رَجُلٍ جَلِيسَهُ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَسْمَعُ صَوْتَ الْحِجَارَةِ فِي رِحَالِهِمْ وَفُرُشِهِمْ، الرِّيحُ تَضْرِبُهُمْ بِهَا فَقُلْتُ لِلَّذِي عَنْ يَمِينِي: مَنْ أَنْتَ؟ وَقُلْتُ لِلَّذِي عَنْ شِمَالِي مَنْ أَنْتَ؟ ثُمَّ خَرَجْتُ نَحْوَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا انْتَصَفَ بِيَ الطَّرِيقُ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ إِذَا أَنَا بِنَحْوٍ مِنْ عِشْرِينَ فَارِسًا مُعْتَمِّينَ، فَقَالُوا لِي: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَاهُ الْقَوْمَ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ مُشْتَمِلٌ بِشَمْلَةٍ يُصَلِّي، فَوَاللَّهِ مَا عَدَا أَنْ رَجَعْتُ رَجَعَ إِلَيَّ الْقُرُّ رَجَعْتُ أُقَرْقِفُ، فَأَوْمَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ بِيَدِهِ، وَهُوَ يُصَلِّي فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَأَسْبَلَ عَلَيَّ شَمْلَتَهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى فَأُخْبِرَ خَبَرَ الْقَوْمِ، وَأُخْبِرَ أَنَّهُمْ يَتَرَحَّلُونَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا}[سورة الأحزاب آية 9 ]، إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
ومنه في سنن أبى داود(1321 ) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدُّؤَلِىِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَخِى حُذَيْفَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى. وصححه الألباني
وفي فتح الباري لابن حجر - (ج 3 / ص 172) وعن حذيفة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى" أخرجه أبو داود بإسناد حسن أيضا
------------------(2/193)
395- إسحاق بن يعقوب بن محمد البغدادي سكن الشام وثقه النسائي من الحادية عشرة س
وفي الكاشف- إسحاق بن يعقوب عن عفان وعنه النسائي ووثقه س
له حديث في سنن النسائى(3882 ) أَخْبَرَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ حَدَّثَنِى أُسَيْدُ بْنُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ قَالَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ نَهَاكُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَنَا نَافِعًا وَطَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْفَعُ لَنَا قَالَ:« مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا فَإِنْ عَجَزَ عَنْهَا فَلْيُزْرِعْهَا أَخَاهُ ». خَالَفَهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ. وهو متابع عليه فالحديث صحيح .
-----------------
2384- سعيد بن أبي كرب الهمداني وثقه أبو زرعة من الرابعة ق
وفي الكاشف 1949- سعيد بن أبي كرب الهمداني عن جابر وعنه سليمان بن كيسان وأبو إسحاق وثق ق
قلت : وله حديثان كلاهما متابع عليه وصحيح
الأول - عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي كَرِبٍ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ.(1)
والثاني - عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي كَرِبَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِلَى خَشَبَةٍ ، فَلَمَّا جُعِلَ مِنْبَرٌ ، حَنَّتْ حَنِينَ النَّاقَةِ إِلَى وَلَدِهَا ، فَأَتَاهَا فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَسَكَنَتْ.- وفي رواية : حَنَّتِ الْخَشَبَةُ ، حَنِينَ النَّاقَةِ الْخَلُوجِ.(2)
__________
(1) - انظر تخريجه في المسند الجامع - (ج 3 / ص 845)(2184)
(2) - انظر تخريجه في المسند الجامع - (ج 3 / ص 976)(2291)(2/194)
وهكذا فكلُّ حديث هؤلاء يدور بين الصحة والحسن .
- - - - - - - - - - - - - - - -
المبحث الثامن
دفاع الحافظ ابن حجر عن كثير من الرواة
هناك ميزة هامة جدًّا للحافظ ابن حجر في التقريب أنه قد دافع عن كثير من الرواة الذين ثبت أن الطعن فيهم في غير محله، فليس كل تهمة يتهم بها المرء تكون صحيحة ، فبعضها قائم على الحسد والغيرة ، والخلاف في المذهب ، أو الخلاف في الرأي ونحو ذلك ، ومنه ما هو جرح أقران .
أمثلة لهذا :
(88)- أحمد بن الفرات ابن خالد الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان ثقة حافظ تكلم فيه بلا مستند من الحادية عشرة مات سنة ثمان وخمسين د
(135)- أبان بن إسحاق الأسدي النحوي كوفي ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة من السادسة ت
(103 )- أبان بن إسحاق الكوفي النحوي عن الصباح بن محمد وعنه محمد ويعلى ابنا عبيد فيه لين ت
( 136)- أبان بن تغلب بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام أبو سعد الكوفي ثقة تكلم فيه للتشيع من السابعة مات سنة أربعين م 4
(137)- أبان بن صالح بن عمير ابن عبيد القرشي مولاهم وثقه الأئمة ووهم ابن حزم فجهله وابن عبدالبر فضعفه من الخامسة مات سنة بضع عشرة وهو ابن خمس وخمسين خت 4
(177)- إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن ابن عوف الزهري أبو إسحاق المدني نزيل بغداد ثقة حجة تُكُلِّم فيه بلا قادح من الثامنة مات سنة خمس وثمانين ع
(179)- إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق الطبري نزيل بغداد ثقة حافظ تُكُلِّم فيه بلا حجة من العاشرة مات في حدود الخمسين م 4
( 314)- أسامة بن حفص المدني صدوق ضعفه الأزدي بلا حجة من الثامنة خ
( 334)- إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي [وقد ينسب إلى جده]مولى عمر ابن عبدالعزيز صدوق ضعف بلا مستند مات سنة سبع وعشرين وله ست وثمانون سنة من العاشرة خ د س(2/195)
وفي الكاشف [ 279 ] إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الفراديسي عن إسماعيل بن عياش وابن أبي حازم وعنه البخاري وأبو داود وأحمد البسري وعدة ثقة بكاء توفي 227 خ د س
( 401)- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني أبو يوسف الكوفي ثقة تُكلم فيه بلا حجة من السابعة مات سنة ستين وقيل بعدها ع
(414)- إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة الأسدي مولاهم أبو إسحاق المدني ثقة تكلم فيه بلا حجة من السابعة مات في خلافة المهدي خ تم س
(613)- أيوب بن سليمان ابن بلال القرشي المدني أبو يحيى ثقة لينه [الأزدي و] الساجي بلا دليل من التاسعة مات سنة أربع وعشرين خ د ت س
(2694)- سويد بن عمرو الكلبي أبو الوليد الكوفي العابد ثقة من كبار العاشرة مات سنة أربع أو ثلاث ومائتين أفحش ابن حبان القول فيه ولم يأت بدليل م ت س ق
(5450)- القاسم بن أمية الحذاء بالمهملة والذال المعجمة الثقيلة [المثقلة] بصري صدوق من كبار العاشرة ضعفه ابن حبان بلا مستند ووقع في بعض نسخ الترمذي أمية ابن القاسم وهو خطأ ت
انظر الأرقام التالية (443 و457 و512 و613 و688 و739 و808و970 ..)
وهناك رواة ضعفهم الذهبي في الكاشف وغيره فقوَّى أمرهم الحافظ ابن حجر لعدم اقتناعه بجرحهم ، وقد مرَّ بعض الأمثلة العرضية سابقاً ، وهذه أمثلة أخرى :
الرقم الأول للكاشف والثاني للتقريب :
[ 1 ] أحمد بن إبراهيم الموصلي أبو علي عن شريك وحماد بن زيد وطبقتهما وعنه أبو داود والبغوي وأبو يعلى وخلق وثق مات 236 د
(1)- أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلي أبو علي نزيل بغداد صدوق من العاشرة مات سنة ست وثلاثين د فق
[ 6 ] أحمد بن إسحاق الحضرمي البصري أخو يعقوب ثقة سمع عكرمة بن عمار وهماما وعنه أبو خيثمة وعبد والصاغاني وآخرون توفي 211 م د ت س
(7)- أحمد ابن إسحاق ابن زيد ابن عبدالله ابن أبي إسحاق الحضرمي أبو إسحاق البصري ثقة كان يحفظ من التاسعة مات سنة إحدى عشرة م د ت س
[(2/196)
8 ] أحمد بن إسماعيل أبو حذافة السهمي المدني آخر أصحاب مالك وسمع الزنجي وإبراهيم بن سعد وطبقتهم وعنه بن ماجة والمحاملي وابن مخلد ضعف توفي 259 ق
(9)-أحمد ابن إسماعيل ابن محمد السهمي أبو حذافة سماعه للموطأ صحيح وخلط في غيره من العاشرة مات سنة تسع وخمسين ق
[ 31 ] أحمد بن سعيد الهمداني أبو جعفر المصري عن بن وهب وطائفة وعنه أبو داود وابن أبي داود وعدة قال النسائي ليس بالقوي مات 253 د
( 38)- أحمد ابن سعيد ابن بشير [بشر] الهمداني أبو جعفر المصري صدوق من الحادية عشرة مات سنة ثلاث وخمسين د
[ 33 ] أحمد بن سعيد الكندي الحمصي عن بقية وعثمان بن سعيد وعنه النسائي وسعيد البرذعي وثق س
(41)- أحمد ابن سعيد ابن يعقوب الكندي أبو العباس الحمصي صدوق من العاشرة س
[ 43 ] أحمد بن أبي الطيب سليمان المروزي ثم البغدادي عن إبراهيم بن سعد وهشيم وعنه البخاري وأبو زرعة وعدة وثق وضعفه أبو حاتم وحده خ ت
(51)- أحمد ابن أبي الطيب سليمان البغدادي أبو سليمان المعروف بالمروزي صدوق حافظ له أغلاط ضعفه بسببها أبو حاتم وما له في البخاري سوى حديث واحد متابعة وهو من العاشرة مات في حدود الثلاثين خ ت
[ 54 ] أحمد بن عبد الرحمن بن بكار أبو الوليد البسري الدمشقي نزيل بغداد عن الوليد بن مسلم وطبقته وعنه الترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو يعلى والبغوي صدقه أبو حاتم مات 248 ت ق
(65)- أحمد ابن عبدالرحمن ابن بكار ابن عبدالملك ابن الوليد ابن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة [وقد ينسب إلى جده] يكنى أبا الوليد البسري [الدمشقي] صدوق تكلم فيه بلا حجة من العاشرة مات سنة ثمان وأربعين ت ق
[ 56 ] أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أبو عبيد الله المصري عن عمه وجماعة وعنه مسلم وابن خزيمة وأبو بكر بن زياد قال أبو حاتم خلط ثم رجع وقال ابن عدي رأيت شيوخ المصريين مجمعين على ضعفه وكل ما أنكروا عليه فمحتمل لعل عمه خصه به توفي 264 م
((2/197)
67)- أحمد بن عبدالرحمن بن وهب ابن مسلم المصري [الوهبي] لقبه بحشل بفتح الموحدة وسكون المهملة بعدها شين معجمة يكنى أبا عبيد الله صدوق تغير بأخرة من الحادية عشرة مات سنة أربع وستين م
- - - - - - - - - - - - - - -
الخاتمة
وتتضمن المطالب التالية :
المطلب الأول - محاسن النقد عند الحافظ ابن حجر رحمه الله
المطلب الثاني- المآخذ التي قيلت على الحافظ ابن حجر رحمه الله
المطلب الثالث- خلاصة هذه الدراسة
المطلب الأول
محاسن النقد عند الحافظ ابن حجر رحمه الله
يتحلَّى الحافظ ابن حجر في نقده الأحاديث ورجالها بطائفة كثيرة من الخصال الحسان التي أهلته للإمامة في فن النقد الحديثي من عصره إلى هذا اليوم؛ وفيما يلي بين لذكر أهم تلك الخصال.
الخصلة الأولى: تمكن ابن حجر من علم المصطلح، وهذه الخصلة غنية عن البرهان، فقد علم من ترجمته أنه طالع ما كان متداولاً في زمنه من كتب هذا الفن، وأنه درسه دراسة مستفيضة على شيخه العراقي وغيره، وأنه ألف فيه كتابين شهيرين أولهما النكت على ابن الصلاح والعراقي والثاني شرح نخبة الفكر والنخبة من تأليفه أيضاً؛ وأنه استدرك على ابن الصلاح والعرقي وغيرهما استدراكات مهمة.
الخصلة الثانية: سعة حفظ ابن حجر، وهذه – كالتي قبلها - أشهر من أن يبرهن عليها أو من أن نحرص على أن نسوق لإثباتها شهادات العلماء له بها.
ولا شك أن الحفظ الواسع المتين يعين صاحبه عند ما يريد تخريج الحديث ونقده على استحضار طرقه وأقوال العلماء فيه وفيها، أوعلى استحضار كثير من ذلك أوعلى استحضار مظانه من كتب العلماء.(2/198)
وكذلك شأن الحافظ المتقن عند إرادته نقد راو من الرواة، فإن حفظه ييسر عليه استحضار مرويات ذلك الراوي وطرق تلك المرويات من شواهد ومتابعات وما بينها من اتفاق واختلاف، واستحضار ما قاله العلماء في ذلك الراوي وفي الأحاديث التي رواها وفي رجال تلك الأحاديث؛ أواستحضار كثير من ذلك مع استحضار مظان وروده من كتب العلماء.
ولعل هذا الأمر الأخير هو الأقرب، فلا شك أن الحفظ – ولا سيما عند المتأخرين - لا يسع كل هذه الأبواب ولا يفي باستقراء كل تلك المطالب ولكنه يسهل على العالم الخوض في فنه واستقراء مباحثه ويكون مفتاحاً للرجوع السريع الى الكتب واتمام البحث فيها، ويكون مانعاً من الوقوع في ما لا يليق بالعلماء من قبيح الزلات وفاحش الأخطاء.
ولعل من ادعى أن ابن حجر أمير حفاظ الحديث من وقته إلى وقتنا كان مدعياً أمراً واضحاً لا ينبغي أن يطالب عليه ببرهان ولا يخالفه فيه منصف عارف بتاريخ المتأخرين من علماء هذا الشان.
الخصلة الثالثة: سعة اطلاع ابن حجر على كتب الرواية والنقد وتراجم العلماء والرواة، وأنه توفر لديه من الكتب في ذلك ما لعله لم يتوفر لأحد من معاصريه إلا ما ندر.
وقد أعان ابن حجر على ذلك أمور منها أنه كان قد ظهر نبوغه واجتهاده في علوم الحديث واشتهر بذلك، فلهذا أعانه في طلبه وبحثه وتصنيفه كثير من مشايخه وكبار أقرانه وغيرهم؛ حتى أن بعضهم أوصى له بكتبه من بعده، وعني به بعض مشايخه كالحافظ العراقي عناية تامة واضحة.
وأعانه على ذلك أيضاً أنه كان أحد أغنياء العصر، وكان أحد كبار قضاة الدولة ونال من الشهرة بالعلم في عصره أمراً عجيباً، فكلُّ ذلك سهَّل عليه شراء الكتب أو استعارتها أو عمل نسخ منها.(2/199)
وأعانه على ذلك أيضاً أنه أسند إليه مهمة خزن الكتب بالمدرسة المحمودية، وكانت حينئذ تضمُّ أنفس الكتب الموجودة في القاهرة والتي كان قَيْد جمعها البرهان ابن جماعة (ت 790) طول عمره؛ وكان ابن حجر قد عمل لها فهرستاً على الحروف في أسماء التصانيف، وآخر على الفنون وكان يقيم بها – على الأغلب – يوماً واحداً من كل أسبوع؛ وكان يكتب في مدة الأسبوع قائمة بما يحتاجه من المراجعة ليتذكره في يوم حلوله بها.
