الكتاب: نسخة أبي حفص عمر بن زرارة الحدثي - مخطوط
المؤلف: أبو حفص عمر بن زرارة الحدثي الطرسوسي
المتوفى: 240 هـ
رواية: أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي
مصدر المخطوط: برنامج جوامع الكلم
ملاحظة: نص المخطوط وترقيمه موافق لما جاء في برنامج جوامع الكلم
أعد المخطوط للشاملة: مكتبة أحمد الخضري(1/1)
الْجُزْءُ فِيهِ نُسْخَةُ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ زُرَارَةَ الْحَدَثِيُّ،
رِوَايَةُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، عَنْهُ
رِوَايَةُ أَبِي الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنْهُ
رِوَايَةُ أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ، عَنْهُ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَبِهِ أَسْتَعِينُ
أَخْبَرَ الإِمَامُ الأَوْحَدُ الْعَلامَةُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ رَابِعَ عَشَرَ جُمَادَى الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ تِسْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ فِي دَارِهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ، جَمِيعَ هَذَا الْجُزْءِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي مَنْزِلِهِ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِمِائَةٍ، ثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ الْحَدَثِيُّ الطَّرَسُوسِيُّ، فِي قَنْطَرَةِ الصَّرَاةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ إِمْلاءً، مِنْ كِتَابِهِ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ الْقُرْدُوسِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيَّ، يَقُولُ: أَسْلَمْتُ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِسَنَتَيْنِ وَصَلَّيْتُ لَمْ أَلْقَهُ(1/2)
(1) -[1] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " مَنْ كَذَّبَ بِالشَّفَاعَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ، وَمَنْ كَذَّبَ بِالْحَوْضِ فَلَيْسَ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ "(1/3)
(2) -[2] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَالَ لأَخِيهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ، ثنا عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: كَانَتِ السَّحَرَةُ ثَمَانِينَ وَعَاشَ فِرْعَوْنُ ثَلاثَمِائَةِ سَنَةٍ، عِشْرِينَ وَمِائَةً لا يَرَى فِيهَا مَكْرُوهًا، وَمِائَةً وَثَمَانِينَ سَنَةً يَدْعُوهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: لأَنْ يُضْرَبَ رَأْسِي بِالسَّوْطِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ(1/4)
(3) -[3] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَيُّوبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَأْتِي مَعِي مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلُ اللَّيْلِ وَالسَّيْلِ يُحَطِّمُ النَّاسَ حَطْمَةً وَاحِدَةً، تَقُولُ الْمَلائِكَةُ: مَا جَاءَ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ مِمَّا جَاءَ مَعَ سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ(1/5)
(4) -[4] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ، عَنِ ابْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُرَتِّلُ الأَذَانَ وَيَحْدُرُ الإِقَامَةَ(1/6)
(5) -[5] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِيَّاكُمْ وَالْقَزَعَ، إِيَّاكُمْ وَالْقَزَعَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْقَزَعُ؟ قَالَ: أَنْ يُحْلَقَ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِيِّ وَيُتْرَكَ بَعْضٌ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، يَقُولُ: لا يُعَاقَبُ الْعَبْدُ عَلَى كُلِّ ذَنْبٍ، وَلَكِنِ احْفَظْ عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ، فَإِذَا هُوَ عَصَا اللَّهَ فَعَاقِبْهُ عَلَيْهِ وَذَكِّرْهُ ذُنُوبَهُ(1/7)
(6) -[6] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، ثنا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ(1/8)
