الكتاب : مَشْيَخَةُ أَبِي يُوسُف يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ الْفَسَوِيِّ - مخطوط
المتوفى : 277 هـ
رواية : أَبِي مُحَمَّدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيِّ الْفَسَوِيِّ
مقدمة
نسخة مشيخة الفسوي الخطية محفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق ، برقم 374 ، مجموع 63 [ عام 7418 - 7419 ] (1) ، وتقع في خمسين ورقة ، وهي تمثل الجزء الثاني ، والجزء الثالث ، من أصل ستة أجزاء (2) ، هي مجموع الكتاب ، وملحق بآخر كل جزء ، وببعض حواشي ورقاتها سماعات كثيرة .
وهي نسخة مقروءة على الإمام الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي (566 - 613هـ) ، وذلك في الثاني والعشرين من شهر الله ذي القعدة ، سنة ست وتسعين وخمس مئة ، كما هو مدون في نهاية الجزء الثالث .
وهي من رِوَايَة أبي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ ، عن أَبِي مُحَمَّدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيِّ الْفَسَوِيِّ ، عن أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ الْفَسَوِيِّ .
ولما قمنا بنسخ الكتاب ، وجدنا اضطرابًا كبيرًا في ترتيب أوراقه ، فقمنا بترتيب النسخة بصعوبة بالغة ، لاسيما وأنها نسخة رديئة الخط والتصوير.
__________
(1) " الفهرس الشامل للتراث العربي المفقود " ، قسم الحديث النبوي الشريف 3/1488 (748) .
(2) " المعجم المفهرس " ، لابن حجر (800) ، وعنه : عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني ، في " فهرس الفهارس والأثبات " 2/625 (245) .(1/1)
الجزء الثاني من كتاب مشيخة أَبِي يُوسُف يَعْقُوبَ بن سُفْيَان الفَسَوِي
رِوَايَةُ : أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ ، عن عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر بن دَرَسْتُوَيْه ، عَنْهُ.
[1/أ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وصل الله على سيدنا مُحَمَّد وآله وسلم تسليمًا
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبْدُ اللهِبن إبراهيم بن الحسن البساط المعدل ، قراءة عليه ، في داره فأقر به ، يوم الأربعاء ، العاشر من شهر رجب ، سنة أربع وتسعين (1) وثلاث مئة :
1- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الفَسَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ الدَّارِسِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَان ، قَالَ : سَمِعْتُ سَفِينَةَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْخِلاَفَةُ ثَلاَثُونَ عَامًا ، ثُمَّ يَكُونُ الْمُلْك . فَقَالَ لِي سَفِينَةُ : أَمْسِكْ سَنَتَيْنِ لِأَبِي بَكْرٍ ، وَعَشْرٍ لِعُمَرَ ، وَاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لِعُثْمَانَ ، وسِتٍّ لِعَلِيٍّ .
__________
(1) كتب الناسخ : " سبعين " ، وصححه فوقها : " تسعين " .(1/3)
2- حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد عَبْدُ اللهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا شَاكِيَةُ بِنْتُ الْجَعْدِ الْغَنَوِيَّةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ سَرَّاءَ بِنْتِ نَبْهَانَ [1/ب] تقول : احْتَفَرَ الْحَيُّ فِي دَارِ كِلاَبٍ فَأَصَابُوا كَنْزًا عَادِيًّا ، فَقَالَ كِلاَبٌ : دَارُنَا ، وَقَالَ الْحَيُّ : احْتَفَرْنا ، فَنَافَرُوهُمْ فِي ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَضَى بِهِ لِلْحَيِّ وَأَخَذَ مِنْهُمُ الْخُمُسَ ، وَقَالَتْ : نُخَمِّسُهُم ، فَأَصَابَنَا نَصِيْبَنَا ، فَاشْتَرَيْنَا بِنَصِيبِنا مِنْ ذَلِكَ مِئَةً مِنَ النَّعَمِ ، فَأَتَيْنَا بِهَا الْحَيَّ فَأَرَادَ الْمُصَّدِّقُ أَنْ يُصْدِقَنا فَأَبَيْنَا عَلَيْهِ ، أَوْ قَالَ : امتنعنا عليه ، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتُمْ جَعَلْتُمُوهَا مَعَ غَيْرِهَا وَإِلاَّ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْعَامِ ، وَقَالَ : إِنَّ الْمُصَّدِّقَ إِذَا انْصَرَفَ عَنِ الْقَوْمِ وَهُوَ عَلَيْهِمْ سَاخِطٌ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَإِذَا انْصَرَفَ عَنْهُمْ وَهُو رَاضٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .(1/4)
3- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عَوْذِ [ اللَّهِ ] (2) الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : لَمَّا أَنْ قَدِمَ الْنَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ ، فَقَالُوا : قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثًا ، [2/أ] فَجِئْت فِي النَّاسِ لأَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهِ ، فَلَمَّا أَنْ رَأَيْتَ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ يَتَكَلَّمُ بِهِ أَنْ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَأَفْشُوا السَّلاَمَ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ (3) .
__________
(2) ما بين حاصرتين سقط من النسخة ، واستدركته من مصادر ترجمته ، ومنها : " الكنى والأسماء" ، للدولابي 2/798 (1387) ، و" الثقات " ، لابن حبان 9/178 (15868) .
(3) كتب الناسخ في هامش النسخة عقب هذا الحديث : " آخر الجزء الأول من نسخة الكاشغري " .(1/5)
4- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن جعفر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اليَمَانُ بْنُ نَصْرٍ الكَعْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن سَعْدٍ المدِيْنِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : لما ولي أبو بكر أم الناس بعد رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ هَذَا ، وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي ، وَإِنْ زِغْتُ فَقَوِّمُونِي ، الصِّدْقُ أَمَانَةٌ ، وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ ، أليس الأمين فيكم التقي ، وأقول : المنزل : الفجور ، وَالضَّعِيفُ فِيكُمُ الْقَوِيُّ عِنْدِي حَتَّى أُزِيحَ عَلَيْهِ حَقَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَالْقَوِيُّ فِيكُمُ الضَّعِيفُ عِنْدِي حَتَّى آخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، لاَ يَدَعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ [2/ب] اللهِ إِلاَّ ضَرَبَهُمُ اللَّهُ بِالْذُّلِ ، وَلاَ تَشِيْعُ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ إِلاَّ عَمَّمَهُمُ اللَّهُ بِالْبَلاَءُ ، أَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَإِذَا عَصَيْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلاَ طَاعَةَ لِي عَلَيْكُمْ ، قُومُوا إِلَى صَلاَتِكُمْ .(1/6)
5- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَائِشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَان النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ (1) بْنِ سَلْمَانَ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوب ، قَالَ : قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ .
__________
(1) تحرف في النسخة الخطية ، إلى : " عبيد الله " ، وجاء على الصواب في مصادر ترجمته نحو " تهذيب الكمال " 19/211 (3720) ، ومصادر تخريج الحديث كـ : " مسند البزار " (1412) ، و" صحيح ابن حبان " (7226) .
ووقع في حواشي هذه اللوحة سماعات كثيرة .(1/7)
6- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ اللُّؤْلُؤِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الرِّجَالُ ثَلاَثَةٌ ، وَالنِّسَاءُ ثَلاَثٌ ، [ فَأَمَّا النِّسَاءُ ] : فَامْرَأَةٌ عَفِيفَةٌ مُسْلِمَةٌ لَيِّنَةٌ وَدُودَةٌ وَلُودَةٌ تُعِينُ أَهْلَهَا عَلَى الدَّهْرِ ، [3/أ] وَلاَ تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَى أَهْلِهَا - وَقَلِيلاً مَا تَجِدُهَا - وَامْرَأَةٌ وِعَاءٌ لاَ تَزِيدُ عَلَى أَنْ تَلِدَ الأَوْلاَدَ ، وَالثَّالِثَةُ غُلٌّ ، قُمَّلٌ ، يَجْعَلُهَا اللَّهُ فِي عُنُقِ مَنْ شَاءَ ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَنْزِعَهُ نَزَعَهُ ، وَالرِّجَالُ ثَلاَثَةٌ : رَجُلٌ عَفِيفٌ هَيِّنٌ لَيِّنٌ ، ذُو رَأْيٍ وَمَشُورَةٍ ، وَإِذَا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ ائْتُمِنَ رَأْيُهُ وَصَدَرَ الأُمُورَ مَصَادِرَهَا ، وَرَجُلٌ لاَ رَأْيَ لَهُ ، وَإِذَا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ أَتَى ذَا الرَّأْيِ والْمَشُورَةِ فَنَزَلَ عِنْدَ رَأْيِهِ ، وَرَجُلٌ حَائِرٌ لاَ يَأْتَمُّ رَاشِدًا ، وَلاَ يُطِيعُ مُرْشِدًا .(1/8)
7- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الرَّجُلِ ، يَقَعُ بِجَارِيَةِ امْرَأَتِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَبَّقٍ ، أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لاَ يَزَالُ يُسَافَرُ وَيَغْزُو ، وَإِنَّ امْرَأَتَهُ بَعَثَتْ مَعَهُ جَارِيَةً لَهَا ، فَقَالَتْ : تَغْسِلُ رَأْسَكَ وَتَخْدِمُكَ وَتَحْفَظُ رَحْلَكَ ، وَلَمْ تَجْعَلْهَا لَهُ ، وَأَنَّهُ طَالَ سَفَرُهُ فِي وَجْهِهِ ذَلِكَ فَوَقَعَ بِالْجَارِيَةِ ، فَلَمَّا قَفَلَ أَخْبَرَتِ [3/ب] الْجَارِيَةُ مَوْلاَتَهَا بِذَلِكَ ، فَغَارَتْ غَيْرَةً شَدِيدَةً وَغَضِبَتْ ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَتْهُ بِالَّذِي صَنَعَ ، فَقَالَ لَهَا نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ كَانَ اسْتَكْرَهَهَا فَهِيَ عَتِيقَةٌ وَعَلَيْهِ مِثْلُهَا ، وَإِنْ كَانَ أَتَاهَا بِطِيِبِ نَفْسٍ مِنْهَا وَرِضًى فَهِيَ لَهُ وَعَلَيْهِ مِثْلُ ثَمَنِهَا لَكِ وَلَمْ يُقِمْ فِيهِ حَدًّا . (1/9)
8- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن جَعْفَر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا [ أَبُو ] (1) شُجَاعٍ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ (2) ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةَ كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَة .
فكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأنها في كل ليلة .
__________
(1) سقط من النسخة الخطية ، وأثبته من مصادر تخريج الحديث كـ : " فضائل القرآن " للقاسم بن سلام (496) ، و " فضائل الصحابة " للإمام أحمد بن حنبل (1247) و" المسند " للحارث بن أبي أسامة (721 - بغية الباحث ) ، و" شعب الإيمان " للبيهقي (2268) .
(2) كتب الناسخ ابن عباس ، ثم ابن مسعود ، وهو الصواب ، كما في مصادر تخريج الحديث .(1/10)
9- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَىَ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَة البكراوي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بَكْرَةَ ، عن النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كُلُّ الذُّنُوبِ يُؤَخَّرُ الله منها مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ [4/أ] الْقِيَامَةِ إِلاَّ عُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ ، فَإِنَّهُ يُعَجِّلُهُ لِصَاحِبِهِ فِي الْذُّنيا قَبْلَ الْمَمَاتِ ، وَمَنْ رَاءَ رَاءَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِه . (1/12)
10- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ العَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي المُغيرة بن حسَّان العائشي ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ ، أَنَّهُ قَالَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ : " فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى " [ البقرة : 256 ] ، قَالَ : القُرآنُ : الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى ، وَالصَّلاَةُ الْوُسْطَى : صَلاَةُ الصُّبْح ، وقَالَ الأكثرون ، إنه يَقُولُ ، وهو من الله واثق . (1/13)
11- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر العَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانٌ السُّلَمِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ . (1/14)
12- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ ، جَارُ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَن , قَالَ : يُجْزِئُ مِنَ الصَّوْمِ السَّلاَمُ . (1/15)
13- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَلاَّلُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ [4/ب] قَالَ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاقِ . (1/16)
14- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ ، جَارُ عُثْمَانَ الْمُؤَدِّبِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، أَنَّ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ ، قَالَ : أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْض وَأَنْ نُسَلِّمَ عَلَى أَئِمَّتِنَا . (1/17)
15- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَة ، أنها قَالَتْ: ما مست عبد من نعمة فعلم أنها من الله إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ شُكْرَهَا قَبْلَ أَنْ يَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ، وماعلم الله من عبد بندمه على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفره ، وإن العبد ليشتري الثوب بالدينار أَوْ بِنِصْفِ دِينَارٍ ، فَيَلُفُّهُ على رأسه فيحمد الله فما يصل. [8/أ] (1) إِلَى رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ .
__________
(1) من هنا حدث تداخل في ترتيب أوراق النسخة ، وتقديم وتأخير ، وقمت بفضل الله ، تعالى ، بترتيبها .(1/18)
16 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّمَرِيُّ (1) ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الصَّعْقُ بْنُ الْحَزْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ كاتب عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يقرأ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ ْ مِنْ عَبْدِ اللهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ ، وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ أَمَّا بَعْدُ : فإنه بلغني أن ناسًا يَشْرَبُونَ شَرَابًا يزعمون أنه حلال ولعمري أن ربما ضارع الحرام وأنه بكتابة هذه الأمور لبأس شديد وإثم عظيم ، بلغت بهم الدم الحرام ، وَالْمَالَ الْحَرَامَ ، وَالْفَرْجَ الْحَرَامَ ، وَمِنْهُمْ يَقُولُونَ : نَشْرَبُ شَرَابًا لاَ بَأْسَ بِهِ وَلَعَمْرِي أَنَّ ربما َضَارَعَ الْحَرَامَ الْبَأْسُ الشَّدِيدُ ، وإثم عظيم ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، عَنْهُ مَنْدُوحَةً وَسَعَةً مِنْ أَشْرِبَةٍ كَثِيرَةٍ طَيِّبَةٍ لَيْسَ فِي الأَنْفُسِ مِنْهَا حَاجَةٌ ، الْمَاءُ الْعَذْبُ الْفُرَاتُ ، وَاللَّبَنُ وَالسَّوِيقُ وَالْعَسَلُ فَمَنْ يَنْتَبِذْ النبيذ والتمر ، فَلاَ يَنْتَبِذْهُ إِلاَّ فِي أَسْقِيَةِ الأُدُمِ الَّتِي لاَ زِفْتَ فِيهَا ، فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ [8/ب] اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ ، قَالَ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، فَاسْتَغْنُوا بِمَا أَحَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ ، فَإِنَّا مَنْ وَجَدْنَاهُ يَشْرَبُ مِنْ هَذِهِ شَيْئًا أَوجَعْنَاهُ عُقُوبَةً شَدِيدَةً ، وَمَنِ اسْتَخْفَى فَاللَّهُ أَشَدُّ عُقُوبَةً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً ، وَقَدْ أَرَدْتُ بِكِتَابِي هَذَا اتِّخَاذَ الْحُجَّةِ عَلَيْكُمْ فِي الْيَوْمِ وَفِي مَا بَعْدَ الْيَوْمِ ، أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَزِيدَ الْمُهْتَدِيَ مِنَّا وَمِنْكُمْ هُدًى وَأَنْ يُرَاجِعَ بِالْمُسِيءِ مِنَّا وَمِنْكُمْ إِلَى التَّوْبَةِ فِي يُسْرٍ مِنْهُ وَعَافِيَةٍ ، وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .
__________
(1) تحرف في النسخة إلى النميري(1/19)
17 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو حَفْصٍ الْمُقْرِىءُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ حَسَّانَ البَكْرِيَّ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَرَأَيْتُ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يخطب عَلَى الْمِنْبَرِ وَبِلاَل بحذائه مُتَقَلِّدًا سَيْفًا ، وَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ موقوفة بين يديه ، قَالَ : قُلْتُ : مِنْ هَذَا ؟ قَالَ : قَالَوا : عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، قَدِمَ مِنْ ذَاتِ السَّلاَسِلِ [5/أ]. (1/20)
18- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، [ قَالَ : حَدَّثَنَا ] (1) يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبْدَةَ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ , عَنْ أبي الحكم عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ ، [ قَالَ أَبُو الأَشْهَبِ : ] وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ شَهَوَاتِ الْغَيِّ فِي بُطُونِكُمْ وَفُرُوجِكُمْ وَمُضِلاَّتِ الْهَوَى.
__________
(1) كتبها الناسخ في هامش النسخة ، وألحقها بسهم في الأصل .(1/21)
19- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْر ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه ، وَأَوْسُ بْنُ الْحَدَثَانِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيق فناديا : أَلاَّ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ ، وَأَيَّامَ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ . (1/22)
20- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ أَبُو عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَمَّا قَالَ فرعونْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : جَعَلَ جِبْرِيلُ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، يَحْشُرُ فِي فِيْهِ الطِّينُ وَالتُّرَابُ. (1/23)
21- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، [5/ب] قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرَ بْنَ يَزِيدَ أَبُو حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ ، أنه قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بن الحجاج ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَة ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ ، وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ ، وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ أَهْوَاءَهُمْ ، وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءَهُمْ تَرَكُوهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ، يَسْعَوْنَ فِيمَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ ، مِنَ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ ، وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ ، وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ ، وَلاَ يَسْعَوْنَ فِيمَا لاَ يُدْرَكُ إِلاَّ بِالسَّعْيِ مِنَ الْجَزَاءِ الْمَوْفُورِ ، وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ ، وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لاَ تَبُور . (1/24)
22- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الوضين بن عطاء ، عَنْ أَبِي جُنَادَةَ الْحِمْصِيِّ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ : كَانَ يَأْكُلُ تُفَّاحًا وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ غُلَامٌ لَهُ , فَنَاوَلَتْهُ تُفَّاحَةً قَدْ أَكَلَتْ مِنْهَا فَأَوْجَعَهَا مُعَاذٌ ضَرْبًا , وَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ [6/أ] وَهِيَ تَطَّلَّعُ فِي خِبَاءٍ (1) مِنْ أَدَمٍ (2) ، تَطَّلَّعُ في خرق فيه ، فَضَرَبَهَا .
