شيخ الحنابلة في وقته:
الإمام الحَجَّاوي حياته وآثاره
موسى بن أحمد، أبو النَّجَا، الحَجَّاوي، المقدسي، الحنبلي
(895 ـ 968هـ)
تأليف
عبدالله بن محمد الشمراني
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنَّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فلا مضل له، ومن يضلل؛ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102)} [آل عمران]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1)} [النساء]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيمًا(71)} [الأحزاب].
أما بعد:
فقد عزمت ـ مستعينًا بالله ـ على إعداد تراجم مستقلة لبعض علماء الحنابلة رَحِمَهُم اللَّهُ، أتناول فيه حياة المتَرْجم، وشيوخه، وتلاميذه، وآثاره.
وقد تم طبع أولها؛ بعنوان: ”الإمام المحدث سليمان بن عبدالله آل الشيخ حياته وآثاره”، ونشرته ”دار الوطن”.
وبين يديك ـ الآن ـ الترجمة الثانية؛ بعنوان: ”الإمام الحَجَّاوي حياته وآثاره”.
وستخرج البقية تبعًا، إنْ شاء الله.(1/1)
وقد بذلت في ترجمة الإمام الحَجَّاوي جهدي، ووسعي، وجمعت كل ما وقفت عليه مما قيل في حياته، حتى تكون هذه الترجمة جامعة لسيرته، ولمؤلفاته، وحرصت أيضًا على تتبع مؤلفاته، وذكر ما قيل فيها، وذكر طبعاتها، ووصف نسخها الخطية، وذكر أمكان وجودها.
أسأل الله ـ الكريم ـ أنْ أكون قد وفقت في إعداد هذه الترجمة، وأنْ ينفع بها.
وصلى الله على نبينا محمد بن عبدالله، وعلى آله، وصحبه، أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
وكتبه:
أبو محمد، عبدالله بن محمد، الحوالي، الشمراني
ص ب: (103871) ـ الرياض: (11616)
Email: Shamrani45@Hotmail.com
[خطة البحث]
المقدمة.
مصادر ترجمة الإمام الحَجَّاوِي مرتبة على الوفيات.
المطلبُ الأوَّل: [اسمه ونسبه].
المطلبُ الثَّاني: [ولادته].
المطلبُ الثَّالث: [نشأته].
المطلبُ الرَّابع: [شيوخه].
المطلبُ الخامس: [تلاميذه].
المطلبُ السَّادس: [أعماله].
المطلبُ السَّابع: [مؤلفاته].
المطلبُ الثَّامن: [إجازاته].
المطلبُ التَّاسع: [نظمه].
المطلبُ العاشر: [ثناء العلماء عليه].
المطلبُ الحادي عشر: [رؤيته للنبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام].
المطلبُ الثَّاني عشر: [وفاته].
المطلبُ الثَّالث عشر: [عمره].
المطلبُ الرَّابع عشر: [جِنَازته].
قائمة المصادر والمراجع.
فهرس الفوائد.
فهرس الموضوعات.
[مَصَادِرُ تَرْجَمَةِ الإِمَامَ الْحَجَّاوِيّ مُرَتَّبَةً عَلَى الْوَفَيَاتِ]
هذا ذكرٌ للمصادرِ والمراجعِ التي ترجمت للإمام الحَجَّاوي رَحِمَهُ اللَّهُ، على تفاوتِ بعضها في المادَّةِ العلميَّة التي تذكرها، عِلْمًا بأنَّ المتأخِّرين أخذوا من المتقدمين، كما هي عادة كتب التراجم.
وحرصت على ذكر كلّ ما وقفت عليه ممن ترجم له، ورتبتهم على الوفيات:(1/2)
(1) ”ذَخَائر القَصر في تراجم نبلاء العصر”؛ لمحمد بن علي، ابن طولون، الدمشقي (880 تقريبًا ـ 953هـ)، [ورقة: 105 ـ 106 ]، وهو من مخطوطات مكتبة ”برلين” بـ: ”ألمانيا”، وعنه صورة على ميكروفلم في: ”مركز البحث العلمي”، بـ: ”جامعة أم القرى”، بـ: ”مكةَ المكرمة”، برقم: (1569).
(2) ”الكَواكب السَّائرة بمناقب أعيان المئة العاشِرة”؛ لمحمد بن محمد بن محمد بن محمد(1)، نجم الدين، الغَزِّي، الدمشقي، الشافعي (977 ـ 1061هـ)، [3/215 ـ 216].
(3) ”شَذَرَات الذَّهَبِ في أخبار من ذهب”؛ لعبدالحي بن أحمد العَكريّ (ابن العماد الحنبلي) (1032 ـ 1089هـ) [10/472].
(4) ”ديوان الإسلام”؛ لمحمد بن عبدالرحمن، شمس الدين، الغَزِّي، الدمشقي، الشافعي (1096 ـ 1167هـ)، [2/181 ـ 182، الترجمة رقم: (804)].
(5) ”النَّعت الأكمل لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل”؛ لمحمد بن محمد شريف بن محمد (ثلاثًا)، كمال الدين، الغَزِّي، الشافعي (1173 ـ 1214هـ)، [ص 124 ـ 125]. وقد أُخِذ عليه ـ رغم طول الترجمة ـ عدم ذكره لمؤلفاته، ولا تاريخ وفاته، وهذه أساسيات في كتب التراجم.
(6) ”عُنْوان المجد في تاريخ نجد”؛ لعثمان بن عبدالله بن بشر، النَّجدي، الحنبلي (1210 ـ 1290هـ)، [1/22].
(7) ”السُّحُب الوابلة على ضرائح الحنابلة”؛ لمحمد بن عبدالله العنيزي، ثم المكي (ابن حمُيد النَّجدي) (1236 ـ 1295هـ)، [3/1134 ـ 1136، الترجمة رقم: (767)].
__________
(1) كذا أربعًا، وتتابع اسم ”محمد” مشهور، وهو كثير في الأعلام؛ ومنهم:
الإمام الغزالي: محمد بن محمد بن محمد، أبو حامد، الطُّوسِي، ت (505هـ).
والإمام ابن سَيِّد النَّاس: محمد بن محمد بن محمد، أبو الفتح، اليَعْمُرِي ت (734هـ).
والإمام الجَزَرِي: محمد بن محمد بن محمد، أبو الخير، ت (833هـ).
والإمام النجم بن فهد: محمد بن محمد بن محمد بن محمد، القرشي ت (885هـ).(1/3)
(8) ”هدية العارفين”؛ لإسماعيل باشا بن محمد أمين، الباباني، البغدادي (... ـ 1339هـ)، [2/481].
(9) ”الدُّرَّ المنَضَّدُ في أسماءِ كتبِ مذهبِ الإمام أحمد”؛ لعبدالله بن علي بن حميد، النَّجدي(1)، (1292 ـ 1346هـ)، [ص 54 ـ 55، الترجمة رقم: (81)].
(10) ”رفع النِّقاب عن [في] تراجم الأصحاب(2)”؛ لإبراهيم بن محمد بن ضويّان ت (1275 ـ 1353هـ)، [ص 353].
(11) وقد ذكره عبدالقادر بن أحمد، (ابن بدران)، الدِّمشقي (1280 ـ 1346هـ)، في: ”المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل”؛ في مواضع متفرقة، [ص 430، و 434 ـ 435، و 441 ـ 442]، ولم يترجمْ له.
__________
(1) وهو حفيد العلامة: محمد بن حميد، صاحب: ”السُّحُب الوابلة”، السابق برقم: (7).
(2) من عصر الإمام أحمد إلى عصر المصنِّف، وقد طُبِعَ منه الجزء الأوَّل فقط.
وقال فضيلة الشيخ: عبدالله بن عبدالرحمن البَسَّام رَحِمَهُ اللَّهُ:
(رأيتُ الجزءَ الأوَّلَ منه بـ: ”دار الكتب المصريَّة” منتهيًا بترجمة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى، ولمْ أجدِ الجزء الثاني، والذي لمْ أرَه هو المهم؛ لأنَّ فيه تراجم علماء ”نجد” الذين لا يوجد لهم تراجم،، وأمَّا الجزء الأوّل فهو منقول من كتب متداولة، وليس فيه لعلماء ”نجد” إلا سبع تراجم) أ.هـ
”علماء نجد” (1/408).
والجزء الأوّل رأيته مطبوعًا، وقد رتَّبه مؤلِّفُه على الوفيات.
ثم رأيت مقالة في جريدة ”الجزيرة ” في صفحة: ”ورَّاق الجزيرة”، عدد رقم: (10440)، (ص 28)، الصادرة يوم الأحد، الموافق: (5/2/1422هـ) بعنوان: ”نبذ لتراجم بعض علماء نجد لابن ضويّان” جمع: قبلان صالح بن قبلان.
وقد ذكر في مقالته (ثمانية) نقولات يُحْتَمَلُ أنَّها من الجزء الثاني (المفقود) من كتابه: ”رفع النّقاب”، جمعه من بعض المصادر التي نصَّت على أنَّ هذا النقل مصدره ”ابن ضويّان”.(1/4)
(12) ”تاريخ الأدب العربي”؛ لكارل بروكلمان (1868 ـ 1956م)، الطبعة العربيَّة الكاملة [8/211](1)، والطبعة الألمانيَّة [2/325]، و ”الذيل” [2/447].
(13) ”مختصر طبقات الحنابلة”؛ محمد جميل بن عمر، الشطي (13 ـ 1379هـ)، [ص 93 ـ 94].
(14) ”الأعلام”؛ لخيرالدين بن محمود الزِّرِكْلِي (1310 ـ 1396هـ)، [7/320].
(15) ”مُعْجم المؤلفين”؛ لعمر رضا كحَالة (13 ـ 1408هـ)، [3/929].
(16) ”تسهيل السَّابلة في طبقات الحنابلة”؛ لصالح بن عبدالعزيز بن عثيمين، العنيزي، ثم المكي (1320 ـ 1410هـ)، [3/1524 ـ 1526، برقم: (2589)].
(17) ”مقدمة: (زاد المستقنع)”؛ لعلي بن محمد الهندي، الحائلي، المكِّي، (1330 ـ 1419هـ)، [ص 13 ـ 14].
(18) ”معجم مصنفات الحنابلة”؛ للأستاذ الدكتور: عبدالله بن محمد الطريقي، [5/151 ـ 154].
وهناك دراسات معاصرة اختصت بالمذهب الحنبلي، ورجاله، يُستفاد منها؛ كـ:
(19) ”مصطلحات الفقه الحنبلي وطرق استفادة الأحكام من ألفاظه”؛ [ص 217].
(20) ”مفاتيح الفقه الحنبلي”؛ كلاهما للدكتور: سالم بن علي الثقفي، [2/183].
(21) ”المدخل المفصّل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب”؛ لمعالي الدكتور: بكر ابن عبدالله أبو زيد، [في مواضع متفرقة، تُعْرَف بالنظر إلى فهرس الرِّجال، وفهرس المصنفات].
(22) ”علماء الحنابلة” ؛ لمعالي الدكتور: بكر بن عبدالله أبو زيد، [ص 375].
(23) ”المنهج الفقهي العام لعلماء الحنابلة ومصطلحاتهم في مؤلفاتهم”؛ لمعالي الأستاذ الدكتور: عبدالملك بن عبدالله بن دهيش، [ص 340 ـ 341، و 482 ـ 483].
(24) ”المذهب الحنبلي ـ دراسة في تاريخه، وسماته، وأشهر أعلامه، ومؤلفاته”؛ لمعالي الأستاذ الدكتور: عبدالله بن عبدالمحسن التركي، [2/480 ـ 490].
وانظر: ”فهرس الخدوية” [3/298].
الإمام: موسى بن أحمد ، أبو النَّجَا، الحَجَّاوِي
(895 ـ 968هـ)
__________
(1) تصحَّف فيها الاسم إلى (الخُجَاوي)، ولعلَّه خطأ مطبعي.(1/5)
الْمَطْلَبُ الأَوَّلُ: [اسْمُهُ وَنَسَبُهُ]:
هو: الإمام، العَلاَّمة، مفتي الحنابلة بـ: ”دمشق”، وشيخ الإسلام بها، والمُعَوَّل عليه في الفقه بـ: ”الدِّيار الشاميَّة”(1):
موسى بن أحمد بن موسى بن سالم بن أحمد بن عيسى بن سالم، شرف الدين، أبو النَّجَا، الحَجَّاوِيُّ، المقدسيُّ، ثم الدمشقيُّ، الصَّالِحِيُّ، الحنبليُّ.
و ”الحَجَّاوِيّ” نسبة إلى قرية ”حَجَّةَ”(2)، التي وُلِدَ بها، وهي من قرى ”نَابُلُس”. و ”حَجَّةُ”، بفتح الحاء المهملة، بعدها جيم مشددة، وآخرها تاءُ تأنيثٍ(3).
و ”المقدسيُّ” نسبة إلى ”بيت المقدس”.
و ”الصَّالِحيُّ” نسبة إلى ”الصَّالِحيَّة”، وهي قرية كبيرة(4) ذات أسواق، وجامع، في سفح جبل ”قَاسِيُون”(5) من غوطة ”دمشق”، وتشرف على ”دمشق” من جهة الشمال الغربي، وأكثر أهلها ناقلة ”بيت المقدس”، على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، والذي أنشأها ”آل قدامة” في أوائل عصر ”الأيوبيين”، وكانت هذه البقعة قبل نزول ”آل قدامة” فيها، جبلاً أجردَ، ثم أصبحت من معاقل العِلْمِ في العالم.
قال الشيخ: أحمد بن الحسن بن عبدالله بن أبي عمر المقدسي:
__________
(1) انظر: ”شذرات الذهب” (10/472)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 124).
(2) لعل القياس: ”الحَجِّيّ”؛ مثل ”مَكِّيّ”، و ”جُدِّيّ”، نسبة إلى ”مكَّةَ”، و ”جُدَّة”.
أمَّا ”الحَجَّاوي” فجرت على غير القياس، والله أعلم.
(3) انظر: ”السُّحُب الوابلة” (3/1134).
(4) وبعض المؤرخين يرى أنَّها مدينة مستقلة، تضاهي ”دمشق” في سعتها وحضارتها.
انظر: مقدمة محقِّقي: ”التحبير شرح التحرير” (1/22).
(5) جبلٌ ـ مشهور ـ مشرفٌ على مدينةِ ”دمشق”، وفيه عدة مغاور، وتُحكى حوله اعتقادات سيئة.
انظر: ”معجم البلدان” (4/295).
وللأستاذ: محمد دهمان ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ ت (1408هـ) محاضرة عنه، ألقاها في أوائل سنة: (1363هـ) بـ: ”دمشق”.
انظرها في مقدمة تحقيقه لـ: ”القلائد الجوهرية” (1/37 ـ 62).(1/6)
الصَّالِحِيَّةُ جَنّةٌ وَالصَّالِحُونَ بِهَا أقَامُوا
فَعَلَى الدِّيَارِ وِأهْلِهَا مِنِّي التَّحِيَّةُ وَالسَّلامُ
وهي اليوم حيٌ من أحياء ”دمشق”(1)
__________
(1) انظر: ”معجم البلدان” (3/390)، ومقدمة محقِّقي: ”التحبير شرح التحرير” (1/22).
وانظر في هجرة ”المقادسة” إلى ”دمشق”، وتأسيس ”الصَّالِحيَّة”، وحضارتها، والسبب في تسميتها ـ بمن فيها ـ بـ: ”الصَّالِحيَّة”:
”سير أعلام النبلاء” (22/5 ـ 6)، و ”الذيل على طبقات الحنابلة” (2/52)، و ”الدَّارِس لتاريخ المدَارِس” (2/100 ـ 102)، و ”المنهج الأحمد” (4/83)، و ”منادمة الأطلال” (ص 247)، و ”التنويه والتبيين” (ص 16 ـ 21)، ومقدمة محقِّقي: ”التحبير شرح التحرير” (1/22 ـ 24).
وهناك مصنفاتٌ مستقلة؛ كـ: ”القلائد الجوهرية في تاريخ الصَّالِحيَّة” [ط] لابن طولون الدِّمشقي، و ”تاريخ الصالحيَّة” لابن عبدالهادي، ومختصره: ”المروج السندسيَّة الفسيحة [الفيحيَّة] في تلخيص تاريخ الصَّالِحيَّة” [ط] لمحمد بن كنان، و ”آل قدامة والصَّالِِحيَّة” للدكتور: شاكر مصطفى، و ”الصالحيَّة؛ المدينة التي بناها العلماء” لكاتب هذه الأسطر.
[فَائِدَةٌ]:
يتكرر اسم ”الصَّالِحيَّة” في كثيرٍ من كتب التاريخ والتراجم، وهي لمسمّياتٍ مختلفة؛ فمنها:
[1] ”صالِحيَّة دمشق”؛ وهي مدينةٌ أسَّسها الأصحاب، وقد عَرَفْتَ أخبارَها قبل قليل.
[2] ”المدرسة الصالِحيَّة”؛ مدرسةٌ تجمع أربع مدارس للمذاهب الأربعة، وهي من أجلِّ مدارس ”القاهرة”، نُسِبَت لبانيها: الملك الصالح نجم الدين أيوب رَحِمَهُ اللَّهُ.
انظر في أخبارها: ”المواعظ والاعتبار” (2/374 ـ 375)، و ”حسن المحاضرة” (2/263).
[3] ”المدرسة الصَّالِحيَّة”؛ من مدراس الشافعيّة بـ: ”دمشق”.
انظر أخبارها في: ”الدَّارِس لتاريخ المدَارِس” (1/316 ـ 326)، و ”منادمة الأطلال” (ص 110).
[4] ”قرية الصَّالِحيَّة”؛ من قرى محافظة الشرقيّة بـ: ”بمصر”؛ نُسِبَت لبانيها: الملك الصالح نجم الدين أيوب.
انظر: هامش ”السلوك” (1/330).(1/7)
.