(7) -[7] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَاهَا خَلْفَهُ شِبْرًا، وَرَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، وَرَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَيْهُمُ الْعَمَائِمُ السُّودُ. قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ رِشْدِينُ قَدْ رَأَى هَؤُلاءِ(1/9)
(8) -[8] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَعْنِي عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " طُوبَى لِمَنْ أَدْرَكَنِي وَآمَنَ بِي، وَطُوبَى لِمَنْ لَمْ يُدْرِكْنِي، ثُمَّ آمَنَ بِي "(1/10)
(9) -[9] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ "(1/11)
(10) -[10] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَنْ يَلِجَ الْجَنَّةَ إِلا رَحِيمٌ ".فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَحِيمٌ قَالَ: " لَيْسَ رَحْمَةُ أَحَدِكُمْ خَاصَّتَهُ حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ عَامَّةً "(1/12)
(11) -[11] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا ابْتَلاهُ حَتَّى يَسْمَعَ تَضَرُّعَهُ "(1/13)
(12) -[12] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مَسْرُوحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ عَمِلَ ذُنُوبًا تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، ثُمَّ تَابَ لَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ "(1/14)
(13) -[13] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مَسْرُوحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لا طَلاقَ لِمَنْ لا يَمْلِكُ، وَلا عِتْقَ لِمَنْ لا يَمْلِكُ، وَلا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عز وجل "(1/15)
(14) -[14] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مَسْرُوحٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَتْ أُخْتِي تَحْتَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَكَانَ تَزَوَّجَهَا عَلَى حَدِيقَةٍ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا كَلامٌ فَارْتَفَعَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " تَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ وَيُطَلِّقُكِ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ وَأَزِيدُهُ، قَالَ: " رُدِّي عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ وَزِيدِيهِ "(1/16)
(15) -[15] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مَسْرُوحٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ: طَلَّقَ حَفْصُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَتِّعْهَا ".فَقَالَ: لا وَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَا أُمَتِّعُهَا قَالَ: " مَتِّعْهَا فَإِنَّهُ لا بُدَّ مِنَ الْمَتَاعِ فَمَتِّعْهَا وَلَوْ بِصَاعٍ مِنْ تَمْر "(1/17)
(16) -[16] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مَسْرُوحٌ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، وَالْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِي جَعْفَرٍ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَقَالَ: " عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلا مَا تَطَيَّبْتَ وَاكْتَحَلْتَ ".قَالَتْ: فَدَعَوْتُ بِمَكْحَلَتِي فَاكْتَحَلْتُ وَبِصُفْرَةٍ فَصَفَّرْتُ ذِرَاعِي(1/18)
(17) -[17] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الْوُضُوءُ يُكَفِّرُ مَا قَبْلَهُ وَتَصِيرُ الصَّلاةُ نَافِلَةً "(1/19)
(18) -[18] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: كَانَ يُؤَذِّنُ بِلالٌ بِالظُّهْرِ حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ وَيُؤَخِّرُ الإِقَامَةَ شَيْئًا، وَكَانَ لا يَخْرِمُ فِي الأَذَانِ عَنِ الْوَقْتِ(1/20)
(19) -[19] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ قَوَائِمَ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ "(1/21)
(20) -[20] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كَانَتْ صَلاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِيَامُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ وَرَفْعُهُ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ(1/22)
(21) -[21] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ أَيْمَنُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ أَوْ غَلَّةً جَاءَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى عُنُقِهِ إِلَى أَسْفَلَ الأَرَضِينَ "(1/23)
