الأربعين البلدانية- ابن عساكر
الأربعين البلدانية
ابن عساكر(1/)
الأربعين(1/30)
اخبرنا الشيخ الجليل المسند الأصيل بدر الدين أبو علي الحسن بن علي بن ابي بكر بن الخلال الدمشقي قراءة عليه وانا اسمع قال انا الشيخان العدل أبو المكارم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن هلال الأزدي قراءة عليه وانا اسمع سنة اربع وثلاثين وست مئة والمقرئ أبو بكر عتيق بن ابي الفضل بن سلامة السلماني قراءة عليه وانا اسمع في يوم الثلاثاء عاشر شهر رمضان سنة اربعين وست مئة قالا اخبرنا الشيخ الامام الحافظ شيخ الاسلام صدر الحفاظ ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الشافعي رضي الله عنه قراءة عليه ونحن نسمع قال الحمد لله القاهر القادر القوي المتين الاله الفاطر الغافر الساتر الغني المعين احمده حمد معترف له بالابداع فيه والايجاد والتكوين واتوكل صلى عليه توكل ذوي الاخلاص واليقين واشهد ان لا اله الا هو ذو الفضل المتين واشهد ان محمدا عبده ورسوله المختار للتبيين صلى الله عليه وعلى آله واصحابه ذوي العقل الرصين صلاة مقرونة بالمزيد والدوام الى يوم الدين اما بعد فإن الله سبحانه خلق خلقه من الطين وانشأهم وقال بقدرته كما شاء من الماء المهين وجعلهم بحكمته وارادته نطفا في القرار المكين واحسن صورهم إذ صورهم غاية التحسين وخص امة محمد عليه السلام بالفضل المستبين وارسل إليهم رسولا منهم ايده بالحجج والبراهين فعلمهم وفهمهم وادبهم على(1/31)
وجه التمرين وامر امته المرحومة بطلب العلم ولو بالصين ليميزوا به إذا سمعوه بين الغث والسمين ووعد الثواب لمن حفظه لاجل التبليغ والتلقين على امته اربعين حديثا من امر الدين حرصا على
ارشادهم الى اقتناء النفيس الثمين وخوفا عليهم ان يثبتوا دينهم بالظن والتخمين فيوقعهم ترك امتثال امره في التغيير والتلوين فجدوا في اقتباسه في سائر الأوقات والآحايين أنه وطاروا في التماسه الحثيث الى البلدان كالعقبان والشواهين وعاشوا في الغربه وهو عيش الفقراء والمساكين وتجوزوا في طلبة باكل الخشن ولبس الثخين فرب عزيز صار في غربته كالبائس المسكين ولم يشغلهم عن طلابه الإشتغال بالحوانيت والبساتين ولم تلههم عن اكتسابه الشهوات وشم الرياحين وحملوه عن اربابه بالجد فيه ورفض التهوين واستكثروا من السماع من العالم به الصادق الأمين وكتب القرين منهم لحرصه عليه عن القرين حتى احكموا فيه وجوه التصحيح له والتوهين ودونوه عن ائمتهم وشيوخهم الثقات احكم التدوين وزينوه للطالب له بتصنيفهم صلى الله عليه وسلم وتأليفهم ابلغ التزيين ومكن الله لهم في نشره احسن التمكين ونسبوا لاجله الى المصطفى صلى الله عليه وسلم بالتعيين فجعلهم الله سبحانه برحمته من اصحاب اليمين وزوجهم بكرمه في دار كرامته بالحور العين فلما وقف علماؤهم على ما حضهم نبيهم عليه بادر بعضهم الى امتثال ما ندبهم إليه وصنف جماعة منهم اربعينات سمعت منهم واشتهرت بهم ونقلت عنهم واختلفت مقاصدهم في تصنيفها ولم يتفقوا على غرض واحد في تأليفها بل اختلفوا في جمعها وترتيبها وتباينوا في عدها وتبويبها فمنهم من اعتمد على ذكر احاديث التوحيد واثبات الصفات لله عز وجل والتمجيد ومنهم من قصد ذكر احاديث الاحكام لما فيها من التمييز بين الحلال والحرام ومنهم من اقتصر على ما يتعلق(1/32)
بالعبادات ويكون سببا لاكتساب القرب والطاعات ومنهم من اختار سلوك طريق اصحاب الحقائق في إيراد احاديث المواعظ والرقائق ومنهم من قصد اخراج ما صح سنده وسلم من الطعن
عند الأئمة موردة ومنهم من كان قصده ومراده اخراج ما علا عنده اسناده ومنهم من احب تخريج ما طال متنه وظهر لسامعه حيث يسمعه حسنه الى غير ذلك من الانواع التي قصدوها والاغراض التي سنحت لهم وارادوها إذا وكل منهم لم يأل في طلب الاجر ولم يقصر في اقتناء الثواب والذخر وسمى كل واحد منهم كتابة بكتاب الا بعين فرحمة الله ورضوانه عليهم اجمعين كما نشروا الدين واظهروا الحق المبين وفيهم لمن بعدهم اسوة وهم لمن اقتفى اثارهم القدوة فمنهم محمد بن اسلم الطوسي الطابراني وابو العباس الحسن بن سفيان النسوي الشيباني وابو بكر محمد بن الحسن الاجري(1/33)
ومحمد بن ابراهيم بن علي بن المقرئ وابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي واحمد بن الحسين بن علي البيهقي وابو الخير زيد بن رفاعة الهاشمي وابو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي(1/34)
وابو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري وابو القاسم عبد الكريم بن هوزان القشيري وابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الخليل الماليني وابو الفتح نصر بن ابراهيم المقدسي الفلسطيني وابو نعيم احمد بن عبد الله بن احمد الاصبهاني وابو سعد احمد بن ابراهيم المقرئ المهراني(1/35)
وابو نصر محمد بن علي ودعان الموصلي وابو اسماعيل عبد الله بن محمد الانصاري الحنبلي وشيخانا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي الشهرستاني وابو سعد اسماعيل بن ابي صالح المؤذن الكرماني ولغير من
سميت من قوم اخرين من المتقدمين من اصحاب الحديث(1/36)
والمتاخرين في هذا المعنى ما كفى واغنى وقد وقع الي من اربعيناتهم فقال نحو الثلاثين ولولا خشية الاطالة لذكرت اسانيدها بالتعيين وقد جمعت أنا الأربعين الطوال والأربعين في الابدال العوال والأربعين في الاجتهاد في إقامة فرض الجهاد أي ثم لما عثر بعض أصحابي وحبيب من أحبابي على الأربعين التي صنفها الشيخ الإمام الحافظ بقية السلف ومقتدى أصحاب الحديث من الخلف أبو طاهر احمد بن محمد بن احمد الاصبهاني السلفي فسح الله في أجله وختم له بخير عمله فإنه شيخ الجماعة والمقدم في هذه الصناعة وأعلى الجماعة سنا وأحسنهم في جمع الحديث فنا وأقدمهم له سماعا وأعظمهم فيه ارتفاعا وجعلها أربعين(1/37)
حديثا عن أربعين شيخا في أربعين مدينة أبان بها عن رحلة واسعة وأظهر فيها رتبة عالية مبينة وسألني أن أقتدي بسنته وأقتفي سبيله في صنعته فأجبته الى ما التمس من ذلك الغرض وجعلت سلوك سبيل ذلك الشيخ كالشئ المفترض ولقد أحسن فيما قصد وأغرب فيما له اعتمد وزدت على ما اتى به من الغرابة بأن جعلتها عن أربعين من الصحابة وهي إذا اعتبرت تخرج في أربعين بابا كل حديث باب منها إذا جمع إليه ما يليق به صار كتابا وبينت صحيحها من معلولها وأبنت مقبولها من مرذولها حَدَّثَنَا وتكلمت على أحوال نقلتها وعرفت برواتها به وحملتها وذكرت من أسمائهم وكناهم وانسابهم ما لعلة هذا يخفى ليكون الانتفاع بها لمن أراد تحصيلها أوفى وتكون الاستفادة منها أكمل وفوائدها أعم واشمل وإذا ذكرت حديثا للضرورة نازلا أوردته من وجه اخر عاليا ليكمل لطالبه
الابتهاج بحصوله ويصير لديه عزيزا غاليا فإن لعلو الإسناد في القلب فرحة وقد عد بعض العلماء نزول الحديث قرحة وقد قال بعض من رغب في الحديث وتحصيله أن قرب الإسناد قرب إلى الله وإلى رسوله كما أخبرنا الشريف أبو الحسن زيد بن الحسن بن زيد بن حمزة بن محمد بن موسى بن احمد بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر الموسوي الطوسي بطابران انا أبو الخير عبد الله بن مرزوق الهروي انا أبو الفضل الطبسي بها انا محمد بن القاسم الفارسي حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن محمد الحافظ حَدَّثَنَا أبو عبد الله المخضوب قال سمعت محمد بن ابراهيم الحافظ يقول سمعت(1/38)
يحيى بن معين يقول الاسناد النازل قرحة في الوجه والاسناد العالي قربة الى الله ورسوله فأول ما ابدا به ذكر احاديث في الحث على حفظ اربعين حديثا من السنة وان من حفظها يكون فقيها مستوجبا للشفاعة ودخول الجنة ثم اردف ذلك بذكر حديث حديث في كل بلد دخلته من سائر الافاق من الحجاز والشام وخراسان والجبال والجزيرة والعراق واول ما ابدا به ذكر الحرمين الشريفين المعظمين المكرمين ثم الشام والعراق واصبهان ومدن كور خراسان الى غير ذلك من الامصار التي دخلتها في سائر الاقطار وقد اخرجت لذكر ذلك معجما مفردا فمن وقف عليه وجد ذكرها فيه مقيدا ولا يتأتى ذلك الا لذي رحلة واسعة وصفاق ثم افاق وجواب بلاد شاسعة قد ادرع الاهوال وقطع الفراسخ وانفق الاموال في لقاء المشايخ واستهان الشدائد وانتهز الفوائد وقد رزقه الله سبحانه من ذلك ما يسره وسهل منه ما شاءه وقدره فله الحمد على ما اعطى ومنح وله الشكر على ما من به وفتح والله يعصمنا من المباهاة ويعيننا من المنافسة والمراءاة فإنه الموفق للسداد والمعين على بلوغ المراد
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُصَيْنِ(1/39)
الشَّيْبَانِيُّ ، الْكَاتِبُ بِبَغْدَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ ، أنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلاَنَ الْبَزَّازُ ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللَّهُ فَقِيهًا ، وَكُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَافِعًا وَشَهِيدًا "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ الْعَلَّافِ الْمُقْرِئُ ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ بَغْدَادَ ، ثُمَّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ الْمُقْرِئُ إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ بِهَا ، أنا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَكْرَانَ الْحَمَوِيُّ ، قَالاَ : أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآجُرِّيُّ ، بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَنْدَقِيُّ ، وَكَانَ لَهُ حِفْظٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّائِحُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ أَبيِهِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رضَيِ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "(1/40)
مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زُمْرَةِ الْفُقَهَاءِ وَالْعُلَمَاءِ "
أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْخَيْرِ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زُعَيْلِ بْنِ عَجْلاَنَ الْمُعَلِّمَةُ ، بِنَيْسَابُورَ ، قَالَتْ : أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ التَّاجِرُ ، أنبا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ الْحِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْعَبَّاسِ الشَّيْبَانِيِّ ، بِنَسَا ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نُجَيْحٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنَ السُّنَّةِ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْغَازِيِّ الْحَافِظُ ، بِأْصَبَهَانَ ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَدَّلُ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ ،(1/41)
ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهَا ، قِيلَ لَهُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ كَذَا قَالَ شَيْخُنَا : الْحَرَّانِيُّ ، وَإِنَّمَا هُوَ : الْحَرَامِيُّ بِالْمِيمِ ، مِنْ بَنِي حَرَامٍ وَهُوَ كُوفِيٌّ
أَخْبَرَنَا بِصَوَابِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْفَرْضِيُّ الشَّاهِدُ ، بِبَغْدَادَ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّائِغُ ، بِدِمَشْقَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عِلَّانَ الشُّرُوطِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْحَرَامِيُّ الْكُوفِيُّ ،(1/42)
ثنا دُحَيْمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَاوِيُّ النَّخَّاسُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهَا ، قِيلَ لَهُ : ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتَ كَذَا قَالَ : عَنْ زِرٍّ بَدَلًا مِنْ ، أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ ابْنِ سَلَمَةَ ، وَدُحَيْمٌ هَذَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، مِنْ بَنِي صَيْدَا : حَيٌّ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، لاَ مِنْ صَيْدَا الَّتِي عَلَى السَّاحِلِ ، وَهُوَ كُوفِيٌّ أَيْضًا وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَي أَسَانِيدَ ، فِيهَا كُلَّهَا مَقَالٌ ، لَيْسَ فِيهَا وَلاَ فِيمَا تَقَدَّمَهَا لِلتَّصْحِيحِ مَجَالٌ ، لَكِنَّ الْأَحَادِيثَ الضَّعِيفَةَ إِذَا ضُمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ أَخَذَتْ قُوَّةً ، لاَسِيَّمَا مَا لَيْسَ فِيهِ إِثْبَاتُ فَرْضٍ
وَأَغَرْبُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الشَّحَّامِيُّ الْمُعَدَّلُ ، بِنَيْسَابُورَ ، أنبا الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُشَيْرِيُّ ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّغَانِيُّ ، بِمَرْوَ ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ ،(1/43)
ثنا الْعَلاَءُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى التَّيْمِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَدَّى إِلَى أُمَّتِي حَدِيثًا وَاحِدًا يُقِيمُ بِهِ سُنَّةً وَيَرُدُّ بِهِ بِدْعَةً ، فَلَهُ الْجَنَّةُ تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى
