مقدمة الشارح (1/1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي أنزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين نذيرا . والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله الذي أرسله الله تعالى رحمة للناس وآتاه الحكمة وجوامع الكلم وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيما وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فإن السنة هي المصدر التشريعي الثاني - من المصادر المتفق عليها لدى المسلمين - بعد كتاب الله عز و جل فهي أصل من أصول الدين ومنها خصيب للتشريع ودليل أساسي من أدلة الأحكام تعرفنا حكم الله سبحانه وتعالى في كل كبير وصغير فهي جامعة مانعة عامة شاملة لا تفوتها شاردة ولا واردة إلا وقد أعطتها حكما شرعيا فيها بيان لما كان وما سيكون وفيها تنظيم عملي رائع لشؤون الحياة مستوحى عن الله تعالى خالق الحياة ومن يحيا ومرتبط بمالك الملك والملكوت الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء . فقلما تحدث حادثة أو تنزل نازلة إلا ونجد في السنة المطهرة الحكم الشافي والبيان الوافي لها . وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو المبلغ عن ربه { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } / المائدة 67 /
وهو المبين مراد الله عز و جل فيما أنزل { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم } / النحل 44 / . فالسنة المطهرة تأكيد لما بين كتاب الله من أحكام وتفصيل لما أجمل وتقييد لما أطلق وتخصيص لما هو عام أو تشريع لما سكت عنه القرآن ولكنه تطبيق لقواعده العامة وأصوله المقررة ومستمد منه
ورسول الله صلى الله عليه و سلم هو المظهر العملي لشريعة الله تعالى فهو المكلف الأول { وأنا أول المسلمين } / الأنعام 163 / . { وأنا أول المؤمنين } / الأعراف 143 / . وهو القدوة الصالحة { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } / الأحزاب 21 / . وهو الذي يتلقى الوحي من السماء { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } / النجم 3 - 4 / . وهو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وهو الذي قذف الله النور في قلبه وأجرى الحق على لسانه وجعل طاعته من طاعته ومعصيته معصية له سبحانه { ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا } / النساء 80 /
لهذا كله كانت السنة المطهرة في مجمل أحكامها وتشريعاتها - من حيث وحوب العمل بها - بمنزلة كتاب الله تعالى فما ثبت فيها فهو ثابت بوحي من الله سبحانه وأمر منه وتكليف { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } / الحشر 7 / . وعليه فالسنة حجة على المسلمين بلا خلاف وقد أجمع علماء الأمة على أن من أنكر حجتيها عموما فهو كافر مرتد عن الإسلام
وإذا كان الأمر كذلك فلا بد للمسلمين من الرجوع إلى ما نقل عنه صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل أو تقرير والأخذ بما ثبت منه ليعمل به . ولقد بذل السلف الصالح من العلماء جهودا مشكورة في خدمة دين الله عز و جل فدونوا لنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم في مصنفات تنوعت أساليبها واختلف شروطها وكان من أفضها وأصحها [ الجامع الصحيح ] لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الذي تلقته الأمة بالقبول وأولته عناية الدراسة والتقرير وتناولته بالشرح تارة والاختصار تارة أخرى . واقبل عليه طلاب العلم يقرؤون متنه ويحفظونه عن ظهر قلب . ولا غرابة فهو المرجع الثاني - بعد كتاب الله عز و جل - في دين الله تعالى وهكذا نجد المدارس والجامعات في العالم الإسلامي ما زالت تعنى به دراسة وحفظا وبعضها تقرره في مناهجها ليقرأ من أوله إلى آخره في مختلف صفوفها
واسم صحيح البخاري كما سماه مصنفه ( الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه و سلم وسننه وأيامه )
وهذا الكتاب على مكانته وأهميته واحتياج كل مسلم إليه - ولا نبالغ في القول إذا قلنا يجب أن توجد في كل بيت مسلم نسخة منه على الأقل - هذا الكتاب لا نزال نجد أكثر طبعاته إذا لم نقل جميعها على النمط القديم خالية من المزاي الفنية للطباعة الحديثة تحشى الصفحة بالأبواب والأحاديث الواحد تلو الآخر دون فواصل أو ترقيم أو بداءة متميزة مما يجعل القارىء يجد صعوبة في مطالعته أو الرجوع إليه
أضف إلى ذلك أنه قلما توجد لهذه الطبعات فهارس فيها شيء من التفصيل رغم ما يمتاز به هذا الكتاب من كثرة الأبواب - إذ يغلب أن يجعل القارىء كل حديث بابا مستقلا يترجم له بعنوان - وهذا من شأنه أن يوقع طالب العلم والباحث في حرج ومشقة عندما يحتاج أن يراجع حديثا في موضوع من المواضيع أو بحث من البحوث لا سيما إذا لا حظنا ما يمتاز به البخاري في صحيحه من تكرار للحديث في أبواب متعددة ومناسبات مختلفة بل ربما أتى بالحديث في الباب لأقل مناسبة
وهذه الصعوبة قد لمستها بنفسي وشعرت بها حينما أردت أن أتقدم برسالتي في الفقه وأصوله التي أعددتها لنيل درجة الدكتوراة من الجامعة الأزهرية في القاهرة - عام 1393 ه - 1973 م ( وقد طبعت هذه الرسالة لأول مرة عام - 1400 ه - 1980 م - وموضوعها [ أثر الأدلة المختلف فيها - مصادر التشريع التبعية 0 في الفقه الإسلامي ] في دمشق ) - وذلك أن رسالتي تحتوي على الكثير من الأحاديث التي يحتج بها لافقهاء على ما قروره من أحكام في المسائل الفقهية التي أوردتها في أبحاث الراسلة فكنت أجد كل الصعوبة عندما أبحث عن الحديث في صحيح البخاري للملاحظات التي ذكرتها آنفا وهذا ما جعلني أفكر بالقيام بعمل أخدم فيه الإسلام والمسلمين بخدمة هذا الكتاب العظيم الأهمية . وحفزني على التفكير جديا بهذا العمل أكثر فأكثر ما لمسته لدى غيري من طلاب العلم والباحيثن عندما كنت أشكو لهم ما أجد من عناء لدى مراجعتي هذا الكتاب فكانوا يبثون إلي شكواهم بمثل ما أجد وبعضهم يظهر أسفه لعزوفه عن هذا الكتاب الجليل القدر وعدم الاستفادة منه بسبب تلك الصعوبة التي يجدها في الرجوع إليه
ولقد عزمت على القيام يتنفيذ ما فكرت فيه وبدأت العلم بعون الله تعالى وتوفيقه بعد أن انتهيت من مناقشة رسالتي ونلت الدكتوراة بفضل الله جلا وعلا وتهيأت لي الأسباب . وشجعنى على الإقدام على ذلك إخوة لي ناصحون وزملاء لي في البحث العلمي مجربون وأعجبهم ذلك ووافق رغبة في نفوسهم . بعد أن أنجزت جزءا من العمل عرضته على بعض أشاتذتي ذوي الفضل علي من كبار علماء هذا البلد العاملين فسروا بذلك سرورا بلغيا وأقروا منهجي ودعوا لي بالتوفيق
وها أنا اليوم أقدم للمسلمين في بقاع الأرض هذا الكتاب الذي أحبوه وأكبروه وأحلوه من نفوسهم المكان اللائق به موشحا بما وفقني الله تعالى إليه من خدمة له
وعملي في هذا الكتاب متواضع واضح ألخصه بما يلي
- 1 - ترقيم الصحيح كتبا وأبوابا وأحاديث على النحو التالي
أ - ترقيم الكتب ترقيما متسلسلا بدءا من بدء الوحي الذي اعترته كتابا وأعطيته رقم ( 1 ) وختاما بكتاب التوحيد وكان رقمه ( 100 ) . وربما أعطيت رقما لمجموعة أبواب في كتاب إذا كانت ذات موضوع واحد وأفردت في بعض نسخ الصحيح بعنوان أبواب كذا كما هو الحال في أبواب الوتر وأبواب العمرة ونحو ذلك . وربما خالفت في تقسيم الكتب بعض نسخ البخاري المشهورة مستندا إلى ما يذكره الشراح فيما اعتمدته ورجحته
ب - ترقيم الأبواب ضمن كل كتاب فكل كتاب أو مجموعة أبواب يرقم ما فيه من الأبواب ترقيما متسلسلا يبدأ من الواحد وحتى آخر باب منه . وألفت النظر هنا إلى أنني قد حذفت من النسخة التي اعتمدتها كلمة [ باب ] حيث لم تذكر بعدها ترجمة معتمدا على ما يذكره الشراح أحيانا مما يرجح حذفها
ج - ترقيم الأحاديث ترقيما متسلسلا من أول حديث في الصحيح وحتى آخر حديث منه حتى ولو كان الحديث متكررا فإنه يأخذ رقما جديدا متسلسلا مع ما قبله وما بعده كلما تكرر
ويراعى في هذا الترقيم أن يبدأ كل كتاب أو مجموعة أبواب ذات رقم أول صفحة وأن يكون عنوان كل باب سطرا مستقلا وأما الأحاديث فيبدأ كل منها من أول السطر
- 2 - وضع علامات الترقيم من فواصل ونقاط وأقواس وإشارات استفهام ونحو ذلك وقد راعيت أن يكون كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالذات بين قوسين بهذا الشكل ( ) . وأن تكون الآيات الواردات في الصحيح بين أربعة أقواس بهذا الشكل { }
- 3 - الإشارة إلى المواطن التي تكرر ذكر الحديث فيها وذلك بذكر أرقامه في تلك المواطن بعد ذكره أول مرة وتوضع هذه الأرقام في المتن بعد نص الحديث بين معكوفين بهذا الشكل [ ] . وكلما تكرر الحديث وضعت بعد ذكره حرف [ ر ] فعل أمر من رأى أي انظر وذكرت الرقم الذي ورد به أول مرة . وأذكر مثالا للتوضيح أول حديث جاء في البخاري قال
- 1 - حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيممي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما جاهر إليه )
[ 54 ، 2329 ، 3685 ، 4783 ، 6311 ، 6553 ]
وهكذا نجد أن البخاري ذكر هذا الحديث في مواطن ستة غير هذا الموطن ذكرت أرقامها هنا فإذا رجعت إلى تلك المواطن وجدت الحديث ولكنك لا تجد هذه الأرقام وإنما تجد بعد ذكر الحديث [ ر 1 ]
وآتيك بالموطن الذي ذكر به ثانية برقم ( 54 ) زيادة في الإيضاح فقد جاء في 2 - كتاب الإيمان 39 - ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة ولكل امرىء ما نوى . قال
- 45 - حدثنا عبد الله بن مسلمة قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الأعمال بالنية ولكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
[ ر 1 ]
وهذا العمل كما ترى يسهل على الباحث أن يجمع أطراف الحديث لا سيما وأن البخاري رحمه الله تعالى قد يذكر جزءا من الحديث في موطن وجزءا آخر منه في موطن غيره وقد يذكره كاملا في أحد المواطن دون غيرها وهكذا فبالإشارة إلى مواطنه يستطيع الباحث أن يحصل على الرواية المتكاملة . أضف إلى ذلك أنه يتعرف على طرق الحديث وروايته المختلفة كما رأيت في المثال المذكور ففي رقم ( 1 ) ورد من طريق الحميدي عن سفيان بن يحيى بن سعيد بينما في رقم [ 54 ] ورد من طريق عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد . وأيضا نجد اختلافا في بعض الألفاظ والجمل بين الروايتين مثل قوله ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ) حيث ذكرت في رقم [ 54 ] بينما لم تذكر في رقم [ 1 ] وكذلك أفرد لفظ النية في رقم [ 54 ] بينما جمع في رقم [ 1 ] ونحو ذلك
هذا وتجدر الإشارة هنا إلى أنه إذا تكرر الحديث بشكل متتابع في نفس الباب أشرت إلى ذلك عند ذكر رقم أول رواية له بوضع رقم أول رواية ورقم آخر رواية على النحو التالي مثلا 57 / 58 ثم أضع أرقام باقي الروايات بين قوسين هكذا ( ) ثم أذكر أرقام المواضع التي يتكرر فيها أو أشير إلى موضعه الأول بعد آخر رواية تكررت على النحو المذكور
وإليك مثالين يوضحان ذلك
- 57 / 58 حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
( 58 ) حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة قال سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة قام فحمد الله وأثنى عليه وقال عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأيتكم أمير فإنما يأتيكم الآن . ثم قال استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العفو ثم قال أما بعد فإني أتيت النبي صلى الله عليه و سلم قلت أبايعك على الإسلام فشرط علي ( والنصح لكل مسلم ) . فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لناصح لكم . ثم استغفر ونزل
[ 501 ، 1336 ، 2049 ، 2565 ، 2566 ، 6778 ]
- 147 / 148 حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن عياض عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشأم
( 148 ) حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان أن عمه واسع بن حبان أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره قال لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس
[ ر 145 ]
ومن الأمانة العلمية أن أقول هنا إن الذي سهل لي عمل ذكر مواضع تكرار الحديث هو كتاب [ فهارس البخاري ] للشيخ رضوان محمد رضوان جزاه الله عن المسلمين خيرا
- 4 - شرح الألفاظ والجمل الغريبة الواردة في الحديث مما يجعل الحديث واضح المعنى لدى القارىء الذي يرغب أن يكتفي بالمعنى العام والظاهر للحديث
وطريقتي في هذا أن أضع أسفل الصفحة رقم الحديث الوارد في الأصل وأذكر المفردة أو الجملة المراد شرحها ضمن قوسين من هذا الشكل ( ) ثم يذكر بعدها الشرح وينهى بنقطة وهكذا أفعل بكل مفردة أو تركيب . والجدير بالذكر أني لا أكرر الشرح في الأحاديث المتكررة بل أذكر ذلك عند ذكره أول مرة إلا إذا جاء في المكرر لفظ أو تركيب لم يشرح من قبل أو لم يذكر فيشرح في موطنه
( يتبع... ) (1/1)
( تابع ) هذا والمعلوم أن متن الصحيح مشكول شكلا كاملا وقد يكون للفظ ضبط أو أكثر فربما اكتفيت بشكله على ضبط واحد وربما شكل على جميع الأوجه
- 5 - ذكر سور الآيات القرآنية الواردة في الصحيح وأرقامها في تلك السور فإذا كانت الآية في الباب ذكرت ذلك في صلب المتن وإذا كانت في الحديث ذكرت ذلك في الحاشية عقب شرح ألفاظها وفي الغالب أتمم الآية أو الآيات المذكور جزء منها في الصحيح إذا كان الموطن يستدعي ذلك كما أني أذكر اللفظ القرآني مع ذكر السورة والآية الذي كثيرا ما يشير إليه البخاري رحمه الله تعالى بذكر معناه ونحو ذلك مع شرح المفردات أو الجمل التي تحتاج إلى شرح من الآية أو الآيات
وطريقتي في شرح ألفاظ وجمل الآيات الواردة في الباب أن أضع رقم الباب في الحاشية أسفل الصفحة ثم أكتب ما أريد شرحه ضمن قوسين هكذا ( ) وأشرح على النحو الذي مر في شرح الأحاديث وكذلك أفعل في إتمام الآيات إن وجد ذلك مع شرح ما يحتاج منها إلى شرح
والبخاري رحمه الله تعالى يكثر من ذكر الألفاظ القرآنية وربما ضبطت على قراءة من القراءات فإذا ضبطت على قراءة حفص لم أنبه إلى غيرها وإذا ضبطت على غير قراءة حفص نبهت إلى قراءته غالبا وربما ذكرت صاحب القراءة الأخرى وربما لم أذكره . وإذا كانت القراءة شاذة ذكرت ذلك صراحة وقولي وفي قراءة وقرىء لا يعني أنها قراءة شاذة
- 6 - شرح الألفاظ والتراكيب التي لا تحتاج إلى شرح في الآثار التي يوردها البخاري في صحيحه عن الصحابة والتابعين وغيرهم . وبالمناسبة فإن صحيح البخاري يمكن أن يعتبر كتاب حديث وفقه لكثرة ما تضمنه من آراء فقهية لكبار الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين وكثيرا ما يعطي البخاري رحمه الله تعالى رأيه في المسألة ويسطره في صحيحه
وطريقتي في هذه الشروح كطريقتي في شرح ألفاظ الآيات والتي سبق ذكرها أيضا
وبهذه الشروح الموجزة للأحاديث والآيات والآثار أكون قد وضعت يدي بين يدي المسلم الراغب بالتعرف على السنة والإطلاع على الإسلام من منابعه الأصلية نسخة لهذا الكتاب الجليل مشروحة بما يسد الحاجة ويلبي الرغبة بحجم صغير لا يزيد عن حجم المتن كثيرا بحيث يسهل تداوله واقتناؤه
ومعتمدي في هذه الشروح شروح البخاري وفي مقدمتها [ فتح الباري ] لابن حجر العسقلاني وغالبا ما أعتمد على [ عمدة القاري ] للعيني و [ إرشاد الساري ] للقسطلاني و [ فتح المبدي ] شرح مختصر الزبيدي و [ النهاية في غريب الحديث ] لابن الأثير وكتب التفسير ومعاجم اللغة
- 7 - يمتاز البخاري بتعليقاته والتعليق أن يحذف سند الحديث ويذكر المتن فقط أو يحذف بعض سند الحديث وهذه التعليقات ربما أسندها البخاري في مواطن أخرى من صحيحه وربما لم يسندها وقد تكون مسندة عند غيره من أصحاب كتب السنة
فإن كان البخاري رحمه الله تعالى أسند التعليق الذي ذكره في موطن آخر أشرت إلى موطن إسناده على النحو التالي [ ر ] وأضع رقمه الذي جاء به مسندا . وإن كان فيه ما يحتاج إلى شرح في هذا الموطن شرحته على الطريقة السابقة في شرح الآيات والآثار . وإن لم يسند البخاري رحمه الله تعالى هذا التعليق فإني أتركه دون ذكر من أسنده وأكتفي بشرح ما يحتاج فيه إلى شرح
- 8 - الإشارة إلى الأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم رحمها الله تعالى وذلك بذكر موضع الحديث المتفق عليه في صحيح مسلم بذكر الكتاب الذي يوجد فيه وكذلك الباب والرقم المتسلسل له في النسخة المرقمة بعمل محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله تعالى وجزاه عن المسلمين خيرا ويكون ذلك في الحاشية بعد وضع رقم الحديث في البخاري وقبل شرح ألفاظه . وللأمانة العلمية أقول إن الذي سهل لي هذا العمل الجليل أيضا هو كتاب [ اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ] لمحمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله تعالى
- 9 - وأما العمل الذي له كبير الأهمية بالنسبة لخدمتي لهذا الكتاب فهو الفهارس العلمية التي سيفرد لها - بعون الله وتوفيقه 0 مجلد مستقل وتححتوي هذه الفهارس على خدمة جليلة تجعل الرجوع إلى هذا الكتاب العظيم القدر سهلا بسيطا كما تجعل الاستفادة منه وافرة ووافية وتيسر السبيل لكل باحث في التفسير والسنة والفقه وغير ذلك من العلوم الإنسانية الأساسية وتختصر الطريق لكل من كان له بغية في أصح كتاب في دين الله عز و جل بعد القرآن
وسميت عملي هذا ( منحة الباري في خدمة صحيح البخاري )
والله تعالى أسأل أن يسدد خطاي ويوفقني لخدمة دينه ويرزقني الإخلاص وحسن العمل ويمن علي بالعلماء العاملين وطلاب العلم الصادقين والمؤمنين المتقين فيتكرموا علي بتوجيهاتهم وإرشاداتهم ونصائحهم خاصة وأن الكتاب سيصدر - بعون الله وتوفيقه - على مجلدات متقاربة في زمن صدورها فيمكن أن يتدارك ما في العمل من نقص أو تقصير بفضل التوجيهات الصادقة والنصائح المخلصة وجزى الله تعالى الجميع خير الجزاء ووفقنا جميعا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين
- 6 محرم سنة 1397 هجرية
- 27 كانون الأول سنة 1976 ميلادية
مصطفى ديب البغا
أبو الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم (1/2)
1 - بدء الوحي (1/3)
قال الشيخ الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رحمه الله تعالى آمين (1/3)
1 - باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم (1/3)
وقول الله جل ذكره { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده } / النساء 163 /
[ ش ( أوحينا ) أنزلنا عليك الرسالة من الوحي وهو في الأصل الإعلام الخفي ويطلق على تبليغ الله تعالى من يصطفيه من عباده الرسالة على لسان بعض ملائكته وهو جبريل عليه السلام كما يطلق - أحيانا - على الشيء الموحى به وعلى الإلهام والقذف في القلب يقظة أو مناما ] (1/3)
1 - حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
[ 54 ، 2392 ، 3685 ، 4783 ، 6311 ، 6553 ]
[ ش أخرجه مسلم في كتاب الإمارة بقوله قوله صلى الله عليه و سلم إنما الأعمال بالنية رقم 1907
( إنما الأعمال بالنيات ) أي صحة ما يقع من المكلف من قول أو فعل أو كماله وترتيب الثواب عليه لا يكون إلا حسب ما ينويه . و ( النيات ) جمع نية وهي القصد وعزم القلب على أمر من الأمور . ( هجرته ) الهجرة في اللغة الخروج من أرض إلى أرض ومفارقة الوطن والأهل مشتقة من الهجر وهو ضد الوصل . وشرعا هي مفارقة دار الكفر إلى دار الإسلام خوف الفتنة وقصدا لإقامة شعائر الدين . والمراد بها هنا الخروج من مكة وغيرها إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم . ( يصيبها ) يحصلها . ( ينكحها ) يتزوجها . ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) أي جزاء عمله الغرض الدنيوي الذي قصده إن حصله وإلا فلا شيء له ]
والظاهر أن الحكمة من البدء بهذا الحديث التنبيه على الإخلاص وتصحيح النية من كل طالب علم ومعلم أو متعلم وأن طالب العلم عامة والحديث خاصة بمنزلة المهاجر إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم (1/3)
2 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول )
قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا
[ 3043 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب طيب عرق النبي صلى الله عليه و سلم في البرد وحين يأتيه الوحي رقم 2333
( صلصلة ) هي صوت الحديد إذا حرك وتطلق على كل صوت له طنين . والمشبه هنا صوت الملك بالوحي . ( فيفصم ) يقلع وأصل الفصم القطع من غير إبانة . ( وعيت ) فهمت وحفظت . ( ليتفصد ) يسيل من الفصد وهو قطع العرق لإسالة الدم شبه الجبين بالعرق المفصود مبالغة من كثرة عرقه ] (1/4)
3 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه و سلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ( ما أنا بقارىء ) . قال
: ( فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم } ) . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه و سلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال ( زملوني زملوني ) . فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر ( لقد خشيت على نفسي ) . فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يمتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة يا بن عم اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه و سلم خبر ما رأى فقاله له ورقة هذا الناموس الذي نزله الله به على موسى يا ليتني فيها جذع ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أومخرجي هم ) . قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي
[ 3212 ، 4670 ، 4672 - 4674 ، 6581 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم رقم 160
( الصالحة ) الصادقة وهي التي يجري في اليقظة ما يوافقها . ( فلق الصبح ) ضياؤه ونوره ويقال هذا في الشيء الواضح البين . ( الخلاء ) الانفراد . ( بغار حراء ) الغار هو النقب في الجبل وحراء اسم لجبل معروف في مكة . ( ينزع ) يرجع . ( ما أنا بقارىء ) لا أعرف القراءة ولا أحسنها . ( فغطني ) ضمني وعصرني حتى حبس نفسي ومثله غتني . ( الجهد ) غاية وسعي . ( أرسلني ) أطلقني . ( علق ) جمع علقة وهي المني بعد أن يتحول إلى دم غليظ متجمد والآيات المذكورة أول ما نزل من القرآن الكريم وهي أوائل سورة العلق . ( يرجف فؤاده ) يخفق قلبه ويتحرك بشدة . ( زملوني ) لفوني وغطوني . ( الروع ) الفزع . ( ما يخزيك ) لا يذلك ولا يضيعك . ( لتصل الرحم ) تكرم القرابة وتواسيهم . ( تحمل الكل ) تقو بشأن من لا يستقل بأمره ليتم وغيره وتتوسع بمن فيه ثقل وغلاظة . ( تكسب المعودم ) تتبرع بالمال لمن عدمه وتعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك . ( تقري الضيف ) تهيىء له القرى وهو ما يقدم للضيف من طعام وشراب . ( نوائب الحق ) النوائب جمع نائبة وهي ما ينزل بالإنسان من المهمات وأضيفت إلى الحق لأنها تكون في الحق والباطل . ( تنصر ) ترك عبادة الأوثان واعتنق النصرانية . ( الناموس ) هو صاحب السر والمراد جبريل عليه السلام سمي بذلك لاختصاصه بالوحي . ( فيها ) في حين ظهور نبوتك . ( جذع ) شاب والجذع في الأصل الصغير من البهائم ثم استعير للشاب من الإنسان . ( يومك ) يوم إخراجك أو يوم ظهور نبوتك وانتشار دينك . ( مؤزرا ) قويا من الأزر وهو القوة . ( ينشب ) يلبث . ( فتر الوحي ) تأخر عن النزول مدة من الزمن ] (1/4)
4 - قال ابن شهاب وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله الأنصاري قال وهو يحدث عن فترة الةحي فقال في حديثه
: ( بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت زملوني زملوني فأنزل الله تعالى { يا أيها المدثر . قم فأنذر - إلى قوله - والرجز فاهجر } فحمي الوحي وتتابع )
تابعه عبد الله بن يوسف وأبو صالح وتابعه هلال بن رداد عن الزهري . وقال يونس ومعمر بوادره
[ 3066 ، 4638 - 4671 ، 5860 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم رقم 161
( المدثر ) المتلفف بثيابه . ( والرجز فاهجر ) الرجز في اللغة ألذنب والإثن والعذاب والمراد به هنا الأوثان وسميت رجزا لأنها سببه والهجر الترك والمعنى بالغ واستمر في تركك للأوثان . والآيات أوائل سورة المدثر . ( فحمي الوحي وتتابع ) كثر نزوله ومجيئه . ( تابعه ) أي تابع يحيى بن بكير الحديث الثالث فكان الأنسب أن تأتي هذه المتابعة قبل حديث جابر رضي الله عنه . ( بوادره ) أي قال ترجف بوادره بدل يرجف فؤاده جمع بادرة وهي اللحمة التي بين المنكب والعنق وهي تضطرب عند فزع الإنسان ] (1/5)
5 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا موسى بن أبي عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به }
: قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج ن التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه - فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحركهما وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه - فأنزل الله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به . إن علينا جمعه وقرآنه } . قال جمعه في صدرك وتقرأه { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } . قال فاستمع له وأنصت { ثم إن علينا بيانه } . ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه و سلم كما قرأه
[ 4643 - 4645 ، 4757 ، 7086 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الاستماع للقراءة رقم 448
( يعالج ) من المعالجة وهي محاولة الشيء بمشقة . ( التنزيل ) تنزيل القرآن عليه . ( وكان مما يحرك شفتيه ) أي كانت الشدة من كثرة تحريكه شفتيه وكان صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك خشية أن ينسى ما أوحي إليه . ( به ) بالقرآن . ( لتعجل به ) لتأخذه على عجل مسارعة إلى حفظه خشية أن ينفلت منه شيء . ( جمعه له ) حمع الله تعالى للقرآن . ( وتقرأه ) وأن تقرأه بعد انتهاء وحيه . ( قرآنه ) قراءته كما أنزل فلا يغيب عنك منه شيء . ( بيانه ) استمرار حفظك له بظهوره على لسانك وقيل بيان مجملاته وتوضيح مشكلاته وبيان ما فيه من حلال وحرام وغير ذلك . والآيات من سورة القيامة 16 - 19 ] (1/6)
6 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري ( ح ) . وحدثنا بشر بن محمد قال أخبرناعبد الله قال أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة
[ 1803 ، 3048 ، 3361 ، 4711 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب كان النبي صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير رقم 2308
( ح ) هذا الحرف يسمى حاء التحويل ويؤتى بها رمزا للتحول من إسناد إلى آخر إذا كان للحديث إسنادان فأكثر حتى لا يركب الإسناد الثاني مع الإسناد الأول فيجعلا إسنادا واحد . وقيل إنها رمز إلى قوله الحديث أي الحديث المذكور ولكن بهذا الإسناد . ( أجود الناس ) أسخى الناس أفعل تفضيل من الجود وهو العطاء . ( فيدارسه ) من المدارسة وأصلها تعهد الشيء حتى لا ينسى والمراد يتناوب معه القراءة على سرعة . ( المرسلة ) المطلقة التي يدوم هبوبها ويعم نفعها ] (1/6)
7 - حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش وكانوا تجارا بالشأم في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ماد فيها ابا سفيان وكفار قريش فأتوه وهم بإيلياء فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم ثم دعاهم ودعا بترجمانه فقال
: أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ فقال أبو سفيان فقلت أنا أقربهم نسبت فقال أدنوه مني وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ثم قال لترجمانه قل لهم إني سائل عن هذا الرجل فإن كذبني فكذبوه فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه . ثم كان أول ما سألني عنه أن قال كيف نسبه فيكم ؟ قلت هو فينا ذو نسب . قال فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله ؟ قلت لا . قال فهل كان من آبائه من ملك ؟ قلت لا . قال فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم ؟ فقلت بل ضعفاؤهم . قال أيزيدون أم ينقصون ؟ قلت بل يزيدون . قال فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قلت لا . قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت لا . قال فهل يغدر ؟ قلت لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها . قال ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة . قال فهل قاتلتموه ؟ قلت نعم . قال فكيف كان قتالكم إياه ؟ قلت الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه . قال ماذا يأمركم ؟ قلت يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيء واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة . فقال للترجمان قل له سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها . وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله . وسألتك هل كان من آبائه من ملك فذكرت أن لا قلت فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه . وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله . وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاؤهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الإيمان حتى يتم . وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب . وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر . وسألتك بما يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم فلو أني أعلم حتى أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه . ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل فقرأه فإذا فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } ) قال أبو سفيان فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأخرجنا فقلت لأصحابي حين أخرجنا لقد أمر ابن أبي كبشة إنه يخافه ملك نبي الأصفر . فما زلت موقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام
وكان ابن الناطور صاحب إيلياء وهرقل أسقفا على نصارى الشأم يحدث أن هرقل حين قدم إيلياء أصبح يوما خبيث النفس فقال بعض بطارقته قد استنكرنا هيئتك قال ابن الناطور وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم فقال لهم حين سألوه إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختن من هذه الأمة ؟ قالوا ليس يختتن إلا اليهود فلا يهمنك شأنهم واكتب إلى مداين ملكك فيقتلوا من فيهم من اليهود فبينما هم على أمرهم أتى هرقل برجل أرسل به ملك غسان يخر عن خبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما استخبره هرقل قال أذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا ؟ فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن وسأله عن العرب فقال هم يختتنون فقال هرقل هذا ملك هذه الأمة قد ظهر . ثم كتب هرقل إلى صاحب له برومية وكان نظيره في العلم وسار هرقل إلى حمص فلم يروم حمص حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق راي هرقل على خروج النبي صلى الله عليه و سلم وأنه نبي فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثم أمر بأبوابها فغلقت ثم اطلع فقال يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي ؟ فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال ردوهم علي وقال إني قلت مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت فسجدوا له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن هرقل
رواه أبو صالح بن كيسان ويونس بن معمر عن الزهري
[ 51 ، 2535 ، 2650 ، 2738 ، 2778 ، 2782 ، 2816 ، 3003 ، 4278 ، 5635 ، 5905 ، 6771 ]
[ ش أخرجه مسلم في المغازي ( الجهاد والسير ) باب كتاب النبي صلى الله عليه و سلم إلى هرقل رقم 1773
( ركب ) جمع راكب وهم العشرة فما فوق . ( بالشأم ) ويقال الشام والشآم والمعروف الآن أن بلاد الشام هي سوريا والأردن وفلسطين ولبنان . ( ماد فيها ) صالحهم على ترك القتال فيها . ( بإيلياء ) بيت المقدس . ( بترجمانه ) هو الذي ينقل الكلام من لغة إلى أخرى . ( يأثروا ) يرووا عني وينقلوا . ( أشراف الناس ) الشرف علو الحسب والمجد والمراد هنا أهل النخوة والتكبر منهم لا على كل شريف . ( ضعفاؤهم ) أي أكثرهم من الضعفاء وهم الفقراء والعبيد والموالي والصغار . ( سخطة ) كراهية له وعدم رضا به . ( مدة ) عهد . ( قال ) أي أبو سفيان . ( سجال ) نوب مرة لنا ومرة علينا وأصل سجال جمع سجل وهو الدلو الكبير . ( ما يقول آباؤكم ) أي من عبادة الأوثان ومفاسد الجاهلية . ( العفاف ) الكف عن المحرمات وخوارم مما لا يليق . ( ليذر ) ليترك . ( وهم أتباع الرسل ) في الغالب لا المستكبرون بغيا وحسدا . ( بشاشته ) نوره وحلاوته والفرح به والإنشراح . ( الأوثان ) جمع وثن وهو الصنم . ( أنه خارج ) أي سبيعث نبي بهذه الصفات . ( أخلص ) أصل . ( تجشمت ) تكلفت على خطر ومشقة . ( لغسلت عن قدمه ) مبالغة في خدمته واتباعه والخضوع لما جاء به . ( عظيم بصرى ) أميرها وبصرى بلدة من أعمل حوران في جنوب بلاد الشام . ( بدعاية ) بدعوة وهي كلمة الشهادة التي يدعى إلى النطق بها أهل الملل الكافرة وهي عنوان التوحيد وأصل الإسلام دين الحق والاستقامة والعزة والكرامة ( مرتين ) مضاعفا بعدد من يقتدي به من قومه . ( توليت ) أعرضت عن الإسلام ورفضت الدول فيه . ( إثم الأريسيين ) إثم استمرارهم على الباطل والكفر اتباعا لك والمراد بالأريسيين الأتباع من أهل مملكته وهي في الأصل جمع أريسي وهو الحراث والفلاح . ( كلمة سواء بيننا وبينكم ) مستوية لا تختلف فيها الكتب المنزلة ولا الأنبياء المرسلون والآية من سورة آل عمران 64 . ( الصخب ) اللغط واختلاط الأصوات . ( أمر أمر ابن أبي كبشة ) عظن شأنه وأبو كبشة هو أحد أجداد النبي صلى الله عليه و سلم وكانت عادة العرب إذا انتقصت إنسانا نسبته إلى جد غامض من أجداده وقيل هو أبوه من الرضاع . ( بني الأفر ) هم الروم وكان العرب يطلقون عليهم ذلك نسبة إلى أحد عظمائهم وقيل غير ذلك . ( ابن الناطور ) وفي رواية ( الناطور ) وهو اسم معرب معناه حارس البستان . ( صاحب إيلياء وهرقل ) أمير بيت المقدس من قبل هرقل . ( أسقفا ) لفظ معرب ومعناه عالم النصارى أو رئيسهم الديني . ( خبيث النفس ) مهموما . ( بطارقته ) جمع بطريق وهم خواص دولته وأهل مشورته . ( استنكرنا هيئتك ) اختلف علينا حالك وسمتك . ( حزاء ) كاهنا يخبر عن المغيبات . ( ينظر في النجوم ) يتكهن من أحوالها . ( ملك الختان ) وفي رواية ( ملك ) أي ظهر سلطان الذين يختتنون والختان قطع قلفة الذكر وكان الروم لا يختتون . ( برومية ) مدينة معروفة للروم وهي مقر خلافة النصارى ورئاسهتم . ( حمص ) بلدة معروفة من بلاد الشام . ( يرم ) يفارق وقيل يصل . ( دسكرة ) قصر حوله أو فيه منازل للخدم وأشباههم . ( فحاصوا ) نفروا وكروا . ( حمر الوحش ) جمع حمار والوحش حيوان البر . ( وأيس من الإيمان ) انقطع أمله منهم . ( آنفا ) قريبا أو هذه الساعة والآنف أول الشيء ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/7)
2 - كتاب الإيمان (1/7)
1 - باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه و سلم ( بني الإسلام على خمس ) (1/7)
وهو قول وفعل ويزيد وينقص قال الله تعالى { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم } / الفتح 4 / . { وزنادهم هدى } / الكهف 13 / . { ويزيد الله الذين اهتدوا هدى } / مريم 76 / . { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } / محمد 17 / . { ويزداد الذين آمنوا إيمانا } / المدثر 31 / . وقوله { أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا } / التوبة 124 / . وقوله جل ذكره { فاخشوهم فزادهم إيمانا } / آل عمران 173 / . وقوله تعالى { وما زادهم إلا إيمانا وتسليما } / الأحزاب 22 / . والحب في الله والبغض في الله من الإيمان
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي إن ليمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها وإن مت فما أنا على صحبتكم بحريص
وقال إبراهيم عليه السلام { ولكن ليطمئن قلبي } / البقرة 260 /
وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة . وقال ابن مسعود اليقين الإيمان كله
وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر
وقال مجاهد { شرع لكم } / الشورى 13 / أوصيناك يا محمد وإيام دينا واحدا
وقال ابن عباس { شرعة ومنهاجا } / المائدة 48 / سبيلا وسنة . { دعاؤكم } إيمانكم لقوله عز و جل { قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم } / الفرقان 77 / . ومعنى الدعاء في اللغة الإيمان
[ ش ( وهو ) أي الإيمان . ( فرائض ) أعمال مروضة . ( شرائع ) عقائد دينية . ( حدودا ) منهيات ممنوعة . ( سننا ) مندوبات . ( استكملها ) أتى بها جميعها . ( فسأبينها ) أوضحها لكم إيضاحا يفهمه كل واحد . ( ليطمئن قلبي ) يزداد يقيني . ( نؤمن ساعة ) نذكر الله زمنا ونتذاكر الخير وأمور الآخرة وأحكام الدين مما يزيدنا إيمانا ويقينا . والذي قيل له ذلك هو الأسود بن هلال المحاربي . ( اليقين ) العلم وزوال الشك . ( التقوى ) الخشية وحقيقتها أن يحفظ نفسه من تعاطي ما تستحق به العقوبة من ترك الطاعة أو فعل المعصية . ( حاك ) وقع في القلب ولم ينشرح له الصدر وخاف فيه الإثم . ( وإياه ) أي نوحا عليه السلام . ( شرعة ومنهاجا ) الشرعة والشريعة بمعنى واحد وهي ما شرعه الله لعباده من أحكام الدين والمنهاج الطريق . ( إيمانكم ) فسر ابن عباس رضي الله عنهما الدعاء بالإيمان محتجا بالآية المذكورة . ( يعبأ ) يبالي ويكترث ولم يعبأ به لم يجد له وزنا ولا قدرا ] (1/7)
8 - حدثنا عبيد الله بن موسى قال اخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان )
[ ر 4243 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب أركان الإسلام ودعائمه العظام رقم 16
( بني الإسلام على خمس ) أعمال الإسلام خمس هي له عالدعائم بالنسبة للبناء لا وجود له إلا بها ] (1/12)
2 - باب أمور الإيمان (1/12)
وقول الله تعالى { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في الباسأء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } / البقرة 177 /
{ قد أفلح المؤمنون } / المؤمنون 1 / الآية
[ ش ( البر ) اسم جامع لكل خير . ( تولوا وجوهكم ) تتجهوا في صلاتكم . ( الكتاب ) الكتب المنزلة من الله تعالى . ( آتى المال على حبه ) أعطى المال وأنفقه مع حبه له وتعلقه به . ( ابن السبيل ) المسافر المنقطع في غير بلده . ( وفي الرقاب ) إعتاق العبيد وفك الأسرى . ( الباسأء ) الفقر والشدة . ( الضراء ) المرض وما شابهه . ( حين البأس ) وقت شدة القتال في سبيل الله تعالى . ومناسبة الآية هنا أنها جمعه وجوه الخير من العقيدة ومكارم الأخلاق والجهاد في سبيل الله تعالى ونصت على أن من جمع هذه الصفات هو التقي الفائز عند الله عز و جل وهذا يعني أن الإيمان الذي فيه الفلاح والنجاة هو ما اشتمل على هذه الخصال . ( أفلح ) دخل في الفلاح وهو الظفر بالمراد من الخير . ( الآية ) أي الآيات بعدها وفيها تفصيل خصال المؤمنين ] (1/12)
9 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها رقم 35
( بضع ) ما بين اثنين إلى عشرة . ( ستون ) عند مسلم ( سبعون ) ولا تعارض بين الروايتين قال النووي فإن العرب قد تذكر للشيء عددا ولا تريد في نفي ما سواه . ( شعبة ) خصلة والشعبة واحدة الشعب وهي أغصان الشجرة وهو تشبيه للإيمان وخصاله بشجرة ذات أغصان لا تتكامل ثمرتها إلا بتوفر كامل أغصانها . ( الحياء ) صفة في النفس تحمل على فعل ما يحمد وترك ما يذم عليه ويعاب ] (1/12)
3 - باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (1/12)
10 - حدثنا آدم بن أبي أياس قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه )
قال أبو عبد الله وقال معاوية حدثنا داود عن عامر قال سمعت عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم . وقال عبد الأعلى عن داود عن عامر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ 6119 ]
[ ش أخرج مسلم بعضه في الإيمان باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل رقم 40
( المسلم ) أي الكامل الإسلام . ( المهاجر ) أي الحقيقي اسم فاعل من الهجرة وهي في الأصل مفارقة الأهل والوطن في سبيل الله تعالى وأريد بها هنا ترك المعاصي ] (1/13)
4 - باب أي الإسلام أفضل (1/13)
11 - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال قالوا
: ( يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ قال ( من سلم المسلمون من لسانه ويده )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل رقم 42
( قالوا ) قيل السائل هو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه نفسه وقيل هو وغيره . ( أي الإسلام أفضل ) أي الأعمال في الإسلام أعظم أجرا وأعلى مرتبة ] (1/13)
5 - باب إطعام الطعام من الإسلام (1/13)
12 - حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم أي الإسلام خير ؟ قال
: ( تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )
[ 28 ، 5882 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان تفاضل الإسلام وأي أموره أفضل رقم 39
( رجلا ) هو أبي ذر رضي الله عنه . ( أي الإسلام خير ) أي أعمال الإسلام أكثر نفعا . ( تقرأ السلام ) تسلم ] (1/13)
6 - باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه (1/13)
13 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن حسين المعلم قال عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لإخيه...رقم 45
( لا يؤمن أحدكم ) الإيمان الكامل . ( ما يحب لنفسه ) من فعال الخير ] (1/14)
7 - حب الرسول صلى الله عليه و سلم من الإيمان (1/14)
14 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده )
[ ش ( فوالذي نفسي بيده ) أقسم بالله تعالى الذي حياتي بيده . ( أحب إليه ) مقدما لديه وعنوان ذلك الطاعة والاقتداء وترك المخالفة ] (1/14)
15 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ( ح ) . وحدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر من الأهل والولد والوالد رقم 44 ] (1/14)
8 - باب حلاوة الإيمان (1/14)
16 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار )
[ 12 ، 5694 ، 6542 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان رقم 43
( وجد حلاوة الإيمان ) انشرح صدره للإيمان وتلذذ بالطاعة وتحمل المشاق في الدين والحلاوة في اللغة مصدر حلو يحلو وهي نقيض المرارة . ( لا يحبه إلا لله ) لا يقصد من حبه غرضا دنيويا . ( يقذف ) يرمى ] (1/14)
9 - باب علامة الإيمان حب الأنصار (1/14)
17 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال أخبرني عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار )
[ 3537 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنه من الإيمان رقم 74
( آية ) علامة . ( الأنصار ) جمع ناصر ونصير وهم كل من آمن بالنبي صلى الله عليه و سلم من الأوس والخزرج سموا بذلك لنصرتهم له صلى الله عليه و سلم . ( النفاق ) إظهار الإيمان وإضمار الكفر والمنافق هو الذي يظهر خلاف ما يبطن ] (1/14)
18 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وحوله عصابة من أصحابه
: ( بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه ) . فبايعناه على ذلك
[ 3679 ، 3680 ، 3777 ، 4612 ، 6402 ، 6416 ، 6479 ، 6787 ، 7030 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحدود باب الحدود كفارات لأهلها رقم 1709
( شهد بدرا ) حضر غزوة بدر . ( النقباء ) جمع نقيب وهو عريف القوم وناظرهم والمراد الذين اختارهم الأوس والخزرج نقباء عليهم بطلب من النبي صلى الله عليه و سلم وأقرهم على ذلك ( ليلة العقبة ) الليلة التي بايع فيها صلى الله عليه و سلم الذين آمنوا من الأوس والخزرج على النصرة وهي بيعة العقبة الثانية وكان ذلك عند جمرة العقبة بمنى والعقبة من الشيء الموضع المرتفع منه . ( عصابة ) الجماعة من الناس وهم ما بين العشرة إلى الأربعين . ( بايعوني ) عاهدوني . ( بهتان ) كذب فظيع يدهش سامعه . ( تفترونه ) تختلقونه . ( بين أيديكم وأرجلكم ) من عند أنفسكم . ( ولا تعصوا في معروف ) لا تخالفوا في أمر لم ينه عنه الشرع . ( وفى ) ثبت على العهد . ( أصاب من ذلم شيئا ) وقع في مخالفة مما ذكر . ( فعوقب ) نفذت عليه عقوبته من حد أو غيره . ( ستره الله ) لم يصل أمره إلى الفضاء ] (1/15)
10 - باب من الدين الفرار من الفتن (1/15)
19 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن )
[ 3124 ، 3405 ، 6130 ، 6677 ، وانظر 584 ]
[ ش ( يوشك ) يقرب . ( غنم ) اسم جنس يقع على الذكور والإناث جميعا وعلى الذكور وحدها والإناث وحدها . ( شغف الجبال ) رؤوس الجبال والمفرد شعفة . ( مواقع القطر ) مواضع نزول المطر . ( يفر بدينه من الفتن ) يهرب خوفا من أن يفتن في دينه ويخوض في الفساد مع الخائضين ] (1/15)
11 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( أنا أعلمكم بالله ) . وأن المعرفة فعل القلب (1/15)
لقول الله تعالى { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم } / البقرة 225 /
[ ش ( ولكن . . ) يؤاخذكم الله تعالى بما قصدتموه وعزمت عليه قلوبكم ] (1/15)
20 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ( إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا )
[ ش ( أمرهم ) أمر المسلمين بعمل . ( بما يطيقون ) بعمل سهل عليهم ويستطيعون المداومة عليه . ( لسنا كهيئتك ) ليس حالنا كحالك فلا تحتاج لكثرة العمل . ( إن أتقاكم... ) أي فأنا أولى منكم بزيادة العمل لذلك ] (1/16)
12 - باب من كره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار من الإيمان (1/16)
21 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار )
[ ر 16 ] (1/16)
13 - باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال (1/16)
22 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة - شك مالك - فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم أنها تخرج صفراء ملتوية )
قال وهيب حدثنا عمرو الحياة وقال خردل من خير
[ 6129 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب إثيات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار رقم 184
( مثقال ) وزن . ( خردل ) نبات صغير الحب يشبه به الشيء البالغ القلة . ( نهر الحيا ) المطر لأنه تحصل به الحياة ونهر الحياة هو الذي يحيي من انغمس فيه . ( فينبتون ) يخرجون . ( الحبة ) بذرة النبات من البقول والرياحين . ( صفراء ملتوية ) منثنية تسر الناظرين والمعنى أنهم يخرجون بوجوه نضرة مسروين متبخترين ] (1/16)
23 - حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره ) . قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال ( الدين )
[ 3488 ، 6606 ، 6607 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب من فضائل عمر رضي الله عنه رقم 2390
( قمص ) جمع قميص وهو الثوب . ( الثدي ) جمع ثدي . ( يجره ) أي لطوله وزيادته . ( أولت ) عبرت وفسرت . ( الدين ) أي تمكنه من النفس وظهور آثاره على الجوارح من التزام أحكامه والوقوف عند حدوده ] (1/17)
14 - باب الحياء من الإيمان (1/17)
24 - حدثناعبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( دعه فإن الحياء من الإيمان )
[ 5767 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها رقم 36
( يعظ أخاه في الحياء ) ينصحه ويعاتبه على كثرة حيائه . ( دعه ) اتركه على حيائه ] (1/17)
15 - باب { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم } / التوبة 5 / (1/17)
[ ش ( فخلوا سبيلهم ) أطلقوا عنهم قيد الأسر والحصر وكفوا عنهم ولا تتعرضوا لهم ] (1/17)
25 - حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن وافد بن محمد قال سمعت أ [ ي يحدث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله )
[ 2786 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله رقم 22
( أقاتل الناس ) أي بعد عرض الإسلام عليهم . ( يشهدوا ) يعترفوا بكلمة التوحيد أي يسلموا أو يخضعوا لحكم الإسلام إن كانوا أهل كتاب يهودا أو نصارى . ( عصموا ) حفظوا وحقنوا والعصمة الحفظ والمنع . ( إلا بحق الإسلام ) أي إلا إذا فعلوا ما يستوجب عقوبة مالية أو بدنية في الإسلام فإنهم يؤاخذون بذلك قصاصا . ( وحسابهم على الله ) أي فيما يتعلق بسرائرهم وما يضمرون ] (1/17)
16 - باب من قال إن الإيمان هو العمل (1/17)
لقول الله تعالى { وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون } / الزخرف 72 / . وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى { فوربك لنسألهم أجمعين عما كانوا يعملون } / الحجر 93 / عن قول لا إله إلا الله وقال { لمثل هذا فليعمل العاملون } / الصافات 61 /
[ ش أورثتموها ) استحققتموها ونلتموها . ( لمثل هذا ) أي الفوز العظيم بدخول الجنة والنجاة من النار ] (1/17)
26 - حدثنا أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل أي العمل أفضل ؟ فقال ( إيمان بالله ورسوله ) . قيل ثم ماذا ؟ قال ( الجهاد في سبيل الله ) . قيل ثم ماذا ؟ قال ( حج مبرور )
[ 1447 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال رقم 83
( أفضل ) أكثر ثوابا عند الله تعالى . ( مبرور ) مقبول وهو الذي لا يقع فيه ارتكاب ذنب ] (1/18)
17 - باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل (1/18)
لقوله تعالى { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } / الحجرات 14 / . فإذا كان على الحقيقة فهو على قوله جل ذكره { إن الدين عند الله الإسلام } / آل عمران 19 / (1/18)
27 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى رهطا وسعد جالس فترك رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا هو أعجبهم إلي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا فقال ( أو مسلما ) . فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي فقلت مالك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا فقال ( أو مسلما ) ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي وعاد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال ( يا سعد إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكبه الله في النار )
ورواه يونس وصالح ومعمر وابن أخي الزهري عن الزهري
[ 1408 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه . وفي الزكاة باب إعطاء من يخاف على إيمانه رقم 150
( رهطا ) ما دون العشرة من الرجال . ( رجلا ) هو جعيل بن سراقة الضمري . ( أعجبهم إلي ) أفضلهم وأصلحهم في اعتقادي . ( ما لك عن فلان ) ما سبب عدولك عنه إلى غيره وفلان كناية عن اسم أبهم بعد أن ذكر أو سمي به المحدث عنه الخاص . ( أو مسلما ) أي بل قل ( مسلما ) بدل ( مؤمنا ) لأنك تعلم ظاهر أمره ولا تعلم حقيقة حاله وليس لك أن تجزم بهذا . ( غلبني ) حملني على القول ثانية . ( يكبه ) يلقيه منكوسا على وجهه ] (1/18)
18 - باب إفشاء السلام من الإسلام (1/18)
وقال عمار ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعلم والإنفاق من الإقتار
[ ش ( الإنصاف ) العدل وإعطاء الحق لصاحبه . ( بذل السلام ) إعطاؤه أي إلقاؤه على من يلقاه . ( الإقتار ) الافتقار ] (1/18)
28 - حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الإسلام خير ؟ قال ( تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )
[ ر 12 ] (1/19)
19 - باب كفران العشير وكفر بعد كفر (1/19)
فيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 298 ] (1/19)
29 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن ) . قيل أيكفرن بالله ؟ قال ( يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداعن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خير قط )
[ 421 ، 715 ، 1004 ، 3030 ، 4901 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول كتاب العيدين رقم 884
( أريت ) من الرؤية وهي الإبصار والمعنى أراني الله تعالى . ( يكفرن العشير ) من الكفر وهو الستر والتغطية أي ينكرن إحسانه . والعشير الزوج مأخوذ من المعاشرة وهي المخالطة والملازمة . ( الدهر ) مدة عمرك . ( شيئا ) لا يوافق مزاجها ولا يعجبها مهما كان قليلا . ( قط ) أي فيما مضى من الأزمنة ] (1/19)
20 - باب المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك (1/19)
لقول النبي صلى الله عليه و سلم ( إنك امرؤ فيك جاهلية ) وقول الله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } / النساء 48 /
[ ش ( إنك . . ) أي فقد نسب إليه الجاهلية ولم يجرده من الإيمان بل خاطبه على أنه من المسلمين . ( ما دون ذلك ) ما أقل من الشرك من الذنوب ] (1/19)
30 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن واصل الأحدب عن المعرور قال لقيت أبا ذر بالربدة وعليه حلة وعلى غلامه حله فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله عليه و سلم
: ( يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرو فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم )
[ 2407 ، 5703 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان والنذور باب إطعام المملوك مما يأكل رقم 1661
( الربذة ) موضع قريب من المدينة . ( حلة ) ثوبان إزار ورداء . ( غلامه ) عبده ومملوكه . ( عن ذلك ) عن سبب إلباسه عبده مثل ما يلبس لأنه خلاف المعهود . ( ساببت ) شاتمت . ( رجلا ) هو بلال الحبشي رضي الله عنه . ( فعيرته ) نسبته إلى العار . ( بأمه ) بسبب أمه وكانت سوداء فقال له يا بن السوداء . ( فيك جاهلية ) خصلة من خصال الجاهلية وهي التفاخر بالآباء . ( إخوانكم خولكم ) الذين يخولون أموركم - أي يصلحونها - من العبيد والخدم هم إخوانكم في الدين أو الآدمية . ( تحت أرجلكم ) في رعايتكم وتحت سلطانكم . ( يغلبهم ) يعجزون عن القيام به ] (1/20)
12 - باب { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } / الحجرات 9 / (1/20)
فسماهم المؤمنين
[ ش ( طائفتان ) جماعتان والطائفة في الأصل القطعة من الشيء ] (1/20)
31 - حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد ؟ قلت أنصر هذا الرجل قال ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ) . فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال ( إنه كان حريصا على قتل صاحبه )
[ 6381 ، 6672 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب إذا تواجه المسلمان بسيفهما رقم 2888
( هذا الرجل ) هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ( التقى المسلمان بسيفهما ) أي بقصد العدوان . ( في النار ) أي يستحقان دخول النار . ( فما بال المقتول ) ما شأنه يدخل النار وقد قتل ظلما . ( حريصا ) عازما ] (1/20)
22 - باب ظلم دون ظلم (1/20)
32 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة ( ح ) قال وحدثني بشر قال حدثنا محمد عن شعبة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
: لما نزلت { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } . قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أينا لم يظلم ؟ فأنزل الله { إن الشرك لظلم عظيم }
[ 3181 ، 3245 ، 3246 ، 4353 ، 4498 ، 6520 ، 6538 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب صدق الإيمان وإخلاصه رقم 124
( يلبسوا ) يخلطوا . والآية من سورة الأنعام 82 . ( فأنزل الله إن الشرك ) أي فبين الله تعالى أن المراد بالظلم الشرك . والآية من سورة لقمان 13 ] (1/21)
23 - باب علامة المنافق (1/21)
33 - حدثنا سليمان أبو الربيع قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان )
[ 2536 ، 2598 ، 5744 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان خصال المنافق رقم 59
( آية ) علامة . ( كذب ) أخبر بخلاف الحقيقة قصدا . ( اخلف ) لم يف بوعده ] (1/21)
34 - حدثنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر )
تابعه شعبة عن الأعمش
[ 2327 ، 3007 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان خصال المنافق رقم 58
( منافقا خالصا ) قد استجمع صفات النفاق . ( خصلة ) صفة . ( يدعها ) يتركها ويخلص نفسه منها . ( غدر ) ترك الوفاء بالعهد . ( خاصم ) نازع وجادل . ( فجر ) مال عن الحق واحتال في رده ] (1/21)
24 - باب قيام ليلة القدر من الإيمان (1/21)
35 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر لله ما تقدم من ذنبه )
[ 1802 ، 1910 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان رقم 760
( من يقم ليلة القدر ) يحييها بالصلاة وغيرها من القربات . ( إيمانا ) تصديقا بأنها حق . ( واحتسابا ) يريد وجه الله تعالى لا رياء ويحتسب الأجر عنده ولا يرجو ثناء الناس ] (1/21)
25 - باب الجهاد من الإيمان (1/21)
36 - حدثنا حدمي بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عمارة قال حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( انتدب الله عز و جل لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل )
[ 2635 ، 2741 ، 2955 ، 7019 ، 1025 ، وانظر 235 ، 2644 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله رقم 1876
( انتدب ) تكفل أو سارع بثوابه وحسن جزائه . ( أن أرجعه ) أي إلى بلده إن لم يستشهد . ( بما نال ) مع ما أصاب وأعطي . ( أو أدخله الجنة ) بلا حساب إن استشهد . ( ما قعدت خلف سرية ) ما تخلفت عن سرية وهي القطعة من الجيش . ( ولوددت ) أحببت ورغبت ] (1/22)
26 - باب تطوع قيام رمضان من الإيمان (1/22)
37 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
[ 1904 ، 1905 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان رقم 759
( قام رمضان ) أحيا لياليه بالعبادة والقربات . ( إيمانا واحتسابا ) مصدقا بثوابه مخلصا بقيامه . ( ما تقدم من ذنبه ) من الصغائر ] (1/22)
27 - باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان (1/22)
38 - حدثنا ابن سلام قال أخبرنا محمد بن فضيل قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
[ 1802 ، 1910 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان رقم 759 ] (1/22)
28 - باب الدين يسر (1/22)
وقول النبي صلى الله عليه و سلم ( أحب الدين إلى الله الحنيفة السمحة )
[ ش ( الحنيفة السمحة ) الأعمال المائلة عن الباطل والتي لا حرج فيها ولا تضييق ] (1/22)
39 - حدثنا عبد السلام بن مطهر قال حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )
[ ش ( يسر ) ذو يسر . ( يشاد الدين ) يكلف نفسه من العبادة فوق طاقته والمشادة المغالبة . ( إلا غلبه ) رده إلى اليسر والاعتدال . ( فسددوا ) الزموا السداد وهو التوسط في الأعمال . ( قاربوا ) اقتربوا من فعل الأكمل إن لم تسطيعوه . ( واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ) استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في الأوقات المنشطة كأول النهار وبعد الزوال وآخر الليل ] (1/23)
29 - باب الصلاة من الإيمان (1/23)
وقول الله تعالى { وكان الله ليضيع إيمانكم } / البقرة 143 / يعني صلاتكم عند البيت (1/23)
40 - حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحاق عن البراء أن النبي صلى الله عليه و سلم
: كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس وأهل الكتاب فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك
قال زهير حدثنا أبو إسحاق عن البراء في حديثه هذا أنه مات على القبلة قبل أن تحول رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله تعالى { وكان الله ليضيع إيمانكم }
[ 390 ، 4216 ، 4222 ، 6825 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة رقم 525
( قبل ) نحو . ( يعجبه ) يحب ويرغب . ( قبل البيت ) جهة الكعبة . ( أول صلاة صلاها ) أي إلى الكعبة بعد تحويل القبلة . ( رجل ) هو عباد بن بشر رضي الله عنه وقيل غيره . ( أشهد بالله ) أحلف بالله . ( فداروا كما هم ) أي لم يقطعوا الصلاة بل داروا على ما هم عليه وأتموا صلاتهم . ( وأهل الكتاب ) والنصارى كذلك . ( ولى وجهه قبل البيت ) توجه نحوه . ( أنكروا ذلك ) لم يعجبهم وطعنوا فيه ] (1/23)
30 - باب حسن إسلام المرء (1/23)
41 - قال مالك أخبرني زيد بن أسلم أن عطاء بن يسار أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها )
[ ش ( فحسن إسلامه ) دخل فيه باطنا وظاهرا فاعتقد اعتقادا خالصا وعمل عملا صالحا . ( زلفها ) أسلفها وقدمها . ( القصاص ) المحاسبة والمجازاة بالمثل . ( يتجاوز ) يعفو ] (1/24)
42 - حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها )
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب إذا هم العبد بحسنة كتبت له رقم 129 ] (1/24)
31 - باب أحب الدين إلى الله أدومه (1/24)
43 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها وعندها امرأة قال ( من هذه ) . قالت فلانة تذكر من صلاتها قال ( مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا ) . وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه
[ 1100 ، وانظر 1869 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن رقم 785
( فلانة ) كناية عن علم مؤنث وقيل هي الحولاء بنت تويت رضي الله عنها . ( تذكر من صلاتها ) كثرة صلاتها وأنها لا تنام الليل . ( مه ) اسم فعل بمعنى اكفف . ( عليكم بما تطيقون ) اشتغلوا بما تسطيعون المداومة عليه من الأعمال . ( لا يمل الله حتى تملوا ) لا يقطع عنكم ثوابه إلا إذا انقطعتم عن العمل بسبب إفراطكم فيه . ( إليه ) إلى النبي صلى الله عليه و سلم وفي رواية ( إلى الله ) ] (1/24)
32 - باب زيادة الإيمان ونقصانه (1/24)
وقول الله تعالى { وزنادهم هدى } / الكهف 13 / . { ويزداد الذين آمنوا إيمانا } / المدثر 31 /
وقال { اليوم أكملت لكم دينكم } / المائدة 3 / . فإذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص (1/24)
44 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )
قال أبو عبد الله قال أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ( من إيمان ) مكان ( من خير )
[ 7071 ، 7072 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها رقم 193
( برة ) قمحة . ( ذرة ) النملة الصغيرة وقيل أقل شيء يوزن وقيل غير ذلك ] (1/24)
45 - حدثنا الحسن بن الصباح سمع جعفر بن عون حدثنا أبو العميس أخبرنا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب أن رجلا من اليهود قال له
: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت - لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . قال أي آية ؟ قال { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } . قال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه و سلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة
[ 4145 ، 4330 ، 6840 ]
[ ش أخرجه مسلم أوائل كتاب التفسير رقم 3017
( رجلا من اليهود ) هو كعب الأحبار قال ذلك قبل أن يسلم . ( معشر ) الجماعة الذين شأنهم واحد . ( عيدا ) يوم سرور وفروح وتعظيم سمي كذلك لأنه يعود كل عام فيعود معه السرور . ( أي آية ) هي التي تعنيها وهي الآية الثالثة من المائدة . ( أكملت لكم دينكم ) بإرساخ قواعده وبيانها وإظهاره على الأديان كلها . ( وأتممت عليكم نعمتي ) بالهداية والتوفيق والنصر على الكفر وأهله وهدم معالم الجاهلية . ( قد عرفنا ذلك اليوم والمكان ) أشار عمر رضي الله عنه إلى أن يوم نزولها يوم عيد عند المسلمين فقد نزلت يوم الجمعة وهو يوم عيد لنا ويوم عرفة الذي يتحقق العيد بأوله ] (1/25)
33 - باب الزكاة من الإسلام (1/25)
وقوله عز و جل { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } / البينة 5 /
[ ش ( حنفاء ) جمع حنيف وهو المائل عن الضلال إلى الهداية . ( دين القيمة ) الطريقة المستقيمة ذات القيمة الرفيعة ودين الأمانة التي تسلك سبيل العدل والاستقامة ] (1/25)
46 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول
: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) فقال هل علي غيرها ؟ قال ( لا إلا أن تطوع ) . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( وصيام رمضان ) . قال هل علي غيره ؟ قال ( لا إلا أن تطوع ) . قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه و سلم الزكاة قال هل علي غيرها ؟ قال ( لا إلا أن تطوع ) . قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أفلح إن صدق )
[ 1792 ، 2532 ، 6556 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام رقم 11
( رجل ) قيل هو ضمام بن ثعلبة رضي الله عنه . ( نجد ) ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق . ( ثائر الرأس ) شعره متفرق . ( دوي ) شدة الصوت وبعده في الهواء . ( يفقه ) يفهم . ( دنا ) قرب . ( يسأل عن الإسلام ) عن خصاله وأعماله . ( تطوع ) تأتي بشيء زائد عما وجب عليك من نفسك . ( أفلح إن صدق ) فاز بمقصوده من الخير إن وفى بما التزم ] (1/25)
34 - باب اتباع الجنائز من الإيمان (1/25)
47 - حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي قال حدثنا روح قال حدثنا عوف عن الحسن ومحمد عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط )
تابعه عثمان المؤذن قال حدثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه
[ 1260 ، 1261 ]
[ ش ( إيمانا واحتسابا ) مؤمنا لا يقصد مكافأة ولا مجاملة . ( قيراطين ) مثنى قيراط وهو اسم لمقدار يقع على القليل والكثير وقد يقال لجزء من الشيء ] (1/26)
35 - باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر (1/26)
وقال إبراهيم التيمي ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا . وقال ابن أبي ملكية أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل ويذكر عن الحسن ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق . وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة لقول الله تعالى { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } / آل عمران 135 /
[ ش ( مكذبا ) روي بفتح الذال المشددة أي يكذبني من رأى عملي مخالفا لقولي وروي بكسرها أي لم أبلغ غاية العمل فإني أكذب نفسي . ( ما خافه ) أي ما خاف الله تعالى . ( يصروا ) يستمروا ] (1/26)
48 - حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن زبيد قال سألت أبا وائل عن المرجئة فقال حدثني عبد الله
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )
[ 5697 ، 6665 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان قول النبي صلى الله عليه و سلم سباب المسلم رقم 64
( المرجئة ) الفرقة الملقبة بذلك من الإرجاء وهو التأخير سموا بذلك لأنهم يؤخرون العمل عن الإيمان يقولون لا يضر مع الإيمان معصية . ( سباب المسلم ) شتمه والتكلم في عرضه بما يعيبه ويؤذيه . ( فسوق ) فجور وخروج عن الحق . ( كفر ) أي إن استحله . والمراد إثبات ضرر المعصية مع وجود الإيمان ] (1/27)
49 - أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس قال أخبرني عبادة بن الصامت
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال ( إني خرجت لأخبركم بليلة القدر وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس )
[ 1919 ، 5702 ]
[ ش ( لأخبركم بليلة القدر ) أي بتعيين ليلتها . ( فتلاحى ) تنازع وتخاصم . ( فلان وفلان ) عبد الله بن أبي حدرد وكعب بن مالك رضي الله عنهما . ( فرفعت ) فرفع تعيينها عن ذكري . ( عسى أن يكون ) رفعها ( خيرا لكم ) حتى تجتهدوا في طلبها فتقوموا أكثر من ليلة . ( التمسوها ) اطلبوها وتحروها ] (1/27)
36 - باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه و سلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة (1/27)
وبيان النبي صلى الله عليه و سلم له ثم قال ( جاء جبريل عليه السلام يعلمكم دينكم ) . فجعل ذلك كله دينا وما بين النبي صلى الله عليه و سلم لوفد عبد القيس من الإيمان [ ر 53 ] . وقوله تعالى { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } / آل عمران 85 /
[ ش ( ذلك ) إشارة إلى ما سيذكر في حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ( يبتغ ) يطلب ] (1/27)
50 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال ما الإيمان ؟ قال ( أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالعبث ) . قال ما الإسلام ؟ قال ( الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان ) . قال ما الإحسان ؟ قال ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) . قال متى الساعة ؟ قال ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن إلا الله ) . ثم تلا النبي صلى الله عليه و سلم { إن الله عنده علم الساعة } الآية ثم أدبر فقال ( ردوه ) فلم يروا شيئا فقال ( هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم )
قال أبو عبد الله جعل ذلك كله من الإيمان
[ 4499 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان رقم 9 و 10 . وأخرجه عن عمر رض الله عنه في الباب نفسه رقم 8
( بارزا ) ظاهرا لهم وجالسا معهم . ( فأتاه جبريل ) أي في صورة رجل . ( ما الإيمان ) أي ما حقيقته وكذلك ( ما الإسلام ) و ( ما الإحسان ) . ( كأنك تراه ) تكون حاضر الذهن فارغ النفس مستجمع القلب كما لو كنت تشاهد الحضرة الإلهية . ( متى الساعة ) في أي زمن تقوم القيامة . ( بأعلم من السائل ) لا أعلم عنها أكثر مما تعلم وهو الجهل بوقتها لأن الله تعالى اختص بذلك . ( أشراطها ) علاماتها جمع شرط . ( تلد الأمة ربها ) الأمة المملوكة والرب السيد والمراد أنه يكثر العقوق وتفسد الأمور وتنعكس الأحوال حتى يصبح السيد مسودا والأجير الصعلوك سيدا . ( تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان ) تفاخر أهل البادية بالأبنية المرتفعة بعد استيلائهم على البلاد وتصرفهم في الأموال ومعنى البهم السود وهي أسؤوها عندهم . ( في خمس ) أي علم وقت الساعة داخل في أمور خمسة وهي المذكورة في الآية { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير } / لقمان 34 / . ( الغيث ) المطر . ( ما في الأرحام ) من ذكر وأنثى ] (1/27)
51 - حدثنا إبراهيم بن حمزة قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن أبي شهاب عن عبيد الله أن عبد الله بن عباس أخبره قال أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له سألتك هل يزيدون أم ينقصون ؟ فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم . وسألتك هل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ فزعمت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد
[ ر 7 ] (1/28)
37 - باب فضل من استبرأ لدينه (1/28)
52 - حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير يقول
: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبها استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى أوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )
[ 1946 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساقاة باب أخذ الحلال وترك الشبهات رقم 1599
( بين ) ظاهر بالنسبة إلى ما دل عليه . ( كشبهات ) موجودة بين الحل والحرمة ولم يظهر أمرها على التعيين . ( اتقى ) حذرها وابتعد عنها . ( استبرأ لدينه وعرضه ) طلب البراءة في دينه من النقص وعرضه من الطعن والعرض هو موضع الذم والمدح من الإنسان . ( الحمى ) موضع حظره الإمام وخصه لنفسه ومنع الرعية منه . ( يوشك ) يقرب . ( يواقعه ) يقع فيه ( مضغة ) قطعة لحم بقدر ما يمضغ في الفم ] (1/28)
38 - باب أداء الخمس من الإيمان (1/28)
53 - حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا شعبة عن أبي جمرة قال
: كنت أقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره فقال أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي فأقمت معه شهرين ثم قال إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من القوم ) أو من الوفد ) ؟ قالوا ربيعة . قال ( مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى ) فقالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة . وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده قال ( أتدرون ما الإيمان بالله وحده ) . قالوا الله ورسوله أعلم قال ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغن الخمس ) . ونهاهم عن أربع عن الحنتم والدباء والنقير والمزقت . وربما قال ( المقير . وقال ( احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم )
[ 87 ، 500 ، 1334 ، 2928 ، 3319 ، 4119 ، 4111 ، 5822 ، 6838 ، 7117 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم وشرائع الدين / رقم 17
( سهما ) نصيبا . ( الوفد ) اسم جمع لوافد بمعنى قادم والوفد الجماعة المختارة من قومهم لينوبوا عنهم في الأمور المهمات . ( غير خزايا ولا ندامى ) غير أذلاء بمجيئكم ولا نادمين على قدومكم . ( فصل ) واضح بحيث ينفصل به المراد عن غيره . ( تعطوا من المغنم الخمس ) تدفعوا خمس ما تغنمون في الجهاد للإمام ليصرفه في مصارفه الشرعية . ( الحنتم ) جرار كانت تعمل من طين وشعر ودم . ( الدباء ) اليقطين إذا يبس اتخذ وعاء . ( النقير ) أصل النخلة ينقر ويجوف فيتخذ منه وعاء . ( المزفت ) ما طلي بالزفت . ( المقير ) ما طلي بالقار وهو نبت يحرق إذا يبس وتطلى به الأوعية والسفن . والمراد بالنهي عن هذه الأوعية النهي عن الانتباذ فيها لأنها يسرع فيها الإسكار فربما شرب ما انتبذ فيها دون أن ينتبه إليه فيقع في الحرام ثم ثبتت الرخصة في الانتباذ في كل وعاء مع النهي عن شرب كل مسكر . ومعنى الانتباذ أن يوضع الزبيب أو التمر في الماء ويشرب نقيعه قبل أن يختمر ويصبح مسكرا . ( من وراءكم ) الذين بقوا في ديارهم من قومكم ] (1/29)
39 - باب ما جاء أن الأعمال بالنية الحسنة ولكل امرىء ما نوى (1/29)
فدخل فيه الإيمان والوضوء والصلاة والزكاة والحج والصوم والأحكام . وقال الله تعالى { كل يعمل على شاكلته } / الإسراء 84 / على نيته ( نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة ) . وقال ( ولكن جهاد ونية )
[ ر 3017 ]
[ ش ( شاكلته ) طريقته وعلى ما ينوي ] (1/29)
54 - حدثنا عبد الله بن مسلمة قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الأعمال بالنية ولكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه )
[ ر 1 ] (1/30)
55 - حدثنا حجاح بن منهال قال حدثنا شعبة قال أخبرني عدي بن ثابت قال سمعت عبد الله بن يزيد عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة )
[ 3784 ، 5036 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين رقم 1002
( أهله ) هم الزوجة والولد وغيرهما ممن هم في رعايته . ( يحتسبها ) يريد بها وجه الله تعالى ] (1/30)
56 - حدثنا الحكم بن نافع قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص أنه أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك )
[ 1233 ، 2591 ، 2593 ، 3721 ، 4147 ، 5039 ، 5335 ، 5344 ، 6012 ، 6352 ]
[ ش أخرجه مسلم في الوصية باب الوصية بالثلث رقم 1628
( في في امرأتك ) في فم امرأتك أي ثتاب على ما تنفقه على زوجتك من طعام وغيره أو المراد ما تطعمه زوجتك بيدك مؤانسة وحسن معاشرة ] (1/30)
40 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( الدين النصحية لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) (1/30)
وقوله تعالى { إذا نصحوا لله ورسوله } / التوبة 91 /
[ ش الحديث أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان أن الدين النصحية رقم 55
قال العيني إن البخاري رحمه الله تعالى ختم كتاب الإيمان بهذا الحديث لأنه عظيم جليل حفيل عليه مدار الإسلام . . وقيل يمكن أن يستخرج منه الدليل على جميع الأحكام
( نصحوا ) نصح له تحرى ما ينبغي له وما يصلح وأراد له الخير وأخلص في تدبير أمره . ونصح العبد لله تعالى وقف عند ما أمر وما نهى وفعل ما يجب واجتنب ما يسخط . ونصح لرسوله صلى الله عليه و سلم صدق بنبوته والتزم ما جاء به وتخلق بأخلاقه بقدر طاقته ] (1/30)
57 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال
: بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان أن الدين النصيحة رقم 56 ] (1/31)
58 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة قال سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة قام فحمد الله وأثنى عليه وقال
: عليكم بإتقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسكينة حتى يأتيكم أمير فإنما يأتيكم الآن . ثم قال استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العفو . ثم قال أما بعد فإني أتيت النبي صلى الله عليه و سلم قلت أبايعك على الإسلام فشرط علي ( والنصح لكل مسلم ) . فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لناصح لكم . ثم استغفر ونزل
[ 501 ، 1336 ، 2049 ، 2565 ، 2566 ، 6778 ]
[ ش ( قام ) أي جرير بن عبد الله وقد كان المغيرة واليا على الكوفة في خلافة معاوية رضي الله عنهم واستناب عند موته ابنه عروة وقيل استناب جرير بن عبد الله ولذا قام وخطب هذه الخطبة بعد موت المغيرة . [ فتح ] ( الوقار ) الرزانة . ( السكينة ) السكون والهدوء . ( استعفوا ) اطلبوا له العفو من الله تعالى ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/31)
3 - كتاب العلم (1/31)
1 - باب فضل العلم (1/31)
وقول الله تعالى { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير } / المجادلة 11 / . وقوله عز و جل { وقل رب زدني علما } / طه 114 / (1/31)
2 - باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل (1/31)
59 - حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح ( ح ) . وحدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن فليح قال حدثني أبي قال حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال
: بينما النبي صلى الله عليه و سلم في جلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة ؟ . فمضى رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال . وقال بعضهم بل لم يسمع . حتى إذ قضى حديثه قال ( أين - أراه - السائل عن الساعة ) . قال ها أنا يا رسول الله قال ( فإذا ضعيت الأمانة فانتظر الساعة ) . قال كيف إضاعتها ؟ قال ( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
[ 6131 ]
[ ش ( فمضى ) استمر . ( قضى ) انتهى منه . ( أراه ) أظنه قال هذا . قال في الفتح والشك من محمد بن فليح - أحد رجال السند - ورواه الحسن بن سفيان وغيره عن عثمان بن أبي شيبة عن يونس بن محمد عن فليح ولفظه ( أين السائل ) ولم يشك . ( وسد ) أسند . ( غير أهله ) من ليس كفأ له ] (1/33)
3 - باب من رفع صوته بالعلم (1/33)
60 - حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال
: تخلف عنا النبي صلى الله عليه و سلم في سفرة سفرناها فأدركنا - وقد أرهقتنا الصلاة - ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ( ويل للأعقاب من النار ) . مرتين أو ثلاثا
[ 96 - 161 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما رقم 241
( تخلف ) تأخر خلفنا . ( أرهقتنا ) أعجلتنا لضيق الوقت . ( نمسح ) نغسل غسلا خفيفا كأنه مسح . ( ويل ) عذاب وهلاك ] (1/33)
4 - باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا (1/33)
وقال لنا الحميدي كان عند ابن عيينة حدثنا وأخبرنا وأنبأنا وسمعت واحدا . وقال ابن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق . وقال شقيق عن عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه و سلم كلمة . وقال حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثين . وقال أبو العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم فيما يروي عن ربه . وقال أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم يرويه عن ربه عز و جل . وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم يرويه عن ربكم عز و جل (1/33)
61 - حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ) . فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله ؟ قال ( هي النخلة )
[ 62 ، 72 ، 131 ، 2095 ، 4421 ، 5129 ، 5133 ، 5771 ، 5792 ]
[ ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب مثل المؤمن مثل النخلة رقم 2811
( مثل المسلم ) من حيث كثرة النفع واستمرار الخير . ( فوقع الناس ) ذهبت أفكارهم وجالت . ( البوادي ) جمع بادية وهي خلاف الحاضرة من المدن . ( فاستحييت ) أي أن أقول هي النخلة توقيرا لمن هم أكبر مني في المجلس ] (1/34)
5 - باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم (1/34)
62 - حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم حدثوني ما هي ) . قال فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله فوقع في نفسي أنها النخلة ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله ؟ قال ( هي النخلة ) . [ ر 61 ] (1/34)
6 - باب ما جاء في العلم . وقوله تعالى { وقل رب زدني علما } / طه 114 / (1/34)
القراءة والعرض على المحدث ورأى الحسن والثوري ومالك القراءة جائزة واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضمام بن ثعلبة قال للنبي صلى الله عليه و سلم آلله أمرك أن نصلي الصلوات ؟ قال ( نعم ) . قال فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه و سلم أخبر ضمام قومه بذلك فأجازوه . واحتج مالك بالصك يقرأ على القوم فيقولون أشهدنا فلان ويقرأ ذلك قراءة عليهم ويقرأ على المقرىء فيقول القارىء اقرأني فلان
حدثنا محمد بن سلام حدثنا محمد بن الحسن الواسطي عن عوف عن الحسن قال لا بأس بالقراءة على العلم . وحدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان قال إذا قرىء على المحدث فلا بأس أن يقول حدثني . قال وسمعت أبا عاصم يقول عن مالك وسفيان القراءة على العالم وقراءته سواء
[ ش هذه الترجمة والآية بعدها لا توجدان في بعض النسخ وترجمة الباب ما بعد الآية ] (1/34)
63 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث عن سعيد هو المقبري عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يقول
: بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم أيكم محمد ؟ والنبي صلى الله عليه و سلم متكىء بين ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكىء . فقال له الرجل ابن عبد المطلب ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ( قد أجبتك ) . فقال الرجل للنبي صلى الله عليه و سلم إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك . فقال ( سل عما بدا لك ) . فقال أسألك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم ؟ فقال ( اللهم نعم ) . قال أنشدك بالله آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة ؟ قال ( اللهم نعم ) . قال أنشدك بالله آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة ؟ قال ( اللهم نعم ) . قال أنشدك بالله آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( اللهم نعم ) . فقال الرجل آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر
رواه موسى وعلي بن الحميد عن سليمان عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا
[ ش ( فأناخه في المسجد ) أبركه في رحبة المسجد . ( عقله ) ثنى ركبته وشد حبلا على ساقه مع ذراعه . ( متكىء ) مستو على وطاء وهو ما يجلس عليه . ( بين ظهرانيهم ) بينهم وربما أدار بعضهم له ظهره وهذا دليل تواضعه صلى الله عليه و سلم . ( ابن عبد المطلب ) يا بن عبد المطلب . ( قد أجبتك ) سمعتك . ( تجد ) تغضب . ( أنشدك ) أسألك . ( هذا الشهر ) أي رمضان . ( الصدقة ) أي الزكاة . ( رسول ) مرسل . ( أخو بني سعد ) واحد منهم ] (1/35)
7 - باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان (1/35)
وقال أنس نسخ عثمان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق
[ ر 4702 ]
ورأى عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزا . واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه و سلم حيث كتب لأمير السرية كتابا وقال ( لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا ) . فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس وأخبرهم بأمر النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش ( المناولة ) هي في اصطلاح المحدثين أن يرفع الشيخ إلى الطالب أصل سماعه مثلا ويقول هذا سماعي وأجزت لك روايته عني . ( جائزا ) أي يحل محل السماع عندهم . ( السرية ) القطعة من الجيش . والمراد بها هنا سرية عبد الله بن جحش الأسدي رضي الله عنه وكانت في رجب من السنة الثانية قبل بدر الكبرى ] (1/35)
64 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن أبي شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث بكتابه رجلا وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه مزقه فحسبت أن ابن المسيب قال فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يمزقوا كل ممزق
[ 2781 ، 4162 ، 6836 ]
[ ش ( رجلا ) هو عبد الله بن حذاقة السهمي . ( يدفعه ) يعطيه . ( عظيم البحرين ) أميرها . ( كسرى ) لقب ملك الفرس . ( كل ممزق ) غاية التمزيق ومنتهاه وهو هنا التفريق والتشتيت ] (1/36)
65 - حدثما محمد بن مقاتل أبو الحسن أخبرنا عبد الله قال أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال
: كتب النبي صلى الله عليه و سلم كتابا - أو أراد أن يكتب - فقيل له إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوما فاتخذ خاتما من فضة نقشه محمد رسول الله كأني أنظر إلى بياضه في يده . فقلت لقتادة من قال نقشه محمد رسول الله ؟ قال أنس
[ 2780 ، 5534 ، 5537 ، 6743 ]
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب تحريم خاتم الذهب على الرجال رقم 2092
( مختوما ) مطبوعا عليه بتوقيع المرسل . ( نقشه ) محفور عليه والنقش في اللغة التلوين ] (1/36)
8 - باب من قعد حيث ينتهي به المجلس ومن رأى فرجة في الحلقة فجلس فيها (1/36)
66 - حدثنا إسماعيل قال حدثني الك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل إثنان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) . [ 462 ]
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب من أتى مجلسا فوجد فرجة فجلس فيها رقم 2176
( نفر ) عدة رجال من الثلاثة إلى العشرة . ( فرجة ) فراغا بين شيءين . ( الحلقة ) كل مستدير خالي الوسط . ( فأوى إلى الله ) انضم والتجأ . ( فآواه الله ) ضمه إلى رحمته . ( فاستحيا ) من المزاحمة فتركها . ( فاستحيا الله منه ) قبله ورحمه . ( فأعرض ) ترك مجلس النبي صلى الله عليه و سلم من غير عذر . ( فأعرض الله عنه ) سخط عليه ] (1/36)
9 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( رب مبلغ أوعى من سامع ) (1/36)
[ ر 1654 ]
[ ش ( أوعى ) أحفظ وأكثر فهما ] (1/36)
67 - حدثنا مسدد قال حدثنا بشر قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه
: ذكر النبي صلى الله عليه و سلم قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه - أو بزمامه - قال أي يوم هذا . فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال ( أليس يوم النحر ) . قلنا بلى قال ( فأي شهر هذا ) . فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال ( أليس بذي الحجة ) . قلنا بلى قال ( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه )
[ 105 ، 1654 ، 3025 ، 4144 ، 4385 ، 5230 ، 6667 ، 7009 ]
[ ش ( إنسان ) قيل هو بلال وقال في الفتح لكن الصواب أنه هنا أبو بكرة . ( بخطتمه أو بزامه ) هما بمعنى واحد وهو خيط تشد فيه حلقة تجعل في أنف البعير . ( يوم النحر ) أي اليوم الذي تنحر فيه الأضاحي أي تذبح وهو اليوم العاشر من ذي الحجة . ( حرام ) يحرم عليكم المساس بها والاعتداء عليها . ( كحرمة ) كحرمة تعاطي المحظورات في هذا اليوم . ( في بلدكم هذا ) مكة وما حولها . ( الشاهد ) الحاضر . ( أوعى له ) أفهم للحديث المبلغ ] (1/37)
10 - باب العلم قبل القول والعمل (1/37)
لقول الله تعالى { فاعلم أنه لا إله إلا الله } / محمد 19 / . فبدأ بالعلم
( وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ورثوا العلم من أخذه بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة )
وقال جل ذكره { إنما يخشى الله من عباده العلماء } / فاطر 28 / . وقال { وما يعقلها إلا العالمون } / العنكبوت 43 / . { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير } / الملك 10 / . وقال { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } / الزمر 9 /
وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه ) . [ ر 71 ] و ( إنما العلم بالتعلم )
وقال أبو ذر لو وضعتم الصمصامة على هذه - وأشار إلى قفاه - ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها
وقال ابن عباس { كونوا ربانين } / آل عمران 79 / حلماء فقهاء ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره
[ ش ( حظ وافر ) نصيب كامل . ( سهل الله له . . ) وفقه للأعمال الصالحة الموصلة إلى الجنة . والحديث أخرجه الترمذي في العلم باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة رقم 2683 . وانظر مسلم كتاب الذكر والدعاء باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن رقم 2699
( إنما يخشى . . ) الذين يخافون الله عز و جل ويخشونه حق الخشية هم الذين عرفوا قدرته وسلطانه وهم العلماء . ( وما يعقلها . . ) لا يعقل الأمثال المضروبة والمذكورة في الآيات السابقة إلا العلماء . ( لو كنا . . ) لو كنا نسمع سمع من يدرك ويفهم أو نعقل عقل من يميز ما كنا في عداد أصحاب النار . قال في الفتح وهذه أوصاف أهل العلم فالمعنى لو كنا من أهل العلم لعلمنا ما يجب علينا فعملنا به فنجونا . ( إنما العلم . . ) لا يحصل العلم إلا بالتعلم قال في الفتح هو حديث مرفوع أورده ابن أبي عاصم والطبراني من حديث معاوية - رضي الله عنه - بلفظ ( يا أيها الناس تعلموا إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) . إسناده حسن . ( الصمصامة ) السيف القاطع الذي لا ينثني . ( أنفذ ) أمضي وأبلغ . ( تجيزوا علي ) تكملوا قتلي . ( ربانيين ) جمع رباني نسبة إلى الرب سبحانه وتعالى . ( بصغار العلم ) بمبادئه الأولية ومسائله الهامة والسهلة الواضحة ] (1/37)
11 - باب ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا (1/37)
68 - حدثنا محمد بن يوسف قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا
[ 70 ، 6048 ]
[ ش ( يتخولنا بالموعظة ) يتعهدنا مراعيا أوقات نشاطنا ولا يفعل ذلك دائما . ( كراهة السآمة ) لا يحب أن يصيبنا الملل ] (1/38)
69 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا شعبة قال حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )
[ 5774 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب في الأمر بالتسير وترك التنفير رقم 1734
( بشروا ) من البشارة وهي الإخبار بالخير . ( ولا تنفروا ) بذكر التخويف وأنواع الوعيد ] (1/38)
12 - باب من جعل لأهل العلم أياما معلومة (1/38)
70 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن نصور عن أبي وائل قال
: كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم ؟ قال أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا
[ ر 68 ]
[ ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب الاقتصاد في الموعظة رقم 2821 ] (1/39)
13 - باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (1/39)
71 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول
: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله )
[ 2948 ، 3442 ، 6882 ، 7022 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب النهي عن المسألة رقم 1037
( يفقهه ) يجعله فقيها والفقه الفهم . ( أنا قاسم ) أقسم بينكم ما أمرت بتبلغيه من الوحي ولا أخص به أحدا دون أحد . ( والله يعطي ) كل واحد منكم فهما على قدر ما تعلقت به إرادته سبحانه . ( قائمة على أمر الله ) حافظة لدين الله الحق وهو الإسلام وعاملة به . ( حتى يأتي أمر الله ) يوم القيامة ] (1/39)
14 - باب الفهم في العلم (1/39)
72 - حدثنا علي حدثنا سفيان قال قال لي ابن أبي نجيح عن مجاهد قال
: صحبت ابن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا حديثا واحدا قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتي بجمار فقال ( إن من الشجرة شجرة مثلها كمثل المسلم ) . فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم فسكت فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( هي النخلة )
[ ر 61 ]
[ ش ( بجمار ) جمع جمارة وهي قلب النخلة وشحمتها . ( فسكت ) أي استحياء ] (1/39)
15 - باب الاغتباط في العلم والحكمة (1/39)
وقال عمر تفقهوا قبل أن تسودوا
[ ش ( تسودوا ) تصبحوا سادة ورؤساء لأنهم ربما استنكفوا عن الفقه والعلم عندئذ ] (1/39)
73 - حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثني إسماعيل بن أبي خالد على غير ما حدثناه الزهري قال سمعت قيس بن أبي حازم قال سمعت عبد الله بن مسعود قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها )
[ 1343 ، 6722 ، 6886 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب من يقوم بالقرآن ويعلمه رقم 816
( لا حسد ) المراد حسد الغطبة وهو أن يرى النعمة في غيره فيتمناها لنفسه من غير أن تزول عن صاحبها وهو جائز ومحمود . ( فسلط على هلكته في الحق ) تغلب على شح نفسه وأنفقه في وجوه الخير . ( الحكمة ) العلم الذي يمنع من الجهل ويزجر عن القبيح ] (1/39)
16 - باب ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه و سلم في البحر إلى الخضر (1/39)
وقوله تعالى { هل أتبعك على أن تعلمني مما عملت منه رشدا } / الكهف 66 /
[ ش ( رشدا ) صوابا أرشد به ] (1/39)
74 - حدثني محمد بن عزيز الزهري قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب حدث أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن ابن عباس
: أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى قال ابن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل إلى لقيه هل سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يذكر شأنه ؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم أحد أعلم منك ؟ قال موسى لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إليه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك سلتقاه وكان يتبع أثر الحوت في البحر فقال لموسى فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة ؟ فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره . قال ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز و جل في كتابه )
[ 78 ، 122 ، 2147 ، 2578 ، 3104 ، 3219 ، 3220 ، 4448 - 4450 ، 6295 ، 7040 ]
[ ش ( تمارى ) تجادل . ( سأل موسى السبيل إلى لقيه ) طلب من الله تعالى أن يدله على طريقة لقائه . ( ملأ ) جماعة . ( بلى عبدنا خضر ) أي بلى يوجد من هو أعلم منك وهو عبدنا خضر . ( الحوت آية ) علامة على مكان وجوده والحوت السمكة الكبيرة . ( يتبع أثر الحوت ) ينتظر فقده . ( فتاه ) صاحبه الذي يخدمه ويتبعه . ( اوينا ) نزلنا والتجأنا . ( نبغي ) نطلب . ( فارتدا على آثارهما قصصا ) رجعا من الطريق الذي سلكاه يقصان الأثر أي يتبعانه . ( شأنهما ) خبرهما وما جرى بينهما . ( الذي قص ) أي ما ذكره في سورة الكهف ] (1/40)
17 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( اللهم علمه الكتاب ) (1/40)
75 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال
: ضمني رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال ( اللهم علمه الكتاب )
[ 143 ، 3546 ، 6842 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما رقم 2477
( ضمني ) أي إلى صدره . ( علمه الكتاب ) حفظه ألفاظه وفهمه معانيه وأحكامه ] (1/41)
18 - باب متى يصح سماع الصغير (1/41)
76 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس قال
: أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يؤمئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف وأرسلت الأتان ترتع فدخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي
[ 471 ، 823 ، 1758 ، 4150 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب سترة المصلي رقم 504
( أتان ) أنثى الحمار . ( ناهزت الاحتلام ) قاربت البلوغ . ( بين يدي ) أمام . ( أرسلت ) أطلقت . ( ترتع ) تمشي مسرعة أو تأكل ما تشاء . ( ذلك ) مروي من قدام الصف ] (1/41)
77 - حدثني محمد بن يوسف قال حدثنا أبو مسهر قال حدثني محمد بن حرب حدثني الزبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع قال
: عقلت من النبي صلى الله عليه و سلم مجة مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين من دلو
[ 186 ، 5993 ]
[ ش ( عقلت ) حفظت وعرفت . ( مجة ) مج الشراب رماه من فمه والمجة اسم للمرة أو للمرمي . ( دلو ) هو الوعاء الذي يستقى به الماء من البئر ] (1/41)
19 - باب الخروج في طلب العلم (1/41)
ورحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد (1/41)
78 - حدثنا أبو القاسم خالد بن خلي قال حدثنا محمد بن حرب قال قال الأوزاعي أخبرنا الزهري عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس
: أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى قال ابن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر شأنه ؟ قال أبي نعم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يذكر شأنه يقول ( بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال هل تعلم أحد أعلم منك ؟ قال موسى لا فأوحى الله عز و جل إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل السبيل إلى لقيه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك سلتقاه فكان موسى صلى الله عليه و سلم يتبع أثر الحوت في البحر فقال فتى موسى لموسى أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه )
[ ر 74 ] (1/41)
20 - باب فضل من علم وعلم (1/41)
79 - حدثنا محمد بن العلاء قال حدثما حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنما قبعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به )
قال أبو عبد الله قال إسحاق وكان منها طائفة قيلت الماء قاع يعلوه الماء والصفصف المستوي من الأرض
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب بيان مثل ما بعث به النبي صلى الله عليه و سلم من الهدى والعلم رقم 2282
( الغيث ) المطر الذي يأتي عند الاحتياج إليه . ( نقية ) طيبة . ( الكلأ ) نبات الأرض رطبا كان أم يابسا . ( العشب ) النبات الرطب . ( أجادب ) جمع أجدب وهي الأرض التي لا تشرب الماء ولا تنبت . ( قيعان ) جمع قاع وهي الأرض المستوية الملساء . ( فذلك ) أي النوع الأول . ( فقه ) صار فقيها بفهمه شرع الله عز و جل . ( من لم يرفع بذلك رأسا ) كناية عن شدة الكبر والأنفة عن العلم والتعلم . ( قيلت الماء ) شربته . ( قاع الصفصف ) ما ذكر من معانيهما تفسير من البخاري رحمه الله تعالى بطريق الاستطراد ومن عادته أن يفسر ما وقع في الحديث من الألفاظ الواردة في القرآن وربما فسر غيرها بالمناسبة . والقاع الصفصف واردان في قوله تعالى { فيذرها قاعا صفصفا } / طه 106 / ] (1/42)
21 - باب رفع العلم وظهور الجهل (1/42)
وقال ربيعة لا ينبغي لأحد عنده شيء من العلم أن يضيع نفسه (1/42)
80 - حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا عبد الوراث عن أبي التياح عن أنس قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا )
[ ش أخرجه مسلم في العلم باب رفع العلم وقبضه رقم 2671
( أشراط ) علامات جمع شرط . ( يرفع العلم ) يفقد يموت حملته . ( يشرب الخمر ) يكثر شربه وينتشر . ( يظهر الزنا ) يفشو في المجتمعات والزنا هو الوطء من غير عقد الزواج المشروع ] (1/43)
81 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس قال لأحدثنكم حديثا لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد )
[ 4933 ، 5255 ، 6423 ]
[ ش ( لا يحدثكم أحد بعدي ) قيل قال هذا لأهل البصرة وكان آخر من مات فيها من الصحابة وقيل غير ذلك . ( لخمسين امرأة القيم الواحد ) وهو الذي يقوم بأمورهن وذلك بسبب كثرة الفتن والحروب التي يذهب فيها الكثير من الرجال ] (1/43)
22 - باب فضل العلم (1/43)
82 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن عمر أن ابن عمر قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الريح يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب ) . قالوا فما أولته يا رسول الله ؟ قال ( العلم )
[ 3478 ، 6604 ، 6605 ، 6624 ، 6627 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عمر رضي الله عنه رقم 2391
( بقدح ) وعاء يشرب به . ( الري ) الشبع من الماء والشراب . ( يخرج في أظفاري ) كناية عن المبالغة في الارتواء . ( فضلي ) ما زاد عني من اللبن . ( أولته ) عبرته وفسرته ] (1/43)
23 - باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها (1/43)
83 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه فجاءه رجل فقال لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح ؟ فقال ( اذبح ولا حرج ) . فجاء آخر فقال لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي ؟ قال ( ارم ولا حرج ) . فما سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن شيء قدم ولا أخر إلا قال ( افعل ولا حرج )
[ 124 ، 1649 - 1651 ، 6288 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب من حلق قبل النحر أو نحر قبل الرمي رقم 1306
( فنحرت ) ذبحت . ( ولا حرج ) ولا إثم ] (1/43)
24 - باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس (1/43)
84 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل في حجته فقال ذبحت قبل أن أرمي ؟ فأومأ بيده قال ( ولا حرج ) . قال حلقت قبل أن أذبح ؟ فأومأ بيده ( ولا حرج )
[ 1634 - 1636 ، 1647 ، 1648 ، 6289 ]
[ ش ( فأومأ ) فأشار ] (1/44)
85 - حدثنا المكي بن إبراهيم قال أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم قال سمعت أبا هريرة
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج ) . قيل يا رسول الله وما الهرج ؟ فقال هكذا بيده فحرفها كأنه يريد القتل
[ انظر 989 ]
[ ش ( يقبض العلم ) يذهب ويفقد بموت العلماء . ( الفتن ) جمع فتنة وهي الإثم والضلال والكفر والفضيحة والعذاب وهي أيضا الاختبار والمراد هنا المعاني الأولى . ( الهرج ) الفتنة واختلاط الأمور وكثرة الشر ومن ذلك القتل . انظر 80 - 81 ] (1/44)
86 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا هشام عن فاطمة عن أسماء قالت
: أتيت عائشة وهي تصلي فقلت ما شأن الناس . فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام فقلت سبحان الله قلت آية ؟ فأشارت برأسها أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء فحمد الله عز و جل النبي صلى الله عليه و سلم وأثنى عليه ثم قال ( ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم - مثل أو - قريب - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو الموقن - لا أدري بأيهما قالت أسماء - فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال ثم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به . أما المنافق أو المرتاب - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته )
[ 182 ، 880 ، 1005 ، 1006 ، 1012 ، 1178 ، 2383 ، 2384 ، 6857 ، وانظر 712 ]
[ ش ( أخرجه مسلم في الكسوف باب ما عرض على النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الكسوف رقم 905
( ما شأن الناس ) ما الذي حصل لهم حتى قاموا مضطربين فزعين . ( آية ) أي هذه علامة على قدرة الله تعالى يخوف بها عباده . ( تجلاني الغشي ) أصابني شيء من الإغماء . ( تفتنون ) تختبرون وتمتحنون . ( المسيح الدجال ) سمي مسيحا لأنع ممسوح العين وقيل غير ذلك . والدجال صيغة مبالغة من الدجل وهو الكذب والتمويه وخلط الحق بالباطل . ( قريب ) هكذا في رواية بدون تنوين على نية الإضافة لفظا ومعنى وفي رواية ( قريبا ) بالتنزين . ( بالبينات ) المعجزات الدالة على نبوته . ( المرتاب ) الشاك المتردد ] (1/44)
25 - باب تحريض النبي صلى الله عليه و سلم وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويخبروا من وراءهم (1/44)
وقال مالك بن الحويرث قال لنا النبي صلى الله عليه و سلم ( ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم )
[ ر 602 ] (1/44)
87 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن أبي حمزة قال
: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس فقال إن وفد عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( من الوفد أو من القوم ) . قالوا ربيعة فقال ( مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى ) . قالوأ إنا نأتيك من شقة بعيدة وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر ولا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام فمرنا بأمر نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله عز و جل وحده قال ( هل تدرون ما الإيمان بالله وحده ) . قالوا الله ورسوله أعلم قال ( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وتعطوا الخمس من المغنم ) . ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت . قال شعبة ربما قال ( النقير ) . وربما قال ( المقير ) . قال ( احفظوه وأخبروه من وراءكم )
[ ر 53 ]
[ ش ( أترجم ) أعبر للناس ما أسمع منه . ( شقة بعيدة ) سفر بعيد ] (1/45)
26 - باب الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله (1/45)
88 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين قال حدثني عبد الله بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث
: أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز فأتته امرأة فقالت إني قد أرضعت عقبة والتي تزوج فقال لها عقبة ما أعلم أنك أرضعتني ولا أخبرتني فركب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( كيف وقد قيل ) . ففارقها عقبة ونكحت زوجا غيره
[ 1947 ، 2497 ، 2516 ، 2517 ، 4816 ]
[ ش ( ابنة لأبي إهاب ) واسمها غينة وكنيتها أم يحيى وأبو إهاب لا يعرف اسمه وقيل إنه من الصحابة . ( كيف وقد قيل ) أي كيف تبقيها عندك تباشرها وتفضي إليها وقد قيل إنك أخوها . ( زوجا ) اسمه ظريب ] (1/45)
27 - باب التناوب في العلم (1/45)
89 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ( ح ) . قال أبو عبد الله وقال ابن وهب أخبرنا يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس عن عمر قال
: كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه و سلم ينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره وإذا نزل فعل مثل ذلك فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فضرب بابي ضربا شديدا فقال أثم هو ؟ ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث أمر عظيم . قال فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت طلقكن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت لا أدري ثم دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقلت وأنا قائم أطلقت نساءك ؟ قال ( لا ) . فقلت الله أكبر
[ 2336 ، 4629 - 4631 ، 4895 ، 4920 ، 5505 ، 6829 ، 6835 ]
[ ش ( جار لي ) هو عتبان بن مالك رضي الله عنه وقيل غيره . ( عوالي المدينة ) جمع عالية وهي قرى قريبة منها من فوقها من جهة الشرق ] (1/46)
28 - باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره (1/46)
90 - حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري قال
: قال رجل يا رسول الله لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان فما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في موعظة أشد غضبا من يومئذ فقال ( أيها الناس إنكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة )
[ 670 ، 672 ، 5759 ، 6740 ]
[ ش ( رجل ) هو حزم بن أبي كعب وقيل غيره . ( لا أكاد أدرك الصلاة ) أتأخر عن صلاة الجماعة أحيانا فلا أدركها . ( مما يطول ) بسبب تطويل . ( فلان ) هو معاذ بن جبل رضي الله عنه . ( إنكم منفرون ) تتلبسون بما ينفر أحيانا . ( فليخفف ) أي بحيث لا يطيل الصلاة ] (1/46)
91 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا سليمان بن بلال المديني عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني
: أن النبي صلى الله عليه و سلم سأله رجل عن اللقطة فقال ( اعرف وكاءها أو قال وعاءها وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فإن جاء ربها فأدها إليه ) . قال فضالة الإبل ؟ فغضب حتى احمرت وجنتاه أو قال احمر وجهه فقال ( وما لك ولها معها سقاءها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر فذرها حتى يلقاها ربها ) . قال فضالة الغنم ؟ قال ( لك أو لأخيك أو للذئب )
[ 2243 ، 2295 - 2297 ، 2304 ، 2306 ، 4986 ، 5761 ]
[ ش ( رجل ) هو عمير والد مالك . ( اللقطة ) اسم للشيء الملقوط الذي يوجد في غير حرز ولا يعرف الواجد مالكه . ( وكاءها ) هو الخيط الذي يربط به الوعاء ويشد . ( وعاءها ) الظرف الموضوعة فيه . ( عفاصها ) الوعاء الذي يكون فيه النفقة وقيل السدادة التي يسد فيها فم الوعاء . ( عرفها ) ناد عليها مبينا بعض صفاتها . ( ربها ) مالكها . ( فضالة الإبل ) أي ما حكم التقاط الإبل الضالة . ( وجنتاه ) مثنى وجنة وهي ما ارتفع من الخد . ( سقاءها ) جوفها الذي تشرب فيه الماء فيكفيها أياما . ( حذاؤها ) خفها الذي تمشي عليه وتضرب به من يفترسها . ( فذرها ) فدعها . ( لك أو لأخيك أو للذئب ) أي إما أن تأخذها أو يلتقطها غيرك أو يأكلها الذئب إن تركت ] (1/46)
92 - حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى قال
: سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن أشياء كرهها فلما أكبر عليه غضب ثم قال للناس ( سلوني عما شئتم ) . قال رجل من أبي ؟ قال ( أبوك حذاقة ) . فقام آخر فقال من أبي يا رسول الله ؟ فقال ( أبوك سالم مولى شيبة ) . فلما رأى عمر ما في وجهه قال يا رسول الله إنا نتوب إلى الله عز و جل . [ 6861 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب توقيره صلى الله عليه و سلم وترك إمثار سؤاله رقم 2360
