ترجمة مجد الدين أبي البركات ابن تيمية
المتوفى سنة 652
وتحتوي على ثلاثة أحاديث مسندة
ترجمة الشيخ الإمام مجد الدين أبي البركات ابن تيمية
منقول من مشيخة الإمام أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن بدرن الدشتي ، وهو شيخ الثاني والترجمة هذه ثلاثة أحاديث سمعناها ، بقراءة الإمام تقي الدين أبي الفتح محمد بن قطب الدين عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن تمام السبكي الشافعي ، دام معاليه
بسم الله الرحمن الرحيم(1/1)
1- أخبرنا الشيخ المعمر المسند المقرئ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن حسن بن داود الجزري الهكاري ، قراءة عليه وأنا أسمع ، في يوم الثلاثاء تاسع ذي الحجة لسنة سبعمائة ، بقراءة الإمام العلامة أقضى القضاة أبي الفتح تقي الدين محمد بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن تمام السبكي الشافعي ، بدار الحديث النفيسية بدمشق ، قيل له أخبرك الشيخ أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني ، إجازة ، ولم يبق على وجه الأرض من يروي عنه سؤال ، قال : أخبرنا أبو علي ضياء بن أبي القاسم بن أبي علي بن الحريف ، قراءة عليه وأنا أسمع ، ببغداد في جمادى الأولى سنة إحدى وستمائة ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي محمد بن عبد الله الأنصاري البزاز ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، إملاء سنة ست وأربعين وأربعمائة ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ، قال : حدثنا عمرو بن مرزوق ، قال : حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، رفعه ، قال : إن الله لما خلق الخلق كتب كتابا بيده ، وضعه تحت عرشه : " إن رحمتي سبقت غضبي " رواه البخاري مختصرا ، عن عبدان ، عن أبي حمزة السكري ورواه النسائي ، عن محمود بن غيلان ، عن وكيع ، وأبي داود الجفري ، كلاهما ، عن سفيان الثوري ، كلاهما ، عن الأعمش بمعناه(1/2)
2- وبه إلي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : حدثنا بشر بن موسى الأسدي ، قال : حدثنا هوذة بن خليفة ، قال : حدثنا عوف بن زرارة بن أوفى ، قال : قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة ، قطعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي قال : فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا ، فمر به أبو جهل ، فجاء حتى جلس إليه ، فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء ؟ فقال : نعم ، قال : وما هو ؟ قال : إني أسري بي الليلة ، قال : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس ، قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم قال : فلم ير أن يكذبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه ، وقال له : أتحدث قومك بما حدثتني إن دعوتهم إليك ؟ قال : نعم ، قال : هيا معشر بني كعب ، قال : فانفضت المجالس فجاءوا حتى جلسوا إليهما ، فقال : حدث قومك بما حدثتني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أسري بي الليلة ، قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى بيت المقدس ، قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم ، قال : فمن بين مصفق ، ومن بين واضع يده على رأسه مستضحكا لما يحدث ، قالوا : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذهبت أنعت لهم فما زلت أنعت وأنعت حتى التبس علي النعت ، قال : فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه ، حتى وضع دون دار عقيل أو دار عقال فنعته وأنا أنظر إليه ، فقال القوم : أما النعت فقد والله أصاب "(1/3)
3- وبه إلى الجوهري ، قال : أخبرنا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد الوضاح السمسار ، قال : حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، قال : حدثنا عاصم بن علي ، قال : حدثنا المسعودي ، عن علي بن الأقمر ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ عز وجل غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هؤلاء الصَّلَوَاتِ الخمس حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ ، فَإِنَّ اللَّهَ تعالى قَدْ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى وإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى ، وإني لأحسب ما منكم من أحد إِلاَّ له مسجد يصلي فيه فِي بَيْتِهِ ، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وتركتم مساجدكم , لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم ، لَضَلَلْتُمْ ، وَمَا مِنْ مسلم يَتَوضأ فَيُحْسِنُ الوضوءَ ثم يمشي للصلاة المكتوبة إلا كتب الله له بكل خُطْوَةً حَسَنَةً وَرَفَعَهُ بِهَا دَرَجَةً . رواه أبو داود ، عن هارون بن عباد الأزدي ، عن وكيع . ورواه النسائي ، عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، كلاهما ، عن المسعودي ، فمعناه . ورواه ابن ماجة من رواية شعبة ، عن إبراهيم الهجري ، عن أبي الأحوص .
قال الدشتي : ولد شيخنا مجد الدين ابن تيمية سنة تسعين وخمسمائة بحران ، وتوفي بها يوم عيد الفطر سنة اثنين وخمسين وستمائة .(1/4)