__________
(1) الخباء : الخيمة .
(2) الأدم : الجلد المدبوغ .(1/25)
23- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرُّومِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ , , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْمَدَنِيُّ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : أَشْرَفَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : أَفِيكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ ، يقول ذلك ثلاث مرات ، يَعْنِي طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ طَلْحَةُ : هَا أَنَا ذَا , فَمَا تُرِيدُ ؟ قَالَ عثمان : يَا طَلْحَةُ أنشدك بِاللَّهِ , هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا فِي الْجَنَّةِ , وَإِنَّ رَفِيقِي فِيهَا عُثْمَانُ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : فقام طلحة من ذلك المجلس فلم يُرَ فِيْهِ . (1/26)
24- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا ذَا الأُذُنَيْنِ. [6/ب] (1/27)
25- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللهِ الرَّقَاشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبي ، عن جده ، عن أبي جرو المازني ، قَالَ : شهدت عليًّا والزبير تواقفا , قَالَ : فَقَالَ عليٌّ ، للزبير : نشدتك الله يَا زُبَيْرُ ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي ظَالِمًا لِي ؟ قَالَ : اللهم نعم وما ذكرت ذاك قبل موقفي هذا قَالَ ثم ولى منصرفًا . (1/28)
26- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ ، قَالَ : خطبنا ابنُ عَبَّاسٍ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْبَصْرَة ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ مُوَازِيًا أَوْ مُوَاتِيًا ، أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهُ ، مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْوِلْدَانِ وَالْقَدَرِ . (1/29)
27- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبو سَهْلٍ ، عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُقَاتِلٍ التُّسْتَرِيُّ ، خَالُ القَعْنَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ ، عن إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , [9/أ] قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ لِلْمُنَافِقِينَ عَلاَمَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا تَحَيَّتُهُمْ لَعْنَةٌ , وَطَعَامُهُمْ نُهْبَةٌ ، وَغَنِيمَتُهُمْ غُلُولٌ , لاَ يَقْرَبُونَ الْمَسَاجِدَ إِلاَّ هَجْرًا , وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ دَبْرًا مُسْتَكْبِرِينَ ، لاَ يَأْلَفُونَ وَلاَ يُؤْلَفُونَ ، خُشُبٌ بِاللَّيْلِ صُخُبٌ بِالنَّهَارِ. (1/30)
28- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا هَمَّامٌ , قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ , عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ , قَالَ : قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأنا معه فِي الْغَارِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لونَظَرَ أَحَدَهُمْ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتهُ . قَالَ : فَقَالَ لَهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا. (1/31)
29- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ صَاحِبُ الْقَنَا الْقُشَيْرِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ أَبِي تَمِيمٍ أَبُو مَخْلَدٍ , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَتِ الْحُمَّى إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ , ابْعَثْنِي إِلَى آثَرِ [9/ب] أَهْلِكَ عِنْدَكَ ، فَبَعَثَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الأَنْصَارِ , فَغَبَّتْ عَلَيْهِمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ حَتَّى اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ , فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ , فَأَتَاهُمْ فِي دِيَارِهِمْ , فَجَعَلَ يَدْخُلُ دَارًا دَارًا , وَبَيْتًا بَيْتًا , يَدْعُو لَهُمْ بِالْعَافِيَةِ , فَلَمَّا رَجَعَ تَبِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُمْ , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ , وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لِمَنَ الأَنْصَارِ , فَادْعُ اللَّهَ لِي كَمَا دَعَوْتَ لأَصْحَابِي ، فَقَالَ : مَا شِئْتِ , إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لَكِ , قَالَ : وَإِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ ثَلاَثًا , وَلَكِ الْجَنَّةُ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ , بَلْ أَصْبِرُ ثَلاَثًا وَثَلاَثًا مَعَ ثَلاَثٍ , وَلاَ أَجْعَلُ لِلْجَنَّةِ خَطَرًا ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : مَا مِنْ مَرَضٍ يُصِيبُنِي أَحَبُ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى ؛ إِنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنِّي , وَإِنَّ اللَّهَ يُعْطِي كُلَّ عُضْوٍ قِسْطَهُ مِنَ الأَجْرِ. (1/32)
30- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الأُشْنَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عن يزيد أبي خالد ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ عَادَ مَرِيضًا ، لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ
[10/أ] سَبْعَ مِرَارٍ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ ، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَض . (1/33)
31- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ عِنْدَ مُفْلِسٍ بِعَيْنِهِ ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ. (1/34)
32- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ِ إِبْرَاهِيمُ الزِّيَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُوَيْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَهُوَ مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَتُجَبِّنُونَ وَتُجَهِّلُونَ ، وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ ، عز وجل ، وَإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَهَا اللَّهُ لَبِوَجٍّ. (1/35)
33- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلاَّلُ (1) ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ كَثِيرٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَيْسَانَ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : [10/ب] رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ عِنْدَ الْبِئْرِ الْعُلْيَا ، التي عند الردم ، مُتَلَبِّبًا بِثَوْبٍ واحدٍ .
__________
(1) أَبُو هَمَّامٍ الدَّلاَّلُ : مُحَمَّد بن مُحَبَّب القُرَشِيُّ ، البَصْرِيُّ ، صاحب الرَّقِّيّق ، ثقةٌ ، من العاشرة ، مات سنة إحدى وعشرين ، ووَهِمَ الحاكم ، فقال : إن البُخَارِيّ روى له. (د س ق) . " التقريب " ، وانظر : " تهذيب الكمال " 26/366 (5580) .(1/36)
34- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُنَيْسُ بْنُ سَوَّارٍ الْجَرْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، صَاحِبُ رَسُولِ الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إن الله ، عَزَّ وَجَلَّ ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُق عَبْدًا ، فَجَامَعَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ طَارَ مَاؤُهُ فِي كُلِّ عِرْقٍ وَعَصَبٍ مِنْهَا ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ السَّابِعِ ، جمعه الله ، ثم أَخْضَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ عِرْقٍ له دون آدَمَ ، ثُمَّ قَرَأَ : { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [ الأنفطار : 7 ].
35- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ بْنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيُّ ، قُلْتُ : مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، قَالَ : مَوْلَىَ أُمَيَّةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَىَ مَالِكٍ ، وَهُوَ فِي صَلاَتِهِ . (1/37)
36- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ قُدَامَةَ ، [7/أ] بْنِ وَبَرَةَ ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَقِيعِ فِي يَوْمٍ دَجِنٍ مَطِرٍ ، فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ مَعَهَا مَكَارٍ ، فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ ، فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ ، فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي ثَلاثًا ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخِذُوا السَّرَاوِيلاتِ ، فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ ، وَحَصِّنُوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ . (1/38)
37 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ بْنِ نَصْرٍ النَّرْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُهَيْلٍ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : دَعَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ قُبَاءٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ ، فَلَمَّا طَعِمَ وَغَسَلَ يَدَهُ ، أو قَالَ : يَدَيْهِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ ، مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدَانَا وَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا ، وَكُلَّ بَلاَءٍ حَسَنٍ أَبْلاَنَا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ ، وَلاَ مُكَافَئٍ وَلاَ مَكْفُورٍ ، وَلاَ مُسْتَغْنًى [7/ب] عَنْهُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ مِنَ الطَّعَامِ ، وَسَقَى مِنَ الشَّرَابِ ، وَكَسَا مِنَ الْعُرْيِ ، وَهَدَى مِنَ الضَّلاَلَةِ ، وَبَصَّرَ مِنَ الْعَمَى ، وِفَرَّجَ مِنَ الْغَمِّ ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ تَفْضِيلاً ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . (1/39)
38 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يزيد بن زريع ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ , فَيَقُولاَنِ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَرَاهُمَا كِلاَهُمَا . (1/40)
قَالَ قَتَادَةُ : وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا , وَيُمْلأُ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ثُمَّ رَجَعَ [11/أ] إِلَى حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : وَأَمَّا الْكَافِرُ ، أَوْ قَالَ : الْمُنَافِقُ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ لاَ أَدْرِي . كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ ، فَيُقَالُ لَهُ : لاَ دَرَيْتَ ، وَلاَ تَلَيْتَ ، ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَاقٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ . (1/41)
39- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ جَابِرٍ ، أظنه قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّىَ ، ثُمَّ خَطَبَ ، فأمر مَنْ كان ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ أن يعيد ذبحه ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله إنَّ جِيْرَانِي بِهِمْ أفَاقَة ، أو خصاصة ، فَذَبَحْتُ قَبْلَ الصَّلاَةِ ، وَعِنْدِي عِنَاقٌ ، لَهِيَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ ، قَالَ : فَرَخَّصَ لَهُ ، قَالَ محمد : فَإِنْ كانت رخصته عدت ذلك الرجل فلا علم لي ، قَالَ : ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فَذَبَحَهُمَا ، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ إِلَى غَنِيمَةٍ ، فَتَجَزَّعُوهَا . (1/42)
40- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، [11/ب] قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَطَنٌ الْذَّارِعُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ كَنَفَ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ. (1/43)
41- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، مَوْلَى آلِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فال لِعَلِيِّ بن أبي طالب : إِنَّهُ سَيَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَائِشَةَ أمر ، قلت : أنا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قلت : أنا مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِي ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنَا أَشْقَاهُمْ ، قَالَ : لاَ قَالَ : فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَرُدَّهَا إِلَى مَأْمَنِهَا. (1/44)
42- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بن سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ التنوري ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ ، عَنْ سَفِينَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خِلاَفَةُ النُّبُوَّةِ بعدي ثَلاَثُونَ [12/أ] سَنَةً ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْمُلْكَ أَوْ مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ ، قَالَ سَعِيدٌ : قَالَ لِي سَفِينَةُ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ أَبَا بَكْرٍ سَنَتَيْنِ ، وَعُمَرُ عَشْرًا ، وَعُثْمَانُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، وَعَلِيٌّ سِتَّا . قَالَ سَعِيدٌ ، قُلْتُ : لِسَفِينَةَ إِنَّ هَؤُلاَءِ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَلِيًّا ، عَلَيْهِ السَّلاَم ، لَمْ يَكُنْ بِخَلِيفَةٍ قَالَ : كَذَبَتْ أَسْتَاهُ ، بَنِي الزَّرْقَاءِ ، [ يَعْنِي بَنِي مَرْوَانَ ] . (1/45)
43- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ جَعْفَر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْخَيَّاطُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : قَالَ : كُنَّا مَعَ الْنَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، قَالَ : فَحَضَرَتْ الصَّلاَةُ ، فَطَلَبُوا بِلاَلاً ، فَلَم يَقْدِرُوا عَلَيْهِ ، فَأَذَّن رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ ، ثُمَّ إِنَّ بِلاَلاً جَاءَ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُقِيمُ مَنْ أَذَّنَ. (1/46)
44- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُرَّةَ الذَّرَّاعُ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنُ عَوْنٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنِ ابْنِ سِيْرِين ، أَنَّ نَاسًا أتوا ابْنِ سِيْرِين ، فَقَالُوا : إِنَّا نُصِبْ مِنْكَ ، أَوْ نَنَالُ مِنْكَ ، فاجعلنا في حل فَقَالَ : مَا كُنْتُ لأُحِلُّ لَكُمْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكُم. (1/47)
45- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا [12/ب] يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ زِيَادٍ أَبُو يَحْيَى صَاحِبُ الأَمْشَاطِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ الراسبي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَغْتَسِلَ فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ يَوْمًا. (1/48)
46- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَالِمٍ أَبُو رَوْحٍ الْصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُبَيْرَةُ بْنُ حُدَيْرٍ مؤذن بني عدي ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ الْمَأْمُومِ ، قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ أَزُورُ إحدى عماتي ، عند الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، فصليت مَعَهُ الغداة ، فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ ، وَأَصْبَحَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ أَوْلَمَ ، فَأَتَى رَسُولُ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَصْبَحَ قَدْ أَوْلَمَ ، وَقَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ، فَطَافَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَفَرَّى الْخَلْقَ يَدْعُوهُمْ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْحَسَنِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، ابْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ أَوْلَمَ ، وَقَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : هَلْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، قِيلَ لاَ أَحْسَبُ إِلاَّ قَدْ طَلَعَتْ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْلَعَهَا مِنْ مَطْلَعِهَا ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي وَجَدِّي ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَصْبَحَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ أَوْلَمَ ، فَأَتَى رَسُولُ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ أَصْبَحَ قَدْ أَوْلَمَ ، وَقَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ، فَطَافَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَفَرَّى الْخَلْقَ يَدْعُوهُمْ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْحَسَنِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، ابْنُ الزُّبَيْرِ قَدْ أَوْلَمَ ، وَقَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : هَلْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، قَالَ : فقال : نعم لا أَحْسَبُها إِلاَّ قَدْ طَلَعَت ، [13/أ] فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْلَعَهَا مِنْ مَطْلَعِهَا ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي وَجَدِّي ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ قَعَدَ في مصلاه يَذْكُرُ اللَّهَ ، عز وجل ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ سِتْرًا ، ثُمَّ قَالَ : قُومُوا فَأَجِيبُوا ابْنَ الزُّبَيْرِ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَابِ تَلَقَّاهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى الْبَابِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ أَبْطَأْتَ عَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ ، فَقَالَ : أَمَا إِنِّي أتيتك ، وأنا صَائِمٌ ، ثُمَّ قَالَ : هاهنا أجلس في مسجد في الدار لتحصل تُحْفَة الصائم ، فقال : صدق ابن الزبير ، سَمِعْتُ أَبِيَ وَجَدِّي ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : تُحْفَةُ الصَّائِمِ الزَّائِرِ أَنْ يدهن رأسه وَلِحْيَتُهُ ، وَتُجَمَّرَ ثِيَابُهُ وَتُذَرَّرَ ، وَتُحْفَةُ الصَّائِمَةِ الزَّائِرَةِ أَنْ تُمَشَّطَ رَأْسُهَا ، وَتُجَمَّرَ ثِيَابُهَا وَتُذَرَّر ، قَالَ : قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ أَعِدْ عَلَيَّ الْحَدِيثَ ، يرحمك الله ، قَالَ : فأعاد عليَّ الحديث . وأصب المثاني [ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِيَ وَجَدِّي يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ] مَنْ أَدَامَ الاِخْتِلاَفَ إِلَىَ المسجد أصاب المثاني : آيَةً مُحْكَمَةً ، أَوْ رَحْمَةً مُنْتَظَرَةً ، أَوْ عِلْمًا مُسْتَطْرَفًا ، أو مستفادًا في الله عَزَّ وَجَلَّ [13/ب] أَوْ كَلِمَةً تَزِيدُهُ هُدًى ، أَوْ تَرُدُّهُ عَنْ رَدي ، أَوْ يَدَعُ الذُّنُوبَ حَيَاءً أَوْ خَشْيَةً. (1/49)
47- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بن جعفر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سخْتُ بْنُ يَزِيْدَ أَبُو حَاتِمٍ الْفَارِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَجْلاَنَ ، قَالَ : طُفْنَا حول البيت مَعَ أَبِي عِقَالٍ فِي يوم مطير ، فلما فرغنا من طوافنا قَالَ : اسْتَأْنِفُوا الْعَمَلَ ، فإني قد طفت مع أنس بن مالك في يوم مطير ، فلما فرغنا من طوافنا ، قَالَ : استأنفوا العمل فإني طفت مع رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يوم مطير ، فلما فرغنا قَالَ لنا رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْتَأْنِفُوا الْعَمَل فَقَدْ غُفِرَ لَكُمْ. (1/50)
48- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جده ، قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِعَلِيٍّ قَبْلَ مَوْتِهِ : تُبْرِئُ ذِمَّتِي وَتَقْتُلُ عَلَى سُنَّتِي . (1/51)
49- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ حُصَيْبٍ ، [14/أ] الرَّامِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَبِيْبُ بْنُ الْشَّهِيْدِ (1) ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَوْمَ الْفَتْحِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَ : صَلِّ هَاهُنَا ، فَأَعَادَهَا عليه مرتين ، أو ثَلاثًا ، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : شَأْنَكَ إِذًا.
__________
(1) أخرجه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي ، في " المنتقى من حديثه " (22) ، وابن عدي في " الكامل " 2/220 (282 - ترجمة بكار أبي يونس ) ، وقال : " وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعرفه إلا عن بكار هذا ، عن حبيب " .
- وأخرجه أحمد بن حنبل 3/363(14981) ، وعَبد بن حُميد (1009) ، والدارِمِي (2339) ، وأبوداود (3305) ، وأبوعوانة (5883) ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3/125 (4482) ، من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : صَلِّ هَا هُنَا فَأَعَادَهَا الرَّجُلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَرَّةً ، أَوْ مَرَّتَيْنِ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : شَأْنَكَ إِذًا .(1/52)
50- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسِ بْنِ جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ قَيْسٍ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ دُعْمُوصٍ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ أَنَا وَعَمِّي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، عِنْدَ هَذَا دِيَةُ أَبِي , فَمُرْهُ يُعْطِنِيهَا ، قَالَ : أَعْطِهِ دِيَّة أَبِيْهِ, قَالَ : وَكَانَ قُتِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَقُلْتُ : يا رَسُول الله ، هَلْ لأُمِّي فِيْهَا حَقٌّ ؟ قَالَ : فقال رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَم , قَالَ : وَكَانَتْ دِيَتُهُ مِئَةٌ مِنَ الإِبِلِ. (1/53)
51- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو قُرَّةَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَيُّوبَ الْوَاشِحِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ [14/ب] الْخَيَّاطُ (1) ، عن سَيْفٍ الْمَازِنِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لاَ أُقَاتِلُ فِي الْفِتْنَةِ , وَأُصَلِّي وَرَاءَ مَنْ غَلَبَ .
