الكتاب : الجزء الأول من انتخاب أبي طاهر السلفي من أصول كتب ابن السراج - مخطوط
المؤلف : جعفر بن أحمد بن الحسين بن السراج
المتوفى : 500 هـ
الجزء الأول من انتخاب
الشيخ الإمام الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني ، رضي الله تعالى عنه
من أصول كتب
الشيخ أبي محمد جعفر بن أحمد بن الحسين بن السراج اللغوي ومصنفاته رحمة الله تعالى عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
1- أخبرنا الشيخ أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين بن السراج ، ببغداد ، من أصول كتبه ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ ، حدثنا أبو القاسم يحيى بن علي بن يحيى العمري ، حدثنا الحسين بن إسماعيل ، حدثنا محمد بن خلف المقرئ ، حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني ، قال أبي : قلت لعبد خير بن يزيد : يا أبا عمارة ، إنك قد كبرت ، فكم أتى عليك ؟ قال : عشرون ومائة سنة قلت : فهل تذكر من زمن الجاهلية شيئا ؟ قال : نعم ، أذكر أن أمي طبخت لنا قدرا ، فقلت : أطعمينا ، فقالت : حتى يجئ أبوك فجاء أبي ، فقال : " إن كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاءنا ، فنهانا عن لحوم الميتة " قال : فأذكر أنها كانت لحم ميتة ، فكفأناها
قال : حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر النجار ، حدثنا أحمد بن أبي سهل الحلواني ، حدثنا الحسن بن سلام ، حدثنا زكريا بن عدي ، قال : سمعت أبا بكر بن عياش ، يقول : قتل ذو اليدين يوم بدر .
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى العمري ، حدثنا بن علي الأيلي ، حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي ، ، حدثنا يعقوب بن نوح ، حدثنا الهيثم بن يحيى ، قال : قلت لشعبة : رويت عن يزيد بن خميس ، وإنما كان شرطياً لهشام ، قال : ويحك كان صدوقاً .
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى العمري ، حدثنا الحسين بن إسماعيل ، حدثنا العباس بن يزيد البحراني ، قال : سمعت ابن عيينة ، وذكر شعبة ، قال : كان أمير المؤمنين في الحديث .(1/1)
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، أخبرنا محمد بن هارون بن حميد ، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أب رزمة ، قال : سمعت الفضل بن موسى ، يقول : اسم أبي بكر بن عياش كنيته .
حدثنا أبو عمر ، حدثنا محمد بن هارون ، حدثنا أبو طالب الهروي ، قال : سمعت الهيثم بن عدي ، يقول : اسم أبي بكر بن عياش مطرف بن عياش النهشلي .
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، حدثنا أبو بكر محمد بن هارون البيع ، حدثنا ابن أبي رزمة ، أخبرنا أبي ، أخبرنا المبارك بن مجاهد ، قال : كانت امرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين ، قال : وكانت تسمى حاملة الفيل .
وحدثنا عبد الواحد بن علي اللحياني ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الفامي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ ، قال : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن الحديث الذي جاء " إذا بلغك عن أخيك شيء فاحمله على أحسنه حتى لا تجد له محملاً " فقال أبو عبد الله : نقول بعذره ، نقول : لعله كذا ، لعله كذا .
حدثنا محمد بن أحمد المقرئ ، حدثنا عثمان بن أحمد ، حدثنا حنبل ، حدثنا سليمان بن أبي شيخ ، حدثنا صلة بن سليمان ، قال : قلنا لشعبة : كيف رويت عن جابر وأنت تنتقد الرجال ؟ قال : إن جابراً كان جيد الحديث يعين الجعفي .
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي ، بمكة بباب الصفا ، قال : سمعت أبا إسماعيل الترمذي ، يقول : سمعت نعيم بن حماد ، يقول : سمعت بعد الرحمن بن مهدي ، يقول : سألت أو سئل شعبة عمن يترك حديثه ؟ قال : إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه ، وإذا اتهم بالكذب طرح حديثه ، ومن روى حديثاً غلطاً مجتمعاً عليه فتمادى في روايته
طرح حديثه ، ومن أكثر الغلط طرح حديثه ، وما كان غير هؤلاء فارووا عنه .
