جُزْءٌ مِنْ أَحَادِيثَ مُسَلْسَلاتٍ رِوَايَةُ الشَّيْخِ الصَّالِحِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطُّرَيْثِيثِيِّ.
رِوَايَةُ الْقَاضِي الإِمَامِ تَاجِ الإِسْلامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ، عَنْهُ.
رِوَايَةُ الشَّيْخِ الإِمَامِ الْعَالِمِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطُّوسِيِّ، عَنْهُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1/1)
1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ شَيْخُ الإِسْلامِ حَكِيمُ الْحُكَمَاءِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمُحْسِنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، وَكُلُّ حَدِيثِهِ حَسَنٌ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ تَاجُ الإِسْلامِ عِزُّ الأَئِمَّةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ، وَكُلُّ حَدِيثِهِ حَسَنٌ، حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطُّرَيْثِيثِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَهُوَ يَسْمَعُ مَا قَرَأْتُ، فِي الْعَشْرِ الأُخَرِ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَكُلُّ حَدِيثِهِ حَسَنٌ، قثنا الشَّيْخُ أَبُو سَعِيدٍ فَضْلُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِنَيْسَابُورَ، فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَجَمِيعُ أَحْوَالِهِ حَسَنٌ، قثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُسْتَغْفِرِيُّ , بِحَدِيثٍ حَسَنٍ، قثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، قثنا أَبُو الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ، وَكُلُّ حَدِيثِهِ حَسَنٌ، قَالَ: نا الْحَسَنُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ أَحْسَنَ الْحُسْنِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ» .
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: أَمَّا الْحَسَنُ الأَوَّلُ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ، وَالْحَسَنُ الثَّانِي هُوَ الْحَسَنُ بْنُ حَسَّانَ، وَالْحَسَنُ الثَّالِثُ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، وَالْحَسَنُ الرَّابِعُ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ(1/2)
2 - سَأَلْتُ شَيْخَنَا أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْمُحْسِنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطُّوسِيِّ عَنِ الإِخْلاصِ , فَقَالَ: سَأَلْتُ الْقَاضِيَ تَاجَ الإِسْلامِ عَنِ الإِخْلاصِ , فَقَالَ: سَأَلْتُ شَيْخَنَا عَنِ الإِخْلاصِ , فَقَالَ: سَمِعْتُ الأُسْتَاذَ الإِمَامَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيَّ، رَحِمَهُ اللَّهُ بِنَيْسَابُورَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الإِخْلاصِ , فَقَالَ سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ، فَقَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ سَعِيدٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، وَسَأَلْتُهُمَا عَنِ الإِخْلاصِ , قَالا: سَمِعْنَا عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الشَّقِيقِيَّ، وَسَأَلْنَاهُ عَنِ الإِخْلاصِ , فَقَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْخَفَّافَ، وَسَأَلْتُهُ عَن الإِخْلاصِ , قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ يَسَارٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا يَعْقُوبَ السَّرُونْجِيَّ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا أَحْمَدَ بْنَ غَسَّانَ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ الْهُجَيْمِيَّ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ حُذَيْفَةَ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ عَنِ الإِخْلاصِ، مَا هُوَ؟ قَالَ: «سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِي، اسْتَوْدَعْتُهُ قَلْبَ مَنْ أَحْبَبْتُ مِنْ عِبَادِي»(1/3)
3 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الطُّوسِيِّ، وَشَبَّكَ بِيَدِي، حَدَّثَنَا تَاجُ الإِسْلامِ، وَشَبَّكَ بِيَدِي، حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الطُّرَيْثِيثِيُّ، وَشَبَّكَ بِيَدِي، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَشَبَّكَ بِيَدِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ هَاشِمٍ، وَشَبَّكَ بِيَدِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعَانِيُّ، وَشَبَّكَ بِيَدِي، قَثَنَا بَكْرُ بْنُ الشَّرِيدِ، وَشَبَّكَ بِيَدِي، وَقَالَ ابْنُ يَحْيَى وَشَبَّكَ بِيَدِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ: شَبَّكَ بِيَدِي أَيُّوبُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَ أَيُّوبُ: وَشَبَّكَ بِيَدِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ: وَشَبَّكَ بِيَدِي أَبُو هُرَيْرَةَ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: شَبَّكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي، وَقَالَ: «خُلِقَتِ الأَرْضُ يَوْمَ السَّبْتِ، وَالْجِبَالُ يَوْمَ الأَحَدِ، وَالشَّجَرُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَالْمَطَرُ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَالنُّورُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَالدَّوَابُّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَآدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»(1/4)