الخصلة الرابعة: كثرة اشتغال ابن حجر في علوم الحديث، حتى أنه كاد فيها يتخصص ولها يتفرغ، وقد علم ذلك من سيرته وما ترجمه به تلامذته ومعاصروه، ودلَّ عليه أكمل دلالة كثرة مؤلفاته في هذا العلم، فإن من وقف على أسمائها وصفاتها انبهر من كثرتها مع تنوع أبوابها، وتملكه العجب من علو همته ووفور نشاطه؛ رحمه الله.
لقد كان ابن حجر من النقاد المكثرين جداً، وحسبك دليلاً على هذا أنه قد تكلم في مجموع كتبه على جلِّ الأحاديث وجلِّ رواتها.
الخصلة الخامسة: حسنُ مشاركة أو اطلاع ابن حجر على العلوم الأخرى؛ وكثير منها – كما هو بين لا يخفى – تكون ممارسته سبباً في تهذيب طريقة الناقد في النقد وزيادة تمكنه منه، ومن تلك العلوم شرح الحديث، وأصول الفقه، واللغة والتفسير وفقه السلف والسيرة والتاريخ.
الخصلة السادسة: التثبت في النقل والنقد.
يتصف ابن حجر بقدر طيب من التثبت والتروي فيما ينقله ويحكم به على المسائل والأحاديث والرجال، فهو معروف بالتثبت فيما يحكيه من أقوال العلماء في النقد، وبأنه لا يجزم فيما ينقله من ذلك وغيره إلا بما صحَّ عنده، وهذا معروف لمن طالع كتبه ولاحظ صنيعه في المنقولات.
وابن حجر كما كان متثبتاً في روايته أقوال غيره كان متثبتاً في أحكامه لا يهجم على الحكم ولا يتسرع في إصداره وهو متثبت في اختياره ما يختاره أو يرجحه من أقوال النقاد حسن النظر في مواضع الخلاف.(2/200)
وهو القائل في كتابه (نزهة النظر) (ص113): (ليحذر المتكلم في هذا الفن من التساهل في الجرح والتعديل، فإنه إن عدّل بغير تثبت كان كالمثبت حكماً ليس بثابت فيخشى عليه أن يدخل في زمرة من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب؛ وإن جرّح بغير تحرز أقدم على الطعن في مسلم بريء من ذلك ووسمه بميسم سوء يبقى عليه عاره أبداً).
وقال ابن حجر في (اللسان) (4/270) بعد أن ذكر وهماً من أوهام الذهبي:« فينبغي التثبت في الذين يضعفهم المؤلف [يعني الذهبي في الميزان] من قبله ».
الخصلة السابعة: الدقة والبراعة في نقل عبارات العلماء، وعدم التصرف الكثير فيها من غير حاجة وبيان، وأما إذا اختصر العبارة التي ينقلها أو تصرف فيها فهو متحفظ محتاط؛ ومع ذلك لم يسلم في بعض المواضع من إخلال في اختصار العبارة أو تقصير في التعبير عن معناها.
الخصلة الثامنة: كثرة انتفاعه من جهود من سبقوه، وما أكثرهم.
قال الشيخ العلامة محمد عوامة في مقدمته على (التقريب): (إن التقريب هو خلاصة جهود أئمة حفاظ: عبد الغني المقدسي، والمزي، والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر في مرحلتين: التهذيب، ثم التقريب. وهؤلاء أئمة متأخرون، جمعوا ما عند سابقيهم باستيفاء، ولم يأت بعدهم من يدانيهم، وبهم ختمت مرحلة تجميع الأقوال في الرجال، فلا جديد بعدئذ).
ومما لا ريب فيه أن الحافظ ابن حجر كثير الانتفاع في هذا الكتاب بجهود من سبقوه، والمجتهد لا يلزم من كونه مجتهداً الاستغناء عن علم من تقدمه أو عاصره من العلماء والباحثين، وهذا أمر ظاهر معلوم لا يخالف فيه أحد من أهل العلم.
بل إن المجتهد - أو من يشترط على نفسه الاجتهاد - كثيراً ما يقع في التقليد بسبب تساهله أو حاجته أو اضطراره، والاجتهاد المطلق التام في كل أصول المسائل وفروعها شيء خارج عن مقدور الناس متعذر على طبائعهم، ولعل هذا مما لا يخفى على أحد من طلبة العلم.(2/201)
الخصلة التاسعة: إن ابن حجر كان الغالب عليه أنه إذا أراد أن يحكم على راو أو حديث فإنه لا يهمل شيئاً من الأقوال من غير أن يعتبره وينظر في مقتضاه إلا قولاً ليس له عنده حظٌّ من النظر.
الخصلة العاشرة: أنه كثير الاجتهاد في أحكامه.
الخصلة الحادية عشرة: أنه بينُ العبارة فيما يكتبه واضح الإشارة إلى ما يقصده، حسن الترتيب للنقول، بارع في تقسيم الكلام وتفصيله؛ فهو مؤلف بارع متقن لفن التأليف، حسن الطريقة في النقل عن العلماء، وتام البراعة في ترتيب أقوالهم وتحريرها.(1)
==================
المطلب الثاني
المآخذ التي قيلت على الحافظ ابن حجر رحمه الله ومناقشتها
مهما بلغ المرء من علم ودراية ، لا بد وأن يقع في بعض الأوهام ، أو الأخطاء ، وذلك لأنه بشرٌ معرَّض لما يتعرض له غيره من غلظ ، ونسيان ، ووهم ونحو ذلك ، وهو أمر طبيعي في الناس ، ولذلك رحم الله الإمام مالك عندما قال : ( ما من أحدِ إلا ردَّ ورُدَّ عليهِ إلا صاحب هذا القبر ) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وهذه المؤآخذ التي قيلت في الحافظ ابن حجر رحمه الله بعضها صحيح ، وبعضها فيه شطط ، وبعضها الآخر غير صحيح .
وهذه أهم المؤآخذ التي قيلت فيه :
المأخذ الأول -اختلاف أحكامه على الراوي الواحد :
لو قمنا بمقارنة دقيقة بين كلامه في تقريب التهذيب على الراوي وبين كلامه عليه في كتبه الأخرى كمقدمة الفتح أو الفتح أو التلخيص الحبير ، لظهر لنا بشكل جليٍّ اختلاف في أحكامه ، فهل يعدُّ هذا من التناقض ؟ هذا ما صرح به كثير من العلماء المعاصرين ، فقد اتهموه بالتناقض .
وقال مؤلفا (تحرير التقريب) (1/15): « ولم نتبين أن ابن حجر يتناقض في أحكامه تناقضاً عجيباً [كذا قالا] فهو يوثق الرجل هنا أو يضعفه، ويضعفه أو يوثقه في كتاب آخر ... ».
__________
(1) - انظر التقريب لمعالم منهج ابن حجر في تقريب التهذيب (محمد خلف سلامة )
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40673(2/202)
أقول: ينبغي أن يفرق في هذا المقام بين نوعين من التناقض والاختلاف عند الحافظ ابن حجر:
النوع الأول: تناقضه واختلافه في كتبه التي ألَّفها في الجرح والتعديل؛ والحقُّ أن هذه الكتب إن لم تكن خالية من التناقض فهي تكاد تخلو منه، وإن وقع فيها شيء من اختلاف، فاختلاف قريب محتمل له وجهه، وله أسبابه ودواعيه، وشأن ابن حجر فيه كشأن سائر أهل العلم في علمهم.
النوع الثاني: تناقضه واختلافه في كتبه عامة؛ فإنه يَرِدُ في بعض كتبه في التخريج كـ(التلخيص الحبير) أو في الشرح كـ(الفتح) أحكام على بعض الرواة أو الأحاديث مخالفة لما في كتبه في الرجال، وبعض تلك الأحكام يكون لابن حجر فيها عذر قريب محتمل وبعضها لا يقبل منه(1).
والغالب على ابن حجر عندما كان يتكلم على الراوي في كتاب من كتب التخريج أو الشروح أو الأجزاء الحديثية التي ألفها أنه كان في كثير من تلك الأحكام مائلاً في حكمه على ذلك الراوي إلى حاله في حديثه المعين الذي هو بصدد الكلام عليه نقداً أو شرحاً، أو مائلاً إلى ما يقتضيه المقام أو يأذن به من تشدد أو تساهل بسبب ما وقع فيه من المقارنات أو لوحظ فيه من الأحوال أو حفَّه من الأمور والقرائن؛ وهذا بخلاف شأنه في كتبه المختصة بنقد الرواة فيكاد كلامه فيها يكون مقصوراً على النظر في حال الراوي في الجملة دون الالتفات إلى ما قد يؤثر في ذلك الحكم من موازنة براو آخر أو ملاحظة بعض أحاديث المترجم أو غير ذلك.
__________
(1) - إن اختلاف كلمات الناقد في راو معين واقع عند كثير من الأئمة، فإن مبنى هذا العلم الاجتهاد ومداره على النظر والاستقراء.(2/203)
وينبغي أن يكون الضابط في هذا الباب هو أنه إذا اختلف كلام ابن حجر في الرجال في مواضع من كتبه، فإن أمكن الجمع الصحيح بين كلماته فهو المخرج، وإلا فالمعتمد هو قوله في كتبه المختصة بالرجال، دون قوله في غيرها من كتبه، ككتب التخريج وغيرها، هذا هو الأصل ولا مانع من الخروج عنه في بعض المواضع لدليل يقتضي ذلك الخروج.
والملاحظ على الحافظ ابن حجر اختصار العبارة وضغطها في كتابه التقريب ، وإذا اقتضى المقام التفصيل والإسهاب في حال هذا الراوي- كما فعل في مقدمة الفتح أو الفتح أو النكت على ابن الصلاح - فهذا بلا ريب يعطينا توضيحيا دقيقاً من الحافظ ابن حجر فيما يقصده في ذلك الراوي الذي أوجز القول فيه .
المأخذ الثاني – اضطرابه تجاه توثيق ابن حبان والعجلي وابن سعد وأضرابهم:
قال مؤلفا (تحرير التقريب) (1/31): « وقد اضطرب الحافظ ابن حجر اضطراباً شديداً في التقريب في موقفه من توثيق ابن حبان، أو ذكره لشخص ما في كتابه (الثقات)، فهو تارة يعتد به، ولا يعتد به تارة أخرى. فقد حكم بجهالة عدد ممن تفرد بالرواية عنهم واحد ووثقهم ابن حبان، وحكم بجهالة حال من روى عنه اثنان ووثقه ابن حبان، في حين أطلق على مثل هذا في مواضع أخرى لفظ (مستور). وتوسع في إطلاق لفظ (مقبول) على من روى عنه واحد ووثقه ابن حبان، لكنه أطلق اللفظة عينها على من روى عنه اثنان ووثقه ابن حبان ومن روى عنه ثلاثة ووثقه ابن حبان، ومن روى عنه أربعة أو خمسة أو ستة أو حتى أربعة عشر راوياً وروى عنه أبو داود، وهو لا يروي إلا عن ثقة. وفي الوقت نفسه أطلق لفظ (ثقة) على من روى عنه واحد فقط ووثقه ابن حبان، أو روى عنه اثنان ووثقه ابن حبان، أو أكثر من ذلك ووثقه ابن حبان وحده.(2/204)
ويشعر القارئ مع كل هذا في بعض الأحيان أن ابن حجر لا يقيم وزناً البتة لتوثيق ابن حبان، فقد قال في ترجمة عامر بن مصعب من التقريب: (شيخ لابن جريج لا يعرف ... وقد وثقه ابن حبان على عادته). وعامر هذا أخرج له البخاري في (الصحيح) مقروناً، فلماذا لم يتبع هذه القاعدة في كتابه؟ ..." .
الرد على صاحبي تحرير التقريب :
قلت : وفي هذا الكلام شطط كبير ، والسبب فيما أرى هو عدم فهم المحررين لكلام الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب ، ومن ثم أطلقا هذه العبارات العائمة الخالية من التحقيق العلمي ، فالحافظ ابن حجر رحمه الله ، يعتدُّ بكل ما قيل في الراوي من جرح وتعديل حتى لو كان غير صحيح .
وهو يعتمد على توثيق ابن حبان والعجلي وابن سعد وغيرهم من أئمة الجرح والتعديل ، ولكنه يعمل المقارنة عندما تختلف الأحكام بين علماء الجرح والتعديل .
ولولا اعتداده بتوثيق ابن حبان ما كان قد استدركه في التهذيب على من سبقه ، ونص عليه في كل ترجمة لم يذكره المزي فيها ،ومن راجع تهذيب التهذيب يجد هذا جليًّا واضحاً ، لكن يظهر أن صاحبي التحرير ادعيا ادعاء أكبر منهما بكثير ، وراحا ينتقصان من الحافظ ابن حجر رحمه الله تصريحا وتلميحاً ، يتنزه عنه طالب العلم المبتدئ .
وسأناقش آخر كلمة قالاها وهي قولهم (ويشعر القارئ مع كل هذا في بعض الأحيان أن ابن حجر لا يقيم وزناً البتة لتوثيق ابن حبان، فقد قال في ترجمة عامر بن مصعب من التقريب: (شيخ لابن جريج لا يعرف ... وقد وثقه ابن حبان على عادته). وعامر هذا أخرج له البخاري في (الصحيح) مقروناً، فلماذا لم يتبع هذه القاعدة في كتابه؟ ..." .)
قلت : هذا الكلام ليس صحيحا بحق الحافظ ابن حجر بتاتاً ، وأدلُّ على ذلك المثال الذي ساقاه ، وهذا تفصيله :
ففي تقريب التهذيب (3110) عامر بن مصعب شيخ لابن جريج لا يعرف قرنه بعمرو بن دينار وقد وثقه ابن حبان على عادته من الثالثة خ س(2/205)
وفي تهذيب التهذيب [ج 5 -ص71 ] (134 ) خ سي البخاري والنسائي في اليوم والليلة عامر بن مصعب ويقال مصعب بن عامر روى عن عائشة وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم وطاووس وعنه ابن جريج وإبراهيم بن مهاجر الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات روى له البخاري والنسائي حديثا واحدا مقرونا بعمرو بن دينار في الصرف"
قلتُ: أخشى أن يكون الذي روى عنه ابن جريج غير الذي روى عنه إبراهيم فقد قال ابن حبان في ثقات التابعين عامر بن مصعب يروي عن عائشة لا أعلم له راويا إلا إبراهيم بن مهاجر، وربما قال: مصعب بن عامر لا يعجبني الاعتبار بحديثه من رواية إبراهيم، وقال الدارقطني :عامر بن مصعب ليس بالقوي".
وفي الكاشف(2547 ) عامر بن مصعب أرسل عن عائشة وله عن طاوس وعنه ابن جريج وغيره خ س
وفي الثقات لابن حبان (4509 ) عامر بن مصعب يروي عن عائشة لم أعلم له راويا إلا إبراهيم بن المهاجر ،وربما قال: مصعب بن عامر، لا يعجبني الاعتبار بحديث إبراهيم بن المهاجر".
وفي الثقات لابن حبان (9923 ) عامر بن مصعب يروى عن طاوس روى عنه ابن جريج".
وفي الجرح والتعديل[ج 6 -ص 328 ] (1826 ) عامر بن مصعب ويقال مصعب بن عامر روى عن عائشة وطاوس روى عنه إبراهيم بن مهاجر سمعت أبي يقول ذلك" .
وقال الحاكم قلتُ للدَّارَقُطْنِيِّ عامر بن مصعب ؟ قال ليس بالقوي. (435)(1).
وفي ميزان الاعتدال(4093 ) عامر بن مصعب.قال الدار قطني: ليس بالقوى.
وفي مغاني الأخيار - (ج 6 / ص 36)(244 ) عامر بن مصعب: شيخ لابن جريح لا يعرف، ووثقه ابن حبان على عادته.
وفي المغني في الضعفاء للذهبي (3013 )عامر بن مصعب قال الدارقطني ليس بالقوي.
