ـ[الموطأ]ـ
المؤلف: مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني (المتوفى: 179هـ)
المحقق: محمد مصطفى الأعظمي
الناشر: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية - أبو ظبي - الإمارات
الطبعة: الأولى، 1425 هـ - 2004 م
عدد الأجزاء: 8 (منهم مجلد للمقدمة، و 3 للفهارس)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي]
__________
نظام الترقيم:
1- الرقم الأول هو رقم مسلسل، لكل فقرة في الكتاب سواء أكانت هذه الفقرة حديثا أم أثرا أم حتى عنوان كتاب أو باب، وهذا هو الرقم الذي تجده في خانة الرقم بنسخة الشاملة
2- بعد العلامة (/) يظهر رقم الحديث النبوي المتسلسل (مثال 689/220، يعني رقم الفقرة 689، ورقم الحديث 220)
3- رقم ط فؤاد عبد الباقي تجده بالهامش: الأحاديث يشار في الهامش لرقمها في ط عبد الباقي، وأقاويل مالك يشار لرقم الحديث في ط عبد الباقي الذي جاء بعده هذا القول، ويميز بحرف أب جـ.. .
مثال: تجد بالهامش (القرآن: 5) ، معناه أن الحديث في ط عبد الباقي في كتاب القرآن، حديث رقم 5
وتجد بالهامش (القرآن: 16أ) ، معناه أن هذا القول لمالك تجده في ط عبد الباقي في كتاب القرآن بعد حديث رقم 16(/)
مقدمة المؤسسة لكتاب موطأ الإمام مالك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين، محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد،
لقد جعلت "مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" من أهدافها، الإسهام في التعريف بتعاليم الدين الإسلامي، وآدابه، وإسهامات علمائه في تطور الإنسانية، وذلك من خلال دعم جهود التأليف والترجمة والنشر لتحقيق هذا الهدف، فعملت منذ إنشائها على طباعة ونشر وتوزيع العديد من الكتب منها على سبيل المثال: تفسير ابن كثير، ومختصر تفسير الطبري، وصحيحي البخاري ومسلم، وغيرها من كتب التفسير والحديث والفقه والعلوم الإسلامية المختلفة، كما قامت بطباعة القرآن الكريم وترجمة معانيه بعدة لغات حية، تم توزيعها على مختلف قارات العالم.
واليوم تقوم مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بإخراج وطباعة كتاب الموطأ للإمام مالك (رحمه الله) والذي يُعدّ من أشهر الكتب المؤلفة في الإسلام، فقد عكف العلماء على دراسته وتدريسه وروايته وتصحيحه وشرحه واستخراج كنوزه، وتحدثوا عما اشتمل عليه من فوائد فقهية، فهو من أقدم وأوثق مصادر السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، كما أنه المرجع الأساسي للفقه المالكي.(1/2)
وقد قامت المؤسسة بتكليف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الأعظمي بتحقيق الكتاب، وقد قام فضيلته بجهدٍ كبير لخدمته، ووضع له مقدمةً قيّمة اشتملت على ترجمة للإمام مالك (رحمه الله) ، وحياته العلمية، وتلاميذه، وبعض أقواله، وكذلك الكلام على الموطأ وبواعث تأليفه ورواته والرد على ما أثير حوله قديماً وحديثاً، وختمه بفهارس شاملة ووضع له معجماً مفهرساً لألفاظه، فكان عملاً ضخماً وكنزاً عظيماً ينتفع منه المسلمون في كل مكان.
وإذا تتكفل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بطباعة هذا الكتاب بهذا التحقيق القيّم، فإنها ترجو أن تعم به الفائدة على جميع المسلمين، كما تدعو الله تعالى أن يجزل المثوبة لمنشئ المؤسسة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لعنايته المستمرة بنشر التراث المالكي.
سالم بن عبيد الظاهري
المدير العام بالإنابة
أبو ظبي في: 7 صفر 1425 هـ
الموافق: 28 مارس 2004 م(1/3)
كلمة فضيلة الشيخ السيد علي الهاشمي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: -
لقد تأملت مجمل كتاب موطأ الإمام مالك (رحمه الله) بتقديم وتحقيق الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الأعظمي، فوجدت أن المحقق الفاضل قد وفق كل التوفيق وقدم بتحقيقه هذا كنزاً عظيماً (لطلاب العلم) لا ينفذ.
أولاً: وتتبعت بالقراءة المقدمة الوافية بأبوابها المتعددة، ملاحظاً الجهد المشكور من الأستاذ المحقق ومقارنته ومراجعته لكافة المخطوطات للموطأ ونسخه المطبوعة.
وقد أجاد المحقق (رعاه الله) الدفاع ضد مزاعم من قال: (بأن الموطأ من الأمثلة الواضحة على رواية الحديث بالمعنى ... ) .
ففند هذه المزاعم وغيرها في غير ما موضع وكلما جد موضوع يقتضي الإيضاح.
كما أوضح (المحقق) تلاعب بعض الرواة في قرائتهم للموطأ، مثبتاً ذلك بالنقول الصحيحة عن الثقاة.
ثانياً: تتبعت الكتاب وفهارسه، فوجدت أن الأستاذ الدكتور الأعظمي بعمله هذا قد تفوق على التقييم، ونغمطه حقه لو وزنا عمله بأي اعتبار أو رأي أو ميزان، فقد استوفى الشروط التي تعارف عليها أهل التحقيق من قبل ومن بعد.
ثم إن الطرح العلمي الذي اعتمده في أثناء تحقيقه للكتاب وأسلوب عرضه لأفكار الإمام مالك (رضي الله عنه) وروايته وتدريسه وفتاواه، لم يترك بعمله استزادة لمستزيد.
وإذ تتكفل مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بطباعة هذا الكتاب، ففي ذلك إضافة كبيرة لما تقوم به المؤسسة من أعمال جليلة خدمة للدين وللحياة والأحياء.
جعل الله هذا العمل وغيره من الأعمال الصالحة في ميزان حسنات حضرة صاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله) وولي عهده الأمين وإخوانه الميامين.
كما أسأله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير الدارين.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله.،،،
السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشمي
مستشار الشؤون القضائية والدينية
بديوان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة(1/4)
التمهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اختاره لوحيه، وانتخبه لرسالته، وفضله على جميع خلقه، رفع ذكره مع ذكره في الأولى، وجعله الشافع والمشفع في الآخرة، أفضل خلقه نفساً، وخيرهم نسباً وداراً، فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون، وصلى الله عليه في الأولين والآخرين أفضل وأكثر وأزكى ما صلى على أحد من خلقه وزكانا وإياكم بالصلاة عليه أفضل ما زكى أحداً من أمته بصلاته عليه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
أما بعد!
فكل إنسان عندما تتقوى مداركه، وتنضج أفكاره، ويستعمل عقله - وهو من أكبر نعم الله سبحانه وتعالى على عباده - يواجه مسألة وجوده وصلته بالكون.
الإنسان البدائي الذي كان يعيش في الكهوف، والإنسان المتحضر الذي يقطن ناطحات السحاب كلاهما يواجهان المشكلة نفسها، وعليهما أن يجيبا على السؤال ذاته. من أنا؟ ومن أين جئت؟ وإلى أين المصير؟
يرى الإنسان. كل إنسان سواء أكان عالماً أم جاهلاً، غنياً أم فقيراً، أنه وجد على الأرض بدون أن يكون له أدنى رأي في وجوده هنا أو عدمه.(1/5)
ثم يواجه الإنسان موت أحبائه وأقربائه، وأصدقائه وأعدائه، حتى هو بنفسه يشرب من نفس الكأس، ولا يملك لنفسه - فضلاً عن غيره - قدرة التغيير والتبديل، فهو لم يخلق نفسه، ولا يملك أن يتغلب على الموت، فالموت حق شئنا أم أبينا.
إذن فوجود الإنسان على هذا الكوكب الأرضي بدون رغبة منه، ويدعى إلى مصيره بدون أن يستشار في ذلك، ويبقى السؤال الأبدي في محله: من أنا؟ ومن أين جئت؟ وإلى أين المصير؟ فلا بد للإنسان أن يجيب عن هذه الأسئلة، ويمكنه أن يتجاهلها، ولكن تجاهله لا يغير من الواقع شيئاً.
وعلى جواب هذه الأسئلة يتوقف تصور الحضارات ونشأتها، وتطورها، وازدهارها وسقوطها. الفلاسفة في الشرق والغرب، والأديان كلها سماوية أو غير سماوية ترد على هذه التساؤلات، أما جواب الإسلام - بالاختصار - فهو الآتي: الله جل وعلا هو خالق كل شيء.
{ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه} [الأنعام: 102] .
{وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم} [الأنعام: 101] .
{وكان الله عليماً حكيماً} [النساء: 92] .
الهدف من خلق الإنسان
عبادة الله سبحانه وتعالى
والهدف من خلق الإنسان، هو عبادة الله سبحانه وتعالى وحده، قال الله سبحانه وتعالى: {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56] .
وقال تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} [الأنعام: 162] فلما كان الهدف من خلق البشر هو عبادة الله سبحانه وتعالى وحده، فإن الله سبحانه وتعالى لم يترك الإِنسان ليقرر لنفسه طرق عبادة الله سبحانه وتعالى، بل تفضل الله على عباده فأرسل إلى البشر كافة مبشرين ومنذرين ليهدوهم إلى الصراط المستقيم، فقال جل وعلا: {وإن من أمة إلا خلا فيها(1/6)
نذير} [فاطر: 24] .
وقال: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} [الإسراء: 15] .
وكانت دعوة الرسل على مدار التاريخ البشري واحدة {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} [الأنبياء: 25] .
طاعة الناس لله باتباعهم الأنبياء والرسل
وقد خلق الله سبحانه وتعالى البشر، وأرسل إليهم الأنبياء والرسل ليعلموهم طريقة العبادة، ومن ثم أوجب على الأمم اتباع رسله وأنبيائه، ولذلك نرى الأنبياء والرسل يطلبون من الأمم إطاعتهم.
قال نوح عليه السلام: {إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون} [الشعراء: 107 - 108] .
وقال هود عليه السلام: {فاتقوا الله وأطيعون} [الشعراء: 126] .
وقال صالح عليه السلام: {إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون} [الشعراء: 143 - 144] .
وقال شعيب عليه السلام: {إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون} [الشعراء: 178 - 179] .
وقال لوط عليه السلام: {إني لكم رسول أمين} [الشعراء: 162] .
وقال عيسى عليه السلام: {فاتقوا الله وأطيعون} [الزخرف: 63] .
إطاعة محمد صلى الله عليه وسلم
وقد رأينا من قبل أنه من طبيعة الرسالة الاتباع والإطاعة إطاعة كاملة للأنبياء والرسل، ولقد أكد هذه الحقيقة القرآن الكريم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مراراً وتكراراً،(1/7)
قال الله سبحانه وتعالى: {قل أطيعوا الله والرسول} [آل عمران: 32] .
وقال تعالى: {وأطيعوا الله ورسوله} [الأنفال: 1] .
وقال تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله} [الأنفال: 20] .
وقال تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} [النساء: 80] .
وقال تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا} [النساء: 69] .
وقال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} [آل عمران: 13] .
وقال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} [النساء: 65] .
وقال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7] .
وهكذا اشترك محمد صلى الله عليه وسلم مع سائر الأنبياء في وجوب الإطاعة لهم، ولكنه امتاز عليهم بأمرين، أحدهما: أن رسالته كانت عامة وشاملة، فقد أرسله الله للعالمين، فقال عز من قائل: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107] .
الأمر الآخر: إنْ كان هناك اتساعٌ للرسالة في البقعة الأرضية حتى شملت العالم كله، فإنّ هناك اتساعاً آخر في البعد الزمني، فكانت رسالته خاتمة الرسالات.
قال تعالى: {وما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين} [الأحزاب: 4] .
ولذا أصبحت رسالته خالدة إلى يوم القيامة، شاملة الإنس والجن، محيطة بالعالمين.
وقد عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول فترة رسالته بمكة المكرمة، يدعو الناس إلى الإسلام، ويلاقي كل العنت والأذى في سبيله، وكان يربي الجيل الذي كان(1/8)
قد قُدّر له أن يغير مجرى التاريخ في العالم بإخلاصه لله، وباتباع كتاب ربه، وسنة نبيه. وقد أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة، وتبعه أصحابه الميامين الذين هم منار الهدى، وبهم صان الله دينه ونشر رسالته.
المدينة المنورة إشعاع للعالم
وبهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحولت يثرب إلى (المدينة المنورة) ، فقد نزلت على أرضها الطاهرة الشريعة الإسلامية، فتشرفت بتطبيقها جملة وتفصيلاً.
وهذه مكرمة لا تدانيها ولا تقاربها أية مدينة في العالم، فهي مهاجَرُ رسوله، ومظهر دعائه، ومأوى حبيبه، ومثوى خاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم.
ذكرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وُعِك أبو بكر وبلال، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟
قالت: فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه، يرفع عقيرته ويقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردَنْ يوماً مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل
قالت عائشة: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصححها، وبارك لنا في صاعها ومُدها، وانقل حمّاها فاجعلها بالجحفة» .
وقد طلع لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبل أحد، فقال: «هذا جبل يحبنا ونحبه، اللهم إن إبراهيم حرم مكة، وأنا أحرم ما بين لابتيها» .(1/9)
ودعا لأهل المدينة قائلاً: «اللهم بارك لهم في مكيالهم، وبارك لهم في صاعهم ومدهم» .
وقال: «إنما المدينة كالكير تنفي خبثها، وينصع طيبها» .
وقد فتحت المدائن بالسيوف، وافتتحت المدينة بالقرآن.
«قال جعفر بن محمد، قيل لمالك: اخترت مقامك بالمدينة، وتركت الريف والخصب؟
فقال: وكيف لا أختاره، وما بالمدينة طريق إلا سلك عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجبريل عليه السلام ينزل عليه من عند رب العالمين في أقل من ساعة» .
فهي دار الهجرة، ودار السنة، وفيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها روضة من رياض الجنة، وفيها منبره ومحرابه، وليس هذا في أية بقعة أخرى في العالم.
والمدينة المنورة هي أول بقعة شهدت تطبيق الأحكام الشرعية على كافة شؤون الحياة، سواء ما كان يتعلق بالعبادات أم المعاملات، أم بالأخلاق والآداب.
المدينة دار السنة ومركز تخريج الأئمة
ومن مدرسة المدينة تخرج الفقهاء والمجتهدون، والساسة والمفكرون، وملؤوا أرجاء العالم، وهاجروا إليها للتبليغ والإرشاد، وعلى الرغم من هجرة الصحابة إلى الآفاق إما للغزو أو لنشر الإسلام وتثقيف المسلمين، فقد بقي عدد كبير منهم في المدينة المنورة.(1/10)
مشاهير الصحابة في المدينة
ولقد ذكر ابن حبان في كتابه اللطيف «مشاهير علماء الأمصار» : من مشاهير الصحابة بالمدينة المنورة 152 صحابياً مشهوراً، وبمكة المكرمة 61 صحابياً مشهوراً، وبالبصرة 51 صحابياً مشهوراً، وبالكوفة 54 صحابياً مشهوراً.
وإذا جمعنا مشاهيرهم من الشام ومصر واليمن وخراسان فيكون عددهم في هذه البلدان بالمجموع 98 صحابياً مشهوراً حسبما ذكره ابن حبان في كتابه «المشاهير» .
وإذا نظرنا إلى التابعين الكبار المشهورين، نجد المشاهير من التابعين بالمدينة المنورة 170 تابعيّاً، وبمكة المكرمة 51 تابعياً، والبصرة 92 تابعياً، وبالكوفة 118 تابعياً، وبسائر الأمصار: الشام ومصر واليمن وخراسان 161 تابعياً.
وفي عصر أتباع التابعين نجد المشاهير من أتباع التابعين بالمدينة 133، وبالبصرة 107، وبالكوفة 104.
فهذه الإحصائية العلمية في ضوء كتابات ابن حبان رحمه الله تعطي للمدينة المنورة سهم الأسد في مجال العلم والعلماء من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنتصف الثاني من القرن الثاني.
ويستحسن بنا هنا أن نستفيد من المعلومات التي أوردها ابن حزم رحمه الله في «الإحكام في أصول الأحكام» حيث قال:
«المكثرون من الصحابة رضي الله عنهم فيما روي عنهم من الفتيا:
1 - عائشة أم المؤمنين [المدينة] .
2 - عمر بن الخطاب [المدينة] .
3 - ابنه عبد الله [المدينة] .(1/11)
4 - علي بن أبي طالب [المدينة، ما عدا الخمس سنوات الأخيرة تقريباً] .
5 - عبد الله بن العباس [المدينة، مكة، الطائف] .
6 - عبد الله بن مسعود [المدينة، الكوفة] .
7 - زيد بن ثابت [المدينة] .
فهم سبعة، يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم سفر صخمٌ، وقد جمع أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن أمير المؤمنين المأمون فتيا عبد الله بن عباس في عشرين كتاباً، وأبو بكر المذكور أحد أئمة الإسلام في العلم والحديث» .
«والمتوسطون منهم فيما رُوِي عنهم من الفتيا رضي الله عنهم:
1 - أم سلمة أم المؤمنين.
2 - أنس بن مالك.
3 - أبو سعيد الخدري.
4 - أبو هريرة.
5 - عثمان بن عفان.
6 - عبد الله بن عمرو بن العاص.
7 - عبد الله بن الزبير.
8 - أبو موسى الأشعري.
9 - سعد بن أبي وقاص.
10 - سلمان الفارسي.
11 - جابر بن عبد الله.
12 - معاذ بن جبل.
13 - أبو بكر الصديق.
فهم ثلاثة عشر فقط، يمكن أن يجمع من فتيا كل امرئ منهم جزء صغير جداً، ويضاف إليهم:(1/12)
14 - طلحة.
15 - الزبير.
16 - عبد الرحمن بن عوف.
17 - عمران بن الحصين.
18 - أبو بكرة.
19 - عبادة بن الصامت.
20 - معاوية بن أبي سفيان،
والباقون منهم رضي الله عنهم مقلون في الفتيا، لا يروي الواحد منهم إلا المسألة، والمسألتين، والزيادة اليسيرة على ذلك فقط. يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم جزء صغير فقط بعد التقصي والبحث» .
فإذا قرأنا ما كتبه ابن حبان في ضوء تفصيل ابن حزم نرى أنه رغم تفرّق الصحابة في الأمصار بقي أربعة من السبعة بالمدينة من المكثرين من أصحاب الفتيا، وهم: أم المؤمنين عائشة، وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمر، وزيد بن ثابت.
وحتى أولئك الذين خرجوا من المدينة إلى أماكن أخرى قد أنفقوا جل أعمارهم بالمدينة مثل: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود.
وبما أن حظ المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كبيراً، فقد كان له أثر في إيجاد حركة علمية، وإخراج عدد كبير من التابعين الذين نشروا الشريعة وثبّتوا الدين.
مشاهير التابعين بالمدينة
وكان من أبرز التابعين الذين كانوا قد تتلمذوا على الصحابة بالمدينة المنورة:
1 - القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (35 - 105هـ) .
2 - أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (23 - 94هـ) .(1/13)
3 - سليمان بن يسار الهلالي مولى أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها (24 - 100هـ) .
4 - سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي (15 - 94هـ) .
5 - عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بن غافل الهذلي (00 - 98هـ) .
6 - عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي (00 - 94هـ) .
7 - خارجة بن زيد بن ثابت (30 - 100هـ) .
8 - أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة العدوي المدني.
9 - سالم بن عبد الله بن عمر (0 - 106هـ) .
10 - عبيد الله بن عبد الله بن عمر (0 - 106هـ) .
11 - عبد الله بن عمر بن ربيعة (10 - 89هـ تقريباً) .
12 - أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (22 - 94هـ) .
13 - قبيصة بن ذؤيب (1 - 87هـ) .
هؤلاء بعض كبار التابعين من الفقهاء والمفتين بالمدينة المنورة في القرن الأول، والذين كانوا يشكلون مجالس علمية تسمى بالفقهاء الاثني عشر، أو العشرة، أو الفقهاء السبعة، وهذه التسمية الأخيرة أكثر شهرة.
وقد ألف أحد تلامذة هؤلاء السبعة أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي المدني (64 - 130هـ) ما سمي فيما بعد ذلك «كتاب السبعة» ، وقد روى عنه ابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد المتوفى سنة 174هـ هذا الكتاب.
قال ابن المديني: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من الزهري ويحيى بن سعيد، وأبي الزناد، وبكير بن عبد الله الأشج.
وكان أبوالزناد كاتب بني أمية.
وكان فقيهاً صاحب كتاب.(1/14)
وفي ضوء ما نقلنا من وفيات الفقهاء السبعة أو العشرة نجد نهاية القرن الأول تعتبر نهاية تلك النجوم اللامعة ووداعهم لهذه الأرض، رحمهم الله، ورضي الله عنهم أجمعين.
وفي نهاية القرن الأول، عندما بدأ يتوارى من السماء نجم تلو آخر، ولد في تلك الآونة نجم جديد، وهو مالك بن أنس، نهلَ من تراثهم، ومشى على دربهم، وسلك مسلكهم في سبيل نشر الشريعة، إذ هو عالم مجتهد من كبار مجتهدي الأمة، وهو تلميذ نجيب لتلاميذ هؤلاء السبعة أو العشرة، ناقل لتراثهم، وهو أيضاً امتداد في أصوله وفروعه لتلك الشجرة الباسقة اليانعة.
أما بعد: فهذه دراسة متواضعة جداً عن عملاق من عمالقة التاريخ الإسلامي، عن الإمام مالك وكتابه الموطأ.
أما ما كتب عن الإمام مالك،. وعن كتابه الموطأ، وعن مذهبه الفقهي فيكوِّن مكتبة ضخمة، ولقد سجل القاضي عياض ما يقارب أربعين كتاباً قد أُلّف في مناقبه فقط، إذن هذه الدراسة هي جهد المقل، وآمل أن تكون لبنة في الصرح الجميل.
تشتمل هذه الدراسة على سبعة أبواب وملحق:
الباب الأول: الإمام مالك وسيرته وحياته العلمية.
الباب الثاني: الموطأ، بواعث تأليفه، وتاريخ تصنيفه.
الباب الثالث: تلاميذ الإمام مالك.
الباب الرابع: رواة موطأ الإمام مالك.
الباب الخامس: بعض أقاويل الإمام مالك.
الباب السادس: بعض القضايا المتعلقة بموطأ الإمام مالك، وما أثير حوله قديماً وحديثاً.(1/15)
الباب السابع: خدمتي للكتاب: حول المنهج المتبع في تحقيق الموطأ.
الملحق: المقارنة بين نصوص الموطأ المرويَّة من قبل يحيى بن يحيى الليثي والأخرى المروية عن أبي مصعب الزهري، للنظر في ادعاء الدكتور بشار عواد بعدم التزام مالك باللفظ، وتغييره في الألفاظ أحياناً.(1/16)
مالك بن أنس رحمه الله، سيرته ومنهجه في الدراسة والتدريس
هو حجة الأمة، إمام دار الهجرة، بل إمام الحرمين، المشهور في البلدين، الحجاز والعراقين، المستفيض مذهبه في المغربين والمشرقين، مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث، ذو أصبح الأصبحي الحميري، أبو عبد الله المدني رحمه الله.
أسرة مالك
أصله من اليمن، وقد نزحت أسرته إلى المدينة المنورة.
قال البخاري: «حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي أويس، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن نافع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، قال: قال لي عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي: هل لك إلى ما دعانا إليه غيرك فأبينا عليه، أن يكون هدمنا هدمك، ودمنا دمك، ترثنا ونرثك، ما بل بحر صوفة» . وعلى هذا قد تم التحالف فيما بينهما.(1/17)
وقال أبو مصعب الزهري: «مالك بن أنس من العرب صليبة، وحلفه في قريش في بني تيم بن مرة» .
أما أصل الإمام مالك من اليمن فلا اختلاف فيه، لكن اختلف المؤرخون مَن مِن أجداد مالك نزح إلى المدينة من اليمن؟
ذكر القاضي بكر بن علاء القشيري: أن أبا عامر بن عمرو جد أبي مالك رحمه الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: وشهد المغازي كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم خلا بدراً» .
وهذا كلام ينقصه التوثيق التاريخي، ولم يذكره ابن عبد البر. إذ لو كانت القصة ثابتة عنده لذكرها بالتأكيد.
جد مالك بن أنس
وقال عبد الله بن مصعب: «قدم مالك بن أبي عامر المدينة متظلماً من بعض ولاة اليمن فمال إلى بعض بني تيم بن مرة، فعاقده وصار معهم» .
يقول القاضي عياض: «مالك جد مالك كنيته أبو أنس. من كبار التابعين، ذكر ذلك غير واحد.
يروي عن عمر وطلحة وعائشة وأبي هريرة، وحسان بن ثابت، وكان من أفاضل الناس وعلمائهم، وهو أحد الأربعة الذين حملوا عثمان ليلاً إلى قبره، وغسلوه ودفنوه، وكان خدناً لطلحة.
يروي عنه بنوه: أنس، وأبو سهيل نافع، والربيع.(1/18)
مات سنة ثنتي عشرة ومائة» .
ومن المستغرب أن لا يروي عنه حفيده مالك، وقد كان عند وفاته في حدود العشرين من عمره.
وروى التستري محمد بن أحمد القاضي أن مالكاً - جد الإمام مالك «كان ممن يكتب المصاحف حين جمع عثمان المصاحف» ويفهم منه أنه كان في اللجنة التي اختيرت لكتابة المصحف من قبل سيدنا عثمان رضي الله عنه.
وإن كان الهدف أنه كتب مصحفاً خاصاً به أو لغيره في تلك الأيام فهذا لا غبار عليه، لأن هذا المصحف كان عند الإمام مالك رضي الله عنه وكان مفضضاً.
عم مالك
وعم الإمام مالك وهو أبو سهيل بن مالك كان من العلماء الذين رُوي عنهم العلم حتى استشاره عمر بن عبد العزيز في مسألة القدرية.
والد مالك
والد الإمام مالك بن أنس هو: أنس بن مالك بن أبي عامر، من مواليد الحجاز، وكان عنده أربع إخوة. قال الذهبي: أعمام مالك هم:
أبو سهيل نافع، وأويس، والربيع، والنضر، أولاد أبي عامر، وهي أسرة علمية.(1/19)
أم مالك
قال الذهبي: أم مالك اسمها: «عالية بنت شريك الأزدية» .
ولادة مالك
في هذه الأسرة الحميدة المثقفة ولد الإمام مالك رحمه الله في سنة ثلاث وتسعين من الهجرة بذي المروة وكان والده يشتغل نبالاً. ولم يكن له انشغال بالعلم.
قال أبو مصعب «كان أبو مالك بن أنس مقعداً ... وكان يعيش من صنعة النبل» .
وقد ذكر في بعض الكتب: روى مالك، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاث يفرح لهن الجسد فيربو عليهن: الطيب، والثوب اللين، وشرب العسل.. وهذا هو الخبر - ولعله - الوحيد الذي نسب إلى مالك أنه رواه عن أبيه، وهو غير ثابت.
ثم انتقلت هذه الأسرة من ذي المروة إلى العقيق على مشارف المدينة. متى خرج أنس، والد مالك من المدينة إلى ذي المروة؟ ومتى عاد إلى العقيق؟ وما الدوافع لهذا الترحال ثم العودة إلى قرب المدينة؟ لم أجد في المصادر المتوفرة جواباً على هذه الأسئلة.
ثم بعد ذلك تحول مالك إلى المدينة.(1/20)
«قال ابن بكير: مولد مالك بذي المروة، وكان أخوه النضر يبيع البز، وكان مالك معه بزازاً، ثم طلب العلم، وكان ينزل أولاً بالعقيق، ثم نزل بالمدينة» .
وكان منزله في المدينة في بيت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أولاد مالك
قال القاضي عياض: «كان لمالك ابنان يحيى ومحمد، وابنة اسمها فاطمة.
ونقل القاضي عياض عن ابن شعبان: أن يحيى بن مالك يروي عن أبيه نسخة، وذكر أنه رُوي الموطأ عنه باليمن، روى عنه ابن سلمة، وابنه محمد، وقدم مصر، وكُتب عنه، حدث عنه الحارث بن مسكين وزيد بن بشر» .
بينما قال ابن عبد البر: «كان لمالك رحمه الله أربعة من البنين يحيى، ومحمد، وحمادة، وأم ابنها. فأما يحيى وأم ابنها فلم يوص بهما، إلى أحد، فكانا مالكين لأنفسهما.
وأما حمادة ومحمد فأوصى بهما إلى إبراهيم بن حبيب، رجل من أهل المدينة، كان مشاركاً لمحمد بن بشير» .
أما ابنه محمد فلم يفلح في العلم، وأما ابنته فاطمة فكانت تحفظ الموطأ.
قال الزبير: «كان لمالك ابنة تحفظ علمه يعني الموطأ، وكانت تقف خلف الباب، فإذا غلط القارئ نقرت الباب فيفطن مالك فيرد عليه. وكان ابنه محمد يجيء وهو يحدث وعلى يده باشق، ونعل كتب فيه، وقد أرخى سراويله،(1/21)
فيلتفت مالك إلى أصحابه، ويقول: إنما الأدب مع الله، هذا ابني وهذه ابنتي» .
وقال الفروي: «كنا نجلس عنده وابنه يدخل ويخرج ولا يجلس، فيقبل علينا ويقول: إن مما يهون عليّ أن هذا الشأن لا يورث» .
مالك وبداية تحصيله للعلم
أوّل ما وجهته أمه إلى كتَّاب بني تيم فحفظ القرآن، وعندما رغب مالك في تحصيل العلم أخبر أمه، فقالت: «تعال فالبس ثياب العلم، فألبستني ثياباً مشمرة، ووضعت الطويلة على رأسي، وعممتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتب الآن» .
ويبدو أنه في صغره كان يشتغل في التجارة مع أخيه النضر ليساعده في تحمل نفقات البيت. قال الذهبي: نشأ «مالك في صون ورفاهية وتجمل» .
قال ابن بكير: «كان أخوه النضر يبيع البز، وكان مالك معه بزازاً، ثم طلب العلم» .
قال ابن القاسم: «أفضى بمالك طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه، ثم مالت عليه الدنيا بعد» .
«وقال أحمد بن صالح: كان مالك قليل المشي، يظهر التجمل، ضيق(1/22)
الأمر، لم يكن له منزل، كان يسكن بكراء إلى أن مات، وسأله المهدي ألك دار؟ فقال: لا» .
السبب في جدية طلب العلم عند مالك ومناقشته
بعد حفظه للقرآن اتجه مالك إلى دراسة الشريعة والتي تشمل السنة والآثار، وفي بداية الأمر اتصل بعبد الرحمن بن أبي ربيعة، ثم بدأ يحضر حلقات الآخرين.
قال القاضي عياض: «قال مالك: كان لي أخ في سن ابن شهاب، فألقى أبي يوماً علينا مسألة فأصاب أخي وأخطأت، فقال لي أبي: ألهتك الحمام عن طلب العلم. فغضبت وانقطعت إلى ابن هرمز سبع سنين، وفي رواية ثمان سنين لم أخلط بغيره» .
لقد قبل هذا الخبر الأستاذ أبو زهرة - رحمه الله - فاستنتج منه أن «هذا لا يكون دون العاشرة» .
إني لا أتعرض لانقطاع الإمام مالك إلى ابن هرمز، هذا لا غبار عليه، ولكن الاعتراض عندي على السبب. جاء في النص «كان لي أخ في سن ابن شهاب» . والفرق بين ابن شهاب ومالك هو أربعون سنة فقط. فإذا كان مالك عمره عشر سنوات، سيكون عمر أخيه خمسين سنة. أيكون معقولاً من والد يوجه سؤالاً إلى رجل كهل عمره خمسون عاماً، والآخر في طفولته وعمره عشر(1/23)
سنين، فإذا أخطأ الطفل الجواب فيوبخه. أو كان مستوى السؤال يناسب الطفل في العاشرة، والسؤال نفسه يوجه إلى رجل في كهولته؟
وهذا الشيء كثير في كتب مناقب الأئمة، وما كتب في مناقب أبي حنيفة والشافعي أدهى وأمر.
على كلٍّ كان الإمام مالك محظوظاً جداً، إذ استفاد من نافع مولى ابن عمر، حين فاته سالم بن عبد الله بن عمر (المتوفى 106هـ) ونافع هو الآخر توفي في (117هـ) ولكنه استفاد منه استفادة تامة.
«قال مصعب: كان مالك يقود نافعاً من منزله إلى المسجد، وكان قد كف بصره، فيسأله فيحدثه، وكان منزل نافع بناحية البقيع» .
و «قال مالك: كنت آتي نافعاً مولى ابن عمر، وأنا يومئذ غلام، ومعي غلام لي، وينزل إليّ من درجة له فيقعدني معه فيحدثني» .
وقال: «كنت آتي نافعاً نصف النهار وما تظلني الشجر من الشمس إلى خروجه، فإذا خرج أدعه ساعة كأني لم أرده، ثم أتعرض له فأسلم عليه، وأدعه حتى إذا دخل البلاط، أقول له: كيف قال ابن عمر في كذا وكذا؟ فيجيبني، ثم أجلس عنده، وكان فيه حدة» .
منهج مالك في تحمل العلم (صفات مشايخه)
ثقة، متقن، يقظ
قال الذهبي: قال: «إبراهيم بن المنذر، حدثنا معن وغيره، عن مالك، قال: لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه يعلن السفه، وإن كان أروى الناس.
وصاحب بدعة يدعو إلى هواه،(1/24)
ومن يكذب في حديث الناس وإن كنت لا أتهمه في الحديث،
وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به» .
قال ابن أبي أويس: سمعت مالك بن أنس يقول: «إن هذا العلم هو لحمك ودمك، وعنه تسأل يوم القيامة، فانظر عمن تأخذه»
وقال ابن أبي أويس: «سمعت خالي مالك بن أنس يقول: إنّ هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ... » .
قال مطرف بن عبد الله: إني أشهد مالكاً يقول: «أدركت ببلدنا هذا - يعني المدينة - مشيخة، لهم فضل وصلاح وعبادة، يحدثون، فما كتبت عن أحد منهم حديثاً قط.
قلت: لِمَ يا أبا عبد الله؟
قال: لأنهم لم يكونوا يعرفون ما يحدثون.
قال: وقال مالك: كنا نزدحم على باب ابن شهاب» .
«قال ابن وهب: نظر مالك إلى العطاف بن خالد، فقال: بلغني أنكم تأخذون من هذا. فقلت: بلى. فقال: ما كنا نأخذ الحديث إلا من الفقهاء» .
وقال بشر بن عمر: «سألت مالكاً عن رجل.
فقال: رأيته في كتبي؟
قلت: لا.
فقال: لو كان ثقة رأيته في كتبي» .
ومالك، له قدوة فيمن مضى.(1/25)
روى ابن أبي الزناد عن أبيه، قال: «أدركت بالمدينة مائة أو قريباً من المائة ما يؤخذ عن أحد منهم، وهم ثقات، يقال: ليس من أهله» .
في ضوء النصوص التي نقلتها يمكننا أن نقول: إنه كان يدقق في اختيار مشايخه أي تدقيق، وكان لا بد من وجود صفات الصدق والعدالة والإتقان والحفظ والتيقظ فيهم، ويكاد ينحصر مشايخه في أهل المدينة، وذلك أنه يكون أقدر على الفحص والتمحيص، ومن ناحية أخرى لشرف المدينة.
مشايخ مالك
لقد ادَّعى بعض كُتّاب المناقب أن مشايخ الإمام مالك يقربون ألفاً.
نقل إبراهيم بن الصديق عن الرسالة المصنفة في بيان سبل السنة المشرفة لمؤلفه ضياء الدين أبي القاسم عبد الملك بن زيد بن ياسين الدولعي المتوفى سنة 589 هـ قوله:
«أخذ مالك على تسعمائة شيخ منهم ثلاثمائة من التابعين، وستمائة من تابعيهم ممن اختاره وارتضى دينه، وفقهه، وقيامه بحق الرواية وشروطها، وخلصت الثقة به، وترك الرواية عن أهل دين وصلاح لا يعرفون الرواية» .
وهذا كلام لا يمت إلى العلم بصلة، لم يسافر الإمام مالك رحمه الله خارج المدينة إلا إلى مكة في موسم الحج، وإذا جمعنا مشاهير العلماء في ذلك الوقت في هذين البلدين لا يصل الرقم إلى هذا العدد، وعلينا أن لا نغفل شروط الإمام مالك، وتحريه في الرواية عن الأشخاص.
