الكتاب : المائة الموافقات العوالي لقوام السنة - مخطوط
المتوفى : 535 هـ
جزء فيه العوالي الموافقات من جمع
الإمام الحافظ أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ، رحمه الله
رواية أبي المكارم أسعد بن محمد بن مختار المقريء ، إجازة عنه
رواية الشيخ الإمام أبي الطاهر إسماعيل بن ظفر بن أحمد النابلسي ، عن المقريء
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال : أنبأ الشيخ الزكي أبو المكارم أسعد بن محمد بن مختار بن الفداء الخياط المقريء ، قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان ، قال : أنبأنا الحافظ أبو القاسم بن محمد بن الفضل ، قال : الحمد لله المنعم المتفضل الوهاب الكريم الغفار وصلى الله على محمد خير الأنام وعليه السلام ، هذا ذكر ما وقع لي عالياً من شيوخ البخاري ومسلم رحمهم الله خرجته على حروف المعجم ، وبدأت بمن اسمه أحمد تبركاً باسم النبي صلى الله عليه وسلم ، جعلنا الله من المقتدين بآثاره إنه قريب مجيب ، وأصحاب الحديث يسمون هذا النوع من الإسناد الموافقات العوالي ، وأرجوا أن تكون مائة حديث ، فتدعى المائة الموافقات العوالي .
باب الألف من اسمه أحمد
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي أبو عبيد الله ابن أخي عبد الله بن وهب مات سنة أربع وستين يعني ومائتين(1/1)
1- أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله ، ومحمد بن أحمد بن علي الفقيه ، قالا : أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله ، ثنا عبد الله بن محمد بن زياد ، ثنا عيسى بن إبراهيم ، وأحمد بن عبد الرحمن ، قالا : ثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن ابن أبي هلال ، أن أبا الرجال ، حدثه ، عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن ، وكانت في حجر عائشة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ {قل هو الله أحد الله} ، فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " سلوه لأي شيء يصنع ذلك " فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن عز وجل ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأخبروه أن الله عز وجل يحبه " . هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث أبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم المصري . رواه مسلم عن أحمد بن عبد الرحمن هذا ، عن عمه عبد الله ، ورواه البخاري نازلا ، عن محمد غير منسوب ، عن أحمد بن صالح المصري ، عن ابن وهب ، ومحمد قيل : هو ابن يحيى الذهلي ، وأبو الرجال اسمه محمد بن عبد الرحمن ، وابن أبي هلال هو سعيد(1/2)
2- أخبرنا أبو عمرو ، وإبراهيم بن محمد الطيان ، قالا : أنبا إبراهيم بن خرشيذ قوله ، ثنا أبو بكر النيسابوري ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ابن أخي ابن وهب ، ثنا عمي ، ثنا يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، والضحاك الهمداني ، أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : " بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يقسم قسما أتاه الخويصرة ، وهو رجل من بني تميم ، فقال : يا رسول الله اعدل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل ، قد خبت وخسرت إن لم أعدل " قال عمر : يا رسول الله ائذن لي فيه أضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعه ، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته ، وصيامه مع صيامه ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء وهو القدح ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء ، سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، يخرجون على خير فرقة من الناس " . قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن عليا قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد ، فأوتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته " . رواه مسلم في الزكاة ، عن أحمد بن عبد الرحمن
أحمد بن عيسى المصري أبو عبد الله ، مات سنة ثلاث وأربعين(1/3)
3- أخبرنا أبو نصر الزينبي ، ثنا أبو طاهر المخلص ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا محمد بن يوسف الغضيفي ، وأحمد بن عيسى المصري ، قالا : ثنا عبد الله بن وهب ، عن مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن سليمان بن يسار أنه سمع مالك بن أبي عامر ، يحدث ، عن عثمان بن عفان : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تبيعوا الدينار بالدينارين ، ولا الدرهم بالدرهمين " . رواه مسلم وحده في البيوع ، عن أبي الطاهر ، وأحمد بن عيسى هذا ، وهو وابن سعيد كلهم عن ابن وهب ، ومالك هذا هو جد مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي
أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث بن أسلم بن سويد بن الأسود بن ربيعة بن سنان العجلي البصري ، مات بالبصرة سنة ثلاث وخمسين
4- أخبرنا أبو عمرو بن منده ، قراءة عليه ، سنة خمس وسبعين ، ثنا إبراهيم بن عبد الله ، نا الحسين بن إسماعيل ، نا أحمد بن المقدام ، نا فضيل بن سليمان ، نا أبو حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : " كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءته امرأة تعرض نفسها عليه ، فخفض فيها النظر ورفعه ، فلم يردها ، فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله زوجنيها ، قال : " عندك من شيء ؟ " قال : ما عندي شيء ، قال : " ولا خاتم من حديد ؟ " قال : ولا خاتم من حديد ، ولكن أشق بردي هذا ، فأعطيها النصف وآخذ النصف ، قال : " لا ، هل معك من القرآن شيء ؟ " قال : نعم ، قال : " اذهب فقد زوجتكها بما معك من القرآن " تفرد البخاري بإخراج هذا الحديث من هذا الوجه ، فرواه عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام
أحمد بن يوسف بن خالد الأزدي السلمي ، مات سنة أربع وستين(1/4)
5- أخبرنا أبو عمرو ، أنا أبي ، ثنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان ، ثنا أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا عمر بن حفص بن غياث ، ثنا أبي ، عن عاصم بن سليمان ، عن عامر الشعبي ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : " لا أدري أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أنها كانت حمولة للناس فكره أن تذهب حمولتهم ، أو حرمه في يوم خيبر ، يعني الحمر الأهلية " . رواه مسلم في الديباج ، عن أحمد بن يوسف