(22) -[22] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَرْزَةَ بْنِ قَيْسٍ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ بَعَثَنِي إِلَى الشَّامِ وَهُوَ لَهُمْ مُهِمٌّ فَلَمَّا أَلْقَى الشَّامُ بَوَانِيهِ وَصَارَ سَمْنًا وَعَسَلا أَرَادَ أَنْ يُؤْثِرَ بِهِ غَيْرِي وَيَبْعَثَنِي إِلَى الْهِنْدِ، فَقَالَ رَجُلٌ إِلَى جَانِبِهِ: اصْبِرْ اصْبِرْ أَيُّهَا الأَمِيرُ فَإِنَّ الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرَتْ، قَالَ خَالِدٌ: وَابْنُ الْخَطَّابِ حَيٌّ إِنَّمَا ذَلِكَ بَعْدَهُ إِذَا كَانَ النَّاسُ بِذِي بِلِّيٍّ وَذِي بِلِّيٍّ وَطَلَبَ الرَّجُلُ أَرْضًا يَفِرُّ إِلَيْهَا لَيْسَ فِيهَا مِثْلُ الَّذِي يَفِرُّ مِنْهُ فَلَمْ يَجِدْهُ(1/24)
(23) -[23] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ سَلامِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: بَيْنَ الْعَالِمِ وَالْمُجْتَهِدِ مِائَةُ دَرَجَةٍ بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ(1/25)
(24) -[24] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ(1/26)
(25) -[25] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ الْوَاصِلِ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ الْبَاجِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ السَّعْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي وَيَعْمَلُ بِسُنَّتِي، ثُمَّ يُنَزِّلُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ مِنَ السَّمَاءِ، وَتُخْرِجُ لَهُ الأَرْضُ مِنْ بَرَكَاتِهَا، وَتُمْلأُ مِنْهُ عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا، وَيَعْمَلُ سَبْعَ سِنِينَ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ وَيَنْزِلُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ "(1/27)
(26) -[26] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عِقَالٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الْغَنَمُ أَعْظَمُ بَرَكَةً وَالإِبِلُ أَعَزُّ لأَهْلِهَا، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، وَالْعَبْدُ أَحْسِنْ إِلَيْهِ وَإِنْ وَجَدْتَهُ مَغْلُوبًا فَأَعِنْهُ "(1/28)
(27) -[27] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَقَامَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِثْلَ أَجْرِ الرَّجُلِ الَّذِي يَخْرُجُ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ صَابِرًا مَا كَانَ ذَلِكَ الْفَرَسُ، وَمَنْ أَعْطَى سَيْفًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ لِسَانٌ طَوِيلٌ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ أَلا إِنَّ سَيْفَ فُلانِ بْنِ فُلانٍ لَمْ أَزَلْ أُجَاهِدُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، هَذَا وَمَنْ أَعْطَى ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ يَتَلَوَّنُ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مِنَ الدُّنْيَا(1/29)
(28) -[28] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: خَطَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ سُودٌ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فَقَرَأَ بِسُورَةِ إِبْرَاهِيمَ حَتَّى خَتَمَهَا(1/30)
(29) -[29] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبَّاسٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَفْدُ آلِ شُرَيْحٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ الصَّلاةَ وَلَتُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ وَلَتَسْمَعُنَّ وَلَتُطِيعُنَّ أَوْ لأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلا كَنَفْسِي، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فانتبطه، فَلْيَقْتُلَنَّ مُقَاتِلَتَكُمْ، وَلْيُخَمِّسَنَّ أَمْوَالَكُمْ وَعِيَالَكُمْ "(1/31)
(30) -[30] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ لِيُضَلَّ بِهِ النَّاسَ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: " فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ الْكَلامِ كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى الْمَخْلُوقِ(1/32)
