الكتاب : من حديث أبي علي ابن شاذان - مخطوط
المتوفى : 426 هـ
من حديث أبي علي ابن شاذان ( الحسن بن أحمد بن إبراهيم )
1- عن أبي محمد ميمون بن إسحاق البصري
( عن أبي عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن غالب الباهلي وأبي علي الحسن بن الفضل بن السمح البوصراني )
2- وعن أبي الحسن محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى بن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله
( عن آبائه )
الجزء فيه من حديث أبي عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي
وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن غالب الباهلي غلام خليل
وأبي علي الحسن بن الفضل بن السمح البوصراني رحمهم الله
رواية أبي محمد ميمون بن إسحاق بن الحسن بن علي بن سليم بن منصور بن عيسى البصري ، عنهم
وفي آخره من حديث أبي الحسن محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى بن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، عن آبائه
رواية أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان ، عنهما
رواية أبي سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش ، عنه
رواية الشيخ أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن(1/1)
1- أخبرنا الشيخ الأجل الثقة أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وسبعين ، أقرأته به لي بباب الأزج ببغداد ، أنبا أبو سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش في سنة خمسمائة ، أنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان ، أنبا أبو محمد ميمون بن إسحاق بن الحسن بن علي بن سليم بن منصور بن عيسى ، مولى محمد الحنفية البصري في قطيعة الربيع في يوم الأربعاء لست خلون من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاث مائة ، قثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قثنا يونس بن بكير الشيباني ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : " لقد تحدث بأمري في الإفك واستفيض به وما أشعر ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه أناس من أصحابه ، فسألوا جارية اسمها سوداء ، كانت تخدمني ، فقالوا : أخبرينا ما علمك بعائشة ، وأنا لا أدري ، وما تعلمين عنها ؟ فقالت : والله ما أعلم عنها شيئا أعيب من أنها ترقد ضحى حتى أن الداجن داجن أهل البيت يأكل خميرها ، فإذا رأوها وسألوها حتى فطنت ، فقلت : سبحان الله ، والذي نفسي بيده ، ما أعلم على عائشة إلا ما يعلم الصائغ على تبر الذهب الأحمر ، فكان هذا ما شعرت ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : " أما بعد فأشيروا علي في أناس أبنوا أهلي وايم الله إن علمت على أهلي من سوء قط ، وأبنوهم بمن والله إن علمت عليه سوءا قط ، ولا دخل على أهلي إلا وأنا شاهد ، ولا أغيب في سفر إلا غاب معي " فقال سعد بن معاذ : أرى يا رسول الله أن نضرب أعناقهم فقال رجل من الخزرج ، وكانت أم حسان من رهطه ، وكان حسان من رهطه : والله ما صدقت ، ولو كان من الأوس ما أشرت بهذا ، فكاد يكون بين الأوس والخزرج شر في المسجد ، ولا علمت بشيء منه ، ولا(1/2)
ذكر لي ذاكر حتى أمسيت من ذلك اليوم ، فخرجت في نسوة لحاجتنا ، وخرجت معنا أم مسطح ابن خالة أبي بكر ، فأنا لنمشي ، ونحن عامدون لحاجتنا ، فعثرت أم مسطح ، فقالت : تعس مسطح ، فقلت : أي أم أتسبين ابنك فلم تراجعني ، فعادت ثم عثرت ، فقالت : تعس مسطح ، قلت : أي أم تسبين ابنك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تراجعني ، ثم عثرت الثالثة فقالت : تعس مسطح ، فقلت : أي أم تسبين ابنك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : والله ما أسبه إلا من أجلك وفيك فقلت : وفي أي شأني ، فقالت : وما علمت بما كان ؟ فقلت : لا ، وما الذي كان ؟ قالت : أشهد أنك مبرأة مما قيل فيك ثم بقرت لي الحديث ، فأكر راجعة إلى البيت ، فما أجد مما خرجت قليل ولا كثير ، وركبتني الحمى ، فحممت ، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألني عن شأني ، فقلت : أجدني موعوكة ، ائذن لي أذهب إلى أبوي فأذن لي ، وأرسل معي الغلام ، فقال : " امش معها " فجئت ، فوجدت أمي في البيت الأسفل ، ووجدت أبي يصلي في العلو ، فقلت لها : أي أمه ما الذي سمعت ؟ فإذا هي لم ينزل بها من حيث الذي نزل مني ، فقالت : أي بنية وما عليك ، فما من امرأة لها ضرائر تكون جميلة يحبها زوجها ، إلا وهي يقال لها بعض ذلك ، فقلت : وقد سمعه أبي ؟ فقالت : نعم ، قد سمعه أبوك ، فقلت : وسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : ورسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت ، فسمع أبي البكاء ، فقال : ما شأنها ؟ فقالت : سمعت الذي يحدث به ففاضت عيناه يبكي ، فقال : أي بنية ارجعي إلى بيتك فرجعت ، وأصبح أبوي عندي ، حتى إذا صليت العصر ، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا بين أبواي ، إحداهما عن يميني والآخر عن شمالي ، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : " أما بعد ، يا عائشة إن كنت ظلمت أو أخطأت أو أسأت فتوبي وراجعي أمر الله ، واستغفري " فوعظني وبالباب امرأة من الأنصار ،(1/3)
قد سلمت وهي جالسة بباب البيت في الحجرة ، وأنا أقول : ألا يستحي أن يذكر هذا والمرأة تسمع ، حتى إذا قضى كلامه قلت لأبي وغمزته : ألا تكلمه ؟ فقال : وما أقول له ؟ فالتفت إلي أمي ، فقلت : ألا تكلمينه ؟ فقالت : وماذا أقول له ؟ قالت عائشة : فحمدت الله عز وجل ، وأثنيت عليه بما هو أهله ، ثم قلت : أما بعد ، فوالله لئن قلت لكم إني قد فعلت ، والله يشهد أني لبريئة ، ما فعلت ، لتقولن قد باءت به على نفسها فيه ، واعترفت به ، ولئن قلت لم أفعل ، والله يعلم أني لصادقة ، وما أنتم تصدقوني ، لقد دخل هذا في أنفسكم واستفاض فيكم ، ما أجد لي ولكم مثلا إلا قول أبي يوسف العبد الصالح ، وما أعرف يومئذ اسمه ، { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } ، ونزل الوحي ساعة قضيت كلامي ، فعرفت والله البشر في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتكلم ، فمسح جبهته وجبينه ، ثم قال : " أبشري يا عائشة فقد ، أنزل الله عذرك " وتلا القرآن ، فكنت أشد ما كنت غضبا ، فقال لي أبي وأمي : قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمد إياكما ، ولكني أحمد الله الذي برأني ، لقد سمعتم ، فما أنكرتم ولا جادلتم ولا خاصمتم ، فقال الرجل الذي قيل له ما قيل حين بلغه نزول العذر : سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشفت قط كنف أنثى وكان مسطح يتيما في حجر أبي بكر رضي الله عنه ، ينفق عليه ، فحلف أبو بكر لا ينفع مسطحا بنافعة أبدا ، فأنزل الله عز وجل : { ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي } ، إلى قوله : { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ، فقال أبو بكر : بلى والله يا رب أحب أن يغفر لي وفاضت عيناه فبكى رضي الله عنه .(1/4)
2- حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قال : حدثني أبي ، قثنا قيس بن الربيع ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، قال : حلف أبو بكر في يتيمين كانا في حجره ، كانا فيمن خاض في أمر عائشة ، أحدهما مسطح بن أثاثة ، وقد شهد بدراً ، فحلف لا يصلهما ولا يصيبان منه خيراً ، فنزلت هذه الآية : { ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى } للآية كلها ، فكتب إحداهما وحمل الآخر
3- حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، ثنا أبي - عن جرير - عن مغيرة - أن أعين بن صعصعة هو الذي عقر الجمل ، فقالت عائشة : اللهم اهتك ستره ، فاستعمله علي رضي الله عنه على البصرة ، فقدم البصرة وجارية بن قدامة السعدي ، فأرسل إلى جارية أن فرغ دار الإمارة ، قال : حتى يصبح ، فأتى داراً فنزلها ، فقام في بعض الليل يبول ، فوقع من الأحار ، فأدركوه ميتاً عرياناً
4- حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قثنا ابن فضيل ، عن الوليد بن جميع ، عن أبي الطفيل ، قال : جاءت فاطمة إلى أبي بكر رضي الله عنهما ، فقالت : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله ؟ قال : لا ، بل أهله قالت : فما بال الخمس ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " إن الله عز وجل إذا أطعم نبيا أطعمة ثم قبضه كانت للذي يلي من بعده " فلما وليت رأيت أن أرده على المسلمين ، قالت : أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم ثم رجعت(1/5)
5- حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قثنا يونس بن بكير الشيباني ، عن المسيب بن مسلم الأزدي ، قثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أخذته الشقيقة فيمكث اليوم واليومين لا يخرج ، فلما نزل خيبر ، أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس ، وإن أبا بكر أخذ راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع فأخذها عمر ، فقاتل قتالا هو أشد من القتال الأول ثم رجع ، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يأخذها عنوة ، وليس ثم علي رضي الله عنه ، فتطاولت لها قريش ، فرجا كل واحد منهم أن يكون صاحب ذاك ، فأصبح وجاء علي رضي الله عنه على بعير له حتى أناخ قريبا ، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أرمد وقد عصب عينيه بشقة برد له قطري ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما لك ؟ " ، قال : رمدت بعدك قال : " ادن مني " فتفل في عينيه ، فما وجعها حتى مضى لسبيله ، ثم أعطاه الراية ، فنهض بالراية معه وعليه جبة أرجوان حمراء قد أخرج خملها ، فأتى مدينة خيبر ، وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر مظفر يماني وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز : قد علمت خيبر أني مرحب شاك السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب وأحجمت عن صولة المعلب فقال علي رضي الله عنه : أنا الذي سمتني أمي حيدره ليث غابات شديد القسورة أكيلكم بالضلع كيل السندرة فاختلفا ، فبدره علي بضربة فقد الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع في الأضراس ، وأخذ المدينة(1/6)
6- حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يضرب على آذانهم في القبور أربعين " ، قيل : يا أبا هريرة ، أربعين عاما ؟ قال : أعييت ، قيل : أربعين شهرا ، قيل : أعييت ، أربعين يوما ، قال : أعييت
7- حدثنا أحمد ، قثنا محمد بن فضيل ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، قال : سمع ابن مسعود رجلاً ينشد ضالة في المسجد ، فغضب وسبه ، فقال الرجل : ما كنت فحاشاً يا ابن مسعود قال : إنا كنا نؤمر بذلك
8- حدثنا أحمد ، قثنا ابن فضيل ، عن مسلم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن تضعفوا عن السواك لأمرتكم به عند كل صلاة "
9- حدثنا أحمد ، قثنا أبو معاوية ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا منبطحا على وجهه ، فقال : " إن هذه لضجعة ما يحبها الله عز وجل "
10- حدثنا أحمد ، قثنا يونس بن بكير ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قلت : يا رسول الله ، علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار ، قال : " إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة " ، قال : من الحسنات لا إله إلا الله ، قال : " هي أحسن الحسنات "
11- حدثنا أحمد ، قثنا عبد الله بن إدريس ، عن ابن جريج ، عن أبي عمار ، عن عبد الله بن بابيه ، عن يعلى بن أمية ، قال : قلت لعمر بن الخطاب : { فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم } ، وقد أمن الناس ، قال : عجبت مما عجبت منه ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " صدقة تصدق الله عز وجل به عليكم ، فاقبلوا صدقته "(1/7)
12- حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن أبيه ، قال : أبصر علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثيابا خلقان ، فقال : " ألك مال ؟ " ، قال : قلت : نعم ، قال : " أنعم على نفسك كما أنعم الله عز وجل عليك " ، قلت : إن رجلا مر بي فأقريته ، فمررت به فلم يقرني ، أفأقريه ، قال : " نعم "