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى القصري ، حدثنا أحمد بن محمد بن الجراح ، قال : قال إسحاق بن سيار ، سمعت أبا نعيم ، يقول : يحيى بن سعيد ينتقد الرجال ، وهو يروي عن بجالة .(1/2)
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى القصري ، حدثنا أحمد بن محمد بن الجراح ، حدثنا إسحاق بن سيار ، حدثني بعض أصحابنا ، أن المعيطي ، أو غيره ، قال ليزيد بن هارون : لِمَ لَمْ تكتب عن مجاهد ؟ قال : أتيته لأكتب ، فقال : أيش ينفعك تكتب عني وأنا كذاب ، والشعبي أكذب مني .
2- حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار ، حدثنا مكرم بن أحمد ، حدثنا محمد بن عثمان بن شيبة ، حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا ابن تمار ، عن سفيان ، عن ليث ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ، قال : " لا يكون العالم عالماً حتى لا يبتغي بعلمه ثمناً " .
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : قرئ على الحارث بن مسكين ، وأنا أسمع ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، أو عن ابن وهب ، قال : قيل لمالك بن أنس ، لِمَ لَمْ تسمع من عمرو بن دينار ؟ قال : أتيته فوجدت الناس يأخذون عنه قياماً ، فأجللت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آخذه وأنا قائمٌ .
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى القصري ، حدثنا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي ، حدثنا أحمد بن محمد بن رشدين ، قال : سمعت أحمد بن صالح المصري ، يقول : ما رأيت بالعراق مثل هذين الرجلين : أحمد بن حنبل ببغداد ، ومحمد بن عبد الله بن نمير بالكوفة ، جامعين لم أر مثلهما بالعراق .
حدثنا محمد بن جعفر بن محمد النجار ، حدثنا عبد الله بن الهيثم الطيني ، قال : سمعت عثمان بن سعيد بن سيار الواسطي ، يقول : سمعت عمرو بن عون ، يقول : سمعت حماد بن زيد ، يقول : ما رأيت في المحدثين أجل من هشيم .
حدثنا علي بن عمرو بن سهل ، حدثنا جعفر بن علي العسكري ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت عطية بن بقية ، يقول : أنا عطية بن بقية ، وأحاديثي نقية فإاذ مات عطية ذهب حديث بقية .(1/3)
حدثنا يحيى بن علي القصري ، حدثنا ابن صاعد ، حدثنا سليمان بن شعيب أبو محمد الكيساني ، بمصري ، حدثنا أبو الهيثم خالد بن عبد الرحمن الخراساني ، حدثنا ابن صاعد ، سئل يحيى بن معين عنه ، فقال : ثقة .
حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار ، حدثنا محمد بن عمرو ، حدثنا يحيى بن جعفر ، قال : قال علي بن المديني : أبو سلمة سعيد بن يزيد هو من أوثق الناس .
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، قال : سمعت حسنويه البقال ، قال : سمعت أبا نعيم ، يقول : الفضل بن موسى أثبت من ابن المبارك .
حدثنا الحسين بن حيدرة القاضي ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا يوسف بن الضحاك ، حدثنا خالد الخواص ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : كان عبد الرحمن بن مهدي حلو الحديث .
حدثنا محمد بن أسد بن عبد الله ، حدثنا جعفر بن القاسم ، حدثنا أحمد بن مسروق ، حدثنا محمد بن إدريس ، حدثنا إسماعيل بن مسلمة بن قعنب ، حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي ، قال : قلت لأبي : يا أبةِ ، من فقيه العرب ؟ قال : سفيان الثوري فلما مات سفيان ، قلت : يا أبةِ ، من فقيه العرب ؟ قال : عبد الله بن المبارك .