(31) -[31] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بُذَيْمَةَ، يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " رُدُّوا الْخُصُومَ فَإِنَّ الْقَضَاءَ يُوَرِّثُ الشَّنَآنَ "(1/33)
(32) -[32] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَافَرَ صَامَ وَأَفْطَرَ وَأَتَمَّ وَقَصَرَ، وَكَانَ يُؤَخِّرُ الظُّهْرَ وَيُعَجِّلُ الْعَصْرَ وَيُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ وَيُعَجِّلُ الْعِشَاءَ(1/34)
(33) -[33] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُرَقّعُ الأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ: مَا كَانَ لأَحَدٍ أَنْ يُحْرِمَ بِحَجَّةٍ يَفْسَخُهَا إِلَّا لِرَكْبٍ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يَحْتَكِرُ الزَّيْتَ(1/35)
(34) -[34] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ قَضَى نُسُكَهُ، ثُمَّ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "(1/36)
(35) -[35] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى، عَنْ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ حُذَيْفَةَ فَبَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهِ فَصَافَحَهُ فَكَفَّ حُذَيْفَةُ يَدَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " تَكُفُّ يَدَكَ عَنِّي "، فَقَالَ: لَيْسَ رَغْبَةً عَنْكَ وَلَكِنِّي جُنُبٌ فَقَالَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا الْتَقَيَا فَتَصَافَحَا تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُمَا كَمَا تَحَاتَّ الْوَرَقُ "(1/37)
(36) -[36] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى، عَنْ مُوسَى، أَخْبَرَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأُتِيَ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ: " وَجَبَتْ ".ثُمَّ أُتِيَ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا بَعْضَ الثَّنَاءِ فَقَالَ: " إِنَّ الْمَلائِكَةَ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ، وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَمَا شَهِدْتُمْ مِنْ شَيْءٍ وَجَبَ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَىف إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًاق، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل سَأَلَ الْكُفَّارَ ثَمَنَ النِّعْمَةِ فَلَمْ يُؤَدُّوهَا غُرْمَهُمْ، فَأَدْخَلَهُمُ النَّارَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى، عَنْ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، فِي قَوْلِهِ عز وجلف تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِق، قَالَ: تَأْكُلُهُ النَّارُ حَتَّى تَبْلُغَ فُؤَادَهُ فَإِذَا بَلَغَتْ فُؤَادَهُ جُدِّدَ خَلْقُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى، عَنْ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقُرَظِيُّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ {29} فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ}، قَالَ: ابْتَدَأَ خَلْقُ إِبْلِيسَ عَلَى الْكُفْرِ فَعَمِلَ بِعَمَلِ الْمَلائِكَةِ فَرَدَّهُ اللَّهُ عز وجل إِلَى مَا ابْتَدَأَ عَلَيْهِ خَلْقُهُ، وَكَمَا فَعَلَ بِالسَّحَرَةِ ابْتَدَأَ خَلْقُهُمْ بِالْهُدَى وَالسَّعَادَةِ فَعَمِلُوا بِعَمَلِ الضَّلالَةِ فَرَدَّهُمُ اللَّهُ عز وجل إِلَى مَا ابْتَدَأَ عَلَيْهِ خَلْقُهُمْ(1/38)
(37) -[37] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى، عَنْ مُوسَى، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنِ امْرَأَةِ الْفُرَافِصَةِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ قِرَاءَةَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَنَا فِي بَيْتِي وَبَيْنَهُمَا دَارُ عُمَرَ وَدَخَلَ فِي الْفَجْرِ بِسُورَةِ آلِ عِمْرَانَ حَتَّى خَتَمَهَا(1/39)