واشتهر بهاتين النسبتين: ”المقدسي”، و ”الصَّالِحي”، خلقٌ من الحنابلةِ نوَّرَ اللهُ ضرائحَهم، وبرَّدَ مضاجِعَهم.
الْمَطْلَبُ الثَّانِي: [وِلاَدَتُهُ]:
ولد ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ بقرية ”حَجَّةَ”، سنة: (895هـ)(1).
الْمَطْلَبُ الثَّالِثُ: [نَشْأَتُهُ]:
قال العلامة: ابن حميد الحنبلي(2) ت (1295هـ):
(بها [بـ: ”حَجَّةَ”] نشأ، وقرأ ”القرآن”، وأوائل الفنون، وأقبل على الفقه إقبالاً كُلِّيَّا، ثم ارْتحل إلى ”دمشقَ” فسكن في مدرسة شيخ الإسلام ”أبي عُمَرَ”(3)
__________
(1) انظر: ”ذخائر القصر” (ورقة 105)، وقد انفرد ابن طولون في: ”الذخائر” بتاريخ ولادته.
(2) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1134).
(3) هو شيخ الإسلام، الإمام، العالِم، الزاهد، العابد: محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، أبو عمر، الجَمَّاعيلي، المقدسي، ثم الدمشقي، الصَّالِحي، الحنبلي (528 ـ 607هـ)، أخو الموفق صاحب: ”المغني”، وأبو شمس الدين صاحب: ”الشرح الكبير”.
انظر ترجمته في: ”سير أعلام النبلاء” (22/5 ـ 9)، و ”الذيل على طبقات الحنابلة” (2/52 ـ 61)، و ”المقصد الأرشد” (2/346 ـ 350)، و ”الدَّارِس لتاريخ المدَارِس” (2/100 ـ 101)، و ”المنهج الأحمد” (4/83 ـ 91)، و ”شذرات الذهب” (7/50 ـ 56)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 48 ـ 50).
ومدرسته المذكورة هنا تُعْرف بـ: ”العُمَرِيّة الشيخية”، نسبة إليه فهو الذي أنشأها سنة: (603هـ)، وهي مدرسة عظيمة، لم يكنْ في بلاد الإسلام أعظم منها، ووقفها لا يمكن حصره.كذا قال جمال الدين يوسف بن عبدالهادي (909هـ).
أمَّا حالتها اليوم، فكما قال العلامة: ابن بدران الدمشقي ت (1346هـ):
(موجودة بـ: ”بالصَّالحيَّة”، مشهورة، معمورة الجدران، لا ظل للعلم فيها، ولا أثر، وقد كان بها خزانة كتب لا نظير لها، فلعبت بها أيدي المختلسين، وكذلك لعبت أيدي المختلسين في أوقافها، فابتلعوها.
هذه حالتها اليوم) أ.هـ.
”منادمة الأطلال” (ص 244 ـ 246) باختصار.
وانظر: ”الدَّارِس لتاريخ المدَارِس” (2/100 ـ 112)، و ”القلائد الجوهريّة” (1/248 ـ 274)، و ”آل قدامة والصَّالِحيّة” (ص 76 ـ 84).
وطُبِعَ ـ قريبًا ـ كتابٌ في أخبارِها؛ بعنوان: ”تاريخُ المدرسةِ العُمَرِيّة” للدكتور: مطيع الحافظ.(1/8)
، وقرأ على مشايخ عصره، ولازم العلامة الشُّوَيْكِيّ في الفقه إلى أنْ تمكَّن فيه تمكُّنًا تامًّا) أ.هـ
الْمَطْلَبُ الرَّابِعُ: [شُيُوخُهُ](1):
كانَ الإمامُ الحَجَّاويّ حريصًا على الطلب، فقرأ ودرس على عدة من مشايخ عصره(2)؛ منهم:
(1) الإمام العلامة: أحمد بن محمد(3) بن أحمد، أبو الفضل، شهاب الدين، العلوي(4)، الشُّوَيْكِي(5)
__________
(1) سأكتفي ـ طلبًا للاختصار ـ بذكر اسم الشيخ، ولقبه، ومذهبه إنْ لم يكنْ حنبليًّا، وتاريخ مولده، ووفاته، وذلك في شيوخه، وفي المقابل فقد عَزَوْتُ لثلاثةِ مصادر فأكثر، لِمَنْ أرادَ النَّظر في تراجم هؤلاء العلماء، وكذا الحال في تلاميذه.
(2) انظر: ”السُّحُب الوابلة” (3/1134).
(3) كذا: أحمد بن محمد، في أكثر المصادر. وقيل: أحمد بن أحمد، ولعلَّها أصوب، والله أعلم.
انظر تحريرَ ذلكَ في: ”حاشية: (السُّحُب الوابلة)” (1/215 ـ 216)، ومقدمة محقِّق: ”التوضيح” (1/69 ـ 70)، و ”مداخل المؤلفين” (2/809)، و ”حاشية: (سوابق عنوان المجد)” (ص 43 ـ 44).
(4) ”العلوي”: نسبة إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وهذا يدل على أنَّ الشُّوَيْكي قرشي من بني هاشمي.
وقد ورد (العلوي) في نسبه في: ”إجازة الحَجَّاوي لابن أبي حُمَيْدان”؛ وكذا ورد في: ”عنوان المجد” (1/23).
وقد استشكلها أحد الأفاضل؛ لعدم ورودها في بقية مصادر ترجمته.
قلت: عدم ورودها لا يدلُّ على انتفائها.
وقد ذكر ابن طولون في: ”ذخائر القصر” [خ]، ما يؤكد هذه النسبة له.
وانظر: مقدمة محقِّق: ”التوضيح” (1/71).
(5) نسبة إلى: ”الشُّوَيْكَة”، تصغير ”الشَّوْكَة” قرية بنواحي ”القدس”، وهي مكان ولادته.
انظر: ”معجم البلدان” (3/374)، و”شذرات الذهب” (10/325)، و ”السُّحُب الوابلة” (1/215).(1/9)
، ثم الصَّالِحي، (875 تقريبًا ـ 939هـ)(1).
لازمه في الفقه إلى أنَّ تمكن فيه تمكُّنًا تامًّا(2)، وأجازه(3).
(2) الإمام، العلامة، خطيبُ الخطباءِ بـ: ”المسجدِ الحرام”: أحمد بن محمد، أبو بكر، محب الدين، العقيلي، القرشي، الشافعي، (835 ـ 916هـ)(4).
(3) الإمام، العالم، الصَّالِح: أحمد بن محمد، شهاب الدين، المَرْدَاوي(5)، المقدسي، ثم الصَّالِحي، المعروف بـ: ”ابنِ الدِّيوَان” (... ـ 940هـ)، إمام ”جامع الْمُظَفَّرِيِّ”(6)
__________
(1) انظر ترجمته في: ”الكواكب السَّائرة” (2/99)، و ”شذرات الذهب” (10/325)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 105 ـ 106)، و ”السُّحُب الوابلة” (1/215)، و ”رفع النّقاب” (ص 352)، و ”معجم مصنفات الحنابلة” (5/139 ـ 140).
(2) انظر: ”السُّحُب الوابلة” (3/1134)، (1/217).
(3) وانظر: ”إجازة الرواية” لعبدالحق الهاشمي (ص 7)، و ”إجازة الحَجَّاوي لابن أبي حميدان”، وهي ملحقة بآخر ”الفواكه العديدة” (2/390).
(4) انظر ترجمته في: ”متعة الأذهان” (1/124 ـ 127)، وأرَّخ وفاته: سنة (922هـ)، و ”الكواكب السَّائرة” (1/126)، و ”شذرات الذهب” (10/106).
(5) نسبة لمحل ولادته: ”مَرْدَا” كذا بالقصر، وهي قريةٌ قرب ”نَابُلُس”.
انظر: ”معجم البلدان” (5/104)، و ”شذرات الذهب” (10/337).
(6) جامعٌ كبيرٌ في ”الصَّالِحيَّة”، وهو معروفٌ ومشهورٌ، بناه شيخ الإسلام أبو عمر المقدسي سنة: (598هـ)، لذا يُسمَّى: ”جامع الحنابلة”، والتَّسْمِية بـ: ”جامع الْمُظَفَّرِي” نسبة لمن أسهم في إكمال بنائه، ووَضْعِ أوقافه، وهو الملك ”الْمُظَفَّر كوكبوري”، كما يُسمى ـ أيضًا ـ بـ: ”جامع الجبل”، نسبة لموضعه بسفح جبل ”قاسيون”، وهو باقٍ إلى الآن.
انظر: ”الدَّارس لتاريخ المدارس” (2/435 ـ 438)، و ”منادمة الأطلال” (ص 373).
وطُبِعَ ـ قريبًا ـ كتابٌ في أخبارِه؛ بعنوان: ”الجامع الْمُظَفَّري” للدكتور: مطيع الحافظ.(1/10)
بسفح جبل ”قَاسِيُون”(1).
(4) الشيخ، الفقيه، العلامة: أحمد بن يحيى بن عطْوَة، شهاب الدين، التميمي، النَّجدي، (النصف الأخير من القرن التاسع ـ 948هـ)(2).
(5) الإمام الفقيه، قاضي قضاة الحنابلة بـ: ”دمشق”: عمر بن إبراهيم بن محمد بن مُفْلِحٍ، أبو حفص، نجم الدين، الرَّامِينِيُّ(3)، ثم الصَّالِحيُّ، الدمشقي (848 ـ 919هـ)(4).
والحَجَّاوي يروي عنه بواسطة ابنه: القاضي برهان الدين بن مفلح(5).
(6) مفتي ”دار العدل” بـ: ”دمشق” الإمام، العلامة: محمد بن حمزة، كمال الدين، الحُسَيْني، الدمشقي، الشافعي (850 ـ 933هـ)(6).
قال الشيخ: كمال الدين الغَزِّي(7) ت (1214هـ):
__________
(1) انظر ترجمته في: ”الكواكب السَّائرة” (2/97)، و ”شذرات الذهب” (10/337)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 106)، و ”السُّحُب الوابلة” (1/251 ـ 252).
(2) انظر ترجمته في: ”عنوان المجد” (1/22)، و ”السُّحُب الوابلة” (1/274 ـ 275)، و ”رفع النّقاب” (ص 353)، و ”تراجم لمتأخري الحنابلة” (ص 54 ـ 56)، و ”علماء نجد” (1/544 ـ 552)، و ”معجم مصنفات الحنابلة” (5/141 ـ 143).
(3) ”الرَّامِينِيّ” نسبة إلى ”رَامِين”؛ وهي: قريةٌ في وادي الشَّعِير من أعمالِ: ”نَابُلُس”.
انظر: ”خلاصة الأثر” (1/66)، و ”تراجم الأعيان” [خ] (1/350)، و ”السُّحُب الوابلة” (1/61)، وتصحّفت عند المحبِّي إلى ”راميم”.
(4) انظر ترجمته في: ”الكواكب السَّائرة” (1/284 ـ 285)، و ”شذرات الذهب” (10/132)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 92 ـ 94)، و ”السُّحُب الوابلة” (2/776 ـ 778)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 88).
(5) انظر: ”رياض أهل الجنة” (ص 227) [الأصل]، و ”رياض أهل الجنة” (ص 42) [اختصار الفاداني].
(6) انظر ترجمته في: ”متعة الأذهان” (2/642)، و ”الكواكب السَّائرة” (1/40 ـ 46)، و ”شذرات الذهب” (10/271 ـ 272)، و ”فهرس الفهارس” (1/479 ـ 480).
(7) في: ”النَّعت الأكمل” (ص 125).(1/11)
(أجاز له... بعد قراءته عليه ”مَشْيَخَتِه” التي خرَّج لنفسه فيها ”أربعين حديثًا” بمنزله بـ: ”دمشق”، في مجلسين...) أ.هـ
(7) الإمام العلامة: محمد بن علي، أبو عبدالله، شمس الدين، ابن طولون، الدمشقي، الحنفي (880 تقريبًا ـ 953هـ)(1).
ترجم له في: ”ذخائر القصر”(2)، وقال:
(قرأ عليَّ ”المسلسلَ بالمحمدين”(3)، واستجازني يوم الثلاثاء، تاسع عشر ذي الحجة، سنة: أربع وأربعين وتسعمائة) أ.هـ
الْمَطْلَبُ الْخَامِسُ: [تَلاَمِيذُهُ]:
تَنَبَّه طلابُ العلمِ إلى هذا العالم الفقيه، فالتفوا حوْلَه، ونهلوا من علمِه، ففاقوا أقرانَهم؛ يقول ابن حميد(4):
(اشتغل عليه جمعٌ من الفضلاء؛ ففاقوا) أ.هـ
ومن نظر في تراجم تلاميذه، وما تقلّدوه من مناصبَ، عَلِمَ صدقَ ذلك.
ومن تلاميذه:
(1) الإمام، الفقيه: أحمد بن محمد بن أحمد، أبو العباس، شهاب الدين، الشُّوَيْكِي(5)
__________
(1) انظر ترجمته في: ”الكواكب السَّائرة” (2/52 ـ 54)، و ”شذرات الذهب” (10/428 ـ 429)، و ”الأعلام” (6/291).
وله ـ ابن طولون ـ سيرة ذاتية كتبها في: ”الفلك المشحون بأحوال محمد بن طولون”، وهو مطبوع.
(2) ”ذخائر القصر” (ورقة 105).
(3) ”المسلسل بالمحمدين” هو الحديث الذي يكون أسماء كل راوٍ من رواته: (محمدًا)، فيكون إسناده: محمد عن محمد عن محمد... وهكذا.
انظر نماذج من ”المسلسل بالمحمدين” في: ”العجالة في الأحاديث المسلسلة” للفاداني (ص 73 ـ 79).
(4) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1134).
(5) ضبطه المحِّبي في: ”خلاصة الأثر” (1/280) بـ: ”الشّوْبَكِي” بالباء الموحدة، وتبعه على ذلك الشطي في: ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 102)، وهذا خلاف ما جاء في بقية المصادر.
و ”الشّوْبَكِي” هكذا: نسبة إلى ”الشَّوْبَك” التي ينسب إليها ”الكرك”.
انظر: ”معجم البلدان” (3/370)، و ”توضيح المُشْتَبِه” (5/376)، وقال: (ما علمت منها أحدًا). أي من العلماء.(1/12)
، الصَّالِحي، (937 ـ 1007هـ)(1).
(2) الشيخ، المسند، الفَرَضي: إبراهيم بن محمد الأحدب، الزَّبَدَاني(2)
__________
(1) انظر ترجمته في: ”تراجم الأعيان” [ط] (1/51 ـ 52)، و ”لطف السمر” (267 ـ 269)، و ”الجواهر والدرر” (ورقة 16)، و ”خلاصة الأثر” (1/280)، و ”النعت الأكمل” (ص 166 ـ 170)، ”رفع النّقاب” (356)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 102 ـ 103).
[تَنْبِيهَان]:
التنبيه الأوّل: تكرَّر معنا هذا الاسم في ترجمة الحَجَّاوي مرتين:
الأولى ضمن شيوخه، وهو أولهم: الإمام: أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الفضل، شهاب الدين، الشُّوَيْكِي، الصَّالِحي.
والثانية في هذا الموضع، وهو أوّل تلاميذه.
فلا يلتبس عليك شيخه بتلميذه؛ لأنَّ شيخه ”أبو الفضل”، وتلميذه ”أبو العباس”. كما أنَّ تاريخ الولادة والوفاة ـ لكل منهما ـ مختلفان، فالشيخُ متقدمٌ، والتلميذُ متأخرٌ.
التنبيه الثاني: ذكر الكمال الغَزِّي، وغيره: أنَّ التلميذ ”أبا العباس”، حفيد الشيخ ”أبي الفضل”. ولعلَّ الصوابَ خلافُ ذلك، فاسم شيخه ”أبو الفضل”: أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر. واسم تلميذه ”أبو العباس”: أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد.
وقد وقع خلافٌ في تتمة اسم شيخه ”أبي الفضل”، فعلى قولٍ جاء اسمه: أحمد بن أحمد بن أحمد بن عمر. وعلى هذا القول فلا حرج من القول بأنَّ ”أبا الفضل” جدُّ ”أبي العباس”، ولكنَّ الجمهور على الاسم الأوّل، والله أعلم.
(2) ”الزَّبَدَاني” نسبة إلى ”الزَّبَدَاني”، وهي قرية كبيرة من أعمال ”دمشق”، على طريق ”بَعْلَبَك”، منها خرج ”نهر دمشق”، وهي ـ كما رأيت ـ اسم كالنسبة، فلفظ الموضع والنسبة إليه واحد.
انظر: ”معجم البلدان” (3/130)، و ”توضيح المُشْتَبِه” (4/262).(1/13)
، الصَّالِحي، الشافعي، المعروف بـ: ”ابن الأحدب”، (921 ـ 1010هـ)(1).
(3) الإمام الكبير، والمحدث الثَبْتُ، والورع الزاهد، الجامع للعلوم: أحمد بن أبي الوفاء علي، أبو الوفاء، المُفْلِحي، الصَّالحي ، شهاب الدين، الشهير بـ: ”الوفائي”، (934 ـ 1038هـ)(2).
وقد رأيتُ في بعض كتب الأسانيد والإجازات، أنَّ ”الوفائي” هذا يروي عن الحَجَّاوي، فيكون قد أجازه، ولم أرَ من ذكر ذلك ممن ترجمَ له(3).
(4) الشيخ المسند، والفقيه الفاضل: أبو بكر بن زيتون، الدِّمشقي، الصَّالِحي، (... ـ 1012هـ)(4).
(5) الشيخ: محمد بن أحمد بن محمد، شمس الدين، المَرْدَاوي، المقدسي، ثم الصَّالحي، (... ـ ...هـ)(5).
وهو ابن شيخ الحَجَّاوي: شهاب الدين، الشهير بـ: ”ابن الدِّيوان” السَّابق في شيوخه برقم: (3).