حدثنا عمر بن أحمد بن أحمد بن عثمان ، حدثنا محمد بن الحسن الموصلي ، حدثنا عبد الله بن محمود ، حدثنا عبد الكريم بن عبد الله السكري ، حدثنا علي بن المديني القاساني ، قال : سألت عبد الله بن المبارك عن قوله عز وجل : { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا } فقال عبد الله : من أراد النظر في وجه خالقه فليعمل عملاً صالحاً ولا يخبر به أحداً .
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، حدثنا أبو ذر بن الباغندي ، حدثنا أحمد بن الفتح المروزي ، قال : سمعت بشر بن الحارث ، يقول : إن أردت أن تُلقن العلم فلا تقُص .
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى القصري ، حدثنا إبراهيم بن عرفة النحوي ، قال : أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى :(1/4)
لا تتعبوا في الرزق أبدانكم فإنما الزرق بمقدار قد جفت الأقلام بما يكون من يسر وإعسار
حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ ، حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، حدثنا الفضل بن زياد ، قال : سمعت أحمد بن حنبل ، وسُئل عن الحديث الذي روى أن السُّنَّة قاضيةٌ على الكتاب ؟ فقال أحمد : ما أجسرُ على هذا أن أقوله ، ولكن السُّنَّة تفسر الكتاب وتعرف الكتاب وتبينه .
3- حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد السراجي ، قدم علينا ، قال : سمعت أبا عبد الله بن خالد الحزوري ، قال : سمعت أبا عبد الله محمد بن يزيد ، يقول : سمعت المقرئ عبد الله بن يزيد ، يقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام " فقال : هذا في الزيارة ، إذا زارني فسلم علي رد الله علي روحي حتى أرد عليه .
حدثنا أبو الخطاب الحسين بن حيدرة القاضي ، حدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب الأزرق ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثني النضر بن إسماعيل ، عن مسعر ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : قيل : من أفقه أهل المدينة ؟ قال : أتقاهم .
حدثنا عبد الواحد بن علي ، حدثنا عبد الله بن عيسى الوراق ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله ، حدثنا بشر بن عمر ، قال : سألت مالكاً ، عن رجل لم يسمه ، فقلت له : ثقةٌ ؟ قال : تجده في كتبي ؟ قلت : لا ، قال : ليس بثقة .
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : سمعت علي بن خشرم ، يقول : سمعت وكيعاً ، يقول : قال الأعمش : لا تطيقون بأحدٍ يعني أصحاب الحديث إلا حملتموه على الكذب .
حدثنا أبو عمر ، حدثنا أبو بكر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا عمرو بن عاصم ، حدثنا همام ، عن قتادة ، قال : إذا أحببت أن يكذب صاحبك فلقنه .(1/5)
4- حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ ، حدثنا نصر بن القاسم الفرائضي ، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا إسماعيل الأقرع أبو إسحاق ، قال : سمعت الحسن بن أبي جعفر ، يذكر عن أبي الصهباء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، قال : " النظر إلى المصحف عبادة ، والنظر إلى الرجل الذي يدعو إلى السنة وينهى عن البدعة عبادة "
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، حدثنا أبو القاسم البغوي ، قال : قال رجلٌ لأحمد بن حنبل ، وأنا أسمع : بلغني أن نصارى يكتبون المصاحف ، فهل يكون ذلك ؟ قال : نعم نصارى الحيرة كانوا يكتبون المصاحف ، وإنما كانوا يكتبونها لقلة من كان يكتبها ، فقال رجلٌ : يعجبك ذلك ؟ قال : لا يعجبني .
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى القصري ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا داود بن رشيد ، حدثنا مطرف ، عن معمر ، عن مطر الوراق ، قال : اجتمع الحبران : الحسن ، والشعبي ، على أنه لا بأس ببيع المصاحف .
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن القزاز ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة ، قال : سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ، قال : توفي الكسائي ، ومحمد بن الحسن في يوم واحد ، فقال الرشيد : دفنت اليوم الفقه واللغة .
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ، حدثنا محمد بن سليمان ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا إدريس ، عن حصين ، عن مجاهد ، قال : ملك الدنيا أربعةٌ : مؤمنان ، وكافران ، فأما المؤمنان : فسليمان بن داود ، وذو القرنين ، وأما الكافران : فبخت نصر ، ونمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه .
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى القصري ، حدثنا إبراهيم بن حماد بن إسحاق ، حدثنا عمر بن مدرك ، قال : سمعت مكي بن إبراهيم ، يقول : دخلت على سفيان بن سعيد بمكة يوماً وبين يديه رغيفٌ وكف زبيب ، فقال لي : ادن يا مكي ، فقلت : دخلت إليك غير مرة ، وأنت تأكل فلم تدعني ، فقال : اليوم حضرتين النية .(1/6)
حدثنا عبد الواحد بن علي اللحياني ، حدثنا عبد الله بن سليمان بن عيسى الفامي ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ ، قال : سمعت أبا عبد الله ، وسئل عن قول شعبة : إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة ، فهل أنتم منتهون ؟ فقال : لعل شعبة كان يصوم ، فإذا طلب الحديث وسعى فيه يضعف فلا يصوم ، أو يريد من أعمال البر فلا يقدر أن يفعله للطلب ، فهذا معناه .
حدثنا عبد الله بن عيسى ، حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي ، حدثنا موسى بن إسماعيل الجبلي ، حدثنا السيناني ، عن فضيل ، عن مغيرة ، قال : ما طلب أحدٌ الحديث إلا ضيع الصلاة .
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزاز ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد العجي ، حدثني أبو عثمان سعيد بن عثمان بن خالد [الأعمش] ، عن أبيه ، قال : كثر شعْرُ الأعمش ، فدخل عليه جماعة من أصحاب الحديث ، فقالوا : يا أبا محمد ، قد كثر شعْرُكَ ، فقال : ما يمنعني من أخذه إلا كثرة فضول الحجامين ، قال : فخرجنا إلى حجام ، يقال له : عُنقود ، في بني حرام ، فقلت له : تأخذ شعر أبي محمد و تكلمه كلمة ، فدخل فسلم عليه ، ابتدأ يأخذ شعره ، فلما أخذ نحواً من نصفه ، قال : يا أبا محمد ، أسألك عن مسألة ، قال : سل ، قال : ما تقول في رجلٍ قال لامرأته : أنت طالق اليوم لا بل إلى غدٍ ، لا بل بعد غدٍ ؟ قال : فنفض الأعمش ثيابه وقام فمكث نحواً من شهرين آخذاً نصف شعره .
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني ، حدثنا محمد بن عبد الله الكوفي ، حدثنا محمد بن سعيد المحاربي ، حدثنا علي بن هاشم ، عن الأعمش ، قال : يوشك أن يباع الحديث كما يباع البقل على الأطباق .
حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار ، حدثنا عباس بن عباس بن مغيرة ، حدثنا محمد بن الهيثم ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا وهيب بن خالد ، قال : قدم علينا هشام بن عروة ، فكان فينا بمنزلة الحسن وابن سيرين .(1/7)
حدثنا محمد بن جعفر المحاز ، حدثنا أحمد بن القاسم بن نصر ، حدثنا أبو همام ، حدثنا أبو معاوية الضرير ، قال : سمعت الأعمش ، يقول : من لم يطلب الحديث اشتهي أن أصفعه بنعلي .
حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار ، حدثن عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز ، حدثنا جعفر بن عامر ، قال : سمعت عفان بن مسلم ، قال : بصرت أبا عوانة ، وعنده قومٌ يسألونه ينتخبون ، فقال : ما تصنعون ؟ قالوا : ننتخب ، فقال : لا تتركوا منه شيئاً ، فإنه ليس شيءٌ منها إلا أريد به شيئاً .
حدثنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز ، حدثنا أبو بكر بن أبي داود ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، إن شاء الله ، حدثنا أبو أسامة ، قال : سمعت الأعمش ، يقول : إني لأغار عليه كما يغار على الجارية الحسناء يعني الحديث .