__________
(1) - موسوعة أقوال الدارقطني (ج 23 / ص 24)(2/206)
قلت : هذا كلُّ ما قيل في الرجل ،أولا لم يرو عنه غير إبراهيم بن مهاجر بدليل كلام ابن حبان نفسه ، والثاني أن الدارقطني ضعفه ، والثالث أن ابن حبان نفسه قال لا تعجبتي رواية إبراهيم بن مهاجر يعني عنه ، فهل سيقول عنه الحافظ ابن حجر وثقه ابن حبان ؟!
وابن حبان نفسه ضعف روايته في الثقات ، فهل أهملنا قوله ؟ لا ، ومتى يرد هذا الاعتراض على الحافظ ابن حجر رحمه الله عندما يكون ابن حبان ذكر راويا ولم يطعن به ولا بروايته ، وسكت غيره عن ذلك الراوي ، فعندئذ يعتدُّ بكلامه كما هو واضح .
لكن يظهر أن محرري التقريب يحتاج تحريرهما إلى تحرير التحرير ، فهذا المثال الذي ذكراه يبين بجلاء أنهما لم يفهما مقصد الحافظ ابن حجر رحمه الله من قوله هذا في هذا الراوي.
ومن أكبر الردود عليهما من كلام الحافظ ابن حجر نفسه ، وهذه أدلة تدحض قولهم في إهمال الحافظ ابن حجر لتوثيق ابن حبان :
ففي التقريب( 156) إبراهيم بن بشار الخراساني صاحب إبراهيم بن أدهم وثقه ابن حبان من العاشرة أيضا [مات في حدود الأربعين] تمييز
(336)إسحاق بن إبراهيم الثقفي أبو يعقوب الكوفي وثقه ابن حبان وفيه ضعف من الثامنة د ت س
(580) أويس بالتصغير بن أبي أويس [عديد بني تميم] عن أنس لعله ابن مالك عم مالك ابن أنس الفقيه وثقه ابن حبان من الثالثة س
(1870) رافع أبو الجعد الغطفاني الكوفي والد سالم مخضرم وثقه ابن حبان وقيل له صحبة م
(3127) عباد بن زياد أخو عبيد الله يكنى أبا حرب [من الرابعة] وثقه ابن حبان وكان والي سجستان سنة ثلاث وخمسين ومات سنة مائة م د س
(4134) عبدالعزيز أخو حذيفة ويقال ابن أخيه وثقه ابن حبان من الثانية وذكره بعضهم في الصحابة د
فهل بهد هذا يقال : إن الحافظ ابن حجر ، يعتدُّ بابن حبان مرة ولا يعتدُّ به أخرى ، أو يهمله ؟ !(2/207)
وسنذكر مثالا آخر من تخبطهما ، قالا أيضا في المقدمة :" وتدبر بعد ذلك إهماله لتوثيق ابن حبان في عدد من التراجم، حينما صرَّح بتوثيق واحد من الأئمة حسب، فقال في ترجمة عامر بن عبدة العجلي: (وثقه ابن معين)، ولم يقل (ثقة) مع أن العجلي وابن حبان قد وثقاه أيضاً.".
قلت :
أولا- هل نص الحافظ ابن حجر أن يذكر جميع أسماء من وثق الراوي حتى يرد عليه هذا الاعتراض ؟ والجواب كلا لم ينص على ذلك ، فبطل هذا الاعتراض من أصله .
ثانيا- هل في ذكره لتوثيق ابن معين وترك كلام ابن حبان والعجلي تأثير في الحكم على هذا الراوي ؟ .
نعم له تأثير في اختلاف أئمة الجرح والتعديل في هذا الراوي بعينه جرحا وتعديلا ، فلا بد من ذكر جميع أقوالهم والموازنة بينها ، ولكن الحافظ ابن حجر في كتابه التقريب يقول على الاختصار الدقيق للعبارة ، فهل نلزمه بما لم يلزم نفسه به ؟
والحافظ ابن حجر قد حكم على جلِّ الرواة في التقريب ، إلا في مواضع قليلة ، لم يحكم فيها عليه ، فنقل كلام غيره .
ولو قارنا بينه وبين الكاشف لوجدنا أن الحافظ الذهبي قد فعل هذا بكثير من الرواة ، فقد نقل حكم غيره فيهم فقط ، دون أن يبدي رأيه .
ثالثا- لنرجع إلى هذا الراوي لنرى سبب ذلك :
ففي تقريب التهذيب (3104 ) عامر بن عبدة بفتح الموحدة وبسكونها البجلي أبو إياس الكوفي وثقه ابن معين من الثالثة م قد
وفي الكاشف(2543) عامر بن عبدة البجلي عن ابن مسعود وعنه المسيب بن رافع مق
وفي تهذيب التهذيب[ جزء 5 - صفحة 68 ] (125 ) ص قد النسائي في خصائص علي وأبي داود في القدر عامر بن عبدة بفتح الباء وقيل بسكونها البجلي أبو إياس الكوفي روى عن ابن مسعود وعنه المسيب بن رافع، قال النسائي في الكنى أبو إياس عامر بن عبد الله ويقال بن عبدة ،وذكره ابن حبان في الثقات "(2/208)
قلت: ذكر ابن ماكولا أنه روى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي وحكى ابن أبي حاتم عن ابن معين توثيقه قال أبو بشر الدولابي سمعت العباس بن محمد قال قال ابن معين عامر بن عبدة يعني بالتحريك وقال ابن عبد البر في كتاب الاستغناء في الكنى أبو إياس عامر بن عبدة تابعي ثقة ثم غفل فذكره في الصحابة ،وقال روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثا هو في مقدمة صحيح مسلم من طريق عامر بن عبدة عن عبد الله بن مسعود".
وفي الثقات لابن حبان (4498 ) عامر بن عبدة أبو إياس البجلي من أهل الكوفة يروي عن ابن مسعود روى عنه المسيب بن رافع".
وفي الثقات للعجلي(828 ) عامر بن عبدة البجلي من أصحاب عبد الله ثقة
وفي الجرح والتعديل [ج 6 -ص 327 ](1818 ) عامر بن عبدة أبو إياس البجلي سمع ابن مسعود روى عنه المسيب بن رافع سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال أبو إياس ثقة" .
قلت : يظهر من ترجمته ما يلي :
المشهور أنه لم يرو عنه سوى المسيب بن رافع .
وكذلك فقد صرح ابن معين بتوثقه ،وأما عدم ابن ذكر ابن حبان في كلام الحافظ ابن حجر وهو يعلمه ، وذلك لأن ابن حبان ذكره في الثقات على قاعدته ، ولم يذكر فيه توثيقاً صريحاً ، بينما نصَّ يحيى بن معين على توثيقه ، وفرقٌ كبير بين الأمرين ، ويلاحظ على هذه الترجمة أمران :
الأول- أن الحافظ ابن حجر لم يشر إلى توثيق العجلي في التهذيب ولا في الإصابة في ترجمته ، مما يدلُّ على عدم اطلاعه عليه ، والله أعلم .
الثاني – أنه نقل عن ابن ماكولا أن لهذا الراوي راو آخر وهو أبو إسحاق السبيعي ، والظاهر أن الحافظ ابن حجر رحمه الله لم يظفر به ، وبما أنه لم يظفر به لم ينص على توثيقه ،بل اكتفى بذكر كلام إمام الجرح والتعديل ( يحيى بن معين)(2/209)
ولقد بحثت عن هذه الرواية والتي فيها هذا الراوي الآخر فوجدتها بحمد الله تعالى،ففي أخبار مكة للفاكهي(959) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدَةَ قَالَ : " قُمْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ خَلْفَ الْمَقَامِ ، فَإِذَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ ، وَرَجُلٌ يَفْتَحُ عَلَيْهِ إِذَا أَخْطَأَ ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَحْوِهِ ( وهذا إسناد صحيح )
وعلى ضوء ذلك فينبغي أن يقال عن هذا الراوي (ثقة ) باطلاق.
قلت : وهذا مثال آخر على تناقضهما ، قالا في معرض نقدهما للحافظ ابن حجر رحمه الله :" وقال في ترجمة عبد الله بن أبي نهيك وثقه النسائي)، ولم يطلق توثيقه، مع كون العجلي وابن حبان قد وثقاه " .
قلت :
ففي التقريب ( 3669 ) عبد الله بن أبي نهيك بفتح النون المخزومي المدني ويقال عبيد الله مصغر وثقه النسائي من الثالثة د
وفي الكاشف (3025 ) عبد الله بن أبي نهيك المخزومي عن سعد وعنه ابن أبي مليكة وثق حب د
وفي ميزان الاعتدال(5402 ) عبيد الله بن أبي نهيك [ د ].عن سعد بن أبي وقاص.لا يعرف.
وفي الثقات لابن حبان(3921 )عبيد الله بن أبي نهيك يروى عن سعد بن أبي وقاص روى عنه ابن أبي مليكة.
وفي الثقات للعجلي(1172) عبيد الله بن أبي نهيك ثقة(2/210)
وفي تهذيب التهذيب[ج 6 -ص53 ] (111 ) د أبي داود عبد الله بن أبي نهيك المخزومي حجازي ويقال عبيد الله، قال أبو حاتم عبيد الله بن أبي نهيك القاسم بن محمد ،روى عن سعد بن أبي وقاص وعنه ابن أبي مليكة ذكره ابن حبان في الثقات قلت: لكنه ذكره في عبيد الله مصغرا وكذا ذكره جماعة وقال النسائي والعجلي عبيد الله بن أبي نهيك ثقة".
قلت : فتحصل لنا أنه لم يرو عنه غير ابن أبي مليكة .
وكذلك تبين لنا تناقض كلام الذهبي ، فقد قال في الكاشف وثقه ابن حبان ، وفي الميزان لا يعرف ، وبعد رجوعي لتذهيب تهذيب الكمال له لم أجده زاد حرفاً عما في تهذيب الكمال، بينما نجد الحافظ ابن حجر رحمه الله أنه زاد (وقال النسائي والعجلي عبيد الله بن أبي نهيك ثقة".) يعني أنه بحث عمن تكلم في هذا الراوي فوجد أن النسائي والعجلي قد وثقاه .
ولكن لماذا لم يذكر توثيق العجلي في التقريب ؟
قلت: اكتفى بتوفيق النسائي لأنه أعلى من العجلي ، فمن يوثقه النسائي – وهو متشدد في الرجال- أقوى بكثير ممن يوثقه العجلي .
كما أنه لم يقصد ذكر أسماء كل من وثقه حتى يؤخذ هذا عليه .
ولكن لماذا لم يوثق الحافظ ابن حجر من كان على شاكلة هذا الراوي كالذي قبله كذلك ؟.
السبب لأنه لم يروعنه سوى راوٍ واحد فقط ، ولو روى عنه راو آخر لنصَّ على توثيقه صراحة ، ولم أظفر له براوٍ آخر .(2/211)
والأهم من ذلك أن الذي يتهم الحافظ ابن حجر بالتناقض أو القصور في الحكم ، قد وقع في نفس التهمة ، فهذا الراوي ليس له إلا حديث واحد ، وقد أخرجه ابن حبان في صحيحه (120) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ."
قال الشيخ شعيب في تعليقه على الحديث : " إسناده صحيح، يزيد بن موهب: هو يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب، ثقة، عابد، وابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة، وعبيد الله بن أبي نهيك ذكره في "التقريب" في عبد الله، وقال: ويقال: عبيد الله مصغراً. وثقه النسائي."
ويظهر أنه لم يرجع لتهذيب التهذيب بتاتاً !!
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (1476 ) حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ" .
(1549 ) حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ" .(2/212)
وقال محققه الشيخ شعيب : " صحيح لغيره ، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الله - ويقال : عبيد الله - بن أبي نهيك ، فقد أخرج له أبو داود، وهو لم يرو عنه غير عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وذكر ابن حجر في التهذيب أن النسائي والعجلي وثقاه أيضا ، وقال الذهبي في الميزان 3/16 : لا يعرف ."
وهذا تناقض جليٌّ ، مع أن مسند أحمد قد حقق بعد صحيح ابن حبان بزمان !!
وبعد هذه التخبطات العجيبة وصلا إلى النتيجة المضحكة التالية حيث قالا : " وهذا الموقف المضطرب من توثيق ابن حبان والعجلي وابن سعد وأضرابهم، والذي يمكن تقديم عشرات الأمثلة عليه، لا يمكن إحالته على سبب من الأسباب سوى الإبتعاد عن المنهج وخلو الكتاب منه، ومثله مثل مئات التراجم التي لم يحررها تحريراً جيداً" .
قلت : وايم الله هما أحقُّ بهذا الوصف البعيد عن المنهج العلمي السليم .
هذا وقد رد عليهما الكثيرون ومن أهمهم الدكتور ماهر الفحل في كتاب القيم (كشف الإيهام لما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام) ، والأمثلة التي سقتها من مقدمتهم لم يتعرض لها ، يقول في خلاصة دراسته لتحرير التقريب : " يمكن أن أصف منهج المحررين في كتابهم التحرير من خلال الدراسة التي قدمتها بعدة أمور من أهمها :
1- عدم التحرير ، وذكر أرقاماً كثيرة تدل على ذلك ( وهي أرقام خاصة بتعليقاته ) أذكر منها عشرة (8،12،29،40،48،50،54،55،60،61، .... )
2- عدم الدقة ، راجع الأرقام (5،9،23،37،40،42،94،51،52،...)
3- الاعتماد على تهذيب الكمال فحسب ، انظر الأرقام (67،76،79،98،104،...)
4- الوهم الشديد، انظر الأرقام (67،583) .
5- عدم المنهجية ، انظر الأرقام (2،20،22،26،29،32،49،51،..)
6- الذهول عن بدهيات الأمور ، انظر الأرقام (25،42،48،50،51،59،60،61،63،...)
7- نقلهما أقوالاً لا أصل لها في كتب العلم ، انظر الأرقام (4،65،66،67،83،94،...)(2/213)
8- الرواة الذين ذكرا إخراج صاحبي الصحيحين لهم أصولاً وهم في المتابعة ، انظر الأرقام (9،19،50،64،107،...)
9- الرواة الذين ذكرا أن صاحبي الصحيحين أخرجا لهم متابعة وهم في الأصول (185،471،486)
10- إطلاقهما بعض الأقوال من غير تثبت ، كقولهما: لم نجد أحدا وثقه أو قال فيه صدوق ، أو لا نعلم فيه جرحاً ، أو لم يوثقه إلا فلان ، أو لم يضعفه إلا فلان ، وما كان على هذه الشاكلة انظر الأرقام (24،38،64،76،79،137،139،149،152،160،161،...)
11- القول بلا برهان يسعف، انظر الأرقام (5،26،50،69،73،74،108 ،145،292،...)
12- المجازفة،انظر الأرقام (4،23،27،29،38،48،63،65،67،75،..)
13- الخروج عن اللياقة مع الحافظ ابن حجر، انظر الأرقام (39،73) .
14- الإسهاب الممل بلا فائدة ، والاستدراك بلا معنى ، انظر الأرقام (5،6،22،25،26،30،41،42،48،54،58،60،...)
15- التهافت، انظر الأرقام ( 1،536،545،567،568،583)
16- عدم استيعاب الأقوال ، انظر الأرقام (8،10،13،15،17،18،27،33،36،37،38،...)
17- تغيير النصوص ، انظر الأرقام (7،33،42،5،64،65،66،67،73،74،،75،...)
18- التناقض ، انظر الأرقام (3،5،8،12،22،26،27،33،34،35،41،48،49،59،..)
19- الرواة الذين اضطربت أقوالهم فيهم في بقية كتبهم ، انظر الأرقام (185،199،20،210،217،220،260،292،..)
20- التدليس ، انظر الأرقام (4،19،21،26،42،50،64،65،73،80،...)
21- متابعة طبعة الشيخ محمد عوامة من غير بحث ولا تدقيق ، انظر الأرقام (6،1،21،32،40،42،44،45،46،47،52،...)
وتعقيبه عليهما دقيق ، ولكن هناك بعض التعقيبات أو أشياء سكت عنها وقعا فيها سببها عدم فهم منهج الحافظ ابن حجر رحمه الله في التقريب بشكل دقيق .