6- أخبرنا أبو عمرو ، أنا والدي ، أنبا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان النيسابوري ، ثنا أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا عمر بن عبد الله بن رزين ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، قال : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة ، فقال : " وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول ، ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء ، ما لم تحضر صلاة العصر ، ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس ويسقط قرنها الأول ، ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق ، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل " رواه مسلم عن أحمد بن يوسف ، وأبو أيوب هذا اسمه يحيى بن مالك الأزدي(1/5)
7- أخبرنا أبو عمرو ، أنبا أبي ، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني ، قالا : ثنا محمد بن الحسين بن الحسن ، ثنا أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء ، فتحرك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اسكن حراء فما عليك إلا نبي ، أو صديق ، أو شهيد ، وكان عنده أبو بكر ، وعمر ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص" . رواه مسلم في الفضائل ، عن أحمد بن يوسف ، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري أخبرنا أبو سعد القاسم بن عبد الرحمن بن محمد الخلقاني ، بنيسابور ، ثنا أبو طاهر الزيادي ، ثنا محمد بن الحسين القطان ، ثنا أحمد بن يوسف ، مثله
أحمد بن النضر بن عبد الوهاب
8- أخبرنا أحمد بن علي بن خلف ، أنبا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب ، ثنا أبو [عمرو] عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، نا شعبة ، عن عبد الحميد بن دينار صاحب الزيادي ، سمع أنس بن مالك رضي الله عنه ، يقول : قال أبو جهل : {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} فنزلت : {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} " . رواه البخاري في التفسير عن أحمد بن النضر ، وهو أخو محمد بن النضر بن عبد الوهاب ، وقد روي هذا الحديث بعده عن محمد كلاهما عن عبيد الله ، ورواه مسلم عن عبيد الله نفسه
أحمد بن أبي داود المنادي وقيل : محمد وقيل : محمد أخوه ، مات سنة اثنتين وسبعين(1/6)
9- أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو طاهر الباقلاني ، وجماعته ، قالوا : أنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك ، ثنا محمد بن عبيد بن أبي داود المنادي ، نا روح بن عبادة ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لأبي بن كعب : " إن الله أمرني أن أقرئك القرآن ، أو أقرأ عليك القرآن فقال : آلله سماني لك ، أو قال : قد ذكرت عند رب العالمين ، قال : نعم فذرفت عيناه " أخرجه البخاري في كتابه ، عن أحمد بن أبي داود ، عن روح ، قال البخاري : أحمد بن أبي داود ، وقال أهل العراق : محمد بن أبي داود
أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السلمي أبو علي بنيسابور ، مات سنة ثمان وخمسين
10- أخبرنا أبو عمرو بن منده ، قراءة عليه ، وقرأت على محمد بن أحمد بن علي الفرضي وغيره ، قلت لهما : قرىء على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن المصاحفي وأنتما تسمعان ، فأقر كل واحد منهما ، أخبركم عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، ثنا أحمد بن جعفر ، ثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسين في قول الله عز وجل : {فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن} قال : حدثني معقل بن يسار المزني أنها نزلت فيه ، قال : " كنت زوَّجت أختاً لي من رجل ، فطلقها ، فلما انقضت عدتها جاء فخطبها ، قلت له : زوجتك وفرشتك وأكرمتك فطلقها ثم جئت تخطبها ، لا والله لا تعود إليها أبداً ، قال : وكان رجلاً لا بأس به وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه ، قال : فأنزل الله هذه الآية ، فقلت : الآن أفعل يا رسول الله ، فزوجتها إياه ". أخرجه البخاري عن أحمد بن أبي عمرو وهو أحمد بن حفص
من اسمه إبراهيم وإسحاق
إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي أبو إسحاق ، مات سنة خمس وستين(1/7)
11- أخبرنا أبو عمرو ، أنا والدي ، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني ، قالا : حدثنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان ، نا إبراهيم بن الحارث البغدادي ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا زهير بن معاوية الجعفي ، نا أبو إسحاق ، عن عمرو بن الحارث ، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي جويرية ، قال : " والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته دينارا ولا درهما ولا أمة ولا شيئا ، إلا بغلته البيضاء وسلاحه ، وأرضا جعلها صدقة " رواه البخاري ، عن إبراهيم
12- أخبرنا أبو عمرو ، ثنا أبي ، ومحمد بن إبراهيم ، قالا : نا محمد بن الحسين القطان ، ثنا إبراهيم بن الحارث ، نا يحيى بن أبي بكير الكرماني ، ثنا إسرائيل ، عن أبي حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : {ومن الناس من يعبد الله على حرف} قال : " كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاماً ونتجت خيله ، قال : هذا دين صالح ، وإن لم تلد امرأته غلاماً ولم تنتج خيله : قال : هذا دين سوء " رواه البخاري عن إبراهيم في التفسير
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المروزي أبو يعقوب ، سكن بنيسابور ومات بها ، وهو ابن راهويه(1/8)
13- أخبرنا أبو عمرو بن منده ، أنبا أبو الحسيني أحمد بن محمد بن عمر الخفاف القنطري الزاهد ، في كتابه ، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي ، نا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا عيسى بن يونس ، نا حسين المعلم ، عن بديل بن ميسرة ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} ، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ، ولم يصوبه ، وكان إذا رفع رأسه من الركوع استوى قائما ، وكان إذا سجد فرفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا ، وكان ينهى عن عقب الشيطان ، وكان يفرش رجله اليسرى ، وينصب رجله اليمنى ، وكان يكره أن يفترش ذراعيه افتراش الكلب ، وكان يختم الصلاة بالتسليم ، وكان يقرأ في الركعتين التحية " رواه مسلم ، عن إسحاق بن راهويه هذا ، عن عيسى بن يونس
الباء
بندار محمد بن بشار بن عثمان بن داود أبو بكر العبدي البصري ، مات في رجب سنة اثنتين وخمسين
14- قرئ على الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، وأنا أسمع ، أخبركم محمد بن عمر بن علي الكاهلي ، قراءة عليه وأنت تسمع ، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، ثنا بندار محمد بن بشار ، نا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا سفيان ، قال : ذكرت حديث منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في الواشمة" لعبد الرحمن بن عائش ، فقال : قد سمعته من أم يعقوب ، عن عبد الله ، فلا أجيء به كما أريد . رواه مسلم ، عن بندار(1/9)
15- أخبرنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد الزينبي ، ثنا المخلص ، ثنا يحيى بن صاعد ، ثنا بندار ، ثنا غندر ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت يونس بن جبير ، قال : سمعت ابن عمر ، قال : " طلقت امرأتي تطليقة ، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليراجعها ، فإذا طهرت فإن شاء فليطلقها " قال : فقلت لابن عمر : فاحتسبت بها ؟ قال : فمه ، أرأيت إن عجزت " ورواه مسلم عن بندار ، ويونس بن جبير يكنى أبا غلاب ، بصري
16- أخبرنا الشريف أبو نصر ، ثنا محمد بن عمر الوراق ، ثنا يحيى بن صاعد ، ثنا بندار ، ثنا محمد يعني غندرا ، نا شعبة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والموتشمات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد ، يقال لها : أم يعفور كذا قال ، وإنما هي أم يعقوب ، قال : قرأت القرآن ، فأتته ، فقالت : ألم أخبر أنك لعنت كيت وكيت ، فقال : " ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله تعالى ؟ " قال : " قد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " . رواه مسلم عن بندار ، عن غندر ، عن شعبة ، عن منصور ، هكذا
الحاء
الحسن بن عيسى هو ابن ماسرجس أبو علي النيسابوري ، مات بالثعلبية سنة تسع وثلاثين ومائتين ، مولى عبد الله بن المبارك
17- أخبرنا أبو عمرو ، قراءة عليه ، أنبا القنطري في كتابه ، نا أبو العباس السراج ، ثنا الحسن بن عيسى ، ثنا ابن المبارك ، أخبرني الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا اجتمع ثلاثة فليؤمهم أحدهم ، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم " رواه مسلم ، عن الحسن ، هذا الحسن بن منصور أبو علي سمع الحجاج بن محمد ، روى عنه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم .(1/10)
18- أخبرنا أبو عمرو ، أنبا القنطري ، في كتابه ، ثنا السراج ، نا الحسن بن منصور ، ثنا حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن الحكم ، قال : سمعت أبا جحيفة ، قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ وصلى الظهر ركعتين ، والعصر ركعتين " الحديث رواه البخاري ، عن الحسن هذا
الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، توفي سنة ستين ومائتين
19- أخبرنا محمد بن إسماعيل التفليسي ، بنيسابور ، قال : ثنا حمزة بن عبد العزيز ، ثنا أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح بن الزعفراني ، ثنا عبيدة بن حميد ، حدثني عبد العزيز بن رفيع ، قال : " رأيت عبد الله بن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر ، ويخبر أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدخل بيتها إلا صلاهما " رواه البخاري ، عن الحسن بن محمد
20- أخبرنا محمد بن إسماعيل التفليسي ، ثنا عبد الله بن يوسف ، نا أحمد بن محمد بن زياد ، نا الحسن بن محمد بن الصباح ، نا محمد بن عبد الله الأنصاري ، نا أبي ، نا ثمامة بن عبد الله ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : " إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون " . رواه البخاري عن الحسن بن محمد(1/11)
21- أخبرنا أبو نصر بن يونس ، قراءة عليه ، أنبا أبو علي الحسن بن سليمان البغدادي إجازة ، ثنا أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، نا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، قال : سمعت ، أبا بكر بن أبي مليكة يخبر ، عن عبيد بن عمير أنه سمعه ، يقول : " سأل عمر بن الخطاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال فيم ترون هذه الآية ؟ نزلت : {أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب} ، فقالوا : الله أعلم ، فغضب عمر وقال : قولوا : أنعلم أو لا نعلم ، فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين ، فقال : يا ابن أخي ولا تحقر نفسك ، فقال ابن عباس : ضرب الله مثلاً للعمل ، قال عمر : ولأي العمل ؟ قال للعمل ، فقال عمر : لرجل غني يعمل الحسنات ثم بعث الله له شيطاناً فعمل المعاصي ، حتى أغرق أعماله كلها " .
22- وبه حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، أخبرني محمد بن عباد بن جعفر ، أنه سمع ابن عباس ، يقول :" {ألا إنهم يثنون صدورهم} قال : سألته عنها ، فقال : أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء ، وأن يجامعوا نسائهم فيفضوا إلى السماء ، فنزل ذلك فيهم " .
23- وبه ثنا حجاج ، عن ابن جريج ، أخبرني ابن أبي مليكة ، أن عبد الله بن الزبير أخبرهم " أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : أمر القعقاع بن معبد وقال عمر : بل أمر الأقرع بن حابس ، فقال أبو بكر : ما أردت إلا ، أو إلى خلافي ، فقال عمر : خلافك ؟ فتماريا حتى ارتفعت أصوتهما ، فنزل في ذلك : {يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} حتى انقضت الآية {ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم} "(1/12)
24- وبه حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، قال : زعم عطاء ، أنه سمع عبيد بن عمير ، يقول : سمعت عائشة ، تزعم : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا ، فتواصيت أنا وحفصة ، أن أيتنا دخل عليه فلتقل : إني أجد منك ريح مغافير ، أكلت مغافير ، فدخل على إحديهما فقالت ذلك ، فقال : " لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ، ولن أعود له " فنزلت : {يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك} إلى {إن تتوبا إلى الله} ، لعائشة وحفصة {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه} لقوله : بل شربت عسلا " الأحاديث الأربعة صحيحة ، أخرجها البخاري ، عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني
زهير بن حرب بن شداد النسائي ، مات ببغداد سنة أربع وثلاثين
25- أخبرنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي ، أنا محمد بن عمر بن علي بن خلف ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، نا أحمد بن حنبل ، وجدي ، وزهير بن حرب ، وسريج بن يونس ، وابن المقري ، قالوا : أنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يعظ أخاه في الحياء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الإيمان " رواه مسلم ، عن زهير بن حرب
26- أخبرنا الشريف ، أنا أبو طاهر ، نا البغوي ، نا أبو خيثمة زهير بن حرب ، نا سفيان بن عيينة ، نا عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : " قلت : يا رسول الله إن صفية قد حاضت ، قال : أحابستنا هي ؟ قالت : قلت : يا رسول الله إنها قد أفاضت ، قال : فلا إذا "(1/13)