حدثنا أبو الخطاب الحسين بن حيدرة ، حدثنا الحسين بن إسماعيل ، حدثنا عبد الله بن شبيب ، حدثني يعقوب بن حميد ، قال : قال لي عبد الله بن محمد بن داود بن حسين بن حسن : كنت مع عبد الملك بن صالح ، إذ كان والياً على المدينة ، ومعه جماعة من الهاشميين وطالبيين وعباسيين ، فقال : هل عندكم في أل محمد من هم ؟ قلنا : أصلح الله الأمير ، نحن وأنتم ، فقال عبد الملك بن صالح : في هذا خلافٌ يا غلام ، ادع لي مالك بن أنس ، فدعي ، فلما دخل أجلسه إلى جنبه ، ثم قال : يا أبا عبد الله ، من آل محمد ؟ قال مالك : أصلحك الله أيها الأمير ، في موضعك , وشرفك يخفى عليك هذا ؟ آل محمدٍ ، أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، ثم تلا مالكٌ آياً من كتاب الله عز وجل : { أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } ثم أخذ مالك نعله وقام ، فقال : وفقك الله ، أيها الأمير ، قال : فلا ولاله ، ما كلمه أحد بكلمة هيبة له ، ولو تكلم غيره بذلك مزقناه بيننا .(1/8)
حدثنا محمد بن أحمد المقرئ ، حدثنا عثمان بن أحمد ، حدثنا حنبل ، قال : قال أبو نعيم : قلت لمالك بن أنس : ما كان اسم أبي طالب ؟ قال : شيبة ، قلت : فهاشم ؟ قال : عمروٌ ، قلت : فعبد منافٍ ؟ قال : لا أدري ، قلت : لكني أدري ، اسمه المغيرة .
حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، قال : سمعت أبي ، يقول : سألت إبراهيم الحربي ، عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : الصوم لي وأنا أجزي به ؟ قال : لا يعلم قدر مقدار ما أجزي به غيري .
حدثنا أبو الخطاب الحسين بن حيدرة بن عمر القاضي الداودي ، حدثنا عبيد الله بن ثابت الحريري ، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، قال : سمعت عبد العزيز بن أبان يقول : سمعت مسعراً يقول : من أبغضني جعله الله محدثاً .
حدثنا أبو عمر بن حيويه ، حدثنا عثمان بن جعفر اللبان ، حدثنا محمد بن نصر المروزي ، حدثنا الفضل بن عبد الجبار ، حدثني محمد بن منصور بن ثابت ابن أخت ابن المبارك ، قال : أتيت عبد الله بن المبارك يوماً ، فخرج إلي ، فقال : كيف أصبحت ؟ كيف حالك والضَّبْتَةُ ؟ قلت : ما الضَّبْتَةُ ؟ قال : جمع العيال والحشم .
حدثنا يوسف بن عمر التراس ، حدثنا جعفر بن القاسم ، حدثنا أحمد بن مسروق ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد ، قال : سمعت محمد بن الفرج ، يقول : سمعت أبا رؤبة ، يقول : قال الخليل بن أحمد : كم وكم أكتب علماً بع علمٍ أستفيد قد قسى قلبي عليه مثل ما يقسو الحديد .(1/9)
حدثنا عبد الواحد بن علي اللحياني ، حدثنا عبد الله بن سليمان بن عيسى الوراق ، حدثنا محمد بن هارون الوراق ، حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : قال شعبة : القراءة عندي أثبت من السماع ، قال : وكان شعبة يقول : قرأت على فلان وفلان ، قال عبد الرحمن : يعني إذا سمع لم يكن سمع منهما ، قال : عبد الرحمن : فقلت لمالك بن أنس : الرجل يقرأ على المحدث فيجوز له أن يقول حدثنا ؟ ، قال : نعم ، إن شاء الله ، قال عبد الرحمن : كنت إذا قرأت على مالكٍ أقول له : قد تثبته عني ؟ فيقول : نعم ، قال : فأقول : أحدث به عنك ؟ فيقول : نعم .