__________
(1) انظر ترجمته في: ”تراجم الأعيان” [خ] (1/304)، و ”لطف السَّمر” (1/241 ـ 242)، و ”خلاصة الأثر” (1/36 ـ 37)، وأشار إليه الغَزِّي في: ”النَّعت الأكمل” (ص 125).
(2) انظر ترجمته في: ”خلاصة الأثر” (1/165 ـ 166)، و ”تراجم الأعيان” [ط] (1/48 ـ 50)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 198 ـ 204)، و ”السُّحُب الوابلة” (1/116 ـ 118).
(3) انظر: ”رياض أهل الجنة” (ص 227 ـ 228) [الأصل]، و ”رياض أهل الجنة” (ص 42) [اختصار الفاداني]، و ”فهرس الفهارس” (1/326)، و ”إجازة الرواية” لعبدالحق الهاشمي (ص 7).
(4) انظر ترجمته في: ”لطف السَّمر” (1/257 ـ 258)، و ”الجواهر والدرر” (ورقة 11)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 176 ـ 177).
(5) لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المصادر.
ورأيت في: ”خلاصة الأثر” (3/356)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 185)، و ”السُّحُب الوابلة” (2/885 ـ 886)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 106) ترجمةً لـ: شيخ الحنابلة بـ: ”مصر”: الإمام: محمد بن أحمد، المَرْدَاوي، القاهري (... ـ 1026)، فلَعَلَّه هو، والله أعلم.(1/14)
وقد أجازه الحَجَّاوي بعد أن قرأ عليه جزأين من ”صحيح البخاري”(1).
(6) العالِم الفاضل، [كبير] القضاة(2): محمد بن طريف، الدِّمشقي، الصَّالِحي، الشهير بـ: ”ابن طريف”، (... ـ 989هـ)(3).
(7) الإمام، المسند، الفقيه، القاضي: محمد بن محمد، شمس الدين، سبط القاضي الرجيحي، الدِّمشقي، (917 ـ 1002هـ)(4).
(8) الإمام، العالِم، العامِل، المسند، المحدِّث، [كبير] القضاة: محمود بن محمد، أبو الثناء، نور الدين، الحميدي، الدمشقي، الصَّالِحي، سبط الحَجَّاوي، (... ـ 1030هـ)(5).
__________
(1) انظر: ”النعت الأكمل” (ص 126)، وقد ذكر محقِّقا الكتاب نصَّ الإجازة، وأقحماها ضمن كتاب الغزي، وهو عملٌ مجانبٌ للصواب، ولا يعذران بالتنبيه على ذلك، بل كان الأوْلى ذكرها في الحاشية.
(2) قالوا في ترجمته: ”قاضي القضاة”، وعدلت عن هذا المصطلح لما فيه من النهي، كما لا يخفى.
وانظر مبحثًا في التَّسمِّي بـ ”قاضي القضاة” في: ”الذيل على: (طبقات الحنابلة)” (1/84 ـ 85)، و المدخل” (ص 405 ـ 407)، وتجد شتات المسألة في: ”معجم المناهي اللفظيَّة” في أكثر من موضع؛ منها: (ص 433 ـ 434).
(3) انظر ترجمته في: ”الكواكب السَّائرة” (3/86)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 154).
(4) انظر ترجمته في: ”لطف السَّمر” (1/26 ـ 29)، و ”الجواهر والدرر” (ورقة 54)، و ”خلاصة الأثر” (4/143 ـ 144)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 160 ـ 165)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 101 ـ 102)، و ”رفع النّقاب” (355 ـ 356).
(5) انظر ترجمته في: ”لطف السَّمر” (2/640 ـ 642)، و ”الجواهر والدرر” (ورقة 70)، و ”خلاصة الأثر” (4/318 ـ 319)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 186 ـ 188)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 107 ـ 108).(1/15)
(9) ولده الإمام، المحدث، الفقيه، الفرضي: يحيى بن موسى بن أحمد، الشهير بـ: ”ابن الحَجَّاوي”، (... ـ كان حيًّا 973هـ)(1).
[تَلاَمِيذُهُ مِنْ ”النَّجْدييِّنَ”]:
ذاع صيت الإمام الحَجَّاوي، وانتشر خبره في الآفاق، وعَلِم عنه الأفاضلُ من علماءِ الحنابلة، وطلاب العلم، فرحلوا إليه من كل مكان، لينهلوا من علومه، ويرتووا من تحريراته للمذهب، وكان من جملة من رحلَ إليه جماعةٌ من علماء ”نجد” الذين عُرِفوا باتباع المذهب الحنبلي، من عدة قرون، إلى عصرنا.
قال فضيلة الشيخ: عبدلله البسَّام(2) رَحِمَهُ اللَّهُ:
(انتفع بعلمه ـ أي: الحَجَّاوي ـ كثير من علماء ”نجد”) أ.هـ
وقد استطعت ـ بحمد الله ـ الوصول إلى ثمانية من هؤلاء العلماء؛ وهم:
(10)(3) الشيخ: إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي حُمَيْدَان، برهان الدين.
رحلَ إلى ”الشام” لطلب العِلْمِ، ولازم الإمام الحَجَّاوي ملازمة تامة، أكثر من سبع سنين، حتَّى استفاد منه استفادة تامة، وأجازه، وأَذِنَ له أنْ يفتي ويدرِّس على مذهب الإمام أحمد(4)
__________
(1) انظر ترجمته في: ”الجواهر والدرر” (ورقة 74)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 182)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 105 ـ 106)، و ”المستدرك على: (السُّحُب الوابلة)” (3/1199 ـ 1200).
وذكر الشطي أنه تُوفي في أوائل القرن (الحادي عشر).
(2) في: ”علماء نجد” (1/453).
(3) هذا الرقم تابعٌ لتلاميذه السَّابقين، فتسلسلهم باقٍ معنا.
(4) لم أعثر على منْ ترجم له فيا بين يدي من المصادر.
وانظر: ”المستدرك على: (السُّحُب الوابلة)” (1/84)، و (2/826 ـ 827)، و (3/1135)، وذكر في هذه المواضع قطعة من إجازة الحَجَّاوي له. وفي نفسي من هذه الإجازة شيء، وقد تكلّمت على هذه الإجازة في تحقيقي لـ: ”إجازة الحَجَّاوي لابن أبي حميدان”.
[تَنْبِيهٌ]:
أجاز الإمام الحَجَّاوي الشيخ: إبراهيم بن أبي حميدان، وابنه الإمام محمدًا (كما سيأتي)، كلٌّ في إجازة مستقلة، بعد أنْ قرأ عليه وسمع منه كل واحد منهما كتابه: ”الإقناع” ببحثٍ، وتقريرٍ، وتحقيقٍ، وتحريرٍ، وتدقيقٍ، كذا قال في إجازته لهما، وذكر كلٌّ من: البسَّام والعثيمين بعضًا من هاتين الإجازتين، ولم يذكرا تاريخ الإجازة؛ وعليه لا أعلم هل رَحَلَ الأب وابنه إلى الحَجَّاوي في وقتٍ واحد، أو لا؟ فالله أعلم.
والنص الكامل لإجازة الحَجَّاوي لمحمد بن أبي حميدان، ملحقة بآخر ”الفواكه العديدة” (2/390)، ولم يُذكر فيها شيءٌ بهذا الخصوص.
وقد قمت بتحقيق نص هذه الإجازة عن نسخة خطِّيَّة، وسأنزلها في موقع ”ملتقى أهل الحديث” قريبًا إنشاء الله.(1/16)
.
وهو والد المذكورَيْن برقم: (11)(1)، و (16).
(11) الشيخ: أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي حُمَيْدَان (القرن العاشر).
كان مِمَّن بث ”المذهب الحنبلي” في ربوع ”نجد”، بعد أن عاد من ”دمشق”(2).
(...) الشيخ: أحمد بن محمد بن مسروق، (... ـ ...هـ)(3).
(12) الشيخ: أحمد بن محمد بن مُشَرَّف، الأُشَيْقِرِيُّ (... ـ 1012هـ).
رحل إلى ”الشام”، ولازم الإمام الحَجَّاوي ملازمة تامة، حتى قرأ عليه، واستفاد منه(4).
(13) القاضي، الشيخ: حسن بن علي بن عبدالله بن بَسَّام، الوهيبي، (أواخر القرن التاسع ـ 945هـ)(5).
(14) قاضي ”الرياض”، الشيخ، الفقيه: زامل بن سلطان بن زامل الخطيب، آل يزيد، (... ـ بعد 969هـ).
__________
(1) يرى العلامة ابن بسام ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ أنَّ الشيخ أحمد بن أبي حُمَيْدان الآتي برقم: (11) أنَّه ابن عم الشيخ محمد الآتي برقم: (16) لا أخوه، وأستند في كلامه هذا على وثيقة وقْفِيَّة قديمة اِطَّلع عليها.
ولعلَّ الأقرب أنَّه أخوه؛ أما الوثيقة التي اِطَّلع عليها فاسم الواقف فيها: (أحمد بن إبراهيم بن أبي حُمَيْدَان)، فربما يكون قريبٌ لهما، وليس هو العالم المعروف (أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي حُمَيْدَان) والذي أرجح أنَّه أبن الشيخ إبراهيم، وأخو الشيخ محمد، والله أعلم.
انظر: ”علماء نجد ” (1/453 ـ 454)، و ”المستدرك على: (السُّحُب الوابلة)” (1/83 ـ 84).
(2) انظر ترجمته في: ”علماء نجد” (1/453 ـ 454)، و ”المستدرك على: (السُّحُب الوابلة)” (1/83 ـ 84).
(3) انفرد بذكره ابن ضويّان في: ”رفع النّقاب” (ص 353). ولم أجد له ترجمة، وأخشى أن يكون تصحّف على الطابع، وصوابه: (ابن مُشَرَّف) الآتي، والله أعلم.
(4) انظر ترجمته في: ”علماء نجد” (1/539 ـ 541)، و ”المستدرك على: (السُّحُب الوابلة)” (1/241). وأشار إليه ابن بشر في: ”عنوان المجد” (1/22، و 23).
(5) انظر ترجمته في: ”علماء نجد” (2/53 ـ 55).(1/17)
كان مِمَّن رحل إلى ”الشام” لطلب العلم، فلازم الإمام الحَجَّاوي، وتلقى عنه العلم، حتى تفقه عليه، وأجازه، ولما عاد إلى ”نجد” رحل إليه الطلاب للاستفادة منه(1).
(15) الشيخ: عثمان بن محمد بن إبراهيم بن أبي جَدَّه، أبو النُّور، ويُعْرَف بـ: ”ابن أبي حُمَيْدَان”(2).
__________
(1) انظر ترجمته في: ”علماء نجد” (2/197 ـ 199)، و ”المستدرك على: (السُّحُب الوابلة)” (1/398)، و (3/1194)، و ”معجم مصنفات الحنابلة” (5/155 ـ 156)، وأشار إليه ابن بشر في: ”عنوان المجد” (1/23)، وابن ضويان في: ”رفع النّقاب” (ص 353).
(2) أشار إليه الغَزِّي في: ”النَّعت الأكمل” (ص 125)، وكنَّاه بـ: (أبي النُّورَيْن) بالتثنية، والعثيمين في: ”المستدرك على: (السحب الوابلة)” (3/1134)، وكنَّاه بـ: (أبي النُّور) مفردًا.
[تَنْبِيهٌ]:
ذكر الدكتور: عبدالله التركي في مقدمة تحقيقه لكتاب: ”الإقناع” (1/14): سلطان بن محمد بن إبراهيم بن أبي جعد (كذا)، بن أبي حُمَيْدَان. وعدَّه من تلاميذه الحَجَّاوي، ولم أجدْ من ذكر هذا الرجلَ بهذا الاسم غيره. ولم أجدْ في تواريخ ”نجد” التي بين يدي رجلاً بهذا الاسم (سلطان بن محمد بن إبراهيم بن أبي جعد). وأخشى أنْ يكونَ أراد به الشيخ: عثمان المُتَرْجَم هنا، فيكون (سلطان) تحريفًا وصوابه: (عثمان)، و(أبي جعد) تحريفًا وصوابه: (أبي جدَّه)، ولكنه عاد فذكر الشيخ عثمان بن محمد في (1/15)، وعليه فهما ـ عنده ـ رجلان، ولعلَّه ـ حَفِظَهُ اللَّه ـ وَهِمَ؛ يؤيده أنَّه أحال على ”حاشية العثيمين” على ”السُّحُب الوابلة” (3/1134)، والذي وجدته في هذا المصدر هو: (عثمان بن محمد أبو جدَّه)، ولكن يبقى الإشكال في تكرار (عثمان) مرة أخرى.(1/18)
(16) الإمام العلامة: محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي حُمَيْدَان، المشهور بـ: ”أبو جَدَّه”، أبو عبدالله، شمس الدين، (920 تقريبًا ـ قبل 1000هـ)(1).
رحل إلى ”الشام” لطلب العِلْمِ، ولازم الإمام الحَجَّاوي ملازمة تامة، لمدة سبع سنين، حتى استفاد منه استفادة تامة، وأجازه، وأَذِنَ له أنْ يفتى ويدرِّس على مذهب الإمام أحمد(2). وهو ابن السابق برقم: (10)، وأخو السابق برقم: (11).
الْمَطْلَبُ السَّادِسُ: [أَعْمَالُهُ]:
(1) تولى إفتاء الحنابلة بـ: ”دمشق”، وكان شيخ الإسلام بها(3).
(2) وأمّ بـ: ”الجامع الْمُظَفَّرِيِّ” عدة سنين(4)، خَلَفًا لشيخه: شهاب الدين، أحمد بن محمد، المَرْدَاويّ، المقدسي، المعروف بـ: ”ابن الدايون”(5).
وكان بيده:
(3) تدريس الحنابلة بـ: ”مدرسة شيخ الإسلام أبي عمر”.
(4) والتدريس في ”الجامع الأموي”(6).
الْمَطْلَبُ السَّابِعُ: [مُؤَلَّفَاتُهُ]:
قال كمال الدين الغَزِّي في ترجمته(7):
__________
(1) انظر ترجمته في: ”علماء نجد” (5/481 ـ 483)، و ”المستدرك عل: (السُّحُب الوابلة)” (1/83 ـ 84)، و (2/826 ـ 827)، و (3/1135 ـ 1136).
(2) انظر نصَّ إجازة الحَجَّاوي لابن أبي حميدان، في آخر ”الفواكه العديدة” (2/389 ـ 391).
(3) انظر: ”شذرات الذهب” (10/472)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 124)، و ”الأعلام” (7/320).
(4) انظر: ”السُّحُب الوابلة” (3/1134)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 94).
(5) انظر: ”شذرات الذهب” (10/337)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 107)، و ”السُّحُب الوابلة” (1/252)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 94).
(6) انظر: ”الكواكب السَّائرة” (3/215).
و ”الجامع الأموي”: أعظمُ جوامع ”دمشق”، وأقدمُها.
انظر تاريخه، والخلاف فيمن أنشأه: ”منادمة الأطلال” (ص 357 ـ 363).
وللأديب الكبير: علي الطنطاوي ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ كتابٌ بعنوان: ”الجامع الأموي”.
(7) في: ”النَّعت الأكمل” (ص 124).(1/19)
(صاحب المؤلفات التي سارت بها الركبان، وتلقَّاها النَّاسُ بالقبولِ زمانًا بعد زمانٍ، والفتاوى التي اشتهرت شرقًا وغربًا، وعمَّ نفعُهَا النَّاسَ عجمًا وعربًا) أ.هـ
وهذا ”ثَبَتٌ” بما وقفت عليه من مصنفاته، على حروف الهجاء:
(1) ”الإقناع لطالب الانتفاع”.
نصَّ عليه مؤلفه في إجازةٍ علميَّة كتبها للشيخ: إبراهيم بن محمد بن أبي حُمَيْدَان النجدي، وابنه محمد(1)، وذَكَرَه في كتابه ”حواشي التنقيح”(2) الآتي.
ونسبه له:
نجم الدين الغَزِّي(3)، وعبدالباقي البعلي(4)، وابن العماد(5)، وكمال الدين الغَزِّي(6)، والمحبي(7)، وابن بشر(8)، وابن حميد الجد(9)، والبغدادي(10)، وابن حميد (الحفيد)(11)، وابن بدران(12)، والزِّرِكْلِي(13)، وكحَالة(14)، وغيرهم.
قال الشيخ: نجم الدين الغَزِّي(15) ت (1061هـ):
__________
(1) كلٌّ في إجازة على حِدَة، وسبق الإشارة إلى هاتين الإجازتين (ص ) (ح ).
(2) انظر: ”حواشي: (التنقيح)” (ص 122، 194).
(3) في: ”الكواكب السَّائرة” (3/216).
(4) في: ”رياض أهل الجنة” (ص 227) [الأصل]، وانظر: ”رياض أهل الجنة” (ص 46) [اختصار الفاداني].
(5) في: ”شذرات الذهب” (10/472).
(6) في: ”النَّعت الأكمل” (ص 200)، في ترجمة تلميذه: ”الوفائي”، و (ص 186) في ترجمة تلميذه: نور الدين الحميدي.
(7) في: ”خلاصة الأثر” (1/166)، في ترجمة تلميذه: ”الوفائي”، و (4/318) في ترجمة تلميذه: نور الدين الحميدي.
(8) في: ”عنوان المجد” (1/22).
(9) في: ”السُّحب الوابلة” (1/116)، في ترجمة تلميذه ”الوفائي”، و (3/1199) في ترجمة ابنه يحيى.
(10) في: ”هدية العارفين” (2/481).
(11) في: ”الدُّرُّ المنَضَّد” (ص 54).
(12) في: ”المدخل” (ص 430)، (434)، و (441).
(13) في: ”الأعلام” (7/320).
(14) في: ”معجم المؤلفين” (3/929).