ومن قديم ذكر الدارقطني، وابن عبد البر، والقاضي عياض، والذهبي والمزي وغيرهم رحمهم الله جميعاً مشايخ مالك، وأنقل هنا قائمة مشايخ مالك من كتب الدارقطني، وابن عبد البر، والذهبي، مع ترتيبهم ترتيباً هجائياً.(1/26)
شيوخ مالك
اسم الشيخ /المصادر
إبراهيم بن أبي عبلة /ابن عبد البر
إبراهيم بن عقبة /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
أبو بكر بن عمر العمري /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
أبو بكر بن نافع /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
أبو عبيد الله مولى ابن أزهر/ الدارقطني
أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك / ابن عبد البر
أبو ليلى الأنصاري /ابن عبد البر
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة /ابن عبد البر- الدارقطني- الذهبي
إسماعيل بن أبي حكيم/ ابن عبد البر- الدارقطني- الذهبي
إسماعيل بن محمد بن ثابت /الدارقطني
إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص/ ابن عبد البر- الدارقطني -الذهبي
أيوب بن أبي تميمة السختياني /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
أيوب بن حبيب الجهني /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
ثور بن زيد الديلي /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
جعفر بن محمد /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
حميد بن قيس الأعرج /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
حميد الطويل /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
خبيب بن عبد الرحمن /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
داود بن الحصين /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
داود بن عبد الله /الدارقطني - الذهبي
ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرأي /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
زياد بن أبي زياد / ابن عبد البر
زياد بن سعد /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
زيد بن أبي أنيسة /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
زيد بن أسلم /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
زيد بن رباح /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
السائب بن يزيد / الدارقطني(1/27)
سالم أبو النضر /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
سعد بن إسحاق /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
سعيد بن أبي سعيد المقبري /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
سعيد بن عمرو بن شرحبيل الأنصاري ابن عبد البر - الذهبي
سلمة بن دينار الأعرج /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
سلمة بن صفوان الزرقي /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
سمي مولى أبي بكر /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
سهيل بن أبي صالح /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
شريك بن أبي نمر /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
صالح بن كيسان /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
صدقة بن يسار /ابن عبد البر
صفوان بن سليم /ابن عبد البر - الذهبي
صيفي مولى ابن أفلح /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
ضمرة بن سعيد /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
طلحة بن عبد الملك /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
عامر بن عبد الله بن الزبير /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
عبد الله بن أبي بكر بن حزم /ابن عبد البر - الدارقطني - الذهبي
النتيجة
وبمقارنة قائمة مشايخ مالك في الموطأ بقائمة الدارقطني وابن عبد البر والذهبي يتبين أن تعداد مشايخ مالك لا يتجاوز عن عشرة ومائة شخصٍ، إلا أن هؤلاء يذكرون مشايخ مالك في الموطأ فقط،
ومما لا ريب فيه، أن هذه القائمة لا تستوعب كافة مشايخ مالك، لأن مالكاً رحمه الله تحمل علماً كثيراً، وقد روى منه شيئاً يسيراً. فمن تركهم من مشايخه ولم يرو عنهم لا نعرف عنهم شيئاً، على كل يستبعد أن من تركهم من مشايخه من المدينة يصل عددهم تسعة أضعاف.(1/28)
مالك وحفظه للعلم
قال مالك بن أنس: «قدم علينا الزهري، فأتيناه ومعنا ربيعة، فحدثنا نيفاً وأربعين حديثاً، ثم أتيناه الغد، فقال: انظروا كتاباً حتى أحدثكم منه، أرأيتم ما حدّثتكم به أمس، أي شيء في أيديكم منه؟
قال: فقال ربيعة: ها هنا من يردّ عليك ما حدثت به أمس.
قال: ومن هو؟
قال: ابن أبي عامر.
قال: هات.
قال: فحدثته بأربعين حديثاً منها،
فقال الزهري: ما كنت أُرى أنه بقي أحد يحفظ هذا غيري» .
مالك وكتابته للعلم
هل كان يحفظ الإمام مالك أحاديثه ويكتفي بذلك أو يكتبها ويدونها؟
«قال مالك: قلت لأمي: أذهب فأكتب العلم؟
فقالت: تعال. فالبس ثياب العلم. فألبستني ثياباً مشمّرةً، ووضعت الطويلة على رأسي، وعممتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتب الآن» .
وقال القاضي عياض: «قال ابن أبي زنبر سمعت مالكاً يقول: كتبت بيدي مائة ألف حديث» . وابن أبي زنبر ضعيف.(1/29)
وقال القاضي عياض: «وروى بعضهم أنه قال: كتبت بيدي مائة ألف حديث» .
وقال أحمد بن صالح: «نظرت في أصول كتب مالك فإذا شبيه باثني عشر ألف حديث» .
وروى عنه ابن إسحاق قال: ما كتبت عن أحد كتاباً على وجهه إلا عن العلاء.
وقال عبد الله بن عمر: «عامة ما سمعت من ابن شهاب أنا ومالك عرضاً، كان مالك يقرأ لنا وكان حسن القراءة» وهذا يدل على استعمال مالك الكتاب في الدراسة.
وقال «عبد العزيز بن عبد الله: سئل مالك أسمع من عمرو بن دينار؟
فقال: رأيته يحدث والناس قيام يكتبون، فكرهت أن أكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم» .
وقال مالك: «رأيت أيوب السختياني بمكة حجتين، فما كتبت عنه، ورأيته في الثالثة قاعداً في فناء زمزم فكان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عنده يبكي حتى أرحمه، فلما رأيت ذلك كتبت عنه» .
وقال معن بن عيسى: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، كيف لم تكتب عن الناس وقد أدركتهم متوافرين؟.(1/30)
فقال: أدركتهم متوافرين ولكن لا أكتب إلا عن رجل يعرف ما يخرج من رأسه» .
وقال ابن عيينة: «إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر إلى الشيخ إن كتب عنه وإلا تركناه» .
والنص التالي يوضح أكثر.
قال ابن معين: قال ابن عيينة: ما نحن عند مالك، إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر الشيخ، إن كان كتب عنه مالك، كتبنا عنه وإلا تركناه» .
في ضوء هذه النصوص نستطيع أن نقول بكل طمأنينة أن الإمام مالك كان يكتب عن مشايخه، وما كان يكتفي بالحفظ. لأن ابن عيينة عبّر بقوله: كنا ننظر إلى الشيخ، إن كان كتب عنه مالك، كتبنا عنه.
ونقول أخرى ذكرتها من قبل أيضاً تدل على كتابة مالك رحمه الله.
وروى ابن وهب عن مالك أنه قال: «ما كتبت في هذه الألواح قط» .
وهذا القول يحتاج إلى تأويل، إذ ثبتت كتابته للأحاديث، وقراءته من الكتاب.
مالك وحصيلته العلمية
لقد نهل مالك من الينابيع الصافية من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ كان جل مشايخهم من المدينة.(1/31)
وقد وصف علمه أمير المؤمنين في الحديث علي بن المديني فقال: «نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة:
فلأهل المدينة:
- ابن شهاب وهو محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب، ويكنى أبا بكر، مات سنة أربع وعشرين ومائة.
ولأهل مكة:
- عمرو بن دينار: مولى جمح، ويكنى أبا محمد، مات سنة ست وعشرين ومائة.
ولأهل البصرة:
- قتادة بن دعامة السدوسي، وكنيته أبو الخطاب، مات سنة سبع عشرة ومائة.
- ويحيى بن أبي كثير، ويكنى أبا نصر، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة باليمامة.
ولأهل الكوفة:
- أبو إسحاق: واسمه عمرو بن عبد الله بن عبيد، ومات سنة تسع وعشرين ومائة.
- وسليمان بن مهران، مولى بني كاهل، من بني أسد، ويكنى أبا محمد، مات سنة ثمان وأربعين ومائة، وكان حميلاً.
ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف ممن صنف.
فلأهل المدينة:
مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي، عداده في بني تيم الله، مات سنة تسع وسبعين ومائة.(1/32)
وسمع من ابن شهاب» .
فبناء على شهادة ابن المديني تجمع لدى مالك بن أنس من العلم ما كان بالمدينة، وما كان بالآفاق حيث قال: ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف ممن صنّف. ومنهم: الإمام مالك رحمه الله.
الإمام مالك أمين على التراث العلمي المدني
لقد رأينا أن المدينة شرفها الله تعالى كان لها نصيب الأسد من الصحابة المشهورين في مجال العلم والفتاوى، وتراثهم انتقل إلى كبار التابعين. مثل سعيد بن المسيب، وعروة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وآخرين من المسمين بالفقهاء السبعة، أو العشرة أو غير ذلك..
ولقد ودّع هؤلاء تقريباً في نهاية القرن الأول، وكانت ولادة مالك في العقد الأخير من القرن الأول.
وكبار التابعين هؤلاء - وخاصة الفقهاء السبعة أو العشرة - أثروا في الحياة العلمية بما ورثوه من الصحابة، وقد سلّم جيل التابعين الكبار المسؤولية لجيل التابعين الصغار، فهم تحملوا هذا العبء، وكانوا واسطة خير في نقل التراث، وكانوا مشعلاً للأجيال القادمة، إذ ساهموا في حل المشكلات التي تجددت في المجتمع بحكم النمو والتطور.
التراث المدني من القرن الأول ووصوله إلى مالك عن طريق تلاميذ الفقهاء السبعة
1 - القاسم بن محمد (24 - 105هـ)
يحيى بن سعيد
ربيعة بن أبي عبد الرحمن
الفضيل بن عبد الله
عبد الرحمن بن القاسم
مالك بن أنس(1/33)
2 - أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (23 تقريباً - 94هـ)
سُمَيّ مولى أبي بكر
ابن شهاب الزهري
مالك بن أنس
3 - سليمان بن يسار (24 - 100هـ)
أبو الزناد
الصلت بن بريد
يزيد بن خصيفة
يحيى بن سعيد مالك بن أنس
4 - سعيد بن المسيب (15 - 94هـ)
إبراهيم بن عتبة
سمَي مولى أبي بكر
داود بن حصين
صدقة بن يسار
عبد الرحمن بن حرملة
عبد الله بن أبي حبيبة
عبد الله بن دينار
أبو الزناد
عطاء الخراساني
عمارة بن صياد
ابن أبي مريم
الزهري
موسى بن ميسرة
يزيد بن عبد الله
يحيى بن سعيد
مالك بن أنس(1/34)
5 - عروة (21 - 93هـ)
إبراهيم بن عتبة
ربيعة بن أبي عبد الرحمن
هشام بن عروة
يحيى بن سعيد
الزهري مالك بن أنس
6 - خارجة بن زيد
ربيعة بن أبي عبد الرحمن
عبد الله بن أبي بكر
يحيى بن سعيد مالك بن أنس
7 - عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (20 تقريباً - 98هـ)
الزهري
أبو الزناد
سعيد بن أبي هند
مالك بن أنس
الفقهاء السبعة: الأحاديث والآثار المروية عن طريقهم في الموطأ
اسم أعضاء السبعة /عدد الأحاديث المروية في الموطأ /الآثار المروية في الموطأ /الأراء الفقهية
القاسم/ 11/ 30 /34
أبو بكر/ 7/ 1/ 6
سليمان /13 /24 /27
ابن المسيب /27 /30/ 77
عبيد الله /14/ 6 / -
عروة/ 65/ 36 /48
خارجة/ -/ 2/ -(1/35)
ولقد درس الأستاذ الدكتور عبد الله الرسيني في رسالته للماجستير: «فقه الفقهاء السبعة وأثره في فقه مالك» ، في تسعين مسألة من أبواب الفقه كافة، وهي حصيلة آراء الفقهاء السبعة بالمدينة التي جمعها من مختلف الكتب، فكانت النتيجة كالتالي:
عدد المسائل المدروسة: 90 (تسعون)
اتفاق مالك مع هؤلاء 81
عدد مسائل اختلاف 9
النتيجة: أن الإمام مالك وافق السبعة في 90 في فتاواهم الجماعية.
يقول د. الرسيني: لا شك أن هذه النسبة عالية جداً، الأمر الذي يعتبر تعبيراً صادقاً عن مدى تأثر مالك بالسبعة.
غير أنه ربما ورد التساؤل: ألا يمكن أن تكون هذه المسائل مما يتفق فيها العلماء ولا يختلفون؟
ولكي نتأكد من صحة هذا الاستنتاج علينا أن نقارن آراء الفقهاء السبعة برأي فقيه معاصر لمالك أو متقدم عليه قليلاً، لكنه من بيئة فقهية أخرى ولم يكن له صلة بعلم هؤلاء كصلة مالك بهم، ولذلك اخترنا أبا حنيفة رحمه الله لمعرفة رأيه في تلك المسائل.
ولقد درس الدكتور الرسيني خمساً وأربعين مسألة فقهية من فقه الفقهاء السبعة مع موقف أبي حنيفة في تلك المسائل، وكانت النتيجة أن أبا حنيفة خالف الفقهاء السبعة في 23 مسألة من 45 مسألة أي نسبة المخالفة 53 بالمائة بينما نسبة المخالفة عند مالك 10 % فقط.(1/36)
ثم يقول الدكتور عبد الله الرسيني: وبعد مقارنة آراء السبعة بآراء مالك وآراء أبي حنيفة وبعدما أظهرت لنا تلك المقارنة من اتفاق وخلاف يمكن القول - بكل طمأنينة - أن الإمام مالك كان ينهج نهج الفقهاء السبعة في التفكير الفقهي، ولذلك كثر وفاقه للسبعة حتى أصبح الخلاف في حكم النادر، بينما نرى الأمر عند أبي حنيفة كان على عكس ذلك، وهذا يؤيد نتيجتنا - السالفة - وهي تأثر الإمام مالك بفقه هؤلاء، وبمنهج تفكيرهم الفقهي.
ثم درس الأستاذ الرسيني موقف مالك من آراء فقهاء السبعة كأفراد - دون الفقهي الجماعي للسبعة - فكانت النتيجة كالتالي:
عدد المسائل المدروسة: 362
عدد مسائل الاتفاق دون خلاف: 229
مسائل وافق فيها البعض وخالف آخرين 26
مخالفة البعض دون الموافقة لأي منهم 107
مجموع الخلاف: 133
نسبة الاتفاق: 63
وهذه النسبة في اتفاق مالك مع السبعة تؤكد ما أنتجته مقارنة فقه مالك بفقه جماعة السبعة ومن تأثره بهم تأثراً بالغاً وعلى أساس هذه الدراسة الجادة يمكن القول بكل طمأنينة أن الإمام مالكاً رحمه الله كان أميناً على تراث المدينة المنورة التي تمتد جذوره إلى العهد النبوي، وكان منهج تفكيره الأصولي يوافق تماماً منهج أسلافه، وليست هذه الدراسة فقط كشفت هذه الحقيقة، ولكن الموطأ نفسه خير شاهد على هذا.(1/37)
لأنه نفسه يستعمل التعبيرات في الموطأ بما يدل على الأخذ بأقوال من سبق فمثلاً يقول:
«وأحسن ما سمعت في ذلك» .
وقول ابن شهاب أحب ما سمعت إليّ في ذلك، الموطأ الفقرة 108.
وذلك أحب ما سمعت إليّ في ذلك، الموطأ الفقرة 118.
وهو أحب ما سمعت إليّ في ذلك، الموطأ الفقرة 204.
وعلى هذا أدركت من أرضي من أهل العلم، الموطأ الفقرة 920.
وهذا أحسن ما سمعت، الموطأ الفقرة 1086.
وقد سمعت من يقول ذلك، الموطأ الفقرة 944.
والذي أدركت عليه أهل العلم ببلدنا، الموطأ الفقرة 1096.
«وأدركت أهل العلم ببلدنا» .
«لم يبلغني في النداء، إلا ما أدركت الناس عليه» .
فهذا دليل قاطع على أن مالكاً امتداد لغرس المدينة المنورة الذي سقاه الصحابة والتابعون، ثم تسلمها مالك فامتدت جذورها وأوْرقت، وأثمرت حتى شملت القارات الثلاث بداية من خراسان شرقاً والبرتغال غرباً، ومن أوربا وتركيا شمالاً إلى اليمن وحضرموت جنوباً. وهو سر من أسرار الله تعالى.
إن رجلاً انقطع عن الجمعة والجماعات، وزيارة الناس، وحضور الجنائز لسنين، على الرغم من ذلك، كما يقول ابن المبارك: «ما رأيت رجلاً ارتفع مثل مالك بن أنس، ليس له كثير صلاة ولا صيام، إلا أن تكون له سريرة» .(1/38)
وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة» .
وقد فسره ابن عيينة أنه: مالك بن أنس.
ولا أعرف محدثاً رزق في حياته وبعد مماته القبول، وانتشار كتابه، وتلقي الأمة له بالقبول مثل ما حصل لموطأ مالك، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم.
مما لا شك فيه أن صحيح البخاري أعلى درجة عند المسلمين من كل كتاب ألفه المسلمون في تاريخهم الثقافي، لكن الإمام البخاري رحمه الله لم يعط حظوة في حياته مثل الإِمام مالك.
مالك وبداية تدريسه
وقد بدأ الإمام مالك نشاطه التدريسي في وقت مبكر.
قال النسائي: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ
غَيْلَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَالِكَ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ مِنْهُ بعَدَ مَوْتِ نَافِعٍ بِسَنَةٍ وَلَهُ يَوْمَئِذٍ حَلْقَةٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله
بْنُ الْفَضْلِ عَنْ نَافِعَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الأيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا والْيتِيمَةُ تُسْتَأْمَرُ وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا» .
وقد مات نافع في سنة 117هـ.
وقال أيوب السختياني: قدمت المدينة في حياة نافع ولمالك حلقة.
وكان مالك يقول: «ليس كل من أحب أن يجلس في المسجد للحديث والفتيا جلس حتى يشاور فيه أهل الصلاح والفضل، وأهل الجهة من المسجد، فإن رأوه لذلك أهلاً جلس. وما جلست حتى شهد لي سبعون شيخاً من أهل(1/39)
العلم أني لموضع لذلك.
وكان يصعب عليه في مقتبل عمره أن يجلس للتدريس ككبار المشايخ، لكنه تدرج وشهد له الأفاضل من المدينة، والجلة من الآفاق.
«وقال مصعب: كان لمالك حلقة في حياة نافع أكبر من نافع» .
«قال ابن وهب: جاء رجل يسأل مالكاً عن مسألة، فبادر ابن القاسم فأفتاه، فأقفل عليه مالك كالمغضب، وقال له: جسرت على أن تفتي يا عبد الرحمن؟ يكررها فلما سكن غضبه، قيل له: من سألت؟
قال: الزهري وربيعة الرأي» .
مالك ومجلسه العلمي
إن المتتبع لسيرة الإمام مالك رحمه الله يجد أنه كان يحترم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أي احترام، كان يسأل الطلبة عن حاجتهم، هل يريدون معرفة المسائل الفقهية أم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا كانت الرغبة في الأحاديث فلها ترتيب خاص من غسل وتعطر وملابس جديدة، ولها اهتمام ما بعده اهتمام.
أما إن كانت الرغبة في المسائل الفقهية فله اهتمام دون ذلك.
وحين يأتي الحجاج من الآفاق في موسم الحج، فإن هناك ترتيباً خاصاً لأيام المواسم، وترتيب آخر في غير موسم الحج.
ثم كانت هناك مجالس خاصة للفقهاء، لا يشاركهم غيرهم.
وكان له حاجب ينادي كل طبقة على حدة للدخول في المجلس.(1/40)
ثم ليس هناك لغط أو رفع صوت بل سكوت تام وإصغاء كامل، فيقرأ القارئ بحيث لا يتجاوز الورقتين أو الثلاث.
وحين القراءة هناك من كان يكتب في المجلس ما يسمع، أو يكتب قبل الدرس أو بعده ثم يصحح كراسته بكراسة الشيخ أو القارئ.
وكان مالك دقيقاً جداً في تعليمه. صارماً في دروسه، محدوداً في المادة التي يلقيها. من استزاد عوقب أو سجن.
وإذا طلب معاملة خاصة رفض سواءً كان خليفة أم أميراً أم فقيراً.
وكان مالك مرهف الحس، وكان يتأثر بحسن الطلب، وإذا استثقل القارئ استبدله بغيره.
هذه صورة عامة لمجلس الإمام مالك حين تدريسه وإملائه، والنصوص الآتية تدلل على ذلك.
مالك وتفريقه بين مجلس الحديث ومجلس الفقه
1 - «قال مطرف: وكان مالك إذا أتاه الناس خرجت إليهم الجارية، فتقول لهم: يقول لكم الشيخ: تريدون الحديث أو المسائل؟
فإن قالوا: المسائل. خرج إليهم، فأتاهم، وإن قالوا: الحديث، قال لهم: اجلسوا، ودخل مغتسله، فاغتسل، وتطيب، ولبس ثياباً جدداً، ولبس ساجه، وتعمم، ووضع على رأسه طويلة، وتلقى له المنصة، فيخرج إليهم وقد لبس وتطيّب، وعليه الخشوع، ويوضع عود فلا يزال يُبَخّر حتى يفرغ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
2 - ويصف مجلسه تلميذ آخر من كبار تلامذته:
ألا وهو معن بن عيسى وهو يقول: «كان مالك بن أنس رحمة الله عليه(1/41)
إذا أراد أن يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل، وتبخر، وتطيب ... » .
4 - وقال ابن بكير: «كان مالك بن أنس رحمه الله إذا عُرض عليه الموطأ تهيأ ولبس ثيابه، وعمامته، ثم أطرق ولا يتنحنح، ولا يعبث بشيء من لحيته حتى يفرغ من القراءة إعظاماً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
5 - وقال أبو مصعب: «كان مالك لا يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو على الطهارة إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
6 - قال ابن أبي أويس: «كان مالك إذا جلس للحديث توضأ، وجلس على صدر فراشه، وسرح لحيته، وتمكن في جلوسه بوقار وهيبة، ثم حدّث، فقيل له في ذلك، فقال: أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحدث به إلا على طهارة متمكناً ...
ولم يكن يجلس على المنصة إلا إذا حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
فهذه النصوص تدل دلالة واضحة على احترامه الشديد لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اهتمامه فوق اهتمامه لتدريس المسائل الفقهية.
وفي تدريسه كان يراعي الزمان، إذ كان يكثر الطلاب في موسم الحج ممن يأتون لزيارة المدينة ويقصدون مالكاً للعلم.
قال يحيى: «إذا قدم الحاج جعل بواباً على بابه يأذن أولاً لأهل المدينة، فإذا دخلوا قال للبواب: تنح، وكان آذنه يخص أولاً أصحابه، فإذا فرغ منهم أذن للعامة» .(1/42)
تصنيفه لطلابه
وتقديم أهل العلم والفضل في المجلس كان معمولاً به عند مالك، بينما لا يلقي بالاً لعلية القوم في المجتمع إذا لم يكونوا من أهل العلم.
قال جعفر بن إبراهيم: كلم صديق لأبي مالكاً أن أسمع منه، فأذن، فكنت أختلف إليه وأنا مدل بنسبي من الرسول عليه الصلاة والسلام وموضعي، فأتخطى الناس إلى وساد مالك فلا يتزحزح، ويريني أنه لم يدنني احتقاراً لي، فشكوت ذلك إلى أبي وغيره فبعثوا إليه يسألونه إكرامي، وأثرتي، فقال للرسول: ما هو عندنا وغيره سواء، إنما هي عافاك الله مجالس علم، السابق إليها أحق بها، فكنت آتي وقد أحدق الناس، فما يوسع لي فأستدني حيث وجدت» .
وأختم هذه الفقرة. بموقفه مع الخليفة المجاهد هارون الرشيد، وفيه عظة، وعبرة وإكبار وإجلال للعلم والعلماء، والخلفاء الذين كانوا يحكمون العالم ثم لا يتكبرون على العلم بل يتشرفون بأن يُحسبوا من زمرة الطلاب.
قال ابن عساكر:
«أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور المالكي قال: أنبأني أبو العباس الفقيه، قال: أنبأ عبد الوهاب بن عبد الله الحافظ، قال: ثنا أبو يعلى عبد العزيز بن عبد القريب الحراني المقرئ قال: ثنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي قال: حدثني إبراهيم بن نصر النهاوندي، قال: حدثني عتيق بن يعقوب الزبيري قال:
قدم هارون الرشيد المدينة، وكان قد بلغه أن مالك بن أنس رحمه الله عنده الموطأ يقرؤه على الناس، فوجه إليه البرمكي فقال: أقرئه السلام وقل له: يحمل إليّ الكتاب، فيقرأه عليّ، فأتاه البرمكي.(1/43)
فقال له: أقرئه السلام، وقل له: إن العلم يزار ولا يزور، وإن العلم يؤتى ولا يأتي،
فأتاه البرمكي فأخبره، وكان عنده أبو يوسف القاضي فقال: يا أمير المؤمنين، يبلغ أهل العراق أنك وجهت إلى مالك بن أنس في أمر فخالفك أعزم عليه، فبينا هو كذلك، إذ دخل مالك بن أنس فسلم وجلس،
فقال: يا ابن أبي عامر: أبعث إليك فتخالفني؟!
فقال مالك: يا أمير المؤمنين أخبرني الزهري، وذكره عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه رضي الله عنه قال:
كنت أكتب الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين} [النساء: 95] قال: وابن أم مكتوم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله، إني رجل ضرير، وقد أنزل الله عز وجل في فضل الجهاد ما قد علمت.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا أدري» . وقلمي رطب ما جفّ حتى وقع فخذ النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي، ثم أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم جلس صلى الله عليه وسلم، فقال: يا زيد اكتب: {غير أولي الضرر} [النساء: 95] .
ويا أمير المؤمنين حرف واحد بعث فيه جبريل، والملائكة من مسيرة خمسين ألف عام، ألا ينبغي لي أن أعزه وأجلّه، وإن الله تبارك وتعالى رفعك وجعلك في هذا الموضع بعلمك، فلا تكن أنت أول من يضع عِزّ العلم فيضعُ الله عِزَّك.
قال: فقام الرشيد فمشى مع مالك إلى منزله يسمع منه الموطأ، وأجلسه معه على المنصة، فلما أراد أن يقرأه على مالك قال: تقرأه عليَّ؟
قال مالك: ما قرأته على أحد منذ زمان:
قال: فتخرج الناس عني حتى أقرأه أنا عليك.(1/44)
فقال مالك: إن العلم إذا منع من العامة لأجل الخاصة لم ينفع الله به الخاصة، فأمر له معن بن عيسى القزاز ليقرأه عليه، فلما بدأ بالقراءة ليقرأه، قال مالك بن أنس لهارون الرشيد: يا أمير المؤمنين، أدركت أهل العلم ببلدنا، وإنهم ليحبون التواضع للعلم، فنزل هارون عن المنصة فجلس بين يديه» . رحم الله هارون الرشيد، ورضي عنه.
وقد ذكر «القاضي الفاضل في بعض رسائله، ما أعلم أن لمالك رحلة في طلب العلم إلا الرشيد فإنه رحل بولديه الأمين والمأمون لسماع الموطأ عن مالك. قال: وكان أصل الموطأ بسماع الرشيد في خزانة المصريين، ثم رحل لسماعه السلطان صلاح الدين إلى الإسكندرية، فسمعه على طاهر بن عوف، ولا أعلم لهما ثالثاً. انتهى من مجلة الهداية الإسلامية» .
تدريس مالك في المسجد النبوي
موضع مجلس مالك في المسجد النبوي
قال مصعب: كان مالك يجلس عند نافع مولى ابن عمر في الروضة حياة نافع وبعد موته.
وقال ابن المنذر: كان مكان مالك من المسجد مكان عمر بن الخطاب، وهو المكان الذي يوضع فيه فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذا اعتكف.
ويصف الإمام الشافعي حضوره أول درس للإمام مالك بالمسجد النبوي، فقال: «رأيت مالك بن أنس مؤتزراً ببردة، متوشحاً بأخرى، وهو يقول: حدثني(1/45)
نافع عن ابن عمر عن صاحب هذا القبر، ويضرب بيده على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... » .
ونقل محمد الطاهر بن عاشور عن الشافعي، فقال: «قال الشافعي: ولقد شهدت مجلس مالك في رحلتي الثانية إليه وحوله أربعمائة أو يزيدون، وقد دخل مالك من باب النبي صلى الله عليه وسلم وأربعة من تلامذته يحملون ديوانه (أي كان ذا أجزاء) ، وجلس مالك على الكرسي وألقى مسألة من جراح العمد» .
وهذا العدد الضخم الذي ذكره الإمام الشافعي لعدد كبير حقاً، يملأ الروضة الشريفة، بل يزيد، وإيصال صوت القارئ إلى الحضور يتطلب جهداً ومشقة، ولذلك «لما كثر الناس على مالك قيل له: لو جعلت مستملياً يسمع الناس. قال: قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم} [الحجرات: 2] .
وقال: «فمن رفع صوته عند حديث رسول الله فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول الله» .
ولذلك لم يقبل مالك أن يستعين بمستملي في المسجد النبوي.
تدريس مالك في بيته
ولقد اضطر الإمام مالك إلى الانقطاع عن المسجد النبوي، وبدأ يعقد الدروس في بيته، وكثر العدد، وازدحم الناس، فكان لا بد من الاستعانة بمستملي، وقد كان ذلك بالرغم من كرهه له.
قال الواقدي: وهو ممن درس وحضر مجلس مالك رحمه الله، وهو يصف درسه في منزله(1/46)
«كان مالك يجلس على ضجاع، ونمارق مطروحة في منزله يمنة ويسرة لمن يأتي من قريش والأنصار والناس.
وكان مجلس وقار وعلم وكان رجلاً مصيباً نبيلاً، ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط، ولا رفع صوت إذا سئل عن شيء فأجاب سائله لم يُقل له من أين رأيت هذا؟
وكان الغرباء يسألونه عن الحديث والحديثين فيجيبهم الفينة بعد الفينة، وربما أذن لبعضهم يقرأ عليه» .
وعندما ازدحم الناس عليه في بيته لسماع الموطأ اتخذ مستملياً، وكان ابن علية مستملياً له.
وقال علي بن محمد بن أحمد الرياحي، سمعت أبي يقول: «كنت عند مالك بن أنس أكتب وإسماعيل بن علية قائم على رجليه يستملي» .
القراءة في مجلس مالك
ما كان مالك رحمه الله يسمح بقراءة الموطأ في مجلسه إلا من فهم العلم وجالس العلماء،
وكان الإمام الشافعي من المحظوظين إذ أعجب الإمام مالك بقراءته، فسمح له بالقراءة. وكان الشافعي قبل أن يلتقي بمالك كان قد سمع من ابن عيينة والزنجي وغيرهما من المكيين.(1/47)
وقرأ أناس آخرون بين وقت وآخر. فقد قرأ عليه عبد الرحم
ن بن مهدي كتاب الصلاة.
قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل: «قلت لأبي: هذه الأحاديث التي تقول: قرأتُ على عبد الرحمن عن مالك، سمعها أو عرضها؟
قال: قال عبد الرحمن: أما كتاب الصلاة فأنا قرأته على مالك.
قال عبد الرحمن: وسائر الكتب قُرئت على مالك وأنا أنظر في كتابي» .
ولكن في وقت متأخر، أكثر ما كان يقرأ عليه كاتبه حبيب، وقلما كان الإمام مالك يقرأ بنفسه.
يقول الواقدي: «وكان له كاتب قد نسخ له كتبه، يقال له حبيب: يقرأ للجماعة، فليس أحد ممن حضر يدنو منه، ولا ينظر في كتابه، ولا يستفهمه هيبة له وإجلالاً ... ولم يكن يقرأ كتبه على أحد» . ومن المستحسن أن نلاحظ هنا أن الصفات المذكورة في هذا النص ليست للقارئ، ولكنها لمالك رضي الله عنه.
قال أبو عبد الله بن مخلد العطار: قال أحمد منصور الرمادي: قال عبد الرزاق: قال عبيد الله بن عمر: «ما أخذنا من ابن شهاب إلا قراءة، كان مالك بن أنس يقرأ لنا، كان جيّد القراءة» .
ومن يكون جيد القراءة لا يرضى برديء القراءة.
قال عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني بمصر: قال أبو إبراهيم المُزني: «كان الشافعي يقول: قرأت الموطأ على مالك، ولم يكن يقرأ على مالك إلا من قد فهم العلم وجالس أهله، وكنت قد سمعت من ابن عُيينة» .(1/48)
مقدار القراءة في مجلس مالك
يذكر الإمام الشافعي رحمه الله أنه سمع خمسة وعشرين حديثاً في أول درسه من درس الإِمام مالك. وقد قرأ الإمام الشافعي الموطأ في ثمانية شهور.
ويصف مصعب الزبيري قراءة حبيب، فيقول: «كان حبيب يقرأ على مالك، وأنا عن يمين حبيب، يقرأ كل يوم ورقتين أو ورقتين ونصفاً. وكان يأخذ في كل عرضة دينارين من كل إنسان، فزدناه نحن» .
وقال الشافعي: «استأذنت على مالك، وكنت أريد أن أسمع منه حديث السقيفة، فقلت: إن جعلته أولاً خشيت أن يستطيله ولم يحدثني، وإن جعلته آخراً خشيت أن لا أبلغه، فجعلته بعد عشرة أحاديث، فأخذت أسأله، فلما مرت عشرة، قال: حسبك فلم أسمعه» .
وسمع الإمام محمد الشيباني منه لفظاً في ثلاث سنوات وكسراً سبعمائة حديث.
فإذا نظرنا في مجموعة الروايات تبين أن معدل القراءة على وجه العموم لا يتجاوز صفحتين أو ثلاثاً، وقد يكون هناك الاستثناء في حالات نادرة.
قال القاضي عياض: «قال صفوان بن عمر بن عبد الواحد: عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يوماً، فقال: كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوماً، قلّ ما تتفقهون فيه» .
وكان بعض الناس ينظرون في كتابهم وقت القراءة، وبعضهم يتأكد فيسأل الإمام مالك «هذا الذي قرأ عليك حبيب كما قرأ، فيقول: نعم» .(1/49)
قال ابن بكير: «لما عرضنا الموطأ على مالك، قال له رجل من أهل المغرب: يا أبا عبد الله: أُحدِّث بهذا عنك؟
فقال: نعم.
قال: وأقول: حدثني مالك؟
قال: نعم. أما رأيتني فرغت نفسي لكم، وتسمعت إلى عرضكم، وأقمت سقطه وزلله، فمن حدثكم غيري؟ نعم حدِّث بها عني، وقل: حدثني مالك» .
فهذا النص يدل على يقظة الإمام يقظة تامة حيث يقول: إذا أخطأ القارئ «أقمت سقطه وزلله» .
وقال الواقدي: «وكان حبيب إذا أخطأ فتح عليه مالك، وكان ذلك قليلاً» .
هذا وصف موجز لمجلس مالك رحمه الله في تدريس الحديث.
عقوبة الاستزادة
كان الإمام مالك رحمه الله صارماً في منهجه، فإذا استفسر أحد عن حديث وهو قائم أو ماشٍ فإن جزاءه إما التأنيب الشديد، أو الطرد أو الحبس.
قال ابن مهدي: «مشيت مع مالك يوماً إلى العقيق من المسجد فسألته عن حديث فانتهرني، وفي رواية فالتفت إليّ وقال لي: كنتَ في عيني أجل من هذا، أتسألني عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي؟
فقلت: إنا لله ما أراني إلا وقد سقطت من عينه، فلما قعد في مجلسه بعدت منه، فقال: ادنُ ها هنا، فدنوت، فقال: قد ظننت إنا أدبناك، تسألني عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي؟ سل عما تريد ها هنا.(1/50)
قال ابن مهدي: وسألوا مالكاً بالموسم وهو قائم فلم يحدثهم» .
قال بشر بن آدم: سأل الأغضب مالكاً عن مسألة ثم عن أخرى فأجابه، ثم عن أخرى فلم يجبه، فقال له: هو لِمَ؟
قال مالك: يا غلام خذ بيده فاذهب به إلى السجن.
قال: إني قاضي أمير المؤمنين.
قال: ذلك أهون لك.
قال: لا أعود، قال: خلِّ سبيله.
قال أبو مصعب: سأل جرير بن عبد الحميد القاضي مالكاً عن حديث وهو قائم فأمر بحبسه.
فقيل: إنه قاض.
فقال: القاضي أحق أن يؤدب، احبسوه، فحبس إلى الغد.
مالك يتأثر بحسن الطلب
لقد ذكر القاضي عياض قصصاً كثيرة مفادها الطرد أو الحبس في حالة الاستكثار. وعلى الرغم من صرامته كان يلين بحسن الخطاب ويتلطف لتلاميذه.
قال القاضي عياض: «ولما حج هاشم بن جريج وهو حدث أتى مالك بن أنس وقد رحل الناس، بورقتين من حديث، فقال له: اقرأ هذه الأحاديث فقد مضى الناس.
فقال مالك: ينتظر أحدكم حتى إذا رحل الناس جاء، فقال: اقرأ لي، فقد رحل الناس.(1/51)
فالتفت هاشم إلى مالك، فقال: أصلحك الله إن تكن حاجة أو أمر تأمر به انتهيت إلى طاعتك، ووقفت عند أمرك، وفرحت بذلك في نادي قومي، وسُدتُ به على عشيرتي، أستودعك الله، فإن طاعتك فرض، وقولك حكم. أستودعك الله.