( كرهها ) كره السؤال عنها لما قد يكون في الجواب عنها ما يسوء السائل أو يكون السؤال سببا في تحريم أو وجوب وزيادة تكليف مما لا ضرورة فيه ولا حاجة إليه . ( رجل ) هو عبد الله بن حذاقة السهمي . ( آخر ) هو سعد بن سالم . ( ما في وجهه ) من أثر الغضب . ( نتوب إلى الله عز و جل ) مما حصل منا وأغضبك ] (1/47)
29 - باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث (1/47)
93 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج فقام عبد الله بن حذاقة فقال من أبي ؟ فقال ( أبوك حذاقة ) . ثم أكثر أن يقول ( سلوني ) . فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا فسكت
[ 515 ، 6864 ، وانظر 4345 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب توقيره صلى الله عليه و سلم وترك إكثار سؤاله رقم 2359
( فبرك ) فجلس جاثيا . ( فسكت ) أي رسول الله صلى الله عليه و سلم ] (1/47)
30 - باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه (1/47)
فقال ( ألا وقول الزور ) . [ ر 2511 ] فما زال يكررها . وقال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه و سلم ( هل بلغت ) . ثلاثا . [ ر 4141 ]
[ ش ( فقال ) أي النبي صلى الله عليه و سلم . ( الزور ) الكذب والميل عن الحق ] (1/47)
94 - حدثنا عبده قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا عبد الله بن المثنى قال حدثنا ثمامة بن عبد الله عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم
: أنه كان إذا سلم ثلاثا وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا (1/48)
95 - حدثنا عبده بن عبد الله حدثنا عبد الصمد قال حدثنا عبد الله بن المثنى قال حدثنا ثمامة بن عبد الله عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم
: أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه وإذا أتى قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا
[ 5890 ] (1/48)
96 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال
: تخلف رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة صلاة العصر ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ( ويل للأعقاب من النار ) مرتين أو ثلاثا . [ ر 60 ] (1/48)
31 - باب تعليم الرجل أمته وأهله (1/48)
97 - أخبرنا محمد هم ابن سلام حدثنا المحاربي قال حدثنا صالح بن حيان قال قال عامر الشعبي حدثني أبو بردة عن أبيه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه و سلم والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه ورجل كانت عنده أمة يطؤها فأدبها فأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران )
ثم قال عامر أعطيناكها بغير شيء قد كان يركب فيما دونها إلى المدينة
[ 2406 ، 2409 ، 2413 ، 2849 ، 3262 ، 4795 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم إلى جميع الناس رقم 154
( رجل من أهل الكتاب ) التوراة أو الإنجيل ذكرا كان أم أنثى . ( مواليه ) جمع مولى وهو السيد المالك للعبد أو المعتق له . ( أمة ) مملوكة . ( يطؤها ) ممتكن من جماعها شرعا بملكه لها . ( فأدبها ) رباها ونشأها على التخلق ببالأخلاق الحميدة . ( أعطيناكها ) أي هذه الفتوى والخطاب لرجل من أهل خراسان سأله عمن يعتق أمته ثم يتزوجها . فتح الباري ] (1/48)
32 - باب عظة الإمام النساء وتعليمهن (1/48)
98 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن أيوب قال سمعت عطاء قال سمعت ابن عباس قال
: أشهد على النبي صلى الله عليه و سلم - أو قال عطاء أشهد على ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم - خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم وبلال يأخذ في طرف ثوبه
وقال إسماعيل عن أيوب عن عطاء وقال ابن عباس أشهد على النبي صلى الله عليه و سلم
[ 825 ، 921 ، 932 ، 936 ، 945 ، 1364 ، 1381 ، 4613 ، 4951 ، 5541 ، 5542 ، 5544 ، 6894 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول العيدين وفي باب ترك الصلاة قبل العيد وبعدها رقم 884
( خرج ) من بين صفوف الرجال إلى صفوف النساء . ( لم يسمع ) أي النساء كما في رواية . ( القرط ) ما يعلق في شحمة الأذن لدى النساء . ( يأخذ ) ما يتصدق به ] (1/49)
33 - باب الحرص على الحديث (1/49)
99 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني سليمان عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال
: قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لقد ظننت - يا أبا هريرة - أن لا تسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه )
[ 6201 ]
[ ش ( أسعد ) أفعل من السعادة وهي خلاف الشقاوة أو من السعد وهو اليمن والخير . ( بشفاعتك ) مشتقة من الشفع وهو ضم الشيء إلى مثله وأكثر ما تستعمل في انضمام من هو أعلى مرتبة إلى من هو أدنى وشفاعته صلى الله عليه و سلم توسله إلى الله تعالى أن يرحم العباد في مواقف عدة من مواقف يوم القيامة . ( ظننت ) علمت . ( خالصا ) مخلصا والإخلاص في الإيمان ترك الشرك وفي الطاعة ترك الرياء ] (1/49)
34 - باب كيف يقبض العلم (1/49)
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فاكتبه فإني خفنت دروس العلم وذهاب العلماء ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه و سلم ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا
حدثنا العلاء بن عبد الجبار قال حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار بذلك يعنب حديث عمر بن عبد العزيز إلى قوله ذهاب العلماء
[ ش ( دروس العلم ) ذهابه وضياعه . ( ولتفشوا ) من الإفشاء وهو الإشاعة . ( لا يهلك ) لا يضيع . ( سرا ) مكتوما ] (1/49)
100 - حدثنا إسماعيل بن أويس قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )
قال الفربري حدثنا عباس قال حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن هشام نحوه
[ 6877 ]
[ ش أخرجه مسلم في العلم باب رفع العلم وقبضه رقم 2673
( انتزاعا ) محوا من صدور العلماء . ( بقبض العلماء ) بموتهم . ( رؤوسا ) جمع رأس وفي رواية ( رؤوساء ) جمع رئيس والمعنى واحد . ( الفريري ) هو أحد من سمع الصحيح عن البخاري ورواه عنه ] (1/50)
35 - باب هل يجعل للنساء يوم على حده في العلم (1/50)
101 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثني ابن الأصبهاني قال سمعت أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري
: قال النساء للنبي صلى الله عليه و سلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن ( ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار ) . فقالت امرأة واثنين ؟ فقال ( واثنين )
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه رقم 2633
( غلبنا عليك الرجال ) أفادوا منك أكثر منا لملازمتهم لك وضعفنا عن مزاحتمهم . ( يوما ) تعلمنا فيه وتخصنا به . ( من نفسك ) من اختيارك أو من أوقات فراغك . ( تقدم ) يموت لها في حياتها . ( حجابا ) حاجزا يحجبها ] (1/50)
102 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا
وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال سمعت أبا حازم عن أبي هريرة قال
: ( ثلاثة لم يبلغوا الحنث )
[ 1192 ، 6880 ، وانظر 1193 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه رقم 2634
( الحنث ) الإثم أي ماتوا قبل أن يبلغوا لأن الإثم إنما يكتب بعد البلوغ وكأن السر فيه أن لا ينسب إليهم إذ ذاك عقوق فيكون الحزن عليهم أشد . [ فتح الباري ] (1/50)
36 - باب من سمع شيئا فراجعه حتى يعرفه (1/50)
103 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا نافع بن عمر قال حدثني ابن أبي ملكية
: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه وأن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من حوسب عذب ) . قالت عائشة فقلت أوليس يقول الله تعالى { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } . قالت فقال ( إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك )
[ 4655 ، 6171 ، 6172 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب إثبات الحساب رقم 2876
( من حوسب ) نوقش الحساب . ( يسيرا ) سهلا والآية من سورة الانشقاق 8 . ( ذلك ) أي الحساب اليسير . ( العرض ) عرض الناس على الميزان . ( نوقش ) استقصي معه الحساب ] (1/51)
37 - باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب (1/51)
قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم (1/51)
104 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثني الليث قال حدثني سعيد عن أبي شريح
: أنه قال لعمرو بن سعيد - وهو يبعث البعوث إلى مكة - ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه و سلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال ( إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ولا يعضد فيها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب )
فقيل لأبي شريح ما قال عمرو ؟ قال أنا أعلم منك يا أبا شريح لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة
[ 1735 ، 4044 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها رقم 1354
عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي يعرف بالأشدق وكان واليا على المدينة أيام يزيد بن معاوية قال في الفتح ليست له صحبة ولا كان من التابعين بإحسان . ( يبعث البعوث ) يرسل الجيوش لقتال عبد الله بن الزبير لأنه امتنع من مبايعة يزيد واعتصم بالحرم . ( ووعاه ) فهمه وحفظه . ( يسفك ) يريق . ( يعضد ) يقطع . ( ترخص لقتال ) احتج لجواز القتال فيها وأنه رخصة عند الحاجة بقتلاه صلى الله عليه و سلم . ( الشاهد ) الحاضر . ( لا يعيذ عاصيا ) لا يحميه من العقوبة . ( فارا بدم ) قاتلا عمدا اتجأ إليه خوف القصاص . ( فارا بجزية ) سارقا احتمى به حتى لا يقام عليه الحد ] (1/51)
105 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة
: ذكر النبي صلى الله عليه و سلم قال ( فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ) . وكان محمد يقول صدق رسول اللهص كان ذلك ( ألا هل بلغت ) . مرتين
[ ر 67 ] (1/52)
38 - باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه و سلم (1/52)
106 - حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة قال أخبرني منصور قال سمعت ربعي بن جراش يقول سمعت عليا يقول
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار )
[ ش أخرجه مسلم في المقدمة باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم رقم 1
( فليلج ) فليدخل . وهذا الحديث قال عنه العلماء إنه متواتر لكثرة طرقه كما سترى ] (1/52)
107 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن جامع بن شداد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قلت للزبير
: إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كما يحدث فلان وفلان ؟ قال أما إني لم أفارقه ولكن سمعته يقول ( من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار )
[ ش ( فلان وفلان ) قال العيني سمي منهما في رواية ابن ماجهعبد الله بن مسعود رضي الله عنه . ( فليتبوأ ) أمر من التبوء وهو اتخاذ المباءة من المنزل والمعنى ليتخذ لنفسه منزلا ] (1/52)
108 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوراث عن عبد العزيز قال أنس
: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار )
[ ش أخرجه مسلم في المقدمة باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم رقم 2
( ليمنعني أن أحدثكم ) أي أخشى أن يجرني كثرة الحديث إلى الكذب . ( تعمد ) قصد ] (1/52)
109 - حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال
: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار )
[ ش ( من يقل علي ما لم أقل ) ينسب إلي قولا لم أقهل بل يفتريه من عند نفسه ] (1/52)
110 - حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ومن رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
[ 5844 ]
[ ش أخرجه مسلم في المقدمة باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم رقم 3
( ولا تكنوا بكنيتي ) وهي أبا القاسم والكنية كل اسم علم يبدأ بأب أو أم . وذهب الحنفية إلى أن هذا منسوخ وقال المالكية هو خاص بحياته صلى الله عليه و سلم وحمله بعضهم على الكراهة وقال الشافعية بالتحريم مطلقا . ( فقد رآني ) أي رؤيا حقيقية وليست بأضغاث أحلام ولا من تشبيه الشيطان ] (1/52)
39 - باب كتابة العلم (1/52)
111 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن مطراف عن الشعبي عن أبي جحيفة قال
: قلت لعلي هل عندكم كتاب ؟ قال لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة . قال قلت فما في هذه الصحيفة ؟ قال العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر
[ 2882 ، 6507 ، 6517 ]
[ ش ( كتاب ) شيء مكتوب من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم . ( الصحيفة ) الورقة المكتوبة وكانت معلقة بسيفه . ( العقل ) الدية . ( فكاك الأسير ) ما يخلص به من الأسر ] (1/53)
112 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة
: أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث - عام فتح مكة - بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه و سلم فركب راحلته فخطب فقال ( إن الله حبس عن مكة القتل أو الفيل - شك أبو عبد الله - وسلط عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم والمؤمنين ألا
انها لم تحل لأحد قبلي ولم تحل لأحد بعدي ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار ألا وإنها ساعتي هذه حرام لا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد فمن قتل فهو بخير النظرين إما أن يعقل وإما أن يقاد أهل القتيل ) . فجاء رجل من أهل اليمن فقال اكتب لي يا رسول الله فقال ( اكتبوا لأبي فلان ) . فقال رجل من قريش إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إلا الأذخر إلا الأذخر )
قال أبو عبد الله يقال يقاد بالقاف فقيل لأبي عبد الله أي شيء كتب له ؟ قال كتب له هذه الخطبة
[ 2302 ، 6486 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها رقم 1355
( خزاعة ) اسم قبيلة وبنو ليث قبيلة أيضا . ( راحلته ) المركب من الإبل . ( حبس ) منع . ( الفيل ) هو الحيوان المعروف والمراد حبس أهله الذين أرادوا غزو مكة كما ثبت في القرآن . ( لا يختلي ) لا يقطع . ( ساقطتها ) ما سقط فيها من المتلكات المنقولة . ( لمنشد ) لمعرف على الدوام . ( فهو ) أي أهله ووليه . ( يعقل ) يعطي العقل وهو الدية . ( يقاد ) من القود وهو قتل القاتل قصاصا . ( رجل من أهل اليمن ) هو أبو شاه . ( رجل من قريش ) هو العباس بن عبد المطلب . ( الإذخر ) نبت طيب الرائحة معروف في أرض الحجاز ] (1/53)
113 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو قال أخبرني وهب بن منبه عن أخيه قال
: سمعت أبا هريرة يقول ما من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب
تابعه معمر عن همام عن أبي هريرة (1/54)
114 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال
: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه و سلم وجعه قال ( اتئوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا من بعده ) . قال عمر إن النبي صلى الله عليه و سلم غلبه الوجع وعندنا كناب الله حسبنا . فاختلفوا وكثر اللغط قال ( قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ) . فخرج ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين كتابه
[ 2888 ، 2997 ، 4168 ، 4169 ، 5345 ، 6932 ]
[ ش ( بكتاب ) ما يكتب عليه . ( كتابا ) فيه بيان لمهمات الأحكام . ( غلبه الوجع ) أي اشتد عليه الألم فلا داعي لأن نكلفه ما يشق عليه والحال أن عندنا كتاب الله . ( حسبنا ) كافينا . ( اللغط ) الجلبة والصياح واصوات مبهمة لا تفهم . ( لا ينبغي ) لا يليق . ( الرزية ) المصيبة . ( ما حال ) وهو اختلافهم ولغطهم ] (1/54)
40 - باب العلم والعظة بالليل (1/54)
115 - حدثنا صدقة أخبرنا ابن عبيينة عن معمر عن الزهري عن هند عن أم سلمة وعمرو ويحيى بن سعيد عن الزهري عن هند عن أم سلمة قالت
: استيقظ النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقال ( سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن أيقظوا صواحبات الحجر فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة )
[ 1074 ، 3404 ، 5506 ، 5864 ، 6658 ]
[ ش ( ماذا أنزل الليلة من الفتن ) ما أكثر ما أعلم به الملائكة من الفتن المقدورة هذه الليلة . ( وماذا فتح من الخزائن ) ماذا قدر من الرحمة . ( صواحبات الحجر ) صواحبات جمع صاحبة والمراد زوجاته صلى الله عليه و سلم والحجر جمع حجرة وهي مساكنهن
قال في الفتح أي ينبغي لهن أن لا يتغافلن عن العبادة ويعتمدن على كونهن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم . ( كاسية في الدنيا ) ظاهرها التقوى والصلاح أو تلبي الثياب الرقيقة والتي لا تستر . ( عارية يوم القيامة ) أي معاقبة بفضيحة التعري أو عارية من الحسنات ] (1/54)
41 - باب السمر في العلم (1/54)
[ ش ( السمر ) الحديث في الليل قبل النوم ] (1/54)
116 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم وأبي بكر سليمان بن أبي حثمة أن عبد الله بن عمر قال
: صلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال ( أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على الأرض أحد )
[ 539 ، 576 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب قوله صلى الله عليه و سلم لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض...رقم 2537
( رأس مائة سنة ) أي بعد مرور مائة سنة . ( ممن هو على ظهر الأرض ) أي تلك الليلة ] (1/55)
117 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
: بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه و سلم وكان النبي صلى الله عليه و سلم عندها في ليلتها فصلى النبي صلى الله عليه و سلم العشاء ثم جاء إلى منزله فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام ثم قال ( نام الغليم ) . أو كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة
[ 138 ، 181 ، 665 - 667 ، 693 ، 695 ، 821 ، 947 ، 1140 ، 4293 - 4296 ، 5575 ، 5861 ، 5759 ، 7014 ]
[ ش ( الغليم ) تصغير غلام والمراد ابن عباس . ( ركعتين ) هما سنة الفجر . ( غطيطه أو خطيطه ) هما بمعنى واحد وهو صوت نفس النائم . وقيل الغطيط أشد من الخطيط . ( إلى الصلاة ) هي صلاة الفجر ] (1/55)
42 - باب حفظ العلم (1/55)
118 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال
: إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات - إلى قوله - الرحيم } . إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه و سلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون
[ 1942 ، 2223 ، 6921 ]
[ ش ( ولولا آيتان ) أي تحذرانمن كتمان العلم . ( يتلو ) يقرأ الآيتين وتتمتهما { والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون . إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم } / البقرة 159 - 160 /
( الصفق ) هو ضرب اليد على اليد والمراد التجارة وأطلق عليها لاعتيادهم فعله عند عقد البيع . ( في أموالهم ) مزارعهم . ( بشبع بطنه ) يقنع بما يسد جوعه . ( يحضر ) يشاهد من أحواله صلى الله عليه و سلم ] (1/55)
119 - حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن دينار عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
: قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديث كثيرا أنساه ؟ قال ( أبسط رداءك ) . فبسطته قال فغرف بيديه ثم قال ( ضمه ) فضممته فما نسيت شيئا بعده
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن أبي فديك بهذا أو قال غرف بيده فيه
[ 3448 ]
[ ش ( فغرف بيديه ) قال في الفتح لم يذكر المغروف منه وكأنها إشارة محضة . قلت وهذا معجزة له صلى الله عليه و سلم وكرامة لأبي هريرة رضي الله عنه ] (1/56)
120 - حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
: حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم
[ ش ( وعاءين ) نوعين من العلم والوعاء في الأصل الظرف الذي يحفظ فيه الشيء . والمراد بالوعاء الذي نشره ما فيه أحكام الدين وفي الوعاء الثاني أقوال منها أنه أخبار الفتن والأحاديث التي تبين أسماء أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم وقيل غير ذلك . ( بثثته ) نشرته وأذعته . ( قطع هذا البلعوم ) هو مجرى الطعام وكنى بذلك عن القتل ] (1/56)
43 - باب الإنصات للعلماء (1/56)
121 - حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة قال أخبرني علي بن مدرك عن أبي زرعة عن جرير
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له في حجة الوداع ( استنصت الناس ) . فقال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
[ 4143 ، 6475 ، 6669 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم لا ترجعوا بعد كفارا رقم 65
( استنصت الناس ) اطلب منهم أن يسكتوا ويستمعوا لما أقوله لهم . ( كفارا ) تفعلون مثل الكفار ] (1/56)
44 - باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم ؟ فيكل العلم إلى الله (1/56)
122 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو قال أخبرني سعيد بن جبير قال
: قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بموسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخر ؟ فقال كذب عدو الله حدثنا ابن أبي كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم ( قام موسى النبي خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم ؟ فقال أنا أعلم فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه إن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك . قال يا رب وكيف به ؟ فقيل له احمل حوتا في مكتل فإا فقدته فهو ثم فانطلق وانطلق بفتاه يوشع بن نون وحمل حوتا في مكتل حتى كانا عند الصخرة وضعا رؤوسهما وناما فانسل الحوت من المكتل فاتخذ سبيله في البحر سربا وكان لموسى وفتاه عجبا فانطلقا بقية ليلتهما ويومهما فلما أصبح قال موسى لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا . ولم يجد موسى مسا من النصب حتى جاوز المكان الذي أمر به قال له فتاه أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة ؟ فإني نسيت الحوت قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا فلما انتهيا إلى الصخرة إذا رجل مسجى بثوب أو قال تسجى بثويه فسلم موسى فقال الخضر وأنى بأرضك السلام ؟ فقال أنا موسى فقال موسى بني إسرائيل ؟ قال نعم قال هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ؟ قال إنك لن تسطيع معي صبرا يا موسى إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم علمكه لا أعلمه . قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس لهما سفينة فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير نول فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه فقال موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها ؟ قال ألم أقل لك إنك لن تسطيع معي صبرا ؟ قال لا تؤاخذني بما نسيت - فكانت الأولى من موسى نسيانا - فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان فأخذخ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده فقال موسى أقتلت نفسا زكية بغير نفس ؟ قال ألم لك إنك لن تسطيع معي صبرا ؟ - قال ابن عيينة وهذا أؤكد - فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضفوهما فوجد فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال الخضر بيده فأقامه فقال له موسى لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك ) . قال النبي صلى الله عليه و سلم ( يرحم الله موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما ) . [ ر 74 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب من فضائل الخضر عليه السلام رقم 2380
( نوف البكالي ) هو تابعي من أهل دمشق فاضل عالم لا سيما بالإسرائيليات وكان ابن امرأة كعب الأحبار ويل غير ذلك . [ فتح ]
( كذب عدو الله ) أي أخبر بما هو خلاف الواقع . ومراد ابن عباس رضي الله عنهما الزجر والتحذير لا المعنى الحقيقي لهذه العبارة . ( فعتب ) لم يرض منه بذلك وأصل العتب المؤاخذة . ( بمجمع البحرين ) ملتقى البحرين وفي تسمية البحرين أقوال . ( مكتل ) وعاء يسع خمسة عشر صاعا . ( فانسل ) خرج برفق وخفة . ( سربا ) مسلكا يسلك فيه . ( نصبا ) تعبا . ( مسا ) أثرا وفي رواية ( شيئا ) . ( مسجى ) مغطى . ( وأنى بأرضك السلام ) كيف تسلم وأنت في أرض لا يعرف فيها السلام . ( نول ) أجر . ( فعمد ) قصد . ( الأولى ) المسألة الأولى . ( زكية ) طاهرة لم تذنب . ( وهذا أوكد ) أي قوله . ( ألم أقل لك ) لزيادة لك فهذا أوكد في العتاب . ( استطعما ) طلبا طعاما . ( ينقض ) يكاد يسقط . ( قال الخضر بيده ) أشار بها . ( من أمرهما ) ممن الأعاجيب والغرائب ] (1/56)
45 - باب من سأل وهو قائم عالما جالسا (1/56)
123 - حدثنا عثمان قال أخبرنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن أبي موسى قال
: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ما القتال في سبيل الله ؟ فإن أحدنا يقاتل غضبا ويقاتل حمية فرفع إليه رأسه قال وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائما فقال ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز و جل )
[ 2655 ، 2958 ، 7020 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا رقم 1904
( غضبا ) انتقاما حالة الغضب . ( حمية ) محاماة عن العشيرة . ( كلمة الله ) كلمة التوحيد ودعوة الإسلام . ( العليا ) العالية فوق كل ملة ومذهب ] (1/58)
46 - باب السؤال والفتيا عند رمي الجمار (1/58)
124 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال
: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم عند الجمرة وهو يسأل فقال رجل يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي ؟ قال ( ارم ولا حرج ) . قال آخر يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر ؟ قال ( انحر ولا حرج ) . فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إى قال ( افعل ولا حرج ) . [ ر 83 ]
[ ش ( الجمرة ) جمرة العقبة ] (1/58)
47 - باب قول الله تعالى { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا } (1/58)
125 - حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه و سلم في خرب المدينة وهو يتوكأ على عسيب معه فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح ؟ وقال بعضهم لا تسألوه لا يجيء فيه بشيء تكرهونه فقال بعضهم لنسألنه فقام رجل منهم فقال يا أبا القاسم ما الروح ؟ فسكت فقلت إنه يوحى إليه فقمت فلما انجلى عنه فقال { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتوا من العلم إلا قليلا } . قال الأعمش هكذا في قراءتنا
[ 4444 ، 6867 ، 7018 ، 7024 ]
[ ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب سؤال اليهود النبي صلى الله عليه و سلم عن الروح رقم 2794
( خرب المدينة ) أماكن خربة منها والخرب ضد العامر . ( يتوكأ ) يعتمد . ( عسيب ) عصا من جريد النخل . ( تكرهونه ) خشية أن يوحى إليه بشيء تكرهونه فيجبيكم به . ( ما الروح ) ما حقيقتها . ( فقمت ) حائلا بينه وبينهم . ( انجلى ) ذهب عنه ما يصيبه من حال الوحي . ( من أمر ربي ) مما استأثر الله تعالى بعلمه . ( هكذا في قراءتنا ) أي ( أوتوا ) وهي قراءة شاذة والمتواترة ( أوتيتم ) / الإسراء 85 / ] (1/58)
48 - باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه (1/58)
[ ش ( ترك بعض الأخيار ) ترك فعل الشيء المختار أو ترك الإعلام به ] (1/58)
126 - حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود قال قال لي الزبير
: كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة ؟ قلت قالت لي قال النبي صلى الله عليه و سلم ( يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم - قال ابن الزبير - بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون ) . ففعله ابن الزبير
[ 1506 - 1509 ، 3188 ، 4214 ، 6816 ]
[ ش ( كانت عائشة تسر إليك ) وهي خالته والإسرار خلاف الإعلان . ( في الكعبة ) أي في شأنها . ( حديث عهدهم ) قريب زمن تركهم الكفر . ( لنقضت ) لهدمتتها وبنيتها ثانية ] (1/59)
49 - باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا (1/59)
127 - وقال علي
: حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله
حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك
[ ش ( أن يكذب . . ) أي إذا حدث الناس بما يشتبه عليهم ولا يعرفونه ربما كذبوا بما جاء عن الله تعالى أو عن رسوله صلى الله عليه و سلم ] (1/59)
128 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك
: أن النبي صلى الله عليه و سلم ومعاذ رديفه على الراحل قال ( يا معاذ بن جبل ) . قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال ( يا معاذ ) . قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ) . قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال ( إذا يتكلوا ) . وأخبر بها معاذ عند موته تأثما
[ انظر 129 ، 2701 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا رقم 32
( رديفه على الرحل ) راكب خلفه لى الدابة والرحل غالبا ما تقال للبعير وقد تطلق على غيره أحيانا كما هو الحال هنا إذا كان راكبا على حمار . [ فتح الباري ]
( لبيك ) مثنى لب ومعناه الإجابة و ( سعديك ) مثنى سعد وهو المساعدة وثنيا على معنى التأكيد والتكثير أي إجابة لك بعد إجابة ومساعدة بعد مساعدة والمعنى أنا مقيم على طاعتك . ( صدقا من قلبه ) أي يشهد بلفظه ويصدق بقلبه . ( يتكلوا ) يعتمدوا على ما يتبادر من ظاهرة الاكتفاء به . فيتركوا العمل . ( تأثما ) خشية الوقوع في الإثم لكتمان العلم . قال في الفتح وإخباره يدل على أن النهي عن التبشير كان على الكراهة لا التحريم ] (1/59)
129 - حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنسا قال
: ذكر لي النبي صلى الله عليه و سلم قال لمعاذ ( من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ) . قال ألا أبشر الناس ؟ قال ( لا إني أخاف أن يتكلوا )
[ انظر 128 ] (1/60)
50 - باب الحياء في العلم (1/60)
وقال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر . وقالت عائشة نعم النساء نساء الأنصار لم يمنهعن الحياء أن يتفقهن في الدين (1/60)
130 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت
: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إذا رأت الماء ) . فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحتلم المرأة ؟ قال ( نعم تربت يمينك فيم يشبهها ولدها )
[ 278 ، 3150 ، 5740 ، 5770 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب وجوب الغسل على المرأة بخروج المني منها رقم 313
( لا يستحيي من الحق ) لا يمتنع من بيان الحق . ( احتلمت ) رأت في منامها أنها تجامع . ( رأت الماء ) رأت على ثوبها ماء إذا استيقظت . ( وتحتلم المرأة ؟ ) أي يخرج منها ماء كماء الرجل ؟ . ( تربت يمينك ) افتقرت ولصقت بالتراب ويقال هذا مداعبة لا على إرادة المعنى الظاهر . ( فيم يشبهها ولدها ) أي إذا لم يكن لها ماء فمن أين يأتي شبه الولد بها ] (1/60)
131 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وهي مثل المسلم حدثوني ما هي ) . فوقع الناس في شجر البادية ووقع في نفسي أنها النخلة قال عبد الله فاستحييت فقالوا يا رسول الله أخبرنا بها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( هي النخلة ) . قال عبد الله فحدثت أبي بما وقع في نفسي فقال لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا
[ ر 61 ]
[ ش ( قلتها ) أي قلت إنها النخلة كرسول الله صلى الله عليه و سلم . ( كذا وكذا ) أي من الأموال ] (1/61)
51 - باب من استحيا غيره بالسؤال (1/61)
132 - حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية عن علي قال
: كنت رجلا مذاء فأمرت المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه و سلم فسأله فقال ( فيه الوضوء )
[ 176 ، 266 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب المذي رقم 303
( مذاء ) كثير المذي وهو ماء أبيض رقيق يخرج غالبا عند ثوران الشهوة وعند ملاعبة النساء والتقبيل . ( فيه الوضوء ) يوجب الوضوء لا الغسل لأنه في حكم البول ] (1/61)
52 - باب ذكر العلم والفتيا في المسجد (1/61)
133 - حدثني قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد قال حدثنا نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عبد الله بن عمر
: أن رجلا قام في المسجد فقال يا رسول الله من أين تأمرنا أن نهل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ويهل أهل الشام من الحجفة ويهل أهل نجد من قرن )
وقال ابن عمر ويزعمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ويهل أهل اليمن من يلملم ) . وكان ابن عمر يقول لم أفقه هذه من رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ 1450 ، 1453 ، 1455 ، 6912 ]
[ ش ( نهل ) نحرم بالحج من الإهلال وهو رفع الصوت . ( ذا الحليفة ) و ( الحجفة ) و ( يلملم ) أسماء لأماكن معروفة هي مواقيت للإحرام لأهل البلاد المذكورة . ( لم أفقه هذه ) لم أفهم ولم أعرف هذه الأخيرة أو لم أسمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم ] (1/61)
53 - باب من أجاب السائل بأكثر مما سأله (1/61)
134 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم . وعن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم
: أن رجلا سأله ما يلبس المحرم ؟ فقال ( لا يلبس القميص ولا العمامة ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الورس أو الزعفران فإن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين )
[ 359 ، 1468 ، 1741 ، 1745 ، 5458 ، 5466 ، 5468 ، 5469 ، 5509 ، 5514 ]
[ ش ( السراويل ) لفظ معرب يطلق على المفرد والجمع وقد يجمع على سراويلات وهو ثوب ذو أكمام يلبس بدل الإزار . ( البرنس ) ثوب رأسه منه ملتزق به . ( الورس ) نبت أصفر تصبغ به الثياب . ( الزعفران ) نبت يصبغ به . ( النعلين ) مثنى نعل وهو حذاء يقي القدم من الأرض ولا يسترها . ( الخفين ) مثنى خف وهو حذاء يستر القدم ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/62)
4 - كتاب الوضوء (1/62)
1 - باب ما جاء في الوضوء (1/62)
وقول الله تعالى { إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين } . / المائدة 6 /
قال أبو عبد الله وبين النبي صلى الله عليه و سلم أن فرض الوضوء مرة مرة وتوضأ
أيضا مرتين وثلاثا ولم يزد على ثلاث وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوزا فعل النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش ( المرافق ) جمع مرفق وهو مفصل الذراع مع العضد . ( الكعبين ) مثنى كعب وهما العظمان الناتئان في كل رجل عند مفصل الساق مع القدم ] (1/62)
2 - باب لا تقبل صلاة بغير طهور (1/62)
135 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ ) . وقال رجل من حضر موت ما المحدث يا أبا هريرة ؟ قال فساء أو ضراط . [ 6554 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب وجوب الطهارة للصلاة رقم 225 ] (1/63)
3 - باب فضل الوضوء والغر المحجلون من آثار الوضوء (1/63)
136 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال
: رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ فقال إني سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل )
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل رقم 246
( غرا محجلين ) غرا جمع أغر أي ذو غرة واصل الغرة لمعة بيضاء تكون في جبهة الفرس ثم استعملت في الشهرة وطيب الذكر . ومحجلين من التحجيل وهو بياض يكون في قوائم الفرس وأصله من الحجل وهو الخلخال . والمعنى أن النور يسطع من وجوههم وأيديهم وأرجلهم يوم القيامة وهذا من خصائص هذه الأمة التي جعلها الله عز و جل شهداء على الناس . ( فمن استطاع . . ) قال الحافظ ابن حجر في [ فتح الباري 1 / 218 ] ظاهره أنه بقية الحديث لكن رواه أحمد ن طريق فليح عن نعيم المجمر وفي آخره قال نعيم لا أدري قوله " من استطاع...الخ " من قول النبي صلى الله عليه و سلم أو من قول أبي هريرة . قال الحافظ ولم أر هذه الجملة في رواية أحمد ممن روى هذا الحديث من الصحابة وهم عشرة ولا ممن رواه عن أبي هريرة غير رواية نعيم هذه والله أعلم ] (1/63)
4 - باب لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن (1/63)
137 - حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن عباد بن تميم عن عمه
: أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجل الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة ؟ فقال ( لا ينفتل - أو لا ينصرف - حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا )
[ 175 ، 1951 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الدليل على أن من تيقن الطهارة ثم شك . . رقم 361
( يخيل إليه أنه يجد الشيء ) يشبه له أو يشك أنه أحدث . ( لا ينفتل أو لا ينصرف ) أي لا يترك الصلاة ] (1/64)
5 - باب التخفيف في الوضوء (1/64)
138 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو قال أخبرني كريب عن ابن عباس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم نام حتى نفخ ثم صلى . وربما قال اضطجع حتى نفخ ثم قام فصلى
ثم حدثنا به سفيان مرة بعد مرة عن عمرو عن كريب عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي صلى الله عليه و سلم من الليل فلما كان في بعض الليل قام النبي صلى الله عليه و سلم فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله وقام يصلي فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره وربما قال سفيان عن شماله فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم آتاه المنادي فآذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ . قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن رسول الله صلى الله عليه و سلم تنام عينه ولا ينام قلبه ؟ قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول رؤيا الأنبياء وحي . ثم قرأ { إني أرى في المنام أني أذبحك }
[ ر 117 ]
[ ش ( نفخ ) أخرج نفسا من أنفه وهو الغطيط وهو صوت نفس النائم إذا اشتد . ( شن ) قربة عتيقة . ( يخففه ويقلله ) يصفه بالتخفيف والتقليل وذلك بأن لا يكثر الدلك ولا يزيد على مرة مرة . ( فآذنه ) فأعلمه . ( إني أرى في المنام أني أذبحك ) / الصافات 102 / أي ورؤيا الأنبياء حق وفعلهم بأمر الله تعالى . والغرض من تلاوة الآية الاستدلال على أن الرؤيا وحي وإلا لما جاز لإبراهيم عليه السلام الإقدام على ذبح ولده بناء عليها ] (1/64)
6 - باب إسباغ الوضوء (1/64)
وقال ابن عمر إسباغ الوضوء الإنقاء (1/64)
139 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول
: دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت الصلاة يا رسول الله فقال ( الصلاة أمامك ) . فركب فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فاسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت العشاء فصلى ولم يصل بينهما
[ 179 ، 1584 ، 1586 ، 1588 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب إدامة الحاج التلبية رقم 1280
( ولم يسبغ ) إسباغ الوضوء إتمامه والمبالغة فيه والمعنى قلله على ما سبق معناه في الحديث قبله . ( الصلاة ) أي أتريد أن تصلي . ( الصلاة أمامك ) أي موضع هذه الصلاة المزدلفة وهي قدامك ] (1/65)
7 - باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة (1/65)
140 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة قال أخبرنا ابن بلال يعني سليمان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس
: أنه توضأ فغسل وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فمضمض بها واستنشق ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا أضافها إلى يده الأخرى فغسل بهما وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ثم مسح رأسه ثم أخذ غرفة من ماء فرش بها على رجله اليمنى حتى غسلها ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله يعني اليسرى ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ
[ ش ( غرفة ) بفتح الغين مصدر يعني الاغتراف واسم مرة وبضم الغين يمعنى المغروف وهي ملء الكف . ( فمضمض ) من المضمضة وهي تحريك الماء في الفم وإدارته فيه ثم مجه وإلقاؤه . ( استنشق ) من الاستنشاق وهي إدخال الماء في الأنف وجذبه بالنفس إلى أعلاه ] (1/65)
8 - باب التسمية على كل حال وعند الوقاع (1/65)
141 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قل بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره )
[ 3098 ، 3109 ، 4870 ، 6025 ، 6961 ]
[ ش أخرجه مسلم في النكاح باب ما يستحب أن يقوله عند الجماع رقم 1434
( يبلغ به النبي ) أي يرفع الحديث ويصل به إلى النبي صلى الله عليه و سلم وليس موقوفا على ابن عباس . ( إذا أتى أهله ) جامع زوجته والوقاع الجماع . ( ما رزقتنا ) أي من ولد ] (1/65)
9 - باب ما يقول عند الخلاء (1/65)
142 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنسا يقول
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل الخلاء قال ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )
تابعه ابن عرعرة عن شعبة وعن عندر عن شعبة إذا أتى الخلاء . وقال موسى عن حماد إذا دخل . وقال سعيد بن زيد حدثنا عبد العزيز إذا أراد أن يدخل
[ 5963 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء رقم 375
( الخلاء ) أصله المكان الخالي والمراد موضع قضاء الحاجة كالمرحاض وغيره سمي بذلك لخلوه في غير أوقات قضاء الحاجة . ( الخبث والخبائث ) جمع خبث وخبيثة أي ذكور الشياطين وإناثهم وقيل المراد كل شيء مكروه ومذموم ] (1/66)
10 - باب وضع الماء عند الخلاء (1/66)
143 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل الخلاء فوضعت له وضوءا قال ( من وضع هذا ) . فأخبر فقال ( اللهم فقهه في الدين )
[ ر 75 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنه رقم 2477
( وضوءا ) ماء ليتوضأ به ويحتمل أن يكون ناوله إياه ليستنجي به . ( فأخبر ) الذي أخبره ميمونة بنت الحارث زوجته وخالة ابن عباس رضي الله عنهم . ( فقهه ) فهمه ومناسبة الدعاء له بالفقه في الدين حسن تصرفه الذي يدل على ذكائه ] (1/66)
11 - باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء جدار أو نحوه (1/66)
144 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا أتى أحدكم الغائط فلا ستقبل القبلة ولا يولها ظهره شرقوا أو غربوا )
[ ر 386 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب الاستطابة رقم 264
( الغائط ) في اصل اللغة هو المكان المنخفض من الأرض في الفضاء ثم صار يطلق على كل مكان أعد لقضاء الحاجة وربما أطلق على الخارج من الدبر كما ورد في عنوان الباب . ( شرقوا أو غربوا ) أي استقبلوا المشرق أو المغرب أثناء التبول أو التبرز ] (1/66)
12 - باب من تبرزعلى لبنتين (1/66)
145 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول
: إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس فقال عبد الله بن عمر لقد ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على لبنتين مستقبلا بيت المقدس لحاجته . وقال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم ؟ فقلت لا أدري والله . قال مالك يعني الذي يصلي ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض
[ 147 ، 148 ، 2935 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب الاستطابة رقم 266
( ارتقيت ) صعدت . ( لبنتين ) مثنى لبنة وهي ما يصنع للبناء من الطين أو غيره . ( لعلك ) الخطاب لواسع والقائل ابن عمر . ( على أوراكهم ) جمع ورك وهو ما فوق الفخذ . والمعنى يلصوق بطونهم بأفخاذهم حال السجود وهو خلاف الهيئة المطلوبة وهي المجافاة بينها ] (1/67)
13 - باب خروج النساء للبراز (1/67)
[ ش ( البراز ) بفتح الباء الفضاء الواسع وقد يطلق على ما يخرج من الدبر من ثقل الغذاء فإذا كسرت الباء أريد نفس الخارج ] (1/67)
146 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثنا عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
: أن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفلح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه و سلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرضا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب
وحدثنا زكرياء قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( قد أذن أن تخرجن في حاجتكن ) . قال هشام يعني البراز
[ 4157 ، 4939 ، 5886 ]
[ ش ( المناصع ) جمع منصع وهو الموضع الذي يتخلى فيه لقضاء الحاجة وهي هنا أماكن كانت معروفة من ناحية البقيع سميت بذلك لأن الإنسان ينصع فيها أي يخلص من النصوع وهو الخلوص والناصع الخالص . ( صعيد أفيح ) الصعيد وجه الأرض والأفيح الواسع . ( آية الحجاب ) أي آيات الحجاب وحكمه ومنها قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم . . } / الأحزاب 53 / . ومنها قوله { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } / الأحزاب 59 / . ( يدنين ) يرخين ويغطين الوجوه والمعاطف . ( جلابيبهن ) جمع جلباب وهو ما تتغطى به المرأة ويستر من فوق إلى أسفل . ( ذلك أدنى . . ) أي هذا الستر أولى وأجود للعفيفات الشريفات حتى يعرفن به ويتميزن عن الفاجرات الساقطات فيهابهن الفساق فلا يتعرض لهن أحد منهم بأذى أو مكروه ] (1/67)
14 - باب التبرز في البيوت (1/67)
147 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال
: ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشأم (1/68)
148 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان أن عمه واسع بن حبان أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره قال
: لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس
[ ر 145 ] (1/68)
15 - باب الاستنجاء بالماء (1/68)
149 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة عن أبي معاذ واسمه عطاء بن أبي ميمونة قال سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج لحاجته أجيء أنا وغلام ومعنا إداوة من ماء يعني يستنجي به
[ 150 ، 151 ، 214 ، 478 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب الاستنجاء بالماء من التبرز رقم 271
( غلام ) هو الصغير من فطامه إلى سبع سنين وقيل غير ذلك . ( إداوة ) إناء صغير من جلد . ( يستنجي ) من الاستنجاء وهو إزالة الأذى والقذر الباقي في فم مخرج البول أو الغائط ] (1/68)
16 - باب من حمل الماء معه لطهوره (1/68)
وقال أبو الدرداء أليس فيكم صاحب النعلين والطهور والوساد ؟
[ ش ( أليس فيكم ) قال في الفتح هذا الخطاب لعلقمة بن قيس والمراد بصاحب النعلين وما ذكر معهما عبد الله بن مسعود لأنه كان يتولى خدمة رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك . أي كان يحملها له والطهور الماء الذي يتطهر به . والوساد بمعنى الوسادة وهي المخدة ] (1/68)
150 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن أبي معاذ هو عطاء بن أبي ميمونة قال
: سمعت أنسا يقول كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج لحاجته تبعه أنا وغلام منا معنا إداوة من ماء
[ ر 149 ]
[ ش ( منا ) أي من الأنصار ] (1/69)
17 - باب حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء (1/69)
151 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة
: سمع أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة يستنجي بالماء
تابعه النضر وشاذان عن شعبة . العنزة عصا عليه زج
[ ر 149 ]
[ ش ( زج ) الزج السنان والحديدة في أسفل الرمح ونصل السهم ] (1/69)
18 - باب النهي عن الاستنجاء باليمين (1/69)
152 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام هو الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بيمينه )
[ 153 ، 5307 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب النهي عن الاستنجاء باليمين . وفي الأشربة كراهة التنفس في الإناء رقم 267
( يتنفس ) ينفخ في إناء الماء من غير أن يبعده عن فمه . ( يتمسح ) يستنج ] (1/69)
19 - باب لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال (1/69)
153 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه ولا يستنج بيمينه ولا يتنفس في الإناء )
[ ر 152 ] (1/69)
20 - باب الاستنجاء بالحجارة (1/69)
154 - حدثنا أحمد بن محمد المكي قال حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو المكي عن جده عن أبي هريرة قال
: اتبعت النبي صلى الله عليه و سلم وخرج لحاجته فكان لا يلتفت فدوت منه فقال ( ابغني حجارا استنفض بها - أو نحوه - ولا تأتني بعظم ولا روث ) . فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه وأعرضت عنه فلما قضى اتبعه بهن
[ 3647 ]
[ ش ( ابغني ) اطلب لي . ( أستنفض ) أستنج وأنظف نفسي من الحدث وأصل النفض هز الشيء ليطير غباره والاستنفاض الاستخراج والاستبراء ويكنى به عن الاستنجاء . ( روث ) هو فضلات البهائم . ( فلما قضى أتبعه بهن ) فلما انتهى من حدثه استنجى بالأحجار ] (1/70)
155 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول
: أتى النبي صلى الله عليه و سلم الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت حجرين / والتمست الثالث فلم أجده فأخذت روثة فأتيته بها فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال ( هذا ركس )
[ ش ( التمست الثالث ) طلبته وبحثت عنه . ( ركس ) نجس ] (1/70)
21 - باب الوضوء مرة مرة (1/70)
156 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال
: توضأ النبي صلى الله عليه و سلم مرة مرة (1/70)
22 - باب الوضوء مرتين مرتين (1/70)
157 - حدثنا حسين بن عيسى قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا فليح بن سليمان عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد
: أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ مرتين مرتين (1/70)
23 - باب الوضوء ثلاثا ثلاثا (1/70)
158 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قل حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب أن عطاء بن يزيد أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره
: أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرافق ثلاث مرات ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرات مرار إلى الكعبين ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه )
وعن إبراهيم قال قال صالح بن كيسان قال ابن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران فلما توضأ قال ألا أحدثكم حديثا لولا آية ما حدثتكموه سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( لا يتوضأ رجل يحسن وضوءه ويصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها ) . قال عروة الآية { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات }
[ 162 ، 1832 ، 6096 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب صفة الوضوء وكماله رقم 226
( مرار ) مرات . ( نحو وضوئي هذا ) مثل هذا الوضوء . ( لا يحدث فيهما نفسه ) لا يسترسل مع ما يخطر على نفسه . ( لولا آية ) أي تهدد من يكتم علما علمه وهي قوله تعالى { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } / البقرة 159 / . ( البينات ) الآيات الواضحات والدلائل الظاهرات . ( الهدى ) الإرشاد إلى طريق الحق . ( يلعنهم الله ) يطردهم من رحمته . ( يلعنهم اللاعنون ) تدعو عليهم الخلائق لأنهم يكونون سبب المعاصي والفساد ومنع الخير من السماء . ( يحسن وضوءه ) يأتي به كاملا بآدابه وسننه . ( وبين الصلاة ) أي التي تليها . ( حتى يصليها ) يشرع فيها ] (1/71)
24 - باب الاستنثار في الوضوء (1/71)
ذكره عثمان وعبد الله بن زيد . [ 158 ، 183 ] . وابن عباس رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه و سلم (1/71)
159 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني أبو إدريس
: أنه سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر )
[ 160 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب الإيثار في الاستنثار والاستجمار رقم 237
( يستنثر ) من النثر وهو طرح الماء المستنشق لتنظيف الأنف من القذر . ( استجمر ) استعمل الجمار في الاستنجاء والجمار الحجارة الصغيرة . ( فليوتر ) فليجعل الحجارة التي يستنجي بها وترا ثلاثة أو خمسة ) ] (1/71)
25 - باب الاستجمار وترا (1/71)
160 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ثم لينثر ومن استجمر فليوتر وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده )
[ ر 159 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب كراهة غمس المتوضىء وغيره يده المشكوك في نجاستها في الإناء قبل غسلها رقم 278
( فليجعل في أنفه ) أي ماء . ( في وضوئه ) في الإناء الذي وضع فيه الماء المعد للوضوء ] (1/72)
26 - باب غسل الرجلين ولا يمسح على القدمين (1/72)
161 - حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال
: تخلف النبي صلى الله عليه و سلم عنا في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقنا العصر فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ( ويل للأعقاب من النار ) . مرتين أو ثلاثا
[ ر 60 ]
[ ش ( أرهقتنا العصر ) أدركناه وقد ضاق وقته . ( نمسح ) نغسل غسلا خفيفا كأنه مسح وربما بقيت لمعة من الرجل لم يمسها الماء لعجلتنا . ( ويل ) عذاب . ( للأعقاب ) جمع عقب وهو مؤخرة القدم وخصت بالذكر لأنها لم يغلب التقصير في غسلها ] (1/72)
27 - باب المضمضة في الوضوء (1/72)
قاله ابن عباس وعبد الله بن زيد رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 140 ، 183 ] (1/72)
162 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد عن حمران مولى عثمان بن عفان أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل ثلاثا ثم قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ نحو وضوئي هذا وقال ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه )
[ 158 ] (1/72)
28 - باب غسل الأعقاب (1/72)
وكان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ (1/72)
163 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة قال حدثنا محمد بن زياد قال
: سمعت أبا هريرة وكان يمر بنا والناس يتوضؤون من المطهرة قال اسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم صلى الله عليه و سلم قال ( ويل للأعقاب من النار )
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما رقم 242
( المطهرة ) الإناء المعد للتطهر منه . ( اسبغوا ) أعطوا كل عضو حقه من الغسل أو المسح ] (1/73)
29 - باب غسل الرجلين في النعلين ولا يمسح على النعلين (1/73)
164 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سعيد المقبري عن عبيد بن جريج أنه قال لعبد الله بن عمر يا أبا عبد الرحمن رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها ؟ قال وما هي يا بن جريج ؟ قال رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين ورأيتك تلبس النعال السبتية ورأيتك تصبغ بالصفرة ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية . قال عبد الله أما الأركان فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه و سلم يمس إلا اليمانيين وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبس النعل التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها وأما الصفرة فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصبغ بها فأنا أحب أن أصبغ بها وأما الإهلال فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه و سلم يهل حتى تنبعث به راحلته
[ 5513 ، وانظر 1443 ، 1529 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب الإهلال من حيث تنبعث الراحلة رقم 1187
( الأركان ) أركان الكعبة الأ { بعة . ( اليمانيين ) تثنية يمان نسبة إلى اليمن والمراد بهما الركن الأسود والذي يسامته من مقابل الصفا وقيل للأسود يمان تغليبا . ( السبتية ) التي لا شعر فيها مشتقة من السبت وهو الجلد وقيل هو جلد البقر المدبوغ . ( أهل الناس ) أحرموا بالحج أو العمرة من الإهلال وهو رفع الصوت بالتلبية . ( إذا رأوا الهلال ) أي هلال ذي الحجة . ( يوم التروية ) الثامن من ذي الحجة سمي بذلك لأنهم كانوا يتروون فيه الماء أي يهيئونه وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يهل حتى يركب دابته قاصدا منى كما يتبين من جوابه . ( تنبعث به راحلته ) تستوي قائمة وهو متوجه إلى منى والراحلة ما يركب من الإبل ] (1/73)
30 - باب التيمن في الوضوء والغسل (1/73)
165 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا خالد عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت قال النبي صلى الله عليه و سلم لهن في غسل ابنته ( ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها )
[ 1195 - 1204 ]
[ ش ( ابنته ) هي زينب وقيل أم كليوم رضي الله عنهما . ( ميامنها ) جمع يمين . ( مواضع الوضوء ) أعضاء الوضوء ] (1/73)
166 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة قال أخبرني أشعث بن سليم قال سمعت أبي عن مسروق عن عائشة قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله
[ 416 ، 5065 ، 5516 ، 5582 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب التيمن في الطهور وغيره رقم 268
( يعجبه ) يحب من الإعجاب وهو الرغبة في الشيء لحسنه . ( التيمن ) استعمال اليمين في تعاطي الأشياء والابتداء باليمين وهو المقصود هنا . ( تنعله ) لبسه النعل . ( ترجله ) دهن شعره وتسريحه . ( طهوره ) تطهره من الحدث أو النجس . ( شأنه كله ) كل عمل من الأعمال الطيبة المستحسنة لا الأعمال الخبيثة المستقذرة فإنه يستعمل لها اليسار ويبدأ باليسار كالاستنجاء ودخول بيت الخلاء ] (1/74)
31 - باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة (1/74)
وقالت عائشة حضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزل التيمم
[ ر 327 ] (1/74)
167 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضؤوا منه قال فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه حتى توضؤوا من عند آخرهم
[ 192 ، 197 ، 3379 - 3382 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب في معجزات النبي صلى الله عليه و سلم رقم 2279
( حانت ) قرب وقتها . ( فالتمس الناس الوضوء ) طلبوا الماء للوضوء . ( من عند آخرهم ) جميعهم ] (1/74)
32 - باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان (1/74)
وكان عطاء لا يرى به بأسا أن يتخذ منها الخيوط والحبال . وسؤر الكلاب وممرها في المسجد وقال الزهري إذا ولغ في إناء ليس له وضوء غيره يتوضأ به . وقال سفيان هذا الفقه بعينه يقول الله تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا } / المائدة 6 / . وهذا ماء وفي النفس منه شيء يتوضأ به ويتيمم
[ ش ( منها ) أي من شعور الناس التي تحلق بمنى . ( وسئور ) أي وباب سؤو الكلاب والسؤر بقية الماء الذي يشرب منه والمراد هنا بيان حكمه . ( ولغ ) أي الكلب وولع من الولغ وهو إدخال اللسان في الماء وغيره وتحريكه فيه . ( سفيان ) قال في الفتح المراد به هنا الثوري . ( شيء ) أي إنه مشكوك في طهارته ] (1/74)
168 - حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن عاصم عن ابن سيرين قال
: قلت لعبيدة عندنا من شعر النبي صلى الله عليه و سلم أصبناه من قبل أنس أو من قبل أهل أنس . فقال لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها
[ ش ( عبيدة ) هو ابن عمرو السلماني أحد كبار التابعين المخضرمين أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بسنتين ولم يره . ( أصبناه ) حصلنا عليه . قال في الفتح ووجه الدلالة منه على الترجمة - أي العنوان - إن الشعر طاهر وإلا لما حفظوه ولا تمنى عبيدة أن يكون عنده شعرة واحدة منه وإذا كان طاهرا فالماء الذي يغسل به طاهر ] (1/75)
169 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عباد عن ابن عون عن ابن سيرين عن أنس
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي ثم ينحر رقم 1305 ] (1/75)
170 - حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا )
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب حكم ولوغ الكلب رقم 279 ] (1/75)
171 - حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار سمعت أبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
: ( أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة )
[ 2234 ، 2334 ، 5663 ]
[ ش ( رجلا ) لم يسم الرجل وهو من بني إسرائيل وهذا من الوقائع التي وقعت في زمانهم . ( الثرى ) التراب الندي . ( أرواه ) جعله ريان بإذهاب العطش عنه . ( فشكر الله له ) رضي عن فعله وقبله فجازاه عليه ] (1/75)
172 - وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني حمزة بن عبد الله عن أبيه قال
: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك
[ ش ( أبيه ) هو عبد الله بن عمر رضي الله عنهما . قال في الفتح في قوله ( فلم يكونوا يرشون ) مبالغة لدلالته على نفي الغسل من باب أولى والظاهر أن هذا كان قبل الأمر بتكريم المساجد وتطهيرها وصيانتها عن النجاسات والقاذورات ] (1/75)
173 - حدثنت حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن ابن أبي السفر عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال
: سألت النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل وإذا أكلا فلا تأكل فإنما أمسكه على نفسه ) . قلت أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر ؟ قال ( فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر )
[ 1949 ، 5158 - 5160 ، 5166 - 5169 ، 6962 ]
[ ش ( سألت النبي ) أي عن حكم صيد الكلاب . ( المعلم ) هو الذي ينزجر بالزجر ويسترسل بالإرسال ويترك الأكل مما يصيده مرارا . ( فقتل ) أي الصيد ] (1/76)
33 - باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين من القبل والدبر (1/76)
وقول الله تعالى { أو جاء أحد منكم من الغائط } / المائدة 6 /
وقال عطاء - فيمن يخرج من دبره الدود أو من ذكره نحو القملة - يعيد الوضوء . وقال جابر بن عبد الله إذا ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء . وقال الحسن إن أخذ من شعره وأظفاره أو خلع خفيه فلا وضوء عليه . وقال أبو هريرة لا وضوء إلا من حدث
ويذكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في غزوة ذات الرقاع فرمي رجل بسهم فنزفه الدم فركع وسجد ومضى في صلاته . وقال الحسن ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم . وقال طاووس ومحمد بن علي وعطاء وأهل الحجاز ليس في الدم وضوء . وعصر ابن عمر بثرة فخرج منها الدم ولم يتوضأ . وبزق ابن أبي أوفى دما فمضى في صلاته . وقال ابن عمر والحسن فيمن يحتجم ليس عليه إلا غسل محاجمه
[ ش ( الغائط ) هو المكان المنخفض تقضى فيه الحاجة عادة ويطلق على الخارج من دبر الإنسان ( الحسن ) هو الحسن البصري رحمه الله تعالى . ( ذات الرقاع ) سميت بذلك لأن أقدامهم تشققت فلفوا عليها الخرق وقيل غير ذلك . ( رجل ) هو عباد بن بشر رضي الله عنه . ( فنزفه ) سال منه بكثرة . ( مضى ) استمر بها حتى انتهت . ( بثرة ) خراج صغير . ( محاجمه ) جمع محجمة وهي مكان خروج الدم ] (1/76)
174 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يزال العبد في الصلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث ) . فقال رجل أعجمي ما الحدث يا أبا هريرة ؟ قال الصوت يعني الضرطة
[ ش ( رجل أعجمي ) نسبة إلى الأعجم وهو الذي لا يفصح كلامه وإن كان من العرب والعجم خلاف العرب والواحد أعجمي ] (1/76)
175 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا )
[ ر 137 ]
[ ش ( لا ينصرف ) لا يترك المصلي صلاته . ( يجد ريحا ) يشم ريحا ] (1/77)
176 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا جرير عن الأعمش عن منذر أبي يعلى الثوري عن محمد ابن الحنفية قال
: قال علي كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال ( فيه الوضوء )
ورواه شعبة عن الأعمش
[ ر 132 ] (1/77)
177 - حدثنا سعد بن حفص حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد أخبره
: أنه سأله عثمان بن عفان رضي الله عنه قلت أرأيت إذا جامع فلم يمن ؟ قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره . قال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فسألت عن ذلك عليا والزبير وطلحة وابن أبي كعب رضي الله عنهم فأمروه بذلك
[ 288 ، وانظر 289 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب إنما الماء من الماء رقم 347
( أرأيت ) أخبرني . ( جامع فلم يمن ) وطىء ولم ينزل . ( بذلك ) أي بالوضوء ] (1/77)
178 - حدثنا إسحاق قال أخبرنا النضر قال أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذكوان أبي صالح عن أبي سعيد الخدري
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل إلى رجل من الأنصار فجاء ورأسه يقطر فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لعلنا أعجلناك ) . فقال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا أعجلت أو قحطت فعليك الوضوء )
تابعه وهب قال حدثنا شعبة قال أبو عبد الله ولم يقل غندر ويحيى عن شعبة ( الوضوء )
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب إنما الماء من الماء رقم 345
( رجل ) هو عتبان بن مالك الأنصاري . ( يقطر ) ينزل منه الماء قطرة قطرة من أثر الاغتسال . ( أعجلناك ) من الإعجال وأعجله استحثه والعجلة السرعة ومعناه أعجلناك عن فراغ شغلك وحاجتك عما كنت فيه من الجماع . ( قحطت ) أي لم تنزل في الجماع مستعار من قحوط المطر وهو انحباسه وعدم نزوله . ( فعليك الوضوء ) أي الزم الوضوء . قال العيني هذا الحكم منسوخ وقال النووي اعلم أن الأمة مجتمعة الآن على وجوب الغسل بالجماع وإن لم يكن معه إنزال وعلى وجوبه بالإنزال - أي وإن لم يكن معه جماع - ] (1/77)
34 - باب الرجل يوضيء صاحبه (1/77)
179 - حدثني محمد بن سلام قال أخبرنا يزيد بن هارون عن يحيى عن موسى بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أفاض من عرفة عدل إلى الشعب فقضى حاجته قال أسامة بن زيد فجعلت أصب عليه ويتوضأ فقلت يا رسول الله أتصلي ؟ فقال ( المصلى أمامك )
[ ر 139 ]
[ ش ( أفاض ) دفع ورجع . ( عدل إلى الشعب ) توجه إليه والشعب الطريق في الجبل . ( المصلى أمامك ) مكان الصلاة قدامك والمراد مزدلفة ] (1/78)
180 - حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى بن سعيد قال أخبرني سعد بن إبراهيم أن نافع بن جبير بن مطعم أخبره
: أنه سمع عروة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن المغيرة بن شعبة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر وأنه ذهب لحاجة له وأن مغيرة جعل يصب الماء عليه وهو يتوضأ فغسل وجهه ويديه ومسح رأسه ومسح على الخفين
[ 200 ، 203 ، 356 ، 381 ، 2761 ، 4159 ، 5462 ، 5463 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب المسح على الخفين رقم 274 ] (1/78)
35 - باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره (1/78)
وقال منصور عن إبراهيم لا بأس بالقراءة في الحمام وبكتب الرسالة على غير وضوء . وقال حماد عن إبراهيم إن كان عليهم إزار فسلم وإلا فلا تسلم (1/78)
181 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أن عبد الله بن عباس أخبره
: أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم وهي خالته فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي . قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت إلى فقمت إلى جنبه فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح
[ ر 117 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه رقم 673
( يمسح النوم ) يزيل استرخاء الجفون الحاصل بالنوم . ( الخواتم ) جمع خاتمة أي الأواخر من قوله تعالى { إن في خلق السماوات والأرض } / 190 / وما بعدها . ( يفتلها ) يدلكها ويعركها . ( أوتر ) صلى ركعة واحدة أو ثلاثا . ( خفيفتين ) لم يطلهما مع الآتيان بآدابهما ] (1/78)
36 - باب من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل (1/78)
[ ش ( الغشي ) ضرب من الإغماء يعرض من طول التعب والوقوف ] (1/78)
182 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن امرأته فاطمة عن جدتها أسماء بنت أبي بكر أنها قالت
: أتيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي فقلت ما للناس ؟ فأشارت بيدها نحو السماء وقالت سبحان الله فقلت آية ؟ فأشارت أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي وجعلت أصب فوق رأسي ماء فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم حمد الله وأثنى عليه ثم قال ( ما من شيء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل - أو قريبا من - فتنة الدجال - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - يؤتى أحدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو الموقن - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا وأما المنافق أو المرتاب - لا أدري أي ذلك قالت أسماء - فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته )
[ ر 86 ]
[ ش ( خسفت ) ذهب ضؤوها . ( انصرف ) انتهى من الصلاة ] (1/79)
37 - باب مسح الرأس كله (1/79)
لقول الله تعالى { وامسحوا برؤوسكم } / المائدة 6 /
وقال ابن المسيب المرأة بمنزلة الرجل تمسح على رأسها وسئل مالك أيجزىء أن يمسح بعض الرأس ؟ فاحتج بحديث عبد الله بن زيد (1/79)
183 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه
: أن رجلا قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ؟ فقال عبد الله بن زيد نعم فدعا بماء فأفرغ على يديه فغسل مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه
[ 184 ، 188 ، 189 ، 194 ، 196 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب في وضوء النبي صلى الله عليه و سلم رقم 235
( استنثر ) أخرج الماء الذي استنشقه من أنفه ] (1/80)
38 - باب غسل الرجلين إلى الكعبين (1/80)
184 - حدثنا موسى قال حدثنا وهيب عن عمرو عن أبيه
: شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي صلى الله عليه و سلم فدعا بتور من ماء فتوضأ لهم وضوء النبي صلى الله عليه و سلم فأكفأ على يده من التور فغسل يديه ثلاثا ثم أدخل يه في التور فمضمض واستنشق واستنثر ثلاث غرفات ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين ثم أدخل يده فمسح رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة ثم غسل رجليه إلى الكعبين
[ ر 183 ]
[ ش ( بتور ) إناء يشبه الطشت مصنوع من نحاس أو حجارة . ( فأكفأ ) أفرغ وأكفأ الإناء أماله وكبه . ( ثلاث غرفات ) جمع غرفة وهي ملء الكف من الماء ] (1/80)
39 - باب استعمال فضل وضوء الناس (1/80)
وأمر جرير بن عبد الله أهله أن يتوضؤوا بفضل سواكه
[ ش ( بفضل سوكه ) أي الماء الذي يغمس فيه السواك أو ينقع ] (1/80)
185 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم قال سمعت أبا جحيفة يقول
: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به فصلى النبي صلى الله عليه و سلم الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة
وقال أبو موسى دعا النبي صلى الله عليه و سلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال لهما ( اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما )
[ 369 ، 473 ، 477 ، 607 ، 3360 ، 3373 ، 5449 ، 5521 ، وانظر 193 ، 608 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب سترة المصلي رقم 503
( بالهاجرة ) نصف النهار عند اشتداد الحر سميت بذلك لأنهم يهجرون السير عندها . ( فضل وضوئه ) ما فضل من الماء الذي توضأ منه . ( فيتمسحون ) يمسح كل منهم بما أخذه وجهه ويديه تبركا . ( وبين يديه عنزة ) قدامه عصا أقصر من الرمح . ( قدح ) ما يشرب فيه . ( مج فيه ) صب ما تناوله من الماء بفمه في الإناء . ( لهما ) لأبي موسى وبلال رضي الله عنهما . ( نحوركما ) جمع نحر وهو موضع القلادة من الصدر ] (1/80)
186 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني محمود بن الربيع قال وهو الذي مج رسول الله صلى الله عليه و سلم في وجهه وهو غلام من بئرهم . وقال عروة عن المسور وغيره يصدق كل واحد منهما صاحبه
: وإذا توضأ النبي صلى الله عليه و سلم كادوا يقتتلون على وضوئه
[ ر 77 ، 2581 ]
[ ش ( كادوا يقتتلون على وضوئه ) المراد المبالغة في ازدحامهم على فضل وضوئه صلى الله عليه و سلم ] (1/81)
187 - حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن الجعد قال سمعت السائب بن يزيد يقول
: ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة
[ 3347 ، 3348 ، 5346 ، 5991 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله رقم 2345
( وجع ) أصابه وجع في قدميه . ( بالبركة ) الزيادة والنماء والخير . ( خاتم النبوة ) أثر بين كتفيه وصف به في الكتب المتقدمة وكان علامة يعلم بها أنه النبي الموعود . ( مثل زر الحجلة ) مثل بيض الحمامة ] (1/81)
40 - باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة (1/81)
188 - حدثنا مسدد قال حدثنا خالد بن عبد الله قال حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد
: أنه أفرغ من الإناء على يديه فغسلهما ثم غسل - أو مضمض واستنشق - من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثا فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ومسح برأسه ما أقبل وما أدبر وغسل رجليه إلى الكعبين ثم قال هكذا وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ر 183 ] (1/81)
41 - باب مسح الرأس مرة (1/81)
189 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا وهيب قال حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه قال
: شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي صلى الله عليه و سلم فدعا بتور من ماء فتوضأ لهم فكفأ على يديه فغسلهما ثلاثا ثم أدخل يده في الإناء فمضمض واستنشق واستنثر ثلاثا بثلاث غرفات من ماء ثم أدخل يده في الإناء فغسل وجهه ثلاثا ثم أدخل يده في الإناء فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ثم أدخل يده في الإناء فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر بهما ثم أدخل يده في الإناء فغسل رجليه
وحدثنا موسى قال حدثنا وهيب قال مسح رأسه مرة
[ ر 183 ] (1/82)
42 - باب وضوء الرجل مع امرأته وفضل وضوء المرأة (1/82)
وتوضأ عمر بالحميم ومن بيت نصرانية
[ ش ( الحميم ) الماء المسخن . ( نصرانية ) امرأة نصرانية ] (1/82)
190 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال
: كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم جميعا
[ ش ( جميعا ) مجتمعين الرجل وامرأته ] (1/82)
43 - باب صب النبي صلى الله عليه و سلم وضوءه على المغمى عليه (1/82)
191 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابرا يقول
: جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب علي من وضوئه فعقلت فقلت يا رسول الله لمن الميراث ؟ إنما يرثني كلالة فنزلت آية الفرائض
[ 4301 ، 5327 ، 5340 ، 5352 ، 6344 ، 6362 ، 6879 ]
[ ش ( يعودني ) من العيادة وهي زيارة المريض . ( لا أعقل ) لا أفهم شيئا من شدة المرض . ( لمن الميراث ) كيف أصنع بمالي ولمن يكون ميراثي . ( كلالة ) هم ما عدا الوالد والولد من الوارثين . ( آية الفرائض ) وهي قوله تعالى { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانت اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم } / النساء 176 / . ( يفتيكم ) يخبركم عن حكم ما سألتم عنه . ( هلك ) مات . ( حظ ) نصيب . ( أن تضلوا ) لئلا تضلوا ] (1/82)
44 - باب الغسل والوضوء في المخضب والقدح والخشب والحجارة (1/82)
192 - حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر قال حدثنا حميد عن أنس قال
: حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار إلى أهله وبقي قوم فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمخضب من حجارة فيه ماء فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه فتوضأ القوم كلهم قلنا كم كنتم ؟ قال ثمانين وزيادة
[ ر 167 ]
[ ش ( إلى أهله ) منزله الذي يسكن فيه أهله وهم الزوجة وغيرها . ( بمخضب ) إناء تغسل فيه لاثياب . ( فصغر المخضب ) لم يتسع لبسط كفه فيه لصغره ] (1/83)
193 - حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى
: أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه
[ 4073 ، وانظر 185 ]
[ ش ( ومج فيه ) ألقى فيه ماء من فمه ] (1/83)
194 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة قال حدثنا عمرو بن أبي يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد قال
: أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخرجنا له ماء في تور من صفر فتوضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين مرتين ومسح برأسه فأقبل به وأدبر وغسل رجليه
[ ر 183 ]
[ ش ( تور من صفر ) إناء يشبه الطست من نحاس أو حجارة ] (1/83)
195 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
: أن عائشة قالت لما ثقل النبي صلى الله عليه و سلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج النبي صلى الله عليه و سلم بين رجلين تحط رجلاه في الأرض بين عباس ورجل آخر . قال عبيد الله فأخبرت عبد الله بن عباس فقال أتدري من الرجل الآخر ؟ قلت لا . قال هو علي . وكانت عائشة رضي الله عنها تحدث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بعد ما دخل بيته واشتد وجعه ( هريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس ) . وأجلس في مخضب لحفصة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ثم طففنا نصب عليه تلك حتى طفق يشير إلينا ( أن قد فعلتن ) . ثم خرج إلى الناس
[ 633 ، 634 ، 647 ، 650 ، 651 ، 655 ، 680 ، 681 ، 684 ، 2448 ، 2932 ، 3204 ، 4178 ، 4180 ، 5384 ، 6873 ]
[ ش ( ثقل ) اشتد به مرضه . ( تحط ) يمشي متثاقلا تؤثر رجلاه في الأرض كأنها تخط خطا . ( هريقوا ) صبوا . ( قرب ) جمع قربة وهي ما يستقى به الماء . ( أوكيتهن ) جمع وكاء وهو ما يشد به فم القربة والغرض من أنها لم تحلل أوكيتهن المبالغة في كونها طاهرة . ( طفقنا ) شرعنا . ( قد فعلتن ) نفذتن ما أمرت به وما أرغب ] (1/83)
45 - باب الوضوء من التور (1/83)
196 - حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان قال حدثني عمرو بن يحيى عن أبيه قال
: كان عمي يكثر من الوضوء قال لعبد الله بن زيد أخبرني كيف رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ ؟ فدعا بتور من ماء فكفأ على يديه فغسلهما ثلاث مرار ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنثر ثلاث مرات من غرفة واحدة ثم أدخل يده فاغترف بها فغسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ثم أخذ بيده ماء فمسح رأسه فأدبر به وأقبل ثم غسل رجليه فقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ
[ ر 183 ] (1/84)
197 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن ثابت عن أنس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا بإناء من ماء فأتي بقدح رحراح فيه شيء من ماء فوضع أصابعه فيه قال أنس فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه قال أنس فحزرت من توضأ ما بين السبعين إلى الثمانين
[ ر 167 ]
[ ش ( قدح رحراح ) إناء واسع الفم قريب القعر . ( فحزرت ) قدرت ] (1/84)
46 - باب الوضوء بالمد (1/84)
198 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا مسعر قال حدثني ابن جبر قال
: سمعت أنسا يقول كان النبي صلى الله عليه و سلم يغسل أو كان يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ويتوضأ بالمد
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة رقم 325
( الصاع ) كيل يسع أربعة أمداد والمد إناء مكعب طوله 9 . 2 سم تقريبا ] (1/84)
47 - باب المسح على الخفين (1/84)
199 - حدثنا أصبغ بن الفرج المصري عن ابن وهب قال حدثني عمرو حدثني أبو النصر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعيد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه و سلم
: أنه مسح على الخفين
وأن عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك فقال نعم إذا حدثك شيئا سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم فلا تسأل عنه غيره
وقال موسى بن عقبة أخبرني أبو النصر أن أبا سلمة أخبره أن سعدا فقال عمر لعبد الله نحوه (1/84)
200 - حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عن نافع بن جبير عن عروة بن المغيرة عن أبيه المغيرة بن شعبة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
: أنه خرج لحاجته فأتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء فصب عليه حين فرغ من حاجته فتوضأ ومسح على الخفين
[ ر 180 ] (1/85)
201 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري
: أن أباه أخبره أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين
وتابعه حرب بن شداد وأبان عن يحيى (1/85)
202 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن جعفر بن عمرو عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمسح على عمامته
وتابعه معمر عن يحيى عن أبي سلمة عن عمرو قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش ( يمسح على عمامته ) يكمل المسح عليها بعد مسح الواجب من الرأس ] (1/85)
48 - باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان (1/85)
203 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زكرياء عن عار عن عروة بن المغيرة عن أبيه قال
: كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) . فمسح عليهما
[ ر 180 ]
[ ش ( فأهويت ) مددت يدي . ( أدخلتهما طاهرتين ) أي من الحدث وذلك بلبسهما بعد تمام الوضوء ] (1/85)
49 - باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق
وأكل أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلم يتوضؤوا (1/85)
204 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل كتف شاة ثم صلى فلم يتوضأ
[ 5089 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب نسخ الوضوء مما مست النار رقم 354 ] (1/86)
205 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية
: أن أباه أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يحتز من كتف شاة فدعي إلى الصلاة فألقى السكين فصلى ولم يتوضأ
[ 643 ، 2765 ، 5092 ، 5106 ، 5146 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب نسخ الوضوء مما مست النار رقم 355
( يحتز ) يقطع ] (1/86)
50 - باب من مضمض من السويق ولم يتوضأ (1/86)
206 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى بني حارثة أن سويد بن النعمان أخبره
: أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء وهي أدنى خيبر فصلى العصر ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ
[ 212 ، 2819 ، 3941 ، 3953 ، 5069 ، 5075 ، 5139 ]
[ ش ( بالصهباء ) اسم موضع قريب من خيبر غلى جهة المدينة . ( الأوزاد ) جمع زاد وهو الطعام الذي يتخذ للسفر . ( بالسويق ) ما يعمل من الحنطة أو الشعير من الدقيق . ( فثري ) بل بالماء لما لحقه من اليبس ] (1/86)
207 - حدثنا أصبغ قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل عندها كتفا ثم صلى ولم يتوضأ
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب نسخ الوضوء مما مست النار رقم 356 ] (1/86)
51 - باب هل يمضمض من اللبن (1/86)
208 - حدثنا يحيى بن بكير وقتيبة قالا حدثنا الليث عن عقيل عنابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شرب لبنا فمضمض وقال ( إن له دسما )
تابعه يونس وصالح بن كيسان عن الزهري . [ 5286 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب نسخ الوضوء مما مست النار رقم 358
( دسما ) هو ما يظهر على اللبن من الدهن وقوله هذا تعليل للمضمضة ] (1/87)
52 - باب الوضوء من النوم ومن لم ير من النعسة والنعستين أو الخفقة وضوءا (1/87)
209 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقدن حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه )
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب أمر من نعس في صلاته . . رقم 786
( نعس ) هجم عليه النوم . ( فليرقد ) فلينم . ( لعله يستغفر ) يريد أن يستغفر . ( فيسب نفسه ) يدعو عليها ] (1/87)
210 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ ) (1/87)
53 - باب الوضوء من غير حدث (1/87)
211 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر قال سمعت أنسا ( ح ) . قال وحدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني عمرو بن عامر عن أنس قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ عند كل صلاة . قلت كيف كنتم تصنعون ؟ قال يجزىء أحدنا الوضوء ما لم يحدث
[ ش ( يجزىء أحدنا الوضوء ) يكفيه الوضوء لجميع الصلوات ] (1/87)
212 - حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان قال حدثني يحيى بن سعيد قال أخبرني بشير بن يسار قال أخبرني سويد بن النعمان قال
: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام خبير حتى إذا كنا بالصهباء صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم العصر فلما صلى دعا بالأطعمة فلم يؤت إلا بالسويق فأكلنا وشربنا ثم قام النبي صلى الله عليه و سلم إلى المغرب فمضمض ثم صلى لنا المغرب ولم يتوضأ
[ ر 2056 ] (1/87)
54 - باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله (1/87)
213 - حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال
: مر النبي صلى الله عليه و سلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( يعذبان وما يعذبان في كبير ) . ثم قال ( بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ) . ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل له يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال ( لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا . أو إلى أن ييبسا )
[ 215 ، 1295 ، 1312 ، 5705 ، 5708 ]
[ ش أخرجه مسلم في باب الطهارة باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه رقم 292
( بحائط ) بستان من النخل إذا كان له جدار . ( في كبير ) أمر يشق عليهما الاحتراز عنه . ( بلى ) أي كبير من حيث ما يترتب عليه من إثم . ( لا يستتر ) لا يستبرىء منه ولا يتحفظ عن الإصابة به . ( يمشي بالنميمة ) ينقل الكلام لغيره بقصد الإضرار . ( بجريدة ) غصن النخل الذي ليس عليه ورق ] (1/88)
55 - باب ما جاء في غسل البول (1/88)
وقال النبي صلى الله عليه و سلم لصاحب القبر ( كان لا يستتر من بوله ) . ولم يذكر سوى بول الناس (1/88)
214 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثني روح بن القاسم قال حدثني عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا تبرز لحاجته أتيته بماء فيغسل به
[ ر 149 ]
[ ش ( تبرز لحاجته ) خرج إلى الخلاء لقضاء حاجته ] (1/88)
215 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن خازم قال حدثنا الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال
: مر النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين فقال ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) . ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة . قالوا يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا )
قال ابن المثنى وحدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال سمعت مجاهدا مثله ( يستتر من بوله )
[ ر 213 ]
[ ش ( رطبة ) خضراء لم تيبس بعد . ( فغرز ) غرس أو وضع ] (1/88)
56 - باب ترك النبي صلى الله عليه و سلم والناس الأعرابي حتى فرغ من بوله في المسجد (1/88)
216 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام أخبرنا إسحق عن أنس بن مالك
: أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى أعرابيا يبول في المسجد فقال ( دعوه ) . حتى إذا فرغ دعا بماء فصبه عليه
[ 219 ، 5679 ، وانظر 217 ، 218 ] (1/89)
57 - باب صب الماء على البول في المسجد (1/89)
217 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
: أن أبا هريرة قال قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس فقال لهم النبي صلى الله عليه و سلم ( دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )
[ 5777 ، وانظر 216 ]
[ ش ( أعرابي ) هو الأقرع بن حابس وقيل غيره والأعرابي هو من زل من البادية من العرب . ( هريقوا ) صبوا . ( سجلا ) الدلو المتلئة ماء . ( ذنوبا ) الدلو الكبير الممتلىء ماء . ( لم تبعثوا معسرين ) من شأنكم عدم التعسير لما جاء به شرعكم من اليسر ورفع الخحرج والتضييق ] (1/89)
218 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال سمعت أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 216 ، 217 ] (1/89)
58 - باب يهرق الماء على البول (1/89)
219 - حدثنا خالد قال وحدثنا سليمان عن يحيى بن سعيد قال سمعت أنس بن مالك قال
: جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس فنهاهم النبي صلى الله عليه و سلم فلما قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه و سلم بذنوب من ماء فأهريق عليه
[ ر 216 ]
[ ش ( طائفة ) قطعة من أرضه . ( فزجره الناس ) نهوه ومنعوه ] (1/89)
59 - باب بول الصبيان (1/89)
220 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت
: أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه
[ 5151 ، 5656 ، 5994 ]
[ ش ( بصبي ) رضيع ذكر لم يأكل الطعام بعد . ( فأتبعه إياه ) صبه على مكان البول ورشه به ] (1/89)
221 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجلسه رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله
[ ش أخرجه مسلم في الظهارة باب حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله . وفي السلام باب التداوي بالعود الهندي رقم 287
( فنضحه ) رشه بماء عمه من غير سيلان ] (1/90)
60 - باب البول قائما وقاعدا (1/90)
222 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال
: أتى النبي صلى الله عليه و سلم سباطة قوم فبال قائما ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ
[ 223 ، 224 ، 2339 ]
[ ش ( سباطة ) موضع يلقى فيه الكناسة وغيرها ] (1/90)
61 - باب البول عند صاحبه والتستر بالحائط (1/90)
223 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال
: رأيتني أنا والنبي صلى الله عليه و سلم نتماشى فأتى سباطة قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال فانتبذت منه فأشار إلي فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ
[ ر 222 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب المسح على الخفين رقم 273
( فاتنبذت ) تنحيت عنه وابتعدت . ( عند عقبه ) قريبا منه والعقب مؤخرة القدم ] (1/90)
62 - باب البول عند سباطة قوم (1/90)
224 - حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل قال
: كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول إن بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه فقال حذيفة ليته أمسك أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم سباطة قوم فبال قائما
[ ر 222 ]
[ ش ( يشدد ) يحتاط كثيرا عن رشاشه . ( قرضه ) قطعه . ( أمسك ) ترك التشديد لأنه خلاف السنة ] (1/90)
63 - باب غسل الدم (1/90)
225 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن هشام قال
: حدثتني فاطمة عن أسماء قالت جاءت امرأة النبي صلى الله عليه و سلم فقالت أرأيت إحدانا تحيض في الثوب كيف تصنع ؟ قال ( تحته ثم تقرصه بالماء وتنضحه وتصلي فيه )
[ 301 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب نجاسة الدم وكيفية غسله رقم 291
( فاطمة ) هي بنت المنذر بن الزبير بن العوام . ( تحته ) تفركه وتقشره وتزيله . ( تقرصه ) تدلكه بأصابع اليد مع صب الماء عليه . ( تنضحه ) تصب الماء عليه قليلا قليلا حتى يزول الأثر ] (1/91)
226 - حدثنا محمد قال حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي ) . قال وقال أبي ( ثم تؤضي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت )
[ 300 ، 314 ، 319 ، 324 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب المستحاضة وغسلها وصلاتها رقم 333
( أستحاض ) يستمر بي الدم بعد أيام الحيض . ( عرق ) أي دم عرق ينزف . ( أقبلت حيضتك ) بدأت أيام عادتك أو بدأ دم الحيض المتميز عما سواه . ( أدبرت ) انتهت أيام العادة أو انقطع دم الحيض المتميز . ( قال ) أي هشام بن عروة ] (1/91)
64 - باب غسل المني وفركه وغسل ما يصيب من المرأة (1/91)
227 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عمرو بن ميمون الجزري عن سليمان بن يسار عن عائشة قالت
: كنت أغسل الجنابة من ثوب النبي صلى الله عليه و سلم فيخرج إلى الصلاة وإن بقع الماء في ثوبه
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب حكم المني رقم 289
( الجنابة ) المراد أثرها أو سببها وهو المني . ( بقع ) جمع بقعة وهي أثر الماء ] (1/91)
228 - حدثنا قتيبة قال حدثنا يزيد قال حدثنا عمرو عن سليمان قال سمعت عائشة ( ح )
وحدثنا مسدد قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار قال
: سألت عائشة عن المني يصيب الثوب فقالت كنت أغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه بقع الماء . [ 229 ، 230 ] (1/91)
65 - باب إذا غسل الجنابة أو غيرها ولم يذهب أثره (1/91)
229 - حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عمرو بن ميمون قال
: سألت سليمان بن يسار في الثوب تصيبه الجنابة قال قالت عائشة كنت أغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يخرج إلى الصلاة وأثر الغسل فيه بقع الماء (1/92)
230 - حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير قال حدثنا عمرو بن ميمون بن مهران عن سليمان بن يسار عن عائشة
: أنها كانت تغسل المني من ثوب النبي صلى الله عليه و سلم ثم أراه فيه بقعة أو بقعا
[ ر 227 ] (1/92)
66 - باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها (1/92)
وصلى أبو موسى في دار البريد والسرقين والبرية إلى جنبه فقال ههنا وثم سواء
[ ش ( دار البريد ) هي الدار التي ينزلها من يأتي بالرسائل . ( السرقين ) الزبل وروث ما يؤكل لحمه وغيره . ( البرية ) الصحراء وخارج البيوت . ( سواء ) أي يستويان في صحة الصلاة فيهما ] (1/92)
231 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال
: قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه و سلم بلقاح وأن يشربوا من أبوالها وألبانها فانطلقوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه و سلم واستاقوا النعم فجاء الخبر في أول النهار فبعث في آثارهم فلما ارتفع النهار جيء بهم فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم وسمرت أعينهم وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون . قال أبو قلابة فهؤلاء سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله
[ 1430 ، 2855 ، 3956 ، 3957 ، 4334 ، 5361 ، 5362 ، 5395 ، 6417 - 6420 ، 6503 ]
[ ش أخرجه مسلم في القسامة باب حكم المحاربين والمرتدين رقم 1671
( عكل أو عرينة ) أسماء قبائل . ( فاجتووا ) أصابهم الجوى وهو داء الجوف إذا استمر . ( بلقاح ) حي الإبل الحلوب واحدتها لقوح . ( سموت ) فقئت بحديدة محماة . ( الحرة ) أرض ذات حجارة سوداء في ظاهر المدينة أي خارج بنيانها ] (1/92)
232 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال أخبرنا أبو التياح يزيد بن حميد عن أنس قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي قبل أن يبنى المسجد في مرابض الغنم
[ 419 ، وانظر 418 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه و سلم رقم 524
( مرابض ) جمع مربض من ربض بالمكان إذا أقام به ولزمه ] (1/93)
67 - باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء (1/93)
وقال الزهري لا بأس بالماء ما لم يغيره طعم أو ريح أو لون . وقال حماد لا بأس بريش الميتة . وقال الزهري في عظام الموتى نحو الفيل وغيره أدركت ناسا من سلف العلماء يمتشطون بها ويدهنون فيها ولا يرون به بأسا . وقال ابن سيرين وإبراهيم ولا بأس بتجارة العاج
[ ش ( العاج ) عظم الفيل ] (1/93)
233 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن فأرة سقطت في سمن فقال ( ألقوها وما حولها فاطرحوه وكلوا سمنكم ) (1/93)
234 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا معن قال حدثنا مالك عن ابن سهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس عن ميمونة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن فأرة سقطت في سمن فقال ( خذوها وما حولها فاطرحوه )
قال معن حدثنا مالك ما لا أحصيه يقول عن ابن عباس عن ميمونة
[ 5218 - 5220 ] (1/93)
235 - حدثنا أحمد بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( كل كلم يكلمه المسلم في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها إذ طعنت تفجر دما اللون لون دم والعرف عرف مسك )
[ 2649 ، 5213 ، وانظر 36 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله رقم 1876
( كلم ) جرح . ( كهيئتها إذ طعنت ) على حالتها حين جرحت في الدنيا . ( تفجر ) يسيل منها بكثرة . ( العرف ) الرائحة الطيبة ] (1/93)
68 - باب البول في الماء الدائم (1/93)
236 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال أخبرنا أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج حدثه
: أنه سمع أبا هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( نحن الآخرون السابقون ) . وبإسناده قال ( لا يبولن أحدكم في الماء الادائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه )
[ 836 ، 2797 ، 6250 ، 6493 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب النهي عن البول في الماء الدائم رقم 282
( الآخرون السابقون ) المتأخرون في الدنيا المتقدمون في الآخرة . ( ثم يغتسل فيه ) أي وهو من شأنه أن يحتاج إليه للاغتسال وغيره ] (1/94)
69 - باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته (1/94)
وكان ابن عمر إذا رأى في ثوبه دما وهو يصلي وضعه ومضى في صلاته وقال ابن المسيب والشعبي إذا صلى وفي ثوبه دم أو جنابة أو لغير القبلة أو تيمم فصلى ثم أدرك الماء في وقته لا يعيد
[ ش ( وضعه ) ألقى ثوبه عنه . ( مضى في صلاته ) استمر بها ولم يقطعها . ( جنابة ) أي أثر جنابة وهو المني . ( لغير القبلة ) بعد اجتهاد ثم تبين خطؤه ] (1/94)
237 - حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال
: بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ساجد ( ح )
قال وحدثني أحمد بن عثمان قال حدثنا شريح بن مسلمة قال حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحق قال حدثني عمرو بن ميمون أن عبد الله بن مسعود حدثه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذا قال بعضهم لبعض أيكم يجيء بسلى جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد ؟ فانبعث أشقى القوم فجاء به فنظر حتى سجد النبي صلى الله عليه و سلم ووضعه على ظهره بين كتفيه وأنا أنظر لا أغير شيئا لو كان لي منعة قال فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض ورسول الله صلى الله عليه و سلم ساجد لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره فرفع رأسه ثم قال ( اللهم عليك بقريش ) ثلاث مرات فشق عليهم إذ دعا عليهم قال وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة ثم سمى ( اللهم عليك بأبي جهل وعليك بعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط ) . وعد السابع فلم نحفظه قال فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين عد رسول الله صلى الله عليه و سلم صرعى في القليب قليب بدر
[ 498 ، 2776 ، 3014 ، 3641 ، 3743 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب ما لقي النبي صلى الله عليه و سلم من أذى المشركين رقم 1794
( بسلى ) الجلدة التي يكون فيها ولد البهائم وهي كالمشيمة بالنسبة للآدمي . ( جزور ( كل مذبوح من الإبل ذكرا أم أنثى . ( فانبعث ) أسرع . ( أشقى القوم ) أكثرهم خبثا وهو عقبة بن أبي معيط . ( لا أغير ) أي من فعلهم . ( منعة ) عز وقوم يمنعوني من الأعداء لطرحته عنه . ( يحيل ) ينسب كل منهم الفعل للآخر تهكما . وفي رواية ( يميل ) أي كم كثرة الضحك . ( عليك بقريش ) أهلك كفارهم ومن فعل ذلك منهم . ( صرعى ) قتلى جمع صريع . ( القليب ) البئر القديمة ] (1/94)
70 - باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب (1/94)
قال عروة عن المسور ومروان خرج النبي صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية فذكر الحديث وما تنخم النبي صلى الله عليه و سلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده
[ ر 1608 ]
[ ش ( تنخم ) أخرج شيئا من صدره أو أنفه . ( وقعت ) أخذها أحدهم بكفه ] (1/94)
238 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن حميد عن أنس قال
: بزق النبي صلى الله عليه و سلم في ثوبه . طوله ابن أبي مريم قال أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد قال سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 397 ]
[ ش ( طوله ) أي ذكر هذا الحديث مطولا كما سيأتي في الموضع المشار إليه ] (1/95)
71 - باب لا يجوز الوضوء بالنبيذ ولا المسكر (1/95)
وكرهه الحسن وأبو العالية وقال عطاء التيمم أحب إلي من الوضوء بالنبيذ واللبن
[ ش ( النبيذ ) الماء الذي ينقع فيه التمر أو غيره لتخرج حلاوته فيشرب قبل أن يتخمر ويصبح مسكرا ] (1/95)
239 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( كل شراب أسكر فهو حرام )
[ 5263 ، 5264 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب بيان أن كل مسكر خمر رقم 2001
( أسكر ) أي من شأنه الإسكار وهو تغطية العقل وإذهاب الوعي ] (1/95)
72 - باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه (1/95)
وقال أبو العالية امسحوا على رجلي فإنها مريضة (1/95)
240 - حدثنا محمد قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي حازم
: سمع سهل بن سعد الساعدي وسأله الناس وما بيني وبينه أحد بأي شيء دووي جرح النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال ما بقي أحد أعلم به مني كان علي يجيء بترسه فيه ماء وفاطمة تغسل عن وجهه الدم فأخذ حصير فأحرق فحشي به جرحه
[ 2747 ، 2754 ، 2872 ، 3847 ، 4950 ، 5390 ] (1/96)
73 - باب السواك (1/96)
وقال ابن عباس بت عند النبي صلى الله عليه و سلم فاستن
[ ر 117 ] (1/96)
241 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن عيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه قال
: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فوجدته يستن بسواك بيده يقول أع أع والسواك في فيه كأنه يتهوع
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب السواك رقم 254
( يستن ) بذلك أسنانه بالسواك أو غيره . ( يقول أع أع ) حكاية لصوته أثناء الاستياك . ( يتهوع ) يتقيأ ] (1/96)
242 - حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك
[ 849 ، 1085 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب السواك رقم 255
( يشوص ) يمره على أسنانه ويدلكها به ] (1/96)
74 - باب دفع السواك إلى الأكبر (1/96)
243 - وقال عفان حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أراني أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك الأضغر منهما فقيل لي كبر فدفعته إلى الأكبر منهما )
قال أبو عبد الله اختصره نعيم عن ابن المبارك عن أسامة عن نافع عن ابن عمر
[ ش أخرجه مسلم في الرؤيا باب رؤيا النبي صلى الله عليه و سلم رقم 2271 . وفي الزهد والرقائق باب مناولة الأكبر رقم 3003
( أراني ) أي أرى نفسي في النوم . ( كبر ) أي قدم الأكبر بالمناولة ] (1/96)
75 - باب فضل من بات على الوضوء (1/96)
244 - حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن منصور عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به ) قال فرددتها على النبي صلى الله عليه و سلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال ( لا ونبيك الذي أرسلت )
[ 5952 ، 5954 ، 5956 ، 7050 ]
[ ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع رقم 2710
( مضجعك ) فراشك ومكان نومك . ( ألجأت ) أسندت . ( رغبة ) طمعا في ثوابك . ( رهبة ) خوفا من عقابك . ( منجى ) مخلص . ( الفطرة ) الدين القويم وهو الإسلام الذي يولد عليه كل مولود . ( لا ونبيك ) أي لا تقل ورسولك بل قل ونبيك كما علمتك وفيه إشارة إلى التزام الألفاظ الواردة في الأدعية والأذكار ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/97)
5 - كتاب الغسل (1/97)
وقول الله تعالى { وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون } / المائدة 6 /
وقوله جل ذكره { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماء فتيموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا } / النساء 43 /
[ ش ( جنبا ) محدثين حدث أكبر من جماع أو خروج مني أو انقضاء حيض أو نفاس . ( فاطهروا ) بالغوا في تطهير أبدانكم ويكون ذلك بغسل جميع البدن . ( على سفر ) مسافرين . ( الغائط ) مكان قضاء الحاجة أي وقد قضى حاجته . ( لمستم النساء ) وفي قراءة ( لامستم ) وكلاهما بمعنى اللمس وهو الجس باليد أو بأي جزء من البشرة وقيل هو كناية عن الجماع . ( فتيمموا ) اقصدوا . ( صعيدا طيبا ) ترابا طاهرا . ( من حرج ) ضيق ومشقة . ( وأنتم سكارى ) حال كونكم سكارى جع سكران وكان هذا قبل التحريم النهائي لشرب المسكر . ( عابري سبيل ) مجتازي طريق أي مسافرين وقيل المراد النهي عن قربان مواضع الصلاة وهي المساجد حال الجنابة إلا عبورا من غير مكث ] (1/97)
1 - باب الوضوء قبل الغسل (1/97)
245 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه ثم يفيض الماء على جلده كله
[ 259 ، 269 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب صفة غسل الجنابة رقم 316
( فيخلل بها أصول شعره ) يدخل بها الماء بين شعر رأسه ليوصله إلى البشرة . ( غرف ) جمع غرفة وهي ملء الكف ماء . ( يفيض ) يسيل ] (1/99)
246 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت
: توضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وضوءه للصلاة غير رجليه وغسل فرجه وما أصابه من الأذى ثم أفاض عليه الماء ثم نحى رجليه فغسلهما هذه غسله من الجنابة
[ 254 ، 256 ، 257 ، 262 ، 263 ، 270 ، 272 ، 277 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب صفة غسل الجنابة رقم 317
( غير رجليه ) أي لم يغسلهما بل أخرهما إلى ما بعد الغسل . ( الأذى ) القذر من مني وغيره . ( نحى ) أزاحهما عن مكان الغسل . ( هذه . . ) التقدير هذه صفة غسله أو هذه الأفعال المذكورة ] (1/100)
2 - باب غسل الرجل مع امرأته (1/100)
247 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
: كنت أإتسل أنا والنبي صلى الله عليه و سلم من إناء واحد من قدح يقال له الفرق
[ 6908 ، وانظر 258 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب القدر المستحب ممن مالماء في غسل الجنابة رقم 319
( قدح ) إناء يشرب به . ( الفرق ) مكيال كان معرفوا لديهم يسع صاعين والصاع مكيال أيضا ] (1/100)
3 - باب الغسل بالصاع ونحوه (1/100)
248 - حدثناعبد الله بن محمد قال حدثني عبد الصمد قال حدثني شعبة قال حدثني أبو بكر بن حفص قال سمعت أبا سلمة يقول
: دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صلى الله عليه و سلم فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب
قال أبو عبد الله قال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة قدر صاع
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة رقم 320
( أنا ) أي أبو سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف وهوابن أختها من الرضاع أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنهم ( أخو عائشة ) قيل هو عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما وقيل هو عبد اللخ بن يزيد أخوها من الرضاع . ( عن غسل ) كيفيته ومقدار ما يغتسل به . ( نحوا من صاع ) قريبا من الصاع يزيد قليلا أو ينقص . ( حجاب ) أي يحجب عنا ما يحرم رؤيته على المحرم ] (1/100)
249 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن أبي إسحق قال حدثنا أبو جعفر
: أنه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه وعنده قوم فسألوه عن الغسل فقال يكفيك صاع فقال رجل ما يكفيني فقال جابر كان يكفي من هو أوفى منك شعرا وخير منك ثم أمنا في ثوب
[ 252 ، 253 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب استحاب إفاضة الماء على الرأس رقم 329