(15) في: ”الكواكب السَّائرة” (3/216).(1/20)
(ألَّف كتاب ”الإقناع”، جَمَعَ فيه المذهب، وهو عمدة الحنابلة الآن بـ: ”دمشق”) أ.هـ
وقال الإمام: ابن العماد الحنبلي(1) ت (1089هـ):
(من تأليفه: كتاب ”الإقناع”، جَرَّدَ فيه الصحيح من مذهب الإمام أحمد، لم يؤلِّف أحدٌ مؤلَّفًا مثله في تحرير النُّقُول، وكثرة المسائل) أ.هـ
وقال العلامة: عبدالقادر بن بدران(2) ت (1346هـ):
(مجلد ضخم، كثير الفوائد، جم المنافع) أ.هـ
وقال أيضًا(3) عند كلامه على كتاب ”المستَوْعِب”(4):
(وقد حذا حذوَه الشيخ موسى الحَجَّاوي في كتابه: ”الإقناع لطالب الانتفاع”، وجعله مادَّة كتابِه، وإنْ لم يذكرْ ذلك في خُطْبَتِه، لكن عند تأملِّ الكتابين يَتَبَيَّنُ ذلك) أ.هـ
وقال أيضًا(5):
__________
(1) في: ”شذرات الذهب” (10/472).
(2) في: ”المدخل” (ص 441).
(3) في: ”المدخل” (ص 430).
(4) ”المستَوعِب”؛ للإمام: محمد بن عبدالله، أبي عبدالله، نصير الدين، السَّامُرِّي، المعروف بـ: ”ابن سُنَيْنَة” (553 ـ 616هـ)، وهو كتاب نفيس، قال في مقدمته:
(ضمنت كتابي هذا من أصول المذهب، وفروعه، ما استوعب جميع ما تضمنه: ”مختصر الخِرَقي”، و ”التنبيه” للخلال، و ”الإرشاد” لابن أبي موسى، و ”الجامع الصغير”، و ”الخصال” للقاضي أبي يعلى، و ”الخصال” لابن البنا، و كتاب ”الهداية” لأبي الخطَّاب، و ”التذكرة” لابن عقيل. فمن حصَّل كتابي هذا، أغناه عن جميع الكتب المذكورة، إذ لم أخل بمسألةٍ منها، إلا وقد ضمنته حكمَها، وما فيها من الرّواياتِ، وأقاويلَ أصحابِنا، التي تضمنتها هذه الكتب) أ.هـ
وقد حُقِّق كاملاً من خلال أربع رسائل دكتوراه في ”كلية الشريعة”، بـ: ”جامعة الإمام”، بـ: ”الرياض”، طبع منه أربعة أجزاء تمثل رسالة واحدة.
ثم طُبِعَ كاملاً بتحقيق معالي الأستاذ الدكتور: عبدالملك بن عبدالله بن دهيش حَفِظَهُ اللَّه.
(5) في: ”المدخل” (ص 434 ـ 435).(1/21)
(حذا به حذو صاحب ”المستَوْعِب”، بل أخذ معظم كتابه منه، ومن ”الْمُحَرَّر”(1)، و ”الفُروع”، و ”المقنع”، وجعله على قولٍ واحدٍ، فصار معوّل المتأخرين على هذين الكتابين(2)، وعلى شرحيهما(3)) أ.هـ
وقال خير الدين الزِّرِكْلِي(4) ت (1396هـ):
(وهو من أجلِّ كتب الفقه عند الحنابلة) أ.هـ
وقال الدكتور: بكر أبو زيد(5) بعد أن بيَّن مزايا هذا الكتاب:
(ولهذه المزايا صارت له عند الأصحاب: المنزلة العظيمة، والرّتبة الرّفيعة، وعلى مسائله تدور الفتيا، ومرجع القضاء، وعكف عليه المتأخِّرُون بالتحْشِيَة، والاختصار، وَحَلِّ الغريب) أ.هـ
وقد اشتهر هذا الكتاب منسوبًا إليه، حتى إنَّك تجد اسمه في بعض كتب التَّراجم مربوطًا به؛ كقولهم: (صاحب ”الإقناع”)، أو (مُصَنِّف ”الإقناع”)(6).
__________
(1) ”الْمُحَرَّر”؛ للإمام: عبدالسلام بن عبدالله، مجد الدين، أبي البركات، ابن تيميَّة، الحرَّاني (590 ـ 652هـ)، وهو جد شيخ الإسلام ابن تيميَّة.
(2) أي: ”الإقناع”، و ”منتهى الإرادات في جمع (المقنع) مع (التنقيح) وزيادات” لتقي الدين محمد بن أحمد بن النَّجار الشهير بـ: الفتوحي (898 ـ 972هـ).
(3) أي: شرح ”الإقناع”، واسمه: ”كشاف القناع عن الإقناع”، و ”شرح منتهى الإرادات”، واسمه: ”دقائق أُولي النُّهى لشرح: (المنتهى)”؛ كلاهما لشيخ الحنابلة بـ: ”مصر”، العلامة: منصور بن يونس البُهُوتي (1000 ـ 1051هـ).
ولمعالي الدكتور: عبدالله التركي ـ حَفِظَهُ اللَّه ـ اعتراضٌ على كلام ابن بدارن؛ انظر إليه في: ”المذهب الحنبلي” (2/ 483)، ح (2).
(4) في: ”الأعلام” (7/320).
(5) في: ”المدخل المفصَّل” (2/766).
وانظر للأهميَّة: ”المذهب الحنبلي” (2/ 482 ـ 484).
(6) انظر: ”خلاصة الأثر” (1/166)، و (4/318)، و ”ديوان الإسلام” (2/182)، و ”النَّعت الأكمل” (200)، و (186)، و ”عنوان المجد” (1/22)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 93)، و (ص 107).(1/22)
وقرظه الإمام مرعي الكرمي(1) بقوله:
يا حبذا ”الإقناع” درٌّ صافٍ
هو جامعٌ لـ: ”المنتهى”، و ”الكافِ”
ولـ: ”مقنعٍ”، و[لِـ] ”مبدعٍ”، و ”رعايةٍ”
ومسائل: ”التنقيح”، و ”الإنصافِ”
فاق ”الفُروع” مع ”الفنون” وحاويٌ
لمسائل ”المغني” بغير خلافِ
فاظفر بروضٍ فيه نظم فائقٌ
واظفر ببحر فيه درٌّ صافِ
[مَنْهَجُ الحَجَّاوِيّ فِي ”الإِقْنَاعِ”]:
سبق الكلام على منهج الحَجَّاوي في ”الإقناع” في: المطلب الثَّاني، من المبحث الثَّاني؛ من: الفصل الثَّاني، وعقدتُ ـ هناك ـ مقارنةً بين منهجه في: ”الزَّادِ”، ومنهجه في: ”الإقناع”.
وستجد في مقدمة الأستاذ الدكتور: عبدالعزيز الحجيلان لكتاب: ”المسائل التي اختلف فيها: (الإقناع)، و (المنتهى)” كلامًا جيّدًا، على منهج الحَجَّاوي في ”الإقناع”، وثناء العلماء عليه، وشيءٍ مِمَّا امتاز به هذا الكتاب.
[نُسَخُهُ الْخَطِّيَّةُ](2):
تَوَاجد لهذا الكتاب الكثير من النسخ الخطِّيَّة، وقد وقفت على بعضها في خزائن المخطوطات؛ فمنها:
نسخة محفوظة في: ”المكتبة الأزهرية” برقم: (5/4229).
والأخرى برقم: (403/47641) في المكتبة نفسها.
والثالثة: محفوظة في: ”دار الكتب المصريَّة” برقم: (26039).
والرَّابعة: محفوظة في: ”مكتبة الرِّياض”(3)، برقم: (699/86).
__________
(1) وُجِدَ هذا التقريظ بمقدمة نسخة خطِّيَّة محفوظة بـ: ”دار الكتب المصريّة”؛ برقم: (26039).
انظر: ”المذهب الحنبلي” (2/484).
(2) وانظر: مقدمة تحقيق التركي لـ: ”الإقناع” (1/20 ـ 23)، و ”المذهب الحنبلي” (2/481 ـ 482).
(3) ”مكتبة الرِّياض العامَّة السعوديَّة”، وتُسمّى: ”مكتبة الإفتاء”، وموقعها داخل سور ”الإفتاء”، وهي ـ على صغرها ـ نفيسة، وقيِّمة، وغنيَّة بـ: مؤلفات، ورسائل: ”أئمة الدعوة السلفيَّة”، ومن باب الحفاظ عليها، ورعايتها؛ آلت مخطوطاتها إلى: ”مكتبة الملك فهد الوطنيَّة”، وحفظت فيها بالأرقام نفسها التي وضعت لها في مكتبتها الأصليَّة.(1/23)
والخامسة، والسَّادسة، والسَّابعة: محفوظة في: ”المكتبة المحموديَّة”، بـ: ”بالمدينة النبويَّة”، برقم: (1464)، و (1459)، و (1460).
والثَّامنة: محفوظة في: ”المكتبة الظاهريَّة”، برقم: (2714).
والتَّاسعة: محفوظة في مكتبة ”جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة”، بـ: ”الرِّياض” برقم: (4103/خ).
والعاشرة: محفوظة في: ”إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلاميَّة”، بـ: ”البحرين”، برقم: (457/خ).
والحادية عشرة: محفوظة في: ”المكتبة العلميَّة العامَّة” بـ: ”بريدة”، من مدن منطقة: ”القصيم”، كُتِبَ عليها: (بلغ مقابلة وقراءة على المصنِّف إلى الفصل الأوّل من باب الإجارة)(1).
والثانية عشرة: محفوظة في مكتبة الشيخ: علي العبدالله اليعقوب(2) رَحِمَهُ اللَّهُ.
كما يوجد نسخة من الجزء الأوّل في مكتبة الشيخ اليعقوب(3).
ونسخة من الجزء نفسه في مكتبة الشيخ: صالح العلي الطويرب(4) رَحِمَهُ اللَّهُ.
وأجزاء متفرقة في: مكتبة ”جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة”، بـ: ”الرِّياض” برقم: (1878/ف)، و (1879/ف)، و(5273/خ).
[طَبَعَاتُ ”الإِقْنَاعِ]:
طُبِعَ كتابُ ”الإقناع” ـ فيما أعلم ـ طبعتين:
__________
(1) انظر: ”مخطوطات مكتبات القصيم” (ص 333).
وهو قائمة ببلغرافية بالمخطوطات الموجودة في المكتبات ”العامَّة”، و ”الخاصَّة” بمنقطة ”القصيم”؛ بقلم: سليمان بن وائل التويجري، نُشِرت في: ”مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي”، العدد الثاني، عام (1399هـ).
(2) مكتبة خاصة بـ: ”حائل”.
انظر: ”المخطوطات في منطقة حائل” (ص 451).
وهو قائمة ببلغرافية بالمخطوطات الموجودة في المكتبات ”الخاصَّة” بمنقطة ”حائل”؛ بقلم: سليمان بن وائل التويجري، نُشِرت في: ”مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي”، العدد الثالث، عام (1400هـ).
(3) انظر: ”المخطوطات في منطقة حائل” (ص 449).
(4) مكتبة خاصة بـ: ”حائل”.
انظر: ”المخطوطات في منطقة حائل” (ص 440).(1/24)
الأولى: بتصحيح وتعليق الشيخ: عبداللطيف محمد موسى السبكي، وتقع في أربعة أجزاء، ضمن مجلدين، صدرت عن ”المطبعة المصريَّة” بـ: ”القاهرة” سنة (1351هـ)، ثم صُوِّرَت بعد ذلك.
والثَّانية: بتحقيق معالي الأستاذ الدكتور: عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بالتعاون مع ”مركز البحوث والدراسات العربيَّة والإسلاميَّة”، بـ: ”دار هجر”، وتقع في أربعة مجلدات ضخمة.
[عِنَايَةُ الْعُلَمَاءِ بِهِ]:
اهتم به العلماء شرحًا، وتحشية، واختصارًا، وجمعًا مع غيره.
وأنفس ما كُتِبَ عليه:
1 ـ ”كشَّاف القِنَاع عن: (الإقناع)”؛ لشيخ المذهب في عصره: منصور البُهُوتي، وسبقت الإشارة إليه.
وكُتِبَتْ عليه حاشيتان:
2 ـ الأولى لمحقِّقِ المذهب منصور البُهُوتي؛ [خ].
3 ـ والثَّانية للعلامة: محمد البُهُوتي(1).
واختصره: الشيخ: عبدالرحمن أبا بطين(2) في:
4 ـ ”المجموع فيما هو كثير الوقوع”(3).
__________
(1) هو: الإمام، المفتي: محمد بن أحمد بن علي البُهُوتي الخَلْوَتِي (... ـ 1088هـ)، وهو ابن أخت شيخ المذهب: منصور البهوتي.
انظر ترجمته في: ”خلاصة الأثر” (3/90 ـ 91)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 238 ـ 240)، و ”السُّحُب الوابلة” (2/869 ـ 870)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 123 ـ 124)، و ”تسهيل السَّابلة” (3/1570 ـ 1571)، و ”معجم مصنفات الحنابلة” (5/244 ـ 248).
(2) هو: الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن سلطان أبا بُطَيْن، القحطاني (... ـ 1121هـ)، وهو جد والد العالم الشهير: عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين رَحِمَهُ اللَّهُ (1194 ـ 1282هـ).
انظر ترجمته في: ”عنوان المجد” (1/162)، و ”السُّحُب الوابلة” (2/502)، و ”تسهيل السَّابلة” (3/1589)، و ”علماء نجد” (2/93 ـ 94)، و ”معجم مصنفات الحنابلة” (5/283 ـ 284).
(3) انظر: ”علماء نجد ” (2/93 ـ 94).
وقد نقل البسَّام مقدمة أبا بطين لـ: ”مختصر (الإقناع)”؛ وفيها: السبب في اختصاره، ومنهجه فيه.(1/25)
وقام العلامة: مرعي الكرمي(1) بجمع ”الإقناع” مع ”المنتهى” في كتابٍ نفيس سمَّاه:
5 ـ ”غاية المنتهى في الجمع بين: (الإقناع)، و (المنتهى)”.
وآخر الدراسات التي وقفت عليها:
6 ـ ”المسائل التي اختلف فيها: (الإقناع)، و (المنتهى)”؛ للأستاذ الدكتور: عبدالعزيز بن محمد الحجيلان.
7 ـ وللمصنف نفسه ـ الحَجَّاوي ـ شرحٌ لغريب ”الإقناع” يأتي في موضعه(2).
هذا ما وقفت عليه من عناية العلماء بكتاب ”الإقناع”.
هل الشيخ: سليمان بن علي النجدي(3)
__________
(1) هو: الإمام، المفتي: مرعي بن يوسف بن أبي بكر الكَرْمِي، ثم المقدسي (... ـ 1033هـ)، أفنى حياته في التأليف، والإفتاء، والتدريس، وصنَّف، وحقَّق، ودقَّق، وسارت الركبان بمصنفاته، واهتم العلماء بها، وكان قد ابتدأ التأليف في سِنٍّ مبكرةٍ.
و ”الكرمي”: نسبة إلى ”طُولكرم”؛ قرية من قرى ”نابلس”.
انظر ترجمته في: ”خلاصة الأثر” (4/358 ـ 361)، و ”النَّعت الأكمل” (ص 189 ـ 196)، و ”عنوان المجد” (1/31 ـ 33)، و ”السُّحُب الوابلة” (3/1118 ـ 1125)، و ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 108 ـ 111)، و ”تسهيل السَّابلة” (3/1548 ـ 1551)، و ”معجم مصنفات الحنابلة” (5/179 ـ 208).
(2) وانظر مزايا ”الإقناع”، وعناية العلماء به، في: ”المدخل المفصَّل” (2/765 ـ 769)، ”المنهج لفقهي العام لعلماء الحنابلة” (ص 341)، و ”المذهب الحنبلي” (2/481 ـ 485)، و ”المسائل التي اختلف فيها: (الإقناع)، و (المنتهى)” (ص 20 ـ 23)، و (ص 37 ـ 39).
(3) هو: الشيخ، العالم، الفقيه، القاضي: سليمان بن علي المُشَرَّفِي، الوهبي، التميمي ت (1079هـ)، رئيس علماء ”نجد”، وأوسعهم علمًا، وأنبههم ذكرًا، فهو مرجع علماء ”نجد” عامَّة، ولي قضاء ”العيينة”، وهو جد شيخ الإسلام: محمد بن عبدالوهاب رَحِمَهُ اللَّهُ.
انظر ترجمته في: ”عنوان المجد” (1/ 62)، وَ (1/89 ـ 90)، و ”السُّحب الوابلة” (2/413 ـ 415)، و ”علماء نجد” (2/366 ـ 372)، و ”مشاهير علماء نجد” (ص 17)، وانظر: ”تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد” (ص 54)، و (ص 62)، و ”الأعلام” (3/130).(1/26)
شَرَحَ ”الإقناع”؟
قال الشيخ: ابن بشر(1) رَحِمَهُ اللَّهُ:
(ذُكِرَ لي: أنَّه ـ أي: الشيخ سليمان ـ شرح ”الإقناع”، فلما عَلِمَ أنَّ ”منصورًا البهوتي” شَرَحَهُ(2)؛ أتلف سليمان شرحه) أ.هـ
وهذا مخالفٌ لما ذكره ابن حميد(3)، حيث قال:
(قيلَ: إنَّه همَّ بِشَرْحِ: ”الْمُنْتَهَى”، فَقَدِمَ عَلَيْهِ بَعْضُ الطَّلَبَةِ بِشَرْحِ: ”الشَّيْخِ مَنْصُورٍ” عَلَيْهِ، فَأَعْرَضَ عَنْ مَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وقَالَ: كَفَانَا الشَّيْخُ هذَا الْمُهِمَّ. ويُقَالُ: إِنَّهُ طَالَعَهُ بِتَأَمُّلٍ، فَقَالَ: وَجَدتُّه مُوَافقًا لِما أرَدْتُ أَنْ أَكْتُبَ مَا عَدَا ثَلاَثَةَ مَوَاضِعَ، أو نَحْوها) أ.هـ
وهذان ـ كما ترى ـ نصان متعارضان، وكلا الشيخين ذكر الخبر بصيغة التمريض، فالله أعلم بالصواب.
والذي يُقطع به أنَّه شرح أحد هذين الكتابيْن.
(2) ”زاد المستقنع في اختصار: (المقنع)”.
وقد انتهيت من تحقيقه والتعليق عليه ولله الحمد، وكتبت حوله دراسة وافية بعنوان: ”المدخل إلى: (زاد المستقنع)”، وستطبع قريبًا ـ إنْ شاء الله ـ مع النسخة المحققة من ”الزاد”.
(3) ”حواشي: (التنقيح)”.
وهو حواشٍ كتبها على كتاب: ”التنقيح المشبع في تحرير أحكام: (المقنع)”؛ للإمام: علي بن سليمان، أبي الحسن، علاء الدين، المَرْدَاوي (817 ـ 885هـ).
و ”التنقيح” مختصرٌ لكتابه العظيم: ”الإنصاف في معرفة الرَّاجح من الخلاف” وضعه على ”المقنع” للموفق.
نسب له هذه ”الحاشية”:
__________
(1) في: ”عنوان المجد” (1/62).
(2) واسم الشرح: ”كشاف القناع عن متن الإقناع”.
(3) في: ”السُّحب الوابلة” (2/413 ـ 414).(1/27)
ابن بشر(1)، والسَّفَّاريني(2)، وابن حميد(3)، وابن حميد الحفيد(4)، والدكتور بكر أبو زيد(5)، وغيرهم.
وقد رأيتُ في هذه ”الحواشي” نصَّيْن يؤكدان أنَّها له.
النَّصُّ الأوّل قولُهُ:
(ولذا خالفناه في ذلك في كتابنا: ”الإقناع”)(6) أ.هـ
والنَّصُّ الثَّاني قولُهُ:
(وهذا الذي مشينا عليه في ”الإقناع”)(7) أ.هـ
وما أشار إليه موجودٌ في كتابه ”الإقناع”.
و ”حواشي: (التنقيح)”، حواشٍ نفيسة، بقلمِ عارفٍ بالمذهب، وفيها الكثير من الفوائد في الأحكام، والزوائد الفقهيَّة على ”التنقيح”، وذكرٌ لبعض تراجم، وكتب الأصحاب، كما أنَّه ذكر الخلاف العالي في بعض المواضع، ورَجَّحَ أحيانًا.
وقد تعقَّب الحَجَّاوي في هذه ”الحواشي” المَرْدَاوي، في مواضع كثيرة(8).
[نُسَخُهُ الْخَطِّيَّةِ]:
(1) للكتاب نسخةٌ خطِّيَّة مودعة في ”إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلاميَّة”؛ بقطاع الإفتاء والبحوث الشرعيَّة؛ بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميَّة؛ بدولة ”الكويت”؛ برقم: (1020)، في: (38) ورقة(9).
ونسخة ثانية: محفوظة في: ”مكتبة الإفتاء”، برقم: (602/86)، كتبها: فضيلة الشيخ: عبدالرحمن ابن عبدالله التويجري (1336 ـ 1416هـ) رَحِمَهُ اللَّهُ.
وثالثة في: ”مكتبة الجامع الكبير” بـ: ”عُنَيْزَة”، من مدن منطقة: ”القصيم”(10).
ورابعة: وهي ناقصةٌ، محفوظة في: ”مكتبة الإفتاء”، برقم: (198/86).
__________
(1) في: ”عنوان المجد” (1/22).
(2) في: ”غذاء الألباب” (1/11).
(3) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1135).
(4) في: ”الدُّرُّ المنَضَّد” (ص 55).
(5) في: ”المدخل المفصل” (2/732، و 102، و 1057).
(6) ”حواشي التنقيح” (ص 122).
(7) ”حواشي التنقيح” (ص 194).
(8) انظر: ”السُّحُب الوابلة” (3/1135)، ومقدمة محقِّق: ”حواشي التنقيح” (ص 46).
(9) انظر: ”نوادر مخطوطات علاَّمة الكويت” (ص 34 ـ 35).
(10) انظر: ”مخطوطات مكتبات القصيم” (ص 343).(1/28)
ووقفتُ على نسخةٍ خامسة: وهي قطعةٌ منه، محفوظة في المكتبة نفسها، برقم: (32/86).
وقد طُبِعَ الكتابِ في مجلدٍ، بتحقيق: الدكتور: يحيى بن أحمد الجردي.
(4) ”حاشيةٌ” على: (الفُروع)”.
كتاب ”الفُروع” لابن مفلح سبق ذكره.
نسب له هذه الحاشية:
ابن العماد(1)، والدكتور: بكر أبو زيد(2).
وقال الدكتور: يحيى الجردي(3):
(ذكرها ـ ”حاشيةٌ: على (الفُروع)” ـ صاحب ”شذرات الذهب”، واعتقد أنَّها هي ”حاشية: (التنقيح)” وإنَّما هو سبق قلم، أو خطأ من الطَّابع، حيث لم أجد أحدًا ذكر له ”حاشيةٌ: على (الفُروع)” سوى صاحب ”الشذرات”) أ.هـ
قلت: وكلامه هذا مردودٌ من ثلاثة أوجه:
الوجه الأوّل: لم يلتزم من ترجم له بأنْ يذكر كل مؤلفاته.
الوجه الثاني: من يعلم حجة على من لا يعلم.
الوجه الثالث: نص العلامة عبدالله البَسَّام(4) ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ على وجود نسخةٍ خطِّيَّةٍ من الكتاب في ”مكتبة: (جامع عنيزة)”، والله أعلم.
(5) ”شرح غريب: (الإقناع)”.
نسبه له:
ابن بدران(5)، والدكتور: بكر أبو زيد(6)، وسمَّاه: ”شرح غريب الإقناع”.
قال ابن بدران(7):
(ولصاحبه ـ [صاحب ”الإقناع”] ـ كتابٌ في شرح غريب لغاته) أ.هـ
ولم يشر إليه كلُّ منْ ترجم له.
وقد ذكر السَّفَّاريني(8) ت (1188هـ) مصادره في: ”غذاء الألباب”، وعدَّ منها: ”غريب لغة: (الإقناع)”، دون نسبته إلى مؤلِّفٍ؛ فلعلَّه هذا الكتاب، والله أعلم.
(...) ”شرح: (القصيدة الدَّاليَّة)”.
وهو شرحُ: ”منظومة الآداب” لابن عبدالقوي، وسيأتي.
[تَنْبِيهَانِ]:
التنبيه الأوّل:
__________
(1) في: ”شذرات الذهب” (10/472).
(2) في: ”المدخل المفصل” (2/762).
(3) في مقدمة تحقيق: ”حواشي التنقيح” (ص 39).
(4) في: ”علماء نجد” (3/271).
(5) في: ”المدخل” (ص 442).
(6) في: ”المدخل المفصَّل” (2/768، و 1002).
(7) في: ”المدخل” (ص 442).
(8) في: ”غذاء الألباب” (1/12).(1/29)
هذه التسمية للبغدادي(1)، حيث عدَّ مؤلفاتِه؛ ومنها:
”شرح: (القصيدة الدَّاليَّة)” لـ: شمس الدين المَرْدَاوي.
وقصد بـ: ”القصيدة الدَّاليَّة”: ”منظومةَ الآدابِ” حيث إنَّ قافيتها بالدَّال، وشمس الدين المَرْادَوي، هو: ابن عبدالقوي، كما يُعْلَم من ترجمته.
قلت هذا لأنِّي وجدت الدكتور: عبدالله التركي عدَّ هذا الكتاب ـ ”شرح: (القصيدة الدَّاليَّة)” لشمس الدين المَرْدَاوي، غير ”شرح منظومة الآداب” لابن عبدالقوي(2)، ولم أرَ من وافقه على ذلك. بل لم أجد من ذكر هذا الكتاب بهذه التّسمية ـ ”شرح القصيدة الدَّاليَّة” ـ ولهذا المؤلف ـ شمس الدين المَرْادَوي ـ غير البغدادي.
ولا شك عندي أنَّه قصدَ ”منظومة الآداب” لابن عبدالقوي؛ لما يأتي:
1 ـ تَوَافُقُ عنوان الكتاب الذي ذكره مع ”منظومة الآداب”، كما يتوافق اسم المؤلف الذي ذكره مع اسم ابن عبدالقوي.
2 ـ لم تذكرْ كُتبُ التراجمِ أنَّ الحَجَّاوي شرح ”القصيدة الدَّاليَّة” وإنما ذكروا ”شَرْحَ منظومة الآداب”.
3 ـ لم يذكرِ البغدادي ”شرح منظومة الآداب”، فعُلِم أنَّه أرادها بقوله: ”شرحُ: (القصيدة الدَّاليَّة)”.
والله أعلم.
التنبيه الثاني:
__________
(1) في: ”هدية العارفين” (2/481).
(2) انظر مقدمة تحقيق: ”الإقناع” (1/17 ـ 18) [ط. التركي].(1/30)
لابن عبدالقوي منظومة أخرى دالية أيضًا(1)، باسم: ”عِقْدُ الفرائد وكنز الفوائد”، وتُسمَّى: ”القصيدة الطويلة الدَّاليَّة”، في الفقه، وهي غير ”منظومة الآداب”، حيث نظم فيها كتاب ”المقنع” للموفق، وضم إليه غيره من الكتب؛ كـ: زوائد ”الكافي على ”المقنع”، وزوائد ”الْمُحَرَّر” على ”المقنع”(2)، وقد طُبِعت ”القصيدة الدَّاليَّة” في جزأين ضمن مجلّدٍ ضخم(3).
ولا أعلم أنَّ أحدًا مِمَّن ترجم لابن عبدالقوي أو الحَجَّاوي، أو مِمَّن تعرَّض لـ: ”القصيدة الدَّاليَّة” هذه، ذكر أنَّ للحَجَّاوي شرحًا عليها، والله أعلم.
(...) ”شرح: (زاد المستقنع)”.
__________
(1) لابن عبدالقوي (خمس) منظومات علميَّة في الفقه الحنبلي؛ وهي: ”عِقْد الفرائد وكنز الفوائد”، و ”منظومة الآداب الكبرى”، و ”منظومة الآداب الصغرى”، و ”نظم: (الفروق)” للسَّامُرِّي، و ”نظم المفردات”، وكلها على روي الدال.
(2) تكلَّم العلماءُ على منظومة ”عقد الفرائد” لابن عبدالقوي، وقالوا: نظم فيها كتاب ”المقنع”، وضم إليه زوائد ”الكافي” على ”المقنع” ، وزوائد ”الْمُحَرَّر” على ”المقنع”.
ففهم من ذلك أحد الأفاضل أنَّ ابن عبدالقوي نظم كتاب ”المقنع”، وضم إليه كتاب: ”زوائد (الكافي)، و (الْمُحَرَّر) على (المقنع)” [ط]؛ للإمام: عبدالرحمن بن محمود بن عبيدان، الدمشقي (675 ـ 734هـ).
وهذا خطأ من وجهين:
الأوَّل: أنَّ ابن عبدالقوي نظم ”المقنع” وزاد عليه ما استخرجه هو من زوائد: ”الكافي”، و ”الْمُحَرَّر” على ”المقنع”.
الثاني: أنَّ ابن عبدالقوي ت (699) متقدم على ابن عبيدان ت (734هـ)، وقد يكون ابن عبيدان استفاد من ”منظومة” ابن عبدالقوي في استخراج زوائد: ”الكافي”، و ”الْمُحَرَّر” على ”المقنع”.
(3) انظر: ”المنهج الأحمد” (4/83)، و ”شذرات الذهب” (7/790)، و ”الذيل على طبقات الحنابلة” (2/342)، و ”المدخل المفصّل” (2/735 ـ 737)، و ”المذهب الحنبلي” (2/308 ـ 309).(1/31)
وهو شرح لكتابه: ”الزَّاد”.
نسبه له:
العلامة: علي الهندي(1)، وقال:
(شرح الكتاب ـ أي:”الزَّاد” ـ مؤلّفه في (مجلدٍ) ضخم، لا يزال مخطوطًا) أ.هـ
ولا أعلم أنَّ أحدًا ـ مِمَّن تَرْجَم للحَجَّاوي ـ ذكره، ولم يذكره من اعتنى بذكر بمصنفات الأصحاب؛ كـ: ابن حميد (الحفيد) في: ”الدر المنضد”، ولا الدكتور: بكر أبو زيد في: ”المدخل المفصَّل”، ولا الأستاذ الدكتور: عبدلله الطريقي في: ”معجم مصنفات الحنابلة”.
ولا أعلم عن هذا الشرح غير أنَّ العلامة عليًّا الهندي ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ نسبه إلى الحَجَّاوي.
وأخشى أنْ يكون هذا وهمًا منه؛ لذا لم أضعْ له رقمًا.
(6) ”شرح: (المفردات)”.
نسبه إليه:
ابن العماد(2)، وكحَالة(3)، وبكر أبو زيد(4).
وهو شرحٌ لـ: ”النَّظم المفيد الأحمد في مفردات الإمام أحمد”،
ويُسمَّى النظم: ”الألفيّة في أفراد أحمد عن الثلاثة”،
ويُسمَّى أيضًا: ”النِّظام المُذَهَّب في مفردات المذهب”،
وهو لـ [كبير] القضاة، الإمام، العلامة: محمد بن علي، عز الدين، الخطيب، المقدسي، (764 ـ 820هـ)(5).
[تَنْبِيهٌ]:
قال الأستاذ: وليد العلي(6):
(شرح الإمام الحَجَّاوي ـ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ـ المسائل المفردة بالفتوى في مذهب الإمام أحمد، دون ما سواه من بقية المذاهب) أ.هـ
__________
(1) في: مقدمة طبعته لـ: ”الزاد” (ص 12).
(2) في: ”شذرات الذهب” (10/472).
(3) في: ”معجم المؤلفين” (3/929).
(4) في: ”المدخل المفصَّل” (2/912)، و (2/1002).
(5) انظر ترجمته في: ”المقصد الأرشد” (2/479 ـ 480)، و ”الجوهر المنضد” (ص 114)، و ”المنهج الأحمد” (5/203)، و ”السُّحُب الوابلة” (3/1013 ـ 1014)، وأرَّخ وفاته سنة: (828هـ).
وكتابه: ”النظم المفيد الأحمد”؛ طبعه محب الدين الخطيب في ”مطبعته السلفيّة”، بـ: ”القاهرة”، سنة: (1344هـ).
(6) في مقدمة تحقيق: ”الذخائر لشرح منظومة الكبائر” (ص 17).(1/32)
وعليه؛ فهو لا يرى أنَّ كتاب الحَجَّاوي شرحٌ لـ: ”مفردات” عز الدين الخطيب، وإنَّما هو شرحٌ لما وُجِدَ في المذهب من المفردات.
وكنت قد ذهبت إلى هذا منذ زمن، حتى وقفت على كلام الدكتور: بكر أبو زيد حَفِظَهُ اللَّه، حيث قال(1) عن ”النظم المفيد الأحمد” لعز الدين الخطيب:
(وكانت من الكتب التي يعتني الطُّلاب بحفظها، وقراءتها على المشايخ. و ”شرحها” للحَجَّاوي) أ.هـ
(7) ”شرح: (منظومة الآداب)”.
و ”منظومة الآداب”؛ لناظم المذهب الإمام: محمد بن عبدالقوي، شمس الدين، أبي عبدالله المقدسي، المَرْدَاوي، الصَّالِحي (630 ـ 699هـ)(2).
قال الإمام الحَجَّاوي رَحِمَهُ اللَّهُ:
(لما نظم ـ يعني ابن عبدالقوي ـ القصيدة الطويلة في الفقه، أتبعها بهذه القصيدة في الآداب، اقتداء بطريقة جماعة من الأصحاب، في إتباع الكتاب بخاتمة في الآداب، فأتبع كتابه بهذه القصيدة)(3) أ.هـ
نسبه إليه:
عبدالباقي البعلي(4)، والسَّفَّاريني(5)، وقد وقف عليها، واستفاد منها، والزِّرِكْلي(6).
قال العلامة: السفاريني(7) على لسان من اطلع على هذا الشرح:
(أما ”شرح الحَجَّاوي”؛ فقد اقتصر على الأحكام بأوجز عبارة، وأزهد، مع حذفه لأكثر أبيات ”المنظومة”، أو كثير منها، مع الحاجة إليها، وعدم الغنى عنها) أ.هـ
__________
(1) في: ”المدخل المفصّل” (2/912).
(2) انظر ترجمته في: ”الذيل على طبقات الحنابلة” (2/342 ـ 343)، و ”المقصد الأرشد” (2/459 ـ 460)، و ”المنهج الأحمد” (4/357 ـ 358)، و ”شذرات الذهب” (7/789 ـ 790).
(3) انظر: ”غذاء الألباب” (1/14)، [باختصار].
(4) في: ”رياض أهل الجنة” (ص 227) [الأصل].
(5) في: ”غذاء الألباب” (1/10 ـ 11).
(6) في: ”الأعلام” (7/320).
(7) في: ”غذاء الألباب” (1/10).(1/33)
وكان هذا ”الشرح” من مصادر السَّفَّاريني في: ”غذاء الألباب”(1).
[تَنْبِيهٌ]:
لابن عبد القوي (منظومتان) في الآداب؛ هما:
1 ـ ”منظومة الآداب الكبرى”، وهي التي شرحها الإمام السَّفاريني في: ”غذاء الألباب لشرح: (منظومة الآداب)” [ط].
2 ـ ”منظومة الآداب الصغرى”، وهي التي شرحها الحَجَّاوي(2).
(...) ”شرح: (منظومة الآداب)”.
و ”منظومة الآداب”؛ لابن مُفْلِح.