وَأَعْجَبُ مِنْ هَذَا وَأَغْرَبُ مَا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْخَضْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ السُّلَمِيِّ ، بِدِمَشْقَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبِ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفِتْيَانِ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّهَسْتَانِيُّ ، بَصُورَ ، أنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الزَّرْقِيُّ ، بِهَا ، قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى مَرْوَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ عِيسَى ، إِمْلاَءً ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ رَزَامٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْهَنَائِيُّ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي حَدِيثًا وَاحِدًا كَانَ لَهُ أَجْرُ وَاحِدٍ وَسَبْعِينَ صَدِّيقًا نَبِيًّا لَمْ أَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَهُوَ يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ عَنِ الْأَصَاغِرِ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْهَنَائِيِّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، فَقَالَ : أَجْرُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ صِدِّيقًا "(1/44)
البلد الاول مكة المكرمة حرسها الله تعالى وهي البلد الامين
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ الْغَزَّالِ الْمِصْرِيُّ ،(1/45)
نَزِيلُ مَكَّةَ ، مِنْ لَفْظِهِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِمَكَّةَ فِي الْحَرَمِ الْمُعَظَّمِ ، تِجَاهَ الْكَعْبَةِ شَرَّفَهَا اللَّهُ وَعَظَّمَهَا ، مِنْ نَاحِيَةِ بَابِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَلَقَّنَّاهُ إِيَّاهُ ، وَكَانَ قَدْ ثَقُلَ سَمْعُهُ وَذَهَبَ بَصَرُهُ ، وَذَكَرَ لَنَا لَنَا أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ الْقُضَاعِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ مِسْكِينٍ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْكَحَّالِ وَغَيْرِهِمْ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيَّةُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنَا أَسْمَعُ بِمَكَّةَ ، قَالَتْ : أنبا أَبُو الْهَيْثَمِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِيٍّ الْكَشْمَهِينِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ "(1/46)
وَقَعَ إِلَيَّ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْبُخَارِيِّ مِنْ وُجُوهٍ ، كُلُّهَا فِي الْعُدَّةِ إِلَيْهِ مِثْلَ هَذِها الطَّرِيقِ ، لَكِنَّهُ وَقَعَ إِلَيَّ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَتَيْنِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ ، إِمْلاَءً وَقِرَاءَةً عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، أنبا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَيْلاَنَ الْبَزَّارُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْبَزَّازُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحٍ الْمَدَائِنِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْبَزَّازُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُوُلِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رَبَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قِرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عُدْمَى بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ ، الْفَارُوقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ الْعُتُورِيُّ الْمَدَنِيِّ ، وَاشْتَهَرَ عَنْهُ بِرِوَايَةِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ الْقَاضِي ، وَهُوَ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلاَءِ عَنْ صَاحِبِهِ وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى الْعَدَدُ الْكَثِيرُ وَالْجَمُّ الْغَفِيرُ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي أَوَّلِ صَحِيحِهِ ، وَتَابَعَهُ(1/47)
الْأَئِمَّةُ عَلَى تَصْحِيحِهِ ، فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا : عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِي خَالَدٍ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ النَّخَعِيِّ جَمِيعًا ، عَنْ يَحْيَى ، فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً فِي شَيْخِ شَيْخِهِ بِعُلُوٍّ
اخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن احمد البيهقي الفقيه بنيسابور أنبا أبو بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ أنبا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت ابا عمر الاصبهاني يقول سمعت سفيان بن هارون بن سفيان القاضي يقول سمعت احمد بن منصور الرمادي يقول سمعت البويطي يقول سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول يدخل في حديث الاعمال بالنيات ثلث العلم أخبرنا أبو طاهر محمد
بن عبد الله السنجي ومحمد بن محمد بن الحارثي الجلبري حدثنا وابو الفضل محمد بن سليمان بن الحسن بن عمرو الفنديني وابو عبد الله محمد بن احمد بن ابي ذر الجوياني ابن السلامتي بمرو الشاهجان قالوا أنبا أبو بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي الفقيه أنبا أبو الفضل منصور بن(1/48)
نصر بن عبد الرحيم الكاغدي أنبا الهيثم بن كليب الشاشي قال سمعت أبا عيسى الترمذي يقول وروى هذا الحديث فقال قال عبد الرحمن بن مهدي ينبغي ان يدخل هذا في كل باب سمعت أبا عبد الله محمد بن الفضل الفراوي يقول سمعت ابا بكر احمد بن الحسين الحافظ يقول سمعت ابا عبد الله الحافظ يقول سمعت ابا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول سمعت محمد بن سلمان بن فارس يقول سمعت محمد بن اسماعيل يقول قال عبد الرحمن بن مهدي من اراد ان يصنف كتابا فليبدأ بحديث الاعمال بالنيات(1/49)
البلد الثاني مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وتسمى ايضا طابه وكان اسمها في الجاهلية يثرب حرسها الله تعالى
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ عَبْدُ الْخَلَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْوَاسِعِ بْنِ أَبِي عُرُوبة عبد الهادي بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ فِي مَسْجِدِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرَّوْضَةِ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ لَيْلًا فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ الثَّامِنَةِ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، وَكَانَ مَعَنَا حَاجًّا ، أنبا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُمَيْرِيُّ الْهَرَوِيُّ ، بِهَرَاةَ ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَارِزْمِيُّ ، الشَّيْخُ الثِّقَةُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّفَّاءُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عُمَيْرَةَ الْأَسَدِيُّ ، بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ الْقُرَشِيُّ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِي ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَّارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا ، نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي مِنْهُ ، وَإِذَا حَدَّثَنِي غَيْرُهُ اسْتَحْلَفْتُهُ ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ ، فَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَقُومُ فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَخْبَرَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَتَيْنِ أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ ، بِنَيْسَابُورَ ،(1/50)
أنبا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنْزَرُوذِيُّ الْفَقِيهُ ، أنبا أَبُو عُمَرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ الْمُزَكِّي ، بِبَغْدَادَ قَدِمَهَا حَاجًّا ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ الْخَبَّازُ ، سِبْطُ بَحْرُوَيْهِ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِئِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، قَالاَ : أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، زَادَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : ابْنُ يَحْيَى بْنِ عِيسَى بْنِ هِلاَلٍ الْتمِيمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، زَادَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : ابْنُ عُبَيْدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَّارِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ بِمَا شَاءَ مِنْهُ ، فَإِذَا حَدَّثَنِي غَيْرُهُ ، وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : وَإِذَا حَدَّثَنِي غَيْرُهُ لَمْ أُصَدِّقْهُ إِلَّا أَنْ ، وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : حَتَّى يَحْلِفَ ، وَزَادَ لِي : فَإِذَا حَلَفَ زَادَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : لِي ، وَقَالاَ : صَدَّقْتُهُ ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَصَدَّقْتُهُ ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ أهَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،(1/52)
وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَيُقَالُ : عَتِيقُ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ انْفَرَدَ بِهِ عَنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَّارِيِّ الْكُوفِيِّ أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ ، عَنْ أَبِي قُدَيْدٍ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ فُضَالَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ النَّسَوِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحُمَيْدِيِّ ، وَقُعَ عَلَيَّ عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، فَكَأَنَّ شَيْخَيْنَا سَمِعَاهُ مِنَ النَّسَوِيِّ ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِ مِائَةٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ وَأَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَوِيُّ ، فِي كُتُبِهِمْ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ الْوَضَّاحِ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ(1/53)
البلد الثالث منى وكانت مدينة بهاآدار قوله وسوق ومسجدها مسجد الخيف مسجد شريف
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْبُرُوجِرْدِيُّ ثُمَّ الْهَمَذَانِيُّ الْفَقِيهُ(1/54)
الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قِلاَبَةَ ، بِمِنًى فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُشْنَامٍ الصَّيْدَلاَنِيُّ ، بِنَيْسَابُورَ ، أنبا الْأُسْتَاذُ الْإِمَامُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ الزِّيَادِيُّ ، إِمْلاَءً ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ الْمَكِّيِّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَهُّ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلاَ يَخْطُبُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، ذِي النُّورَيْنِ ، الْقُرَشِيِّ الْأُمَوِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ انْفَرَدَ بِهِ عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو سَعِيدٍ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْفَقِيهُ الْمَدَنِيُّ ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ الْعَبْدَارِيِّ الْمَدَنِيِّ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ(1/55)
وَأَخْرَجَهُ هُوَ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ نُبَيْهٍ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مُسْلِمٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْمِصْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ ، عَنْ نُبَيْهٍ الْفَقِيهِ الْمِصْرِيِّ ، فَكَأَنَّ شَيْخَنَا أَبَا الْحَسَنِ سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَقَدْ مَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ(1/56)
البلد الرابع دمشق وهي ام الشام واكبر مدنه وهي من الارض المقدسة
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ(1/57)
وَهُوَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ بْنِ(1/58)
الْحُسَيْنِ رَيْحَانَةُ رَيْحَانَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْخَطِيبُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ غَيْرَ مَرَّةٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلْوَانَ الْمَازِنِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ : يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي ، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا ، فَلاَ تَظَالَمُوا ، يَا عِبَادِي إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلاَ أُبَالِي ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ ، يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسِكُمْ ، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ ، وَآخِرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمْ ، وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ ، لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا ، يَا عِبَادِي(1/59)