( رجل ) هو الحسن بن محمد بن علي رضي الله عنهم . ( من هو أوفى منك شعرا ) شعره أكثر من شعرك والمراد رسول الله صلى الله عليه و سلم ] (1/101)
250 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد
وقال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة قدر صاع
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة رقم 322 ] (1/101)
4 - باب من أفاض على رأسه ثلاثا (1/101)
251 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحق قال حدثني سليمان بن صرد قال حدثني جبير بن مطعم قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا ) وأشار بيديه كلتيهما
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب استحاب إفاضة الماء على الرأس وغيره رقم 327
( وأشار بيديه ) أي أشار أنه يأخذ الماء بكفيه معا ] (1/101)
252 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن محول بن راشد عن محمد بن علي عن جابر بن عبد الله قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يفرغ على رأسه ثلاثا (1/101)
253 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا معمر بن يحيى بن سام حدثني أبو جعفر قال
: قال لي جابر وأتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمد ابن الحنفية قال كيف الغسل من الجنابة ؟ فقلت كان النبي صلى الله عليه و سلم يأخذ ثلاثة أكف ويفيضها على رأسه ثم يفيض على سائر جسده فقال لي الحسن إني رجل كثير الشعر ؟ فقلت كان النبي صلى الله عليه و سلم أكثر منك شعرا
[ ر 249 ]
[ ش ( يعرض ) من التعريض وهو أن تذكر شيئا تدل به على ما لم تذكره وهو خلاف التصريح . ( أكف ) جمع كف وهو راحة اليد ( سائر ) باقي . ( كثير الشعر ) أي لا يكفيني هذا لغسل شعري الكثير ] (1/101)
5 - باب الغسل مرة واحدة (1/101)
254 - حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس قال قالت ميمونة
: وضعت للنبي صلى الله عليه و سلم ماء للغسل فغسل يديه مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ على شماله فغسل مذاكيره ثم مسح يده بالأرض ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه ثم أفاض على جسده ثم تحول من مكانه فغسل قدميه
[ ر 246 ]
[ ش ( مذاكيره ) جمع ذكر وهو الفرج . ( مسح يده بالأرض ) دلكها ليذهب ما عليها من أثر القذر ] (1/102)
6 - باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل (1/102)
255 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو عاصم عن حنظلة عن القاسم عن عائشة قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا اغتسل من الجنابة ودعا بشيء نحو الحلاب فأخذ بكفه فبدأ بشق رأسه الأيمن ثم الأيسر فقال بهما على رأسه
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب صفة غسل الجنابة رقم 318
( الحلاب ) وعاء يلمؤه قدر حلب الناقة . ( فقال بهما على رأسه ) قلب بكفيه الماء على رأسه ] (1/102)
7 - باب المضمضة والاستنشاق في الجنابة (1/102)
256 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني سالم عن كريب عن ابن عباس قال حدثتنا ميمونة قالت
: صببت للنبي صلى الله عليه و سلم غسلا فأفرغ بيمينه على يساره فغسلهما ثم غسل فرجه ث قال بيده الأرض فمسحها بالتراب ثم غسلها ثم تمضمض واستنشق ثم غسل وجهه وأفاض على رأسه ثم تنحى فغسل قدميه ثم أتي بمنديل فلم ينفض بها
[ ر 246 ]
[ ش ( بمنديل ) ما يتمسح به ويتنشف . ( فلم ينفض بها ) لم ينشف ] (1/102)
8 - باب مسح اليد بالتراب ليكون أنقى (1/102)
257 - حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم اغتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده ثم دلك بها الحائط ثم غسلها ثم توضأ وضوءه للصلاة فلما فرغ من غسله غسل رجليه
[ ر 246 ]
[ ش ( توضأ وضوءه للصلاة ) أي غير رجليه فلم يغسلهما بل أخرها حتى فراغه من الغسل كما يفهم من آخر الحديث ] (1/102)
9 - باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة (1/102)
وأدخل ابن عمر والبراء بن عازب يده في الطهور ولم يغسلهما ثم توضأ . ولم ير ابن عمر وابن عباس بأسا بما ينتضح من غسل الجنابة
[ ش ( قذر غير الجنابة ) شيء مستكره من نجاسة وغيرها . ( الطهور ) الماء الذي يتطهر به . ( بأسا مما ينتضح ) أي لا تأثير لما يصيب الماء من رشاش الغسل ] (1/102)
258 - حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا أفلح عن القاسم عن عائشة قالت
: كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه و سلم من إناء واحد تختلف أيدينا فيه
[ 260 ، وانظر 247 ]
[ ش أخرجه مسمل في الحيض باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة رقم 3119 ، 321
( تختلف أيدينا فيه ) تدخل إليه وتخرج منه ] (1/103)
259 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يده
[ ر 245 ]
[ ش ( غسل يده ) أي قبل إدخالها في الماء الذي أعد للغسل في الإناء ] (1/103)
260 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عروة عن عائشة قالت
: كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه و سلم من إناء واحد من جنابة
وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة مثله
[ ر 258 ] (1/103)
261 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال
: سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي صلى الله عليه و سلم والمرأة من نسائه يغتسلان من إناء واحد . زاد مسلم ووهب عن شعبة من الجنابة
[ ش ( مسلم ) هو ابن إبراهيم الأزدي الحافظ الثقة المأمون أحد شيوخ البخاري رحمه الله تعالى ] (1/103)
10 - باب تفريق الغسل والوضوء (1/103)
ويذكر عن ابن عمر أنه غسل قدميه بعدما جف وضوءه
[ ش ( بعدما جف وضوءه ) أي الماء الذي غسل به الأعضاء المتقدمة على الرجلين ] (1/103)
262 - حدثنا محمد بن محبوب قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال قالت ميمونة
: وضعت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ماء يغتسل به فأفرغ على يديه فغسلهما مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره ثم دلك يده بالأرض ثم مضمض واستنشق ثم غسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثلاثا ثم أفرغ على جسده ثم تنحى من مقامه فغسل قدميه
[ ر 246 ] (1/104)
11 - باب من أفرغ بيمينه على شماله في الغسل (1/104)
263 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن ميمونة بنت الحارث قالت
: وضغت لرسول الله صلى الله عليه و سلم غسلا وسترته فصب على يده فغسلهما مرة أو مرتين - قال سليمان لا أدري أذكر الثالثة أم لا - ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل فرجه ثم دلك يده بالأرض أو بالحائط ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه وغسل رأسه ثم صب على جسده ثم تنحى فغسل قديمه فناولته خرقة فقال بيده هكذا ولم يردها
[ ر 246 ]
[ ش ( غسلا ) ماء يغتسل به . ( فقال بيده هكذا ) أشار بيده هكذا أي لا أتناولها ] (1/104)
12 - باب إذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل واحد (1/104)
264 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابن أبي عدي ويحيى بن سعيد عن شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال ذكرت لعائشة فقالت
: يرحم الله أبا عبد الرحمن كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيطوف على نسائه ثم يصبح محرما ينضخ طيبا
[ 267 ، وانظر 268 ]
[ ش ( أخرجه مسلم في الحج باب الطيب للمحرم عند الإحرام رقم 1192
( ذكرته ) أي قول ابن عمر . ( ما أحب أن أصبح محرما أنضخ طيبا ) وسيأتي . ( فيطوف على نسائه ) كناية عن الجماع . ( ينضخ ) يفور ويرش أي وأثر الطيب في ثوبه وبدنه ] (1/104)
265 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة . قال قلت لأنس أو كان يطيقه ؟ قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين
وقال سعيد عن قتادة إن أنسا حدثهم تسع نسوة
[ 280 ، 4781 ، 4917 ]
[ ش ( يدور ) أي فيجامعهن . ( إحدى عشرة ) تسع زوجات وأمتان مارية وريحانة . ( يطيقه ) يستطيع مباشرة من ذكر في ساعة واحدة ] (1/105)
13 - باب غسل المذي والوضوء منه (1/105)
266 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا زائدة عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن عن عليقال
: كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا أن يسأل النبي صلى الله عليه و سلم لمكان ابنته فسأل فقال ( توضأ واغسل ذكرك )
[ ر 132 ]
[ ش ( رجلا ) هو المقداد وقيل غيره . ( يسأل النبي ) عن حكمه . ( لمكان ابنته ) بسبب أن ابنته زوجتي ] (1/105)
14 - باب من تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب (1/105)
267 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبوعوانة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال
: سألت عائشة فذكرت لها قول ابن عمر ما أحب أن أصبح محرما أنضخ طيبا فقالت عائشة أنا طيبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم طاف في نسائه ثم أصبح محرما
[ ر 264 ] (1/105)
268 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود عنعائشة قالت
: كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق النبي صلى الله عليه و سلم وهو محرم
[ 1464 ، 5574 ، 5579 ، وانظر 264 ]
[ ش أخرجه مسلم في الححج باب الطيب للمحرم عند الإحرام رقم 1190
( وبيص ) بريق ولمعان . ( مفرق ) مكان فرق الشعر من الجبين ] (1/105)
15 - باب تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه (1/105)
269 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم اغتسل ثم يخلل بيده شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ثم غسل سائر جسده . وقالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم من إناء واحد نغرف منه جميعا
[ ر 245 ]
[ ش ( ظن ) علم وتيقن . ( أروى بشرته ) جعل بشره شعره ريا بالماء والبشرة ظاهر الجلد ] (1/105)
16 - باب من توضأ في الجنابة ثم غسل سائر جسده ولم يعد غسل مواضع الوضوء مرة أخرى (1/105)
270 - حدثنا يوسف بن عيسى قال أخبرنا الفضل بن موسى قال أخبرنا الأعمش عن سالم عن كريب مولى ابن عباس عن ميمونة قالت
: وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم وضوءا لجنابة فأكفأ بيمينه على شماله مرتين أو ثلاثا ثم غسل فرجه ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثا ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم أفاض على رأسه الماء ثم غسل جسده ثمتنحى فغسل رجليه قالت فأتيته بخرقة فلم يردها فجعل ينفض بيده
[ ر 246 ]
[ ش ( فأكفأ ) قلب . ( ضرب بيده الأرض ) مسحها . ( ينفض ) يتنشف ] (1/106)
17 - باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم (1/106)
271 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
: أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فقال لنا ( مكانكم ) . ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه
تابعه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري . ورواه الأوزاعي عن الزهري
[ 613 ، 614 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب متى يقومالناس للصلاة رقم 605
( قام في مصلاه ) وقف في موضع صلاته . ( مكانكم ) أي الزموه . ( يقطر ) أي ماء من أثر الغسل ] (1/106)
18 - باب نفض اليدين من الغسل عن الجنابة (1/106)
272 - حدثنا عبدان قال أخبرنا أبوحمزة قال سمعت الأعمش عن سالم عن كريب عن ابن عباس قال قالت ميمونة
: وضعت للنبي صلى الله عليه و سلم غسلا فسترته بثوب وصب على يديه فعسلهما ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه فضرب بيده الأرض فمسحهما ثم غسلها فمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم صب على رأسه وأفاض على جسده ثم تنحى فغسل قدميه فناولته ثوبا فلم يأخذه فانطلق وهو ينفض يديه
[ ر 246 ] (1/106)
19 - باب من بدأ بشق رأسه الأيمن في الغسل (1/106)
273 - حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت كنا إذا أصابت إحدانا جنابة أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها ثم بيدها على شقها الأيمن وبيدها الأخرى على شقها الأيسر
[ ش ( إحدانا ) إحدى زوجات النبي صلى الله عليه و سلم ورضي عنهن . ( فوق رأسها ) أي صبت الماء الذي أخذته فوقه ] (1/107)
20 - باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة ومن تستر فالتستر أفضل (1/107)
وقال بهز عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه و سلم ( الله أحق أن يستحيا منه من الناس )
[ ش ( جده ) هو معاوية بن حيدة وهو صحابي رضي الله عنه . ( أن يستحيا منه ) أي فيتستر في الخلوة وغيرها ] (1/107)
274 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض وكان موسى يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه فخرج موسى في إثره يقول ثوبي يا حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقالوا والله ما بموسى من بأس وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا ) . فقال أبو هريرة والله إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر
[ 3223 ، 4521 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز الاغتسال عريانا في الخلوة . وفي الفضائل باب من فضائل موسى عليه السلام رقم 339
( عراة ) جمع عار والظاهر أنه لم يكن حراما في شرعهم وإلا لأنكر عليهم موسى عليه السلام . ( آدر ) كبير الخصيتين . ( إثره ) خلفه يتبعه . ( بأس ) عيب . ( فطفق ) شرع . ( لندب ) أثر ] (1/107)
275 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( بينا أيوب يغتسل عريانا فخر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحتثي في ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال بلى وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك )
ورواه إبراهيم عن موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( بينا أيوب يغتسل عريانا )
[ 3211 ، 7055 ]
[ ش ( فخر ) سقط . ( يحتثي ) يأخذ بيده ويرمي في ثوبه ] (1/107)
21 - باب التستر في الغسل عند الناس (1/107)
276 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن أبا مرة مولى أم هانىء بنت أبي طالب أخبره
: أنه سمع أم هانىء بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره فقال ( من هذه ) . فقالت أنا أم هانىء
[ 350 ، 3000 ، 5806 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب تستر المغتسل بثوب ونحوه رقم 336 ] (1/108)
277 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة قالت
: سترت النبي صلى الله عليه و سلم وهو يغتسل من الجنابة فغسل يديه ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه وما أصابه ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه ثم أفاض على جسده الماء ثم تنحى فغسل قدميه
تابعه أبو عوانة وابن فضيل في الستر
[ ر 246 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب تستر المغتسل بثوب ونحوه رقم 337
( وما أصابه ) من القذر من مني وغيره . ( تابعه ) أي تابع سفيان . ( في الستر ) أي في لفظ سترت النهي ] (1/108)
22 - باب إذا احتلمت المرأة (1/108)
278 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت
: جاءت أم سليم أمرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( نعم إذا رأت الماء )
[ ر 130 ] (1/108)
23 - باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس (1/108)
279 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يحيى قال حدثنا حميد قال حدثنا بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب فانخنست منه فذهب فاغتسل ثم جاء فقال ( أين كنت يا أبا هريرة ) قال كنت جنبا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال ( سبحان الله إن المسلم لا ينجس )
[ 281 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الدليل على أن المسلم لا ينجس رقم 371
( فانخنست ) تأخرت وانقبضت ورجعت . ( سبحان الله ) تنزيها لك يار ب من كل نقص ] (1/109)
24 - باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره (1/109)
وقال عطاء يحتج الجنب ويقلم أظفاره ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ
[ ش ( يحتجم ) من الحجامة وهي قطع العرق ليخرج منه الدم . ( يقلم أظفاره ) يقص ما طال منها ] (1/109)
280 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم
: أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة
[ ؤ 265 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له رقم 309
( يطوف ) أي وكان لنسائه حجر فإذا طاف عليهن احتاج إلى الخروج والمشي من حجرة إلى أخرى بالضرورة وهو جنب ] (1/109)
281 - حدثنا عياش قال حدثنا عبد الأعلى حدثنا حميد عن بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة قال
: لقيني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا جنب فأخذ بيدي فمشيت معه حتى قعد فانسللت فأتيت الرحل فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد فقال ( أين كنت يا أبا هر ) . فقلت له فقال ( سبحان الله يا أبا هر إن المؤمن لا ينجس )
[ ر 279 ]
[ ش ( فانسللت ) خرجت في خفية . ( الرحل ) كل ما يعد للرحيل من متاع ومركب ويطلق على المنزل والمكان الذي يأوي إليه المسافر . ( أبا هر ) ترخيم لهريرة . ( فقلت له ) ذكرت له سبب غيابي وذهابي ] (1/109)
25 - باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ قبل أن يغتسل (1/109)
282 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا هشام وشيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال سألت عائشة
: أكان النبي صلى الله عليه و سلم يرقد وهو جنب ؟ قالت نعم ويتوضأ
[ 284 ]
[ ش ( يرقد ) ينام ] (1/109)
26 - باب نوم الجنب (1/109)
283 - حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر
: أن عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أيرقد أحدنا وهو جنب ؟ قال ( نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب )
[ 285 ، 286 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له رقم 306 ] (1/110)
27 - باب الجنب يتوضأ ثم ينام (1/110)
284 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة
[ ر 282 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء له رقم 305
( غسل فرجه ) لإزالة ما عليه من قذر . ( توضأ للصلاة ) أي كما يتوضأ للصلاة ] (1/110)
285 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال
: استفتى عمر النبي صلى الله عليه و سلم أينام أحدنا وهو جنب ؟ قال ( نعم إذا توضأ )
[ ر 283 ] (1/110)
286 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أنه قال
: ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه و سلم أنه تصيبه الجنابة من الليل فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( توضأ واغسل ذكرك ثم نم )
[ 283 ]
[ ش ( توضأ واغسل ذكرك ثم نم ) الواو للجمع وليست للترتيب أي فاجمع بين غسل الذكر والوضوء ومعلوم أن غسل الذكر يكون أولا ] (1/110)
28 - باب إذا التقى الختانان (1/110)
287 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام ( ح ) . وحدثنا أبو نعيم عن هشام عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل )
تابعه عمرو بن مرزوق عن شعبة مثله . وقال موسى حدثنا أبان قال حدثنا قتادة أخبرنا الحسن مثله
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب نسخ الماء من الماء رقم 348
( شعبها ) جمع شعبة وهي القطعة من الشيء والمراد هنا بالشعب الأربع الرجلان والفخذان وقيل غير ذلك . ( جهدها ) بلغ جهده فيها وقيل كدها وأتعبها بحركته وهو كناية عن معالجة الإدخال والجماع ] (1/110)
29 - باب غسلما يصيب من فرج المرأة (1/110)
288 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد الجهني أخبره أنه سأل عثمان فقال
: أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يمن ؟ قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره . قالعثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب رضي الله عنهم فأمروه بذلك
قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عروة بن الزبير أخبره أن أبا أيوب أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ر 177 ] (1/111)
289 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام بن عروة قال أخبرني أبو أيوب قال أخبرني أبي بن كعب أنه قال
: يا رسول الله إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل ؟ قال ( يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلي )
قال أبو عبد الله الغسل أحوط وذاك الآخر وإنما بينا لاختلافهم
[ ش أخرجه مسلم فيالحيض باب إنما الماء من الماء رقم 346
( ذاك الآخر ) أي حديث الباب هو ما ورد أخيرا واستقر عليه العمل وليس بمنسوخ . ( بينا لاختلافهم ) ذكرنا الأحاديث لأن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في وجوب الغسل وعدمه ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/111)
6 - كتاب الحيض (1/111)
وقول الله تعالى { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى - إلى قوله - ويحب المتطهرين } / البقرة 222 /
[ ش ( ويسألونك عن المحيض ) أي عن مخالطة المرأة ومعاملتها حال الحيض وهو في اللغة السيلان وشرعا سيلان دم من رحم المرأة السليمة في أوقات معتادة وبخروجه لأول مرة تصير الأنثى بالغة . ( أذى ) قذر ونجس . وتتمة الآية { فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } . ( فاعتزلوا النساء ) اتركوا مجامعتهن . ( يطهرن ) ينتهي حيضهن . ( تطهرن ) اغتسلن . ( من حيث أمركم الله ) أي في الفرج وهو القبل الذي أمركم الله باعتزاله حال الحيض . ( التوابين ) الراجعين إلى الله تعالى الملتزمين لأمره ونهيه . ( المتطهرين ) المتنزهين عن الأقذار والمتعففين الفحشاء ] (1/111)
1 - باب كيف كان بدء الحيض وقول النبي صلى الله عليه و سلم ( هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ) (1/111)
وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل وحديث النبي صلى الله عليه و سلم أكثر
[ ش ( بعضهم ) هو قول عبد الله بن مسعود وعائشة رضي الله عنهم . ( وحديث النبي صلى الله عليه و سلم أكثر ) أي كلام النبي صلى الله عليه و سلم أكثر قوة وآكد ثبوتا وأقرب إلى العقل قبولا وقد قال ( كتبه الله على بنات آدم ) وهو يدل على أنه جبلة للمرأة منذ خلقها الله تعالى ] (1/111)
290 - حدثنا علين بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يقول سمعت عائشة تقول
: خرجنا لا نرى إلا الحج فلما كنا بسرف حضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي قال ( ما لك نفست ) . قلت نعم قال ( إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ) . قالت وضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نسائه بالبقر
[ 299 ، 310 ، 311 ، 313 ، 1446 ، 1481 ، 1485 ، 1486 ، 1487 ، 1557 ، 1567 ، 1623 ، 1633 ، 1691 ، 1694 - 1696 ، 2793 ، 4134 ، 4146 ، 5228 ، 5239 ، 6802 ، وانظر 1606 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام رقم 1211
( لا نرى إلا الحج ) لا نظن إلا قصد الحج . ( بسرف ) اسم موضع قريب من مكة . ( أنفست ) أحضت . ( كتبه ) جعله الله من أصل خلقتهن وفيه صلاح أجسامهن ] (1/113)
2 - باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله (1/113)
291 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائششة قالت
: كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا حائض
[ ش ( أرجل رأس رسول الله ) أسرح وأمشط شعر رأسه ] (1/114)
292 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني هشام عن عروة أنه سئل
: أتخدمني الحائض أو تدنو مني المرأة وهي جنب ؟ فقال عروة كل ذلك علي هين وكل ذلك تخدمني وليس على أحد في ذلك بأس أخبرتني عائشة أنها كانت ترجل تعني رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي حائض ورسول الله صلى الله عليه و سلم حينئذ مجاور في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض
[ 1924 - 1926 ، 1941 ، 5581 ]
[ ش ( مجاور في المسجد ) معتكلف فيه . ( يدني لها رأسه ) يقرب لها رأسه وهي في حجرتها ] (1/114)
3 - باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض (1/114)
وكان أبو وائل يرسل خادمه وهي حائض إلى أبي رزين فتأتيه بالمصحف فتمسكه بعلاقته
[ ش ( خادمه ) اسم لمن يخدم غيره ذكرا أم أنثى . ( علاقته ) ما يعلق به ] (1/114)
293 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين سمع زهيرا عن منصور بن صفية أن أمه حدثته أن عائشة حدثتها
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتكىء في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن
[ 7110 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله رقم 301
( يتكىء ) من الاتكاء وهو الجلوس متمكنا أو الميل في القعود مع الاعتماد على شيء والمراد هنا أنه صلى الله عليه و سلم كان يضع رأسه في حجرها . ( حجري ) حضني وهو ما دون الإبط إلى الكشح وهو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف ] (1/114)
4 - باب من سمى النفاس حيضا (1/114)
294 - حدثنا المالكي بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن زينب بنت أم سلمة حدثته أن أم سلمة حدثتها قالت
: بينا أنا مع النبي صلى الله عليه و سلم مضطجعة في خميصة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي قال ( أنفست ) . قلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
[ 316 ، 317 ، 1828 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الاضطجاع مع الحائض في لحاف واحد رقم 296
( خميصة ) ثوب مربع من خز أو صوف . ( فانسللت ) ذهبت في خفية . ( ثياب حيضتي ) الثياب التي أعددتها لألبسها حالة الحيض . ( الخميلة ) هي الخميصة أو هي ثوب له خمل وهدب ] (1/115)
5 - باب مباشرة الحائض (1/115)
295 - حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
: كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه و سلم من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض
[ ش ( فأتزر ) أشد إزاري على وسطي . ( فيباشرني ) تمس بشرته بشرتي . ( يخرج رأسه إلي ) أي من المسجد إلى حجرتها ] (1/115)
296 - حدثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها . قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يملك إربه
تابعه خالد وجرير عن الشيباني
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب مباشرة الحائض فوق الإزار رقم 293
( فور حيضتها ) في ابتدائها أو في اشتدادها وكثرتها . ( يملك إربه ) يضبط شهوته وحاجته ] (1/115)
297 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الشيباني قال حدثنا عبد الله بن شداد قال سمعت ميمونة
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض . ورواه سفيان عن الشيباني
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب مباشرة الحائض فوق الإزار رقم 294 ] (1/115)
6 - ترك الحائض الصوم (1/115)
298 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد هو ابن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال
: خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال ( يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار ) . فقلن وبم يا رسول الله ؟ قال ( تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) . قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال ( أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ) . قلن بلى قال ( فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ) . قلن بلى قال ( فذلك من نقصان دينها )
[ 913 ، 1393 ، 1850 ، 2515 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات رقم 79 ، 80
( أريتكن ) أراني الله إياكن وذلك ليلة الإسراء . ( تكثرن اللعن ) تتلفظن به كثيرا حال الدعاء على أحد واللعن هو الطرد والإبعاد عن الخير والرحمة . ( تكفرن العشير ) تجحدن نعمة الزوج وتتكرن إحسانه . ( أذهب ) أشد إذهابا . ( للب ) هو العقل السليم الخالص من الشوائب . ( نصف شهادة الرجل ) أشار بذلك إلى قوله تعالى { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء } / البقرة 282 / . ( من نقصان عقلها ) أي وجود الثانية معها لنسيانها وقلة ضبطها وهذا يشعر بنقص عقلها عن الرجل إجمالا وأما تفصيلا فقد تكون امرأة أكثر عقلا من كثير من الرجال . ( من نقصان دينها ) . أي إن ما يقع منها من العبادة وهي من أهم أمور الدين أنقص مما يقع من الرجل ] (1/116)
7 - باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت (1/116)
وقال إبراهيم لا بأس أن تقرأ الآية ولم ير ابن عباس بالقراءة للجنب بأسا . وكان النبي صلى الله عليه و سلم يذكر الله على كل أحيانه . وقالت أم عطية كنا نؤمر أن يخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ويدعون
[ ر 318 ]
[ ش ( كل أحيانه ) في جميع أوقاته وأحواله إلا الحالات التي يمتنع فيها الذكر كقضاء الحاجة والحديث أخرجه مسلم في الحيض باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها رقم 373 . ( يخرج الحيض ) أي إلى المصلى يوم العيد لحضور صلاة العيد والحيض جمع حائض ]
وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان أن هرقل دعا بكتاب النبي صلى الله عليه و سلم فقرأه فإذا فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة } . الآية )
[ ر 7 ]
وقال عطاء عن جابر حاضت عائشة فنسكت المناسك غير الطواف بالبيت ولا تصلي
[ ر 6803 ]
وقال الحكم إني لأذبح وأنا جنب وقال الله { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } / الأنعام 121 /
[ ش ( فنسكت المناسك ) قامت بأعمال الحج . ( إني لأذبح . . ) المراد به أن يذكر الله تعالى عند الذبح وهو جنب ] (1/116)
299 - حدثنا أبونعيم قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت
: خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم لا نذكر إلا الحج فلما جئنا سرف طمثت فدخل علي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي فقال ( ما يبكيك ) . قلت لوددت والله أني لم أحج العام . قال ( لعلك نفست ) . قلت نعم قال ( فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري )
[ ر 290 ]
[ ش ( طمثت ) من الطمث وهو الحيض وقيل هو أول الحيض ] (1/117)
8 - باب الاستحاضة (1/117)
300 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت
: قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليه و سلم يا رسول الله إني لا أطهر أفادع الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي )
[ ر 226 ] (1/117)
9 - باب غسل دم المحيض (1/117)
301 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت
: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه ثم لتنصحه بماء ثم لتصلي فيه )
[ ر 225 ] (1/117)
302 - حدثنا أصبع قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عائشة قالت
: كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها عند طهرها فتغسله وتنضح على سائره ثم تصلي فيه
[ ش ( وتنضح على سائره ) ترش الماء على باقيه ] (1/118)
10 - باب الاعتكاف للمستحاضة (1/118)
303 - حدثنا إسحق قال حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن عكرمة عن عائشة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم فربما وضعت الطست تحتها من الدم . وزعم أن عائشة رأت ماء العصفر فقالت كأن هذا شيء كانت فلانة تجده
[ 1932 ]
[ ش ( اعتكف ) أي في المسجد . ( بعض نسائه ) هو سودة بنت زمعة وقيل أم سلمة وقيل غيرهما . ( مستحاضة ) هي التي نقص دم حيضتها عن أقله أو زاد عن أكثره . ( من الدم ) لأجل الدم وكثرته . ( زعم ) أي لم يقل هذا صراحة بل علم عنه بالقرائن . ( كأن هذا شيء ) أي ماء العصفر هذا يشبه ما كانت تجده . ( فلاتة ) الظاهر أنها التي اعتكفت وهي مستحاضة ] (1/118)
304 - حدثنا قتيبة قال حدثنا يزيد بن زريع عن خالد عن عكرمة عن عائشة قال
: اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة من أزواجه فكانت ترى الدم والصفرة والطست تحتها وهي تصلي (1/118)
305 - حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر عن خالد عن عكرمة عن عائشة
: أن بعض أمهات المؤمنين اعتكفت وهي مستحاضة (1/118)
11 - باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه (1/118)
306 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت عائشة
: ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه فإذا أصابه شيء من دم قالت بريقها فصعته بظفرها
[ ش ( قالت بريقها ) بلته بريقها . ( فصعته بظفرها ) دلكته وحكته به ] (1/118)
12 - باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض (1/118)
307 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا حماد بن يزيد عن أيوب عن حفصة قال أبو عبد الله أو هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية عن النبي صلى الله عليه و سلم قالت
: كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ولا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس مصبوغا إلا ثوب عصب وقد رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست أظفار وكنا ننهى عن اتباع الجنائز
قال رواه هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ 1219 ، 1220 ، 5026 - 5028 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب نهي النساءعن ابتاع الجنائز رقم 938
( نحد ) من الإحداد وهو الامتناع عن الزينة . ( ثوب عصب ) نوع من الثياب اليمنة يعصب غزلها - أي يجمع - ويصبغ قبل أن ينسج أو المراد ثوب يشد على مكان خروج الدم حتى لا تتلوث به . ( نبذة ) قطعة صغيرة . ( كست أظفار ) نوع من العطر والطيب القطعة منه على شكل الظفر وقيل الصواب ( كست أظفار ) نسبة إلى مدينة على ساحل اليمن ] (1/119)
13 - باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة فتتبع أثر الدم (1/119)
308 - حدثنا يحيى قال حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه عن عائشة
: أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن غسلها من المحيض . فأمرها كيف تغتسل قال ( خذي فرصة من مسك فتطهري بها ) . قالت كيف أتطهر ؟ قال ( تطهري بها ) قالت كيف ؟ قال ( سبحان الله تطهري ) . فاجتبذتها إلي فقلت تتبعي بها أثر الدم
[ 309 ، 6924 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فرصة رقم 332
( امرأة ) هي أسماء بنت شكل وقيل غيرها . ( فرصة ) قطعة من صوف أو قطن . ( من مسك ) مطيبة بالمسك . ( فاجتبذتها ) جررتها بشدة . ( تتبعي بها أثر الدم ) نظفي بها ما بقي من الدم في الفرج ] (1/119)
14 - باب غسل المحيض (1/119)
309 - حدثنا مسلم قال حدثنا وهيب حدثنا منصور عن أمه عن عائشة أن امرأة من الأنصار قالت للنبي صلى الله عليه و سلم كيف أغتسل من المحيض ؟ قال ( خذي فرصة ممسكة فتوضئي ثلاثا ) . ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم استحيا فأعرض بوجهه أو قال ( توضئي بها ) . فأخذتها فجذبتها فأخبرتها بما يريد النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 308 ] (1/119)
15 - باب امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض (1/119)
310 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب عن عروة أن عائشة قالت
: أهللت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فكنت ممن تمتع ولم يسق الهدي فزعمت أنها حائض ولم تطهر حتى دخلت ليلة عرفة فقالت يا رسول الله هذه ليلة عرفة وإنما كنت تمتعت بعمرة ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ( انقضي رأسك وامتشطي وأمسكي عن عمرتك ) . ففعلت فلما قضيت الحج أمر عبد الرحمن ليلة الحصبة فأعمرني من التنعيم مكان عمرتي التي نسكت
[ ر 290 ]
[ ش ( أهللت ) أحرمت والإهلال رفع الصوت وسمي الإحرام إهلالا لأنه يرفع الصوت عنده بالتلبية . ( ممن تمتع ) أحرم بالعمرة وحدها قبل الحج وفي أشهره . ( لم يسق الهدي ) لم يأت معه بالهدي وهو اسم لما يهدى ويذبح في الحرم من الإبل والبقر والغنم والمعز . ( فزعمت ) أي عائشة ولم يقل قالت لأنها لم تصرح بذلك . ( انفضي رأسك ) حلي شعر رأسك . ( وأمسكي عن عمرتك ) اتركي أعمالها وإتمامها . ( ليلة الحصبة ) الليلة التي يبيتون فيها بالمحصب بعد النفر من منى والمحصب اسم موضع بين منى ومكة . ( التنعيم ) موضع قريب من مكة على طريق المدينة وفيه مسجد عائشة رضي الله عنها ] (1/120)
16 - باب نقض المرأة شعرها عند غسل المحيض (1/120)
311 - حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
: خرجنا موافين لهلال ذي الحجة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من أحب أن يهل بعمرة فليهلل فإني لولا أني هديت لأهلك بعمرة ) . فأهل بعضهم بعمرة وأهل بعضهم بحج وكنت أنا ممن أهل بعمرة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( دعي عمرتك وانفضي رأسك واكتشطي وأهلي بحج ) . ففعلت حتى إذا كان ليلة الحصبة أرسل معي أخي عبد الرحمن بن أبي بكر فخرجت إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكن عمرتي
قال هشام ولم يكن في شيء من ذلك هدي ولا صوم ولا صدقة
[ ر 290 ]
[ ش ( موافين ) مستقبلين وموافقين . ( لهلال ) هو القمر أول الشهر . ( أهديت ) سقت الهدي أي وليس لي أن أتحلل إلا بنحره . ( في شيء من ذلك ) أي فيما فعلته من فسخ العمرة إلى الحج ] (1/120)
17 - باب مخلقة وغير مخلقة (1/120)
312 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إن الله عز و جل وكل بالرحم ملكا يقول يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة فإذا أراد أن يقضي خلقه قال أذكر أم أنثى شقي أم سعيد فما الرزق والأجل فيكتب في بطن أمه )
[ 3155 ، 6222 ]
[ ش أخرجه مسلم في القدر باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه رقم 2646
( بالرحم ) موضع تكوين الولد لدى المرأة . ( نطفة ) أي هو نطفة وهو الماء الذي ينعقد منه الإنسان والنطفة الماء الصافي قل أو كثر ونطف سال . ( علقة ) هو علقة وهي قطعة دم جامدة . ( مضغة ) هو مضغة وهي قطعة لح صغيرة قدر ما يمضغ . ( شقي أم سعيد ) هل سيكون في عداد الأشقياء أم سيسلك سبيل السعداء . ( الرزق والأجل ) أي فما رزقه وما أجله . ( فيكتب في بطن أمه ) يسجل له ذلك وهو ما زال في بطن أمه ] (1/121)
18 - باب كيف تهل الحائض بالحج والعمرة (1/121)
313 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت
: خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج فقدمنا مكة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل ومن أحرم بعمرة وأهدي فلا يحل حتى يحل بنحر هديه ومن أهل بحج فليتم حجه ) . قالت فحضت فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة ولم أهلل إلا بعمرة فأمرني النبي صلى الله عليه و سلم أن أنقض رأسي وأمتشط وأهل بحج وأترك العمرة ففعلت ذلك حتى قضيت حجي فبعث معي عبد الرحمن بن أبي بكر وأمرني أن أعتمر مكان عمرتي من التنعيم
[ ر 290 ]
[ ش ( ولم يهد ) لم يسق الهدي . ( فليحلل ) من إحرامه بأداء أعمال العمرة ] (1/121)
19 - باب إقبال المحيض وإدباره (1/121)
وكن نساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة . وبلغ ابنة زيد بن ثابت أن نساء يدعون بالمصابيح من جوف الليل ينظرن إلى الطهر فقالت ما كان النساء يصنعن هذا وعابت عليهن
[ ش ( الدرجة ) سفط صغير تضع فيه المرأة طيبها وما أشبهه . ( الكرسف ) القطن . ( القصبة ) شيء كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدم وقيل المراد أن يخرج القطن أبيض كالقص وهو الجص . ( من جوف الليل ) في الليل . ( ينظرن ) أي إلى ما يدل على الطهر . ( عابت عليهن ) أي فعلهن هذا لما فيه من الحرج ] (1/121)
314 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة
: أن فاطمة بين أبي حبيش كانت تستحاض فسألت النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي )
[ ر 226 ] (1/122)
20 - باب لا تقضي الحائض الصلاة (1/122)
وقال جابر وأبو سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم ( تدع الصلاة )
[ ر 298 ، 6803 ] (1/122)
315 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثتني معاذة
: أن امرأة قالت لعائشة أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت ؟ فقالت أحرورية أنت ؟ كنا نحيض مع النبي صلى الله عليه و سلم فلا يأمرنا به أو قالت فلا نفعله
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب وجوب قضاء الصوم على الحائض رقم 335
( أتجزي إحدانا صلاتها ) أتقضي ما فاتها من صلاة حيضها . ( أحرورية أنت ) أأنت من الحرورية وهم فئة من الخوارج كانوا يوجبون قضاء الصلاة على الحائض وسموا بالحرورية نسبة إلى حروراء وهي البلد التي اجتمع الخوارج فيها أول أمرهم ] (1/122)
21 - باب النوم مع الحائض في ثيابها (1/122)
316 - حدثنا سعد بن حفص قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت
: حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أنفست ) . قلت نعم فدعاني فأدخلني معه في الخميلة
قالت وحدثتني أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبلها وهو صائم وكنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه و سلم من إناء واحد من الجنابة
[ ر 294 ] (1/122)
22 - باب من أخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر (1/122)
317 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هششام عن يحيى عن أبي سلمة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت
: بينا أنا مع النبي صلى الله عليه و سلم مضطجعة في حميلة حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي فقال ( أنفست ) . فقلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة
[ ر 294 ] (1/122)
23 - باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى (1/122)
318 - حدثنا محمد هو ابن سلام قال أخبرنا عبد الوهاب عن أيوب عن حفصة قالت
: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت عن أختها وكان زوج أختها غزا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثنتي عشرة وكانت أختي معه في ست قالت كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي النبي صلى الله عليه و سلم أعلى إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا نخرج ؟ قال ( لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المسلمين ) . فلما قدمت أم عطية سألتها أسمعت النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالت بأبي نعم وكانت لا تذكره إلا قالت بأبي سمعت يقول ( يخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحيض المصلى ) . قالت حفصة فقلت الحيض ؟ فقالت أليس تشهد عرفة كذا وكذا
[ 344 ، 928 ، 931 ، 937 ، 938 ، 1569 ]
[ ش أخرجه مسلم في العيدين باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى رقم 890
( عواتقنا ) جمع عاتق وهي الأنثى أول ما تبلغ والتي لم تتزوج بعد . ( قصر بني خلف ) وكان في البصرة . ( الكلمى ) جمع كليم وهو الجريح . ( نقوم على المرضى ) مخدمهم ونقوم بشؤونهم . ( بأس ) إثم وحرج . ( جلباب ) ما يغطى به الثياب من فوق كالملحفة وقيل ما تغطي به المرأة رأسها وصدرها . ( ذوات الخدور ) صاحبات الخدور جمع خدر وهو ستر يكون في ناحية البيت تقعد البكر وراءه أو هو البيت نفسه . ( فقلت الحيض ) أي أيحضر الحيض المصلى . ( وكذا وكذا ) أي كالمزدلفة وغيرها من المشاهد ] (1/123)
24 - باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض وما يصدق النساء في الحيض والحمل فيما يمكن من الحيض (1/123)
لقول الله تعالى { ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن } / البقرة 228 /
ويذكر عن علي وشريح إن امرأة جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى دينه أنها حاضت ثلاثا في شهر صدقت وقال عطاء اقراؤها ما كانت . وبه قال إبراهيم . وقال عطاء الحيض يوم إلى خمس عشرة . وقال معتمر عن أبيه سألت ابن سيرين عن المرأة ترى الدم بعد قرنها بخمسة أيام ؟ قال النساء أعلم بذلك
[ ش ( بطانة أهلها ) نساء من خواص أهلا يشهدن بإمكان ما ادعت . ( أقراؤها ما كانت ) أي أقراؤها في زمن العدة هي ما اعتادته قبل العدة والأقراء جمع قرء وهو الطهر أو الحيض . ( بعد قرئها ) بعد انقضاء حيضها المعتاد ] (1/123)
319 - حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال حدثنا أبو أسامة قال سمعت هشام بن عروة قال أخبرني أبي عن عائشة
: أن فاطة بنت أبي حبيش سألت النبي صلى الله عليه و سلم قالت إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال ( لا إن ذلك عرق ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي )
[ ر 226 ] (1/124)
25 - باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض (1/124)
320 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت
: كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئا
[ ش ( الكدرة والصفرة ) الأكدر والأصفر من الدم والكدرة كلون الماء المشوب بالتراب ] (1/124)
26 - باب عرق الاستحاضة (1/124)
321 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا معن قال حدثني ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عنعروة وعن عمرة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
: أن أم حبيبة استحضيت سبع سنين فسألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فأمرها أن تغتسل فقال ( هذا عرق ) . فكانت تغتسل لكل صلاة
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب المستحاضة وغسلها وصلاتها رقم 334
( استحيضت ) سال منها الدم على غير عادة الحيض . ( هذا عرق ) نازف وليس دم جبلة ] (1/124)
27 - باب المرأة تحيض بعد الإفاضة (1/124)
322 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حازم عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
: أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم يا رسول الله إن صفية بنت حيي قد حاضت ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لعلها تحبسنا ألم تكت طافت معكن ) . فقالوا بلى قال ( فاخرجي )
[ 1646 ، 1670 ، 1673 ، 1682 ، 4140 ، 5019 ، 5805 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب بيان وجوه الإحرام رقم 1211
( تحبسنا ) تمنعنا عن الخروج من مكة حتى تطهر . ( طافت معكن ) أي طواف الركن ] (1/124)
323 - حدثنا معلى بن أسيد قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال
: رحض للحائض أن تنفر إذا حاضت
وكان ابن عمر يقول في أول أمره إنها لا تنفر ثم سمعته يقول تنفر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص لهن
[ 1668 ، 1671 ، 1672 ]
[ ش ( رخص للحائض أن تنفر ) أذن لها أن تغادر مكة دون أن تطوف طواف الوداع . ( وكان ابن عمر . . ) قائل هذا طاوس . ( في أول أمره ) أي قبل وقوفه على هذا الحديث ] (1/125)
28 - باب إذا رأت المستحاضة الطهر (1/125)
قال ابن عباس تغتسل وتصلي ولو ساعة ويأتيها زوجها إذا صلت الصلاة أعظم
[ ش ( ساعة ) فترة من الزمن مهما قلت . ( يأتيها ) يجامعها . ( الصلاة أعظم ) أي إذا جاز لها أن تصلي فقد جاز وطؤها من باب أولى لأن أمر الصلاة أعظم ] (1/125)
324 - حدثنا أحمد بن يونس عن زهير قال حدثنا هشام عن عروة عن عائشة قالت
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي )
[ ر 226 ] (1/125)
29 - باب الصلاة على النفساء وسنتها (1/125)
325 - حدثنا أحمد بن أبي شريح قال أخبرنا شبابة قال أخبرنا شعبة عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن سمرة بن جندب
: أن امرأة ماتت في بطن فصلى عليها النبي صلى الله عليه و سلم فقام وسطها
[ 1266 ، 1267 ]
[ ش ( امرأة ) أم كعب الأنصارية . ( ماتت في بطن ) بسبب وضع حملها وقيل بسبب مرض أصابها في بطنها . ( فقام وسطها ) وقف في الصلاة عليها محاذيا لوسطها ] (1/125)
326 - حدثنا الحسن بن مدرك قال حدثنا يحيى بن حماد قال أخبرنا أبو عوانة اسمه الوضاح من كتابه قال أخبرنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد قال
: سمعت خالتي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها كانت تكون حائضا لا تصلي وهي مفترشة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي على خمرته إذا سجد أصابني بعض ثوبة
[ 372 ، 374 ، 495 ، 396 ]
[ ش ( مفترشة ) منبسطة على الأرض . ( بحذاء مسجد رسول الله ) بإزاء موضع سجوده . ( خمرته ) حصيرة صغيرة تعمل من ورق النخيل سميت بذلك لأنها تستر الوجه والكفين من حرالأرض وبردها ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/125)
7 - كتاب التيمم (1/125)
قول الله تعالى { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه } / المائدة 6 /
[ ش ( فتيمموا ) من التيممم وهو في اللغة القصد وشرعا قصد التراب واستعماله بصفة مخصوصة وهي مسح الوجه واليدين به لاستباحة الصلاة وما في معناها مما يشترط فيه الطهر . ( صعيدا ) ترابا والصعيد وجه الأرض . ( طيبا ) طاهرا ] (1/125)
327 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت
: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بدأت الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالو ألا ترى ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه و سلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه و سلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فقالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه و سلم على فخذي فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيموا فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قال فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته
[ 329 ، 3469 ، 3562 ، 4307 ، 4331 ، 4332 ، 4869 ، 4952 ، 5543 ، 6452 ، 6453 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب التيمم رقم 367
( بالبيداء أو بذات الجيش ) موضعان بين مكة والمدينة وقيل البيداء أدنى إلى مكة من ذي الحليفة . ( عقد ) كل ما يعقد ويعلق في العنق . ( التماسه ) طلبه والبحث عنه . ( وليسوا على ماء ) ليس في المكان الذي أقاموا فيه ماء . ( يطعنني ) يضربني برؤوس أصابعه . ( ما هي بأول بركتكم ) ليس هذا أول خير يكون بسببكم والبركة كثرة الخير ] (1/127)
328 - حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم ( ح ) . قال وحدثني سعيد بن النضر قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا سيار قال وحدثنا يزيد هو ابن صهيب الفقير قال أخبرنا جابر بن عبد الله
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة )
[ 427 ، 2954 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول كتاب المساجد ومواضع الصلاة رقم 521
( نصرت بالرعب ) هو الخوف يقذف في قلوب أعدائي . ( مسيرة شهر ) أي بيني وبينه مسيرة شهر . ( المغانم ) جمع مغنم وهو الغنيمة وهو كل ما يحصل عليه المسلمون من الكفار قهرا ] (1/128)
1 - باب إذا لم يجد ماء ولا ترابا (1/128)
329 - حدثنا زكرياء بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
: أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا فوجدها فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء فصلوا فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله آية التيمم فقال أسيد بن حضير لعائشة جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا
[ ر 327 ]
[ ش ( قلادة ) عقد . ( فهلكت ) ضاعت . ( جعل الله ذلك ) أي الأمر الذي ينزل بك ] (1/128)
2 - باب التيمم فيالحضر إذا لم يجد الماء وخاف فوت الصلاة (1/128)
وبه قال عطاء وقال الحسن في المريض عنده الماء ولا يجد من يناوله يتيمم . وأقبل ابن عمر من أرضه بالجرف فحضرت العصر بمربد فصلى ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد
[ ش ( الجرف ) اسم موضع قريب من المدينة قيل كان المسلمون يعسكرون فيه إذا أرادوا الغزو وأصل الجرف ما تجري به السيول وتأكله من الأرض . ( بمربد النعم ) محبس الإبل . ( مرتفعة ) أي عن الأفق ] (1/128)
330 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال سمعت عميرا مولى ابن عباس قال
: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال أبو الجهيم أقبل النبي صلى الله عليه و سلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه و سلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب التيمم رقم 369
( من نحو بئر جمل ) من جهة الموضع الذي يعرف ببئر جمل وهو موضع قرب المدينة وقيل هو الجرف ] (1/129)
3 - باب المتيمم هل ينفخ فيهما (1/129)
331 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة حدثنا الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال
: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إني أجنبت فلم أصب الماء فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب أما تذمر أنا كنا في سفر أنا وأنت فأا أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت فصليت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إنما كان يكفيك هكذا ) . فضرب النبي صلى الله عليه و سلم بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه
[ 332 - 226 ، وانظر 338 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب التيمم رقم 368
( فلم أصب الماء ) لم أجده . ( فتمعكت ) تمرغت وتقلبت في التراب حتى يصيب جميع بدني . ( ونفخ فيهما ) تخفيفا للتراب المحمول بهما . ( وكفيه ) أي إلى الرسغين وهو مذهب أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وعند غيره لا بد من المسح إلى المرفقين ] (1/129)
4 - باب التيمم للوجه والكفين (1/129)
332 - حدثنا حجاج قال أخبرنا شعبة أخبرني الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه
: قال عمار بهذا وضرب شعبة بيديه الأرض ثم أدناهما من فيه ثم مسح وجهه وكفيه
وقال النصر أخبرنا شعبة عن الحكم قال سمعت ذرا يقول عن ابن عبد الرحمن بن أبزى . قال الحكم وقد سمعته من ابن عبد الرحمن عن أبيه قال قال عمار
[ ش ( أدناهما من فيه ) قربهما من فمه أي ونفخ فيهما . ( قال عمار ) في بعض النسخ زيادة ( الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه ممن الماء ) أي التراب الطاهر ينوب عن الماء إن لم يجده ] (1/129)
333 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه
: أنه شهد عمر وقال له عمار كنا في سرية فأجنبنا . وقال تفل فيها
[ ش ( وقال له ) أي وقد قال عممر لعمر رضي الله عنهما . ( سرية ) قطعة من الجيش تبعث للعدو يبلغ أقصاها أربعمائة مشتقة من الشيء السري وهو النفيس سموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة الجيش وخيارهم . ( تفل ) من التفل وهو شبيه بالبزق وأقل منه والمراد أنه نفخ فيهما ] (1/130)
334 - حدثما محمد بن كثير أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن قال
: قال عمار لعمر تمعكت فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( يكفيك الوجه والكفين )
[ ش ( يكفيك الوجه والكفين ) أي أن تمسح الوجه والكفين ] (1/130)
335 - حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن عن عبد الرحمن قال
: شهدت عمر فقال له عمار وساق الحديث (1/130)
336 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال
: قال عمار فضرب النبي صلى الله عليه و سلم بيده الأرض فمسح وجهه وكفيه
[ ر 331 ] (1/130)
5 - باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء (1/130)
وقال الحسن يجزئه التيمم ما لم يحدث . وأم ابن عباس وهو متيمم . وقال يحيى بن سعيد لا بأس بالصلاة على السبخة والتيمم بها
[ ش ( السبخة ) الأرض ذات الملوحة لا تكاد تنبت شيئا ] (1/130)
337 - حدثنا مسدد قال حدثني يحيى بن سعيد قال حدثنا عوف قال حدثنا أبو رجاء عن عمران قال
: كنا في سفر مع النبي صلى الله عليه و سلم وإنا أسرينا حتى كنا في آخر الليل وقعنا وقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان ثم فلان - يسميهم أبو رجاء فنسي عرف - ثم عمر بن الخطاب الرابع وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس وكان رجلا جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبي صلى الله عليه و سلم فلما استيقظ شكوا إليه الذي أصابهم قال ( لا ضير أو لا يضير ارتحلوا ) . فارتحل فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ ونودي بالصلاة فصلى بالناس فلما انفتل ممن صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال ( ما معنك يا فلان أن تصلي مع القوم ) . قال أصابتني جنابة ولا ماء قال ( عليك بالصعيد فإنه يكفيك ) . ثم سار النبي صلى الله عليه و سلم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا - كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف - ودعا عليا فقال ( اذهبا فابتغيا الماء ) . فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها أين الماء ؟ قالت عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوف قالا لها انطلقي إذا قالت إلى أين ؟ قالا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت الذي يقال له الصابىء ؟ قالا هو الذي تعنين فانطلقي فجاءا بها إلى النبي صلى الله عليه و سلم وحدثاه الحديث قال فاستنزلوها عن بعيرها ودعا النبي صلى الله عليه و سلم بإناء ففرغ من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ أفواهما وأطلق العزالي ونودي في الناس اسقوا واستقوا فسقى من شاء واستقى من شاء و كان آخر ذاك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء قال ( اذهب فأفرغه عليك ) . وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها وأيم الله لقد أقلع عنها وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( اجمعوا لها ) . فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما فجعلوها في ثوب وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها قال لها ( تعليمن ما رزئنا من مائك شيئا ولكن الله هو الذي أسقانا ) . فأتت أهلها وقد احتسبت عنهم قالوا ما حبسك يا فلانة ؟ قالت العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابىء ففعل كذا وكذا فوالله إنه لأسحر الناس ممن بين هذه وهذه - وقالت بإصبعيها الوسطى والسبابة فرفعتهما إلى السماء تعني السماء والأرض - أو إنه لرسول الله حقا . فكان المسلممون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا فهل لكم في الإسلام ؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام
[ 341 ، 3378 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب قضاء الصلاة الفائتة رقم 682
( أسرينا ) من السري وهو السير أكثر الليل وقيل السير كل الليل . ( وقعنا وقعة ) نمنا نومة . ( فلان ) ذكر البخاري في علامات النبوة أن أول من استيقظ أبو بكر وقيل الثاني هوعمران والثالث هو ذو مخبر . ( ما يحدث له في نومه ) أي من الوحي ونخاف أن نقطعه بإيقاظه . ( جليدا ) ظاهر الجلادة وهي القوة والصلابة . ( لا ضير ) لا ضرر . ( برجل ) هو خلاد بن رافع . ( عليك بالصعيد ) أي الزمه وتيمم به والصعيد التراب أو سطح الأرض مطلقا . ( فابتغيا ) من الابتغاء وهو الطلب . ( مزادتين ) مثنى مزادة وهي القربة الكبيرة سميت بذلك لأنها يزاد فيها جلد آخر من غيرها وتسمى أيضا سطيحة . ( عهدي بالماء أمس ) تركت الماء منذ أمس وهو اليوم الذي قبل يومك . ( هذه الساعة ) في مثل هذه الساعة . ( نفرنا ) رجالنا . ( خلوف ) متخلفون لطلب الماء وقيل جمع خالف وهو المسافر أي ذهبوا وخلفوا النساء وحدهن في الحي . ( الصابىء ) من صبأ إذا خرج من دين إلى دين آخر . ( أوكأ ) ربط . ( العزالي ) جمع عزلاء وهي فم المزادة الأسفل الذي يخرج منه الماء بكثرة . ( وايم الله ) اسم وضع للقسم أصله أيمن الله فحذفت النون تخفيفا وربما وصلت همزته وربما قطعت . ( أقلع عنها ) كف عنها . ( أشد ملأة ) ما بقي فيها من الماء أكثر مما كان أولا . ( دقيقة وسويقة ) طحين الحنطة والشعير وغيرهما . ( فجعلوهما ) وضعوا الأشياء التي جمعوها . ( قال لها ) أي رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي رواية ( قالوا لها ) أي القوم بأمره . ( رزئنا ) نقصنا . ( احتبست عنهم ) تأخرت . ( وقالت بأصبعها ) أشارت بهما . ( الصرم ) هو بيوت مجتمعة منقطعة عن الناس . ( ما أرى ) ظني وعلمي . ( يدعونكم عمدا ) يتركونكم عن قصد لا غفلة منهم عنكم ] (1/130)
6 - باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم (1/130)
ويذكر أن عمرو بن العاص أجنب في ليلة باردة فتيمم وتلا { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } / النساء 29 / . فذكر للنبي صلى الله عليه و سلم فلم يعنف
[ ش ( ولا تقتلوا أنفسكم ) لا تتسبوا بقتلها . ( فذكر ) أي فعل عمرو رضي الله عنه واستدلاله . ( فلم يعنف ) فلم ينكر وهو إقرار منه صلى الله عليه و سلم لفعله ] (1/130)
338 - حدثنا بشر بن خالد قال حدثنا محمد هو غندر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل قال قال أبو موسى لعبد الله بن مسعود
: إذا لم يجد الماء لا يصلي ؟ قال عبد الله لو رخصت لهم في هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا يعني تيمم وصلى . قال قلت فأين قول عمار لعمر ؟ قال إني لم أر عمر قنع بقول عمار
[ ش ( لم يجد الماء ) أي الجنب . ( لا يصلي ) أي حتى يغتسل ولا يتيمم . ( في هذا ) في جواز التيمم للجنب ] (1/132)
339 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال سمعت شقيق بن سلمة قال
: كنت عند عبد الله وأبي موسى فقال له أبو موسى أرأيت يا أبا عبد الرحمن إذا أجنب فلم يجد ماء كيف يصنع ؟ فقال عبد الله لا يصلي حتى يجد الماء . فقال أبو موسى فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي صلى الله عليه و سلم ( كان يكفيك ) . قال ألمم تر عمر لم يقنع بذلك ؟ فقال أبو موسى فدعنا من قول عمار كيف تصنع بهذه الآية ؟ فما ردى عبد الله ما يقول فقال إنا لو رخصنا لهم في هذا لأوشك إذا برد على أحدهم الماء أن يدعه ويتيمم . فقلت لشقيق فإنما كره عبد الله لهذا ؟ قال نعم
[ 340 ، وانظر 331 ]
[ ش ( بهذه الآية ) وهي قوله تعالى { فلم تجدوا ماء } / النساء 43 / و / المائدة 6 / . ( لأوشك ) قرب وأسرع ] (1/133)
7 - باب التيمم ضربة (1/133)
340 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال
: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري فقال له أبو موسى لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أما كان يتيمم ويصلي . فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة { فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } . فقال عبد الله لو رخص لهم فيهذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد . قلت وإنما كرههم هذا لذا ؟ قال نعم . فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر بعثني رسول الله في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ( إنما يكفيك أن تصنع هكذا ) . فضرب بكفه ضربة على الأرض ثم نفضها ثم مسح بها ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ثم مسح بها وجهه . فقال عبد الله أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار
وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق كنت مع عبد الله وأبي وائل فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني أنا وأنت فأجنبت فتمعكت بالصعيد فأتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرناه فقال ( إنما كان يكفيك هذا ) . ومسح وجهه وكفيه واحدة
[ ر 338 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب التيمم رقم 368
( تمرغت ) تقلبت . ( نفضها ) هزها أو نفخ فيها تخفيفا للتراب . ( ثم مسح بها وجهه ) الظاهر أن المراد ب - " ثم " هنا الجمع وليس الترتيب لما دلت عليه الروايات الأخرى . ( لم يقنع ) ووجه عدم اقتناعه أنه كان معه في تلك الحادثة ولم يتذكر أصلا ] (1/133)
341 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف عن أبي رجاء قال حدثنا عمران بن حصين الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم فقال ( يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم ) . فقال يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء قال ( عليك بالصعيد فإنه يكفيك )
[ ر 337 ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/134)
8 - كتاب الصلاة (1/134)
1 - باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء (1/134)
وقال ابن عباس حدثني أبو سفيان في حديث هرقل فقال يأمرنا - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - بالصلاة والصدق والعفاف
[ ر 7 ] (1/134)
342 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا ؟ قال هذا جبريل قال هل معك أحد ؟ قال نعم معي محمد صلى الله عليه و سلم فقال أرسل إليه ؟ قال نعم . فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا ؟ قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح ( فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح ) . قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه و سلم بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح . ( فقلت من هذا ؟ قال هذا إدريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا ؟ قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا ؟ قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا ؟ قال هذا إبراهيم صلى الله عليه و سلم )
قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ) . قال ابن حزم وأنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك )
[ 1555 ، 3164 ، وانظر 3035 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه و سلم رقم 163
( فرج ) فتح فيه فتحة . ( فعرج ) صعد . ( اسودة ) جمع سواد وهو الشخص . ( نسم ) جمع نسمة وهي النفس أو الروح . ( أبا حبة ) هو عامر بن عبيد بن عمير بن ثابت . ( ظهرت ) علوت وارتفعت . ( لمستوى ) موضع مشرف يستوي عليه وقيل هو المصعد . ( صريف الأقلام ) صوتها حين الكتابة أي أسمع صوت ما تكتبه الملائكة من قضاء الله ووحيه وتدبيره . ( شطرها ) نصفها . ( سدرة المنتهى ) السدرة واحدة السدر وهو نوع من الشجر وأضيفت إلى المنتهى لأن علم الملائكة ينتهي إليها ولا يجاوزها وقيل غير ذلك وهي في السماء السابعة وقيل أصلها في السادسة وأكثرها في السابعة . ( غشيها ) غطاها . ( ترابها المسك ) أي تفوح منه رأئحة المسك . ( حبايل ) قلائد وعقود جمع حبالة وهي جمع حبل ] (1/135)
343 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين قالت
: فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر
[ 1040 ، 3720 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة المسافرين وقصرها رقم 685
( ركعتين ) أي حال كون كل صلاة ركعتين إلا المغرب . ( فأقرت ) على ما كانت عليه . ( وزيدت ) ما عدا الصبح لطول القراءة فيها والمغرب لأنها وتر النهار ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/137)
9 - أبواب الصلاة في الثياب (1/137)
1 - باب وجوب الصلاة في الثياب وقول الله تعالى (1/137)
{ خذوا زينتكم عند كل مسجد } / الأعراف 31 / . ومن صلى ملتحفا في ثوب واحد
ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( يزره ولو بشوكة ) . في اسناده نظر ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير أذى . وأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يطوف بالبيت عريان
[ ر 362 ]
[ ش ( خذوا زينتكم ) البسوا ما يستر عورتكم ويكون لكم زينة حال الصلاة والطواف . والآية نزلت في الذين كانوا يطوفون بالكعبة عراة . ( ملتحفا ) أي متزرا بأحد طرفيه ومرتديا بالآخر . ( يزره ) يشد الثوب حتى لا تنكشف عورته . ( نظر ) قال العيني وجه النظر من موسى بن إبراهيم وزعم ابن القطان أن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيممي وهو منكر الحديث فلعل البخاري أراده فلذلك قال في إسناده نظر وذكره معلقا بصيغة التمريض . ( اذى ) نجاسة ] (1/137)
344 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أم عطية قالت
: أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور فيشهدان جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن قالت امرأة يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب ؟ قال ( لتلبسها صاحبتها من جلبابها )
وقال عبد الله بن رجاء حدثنا عمران حدثنا محمد بن سيرين حدثتنا أم عطية سمعت النبي صلى الله عليه و سلم بهذا
[ ر 318 ] (1/139)
2 - باب عقد الإزار على القفا في الصلاة (1/139)
وقال أبو حازم عن سهل صلوا مع النبي صلى الله عليه و سلم عاقدي أزرهم على عواتقهم
[ ر 355 ] (1/139)
345 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا عاصم بن محمد قال حدثني واقد بن محمد عن محمد بن المنكدر قال
: صلى جابر في إزار قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب قال له قائل تصلي في إزار واحد ؟ فقال إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك وأينا كان له ثوبان على عهد النبي صلى الله عليه و سلم ؟
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم 518 . وفي الزهد والرقائق باب حديث جابر الطويل رقم 3008
( عقده ) ربطه . ( قفاه ) مؤخر عنقه . ( المشجب ) عيدان تربط رؤوسها وتفرق قوائمها تعلق عليها الثياب ] (1/139)
346 - حدثنا مطرف أبو مصعب قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر قال
: رأيت جابر بن عبد الله يصلي في ثوب واحد وقال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب
[ 363 ] (1/140)
3 - باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به (1/140)
قال الزهري في حديثه الملتحف المتوشح وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه وهو الاشتمال على منكبيه . قال قالت أم هانىء التحف النبي صلى الله عليه و سلم بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه
[ ش ( المتوشح ) من الوشاح وهو شيء ينسج عريضا من جلد أو غيره وربما رصع بالخرز والجواهر تشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها . والتوشح بالثوب أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من يحت يده اليمنى ثم يعقدهما على صدره . وهذا معنى المخالفة بين طرفيه ] (1/140)
347 - حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في ثوب واحد قد خلف بين طرفيه
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم 517
( خالف بين طرفيه ) التحف به بأن جعل طرفا منه إزار والآخر رداء ] (1/140)
348 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عمر بن أبي سلمة
: أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد في بيت أم سلمة قد ألقى طرفيه على عاتقيه (1/140)
349 - حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه
[ ش ( مشتملا به ) متلففا به . ( عاتقيه ) مثنى عاتق وهو ما بين المنكب والعنق والمنكب هو ملتقى عظم العضد مع الكتف ] (1/140)
350 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني مالك بن أنس عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله
: أن أبا مرة مولى أم هانىء بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانىء بنت أبي طالب تقول ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره قالت فسلمت عليه فقال ( من هذه ) . فقلت أنا أم هانىء بنت أبي طالب فقال ( مرحبا بأم هانىء ) . فلما فرغ من غسله . قام فصلى ثاني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته فلان بن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانىء ) . قالت أم هانىء وذاك ضحى
[ ر 276 ، 1052 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب تستر المغتسل بثوب ونحوه رقم 336
( انصرف ) أي من الصلاة . ( ابن أمي ) أي وأبي وهو علي رضي الله عنه . ( أجرته ) أدخلته في جواري وهو الأمان . ( فلان ) هو جعدة ولد زوجها من غيرها على ما قيل . ( ضحى ) وقت الضحى ] (1/141)
351 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
: أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في ثوب واحد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أولكلكم ثوبان )
[ 358 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم 515
( سائلا ) هو ثوبان . ( أولكلكم ثوبان ) استفهام إنكاري أي ليس كل واد منكم يملك ثوبين ] (1/141)
4 - باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه (1/141)
352 - حدثنا أبو عاصم عن مالك عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه رقم 516
( عاتقيه ) مثنى عاتق وهو ما بين المنكب والعنق ] (1/141)
353 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال سمعته أو كنت سألته قال سمعت أبا هريرة يقول
: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( من صلى في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه )
[ ش ( فليخالف . . ) انظر باب ( 3 ) ] (1/141)
5 - باب إذا كان الثوب ضيقا (1/141)
354 - حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال
: سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلى ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانيه فلما انصرف قال ( ما السري يا جابر ) . فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال ( ما هذا الاشتمال الذي رأيت ) . قلت كان ثوب يعني ضاق قال ( فإن كان واسعا فالتحف به وإن ضيقا فاتزر به )
[ ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق باب حديث جابر الطويل رقم 3010
( ما السرى ) أي ما سببه والسرى السير بالليل . ( فاشتملت ) تلففت . ( فاتزر به ) اجعله إزارا فقط ] (1/142)
355 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني أبو حازم عن سهل قال
: كان رجال يصلون مع النبي صلى الله عليه و سلم عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان ويقال للنساء ( لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا )
[ 781 ، 1157 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب أمرالنساء المصليات وراء الرجال رقم 441
( عاقدي أزرهم ) رابطي أطرافها . ( كهيئة الصبيان ) أي صبيان زمانهم . ( لا ترفعن ) أي من السجود . ( حتى يستوي الرجال ) يستقروا جالسين ] (1/142)
6 - باب الصلاة في الجبة الشامية (1/142)
وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بأسا . وقال معمر رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول . وصلى علي في ثوب غير مقصور
[ ش ( صبغ بالبول ) أي فيكون نجسا فيغسله قبل لبسه . ( مقصور ) من القصر وهو دق الثوب وغسله حتى يبيض والمراد أنه كان جديدا لم يغسل بعد ] (1/142)
356 - حدثنا يحيى قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن مغيرة بن شعبة قال
: كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فقال ( يا مغيرة خذ الإداوة ) . فأخذتها فانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى توارى عني فقضى حاجته وعليه جبة شأمية فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ومسح على خفيه ثم صلى
[ ر 180 ]
[ ش ( الإدواة ) ما يوضع فيه ماء التطهير . ( شأمية ) أي من نسج الكفار الذين في الشام ] (1/142)
7 - باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها (1/142)
357 - حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال حدثنا زكرياء بن إسحق حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمخ يا بن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه و سلم
[ 1505 ، 3617 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الاعتناء بحفظ العورة رقم 340
( فجعلت ) وضعت الثوب . ( منكبيك ) مثنى منكب . ( دون ) تحت . ( مغشيا عليه ) مغمى عليه ] (1/143)
8 - باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء (1/143)
358 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال
: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال ( أوكلكم يجد ثوبين ) . ثم سأل رجل عمر فقال إذا وسع الله فأوسعوا جمع رجل عليه ثيابه صلى رجل في إزار ورداء في إزار وقميص قال وأحسبه قال في تبان ورداء
[ ر 351 ]
[ ش ( رجل ) قيل هو ابن مسعود لأنه اختلف هو وأبي بن كعب رضي الله عنه في ذلك . ( جمع رجل عليه ثيابه ) أي إن جمع عليه ثيابه وصلى بها فحسن . ( رداء ) ما يوضع على أعلى الجسم من الثياب . ( قباء ) ثوب منضم الأطراف مشتق من القبو وهو الجمع والضم سمي بذلك لأنه يضم لابسه . ( تبان ) سروايل صغير مقدار ستر العورة ] (1/143)
359 - حدثنا عاصم بن علي قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال
: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما يلبس المحرم ؟ فقال ( لا يلبس القميص ولا السراويل ولا البرنس ولا ثوبا مسه الزعفران ولا ورس فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين )
وعن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
[ ر 134 ] (1/143)
9 - باب ما يستر العورة (1/143)
360 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري أنه قال
: نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن اشتمال الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء
[ 1890 ، 2037 ، 2040 ، 5482 ، 5484 ، 5927 ]
[ ش ( اشتمال الصماء ) هو أن يتلفف بالثوب حتى يجلل به جميع جسده ولا يرفع شيئا من جوانبه فلا يمكنه إخراج يده إلا من أسفله سمي بذلك لسده المنافذ كلها كالصخرة الصماء . ( يحتبي ) من الاحتباء وهو أن يجلس على أليته وينصب ساقيه ويششد فخذيه وساقيه إلى جسمه بثوب يلفه وقد كان هذا من عادة العرب في أنديتهم . ( ليس على فرجه شيء ) أي من الثوب يستره ] (1/144)
361 - حدثنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
: نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن بيعتين عن اللماس والنباذ وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد
[ 559 ، 563 ، 1891 ، 2038 ، 2039 ، 5481 ، 5483 ]
[ ش ( اللماس ) هو أن يشتري شيئا لم يره على أنه متى لمسه لزم البيع وسقط الخيار . ( النباذ ) هو أن يشتري الشيء على أنه متى نبذه إليه فقد لزم البيع ونبذه ألقاه . وانظر شرح 360 ] (1/144)
362 - حدثنا إسحق قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن أخي شهاب عن عمه قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال
: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا فأمره أن يؤذن ب - " براءة " . قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان
[ 1543 ، 3006 ، 4105 ، 4378 - 4380 ]
[ ش ( في تلك الحجة ) أي التي أمر فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر على الحج في السنة التاسعة قبل حجة الوداع بسنة . ( أردف ) أرسله وراء أبي بكر رضي الله عنه . ( يؤذن ببراءة ) يقرؤها على الناس وبراءة اسم لسورة التوبة وسميت براءة لأنها تبدأ بقوله تعالى { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين } ] (1/144)
10 - باب الصلاة بغير رداء (1/144)
363 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني ابن أبي الموالي عن محمد بن المكندر قال
: دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوع فلما انصرف قلنا يا أبا عبد الله تصلي ورداؤك موضوع ؟ قال نعم أحببت أن يراني الجهال مثلكم رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي هكذا
[ ر 345 ] (1/145)
11 - باب ما يذكر في الفخذ (1/145)
ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه و سلم ( الفخذ عورة ) . وقال أنس حسر النبي صلى الله عليه و سلم عن فخذه وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط حتى يخرج من اختلافه . وقال أبو موسى غطى النبي صلى الله عليه و سلم ركبتيه حين دخل عثمان
[ ر 3492 ]
وقال زيد بن ثابت أنزل الله على رسوله صلى الله عليه و سلم وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي
[ ر 4316 ]
[ ش ( عورة ) أي فيجب ستره والحديث أخرجه الترمذي وغيره . ( حسر ) كشف . ( أسند ) أقوى وأحسن سندا . ( احوط ) أكثر احتياطا في أمر الستر . ( اختلافهم ) أي العلماء فإن الجمهور قالوا بوجوب ستر الفخذ وأنه عورة وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي ومالك في أصح أقواله وأحمد في أصح روايتيه فالأخذ به أسلم . ( ترض ) من الرض وهو الدق وكل شيء كسرته فقد رضضته ] (1/145)
364 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه و سلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه و سلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه و سلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه و سلم فلما دخل القرية قال ( الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) . قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد - قال عبد العزيز وقال بعض أصحابنا والخميس يعني الجيش - قال فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية فقال يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال ( اذهب فخذ جارية ) . فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك قال ( ادعوه بها ) . فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه و سلم قال ( خذ جارية من السبي غيرها ) . قال فأعتقها النبي صلى الله عليه و سلم وتزوجها . فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها ؟ قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي صلى الله عليه و سلم عروسا فقال ( من كان عنده شيء فليجيء به ) . وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال وأحسبه قد ذكر السويق قال فحاسوا حسيا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ 585 ، 905 ، 2115 ، 2120 ، 2736 ، 2784 ، 2785 ، 2892 ، 3447 ، 3961 ، 3962 ، 3964 ، 3965 ، 3974 - 3976 ، 4797 ، 4798 ، 4864 ، 4874 ، 5072 ، وانظر 2732 ، 3963 ]
[ ش أخرجه مسلم في النكاح باب فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها . وفي الجهاد والسير باب غزوة خيبر رقم 1365
( الغداة ) الصبح . ( بغلس ) ظلمة آخر الليل أي مبكرا . ( رديف ) راكب خلفه . ( فأجرى ) أي مركوبه . ( زقاق ) هو السكة والطريق . ( خربت ) فتحت . ( بساحة ) ناحية وجهة . ( فساء ) قبح . ( فقالوا محمد ) أي جاء محمد صلى الله عليه و سلم . ( عنوة ) قهرا في عنف أو صلحا في رفق فهي من الألفاظ التي تستعمل في الشيء وضده وقيل إن خيبر فتح بعضها صلحا وبعضخا قهرا . ( فقال له ) أي لأنس . ( ما أصدقها ) ماذا أعطاها مهرا . ( فأهدتها ) زفتها . ( نطعا ) هو ثوب متخذ من جلد يوضع عليه الطعام أو غيره . ( السويق ) الدقيق . ( حسيا ) هو الطعام المتخذ من التمر والسمن والأقط أو الدقيق ] (1/145)
12 - باب في كم تصلي المرأة من الثياب (1/145)
وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب لأجزته
[ ش ( وارت ) سترت وغطت ] (1/145)
365 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة أن عائشة قالت
: لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنمات متلفعات في مروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد
[ 553 ، 829 ، 834 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها رقم 645
( متلفعات ) ملتحفات أي مغطيات الرؤوس والأجساد . ( مروطهن ) جمع مرط وهو ثوب من خز أو صوف أو غيره وقيل هو الملحفة ] (1/146)
13 - باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها (1/146)
366 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا إبراهين بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن عروة عن عائشة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي )
وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال النبي صلى الله عليه و سلم ( كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتنني )
[ 719 ، 5479 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام رقم 556
( خميصة ) كساء أسود مربع . ( أعلام ) جمع علم وهو الخط . ( أنبجانية ) كساء غليظ لا علم فيه . ( ألهتني ) أشغلتني . ( آنفا ) قريبا . ( تفتنني ) تششغلني عن صلاتي ] (1/146)
14 - باب إن صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته ؟ وما ينهى عن ذلك (1/146)
[ ش ( مصلب ) منقوش أو منسوج بصور الصلبان ] (1/146)
367 - حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس
: كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( أميطي عنا قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي )
[ 5614 ]
[ ش ( قرام ) ستر رقيق من صوف ذو ألوان ونقوش . ( أميطي ) أزيلي . ( تعرض ) تلوح ] (1/147)
15 - باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه (1/147)
368 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال
: أهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له وقال ( لا ينبغي هذا للمتقين )
[ 5465 ]
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة رقم 2075
( فروج ) ثوب شق من خلفه . ( لا ينبغي هذا للمتقين ) لا يليق لبس هذا بالصالحين المبتعدين عن المعاصي وعبر بجميع المذكر ليخرج الإناث من التحريم فإنه يحل لهن لبسه ] (1/147)
16 - باب الصلاة في الثوب الأحمر (1/147)
369 - حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثني عمر بن أبي زائدة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في قبة حمراء من أدم ورأيت بلالا أخذ وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأيت الناس يبتدرون ذاك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصيب منه شيئا أخذ من بلل يد صاحبه ثم رأيت بلالا أخذ عنزة فركزها وخرج النبي صلى الله عليه و سلم في حلة حمراء مشمرا صلى بالناس ركعتين ورأيت الناس والدواب يمرون من بين يدي العنزة
[ ر 185 ]
[ ش ( قبة حمراء من أدم ) خيمة من جلد مصبوغ باللون الأحمر . ( يبتدرون ذاك الوضوء ) يتسابقون إلى أخذه والتمسح به تبركا . ( عنزة ) عصا تشبه الرمح وهي أصغر منه . ( حلة ) بذلة من ثوبين إزار ورداء . ( من بين يدي ) من قدام ] (1/147)
17 - باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب (1/147)
قال أبو عبد الله ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقناطر وإن جرىتحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة . وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام . وصلى ابن عمر على الثلج
[ ش ( الجمد ) هو الماء الجليد المتجمد من شدة البرد وقيل المكان الصلب المرتفع . ( القناطر ) جمع قنطرة وهي الجسر وكذلك كل ما ارتفع من البنيان . ( سترة ) حاجز ] (1/147)
370 - حدثنا علي بنعبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبوحازم قال سألوا سهل بن سعد
: من أي شيء المنبر ؟ فقال ما بقي بالناس أعلم مني هو من أثل الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقام عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض ثم عاد إلى المنبر ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض فهذا شأنه
قال أبو عبد الله قال علي بن عبد الله سألني أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث قال فإنما أردت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث . قال فقلت إن سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيرا فلم تسمعه منه ؟ قال لا
[ 437 ، 875 ، 1988 ، 2430 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة رقم 544
( من أي شيء المنبر ) من أي عود صنع . ( أ'لممني ) أي بصنعه ومما صنع . ( أثل ) شجر لا شوك له خشبه جيد وورقه يغسل به . ( الغابة ) موضع قرب المدينة . ( فلان ) اسمه ميمون . ( فلانة ) قيل اسمها عائشة الأنصارية . ( القهقرى ) الرجوع إلى الخلف . ( شأنه ) أي ما كان من أمرالمنبر . ( بهذا الحديث ) أي بدلالة هذا الحديث . ( قال فقلت ) أي قال علي بن المديني لأمد بن حنبل رحمهما الله تعالى ] (1/148)
371 - حدثنا محممد بن عبد الرحيم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مشربة له درجتها من جذوع فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهو قيام فلما سلم قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإن صلى قائما فصلوا قياما ) . ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا ؟ فقال ( إن الشهر تسع وعشرون )
[ 657 ، 699 ، 700 ، 722 ، 1063 ، 1812 ، 2337 ، 4905 ، 4984 ، 6306 ]
[ ش ( فجحشت ) خدش جلدها وقد أصابه صلى الله عليه و سلم مع ذلك رض في الأعضاء وتوجع منعه من القيام في الصلاة . ( آلى ) حلف ألا يدخل عليهن . ( مشربة ) غرفة . ( جذوع ) جمع جذع وهي ساق النخل . ( ليؤتم به ) يقتدى به وتتبع أفعاله ] (1/149)
18 - باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد (1/149)
372 - حدثنا مسدد عن خالد قال حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد . قالت وكان يصلي على الخمرة
[ ر 326 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي . وفي المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الجماعة في النافلة والصلاة على حصير وخمرة رقم 513 ] (1/149)
19 - باب الصلاة على الحصير (1/149)
وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما . وقال الحسن قائما ما لم تشق على أصحابك تدورمعها وإلا فقاعدا
[ ش ( تدور معها ) أي مع السفينة حيث دارت أي حتى تستقبل القبلة ] (1/149)
373 - حدثنا عبد الله قال أخبرنا مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك
: أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه و سلم لطعام صنعته له فأكل منه ثم قال ( قوموا فلأصل لكم ) . قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين ثم انصرف
[ 694 ، 822 ، 833 ، 1111 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الجماعة في النافلة رقم 658
( حصير ) بساط منسوج من ورق النخل . ( من طول ما لبس ) من كثرة ما استعمل . ( فنضحته ) رششته بالماء تليينا أو تنظيفا . ( اليتيم ) هو ضميرة بن أبي ضميرة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم . ( العجوز ) هي أم سليم ] (1/149)
20 - باب الصلاة على الخمرة (1/149)
374 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال حدثنا سليمان الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي على الخمرة
[ ر 326 ] (1/150)
21 - باب الصلاة على الفراش (1/150)
وصلى أنس على فراشه وقال أنس كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم فيسجد أحدنا على ثوبه
[ ر 378 ]
[ ش ( على ثوبه ) أي بعض ثوبه الذي لا يتحرك بحركته أثناء الصلاة ] (1/150)
375 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت
: كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي رقم 512
( بين يدي ) أمام . ( غمزني ) أي بيده والغمز المس أو العصر بؤوس الأصابع والإشارة بالعين أو الحاجب . ( مصابيح ) جمع مصباح وهو ما يستضاء به وأرادت بقولها الاعتذار عن نومها على تلك الصفة حال سجوده أي لو كان فيها مصابيح لقبضت رجلها عند سجوده ] (1/150)
376 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة أن عائشة أخبرته
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله اعتراض الجنازة
[ ش ( فراش أهله ) أي الفراش الذي ينام عليه مع زوجته . ( اعتراض الجنازة ) كاعتراض الجنازة من جهة يمينه إلى جهة يساره والجنازة اسم للميت في النعش ] (1/150)
377 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث عن يزيد عن عراك عن عروة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه
[ 491 ، 493 ، 1151 ، وانظر 486 ] (1/150)
22 - باب السجود على الثوب في شدة الحر (1/150)
وقال الحسن كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه
[ ش ( القلنسوة ) غشاء مبطن يلبس على الرأس ] (1/150)
378 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك قال
: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود
[ 517 ، 1150 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت رقم 620 ] (1/151)
23 - باب الصلاة في النعال (1/151)
379 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة قال أخبرنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال
: سألت أنس بن مالك أكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في نعليه ؟ قال نعم
[ 5512 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الصلاة في النعلين رقم 555 ] (1/151)
24 - باب الصلاة في الخفاف (1/151)
380 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن الأعمش قال سمعت إبراهيم يحدث عن همام بن الحارث قال
: رأيت جرير بن عبد الله بال ثن توضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل فقال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم صنع مثل هذا
فقال إبراهيم فكان يعجبهم لأن جريرا كان آخر من أسلم
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب المسح على الخفين رقم 272
( يعجبهم ) أي حديث جرير رضي الله عنه كان يعجب إبراهيم النخعي وغيره من التابعين لأنه يدل على أن جواز المسح على الخفين باق ولم ينسخ بآية الوضوء في المائدة والتي فيها وجوب غسل الرجلين لأن جريرا رضي الله عنه أسلم بعد نزولها ورأى النبي صلى الله عليه و سلم يمسح عليهما ] (1/151)
381 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال
: وضأت النبي صلى الله عليه و سلم فمسح على خفيه وصلى
[ ر 180 ] (1/151)
25 - باب إذا لم يتم السجود (1/151)
382 - أخبرنا الصلت بن محمد أخبرنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة
: رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلما قضى صلاته قال له حذيفة ما صليت - قال وأحسبه قال - لو مت مت على غير سمة محمد صلى الله عليه و سلم
[ 758 ، 775 ]
[ ش ( ما صليت ) نفى الصلاة عنه لأن الكل ينتفي بانتفاء الجزء فانتفاء إتمام الركوع يسلتزم انتفاء الركوع وهو مستلزم لانتفاء الصلاة . ( لو مت ) أي على عدم اطمئنانك في صلاتك . ( على غير سمة محمد ) على غير طريقته التي كان عليها من إتمام الصلاة والاطمئنان بها ] (1/152)
26 - باب يبدي ضبعية ويجافي في السجود (1/152)
[ ش ( يبدي ضبعيه ) مثنى ضبع وهو وسط العضد أو ما تحت الإبط أي يظهرهما . ( يجافي ) يباعد عضديه ويرفعهما عن جنبيه ] (1/152)
383 - أخبرنا يحيى بن بكير حدثنا بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
[ 774 ، 3371 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة رقم 495
( بحينة ) هي أم عبد الله رضي الله عنهما . ( فرج... ) فرق وباعد بين يديه وجنبيه . ( بياض إبطيه ) أي ما تحتهما ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/152)
10 - أبواب القبلة (1/152)
1 - باب فضل استقبال القبلة (1/152)
يستقبل بأطراف رجليه قاله أبو حميد عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 794 ] (1/152)
384 - حدثنا عمرو بن عباس قال حدثنا ابن المهدي قال حدثنا منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تحقروا الله في ذمته )
[ ش ( أكل ذبيحتنا ) تنويه باليهود الذين لا يأكلون ذبيحة المسلمين . ( ذمة ) هي الأمن والعهد وذمة الله أمانه وضمانه وقد يراد بها الذمام وهو الحرمة . ( تحقروا الله ) تغدروا به وتنقضوا عهده ] (1/153)
385 - حدثنا نعيم قال حدثنا ابن المبارك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله )
قال ابن مريم أخبرنا يحيى حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم
وقال علي بن عبد الله حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا حميد قال سأل ميمون بن سيباه أنس بن مالك قال يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله ؟ فقال من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم
[ ش ( ذبحوا ذبيحتنا ) ذبحوا على الطريقة التي نذبح بها قولا وفعلا ] (1/153)
2 - باب قبلة أهل المدينة وأهل الشأم والمشرق (1/153)
ليس في المشرق ولا في المغرب قبلة لقول النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا )
[ ش ( ليس في المشرق . . ) أي ليست قبلة المسلمين في المشرق ولا في المغرب بدليل أنه صلى الله عليه و سلم أباح استقبالهما حال قضاء الحاجة إذا لم تكن الكعبة في جهتهما ] (1/153)
386 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب الأنصاري
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا )
قال أبو أيوب فقدمنا الشأم فوجدنا مراحيض بنيت قبل القبلة فننحرف ونستغفر الله تعالى
وعن الزهري عن عطاء قال سمعت أبا أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
[ ر 144 ]
[ ش ( مراحيض ) حمع مرحاض وهو البيت المتخذ لقضاء حاجة الإنسان . ( قبل القبلة ) باتجاه الكعبة . ( فننحرف ) أي عن جهة القبلة من الانحراف وهو الميل ] (1/154)
3 - باب قول الله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } / البقرة 125 / (1/154)
[ ش ( واتخذوا . . ) اجعلوا مقام إبراهيم - عليه السلام - موضعا تدعون عنده وتصلون بعد انتهاء الطواف ] (1/154)
387 - حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو بن دينار قال
: سألنا ابن عمر عن رجل طاف بالبيت العمرة ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته ؟ فقال قدم النبي صلى الله عليه و سلم فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
وسألنا جابر بن عبد الله فقال لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة
[ 1544 ، 1547 ، 1563 ، 1564 ، 1700 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يلزم من أحرم بالحج رقم 1234
( فطاف بالبيت العمرة ) أي طاف من أجل العمرة . ( ولم يطف بين الصفا والمروة ) لم يسع بينهما . ( أيأتي امرأته ) أ ] هل تحلل من إحرامه وجاز له أن يجامع زوجته . ( خلف المقام ) أي مقام إبراهيم عليه السلام . ( أسوة ) قدوة . ( لا يقربنها ) لا يجامعنها ] (1/154)
388 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سيف قال سمعت مجاهدا قال
: أتي ابن عمر فقيل له هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل الكعبة فقال ابن عمر فأقبلت والنبي صلى الله عليه و سلم قد خرج وأجد بلالا قائما بين البابين فسألت بلالا فقلت أصلى النبي صلى الله عليه و سلم في الكعبة ؟ قال نعم ركعتين بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين
[ 356 ، 482 - 484 ، 1114 ، 1521 ، 1522 ، 2826 ، 4038 ، 4139 ]
[ ش ( بين البابين ) أي مصراعي الباب لأنه لم يكن لها حينئذ إلا باب واحد كما هي الآن . ( الساريتين ) مثنى سارية وهي الأسطوانة والدعامة التي يقوم عليها السقف ] (1/155)
389 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال
: سمعت ابن عباس قال لما دخل النبي صلى الله عليه و سلم البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال ( هذه القبلة )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره والصلاة فيها رقم 1330
( نواحيه ) جمع ناحية وهي الجهة . ( قبل الكعبة ) مقابلها ] (1/155)
4 - باب التوجه نحو القبلة حيث كان (1/155)
وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه و سلم ( استقبل القبلة وكبر )
[ ر 5897 ] (1/155)
390 - حدثنا عبد الله بن رجاء قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب أو يوجه إلى الكعبة فأنزل الله { قد نرى تقلب وجهك في السماء } . فتوجه نحو الكعبة . وقال السفهاء من الناس وهم اليهود { ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } . فصلى مع النبي صلى الله عليه و سلم رجل ثم خرج بعدما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال وهو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه توجه نحو الكعبة فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة
[ ر 40 ]
[ ش ( نحو بيت المقدس ) جهته . ( يحب أن يوجه ) أو يؤمر بالتوجه . ( تقلب وجهك في السماء ) تردده نحو السماء تطلعا لنزول الوحي بتحويل القبلة . والآية / البقرة 144 / . ( السفهاء ) جمع سفيه وهو الجاهل ومن كان عنده نقص في عقله أو خفة وطيش في فعله . ( ما ولاهم ) ما صرفهم . ( لله المشرق والمغرب ) ملكا وخلقا فلا يختص به مكان دون مكان فيوجه إليهما تكليفا حسبما يريد وحسبما تقتضي حكمته . ( يهدي من يشاء ) يوجه من كان أهلا للهداية حسب إرادته وقضائه . ( صراط مستقيم ) طريقة في العبادة قويمة حسبما تقتضيه حكمته تعالى . والآية / البقرة 142 / . ( رجل ) هو عباد بن بشر رضي الله عنه . ( هو يشهد ) يريد نفسه . ( فتحرف القوم ) عدلوا عن جهتهم ومالوا ] (1/155)
391 - حدثنا مسلم قال حدثنا هشام قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على راحلته حيث توجهت فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة
[ 1043 ، 1048 ، 3909 ]
[ ش ( راحلته ) المركب من الإبل ذكرا كان أم أنثى . ( أراد الفريضة ) أن يصلي الصلاة المفروضة ] (1/156)
392 - حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال قال عبد الله
: صلى النبي صلى الله عليه و سلم - قال إبراهيم لا أدري - زاد أو نقص فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ قال ( وما ذاك ) . قالوا صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم . فلما أقبل علينا بوجهه قال ( إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين )
[ 396 ، 1168 ، 6294 ، 6822 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب السهو في الصلاة والسجود له رقم 572
( لا أدري زاد أو نقص ) لا أعلن هل زاد النبي صلى الله عليه و سلم في صلاته أو نقص ؟ وهذا الكلام مدرج من إبراهيم . ( وما ذاك ) ما الذي حدث ؟ وهو سؤال من لم يشعر بما وقع منه ولا يقين عنده به ولا غلبة ظن . ( فثنى رجليه ) عطف رجليه وجلس على هيئة العقود للتشهد . ( سجد سجدتين ) أي للسهو . ( لو حدث في الصلاة شيء ) من زيادة أو نقصان عن طريق الوحي . ( لنبأتكم ) لخبرتكم . ( كما تنسون ) يطرأ علي النسيان كما يطرأ عليكم ولكن في غير ما يجب فيه التبليغ . ( فليتحر ) بحذف الألف المقصورة أي فليجتهد وليطلب . ( الصواب ) اليقين ] (1/156)
5 - باب ما جاء في القبلة ومن لا يرى الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة (1/156)
وقد سلم النبي صلى الله عليه و سلم في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي
[ ر 468 ] (1/156)
393 - حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال قال عمر
: وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فأنزلت { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } . وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه و سلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربهإن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فأنزلت هذه الآية
[ ش ( وافقت ربي في ثلاث ) أي وافقني ربي فأنزل القرآن على وفق ما رأيت . ( آية الحجاب ) وهي قوله تعالى { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك } / الأحزاب 59 / . ( البر والفاجر ) التقي والفاسق . ( هذه الآية ) وهي قوله تعالى { عسى ربكما إن طلقكن أن يبدله } / التحريم 5 / ] (1/157)
394 - حدثنا ابن أبي مريم قال أخبرنا يحيى بن أيوب قال حدثني حميد قال سمعت أنسا بهذا
[ 4213 ، 4512 ، 4632 ] (1/157)
395 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال
: بينا الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشأم فاستداروا إلى الكعبة
[ 4218 ، 4220 ، 4221 ، 4223 ، 4224 ، 6824 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة رقم 526
( بقباء ) موضع معروف ظاهر المدينة . ( آت ) فاعل من أتى يأتي أي إنسان آت وهو عباد بن بشر رضي الله عنه . ( وجوههم إلى الشام ) أي مستقبلين جهة بيت المقدس ] (1/157)
396 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
: صلى النبي صلى الله عليه و سلم الظهر خمسا فقالوا أزيد في الصلاة ؟ قال ( وما ذاك ) . قالوا صليت خمسا فثنى رجليه وسجد سجدتين
[ ر 392 ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/157)
11 - أبواب المساجد (1/157)
1 - باب حك البزاق باليد من المسجد (1/157)
397 - حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رئي في وجهه فقام فحكه بيده فقال ( إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه ) . ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ثم رد بعضه على بعض فقال ( أو يفعل هكذا )
[ 402 ، 403 ، 407 ، 508 ، 1156 ، وانظر 238 ، 509 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن البصاق في المسجد رقم 551
( نخامة ) ما يخرج من الصدر وقيل غير ذلك . ( رئي في وجهه ) شوهد أثر الغضب في وجهه . ( يناجي ربه ) من المناجاة وأصلها الكلام بين اثنين سرا والمراد أنه ينبغي التزام الأدب في هذه الحال لأن المصلي كالمناجي لله عز و جل . ( بينه وبين القبلة ) أي متوجه إليه مقبل عليه يسمع دعاءه ويجيب سؤله . ( قبل ) جهة ] (1/159)
398 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس فقال ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى )
[ 720 ، 1155 ، 5760 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن البصاق في المسجد رقم 547 ] (1/159)
399 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في جدار القبلة مخاطا أو بصاقا أو نخامة فحكه
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن البصاق في المسجد رقم 549 ] (1/159)
2 - باب حك المخاط بالحصى من المسجد (1/159)
400 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا إبراهيم بن سعد أخبرنا ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد حدثاه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة فحكها فقال ( إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى )
[ 401 ، 404 ، 406 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن البصاق
في المسجد رقم 548 ] (1/160)
3 - باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة (1/160)
401 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في حائط المسجد فتناول رسول الله صلى الله عليه و سلم حصاة فحتها ثم قال ( إذا تنخم أحدكم فلا يتنخم قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى )
[ ر 400 ] (1/160)
402 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة قال أخبرني قتادة قال سمعت أنسا قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يتفلن أحدكم بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت رجله )
[ ر 397 ]
[ ش ( يتفلن ) يبزقن . ( بين يديه ) قدامه وباتجاه القبلة ] (1/160)
4 - باب ليبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى (1/160)
403 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة قال سمعت أنس بن مالك قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه )
[ ر 397 ] (1/160)
404 - حدثنا علي قال حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد
: أن النبي صلى الله عليه و سلم أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بعصاة ثم نهى أن يبزق الرجل بين يديه أو عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
وعن الزهري سمع حميدا عن أبي سعيد نحوه
[ ر 400 ] (1/160)
5 - باب كفارة البزاق في المسجد (1/160)
405 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة قال سمعت أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ( البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن البصاق
في المسجد رقم 552
( خطيئة ) إثم وذنب . ( كفارتها ) ما يمحوها . ( دفنها ) في تراب المسجد ورمله إن كان وإلا فينبغي إخراجها منه ] (1/161)
6 - باب دفن النخامة في المسجد (1/161)
406 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام
: سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها )
[ ر 400 ]
[ ش ( فإن عن يمينه ملكا ) يكتب الحسنات ولشرف اليمين . ( عن يساره ) لأن قرينه الشيطان يقف عن يساره في الصلاة ] (1/161)
7 - باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه (1/161)
[ ش ( بدره ) غلبه ولم يقدر على دفعه ] (1/161)
407 - حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا زهير قال حدثنا حميد عن أنس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في القبلة فحكها بيده ورئي منه كراهة أو رئي كراهيته لذلك وشدته عليه وقال ( إن أحدكم إذا قم في صلاته فإنما يناجي ربه أو ربه بينه وبين قبلته فلا يبزقن في قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه ) . ثم أخذ طرف ردائه فبزق فيه ورد بعضه على بعض قال ( أو يفعل هكذا )
[ ر 397 ] (1/161)
8 - باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة وذكر القبلة (1/161)
408 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( هل ترون قبلتي ههنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم وإني لأراكم من وراء ظهري )
[ 708 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها رقم 424