(38) -[38] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى، عَنْ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ مَسْيَرَةَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَقْبَلَ مِنَ الْغَابَةِ إِذْ نَظَرَ إِلَى بُيُوتِ الْمَدِينَةِ أَدْرَكَهُ وَقْتَ الصَّلاةِ فَتَيَمَّمَ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى بُيُوتِ الْمَدِينَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى، عَنْ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقُرَظِيُّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ} فَأَخَذَ عَلَيْهُمُ الْمِيثَاقَ فَأَقَرُّوا بِالْعُبُودِيَّةِ وَأَنَّهُ رَبُّهُمْ قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَ الأَرْوَاحَ فِي الأَجْسَادِ وَقَدَّرَ اللَّهُ أَقْوَاتَ الْعِبَادِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ أَجْسَادَهُمْ(1/40)
(39) -[39] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى، عَنْ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يُضَحِّيَ بِالْخَصِيِّ(1/41)
(40) -[40] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسٌ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَامَ إِلَيْهَا يَمْسَحُهَا بِكُمِّ قَمِيصِهِ وَقَالَ: " إِنِّي عُوتِبْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْخَيْلِ " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، يَقُولُ: لا يَجُوزُ فِي الصَّدَقَةِ وَلا الأُضْحِيَةِ ذَاتُ عَوَارٍ(1/42)
(41) -[41] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " احْفَظُونِي فِي عِتْرَتِي " حَدِيثُ الدَّجَّالِ(1/43)
(42) -[42] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَأَلَ أَحَدَ الرَّجُلَيْنِ، فَقَالَ: أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إِلَى مِائَةِ سَنَةٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ، قَالَ: وَمَنْ يَعْلَمُ قِيَامَ السَّاعَةِ إِلا اللَّهُ تَعَالَى؟ إِنَّكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ لَتَرْوُونَ أَشْيَاءَ لَيْسَتْ كَذَلِكَ، إِنَّمَا قُلْتُ مَا كَانَتْ رَأْسُ مِائَةٍ لِلْخَلْقِ يَعْنِي مُنْذُ خُلِقَتِ الدُّنْيَا إِلا كَانَ عِنْدَ رَأْسِ الْمِائَةِ قَالَ: ثُمَّ يُوشِكُ أَنْ يَخْرُجَ ابْنُ حَمَلِ الضَّأْنِ، قَالَ: قُلْتُ وَمَا ابْنُ حَمَلِ الضَّأْنِ؟ قَالَ: رُومِيٌّ أَحَدُ أَبَوَيْهِ شَيْطَانٌ يَسِيرُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فِي خَمْسِ مِائَةِ أَلْفِ بَرٍّ وَخَمْسِ مِائَةِ أَلْفِ بَحْرٍ حَتَّى يَنْزِلَ بَعْدَ عَكَّا وَصُورَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ السُّفُنِ اخْرُجُوا مِنْهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَأُحْرِقَتْ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ لَهُمْ: لا قُسْطَنْطِينِيَّةَ لَكُمْ وَلا رُومِيَّةَ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْعَرَبِ، قَالَ: فَيَسْتَمِدُّ أَهْلُ الإِسْلامِ بَعْضَهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَمُدَّهُمْ عَدَنُ أَبْيَنَ عَلَى قِلْصَانِهِمْ، قَالَ: فَيَجْتَمِعُونَ فَيَقْتَتِلُونَ، قَالَ: فَيُكَاتِبُهُمُ النَّصَارَى الَّذِينَ بِالشَّامِ وَيُخْبِرُونَهُمْ بِعَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَيَقُولُونَ الْمُسْلِمُونَ الْحَقُوا فَكُلُّكُمْ لَنَا عَدُوٌّ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ عز وجل بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ، قَالَ: فَيَقْتَتِلُونَ شَهْرًا لا يَكِلُّ لَهُمْ سِلاحٌ وَلا لَكُمْ وَيُقْذَفُ الصَّبْرُ عَلَيْكُمْ وَعَلَيْهِمْ، قَالَ: وَبَلَغَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا كَانَ رَأْسُ الشَّهْرِ، قَالَ رَبُّكُمْ عز وجل: الْيَوْمَ أَسُلُّ سَيْفِي فَأَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِي وَأَنْصُرُ أَوْلِيَائِي، قَالَ: فَيُقْتَلُونَ مَقْتَلَةً مَا رُئِيَ مِثْلُهَا قَطُّ حَتَّى مَا تَسِيرُ الْخَيْلُ إِلا عَلَى الْخَيْلِ، وَمَا يَسِيرُ الرَّجُلُ إِلا عَلَى الرَّجُلِ وَمَا يَجِدُونَ خَلْقًا لِلَّهِ يَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَلا رُومِيَّةَ، قَالَ: فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ يَوْمَئِذٍ: لا غُلُولَ الْيَوْمَ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ، قَالَ: فَيَأْخُذُونَ مَا خَفَّ عَلَيْهِمْ وَيَدَعُونَ مَا ثَقُلَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَهُمْ أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي ذَرَارِيكُمْ، قَالَ: فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ، قَالَ: وَيُصِيبُ النَّاسَ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرِقُ وَتَرَ قَوْسِهِ فَيَأْكُلُهُ، وَحَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرِقُ حَجَفَتَهُ، قَالَ أَبُو حَفْصٍ: هُوَ التُّرْسُ، فَيَأْكُلُهَا حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُكَلِّمُ أَخَاهُ فَمَا يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ مِنَ الْجَهْدِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَبْشِرُوا فَقَدْ أَتَاكُمُ الْغَوْثُ، وَقَالَ: فَيَقُولُونَ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: فَيَسْتَبْشِرُونَ وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ وَيَقُولُونَ: صَلِّ يَا رُوحَ اللَّهِ، فَيَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَكْرَمَ هَذِهِ الأُمَّةَ فَلا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَؤُمَّهُمْ إِلا مِنْهُمْ ".قَالَ: فَيُصَلِّي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِالنَّاسِ، قَالَ: وَأَمِيرُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: لا، قَالَ: وَيُصَلِّي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ خَلْفَهُ، قَالَ: فَإِذَا انْصَرَفَ عِيسَى دَعَا بِحَرْبَتِهِ، فَأَتَى الدَّجَّالَ، فَقَالَ: رُوَيْدَكَ يَا دَجَّالُ يَا كَذَّابُ، قَالَ: فَإِذَا رَأَى عِيسَى عَرَفَ صَوْتَهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ إِذَا أَصَابَتْهُ النَّارُ وَكَمَا تَذُوبُ الأَلْيَةُ إِذَا أَصَابَتْهَا الشَّمْسُ، قَالَ: وَلَوْلا أَنْ يَقُولَ: رُوَيْدًا لَذَابَ حَتَّى لا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ: فَيَحْمِلُ عَلَيْهِ عِيسَى، قَالَ: فَيَطْعَنُ بِحَرْبَتِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ فَيَقْتُلُهُ، قَالَ: وَيُفْرقُ جُنْدُهُ تَحْتَ الْحِجَارَةِ وَالشَّجَرِ، قَالَ: وَعَامَّةُ جُنْدِهِ الْيَهُودُ وَالْمُنَافِقُونَ، قَالَ: فَيُنَادِي الْحَجَرُ يَا رُوحَ اللَّهِ هَذَا تَحْتِي كَافِرٌ فَاقْتُلْهُ، فَيَأْمُرُ عِيسَى بِالصَّلِيبِ فَيُكْسَرُ، وَبِالْخِنْزِيرِ فَيُقْتَلُ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّى إِنَّ الذِّئْبَ لَيَرْبِضُ إِلَى جَنْبِهِ مَا يُغْمَزُ بِهَا، قَالَ: وَحَتَّى إِنَّ الصِّبْيَانَ لَيَلْعَبُونَ بِالْحَيَّاتِ مَا تَنْهَشُهُمْ، قَالَ: وَيَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلا، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا صَوْتًا، قَالَ: فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، قَالَ: وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عز وجل {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ}، قَالَ: فَيُفْسِدُونَ الأَرْضَ كُلَّهَا حَتَّى إِنَّ أَوَائِلَهُمْ لَيَأْتِي النَّهْرَ الْعَجَّاحَ فَيَشْرَبُونَهُ كُلَّهُ وَإِنَّ أَحَدَهُمْ، لَيَقُولُ: قَدْ كَانَ هَا هُنَا نَهْرٌ، قَالَ: وَيُحَاصِرُونَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَمَنْ مَعَهُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَيَقُولُونَ: مَا نَعْلَمُ فِي الأَرْضِ يَعْنِي أَحَدًا إِلا قَدْ أَنَخْنَاهُ هَلُمُّوا نَرْمِي مَنْ فِي السَّمَاءِ، قَالَ: فَيَرْمُونَ فَتَرْجِعُ إِلَيْهِمْ سِهَامُهُمْ فِي نُصُولِهَا الدَّمُ لِلْبَلاءِ، فَيَقُولُونَ: مَا بَقِيَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ قَالَ: فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ يَا رُوحَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ بِالْفَنَاءِ فَيَدْعُو اللَّهَ عَلَيْهِمْ فَيَبْعَثُ النَّغَفَ فِي آذَانِهِمْ، قَالَ: فَيَقْتُلُهُمْ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ، قَالَ: فَتُنْتِنُ الأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ جِيَفِهِمْ، قَالَ: فَيَقُولُونَ يَا رُوحَ اللَّهِ نَمُوتُ مِنَ النَّتْنِ، قَالَ: فَيَدْعُو اللَّهَ فَيَبْعَثُ وَابِلا مِنَ الْمَطَرِ فَجَعَلَهُ سَيْلا فَيَقْذِفُهُمْ كُلَّهُمْ فِي الْبَحْرِ ثُمَّ يَسْمَعُونَ صَوْتًا، فَيُقَالُ مَهْ، قِيلَ غُزِيَ الْبَيْتُ الْحَصِينُ، قَالَ فَيَبْعَثُونَ جَيْشًا فَيَجِدُونَ أَوَائِلَ، وَيُقْبَضُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَوَلِيَهُ الْمُسْلِمُونَ وَغَسَّلُوهُ وَحَنَّطُوهُ وَكَفَّنُوهُ وَصَلُّوا عَلَيْهِ وَحَفَرُوا لَهُ وَدَفَنُوهُ قَالَ فَيَرْجِعُ، قَالَ فَرَجَعَ أَوَائِلُ الْجَيْشِ وَالْمُسْلِمُونَ يَنْفُضُونَ أَيْدِيَهُمْ مِنْ تُرَابِ قَبْرِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: فَلا يَلْبَثُونَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا يَسِيرًا حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ الرِّيحَ الْيَمَانِيَّةَ، قَالَ: قُلْنَا وَمَا الرِّيحُ الْيَمَانِيَّةُ؟ قَالَ: رِيحٌ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ لَيْسَ عَلَى الأَرْضِ مُؤْمِنٌ يَجِدُ نَسِيمَهَا إِلا قَبَضَتْ رُوحَهُ، قَالَ: وَيُسْرَى عَلَى الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ وَلا يُتْرَكُ فِي صُدُورِ بَنِي آدَمَ وَلا فِي بُيُوتِهِمْ مِنْهُ شَيْءٌ إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ، قَالَ: فَيَبْقَى النَّاسُ لَيْسَ فِيهِمْ نَبِيٌّ وَلَيْسَ فِيهِمْ قُرْآنٌ وَلَيْسَ فِيهِمْ مُؤْمِنٌ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: فَعِنْدَهَا أُخْفِيَ عَلَيْنَا قِيَامُ السَّاعَةِ فَلا نَدْرِي كَمْ يُتْرَكُونَ كَذَلِكَ تَكُونُ الصَّيْحَةُ، قَالَ: وَلَمْ تَكُنْ صَيْحَةٌ قَطُّ إِلا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ عز وجل عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، قَالَ: وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ}، قَالَ: فَلا أَدْرِي كَمْ يُتْرَكُونَ كَذَلِكَ(1/44)
(43) -[43] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ دَخَلَ مَسْجِدًا فَقَامَ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كَانَتْ كَعُمْرَةٍ(1/45)
(44) -[44] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عُمَرُ، ثنا الْفَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ..... عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ ..... النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِأَحَادِيثَ سَمِعَ بَعْضَهَا مِنْهُ وَوَصَفَهُ أَنْ يُحَلِّيَ لَنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَانَ فَخْمًا مُفَخَّمًا يَتَلأْلَأُ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ وَأَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ، عَظِيمَ الْهَامَةِ رَجِلَ الشَّعْرِ إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُهُ فَرَقَ وَإِلا فَلا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ إِذَا هُوَ وَفَرَهُ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ، وَاسِعَ الْجَبِينِ، أَزَجَّ الْحَاجِبَيْنِ سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرَنٍ، أَقْنَى الْعِرْنَيْنِ لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ يَحْسَبُهُ مَنْ تَأَمَّلَهُ أَشَمَّ سَهْلَ الْخَدَّيْنِ أَشْنَبَ مُفَلَّجَ الأَسْنَانِ دَقِيقَ الْمَسْرَبَةِ كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيدَ دُمْيَةٍ فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ بَادِنًا مُتَمَاسِكًا، سَوَاءَ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ، عَرِيضَ الصَّدْرِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، أَنْوَرَ الْمُتَجَرَّدِ، مَوْصُولَ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَالسُّرَّةِ بِشَعْرٍ يَجْرِي كَالْخَطِّ عَلَى الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ وَمَا سِوَى ذَلِكَ، أَشْعَرَ الذِّرَاعَيْنِ وَالْمَنَاكِبِ وَعَالِيَ الصَّدْرِ، طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ، سَائِرَ الأَصَابِعِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، سَبْطَ الْعَصَبِ، خُمْصَانَ الأَخْمَصَيْنِ، مَسِيحَ الْقَدَمَيْنِ يَنْبُوا عَنْهُمَا الْمَاءُ، صلى الله عليه وسلم
آخِرُ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ زُرَارَةَ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.(1/46)