27- أخبرنا الشريف ، أبو نصر الزينبي ، نا أبو طاهر المخلص ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو خيثمة زهير بن حرب ، نا الوليد بن مسلم ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، قال : " خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة ، والمسلمين في غزوة مؤتة ، فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه ، فنحر رجل من المسلمين جزورا ، فسأله المددي طائفة من جلده ، فأعطاه إياه ، فاتخذه كهيئة الدرق ، ومضينا ، فلقينا جموع الروم ، قال : وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب وسلاح مذهب ، فجعل الرومي يغري بالمسلمين ، وقعد له المددي خلف صخرة ، فضرب الرومي ، فخر من فرسه ، وعلاه فقتله ، فحاز فرسه وسلاحه ، فلما فتح الله للمسلمين ، بعث خالد بن الوليد فأخذ من السلب ، قال عوف : فأتيته ، فقلت : يا خالد أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل ، قال : بلى ، ولكني استكثرته قال عوف : فقلت : لتردنه إليه أو لأعرفنكها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فأبى أن يرد عليه ، قال عوف : فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصصت عليه قصة المددي ، وما فعل خالد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا خالد ما حملك على ما صنعت ؟ " فقال : يا رسول الله استكثرته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وماذا ؟ " فأخبرته ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : " يا خالد لا ترد عليه ، هل أنتم تاركون لي أمرائي لكم صفوة أمركم "(1/14)
28- قال : ونا عبد الله ، نا سريج بن يونس ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، قالا : نا أبو معاوية ، نا هشام بن عروة ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كانت في بريرة ثلاث قضيات ، أراد أهلها أن يبيعوها ويشترطوا ولاءها ، فذكرت ذلك للنبي فقال : " اشتريها وأعتقيها ، فإن الولاء لمن أعتق " قالت : وعتقت ، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها ، وكان الناس يتصدقون عليها وتهدي لنا ، فذكرت ذلك للنبي ، فقال : " هو عليها صدقة وهو لكم هدية ، فكلوه " اللفظ لأبي خثيمة
29- أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي ، نا أبو طاهر المخلص ، نا البغوي ، نا سريج بن يونس ، وزهير بن حرب ، قالا : ثنا أبو معاوية ، ثنا هشام بن عروة ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان في بريرة ثلاث قضيات ، أراد أهلها أن يبيعوها ويشترطوا الولاء ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " اشتريها وأعتقيها ، فإن الولاء لمن أعتق " قالت : وعتقت ، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاختارت نفسها ، وكان الناس يتصدقون عليها وتهدي لنا ، فذكرت ذلك للنبي ، فقال : " هو عليها صدقة ، وهو عليكم هدية " رواه مسلم ، عن زهير بن حرب
باب السين
سريج بن يونس أبو الحارث البغدادي ، مات سنة خمس وثلاثين(1/15)
30- قرئ على الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، وأنا اسمع ، أخبركم محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق ، وقرأت عليه ، أخبركم أبو طاهر المخلص ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، نا سريج بن يونس ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر ، عن أبيه ، عن واصل الأحدب ، عن أبي وائل ، قال خطبنا عمار فأبلغ وأوجز ، فلما نزل قلنا : يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت تنفست ، فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه ، فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة ، وإن من البيان سحرا " رواه مسلم ، عن سريج
سليمان بن داود أبو الربيع الزهراني العتكي بصري ، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين
31- أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي ، ثنا محمد بن عبد الرحمن المخلص ، قال : نا عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن بلال رضي الله عنه ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بين العمودين تلقاء وجهه في وجه الكعبة "
باب العين
عبدة بن عبد الله بن عبدة الصفار الخزاعي البصري(1/16)
32- قرئ غير مرة بحمد الله ومنه على الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، وأنا أسمع ، أخبركم محمد بن علي الوراق ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا عبدة بن عبد الله الصفار ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا إسرائيل ، عن منصور ، قال : وثنا إسرائيل ، عن الأعمش (ح) قال : ونا يحيى بن صاعد ، ثنا الفضل بن سهل ، ثنا الأسود بن عامر ، أنبا إسرائيل ، عن الأعمش ، ومنصور (ح) وثنا يحيى بن صاعد ، نا محمد بن عثمان بن كرامة ، وزهير بن محمد ، واللفظ لابن كرامة ، قالا : ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إسرائيل ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة بن قيس ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غداة أو في غار ، وقال يحيى بن آدم : في غار ، فأنزلت عليه : والمرسلات عرفا فإنا لنتلقاها من فيه إذ خرجت علينا حية ، فابتدرناها ، فسبقتنا ، فدخلت جحرها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وقيت شركم ، ووقيتم شرها " انفرد به البخاري ، فرواه في كتابه عن عبدة ، عن يحيى بن آدم ، عن إسرائيل ، عن منصور ، والأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة وأخرجه في التفسير ، عن محمود ، عن عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن منصور ، وعن إبراهيم
عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري
33- أخبرنا أبو نصر محمد بن سهل السراج ، نا عبد الملك بن الحسين الأزهري ، ثنا أبو عوانة ، ثنا عبد الرحمن بن بشر ، نا عبد الرزاق ، نا ابن جريج ، أخبرني يحيى بن سعيد ، وسهيل بن أبي صالح ، سمعا النعمان بن أبي عياش ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام يوما في سبيل الله باعده الله عن النار سبعين خريفا " رواه مسلم ، عن عبد الرحمن بن بشر
عبد الملك بن عبد العزيز أبو نصر التمار ، أصله من خراسان ، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين ، نزيل بغداد(1/17)
34- أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو نصر الملك بن عبد العزيز التمار ، نا حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية : " {يوم يقوم الناس لرب العالمين} ، قال : يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم " رواه مسلم ، عن أبي نصر التمار
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، واسم أبي شيبة إبراهيم بن عثمان ، أبو بكر العبسي ، كوفي ، مات بالكوفة سنة أربع وقيل خمس وثلاثين ومائتين
35- أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي ، نا أبو طاهر المخلص ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، نا سريج بن يونس ، ومحمد بن عباد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، قالوا : ثنا سفيان ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، سمع ابن عباس ، يقول : أخبرني أسامة بن زيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إنما الربا في النسيئة " رواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وسفيان هذا هو ابن عيينة