قال مالك: مثل هذا طلب العلم، ردّوه، فبعث في طلبه، فأُتي به، فقرأ له، ثم انصرف» .
الكتابة في درس الإمام مالك رحمه الله
قال أبو مصعب: «رأيت معناً - يعني ابن عيسى القزاز - جالساً على العتبة وما ينطق مالك بشيء إلا كتبه» .
وسئل يحيى القطان: هل كان مالك يملي عليك؟
قال: «كنت أكتب بين يديه» .
وقال مصعب: «كان مالك يرى الرجل يكتب عنده فلا ينهاه، ولكن لا يرد عليه، ولا يراجعه» .
قال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور: «وفي شرح القسطلاني على صحيح البخاري في مناقب عبد الله بن سلام في ذكر زيادة في حديث أن عبد الله بن سلام من أهل الجنة، قال عبد الله بن يوسف: إن مالكاً تكلم بقوله: وفيه نزلت هذه الآية: {وشهد شاهدٌ} عقب ذكر الحديث، وكانت معي ألواحي فكتبت هذا، فلا أدري قاله مالك، أو في الحديث» .(1/52)
مالك يصحح كتب أصحابه
قال ابن وهب: كنت أنا آتي مالكاً وهو شاب قوي يأخذ كتابي فيقرأ منه، وربما وجد فيه الخطأ فيأخذ خرقةً بين يديه فيبلها في الماء فيمحوه، ويكتب لي الصواب.
المراسلة مع مالك
كان الناس يكتبون من الآفاق، ويستفتونه، فكان يرد عليهم، وإن تعذر فكان يعطي الكتاب لبعض أصحابه ليرد عليهم.
«قال إسحاق بن عيسى الطباع، قال: كتب إليّ مالك بن أنس جواب كتابي إليه: بلغني كتابك تذكر حديثاً سقط عليك، تسألني عنه، حديث عبد الله بن عمر، وتسأل أن أكتب به إليك، وما أحبّ إلّا حفظك وقضاء حاجتك، وإرشادك إلى كل خير، فإنك ممن أحب حفظه من إخواني وبقاء الود بيني وبينه، وأرجو وفاءه واستقامة مودته، وذلك حديث قد عرفته، حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر بال وهو بالسوق، ثم توضأ وغسل وجهه ويديه ومسح رأسه، ثم رجع إلى المسجد فدعي إلى جنازة ليصلي عليها فدعا بماء فمسح على خفيه، ثم صلى على الجنازة.
قال إسحاق: ثم لقيت مالكاً بعد فسألته عن الحديث فحدثني به كما كتب به إليّ، وكان نقش خاتمه حسبي الله ونعم الوكيل» .
ذكرت هذه النصوص لأوضح موقف مالك من الكتابة، فتبين أنه كان يكتب. وكتب شيئاً كثيراً حتى قيل إنه كتب مائة ألف حديث أو نحواً من عشرة آلاف حديث.
وكان الطلاب يكتبون في مجلسه، وأحياناً يطلب كتب الطلاب فيقرأ ويصحح بنفسه.
وكان الناس يراسلونه من الآفاق ويرشدهم ويوضح لهم، ويفتيهم.(1/53)
مالك وتعداد أحاديثه
قال القطان: «لما مات مالك رحمه الله أخرجت كتبه، أصيب فيها فنداق عن ابن عمر ليس في الموطأ منه شيء إلا حديثين» .
وقال ابن مالك: «لما دفنا مالكاً دخلنا منزله فأخرجنا كتبه فإذا فيها سبع صناديق من حديث ابن شهاب ظهورها وبطونها ملأى، وعنده فناديق أو صناديق من كتب أهل المدينة فجعل الناس يقرأون ويدعون ويقولون: رحمك الله يا أبا عبد الله، لقد جالسناك الدهر الطويل فما رأيناك ذاكرت بشيء مما قرأناه» .
قال القاضي عياض: «وذكر عتيق بن يعقوب أنه دخل منزل مالك بعد موته مع أبيه ففتح صناديق مملوءة كتباً فقرأها فذكر نحوه، قال: ثم فتح صندوقاً فأخرج منه اثني عشر ألف حديث للزهري، وفتح آخر فأخرج منه سبع صناديق ظهورها وبطونها من حديث أهل المدينة، فما رأيت شيئاً مما ذاكر به أصحابه في حياته» .
قال ابن أبي زنبر: «سمعت مالكاً يقول: كتبت بيدي مائة ألف حديث» .
وقال أحمد بن صالح: «نظرت في أصول كتاب مالك فإذا شبيه باثني عشر ألف حديث» .
والحق أننا لا نستطيع أن نعرف مقدار أحاديثه إلا ما رواه، ومن المعلوم أنه ما روى كل ما سمع.(1/54)
مما لا شك فيه أن في الأرقام المذكورة مبالغة كبيرة، سببه تفكير بعض العلماء كيف يكون الإمام مالكٌ إماماً وحصيلةُ الحديث في كتابه زهاء سبعمائة حديث، وبالمراسيل والبلاغات ما يقارب الألف.
وقد قال ابن المديني: «لمالك نحو ألف حديث، يعني مرفوعة» .
والجواب المحكم للاستغراب عن قلة أحاديث مالك يكمن في النصوص الآتية:
قال الشافعي وذكر الأحكام والسنن، فقال: «العلم - يعني الحديث - يدور على ثلاثة؛ مالك بن أنس وسفيان بن عيينة والليث بن سعد» وذكر الشافعي أحاديث الأحكام فقال: «تدور على أربعمائة ونيف أو خمسمائة» .
وقال البويطي: سمعت الشافعي يقول: «أصول الأحكام نيّف وخمسمائة حديث، كلها عند مالك إلا ثلاثين حديثاً، وكلها عند ابن عيينة إلا ستة أحاديث» .
وقال ابن القيم: «أصول الأحكام التي تدور عليها نحو خمسمائة حديث، وفرشها وتفاصيلها نحو أربعة آلاف حديث» .
فبراعة الإمام مالك هو في انتقائِهِ للأحاديث القليلة التي هي مدار أحاديث الأحكام.
وقد أشار إلى هذا الشيخ ولي الله الدهلوي فقال: «ومن تتبع مذاهبهم، ورزق الإنصاف من نفسه علم لا محالة أن الموطأ عُدة مذهب مالك وأساسه، وعمدة المذهب الشافعي وأحمد ورأسه، ومصباح مذهب أبي حنيفة ونبراسه، وهذه المذاهب بالنسبة للموطأ كالشروح للمتون، وهو منها بمنزلة الدوحة من الغصون، وإن الناس وإن كانوا من فتاوى مالك في رد وتسليم وتنكيت وتقويم فما صفا لهم المشرب، ولا تأتى لهم المذهب إلا بما سعى في ترتيبه واجتهد في تهذيبه. قال الشافعي لذلك: ليس أحد أمنّ عليَّ في دين الله من مالك.(1/55)
وعلم أيضاً أن الكتب المصنفة في السنن كصحيح مسلم، وسنن أبي داود، والنسائي وما يتعلق بالفقه من صحيح البخاري وجامع الترمذي مستخرجات على الموطأ تحوم حومه، وتروم رومه» .
وهذا جدول إجمالي لما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن طريق الإمام مالك.
عدد الأحاديث المروية عن طريق مالك في مختلف كتب صحيح البخاري
بدء الوحي 1
الإيمان 8
العلم 6
الوضوء 17
الغسل 4
الحيض 4
التيمم 1
الصلاة 21
سترة المصلي 6
مواقيت الصلاة 8
الأذان 40
الجمعة 9
صلاة الخوف 0
العيدين 1
الوتر 3
الاستسقاء 4
الكسوف 5
سجود القرآن 0
التقصير 3
التهجد 10
استعانة اليد (العمل في الصلاة)
السهو 5
الجنائز 9
الزكاة 11
صدقة الفطر 2
الحج 30
العمرة 4
المحصر 10
فضائل المدينة 4
الصوم 18
التراويح 4
الاعتكاف 2
البيوع 31
السلم 0(1/56)
الشفعة 0
الإجارة 2
الحوالات 1
الكفالة 0
الوكالة 6
المزارعة 2
المساقاة 7
الاستقراض 0
الخصومات 1
اللقطة 2
المظالم 4
الشركة 1
الرهن 0
العتق 4
المكاتب 2
الهبة 8
الشهادات 4
الصلح 0
الشروط 3
الوصايا 10
الجهاد 21
فرض الخمس 9
بدء الخلق 12
الأنبياء 6
المناقب 8
فضائل الصحابة 1
مناقب الأنصار 1
مبعث النبي 2
المغازي 25
التفسير 20
فضائل القرآن 6
النكاح 20
الطلاق 10
النفقات 2
الأطعمة 11
العقيقة 0
الذبائح 8
الأضاحي 0
الأشربة 8
المرضى 3
الطب 8
اللباس 19
الأدب 18
الاستئذان 4
الدعوات 8
الرقاق 7
القدر 1
الأيمان والنذور 8
الكفارات 2
الفرائض 6
الحدود 1
المحاربين 5
الديات 1
الاستتابة 0
الإكراه 1
الحيل 4(1/57)
التعبير 4
الفتن 4
الأحكام 10
التمني 1
خبر الواحد 3
الاعتصام 9
التوحيد 5
وهذا الجدول يثبت بدون شك بأن الإمام البخاري رحمه الله ملأ كتابه بأحاديث الإمام مالك رحمه الله، وما من كتاب من كتب صحيح البخاري - سوى ما ندر - إلا وأحاديث الموطأ فيه كأنها أعمدة في ذلك البناء الشامخ.
الإمام مالك واعتناؤه بالنص
كان الإمام مالك رحمه الله شديد الاعتناء بالنص، وكان لا يجيز الرواية بالمعنى في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
قال معن: «كان مالك يتقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الياء والتاء ونحوهما» .
وروى عنه ابن عمير مثله.
قال الخطيب البغدادي: «أخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني، قال: ثنا صالح بن أحمد الحافظ، قال: ثنا القاسم بن أبي صالح، قال: سمعت أبا حاتم يعني الرازي يقول: سمعت سعيد بن عفير يقول: قال مالك بن أنس: كل حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يؤدى على لفظه، وعلى ما روي، وما كان عن غيره فلا بأس إذا أصاب المعنى» .
وقال الخطيب البغدادي: «أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: ثنا عبيد الله بن محمد العكبري، قال: ثنا حمزة بن القاسم الخطيب، قال: ثنا(1/58)
عمر بن مدرك، قال: ثنا عبد العزيز بن يحيى المديني مولى أبي هاشم، قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا تعدُ اللفظ، وما كان من غيره فأصبت المعنى فلا بأس» .
وقال الخطيب: «أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل الأنباري، قال: أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري، قال: ثنا عبيد الله بن الحسن الصابوني، قال: ثنا مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي بمصر، قال: ثنا عبد الله بن عبد الحكم، قال: قال أشهب: سألت مالكاً عن الأحاديث يقدم فيها ويؤخر والمعنى (واحدٌ) فقال: أما ما كان منها من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أكره ذلك، وأكره أن يزاد فيها، وينقص منها، وما كان من قول غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أرى بذلك بأساً إذا كان المعنى واحداً» .
وقال الخطيب: «أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أنا الحسين بن إدريس، قال: ثنا ابن عمار عن معن، قال: سألت مالكاً عن معنى الحديث، فقال: أما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدِّه كما سمعته، وأما غير ذلك فلا بأس بالمعنى» .
لقد ادّعى الدكتور بشار عواد في ذلك على الرغم من اعترافه بدقة الضبط عند مالك إلا أنه يرى أن الإمام مالكاً كان يروي بالمعنى أيضاً، مستدلاً باختلاف الروايات. وهذا نص كلامه:
قال الدكتور بشار عواد: «أما اختلاف الموطآت فيعود فيما نرى إلى سببين رئيسين يتصل أحدهما بالآخر:
الأول: اختلاف الأزمنة التي أخذ فيها كل راوٍ روايته مما يبين أن مالكاً(1/59)
كان يعدل ويغيّر في ترتيب الكتاب وتبويبه، ويزيد فيه وينقص منه هنا وهناك، أو يغير في لفظه مما يراه مناسباً، ومن هنا يتعين الانتباه إلى آخر ما ارتضاه من الموطأ باعتباره يمثل النشرة الأخيرة التي أرادها المؤلف لهذا الكتاب.
الثاني: جواز رواية الحديث بالمعنى، وهو أمر يحتاج إلى مزيد توضيح وبيان على الرغم من تناول كتب مصطلح الحديث هذا الموضوع، وقولهم بأن رواية الحديث جائزة بالمعنى شرط أن لا تحيل المعاني عن مواضعها ومقاصدها.
والحقّ أن الموطأ من الأمثلة الواضحة على رواية الحديث بالمعنى، وعدم الالتزام الكامل بالألفاظ وتسلسلها بين رواية وأخرى، فالملاحظ أن الاختلاف بين الموطآت في ألفاظ الأحاديث كثير إلى حد يصعب حصره في التعليق على أية رواية من هذه الروايات، وقد جربنا ذلك مثلاً بين رواية يحيى المصمودي ورواية أبي مصعب الزهري، أو محاولة إثبات الخلاف في ألفاظ الحديث بين رواة الحديث عند مالك، فوجدنا أن الأمر يحتاج إلى تسويد مئات الصفحات من الحواشي لتوضيح هذه الاختلافات. وفي الوقت الذي نؤكد هذه الحقيقة الماثلة للعيان جراء التجربة والملاحظة، علينا أن ندرك في الوقت نفسه جملة أمور منها:
أ - أن الإمام مالك بن أنس قد بلغ الغاية في الدقة والضبط والإتقان والإمامة والديانة، وهو إمام في الحديث قلّ نظيره، وأنه قد أملى الموطأ في مدد مختلفة، فكأنه كان يغير في بعض الألفاظ أو يختصر بين حين وآخر.
ب - وإنما يدل على صحة ما ذكرنا أن الرواة الثقات لموطأ مالك قد اختلفوا فيما بينهم اختلافاً كبيراً يدل على احتمال أن يكون هذا الاختلاف من مالك نفسه، فضلاً عن احتمال بعض التغييرات في الألفاظ من الرواة أنفسهم بسبب روايتهم لها» .(1/60)
وللرد على هذا أقول: إن هذه الدراسة اعتنت باختلاف الروايات، والفروق التي بينها، فإذا بحثنا عن مصدر اختلاف الروايات نجد أن أكثر هذه الاختلافات ترجع إلى تلاميذ الإمام مالك وقليل منها جداً يمكن نسبته إلى الإمام مالك نفسه، وسيتضح هذا لكل من ينظر في هذه الطبعة من الموطأ إن شاء الله.
وقد قارنّا بين روايتي يحيى بن يحيى الليثي، وأبي مصعب الزهري حرفاً بحرف لأحاديث كثيرة وفتاوى عديدة لمعرفة هل هناك ثمة اختلاف بين الروايتين
وقمنا بمقارنة ما يقارب سبعة وتسعين حديثاً وفتوى من رواية يحيى الليثي برواية أبي مصعب الزهري، وهذه مقارنة دقيقة، لم نهمل فيها حتى حروف الجر، ولقد خصصنا لهذه الدراسة الملحق /1 وهذه الدراسة لا تؤيد ما ذهب إليه الدكتور بشار عواد، ويثبت أن في كلامه تهويلاً كثيراً.
مالك والكتابة والإجازة
وكان الإمام مالك يذهب إلى جواز الكتابة والمناولة والإجازة ولكن في نطاق ضيق، ويختلف من شخص لآخر.
قال مطرف: «حضرت مالكاً يأتيه الرجل بالدفتر فيسأله أن يجيزه، فيفعل» .
«وروى ابن وهب أنه رأى مالكاً مرة فعله، ومرة كرهه» .
«وقد كتب ليحيى بن سعيد الأنصاري مائة حديث لابن شهاب، فقيل له: أقرأها عليك؟
قال: كان أفقه من ذلك» .(1/61)
قال مصعب: «وسأله المهدي أن يسمع منه كتبه، فقال له: هذا شيء يطول عليك، ولكن أكتبها لك وأصححها، وأبعث بها إليك، وكان أكثر أمله أن يقرأ عليه، ولا يقرأ» .
مالك: العرض والسماع سواء
قال إسماعيل بن أبي أويس: «السماع على ثلاثة أوجه: القراءة على المحدث، وهو أصحها، وقراءة المحدث، والمناولة، وهو قوله: أرويه عنك، وأقول: حدثنا، وذكر عن مالك مثل ذلك» .
قال يحيى بن صالح: «كنت عند مالك بن أنس جالساً، فسأله رجل فقال يا أبا عبد الله: الكتاب تقرؤه عليّ أو أقرؤه عليك، أو تجيزه لي، فكيف أقول؟
فقال لي: قل في ذلك كله إن شئت: حدثنا مالك بن أنس» .
قال عبد الله بن وهب: «كنت عند مالك بن أنس جالساً، فجاءه رجل قد كتب الموطأ يحمله في كسائه، فقال له: يا أبا عبد الله هذا موطؤك، قد كتبته وقابلته، فأجزه لي، فقال: قد فعلت.
قال: فكيف أقول: أخبرنا مالك، أم حدثنا مالك؟
قال له مالك: قل أيهما شئت» .
قال الفريابي: «سمعت قتيبة يقول: كنت في كل مجلس أقوم إلى مالك، فأقول: هذا الذي قرأ عليك حبيب كما قرأ؟
فيقول: نعم.(1/62)
فأقول: أقول: حدثنا مالك؟
فيقول: نعم» .
وقال أبو نعيم الحلبي: «دخلت على مالك بن أنس، ومعي إسماعيل بن صالح، فأخرج كتاباً مشدوداً، فقال: هذا كتابي، قد نظرت فيه، فاروه عني، فإني قد صححته.
فقال له إسماعيل: فنقول: حدثنا مالك بن أنس؟
قال: نعم» .
قال عبد الرحمن: «سمعت مالكاً يقول: القراءة والسماع سواء» .
وقال عبد الرحمن بن سلام: «دخلت على مالك بن أنس وعلى بابه من يحجبه، وقال: بين يديه ابن أبي أويس، وهو يقول: حدثك نافع، حدثك ابن شهاب، حدثك فلان وفلان، فيقول مالك: نعم، نعم. فلما فرغ قلت: يا أبا عبد الله عوضني مما حدثته بثلاثة أحاديث تقرؤها عليّ.
قال: أعراقي، أعراقي؟ أخرجوه عني» .
مؤلفات الإمام مالك
ذكر القاضي عياض في ترتيب المدارك مؤلفات الإمام مالك - غير الموطأ الذي يعد أشهر مؤلفاته - وسنفرد باباً خاصاً للموطأ -:
1 - رسالة ابن وهب في القدر. قال الذهبي: «وإسنادها صحيح» .
2 - كتاب في النجوم، وحساب مدار الزمان ومنازل القمر.(1/63)
3 - رسالة مالك في الأقضية، كتب بها إلى بعض القضاة عشرة أجزاء ذكرها الذهبي ولم يعلق عليها.
4 - رسالته إلى أبي غسان محمد بن مطرف في الفتوى، ذكرها الذهبي بدون تعليق.
5 - رسالة إلى هارون الرشيد.
قال الذهبي: «إسنادها منقطع، ذكرها إسماعيل القاضي وغيره، وفيها أحاديث لا تعرف.
قلت -: القائل هو الذهبي - هذه الرسالة موضوعة» .
«وقال القاضي الأبهري: فيها أحاديث لو سمع مالك من يحدث بها لأدبه» .
6 - التفسير لغريب القرآن. وقال الذهبي: جزء في التفسير.
7 - كتاب السير، من رواية ابن القاسم.
قال الذهبي: هو جزء واحد.
8 - رسالة إلى الليث بن سعد في إجماع أهل المدينة.
محنة مالك
الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر من خواص الإسلام. قال الله تعالى:(1/64)
{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} [آل عمران: 110] ، زد على ذلك من واجب العلماء ترشيد العامة، والخاصة إلى ما هو الحق والصواب، وفي سبيل أداء هذا الواجب لقي خيار الأمة ما لقوا من الامتحان، وقد مر بذلك الإمام مالك رحمه الله أيضاً.
فقد جُرد مالك رحمه الله من ثيابه، وضرب بالسياط، وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه، وكان ذلك سنة ست وأربعين ومائة. وكان من أثر ذلك أنه كان يضطر أن يحمل إحدى يديه بالأخرى.
قال إبراهيم بن حماد الزهري: رأيت مالكاً يحمل إحدى يديه بالأخرى.
واختلف العلماء في سبب هذه المحنة، فذكر الطبري أن أبا جعفر نهى مالكاً عن الحديث:
«ليس على مستكره طلاق» . ثم دسّ إليه من يسأله، فحدثه به على رؤوس الناس، فضرب لأجل ذلك.
وذكر الواقدي سبباً آخر، وهو شديد الصلة بالسبب الأول.
قال الواقدي: «لما دعي مالك، وشوور، وسمع منه وقُبل قوله حُسد وبغوه بكل شيء، فلما ولي جعفر بن سليمان المدينة سعوا به إليه وكثروا عليه عنده، وقالوا: لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء، وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكره: أنه لا يجوز عنده.
قال: فغضب جعفر، فدعا بمالك، فاحتج عليه بما رُفع إليه عنه، فأمر بتجريده، وضربه بالسياط، وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه، وارتكب منه أمر عظيم، فوالله ما زال مالك بعد في رفعة وعلو» .(1/65)
وعلق عليه ابن النديم صاحب الفهرست قائلاً: «وكأنما كانت تلك السياط حلياً عليه» .
وقال الذهبي: «قلت: هذا ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين، وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا، ويعفو الله عن كثير، ومن يرد الله به خيراً يصيب منه» .
لكن ماذا كان موقف مالك رضي الله عنه وأرضاه من هذه المحنة؟
حُمل مالك من الضرب مغشياً عليه فلما أفاق، قال: «أشهدكم أني جعلت ضاربي في حلٍّ» .
وبيّن سببه، فقال: «تخوفت أن أموت أمس فألقى النبي صلى الله عليه وسلم فأستحي منه أن يدخل بعض آله النار بسببي» .
وبعد مدة وجيزة دار الزمان، وغضب المنصور على ضارب مالك، وضرب ونيل منه أمر شديد.
«فبُشر مالك بذلك، فقال: سبحان الله أترون حظنا مما نزل بنا الشماتة به؟ إنا لنرجو من عقوبة الله أكثر من هذا، ونرجو من عفو الله أكثر من هذا، وقد ضربت فيما ضرب فيه محمد بن المنكدر، وربيعة وابن المسيب، ولا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر» .
صفاته الخلقية والخلقية
كان مالك رحمه الله طويلاً جسيماً، عظيم الهامة، أبيض الرأس واللحية.(1/66)
قال عيسى بن عمر: ما رأيت قط بياضاً ولا حمرة أحسن من وجه مالك، كان أعين حسن الصورة، أشم، عظيم اللحية تامها، تبلغ صدره، ذات سعة وطول، وكان يأخذ شاربه ولا يحلقه، ولا يحفيه، ويراه مثلة.
قال الذهبي: وقيل: كان أزرق العين.
وقد وسع الله عليه في الرزق، وكان يُرى عليه أثر نعمته فكان يعتني بملبسه ومأكله ومجلسه.
ملابسه
قال خالد بن خداش: «رأيت على مالك طيلساناً طرازيّاً
وقلنسوة، وثياباً مروية جياداً، وفي بيته وسائد، وأصحابه عليها قعود، فقلت له: يا أبا عبد الله: الذي أرى شيئاً أحدثته أم وجدت الناس عليه؟
قال: رأيت الناس عليه» .
وقال بشر بن الحارث: «دخلت على مالك فرأيت عليه طيلساناً يساوي خمسمائة، قد وقع جناحاه على عينيه أشبه شيء بالملوك» .
قال الزبيري: «كان مالك يلبس الثياب العدنية الجياد والخراسانية والمصرية المرتفعة البيض، ويتطيب بطيب جيد، ويقول: ما أحب لأحد أنعم الله عليه إلا ويرى أثر نعمته عليه وخاصة أهل العلم، وكان يقول: أحب للقارئ أن يكون أبيض الثياب» .(1/67)
وقال الأشهب: «كان مالك يستعمل الطيب الجيد المسك وغيره» .
قال ابن أبي أويس: ما رأيت في ثوب مالك حبراً قط.
داره
وكانت داره واسعة جداً حتى تتسع للعدد الكبير من الطلاب.
وكانت دار مالك بن أنس التي كان ينزل بها بالمدينة دار عبد الله بن مسعود.
قال أحمد بن صالح: مالك بن أنس لم يكن له منزل. كان يسكن بكراء إلى أن مات.
ولذلك يرى بعض الباحثين أنه كان يستكري بيت عبد الله بن مسعود.
مأكله ومشربه
قال إسماعيل بن أبي أويس: «كان في كل يوم لحمه درهمان، وكان يأمر خبازه سلمة في كل يوم جمعة طعاماً كثيراً.
قال مطرف: لو لم يجد مالك كل يوم درهمين يبتاع بهما لحماً إلا أن يبيع في ذلك متاعه لفعل. وكانت وظيفته في لحمه.
وقال ابن أبي حازم: قلت لمالك: ما شرابك يا أبا عبد الله؟
قال: في الصيف السكّر، وفي الشتاء العسل.(1/68)
وكان مالك يعجبه الموز ويقول: لم يمسه ذباب، ولا يد أسود، ولا شيء أشبه بثمر الجنة منه، لا تطلبه في شتاء ولا صيف إلا ووجدته. قال الله: {أكلها دائم وظلها} .
وفاته
ولقد مرض الإمام مالك - رحمه الله - لاثنين وعشرين يوماً.
وتوفي صبيحة أربع عشرة يوم الأحد من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة.
قال بكر بن سليمان الصواف: «دخلنا على مالك في العشية التي قبض فيها، فقلنا: كيف تجدك؟ قال: لا أدري ما أقول لكم إلا أنكم ستعاينون غداً من عفو الله ما لم يكن في حساب» .
ولقد وجدت في مخطوطة أنقرة حكاية عن يحيى بن يحيى الليثي، يذكرها عن آخر لقاء مع الإمام مالك.
قال يحيى بن يحيى: «اجتمع عند مالك بالمدينة من كان من أهل الفقه، ومن غير أهل المدينة من الأمصار ممن كان عنده طالباً لهذا الأمر في مرضه الذي مات فيه وأنا منهم، فدخلنا عليه ونحن مائة وثلاثون رجلاً فسلمنا عليه ومشى إليه كل واحد منا يقف عليه و ... نفسه ويسأله عن حاله، فلما فرغنا من فعل ذلك أقبل علينا بوجهه، ثم قال: الحمد لله الذي أضحك وأبكى، والحمد لله الذي أمات وأحيى، ... أمر الله، ولا بد من لقاء الله.(1/69)
فقلنا له: يا أبا عبد الله! كيف تجدك؟
قال: أجدني مستبشراً بصحبة أولياء الله، وهم أهل العلم، وليس شيء أعزّ على الله بعد أنبيائه منهم، ومستبشراً بطلبي هذا الأمر، لأن كل عمل فرضه الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم فقد بشر بثوابه رسوله، فقال: من لزم الصلاة، وحافظ عليها فله كذا وكذا، ومن حجّ بيت الله حجة مبرورة فله عند الله كذا وكذا، ومن جاهد في سبيل الله يريد ما عند الله فله عند الله كذا وكذا، كل هذا قد عرفه من ألهمه الله هذا الأمر إلا طالب هذا الأمر ومعلمه فلم يبلغ علم عالم أن يعلم ما لطالب هذا الأمر عند الله من الكرامة والثواب.
والله لأحدثنكم بحديث حدثني به ربيعة ما حدثتكم به إلى وقتي هذا يقول: والله الذي لا إله إلا هو لرجل يعطى في صلاته فلا يدري كيف يرفعها فيأتيني مستفتياً فأفتيه فيها بالعلم فأحمله على الصواب خير من أن تكون لي الدنيا كافة منها في الآخرة.
ولأحدثنكم بحديث ما حدثتكم به إلى وقتي هذا. والله الذي لا إله إلا هو لست أقول باباً من العلم، ولكني أقول لكم لشيء من العلم أسمعه من العالم فيتشابه عليّ بعضه فأقول في نفسي قال لي كذا وكذا فأذكره وقد أخذت مضجعي فأبيت متفكراً فيه حتى أصبح، وإذا أصبحت أتيته فسألته عنه، فلهمتي به خير من مائة حجة مبرورة.
وسمعت ابن شهاب غير مرة يقول: والله الذي لا إله إلا هو لرجل يستفتيني عن شيء من دينه فلا أسرع له بالجواب حتى ابتغي نفسي من أحمله على السنة أحب إليّ من مائة غزوة أغزوها في سبيل الله، فقلت: لكل واحد منهما حين حدثني حديثه، هذا لكم، فما للطالب؟
فكل قال لي: هيهات هيهات، انقطع العلم، نسأل الله التوفيق لنا ولكم.
قال يحيى: هذا آخر حديث سمعته من مالك رحمه الله «قوبل، وعليه(1/70)
علامة التصحيح، والحمد لله» ، وبعض الكلمات مشكوك في قراءتها، والرواية مستغربة وقد سألت عنها أستاذنا الشيخ محمد الشاذلي بن نيفر حفظه الله، وقد قرأت عليه بالاختصار فأظهر الاستغراب. ولم أجد هذا الكلام في مصدر آخر.
دفنه
غسله ابن كنانة وابن أبي زنبر، وابنه يحيى وكاتبه حبيب يصبان عليه الماء، ونزل في قبره جماعة، وأوصى أن يكفن في ثياب بيض، وأن يصلى عليه في موضع الجنائز.
تركة مالك بن أنس
قال القاضي عياض: قال ابن القاسم: مات مالك رحمه الله تعالى عن مائة عمامة فضلاً عن سواها.
وقال محمد بن عيسى بن خلف: خلف مالك خمسمائة زوج من النعل، وقد اشتهى يوماً كساء قومسياً فما بات إلا وعنده سبعة بعثت إليه.
وأهدى إليه يحيى بن يحيى النيسابوري هدية باع من فضلها بثمانين ألفاً.
وقال القاضي إن تركته كانت ثلاثة آلاف وثلاثمائة ونيف ديناراً.(1/71)
موطأ الإمام مالك، بواعث تأليفه، وتاريخ تصنيفه
لقد بدأت كتابة السنة النبوية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وازدادت بمرور الزمن ونستطيع أن نقول بكل ثقة وطمأنينة إنه كانت هناك مئات الأجزاء الحديثية، بل الآلاف، المتداولة بين المحدثين، في القرنين الأول والثاني.
بل أكثر من ذلك فقد ظهرت المؤلفات في موضوعات فقهية مختلفة، وتعدت الدراسات إلى التأليفات في السيرة النبوية، والتاريخ، وعلى سبيل المثال رسالة زيد بن ثابت في الفرائض.
قال جعفر بن برقان: «سمعت الزهري يقول: لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس» .
وروى عنه ابنه خارجة بن زيد بن ثابت كتابه في الفرائض.
قال ابن خير الأشبيلي: «كتاب الفرائض لزيد بن ثابت رحمه الله حدثني به أبو بكر ... عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه زيد بن ثابت رضي الله عنه» .
ولقد ألف الشعبي رحمه الله المتوفى 103هـ كتباً متعددة، في موضوعات مختلفة مثل كتاب الجراحات، وكتاب في الصدقات، وكتاب في الفرائض، وكتاب في الطلاق، ومجموعة فقهية من الأحاديث، وكتاب في المغازي.(1/72)
وعروة بن الزبير كانت لديه كتب فقهية كثيرة، وضاعت كتبه بعوامل شتى وكان يتحسر عليها.
وقد نُشِر كتابه في المغازي مؤخراً بتحقيق محمد مصطفى الأعظمي. [مكتب التربية العربي لدول الخليج 1400هـ] .
وألف مجاهد بن جبر المتوفى عام 102هـ كتاباً في التفسير.
وألف مكحول الشامي المتوفى 118هـ كتاب السنن في الفقه وكتاب المسائل في الفقه.
وألف أبو الزناد، عبد الله بن ذكوان القرشي المتوفى 130هـ كتاب الفقهاء السبعة.
وألف ابن جريج كتباً كثيرة، منها كتاب السنن، وكتاب الحج، وكتاب في التفسير، وكتاب الجامع.
كما ألف ابن أبي عروبة كتباً عديدة، منها: تفسير القرآن، وكتاب السنن، وكتاب المناسك - ولا يزال يوجد جزء من هذا الكتاب - وكتاب النكاح، وكتاب الطلاق.
على كل ليس هذا استقصاء للمؤلفات قبل موطأ الإمام مالك رحمه الله، ومن يرغب في المزيد فلينظر دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه لمحمد مصطفى الأعظمي من ص92 - 325.
إذن في عهد الإمام مالك كانت هناك مؤلفات معروفة متداولة، بل هناك كتب ألفت باسم الموطأ، مثل موطأ ابن أبي ذئب، وموطأ ابن الماجشون، وسنعود إلى ذكره قريباً إن شاء الله.
أسباب وبواعث تأليف الموطأ
لقد مر بنا آنفاً وجود الحركة العلمية في المجتمع المكي والمدني، وفي حواضر العالم الإسلامي الآخر.(1/73)
فالتأليف والكتابة ليست غريبة بالنسبة للإمام مالك رحمه الله، لكن السؤال الذي يطرح ما الذي دفع الإمام مالكاً إلى وضع كتابه الموطأ، ومتى كان ذلك؟
هل أتته الفكرة، لأنه كان يرغب أن يستمر ثواب علمه الطيب، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثةٍ: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» .
أو أنه رأى غيره يصنع شيئاً فأراد أن يصنع شيئاً أحسن وأتقن مما عمل.
أو طلب منه أحد أن يؤلف كتاباً في العلم؟.
الآثار العديدة تشير إلى أنه كان بطلب من الآخرين، فإذا كان الأمر كذلك فمن يكون ذاك؟ ومتى طلب منه؟ ومتى أنجز عمله؟
يحتار المرء في الجواب عن هذه الأسئلة، وليس هناك بحث شافٍ في الموضوع، وربما لن يكون لأننا لا نملك نصاً صريحاً واضحاً إلا بعض الاستنتاجات من النصوص المبثوثة، والباحثون يختلفون في هذا المجال.
سأذكر بالإجمال هذه الأقاويل مع بيان ما أذهب إليه في هذا المجال.
بواعث التأليف
بمراجعة الانتقاء لابن عبد البر، وترتيب المدارك للقاضي عياض، وكشف المغطى لابن عساكر، وكتب أخرى نرى أنها تشير إلى بواعث مختلفة.
1 - فبعضهم يقول: إن الإمام مالك قام بتأليف الموطأ بطلب من الخليفة المهدي بن المنصور.
2 - والبعض الآخر يقول: إنه كان بناءً على طلب وتوجيه من الخليفة أبي جعفر المنصور.
3 - والبعض الآخر يقول: إنه كان من تلقاء نفسه عندما اطلع على عمل ابن ماجشون.
وسأذكر هذه الروايات بشيء من التفصيل.(1/74)
طلب الخليفة المهدي لوضع الكتاب
قال القاضي عياض: «ورُوي أن المهدي قال له: ضع كتاباً أحمل الأمة عليه. فقال له مالك: أما هذا الصقع يعني المغرب، فقد كفيته، وأما الشام ففيه الأوزاعي، وأما أهل العراق فهم أهل العراق» .
ونجد أصل هذا النص عند ابن عبد البر، حيث يقول: حدثنا أحمد بن محمد، قال: نا أحمد بن الفضل، قال: نا محمد بن جرير، قال: نا العباس بن الوليد، قال: نا إبراهيم بن حماد الزهري المدني، قال: سمعت مالكاً يقول: قال لي المهدي: يا أبا عبد الله
، ضع لي كتاباً أحمل الأمة عليه، فقلت له: يا أمير المؤمنين، أما هذا الصُّقْع - وأشار إلى المغرب - فقد كفيتكه، وأما الشام ففيهم الرجل الذي علمته يعني الأوزاعي، وأما أهل العراق فهم أهل العراق.
قال أبو جعفر محمد بن جرير: هكذا حدثني به العباس
بن الوليد، عن إبراهيم بن حماد» .
يلاحظ في هذا النص الإشادة بالأوزاعي، والذي مات قبل مبايعة المهدي.
كما نرى في هذه النصوص ما يدل على أن الخليفة المهدي طلب من الإمام مالك تأليف الكتاب، ولو أن الوقائع التاريخية كما أشرت إليه لا تتفق مع هذه الرواية.
طلب الخليفة أبي جعفر المنصور لوضع الكتاب
1 - قال القاضي عياض: «وروى أبو مصعب أن أبا جعفر قال لمالك: ضع للناس كتاباً أحملهم عليه، فكلمه مالك في ذلك.