المأخذ الثالث- أن الحافظ ابن حجرمتناقض في الجرح والتعديل والحكم على الرواة:(2/214)
قال أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل في (إتحاف النبيل بأجوبة أسئلة المصطلح والجرح والتعديل) (1/45-46): « وأما ابن حجر من جهة تصحيح الأحاديث والكلام عليها، فهو إلى التساهل أقرب، وقد بان لي هذا جلياً عند تحقيقي للفتح، فكم من حديث يضعف صاحبه في التقريب، ومع ذلك يحكم على سند الحديث – وهو من طريقه – بأنه حسن أو صحيح 0000
والحافظ ابن حجر رحمه الله على سعة اطلاعه وكثرة استفادة طلبة العلم منه ومن كتبه، يتساهل، وقد يحكم على الرجل في (التقريب) مثلاً بأنه صدوق، ويحكم عليه في (التلخيص الحبير) بأنه ضعيف جداً أو ضعيف أو 0000
فلو جمعنا بين كلامه في (التلخيص) وفي (الدراية) وفي (الفتح)، وجدناه يخالف كلامه في (التقريب) في مواضع كثيرة ».
قلت : والكلام على هذه الملاحظة من وجوه :
الوجه الأول- لا شك أن من لم يعرف منهج الحافظ ابن حجر في التقريب بشكل دقيق ، يتهمه بالتناقض ، وقد ذكرنا أمثلة كثيرة عند كلامنا عن المرتبة الخامسة والسادسة خاصة .
ولكننا إذا دققنا مليًّا وجدنا في الأغلب أنه ليس هناك تناقض عنده ، وقد اتهمه بهذه التهمة كثير من المعاصرين !! .
الوجه الثاني- الادعاء بأن الحافظ ابن حجر رحمه الله من المتساهلين في الحكم على الحديث ، غير صحيح ، ولكن إذا نظرنا إلى أحكامه في التقريب ومقارنتها مع غيرها نلاحظ لأول وهلة أنه من المتشددين لحدٍّ بعيد ، وذلك لأنه لا يهمل قولا في الجرح قيل في الراوي ، ولو قارنا بين التقريب والكاشف –وقد قارنت بينهما في كل التراجم المستدل بها في هذا الكتاب – لوجدنا أن الحافظ الذهبي متساهل , والحافظ ابن حجر متشدد ، بعكس ما فهم هؤلاء ، وهذا مثال مهم جدا يبين هذا :
ففي الكاشف(23)-أحمد بن حماد أبو جعفر التجيبي زغبة أخو عيسى زغبة عن سعيد بن أبي مريم وطبقته وعنه النسائي والطبراني وابن رشيق ثقة مأمون عاش أربعا وتسعين ومات 296(2/215)
وفي تقريب التهذيب(28 )- أحمد بن حماد بن مسلم أبو جعفر المصري صدوق من الحادية عشرة مات سنة ست وتسعين س
فلو أخذنا بكلام الحافظ ابن حجر في التقريب فحديثه حسن ، ولو أخذنا بكلام الحافظ الذهبي لحكما على حديثه بأعلى دراجت الصحة ، والفارق بينهما كبير جدًّا.
الوجه الثالث- إذا فهمنا معنى أحكامه التي عليها خلاف بشكل دقيق بان لنا أنه ليس بمتناقض ولا سيما كلامه عن أصحاب المرتبة الخامسة والسادسة ، وكذلك بان أنه من المعتدلين في الجرح والتعديل بشكل عام ، ولا سيما في التطبيق العملي ، فقد سار على ما سار عليه أهل العلم من قبله .
الوجه الرابع- قوله "وقد يحكم على الرجل في (التقريب) مثلاً بأنه صدوق، ويحكم عليه في (التلخيص الحبير) بأنه ضعيف جداً أو ضعيف أو " .
قلت : في هذا الكلام نظر ، فنحن نحتاج إلى الأمثلة للتدليل على صحة مثل هذه الدعوى ، ولم أجد شيئا من هذا القبيل ، بل قد يحكم على راو بأنه صدوق سيء الحفظ أو مقبول أو مستور ويحسن له في كتبه الأخرى ، وقد ذكرنا أمثلة لذلك كثيرة ، فهذا يوضح مقصده في الحكم على الراوي ، أو أنه حكم عليه بهذا الحكم بسبب وجود متابعات له . وهناك انفكاك كبير بين الحكم على الراوي أو على سند بعينه ، وبين الحكم على متن الحديث الذي يرويه ، فقد يكون الراوي ضعيفاً ومع هذا يكون الحديث حسنا أو صحيحاً .(2/216)
نعم قد نجد أنه يحكم على الراوي بالضعف في التقريب ، ويحكم على سند ورد فيه بالضعف الشديد .،كما في التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير - (ج 1 / ص 290) نَعَمْ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَالْبَيْهَقِيُّ بِنَحْوِ اللَّفْظِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ ، مِنْ رِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَوَقْتُهَا إِذَا ذَكَرَهَا " وَحَفْصٌ ضَعِيفٌ جِدًّا .
وفي تقريب التهذيب(1418 ) حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي مولاهم المدني ضعيف من الثامنة مات بعد الثمانين ق
فهل هناك تناقض بين الحكمين ؟
والجواب لا ، ففي السنن الكبرى للبيهقي (ج 2 / ص 219) (3308) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبُرُلُّسِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أَبِى الْعَطَّافِ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« مَنْ نَسِىَ صَلاَةً فَوَقْتُهَا إِذَا ذَكَرَهَا ». كَذَا رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِى الْعَطَّافِ ، وَقَدْ قِيلَ عَنْهُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ أَوْ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ.
{ج} وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. قَالَ الْبُخَارِىُّ وَغَيْرُهُ وَالصَّحِيحُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مَا ذَكْرَنَا لَيْسَ فِيهِ « فَوَقْتُهَا إِذَا ذَكَرَهَا ».(2/217)
فهذا الحديث فيه عدة علل : مخالفة الثقات ، والاضطراب في السند ، وضعف الراوي ، فهو قد حكم على الراوي هنا من هذه الحيثية ، ولا يشترط أن يكون حكماً عاما ، ففي التقريب حكم عام ،و هنا حكم خاص ، فلا تناقض إن شاء الله .
وفي الجملة فإن منزلة الحافظ ابن حجر في هذا العلم تؤهله لأن يلاحظ من القرائن بعض ما هو خاف على من ليس مثله، وتيسر عليه أن يراعي من الاعتبارات بعض ما لا يقدر على مراعاته من هو دونه،بلا ريب .
المأخذ الرابع - عدم بيانه الدقيق لمعاني مصطلحاته النقدية وأحكامها بدقة :
ويقصد بها أنه لم يحدد بشكل دقيق مقاصده في المرتبة الخامسة والسادسة خاصة ( المقبول ) فأوقع من جاء بعده بحيرة شديدة إزاء هذه المصطلحات الجديدة، وبما أنهم قد عجزوا عن فهمها كما أراد الحافظ ابن حجر ،فلم يكن أمامهم سوى كيل التهم الجاهزة له ، وفي الحقيقة فإن أكثر الكلام الذي قيل في هذه الملاحظة قد انصبَّ على مرتبة المقبول بالدرجة الأولى ، ولكننا بفضل الله تعالى قد بينا في هذا الكتاب ما يحلُّ هذه الألغاز والحجى بشكل واضح ومفصل من خلال كلام الحافظ ابن حجر نفسه في كتبه الأخرى ، ومن خلال مقارنة كلامه بكلام أئمة الجرح والتعديل .
وأخيراً أقول: مما يخفف اللوم على الحافظ ابن حجر في هذه القضية أننا لا نعلم أحداً سبقه إلى بيان اصطلاحاته في النقد بدقة كاملة شاملة وتحديدها بوضوح تام مع بيان أحكام أحاديث أصحاب تلك المراتب عنده، لنطالبه هو بذلك، ثم إن كثيراً من مراتب كتابه بينة في أنفسها واضحة معانيها معلومة أحكام أحاديثها، نعم هو لم يبين حكم كل مرتبة من مراتب كتابه ولا ذكر ما يقوم مقام ذلك البيان من بيان الشروط ونحوها، وكان عليه أن يفعل.
المأخذ الخامس - اعتباره ما ورد في الرجل من الكلام الذي ينبغي أن لا يلتفت إليه:(2/218)
قال محمد خلف سلامة : " إن ابن حجر ألزم نفسه في أحيان كثيرة باعتبار جميع ما قيل في الراوي من نقد، ومحاولة الجمع أو التوسط أو التوفيق بين كل تلك الأقوال ولو كان بعضها مما لا يستحق الإلتفات إليه ولا يساوي ذكره.
لقد أنزل ابن حجر كثيراً من الثقات الذين حقهم التوثيق التام إلى رتبة أدنى من ذلك بسبب كلمة قالها بعض النقاد الواهمين فيها، أو بعض المتسرعين الذين عادتهم المجازفة، أو بعض الضعفاء الذين لا يلتفت إلى كلامهم إذا خالفوا فيه بعض الأئمة فضلاً عن كلامهم الذي يخالفون فيه كثيراً منهم. ومن راجع (تحرير التقريب) وجد على ابن حجر كثيراً من التعقبات التي تدخل في هذا الباب، وقد استغنيت بما هناك عن ذكر أمثلة لهذه المسألة."
قلت : وفي كلامه نظر ، فلئن سلَّمنا بوجود شيء قليل جدا في حكم الحافظ ابن حجر رحمه الله على الرواة ، يكون حكمه توفيقيا لا تحقيقيا ، كما قلت في بعض الأحيان ،إلا أن المأخذ على هذا الكلام مردود من وجهين :
الوجه الأول- أن الحافظ ابن حجر لم يأخذ بكل ما قيل في الراوي ، سواء صح فيه أم لا كما زعم من قال ذلك ، بدليل أنه ردَّ على كثير من الأوهام والأخطاء التي قيلت بغير حق في حق المترجم له ، وقد ذكرت كثيرا من هذا في باب مضى ، وأذكر بعض الأمثلة للتدليل على سقوط هذه الشبهة :
ففي تقريب التهذيب(88) أحمد بن الفرات بن خالد الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان ثقة حافظ تكلم فيه بلا مستند من الحادية عشرة مات سنة ثمان وخمسين د
(334) إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي [وقد ينسب إلى جده]مولى عمر ابن عبدالعزيز صدوق ضعف بلا مستند مات سنة سبع وعشرين وله ست وثمانون سنة من العاشرة خ د س
(613) أيوب بن سليمان بن بلال القرشي المدني أبو يحيى ثقة لينه [الأزدي و] الساجي بلا دليل من التاسعة مات سنة أربع وعشرين خ د ت س
((2/219)
5450) القاسم بن أمية الحذاء بالمهملة والذال المعجمة الثقيلة [المثقلة] بصري صدوق من كبار العاشرة ضعفه ابن حبان بلا مستند ووقع في بعض نسخ الترمذي أمية بن القاسم وهو خطأ ت
(69) أحمد بن عبدالملك بن واقد الحراني أبو يحيى الأسدي ثقة تكلم فيه بلا حجة من العاشرة مات سنة إحدى وعشرين خ س ق
(82) أحمد بن علي النميري إمام مسجد سلمية صدوق ضعفه الأزدي بلا حجة من التاسعة د
(232) إبراهيم بن محمد بن خازم بمعجمتين أبو إسحاق ابن أبي معاوية الضرير الكوفي صدوق ضعفه الأزدي بلا حجة مات سنة ست وثلاثين من العاشرة د
ومن عادة الحافظ ابن حجر أنه يدقق في كلِّ كلمة ينقلها عن غيره ، فليس هو حاطب ليل ، كما يزعم مجددو العصر !!!
الوجه الثاني – كان عمدته في كلامه ليس من خلال بحثه هو ، ولكن اعتمد على كلام صاحبي التحرير - وكأن كلامهما كلام منزل – دون أن يتأكد بنفسه من صحة هذا الكلام أم لا ، وهكذا فليكن طالب العلم ، فأيهما أولى بهذه التهمة ناقل هذه الكلام أم الذين قالوه قبله ، أم الجميع ؟ .
المأخذ السادس-عدم وقوفه على جملة من أحكام النقاد في بعض رجال (التقريب) أو عدم استحضاره لها وقت كتابة تلك التراجم:
قال المحرران : "فات ابن حجر في (تهذيب التهذيب)، وهو أصل (التقريب) جملة من أحكام النقاد على الرواة، وهذه الأحكام ليست كثيرة، ثم إنها على قسمين: قسم منها ليس بالمهم لأن ابن حجر قد ذكر من أقوال النقاد في ذلك الراوي ما يغني عما فاته من أقوال النقاد فيه أو عما وقف عليه منها ولم يذكره، وقسم آخر منها مهم وله شأن في اختيار الحكم على ذلك الراوي.
ولكن هذا المأخذ مما ينبغي أن يتسامح فيه وأن يلتمس فيه العذر لابن حجر لأن الإحاطة بأقوال النقاد المبثوثة في الكتب عزيزة أو متعذرة والكمال في التأليف مستحيل أو متعسر ."(2/220)
قال الشيخ خلف : " كذا قالا، والحقُّ أن في الكتاب قصوراً إلا أنه ليس شديداً ولا غريباً، وهذا من التهويل الذي ينبغي أن يجتنب."
قلت : قال المحرران في التعقيب على ترجمة( 622) أيوب بن أبي مسكين التميمي أبو العلاء القصاب الواسطي صدوق له أوهام من السابعة مات سنة أربعين د ت س
قالا : " بل صدوق حسن الحديث ، فإنما أنزل إلى هذه المرتبة بسبب الأوهام التي تقع له ، وإلا لكان ثقة ، فقد وثقه أحمد بن حنبل ومسلم ، والنسائي ، وابن سعد ، وقال أبو حاتم : لا بأس به ، شيخ صالح يكتب حديثه ولا يحتج به ، وقال الدارقطني : يعتبر به ، وإنما قال أبو حاتم والدارقطني ذلك خوفاً من أوهامه ، فيكون حديثه من الحسن إلا عند المخالفة فيضعف ، وهذا هو حال الصدوق عندنا " .
أقول : لا منافاة بين الحكمين ، فالرجل صدوق لكن له أوهام ، وإنما قرن الحافظ لفظة له أوهام ، ونبه عليها ، كي يحذر الطالب الفطن من أوهامه ولا يتسرع في الأحكام ، وذكر الأوهام ينفعنا عند التعارض ، فمن لا أوهام له مقدم على من له أوهام .
ومع هذا سننقل ما قال الحافظ ابن حجر فيه في التهذيب لنبين عدم أمانة المحررين ، وتغييرهما نص الكلام ،
ففي تهذيب التهذيب[ج 1 -ص359 ] (754 ) د ت س أبي داود والترمذي والنسائي أيوب بن أبي مسكين ويقال مسكين التميمي أبو العلاء القصاب الواسطي روى عن قتادة وسعيد المقبري وأبي سفيان وغيرهم وعنه إسحاق بن يوسف الأزرق وخلف بن خليفة وهشيم ويزيد بن هارون وغيرهم،(2/221)
قال أحمد لا بأس به وقال مرة رجل صالح ثقة ،وقال الفضل بن زياد عن أحمد كان مفتي أهل واسط وقال إسحاق الأزرق ما كان الثوري بأورع منه وما كان أبو حنيفة بأفقه منه وقال ابن سعد والنسائي ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به شيخ صالح يكتب حديثه ولا يحتج به وقال الدارقطني يعتبر به وقال ابن عدي في حديثه بعض الاضطراب ولم أجد في سائر أحاديثه شيئا منكرا وهو ممن يكتب حديثه، قال تميم بن المنتصر عن يزيد بن هارون مات سنة 14 ،قلت وقال ابن حبان في الثقات كان يخطىء ،وقال أبو داود كان يتفقه ولم يكن يجيد الحفظ للإسناد ،وقال الحاكم أبو أحمد في حديثه بعض الاضطراب" .