13- حدثنا أحمد ، قثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، قال : قالت عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أنفقت المرأة في بيت زوجها غير مفسدة كان لها أجره وللزوج مثل ذلك في اكتسابه ، وللخازن مثل ذلك "
14- حدثنا أحمد ، قثنا حفص بن غياث ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم بن سويد ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عبد الله ، إذنك علي أن ترفع الحجاب وأن تستمع سوادي حتى أنهاك "
15- حدثنا أحمد ، قثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله السارق ، يسرق الحبل فتقطع يده ، ويسرق البيضة فتقطع يده "
16- حدثنا أحمد ، قثنا أبو معاوية ، عن المنهال بن خليفة ، عن سلمة بن تمام ، عن إبراهيم ، قال : جاءت إلى عمر بن الخطاب امرأة ، فقالت : إن لي عبداًَ قد رضيت دينه وأمانته فإني أريد أن أتزوجه ، فقال لها عمر : ليس ذلك لك ، قالت : لم ؟ أليس الله عز وجل يقول : { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم } فقال عمر رضي الله عنه : ويحك إنما هو للرجال دون النساء قالت : والله لا أدع ترويجه حتى تقرأ علي بها آية من كتاب الله عز وجل لنهي الرجال دون النساء فقال عمر : لئن فعلت لأجلدنك حداً فكفت حين رأت الحد منه(1/8)
17- حدثنا أحمد ، قثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس "
18- حدثنا أحمد ، قثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، أو عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قال الرجل : سبحان الله ، قال الملك : والحمد لله ، وإذا قال : سبحان الله والحمد لله ، قال الملك : لا إله إلا الله ، وإذا قال الرجل : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، قال الملك : الله أكبر ، فإذا قال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، قال الملك : يرحمك الله "
19- حدثنا أحمد ، ثنا ابن فضيل ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن نافع بن خالد ، عن أبيه ، قال : وكان أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان من أصحاب الشجرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى والناس حوله صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود ، قال : فجلس يوما ، فأطال الجلوس ، حتى أومأ بعضنا إلى بعض أن اسكتوا إنه ينزل عليه ، فلما فرغ ، قال له بعض القوم : يا رسول الله ، لقد أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أنه ينزل عليك ، قال : " لا ، ولكنها كانت صلاة رغبة ورهبة ، فسألت الله فيها ثلاثا ، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة ، سألت الله أن لا يعذبكم بعذاب من كان قبلكم ، فأعطانيها ، وسألته أن لا يسلط على أمتكم عدوا يستبيحها ، فأعطانيها ، وسألته أن لا يلبسكم شيعا وأن لا يذيق بعضكم بأس بعض ، فمنعنيها " ، قال : قلت : لله أبوك سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم سمعته يقول : إنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد أصابعي هذه عشر أصابع(1/9)
20- حدثنا أحمد ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : " إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير القلوب ، فاصطفاه لنفسه ، وابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلبه ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد بعد قلبه ، فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقاتلوا على دينه ، فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله عز وجل سيء " ، قال أبو بكر بن عياش : وأنا أقول : إنه قد أن يولوا أبا بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم
21- حدثنا أحمد ، قثنا أبو معاوية محمد بن خازم ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر رضي الله عنه ، فبكى أبو بكر ، ثم قال : وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله
22- حدثنا أحمد ، قثنا يونس بن بكير الشيباني ، عن نصر الخزاز أبي عمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام ، أو بعمر بن الخطاب " ، فأصبح عمر ، فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، ثم صلى في المسجد ظاهرا
23- حدثنا أحمد ، قثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن النعمان بن بشير ، أن أباه نحله نحلا ، فقالت أمه : أشهد على ما نحلت ابني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له ، فقال : " أكل ولدك أعطيتهم مثل ما أعطيت هذا ؟ " ، قال : لا ، فكره أن يشهد
24- حدثنا أحمد ، قثنا محمد بن فضيل الضبي ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : سمعت سعيدا ، يقول : " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما قدم المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس ، ثم حول بعد ذلك قبل المسجد الحرام قبل بدر بشهرين "(1/10)
25- حدثنا أحمد ، قثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : " صلى بنا سعد بن أبي وقاص ، فنهض في الركعتين ، فسبح به الناس ، فمضى في صلاته ، ثم قال حين انصرف : صنعت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع "
26- حدثنا أحمد ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شرب الخمر فاجلدوه ، فإن عاد ثلاثا فاقتلوه "
27- حدثنا أحمد ، ثنا أبو معاوية ، قثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، أن أباه نحله نحلا ، فقالت امرأته : أشهد لابني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له ، فقال : " أكل ولدك أعطيتهم مثل ما أعطيت هذا ؟ " ، قال : لا ، فكره أن يشهد له
28- حدثنا أحمد ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل القلب مثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح "
29- حدثنا أحمد ، ثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بن عبد الله ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم ، فاعتصم ناس بالسجود ، فأسرع فيهم القتل ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمرهم بنصف العقل ، فقال : " أنا بريء من كل مسلم مقيم بين أظهر المشركين " ، فقالوا : يا رسول الله ، ولم ؟ قال : " لا ترايا ناراهما "
30- حدثنا أحمد ، ثنا أبو معاوية ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا حط الله عنه بها خطيئة "(1/11)
31- حدثنا أحمد ، ثنا حفص بن غياث النخعي ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن علقمة بن قيس ، قال : حدثني ابنا مليكة الجعفيان ، قالا : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : يا رسول الله ، أخبرنا عن أم لنا ماتت في الجاهلية كانت تصل وتصدق وتفعل وتفعل ، هل ينفعها ذلك شيئا ؟ قال : " لا " ، قالا : فإنها وأدت أختا لنا في الجاهلية ، فهل ينفع ذلك أختنا ؟ قال : " لا ، الوائدة والموءودة في النار ، إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم " ، فلما رأى ما دخل علينا ، قال : " وأمي مع أمكما "
32- حدثنا أحمد ، ثنا يونس بن بكير يعني الشيباني ، عن مطر بن ميمون ، قال : حدثني عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه إلى رجل من اليهود ، فأمره بقتله ، قال : يا رسول الله ، إني لا أستطيع ذلك إلا أن تأذن لي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الحرب خدعة ، فاصنع ما تريد "
33- حدثنا أحمد ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوي محدثاً ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
34- حدثنا أحمد ، ثنا أبو معاوية ، عن مسعر ، عن شيخ من بني فزارة ، عن يزيد بن ملقط ، عن أبي هريرة ، قال : إن المسجد لينزوي من النخامة والبزاق كما تنزوي الجلدة في النار
35- حدثنا أحمد ، ثنا يونس بن بكير ، عن سعيد بن ميسرة ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لما طردت هاجر أم إسماعيل سارة ، وضعها إبراهيم عليه السلام بمكة ، عطشت هاجر فنزل عليها جبريل عليه السلام ، فقال لها : من أنت ؟ قالت : هذا ولد إبراهيم ، قال : عطشانة أنت ؟ قالت : نعم ، فبحث الأرض بجناحه ، فخرج الماء ، فانكبت عليه هاجر تشربه ، فلولا ذلك لكانت أنهارا جارية "(1/12)
36- حدثنا أحمد ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الدرجات العلا ليراهم من تحتهم كما يرى الكوكب الدري في الأفق من أفاق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما "
37- حدثنا أحمد ، ثنا أبو بكر ابن عياش ، عن عبد الله بن رفيع ، عن سويد بن غفلة ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة " ، قال : قلت : يا رسول الله ، وإن زنا وإن سرق ؟ قال : " وإن زنا وإن سرق " ، ثلاث مرات
38- حدثنا أحمد ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " قال رجل من أهل الكتاب : إن الله عز وجل يحمل الخلائق على إصبع ، والشجر على إصبع ، والثرى على إصبع ، والسموات على إصبع ، والأرض على إصبع ، قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، فأنزل الله { وما قدروا الله حق قدره } "
39- حدثنا أحمد ، ثنا وكيع بن الجراح ، عن ابن حجير ، عن الضحاك : { والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة } يعني : بين إصبعيه ورفع وكيع إصبعيه السبابة والوسطى
40- حدثنا أحمد ، قثنا عبد الله بن إدريس الأودي ، عن أبيه ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال : قال يهودي لعمر : إن لو علينا معشر يهود نزلت هذه الآية : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } ، نعلم اليوم الذي نزلت فيه اتخذنا ذلك اليوم عيداً ، فقال عمر رضي الله عنه : قد علمت الموضع الذي نزلت فيه واليوم والساعة ، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بعرفة عشية جمعة(1/13)
41- حدثنا أحمد ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة ، عن أبيه ، عن جده أسامة بن زيد ، قال : أدركناه أنا ورجل من الأنصار ، فلما شهرنا عليه السيف ، قال : لا إله إلا الله ، فلم ننزع عنه حتى قتلناه ، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره ، فقال : " يا أسامة ، من لك بلا إله إلا الله ؟ " ، فقلنا : يا رسول الله ، إنما قالها تعوذا من القتل ، قال : " يا أسامة ، من لك بلا إله إلا الله " ، فوالذي بعثه بالحق ما زال يردد علي حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن ، وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله ، فقلت : إني أعطي الله عهدا أن لا أقتل رجلا يقول لا إله إلا الله أبدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعدي يا أسامة ؟ " ، قلت : بعدك(1/14)
42- حدثنا أحمد ، قثنا عبد الله بن إدريس الأودي ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، قال : قالت عائشة رضي الله عنه : " لما ماتت خديجة بنت خويلد ، جاءت خولة بنت حكيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : يا رسول الله ، ألا تزوج ، قال : " ومن ؟ " ، قالت : إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا ، قال : " ومن البكر ؟ ومن الثيب ؟ " ، قالت : أما البكر ، فابنة أحب خلق الله إليك : عائشة بنت أبي بكر ، وأما الثيب ، فسودة بنت زمعة ، قد آمنت بك واتبعتك ، قال : " اذكريهما علي " ، قالت : فأتيت أم رومان ، فقلت : يا أم رومان ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ قالت : وذاك ماذا ؟ قلت : رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر عائشة ، قالت : انتظري ، فإن أبا بكر آت ، قالت : فجاء أبو بكر فذكرت ذلك ، فقال : أوتصلح له وهي ابنة أخيه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أخوه وهو أخي ، وابنته تصلح لي " ، قالت : وقام أبو بكر ، فقالت لي أم رومان : إن المطعم بن عدي ذكرها على ابنه ، ووالله ما أخلف وعدا قط ، تعني : أبا بكر ، قالت : فأتى أبو بكر المطعم ، فقال : ما تقول في أمر هذه الجارية ؟ قال : فأقبل على امرأته ، فقال : ما تقولين ؟ قالت : فأقبلت على أبي بكر ، فقالت : لعلنا إن أنكحنا هذا الفتى إليك تصيبه وتدخله في دينك الذي أنت عليه ، فأقبل عليه أبو بكر ، فقال : ما تقول أنت ؟ فقال : إنها لتقول ما تسمع ، فقام أبو بكر وليس في نفسه من الموعد شيء ، وقال لها أبو بكر : قولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فليأت ، قالت : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فملكها ، قالت خولة : ثم انطلقت إلى سودة وأبوها شيخ كبير قد جلس عن المواسم ، فحييته بتحية أهل الجاهلية ، فقلت : أنعم صباحا ، فقال : من أنت ؟ قلت : خولة بنت حكيم ، قالت : فرحب بي ، وقال ما شاء الله أن يقول ، قالت : قلت : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب(1/15)