( هل ترون . . ) أي أتحسبون أني لا أرى إلا ما في هذه الجهة . ( لأراكم من وراء ظهري ) أي رؤية حقيقية وهو من معجزاته وخوارق العادة له صلى الله عليه و سلم وقيل غير ذلك ] (1/161)
409 - حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال
: صلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم صلاة ثم رقي المنبر فقال في الصلاة وفي الركوع ( إني لأراكم من ورائي كما أراكم )
[ 709 ، 716 ، 6103 ، 6268 ]
[ ش ( كما أراكم ) أي كرؤيتي لكم من أمامي ] (1/162)
9 - باب هل يقال مسجد بني فلان (1/162)
410 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وأن عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها
[ 2713 - 2715 ، 6905 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب المسابقة بين الخيل وتضميرها رقم 1870
( سابق ) من المسابقة وهي السبق الذي يشترك فيه اثنان فأكثر على جائزة أو بدونها . ( اضمرت ) من الإضمار والضمور وهو الهزال والخيل المضمرة هي التي ذهب رهلها فقوي لحمها واشتد جريها . ( الحفياء ) موضع بقرب المدينة . ( أمدها ) غايتها ونهاية المسافة التي تسابق إليها . ( ثنية الوداع ) الثنية هي الطريق في الجبل وبين ثنية الوداع وبين الحفياء خمسة أميال أو أكثر . ( بني زريق ) أضيف ألمسجد إليهم إضافة تمييز لا ملك ] (1/162)
10 - باب القسمة وتعليق القبو في المسجد (1/162)
411 - وقال إبراهيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه قال
: أتي النبي صلى الله عليه و سلم بمال من البحرين فقال ( انثروه في المسجد ) . وكان أكثر مال أتي به رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الصلاة ولم يلتف إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدا إلا أعطاه إذ جاءه العباس فقال يا رسول الله أعطني فإني فاديت نفسي وفاديت عقيلا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( خذ ) . فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع فقال يا رسول الله مر بعضهم يرفعه إلي قال ( لا ) . قال فارفعه أنت علي قال ( لا ) . فنثر منه ثم ذهب يقله فقال يا رسول الله مر بعضهم يرفعه علي قال ( لا ) . قال فارفعه أنت علي قال ( لا ) . فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فما زال رسول الله صلى الله عليه و سلم يتبعه بصره حتى خفي علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وثم منها درهم
[ 2884 ، 2994 ]
[ ش ( انثروه ) صبوه . ( فحثا ) من الحثية وهي ملء اليد . ( فاديت ) دفعت الفداء يوم بدر حيث أخذ أسيرا هو وعقيل ابن أخيه . ( يقله ) يرفعه ويحمله . ( كاهله ) ما بين كتفيه . ( عجبا ) تعجبا . ( وثم منها درهم ) ثم هناك أي وزعها جميعا ولم يبق درهما واحدا لنفسه ] (1/162)
11 - باب من دعا لطعام في المسجد ومن أجاب فيه (1/162)
412 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحق بن عبد الله
: سمع أنسا قال وجدت النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد معه ناس فقمت فقال لي ( أرسلك أبو طلحة ) . قلت نعم فقال ( لطعام ) . قلت نعم فقال لمن معه ( قوموا ) . فانطلق وانطلقت بين أيديهم
[ 3385 ، 5066 ، 5135 ، 6310 ] (1/163)
12 - باب القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء (1/163)
413 - حدثنا يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني ابن شهاب عن سل بن سعد
: أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله ؟ فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد
[ 4468 ، 4469 ، 4959 ، 5002 ، 5003 ، 6462 ، 6745 ، 6764 ، 7874 ]
[ ش ( رجلا ) هو عويمر بن عامر العجلاني وقيل غيره . ( فتلاعنا ) أي الرجل والمرأة والتلاعن أن يحلف الزوج خمسة أيمان على صدق مدعاه بقذف زوجته بالزنا وتحلف الزوجة خمسة أيمان على تكذيبه وأنها بريئة مما رماها به على الكيفية الواردة في قوله تعالى { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين . والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين . ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين . والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين } / النور 6 - 9 / ] (1/163)
13 - باب إذا دخل بيتا يصلي حيث شاء أو حيث أمر ولا يتجسس (1/163)
[ ش ( لا يتجسس ) لا يتفحص موضعا يختاره ليصلي فيه ] (1/163)
414 - حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك
: أن النبي صلى الله عليه و سلم أتاه في منزله فقال ( أين تحب أن أصلي لك من بيتك ) . قال فأشرت له إلى مكان فكبر النبي صلى الله عليه و سلم وصففنا خلفه فصلى ركعتين
[ 415 ، 636 ، 654 ، 803 ، 804 ، 1130 ، 4787 ، 5086 ، 6059 ، 6539 ] (1/163)
14 - باب المساجد في البيوت (1/163)
وصلى البراء بن عازب في مسجده في داره جماعة (1/163)
415 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري
: أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى قال فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( سأفعل إن شاء الله ) . قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال ( أين تحب أن أصلي من بيتك ) . قال فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر فقمنا فصصفنا فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزيرة صنعناها له قال فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا فقال قائل منهم أين مالك بن الدخيش أو ابن الدخيش ؟ فقال بعضه ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ) . قال الله ورسوله أعلم قال فإنا نرى وجهه ونصحيته إلى المنافقين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )
قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك
[ ر 414 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة . وفي المساجد ومواضع الصلاة باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر رقم 33
( أنكرت بصري ) ضغف بصري أو المراد أنه عمي . ( سال الوادي ) جرى فيه الماء . ( خزيرة ) لحم يقطع قطعا صغيرة ويطبخ بالماء ثم يذر عليه بعد النضج دقيق . ( فثاب ) جاء . ( نرى وجهه ) توجهه . ( سراتهم ) خيارهم جمع سري وهو المرتفع القدر ] (1/164)
15 - باب التيمن في دخول المسجد وغيره (1/164)
وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى فإذا خرج بدأ برجله اليسرى (1/164)
416 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الأشعث بن سلم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله
[ ر 166 ] (1/165)
16 - باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد (1/165)
لقول النبي صلى الله عليه و سلم ( لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
[ ر 1324 ]
وما يكره من الصلاة في القبور
ورأى عمر وأنس بن مالك يصلي عند قبر فقال القبر القبر ولم يأمره بالإعادة
[ ش ( في القبور ) أي عليها أو إليها أو بينها . ( القبر القبر ) احذره واجتنب الصلاة إليه ] (1/165)
417 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة
: أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ( إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة )
[ 424 ، 1276 ، 3660 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن بناء المساجد على القبور رقم 528
( كنيسة ) هي معبد النصارى وقيل هي معبد اليهود ] (1/165)
418 - حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال
: قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام النبي صلى الله عليه و سلم فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى بني النجار فجاؤوا متقلدي السيوف كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم وأنه أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فقال ( يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا ) . قالو لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله فقال أنس فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين وفيه خرب وفيه نخل فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بقبور المشركين فنشبت ثم بالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه و سلم معهم وهو يقول
اللهم لا خير إلا خير الآخرة * فاغفر للأنصار والمهاجرة
[ 1769 ، 2000 ، 2619 ، 2622 ، 2627 ، 3717 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه و سلم رقم 524
( متقلدي السيوف ) جعلوا حمائلها في أعناقهم كالقلائد خوفا من اليهود عليه وليروه استعدادهم لنصرته صلى الله عليه و سلم . ( ردفه ) راكب خلفه . ( بفناء ) بناحية متسعة أمام الدار . ( مرابض ) جمع مربض وهو مأوى الغنم أو غيرها . ( ثامنوني بحائطكم ) ساوموني ببستانكم وخذوا ثمنه . ( خرب ) جمع خربة وهي ما تهدم من البناء . ( فنبشت ) كشفت وغيبت عظامها في التراب . ( عضادتيه ) مثنى عضادة وهما الخشبتان المنصوبتان على يمين الداخل منه وشماله وأعضاد كل شيء ما يشده حواليه من البناء . ( يرتجزون ) يقولون الرجز وهو نوع من الكلام الموزون يشبه الشعر ] (1/165)
17 - باب الصلاة في مرابض الغنم (1/165)
419 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في مرابض الغنم ثم سمعته يقول كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد
[ ر 232 ] (1/166)
18 - باب الصلاة في مواضع الإبل (1/166)
420 - حدثنا صدقة بن الفضل قال أخبرنا سليمان بن حيان قال حدثنا عبيد الله عن نافع قال
: رأيت ابن عمر يصلي إلى بعيره . وقال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يفعله
[ 485 ]
[ ش ( يصلي إلى بعيره ) يجعله سترة له في طرف قبلته ] (1/166)
19 - باب من صلى وقدامه تنور أو نار أو شيء مما يعبد فأراد به الله (1/166)
وقال الزهري أخبرني أنس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ( عرضت علي النار وأنا أصلي )
[ ر 93 ] (1/166)
421 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال
: انخسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال ( رأيت النار فلم أر منظر كاليوم قط أفظع )
[ ر 29 ]
[ ش ( قط ) في أي زمن مضى . ( أفظع ) من الفظيع وهو الشنيع الشديد المحاوز المقدار ] (1/166)
20 - باب كراهية الصلاة في المقابر (1/166)
422 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا )
[ 1131 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب صلاة النافلة في بيته رقم 777
( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ) صلوا فيها بعض صلواتكم وهي النوافل . ( ولا تتخذوها قبورا ) لا تجعلوها مهجورة من الصلاة كالقبور ] (1/166)
21 - باب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب (1/166)
ويذكر أن عليا رضي الله عنه كره الصلاة بخسف بابل
[ ش ( بابل ) اسم موضع في سواد الكوفة وقع فيه خسف في الأمم الماضية والخسف الذهاب في باطن الأرض . والسواد اسم للأرض كثيرة الخصب ] (1/166)
423 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم )
[ 3198 - 3201 ، 4157 ، 4158 ، 4425 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم رقم 2980
( هؤلاء المعذبين ) أي لا تدخلوا ديارهم وهم ثمود قوم صالح عليه السلام وهم أصحاب الحجر وهو واد بين المدينة والشام ] (1/167)
22 - باب الصلاة في البيعة (1/167)
وقال عمر رضي الله عنه إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور . وكان ابن عباس يصلي في البيعة إلا بيعة فيها تماثيل
[ ش ( البيعة ) هي معبد النصارى والكنيسة معبد اليهود هذا في الأصل وقيل لا فرق بينهما . ( من أجل . . ) أي بسبب وجود الصور فيها والصور منصوب على الاختصاص أو مجرور على أنه بدل من التماثيل ] (1/167)
424 - حدثنا محمد قال أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
: أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه و سلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصور فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله )
[ ر 417 ] (1/167)
425 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
: أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) . يحذر ما صعنوا
[ 1265 ، 1324 ، 3267 ، 4177 ، 4179 ، 5478 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن بناء المساجد على القبور رقم 531
( نزل ) أي نزلت به سكرات الموت . ( طفق ) جعل وشرع . ( يطرح خميصة ) يلقي كساء مربعا أسود له أعلام أي خطوط . ( اغتم ) تسخن وأخذ بنفسه من شدة الحر . ( اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) صاروا يصلون إليها ( يحذر ما صنعوا ) يحذر أمته أن يصنعوا بقبره مثل ما صنعوا ] (1/168)
426 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب النهي عن بناء المساجد على القبور رقم 530 ] (1/168)
23 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) (1/168)
427 - حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم قال حدثنا سيار هو أبو الحكم قال حدثنا يزيد الفقير قال حدثنا جابر بن عبد الله قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة )
[ ر 328 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل المساجد ومواضع الصلاة رقم 521
( أدركته الصلاة ) حان عليه وقتها في مكان ما . ( أعطيت الشفاعة ) العظمة أو غيرها مما اختص به ] (1/168)
24 - باب نوم المرأة في المسجد (1/168)
428 - حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة
: أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم قالت فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور قالت فوضعته أو وقع منها فمرت به حدياه وهو ملقى فحسبته لحما فخطفته قالت فالتمسوه فلم يجدوه قالت فاتهموني به قالت فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قبلها قالت والله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته قالت فوقع بينهم قالت فقلت هذا الذي اتهمتموني به زعمتم وأنا منه بريئة وهو ذا هو قالت فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلمت قالت عائشة فكان لها خباء في المسجد أو حفش قالت فكانت تأتيني فتحدث عندي قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت
ويوم الوشاح من أعاجيب ربنا * ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
قالت عائشة فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت هذا ؟ قالت فحدثتني بهذا الحديث
[ 3623 ]
[ ش ( وليدة ) أمة مملوكة . ( وشاح ) نسيج من جلد ظاهر مرصع بالجواهر تشده المرأة بين عاتقها وكشحها . ( سيور ) جمع سير وهو ما يقطع من الجلد . ( حدياة ) هي طائر قيل يأكل الجرذان وهي الحدأة وهي من الحيوانات المأذون بقتلها للمحرم وفي الحرم . ( فالتمسوه ) طلبوه وبحثوا عنه . ( قلبها ) فرجها . ( خباء ) خيمة من وبر أو صوف . ( حفش ) بيت صغير قليل الارتفاع . ( أنجاني ) نجوت بسببه ] (1/168)
25 - باب نوم الرجال في المسجد (1/168)
وقال أبو قلابة عن أنس قدم رهط من عكل على النبي صلى الله عليه و سلم فكانوا في الصفة
[ ر 6419 ]
وقال عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة الفقراء
[ ر 577 ]
[ ش ( الرهط ) ما دون العشرة من الرجال و ( عكل ) قبيلة من العرب . ( الصفة ) وضع مظلل في مؤخرة المسجد تأوي إليه المساكين ] (1/168)
429 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع قال
: أخبرني عبد الله أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم
[ 1070 ، 1105 ، 3530 ، 3531 ، 6613 ، 6625 ، 6626 ]
[ ش ( أعزب ) والأفصح ( عزب ) وهو من لا زوج له ذكرا كان أم أنثى ] (1/169)
430 - حدثنا قيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
: جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال ( أين ابن عمك ) . قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لإنسان ( انظر أين هو ) . فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسحه عنه ويقول ( قم أبا تراب قم أبا تراب )
[ 3500 ، 5851 ، 5924 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه رقم 2409
( يقل ) من القيلولة وهي النوم نصف النهار . ( لإنسان ) قال في فتح الباري يظهر لي أنه سهل راوي الحديث لأنه لم يذكر أنه كان مع النبي صلى الله عليه و سلم غيره . ( راقد ) نائم . ( شقه ) جانبه ] (1/169)
431 - حدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال
: رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل إلا عليه رداء إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته
[ ش ( رداء ) هو ما يستر أعالي البدن فقط . ( إزار ) أي فقط وهو ما يستر أسافل البدن ] (1/170)
26 - باب الصلاة إذا قدم من سفر (1/170)
وقال كعب بن مالك كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه
[ ر 4156 ] (1/170)
432 - حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا مسعر قال حدثنا محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال
: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد قال مسعر أراه قال ضحى فقال ( صل ركعتين ) . وكان لي عليه دين فقضاني وزادني
[ 1991 ، 2185 ، 2255 ، 2264 ، 2338 ، 2463 ، 2569 ، 2706 ، 2805 ، 2921 ، 2923 ، 2924 ، 3826 ، 4791 ، 4792 ، 4947 - 4949 ، 5052 ، 6024 ] (1/170)
27 - باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين (1/170)
433 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة السلمي
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس )
[ 1110 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب تحية المسجد بركعتين رقم 714 ] (1/170)
28 - باب الحدث في المسجد (1/170)
434 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه مالم يحدث فيه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه )
[ 628 ، 3057 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة رقم 649
( تصلي ) تدعو له بالرحمة . ( ما لم يحدث ) ما لم يحصل منه ما ينقض الوضوء أو يمنع من الصلاة ] (1/171)
29 - باب بنيان المسجد (1/171)
وقال أبو سعيد كان سقف المسجد من جريد النخل . وأمر عمر ببناء المسجد وقال أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس . وقال أنس يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا . وقال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى
[ ش ( أكن ) فعل أمر من الإكنان أي أصنع لهم كنانا وهو ما يسترهم من الشمس ويحميهم من المطر . ( تحمر أو تصفر ) احذر طلي المسجد بالأحمر أو الأصفر . ( فتفتن ) تفسد عليهم صلاتهم وتوقعهم في الإثم لاشتغالهم بالألوان عن الخشوع في الصلاة . ( يتباهون . . ) أي يتفاخرون ببناء المساجد ولا يحيونها بالصلاة والذكر والعلم . ( لتزخرفنها ) أي المساجد والزخرفة التزيين بالذهب وغيره ] (1/171)
435 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثني أبي عن صالح بن كيسان قال حدثنا نافع أن عبد الله أخبره
: أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج
[ ش ( الجريد ) ورق النخيل . ( القصة ) هي ما يسميه أهل الشام كلسا وأهل مصر جيرا وأهل الحجاز جصا . ( بالساج ) خشب جيد ذو قيمة يؤتى به من الهند ] (1/171)
30 - باب التعاون في بناء المسجد (1/171)
وقول الله عز و جل { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } / التوبة 17 ، 18 /
[ ش ( ما كان للمشركين ) المعنى ليس معقولا أن يعمر المشركون المساجد وهم يشهدون على أنفسهم بالكفر بإظهار الشرك وتكذيب النبي صلى الله عليه و سلم المتنافيين مع عمارة المساجد بيوت الإيمان والتوحيد ] (1/171)
436 - حدثنا مسدد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء
: عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه و سلم فينفض التراب عنه ويقول ( ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ) . قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن
[ 2657 ]
[ ش ( احتبى ) شد ساقيه وفخذيه إلى ظهره بثوب أو بيديه . ( ويح ) كلمة ترحم تقال لمن وقع في مهلمة لا يستحقها . ( الفئة الباغية ) الجماعة التي خرجت عن طاعة الإمام العادل ] (1/172)
31 - باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد (1/172)
437 - حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل قال
: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى امرأة ( مري غلامك النجار يعمل لي أعواد أجلس عليهن )
[ ر 370 ]
[ ش ( امرأة ) عائشة الأنصارية . ( أعوادا ) تجعل منبرا ] (1/172)
438 - حدثنا خلاد قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر
: أن امرأة قالت يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا ؟ قال ( إن شئت ) . فعملت المنبر
[ 876 ، 1989 ، 3391 ، 3392 ] (1/172)
32 - باب من بنى مسجدا (1/172)
439 - حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني
: أنه سمع عثمان بن عفان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( من بنى مسجدا - قال بكير حسبت أنه قال - يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل بناء المساجد والحث عليها . وفي الزهد والرقائق باب فضل بناء المساجد رقم 533
( بنى مسجد الرسول ) بالحجارة وغيرها كما مر . ( أكثرتم ) الكلام في الإنكار على ما فعلته ] (1/172)
33 - باب يأخذ بنصول النبل إذا مر في المسجد (1/172)
440 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان قل قلت لعمرو
: أسمعت جابر بن عبد الله يقول مر رجل في المسجد ومعه سهام فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أمسك بنصالها )
[ 6662 ، 6663 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب أمر من مر بسلاح في مسجد أو سوق رقم 2614
( امسك بنصالها ) ضع يدك على نصالها جمع نصل وهو ما يجرح منها والغرض حتى لا يخدش بها أحدا دون قصد ] (1/173)
34 - باب المرور في المسجد (1/173)
441 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا أبو بردة بن عبد الله قال
: سمعت أبا بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها لا يعقر بكفه مسلما )
[ 6664 ]
[ ش ( لا يعقر بكفه ) حتى لا يجرح بسبب عدم وضع كفه على النصل ] (1/173)
35 - باب الشعر في المسجد (1/173)
442 - حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
: أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول يا حسان أجب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم أيده بروح القدس ) . قال أبو هريرة نعم
[ 3040 ، 5800 ]
[ ش ( أجب عن رسول الله ) دافع عنه وأجب الكفار على هجائهم له ولأصحابه . ( بروح القدس ) هو جبريل عليه السلام ] (1/173)
36 - باب أصحاب الحراب في المسجد (1/173)
443 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير
: أن عائشة قالت لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم . زاد إبراهيم بن المنذر حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت رأيت النبي صلى الله عليه و سلم والحبشة يلعبون بحرابهم
[ 907 ، 909 ، 944 ، 2750 ، 3337 ، 3716 ، 4894 ، 4938 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة العيدين باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه رقم 892
( الحبشة ) هم جنس من السودان مشهور . ( بحرابهم ) جمع حربة وهي رمح صغير عريض النصل ] (1/173)
37 - باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد (1/173)
444 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة قالت
: أتت بريرة تسألها في متابها فقالت 'ن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي وقال أهلها إن شئت أعطيتها ما بقي - وقال سفيان مرة إن شئت أعتقتها - ويكون الولاء لنا . فلما جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرته ذلك فقال ( ابتاعيها فأعتقيها فإن الولاء لمن أعتق ) . ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر - وقال سفيان مرة فصعد رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر - فقال ( ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وإن اشترط مائة مرة )
قال علي قال يحيى وعبد الوهاب عن يحيى عن عمرة . وقال جعفر بن عون عن يحيى قال سمعت عمرة قالت سمعت عائشة . رواه مالك عن يحيى عن عمرة أن بريرة ولم يذكر صعد المنبر
[ 1422 ، 2047 ، 2060 ، 2399 ، 2421 ، 2422 ، 2424 - 2426 ، 2439 ، 2568 ، 2576 ، 2579 ، 2584 ، 4980 ، 6339 ، 6370 ، 6373 ، 6377 ، 6379 ]
[ ش ( تسألها في كتابها ) تستعين بها على أداء ما كاتبت عليه مالكها والكتابة أن يتعاقد العبد مع سيده على قدر من المال إذا أداه أصبح حرا . ( أعطيت أهلك ) دفعت لمواليك ما لهم عليك من مال . ( الولاء ) التناصر والإرث . ( ما بال أقوام ) ما شأنهم ولم يفعلون ذلك . ( ليس في كتاب الله ) لا يوافق شرع الله تعالى وحكمه من كتاب أو سنة ] (1/174)
38 - باب التقاضي والملازمة في المسجد (1/174)
445 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا يونس عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن كعب
: أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى ( يا كعب ) . قال ( لبيك يا رسول الله قال ( ضع من دينك هذا ) . وأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلت يا رسول الله قال ( قم فاقضه )
[ 459 ، 2286 ، 2292 ، 2559 ، 2563 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساقاة باب استحباب الوضع من الدين رقم 1558
( تقاضى ) طلب بالوفاء . ( سجف ) ستر وقيل الستران المقرونان بينهما فرجة . ( أومأ ) أشار . ( الشطر ) النصف ] (1/174)
39 - باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان (1/174)
446 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة
: أن رجلا أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه و سلم عنه فقالوا مات قال ( أفلا كنتم آذنتموني به دلوني على قبره أو قال قبرها ) . فأتى قبرها فصلى عليها
[ 448 ، 1272 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب الصلاة على القبر رقم 956
( امرأة سوداء ) ورد أن اسمها أم محجن . ( يقم المسجد ) يكنسه ويلتقط منه الأوساخ . ( آذنتموني ) أعلمتموني حتى أصلي عليه ] (1/175)
40 - باب تحريم تجارة الخمر في المسجد (1/175)
447 - حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت
: لما نزلت الآيات من سورة البقرة في الربا خرج النبي صلى الله عليه و سلم إلى المسجد فقرأهن على الناس ثم حرم تجارة الخمر
[ 1978 ، 2113 ، 4266 - 4269 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساقاة باب تحريم بيع الخمر رقم 1580
( الآيات ) من قوله تعالى { الذين يأكلون الربا...إلى قوله لا تظلمون ولا تظلمون } / 275 - 279 /
( حرم تجارة الخمر ) لأنها نوع من التعامل بالمحرم ووسيلة من وسائل الوقوع فيه . والظاهر أن تحريم التجارة بالخمر لم تكن مقارنة لتحريم شربه ] (1/175)
41 - باب الخدم في المسجد (1/175)
وقال ابن عباس { نذرت لك ما في بطني محررا } / آل عمران 35 / للمسجد يخدمه
[ ش ( محررا ) خالصا مفرغا لخدمة المسجد الأقصى وهذا يدل على أن خدمة المساجد من القربات ] (1/175)
448 - حدثنا أحمد بن واقد قال حدثنا حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة
: أن امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه إلا امرأة فذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلى على قبره
[ ر 446 ]
[ ش ( لا أراه إلا امرأة ) لا أظنه إلا امرأة وهذا من كلام أبي رافع ] (1/176)
42 - باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد (1/176)
449 - حدثنا إسحق بن إبراهيم قال أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة - أو كلمة نحوها - ليقطع علي الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } ) . قال روح فرده خاسئا
[ 1152 ، 3110 ، 3241 ، 4530 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة رقم 541
( تفلت ) عرض لي فلتة أي بغتة في سرعة . ( البارحة ) هي أقرب ليلة مضت . ( سارية ) أسطوانة ودعامة . ( فذكرت . . ) أي فتركته ولم أربطه لما ذكرت ذلك . ( لا ينبغي لأحد ) لا يكون لأحد من البشر / ص 35 / . ( خاسئا ) مطرودا ذليلا ] (1/176)
43 - باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير أيضا في المسجد (1/176)
وكان شريح يأمر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد (1/176)
450 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث قال حدثنا سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة قال
: بعث النبي صلى الله عليه و سلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( أطلقوا ثمامة ) . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
[ 457 ، 2290 ، 2291 ، 4114 ]
[ ش ( خيلا ) فرسانا يركبون الخيل . ( قبل ) جهة . ( نجد ) ما بين الحجاز والعراق من أرض العرب ] (1/176)
44 - باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم (1/176)
451 - حدثنا زكرياء بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت
: أصيب سعد يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي صلى الله عليه و سلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم فقالوا يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم ؟ فإذا سعد يغدو جرحه دما فمات فيها
[ 3688 ، 3896 ]
[ ش ( الأكحل ) عرق في وسط الذراع . ( يغدو ) يسيل ] (1/177)
45 - باب إدخال البعير في المسجد للعلة (1/177)
وقال ابن عباس طاف النبي صلى الله عليه و سلم على بعير
[ ر 1530 ] (1/177)
452 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت
: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أني أشتكي قال ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) . فطفت ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور
[ 1540 ، 1546 ، 1552 ، 4572 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز الطواف على بعير وغيره رقم 1276
( أشتكي ) أتوجع . ( يقرأ بالطور ) أي بسورة الطور التي تبدأ بهذه الجمل ] (1/177)
45 - مكرر - باب إدخال البعير في المسجد للعلة (1/177)
453 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس
: أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه و سلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله
[ 3440 ، 3594 ]
[ ش ( رجلين ) هما عباد بن بشر وأسيد بن حضير رضي الله عنهما . ( معهما مثل المصباحين ) جعل الله تعالى أمامهما نورين إكراما لهما ومعجزة للنبي صلى الله عليه و سلم ] (1/177)
46 - باب الخوخة والممر في المسجد (1/177)
454 - حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا أبو النضر عن عبيد بن حنين عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال
: خطب النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ) . فبكى أبو بكر رضي الله عنه فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم هو العبد وكان أبو بكر أعلمنا قال ( يا أبا بكر لا تبك إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبي بكر ولو كنت متخذ خليلا من أمتي لأتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر )
[ 3454 ، 3691 ]
[ ش ( أمن الناس ) أكثرهم جودا بنفسه وماله بدون استثابة ولا منة . ( خليلا ) صديقا أنقطع إليه وأفرغ قلبي لمودته من الخلة وقد قيل في معناها غير ذلك ] (1/177)
455 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال
: خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ( إنه ليس من الناس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر )
[ 3456 ، 3457 ، 6357 ]
[ ش ( خوخة ) هو موضع المرور كالباب ] (1/178)
47 - باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد (1/178)
قال أبو عبد الله وقال لي عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن ابن جريج قال قال لي ابن ملكية يا عبد الملك لو رأيت مساجد ابن عباس وأبوابها
[ ش ( مساجد ابن عباس . . ) أي وما فيها من الحسن والإتقان وهي مساجد قد اندرست ] (1/178)
456 - حدثنا أبو النعمان وقتيبة قالا حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قدم مكة فدعا عثمان بن طلحة ففتح الباب فدخل النبي صلى الله عليه و سلم وبلال وأسامة بن زيد وعثمان بن أبي طلحة ثم أغلق الباب فلبث فيه ساعة ثم خرجوا . قال ابن عمر فبدرت فسألت بلالا فقال صلى فيه فقلت في أي ؟ قال بين الأسطوانتين . قال ابن عمر فذهب علي أن أسأله كم صلى
[ ر 388 ] (1/178)
48 - باب دخول المشرك المسجد (1/178)
457 - حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول
: بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد
[ ر 450 ] (1/179)
49 - باب رفع الصوت في المساجد (1/179)
458 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن قال حدثني يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال
: كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما ؟ قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ش ( فحصبني ) رماني بالحصباء وهي الحجارة الصغيرة . ( لأوجعتكما ) أي جلدتكما حتى أوجعتكما ] (1/179)
459 - حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب أخبره
: أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا له عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في بيته فخرج إليهما رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى كشف سجف حجرته ونادى ( يا كعب بن مالك يا كعب ) . قال لبيك يا رسول الله فأشار بيده أن ( ضع الشطر من دينك ) . قال كعب قد فعلت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( قم فاقضه )
[ ر 445 ] (1/179)
50 - باب الحلق والجلوس في المسجد (1/179)
460 - حدثنا مسدد قال حدثنا بشر بن المفضل عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
: سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل ؟ قال ( مثنى مثنى فإذا خشي الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى ) . وإنه كان يقول اجعلوا آخر صلاتكم وترا فإن النبي صلى الله عليه و سلم أمر به
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة رقم 749 - 753
( ما ترى ) أعلمني عن حالها وحكمها . ( مثنى مثنى ) ركعتين ركعتين . ( خشي الصبح ) خلف طلوع الفجر . ( فأوترت ) جعلته وترا والوتر الفرد . ( آخر صلاتكم ) أي قبل النوم أو قبل طلوع الفجر ] (1/179)
461 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فقال كيف صلاة الليل ؟ فقال ( مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة توتر لك ما قد صليت )
قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد
[ 946 ، 948 ، 950 ، 1086 ] (1/180)
462 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي قال
: بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد فأقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وذهب واحد فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس وأما الآخر فجلس خلفهم فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( ألا أخبركم عن الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه )
[ ر 66 ] (1/180)
51 - باب الاستلقاء في المسجد ومد الرجل (1/180)
463 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه
: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى
وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال كان عمر وعثمان يفعلان ذلك
[ 5624 ، 5929 ]
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب في إباحة الاستلقاء ووضع إحدى الرجلين على الأخرى رقم 2100 ] (1/180)
52 - باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس (1/180)
وبه قال الحسن وأيوب ومالك
[ ش ( به ) أي بجواز بناء المسجد في الطريق غير المملوك وبالشرط المذكور قال الحسن البصري وأيوب السختياني ومالك بن أنس رحمهم الله تعالى والجمهور على جواز ذلك ] (1/180)
464 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير
: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم طرفي النهار بكرة وعشية ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين
[ 2031 ، 2144 ، 2145 ، 2175 ، 3692 - 3894 ، 3866 ، 3867 ، 5470 ، 5729 ]
[ ش ( لم أعقل أبوي ) عرفتهما كذلك منذ أصبحت أعقل وأعي . ( يدينان الدين ) يعتنقان الإسلام ويتدينان به . ( بكرة وعشية ) صباحا ومساء . ( بدا ) ظهر له أمر رغب فيه . ( بفناء داره ) ما امتد من جوانبها . ( بكاء ) كثير البكاء . ( لا يملك عينيه ) لا يستطيع منعهما من البكاء . ( فأفزع ) أخاف . ( أشراف قريش ) رؤساءهم وزعماءهم ] (1/181)
53 - باب الصلاة في مسجد السوق (1/181)
وصلى ابن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب
[ ش ( يغلق عليهم الباب ) المراد بيان جواز اتخاذ الدار المحجوبة عن الناس مسجدا ] (1/181)
465 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درحة وحط عنه خطيئة حتى يدخل المسجد وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه وتصلي - يعني - عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث فيه )
[ 620 ، 2013 ، وانظر 621 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها . وباب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة رقم 649
( الجميع ) الجماعة وهي في المسجد أفضل . ( صلاته في بيته ) منفردا . ( فأحسن ) أسبغ الوضوء وأتى بسننه وآدابه . ( حط ) محي عنه . ( تحبسه ) تمنعه من الخروج من المسجد ] (1/181)
54 - باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره (1/181)
466 - حدثنا حامد بن عمر عن بشر حدثنا عاصم حدثنا واقد عن أبيه عن ابن عمر أو ابن عمرو
: شبك النبي صلى الله عليه و سلم أصابعه
وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا عبد الله بن عمر كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس ) . بهذا
[ ش ( حثالة ) هي الرديء من كل شيء وما لا خير فيه . ( بهذا ) أي بما سبق ذكره من التشبيك بين الأصابع ] (1/182)
467 - حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا سفيان عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) . وشبك أصابعه
[ 1365 ، 2314 ، 5680 ، 5681 ، 7038 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم رقم 2585
( المؤمن للمؤمن ) أي حال المؤمن في تعاونه مع المؤمن ] (1/182)
468 - حدثنا إسحق قال حدثنا ابن شميل أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال
: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى صلاتي العشي - قال ابن سيرين سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا - قال فصلى بنا ركعتين ثم سلم فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين أصابعه ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة ؟ وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول يقال له ذو اليدين قال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ قال ( لم أنس ولم تقصر ) . فقال ( أكما يقول ذو اليدين ) . فقالوا نعم فتقدم فصلى ما ترك ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر . فربما سألوه ثم سلم ؟ فيقول نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم
[ 682 ، 683 ، 1169 - 1172 ، 5704 ، 6823 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب السهو في الصلاة والسجود له رقم 573
( صلاتي العشي ) هو من أول الزوال إلى الغروب أي صلاة الظهر أو العصر . ( فاتكأ ) اعتمد . ( السرعان ) أوائل الناس الذين يتسارعون في الخروج . ( فربما سألوه ) أي سألوا ابن سيرين هل في الحديث ثم سلم . ( فيقول ) أي ابن سيرين ] (1/182)
55 - باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه و سلم (1/182)
469 - حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا فضيل بن سليمان قال حدثنا موسى بن عقبة قال
: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في تلك الأمكنة
وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة . وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء
[ ش ( يتحرى ) يجتهد ويقصد ويختار . ( بشرف الروحاء ) موضع مرتفع من مكان الروحاء والروحاء اسم موضع على بعد من المدينة سميت بذلك لكثرة أرواحها ] (1/183)
470 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض قال حدثنا موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين حج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط من بطن واد فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده في بطنه كثب كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يصلي فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه
وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه و سلم يقول ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك
وأن ابن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منتصف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتني ثم مسجد فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه . وكان عبد الله بروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح
وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح سهل حتى يفضي من أكمة دوين بريد الوريثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة
وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في طرف تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور ضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد
وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل عند سرحات عن يسار الطريق في مسيل دون هرشي ذلك المسيل لاصق بكراع هرشي بينه وبين الطريق قريب من غلوة . وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن
وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ليس بين منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين الطريق إلا رمية بحجر
وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة
وأن عبد الله حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي صلى الله عليه و سلم أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة
[ 1443 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب المبيت بذي طوى . . رقم 1259 ، 1260
( بذي الحليفة ) اسم موضع قريب من المدينة ويسمى الآن آبار علي وهو ميقات أهل المدينة . ( سمرة ) شجرة ذات شوك . ( بطن واد ) وادي العقيق . ( بالبطحاء ) المسيل الواسع المجتمع فيه صغار الحصى من سيل الماء . ( شفير ) طرف . ( فعرس ثم ) نزل آخر الليل ليستريح ونام هناك . ( المسجد الذي بحجارة ) على تل من حجر . ( الأكمة ) الموضع المرتفع عما حوله . ( خليج ) واد له عمق . ( كثب ) جمع كثيب وهو رمل مجتمع . ( فدحا السيل ) دفع فيه من الدحو وهو البسط . ( العرق ) الجبل الصغير أو اسم لواد معروف بعرق الظبية . ( منصرف الروحاء ) آخرها . ( السحر ) وقت ما بين الفجر الكاذب والفجر الصادق . ( سرحة ) شجرة . ( الرويثة ) قرية على طريق مكة من المدينة . ( وجاه الطريق ) مقابلها . ( بطح ) واسع . ( دوين الرويث ) تصغير دون تحتها أو قريب منها . ( تلعة ) أرض مرتفعة عريضة يتردد فيها السيل والتلعة أيضا مجرى السيل من أعلى الوادي وما انهبط من الأرض . ( العرج ) قرية على الطريق بين مكة والمدينة . ( هضبة ) فوق الكثيب في الاتفارع دون الجبل . ( رضم ) صخور بعضها فوق بعض . ( سلمات ) صخرات وبفتح اللام شجرات يدبغ بورقها الجلد . ( هرشي ) جبل على ملتقى طريق المدينة والشام قريب من الجحفة وهي اليوم [ رابغ ] . ( بكراع ) بطرف . ( غلوة ) غاية بلوغ السهم . ( مر الظهران ) واد تسمية العامة بطن مرو قريب من عرفة . ( الصفراوات ) جمع صفراء وهي الأودية أو الجبال التي بعد مر الظهران . ( بذي طوى ) اسم موضع بمكة . ( فرضتي ) مثنى فرضة وهي مدخل الطريق إلى الجبل ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/183)
12 - أبواب سترة المصلي (1/183)
1 - باب سترة الإمام سترة من خلفه (1/183)
471 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس أنه قال
: أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد
[ ر 76 ] (1/187)
472 - حدثنا إسحق قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء
[ 476 ، 929 ، 930 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب سترة المصلي رقم 501
( خرج يوم العيد ) أي إلى المصلى . ( الحربة ) الرمح العريض النصل . ( فتوضع بين يديه ) أمامه سترة له . ( فمن ثم اتخذها الأراء ) أي عملا بهذا أصبح الأمراء يخرج بها بين أيديهم في العيد ونحوه ] (1/187)
473 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة قال
: سمعت أبي أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين يمر بين يديه المرأة والحمار
[ ر 185 ]
[ ش ( وبين يديه ) أمامه . ( عنزة ) كنصف رمح سنانه في أسفله ] (1/187)
2 - باب قدر كم ينبغي أن تكون بين المصلي والسترة (1/187)
474 - حدثنا عمرو بن زرارة قال أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل قال
: كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين الجدار ممر الشاة
[ 6903 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب دنو المصلي من السترة رقم 508
( مصلى ) مقامه في صلاته ويتناول موضع القدم وموضع السجود . ( ممر الشاة ) موضع مرورها ] (1/188)
475 - حدثنا المكي قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال
: كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب دنو المصلي من السترة رقم 509
( جدار المسجد عند المنبر ) أي الجدار الذي كان عند المنبر . ( ما كادت الشاة تجزها ) أي المسافة بين الجدار والمنبر قدر ما يمكن للشاة أن تمر بها ] (1/188)
3 - باب الصلاة إلى الحربة (1/188)
476 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن عبد الله
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يركز له الحربة فيصلي إليها
[ ر 472 ] (1/188)
4 - باب الصلاة إلى العنزة (1/188)
477 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عون بن أبي جحيفة قال سمعت أبي قال
: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالهاجرة فأتي بوضوء فتوضأ فصلى بنا الظهر والعصر وبين يديه عنزة والمرأة والحمار يمشون من ورائها
[ ر 185 ] (1/188)
478 - حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع قال حدثنا شاذان عن شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة قال سمعت أنس بن مالك قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلام ومعنا عكازة أو عصا أو عنزة ومعنا إداوة فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة
[ ر 149 ] (1/188)
5 - باب السترة بمكة وغيرها (1/188)
479 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الحكم عن أبي حجيفة قال
: خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين ونصب بين يديه عنزة وتوضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه
[ ر 185 ]
[ ش ( الظهر والعصر ركعتين ) أي جمع بينهما في وقت واحد وصلى كلا منهما ركعتين . ( يتمسحون بوضوئه ) أي بفضل الماء الذي يتقاطر من أعضائه حال التوضؤ ] (1/188)
6 - باب الصلاة إلى الأسطوانة (1/188)
وقال عمر المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها . ورأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية فقال صل إليها
[ ش ( أحق ) باتخاذها سترة في الصلاة . ( المتحدثين ) الذين يستندون إليها ] (1/188)
480 - حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال
: كنت مع أبي سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة ؟ قال فإني رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يتحرى الصلاة عندها
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب دنو المصلي من السترة رقم 509
( الأسطوانة ) السارية والدعامة . ( تتحرى ) تجتهد وتختار وتقصد ] (1/189)
481 - حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر عن أنس قال
: لقد رأيت كبار أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يبتدرون السواري عند المغرب وزاد شعبة عن عمرو عن أنس حتى يخرج النبي صلى الله عليه و سلم
[ 599 ]
[ ش يبتدرون ) يتسابقون إليه ويتسارعون . ( عند المغرب ) عند أذانه ] (1/189)
7 - باب الصلاة بين السواري في غير جماعة (1/189)
482 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جويرية عن نافع عن ابن عمر قال
: دخل النبي صلى الله عليه و سلم البيت واسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فأطال ثم خرج كنت أول الناس دخل على أثره فسألت بلالا أين صلى ؟ قال بين العمودين الكقدمين (1/189)
483 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عننافع عن عبد الله بن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل الكعبة وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن أبي طلحة الحجبي فأغلقها عليه ومكث فيها فسألت بلالا حين خرج ما صنع النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى
وقال لنا إسماعيل حدثني مالك وقال عمودين عن يمينه
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره رقم 1329 ] (1/189)
484 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أبو ضمرة قال حدثنا موسى بن عقبة عن نافع
: أن عبد الله كان إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل وجعل الباب قبل ظهره فمشى حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاثة أذرع صلى يتوخى المكان الذي أخبره به بلال أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيه . قال وليس على أحدنا بأس إن صلى في أي نواحي البيت شاء
[ ر 388 ]
[ ش ( يتوخى ) يتحرى . ( قال ) أي ابن عمر رضي الله عنهما . ( بأس ) حرج ] (1/190)
8 - باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل (1/190)
485 - حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم
: أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها قلت أفرأيت إذا هبت الركاب ؟ قال كان ياخذ هذا الرجل فيعدله فيصلي إلى آخرته أو قال مؤخره وكان ابن عمر رضي الله عنه يفعله
[ ر 420 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب سترة المصلي رقم 502
( يعرض راحلته ) يجعلها عرضا . ( قلت ) أي عبيد الله لنافع . ( هبت الركاب ) هاجت الإبل وشوشت على المصلي . ( فيعدله ) من التعديل وهو تقويم الشيء وضبطه أي يقيمه تلقاء وجهه ] (1/190)
9 - باب الصلاة إلى السرير (1/190)
486 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
: أعدلتمونا بالكلب والحمار ؟ لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء النبي صلى الله عليه و سلم فيتوسط السرير فيصلي فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي
[ 489 ، 492 ، 497 ، 5920 ، وانظر 375 ، 490 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي رقم 512
( أعدلتمونا ) سويتمونا والاستفهام إنكاري أي لم عدلتمونا . ( أسنحه ) أستقبله منتصبة ببدني في صلاته من سنح إذا عرض ( فأنسل ) أخرج بخفة ورفق ] (1/190)
10 - باب يرد المصلي من مر بين يديه (1/190)
ورد ابن عمر في التشهد وفي الكعبة وقال إن أبي إلا أن تقاتله فقاتله (1/190)
487 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح أن أبا سعيد قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ح ) . وحدثنا آدم بن أبي أياس قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال العدوي قال حدثنا أبو صالح السمان قال
: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس فأراد شاب من بني ابي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد ؟ قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان )
[ 3100 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب منع المار بين يدي المصلي رقم 505
( يستره ) يحجز بينه وبين الناس . ( شاب ) قيل الوليد بن عقبة وقيل غيره . ( يجتاز ) يمر . ( مساغا ) طريقا يمكنه المرور منها . ( فنال ) تكلم عليه وشتمه . ( ولابن أخيك ) أي في الإسلام أو لأنه أصغر منه . ( فليقاتله ) الجمهور على أن معناه الدفع بالقهر لا جواز قتله . ( هو شيطان ) فعله فعل شيطان ] (1/191)
11 - باب إثم المار بين يدي المصلي (1/191)
488 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد
: أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم في المار بين يدي المصلي ؟ فقال أبو جهيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه ) . قال أبو النضر لا أدري أقال أربعين يوما أو شهرا أو سنة
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب منع المار بين يدي المصلي رقم 507
( ماذا عليه ) من الإثم والخطيئة ] (1/191)
12 - باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي (1/191)
وكره عثمان أن يستقبل الرجل وهو يصلي . وإنما هذا إذا اشتغل به فأما إذا لم يشتغل فقد قال زيد بن ثابت ما باليت إن الرجل لا يقطع صلاة الرجل
[ ش ( ما باليت ) أي لا أكترث بالاستقبال المذكور ] (1/191)
489 - حدثنا إسماعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن مسلم يعني ابن صبيح عن مسروق عن عائشة
: أنه ذكر عندها ما يقطع الصلاة فقالوا يقطعها الكلب والحمار والمرأة قالت لقد جعلتمونا كلابا لقد رأيت النبي عليه السلام يصلي وإني لبينه وبين القبلة وأنا مضطجعة على السرير فتكون لي الحاجة فأكره أن أستقبله فأنسل إنسلالا
وعن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة نحوه
[ ر 486 ] (1/192)
13 - باب الصلاة خلف النائم (1/192)
490 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عائشة قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت
[ 952 ، وانظر 486 ]
[ ش أخرجهما مسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي رقم 512 ] (1/192)
14 - باب التطوع خلف المرأة (1/192)
491 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت
: كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح
[ ر 375 ]
[ ش أخرجهما مسلم في الصلاة باب الاعتراض بين يدي المصلي رقم 512 ] (1/192)
15 - باب من قال لا يقطع الصلاة شيء (1/192)
492 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثنا إبراهيم عن الأسود عن عائشة . قال الأعمش وحدثني مسلم عن مسروق عن عائشة
: ذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت شبهتمونا بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي صلى الله عليه و سلم فأنسل من عند رجليه
[ ر 486 ] (1/192)
493 - حدثنا إسحق قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني ابن أخي ابن شهاب
: أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء ؟ فقال لا يقطعها شيء أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوم فيصلي من الليل وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله
[ ر 375 ] (1/193)
16 - باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة (1/193)
[ ش ( جارية ) وهي الأنثى دون البلوغ ] (1/193)
494 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصاري
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي وهو حامل أمامه بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولأبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها
[ 5650 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز حمل الصبيان في الصلاة رقم 543 ] (1/193)
17 - باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض (1/193)
495 - حدثنا عمرو بن زرارة قال أخبرنا هشيم عن الشيباني عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال
: أخبرتني خالتي ميمونة بنت الحارث قالت كان فراشي حيال مصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فربما وقع ثوبه علي وأنا على فراشي
[ ش ( حيال مصلى ) بجنب مقامه في الصلاة ] (1/193)
496 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الشيباني سليمان حدثنا عبد الله بن شداد قال سمعت ميمونة تقول كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا إلى جنبه نائمة فإذا سجد أصابني ثوبه وأنا حائض
وزاد مسدد عن خالد قال حدثنا سليمان الشيباني وأنا حائض
[ ر 326 ] (1/193)
18 - باب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد (1/193)
[ ش ( يغمز ) من الغمز وهو هنا الجس والعصر برؤوس الأصابع ] (1/193)
497 - حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا عبيد الله قال حدثنا القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت
: بسئما عدلتمونا بالكلب والحمار لقد رأيتني ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما
[ ر 486 ] (1/194)
19 - باب المرأة تطرح عن المصلي شيئا من الأذى (1/194)
498 - حدثنا أحمد بن إسحق السورماري قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال
: بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذ قال قائل منهم ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه ؟ فانبعث أشقاهم فلما سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم وضعه بين كتفيه وثبت النبي ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية فأقبلت تسعى وثبت النبي صلى الله عليه و سلم ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة قال ( اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش اللهم عليك بقريش ) . ثم سمة ( اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد ) . قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( وأتبع أصحاب القليب لعنة )
[ ر 237 ]
[ ش ( المرائي ) الذي يتعبد أمام الناس دون الخلوة ليرى مأخوذ من الرياء . ( فرثها ) ما في الكرش من الأقذار . ( يمهله ) يتركه ويؤخره . ( جويرية ) تصغير جارية . ( تسعى ) تهرول . ( تسبهم ) تشتمهم ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/194)
13 - كتاب مواقيت الصلاة (1/194)
وقوله عز و جل { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } / النساء 103 / وقته عليهم
[ ش ( كتابا موقوتا ) فرضا محدودا لا يجوز إخراجه عن وقته ] (1/194)
499 - حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على مالك عن ابن شهاب
: أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوما وهو بالعراق فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل صلى الله عليه و سلم نزل فصلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال ( بهذا أمرت ) . فقال عمر لعروة اعلم ما تحدث أو إن جبريل هو أقام لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقت الصلاة ؟ قال عروة كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه قال عروة ولقد حدثتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر
[ 3049 ، 3785 ، وانظر 519 - 521 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب أوقات الصلوات الخمس رقم 610 ، 611
( بهذا ) أي بأداء الصلوات الخمس في هذه الأوقات . ( اعلم ما تحدث ) تثبت من حديثك . ( أقام...وقت الصلاة ) جعله ظاهرا ومنتصبا أي بينه وعينه ] (1/195)
1 - باب { منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين } / الروم 31 / (1/195)
[ ش ( منيبين إليه ) راجعين من أناب إذا رجع مرة بعد أخرى ] (1/195)
500 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عباد هو ابن عباد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال
: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا إنا من هذا الحي من ربيعة ولسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا فقال ( آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله ) . ثم فسرها لهم ( شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا إلي خمس ما غنمتم وأنهى عن الدباء والحنتم والمقبر والنقير )
[ ر 53 ] (1/195)
2 - باب البيعة على إقامة الصلاة (1/195)
501 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا قيس عن جرير بن عبد الله قال
: بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على غقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
[ ر 57 ] (1/196)
3 - باب الصلاة كفارة (1/196)
502 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن الأعمش قال حدثني شقيق قال سمعت حذيفة قال
: كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه فقال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في الفتنة ؟ قلت أنا كما قاله . قال إنك عليه - أو عليها - لجريء قلت فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي قال ليس هذا أريد ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها باب مغلقا قال أيكسر أم يفتح ؟ قال يكسر قال إذا لا يغلق أبدا قلنا أكان عمر يعلم الباب ؟ قال نعم كما أن دون الغد الليلة إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط . فهبنا أن نسأل حذيفة فأمرنا مسروقا فسأله فقال الباب عمر
[ 1368 ، 1796 ، 3393 ، 6683 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا . وفي الفتن وأشراط الساعة باب الفتنة التي تموج كموج البحر رقم 144
( كما قاله ) أي رسول الله صلى الله عليه و سلم . ( لجريء ) لجسور ومقدام . ( فتنة الرجل في أهله . . ) أن يأتي من أجلهم بما لا يحل من قول أو فعل وكذلك الفتنة في الولد . ( وماله ) الفتنة في المال أن يأخذه من غير طريقه المشروع وينفقه في غير ما أمر به . ( جاره ) الفتنة في الجار أن يحسده على ما هو فيه من نعمة . ( تموج كما يموج البحر ) يضطرب بها الناس ويدفع بعضهم بعضا . ( ليس بالأغاليط ) جمع أغلوطة وهي ما يغالط بها والمعنى حدثته حديثا صدقا محققا من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لا من اجتهاد ورأي ونحوه . ( الباب عمر ) أي إن الحائل بين الفتنة والإسلام عمر رضي الله عنه وهو الباب فما دام حيا لا تدخل فيه الفتن فإذا مات دخلت وهذا ما كان ] (1/196)
503 - حدثنا قتيبة قال حدثنا يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود
: أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فأنزل الله { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات } . فقال الرجل يا رسول الله ألي هذا ؟ قال ( لجميع أمتي كلهم )
[ 4410 ]
[ ش أخرجه مسلم في التوبة باب قوله تعالى { إن الحسنات } رقم 2763
( رجلا ) هو أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه . ( طرفي النهار ) الغداة والعشي أي صباحا ومساء . ( زلفا من الليل ) ساعات من أوله جمع زلفة وهي القربة وأزلفه قربه . ( يذهبن ) يكفرن ويمحين . ( السيئات ) الذنوب الصغيرة على أن التساهل في الصغائر قد يوقع في الكبائر وعندئذ لا تكفرها الأعمال الصالحة . / هود 114 / ] (1/196)
4 - باب فضل الصلاة لوقتها (1/196)
504 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة قال الوليد بن العيزار أخبرني قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله قال
: سألت النبي صلى الله عليه و سلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال ( الصلاة على وقتها ) . قال ثم أي ؟ قال ( ثم بر الوالدين ) . قال ثم أي ؟ قال ( الجهاد في سبيل الله ) . قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني
[ 2630 ، 5625 ، 7096 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال رقم 85
( عبد الله ) هو ابن مسعود رضي الله عنه . ( على وقتها ) في أول وقتها . ( بر الوالدين ) الإحسان إليهما والقيام بخدمتهما وترك الإساءة إليهما ] (1/197)
5 - باب الصلوات الخمس كفارة (1/197)
505 - حدثنا إبراهيم بن حمزة قال حدثني ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا ما تقول ذلك يبقي من درنه ) . قالوا لا يبقى من درنه شيئا قال ( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب المشي إلى الصلاة تمحي به الخطايا رقم 667
( بباب أحدكم ) يمر من أمام بابه . ( درنه ) وسخه . ( به ) في نسخة ( بها ) . ( الخطايا ) الذنوب الصغيرة ] (1/197)
6 - باب تضييع الصلاة عن وقتها (1/197)
506 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا مهدي عن غيلان عن أنس قال
: ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه و سلم . قيل الصلاة ؟ قال أليس ضعيتم ما ضعيتم فيها
[ ش ( ما أعرف شيئا ) لا أرى شيئا أعرفه مما كنت أراه . ( ما ضعيتم ) أي أضعتم منها الكثير بتأخيرها عن وقتها المستحب ] (1/197)
507 - حدثنا عمرو بن زرارة قال أخبرنا عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد عن عثمان بن أبي رواد أخي عبد العزيز قال سمعت الزهري يقول
: دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك ؟ فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضعيت
وقال بكر حدثنا محمد بن بكر البرستاني أخبرنا عثمان بن أبي رواد نحوه (1/198)
7 - باب المصلي يناجي ربه (1/198)
508 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن قتادة عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه فلا يتفلن عن يمينه ولكن تحت قدمه اليسرى )
وقال سعيد عن قتادة ( لا يتفل قدامه أو بين يديه ولكن عن يساره أو تحت قدميه )
وقال شعبة ( لا يبزق بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه )
وقال حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يبزق في القبلة ولا عن يمنيه ولكن عن يساره أو تحت قدمه )
[ ر 397 ] (1/198)
509 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا يزيد بن إبراهيم قال حدثنا قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( اعتدلوا في السجود ولا يبسط ذراعيه كالكلب وغذا بزق فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه فإنه يناجي ربه )
[ 788 ، وانظر 397 ]
[ ش ( اعتدلوا في السجود ) بوضع الكفين على الأرض ورفع المرفقين عنها وعن الجبين ورفع البطن عن الفخذ . ( ولا يبسط ذراعيه ) لا يمدهما على الأرض ] (1/198)
8 - باب الإبراد بالظهر في شدة الحر (1/198)
510 - حدثنا أيوب بن سليمان قال حدثنا أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان حدثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر
: أنهما حدثناه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال ( إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم )
[ ر 512 ]
[ ش ( فأبردوا ) من الإبراد وهو الدخول في البرد أي أخروا صلاة الظهر إلى حين يبرد النهار وتنكسر شدة الحر . ( فيح ) سطوع الحر وفورانه وهيجانه ] (1/198)
511 - حدثنا ابن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن سمع زيد بن وهب عن أبي ذر قال
: أذن مؤذن النبي صلى الله عليه و سلم الظهر فقال ( أبرد أبرد ) . أو قال ( انتظر انتظر ) . وقال ( شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة ) . حتى رأينا فيء التلول
[ 514 ، 603 ، 3085 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر رقم 616
( فيء ) رجوع الظل من جانب المشرق إلى جانب المغرب . ( التلول ) جمع تل وهو كل ما اجتمع على الأرض من تراب أو رمل أو نحوهما ] (1/199)
512 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير )
[ 3087 ، وانظر 510 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر رقم 615 ، 617
( أكل بعضي بعضا ) مجاز عن ازدحام أجزائها واشتدادها . ( بنفسين ) مجاز عن خروج ما يبرزمنها . ( الزمهرير ) شدة البرد ] (1/199)
513 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم )
تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش
[ 3086 ] (1/199)
9 - باب الإبراد بالظهر في السفر (1/199)
514 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة قال حدثنا مهاجر أبو الحسن مولى لبني تيم الله قال سمعت زيد بن وهب عن أبي ذر الغفاري قال
: كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( أبرد ) . ثم أراد أن يؤذن فقال له ( أبرد ) . حتى رأينا فيء التلول فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة )
وقال ابن عباس " يتفيأ " يتميل
[ ر 511 ]
[ ش ( يتفيأ يتميل ) هو تفسير لقوله تعالى { يتفيأ ظلاله } / النحل 48 / . وفي قراءة " تتفيأ " (1/199)
10 - باب وقت الظهر عند الزوال (1/199)
وقال جابر كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي بالهاجرة
[ ر 535 ] (1/199)
515 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورا عظاما ثم قال ( من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا ) . فأكثر الناس في البكاء وأكثر أن يقول ( سلوني ) . فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال من أبي ؟ قال ( أبو حذافة ) . ثم أكثر أن يقول ( سلوني ) . فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت . ثم قال ( عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كالخير والشر )
[ ر 93 ]
[ ش زاغت الشمس ) مالت عن وسط السماء . ( آنفا ) في أول وقت مضى يقرب مني وهو الآن . ( عرض ) جانب وناحية . ( فلم أر كالخير والشر ) لم أشاهد كالخير الذي أبصرته في الجنة ولا شرا كالشر الذي أبصرته في النار ] (1/200)
516 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة ويصلي الظهر إذا زالت الشمس والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة ثم لا يرجع والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا نبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ثم قال إلى شطر الليل
وقال معاذ قال شعبة ثم لقيته مرة فقال أو ثلث الليل
[ 522 ، 543 ، 574 ، 737 ]
[ ش أخرجه مسلم فيالصلاة باب القراءة في الصبح والمغرب رقم 461
( وأحدنا يعرف جليسه ) مجالسه الذي إلى جنبه عندما ينتهي من الصلاة . ( إلى المائة ) يعني من آيات القرآن الكريم . ( زالت ) مالت إلى جهة المغرب . ( حية ) بيضاء لم يتغير لونها ولا حرها . ( شطر ) نصف ] (1/200)
517 - حدثنا محمد يعني ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا خالد بن عبد الرحمن حدثني غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس بن مالك قال
: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم بالظهائر فسجدنا على ثيابنا اتقاء الحر
[ ر 378 ]
[ ش ( بالظهائر ) جمع ظهيرة أي الظهر ] (1/201)
11 - باب تأخير الظهر إلى العصر (1/201)
518 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد هو ابن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء فقال أيوب لعله في ليلة مطيرة ؟ قال عسى
[ 537 ، 1120 ]
[ ش ( سبعا ) أي جمع المغرب ولاعشاء . ( وثمانيا ) أي جمع الظهر والعصر . ( أيوب ) هو أيوب السخيتاني والمقول له جابر بن زيد . ( مطيرة ) كثيرة المطر ] (1/201)
12 - باب وقت العصر (1/201)
519 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه أن عائشة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها (1/201)
520 - حدثنا أبو نعيم قال أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها
وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها
[ ش ( قعر حجرتها ) أسفل بيتها ] (1/201)
521 - حدثنا أبو نعيم قال أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد
وقال مالك ويحيى بن سعيد وشعيب وابن أبي حفصة والشمس لم تظهر
[ 2936 ، وانظر 499 ] (1/201)
522 - حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عوف عن سيار بن سلامة قال
: دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي فقال له أبي كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي المكتوبة ؟ فقال كان يصلي بالهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب وكان يستحب أن يؤخر العشاء التي ندعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المائة
[ ر 516 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها . . رقم 647
( المكتوبة ) الصلوات المفروضة التي كتبها الله تعالى على عباده . ( الهجير ) أي صلاة الهجير وهو وقت اشتداد الحر والمراد الظهر لأن وقتها يدخل حينئذ . ( تدحض ) تزول عن وسط السماء . ( رحله ) مسكنه وموضع أثاثه . ( العتمة ) ظلمة الليل بعد غياب الشفق . ( ينفتل ) ينصرف من الصلاة أو يلتفت إلى المأمومين . ( الغداة ) الصبح ] (1/201)
523 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال
: كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر
[ 526 ]
[ ش ( بني عمرو بن عوف ) وكانت منازلهم في قباء على ميلين من المدينة وكانوا يؤخرون لاشتغالهم بمزارعهم ] (1/202)
524 - حدثنا ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف قال سمعت أبا أمامة يقول
: صلينا مع عمر بن بعد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت يا عم ما هذه الصلاة التي صليت ؟ قال العصر وهذه صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي كنا نصلي معه
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التبكير بالعصر رقم 623
( صلاة رسول الله ) أي في هذا الوقت ] (1/202)
525 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني أنس بن مالك قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأيتهم والشمس مرتفعة وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه
[ 6898 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التبكير بالعصر رقم 621
( حية ) لم يتغير ضوؤها ولا حرها . ( العوالي ) جمع عالية وهي القرى التي حول المدينة من جهة نجد ] (1/202)
526 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال
: كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة
[ ر 523 ] (1/202)
13 - باب إثم من فاتته العصر (1/202)
527 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب التغليظ في تفويت العصر رقم 626
( تفوته ) لا يؤديها في وقتها . ( وتر ) سلب وترك بلا أهل ولا مال . وفي بعض النسخ بعد الحديث كلام وهو [ قال أبو عبد الله يتركم وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا أو أخذت له مالا ] وهو تفسير لقوله تعالى { ولن يتركم أعمالكم } / محمد 35 / . أي لا ينقصكم من ثوابها ] (1/203)
14 - باب إثم من ترك العصر (1/203)
528 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المليح قال كنا مع بريدة في غزوة في يوم ذي غيم فقال بكروا بصلاة العصر فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله (1/203)
15 - باب فضل صلاة العصر (1/203)
529 - حدثنا الحميدي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال
: كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ) . ثم قرأ { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب }
قال إسماعيل افعلوا لا تفوتنكم
[ 547 ، 4570 ، 6997 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاتي الصبح والعصر رقم 633
( لا تضامون ) لا ينالكم ضيم أي تعب أو ظلم . ( لا تغلبوا ) بأن تستعدوا لقطع أسباب الغلبة المنافية للاستطاعة من نوم أو شغل . ( قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) أي صلاتي الفجر والعصر . ( وسبح بحمد ربك ) نزهه عن كل نقص وعظمه بالعبادة / ق 39 / (1/203)
530 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون )
[ 3051 ، 6002 ، 7048 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاتي الصبح والعصر رقم 632
( يتعاقبون فيكم ) تأتي طائفة بعد الأخرى . ( يعرج ) يصعد إلى السماء . ( فيسألهم وهو أعلم بهم ) أي فيسأل الله تعالى الملائكة عن حال المصلين وهو أعلم بحالهم والحكمة من سؤالهم إظهار شهادتهم لبني آدم بالخير ] (1/203)
16 - باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب (1/203)
531 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته )
[ 554 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك رقم 608
( فليتم صلاته ) أي أداء ] (1/204)
532 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( إنما بقاءكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا حتى إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعلما إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عملا ؟ قال قال الله عز و جل هل ظلمتكم من أجركم من شيء ؟ قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء )
[ 2148 ، 2149 ، 3272 ، 4733 ، 7029 ، 7095 ]
[ ش ذكر العيني أنه أخرجه مسلم ولم أعثر عليه عنده
( بقاؤكم فيما سلف ) نسبة بقائكم في الدنيا كنسبة وقت العصر إلى كامل النهار . والمراد من إيراد الحديث بيان أن وقت العصر إلى غروب الشمس ] (1/204)
533 - حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم
: ( مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل فعملوا إلى نصف النهار فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك فاستأجر آخرين فقال أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا لك ما عملنا فاستاجر قوما فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين )
[ 2151 ]
[ ش ( الذي شرطت ) لهم من الأجر على العمل كامل النهار . ( واستكملوا أجر الفريقين ) أخذوا أجر الفريقين الأولين كاملا ] (1/205)
17 - باب وقت المغرب (1/205)
وقال عطاء يجمع المريض بين المغرب والعشاء (1/205)
534 - حدثنا محمد بن مهران قال حدثنا الوليد قال حدثنا الأوزاعي قال حدثنا أبو النجاشي صهيب مولى رافع بن خديج قال سمعت رافع بن خديج يقول
: كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه و سلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب بيان أو أول وقت المغرب عند غروب الشمس رقم 637
( ليبصر ) يرى . ( مواقع ) جمع موقع وهو موضع الوقوع بعد الرمي . ( نبله ) سهامه ] (1/205)
535 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن حعفر قال حدثنا شعبة عن سعد عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال
: قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله فقال كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا وأحيانا إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤوا أخر والصبح - كانوا أو - كان النبي صلى الله عليه و سلم يصليها بغلس
[ 540 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب التكبير بالصبح في أول وقتها رقم 646
( قدم الحجاج ) بن يوسف الثقفي واليا على المدينة من قبل عبد الملك بن مروان عقب قتل ابن الزبير رضي الله عنه . ( فسألنا ) عن وقت الصلاة وقد كان الحجاج يؤخر الصلاة . ( بالهاجرة ) شدة الحر والمراد نصف النهار بعد الزوال . ( نقية ) صافية لم تدخلها صفرة . ( وجبت ) سقطت . ( أحيانا وأحيانا ) أي أحيانا يعجل وأحيانا يؤخر . ( أبطؤوا ) تباطؤوا عن المجيء . ( بغلس ) هو ظلمة آخر الليل ] (1/205)
536 - حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال
: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم المغرب إذا توارت بالحجاب
[ ش ( توارت بالحجاب ) أي غابت الشمس شبه غروبها بتواري المخبأة بحجابها ] (1/205)
537 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن زيد عن ابن عباس قال
: صلى النبي صلى الله عليه و سلم سبعا جميعا وثمانيا جميعا
[ ر 518 ] (1/206)
18 - باب من كره أن يقال للمغرب العشاء (1/206)
538 - حدثنا أبو معمر هو عبد الله بن عمرو قال حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال حدثنا عبد الله بن بريدة قال حدثني عبد الله المزني
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا تغليكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب ) . قال وتقول الأعراب هي العشاء (1/206)
19 - باب ذكر العشاء والعتمة ومن رآه واسعا (1/206)
قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ( أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر )
[ ر 626 ]
وقال ( لو يعلمون ما في العتمة والفجر )
[ ر 590 ]
قال أبو عبد الله والاختيار أن يقول العشاء لقوله تعالى { ومن بعد صلاة العشاء } / النور 58 / . ويذكر عن أبي موسى قال كنا نتناوب النبي صلى الله عليه و سلم عند صلاة العشاء فأعتم بها
[ ر 542 ]
وقال ابن عباس وعائشة أعتم النبي صلى الله عليه و سلم بالعشاء
[ ر 541 ، 545 ]
وقال بعضهم عن عائشة أعتم النبي صلى الله عليه و سلم بالعتمة
[ ر 826 ]
وقال جابر كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي العشاء
[ ر 535 ]
وقال أبو برزة كان النبي صلى الله عليه و سلم يؤخر العشاء
[ ر 516 ]
وقال أنس أخر النبي صلى الله عليه و سلم العشاء الآخرة . [ ر 546 ]
وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس رضي الله عنهم صلى النبي صلى الله عليه و سلم المغرب والعشاء
[ ر 518 ، 1589 ، 1590 ]
[ ش ( واسعا ) جائزا إطلاق اسم العتمة على العشاء وأتى بأمثلة على ذلك . ( من بعد صلاة العشاء ) أي لا يجوز الدخول لغير البالغين في هذا الوقت بدون استئذان . ( نتناوب ) نأتيه بالتناوب كل يوم جماعة . ( فأعتم بها ) أخرها حتى اشتدت ظلمة الليل . ( العشاء الآخرة ) أي صلاة العشاء لا المغرب التي تسمى العشاء أحيانا ] (1/206)
539 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال سالم أخبرني عبد الله قال
: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة ثم انصرف فأقبل علينا فقال ( أرأيتم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد )
[ ر 116 ] (1/207)
20 - باب وقت العشاء إذا اجتمع الناس أو تأخروا (1/207)
540 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو هو ابن الحسن بن علي قال
: سألنا جابر بن عبد الله عن صلاة النبي صلى الله عليه و سلم فقال كان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا وجبت والعشاء إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا أخر والصبح بغلس
[ ر 535 ]
[ ش حية ) نقية بيضاء لم يتغير لونها ولم يضعف حرها ] (1/207)
21 - باب فضل العشاء (1/207)
541 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة أخبرته قالت
: أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة بالعشاء وذلك قبل أن يفشو الإسلام فلم يخرج حتى قال عمر نام النساء والصبيان فخرج فقال لأهل المسجد ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم )
[ 544 ، 824 ، 826 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب وقت العشاء وتأخيرها رقم 638
( يفشو الإسلام ) يظهر وينتشر في غير المدينة ] (1/207)
542 - حدثنا محمد بن العلاء قال أخبرنا أبو اسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال
: كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان والنبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة فكان يتناوب النبي صلى الله عليه و سلم عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم فوافقنا النبي عليه السلام أنا وأصحابي وله بعض الشغل في أمره فأعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ثم خرج النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره ( على رسلكم أبشروا إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم ) . أو قال ما صلى هذه الساعة أحد غيركم ) . لا يدري أي الكلمتين قال قال أبو موسى فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب وقت العشاء وتأخيرها رقم 641
قدموا معي في السفينة ) التي أتوا بها من اليمن . نزولا ) نازلين جمع نازل . ( بقيع ) المكان المتسع من الأرض . ( بطحان ) واد المدينة . ( نفر ) عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة . ( ابهار الليل ) تراكمت ظلمته أو ذهب أكثره . ( على رسلكم ) تأنوا وابقوا على هيئتكم ] (1/207)
22 - باب ما يكره من الونم قبل العشاء (1/207)
543 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا خالد الحذاء عن أبي المنهال عن أبي برزة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكره الننوم قبل العشاء والحديث بعدها
[ ر 516 ] (1/208)
23 - باب النوم قبل العشاء لمن غلب (1/208)
544 - حدثنا أبوي بن سليمان قال حدثني أبو بكر عن سليمان قال صالح بن كيسان أخبرني ابن شهاب عن عروة أن عائشة قالت
: أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعشاء حتى ناداه عمر الصلاة نام النساء والصبيان فخرج فقال ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ) . قال ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول
[ ر 541 ]
[ ش ( ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة ) أي جماعة . ( الشفق ) وهو الحمرة عند الشافعي والبياض عند أبي حنيفة رحمهما الله تعالى ] (1/208)
545 - حدثنا محمود قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج قال أخبرني نافع قال حدثنا عبد الله بن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شغل عنهما ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال ( ليس من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم )
وكان ابن عمر لا يبالي أقدمها أم أخرها إذا كان لا يخشى أن يغلبه النوم عن وقتها وكان يرقد قبلها . قال ابن جريج قلت لعطاء فقال سمعت ابن عباس يقول أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر بن الخطاب فقال الصلاة قال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله صلى الله عليه و سلم كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على رأسه فقال ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا ) . فاستثبت عطاء كيف وضع النبي صلى الله عليه و سلم على رأسه يده كما أنبأه ابن عباس فبدد لي عطاء أصابعه شيئا من تبديد ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه على الصدغ وناحية اللحية ولا يقصر ولا يبطش إلا كذلك وقال ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هكذا )
[ 6812 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب وقت العشاء وتأخيرها رقم 639 ، 642
( عنها ) أي صلاة العشاء . ( رقدنا ) نمنا ونحن قاعدون ننتظر الصلاة . ( أن يصلوها همذا ) أي في هذا الوقت . ( فبدد ) فرق . ( قرن الرأس ) جانبه . ( الصدغ ) هو ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن . ( لا يقصر ولا يبطش ) لا يبطىء ولا يستعجل ] (1/208)
24 - باب وقت العشاء إلى نصف الليل (1/208)
وقال أبو برزة كان النبي صلى الله عليه و سلم يستحب تأخيرها
[ ر 522 ] (1/208)
546 - حدثنا عبد الرحيم المحاربي قال حدثنا زائدة عن حميد ا لطويل عن أنس قال
: أخر النبي صلى الله عليه و سلم صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى ثم قال ( قد صلى الناس وناموا أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها )
وزاد ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمع أنسا كأني أنظر إلى وبيض خاتمه ليلتئذ
[ 575 ، 630 ، 811 ، 5531 ، وانظر 5532 ]
[ ش وبيض خاتمه ) بريقه ولمعانه . ( في صلاة ) أي في حكمها من الأجر والثواب ] (1/209)
25 - باب فضل صلاة الفجر (1/209)
547 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال لي جرير بن عبد الله
: كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال ( أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون - أو لا تضاهون - في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ) . ثم قال { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } / طه 130 /
[ ر 529 ]
[ ش ( لا تضاهون ) من المضاهاة ) أي لا يشتبه عليكم ولا ترتابون ] (1/209)
548 - حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من صلى البردين دخل الجنة )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاتي الصبح والعصر رقم 635
( البردين ) صلاة الفجر وصلاة العصر سميا بذلك لأنهما يفعلان في بردي النهار وهما طرفاه حين يطيب الهواء ] (1/210)
549 - وقال ابن رجاء حدثنا همام عن أبي جمرة أن أنا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا . حدثنا إسحق عن حبان حدثنا همام حدثنا أبو جمرة عن أبي بكر بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله (1/210)
26 - باب وقت الفجر (1/210)
550 - حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن زيد بن ثابت حدثه
: أنهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم قاموا إلى الصلاة . قلت كم بينهما ؟ قال قدر خمسين أو ستين يعني آية
[ 1821 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب فضل السحور وتأكيد استحبابه رقم 1097
( تسحروا ) أكلوا في وقت السحر وهو وقت ما قبيل الفجر ] (1/210)
551 - حدثنا حسن بن صباح سمع روحا حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك
: أن النبي صلى الله عليه و سلم وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه و سلم إلى الصلاة فصلى . قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة ؟ قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية
[ 1083 ] (1/210)
552 - حدثنا إسماعيل بن ابي أويس عن أخيه عن سليمان عن أبي حازم أنه سمع سهل بن سعد يقول
: كنت أتسحر في أهلي ثم يكون سرعة بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ 1820 ]
[ ش ( يكون سرعة بي ) أسرع حتى أدرك ] (1/210)
553 - حدثنا يحيى بن بكير قال أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته قالت
: كنا نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس
[ ر 365 ]
[ ش ( متلفعات ) متلحفات من التلفع وهو شد اللفاع وهو ما يغطى الوجه ويتلحف به . ( بمروطهن ) جمع مرط وهو كساء من صوف أو خز يؤتزر به . ( ينقلبن ) يرجعن . ( الغلس ) ظلمة آخر الليل ] (1/210)
27 - باب من أدرك من الفجر ركعة (1/210)
554 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر )
[ ر 531 ] (1/211)
28 - باب من أدرك من الصلاة ركعة (1/211)
555 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب من أدرك ركعة من الصلاة . . رقم 607
( أدرك ركعة من الصلاة ) أي في وقتها . ( أدرك الصلاة ) أي أداء ] (1/211)
29 - باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس (1/211)
556 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا هشام عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال
: شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 826 ] (1/211)
557 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة سمعت أبا العالية عن ابن عباس قال حدثني ناس بهذا
[ ش ( حدثني ناس بهذا ) أي بمعنى هذا الحديث ] (1/211)
558 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال أخبرني أبي قال أخبرني عمر قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها )
وقال حدثني ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى ترتفع وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب )
تابعه عبدة
[ 560 ، 1549 ، 1550 ، 3099 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 828 ، 829
( لا تحروا بصلاتكم ) لا تتوخوا وتقصدوا . ( وقال ) أي عروة بن الزبير رحمه الله تعالى . ( طلع ) ظهر . ( حاجب الشمس ) طرفها الأعلى من قرصها سمي بذلك لأنه أول ما يبدو منها فيصير كحاجب الإنسان . ( تابعة عبدة ) أي تابع يحيى بن سعيد القطان على روايته لهذا الحديث عن هشام وهو الحديث الآتي ] (1/212)
559 - حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن 'بيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن بيعتين وعن لبستين وعن صلاتين نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وعن اشتمال الصماء وعن الاحتباء في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء وعن المنابذة والملامسة
[ ر 361 ]
[ ش ( يفضي بفرجه إلى السماء ) أي يستقبل به السماء دون ساتر من الإفضاء وهو الدخول في الفضاء ] (1/212)
30 - باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس (1/212)
560 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا يتحرى أحدكم فيصلي عند طلوع الشمس ولا عند غروبها )
[ ر 558 ] (1/212)
561 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عطاء بن يزيد الجندعي أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول
: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس )
[ ر 1139 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 827
( لا صلاة ) أي صحيحة أو كاملة . ( ترتفع الشمس ) عن الأفق بمقدار رمحين ] (1/212)
562 - حدثنا محمد بن أبان قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت حمران بن أبان يحدث عن معاوية قال
: إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنهما . يعني الركعتين بعد العصر
[ 3555 ] (1/213)
563 - حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا عبدة عن عبيد الله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال
: نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صلاتين بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس
[ ر 361 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 825 ] (1/213)
31 - باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر (1/213)
رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة
[ ر 556 - 561 ، 563 ] (1/213)
564 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال
: أصلي كما رأيت أصحابي يصلون لا أنهى أحدا يصلي بليل ولا نهار ما شاء غير أن لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها
[ 1134 ] (1/213)
32 - باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها (1/213)
وقال كريب عن أم سلمة صلى النبي صلى الله عليه و سلم بعد العصر ركعتين وقال ( شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر )
[ ر 1176 ] (1/213)
565 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال حدثني أبي أنه سمع عائشة قالت
: والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله وما لقي الله تعالى حتى ثقل عن الصلاة وكان يصلي كثيرا من صلاته قاعدا تعني الركعتين بعد العصر وكان النبي صلى الله عليه و سلم يصليهما ولا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته وكان يحب ما يخفف عنهم
[ ش ( والذي ذهب به ) أي برسول الله صلى الله عليه و سلم والمعنى أقسم بالله تعالى . ( مخافة أن يثقل على أمته ) أي خوفا من التثقيل على الناس باقتدائهم به أو بافتراضها عليهم ] (1/213)
566 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال أخبرني أبي قالت عائشة
: ابن أختي ما ترك النبي صلى الله عليه و سلم السجدتين بعد العصر عندي قط
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما . . رقم 835
( ابن أختي ) يا بن أختي وهو عروة بن الزبير وامه أسماء بنت أبي بكر أختها رضي الله عنهم ] (1/213)
567 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الشيباني قال حدثنا عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت
: ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل الصبح وركعتان بعد العصر (1/213)
568 - حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن أبي إسحق قال رأيت الأسود ومسروقا شهدا على عائشة قالت
: ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين
[ 1550 ] (1/214)
33 - باب التبكير بالصلاة في يوم غيم (1/214)
569 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى هو ابن أبي كثير عن أبي قلابة أن أبا المليح حدثه قال
: كنا مع بريدة في يوم ذي غيم فقال بكروا بالصلاة فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من ترك صلاة العصر حبط عمله )
[ ر 528 ]
[ ش ( بكروا بالصلاة ) بادروا إليها في أول وقتها ] (1/214)
34 - باب الأذان بعد ذهاب الوقت (1/214)
570 - حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا حصين عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
: سرنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة فقال بعض القوم لو عرست بنا يا رسول الله قال ( أخاف أن تناموا عن الصلاة ) . قال بلال أنا أوقظكم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم وقد اطلع حاجب الشمس فقال ( يا بلال أين ماقلت ) . قال ما ألقيت علي نومة مثلها قط قال ( إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء يت بلال قم فأذن بالناس بالصلاة ) . فتوضأ فلما ارتفعت الشمس وابياضت قام فصلى
[ 7033 ]
[ ش ( عرست ) من التعريس وهو النزول في السفر آخر الليل للاستراحة والنوم . ( ابياضت ) صفت واشتد بياضها وهو كناية عن تأخيرهم عن طلوعها كثيرا ] (1/214)
35 - باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت (1/214)
571 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله
: أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي صلى الله عليه و سلم ( والله ما صليتها ) . فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى الظهر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
[ 573 ، 615 ، 903 ، 3886 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى . . العصر رقم 631
( يسب ) يشتم ] (1/214)
36 - باب من نسي الصلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة (1/214)
وقال إبراهيم من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة (1/214)
572 - حدثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك { وأقم الصلاة لذكري } )
قال موسى قال همام سمعته يقول بعد { وأقم الصلاة لذكري }
وقال حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها رقم 684
( وأقم الصلاة لذكري ) أقم لاصلاة عند ذكرها لأن من ذكر الصلاة ذكر الله تعالى . / طه 14 / ] (1/215)
37 - باب قضاء الصلوات الأولى فالأولى (1/215)
573 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن هشام قال حدثنا يحيى هو انب أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال
: جعل عمر يوم الخندق يسب كفارهم وقال ما كدت أصلي العصر حتى غربت قال فنزلنا بطحان فصلى بعد ما غربت الشمس ثم صلى المغرب
[ ر 571 ] (1/215)
38 - باب ما يكره من السمر بعد العشاء (1/215)
[ ش ( السمر ) من المسامرة وهي الحديث في الليل ] (1/215)
574 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا عوف قال حدثنا أبو المنهال قال
: انطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي فقال له أبي حدثنا كيف كتن رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي المكتوبة ؟ قال كان يصلي الهجير وهي التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى أهله في أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب قال وكان يستحب أن يؤخر العشاء قال وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان يتقبل من صلاة الغداة حين يعرف أحدنا جليسه ويقرأ من الستين إلى المائة
[ ر 516 ]
[ ش ( ونسيت ) الذي نسي أبو المنهال . ( ما قال ) أي أبو برزة . ( ويقرأ ) في كل ركعة من صلاة الفجر ] (1/215)
39 - باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء (1/215)
575 - حدثنا عبد الله بن الصباح قال حدثنا أبو علي الحنفي حدثنا قرة بن خالد قال
: انتظرنا الحسن وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه فجاء فقال دعانا جيراننا هؤلاء ثم قال قال أنس نظرنا إلى النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه فجاء فصلى لنا ثم خطبنا فقال ( ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة )
قال الحسن وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير . قال مرة هو من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 546 ]
[ ش ( الحسن ) أي البصري . ( راث ) أبطأ . ( وقت قيامه ) من النوم للتهجد أو من المسجد لأجل النوم . ( نظرنا ) انتظرنا . ( شطر ) نصف . ( يبلغه ) وصل إليه أو قاربه ] (1/216)
576 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سالم بن عبد الله بن عمر وأبو بكر بن أبي حثمة
: أن عبد الله بن عمر قال صلى النبي صلى الله عليه و سلم صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد ) . فوهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض ) . يريد بذلك أنها تحرم ذلك القرن
[ ر 116 ]
[ ش ( فوهل الناس ) غلطوا في التأويل وذهب وهمهم إلى خلاف الصواب . ( من هذه الأحاديث ) التي كانت مشهورة عندهم ومنها ظنهم أن العالم ينقرض بعد مضي مائة سنة من قوله صلى الله عليه و سلم . ( تحرم ذلك القرن ) تهلك القرن الذي هو فيه وهو كل من كان موجودا عندما قال مقالته (1/216)
40 - باب السمر مع الضيف والأهل (1/216)
577 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا معتمر بن سليمان قال حدثنا أبي حدثنا أبو عثمان عن عبد الرحمن بن أبي بكر
: أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء وأن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس ) . وإن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي بعشرة قال فهو أنا وأبي وأمي فلا أدري قال وامرأتي وخادم بيننا وبين بيت أبي بكر وإن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه و سلم ثم لبث حيث صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه و سلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله قالت له امرأته وما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك ؟ قال أو ما عشيتيهم ؟ قالت أبوا حتى تجيء قد عرضوا فأبوا قال فذهبت أنا فاختبأت فقال يا غنثر فجدع وسب وقال كلوا لا هنيا فقال والله لا أطعمه أبدا وأيم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها قال يعني حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر منها فقال لامرأته يا أخت بني فراس ما هذا ؟ قالت لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فأكل منها أبو بكر وقال إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل ففرقنا اثني عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل فأكلوا منها أجمعون . أو كما قال
[ 3388 ، 5789 ، 5790 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأشربة باب إكرام الضيف وفضل إيثاره رقم 2057
( الصفة ) هي مكان مقتطع من المسجد ومظلل عليه كان يأوي إليه الغرباء والفقراء من الصحابة رضي الله عنهم ويبيتون فيه وكانوا يقلون ويكثرون ويسمون أصحاب الصفة . ( فليذهب بثالث ) يأخذ معه واحدا من أهل الصفة فيصبحون ثلاثة . ( وإن أربع ) أي عنده طعام أربع . ( عرضوا ) عرض عليهم الطعام . ( يا غنثر ) يا ثقيل أو يا جاهل . ( فجدع وسب ) أي ولده ظنا منه أنه قصر في حق الأضياف وجدع دعا عليه بالجدع وهو قطع الأنف أو الأذن أو الشفة . ( وأيم الله ) يمين الله . ( ربا ) زاد الطعام وكثر . ( يا أخت بني فراس ) يا من هي من بني فراس واسمها زينب بنت دهمان . ( وقرة عيني ) يعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان . ( عقد ) عهد مهادنة . ( فمضى الأجل ) أي وجاؤوا إلى المدينة . ( ففرقنا ) عند مسلم ( فعرفنا ) أي جعلنا عرفاء ونقباء على قومهم . ( أو كما قال ) عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه والشك من أبي عثمان أحد الرواة ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/216)
14 - كتاب الأذان (1/216)
1 - باب بدء الأذن (1/216)
وقوله عزوجل { وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون } / المائدة 58 / . وقوله { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } / الجمعة 9 /
[ ش ( ناديتم ) أذنتم . ( هزوا ولعبا ) أي إن الكفار إذا سمعوا الأذان إلى الصلاة هزئوا وإذا رأوا المسلمين يركعون ويسجدون ضحكوا ولعبوا... ] (1/216)
578 - حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عبد الوارث حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال
: ذكروا النار والناقوس فذكروا اليهود والنصارى فأمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة
[ 580 - 582 ، 3270 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة رقم 378
( ذكروا النار والناقوس ) وهو ما يضرب به النصارى وقت الصلاتهم أي ذكروا إيقاد النار أو ضرب الناقوس للدعوة إلى الصلاة . ( فذكروا اليهود والنصارى ) أي فذكروا أن هذا من عملهم أي الكفار فاليهود تنفخ بالبوق والنصارى تضرب بالناقوس والمجوس توقد النار للدعوة إلى عبادتهم . ( يشفع ) يأتي بألفاظه مثنى مثنى من شفعت الشيء إذا ضممته إلى الفرد . ( يوتر ) يأتي بأللفاظها فرادى من الوتر وهو الفرد ] (1/219)
579 - حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقول كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا بلال قم فناد بالصلاة )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب بدء الأذان رقم 377
( فيتحينون ) يقدرون حينها ليأتوا إليها من الحين وهو الوقت والزمن . ( بوقا ) وهو الذي ينفخ فيه فيخرج صوتا . ( قرن ) هو البوق ولعله بوق فيه التواء مثل قرن الشاة ] (1/219)
2 - باب الأذان مثنى مثنى (1/219)
580 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة
[ ش ( إلا الإقامة ) أي إلا لفظ قد قامت الصلاة فإنه يثنى ] (1/220)
581 - حدثنا محمد قال أخبرنا عبد الوهاب قال أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال لما كثر الناس قال ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا أن يوروا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلال أ يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة
[ ر 578 ]
[ ش ( يوروا ) يوقدوا ويشعلوا ] (1/220)
3 - باب الإقامة واحدة إلا قوله قد قامت الصلاة (1/220)
582 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة . قال إسماعيل فذكرت لأيوب فقال إلا الإقامة
[ ر 578 ] (1/220)
4 - باب فضل التأذين (1/220)
583 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى )
[ 1164 ، 1174 ، 1175 ، 3111 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه رقم 389
( وله ضراط ) تمثيل لشدة خوفه عند إدباره أو يكون ذلك حقيقة لشدة خوفه أيضا . ( ثوب ) أقم للصلاة وهو المراد هنا . ( النداء ) الأذان . ( يخطر ) يوسوس ويشغل المصلي عما هو فيه ] (1/220)
5 - باب رفع الصوت بالنداء (1/220)
وقال عمر بن عبد الغزيز أذن أذانا سمحا وإلا فعتزلنا
[ ش ( سمحا ) سهلا بلا غنمات ولا تطريب . ( فاعتزلنا ) فاترك منصب التأذين ] (1/220)
584 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري ثم المازني عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري قال له إني أراك الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه ( لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة )
قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ 3122 ، 7109 ، وانظر 19 ]
[ ش ( باديتك ) هي الصحراء التي لا عمارة فيها حيث ترعى الغنم وغيرها . ( مدى الصوت ) آخر ما يصل إليه الصوت ينتهي ] (1/221)
6 - باب ما يحقن بالأذان من الدماء (1/221)
585 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانا كف عنهم وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم . قال فخرجنا إلى خيبر فنتهينا إليهم ليلا فلما أصبح ولم يسمع أذانا ركب وركبت خلف أبي طلحة وإن قدمي لتمس قدم النبي صلى الله عليه و سلم قال فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم فلما رأوا النبي صلى الله عليه و سلم قالوا محمد والله محمد والخميس قال فلما رأهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين )
[ ر 364 ]
[ ش ( بمكاتلهم ) حمع مكتل وهو القفة . ( ماحيهم ) جمع مسحاة وهي المجرفة . ( الخميس ) الجيش ] (1/221)
7 - باب مايقول إذا سمع المنادى (1/221)
586 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل نما يقول المؤذن )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه رقم 383
( النداء ) الأذان ] (1/221)
587 - حدثنا معاذ بن فضلة قال حدثنا هشام عن يحيى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال حدثني عيسى بن طلحة أنه سمع معاوية يوما فقال مثله إلى قول وأشهد أن محمدا رسول الله (1/222)
588 - حدثنا إسحق بن راهويه قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا هشام عن يحيى نحوه . قال يحيى وحدثني بعض إخواننا أنه قال لما قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله وقال هكذا سمعنا نبيكم صلى الله عليه و سلم يقول
[ 872 ]
[ ش ( حي ) هلم إليها وأقبل ] (1/222)
8 - باب الدعاء عند النداء (1/222)
589 - حدثنا علي بن عياش قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من ققال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة )
[ 4442 ]