لَوْ أَنَّ أَوَّلكُمْ ، وَآخرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمْ ، وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَي أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا ، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ ، وَآخِرَكُمْ ، وَإِنْسَكُمُ وَجِنَّكُمْ كَانُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَا سَأَلَ ، لَمْ يَنَقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرَ أَنْ يُغْمَسَ الْمَخِيطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً ، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ قَالَ أَبُو مِسْهَرٍ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ ، وَيُقَالُ : جُنْدُبُ بْنُ سَكَنٍ ، وَيُقَالُ : بُزَيْرُ بْنُ جُنَادَةَ ، وَقِيلَ غَيْرَ ذَلِكَ ، الْغِفَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلاَنِيِّ الدَّارَنِيِّ ، قَاضِي دِمَشْقَ عَنْهُ انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ فِي صَحِيحِهِ ، فَأَخْرَجَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّاغَانِيِّ ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيِّ ، فَقِيهِ أَهْلِ دِمَشْقَ ، فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً بِعُلُوٍّ فِي شَيْخِ شَيْخِهِ ، وَحُكِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ، أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ لِأَهْلِ الشَّامِ حَدِيثٌ أَشْرَفُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ هَذَا ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ دِمَشْقِيُّونَ ، إِلَى أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(1/60)
بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، الْعَلَوِيُّ الزَّيْدِيُّ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ ، بِالْكُوفَةِ بِمَحَلَّةَ السَّبِيعِ فِي مَسْجِدِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أنبا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِلَّانٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَازِنِ الْمُعَدَّلُ ، أنبا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ ، أنبا أَبُو جَعْفَرٍ(1/62)
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَشْجَعِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُنْذِرٍ ، يَعْنِي ، الطَّرِيقِيَّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا الْأَجْلَحُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ بَابِ الْقَصْرِ ، قَالَ : فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ ، فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى الدَّابَّةِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَرَّمَنَا وَحَمَلَنَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ، وَرَزَقَنَا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا ، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، رَبِّ اغْفِرْ ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهُ لَيُعْجَبُ لِعَبْدِهِ إِذَا قَالَ : رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنَوبَ إِلَّا أَنْتَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي زُهَيْرٍ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرِ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْأَجْلَحُ وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ السَّبِيعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْهُ ، وَإِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْأَسَدِيِّ الْوَالِي الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ كَذَلِكَ أَخَرْجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهِدٍ ، وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، جَمِيعًا ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمٍ الْحَنَفِيِّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَأَبُو الْأَحْوَصُ أَحْفَظُ مِنَ الْأَجْلَحِ ، وَأَوْثَقُ ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ كُوفِيُّونَ(1/63)
البلد السادس بغداد وفي تسميتها خمس لغات وهي مدينة السلام وقبة الاسلام ودار الامام
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الدِّينَوَرِيِّ ،(1/64)
بِبَغْدَادَ بِبَابِ خُرَاسَانَ فِي جُمَادَى الْآخِرِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لَقِيتُهُ سَمَاعًا ، وَسَمِعَ مِنَ الْأَمِينِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَافِظِ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيِّ ، وَكَانَ شَيْخًا مُسِنًّا لاَ يَثْبُتُ تَارِيخُ مَوْلِدِهِ ، حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ ، إِمْلاَءً فِي مَسْجِدِهِ يَوْمَ السَّبْتِ السَّادِسَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ بِالْحَرْبِيَّةِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ ، فِي صَفَرَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاَثِ مِائَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاودُ التَّمِيمِيُّ ، بِإِذْنِهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ ، عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ تَحْتِ هَذَا الصُّورِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَطَلَعَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَهَنَّيْنَاهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ تَحْتِ هَذَا الصُّورِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَطَلَعَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَهَنَّيْنَاهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ تَحْتِ هَذَا الصُّورِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيًا ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَطَلَعَ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ(1/65)
هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيِّ السُّلَمِيِّ الْمَدَنِيِّ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ ، وَهُوَ مَلِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْمَلِيحِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ ، وَيُقَالُ : ابْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ غَيْرَهُ(1/66)
البلد السابع جي وهي شهرستان مدينة أصبهان القديمة ويقال انها من بناء ذي القرنين(1/67)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدْيَنِيُّ الْمَعْرُوفُ بِدَوْلَجِهَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَدِينَةِ جَيَّ ، أنبا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَطِرِ الْقَارِي ، بِبَغْدَادَ ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ ، إِمْلاَءً ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّي ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أنبا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ رجُلًا مَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا كُنْتَ تَعْمَلُ ؟ فَإِمَّا ذَكَرَ وَإِمَّا ذُكِّرَ ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ ، وَكُنْتُ أُنْظِرُ الْمُعْسِرَ ، وَأَتَجَوَّزُ فِي السَّكَّةِ أَوْ فِي النَّقْدِ ، فَغُفِرَ لَهُ فَقَالَ أَبُو مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، وَاسْمُهُ حُسَيْلُ بْنُ جَابِرٍ الْعَبْسِيُّ وَأَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا(1/68)
أَخْرَجَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي مُوسَي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّي الْعَنْزِيِّ الزَّمَنَ ، هَذَا فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً(1/69)
البلد الثامن اصبهان وتعرف باليهوديه
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ(1/70)
الْأَدِيبُ الْمَعْرُوفُ بِالْخَلَّالِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ الْأَدِيبُ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَاذَانَ بْنِ الْمُقْرِئِ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَنَدِيُّ ، فِي مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، حَدَّثَنَا صَامِتُ بْنُ مُعَاذٍ الْجَنَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ : عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ ؟ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهَ "(1/71)
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْجَنَدِيَّ : قَالَ لَنَا صَامِتٌ : لَيْسَ لِمَسْأَلَةٍ مِنْهَا جَوَابٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا وَنَحْنُ نَطُوفُ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْفَقِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وعزيز من حديث أبى فروة عدى بن عدى بن عميرة الكندي سيد أهل الجزيرة ولأبيه عدى ولعمه العرس بن عميرة صحبة عنه تفرد به صفوان عنه(1/72)
البلد التاسع مرو الشاهجان قصبة خراسان وهي من بناء ذي القرنين
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَهْرَةَ الْهَمَذَانِيُّ(1/73)
الصُّوفِيُّ الْوَاعِظُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرْوَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ(1/74)
وَخَمْسِ مِائَةٍ ، أنبا الْقَاضِي الشَّرِيفُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ(1/75)
بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، مِنْ لَفْظِهِ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ ، إِمْلاَءً وَكُنْتُ أَنَا الْمُسْتَمْلَى عَلَيْهِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِثَلاَثٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاَثِ مِائَةٍ ، وَقَالَ لِي قُلْ : لَأُلْحِقَنَّ الصِّغَارَ بِالْكِبَارِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَحِبُّوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتُرْجُمَانُ الْقُرْآنِ ، وَحَبْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَعَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو الْخَلاَئِفِ ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ عَنْهُ(1/76)
البلد العاشر نيسابور وتعرف بنشاوور وهي اربرشهر محمد مدينة عظيمه قديمه من مدن خراسان أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَرَّاوِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ(1/77)
هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَرَ السَّيِّدِيُّ الْفَقِيهَانِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ(1/78)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْقَارِئُ الصُّوفِيُّ ، بِنَيْسَابُورَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمْ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، قَالُوا : أنبا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ الزَّاهِدُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ ، أنبا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَجِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ وَهُوَ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ وَيَرْمِي الْجَمْرَةَ ، لاَ ضَرْبَ وَلاَ طَرْدَ وَلاَ جَلْدَ ، وَلاَ إِلَيْكَ إِلَيْكَ هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عِمْرَانَ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْكَلاَبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، رَوَاهُ عَنْهُ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ ، غَيْرُهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْغَوِيِّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيِّ(1/79)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ أَبِي يَعْقُوبَ الْمَرْوَزِيِّ الْفَقِيهِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ الرَّوَاسِيِّ ، جَمِيعًا عَنْ أَيْمَنَ ، رُزِقْنَاهُ عَالِيًا بِحَمْدِ اللَّهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ النَّبِيلِ عَنْهُ(1/80)
البلد الحادي عشر هراة وهي مدينه من مدن خراسان
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجُرْجَانِيُّ الْمُؤَدِّبُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِهَرَاةَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ(1/81)
أنبا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ النَّيْسَابُورِيُّ ، بِهَا ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ الصُّوفِيُّ ، أنبا أَبُو مُسْلِمٌ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَجِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَبَرُّ ؟ قَالَ : أُمَّكَ قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمَّكَ ثُمَّ أَبَاكَ ، ثُمَّ الْأَقْرَبَ فَالْأَقْرَبَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْقُشَيْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ ابْنُهُ حَكِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا ابْنُهُ بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ(1/82)
وَأَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوَرَةَ التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ فَرُّوخٍ الْقَطَّانِ ، جَمِيعًا عَنْ بَهْزٍ رُزِقْنَاهُ عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى الْأَنْصَارِيِّ ، وَأَبِي عَاصِمٍ ، فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حُدِّثَ بِهِ عَنْهُمَا(1/83)
البلد الثاني عشر بوشنج مدينة من ناحية هراة
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ(1/84)
بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نَصْرِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ الْبُوشَنْجِيُّ ، بِقِرَاءَةٍ عَلَيْهِ بِبَوشَنْجَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ الْبُوشَنْجِيُّ ، بِهَا ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَوَيْهِ السَّرْخَسِيُّ بِبَوشَنْجَ ، أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِيُّ ، أنبا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أنبا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَنِيفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ أَعْظَمُ لِأَجْرِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللَّهَ تَعَالَى ، قَالَ : ادْعُهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ ، فَتُقْضَى ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ الْعُكَيْمِ ، الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، انْفَرَدَ بِهِ عَنْهُ عِمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلَّا أَبُو جَعْفَرٍ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ خُمَاشَةَ الْأَنْصَارِيُّ الْخَطِمِيُّ الْمَدَنِيُّ(1/85)
أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلاَنَ الْمَرْوَزِيِّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ الْبَصْرِيِّ ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْوَرْدِ أَبِي بِسْطَامٍ الْعَتَكِيِّ ، وَزَادَ فِيهِ : فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَبَرَأَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُذَهِّبِ التَّمِيمِيُّ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الدَّقِيقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدْيَنِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِمَارَةَ بْنَ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ أَفْضَلُ لِآخِرَتِكَ ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ ؟ فَقَالَ : لاَ ، بَلِ ادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ : فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَأَنْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَأَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَتُقْضَى لِي وَتُسْعِفُنِي فِيهِ وَتُسْعِفُهُ فِيَّ قَالَ : فَكَانَ يَقُولُ هَذَا مِرَارًا ، ثُمَّ قَالَ بَعْدُ : أَحْسَبُ أَنَّ فِيهَا فَتُشَّفِعُنِي فِيهِ قَالَ : فَفَعَلَ فَبَرَأَ(1/86)
البلد الثالث عشر بون وتعرف بببنه عبد مدينة من أعمال هراة ناحية باذغيس أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَسْعَدُ بْنُ الْمُوَفَّقِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَايِنِيُّ الْيَعْقُوبِيُّ الْحَنِيفِيِّ الْفَقِيهُ ، بِبَوْنَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبْسِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِقَايِنَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بَامَوَيْهِ ، إِمْلاَءً سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْرَابِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْمَخْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ(1/87)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهَ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي شُرَيْحٍ خُوَيْلِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ صَخْرٍ ، وَيُقَالُ : عَمْرُو بْنُ خُوَيْلِدٍ ، وَيُقَالُ : هَانِئُ بْنُ عَمْرٍو ، وَيُقَالُ : كَعْبٌ الْخُزَاعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التِّنِّيسِيِّ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيِّ الْبَصْرِيِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ ، ثَلاَثَتُهُمْ عَنْ أَبِي الْحَارِثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ الْمِصْرِيِّ الْفَقِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ كَيْسَانَ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ بِمَعْنَاهُ وَانْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ ، أَبِي نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ الْقُرَشِيِّ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ ، فَأَخْرَجَهُ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ الْهِلاَلِيِّ الْمَكِّيِّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ نَافِعٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ(1/88)
البلد الرابع عشر بغ ويقال لها أيضا بغشور بين هراة ومرو من مدن خراسان
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، خَطِيبُ بَغَ ، وَأَبُو الْفَضْلِ(1/89)
لَيْثُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَدُوسَةَ الْمُقْرِئُ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَفَّالُ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْمُرْتَضَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّجَزِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّشِيدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ وَكِيلِ الْقَاضِي ، الْبَغَوِيُّونَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهَ بِبَغَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، قَالُوا : أنبا الْقَاضِي أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْبَغَوِيُّ بِهَا ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَرَّاحِيُّ الْمَرْوَزِيُّ بِبَغَ ، أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ الْمَحْبُوبِيُّ الْمَرْوَزِيُّ التَّاجِرُ ، بِمَرْوَ ، وَأنبا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوَرَةَ التِّرْمِذِيُّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَوْلَةَ بِنْتَ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةُ حُلْوَةٌ ، مَنْ أَصَابَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِيمَا شَاءَتْ نَفْسُهُ مِنْ مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لَيْسَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا النَّارُ "
أَخْبَرَنَا عَالِيًا ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَلَّالُ ، وَالشَّرِيفَةُ أُمُّ الْمُجْتَبَى فَاطِمَةُ بِنْتُ نَاصِرِ بْنِ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيَّةُ ، بِأَصْبَهَانَ ، قَالاَ :(1/90)
أنبا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنِ شَمَّةَ التَّاجِرُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِئِ ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدٍ أَبِي الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَوْلَةَ بِنْتَ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَصَابَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِيمَا شَاءَتْ نَفْسُهُ مِنَ مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لَيْسَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا النَّارُ وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى فِي جَامِعِهِ ، عَنْ قُتَيْبَةَ ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ اسْمُهُ عُبَيْدٌ وَيُلَقَّبُ سُوطًا وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، عَنْ خَوْلَةَ ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ الْبَصْرِيِّ ، نَزِيلِ مَكَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الْمَصْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ الْقُرَشِيِّ الْأَسَدِيِّ الْمَدَنِيِّ الْمَعْرَوُفِ بِيَتِيمِ عُرْوَةَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الْأَنْصَارِيَّ الزُّرْقِيِّ ، عَنْ خَوْلَةَ بِمَعْنَاهُ(1/91)
البلد الخامس عشر سرخس مدينة من مدن خراسان بين مرو ونيسابور
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ السَّرْخَسِيُّ(1/92)
الشُّجَاعِيُّ ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِسَرَهْ مَرْدَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِسَرْخَسَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا الْفَقِيهُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ السَّرْخَسِيُّ ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ السَّرْخَسِيُّ ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ(1/93)
الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ ، فَقَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى : لاَ أَدْرِي فِي الثَّالثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ ، فَقَالَ : اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الدَّوْسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا ، فَقِيلَ : كَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَبْدَ شَمْسٍ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ صَخْرٍ ، وَكَانَ هَذَا أَصَحَّ مَا قِيلَ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُصَيْنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ جَنْدَلٍ أَبِي إِسْحَاقَ السُّلَمِيِّ الْبُخَارِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالسُّرْمَارِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى الْعَوْذِيِّ ، عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْمَدَنِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ حَمَّادِ بْنِ نَصْرٍ النَّرْسِيِّ ، عَنْ حَمَّادٍ فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً فِي شَيْخِهِ ، فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حُدِّثَ بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِئَتَيْنِ(1/94)
البلد السادس عشر أزجاه مدينة من ناحية خابران من نواحي أبيورد من خراسان
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ بَكْرِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ(1/95)
بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ الْهَرَوِيُّ الْوَاعِظُ ، بِأَزْجَاهِ ، وَكَانَ قَاطِنًا بِهَا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أنبا أَبُو سَهْلٍ نَجِيبُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ثُمَّ الْهَرَوِيُّ ، بِهَرَاةَ ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَرْحَمَ بْنِ سُفْيَانَ الطُّوسِيُّ ، بِهَا ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَضْلُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، وَيُقَالُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثَوْبَانُ بْنُ جَحْدَرٍ ، وَيُقَالُ : يُجَدِّدُ الْأَلْهَانِيُّ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَصَابَهُ سَبْيًا فَأَعْتَقَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ ، وَاسْمُ أَبِي الْجَعْدِ : رَافِعٌ الْأَشْجَعِيُّ الْكُوفِيُّ ، لَمْ نَكْتُبْهِ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيِّ الْحَنِيفِيِّ الْفَقِيهِ ، وَأَصْلُهُ مِنْ كَرْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِصْمَةَ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْمَرْوَزِيِّ الْجَامِعِ ، وَلُقِّبَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ جَمَعَ عُلُومًا جَمَّةً مِنَ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَالْأَدَبِ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَسَدِيِّ الْكَاهِلِيِّ مَوْلاَهُمُ الْأَعْمَشُ الْكُوفِيُّ عَنْهُ(1/96)
البلد السابع عشر ميهنه مدينة خابران من ناحية أبيورد
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ زُهَيْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَسَنِ السَّرْخَسِيُّ الْخِدَامِيُّ ، قَاضِي مَيْهَنَةَ بِهَا فِي رَجَبَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَفِيفِ بْنِ عَلِيٍّ الْبُوشَنْجِيُّ الْمَعْرُوفُ(1/97)
بِكُلاَرَ ، بِبُوشَنْجَ ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلاَ كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَإِذَا هَلكَ قَيْصَرُ فَلاَ قَيْصَرَ بَعْدَهُ ، وَايْمُ اللَّهِ لَتُنْفِقُنَّ كُنُوزَهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ بْنِ جُنَادَةَ السُّوَائِيِّ نَزِيلِ الْكُوفَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَثَابِتٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عُمَرَ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ الْكُوفِيُّ قَاضِيهَا عَنْهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ قُبَيْصَةَ بْنِ عُقْبَةَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ السُّوَائِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيِّ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ الْوَضَّاحِ ، وَعَنْ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيِّ الْكُوفِيِّ ، نَزِيلً الرَّيِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ أَبِي رَجَاءٍ الْبَغْلاَنِيِّ ، عَنْ جَرِيرٍ ، ثَلاَثَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ وَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْهُ(1/98)