يذكر سودة بنت زمعة ، فقال : كفؤ كريم ، ماذا تقول صاحبتك ؟ قلت : تحب ذاك ، قال : فقولي له فليأت ، قال : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فملكها ، قالت : وقدم عبد بن زمعة ، فجعل يحثي على رأسه التراب ، وقال بعد أن أسلم : إني لسفيه يوم أحثي على رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة ، قالت عائشة : تزوجني بنت ست سنين ، فلما قدمنا المدينة ، نزلنا السنح في بني الحارث بن الخزرج ، قالت : فإني لأرجح بين عذقين ، وأنا ابنة تسع ، فجاءت أمي فأنزلتني ، ثم مشت بي حتى انتهت بي إلى الباب وأنا أنهج فمسحت وجهي بشيء من ماء ، وفرقت جميمة كانت لي ، ثم دخلت بي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال ونساء ، فقالت : هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهن وبارك لهن فيك ، قالت : فقام الرجال والنساء فخرجوا وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله ما نحرت علي من جزور ولا ذبحت علي من شاة ، ولكن جفنة كانت يبعث بها سعد بن عبادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر بين نسائه ، فقد علمت أنه بعث بها "
43- حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب الباهلي ، صاحب خليل سنة أربع وسبعين ومائتين ، قثنا محمد بن مسلمة ، عن الضحاك بن عثمان الخزامي ، عن ابن ميناء ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لغدوة في سبيل الله عز وجل أو روحة خير من الدنيا وما فيها "
44- حدثنا أحمد بن محمد ، قثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قثنا المعتمر ، عن أبي عمران ، عن عبد الملك ، عن حمران بن أبان ، عن عثمان بن عفان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من علم أن الصلاة عليه حق واجباً ومكتوبة دخل الجنة "(1/16)
45- حدثنا أحمد بن محمد ، قثنا محمد بن أبي بكر ، قثنا زهير بن إسحاق ، قثنا داود بن أبي هند ، عن زياد بن عبد الله ، عن أم هلال بنت وكيع ، عن نابلة بنت القرافصة ، امرأة عثمان رضي الله عنه ، قالت : نعس أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ، فغفل ، فاستيقظ ، فقال : ليقتلني القوم ، قلت : لا إن شاء الله لم تبلغ ذلك رعيتك ، قال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، فقالوا : تفطر عندنا الليلة
46- حدثنا أحمد ، قثنا محمد بن أبي بكر ، قثنا محمد بن مروان ، قثنا عمارة بن أبي حفصة ، عن عكرمة ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : " لما انجلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، نظرت في القتلى ، فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : والله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفر ، وما أراه في القتلى ، ولكن الله غضب علينا فرفع نبيه ، فما لي خير من أن أقاتل حتى أقتل ، فكسرت جفن سيفي ، وحملت على القوم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلو بينهم
47- حدثنا أحمد ، قثنا ابن يزيد ، قثنا عاصم بن سليمان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في قوله عز وجل : { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } قال : تنظر إلى وجه ربها عز وجل . قثنا أحمد عن عمران بن ميسرة ، عن محمد بن فضيل ، عن محمد بن سنان ، عن أبي وائل قال : إن الله عز وجل يدعو العبد يوم القيامة فيستره بيده فيقول : تعرف ما ها هنا ؟ فيقول : نعم فيقول : أشهدك أني قد غفرت لك
48- حدثنا أحمد ، قثنا محمد بن سنان العوفي ، قثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن عثمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما اغبرت قدما رجل في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار ، قال : لما رأيتما شيئا أكثر منه يومئذ "(1/17)
49- حدثنا أبو الحسن بن الفضل بن السمح البوصراني ، في رحبة مسجد الجامع في ربيع الآخر ، سنة أربع وسبعين ومائتين ، قثنا مسلم بن إبراهيم الحراني ، قثنا صدقة بن موسى الدقيقي ، قثنا ليث بن أبي سليم ، عن عبد الرحمن بن ثروان أبي قيس ، عن الهذيل بن شرحبيل ، عن أبي ذر ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وبين يديه معلف عليه شاتان تعتلفان ، فنطحت إحداهما الأخرى ، فعزلتها عن معلفها ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو ذر : يا نبي الله ، ما يضحكك بأبي أنت وأمي ؟ قال : " عجبت لهذه إنها يقتص لها من هذه التي نطحتها يوم القيامة "
50- حدثنا الحسن قثنا قيس بن حفص التميمي قثنا حماد بن زيد قال : ثنا ابن عون قال : قلت للحسن : ابن كم كنت في زمن عثمان رضي الله عنه ؟ قال : غلام شاب
51- حدثنا الحسن ، قثنا قيس بن حفص ، قثنا محمد بن دينار الطاحي ، قثنا قرة بن خالد السدوسي ، عن الحسن قال : لقد رأيتهم يترامون يوم الدار حتى ما جعلت أبصر أديم السماء فرفعت امرأة مصحفاً من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن الله عز وجل قد برأ محمداً من الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعاً . قال : قال الحسن : وذلك حين نظرت في هذا الشأن وجالست الناس
52- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا طلحة بن حسين بن الشني - قال : حدثني الزبير بن الشعشاع - أبو خثرم - الشني - عن أبيه - قال : سألت علياً رضي الله عنه عن أكل لحوم الحمر الأهلية ، فقال : كلوها هكذا هكذا ، ثلاث مرات وأشار مسلم بيده كأنه ينهش إلى فوق وعن يمين شدقه ، وعن يسار شدقه(1/18)
53- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم ، قثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة الإيادي ، قال : وثنا سعيد الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت هذه الآية : { والله يعصمك من الناس } ، فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة ، وقال : " يا أيها الناس ، انصرفوا فقد عصمني الله عز وجل "
54- حدثنا الحسن ، قثنا عبد الحميد المعني ، قثنا أبو الربيع السمان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " يجيء المقتول يوم القيامة وهو حامل رأسه وأوداجه تشجب دما ، وهو متلبب قاتله يقف عند العرش ، فيقول : يا رب ، سل ذا بم قتلني ، فيقال له : لم قتلته ؟ قال : يا رب ، أمرني فلان ، قال : فيتعس تعسة لا يقالها ويؤمر به إلى النار " ، قال : فقال ابن عباس : فوالذي نفسي بيده ، ما وجدت هذه الآية نسختها شيء من كتاب الله عز وجل : { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } ، إلى آخر الآية
55- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا حماد بن سلمة ، قثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن أبي الزناد ، عن مجالد بن عوف ، أن خارجة بن زيد ، قال : سمعت زيد بن ثابت في هذا المكان ، يقول : أنزلت هذه الآية : { ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها } بعد التي في الفرقان : { والذين ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق } . بستة أشهر
56- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم ، قثنا حماد بن سلمة ، قثنا سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن عبدا أسلم ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ، خشي أهله أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ، فكتب إلي النبي صلى الله عليه وسلم : إنك قد علمت إسلامي فاسترني أو خلصني ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، سبعة نفر على بعير ، وقال : " لعلكم تجدون في الدار من يعينكم عليه " ، قال : فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم .(1/19)
57- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا عباد بن عباد السدوسي ، قثنا أبو المهزم ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان " يقرأ في العشاء ب : السموات "
58- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا صالح بن راشد العبدي ، قثنا عاصم بن رزين ، أن رجلاً تزوج على عهد عمر رضي الله عنه على كف تمر ، فبلغ ذلك عثمان فقال : لقد أعطاها صداقها . * حدثنا الحسن ، قثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا أبو هلال ، عن قتادة ، قال : إنما حدث الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث حدثنا الحسن ، قثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا كثير بن عبد الله اليشكري ، قثنا ثابت البناني ، قال : قال ابن الربيع بن خثيم : يا أبتاه أذهب العبد ؟ قال : اذهب فصل حدثنا الحسن ، قثنا مسلم ، قثنا سالم أبو جميع ، عن الحسن ، يعني في قوله عز وجل : { فتراه مصفراً } قال : يابس
59- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم ، قثنا خالد بن قيس ، قثنا قتادة ، عن أنس ، أن أبا طلحة كان يأكل البرد وهو صائم ويقول : إنه ليس بطعام . قال : ومحمد يكرهانه
60- حدثنا الحسن بن الفضل بن السمح البوصراني ، وكان الحسن قثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا أبو هلال ، قثنا سيار أبو الحكم ، عن الشعبي ، قال : قالت أم سلمة : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا ويخرج إلى المسجد ولا يفطر ، ثم يصبح صائما "
61- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم ، قثنا يزيد بن إبراهيم ، قثنا قيس بن سعد ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع ، قال : " سمع الله لمن حمده " ، نقول : اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد
62- حدثنا الحسن ، قثنا مسلم ، قثنا يزيد بن إبراهيم ، قثنا ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر غلبته العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا "(1/20)
63- حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة ، قثنا دريد بن مجاشع ، عن غالب القطان ، عن مالك بن يسار ، عن الأحنف بن قيس ، قال : قال عمر : يا أحنف ، من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن مزح استخف به ، ومن أكثر من شيء عرف به ،ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه
64- حدثنا مسلم ، قثنا سلام بن مسكين ، قثنا ثابت ، عن أنس ، أن ناسا من أهل الحجاز كان بهم سقم ، فقالوا : أنزلنا وأطعمنا مما أفاء الله عليكم ، فآواهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أن صحوا ، قالوا : يا رسول الله ، إن المدينة أرض وخمة ، فأنزلنا منزلا ، فأنزلهم الحرة مع راع من المسلمين في ذود له ، وقال لهم : " اشربوا ألبانها " ، فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم ، واستاقوا ذوده ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم في آثارهم ، فجيء بهم ، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ، قال أنس : لقد رأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه قال سلام : فبلغني أن الحجاج قال لأنس بن مالك : حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فحدثه بهذا الحديث ، فبلغ ذلك الحسن فقال : لو وددت أنه لم يكن حدث بهذا الحديث
65- حدثنا مسلم ، قثنا سلام بن مسكين ، قثنا سليمان الربعي ، قثنا رجل على باب الحسن ، عن أبيه ، عن جده ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : اجعلني على الماء ، قال : " ما شئت والعريف في النار "
66- حدثنا مسلم ، قثنا جرير بن حازم ، قال : حدثني أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، كان يشترط إذا دفع أرضه لئلا تستمد بعذره الناس .
