الكتاب: مجلس من أمالي أبي القاسم علي بن البسري - مخطوط
المؤلف: أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري البندار
المتوفى: 474 هـ
مصدر المخطوط: برنامج جوامع الكلم
ملاحظة: نص المخطوط وترقيمه موافق لما جاء في برنامج جوامع الكلم
أعد المخطوط للشاملة: مكتبة أحمد الخضري(1/1)
مَجْلِسٌ مِنْ أَمَالِي أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْبُسْرِيِّ.
رِوَايَةُ أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّحَّاسِ، إِجَازَةً.
رِوَايَةُ أَبِي الْمُنَجَّا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ اللَّتِّيِّ، عَنْهُ سَمَاعَاً.
رِوَايَةُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي الْمُطَعَّمُ، عَنْهُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي المجد الدِّمَشْقِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي، إِجَازَةً أنا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ اللَّتِّيُّ، أنبا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَبَّانُ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ اللَّحَّاسِ، قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ الْبُسْرِيُّ.(1/2)
(1) -[1] أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُخَلِّصُ، سَمَاعًا نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، نا هَانِئُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ وَسَّاجٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " نَضَّرَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ قَوْلِي ثُمَّ لَمْ يَزِدْ فِيهِ، ثَلاثٌ لا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأَمْرِ، وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهُمْ "(1/3)
(2) -[2] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ "(1/4)
(3) -[3] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَيْثَمِ الصَّرْصَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيَّ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ، انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ عَالِمٌ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا "(1/5)
(4) -[4] أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ الأَزْرَقُ الْكَاتِبُ إِمْلاءً سَنَةِ، تِسْعٌ وَعِشْرُونَ وَثَلاثُمِائَةٍ، نا جَدِّي، ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ جَابِرٍ الْهَجَرِيَّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، وَإِنَّ الْعِلْمَ سَيُقْبَضُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ حَتَّى يَخْتَلِفَ الاثْنَانِ فِي الْفَرِيضَةِ، فَلا يَجِدَانِ أَحَدًا يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا ".عَوْفٌ هُوَ ابْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيُّ(1/6)
(5) -[5] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قِرَاءَةً عَلَيَّ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، نا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ "(1/7)
(6) -[6] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قِرَاءَةً عَلَيَّ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، سَمِعْتُ أَبِي، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " مَجَالِسُ الذِّكْرِ ".أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ اسْمُهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ الْبَصْرِيُّ(1/8)
(7) -[7] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَرَضِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيَّ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ، إِمْلاءً، نا جَدِّي، نا الْقَاسِمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ التَّرْجُمَانِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الأَنْبِيَاءُ قَادَةٌ، وَالْعُلَمَاءُ سَادَةٌ، وَمَجَالِسُهُمْ زِيَادَةٌ "(1/9)
(8) -[8] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْعُكْبَرِيُّ، فِيمَا أَذِنَ لَنَا أَنْ نَرْوِيِهِ عَنْهُ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارَ، حَدَّثَهُمْ نا أَبُو حَمْزَةَ أَنَسُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي الْعُتْبِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَشْرَافِ، وَهُوَ يَلْهَثُ مِنَ الْحَرِّ، فَقَالَ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: طَلَبُ الْعِلْمِ، قَالَ: اطْلُبِ الْعِلْمَ، وَلا تَسَأَمْ وَلا تُقَصِّرْ وَلا تَضْجُرْ، فَإِنَّ الْعِلْمَ وَسِيلَةٌ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْوَسَائِلِ، وَحِيلَةٌ فِي الْمَجْلِسِ، وَصَاحِبٌ فِي السَّفَرِ، وَجَلِيسٌ فِي الْوَحْدَةِ، وَدَلِيلٌ عَلَى الرِّقَّةِ، وَعَزَاءٌ عَلَى الْمُصِيبَةِ، قُلْتُ: فَهَلْ دَلِيلٌ عَلَى مَا تَقُولُ؟ قَالَ: فَأَنْشَدَ:
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ المرْءُ يُخْلَقُ عِالِمًا
وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ(1/10)
(9) -[9] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قِرَاءَةً عَلَيَّ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا فَضْلٌ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: الحِفْظُ الإِتْقَانُ، وَلا يَكُونُ إِمَامًا مَنْ حَدَّثَ عَنْ كُلِّ مَنْ رَأَى، وَلا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ(1/11)
(10) -[10] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ الْمُجَبَّرُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، نا الحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ إِذَا وَقَفْتُ عَلَى الْحِسَابِ أَنْ يُقَالَ لِي: قَدْ عَلِمْتَ، فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ " (11) -[11] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ، فِيمَا أَذِنَ لَنَا أَنَّ أَبَا الْحُسَيْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَصْرِيُّ، أُنْشِدْتُمْ بِمَكَّةَ، أَنْشَدَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ لِنَفْسِهِ:
أَهْلُ الْكَلامِ وَأَهْلُ الرَّأْيِ قَدْ عَدِمُوا ... عِلْمَ الْحَدِيثِ الَّذِي يَنْجُو بِهِ الرَّبَلُ
لَوْ أَنَّهُمْ فَهِمُوا الآثَارَ مَا انْحَرَفُوا ... عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ لَكِنَّهُمْ جَهِلُوا
آخِرُ الْمَجْلِسِ مِنْ أَمَالِي أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْبُنْدَارِ(1/12)