5- حدثنا عمر بن حمد بن علي الناقد ، حدثنا عبد الله بن سليمان ، حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا مصعب بن المقدام ، عن داود الطائي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله ، قال : " تحروا ليلة القدر لسبع عشرة ، في صبيحة يوم بدرْ ، ولسبع يبقين ، ولتسعٍ يبقين ، فإن الشمس بين قرني شيطان ، وإنها تطلع صبيحة ليلة القدر ليس لها شعاع "
حدثن علي بن عمرو بن سهل ، أخبرنا علي بن محمد بن علويه الرقي ، قال : سمعت إبراهيم بن إسحاق الصيرفي ، يقول : سمعت الحسين الخياط ، يقول : سمعت بشر بن الحارث ، يقول : سمعت عبد الله بن المبارك ، يقول : منع النفس هواها دواؤها وإعطاء النفس هواها داؤها .
6- حدثنا علي بن عمرو بن سهل ، حدثنا محمد بن هارون الحضرمي ، حدثنا زياد بن أيوب ، حدثنا أبو غيلة ، حدثنا أبو حمزة ، عن إبراهيم الصائغ ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ، " أنه كان لا يخرج من بيته حتى ينظر في كتبه "(1/10)
7- حدثنا علي بن عمر بن أحمد الحافظ ، حدثنا محمد بن منصور بن أبي الجهم المروزي ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا خالد بن يزيد ، صاحب اللؤلؤ ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع "
8- حدثنا محمد بن جعفر النجار ، حدثنا قطبة بن إسماعيل الأنصاري ، حدثنا موسى بن إسحاق ، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ، حدثنا أبي ، عن الخصيب بن جحدر ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينبغي أن يكون الحسد والملق إلا في طلب العلم " أو كما قال
9- حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن يعقوب ، أخبرنا أبو العباس سليمان بن أحمد بن أحمد بن الضحاك ، بالرملة ، حدثنا محمد بن سلمان المنقري ، حدثنا محمد بن كثير ، عن سفيان ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دعي إلى وليمة فلم يجب فقد عصى الله ورسوله "
10- أخبرنا أبو الحسين ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الأزهر ، حدثنا محمد بن عباد بن صهيب ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة بن الحجاج ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بحديث : " كلكم راع "(1/11)
11- حدثنا أبو علي محمد بن علي بن الحسين بن شاذان الحافظ ، بإسفرائين ، إملاء علينا ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي ، ببيت المقدس ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : رأى ابن عمر رجلا ناول رجلا ريحانة فردها ، فأخذها ابن عمر فقبلها ، ووضعها على عينيه ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إن هذه الرياحين الطيبة من نبت الجنة ، فإذا نول أحدكم منها شيئا فلا يرده "
12- أخبرنا أبو علي ، قال : قرأت على أبي جعفر الطحاوي ، بمصر ، قلت له حدثكم سليمان بن شعيب ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن المنذر بن عمرو البجلي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أدرك ليلة عرفة التي تعد يوم عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج "
13- حدثنا أبو علي ، حدثنا أبو العباس بن عقدة ، حدثنا محمد بن الفضل بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، حدثنا نوح بن تغلب ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : " إن خلق أحدكم " فذكر الحديث
14- حدثنا أبو علي ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن المذكر ، حدثنا محمد بن عمر الحميدي ، حدثنا شبابة ، حدثنا شعبة ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله تعالى عنه ، قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمر باللحم في المسجد "(1/12)
15- حدثنا أبو علي ، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، بمصر ، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، حدثني خالي أبو رجاء عبد الحميد المهري ، حدثني يحيى بن أيوب ، عن داود بن أبي هند ، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الله عز وجل بنى الفردوس بيده ، وحرمها ، وحظرها على كل مشرك ، وكل مدمن بالخمر سكير "