فقال: ضعه فما أحد أعلم منك، فوضع الموطأ فلم يفرغ منه حتى مات أبو جعفر» .(1/75)
يدل هذا النص على أن تأليف الموطأ كان بطلب من الخليفة أبي جعفر المنصور، ولم يتم التأليف إلا بعد وفاة أبي جعفر.
وقال القاضي عياض: «قال له أبو جعفر [يعني لمالك رحمه الله] وهو بمكة: اِجعل العلم يا أبا عبد الله علماً واحداً.
قال: فقلت له: يا أمير المؤمنين، إن أصحاب رسول اللّ
هـ صلى الله عليه وسلم تفرقوا في البلاد فأفتى كل في مصره بما رآه، وفي طريق، إن لأهل هذه البلاد قولاً، ولأهل المدينة قولاً، ولأهل العراق قولاً تعدوا فيه طورهم.
فقال: أما أهل العراق فلست أقبل منهم صرفاً ولا عدلاً، وإنما العلم علم أهل المدينة، فضع للناس العلم» .
وفي رواية: «فقلت له: إن أهل العراق لا يرضون علمنا.
فقال أبو جعفر: يضرب عليه عامتهم بالسيف، وتقطع عليه ظهورهم بالسياط» .
3 - وقال القاضي عياض: «وفي رواية أن المنصور قال له: يا أبا عبد الله: ضُم هذا العلم، ودوِّن كتباً، وجنب فيها شدائد ابن عمر، ورخص ابن عباس، وشواذ ابن مسعود، واقصد أوسط الأمور، وما اجتمع عليه الأئمة والصحابة» .
تدل هذه النصوص على طلب من الخليفة أبي جعفر المنصور، مع الاقتراح لخطة التأليف وسير العمل.(1/76)
أبو جعفر المنصور يطلب الموطأ للاطلاع
لكن هناك نصوصاً أخرى تعارض النصوص السابقة، لأنها تدل على أن الكتاب كان قد تم تأليفه قبل اللقاء بأبي جعفر المنصور.
1 - قال ابن عساكر: «أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي، قال: أنبا أبو حامد أحمد بن الحسن العدل، قال أنبا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي، قال: أنبا أبو بكر الإسفرايني، ثنا أبو بكر محمد بن محمد قال: حدثني أبو موسى الأنصاري
قال: سمعت معن بن عيسى يقول، سمعت مالك بن أنس يقول:
أرسل إليّ أمير المؤمنين أبو جعفر يريد الموطأ فأتيته به، فنظر فيه، وقال: هذا الحق، وأراد أن يكتب، ويبعث به إلى الآفاق فيحمل الناس عليه» .
وهناك رواية أخرى عن طريق الواقدي تؤيد رواية معن بن عيسى.
2 - روى ابن عبد البر من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن محمد بن سعد عن الواقدي قال: سمعت مالك بن أنس يقول:
«لما حج أبو جعفر المنصور، دعاني فدخلت عليه، فحادثته وسألني فأجبته، فقال: إني عزمت أن آمر بكتبك هذه التي قد وضعت يعني الموطأ فتنسخ نسخاً، ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين منها نسخة، وآمرهم أن يعملوا بما فيها، ولا يتعدوها إلى غيرها، ويدعوا ما سوى ذلك من هذا العلم المُحْدَث فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم.
قال: فقلت: يا أمير المؤمنين! لا تفعل هذا، فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل، وسمعوا أحاديث، ورووا روايات، وأخذ كل قوم بما سيق إليهم، وعملوا به ودانوا به، من اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وأن ردهم عما اعتقدوه شديد، فدع الناس وما هم عليه، وما اختار أهل كل بلد لأنفسهم.
فقال: لَعَمْري لو طاوعتني على ذلك لأمرت به» .
وروى ابن عساكر هذه الرواية عن طريق الحارث بن أبي أسامة مثله.
وهناك رواية أخرى أوردها ابن أبي حاتم الرازي، قال: حدثني أبي، ثنا أبو يوسف محمد بن أحمد بن الحجاج الصيدناني الرقي، حدثنا أبو خليف - يعني عتبة بن حماد القارئ الدمشقي، عن مالك بن أنس قال: قال لي أبو جعفر - يعني عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس يوماً: ما على ظهرها أحد أعلم منك؟
قلت: بلى.
قال: فسمهم لي.
قلت: لا أحفظ أسماءهم.
قال: قد طلبت هذا الشأن في زمن بني أمية، فقد عرفته، أما أهل العراق فأهل كذب وباطل وزور. وأما الشام فأهل جهاد، وليس عندهم كبير علم.
وأما أهل الحجاز ففيهم بقية علم وأنت عالم الحجاز، فلا تردنَّ على أمير المؤمنين قوله.
قال مالك ثم قال لي:
قد أردت أن أجعل هذا العلم علماً واحداً فأكتب به إلى أمراء الأجناد، وإلى القضاة فيعملون به، فمن خالف ضربت عنقه.
فقلت له: يا أمير المؤمنين أو غير ذلك.
قلتُ: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في هذه الأمة، وكان يبعث السرايا، وكان يخرج،(1/77)
فلم يفتح من البلاد كثيراً حتى قبضه الله عز وجل، ثم قام أبو بكر رضي الله عنه، فلم يفتح من البلاد كثيراً، ثم قام عمر رضي الله عنه بعدهما ففتحت البلاد على يديه، فلم يجد بداً من أن يبعث أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معلِّمين، فلم يزل يؤخذ عنهم كابر عن كابر إلى يومهم هذا، فإن ذهبت تحوّلهم مما يعرفون إلى ما لا يعرفون رأوا ذلك كفراً، ولكن أقر أهل كل بلدة على ما فيها من العلم، وخذ هذا العلم لنفسك.
فقال لي: ما أَبْعدت القول، اكتب هذا العلم لمحمد.
وهذه الرواية في غاية الصحة، لا مطعن فيها، الصيدناني ثقة، وعتبة بن حماد صدوق، كما في التقريب.
وهناك رواية أخرى تؤيد رواية الواقدي ومعن بن عيسى، قال ابن عبد البر:
«وذكر الزبير بن بكار، قال: نا يحيى بن مسكين ومحمد بن مسلمة، قالا: سمعنا مالكاً يذكر دخوله على أبي جعفر، وقوله في إنساخ كتبه في العلم، وحمل الناس عليها:
قال مالك: فقلت له: يا أمير المؤمنين، قد رسخ في قلوب أهل كل بلد ما اعتقدوه وعملوا به، وردّ العامة عن مثل هذا عسير» .
ورواية أخرى تشير إلى نفس الاتجاه:
روى ابن عساكر من طريق «خالد بن نزار الأيلي، قال: سمعت مالك بن أنس رحمه الله يقول: دعاني أبو جعفر أمير المؤمنين، فقال لي: يا أبا عبد الله إني أريد أن أكتب إلى الآفاق فأحملهم على كتاب الموطأ، حتى لا يبقى أحد يخالفك فيه.(1/78)
قال مالك: فقلت: يا أمير المؤمنين إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في البلدن، واتّبعهم الناس، فرأى كل فريق أن قد اتبع مَتْبعاً» .
وفي رواية أخرى:
قال القاضي عياض: «إن أبا جعفر قال له: إني عزمت أن أكتب كتبك هذه نسخاً ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين بنسخة آمرهم بأن يعملوا بما فيها ولا يتعدوها إلى غيرها من هذا العلم المحدث، فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعملهم.
فقلت: يا أمير المؤمنين! لا تفعل، فإن الناس قد سبقت لهم أقاويل، وسمعوا أحاديث وروايات، وأخذ كل قوم بما سبق إليهم، وعملوا به، ودانوا له من اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وإن ردَّهم(1/79)
مما اعتقدوا شديد، فدع الناس وما هم عليه، وما اختار أهل كل بلد لأنفسهم. فقال: لو طاوعتني على ذلك لأمرت به» .
خلاصة البحث
نرى في رواية معن بن عيسى، والواقدي، ويحيى بن مسكين، ومحمد بن مسلمة، وخالد بن نزار الأيلي، وعتبة
بن حماد القارئ الدمشقي، كل هؤلاء، يروون عن مالك ما مفاده: أن أبا جعفر المنصور طلب من الإمام مالك كتابه، فاطلع عليه، ثم أثنى عليه، وأبدى رغبته في نشره في العالم الإسلامي حينذاك، وقد عارض مالك رحمه الله - لله دره - هذه الرغبة من الخليفة، وبيَّن السبب، وطلب منه أن يدع الناس وما هم عليه، وما اختار أهل كل بلد لأنفسهم.
فليتنا نتعظ من كلام الإمام مالك وسلوكه، لا سيما من يريد أن يصبغ العالم كله بفقهه، مسبباً الفرقة والانشقاق والفتن.(1/80)
على كل هذه الروايات المتعددة الصحيحة والحسنة - كما رأينا - تقضي على القول بأن مالكاً ألف الموطأ بطلب من الخليفة، بل اطلع الخليفة أبو جعفر المنصور على كتاب الموطأ في إحدى حجاته.
وقد حج المنصور أربع حجج، في 140هـ، 144هـ 147هـ، 152هـ.
فمتى تمت المحادثة إذن بين المنصور والإمام مالك؟ ومتى اطلع على الموطأ، ومتى أبدى رغبته في تعميمه على أهل الأمصار؟ إنني شخصياً أرجح أنه كان في حجه الثاني سنة 144هـ، عندما استقر المنصور في الحكم، لأنه قد بويع له في سنة 140هـ، وقد لا يكون صافي الذهن للبحث في الأمور الفقهية حينذاك لأنه كان حديث عهد بالحكم. وسأتحدث عن هذا الموضوع بعد قليل بشيء من التفصيل.
على كل بقي السؤال في محله، إن لم يؤلف الموطأ بناءً على طلب من المهدي، ولا أبي جعفر المنصور، فما هو الدافع لتأليف هذا الكتاب؟
الدافع الشخصي لتأليف الموطأ
قال القاضي عياض: جاء في رواية أن أول من عمل الموطأ عبد العزيز بن الماجشون، عمله كلاماً بغير حديث، فلما رآه مالك قال: ما أحسن ما عمل. ولو كنت أنا لبدأت بالآثار، ثم شددت ذلك بالكلام، ثم عزم على تصنيف الموطأ.
وقد وجدت بفضل الله عدة أوراق من كتاب ابن الماجشون عنوانها:
«كتب ابن الماجشون في الفقه: كتاب البيوع، وكتاب الطلاق» ثمانية أوراق.(1/81)
وورقة من كتاب الحج.
وورقة من كتاب العقول وكتاب الطلاق.
وقد طبع الأستاذ ميكلوس مورياني الورقة الخاصة بالحج وسنلقي نظرة سريعة على باب الحج لنكشف منهج المؤلف، ولنتبين نقطة الضعف في الكتاب التي أشار إليها الإمام مالك رحمه الله.
[نص كتاب ابن الماجشون]
«بسم الله الرحمن الرحيم
في الحج
قال: حدثنا عبد العزيز قال: قال الله جلّ ثناؤه: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب} [البقرة: 197] .
وقال الله: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من فج عميق} [الحج: 27] .
{وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم} [البقرة: 196] .
وقال: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} [آل عمران: 97] .
والاستطاعة فيما بلغنا مركب وزاد.
فالحج فريضة على كل مسلم حجة في الدهر.
وقد حجَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرى الناسَ مناسكَهم، وأعَلمَهم ما يحل لهم في حجتهم وعمرتهم وما يحرم عليهم، فتجرد رسول الله وأمر بالتجريد، ونهى عن لبس القُمُص والسراويلات والبرانس والعمائم والخفاف(1/82)
والقلانس، ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين، وما سوى ذلك من لبس الثياب فهو حلال لهن وللرجال والنساء أن يظاهروا من الثياب ما أحبوا،
وأن يستبدلوا منها ما إذا لم يكن في ذلك شيء مما نُهِيَ عنه من الثياب أو شيء مما مسه الزعفران [أو الوَرْسُ] ، ومن أراد أن يلبس شيئاً مما مسه الزعفران أو الورس فليغسله حتى يذهب لونه ويذهب ريحه، وأحب ألوان الثياب إلى العلماء في الإحرام البياض من غير تحريم لما سواها.
بلغنا أن عمر بن الخطاب رأى على طلحة بن عبيد الله ثوبين مصبوغين بمَشْقٍ فقال: يا معشر هؤلاء النفر إنكم أئمة يقتدي بكم الناس، يريد المهاجرين الأولين، ولا تلبس ثوباً مصبوغاً في الإحرام.
ووقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل الناس مُهَلَّهم فقال: يُهلُّ أهل المدينة من ذي الحليفة وأهل الشام من الجحفة وأهل نجد من قرن وأهل اليمن من يلملم.
وقال فيما بلغنا: هذه المواقيت لأهلها ولمن أتى عليها من غيرهم، ومن كان أهله من دون هذه المواقيت فُمهَلُّه من أهله، فمن أراد أن يهل إن شاء الله فليأت مُهَلَّهُ مغتسلاً فإن ذلك يستحب أو ليغتسل عنده ثم ليلبس ثياب إحرامه، ثم ليمس من الدهن إن أحب ما لا طيب فيه إلا الشيء الخفيف، وإنّي أكره له أن يصيب من الطيب، ما يبقى في رأسه ريحه حتى يجده إحرامه، ثم ليدخل المسجد إن كان في حين صلاة» .
نلاحظ هنا أن ابن الماجشون رحمه الله أشار إلى أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إشارة خفيفة، ولم يذكر الآثار عن الصحابة والتابعين في هذا المجال إلا أثراً واحداً، لكنه اكتفى بذكر المسائل التي يحتاج إليها الحاج. وكان هذا(1/83)
منهجه في بقية كتبه الفقهية. لأن لدينا الآن - والحمد لله - من كتابه: البيوع والطلاق. ما يدل على ذلك.
وربما فكر الإمام مالك رحمه الله بعد الاطلاع على هذا الكتاب كما جاء في بعض الروايات أن يخدم الموضوع فيؤلف كتاباً مبتدئاً بالآثار ثم الآراء الفقهية، وقد تمَّ له ذلك.
متى وضع الموطأ؟
الأرجح عندي، أن الإمام مالكاً قد بدأ بالتأليف في وقت مبكر، وقد يكون في بداية الثلاثينات. وانتهى في بداية الأربعينات، وبدأ بتدريس الكتاب في حلقته حتى وصل إلى الأندلس قبل منتصف القرن الثاني كما ذكرته من قبل. وسأبحث هذا الموضوع إن شاء الله بشيء من التفصيل في الفصل السادس.
ترتيب المواد في تأليف الموطأ
هل شارك الطلاب أو النساخ في كتابة الموطأ؟
نقل الشيخ محمد الطاهر بن عاشور من المدارك، فقال: جعل مالك أحاديث زيد بن أسلم في أواخر الأبواب، فقيل له في ذلك، فقال: هي كالسراج تضيء لما قبلها. قال جلال الدين السيوطي: فكان يقول: «إذا مر بحديث زيد بن أسلم أخروا هذا الشذر حتى نضعه في موضعه» .
ثم علق الشيخ أن ما ذكره القاضي عياض والسيوطي أمر غالب.
ويدل هذا النص على أن الإمام مالكاً كان يفكر في ترتيب المواد. وهذا أمر طبعي يعرفه المؤلفون.(1/84)
وقوله: «أخروا هذا الشذر» قد يستدل منه على مساعدة بعض الطلبة أو النساخ في نسخ الكتاب عند ترتيب موطئه.
وصف كتاب الموطأ
قال الشافعي: «ولقد شهدت مجلس مالك في رحلتي الثانية إليه، وحوله أربعمائة أو يزيدون، وقد دخل مالك من باب النبي صلى الله عليه وسلم، وأربعة من تلامذته يحملون ديوانه (أي كان ذا أجزاء) وجلس مالك على كرسي، وألقى مسألة من جراح العمد. اهـ» .
خطأ في كتاب مالك
قال ابن مزين: «قلت: أرأيت إذا برأ على غير عثل، هل عليه غرم شيء مما أنفق في جبره والقيام عليه به؟
قال: لا شيء عليه من ذلك إلا الأدب الموجع إن كان جرحه عمداً.
قال: وسألته عن قول مالك في العبد المسلم يجرح اليهودي أو النصراني، أن سيد العبد إن شاء أن يعقل عنه مما أصاب فذلك له، وإن شاء أن يسلمه أسلمه فيباع، فيُعطى اليهودي أو النصراني دية جرحه أو ثمنه كله إن أحاط بثمنه قلت ... أخطأ هو في الكتاب أم ما معناه؟
فقال، قال لي ابن القاسم: هو خطأ في الكتاب، وقد كان يُقرأُ على مالك كذلك فلا يغيره، وإنما الأمر فيه أن إذا أسلمه السيد فبيع أن اليهودي أو النصراني أو غيرهما من دين أهل الإسلام جميع ثمن العبد كائناً ما كان أقل من الدية أو أكثر، وهو قول مالك» .
ما مصدر «سئل مالك» ؟
هناك قضية تتعلق بمواد الموطأ تطرق إليها أبو الوليد ابن رشد، ونقلها(1/85)
الشيخ محمد الطاهر بن عاشور قائلاً: وما يوجد في الموطأ برواية يحيى بن يحيى الليثي من قوله: قال يحيى: وسمعت مالكاً يقول: أو سئل مالك أو شبه ذلك، فقد سئل عنه أبو الوليد ابن رشد فأجاب: لا يصح أن يعتقد أن يحيى بن يحيى زاد في الموطأ شيئاً على ما ألفه مالك، فأما ما فيه من: قال يحيى: وسئل مالك، فيحتمل وجهين:
أحدهما: أن مالكاً لما كتبه بيده قال: وسئلت عن كذا، فلما رواه عنه أصحابه كتب كل واحد منهم في انتساخه، و «سُئِل مالك» ، إذ لا يصح أن يكتب الناسخ: وسُئِلْتُ، فيوهم أنه هو المسؤول.
والوجه الثاني: أن يكون مالك رحمه الله لم يكتب الموطأ، إذ ألفه بيده، وإنما أملاه على من كتبه فأملى فيما أملى منه، وسئلت عن كذا فكتب الكاتب وسُئِل مالك، إذ لا يصح إلا ذلك.
وأما قوله: وسمعت مالكاً يقول، فإنما قاله في الموطأ فيما سمعه منه من لفظه وهو يسير من جملة الموطأ لأن مالكاً رحمه الله إنما كان يقرأ عليه فيسمعه الناس بقراءة القارئ عليه على مذهبه في أن القراءة على العالم أصح للطالب من قراءة العالم. فما سمعه عليه بقراءته أو بقراءة غيره ولم يسمعه من لفظه وهو الأكثر قال فيه: حدثني مالك أو قال مالك. وما اتفق أنه سمعه منه من لفظه قال فيه: وسمعت مالكاً يقول. انتهى كلام ابن رشد.
وأقول: لا يمنع كلام ابن رشد من أن يكون في بعض ذلك صور أخرى لم يذكرها ابن رشد، فقد كان مالك لا يحدث في المجلس أحاديث كثيرة، ولم يكن الرواة عنه يتمكنون من نسخ الموطأ، فهم يكتبون ما سمعوه من الحديث ومما أثبته مالك. ويزيد بعضهم على بعض بمقدار تمكنهم من سماع القارئ، وبمقدار تفاوتهم في سرعة الكتابة، وعلى حسب اختلاف أغراضهم، فإن منهم من يطلب الحديث دون الفقه، ومنهم من يطلب الأمرين، وهذا هو السبب فيما نجده من اختلاف الموطأ باختلاف روايته.(1/86)
على أنه قد يفسر مالك كلامه حين القراءة عليه، وقد يذكر شيئاً لم يكن كتبه في أصله فيثبته من سمعه إذ لم يكن جميعهم ينتسخ من أصله. وفي شرح القسطلاني على صحيح البخاري في مناقب عبد الله بن سلام في ذكر زيادة في حديث أن عبد الله بن سلام من أهل الجنة. قال عبد الله بن يوسف: إن مالكاً تكلم بقوله: وفيه نزلت هذه الآية (وشهد شاهد) عقب ذكر الحديث، وكانت معي ألواحي فكتبت هذا، فلا أدري قاله مالك أو في الحديث.
وأحسب أن أوفى روايات الموطأ بجميع ما كتبه مالك أو بمعظمه وأكثرها مطابقة لأصل مالك هو رواية يحيى بن يحيى الليثي فإنه لقي مالكاً في آخر حياته، إذ هو رحل إلى المدينة في السنة التي مات فيها مالك، يدل لذلك أنه روى عن زياد بن عبد الرحمن الملقب بشبطون أبواباً فاتته، فلذلك وقع الإقبال على رواية يحيى.
وعندي أنه لا يبعد أن يكون بعض ما في رواية يحيى من قوله: (وسئل) أنه من زيادات يحيى بن يحيى على ما في أصل مالك.
وقد رأيت كلاماً مأثوراً عن الشافعي يوضح ما نحوناه.
روى الربيع عن الشافعي فيما رواه من رحلته إلى مالك: أن أول حديث سمعه من مالك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المساء: حدثني نافع عن ابن عمر عن صاحب هذا القبر رسول الله
صلى الله عليه وسلم، يشير بيده نحو القبر، وأنه حدث في مجلس واحد خمسة عشر حديثاً، وأنه ناول الموطأ الشافعي، فقرأه على الناس وهم يكتبون. قال: وقد قرأته في ثمانية أشهر، وفي السامعين الليث بن سعد، وابن القاسم، وأشهب، وعبد الله بن عبد الحكم» .
ولي تعقيب على ما قاله الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، لأن تأويله أو توجيهه يسبب إشكالاً كبيراً: فالمعروف في منهج الإمام مالك في التدريس الهدوء التام في(1/87)
المجلس، وفي الدروس، والتعظيم الكبير لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يجوز عنده الرواية بالمعنى في الأحاديث النبوية، وأنه يضبط تماماً، ويفرق بين الياء والتاء مثل: يقول أو تقول كما مر بنا من قبل.
إذا كان هذا طبعه فلا يمكن أن يسمح في دروسه بقراءة سريعة لا يتمكن الطلاب فيها من الكتابة: فقول الشيخ «فهم يكتبون ما سمعوه من الحديث، ومما أثبته مالك، ويزيد بعضهم على بعض بمقدار تمكنهم من سماع القارئ، وبمقدار تفاوتهم في سرعة الكتابة» ، لو كان الأمر هكذا لأثر هذا المنهج في النص بكامله، ولا تكون ثمرته نقص حديث أو زيادة حديث، فالذي لا يسمع جيداً، أو لا يكتب بالسرعة المطلوبة، فهو لا يتابع المملي أو الشيخ في الكتابة، بل يسقط جملة هنا وجملة هناك، ولا يسقط عشرة أحاديث أو عشرين حديثاً في الكتاب كله. بل هذا النوع من الاختلاف في مختلف الروايات من زيادة أحاديث أو نقصانها راجع إلى الإمام مالك نفسه لتحسين الكتاب وتغييره وتبديله.
والنص الذي نقله الشيخ حول وصف الشافعي لمجلس الإمام مالك نص ممتع جداً ويؤيد ما أقول. ولعلنا رأينا في هذا أن الإمام الشافعي قرأ الموطأ في ثمانية أشهر، إذن تكون قراءته بمعدل صفحتين من الكتاب المطبوع. واستنساخ صفحتين من حجم الكتاب المطبوع لا يستغرق نصف ساعة، وعلى هذا لم يكن متعذراً كتابة ما يقرأ في مجلس الإمام مالك. والله أعلم.
علاوة على ذلك كان الطلبة يقابلون ويعارضون كتبهم بنسخ صحيحة بعد القراءة.
توجيه الأعظمي للمسألة
وعندي توجيه آخر لهذه المسألة. في انتساخي للموطأ برواية ابن القاسم - الجزء الموجود منه - وجدت في عدة أماكن تعبير: «وسألت مالكاً» ، ثم استخرجت تلك النصوص من الموطأ برواية يحيى الليثي، وبرواية ابن بكير، وكذلك برواية أبي مصعب الزهري.
وها هي الأمثلة:(1/88)
المثال الأول
موطأ رواية يحيى الليثي
2321 - وَسُئِلَ مَالِكٌ، عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي مِنَ الرَّجُلِ الْحَائِطَ، فِيهِ أَلْوَانٌ مِنَ النَّخْلِ. مِنَ الْعَجْوَةِ، وَالْكَبِيسِ، وَالْعَذْقِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَلْوَانِ التَّمْرِ. فَيَسْتَثْنِي مِنْهَا ثَمَرَ النَّخْلَةِ، أَوِ النَّخَلَاتِ، يَخْتَارُهَا مِنْ نَخْلِهِ؟
فَقَالَ مَالِكٌ: ذَلِكَ لَا يَصْلُحُ؛ لِأَنَّهُ إِذَا صَنَعَ ذَلِكَ، تَرَكَ ثَمَرَ النَّخْلَةِ مِنَ الْعَجْوَةِ. وَمَكِيلَةُ ثَمَرِهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَأَخَذَ مَكَانَهَا ثَمَرَ نَخْلَةٍ مِنَ الْكَبِيسِ. وَمَكِيلَةُ ثَمَرِهَا عَشَرَةُ أَصْوُعٍ. وَإِنْ أَخَذَ الْعَجْوَةَ الَّتِي فِيهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَتَرَكَ الَّتِي فِيهَا عَشْرَةُ أَصْوُعٍ مِنَ الْكَبِيسِ فَكَأَنَّهُ اشْتَرَى الْعَجْوَةَ بِالْكَبِيسِ مُتَفَاضِلاً.
قَالَ مَالِكٌ: وَذَلِكَ مِثْلُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ، بَيْنَ يَدَيْهِ صُبَرٌ مِنَ التَّمْرِ؛ قَدْ صَبَّرَ الْعَجْوَةَ، فَجَعَلَهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَجَعَلَ صُبْرَةَ الْكَبِيسِ عَشْرَةَ آصُعٍ. وَجَعَلَ صُبْرَةَ الْعَذْقِ اثْنَيْ عَشَرَ صَاعاً. فَأَعْطَى صَاحِبَ التَّمْرِ دِينَاراً، عَلَى أَنَّهُ يَخْتَارُ، فَيَأْخُذُ أَيَّ تِلْكَ الصُّبَرِ شَاءَ
قَالَ مَالِكٌ: فَهَذَا لَا يَصْلُحُ.
موطأ رواية أبي مصعب الزهري
2526 - وسئل مالك، عن الرجل يشتري من الرجل الحائط، فيه ألوان من النخل، العجوة والكبيس والعذق، وغير ذلك من ألوان التمر، فيستثني منه ثمر النخلة أو النخلات، يختارها من نخله؟ فقال: ذلك لا يصلح منه، لأنه إذا صنع ذلك، ترك ثمر النخلة من العجوة، ومكيلة ثمرها خمسة عشر صاعاً، وأخذ مكانها ثمر نخلة من الكبيس، ومكيلة ثمرها عشرة آصع، وإن أخذ العجوة أخذ الذي فيه خمس عشر صاعاً، يريد فيه عشرة آصع من الكبيس، فكأنه أخذ العجوة بالكبيس متفاضلاً فذلك مثل أن يقول الرجل للرجل، بين يديه الصبرة من(1/89)
التمر: قد صبر العجوة فجعلها خمسة عشر صاعاً، اثني عشر صاعاً والكبيس عشرة آصع، فأعطى صاحب التمر ديناراً على أنه يختار، فيأخذ من أي تلك الصبر ما شاء وقد وجب له البيع فهذا لا يصلح.
موطأ رواية ابن القاسم
69 - قَالَ: وَسَأَلْتُ مَالِكاً، عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي مِنَ الرَّجُلِ لَهُ الْحَائِطُ، فِيهِ أَلْوَانٌ مِنَ النَّخْلِ. الْعَجْوَةِ، وَالْكَبِيسِ، وَالْعَذْقِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَلْوَانِ التَّمْرِ. فَيَشْتَرِي مِنْهُ ثَمَرَ النَّخْلَةِ، أَوِ النَّخَلَاتِ، يَخْتَارُهَا مِنْ نَخْلِهِ؟
قَالَ مَالِكٌ: لَا يَصْلُحُ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ إِذَا صَنَعَ ذَلِكَ، تَرَكَ ثَمَرَ نَخْلِهِ مِنَ الْعَجْوَةِ. وَمَكِيلَةُ ثَمَرِهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَأَخَذَ مَكَانَهَا ثَمَرَ نَخْلَةٍ مِنَ الْكَبِيسِ. وَمَكِيلَةُ ثَمَرِهَا عَشَرَةُ أَصْوُعٍ. وَإِنْ أَخَذَ الْعَجْوَةَ أَخَذَ الَّتِي فِيهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَتَرَكَ الَّتِي فِيهَا عَشْرَةُ آصُعٍ مِنَ الْكَبِيسِ فَكَأَنَّهُ اشْتَرَى الْعَجْوَةَ بِالْكَبِيسِ مُتَفَاضِلاً.
قَالَ: وَذَلِكَ مِثْلُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ، بَيْنَ يَدَيْهِ صُبَرٌ مِنَ التَّمْرِ؛ قَدْ صَبَّرَ الْعَجْوَةَ، فَجَعَلَهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَجَعَلَ صُبْرَةَ الْكَبِيسِ عَشْرَةَ آصُعٍ. وَجَعَلَ صُبْرَةَ الْعَذْقِ اثْنَيْ عَشَرَ صَاعاً. فَأَعْطَى صَاحِبَ التَّمْرِ دِينَاراً، عَلَى أَنَّهُ يَخْتَارُ، فَيَأْخُذُ أَيَّ تِلْكَ الصُّبَرِ شَاءَ، وَقَدْ وَجَبَ لَهُ الْبَيْعُ، فهَذَا لَا يَصْلُحُ.
موطأ رواية ابن بكير
1932 - وَسُئِلَ مَالِكٌ، عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي مِنَ الرَّجُلِ الْحَائِطَ، فِيهِ أَلْوَانٌ مِنَ الثَّمَرِ، مِثْلَ الْعَجْوَةِ، وَالْكَبِيسِ، وَالْعَذْقِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَلْوَانِ الثَّمْرِ. فَيَسْتَثْنِي مِنْهَ ثَمَرَ النَّخْلَةِ، أَوِ النَّخَلَاتِ، يَخْتَارُهَا مِنْ حَائِطِهِ؟
فَقَالَ مَالِكٌ: لَا يَصْلُحُ؛ لِأَنَّهُ إِذَا صَنَعَ ذَلِكَ، تَرَكَ ثَمَرَ النَّخْلَةِ مِنَ الْعَجْوَةِ. وَمَكِيلَةُ ثَمَرِهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَأَخَذَ مَكَانَهَا ثَمَرَ النَّخْلَةِ مِنَ الْكَبِيسِ. وَمَكِيلَةُ ثَمَرِهَا عَشَرَةُ آصُعٍ. وَإِنْ أَخَذَ الْعَجْوَةَ الَّتِي فِيهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَتَرَكَ الَّتِي فِيهَا(1/90)
عَشْرَةُ آصُعٍ مِنَ الْكَبِيسِ فَكَأَنَّهُ اشْتَرَى الْعَجْوَةَ بِالْكَبِيسِ مُتَفَاضِلاً.
قَالَ مَالِكٌ: وَذَلِكَ مِثْلُ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ، بَيْنَ يَدَيْهِ صُبَرٌ مِنَ التَّمْرِ؛ قَدْ صَبَّرَ الْعَجْوَةَ، فَجَعَلَهَا خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعاً. وَجَعَلَ صُبْرَةَ الْكَبِيسِ فَجَعَلَهَا عَشْرَةَ آصُعٍ. وَصُبْرَةَ الْعَذْقِ فَجَعَلَهَا اثْنَيْ عَشَرَ صَاعاً. فَأَعْطَى صَاحِبَ التَّمْرِ دِينَاراً، عَلَى أَنْ يَخْتَارَ، فَيَأْخُذُ مِنْ أَيِّ تِلْكَ الصُّبَرِ شَاءَ، وَقَدْ وَجَبَ لَهُ الْبَيْعُ،
قَالَ: فَهَذَا كُلُّهُ لَا يَصْلُحُ.
المثال الثاني
موطأ رواية يحيى الليثي
2322 - قَالَ: وَسُئِلَ مَالِكٌ، عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي الرُّطَبَ مِنْ صَاحِبِ الْحَائِطِ، فَيُسْلِفُهُ الدِّينَارَ، مَاذَا لَهُ، إِذَا ذَهَبَ رُطَبُ ذَلِكَ الْحَائِطِ؟.
فَقَالَ مَالِكٌ: يُحَاسِبُ صَاحِبَ الْحَائِطِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مِنْهُ مَا بَقِيَ مِنْ دِينَارِهِ. إِنْ كَانَ أَخَذَ ثُلُثَيْ دِينَارٍ رُطَباً، أَخَذَ ثُلُثَ الدِّينَارِ، الَّذِي بَقِيَ لَهُ.
وَإِنْ كَانَ أَخَذَ ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِ دِينَارِهِ رُطَباً، أَخَذَ الرُّبُعَ الَّذِي بَقِيَ لَهُ. أَوْ يَتَرَاضَيَانِ بَيْنَهُمَا، فَيَأْخُذُ بِمَا بَقِيَ لَهُ مِنْ دِينَارِهِ عِنْدَ صَاحِبِ الْحَائِطِ مَا بَدَا لَهُ. إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَأْخُذَ تَمْراً، أَوْ سِلْعَةً سِوَى التَّمْرِ، أَخَذَهَا بِمَا فَضَلَ لَهُ.
فَإِنْ أَخَذَ تَمْراً، أَوْ سِلْعَةً أُخْرَى، فَلَا يُفَارِقْهُ، حَتَّى يَسْتَوْفِيَ ذَلِكَ مِنْهُ.
موطأ رواية أبي مصعب الزهري
2527 - وسئل مالك، عن الرجل يشتري الرطب من صاحب الحائط، فيسلفه الدينار، ماذا له إذا ذهب رطب ذلك الحائط؟ فقال: يحاسب صاحب الحائط فيأخذ منه ما بقي له من ديناره، إن كان أخذ ثلثي دينار رطباً، أخذ الثلث الذي بقي له، وإن كان أخذ ثلاثة أرباع ديناره رطباً، أخذ الربع الذي بقي له، أو(1/91)
يتراضيان بينهما، فيأخذ ما بقي له من ديناره من عند صاحب الحائط ما بدا له، إن أحب أن يأخذ تمراً، أو سلعة سوى التمر، أخذها بما فضل له، فإن أخذ تمراً أو سلعة أخرى فلا تفارقه حتى يستوفي ذلك منه.
موطأ رواية ابن القاسم
70 - قَالَ: وَسَأَلْتُ مَالِكاً، عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي الرُّطَبَ مِنْ صَاحِبِ الْحَائِطِ، فَيُسْلِفُهُ الدِّينَارَ، مَاذَا لَهُ، إِذَا ذَهَبَ رُطَبُ ذَلِكَ الْحَائِطِ؟.
فَقَالَ: يُحَاسِبُ صَاحِبَ ذَلِكَ الْحَائِطِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ مِنْ دِينَارِهِ. إِنْ كَانَ أَخَذَ ثُلُثَيْ دِينَارٍ رُطَباً، أَخَذَ ثُلُثَ الدِّينَارِ، الَّذِي [د: 1440] بَقِيَ مِنْهُ.
وَإِنْ كَانَ أَخَذَ ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِ دِينَارِهِ رُطَباً، أَخَذَ الرُّبُعَ الَّذِي بَقِيَ. أَوْ يَتَرَاضَيَانِ بَيْنَهُمَا، فَيَأْخُذُ بِمَا بَقِيَ لَهُ مِنْ دِينَارِهِ عِنْدَ صَاحِبِ الْحَائِطِ مَا بَدَا لَهُ. إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَأْخُذَ تَمْراً، أَوْ سِلْعَةً سِوَى التَّمْرِ، أَخَذَهَا بِمَا بَقِيَ لَهُ.
فَإِنْ أَخَذَ تَمْراً، أَوْ سِلْعَةً أُخْرَى، فَلَا يُفَارِقْهُ، حَتَّى يَسْتَوْفِيَ ذَلِكَ مِنْهُ.
موطأ رواية ابن بكير
1933 - قَالَ: وَسُئِلَ مَالِكٌ، عَنِ الرَّجُلِ يَشْتَرِي الرُّطَبَ مِنْ صَاحِبِ الْحَائِطِ، فَيُسْلِفُهُ الدِّينَارَ، مَاذَا لَهُ، إِذَا ذَهَبَ رُطَبُ ذَلِكَ الْحَائِطِ؟
قَالَ: يُحَاسِبُ صَاحِبَ الْحَائِطِ، فَيَأْخُذُ مِنْهُ مَا بَقِيَ مِنْ دِينَارِهِ. إِنْ كَانَ أَخَذَ ثُلُثَيْ دِينَارٍ رُطَباً، أَخَذَ ثُلُثَ الدِّينَارِ، الَّذِي بَقِيَ لَهُ.