وفي الكاشف(525 ) أيوب بن مسكين أبو العلاء التميمي الواسطي القصاب عن المقبري وقتادة وعنه يزيد بن هارون وخلق وثقه جماعة وقد لين مات 14 د ت س
وفي ميزان الاعتدال (1101 ) أيوب بن مسكين [ د، ت، س ]ويقال ابن أبي مسكين، أبو العلاء القصاب التميمي الواسطي.عن قتادة، والمقبرى.
وعنه يزيد، وإسحاق بن يوسف، ومحمد بن يزيد الواسطيون.
وثقه أحمد، وقال: كان مفتي أهل واسط،وقال إسحاق: ما كان الثوري بأورع منه.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، ولا يحتج به،وقال الدارقطني: يعتبر به،وقال ابن عدى: في حديثه بعض الاضطراب،وقال أيضا: لم أجد له حديثا منكرا.
وفي تاريخ الإسلام للذهبي - (ج 2 / ص 489)أيوب بن أبي مسكين أبو العلاء القصاب - د ت ن - الفقيه مفتي أهل واسط وعالمهم في زمانه. روى عن سعيد المقبري وقتادة وابن شبرمة وغيرهم.وعنه هشيم وإسحاق الأزرق ويزيد بن هارون.
قال أبو حاتم: لا بأس به.وقال غيره: صالح الحديث.
قلت : ومع إمامة الإمام الذهبي في علم الرجال ، فقد فاته بعض ما قيل في الرجل من أقوال ، وقد ذكرها الحافظ ابن حجر جميعاَ في التهذيب .
ومع هذا فحكمه على هذا الراوي نفس حكم الحافظ ابن حجر .(2/222)
ولذا فإننا نلاحظ على المحررين عدم الدقة في النقل ، وعدم استيعاب ما قيل في الراوي ، وهذا ما عاباه على الحافظ ابن حجر على حدِّ زعهما .
المأخذ السابع- اضطرابه في الذين وصفهم النقاد بالإغراب :
ذكر هذا المأخذ مؤلفا (تحرير التقريب) (1/47) فقالا:« واتخذنا قاعدة في أن من وصفه أحد الأئمة بالإغراب ثبتنا ذلك وإن لم يقل بها سوى ناقد واحد، فإن المؤلف قد اضطرب في ذلك، لا سيما في أقوال ابن حبان، وهو من أكثر المعنيين بتثبيت حالة الإغراب، على أننا لم نعتدَّ بكل ما قال فيه ابن حبان - وتابعه المؤلف عليه -: (ربما أغرب)، لأن (ربما) تفيد التقليل، وكل ثقة أو صدوق لا يعرى عن ذلك».
قلت :
لا ينبغي أن يهدر قول ابن حبان أو غيره من النقاد في الراوي الذي يوثقه: (ربما أغرب)، لأن ذلك الناقد يعلم أن كل الثقات أو أكثرهم ربما يغربون أو يهمون، فما كان ليخص بعضهم عند توثيقه له بهذه الزيادة (ربما أغرب) إلا لفائدة وهي على ما يظهر الإشعار بأنه ليس من ذوي الإتقان الفائق وأنه إذا خالفه ثقة من الذين لم يقل فيهم هذه الزيادة فالأصل تقديم رواية الموثَّق توثيقاً مطلقاً سالماً من هذه الزيادة، على روايته.
لقد بالغ مؤلفا (التحرير) بإلغاء أكثر ما قاله ابن حبان وغيره من العبارات التي يشيرون بها إلى اتصاف راو ثقة أو صدوق بالإغراب أو الوهم أو المخالفة أو الخطأ، وكانا يبطلان أثر هذه الإشارات والاستثناءات بنحو قولهما (الثقة يخطئ) أو (كل أحد يهم) أو (الخطأ النادر لا يضر) أو (ليس الثقة بمعصوم) أو (هذا تعنت) أو (هذا لا يمنع إطلاق توثيقه) أو نحو هذه العبارات، التي تدل على توسعهم وعدم تحريهم في الحكم ، وليس هذا الصنيع منهما بسديد.
قال ابن حجر في (النكت) (2/678) في بعض الرواة: « وأما ذكر ابن حبان له في (الثقات)، فإنه قال فيه مع ذلك:(كان يخطئ)، وذلك مما يتوقف به عن قبول أفراده ».(2/223)
وقال في (مقدمة الفتح) (ص621) في مقدم بن محمد: « وثقه أبو بكر البزار والدارقطني وابن حبان، لكن لما ذكره في (الثقات) قال: (يغرب ويخالف)، فهذا إن كثر منه حكم على حديثه بالشذوذ ».
وقال في (نتائج الأفكار) (1/59) ـ طبعة بغداد: « لم أقف في موسى على تجريح ولا تعديل، إلا أن ابن حبان ذكره في (الثقات) وقال: يخطئ، وهذا عجيب منه لأن موسى مقل فإذا كان يخطئ مع قلة روايته فكيف يوثق ويصحح حديثه؟ فلعل من صححه أو حسنه تسامح لكون الحديث من فضائل الأعمال ».
وقال المعلمي في (التنكيل) (ص712): « وقد قدمنا في ترجمة ابن حبان أن توثيقه لمن عرفه من أثبت التوثيق، وقوله (ربما أخطأ) لا ينافي التوثيق، وإنما يظهر أثر ذلك إذا خالف من هو أثبت منه ».
المأخذ الثامن - تشدده في أحكامه:
هذا الأمر ذكره الشيخ محمد عوامة في فهارس (الكاشف) (2/555) فقال: « أحكام ابن حجر في التقريب تميل إلى الشدة».
وهذا تلخيص منه لما ذكره في تعليقه على ترجمة مروان بن جناح الدمشقي من الكاشف، حيث قال: « ووثق مروان أربعة من الأئمة، فاعتمد قولهم المصنف [يعني الذهبي] وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني (515): (لا بأس به) فاعتمده في (التقريب) (6566)، وهذا المثال - وأمثلة أخرى كثيرة - تلقي الضوء على ميل الحافظ إلى التشدد في مراتب من كتابه (التقريب) »(1).
__________
(1) - "ومروان هذا مثلا قال أبو حاتم كما في (الجرح والتعديل) لابنه (8/125) فيه وفي أخيه روح: (مروان أحبُّ إلي، وهما شيخان يكتب حديثهما ولا يحتج بهما)، وأورده الذهبي في (المغني) (2/651) وقال فيه: (قال أبو حاتم: لا يحتج به).
وأما الأربعة الذين عناهم فهم دحيم وأبو داود وأبو علي الحسين بن علي النيسابوري وابن حبان، أما دحيم فمتساهل في توثيق الشاميين كما نبه عليه مؤلفا (تحرير التقريب)، وأما أبو علي النيسابوري فهو من علماء الحديث وكبار حفاظه ولكن لا يظهر أنه من أئمة النقد، وإن كان يدخل في جملة النقاد، وأما ابن حبان فاقتصر على ذكره في (ثقاته)، وتساهُلُ ابن حبان في (الثقات) أشهر من أن ينبه عليه في كل مرة؛ وبهذا يتبين اعتدال الحافظ في هذا الراوي، وهذا شأنه الغالب عليه في نقد الرواة في مصنفاته في الجرح والتعديل إلا أنه يعتري ذلك أحياناً شيء من تساهل." محمد خلف المصدر السابق(2/224)
قلت: الحافظ ابن حجر بريء من التشدد إلا في مسألة إطلاق التوثيق؛ فهو لا يخلو من تعنت فيها، فإنه اقتصر في جماعة حقهم التوثيق المطلق على الحكم لهم بكلمة (صدوق)؛ لأنه وجد بعض العلماء قد قال في ذلك الراوي: "صدوق" .
لكن الذي ينبغي في هذا المقام، أي انقسام الأئمة في الراوي إلى قائل صدوق وقائل ثقة، هو تحقيق النظر والتدقيق والموازنة وملاحظة القرائن ودراسة المرويات، فإن ترجح أحد القولين فهو الحُكم، وإلا أُخذ بأدناهما وهو التصديق لأن ذلك هو الأحوط، ولأنه يشبه أن يكون من جنس – أو من نظائر- تقديم الجرح على التعديل عند عدم القرينة المرجحة لأحدهما على الآخر؛ فيقاس عليه.
مما خالف فيه مؤلفا (تحرير التقريب) الحافظ ابن حجر وقد يظنُّ أن ابن حجر كان متشدداً في ذلك وأنهما كانا فيه معتدلين، والتحقيق أن ابن حجر كان معتدلاً فيه وكانا فيه متساهلين، كما في اعتمادهما ما ورد في بعض الروايات من توثيق الرواة لشيوخهم مع أن أولئك الرواة ليسوا من أهل النقد أو أنهم لم يعرفوا به، فلا تعلم صفاتهم في نقدهم ولا معاني مصطلحاتهم فيه؛ وكثير ممن شارك في النقد من غير الأئمة المعروفين يكثر منهم أن يريدوا بالتوثيق مطلق القبول والقوة، وأحياناً مجرد العدالة وعدم الكذب المتعمد، غير ناظرين في تلك الأحكام إلى ضبط الراوي وحفظه؛ ومسلك ابن حجر في هذا الباب أعدل وهو به أعلم.(1)
- - - - - - - - - - - - - - -
المطلب الثالث
خلاصة هذه الدراسة
__________
(1) - انظر التقريب لمعالم منهج ابن حجر في تقريب التهذيب (محمد خلف سلامة )
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40673(2/225)
1. القرآن الكريم قد تكفَّل الله تعالى بحفظه ،بقوله تعالى :" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " [الحجر/9] ، وأمَّا السنَّة النبوية فقد أناط الله حفظها لهذه الأمة الخاتمة ، الشاهدة على الناس ، قال تعالى :" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا " [البقرة/143] ، ولا نكون شهداء على الناس إلا إذا كنا عدولا مؤتمنين على هذه الرسالة ، محافظين عليها أشد المحافظة ، ناشرين لها في الخافقين ، ذابين عنها في كل حين .
2. علمُ الجرح والتعديل علمٌ تفرد به المسلمون ، لا يعرفه غيرهم من الأمم السابقة ، وهو من أصعب العلوم وأدقها ، ومن هنا فقد قيل : "الإِسْنَادُ مِنَ الدِّينِ وَلَوْلاَ الإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ."(1)
3. وهو بحرٌ خضَمٌ لا ساحل له ، وكثير ممن ولجه غرق في لجَّته.
4. الجرح والتعديل قائم على غلبة الظنِّ ، ومن ثم فالاختلاف فيه كثير ، وهذا الاختلاف يؤدي بدوره إلى الاختلاف في الحكم على الراوي وعلى روايته.
5. لا يوجد راو من رواة الآثار ، إلا وتكلم عليه علماء الجرح والتعديل جرحاً وتعديلا ، ليحافظوا على السنَّة النبوية من أي دخيل أو وهم ، ونحوه ،مما أدى لحفظها ،ووصولها إلينا غضَّة نضرةً.
6. كلَّ إمام من أئمة الجرح والتعديل يعتبرُ أمةً وحده في أحكامه على الرواة ، وفي مصطلحاته.
7. علماء الجرح والتعديل ما بين متشدد ومتساهل ومعتدل ، والواجب علينا الأخذ بمنهج المعتدلين ، وهو الذي جرى عليه العمل خلال القرون المتطاولة .
8. كان عمل المتأخرين في الجرح والتعديل ، جمع ما قاله الأقدمون ، وضبط قواعدهم ، ضبطا محكماً .
__________
(1) - صحيح مسلم(32 ) المقدمة(2/226)
9. لقد خدمت الكتب الستة ( البخاري ، المسلم، واأبو داود ، الترمذي ، النسائي ، ابن ماجة ) خدمة عظيمة جدًّا ، سواء من حيث الكلام على رجالهما ، أو شروحهما ، وبيان معانيها ، أو شروطهما في قبول الأخبار وردّها .
10. كتاب تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر رحمه الله هو عصارة جهود مضنية ، وقرون عديدة لخدمة السنَّة النبوية والدفاع عنها .
11. يعتبر كتاب التقريب أهم كتاب في الجرح والتعديل في الكلام على رجال الكتب الستة ، فلم يؤلف كتاباً بعده في هذا الفنِّ ، يبلغ شأوه، فصار عمدة المتأخرين ، لسهولة عبارته ودقتها.
12. هناك مصطلحات ومراتب ذكرها الحافظ ابن حجر احتار كثير من العلماء في حل ألغازها ، وفك حجاها ، ولا سيما المرتبة الخامسة ( المختلف فيهم جرحاً وتعديلاً ) والمرتبة السادسة ( المقبول) .
13. عدم فهم مقاصد الحافظ ابن حجر رحمه الله في هذا الكتاب أوقع العلماء المعاصرين في أخطاء كثيرة في الحكم على الرواة ، فضعفوا مئات الأحاديث اعتمادا على كتاب التقريب .
14. لا يمكن معرفة مقصاد الحافظ ابن حجر في كتابه هذا – والذي بقي ينقح فيه حتى قبيل وفاته- إلا بعد الرجوع لكلامه في مصطلح الحديث ، وكلامه على الرواة في كتبه الأخرى سواء التي ألفها في الجرح والتعديل أو مقدمة فتح الباري ، أو الفتح ، وكذلك من خلال التطبيق العملي لهؤلاء الرواة عنده ولا سيما في كتبه فتح الباري وتغليق التعليق والتخليص الحبير وبلوغ المرام ونحوها ، ومقارنة كلامه بكلام الأئمة السابقين ، ولا سيما الإمام الذهبي .
15. لا يجوز الحكم على الرواة المختلف فيهم إلا بالرجوع لأقوال علماء الجرح والتعديل السابقين، ومن كتبهم مباشرة ، وليس بالرجوع إلى هذه المختصرات .
16. كان الحافظ ابن حجر رحمه الله معتدلا في أحكامه، دقيقاً مجتهدا نحريرا.
17. ما قاله الحافظ ابن حجر عن المرتبة الأولى وهم الصحابة رضي الله عنهم لا خلاف فيه بين علماء الأمة الإسلامية .(2/227)
18. وما قاله عن المرتبة الثانية والثالثة مما لا خلاف فيه كذلك .
19. وما قاله عمن اتفق العلماء على جرحهم ، فقد كفانا مؤونة البحث فيهم بعبارة موجزة دقيقة .
20. وما قاله عن أصحاب المرتبة الرابعة ( الصدوق ) فكذلك مما خلاف فيه ، وقد أصاب المحز ، وإنما قصَّر في بعض المواضع التي يستحق أصحابها المرتبة الثالثة (ثقة) لا الرابعة(صدوق) .
21. وما قاله عن أصحاب المرتبة الخامسة ، قد تبين لدينا أن حديثهم حسن ، ولكنهم وقعوا في بعض الأخطاء أو الأوهام ، فتجتنب ليس إلا ، ولذا فكلُّ راو اختلف فيه العلماء جرحاً وتعديلاً فالراجح أن حديثه حسن ، ما لم يثبت أنه أخطأ في حديث بعينه ولم نجد له عاضداً .
22. وما قاله عن أصحاب المرتبة السادسة ( المقبول ) وهي أصعب هذ المراتب وأشقها فهما وضبطاً ، تبين لدينا من خلال دراستنا أنهم جميعاً إلا ما ندر قد انطبقت عليهم الشروط التي ذكرها الحافظ ابن حجر لهم ، وحديثهم يدور بين الحسن في الأغلب والصحيح أحياناً .
23. دافع الحافظ ابن حجر عن رجال الصحيحين دفاعاً نادراً ، وردَّ كثيرا من التهم التي قيلت بغير حقٍّ في رواة الأخبار .
24. حاولنا ضبط مصطلح المستور أو مجهول الحال ، وبينا أن مساتير التابعين في الأغلب حديثهم مقبول ، ومحتج به عند عدم المخالفة ، لتعذر معرفة أحوالهم ، وهو الذي جرى عليه العمل عند السلف والخلف .