__________
(1) حميد بن مَهْران ، الخياط ، وهو حُميد بن أبي حُميد ، الكِنْديّ ، بَصْرِيٌّ . قال إسحاق بن منصور الكوسج , عن يَحْيَى بن مَعِين : حميد بن مهران , ثقة . " الجرح والتعديل " 3/(1005)(1/54)
52- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْنُكْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عن جَدِّي عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، عن أبي الجوزاء ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو رُومِيٍّ مِنْ شَرِّ أَهْلِ زَمَانِهِ ، وَكَانَ لاَ يَدَعُ شَيْئًا مِنَ الْمَحَارِمِ إِلاَّ ارْتَكَبَهُ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَئِنْ رَأَيْتُ أَبَا رُومِيٍّ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ الْمَدِينَةِ ، لأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ ، وإن بعض أصحاب النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاه ، فَقَالَ لامرأته : اذهبي إلى أبي رومي فجيء لنا منه ببدنة طعامًا ، هي طعمة لله ، قَالَت : إنك لتبعثني إلى أبي رومي ، وهو أشر أهل المدينة ، قَالَ : اذهبي فليس علمك منه ما تبقى ، إن شاء الله ، قَالَ : فانطلقت إليه ، فضربت عليه الباب ، قَالَ أبو رومي : من هذا ؟ قَالَت : أنا فلانة ، قَالَ لها من خلف الباب : ما كنت لنا بزوارة ، فما بدا ، ففتح لها الباب ، فأخذها بكلام الرفث ، قَالَتْ : دعني من هذا [15/أ] إنك قد حبستني ، قَالَ : قد علمت أني لا أغلبك شيئًا بشيء ، قَالَت : حبستني ، قَالَ : فاجعلي لي عهدًا لترجعي إلىَّ غدًا ، فجعلت له عهدًا لترجعن ، فأعطاها بدنة لله ، حتى أتت زوجها فأخبرته القصة ، وقَالَت آت لي الناس أخذ علي عهد الله لأرجعن ، قَالَ زوجها : وعهد الله لترجعن إليه ، قَالَ : فرجعت إليه ، فأخذها بكلام الرفث ، فأخذتها رعدة شديدة ، قَالَ لها : ما شأنك ؟ قَالَت : إن هذا العمل ما عملت قط ، قَالَ أبو رومي : ثكلت أبا رومي أمه ، هذا عمله منذ هو صغير ، لا يأخذ عبرة ، ولا يبالي ، قَالَ : على أبي رومي عهد الله إن عاد لشيء من هذا أبدًا ، فلما أصبح غدًا لحق النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فإذا هو مع أصحابه يحدثهم ، فلما رآه النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بعيد قَالَ : مرحبًا بأبي رومي ، وأخذ يوسع له المكان , قَالَ : فجعل أصحاب النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر بعضهم إلى بعض ، ويقولون : هذا بالأمس يَقُولُ : لئن رأيت أبا رومي لأضربن عنقه ، فبينما هو كذلك قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم [15/ب] : يا أبا رومي ، ما عملت البارحة ؟ فَقَالَ : ما عسى أن أعمل يا نبي الله ، أنا شر أهل الأرض ، فَقَالَ له النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن الله تعالى حول مكتبك إلى الجنة ، فَقَالَ : { يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَاب } [ الرعد : 39 ] . (1/55)
53- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : وبإسناده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمُ ، وَالدِّينَارُ بِالدِّينَارِ . (1/56)
54- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ [ بْنِ ] (1) عُبَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَامِرٍ الْحَرَّانِيَّ صَالِحَ بْنَ رُسْتُمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى عَائِشَةَ ثوبا مضرجا ، فَقَالَ ابن عباس : ما شبه الليل كله ، قَالَوا : يا أبا عامر على المضرج قَالَ : الأجم الغسيل .
__________
(1) ما بين حاصرتين سقط من النسخة ، واستدرك من مصادر ترجمته ، ومنها : " طبقات ابن سعد " 9/304 (4203) ، و" الجرح والتعديل " 5/(960) ، و" ثقات ابن حبان " 8/336 (13747) .(1/57)
55- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : حَدَّثَنا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ [ بْنِ سِيرِينَ ] , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ، قَالَ : ثَلاثٌ أَوْصَانِي بِهِنَّ خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لاَ أَدَعُهُنَّ أَبَدًا : صَوْمُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، [16/أ] وَأَنْ لاَ أَنَامَ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ. (1/58)
56- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بن جعفر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو الْهَيْثَمُ الْحَبَطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَزَعَةُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ، أن النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا حَضَرْتُمْ مَوْتَاكُمْ ، فَأَغْمِضُوا الْبَصَرَ ، فَإِنَّ الْبَصَرَ يَتْبَعُ الرُّوحَ ، وَقُولُوا خَيْرًا : فَإِنَّهُ يُؤَمَّنُ عَلَى مَا قَالَ أَهْلُ الْمَيِّتِ. (1/59)
57- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ أَبُو سَلَمَةَ اللَّيْثِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أبِي أَيُّوبُ بْنُ عِيَاضٍ ، أن مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيُّ ، وعلي بن عبد الملك بن يعلى الليثي ، وهو قاضي البصرة يومئذ ، وقد باع دارًا له فَقَالَ ما هذه الجماعة التي أرى قَالَوا القاضي باع داره ، فنزل عن داره ، ثم نزل فقَالَ : أصلحك الله ، فَقَالَ : بعت دارك قَالَ : نعم ، قَالَ من حاجة قَالَ : لا أعطاني ما ثمنها فبعتها ، قَالَ : فما بلغك هذا الحديث عن رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ بَاعَ عُقْدَةً مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ [16/ب] صَبَّ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ الْمَالِ تالفًا ، أو قَالَ : تَلَفًا.
فقام إلى أصحابه ، فاستفتا لهم ما قالوه . (1/60)
58- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو نَصْرٍ الْغَنَوِيُّ ، صَاحِبَ الْحَرِيرِ ، جَارُ عُثْمَانَ الْمُؤَذِنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، أنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى رَفَعَ يَدَيْهِ إِذَا كَبَّرَ ، وَإِذَا رَكَعَ ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، حَتَّى تجاوز بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ. (1/61)
59- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّرَقِيُّ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ رَضَاعَ إِلاَّ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ . (1/62)
60- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْهُنَائِيُّ ، عَنِ [17/أ] الْفَرَزْدَقِ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَ لأَبِي هُرَيْرَةَ : إن قومًا منا يخرجون يقتلون أهل التوحيد ويدعون أهل الأوثان ، فقَالا : سمعنا نبينا وخليلنا يَقُولُ : من قتلهم فله أجر شهيد ، ومن قتلوه فله أَجْرُ شَهِيْدَيْنِ ".(1/63)
61- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ مَرْزُوقٍ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ شَيْخًا آدَمَ طَوَّالاً ، وَإِنَّ الْحَرْبَةَ فِي يَدِهِ لَتُرْعَدُ ، فَقَالَ : قد قاتلت بهذه الراية مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَهَذِهِ الرَّابِعَةَ ، فلو ضربونا حَتَّى يُبَلِّغُونَا سَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَرَفْتُ أَنَّا عَلَى الْحَقِّ وَأَنَّهُمْ عَلَى الضَّلاَلَةِ .
62- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي عَبْدَةَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ شَبِيبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : { فَهُمْ مُقْمَحُونَ } [ يس : 8 ] : كَمَا تُقْمَحُ الدَّابَّةُ بِاللِّجَامِ . (1/64)
63- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عن [17/ب] حُسَين بن ثابت بن أنس بن ظهير ، وأخته سُعدى بنت ثابت ، عن أبيهما ، عن جدهما ، قَالَ : لما كان يوم أحد ، حضر رافع بن خديج مع رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فكأن رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استصغره ، فَقَالَ : هذا غلام صغير ، وهمَّ برده ، فَقَالَ عم رافع بن خديج ظهير بن رافع : يا رَسُول الله ابن أخي رجل رام ، فأجازه ، فأصيب يوم أحد بسهم في لبته ، أو في صدره ، شك مُحَمَّد بن طلحة ، قَالَ : فانتصل النصل ، فجاء به عمه ظهير بن رافع إلى رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يا رَسُول الله ابن أخي أصيب بسهم ، قَالَ : ما شئته ، إن شئت أن تخرجه أخرجناه ، وإن أحب أن ندعه ، فإن مات وهو فيه مات شهيدًا ، قَالَ : أدعه يا رَسُول الله . (1/65)
قَالَ إبراهيم : قَالَ لي مُحَمَّد بن طلحة : فكان الحسين ، والمرأة يحدثان عن أبيهما ، عن جدهما ، أنه كان يَقُولُ : كان إذا سعل رافع ، شخص النصل من وراء اللحم ، حتى ينظر إليه .
قَالَ لي مُحَمَّد بن طلحة : هلك رافع بن خديج في زمن معاوية بن أبي سُفْيَان . (1/66)
64- حَدَّثَنَا [18/أ] عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي , عَنْ أُمِّهَا ، رضي الله عنها ، وَكَانَتْ خَادِمَةَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ جَرْوًا دَخَلَ بَيْتَ النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل تَحْتَ السَّرِيرِ ، فمات فمكث رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ لاَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ، فَقَالَ : يَا خَوْلَةُ مَا حَدَثَ فِي بَيْتِ نبي الله ، جِبْرِيلُ لاَ يَأْتِيَنِي ، فَمَا حَدَثَ فِي بَيْتِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فقَالَت : يا نَبِيَّ اللهِ مَا أَتَى عَلَيْنَا يَوْمٌ خَيْرٌ مِنَ الْيَوْمِ ، قَالَ : فَأَخَذَ بُرْدَيْهِ فَلَبِسَهُمَا وَخَرَجَ فَقُلْتُ في نفسي : لَوْ هَيَّأْتِ الْبَيْتَ وَكَنَسْتِهِ فَأَهْوَيْتُ بِالْمِكْنَسَةِ تَحْتَ سَرِيرِهِ فَإِذَا شَيْءٌ ثَقِيلٌ فَلَمْ أَزَلْ أُهَيِّئُهُ حَتَّى بَدَا لِي الْجَرْوُ مَيِّتًا ، فأخذته بيدي ، فألقيته ، فجاءني نبي الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترعد لحيته ، وكان إذا نزل عليه استبطنته الرعدة ، فَقَالَ : يا خولة دثريني ، فأنزل الله عليه : { وَالضُّحَى . وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى . مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى } ، إِلَى قَوْلِهِ : { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى } [ الضحى 1 - 5 ] [18/ب] ، فَقَامَ مِنْ نَوْمِهِ فَوَضَعْتُ لَهُ مَاءً فَتَطَهَّرَ ، وَلَبِسَ بُرْدَتَهُ . (1/67)
65- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاء ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بن الجراح ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ بَعْدَ نُوحٍ إِلاَّ وَقَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ ، قَالَ : فَوَصَفَهُ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : سَيُدْرِكُهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِي ، أَوْ سَمِعَ كَلاَمُي ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ أَمِثْلُهَا الْيَوْمَ ؟ قَالَ : أَوْ خَيْر. (1/68)
66- [ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : ] حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرًا مُتَعَمِّدًا فِيهَا إِثْمًا يَقْتَطِعُ مَالاً بِغَيْرِ حَقٍّ ، لَقِى اللَّهَ ، عز وجل ، يَوْمَ الْقِيَامَة ، وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ . (1/69)
67- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ [19/أ] مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، ٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ ، وأنا أخوها من الرضاعة ، فسألتها عن غسل النبي من الجنابة ، فدعت بإناء قدر الصاع ، فاغتسلت وبيننا وبينها ستر ، فأفرغت على رأسها ثلاثًا ، قَالَتْ ، رضي الله عنها : وكان أزواج النبي يأخذن من رؤسهن حتى يكون كالوفرة . (1/70)
68- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْقَرَاطِيْسِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنْ مَطَرٍ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , أَنَّهُ قَالَ : سِهَامُ الْمُؤَذِّنِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَسِهَامِ الْمُجَاهِدِينَ , وَهُوَ مَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي دَمِهِ . (1/71)
قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : وَلَوْ كُنْتُ مُؤَذِّنًا مَا بَالَيْتُ أَنْ لَا أَحُجَّ وَلَا أَعْتَمِرَ وَلَا أُجَاهِدَ . (1/72)
قَالَ : وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لَوْ كُنْتُ مُؤَذِّنًا لَكَمُلَ أَمْرِي , وَمَا بَالَيْتُ أَنْ لَا أَنْتَصِبَ لَقِيَامِ اللَّيْلِ وَلا لصيام النَّهَار , [19/ب] فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ , اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرَكْتَنَا وَنَحْنُ نَجْتَلِدُ عَلَى الْأَذَانِ بِالسُّيُوفِ , قَالَ : كَلاَّ يَا عُمَرُ , إِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتْرُكُونَ الْأَذَانَ عَلَى ضُعَفَائِهِمْ , وَقَالَ : لُحُومٌ حَرَّمَهَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ , لُحُومُ الْمُؤَذِّنِينَ . (1/73)
قَالَ : فَقَالَتْ عَائِشَةُ : وَلَهُمْ هَذِهِ الْآيَةُ {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ، إلى آخر الآية ، [ فصلت : 32 ] , فَهُوَ الْمُؤَذِّنُ الَّذِي إِذَا قَالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ فَقَدْ دَعَا إِلَى اللَّهِ فَإِذَا صَلَّى فَقَدْ عَمِلَ صَالِحًا وَإِذَا قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَهُوَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ . (1/74)
69- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَة ، عَنْ سُفْيَان (1) ، عَنْ هِشَامٍ (2) ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عن عَبِيْدَةَ (3) ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر ، فَقَالَ : خَيِّر أَصحابك فِي الأُسارَى : إِن شاؤُوا الفِداءَ ، وإن شاؤوا [20/أ] القتل أن يقتل عامًا مقبلاً مثلهم منهم ، فَقَالَُوا : الفِدَاءُ وَيُقتَل مَنًّا.
__________
(1) هو الثوري .
(2) هو ابن حسَّان .
(3) عَبِيدَة بن عَمْرو ، ويُقال : ابن قيس بن عَمْرو السَّلْمَانِي .(1/75)
70- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ الشَّامِي ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فيرحمه اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ.
71- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعُمَيرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إنَّ اللَّهَ َيُحِبُّ مَعَالِيَ الأَخْلاَقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا. (1/76)
72- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو ظَفَرٍ عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مُطَهَّرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَس ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مِنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيل ، [20/ب] وَلأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ إِلَى ، أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً . (1/77)
73- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَحْرٍ الْخَلاَّلُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رُدَيْحُ بْنُ عَطِيَّةَ أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ لَمْ يَأْتِ بَيْتَ الْمَقْدِسِ يَصَلَّى فِيهِ فَلْيَبْعَثْ بِزَيْتٍ يُسْرَجُ فِيهِ. (1/78)
74- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصَّلاةِ : لَوْ أُعْطِيَ ابْنُ آدَمَ وَادِيًا لابْتَغَى إِلَيْهِ ثَانِيًا ، وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا لابْتَغَى إِلَيْهِ ثَالِثًا ، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ . (1/79)
75- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ نُوحٍ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ [21/أ] الرَّازِيُّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ رُفَيْعٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فِي قَوْلِهِ : { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ } [ الأعراف : 72 - 73 ] ، قَالَ : فجمعهم يَوْمَئِذٍ جَمِيعًا لَهُ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَجَعَلَهُمْ أَزْوَاجًا ثُمَّ صَوَّرَهُمْ ، ثُمَّ اسْتَنْطَقَهُمْ ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ . أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُون }[ الأعراف : 72 - 73 ] ، قَالَ : فَإِنِّي أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ ، وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ ، وَأُشْهِدُ عَلَيْكُمْ أَبَاكُمْ آدَمَ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ نَعْلَمْ بِهَذَا ، اعْلَمُوا أَنْ لاَ إِلَهَ غَيْرِي وَلاَ رَبَّ غَيْرِي ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا ، وإِنِّي سَأُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رُسُلاً يُنْذِرُونَكُمْ عَهْدِي وَمِيثَاقِي ، وَأُنْزِلُ عَلَيْكُمْ كُتُبِي ، قَالُوا : نَشْهَدُ أَنَّكَ رَبُّنَا وَإِلَهُنَا لاَ رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ ، [21/ب] وَلاَ إِلَهَ لَنَا غَيْرُكَ ، فَأَقَرُّوا لَهُ يَوْمَئِذٍ بِالطَّاعَةِ ، وَرَفَعَ إِلَيْهِم أَبَاهُمْ آدَمَ ، فنظر إليهم فَرَأَى فِيهِمُ الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ وَحَسَنَ الصُّورَةِ وَدُونَ ذَلِكَ فَقَالَ : يَا رَبِّ لَوْ سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَرَ ، وَأَرَى فِيهِمُ الأَنْبِيَاءَ مِثْلَ السُّرُجِ عَلَيْهِ النُّورُ وَخُصُّوا بِمِيثَاقٍ آخَرٍ مِنَ الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ فَهُوَ الَّذِي يَقُولُ تَعَالَى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا } [ الأحزاب : 7 ] ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ } [ الروم : 30 ] ، وَفِي ذَلِكَ قَالَ : { هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى } [ النجم : 56 ] ، وَفِي ذَلِكَ قَالَ : { وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنَّ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ } [ الأعراف : 102 ] ، وفي ذلك : { ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْل } [ يونس : 10 ] كان في علمه يوم أقروا به من يكذب به ومن يصدق به ، فكان روح عيسى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (9) [26/أ] من تلك الأرواح التي أخذ عليها العهد والميثاق في بني آدم ، فأرسل ذلك الروح إلى مريم حين { انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا . فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا . قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا . قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا . قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا } [ مريم : 16 - 20 ] إلى قوله : { فَحَمَلَتْهُ } [ مريم : 22 ] ، قَالَ : فحملت الذي خاطبها ، وهو روح عيسى ابن مريم ، عليهما السلام. (1/80)
76- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِنْهَالٍ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه .
77- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، سَمِعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاً وَهُوَ فِي مَسِيرٍ [26/ب] لَهُ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : خَرَجَ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : فَاسْتَبَقَ الْقَوْمَ إِلَى الرَّجُلِ ، فَإِذَا رَاعِي غَنَمٍ حَضَرَتْهُ الصَّلاَةُ فَقَامَ يُؤَذِّنُ. (1/81)
78- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ يُقْرِئُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ ، فَقَالَ : فَلَمْ أَرَ رَجُلاً يَجِدُ مِنَ الأَقْشَعْرِيرَةِ مَا يَجِدُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عِنْدَ الْقِرَاءَةِ . (1/82)
79- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عن عبيد الله بن خنيس الغفاري ، عن عَبد الله ِبن سلام ، قَالَ : إن ما بين عَيْر وأُحُدٍ حرام , حرمه رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لا نقطع فيه شجرًا ، ولانقتل فيه طائرًا . (1/83)
80- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، [25/أ] عَنْ سُوَيْدِ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَعَنَ رَجُلاً بُرْغُوثًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَلْعَنْهُ ، فَإِنَّهُ أَيْقَظَ نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ لِلصَّلاةِ . (1/84)
81- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ بَشِيرٍ الْجَهْضَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْزُوق أبو عَبْدُ اللهِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ ، أن رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ . (1/85)
82- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ (1) ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنِ اسْتَطَاعَ منكم أَنْ لاَ يَحُولَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمٍ يُهْرِيقُهُ كَأَنَّمَا يَذْبَحُ دَجَاجَةً ، كُلَّمَا تَقَدَّمَ لِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لاَ يجعل في بَطْنَهُ إِلاَّ طَيِّبًا ، فَإِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ .
__________
(1) أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ بْنِ طَلْحَةَ ، الْجَحْدَرِيُّ ، البَصْرِيُّ ، ابن أخي كَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيِّ ، ثقةٌ حافظ ، من العاشرة ، مات سنة سبع وثلاثين ، وله أكثر من ثمانين سنة ، وهو أوثق من عمه كامل بن طَلْحَة. (خت م د س) . " التقريب " ، وانظر : " تهذيب الكمال " 23/269 (4758) .(1/86)
83- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ الْجَهْضَمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي [25/ب] أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الأَكْرَمِ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ ، قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَمَكَثْنَا ثَلاَثَ لَيَالٍ ، لاَ نَقْدِرُ عَلَى طَعَامٍ ، أَوْ لاَ يَقْدِرُ . (1/87)
84- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ أبو مُحَمَّد ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ الأَزْرَقُ ، عن يَزِيدِ بْنِ أَبِي زِيَاد ، عَنِ الْبَهِيِّ ، مولى الزبير ، قَالَ : دخل علينا عَبْدُ اللهِ ، ونحن نتذاكر شبه النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهله ، فَقَالَ : ألا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه الحسن بن علي ، كَانَ يَجِيءُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ ، فيركب رقبته ، فَلاَ ينزله حَتَّى يكون هو الذي ينزل ، وَيَجِيءُ وهو راكع ، فَيُفْرِجُ لَهُ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَنْفِذَهُ ، ويجافي له . (1/88)
85- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ أَبُو عَلِيٍّ ، مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُفْيَانُ (1) ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ ثُوَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، [24/أ] أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : { وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى } [ الفتح : 26 ] ، قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
__________
(1) سُفيان بن حَبِيب ، البَصْرِيُّ البَزَّاز أبو مُحَمَّد ، وقيل غير ذلك ، ثقةٌ ، من التاسعة ، مات سنة اثنتين ، وقيل : ست وثمانين ، وله ثمان وخمسون سنة. (بخ 4).(1/89)
86- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغَلِّسِ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ خَالِدٍ بْنِ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ قُدَامَةَ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أبي يذكر ، عن عائذ بن بجير القزيعي ، عن عباد بن زيد ، عن قرة بن دعموص ، عن رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه لما جاء الإسلام : أرادت بنو نمير أن تسلم فَقَالَ مضرس بن جناب : يا بني نمير ، لا تسلموا حتى أصيب مالاً ، فأسلم عليه ، قَالَ : وإنه انطلق زيد بن معاوية وبنو أخيه قرة بن دعموص والحجاج بن نبيرة ، حتى أتوا النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مختصمين إليه و عنده الضحاك بن سُفْيَان الكلابي ولقيط بن المنتفق بن عامر العقيلي ، فَقَالَ لهم رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : من أنتم ؟ قَالَوا : نحن بنو نمير قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أجئتم للإسلام ؟ قَالَوا : لا ، ولكنا جئنا نختصم إليك ، ونرفع إليك ، فَقَالَ الغلام قرة ، لرَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن عند هذا ، (1/90)
[24/ب] يعني عند زيد دية أبي ، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أكذاك يا زيد ؟ قَالَ : نعم . قَالَ : ادفع إليه دية أبيه ، قَالَ يزيد : هل لأم يا رَسُول الله في ميراث ابنها حق ؟ قَالَ : نعم . قَالَ الغلام : سأعطيها حقها يا رَسُول الله ، وقَالَ الحجاج بن نبيرة : أما أنا فإني جئتك يا رَسُول الله بمجاهدتين بين يديك ، قَالَ : قد قبلناهما ، ادفعهما إلى الضحاك بن سُفْيَان ، ثم إن القوم رجعوا إلى قومهم ، قَالَ قرة بن دعموص : خير من دنا من القوم يا قوم ، ألحقوا فإني قد جئتكم من عند خير الناس ، قَالَ : فقَالَت بنو نمير : يازيد ، ما يأمرنا فيما يَقُولُ هذا الغلام ؟ قَالَ : قَالَ : ولولا مضرس بن جناب لأمرتكم أن تأتوه ، قَالَوا للغلام : انطلق معنا ، فركب معه نفر من بني تميم : قيس بن عاصم ، ويزيد بن العنز ، وأبو زهير الجعويون ، و الحارث بن شريح ، أخو أوفى بن ذئب بن سعد بن عامر بن حرملة ، وقرة بن دعموص ، فانطلقوا حتى أتوا رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلما أناخوا ، قَالَ حرب بن شريح : اقعد معي يا قرة ، وتقدم الأشياخ الجعويون ، (1/91)
[23/أ] فأتوا رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلموا عليه ، وحيوه قَالَ : من أنتم ؟ قَالَوا : نحن بنوا الحارث بن نمير ، قَالَ : فما جاء بكم ، أجئتم لتسلموا ؟ فبايعوه وأسلموا ، وقَالَ لهم : خير أنتم ، قَالَ لهم : تأخذون على بني الحارث بن نمير ، قَالَوا : نعم ، قَالَ : فإني قد بعثت لهم خالد بن الوليد سيف الله ، وعيينة بن حصن ، وحذيفة بن بدر الفزاري ، قَالَ لهم رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ألا تأخذون على العمريين ؟ قَالَوا : لا . قَالَ : فأسلموا وأخذوا لبني الحارث ، ثم انصرفوا إلى ركابهم ، فَقَالَ لهم شريح : ما فعلتم ؟ قَالَوا : أسلمنا ، وأخذنا لبني الحارث بن نمير ، قَالَ : ما صنعتم شيئًا . ثم أقبل على قرة بن دعموص ، فَقَالَ له : ألست تعرفه ؟ قَالَ : بلى قَالَ : فانطلق . قَالَ : فلبسا ثيابهما ، ثم انطلقا إلى رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فلما تقدما إليه ، عرف قرة ، فَقَالَ : ألست الغلام النميري ، الذي أتانا يخاصم في دية أبيه ؟ قَالَ : بلى يا رَسُول الله . قَالَ : فما جاء بكما ؟ قَالَ : جئنا لنسلم وتدعو الله لنا ، فَقَالَ لقرة : ادنه ، فدنا من (1/92)
[23/ب] رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فمسح رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهه واستغفر له ، قَالَ للحارث : أتسلم ؟ قَالَ : نعم ، فبايعه ، فأسلم ، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : على من تأخذ ؟ فَقَالَ الحارث : على نمير كلها . قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وعلى العمريين ؟ قَالَ الحارث : نعم ، فكتب لهم ، وقَالَ لهما : إني قد جهزت عيينة بن حصن ، وخالد بن الوليد إلى أهلكم ، فخذوا هذا الكتاب ، ففيه براءتكم ، وليعمد خالد إلى أهل اليمامة ، فليقاتلهم . فانطلق النمريان ، حتى أدركوا الرهط الجعويون عند رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فأدركوه بمناسك الحج ، إن شاء الله ، قَالَ الحارث لصاحبه : كيف تريد ؟ قَالَ قرة : فاتح إلى الفسطاط . قَالَ الحارث : إني أريد غير ذلك ، قَالَ : فما ترى ؟ قَالَ الحارث : أن يجيئنا خالد ، وعيينة جالس في الفسطاط فيه كتابك ، ولا يقومان به ، فأمهل حتى ترى ، فقعد حتى إذا أزاح الناس عشية ، فتبع عيينة وخالد فأدركهما ، كأنهما حيث (1/93)
[22/أ] بكيًا ، قَالَ الحارث : من أنت ؟ قَالَ : أنا رجل من بني نمير ، فَقَالَ خالد : من أنتما ؟ قَالَا : رجلان من بني نمير ، قَالَ خالد : كيف تريان هذه الخيل ، وأنها تأتيكما غدًا ؟ قَالَا : فلا تأتنا ، قَالَ : بلى والله ، قَالَا : لا والله . ودفعا إليه كتاب رَسُول الله على رؤوس الناس ، فَقَالَ خالد : أما والله حتى تتلقوني بالأذان فلا . فَقَالَ شريح ، لقُرَّة : اركب يا قرة هذه ، وتوجه إلى قومك ، وإن قدرت أن تشق بطنك فضلاً عن ثيابك فافعل ، اصرخ فيهم ، ومرهم أن يتلقوه بالأذان ، فتوجه إليهم وأمامه شريح قَالَ أبو معاوية : فأخبرني بعض أهل العلم أن شريحًا أنشأ يَقُولُ :
لقد حملت على ذووها ناحبة = مشمر الأمر لا غسا ولا دونا.
إن مزق الثوب فاهتف في وجوههم = حتى يخالك من لاقى مجنونًا
ثم رجع إلى حديث عائذ قَالَ : فأتاهم فأمرهم أن يتلقوه بالأذان ، ففعلوا ، فانصرف عنهم إلى أهل العمق ، فوقع بهم فقتلهم حتى سال واديهم دمًا ، فقَال لحارث بن شريح في ذلك : (1/94)
[22/ب]
الله مَنَّ على معاشر = جئتهم بالعمق مما قد رأيت.
عشية القوم على ما = مثل وابلاً حله واتليت
وإن القوم لما خرجوا من عند رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكثوا ما مكثوا ، ثم انطلقوا حتى أتوا رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع ، قَالَوا : يا رَسُول الله ، ما تعهد إلينا ؟ قَالَ : أعهد إليكم حتى تقيموا الصلاة ، وتؤتوا الزكاة ، وتحجوا البيت الحرام وتصوموا رمضان ؛ فإن فيه ليلة صيامها ، و قيامها خير من ألف شهر ، قَالَوا : متى نبتغيها ؟ قَالَ : ابتغوها في الليالي البيض ، وتخونوا عن مال المسلم والمعاهد إلا بحله ، وتعتصموا بحبل الله والطاعة ، فرجعوا أجمعون من الثنية ، وتبعه الحارث بن شريح ، فزعم عابدان بن غالب أنه حدثه عن الحارث بن شريح ، أنه انطلق مع رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى صلى معه في الذي بين مكة والمدينة ، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله (1/95)
[27/أ] عليه وسلم : إن المسلم أخو المسلم ، إذا لقيه رد عليه السلام مثل ما حياه أو أحسن من ذلك ، وإذا استنصره على العدو نصره ، فإذا استنعت قصد السبيل نعت له ويسره ، وإذا استعاره المسلم الحد على المسلم لم يعره ، وإذا استعاره المسلم الحد على العدو أعاره ، ولم يمنعه الماعون ، قيل : يا رَسُول الله ، وما الماعون ؟ قَالَ : الماعون في الماء والحجارة والحديد ، قيل : أي الحديد ؟ قَالَ : قدر النحاس ، وحديد الناس الذين يمتهنون به قَالَوا : فما هو الحجر ؟ قَالَ العدو رآني من الحجارة . (1/96)
والحمد لله رب العالمين
بلغت المعارضة بأصله
وصلى الله على سيدنا مُحَمَّد وآله الطاهرين .
وحسبنا الله ونعم الوكيل . [27/ب] (1/97)
سَمِعْتُ هذا الجزء الثاني على الشيخ الإمام العالم الحافظ تقي الدين أبي مُحَمَّد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي ، ابدأه بحسن سماعه ، عن ابن البطي ، رحمه الله ، حَدَّثَنَا الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المقدسي ، والشيخ أبو الحسن علي بن عبد الصمد بن حسين الأرتاجي ، وكتب عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن المقدسي ، وذلك في الحادي والعشرين من ذي القعدة ، سنة ست وتسعين وخمس مئة . (1/98)
[29/ب] الجزء الثالث
من كتاب مشيخة
أَبِي يُوسُف يَعْقُوبَ بن سُفْيَان الفَسَوِي
رواية أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان .
عن عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر بن دَرَسْتُوَيْه ، عنه . (1/99)
[30/أ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حَدَّثَنَا أبو القاسم عَبْدُ الله ِبن إبراهيم بن الحسن البساط ، قراءة عليه في يوم الأربعاء السابع عشر من رجب سنة أربع وتسعين وثلاث مئة ، قَالَ :
87- حَدَّثَنَا أبو محمد عَبْدُ الله بن جعفر بن درستويه النحوي الفارسي ، في رجب سنة أربع وأربعين وثلاث مئة ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبو يُوسُف يَعْقُوب بن سُفْيَان الْفَسَوِيُّ ، في سنة خمس وسبعين ومئتين ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن مُحَمَّد بن جعفر الفَيْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : شهدت مع رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جنازة فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا ، فَإِذَا الإِنْسَانُ دُفِنَ ، فَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ ، جَاءَهُ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ ، فَأَقْعَدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ يعني محمدًا ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : صَدَقْتَ ، (1/100)
[30/ب] وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ ، فَيُقَالُ لَهُ : هَذَا كَانَ مَنْزِلَكَ لَوْ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ ، فَأَمَّا إِذْ آمَنْتَ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ أَبْدَلَكَ بِهِ هَذَا ، فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَيُرِيدُ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ ، فَيُقَالُ لَهُ : اسْكُنْ . وَيُفْتَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ . وَأَمَّا الْكَافِرُ ، أَو الْمُنَافِقُ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ : لاَ أَدْرِي ، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ قَوْلاً فَيَقُولُ : لاَ دَرَيْتَ ، وَلاَ تَلَيْتَ ، وَلاَ اهْتَدَيْتَ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، فَيُقَالُ لَهُ : هَذَا كَانَ مَنْزِلَكَ لَوْ آمَنْتَ بِرَبِّكَ ، فَأَمَّا إِذْ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكَ بِهِ هَذَا ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ يَقْمَعُهُ قَمَعَةً بِالْمِطْرَاقِ ، فَيَسْمَعُهَا خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ . قَالَ رجل : يا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنَّا أَحَدٌ يَقُومُ عَلَى رَأْسِهِ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ إِلاَّ ذَهَلَ عِنْدَ ذَلِكَ . فَقَالَ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } [ إبراهيم : 27 ] .
88- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ الْحَارِثِيُّ أَبُو زَكَرِيَّا ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بن عبادة ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، يَعْنِي ابْنُ حَسَّانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، [31/أ] عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا يَضُرُّ امْرَأَةً نَزَلَتْ بَيْنَ بَيْتَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ ، أَوْ نَزَلَتْ بَيْنَ أَبَوَيْهَا . (1/101)
89- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الصَّلاَةِ ،ِ وَفِي الرُّكُوعِ . (1/102)
90- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلاَّدٍ الْبَاهِلِيُّ (1) ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلْمَى بْنُ عِيَاضِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ سُلْمَى بْنِ مَالِكٍ ، ومالك ابن فاطمة بنت أبي مرثد بن سلمى ، حَدَّثَنِي جَدِّي مُنْقِذُ بْنُ سُلْمَى ، عن حديث أبيه ابن مالك ، وابن فاطمة بنت أبي مرثد ، سمعه من جدي أبي مرثد ، عن حمزة بن عبد المطلب - وكان حليفة جدي من رحمه ، عن النبي صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ُ مَا أَبَّسَ عَبْدٌ بِلَقُوحٍ ، وَمَا نَادَى غُلاَمٌ أَبَاهُ ، وَمَا أَقَامَ أَحَدٌ مَكَانَهُ ، عن رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الدعاء ، قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ ، وَرِضْوَانِكَ الأَكْبَرِ . يَقُولُهَا سُلْمَى مِرَارًا ، فَإِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى.
__________
(1) مُحَمَّد بن خَلاَّد بن كثير البَاهِلِيُّ ، أبو بَكْر ، البَصْرِيُّ ، ثقةٌ ، من العاشرة ، مات سنة أربعين على الصحيح. (م د س ق) ، " التقريب " ، وانظر : " تهذيب الكمال " 25/169 (5199) .(1/103)
91- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، [31/ب] قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ (1) ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أبي قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنِّي لأَتُوبُ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً.
__________
(1) عاصم بن النَّضْر بن المُنْتَشِر ، الأحول ، التَّيْمِيُّ ، أبو عُمَر ، البَصْرِيُّ ، وقيل : هو عاصم بن مُحَمَّد بن النَّضْر ، من العاشرة. (م د س). ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب " الثقات " 8/508 . " تهذيب الكمال " 13/545 (3029) .(1/104)
92- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ (1) ، قَالَ : حَدَّثَنَا المضر بن مُحَمَّد الحربي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار ، قَالَ : حَدَّثَنَا القاسم بن مُحَمَّد ، عن عَبْدِ الله ِبن حنظلة ، غسيل الملائكة ، قَالَ : رأى رجل عَبْد الله ِبن سلام ، في السوق يمشي وعلى رأسه حُزْمَةُ حَطَبٍ ، فَقَالَ : يا عبد الله ، قد أغناك الله عن هذا ، أو ما حملك على هذا ؟ قَالَ : بلى ، ولكن أريد أن أدفع الكبر ، إني سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةُ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ. ولكن أَرَدْتُ أَنْ أَدْفَعَ الْكِبْرَ.