[ ش ( الدعوة التامة ) المراد ألفاظ الأذان يدعى بها إلى عبادة الله تعالى ووصفت بالتمام وهو الكمال لأنها دعوة التوحيد المحكمة التي لا يدخلها نقص بشرك أو نسخ أو تغيير أو تبديل . ( الوسيلة ) ما يتقرب به إلى غيره . ( الفضيلة ) المرتبة الزائدة على سائر الخلائق ووالمراد هنا منزلة في الجنة لا تكن إلا لعبد واحد من عباد الله عز و جل . ( وعدته ) أي بقوله تعالى { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } / الإسراء 79 / . ( حلت ) استحقت . ( شفاعتي ) أي أن أشفع له بدخول الجنه أو رفع درجاته حسبما يليق به ] (1/222)
9 - باب الاستهام في الأذان (1/222)
ويذكر أن أقواما إختلفوا في الأذان فأقرع بينهم سعد
[ ش ( الأذان ) التأذين أي إختلفوا من يؤذن بهم . ( سعد ) بن أبي وقاص رضي الله عنه ] (1/222)
590 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هرير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا )
[ 2543 وانظر 624 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول . . رقم 437
( ما في ) أي من الثواب والخير والبركة والأجر . ( يستهموا ) يقترعوا أي يضربوا القرعة . ( التهجير ) التبكير إلى الصلوات . ( العتمه ) صلاة العشاء . ( حبوا ) حابين من حبا الصبي إذا مشي على يديه ورجليه أو مقعدته ] (1/222)
10 - باب الكلام في الأذان (1/222)
وتكلم سليمان بن صرد في أذانه . وقال الحسن لا بأس أن يضحك وهو يؤذن أو يقيم (1/222)
591 - حدثنا مسدد قال حدثنا خماد عن أيوب وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث قال خطبنا ابن عباس في يوم ردغ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره أن ينادي الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقال فعلى هذا من هو خيرمنه وإنها عزمة
[ 637 ، 859 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الصلاة في الرحال في المطر رقم 699
( ردغ ) أي ذي ردغ وهو الطين والوحل الكثير أو الغيم البادر . ( الصلاة في الرحال ) صلوا في منازلكم . ( نظر القوم ) نظر إنكار . ( فقال ) ابن عباس رصي الله عنهما . ( من هو خير منه ) أي النبي صلى الله عليه و سلم . ( عزمة ) أي صلاة الجمعة واجبة متحتمة ودل على أنها الجمعة قوله خطبنا ] (1/223)
11 - باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره (1/223)
592 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن بلال يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم ) . ثم قال وكان رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت
[ 595 ، 597 ، 2513 ، 6821 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل...رقم 1092
( بليل ) في ليل قبل أن يطلع النهار بالفجر . ( أصبحت ) قاربت الصباح ] (1/223)
12 - باب الأذان بعد الفجر (1/223)
593 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر قال أخبرتني حفصة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا إعتكف المؤذن للصبح وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة
[ 1119 ، 1126 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها ؟ باب استحباب ركعتي سنة الفجر . . رقم 723
( إعتكف المؤذن ) جلس ينتظر طلوع الفجر . ( بدا الصبح ) ظهر ] (1/223)
594 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة كان النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب ركعتي سنة الفجر رقم 724
( خفيفتين ) لا يطيل فيهما مع الإتيان بالأركان والآداب . ( النداء ) الأذان ] (1/224)
595 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبيد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم )
[ ر 592 ] (1/224)
13 - باب الأذان قبل الفجر (1/224)
596 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا يمنعن أحدكم أو أحدا منكم أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن أو ينادي بليل ليرجع قائمكم ولينبه نائمكم وليس أن يقول الفجر أو الصبح ) . وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل ( حتى يقول هكذا ) . وقال زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدها عن يمينه وشماله
[ 4992 ، 6820 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل...رقم 1093
( ليرجع قائمكم ) ليرد المتهجد لينام قليلا . حتى يصبح نشيطا لصلاة الفجر . ( وليس أن يقول الفجر ) ليس أذانه لأن الفجر قد طلع . ( وقال بأصابعه ) أشار بها . ( طأطأ ) خفض . ( بسبابتيه ) الأصبعين اللتين تليان الابهامين ] (1/224)
597 - حدثنا إسحق قال أخبرنا أبو أسامة قال عبيد الله حدثنا عن القاسم بن محمد عن عائشة . وعن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال ( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم )
[ 1819 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل . . رقم 1092
( بليل ) أي قبل أن يطلع الفجر . ( فكلوا واشربوا ) استمروا في الأكل والشرب إذا كنتم تتسحرون ] (1/224)
14 - باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة (1/224)
598 - حدثنا إسق الواسطي قال حدثنا خالد عن الجريري عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل المزني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( بين كل أذانين صلاة - ثلاثا - لمن شاء )
[ 601 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب بين كل أذانين صلاة رقم 838
( أذانين ) هما الأذان والإقامة . ( ثلاثا ) كرر هذه العبارة ثلاث مرات ] (1/225)
599 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس بن مالك قال كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه و سلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء
قال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة لم يكن بينهما إلا قليل
[ ر 481 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب رقم 837
( يبتدرون ) يتسارعون ويستبقون . ( السواري ) جمع سارية وهي الدعامة التي يرفع عليها سقف المسجد ] (1/225)
15 - باب من انتظر الإقامة (1/225)
600 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر بعد أن يستبين الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة
[ ش ( سكت المؤذن بالأولى ) فرغ من الأذان وهو أولى بالنسبة للإقامة . ( يستبين ) يظهر ] (1/225)
16 - باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء (1/225)
601 - حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن معقل قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ) . ثم قال في الثالثة ( لمن شاء )
[ ر 598 ] (1/225)
17 - باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد (1/225)
602 - حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث
: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في نفر من قومي فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رحيما رفيقا فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال ( ارجعوا فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم )
[ 604 ، 605 ، 653 ، 2693 ، 5662 ، 6819 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب من أحق بالإمامة رقم 674
( وليؤمكم ) ليصل بكم إماما ( أكبركم ) سنا وذلك لأنهم متساوون في العلم والفضل لمكثهم عند النبي صلى الله عليه و سلم نفس المدة جميعا ] (1/226)
18 - باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة (1/226)
603 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن المهاجر أبي الحسن عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال
: كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن فقال له ( أبرد ) . ثم أراد أن يؤذن فقال له ( أبرد ) . ثم أراد أن يؤذن فقال له ( أبرد ) . حتى ساوى الظل التلول فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن شدة الحر من فيح جهنم )
[ ر 511 ] (1/226)
604 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال
: أتى رجلان النبي صلى الله عليه و سلم يريدان السفر فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إذا أنتما خرجتما فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما )
[ ر 602 ] (1/226)
605 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال حدثنا مالك
: أتينا إلى النبي صلى الله عليه و سلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين يوما وليلة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم رحيما رفيقا فلما ظن أا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال ( ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم ) . وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها ( وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم )
[ ر 602 ]
[ ش ( شببة متقاربون ) في السن وشببة جمع شاب ] (1/226)
606 - حدثنا مسدد قال أخبرنا يحيى عن عبيد الله بن عمر قال حدثني نافع قال
: أذن ابن عمر في ليلة باردة بضجنان ثم قال صلوا في رحالكم فأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر مؤذنا يؤذن ثم يقول على إثره ( ألا صلوا في الرحال ) . في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر
[ ر 635 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الصلاة في الرحال في المطر رقم 697
( بضجنان ) جبل على بريد من مكة . ( الرحال ) الدور والمنازل والمساكن . ( المطيرة ) كثرة المطر ] (1/227)
607 - حدثنا إسحق قال أخبرنا جعفر بن عون قال حدثنا أبو العميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالأبطح فجاءه بلال فآذنه بالصلاة ثم خرج بلال بالعنزة حتى ركزها بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم بالأبطح وأقام الصلاة
[ ر 185 ]
[ ش ( بالأبطح ) موضع خارج مكة . ( فآذنه ) أعلمه ] (1/227)
19 - باب هل يتبع المؤذن فاه ههنا وههنا وهل يلتفت في الأذان (1/227)
ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه . وقال إبراهيم لا بأس أن يؤذن على غير وضوء . وقال عطاء الوضوء حق وسنة . وقالت عائشة كان النبي صلى الله عليه و سلم يذكر الله على كل أحيانه
[ ش ( الوضوء ) أي للأذان . ( حق ) ثابت في الشرع . ( أحيانه ) أحواله ] (1/227)
608 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه
: أنه رأى بلالا يؤذن فجعلت أتبع فاه ههنا وههنا بالأذان
[ ر 185 ]
[ ش ( أتبع فاه ) أتابعه في النظر إليه . ( ها هنا وها هنا ) وهو ينحرف بوجهه عند قوله حي على الصلاة وحي على الفلاح يمينا وشمالا ] (1/227)
20 - باب قول الرجل فاتتنا الصلاة (1/227)
وكره ابن سيرين أن يقول فاتتنا الصلاة ولكن ليقل لم ندرك . وقول النبي صلى الله عليه و سلم أصح
[ ش ( أصح ) أي هو الصحيح الذي يجب أن يؤخذ به وقد تلفظ بلفظ الفوات كما سيأتي ] (1/227)
609 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
: بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال ( ما شأنكم ) . قالوا استعجلنا إلى الصلاة . قال ( فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة رقم 603
( جلبة ) صوت الحركة والكلام والاستعجال . ( بالسكينة ) الهدوء والتأني في الحركة . ( فما أدركتم ) من الصلاة مع الإمام . ( وما فاتكم ) من الصلاة مع الإمام . ( فأتموا ) أكملوه وحدكم ] (1/228)
21 - باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار (1/228)
وقال ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) . قاله أبو قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 609 ] (1/228)
610 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم . وعن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )
[ 866 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة رقم 602
( الوقار ) حسن السمت من خفض الصوت وعدم الالتفات وغض البصر ] (1/228)
22 - باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة (1/228)
611 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام قال كتب إلي يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني )
[ 612 ، 867 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب متى يقوم الناس للصلاة رقم 604
( تروني ) تبصروني قد خرجت من منزلي ] (1/228)
612 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم بالسكينة )
[ ر 611 ] (1/228)
24 - باب هل يخرج من المسجد لعلة (1/228)
613 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف حتى إذا قام في مصلاه انتظرنا أن يكبر انصرف قال ( على مكانكم ) . فمكثنا على هيئتنا حتى خرج إلينا ينطف رأسه ماء وقد اغتسل
[ ر 271 ]
[ ش ( هيئتنا ) حالتنا التي كنا عليها . ( ينطف ) يقطر ] (1/229)
25 - باب إذا قال الإمام مكانكم حتى رجع فانتظروه (1/229)
614 - حدثنا إسحق قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال
: أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فتقدم وهو جنب ثم قال ( على مكانكم ) . فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماء فصلى بهم
[ ر 271 ] (1/229)
26 - باب قول الرجل ما صلينا (1/229)
615 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى قال سمعت أبا سلمة يقول أخبرنا جابر بن عبد الله
: أن النبي صلى الله عليه و سلم جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق فقال يا رسول الله والله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب وذلك بعد ما أفطر الصائم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( والله ما صليتها ) . فنزل النبي صلى الله عليه و سلم إلى بطحان وأما نعه فتوضأ ثم صلى يعني العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
[ ر 571 ] (1/229)
27 - باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة (1/229)
616 - حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال
: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه و سلم يناجي رجلا في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم
[ 617 ، 5934 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب الدليل على أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء رقم 376
( يناجي رجلا ) يتحدث معه من المناجاة وهي التكالم سرا ] (1/229)
28 - باب الكلام إذا أقيمت الصلاة (1/229)
617 - حدثنا عياش بن الوليد قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا حميد قال
: سألت ثابتا البناني عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فحدثني عن أنس بن مالك قال أقيمت الصلاة فعرض للنبي صلى الله عليه و سلم رجل فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة
[ ر 616 ]
[ ش ( فحبسه ) منعه من الدخول إلى الصلاة ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/230)
15 - كتاب الجماعة والإمامة (1/230)
1 - باب وجوب صلاة الجماعة (1/230)
وقال الحسن إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها
[ ش ( لم يطعها ) لأن الجماعة واجبة عنده وتركها معصية ولا طاعة للوالدين فيما كان معصية (1/230)
618 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء )
[ 626 ، 2288 ، 6797 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة رقم 651
( أخالف ) أقصد وخالف إليه إذا غاب عنه . ( عرقا ) عظما عليه بقية لحم قليلة . ( مرماتين ) مثنى مرماة وهي ظلف الشاة أي قدمها . ( لشهد العشاء ) لحضر صلاة العشاء ] (1/231)
619 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة )
[ ر 621 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة رقم 650
( الفذ ) المنفرد ولا تعارض بين الحديث والذي بعده لأن ذكر العدد الأقل لا ينفي الأكثر ] (1/231)
619 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري
: أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة ) (1/231)
620 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش قال سمعت أبا صالح يقول سمعت أبا هريرة يقول
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة )
[ ر 465 ]
[ ش ( تضعف ) تزاد . ( فأحسن الوضوء ) بإسباغه والإتيان بآدابه وسننه . ( لا يخرجه إلا الصلاة ) ليس له قصد بالخروج من بيته إلا الصلاة . ( درجة ) مرتبة في الجنة . ( في صلاة ) في حكم الصلاة يكتب له أجرها وثوابها ] (1/232)
3 - باب فضل صلاة الفجر في جماعة (1/232)
621 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ) . ثم يقول أبو هريرة فاقرؤوا إن شئتم { إن قرآن الفجر كان مشهودا }
قال شعيب وحدثني نافع عن عبد الله بن عمر قال تفضلها بسبع وعشرين درجة
[ 4440 ، وانظر 465 ، 619 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل صلاة الجماعة . . رقم 649
( الجميع ) الجماعة . ( جزءا ) ضعفا في الأجر . ( قرآن الفجر ) صلاة الفجر وأطلق عليها ذلك لأن القرآن جزء منها ولازم لها . ( مشهودا ) تحضره الملائكة . / الإسراء 78 / ] (1/232)
622 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال سمعت سالما قال سمعت أم الدرداء تقول
: دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت ما أغضبك ؟ فقال والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه و سلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا
[ ش ( ما أعرف ) لا أعرف شيئا من الشريعة لم يتغير عما كان عليه . ( يصلون جميعا ) مجتمعين ] (1/232)
623 - حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال
قال النبي صلى الله عليه و سلم ( أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي ثم ينام )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد رقم 662
( فأبعدهم ممشى ) أبعدهم مسافة عن المسجد وأكثرهم خطى إليه . ( من الذي يصلي ) وحده أو دون انتظار ] (1/233)
4 - باب فضل التهجير إلى الظهر (1/233)
624 - حدثنا قتيبة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له )
ثم قال ( الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم ولاشهيد في سبيل الله ) . وقال ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه . ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا )
[ 688 ، 2340 ، 2674 ، 5401 وانظر 590 ، 626 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإمارة باب بيان الشهداء . وفي البر والصلة باب فضل إزالة الأذى عن الطريق رقم 1914
( الشهداء خمسة ) الذين لهم أجر الشهيد وثوابه خمسة أنواع من الموتى . ( المطعون ) الذي يموت بسبب وباء عام . ( المبطون ) من مات بسبب مرض أصابه في بطنه . ( صاحب الهدم ) الذي يموت تحت الهدم . ( الشهيد في سبيل الله ) الذي يقتل في القتال مع الكفار بقصد إعلاء كلمة الله عز و جل ] (1/233)
5 - باب احتساب الآثار (1/233)
625 - حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا حميد عن أنس قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم )
وقال مجاهد في قوله { ونكتب ما قدموا وآثارهم } . قال خطاهم
وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني حميد حدثني أنس أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي صلى الله عليه و سلم قال فكره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعروا فقال ( ألا تحتسبون آثاركم )
قال مجاهد خطاهم آثارهم أن يمشى في الأرض بأرجلهم
[ 1788 ]
[ ش ( بني سلمة ) بطن كبير من الأنصار . ( تحتسبون آثاركم ) تدخرون ثواب مشيكم إلى المسجد . ( ما قدموا وآثارهم ) ما فعلوا في الحياة الدنيا / يسن 12 / . ( يعروا ) يتركوا المدينة عراء أي فضاء خالية ليس حولها بيوت ومساكن ] (1/233)
6 - باب فضل العشاء في الجماعة (1/233)
626 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا الأعمش قال حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد )
[ ر 618 ، 624 ] (1/234)
7 - باب اثنان فما فوقهما جماعة (1/234)
627 - حدثنا مسدد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا خالد عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما ثم ليؤمكما أكبركما )
[ ر 602 ] (1/234)
8 - باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد (1/234)
628 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة )
[ ر 434 ]
[ ش ( تصلي عليه ) تستغفر له . ( تحبسه ) تمنعه من الخروج من المسجد . ( ينقلب ) يرجع ] (1/234)
629 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( سبعة يظلهم الله في ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )
[ ر 1357 ، 6114 ، 6421 ]
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب فضل إخفاء الصدقة رقم 1031
( سبعة ) أشخاص وكل من يتصف بصفاتهم . ( ظله ) ظل عرشه وكنف رحمته . ( معلق في المساجد ) أي شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها . ( اجتمعا عليه ) اجتمعت قلوبهما وأجسادهما على الحب في الله . ( تفرقا ) استمرا على تلك المحبة حتى فرق بينهما الموت . ( طلبته ) دعته للزنا . ( ذات منصب ) امرأة لها مكانة ووجاهة ومال ونسب . ( أخفى ) الصدقة وأسرها عند إخراجها . ( لا تعلم شماله ) كناية عن المبالغة في السر والإخفاء . ( خاليا ) من الخلاء وهو موضع ليس فيه أحد من الناس . ( ففاضت عيناه ) ذرفت بالدموع إجلالا لله وشوقا إلى لقائه ] (1/234)
630 - حدثنا قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال
: سئل أنس هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتما ؟ فقال نعم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعد ما صلى فقال ( صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة من انتظرتموها ) . قال فكأني أنظر إلى وبيض خاتمه
[ ر 546 ] (1/235)
9 - باب فضل من غدا إلى المسجد وراح (1/235)
631 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزلة من الجنة كلما غدا أو راح )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا رقم 669
( غدا ) ذهب . ( راح ) رجع . ( نزله ) مكانه وضيافته ] (1/235)
10 - باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة (1/235)
632 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال مر النبي صلى الله عليه و سلم برجل
قال وحدثني عبد الرحمن قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا شعبة قال أخبرني سعد بن إبراهيم قال سمعت حفص بن عاصم قال سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك ابن بحينة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم لاث به الناس وقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الصبح أربعا الصبح أربعا )
تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك . وقال ابن إسحق عن سعد عن حفص عن عبد الله بن بحينة . وقال حماد أخبرنا سعد عن حفص عن مالك
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن رقم 711
( مالك ابن بحينة ) في العيني مالك بن بحينة قال ابن الأثير له صحبة وقال الذهبي في تجريد الصحابة مالك بن بحينة والد عبد الله ورد عنه حديث وصوابه لعبد الله . أقول بحينة هي أم عبد الله رضي الله عنهما وانظر 795 . ( لاث ) أحاط ] (1/235)
11 - باب حد المريض أن يشهد الجماعة (1/235)
633 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال الأسود
: كنا عند عائشة رضي الله عنها فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فقيل له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس وأعاد فأعادوا له فأعاد الثالثة فقال ( إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه و سلم من نفسه خفة فخرج يتهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه
قيل للأعمش وكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر ؟ فقال برأسه نعم
رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه . وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو يصلي قائما
[ ر 195 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم 418
( المواظبة ) الملازمة والمداومة . ( فأذن ) في نسخة فأوذن . ( أسيف ) من الأسف وهو شدة الحزن والمراد أنه رقيق القلب سريع البكاء . ( صواحب يوسف ) أي مثل صواحبه في التظاهر والاتفاق على ما يردن من كثرة الإلحاح فيما يمكن أن يكون ] (1/236)
634 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال
: قالت عائشة لما ثقل النبي صلى الله عليه و سلم واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر
قال عبيد الله فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ؟ قلت لا قال هو علي بن أبي طالب
[ ر 195 ] (1/236)
12 - باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله (1/236)
635 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع
: أن ابن عمر أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح ثم قال ألا صلوا في الرحال ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول ( ألا صلوا في الرحال )
[ ر 606 ] (1/237)
636 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع الأنصاري
: أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى فجاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( أين تحب أن أصلي ) . فأشار إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ر 414 ] (1/237)
13 - باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر (1/237)
637 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي قال سمعت عبد الله بن الحارث قال
: خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغ فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة قال قل الصلاة في الرحال فنظر بعضهم إلى بعض فكأنهم أنكروا فقال كأنكم أنكرتم هذا إن هذا فعله من خير مني يعني النبي صلى الله عليه و سلم إنها عزمة وإني كرهت أن أحرجكم
وعن حماد عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس نحوه غير أنه قال كرهت أن أؤثمكم فتجيئون تدوسون الطين إلى ركبكم
[ ر 591 ]
[ ش ( أؤثمكم ) أوقعكم في الشعور بالإثم إن لم تحضروا الجمعة ] (1/237)
638 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال
: سألت أبا سعيد الخدري فقال جاءت سحابة فمطرت حتى سال السقف وكان من جريد النخل فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته
[ 780 ، 801 ، 1912 ، 1914 ، 1923 ، 1931 ، 1935 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها رقم 1167
( يسجد في الماء والطين ) أي يسجد على الأرض وقد أصبحت ماء وطينا ] (1/238)
639 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا أنس بن سيرين قال سمعت أنسا يقول
: قال رجل من الأنصار إني لا أستطيع الصلاة معك وكان رجلا ضخما فصنع للنبي صلى الله عليه و سلم طعاما فدعاه إلى منزله فبسط له حصيرا ونضح طرف الحصير صلى عليه ركعتين فقال رجل من آل الجارود لأنس أكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى ؟ قال ما رأيته صلاها إلا يومئذ
[ 1125 ، 5730 ]
[ ش ( رجل ) قيل هو عتبان بن مالك . ( نضح ) رشه بالماء . ( رجل من آل الجارود ) هو عبد الحميد بت المنذر بن الجارود ] (1/238)
14 - باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة (1/238)
وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء . وقال أبو الدرداء من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقبله فارغ
[ ش ( فقه المرء ) فهمه في الدين . ( إقباله على حاجته ) قضاء حاجته من طعام وغيره . ( فارغ ) من شواغل الدنيا ) (1/238)
640 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن هشام قال حدثني أبي قال
: سمعت عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء )
[ 5148 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضه الصلاة باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم 560 ] (1/238)
641 - حدثنا يخيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضه الصلاة باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم 557 ] (1/238)
642 - حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه )
وكان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأيتها حتى يفرغ وإنه ليسمع قراءة الإمام
وقال زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة )
رواه إبراهيم بن المنذر عن وهب بن عثمان ووهب مديني
[ 5147 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم 559
( مديني ) نسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم والمراد أنه مديني كإبراهيم بن المنذر الذي روى عنه ] (1/239)
15 - باب إذا دعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل (1/239)
643 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل ذراعا يحتز منها فدعي إلى الصلاة فقام فطرح السكين فصلى ولم يتوضأ
[ ر 205 ] (1/239)
16 - باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج (1/239)
644 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال
: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يصنع في بيته ؟ قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة
[ 5048 ، 5692 ]
[ ش ( خدمة أهله ) أي يساعدهن فيما هن عليه من عمل ] (1/239)
17 - باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي صلى الله عليه و سلم وسنته (1/239)
645 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال
: جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة أصلي كيف رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي . فقلت لأبي قلابة كيف كان يصلي ؟ قال مثل شيخنا هذا . قال وكان شيخا يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى
[ 769 ، 785 ، 790 ]
[ ش ( في مسجدنا هذا ) قال العيني الظاهر أنه مسجد البصرة ] (1/239)
18 - باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة (1/239)
646 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا حسين عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال
: مرض النبي صلى الله عليه و سلم فاشتد مرضه فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس . قال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . فعادت فقال ( مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف ) . فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه و سلم
[ 3205 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم 420
( رقيق ) أي القلب . ( الرسول ) الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بلال رضي الله عنه ] (1/240)
647 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت
: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في مرضه ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس . فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
[ ر 195 ]
[ ش ( مه ) اكففي عن هذا الكلام . ( لأصيب منك خيرا ) أي كلما وافقتك في شيء أوقعتني في ورطة لا أحسن التخلص منها فلا ينالني خير بسببك ] (1/240)
648 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال
: أخبرني أنس بن مالك الأنصاري وكان تبع النبي صلى الله عليه و سلم وخدمه وصحبه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي صلى الله عليه و سلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي صلى الله عليه و سلم ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة محصف ثم تبسم يضحك فهممنا أن نفتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه و سلم فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن النبي صلى الله عليه و سلم خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي صلى الله عليه و سلم ( أن أتموا صلاتكم ) . وأرخى الستر فتوفي من يومه
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم 419
( ورقة مصحف ) من حيث رقة ا لجلد وصفاء البشرة والجمال . ( فهممنا ) كدنا وعزمنا . ( نفتتن ) بأن نخرج من الصلاة . ( فنكص ) رجع إلى الوراء ] (1/240)
649 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن أنس قال
: لم يخرج النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم بالحجاب فرفعه فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه و سلم ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه و سلم حين وضح لنا فأومأ النبي صلى الله عليه و سلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وارخى النبي صلى الله عليه و سلم الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات
[ 721 ، 1147 ، 4183 ]
[ ش ( فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم بالحجاب ) أي أخذ الستر . ( فلم يقدر عليه ) لم يستطع المشي ] (1/241)
650 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن وهب قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله أنه أخبره عن أبيه قال
: لما اشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم وجعه قيل له في الصلاة فقال ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) . قالت عائشة إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال ( مروه فليصلي ) . فعاودته قال ( مروه فيصلي إنكن صواحب يوسف )
تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحق بن يحيى الكلبي عن الزهري
وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 195 ] (1/241)
19 - باب من قام إلى جنب الإمام لعلة (1/241)
651 - حدثنا زكرياء بن يحيى قال حدثنا ابن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
: أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم . قال عروة فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم في نفسه خفة فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه ( أن كما أنت ) . فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر
[ ر 195 ] (1/241)
20 - باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته (1/241)
فيه عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 651 ] (1/241)
652 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال أتصلي للناس فأقيم ؟ قال نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أن أمكث مكانك ) . فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى فلما انصرف قال ( يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ) . فقال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من رابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء )
[ 1143 ، 1146 ، 1160 ، 1177 ، 2544 ، 2547 ، 6767 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام رقم 421
( فحانت ) دخل حينها وهو الوقت . ( أبي قحافة ) كنية أبيه واسمه عثمان بن عامر . ( بين يدي ) قدامه إماما له . ( رابه ) أصبح في شك وفي نسخة ( نابه ) أي أصابه . ( فليسبح ) فليقل سبحان الله . ( التصفيق للنساء ) أي إذا رابهن شيء في الصلاة فيصربن باليد اليمنى على ظهر اليسرى ] (1/242)
21 - باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم (1/242)
653 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال
: قدمنا على النبي صلى الله عليه و سلم ونحن شببة فلبثنا عنده نحوا من عشرين ليلة وكان النبي صلى الله عليه و سلم رحيما فقال ( لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم )
[ ر 602 ] (1/242)
22 - باب إذا زار الإمام قوما فأمهم (1/242)
654 - حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني محمود بن الربيع قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري قال
: استأذن النبي صلى الله عليه و سلم فأذنت له فقال ( أين تحب أن أصلي من بيتك ) . فأشرت له إلى المكان الذي أحب فقام وصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا
[ ر 414 ]
[ ش ( سلم ) أي بعدما صلى ركعتين ] (1/243)
23 - باب إنما جعل الإمام ليؤتم به (1/243)
وصلى النبي صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي توفي فيه بالناس وهو جالس
[ ر 651 ]
وقال ابن مسعود إذا رفع قبل الإمام يعود فيمكث بقدر ما رفع ثم يتبع الإمام
وقال الحسن فيمن يركع مع الإمام ركعتين ولا يقدر على السجود يسجد للركعة الآخرة سجدتين ثم يقصي الركعة الأولى بسجودها وفيمن نسي سجدة حتى قام يسجد
[ ش ( ولا يقدر على السجود ) في الركعتين بسبب الزحام أو غيره . ( يسجد ) أي يرجع ويسجد ويعتبر القيام لاغيا ] (1/243)
655 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زائدة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال دخلت على عائشة فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت بلى ثقل النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( أصلى الناس ) . قلنا لا هم ينتظرونك قال ( ضعوا لي ماء في المخضب ) . قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال صلى الله عليه و سلم ( أصلى الناس ) . قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ( ضعوا لي ماء في المخضب ) . قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال ( أصلى الناس ) . قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال ( ضعوا لي ماء في المخضب ) . فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال ( أصلى الناس ) . قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة فأرسل النبي صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم بأن لا يتأخر قال ( أجلساني إلى جنبه ) . فأجلساه إلى جنب أبي بكر قال فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه و سلم قاعد
قال عبيد الله فدخلت على عبد الله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال هات فعرضت عليه حديثها فما أنكر شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس ؟ قلت لا قال هو علي
[ ر 195 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر رقم 418
( ثقل ) اشتد مرضه . ( المخضب ) وعاء من خشب أو حجر . ( لينوء ) لينهض بجهد . ( عكوف ) مجتمعون جمع عاكف واصل العكوف اللبث ] (1/243)
656 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت
: صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم ( أن اجلسوا ) . فلما انصرف قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا )
[ 1062 ، 1179 ، 5334 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب ائتمام المأموم بالإمام رقم 412
( شاك ) أصله شاكي من الشكاية وهي المرض أي مريض بفك قدمه بسبب سقوطه عن فرسه ] (1/244)
657 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
: أن رسول الله ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون )
قال أبو عبد الله قال الحميدي قوله ( إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ) . هو في مرضه القديم ثم صلى بعد ذلك النبي صلى الله عليه و سلم جالسا والناس خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 371 ] (1/244)
24 - باب متى يسجد من خلف الإمام (1/244)
قال أنس وإذا سجد فاسجدوا
[ ر 699 ] (1/244)
658 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني أبو إسحق قال حدثني عبد الله بن يزيد قال حدثني البراء وهو غير كذوب قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه و سلم ساجدا ثم نقع سجودا بعده
حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن أبي إسحق نحوه بهذا
[ 714 ، 778 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب متابعة الإمام والعمل بعده رقم 474
( يقع ساجدا ) حال كونه ساجدا أي لا يبدؤون بالسجود 'لا بعد شروعه صلى الله عليه و سلم به ] (1/245)
25 - باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام (1/245)
659 - حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( أما يخشى أحدكم أوك ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما رقم 427
( يخشى ) يخاف . ( يجعل ) يصير حقيقة وهو أمرممكن أو مجازا فيكون تشبيها له بالحمار من حيث البلادة والغباء لقلة فقهه في الدين ] (1/245)
26 - باب إمامة العبد والمولى (1/245)
وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف
[ ش ( من المصحف ) أي يقرأ من المصحف وهو في الصلاة ]
وولد البغي والأعرابي والغلام الذي لم يحتلم
لقول النبي صلى الله عليه و سلم ( يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله )
[ ش ( ولد البغي ) ابن الزنا . ( الأعرابي ) أي الذي يأتي من البادية ولم يختلط بالعلماء . ( يحتلم ) يبلغ ] (1/245)
660 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
: لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا
[ 6754 ]
[ ش ( العصبة ) اسم مكان في قباء . ( موضع ) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف أي هو موضع وفي نسخة ( موضعا ) بالنصب بدل من العصبة أو بيان له ] (1/246)
661 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل حبشي كأن رأسه زبيبة )
[ 664 ، 6723 ]
[ ش ( استعمل ) جعل واليا أو غيره . ( حبشي ) نسبة إلى الحبش وهم نوع من السودان . ( رأسه زبيبة ) هي حبة العنب اليابسة والتشبيه من حيث السواد وقصر الشعر وشدة تجعده وصغره وغير ذلك مما يحتقر عادة لدى الناس ] (1/246)
27 - باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه (1/246)
662 - حدثنا الفضل بن سهل قال حدثنا موسى بن الحسن الأشيب قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم )
[ ش ( يصلون لكم ) أي الأمراء والولاة . ( فلكم وعليهم ) أي فلكم ثواب الصلاة وعليهم عقاب ما أخطؤوا ] (1/246)
28 - باب إمامة المفتون والمبتدع (1/246)
وقال الحسن صل وعليه بدعته (1/246)
663 - قال أبو عبد الله وقال لنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن خيار
: أنه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو محصور فقال إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج ؟ فقال الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم
وقال الزبيدي قال الزهري لا ترى أن يصاى خلف المخنث إلا من ضرورة لا بد منها
[ ش ( محصور ) محبوس في الدار ممنوع عن الأمور ومنها الصلاة بالناس . ( عامة ) إمام جماعة عامة لأنه الإمام الأعظم . ( إمام فتنة ) رئيس فتنة وهو عبد الرحمن بن عديس البلوي وهو الذي أتى بأهل مصر على عثمان رضي الله عنه . ( المخنث ) الذي يتشبه بالنساء ويتخلق بأخلاقهن ] (1/246)
664 - حدثنا محمد بن أبان حدثنا غندر عن شعبة عن أبي التياح أنه سمع أنس بن مالك
: قال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي ذر ( اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة )
[ ر 661 ] (1/247)
29 - باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين (1/247)
665 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الحكم قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء ثم جاء فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو قال خطيطه ثم خرج إلى الصلاة
[ ر 117 ] (1/247)
30 - باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما (1/247)
666 - حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا عمرو عن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: نمت عند ميمونة والنبي صلى الله عليه و سلم عندها في تلك الليلة فتوضأ ثم قام يصلي فقمت على يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ
قال عمرو فحدثت به بكيرا فقال حدثني كريب بذلك
[ ر 117 ] (1/247)
31 - باب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم (1/247)
667 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال
: بت عند خالتي فقام النبي صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل فقمت أصلي معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه
[ ر 117 ] (1/247)
32 - باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى (1/247)
668 - حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن عمرو عن جابر بن عبد الله
: أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم يرجع فيؤم قومه (1/248)
669 - وحدثني محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن عمرو قال سمعت جابر بن عبد الله قال
: كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم يرجع فيؤم قومه فصلى العشاء فقرأ بالبقرة فانصرف الرجل فكان معاذا تناول منه فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( فتنان فتان فتان ) . ثلاث مرار أو قال ( فاتنا فاتنا فاتنا ) وأمره بسورتين من أوسط المفصل . قال عمرو لا أحفظهما
[ 673 ، 679 ، 5755 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في العشاء رقم 465
( فانصرف ) فارق الإمام وصلى منفردا . ( الرجل ) هو حزم بن أبي كعب وقيل حرام بن ملحان . ( تناول منه ) ذكره بسوء قيل قال إنه منافق . ( فتان ) منفر عن الجماعة وتصد الناس عنها . ( فاتن ) وفي نسخة ( فاتنا ) فالرفع على أنه خبر أي أنت فاتن والنصب على أنه خبر ( تكون ) المحذوفة أي أتكون فاتنا . ( المفصل ) هي السور التي تبدأ من الحجرات وأوسطها من عم وقصارها من الضحى وقيل غير ذلك ] (1/248)
33 - باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود (1/248)
670 - حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا إسماعيل قال سمعت قيسا قال أخبرني أبو مسعود
: أن رجلا قال والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في موعظة أشد غضبا منه يومئذ ثم قال ( إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة )
[ ر 90 ]
[ ش ( فليتجوز ) فليخفف ولكن بحيث لا يخل بأركان الصلاة وآدابها . ( فأيكم ما صلى ) ما زائدة ] (1/248)
34 - باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء (1/248)
671 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإنه منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام . رقم 467
( السقيم ) المريض ] (1/248)
35 - باب من شكا إمامه إذا طول (1/248)
وقال أبو أسيد " كولت بنا يا نبي (1/248)
672 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال
: قال رجل يا رسول الله إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئض ثم قال ( يا أيها الناس إن منكم منفرين فمن أم الناس فليتجوز فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة )
[ ر 90 ] (1/249)
673 - حدثنا آدم بن أبي أياس قال حدثنا شعبة قال حدثنا محارب بن دثار قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري قال
: أقبل رجل بنا ضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلي فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء فانطلق الرجل وبلغه أن معاذا نال منه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فشكا إليه معاذا فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( يا معاذ أفتان أنت ) . أو ( فاتن ) ثلاث مرات ( فلولا صليت بسبح اسم ربك والشمس وضحاها والليل إذا يغشى فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ) . أحسب في الحديث
قال أبو عبد الله وتابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني . قال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر قرأ معاذ في العشاء بالبقرة . وتابعه الأعمش عن محارب
[ ر 668 ]
[ ش ( بناضحين ) مثنى ناضح وهو ما استعمل في سقي الشجر والزرع من الإبل . ( جنح الليل ) أقبل بظلمته . ( أقبل إلى معاذ ) أي فاقتدى به ليصلي . ( فانطلق الرجل ) فارقه ولم يتم صلاته معه . ( فلولا صليت ) فهلا قرأت في صلاتك . ( أحسب في الحديث ) في نسخة ( أحسب هذا في الحديث ) أي قوله ( فإنه يصلي... ) وقائل أحسب هو شعبة الراوي عن محارب ] (1/249)
674 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز عن أنس قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يوجز الصلاة ويكملها
[ ش ( أخرجه مسلم في الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام رقم 469
( يوجز ) من الإيجاز وهو ضد الإطناب أي لا يطيلها . ( يكملها ) يأتي بها كاملة بسننها وآدابها ] (1/249)
36 - باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي (1/249)
675 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا الوليد قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه )
تابعه بشر بن بكر وابن المبارك وبقية عن الأوزاعي
[ 830 ]
[ ش ( فأتجوز ) فأخفف مع عدم الإخلال بالأركان والآداب ] (1/250)
676 - حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثنا شريك بن عبد الله قال سمعت أنس بن مالك يقول
: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي صلى الله عليه و سلم وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام رقم 470
( أن تفتن أمه ) تلتهي عن صلاتها فلا تخشع فيها لاشتغال قلبها ببكائه ] (1/250)
677 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه )
[ ش ( وجد أمه ) حزنها وتألمها لبكائه وهي شديدة الحب له ] (1/250)
678 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه )
وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله (1/250)
37 - باب إذا صلى ثم أم قوما (1/250)
679 - حدثنا سليمان بن حرب وابو النعمان قالا حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر قال
: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم
[ ر 668 ] (1/250)
38 - باب من أسمع الناس تكبير الإمام (1/250)
680 - حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود قال حدثتا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت
: لما مرض النبي صلى الله عليه و سلم مرضه الذي مات فيه أتاه يؤذنه بالصلاة فقال ( مروا أبا بكر فليصل ) . قلت إن أبا بكر رجل أسيف إن يقم مقامك يبك فلا يقدر على القراءة قال ( مروا أبا بكر فليصل ) . فقلت مثله فقال في الثالثة أو الرابعة ( إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل ) . فصلى وخرج النبي صلى الله عليه و سلم يتهادى بين رجلين كأني أنظر إليه يخط برجليه الأرض فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر فأشار إليه ( أن صل ) . فتأخر أبو بكر رضي الله عنه وقعد النبي صلى الله عليه و سلم إلى جنبه وأبو بكر يسمع التكبير بين الناس
تابعه محاضر عن الأعمش
[ ر 195 ]
[ ش ( أتاه ) في نسخة ( أتاه بلال ) . ( يؤذنه ) يعلمه من الإيذان وهو الإعلام ] (1/251)
39 - باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم (1/251)
ويذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم ( ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم )
[ ش ( وليأتم بكم . . ) أي وليستدلوا بأفعالكم على أفعالي فيتابعوني ] (1/251)
681 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال ( مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ) . فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقال ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر قال ( إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر أن يصلي بالناس ) . فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم في نفسه خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض حتى دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حسه ذهب أبو بكر يتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي قاعدا يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس مقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه
[ ر 195 ] (1/251)
41 - باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس (1/251)
682 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أصدق ذو اليدين ) . فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلة اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول
[ ر 468 ] (1/252)
683 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
: صلى النبي صلى الله عليه و سلم الظهر ركعتين فقيل صليت ركعتين فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين
[ ر 468 ] (1/252)
41 - باب إذا بكى الإمام في الصلاة (1/252)
وقال عبد الله بن شداد سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله } / يوسف 86 /
[ ش ( نشيج ) من نشج الباكي إذا غص بالبكاء في حلقه أو تردد في صدره ولم ينتحب أي لم يخرج صوتا وقيل النشيج أشد البكاء . ( بثي ) البث هو الحزن العظيم الذي لا يصبر عليه فيبث بين الناس أي يذاع وينشر فيهم ] (1/252)
684 - حدثنا إسماعيل قال حدثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في مرضه ( مروا أبا بكر يصلي بالناس ) . قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل فقال ( مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت عائشة لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لا يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس ) . قالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
[ ر 195 ] (1/252)
42 - باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها (1/252)
685 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال حدثنا شعبة قال أخبرني عمرو بن مرة قال سمعت سالم بن أبي الجعد قال سمعت النعمان بن بشير يقول
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها . . رقم 436
( ليخالفن الله بين وجوهكم ) يوقع بينها المخالفة بتحويلها عن مواضعها أو المراد اختلاف القلوب ووقوع العداوة والبغضاء بينها ] (1/253)
686 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أقيموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري )
[ 687 ، 690 ، 691 ، 692 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها . . رقم 434
( أقيموا ) عدلوا . ( أراكم خلف ظهري ) أبصركم من خلفي كما أبصركم من أمامي ] (1/253)
43 - باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف (1/253)
687 - حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة بن قدامة قال حدثنا حميد الطويل حدثنا أنس قال
: أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بوجهه فقال ( أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري )
[ ر 686 ] (1/253)
44 - باب الصف الأول (1/253)
688 - حدثنا أبو عاصم عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( الشهداء الغرق والمطعون والمبطون والهدم )
وقال ( لو يعلمون ما التهجير لاستبقوا ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ولو يعلمون ما في الصف المقدم لاستهموا )
[ ر 624 ] (1/253)
45 - باب إقامة الصف من تمام الصلاة (1/253)
689 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال
: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة )
[ 701 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب ائتمام المأموم بالإمام رقم 414
( فلا تختلفوا عليه ) لا تخالفوه في أفعال الصلاة ] (1/253)
690 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة )
[ ر 686 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسوية الصفوف وإقامتها . . رقم 433
( إقامة الصلاة ) تمامها وكمالها ] (1/254)
46 - باب إثم من لم يتم الصفوف (1/254)
691 - حدثنا معاذ بن أسد قال أخبرني الفضل بن موسى قال أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار الأنصاري عن أنس بن مالك
: أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ عهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف
وقال عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار قدم علينا أنس بن مالك المدينة بهذا
[ ر 686 ] (1/254)
47 - باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف (1/254)
وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه
[ ش ( كعبه ) هو العظم الناتىء عند مفصل الساق مع القدم ] (1/254)
692 - حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري ) . وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
[ ر 686 ]
[ ش ( منكبه ) هو مجتمع رأس العضد مع الكتف ] (1/254)
48 - باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته (1/254)
693 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا داود عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقمت عن يساره فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه فصلى ورقد فجاءه المؤذن فقام وصلى ولم يتوضأ
[ ر 117 ] (1/255)
49 - باب المرأة وحدها تكون صفا (1/255)
694 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن إسحق عن أنس بن مالك قال
: صليت أنا ويتيم في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه و سلم وأمي أم سليم خلفنا
[ ر 373 ]
[ ش ( يتيم ) هو ضميرة بن أبي ضميرة رضي الله عنه ] (1/255)
50 - باب ميمنة المسجد والإمام (1/255)
695 - حدثنا موسى حدثنا ثابت بن زيد حدثنا عاصم عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قمت ليلة أصلي عن يسار النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيدي أو بعضدي حتى أقامني عن يمينه وقال بيده من ورائي
[ ر 117 ] (1/255)
51 - باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة (1/255)
وقال الحسن لا بأس أن تصلي وبينك وبينه نهر . وقال أبة مجلز يأتم بالإمام وإن كان بينهما طريق أو جدار إذا سمع تكبير الإمام (1/255)
696 - حدثنا محمد قال أخبرنا عبدة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل في حجرته وجدار الحجرة قصير فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه و سلم فقام أناس يصلون بصلاته فأصبحوا فتحدثوا بذلك فقام ليلة الثانية فقام معه أناس يصلون بصلاته صنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثا حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يخرج فلما أصبح ذكر ذلك الناس فقال ( إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل )
[ 697 ، 822 ، 1077 ، 1907 ، 1908 ، 5523 ]
[ ش ( حجرته ) إحدى حجرات أزواجه أي مساكنهن وقيل احتجرها في المسجد من حصير . ( فقام ليلة الثانية ) أي الليلة الثانية من باب إضافة الموصوف إلى صفته ] (1/255)
52 - باب صلاة الليل (1/255)
697 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن أبي فديك قال حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل فثاب إليه ناس فصلوا وراءه
[ ر 696 ]
[ ش ( يحتجره ) يتخذه مثل الحجرة فيصلي فيها وفي نسخة ( يحتجزه ) أي يجعله حاجزا بينه وبين غيره . ( فثاب ) اجتمع ] (1/256)
698 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهيب قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اتخذ حجرة قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم فقال ( قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )
قال عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ 5762 ، 6860 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب صلاة النافلة في بيته رقم 781
( صنيعكم ) حرصكم على إقامة التراويح جماعة معي . ( المكتوبة ) المفروضة ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/256)
16 - كتاب صفة الصلاة (1/256)
1 - باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة (1/256)
699 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك الأنصاري
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركب فرسا فجحش شقه الأيمن . قال أنس رضي الله عنه فصلى لنا يومئذ صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا ثم قال لما سلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) (1/257)
700 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه قال
: خر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فرس فجحش فصلى لنا قاعدا فصلينا معه قعودا ثم انصرف فقال ( إنما الإمام - أو إنما جعل الإمام - ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا )
[ ر 371 ] (1/257)
701 - حدثنا أبواليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون )
[ ر 689 ] (1/257)
2 - باب رفع اليدين في التكبيرة ا (1/257)
لأولى مع الافتتاح سواء (1/257)
702 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضا وقال ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . وكان لا يفعل ذلك في السجود
[ 703 ، 705 ، 706 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين . . رقم 390
( حذو منكبيه ) إزاءهما موازيا لهما مثنى منكب وهو مجتمع رأس العضد والكتف ] (1/257)
3 - باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع (1/257)
703 - حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع ويقول ( سمع الله لمن حمده ) . ولا يفعل ذلك في السجود
[ ر 702 ] (1/258)
704 - حدثنا إسحق الواسطي قال حدثنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي قلابة
: أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه وإذا أراد أن يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صنع هكذا
[ ش أخرجه مسلم فى الصلاة باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين . . رقم 391 ] (1/258)
4 - باب الى أين يرفع يديه (1/258)
وقال أبو حميد في أصحابه رفع النبي صلى الله عليه و سلم حذو منكبيه
[ ر 794 ] (1/258)
705 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه وإذا كبر للركوع فعل مثله وإذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . فعل مثله وقال ( ربنا ولك الحمد ) . ولا يفعل ذلك حين يسجد ولاحين يرفع رأسه من السجود
[ ر 702 ]
[ ش ( افتتح التكبير في الصلاة ) بدأ الصلاة بالتكبير ] (1/258)
5 - باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين (1/258)
706 - حدثنا عياش قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا عبيد الله عن نافع
: أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . رفع يديه وإذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع ذلك ابن عمر إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم
رواه حماد بن سلمة عن أبوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم . ورواه ابن طهمان عن أيوب وموسى بن عقبة مختصرا
[ ر 702 ] (1/258)
6 - باب وضع اليمنى على اليسرى (1/258)
707 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . قال أبو حازم لاأعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم . قال إسماعيل ينمى ذلك ولم يقل ينمي
[ ش ( لا أعلمه إلا ينمي ذلك ) يسند ما قاله ويرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم ] (1/259)
7 - باب الخشوع في الصلاة (1/259)
708 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي زناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( هل ترون قبلتي ههنا والله ومايخفى علي ركوعكم ولا خشوعكم وإني لأراكم وراء ظهري )
[ ر 408 ] (1/259)
709 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي - وربما قال من بعد ظهري - إذا ركعتم وسجدتم )
[ ر 409 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها رقم 425
( أقيموا الركوع والجود ) أكملوهما بالاطمئنان فيهما ] (1/259)
8 - باب مايقول بعد التكبير (1/259)
710 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة رقم 399
( يفتتحون الصلاة ) أي القراءة فيها . ( بالحمد الله ) أي بسورة الفاتحة التي تبدأ بهذه الجملة بعد البسمله ] (1/259)
711 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا عمارة بن القعقاع قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو هريرة قال
: كان الرسول صلى الله عليه و سلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة - قال أحسبه قال هنية - فقلت بأبي وأمي يارسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ماتقول ؟ قال ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب ما يقال بين التكبيرة الإحرام والقراءة رقم 598
( هينة ) يسيرا من الوقت . ( نقني ) طهرني منها وامح عني آثارها . ( الدنس ) الوسخ ] (1/259)
712 - حدثنا ابن أبي مريم قال أخبرنا نافع بن عمر قال حدثني ابن أبي ملكية عن أسماء بنت أبي بكر
: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف فقال ( قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت أي رب وأنا معهم ؟ فإذا إمرأة - حسبت أنه قال - تخدشها هرة قلت ماشأن هذه ؟ قالوا حسبتها حتى ماتت جوعا لاأطعمتها ولا أرسلتها تأكل - قال نافع حسبت أنه قال - من خشيش أو خشاش الأرض )
[ ر 2235 ، وانظر 86 ]
[ ش ( دنت ) قربت . ( اجترأت ) من الجراءة وهي الجسارة . ( بقطاف ) عنقود . ( تخدشها ) تقشر جلدها . ( خشاش ) حشرات وهوام الأرض ] (1/260)
9 - باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة (1/260)
وقالت عائشة قال النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الكسوف ( فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت )
[ ر 1154 ]
[ ش ( يحطم ) يكسر ومنه الحطمة وهي أسماء النار لأنها تحطم ما يلقى فيها . ( رأيتموني ) وأنتم في الصلاة وهو يدل على أنهم كانوا يرفعون بصرهم إلى الإمام ] (1/260)
713 - حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال
: قلنا لخباب أكان الرسول صلى الله عليه و سلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال نعم قلنا بم كنتم تعرفون ذاك ؟ قال بإضطراب لحيته
[ 726 ، 727 ، 744 ] (1/260)
714 - حدثنا حجاج حدثنا شعبة قال أنبأنا أبو إسحق قال سمعت عبد الله بن يزيد يخطب قال حدثنا البراء وكان غير كذوب
: أنهم كانوا إذا صلوا مع النبي صلى الله عليه و سلم فرفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يروه قد سجد
[ ر 658 ] (1/261)
715 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال
: خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى قالوا يارسول الله رأيناك تناول شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت ؟ قال ( إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه مابقيت الدنيا )
[ ر 29 ]
[ ش ( تكعكعت ) تأخرت إلى الوراء ] (1/261)
716 - حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا هلال بن علي عن أنس بن مالك قال
: صلى لنا النبي صلى الله عليه و سلم في رقي المنبر فأشار بيديه قبل قبلة المسجد ثم قال ( لقد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر ) . ثلاثا
[ ر 409 ]
[ ش ( رقي ) صعد . ( ممثلتين ) مصورتين . ( في قبلة هذا الجدار ) في جهته . ( ثلاثا ) كرر قوله ثلاث مرات ] (1/261)
10 - باب رفع البصرإلى السماء في الصلاة (1/261)
717 - حدثناعلي بن عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد قال حدثنا ابن أبي عروبة قال حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( ما بال أقوم يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم ) . فاشتد قوله في ذلك حتى قال ( لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم )
[ ش ( ما بال أقوام ) ما حالهم وشأنهم . ( فاشتد قوله في ذلك ) أي في الإنكار على رفع البصر . ( لتخطفن أبصارهم ) كناية عن العمى أي تعمى أبصارهم ] (1/261)
11 - باب الالتفات في الصلاة (1/261)
718 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت
: سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الالتفات في الصلاة ؟ فقال ( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )
[ 3117 ]
[ ش ( اختلاس ) خطف بسرعة . ( يختلسه الشيطان ) يظفر به عند الالتفات ] (1/261)
719 - حدثنا قتيبه قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم في خميصة لها أعلام فقال ( شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم وأتوني بأنبجانية )
[ ر 366 ] (1/262)
12 - باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أوبصاقا في القبله (1/262)
وقال سهل التفت أبو بكر رضي الله عنه فرأى النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 652 ] (1/262)
720 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر
: أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها ثم قال حين انصرف ( إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة )
[ ر 398 ] (1/262)
721 - حدثنا يحيى ابن بكير قال حدثنا ليث بن سعيد عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أنس قال
: بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل له الصف فظن أنه يريد الخروج وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فأشار إليهم ( أتموا صلاتكم ) . فأرخى الستر وتوفي من أخر ذلك اليوم
[ ر 648 ]
[ ش ( ليصل . . ) من الوصول لا من الوصل والصف منصوب بنزع الخافض أي ليصل إلى الصف ] (1/262)
13 - باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر ومايجهر فيها وما يخافت (1/262)
722 - حدثنا موسى قال حدثنا أبوعوانة قال حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال
: شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه فعزله واستعمل عليهم عمارا فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي فأرسل اليه فقال يا أبا إسحق إن هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلي ؟ قال أبو إسحق أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ماأخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الاولين وأخف في الأخريين . قال ذاك الظن بك يا أبا إسحق . فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفه ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه ويثنون معروفا حتى دخل مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية . قال سعد أما والله لأدعون بثلاث اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره واطل فقره وعرضه بالفتن . وكان بعد إذا سئل يقول شيخ كبيرمفتون أصابتني دعوة سعد . قال عبد الملك فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن
[ 736 ، وانظر 3522 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في الظهر والعصر رقم 453
( سعدا ) هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه . ( صلاة رسول الله ) أي صلاة مثل صلاته . ( ما أخرم عنها ) ما أنقص . ( فأركد ) أسكن وأمكث ومعناه أطول . ( أخف ) أخفف وأحدف التطويل . ( يثنون معروفا ) يقولون عنه خيرا . ( نشدتنا ) سألتنا بالله تعالى . ( بالسرية ) هي القطعة من الجيش أي لا يخرج بنفسه معها والمراد نفي الشجاعة عنه وقيل معناه لا يسير بالطريق العادلة . ( القضية ) الحكومة والقضاء . ( رياء وسمعة ) ليراه الناس ويسمعوه فيشهروا ذلك عنه ليذكر به . ( عرضه بالفتن ) اجعله عرضة لها . ( للجواري ) جمع جارية وهي الأنثى الصغيرة . ( يغمزهن ) يعصر أعضاءهن بأصابعه ] (1/262)
723 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت أن الرسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة . . رقم 394
( لا صلاة ) صحيحة أو كاملة ] (1/263)
724 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فرد وقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) . فرجع يصلي كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) . ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني ؟ فقال ( إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القران ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وافعل ذلك في صلاتك كلها )
[ 760 ، 5897 ، 6290 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة . . رقم 397
( لم تصل ) صلاة صحيحة . ( تطمئن راكعا ) تستقر في ركوعك ] (1/263)
14 - باب القراءة في الظهر (1/263)
725 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يطول في الأولى ويقصر في الثانية ويسمع الآية أحيانا وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين وكان يطول في الأولى وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح ويقصر في الثانية
[ 728 ، 743 ، 745 ، 746 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في الظهر والعصر رقم 451
( يسمع الآية ) يجهر بآية من السورة بحيث يسمعونها ] (1/264)
726 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش حدثني عمارة عن أبي معمر قال سألنا خبابا أكان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال نعم قلنا بأي شيء كنتم تعرفون ؟ قال باضطراب لحيته
[ ر 713 ] (1/264)
15 - باب القراءة في العصر (1/264)
727 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال
: قلت لخباب بن الأرت أكان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في صلا ة الظهر والعصر ؟ قال نعم قال قلت بأي شيء كنتم تعلمون قراءته ؟ قال باضطراب لحيته
[ ر 713 ] (1/264)
728 - حدثنا المكي بن إبراهيم عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة سورة ويسمعنا الآية أحيانا
[ ر 725 ] (1/264)
16 - باب القراءة في المغرب (1/264)
729 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال إن أم الفضل سمعته وهو يقرأ { والمرسلات عرفا } . فقالت يابني والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة أنها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بها في المغرب
[ 4166 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في الصبح رقم 462
( والمرسلات عرفا ) الرياح المتتابعة والمراد أنه يقرأ بهذه السورة التي تفتتح بهذه الآية ] (1/265)
730 - حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم قال
: قال لي زيد بن ثابت ما لك تقرأ في المغرب بقصار وقد سمعت النبي صلى الاله عليه وسلم يقرأ بطولى الطوليين
[ ش ( بطول الطوليين ) أي بأطول السورتين الطويلتين وهما الأعراف والمائدة وقيل غير ذلك ] (1/265)
17 - باب الجهر في المغرب (1/265)
731 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال
: سمعت الرسول صلى الله عليه و سلم قرأ في المغرب بالطور
[ 2885 ، 3798 ، 4573 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في الصبح رقم 463
( بالطور ) أي بسورة الطور والطور قيل هو اسم للجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه السلام في سيناء وقيل الطور كل جبل ينبت الشجر المثمر وما لا ينبت الشجر المثمر فليس بطور ] (1/265)
18 - باب الجهر في العشاء (1/265)
732 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا معتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع قال
: صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ { إذا السماء انشقت } . فسجد فقلت له قال سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه و سلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
[ 734 ، 1024 ، 1028 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب سجود التلاوة رقم 578
( العتمة ) العشاء . ( فسجد ) سجود التلاوة عند محلها منها . ( فقلت له ) سألته عن حكمها . ( سجدت خلف ) صليت خلفه فقرأها فسجد بها وسجدت معه خلفه ] (1/265)
733 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن عدي قال سمعت البراء
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في سفر فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون
[ 735 ، 4669 ، 7107 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب القراءة في العشاء رقم 464
( بالتين والزيتون ) أي بالسورة التي تبدا بقوله تعالى { والتين والزيتون } ] (1/266)
19 - باب القراءة في العشاء بالسجدة (1/266)
734 - حدثنا مسدد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثني التيمي عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريره العتمة فقرأ { إذا السماء انشقت } . فسجد فقلت ماهذا ؟ قال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه و سلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
[ ر 732 ] (1/266)
20 - باب القراءة في العشاء (1/266)
735 - حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا مسعر قال حدثنا عدي بن ثابت سمع البراءه رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ { والتين والزيتون } . في العشاء وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة
[ ر 733 ] (1/266)
21 - باب يطول في الأولين ويحذف في الآخريين (1/266)
736 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبه عن أبي عون قال سمعت جابر بن سمرة قال
: قال عمر لسعد لقد شكوك في كل شيء حتى الصلاة . قال إما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخرين ولا آلو ما اقتديت به من صلاة الرسول الله صلى الله عليه و سلم . قال صدقت ذاك الظن بك أو ظني بك
[ ر 722 ]
[ ش ( فأمد ) أطول . ( أحذف ) أخفف . ( آلو ) أقصر ] (1/266)
22 - باب القراءة في الفجر (1/266)
وقالت أم سلمة قرأ النبي صلى الله عليه و سلم بالطور
[ ر 1540 ] (1/266)
737 - حدثنا أدم قال حدثنا سيار بن سلامة قال دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي فسألناه عن وقت الصلوات فقال كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر حين تزول الشمس والعصر ويرجع الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية ونسيت ما قال في المغرب ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ولا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها ويصلى الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه وكان يقرأ في الركعتين أو أحداهما ما بين الستين إلى المائة
[ ر 516 ]
[ ش ( والعصر ويرجع ) يصلي العصر والحال أنه يستطيع أن يرجع ] (1/266)
738 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال أخبرنا بن جريج قال أخبرنا عطاء أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
: في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أسمعناكم وما أخفا عنا أخفينا عنكم وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت إن زدت فهو خير
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة . . رقم 396
( يقرأ ) في نسخة ( نقرأ ) أي يجب أن يقرأ القرآن . ( أسمعنا ) جهر به . ( أخفى ) قرأه سرا . ( أم القرآن ) الفاتحة سميت بذلك لاشتمالها على معانيه وقيل غير ذلك ] (1/267)
23 - باب الجهر بالقراءة صلاة الفجر (1/267)
وقالت أم سلمة طفت وراء الناس والنبي صلى الله عليه و سلم يصلي ويقرأ بالطور
[ ر 1540 ] (1/267)
739 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: انطلق النبي صلى الله عليه و سلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا ما لكم ؟ فقالوا حيل بيننا بين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا . يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا }
فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه و سلم { قل أوحي إلي } وإنما أوحي إليه قول الجن
[ 4637 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن رقم 449
( طائفة ) ما فوق الواحد . ( عامدين ) قاصدين . ( سوق عكاظ ) اسم سوق للعرب بناحية مكة . ( حيل ) حجز . ( خبرالسماء ) ماكانوا يسترقونه من أخبار تتكلم بها الملائكة في السماء . ( الشهب ) جمع شهاب وهو شعلة نار ساطعة كأنها كوكب منقض . ( تهامة ) مكة . ( عجبا ) بديعا في نظمه ومعانيه بحيث يثير العجب ويحوز الإعجاب / الجن 1 / . ( قل أوحي إلي ) سورة الجن التي تفتح بهذه الجملة . ( أوحي إليه قول الجن ) أي المذكور في القصة فلم يوح إليه معناه بل لفظه بعينه ] (1/267)
740 - حدثنا مسدد قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا ايوب عن عكرمة عن ابن عباس قال
: قرأ النبي صلى الله عليه و سلم فيما أمر وسكت فيما أمر . { وماكان ربك نسيا } . { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
[ ش ( قرأ ) جهر به . ( سكت ) أسر . ( فيما أمر ) أن يجهر به أو يسر . ( نسيا ) تارك لبيان أحوال الصلاة في القرآن عن نسيان وإنما وكل أمر ذلك لنبيه صلى الله عليه و سلم وأمرنا باإقتداء به . / مريم 64 / . ( أسوة ) قدوة . / الأحزاب 21 / ] (1/268)
24 - باب الجمع بين السورتين في الركعة (1/268)
والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة
ويذكر عن عبد الله بن السائب قرأ النبي صلى الله عليه و سلم المؤمنون في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع . وقرأ عمر في الركعة الاولى بمائة وعشرين آية من البقرة . وفي الثانية بسورة من المثاني . وقرأ الأحنف بالكهف في الاولى وفي الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر رضي الله عنه الصبح بهما . وقرأ ابن مسعود بأربعين آية من الانفال . وفي الثانية بسورة من المفصل . وقال قتادة - فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة في ركعتين - كل كتاب الله
[ ش ( بالخواتيم ) أواخر السور . ( بسورة قبل سورة ) مخالفا لترتيب المصحف العثماني . ( المؤمنون ) بسورة ( المؤمنون ) . ( ذكر موسى وهارون ) أي قوله تعالى { ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون } . الأية 45 . ( فركع ) أي ولم يتم السورة . ( المثاني ) هي السور التي لم تبلغ مائة آية سميت مثاني لأنها ثنت المئين أي أتت بعدها وقيل غير ذلك . ( الأحنف ) بن قيس بن معد كرب الصحابي رضي الله عنه . ( المفصل ) من سورة محمد - صلى الله عليه و سلم - حتى آخر القرأن وقيل غير ذلك ] (1/268)
741 - وقال عبيد الله عن ثابت عن انس رضي الله عنه
: كان رجل من الانصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح { قل هو الله أحد } . حتى يفرغ منه ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لاترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فأما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه و سلم أخبروه الخبر فقال ( يافلان مايمنعك أن تفعل مايأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذة السورة في كل ركعة ) . فقال إني أحبها فقال ( حبك إياها ادخلك الجنة )
[ ر 6940 ]
[ ش وصل هذا الحديث الترمذي في جامعه عن محمد بن إسماعيل البخاري في أبواب ثواب القرآن باب ما جاء في سورة الأخلاص رقم 2903 ] (1/268)
742 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبه عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا وائل قال
: جاء رجل الى بن مسعود فقال قرأت المفصل الليلة في ركعه فقال هذا كهذا الشعر لقدعرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرن بيهن فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة
[ 4710 ، 4756 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب ترتيل القراءة وإجتناب الهذ رقم 822
( رجل ) هو نهيك بن سنان البجلي . ( المفصل ) أي كله . ( هذا ) سردا وإفراطا في السرعة وكانت هذه عادتهم في إنشاد الشعر . ( النظائر ) السور المتماثلة في المعاني أو المتقاربه في الطول أو القصر . ( يقرن ) يجمع . ( سورتين في كل ركعة ) مثل الرحمن والنجم اقتربت والحاقة الذارتيات والطور الواقعة ونون سأل والنازعات المطففين وعبس المدثر والمزمل الدهر والقيامة عم والمرسلات التكوير والدخان . روى هذا أبو داود في سننه [ كتاب الصلاة باب تحزيب القرآن ] ] (1/269)
25 - باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب (1/269)
743 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتين الآخريين بأم الكتاب ويسمعنا الآية ويطول في الركعة الأولى مالا يطول في الركعة الثانية وهكذا في العصر وهكذا في الصبح
[ ر 725 ]
[ ش ( يسمعنا الآية ) يجهر بالقراءة أحيانا ليسمعنا ولو كانت الصلاة سرية ] (1/269)
26 - باب من خافت القراءة في الظهر والعصر (1/269)
744 - حدثنا قتيبه بن سعيد قال حدثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قلت لخباب
: أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال نعم قلنا من أين علمت ؟ قال من باضطراب لحيته
[ ر 713 ] (1/269)
27 - باب إذا أسمع الإمام الآيه (1/269)
745 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني عبد الله بن أبي قتاده عن أبيه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ بأم الكتاب وسورة معها في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطيل في الركعة الاولى
[ ر 725 ] (1/270)
28 - باب يطول في الركعة الأولى (1/270)
746 - حدثنا أبو نعيم حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
: أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر ويقصر في الثانية ويفعل ذلك في صلاة الصبح
[ ر 725 ] (1/270)
29 - باب جهر الإمام بالتأمين (1/270)
وقال عطاء آمين الدعاء أمن ابن الزبير ومن وراءه حتى إن للمسجد للجة وكان أبو هريرة ينادي الإمام لا تفتني بآمين . وقال نافع كان ابن عمر لا يدعه ويحضهم وسمعت منه في ذلك خيرا
[ ش ( للجة ) صوتا مرتفعا . ( لا تفتني بآمين ) لا تدعني يفوتني قولوها . ( لا يدعه ) لا يترك التأمين عقب الفاتحة . ( يحضهم ) يحثهم على قوله . ( خيرا ) وعد بالخير على فعله ] (1/270)
747 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك / عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) . وقال ابن شهاب وكان الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ( آمين )
[ 748 ، 749 ، 4205 ، 6049 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب التسميع والتحميد والتأمين رقم 410
( آمن ) قال آمين . ( تأمين الملائكة ) قولها آمين بعد قول الإمام ] (1/270)
30 - باب فضل التأمين (1/270)
748 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول الله رضي الله عنه قال
: ( إذا قال أحدكم آمين قالت الملائكة في السماء آمين فوافقة إحدهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه )
[ ر 747 ] (1/271)
31 - باب جهر المأموم بالتأمين (1/271)
749 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا قال الإمام { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } . فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) . تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم . النعيم المجمر عن أبي هريرة رضي الله عنه
[ ر 747 ] (1/271)
32 - باب إذا ركع دون الصف (1/271)
750 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا همام عن الأعلم وهو زياد عن الحسن عن أبي بكر
: أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال ( زادك الله حرصا ولاتعد )
[ ش ( حرصا ) على الخير . ( ولا تعد ) إلى الركوع قبل الصف فإنه مكروه ] (1/271)
33 - باب إتمام التكبير في الركوع (1/271)
قال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 754 ] وفيه مالك بن الحويرث . [ ر 785 ] (1/271)
751 - حدثنا إسحاق الواسطي قال حدثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين قال
: صلى مع علي رضي الله عنه في البصرة فقال ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع
[ 753 ، 792 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة رقم 393
( كلما رفع وكلما وضع ) أي في جميع الانتقالات وخاصة عند الإعتدال من الركوع ] (1/271)
752 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة
: عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع فاذا انصرف قال إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ر 770 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة رقم 392 ] (1/272)
34 - باب إتمام التكبير في السجود (/)
753 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم قال لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم
[ ر 751 ] (1/272)
754 - حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم عن أبي بشر عن عكرمة قال
: رأيت رجلا عند المقام يكبر في خفض ورفع وإذا قام وإذا وضع فأخبرت ابن عباس رضي الله عنه قال أوليس تلك صلاة النبي صلى الله عليه و سلم لا أم لك
[ 755 ]
[ ش ( رجلا ) قيل هو أبو هريرة رضي الله عنه . ( لا أم لك ) كلمة تقولها العرب عند الزجر والذم وقد ذمه لجهله بالسنة ] (1/272)
35 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا همام عن قتادة عن عكرمة قال (1/272)
755 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا همام عن قتادة عن عكرمة قال : صليت خلف شيخ في مكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس إنه أحمق فقال ثكلتك إمك سنة أبي القاسم صلى الله عليه و سلم . وقال موسى حدثنا أبان حدثنا قتادة حدثنا عكرمة
[ ر 754 ]
[ ش ( شيخ ) فقيل هو أبي هريرة رضي الله عنه . ( أحمق ) قليل العقل ( ثكلتك أمك ) أصل معناها فقدتك أمك أو فقدت أمك ولكنها تقال ولا يراد بها معناها الحقيقي وذلك عند التنبيه إلى أمر كان ينبغي أن ينتبه له ويعرف ] (1/272)
756 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو بكر بن الرحمن بن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام الى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين ركع ثم يقول ( سمع الله لمن حمد ) . حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ( ربنا ولك الحمد ) . قال عبد الله ( ولك الحمد ) . ثم يكبر حين يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر من الثنتين بعد الجلوس
[ 762 ، 770 ، 771 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة رقم 392
( يرفع صلبه ) يعتدل من الركوع والصلب كل ظهر له فقار . ( عبد الله ) في نسخة ( عبد الله بن صالح عت الليث ) وهو كاتب الليث . ( يهوي ) يسقط إلى أسفل بقصد السجود ] (1/272)
36 - باب وضع الأكف على الركب في الركوع (1/272)
وقال أبو حميد في أصحابه أمكن النبي صلى الله عليه و سلم يديه من ركبتيه
[ ر 794 ] (1/272)
757 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن أبي يعفور قال سمعت مصعب بن سعد يقول
: صليت بجانب أبي فطبقت بين كفي ثم وضعتها بين فخذي فنهاني أبي وقال كنا نفعله فنهيناعنه وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب
[ ش أخرجه مسلم في المسجد ومواضع الصلاة باب وضع الأيدي على الركب رقم 535 ] (1/273)
37 - باب إذا لم يتم الركوع (1/273)
758 - حدثنا حفص بن عمر فقال حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع ولا السجود قال ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمد صلى الله عليه و سلم
[ ر 382 ]
[ ش ( ما صليت ) حقيقة أو الصلاة كاملة . ( ولو مت ) على هذه الحالة . ( على غير الفطرة ) على خلاف الطريقة التي جاء بها محمد صلى الله عليه و سلم والمراد الزجر لأنه قد خرج عن الدين ] (1/273)
38 - باب إستواء الظهر في الركوع (1/273)
وقال أبو حميد في أصحابه ركع النبي صلى الله عليه و سلم ثم هصر ظهره
[ ر 794 ] (1/273)
39 - باب حد إتمام الركوع والاعتدال فيه والاطمأنينة (1/273)
759 - حدثنا بدر بن المحبر قال حدثنا شعبه قال أخبرني حكم عن ابن أبي ليلى عن البراء قال
: كان ركوع النبي صلى الله عليه و سلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء
[ 768 ، 786 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في التمام رقم 471
( ما خلا ) ماعدا . ( القيام ) للقراءة . ( القعود ) للتشهد . ( السواء ) التساوي والتماثل ] (1/273)
760 - حدثنا مسدد قال أخبرني يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على الرسول صلى الله عليه و سلم فرد النبي صلى الله عليه و سلم عليه السلام فقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) . فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) . ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني قال
: ( إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها )
[ ر 724 ] (1/274)
40 - باب الدعاء في الركوع (1/274)
761 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول في ركوعه وسجوده ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي )
[ 784 ، 4042 ، 4683 ، 4784 ] (1/274)
41 - باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع (1/274)
762 - حدثنا أدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . قال ( اللهم ربنا ولك الحمد ) . وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر وإذا قام من بين السجدتين قال ( الله أكبر )
[ ر 756 ] (1/274)
42 - باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد (1/274)
763 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
[ 3056 ]
[ ش أخرجه مسلم في باب الصلاة باب التسميع والتحميد والتأمين رقم 409
( قوله ) آمين . ( قول الملائكة ) آمين ] (1/274)
764 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
: لأقربن صلاة النبي صلى الله عليه و سلم . فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الأخرى من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار
[ ر 770 ]
[ ش ( لأقربن صلاة النبي ) لآتينكم بما يشبهها ويقرب منها . ( يقنت ) بسبب ما ينزل بالمسلمين من بلاء وهو لا يختص بصلاة معينة بل يكون في جميع الصلوات ] (1/275)
765 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال حدثنا إسماعيل عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال
: كان القنوت في المغرب والفجر
[ 959 ]
[ ش ( القنوت في المغرب والفجر ) وذلك في أول الأمر فعله الرسول صلى الله عليه و سلم شهرا يدعو فيه على رعل وذكوان وعصية الذين قتلوا القراء ثم تركه والقنوت الدعاء في الصلاة ] (1/275)
766 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال
: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه و سلم فلما رفع رأسه من الركعة قال ( سمع الله لمن حمده ) . قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف قال ( من المتكلم ) . قال أنا قال ( رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول )
[ ش ( رجل ) هو رفاعة بن رافع راوي الحديث . ( طيبا ) خالصا عن الرياء والسمعة . ( مباركا فيه ) كثيرالخير . ( بضعة ) مابين الثلاث والتسع . ( يبتدرونها ) يسارعون إليها . ( أول ) أي كل منهم يسرع ليكتب هذه الكلمات قبل الآخر ويصعد بها إلى حضرة الله تعالى لعظم قدرها عنده ] (1/275)
43 - باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع (1/275)
وقال أبو حميد رفع النبي صلى الله عليه و سلم واستوى جالسا حتى يعود كل فقار مكانه
[ ر 794 ]
[ ش ( الاطمأنينة ) في نسخة ( الطمأنينة ) قال العيني وهي الأصح والموجود في اللغة . وقال في المصباح اطمأن القلب سكن ولم يقلق والاسم الطمأنينة ] (1/275)
767 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن ثابت قال
: كان أنس ينعت لنا صلاة النبي صلى الله عليه و سلم فكان يصلي وإذا رفع رأسه من الكوع قام حتى نقول قد نسي
[ 787 ]
[ ش ( ينعت ) يصف . ( قام ) أطال القيام . ( قد نسي ) الصلاة أو السجود ] (1/276)
768 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن البراء رضي الله عنه قال
: كان ركوع النبي صلى الله عليه و سلم وسجوده وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريبا من السواء
[ ر 759 ] (1/276)
769 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال
: كان مالك بن الحويرث يرينا كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه و سلم وذاك في غير وقت الصلاة فقام فأمكن القيام ثم ركع فأمكن الركوع ثم رفع رأسه فأنصب هنية فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي بريد وكان أبو بريد إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض
[ ر 645 ]
[ ش ( فأمكن القيام ) مكنه أي أتى به كاملا . ( فأنصب ) انتصب وعادت أعضاؤه من الانحناء إلى القيام . ( هينة ) قليلا ] (1/276)
44 - باب يهوي بالتكبير حين يسجد (1/276)
وقال نافع كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه (1/276)
770 - حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال
: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها في رمضان وغيره فيكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده ثم يقول ربنا ولك الحمد قبل أن يسجد ثم يقول الله أكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأس من السجود ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في الاثنتين ويفعل ذلك في كل ركعة حين يفرغ من الصلاة ثم يقول حين ينصرف والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبها لصلاة الرسول صلى الله عليه و سلم إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا (1/276)
771 - قالا وقال أبو هريرة رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين يرفع رأسه يقول
: ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول ( اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام عياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ) . وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له
[ ر 752 ، 756 ، 764 ، 961 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب القنوت في جميع الصلاة رقم 675
( اشدد وطأتك ) شدد عقوبتك من الوطء وهو في الأصل شدت الدوس والاعتماد على الرجل . ( مضر ) اسم قبيلة . ( سنين كسني يوسف ) في القحط والمحنة والبلاء ] (1/277)
772 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان غير مرة عن الزهري قال سمعت أنس بن مالك يقول
: سقط رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فرس وربما قال سفيان من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا وقعدنا . وقال سفيان مرة صلينا قعودا فلما قضى الصلاة قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا )
قال سفيان كذا جاء به معمر ؟ قلت نعم . قال لقد حفظ كذا قال الزهري ولك الحمد . حفظت من شقه الأيمن فلما خرجنا من عند الزهري قال ابن جريج وأنا عنده فجحش ساقه الأيمن
[ ر 371 ] (1/277)
45 - باب فضل السجود (1/277)
773 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبرهما
: أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ( هل تمارون في القمر ليلة بدر ليس دونه حجاب ) . قالوا لا يا رسول الله قال ( فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب ) . قالوا لا قال ( فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان ) . قالوا نعم قال ( فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدرعظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل ابن أدم تأكله النار إلا أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك ؟ فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت ؟ فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره ؟ فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يارب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا بن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت ؟ فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله عز و جل منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله عز و جل من كذا وكذا أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه )
قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله ) . قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قوله ( لك ذلك ومثله معه ) . قال أبو سعيد إني سمعته يقول ( ذلك لك وعشرة أمثاله )
[ 6130 ، 6915 ، 6204 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب معرفة طريق الرؤية رقم 182
( تمارون ) تشكون . ( سحاب ) غيم . ( يحشر ) يجمع بعد البعث . ( فليتبع ) في نسخة . ( فليتبعه ) . ( الطواغيت ) جمع طاغوت وهو كل رأس في الضلال وكل من صد عن طريق الله عز و جل وعبادته . ( شوك السعدان ) نبت له شوك . ( بأعمالهم ) بسبب أعمالهم السيئة وبقدرها وعلى حسبها . ( يوبق ) يهلك . ( يخردل ) تقطعه كلاليب جهنم قطعا صغيرة كالخردل . ( تأكل أثر السجود ) تحرق موضع أثره . ( امتحشوا ) احترقوا واسودوا . ( ماء الحياة ) هو ماء من شرب منه أو صب عليه لا يموت أبدا . ( حميل السيل ) ما يحمله السيل من طين ونحوه . شبه نباتهم بذلك لأنه أسرع في الإنبات . ( قشبني ) سمني وأهلكني . ( ذكاؤها ) لهيبها وشدة إشتعالها ووهجها . ( بهجتها ) حسنها ونضارتها . ( الميثاق ) في نسخة ( المواثيق ) . ( ويحك ) كلمة رحمة كما أن ( ويلك ) كلمة عذاب . ( ما أغدرك ) ما أكثر تركك للوفاء بالعهد والميثاق . ( فيضحك الله ) المراد بالضحك هنا ما يلزم عنه وهو الرضا وإرادة الخير أو هو ضحك يليق به سبحانه وتعالى . ( تمن ) اطب ما تحب وترغب . ( انقطع ) في نسخة ( انقطعت ) أي انتهت . ( أمنيته ) طلباته ورغباته . ( من كذا وكذا ) أي اذكر هذه الأماني التي كانت في نفسك قبل أن أذكرك بها وفي نسخة ( تمن كذا وكذا ) وفي ثالثة ( زد من كذا وكذا ) . ( يذكره ربه ) الأماني التي غابت عنه ] (1/277)
46 - باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود (1/277)
[ ش ( يبدي ) يظهر . ( ضبعيه ) مثنى ضبع وهو العضد أو وسطه . ( يجافي ) يباعد بطنه عن فخذيه ] (1/277)
774 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك ابن بحينة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
[ ر 383 ] (1/279)
47 - باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة (1/279)
قال أبو حميد الساعدي عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 794 ] (1/279)
48 - باب إذا لم يتم السجود (1/279)
775 - حدثنا الصلت بن محمد قال حدثنا مهدي عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة
: رأى رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فلم قضى صلاته قال له حذيفه ما صليت قال وأحسبه قال ولو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه و سلم
[ ر 382 ] (1/279)
49 - باب السجود على سبع أعظم (1/279)
776 - حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس
: أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا الجبهة واليدين والركبتين الرجلين
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب . . رقم 490
( يكف ) يضم ويجمع . ( الرجلين ) أطراف أصابع القدمين ] (1/280)
777 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ولا نكف ثوبا ولا شعرا )
[ 779 ، 782 ، 783 ] (1/280)
778 - حدثنا آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عبد الله بن يزد الخطمي حدثنا البراء بن عازب وهو غير كذوب قال
: كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه مسلم فإذا قال ( سمع الله لمن حمده ) . لم يحن أحد منا ظهره حتى يضع النبي صلى الله عليه و سلم جبهته على الأرض
[ ر 658 ] (1/280)
50 - باب السجود على الأنف (1/280)
779 - حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولانكفت الثياب والشعر )
[ ر 776 ]
[ ش ( وأشار بيده إلى أنفه ) أي مشيرا إلى أن الأنف والجبهة كعضو واحد . ( نكفت ) نكف ] (1/280)
51 - باب السجود على الأنف والسجود على طين (1/280)
780 - حدثنا موسى قال حدثنا همام عن يحيى عن أبي سلمة قال انطلقت إلى أبي سعيد الخدري فقلت
: ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث فخرج فقال قلت حدثني ما سمعت من النبي صلى الله عليه و سلم في ليلة القدر ؟ قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك قام النبي صلى الله عليه و سلم خطيبا صبيحة عشرين من رمضان فقال ( من كان اعتكف مع النبي صلى الله عليه و سلم فليرجع فإني أريت ليلة القدر وإني نسيتها وإنها في العشر الأواخر وفي وتر وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء ) . وكان سقف المسجد جريد النخل وما نرى في السماء شيئا فجاءت قزعة فأمطرنا فصلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم حتى رأيت أثر الطين والماء . على جبهة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأرنبته تصديق رؤياه
[ ر 638 ]
[ ش ( إن الذي تطلب أمامك ) إن الذي تسعى إليه - وهو ليلة القدر - فيما يأتي قدامك من الليالي . ( أريت ليلة القدر ) أبصرت علامتها أو أعلمت وقتها . ( نسيتها ) نسيت علم تعيينها . ( في وتر ) الليالي الفردية . ( قزعة ) قطعة رقيقة من السحاب . ( أرنبته ) طرف أنفه ] (1/280)
52 - باب عقد الثياب وشدها ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف أن تنكشف عورته (1/280)
781 - حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي حازم عن سهيل بن سعد قال
: كان الناس يصلون مع النبي صلى الله عليه و سلم وهم عاقدو أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء ( لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا )
[ ر 355 ] (1/281)
53 - باب لا يكف شعرا (1/281)
782 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد وهو ابن زيد عن عمر بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال
: أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يسجد على سبعة أعظم ولا يكف ثوبه ولا شعره
[ ر 776 ] (1/281)
54 - باب لا يكف ثوبه في الصلاة (1/281)
783 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( أمرت أن أسجد على سبعة لا أكف شعرا ولا ثوبا )
[ ر 776 ] (1/281)
55 - باب التسبيح والدعاء في السجود (1/281)
784 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني منصور عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) . يتأول القرآن
[ ر 761 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب ما يقال في الركوع والسجود رقم 484
( يتأول القرآن ) يفعل ما أمر به بمثل قوله تعالى { فسبح بحمد ربك واستغفره } / النصر 3 / ] (1/281)
56 - باب المكث بين السجدتين (1/281)
785 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة أن مالك ابن الحويرث قال لأصحابه
: ألا أنبئكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال وذاك في غير حين صلاة فقام ثم ركع فكبر ثم رفع رأسه فقام هينة ثم سجد ثم رفع رأسه هنية فصلى صلاة عمرو بن سلمة شيخنا هذا . قال أيوب كان يفعل شيئا لم أرهم يفعلونه كان يقعد في الثالثة والرابعة . قال فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فأقمنا عنده فقال ( لو رجعتم إلى أهليكم صلوا صلاة كذا في حين كذا صلوا صلاة كذا في حين كذا فإذا حضرة الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم )
[ ر 645 ] (1/282)
786 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري قال حدثنا مسعر عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال
: كان سجود النبي صلى الله عليه و سلم وركوعه وقعوده بين السجدتين قريبا من السواء
[ ر 759 ]
[ ش ( أنبئكم صلاة ) أخبركم عن حالها وكفيتها ( حين صلاة ) وقت صلاة مفروضة . ( هينة ) قليلا . ( يعقد ) أي يجلس جلسة خفيفة وهي جلسة الاستراحة عند الشافعي رحمه الله تعالى . ( قال ) أي مالك بن الحويرث رضي الله عنه ] (1/282)
787 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال
: إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي بنا . قال ثابت كان أنس يصنع شيئا لم أركم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل قد نسي وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي
[ ر 767 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام رقم 472
( لاآلو ) لا أقصر ] (1/282)
57 - باب لا يفترش ذراعيه في السجود (1/282)
وقال أبو حميد سجد النبي صلى الله عليه و سلم ووضع يديه غير مفترش ولا قابضهما
[ ر 794 ]
[ ش ( غير مفترش ) بأن يضع كفيه على الأرض ويرفع ساعديه ولا يضعهما على الأرض . ( ولا قابضهما ) يباعد مرفقيه عن جنبيه ولا يلصق عضديه وساعديه ببطنه وفخذيه ] (1/282)
788 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب )
[ ر 509 ]
[ ش ( اعتدلوا ) كونوا متوسطين بين الافتراش والقبض . ( انبساط الكلب ) بأن يضع ذراعيه على الأرض ] (1/283)
58 - باب من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض (1/283)
789 - حدثنا محمد بن الصباح قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة قال أخبرنا مالك بن الحورث الليثي
: أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا
[ ش ( وتر ) أي سجود الركعة الأولى أو الثالثة . ( يستوي قاعدا ) يجلس جلسة خفيفة قبل أن يقوم ] (1/283)
59 - باب من استوى قاعدا في الأرض إذا قام من الركعة (1/283)
790 - حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة قال
: جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا فقال إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي . قال أيوب فقلت لأبي قلابة وكيف كانت صلاته ؟ قال مثل صلاة شيخنا هذا وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام
[ ر 645 ]