وَإِنْ كَانَ أَخَذَ بِثَلَاثَةِ أَرْبَاعِ دِينَارِهِ رُطَباً، أَخَذَ الرُّبُعَ الَّذِي بَقِيَ لَهُ. أَوْ يَتَرَاضَيَانِ بَيْنَهُمَا، فَيَأْخُذُ بِمَا بَقِيَ لَهُ مِنْ دِينَارِهِ عِنْدَ صَاحِبِ الْحَائِطِ مَا بَدَا لَهُ. إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَأْخُذَ تَمْراً، أَوْ سِلْعَةً سِوَى التَّمْرِ، أَخَذَ بِمَا بقي لَهُ.
وإِنْ أَخَذَ تَمْراً، أَوْ سِلْعَةً أُخْرَى، فَلَا يُفَارِقْهُ، حَتَّى يَسْتَوْفِيَ ذَلِكَ مِنْهُ.(1/92)
المثال الثالث
موطأ رواية يحيى الليثي
2385 - قَالَ مَالِكٌ: لَا يَصْلُحُ مُدُّ زُبْد، وَمُدُّ لَبَنٍ، بِمُدَّيْ زُبْدٍ. وَهُوَ مِثْلُ الَّذِي وَصَفْنَا مِنَ التَّمْرِ، الَّذِي يُبَاعُ صَاعَيْنِ مِنْ كَبِيسٍ، وَصَاعٍ مِنْ حَشَفٍ، بِثَلَاثَةِ آصُعٍ مِنْ عَجْوَةٍ، حِينَ قَالَ لِصَاحِبهِ: إِنَّ صَاعَيْنِ مِنْ كَبِيسٍ، بِثَلَاثَةِ آصُعٍ مِنَ الْعَجْوَةِ، لَا يَصْلُحُ، فَفَعَلَ ذَلِكَ لِيُجِيزَ بَيْعَهُ. وَإِنَّمَا جَعَلَ صَاحِبُ اللَّبَنِ، اللَّبَنَ مَعَ زُبْدِهِ لِيَأْخُذَ فَضْلَ زُبْدِهِ عَلَى زُبْدِ صَاحِبِهِ. حِينَ أَدْخَلَ مَعَهُ اللَّبَنَ.
موطأ رواية أبي مصعب الزهري
2588 - قال مالك: لا يصلح مد زبد ومد لبن بمدي زبد، وهو مثل الذي وصفنا من التمر الذي يبتاع صاعين من كبيس، وصاعاً من حشف، بثلاثة آصع من عجوة، حين قيل لصاحبه: إن صاعين من كبيس بثلاثة آصع عن عجوة لا يصلح، فجعل ذلك ليجيز بيعه، وإنما جعل صاحب الزبد اللبن مع زبده، ليأخذ فضل زبده على زبد صاحبه، حين أدخل معه اللبن.
موطأ رواية ابن القاسم
146 - قَالَ: وَسَأَلْتُ مَالِكاً؛ عَنْ مُدِّ زُبْدٍ، وَمُدِّ لَبَنٍ، بِمُدَّيْنِ زُبْدٍ.
فَقَالَ؛ لَا يَصْلُحُ، وَهُوَ مِثْلُ الَّذِي وَصَفْنَا فِي التَّمْرِ، الَّذِي يُبَاعُ صَاعَيْنِ مِنْ كَبِيسٍ، وَصَاعٍ مِنْ حَشَفٍ، بِثَلَاثَةِ آصُعٍ مِنْ عَجْوَةٍ، حِينَ قَالَ لِصَاحِبِهِ؛ إِنَّ صَاعَيْنِ مِنْ كَبِيسٍ، بِثَلَاثَةٍ مِنَ عَجْوَةٍ، لَا يَصْلُحُ. فَفَعَلَ ذَلِكَ لِيُجِيزَ بَيْعَهُ. وَإِنَّمَا جَعَلَ صَاحِبُ اللَّبَنِ، اللَّبَنَ مَعَ زُبْدِهِ لِيَأْخُذَ فَضْلَ زُبْدِهِ عَلَى زُبْدِ صَاحِبِهِ. حِينَ أَدْخَلَ مَعَهُ اللَّبَنَ.
موطأ رواية ابن بكير
2005 - وقَالَ مَالِكٌ: لَا يَصْلُحُ مُدُّ زُبْدٍ، وَمُدُّ لَبَنٍ، بِمُدَّيْنِ مِنْ زُبْدٍ. وَهُوَ مِثْلُ الَّذِي وَصَفْنَا فِي التَّمْرِ، الَّذِي يُبَاعُ صَاعَيْنِ مِنْ كَبِيسٍ، وَصَاعٍ مِنْ حَشَفٍ،(1/93)
بِثَلَاثَةِ آصُعٍ مِنْ عَجْوَةٍ، حِينَ قَالَ لِصَاحِبِهِ؛ إِنَّ صَاعَيْنِ مِنْ كَبِيسٍ، بِثَلَاثَةٍ مِنْ عَجْوَةٍ، لَا يَصْلُحُ. فَفَعَلَ ذَلِكَ لِيُجِيزَ بَيْعَهُ. وَإِنَّمَا جَعَلَ صَاحِبُ الزُّبْدِ، اللَّبَنَ مَعَ زُبْدِهِ لِيَأْخُذَ فَضْلَ زُبْدِهِ عَلَى زُبْدِ صَاحِبِهِ. حِينَ أَدْخَلَ مَعَهُ اللَّبَنَ.
المثال الرابع
موطأ رواية يحيى الليثي
2386 - قَالَ مَالِكٌ: وَالدَّقِيقُ، بِالْحِنْطَةِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ. لَا بَأْسَ بِهِ. وَذَلِكَ أَنَّهُ أَخْلَصَ الدَّقِيقَ، فَبَاعَهُ بِالْحِنْطَةِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ. وَلَوْ جَعَلَ نِصْفَ الْمُدِّ مِنْ دَقِيقٍ، وَنِصْفَهُ مِنْ حِنْطَةٍ، فَبَاعَ ذَلِكَ بِمُدٍّ مِنْ حِنْطَةٍ، كَانَ ذَلِكَ مِثْلَ الَّذِي وَصَفْنَا. لَا يَصْلُحُ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ فَضْلَ حِنْطَتِهِ الْجَيِّدَةِ، حِينَ جَعَلَ مَعَهَا الدَّقِيقَ. فَهَذَا لَا يَصْلُحُ.
موطأ رواية أبي مصعب الزهري
2589 - قال مالك: والدقيق بالحنطة مثل بمثل، لا بأس به، وذلك أنه خلص الدقيق فباعه بالحنطة مثلاً بمثل، ولو جعل نصف المد من حنطة، ونصف المد من دقيق، فباعه بمد من حنطة، كان ذلك مثل الذي وصفنا، لا يصلح ذلك لأنه أراد أن يأخذ فضل حنطته الجيدة، حتى جعل معها الدقيق.
موطأ رواية ابن القاسم
147 - وَسَأَلْتُ مَالِكاً: عَنِ الدَّقِيقِ، بِالْحِنْطَةِ، مثْلاً بمِثْلٍ.
فَقَالَ لَا بَأْسَ بِهِ. وَذَلِكَ أَنَّهُ أَخْلَصَ الدَّقِيقَ، فَبَاعَهُ بِالْحِنْطَةِ، مِثْلاً بمِثْلٍ. وَلَوْ جَعَلَ نِصْفَ الْمُدِّ مِنْ دَقِيقٍ، وَنِصفْهُ مِنْ حِنْطَةٍ، فَبَاعَ ذَلِكَ بِمُدٍّ مِنْ حِنْطَةٍ، كَانَ ذَلِكَ مِثْلَ الَّذِي وَصَفْنَا. لَا يَصْلُحُ؛ لِأَنَّهُ
إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ فَضْلَ الْجَيِّدَةِ، حِينَ جَعَلَ مَعَهَا الدَّقِيقَ.
موطأ رواية ابن بكير
2006 - وَسُئِلَ مَالِكٌ؛ عَنِ الدَّقِيقِ بِالْحِنْطَةِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ. فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.(1/94)
وَذَلِكَ أَنَّهُ أَخْلَصَ الدَّقِيقَ، فَبَاعَهُ بِالْحِنْطَةِ، مِثْلاً بِمِثْلٍ. وَلَوْ جَعَلَ نِصْفَ الْمُدِّ مِنْ دَقِيقٍ، وَنِصْفَهُ مِنْ حِنْطَةٍ، فَبَاعَ ذَلِكَ بِمُدٍّ مِنْ حِنْطَةٍ، كَانَ ذَلِكَ مِثْلَ الَّذِي وَصَفْنَا. لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ فَضْلَ حِنْطَتِهِ الْجَيِّدَةِ، حِينَ جَعَلَ مَعَهَا الدَّقِيقَ.
هنا نلاحظ أن التعبير الموجود عند ابن القاسم: «وسألت مالكاً» ، صار عند يحيى الليثي، وابن بكير، وأبي مصعب الزهري: «وسئل مالك» .
وهذا الأمر طبيعي جداً، لأن السائل كان ابن القاسم، ولم يكن هؤلاء.
وهنا يواجه الباحث سؤالين.
السؤال الأول:
هل يحيى الليثي وابن بكير وأبي مصعب الزهري، كلهم كانوا حاضرين وقت السؤال حتى أدخلوه في رواياتهم؟
لم أطلع على نص في اجتماع هؤلاء في وقت واحد، ولا ما يخالفه.
السؤال الثاني:
فيما لو حضر هؤلاء الأربعة في وقت واحد، فمن الذي أشار إليهم بأن يدخلوا السؤال وجوابه في الموطأ؟
لأن إدخال هؤلاء الأربعة هذه الأسئلة في كتبهم يتعذر أن يكون مصادفة باجتهادهم الشخصي.
ثم هناك كتاب سماع لابن القاسم والأشهب وآخرين، لم تدخل تلك الاستفسارات في كتاب الموطأ، وتلك السماعات والاستفسارات بقيت ككتب مستقلة.
إنني أميل إلى أن الإمام مالكاً رحمه الله نفسه كان يرشد الطلبة لأمر أو آخر في إدخال بعض الأسئلة في صلب الكتاب، وتلك الأسئلة صارت بمرور الزمن جزأ من كتاب الموطأ. والله أعلم بالصواب.(1/95)
الموطأ: تهذيبه وتنقيحه
تعداد أحاديث الموطأ في البداية
«قال عتيق الزبيري: وضع مالك الموطأ على نحو من عشرة آلاف حديث، فلم يزل ينظر فيه سنة بعد سنة ويسقط منه حتى بقي هذا، ولو بقي قليلاً لأسقطه كله» .
قال القطان: «كان علم الناس في الزيادة وعلم مالك في النقصان» .
و «قال الكيا الهراسي: موطأ مالك كان تسعة آلاف حديث، ثم لم يزل ينتقى حتى رجع إلى سبعمائة» .
و «قال سليمان بن بلال: لقد وضع مالك الموطأ وفيه أربعة آلاف حديث أو قال أكثر، فمات وهي ألف حديث ونيف يلخصها عاماً عاماً بقدر ما يرى أنه أصلح للمسلمين وأمثل في الدين» .
وقال إبراهيم بن الصديق: «كان عند الإمام من حديث أهل المدينة نحو اثني عشر ألف حديث، حدث بثلثها: أي نحو أربعة آلاف حديث، احتوى الموطأ منها بأوسع رواياته على ستمائة حديث وكسر كما سيأتي. والأحاديث التي حدّث بها وليست في الموطأ تعرف بغرائب مالك..» .
فهل كان الموطأ قديماً يشتمل على تسعة آلاف حديث أو أكثر؟.
لقد رأينا قول عتيق الزبيري وسليمان بن بلال بأن الموطأ كان يشتمل على أحاديث هي أضعاف ما هو في الموطأ الموجود بين أيدينا، وكان الإمام يسقط سنةً بعد سنة حتى تكهن بعضهم أنه إن عاش لأسقط العلم كله.
ويصعب على المرء أن يقبل هذا الكلام، فإذا لم يعتمد الإمام مالك في(1/96)
النوازل على الحديث فعلام يعتمد؟ وممَّ يستنبط المسلمون أحكام الشريعة لحل مشاكلهم؟.
والقول بأن كتابه كان يشتمل على تسعة آلاف حديث أو أكثر فهو محل نظر.
فقد اعتنى المحدثون قديماً في جمع الروايات المتعددة للموطأ.
ولقد درس الغافقي المتوفى سنة 385هـ الموطآت المختلفة. وكذلك الدارقطني وآخرون، ونتائج دراساتهم لا تؤيد ما نقلته من الأقاويل.
الغافقي ودراسته للموطآت
لقد درس الغافقي عدداً من الموطآت فقال:
في مسند الموطأ اشتمل كتابنا هذا على ستمائة حديث وستة وستين حديثاً، وهو الذي انتهى إلينا من مسند موطأ مالك.
قال: «وذلك أني نظرت في الموطأ من ثنتي عشرة رواية رويت عن مالك. وهي رواية:
1 - عبد الله بن وهب.
2 - وعبد الرحمن القاسم.
3 - وعبد الله بن مسلمة القعنبي.
4 - وعبد الله بن يوسف التنيسي.
5 - ومعن بن عيسى.
6 - وسعيد بن عفير.
7 - ويحيى بن عبد الله بن بكير.
8 - وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري.
9 - ومصعب بن عبد الله الزبيري.(1/97)
10 - ومحمد بن المبارك الصوري.
11 - وسليمان بن برد.
12 - ويحيى بن يحيى الأندلسي» .
فهذه حصيلة دراسة الغافقي للموطآت، والتي لا تزيد على رواية يحيى الليثي إلا قدر ستين حديثاً عن وجه التقريب.
وقد ذكر الداني هذا الموضوع مفصلاً في كتابه الإيماء في أطراف الموطأ، وجمعه في موضع واحد وسأنقل هنا ما قاله الداني في هذا الموضوع بالاختصار.
الداني ودراسته لرواية يحيى مقارنة بروايات أخرى
قال الداني: القسم الرابع في الزيادات على رواية يحيى الليثي الأندلسي لسائر رواة الموطأ
روى الموطأ عن مالك جماعة لا يحصى عددهم، فبعض الروايات نقلت واشتهرت، وبعضها أهمل نقلها فدرست، ومنها روايات اعتد بها فيما سلف فضبط مواضع الخلف منها في المساند وغيرها، ولا تكاد توجد اليوم بأسرها، وإنما يعول فيما سد منها عنا على ما نقل إلينا في المسانيد المستخرج ذلك منها ونقتصر ههنا على ما رواه بضعة عشر رجلاً، وهم:
1 - عبد الله بن وهب المصري
2 - وعبد الرحمن بن القاسم العتقي المصري،
3 - وعبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي،
4 - وعبد الله بن يوسف التنيسي،
5 - ويحيى بن عبد الله بن بكير المصري،(1/98)
6 - ويحيى بن يحيى [196 ب] التميمي النيسابوري،
7 - ومعن بن عيسى القزاز المدني، ربيب مالك،
8 - ومطرف بن عبد الله اليساري الأصم المدني،
9 - وأبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري المدني،
10 - ومصعب بن عبد الله الزبيري،
11 - وسعد بن عفير،
12 - وسليمان بن يرد،
13 - ومحمد بن المبارك الصوري،
وممن نقل إلينا عنه، ولم نر له كتاباً
1 - محمد بن إدريس الشافعي الفقيه،
2 - ومحمد بن الحسن الشيباني،
3 - وإسماعيل بن أبي أويس، وهو ابن أخت مالك بن أنس.
واسم ابن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي المدني، وهو ابن عم مالك وصهره.
4 - وأبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي،
5 - وعبد الله بن نافع، هو ابن ثابت الزبيري، من ولد الزبير بن العوام، يكنى أبا بكر، وليس بعبد الله بن نافع أبي محمد الصائغ الفقيه، مولى بن بني مخزوم، لأن هذا كان مسائلياً.
وقد قيل إنه كان حافظاً أمياً يحفظ، ولا يكتب حكاه أبو إسحاق الشيرازي في تاريخ الفقهاء.
وأبو بكر الزبيري المذكور محدث خرج عنه مسلم وغيره، وكلاهما مدني، قال البخاري في أبي بكر الزبيري أحاديثه معروفة.
وقال في أبي محمد الصائغ تعرف حفظه وتنكر وكتابه أصح، يعني أصح من حفظه.(1/99)
المزيد لأنس بن مالك خمسة أحاديث
وتقدم له أحاديث مالك، عن إسحاق، عن أنس
1 - حديث كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني، غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذ بردائه جبذاً [197 - أ] شديداً فيه، ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك.
عند معن، وابن برد، وابن بكير،
وخرجه البخاري ومسلم من طريق مالك وغيره.
2 - حديث أن أعرابياً أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال متى الساعة؟
قال وما أعددت لها، فيه فإنك مع من أحببت
عند معن، وابن برد،
وخرجه مسلم من طريق القعنبي، عن مالك.
3 - حديث دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحاً.
وفيه قال أنس أنزل الله في الذين قتلوا أصحاب بئر معونة قرآناً قرأناه، ثم نسخ بعد، وذكره.
عند معن، وابن برد، وابن بكير، ويحيى النيسابوري، ومحمد بن المبارك، ومحمد بن الحسن وغيرهم منهم من ذكر الفصلين معاً، ومنهم من اقتصر على الفصل الأول، دون الثاني وخالف ابن نافع في متنه، وهو عند مالك مختصر.
خرج في الصحيحين عنه وعن غيره، مالك، عن يحيى بن سعيد، عن أنس.
4 - حديث قال للأنصار إنكم سترون يعني أثرةً، مختصر عند معن وحده وهو محفوظ بهذا الإسناد.
خرجه البخاري من غير طريق مالك، عن يحيى، عن أنس.(1/100)
ورواه حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس، قاله الدارقطني.
5 - حديث ألا أنبئكم بخير دور الأنصار، وذكر دور ثلاث قبائل، فيه: وفي كل دور الأنصار خير
عند معن وحده أيضاً.
خرج هذا في الصحيحين [197 ب] عن الليث وغيره، عن يحيى بن سعيد، عن أنس رفعه.
ومن رواية شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي أُسيد الساعدي.
لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي الخطيب، حديث واحد لم يتقدم له غيره.
6 - حديث قال يا رسول الله لقد خشيت أن أكون قد هلكت، وذكر الحمد والخيلاء، ورفع الصوت فيه أما ترضين أن تعيش حميداً، وتموت شهيداً، عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس، عن ثابت بن قيس الأنصاري.
عند ابن عفير، وابن أبي أويس، وهو مقطوع في الموطأ، وصله عبد العزيز بن يحيى الذي خرج الموطأ، عن مالك، فقال فيه إسماعيل بن محمد، عن أبيه، أن ثابت بن قيس، خرجه الجوهري في المسند، وذكر عن بعض رواته أنه قال لم يقل أحد منه عن أبيه غير عبد العزيز بن يحيى.
وفي الصحيحين عن أنس طرف من هذا الحديث
ولم يخرج مسلم عن ثابت شيئاً.
وخرج له البخاري حديثاً آخر.
لجابر بن عبد الله الأنصاري حديث واحد، وقد تقدم له أحاديث.
7 - حديث إن اليهود قالوا للمسلمين من أتى امرأة في قبلها من دبرها جاء ولده أحول، فأنزل الله تعالى {نساؤكم حرث لكم} ، عن محمد بن المنكدر، عنجابر، عند معن، وهذا أيضاً [198 - أ] داخل في المسند المرفوع وكذلك(1/101)
ما كان مثله مما يضمن نزول الآية من القرآن، وإن لم يرفع السبب، لأن القرآن متلقى من النبي صلى الله عليه وسلم.
وخرجه البخاري ومسلم عن ابن المنكدر، عن جابر، من طريق مالك والمتن سواء ولمسلم في بعض طرقه زيادة إن شاء مجبأة، وإن شاء غير مجبأة، غير أن ذلك في صمام واحد.
وخرج النسائي من طريق ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له إن اليهود تقول إذا أتى الرجل امرأته مجبأة جاء الولد أحول.
فقال كذبت يهود، ونزلت {نساؤكم حرث لكم} الآية وخرج أيضاً هو والترمذي من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس.
لجابر بن عبيد الأنصاري المكاوي، ويقال جبر حديث واحد مشترك في بعض الروايات، وقد تقدم لابن عمر جميعه، وتقدم له حديث آخر.
8 - حديث جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية، فقال هل تدرون أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا ... ؟ وفي آخره قول ابن عمر صدقت.
هكذا قال القعنبي، وابن يوسف التنيسي [200 - أ] عن مالك في إسناد هذا الحديث عبد الله عن جابر، قال جاءنا عبد الله بن عمر، فالحديث على هذا لجابر وابن عمر معاً اشتركا فيه لأن جابراً وصفه وهو من الصحابة، وصدقه ابن عمر.
وهو عند يحيى بن يحيى ومن تابعه لابن عمر وحده، ليس فيه ذكر جابر والمسؤول هناك هو عبد الله بن عبد الله بن جابر.
وقوله مرسل وقد تقدم في مسند ابن عمر وتقدم في حرف الجيم الخلاف في جابر وجبر.
لجرهد الأسلمي، وقيل فيه ابن خويلد، مدني، حديث واحد لم يتقدم غيره(1/102)
9 - حديث أما علمت أن الفخذ عورة.
عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن جرهد الأسلمي، عن أبيه، قال كان جرهد من أصحاب الصفة، قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة فقال «خمر عليك، أما علمت أن الفخذ عورة» .
هكذا في الموطأ عن طائفة، منهم سليمان بن برد، وهو عند القعنبي في الزيادات، وفي رواية ابن وهب زرعة بن عبد الرحمن، عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة ولم يذكر جرهداً.
وفي رواية معن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، عن جده جرهد، قال وكان جرهد من أصحاب الصفة.
وتابعه ابن نافع.
وهي رواية عبد الرحمن بن مهدي، وإبراهيم بن طهمان خارج الموطأ.
لجبير بن مطعم بن عدي حديث معدود ليحيى في المراسيل، وقد تقدم له حديث آخر
10 - حديث الأسماء:
أسنده معن وجماعة في الموطأ، عن مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
وسقط بأسره لبعض الرواة.
وهو عند يحيى بن يحيى ومن تابعه مرسلاً، ليس فيه عن أبيه.
لمعاوية بن الحكم السلمي حديث معضل، تقدم بعضه لعمر بن الحكم على سبيل الغلط.
11 - حديث قلت يا رسول الله أمور كنا نصنعها في الجاهلية، كنا نأتي الكهان، فيه وكنا نتطيّر،(1/103)
عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن الحكم عند ابن وهب، وابن عفير، وابن يوسف.
وسقط ليحيى وجماعة.
وفي الموطأ عند يحيى بن يحيى وغيره عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم [201 ب] حديث لطم الجارية، وعتقها، وهو طرف من هذا، مروي بإسناد آخر جمع الكل فيه ابن بكير وجماعة بهذا الإسناد الثاني خاصة وقالوا فيه عن مالك عمر بن الحكم، وذلك خطأ، وإنما هو معاوية بن الحكم وقد تقدم.
لمحيصة بن مسعود بن كعب الأنصاري الحارثي.
حديث متكرر مختلف فيه، وهو مذكور في المنسوبين، لم يتقدم له غيره.
12 - حديث إجارة الحجام.
عن ابن شهاب، عن ابن محيصة، عن أبيه، أنه استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
هكذا في الموطأ عند ابن وهب، وابن بكير، ومطرف، وابن نافع وجمهور الرواة [202 - أ]
13 - حديث لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم، إنما أنا عبد.
عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن عمر، عند القعنبي وحده.
14 - حديث قال لولا أني ذكرت صدقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو نحو هذا لرددتها عن زياد بن سعد، عن ابن شهاب، عن عمر بن الخطاب،
عند أبي مصعب الزهري، وهو مقطوع، لم يدرك ابن شهاب عمر.(1/104)
15 - حديث من حمل علينا السلاح فليس منا - ابن عمر
هذا عند ابن وهب، وابن بكير، ويحيى النيسابوري، ومحمد بن الحسن.
ورواه معن خارج الموطأ عن مالك، عن نافع وابن دينار معاً عن ابن عمر.
16 - حديث كل مسكر خمر، وكل خمر حرام ابن عمر.
عند معن وحده مرفوعاً وتابعه جماعة خارج الموطأ.
ووقفه سائر رواة الموطأ [203 ب] غير يحيى بن يحيى فليس عنده، والأصح عند مالك موقوف.
17 - حديث عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت جوعاً - ابن عمر.
هذا عند معن وحده بهذا الإسناد
وهو عن طائفة من رواة الموطأ لأبي هريرة.
وليس عند يحيى بن يحيى يوجد.
18 - نهى عن تلقي السلع حتى يهبط بها الأسواق - ابن عمر
عند معن، والقعنبي، وابن عفير، وابن نافع، وزاد بعضهم ونهى عن النجش.
وعند يحيى بن يحيى وسائر الرواة ذكر النجش خاصة. [204 أ]
19 - حديث المؤمن يأكل في معي واحد - ابن عمر
هذا عند ابن وهب، وابن بكير، وابن عفير بهذا الإسناد.
وهو عند يحيى بن يحيى وسائر رواة الموطأ من حديث أبي هريرة.
20 - حديث الحمى من فيح جهنم - ابن عمر
هذا عن ابن وهب، وابن القاسم، وابن عفير، والشافعي بهذا الإسناد(1/105)
وهو عند يحيى بن يحيى وغيره من حديث هشام بن عروة، عن أبيه مرسلاً
21 - حديث كان رمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود - ابن عمر
رفعه مطرف وحده في الموطأ بهذا الإسناد وتابعه جماعة خارجه
وهو عند يحيى بن يحيى وسائر الرواة من قول نافع حكى فعل ابن عمر موقوفاً غير مرفوع
22 - حديث إن من الشجرة شجرة لا يسقط ورقها
عند ابن القاسم، وابن بكير، وابن برد وغيرهم
23 - حديث قال لأصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين - ابن عمر
عند ابن بكير، وابن برد، ومصعب الزبيري
24 - حديث كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
عند ابن بكير، ومعن، وابن أبي أويس وغيرهم
25 - أن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة
عند ابن بكير ومعن
26 - حديث مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله - ابن عمر
هذا عند القعنبي، وابن القاسم، وابن بكير، من قول ابن عمر موقوفاً
ورفعه خارج الموطأ عبد الله بن جعفر البرمكي وغيره عن معن، عن مالك [205 - أ]
27 - حديث الفأرة تقع في السمن - ابن عباس
هو عند القعنبي ومعن وغيرهما جعلوه لابن عباس(1/106)
وزاد فيه يحيى بن يحيى وطائفة عن ميمونة
28 - حديث إن أمي كبيرة لا تستطيع أن تركب - ابن عباس
عند ابن القاسم، والقعنبي، ومطرف، ومعن، ومحمد بن الحسن، وجماعة والحديث في الموطأ معلول مقطوع. [206 - أ]
29 - حديث لا تحل لك حتى تذوق العسيلة - عبد الرحمن بن الزبِير بن باطيا
رواه ابن وهب خارج الموطأ فأسنده
وهو عند يحيى بن يحيى وسائر رواة الموطأ مرسل
30 - حديث ما رأيت منخلاً حتى توفي رسول الله - سهل بن سعد الساعدي
عن معن وحده هذا في المسند المرفوع [206 ب]
31 - حديث أمر بقتل الوزغ - سعد بن أبي وقاص
عن ابن شهاب عن سعد
هذا عند أبي مصعب الزهري، وهو مقطوع
32 - حديث إن عبداً خيره الله تعالى بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا - الخدري، عند القعنبي وحده في الزيادات
ورواه ابن وهب، وإسماعيل، ومعن وغيرهم عن مالك خارج الموطأ [207 - أ]
33 - حديث من أصيب بمصيبة، فقال كما أمره الله - أبو سلمة المخزومي
هذا عند ابن بكير وجماعة، مقطوعاً(1/107)
وقال فيه القعنبي عن مالك: ربيعة، عن أبي سلمة أنه قال لأم سلمة
وهو عند يحيى بن يحيى وطائفة لأم سلمة وحده [207 ب]
34 - حديث اجعل لنا ذات أنواط - أبو واقد الليثي
عند القعنبي وحده في الزيادات
وذكره الجوهري في مسند ما ليس في الموطأ [208 - أ]
35 - حديث إن امرأتي ولدت غلاماً أسود - أبو هريرة
عند معن وأبي المصعب الزهري [208 ب]
36 - اختتن إبراهيم بالقدوم - أبو هريرة
عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة
هكذا هو في الموطأ عند القعنبي، وابن بكير، ومطرف وغيرهم موقوفاً
37 - حديث نحن الآخرون السابقون يوم القيامة - أبو هريرة
عند ابن القاسم، وابن عفير، والشافعي وغيرهم
وقال فيه ابن عفير وحده نحن الآخرون الأولون السابقون [209 - أ]
38 - حديث أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله - أبو هريرة
عند ابن وهب، وابن القاسم من طريق الحارث بن مسكين
ورواه إسماعيل بن أبي أويس خارج الموطأ عن مالك عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة ذكره الجوهري
39 - حديث نعم الصدقة اللقحة - أبو هريرة
عند ابن القاسم، وابن بكير، والقعنبي، ومطرف، وأكثر الرواة(1/108)
40 - حديث ليس الغنى عن كثرة العرض - أبو هريرة
عند معن، وابن بكير، ومطرف
41 - حديث دخلت امرأة النار في هرة ربطتها - أبو هريرة
عند ابن بكير، وابن برد، ومصعب الزبيري وتقدم أيضاً لابن عمر في الزيادات
42 - حديث كان يدعو، فيقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم - أبو هريرة
عند ابن وهب وابن القاسم بهذا الإسناد.
وعند يحيى بن يحيى وغيره حديث ابن عباس كان يعلمهم هذا الدعاء [209 ب]
43 - حديث إنما جعل الإمام ليؤتم به - أبو هريرة
هذا عند معن وحده بهذا الإسناد [210 أ]
44 - حديث قال الله تعالى من عمل عملاً أشرك فيه فهو له كله - أبو هريرة
عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة
عند ابن عفير، وفي بعض الروايات لابن القاسم وذكر الكاظم عند ابن وهب وابن عفير وعند القعنبي في الزيادات خارج الموطأ
45 - حديث إذا سافرتم في الخصب فأعطو الإبل حقها - أبو هريرة
عند ابن عفير وحده
وخرجه الجوهري في مسند ما ليس في الموطأ من طريق خالد بن مخلد عن مالك [210 ب](1/109)
46 - مثل الساعي على الأرملة والمسكين - أبو هريرة
هذا عند معن، وابن بكير، وابن برد مرفوعاً
وهذا عند ابن وهب وطائفة موقوفاً على أبو هريرة
وفي رواية ابن بكير وغيره من رواة الموطأ عن مالك، عن صفوان يرفعه مثل هذا مرسلاً
وخرجه البخاري ومسلم عن القعنبي عن مالك، عن ثور بإسناده مرفوعاً
وسقط ليحيى بن يحيى وآخرين من رواة الموطأ
47 - حديث ليهلن ابن مريم بفج الروحاء - أبو هريرة
عند ابن وهب ومعن وغيرهما.
48 - حديث: لا سبق إلا في خف أو حافر.
عن داود بن الحصين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم
رفعه ابن القاسم وحده في الموطأ وهو مقطوع
ورواه عبد الله التنيسي في الموطأ عن مالك مقطوعا وموقوفاً [211 - أ]
49 - حديث من نذر أن يطيع الله فليطعه - عائشة
عند ابن القاسم، وابن بكير، والقعنبي، ومطرف، ويحيى النيسابوري وعامة الرواة
وعند يحيى بن يحيى منه ذكر المعصية خاصة مرسلاً [211 ب]
50 - حديث كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء واحد عائشة
عند ابن بكير، وابن القاسم، ومطرف، وابن حذافة السهمي وغيرهم
51 - حديث لما كان مرض رسول الله ذكر بعض نسائه كنيسة - عائشة(1/110)
عند ابن بكير، وابن برد، وأبي مصعب الزهري، وابن المبارك الصوري وغيرهم
52 - حديث عليكم بما تطيقون من العمل - عائشة
عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
عند القعنبي وحده خارج الموطأ في الزيادات
وتابعه يحيى بن مالك، عن أبيه
وعند يحيى بن يحيى وغيره في الموطأ مرسل
53 - حديث خرج إلى بدر حتى إذا كان بحرة الوبرة - عائشة
عند معن، وابن عفير، وعبد الله التنيسي
54 - حديث كان يصلي من الليل، فإذا فرغ فإن كنت يقظانة، تحدث معي، وإلا اضطجع - عائشة
عند معن وحده بهذا السياق وتفرد في الموطأ بقوله عنها تحدث معي
ورواه جماعة خارج الموطأ عن مالك
55 - حديث بات أرقاً ذات ليلة ثم قال ليت رجلاً صالحاً يحرسني - عائشة
عند القعنبي، ومصعب الزبيري ظاهره القطع [212 ب]
56 - حديث ما زال جبريل يوصيني بالجار عائشة
عند معن، وابن برد، ومصعب الزبيري، وقطعه بن وهب عن مالك وهو عند ابن بكير وحده عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة، عن عائشة
57 - أن العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة - أم حبيبة
عند معن، وابن عفير(1/111)
وأرسله ابن يوسف التنيسي.
58 - حديث أذات زوج أنت؟ فيه أنه جنتك - مجهولة غير مسماة
عند ابن عفير وحده
ورواه ابن وهب وغيره عن مالك خارج الموطأ [213 ب]
وفي الزيادات أحاديث مرسلة منها
59 - حديث لربيعة بن أبي عبد الرحمن
60 - وحديث لمحمد بن سيرين
61 - وحديث لصفوان بن سليم
62 - وحديث لعبد الله بن أبي بكر بن حزم،
63 - وحديث لعروة بن الزبير
64 - وحديث لسعيد بن المسيب
65 - وحديث لسليمان بن يسار
66 - وحديث لأبي النضر
67 - وحديث لعمر بن عبد العزيز
68 - وحديث لمالك، والكل مذكور في المراسيل
نتيجة مقارنة الداني بين رواية يحيى وغيرها من الروايات
بمراجعة الداني والجوهري في كتابه «مسند الموطأ» يتبين بكل وضوح أن الفرق في أحاديث الموطآت بالروايات المعروفة لا يزيد على سبعين حديثاً، وهذا يدل على أن الإمام مالك رحمه الله قد اختار الأحاديث التي انتخبها لوضعها في الموطأ بعناية فائقة، وبمر السنين لم يحذف منها إلا الشيء اليسير، وعندنا نص هام يوضح منهجه في إسقاط بعض المواد.(1/112)
من أسباب إسقاط المواد
ذكر محمد بن مخلد الدوري العطار في جزء ما رواه الأكابر عن أبي عبد الله مالك بن أنس، قال: «حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، عن سفيان الثوري، حدثنا مالك بن أنس، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن ابن المسيب، أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة - وهي السمحاق - بنصف ما في الموضحة.
قال عبد الرزاق ثم قدم علينا سفيان فسألناه عنه، فحدثنا به عن مالك، ثم لقيت مالكاً، فقلت: إن سفيان الثوري حدثنا عنك، عن ابن قسيط، عن ابن المسيب، أن عمر وعثمان، قضيا في الملطاة بنصف الموضحة، فقال: صدق، حدثته به.
قلت: حدثني، قال: ما أحدث به اليوم.
قال مسلم بن خالد: عزمت عليك يا أبا عبد الله
إلا حدثته به.
قال: تعزم عليّ، لو كنت محدثاً به أحداً اليوم لحدثته به.
قلت: فلِمَ لا تحدثني، وقد حدثته غيري؟
قال: إن العمل عندنا على غيره» .
إذن الإمام مالك رحمه الله كان لا يروي، أو يقلل عما رواه من قبل إن لم يكن عليه العمل.
وهناك نص آخر هام عن القعنبي،
«قيل للقعنبي: متى عرضت على مالك؟
قال: سنة إحدى وستين أو ثلاث وستين» .(1/113)
وبما أنه قد درس الغافقي الجوهري والداني روايات الموطأ، وفيها رواية القعنبي، والقعنبي قد عرض على مالك في سنة إحدى وستين أو ثلاث وستين، ورواية يحيى بن يحيى الليثي هي آخر عرضة، حتى شهد يحيى وفاة الإمام مالك رحمه الله، فالروايات المختلفة لموطأ مالك في مدة عشرين سنة تقريباً لا تختلف قلة وكثرة عن ستين أو سبعين حديثاً، وعلى هذا الأساس يصعب تصديق ما نقل عن عتيق الزبيري أن مالكاً وضع في الموطأ على نحو من عشرة آلاف حديث فلم يزل ينظر فيه ويسقط منه حتى بقي هذا، ولو بقي قليلاً لأسقطه كله، بل عندنا ما يدل على إضافة الإمام مالك الأحاديث في الموطأ في وقت متأخر.