نسبه إليه:
ابن العماد(3)، وكحَالة(4)، وعلي الهندي(5)، رَحِمَهُمُ اللَّهُ.
[تَنْبِيهٌ]:
كذا قالوا ـ ابن العماد، وكحَالة، والهندي ـ لـ: ”ابن مُفْلِح”، وفي نفسي من ذلك شيءٌ، وأخشى أنْ يكون ذلك وهمًا منهم، صوابه ”منظومة الآداب” لابن عبدالقوي السَّابقة، كما أظن أنَّ كحَالة، والهندي قلَّدا ابن العماد في هذه النسبة، والله أعلم.
وقد بوَّب صاحب ”المدخل المفصَّل” لكتب ”الآداب” في المذهب، ولم يذكرْ أنَّ لأحدٍ من آل مُفْلِح ـ وهم جماعة ـ ”منظومة” في الآداب، ولم يذكرْ من ”منظومات الآداب” غير: ”منظومة ابن عبدالقوي”، و ”منظومة الحَجَّاوي”(6)، والله أعلم.
(8) ”شرح: (منظومة الآداب)”.
قام بشرح ”المنظومة” التي نظمها في (ألفِ) بيت، وستأتي.
نسبه إليه:
ابن حميد(7)، وابن ضويان(8)، والدكتور: سالم الثقفي(9)، والدكتور: بكر أبو زيد، وقال:
__________
(1) انظر: ”غذاء الألباب” (1/352)، فقد صرَّح ـ في هذا الموضع ـ بالنقل من هذا الشرح في (ثلاثة) مواضع.
(2) انظر: ”المذهب الحنبلي” (2/310 ـ 311).
(3) في: ”شذرات الذهب” (10/472).
(4) في: ”معجم المؤلفين” (3/929).
(5) في: ”مقدمة: (زاد المستقنع)” (ص ).
(6) انظر: ”المدخل المفصَّل” (2/889 ـ 892).
(7) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1135).
(8) في: ”رفع النّقاب” (ص 353).
(9) في: ”مصطلحات الفقه الحنبلي” (ص 217)، و ”مفاتيح الفقه الحنبلي” (2/183).(1/34)
(في بعض المصادر أنَّ ”شرحه” لابن عبدالقوي؛ فلْيُحَرَّر)(1) أ.هـ
قلت: لا يمنع من أنَّه شرح ”نظمَه”، ونظمَ غيره، ولكن الإشكال في أنَّ شرحه لنظمِه ـ وهو هذا الكتاب ـ لم يذكره مِمَّن ترجم للحَجَّاوي غير ابن حميد، كما أنَّه لم يذكرْ شرحَه على ”منظومة ابن عبدالقوي”، ولعلَّ هذا ما جعل العلامة بكر أبو زيد يقول: (فلْيُحَرَّر)، والله أعلم.
وقال الأستاذ الدكتور: عبدالله الطريقي(2):
(ذكرَ بعضُ من ترجم له: ”منظومةَ الآداب الشرعيّة”، و ”شرحها”.
وبعضهم ذكر له: ”شرح منظومة الآداب”، وقال: للمَرْدَاوي.
وبعضهم قال: لابن مفلح.
والظاهر أنَّ ”الشرحَ” لـ: ”منظومة الآداب” التي هي له) أ.هـ
(...) ”شرح: (النظم المفيد الأحمد)” = ”شرح: (المفردات)”.
(9) ”منظومة الآداب الشرعية”.
منظومة في الآداب الشرعية، تقع في (ألفِ) بيت، وهي على روي ”منظومة ابن عبدالقوي”(3).
نسبها إليه:
ابن حميد(4)، وابن ضويان(5)، والدكتور: سالم الثقفي(6)، والدكتور: بكر أبو زيد(7).
وله شرحٌ عليها، سبق قبل قليل.
(10) ”منظومة الكبائر”.
ذكر الحَجَّاوي في: ”الإقناع”، في: [كتاب: الشهادات](8) عددًا من الكبائر. ثم قام بعد ذلك بنظم هذه الكبائر في منظومة مستقلة؛ ولذا كُتِبَ على نسختها الخطِّيَّة:
__________
(1) في: ”المدخل المفصَّل” (2/891).
(2) في: ”معجم مصنفات الحنابلة” (5/153) ح (2).
(3) انظر: ”السُّحُب الوابلة” (3/1135 ـ 1136).
(4) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1135 ـ 1136).
(5) في: ”رفع النّقاب” (ص 353).
(6) في: ”مصطلحات الفقه الحنبلي” (ص 217)، و ”مفاتيح الفقه الحنبلي” (2/183).
(7) في: ”المدخل المفصَّل” (2/891).
(8) انظر: ”الإقناع” (4/504 ـ 506)، وجاء في: ”المدخل المفصَّل” (2/769): (والكبائر في باب: ”الرِّدة”، من ”الإقناع”). والأمر كما رأيت.(1/35)
(”نظم الكبائر” التي ذكرها الشيخ: موسى الحَجَّاوي في: ”الإقناع” رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى)(1).
ونصَّ على ذلك السَّفَّاريني(2)، فقال:
(قطيعة الرحم من الكبائر، وقد ذكرها الحَجّاوي في ”منظومته” المشتملة على الكبائر الواقعة في: ”إقناعه”) أ.هـ
وقال ـ أيضًا ـ متحدثًا عن هذه ”المنظومة”(3):
(وقفت على ”منظومة” مشتملة على الكبائر الواقعة في ”الإقناع”) أ.هـ
وهي منظومة (داليَّة)، على روي ”منظومة ابن عبدالقوي”(4)، وتقع في (اثنين وثلاثين) بيتًا، ذكر فيها (اثنين وسبعين) مِمَّا عدّها الأصحاب من الكبائر، وهي من البحر الطويل.
يقول في أوّلِها(5):
بحمدك ذا الإكرام ما دمتُ أقتدي كثيرًا كما ترضى بغيرِ تحدُّدِ
وصلِّ على خَيْرِ الأنامِ وآلهِ وأصحابه من كلِّ هادٍ ومهتدي
نسبها إليه:
السَّفَّاريني كما سبق، وابن حميد(6)، وابن ضويان(7)، والدكتور: سالم الثقفي(8)، والدكتور: بكر أبو زيد(9).
وشرحها السَّفَّاريني في: ”الذَّخَائِرُ لِشَرْحِ منظومةِ الكبائرِ”(10)، وهو شرحٌ لطيفُ الحجمِ، غزيرُ الفوائدِ، والعلمِ، كما قال(11).
__________
(1) انظر صورة النسخة الخطِّيَّة في: ”الذخائر لشرح منظومة الكبائر” (ص 28).
(2) في: ”غذاء الألباب” (1/354).
(3) في: ”الذخائر لشرح منظومة الكبائر” (ص 100).
(4) انظر: ”السُّحُب الوابلة” (3/1136).
(5) على اختلافٍ بين النسخ.
(6) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1135 ـ 1136).
(7) في: ”رفع النّقاب” (ص 353).
(8) في: ”مصطلحات الفقه الحنبلي” (ص 217)، و ”مفاتيح الفقه الحنبلي” (2/183).
(9) في: ”المدخل المفصَّل” (2/891).
(10) وسمَّاه ابن حميد في: ”السُّحُب الوابلة” (2/842): ”دَرَارِيَ الذَّخَائِرِ شَرْحَ منظومةِ الكبائرِ”.
(11) في: ”غذاء الألباب” (1/354).(1/36)
ولم يكن يعرف اسم مؤلفها كما قال في مقدمة شرحه(1). ولكنَّه عرف بعد ذلك، ونصَّ عليه(2).
ويوجد لهذه ”المنظومة” نسخة خطِّيَّة في: ”جامعة ليدن”، بـ: ”هولندا”، برقم: (6275).
وعنها صورة في: ”جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة”، بـ: ”الرياض”، برقم: [(10635) أدب].
وقد طُبِعَت ـ قديمًا ـ في ”مطبعة كردستان العلميَّة”، بـ: ”مصر”، ضمن مجموعٍ يحتوي على عدة رسائل، اعتنى بجمعها، وترتيبها: فرج الله زكي الكردي(3)، وذلك سنة: (1329هـ)، وكان اسمها في هذه الطبعة:
(فائدةٌ في عدِّ الكبائر للشيخ موسى الحَجَّاوي رَحِمَهُ اللَّهُ).
ثم حقَّقها، واعتنى بضبطها: وليد محمد العلي ضمن تحقيقه لـ: ”الذخائر لشرح منظومة الكبائر”، وقام بإثبات نصِّ ”المنظومة” التي أدرجها السَّفَّاريني ضمن ”شرحه”، وأثبت في الهامش فروق نسختين؛ الأولى: النسخة الخطِّيَّة ـ الوحيدة ـ التي وقف عليها، والثانية: مطبوعة ”القاهرة”.
(...) ”مختصر: (المقنع)”.
وهو: ”زاد المستقنع”، السَّابق برقم: (2).
وقد وهم الأستاذ الزِّرِكْلِي(4) حين فرَّق بين ”زاد المستقنع”، و ”مختصر المقنع”، حيث عدّهما كتابَيْن.
والصوابُ ما رأيتَ.
__________
(1) انظر: ”الذخائر لشرح الكبائر” (ص 100).
(2) في: ”غذاء الألباب” (1/354).
(3) الكتبي، الأزهري، وهو صاحب: ”مطبعة كردستان العلميّة”، كان يتاجر في طبع الكتب، وقد طبع في ”مطبعته” كتبًا، ورسائلَ شرعيّة عدة؛ منها: ”الفتاوى الكبرى” لشيخ الإسلام في (خمسة) مجلدات.
وذكر العلامة منير آغا ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ أنَّه أتهم بانتسابه إلى الفرقة الضالة ”البابيّة”، واستدعي، وحقِّق معه، فلّما ثبتت التهمة؛ طُرِد من ”الأزهر”، وجميع المعاهد الدينيّة في ”مصر”.
”نموذج من الأعمال الخيرية” (ص 159 ـ 160).
وانظر: ”المداخل إلى آثار شيخ الإسلام” (83)، ومقدمة تحقيق مشهور بن حسن لـ: ”إعلام الموقعين” (1/276 ـ 277).
(4) في: ”الأعلام” (7/320).(1/37)
(...) كتب نسبت له خطأ.
وقفت على أكثر من نسخة خطِّيَّة منسوبة للإمام الحَجَّاوي، وذلك في فهارس بعض المكتبات، وعند التأمل يتبين خلاف ذلك؛ ومنها:
(...) ”تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق”؛ وهو في: ”مكتبة الرياض”، برقم: (770/86)، ومعلومٌ أنَّ هذا الكتاب لمحمد بن أحمد (ابن عبدالهادي)، (705 ـ 744هـ).
(...) ”شرح مختصر: (المقنع)”؛ وبعد مراجعته وجدته: ”الروض المربع” للبُهُوتي.
ومعلومٌ أنَّ بطاقات الفهرسة في المكتبات الخطِّيَّة لا يوثق بها في الدراسات العلميَّة، بل لا بد من مراجعة ”المخطوط” نفسه، وقد ثبت وجود أخطاء كثيرة، وفوارق عديدة بين ما سُجِّل في البطاقات وبين المخطوط نفسه. يعرف هذا الأمر كل من احتاج إلى البحث في بطاقات الفهرسة، والرجوع إلى المخطوطات.
[تَنْبِيهٌ]:
ذكر ابن حميد بعض مصنفاته، وعزا النقل لـ: ”شذرات الذهب” لابن العماد، وبعد الرجوع لـ: ”الشذرات”، لم أجدها، وهي:
”منظومة الآداب الشرعيَّة”، و ”شرحها”، و ”منظومة الكبائر”.
وإنَّما الذي ذكره ابن العماد: ”شرح منظومة الآداب” لابن مفلح.
فهل يكون في العزو وهمٌ؟ أو أنَّ ابن حُميد اطلع على نسخةٍ من ”الشَّذرات” غيْر التي طُبِعَ بها الكتاب؟ فالله أعلم.
[أَسْبَابُ اِنْتِشَارِ مُصَنَّفَاتِ الْحَجَّاوِي فِي ”نَجْدٍ”]:
المذهب الحنبلي هو المذهب السَّائد في ”نجد” منذ قرون، ولذلك نجد مخطوطات المذهب منتشرة بكثرة في المكتبات العامَّة، والخاصَّة، وخاصة مصنفات: ابن قدامة، وشيخ الإسلام، وابن القيّم، والحَجَّاوي، وابن النَّجار، والبُهُوتي، و...
قال معالي الأستاذ الدكتور: عبدالله التركي(1):
(اشتغل عليه ـ أي: الحَجَّاوي ـ جَمْعٌ من علماء ”الديار النجدية” الأوائل؛ مثل: أحمد بن محمد ابن مشرف، وزامل بن سلطان، وأبي النور عثمان بن محمد بن إبراهيم المعروف بـ ”أبي جَدَّة”، وبـ ”ابن حميدان”، وغيرهم.
__________
(1) في: ”المذهب الحنبلي” (2/481).(1/38)
وكان ذلك سببًا في انتشار مصنفاته، والاشتغال عليها في ”نجد” منذ ذلك الوقت إلى العصر الحاضر) أ.هـ
الْمَطْلَبُ الثَّامِنُ: [إِجَازَاتُهُ]:
استجاز الإمام الحَجَّاوي ـ على عادة غيره من العلماء ـ من علماء عصره، وقصده الناس للقراءة عليه، والسماع منه، والاستجازة، وهذا أمرٌ معروفٌ لدى كثير من العلماء، وطلاب العلم، في القديم والحديث.
وسبق عند ذكر شيوخه:
(1) أنَّ شيخه: الإمام أحمد الشُّوَيْكِي، أجازه بعد أنْ لازمه.
(1) وكذلك شيخه: كمال الدين، الحُسَيْني، مفتي ”دار العدل” بـ: ”دمشق”، أجاز له بعد قراءته عليه ”مَشْيَخَتِه” التي خرَّج لنفسه، بمنزله بـ: ”دمشق”، في مجلسين.
(2) كما أجازه شيخه ابن طولون الدمشقي، وسمع منه ”المسلسل بالمحمدين”.
ووجدت في بعض كتب الأسانيد، و الإجازات تسميةً لبعضِ شيوخه الذين أجازوه؛ وهم:
(3 ـ 6) القاضي برهان الدين بن مفلح الحنبلي، وشهاب الدين أحمد الرّملي الشافعي، وبدر الدين محمد بن الرضي الغزي، وابن المحب(1).
وسبق ـ أيضًا ـ عند تلاميذه أنَّه أجاز كلاً من:
(1) الإمام: أحمد بن أبي الوفاء، الشهير بـ: ”الوفائي”.
(2) الشيخ: محمد، ابن شيخه شهاب الدين الشهير بـ: ”ابن الديوان”، بعد أن قرأ عليه جزأين من ”صحيح البخاري”.
(3) الشيخ: إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي حُمَيْدَان.
(4) وابنه الإمام محمد بن إبراهيم المشهور بـ: ”أبو جَدَّه”.
(5) قاضي ”الرياض”، الشيخ: زامل بن سلطان الخطيب.
ولم يذكر من ترجم له أنَّه أجاز ابنه يحيى الحَجَّاوي، وهذا مستغربٌ، والله أعلم.
الْمَطْلَبُ التَّاسِعُ: [نَظْمُهُ]:
كعادة الفقهاء فقد كان المتَرْجَم له يكتب الشعر على طريقة الفقهاء، وهو ما يسمى بـ: ”المنظومات العلميَّة”.
__________
(1) انظر: ”رياض أهل الجنة” (ص 42) [اختصار الفاداني]، و ”فهرس الفهارس” (1/326).(1/39)
وقد ذكر له الكمال الغَزِّي(1) نظمًا في ”شروط الإمامة في الصلاة”، قال فيه:
وهاكَ شروطًا للإمامة إنَّها لتبلغُ في تعدادها اثنين مع عشرِ
عدالتُهُ، إسلامُهُ، ثم نطقُهُ طهارتُهُ معْ آدميٍّ كذا مُقري
بلوغٌ لفرضٍ، قادرٌ لقيامِهِ سوى راتبٍ يُرجى شفاهُ من الضُّرِ
وليسَ بِهِ عجزٌ عن الذِّكْرِ يافتى وليسَ لهُ من بَوْلِهِ سلسٌ يجري
وصحَّ منَ المعذورِ فيه إمامةٌ بمشبهه إلا بأخرسَ للعذرِ
ولا بدَّ من عقلٍ كذاك ذكورةٌ فخذها هداك الله واعملْ بها تدرِ
وسبق ضمن مؤلفاته أنَّ له ”منظومة الآداب الشرعية”، وتقع في (ألفِ) بيت، و ”منظومة الكبائر”؛ وكلتاهما على روي ”منظومة ابن عبدالقوي”.
الْمَطْلَبُ العَاشِرُ: [ثَنَاءُ الْعُلَمَاءِ عَلَيْهِ]:
جاء في: ”الكواكب السَّائرة”(2):
(كان رجلاً عالِمًا، عاملاً، متقشِّفًا، انتهت إليه مشيخة السادة الحنابلة، والفتوى) أ.هـ
وقال محقِّق المذهب: منصور البُهُوتي(3):
(الشيخ، الإمام، العلامة، والعمدة، القدوة، الفهّامة) أ.هـ
وقال ابن العماد الحنبلي(4):
(كان إمامًا بارِعًا، أصوليًّا، فقيهًا، محدِّثًا، ورعًا) أ.هـ
وقال الشيخ: عثمان بن بشر النَّجدي(5) ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ ت (1288):
(كان له اليد الطّولى في معرفة المذهب، [و] تنقيحه، وتهذيب مسائله، وترجيحه) أ.هـ
وقال العلامة: ابن حميد(6) رَحِمَهُ اللَّهُ:
(انفرد في عصره بتحقيق مذهب الإمام أحمد، وصار إليه المرجع... واشتغل عليه جمع من الفضلاء ففاقوا) أ.هـ
وأطال الثناء عليه كمال الدين الغَزِّي حيث قال(7):
__________
(1) في: ”النَّعت الأكمل” (ص 125).