[ ش ( يتم التكبير ) يكبر عند كل انتقال غير الاعتدال من الركوع ويمد التكبير من أول الانتقال إلى آخره ] (1/283)
60 - باب يكبر وهو ينهض من السجدتين (1/283)
وكان ابن الزبير يكبر في نهضته (1/283)
791 - حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال
: صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين وقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه و سلم (1/283)
792 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال
: صليت أنا وعمران صلاة خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان إذا سجد كبر وإذا رفع كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما سلم أخذ عمران بيدي فقال لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم أو قال لقد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم
[ ر 751 ]
[ ش ( عمران ) هو ابن حصين رضي الله عنه ] (1/284)
61 - باب سنة الجلوس في التشهد (1/284)
وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة
[ ش ( جلسة الرجل ) أي كما يجلس الرجل ينصب اليمنى ويفرش اليسرى . ( فقيهة ) عالمة بأحكام الدين ] (1/284)
793 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الحمن بن القاسم عن عبد الله أنه أخبره
: أنه كان يرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يتربع في الصلاة إذا جلس ففعلته وأنا يومئذ حديث السن فنهاني عبد الله بن عمر وقال إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى فقلت إنك تفعل ذلك ؟ فقال إن رجلي لا تحملاني
[ ش ( يتربع ) يقعد على مقعدته ويثني رجليه فتصير كأنها أربع ] (1/284)
794 - حدثنا يحيى بن بكر قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء
وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء
: أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته
وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد من محمد بن حلحلة وابن حلحلة من ابن عطاء . قال أبو صالح عن الليث كل فقار . وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه كل فقار
[ ش ( حذاء ) موازيا . ( هصر ) أمال مع استقامة من غير تقويس . ( استوى ) قام معتدلا . ( فقار ) هي العظام المنتظمة التي يقال لها خرز الظهر . ( في الركعتين ) الأوليين للتشهد . ( قدم رجله اليسرى ) أخرجها من تحت ساقه اليمنى وهي جلسة التورك عند الشافعي ومالك رحمهما الله تعالى ] (1/284)
62 - باب من لم ير التشهد الأول واجبا لأن النبي صلى الله عليه و سلم قام من الركعتين ولم يرجع (1/284)
795 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عبد الرحمن بن بن هرمز مولى بني عبد المطلب وقال مرة مولى ربيعة بن الحارث أن عبد الله بن بحينة وهو من أزد شنوءة وهو حليف لبني عبد مناف وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم
[ 796 ، 1166 ، 1167 ، 1173 ، 6293 ]
[ ش ( أزد شنوءة ) قبيلة مشهورة . ( سجدتين ) للسهو ] (1/285)
63 - باب التشهد في الأولى (1/285)
796 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال
: صلى بنا الرسول صلى الله عليه و سلم الظهر فقام وعليه جلوس فلما كان في آخر صلاته سجد سجدتين وهو جالس
[ ر 795 ]
[ ش ( فقام وعليه جلوس ) للتشهد الأول ] (1/285)
64 - باب التشهد في الآخرة (1/285)
[ ش ( التشهد في الآخرة ) أي في الجلسة الأخيرة من الصلاة ] (1/285)
797 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة قال قال عبد الله
: كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه و سلم قلنا السلام على جبريل ومكائيل السلام على فلان وفلان فالتفت إلينا رسول الله عليه وسلم فقال ( إن الله هو السلام فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله )
[ 800 ، 1144 ، 5876 ، 5910 ، 5969 ، 6946 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب التشهد في الصلاة رقم 402
( فلان وفلان ) يعددون أسماء بعض الملائكة . ( هو السلام ) أي السلام اسم من أسمائه فإذا قال السلام على الله فكأنه يقول السلام على السلام . ( التحيات ) جمع تحية وهي كل ما يحيا به سلام وغيره . ( الطيبات ) الصفات التي يصلح أن يثنى بها على الله تعالى ] (1/286)
65 - باب الدعاء قبل السلام (1/286)
798 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو في الصلاة ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم ) . فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم ؟ فقال ( إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف )
وعن الزهري قال أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال
[ 2267 ، 6710 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب ما يستعاذ منه في الصلاة رقم 587 ، 589
( فتنة ) هي المحنة والابتلاء . ( المسيح الدجال ) الكذاب من الدجل وهو الخلط والكذب وسمي المسيح لأن إحدى عينيه ممسوحة . ( المأثم ) ما يسبب الإثم الذي يجر إلى الذم والعقوبة . ( المغرم ) الدين الذي لا يجد وفاءه أو الدين مطلقا ] (1/286)
799 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
: أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم علمني الدعاء أدعو به في صلاتي . قال ( قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
[ 5967 ، 6953 ] (1/286)
66 - باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب (1/286)
800 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن الأعمش حدثني شقيق عن عبد الله قال
: كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لاتقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعوه )
[ ر 797 ] (1/287)
67 - باب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى (1/287)
801 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمه قال سألت أبا سعيد الخدري فقال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في حبهته
[ ر 638 ] (1/287)
68 - باب التسليم (1/287)
802 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا الزهري عن هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت
: كان الرسول صلى الله عليه و سلم إذا سلم قام النساء حتى يقضي تسليمه ومكث يسيرا قبل أن يقوم . قال ابن شهاب فأرى - والله أعلم - أن مكثه لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم
[ 812 ، 828 ، 832 ]
[ ش ( ينفذ ) يخرج . ( يدركهن ) يصل إليهن ويجتمع بهن في الطريق ] (1/287)
69 - باب يسلم حين يسلم الإمام
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يستحب إذا سلم الإمام أن يسلم من خلفه (1/287)
803 - حدثنا حبال بن موسى قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان قال
: صلينا مع النبي صلى الله عليه و سلم فسلمنا حين سلم
[ ر 414 ]
[ ش ( حين سلم ) أي معه بحيث كان ابتداء سلامهم بعد ابتداء سلامه وقبل فراغه منه ] (1/288)
70 - باب من لم ير رد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة (1/288)
804 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني محمود بن الربيع وزعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعقل مجة مجها من دلو كان في دراهم قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري ثم أحد بني سالم قال
: كنت أصلي لقومي بني سالم فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إني أنكرت بصري إن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا حتى أتخذة مسجدا فقال ( أفعل إن شاء الله )
فغدا علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر معه بعد ما اشتد النهار فاستأذن النبي صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال ( أين ما تحب أن أصلي من بيتك ) . فأشار إليه من المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام فصففنا خلفه ثم سلم وسلمنا حين سلم
[ ر 414 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساخد ومواضع الصلاة باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر رقم 33
( ثم أحد بني سالم ) أي وهو واحد من بني سالم . ( اشتد النهار ) ارتفعت الشمس وحميت ] (1/288)
71 - باب الذكر بعد الصلاة (1/288)
805 - حدثنا إسحق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عمرو أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره
: أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه و سلم
وقال ابن عباس كنت أعلم إذا إنصرفوا بذلك إذا سمعته
[ ش ( بالذكر ) من استغفار وتسبيح وتحميد وتكبير وغيرها . ( ينصرف ) ينتهي . ( المكتوبة ) المفروضة ] (1/288)
806 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال أخبرني أبو معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالتكبير
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب الذكر يعد الصلاة رقم 583 ] (1/288)
807 - حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا معتمر عن عبيد الله عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجارت العلا والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون . قال ( ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله ؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين ) . فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه فقال ( تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين )
[ 5970 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته رقم 595
( الدثور ) جمع دثر وهو المال الكثير . ( بالدرجات العلا ) المراتب العليا في الجنة . ( النعيم ) ما يتنعم به . ( المقيم ) الدائم . ( فضل من أموال ) أموال زائدة عن حاجتهم . ( أحدثكم بأمر إن أخذتم ) في نسخة ( أحدثكم بما إن أخذتم به ) . ( ظهرانيه ) من أنتم بينهم . ( منهن كلهن ) من كل حملة منهن ] (1/289)
808 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن عمير عن وراد كاتب بن المغيرة بن شعبة قال أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة ( لا إله إلا الله وحده لا شرك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد )
وقال شعبة عن الملك بهذا عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا . وقال الحسن الجد غنى
[ 5971 ، 6108 ، 6241 ، 6862 ، وانظر 1407 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته رقم 593
( دبر ) عقب . ( مكتوبة ) مفروضة . ( ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) لا ينفع صاحب الغنى غناه عندك وإنما ينفعه عمله الصالح ] (1/289)
72 - باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم (1/289)
809 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه
[ 1092 ، 1320 ، 1979 ، 2638 ، 3064 ، 3176 ، 4397 ، 5745 ، 6640 ]
[ ش ( أقبل علينا بوجهه ) استقبلنا بوجهه وأدار ظهره للقبلة ] (1/290)
810 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال
: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف أقبل على الناس فقال ( هل تدرون ماذا قال ربكم ) . قالوا الله ورسوله أعلم قال ( أصبح من عبادي مؤمن وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب )
[ 991 ، 3916 ، 7064 ]
[ أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان الكفر من قال مطرنا بالنوء رقم 71
( إثر سماء ) بعد هطول مطر . ( بنوء ) بكوكب من ناء النجم إذا سقط أو طلع ] (1/290)
811 - حدثنا عبد الله سمع يزيد قال أخبرنا حميد عن أنس قال
: أخر رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل ثم خرج علينا فلما صلى أقبل علينا بوجهه فقال ( إن الناس قد صلوا ورقدوا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة )
[ ر 546 ] (1/290)
73 - باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام (1/290)
وقال لنا آدم حدثنا شعبة عن أيوب عن نافع قال كان ابن يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة . وفعله القاسم . ويذكر عن أبي هريرة رفعه ( لا يتطوع الإمام في مكانه ) . ولم يصح
[ ش ( يصلي ) أي النوافل . ( القاسم ) بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما . ( ولم يصح ) أي ما ذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لضعف سنده . عيني 6 / 139 ] (1/290)
812 - حدثنا أبو الوليد حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا
قال ابن شهاب فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء
وقال ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد قال أخبرني جعفر بن ربيعة أن ابن شهاب كتب إليه قال حدثتني هند بنت الحارث الفراسية عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم وكانت من صواحباتها قالت كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم . وقال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية . وقال عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثتني هند الفراسية . وقال الزبيدي أخبرني الزهري أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد وهو حليف بني زهرة وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه و سلم . وقال شعيب عن الزهري حدثتني هند القرشية . وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية . وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه عن ابن شهاب عن امرأة من قريش حدثته عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 802 ] (1/290)
74 - باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم (1/290)
813 - حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة عن عقبة قال صليت وراء النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة العصر فسلم ثم قام مسرعا فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم عجبوا من سرعته فقال ( ذكرت شيئا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني ففأمرت بقسمته )
[ 1163 ، 1363 ، 5919 ]
[ ش ( تخطى ) تجاوز . ( تبر ) ذهب . ( يحبسني ) يشغلني التفكير فيه عن التوجه والإقبال على الله تعالى ] (1/291)
75 - باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال (1/291)
وكان أنس بنفتل عن يمينه وعن يساره ويعيب على من يتوخى أو من يعمد الانفتال عن يمينه
[ ش ( يتوخى ) ينحرف ويجتهد ليفعل ] (1/291)
814 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير عن الأسود قال قال عبد الله
: لا يجعل أحدكم للشيطان شيئا من صلاته يرى أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه لقد رأيت النبي صلى الله عليه و سلم كثيرا ينصرف عن يساره
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب جواز الانصراف من الصلاة . . رقم 707
( لا يجعل أحدكم للشيطان شيئا من صلاته ) بتسلطه عليه وجعله يظن ما ليس بحق حقا ] (1/291)
76 - باب ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث (1/291)
وقول النبي صلى الله عليه و سلم ( من أكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فلا يقربن مسجدنا )
[ ش ( النيء ) غير المطبوخ . ( الكراث ) نوع من البقل كريه الرائحة . ( وقول النبي . . ) قال العيني وليس لفظ الحديث هكذا بل هذا من تصرف البخاري وتجويزه نقل الحديث بالمعنى . 6 / 144 ] (1/291)
815 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في غزوة خيبر ( من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا )
[ ر 3978 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب نهي من أكل ثوما أو بصلا . . رقم 561
( فلا يقربن مسجدنا ) لا يحضر مواضع صلاة الجماعة حتى تذهب عنه الرائحة الكريهة ] (1/292)
816 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو عاصم قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء قال سمعت جابر بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( من أكل من هذه الشجرة - يريد الثوم - فلا يغشانا في المساجدنا )
قلت ما يعني به ؟ قال ما أراه يعني إلا نيئه . وقال مخلد بن يزيد عن ابن جريج إلا نتنه
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا . . رقم 564
( يغشانا ) من الغشيان وهو المجيء والإتيان . ( قلت ) القائل هو عطاء بن أبي رباح . ( قال ) القائل هو جابر بن عبد الله رضي الله عنه ] (1/292)
817 - حدثنا سعيد بن عقير قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب زعم عطاء أن جابر بن عبد الله زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا ) . أو قال ( فلعتزل مسجدنا وليقعد في بيته ) . وأن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بقدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا فسأل فأخبر بما فيها من البقول فقال ( قربوها ) . إلى بعض أصحابه كان معه فلما رآه كره أكلها قال ( كل فإني أناجي من لا تناجي )
وقال أحمد بن صالح عن ابن وهب أتي ببدر قال ابن وهب يعني طبقا فيه خضرات ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث
وقال أحمد بن صالح بعد حديث يونس عن ابن شهاب وهو يثبت قول يونس
[ 5137 ، 6926 ]
[ ش ( أناجي ) أخاطب الملائكة من المناجاة وهي التكالم بالسر ] (1/292)
818 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال سأل رجل أنسا
: ما سمعت نبي الله صلى الله عليه و سلم يذكر في الثوم ؟ فقال قال النبي صلى الله عليه و سلم ( من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ) . أو ( لا يصلين معنا )
[ 5136 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب نهي من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا . . رقم 563 ] (1/293)
77 - باب وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور وحضورهم الجماعة والعيدين والجنائز وصفوفهم (1/293)
819 - حدثنا ابن المثنى قال حدثني غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت سليمان الشيباني قال سمعت الشعبي قال
: أخبرني من مر مع النبي صلى الله عليه و سلم على قبر منبوذ فأمهم وصفوا عليه . فقلت يا أبا عمرو من حدثك ؟ فقال ابن عباس
[ 1190 ، 1256 ، 1258 ، 1259 ، 1262 ، 1271 ، 1275 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب الصلاة على القبر رقم 954
( منبوذ ) منفرد عن القبور . ( وصفوا عليه ) على القبر وفي نسخة ( وصفوا خلفه ) ] (1/293)
820 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم )
[ 839 ، 840 ، 855 ، 2522 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب الطيب والسواك يوم الجمعة رقم 846
( واجب ) متأكد في حقه وليس المراد الواجب المعاقب على تركه . ( محتلم ) بالغ مدرك ] (1/293)
821 - حدثنا علي بن عبد الله قال أخبرنا سفيان عن عمرو قال أخبرني كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: بت عند خالتي ميمونة ليلة فنام النبي صلى الله عليه و سلم فلما كان في بعض الليل قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله جدا ثم قام يصلي فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ فأتاه المنادي يأذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ . قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن النبي صلى الله عليه و سلم تنام عينيه ولا ينام قلبه ؟ قال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول إن رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ { إني أرى في المنام أني أذبحك }
[ ر 117 ]
[ ش ( يأذنه ) في نسخة ( يؤذنه ) من الإيذان وهو الإعلام ] (1/293)
822 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك
: أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه و سلم لطعام صنعته فأكل منه فقال ( قوموا فلأصلي بكم ) . فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم واليتيم معي والعجوز من ورائنا فصلى بنا ركعتين
[ ر 373 ] (1/294)
823 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال
: أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد
[ ر 76 ] (1/294)
824 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت أعتم النبي صلى الله عليه و سلم
وقال عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم في العشاء حتى ناداه عمر قد نام النساء والصبيان فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( إنه ليس أحد من أهل الأرض يصلي هذه الصلاة غيركم ) . ولم يكن أحد يومئذ يصلي غير أهل المدينة
[ ر 541 ]
[ ش ( أعتم ) أخر الصلاة حتى دخلت العتمة وهي شدة ظلمة الليل ] (1/294)
825 - حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان حدثنا عبد الرحمن بن عابس سمعت ابن عباس رضي الله عنهما
: قال له رجل شهدت الخروج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم ولولا مكاني منه ما شهدته يعني من صغره أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن أن يتصدقن فجعلت المرأة تهوي بيدها إلى حلقها تلقي في ثوب بلال ثم أتى هو وبلال البيت
[ ر 98 ]
[ ش ( الخروج ) إلى مصلى العيد . ( مكاني منه ) قربي لديه ومنزلتي عنده . ( حلقها ) مكان وضع الزينة فتأخذها وتلقيها وفي نسخة ( حلقها ) وهي القرط الذي يعلق بالأذن والخاتم وغير ذلك ] (1/295)
78 - باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس (1/295)
826 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت
: أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعتمة حتى ناداه عمر نام النساء والصبيان فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( ما ينتظرها أحد غيركم من أهل الأرض ) . ولا يصلى يومئذ إلا بالمدينة وكانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول
[ ر 541 ] (1/295)
827 - حدثنا عبيد الله بن موسى عن حنظلة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن )
تابعه شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ 835 ، 857 ، 858 ، 4940 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنه رقم 442
( بالليل ) أي لصلاتي العشاء والفجر فإن الليل ستر لهن فاحتمال الفتنة فيه أقل وذلك كله إذا أمنت الفتنة وغلب على الظن عدم وجود السفهاء ] (1/295)
79 - باب انتظار الناس قيام الإمام العالم (1/295)
828 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري قال حدثتني هند بنت الحارث
: أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرتها أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله فإذا قام رسول الله صلى الله عليه و سلم قام الرجال
[ ر 802 ] (1/295)
829 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك ( ح ) . وحدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت
: إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس
[ ر 365 ] (1/296)
830 - حدثنا محمد بن مسكين قال حدثنا بشر أخبرنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه )
[ ر 675 ] (1/296)
831 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: لو أدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل . قلت لعمرة أو منعهن ؟ قالت نعم
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة رقم 445
( ما أحدث النساء ) من إظهار الزينة ورائحة الطيب وحسن الثياب ونحو ذلك . ( لمنعهن ) في نسخة ( لمنعهن المسجد ) أي لمنعهن من الخروج إلى المساجد وهن على هذه الحالة . ( أو منعهن ) أي نساء بني إسرائيل ] (1/296)
80 - باب صلاة النساء خلف الرجال (1/296)
832 - حدثنا يحيى بن قزعة قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة رضي الله عنها قالت
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم . قال نرى - والله أعلم - أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال
[ ر 802 ] (1/296)
833 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا ابن عيينة عن إسحق عن أنس رضي الله عنه قال
: صلى النبي صلى الله عليه و سلم في بيت أم سليم فقمت ويتيم خلفه وأم سليم خلفنا
[ ر 373 ] (1/296)
81 - باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد (1/296)
834 - حدثنا يحيى بن موسى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا فليح عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي الصبح بغلس فينصرفن نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس أو لا يعرفن بعضهن بعضا
[ ر 365 ]
[ ش ( فينصرفن . . لا يعرفن ) إثبات نون النسوة في الفعلين مع وجود الفاعل الظاهر لغة من لغات العرب . وفي رواية ( لا يعرف ) على الإفراد ] (1/296)
82 - باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد (1/296)
835 - حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم
: ( إذا استأذنت امرأة أحدكم فلا يمنعها )
[ ر 827 ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/297)
17 - كتاب الجمعة (1/297)
1 - باب فرض الجمعة (1/297)
لقول الله تعالى { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسمعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } / الجمعة 9 /
[ ش ( فاسعوا ) فامضوا إليه . ( ذكر الله ) سماع الخطبة والصلاة ونحوهما . ( ذروا ) اتركوا ] (1/297)
836 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج مولى ربيعة بن الحارث حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد )
[ 856 ، 3298 ، وانظر 236 ، 6630 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة رقم 855
( الآخرون ) زمانا . ( السابقون ) منزلة وفضلا . ( بيد ) غير . ( يومهم ) الذي فرض عليهم تعظيمه والاجتماع فيه . ( لنا فيه تبع ) يأتون من ورائنا كالخدم ] (1/299)
2 - باب فضل الغسل يوم الجمعة وهل على الصبي شهود يوم الجمعة أو النساء (1/299)
837 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل )
[ 854 ، 877 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول كتاب الجمعة رقم 844
( جاء أحدكم الجمعة ) حضر صلاة الجمعة . ( فليغتسل ) ندبا لا وجوبا وقيل وجوبا ] (1/299)
838 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال أخبرنا جويرية عن مالك عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن عمر بن الخطاب بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذا دخل رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فناداه عمر أية ساعة هذه ؟ قال إني شغلت فلم انقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد أن توضأت . فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر بالغسل
[ 842 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب الجمعة رقم 845
( أية ساعة هذه ) من ساعات الفضيلة والتبكير فهو إنكار لتأخره حتى صعد الخطيب المنبر . ( انقلب ) أرجع . ( والوضوء أيضا ) أي واقتصرت على الوضوء وتركت الغسل المندوب فجمعت تقصيرا إلى تقصير . ( يأمر ) يطلب ويندب ] (1/300)
839 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال
: ( غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم )
[ ر 820 ] (1/300)
3 - باب الطيب للجمعة (1/300)
840 - حدثنا علي قال حرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن أبي بكر بن المنكدر قال حدثني عمرو بن سليم الأنصاري قال أشهد على أبي سعيد قال أشهد على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستن أن يمس طيبا إن وجد )
قال عمرو أما الغسل فأشهد أنه واجب وأما الاستنان والطيب فالله أعلم أواجب هو أم لا ؟ ولكن هكذا في الحديث
قال أبو عبد الله هو أخو محمد بن المنكدر ولم يسم أبو بكر هذا رواه عنه بكير بن الأشج وسعيد بن أبي هلال وعدة . وكان محمد بن المنكدر يكنى بأبي بكر وأبي عبد الله
[ ر 820 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب الطيب والسواك يوم الجمعة رقم 846
( يستن ) يستاك من الاستنان وهو دلك الأسنان بالسواك . ( يمس طيبا ) يتطيب ] (1/300)
4 - باب فضل الجمعة (1/300)
841 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال
: ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر )
[ 887 ، 3039 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال وباب الطيب والسواك يوم الجمعة رقم 850
( غسل الجنابة ) أي غسلا كغسل الجنابة . ( راح ) ذهب أول النهار . ( قرب بدنة ) ذبحها وتصدق بها والبدنة واحدة الإبل ذكرا أم أنثى . ( الساعة الثانية ) المراد بالساعات هنا أوقات ما بين أول النهارإلى الزوال . ( كبشا ) ذكر الغنم . ( أقرن ) له قرون وصف بذلك لأنه أكمل وأحسن . ( خرج الإمام ) دخل المسجد وصعد المنبر للخطبة . ( حضرت الملائكة ) دخلت المسجد وتركت كتابة من يأتي بعد ذلك فتفوته فضيلة التبكير لا ثواب الجمعة . ( الذكر ) خطبة الجمعة وما فيها من عظة وذكر لله تعالى ] (1/301)
842 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة
: أن عمر رضي الله عنه بينما هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل فقال عمر لم تحتبسون عن الصلاة ؟ فقال الرجل ما هو إلا سمعت النداء توضأت فقال ألم تسمعوا النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل )
[ ر 838 ]
[ ش ( تحتبسون ) تتأخرون عن الحضور أول الوقت . ( النداء ) الأذان . ( راح ) ذهب ] (1/301)
5 - باب الدهن للجمعة (1/301)
843 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري قال أخبرني أبي عن ابن وديعة عن سلمان الفارسي قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع منن طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى )
[ 868 ]
[ ش ( ما استطاع من طهر ) ما أمكنه من تنظيف كقص الظفر والشارب وحلق العانة وغير ذلك . ( يمس من طيب بيته ) يتطيب من طيب زوجته . ( ما كتب له ) ما قدر له من فرض أو نفل ] (1/301)
844 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال طاوس قلت لابن عباس ذكروا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤسكم وإن لم تكونوا جنبا وأصيبوا من الطيب ) . قال ابن عباس أما الغسل فنعم وأما الطيب فلا أدري
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب الطيب والسواك يوم الجمعة رقم 848
( جنبا ) محدثين حدثا أكبر من جماع أو احتلام . ( أصيبوا ) استعملوا . ( فلا أدري ) لا علم لي أقاله رسول الله صلى الله عليه و سلم أم لا ومثله قوله لاأعلمه في الحديث الآتي ] (1/302)
845 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما
: أنه ذكر قول النبي صلى الله عليه و سلم في الغسل يوم الجمعة فقلت لابن عباس أيمس طيبا أو دهنا إن كان عند أهله ؟ فقال لا أعلمه (1/302)
6 - باب يلبس أحسن ما يجد (1/302)
846 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
: أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستهل يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ) . ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه و سلم منها حلل فأعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنه منها حلة فقال عمر يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إني لم أكسكها لتلبسها ) . فكساها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخا بمكة مشركا
[ 906 ، 1998 ، 2470 ، 2476 ، 2889 ، 5503 ، 5636 ، 5731 ]
[ ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة . . رقم 2068
( حلة ) إزاء ورداء . ( سيراء ) ذات خطوط وقد كانت من الحرير . ( للوفد ) جمع وافد وهو القادم أو هو من كان مرسلا من قومه نائبا عنهم . ( عطارد ) هو ابن حاجب صاحب الحلة التي كانت تباع . ( أخا له ) منن أمه وهو عثمان بن حكيم ] (1/302)
7 - باب السواك يوم الجمعة (1/302)
وقال أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم ( يستن )
[ ر 840 ] (1/302)
847 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة )
[ 6813 ]
[ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب السواك رقم 252
( لولا أن أشق ) لولا خوفي من وقوعهم في الشدة والحرج . ( لأمرتهم ) أمر إيجاب ] (1/303)
848 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا شعيب بن الحبحاب حدثنا أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( أكثرت عليكم في السواك )
[ ش ( أكثرت عليكم ) بالغت في تكرير طلب استعماله منكم والحث عليه ] (1/303)
849 - حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن منصور وحصين عن أبي وائل عن حذيفة قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل يشوص فاه
[ ر 242 ] (1/303)
8 - باب من تسوك بسواك غيره (1/303)
850 - حدثنا إسماعيل قال حدثني سليمان بن بلال قال قال هشام بن عروة أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت
: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري
[ 1323 ، 2933 ، 3564 ، 4174 ، 4181 ، 4184 - 4186 ، 4919 ، 6145 ، وانظر 3563 ]
[ ش ( يستن ) يستاك . ( فقصمته ) وفي نسخة ( فقضمته ) قطعت منه ما كان يستن به عبد الرحمن رضي الله عنه ] (1/303)
9 - باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة (1/303)
851 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن هو ابن هرمز عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر { آلم تنزيل } . السجدة و { هل أتى على الإنسان }
[ 1018 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب ما يقرأ في يوم الجمعة رقم 880
( السجدة ) سورة السجدة . ( وهل أتى على الإنسان ) أي السورة التي تبدأ بهذه الجملة ] (1/303)
10 - باب الجمعة في القرى والمدن (1/303)
852 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس أنه قال
: إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين
[ 4113 ]
[ ش ( جمعت ) صليت صلاة جمعة . ( عبد القيس ) اسم قبيلة من البحرين . ( بجواثى ) قريه من قرى البحرين ] (1/304)
853 - حدثنا بشر بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرنا سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( كلكم راع )
وزاد الليث قال يونس كتب زريق بن حكيم إلى ابن شهاب وأنا معه يومئذ بوادي القرى هل ترى أن أجمع ؟ وزريق عامل على الأرض يعملها وفيها جماعة من السودان وغيرهم وزريق يومئذ على أيلة فكتب ابن شهاب وأنا أسمع بأمره أن يجمع يخبره أن سالما حدثه أن عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته ) . قال وحسبت أن قد قال ( والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته )
[ 2278 ، 2416 ، 2419 ، 2600 ، 4892 ، 4904 ، 6719 ]
[ ش ( بوادي القرى ) مدينة من مدن الحجاز . ( أجمع ) أصلي بمن معي الجمعة . ( يعملها ) يزرعها . ( على أيلة ) أمير عليها وهي قلعة كانت وقد خربت . ( الإمام ) الحاكم الأعلى أو من ينوب منابه . ( راع ) يقوم بتدبير من تحت يده وسياستهم في الدنيا . ( مسؤول عن رعيته ) مطالب ومحاسب عن قيامه بشؤون من تحت رعايته وفي كنفه في الدنيا ويوم القيامة . ( أهله ) زوجته وأولاده ومن تحت رعايته وتجب عليه نفقتهم ] (1/304)
11 - باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم (1/304)
وقال ابن عمر إنما الغسل على من تجب عليه الجمعة (1/304)
854 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني سالم بن عبد الله أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( من جاء منكم الجمعة فليغتسل )
[ ر 837 ] (1/305)
855 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم )
[ ر 820 ] (1/305)
856 - حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا وهيب قال حدثنا ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله فغدا لليهود وبعد غد للنصارى ) . فسكت . ثم قال ( حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سيعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده )
رواه أبان بن صالح عن مجاهد عن طاوس عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لله تعالى على كل مسلم حق أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما )
[ ر 836 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب الطيب والسواك يوم الجمعة رقم 849
( فهذا اليوم ) يوم الجمعة . ( حق ) يتأكد طلبه وكأنه حق واجب ] (1/305)
857 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد )
[ ش ( بالليل ) لصلاة الفجر والعشاء ] (1/305)
858 - حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال
: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد فقيل لها لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ قالت وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله )
[ ر 827 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب خروج النساء إلى المسجد إذا لم يتريب عليه فتنة رقم 442
( امرأة لعمر ) زوجته وهي عاتكة بنت زيد . ( إماء الله ) جمع أمة وهي المرأة المملوكة والمراد النساء مطلقا فهن مملوكات لله تعالى من شأنهن أن يقمن بعبادته ويلزمن طاعته ويدخلن بيوته ] (1/305)
12 - باب الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر (1/305)
859 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل قال أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي قال حدثنا عبد الله بن الحارث ابن عم محمد بن سيرين
: قال ابن عباس لمؤذنه في يوم مطير إذا قلت أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة قل صلوا في بيوتكم . فكأن الناس استنكروا قال فعله من هو خير مني إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أحرجكم فتمشون في الطين والدحض
[ ر 591 ]
[ ش ( عزمة ) واجبة متحتمة فلو لم يقل ما قال لبادر إليها من سمع النداء . ( أحرجكم ) أوقعكم في المشقة والحرج . ( الدحض ) الزلق ] (1/306)
13 - باب من أين تؤتى الجمعة وعلى من تجب (1/306)
لقول الله جل وعز { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } . / الجمعة 9 /
وقال عطاء إذا كنت في قرية جامعة فنودي بالصلاة من يوم الجمعة فحق عليك أن تشهدها سمعت النداء أو لم تسمهعه
وكان أنس رضي الله عنه في قصره أحيانا يجمع وأحيانا لا يجمع وهو بالزاوية على فرسخين
[ ش ( بالزاوية ) بمكان قصره في الزاوية وهو موضع يبعد عن البصرة مقدار فرسخين ] (1/306)
860 - حدثنا أحمد قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن أبي جعفر بن الزبير حدثه عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت
: كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي فيأتون في الغبار يصيبهم الغبار والعرق فيخرج منهم العرق فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم إنسان منهم وهو عندي فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا )
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال رقم 847
( ينتابون ) يحضرونها مرة بعد أخرى . ( العوالي ) جمع عالية وهي أماكن قرب المدينة ] (1/306)
14 - باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس (1/306)
وكذلك يروى عن عمر وعلي والنعمان بن بشير وعمرو بن حريث رضي الله عنهم (1/306)
861 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن سعيد
: أنه سأل عمرة عن الغسل يوم الجمعة فقالت قالت عائشة رضي الله عنها
كان الناس مهنة أنفسهم وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم فقيل لهم ( لو اغتسلتم )
[ 1965 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال رقم 847
( مهنة أنفسهم ) خدم أنفسهم . ( هيئتهم ) على حالتهم من التعرق وغيره . ( فقيل لهم ) الظاهر - الذي يدل عليه الحديث السابق - أن القائل هو النبي صلى الله عليه و سلم ] (1/307)
862 - حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا فليح بن سليمان عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس
[ ش ( تميل ) إلى جهة الغرب وتزول عن وسط السماء وهو وقت صلاة الظهر ] (1/307)
863 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا حميد عن أنس قال
: كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة
[ 898 ]
[ ش ( نبكر ) نبادر إلى صلاتها أول الوقت . ( نقيل ) ننام من القيلولة وهي النوم وقت الظهيرة ] (1/307)
15 - باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة (1/307)
864 - حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا حرمي بن عمارة قال حدثنا أبو خلدة هو خالد بن دينار قال سمعت أنس بن مالك يقول
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعني الجمعة
قال يونس بن بكير أخبرنا أبو خالدة فقال بالصلاة ولم يذكر الجمعة
وقال بشر بن ثابت حدثنا أبو خلدة قال صلى بنا أمير الجمعة ثم قال لأنس رضي الله عنه كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر ؟
[ ش ( أبرد بالصلاة ) أخرها حتى يصير ظل وفيء في الطرقات . ( أمير ) هو الحكم بن أبي عقيل الثقفي . ( يصلي الظهر ) أي في وقت والسؤال عنها لأن وقتها وقت الجمعة ] (1/307)
16 - باب المشي إلى الجمعة (1/307)
وقول الله جل ذكره { فاسعوا إلى ذكر الله } / الجمعة 9 /
ومن قال السعي العمل والذهاب لقوله تعالى { وسعى لها سعيها } / الإسراء 19 /
وقال ابن عباس رضي الله عنهما يحرم البيع حينئذ . وقال عطاء تحرم الصناعات كلها . وقال إبراهيم بن سعد عن الزهري إذا أذن المؤذن يوم الجمعة وهو مسافر فعليه أن يشهد
[ ش ( فاسعوا ) من السعي وهو الإسراع في المشي ويطلق على العمل والمراد هنا المبادرة إلى الصلاة . ( سعى لها سعيها ) عمل عملها اللائق بها . ( حينئذ ) بعد دخول وقت الجمعة حتى تنتهي . ( فعليه أن يشهد ) يحضر الصلاة الجمعة على سبيل الاستحباب ] (1/307)
865 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا يزيد بن أبي مريم قال حدثنا عباية بن رفاعة قال
: أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة فقال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار )
[ 2656 ]
[ ش ( اغبرت ) أصابها الغبار . ( سبيل الله ) طاعة الله تعالى ومنها حضور صلاة الجمعة ] (1/308)
866 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
وحدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )
[ ر 610 ]
[ ش ( تسعون ) تسرعون في مشيكم ] (1/308)
867 - حدثنا عمرو بن علي قال حدثني أبو قتيبة قال حدثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة لاأعلمه إلا عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( لا تقموا حتى تروني وعليكم السكينة )
[ ر 611 ]
[ ش ( وعليكم السكينة ) الزموا التأني والوقار والرزانة والهدوء ] (1/308)
17 - باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة (1/308)
868 - حدثنا عبدان قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم ادهن أو مس من طيب ثم راح فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له ثم إذا خرج الإمام أنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى )
[ ر 843 ]
[ ش ( فلم يفرق بين اثنين ) لم يجلس بينهما ولم يتخطاهما . ( غفر له ) من الذنوب الصغيرة ] (1/308)
18 - باب لا يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ويقعد في مكانه (1/308)
869 - حدثنا محمد قال أخبرنا مخلد بن يزيد قال أخبرنا ابن جريج قال سمعت نافعا يقول سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول
: نهى النبي صلى الله عليه و سلم أن يقيم الرجل أخاه من مقعده ويجلس فيه . قلت لنافع الجمعة ؟ قال الجمعة وغيرها
[ 5914 ، 5915 ] (1/309)
19 - باب الأذان يوم الجمعة (1/309)
870 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن السائب بن يزيد قال
: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء
[ 871 ، 873 ، 874 ]
[ ش ( النداء ) الأذان عند دخول الوقت وسمي ثالثا لأنه مزيد على الأذان بين يدي الإمام والإقامة للصلاة . ( الزوراء ) في نسخة بعدها ( قال أبو عبد الله الزوراء موضع بالسوق بالمدينة ) ] (1/309)
20 - باب المؤذن الواحد يوم الجمعة (1/309)
871 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن الزهري عن السائب بن يزيد
: أن الذي زاد التأذين الثالث يوم الجمعة عثمان بن عفان رضي الله عنه حين كثر أهل المدينة ولم يكن للنبي صلى الله عليه و سلم مؤذن غير واحد وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام يعني على المنبر
[ ر 870 ]
[ ش ( مؤذن غير واحد ) أي يوم الجمعة ] (1/309)
21 - باب يؤذن الإمام على المنبر إذا سمع النداء (1/309)
[ ش ( يؤذن ) في نسخة ( يجيب الإمام ) أي يقول مثل ما يقول المؤذن وهو المراد بتأذينه ] (1/309)
872 - حدثنا ابن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال
: سمعت معاوية بن سفيان وهو جالس على المنبر أذن المؤذن قال الله أكبر الله أكبر قال معاوية الله أكبر الله أكبر قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية وأنا فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال معاوية وأنا فلما أن قضى التأذين قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على هذا المجلس حين أذن المؤذن يقول ما سمعتم مني من مقالتي
[ ر 587 ]
[ ش ( من مقالتي ) التي أجبت بها المؤذن ] (1/309)
22 - باب الجلوس على المنبر عند التأذين (1/309)
873 - حدثنا يحيى بن بكر قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن السائب بن يزيد أخبره
: أن التأذين الثاني يوم الجمعة أمر به عثمان حين كثر أهل المسجد كان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام
[ ر 870 ] (1/310)
23 - باب التأذين عند الخطبة (1/310)
874 - حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال سمعت السائب بن يزيد يقول
: إن الأذان يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان في خلافة عثمان رضي الله عنه وكثروا أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث فأذن به على الزوراء فثبت الأمر على ذلك
[ ر 870 ]
[ ش ( وكثروا ) أي الناس . ( فثبت الأمر على ذلك ) استقر حال الأذان يوم الجمعة على أذانين وإقامة في جميع البلدان ] (1/310)
24 - باب الخطبة على المنبر (1/310)
وقال أنس رضي الله عنه خطب النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر
[ ر 93 ومواضعه ] (1/310)
875 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري القرشي الإسكندراني قال حدثنا أبو حازم بن دينار
: أن رجالا أتو سهل بن سعد الساعدي وقد امتروا في المنبر مم عوده فسألوه عن ذلك فقال والله إني لأعرف مما هو ولقد رأيته أول يوم وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى فلانة امرأة قد سماها سهل ( مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس ) . فأمرته فعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر بها فوضعت ها هنا ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى عليها وكبر وهو عليها ثم ركع وهو عليها ثم نزل القهقرى فسجد في أصل المنبر ثم عاد فلما فرغ أقبل على الناس فقال ( أيها الناس إنما صنعت هذا لتأتموا ولتعلموا صلاتي )
[ ر 370 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة رقم 544
( امتروا ) تجادلوا أو شكوا . ( في أصل المنبر ) على الأرض إلى جنب الدرجة السفلى منه ] (1/310)
876 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر قال أخبرني يحيى بن سعيد قال أخبرني ابن أنس أنه سمع جابر بن عبد الله قال
: كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه و سلم فلما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل النبي صلى الله عليه و سلم فوضع يده عليه
قال سليمان عن يحيى أخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس أنه سمع جابرا
[ ر 438 ]
[ ش ( يقوم إليه ) يستند إليه وهو يخطب . ( العشار ) جمع عشراء وهي الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر . ( فوضع يده عليه ) أي فسكن ] (1/311)
877 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يخطب على المنبر فقال
: ( من جاء إلى الجمعة فليغتسل )
[ ر 837 ] (1/311)
25 - باب الخطبة قائما (1/311)
وقال أنس بينما النبي صلى الله عليه و سلم يخطب قائما
[ ر 890 ومواضعه ] (1/311)
878 - حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب قائما ثم يقعد ثم يقوم كما تفعلون الآن
[ 886 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة وما فيهما من الجلسة رقم 861
( ثم يقوم ) فيخطب خطبة ثانية ] (1/311)
26 - باب يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب (1/311)
واستقبل ابن عمر وأنس رضي الله عنهم الإمام (1/311)
879 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن هلال بن أبي ميمونة حدثنا عطاء بن يسار أنه سمع أبا سعيد الخدري قال
: إن النبي صلى الله عليه و سلم جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله
[ 1396 ، 2687 ، 6063 ] (1/312)
27 - باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد (1/312)
رواه عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 885 ] (1/312)
880 - وقال محمود حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام بن عروة قال أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت
: دخلت على عائشة رضي الله عنها والناس يصلون قلت ما شأن الناس ؟ فأشارت برأسها إلى السماء فقلت آية ؟ فأشارت برأسها أي نعم قالت فأطال رسول الله صلى الله عليه و سلم جدا حتى تجلاني الغشي وإلى جنبي قربة فيها ماء ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي فانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس وحمد الله بما هو أهله ثم قال ( أما بعد ) . قالت ولغط نسوة من الأنصار فانكفأت إليهن لأسكتهن فقلت لعائشة ما قال ؟ قالت قال ( ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل - أو قريبا من - فتنة المسيح الدجال يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو قال الموقن شك هشام فيقول هو رسول الله هو محمد صلى الله عليه و سلم جاءنا بالبينات والهدى فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا فيقال له نم صالحا قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به وأما المنافق أو قال المرتاب شك هشام فيقال له ما علمك بهذا الرجل ؟ فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته )
قال هشام فلقد قالت لي فاطمة فأوعيته غير أنها ذكرت ما يغلظ عليه
[ ر 86 ]
[ ش ( لغط ) من اللغط وهو الأصوات المختلفة التي لا تفهم . ( فانكفأت ) ملت بوجهي ورجعت . ( فأوعيته ) في نسخة ( فوعيته ) حفظته وأدخلته وعاء قلبي . ( ما يغلظ عليه ) أي ما فيه تشديد على المنافق أو المرتاب ] (1/312)
881 - حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا أبو عاصم عن جرير بن حازم قال سمعت الحسن يقول حدثنا عمرو بن تغلب
: أن الرسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بمال أو بسبي فقسمه فأعطى رجالا وترك رجالا فبلغه أن الذين ترك عتبوا فحمد الله ثم أثنى عليه ثم قال ( أما بعد فوالله إني لأعطي الرجال وأدع الرجال والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي ولكن أعطي أقواما لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير فيهم عمرو بن تغلب ) . فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه و سلم حمر النعم . تابعه يونس
[ 2976 ، 7097 ]
[ ش ( سبي ) ما يؤخذ من العدو من النساء والأطفال . ( عتبوا ) سخطوا في أنفسهم . ( الجزع ) الضعف عن الصبر وتحمل ما ينزل به مكروه . ( الهلع ) أشد الفزع والخوف . ( أكل ) أترك . ( الغنى ) النفسي والتعفف . ( الخير ) الإيمان الحامل على الصبر والرضى . ( أن لي بكلمة ) بدل كلمة . ( حمر النعم ) الإبل الحمراء وكانت أعجب الأموال وأحبها إلى العرب ] (1/312)
882 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة أن عائشة أخبرته
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال ( أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها ) . تابعه يونس
[ ر 696 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح رقم 761
( عجز المسجد ) ضاق عمن فيه . ( حتى خرج ) أي لم يخرج النبي صلى الله عليه و سلم إليهم تلك الليلة حتى خرج لصلاة الصبح . ( مكانكم ) انتظاركم لي في الليل ] (1/313)
883 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة عن أبي حميد الساعدي أنه أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله ثم قال ( أما بعد )
تابعه أبو معاوية وأبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أبي حميد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أما بعد ) . تابعه العدني عن سفيان في ( أما بعد )
[ 1429 ، 2457 ، 6260 ، 6578 ، 6753 ، 6772 ]
[ ش ( فتشهد ) قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله . ( أثنى ) من الثناء وهو المدح بالصفات الجميلة هنا . ( بما هو أهله ) بما يليق به تعالى من صفات الكمال والشكر له والحمد ] (1/313)
884 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني علي بن حسين عن المسور بن مخرمة قال
: قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعته حين تشهد يقول ( أما بعد )
تابعه الزبيدي عن الزهري
[ 2943 ، 3510 ، 3523 ، 3556 ، 4932 ، 4974 ] (1/314)
885 - حدثنا اسماعيل بن أبان قال حدثنا ابن الغسيل قال حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: صعد النبي صلى الله عليه و سلم المنبر وكان آخر مجلس جلسه متعطفا ملحفة على منكبيه قد عصب رأسه بعصابة دسمة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ( أيها الناس إلي ) . فثابوا إليه ثم قال ( أما بعد فإن هذا الحي من الأنصار يقلون ويكثر الناس فمن ولي شيئا من أمة محمد صلى الله عليه و سلم فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع فيه أحدا فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم )
[ 3429 ، 3588 ، 3589 ]
[ ش ( متعطفا ملحفة ) مرتديا إزارا كبيرا كالمعطف . ( بعصابة دسمة ) بعمامة تغير لونها من كثرة الطيب والدهن أو هي سوداء كلون الزيت الدسم . ( فثابوا ) اجتمعوا . ( يتجاوز ) يعف . ( مسيئهم ) في نسخة ( مسيهم ) ] (1/314)
28 - باب القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة (1/314)
886 - حدثنا مسدد قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب خطبتين يقعد بينهما
[ ر 878 ] (1/314)
29 - باب الاستماع إلى الخطبة (1/314)
887 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ويستمعون الذكر )
[ ر 841 ]
[ ش ( المهجر ) المبكر إلى المسجد . ( يهدي ) يقرب إلى الله تعالى ] (1/314)
30 - باب إذا رأى الإمام رجلا جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين (1/314)
888 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن عروه بن دينار عن جابر بن عبد الله قال
: جاء رجل والنبي صلى الله عليه و سلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال ( أصليت يا فلان ) . قال لا قال ( قم فاركع ركعتين )
[ 889 ، 1113 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب التحية والإمام يخطب رقم 875
( رجل ) هو سليك بن هدبة رضي الله عنه . ( أصليت ) ركعتين تحية المسجد . ( فاركع ) فصل ] (1/315)
31 - باب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين (1/315)
889 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو
: سمع جابرا قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه و سلم يخطب فقال ( أصليت ) . قال لا قال ( قم فصل ركعتين )
[ ر 888 ] (1/315)
32 - باب رفع اليدين في الخطبة (1/315)
890 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز عن أنس . وعن يونس عن ثابت عن أنس قال
: بينما النبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة إذا قام رجل فقال يا رسول الله هلك الكراع وهلك الشاء فادع الله أن يسقينا فمد يديه ودعا
[ 891 ، 967 - 973 ، 975 ، 983 ، 986 ، 3389 ، 5742 ، 5982 ]
[ ش ( الكراع ) اسم لجمع الخيل . ( الشاء ) جمع شاة واحدة الغنم ذكرا أم أنثى ] (1/315)
33 - باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة (1/315)
891 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا الوليد قال حدثنا أبو عمرو قال حدثني إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال
: أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليهه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه و سلم يخطب في يوم جمعة قام أعرابي فقال يا رسول هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا . فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه و سلم فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى . وقام ذلك الأعرابي أو قال غيره فقال يارسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا . فرفع يديه فقال ( اللهم حوالينا ولا علينا ) . فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهرا ولم يجىء أحد من ناحية إلا حدث بالجود
[ ر 890 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة الاستقاء باب الدعاء في الاستسقاء رقم 897
( سنة ) شدة وجهد وقحط . ( العيال ) هم كل من يعوله الرجل ويقوم بالإنفاق عليه . ( قزعة ) قطعة غيم أو الغيم الرقيق . ( ثار ) هاج وانتشر . ( السحاب ) الغيم . ( يتحادر ) ينزل ويقطر . ( حوالينا ) أنزل المطر في جوانبنا . ( الجوبة ) الفرجة المستديرة في السحاب أو أحاطت بها المياه كالحوض المستدير . ( قناة ) اسم لواد معين من أودية المدينة . ( بالجود ) المطر الغزير ] (1/315)
34 - باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب (1/315)
وإذا قال لصاحبه أنصت فقد لغا . وقال سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم ( ينصت إذا تكلم الإمام ) (1/315)
892 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت )
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب الإنصات يوم الجمعة في الخطبة رقم 851
( لغوت ) تركت الأدب وسقط ثواب جمعتك ] (1/316)
35 - باب الساعة التي في يوم الجمعة (1/316)
893 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر يوم الجمعة فقال
: ( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه ) . وأشار بيده يقللها
[ 4988 ، 6037 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب في الساعة التي في يوم الجمعة رقم 852
( ساعة ) فترة زمنية قصيرة . ( يوافقها ) يصادفها بدعائه وعبادته ] (1/316)
36 - باب إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة فصلاة الإمام ومن بقي جائزة (1/316)
894 - حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة عن حصين عن سالم بن أبي الجعد قال حدثنا جابر بن عبد الله قال
: بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم إذ أقبلت عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي صلى الله عليه و سلم إلا اثنا عشر رجلا فنزلت هذه الآية { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما }
[ 1953 ، 1958 ، 4616 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب قوله تعالى { وإذا رأوا . . } . رقم 863
( عير ) الإبل التي تحمل التجارة من طعام أو غيره والمراد بالطعام الحنطة وما شابهها . ( فالتفتوا إليها ) انصرفوا . ( الآية ) الجمعة 11 . ( لهوا ) هو الطبل الذي كان يضرب به إعلاما بقدوم التجارة . ( انفضوا ) تفرقوا ] (1/316)
37 - باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها (1/316)
895 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين
[ 1112 ، 1119 ، 11126 ]
[ ش ( ينصرف ) أي يذهب إلى البيت ولا يصلي شيئا بعد الفريضة في المسجد ] (1/317)
38 - باب قوله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله } / الجمعة 10 / (1/317)
[ ش ( قضيت ) فرغ منها . ( فانتشروا ) تفرقوا . ( ابتغوا ) اطلبوا . ( فضل الله ) رزقه ] (1/317)
896 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن سهل قال
: كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا فكانت إذا كان يوم جمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها فتكون أصول السلق عرقه وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك
[ ش أخرجه مسلم في الجمعة باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس رقم 859
( تجعل ) في نسخة ( تحقل ) تزرع . ( أربعاء ) ساقية صغيرة . ( سلقا ) هو نوع من البقل . ( عرقه ) لحمه أي قامت مقامه قطع اللحم فيه وفي نسخة ( غرقة ) تغرق في المرق لشدة نضجه وفي نسخة ( غرفه ) مرقه الذي يغرف . ( فنلعقه ) نلحسه ] (1/317)
897 - حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بهذا
: وقال ما كنا نقيل ولا نتغذى إلا بعد الجمعة
[ 899 ، 2222 ، 5088 ، 5894 ، 5923 ]
[ ش ( نقيل ) ننام ونستريح نصف النهار . ( نتغدى ) نأكل أول النهار ] (1/318)
39 - باب القائلة بعد الجمعة (1/318)
898 - حدثنا محمد بن عقبة الشيباني قال حدثنا أبو إسحق الفزاري عن حميد قال سمعت أنسا يقول
: كنا نبكر إلى الجمعة ثم نقيل
[ ر 863 ] (1/318)
899 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو الحازم عن سهل قال
: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم الجمعة ثم تكون القائلة
[ ر 896 ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/318)
18 - أبواب صلاة الخوف (1/318)
1 - باب صلاة الخوف (1/318)
وقول الله تعالى { وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا . وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا } / النساء 101 - 102 /
[ ش ( ضربتم في الأرض ) سافرتم . ( جناح ) إثم . ( تقصروا من الصلاة ) بأن تصلوا الرباعية ركعتين . ( يفتنكم ) يعترض لكم ويقاتلكم . ( مبينا ) ظاهر العداوة . ( فليكونوا من وراءكم ) يحرسونكم . ( مهينا ) ذا إهانة وإذلال لهم ] (1/318)
900 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال
: سألته هل صلى النبي صلى الله عليه و سلم يعني صلاة الخوف ؟ قال أخبرني سالم أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل نجد فوازينا العدو فصاففنا لهم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي لنا فقامت طائفة معه تصلي وأقبلت طائفة على العدو وركع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمن معه وسجد سجدتين ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل فجاؤوا فركع رسول الله صلى الله عليه و سلم بهم ركعة وسجد سجدتين ثم سلم فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجدتين
[ 901 ، 3903 ، 3904 ، 4261 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الخوف رقم 839
( قبل نجد ) جهة نجد وهو كل ما ارتفع من بلاد العرب إلى العراق . ( فوازينا العدو ) قابلناهم وذلك في غزوة ذات الرقاع . ( فصاففنا لهم ) في نسخة ( فصاففناهم ) قمنا صفوفا في مقابلتهم . ( طائفة ) قطعة من جيش المسلمين ] (1/319)
2 - باب صلاة الخوف رجالا وركبانا راجل قائم (1/319)
[ ش ( رجالا ) جمع رجل وهو الماشي أو يقوم على رجليه . ( ركبانا ) جمع راكب ] (1/319)
901 - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثني أبي قال حدثنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحوا من قول مجاهد
: إذا اختلطوا قياما . وزاد ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم ( وإن كانوا أكثر من ذلك فليصلوا قياما وركبانا )
[ ر 900 ]
[ ش ( إذا اختلطوا قياما ) إذا اختلط المسلمون بالكفار أثناء القتال يصلون قائمين مع الإيماء للركوع والسجود دون فعلهما . ( وإن كانوا أكثر من ذلك ) أي في خوف شديد لا يمكن معه القيام ] (1/320)
3 - باب يحرس بعضهم بعضا في الصلاة الخوف (1/320)
902 - حدثنا حيوة بن شريح قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: قام النبي صلى الله عليه و سلم وقام الناس معه فكبر فكبروا معه وركع وركع ناس منهم ثم سجد وسجدوا معه ثم قام للثانيه فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم وأتت الطائفة الأخرى فركعوا وسجدوا معه والناس كلهم في الصلاة ولكن يحرس بعضهم بعضا
[ ش ( وأتت الطائفة الأخرى ) الذين لم يركعوا ولم يسجدوا معه في الركعة الأولى ] (1/320)
4 - باب الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو (1/320)
وقال الأوزاعي إن كان تهيأ الفتح ولم يقدروا على الصلاة صلوا إيماء كل امرىء لنفسه فإن لم يقدروا على الإيماء أخروا الصلاة حتى ينكشف القتال أو يأمنوا فيصلوا ركعتين فإن لم يقدروا صلوا ركعة وسجدتين لا يجزئهم التكبير ويؤخرونها حتى يأمنوا . وبه قال مكحول
وقال أني حضرت عند مناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر واشتد اشتعال القتال فلم يقدروا على الصلاة فلم نصل إلا بعد ارتفاع النهار فصليناها ونحن مع أبي موسى ففتح لنا وقال أنس وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها
[ ش ( تهيأ الفتح ) تمكن فتح الحصن . ( إيماء ) يحركون رؤوسهم إشارة للركوع والسجود . ( ركعة وسجدتين ) أي إن عجزوا عن صلاة ركعتين . ( لا يجزئهم . . ) لا يكبرون تكبيرا فقط . ( يؤخرونها ) أي الصلاة عن وقتها ويكون ذلك عذرا . ( تستر ) مدينة مشهورة من الأهواز . ( أبي موسى ) الأشعري . ( بتلك الصلاة ) بدلها ومقابلها لما أعقبها من الفتح . ( بطحان ) اسم واد بالمدينة ] (1/320)
903 - حدثنا يحيى قال حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال
: جاء عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش ويقول يا رسول الله ما صليت العصر حتى كادت الشمس أن تغيب فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( وأنا ما صليتها بعد ) . قال فنزل إلى بطحان فتوضأ وصلى العصر بعد ما غابت الشمس ثم صلى المغرب بعدها
[ ر 571 ] (1/321)
5 - باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء (1/321)
وقال الوليد ذكرت للأوزعي صلاة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهر الدابة فقال كذلك الأمر عندنا إذا تخوف الفوت . واحتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة )
[ ش ( الطالب ) الذي يلاحق العدو وكادت الصلاة تفوته . ( المطلوب ) الفار من عدو ونحوه . ( إيماء ) يشير بحركة رأسه إلى أفعال الصلاة . ( تخوف الفوت ) أي خاف إن نزل وصلى أن يخرج الوقت أو يفلت منه العدو ] (1/321)
904 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال حدثنا جورية عن نافع عن ابن عمر قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم لنا لما رجع من الأحزاب ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة )
فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي صلى الله عليه و سلم فلم يعنف واحدا منهم
[ 3893 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب المبادرة بالغزو . . رقم 1770
( الأحزاب ) غزوة الخندق في شوال سنة خمس من الهجرة سميت بذلك لتحزيب القبائل العربية وتجمعها ضد المسلمين ونزلت فيها سورة سميت بهذا الاسم . ( لم يرد منا ذلك ) ما أراد بقوله ظاهره وعدم الصلاة في الطريق وإنما أراد الحث على الإسراع . ( يعنف ) يلم ] (1/321)
6 - باب التبكير والغلس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب (1/321)
905 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن عبد العزيز بن صهيب وثابت البناني عن أنس بن مالك
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الصبح بغلس ثم ركب فقال ( الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا في ساحة القوم فساء صباح المنذرين ) . فخرجوا يسعون في السكك ويقولون محمد والخميس . قال والخميس الجيش فظهر عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقتل المقاتلة وسبى الزراري فصارت صفية لدحية الكلبي وصارت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم تزوجها وجعل صداقها عتقها . فقال عبد العزيز لثابت يا أبا محمد أنت سألت أنسا ما أمهرها ؟ قال أمهرها نفسها فتبسم
[ ر 364 ]
[ ش ( السكك ) جمع سكة وهي الزقاق . ( المقاتلة ) الرجال الذين يقدرون على حمل السلاح ومن شأنهم القتال . ( سبي الذراري ) أخذهم عبيدا والذراري حمع ذرية وهي من كان دون البلوغ من الأولاد والمراد هنا عير المقاتلة من أولاد ونساء وغيرهم . ( فصارت ) خرجت في سهمه ونصيبه ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/321)
19 - كتاب العيدين (1/321)
1 - باب في العيدين والتجمل فيهما (1/321)
906 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال
: أخذ عمر جبة من إستبرق تباع في السوق فأخذها فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله اتبع هذه تجمل بها للعيد والوفود فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما هذه لباس من لا خلاق له ) . فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم بجبة ديباج فأقبل بها عمر فأتى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنك قلت ( إنما هذه لباس من لاخلاق له ) . وأرسلت إلي بهذه الجبة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تبيعها أو تصيب بها حاجتك )
[ ر 846 ]
[ ش ( جبة ) ما يلبس من الثياب فوق غيره . ( لا خلاق له ) لا نصيب له من تقوى الله عز و جل في الدنيا وثوابه في الآخرة . ( ديباج ) نوع نفيس من الحرير ] (1/323)
2 - باب الحراب والدرق يوم العيد (1/323)
907 - حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت
: دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهزني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه و سلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال ( دعهما ) . فلما غفل غمزتهما فخرجتا
وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه و سلم وإما قال ( تشتهين تنظرين ) . فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول ( دونكم يا بني أرفدة ) . حتى إذا مللت قال ( حسبك ) . قلت نعم قال ( فاذهبي )
[ ر 443 ]
[ ش أخرجه مسلم في العيدين باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه رقم 829
( جاريتان ) مثنى جارية وهي الأنثى دون البلوغ . ( تغنيان بغناء بعاث ) تنشدان وترفعان أصواتهما بما قاله العرب في يوم بعاث وهو حصن وقع عنده مقتلة عظيمة بين الأوس والخزرج في الجاهلية . ( فانتهرني ) زجرني وأنبني . ( مزمارة الشيطان ) يعني الضرب على الدف والغناء مشتق من الزمير وهو صوت الذي له صفير وأضيف إلى الشيطان لأنه يلهي عن ذكر الله عز و جل وهذا من عمل الشيطان . ( غمزتهما ) من الغمز وهو الإشارة بالعين أو الحاجب أو اليد . ( بالدرق ) جمع درقة وهي الترس . ( الحراب ) جمع حربة وهي رمح صغير عريض النصل . ( خده على خدي ) أي وضعت رأسها على كتفه بحيث التصق خدها بخده . ( دونكم ) تابعوا اللعب . ( بني أرفدة ) لقب للحبشة أو اسم أبيهم الأكبر ] (1/323)
3 - باب سنة العيدين لأهل الإسلام (1/323)
908 - حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة قال أخبرني زبيد قال سمعت الشعبي عن البراء قال
: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يخطب فقال ( إن أول ما نبدأ من يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل فقد أصلب سنتنا )
[ 912 ، 922 ، 925 ، 933 ، 940 ، 5225 ، 5236 ، 5237 ، 5240 ، 5243 ، 6296 ]
[ ش ( من يومنا هذا ) يوم عيد الأضحى . ( فننحر ) نذبح أضحيتنا . ( فمن فعل ) هكذا بأن ابتدأ بالصلاة ثم ذبح . ( أصاب سنتنا ) وافق طريقتنا وحصل له الأجر ] (1/324)
909 - حدثنا عبيد بن اسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
: دخل أبو بكر وعندي جاريتين من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ وذلك في يوم عيد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا )
[ ر 443 ]
[ ش ( بما تقاولت الأنصار ) بما قاله كل فريق من فخر بنفسه أو هجاء لغيره . ( وليستا بمغنيتين ) ليس الغناء عادة لهما وحرفة ولا هما معروفتان بذلك ولا تغنيان بتمتطيط وتكسر وتهييج وحركات مثيرة وبغناء فيه تعريض بالفواحش أو تصريح بها أو ذكر الهوى والمفاتن مما يحرك الساكن ويبعث الكامن في النفس فهذا وأمثاله من الغناء لا يختلف في تحريمه لأنه مطية الزنا وأحبولة الشيطان ] (1/324)
4 - باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج (1/324)
910 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سلمان قال حدثنا هشيم قال أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات . وقال مرجأ بن رجاء حدثني عبيد الله قال حدثني أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ويأكلهن وترا
[ ش ( يغدو ) يذهب إلى المصلى . ( وترا ) فردا ثلاثا أو خمسا أو سبعا وهكذا وكان من عادته صلى الله عليه و سلم إشعارا بالوحدانية وتبركا بها ] (1/325)
5 - باب الأكل يوم النحر (1/325)
911 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( من ذبح قبل الصلاة فليعد ) . فقام رجل فقال هذا يوم يشتهى فيه اللحم وذكر من جيرانه فكأن النبي صلى الله عليه و سلم صدقه قال وعندي جذعة أحب إلي من شاتي لحم فرخص له النبي صلى الله عليه و سلم فلا أدري أبلغت الرخصة من سواه أم لا
[ 941 ، 5226 ، 5229 ، 5241 ، 6296 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأضاحي باب وقتها رقم 1962
( رجل ) هو أبو بردة بن نيار . ( وذكر من جيرانه ) ذكر فقر جيرانه وحاجتهم . ( جذعة ) من المعز وهي التي طعنت في السنة الثانية . ( أحب إلي من شاتي لحم ) هي أفضل من شاتين من حيث اللحم لسمنها وكثرة لحمها وغلاء ثمنها . ( فرخص ) أذن له بذبحها أضحية . ( أبلغت الرخصة ) في تضحية الجذعة أي أجازت لغيره ] (1/325)
912 - حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال خطبنا النبي صلى الله عليه و سلم يوم الإضحى بعد الصلاة فقال
: ( من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فإنه قبل الصلاة ولا نسك له ) . فقال أبو بردة بن نيار خال البراء يارسول الله فإني نسكت شاتي قبل الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب وأحببت أن تكون شاتي أول ما يذبح في بيتي فذبحت شاتي وتغذيت قبل أن آتي الصلاة قال ( شاتك شاة لحم ) . قال يا رسول الله فإن عندنا عناقا لنا جذعة هي أحب إلي من شاتين أفتجزي عني ؟ قال ( نعم ولن تجزي عن أحد بعدك )
[ ر 908 ]
[ ش ( نسك نسكنا ) ضحى مثل ضحيتنا ونسك ذبح والنسيكة الذبحية وجمعها نسك والنسك العبادة أيضا ( أصاب النسك ) وافق العبادة المطلوبة منه . ( شاة لحم ) أي فليست أضحية وليس لها ثواب الأضحية بل هي كغيرها مما يذبح عادة للأكل . ( عناقا ) هي الأنثى من ولد المعز . ( جذعة ) سقطت أسنانها اللبنية ] (1/325)
6 - باب الخروج إلى المصلى بغير منبر (1/325)
913 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شييء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف
قال أبو سعيد فلم يزال الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو الفطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرقيه فبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة فقلت له غيرتم والله فقال أبا سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت ما أعلم والله خير مما لا أعلم فقال إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة
[ ر 298 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب صلاة العيدين رقم 889
( أن يقطع بعثا ) أن يفرد جماعة يبعثهم إلى الغزو . ( ينصرف ) إلى المدينة . ( مروان ) بن الحكم . ( يرتقيه ) يصعد عليه . ( فجبذت ) شددت . ( غيرتم ) أي السنة في تقديم الصلاة على الخطبة يوم العيد ] (1/326)
7 - باب المشي والركوب إلى العيد والصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة (1/326)
914 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أني عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي في الأضحى والفطر ثم يخطب بعد الصلاة
[ 920 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب صلاة العيدين رقم 888 ] (1/326)
915 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول
: إن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب صلاة العيدين رقم 888 ] (1/326)
916 - قال وأخبرني عطاء
: أن عباس أرسل إلى ابن الزبير في أول ما بويع له إنه لم يكن يؤذن بالصلاة يوم الفطر إنما الخطبة بعد الصلاة (1/327)
917 - وأخبرني عطاء عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله قالا
: لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى (1/327)
918 - وعن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول
: إن النبي صلى الله عليه و سلم قام فبدأ بالصلاة ثم خطب الناس بعد فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه و سلم نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقي فيه النساء صدقة . قلت لعطاء أترى حقا على الإمام الآن أن يأتي النساء فيذكرهن حين يفرغ ؟ قال إن ذلك لحق عليهم وما لهم أن لا تفعلوا
[ 919 ، 935 ، 936 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل كتاب صلاة العيدين رقم 888
( يتوكأ ) يعتمد . ( وما لهم أن لا يفعلوا ) ما الذي يمنعهم من وعظهن والتأسي بالنبي صلى الله عليه و سلم ] (1/327)
8 - باب الخطبة بعد العيد (1/327)
919 - حدثنا أبو عاصم قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس قال
: شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكاهم كانوا يصلون قبل الخطبة
[ ر 915 ] (1/327)
920 - حدثنا يعقوب بن ابراهيم قال حدثنا أسامة قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يصلون العيدين قبل الخطبة
[ ر 914 ] (1/327)
921 - حدثنا سلمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة فجعلهن يلقين تلقي المرأة خرصها وسخابها
[ ر 98 ]
[ ش ( خرصها ) حلقتها الصغيرة المعلقة بأذنها . ( سخابها ) خيط من خرز يوضع في العنق كالقلادة ] (1/327)
922 - حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا زبيد قال سمعت الشعبي عن البراء ابن عازب قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( إن أول ما نبدأ في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء ) . فقال رجل من الأنصار يقال له أبو بردة بن نيار يا رسول الله ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة فقال ( اجعله مكانه ولن توفي أو تجزي عن أحد بعدك )
[ ر 908 ] (1/328)
9 - باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم (1/328)
وقال الحسن نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدوا (1/328)
923 - حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين قال حدثنا المحاربي قال حدثنا محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال
: كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها وذلك بمنى فبلغ ذلك الحجاج فجعل يعوده فقال الحجاج لو نعلم من أصابك ؟ فقال ابن عمر أنت أصبتني قال وكيف ؟ قال حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه وأدخلت السلاح الحرم ولم يكن السلاح يدخل الحرم
[ ش ( سنان الرمح ) الحديد المسنن الذي يكون في رأسه . ( أخمص قدميه ) تجويف القدم الذي لا يصيب الأرض عند المشي . ( بالركاب ) ما توضع فيه الرجل من السرج للاستعانة على ركوب الدابة . ( أنت أصبتني ) تسببت بإصابتي فكأنك أصبتني . ( يوم لم يكن يحمل فيه ) وهو يوم العيد ] (1/328)
924 - حدثنا أحمد بن يعقوب قال حدثني إسحق بن سعد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه قال
: دخل الحجاج على ابن عمر وأنا عنده فقال كيف هو ؟ فقال صالح فقال من أصابك ؟ قال أصابني من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله يعني الحجاج
[ ش ( لا يحل ) يكره ولا يليق لأنه يوم حرب فيه فلا حاجة إللى حمل السلاح فيه ] (1/328)
10 - باب التبكير إلى العيد (1/328)
وقال عبد الله بن بسر إن كنا فرغنا في هذه الساعة وذلك حين التسبيح
[ ش ( حين التسبيح ) أي وقت صلاة الضحى وبعد طلوع الشمس وارتفاعها مقدار رمحين ] (1/328)
925 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن زبيد عن الشعبي عن البراء قال
: خطبنا النبي صلى الله عليه و سلم يوم النحر قال ( إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم عجله لأهله ليس من النسك في شيء ) . فقام خالي أبو بردة بن نيار فقال يارسول الله أنا ذبحت قبل أن أصلي وعندي جذعة خير من مسنة قال ( اجعلها مكانها أو قال أذبحها ولن تجزي جذعة عن أحد بعدك )
[ ر 908 ] (1/329)
11 - باب فضل العمل في أيام التشريق (1/329)
وقال ابن عباس واذكروا الله في أيام معلومات أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق . وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما . وكبر محمد بن علي خلف النافلة
[ ش ( قال ابن عباس... ) يفسر رضي الله عنهما الأيام المعدودات في قوله تعالى { واذكروا الله في أيام معدودات } / البقرة 202 / . والأيام المعلومات في قوله تعالى { ويذكروا اسم الله في أيام معلومات } / الحج 28 / . ( العشر ) الأول من ذي الحجة ] (1/329)
926 - حدثنا محمد بن عرعرة قال حدثنا شعبة عن سلمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال
: ( ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه ) . قالوا ولا الجهاد ؟ قال ( ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء )
[ ش ( أيام العشر ) العشر الأولى من ذي الحجة وفي نسخة ( أيام ) والمراد بها أيام السنة مطلقا . ( في هذه ) أي أيام التشريق وفي نسخة ( في هذا العشر ) والمراد العشر الأول من ذي الحجة . ( يخاطر ) يكافح العدو من المخاطرة وهي فعل ما فيه خطر ] (1/329)
12 - باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة (1/329)
وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترج منى تكبيرا . وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا . وكانت ميمونة تكبر يوم النحر وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد
[ ش ( فسطاطه ) بيت من شعر ونحوه وربما كان له أورقة حوله وعند بابه . ( يكبرن . . ) تكبير النساء هذا مشروط بعدم ارتفاع الصوت وتليينه والتكسر فيه حتى لاتقع فتنة ] (1/329)
927 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا مالك بن أنس قال حدثني محمد بن أبي بكر الثقفي قال
: سألت أنسا ونحن غاديان من منى إلى عرفات عن التلبية كيف كنتم تصنعون مع النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال كان يلبي الملبي لا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه
[ 1576 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب التلبيه والتكبير في الذهاب من منى . . رقم 1285
( التلبية ) قول لبيك اللهم لبيك... ( يكبر ) يقول الله أكبر الله أكبر... ] (1/330)
928 - حدثنا محمد حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي عن عاصم عن حفصة عن أم عطية قالت
: كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها حتى تخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته
[ ر 318 ]
[ ش ( البكر ) هي التي لم تتزوج بعد . ( طهرته ) التطهر من الذنوب فيه وما يحصل فبه من الأجر والبركة ] (1/330)
13 - باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد (1/330)
929 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان تركز الحربة قدامه يوم الفطر والنحر ثم يصلي
[ ر 472 ] (1/330)
14 - باب حمل العنزة أو الحربة بين يدي الإمام يوم العيد (1/330)
930 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا الوليد قال حدثنا أبو عمرو قال أخبرني نافع عن ابن عمر قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تحمل وتنصب بالمصلى بين يديه فيصلي إليها
[ ر 472 ] (1/330)
15 - باب خروج النساء والحيض إلى المصلى (1/330)
931 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثناحماد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت
: أمرنا أن نخرج العواتق وذوات الخدور
وعن أيوب عن حفصة بنحوه وزاد في حديث حفصة قال أو قالت العواتق وذوات الخدور ويعتزل الحيض المصلى
[ ر 318 ] (1/331)
16 - باب خروج الصبيان إلى المصلى (1/331)
932 - حدثنا عمرو بن عباس قال حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن عبد الرحمن قال سمعت ابن عباس قال
: خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفطر أو أضحى فصلى ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة
[ ر 98 ] (1/331)
17 - باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد (1/331)
قال أبو سعيد قام النبي صلى الله عليه و سلم مقابل الناس
[ ر 298 ] (1/331)
933 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا محمد بن طلحة عن زبيد عن الشعبي عن البراء قال
: خرج النبي صلى الله عليه و سلم يوم الأضحى إلى البقيع فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه وقال ( إن أول نسكنا في يومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد وافق سنتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو شيء عجله لأهله ليس من النسك في شيء ) . فقام رجل فقال يا رسول الله إني ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة ؟ قال ( اذبحها ولا تفي عن أحد بعدك )
[ ر 908 ]
[ ش ( هو شيء عجله لأهله ) فليس من النسك ولا يعتبر أضحية . ( تفي ) وفي نسخة ( تغني ) تكفي ] (1/331)
18 - باب العلم الذي بالمصلى (1/331)
934 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني عبد الرحمن بن عابس قال سمعت ابن عباس قيل له أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم ولولا مكاني من الصغر ما شهدته حتى أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت فصلى ثم خطب ثم أتى النساء ومعه بلال فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه في ثوب بلال ثم انطلق هو وبلال إلى بيته
[ ر 98 ]
[ ش ( العلم ) العلامة . ( يهوين ) يمددن أيدهن بالصدقة . ( يقذفنه ) يرمين ما يتصدقن به ] (1/331)
19 - باب موعظة الإمام النساء يوم العيد (1/331)
935 - حدثني إسحق بن إبراهيم بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا ابن جريج قال أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول
: قام النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقي فيه النساء الصدقة
قلت لعطاء زكاة يوم الفطر ؟ قال لا ولكن صدقة يتصدقن حينئذ تلقي فتخها ويلقين . قلت أترى حقا على الإمام ذلك يأتهن ويذكرهن ؟ قال إنه لحق عليهم وما لهم لا يفعلونه ؟
[ ر 915 ]
[ ش ( فتخها ) حلقة من فضة لا فص لها والفص ما يركب فيها من أحجار كريمة أو هي ما ذكر في 936 ] (1/332)
936 - قال ابن جريج وأخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: شهدت الفطر مع النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم يصلونها قبل الخطبة ثم يخطب بعد خرج النبي صلى الله عليه و سلم كأني أنظر إليه حين يجلس بيده ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء معه بلال فقال { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك } الآية ثم قال حين فرغ منها ( آنتن على ذلك ) . قالت امرأة واحدة منهن لم يجبه غيرها نعم . لا يدري حسن من هي قال ( فتصدقن ) . فبسط بلال ثوبه ثم قال ( هلم لكن فداء أبي وأمي ) . فيلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال
قال عبد الرزاق الفتخ الخواتيم العظام كانت في الجاهلية
[ ر 98 ، 915 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول كتاب الصلاة العيدين رقم 884
( الآية ) وتتمتها { على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم } / الممتحنة 12 / . ( آنتن على ذلك ) ما زلتن على العهد ] (1/332)
20 - باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد (1/332)
937 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا أيوب عن حفصة بنت سيرين قالت
: كنا نمنع جوارينا أن يخرجن يوم العيد فجاءت امرأة فنزلت قصر بني خلف فأتيتها فحدثت أن زوج أختها غزا مع النبي صلى الله عليه و سلم اثنتي عشرة غزوة فكانت أختها معه في ست غزوات فقالت فكنا نقوم على المرضى ونداوي الكلمى فقالت يا رسول الله على إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلبات أن لاتخرج ؟ فقال ( لتلبسها صاحبيها من جلبابها فليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ) . قالت حفصة فلما قدمت أم عطية أتيتها فسألتها أسمعت في كذا وكذا ؟ قالت نعم بأبي وقلما ذكرت النبي صلى الله عليه و سلم إلا قالت بأبي قال ( ليخرجن العواتق ذوات الخدور أو قال العواتق وذوات الخدور - شك أيوب - والحيض ويعتزل الحيض المصلى وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ) . قالت فقلت لها آلحيض ؟ قالت نعم أليس الحائض تشهد عرفات وتشهد كذا وتشهد كذا
[ ر 318 ] (1/333)
21 - باب اعتزال الحيض المصلى (1/333)
938 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال قالت أم عطية
: أمرنا أن نخرج فنخرج الحيض والعواتق وذوات الخدور . قال ابن عون أو العواتق ذوات الخدور فأما الحيض فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزلن مصلاهم
[ ر 318 ] (1/333)
22 - باب النحر والذبح يوم النحر بالمصلى (1/333)
939 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث قال حدثني كثير بن فرقد عن نافع عن ابن عمر
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينحر أو يذبح بالمصلى
[ 1624 ، 1625 ، 5231 ، 5232 ]
[ ش ( ينحر ) من النحر وهو مثل الذبح ولكنه يكون في أسفل العنق وهو في الإبل أفضل ] (1/333)
23 - باب كلام الإمام والناس في خطبة العيد وإذا سئل الإمام عن شيء وهو يخطب (1/333)
940 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو الحوص قال حدثنا منصور بن المعتمر عن الشعبي عن البراء بن عازب قال
: خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر بعد الصلاة فقال ( من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم ) . فقام أبو بردة بن نيار فقال يا رسول الله والله لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت وأكلت وأطعمت أهلي وجيراني . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تلك شاة لحم ) . قال فإن عندي عناقا جذعة هي خير من شاتي لحم فهل تجزي عني ؟ قال ( نعم ولن تجزي عن أحد بعدك )
[ ر 908 ] (1/334)
941 - حدثنا حامد بن عمر عن حماد بن يزيد عن أيوب عن محمد أن أنس ابن مالك قال
: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى يوم النحر ثم خطب فأمر من ذبح قبل الصلاة أن يعيد ذبحه فقام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله جيران لي إما قال بهم خصصاصة وإما قال فقر وإني ذبحت قبل الصلاة وعندي عناق لي أحب إلي من شاتي لحم فرخص له فيها
[ ر 911 ] (1/334)
942 - حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن الأسود عن جندب قال
: صلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم النحر ثم خطب ثم ذبح فقال ( من ذبح قبل أن يصلي فليذبح أخرى مكانها ومن لم يذبح فليذبح باسم الله )
[ 5181 ، 5242 ، 6297 ، 6965 ]
[ ش أخرجه مسلم في الأضاحي باب وقتها رقم 1960 ] (1/334)
24 - باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد (1/334)
943 - حدثنا محمد قال أخبرنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن فليح بن سلمان عن سعيد بن الحارث عن جابر قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق
تابعه يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة وحديث جابر أصح
[ ش ( خالف الطريق ) جعل طريق رجوعه من المصلى غير طريق ذهابه إليه . ( أصح ) أي أصح سندا من سند حديث أبي هريرة رضي الله عنه مع أنه صحيح أيضا ] (1/334)
25 - باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى (1/334)
لقول النبي صلى الله عليه و سلم ( هذا عيدنا أهل الإسلام )
[ ر 909 ]
وأمر أنس بن مالك مولاهم ابن أبي عتبة بالزاوية فجمع أهله وبنيه وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم . وقال عكرمة أهل السواد يجتمعون في العيد يصلون ركعتين كما يصنع الإمام . وقال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين
[ ش ( بالزاوية ) انظر الجمعة باب 13 . ( أهل السواد ) سكان القرى وأراضي الزراعة سموا بذلك لأن العرب تسمي الأخضر أسود لأنه يرى كذلك من بعد ومنه سواد العراق لخضرة أشجاره وزروعه ] (1/334)
944 - حدثنا يحيى بن بكر قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
: أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه و سلم متغش بثوبه فانتهزهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه و سلم عن وجهه فقال ( دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد وتلك الأيام أيام منى )
وقالت عائشة رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( دعهم أمنا بني أرفدة ) . يعني من الأمن
[ ر 443 ]
[ ش ( تدففان وتضربان ) تضربان على الدف الذي لا خلاخل فيه . ( متغش ) متغط . ( وتلك الأيام أيام منى ) أي وهي من أيام العيد . ( أمنا ) العبوا آمنين . ( يعني من الأمن ) الذي هو ضد الخوف وهذا كلام البخاري ] (1/335)
26 - باب الصلاة قبل العيد وبعدها (1/335)
وقال أبو المعلى سمعت سعيدا عن ابن عباس كره الصلاة قبل العيد (1/335)
945 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال حدثني عدي بن ثابت قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ومعه بلال
[ ر 98 ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/335)
20 - كتاب الوتر (1/335)
1 - باب ما جاء في الوتر (1/335)
946 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر
: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صلاة الليل فقال رسول الله عليه السلام ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى )
وعن نافع أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعة والركعتين في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته
[ ر 460 ]
[ ش ( مثنى مثنى ) ركعتين ركعتين أي يصلي كل ركعتين بتشهد وسلام . ( خشي أحدكم الصبح ) خاف أن يطلع الفجر دون أن ينتبه . ( توتر ) تجعل صلاته وترا ] (1/337)
947 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب أن ابن عباس أخبره
: أنه بات عند ميمونة وهي خالته فاضطجعت في عرض وسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهله في طولها فنام حتى انتصف الليل أو قريبا منه فاستيقظ يمسح النوم عن وجهه ثم قرأ عشر آيات من آل عمران ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شن معلقة فتوضأ فأحن الوضوء ثم قام يصلي فصنعت مثاه فقمت إلى جنبه فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني يفتلها ثم صلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الصبح
[ ر 117 ]
[ ش ( يفتلها ) يدلكها . ( أوتر ) صلى ركعة واحدة وقيل ثلاثا ] (1/337)
948 - حدثنا يحيى بن سلمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني عمرو أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك ما صليت )
قال القاسم ورأينا أناسا منذ أدركنا يوترون بثلاث وإن كلا لواسع أرجو أن لا يكون بشيء منه بأس
[ ر 460 ]
[ ش ( القاسم ) هو أبو عبد الرحمن المذكور في سند الحديث . ( أدركنا ) عقلنا وبلغنا . ( لواسع ) لا حرج في الإيتار بواحدة أو ثلاث ] (1/337)
949 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري عن عروة أن عائشة أخبرته
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته تعني بالليل فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للصلاة
[ 1071 ، 5951 ] (1/338)
2 - باب ساعات الوتر (1/338)
قال أبو هريرة أوصاني النبي صلى الله عليه و سلم بالوتر قبل النوم
[ ر 1108 ] (1/338)
950 - حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا أنس بن سرين قال قلت لابن عمر
: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القرأة ؟ فقال كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة ويصلي الركعتين قبل صلاة الغداة وكأن الأذان بأذنيه . قال حماد أي سرعة
[ ر 460 ]
[ ش ( صلاة الغداة ) صلاة الصبح . ( الأذان بأذنيه ) أي يسرع بركعتين سنة الفجر إسراع من يسمع إقامة الصلاة ويريد أن يدركها ] (1/338)
951 - حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثني مسلم عن مسروق عن عائشة قالت
: كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم وانتهى وتره إلى السحر
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد ركعات . . رقم 745
( كل الليل أوتر ) أي لم يكن له وقت معين من الليل يوتر فيه بل وقع منه الوتر في جميع أجزاء الليل ] (1/338)
3 - باب إيقاظ النبي صلى الله عليه و سلم أهله بالوتر (1/338)
952 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عائشة قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت
[ ر 490 ] (1/339)
4 - باب ليجعل آخر صلاته وترا (1/339)
953 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا (1/339)
5 - باب الوتر على الدابة (1/339)
954 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن سعيد بن يسار أنه قال
: كنت أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة فقال سعيد فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت ثم لحقته فقال عبد الله بن عمر أين كنت ؟ فقلت خشيت الصبح فنزلت فأوترت فقال عبد الله أليس لك في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة ؟ فقلت بلى والله قال فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يوتر على البعير
[ 955 ، 1044 ، 1045 ، 1047 ، 1050 ، 1054 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر رقم 700
( خشيت الصبح ) خفت أن يطلع قبل أن أصلي . ( أسوة ) قدوة . ( يوتر ) يصلي الوتر ] (1/339)
6 - باب الوتر في السفر (1/339)
955 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جورية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومىء إيماء صلاة الليل إلا الفرائض ويوتر على راحلته
[ ر 954 ]
[ ش ( راحلته ) مركبه من الإبل . ( يومىء ) يحرك رأسه إشارة إلى الركوع والسجود ] (1/339)
7 - باب القنوت قبل الركوع وبعده (1/339)
956 - حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال
: سئل أنس أقنت النبي صلى الله عليه و سلم في الصبح ؟ قال نعم
فقيل له أوقنت قبل الركووع ؟ قال بعد الركوع يسيرا
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب القنوت في جميع الصلاة رقم 677
( قنت ) من القنوت وهو هنا الدعاء ] (1/340)
957 - حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عاصم قال
: سألت أنس بن مالك عن القنوت فقال قد كان القنوت . قلت قبل الركوع أو بعده ؟ قال قبله . قال فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع ؟ فقال كذب إنما قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد الركوع شهرا أراه كان بعث قوما يقال لهم الققراء زهاء سبعين رجلا إلى قوم من المشركين دون أولئك وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد فقنت رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا يدعوا عليهم
[ ش ( كذب ) أخطأ الحقيقة . ( القراء ) فئة من الصحابة كانوا يتعلمون القرآن ويحفظونه في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم . ( زهاء ) مقدار . ( قوم ) هم بنو عامر من أهل نجد . ( دون أولئك ) غير الذي دعا عليهم . ( وبينهم ) أي الذين دعا عليهم وهم رعل وذكوان وعصية ] (1/340)
958 - أخبرنا أحمد بن يونس قال حدثنا زائدة عن التيمي عن أبي مجلز عن أنس قال
: قنت النبي صلى الله عليه و سلم شهرا يدعو على رعل وذكوان
[ 1238 ، 2999 ، 3860 - 3868 - 3870 ، 6031 ، وانظر 2647 ] (1/340)
959 - حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال
: كان القنوت في المغرب والفجر
[ ر 765 ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/340)
21 - كتاب الاستسقاء (1/340)
1 - باب الاستسقاء وخروج النبي صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء (1/340)
960 - حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عمه قال
: خرج النبي صلى الله عليه و سلم يستسقي وحول رداءه
[ 965 ، 966 ، 977 - 982 ، 5983 ]
[ ش أخرجه مسلم في أول كتاب صلاة الاستسقاء رقم 894
( خرج ) إلى المصلى . ( يستسقي ) يطلب السقيا . ( حول رداءه ) جعل يمينه يساره أو أعلاه أسفله ] (1/341)
2 - باب دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ( اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف ) (1/341)
961 - حدثنا قتيبة - حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول ( اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها سنين كسني يوسف ) . وأن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( غفار غفر الله لها وأسلم سلمها الله )
قال ابن أبي الزناد عن أبيه هذا كاه في الصبح
[ 2774 ، 3206 ، 4284 ، 4322 ، 5847 ، 6030 ، 6541 ، وانظر 770 ]
[ ش ( اشدد وطأتك ) شدد عقوبتك . ( مضر ) المراد قريش . ( اجعلها سنين كسني يوسف ) في الشدة والقحط والبلاء . ( غفار ) قبيلة من كنانة . ( أسلم ) قبيلة من خزاعة ] (1/341)
962 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن المنصور عن أبي الضحى عن مسروق قال كنا عند عبد الله فقال
: إن النبي صلى الله عليه و سلم لما رأى من الناس إدبارا قال ( اللهم سبع كسبع يوسف ) . فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع . فأتاه أبو سفيان فقال يا محمد إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم قال الله تعالى { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين - إلى قوله - عائدون . يوم نبطش البطشة الكبرى } . فالبطشة يوم بدر وقد مضت الدخان والبطشة واللزام وآية الروم
[ 974 ، 4416 ، 4489 ، 4496 ، 4531 ، 4543 - 4548 ]
[ ش ( حصت ) استأصلت . ( فارتقب ) انتظر . ( بدخان مبين ) بعذاب شديد يجعلهم يرون ما بينهم وبين السماء كالدخان من شدة الجهد والجوع وقيل غير ذلك . ( عائدون ) إلى الكفر . ( نبطش ) من البطش وهو الأخذ بعنف وشدة . ( مضت الدخان والبطشة ) وقع ما ذكر من الوعيد في آيات سورة الدخان المذكورة / 10 - 16 / في القحط الذي أصابهم والهزيمة يوم بدر . ( اللزام ) المذكور في قوله تعالى { فسوف يكون لزاما } / الفرقان 77 / . معناه القتل وقد مضى يوم بدر وقيل العذاب الملازم لهم يوم القيامة وقيل غير ذلك . ( آية الروم ) ما ذكر في أوائل سورة الروم من غلبة الفرس للروم وأن الروم ستغلبهم في بضع سنين ] (1/341)
3 - باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا (1/341)
963 - حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن درينار عن أبيه قال
: سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن أبيه ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه و سلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وهو قول أبي طالب
[ ش ( ثمال اليتامى ) مطعمهم وقائم بأمرهم . ( عصمة للأرامل ) حافظهن ومانعهن مما يضر والأرامل جمع أرماة وهي كل من لا زوج لها وقيل إن كانت فقيرة . ( يجيش ) يهيج . ( كل ميزاب ) ما يسيل منه الماء من موضع عال والمراد كثرة المطر ] (1/342)
964 - حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثني أبي عبد الله بن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس
: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب . فقال اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون
[ 3507 ]
[ ش ( قحطوا ) أصابهم القحط وهو الجدب وقلة المطر . ( نتوسل ) نتشفع ونتقرب ونطلب السقيا ] (1/342)
4 - باب تحويل الرداء في الاستسقاء (1/342)
965 - حدثنا إسحق قال حدثنا وهب قال أخبرنا شعبة عن محمد بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد
: أن النبي صلى الله عليه و سلم استسقى فقلب رداءه (1/343)
966 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال عبد الله بن أبي بكر أنه سمع عباد بن تميم يحدث أباه عن عمه عبد الله بن زيد
: أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى المصلى فاستسقى القبلة وقلب رداءه وصلى ركعتين
قال أبو عبد الله كان ابن عيينة يقول هو صاحب الأذان ولكنه وهم لأن هذا عبد الله بن عاصم المازني مازن الأنصار
[ ر 960 ]
[ ش ( صاحب الأذان ) أي الذي رأى الأذان في النوم وهو عبد الله بن زيد بن عبد ربه رضي الله عنه وروى حديثه هذا أحمد وأبو داود والترميذي ولم يذكره البخاري في صحيحه . ( مازن الأنصار ) احترز به عن مازن تميم وغيره قال العيني والموازن كثيرة وهو اسم لجد القبيلة ] (1/343)
5 - باب الاستسقاء في المسجد الجامع (1/343)
967 - حدثنا محمد قال أخبرنا أبو ضمرة أنس بن غياض قال حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يذكر
: أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما فقال يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا . قال فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يديه فقال ( اللهم اسقينا اللهم اسقنا اللهم اسقنا ) . قال أنس لا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئا وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار . قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت . قال والله ما رأينا الشمس ستا . ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها . قال فرفع رسول الله يديه ثم قال ( اللهم حولينا ولا علينا اللهم على الآكام والجبال والآجام والظراب والأودية ومنابت الشجر ) . قال فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس
قال شريك فسألت أنسا أهو الرجل الأول ؟ قال لا أدري
[ ر 890 ]
[ ش ( وجاه ) مواجهه ومقابله ] (1/343)
6 - باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة (1/343)
968 - حدثنا قتيبة بن سعد قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن شريك عن أنس بن مالك
: أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يخطب فاستقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما ثم قال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغثنا . فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يديه ثم قال ( اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ) . قال أنس ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار . قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت . قال والله ما رأينا الشمس ستا . ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة - يعني الثانية - ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا . قال فرفع رسول الله يديه ثم قال ( اللهم حولينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ) . قال فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس
قال شريك فسألت أنسا أهو الرجل الأول ؟ فقال لا أدري
[ ر 890 ] (1/344)
7 - باب الاستسقاء على المنبر (1/344)
969 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال
: بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة إذا جاءه رجل فقال يا رسول الله قحط المطر فادع الله أن يسقينا . فدعا فمطرنا فما كدنا أن نصل إلى منازلنا فما زلنا نمطر إلى الجمعة المقبلة . قال فقام ذلك الرجل أو غيره فقال يا رسول الله ادع الله أن يصرف عنا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اللهم حولينا ولا علينا ) . قال فلقد رأيت السحاب يتقطع يمينا وشمالا يمطرون ولا يمطر أهل المدينة
[ ر 890 ]
[ ش ( قحط المطر ) احتبس ] (1/344)
8 - باب من اكتفى بصلاة الجمعة في الاستسقاء (1/344)
970 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن شريك بن عبد الله عن أنس قال
: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال هلكت المواشي وتقطعت السبل . فدعا فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة ثم جاء فقال تهدمت البيوت وتقطعت السبل وهلكت المواشي فادع الله يمسكها . فقام صلى الله عليه و سلم فقال ( اللهم على الآكام والظراب والأودية ومنابت الشجر ) . فانجابت عن المدينة انجياب الثوب
[ ر 890 ]
[ ش فانجابت ) انكشفت . ( انجياب الثوب ) أي كما ينكشف الثوب عن البدن شيئا فشيئا ] (1/345)
9 - باب الدعاءإذا انقطعت السبل من كثرة المطر (1/345)
971 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك قال
: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله هلكت المواشي وانقطعت السبل فادع الله . فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فمطروا من الجمعة إلى الجمعة فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله تهدمت البيوت وتقطعت السبل وهلكت المواشي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اللهم على رؤس الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر ) . فانجابت عن المدينة انجياب الثوب
[ ر 890 ] (1/345)