مالك وإضافته الأحاديث في الموطأ في وقت متأخر
المثال الأول:
1 - حديث: «مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنفق زوجين في سبيل الله، نُودِيَ في الجنة، يا عبد الله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعِيَ من باب الصلاة ... » .
قال الجوهري: «هذا في الموطأ عند ابن وهب، وابن القاسم، ومعن، وابن بكير، وابن عفير، وابن يوسف، وأبي مصعب، وابن بُرد، وابن المبارك الصوري، ويحيى بن يحيى الأندلسي.
وليس هو عند القعنبي ... » .
المثال الثاني:
2 - حديث: «مالك، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن - قال: وكان يتيماً في حجر عروة بن الزبير - عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين، أن(1/114)
رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج» .
قال الجوهري: «ليس هذا الحديث عند القعنبي، ولا ابن يوسف» .
3 - حديث: «مالك، عن زياد بن سعد، عن عمرو بن مسلم، عن طاووس اليماني، أنه قال: أدركت ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: كل شيء بقدر.
قال طاووس: وسمعت عبد الله بن عمر، يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل شيء بقدر حتى العجز والكيس، أو الكيس والعجز» .
قال الجوهري: «وليست هذه الزيادة - يعني بها: أو الكيس والعجز - عند ابن وهب، ولا القعنبي ... » .
4 - حديث: مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك» .
قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب وابن بكير: لولا أن أشق على المؤمنين، أو على الناس» .
وفي رواية ابن القاسم وابن عفير: «على أمتي، أو على الناس» .
وفي رواية يحيى الأندلسي: «على أمتي» .
وليس هذا عند القعنبي» .
5 - حديث: مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن(1/115)
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة» .
قال الجوهري: «ليس هذا عند القعنبي، ولا ابن يوسف» .
6 - حديث: مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نار بني آدم التي يوقدون جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم» .
فقالوا: يا رسول الله، إن كانت لكافية.
قال: «إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً» .
قال الجوهري: «ليس هذا الحديث عند القعنبي» .
7 - حديث: «مالك، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، أن أمه أرادت أن توصي، ثم أخّرت ذلك إلى أن تصبح فهلكت، وقد كانت همت بأن تعتق، فقال عبد الرحمن، فقلت للقاسم بن محمد أينفعها أن أعتق عنها؟
فقال القاسم: إن سعد بن عبادة قال لرسول الله
صلى الله عليه وسلم: إن أمي هلكت فهل ينفعها أن أعتق عنها؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم» .
قال الجوهري: «ليس هذا الحديث عند القعنبي» .
8 - حديث: «مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/116)
نهى عن النجش» .
قال الجوهري: «ليس هذا عند القعنبي، ولا معن.
وهو عند ابن القاسم، وابن بكير، وأبي مصعب، وابن المبارك الصوري، وابن برد، ويحيى بن يحيى الأندلسي» .
9 - حديث: «مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن عائشة، أم المؤمنين رضي الله عنها أرادت أن تشتريَ جارية تعتقها، فقال أهلها: نبيعكها على أنّ ولاءها لنا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيمنعك ذلك؟ فإنما الولاء لمن أعتق» .
قال الجوهري: «ليس هو عند القعنبي» .
10 - حديث: «مالك، عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن جارية لي كانت ترعى غنماً لي، فجئتها وقد فقدت شاة من الغنم، فسألتها ... » الحديث.
قال الجوهري: «ليس هذا عند القعنبي» .
أكتفي هنا بهذه الأمثلة العشرة للأحاديث التي هي موجودة في رواية يحيى بن يحيى الليثي للموطأ، وهي غير موجودة في رواية القعنبي.
وكنا رأينا أن رواية يحيى بن يحيى الليثي تنقص في دراسة الداني ما يقارب سبعين حديثاً مقارناً بثلاث عشرة رواية.(1/117)
وقد عرض القعنبي الموطأ على الإمام مالك في سنة إحدى وستين ومائة، أو في سنة ثلاث وستين ومائة.
وكان عرض يحيى بن يحيى الليثي في سنة تسع وسبعين ومائة، وقد توفي مالك وبقي ليحيى عدة أبواب لم يكمل السماع، وكان بين عرض القعنبي ويحيى الليثي في حدود سبع عشرة سنة أو ما يقارب عشرين سنة.
في هذه الفترة الطويلة التي امتدت قرابة عشرين عاماً، كان من المفروض أن لا توجد أحاديث زائدة على رواية القعنبي، إذ المشهور أن الإمام مالك كان يحذف باستمرار، حتى قيل: إذا بقي لحذف علمه كله. وهنا قضيتنا على العكس من ذلك فقد تبين لنا أنه يزيد أيضاً. فقد أضاف مالك على رواية القعنبي أحاديث غير موجودة عند القعنبي، ولكنها موجودة في رواية الليثي المتأخرة.
وعلى هذا يمكن القول أن الإمام مالك كما كان يحذف الأحاديث، كذلك أضاف الأحاديث في أزمنة متأخرة.
وبما أن دراسة الداني تشتمل على ما تشتمل عليه رواية القعنبي من روايات أيضاً، فهذه تدل على أن الحذف والإضافة لم تكن بأعداد كبيرة كما يذكر في كتب التراجم، بل ما أعدّه الإمام مالك وانتخبه لكتابه في أول أمره بقي إلى آخر أمره، ولم يتجاوز الموضوع عشرة بالمائة حذفاً وإضافة - والله أعلم -.
التمييز بين كتاب الموطأ وبين روايات الأحاديث عن مالك خارج الموطأ
كان الإمام مالك رحمه الله يدرس الموطأ، وقد روى عنه هذا الكتاب جمّ غفير من المحدثين. وفي الوقت نفسه فإن الرواة الذين اشتركوا في رواية الموطأ رووا أحاديث خارج الموطأ، ولبعضهم أسمعة، مثل سماع أشهب، وسماع ابن القاسم وغيرهما، وهي عبارة عن الآراء الفقهية للإمام مالك سمعها هؤلاء منه(1/118)
وأخرجوها على شكل كتب، بينما الموطأ نفسه يشتمل على الآراء الفقهية لمالك، فكيف كان يتم التفريق بين أن يكون هذا الرأي جزءاً من الموطأ، والآخر يدخل في الأسمعة؟
والأمثلة التالية توضح هذا الأمر:
1 - الحديث: إن بلالاً ينادي بليل.
قال الجوهري: «هذا في الموطأ عند القعنبي مسنداً، قال فيه: عن سالم، عن أبيه.
وعند غيره عن سالم فقط» .
وقد رواه في غير الموطأ عبد الرزاق، وابن أبي أويس، وأبو قرة، ومحمد بن حرب، وزهير بن عباد، وكامل بن طلحة، فقالوا فيه: عن سالم كما قال القعنبي.
2 - عبيد الله بن عبد الجبار: بينما هو جالس بين ظهراني الناس إذ جاءه رجل.
قال الجوهري: هذا حديث مرسل.
وقد رواه روح بن عبادة عن مالك في غير الموطأ عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن النبي صلى الله عليه وسلم.
3 - أبو هريرة: شر الطعام طعام الوليمة.
قال الجوهري: هذا حديث موقوف، وقد رواه في غير الموطأ إسماعيل
بن مسلمة بن قعنب عن مالك مسنداً. والقعنبي من كبار رواة الموطأ المشهورين.(1/119)
4 - أنس: كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان.
قال الغافقي: هذا حديث موقوف، وقد رواه في غير الموطأ عبد الله بن المبارك عن مالك مسنداً.
5 - أنس: دعا النبي صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة.
قال الجوهري: وهذا ليس عند ابن وهب، ولا ابن القاسم، ولا القعنبي، ولا ابن عفير في الموطأ.. وهو عند القعنبي خارج الموطأ.
6 - كان جرهد من أصحاب الصفة، روى: الفخذ عورة.
قال ابن الورد: وهذا عند معن وابن بكير وابن برد، ولا أعلمه عند غيرهم في الموطأ، وهو عند القعنبي خارج الموطأ.
7 - ابن عمر: إن من الشجرة شجرة لا تسقط ورقها.
قال الجوهري: هذا عند معن، وابن القاسم، وابن عفير، وابن بكير، وابن برد في الموطأ، وعند القعنبي خارج الموطأ.
8 - ابن عمر: لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين.
قال الجوهري: وهذا عند ابن بكير، وابن برد، ومصعب الزبيري في الموطأ. وعند القعنبي خارج الموطأ.
9 - عائشة: على يهودية يبكي عليها.
قال الجوهري: هذا الحديث في جميع الروايات غير القعنبي فإنه عنده(1/120)
خارج الموطأ. والله أعلم.
10 - ابن عمر: من حمل السلاح فليس منا.
قال الجوهري: هذا الحديث في الموطأ عند ابن وهب، ومعن، وابن بكير، وليس عند ابن القاسم، ولا أبي مصعب، ولا القعنبي، وهو عنده خارج الموطأ.
ونحن نعلم أن القعنبي وابن أبي أويس، وعبد الله بن المبارك، وروح بن عبادة وغيرهم من رواة الموطأ، فيُروى حديث عن مالك ولا يكون عندهم في الموطأ، بل عند بعضهم الحديث نفسه يكون خارج الموطأ. أو يكون لدى البعض مجموعة آراء فقهية لمالك التي تسمى سماع فلان وسماع فلان، والموطأ نفسه فيه آراء فقهية لمالك فوجود آراء فقهية لمالك في مصدرين في آنٍ واحد يدل على أن درس الموطأ كان متميزاً، وكان الطلبة يعرفون أن هذه المواد جزء من الموطأ، وتلك خارج عن الموطأ، والله أعلم بالصواب.
منزلة أحاديث الموطأ
قال الشافعي: «ما في الأرض بعد كتاب الله أكثر صواباً من موطأ مالك بن أنس» .
ومن المعلوم، كان هذا قبل تأليف صحيح البخاري.
وقال ابن مهدي: «ما كتاب بعد كتاب الله أنفع للناس من الموطأ» .(1/121)
وقال ابن وهب: «من كتب موطأ مالك فلا عليه أن يكتب من الحلال والحرام شيئاً» .
وقد دار النقاش بين المحدثين المتأخرين في أول من صنف الصحيح، هل هو مالك أم البخاري؟ ولقد انتصر السيوطي لموطأ مالك، وقال: وما من مرسل في الموطأ إلا وله عاضد أو عواضد، فالصواب إطلاق أن الموطأ صحيح لا يستثنى منه شيء.
ولقد صنف ابن عبد البر كتاباً في وصل ما في الموطأ من المرسل والمنقطع والمعضل، قال: وجميع ما فيه من قوله: بلغني، ومن قوله: عن الثقة عنده مما لم يسنده أحد وستون حديثاً كلها مسندة من غير طريق مالك إلا أربعة لا تعرف.
أحدها: إني لا أنسى، ولكن أنسى لأسنّ.
والثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرى أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر.
والثالث: قول معاذ: آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وضعت رجلي في الغرز أن قال: «حسن خلقك للناس» .
والرابع: إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة» .
قال الشنقيطي في إضاءة الحالك: قال الخطيب الحافظ في كتابه جني الجنتين بعد أن تكلم على أحاديث مالك الأربعة التي لم يسندها ابن عبد البر وهي في الموطأ بما نصه: توهم بعض العلماء أن قول الحافظ أبي عمر بن(1/122)
عبد البر يدل على عدم صحتها، وليس كذلك إذا الانفراد لا يقتضي عدم الصحة، لا سيما من مثل مالك. وقد أفردت قديماً جزءاً في إسناد هذه الأربعة الأحاديث. ثم بيّن أن الحافظ ابن أبي الدنيا أسند اثنين منها في إقليد التقليد له» .(1/123)
الرواة عن مالك
لقد أُلف في الرواة عن الإمام مالك رحمه اللَّه كتب كثيرة، فقد ألف أبو الحسن الدارقطني، وإسماعيل بن الضراب المصري، والخطيب البغدادي، وأبو إسحاق بن شعبان القرطبي، وأبو الحسن بن أبي عمر البلخي، وأبو عبد الله بن حارث القروي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عبد اللَّه محمد بن مفرج، وعبد اللَّه بن أبي دليم، وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد البكري، والقاضي عياض، وشمس الدين الذهبي وآخرون.
وقد بلغ عدد الرواة عن مالك ما يقارب ألفاً وأربعمائة شخص، ولا أعرف كتاباً من هذه الكتب التي أشرت إليها والتي كانت قد خصصت للرواة عن مالك فقط بقي حتى الآن محفوظاً، إلا أنني حصلت على كتاب الخطيب البغدادي باختصار رشيد الدين أبي الحسين يحيى بن عبد اللَّه القرشي، فآثرت أن أضمن رسالته في هذا الباب للاحتفاظ بها من الضياع كما ضاعت عشرات الكتب في هذا الموضوع، وذلك بدلاً من أن أصنع قائمة للرواة من عندي، وإن كنت سأقوم بذلك في وقتٍ قريبٍ إن شاء الله.
[88-أ] بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء فيه مجرد أسماء الرواة عن الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة.(1/124)
وفيه من حديث بعضهم عنه.
مختصر من الأصل الذي ألفه الإمام الحافظ أبو بكر بن أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، وعن أئمة المسلمين أجمعين.
اختصره الشيخ الإمام الحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن عبد الله بن علي القرشي.
باب الألف
1 - أحمد بن إسماعيل بن نبيه، أبو حذافة السهمي.
2 - أحمد بن محمد بن الوليد بن عتبة المكي، المعروف بالأزرقي
3 - أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي،
4 - أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي، الشهيد، بغدادي
5 - أحمد بن أبي بكر، أبو مصعب الزهري
6 - أحمد بن منصور بن إسماعيل التلي،
7 - أحمد بن حاتم بن مخشي، أبو عبد الله، بصري
8 - أحمد بن حاتم بن يزيد، أبو جعفر الطويل
9 - أحمد بن أبي ظبية الجرجاني، واسم أبي ظبية عيسى بن دينار
10 - أحمد بن إبراهيم، أبو علي الموصلي
11 - أحمد بن سعيد بن أبي علقمة،
12 - أحمد بن الفرج الطائي، حديثه في الكوفيين
13 - أحمد بن يزيد، أبو العوام، الرياحي، بغدادي
14 - أحمد بن عصام الموصلي،
15 - أحمد بن دهثم الأسدي،
16 - أحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي وقيل محمد
17 - أحمد بن يزيد، أبو الحسن الحراني الورتنيسي(1/125)
18 - أحمد بن زرارة المديني قال الخطيب إن لم يكن أبا مصعب فلا أعرفه
19 - أحمد بن الحكم، أبو علي البغدادي
20 - أحمد بن إبراهيم بن موسى
21 - أحمد بن علي بن أخت عبد القدوس، وقيل
22 - أحمد بن موسى، مجهول
23 - أحمد بن بكر خالد السلمي
24 - أحمد بن عبد الصمد، أبو أيوب الأنصاري، الزرقي
25 - أحمد بن خالد الهاشمي،
26 - أحمد بن خالد الكرماني قال الخطيب وصوابه أحمد بن خليد
27 - أحمد بن أبي أحمد القيسي،
28 - أحمد بن محمد، صاحب بيت الحكمة،
29 - أحمد بن سليمان الحراني،
30 - أحمد بن مهران الهمداني، يلقب حمديل
31 - أحمد بن عمار بن نصير الشامي
قال الدارقطني هو أخو هشام بن عمار، وهو متروك الحديث
32 - أحمد بن الجنيد أبو محمد الحنظلي، بخاري
33 - أحمد بن سليمان بن حميد الحفناني القرشي الأسدي
34 - أحمد بن نصر بن زرارة،
35 - أحمد بن محمد، وقيل أبو محمد الرقي
36 - أحمد بن سليمان الأرمني، وقيل الأرمي
37 - أحمد بن أبي مقاتل، وقيل محمد
38 - أحمد بن يحيى بن المنذر بن عبد الرحمن الكندي الأحول الكوفي
39 - إبراهيم بن طهمان، أبو سعيد الهروي
40 - إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق الفزاري
41 - إبراهيم بن المختار [88-ب] الرازي(1/126)
42 - إبراهيم بن إسحاق الطالقاني،
43 - إبراهيم بن حماد بن أبي حازم الزهري، المدني، سكن مصر
44 - إبراهيم بن رستم، خراساني
45 - إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير، بصري، أخو أبي المطرف
46 - إبراهيم بن زيد التفليسي،
47 - إبراهيم بن إسحاق العيني الكوفي
48 - إبراهيم بن هراسة، أبو إسحاق الشيباني
49 - إبراهيم بن علي التميمي المغربي،
50 - إبراهيم بن حمزة الزبيري، المدني
51 - إبراهيم بن المنذر الحزامي،
52 - إبراهيم بن يوسف البلخي،
53 - إبراهيم بن محمد بن علي السلمي الكوفي،
54 - إبراهيم بن بشر المكي
55 - إبراهيم بن حيان الأنصاري،
56 - إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري المدني
57 - إبراهيم بن مهدي المصيصي،
58 - إبراهيم بن رجاء، أبو موسى
59 - إبراهيم بن سليمان، أبو إسحاق الزيات، البلخي
60 - إبراهيم بن حبيب بن الشهيد البصري
61 - إبراهيم بن طلحة بن عمر التميمي
62 - إبراهيم بن زكريا، من أهل عندسي
63 - إبراهيم الإمام بالمصيصة،
64 - إبراهيم بن عيسى بن سَيلان
65 - إبراهيم بن القاسم، أخو بشر بن القاسم النيسابوري
66 - إبراهيم بن أدهم الزاهد(1/127)
قال الخطيب حدثني أبو سعيد إسماعيل بن علي بن الحسن السمان بالري من لفظه، قال قرأت على الوليد بن بكر الأندلسي، قال حدثكم أبو العباس الحسين بن علي بن إسحاق بمصر، حدثنا أبو القاسم، القاسم بن إبراهيم الملطي، حدثنا لوين بن محمد بن سليمان، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، قال حدثني إبراهيم بن أدهم، قال سمعت مالك بن أنس يقول، سمعت الزهري يقول، سمعت أنس بن مالك يقول، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «يا ابن آدم لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر من عصيته» .
قال الخطيب باطل عن مالك، وقاسم الملطي يضع الحديث.
67 - إبراهيم بن عبد الله، شيخ مجهول
68 - إبراهيم بن محمد بن [أبي] يحيى المدني الأسلمي
69 - إبراهيم الحجري من أهل مصر
70 - إبراهيم بن نوح
71 - إبراهيم بن عبد السلام المخزومي
72 - إبراهيم بن عيسى الخزاعي
73 - إبراهيم بن محمد، أبو أسلم وحديثه مروي عن محمد بن خالد عنمالك، قاله الخطيب
74 - إبراهيم بن زيد الأسلمي
75 - إبراهيم بن خالد،
76 - إبراهيم بن هارون بن محمد بن موسى بن أياس بن البكير
77 - إبراهيم بن صالح الجزار،
78 - إبراهيم بن إسحاق، قاضي مصر
79 - إسماعيل بن جعفر المقرئ المدني
80 - إسماعيل بن إبراهيم بن علية
81 - إسماعيل بن عياش
82 - إسماعيل بن عمر، أبو المنذر [89-أ] الواسطي(1/128)
83 - إسماعيل بن داود المخراقي
84 - إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة الكوفي الضبي الرازي،
85 - إسماعيل بن جرير بن عبد الحميد،
86 - إسماعيل بن مسلمة بن قعنب،
87 - إسماعيل الحصي
88 - إسماعيل بن أبي أويس،
89 - إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي، والد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري
قال الخطيب أخبرنا أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، أخبرنا محمد بن أبي بكر الحافظ ببخارى حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم وأبو الحسين محمد بن علي بن يعقوب، قالا حدثنا إسحاق بن أحمد بن خلف، قال سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول أبي إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي سمع مالك بن أنس ورأى حماد بن زيد، وصافح ابن المبارك بكلتا يديه
90 - إسماعيل بن سليمان بن أبي المجالد المصيصي،
91 - إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التميمي
92 - إسماعيل بن إبراهيم، أبو سعيد الأقرع، بغدادي،
93 - إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية الشاعر
روى عن مالك حديثاً منكراً، وفي إسناده غير واحد من المجهولين
94 - إسماعيل بن داود الجوري البغدادي
95 - إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، واسم أبي إسماعيل إبراهيم بنسليمان بن ززين
96 - إسماعيل بن رشيد الطبري، سكن الرملة
97 - إسماعيل بن زياد الدولابي، بغدادي
98 - إسماعيل بن إبراهيم، أبو إبراهيم الترجماني(1/129)
99 - إسماعيل بن جعفر الحفار المدني
100 - إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي
101 - إسماعيل بن إبراهيم أبو النضر العجلي مدني
102 - إسماعيل بن يوسف الثقفي
103 - إسماعيل بن يعقوب التيمي
104 - إسحاق بن سليمان، أبو يحيى الرازي
105 - إسحاق بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة المدني
106 - إسحاق بن عيسى، أبو يعقوب، الطباع، بغدادي
107 - إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الحنيني
108 - إسحاق بن محمد بن عبد الله المسيبي، صاحب نافع بن عبد الرحمن القارئ.
109 - إسحاق بن يعقوب الأزرق الواسطي
110 - إسحاق بن عيسى بن بنت داود بن أبي هند بصري
111 - إسحاق بن عبد الله البرقي، جزري
112 - إسحاق بن يوسف الغزاء، وقيل إنه إسحاق بن يونس أبي مسلم المستملي
113 - إسحاق بن الفرات بن الجعد اليحصبي، قاض بمصر
114 - إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
115 - إسحاق بن بشر، أبو حذيفة القرشي،
116 - إسحاق بن محمد البيروتي
117 - إسحاق بن يحيى الكعبي،
118 - إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي،
119 - إسحاق بن منصور بن حيان، أبو يعقوب الأسدي [89-ب]
120 - إسحاق بن إبراهيم التميمي الموصلي صاحب الأغاني
121 - إسحاق بن إبراهيم الطبري،
122 - إسحاق بن بشر الكاهلي،
123 - إسحاق بن موسى الموصلي، مولى بني مخزوم،(1/130)
124 - إسحاق بن معبد بن شداد العبدي
125 - أيوب بن سويد الرملي
126 - أيوب بن سليمان الأعور، سكن مصر
127 - أيوب بن يونس، قاضي مرو
128 - أيوب بن صالح بن سلمة، مدني
129 - أيوب بن عمار الأنصاري، مدني
130 - أيوب بن هانئ الجعفي
131 - أسد بن موسى بن إبراهيم، يُعرف بأسد السنة
132 - أسد بن عمرو، القاضي، الكوفي
133 - أسد بن الفرات، صاحب المسائل المسدسة (كذا)
أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، حدثنا علي بن عمير بن أحمد، حدثنا أحمد بن الحسين الدقاق، حدثنا أحمد بن سلامة الطحاوي، أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي ثور، يعرف بابن عبدون، قاضي أفريقية، قال سمعت أسد بن الفرات يقول كنت أنا وصاحب لي نلزم مالك بن أنس، فلما أردنا الخروج إلى العراق أتيناه مودعين له، فقلنا أوصنا فالتفت إلى صاحبي، فقال أوصيك بالقرآن خيراً والتفت إليّ، فقال أوصيك بهذه الأمة خيراً.
قال أسد فما مات صاحبي حتى أقبل على القرآن والعبادة، قال ووَلِيَ أسد القضاء.
134 - أشهب بن عبد العزيز المصري،
135 - أنس بن عياض الليثي،
136 - أمية بن خالد، أخو هدبة
137 - أزهر بن بسطام،
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدثنا أبو عمر محمد بن العباس الجزار، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله المنادى، حدثنا علي بن داود القنطري،(1/131)
حدثنا آدم بن أبي أياس، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم الذي لا يفتر من صلاة ولا صيام.
قال الخطيب هو في الموطأ، ولم أكتبه من حديث آدم عن مالك إلا من هذا الوجه.
138 - أزداد بن جميل،
139 - إسرائيل بن روح السَاحلي،
140 - أسامة بن زيد الليثي، رحمهم الله.
باب الباء
141 - بشر بن عمر الزهراني،
142 - بشر بن المفضل البصري،
143 - بشر بن الوليد الكندي،
144 - بشر بن السري الأفوه،
145 - بشر بن يزيد الأفريقي،
146 - بشر بن الحارث الزاهد،
147 - بشر بن القاسم، خراساني،
148 - بشر بن بكر التنيسي،
149 - بهلول بن حسان الأنباري،
150 - بهلول بن عبيد التاهرتي،
151 - بهلول بن صالح، أبو الحسن، التجيبي،
152 - بهلول بن عمرو الكوفي، المعروف بالمجنون
قال الخطيب وحدثني أبو صالح أحمد بن عبد الملك [90-أ] النيسابوري، أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو عمر الحافظ، حدثنا محمد بن محمد بن أحمد بن مالك، حدثنا محمد بن القاضي الفسوي، حدثنا مكي بن(1/132)
إبراهيم، قال لقي أبو حنيفة بهلولاً في السوق وهو يأكل، فقال له أبو حنيفة تجالس مثل جعفر بن محمد الصادق، وتأكل وأنت تمشي؟ فقال بهلول حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مطل الغني ظلم، ولقيني الجوع، وغدائي في كمي، فلم يمكني أن أمطله
153 - بكر بن عبد الرحمن بن الشرود،
154 - بكر بن سليمان الصواف،
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق، فيما أذن لنا أن نرويه عنه، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن بُرية الهاشمي، ثم حدثنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي، حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الدنيا، قال حدثت عن بكر بن سليم، وفي الكتاب بكر بن سليمان، قال دخلنا على مالك ابن أنس في العشية التي قبض فيها، فقلت يا أبا عبد الله كيف تجدك؟
قال ما أدري ما أقول لكم، إلا أنكم ستعاينون غداً من عفو الله ما لم يكن لكم في حساب.
قال ثم ما برحنا حتى أغمضناه رحمه الله.
155 - بكر بن صدقة، أبو صدقة الجدي
156 - بقية بن الوليد الحمصي
157 - بشار بن قيراط النيسابوري
158 - بحار الترمذي
أخبرني الحسن بن محمد بن الحسن الخلال، حدثنا يوسف بن عمر القواس، حدثنا محمد بن شيكلم، قدم علينا، قال سمعت محمد بن عمران بن عصمة الجوزجاني يقول، سمعت محمد بن قتيبة الترمذي يقول، سمعت بحار(1/133)
الترمذي يقول كنت عند مالك بن أنس، وكان عنده محمد والمأمون يسمعان منه الحديث، فلما فرغا قال أحدهما، إما المأمون، أو محمد - الشك من محمد بن عمران - يا أبا عبد الله أما تأمرني أن أكتبه بماء الذهب؟
قال لا تكتب بماء الذهب، ولكن اعمل بما فيه
159 - بسطام بن جعفر الموصلي الأزدي
160 - بربر المغني
باب الثاء
161 - ثابت بن محمد الكوفي الزاهد،
باب الجيم
162 - جعفر بن عون العمري الكوفي،
163 - جعفر بن محمد السماعي،
164 - جويرية بن أسماء البصري،
165 - جرير بن عبد الحميد الضبي،
166 - جارود بن يزيد النيسابوري،
167 - جابر بن مرزوق الجدي،
168 - جميل بن يزيد،
باب الحاء
169 - حماد بن زيد
170 - حماد بن سلمة
171 - حماد بن خالد، أبو عبد الله الخياط
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة، حدثنا أبو بكر بن يزيد بن إسماعيل الخلال، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا أبو الأحوص(1/134)
محمد بن حبان، حدثنا حماد بن خالد، حدثنا مالك بن أنس، حدثني الأوزاعي، عن ابن شهاب [90-ب] عن عروة، عن عائشة، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الرفق في الأمور كلها
172 - حماد بن مسعدة البصري
173 - حماد بن أسامة، أبو أسامة الكوفي
أخبرني أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا دعلج بن أحمد المعدل، أخبرنا علي بن عمر الأبار، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو أسامة، قال، قال مالك بن أنس ما حدثتك عن أحدٍ إلا وأيوب أفضل منه
174 - حفص بن ميسرة، أبو عمر الصنعاني من صنعاء الشام
175 - حفص بن عمر العدني المعروف بالفرخ
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، حدثنا أبو محمد العباس [بن] عبد الله الباكشائي البرقفي، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا مالك، عن الأوزاعي، عن عروة، عن عائشة، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب الرفق في الأمر كله»
176 - حفص بن يحيى السرخسي
177 - حفص بن عمر الحوضي
178 - حفص بن سلم السمرقندي، أبو مقاتل
179 - الحكم بن عبد الله، أبو مطيع البلخي
180 - الحكم بن عبد الله، أبو معاذ البلخي
181 - الحكم بن المبارك، أبو صالح
182 - الحكم بن عبدة
حدثني علي بن أبي علي البصري، عن أبيه، قال حدثنا علي بن إسحاق المارداني، حدثنا محمد بن سعد الأنصاري، حدثنا محمد بن مخلد الرعيني،(1/135)
حدثني أبو عبدة الحكم بن عبدة، قال دخلت مسجد المدينة فإذا مالك بن أنس، وله وفرة قد فرقها
183 - الحكم بن نافع، أبو اليمان الحمصي
أخبرنا أبو سعيد المظفر بن الحسين سبط أبي بكر بن لال، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الحافظ الشيرازي، قال سمعت أبا العباس أحمد بن سعيد الفقيه يقول، سمعت أحمد بن محمد بن سهم الخالدي يقول، سمعت أبا بكر الطوسي يقول، سمعت أبا اليمان يقول صرت إلى مالك فرأيته، ثم من الحجاب والفرش شيئاً عجيباً، فقلت ليس هذا من أخلاق العلماء فمضيت وتركته ثم ندمت بعد
184 - الحكم بن عتيبة، أبو محمد
185 - الحسن بن سوار البغوي
186 - الحسن بن زياد اللؤلؤي
187 - الحسن بن عمرو بن يوسف البصري
188 - الحسن بن الحسين بن عطية الصوفي
189 - الحسن بن المهلب الشيباني الكوفي
190 - الحسن بن يحيى بن عبد الملك الخشني
191 - الحسن بن يعقوب البخاري
192 - الحسن بن سعيد الرهاوي
193 - الحسين بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، مدني
194 - الحسين بن الوليد النيسابوري
195 - الحسين بن الحسن بن عطية العوفي
196 - الحسين بن عروة [91-أ] الضبي
197 - الحسين بن عبد الله العجلي
198 - الحسين بن علي الهاشمي(1/136)
199 - الحسين بن مصعب
200 - الحسين بن علوان
201 - الحسين بن دهمان الأطروش
202 - حجاج بن منهال الأنماطي
203 - حجاج بن محمد الأعور
204 - حجاج بن سليمان الرعيني، مصري
205 - حجاج بن الخباز المدني
206 - حمزة بن زياد الطوسي
207 - حمزة بن يزيد الهروي،
208 - حمزة بن يزيد، روى عنه سعيد بن منصور
209 - حاتم بن سالم القزاز
210 - حاتم السقطي البلخي
211 - حاتم بن عثمان المعافري
212 - الحارث بن منصور الواسطي
213 - الحارث بن النعمان، أبو النصر، بغدادي
214 - حسان بن غالب بن نجيح المصري
215 - حسان، شيخ يروي عنه يعقوب بن سفيان
216 - حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي،
217 - حميد بن الأسود البصري
218 - حبيب بن أبي حبيب، واسم أبي حبيب زريق، كاتب مالك
219 - حبيب بن إبراهيم، حديثه بالمصريين
220 - حجين بن المثنى، أبو عمر البغدادي
حدثني عبد الله بن أبي الفتح، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثني عبد الرحمن بن جعفر الكرابيسي، حدثنا علي بن إسماعيل بن كعب الموصلي، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى، حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا مالك بن(1/137)
أنس، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سأله جاره أن يغرز خشبة في جداره فلا يمنعه»
221 - حباب بن جبلة
222 - حرب بن محمد الطائي، أبو علي الموصلي
كتب إلي أبو الفرج محمد بن إدريس الموصلي يذكر أن المظفر بن محمد الطوسي حدثهم، حدثنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي، حدثني محمد بن إبراهيم بن الهيثم، حدثنا علي بن حرب الموصلي، قال سمعت أبي حرب بن محمد يقول كنت عند مالك بن أنس، فأتانا رجل، فقال ما تقول في فضيل؟
فقال له أنت من أهل العراق؟
فقال نعم
فقال مضى أبو بكر وعمر لا يختلف فيهما واختلف الناس بعدهم في ستة ثلاثة شركوا في الدماء، وثلاثة لم يشركوا فيها
فالثلاثة الذين لم يشركوا في الدماء أفضل من الثلاثة الذين أشركوا في الدماء اجعل هذا سريحتك ثم ائت به العراق، فقل أفتاني بهذا مالك بن أنس
قال أبو زكريا أبو محمد حرب بن علي بن حبان بن مازن الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلاً ثبتاً ذا همة، رحل في طلب العلم فكتب عن مالك ونظرائهم من المكيين، وعن شريك، وأبي الأحوص، وهشيم، والمعافى بن عمران وغيرهم
روى عنه ابنه علي بن حرب، ومات سنة ست وعشرين ومائتين
223 - حكام بن سلم الرازي
224 - حيون بن صالح المصري
225 - حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة [91-ب](1/138)
باب الخاء
226 - خالد بن مخلد القطواني، كوفي
227 - خالد بن نزار الأيلي،
228 - خالد بن عبد الرحمن، خراساني
229 - خالد بن خداش المهلبي،
230 - خالد بن عثمان العثماني،
231 - خالد بن القاسم المدائني،
232 - خالد بن إسماعيل الأنصاري
233 - خالد بن إسماعيل المخزومي،
234 - خالد بن يزيد العمري المكي
235 - خالد العبد المصري
236 - خالد بن حميد المهري
237 - خالد بن سليمان البلخي،
238 - خالد بن نجيح المصري،
239 - خالد بن سالم، من أهل الشام
240 - خالد بن عبد الله الطحان
241 - خلف بن هشام البزار
242 - خلف بن أيوب البلخي
243 - خلف بن موسى،
244 - خلف بن خليفة الأشجعي
245 - خلف بن محمد المدني، سكن مصر
246 - خلف بن عمر،
247 - خلاد بن يحيى
248 - خلاد بن زيد الأرقط
249 - خليد بن دعلج(1/139)
250 - خصيب بن ناصح، مصري
251 - خداش بن الدحداح
252 - خارجة بن مصعب السرخسي،
253 - خليل بن كريز
باب الدال
254 - داود بن عبد الله الجعفري، المدني
255 - داود بن إبراهيم القزويني
256 - داود بن مهران البغدادي
257 - داود بن سليمان بن قليج بن سليمان، مدني
258 - داود بن الزبرقان
أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر الوراق، أخبرنا الحسين بن أحمد بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر المنكدري، حدثنا محمد بن علي بن طرخان، قال قرأت على حفص بن عمرو العابد البلخي وهو ينظر في كتابه، وكتبت من أصل كتابه، حدثنا داود بن الزبرقان عن معمر بن راشد ومالك بن أنس كلاهما عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح في رمضان وعلى رأسه المغفر، وليس بصائم، فقيل له يا رسول الله هذا فلان متعلق بأستار الكعبة، فقال اقتلوه
259 - داود بن سعيد الزبيري
260 - داود بن منصور، قاضي المصيصة
261 - داود بن عبد الجبار
262 - دعبل بن علي الشاعر
باب الراء
263 - ربيعة بن أبي عبد الرحمن
أخبرنا عبد الغفار بن محمد، أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي،(1/140)
حدثنا محمد بن أحمد بن الهيثم المصري بالموصل، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم العلاف بمصر من أصل كتابه، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، أخبرني مالك بن أنس، فتى أصبح، عن نافع، عن ابن عمر، كان يقول إذا فاتتك الركعة فاتتك السجدة رواه الدارقطني، عن ابن الجعابي، عن ابن الهيثم
264 - ربيعة بن عبد الله بن يعقوب
265 - ربيعة بن عبد الله بن موسى، مدني
266 - روح بن القاسم، بصري
267 - روح بن عبادة القيسي، بصري
268 - ربيع بن الركين بن عميلة الفزاري
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن أبي جعفر، [92-أ] القطيعي، حدثنا عمر بن عثمان الواعظ، حدثنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، حدثنا عبد الله بن إسماعيل، حدثنا محمد بن يوسف هو البجلي، حدثنا علي بن الربيع، حدثني أبي، حدثنا مالك بن مغول، ومالك بن أنس وعبد الله بن عمر كلهم يحدثه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من جاء منكم الجمعة فليغتسل»
269 - رواد بن الجراح، أبو عصام العسقلاني
باب الزاي
270 - زيد بن الحُباب العكلي
271 - زيد بن أبي أنيسة الجزري
272 - زيد بن يحيى بن عبيد القرشي
273 - زيد بن أبي الزرقاء الموصلي
274 - زيد بن الحسن، من أهل مصر
275 - زياد بن يونس المصري
276 - زياد بن سعد المكي(1/141)
277 - زياد بن الهيثم
278 - زياد بن عبد الله البكائي الكوفي
279 - زكريا بن يحيى بن الحارث النسائي
280 - زكريا بن يحيى، أبو يحيى الكناني
281 - زكريا بن نافع الأرسوفي
282 - زكريا بن دويد الكندي
283 - زهير بن عباد الرؤاسي
284 - زهير بن معاوية الجعفي، أبو خيثمة
285 - زهير بن محمد التميمي الخراساني
286 - زافر بن سليمان القستاقي
287 - الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام
288 - زين بن شعيب المصري
أخبرنا عبد الغفار بن محمد، أخبرنا محمد بن الحسين الأزدي، حدثنا محمد بن أحمد المصري، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الخطاب، حدثني عمي زين بن شعيب، حدثنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال يا محمد، مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، ثم أمر له بعطاء، هو في الموطأ
باب السين
289 - سفيان بن سعيد الثوري
290 - سفيان بن عيينة الهلالي
291 - سفيان بن يزيد بن غالب الأسدي، سكن مصر(1/142)
292 - سفيان بن مسكين بن سفيان المخزومي
293 - سعيد بن كثير بن عفير المصري
294 - سعيد بن داود بن أبي زنير
295 - سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري
296 - سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، مصري
297 - سعيد بن منصور الخراساني
298 - سعيد بن عيسى بن تليد الرعيني، مصري
299 - سعيد بن الجهم، مصري
300 - سعيد بن عبد الرحمن الجمحي
301 - سعيد بن سالم القداح المكي
302 - سعيد بن سالم العطار المكي
303 - سعيد بن بشير بن ذكوان الدمشقي
304 - سعيد بن بشير المصري
305 - سعيد بن هاشم بن صالح الفيومي
306 - سعيد بن موسى الأزدي
307 - سعيد بن الصباح النيسابوري
308 - سعيد بن عمرو بن الزبير [92-ب] بن عمرو بن الزبير بن العوام
309 - سعيد بن عيسى بن معن الأشجعي
310 - سعيد بن معن المدني
311 - سعيد بن عثمان المعافري
312 - سعيد بن عبد الله الدهان البصري
313 - سعيد بن سَلم بن قتيبة الباهلي
314 - سليمان بن بلال
حدثنا أبو الحسن أحمد بن علي الباوا بلفظه، قال قرأت على أبي بكر الأبهري، حدثكم بكر بن محمد القاضي، حدثنا محمد بن سهل بن الحسن الأموي، حدثنا أحمد بن مضارب الكلبي، حدثنا أبي، عن محمد بن عمر، عن سليمان بن بلال، قال حدثني ربيعة الرأي، قال سمعت ذاك الفتى مالك بن أنس(1/143)
يحدث عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال، قال رسولاللهصلى الله عليه وسلم «رأيت عمرو بن عامر يجبر قصبه في النار، وكان أول من سيب السوائب»
قال سليمان بن بلال ثم حدثني به مالك عن الزهري، ويحيى بن سعيد عن سعيد، قال محمد بن عمر ثم سمعته من مالك
315 - سليمان بن داود الطيالسي، أبو داود
316 - سليمان بن داود، أبو الربيع الزهراني
أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن الصوفي بأصبهان، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن القباب إملاء، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير على كل حر وعبد، صغير وكبير من المسلمين هو في الموطأ
317 - سليمان بن مُهير الكلابي
حدثني أبو محمد الحسن بن محمد الخلال، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا أبو بكر حامد المصري، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سليمان بن مُهير الكلابي قال: حضرت مالك بن أنس، وأتاه رجل فسأله: أبا عبد الله البراغيث أملك الموت يقبض أرواحها؟.