البلد الثامن عشر طابران قصبة طوس من نواحي نيسابور
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحْسِنِ الطُّوسِيُّ الطَّابَرَانِيُّ الْكَاتِبُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِطَابَرَانَ فِي رَجَبَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ،(1/99)
أنبا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْعَارِفُ الْمَيْهَنِيُّ ، بِطُوسَ ، أنبا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ الْحِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَرْحَمَ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَعْنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حُرِّمَ عَلَى النَّارِ هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ ، وَيُقَالُ : أَبُو الْوَلِيدِ عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ حَبِيبَةَ رَمْلَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ(1/100)
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ حَجَرِ بْنِ إِيَاسٍ السَّعْدِيِّ الْمَرْوَزِيِّ ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَةَ الْقَزْوِينِيُّ فِي سُنَنِهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، جَمِيعًا عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ كَنِيزٍ الْفَلَّاسِ الصَّيْرَفِيِّ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ سَلَمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الشُعَيْرِيِّ ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهَاجِرِ النَّصْرِيِّ الشُّعَيْثِيِّ الدِّمَشْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَنْبَسَةَ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ ، أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَكْحُولٍ الْفَقِيهِ الدِّمَشْقِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ(1/101)
البلد التاسع عشر نوقان من طوس
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ نَاصِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ النُّوقَانِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْبَغْدَادِيِّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنُوقَانَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرُخْزَاذَ الطُّوسِيُّ(1/102)
الْفَرُخْزَاذِيَّ ، بِنُوقَانَ ، حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بَامَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ ، بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ ابْنَةِ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ وَهُوَ مُوسَى الصَّغِيرُ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، قَالَتْ : قُلْتُ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلاَ تَبْتَغِي لِأَضْيَافِكَ مَا يَبْتَغِي الرِّجَالُ لِأَضْيَافِهِمْ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ أَمَامَكُمْ عَقَبةً كَئُودًا لاَ يَجُوزُهَا الْمُثْقَلُونَ ، فَأُحِبُّ أَنْ أَتَخَفَّفَ لِتِلْكَ الْعَقَبَةِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ ، وَيُقَالُ : عَامِرُ بْنُ مَالِكٍ ، وَيُقَالُ : عُوَيْمِرُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الْحَارِثِيُّ ، حَكِيمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ امْرَأَتِهِ أُمِّ الصُّغْرَى ، وَاسْمُهَا هَجِيمَةُ ، وَيُقَالُ : جُهَيْمَةُ بِنْتُ حُيَيٍّ الْحِمْيَرِيَّةُ الْوَصَّابِيَّةُ ، وَيُقَالُ : الْأَوْصَابِيَّةُ الْفَقِيهَةُ عَنْهُ تَفَرَّدَ بِهِ هِلاَلُ بْنُ يَسَافٍ ، وَيُقَالُ : ابْنُ إِسَافٍ ، أَبُو الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ عَنْهَا وَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ السَّعْدِيِّ الْكُوفِيِّ الضَّرِيرِ ، عَنْ مُوسَى الصَّغِيرِ ، وَهُوَ مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ كَوفِيٌّ(1/103)
البلد العشرون سابزوار مدينة بيهق من نواحي نيسابور
أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَيْهَقِيَّةُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهَا بِسَابْزَوَارَ ، قَالَتْ : أنبا الشَّيْخُ الزَّكِيُّ أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ بْنِ مَنْصُورٍ ،(1/104)
قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ تِسْعِينَ وَثَلاَثِ مِئَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ هُوَ ابْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ سمع أَبِا قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : بَيْنَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ جُلُوسٌ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْمِلُ أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَأُمَّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهِيَ صَبِيَّةٌ يَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِهِ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهِيَ عَلَى عَاتِقِهِ ، يَضَعُهَا إِذَا رَكَعَ وَيُعِيدُهَا إِذَا قَامَ ، حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهَا هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ الْحَارِثِ ، وَقِيلَ : النُّعْمَانُ ، وَقِيلَ : عَمْرُو بْنُ رِبْعِيِّ بْنِ بَلْذَمَةَ ، الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ السُّلَمِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمِ بْنِ خَلْدَةَ الزُّرْقِيِّ الْأَنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ عَنْهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الْجَبَلاَنِيِّ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْأَبْرَشِ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ ، فَكَأَنَّ فَاطِمَةَ حُدَّثَتْ بِهِ عَنْهُ(1/105)
البلد الحادي والعشرون خسروجرد وهي قصبة بيهق القديمة من ناحية نيسابور
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبِو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ الْخُسْرُوجِرْدِيُّ ، قَاضِي خُسْرُوجِرْدَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ(1/106)
وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعِرَاقِيُّ ، بِكَوْرَةِ طُوسَ سَنَةَ ثَمَانٍ وخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ ، حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ الثِّقَةُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُخَلِّصِ ، إِمْلاَءً ، بِبَغْدَادَ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِينَ وَثَلاَثِ مِئَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْغَوِيُّ ، مَرَّتَيْنِ إِمْلاَءً وَقِرَاءَةً ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعِلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعْبَدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ ، وَيُقَالُ : ابْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زَهْرَةَ بْنِ كِلاَبِ بْنِ مُرَّةَ الْقُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ ، أَحَدُ الْعَشَرَةِ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَقِيهُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، رَوَاهُ أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا ، وَلَمْ يَذْكُرْ جَدَّهُ ، وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ : وَهَذَا أَصَحُّ(1/107)
البلد الثاني والعشرون بسطام وهي مدينة من مدن قومس
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ عُمَرُ ، ابنا محمد بن أحمد بن محمد بن باذويه(1/108)
السهلكيان البسطاميان ، ببسطام ، وكان أبو الحسن خطيبها ، بقراءتي عليهما في المحرم سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة ، قَالاَ : أنبا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ السَّهْلَكِيُّ الْبِسْطَامِيُّ ، بِهَا ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يَقُولُ : حَدَّثَنَا كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَى أَعْرَابِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ لِلْإِسْلاَمِ مِنْ مُنْتَهًى ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا مِنْ عَجَمٍ أَوْ عَرَبٍ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ تَقَعُ فِتَنٌ كَالظُّلَلِ يَضْرِبُ بَعْضُهُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ، فَأَفْضَلُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُؤْمِنٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ ، يَتَّقِي رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ تَابَعَ أَبَا يَحْمَدَ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكُلاَعِيُّ الْحِمْصِيُّ ، عَلَى رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ ، هَكَذَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ الْخَوْلاَنِيُّ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ يَحْمَدَ الْأَوْزَاعِيِّ ، فَقِيهِ الشَّامِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيِّ وَالِدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الْقُرَشِيِّ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ كُرْزٍ(1/109)
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عُرْوَةَ أَيْضًا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ الْمِصْرِيُّ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، وَأَبُو أَيُّوبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْإِفْرِيقِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ وَحَدِيثُ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ أَشْهَرُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَأَتَمُّ(1/110)
البلد الثالث والعشرون دامغان وهي مدينة من مدن قومس
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الدَّامَغَانِيُّ الرُّمَانِيُّ ،(1/111)
الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ، بِالدَّامَغَانِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِهَا فِي رَجَبَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبو الْفَتْحِ الْمُظَفَّرُ بْنُ حَمْزَةَ الْجُرْجَانِيُّ ، إِمْلاَءً بِجُرْجَانَ ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ الْحِيرِيُّ ، فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ ، أنبا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِينَ وَثَلاَثِ مِئَةٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجُلَسَائِهِ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسَبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ وَتُكَفَّرُ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَاسْمُهُ مَالِكُ بْنُ أُهَيْبٍ ، وَيُقَالُ : وُهَيْبُ بْنُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زَهْرَةَ بْنِ كِلاَبٍ الْقُرَشِيُّ(1/112)
الزُّهْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَحَدُ الْعَشَرَةِ ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِهِ أَبِي زُرَارَةَ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْهُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ مُسْهَرٍ الشَّامِيِّ الْقُرَشِيِّ الْكُوفِيَّيْنِ ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْذَانِيِّ الْخَارِفِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي هِشَامٍ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ وَأَخْرَجَاهُ النَّسَائِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ ، كَلَيْهِمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ ، أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَيُقَالُ : ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ(1/113)
البلد الرابع والعشرون سمنان وهي مدينة من مدن قومس
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفُرْخَانِ(1/114)