10 - باب ما قيل إن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحول رداءه في الاستسقاء يوم الجمعة (1/345)
972 - حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا معافى بن عمران عن الأوزاعي عن إسحق بن عبد الله عن أنس بن مالك
: إن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه و سلم هلاك المال وجهد العيال فدعا الله يستسقي . ولم يذكر أنه حول رداءه ولا استقبل القبلة
[ ر 890 ] (1/345)
11 - باب إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم يردهم (1/345)
973 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك أنه قال
: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله هلكت المواشي وتقطعت السبل فدع الله . فدعا الله فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله تهدمت البيوت وتقطعت السبل وهلكت المواشي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اللهم على ظهور الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر ) . فانجابت عن المدينة انجياب الثوب
[ ر 890 ] (1/345)
12 - باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط (1/345)
974 - حدثنا محمد بن كثير عن سفيان حدثنا منصور والأعمش عن أبي الأضحى عن مسروق قال أتيت بن مسعود فقال
: إن قريشا أبطؤوا عن الإسلام فدعا عليهم النبي صلى الله عليه و سلم فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام فجاءه أبو سفيان فقال يا محمد جئت تأمر بصلة الرحم وإن قومك هلكوا فادع الله . فقرأ { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } . ثم عادوا إلى كفرهم فذلك قوله تعالى { يوم نبطش البطشة الكبرى } . يوم بدر
قال أبو عبد الله وزاد أسباط عن منصور فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا وشكا الناس كثرة المطر قال ( اللهم حولينا ولا علينا ) . فانحدرت السحابة عن رأسه فسقوا الناس حولهم
[ ر 962 ]
[ ش ( سنة ) قحط وجدب . ( فأطبقت ) دامت واستمرت . ( فانحدرت ) من الانحدار وهو النزول سريعا . ( الناس ) منصوب على الاختصاص أي أعني الناس الذين حول المدينة ] (1/346)
13 - باب الدعاء إذا كثر المطر حولينا ولا علينا (1/346)
975 - حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا معتمر عن عبيد الله عن ثابت عن أنس قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقام الناس فصاحوا فقالوا يا رسول الله قحط المطر واحمرت الشجر وهلكت البهائم فادع الله أن يسقينا . فقال ( اللهم اسقنا ) . مرتين وايم الله ما نرى في السماء قزعة من سحاب فنشأت سحابة وأمطرت ونزل عن المنبر فصلى فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم يخطب صاحوا إليه تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله يحبسها عنا . فتبسم النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال ( اللهم حولينا ولا علينا ) . فكشطت المدينة فجعلت تمطر حولها ولا تمطر بالمدينة قطرة فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل
[ ر 890 ]
[ ش ( احمرت الشجر ) تغير لونها من الخضرة إلى الحمرة من شدة اليبس . ( فكشطت ) انكشفت . ( الإكليل ) كل ما أحاط بالشيء والعصابة تزين بالجواهر ] (1/346)
14 - باب الدعاء في الاستسقاء قائما (1/346)
976 - وقال لنا أبو نعيم عن زهير عن إسحق
: خرج عبد الله بن يزيد الأنصاري وخرج معه البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضي الله عنهم فاستسقى فقام بهم على رجليه على غير منبر فاستغفر ثم صلى ركعتين يجهر بالقراءة ولم يؤذن ولم يقم
قال أبو إسحق ورأى عبد الله بن يزيد النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه و سلم رقم 1254 . ( فاستغفر ) في نسخة ( فاستسقى ) ] (1/347)
977 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني عباد بن تميم أن عمه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أخبره
: أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج بالناس يستسقي لهم فقام فدعا الله قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه فسقوا
[ ر 960 ] (1/347)
15 - باب الجهر بالقراءة في الاستسقاء (1/347)
978 - حدثنا أبو نعيم حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال
: خرج النبي صلى الله عليه و سلم يستسقي فتوجه إلى القبلة يدعو وحول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة
[ ر 960 ] (1/347)
16 - باب كيف حول النبي صلى الله عليه و سلم ظهره إلى الناس (1/347)
979 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال
: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يوما خرج يستسقي قال فحول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة
[ ر 960 ] (1/347)
17 - باب صلاة الاستسقاء ركعتين (1/347)
980 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عمه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم استقى فصلى ركعتين وقلب رداءه
[ ر 960 ] (1/348)
18 - باب الاستسقاء في المصلى (1/348)
981 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر سمع عباد بن تميم عن عمه قال
: خرج النبي صلى الله عليه و سلم إلى المصلى يستسقي واستقبل القبلة فصلى ركعتين وقلب رداءه
قال سفيان فأخبرني المسعودي عن أبي بكر قال جعل اليمين على الشمال
[ ر 960 ] (1/348)
19 - باب استقبال القبلة في الاستسقاء (1/348)
982 - حدثنا محمد قال أخبرنا عبد الوهاب قال حدثنا يحيى بن سعيد قال أخبرني أبو بكر بن محمد أن عباد بن تميم أخبره أن عبد الله بن زيد الأنصاري أخبره
: أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى المصلى يصلي وأنه لما دعا أو أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه
قال أبو عبد الله ابن زيد هذا مازني والأول كوفي وهو ابن يزيد
[ ر 960 ]
[ ش ( الأول ) المذكور في الحديث 967 ] (1/348)
20 - باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء (1/348)
983 - قال أيوب بن سلمان حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سلمان بن بلال قال يحيى بن سعيد سمعت أنس بن مالك قال
: أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الماشية هلك العيال هلك الناس . فرفع الرسول الله صلى الله عليه و سلم يديه يدعو ورفع الناس أيديهم معه يدعون . قال فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرى فأتى الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله بشق المسافر ومنع الطريق
[ ر 890 ]
[ ش ( بشق ) تأخر لضعفه عن السفر وعجزه عنه بسبب كثرة المطر فاشتد عليه الضرر . ( منع الطريق ) حبس عن السير فيه ] (1/348)
21 - باب رفع الإمام يده في الاستسقاء (1/348)
984 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى وابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء وإنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه
[ 3372 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة الاستسقاء باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء رقم 895
( بياض إبطيه ) أي ما تحتهما ] (1/349)
22 - باب ما يقال إذا أمطرت (1/349)
وقال ابن عباس { كصيب } / البقرة 19 / المطر . وقال غيره صاب وأصاب يصوب
[ ش ( المطر ) أي فسر بن عباس رضي الله عنهما الصيب المذكور في قوله تعالى { أو كصيب من السماء } بالمطر ] (1/349)
985 - حدثنا محمد هو ابن مقاتل أبو حسن المروزي قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبيد الله عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى المطر قال ( صيبا نافع )
تابعه القاسم بن يحيى عن عبيد الله . ورواه الأوزعي وعقيل عن نافع
[ ش ( صيبا نافعا ) اللهم اصبه مطرا لا ضرر فيه من سيل أو هدم أو عذاب ] (1/349)
23 - باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته (1/349)
986 - حدثنا محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الأوزاعي قال حدثنا إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري قال حدثني أنس بن مالك قال
: أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فبينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على المنبر يوم الجمعة قام أعربي فقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا أن يسقينا . قال فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يديه وما في السماء قزعة قال فثار سحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته . قال فمطرنا يومنا ذلك وفي الغد ومن بعد الغد والذي يليه إلى الجمعة الأخرى . فقام ذلك الأعرابي أو رجل غيره فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا . فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يديه وقال ( اللهم حولينا ولا علينا ) . قال فما جعل يشير بيده إلى ناحية منن السماء إلا تفرجت حتى صارت المدينة في مثل الجوبة حتى سال الوادي وادي قناة شهرا . قال فلم يجىء أحد من ناحية إلا حدث بالجود
[ ر 890 ] (1/349)
24 - باب إذا هبت الريح (1/349)
987 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني حميد أنه سمع أنسا يقول
: كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك في النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش ( عرف ذلك ) ظهر أثره عليه بتغير وجهه صلى الله عليه و سلم مخافة أن تكون في الريح عقوبة ] (1/350)
25 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( نصرت بالصبا ) (1/350)
988 - حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور )
[ 3033 ، 3165 ، 3879 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة الاستسقاء باب في ريح الصبا والدبور رقم 900
( نصرت بالصبا ) هي الريح التي تهب من مشرق الشمس ونصرته بها صلى الله عليه و سلم كانت يوم الخندق إذا أرسلها الله تعالى على الأحزاب باردة في ليلة شاتية فقلعت خيامهم وأطفأت نيرانهم وقلبت قدورهم وكان ذلك سبب رجوعهم وانهزامهم . ( الدبور ) هي الريح التي تهب من مغرب الشمس وبها كان هلاك قوم عاد كما قص علينا القرآن الكريم ] (1/350)
26 - باب ما قيل في الزازل والآيات (1/350)
989 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال أخبرنا أبو زناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض )
[ 1346 ، وانظر 3413 ، 5690 ]
[ ش ( يقبض ) بموت العلماء . ( الزلازل ) جمع زلزلة وهي حركة الأرض واضطرابها . ( يتقارب الزمان ) تقل بركته وتذهب فائدته وقيل غير ذلك . ( فيفيض ) فيكثر حتى يفضل منه بأيدي مالكيه ما لا حاجة لهم به وينتشر حتى يعم الناس جميعا ] (1/350)
990 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا حسين بن الحسن قال حدثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال
: ( اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا ) . قال قالوا وفي نجدنا ؟ قال قال ( اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا ) . قال قالوا وفي نجدنا . ؟ قال قال ( هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان )
[ 6681 ، وانظر 2937 ]
[ ش الحديث في صورة الموقوف على ابن عمر رضي الله عنه وهو في الحكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه و سلم لأن مثله لا يقال بالرأي وقد جاء مرفوعا في الرواية التي ستأتي في كتاب الفتن
( بارك ) من البركة وهي الزيادة والنماء وكثرة الخير . ( شامنا ويمننا ) هي البلدان المعروفة ببلاد الشام وبلاد اليمن . ( نجدنا ) ما ارتفع من بلاد العرب إلى أرض العراق . ( قرن الشيطان ) جماعته وحزبه ] (1/351)
27 - باب قول الله تعالى { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } قال بن عباس شكركم (1/351)
991 - حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف النبي صلى الله عليه و سلم أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب (1/351)
28 - باب لا يدري متى يجيء المطر إلا الله وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم خمس لا يعلمهن إلا الله (1/351)
992 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله لا يعلم أحد ما يكون في غد ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت وما يدري أحد متى يجيء المطر [ ص 353 ] بسم الله الرحمن الرحيم (1/351)
22 - كتاب الكسوف (1/351)
1 - باب الصلاة في كسوف الشمس (1/351)
993 - حدثنا عمرو بن عوان قال حدثنا خالد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال
: كنا عند رسول الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام رسول الله عليه وسلم يجر رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتان حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه و سلم
( إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم )
[ 1001 ، 1013 ، 1014 ، 5448 ]
[ ش ( فانكسفت الشمس ) تغير ضوؤها ونقص . ( يجر رداءه ) من العجلة . ( انجلت ) صفت وعاد ضوؤها . ( رأيتموها ) رأيتم تغيرها ] (1/353)
994 - حدثنا شهاب بن عباد قال حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل عن قيس قال سمعت أبا مسعود يقول قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا )
[ 1008 ، 3032 ]
[ ش أخرجه مسلم في الكسوف باب ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة الجامعة رقم 911
( آيتان ) علاماتان من علامات قدرته تعالى ] (1/353)
995 - حدثنا أصبغ قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني عمرو عن عبد الرحمن بن القاسم حدثه عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم
: ( إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا حياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا )
[ 3029 ]
[ ش أخرجه مسلم في الكسوف باب ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة الجامعة رقم 911
( يخسفان ) من الخسوف وهو بمعنى الكسوف ويغلب أن يقال للقمر كما يغلب أن يقال الكسوف للشمس وهو تغيرهما وذهاب ضوئهما كلا أو بعضا ] (1/353)
996 - حدثنا عبد الله بنن محمد قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا شيبان أبو معاوية عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال
: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم مات إبراهيم فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت إحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله )
[ 1011 ، 5846 ]
[ ش أخرجه مسلم في الكسوف باب ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة الجامعة رقم 915
( إبراهيم ) ابن النبي صلى الله عليه و سلم من مارية القبطية توفي وعمره ثمانية عشر شهرا ] (1/354)
2 - باب الصدقة في الكسوف (1/354)
997 - حدثنا عبد الله بن ملمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت
: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد فأطال السجود ثم فعل في الكعة الثانية مثل ما فعل في الأولى ثم انصرف وقد انجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ) . ثم قال ( يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكينم كثيرا )
[ 999 ، 1000 ، 1002 ، 1007 ، 1009 ، 1015 ، 1016 ، 1154 ، 1306 ، 3031 ، 4348 ، 4923 ، 6005 ]
[ ش أخرجه مسلم في الكسوف باب صلاة الكسوف رقم 901
( أمته ) المرأة المملوكة . ( ما أعلم ) من عظمة الله تعالى وشدة عقابه وانتقامه من أهل المعاصي وما أعلم من أحوال يوم القيامة ] (1/354)
3 - باب النداء ب ( الصلاة الجامعة ) في الكسوف (1/354)
998 - حدثنا إسحق قال أخبرنا يحيى بن صالح قال حدثنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي قال حدثنا يحيى بن أبي كثير قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
: لما كسفت الشمس على رسول الله صلى الله عليه و سلم . نودي إن الصلاة جامعة
[ 1003 ]
[ ش أخرجه مسلم في الكسوف باب ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة الجامعة رقم 910
( الصلاة جامعة ) تصلى الآن صلاة ذات جماعة حاضرة ] (1/354)
4 - باب خطبة الإمام في الكسوف (1/354)
وقالت عائشة وأسماء خطب النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 997 ، 1012 ] (1/354)
999 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب ( ح )
وحدثني أحمد بن صالح قال حدثنا عنبسة قال حدثنا يونس عن ابن شهاب حدثني عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت
: خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فخرج إلى المسجد فصف الناس وراءه فكبر فاقترأ رسول الله صلى الله عليه و سلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم قال ( سمع الله لمن حمده ) . فقام ولم يسجد وقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر وركع ركوعا طويلا وهو أدنى من الركوع الأول ثم قال ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . ثم سجد ثم قال في الركعة الآخره مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات في أربع سجدات وأنجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال ( هما من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة )
وكان يحدث كثير بن عباس أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان يحدث يوم خسفت الشمس بمثل حديث عروة عن عائشة
فقلت لعروة إن أخاك يوم خسفت بالمدينة لم يزد على ركعتين مثل الصبح ؟ قال أجل لأنه أخطأ السنة
[ ر 997 ]
[ ش ( أربع ركعات ) أربع ركوعات . ( فقلت ) القائل هو زهري . ( أخاك ) أي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ] (1/355)
5 - باب هل يقول كسفت الشمس أو خسفت (1/355)
وقال الله تعالى { وخسف القمر } / القيامة 8 / (1/355)
1000 - حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى يوم خسفت الشمس فقام فكبر فقرأ طويلة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال ( سمع الله لمن حمده ) . وقام كما هو ثم قرأ قراءة طويلة وهي أدنى من القراءة الأولى ثم ركع ركوعا طويلا وهي أدنى من الركعة الأولى ثم سجد سجودا طويلا ثم فعل في الركعة الآخره مثل ذلك ثم سلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فقال في كسوف الشمس والقمر ( هما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة )
[ ر 997 ] (1/356)
6 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( يخوف الله عباده بالكسوف ) (1/356)
قاله أبو موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 1010 ] (1/356)
1001 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حماد بن زيد عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده )
وقال أبو عبد الله لم يذكر عبد الوارث وشعبة وخالد بن عبد الله وحماد بن سلمة عن يونس ( يخوف بهما عباده )
وتابعه موسى عن مبارك عن الحسن قال أخبرني أبو بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ( إن الله تعالى يخوف بهما عباده )
وتابعه أشعث عن الحسن
[ ر 993 ] (1/356)
7 - باب التعوذ من عذاب القبر في الكسوف (1/356)
1002 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن يحيى بن سعيد عنن ععمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
: أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم أيعذب الناس في قبورهم ؟ فقال رسول الله عائذا بالله من ذلك ثم ركب رسول الله ذات غداة مركبا فخسفت الشمس فرجع ضحى فمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بين ظهراني الحجر ثم قام يصلي وقام الناس وراءه فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوع طويلا وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد وانصرف فقال ما شاء الله أن يقول ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر
[ ر 997 ]
[ ش أخرجه مسلم في الكسوف باب ذكر عذاب القبر في صلاة الكسوف رقم 903
( أعاذك ) أجارك . ( ذات غداة ) في غداة وهي أول النهار . ( ضحى ) ارتفاع أول النهار . ( بين ظهراني الحجر ) بينها وهي بيوت أزواجه صلى الله عليه و سلم ] (1/356)
8 - باب طول السجود في الكسوف (1/356)
1003 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو أنه قال
: لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم نودي إن الصلاة جامعة فركع النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جلس ثم جلي عن الشمس . قال وقالت عائشة رضي الله عنها ما سجدت سجودا قط كان أطول منها
[ ر 998 ]
[ ش ( ركعتين في سجدة ) ركوعين في ركعة واحدة . ( منها ) أي من سجود تلك الركعة ] (1/357)
9 - باب صلاة الكسوف جماعة (1/357)
[ ش ( صلى ) صلاة الكسوف جماعة . ( صفة زمزم ) موضع مظلل إلى جانب بئر زمزم وقيل هي أبنية إلى جانبها كان يصلي فيها ابن عباس رضي الله عنهما . ( جمع ) صلى صلاة الكسوف جماعة وكذلك المراد من قوله وصلى ابن عمر رضي الله عنهما ]
وصلى ابن عباس لهم في صفة زمزم وجمع علي بن عبد الله بن عباس وصلى ابن عمر (1/357)
1004 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس قال
: انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام قياما طويلا نحوا من قراءة سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال صلى الله عليه و سلم ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله ) . قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك كعكعت ؟ قال صلى الله عليه و سلم ( إني أريت الجنة فتناولت عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا وأريت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع ورأيت أكثر أهلها النساء ) . قالوا بم يا رسول الله ؟ قال ( بكفرهن ) . قيل يكفرن بالله ؟ . قال ( يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى أحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط )
[ ر 29 ]
[ ش أخرجه مسلم في الكسوف باب ما عرض على النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الكسوف رقم 907
( كعكعت ) تأخرت ورجعت إلى الوراء ] (1/357)
10 - باب صلاة النساء مع الرجال في الكسوف (1/357)
1005 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن امرأته فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت
: أتيت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي فقلت ما الناس ؟ فأشارت بيدها إلى السماء وقالت سبحان الله . فقلت آية ؟ فأشارت أي نعم . قالت فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب فوق رأسي الماء فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم حمد الله وأثنى عليه ثم قال ( نا من شييء كنت لم أره إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من - فتنة الدجال لاأدري أيتهما قالت أسماء يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو الموقن لاأدري أي ذلك قالت أسماء فيقول محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له نم صالحا فقد علمنا إن كنت لموقنا وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أيتهما قالت أسماء فيقول لاأدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته )
[ ر 86 ] (1/358)
11 - باب من أحب العتاقة في كسوف الشمس (1/358)
1006 - حدثنا ربيع بن يحيى قال حدثنا زائدة عن هشام عن فاطمة عن أسماء قالت
: لقد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالعتاقة في كسوف الشمس
[ ر 86 ]
[ ش ( بالعتاقة ) أي بتحرير العبيد من الرق تقربا إلى الله عز و جل ليرفع العذاب الذي قد يكون بالكسوف ] (1/359)
12 - باب صلاة الكسوف في المسجد (1/359)
1007 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية جاءت تسألها فقالت أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه و سلم أيعذب الناس في قبورهم ؟ فقال رسول الله عائذا بالله من ذلك ثم ركب رسول الله ذات غداة مركبا فكسفت الشمس فرجع ضحى فمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بين ظهراني الحجر ثم قام فصلي وقام الناس وراءه فقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد سجودا طويلا ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوع طويلا وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد وهو دون السجود الأول ثم انصرف فقال ما شاء الله أن يقول ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر
[ ر 997 ] (1/359)
13 - باب لا تنكشف الشمس لموت أحد ولا لحياته (1/359)
رواه أبو بكرة والمغيرة وأبو موسى وابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم
[ ر 993 ، 995 ، 996 ، 1004 ، 1010 ] (1/359)
1008 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا )
[ ر 994 ] (1/359)
1009 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري وهشام بن عروة عن عروة عن عائشةBها قالت
: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس فأطال القراءة ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القراءة وهي دون قراءته الأولى ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الأول ثم رفع رأسه فسجد سجدتين ثم قام فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك ثم قام فقال ( إن الشمس والقمرلا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة )
[ ر 997 ] (1/360)
14 - باب الذكر في الكسوف (1/360)
رواه ابن عباس رضي الله عنهما
[ ر 1004 ] (1/360)
1010 - حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال
: خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه و سلم فزعا يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله وقال ( هذه الآيات التي يرسلها الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره )
[ ش أخرجه مسلم في الكسوف باب ذكر النداء بصلاة الكسوف الصلاة جامعة رقم 912
( يخشى أن تكون الساعة ) يخاف أن تكون ذلك من علامات قيام القيامة ] (1/360)
15 - باب الدعاء في الخسوف (1/360)
قاله أبو موسى وعائشة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 1010 ، 997 ] (1/360)
1011 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا زائدة قال حدثنا زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول
: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم فقال الناس انكسفت لموت إبراهيم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي )
[ ر 996 ] (1/360)
16 - باب قول الإمام في خطبة الكسوف أما بعد (1/360)
1012 - وقال أبو أسامة حدثنا هشام قال أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت
: فانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد انجلت الشمس فخطب فحمد الله بما هو أهله ثم قال ( أما بعد )
[ ر 86 ] (1/361)
17 - باب الصلاة في كسوف القمر (1/361)
1013 - حدثنا محمود قال حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه قال
: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين (1/361)
1014 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يونس عن الحسن عن أبي بكيرة قال
: خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج يجر رداءه حتى انتهى إلى المسجد وثاب الناس إليه فصلى بهم ركعتين فانجلت الشمس فقال ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا يخسفان لموت أحد وإذا كان ذاك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم ) . وذاك أن ابنا للنبي صلى الله عليه و سلم مات يقال له إبراهيم فقال الناس في ذاك
[ ر 993 ] (1/361)
18 - باب الركعة الأولى في الكسوف أطول (1/361)
1015 - حدثنا محمود قال حدثنا أبو أحمد قال حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها
: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم في كسوف الشمس أربع ركعات في سجدتين الأول الأول أطول
[ ر 997 ] (1/361)
19 - باب الجهر بالقراءة في الكسوف (1/361)
1016 - حدثنا محمد بن مهران قال حدثنا الوليد قال أخبرنا ابن نمر سمع ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
: جهر النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الخسوف بقراءته فإذا فرغ من قراءته كبر فركع وإذا رفع من الركعة قال ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات
وقال الأوزعي وغيره سمعت الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فبعث مناديا ب الصلاة الجامعة فتقدم فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات
وأخبرني عبد الرحمن بن نمر سمع ابن شهاب مثله
قال الزهري فقلت ما صنع أخوك ذلك عبد الله بن الزبير ما صلى إلا ركعتين مثل الصبح إذ صلى بالمدينة ؟ قال أجل إنه أخطأ السنة
تابعه سفيان بن حسين وسلمان بن كثير عن الزهري في الجهر
[ ر 997 ]
[ ش ( أربع ركعات ) أي أربع ركوعات . ( في الجهر ) أي تابعه في ذكر الجهر في صلاة الكسوف ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/361)
23 - أبواب سجود القرآن (1/361)
1 - باب ما جاء في سجود القرآن وسنتها (1/361)
1017 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا شعبة عن ابي إسحق قال سمعت الأسود عن عبد الله رضي الله عنه قال
: قرأ النبي صلى الله عليه و سلم النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال يكفيني هذا فرأيته بعد ذلك قتل كافرا
[ 1020 ، 3640 ، 3754 ، 4582 ، وانظر 1021 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب سجود التلاوة رقم 576
( النجم ) أي سورة النجم . ( هذا ) أي ملامسة ما هو من وجه الأرض لجبهته ] (1/363)
2 - باب سجدة { تنزيل } السجدة (1/363)
1018 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن سعد بن ابراهيم عن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر { آلم تنزيل } . السجدة و { هل أتى على الإنسان }
[ ر 851 ] (1/363)
3 - باب سجدة ص (1/363)
1019 - حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قالا حدثنا حماد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: { ص } . ليس من عزائم السجود وقد رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يسجد فيها
[ 3240 ، وانظر 3239 ]
[ ش ( ص ) أي السجود عند التلاوة آية السجدة فيها . ( عزائم السجود ) المأمور بها والعزائم جمع عزيمة وهي ما أكد الشارع على فعله ] (1/363)
4 - باب سجدة النجم (1/363)
قاله ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 1021 ] (1/363)
1020 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن أبي إسحق عن الأسود عن عبد الله رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ سورة النجم فسجد بها فما بقي أحد من القوم إلا سجد فأخذ رجل من القوم كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى وجهه وقال يكفيني هذا فلقد رأيته بعد قتل كافرا
[ ر 1017 ] (1/364)
5 - باب سجود المسلمين مع المشركين والمشرك نجس ليس له وضوء (1/364)
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسجد على غير وضوء
[ ش ( غير وضوء ) وعلى هذه الرواية يكون مذهبا لابن عمر رضي الله عنهما لم يوافقه أحد عليه لأن السجود في معنى الصلاة فلا يصح إلا بشروطها - قسطلاني - وفي رواية ( على وضوء ) ] (1/364)
1021 - حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
: أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والأنس
ورواه ابن طهمان عن أيوب
[ 4581 ، وانظر 1017 ]
[ ش ( بالنجم ) أي عند قراءة آية السجدة منها وسجود المشركين لسماعهم أسماء أصنامهم في السورة علم الراوي سجود الجن بإخبار النبي صلى الله عليه و سلم له ] (1/364)
6 - باب من قرأ السجدة ولم يسجد (1/364)
1022 - حدثنا سليمان بن داود أبو ربيع قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال أخبرنا يزيد بن خصيفة عن ابن قسيط عن عطاء بن يسار أنه أخبره
: أنه سأل زيد بن ثابت رضي الله عنه فزعم أنه قرأ على النبي صلى الله عليه و سلم { والنجم } . فلم يسجد فيها (1/364)
1023 - حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت قال
: قرأت على النبي صلى الله عليه و سلم { والنجم } . فلم يسجد فيها
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب سجود التلاوة رقم 577 ] (1/364)
7 - باب سجدة { إذا السماء انشقت } (1/364)
1024 - حدثنا مسلم ومعاذ بن فضالة قالا أخبرنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال رأيت أبا هريرة رضي الله عنه قرأ { إذا السماء انشقت } . فسجد بها . فقلت يا أبا هريرة ألم أراك تسجد ؟ . قال لو لم أر النبي صلى الله عليه و سلم يسجد لم أسجد
[ ر 732 ] (1/365)
8 - باب منن سجد لسجود القارىء (1/365)
وقال ابن مسعود لتميم بن حذلم وهو غلام فقرأ عليه سجدة فقال اسجد فإنك إمامنا فيها (1/365)
1025 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد حتى ما يجد أحدنا موضع لجبهته
[ 1026 ، 1029 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب سجود التلاوة رقم 575 ] (1/365)
9 - باب ازدحام الناس إذا قرأ الإمام السجدة (1/365)
1026 - حدثنا بشر بن آدم قال حدثنا علي بن مسهر قال أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ السجدة ونحن عنده فيسجد ونسجد معه فنزدحم حتى ما يجد أحدنا لجبهته موضعا يسجد عليه
[ ر 1025 ] (1/365)
10 - باب من رأى أن الله عز و جل لم يوجب السجود (1/365)
وقيل لعمران بن حصين الرجل يسمع السجدة ولم يجلس لها ؟ قال أرأيت لو قعد لها ؟ كأنه لا يوجبه عليه . وقال سلمان ما لهذا غدونا . وقال عثمان رضي الله عنه إنما السجدة على من استمعها . وقال الزهري لا يسجد إلا أن يكون طاهرا فإذا سجدت وأنت في حضر فاستقبل القبلة فإن كنت راكبا فلا عليك حيث كان وجهك . وكان السائب بن يزيد لا يسجد لسجود القاص
[ ش ( لم يجلس لها ) أي لاستماعها فأجابه بما يشعر أنه لا سجود عليه حتى ولو قعد لاستماعها . ( ما لهذا . . ) أي لم نقصد السماع فلا نسجد . ( القاص ) هو الذي يقرأ القصص والأخبار للوعظ فيستشهد بآية فيها سجدة أو تمر به فلا يسجد لذكرها لأنه لم يقصد التلاوة ] (1/365)
1027 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني أبو بكر بن أبي ملكية عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عن ربيعة بن بن عبد الله بن الهدير قال أبو بكر
: وكان ربيعة من خيار الناس عما حضر ربيعة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه . ولم يسجد عمر رضي الله عبنه
وزاد نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء
[ ش ( عما حضر ربيعة ) أخبرني عن حضوره مجلس عمر رضي الله عننه . ( جاء السجدة ) في قوله تعالى { ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون . يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون } / 49 - 50 / . ( يسجد ) طاعة وامتثالا أو خضوعا وانقيادا . ( دابة ) كل حيوان جسماني يتحرك مشتقة من الدبيب وهو الحركة الجسمانية . ( لا يستكبرون ) لا يمتنعون ولا يأبون . ( من فوقهم ) أي يخافون أن يأتيهم عذابه تعالى من فوقهم أو يخافون ربهم القاهر لهم والغالب عليهم كقوله تعالى { وهو القاهر فوق عباده } / الأنعام 18 / . أو المراد فوقية بلا تشبيه ولا تجسيم ولا حصر الله تعالى أعلم بها ] (1/366)
11 - باب من قرأ السجدة في الصلاة فسجد بها (1/366)
1028 - حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال حدثنيي بكر عن أبي رافع قال
: صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ { إذا السماء انشقت } . فسجد فقلت ما هذه ؟ قال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه و سلم فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه
[ ر 732 ]
[ ش ( العتمة ) العشاء ] (1/366)
12 - باب من لم يجد موضعا للسجود من الزحام (1/366)
1029 - حدثنا صدقة قال أخبرني يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ السورة التي فيها السجدة فيسجد ونسجد حتى ما يجد أحدنا مكانا لموضع جبهته
[ ر 1025 ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/366)
24 - أبواب تقصير الصلاة (1/366)
1 - باب ما جاء في التقصير وكم حتى يقصر (1/366)
1030 - حدثنا أبو موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عونة عن عاصم وحصين عن عكرنة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: أقام النبي صلى الله عليه و سلم تسعة عشر يقصر فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا وإن زدنا أتممنا
[ 4047 ، 4048 ] (1/367)
1031 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يحيى بن أبي إسحق قال سمعت أنسا يقول
: خرجنا مع النبي النبي صلى الله عليه و سلم من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة . قلت أقمتم بمكة شيئا ؟ قال أقمنا بها عشرا
[ 4046 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة المسافرين وقصرها رقم 694
( ركعتين ركعتين ) أي إلا المغرب فإنه يصليها ثلاثا ] (1/367)
2 - باب الصلاة بمنى (1/367)
1032 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال
: صليت مع النبي النبي صلى الله عليه و سلم بمنى ركعين وأبي بكر وعمر ومع عثمان صدرا من إمارته ثم أتمها
[ 1051 ، 1572 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب قصر الصلاة بمنى رقم 694
( ركعيتن ) أي الصلاة الرباعية قصرا . ( صدرا من إمارته ) أول خلافته . ( أتمها ) صلاها تامة أربع ركعات ] (1/367)
1033 - حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة أنبأنا أبو إسحق قال سمعت حارثة بن وهب قال
: صلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم آمن ما كان بمنى ركعتين
[ 1573 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب قصر الصلاة بمنى رقم 696
( آمن ما كان ) أي وهو حال من الأمن أكثر من أي وقت آخر ] (1/367)
1034 - حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد الواحد عن الأعمش قال حدثنا إبراهيم قال سمعت عبد الرحمن بن يزييد يقول
: صلى بنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى أربع ركعات فقيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فاسترجع ثم قال صليت مع رسول الله النبي صلى الله عليه و سلم بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر رضي الله عنه بمنى ركعتين وصليت مع عمر بن الظاب رضي الله عنه بمنى ركعتين فليت حظي من أربع ركعات متقبلتان
[ 1574 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب قصر الصلاة بمنى رقم 695
( فاسترجع ) قال إنا لله وإنا إليه راجعون أي كره ما فعل عثمان رضي الله عنه لمخالفته الأفضل . ( حظي ) نصيبي ] (1/368)
3 - باب كم قام النبي النبي صلى الله عليه و سلم في حجته (1/368)
1035 - موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي العالية البراء عن ابن عباس رضي الله عنهما
: قام النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه لصبح رابعة يلبون بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة إلا من معه الهدي
تابعه عطاء عن جابر
[ ر 1489 ، 1493 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب جواز العمرة في أشهر الحج رقم 1240
( رابعة ) أي اليوم من ذي الحجة . ( يلبون بالحج ) محرمين به . ( الهدي ) ما الهدي إلى الحرم من الأبل تقربا إلى الله تعالى ] (1/368)
4 - باب في كم يقصر الصلاة (1/368)
وسمى النبي النبي صلى الله عليه و سلم يوما وليلة سفرا . وكان ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم يقصران ويفطران في أربع برد وهي ستة عشر فرسخا (1/368)
1036 - حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي قال قلت لأبي أسامة حدثكم عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن النبي النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره رقم 1338
( ثلاث أيام ) مسير ثلاث أيام بسير القوافل وهي مسافة القصر عند الحنفية ] (1/368)
1037 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( لا تسافر المرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم )
تابعه أحمد عن المبارك عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم (1/369)
1038 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( لا يحل لأمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة )
تابعه يحيى بن أبي كثير وسهل ومالك عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره رقم 1339
( حرمة ) رجل ذو حرمة منها بنسب أو مصاهرة أو رضاع وشروط هذه الحرمة أن تكون مؤبدة فلا يجوز السفر مع زوج الأخت أو العمة أو الخالة كما لا يجوز مع زوج بنت الأخ أو الأخت لأن حرمة الزواج بهؤلاء ليست مؤبدة بل هي مؤقتة بوجود الأخت أو غيرها على عصمته فإذا طلقها أو ماتت جاز له الزواج بأية واحد ممن ذكر ] (1/369)
5 - باب يقصر لإذا خرج من موضعه
وخرج علي عليه السلام فقصر وهو يرى البيوت فلما رجع قيل له هذه الكوفة قال لا حتى ندخلها (1/369)
1039 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن محمد بن المننكدر وإبراهيم بن ميسرة عن أنس رضي الله عنه قال صليت الظهر مع النبي النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين
[ 1471 - 1473 ، 1476 ، 1626 ، 1628 ، 2791 ، 2824 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة المسافرين وققصرها رقم 690
( والعصر بذي الحليفة ) أي وصلى العصر بذي الحليفة مقصورة وهو دليل على أن القصر يباح بعد مغادرة البنيان ] (1/369)
1040 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر
قال الزهري فقلت لعروة ما بال عائشة تتم ؟ قال تأولت ما تأول عثمان
[ ر 343 ]
[ ش ( تأولت ما تأول عثمان ) فهمت منه ما فهمه عثمان رضي الله عنه من جواز القصر والإتمام ] (1/369)
6 - باب يصلي المغرب ثلاثا في السفر (1/369)
1041 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرننا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: رأيت رسول الله النبي صلى الله عليه و سلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء . قال سالم وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير . وزاد الليث قال حدثني يونس عن ابن شهاب قال سالم كان ابن عمر رضي الله عنهما يجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة . قال سالم وأخر ابن عمر المغرب وكان استصرخ على إمرأته صفية بنت أبي عبيد فقلت له الصلاة فقال سر فقلت الصلاة فقال سر حتى سار ميلين أو ثلاثة ثم نزل فصلى ثم قال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي إذا أعجله السير
وقال عبد الله رأيت النبي النبي صلى الله عليه و سلم إذا أعجله السير يؤخر المغرب فيصليها ثلاثا ثم يسلم ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها ركعتين ثم يسلم ولا يسبح بعد العشاء حتى يقوم من جوف الليل
[ 1055 ، 1058 ، 1711 ، 2838 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة المسافرين وقصرها باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر . وفي الحج باب الإفاضة منن عرفات إلى المزدلفة رقم 703
( أعجله السير ) استعجل من أجل السير مع الركب أو لأمر آخر . ( استصرخ ) أخبر بموتها من الصراخ وهو الاستغاثة بصوت مرتفع . ( يسبح ) من السبحة وهي النافلة ] (1/370)
7 - باب صلاة التطوع على الدواب وحيثما توجهت به (1/370)
1042 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال
: رأيت النبي النبي صلى الله عليه و سلم يصلي على راحلته حيث توجهت به
[ 1046 ، 1053 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر رقم 701
( يصلي على راحلته ) أي ما عدا الفريضة . ( توجهت به ) في طريقه إلى مقصده ] (1/370)
1043 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله أخبره
: أن النبي النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة
[ ر 391 ] (1/370)
1044 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهب قال حدثنا موسى بن عقبة عن نافع قال
: وكان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي على راحلته ويوتر عليها ويخبر أن النبي النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعله
[ ر 954 ] (1/371)
8 - باب الإيماء على الدابة (1/371)
1045 - حدثنا موسى قال حدثنا عبد العزيز بن مسلم قال حدثنا عبد الله بن دينار قال
: كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت يومىء . وذكر عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعله
[ ر 954 ] (1/371)
9 - باب ينزل للمكتوبة (1/371)
1046 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة
: أن عامر بن ربيعة أخبره قال رأيت رسول الله النبي صلى الله عليه و سلم وهو على الراحلة يسبح يومىء برأسه قبل أي وجه ولم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة
[ ر 1042 ]
[ ش ( يومىء ) يشير بحركة رأسه إلى الركوع والسجود وهو يصلي النافلة ويجعل إشارة سجوده أخفض من غير أن يضع جبهته على ظهر الراحلة . ( قبل أي وجه توجه ) مقابل أي جهة . ( المكتوبة ) المفروضة ] (1/371)
1047 - وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال قال سالم
: كان عبد الله يصلي على دابته من الليل وهو مسافر ما يبالي حيث ما كان وجهه . قال ابن عمر وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسبح على راحلتة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة
[ ر 954 ] (1/371)
1048 - حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال حدثني جابر بن عبد الله
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي على راحلته نحو المشرق فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة
[ ر 391 ] (1/371)
10 - باب صلاة التطوع على الحمار (1/371)
1049 - حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا همام قال حدثنا أنس بن سرين قال
: استقبلنا أنسا حين قدم من الشام فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على
حمار ووجهه من ذا الجانب يعني على يسار القبلة فقلت رأيتك تصلي لغير القبلة ؟ فقال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعله لم أفعله
رواه ابن طهمان عن حجاج عن أنس بن سرين عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب جواز صلاة النافلة على ظهر الدابة في السفر رقم 702
( عين التمر ) موضع بطرف العراق مما يلي بلاد الشام ] (1/371)
11 - باب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة وقبلها (1/371)
1050 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمر بن محمد أن حفص بن عاصم حدثه قال
: سافر ابن عمر رضي الله عنهما فقال صحبت النبي صلى الله عليه و سلم فلم أراه يسبح في السفر وقال الله جل ذكره { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }
[ ر 954 ]
[ ش ( أسوة ) قدوة . / الأحزاب 21 / ] (1/372)
1051 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى ععن عيسى بن حفص بن عاصم قال حدثني أبي أنه سمع ابن عمر يقول
: صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان لا يزيد في السفر على ركعتين وأبا بكر وعمر وعثمان كذلك رضي الله عنهم
[ ر 1032 ] (1/372)
12 - باب من تطوع في السفر في غير دبر الصلوات وقبلها (1/372)
وركع النبي صلى الله عليه و سلم ركعتي الفجر في السفر (1/372)
1052 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن عمرو عن ابن أبي ليلى قال
: ما أنبأنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم صلى الضحى غير أم هانىء ذكرت أن النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة اغتسل في بيتها فصلى ثمان ركعات فما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود
[ 1122 ، 4041 ، وانظر 350 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب تستر المغسل بثوب ونحوه رقم 336
( صلى الضحى ) صلاة الضحى . ( يتم الركوع والسجود ) يأتي بهما كاملين بشروطهما وآدابهما مع التخفيف ] (1/372)
1053 - وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عبد الله بن عامر بن ربيعة أن أباه أخبره
: أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم صلى السبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت به
[ ر 1042 ] (1/373)
1054 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومىء برأسه وكان ابن عمر يفعله
[ ر 954 ] (1/373)
13 - باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء (1/373)
1055 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت الزهري عن سالم عن أبيه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير
[ ر 1041 ]
[ ش ( جد به السير ) اشتد واهتم به وأسرع ] (1/373)
1056 - وقال إبراهيم بن طهمان عن الحسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير ويجمع بين المغرب والعشاء
[ ش ( على ظهر السير ) سائرا وكلمة ظهر مقحمة والأصل على سير وأقحمت لأن السائر كأنه راكب ظهرا ولو لم يكن راكبا ] (1/373)
1057 - وعن حسين عن يحيى بن أبي كثير عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر
وتابعه علي بن المبارك وحرب عن يحيى عن حفص عن أنس جمع النبي صلى الله عليه و سلم
[ 1059 ] (1/373)
14 - باب هل يؤذن أو يقيم إذا جمع بين المغرب والعشاء (1/373)
1058 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء . قال سالم وكان عبد الله يفعله إذا أعجلها السير ويقيم المغرب فيصليها ثلاثا ثم يسلم ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها ركعتين ثم يسلم ولا يسبح بينهما بركعة ولا بعد العشاء بسجدة حتى يقوم من جوف الليل
[ ر 1041 ]
[ ش ( قلما يلبث ) قلت مدة لبثه فما في قلما مصدرية . ( يسبح ) يتنفل ] (1/373)
1059 - حدثنا إسحق حدثنا عبد الصمد حدثنا حرب حدثنا يحيى قال حدثني حفص بن عبيد الله بن أنس أن أنسا رضي الله عنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يجمع بين هاتين الصلاتين في السفر يعني المغرب والعشاء
[ ر 1057 ] (1/374)
15 - باب يؤ خر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس (1/374)
فيه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 1056 ] (1/374)
1060 - حدثنا حسان الواسطي قال حدثنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم يجمع بينهما وإذا زاغت صلى الظهر ثم ركب
[ 1061 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر رقم 704
( تزيغ ) تميل عن وسط السماء وهو أول وقت الظهر ] (1/374)
16 - باب إذا ارتحل بعد ما زاغت الشمس صلى الظهر ثم ركب (1/374)
1061 - حدثنا قتيبة قال حدثنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال
: كان رسول الله إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب
[ ر 1060 ] (1/374)
17 - باب صلاة القاعد (1/374)
1062 - حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت
: صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا )
[ ر ر 656 ]
[ ش ( شاك ) مريض ] (1/374)
1063 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن أنس رضي الله عنه قال
: سقط رسول الله صلى الله عليه و سلم من فرسه فخدش أو فجحش سقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى قاعدا فصلينا قعودا وقال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد )
[ ر 371 ] (1/375)
1064 - حدثنا إسحق بن منصور قال أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا حسين عن عبد الله بريدة عن عمران بن حصن رضي الله عنه أنه سأل نبي الله صلى الله عليه و سلم
أخبرنا إسحق قال أخبرنا عبد الصمد قال سمعت أبي قال حدثنا الحسين عن أبي بريدة قال
: حدثني عمران بن حصين وكان مبسورا قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صلاة الرجل قاعدا فقال ( إن صلى قائما فهو أفضل ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد )
[ 1065 ، 1066 ]
[ ش ( مبسورا ) أي فيه بواسير وهو مرض يكون في مخرج الإنسان من الدبر . ( صلى قاعدا ) أي نفلا لغير عذر أو فرضا لعذر . ( نائما ) مضطجعا على جنبه على هيئة النائم أو مستلقيا على ظهره ] (1/375)
18 - باب صلاة القاعد بالأيماء (1/375)
1065 - حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة أن عمران بن حصن وكان رجلا مبسورا وقال أبو معمر مرة عن عمران قال
: سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة الرجل وهو قاعد فقال ( من صلى قائما فهو أفضل ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد )
قال أبو عبد الله نائما عندي مضطجعا ها هنا
[ ر 1064 ]
[ ش ( نائما عندي مضطجعا ها هنا ) أرى أن المراد بقوله ( نائما ) في هذا المكان مضطجعا ] (1/375)
19 - باب إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب (1/375)
وقال عطاء إن لم يقدر أن يتحول إلى القبلة صلى حيث كان وجهه (1/375)
1066 - حدثنا عبدان عن عبد الله عن إبراهيم بن طهمان قال حدثني الحسين المكتب عن ابن بريدة عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال
: كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة فقال ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب )
[ ر 1064 ] (1/376)
20 - باب إذا صلى قاعدا ثم صح أو وجد خفة تمم ما بقي (1/376)
وقال الحسن إن شاء المريض صلى ركعتين قائما وركعتين قاعدا
[ ش ( تمم ما بقي ) أي قائما ولا يستأنف صلاته من أولها ] (1/376)
1067 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين أنها أخبرته
: أنها لم تررسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي صلاة الليل قاعدا قط حتى أسن فكان يقرأ قاعدا حتى إذا أراد أن يركع قام فقرأ نحوا من ثلاثين آية أو أربعين آية ثم ركع (1/376)
1068 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن عبد الله بن يزيد وأبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم سجد يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع
[ 1097 ، 1108 ، 1115 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب جواز النافلة قائما وقاعدا رقم 731
( أسن ) دخل في السن وهو العمر أي كبر سنه وشاخ ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/376)
25 - أبواب التهجد (1/376)
1 - باب التهجد بالليل وقوله عز و جل { ومن الليل فتهجد به نافلة لك } / الاسراء 79 / (1/376)
[ ش ( فتهجد ) اترك الهجود وهو النوم وصل واقرأ القرآن . ( نافلة لك ) فريضة لك زائدة على الصلوات المفروضة على عامة الأمة ] (1/376)
1069 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا سليمان بن أبي مسلم عن طاوس سمع ابن عباس رضي الله عنهما قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل يتهجد قال ( اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه و سلم حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لاإله غيرك )
قال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) . قال سفيان قال سليمان بن أبي مسلم سمعه من طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ 5958 ، 6950 ، 7004 ، 7060 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه رقم 769 . ( قيم ) دائم القيام بتدبير الخلق تعطيهم ما به قوام أمرهم . ( وبك خاصمت ) من أجلك خاصمت المعاند والكافر وقمعته بما أعطتني من القوة بالسيف والبرهان . ( إليك حاكمت ) جعلت شرعك هو الحاكم بيني وبين من جحد الحق أوحصلت خصومة بيني وبينه ] (1/377)
2 - باب فضل قيام الليل (1/377)
1070 - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هشام قال أخبرنا معمر . وحدثني محمود قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال
: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه و سلم إذا رأى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكنت غلاما شابا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي الى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار قال فلقينا ملك آخر قال لي لم ترع . فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل ) . فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا
[ ر 429 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رقم 2479
( مطوية ) مبنية الجوانب . ( قرنان ) جانبان . ( لم ترع ) لاخوف عليك ] (1/378)
3 - باب طول السجود في قيام الليل (1/378)
1071 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة
[ 1088 ، 1089 ، 1107 ، 1116 ، 1117 ، 1118 ، وأنظر 949 ، 1096 ] (1/378)
4 - باب ترك القيام للمريض (1/378)
1072 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن الأسود قال سمعت جندبا يقول
: اشتكى النبي صلى الله عليه و سلم فلم يقم ليلة أو ليلتين
[ ش ( أشتكى ) مرض . ( فلم يقم ) أي لصلاة الليل ] (1/378)
1073 - حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن الأسود بن قيس عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال
: احتبس جبريل صلى الله عليه و سلم على النبي صلى الله عليه و سلم فقالت امرأة من قريش أبطأ عليه شيطانه فنزلت { والضحى والليل إذا سجى . ما ودعك ربك وما قلى }
[ 4667 ، 4668 ، 4698 ]
[ ش ( احتبس ) تأخر . ( امرأة من قريش ) هي حمالة الحطب امرأة أبي لهب واسمها أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان رضي الله عنه . ( سجى ) أقبل بظلامة . ( ما ودعك ) ما قطع قطع مودع . ( ما قلى ) وما أبغضك ] (1/378)
5 - باب تحريض النبي صلى الله عليه و سلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب (1/378)
وطرق النبي صلى الله عليه و سلم فاطمة وعليا عليهما السلام ليلة للصلاة
[ ر 1075 ] (1/378)
1074 - حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة رضي الله عنها
: أن النبي صلى الله عليه و سلم استيقظ ليلة فقال ( سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن من يوقظ صواحب الحجرات ؟ يارب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة )
[ ر 115 ] (1/379)
1075 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني علي بن الحسين أن الحسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة فقال ( ألا تصليان ) . فقلت يا رسول الله أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }
[ 4447 ، 6915 ، 7027 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب ماروي فيمن نام الليل أجمع حتى . . رقم 775
( طرقه ) أتاه ليلا . ( أنفسنا بيد الله ) أي نحن معذورون بعدم القيام لأننا نائمون ولا نملك أمرنا . ( يبعثنا ) يوقظنا . ( ولم يرجع إلي ) لم يجنبني بشيء . ( يضرب فخذه ) متعجبا من سرعة جوابه . ( جدلا ) مجادلة . / الكهف 54 / ] (1/379)
1076 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم وما سبح رسول الله صلى الله عليه و سلم سبحة الضحى قط وإني لأسبحها
[ 1123 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب صلاة الضحى . . رقم 718
( سبح ) تنفل . ( سبحة الضحى ) صلاة الضحى . ( لأسبحها ) لأصليها لأنها ترى أنه صلى الله عليه و سلم لم يصليها - حسب علمها - تخفيفا على الأمة ] (1/379)
1077 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
: أن رسول صلى الله عليه و سلم صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما أصبح قال ( قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنني خشيت أن تفرض عليكم ) . وذلك في رمضان
[ ر 696 ] (1/380)
6 - باب قيام النبي صلى الله عليه و سلم حتى ترم قدماه (1/380)
وقالت عائشة رضي الله عنها حتى تتفطر قدماه
[ ر 4557 ] والفطور الشقوق . { انفطرت } / الانفطار 1 / انشقت (1/380)
1078 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا مسعر عن زياد قال سمعت المغيرة رضي الله عنه يقول
: إن كان النبي صلى الله عليه و سلم ليقوم ليصلي حتى ترم قدماه أو ساقاه . فيقال له فيقول ( أفلا أكون عبدا شكورا )
[ 4556 ، 6106 ]
[ ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب إكثار الأعمال والاجتهاد . . رقم 2819
( ترم ) تنتفخ . ( فيقال له ) لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك . ( شكورا ) أبالغ في شكر الله تعالى على غفرانه لي ] (1/380)
7 - باب من نام عند السحر (1/380)
1079 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو بن دينار أن عمرو بن أوس أخبره أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أخبره
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له ( أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام وأحب الصيام إلى الله صيام داود وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما )
[ 1101 ، 1102 ، 1873 - 1879 ، 3236 - 3238 ، 4765 ، 4767 ، 4903 ، 5783 ، 5921 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصيام باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فوت به حقا رقم 1159
( أحب الصلاة ) الصلاة المحبوبة من النوافل . ( أحب الصيام ) الصيام المحبوب من التطوع ] (1/380)
1080 - حدثني عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن أشعث سمعت أبي قال سمعت مسروقا قال سألت عائشة رضي الله عنها
: أي العمل كان أحب إلى النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالت الدائم قلت متى كان يقوم ؟ قالت يقوم إذا سمع الصراخ
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه و سلم رقم 741
( الصارخ ) الديك لأنه يكثر الصياح في الليل وقيل أول ما يصيح نصف الليل غالبا ] (1/381)
1081 - حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو الأحوص عن الأشعث قال إذا سمع الصارخ قام فصلى
[ 6096 ، 6097 ] (1/381)
1082 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال ذكر أبي عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: ما ألفاه السحر عندي إلا نائما . تعني النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد الركعات النبي صلى الله عليه و سلم رقم 742
( ما ألفاه السحر . . ) ألفاه وجده والسحر وقت قبيل طلوع الفجر والمعنى ما أتى عليه السحر عندي وما صادفه إلا وهو نائم . ( نائما ) ليستريح من تعب القيام أو المراد اضطجاعه صلى الله عليه و سلم بعد ركعتي سنة الفجر ونسبته إلى السحر لقربه منه ] (1/381)
8 - باب من تسحر فلم ينم حتى صلى الصبح (1/381)
1083 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا روح قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه
: أن نبي الله صلى الله عليه و سلم وزيد بن ثابت رضي الله عنه تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه و سلم إلى الصلاة فصلى
قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة ؟ قال كقدر ما يقرأ الرجل خمسين آية
[ ر 551 ] (1/381)
9 - باب طول القيام في صلاة الليل (1/381)
1084 - حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء . قلنا وما هممت ؟ قال هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل رقم 773
( هممت ) عزمت وقصدت . ( بأمر سوء ) مخالفت للأدب . ( أقعده وأذر النبي ) أتركه قائما وأصلي معه قاعدا ] (1/381)
1085 - حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا خالد بن عبد الله عن حصين عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا قام للتهجد من الليل يشوص فاه بالسواك
[ ر 242 ] (1/382)
10 - باب كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه و سلم وكم كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل (1/382)
1086 - حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: إن رجلا قال يا رسول الله كيف صلاة الليل قال ( مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة )
[ ر 450 ] (1/382)
1087 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة قال حدثني أبو جمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: كانت صلاة النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثة عسرة ركعة يعني بالليل
[ ر 947 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه رقم 764 ] (1/382)
1088 - حدثنا إسحق قال حدثنا عبيد الله قال أخبرنا إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق قال
: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالليل فقالت سبع وتسع وإحدى عشرة وسوى ركعتي الفجر
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه و سلم رقم 738 ] (1/382)
1089 - حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حنظلة عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل ثلاثة عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر
[ ر 1071 ] (1/382)
11 - باب قيام النبي صلى الله عليه و سلم بالليل و نومه وما نسخ من قيام الليل (1/382)
وقوله تعالى { يا أيها المزمل . قم الليل إلا قليلا . نصفه أو أنقص منه قليلا . أو زد عليه ورتل الققرآن ترتيلا . إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا . إن ناشئة الليل هي أشد وطاء وأقوم قيلا . إن لك في النهار سبحا طويلا } / المزمل 1 - 7 /
و قوله { علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا } / المزمل 20 /
قال ابن عباس رضي الله عنهما نشأ قام بالحبشية . " وطاء " قال مواطأة القرآن أشد موافقة لسمعته وبصره وقلبه . { ليواطئوا } / التوبة 37 / ليوافقوا
[ ش ( المزمل ) المتلفف بثيابه . ( رتل القرآن ) اقرأه مرتلا مبينا حروفه ومشبعا حركاته متثبتا في تلاوته متفهما لمعانيه . ( قولا ثقيلا ) شديدا لما فيه من التكاليف وهو القرآن الكريم . ( ناشئة الليل ) ساعاته والقيام فيه بعد النوم . ( وطاء ) هي القراة متواترة قرأ بها أبو عمرو وابن عامر والمعنى أكثر موافقة للقلب على تفهم القرآن . وقراءة حفص { وطأ } أي قيامها أثقل على النفس المصلية من ساعات النهار . ( أقوم قيلا ) أثبت قولا وأسرع في الاستجابة . ( سبحا طويلا ) فراغا طويلا تقضي به حوائجك وتتصرف فيه في أشغالك . ( لن تحصوه ) لن تطيقوا قيام الليل . ( يضربون في الأرض ) يسافرون . ( يبتغون من فضل الله ) يطلبون الرزق من الله تعالى . ( أقرضوا الله ) أنفقوا المال تطوعا في سبل الخير . ( قرضا حسنا ) إنفاقا من مال حلال عن طيب نفس وإخلاص نية . ( ليواطئوا ) يستشهد به على تفسير لفظ الوطاء والمواطاة ] (1/382)
1090 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني محمد بن جعفر عن حميد أنه سمع أنسا رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته
تابعه سليمان وأبو خالد الأحمر عن حميد
[ 1871 ، 1872 ]
[ ش ( نظن أن لا يصوم منه ) شيئا لكثرة فطره منه ومثله ( حتى نظن أن لا يفطر منه ) . ( لا تشاء ) لا تحب وترغب أي إنه لم يوقت لقيامه وقتا معينا بل يقوم في أية ساعة توافق انتباهه من النوم ] (1/383)
12 - باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل (1/383)
1091 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي زناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فاقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فإصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان )
[ 3096 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح رقم 776
( يعقد ) يربط فيثقل عليه النومه . ( قافية ) مؤخرة العنق أو القفا . ( يضرب كل عقدة ) يحكم عقدة ويؤكده . ( فارقد ) فنم ولا تعجل بالقيام . ( طيب النفس ) مرتاح النفس لما وفقه الله تعالى إليه من القيام . ( خبيث النفس ) مكتئبا يلوم نفسه على تقصيره في ترك الخير والقيام في الليل ] (1/383)
1092 - حدثنا مؤمل بن هشام قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا عوف قال حدثنا أبو رجاء قال حدثنا سمرة بن جندب رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم في الرؤيا قال ( أما الذي يثلغ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة )
[ ر 809 ]
[ ش ( يثلغ ) يكسر . ( فيرفضه ) يترك حفظه والعمل به ] (1/384)
13 - باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه (1/384)
1093 - حدثنا مسدد قال حدثنا أبو الأحوص قال حدثنا منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنهه قال
: ذكر عند النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقيل ما زال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة فقال ( بال الشيطان في أذنه )
[ 3097 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح رقم 774
( ما قام إلى الصلاة ) صلاة الفجر أو مطلق الصلاة . ( بال الشيطان ) قيل هو على الحقيقة أي بال فعلا وقيل هو المجاز والمراد تثقيله نومه وانقياده له وتحكمه فيه ] (1/384)
14 - باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (1/384)
وقال الله عز و جل { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } أي ما ينامون . { وبالأسحار هم يستغفرون } / الذاريات 17 - 18 /
[ ش ( بالأسحار ) جمع سحر وهو وقت ما قبل الفجر ] (1/384)
1094 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له )
[ 5962 ، 7056 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل رقم 758
( ينزل ربنا ) هذا النزول من المتشابه الذي يفوض علم حقيقته إلى الله تعالى أو المراد ينزل أمره ورحمته ولطفه ومغفرته أو المراد تنزل الملائكته بأمر منه . ( السماء الدنيا ) الأولى وسميت الدنيا لقربها من أهل الأرض ] (1/384)
15 - باب من نام أول الليل وأحيا آخره (1/384)
وقال سلمان لأبي الدرداء رضي الله عنهما نم فلما كان آخر الليل قال قم . قال النبي صلى الله عليه و سلم ( صدق سلمان )
[ ر 1867 ] (1/384)
1095 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة . وحدثني سليمان قال حدثنا شعبة عن أبي إسحق عن الأسود قال
: سألت عائشة رضي الله عنها كيف صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل ؟ . قالت كان ينام أوله ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه فإذا أذن المؤذن وثب فإن كان به حاجة اغتسل وإلا توضأ وخرج
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه و سلم رقم 739
( أذن المؤذن ) لصلاة الفجر . ( وثب ) نهض . ( فإن كانت به حاجة ) أي إلى اغتسال من جنابة ] (1/385)
16 - باب قيام النبي صلى الله عليه و سلم بالليل في رمضان وغيره (1/385)
1096 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره
: أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان ؟ فقالت ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا . قالت عائشة فقلت يارسول الله أتنام قبل أن توتر ؟ . فقال ( يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي )
[ 1909 ، 3376 ، وانظر 1071 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه و سلم رقم 738
( فلا تسل عن حسنهن وطولهن ) أي لكمال حسنهن وطولهن مستغنيات عن السؤال عن وصفهن . ( أن توتر ) تصلي الوتر . ( ولا ينام قلبي ) بل هو يقظ حاضر مع الله عز و جل فأملك القيام في أي وقت وأنتبه قبل فوات وقت الوتر ] (1/385)
1097 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها قالت
: ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى إذا كبر قرأ جالسا فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن ثم ركع
[ ر 1067 ] (1/385)
17 - باب فضل الطهور بالليل والنهار وفضل الصلاة بعد الوضوء بالليل والنهار (1/385)
1098 - حدثنا إسحق بن نصر حدثنا أبو أسامة عن أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لبلال عند صلاة الفجر ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ) . قال ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي
قال أبو عبد الله دف نعليك يعني تحريك
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل بلال رضي الله عنه رقم 2458
( بأرجى ) بعمل عملته وأنت ترجو به الثواب أكثر من غيره من أعمالك . ( بين يدي ) قدامي . ( أتطهر طهورا ) من وضوء أو غسل . ( ما كتب ) ما قدر لي وتيسر من فرض أو نفل ] (1/386)
18 - ما يكره من التشديد في العبادة (1/386)
1099 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: دخل النبي صلى الله عليه و سلم فإذا حبل ممدود بين الساريتين فقال ( ما هذا الحبل ) . قالوا هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت . فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد )
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب أمر من نعس في صلاته أو . . رقم 784
( الساريتين ) مثنى سارية وهي الأسطوانة والدعامة التي يقوم عليها السقف . ( ما هذا الحبل ) أي لماذا هو ممدود ومشدود هكذا . ( لزينب ) بنت جحش إحدى زوجاته صلى الله عليه و سلم . ( فإذا فترت ) كسلت عن القيام . ( تعلقت به ) حتى تتابع قيامها ولا تنام . ( نشاطه ) حال نشاطه ووقته ] (1/386)
1100 - قال وقال عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كانت عندي امرأة منن بني أسد فدخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( من هذه ) . قلت فلانة لا تنام بالليل تذكر صلاتها فقال ( مه عليكم ما تطيقون من الأعمال فإن الله لا يمل حتى تملوا )
[ ر 43 ]
[ ش ( امرأة ) هي الحولاء بنت تويت رضي الله عنها . ( مه ) اسم فعل أمر بمعنى اكفف . ( عليكم ما تطيقون ) الزموا من الأعمال ما تستطيعونه دون مشقة . ( لا يمل حتى تملوا ) لا يترك إثابكم حتى تتركوا اللعمل والإفراط في العمل ربما أدى إلى تركه ] (1/386)
19 - باب ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه (1/386)
1101 - حدثنا عباس بن الحسين حدثنا مبشر عن الأوزعي . وحدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن قال أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال
: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل )
وقال هشام حدثنا ابن أبي العشرين حدثنا الأوزعي قال حدثني يحيى عن عمر ابن الحكم بن ثوبان قال حدثني أبو سلمة مثله
وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزعي
[ ش ( فلان ) لم يذكر له اسم في الشروح وقيل لم يسم سترا له ] (1/387)
1102 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي العباس قال سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
: قال لي النبي صلى الله عليه و سلم ( ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار ) . قلت إني أفعل ذلك . قال ( فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك نفهت نفسك وإن لنفسك حقا ولأهلك حقا فصم وأفطر وقم ونم )
[ ر 1079 ]
[ ش ( هجمت ) غارت وضعف بصرها . ( نفهت ) أعيت وكلت ] (1/387)
20 - باب فضل من تعار من الليل فصلى (1/387)
1103 - حدثنا صدقه بن الفضل أخبرنا الوليد عن الأوزعي قال حدثني عمير بن هانىء قال حدثني جنادة بن أبي أمية حدثني عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته )
[ ش ( تعار ) انتبه وهو يسبح أو يستغفر أو يذكر الله تعالى بأي ذكر ] (1/387)
1104 - حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أخبرني الهيثم بن أبي سنان
: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه وهو يقصص في قصصه وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن أخا لكم لا يقول الرفث ) . يعني بذلك عبد الله بن رواحة
وفينا رسول الله يتلو كتابه * إذا انشق معروف من الفجر ساطع
أرنا الهدى بعد العمى فقلوبنا * به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه * إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
تابعه عقيل . وقال الزبيدي أخبرني الزهري عن سعيد والأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه
[ 5799 ]
[ ش ( قصصه ) جمع قصة مواعظه التي كان يذكر بها أصحابه . ( يذكر رسول الله ) يقص قوله صلى الله عليه و سلم . ( الرفث ) الفاحش والباطل من القول . ( معروف ) زمن طلوع الفجر الساطع وهو الصادق . ( العمى ) الضلالة . ( يجافي ) يباعد أي يقوم من الليل ليصلي ] (1/387)
1105 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: رأيت على عهد النبي صلى الله عليه و سلم كأن بيدي قطعة استبرق فكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت إليه ورأيت كأن اثنين أتياني أرادا أن يذهبا بي إلى النار فتلقاهما ملك فقال لم ترع خليا عنه . فقصت حفصة على النبي صلى الله عليه و سلم إحدى رؤياي فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل ) . فكان عبد الله رضي الله عنه يصلي من الليل
وكانوا لا يزالون يقصون على النبي صلى الله عليه و سلم الرؤيا أنها في الليلة السابعة من العشر الأواخر فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( أرى رؤياكم قد تواطت في العشر الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها من العشر الأواخر )
[ ر 429 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنه رقم 2478
( رأيت ) من الرؤيا في النوم . ( استبرق ) الحرير الغليظ . ( أنها ) أي ليلة القدر . ( تواطت ) في نسخة ( تواطأت ) توافقت . ( متحريها ) قاصدها ومجتهد في طلبها ] (1/388)
21 - باب المداومة على ركعتي الفجر (1/388)
1106 - حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب قال حدثني جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: صلى النبي صلى الله عليه و سلم العشاء ثم صلى ثماني ركعات وركعتين جالسا وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدا
[ ش ( النداءين ) الأذان للصبح والإقامة ] (1/388)
22 - باب الضجعة على الشق الأيمن بعد ركعتي الفجر (1/388)
1107 - حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثني أبو الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن
[ ر 1071 ]
[ ش انظر مسلم صلاة المسافرين وقصرها باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه و سلم رقم 736
( ركعتي الفجر ) أي سنة الفجر . ( اضطجع ) في منزله وليس بين المصلين في المسجد ] (1/389)
23 - باب من تحدث بعد ركعتين ولم يضطجع (1/389)
1108 - حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان قال حدثني سالم أبو النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة
[ ر 1067 ]
بسم الله الرحمن الرحيم (1/389)
26 - أبواب التطوع (1/389)
1 - باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى (1/389)
ويذكر ذلك عن عمار وأبي ذر وأنس
[ ر 373 ]
وجابر بن زيد وعكرمة والزهري رضي الله عنهم
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار (1/389)
1109 - حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أوقال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به . قال ويسمي حاجته )
[ 6019 ، 6955 ]
[ ش ( يعلمنا الاستخارة ) أي صلاتها ودعائها والاستخارة طلب الخير وهو كل معنى زاد نفعه على ضره . ( أستقدرك ) أطلب منك أن تجعل لي قدرة عليه . ( معاشي ) حياتي . ( عاقبة أمري ) آخرتي . ( عاجل أمري وآجله ) دنياي وآخرتي أو ما يكون من أمري في الحال والاستقبال . ( يسمي حاجته ) الأمر الذي يستخير من أجله في أثناء دعائه ] (1/391)
1110 - حدثنا المكي بن ابراهيم عن عبد الله بن سعيد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي سمع أبا قتادة بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )
[ ر 433 ] (1/391)
1111 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين ثم انصرف
[ ر 373 ] (1/392)
1112 - حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد الجمعة وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء
[ ر 895 ] (1/392)
1113 - حدثنا آدم قال أخبرنا شعبة أخبرنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يخطب
: ( إذا جاء أحدكم والإمام يخطب أو قد خرج فليصل ركعتين )
[ ر 888 ] (1/392)
1114 - حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سيف سمعت مجاهدا يقول
: أتي ابن عمر رضي الله عنهما في منزله فقيل له هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد دخل الكعبة قال فأقبلت فأجد رسول الله صلى الله عليه و سلم قد خرج وأجد بلال عند الباب قائما فقلت يا بلال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الكعبة ؟ قال نعم قلت فأين ؟ قال بين هاتين الأسوانتين [ ؟ ؟ ] ثم خرج فصلى ركعتين في وجه الكعبة
[ ر 1124 ]
وقال عتبان غدا علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر رضي الله عنه بعد ما امتد النهار وصففنا وراءه فركع ركعتين
[ ر 414 ] (1/392)
2 - باب الحديث - يعني - بعد ركعتي الفجر (1/392)
1115 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال أبو النضر حدثني أبي عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي ركعتين فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع
قلت لسفيان فإن بعضهم يرويه ركعتي الفجر ؟ . قال سفيان هو ذاك
[ ر 1067 ] (1/392)
3 - باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا (1/392)
1116 - حدثنا بيان بن عمرو حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة رضي الله عنها قالت
: لم يكن النبي صلى الله عليه و سلم على شيء من النوافل أشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر
[ ر 1071 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة المسافرين وقصرها باب استحباب ركعتي سنة الفجر رقم 724
( أشد منه تعاهدا ) تفقدا ومحافظة ] (1/393)
4 - باب ما يقرأ في ركعتي الفجر (1/393)
1117 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين (1/393)
1118 - حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن عن عمته عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه و سلم ( ح ) . وحدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى هو ابن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول هل قرأ بأم الكتاب
[ ر 1071 ] (1/393)
5 - باب التطوع بعد المكتوبة (1/393)
1119 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال أخبرنا نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم سجدتين قبل الظهر وسجدتين بعد الظهر وسجدتين بعد المغرب وسجدتين بعد المغرب وسجدتين بعد العشاء وسجدتين بعد الجمعة فأما المغرب والعشاء ففي بيته
وحدثني أختي حفصة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي سجدتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر وكانت ساعة لا أدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فيها
وقال ابن الزناد عن موسى بن عقبة عن نافع بعد العشاء في أهله
تابعه كثير بن فرقد وأيوب عن نافع
[ ر 593 ، 895 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب جواز النافلة قائما وقاعدا رقم 729
( سجدتين ) ركعتين وأطلقت السجدة على الركعة لأنها جزء أساسي منها من إطلاق الجزء على الكل . ( كانت ) الساعة التي بعد طلوع الفجر مباشرة . ( ساعة ) وقتا . ( لا أدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فيها ) لأنه لا يشتغل بالخلق في هذا الوقت بل يلتفت للخالق سبحانه وقائل هذا ابن عمر رضي الله عنه ] (1/393)
6 - باب من لم يتطوع بعد المكتوبة (1/393)
1120 - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن عمرو قال سمعت أبا الشعثاء جابرا قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما قال
: صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثمانيا جميعا . وسبعا جميعا
قلت يا أبا الشعثاء أظنه أخر الظهر وعجل العصر وعجل العشاء وأخر المغرب ؟ قال وأنا أظنه
[ ر 518 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر رقم 705 ] (1/394)
7 - باب صلاة الضحى في السفر (1/394)
1121 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن توبة عن مروق قال
: قلت لابن عمر رضي الله عنهما أتصلي الضحى ؟ قال لا قلت فعمر ؟ قال لا قلت فأبو بكر ؟ قال لا قلت فالنبي ؟ قال لا إخاله
[ ش ( أتصلي الضحى ) أتصلي صلاة الضحى . ( فعمر ) أكان يصليها . ( لا إخاله ) لا أظنه صلاها ] (1/394)
1122 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول
: ما حدثنا أحد أنه رأى النبي يصلي الضحى غير أم هانىء فإنها قالت إن النبي دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثماني ركعات فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود
[ ر 1052 ] (1/394)
8 - باب من لم يصل الضحى وراءه واسعا (1/394)
1123 - حدثنا آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم سبح سبحة الضحى وإني لأسبحها
[ ر 1076 ] (1/395)
9 - باب صلاة الضحى في الحضر (1/395)
قاله عتبان بن مالك عن الرسول صلى الله عليه و سلم
[ ر 414 ] (1/395)
1124 - حدثنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا شعبة حدثنا عباس بن الجريري وهو ابن فروخ عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوتر
[ ر 1880 ] (1/395)
1125 - حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن أنس بن سرين قال سمعت أنس بن مالك الأنصاري قال
: قال رجل من الأنصار وكان ضخما للنبي صلى الله عليه و سلم إني لا أستطيع الصلاة معك . فصنع للنبي صلى الله عليه و سلم طعاما فدعاه إلى بيته ونضع له طرف حصير بماء فصلى عليه ركعتين
وقال فلان بن فلان بن جارود لأنس رضي الله عنه أكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى ؟ فقال ما رأيته صلى غير ذلك اليوم
[ ر 639 ]
[ ش ( فلان ) قيل هو عبد الحميد بن المنذر رضي الله عنه ] (1/395)
10 - باب الركعتان قبل الظهر (1/395)
1126 - حدثنا سلمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: حفظت من النبي صلى الله عليه و سلم عشر ركعات ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل صلاة
الصبح كانت ساعة لا يدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فيها . حدثتني حفصة أنه كان إذا أذن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين
[ ر 593 ، 895 ] (1/395)
1127 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن إبراهيم بن محمد المنتشر عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة
تابعة ابن العدي وعمرو عن شعبة
[ ش انظر مسلم صلاة المسافرين وقصرها باب جواز النافلة قائما وقاعدا رقم 730
( يدع ) يترك . ( أربعا ) أربع ركعات . ( الغداة ) صلاة الصبح ] (1/396)
11 - باب الصلاة قبل المغرب (1/396)
1128 - حدثنا أبو المعمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين عن ابن بريدة قال حدثني عبد الله المزني عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( صلوا قبل صلاة المغرب ) . قال في الثالثة ( لمن شاء ) . كراهية أن يتخذها الناس سنة
[ 6934 ]
[ ش ( في الثالثة ) في المرة الثالثة . ( سنة ) طريقة لازمة يواظبون عليها وينكرون تركها ] (1/396)
1129 - حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا سعيد بن أيوب قال حدثني يزيد بن أبي حبيب قال سمعت مرثد بن عبد الله اليزني قال أتيت عقبة بن عامر الجهني فقلت ألا أعجبك من أبي تميم ؟ يركع ركعتين قبل صلاة المغرب ؟ فقال عقبة إنا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم . قلت فما يمنعك الآن ؟ قال الشغل
[ ش ( أعجبك ) أخبرك بأمر تستغر به وتتعجب منه . ( فما يمنعك الآن ) من صلاتهما ] (1/396)
12 - باب صلاة النوافل جماعة (1/396)
ذكره أنس وعائشة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 373 ، 997 ] (1/396)
1130 - حدثني إسحق حدثنا يعقوب بن ابراهيم حدثنا أبي عن ابن شهاب قال أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري
: أنه عقل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعقل مجة مجها في وجهه من بئر كانت في دارهم
فزعم محمود أنه عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه وكان ممن شهدا بدرا مع صلى الله عليه و سلم . يقول كنت أصلي لقومي ببني سالم وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار فيشق علي اجتيازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له إني أنكرت بصري وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشق علي اجتيازه فوددت أنك تأتي فتصلي من بيتي مكانا أتخذه مصلى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( سأفعل ) . فغدا علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر رضي الله عنه بعد ما اشتد النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال ( أين تحب أن أصلي من بيتك ) . فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر وصففنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم وسلمنا حين سلم فحبسته على خزير يصنع له فسمع أهل الدار رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فثاب رجال منهم حتى كثر الرجال في البيت فقال رجل منهم ما فعل مالك ؟ لا أراه . فقال رجل منهم ذاك منافق لا يحب الله ورسوله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تقل ذاك ألا تراه قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) . فقال الله ورسوله أعلم أما نحن فوالله لا نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) . قال محمود فحدثتها قوما فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوته التي توفي فيها ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم فأنكرها على أبو أيوب قال والله ما أظن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما قلت قط . فكبر ذلك علي فجعلت لله علي إن سلمني حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك رضي الله عنه إن وجدته حيا في مسجد قومه فقفلت فأهللت بحجة أو بعمرة ثم سرت حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا ثم سألته عن ذلك الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة
[ ر 414 ]
[ ش ( اجتيازه ) السير فيه وقطعه . ( قبل مسجدهم ) جهة مسجدهم . ( مكانا ) في مكان . ( أتخذه مصلى ) أصلي فيه . ( أهل الدار ) أهل المحلة . ( وده ) حبه ونصيحته . ( توفي فيها ) أي أبو أيوب رضي الله عنه وهي حصار القسطنطينية سنة خمسين هجرية وقيل بعدها . ( عليهم ) أمير عليهم من جهة أبيه معاوية رضي الله عنه . ( فأنكرها ) أي القصة أو الحكاية . ( فكبر ذلك ) عظم علي هذا الإنكار . ( أقفل ) أرجع . ( فأهالت ) أحرمت ] (1/396)
13 - باب التطوع في البيت (1/396)
1131 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا وهيب عن أيوب وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا )
تابعه عبد الوهاب عن أيوب
[ ر 422 ] (1/398)
14 - باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (1/398)
1132 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال أخبرني عبد الملك عن قزعة قال سمعت أبا سعيد رضي الله عنه أربعا قال سمعت من النبي صلى الله عليه و سلم وكان غزا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثنتي عشرة غزوة ( ح )
حدثنا علي حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه و سلم ومسجد الأقصى )
[ ر 1139 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب لاتشد الرحال إلا لثلاثة مساجد رقم 1397
( أربعا ) أي قال أربعا وهي الآتية في الحديث 1139 . ( لا تشد الرحال ) لا يسافر بقصد العبادة والصلاة فيها والرحال جمع رحل وهو للبعير كالسرج للفرس وشده كناية عن السفر ] (1/398)
1133 - حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن زيد بن رباح وعبيد الله بن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة رقم 1394
( صلاة ) فرضا كانت أم نفلا . ( مسجدي هذا ) مسجد النبي صلى الله عليه و سلم في المدينة المنورة . ( خير ) من حيث الثواب لا أنها تجزىء عن هذا العدد ] (1/398)
15 - باب مسجد قباء (1/398)
1134 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية أخبرنا أيوب عن نافع
: أن ابن عمر رضي الله عنهما كان لا يصلي من الضحى إلا في يومين يوم يقدم بمكة فإنه كان يقدمها ضحى فيطوف بالبيت ثم يصلي ركعتين خلف المقام ويوم يأتي مسجد قباء فإنه كان يأتيه كل سبت فإذا دخل المسجد كره أن يخرج منه حتى يصلي فيه . قال وكان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يزوره راكبا وماشيا . قال وكان يقول إنما أصنع كما رأيت أصحابي يصنعون ولا أمنع أحدا أن يصلي في أي ساعة شاء من ليل أو نهار غير أن لا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها
[ 1135 ، 1136 ، 6895 ، وانظر 564 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب فضل مسجد قباء وفضل الصلاة فيه وزيارته رقم 1399 . وانظر مسلم صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 828 ] (1/398)
16 - باب من أتى مسجد قباء كل سبت (1/398)
1135 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا . وكان عبد الله رضي الله عنه يفعله
[ ر 1134 ] (1/399)
17 - باب إتيان مسجد قباء ماشيا وراكبا (1/399)
1136 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يأتي قباء راكبا وماشيا
زاد ابن نمير حدثنا عبيد الله عن نافع فيصلي فيه ركعتين
[ ر 1134 ] (1/399)
18 - باب فضل ما بين القبر والمنبر (1/399)
1137 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبيد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة )
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة رقم 1390
( بيتي ) مسكني وهو مكان قبره الآن صلى الله عليه و سلم . ( روضة ) بقعة مقدسة من الأرض توصل من لازم الطاعة فيها إلى الجنة شريطة أن لا يؤدي ذلك إلى إذاء المسلمين أو التيضييق عليهم كما يفعله الكثيرون من الحجاج والزوار الآن حيث إنهم يمكثون طوال النهار أو فترة طويلة في الروضة الشريفة فيضيقون على الناس ويكونون سببا في إذائهم ماديا ومعنويا ويفوتون عليهم خيرا سعوا إليه وقصدوه ] (1/399)
1138 - حدثنا مسدد عن يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي )
[ 1789 ، 6216 ، 6904 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة رقم 1391
( منبري على حوضي ) يوضع منبري هذا على حوضي في الجنة يوم القيامة أصعده وأدعو المسلمين المتبعين لي ليشربوا ويرتووا من ماء الحوض وهو نهر الكوثر ] (1/399)
19 - باب مسجد بيت المقدس (1/399)
1139 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت قزعة مولى زياد قال
: سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يحدث بأربع عن النبي صلى الله عليه و سلم فأعجبني وآنفنني قال ( لا تسافر المرأة يومين إلا معها زوجها أو ذو محرم ولا صوم في يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد صلاتين بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب . ولا تشد الرحال إلا ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي )
[ 1765 ، 1893 ، وانظر 561 ، 1132 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها رقم 827
( وآنفنني ) أفرحني وأسرنني . ( ذو محرم ) من يحرم عليها زواجه على التأبيد بسبب نسب أو رضاع أو مصاهرة . ( بعد الصبح ) بعد أداء صلاة الصبح ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/400)
27 - أبواب العمل في الصلاة (1/400)
1 - باب استعانة اليد في الصلاة إذا كان من أمر الصلاة (1/400)
وقال ابن عباس رضي الله عنهما يستعين الرجل في صلاته من جسده بما شاء . ووضع أبو إسحاق قلنسوته في الصلاة ورفعها . ووضع علي رضي الله عنه كفه على رضعه الأيسر إلا أن يحك جلدا أو يصلح ثوبا
[ ش ( أبو إسحاق ) هو عمرو بن عبد الله السبيعي . ( رضعه ) لغة في الرسغ وهو المفصل بين الساعد والكف أو القدم مع الساق . ( إلا أن يحك . . ) أي فإنه يحركها وهذا الكلام لعلي رضي الله عنه وقيل للبخاري رحمه الله تعالى ] (1/400)
1140 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن مخزمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أنه أخبره عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
: أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها وهي خالته قال فاضطجعت على عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلس فمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها بيده فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح
[ ر 117 ] (1/401)
2 - باب ما ينهى من الكلام في الصلاة (1/401)
1141 - حدثنا ابن نمير حدثنا ابن فضيل حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه قال
: كنا نسلم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا وقال ( إن في الصلاة شغلا )
حدثنا ابن نمير حدثنا إسحاق بن منصور السلولي حدثنا هريم بن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب تحريم الكلام في الصلاة رقم 538
( رجعنا من عند النجاشي ) أي من الحبشة إلى المدينة . ( شغلا ) اشتغالا بما هو أعظم من غيره ] (1/402)
1142 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن إسماعيل عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني قال قال لي زيد بن أرقم
: إن كنا لنتكلم في الصلاة على عهد النبي صلى الله عليه و سلم يكلم أحدنا صاحبه بحاجته حتى نزلت { حافظوا على الصلوات } . الآية فأمرنا بالسكوت
[ 4260 ]
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب تحريم الكلام في الصلاة رقم 539
( حافظوا على الصلوات ) داوموا على أدائها في أوقاتها / البقرة 238 / . ( فأمرنا بالسكوت ) عما كنا نفعله من الكلام مما لا يتعلق بالصلاة خلالها ] (1/402)
3 - باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال (1/402)
1143 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل رضي الله عنه قال
: خرج النبي صلى الله عليه و سلم يصلح بين بني عمرو بن عوف وحانت الصلاة فجاء بلال أبا بكر رضي الله عنهما فقال حبس النبي صلى الله عليه و سلم فتؤم الناس ؟ قال نعم إن شئتم فأقام بلال الصلاة فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فصلى فجاء النبي صلى الله عليه و سلم يمشي في الصفوف يشقها شقا حتى قام في الصف الأول فأخذ الناس بالتصفيح قال سهل هل تدرون ما التصفيح ؟ هو التصفيق وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته فلما أكثروا التفت فإذا النبي صلى الله عليه و سلم في الصف فأشار إليه مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله ثم رجع القهقرى وراءه وتقدم النبي صلى الله عليه و سلم فصلى
[ ر 652 ]
[ ش ( حبس ) تأخر
( فتؤم الناس ) تصلي بهم إماما ] (1/402)
4 - باب من سمى قوما أو سلم في الصلاة على غير مواجهة وهو لا يعلم (1/402)
1144 - حدثنا عمرو بن عيسى حدثنا أبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
: كنا نقول التحية في الصلاة ونسمي ويسلم بعضنا على بعض فسمعه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض )
[ ر 797 ]
[ ش ( التحية ) السلام
( نسمي ) نذكر أسماء فنقول السلام على جبريل السلام على ميكائيل ] (1/403)
5 - باب التصفيق للنساء (1/403)
1145 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( التسبيح للرجال والتصفيق للنساء )
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب تسبيح الرجل وتصفيق المرأة إذا نابهما شيء في الصلاة رقم 422 ] (1/403)
1146 - حدثنا يحيى أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( التسبيح للرجال والتصفيح للنساء ) . [ ر 652 ] (1/403)
6 - باب من رجع القهقرى في صلاته أو تقدم بأمر ينزل به (1/403)
رواه سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 652 ] (1/403)
1147 - حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله قال يونس قال الزهري أخبرني أنس بن مالك
: أن المسلمين بينا هم في الفجر يوم الإثنين وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بهم ففجأهم النبي صلى الله عليه و سلم قد كشف ستر حجر عائشة رضي الله عنها فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك فنكص أبو بكر رضي الله عنه على عقيبه وظن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج إلى الصلاة وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا بالنبي صلى الله عليه و سلم حين رأوه فأشار بيده ( أن أتموا ) . ثم دخل الحجرة وأرخى الستر وتوفي ذلك اليوم
[ ر 648 ] (1/403)
7 - باب إذا دعت الأم ولدها في الصلاة (1/403)
1148 - وقال الليث حدثني جعفر عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( نادت امرأة ابنها وهو في صومعة قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت اللهم لا يموت جريج حتى ينظر في وجه الميامس . وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم فولدت فقيل لها ممن هذا الولد ؟ قالت من جريج نزل من صومعته قال جريج أين هذه التي تزعم أن ولدها لي ؟ قال يا بابوس من أبوك ؟ قال راعي الغنم )
[ 2350 ، 3253 ، 3279 ]
[ ش أخرجه مسلك في البر والصلة والآداب باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة رقم 2550
( أمرأة ) من بني إسرائيل . ( أمي وصلاتي ) اجتمع إجابة أمي وإتمام صلاتي فأيهما أرجح وأفعل . ( الميامس ) جمع مومسة وهي الفاجرة المجاهرة بالزنا أو الزانية مطلقا . ( تأوي إلى صومعته ) ترعى قرب صومعته . ( نزل من صومعته ) أي وأحبلني . ( بابوس ) اسم للرضيع بتلك اللغة ] (1/404)
8 - باب مسح الحصا في الصلاة (1/404)
1149 - حدثنا أبو نعيم حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال حدثني معقيب
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال ( إن كنت فاعلا فواحدة )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب كراهة مسح الحصى وتسوية التراب . . رقم 546
( فاعلا ) مسويا للتراب ولا بد . ( فواحدة ) فسوه مرة واحدة ] (1/404)
9 - باب بسط الثوب في الصلاة للسجود (1/404)
1150 - حدثنا مسدد حدثنا بشر حدثنا غالب عن بكر بن عبد الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط وجهه فسجد عليه
[ ر 378 ] (1/404)
10 - باب ما يجوز من العمل في الصلاة (1/404)
1151 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قال
: كنت أمد رجلي في قبلة النبي صلى الله عليه و سلم وهو يصلي فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها
[ ر 375 ] (1/405)
1152 - حدثنا محمود حدثنا شبابة حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلى صلاة قال ( إن الشيطان عرض لي فشد علي ليقطع الصلاة علي فأمكنني الله منه فذعته ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه فذكرت قول سليمان عليه السلام { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } . فرده الله خاسيا )
ثم قال النضر بن شميل فذعته بالذال أي خنقته و فدعته من قول الله { يوم يدعون } . أي يدفعون والصواب فدعته إلا أنه كذا قال بتشديد العين والتاء
[ ر 449 ]
[ ش ( هممت أن أوثقه ) عزمت وقصدت أن أربطه . ( خاسيا ) مطرودا ومبعدا . ( يوم يدعون ) الطور 13 ] (1/405)
11 - باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة (1/405)
وقال قتادة إن أخذ ثوبه يتبع السارق ويدع الصلاة (1/405)
1153 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأزرق بن قيس قال
: كنا بالأهواز نقاتل الحرورية فبينا أنا على جرف نهر إذا رجل يصلي وإذا لجام دابته بيده فجعلت الدابة تنازعه وجعل يتبعها قال شعبة هو أبو برزة الأسلمي فجعل رجل من الخوارج يقول اللهم افعل بهذا الشيخ فلما انصرف الشيخ قال إني سمعت قولكم وإني غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ست غزوات أو سبع غزوات وثمان وشهدت تيسيرة وإني إن كنت أن أراجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها فيشق علي
[ 5776 ]
[ ش ( بالأهواز ) بلاد بين البصرة وفارس . ( الحرورية ) فئة من الخوارج نسبة إلى حروراء وهي قرية من قرى الكوفة . ( جرف ) جانب ويطلق على المكان الذي أكله السيل . ( لجام ) ما يوضع في فم الفرس لتقاد به . ( تنازعه ) تشد بلجامها كي تنفلت . ( يتبعها ) يسير معها . ( افعل بهذا ) يدعو عليه ويسبه . ( أراجع ) أرجع وأسير . ( مألفها ) ما ألفته واعتادته من الذهاب إلى المرعى أو البيت . ( فيشق علي ) رجوعي إلى أهلي بدونها لبعد منزلي ] (1/405)
1154 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري عن عروة قال
: قالت عائشة خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ سورة طويلة ثم ركع فأطال ثم رفع رأسه ثم استفتح بسورة أخرى ثم ركع حين قضاها وسجد ثم فعل ذلك في الثانية ثم قال ( إنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلم فصلوا حتى يفرج عنكم لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته حتى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت ورأيت فيها عمرو بن لحي وهو الذي سيب السوائب )
[ ر 997 ]
[ ش ( سيب السوائب ) سيب النوق وسن لهم هذه العادة والسوائب جمع سائبة وهي الناقة التي تترك فلا تركب ولا تصد عن ماء أو مرعى يفعلون ذلك نذرا وتقربا لآلهتهم ] (1/406)
12 - باب ما يجوز من البصاق والنفخ في الصلاة (1/406)
ويذكر عن عبد الله بن عمرو نفخ النبي صلى الله عليه و سلم في سجوده في كسوف
[ ش ( نفخ ) أخرج نفسا وكأنه يقول أف أف كما رواه أبو داود ( 1194 ) وغيره وليس هذا بكلام ] (1/406)
1155 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على أهل المسجد وقال ( إن الله قبل أحدكم فإن كان في صلاته فلا يبزقن أو قال لا يتنخمن ) . ثم نزل فحتها بيده
وقال ابن عمر رضي الله عنهما إذا بزق أحدكم فليبزق على يساره
[ ر 398 ] (1/406)
1156 - حدثنا محمد حدثنا غندر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة عن أنس رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان في الصلاة فإنه يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله تحت قدمه اليسرى )
[ ر 397 ] (1/406)
13 - باب من صفق جاهلا من الرجال في صلاته لم تفسد صلاته (1/406)
فيه سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 652 ] (1/406)
14 - باب إذا قيل للمصلي تقدم أو انتظر فانتظر فلا بأس (1/406)
1157 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
: كان الناس يصلون مع النبي صلى الله عليه و سلم وهم عاقدو أزرهم من الصغر على رقابهم فقيل للنساء ( لا ترفعكن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا )
[ ر 355 ] (1/407)
15 - باب لا يرد السلام في الصلاة (1/407)
1158 - حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال
: كنت أسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فيرد علي فلما رجعنا سلمت عليه فلم يرد علي وقال ( إن في الصلاة شغلا )
[ ر 1141 ] (1/407)
1159 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوراث حدثنا كثير بن شنظير عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في حاجة له فانطلقت ثم رجعت وقد قضيتها فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فسلمت عليه فلم يرد علي فوقع في قلبي ما الله أعلم به فقلت في نفسي لعل رسول الله صلى الله عليه و سلم وجد علي أني أبطأت عليه ؟ . ثم سلمت عليه فلم يرد علي فوقع في قلبي أشد من المرة الأولى ثم سلمت عليه فرد علي فقال ( إنما منعني أن أرد عليك أني كنت أصلي ) . وكان على راحلته متوجها إلى غير القبلة
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب تحريم الكلام في الصلاة رقم 540
( فوقع في قلبي ) من الحزن . ( وجد ) غضب ] (1/407)
16 - باب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به (1/407)
1160 - حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
: بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم أن بني عمرو بن عوف بقباء كان بينهم فخرج يصلح بينهم في أناس من أصحابه فحبس رسول الله صلى الله عليه و سلم وحانت الصلاة فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنهما فقال يا أبا بكر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حبس وقد حانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس ؟ قال نعم إن شئت . فأقام بلال الصلاة وتقدم أبو بكر رضي الله عنه فكبر للناس وجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي في الصفوف يشقها شقا حتى قام في الصف فأخذ الناس في التصفيح قال سهل التصفيح هو التصفيق قال وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليه يأمره أن يصلي فرفع أبو بكر رضي الله عنه يده فحمد الله ثم رجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف وتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى للناس فلما فرغ أقبل على الناس فقال ( يا أيها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم بالتصففيح ؟ إنما التصفيح للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله ) . ثم التفت إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال ( يا أبا بكر ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت لك ) . قال أبو بكر ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ر 652 ] (1/407)
17 - باب الخصر في الصلاة (1/407)
1161 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: نهي عن الخصر في الصلاة
وقال هشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب كراهة الاختصار في الصلاة رقم 545
( مختصرا ) من الخصر وهو أن يضع يده على خاصرته في الصلاة ] (1/408)
1162 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا هشام حدثنا محمد