67- حدثنا مسلم ، قثنا الأسود بن شيبان ، قال : حدثني أبو نوفل بن أبي عقرب ، قال : دخلت على عبد الله بن الزبير صبيحة خامس من العشر الأواخر من رمضان وهو يواصل(1/21)
68- حدثنا مسلم ، قثنا حماد بن زيد ، قثنا أبو لبابة العقيل ، سمع عائشة ، تقول : " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ ب : الزمر ، وبني إسرائيل "
69- حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري ، قال : أخبرني أبي ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس في قوله عز وجل : { إلا من أتى الله بقلب سليم } قال : شهادة لا إله إلا الله
70- حدثنا مسلم ، قثنا شداد بن سعيد ، قثنا جابر بن عمرو أبو الوازع الراسبي ، عن عبد الله بن المغفل ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما من قوم اجتمعوا في مجلس ، ثم تفرقوا ولم يذكروا الله عز وجل إلا كان ذلك المجلس عليهم حسرة إلى يوم القيامة "
71- حدثنا مسلم ، قثنا الحسن بن أبي جعفر الجفري ، حدثني عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس ، قال : يأجوج ومأجوج ، شبر وشبران وثلاثة أشبار ، وهم من ولد آدم عليه السلام ، * حدثنا مسلم ، قثنا غالب بن سليمان الجهضمي ، قال : سمعت الضحاك بن مزاحم ، يقول : ليس على النساء أذان ولا إقامة
72- حدثنا مسلم ، قثنا ناصح بن العلاء القرشي قال : حدثني عمار بن أبي عمار قال : مررت يوم الجمعة بعبد الرحمن بن سمرة على بهرام عبد الله بسبيل ماء معه غلمانه ومواليه فقلت : يا ابا سعيد الجمعة قال : قد علمت أنها الجمعة وقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرل إذا جاء مطر وابل : فليصل أحدكم في رحله
73- حدثنا مسلم ، قثنا شعبة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن ماهك ، عن أبي بن كعب قال : آخر القرآن عهداً بالله عز وجل هاتين الآيتين : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم } إلى آخر الأيتين . حدثنا مسلم قثنا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير قال : سمعت مطرفاً يقول : كأن هذه القلوب ليس منا وكأن هذا الحديث يعني به(1/22)
74- حدثنا مسلم ، قثنا ربيعة بن كلثوم ، قال : سمعت رجلا قال للحسن : يا أبا سعيد ، يوم الجمعة يوم لثق وطين ومطر ، فأبى عليه إلا الغسل ، فلما ألح عليه الرجل ، قال الحسن : ثنا أبو هريرة ، قال : " عهد إلي خليلي صلى الله عليه وسلم ثلاثا : الغسل يوم الجمعة ، والوتر قبل النوم ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر "
75- حدثنا مسلم ، قثنا حرب العبدي ، قثنا خالد بن أيوب ، عن معاوية بن قرة ، عن محمد بن مسلمة ، قال : " قدمت من سفر ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي ساعة ، فما ترك يدي حتى تركت يده "
76- حدثنا مسلم ، قثنا ربيعة بن كلثوم ، قال : حدثني أبي ، عن سعيد بن جبير ، قال : " مسح ابن عباس ظهري " ، فقال ابن جبير : ليخرجن الله عز وجل ما في ظهري من المستودع ، لأن الله عز وجل يقول :{ فمستقر ومستودع } ، فالمستودع : ما في أصلاب الرجال ، فلما أقروا في أرحام النساء وعلى ظهر الأرض وفي بطنها ، فذلك المستقر
77- حدثنا مسلم ، قثنا وهيب ، قثنا عبد الله خثيم ، عن عبد الرحمن بن نافع ، قال : سألت أبا هريرة عن قول الله عز وجل : { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم } قال : القبلة والغمزة والنظرة والمباشرة ، وإذا مس الختان الختان وجب الغسل .
حدثنا مسلم ، قثنا أبو رزين سليمان الأزدي ، قال : حدثني أبي قال : كان الحسن إذا أتى وليمة قوم طعم طعامهم قال : مد الله لكم في العافية وأوسع عليكم من الرزق واستعملكم بالشكر
78- حدثنا مسلم ، قثنا نوح بن قيس الحداني ، عن صالح الدهان ،عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس في قوله عز وجل : { سامراً تهجرون } قال : حلقاً يحدثون حول البيت
79- حدثنا مسلم ، قثنا نوح بن قيس ، عن زياد النميري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بنى لله عز وجل مسجدا في الدنيا صغيرا كان أو كبيرا بنى الله عز وجل له بيتا في الجنة "(1/23)
80- حدثنا مسلم ، قثنا الحسن بن أبي جعفر ، ويحيى بن مالك النكري ،عن أبيه ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس كان يقرؤها : { وأشرقت الأرض } .