عبيد الله بن سعيد أبو قدامة السرخسي ، وهو عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد اليشكري ، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين
36- أخبرنا أبو عمرو بن منده ، ثنا القنطري ، في كتابه ، ثنا الثقفي ، قال : نا عبيد الله بن سعيد ، وسوار بن عبد الله ، قالا : نا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله ، أخبرني نافع ، عن ابن عمر ، قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن ، فيقرأ السجدة فيسجد ونسجد معه ، حتى لا يجد أحدنا موضعا لجبينه " رواه مسلم ، عن عبيد الله بن سعيد
عبد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي ، مات سنة أربع وستين(1/18)
37- قرئ على أبي عمرو بن منده ، غير مرة وأنا أسمع ، أخبرنا الإمام والدك أبو عبد الله محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان ، ثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم ، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عطية ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، قال : " كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك " أخرجه مسلم في كتابه ، عن أبي زرعة هذا ، وليس له في الصحيح إلا هذا الحديث
عمرو بن زرارة
38- أخبرنا أبو عمرو ، أنبا القنطري ، في كتابه ، ثنا الثقفي ، نا عبد الله بن عمر ، وعمرو بن زرارة ، قالا : ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، قال : " كان بين مصلى النبي صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة " اتفقا عليه من حديث عبد العزيز ، أخرجه البخاري في الصلاة ، عن عمرو بن زرارة هذا ، عن عبد العزيز بن أبي حازم
عثمان بن أبي شيبة ، يكنى أبا الحسن العبسي ، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين
39- أخبرنا أبو نصر الزينبي ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا عثمان هو ابن أبي شيبة ، نا جرير بن عبد الحميد ، عن منصور ، عن علي بن الأقمر ، عن أبي جحيفة ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لرجل عنده : " لا آكل وأنا متكئ "
40- وحدثنا عبد الله ، ثنا عثمان ، أنا عبد الله بن إدريس ، وجرير ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم سأل الله فيها خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة " رواه مسلم في الصحيح ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن جرير بن عبد الحميد(1/19)
41- قال : وثنا عثمان ، نا علي بن مسهر ، قاضي الموصل ، عن سعد بن طارق ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن حوضي لأبعد من أيلة وعدن ، والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم ، ولهو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، والذي نفسي بيده إني لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الغريبة من الإبل عن حوضه ، قال : قيل : يا رسول الله وهل تعرفنا يومئذ ؟ قال : نعم ، تردون علي غراً محجلين من آثار الوضوء ، ليست لأحد غيركم "
42- رواه مسلم في كتابه ، عن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبو خيثمة ، وعثمان بن أبي شيبة ، قالا : ثنا عبدة ، عن عبيد الله ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن تغتسل وتهل " عنهما جميعا عبدة هو ابن سليمان ، كوفي ، يكنى أبا محمد الكلابي من أسهم
الفاء
الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج ، يكنى أبا العباس , مات سنة خمس وخمسين ومائتين
43- أخبرنا الشريف أبو نصر ، أنا طاهر المخلص ، نا يحيى بن صاعد ، نا الفضل بن سهل ، ثنا يحيى بن غيلان ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سليمان التيمي ، عن أنس بن مالك ، قال : " إنما سمل النبي صلى الله عليه وسلم أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة " تفرد به مسلم فرواه في كتابه في الحدود ، عن الفضل بن سهل هذا
القاف
قتيبة ، مات سنة أربعين ومائتين
44- أخبرنا أبو عمرو ، وأخبرنا القنطري ، في كتابه ، ثنا السراج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا الليث ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا ، ثم دعا بماء فتمضمض ، وقال : إن له دسما " أخرجه عن قتيبة
الميم
محمد بن عبد الرحيم ، أبو يحيى صاعقة البزاز البغدادي ، مات سنة خمس وخمسين(1/20)
45- أخبرنا أبو عمرو ، قراءة عليه ، ومحمد بن أحمد بن على ، قالا : ثنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله ثنا الحسين بن إسماعيل بن أبان ، ثنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا شعبة ، أخبرني موسى بن أنس ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : قال رجل : " يا رسول الله من أبي ؟ قال : أبوك فلان " فنزلت : {يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء} الآية " رواه البخاري ، عن محمد هذا ورواه مسلم ، عن محمد بن معمر ، كلاهما عن روح
محمد بن عثمان بن كرامة العجلي الكوفي ، وَرَّاق عبد الله بن موسى ، مات سنة ست وخمسين
46- قرأت على الإمام أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي ، قلت له : أخبركم عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، ثنا محمد بن مخلد العطار ، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، نا خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، عن شريك بن أبي نمر ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ، قال : " من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي عليها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ، ولا بد له منه " صحيح قد رواه البخاري في كتابه ، عن محمد بن عثمان بن كرامة هذا ، وعطاء هذا هو ابن يسار
محمد بن أبي يعقوب الكرماني أبو عبد الله ، واسمه أبي يعقوب بن منصور ، قال الحاكم أبو أحمد النيسابوري : مات سنة أربع وأربعين ومائتين(1/21)
47- أخبرنا أبو عمر ، قراءة عليه ، نا والدي ، رحمه الله ، نا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني ، نا محمد بن أبي يعقوب ، نا حسان بن إبراهيم ، نا يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " من سره أن يبسط عليه رزقه وينسأ في أثره فليصل رحمه " تفرد به البخاري فرواه في البيوع ، عن محمد بن أبي يعقوب هذا
محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار ، أبو موسى الزمن البصري ، مات في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين
48- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي ، أنبا إبراهيم بن عبد الله ، نا المحاملي ، نا أبو موسى محمد بن المثنى ، نا ابن أبي عدي ، عن حسين المعلم ، عن عبد الله بن بريدة ، قال : سمعت سمرة بن جندب رضي الله عنه ، يقول : " لقد كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما ، فكنت أحفظ عنه ، وما يمنعني من القول إلا أن هاهنا رجلا هو أسن مني ، ولقد صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها ، فقام عليها في الصلاة وسطها " رواه مسلم ، عن أبي موسى
49- أخبرنا عاصم بن الحسن ، ببغداد ، أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، نا المحاملي ، نا أبو موسى ، نا ابن عبيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها "(1/22)
50- أخبرنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان ، ببغداد ، أنبا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، ثنا المحاملي ، نا محمد بن المثنى ، حدثني محمد بن جعفر ، نا شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، " أن رجلا مات فدخل الجنة ، فقيل له : ما كنت تعمل ؟ فإما ذكر ، وإما ذكر ، فقال : إني كنت أبايع الناس ، فكنت أنظر المعسر ، وأتجوز في السكة ، أو في النقد ، فغفر له " فقال أبو مسعود : وأنا سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم" . أخرجه البخاري في كتابه ، عن محمد بن المثني
51- أخبرنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان ، ببغداد ، نا ابن البيع ، نا المحاملي ، نا أبو موسى محمد بن المثنى ، نا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد بن أنس ، قال : " لما ولدت أم سليم ، قالت لي : يا أنس أنظر هذا الغلام لا تصنعن شيئا حتى تغدو به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحنكه ، قال : فغدوت به ، فإذا هو في الحائط وعليه خميصة حوتكية ، وهو يسم الظهر الذي قدم في الفتح "
52- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي ، أنبا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قولة ، ثنا المحاملي ، نا أبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، قالا : نا محمد بن جعفر ، نا شعبة ، عن الحكم ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة رضي الله عنها ، " أنها أرادت أن تشتري بريرة للعتق ، فأراد مواليها أن يشترطوا ولاءها ، فذكرت ذلك للنبي ، فقال : " اشتريها ، فإنما الولاء لمن أعتق " وخيرها من زوجها ، وكان حرا ، وأتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم ، فقيل : هذا ما تصدق به على بريرة ، فقال : " هو لها صدقة ولنا هدية " رواه مسلم عن محمد بن المثنى ، ولفظ الحديث لمحمد بن الوليد
محمد بن الوليد بن عبد الحميد البسري ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل : أبو بكر ، وقيل : أبو جعفر ، ولقبه حمدان منسوب إلى بسر بن أرطاة ، وقيل : ابن أبي أرطاة(1/23)
53- أخبرنا أبو عمرو ، قراءة عليه ، أنبا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا محمد بن الوليد البسري ، نا محمد بن جعفر غندر ، نا شعبة ، عن أبي التياح ، قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه ، يقول : " لما فتحت مكة قسمت الغنائم في قريش ، فقالت الأنصار : إن هذا لهو العجب ، إن سيوفنا تقطر من دمائهم وإن غنائمنا ترد عليهم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما الذي بلغني عنكم ؟ " فقالوا : هذا الذي بلغك وكانوا لا يكذبون ، فقال : " أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا إلى بيوتهم ، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم ؟ لو سلك الناس واديا أو شعبا وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار " رواه مسلم ، عن محمد بن الوليد هذا
54- أخبرنا أبو عمرو ، قراة عليه ، ثنا المحاملي ، ثنا محمد بن الوليد البسري ، ثنا غندر ، نا شعبة ، عن سيار ، عن الشعبي ، عن جابر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا دخلت على أهلك فلا تدخل ليلا حتى تستحد المغيبة ، وتمتشط الشعثة ، وقال : عليك بالكيس عليك بالكيس " رواه البخاري عنه
55- وحدثنا محمد بن الوليد ، نا غندر ، نا شعبة ، عن أبي التياح ، قال : سمعت مطرف بن عبد الله ، يحدث : أنه كانت له امرأتان ، فجاء إلى إحداهما ، قال : فجعلت تنزع عمامته ، وتقول : جئت من أولئك ، فقال : جئت من عند عمران بن حصين ، فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : أقل سكان الجنة النساء " رواه مسلم ، عن محمد بن الوليد في الدعوات
محمد بن عباد بن الزبرقان المكي ، أبو عبد الله ، سكن بغداد(1/24)
56- أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي ، أنبا أبو طاهر المخلص ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو عبد الله محمد بن عباد المكي ، إملاء ، نا حاتم بن إسماعيل ، عن أبي حزرة يعقوب بن مجاهد المدني ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال : خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار ، قبل أن يهلكوا ، فكان أول من لقينا أبا اليسر السلمي ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه غلام له ، وعليه بردة ومعافري ، وعلى غلامه برد ومعافري ، ومعه ضمامة صحف ، فقال له أبي : كأني أرى في وجهك سفعة من غضب ؟ قال : أجل ، كان لي على فلان ابن فلان الحرامي مال ، فأتيت أهله ، فقلت : ثم هو ؟ قالوا : لا ، فخرج علي ابن له جفر ، فقلت له : أين أبوك ؟ فقال : سمع كلامك فدخل أريكة أمي ، فقلت : اخرج إلي ، فقد علمت أين أنت ، فخرج إلي ، فقلت : ما حملك على أن اختبأت مني ؟ قال : أنا والله أحدثك عني ولا أكذبك ، خشيت والله أحدثك فأكذبك ، أو أعدك فأخلفك ، وكنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنت والله معسرا ، فقلت آلله ؟ قال : الله ، فقلت : آلله ؟ ثلاث مرات فقالها ، فنشر الصحيفة ، فمحى الحق ، وقال : إن وجدت قضاء فاقضني ، وإلا فأنت في حل ، فأشهد لبصر عيني هاتين ، وسمع أذني هاتين ووضع إصبعيه في أذنيه ، ووعاه قلبي وأشار إلى نياط قلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " من أنظر معسرا ، أو وضع له ، أظله الله في ظله " وذكر الحديث بطوله وقصه جابر
57- حدثنا عبد الله هو البغوي ، حدثني محمد بن عباد المكي ، وغيره قالوا : نا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن أبي صالح ، سمعت أبا سعيد ، يقول : قال لي ابن عباس حدثني أسامة بن زيد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إنما الربا في النسيئة "(1/25)
58- نا محمد بن رافع ، بنيسابور ، أخبرنا أبو عمرو ، قراءة عليه ، أنبا القنطري ، في كتابه ، ثنا الثقفي ، نا محمد بن رافع ، والحسن بن أبي الربيع ، قالا : نا عبد الرزاق ، نا ابن جريج ، أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله ، يقول : " لما بنيت الكعبة ذهب عباس والنبي صلى الله عليه وسلم ينقلان الحجارة ، فقال عباس : اجعل إزارك على رقبتك من الحجارة ، ففعل ، فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ، ثم قام ، فقال : إزاري ، إزاري " فشد عليه إزاره أخرجه مسلم ، عن محمد بن رافع