: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال نهي أن يصلي الرجل مختصرا (1/408)
18 - باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة (1/408)
وقال عمر رضي الله عنه إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة
[ ش ( أجهز جيشي ) أي أتفكر في تجهيز جيشي وأنا أصلي واللائق به رضي الله عنه أن ذلك كان يهجم عليه فيحاول دفعه ] (1/408)
1163 - حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا روح حدثنا عمر هو ابن سعيد قال أخبرني ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال
: صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم العصر فلما سلم قام سريعا دخل على بعض نسائه ثم خرح ورأى ما في وجوه القوم من تعجبهم لسرعته فقال ( ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا فكرهت أن يمسي أو يبيت عندنا فأمرت بقسمته )
[ ر 813 ] (1/408)
1164 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر عن الأعرج قال قال أبو هريرة رضي الله عنه
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا سكت المؤذن أقبل فإذا ثوب أدبر فإذا سكت أقبل فلا يزال بالمرء يقول له اذكر ما لم يكن يذكر حتى لا يدري كم صلى )
قال أبو سلمة بن عبد الرحمن إذا فعل أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو قاعد . وسمعه أبو سلمة من أبي هريرة رضي الله عنه
[ ر 583 ] (1/409)
1165 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عثمان بن عمر قال اخبرني ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري قال
: قال أبو هريرة رضي الله عنه يقول الناس أكثر أبو هريرة فلقيت رجلا فقلت بما قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم البارحة في العتمة ؟ قال لا أدري . فقلت لم تشهدها ؟ قال بلى قلت لكن أنا أدري قرأ سورة كذا وكذا
بسم الله الرحمن الرحيم (1/409)
28 - أبواب السهو (1/409)
1 - باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة (1/409)
1166 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه أنه قال
: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين من بعض الصلوات ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم فسجد سجدتين وهو جالس ثم سلم
[ ش أخرجه مسلم في المساحد ومواضع الصلاة باب السهو في الصلاة والسجود له رقم 570
( نظرنا تسليمه ) انتظرنا ] (1/411)
1167 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن بحينة رضي الله عنه أنه قال
: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك
[ ر 795 ]
[ ش ( ولم يجلس بينهما ) بين الركعتين الأوليين والركعتين الأخريين ] (1/411)
2 - باب إذا صلى خمسا (1/411)
1168 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الظهر خمسا فقيل له أزيد في الصلاة ؟ فقال ( وما ذاك ) قال صليت خمسا فسجد سجدتين بعد ما سلم
[ ر 392 ] (1/411)
3 - باب إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث فسجد سجدتين مثل سجود الصلاة أو أطول (1/411)
1169 - حدثنا آدم حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: صلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم الظهر أو العصر فسلم فقال له ذو اليدين الصلاة يا رسول الله أنقصت ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه ( أحق ما يقول ) . قالوا نعم . فصلى ركعتين أخريين ثم سجد سجدتين
قال سعد ورأيت عروة بن الزبير صلى من المغرب ركعتين فسلم وتكلم ثم صلى ما بقي وسجد سجدتين وقال هكذا فعل النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 468 ] (1/411)
4 - باب من لم يتشهد في سجدتي السهو (1/411)
وسلم أنس والحسن ولم يتشهدا . وقال قتادة لا يتشهد (1/411)
1170 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أصدق ذو اليدين ) . فقال الناس نعم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع (1/412)
1171 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن سلمة بن علقمة قال
: قلت لمحمد في سجدتي السهو تشهد ؟ قال ليس في حديث أبي هريرة
[ ر 468 ]
[ ش ( تشهد ) أي بعد سجدتي السهو ] (1/412)
باب من يكبر في سجدتي السهو (1/412)
1172 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: صلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم إحدى صلاتي العشي - قال محمد وأكثر ظني العصر - ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فهابا أن يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا أقصرت الصلاة ؟ ورجل يدعوه النبي صلى الله عليه و سلم ذا اليدين فقال أنسيت أم قصرت ؟ فقال ( لم أنس ولم تقصر ) . قال بلى قد نسيت . فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه فكبر ثم وضع رأسه فكبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر
[ ر 468 ]
[ ش ( سرعان الناس ) أوائلهم والمستعجلون منهم ] (1/412)
1173 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس
تابعه ابن جريج عن ابن شهاب في التكبير
[ ر 795 ]
[ ش ( في التكبير ) أي بلفظ فكبر فسجد ثم كبر فسجد ثم سلم ] (1/413)
6 - باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثا أو أربعا سجد سجدتين وهو جالس (1/413)
1174 - حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشان بن أبي عبد الله الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان فإذا قضي قبل الأذان أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا ما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أو أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس )
[ ر 583 ]
[ ش أخرجه مسلم في الصلاة باب فصل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه وفي المساجد ومواضع الصلاة باب السهو في الصلاة والسجود له رقم 389
( يخطر ) بكسر الطاء يوسوس وبضمها يدنو فيمر . ( إن يدري ) ما يدري ] (1/413)
7 - باب السهو في الفرض والتطوع (1/413)
وسجد ابن عباس رضي الله عنهما سجدتين بعد وتره (1/413)
1175 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن أحدكم إذا قدم يصلي جاء الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس )
[ ر 583 ]
[ ش ( لبس عليه ) خلط عليه أمر صلاته ] (1/413)
8 - إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع (1/413)
1176 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني عمرو عن بكير عن كريب
: أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر رضي الله عنهم أرسلوه إلى عائشة رضي الله عنها فقالوا اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر وقل لها إنا أخبرنا أنك تصلينهما وقد بلغنا أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى ع نها . وقال ابن عباس وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنها . فقال كريب فدخلت على عائشة رضي الله عنها فبلغتها ما أرسلوني فقالت سل أم سلمة فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة . فقالت أم سلمة رضي الله عنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم ينهى عنها ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فأرسلت إليه الجارية فقلت قومي بجنبه قولي له تقول لك أم سلمة يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصليهما ؟ فإن أشار بيده فاستأخري عنه ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه فلما انصرف قال ( يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر وإنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان )
[ 4112 ]
[ ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما . . رقم 834
( عنها ) عن صلاة ركعتين بعد العصر . ( اضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنها ) أي على صلاتها تعزير لورود النهي عن الصلاة في هذا الوقت . ( كريب ) هو مولى ابن عباس وكان صغيرا . ( بني حرام ) بطن من الأنصار . ( أبي أمية ) هو والد أم سلمة رضي الله عنها واسمه سهيل أو حذيفة بن المغيرة المخزومي ] (1/414)
9 - باب الإشارة في الصلاة (1/414)
قال كريب عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 1176 ] (1/414)
1177 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلح بينهم في أناس معه فحبس رسول الله صلى الله عليه و سلم وحانت الصلاة فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال يا أبا بكر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حبس وقد حانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس ؟ قال نعم إن شئت . فأقام بلال وتقدم أبو بكر رضي الله عنه فكبر للناس وجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي في الصفوف حتى قام في الصف فأخذ الناس في التصفيق وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمره أن يصلي فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد الله ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى للناس فلما فرغ أقبل على الناس فقال ( يا أيها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق إنما التصفيق للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله فإنه لا يسمعه أحد حين يقول سبحان الله إلا التفت يا أبا بكر كا منعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك ) . فقال أبو بكر رضي الله عنه ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ ر 652 ] (1/414)
1178 - حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب حدثنا الثوري عن هشام عن فاطمة عن أسماء قالت
: دخلت على عائشة رضي الله عنها وهي تصلي قائمة والناس قيام فقلت ما شأن الناس ؟ فأشارت برأسها إلى السماء فقلت آية ؟ فقالت برأسها أي نعم
[ ر 86 ] (1/415)
1179 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت
: صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته وهو شاك جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلنا انصرف قال ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا )
[ ر 656 ] . بسم الله الرحمن الرحيم (1/415)
29 - كتاب الجنائز (1/415)
1 - باب في الجنائز ومن كان آخر كلامة لا إله إلا الله (1/415)
وقيل لوهب بن منبه أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟ قال بلى ولكن ليس مفتاح إلا له أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك
[ ش ( له أسنان . . ) أي وأسنان هذا المفتاح فعل ما أمر الله تعالى به وترك ما نهى الله عنه ] (1/415)
1180 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل الأحدب عن المعرور بن سويد عن أبي ذر رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( آتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ) . قلت وإن زنى وإن سرق ؟ قال ( وإن زنى وإن سرق )
[ 5489 ، 7049 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة رقم 94
( آت من ربي ) هو جبريل عليه السلام آت اسم فاعل من أتى وأصله أتي حذفت الياء لالتقاء الساكنين ] (1/417)
1181 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق عن عبد الله رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من مات يشرك بالله شيئا دخل النار ) . وقلت أنا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة
[ 4227 ، 6305 ] (1/417)
2 - باب الأمر باتباع الجنائز (1/417)
1182 - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الأشعث قال سمعت معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء رضي الله عنه قال
: أمرنا النبي صلى الله عليه و سلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا باتباع الجنائز وعيادة المريض وإجابة الداعي ونصر المظلوم وإبرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس . ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والإستبرق
[ 2313 ، 4880 ، 5312 ، 5326 ، 5500 ، 5511 ، 5525 ، 5868 ، 5881 ، 6278 ]
[ ش ( عيادة المريض ) زيارته من العود وهو الرجوع . ( إجابة الداعي ) تلبية دعوة وليمة الزواج وهي واجبة إذا لم يكن هناك منكر لا يستطيع إزالته كاختلاط النساء بالرجال والضرب على آلات اللهو وربما كان من جملة المنكرات ما يفعله الناس أحيانا من الإسراف والتبذير مباهاة ومفاخرة . ( إبرار القسم ) من البر وهو خلاف الحنث والمعنى تصديق من أقسم عليك بفعل ما طلبه منك . ( تشميت العاطس ) تدعو له بالخير والبركة كأن تقول له يرحمك الله بعد حمده لله تعالى مشتق من الشوامت وهي القوائم فكأنه دعاء له بالثبات على طاعة الله عز و جل . ( آنية الفضة ) أي عن اقتنائها واستعمالها لما فيه من السرف والخيلاء ولا فرق في ذلك بين الرجال والنساء . ( الديباج ) الثياب المتخذة من الإبريسم وهو نوع من الحرير . ( القسي ) ثياب من كتان مخلوط بحرير . ( الإستبرق ) الثخين من الديباج والغليظ منه ] (1/417)
1183 - حدثنا محمد حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال أخبرني شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب
: أنا أبا هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس )
تابعه عبد الرزاق قال أخبرنا معمر ورواه سلامة عن عقيل
[ ش أخرجه مسلم في السلام باب من حق المسلم للمسلم رد السلام رقم 2162
( حق المسلم ) حق الحرمة والصحبة ويشمل ما هو واجب وما هو مندوب وانظر شرح الحديث السابق ] (1/418)
3 - باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه (1/418)
1184 - حدثنا بشر بن محمد أخبرنا عبد الله قال أخبرني معمر ويونس عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة
: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته قالت أقبل أبو بكر رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النبي صلى الله عليه و سلم وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها
[ ش ( السنح ) مكان بعوالي المدينة . ( فتيمم ) قصد . ( مسجى ) مغطى . ( ببرد حبرة ) ثوب يماني مخطط . ( بأبي أنت ) مفدى بأبي . ( موتتين ) لا تحيا بعد ذلك في الدنيا ثم تموت قاله ردا على من قال إنه لم يمت وسيبعث ويقطع أيدي رجال وأرجلهم وقيل في معناها غير ذلك ] (1/418)
1185 - قال أبو سلمة فأخبرني ابن عباس رضي الله عنهما
: أن أبا بكر رضي الله عنه خرج وعمر رضي الله عنه يكلم الناس فقال اجلس فأبى فقال اجلس فأبى فتشهد أبو بكر رضي الله عنه فمال إليه الناس وتركوا عمر فقال أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه و سلم فإن محمدا صلى الله عليه و سلم قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تعالى { وما محمد إلا رسول - إلى - الشاكرين } . والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه فتلقاها منه الناس فما يسمع بشر إلا يتلوها
[ 3467 ، 4187 ]
[ ش ( فتشهد ) بمقدمة الخطبة ) . ( فما يسمع بشر إلا يتلوها ) أصبح جميع المسلمين يتلون الآية التي ذكرها أبو بكر رضي الله عنه تعزيا وتصبرا والآية من آل عمران 144 ] (1/419)
1186 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت
: أن أم العلاء امرأة من الأنصار بايعت النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته أنه أقسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت رحمة الله عليك يا أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( وما يدريك أن الله أكرمه ) . فقلت بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله ؟ فقال ( أما هو فقد جاءه اليقين والله إني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ) . قالت فوالله لا أزكي أحدا بعد أبدا
حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله . وقال نافع بن يزيد عن عقيل ما يفعل به . واتبعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر
[ 2541 ، 3714 ، 6601 ، 6602 ، 6615 ]
[ ش ( اقتسم المهاجرون قرعة ) اقتسمهم الأنصار في نزولهم عليهم وسكناهم في منازلهم بالقرعة . ( فطار لنا ) وقع في سهمنا وحصتنا . ( اليقين ) الموت . ( أزكي ) أنسب إلى الزكاء وهو الصلاح ] (1/419)
1187 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عندر حدثنا شعبة قال سمعت محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكي وينهوني عنه والنبي صلى الله عليه و سلم لا ينهاني فجعلت عمتي فاطمة تبكي فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( تبكين أو لا تبكين ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه )
تابعه ابن جريج أخبرني ابن المنكدر سمع جابرا رضي الله عنه
[ 1231 ، 2661 ، 3852 ]
[ ش ( تظله بأجنحتها ) هو عنوان فضله وما أعد الله تعالى له عنده من الكرامة ] (1/420)
4 - باب الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه (1/420)
1188 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه خرج إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعا
[ 1255 ، 1263 ، 1268 ، 3667 ، 3668 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب في التكبير على الجنازة رقم 951
( نعى ) أخبر بموته . ( النجاشي ) لقب ملك الحبشة واسمه أصحمة وقيل معناه عطية . ( المصلى ) مكان متسع يصلون فيه صلاة العيد وقيل صلى عليه في البقيع ] (1/420)
1189 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب - وإن عيني رسول الله صلى الله عليه و سلم لتذرفان - ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له )
[ 2645 ، 2898 ، 3431 ، 3547 ، 4014 ]
[ ش ( زيد ) بن حارثة رضي الله عنه . ( جعفر ) بن أبي طالب رضي الله عنه . ( لتذرفان ) يسيل منهما الدمع . ( من غير إمرة ) تأمير من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا من الجند معه . ( ففتح له ) فكان نصر المسلمين وخلاصهم على يديه وكان هذا في غزوة مؤتة على حدود بلاد الشام ] (1/420)
5 - باب الإذن بالجنازة (1/420)
وقال أبو رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ألا آذنتموني )
[ ر 446 ] (1/420)
1190 - حدثنا محمد أخبرنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: مات إنسان كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعوده فمات بالليل فدفنوه ليلا فلما أصبح أخبروه فقال ( ما منعكم أن تعلموني ) . قالوا كان الليل فكرهنا وكانت ظلمة أن نشق عليك فأتى قبره فصلى عليه
[ ر 819 ]
[ ش ( إنسان ) قيل هو طلحة بن البراء رضي الله عنه ] (1/421)
6 - باب فضل من مات له ولد فاحتسب (1/421)
1191 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم )
[ 1315 ]
[ ش ( الحنث ) سن التكليف الذي يكتب فيه الإثم على المذنب . وقد يطلق الحنث على الذنب والإثم . ( بفضل رحمته إياهم ) لمزيد رحمة الله تعالى للأولاد الذين ماتوا صغارا يشمل بهذه الرحمة آباءهم ] (1/421)
1192 - حدثنا مسلم حدثنا شعبة حدثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد رضي الله عنه
: أن النساء قلن للنبي صلى الله عليه و سلم اجعل لنا يوما فوعظهن وقال ( أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا لها حجابا من النار ) . قالت امرأة واثنان قال ( واثنان )
وقال شريك عن ابن الأصبهاني حدثني أبو صالح عن أبي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم . قال أبو هريرة ( لم يبلغوا الحنث )
[ ر 101 ]
[ ش ( يوما ) تخصنا فيه بالموعظة دون الرجال . ( فوعظهن ) أي فعين لهن يوما أتاهن فيه ووعظهن . ( امرأة ) هي أم سليم رضي الله عنها أم أنس بن مالك وزوجة أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين ] (1/421)
1193 - حدثنا علي حدثنا سفيان قال سمعت الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحله القسم )
قال أبو عبد الله { وإن منكم إلا واردها }
[ 6280 ، وانظر 101 ]
[ ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه رقم 2632
( فيلج ) يدخل . ( تحله القسم ) أي يرد عليها ورودا سريعا بقدر يبر الله تعالى به قسمه في قوله { وإن منكم إلا واردها } / مريم 71 / . ومعنى الآية ما من إنسان إلا وسيأتي جهنم حين يمر على الصراط الموضوع على ظهرها ] (1/421)
7 - باب قول الرجل للكرأة عند القبر اصبري (1/421)
1194 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: مر النبي صلى الله عليه و سلم بامرأة عند قبر وهي تبكي فقال ( اتقي الله واصبري )
[ 1223 ، 1240 ، 6735 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب في الصبر عند الصدمة الأولى رقم 926
( اتقي الله ) بترك الجزع المحبط للأجر ] (1/422)
8 - باب غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر (1/422)
وحنط ابن عمر رضي الله عنهما ابنا لسعيد بن زيد وحمله وصلى ولم يتوضأ . وقال ابن عباس رضي الله عنهما المسلم لا ينجس حيا ولا ميتا . وقال سعيد لو كان نجسا ما مسسته . وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( المؤمن لا ينجس )
[ ر 279 ]
[ ش ( حنط ) وضع له الحنوط وهو الطيب الذي يخلط ويوضع للميت . ( سعد ) هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال ذلك لما غسل سعيد بن زيد رضي الله عنه مبينا طهارة الإنسان الميت ] (1/422)
1195 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت
: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توفيت ابنته فقال ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني ) . فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه فقال ( أشعرنها إياه ) . تعني إزاره
[ ر 165 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب في غسل الميت رقم 939
( ابنته ) زينب زوج أبي العاص بن الربيع رضي الله عنهما . ( سدر ) ورق الشجر السدر يطحن ويستعمل في التنظيف . ( كافورا ) كم النخل وهو زهره . ( فآذنني ) فأعلمني . ( حقوه ) إزاره والحقو في الأصل معقد الإزار فأطلق على ما يشد عليه . ( أشعرنها ) من الإشعار وهو إلباس الثوب الذي يلي بشرة الإنسان ويسمى شعارا لأنه يلامس شعر الجسد ] (1/422)
9 - باب ما يستحب أن يغسل وترا (1/422)
1196 - حدثنا محمد حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد عن أم عطية رضي الله عنها قالت
: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن نغسل ابنته فقال ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا فإذا فرغتن فآذنني ) . فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه فقال ( أشعرنها إياه ) . فقال أيوب وحدثتني حفصة بمثل حديث محمد وكان في حديث حفصة ( اغسلنها وترا ) . وكان فيه ( ثلاثا أو خمسا أو سبعا ) . وكان فيه أنه قال ( ابدؤوا بميامنها ومواضع الوضوء منها ) . وكان فيه أن أم عطية قالت ومشطناها ثلاثة قرون
[ ر 165 ]
[ ش ( قرون ) جمع قرن وهو الخصلة من الشعر أي جعلنا شعرها ثلاث ضفائر ] (1/423)
10 - باب يبدأ بميامن الميت (1/423)
1197 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا خالد عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضي الله عنها قالت
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في غسل ابنته ( ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها )
[ ر 165 ] (1/423)
11 - باب مواضع الوضوء من الميت (1/423)
1198 - حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضي الله عنها قالت
: لما غسلنا بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال لنا ونحن نغسلها ( ابدؤوا بميامنها ومواضع الوضوء )
[ ر 165 ] (1/423)
12 - باب هل تكفن المرأة في إزار الرجل (1/423)
1199 - حدثنا عبد الرحمن بن حماد أخبرنا ابن عون عن محمد عن أم عطية قالت
: توفيت بنت النبي صلى الله عليه و سلم فقال لنا ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك فإذا فرغتن فآذنني ) . فلما فرغنا آذناه فنزع من حقوه إزاره وقال ( أشعرنها إياه )
[ ر 165 ] (1/423)
13 - باب يجعل الكافور في آخره (1/423)
1200 - حدثنا حامد بن عمر حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت
: توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه و سلم فخرج فقال ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني ) . قالت فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه فقال ( أشعرنها إياه )
وعن أيوب عن حفصة عن أم عطية رضي الله عنها بنحوه
وقالت إنه قال ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ) . قالت حفصة قالت أم عطية رضي الله عنها وجعلنا رأسها ثلاثة قرون
[ ر 165 ] (1/424)
14 - باب نقض شعر المرأة (1/424)
وقال ابن سيرين لا بأس أن ينقض شعر الميت (1/424)
1201 - حدثنا أحمد حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا ابن جريج قال أيوب وسمعت حفصة بنت سيرين قالت
: حدثتنا أم عطية رضي الله عنها أنهن جعلن رأس بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة قرون نقضنه ثم عسلنه ثم جعلنه ثلاثة قرون
[ ر 165 ]
[ ش ( نقضنه ) حللنه من أجل إيصال الماء إلى أصوله ] (1/424)
15 - باب كيف الإشعار للميت (1/424)
وقال الحسن الخرقة الخامسة تشد بها الفخذين والوركين تحت الدرع
[ ش ( الوركين ) مثنى ورك وهو ما فوق الفخذ . ( الدرع ) القميص ] (1/424)
1202 - حدثنا أحمد حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا ابن جريج أن أيوب أخبره قال سمعت ابن سيرين يقول
: جاءت أم عطية رضي الله عنها امرأة من الأنصار من اللاتي بايعن قدمت البصرة تبادر ابنا لها فلم تدركه فحدثتنا قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن نغسل ابنته فقال ( اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا فإذا فرغتن فآذنني ) . قالت فلما فرغنا ألقى إلينا حقوه فقال ( أشعرنها إياه ) . ولم يزد على ذلك ولا أدري أي بناته . وزعم أن الإشعار الففنها فيه . وكذلك كان ابن سيرين يأمر بالمرأة أن تشعر ولا تؤزر
[ ر 165 ]
[ ش ( بايعن ) أي النبي صلى الله عليه و سلم . ( تبادر ابنا لها ) تسرع لتدرك ابنها . ( ولم يزد على ذلك ) أي ابن سيرين والقائل أيوب . ( زعم ) أي أيوب . ( تؤزر ) يوضع لها إزار ] (1/424)
16 - باب هل يجعل شعر المرأة ثلاثة قرون (1/424)
1203 - حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن هشام عن أم الهذيل عن أم عطية رضي الله عنها قالت
: ضفرنا شعر بنت النبي صلى الله عليه و سلم تعني ثلاثة قرون . وقال وكيع قال سفيان ناصيتها وقرنيها
[ ر 165 ]
[ ش ( ضفرنا ) جعلنا ضفائر . ( ناصيتها ) مقدمة رأسها ضفيرة . ( قرنيها ) جانبي رأسها ضفرتين ] (1/425)
17 - باب يلقى شعر المرأة خلفها (1/425)
1204 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن حسان قال حدثتنا حفصة عن أم عطية رضي الله عنها قالت
: توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه و سلم فأتانا النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( اغسلنها بالسدر وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتن فآذنني ) . فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه فضفرنا شعرها ثلاثة قرون والقيناها خلفها
[ ر 165 ] (1/425)
18 - باب الثياب البيض للكفن (1/425)
1205 - حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا هشان بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كفن في ثلاثة أثواب يمانية بيض سحولية من كرسف ليس فيهن قميص ولا عمامة
[ 1212 - 1214 ، 1321 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب في كفن الميت رقم 941
( يمانية ) من صنع اليمن . ( سحولية ) بيض نسبة إلى السحول وهو ما تبيض به الثياب . ( كرسف ) قطن ] (1/425)
19 - باب الكفن في ثوبين (1/425)
1206 - حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم قال
: بينما رجل واقف بعرفة إذ وقع عن راحلته فوقصته أو قال فأوقصته قال النبي صلى الله عليه و سلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا )
[ 1207 - 1209 ، 1742 ، 1751 - 1753 ]
[ ش أخرجه مسلم في الحج باب ما يفعل بالمحرم إذا مات رقم 1206
( فوقصته ) من الوقص وهو كسر العنق ومثله ( أوقصته ) من ايقاص والوقص أفصح . ( سدر ) ورق شجر معين يدق ويستعمل في الغسل والتنظيف . ( ولا تحنطوه ) لا تضعوا له الحنوط وهو طيب يخلط للميت خاصة . ( لا تخمروا رأسه ) لا تضعوا له خمارا وهو غطاء الرأس . ( ملبيا ) يقول لبيك اللهم لبيك على الحالة التي مات عليها وهو محرم ] (1/425)
20 - باب الحنوط للميت (1/425)
1207 - حدثنا قتيبة حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: بينما رجل واقف مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة إذ وقع من راحلته فأقصعته أو قال فأوقعصته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا )
[ ر 1206 ]
[ ش ( أقصعته ) من القصع وهو كسر العطش ويستعار لكسر الرقبة . ( أقعصته ) من الإقعاص وهو إعجال الهلاك أي لم يلبث أن مات ] (1/426)
21 - باب كيف يكفن المحرم (1/426)
1208 - حدثنا أبو النعمان أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم
: أن رجلا وقصه بعيره ونحن مع النبي صلى الله عليه و سلم وهو محرم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تمسوه طيبا ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبدا )
[ ش ( ولا تمسوه طيبا ) لا تضعوا له حنوطا أو ذا رائحة طيبة . ( ملبدا ) على حاله من الإحرام من التلبيد وهو أن يجعل المحرم في رأسه شيئا من الصمغ ليلتصق شعره فلا يسقط منه شيء وهو محرم . وفي رواية ( ملبيا ) من التلبية وهي قول الحاج لبيك اللهم لبيك... ] (1/426)
1209 - حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن عمرو وأيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم قال
: كان رجل واقف مع النبي صلى الله عليه و سلم بعرفة فوقع عن راحلته قال أيوب فوقصته وقال عمرو فأوقصعته فمات فقال ( اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة قال أيوب يلبي وقال عمرو ملبيا )
[ ر 1206 ] (1/426)
22 - باب الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف ومن كفن بغير قميص (1/426)
1210 - حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما
: أن عبد الله بن أبي لما توفي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له . فأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم قميصه فقال ( آذني أصلي عليه ) . فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه فقال أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين ؟ فقال ( أنا بين خيرتين قال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } . فصلى عليه فنزلت { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا }
[ 4393 ، 4395 ، 5460 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل صفات المنافقين وأحكامهم رقم 2774
( آذني ) أعلمني . ( خيرتين ) تثنية خيرة أي مخير بين أمرين الاستغفار وعدمه كما في الآية المذكورة مالتوبة 80 / . ( منهم ) من المنافقين / التوبة 84 / ] (1/427)
1211 - حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا ابن عيينة عن عمرو سمع جابرا رضي الله عنه قال
: أتى النبي عبد الله بن أبي بعدما دفن فأخرجه فنفث فيه من ريقه وألبسه قميصه
[ 1285 ، 2846 ، 5459 ]
[ ش أخرجه مسلم في أوائل صفات المنافقين وأحكامهم رقم 2773
( فأخرجه ) من قبره ( فنفث ) بصق بصاقا خفيفا . ( ريقه ) ماء فمه ] (1/427)
23 - باب الكفن بغير قميص (1/427)
1212 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن هشام عن نروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كفن النبي في ثلاثة أثواب سحول كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة
[ ش ( سحول ) جمع سحل وهو الثوب الأبيض النقي ] (1/427)
1213 - حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن هشام حدثني ابي عن عائشة رضي الله عنها
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة
[ ر 1205 ] (1/427)
24 - باب الكفن ولا عمامة (1/427)
1214 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كفن في ثلاثة أثواب سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة
[ ر 1205 ] (1/428)
25 - باب الكفن من جميع المال (1/428)
وبه قال عطاء والزهري وعمرو بن دينار وقتادة . وقال عمرو بن دينار الحنوط من جميع المال . وقال إبراهيم يبدأ بالكفن ثم بالدين ثم بالوصية . وقال سفيان أجر القبر والغسل هو من الكفن (1/428)
1215 - حدثنا أحمد بن محمد المكي حدثنا إبراهيم بن سعد عن سعد عن أبيه قال
: اتي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يوما بطعامه فقال قتل مصعب بن عمير وكان خيرا مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة وقتل حمزة أو رجل آخر خير مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة لقد خشيت أن يكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا ثم جعل يبكي
[ 1216 ، 3819 ]
[ ش ( بردة ) كساء صغير مربع وقيل غير ذلك . ( عجلت لنا طيباتنا ) أعطينا حقنا من الطيبات في الدنيا فلم يبق لنا نصيب في لذائذ الآخرة ] (1/428)
26 - باب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد (1/428)
1216 - حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم
: أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أتي بطعام وكان صائما فقال قتل مصعب بن عمير وهو خير مني كفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه وإن غطي رجلاه بدا رأسه . وأراه قال وقتل حمزة وهو خير مني ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام
[ ر 1215 ] (1/428)
27 - باب إذا لم يجد كفنا إلا ما يواري رأسه أو قدميه غطى رأسه (1/428)
1217 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق حدثنا خباب رضي الله عنه قال
: هاجرنا مع النبي صلى الله عليه و سلم نلتمس وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها قتل يوم أحد فلم نجد ما نكفنه إلا بردة إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه وإذا غطينا رجليه خرج رأسه فأمرنا النبي صلى الله عليه و سلم أن نغطي رأسه وأن نجعل على رجليه من الإذخر
[ 3684 ، 3701 ، 3821 ، 3854 ، 6068 ، 6083 ، وانظر 5348 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب في كفن الميت رقم 940
( نلتمس وجه الله ) نطلب ذات الله تعالى ورضوانه لا متاع الدنيا . ( فوقع أجرنا ) ثبت ثوابنا واستحققناه بوعد الله عز و جل . ( أينعت ) أدركت ونضجت . ( يهدبها ) يجتنيها ويقطفها ] (1/429)
28 - باب من استعد الكفن في زمن النبي صلى الله عليه و سلم فلم ينكر عليه (1/429)
1218 - حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل رضي الله عنه
: أن امرأة جاءت النبي صلى الله عليه و سلم ببردة منسوجة فيها حاشيتها أتدرون ما البردة ؟ قالوا الشملة قال نعم . قالت نسجتها بيدي فجئت لأكسوكها فأخذها النبي صلى الله عليه و سلم محتاجا إليها فخرج إلينا وإنها إزاره فحسنها فلان فقال اكسينها ما أحسنها قال القوم ما أحسنت لبسها النبي صلى الله عليه و سلم محتاجا إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد قال إني والله ما سألته لألبسها إنما سألته لتكون كفني قال سهل فكانت كفنه
[ 1987 ، 5473 ، 5689 ]
[ ش ( حاشيتها ) طرفها أو هدبها أي إنها جديدة لم تقطع من ثوب أو لم يتقطع هدبها لأنها لم تستعمل . ( الشملة ) كساء يشتمل به والاشتمال إدارة الثوب على الجسد كله . ( وإنها إزاره ) متزر به . ( فحسنها ) نسبها إلى الحسن . ( فلان ) قيل هو عبد الرحمن بن عوف وقيل هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما ] (1/429)
29 - باب اتباع النساء الجنائز (1/429)
1219 - حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان عن خالد عن أم الهذيل عن أم عطية رضي الله عنها قالت
: نهيما عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا
[ ر 307 ]
[ ش ( لم يعزم علينا ) لم يوجب ولم يشدد علينا في المنع كما شدد في غيره من المنهيات ] (1/429)
30 - باب حد المرأة على غير زوجها (1/429)
1220 - حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل حدثنا سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين قال
: توفي ابن لأم عطية رضي الله عنها فلما كان اليوم الثالث ودعت بصفرة فتمسحت به وقالت نهينا أن نحد أكثر من ثلاث إلا بزوج
[ ر 307 ]
[ ش ( بصفرة ) نوع من الطيب أصفر اللون . ( نحد ) من الإحداد وهو ترك الزينة ] (1/430)
1221 - حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا أيوب بن موسى قال أخبرني حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة قالت
: لما جاء نعي أبي سفيان من الشأم دعت أم حبيبة رضي الله عنها بصفرة في اليوم الثالث فمسحت عارضيها وذراعيها وقالت إني كنت عن هذا لغنية لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا )
[ ش ( نعي ) خبر موته . ( عارضيها ) جانبا الوجه من فوق الذقن إلى ما تحت الأذن . ( لغنية ) أي غير محتاجة لذلك ولا راغبة ولكنها أرادت بيان الحكم الشرعي قولا وعملا ] (1/430)
1222 - حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن حميد بن نافع عن زينب بنت أبي سلمة أخبرته قالت
: دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ) . ثم دخلت على زينب بنت جحش حين توفي أخوها فدعت بطيب فمست ثم قالت ما لي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا )
[ 5024 ، 5030 ]
[ ش ( فمست ) به شيئا من جسدها ] (1/430)
31 - باب زيارة القبور (1/430)
1223 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: مر النبي صلى الله عليه و سلم بامرأة تبكي عند قبر فقال ( اتقي الله واصيرري ) قالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه و سلم فأتت باب النبي صلى الله عليه و سلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك فقال ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى )
[ ر 1194 ]
[ ش ( إليك عني ) اسم فعل بمعنى تنح وابعد . ( إنما الصبر ) الكامل الأجر والثواب . ( الصدمة الأولى ) أول وقوع المصيبة الذي يصدم القلب فجأة وأصلها من الصدم وهو الضرب في الشيء الصلب ] (1/430)
32 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه ) . إذا كان النوح من سنته (1/430)
لقول الله تعالى { قوا أنفسكم وأهليكم نارا } / التحريم 6 / . وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ) . [ ر 853 ]
فإذا لم يكن من سنته فهو كما قالت عائشة رضي الله عنها { لا تزر وازرة وزر أخرى } / الأنعام 164 / . وهو كقوله { وإن تدع مثقلة - ذنوبا - إلى حملها لا يحمل منه شيء } / فاطر 18 / (1/430)
وما يرخص من البكاء في غير نوح (1/430)
وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها )
[ ر 3157 ]
وذلك لأنه أول من سن القتل
[ ش ( من سنته ) أي يعذب الميت ببكاء الأهل إذا كان من عادة المتوفي في حياته أن ينوح أو يقر أهله على النوح عند فقد أحد أو إذا كان أوصى بالنوح عليه قبل موته والنوح البكاء مع ارتفاع الصوت . ( قوا . . ) احفظوا أنفسكم من النار بترك المعاصي واحفظوا أهليكم منها بأمرهم ونهيهم . ( فإذا ) أي إذا لم يكن النوح من سنته فلا شيء عليه لأنه لا تؤاخذ نفس بغير ذنبها كما قالت عائشة رضي الله عنها مستدلة بقوله تعالى { ولا تزر وازرة وزر أخرى } . ( ذنوبا ) هذا اللفظ ليس من التلاوة وإنما هو من تفسير مجاهد . ومعنى الآية إن تدع نفس - أثقلتها ذنوبها - غيرها أن يحمل بعض ما عليها لا تجاب إلى طلبها . ( لا تقتل . . ) أي لا يقتل إنسان بغير حق إلا كان على قابيل - الذي قتل أخاه ظلما - نصيب من الذنب والعقاب . ( أول . . ) أول من ابتدع القتل ظلما بقتله أخاه ] (1/430)
1224 - حدثنا عبدان ومحمد قالا أخبرنا عبد الله أخبرنا عاصم بن سليمان عن أبي عثمان قال حدثني أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال
: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه و سلم إليه إن ابنا لي قبض فائتنا فأرسل يقرىء السلام ويقول ( إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ) . فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبي ونفسه تتقعقع قال حسبته أنه قال كأنها شن ففاضت عيناه فقال سعد يا رسول الله ما هذا ؟ فقال ( هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء )
[ 5331 ، 6228 ، 6279 ، 6942 ، 7010 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب البكاء على الميت رقم 923
( ابنة ) هي زينب رضي الله عنها . ( قبض ) قرب أن يقبض أي يموت . ( لله ما أخذ وله ما أعطى ) له الخلق كله يتصرف به إيجادا وعدما . ( بأجل مسمى ) مقدر بوقت معلوم محدد . ( ولتحتسب ) تطلب بصبرها الأجر والثواب من الله تعالى ليحسبه لها من أعمالها الصالحة . ( تتقعقع ) تتحرك وتضطرب ويسمع لها صوت . ( شن ) السقاء البالي . ( ففاضت عيناه ) نزل الدمع من عيني النبي صلى الله عليه و سلم . ( ما هذا ) استفهام تعجب لما يعلم من سنة صبره ونهيه عن البكاء . ( هذا رحمة ) هذه الدمعة أثر رحمة وليست من الجزع وقلة الصبر ] (1/431)
1225 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا ففليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: شهدنا بنتا لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس على القبر قال فرأيت عيناه تدمعان قال فقال ( هل منكم رجل لم يقارف الليلة ) . فقال أبو طلحة أنا قال ( فانزل ) . قال فنزل في قبرها
[ 1277 ]
[ ش ( شهدنا بنتا ) هي أم كلثوم زوج عثمان بن عفان رضي الله عنهما . ( لم يقارف الليلة ) لم يفعل ذنبا كبيرا ولا صغير وقيل معناه لم يجامع ] (1/432)
1226 - حدثنا عبدان حدثنا عبد الله أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال
: توفيت ابنة لعثمان رضي الله عنه بمكة وجئنا لنشهدها وحضرها ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم وإني لجالس بينهما أو قال جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لعمرو بن عثمان ألا تنهى عن البكاء ؟ فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه )
فقال ابن عباس رضي الله عنهما قد كان عمر رضي الله عنه يقول بعض ذلك ثم حدث قال صدرت مع عمر رضي الله عنه من مكة حتى إذا كنا بالبيداء إذا هو بركب تحت ظل سمرة فقال أذهب فانظر من هؤلاء الركب ؟ قال فنظرت فإذا صهيب فأخبرته فقال ادعه لي فرجعت إلى صهيب فقلت أرتحل فالحق أمير المؤمنين فلما أصيب عمر دخل صهيب يبكي يقول وا أخاه وا صاحباه فقال عمر رضي الله عنه يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه )
قال ابن عباس رضي الله عنهما فلما مات عمر رضي الله عنه ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فقالت رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه ) . وقالت حسبكم القرآن { ولا تزر وازرة وزر أخرى } . قال ابن عباس رضي الله عنهما عند ذلك والله هو أضحك وأبكى
قال ابن أبي ملكية والله ما قال ابن عمر رضي الله عنهما شيئا
[ ر 1228 ، 1230 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه رقم 927 ، 928 ، 929
( ثم حدث ) أي ابن عباس رضي الله عنهما . ( صدرت ) رجعت من حج . ( بالبيداء ) مفازة بين مكة والمدينة . ( بركب ) أصحاب إبل مسافرين عشرة فما فوقها . ( سمرة ) شجرة عظيمة . ( وا أخاه ) أندب أخي في الإسلام . ( حسبكم القرآن ) يكفيكم بيان القرآن في أنه لا يؤاخذ أحد بذنب غيره ] (1/432)
1227 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته
: أنها سمعت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت إنما مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على يهودية يبكي عليها أهلها فقال ( إنهم يبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها )
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه رقم 932 ] (1/433)
1228 - حدثنا إسماعيل بن خليل حدثنا علي بن مسهر حدثنا أبو إسحاق وهو الشيباني عن أبي بردة عن أبيه قال
: لما أصيب عمر رضي الله عنه جعل صهيب يقول وا أخاه فقال عمر أما علمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إن الميت ليعذب ببكاء الحي )
[ ر 1226 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه رقم 927 ] (1/433)
33 - باب ما يكره من النياحة على الميت (1/433)
وقال عمر رضي الله عنه دعهن يبكين على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة . والنقع التراب على الرأس واللقلقة الصوت
[ ش ( أبي سليمان ) هو خالد بن الوليد رضي الله عنه . ( ما لم . . ) أي ما لم يرفعن أصواتهن أو يضعن التراب على رؤوسهن ] (1/433)
1229 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن المغيرة رضي الله عنه قال
: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( من نيح عليه يعذب بما نيح عليه )
[ ش أخرجه مسلم شطره الأول في المقدمة باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم رقم 4 . وشطره الثاني في الجنائز باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه رقم 933
( ليس ككذب على أحد ) فهو كذب في التشريع وأثره عام على الأمة فإثمه أكبر وعقابه أشد . ( فليتبوأ مقعده ) فليتخذ لنفسه مسكنا . ( بما نيح ) بسبب النوح عليه ] (1/434)
1230 - حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن أبيه رضي الله عنهما
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( الميت يعذب في قبره بما نيح عليه )
تابعه عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد حدثنا قتادة وقال آدم عن شعبة ( الميت يعذب ببكاء الحي عليه )
[ ر 1226 ] (1/434)
1231 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا ابن المنكدر قال
: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال جيء بأبي يوم أحد قد مثل به حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد سجي ثوبا فذهبت أريد أن أكشف عنه فنهاني قومي ثم ذهبت أكشف عنه فنهاني قومي فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع فسمع صوت صائحة فقال ( من هذه ) . فقالوا ابنة عمرو أو أخت عمرو قال ( فلم تبكي ؟ أو لا تبكي فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع )
[ ر 1187 ]
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام رقم 2471
( مثل به ) من التمثيل بالقتيل وهو قطع أنفه وأذنه وما أشبه ذلك . ( سجي ) غطي . ( صائحة ) امرأة تصيح . ( ابنة عمرو ) عمة جابر واسمها فاطمة . ( أخت عمرو ) عمة عبد الله أبي جابر ] (1/434)
34 - باب ليس منا من شق الجيوب (1/434)
1232 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان حدثنا زبيد اليامي عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية )
[ 1235 ، 1236 ، 3331 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب . . رقم 103
( ليس منا ) من أهل سنتا المهتدي بهدينا . ( لطم ) اللطم ضرب الوجه بباطن الكف . ( الجيوب ) جمع جيب وهو فتحة الثوب من أعلاه ليدخل فيه الرأس والمراد شق الثياب عامة . ( بدعوى الجاهلية ) قال في بكائه ونوحه ما كان يقوله أهل الجاهلية كقولهم يا سندنا وعضدنا وأمثال هذه العبارات ] (1/435)
35 - باب رثى النبي صلى الله عليه و سلم خزامة بن سعد (1/435)
1233 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعودني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت إني قد بلغ بي من الوجع وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة أفاتصدق بثلثي مالي ؟ قال ( لا ) . قلت بالشطر ؟ فقال ( لا ) . ثم قال ( الثلث والثلث كبير أو كثير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تتبغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك ) . فقلت يا رسول الله أخلف بعد أصحابي ؟ قال ( إنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا إلا ازددت به درجة ورفعة ثم لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون اللهم امض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس سعد بن خولة ) . يرثي له رسول الله صلى الله عليه و سلم أن مات بمكة
[ ر 56 ]
[ ش أخرجه مسلم في الوصية باب الوصية بالثلث رقم 1628
( يعودني ) يزروني في مرضي . ( بلغ بي من الوجع ) وصل أثر الوجع نهايته . ( ذو مال ) عندي مال كثيرر . ( الشطر ) النصف . ( عالة ) فقراء . ( يتكففون ) يطلبون الصدقة من أكف الناس . ( أخلف بعد أضحابي ) أبقى في مكة وينصرف معك أصحابي من المهاجرين وكان مرضه في مكة . ( أن تخلف ) يطول عمرك أي لن تموت بمكة وهذا من إخباره بالمغيبات صلى الله عليه و سلم . ( اللهم امض لأصحابي هجرتهم ) أتممها لهم ولا تنقصها عليهم فيرجعون إلى المدينة من الإمضاء وهو النفاذ . ( لا تردهم على أعقابهم ) بترك هجرتهم ورجوعهم عن مستقيم حالهم فيخيب قصدهم . ( البائس ) المسكين . ( يرثي له ) يرق له ويترحم عليه ] (1/435)
36 - باب ما ينهى من الحلق عند المصيبة (1/435)
1234 - وقال الحكم بن موسى حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال حدثني أبو بردة بن أبي موسى رضي الله عنه قال
: وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا بريء ممن برىء منه رسول الله صلى الله عليه و سلم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بريء من الصالقة والحالقة والشاقة
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب رقم 104
( وجع ) مرض . ( امرأة من أهله ) هي زوجته أم عبد الله صفية بنت دمون . ( بريء ) لا أرضى بفعله بل أتبرأ منه . ( الصالقة ) التي ترفع صوتها عند المصيبة من الصلق وهو الصياح والولولة . ( الحالقة ) التي تحلق شعرها عند المصيبة ويمكن أن يقاس عليها بالمقابل وهو من يمتنع عن حلق شعره المعتاد عند المصيبة . ( الشاقة ) التي تشق ثيابها عند المصيبة ] (1/436)
37 - باب ليس منا من ضرب الخدود (1/436)
1235 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية )
[ ر 1232 ] (1/436)
38 - باب ما ينهى من الويل ودعوى الجاهلية عند المصيبة (1/436)
1236 - حدثنا عمرو بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم قال ( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية )
[ ر 1232 ] (1/436)
39 - باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن (1/436)
1237 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى قال أخبرتني عمرة قالت سمعت عائشة رضي الله عنها قالت
: لما جاء النبي صلى الله عليه و سلم قتل ابن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب شق الباب فأتاه رجل فقال إن نساء جعفر وذكر بكاءهن فأمره أن ينهاهن فذهب ثم أتاه الثانية لم يطعنه فقال ( انههن ) . فأتاه الثالثة قال والله غلبنا يا رسول الله فزعمت أنه قال ( فاحث في أفواههن التراب ) . فقلت أرغم الله أنفك لم تفعل ما أمرك رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم تترك رسول الله صلى الله عليه و سلم من العناء
[ 1243 ، 4015 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب التشديد في النياحة رقم 935
( فاحث ) ضع والمراد تسكيتهن . ( فقلت ) أي عائشة رضي الله عنها للرجل . ( أرغم الله أنفك ) ألصقه بالرغام وهو التراب إهانة وذلا ودعت عليه لأنه أحرج النبي صلى الله عليه و سلم بكثرة تردده إليه ونقله فعلهن دون جدوى . ( العناء ) المشقة والتعب ] (1/437)
1238 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عاصم الأحول عن أنس رضي الله عنه قال
: قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا حين قتل الفراء فما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حزن حزنا قط أشد منه
[ ر 957 ] (1/437)
40 - باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة (1/437)
وقال محمد بن كعب القرظي الجزع القول السيء والظن السيء وقال يعقوب عليه السلام { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله } / يوسف 86 /
[ ش ( الجزع . . ) أي أن يوقل قولا سيئا يبعث فيه الحزن ويظن سيئا كاليأس من تعويض المصاب ما هو أنفع . ( بثي ) شدة حزني ] (1/437)
1239 - حدثنا بشر بن الحكم حدثنا سفيان بن عيينة أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
: اشتكى ابن لأبي طلحة قال فمات وأبو طلحة خارج فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا ونحته في جانب البيت فلما جاء أبو طلحة قال كيف الغلام ؟ قالت قد هدأت نفسه وأرجو أن يكون قد استراح . وظن أبو طلحة أنها صادقة . قال فبات فلما أصبح اغتسل فلما أراد أن يخرج أعلمته أنه قد مات فصلى مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم أخبر النبي صلى الله عليه و سلم بما كان منهما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لعل الله أن يبارك لكما في ليلتكما )
قال سفيان فقال رجل من الأنصار فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن
[ 5153 ]
[ ش أخرجه مسلم فب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي طلحة الأنصاري رقم 2144
( اشتكى ) مرض . ( هيأت شيئا ) أعدت طعاما أصلحته أو أصلحت حالها وتزينت تعرضا للجماع . ( نحته ) جعلته في جانب البيت بحيث لا يرى لأول وهلة . ( هدأت نفسه ) سكنت وأرادت بالموت وظن هو بالنوم لوجود العافية . ( صادقة ) بالنسبة لما فهمه . ( اغتسل ) أي من الجنابة وهو كناية عن أنه جامع أهله تلك الليلة . ( رجل ) عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج . ( لهما ) من ولدهما عبد الله الذي حملت به تللك الليلة ودعا لهما النبي صلى الله عليه و سلم بالبركة فيها . ( قرأ القرآن ) حفظه وختمه ] (1/437)
41 - باب الصبر عند الصدمة الأولى (1/437)
وقال عمر رضي الله عنه نعم العدلان ونعم العلاوة { الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } / البقرة 156 - 157 / . وقوله تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } / البقرة 45 /
[ ش ( العدلان ) المثلان ومراده بهما الصلوات والرحمة لمن صبر واحتسب عند المصيبة . ( العلاوة ) ثناء الله تعالى عليهم بالهداية والعدلان في الأصل ما يوضع على شقي الدابة من الحمل والعلاوة ما يوضع عليه بعد تمام الحمل كالزاد وغيره . ( صلوات ) مغفرة . ( استعينوا ) على تحمل ما يستقبلكم من البلايا والمصائب . ( لكبيرة ) ثقيلة وشاقة . ( الخاشعين ) الخاضعين المستسلمين لأمر الله عز و جل ] (1/437)
1240 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن ثابت قال
: سمعت أنسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( الصبر عند الصدمة الأولى )
[ ر 1194 ] (1/438)
42 - باب قول النبي صلى الله عليه و سلم ( إنا بك لمحزنون ) (1/438)
وقال ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم ( تدمع العين ويحزن القلب )
[ ر 1242 ] (1/438)
1241 - حدثنا الحسن بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن حسان حدثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله ؟ فقال ( يا ابن عوف إنها رحمة ) . ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه و سلم ( إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون )
رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب رحمته صلى الله عليه و سلم الصبيان والعيال رقم 2315
( ظئرا ) زوج مرضعته وهي خولة بنت المنذر الأنصارية النجارية . ( تذرفان ) يجري دمعهما . ( وأنت ) تفعل كما يفعل الناس عند المصائب . ( بأخرى ) أتبع الدمعة بأخرى أو بالكلمة التي قالها بأخرى ] (1/439)
43 - باب البكاء عند المريض (1/439)
1242 - حدثنا أصبغ عن ابن وهب قال أخبرني عمرو عن سعيد بن الحارث الأنصاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله فقال ( قد قضى ) . قالوا لا يا رسول الله فبكى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه و سلم بكوا فقال ( ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه )
وكان عمر رضي الله عنه يضرب فيه بالعصا ويرمي بالحجارة ويحثي بالتراب
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب البكاء على الميت رقم 924
اشتكى ) مرض . ( غاشية أهله ) أهله الذين يغشونه أي يحضرون عنده لخدمته . ( قضى ) حياته وخرج من الدنيا فمات . ( بهذا ) بسبب ما يقوله اللسان من خير أو سوء . ( يضرب فيه ) أي بسبب البكاء على الصفة المنهي عنها ] (1/439)
44 - باب ما ينهى عن النوح والبكاء والزجر عن ذلك (1/439)
1243 - حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا يحيى بن سعيد قال أخبرتني عمرة قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول
: لما جاء قتل زيد بن حارثة وجعفر وعبد الله بن رواحة جلس النبي صلى الله عليه و سلم يعرف فيه الحزن وأنا أطلع من شق الباب فأتاه رجل فقال يا رسول الله إن نساء جعفر وذكر بكاءهن فأمره بأن ينهاهن فذهب الرجل ثم أتى فقال قد نهيتهن وذكر أنهن لم يطعنه فأمره الثانية أن ينهاهن فذهب ثم أتى فقال والله لقد غلبنني أو غلبنا الشك من محمد بن حوشب فزعمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( فاحث في أفواههن التراب ) . فقلت أرغم الله أنفك فوالله ما أنت بفاعل وما تركت رسول الله صلى الله عليه و سلم من العناء
[ ر 1237 ] (1/440)
1244 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن محمد عن أم عطية رضي الله عنها قالت
: أخذ علينا النبي صلى الله عليه و سلم عند البيعة أن لا ننوح فما وفت منا غير خمس نسوة أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ وامرأتان . أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ وامرأة أخرى
[ 4610 - 6789 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب التشديد في النياحة رقم 936
( البيعة ) المعاهدة على الإسلام والطاعة . ( فما وفت ) بترك النوح ممن بايعين ] (1/440)
45 - باب القيام للجنازة (1/440)
1245 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سالم عن أبيه عن عامر بن ربيعة
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم )
قال سفيان قال الزهري أخبرني سالم عن أبيه قال أخبرنا عامر بن ربيعة عن النبي صلى الله عليه و سلم . زاد الحميدي ( حتى تخلفكم أو توضع )
[ 1246 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب القيام للجنازة رقم 958
( تخلفكم ) تتجاوزكم فتجعلكم خلفها أو تصبح خلفكم . ( توضع ) على الأرض والأمر بالقيام للجنازة للاستحباب وليس للوجوب وقال بعضهم إنه منسوخ فلا يستحب أيضا ] (1/440)
46 - باب متى يقعد إذا قام للجنازة (1/440)
1246 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا رأى أحدكم جنازة فإن يكن ماشيا معها فليقم حتى يخلفها أو تخلفه أو توضع من قبل أن تخلفه )
[ ر 1245 ] (1/441)
1247 - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه قال
: كنا في جنازة فأخذ أبو هريرة رضي الله عنه بيد مروان فجلسنا قبل أن توضع فجاء أبو سعيد رضي الله عنه فأخذ بيد مروان فقال قم فوالله لقد علم هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم نهانا عن ذلك فقال أبو هريرة صدق
[ 1248 ]
[ ش ( توضع ) عن الأعناق إلى الأرض . ( عن ذلك ) عن القعود قبل أن توضع والنهي ليس للتحريم ] (1/441)
47 - باب من تبع جنازة فلا يقعد حتى توضع عن مناكب الرجال فإن قعد أمر بالقيام (1/441)
1248 - حدثنا مسلم يعني ابن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع )
[ ر 1247 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب القيام للجنازة رقم 959 ] (1/441)
48 - باب من قام لجنازة يهودي (1/441)
1249 - حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: مرت بنا جنازة فقام لها النبي صلى الله عليه و سلم وقمنا له فقلنا يا رسول الله إنها جنازة يهودي ؟ قال ( إذا رأيتم الجنازة فقوموا )
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب القيام للجنازة رقم 960
( له ) أي قمنا لأجل قيامه صلى الله عليه و سلم ] (1/441)
1250 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال
: كان سهل بن حنيف وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية فمروا عليهما بجنازة فقاما فقيل لهما إنهما من أهل الأرض أي من أهل الذمة فقالا إن النبي صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة فقام فقيل له إنها جنازة يهودي فقال ( ألست نفسا )
وقال أبو حمزة عن الأعمش عن عمرو عن ابن ليلى قال كنت مع قيس وسهل رضي الله عنهما فقالا كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم . وقال زكرياء عن الشعبي عن ابن أبي ليلى كان ابن مسعود وقيس يقومان للجنازة
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب القيام للجنازة رقم 961 ] (1/441)
49 - باب حمل الرجال للجنازة دون النساء (1/441)
1251 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا الليث عن سعيد المقبري عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه صعق )
[ 1253 ، 1314 ]
[ ش ( وضعت الجنازة ) أي الميت على النعش . ( قدموني ) عجلوا بي لثواب العمل الصالح الذي أسلفته . ( يا ويلها ) يا حزنها وهلاكها . ( صعق ) من الصعق وهو أن يغشى على الإنسان من صوت شديد يسمعه وربما مات منه ] (1/442)
50 - باب السرعة بالجنازة (1/442)
وقال أنس رضي الله عنه أنتم مشيعون وامش بين يديها وخلفها وعن يمينها وعن شمالها . وقال غيره قريبا منها
[ ش ( مشيعون ) من التشييع وهو التوديع وشيعت الضيف إذا خرجت معه عند رحيله إكراما له . ( بين يديها ) قدامها أي طالما أن الإسراع في الجنازة مطلوب فلا يتيسر المشي في جهة معينة فيمشي حيث يتيسر له ] (1/442)
1252 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( أسرعوا بالجنازة فإن تك صحالة فخير تقدمونها وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم )
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب الإسراع في الجنازة رقم 944
( تقدمونها ) تسرعون بها إليه . ( تضعونه عن رقابكم ) تستريحون من صحبة ما لا خير فيه ] (1/442)
51 - باب قول الميت وهو على الجنازة قدموني (1/442)
1253 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا سعيد عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق )
[ ر 1251 ] (1/443)
52 - باب من صف صفين أو ثلاثة على الجنازة خلف الإمام (1/443)
1254 - حدثنا مسدد عن أبي عوانة عن قتادة عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث
[ 1257 ، 1269 ، 3664 - 3666 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب في التكبير على الجنازة رقم 952
( صلى على النجاشي ) صلاة الجنازة وهو غائب والنجاشي لقب ملك الحبشة واسمه أصحمة ] (1/443)
53 - باب الصفوف على الجنازة (1/443)
1255 - حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثما معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: نعى النبي صلى الله عليه و سلم إلى أصحابه النجاشي ثم تقدم فصفوا خلفه فكبر أربعا
[ ر 1188 ] (1/443)
1256 - حدثنا مسل حدثنا شعبة حدثنا الشيباني عن الشعبي قال
: أخبرني من شهد النبي صلى الله عليه و سلم أتى على قبر منبوذ فصفهم وكبر أربعا . قلت من حدثك ؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما
[ ر 819 ] (1/443)
1257 - حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني عطاء أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( قد توفي اليوم رجل صالح من الحبش فهلم فصلوا عليه ) . قال فصففنا فصلى النبي صلى الله عليه و سلم عليه ونحن صفوف . قال أبو الزبير عن جابر كنت في الصف الثاني
[ ر 1254 ]
[ ش ( رجل صالح ) المراد به النجاشي أصحمة رحمه الله تعالى . ( الحبش ) صنف مخصوص من السودان . ( فهلم ) تعالوا يستعمل للواحد والمثنى والجمع ] (1/443)
54 - باب صفوف الصبيان مع الرجال على الجنائز (1/443)
1258 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني عن عامر عن ابن عباس رضي الله عنهما
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بقبر قد دفن ليلا فقال ( متى دفن هذا ) . قالوا البارحة . قال ( أفلا آذنتموني ) . قالوا دفناه في ظلمة الليل فكرهنا أن نوقظك . فقام فصففنا خلفه قال ابن عباس وأنا فيهم فصلى عليه
[ ر 819 ]
[ ش ( قد دفن ) الميت فيه . ( البارحة ) أقري ليلة مضت من برح إذا زال ] (1/444)
55 - باب سنة الصلاة على الجنائز (1/444)
وقال النبي صلى الله عليه و سلم ( من صلى على الجنازة ) . [ ر 1261 ] . وقال ( صلوا على صاحبكم ) . [ ر 2168 ] . وقال ( صلوا على النجاشي ) . [ ر 1257 ] . سماها صلاة ليس فيها ركوع ولا سجود ولا يتكلم فيها وفيها تكبير وتسليم
وكان ابن عمر لا يصلي إلا طاهرا ولا يصلي عند طلوع الشمس ولا غروبها ويرفع يديه
وقال الحسن أدركت الناس وأحقهم على جنائزهم من رضوهم لفرائضهم وإذا أحدث يوم العيد أو عند الجنازة يطلب الماء ولا يتيمم وإذا انتهى إلى الجنازة وهم يصلون يدخل معهم بتكبيرة
وقال ابن المسيب يكبر بالليل والنهار والسفر والحضر أربعا
وقال أنس رضي الله عنه تكبيرة الواحدة استفتاح الصلاة
وقال عز و جل { ولا تصل على أحد منهم مات أبد } / التوبة 84 /
وفيه صفوف وإمام
[ ش ( أحقهم . . ) أي أولى الناس بالصلاة على الجنائز هم الذين يصلون بالناس الصلوات الخمس . ( يطلب الماء ) أي يشترط الوضوء لصلاة العيد والجنازة ولا يكفي التيمم ومذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه يتيمم لهما إذا خاف فوتهما إن توضأ لأن كلا منهما إذا فاتت لا بدل لها أي لا تقضى . ( بتكبيرة ) أي ثم يأتي بعد سلام الإمام بما فاته من التكبيرات . ( منهم ) أي من المنافقين . ( وفيه ) أي وفي عمل صلاة الجنازة . وما ذكره من الآثار وغيرها الغرض منه إثابت إطلاق اسم الصلاة على تكبيرات الجنازة ] (1/444)
1259 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن الشيباني عن الشعبي قال
: أخبر من مر مع نبيكم صلى الله عليه و سلم على قبر منبوذ فأمنا فصففنا خلفه . فقلنا يا أبا عمرو من حدثك ؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما
[ ر 819 ] (1/445)
56 - باب فضل اتباع الجنائز (1/445)
وقال زيد بن ثابت رضي الله عنه إذا صليت فقد قضيت الذي عليك
وقال حميد بن هلال ما علمنا على الجنازة إذنا ولكن من صلى ثم رجع فله قيراط
[ ش ( صليت ) أي على الميت فقد أديت حقه الواجب عليك بأخوة الإسلام . ( إذنا ) أي لا يحتاج إلى إذن من أولياء الميت حتى ينصرف بعد الصلاة ولا يتبع الجنازة . ( قيراط ) أجر واحد ] (1/445)
1260 - حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت نافعا يقول حدث ابن عمر أن أبا هريرة رضي الله عنهم يقول
: من تبع جنازة فله قيراط . فقال أكثر أبو هريرة علينا . فصدقت يعني عائشة أبا هريرة وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله . فقال ابن عمر رضي الله عنهما لقد فرطنا في قراريط كثيرة
{ فرطت } / الزمر 56 / ضيعت من أمر الله
[ ر 47 ]
[ ش ( أكثر ) من روايته للحديث وابن عمر رضي الله عنهما لا يتهم أبا هريرة ولكن يخشى أن يشتبه عليه الحديث بغيره . ( فرطنا في قراريط كثيرة ) أضعنا على أنفسنا الكثير من الأجر لعدم مواظبتنا على اتباع الجنائز وحضور دفنها . ( فرطت ) اللفظ من قوله تعالى { يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله } ] (1/445)
57 - باب من انتظر حتى تدفن (1/445)
1261 - حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه أنه سأل أبا هريرة رضي الله عنه فقال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم
حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد قال حدثني أبي حدثنا يونس قال ابن شهاب وحدثني عبد الرحمن الأعرج أن أبا هريرة رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان ) . قيل وما القيراطان ؟ قال ( مثل الجبلين العظيمين )
[ ر 47 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب فضل الصلاة على الجنازة واتباعها رقم 945
( من شهد ) حضر وفي رواية عند مسلم ( من صلى ) . كما جاء في التعليق باب 55 ] (1/445)
58 - باب صلاة الصبيان مع الناس على الجنائز (1/445)
1262 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زائدة حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن عامر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم قبرا فقالوا هذا دفن أو دفنت البارحة قال ابن عباس رضي الله عنهما فصففنا خلفه ثم صلى عليها
[ ر 819 ]
[ ش ( فصففنا خلفه ) أي وأنا منهم وأنا صبي صغير وهذه مناسبة الحديث للباب ] (1/446)
59 - باب الصلاة على الجنائز بالمصلى والمسجد (1/446)
1263 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة أنهما حدثاه
: عن أبي هريرة قال نعى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم النجاشي صاحب الحبشة اليوم الذي مات فيه فقال ( استغفروا لأخيكم )
وعن ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه و سلم صف بهم بالمصلى فكبر عليه أربعا
[ ر 1188 ] (1/446)
1264 - حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة حدثنا موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
: أن اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم برجل منهم وامرأة قد زنيا فأمر بهما فرجما قريبا من موضع الجنائز عند المسجد
[ 3436 ، 4280 ، 6433 ، 6450 ، 6901 ، 7104 ]
[ ش ( فرجما ) فأقيم عليهما حد الرجم وهو الرمي بالحجارة حتى الموت . ( موضع الجنائز ) أي في المسجد ] (1/446)
60 - باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور (1/446)
ولما مات الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت فسمعوا صائحا يقول ألا هل وجدوا ما فقدوا فأجابه الآخر بل يئسوا فانقلبوا
[ ش ( صائحا ) من مؤمني الجن أو من الملائكة . ( وجدوا ما فقدوا ) أي حصلوا ما طلبوا . ( بل يئسوا . . ) من تحقيق طلبهم فرجعوا دون جدوى ] (1/446)
1265 - حدثنا عبيد الله بن موسى عن شبيان عن هلال هو الوزان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال في مرضه الذي مات فيه ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ) . قالت ولولا ذلك لأبرزوا قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا
[ ر 425 ]
[ ش أخرجه مسلم في المسجد ومواضع الصلاة باب النهي عن بناء المساجد على القبور رقم 529
( اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ) جعلوها جهة قبلتهم يسجدون لها . ( لولا ذلك ) أي خشية اتخاذ قبره مسجد . ( لأبرزوا ) لكشفوه ولم يبنوا عليه حائلا ] (1/446)
61 - باب الصلاة على النفساء إذا ماتت في نفاسها (1/446)
1266 - حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حسن حدثنا عبد الله بن بريدة عن سمرة رضي الله عنه قال
: صليت وراء النبي صلى الله عليه و سلم على امرأة ماتت في نفاسها فقام عليها وسطها
[ ر 325 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب أين يقوم الإمام من الميت للصلاة عليه رقم 964 ] (1/447)
62 - باب أين يقوم من المرأة والرجل (1/447)
1267 - حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا عبد الوارث حدثنا حسن عن ابن بريدة حدثنا سمرة بن جندب رضي الله عنه قال
: صليت وراء النبي صلى الله عليه و سلم على امرأة ماتت في نفاسها فقام عليها وسطها
[ ر 325 ] (1/447)
63 - باب التكبير على الجنازة أربعا (1/447)
وقال حميد صلى بنا أنس رضي الله عنه فكبر ثلاثا ثم سلم فقيل له فاستقبل القبلة ثم كبر الرابعة ثم سلم (1/447)
1268 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات
[ ر 1188 ] (1/447)
1269 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء عن جابر رضي الله عنه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على أصحمة النجاشي فكبر أربعا
وقال يزيد بن هارون وعبد الصمد عن سليم أصحمة . وتابعه عبد الصمد
[ ر 1254 ] (1/447)
64 - باب يقرأ فاتحة الكتاب على الجنازة (1/447)
وقال الحسن يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب ويقول اللهم اجعله لنا فرطا وسلفا وأجرا
[ ش ( فرطا ) هو الذي يتقدم الواردين فيهيىء لهم المنزل . ( سلفا ) سابقا إلى الجنة من أجلنا . ( أجرا ) سببا للثواب على صبرنا في مصيبتنا ] (1/447)
1270 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد عن طلحة قال صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما
حدثنا محمد بن كثبر أخبرنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال
: صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب فقال ليعلموا أنها سنة
[ ش ( فقرأ ) جهرا . ( أنها سنة ) أي قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة هي الطريقة المشروعة ] (1/448)
65 - باب الصلاة على القبر بعد ما يدفن (1/448)
1271 - حدثنا حجاح بن منهال حدثنا شعبة قال حدثني سليمان الشيباني قال سمعت الشعبي قال
: أخبرني مع من مر النبي صلى الله عليه و سلم على قبر منبوذ فأمهم وصلوا خلفه . قلت من حدثك هذا يا أبا عمرو ؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما
[ ر 819 ] (1/448)
1272 - حدثنا محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن أسود رجلا أو امرأة كان يقم المسجد فمات ولم يعلم النبي صلى الله عليه و سلم بموته فذكره ذات يوم فقال ( ما فعل ذلك الإنسان ) . قالوا مات يا رسول الله . قال ( أفلا آذنتموني ) . فقالوا إنه كان كذا وكذا قصته . قال فحقروا شأنه قال ( فدلوني على قبره ) . فأتي قبره فصلى عليه
[ ر 446 ]
[ ش ( يقم ( يكنس . ( فحقروا شأنه ) لم يهتموا به كثيرا بحيث يوقظون من أجله رسول الله صلى الله عليه و سلم ] (1/448)
66 - باب الميت يسمع خفق النعال (1/448)
1273 - حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد قال وقال لي خليفة حدثنا ابن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه و سلم ؟ فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال انظر إلى مقعدك في النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة ) . قال النبي صلى الله عليه و سلم ( فيراهما جميعا وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس . فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين )
[ 1308 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه رقم 2870
( تولي ) تولى مشيعوه وذهبوا . ( قرع نعالهم ) صوتها عند المشي . ( لا دريت ولا تليت ) دعاء عليه أي لا كنت داريا ولا تاليا فلا توفق في هذا الموقف ولا تنتفع بما كنت تسمع أو تقرأ . ( يليه ) من ملائكة وغيرهم . ( الثقلين ) الإنس والجن سموا بذلك لثقلهم على الأرض ] (1/448)
67 - باب من أحب الدفن ليلا في الأرض المقدسة أو نحوها (1/448)
1274 - حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: ( أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله عليه عينه وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة . قال أي رب ثم ماذا ؟ قال ثم الموت . قال فالآن فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر ) . قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر )
[ 3226 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب من فضائل موس صلى الله عليه و سلم رقم 2372
( صكه ) لطمه على وجهه فأصاب عينه وفقأها . ( متن ) ظهر . ( يدنيه ) يقربه . ( رمية بحجر ) أي بحيث لو رمى رام حجر من الموضع لوصل إلى بيت المقدس . ( ثم ) هناك . ( الكثيب ) الرمل المجتمع ] (1/449)
68 - باب الدفن بالليل (1/449)
ودفن أبو بكر رضي الله عنه ليلا . [ ر 1321 ] (1/449)
1275 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الشيباني عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: صلى النبي صلى الله عليه و سلم على رجل بعد ما دفن بليلة قام هو وأصحابه وكان قد سأله عنه فقال ( من هذا ) . فقالوا فلان دفن البارحة فصلوا عليه
[ ر 819 ] (1/449)
69 - باب بناء المسجد على القبر (1/449)
1276 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
: لما اشتكى النبي صلى الله عليه و سلم ذكرت بعض نسائه كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية وكانت أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أتتا أرض الحبشة فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها فرفع رأسه فقال ( أولئك إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصورة أولئك شرار الحلق عند الله )
[ ر 417 ]
[ ش ( أتتا أرض الحبشة ) لما هاجرتا إليها قبل زواجهما بالنبي صلى الله عليه و سلم ] (1/450)
70 - باب من يدخل قبر المرأة (1/450)
1277 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا هلال بن علي عن أنس رضي الله عنه قال
: شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس على القبر فرأيت عيناه تدمعان فقال ( هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة ) . فقال أبو طلحة أنا قال ( فأنزل في قبرها ) . فنزل في قبرها فقبرها
قال ابن مبارك قال فليح أراه يعني الذنب
قال أبو عبد الله { ليقترفوا } / الأنعام 113 / أي ليكسبوا
[ ر 1225 ]
[ ش ( أراه ) أي أظن مراده بقوله لم يقارف لم يكتسب ذنبا وأتى البخاري بالمفردة القرآنية ليؤيد كلام ابن المبارك ] (1/450)
71 - باب الصلاة على الشهيد (1/450)
1278 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول ( أيهم أكثر أخذا للقرآن ) . فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال ( أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة ) . وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم
[ 1280 - 1283 ، 1286 - 1288 ، 3851 ]
[ ش ( اللحد ) هو الشق في جانب القبر . ( شهيد على هؤلاء ) أشهد لهم أنهم بذلوا أرواحهم في سبيل الله تعالى وأشفع لهم وأصونهم من مكاره ذلك اليوم ] (1/450)
1279 - حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر
: أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال ( إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها )
[ 3401 ، 3816 ، 3857 ، 6062 ، 6218 ]
[ ش ( أهل أحد ) شهداء غزوة أحد . ( فرط لكم ) سابقكم لأهييء لكم طيب المنزل والمقام . ( حوضي ) في الجنة . ( اعطيت مفاتيح خزائن الأرض ) إخبار عما سيفتح لأمته من بعده من الخزائن والملك . ( تنافسوا فيها ) أن تتنازعوا وتختصموا على الدنيا وما فيها من ملك وخزائن من المنافسة وهي الرغبة في الشيء والانفراد به ] (1/451)
72 - باب دفن الرجلين والثلاثة في قبر (1/451)
1280 - حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا الليث حدثنا ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب
: أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد
[ ر 1278 ] (1/451)
73 - باب من لم ير غسل الشهداء (1/451)
1281 - حدثنا أبو الوليد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب عن جابر قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ادفنوهم في دمائهم ) . يعني يوم أحد ولم يغسلهم
[ ر 1278 ] (1/451)
74 - باب من يقدم في اللحد (1/451)
وسمي اللحد لأنه في ناحية وكل جائر ملحد { ملتحدا } / الكهف 27 / معدلا ولو كان مستقيما كان ضريحا
[ ش ( ناحية ) جانب مائل عن وسط القبر . ( كل جائر ) كل مائل عن الاستقامة يسمى ملحدا وكذلك الظالم لأنه مال وعدل عن الحق . ( ملتحدا ) من قوله تعالى { ولن تجد من دونه ملتحدا } . والمعنى لن تجد من دون الله تعالى ملجأ تعدل إليه عنه سبحانه . ( ضريحا ) أي لو كان الشق غير مائل إلى ناحية يسمى ضريحا لأن الضريح شق مستو من الأرض ] (1/451)
1282 - حدثنا ابن مقاتل ( أخبرنا عبد الله ) أخبرنا ليث بن سعد حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد قي ثوب واحد ثم يقول ( أيهم أكثر أخذا للقرآن ) . فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال ( أنا شهيد على هؤلاء ) . وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلهم (1/452)
1283 - وأخبرنا الأوزاعي عن الزهري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لقتلى أحد ( أي هؤلاء أكثر أخذا للقرآن ) . فإذا أشير له إلى رجل قدمه في اللحد قبل صاحبه . قال جابر فكفن أبي وعمي في نمرة واحدة . وقال سليمان بن كثير حدثني الزهري حدثني من سمع جابر رضي الله عنه
[ ر 1278 ]
[ ش ( نمرة ) ثوب مخطط من صوف أو غيره ] (1/452)
75 - باب الإذخر والحشيش في القبر (1/452)
1284 - حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( حرم الله مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف ) . فقال العباس رضي الله عنه إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا ؟ فقال ( إلا الإذخر )
وقال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم لقبورنا وبيوتنا ؟
وقال أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة سمعت النبي صلى الله عليه و سلم مثله
وقال مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما لقينهم وبيوتهم
[ 1736 ، 1984 ، 2301 ، 4059 ، وانظر 1510 ]
[ ش ( حرم الله مكة ) جعلها حراما يحرم فيها فعل ما سيذكر . ( أحلت لي ) أبيح لي القتال فيها . ( ساعة من نهار ) فترة من نهار وهي من ضحوة النهار حتى ما بعد العصر من يوم فيح مكة . ( يختلى ) يقطع . ( خلاها ) الرطب من الكلأ الذي ينبت بنفسه . ( يعضد ) يكسر ويقطع . ( ولا ينفر صيدها ) لا يزعج من مكانه ولا يحل صيده . ( تلتقط ) تؤخذ . ( لقطتها ) ما سقط فيها . ( إلا لمعرف ) من يعرفها وينادي عليها حتى يجيء صاحبها ولا يأخذها للتمليك . ( لصاغتنا ) جمع صائغ يستعملونه لحاجتهم في الصياغة ( لقينهم ) حدادهم يستعمله في إيقاد النار . . ] (1/452)
76 - باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة (1/452)
1285 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه فالله أعلم وكان كسا عباسا قميصا
قال سفيان وقال أبو هارون وكان على رسول الله صلى الله عليه و سلم قمصان فقال له ابن عبد الله يا رسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك . قال سفيان فيرون أن النبي صلى الله عليه و سلم ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع
[ ر 1211 ]
[ ش ( أبو هارون ) موسى بن أبي عيسى الحناط المدني من أتباع التابعين . وفي بعض النسخ ( أبو هريرة ) ورجح الشراح أنه تصحيف ] (1/453)
1286 - حدثنا مسدد أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا حسين المعلم عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال
: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن علي دينا فاقض واستوص بأخوتك خيرا فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه
[ ش ( حضر أحد ) حضر وقت الغزوة التي وقعت عند جبل أحد . ( آخر ) هو عمرو بن الجموح رضي الله عنه . ( لم تطب نفسي ) لم تكن نفسي مسترريحة وما أحببت . ( هنية ) تصغير هنا أي قريبا . ( غير أذنه ) فيها تغير بسبب التصاقها بالأرض ] (1/453)
1287 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال
: دفن أبي مع رجل فلم تطب نفسي حتى أخرجته فجعلته في قبر على حدة
[ ر 1278 ] (1/454)
77 - باب اللحد والشق في القبر (1/454)
1288 - حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا الليث بن سعد قال حدثني ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم يجمع بين رجلين من قتلى أحد ثم يقول ( أيهم أكثر أخذا للقرآن ) . فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد فقال ( أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة ) . فأمر بدفنهم بدمائهم ولم يغسلهم
[ ر 1278 ] (1/454)
78 - باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي الإسلام (1/454)
وقال الحسن وشريح وإبراهيم وقتادة إذا أسلم أحدهما فالولد مع المسلم . وكان ابن عباس رضي الله عنهما مع أمه من المستضعفين ولم يكن مع أبيه على دين قومه . وقال ( الإسلام يعلو ولا يعلى )
[ ش ( أحدهما ) أحد الأبوين . ( وقال ) أي رسول الله صلى الله عليه و سلم ومناسبة هذا الحديث للباب أن الصبي يعلو بإسلامه فيصلى عليه ] (1/454)
1289 - حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره
: أن عمر انطلق مع النبي صلى الله عليه و سلم في رهط قبل ابن صياد حتى وجدوه يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة وقد قارب ابن الصياد الحلم فلم يشعر حتى ضرب النبي صلى الله عليه و سلم بيده ثم قال لابن الصياد ( تشهد أني رسول الله ) . فنظر إليه ابن صياد فقال أشهد أنك رسول الأميين . فقال ابن صياد للنبي صلى الله عليه و سلم أتشهد أني رسول الله ؟ فرفضه وقال ( آمنت بالله وبرسله ) . فقال له ( ماذا ترى ) . قال ابن صياد يأتيني صادق وكاذب . فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( خلط عليك الأمر ) . ثم قال له النبي صلى الله عليه و سلم ( إني قد خبأت لك خبيئا ) . فقال ابن صياد هو الدخ . فقال ( اخسأ فلن تعدو قدرك ) . فقال عمر رضي الله عنه دعني يا رسول الله أضرب عنقه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله )
وقال سالم سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صياد وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه ابن صياد فرآه النبي صلى الله عليه و سلم وهو مضطجع يعني في قطيفة له فيها رمزو أو زمرة فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يتقي بجذوع النخل فقال لابن صياد يا صاف وهو اسم ابن صياد هذا محمد صلى الله عليه و سلم فثار ابن صياد فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( لو تركته بين )
وقال شعيب في حديثه فرضه رمرمة أو زمزمة . وقال عقيل رمرمة . وقال معمر رمزة
[ 2495 ، 2869 ، 2890 ، 2891 ، 5821 ، 6244 ]
[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب ذكر ابن صياد رقم 2930 ، 2931
( رهط ) ما دون العشرة من الرجال . ( ابن صياد ) هو من اليهود وقيل من بني النجار وابنه عمارة شيخ مالك من خيار المسلمين . عيني . ( أطم ) بناء من حجر كالقصر وقيل هو الحصن . ( بني مغالة ) قبيلة من الأنصار . ( الحلم ) البلوغ . ( الأميين ) العرب نسبة إلى الأمية وهي عدم القراءة والكتابة . ( فرفضه ) تركه ليأسه من إسلامه . ( يأتيني صادق وكاذب ) أرى رؤيا ربما تصدق فتقع وربما تكذب فلا تقع . ( خلط عليك الأمر ) خلط عليك شيطانك ما يلقي إليك . ( خبيئا ) شيئا مخبأ في نفسي . ( الدخ ) أراد أن يقول الدخان فلم يستطع ولم يهتد إلى ذلك . ( اخسأ ) اسكت صاغرا مطرودا . ( فلن تعدو قدرك ) لن تجاوز كونك كاهنا ولن يبلغ قدرك أن تعلم الغيب من قبل الوحي ولا من قبيل الإلهام . ( إن يكنه ) إن كان هذا هو الدجال . ( فلن تسلط عليه ) لست أنت الذي يقتله وإنما يقتله عيسى بن مريم عليه السلام . ( يختل ) يستغفل . ( قطيفة ) كساء له خمل . ( رمزة ) من الرمز وهو الإشارة والزمرة من المزمار . ( يتقي يجذوع النخل ) يخفي نفسه بها . ( فثار ) نهض بسرعة . ( بين ) أظهر لنا من حاله ما نطلع به على حقيقة أمره . ( فرضه ) دقه . ( رمرمة أو زمزمة ) الصوت الخفي ] (1/454)
1290 - حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال
: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه و سلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له ( أسلم ) . فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم صلى الله عليه و سلم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول ( الحمد لله الذي أنقذه من النار )
[ 5333 ] (1/455)
1291 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال عبيد الله
: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول كنت أنا وأمي من المستضعفين أنا من الولدان وأمي من النساء
[ 4311 ، 4312 ، 4321 ]
[ ش ( أمي ) لبابة أم الفضل رضي الله عنها . ( المستضعفين ) المسلمين الذين بقوا بمكة مستذلين لصد المشكرين لهم وضعفهم عن الهجرة . ( أنا من الولدان وأمي من النساء ) أي المذكورين في قوله تعالى { إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله غفورا رحيما } / النساء 98 - 99 / . ( حيلة ) قدرة ونفقة . ( سبيلا ) طريقا إلى أرض الهجرة ] (1/455)
1292 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب قال ابن شهاب
: يصلى على كل مولود متوفى وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام يدعي أبواه الإسلام أو أبوه خاصة وإن كانت أمه على غير الإسلام إذا استهل صارخا يصلي عليه ولا يصلى على من لا يستهل من أجل أنه سقط فإن أبا هريرة رضي الله عنه كان يحدث قال النبي صلى الله عليه و سلم ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) . ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه { فطرة الله التي فطر الناس عليها } الآية
[ ش أخرجه مسلم في القدر باب معنى كل مولود يولد على الفطرة . . رقم 2658
( لغية ) من الغواية وهي الضلالة أي كل مولود يصلى عليه إذا كان أحد أبويه مسلما ظاهرا وإن كان مولودا من كافرة أو زانية أو نحوهما . ( فطرة الإسلام ) ملته وطريقته . ( استهل صارخا ) علمت حياته عند الولادة بصراخ أو غيره . ( سقط ) جنين سقط قبل تمامه . ( يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) يجعلانه يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا حسب ملتهما بترغيبهما له في ذلك أو بتبعيته لهما . ( تنتج البهيمة ) تلد الدابة العجماء . ( بهيمة جمعاء ) تامة الأعضاء مستوية الخلق . ( تحسون ) تبصرون . ( جدعاء ) مقطوعة الأذن أو الأنف أو غير ذلك أي إن الناس يفعلون بها ذلك فكذلك يفعلون بالولود الذي يولد على الفطرة السليمة . ( اقرؤوا إن شئتم ) أن تتأكذوا هذا المعنى . ( فطرة الله ) ملة الإيمان والتوحيد ومعرفة الخالق سبحانه . ( فطر الناس ) خلقهم . ( الآية ) الروم 30 ] (1/456)
1293 - حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبدد الرحمن
: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) . ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم }
[ 1319 ، 4497 ، 6226 ]
[ ش ( لا تبديل لخلق الله ) لا تفاوت بين الناس في أصل خلقتهم ولا يستطيع أحد أن يغير طبيعة نفوسهم حقيقة . ( القيم ) المستقيم والمقوم لأمور الناس ] (1/456)
79 - باب إذا قال المشرك عند الموت لا إله إلا الله (1/456)
1294 - حدثنا إسحق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب عن أبيه أنه أخبره
: أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أمية بن المغيرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي طالب ( يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله ) . فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) . فأنزل الله تعالى فيه { ما كان للنبي } الآية
[ 3671 ، 4398 ، 4494 ، 6303 ]
[ ش ( أشهد لك بها ) أحاجج لك بها وأدافع عنك . ( أترغب عن ملة ) أتعرض عن طريقة . ( أنه عنك ) أنه عن الاستغفار لك . ( الآية ) التوبة 113 . وهي بتمامها { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } . أي ثبت لهم أنهم من أهل النار بموتهم على الكفر والشرك ] (1/457)
80 - باب الجريد على القبر (1/457)
وأوصى بريدة الأسلمي أن يجعل في قبره جريدان . ورأى ابن عمر رضي الله عنهما فسطاطا على قبر عبد الرحمن فقال انزعه يا غلام فإنما يظله عمله . وقال خارجة بن يزيد رأيتني ونحن شبان في زمن عثمان رضي الله عنه وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوره . وقال عثمان بن حكيم أخذ بيدي خارجة فأجلسني على قبر وأخبرني عن عمه يزيد بن ثابت قال إنما كره ذلك لمن أحدث عليه . وقال نافع كان ابن عمر رضي الله عنهما يجلس على القبور
[ ش ( الجريد ) غصون النخل الذي جرد منه الخوص أي الورق . ( فسطاطا ) خيمة من شعر أو غيره لها أورقة حولها . ( يجاوزه ) يقفز من فوقه لارتفاعه . ( أحدث عليه ) أي كره الجلوس على القبر لمن فعل ما لا يليق به كالبول وغيره ] (1/457)
1295 - حدثنا يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم
: أنه مر بقبرين يعذبان فقال ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) . ثم أخذ جريدة رطبة فشقها بنصفين ثم غرز في كل قبر واحدة فقالوا يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ فقال ( لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا )
[ ر 213 ]
[ ش ( بقبرين يعذبان ) يعذب من دفن فيهما ] (1/458)
81 - باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله (1/458)
{ يخرجون من الأجداث } / المعارج 43 / الأجداث القبور . " بعثرت " / الانفطار 4 / أثيرت بعثرت حوضي أي جعلت أسفله أعلاه . الإيفاض الإسراع . وقرأ الأعمش " إلى نصب " / المعارج 43 / إلى شيء منصوب يستبقون إليه والنصب واحد والنصب مصدر . " يوم الخروج " / ق 43 / من القبور . " ينسلون " / يسن 51 / يخرجون
[ ش ( الإيفاض ) يشير إلى معنى قوله تعالى { كأنهم إلى نصب يوفضون } . ونصب ونصب بمعنى وهما قراءتان متواترتان ] (1/458)
1296 - حدثنا عثمان قال حدثني جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه قال
: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا النبي صلى الله عليه و سلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال ( ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتب شقية أو سعيدة ) . فقال رجل يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة ؟ قال ( أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة ) . ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى } . الآية
[ 4661 - 4666 ، 5863 ، 6231 ، 7113 ]
[ ش أخرجه مسلم في القدر باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابه ورزقه . . رقم 2647
( بقيع الغرقد ) مقبرة أهل المدينة والبقيع موضع من الأرض فيه أصول شجر والغرقد شجر له شوك كان ينبت في ذلك المكان بكثرة فأضيف إليه . ( مخصرة ) ما يتوكأ عليه من عصا وغيرها . ( فنكس ) خفض رأسه وطأطأ إلى الأرض . ( ينكت ) يضرب في الأرض . ( منفوسة ) مخلوقة . ( كتب ) قدر وعين . ( نتكل على كتابنا ) نعتمد على ما قدر علينا . ( أعطى واتقى ) أعطى الطاعة واتقى المعصية أي جاهد نفسه فبذل الطاعة واجتنب المعصية . ( الآية ) أي وما بعدها / الليل 5 - 10 / . وستأتي الآيات وشرحها في روايات الحديث (1/458)
82 - باب ما جاء في قاتل النفس (1/458)
1297 - حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال . ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم )
[ 5700 ، 7545 ، 6276 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه رقم 110
( بملة غير الإسلام ) كأن يقول هو يهودي إن فعل كذا وأمثال هذا . ( كما قال ) أي فيحكم عليه بالذي نسبه لنفسه ] (1/459)
1298 - وقال حجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم عن الحسن حدثنا جندب رضي الله عنه في هذا المسجد فما نسينا وما نخاف أن يكذب جندب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( كان برجل جراح فقتل نفسه فقال الله بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة )
[ 3276 ]
[ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب بيان غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه رقم 113
( برجل ) من الأمم السابقة . ( بدرني ) استعجل الموت ولم يصبر حتى أقبض روحه من غير سبب منه ] (1/459)
1299 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
: ( الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار )
[ ر 5442 ]
[ ش ( يطعنها ) يقتلها بآلة جارحة من الطعن وهو القطع ] (1/459)
83 - باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين (1/459)
رواه ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ر 1210 ] (1/459)
1300 - حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال
: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقال قال يوم كذا وكذا كذا وكذا ؟ أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال ( أخر عني يا عمر ) . فلما أكثرت عليه قال ( إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ) . قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا - إلى وهم فاسقون } . قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ والله ورسوله أعلم
[ 4394 ]
[ ش ( قوله ) أقواله القبيحة في النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه رضي الله عنهم . ( خيرت ) بين الاستغفار وعدمه بقوله تعالى { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } / التوبة 80 / . ( فاخترت ) الاستغفار لهم . ( الآيتان ) في رواية ( الآيات ) التي نزلت في شأن المنافقين ومنها الآية المذكورة وتتمتها { ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } / 84 / . ( براءة ) هي سورة التوبة المفتتحة بقوله تعالى { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين } (1/459)
84 - باب ثناء الناس على الميت (1/459)
1301 - حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول
: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( وجبت ) . ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال ( وجبت ) فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت ؟ قال ( هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض )
[ 2499 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب فيمن يثني عليه خير أو شر من الموتى رقم 949
( فأثنوا عليه خيرا ) وصفوها بفعل الخير . ( فأثنوا عليها شرا ) وصفوها بفعل الشر . ( شهداء الله في الأرض ) أي يقبل قولكم في حق من تشهدون له أو عليه ] (1/460)
1302 - حدثنا عفان بن مسلم حدثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود قال
: قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة فأثني على صاحبها خيرا فقال عمر رضي الله عنه وجبت ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خيرا فقال عمر رضي الله عنه وجبت . ثم مر بالثالثة فأثني على صاحبها شرا فقال وجبت . فقال أبو الأسود فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين ؟ قال قلت كما قال النبي صلى الله عليه و سلم ( أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة ) . فقلنا وثلاثة قال ( وثلاثة ) . فقلنا واثنان قال ( واثنان ) . ثم لم نسأله عن الواحد
[ 2500 ] (1/460)
85 - باب ما جاء في عذاب القبر (1/460)
وقوله تعالى { إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون } / الأنعام 93 / هو الهوان والهون الرفق
وقوله جل ذكره { سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم } / التوبة 101 /
وقوله تعالى { وحاق بآل فرعون سوء العذاب . النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } / غافر ( المؤمن ) 45 ، 46 /
[ ش ( غمرات الموت ) شدائده وسكراته وكرباته جمع غمرة وهي في الأصل ما يغمر من الماء . ( باسطو أيديهم ) كناية عن الشدة في قبض أرواحهم . ( الهوان ) الذل والإهانة . ( سنعذبهم مرتين . . ) هي في المنافقين والعذاب مرتين يكون في الخزي في الدنيا وعذاب القبر بعد الموت . ( حاق ) نزل . ( غدوا وعشيا ) صباحا ومساءا أي وهم في قبورهم . والمراد بحياة القبر حياة البرزخ التي تكون بين الموت والبعث يوم القيامة وفيها نعيم للمؤمنين الصالحين وجحيم للكافرين والفاسقين ] (1/460)
1303 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } )
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة / بهذا وزاد { يثبت الله الذين آمنوا } نزلت في عذاب القبر
[ 4422 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه رقم 2871
( أتي ) أتاه الملكان وأقعداه أو سألاه . ( بالقول الثابت ) الذي ثبت بالحجة عندهم وهي كلمة التوحيد التي تمكنت في قلوبهم . / إبراهيم 27 / ] (1/461)
1304 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثني أبي عن صالح حدثني نافع
: أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال اطلع النبي صلى الله عليه و سلم على أهل القليب فقال ( وجدتم ما وعد ربكم حقا ) . فقيل له تدعو أمواتا ؟ فقال ( وما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون )
[ 3760 ، 3802 ، وانظر 1305 ]
[ ش ( أهل القليب ) قتلى المشركين يوم بدر والقليب البئر قبل أن تبنى جوانبه . ( ما وعد ربكم ) من العذاب على كفركم . ( فقيل له ) القائل هو عمر رضي الله عنه ] (1/462)
1305 - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت
: إنما قال النبي صلى الله عليه و سلم ( إنهم ليعلمون الآن أن ما كنت أقول حق ) . وقد قال الله تعالى { إنك لا تسمع الموتى }
[ 3759 ، وانظر 1304 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنائز باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه رقم 932
( وقد قال الله تعالى ) هذا الكلام لعائشة رضي الله عنها . ( لا تسمع الموتى ) إسماعا يستفيدون ممنه ويتعظون به . / النمل 80 / ] (1/462)
1306 - حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة سمعت الأشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها
: أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر . فسألت عائشة رضي الله عنها عن عذاب القبر فقال ( نعم عذاب القبر حق ) . قالت عائشة رضي الله عنها فما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر
[ ر 997 ] (1/462)
1307 - حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير
: أنه سمع أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول قام رسول الله صلى الله عليه و سلم خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة . زاد غندر عذاب القبر حق
[ ش ( فذكر فتنة القبر ) بين ما يجري للمرء في قبره مفصلا . ( ضج المسلمون ضجة ) صاحوا وجزعوا جزعا عظيما ] (1/462)
1308 - حدثنا عياش بن الوليد حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه حدثهم
: أن رسول صلى الله عليه و سلم قال ( إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان ما كنت تقول في الرجل لمحمد صلى الله عليه و سلم فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا )
قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح في قبره ثم رجع إلى حديث أنس قال ( وأما المنافق والكافر فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديث ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين )
[ ر 1273 ] (1/462)
86 - باب التعوذ من عذاب القبر (1/462)
1309 - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى حدثنا شعبة قال حدثني عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن البراء بن عازب عن أبي أيوب رضي الله عنهم قال
: خرج النبي صلى الله عليه و سلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال ( يهود تعذب في قبورها )
وقال النضر أخبرنا شعبة حدثنا عون سمعت أبي سمعت البراء عن أبي أيوب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه رقم 2769
( وجبت الشمس ) غربت ] (1/463)
1310 - حدثنا معلى حدثنا وهيب عن موسى بن عقبة قال حدثني ابنه خالد بن سعيد بن العاص
: أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم وهو يتعوذ من عذاب القبر
[ 6003 ] (1/463)
1311 - حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال )
[ ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة باب ما يستعاذ منه في الصلاة رقم 588
( أعوذ ) ألتجىء وأستجير . ( فتنة المحيا والممات ) ما يكون في الحياة من الابتلاء بالمصائب مع عدم الصبر وما يحدث من الإصرار على الفساد وترك طرق الهداية وما يكون بعد الموت من أهوال القبر وسؤال الملكين . ( فتنة المسيح الدجال ) ما يكون معه من أسباب الفتنة ومعنى الدجال الكذاب وسمي المسيح لأن إحدى عينيه ممسوحة ] (1/463)
87 - باب عذاب القبر من الغيبة والبول (1/463)
1312 - حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن مجاهد عن طاوس قال ابن عباس رضي الله عنهما
: مر النبي صلى الله عليه و سلم على قبرين فقال ( إنهما ليعذبان وما يعذبان من كبير ) . ثم قال ( بلى أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة وأما أحدهما فكان لا يستتر من بوله ) . قال ثم أخذ عودا رطبا فكسره باثنتين ثم غرز كل واحد منهما على قبره ثم قال ( لعله يخفف عنهما ما لم يبسا )
[ ر 213 ] (1/464)
88 - باب الميت يعرض عليه بالغداة والعشي (1/464)
1313 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة )
[ 3068 ، 6150 ]
[ ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه رقم 2866
( عرض عليه مقعده ) أري مكانه . ( بالغداة والعشي ) وقت الصباح ووقت المساء . ( هذا مقعدك حتى يبعثك الله ) هذا مكانك الذي تبعث إليه يوم القيامة ] (1/464)
89 - باب كلام الميت على الجنازة (1/464)
1314 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه أنه سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني قدموني وإن كانت غير صالحة قالت يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها الإنسان لصعق )
[ ر 1251 ] (1/464)
90 - باب ما قيل في أولاد المسلمين (1/464)
قال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم ( من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كان له حجابا من النار أو دخل الجنة )
[ ر 101 ، 1193 ] (1/464)
1315 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم )
[ ر 1191 ] (1/465)
1316 - حدثنا أبو الوليد حدثما شعبة عن عدي بن ثابت
: أنه سمع البراء رضي الله عنه قال لما توفي إبراهيم عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن له مرضعا في الجنة )
[ 3082 ، 5842 ]
[ ش ( إبراهيم ) ابن النبي صلى الله عليه و سلم من مارية القبطية رضي الله عنها ] (1/465)
91 - باب ما قيل في أولاد المشركين (1/465)
1317 - حدثنا حبان أخبرنا عبد الله أخبرنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم قال
: سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أولاد المشركين فقال ( الله إذ خلقهم أعلم بما كانوا عاملين )
[ 6224 ]
[ ش أخرجه مسلم في القدر باب معنى كل مولود يولد على الفطرة رقم 2660
( أعلم بما كانوا عاملين ) بما يكون منهم لو أبقاهم أحياء وقيل غير ذلك ] (1/465)
1318 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عطاء بن يزيد الليثي
: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن ذراري المشركين فقال ( الله أعلم بما كانوا عاملين )
[ 6225 ]
[ ش أخرجه مسلم في القدر باب معنى كل مولود يولد على الفطرة رقم 2659
( ذراري ) جمع ذرية وهم الأولاد ] (1/465)
1319 - حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن الوهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصراه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء )
[ ر 1292 ] (1/465)
1320 - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم حدثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى صلاة اقبل علينا بوجهه فقال ( من رأى منكم الليلة رؤيا ) . قال فإن رأى أحد قصها فيقول ( ما شاء الله ) . فسألنا يوما فقال ( هل رأى أحد منكم رؤيا ) . قلنا لا قال ( لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة فإذا ردل جالس ورجل قائم بيده كلوب من حديد ) قال بعض أصحابنا عن موسى ( إنه يدخل ذلك الكوب في شدقه حتى يبلغ قفاه ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ويلتئم شدقه هذا فيعود فيصنع مثله . قلت ما هذا ؟ قالا انطلق فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة فيشدخ بها رأسه فإذا ضربه تدهده الحجر فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما هو فعاد إليه فضربه قلت من هذا ؟ قالا انطلق فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا فإذا اقترب ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة فقلت من هذا ؟ قالا انطلق فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر - قال يزيد ووهب ابن جرير عن جرير بن حازم - وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت من هذا ؟ قالا انطلق فانطلقنا حتى انتهيا إلى روضة خضراء فيها شجرة عظيمة وفي أصلها شيخ وصبيان وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها فصعدا بي في الشجرة وأدخلاني دارا لم أر قط أحسن منها فيها رجال شيوخ وشباب ونساء وصبيان ثم أخرجاني منها فصعدا بي الشجرة فأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل فيها شيوخ وشباب قلت طوفتماني الليلة فأخبراني عما رأيت . قالا نعم أما الذي رايته يشق شدقه فكذاب يحدث بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة والذي رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة والذي رأيته في الثقب فهم الزناة والذي رأيته في النهر آكلوا الربا والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم عليه السلام والصبيان حوله فأولاد الناس والذي يوقد النار مالك خازن النار والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين وأما هذه الدار فدار الشهداء وأنا جبريل وهذا مكيائيل فارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا فوقي مثل السحاب قالا ذاك منزلك قلت دعاني أدخل منزلي قالا إنه بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملت أتيت منزلك )
[ ر 809 ]
[ ش ( كلوب ) الحديدة التي ينشل بها اللحم ويعلق ومثله الكلاب . ( شدقه ) جانب فمه . ( يلتئم ) يصح ويبرأ . ( بفهر ) بحجر ملء الكف . ( فيشدخ ) من الشدخ وهو كسر الشيء الأجوف . ( تدهده ) تدحرج ] (1/465)