فأطرق مالك طويلاً، ثم قال له: ألها نفس؟
قال: نعم.
قال: ملك الموت يقبض أرواحها {الله يتوفى الأنفس حين موتها}
318 - سليمان بن داود، أبو الحسن العُسفاني
319 - سليمان بن بزيع الإسكندراني
320 - سليمان بن عيسى السجزي
321 - سليمان بن يزيد، أبو المثنى المدني
322 - سليمان بن أبي مطر النيسابوري
323 - سهل بن صالح
324 - سهل بن قدامة الخاطبي(1/144)
325 - سهل بن زياد الرازي
326 - سهيل بن صغير الخلاطي - وضاع
327 - سهل بن المغيرة البغدادي
328 - سلم بن سلم البلخي
329 - سلم بن قتيبة، أبو قتيبة، مصري
330 - سلم بن المغيرة، أبو حنيفة الأزدي
331 - سلم الخواص
332 - سعد بن عبد الحميد الأنصاري
333 - سعد بن عبد الله المعافري
334 - سلمة العيار، أبو مسلم الدمشقي [93-أ]
335 - سلمة بن الفضل الأبرش
336 - سويد بن عبد العزيز الدمشقي
337 - سويد بن سعيد الحدثاني
338 - سوادة بن عبد الله الأنصاري
339 - سوادة بن إبراهيم الأنصاري
340 - سلمة بن عبد الله، أبو بكر الهذلي
341 - سوار بن عمارة اللخمي الرملي
342 - سارية بن موسى
343 - سُكين بن عبد الرحمن الكوفي
344 - سُليم بن مسلم المكي
345 - سلام بن واقد
باب الشين
346 - شعبة بن الحجاج العتكي
347 - شريك بن عبد الله النخعي القاضي
348 - شعيب بن حرب، أبو صالح المدايني
349 - شعيب بن إسحاق الدمشقي
350 - شعيب بن يحيى التجيبي(1/145)
351 - شعيب بن الليث بن سعد المصري
أخبرنا أبو الحسن علي بن طلحة المقرئ، حدثنا صالح بن أحمد بن محمد الهمداني الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد القاضي السحيمي، حدثنا أحمد بن عثمان النسائي، قال سمعت قتيبة بن سعيد يقول سمعت شعيب بن الليث يقول خرجت مع أبي حاجاً، فقدم المدينة، فبعث إليه مالك بن أنس بطبق رطب، قال فجعل على الطبق ألف دينار، ورده إليه.
352 - شبابة بن سوار المدايني
353 - شجرة بن عيسى، وقيل شجرة بن عبد الله، قاضي القيروان
354 - شبل بن عبادة
355 - شجاع بن الوليد، أبو بدر
باب الصاد
356 - صالح بن مالك الخوارزمي.
357 - صالح بن نيار السيرافي.
358 - صالح بن عبد الله الترمذي.
359 - صالح بن عبد الله القيرواني.
360 - صالح بن بهلول الإفريقي.
361 - صباح بن عبد الله البصري.
362 - صباح بن محارب.
363 - صدقة بن عبد الله السمين.
364 - صخر بن محمد بن حاجب أبو حاجب.
365 - صخر بن محمد الحارثي.
366 - صفوان بن سليم العماني.
باب الضاد
367 - الضحاك بن مخلد النبيل
368 - الضحاك بن عثمان بن الضحاك الحزامي
369 - ضمرة بن ربيعة الرملي(1/146)
باب الطاء
370 - طاهر بن مدرار الكوفي
371 - طاهر بن حماد بن عمر النصيبي
372 - طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي،
373 - طلق بن غنام الكوفي
باب العين
374 - عبد الله بن المبارك المروزي
375 - عبد الله بن عون بن أرطبان البصري
376 - عبد الله بن إدريس الأودي
377 - عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري
378 - عبد الله بن عمر بن أبي الوزير الطائفي
379 - عبد الله بن عبد الحكم بن أعين المصري
380 - عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد، المعروف بغيلان المروزي
381 - عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي
382 - عبد الله بن عثمان المعافري
383 - عبد الله بن عباد، أبو عباد البصري،
384 - عبد الله بن عنبسة، من ولد عثمان بن عفان
385 - عبد الله بن عبد الرحمن بن حماد الجزري
386 - عبد الله بن الربيع
387 - عبد الله بن نافع الجمحي المدني، قراب
[حدثنا] علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب.
عن محمد بن [93-ب] عبد الله بن نعيم النيسابوري، أخبرنا محمد بن أحمد النضرابادي، حدثنا العباس بن حمزة، حدثنا أحمد بن خالد الشيباني، حدثنا عبد الله بن نافع الجمحي المدني، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل، فقال يا رسول الله قلّت ذات يدي.
فقال أين أنت عن صلاة الملائكة، وتسبيح الخلائق التي بها يرزقون؟(1/147)
قال ابن عمر فاغتنمت، فقلت يا رسول الله ما هو؟
فقال يا ابن عمر من حين يطلع الصبح إلى حين يصلي الفجر، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم استغفر الله، مائة مرة تأتيك الدنيا صاغرة راغمة، ويخلق من كل [تسبيح] ملك يسبح إلى يوم القيامة.
388 - عبد الله بن نافع الصائغ المدني
389 - عبد الله بن نافع بن ثابت بن الزبير بن العوام، أبو بكر
390 - عبد الله بن وهب القرشي المصري
391 - عبد الله بن إدريس الجعفري
392 - عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب
حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا عبد الله بن عمر، قال ما أخذنا من ابن شهاب إلا قراءة، كان مالك بن أنس يقرأ لنا، كان جيد القراءة
393 - عبد الله بن عمرو بن أبي أمية البصري
394 - عبد الله بن أبي أمية النحاس، إن كان الذي ذكرناه آنفاً، وإلا فهو غيره
395 - عبد الله بن عبد الله، أبو أويس المدني
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد العزيز بن جعفر البردعي، حدثنا أحمد بن محمد بن عمران، حدثنا القاسم بن داود، أبو ذر الكاتب، أخبرنا عبد الله بن شبيب، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي، قال سمع مالك بن أنس رجلاً ينشد بصوت شج:
أقول بلغت بين مكة والصفا - لك الخير هل في وصلهن حرام
وهل في صموت الخجل مهضومة الحشا - عذاب الثنايا إن أتمت أقام
فقال لي المفتي: وسالت دموعه - على الخد من عينيه فهي توام
ألا ليتني قبلت ذاك عشية - ببطن منى والمحرمون نيام(1/148)
فصاح مالك، وقال كذبت يا عدو الله لا يفتي بهذا مسلم
396 - عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك بن زيد أسامة، ساكن بخارى يعرف بالأسامي
397 - عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسن الجراحي
حدثني أحمد بن محمد بن الجراح، حدثنا عبد الجبار بن كثير بن سيار التميمي، بالرقة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سفيان الثوري - ولا يرغب عنه من أهل الحجاز إلا أحمق، قال أبو عبد الرحمن مالك بن أنس ولا يرغب عنه من أهل العراق [94-أ] إلا أحمق، أن البياض الذي بعد الحمرة ليس من الشفق.
398 - عبد الله بن جعفر بن نجيح، والد علي بن المديني
399 - عبد الله بن علي بن مهران، أبو أيوب الإفريقي
400 - عبد الله بن الزبير، شيخ مجهول
401 - عبد الله بن الحارث المخزومي، حجازي
402 - عبد الله بن مسلمة القعنبي، بصري
403 - عبد الله بن يوسف التنيسي
404 - عبد الله بن خالد بن حازم الرملي
405 - عبد الله بن عمر بن القاسم العمري، المدني
406 - عبد الله بن عمر الواقعي، البصري
407 - عبد الله بن سليمان الرملي
408 - عبد الله بن رافع المدني
409 - عبد الله بن داود الخريبي الكوفي
410 - عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، أبو صفوان
411 - عبد الله بن واصل بن سليم
412 - عبد الله بن الوليد العدني(1/149)
413 - عبد الله بن محمد بن عبد الله، أبو علقمة الفروي
414 - عبد الله بن محمد بن داود بن حسن بن حسين الهاشمي
415 - عبد الله بن سلمة بن أسلم، أبو سلمة المدني
416 - عبد الله بن مسلمة بن رشيد، أبو محمد الهاشمي الدمشقي
417 - عبد الله بن محمد بن ربيعة، أبو محمد القدامى
418 - عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح الأنصاري
419 - عبد الله بن مطيع البكري
420 - عبد الله بن واقد، أبو قتادة الحراني
421 - عبد الله بن لهيعة الحضرمي، المصري
أخبرني محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله، أبو بكر القرشي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحافظ، حدثني محمد بن عمر بن محمد، حدثنا محمد بن أحمد بن الهيثم، حدثني وفاء بن سهيل، حدثنا يحيى بن بكير حدثني مالك، عن الزهري، عن أنس، قال كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة.
قال يحيى بن بكير حدثنيه ابن لهيعة، عن مالك، ثم سمعته منه.
قال الخطيب هو في الموطأ ويقال إنه لم يروه أحد هكذا، وقال فيه إلى قباء سوى مالك وأبي أويس عبد الله بن عبد الله والناس بعد يقولون يذهب الذاهب إلى العوالي.
422 - عبد الله بن محمد بن علي، أبو جعفر النفيلي
423 - عبد الله بن عون الخراز، بغدادي
424 - عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود، أبو بكر البصري
425 - عبد الله بن الجراح القوهستاني
426 - عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد
427 - عبد الله بن كامل، أبو خالد اللخمي المصري، يلقب طيبا(1/150)
428 - عبد الله بن أيوب بن أبي علاج الموصلي
429 - عبد الله بن محمد، أبو عبد الرحمن لا يُعرف من نسبه غير هذا، وأظنه من حران
430 - عبد الله بن سوار بن عبد الله العنبري البصري
431 - عبد الله بن محمد، أبو محمد المطماطي، القيرواني
432 - عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله [94-ب] بن مهدي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، حدثنا أحمد بن محمد بن بكر بن خالد النيسابوري، حدثنا عبد الرحمن بن دحيم قاضي الرملة، حدثني الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى ومالك عن نافع عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من المغرب انصرف إلى منزله فركع ركعتين.
433 - عبد الرحمن بن مهدي، أبو سعيد البصري
434 - عبد الرحمن بن القاسم العتكي المصري
435 - عبد الرحمن بن محمد المحاربي
436 - عبد الرحمن بن عمرو، أبو عثمان الحراني
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الجرجاني الأبندوي، يقول قرأت على عمر بن أحمد بن سعيد بن سنان المنجي، حدثكم عبد الرحمن، ح وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل واللفظ له، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني، حدثنا عمر بن سعيد بن سنان، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو الحراني، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه مغفر، وابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال اقتلوه.
437 - عبد الرحمن بن زياد الرصاص
438 - عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله
439 - عبد الرحمن بن أبي الزناد المدني(1/151)
440 - عبد الرحمن بن عبد الله، أبو سعيد، مولى بني هاشم
441 - عبد الرحمن بن سعيد العدوي، المديني
442 - عبد الرحمن بن غزوان، أبو نوح، المعروف بقراد، بغدادي
443 - عبد الرحمن بن أشرس
444 - عبد الرحمن بن قيس الزعفراني
445 - عبد الرحمن بن واقد، أبو مسلم الواقدي
446 - عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، أبو بكر الحزامي
447 - عبد الرحمن بن مقاتل، أبو سهل، خال القعنبي
448 - عبد الرحمن بن عثمان، أبو بحر البكراوي
449 - عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي
450 - عبد الرحمن بن محمد التميمي، وقيل اليحمدي، المدني
451 - عبد الرحمن بن سلام الجمحي
452 - عبد الرحمن بن إسحاق، مولى بني هاشم
453 - عبد الرحمن بن بحير بن عبد الله بن ريسان، أبو محمد المصري، الحميري
454 - عبد الرحمن بن يونس الأفطس
455 - عبد الرحمن بن عُمير
456 - عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن شافع بن شيبة الحجبي المكي
457 - عبد الرحمن بن عبد الله، أبو سفيان اليشكري
458 - عبد الرحمن بن إبراهيم، أبو علي الراسبي
459 - عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب
460 - عبيد الله بن عبد المجيد، أبو علي الحنفي، البصري
461 - عبيد الله بن محمد بن حفص بن عائشة التيمي، بصري
462 - عبيد الله بن سفيان بن رواحة الفزاري
463 - عبيد الله بن النضر
464 - عبيد الله بن عمرو الآمدي(1/152)
465 - عبيد بن حيان
466 - عبيد بن حسابأخبرنا أبو الفرج الطناجيري، حدثنا عمران بن أحمد الواعظ، حدثنا أبو بكر النيسابوري، حدثني إسماعيل بن حصين، حدثني عبيد بن [95-أ] حساب، قال سألت مالك بن أنس، فقلت يا أبا عبد الله ما تقول في الذبيحة تذبح فيبتدرها قوم فيقطعون بعض أعضائها قبل أن تموت؟
قال لا بأس به؟
قلت يا أبا عبد الله، فإن الأوزاعي يقول ماقطع منها قبل أن تموت فهي ميتة.
فقال صدق الأوزاعي القول كما قال.
فرأيت وجوه أصحابه قد تغيرت عنه (كذا)
467 - عبيد بن شهاب الحلبي
468 - عبيد بن أبي قرة البغدادي
469 - عبيد بن عبد الرحمن، أبو سهل ابن أخي أيوب بن عتبة اليمامي
470 - عبد العزيز بن أبي خازم
471 - عبد العزيز بن محمد الدراوردي
472 - عبد العزيز بن أبي روّاد المكي
473 - عبد العزيز بن عمران الزهري، مدني
474 - عبد العزيز بن عبد الله، أبو القاسم الأويسي
475 - عبد العزيز بن يحيى بن عبد الله، أبو محمد المدني
476 - عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز الهاشمي
477 - عبد العزيز بن حصين بن الترجمان، خراساني
478 - عبد العزيز بن خالد
479 - عبد العزيز بن أبي رجاء(1/153)
480 - عبد العزيز بن القاسم
481 - عبد العزيز بن أبان القرشي
482 - عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي
483 - عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، أبو مروان
484 - عبد الملك بن عبد العزيز، أبو نصر التمار
485 - عبد الملك بن يزيد، أبو هشام الجزري
486 - عبد الملك بن زياد النصيبي
487 - عبد الملك بن قريب، أبو سعيد الأصمعي
488 - عبد الملك بن حبيب
حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد الرفاعي، أخبرنا علي بن محمد بن أحمد، الفقيه بأصبهان، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أسيد، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا عبيد بن يحيى الإفريقي، حدثنا عبد الملك بن حبيب، عن مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب، قال كان سليمان عليه السلام ركب الريح من اصطخر فتغدى ببيت المقدس، ثم يعود فتبعثني باصطخر (كذا) .
489 - عبد الملك بن يحيى بن هلال، أبو رومان
490 - عبد الملك بن صالح
491 - عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي
492 - عبد الملك بن سلمة القرشي الحجازي، سكن مصر
493 - عبد الملك بن الحكم
494 - عبد الحميد بن سليمان الخزاعي، أخو فليح
495 - عبد الحميد بن أبي أويس، أبو بكر، أخو إسماعيل
496 - عبد الحميد بن عبد الرحمن، أبو يحيى الحماني
497 - عبد الحميد بن عبد الرحمن، أبو فروة العجلي
498 - عبد السلام بن عمر البصري، أبو بكر المعروف بالجني(1/154)
499 - عبد السلام بن صالح، أبو الصلت الهروي
500 - عبد السلام بن سلمة بن يزداد المدني
501 - عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، بصري
502 - عبد الوهاب بن نافع السلمي
503 - عبد الوهاب بن موسى، أبو العباس الزهري
504 - عبد الوهاب بن حبيب بن مهران النيسابوري [95-ب] .
505 - عبد الكريم بن روح بن عنبسة
506 - عبد الأعلى بن مسهر، أبو مسهر الدمشقي
507 - عبد الأعلى بن حماد، أبو يحيى النرسي
508 - عبد الرحمن بن سليمان الرازي
509 - عبد الرحيم بن خالد
510 - عبد الكبير بن عبد المجيد، أبو بكر الحنفي
511 - عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد
512 - عبد الرزاق بن همام الصنعاني
513 - عبد المنعم بن بشير المصري
514 - عبد الصمد بن حسان المروروذي
515 - عبد العظيم بن أعيان الحمصي
516 - عبد الأحد بن أبي زرارة بن عاصم الغساني المصري
517 - عبد الحكم بن أعين، أبو عثمان المصري
أخبرني محمد بن عبد الملك القرشي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن الفرج بن شاكر الغافقي الأحمري، حدثنا عبدة بن سليمان البصري، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الحكم، عن أبيه، قال كان فتى عند مالك بن أنس، فقال كان لأبي بغلة إذا جاء وقت الصلاة دقت الباب بحافرها، فقال له مالك فأبوك إذن لا يحتاج إلى ديك.
518 - عبد الحكم بن ميسرة، أبو يحيى المروزي(1/155)
519 - عبد المتعال بن صالح
520 - عباد بن كثير
521 - عباد بن صهيب، أبو بكر البصري
522 - عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
523 - عمر بن عصام، من أهل المدينة
524 - عمرو بن هارون البلخي
525 - عمر بن راشد، مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان
526 - عمر بن عبد الوهاب الرياحي، البصري
527 - عمر بن إبراهيم بن خالد الكردي
528 - عمر بن عبد الواحد الدمشقي
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا العباس بن الوليد بن صبيح، حدثنا أبو مسهر، حدثنا عمر بن عبد الواحد، قال قلت لمالك بن أنس يا أبا عبد الله ابن سمعان تعرفه؟
قال نعم أعرفه كان كذاباً.
529 - عمر بن محمد بن فليح المدني
530 - عمر بن حبيب البصري
531 - عمر بن أبي بكر الموصلي
532 - عمر بن يحيى بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
533 - عمر بن سعيد، أبو داود الحفري
534 - عمر بن حماد بن أبي حنيفة الكوفي
535 - عمر بن أيوب المديني
536 - عمر بن نعيم بن ميسرة الرازي
537 - عمر بن عبد العزيز بن عبد الله العمري(1/156)
538 - عمر بن سهيل المازني
539 - عثمان بن عمر بن فارس البصري
540 - عثمان بن عمر الليثي
541 - عثمان بن خالد العثماني، المدني
542 - عثمان بن عمرو بن ساج، أبو ساج الحراني
543 - عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي
544 - عثمان بن عبد الله بن عمر العثماني، المدني
545 - عثمان بن عبد الرحمن الطريفي الحراني
546 - عثمان بن الحكم الجذامي
547 - عثمان بن عمارة
548 - عثمان بن عبد الله الشامي [96-أ] .
549 - عثمان بن محمد بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن الرازي
550 - عثمان بن عبد الله، أبو عمرو القرشي، النصيبي
551 - علي بن قتيبة الرفاعي
552 - علي بن عبد الحميد، أبو الحسن المعني الكوفي
553 - علي بن يونس البلخي
554 - علي بن الحكم الأنصاري الخراساني، حدث عنه البخاري
555 - علي بن الحسين الشامي المصري
556 - علي بن عبد الله الجعفري
557 - علي بن الحسن الرازي، يعرف بكراع
558 - علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني
559 - علي بن أبي بكر الأسباطي الرازي
560 - علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب
561 - علي بن الربيع بن الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري
562 - علي بن يوسف البصري(1/157)
563 - علي بن الجعد بن عبيد الجوهري
564 - علي بن قرين بن بيهس
565 - علي بن سالم الجمحي
566 - علي بن مهران، من أهل بلخ
567 - علي بن جرير الأبيوردي
568 - علي بن معبد بن شداد، ساكن مصر
569 - علي بن سعيد الترمذي
570 - علي بن سعيد المؤذن، ساكن بغداد
571 - علي بن الجارود بن يزيد النيسابوري
572 - علي بن عيسى الغساني
573 - علي بن هارون الزينبي
574 - علي بن إسحاق الحنظلي
575 - علي بن يونس المدني
576 - عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
577 - عيسى بن موسى بن حميد بن أبي الجهم العدوي
578 - عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي
579 - عيسى بن ميمون المكي
580 - عيسى بن ميناء، المعروف بقالون
أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن المأمون القاسمي، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا جعفر بن محمد بن علي الوراق المؤدب، حدثنا عيسى بن ميناء قالون، حدثني مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمه الله عليه في الآخرة.
581 - عيسى بن موسى التميمي البخاري، المعروف بغنجار
582 - عيسى بن مسلم الصفار(1/158)
583 - عيسى بن واقد
584 - عيسى بن خالد اليمامي
585 - عيسى بن أبي فاطمة الرازي
586 - عمرو بن الحارث بن يعقوب المدني، سكن مصر
587 - عمرو بن الهيثم، أبو قطن البغدادي
588 - عمرو بن أبي سلمة، أبو حفص التنيسي
589 - عمرو بن خالد الحراني
590 - عمرو بن عبد الرحمن
591 - عمرو بن الأزهر
592 - عمرو بن مرزوق، أبو عثمان الباهلي
593 - عمرو بن عثمان بن أبي فاطمة الزهري
594 - عمرو بن الربيع بن طارق الهلالي
595 - عباس بن أبي سلمة بن راشد المدني
596 - عباس بن الوليد بن نصر النرسي
597 - عباس بن محمد المرادي
598 - عاصم بن علي بن عاصم الواسطي
599 - عاصم بن مهجع، أبو الربيع البصري
600 - عاصم بن عبد العزيز الأشجعي
601 - عاصم بن أبي بكر الزهري
602 - عقبة بن خالد السكوني، الكوفي
603 - عقبة بن علقمة البيروتي، [96-ب]
604 - عقبة بن حسان الهجري
605 - عقبة بن مسلم الحضرمي
606 - عتبة بن عبد الله بن عتبة اليحمدي
607 - عتبة بن حماد، أبو خالد، القارئ الدمشقي(1/159)
608 - عدي بن الفضل، أبو حاتم البصري
609 - عمارة بن عبد الله السهمي
610 - عامر بن صالح، أبو الحارث الزبيري، المدني
611 - عمران بن أبان الواسطي
612 - عمير بن عمار بن عمير الهمداني، الكوفي
613 - عتيق بن يعقوب الزبيري، المدني
614 - عفيف بن سالم الموصلي
615 - عنبسة بن خارجة الإفريقي الغافقي
باب الغين
616 - غسان بن عبيد الأزدي الموصلي
باب الفاء
617 - الفضل بن دكين، أبو نعيم الكوفي
618 - الفضل بن غانم، أبو علي البغدادي
619 - الفضل بن العباس الخراساني
620 - الفضل بن يحيى بن المسروح الأنباري
621 - الفضل بن المختار بن الفضل البصري
622 - الفضل بن منصور
623 - فضيل بن عياض، أبو علي
أخبرنا أبو سعيد الماليني قراءة عليه، أخبرنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، حدثنا أبو عمر يوسف بن يعقوب النيسابوري، حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا فضيل بن عياض، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوم الفتح وعلى رأسه المغفر.
624 - فضيل بن صالح، أبو الوليد المعافري(1/160)
625 - فرات بن زهير، أبو عيسى الجزري
626 - فرات بن خالد الرازي
627 - فليح بن سليمان، أبو يحيى المدني
628 - فهد بن حيان الأعصف البصري
629 - فيض بن إسحاق، أبو يزيد الرقي
630 - فطر بن حماد بن واقد البصري
631 - فتيان بن أبي السمح المصري
حدثني محمد بن علي الصوري، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي بمصر، أخبرنا أبو عمر محمد بن يوسف الكندي، حدثني عمي الحسين بن يعقوب، حدثني أحمد بن أبي يحيى بن الوزير، قال حدثني فتيان بن أبي السمح، حدثني مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال أما بعد فإني وُليت أمركم، ولست بخيركم، ألا وإن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ كذا أيها الناس إنما أنا متبع، ولست بمبتدع، فإن أنا أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوموني، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
قال مالك لا يكون أحد إماماً أبداً إلا على هذا الشرط.
632 - فياض بن محمد الرقي
633 - فطيس السبائي
باب القاف
634 - القاسم بن يزيد الحمصي
635 - القاسم بن مبرور الأيلي
636 - القاسم بن يحيى، أبو محمد، يلقب بقيصر
637 - قيس بن الربيع، أبو محمد الأسدي(1/161)
638 - قتيبة بن سعيد [97-أ] أبو رجاء البخلي
باب الكاف
639 - كامل بن طلحة الجحدري
640 - كثير بن الوليد
641 - كادح بن رحمة الزاهد
باب اللام
642 - ليث بن سعد، أبو الحارث المصري
أخبرنا أبو القاسم، عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراح بنيسابور، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد الدوري، حدثنا يونس بن محمد المؤذن، حدثنا ليث بن سعد، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من سأله جاره أن يغرز خشبة في جداره فلا يمنعه هو في الموطأ ولم يرو ليث عن مالك غيره.
وقد روى قراد بن نوح، عن ليث، عن مالك حديثاً آخر، وغلط قراد في ذلك.
643 - ليث بن خالد، أبو بكر الخراساني
644 - ليث بن سليمان - كذا في الرواية
645 - لهب بن بكر، أبو بكر الرملي، مولى بني هاشم
باب الميم
646 - محمد بن مسلم بن شهاب الزهري
647 - محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني
648 - محمد بن عبد الله، أبو أحمد الزبيري
649 - محمد بن إدريس الشافعي
650 - محمد بن النعمان بن شبل البصري
651 - محمد بن سليمان بن أبي داود الحرمي(1/162)
652 - محمد بن عبد الرحمن بن غزوان الخزاعي
653 - محمد بن سليمان بن حبيب، المعروف بلوين
654 - محمد بن الحارث بن محمد الفهري المدني
655 - محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب البصري
656 - محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي المدني
657 - محمد بن عبد الرحمن الصنعاني
658 - محمد بن قطن المهدي
659 - محمد بن صالح
660 - محمد بن عبد الله بن سعيد العثماني
661 - محمد بن خالد بن عثمة البصري
662 - محمد بن عاصم المصري
663 - محمد بن خالد الخراساني، سكن الشام
664 - محمد بن خليد الحنفي الكرماني
665 - محمد بن طلحة بن الطويل المدني
666 - محمد بن خالد الجزري
667 - محمد بن صدقة الفدكي
668 - محمد بن صالح بن فيروز بن كعب التميمي المروزي
669 - محمد بن تميم، أبو عبد الله
670 - محمد بن بشر أحد المجهولين
671 - محمد بن عبد الملك القعيسي الشاعر
672 - محمد بن عبد الله الجوبياري
673 - محمد بن الحسن الشيباني، صاحب أبي حنيفة
674 - محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي المدني
675 - محمد بن عبد الله بن سنان الحارثي
676 - محمد بن بزيع المدني(1/163)
677 - محمد بن عبد الله الرقاشي
678 - محمد بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني
679 - محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي
قال الحلبي سألت مالكاً عن تفسير ما بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يغلق الرهن، فقال حدثني الزهري، قال هو الرجل يرهن رهنه عند رجل بحق هو له، ويقول [97-ب] إن جئتك بحقك إلى يوم كذا وكذا وإلا فهو لك بيع (كذا) بحقك، فقال هذا الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي لا يجوز.
680 - محمد بن القاسم، أبو إبراهيم الأسدي
681 - محمد بن عمر بن وليد بن لاحق التيمي
682 - محمد بن إبراهيم بن دينار المدني، يعرف بصندل،
حدثنا الحسين بن أبي بكر، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن شبيب، أخبرني محمد بن سلمة، حدثني محمد بن إبراهيم بن دينار، حدثني مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، قال ابن عمر وضع جبريل القبلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
قال محمد بن سلمة لم يرو هذا الحديث غير محمد بن إبراهيم.
683 - محمد بن أيوب البرقي
684 - محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
685 - محمد بن عنان، أبو الوليد السرخسي
686 - محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب
687 - محمد بن جعفر بن إبراهيم الهاشمي الجعفري،
688 - محمد بن زهير
689 - محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير
690 - محمد بن أبي الأسود البصري
691 - محمد بن عبد الله الغاني
692 - محمد بن جعفر البصري، غندر
أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله أخبرنا أحمد بن(1/164)
جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا غندر ومحمد بن جعفر، حدثنا مالك بن أنس، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول.
693 - محمد بن جعفر، أبو عمران الوركاني
694 - محمد بن الحسن الأزدي، البصري
695 - محمد بن جهضم البصري
696 - محمد بن مجير بن علي الرعيني
697 - محمد بن أسامة المدني
698 - محمد بن عامر
699 - محمد بن عمر، أبو عبد الله، الواقدي
700 - محمد بن مسلمة بن محمد بن هشام بن إسماعيل بن الوليد بن المغيرة، أبو هشام المخزومي
701 - محمد بن عيسى المروزي، ذكر في تاريخ المراوزة
702 - محمد بن مروان السدي
703 - محمد بن الأشعر اللخمي
704 - محمد بن أسماء بن عبيد، أخو جويرية البصري
705 - محمد بن إسحاق اللؤلؤي البلخي
706 - محمد بن شجاع بن نبهان
707 - محمد بن موسى، أبو عروبة الأنصاري
708 - محمد بن النضر البكري
709 - محمد بن مقاتل العباداني
710 - محمد بن عبد الوهاب الحازمي
711 - محمد بن الحجاج بن مظفر
712 - محمد بن مصعب القرقساني(1/165)
713 - محمد بن زنبور المكي
714 - محمد بن المستام الحراني
715 - محمد بن المبارك الصوري
716 - محمد بن معاوية، أبو علي النيسابوري
717 - محمد بن زياد الأسدي
718 - محمد بن سليمان بن فليح المدني
719 - محمد بن معاوية، أبو سليمان الأطرابلسي
720 - محمد بن سعيد [98-أ] مولى سفينة
721 - محمد بن كثير بن أبي عطاء المصيصي
722 - محمد بن سكين بن الرحال الكوفي
723 - محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد، أبو غسان المدني
724 - محمد بن أبي بلال البغدادي
725 - محمد بن بلال التميمي البغدادي
726 - محمد بن رمح بن المهاجر التجيبي المصري
قال يوسف بن رياح المصري، أخبرنا أحمد بن يوسف بن محمد بن إسماعيل المهندس المصري، حدثنا محمد بن زياد بن حبيب، قال، قال محمد ابن رمح دخلنا على مالك بن أنس في أيام الحج، ودخل الناس والبربر، فسأله بربري، فصاح يا أبا عبد الله ما تقول في صلاة العيد، يوم النحر بمنى؟
قال ليس عليكم.
قال الخطيب سمعت من يوسف بن رياح حديثاً كثيراً، ولم يقض أن أسمع هذا الحديث منه، فحدثنيه مسعود بن ناصر السجستاني عنه.
727 - محمد بن عبد الرحمن بن رداد المدني
728 - محمد بن عزيز الزهري المدني
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر، حدثنا(1/166)
علي بن عمر الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة المخزومي، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثني محمد بن عزيز، حدثني مالك، قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم على المنبر، فقلت يا رسول الله أتعلم النحو؟ قال نعم.
729 - محمد بن مناذر البصري، سكن مكة
730 - محمد بن عبيد القرشي
731 - محمد بن أبي الحصيب الأنطاكي
732 - محمد بن المغيرة المخزومي المدني، أخو يحيى
محمد بن بكير الحضرمي
733 - محمد بن فضيل بن عياض الزاهد
734 - محمد بن مالك بن أنس، الفقيه
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا أحمد بن محمد بن الأزهر، حدثني أحمد بن محمد بن مالك بن أنس، قال حدثني أبي عن جدي، عن نافع، عن ابن عمر، قال مسكر حرام موقوف، لا أعلم روى محمد بن مالك عن أبيه غيره.
735 - محمد بن أبي عثمان القرشي
736 - محمد بن عبد الله بن المستنير الجزري
737 - محمد بن عدي بن أبي بكر الزهري
738 - محمد بن عمر بن الوليد السكري
739 - محمد بن عيسى بن الطباع البغدادي
740 - محمد بن حيان، أبو الأحوص البغدادي
741 - محمد بن عثمان بن محمد بن ربيعة الرأي، المدني
742 - محمد بن يحيى الإسكندراني
743 - محمد بن حرب بن سُليم المكي
744 - محمد بن حرب بن قطن بن قبيصة الهلالي
745 - محمد بن علي بن أبي خداش الموصلي
746 - محمد بن سلمة الحراني(1/167)
747 - محمد بن عليم
748 - محمد بن خالد بن حرملة، أبو عبد الرحمن العبدي، البصري
749 - محمد بن عطاء القرشي
750 - محمد بن حميد، أبو سفيان المعمري
751 - محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة،
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الأبندوني، يقول أخبرنا معروف بن محمد، حدثنا الحسن بن [98-ب] دقيق، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إسحاق، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، نحو حديث قبله، قال قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجن قيمته ثلاثة دراهم كذا قال وأحسبه عن يحيى بن سعيد وعن محمد بن إسحاق، عن نافع، والله أعلم.