حدثنا مسلم ، قثنا مهدي بن ميمون ، عن غيلان ، قال : سمعت مطرفاً يقول : إن عقول الناس على قدر زمانهم
81- حدثنا مسلم ، قثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري ، عن أبيه - عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس في قوله عز وجل : { يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب } قال : السجل : كان كاتباً للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له : سجل
82- حدثنا مسلم ، قثنا نوح بن قيس الحداني ، قثنا عثمان بن محصن الجهضمي ، قال : سئل ابن عباس عن السري في قوله عز وجل : { قد جعل ربك تحتك سريا } قال : أما سمعت قول الشاعر : سلم ترى الدالي منه أزورا إذا يعج في السري هرهرا
83- حدثنا مسلم ، قثنا الحسن بن أبي جعفر ، قال : أنبا ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ : قل هو الله أحد ، مائتي مرة ، غفر له ذنوب مائتي سنة "
84- حدثنا مسلم ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن بديل بن ميسرة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله أهلين من الناس " ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " أهل القرآن "
85- حدثنا مسلم ، قثنا الحارث بن بشير العبدي ، قثنا عقبة بن عبد الله الطائي ، عن يحيى البهراني ، عن الفضل بن العباس ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بنبيذة ، فتنبذ من الليل فيشربه الغد وليلته والغد وليلته ، فإذا كان اليوم الثالث أمسك فيشربه من شاء "
86- حدثنا مسلم ، قثنا محمد بن دينار ، قثنا يونس ، عن زياد بن جبير ، عن ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، " نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة "(1/24)
87- حدثنا مسلم ، ثنا بشير بن قدامة ، قال : سألت الحسن " عن السلف في الزعفراني ، فكرهه حتى يخرج شعره ، وسألت الحسن عن رجل استأجر أجيراً راعياً ، فجعل له أصواف الغنم وشيء من أولادها فكرهه .
حدثنا مسلم ، ثنا حميد بن مهران الكندي ، وكان صدوقاً
88- حدثنا مسلم ، ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري ، عن أبيه - عن أبي الجوزاء عن ابن عباس في قوله عز وجل : { لعمرك } قال : وكتابك يا محمد . حدثنا مسلم ، ثنا حماد بن زيد ، عن ابن عون ، قال : سمعت الحسن يقول : لا تجالسوا معبداً ، فإنه معضل مضل .
89- حدثنا مسلم ، ثنا ابن عون الجرشي القصار ، قثنا حبيب بن هزان ، قال : قال عمر رضي الله عنه لغلام له أو مولى له : أخرج عطاؤنا ؟ قال : نعم ، وكان ألفين ، قال : فانطلق فاقض ما علينا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من ترك دينارا فكية ، ومن ترك دينارين فكيتين "
90- حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قثنا الضحاك بن بشار ، قثنا أبو عثمان النهدي ، عن أبي هريرة : إن الله عز وجل ليضاعف حسنة المؤمن إلى ألف ألف حسنة
91- حدثنا مسلم ، قال : حدثتنا أم النضر بنت الحزور ، عن معاذة ، قالت : دخلت على عائشة وهي تصلي وخادمها وغلامها يأكلان ، فأومأت إلي أن كلي ، قلت : لا أريد ، ثم أومأت إلي أن كلي ، فقلت لا أريد ، فلما انصرفت ، قالت : يا أهل العراق ، أنتم تشددون على أنفسكم ، تزعمون إنه لا ينبغي الإيماء في الصلاة ، وقد أومت إليك وأنا أصلي
92- حدثنا مسلم ، قال : حدثتنا أم النضر بنت الحزور ، عن معاذة ، قالت : رأيت في عنق عائشة ثلاث قلائد خرز
93- حدثنا سعيد بن سليمان ، قثنا عباد بن العوام ، عن الحجاج ، عن أبي حصين ، وإبراهيم بن مهاجر ، عن صفية بنت شيبة ، عن عائشة ، قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد "(1/25)
حدثنا سليمان بن حرب ، عن عمر بن علي ، عن عبد ربه ، عن ميمون بن مهران ، قال : كنا في سمر عمر بن عبد العزيز ، وكان رجلاً مفوهاً وكان يكره الكلام ، فيغلبه لسانه ، فيتكلم ، فوعظ ، فرأى رجلاً قد حذف بدمعته فسكت قلت : يا أمير المؤمنين لو عدت لكلامك لعل الله عز وجل ينفع بك من سمعه ، قال : إليك عني يا ميمون بن مهران , إن الكلام فتنة , وإن الفعال أولى بالناس من المقال
بسم الله الرحمن الرحيم
94- أخبر الشيخ أبو الحسين بن عبد الخالق بن يوسف ، قال : أنا خشيش ، قال : أنبا أبو علي بن شاذان ، قال : أنبا أبو الحسن محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى بن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من لفظه ، ويعرف بالطلحي القصير في قطيعة الربيع في شهر جمادى الأولى من سنة أربع وسبعين وثلاث مائة ، قال : حدثني أبي عمر بن معاوية ، قال : حدثني أبي معاوية بن يحيى ، وعاش مائة وخمسين سنة ، قال : حدثني أبي يحيى بن معاوية ، قال : حدثني أبي معاوية بن إسحاق ، قال : حدثني أبي إسحاق بن طلحة ، قال : حدثني أبي طلحة بن عبيد الله ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
95- حدثني محمد ، قال : حدثني أبي عمر بن معاوية ، قال : حدثني أبي معاوية بن يحيى ، قال : حدثني أبي يحيى بن معاوية ، قال : حدثني أبي معاوية بن إسحاق ، قال : حدثني أبي إسحاق بن طلحة ، قال : حدثني أبي طلحة بن عبيد الله ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أعمال العباد لتعرض على الله عز وجل في كل يوم اثنين وخميس ، فيغفر الله عز وجل لكل عبد لا يشرك به شيئا ، إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء "(1/26)
96- حدثني محمد ، قال : حدثني أبي عمر بن معاوية رضي الله عنه ، قال : حدثني أبي معاوية بن يحيى ، قال : حدثني أبي يحيى بن معاوية ، قال : حدثني أبي معاوية بن إسحاق ، قال : حدثني أبي إسحاق بن طلحة ، قال : حدثني أبي طلحة بن عبيد الله ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشي والفجر ، ولو علموا ما فيهما لأتوهما ولو حبوا "(1/27)