4 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الطُّوسِيِّ، وَأَعْجَبَنِي حَدِيثُهُ، قَثَنَا الْقَاضِي تَاجُ الإِسْلامِ، وَأَعْجَبَنِي حَدِيثُهُ، قَثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطُّرَيْثِيثِيُّ، وَأَعْجَبَنِي حَدِيثُهُ، قَثَنَا الْقَاضِي هَنَّادٌ، وَأَعْجَبَنِي حَدِيثُهُ، قَالَ: أَعْجَبَنِي حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ الصَّوَّافُ، بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: أَعْجَبَنِي حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: أَعْجَبَنِي حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: أَعْجَبَنِي حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَعْجَبَنِي حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: أَعْجَبَنِي حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَعْجَبَنِي نَبَاتٌ رَأَيْتُهُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي نَابِتًا حَوْلَ الْعَرْشِ، وَهُوَ الْمَرْزَنْجُوشُ» ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِمَرْزَنْجُوشَ شَمَّهُ وَأَحَبَّهُ، قَالَ: «رَأَيْتُهُ نَابِتًا حَوْلَ الْعَرْشِ»(1/5)
5 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الطُّوسِيِّ، حَدَّثَنَا تَاجُ الإِسْلامِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطُّرَيْثِيثِيُّ، قَثَنَا الْقَاضِي هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو النُّجُودِ زَيْدُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، قَثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ , بِآمِدَ، قَثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، قَثَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَثَنَا الْقَاضِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَثَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، قَثَنَا الْقَاضِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الأَصْبَحِيُّ، قَثَنَا الْقَاضِي رَبِيعَةُ، قَثَنَا الْقَاضِي شُرَيْحٌ، أَنْبَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شُمُّوا النَّرْجِسَ، وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً، وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً، وَلَوْ فِي السَّنَةِ مَرَّةً، وَلَوْ فِي الدَّهْرِ مَرَّةً؛ فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ حَبَّةً مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ، لا يَقْطَعُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ»
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الطُّوسِيِّ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ سِنِّهِ؟ فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، قَالَ: حَدَّثَنَا تَاجُ الإِسْلامِ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ سِنِّهِ؟ قَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الطُّرَيْثِيثِيُّ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ سِنِّهِ؟ فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، قثنا الْقَاضِي هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ سِنِّهِ؟ فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْجَارُودِيَّ عَنْ سِنِّهِ؟ فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، فَإِنِّي سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَدِيِّ بْنِ زَحْرٍ الْمِنْقَرِيَّ الْبَصْرِيَّ عَنْ سِنِّهِ، فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، فَإِنِّي سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الرِّيَاسِيَّ عَنْ سِنِّهِ؟ فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، فَإِنِّي سَأَلْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيَّ عَنْ سِنِّهِ؟ فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، فَإِنِّي سَأَلْتُ الشَّافِعِيَّ عَنْ سِنِّهِ؟ فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، فَإِّنِي سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ سِنِّهِ؟ فَقَالَ لِي: أَقْبِلْ عَلَى شَأْنِكَ، ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُخْبِرَ الرَّجُلُ بِسِنِّهِ.(1/6)
6 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الطُّوسِيِّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حَدَّثَنَا الْقَاضِي الإِمَامُ تَاجُ الإِسْلامِ، قَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنَا شَيْخُنَا الطُّرَيْثِيثِيُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنَا الرَّئِيسُ أَبُو بَكْرٍ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ الْهَرَوِيُّ، فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّاشِيُّ الشَّافِعِيُّ، مِنْ لَفْظِهِ، بِكُوهَكَ مِنْ بِلادِ الْهِنْدِ , وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي نَصْرٍ السَّرْخَسِيِّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْوَرَّاقُ الْفَقِيهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الطَّوِيلُ الْفَقِيهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ الزَّاهِدُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الرَّاحِبِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُوسَى الْبَرْمَكِيُّ، فَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي مِيكَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حَدَّثَنِي إِسْرَافِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِي: " يَا إِسْرَافِيلُ، بِعِزَّتِي وَجَلالِي، وَجُودِي وَكَرَمِي، مَنْ قَرَأَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) مُتَّصِلَةً بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً، اشْهَدُوا عَلَيَّ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، وَقَبِلْتُ مِنْهُ الْحَسَنَاتِ، وَتَجَاوَزْتُ عَنِ السَّيِّئَاتِ، وَلا أَحْرِقُ لِسَانَهُ فِي النَّارِ، وَأُجِيرُهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَعَذَابِ الْقِيَامَةِ، وَالْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيَلْقَانِي قَبْلَ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ "(1/7)