25. الرواة المسكوت عنهم عند السلف من أئمة الجرح والتعديل ، وحسَّن لهم الترمذي أو صحح لهم ابن حبان أو ابن خزيمة أو الحاكم أو المنذري في الترغيب أو الصياء المقدسي في المختارة أوالحافظ العراقي أو الهيثمي أو ابن الملقن أو ابن كثير أو الذهبي أو البوصيري أو ابن حجر أو السخاوي فحديثهم حسن على الراجح ، إذا لم يخالفوا الثقات ، أو ينكر عليهم هذا الحديث بعينه .(2/228)
26. غالب الذين انتقدوا الحافظ ابن حجر رحمه الله من المعاصرين ، كان سبب انتقادهم هو عدم فهمهم لمنهجه في كتابه هذا .
27. وبعضهم انتقده انتقادات في غير محلِّها بتاتاً .
28. ما فعله محققا كتاب تحرير التقريب ، يحتاج إلى تحرير التحرير ، فلئن أخطأ الحافظ ابن حجر رحمه الله في الحكم على بعض الرواة – وهذا يقع فيه أي عالم مهما بلغ شأوه من العلم – فقد وقعا في أخطاء كثيرة فاحشة جدًّا ،سواء من حيث الحكم على الرواة أو من حيث تطبيق هذا الحكم .
29. هناك علماءء يتَّهمون الحافظ ابن حجر رحمه الله بالتناقض أو بالتساهل ونحو ذلك ، وقد تصدينا لشبهاتهم ورددنا عليها ،وهؤلاء قد وقعوا أثناء التطبيق العلمي في أخطاء أشد فحشاً لو كانوا يعلمون.
قال المتنبي – رحمه الله -(1):
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ
30. وهناك بعض العلماء لهم مؤآخذ على الحافظ ابن حجر رحمه الله ، لكن غالبها بسبب الاختلاف المذهبي والعصبية المقيتة ، وليست قائمة على أساس علمي محايد .
قال بعض الشعراء(2):
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من العلماء المنصفين ، البعيدين عن ضيق الأفق ، والانتصار للرأي والهوى .
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } (135) سورة النساء.
__________
(1) - تراجم شعراء موقع أدب (ج 49 / ص 113)
(2) - تراجم شعراء موقع أدب (ج 10 / ص 379)(2/229)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
- - - - - - - - - - - - - - -
أهم المصادر والمراجع
1. تفسير الطبري (جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ) الشاملة 2 + موقع التفاسير
2. تفسير ابن كثير الشاملة 2 + موقع التفاسير
3. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الشاملة 2 + موقع التفاسير
4. تفسير الألوسي الشاملة 2 + موقع التفاسير
5. الوسيط للواحدي الشاملة 2 + موقع التفاسير
6. أيسر التفاسير لأسعد حومد الشاملة 2 + موقع التفاسير
7. التفسير الميسر الشاملة 2 + موقع التفاسير
8. تفسير السعدي الشاملة 2 + موقع التفاسير
9. تفسير ابن أبي حاتم الشاملة 2 + موقع التفاسير
10. في ظلال القرآن الشاملة 2 + موقع التفاسير
11. الوسيط لسيد طنطاوي الشاملة 2 + موقع التفاسير
12. اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ابن تيمية الشاملة 2 = دار عالم الكتب
13. تحفة المريد على جوهرة التوحيد
14. شرح العقيدة الواسطية الشاملة 2
15. شرح الطحاوية في العقيدة السلفية= الشاملة 2
16. اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث الشاملة 2
17. عقيدة السلف أصحاب الحديث الشاملة 2
18. شروح الطحاوية الشاملة 2
19. الصارم المسلول ابن تيمية= الشاملة 2= دار ابن حزم – بيروت
20. مجمل اعتقاد أئمة السلف ابن تيمية الشاملة 2
21. رسالة القيرواني
22. منهاج السنة النبوية ابن تيمية= الشاملة 2 = محمد رشاد سالم
23. درء التعارض بين العقل والنقل ابن تيمية= الشاملة 2= دار الكنوز الأدبية الرياض
24. المنتقى - شرح الموطأ للباجي الشاملة 2+ موقع الإسلام
25. موطأ مالك المكنز
26. صحيح البخارى المكنز
27. صحيح مسلم المكنز
28. مختصر صحيح المسلم للمنذري الشاملة 3 + ت الألباني
29. سنن أبى داود المطنز
30. سنن الترمذى المكنز
31. سنن النسائى المكنز
32. سنن ابن ماجه الكننز
33. مصنف عبد الرزاق المكتب الإسلامي + الشاملة 2
34. مصنف ابن أبي شيبة عوامة + الشاملة 2(2/230)
35. مسند أحمد الكنز
36. مسند الشاشي جامع الحديث النبوي
37. مسند أحمد بن حنبل ( بأحكام شعيب الأرنؤوط) دار صادر
38. أخبار مكة للأزرقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
39. الإبانة الكبرى لابن بطة الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
40. الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
41. لترغيب والترهيب للمنذري الشاملة 2
42. الجهاد في سبيل الله له الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
43. السنن الكبرى للإمام النسائي الرسالة +الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
44. المستدرك للحاكم دار المعرفة + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
45. المعجم الكبير للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
46. المعجم الأوسط للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
47. المعجم الصغير للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
48. تفسير ابن أبي حاتم الشمالة 2 + موقع التفاسير + جامع الحديث النبوي
49. تهذيب الآثار للطبري الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
50. دلائل النبوة للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
51. السنن الكبرى للبيهقي المكنز + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
52. شعب الإيمان للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
53. سنن الدارمى المكنز + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
54. علل الترمذي الشاملة 2
55. شرح علل الترمذي لابن رجب الشاملة 2
56. مسند أبي عوانة الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
57. مسند إسحاق بن راهويه الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
58. مسند البزار 1-14كاملا الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
59. مسند أبي يعلى الموصلي ت حسين الأسد دار المأمون + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
60. مسند الحميدى المكنز + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
61. مسند الروياني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
62. مسند السراج الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
63. سنن الدارقطنى المكنز + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي(2/231)
64. صحيح ابن حبان مؤسسة الرسالة + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
65. موارد الظمآن في زوائد ابن حبان الهيثمي الشاملة 2
66. صحيح ابن خزيمة الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
67. مسند الشاميين للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
68. مسند الشهاب القضاعي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
69. مسند الطيالسي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
70. مسند عبد الله بن المبارك الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
71. مسند عبد بن حميد الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
72. مسند الشافعي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
73. شرح معاني الآثار الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي+ موقع الإسلام
74. مشكل الآثار للطحاوي ، مؤسسة الرسالة + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
75. معرفة السنن والآثار للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
76. السنن الصغرى للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
77. المنتقى من السنن المسندة لابن الجارود الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
78. معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
79. موسوعة السنة النبوية – للمؤلف مخطوط
80. الأحاديث المختارة للضياء +الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
81. الْأَرْبَعُونَ حَدِيثًا لِلْآجُرِّيّ الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
82. شرح السنة ـ للإمام البغوى متنا وشرحا مؤسسة الرسالة + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
83. مجمع الزوائد + دار المعرفة + الشاملة 2
84. اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
85. المسند الجامع مؤسسة الرسالة + الشاملة 2
86. جامع الأصول لابن الأثير ت – عبد القادر الأرناؤوط + الشاملة 2
87. عمل اليوم والليلة للنسائي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
88. عمل اليوم والليلة لابن السني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
89. عشرة النساء للنسائي بتحقيقي
90. مصباح الزجاجة في زائد ابن ماجة البوصيري الشاملة 2(2/232)
91. المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
92. الترغيب والترهيب للمنري+ الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
93. حديث خيثمة الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
94. أخبار أصبهان الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
95. أخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
96. أمالي ابن بشران الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
97. أمالي المحاملي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
98. أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
99. اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
100. الآداب للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
101. الأدب المفرد للبخاري الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
102. الأسماء والصفات للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
103. الأمثال للرامهرمزي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
104. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأبي بكر بن الخلال الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
105. الأموال للقاسم بن سلام الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
106. الأموال لابن زنجويه الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
107. الاعتقاد للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
108. الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك لابن شاهين الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
109. التوحيد لابن خزيمة الشاملة 2
110. الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
111. الدعاء للطبراني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
112. الدعاء للمحاملي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
113. الدعاء لمحمد بن فضيل الضبي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
114. الدعوات الكبير للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
115. الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
116. الرخصة في تقبيل اليد لمحمد بن إبراهيم المقرئ الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي(2/233)
117. الزهد الكبير للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
118. الزهد لأبي حاتم الرازي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
119. الزهد لأحمد بن حنبل الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
120. الزهد لابن أبي عاصم الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
121. الزهد لهناد بن السري الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
122. الزهد والرقائق لابن المبارك الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
123. الزهد وصفة الزاهدين لأحمد بن بشر الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
124. السنة لأبي بكر بن الخلال الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
125. السنة لابن أبي عاصم الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
126. السنة لعبد الله بن أحمد الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
127. السنة لمحمد بن نصر المروزي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
128. السنن الواردة في الفتن للداني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
129. الفصل للوصل المدرج للخطيب الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
130. الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
131. الفوائد الشهير بالغيلانيات لأبي بكر الشافعي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
132. القبل والمعانقة والمصافحة لابن الأعرابي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
133. القراءة عند القبور لأبي بكر بن الخلال الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
134. الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
135. الكنى والأسماء للدولابي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
136. المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
137. المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
138. المدخل إلى الصحيح للحاكم + الشاملة 2
139. الناسخ والمنسوخ لابن شاهين الشاملة 2
140. تالي تلخيص المتشابه للخطيب الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
141. بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخيار للكلاباذي الشاملة2(2/234)
142. تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر المروزي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
143. جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
144. خَلْقُ أَفْعَالِ الْعِبَادِ لِلْبُخَارِيِّ الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
145. طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
146. طبقات الحنابلة لأبي يعلى+ الشاملة 2
147. رفع الريبة للشوكاني ط السلفية
148. فضائل الأوقات للبيهقي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
149. فضائل الصحابة لأحمد الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
150. فضائل القرآن للفريابي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
151. ندوة علوم الحديث علوم وآفاق الشاملة 2
152. ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل للذهبي
153. الوسيط في أصول الحديث د- محمد محمد أبو شهبة
154. شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل – مصطفى بن إسماعيل –مكتبة ابن تيمية
155. فضائل القرآن للقاسم بن سلام الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
156. فضائل القرآن لمحمد بن الضريس الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
157. فوائد تمام الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
158. قرة العين في ضبط رجال الصحيحين + الشاملة 2
159. مجلس إملاء في رؤية الله تبارك وتعالى للدارقطني الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
160. مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
161. مسند المقلين لتمام الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
162. الإكمال لابن ماكولا الشاملة 2
163. معجم الصحابة لابن قانع الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
164. قصر الأمل لابن أبي الدنيا الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
165. القول المسدد في الذب عن مسند أحمد الشاملة 2
166. المقاصد الحسنة للسخاوي الشاملة 2
167. كشف الخفاء للعجلوني الشاملة 2
168. من تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث للذهبي الشاملة 2
169. نظم المتناثر للكتاني الشاملة 2(2/235)
170. نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية للزيلعي الشاملة 2 + موقع الإسلام
171. الدراية في تخريج أحأديث الهداية لابن حجر الشاملة 2
172. التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير لابن حجر الشاملة 2 + موقع الإسلام
173. روضة المحدثين الشاملة 2
174. تخريج أحاديث الإحياء للعراقي الشاملة 2
175. صيانة صحيح مسلم الشاملة 2
176. هدي الساري (مقدمة الفتح ) لابن حجر الشاملة 2
177. تغليق التعليق لابن حجر الشاملة 2 + المطبوع
178. ذيل القول المسدد الشاملة 2
179. إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للألباني الشاملة 2
180. الفتاوى الحديثية للحويني الشاملة 2
181. اللآلي المصنوعة للسيوطي الشاملة 2
182. تنزيه الشريعة المرفوعة لابن عراق الشاملة 2
183. الموضوعات لابن الجوزي الشاملة 2
184. إتحاف السادة المتقين للزبيدي دار الفكر
185. الحطة في ذكر الصحاح الستة الشاملة 2
186. تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق لابن عبد الهادي الشاملة 2
187. تراجعات العلامة الألباني في التصحيح والتضعيف الشاملة 2
188. تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد الشاملة 2
189. علل الحديث لابن أبي حاتم الشاملة 2
190. التحقيق في أحاديث الخلاف الشاملة 2
191. الضعفاء والمتروكين للنسائي الشاملة 2
192. الضُّعَفَاءُ الْكَبِيرِ لِلْعُقَيْلِيِّ الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
193. العلل المتناهية لابن الجوزي الشاملة 2
194. تاريخ ابن معين رواية الدوري الشاملة 2
195. تاريخ معرفة الثقات لابن شاهين الشاملة 2
196. جرح الرواة وتعديلهم محمود عيدان أحمد الدليمي الشاملة 2
197. مشاهير علماء الأمصار ابن حبان الشاملة 2
198. تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي الشاملة 2
199. قسم الحديث والمصطلح الشاملة 2
200. تحفة الطالب دار حراء - مكة المكرمة
201. تحفة المحتاج في تخريج أحاديث المنهاج لابن الملقن + الشاملة 2(2/236)
202. البدر المنير لابن الملقن + الشاملة 2
203. خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام للإمام النووي + الشاملة 2
204. تذكرة المحتاج إلى أحاديث المنهاج + الشاملة 2
205. السلسلة الضعيفة للألباني + الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
206. السلسلة الصحيحة للألباني+ الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
207. رياض الصالحين ت الألباني+ الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
208. مشكاة المصابيح ت الألباني + الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
209. صحيح الترغيب والترهيب + الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
210. صحيح وضعيف سنن أبي داود الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
211. صحيح وضعيف سنن الترمذي الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
212. صحيح وضعيف سنن النسائي الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
213. صحيح وضعيف سنن ابن ماجة الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
214. صحيح وضعيف الجامع الصغير الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
215. الجامع الصغير وزيادته الشاملة 2 + المكتب الإسلامي
216. علل الحديث لابن أبي حاتم الشاملة 2
217. علل الدارقطني الشاملة 2
218. تاريخ جرجان للسهمي الشاملة 2
219. النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة للحويني الشاملة 2
220. التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي الشاملة 2
221. تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد الشاملة 2
222. موسوعة أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل الشاملة 2
223. موسوعة أقوال الدارقطني الشاملة 2
224. التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لابن عبد البر الشاملة 2
225. فتح الباري لابن حجر الشاملة 2 + موقع الإسلام
226. فتح الباري لابن رجب الشاملة 2
227. عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني الشاملة 2
228. شرح البخاري ابن بطال الشاملة 2
229. شرح النووي على مسلم الشاملة 2 + موقع الإسلام
230. عون المعبود للآبادي الشاملة 2 + موقع الإسلام
231. تحفة الأحوذي المباركفوي الشاملة 2 + موقع الإسلام(2/237)
232. تأويل مختلف الحديث ابن قتيبة الشاملة 2
233. الشَّرِيعَةُ لِلْآجُرِّيِّ الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
234. شُكْرُ اللَّهِ عَلَى نِعَمِهِ لِلْخَرَائِطِيِّ الشاملة 2
235. إرشاد الساري للقسطلاني
236. شرف أصحاب الحديث جامع الحديث النبوي = الشاملة 2
237. شرح الأربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية الشاملة 2
238. فيض القدير،شرح الجامع الصغير الشاملة 2
239. التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى الشاملة 2
240. جامع العلوم والحكم الشاملة 2 + تحقيق الفحل
241. نتائج الأفكار لابن حجر
242. حاشية ابن القيم على سنن أبي داود الشاملة 2+ موقع الإسلام
243. تيسير العلام شرح عمدة الحكام- للبسام الشاملة 2
244. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح الشاملة 2
245. فيض الباري شرح صحيح البخاري الشاملة 2 + موقع الإسلام
246. دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين الشاملة 2
247. بلوغ المرام من أدلة الأحكام الشاملة 2
248. مختصر منهاج القاصدين نشر دار البيان
249. شرح بلوغ المرام للشيخ عطية محمد سالم الشاملة 2
250. كشف المشكل من حديث الصحيحين الشاملة 2
251. إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام الشاملة 2
252. التحفة الربانية شرح الأربعين النووية الشاملة 2
253. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين الشاملة 2
254. فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري الشاملة 2
255. فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين الشاملة 2
256. مجموع فتاوى ابن تيمية الشاملة 2 + دار الباز
257. الفتاوى الكبرى لابن تيمية الشاملة 2 + موقع الإسلام
258. جواهر الإكليل شرح مختصر خليل الشاملة 2 + موقع الإسلام
259. حاشية الجمل الشاملة 2 + موقع الإسلام
260. القوانين الفقهية لابن جزي الشاملة 2
261. فتاوى الأزهر الشاملة 2
262. الموسوعة الفقهية الكويتية الشاملة 2 + موقع الإسلام + دار السلاسل
263. فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشاملة 2(2/238)
264. مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين الشاملة 2
265. فتاوى السبكي الشاملة 2
266. فتاوى الرملي الشاملة 2
267. الفتاوى الفقهية الكبرى لابن حجر الهيتمي الشاملة 2 + موقع الإسلام
268. شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد الشاملة 2
269. لقاءات الباب المفتوح الشاملة 2
270. دروس وفتاوى الحرم المدني الشاملة 2
271. فتاوى من موقع الإسلام اليوم الشاملة 2
272. فتاوى الإسلام سؤال وجواب الشاملة 2
273. فتاوى يسألونك الشاملة 2
274. مجموع فتاوى ومقالات ابن باز الشاملة 2
275. مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية الشاملة 2
276. فتاوى الإسلام سؤال وجواب الشاملة 2
277. فتاوى واستشارات الإسلام اليوم الشاملة 2
278. فتاوى الشبكة الإسلامية الشاملة 2
279. الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي الشاملة 2
280. الفقه الإسلامي وأدلته الزحيلي الشاملة 2 + دار الفكر
281. الدرر السنية في الأجوبة النجدية – الرقمية الشاملة 2
282. مجلة مجمع الفقه الإسلامي الشاملة 2
283. إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام الشاملة 2
284. طرح التثريب الشاملة 2 + موقع الإسلام
285. الفتوحات الربانية على الأذكار النووية لابن علان دار الفكر
286. نيل الأوطار الشاملة 2 + موقع افسلام
287. السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار – الرقمية الشاملة 2
288. إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام الشاملة 2
289. فتاوى الرملي الشاملة 2
290. البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار – زيدية الشاملة 2 + موقع الإسلام
291. الروضة الندية الشاملة 2
292. المحلى لابن حزم الشاملة 2
293. شرح النيل وشفاء العليل – إباضية الشاملة 2
294. حاشية رد المحتار الشاملة 2 + موقع الإسلام
295. تكملة حاشية رد المحتار الشاملة 2 + موقع الإسلام
296. المبسوط للسخسي الشاملة 2 + موقع الإسلام
297. الهداية للمرغياني الشاملة 2
298. بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع الشاملة 2 + موقع الإسلام(2/239)
299. تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق الشاملة 2 + موقع الإسلام
300. فتح القدير لابن الهمام الشاملة 2 + موقع الإسلام
301. البحر الرائق شرح كنز الدقائق الشاملة 2 + موقع الإسلام
302. مراقي الفلاح وحاشية الطحطاوي عليه الشاملة 2
303. رد المحتار على الدر المختار الشاملة 2
304. المحيط البرهاني للإمام برهان الدين ابن مازة الشاملة 2
305. حاشية الطحاوي على المراقي الشاملة 2
306. الشرح الكبير للشيخ الدردير الشاملة 2 + موقع الإسلام
307. الشرح الصغير الشاملة 2
308. التاج والإكليل لمختصر خليل الشاملة 2 + موقع الإسلام
309. مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل الشاملة 2 + موقع الإسلام
310. شرح الزرقاني على مختصر خليل الشاملة 2
311. الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني الشاملة 2 + موقع الإسلام
312. منح الجليل شرح مختصر خليل الشاملة 2 + موقع الإسلام
313. التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة القرطبي الشاملة 2
314. بداية المجتهد ونهاية المقتصد الشاملة 2
315. روضة الطالبين وعمدة المفتين الشاملة 2
316. المهذب في فقه الإمام الشافعي للشيرازي الشاملة 2
317. المجموع شرح المهذب للنووي الشاملة 2 + موقع الإسلام
318. أسنى المطالب بشرح روض الطالب الشاملة 2 + موقع الإسلام
319. شرح البهجة الوردية الشاملة 2 + موقع الإسلام
320. حاشيتا قليوبي – وعميرة الشاملة 2 + موقع الإسلام
321. تحفة المحتاج في شرح المنهاج الشاملة 2 + موقع الإسلام
322. مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج الشاملة 2 + موقع الإسلام
323. نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج الشاملة 2 + موقع الإسلام
324. حاشية البجيرمي على الخطيب الشاملة 2 + موقع الإسلام
325. حاشية البجيرمي على المنهج الشاملة 2 + موقع الإسلام
326. الأم للشافعي الشاملة 2 + موقع الإسلام
327. الرسالة للشافعي الشاملة 2
328. الحاوي في فقه الشافعي – الماوردي الشاملة 2(2/240)
329. دليل المحتاج شرح المنهاج للإمام النووي الشاملة 2
330. الشرح الكبير لابن قدامة الشاملة 2
331. الفروع لابن مفلح الشاملة 2 + موقع الإسلام
332. الإنصاف الشاملة 2 + موقع الإسلام
333. شرح منتهى الإرادات الشاملة 2 + موقع الإسلام
334. كشاف القناع عن متن الإقناع الشاملة 2 + موقع الإسلام
335. مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى الشاملة 2 + موقع الإسلام
336. المغني لابن قدامة الشاملة 2 + موقع الإسلام
337. المبدع شرح المقنع الشاملة 2
338. الروض المربع بحاشية العنقري على زاد المستنقع الشاملة 2
339. زاد المستقنع في اختصار المقنع الشاملة 2
340. منار السبيل شرح الدليل الشاملة 2
341. شرح زاد المستقنع لابن عثيمين الشاملة 2
342. الشرح الممتع على زاد المستقنع الشاملة 2
343. أصول السرخسي الشاملة 2
344. الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم الشاملة 2
345. الإحكام في أصول الأحكام للآمدي الشاملة 2
346. المحصول للرازي الشاملة 2
347. المستصفى للغزالي الشاملة 2 + موقع الإسلام
348. المنخول للغزالي الشاملة 2
349. تهذيب الفروق والقواعد السنية فى الأسرار الفقهية الشاملة 2
350. أنوار البروق في أنواع الفروق الشاملة 2 + موقع الإسلام
351. كشف الأسرار للبزدوي الشاملة 2
352. إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم الشاملة 2 + موقع الإسلام
353. البحر المحيط للزركشي الشاملة 2 + موقع الإسلام
354. التقرير والتحبير لابن أمير الحاج الشاملة 2 + موقع الإسلام
355. شرح الكوكب المنير للفتوحي الشاملة 2 + موقع الإسلام
356. إيقاظ همم أولي الأبصار الشاملة 2
357. حاشية العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع الشاملة 2 + موقع الإسلام
358. الفصول في الأصول للرازي الشاملة 2 + موقع الإسلام
359. قواطع الأدلة فى الأصول / للسمعانى الشاملة 2
360. التلخيص فى أصول الفقه / لإمام الحرمين الشاملة 2
361. مذكرة أصول الفقه الشاملة 2(2/241)
362. من أصول الفقه على منهج أهل الحديث – الرقمية الشاملة 2
363. الأصول من علم الأصول – الرقمية الشاملة 2
364. البرهان في أصول الفقه الجويني – الرقمية الشاملة 2
365. تلقيح الافهام العلية بشرح القواعد الفقهية الشاملة 2
366. حجة الله البالغة للدهلوي الشاملة 2
367. بحوث في علم أصول الفقه الشاملة 2 الكردي
368. القول المفيد في الاجتهاد والتقليد للشوكاني الشاملة 2
369. الموافقات للشاطبي الشاملة 2
370. إرشاد الفحول لتحقيق الحق من علم الأصول الشاملة 2
371. الإبهاج في شرح المنهاج الشاملة 2
372. الأصول من علم الأصول الشاملة 2 + موقع الإسلام
373. التقرير والتحبير الشاملة 2 + موقع الإسلام
374. المسودة في أصول الفقه الشاملة 2
375. معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة الشاملة 2
376. نهاية السول شرح منهاج الوصول الشاملة 2
377. إحياء علوم الدين دار الفكر + الشاملة 2
378. حلية الأولياء لأبي نعيم الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
379. الأذكار للنووي الشاملة 2
380. أدب الدنيا والدين الماوردي الشاملة 2 + موقع الإسلام
381. المدخل لابن الحاج الشاملة 2 + موقع الإسلام
382. الآداب الشرعية لابن مفلح الشاملة 2 + موقع الإسلام
383. الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر المكي الشاملة 2 + موقع الإسلام
384. بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية الشاملة 2 + موقع الإسلام
385. غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب السفاريني الشاملة 2 + موقع الإسلام
386. رياض الصالحين للنووي –ت الألباني – الفحل
387. لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية للشعراني الشاملة 2
388. موسوعة خطب المنبر الشاملة 2
389. موسوعة فقه القلوب صيد الفوائد
390. منهاج الإصلاح النبوي في حديث: ((لا تحاسدوا...))
391. تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين للشوكاني الشاملة 2
392. الروح لابن القيم الشاملة 2(2/242)
393. مدارج السالكين لابن القيم الشاملة 2
394. مقدمة ابن الصلاح الشاملة 2
395. معرفة علوم الحديث للحاكم الشاملة 2+ جامع الحديث النبوي
396. الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث الشاملة 2
397. المختصر في أصول الحديث الشاملة 2
398. قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث الشاملة 2
399. الكفاية في علم الرواية الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
400. فتح المغيث بشرح ألفية الحديث السخاوي + الشاملة 2
401. المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل فاروق حمادة
402. الاقتراح في فن الاصطلاح للحافظ ابن دقيق العيد الشاملة 2
403. توضيح الأفكار للصنعاني + الشاملة 2
404. المخزون في علم الحديث لأبي الفتح الأزدي + الشاملة 2
405. قواعد في علوم الحديث للتهانوي ت أبو غدة
406. منهج النقد في علوم الحديث - دار الفكر – العتر + الشاملة 2
407. تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي + الشاملة 2
408. نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر + الشاملة 2
409. التعليقات البازية على نزهة النظر شرح نخبة الفكر الشاملة 2
410. تيسير مصطلح الحديث الطحان + الشاملة 2
411. تحرير علوم الحديث لعبدالله الجديع + الشاملة 2
412. شرح شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر + الشاملة 2
413. النكت على ابن الصلاح لابن حجر + الشاملة 2
414. الموقظة في علم مصطلح الحديث الذهبي + الشاملة 2
415. سؤالات الحاكم للدارقطني الشاملة 2
416. شرح الموقطة للذهبي الشاملة 2
417. رسالة في الجرح والتعديل للمنذري الشاملة 2
418. الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح العراقي + الشاملة 2
419. شرح التبصرة والتذكرة العراقي + الشاملة 2 ت الفحل
420. التذكرة في علوم الحديث لابن الملقن الشاملة 2
421. بحوث في المصطلح للفحل + الشاملة 2
422. التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل للمعلمي اليماني = الشاملة 2
423. توجيه النظر إلى أصول الأثر الجزائري+ الشاملة 2 + تحقيق أبو غدة(2/243)