(2) ”الكواكب السَّائرة” (3/215).
(3) في: ”الروض المُرْبِع” (1/25).
(4) في: ”شذرات الذهب” (10/472).
(5) في: ”عنوان المجد” (1/22).
(6) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1134).
وانظر: ”المذهب الحنبلي” (2/481).
(7) في: ”النَّعت الأكمل” (ص 124)، وذكر كلامًا طويلاً في الثناء عليه.(1/40)
(الإمام، العالِم، العلاَّمة، الحَبْر، البَحْر، النِّحْرير، الفهَّامة، شيخ الإسلام، مفتي الحنابلة بـ: ”دمشق”، والمُعَوّل عليه في الفقه بـ: ”الدِّيار الشاميّة”، حائز قصب السبق في مضمار الفضائل، والفائز بالقدح المعلَّى عند تزاحم مناكب الأفاضل، جامع شتات أشتات العلوم، بدر سماء المنطوق، والمفهوم... الْحَبْر بلا ارتياب، والبَحْر المتلاطم العباب، شمس أفق العلوم، والمعارف، قطب دائرة الفهوم، والعوراف، ذو التحقيقات الفائقة، والتدقيقات الرائقة، والتحريرات المقبولة، والتقريرات التي هي بالإخلاص مشمولة...) أ.هـ
وقال فضيلة الأستاذ الدكتور: عبدالرحمن العثيمين(1):
(أحدُ أركان المذهب، مُرْسِي قواعده، ومُشَيِّدُ بُنيانه، المدافع عنه، المحتجُّ له في القرن العاشر، شيخ المتأخِّرين من علمائه، وأستاذ المتقدِّمين من رافعي لوائه في الدِّيار النَّجديّة) أ.هـ
الْمَطْلَبُ الْحَادِي عَشَرَ: [رُؤْيَتُهُ لِلنَّبِيِ - صلى الله عليه وسلم - في المنام]:
قال الحَجَّاوي:
(قد رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خمسَ مراتٍ)(2).
[فَائِدَةٌ: جَوَابُ الْعِزِّ بَنِ عَبْدِالسَّلامِ حَوْلَ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمَنَامِ]:
قال رَحِمَهُ اللَّهُ(3):
(أمَّا رؤيةُ مَنْ يعتقد أنَّه النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فقدْ قالَ بعضُ العلماءِ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى:
هذا مخصوصٌ بِمَنْ رَأى الرَّسولَ - صلى الله عليه وسلم - على صورتِهِ الَّتِي يعرِفُها، وأمَّا الصِّفةُ التي فلا تأتي على الغرضِ مِنْ ذَلِكَ.
والشَّيطانُ إنَّما حُجِرَ عليه أنْ يَتَمَثَّلَ بصورةِ الرَّسولِ، وشكْلِهِ - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) في: ”حاشية: (السُّحُب الوابلة)” (3/1134).
(2) انظر: ”ذخائر القصر” (ص 105).
(3) في: ”فتاويه” (ص 312).(1/41)
وإِنْ انضمَّ إلى ذَلكَ أنْ يُخْبِرَ بِمَا يُخَالِف الشَّرعَ بحيث يكونُ منْ مجاز التَّعْقِيل؛ فإنَّ هذا لا يجوزُ نِسْبَتَهُ إِلَى الرَّسُولِ - صلى الله عليه وسلم -.
وفي المسألةِ كلامٌ طويلٌ.
وكتب: عبدالعزيز بن عبدالسَّلام - رضي الله عنه -) أ.هـ
الْمَطْلَبُ الثَّانِي عَشَرَ: [وَفَاتُهُ]:
قال نجم الدين الغَزِّي(1):
(كانت وفاته ليلة ”الجمعة” سابع عشر ربيع الأوَّل سنة: ثمان وستين وتسعمئة، ودفن بسفح ”قَاسِيُون”) أ.هـ
وخالفه ابن العماد الحنبلي حيث ترجم له في وفيات سنة (960هـ)(2)، وقال(3):
(تُوُفِّيَ يومَ الخميسِ، الثاني والعشرين(4) من ربيع الأوَّل، ودفن بأسفل ”الرَّوْضَة”(5) تجاه قَبْرِ الْمُنَقِّحِ من جهة الغرب، يفصل بينهما الطريق) أ.هـ
وأغربَ ابنُ بشر(6) ـ وتبعه ابن ضويَّان(7) ـ فأرَّخا وفاته سنة: (948هـ).
ولعلَّ الصَّحيح ـ والله تعالى أعلم ـ ما ذكره نجم الدين الغَزِّي، وهو الذي ذكره:
__________
(1) في: ”الكواكب السَّائرة” (3/216).
(2) ووافقه على هذه السنة الزِّرِكْلِي في: ”الأعلام” (7/320).
(3) في: ”شذرات الذهب” (10/472).
(4) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1136): (ثاني عشر). علمًا بأنَّه ينقل من ”الشَّذرات”، وكذا وجدت على غلاف نسخة خطِّيَّة لـ: ”حواشي: (التنقيح)”، والمحفوظة بـ: ”مكتبة الإفتاء”، برقم: (602/86)، وسبق الكلام عليها.
(5) أسفل الروضة، بسفح جبل ”قَاسِيُون”، كما مرّ.
(6) في: ”عنوان المجد” (1/22).
(7) في: ”رفع النّقاب” (ص 353).(1/42)
شمس الدين الغزي(1)، وابن حميد(2)، والبغدادي(3)، وابن حميد الحفيد(4)، والشَّطِّي(5)، وكحَالة(6)، وابن عثيمين البُرَدِي(7)، والثقفي(8)، والعثيمين(9).
الْمَطْلَبُ الثَّالِثُ عَشَرَ: [عُمُرُهُ]:
نص الغَزِّي على أنَّ وفاته كانت سنة (968هـ)؛ وعليه فيكون عمره حين وفاته (73) سنة.
الْمَطْلَبُ الرَّابِعُ عَشَرَ: [جِنَازَتُهُ]:
قال نجم الدين الغَزِّي(10):
(كانت جنازته حافلة، حضرها الأكابر، والأعيان، ، فأسف عليه النَّاسُ رَحِمَهُ اللَّهُ) أ.هـ
[المصادر والمراجع]
[أوّلاً: الكتب المطبوعة](11):
إجازة الرِّواية ـ عبدالحق بن عبدالواحد الهاشمي ت (1389) ـ مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر (جدة).
الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرِّجال والنِّساء من العرب والمستعربين والمستشرقين) ـ خير الدين محمود الزِّرِكْلي ت (1396هـ) ـ دار العلم للملايين (بيروت) ـ ط السَّادسة (1984م).
__________
(1) في: ”ديوان الإسلام” (2/182).
(2) في: ”السُّحُب الوابلة” (3/1136).
(3) في: ”هدية العارفين” (2/481).
(4) في: ”الدُّرُّ المنَضَّد” (ص 55).
(5) في: ”مختصر طبقات الحنابلة” (ص 94).
(6) في: ”معجم المؤلفين” (3/929).
(7) في: ”تسهيل السَّابلة” (3/1526).
(8) في: ”مصطلحات الفقه الحنبلي” (ص 217).
(9) في: ”حاشيته على: (السُّحُب الوابلة)” (3/1134).
(10) في: ”الكواكب السَّائرة” (3/216).
(11) تَنْبِيهَان]:
التنبيه الأوَّل:
لم أذكر الكتب التي تكلَّمتُ عنها دون العزو إليها.
التنبيه الثَّاني:
التزمت في ذكر المراجع: اسم الكتاب كاملاً ـ الاسم الثلاثي للمؤلف مع اسم الشهرة إن وُجِد ـ تاريخ الوفاة ـ اسم المحقِّق ـ دار النشر مع البلدة ـ رقم الطبعة ـ تاريخها.
وما لمْ يكنْ موجودًا من هذه؛ فهو غير موجود في الطبعة التي عندي، سوى تاريخ وفاة المؤلِّفين، فاجتهدت في معرفته من كتب التراجم.(1/43)
إعلام الموقعين عن رب العالمين ـ محمد بن أبي بكر (ابن قيّم الجوزيَّة) ت (751هـ) ـ ت. مشهور بن حسن آل سلمان ـ دار ابن الجوزي (الرياض) ـ ط الأولى (1423هـ) ـ [عزوت إليها في موضعٍ واحدٍ بينته].
الإقناع لطالب الانتفاع ـ موسى بن أحمد الحَجَّاوي ت (968هـ) ـ ت. أ.د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي ـ هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان (القاهرة) ـ ط الأولى (1418هـ).
تاريخ الأدب العربي ـ كارل بروكلمان ت (1956م) ـ ترجمة: جماعة من المختصين بإشراف أ.د. محمود فهمي حجازي ـ المنظمة العربيَّة للتربية والثقافة والعلوم، والهيئة المصريَّة العامة للكتاب ـ ط الأولى الكاملة (1993م).
تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ووفيات بعض الأعيان وأنسابهم وبناء بعض البلدان (700 ـ 1340هـ)(1) ـ إبراهيم بن صالح بن عيسى ت (1343هـ) ـ دار اليمامة (الرِّياض) ـ ط الأولى (1386هـ).
التحبير شرح: ”التحرير في أصول الفقه” ـ علي بن سليمان المَرْدَاوي ت (885هـ) ـ د. أحمد بن محمد السَّراح ورفاقه ـ مكتبة الرَّشد (الرِّياض) ـ ط الأولى (1421هـ).
تراجم الأعيان من أبناء الزمان ـ الحسن بن محمد البُوريني ت (1024هـ) ـ ت. د. صلاح الدين المنجد ـ المجمع العلمي العربي (دمشق) ـ ط (1959م).
تراجم لمتأخري الحنابلة ـ سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان ت (1397هـ) ـ ت. د. بكر بن عبدالله أبو زيد ـ دار ابن الجوزي (الدمام) ـ ط الأولى (1420هـ).
تسهيل السَّابلة لمريد معرفة الحنابلة ـ صالح بن عبدالعزيز العثيمين ت (1410هـ) ـ ت. د. بكر بن عبدالله أبو زيد ـ مؤسسة الرِّسالة (بيروت) ـ ط الأولى (1422هـ).
تكملة: ”معجم المؤلفين” ـ محمد خير رمضان يوسف ـ دار ابن حزم (بيروت) ـ ط الأولى (1418هـ).
__________
(1) لمْ يضعِ ابن عيسى ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ لكتابه هذا عنوانًا، وهذا العنوان من وضع الناشر، وهو يدلُّ على مضمون الكتاب بدقة، رَحِمَ اللهُ واضعه.(1/44)
التَّنْويه والتَّبْيين في سير محدث الشَّام الحافظ ضياء الدِّين ـ د. مطيع الحافظ ـ دار البشائر الإسلاميَّة (بيروت) ـ ط الأولى (1420).
التوضيح في الجمع بين: ”المقنع” و ”التنقيح” ـ أحمد بن محمد الشُّوَيْكي ت (939هـ) ـ ت. ناصر بن عبدالله الميمان ـ المكتبة المكيَّة (مكَّة المكرمة) ـ ط الأولى (1418هـ).
توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم ـ محمد بن عبدالله (ابن ناصر الدين) ت (842هـ) ـ ت. محمد نعيم العرقسوسي ـ مؤسسة الرِّسالة (بيروت) ـ ط الثَّانية (1414هـ).
الجوهر المنَضَّد في طبقات متأخري أصحاب أحمد ـ يوسف بن الحسن بن عبدالهادي (ابن المِبْرَد) ت (909هـ) ـ ت. أ. د. عبدالرحمن بن سليمان العثيمين ـ مكتبة العبيكان (الرياض) ـ ط (1421هـ).
(...) حاشية: ”السَّحب الوابلة” = الْمُسْتَدْرَك على: ”السحب الوابلة”.
حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ـ عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي ت (911هـ) ـ ت. محمد أبو الفضل إبراهيم ـ دار إحياء الكتب العربيَّة (القاهرة) ـ ط الأولى (1387هـ).
حواشي: ”التنقيح” ـ موسى بن أحمد الحَجَّاوي ت (968هـ) ـ ت. د. يحيى بن أحمد الجردي ـ دار المنار (القاهرة) ـ ط (1412هـ).
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ـ محمد أمين بن فضل الله المُحِبِّي ت (1111هـ) ـ المطبعة الوهبيَّة (القاهرة) ـ ط (1284) ـ [تصوير].
الدَّارِس لتاريخ المدَارِس (تنبيه الطَّالب وإرشاد الدَّارِس لأحوال مواضع الفائدة بـ: ”دمشق” كدور القرآن والحديث والمدارس) ـ عبدالقادر بن محمد النّعيمي ت (927هـ) ـ ت. الأمير. جعفر الحسني ـ مطبعة التّرقي (دمشق) ـ ط (1367) ـ [تصوير].
ديوان الإسلام ـ محمد بن عبدالرحمن الغَزِّي العامري ت (1167هـ) ـ ت. سيد كسروي حسن ـ دار الكتب العلميَّة (بيروت) ـ ط الأولى (1411هـ).(1/45)
الذخائر لشرح: ”منظومة الكبائر” ـ محمد بن أحمد السَّفاريني ت (1188هـ) ـ ت. وليد بن محمد العلي ـ دار البشائر الإسلاميَّة (بيروت) ـ ط الأولى (1422هـ).
الذيل على: ”طبقات الحنابلة” ـ عبدالرحمن بن أحمد بن رجب ت (795هـ) ـ ت. محمد حامد الفقي ـ مطبعة السنَّة المحمديَّة (القاهرة) ـ ط (1372هـ) ـ [تصوير: دار المعرفة (بيروت)].
رفع النِّقاب عن [في] تراجم الأصحاب ـ إبراهيم بن محمد بن ضويَّان ت (1353هـ) ـ ت. عمر بن غرامة العمروي ـ دار الفكر (بيروت) ـ ط الأولى (1418هـ).
الرُّوض المُرْبِع شرح: ”زاد المستقنع” ـ منصور بن يونس البُهُوتي ت (1051) ـ المطبوع مع: حاشية: (الروض المربع شرح: ”زاد المستقنع”) ـ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم ت (1392هـ) ـ ط الخامسة (1413هـ).
رياض أهل الجنة بآثار السُّنَّة (الأصل) ـ عبدالباقي بن عبدالباقي البعلي ت (1071هـ) ـ ت. د. محمد مطيع الحافظ ورفيقه ـ مطبوع ضمن ”علماء دمشق وأعيانها في القرن الحادي عشر الهجري” (2/217 ـ 229) ـ د. محمد مطيع الحافظ ورفيقه ـ دار الفكر (دمشق)، ودار الفكر المعاصر (بيروت) ـ ط الأولى (1421هـ).
رياض أهل الجنة بآثار السُّنَّة (المختصَر والمرَتَّب) ـ عبدالباقي بن عبدالباقي البعلي ت (1071هـ) ـ اختيار واختصار(1): ياسين بن عيسى الفاداني ت (1410هـ) ـ دار البصائر (بيروت) ـ ط الأولى (1405هـ).
زاد المستقنع في اختصار: ”المقنع” ـ موسى بن أحمد الحَجَّاوي ت (968هـ) ـ تصحيح وتعليق. علي بن محمد الهندي ت (1419هـ) ـ مكتبة ومطبعة النَّهضة الحديثة (مكَّة المكرمة) ـ ط الأولى.
السُّحُبُ الوَابِلَةِ على ضَرائِح الحنابلة ـ محمد بن عبدالله بن حميد ت (1295هـ) ـ ت. أ.د. عبدالرحمن بن سليمان العثيمين ـ مؤسسة الرِّسالة (بيروت) ـ ط الأولى (1416هـ).
__________
(1) لم يكن عمل الفاداني اختصار الكتاب فحسب، بل زاد عليه من مرويات عبدالباقي مما ليس في ثَبَته ”الرياض”.(1/46)
سوابق ”عنوان المجد في تاريخ نجد” (850 ـ 1156هـ) ـ عثمان بن عبدالله بن بشر ت (1288هـ) ـ ت. عبدالله بن محمد المنيف ـ النَّاشر: المحقِّق (الرِّياض) ـ ط الأولى (1413هـ).
سير أعلام النبلاء ـ محمد بن أحمد الذهبي ت (748هـ) ـ ت. شعيب الأرنؤوط ورفاقه ـ مؤسّسة الرِّسالة (بيروت) ـ ط السَّادسة (1409هـ).
شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ عبدالحي بن أحمد الدِّمشقي (ابن العماد) ت (1089هـ) ـ محمود بن عبدالقادر الأرنؤوط ـ دار ابن كثير (دمشق) ـ ط الأولى (1413هـ).
علماء الحنابلة [من الإمام أحمد إلى وفيات عام (1420هـ)] ـ د. بكر بن عبدالله أبو زيد ـ دار ابن الجوزي (الدمام) ـ ط الأولى (1422هـ).
علماء نجد خلال ثمانية قرون ـ عبدالله بن عبدالرحمن آل بَسَّام ـ دار العاصمة (الرِّياض) ـ ط الثَّانية (1419هـ).
عنوان المجد في تاريخ نجد ـ عثمان بن عبدالله بن بشر ت (1288هـ) ـ مكتبة الرِّياض الحديثة (الرِّياض).
غذاء الألباب لشرح: ”منظومة الآداب” ـ محمد بن أحمد السَّفاريني ت (1188هـ) ـ مطبعة الحكومة (مكَّة المكرمة) ـ ط (1393هـ) ـ [تصوير: مؤسسة قرطبة (القاهرة)].
فتاوى شيخ الإسلام عز الدين بن عبدالسلام ـ ت. محمد جمعة كردي ـ مؤسَّسة الرِّسالة (بيروت) ـ ط الأولى (1416هـ).
فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات ـ عبدالحي بن عبدالكبير الكتَّاني ت (1382هـ) ـ ت. د. إحسان عباس ـ دار الغرب الإسلامي (بيروت) ـ ط الثَّانية (1402هـ).
الفواكه العديدة في المسائل المفيدة ـ أحمد بن محمد المنقور ت (1125هـ) ـ ط الخامسة (1407هـ) ـ [تصوير عن ط. المكتب الإسلامي (بيروت)].
القلائد الجوهريَّة في تاريخ الصَّالحيَّة ـ محمد بن علي الصَّالحي (ابن طولون) ت (953هـ) ـ ت. محمد أحمد دهمان ـ مَجْمَع اللغة العربيّة (دمشق) ـ ط الثَّانية (1401هـ).(1/47)
الكَواكب السَّائرة بمناقب أعيان المئة العاشرة ـ محمد بن محمد الغَزِّي ت (1061هـ) ـ ت. د. جبرائيل سليمان جبور ـ محمد أمين دمج وشركاه (بيروت) ـ (1945م) ـ [تصوير: دار الفكر (بيروت)].
لطف السّمر وقطف الثّمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر ـ محمد بن محمد الغَزِّي ت (1061هـ) ـ ت. محمود الشيخ ـ وزارة الثقافة والإرشاد القومي (دمشق).
متعة الأذهان من التمتع بالأقران بين تراجم الشيوخ والأقران ـ أحمد بن محمد الحَصْكَفي ت (1003هـ) ـ ت. صلاح الدين خليل الشيباني ـ دار صادر (بيروت) ـ ط الأولى (1999م).
مختصر طبقات الحنابلة ـ جميل بن عمر الشطي ت (1379هـ) ـ ت. فواز أحمد زمرلي ـ دار الكتاب العربي (بيروت) ـ ط الأولى (1406هـ).
المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيميَّة ـ د. بكر بن عبدالله أبو زيد ـ دار عالم الفوائد للنَّشر والتَّوزيع (مكَّة المكرمة) ـ ط الأولى (1422هـ).
مداخل المؤلفين والأعلام العرب حتى عام: (1215هـ ـ 1800م) ـ فكري زكي الجزار ـ مكتبة الملك فهد الوطنيَّة (الرِّياض) ـ ط الأولى (1413هـ).
المدخل إلى مذهب الإمام أحمد(1) ـ عبدالقادر بن أحمد (ابن بدران) ت (1346هـ) ـ ت. أ. د. عبدالله بن عبدالمحسن التُّركي ـ مؤسسة الرِّسالة (بيروت) ـ ط الثَّالثة (1405هـ).
المدخل المفصَّل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب ـ د. بكر بن عبدالله أبو زيد ـ دار العاصمة (الرِّياض) ـ ط الأولى (1417هـ).
المذهب الحنبلي ـ دراسة في تاريخه، وسماته، وأشهر أعلامه، ومؤلفاته ـ أ. د. عبدالله بن عبدالمحسن التُّركي ـ مؤسسة الرِّسالة (بيروت) ـ ط الأولى (1423هـ).
__________
(1) عند العزو إلى كتاب ابن بدارن فإنَّ أكتفي بقولي: ”المدخل”، أما الذي يليه فإنِّي أكتبه: ”المدخل المفصّل”.(1/48)
المسائل التي اخْتَلَفَ فيها ”الإقناع”، و ”المنتهى” ـ د. عبدالعزيز بن محمد الحجيلان ـ دار الوطن (الرِّياض) ـ ط الأولى (1419هـ). [أي: ”الإقناع لطاب الانتفاع”، و ”منتهى الإرادات”].
الْمُسْتَدْرَك على: ”السُّحب الوابلة” ـ أ.د. عبدالرحمن بن سليمان العثيمين ـ جعلَه حاشيةً على: ”السُّحب الوابلة” السَّابق.
المُسْتَوْعِب ـ محمد بن عبدالله السَّامَرَّي ت (616) ـ ت. أ.د. عبدالملك بن عبدالله بن دهيش ـ دار خضر (بيروت) ـ ط الأولى (1420هـ).
مشاهير علماء نجد وغيرهم ـ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ ت (1406هـ) ـ دار اليمامة (الرِّياض) ـ ط الأولى (1392هـ).
مَشْيَخَة أبي المواهب الحنبلي ـ محمد بن عبدالباقي البعلي ت (1126هـ) ـ ت. د. محمد مطيع الحافظ ـ دار الفكر (دمشق)، ودار الفكر المعاصر (بيروت) ـ ط الأولى (1410هـ).
مصطلحات الفقه الحنبلي وطرق استفادة الأحكام من ألفاظه ـ أ.د. سالم بن علي الثقفي ـ النَّاشر: المؤلف ـ ط الثَّانية (1401هـ).
المطلع على أبواب: ”المقنع” ـ محمد بن أبي الفتح البعلي ت (709هـ) ـ المكتب الإسلامي (بيروت) ـ ط الثَّانية (1401هـ).
معجم البلدان ـ ياقوت بن عبدالله الحموي ت (626هـ) ـ دار صادر (بيروت).
معجم مصنفات الحنابلة (من وفيات 241 ـ 1420هـ) ـ أ.د. عبدالله بن محمد الطريقي ـ النَّاشر: المؤلف (الرِّياض) ـ ط الأولى (1422هـ).
معجم المؤلِّفين ـ عمر رضا كحَالة ت (1408هـ) ـ مؤسَّسة الرِّسالة (بيروت) ـ ط الأولى (1414هـ).
مفاتيح الفقه الحنبلي ـ أ.د. سالم بن علي الثقفي ـ النَّاشر: المؤلف ـ ط الثَّانية (1402هـ).
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد ـ إبراهيم بن محمد الرَّاميني (ابن مُفْلِح) ت (884هـ) ـ ت. أ.د. عبدالرَّحمن بن سليمان العثيمين ـ مكتبة الرَّشد (الرِّياض) ـ ط الأولى (1410).(1/49)
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال ـ عبدالقادر بن أحمد (ابن بدران) ت (1346هـ) ـ ت. زهير الشَّاويش ـ المكتب الإسلامي (بيروت) ـ ط الثَّانية (1405هـ).
المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد ـ عبدالرحمن بن محمد العليمي ت (928هـ) ـ ت. محمود بن عبدالقادر الأرنؤوط ورفاقه ـ دار صادر (بيروت) ـ ط الأولى (1997م).
المنهج الفقهي العام لعلماء الحنابلة ومصطلحاتهم في مؤلفاتهم ـ أ. د. عبدالملك بن عبدالله بن دهيش ـ مكتبة خضر (بيروت) ـ ط الأولى (1421هـ).
المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (الخطط المقريزيَّة) ـ أحمد بن علي المقريزي ت (845هـ) ـ مطبعة بولاق (القاهرة) ـ ط (1270هـ) ـ [تصوير: دار صادر (بيروت)].
النَّعت الأكمل لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل ـ محمد بن محمد الغزي ت (1214هـ) ـ ت. محمد مطيع الحافظ، ورفيقه ـ دار الفكر (دمشق) ـ ط (1402هـ).
نوادر مخطوطات علامة الكويت: الشيخ: عبدالله الخلف الدحيَّان في مكتبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميَّة ـ محمد بن ناصر العجمي ـ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميَّة (الكويت) ـ ط الأولى (1416هـ).
هدية العارفين أسماء المؤلِّفين وآثار المصنفين من: ”كشف الظنون” ـ إسماعيل باشا بن محمد البغدادي ت (1339هـ) ـ المطبعة الإسلاميَّة (طهران) ـ ط (1387هـ) ـ [تصوير: دار الفكر (بيروت) ـ (1402هـ)].
[ثانيًا: المخطوطات](1):
/ [1] تراجم الأعيان من أبناء الزمان(2)
__________
(1) وللأمانة العلميّة: فإنَّي لم أطَّلع على هذه المخطوطات، واستفدت العزو إليها من: هوامش تحقيق: ”النَّعت الأكمل”، و ”السُّحُب الوابلة”، سوى الكتاب الثاني فقد نقلت منه في موضعٍ واحدٍ، واستفدت العزو من مقدمة محقق ”التفريع” لابن الجلاب (1/119).
(2) رأيتُ منه جزئين بتحقيق د. صلاح الدين المنجد، أصدرهما المجمع العلمي العربي بـ: ”دمشق”؛ سنة: (1959م)، ونقلت من هذه الطبعة ترجمتين.
ولا أعلم هل أتمّ ”المنجد” تحقيق بقيّة الكتاب؟ أو لا؟ فالله أعلم.(1/50)
ـ الحسن بن محمد البُوريني ت (1024هـ).
/ [2] الجواهر والدرر في تراجم أعيان القرن الحادي عشر(1) ـ عبدالرحمن بن محمد بن حمزة الحسيني ت (حوالي 1100هـ).
/ [3] ذَخَائر القَصر في تراجم نبلاء العصر(2) ـ محمد بن علي الصَّالحي (ابن طولون) ت (953هـ).
[ثالثًا: الدّوريّات والبحوث]:
/ [1] جريدة ”الجزيرة ”؛ العدد رقم: (10440)، (ص 28)، الصادرة يوم الأحد، الموافق: (5/2/1422هـ)؛ صفحة: ”ورَّاق الجزيرة”؛ ”نبذ لتراتجم بعض علماء نجد لابن ضويَّان”؛ جمع: قبلان صالح بن قبلان.
/ [2] حَوْليات كليّة الآداب؛ جامعة الكويت؛ الحَوْليّة الثَّالثة سنة (1402هـ)؛ الرِّسالة الرَّابعة عشرة؛ [آل قدامة والصَّالِحيّة]؛ بقلم: أ. د. شاكر مصطفى.
/ [3] مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي؛ جامعة الملك عبدالعزيز؛ مكَّة المكرَّمة؛ العدد الثَّاني؛ عام: (1399هـ)؛ [المخطوطات الموجودة في المكتبات ”العامَّة”، و ”الخاصَّة” بمنقطة ”القصيم”]؛ بقلم: سليمان بن وائل التويجري؛ وهي قائمة ببلغرافية بالمخطوطات الموجودة في المكتبات ”العامَّة”، و ”الخاصَّة” بمنقطة ”القصيم”.
/ [4] مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي؛ جامعة الملك عبدالعزيز؛ مكَّة المكرَّمة ؛ العدد الثَّالث؛ عام: (1400هـ)؛ [المخطوطات في منطقة ”حائل”] بقلم: سليمان بن وائل التويجري؛ وهو قائمة ببلغرافية بالمخطوطات الموجودة في المكتبات ”الخاصَّة” بمنقطة ”حائل”.
[فهرس الفوائد]
تتابع اسم ”محمد” مشهور، وهو كثير في الأعلام؛ وأمثلة ذلك: (ص 3)
__________
(1) له نسخة خطيّة بقلم المصنف في مكتبة: ”برلين” بـ: ”ألمانيا”.
وعنها صورة في: ”مجمع اللغة العربيّة”، بـ: ”دمشق”.
(2) له نسخة خطيّة في مكتبة: ”برلين” بـ: ”ألمانيا”.
وعنها صورة على ميكروفلم في: ”مركز البحث العلمي”، بـ: ”جامعة أم القرى”، بـ: ”مكةَ المكرمة”، برقم: (1569).
وله ـ أيضًا ـ صورة في: ”مجمع اللغة العربيّة”، بـ: ”دمشق”.(1/51)
نسبة ”الحَجَّاوي”: (ص 6)
نسبة ”الصَّالحي”: (ص 6)
بلدة ”الصَّالحيَّة”، تأسيسها، والسبب في تسميتها ـ بمن فيها ـ بـ: ”الصَّالحيَّة”: (ص 6)
هجرة ”المقادسة” إلى ”دمشق”: (ص 7)
تكرار اسم ”الصَّالِحيَّة” في كثيرٍ من كتب التاريخ والتراجم، وهي لمسمّياتٍ مختلفة: (ص 7)
”المدرسة العُمَرِيَّة” = ”العُمَرِيّة الشيخية”، مؤسِّسُها، وتاريخها، وحالها اليوم: (ص 8)
نسبة ”الشُّوَيْكِي”: (ص 9)
خطيبُ الخطباءِ بـ: ”المسجدِ الحرام”: (ص 9)
نسبة ”المَرْدَاوي”: (ص 9)
الجامع المُظَفَّرِي” تأسيسه، وتاريخه: (ص 10)
الحَجَّاوي يتتلمذُ على أحد علماء ”نجد”: (ص 10)
قاضي قضاة الحنابلة بـ: ”دمشق”: (ص 10)
نسبة ”الرَّامِينِيُّ”: (ص 10)
مفتي ”دار العدل” بـ: ”دمشق”: (ص 10)
”المسلسل بالمحمدين”، تعريفها: (ص 11)
تلاميذ الحَجَّاوي يتقلَّدون كِبار المناصب: (ص 11)
نسبة ”الشّوْبَكِي”: (ص 11)
التحقيق في اسم أحد تلاميذ الحَجَّاوي وعلاقته بأحد شيوخه: (ص 12)
المحدث الوفائي من تلاميذ الحَجَّاوي إجازة، ولم أرَ من ذكر ذلك ممن ترجمَ له: (ص 12)
مدينة ”الزَّبَدَاني”، والنسبة إليها ”الزَّبَدَاني” كاسمها: (ص 12)
من مزالق التحقيق أقحام بعض النصوص في النسخ، وهي ليست منها: (ص 13)
”كبير القضاة” أو ”قاضي القضاة”: (ص 13)
تلاميذ الحَجَّاوي من ”النَّجدييِّن”: (ص 14)
أحمد بن إبراهيم بن أبي حُمَيْدَان مِمَّن بث ”المذهب الحنبلي” في ”نجد”: (ص 15)
استشكال المؤلف لتسمية الدكتور التركي لأحد تلاميذ الحَجَّاوي: (ص 16)
الحَجَّاوي مفتيًا للحنابلة بـ: ”دمشق”، وشيخ الإسلام بها: (ص 17)
”الجامع الأموي” أقدم جوامع دمشق: (ص 17)
”الإقناع” للحَجَّاوي من أجلَّ كتب المذهب، وأصحها، وأعمها نفعًا: (ص 18)
الحَجَّاوي يحذوا في ”الإقناع”، حذوا ”المستَوْعِب” للسَّامَرَّي، ويجعله مادَّة كتابِه، ويستفيد من غيره: (ص 19)
منهج الحَجَّاوي في ”الإقناع”: (ص 20)(1/52)
عِناية العلماء بِـ ”الإقناع”: (ص 22)
هل الشيخ: سليمان بن علي النجدي شرحَ ”الإقناع”؟ (ص 24)
مرعي الكَرْمِي، أفنى حياته في التأليف، والإفتاء، والتدريس، وكان قد ابتدأ التأليف في سنِّنٍ مبكرةٍ: (ص 23)
نسبة ”الكرمي”: (ص 23)
سليمان بن علي المُشَرَّفِي، رئيس علماء ”نجد”، وأوسعهم علمًا، وأنبههم ذكرًا: (ص 24)
سليمان بن علي شرح ”الإقناع”، فلما عَلِمَ أنَّ ”منصورًا البهوتي” شَرَحَهُ؛ أتلف شرحه: (ص 24)
رواية أخري: همَّ بشرح ”المنتهى”، فقدِم عليه بعضُ الطَّلبة بشرح: ”البُهُوتي” عليه، فأعرضَ عنْ ما عزم عليه، وقال: كفانا الشَّيخُ هذا المهمَّ. ويقالُ: إنَّه طالعهُ بتأملٍ، فقال: وجدته موافقًا لما أردتُ أَنْ أكتبَ ما عدا ثلاثة مواضعٍ، أو نحوها: (ص 24)
لم يلتزم المتَرْجِمون ذِكْر كل مصنفات المتَرْجَمين، ما لم يشترطوا: (ص 26)
”شرح غريب: (الإقناع)” للحَجَّاوي، لم يشر إليه كلُّ منْ ترجم له: (ص 27)
لابن عبدالقوي (خمس) منظومات علميَّة في الفقه الحنبلي، وكلها على روي الدال: (ص 28)
وهْم الزِّرِكْلِي حين فرَّق بين ”الزَّاد”، و ”مختصر المقنع”: (ص 35)
فرج الله زكي الكردي؛ حقيقة أمره، وعقيدته: (ص 35)
كتب نسبت للحَجَّاوي خطأ: (ص 35)
أسباب انتشار مصنفات الحَجَّاوي في ”نجدٍ”: (ص 36)
إجازات الحَجَّاوي: (ص 37)
الحَجَّاوي يرى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خمسَ مراتٍ: (ص 39)
جواب العز بن عبدالسَّلام حول رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام: (ص 39)
[فهرس الموضوعات]
المقدمة: (ص 1)
خطة البحث: (ص 2)
مصادر ترجمة الإمام الحَجَّاوِي مرتبة على الوفيات: (ص 3)
المطلبُ الأوَّل: [اسمه ونسبه]: (ص 6)
المطلبُ الثَّاني: [ولادته]: (ص 7)
المطلبُ الثَّالث: [نشأته]: (ص 8)
المطلبُ الرَّابع: [شيوخه]: (ص 8)
المطلبُ الخامس: [تلاميذه]: (ص 11)
المطلبُ السَّادس: [أعماله]: (ص 16)
المطلبُ السَّابع: [مؤلفاته]: (ص 17)(1/53)
المطلبُ الثَّامن: [إجازاته]: (ص 37)
المطلبُ التَّاسع: [نظمه]: (ص 38)
المطلبُ العاشر: [ثناء العلماء عليه]: (ص 38)
المطلبُ الحادي عشر: [رؤيته للنبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام]: (ص 39)
المطلبُ الثَّاني عشر: [وفاته]: (ص 40)
المطلبُ الثَّالث عشر: [عمره]: (ص 41)
المطلبُ الرَّابع عشر: [جِنَازته]: (ص 41)
المصادر والمراجع: (ص 42)
فهرس الفوائد: (ص 51)
فهرس الموضوعات: (ص 54)(1/54)