__________
(1) الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، أبو الفَضْل ، البَصْرِيُّ ، ثقةٌ حافظ ، من كبار الحادية عشرة ، مات سنة أربعين. (خت م4) ، " التقريب " ، وانظر : " تهذيب الكمال " 14/222 (3128) .(1/105)
93- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِقَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا َ أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَدَّثَ أَنَّ رَجُلاً ، قَالَ : [32/أ] وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ : مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ ، فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ. (1/106)
94- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ للهِ بْنُ الْمُنِيبِ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنُ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، قَالَ : لَمَّا هَمَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْخُرُوجِ إِلَى بَدْرٍ ، فَلَمَّا أَجْمَعَ الْخُرُوجُ مَعَهُ ، قَالَ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ دِينَارٍ : أَقِمْ عَلَى أُمِّكَ قَالَ : بَلْ أَنْتَ أَقِمْ عَلَى أُخْتِكَ . فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ أَبَا أُمَامَةَ بِالْمُقَامِ ، وَخَرَجَ أَبُو بُرْدَةَ ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ تُوُفِّيَتْ وَصَلَّى عَلَيْهَا. (1/107)
95- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُمَيْلُ بْنُ وَقَّاصِ بْنِ سَرِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي سَرِيعُ بْنُ سَرِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي كَرِيزُ بْنُ وَقَّاصٍ أَنَّ أَبَاهُ وَقَّاصًا ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ سَرِيعَ بْنَ الْحَكَمِ حَدَّثَهُ قَالَ : خَرَجْتُ فِي وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَأَدَّيْنَا إِلَيْهِ صَدَقَاتِ أَمْوَالِنَا. [32/ب] (1/108)
96- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مِحْصَنٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عليًّا ، عليه السلام ، يَقُولُ بمسكن : لا أغسل رأسي بغسل حتى آتي البصرة فأحرقها ثم أسوق الناس بعصاي إلى مصر فأتيت أبا مسعود فأخبرته فَقَالَ : إن عليًّا يورد الأمور مواردها ، ولا تحسنون أن تصدروها علي لا يغسل رأسه بغسل ، ولا يأتي البصرة ، ولا يحرقها ، ولا يسوق الناس بعصاه إلى مصر علي رجل أصلع رأسه مثل الطست ، إنما حوله مثل زُغَيْبَاتٌ ، أو قَالَ : شعيرات. (1/109)
97- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيد ، عَنْ حَبِيبٍ ، قَالَ : سئل عطاء : أي ساعة يفيض الناس من المزدلفة ؟ قَالَ عطاء : حَدَّثَنَا ابن عباس ، أن رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يبعث بالثقل سَحَرًا ، وكنت فيمن يبعث. فقيل لعطاء : أفما ينتظرون طلوع الفجر ؟ قَالَ : إنما كان هذا شيئًا كانت الجاهلية تفعله ، يقولون : أشرق ثبير ، فيفيضون مع طلوع الشمس . وبعرفة قبل غروبها . وأما المسلمون فإنهم يفيضون [33/أ] من المزدلفة الأول فالأول. (1/110)
98- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ جَمِيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : كنت أمشي في طريق من طرق الشام مع معاذ , فنحيت شيئًا عن الطريق ، قَالَ : فَقَالَ لي : ما أردت بهذا قَالَ قلت أردت بكذا الخير قَالَ : سَمِعْتُ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : من نحى أذى من طريق كتب له حسنة ، ومن كتب الله له حسنة ، أدخله الجنة . (1/111)
99- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي الْبَارِحَةَ لَدَى هَذِهِ الْحُجْرَةِ أَوَّلُهَا إِلَى آخِرِهَا . فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا عُرِضَ عَلَيْكَ مَنْ خُلِقَ ، فَكَيْفَ عُرِضَ عَلَيْكَ مَنْ لَمْ يُخْلَقْ ؟ فَقَالَ : صُوِّرُوا لِي فِي الطِّينِ ، حَتَّى لأَنَا أَعْرَفُ بِالإِنْسَانِ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِصَاحِبِهِ. (1/112)
100- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، [33/ب] قَالَ : حَدَّثَنَا جيدة بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ الْمُزَنِي أَبِي الْعَلاَنِيَةِ , قَالَتْ : حَدَّثَنِي أَبِي ، أنه كان بسوق الكوفة قائم إذ أقبل عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى , على حمار ، حتى أتى إلى سُوقِ الصَّيَارِفِ , وقَالَ : أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ الصَّيَارِفِ . فسارعوا إليه ، فَقَالَوا : بَشَّرَكَ اللَّهُ بِالْجَنَّةِ ، فَقَالَ : أَبْشِرُوا بِالنَّارِ . كررها عليهم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ . (1/113)
101- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُقْبَةَ الأَزْرَقُ (1) ، قَالَ : حَدَّثَنَا سفيان بن سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احتج آدم وموسى ، عليهما السلام ، فَقَالَ موسى : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، ونفخ فيك من روحه ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ ، فعصيت ربك ، فأهبطنا من الجنة إلى الأرض ، فأغويتنا وأشقيتنا ، قَالَ آدم ، عليه السلام : أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاَتِهِ ، وبكلامه ، فهل من شيء كان يعلمه أن يكون إلا سيكون ، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأصبعه الخنصر : فَحَجَّ آدَمُ ، فَحَجَّ آدَمُ .
__________
(1) عَبَّاد بن موسى القُرَشِيُّ ، أبو عُقْبة ، البَصْرِيُّ ، العَبَّادانِيُّ ، نزيل بغداد ، وقد خلطه بعضهم بالخُتَّلِي فَوَهِمَ ، ثقة ، من كبار العاشرة (تمييز) . " التقريب " ، وانظر : " تهذيب الكمال " 14/166 (3098) .(1/114)
102- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : [34/أ] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أن رَسُولَ الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعطي أهله قوت سنتهم. (1/115)
103- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ جِسْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي جِسْرِ بْنُ فَرْقَدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، يَقُولُ : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَغْدُونَ فِي حُلَّةٍ ، وَيَرُوحُونَ فِي أُخْرَى ، كَغُدُوِّ أَحَدِكُمْ ، وَرَوَاحِهِ إِلَى مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا ، فَكَذَلِكَ يَغْدُونَ وَيَرُوحُونَ إِلَى زِيَارَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ، وَذَلِكَ لَهُمْ بِمَقَادِيرَ وَمَعَالِمَ يَعْلَمُونَ تِلْكَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتُونَ فِيهَا رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ . (1/116)
104- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ , قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِنْهَالٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ قُنْبُرَةً , فَلَمَّا صَارَتْ فِي يَدِهِ قَالَتْ : مَا تُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ بِي ؟ قَالَ : أَذْبَحُكِ فَآكُلُكِ . قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أُشْفِي مِنْ مَرَضٍ وَلَا أُشْبِعُ مِنْ جُوعٍ , وَلَكِنِّي أُعَلِّمُكَ [34/ب] ثَلاَثَ خِصَالٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَكْلِي , وَأَمَّا وَاحِدَةٌ فَأُعَلِّمُكَهَا وَأَنَا فِي يَدِكَ , وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِذَا تَرَكْتَنِي فَانْتَفَضْتُ , وَالثَّالِثَةُ إِذَا صِرْتُ عَلَى الشَّجَرَةِ قَالَ : هَاتِ . قَالَتْ : لَا تَلَهَّفْ عَلَى مَا فَاتَكَ ، قَالَ : فَخَلَّى عَنْهَا ، فَانْتَفَضَتْ قَالَ : هَاتِ الثَّانِيَةَ . قَالَتْ : لَا تُصَدِّقَنَّ بِمَا لَا يَكُونُ أَنْ يَكُونَ قَالَ : ثُمَّ طَارَت ، وَصَارَتْ عَلَى الشَّجَرَةِ , فَقَالَتْ : يَا شَقِيُّ لَوْ ذَبَحْتَنِي أَخْرَجْتَ مِنْ حَوْصَلَتِي دُرَّتَيْنِ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ عِشْرِينَ مِثْقَالًا قَالَ : فَعَضَّ شَفَتَيْهِ وَتَلَهَّفَ , وَقَالَ : هَاتِ الثَّالِثَةَ قَالَتْ : أَنْتَ نَسِيتَ اثْنَتَيْنِ , أَلَمْ أَقُلْ لَكَ : لَا تَلَهَّفْ عَلَى مَا فَاتَكَ , وَلَا تُصَدِّقَنَّ بِمَا لَا يَكُونُ أَنْ يَكُونَ , أَنَا وَلَحْمِي وَدَمِي لَا أَكُونُ عِشْرِينَ مِثْقَالاً , فَكَيْفَ يَكُونُ فِي حَوْصَلَتِي دُرَّتَيْنِ يَكُونُ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ عِشْرِينَ مِثْقَالاً , ثُمَّ طَارَتْ وَذَهَبَتْ. (1/117)
105- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ ، عَنْ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ ، وهو عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الرِّجَالِ ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ سُرَّقٌ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِشَاهِدٍ وَيَمِينٍ . (1/118)
106- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا [35/أ] يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلاَمَةَ بْنِ وَقْشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وكان بَدْرِيًّا ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ أَبْيَاتِنَا من بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا ذَاتَ غَدَاةٍ حَتَّى جَلَسَ إِلَى بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فِي نَادِيهِمْ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ من أحدث قومي بركن لي في ناحية المجلس ، إلى فِنَاءِ قَالَ : فقام بين ظهراني المجلس ، فَذَكَرَ الْبَعْثَ وَالْقِيَامَةَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، والحساب والميزان ، فذكر ذَلِكَ لأَصْحَابِ وَثَنٍ لاَ يَرَوْنَ بعثًا كائنًا بَعْدَ الْمَوْتِ فَقَالُوا له وَيْحَكَ يَا فُلاَنُ أَتَرَى هَذَا كَائِنًا إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الْعِبَادَ بَعْدَ مَوْتَهِمْ إِذْ صَارُوا تُرَابًا وَعِظَامًا إِلَى دَارٍ غَيْرَ هَذِهِ الدَّارِ يُجْزَوْنَ فِيهَا بِأَحْسَنَ أَعْمَالِهِمْ وَسَيِّئِهَا ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى جَنَّةٍ وَنَارٍ ؟ قَالَ : نعم وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إن ذلك كائن ، وَدِدْتُ أَنَّ حَظِّيَ مِنَ ذَلِكَ النَّارُ ، هو أعظم من تنانيركم ، تسجرونه عليَّ حتى إذا أحميتموه [ 35/ب] حملتموني فيه ، ثم أطينتم عَلَيَّ ، فَقَالُوا لَهُ : وَمَا عَلاَمَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَبِيٌّ يُبْعَثُ الآنَ قَدْ أَظَلَّكُمْ زَمَانُهُ يَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ الْبِلاَدِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مَكَّةَ قَالُوا : وَبِكَمْ ذَلِكَ مِنَ الزَّمَانِ ؟ قَالَ : إِنْ يُسْتَشَبَّ هَذَا الْغُلاَمُ عُمْرَهُ يُدْرِكُهُ ، قَالَ سَلَمَةُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَمَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، مُحَمَّدًا رَسُولاً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنَّ الْيَهُودِيَّ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، فَآمَنَّا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَّقْنَاهُ ، وَكَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ ، فَكُنَّا نَقُولُ : وَيْلَكَ يَا فُلاَنُ أَيْنَ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّهُ لَيْسَ بِهِ حَسَدًا وَبَغْيًا. (1/119)
107- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ , عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ : أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى عثمان بن عفان في حاجة , فَكَانَ عُثْمَانُ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ , وَلاَ يَنْظُرُ فِي حَاجَتِهِ , فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ حَنِيفٍ , فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ : ائْتِ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأْ , ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقْضِي لِي حَاجَتِي , وَتَذْكُرُ حَاجَتَكَ , وَرُحْ إِلَيَّ حَتَّى أَرُوحَ مَعَكَ , فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ , فَصَنَعَ مَا قَالَ لَهُ عُثْمَانُ , ثُمَّ أَتَى بَابَ عُثْمَانَ ، فجاء البواب ، فأخذ بيده معًا فدخل على عثمان , فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الطِّنْفِسَةِ , وَقَالَ : حَاجَتُكَ ؟ [36/أ] فَذَكَرَ له حَاجَتَهُ , فَقَضَاهَا لَهُ ، فقَالَ ما فهمت ُ حَاجَتَكَ حَتَّى كَانَ السَّاعَة انظر مَا كَانَتْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِي عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ ، فقال له : جزاك الله خيرًا ، ما كان ينظر في حاجتي ، ولا يلتفت إلي حتى كلمته ، فقال عثمان بن حنيف : ما كلمته ولكني سَمِعْتُ رَسُول الله وَجَاءَ إِلَيْهِ ضَرِيرٌ فَشَكَى إِلَيْهِ ذَهَابَ بَصَرِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَتَصْبِر ؟ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ وَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ائْتِ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأْ ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثم قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَا نَبِيَّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، فَتُجْلِي عَنْ بَصَرِي ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ وَشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي ، قَالَ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ : فَوَاللَّهِ مَا تَفَرَّقْنَا وَطَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضُرٌّ قَطُّ. (1/120)
108- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِير ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الكَبِيرِ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ [36/ب] رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الأَزْدُ أَزْدُ اللهِ فِي الأَرْضِ يُرِيدُ النَّاسُ أَنْ يَضَعُوهُمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يَرْفَعَهُم .
فذلك مئة وسبعة وخمسون رجلاً (1) .
__________
(1) يعني عدد شيوخه البصريين ، أو عدد شيوخه من أول الكتاب ، والله أعلم .(1/121)
109- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بن سُفْيَان ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : إِيمَانُ بِاللهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَغْلاَهَا أَثْمَانًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا ، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَتُعِينُ صَانِعًا ، أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ ذَلِكَ ؟ قَالَ فَتَكُفُّ أَذَاكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّهَا صَدَقَةُ تَصَّدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ. (1/122)
110- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ فِرَاسٍ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنَتِي . ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا ، فَبَكَتْ ، فَقُلْتُ لَهَا : اسْتَخَصَّكِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثِهِ ، ثُمَّ تَبْكِينَ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ ، فَقُلْتُ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ ، فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ ، فَقَالَتْ : مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . سَأَلْتُهَا ، [37/أ] فَقَالَتْ : إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيَّ ، فَقَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ سنة مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَلاَ أُرَاهُ إِلاَّ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي ، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لُحُوقًا بِي ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ ، أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَتْ : فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ. (1/123)
111- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ العَامِرِيُّ أَبُو عَامِرٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ مِقْلاَصٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَكَلَ طَيِّبًا ، وَعَمِلَ فِي سُنَّةٍ ، وَأَمِنَ النَّاسُ بَوَائِقَهُ كان في الجَنَّةَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ هَذَا اليَوْمَ فِي النَّاسِ لَكَثِيرٌ ، قَالَ : وَسَيَكُونُ فِي قُرُونٍ بَعْدِي. (1/124)
112- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : دَخَلْت عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا : إِلاَّ تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فقَالَت : بَلَى ، ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أصلى الناس ؟ (1/125)
[37/ب] فقلنا : لا يارَسُول الله وهم ينتظرون . فقَالَ : ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. ففعلنا فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ : أَصَلَّى النَّاسُ ؟ فَقُلْنَا لاَ هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يارَسُول الله . فقَالَ : ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. قالت : فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ : أَصَلَّى النَّاسُ ؟ فَقُلْنَا لاَ هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يارَسُول الله ، فَقَالَ : ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ. ففعلنا فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ : أَصَلَّى النَّاسُ ؟ فَقُلْنَا لاَ هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يارَسُول الله . قَالَتْ : وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَلاَةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ ، فَأَرْسَلَ رَسُولَ الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي بكر أن يصلي بالناس فأتاه الرَّسُولَ ، فَقَالَ له : إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َ يَأْمُرُك أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ . فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ ، وَكَانَ رَجُلاً رَقِيقًا ، يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ ، فَقَالَ لَهُ : عُمَرُ أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ . قَالَتْ : فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً ، فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ : أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ لِصَلاةِ الظُّهْرِ ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّر ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَتَأَخَّرَ ، وَقَالَ لَهُمَا : أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ (1/126)
[38/أ] قَالَ : فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ قَائِمٌ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ .
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ : أَلاَ أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : أَسَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ العَبَّاسِ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، فَقَالَ : هُوَ عَلِيُّ بن أبِي طَالِبٍ ، عَلَيْهِ السَّلاَم . (1/127)
113- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو زُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : دخلت أنا وأبي على رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إن هذه الأمة لن تنقضي أول ما تنقضي حتى يكون فيكم اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ، فَقَالَ شيء لم أسمعه ، فسألت أَبِي ؟ فَقَالَ : كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ . (1/128)
114- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْنَّهْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، فِي هَذِهِ الآيَةِ : {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [ النساء : 59 ] ، قَالَ : أُولِي الْخَيْرِ. (1/129)
115- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : [38/ب] حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَانِئٍ الضُّبَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا [ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ صَدَقَ ] (1) الْمَسَاكِينُ مَا [أَفْلَحَ مَنْ ] (25) رَدَّهُمْ .