محمد بن إسحاق الصاغاني أبو بكر ، أصله من خراسان ، سكن بغداد ، مات بها في صفر سنة سبعين
59- أخبرنا أبو نصر السراج ، بنيسابور ، أنبا عبد الملك بن الحسن الاسفراييني ، نا أبو عوانة ، ثنا أبو بكر ، نا أبو بكر الصاغاني ، نا ابن أبي مريم ، نا أبو غسان محمد بن مطرف ، حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : " نزلت هذه الآية : {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} قال : فكان الرجل إذا أراد الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأسود والخيط الأبيض ، ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما ، فأنزل الله تعالى بعد ذلك : {من الفجر} فعملوا إنما يعني بذلك الليل والنهار " رواه مسلم عن الصاغاني
60- أخبرنا أحمد بن علي بن خلف ، أنبا أبو عبد الرحمن السلمي ، نا محمد بن يعقوب الأصم ، ثنا محمد بن يعقوب الصاغاني ، ثنا أبو الجواب ، نا عمار بن رزيق ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا رسول الله أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به ، قال : ذاك صريح الإيمان " رواه مسلم ، عن الصغاني(1/26)
61- أخبرنا أبو عمرو ، أنبا أبي ، نا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ، وأبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، نا أبو الجواب الأحوص بن جواب ، نا عمار بن رزيق ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " إني أحدث نفسي بالحديث لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به ، فقال : ذاك صريح الإيمان " رواه مسلم في الإيمان ، عن أبي بكر محمد بن إسحاق
62- أخبرنا أحمد بن علي ، أنا الحاكم أبو عبد الله ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، نا ابن أبي مريم ، نا سليمان بن بلال ، نا عبدة بن مسلم ، عن حمزة بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن كان الشؤم في شيء ففي الفرس ، والمرأة ، والمسكن " رواه مسلم في الصحيح ، عن الصاغاني(1/27)
63- أخبرنا أحمد بن محمد بن على ، نا أبو عمر الهاشمي ، نا علي بن إسحاق المادرائي ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن الله عز وجل ، أنه قال : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوت فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد ، فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا ، إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " . فكان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه ، وقال أبو مسهر : ليس لأهل الشام أشرف من حديث أبي ذر رواه مسلم وحده ، عن محمد بن إسحاق هذا ، وأبو مسهر اسمه عبد الأعلى بن مسهر شامي
النون
نصر بن علي الجهضمي البصري الأزدي(1/28)
64- قرئ على الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، غير مرة وأنا أسمع ، أخبركم محمد بن عمر بن علي الوراق ، قراءة عليه وأنت تسمع ، سنة أربع وتسعين ، نا أبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني ، نا محمد بن بشار ، ونصر بن علي ، إملاء ، أنبا أبو عبد الصمد العمي ، نا أبو عمران الجوني ، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن " رواه مسلم ، عن نصر بن علي هذا وأبو بكر اسمه عمرو ويقال : اسمه كنيته ، ويقال : اسمه عامر بن كوفي ، وأبو عمران الجوني اسمه عبد الملك بن حبيب بصري
الياء
يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي ، أبو موسى ، مات سنة أربع وستين ومائتين
65- أخبرنا أبو عمرو ، قراءة عليه ، أنا أبي ، ثنا أحمد بن إسماعيل العسكري ، بمصر ، ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يحيى بن أيوب ، عن عمارة بن غزية ، عن سمي ، مولى أبي بكر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه : " اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله أوله وآخره سره وعلانيته " رواه مسلم ، عن يونس هذا
66- أخبرنا أبو عمرو ، أنبا أبي ، أنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو المصري ، نا يونس بن عبد الأعلى ، أنبا ابن وهب ، أنا عمر بن الحارث ، عن أبي يونس ، مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " والذي نفسي بيده لا يسمع أحد من هذه الأمة من يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " رواة مسلم ، عن يونس ، وأبو يونس اسمه سليم بن جبير ، حدثته في المصريين(1/29)
67- أخبرنا أبو عمرو ، أنبا أبي ، أحمد بن إسماعيل العسكري ، بمصر ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، عن بكير بن عبد الله الأشج ، عن بسر بن سعيد ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " لا ينجي أحدكم عمله " فقال رجل : ولا إياك يا رسول الله ، قال : " ولا إياي إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " رواه مسلم في التوبة ، عن يونس
68- أخبرنا أبو عمرو ، أنا أبي ، أنا أبو الطاهر المصري ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث " أن بكير بن الأشج حدثه ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن لقطة الحاج " رواه مسلم ، عن يونس
69- أخبرنا أبو عمرو ، أنبا أبي ، أنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا عبد الله بن وهب ، أخبرني مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لكل نبي دعوة ، فأريد أن أختبئ دعوتي إن شاء الله شفاعة لأمتي يوم القيامة " رواه مسلم في الإيمان ، عن يونس
70- أخبرنا أبو عمرو ، أنا أبي ، أنا أحمد بن عمرو المصري ، نا يونس بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن عياض بن عبد الله ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها ، فكثر دينه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لغرمائه : " تصدقوا عليه " فتصدق عليه ، فلم يبلغ ذلك وفاء دينه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك " رواه مسلم في البيوع ، عن يونس(1/30)
71- أخبرنا أبو عمرو ، أنا إبراهيم بن خرشيذ قوله ، أنا أبو بكر النيسابوري ، نا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي سالم الجيشاني ، عن زيد بن خالد الجهني ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : " من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها " رواه مسلم ، عن يونس في اللقطة
72- أخبرنا أبو عمرو ، أنبا إبراهيم ، أنبا أبو بكر ، نا يونس ، عن ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن كعب بن علقمة ، عن عبد الرحمن ، عن شماسة ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " كفارة النذر كفارة اليمين " رواه مسلم وحده في الإيمان ، عن يونس
73- أخبرنا عمرو ، أنبا إبراهيم ، ثنا أبو بكر ، نا يونس ، نا ابن وهب ، أنا عمرو بن الحارث ، عن ابن شهاب ، عن أبي عبيد ، مولى عبد الرحمن بن عوف ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يحتزم أحدكم حزمة حطب فيحملها على ظهره فيبيعها ، خير من أن يسأل رجلا يعطيه أو يمنعه " رواه مسلم ، عن يونس(1/31)
74- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه ، إملاء ، ثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : نا عبد الله بن محمد بن زياد ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا عبد الله بن وهب ، أنا عمرو بن الحارث ، أن بكر بن سواد حدثه ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يقول الله عز وجل في إبراهيم : {رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم} ، وقال عيسى : {إن تعذبهم فإنهم عبادك} الآية ، فرفع يديه ، وقال : أمتي ، أمتي وبكى ، فقال الله : " يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك " فأتاه جبريل عليه السلام ، فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال ، وهو أعلم ، فقال الله : " يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك " رواه مسلم ، عن يونس بن عبد الأعلى ، وعبد الرحمن بن جبير مولى نافع بن علقمة مصري
75- أخبرنا محمد بن سهل السراج ، أنا عبد الملك بن الحسن ، نا أبو عوانة ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، أن مالكا أخبره ، قال : أخبرني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، قال : " كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجبذ بردائه جبذة شديدة ، نظرت إلى عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية البرد من شدة جبذته ، ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه ، فضحك ، ثم أمر له بعطاء " أخرجه مسلم ، عن يونس(1/32)
76- أخبرنا أبو نصر السراج ، أنا عبد الملك بن الحسن ، نا أبو عوانة ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن الحرورية لما خرجت وهم مع علي بن أبي طالب ، فقالوا : لا حكم إلا لله قال علي : كلمة حق أريد بها باطل ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لي ناسا إني لأعرف وصفهم في هؤلاء ، يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه ، فيهم أسود بإحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي " فلما قتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : " انظروا " فنظروا فلم يجدوا شيئا ، فقال : " ارجعوا ، فوالله ما كذبت ولا كذبت " مرتين أو ثلاثا ، فوجدوه في خربة ، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه " قال عبيد الله : أنا حاضر ذلك من أمرهم ، وقول علي فيهم . قال بكير : وحدثني رجل ، عن ابن جبير ، أنه قال : ذلك الأسود . رواه مسلم ، عن يونس
77- قال : وحدثنا يونس ، نا ابن وهب ، أنا عمرو بن الحارث ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث ، فاضطجع على الفراش وحول وجهه ، ودخل أبو بكر رضي الله عنه فانتهرني ، وقال : مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " دعهما فإنها أيام عيد " فلما غفل غمزتهما فخرجتا ، قالت : وكان يوم يلعب السودان بالدرق والحراب ، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإما قال : تشتهين تنظرين ، قلت : نعم ، فأقامني وراءه خدي على خده ، وهو يقول : " دونكم يا بني أرفدة " حتى إذا مللت ، قال : " حسبك " قلت : نعم ، قال : " فاذهبي " رواه مسلم ، عن يونس(1/33)
78- أخبرنا أبو نصر السراج ، أنا عبد الملك الأزهري ، ثنا أبو عوانة ، وأنبا عمرو بن منده ، وإبراهيم بن محمد الطيان ، قالا : أنا أبو إسحاق بن خرشيذ قوله ، ثنا أبو بكر النيسابوري ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، نا عمرو بن الحارث ، عن ابن شهاب ، عن أبي عبيد ، مولى شعبد الرحمن بن عوف ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يحتزم أحدكم حزمة من حطب فيحملها على ظهره فيبيعها ، خير له من أن يسأل رجلا يعطيه أو يمنعه " رواه مسلم ، عن يونس
79- أخبرنا أبو نصر السراج ، أنبا عبد الملك الأزهري ، ثنا أبو عوانة ، ثنا يونس ، ثنا ابن وهب ، حدثني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا جعلت له يوم القيامة صفائح ، ثم يحمى عليها في نار جهنم ، فيكوى بها جبينه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس ، فيرى سبيله إما إلى الجنة أو إلى النار " رواه مسلم ، عن يونس(1/34)
80- أخبرنا أبو نصر محمد بن سهل السراج ، أنبا عبد الملك بن الحسن ، ثنا ، أبو عوانة الأنصاري ، نا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، ثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا جعلت له يوم القيامة صفائح ، ثم يحمى عليها في نار جهنم ، فيكوى بها جبينه وجبهته وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس ، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي حقها ، ومن حقها أن يسقي ألبانها المارة ، ومن طلب المياه من أبناء السبيل ، ومن حقها حلبها يوم وردها ، إلا أتى يوم القيامة لا يفقد منها فصيلا واحدا ، ثم بطح لها بقاع قرقر تطؤه بأخفافها وتقرضه بأفواهها ، كلما مر عليه آخرها كر عليه أولها ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين الناس ، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا أتي بها يوم القيامة ، وإلا بطح لها بقاع قرقر ليس فيها عضباء ولا عقصاء ، ولا جلحاء ، تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها كلما مر عليه أولها كر عليه آخرها ، حتى يقضى بين الناس ، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، قالوا : يا رسول الله فصاحب الخيل ؟ قال : هي لثلاثة : لرجل أجر ، ولرجل ستر ، ولرجل وزر ، فأما من أربطها غدا في سبيل الله ، فإنه لو أطال لها في مرج خصب أو في روضة كتب الله له عدد ما أكلت من حسنات ، وعدد أرواثها حسنات ، ولو قطعت طولها ذلك ، فاستنت شرفا أو شرفين ، كتب الله له عدد آثارها حسنات ، ولو مرت بنهر عجاج لا يزيد السقي ، فشريت منه كتب الله له عدد ما شربت حسنات ، ومن ارتبطها تغنيا وتعففا ، ثم لم ينس حق الله في رقابها وظهورها كانت له سترا من النار ، ومن ارتبطها فخرا ورياء ونواء على المسلمين ، كانت له وزرا يوم القيامة قالوا :(1/35)
والحمر يا رسول الله ؟ قال : لم ينزل علي في الحمر شيء إلا هذه الآية الفاذة الجامعة : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره آية " رواه مسلم ، عن يونس وقوله : الجامعة يعني لاشتمال اسم الخير على جميع أنواع الطيبات ، والفاذة يعني لخلوها من بيان ما تخبر به من الاشتمال بكل أنواعه قال أهل اللغة : فذ الشيء فهو فاذ إذا انفرد(1/36)