16- حدثنا بشر بن أحمد ، حدثنا ابن ناجية ، حدثنا عبيد بن محمد الوراق ، حدثنا موسى بن هلال العبدي ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من زارني بعد موتي وجبت له شفاعتي "
17- حدثنا أبو أحمد بن عدي ، أخبرنا أحمد بن موسى بن زنجويه ، حدثنا محمد بن أبي السري ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا سفيان الثوري ، عن محمد بن عجلان ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس خمر وجهه "
18- وبه ، إلى شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو عثمان القرشي ، أخبرنا منصور بن العباس ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، قال : وكان هرويا ، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب ، عن ليث ، عن القاسم ، عن أبي بزة ، عن نافع ، عن جابر ، أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، ما لي من مالي ؟ قال : " ما لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو أعطيت فأمضيت ، وما بقي فلمواليك "(1/13)
19- وبه إلى شيخ الإسلام ، قال : أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق ، فأقر به ، حدثنا عبد الصمد بن محمد بن أحيد المروزي ، حدثنا محمد بن أحمد بن المروزي ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن جبريل ، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى ، حدثنا أحمد بن حفص ، حدثنا منصور بن جعفر ، حدثنا نهشل بن سعيد ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " أتاكم شهر رمضان ، أتاكم سيد الشهور ، فمرحبا وأهلا بشهر مصحة وأجر وخير ، وهو شهر الصبر ، تغل فيه الشياطين ، وتنزل فيه الرحمة ، وتبسط فيه التوبة ، وتغلق فيه أبواب النار ، وتفتح فيه أبواب الجنة "
وبه إلى شيخ الإسلام ، قال : سمعت أبا القاسم عبد الكريم بن ميناس الحرار الصدفي البوشنجي ، يقول : تركت أبا ذر حياً بمكة ، وخرجت إلى فارس ، فنعي إلينا ، مات سنة أربع وثلاثين هو الفقيه الشهرزوري في عامٍ .
وسمعت شيخ الإسلام يقول : هوعبد اله بن أحمد بن بن محمد بن السماك الحافظ ، صدوق ، تكلموا في رأيه أي في مذهبه سمعت منه حديثاً واحداً ، عن شيبان بن محمد الضبعي ، بالبصرة ، عن أبي خليفة ، عن ابن المديني ، عن جابر حديث الحج بطوله ، وقصته ، قال لي : اقرأه حتى تعتاد قراءة الحديث ، وهو أول حديث قرأته على شيخ وناولته الجزء ، فقال : لست على وضوءٍ فضعه .
أخبرنا شيخ الإسلام ، أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي طالب الخوارزمي ثم الهروي ، حدثنا حامد بن محمد الرفاء ، حدثنا أبو الحسن معاذ بن المثنى ، حدثنا مسدد ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا يونس ، قال : سمعت الحسن رحمه الله يقول : حادثوا هذه القبور فإنها سريعة الدثور .(1/14)
20- أخبرنا أبو شعيب بن محمد بن إبراهيم البوشنجي ، حدثنا حامد بن محمد الرفاء ، حدثنا سليمان بن محمد بن الفضل ، حدثنا أيوب بن علي ، حدثنا زياد بن سيار ، عن أبي قرصافة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من كذب علي متعمدا بني له بيت في جهنم يرتع فيه "
21- حدثنا سليمان ، هذا ، حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا شعبة ، عن سليمان التيمي ، وعبد العزيز بن صهيب ، وغياث ، مولى هرمز ، عن أنس رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
22- أخبرنا شعيب بن محمد ، أخبرنا الرفاء ، أخبرنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : " أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة غنما "
23- حدثنا أبو منصور محمد بن جبريل الماحي ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل الإسماعيلي السراج ، بنيسابور ، أخبرنا أبو علي الحسن بن المثنى العنبري ، حدثنا عفان ، حدثنا همام ، أخبرنا ثابت ، عن أنس ، أن أبا بكر ، حدثه ، قال : قلت للنبي ، ونحن بالغار : يا رسول الله ، لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه ، فقال : " يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ "
24- حدثنا القاضي أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي ، إملاء ، حدثنا علي بن أحمد الدقيقي ، بحلوان ، حدثنا إبراهيم بن زهير الحلواني ، حدثنا مكي بن إبراهيم ، حدثنا هشام بن حسان ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيصلي الرجل في ثوب واحد ؟ قال : " ما كلكم يجد ثوبين "(1/15)
25- حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي ، إملاء ، سنة عشر ، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن القاضي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حرب الضبي ، حدثنا أبو حذيفة ، أخبرنا سفيان ، عن عبد الرحمن بن عابس ، عن أبيه ، قال : دخلت على عائشة رضي الله تعالى عنها ، فقلت : يا أم المؤمنين ، حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تؤكل لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام ؟ قالت : " ما فعل ذلك إلا في عام جاع فيه الناس ، فأراد أن يطعم الغني الفقير ، قالت : ولقد كنا نرفع الكراع خمس عشرة ليلة " فقلت : فما كان يضطركم إلى ذلك ؟ فضحكت ، وقالت : " ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله عز وجل " متفق عليه من حديث سفيان الثوري ، عن خلاد ، وقبيصة ، ومحمد بن يوسف ، ومحمد بن كثير من غير سماع منه وأخرجه مسلم عن أبي بكر ، عن وكيع ، كلهم عن سفيان وربما اختصر محمد بن يوسف ، ووكيعا
26- أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم النصرأباذي ، بنيسابور ، أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري ، بمرو ، أخبرنا يحيى بن ساسويه ، حدثنا عتبة بن عبد الله ، حدثنا أبو غانم ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه قال : " من ضمن لي ستاً ضمنت له الجنة : لا تجبنوا من عدوكم ، ولا تغلوا في دينكم ، وأنصفوا الناس من أنفسكم ، وخذوا لمظلومكم من ظالمكم ، ولا تظالموا في قسمة بواديكم ، ولا تحملوا ذنوبكم على ربكم ، فإذا فعلتم ذلك دخلتم الجنة " ، ومعنى قوله : " ولا تحملوا ذنوبكم على ربكم " أن يعذر العبد ربه من نفسه في المعاصي أنها من قضاء الله ، الذنوب بقضاء الله ، والعبد فيها مجرم ، من قال بغير هذا فقد خرج إلى القول بالجبر القبيح .(1/16)
27- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن الحسن الباساني ، حدثنا أبو إسحاق بن ياسين ، إملاء ، حدثنا محمد بن عبيد بن محمد الحافظ ، حدثنا الحسن بن الصباح ، حدثنا جعفر بن عون ، حدثنا أبو العميس ، أخبرنا قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، أن رجلا من اليهود ، قال له : يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرءونها ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال : " أية آية ؟ " قال : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } قال عمر : " قد عرفنا ذلك اليوم ، والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة " أخرجه البخاري عن الحسن بن الصباح ، ومسلم عن غندر ، كلاهما عن جعفر
28- أخبرنا أبو دلف طاهر بن محمد بن عبد الله القيسي ، حدثنا حامد بن محمد الرفاء ، أخبرنا الفضل بن عبد الكريم ، حدثنا أبو سعيد يحيى بن محمد ، حدثنا محمد بن الفضل ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جعل الاستطاعة إلى نفسه فهو كافر " غريب من حديث محمد بن الفضل بن عطية الخراساني ، عن أبان بن أبي عياش السني أبي إسماعيل البصري ، مخرجه من هراة ، وأبو سعيد هذا هروي ، وهو صاحب التفسير ، تفرد بغرابته ، ولم يروه عنه إلا الفضل بن عبد الله بن مسعود ، وإنما يعرف هذا الكلام من قول وهب بن منبه(1/17)
29- أخبرنا أبو سعيد شعيب بن محمد بن إبراهيم الأديب ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القراب ، حدثنا أبو الفضل الشهيد (ح) وأخبرني ميمون بن المشمرخ الضبي ، أخبرنا محمد بن عمر بن حفصويه ، أخبرنا أحمد بن محمد بن ياسين ، قال : حدثنا علي بن محمد البوشنجي اليمني ، الثقة ، أن خالد بن يزيد العمري ، حدثهم قال : حدثنا عمر بن قيس ، حدثنا الزهري ، حدثنا عن علي بن الحسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " غريب من هذا الوجه ، يروى من طرق شتى ، جمعه علي الحافظ ، وأصحها حديث مالك ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا هو في الموطأ ، وافق مالكا عليه معمر وزياد بن سعد(1/18)