424. محاضرات في علوم الحديث + الشاملة 2
425. نظرات جديدة في علوم الحديث حمزة الميباري + الشاملة 2
426. علوم الحديث في ضوء تطبيقات المحدثين النقاد + الشاملة 2
427. المنهل الروي في ترجمة النووي للسخاوي + الشاملة 2
428. المنهج الحديث في علوم الحديث للشيخ السماحي
429. التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النووي + الشاملة 2
430. الرفع والتكميل في الجرح والتعديل للكنوي + الشاملة 2 أبو غدة
431. النذير في أصول الحديث + الشاملة 2
432. قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر القنوجي الشاملة 2
433. الغاية فى شرح الهداية فى علم الرواية + الشاملة 2
434. زاد المعاد لابن القيم + الشاملة 2+ موقع الإسلام
435. تذكرة السامع والمتكلم + الشاملة 2
436. سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي+ الشاملة 2
437. الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر + الشاملة 2
438. الإصابة في معرفة الصحابة للحافظ ابن حجر + الشاملة 2
439. الثقات ابن حبان + الشاملة 2
440. المجروحين ابن حبان + الشاملة 2
441. التاريخ الكبير البخاري + الشاملة 2
442. التاريخ الأوسط للبخاري
443. الطبقات الكبرى لابن سعد + الشاملة 2 + جامع الحديث النبوي
444. تذكرة الحفاظ للذهبي + الشاملة 2
445. من له رواية في الكتب الستة للذهبي + الشاملة 2
446. ميزان الاعتدال للذهبي + الشاملة 2 دار المعرفة
447. تاريخ دمشق لابن عساكر + الشاملة 2 دار الفكر
448. طبقات الشافعية للسبكي + الشاملة 2
449. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم + الشاملة 2
450. الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي + الشاملة 2
451. كشف الإيهام لما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام ( للفحل)
452. معرفة الثقات للعجلي + الشاملة 2
453. غمز عيون البصائر في شرح الأشباه والنظائر الشاملة 2
454. ضعفاء العقيلي + الشاملة 2
455. ديوان الضعفاء للذهبي + الشاملة 2
456. الجامع في الجرح والتعديل + الشاملة 2(2/244)
457. تهذيب الكمال للمزي+ الشاملة 2 ت عواد بشار مؤسسة الرسالة
458. الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة + الشاملة 2 ت عوامة
459. تقريب التهذيب لابن حجر + الشاملة 2
460. تهذيب التهذيب لابن حجر + الشاملة 2
461. تعجيل المنفعة لابن حجر + الشاملة 2
462. لسان الميزان للحافظ ابن حجر + الشاملة 2
463. معرفة الرواة المتكلم فيه بما لا يوجب الرد للذهبي الشاملة 2
464. خلاصة تهذيب تهذيب الكمال ـ للكمال الخزرجى + الشاملة 2
465. سير أعلام النبلاء مؤسسة الرسالة + الشاملة 2
466. المغني في الضعفاء للذهبي + الشاملة 2
467. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي + الشاملة 2
468. البداية والنهاية لابن كثير + الشاملة 2
469. رفع الإصر عن قضاة مصر
470. أبجد العلوم صديق حسن خان القنوحي الشاملة 2
471. الخلاصة في أحكام الحديث الضعيف للمؤلف
472. معجم المؤلفين كحالة
473. تاريخ الإسلام للذهبي + الشاملة 2 ت التدمري
474. الفصل في الملل والنحل لابن حزم مكتبة الخانجي - القاهرة
475. النهاية في غريب الأثر + الشاملة 2
476. الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع السخاوي الشاملة 2 = الوراق
477. تراجم شعراء موقع أدب الشاملة 2
478. تاج العروس للزبيدي + الشاملة 2
479. معجم لسان المحدثين خلف الشاملة 2
480. لسان العرب لابن منظور + الشاملة 2
481. المعجم الوسيط مجمع اللغة العربية + الشاملة 2
482. المصباح المنير الفيومي + الشاملة 2
483. مختار الصحاح الرازي الشاملة 2
484. التعقب المتواني على الألباني للسكندري + الشاملة 2
485. معجم المؤلفين كحالة + الشاملة 2
486. خصائص المسند ت أحمد شاكر + الشاملة 2
487. تيسير العلام شرح عمدة الحكام لابن بسام + الشاملة 2
488. سلاح المؤمن في الدعاء والذكر + الشاملة 2
489. المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي + الشاملة 2
490. الأحاديث المرفوعة من التاريخ الكبير للبخاري + الشاملة 2(2/245)
491. الرد على الجهمية لابن منده + الشاملة 2
492. الحافظ ابن حجر ومنهجه في التقريب – للمؤلف
493. المنهج المأمول ببيان معنى قول ابن حجر مقبول لأبي محمد الألفي
494. الإكليل ببيان احتجاج الأئمة بروايات المجاهيل لأبي محمد الألفي
495. منهج دراسة الأسانيد والحكم عليها للعاني – الأردن
496. فَضَائِلُ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ لِلْحَسَنِ الْخَلَّالِ الشاملة جامع الحديث النبوي
497. النقد البناء لحديث أسماء الشاملة 2
498. الرسالة المستطرفة للكتاني
499. الْفَوَائِدِ الشَّهِيرُ بِالْغَيْلَانِيَّاتِ لِأَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ الشاملة 2
500. رواة الحديث الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل الحمش
501. ttp://islamport.com/w/amm/Web/2569/8755.htm
502. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=778556
503. شَذَرَاتٌ مِنَ الْمَنْهَجِ الْمَأْمُولِ بِبَيَانِ مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ مَقْبُولْ / أبو محمد الألفي
504. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=778556
505. الإكليل ببيان احتجاج الأئمة بروايات المجاهيل لأبي محمد الألفي
506. زاد المعاد لابن القيم الشاملة 2 + موقع الإسلام
507. التقريب لمعالم منهج ابن حجر في تقريب التهذيب (محمد خلف سلامة )
508. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40673
509. تحرير التقريب مؤسسة الرسالة
الفهرس العام
نسبه ومولده: ... 6
نسبتاه: ... 6
اشتهاره بابن حجر: ... 7
مولده: ... 7
نشأته وأسرته: ... 7
أسرته: ... 11
ابن حجر المحدث وخطيب الأزهر: ... 15
شيوخه: ... 16
شيوخ القراءات: ... 16
شيوخ الحديث: ... 17
شيوخ الفقه: ... 17
شيوخ العربية: ... 18
مصنفاته: ... 19
مرضه ووفاته: ... 25
ذكر من رثاه : ... 26
المبحث الأول ... 29
التعريف بعلم الجرح والتعديل وأهميته ... 29
أولا- تعريف الجرح والتعديل ... 29
تعريفُ الجرح: ... 29
= تعريف التعديل: ... 29
ثانيا- أهمية علم الجرح والتعديل ... 31
ثالثا- الجرح والتعديل من الدين ... 34(2/246)
رابعا- مشروعية الجرح، والتعديل: ... 39
خامسا ... 42
متى تباح الغيبة ... 42
سادسا ... 44
نشأةُ علم الجرح والتعديل ... 44
سابعا ... 47
أنواع المصنفات في الجرح والتعديل ... 47
المبحثُ الثاني ... 53
مراتب الجرح والتعديل ... 53
- التقسيم المختار : ... 53
1- ألفاظ التعديل : ... 53
2- ألفاظ التجريح ومراتبها: ... 60
رابعا- أيُّ المراتب يُحتَجَُّ بهِا ؟ ... 66
المبحث الثالث ... 68
التعريف بكتاب تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر ... 68
المبحث الرابع ... 75
التعريف بكتاب تقريب التهذيب ... 75
المبحث الخامس ... 76
مقدمة تقريب التهذيب ... 76
المطلب الأول ... 76
نقل نص المقدمة ... 76
المطلب الثاني ... 80
تعليق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله حول هذه المراتب ... 80
المطلب الثالث ... 81
مناقشة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في بعض ما ذهب إليه ... 81
المطلب الرابع ... 86
شرط أبي داود في السُّنن ... 86
وأمَّا ما سكت عليه أبو داود فهذا جوابه، ... 86
قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله- في النكت على مقدمة ابن الصلاح حول شرط أبي داود : ... 86
المطلب الخامس ... 91
أمثلة من كتاب التقريب ... 91
المبحث السادس ... 93
الكلام على مراتب الرواة عند الحافظ ابن حجر ... 93
المرتبة الأولى ... 93
الصحابة رضي الله عنهم ... 93
المطلب الأول ... 93
تعريف الصحابي وبم يعرف ... 93
1 – تعريف الصحابي: ... 93
أحدُها : وهو المعروفُ المشهورُ بينَ أهلِ الحديثِ أنَّهُ مَنْ رأى النبيَّ ( - صلى الله عليه وسلم - ) في حالِ إسلامهِ . ... 93
والقول الثاني : أنَّهُ مَنْ طالتْ صحبتُهُ لهُ ، وكثرتْ مجالستُهُ على طريقِ التَّبَعِ لهُ والأخذِ عنهُ . ... 95
والقولُ الثالثُ : وهوَ ما رويَ عن سعيدِ بنِ المسيِّبِ أنَّهُ كانَ لا يعدُّ الصحابيَّ إلاَّ مَنْ أقامَ مع رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سنةً أو سنتينِ ، وغزا معهُ غَزْوةً أو غزوتينِ . ... 96
والقولُ الرابعُ : أنَّهُ يُشترطُ مع طولِ الصحبةِ الأخذُ عنهُ . ... 97
والقولُ الخامسُ: أنَّهُ مَنْ رآهُ مسلماً بالغاً عاقلاً . ... 97(2/247)
والقول السادس : أنَّه مَنْ أدركَ زمنَهُ ( - صلى الله عليه وسلم - ) ، وهو مسلمٌ ، وإنْ لم يرَهُ . ... 97
2- بم تعرف صحبة الصحابي ؟ ... 99
المطلب الثاني ... 101
الأدلة على عدالة الصحابة ... 101
1. خيرية الأمة الإسلامية: ... 101
2. أفضليةُ الصحابة: ... 101
3. الله يرضى عن المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان: ... 101
4. فضل الصحابة قبل الفتح وبعده : ... 102
5. ثناء الله على الصحابة كلهم بدون استثناء أحد منهم: ... 103
6. مكانة الصحابة في السنَّة المطهرة : ... 103
7. مكانةُ الصحابة عند سلف الأمة : ... 106
7-حبُّ أهل السنَّة للصحابة : ... 107
المطلب الثالث ... 112
أمثلة مما ورد في التقريب عن هذه المرتبة ... 112
أولا- المتفق على صحبته : ... 112
ثانيا-المختلف في صحبته : ... 113
ثالثاً- المخضرمون : ... 115
خامسا- الذين ذكروا في الصحابة خطأ : ... 117
المرتبة الثانية ... 120
من أُكد مدحه بأكثر من عبارة ... 120
أحكام التدليس: ... 131
حكم رواية من رمي بالاختلاط: ... 131
المرتبة الثالثة ... 133
من أفرد بصفة تعديل كثقة .. ... 133
المرتبة الرابعة ... 146
من قال عنه صدوق أو ليس به بأس أو لا بأس به ... 146
المطلب الأولُ ... 146
تعريف الصدوق لغة واصطلاحاَ ... 146
الترادف بين كلمة ثقة وصدوق عند أئمة الجرح والتعديل ... 152
المطلب الثاني ... 163
مفهوم الصدوق عند الحافظ ابن حجر ... 163
المطلب الثالث ... 178
أدلة من ذهب إلى تصحيح أحاديث مرتبة الصدوق عند ابن حجر ... 178
الدليل الأول - أن كثيرا ممن جعلهم ابن حجر في هذه المرتبة ، جعلهم غيره من النقاد في المرتبة الأعلى ، وهي مرتبة ثقة . ... 178
الدليل الثاني - وجود عدد كبير من رواة هذه المرتبة روى لهم البخاري ومسلم في صحيحيهما ... 180
الدليل الثالث- تصحيح العلماء لحديث الصدوق : ... 184
الدليل الرابع- تصحيح ابن حجر نفسه لأحاديث هذه المرتبة : ... 185
المطلب الرابع ... 189
الملاحظة الأولى -عدم استقرائه لمن قال فيه صدوق ومقارنته بغيره ... 189(2/248)
الملاحظة الثانية - قوله :"لم أجد راوياً من هذه المرتبة حسَّن له ، سوى راوٍ واحدٍ ، حسن له مرة وصحح له مرة وهو بهز بن حكيم ". ... 195
المرتبة الخامسة ... 198
من قال فيه صدوق سيء الحفظ أو يهم أو يخطئ ... ... 198
( الراوي المختلف فيه ) ... 198
المطلب الأول ... 199
نماذج من هذه المرتبة ... 199
المطلب الثاني ... 208
أسباب اختلاف العلماء في الجرح والتعديل ... 208
المطلب الثالث ... 212
أمثلة كثيرة عن أصحاب هذه المرتبة تبين حالهم ... 212
المطلب الرابع ... 242
وجود رواة من هذه المرتبة في الصحيحين ... 242
المطلب الخامس ... 252
تحسين العلماء لأحاديث هذه المرتبة ... 252
المطلب السادس ... 262
تحسينُ الحافظ ابن حجرَ لأحاديث الرواة من هذه المرتبة ... 262
المطلب السابع ... 278
بعض الدراسات الحديثة حول هذه المرتبة ... 278
المطلب الثامن ... 282
القولُ فيمن رمي ببدعةٍ ... 282
1- تعريفها: ... 282
2- أنواعها: ... 284
القسم الأول: بدع يكفر بها صاحبها: ... 284
القسم الثاني: بدعٌ يفسق بها صاحبها: ... 284
3- حكمُ رواية المبتدع : ... 285
المذهب الأول : ترك حديثهم مطلقاً ، أي : البدعة جِرحة مسقطٌةٌ للعدالة . ... 285
المذهب الثاني : التفريقُ بحسب شدة البدعة وخفتها في نفسها ، وبحسب الغلو فيها أو عدمه بالنسبة إلى صاحبها . ... 287
المذهب الثالث : التفريقُ بين الداعي إلى بدعته ، وغير الداعي ، فيردُّ الأول ، ويقبلُ الثاني . ... 288
المذهب الرابع : عدم اعتبار البدعة جرحاً مسقطاً لحديث الراوي ، لما تقوم عليه من التأويل ، وإنما العبرة بالحفظ والإتقان والصدق ، والسلامة من الفسق والكذب . ... 291
ملاحظات على أقوال الحافظ ابن حجر على هذه المرتبة ... 300
المرتبة السادسة ... 305
من قال فيه مقبول عند المتابعة وإلا فلين ... 305
تمهيد : ... 305
القسم الأول من المرتبة السادسة ( المقبول ) ... 305
المطلب الأول ... 305
التعريف بالمقبول عند ابن حجر ... 305
المطلب الثاني ... 312
الأدلة على تحسين حديث المقبول ... 312
الدليل الأول ... 312
تخريج أصحاب الصحاح للمقبول ... 312(2/249)
الدليل الثاني ... 320
أن المقبول عند ابن حجر في التقريب يقابل الثقة عند غيره من علماء النقد ... 320
الدليل الثالث ... 323
تحسين العلماء لحديث المقبول ... 323
الدليل الرابع ... 333
تحسين ابن حجر نفسه لحديث المقبول ... 333
المطلب الثالث ... 340
هل تشترطُ المتابعة لتحسين حديث المقبول ؟ ... 340
المطلب الرابع ... 344
الملاحظات على كلام العاني رحمه الله ... 344
المطلب الخامس ... 358
آراء أخرى حول تفسير معنى المقبول عند ابن حجر ... 358
القسم الثاني من المرتبة السادسة عند ابن حجر لين الحديث ... 368
المطلب الأول ... 368
التعريف بلين الحديث عند ابن حجر ... 368
المطلب الثاني ... 369
حكم رواية لين الحديث عند ابن حجر ... 369
المطلب الثالث ... 375
هل يوجد رواة من هذه المرتبة في الصحيحين ؟ ... 375
المطلب الرابع ... 382
مناقشة العاني فيما وصل إليه حول ليِّن الحديث ... 382
المرتبة السابعة ... 389
من قال فيه مجهول الحال أو مستور ... 389
المطلب الأول ... 389
معنى المجهول وأحواله ... 389
1- تعريفُها: ... 389
2-هل تقبل رواية المجهول ؟ ... 391
3- ما ترتفع به الجهالة: ... 396
أولا: ما ترتفع به جهالة العين: ... 396
ثانيا: ما ترتفع به جهالة الحال: ... 398
ثالثاً: ما ترتفع به جهالة المبهم: ... 401
4- اعتباراتٌ هامةٌ في حكم رواية المجهول: ... 402
الاعتبار الأول - حكم رواية المجهول باعتبار نوع الجهالة المتعلقة به: ... 402
1- جهالة العين: ... 402
2- جهالة الباطن: ... 403
الاعتبار الثاني: موقف العلماء من رواية المجهول بالنظر إلى طبقته : ... 405
الاعتبار الثالث: حكم رواية المجهول بالنظر إلى وثاقة من يروي عنهم:- ... 406
المطلب الثاني ... 408
من قال فيه مجهول الحال ... 408
المطلب الثالث ... 417
من قال فيه مستور ... 417
القول في رواية المستور : ... 418
القول الفصل في الرواة المسكوت عنهم ... 427
المرتبة الثامنة ... 443
من قال عنه ضعيف ... 443
المرتبة التاسعة ... 447
حكمُ من قال عنه مجهول ... 447
المرتبة العاشرة ... 449
من قال فيه متروك أو واهي أو ساقط الحديث ... 449
المرتبة الحادية عشرة ... 451(2/250)
من اتهم بالكذب ... 451
المرتبة الثانية عشرة ... 452
من أطلق عليه اسم الكذب أو الوضع ... 452
المبحث السابع ... 453
الرواة الذين لم ينص صراحة على توثيقهم ... 453
المطلب الأول ... 453
ذكرهم جميعاً ... 453
المطلب الثاني ... 461
نتيجة المقارنة مع الكاشف والتهذيب ... 461
المطلب الثالث ... 465
درجة حديث هؤلاء ... 465
دفاع الحافظ ابن حجر عن كثير من الرواة ... 471
الخاتمة ... 474
المطلب الأول ... 474
محاسن النقد عند الحافظ ابن حجر رحمه الله ... 474
المطلب الثاني ... 478
المآخذ التي قيلت على الحافظ ابن حجر رحمه الله ومناقشتها ... 478
المأخذ الأول -اختلاف أحكامه على الراوي الواحد : ... 478
المأخذ الثاني – اضطرابه تجاه توثيق ابن حبان والعجلي وابن سعد وأضرابهم: ... 479
الرد على صاحبي تحرير التقريب : ... 479
المأخذ الثالث- أن الحافظ ابن حجرمتناقض في الجرح والتعديل والحكم على الرواة: ... 487
المأخذ الرابع - عدم بيانه الدقيق لمعاني مصطلحاته النقدية وأحكامها بدقة : ... 489
المأخذ الخامس - اعتباره ما ورد في الرجل من الكلام الذي ينبغي أن لا يلتفت إليه: ... 489
المأخذ السادس-عدم وقوفه على جملة من أحكام النقاد في بعض رجال (التقريب) أو عدم استحضاره لها وقت كتابة تلك التراجم: ... 491
المأخذ السابع- اضطرابه في الذين وصفهم النقاد بالإغراب : ... 493
المأخذ الثامن - تشدده في أحكامه: ... 494
خلاصة هذه الدراسة ... 496
أهم المصادر والمراجع ... 500(2/251)