__________
(1) ضرب سواد وطمس في النسخة ، فلم أستطع قراءة هذا النص سوى ما أثبته ، وما بين حاصرتين فمن مصادر تخريج الحديث ، نحو : " الضعفاء " للعقيلي (1022- ترجمة عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيِّ) ، و" الموضوعات " ، لابن الجوزي 2/155 ، و" الميزان " للذهبي 4/234 (4728) ، و " اللسان " لابن حجر 5/45 (4527) ، و" اللآلىء المصنوعة " للسيوطي 2/63 .(1/130)
116- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَِنْدَلٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : أَيُّمَا عَبْدٍ تَزَوَّجَ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَهُوَ زَانٍ . (1/131)
117- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ الله ، عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ الرَّحِمَ شُجْنَةٌ مِنِّي فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُه. (1/132)
118- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَامِلُ أَبُو الْعَلاَءِ التَّمِيمِيُّ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيًّا إِلاَّ عَاشَ نِصْفَ مَا عَاشَ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ. (1/133)
119- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا [39/أ] مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي المَسْجِدِ ، قَالَ مِسْعَرٌ : أُرَاهُ قَالَ : ضُحًى ، فَقَالَ : صَلِّي ، أو صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ لِي عَلَيْهِ دَيْنٌ فَقَضَانِي وَزَادَنِي. (1/134)
120- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُصْعَبٍ أَبُو زَكَرِيَّا الْكَلْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عمر بن نافع ، عن أبي بكر العبسي ، قَالَ : دخلت حيز الصدقة مع عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، قَالَ : فجلس عثمان في الظل يكتب ، وقام علي على رأسه يملي عليه ما يَقُولُ عمر ، وعمر في الشمس قائم في يوم حار شديد الحر ، عليه بردان أسودان ، متزرًا بواحد ، وقد لف على رأسه آخر ، يعد إبل الصدقة ، يكتب ألوانها وأسنانها ، فَقَالَ علي لعثمان ، وسمعته يَقُولُ : نعت بنت شعيب في كتاب الله : { يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } [ القصص : 26 ] ، قَالَ : ثم أشار علي بيده إلى عمر ، فَقَالَ : هذا القوي الأمين. (1/135)
121- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنِ الْمِنْهَال [39/ب] بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : قَالَتْ لِي أُمِّي : مَتَى عَهْدُكَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : مَالِي بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا . فَنَالَتْ مِنِّي ، فَقُلْتُ لَهَا : دَعِينِي فَإِنِّي آتِيهِ فَأُصَلِّي مَعَهُ الْمَغْرِبَ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ . قَالَ : فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ ، فَصَلَّى حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَسَمِعْتُ بِعَرَضٍ عَرَضَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ فَتَأَخَّرْتُ ثُمَّ دَنَوْتُ ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَقِيضِي مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : حُذَيْفَةُ . فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ يَا حُذَيْفَةُ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلأُمِّكَ يَا حُذَيْفَةُ ، أَمَا رَأَيْتَ الْعَارِضَ الَّذِي عَرَضَ ؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ : ذَاكَ مَلَكٌ لَمْ يَهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ قَبْلَ السَّاعَةِ ، فَاسْتَأْذَنَ اللَّهَ فِي السَّلاَمِ عَلَيَّ ، وَبَشَّرَنِي بِأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّة . (1/136)
122- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ أَبُو الْهَيْثَمِ الْكَاهِلِيُّ ، وَكَانَ ثِقَةً ، قَالَ : حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ يُونُسَ أَبُو يُونُسَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ ... (1) قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ... (2) من شيء . [42/أ]
__________
(1) كلمتان لم أستطع قراءتهما .
(2) كلمة لم أستطع قراءتها .(1/137)
123 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَلْجٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ العَنَزِيِّ ، عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَتَصَافَحَا وَحَمِدَا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَاهُ غُفِرَ لَهُمَا . (1/138)
124 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن أَبِي شَيبةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْغُطَيْفِيِّ ثم المرادي ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : أَلاَ أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : بَلَى ثُمَّ بَدَا لِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لاَ بَلْ أَهْلَ سَبَأٍ ، فَهُمْ أَعَزُّ وَأَشَدُّ قُوَّةً . قَالَ : فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَذِنَ لِي فِي قِتَالِ سبأ ، فَلَمَّا أن خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ أَنْزَلَ اللَّهُ فِي سَبَأٍ مَا أَنْزَلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا فَعَل الْغُطَيْفِيُّ ؟ فَأَرْسَلَ إِلَى مَنْزِلِي ، فَوَجَدَنِي قَدْ سِرْتُ ، قال : فَرَدَدْتُ ، فَلَمَّا أَتَيْت رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدْتُهُ قَاعِدًا وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ ، قَالَ : فَقَالَ : بَلِ ادْعُ الْقَوْمَ ، فَمَنْ أَجَابَ فَاقْبَلْ مِنْهُ ، وَمَنْ لَمْ يَجِبْ ، فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِ ، حَتَّى تُحْدِثَ (1/139)
[42/ب] إِلَيَّ قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا سَبَأ أَرْضٌ هِيَ أَوِ امْرَأَةٌ ؟ قَالَ : لَيْسَتْ بِأَرْضٍ ، وَلاَ امْرَأَةٍ ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً مِنَ الْعَرَبِ ، فَتَيَامَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ ، وَتَشَاءَمَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ ، فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا : فَلَخْمٌ ، وَجُذَامُ ، وَغَسَّانُ ، وَعَامِلَةُ ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا : فالأُزْدُ ، وَكِنْدَةُ ، وَحِمْيَرُ ، وَالأَشْعَرِيُّونَ ، وَأنْمَارٌ ، وَمَذْحِجٌ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا أَنْمَارٌ ؟ قَالَ : الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمٌ وَبَجِيلَةُ . (1/140)
125 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، فِي بَنِي ذُهْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَنَّاطُ ، وَكَانَ ثِقَةً ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : أَبَى اللَّهُ أَنْ يَقْبَلَ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ . (1/141)
126 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ قُطْبَةُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ (1) ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ فِي حَظِيرَةٍ وَثِيقَةٍ يَأْكُلاَنِ وَيَفْرِسَانِ ، أَسْرَعَ مِنْ حُبِّ الشَّرَفِ ، وَحُبِّ الْمَالِ فِي دِينِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ .[40/أ]
__________
(1) في أمالي ابن بشران (846) : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ ، به . ولم يذكر عبد الله بن دينار .(1/142)
127- حَدَّثَنَا (1) عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ المُهَلَّبِ البَجَلِيُّ ، وَأَبُو زَكَرِيَّا الْكَلْبِيُّ (2) ، قَالاَ : حَدَّثَنَا ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الإِزَارِ : فَأَخَذَ بِوَسَطِ عَضَلَةِ السَّاقِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، زِدْنِي ، قَالَ : فَأَخَذَ بِمُقَدَّمِ الْعَضَلَةِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، زِدْنِي . قَالَ : لاَ خَيْرَ فِيمَا هُوَ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ . يَا أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ : فَقُلْتُ : هَلَكْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : بَلْ سَدِّدْ وَقَارِبْ تَنْجَ يَا أَبَا بَكْرٍ .
__________
(1) كرر الناسخ في بداية اللوحة [40/أ] أول سطرين ، من بداية اللوحة قبل السابقة [38/أ] ، سواءًا بسواء ، ثم فصل بسطر ، ثم ذكر هذا النص .
(2) يَحْيَى بْنُ مُصْعَبٍ ، أَبُو زَكَرِيَّا ، الْكَلْبِيُّ ، الكُوفِيُّ ، تقدمت ترجمته برقم (120) .(1/143)
128- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الْجُمُعَةَ ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ ، وليس على الْحِيطَانِ فَيْءٌ يُسْتَظَلُّ بِهِ. (1/144)
129- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا [ الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ ] (1) ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ [40/ب] بْنِ مُصَرِّفٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى : أَوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ ؟ قَالَ : لاَ ، قُلْتُ : فَكَيْفَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ بِالْوَصِيَّةِ ؟ قَالَ : أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ : قَالَ طَلْحَةُ : وَقَالَ الْهُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ : أَبُو بَكْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ يَتَأَمَّرُ عَلَى وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟! وَدَّ أَبُو بَكْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدًا فَخُزِمَ أَنْفُهُ بِخِزَام (2) .
__________
(1) كذا قرأته ، وهو غير واضح في النسخة ، والحديث أخرجه أبو عوانة في " مسخرجه " (5753) ، من هذا الوجه ، وهو في الصحيحين ، وغيرهما من طرق أخرى ، عن مالك بن مغول ، به .
(2) هذا استفهام على سبيل الإنكار ، يَدْحَضُ رأي الشِّيعة الروافض الذين يزعمون كذبًا وزورًا أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصى لعلي بن أَبِي طالب ، رضي اللَّهُ تعالى عنه ، بالخلافة من بعده ، وهذا ضلالٌ بعيدٌ ، لم يخرج إلاَّ من عَفَنِ عقول الشِّيعة ، وهنا يتعجب الهُزَيْل بن شُرَحْبِيل من كفرهم هذا ، فأبو بَكْر ، رضى اللَّهُ عنه ، أجل وأرفع من أن يتأمر على وَصِيِّ رسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إن كان موجودًا ، ولو أوصى رسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى طفلٍ لا يُدرك لكان أبو بَكْر الصِّدِّيق أول من سارع ببيعته ، وانقاد له ، ولكنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يُوص إلى أَحَدٍ .(1/145)
130- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن سعيد الأصبهاني ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ (1) ، قَالَ : حَدَّثَنَا غُطَيْفُ بْنُ أَعْيَنَ ، مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ : يَا عَدِيُّ اطْرَحْ هَذَا الْوَثَنَ مِنْ عُنُقِكَ ، فَطَرَحْتُهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ بَرَاءَةَ فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [ التوبة : 31 ] حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا ، فَقُلْتُ : إنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ يكان يحلون لكم الحرام فَتَسْتَحِلُّونَهُ ، ويحرمون عليكم الحلال فَتُحَرِّمُونُهُ ؟ قال : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَتِلْكَ عِبَادَتُهُم .
__________
(1) " طبقات ابن سعد " 3/453 (4482) ، " معجم الطبراني الكبير " (3233) ، و" حلية الأولياء " 1/356 (1240) ، و" شعب الإيمان " 5/131 (3188) .(1/146)
131- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ [41/أ] الْشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عن النبي صلى اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَذْفُ السَّلاَمِ سُنَّة . (1/147)
132- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ ، عَنْ يُونُسَ بن عبيد ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَطَبَ النِّسَاءَ قَامَتْ إلَيْهِ امْرَأَةٌ جَلِيلَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نِسَاءِ مُضَرَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنَّا كَلٌّ عَلَى آبَائِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَأَبْنَائِنَا ، فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ؟ قَالَ : الرَّطْبُ تَأْكُلِينَ وَتُهْدِينَ . (1/148)
133- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُد بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ زَنًى ، وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ . (1/149)
134- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ الْطَّحَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، [37/ب] عَنْ سَلْمِ بْنِ أَبِي الذَّيَّالِ ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا مُسَاعَاةَ فِي الإِسْلامِ ، وَمَنْ سَاعَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَدْ أَلْحَقْتُهُ بِعَصْبَتِهِ ، وَمَنِ ادَّعَى وَلَدًا مِنْ غَيْرِ رُشْدِهِ ، لم يَرِثُ وَلم يُورَثُ. (1/150)
135- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الأَزْدِيُّ ، ثم الْمَعْنِى أَبُو الْحُسَيْنِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَفِيهِ فَتِيَّةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَوْلٌ فَلْيَنْكِحْ ، وَإِلاَّ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ وَمَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ. (1/151)
136- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ خُوَارٍ أَبُو نَصْرٍ الْمُسَمَّى ، فِي بَنِي حَرَامٍ مَحْضُون ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ الْعَلاَءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : بينما نحن نصلي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء ، فكان إذا سجد وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ ، عَلَى ظَهْرِهِ فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ أَخذهما بِيَدِهِ أَخْذًا رَفِيقًا فَوَضَعَهُمَا ، فَإِذَا سَجَدَ عَادَ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهِ ، فَأَخَذَهُمَا فَوَضَعَهُمَا عَلَى فَخِذِه ، فقمت فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلاَ [43/أ] أَرُدُّهُمَا إِلَى أُمِّهِمَا ؟ قَالَ : لا ، فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ ، فَقَالَ : ألحقا بأمكما ، قال : فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ فَلَمْ يَزَالاَ فِي ضَوْئِهَا حَتَّى دَخَلاَ . (1/152)
137- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادَ الْمُحَارِبِيُّ أَبُو عَلِيٍّ مؤذن مسجدهم ، قَالَ : أخبرنا الْمُحَارِبِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ , عَنْ عُمَرَ أَبِي حَفْصٍ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَنِي ، وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا , فَجَعَلَهُمْ أَصْحَابِي , وَأَصْهَارِي , وَأَنْصَارِي , وَسَيَأْتِي قَوْمٌ مِنْ بَعْدِكُمْ يَسُبُّونَهُمْ , أَوْ قَالَ : يَنْتَقِصُونَهُمْ , فَلاَ تُجَالِسُوهُمْ , وَلاَ تُؤَاكِلُوهُمْ , وَلاَ تُنَاكِحُوهُمْ , وَلاَ تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ ، وَلاَ تُصَلُّوا مَعَهُمْ . (1/153)
138- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : مَنْ قَدَّمَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْحَجِّ , فَلاَ حَرَجَ عَلَيْهِ. (1/154)
139- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ فُرَاتٍ الأَنْمَاطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، [43/ب] عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، حدثهم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قِيْلَ لَهُ : فِي أَيِّ شَيْءٍ كُفِّنَ النَّبِيُّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ كَانَ يَلْبَسُهَا وَقَمِيصٍ. (1/155)
140- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ التَّمِيمِيُّ أَبُو عَمْرُو ، قَالَ : حدَّثَنَا قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز الْعَوْفِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُلْقَى عَلَى أَهْلِ النَّارِ الْجُوعُ ، حَتَّى يَعْدِلَ عِنْدَهُمْ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ ، قَالَ : فَيَسْتَغِيثُونَ فَيُغَاثُونَ بِطَعَامٍ مِنْ ضَرِيْعٍ ، لا يسمن ، وَلاَ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ، فَيَسْتَغِيثُونَ فَيُغَاثُونَ بِالْطَعَامِ ، فَيُغَاثُونَ بِطَعَامٍ ذِي غُصَّةٍ ، فَيَذْكُرُونَ أَنَّهُمْ كَانُوا يُجِيزُونَ الْغَصَصَ في الدنيا بِالشَّرَابِ ، فَيَسْتَغِيثُونَ بِالشَّرَابِ ، فَيَسْتَغِيثُونَ بِالشَّرَابِ فَيُرْفَعُ إِلَيْهِمُ الحَمِيمُ بِكَلاَلِيبِ الحَدِيدِ ، قَالَ : فَإِذَا دَنَتْ مِنْ وُجُوهِهِمْ شَوَتْ وُجُوهَهُمْ ، فَإِذَا دَخَلَتْ بُطُونَهُمْ قَطَّعَتْ مَا فِي بُطُونِهِمْ ، فَيَقُولُونَ : ادْعُوا خَزَنَةَ جَهَنَّم ، فيدعون خزنة جهنم ، أَنْ { ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ } [ غافر : 49 ] ، قَالَ: { أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلَالٍ } [ غافر : 50 ] ، [ 44/أ] قَالَ : فَيَقُولُونَ : ادْعُوا مَالِكًا ، قَالَ : فيدعون مالك {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [ الزخرف : 77 ] ، قَالَ : فَيُجِيبُهُم رَبُّهُمْ : {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [ الزخرف : 77 ] . (1/156)
قال : فَقَالَ الأَعْمَشُ : نُبِّئْتُ أَنَّ بَيْنَ دُعَائِهِمْ وَبَيْنَ إِجَابَةِ مَالِكٍ إِيَّاهُمْ أَلْفَ عَامٍ قَالَ ، فَيَقُولُونَ : ادْعُوا رَبَّكُمْ فَلاَ أَحَدَ خَيْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ ، فَيَقُولُونَ : {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} [ المؤمنون : 107 ] قَالَ : فَيُجِيبُهُمْ {اخْسَؤُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ} ، [ المؤمنون : 108 ].
قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ يَئِسُوا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْخُذُونَ فِي الزَّفِيرِ وَالحَسْرَةِ وَالوَيْل . (1/157)
141- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَوَّاصُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ التَّمِيمِيُّ ، عَنْ مُدْرِكٍ أَبِي الْحَجَّاجِ قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ عَيْنَيْ عَلِيٍّ أَثَرَ الْكُحْل ، قَالَ : وَرَأَيْتُهُ َ يُصَلِّي الضُّحَى وَهُو فِي الْمَقْصُورَةِ . (1/158)
142- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : صَلَّيْت مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه ، فاستقبله ولدان فجعل يمسح خد أحدهم [44/ب] وَاحِدًا وَاحِدًا ، قَالَ : وَأَمَّا أَنَا فَمَسَحَ خَدَّيَّ ، فَوَجَدْتُ لِيَدِهِ بَرْدًا وَرِيحًا كَأَنَّمَا أَخْرَجَهَا مِنْ جُؤْنَةِ عَطَّارٍ . (1/159)
143- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إن َالصَّيْتَ فِي السَّمَاءِ ، وَالْمِقَةُ مِنَ اللهِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ، قَالَ لِجِبْرِيلَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأُحِبُّهُ فَأَحِبُّوهُ ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُنْزِلُ لَهُ الْمِقَةَ فِي الأَرْض .