السِّمْنَانِيُّ الفُرْخَانِيُّ الصُّوفِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِسِمْنَانَ فِي رَجَبَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ وَقْتَ دُخُولِي إِلَى خُرَاسَانَ ، وَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهَا ، أنبا الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ ، بِنَيْسَابُورَ أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَفَّافِ ، أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، أنبا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْمَرٍ ، أنبا الدَّرَاوَرْدِيُّ وَهُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًا ، وَبِالْإِسْلاَمِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ ، عَمِّ رَسِولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ أَخِي مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ الْمَذْكُورِ فِي الْحَدِيثِ قَبْلِهِ عَنِ الْعَبَّاسِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ حَبِيبٍ الْعَبْدِيِّ النَّيْسَابُورِيِّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ الْمَدَنِيِّ وَأَخْرَجَهُ التُّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَزِيدَ بْنِ عَبِدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيِّ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ(1/115)
البلد الخامس والعشرون الري مدينة كبيره من مدن قهستان
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّازِيُّ(1/116)
الْمَعْرُوفُ بِالْحُصَيْرِيِّ الْفَقِيهِ الشَّافِعِيِّ الضَّرِيرِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالرَّيِّ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ(1/117)
اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ الْأَصْبَهَانِيُّ ، بِهَا ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ الْكِرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ خَتَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخِي جُوَيْرِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَلاَ عَبْدًا وَلاَ أَمَةً وَلاَ شَيْئًا إِلَّا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلاَحَهُ وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً كَذَا كُنِّيَ الْقَطَّانُ أَبَا طَاهِرٍ ، وَهُوَ أَبُو بَكْرٍ بِلاَ شَكٍّ(1/118)
وَقَدْ وَقَعَ إِلَيَّ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَعْلَى مِنْ هَذَا الْوَجْهِ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الرَّازِيُّ الصُّوفِيُّ ، بِبَغْدَادَ ، قَالاَ : أنبأ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الصَّرِيفِينِيُّ الْخَطِيبُ ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حَبَابَةَ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، أنبا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ أَخِي جُوَيْرِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لاَ وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَلاَ عَبْدًا وَلاَ أَمَةً وَلاَ شَيْئًا إِلَّا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ وَسِلاَحَهُ وَأَرْضًا تَرَكَهَا صَدَقَةً هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضَرِيرِ بْنِ حَبِيبٍ الْخُزَاعِيِّ الْمُصْطُلْقِي ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيِّ ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ ، فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً فِي شَيْخِهِ بِعُلُوٍّ وَأَخْرَجَهُ هُوَ وَالنَّسَائِيُّ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَرُزِقْنَاهُ عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجِ بْنِ الرُّحَيْلِ الْجُعْفِيِّ الْكُوفِيِّ فَكَأَنَّ شَيْخَيْنَا حُدِّثَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ(1/119)
البلد السادس والعشرون زنجان (زنكان) مدينة من مدن قهستان
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاَءِ حَمَدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ حَسَنَوَيْهِ الزَّنْجَانِيُّ الْحَسَنَوِيُّ(1/120)
الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ قَاضِي زَنْجَانَ ، بِهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَةَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شُكْرَوَيْهِ ، إِمْلاَءً بِأْصَبَهَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْيَزْدِيُّ ، إِمْلاَءً ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَظَهُمْ يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ، وَوَجِلْتَ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي نَجِيحٍ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ نَزِيلِ حِمْصَ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ السَّعْدِيِّ ، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ(1/121)
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ ، أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيِّ الْإِمَامِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو ، وَحَجَرِ بْنِ حَجَرٍ ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بِمَعْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَةَ الْقَزْوِينِيُّ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو ، وَيُقَالُ : أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ ذَكْوَانَ الْمُقْرِئُ ، إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاَءِ بْنِ زَبْرٍ الرَّبَعِيِّ الدِّمَشْقِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْمُطَاعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْعِرْبَاضَ بِنَحْوِهِ(1/122)
البلد السابع والعشرون أبهر وهي مدينة من مدن قهستان
أَخْبَرَنِي أَبُو الْيُسْرِ عَطَا بْنُ نَبْهَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْأَسَدِيُّ الْأَبْهَرِيُّ(1/123)
الشَّافِعِيُّ الْفَقِيهُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَبْهَرَ فِي جُمَادَى الْآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِيُّ ، بِبَغْدَادَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَالِحٍ الْمَعْرُوفُ بِالصَّفَّارِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ أَبُو عَلِيٍّ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَتْ : لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ : ائْتِنِي بِكَتِفٍ حَتَّى أَكْتُبَ لِأَبِي بَكْرٍ كِتَابًا لاَ يُخْتَلَفُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِي قَالَتْ : فَلَمَّا قَامَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَالْمُؤْمِنُونَ أَنْ يُخْتَلَفَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَقَدْ تَابَعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ التَّمِيمِيَّ الْقُرَشِيَّ الْمَلِيكِيَّ نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ الْمَكِّيَّانِ ، فَرَوَيَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، كَمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَقَدْ صَحَّ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ رِوَايَةِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ السَّرْخَسِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، فَكَأَنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ(1/124)
البلد الثامن والعشرون تبريز وهي قصبة أذربيجان
أَخْبَرَنَا الْقَاضِيَانِ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدٌ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودٌ ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ(1/126)
بْنِ عَلِيٍّ الْحَدَادِيَّانِ التِّبْرِيزِيَّانِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا بِتِبْرِيزَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ قَالاَ : أنبا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الزَّيْنَبِيُّ ، بِبَغْدَادَ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ(1/127)
الْمُخَلِّصِ وَأَنَا حَاضِرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، وَمَنْصُورٍ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا نَقُولُ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ التَّشَهُّدُ : السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تَقُولُوا هَكَذَا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ السَّلاَمُ ، وَلَكِنْ قُولُوا : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : هَكَذَا قَالَ فِي أَوَّلِهِ : كُنَّا نَقُولُ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْنَا التَّشَهُّدُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ غَافِلِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ شَمْخٍ الْهُذَلِيِّ ، حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ بْنِ كِلاَبٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ الْأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْهُ(1/128)
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِمَا ، مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ ، وَأَبِي عِتَابٍ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ الْكُوفِيَّيْنِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ مِنْ طُرُقٍ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ ، وَهُوَ يَنْفَرِدُ بِقَوْلِهِ : قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ التَّشَهُّدُ فَإِنَّهَا لَفْظَةٌ لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ(1/129)
البلد التاسع والعشرون مرند وهي مدينة من مدن أذربيجان
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ نِعْمَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَرَنْدِيُّ الْفَقِيهُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَرَنْدَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا أَبُو مَنْصُورٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الصَّقْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَرَنْدِيُّ ، بِهَا ،(1/130)
أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُنْدَارِ بْنِ كَاكَا الْمَرَنْدِيُّ ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَابِ ، بِبَغْدَادَ رَحِمَهُ اللَّهُ ح وَأَخْبَرَنَا عَالِيًا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَنَّا ، وَأَخُوهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى ، بِبَغْدَادَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْآبَنُوسِيُّ ، أنبا أَبُو الطَّيِّبِ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَابِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمَرْوَزِيُّ ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أنبا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الطَّيِّبِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، زَادَ أَبُو الطَّيِّبِ : ابْنُ الْغَسِيلِ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَوَيَّ قَدْ هَلَكَا ، فَهَلْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْ بِرِّهِمَا شَيْءٌ ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ ، أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ : الصَّلاَةُ عَلَيْهِمَا ، وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا ، وَإِنْفَاذُ عُهُودِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا ، وَصِلةُ رَحِمِهِمَا الَّتِي لاَ رَحِمَ لَكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمَا قَالَ : وَقَالَ أَبُو الطَّيِّبِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : مَا أَكْثَرَ هَذَا وَأَطْيَبَهَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَاعْمَلْ بِهِ "
وَأَخْبَرَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ قُرَيْشٍ السَّقْلاَطُونِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ ،(1/131)
بِبَغْدَادَ ، قَالاَ : أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُورِ الْكَرْخِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، إِمْلاَءً ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ، إِمْلاَءً ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ سَبْطُ ، بَحْرَوَيْهِ ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ بَدْرِيًّا ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ ؟ فَقَالَ : خِصَالٌ أَرْبَعٌ : الصَّلاَةُ عَلَيْهِمَا وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا ، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا ، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا فِي حَيَاتِهِمَا ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لاَ رَحِمَ لَكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمَا ، فَهَذَا الَّذِي بَقِيَ عَلَيْكَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْيُدَيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفٍ الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ السَّاعِدِيِّ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ السَّاعِدِيُّ الْمَدَنِيُّ ، وَهُوَ مَلِيحٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِهِ أُسَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْهُ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ(1/132)
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَحْوَ مَا رَوَاهُ أَسِيدٌ ، وَأَسِيدٌ هذا بفتح الألف ، وأبو أسيد بضمها ، وعبد الرحمن بن سليمان ، هو ابن عبد الله بن حنظلة ، ويكنى أبا سليمان مدني ، وَجَدُّ أَبُيِهِ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبُ هُوَ الْغَسِيلُ ، وَلُقِّبَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ قُتِلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ جُنُبٌ فَغَسَّلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ(1/133)
البلد الثلاثون خوي وهي مدينة من مدن أذربيجان
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْخَيْرِ سَعَادَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرَانَ الْخُوَيِّيُّ الْأَدِيبُ ، بِخُوَيَّ ، بِقِرَاءَتِي فِي دَارِهِ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَرِيزٍ السَّلْمَاسِيُّ ، بِهَا ، أنبا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَجْلِيُّ ، أنبا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الشَّرْمَغُولِيُّ ، بِهَا ح وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَرَاوِيَّ ، بِنَيْسَابُورَ ، أنبأ الشَّرِيفُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ الْهَرَوِيُّ ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ(1/134)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالاَ : أنبا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَخَّرْتُ صَلاَهَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، وَلَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ فَكَانَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ ، سُوَاكُهُ عَلَى أُذُنِهِ بِمَوْضِعِ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ لاَ يَقُومُ لِصَلاَةٍ إِلَّا اسْتَنَّ ثُمَّ رَدَّهُ لِمَوْضِعِهِ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدَنِيِّ الْفَقِيهِ ، وَيُقَالُ : اسْمُهُ كُنْيَتُهُ ، عَنْهُ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الرَّازِيِّ الْفَرَّاءِ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو عِيسَى بْنِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ أَبِي السَّرِيِّ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ التَّمِيمِيِّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيِّ ، وَقَالَ : صَحِيحٌ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ الْحَرَّانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيِّ ، ثَلاَثَتُهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ الْمَدَنِيِّ مَوْلَى قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الْقُرَشِيِّ وَهُوَ صَاحِبُ الْمُغَازِيِّ(1/135)
البلد الحادي والثلاثون جر باذقان من وهي مدينة من أعمال أصبهان
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَرْمَقَانِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ حَسْكَا بْنُ أَبِي مُسْلِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْكُورَكِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمْ بِجَرْبَاذَقَانَ ، قَالُوا : أنا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَلَّةَ الْمُحْتَسِبُ الْأَصْبَهَانِيُّ بِجَرْبَاذَقَانَ ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّاجِرُ ،(1/136)
أنا أَبُو الْقَاسِمُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسَ الْقَيْسِيُّ ، بِرَمَادَةِ رَمْلَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِئَتَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ ، وَكَانَ أَتَتْ عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ سَنَةٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَرْوَلٍ زُهَيْرَ بْنَ صُرْدٍ الْجَشَمِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : لَمَّا أَسَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ يَوْمَ هَوَازِنَ ، وَذَهَبَ يُفَرِّقُ السَّبْيَ وَالشَّاءَ ، أَتَيْتُهُ فَأَنْشَدْتُهُ أَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ : امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَرَمٍ فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَنْتَظِرُ امْنُنْ عَلَي بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ مُشَتَّتٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ أَبْقَتْ لَنَا الدَّهْرَ هَتَّافًا عَلَى حَزَنٍ عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغُمَرُ إِنْ لَمْ تَدَارَكْهُمُ نُعْمَاءُ تَنْشُرُهَا يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يُخْتَبَرُ امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا إِذْ فُوكَ يَمْلَؤُهُ مِنْ مَحْضِهَا الدَّرَرُ إِذْ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ كُنْتَ تَرْضَعُهَا وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ لاَ تَجْعَلَنَّا كَمَنْ شَالَتْ نُعَامَتُهُ وَاسْتَبْقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ إِنَّا لَنَشْكُرُ لِلنَّعْمَاءِ إِذْ كُفِرَتْ وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهُ مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشْتَهَرُ يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُمْتُ الْجِيَادِ بِهِ عِنْدَ الْهَيَاجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ إِنَّا نُؤَمِّلُ عَفْوًا مِنْكَ تُلْبِسُهُ هَذِي الْبَرِيَّةَ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ فَاعْفُ عَفَا اللَّهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدَى لَكَ الظَّفَرُ قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا الشِّعْرَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمُ ،(1/137)
وَقَالَتْ قُرَيْشٌ : مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ، وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَرْوَلٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو صُرْدٍ زُهَيْرُ بْنُ صُرْدٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو عَمْرٍو زِيَادِ بْنِ طَارِقٍ الْجُشَمِيُّ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رُمَاحِسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُشَمِيِّ جَمَاعَةٌ غَيْرُ سُلَيْمَانَ ، مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَعْفَرِيُّ ، وَأَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْبَصْرِيُّ ، وَأَبُو مَسْعُودٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْمَقْدِسِيُّ ، وَهُوَ مَعْدُودٌ فِي الْأحَادِيثِ السُّبَاعِيَّاتِ(1/138)
البلد الثاني والثلاثون همذان وهي مدينة كبيره من بلاد الجبل
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ الْمَعْرُوفَ بِبَدِيعِ الزَّمَانِ ،(1/139)
وَأَبُو بَكْرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ الْفَرَجِ ، ابْنُ أُخْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطَّوِيلُ الْهَمَذَانِيَّانِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا بِهَمَذَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، قَالاَ : أنبا أَبُو مَنْصُورٍ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَيْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا هَمَذَانَ ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَفَّافُ ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ ، حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : ثَلاَثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ ، وَأَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا : حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حَتَّى تَمِيلَ ، وَحِينَ تَقْرُبُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : وَحِينَ تَضَيَّفُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَامِرٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو حَمَّادٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَمْرٍو ،(1/140)
وَيُقَالُ : أَبُو أَسَدٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو سَعَّادٍ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبْسٍ الْجُهَنِيُّ الْمِصْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحِ بْنِ قَصِيرٍ اللَّخْمِيِّ الْمِصْرِيِّ عَنْهُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابِورِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ ، عَنْ وَكِيعٍ جَمِيعًا ، عَنْ مُوسَى ، فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً عَنْهُ(1/141)
الباب الثالث والثلاثون مشكان وهي مدينة من أعمال همذان
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُشْكَانِيُّ الْخَطِيبُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمُشْكَانَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنا الْقَاضِي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ النَّهَاوَنْدِيُّ ، قَدِمَ عَلَيْنَا مُشْكَانَ ، أنا الْقَاضِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زِنْبِيلٍ النَّهَاوَنْدِيُّ ، أنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْخَلِيلِ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْأَشْقَرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "(1/142)
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ ، وَاصْطَفَى هَاشِمًا مِنْ قُرَيْشٍ ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ "
أَخْبَرَنَا عَالِيًا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْفَضْلِ الْفَرَّاوِيُّ ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالاَ : أنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَنْزُورَودُيَّ ، أنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حِمْدَانَ الْحِيرِيُّ ، أنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ الْمَوْصِلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْخَطَّابِ ، وَيُقَالُ : أَبُو قُرْصَافَةَ ، وَيُقَالُ : أَبُو الْأَسْقَعِ وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى اللَّيْثِيُّ نَزِيلُ دِمَشْقَ وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَمَّارٍ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيِّ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ ، عَنْهُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، عَنِ ابْنِ سَهْمٍ هَذَا فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً فِي شَيْخِهِ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْوَلِيدِ وَحْدَهُ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ شُعَيْبٍ ، فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً أَيْضًا(1/143)
البلد الرابع والثلاثون روذراور مدينة من كورة همذان
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الرُّوذَرَاوَرِيُّ الْفَقِيهُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِرُوذَرَاوَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الطُّوسِيُّ ، بِنَيْسَابُورَ ، أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ الْحِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأُمَوِيُّ ، أنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ،(1/144)
أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ يَعْنِي ابْنَ عَلْقَمَةَ الْبَيْرُوتِيَّ ، أَخْبَرَنِي الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ أَوْ قَالَ : أَحَدٌ غَيْرُكَ ، قَالَ : هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَوْ تُرَى لَهُ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ الْبَدْرِيِّ النَّقِيبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَةَ الْقَزْوِينِيُّ ، فِي سُنَنِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ الرُّؤَاسِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ الْيَمَامِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيِّ ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَرَوَاهُ حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ الْقَصَّابُ ، وَعِمْرَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَطَّانُ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : نُبِّئْتُ عَنْ عُبَادَةَ وَكَأَنَّهُ أَصَحُّ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ ، هَكَذَا فِي جَامِعِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، عَنْ حَرْبٍ وَعِمْرَانَ(1/145)
البلد الخامس والثلاثون أسد اباذ وهي مدينة من نواحي همذان
حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَنْتَرٍ التَّمِيمِيُّ الْأَسَدَابَاذِيُّ ، إِمْلاَءً مِنْ لَفْظِهِ بِأَسَدَابَاذَ ، أنا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ(1/146)
مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ السَّلْمَانِيُّ ، بِجَرْبَاذَقَانَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَإِنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَتْرُكَهَا : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ الْقُرَشِيِّ السَّهْمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَائِشَةَ مَسْرُوقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَهُوَ الْأَجْدَعُ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا : عَنْ بِشْرِ بْنِ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ غُنْدُرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ مِنْهَا : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، كِلاَهُمَا ، عَنِ الْأَعْمَشِ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ(1/147)
البلد السادس والثلاثون حلوان وهي مدينة آخر حد العراق
أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ بَكْرَانَ بْنِ بَزَّانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّهْرَزُورِيُّ خَطِيبُ حُلْوَانَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِحُلْوَانَ ،(1/148)
أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ غَانِمٍ الْقَرْمِيسِينِيُّ اللَّخْمِيُّ ، وَأنبا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ الْمَرْوَزِيُّ ، بِمَرْوَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِالشِّيرَازِيِّ ، أنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لِي : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قُلْتُ : ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ قَالَ : فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًى بِمَا يَصْنَعُ قُلْتُ : حَكَّ فِي نَفْسِي الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، وَكُنْتَ امْرَءًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُكَ لِأَسْأَلَكَ هَلْ سَمِعْتَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفْرَى أَو مُسَافِرِينَ أَنْ لاَ نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ مِنْ نَوْمٍ وَلاَ غَائِطٍ وَلاَ بَوْلٍ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ "(1/149)
قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ : وَأَتَّمَهُ لَنَا أَبُو الْمَعَالِي ، قَالَ : فَبَيْنَا نَسِيرُ مَعَهُ فِي سَفَرٍ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ لَهُ جَهُورِيٍّ : يَا مُحَمَّدُ ، يَا مُحَمَّدُ ، فَأَجَابَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَحْوٍ مِنْ صَوْتِهِ : هَاؤُمُ ، قَالَ : الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ قَالَ : وَبَيْنَمَا يُحَدِّثُنَا ، فَقَالَ : إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابًا عَرْضُهُ أَرْبَعُونَ ، أَوْ قَالَ : سَبْعُونَ سَنَةً فَتَحَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلتَّوْبَةِ لاَ يُغْلِقُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ ، عَدِيدِ بَنِي جَمَلٍ مِنْ مُرَادَ ، نَزِيلِ الْكُوفَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَقَالَ : حَسَنٌ صَحِيحٌ وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا بِذِكْرِ الْمَسْحِ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَةَ كَذَلِكَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ(1/150)
البلد السابع والثلاثون أرجيش وهو من فرج إرمينيه عمرو بين خلاط وخوي
حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ مُحْمُودُ بْنُ أَبِي شُجَاعٍ الْيَزْدِيُّ الْوَاعِظُ ، شَابٌّ كَانَ يَسْمَعُ مَعَنَا الْحَدِيثَ بِبَغْدَادَ ، مِنْ لَفْظِهِ بِأَرْجِيشَ ،(1/151)
أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشُّرُوطِيُّ ، بِهَمَذَانَ ، ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الْقَاسِمِ الشُّرُوطِيَّ ، بِنَيْسَابُورَ فَسَمِعْتُهُ مِنْهُ ، أنا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الْجَزُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ لِصُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَيُّ رَجُلٍ لَوْلاَ خِصَالٌ ثَلاَثٌ فِيكَ ، قَالَ : وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : اكْتَنَيْتَ وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ ، وَانْتَمَيْتَ إِلَى الْعَرَبِ وَأَنْتَ مِنَ الرُّومِ ، وَفِيكَ سَرَفٌ فِي الطَّعَامِ قَالَ : أَمَّا قَوْلُكَ : اكْتَنَيْتُ وَلَمْ يُولَدْ لِي ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي : أَبَا يَحْيَى وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنِّي انْتَمَيْتُ إِلَى الْعَرَبِ ، وَأَنْتَ مِنَ الرُّومِ ، فَإِنِّي رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ سَبَتْنِيَ الرُّومُ مِنَ الْمَوْصِلِ بَعْدَ إذْ أَنَا غُلاَمٌ قَدْ عَرَفْتُ نِسْبَتِي وَأَمَّا قَوْلُكَ فِيَّ سَرَفٌ فِي الطَّعَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانِ بْنِ عَبْدِ عَمْرٍو النَّمِرِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالرُّومِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، عُرِفَ عَنْهُ بِابْنِهِ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَةَ فِي سُنَنِهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بَكِيرٍ أَبِي زَكَرِيَّا الْعَبْدِيِّ الْكُوفِيِّ ، قَاضِي كِرْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيِّ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍابْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعُقَيْلِيِّ(1/152)
وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ مَعْنَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ النُّفَيْلِيِّ الْحَرَّانِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ الْحَرَّانِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزَنٍ الْقُرَشِيِّ الْمَخْزُومِيِّ الْمَدَنِيِّ الْفَقِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لِصُهَيْبٍ فَذَكَرَهُ وَقَالَ النَّسَائِيُّ : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ فَكَأَنَّنِي لَمَّا عَلَوْتُ فِيهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ لَقِيتُ النَّسَائِيَّ وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ(1/153)
البلد الثامن والثلاثون الأنبار
من العراق وهي مدينة على شاطئ الفرات من ناحية الجزيره
أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو الْفَوَارِسِ خَلِيفَةُ بْنُ مَحْفُوظِ بْنِ أَبِي يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَنْبَارِيُّ الْمُقْرِئُ الْمُؤَدِّبُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْأَنْبَارِ فِي مَسْجِدِهِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ(1/154)
خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ عِنْدَ رُجُوعِي مِنْ بَغْدَادَ فِي الرِّحْلَةِ الْأُولَى ، أنا الشَّيْخُ الْعَدْلُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطِيبِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْأَخْضَرِ الْأَنْبَارِيُّ ، بِهَا ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَرْهَانٍ الْغَزَّالُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ الدَّقَّاقُ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ السَّوَّاقُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَي ، أنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَهُ فِي سَفَرٍ فَنَزَلَ ، فَاتَّبَعْتُهُ بِأَدَاوَةٍ فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ مِنْ جِبَابِ الرُّومِ ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّ الْجُبَّةِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ ، فَادَّرَعَهَا ادِّرَاعًا مِنْ أَسْفلِ الْجُبَّةِ ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْخُفَّيْنِ أَهْوَيْتُ لِأَنْزَعَهُمَا ، فَقَالَ : مَهْ ، دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا ثُمَّ تَوَضّأَ "(1/155)
أَخْبَرَنَا عَالِيًا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ رَضْوَانَ ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّا ، بِبَغْدَادَ ، قَالُوا : أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَي الْأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ ، فَقَالَ : أَمَعَكَ مَاءٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ جَاءَ ، فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْأَدَاوَةِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ لِأَنْزَعَ خُفَّيْهِ ، فَقَالَ : دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ ، فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ يُكْنَي أَبَا عِيسَى ، فَغَيَّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كُنْيَتَهُ ، وَقَالَ : إنَّ عِيسَى لاَ أَبَ لَهُ(1/156)
وَثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِهِ أَبِي يَعْفُورٍ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ ، هَذَا وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعًا ، عَنْ أَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَايِدَةَ خَالِدٍ ، وَيُقَالُ : هُبَيْرَةُ الْكُوفِيُّ الْهَمْدَانِيُّ مَوْلاَهُمْ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الشَّعْبِيِّ الْكُوفِيِّ الْفَقِيهِ فَوَقَعَ لِي مُوَافَقَةً فِي شَيْخِ الْبُخَارِيِّ بِعُلُوٍّ(1/157)
البلد التاسع والثلاثون رحبة مالك بن طوق وهي مدينة على شاطئ الفرات مما يلي الشام
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ(1/158)
الْمَأْمُونِ الْجَزْرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ قَاضِي جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالرَّحْبَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْبُسْرِيِّ الْبُنْدَارُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : اعْبُدِ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ ذَا رَحِمِكَ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ ، قَالَ : إِنْ تَمَسَّكَ بِمَا أَمَرْتُهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كُلَيْبٍ الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عِيسَى مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْهُ(1/159)
اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَالنَّسَائِيُّ عَلَى إِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ ، عَنْ مُوسَى ، وَانْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ مُوسَى ، فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى ، وَأَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ فَوَقَعَ لِي بَدَلًا عَالِيًا بِحَمْدِ اللَّهِ(1/160)
البلد الأربعون الرافقه وتعرف اليوم بالرقه وهي مدينة على شاطئ الفرات من الجزيره
أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ السُّلَمِيُّ(1/161)
الْمَقْدِسِيُّ الْوَاعِظُ إِمَامُ جَامِعِ الرَّافِقَةِ ، بِهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ ، حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ ، بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَرَّاوِيَّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقَارِئِ ، بِنَيْسَابُورَ ،(1/162)
قالوا أنا أبو
الأحوص عن موسى فرواه عن يحي بن يحي وأبي بكر عن أبي الأحوص فوقع لي بدلا عاليا بحمد الله(1/163)
البلد الأربعون الرافقه وتعرف اليوم بالرقه وهي مدينة على شاطئ الفرات من الجزيره أخبرنا أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حبيب السلمي(1/161)
المقدسي الواعظ امام جامع الرافقه به بقراءتي عليه في المحرم سنة تسع وعشرين وخمس مئه حَدَّثَنَا الشيخ الامام امام الحرمين أبو عبد الله الحسين بن علي الطبري الفقيه بمكه حرسها الله في المسجد الحرام سنة سبع وثمانين وأربع مئه وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد اسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر(1/162)
القارئ بنيسابور قَالُوا : أنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ ، بِنَيْسَابُورَ ، أنا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْفَرَايِنِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَقِيلٍ الْبَيْهَقِيُّ ، بِخُسْرُوجِرْدَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ ، أنا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلاَ مَرَّتَيْنِ يَقُولُ فِي آخِرِ صَلاَتِهِ أَوْ حِينَ يَنْصَرِفُ : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الْأَنْصَارِيِّ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، انْفَرَدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو هَارُونَ عِمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ ، عَنْهُ ، وَقَعَ إِلَيَّ عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ(1/163)