وَالْمِقَةَ : الْحُبُّ . (1/160)
144- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ الْقَيْلِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فِي الصَّلاَةِ . (1/161)
145- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَضَّاحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َ بَعَثَهُ إِلَى رَجُلٍ عَرَّسَ بِامْرَأَةِ أَبِيهِ ، فَقَتَلَهُ وَخَمَّسَ مَالَهُ . (1/162)
146- حَدَّثَنَا عَبْدُ الله [45/أ] قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَصَرِيُّ أَبُو عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً . (1/163)
147- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيْد ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَّلُ النَّاسِ هَلاَكًا فَارِسُ ثُمَّ الْعَرَبُ وَسَائِرُ النَّاسِ هَا هُنَا ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ . (1/164)
148- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، كَانَ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، فجعل خَيْطًا مِنْ مُصَلاَّهُ إِلَى بَابِ حجرته ، ووضع عنده مِكْتَلاً فِيهِ تَمْرٌ ، وغير ذلك ، فكان إِذَا سَلَّمَ الْمِسْكِينُ أَخَذَ مِنْ ذَلِكَ الْمِكْتَلِ ثُمَّ أَخَذَ الْخَيْطِ حتى منتهى إلى باب الحجرة حَتَّى يُنَاوِلَهُ الْمِسْكِين ، وَكَانَ أَهْلُهُ يَقُولُونُ لَهُ : نَحْنُ نَكْفِيكَ . فَيقول : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مُنَاوَلَةُ الْمِسْكِينِ تَقِي مِيتَةَ السُّوءِ (33) . (1/165)
149- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنُ يَزِيدٍ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا [45/ب] رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ يُنَجِّسُ الْمَاءَ إِلاَّ مَا غَيَّرَ رِيحَهُ أَوْ طَعْمَهُ . (1/166)
150- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ الْكِنَانِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ الأََسَدِيُّ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِر ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ ، وَأَوْجَزْتَ ، فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ ، قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ فِي فِقْهِهِ ، فَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا. (1/167)
151- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ بْنُ يَحْيَى النَّهْشَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، يرفعه إلى أَبِي مُوسَى الأََشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلاَ عَلَى خَالَتِهَا. (1/168)
152- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ :حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ ، في مسجد بني شيطان ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ [46/أ] الأَعْمَشِ ، عَنْ شَمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عن زياد الأسدي قَالَ : قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ : لقد سارت أمنا ْ مَسِيرَنَا وإنا لنعلم أنها زَوْجَةُ نبي الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، ولكن إن الله أحب أن يبتلينا بها لينظر إياه نطيع ، أو إياها . (1/169)
153- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ ، عن سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ نِيَارٍ ، عن عمه أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ما صَلَّى عَلَيَّ عَبْدٌ مِنْ أُمَّتِي [ صَلاَةً ] صَادِقًا بِهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ إِلاَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَكَتَبَ الله لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَات. (1/170)
154- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ْ أَبُو عُمَرَ بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ ، في جبانة سبيع ، عند الحوض ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ : إِذَا دَخَلَ الْمَيِّتُ الْقَبْرَ ، مُثِّلَتْ لَهُ الشَّمْسُ عِنْدَ غُرُوبِهَا ، قَالَ : فَيَقُومُ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ ، فَيَقُولُ : دَعُونِي أُصَلِّي . (1/171)
155- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الأَسَدِيُّ [46/ب] قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، قَالَ : خَرَجَ الْحَسَنُ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، اذْهَبْ مَعِي فِي حَاجَةٍ إِلَى فُلاَنٍ ، فَتَرَكَ الطَّوَافَ وَذَهَبَ مَعَهُ ، فَلَمَّا ذَهَبَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ حَاسِدٌ لِلرَّجُلِ الَّذِي ذَهَبَ مَعَهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، تَرَكْتَ الطَّوَافَ وَذَهَبَتَ مع فلان فِي حَاجَتِهِ ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ : وَكَيْفَ لاَ أَذْهَبُ مَعَهُ ؟ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ ذَهَبَ فِي حَاجَةٍ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَقُضِيَتْ حَاجَتُهُ كُتِبَتْ له حَجَّةً وَعُمْرَةً ، وَإِنْ لَمْ يُقْضَ كُتِبَتْ لَهُ عُمْرَةٌ فَقَدِ اكْتَسَبْتُ حِجَّةً وَعُمْرَةً وَرَجَعْتُ إِلَى طَوَافِي. (1/172)
156- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بن جعفر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ الْفَضْلِ ، مولى بَجِيلَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ إسْمَاعِيلَ ، قَالَ : عن عَامِرٍ الشَّعْبِيُّ ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آتٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنِّي مُطَاعٌ فِي قَوْمِي ، فَبِمَ آمُرُهُمْ ؟ قَالَ : مُرْهُمْ بِإِفْشَاءِ السَّلاَمِ ، وَقِلَّةِ الْكَلاَمِ إِلاَّ فِيمَا يَعْنِيهِمْ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَعَمَّ أَنْهَاهُمْ ؟ قَالَ : انْهَهُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ . (1/173)
قَالَ السُّدِّيُّ : [47/أ] يَعْنِي بِالْمَالِ الْحَيَوَانَ من ملك منه شيئًا ، فليحسن إليه ، ومن كرهه فليبع . وَانْهَهُمْ عَنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ ، وَوَأْدِ الْبَنَاتِ . (1/174)
157- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاضِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُرَيْمٌ ، وسُفْيَانَ ، عن ْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَرَّرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ نِكَاحَ إِلاَّ بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ . (1/175)
158- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلىَ اللهُ علَيهِ وسلَّم : نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ : الصحة والْفَرَاغُ . (1/176)
159- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ يُونُسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ حَازِمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمِّي حَمَادَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَتْ : سَمِعْتُ عَمَّتِي , تَقُولُ : كَانَتْ أُمُّ لَيْلَى يصبغ لها درعها وخمارها وملحفتها فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً ، وَتَخْضُب يَدَيْهَا وَرِجْلِيهَا غَمْسَة ، وَتَقُولُ : عَلَى هَذَا بَايَعْنَا [47/ب] رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ : وَكَانَتْ فِي يَدَيْهَا مَسَكَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهَا مِنَ الْفَيْءِ. (1/177)
160- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عن مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ الْعُرْسِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ستليكم بعدي ولاة يعملون أعمالا تنكرونها ، فمن أنكر سلم ، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا ، كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا. (1/178)
161- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ البُرْجُمِيُّ ، قَالَ : عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِير ، قَالَ : بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا بَايَعَتْ النِّسَاءُ ، فَمَنْ مَاتَ مِنَّا وَلَمْ يَأْتِ بِشَيْءٍ مِنْهُنَّ : ضَمِنَ لَهُ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ مَاتَ مِنَّا وَأَتَى شيئًا منهن فَأُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ وَمَنْ مَاتَ مِنَّا وَأَتَى شَيْئًا مِنْهُنَّ فَسُتِرَ عَلَيْهِ فَعَلَى اللهِ حِسَابُهُ. (1/179)
162- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو شريح مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : قَالَ سُفْيَانُ : وددت أن يدي قطعت من المنكبين ، ولم أذل في الحديث. (1/180)
163 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، [48/أ] قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حدثنا محمد بن أبان الجعفي عن علقمة بن مرثد ، عن عقبة بن جرول الحضرمي قَالَ : لما خرج المختار بن أبي عبيد كنا هذا الحي أول من تسرع إليه ، فبلغ ذلك سويد بن غفلة الجعفي ، قال : فأتانا في مسجدنا فقال : يا معشر شعيب إن لكم علي حقا و قرابة وجوارا ، وقد بلغني أنكم أسرعتم إلى هذا الرجل والله لا أحدثكم إلا ماسمعت منه ، فقال : بينما إنا نسير في طريق مكة إذ غمزني غامز بقضيب من خلفي فالتفت فإذا المختار بن أبي عبيد فقال يا شيخ ما تقول في ذلك الشيخ قَالَ : قلت أي شيخ ؟ قَالَ : قلت : علي بن أبي طالب ، قَالَ : قلت فيه إني أشهد الله أني أحبه بسمعي وبصري ولساني وقلبي ، قَالَ : فأنا أشهد أني أبغضه بسمعي وبصري ولساني وقلبي قَالَ : فقال القوم لسويد أبيت والله إلا تثبيطا على آل محمد وترثيثا لقتل حراق المصاحف فقال سويد : أما أن قلتم هذا فوالله لا أحدثكم إلا شيئا سمعت من علي بن أبي طالب ، قالوا : وما سمعت منه ؟ قَالَ : سمعته يقول : يا أيها الناس الله الله والغلو في عثمان ، والله ما حرقها إلا عن ملاء من أصحاب محمد جميعًا(1/181)
[48/ب] فقال : ما يقولون في هذه القراءة التي قد اختلفت فيه الناس تلقى الرجل الليل يقول : قرآتي خير من قرآتك فقرآتي أفضل من قرآتك وهذا شبيه بالكفر وإنكم إن اختلفتم اليوم كان من بعدكم أشد اختلافا ، قَالَ : قلنا فما الرأي يا أمير المؤمنين ؟ قَالَ أرى أن أجمع الناس على امرؤ واحد قَالَ : قلنا الرأي أصبت فأرسل إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص فقال : يملي أحدكما ويكتب الآخر فإذا اختلفتما في شيء فارفعاه إلي فوالله ما اختلفا إلا في حرف في كتاب الله في سورة البقرة قَالَ أحدهما التابوت وقال الآخر : التبوت رفعاه إليه فقال : التابوت قَالَ : قَالَ علي والله لو وليت مثل الذي ولي لصنعت مثل الذي صنع قَالَ : فقال القوم أشهد الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا من علي فقال : والله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا من علي عليه السلام . (1/182)
164 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُمَيْرٍ الْقَصِيرُ الْغَنَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كلاب بن الوليد ، عن جده يحيى بن شيبة ، قَالَ : أبق آبق فأتى على الكوفة فخرج علي ، عليه السلام ، راكب بريده [49/أ] وجعل ، لا هو يجيىء من الأحياء إلا قاموا معه ، في ثقيفة ، وهم جلوس فلم يقوموا معه البتة ، فَسَدَّهُ ، ثم أقبل راجعًا ، فمر بهم وهم جلوس على حالهم ، فوقف عليهم ، والثاني معهم ، فقال من بعيد ، متى متى تعاد لي العبيد بني العبيد القصار الخدود ، الكتم الخدود ، بقة ثمود ، فقال : إنما كان بقية عبد أبق ، فثقف (1) .
__________
(1) كذا النص في النسخة .(1/183)
165 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بن جعفر ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , قَالَ : أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَّقَ حَفْصَةَ ، ثُمَّ رَاجَعَهَا. (1/184)
166 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأََنْصَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ حَقُّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ . (1/185)
167 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ الْجَزَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْعَلاَءِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي أَزْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى الْوَالِي [49/ب] مِنْ بَعْدِي لَمَا رَقَّ عَلَى جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَرَحِمَ صَغِيَرهُمْ ، وَأَجَلَّ كَبِيرَهُمْ ، وَأَعْطَى عُمَّالَهُمْ ، لاَ يَضْرِبْهُمْ فَيُذلَّهُمْ ، وَلاَ يَحْمِدْهُمْ فَيَقْطَعَ نَسْلَهُمْ ، وَلاَ يُغْلَقْ بَابَهُ دُونَهُمْ فَيَأْكلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ ، وَلاَ يَجْعَلِ الْمَالَ دُوَلَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْهُمْ ، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ ؟ اللَّهُمَّ اشْهَدْ .(1/186)
بلغت عرض ما في أصله المنقول منه
يتلوه في أول الرابع
من أجزاء الشيخ أبي القاسم ، إن شاء الله
حَدَّثَنَا يَعْقُوبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ زَيْدٍ َ الْجَمَّالُ
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(1/187)
بلغ السماع لهذا الجزء الثالث
على شيخنا الإمام الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي .
بسماعه من الشيخ أبي الفتح ابن البطي .
والشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المقدسي .
والشيخ أبي الحسن علي بن عبد الصمد الإرتاجي .
وعبد الرحمن بن يحيى بن عبد الرحمن النفيسي .
وهذا خطه .
في الثاني والعشرين من شهر الله ذي القعدة ، سنة ست وتسعين وخمس مئة .
آخر الجزء من نسخة الكاشغري
وفيما يلي ، فهرس لشيوخ يعقوب بن سفيان الفسوي :(1/188)
فهرس شيوخ يعقوب بن سفيان الفسوي
[ أ ]
- إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا ، أَبُو إِسْحَاقَ ، الْعِجْلِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (36) .
- إِبْرَاهِيمُ الزِّيَادِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، هو إِبْرَاهِيمُ بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه النحوي اللغوي (32) .
- أَحْمَدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، الْبَجَلِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (150) .
- أَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابَ ، الْحَضْرميُّ ، أبو عَبد اللهِ الصَّفَّار ، الكُوفِيُّ ... (132) .
- أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ ، أَبُو عَبْدِ اللهِ ، الْبَصْرِيُّ ... (2) .
- أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ، الْحَبَطيُّ ، أبو عَبد اللهِ ، الْبَصْرِيُّ ... (107) .
- أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، الْيَرْبُوعِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (112) .
- أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ُ ، أَبُو عَبْدِ اللهِ ، الكُوفِيُّ ... (144) .
- أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ نُوحٍ ، الطَّيَالِسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (75) .
- أَحْمَدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، الْبَصْرِيُّ ... (89) .
- أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الكُوفِيُّ ... (166) .
- أَحْمَدُ بْنُ هَانِئٍ ، الضُّبَعِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (115) .
- إِسْحَاقُ بْنُ سَالِمٍ ، أَبُو رَوْحٍ ، الْصَّائِغُ ، الْبَصْرِيُّ ... (46) .
- إِسْحَاقُ بْنُ عُمَيْرٍ ، الْقَصِيرُ ، الْغَنَوِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (164) .
- إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ ، أَبُو يَعْقُوبَ ، الأَنْمَاطِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (139) .
- إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيْلِ ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الْخَزَّازُ ، الكُوفِيُّ ... (165) .
- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، الْبَصْرِيُّ ... (19) .
- إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى ، الْفَزَارِيُّ ، الكُوفِيُّ ، قَرِيْبُ السُّدِّيِّ... (161) .
- إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَزَّازُ ، الكُوفِيُّ ، هو إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيْلِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْخَزَّازُ ... (165) .
- أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُد بْنُ يَزِيدَ ، أَبُو يَزِيدَ ، الأَوْدِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (133) .
[ ب ]
- بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، الدَّارِسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (1) .
- بَكَّارُ بْنُ حُصَيْبٍ ، أبو يونس ، القافلاني ، الْبَصْرِيُّ ، الرامي... (49) .
- بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، الْبَصْرِيُّ ... (55) .
- بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ ، أَبُو عُمَرَ ، الكُوفِيُّ ... (154) .
- بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد اللهِ بن عِيسى بْنِ عَبْد الرَّحْمن بْنِ أبي ليلى ، الأَنْصَاريُّ ، أبو عَبْد الرَّحْمن الْقَاضِي ، الكُوفِيُّ ... (157) .
[ ث ]
- ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ ، وَيُقَالُ : أَبُو مُحَمَّدٍ ، الْكِنَانِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (119) .
[ ج ]
- جَعْفَرُ بْنُ جِسْرِ بْنِ فَرْقَدٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (103) .
- جَعْفَرُ بْنُ سَعِيدٍ ، الْقُرَشِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (64) .
[ ح ]
- حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّمَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (16) .
- حَازِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ يُونُسِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ حَازِمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ ، الْغِفَارِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (159) .
- الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ، الْمُحَارِبِيُّ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الكُوفِيُّ ... (137) .
- الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ ، هُو ابْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، الكُوفِيُّ ... (129) .
- الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ ، أَبُو عَلِيٍّ ، مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، الْبَصْرِيُّ ... (85) .
- حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، أَبُو عُمَرُ ، العَبْدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (10، 11) .
- حَمَّادُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ خُوَارٍ ، أَبُو نَصْرٍ ، الْمُسَمَّى فِي بَنِي حَرَامٍ : مَحْضُون ، الكُوفِيُّ ... (136) .
[ خ ]
- خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ ، أَبُو الْهَيْثَمِ ، الْكَاهِلِيُّ ، الكُوفِيُّ ، الْطَّبِيْبُ... (122) .
- خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، أَبُو الْهَيْثَمُ ، الْحَبَطِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (56) .
- خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ بْنِ خَلِيفَةِ بْنِ خَيَّاطٍ ، أَبُو عُمَرَ الْعُصْفُرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ : شَبَابٌ (79) .
- الْخَلِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، الْعَبْدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (31) .
[ د ]
- دَاوُدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، الْخَيَّاطُ ، الْبَصْرِيُّ ... (43) .
[ ز ]
- زَكَرِيَّا بْنُ زِيَادٍ ، أَبُو يَحْيَى ، الْبَصْرِيُّ ، صَاحِبُ الأَمْشَاطِ ... (45) .
[ س ]
- سخْتُ بْنُ يَزِيْدَ ، أَبُو حَاتِمٍ ، الْفَارِسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (47) .
- سَعْدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْوَرْدِ ، الْعَتَكِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (35) .
- سُمَيْلُ بْنُ وَقَّاصِ بْنِ سَرِيعٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (95) .
- سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، أَبُو بِشْرٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (66) .
- سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بن سَوَّارٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (42) .
[ ش ]
- شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، الكُوفِيُّ ... (163) .
- شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَصَرِيُّ ، أَبُو عُمَرَ ، الكُوفِيُّ ... (146) .
[ ص ]
- صَالِحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أَبُو سُلَيْمَانَ ، الْقَرَاطِيْسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (68) .
[ ض ]
- ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ الْطَّحَّانُ ، التَّيْمِيُّ ، أبو نُعَيْمٌ ، الكُوفِيُّ ... (134) .
[ ع ]
- عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ التَّمِيمِيُّ أَبُو عَمْرُو ، اليَرْبُوعِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (140) .
- عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، هُوَ عَاصِمُ بْنُ الْنَّضْرِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ الأَحْوَلُ التَّيْمِيُّ ، أَبُو عُمَرَ البَصْرِيُّ ، وقِيْلَ : عَاصِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْنَّضْرِ ... (91) .
- عَبَّادُ بْنُ مُوسَى القُرَشِيُّ ، أَبُو عُقْبَةَ ، الأَزْرَقُ ، العَبَّادانِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، نزيل بغداد ... (101) .
- الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، الْعَنْبَرِيُّ ، أَبُو الفَضْلِ ، الْبَصْرِيُّ ... (92) .
- الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، الأَزْرَقُ ، الْعَبْدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (8) .
- الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، النَّرْسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (38) .
- عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ بْنِ نَصْرٍ ، النَّرْسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (37) .
- عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الْقَاسِمِ ، أَبُو بِشْرٍ ، الْهَمْدَانِيُّ ، اللُّؤْلُؤِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (6) .
- عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، أَبُو سَعِيدٍ ، الأُمَوِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (125) .
- عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ ، الْبَصْرِيُّ ... (78) .
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الأَسْوَد ، الْبَصْرِيُّ ... (34) .
- عَبد اللهِ بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبَة إبراهيم بن عثمان ، أَبُو بَكرِ : ابن أَبِي شَيبةَ ، الوَاسِطيُّ الأصل ، الكُوفِيُّ ... (124) .
- عَبْدُ اللهِ بْنُ وَضَّاحٍ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، الكُوفِيُّ ... (145) .
- عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَىَ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (9) .
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (54) .
- عَبْدُ اللهِ بْنُ يُونُسَ ، هو عَبد اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللهِ بْنِ يُونُسَ ، أَبُو حُصَيْنٍ ، اليَرْبُوعِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (113) .
- عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ خَالِدٍ بْنِ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ قُدَامَةَ ، أَبُو الْمُغَلِّسِ ، النُّمَيْرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (86) .
- عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ ، أَبُو صَالِحٍ ، الكُوفِيُّ ... (152) .
- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَحْرٍ الْخَلاَّلُ ، البَصْرِيُّ ... (73) .
- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، الْعَائِشِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (5) .
- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، أَبُو سَعِيدٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (41) .
- عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُقَاتِلٍ ، أبو سَهْلٍ ، التُّسْتَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (27) .
- عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مُطَهَّرٍ بْنِ حُسَامٍ ، أَبُو ظَفَرٍ ، الأَزْدِيُّ ، البَصْرِيُّ ... (72) .
- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (48) .
- عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِير ، الْبَصْرِيُّ ... (108) .
- عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَيُّوبَ ، أَبُو قُرَّةَ ، الْوَاشِحِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (51) .
- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، أَبُو عَامِرٍ ، العَقَدِيُّ ، القَيْسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (87) .
- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ جَمِيْلٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (98) .
- عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (67) .
- عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، الْعَطَّارُ ، الكُوفِيُّ ... (118) .
- عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، الكُوفِيُّ ... (160) .
- عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عُثْمَانَ ، أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْسِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (123) .
- عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، العَمِّيُّ ، أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ ، البَصْرِيُّ ... (99) .
- عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ ، الأَوْدِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (143) .
- عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، البَصْرِيُّ ... (102) .
- عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، الْبَصْرِيُّ ، هو ابْنُ الْمَدِينِيِّ... (69) .
- عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، الأَزْدِيُّ ، ثم الْمَعْنِى أَبُو الْحُسَيْنِ ، وَقِيْلَ : أَبُو الْحَسَنِ ، الكُوفِيُّ ... (135) .
- عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ، الخُزَاعِيُّ ، أَبُو الحَسَنِ ، الكُوفِيُّ ... (117) .
- عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، هو ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (69) .
- عُمَرَ بْنَ يَزِيدَ ، أَبُو حَفْصٍ ، الشَّيْبَانِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (21) .
- عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ ، أَبُو عُثْمَانَ ، الْبَصْرِيُّ ... (20) .
- عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ، الْقَنَّادُ ، أبو مُحَمَّد ، الكُوفِيُّ ، وقد ينسب إلى جَدِّه... (142) .
- عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، الأَسَدِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (155) .
- عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، أَبُو شُعَيْبٍ ، الكُوفِيُّ ... (158) .
- عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ كَنِيزٍ ، أَبُو حَفْصٍ ، الْفَلاَّسُ ، السَّقَّاءُ ، الْبَصْرِيُّ ... (94) .
- عَمْرُو بنُ مَرْزُوقٍ ، الْبَاهِلِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (61) .
- عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ ، الرَّقَّامُ ، أَبُو الْوَلِيدِ ، الْبَصْرِيُّ ... (77) .
[ ف ]
- الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، واسم دُكَيْن : عَمْرو بن حَمَّاد بن زُهَيْر التَّيْمِيُّ مولاهم ، أَبُو نُعَيْمٍ ، المُلاَئِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (110) .
- فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ بْنِ طَلْحَةَ ، أَبُو كَامِلٍ ، الْجَحْدَرِيُّ ، البَصْرِيُّ ... (82) .
- فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، الْبَصْرِيُّ ... (24) .
- فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (26) .
- الْفَيْضُ بْنُ الْفَضْلِ ، مولى بَجِيلَةَ ، الكُوفِيُّ ... (156) .
[ ق ]
- الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (7) .
- قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، السُّوَائِيُّ ، العَامِرِيُّ ، أَبُو عَامِرٍ ، الكُوفِيُّ ... (111) .
- قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ ، صَاحِبُ الْقَنَا ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْقُشَيْرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (30) .
- قُطْبَةُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ الْمِنْهَالِ ، أَبُو سُفْيَانَ ، الْغَنَوِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (126) .
- قَطَنٌ الْذَّارِعُ ، هو ابنُ نُسَيْر ، أبو عَبَّادٍ ، الغُبَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (40) .
- قَيْسِ بْنِ جَعْفَرٍ ، الدَّارِمِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (50) .
[ م ]
- مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَبُو غَسَّانَ ، الْنَّهْدِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (114 ، 116) .
- مَالِكُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، الْنُكْرِيُّ ، أَبُو غَسَّانَ ، الْبَصْرِيُّ ... (52 ، 53).
- مَحْبُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَبُو بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (15) .
- مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى ، الْفَرَّاءُ ، أَبُو صَالِحٍ ، الْشَّيْبَانِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (126) .
- مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بن عُثْمان ، العَبْدِيُّ ، أَبُو بَكْرٍ ، البَصْرِيُّ ، بُنْدَارٍ ... (80) .
- مُحَمَّدُ بْنُ خَلاَّدٍ بْنِ كَثِيْرٍ ، أَبُو بَكْرِ ، الْبَاهِلِيُّ ، البَصْرِيُّ ... (90) .
- مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ ، جَارُ عُثْمَانَ ، الْمُؤَدِّبِ ، الْبَصْرِيُّ ... (14) .
- مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَبُو حَفْصٍ ، الْمُقْرِىءُ ، الْبَصْرِيُّ ... (17) .
- مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَبُو جَعْفَرٍ ، الأَصْبَهَانِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (130) .
- مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، الْخُزَاعِيُّ ، جَارُ الْهَيْثَمِ ، الْبَصْرِيُّ ... (13) .
- مُحَمَّدٌ بْنُ سِنَانٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (28) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، الْخُزَاعِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (65) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْعَنْبَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (96) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ جَابِرٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (39) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن المثنى بن عَبد الله بن أنس بن مالك ، الأَنْصَارِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (97) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللهِ ، الرَّقَاشِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (25) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَبُو نَصْرٍ ، الْغَنَوِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، صَاحِبَ الْحَرِيرِ ، جَارُ عُثْمَانَ الْمُؤَذِنِ ... (58) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْعَنْبَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (96) .
- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ كُرَيْبٍ ، أَبُو كُرَيْبٍ ، الكُوفِيُّ ... (153) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرُّومِيُّ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْبَصْرِيُّ ... (23) .
- مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، الكُوفِيُّ ... (138) .
- مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، الْمَعْرُوفُ بِتَمْتَامٍ ، الكُوفِيُّ ... (121) .
- مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ عُبَيْدٍ ، العَنَزِيُّ ، أَبُو مُوسَى ، البَصْرِيُّ ، المعروف بالزَّمِن (81) .
- مُحَمَّد بن مُحَبَّب ، أَبُو هَمَّامٍ ، الدَّلاَّلُ ، القُرَشِيُّ ، البَصْرِيُّ ، صاحب الرَّقِّيّق ... (31) .
- مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ ، البُنَانِيُّ ، أبو عبد الله ، البَصْرِيُّ ... (74) .
- مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَبُو شريح ، الكُوفِيُّ ... (162) .
- مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، الْحِزَامِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (63) .
- مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالٍ ، الضَّرِيرُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، أو أَبُو جَعْفَرٍ ، التَّمِيمِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (76 ، 104) .
- مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، الشَّيْبَانِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (60) .
- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ ، الْجَزَرِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (167) .
- مُحَمَّدِ بْنُ يَزِيدٍ ، الْحِزَامِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (149) .
- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي عَبْدَةَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الْعَنْبَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (62) .
- مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (105) .
- مُعَاذُ بْنُ عَوْذِ اللَّهِ ، الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الْبَصْرِيُّ ... (3) .
- مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، الْبَصْرِيُّ ... (22) .
- مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ، أَبُو سَلَمَةَ ، اللَّيْثِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (57) .
[ ن ]
- نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَلِيِّ الْجَهْضَمِيُّ ، الْبَصْرِيُّ (83) .
[ و ]
- الْوَضَّاحُ بْنُ يَحْيَى ، النَّهْشَلِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (151) .
[ ي ]
- يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا ، الْخَوَّاصُ ، الكُوفِيُّ ... (141) .
- يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، الْحَارِثِيُّ ، أَبُو زَكَرِيَّا ، الْبَصْرِيُّ (88) .
- يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، أَبُو سَلَمَةَ ، الجُوبَارِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (93) .
- يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (59) .
- يَحْيَى بْنُ مُصْعَبٍ ، أَبُو زَكَرِيَّا ، الْكَلْبِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (120 ، 127) .
- يَحْيَى بْنُ المُهَلَّبِ ، أَبُو كُدَيْنَةَ ، البَجَلِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (127) .
- يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ الحارث بْنِ حَرْبِ بْنِ جَرِيْرِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَبُو زَكَرِيَّا ، الْمُحَارِبِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (128) .
- يَزِيدُ بْنُ مُرَّةَ ، الذَّرَّاعُ ، الْبَصْرِيُّ ... (44) .
- يَزِيدُ بْنُ مِهْرَانَ ، الأَسَدِيُّ ، أبو خَالِد ، الْخَبَّاز ، الكُوفِيُّ ... (147) .
- يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبْدَةَ ، الْعَنْبَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (18) .
- اليَمَانُ بْنُ نَصْرٍ ، الكَعْبِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (4) .
- يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ ، الْمَعْنِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (106) .
- يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، الصَّفَّارُ ، الكُوفِيُّ ... (148) .
- يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الْعُمَيرِيُّ ، اللَّيْثِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (71) .
[ الكنى ]
- أَبُو إِسْحَاقَ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعِجْلِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (36) .
- أَبُو إِسْمَاعِيلَ : ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، الْكِنَانِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (119) .
- أَبُو بِشْرٍ : سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (66) .
- أَبُو بِشْرٍ : عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ اللُّؤْلُؤِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (6) .
- أَبُو بِشْرٍ : مَحْبُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، الْعَبْدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (15) .
- أَبُو بَكْرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بن عُثْمان ، العَبْدِيُّ ، بُنْدَارٍ ، البَصْرِيُّ (80) .
- أَبُو بَكْرِ : مُحَمَّدُ بْنُ خَلاَّدٍ بْنِ كَثِيْرٍ ، الْبَاهِلِيُّ ، البَصْرِيُّ (90) .
- أَبُو بَكرِ : ابن أَبِي شَيبةَ ، عَبد اللهِ بن مُحَمَّد بن أبي شَيْبَة إبراهيم بن عثمان ، الوَاسِطيُّ الأصل ، الكُوفِيُّ ... (124) .
- أَبُو جَعْفَرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، الأَصْبَهَانِيُّ ، الكُوفِيُّ ، يلقب حَمْدَان... (130) .
- أَبُو حَاتِمٍ : سخْتُ بْنُ يَزِيْدَ ، الْفَارِسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (47) .
- أَبُو الْحُسَيْنِ : عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الأَزْدِيُّ ، ثم الْمَعْنِى ، الكُوفِيُّ ... (135) .
- أَبُو حُصَيْنٍ : عَبْدُ اللهِ بْنُ يُونُسَ ، هو عَبد اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللهِ بْنِ يُونُسَ اليَرْبُوعِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (113) .
- أَبُو حَفْصٍ : عُمَرَ بْنَ يَزِيدَ الشَّيْبَانِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (21) .
- أَبُو حَفْصٍ : عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ كَنِيزٍ ، السَّقَّاءُ ، الْفَلاَّسُ ، الْبَصْرِيُّ ... (94) .
- أَبُو حَفْصٍ : مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُقْرِىءُ ، الْبَصْرِيُّ ... (17) .
- أَبُو رَوْحٍ : إِسْحَاقُ بْنُ سَالِمٍ ، الْصَّائِغُ ، الْبَصْرِيُّ ... (46) .
- أَبُو زَكَرِيَّا : يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، الْحَارِثِيُّ ، الْبَصْرِيُّ (89) .
- أَبُو زَكَرِيَّا : يَحْيَى بْنُ مُصْعَبٍ ، الْكَلْبِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (120 ، 127) .
- أَبُو سَعِيدٍ : عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، الأُمَوِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (125) .
- أَبُو سَعِيدٍ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، الْبَصْرِيُّ ... (41) .
- أَبُو سُفْيَانَ : قُطْبَةُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ الْمِنْهَالِ ، الْغَنَوِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (126) .
- أَبُو سَلَمَةَ : التَّبُوذَكِيُّ : مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، الْبَصْرِيُّ ... (22) .
- أَبُو سَلَمَةَ : اللَّيْثِيُّ : مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ، الْبَصْرِيُّ ... (57) .
- أَبُو سَلَمَةَ : يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، الجُوبَارِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (93) .
- أَبُو سُلَيْمَانَ : صَالِحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، الْقَرَاطِيْسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (68) .
- أبو سَهْلٍ : عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُقَاتِلٍ التُّسْتَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (27) .
- أَبُو شُعَيْبٍ : عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، الكُوفِيُّ ... (158) .
- أَبُو صَالِحٍ : عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ ، الكُوفِيُّ ... (152) .
- أَبُو صَالِحٍ : مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ ، الْشَّيْبَانِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (126) .
- أَبُو ظَفَرٍ : عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ مُطَهَّرٍ بْنِ حُسَامٍ الأَزْدِيُّ ، البَصْرِيُّ ... (72) .
- أَبُو عَامِرٍ : عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، العَقَدِيُّ ، القَيْسِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (88) .
- أَبُو عَامِرٍ : قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ العَامِرِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (111) .
- أَبُو عَبْدِ اللهِ : أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ ، الْبَصْرِيُّ ... (2) .
- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، الْعَنْبَرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (96) .
- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرُّومِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (23) .
- أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : مُعَاذُ بْنُ عَوْذِ اللَّهِ ، الْبَصْرِيُّ ... (3) .
- أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، الْعُمَيرِيُّ ، اللَّيْثِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (71) .
- أَبُو عُقْبَةَ : عَبَّادُ بْنُ مُوسَى القُرَشِيُّ الأَزْرَقُ العَبَّادانِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، نزيل بغداد ... (101) .
- أَبُو عَلِيٍّ : أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، الكُوفِيُّ ... (166) .
- أَبُو عَلِيٍّ : الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ، الْمُحَارِبِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (137) .
- أَبُو عَلِيٍّ : الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ ، مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، الْبَصْرِيُّ ... (85) .
- أَبُو عَلِيٍّ : قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ صَاحِبُ الْقَنَا الْقُشَيْرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (30) .
- أَبُو عُمَرَ : بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ ، الكُوفِيُّ ... (154) .
- أَبُو عُمَرُ : حَفْصُ بْنُ عُمَرَ العَبْدِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (10) .
- أَبُو عُمَرَ : شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، الْعَصَرِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (146) .
- أَبُو عَمْرُو : عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ التَّمِيمِيُّ ، اليَرْبُوعِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (140) .
- أَبُو غَسَّانَ : مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْنَّهْدِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (114 ، 116) .
- أَبُو غَسَّانَ : مَالِكُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْنُكْرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (52 ، 53) .
- أَبُو قُرَّةَ : عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَيُّوبَ الْوَاشِحِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (51) .
- أَبُو كَامِلٍ : فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ بْنِ طَلْحَةَ ، الْجَحْدَرِيُّ ، البَصْرِيُّ ... (82) .
- أَبُو كُدَيْنَةَ : يَحْيَى بْنُ المُهَلَّبِ البَجَلِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (127) .
- أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ كُرَيْبٍ ، الكُوفِيُّ ... (153) .
- أَبُو مُحَمَّدٍ : عَبْدُ اللهِ بْنُ وَضَّاحٍ ، الكُوفِيُّ ... (144) .
- أَبُو مُحَمَّدٍ : عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَىَ الثَّقَفِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (9) .
- أبو مُحَمَّدٍ : عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ ، الْكُوفِيُّ ... (109) .
- أَبُو الْمُغَلِّسِ : عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ خَالِدٍ بْنِ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ قُدَامَةَ النُّمَيْرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (86) .
- أَبُو مُوسَى : مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، البَصْرِيُّ (81) .
- أَبُو نَصْرٍ : حَمَّادُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ خُوَارٍ ، الْمُسَمَّى ، فِي بَنِي حَرَامٍ مَحْضُون ، الكُوفِيُّ ... (136) .
- أَبُو نَصْرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، الْغَنَوِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، صَاحِبَ الْحَرِيرِ ، جَارُ عُثْمَانَ الْمُؤَذِنِ ... (58) .
- أَبُو نُعَيْمٍ : الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، المُلاَئِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (110) .
- أَبُو هَمَّامٍ الدَّلاَّلُ : مُحَمَّد بن مُحَبَّب القُرَشِيُّ ، البَصْرِيُّ ، صاحب الرَّقِّيّق (31) .
- أَبُو الْهَيْثَمِ : خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ ، الْكَاهِلِيُّ ، الكُوفِيُّ ، الْطَّبِيْبُ... (122) .
- أَبُو الْهَيْثَمُ : خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، الْحَبَطِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ... (56) .
- أَبُو يَزِيدَ : أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُد بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (133) .
- أَبُو يَعْقُوبَ : إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ الأَنْمَاطِيُّ ، الكُوفِيُّ ... (139) .
[ الألقاب والأنساب ]
- بُنْدَارٍ : مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بن عُثْمان ، العَبْدِيُّ ، أَبُو بَكْرٍ ، البَصْرِيُّ (80) .
- شَبَابٌ : خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ بْنِ خَلِيفَةِ بْنِ خَيَّاطٍ أَبُو عُمَرَ الْعُصْفُرِيُّ ، الْبَصْرِيُّ (79) .
- مَحْضُون : حَمَّادُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ خُوَارٍ ، أَبُو نَصْرٍ ، الكُوفِيُّ ... (136) .
- الكَعْبِيُّ : اليَمَانُ بْنُ نَصْرٍ ، الْبَصْرِيُّ ... (4) .
- الْعَائِشِيُّ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، الْبَصْرِيُّ ... (5) .
- ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ : عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ ، الْبَصْرِيُّ ... (78) .
[ النساء ]
- جيدة بِنْتُ مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ الْمُزَنِي أَبِي الْعَلاَنِيَةِ ، البَصْرِيَّةُ ... (100) .(1/188)