752 - محمد بن عبيد الله المصيصي
753 - محمد بن مخلد الرعيني
754 - محمد بن سهم الحجازي
755 - محمد بن خالد العبدي
756 - موسى بن طارق، أبو قرة
757 - موسى بن سليمان، أبو سليمان الجوزجاني
758 - موسى بن سلمة، خال سعيد بن أبي مريم
759 - موسى بن محمد الأنصاري
760 - موسى بن أعين الجزري
761 - موسى بن عقبة المدني
أخبرني أحمد بن أبي جعفر القطيعي من أصل كتابه، أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الجحدري الطرسوسي ببيت المقدس، أخبرنا أحمد بن بهزاد السيرافي، أخبرنا أبو اليسر محمد بن يوسف، عن أبي قرة، عن موسى بن عقبة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تباع(1/168)
الثمرة حتى يبدو صلاحها، وهكذا رواه مفضل بن محمد الجندي، عن أبي حمة محمد بن يوسف، وهو في الموطأ.
762 - موسى بن إبراهيم، أبو عمران المروزي، كان يسكن بغداد
763 - موسى بن إبراهيم الخراساني، وليس بأبي عمران هذا
764 - موسى بن إبراهيم البخاري
765 - موسى بن داود الضبي
766 - موسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد بن أبي فروة المدني
767 - موسى بن أبي بكر التيمي، وقيل موسى بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
768 - منصور بن سلمة، أبو سلمة الخزاعي
769 - منصور بن أبي مزاحم، أبو نصر البغدادي
770 - منصور بن يعقوب بن أبي نويرة الكوفي
771 - منصور بن إسماعيل التلي، والد أحمد
772 - منصور بن عبد الرحمن، وقيل بن عبد الرحيم
773 - مالك بن إبراهيم النخعي
774 - مالك بن سلام
775 - مالك بن سعيد بن الحمس الكوفي
776 - معافى بن عمران، الظهري، الحمصي
777 - معافى بن محمد، أبو معدان الأزدي الموصلي
778 - مخلد بن يزيد الحراني
779 - مخلد بن أبان البنا
كتب إليّ أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء من مصر، يذكر أن أبا العباس بن محمد بن نصر الرافقي حدثهم، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحصين، حدثنا مخلد بن أبان، ح، ثم حدثني أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن المروزي، بصور من لفظه، حدثنا أبو العباس أحمد بن(1/169)
علي بن الحسن المصري بعدن، حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن نصر الرقي حدثنا أبو جعفر محمد بن الخضر بن علي النجار حدثنا مخلد بن أبان، حدثنا مالك بن أنس، عن سمي [99-أ] مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» .
780 - مخلد بن خداش، أبو خداش
781 - مروان بن محمد الطاطري الدمشقي
782 - مروان بن محمد السنجاري
783 - مروان بن محمد الموصلي
784 - مغيرة بن الحسن الهاشمي
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو بكر محمد بن عبد الملك القرشي قالا حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، حدثنا أبي، حدثنا المغيرة بن الحسن، حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود» .
غريب من حديث مالك، تفرد به مغيرة بن الحسن عنه.
785 - مغيرة بن عبد الرحمن، أبو هاشم المخزومي
786 - مغيرة بن سقلاب، أبو بشر الحراني
787 - مقاتل بن إبراهيم البلخي
788 - مقاتل بن سليمان بن ميمون، أبو سليمان الخراساني
789 - مهدي بن إبراهيم البلقاوي، ساكن الرملة
790 - مهدي بن هلال الراسبي
791 - مصعب بن عبد الله الزبيري
792 - مصعب بن إبراهيم القرشي الواسطي
793 - مبارك بن مجاهد، أبو الأزهر(1/170)
794 - مبارك بن عبد الله، أبو أمية المحنط
795 - مسعدة بن اليسع بن قيس
796 - مسعدة بن صدقة
797 - مفضل بن صدقة، أبو حماد الحنفي
798 - مفضل بن فضالة المصري
حدثني أبو محمد عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي بدمشق من أصل كتابه، حدثنا تمام بن محمد بن عبد الله الرازي الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد بن هارون البردعي، حدثنا أحمد بن عاصم الخولاني، حدثنا عبيد بن رجال، حدثنا أبو زيد بن أبي الغمر، حدثنا مفضل بن فضالة، حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة، على رأسه المغفر.
799 - محرز بن عون البغدادي
800 - محرز بن سلمة العدني
801 - معلى بن منصور الرازي
802 - معلى بن الفضل البصري
803 - معن بن عيسى القزاز
804 - مطرف بن عبد الله بن مطرف بن مسلم بن يسار، مولى ميمونة، وكنيته مصعب
805 - مسلمة بن ثابت، أبو سعيد
806 - مكي بن إبراهيم، أبو السكن البلخي
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا يزيد بن سنان البصري بمصر، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال، قال عمر متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهى عنهما، وأعاقب عليهما، متعة النساء ومتعة الحج لم يرو عن مالك غير مكي بن إبراهيم [99-ب] .
807 - منبه بن عثمان الدمشقي(1/171)
808 - مندل بن علي العنزي
809 - مسكين بن بكير الحراني
810 - معمر بن راشد، أبو عروة البصري
أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أبو منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول لاستهموا عليه، ولو يعلموا ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في شهود العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوّا.
قال عبد الرزاق، فقلت له أما يكره أن تقولن العتمة؟
قال هكذا قال الذي حدثني به.
قال عبد الرزاق وكان معمر يحدث بهذا عن مالك، هو في الموطأ.
811 - معمر بن مخلد السروجي
812 - مسلم بن خالد الزنجي
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، ومحمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن حمدون الضرير، قالا حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، حدثنا مسلم بن خالد، حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الملامسة والمنابذة غريب جدّاً من حديث مالك، لم يروه عنه إلا مسلم بن خالد، وتفرد به يحيى بن عثمان بن صالح، عن أبيه، عنه ورواه الدارقطني عن الطبراني إجازة.
813 - مجاعة بن الزبير، أبو عبيدة
814 - مسيب بن شريك، أبو سعيد الشقري، وهو التميمي
815 - معاوية بن هشام القصار الكوفي
816 - معاوية بن يسار، أبو عبد الله الوزير(1/172)
817 - معاوية بن عبد الله الأسوافي
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حدثنا علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي بمصر، حدثنا أبي، حدثني عبد الجبار بن علي الأزدي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا معاوية بن عبد الله بن أبي يحيى الأسوافي، مولى لهم، حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن عبد الله بن عباس، أن خالد بن الوليد دخل بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم فيه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعض نسوة كن في البيت خبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يريد أن يأكل منه فقالوا هو ضب يا رسول الله، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده.
فقالوا أحرام هو يا رسول الله؟
قال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه.
قال خالد فاجتررته، فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم [100-أ] ينظر.
قال الخطيب، وهكذا رواه معن بن عيسى، وعبد الله بن وهب من طريق أبي طاهر بن السرح عنه كلاهما عن مالك.
وقال محمد بن الحسن، والقعنبي، وابن وهب من طريق يونس بن عبد الأعلى، ثلاثتهم عن مالك، عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد، أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة.
ورواه عبد الله بن نافع، ومطرف بن عبد الله، ويحيى بن يحيى النيسابوري وأبو مصعب الزهري، عن ابن عباس، قال دخلت أنا وخالد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد الله بن يوسف، وعبد الرحمن بن القاسم، وروح بن عبادة، وسعيد بن عفير، ويحيى بن بكير، وداود بن عبد الله الجعفري، عن مالك، فقالوا عن ابن عباس وخالد أنهما دخلا.
818 - مرداس بن محمد، أبو بلال الأشعري(1/173)
819 - مهران بن أبي عمر الرازي
820 - مبشر بن إسماعيل الحلبي
821 - منجاب بن الحارث الكوفي
822 - مثنى بن سعيد القصير
823 - منيع بن ماجد، أبو مطر الصنعاني
824 - مرزوق بن محمد
825 - الماضي بن محمد
حدثني محمد بن علي الصوري، حدثنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن الكناني النحوي، حدثنا حمود بن محمد بن علي الحافظ إملاء، حدثنا عليك بن أحمد، أبو الحسن، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب، عن الماضي بن محمد، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قدم الشام أهديت له سلة خبيص، قال إن هذا طعام ما أعرفه، فما هو؟ قالوا يا أمير المؤمنين، الخبيص فقال وما الخبيص؟ قالوا طعام يصنع من العسل، ونقي الدقيق.
فقال والله إن هذا طعام لا آكله أبداً حتى ألقى الله عز وجل، إلا أن يكون طعام المسلمين كلهم مثله قالوا يا أمير المؤمنين، ما هو بطعام المسلمين كلهم.
قال لا حاجة لنا فيه
باب النون
826 - النعمان بن ثابت أبو حنيفة، الفقيه
أخبرنا محمد بن علي بن أحمد الصلحي، حدثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرازي، حدثنا علي بن محمد بن مهرويه، حدثنا المجبّر بن الصلت، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا أبو حنيفة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أتى كعب بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن راعية له كانت ترعى في غنيمة، فتخوفت على شاة الموت، فذبحتها بحجر، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكله.(1/174)
كذا قال عن نافع، عن ابن عمر، وهو خطأ، والصواب أخبره أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنماً، فذكر الحديث.
وبهذا الإسناد رواه أصحاب الموطأ عن مالك.
827 - النعمان بن عبد السلام [100-ب] الأصبهاني
828 - نوح بن أبي مريم، أبو عصمة الجامع
829 - نوح بن يزيد المؤدب البغدادي
830 - نوح بن ميمون المضروب
831 - نصر بن عبيد الله، أبو غالب الأزدي
832 - النضر بن شميل
833 - النضر بن طاهر، أبو الحجاج البصري
834 - نصر بن باب، أبو سهل الخراساني
835 - نصر بن زيد المبرر البغدادي
836 - نصر بن عيسى
837 - نصر بن سلام المديني
838 - نوفل بن الفرات
839 - نبيه بن سعيد اللخمي المصري
840 - نعيم بن حماد المروزي
باب الواو
841 - ورقا بن عمر اليشكري
842 - وهيب بن خالد، أبو بكر البصري
843 - وكيع بن الجراح الكوفي
844 - الوليد بن مسلم، أبو العباس الدمشقي
845 - وثيمة بن موسى بن الفرات المصري
أجاز لنا أبو سعيد الماليني أن الحسن بن رشيق حدثه، ح وأخبرنا القاضي(1/175)
أبو العلاء الواسطي قراءة، حدثنا الحسين بن علي بن محمد الحلبي، أخبرنا الحسن بن رشيق بمصر، حدثنا الحسين بن حميد بن موسى العكلي، حدثنا وثيمة بن موسى - زاد الحلبي بن الفرات، ثم اتفقا - قال حدثنا مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت عليه تبعة من أخيه المسلم فليتحللها منه في الدنيا قبل الآخرة حيث لا حمراء ولا بيضاء.
تفرد به وثيمة عن مالك بهذا الإسناد.
باب الهاء
846 - الهيثم بن عدي الطائي
أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير، حدثنا القاضي أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمداني ثم المروزي، حدثنا أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم، حدثنا جدي، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثنا مالك بن أنس عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر.
847 - الهيثم بن جميل
848 - الهيثم بن خارجة
849 - الهيثم بن خالد الخشاب
850 - الهيثم بن حبيب بن غزوان، أبو سالم الخراساني، سكن مصر
851 - الهيثم بن يمان أبو بشر الرازي
852 - هشام بن عبيد الله الرازي
853 - هشام بن عبد الملك، أبو الوليد الطيالسي
854 - هشام بن بهرام، أبو محمد المدائني
855 - هشام بن عمار، أبو الوليد الدمشقي
856 - هشام بن سليمان المكي(1/176)
857 - هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي
858 - هارون بن عبد الله القاضي الزهري
859 - هارون بن سعيد المصيصي
860 - هارون بن علي بن عبد الله الحضرمي
861 - هارون الرشيد، أمير المؤمنين، رحمة الله عليه
أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي، أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين النيسابوري [101-أ] حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن كامل البردعي، حدثنا الحسين بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال سمعت المأمون يقول يوماً لحاجبه عليك بالرفق في أمرك، ثم قال حدثني الرشيد، قال حدثني مالك بن أنس، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الرفق في الأمور كلها.
862 - هاشم بن القاسم، أبو النضر البغدادي
863 - هشيم بن بشير، أبو معاوية الواسطي
أخبرني أبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خالف الرزاز، حدثنا عمر بن علي الحافظ، حدثني عمر بن جعفر البصري، حدثنا حامد بن محمد بن شعيب، حدثنا سريج، قال حدثنا هشيم ووكيع، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، قالا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة.
وهو في الموطأ.
864 - هياج بن بسطام الهروي
865 - هلال بن خالد
باب الياء
866 - يحيى بن سعيد الأنصاري(1/177)
867 - يحيى بن سعيد القطان
868 - يحيى بن أيوب المصري
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن يحيى بن أيوب، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم ابنة عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقوله.
لم يروه عن مالك غير يحيى، ولا عن يحيى إلا الليث.
869 - يحيى بن سليم الطائفي
870 - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي
871 - يحيى بن نصر بن حاجب القرشي
872 - يحيى بن مالك بن أنس
أخبرنا أبو بكر محمد بن الفرج بن علي البزاز، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل القطيعي الحافظ، حدثني عبدان بن مخلد بن هشيم بن بشير، حدثنا عبيد بن محمد الكشوري، حدثنا همام بن مسلمة بن همام بن منبه حدثني يحيى بن مالك بن أنس، حدثني أبي، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر.
873 - يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي
874 - يحيى بن عبد الله بن بكير المصري
875 - يحيى بن يحيى النيسابوري التميمي
876 - يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي
877 - يحيى بن عبد الصمد بن معقل بن منبه الصنعاني
878 - يحيى بن ثابت الجندي
879 - يحيى بن المبارك الصنعاني، صنعاء دمشق(1/178)
880 - يحيى بن صالح الوحاظي
881 - يحيى بن إبراهيم بن داود [101-ب] بن أبي قتيلة المدني
882 - يحيى بن سلام البصري، ساكن مصر
883 - يحيى بن السكن البصري
884 - يحيى بن غيلان، أبو الفضل
885 - يحيى بن قزعة المدني
886 - يحيى بن أبي عمر العدني، والد محمد
أخبرنا أبو بكر البرقاني، حدثني أبو الحسن علي بن عيسى بن محمد الماليني، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه قراءة عليه، وأنا أسمع، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حدثنا أبي ومعن، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية.
تفرد بروايته ابن أبي عمر، عن أبيه ومعن بن عيسى عن مالك.
887 - يحيى بن عبد الملك الهديري
888 - يحيى بن أبي بكير، قاضي كرمان
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد، أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا الحارث بن محمد بن أسامة أمي التميمي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن الفضل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس، قال أبو زكريا، قلت لمالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال نعم الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر في نفسها، وإذنها صماتها.
889 - يحيى بن محمد الجاري
890 - يحيى بن عنبسة البغدادي(1/179)
891 - يحيى بن حسان التنيسي
892 - يحيى بن خلف، أبو محمد الطرسوسي
893 - يحيى بن يوسف الزمي
894 - يحيى بن مسلمة بن قعنب القعنبي
أخبرني الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سليمان محمد بن الحسين بن علي الحراني، حدثنا أبو الطيب عيسى بن أحمد بن يحيى بمصر، حدثنا أبو الفتح نصر بن مرزوق، حدثنا يحيى بن مسلمة بن قعنب، حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على راحلته حيثما توجهت به.
تابعه الوليد بن مسلم.
895 - يحيى بن راشد
896 - يحيى بن عباد، أبو عباد البصري
897 - يحيى بن الضريس الرازي
898 - يحيى بن محمد بن عباد السجزي
899 - يحيى بن سليمان بن سليمان (كذا) بن نضلة بن عبد الله بن خراش بن أمية الخزاعي المدني
900 - يحيى بن الحسين العلوي
901 - يحيى بن صالح الجريري الكوفي
902 - يحيى بن عبد الحميد الحماني الكوفي
903 - يحيى بن الزبير بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام
904 - يحيى بن كثير، أبو الهياج المدني
905 - يحيى بن سعيد الأموي
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال سمعت عبد الله بن إبراهيم الأبنداني، يقول قرئ على أحمد بن عبد الله بن سابور البغدادي بها، حدثكم سعيد بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الضب، فقال لست آكله، ولا محرمه.(1/180)
تابعه محمد بن إدريس الشافعي، وخالد بن [102-أ] مخلد القطواني عن مالك.
906 - يحيى بن عبد الله، أبو سهل، يعرف بخاقان
907 - يحيى بن سليمان، أبو سعيد الجعفي
908 - يحيى بن سابق ...
909 - يوسف بن الحسين، أبو الحسين
910 - يوسف بن أبي يوسف القاضي
911 - يوسف بن يونس، أبو يعقوب الأفطس
912 - يوسف بن عمرو بن يزيد المصري
913 - يوسف بن عدي، أخو زكريا بن عدي، سكن مصر
914 - يعقوب بن إبراهيم بن يوسف القاضي
أخبرنا أحمد بن جعفر أبي القطيعي (كذا) حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب الكوفي، حدثنا سعيد بن علي بن الخليل النصيبي، حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، حدثنا عبد الملك بن زياد النصيبي، قال كنت عند مالك، فحدثنا ذات يوم عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشفعة فيما لم يقسم، فقلت له إن أبا يوسف القاضي حدثني بهذا عنك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال فسكت كالمعترف، لم يرد عليّ شيئاً.
915 - يعقوب بن إسحاق الحضرمي القارئ
916 - يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي، حدثنا أحمد بن المعدل، حدثني يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، قال، قال مالك بن أنس جزيرة العرب المدينة ومكة واليمامة واليمن.
917 - يعقوب بن عبد الوهاب الزبيري
918 - يعقوب بن عبد العزيز بن المغيرة الزهري(1/181)
919 - يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد القلزمي
920 - يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا علي بن محمد بن أحمد المصري، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا إسحاق بن بكر بن مضر، حدثني أبي، حدثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحتلبن أحد ماشية رجل بغير إذنه، أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته فتكسر خزانته، فتنقل طعامه، فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعماتهم، فلا يحتلبن أحد ماشية امرئ إلا بإذنه.
921 - يزيد بن أبي حكيم العدني
922 - يزيد بن هارون الواسطي
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، حدثنا أبو حصين القاضي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر، قال لما توفي سعد أمرت عائشة رضي الله عنها أن يمر به عليها فتستغفر له.
قال الخطيب لم أر ليزيد بن هارون عن مالك غير هذا الحديث.
923 - يزيد بن سعيد [102-ب] أبو خالد الإسكندراني
924 - يزيد بن مروان الخلال البغدادي
925 - يزيد بن مغلس بن عبد الله بن يزيد الباهلي
926 - يزيد بن مخلد، أبو خالد الهروي
927 - يونس بن عبيد الله العميري، البصري
928 - يونس بن هارون الأردني الشامي
929 - يونس بن يحيى بن نباتة، أبو نباتة الأموي المدني
930 - يونس بن عبد الله بن سالم الخياط
931 - يعيش بن هشام القرقساني القصار(1/182)
باب أصحاب الكنى
932 - أبو بكر بن شعيب
933 - أبو الهيثم العبدي
934 - أبو بكر بن مقاتل، أخو علي بن مقاتل، صاحب محمد بن الحسن الفقيه
أخبرنا القاضي أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي، حدثنا أبو زرعة، أحمد بن الحسين بن علي الرازي الحافظ وكتبه لي بخطه، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن إسماعيل الأنباري بمصر، حدثني أبو كامل شجاع بن أسلم الحاسب، قال حدثني أبو بكر بن مقاتل صاحب محمد بن الحسن، حدثني مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل يصوم، ويصلي، ويحج، ويعتمر، فإذا كان يوم القيامة أعطي بقدر عقله.
935 - أبو بكر شيخ روى عنه محمد بن عابد الدمشقي الكاتب
936 - أبو بكر العمري
937 - أبو أسلم الحمصي
938 - أبو معاذ
939 - أبو عروة الزبيري
940 - أبو قروة الإخميمي
كتب إلى إبراهيم بن سعيد الحبال من مصر، وحدثني محمد بن أبي نصر الحميدي عنه، أخبرنا يحيى بن علي الحضرمي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، قال كتبت من خط بن قديد، عن أبي نصر بن صالح، عن أبي قرة حدثني ميمون بن جبارة الإخميمي، قال كان معنا رجل فقدمنا فسطاط مصر، فتزوج امرأة وأصدقها مقبرة بإخميم، يقال لها الجندين وكان في ظن المرأة أنها ضيعة له، فلما علمت خاصمته فسألنا عند خروجنا إلى مكة مالك بن أنس فلم يجز النكاح.
941 - أبو جعفر الأزهري(1/183)
942 - أبو الخطاب المغربي
943 - أبو عثمان الأموي
أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن هارون المقرئ الآجري، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن المقرى، حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف بن محمد بن مرداس إملاء، حدثني الأموي أبو عثمان، حدثنا مالك، عن الزهري، قال شرب الفقاع حرام.
944 - أبو عثمان السروجي
945 - أبو سليمان التيمي
باب من لم يوقف على كنيته
946 - ابن أشرس، إن لم يكن عبد الرحمن، فلا أدري
أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، أخبرنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد الإمام، حدثنا أبو بكر عبد الله بن [103-أ] سليمان بن الأشعث، قال قرئ [على] ابن مسكين وأنا أسمع، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه وأنا أسمع عن ابن أشرس، قال، قال مالك بن أنس بلغني أن موسى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رب إنك آتيت إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب فضلاً كلما ذكرت ذكروا، وكلما ذكروا ذكرت فمن أي شيء كان ذلك يا رب؟
قال إن إبراهيم لم يخير بين شيء وبيني إلا اختارني.
وإن إسحاق بذل لي نفسه فما بعد ذلك، وأما يعقوب فإني لم أبتله ببلاء إلا زاد ذلك حسن ظنه بي.
947 - المعادي
العمري، قاضي طرسوس
أخبرني أبو القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي بدمشق، أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه، حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى القاضي البلخي، حدثنا أبو عوف البزوري، حدثني العمري، قاضي(1/184)
طرسوس، قال كان مالك يوماً جالساً إذ جاء صديق له، فقال له اقعد ههنا، فقال لا ههنا وكان لمالك بطيخة ناحية قد ألقى عليها منديلاً فأبى إلا أن يقعد على المنديل، فتفسخت من تحته، فنظر إليه مالك، فقال له يرحمك الله كنا أبصر بعوار منزلنا منك.
الرواة من النساء
948 - ابنة مالك بن أنس بن مالك (كذا)
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، حدثنا محمد بن العباس الحزاز، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري، حدثنا أبو الحسن الدمشقي، حدثنا الزبير - وهو ابن بكار - حدثني إسماعيل بن أبي أديس، أن أباها (كذا) مالك بن أنس كان يحيى ليلة الجمعة
ما أغفله الخطيب في الرواة واستدركه القرشي
949 - إسماعيل بن سالم، والد محمد بن إسماعيل الصائغ
روى عن مالك، روى عنه ولده محمد بن إسماعيل الصائغ
رأيت حديثه في كتاب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام لابن البرقاني الحافظ وفي آخر الغرائب لجياد النسفي.
950 - الغاز بن قيس الأندلسي.
أحد رواة الموطأ عن مالك أيضاً، وكان يحفظ الموطأ عن ظهر قلب.
951 - يحيى بن مضر القيسي، أندلسي، يروي عن مالك والثوري
وذكر الخشني أن مالكاً روى عنه حكاية عن الثوري، قاله ابن يونس، وذكره ابن بشكوال أيضاً [103-ب] .(1/185)
952 - بهلول بن راشد الإفريقي.
ذكره ابن بشكوال في جملة رواة الموطأ عن مالك، وذكره ابن يونس وقال روى عن يونس بن يزيد، والقعنبي، ولم يذكر أنه روى عن مالك يكشف عنه، إن شاء الله وقد ذكر صاحب رياض النفوس أنه سمع عن مالك، والليث، وسفيان وغيرهم.
953 - ثابت بن يعقوب، ذكره ابن يونس
954 - خلف بن جبير بن فضالة الأنصاري، ذكره ابن بشكوال
955 - سليمان بن داود بن نجيح، يكنى أبا الربيع، ذكره ابن بشكوال
956 - عبد الله بن عمر بن غانم قاضي إفريقية
957 - عثمان بن عيسى بن كنانة الفقيه مدني، ذكرهما ابن بشكوال أيضاً
958 - علي بن زياد التونسي، ذكره ابن يونس وغيره
959 - عيسى أبو شجرة، سكن إفريقية
960 - عيسى بن صالح الأندلسي، ذكرهما ابن بشكوال أيضاً
961 - عبد السلام بن محمد بن بكر المرادي، مصري
روى عن مالك بن أنس والليث بن سعد، والمفضل بن فضالة، ذكره ابن يونس وأخرج له حديثاً عن مالك.
962 - زنبور بن أبي الأزهر.
سأل مالكاً واسمه محمد بن زنبور، حاضر يسمع حديثه في الأول من الطيوريات.
963 - عبد الرحمن بن عبيد الله الأشبوني، أندلسي.
ذكره ابن الفرضي، وذكر أنه سمع من مالك، وأورد له حكاية، قال كنت(1/186)
جالساً إلى جنب مالك بن أنس، فنشج ابن وهب، فلحظه مالك، فقال سبحان الله أيما فتى لولا الإكثار.
964 - حجاج بن سليمان، مولى حضرموت، حدث عن مالك ذكره ابن يونس
965 - سعيد بن أبي هند، أندلسي.
روى عن مالك، وكان مالك يسميه حكيم الأندلس، ذكره ابن الفرضي، ثم ذكر في حرف العين عبد الرحمن بن أبي هند، وقال سمع مالك بن أنس وكان مالك له مكرماً، وكان يسميه حكيم الأندلس، ثم ذكر كلاماً، وقال وقد مر مثل هذه الحكاية لسعيد بن أبي هند فلا أدري أهما رجلان أم رجل واحد، اختلف في اسمه، وقد قيل فيه عبد الوهاب بن أبي هند الذي كان يسميه مالك حكيم الأندلس في كتاب أبي سعيد، توفي سنة مائتين قلت أبو سعيد هو ابن يونس.
966 - شبطون بن عبد الله من أهل طليطلة
قال ابن الفرضي في تاريخه سمع من مالك بن أنس، وكان يسمع منه حتى مات، ذكره أبو سعيد.
قال ابن يونس في تاريخه شبطون بن عبد الله الأنصاري أندلسي، يروي عن مالك بن أنس، ولي قضاء طليطلة، ذكره الخشني، وقال توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين.
967 - حفص بن عبد السلام بن [104-أ] ...(1/187)
رواة الموطأ عن الإمام مالك
النظام المتبع لصيانة الكتب عند المحدثين
لقد أوجد المحدثون نظاماً للمحافظة على الكتب، بحيث يتعذر التلاعب بها، فكل من رغب في الاستفادة من كتاب أو روايته كان عليه أن يحصل على حق الرواية بسماعه أو عرضه على المؤلف أو من روى عن المؤلف وهلم جراً.
فالمحدثون في زماننا هذا حتى الآن يستطيعون أن يذكروا أسانيدهم
للكتب التي يروونها إما سماعاً أو عرضاً أو إجازة.
بسبب هذا المنهج يتمكن الباحث من رسم شجرة لانتشار الكتب في العالم. وليس معنى هذا أن انتشار الكتب كانت محصورة في أسماء تلك الشجرة، بل كان الانتشار أضعافاً كثيرة، كما يظهر لكل من يدرس الطباق، الموجود في كثير من المخطوطات.
على كل إذا نظرنا إلى أشهر كتاب ألفه عالم من علماء المسلمين فهو صحيح البخاري، وإذا رسمنا شجرة الرواة نجد أن الكتاب اشتهر عن طريق الفربري،
مع أن هناك عدة روايات قد اندثرت. وكذلك صحيح مسلم فقد انتشر الكتاب عن طريق تلميذين له، وهكذا بقية الكتب الستة. أما الموطأ فقد انتشر في حياة مالك رحمه الله ووصل من أفغانستان إلى الأندلس، وقد رواه ما يقارب مائة شخص، وقد مات من هؤلاء الرواة بعضهم قبل وفاة الإمام مالك بعشرين سنة تقريباً.(1/188)
وقد ألفت كتب عديدة في رواة الموطأ عن مالك.
فقد ألف أبو نعيم الأصفهاني (المتوفى 430هـ) عن رواة الموطأ.
وألف أبو محمد هبة الله بن الأكفاني (المتوفى 524هـ) رواة الموطأ عن مالك، وألف أبو علي بن الزهراء ترتيب السالك لرواة موطأ مالك، قبل سنة 703هـ.
وألف ابن ناصر الدين (المتوفى سنة 840هـ) إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك.
وأوصل عدد رواة الموطأ عن الإمام مالك إلى تسعة وسبعين شخصاً.
ولقد زدت عليه أسماء كثيرة كما سيظهر بمراجعة هذا الباب.
وسيصدر لي قريباً كتاب في هذا الموضوع بتوسع أكبر، والله المستعان.(1/189)
قائمة رواة الموطأ
1 - أبو حذافة أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه القرشي السهمي المدني، نزيل بغداد (- 259هـ) .
روى عن إبراهيم بن سعد، ومالك بن أنس وآخرين.
قال الدارقطني: ضعيف الحديث. كان مغفلاً.
روى عنه ابن ماجه.
ذكره الأكفاني والقاضي عياض، وابن ناصر الدين، والسيوطي من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.
2 - أبو مصعب أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف المدني (150 - 242هـ) .
قاضي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن:
إبراهيم بن سعد الزهري
ومالك بن أنس وآخرين.(1/190)
روى عنه الشيخان وآخرون.
قال أبو زرعة وأبو حاتم: صدوق.
يروي الشيخ الكوثري هذه الرواية عن طريق الحجار.
وذكره الأكفاني في تسميته من روى الموطأ عن مالك.
كذلك ذكره كل من القاضي عياض والسيوطي، وابن ناصر الدين.
3 - أحمد بن منصور بن إسماعل الحرّاني التلّي.
قال ابن ناصر الدين متحدثاً عن أحمد بن منصور الحرَّاني: «ذكر في رواة الموطأ عن مالك وممن ذكره القاضي عياض» .
وقد ذكره القاضي عياض في باب «في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة والمشاهير والثقات عن مالك ... أحمد بن منصور بن إسماعيل الحراني التامراني» ثم ذكره مرة أخرى ولكنه لم يزد على ذكر اسمه.
وقد نقل السيوطي عن القاضي عياض في تنوير الحوالك بدون أن يقدم أية معلومات إضافية.(1/191)
4 - أراه بن هارون بن عبد الله الهديري.
ذكره القاضي عياض فقال في: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله تعالى.
... وأراه بن هارون بن عبد الله الهديري.
وذكره السيوطي في تنوير الحوالك ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله، فقال: «آلاه بن هارون بن عبد الله الهديري» .
لا أدري أيهما الصواب، آلاه أو أراه؟
ولم يذكره ابن ناصر الدين في إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك.
5 - أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب الحنيني المدني، نزيل طرسوس (- 216هـ) .
قال الأكفاني: «عبد الله بن يوسف، يقول: سماعي الموطأ من مالك بعرض الحنيني، عرضه الحنيني مرتين، سمعت أنا وأبو مسهر» .
قال: «وكان الحنيني إذا دخل شهر رمضان ترك سماع الحديث، فقال له مالك: يا أبا يعقوب، لم تترك سماع الحديث في رمضان؟ إن كان فيه شيء يكره، فهو في غير رمضان يكره.
فقال له الحنيني: يا أبا عبد الله، شهر أحب أن أتفرغ لنفسي» .
وكان مالك يعظمه ويكرمه.
وذكره الأكفاني وابن ناصر الدين من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.(1/192)
روى له أبو داود وابن ماجه.
6 - أبو يعقوب إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، نزيل أذنة (140 - 215هـ) .
ولد سنة أربعين ومائة.
هو أخو محمد ويوسف.
حدث عن جرير بن حازم، وأنس بن عياض، وشريك بن عبد الله، وحماد بن سلمة، ومالك بن أنس وآخرين، روى له مسلم والترمذي وابن ماجه.
ذكره القاضي عياض من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك وابن ناصر الدين والسيوطي في تنوير الحوالك.
مات سنة خمس عشرة ومائتين.
7 - أبو نعيم إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم (135 - 204هـ) .
مولى معاوية بن حديج الكندي، قاضي مصر.
ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
قال ابن وضاح: كان من أكابر أصحاب مالك.
لقي أبا يوسف وأخذ عنه.(1/193)
قال الشافعي: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن الفرات.
قال ابن علية: ما رأيت ببلدكم أحداً يحسن العلم إلا إسحاق بن الفرات.
ولي القضاء بمصر سنة أربع وثمانين ومائة، فكان شديداً رفيقاً.
قال أحمد بن سعيد الهمداني: قرأ علينا إسحاق بن الفرات موطأ مالك من حفظه فما أسقط حرفاً فيما أعلم.
توفي سنة خمس ويقال: أربع ومائتين.
ذكره الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك، فقال: إسحاق بن فرات بن الجعد بن سليم، مولى معاوية بن حديج الكندي، يكنى أبا نعيم.
لم يذكره ابن ناصر الدين، أو السيوطي، ولا الزرقاني من ضمن رواة الموطأ.
8 - إسحاق بن موسى الموصلي، المخزومي، مولاهم.
نقل ابن ناصر الدين عن أبي زكريا قال: أخبرنا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتابه طبقات العلماء من أهل الموصل، قال:
ومنهم: إسحاق بن موسى المخزومي، عن مولى لهم،
«روى الموطأ عن مالك بن أنس، ورحل في طلب الحديث وكتب. توفي قديماً» .
وقال السيوطي: «قلت: وذكر الخطيب ممن روى الموطأ عن مالك:(1/194)
إسحاق بن موسى الموصلي، مولى بني مخزوم» .
9 - أبو عبد الله، أسد بن الفرات بن سنان الفروي (سنة 217هـ)
مولى بني سليم بن قيس. قاضي إفريقية.
ولد في حران سنة خمس وأربعين ومائة.
اختلف إلى علي بن زياد التونسي بتونس فلزمه، وتفقه به، ثم رحل إلى المشرق، وسمع من مالك بن أنس موطأه وغيره. ثم رحل إلى العراق فأخذ عن أبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني وأبي بكر بن عياش وغيرهم.
قال ابن ناصر الدين: «وكذلك ذكره أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن مالك» ولم أجد ذكره في نسخة من كتاب الأكفاني، إلا أنه ذكر إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم. وهو غير أسد بن الفرات.
يروي الكوثري رواية أسد بن الفرات عن مشايخه.
وذكره القاضي عياض من جلة رواة الموطأ عن الإمام مالك رحمة الله عليه.
وقد ذكره السيوطي فيمن روى الموطأ عن الإمام مالك.(1/195)
مات رحمه الله بصقلية، وهو أمير الجيش بها سنة سبع عشرة ومائتين، وقبره بها.
10 - إسماعيل بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي مات بالمدينة 227هـ.
روى عن الإمام مالك وزيد بن عبد الرحمن بن أسلم وآخرين.
روى عنه البخاري وآخرون.
قال أبو حاتم: محله الصدق وكان مغفلاً.
وقال النسائي: ضعيف، وقال مرة أخرى: ليس بثقة.
ذكره القاضي عياض في «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة، والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... » .
كذلك ذكره ابن ناصر الدين من ضمن رواة الموطأ.
مات بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائتين.
11 - إسماعيل بن صالح.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... إسماعيل بن صالح أخذ عنه مناولة» .(1/196)
ونقل عنه السيوطي فقال: «وإسماعيل بن إسحاق أخذه عنه مناولة» . لا أدري أيهما الصواب: إسماعيل بن صالح أو إسماعيل بن إسحاق.
وعلى الأغلب الصواب هو إسماعيل بن إسحاق.
ولم يذكره ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك.
ولم أجد ذكره عند هبة الله الأكفاني أيضاً.
12 - أبو عمرو أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي (145 - 204هـ) .
قال ابن ناصر الدين: «وأشهب لقب عرف به، واسمه: مسكين فيما قاله أبو بكر: أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي في كتاب الألقاب ... » .
روى عن سليمان بن بلال، ومالك بن أنس وآخرين.
روى له أبو داود والنسائي.
ذكره ابن ناصر الدين من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.
ويروي الشيخ الكوثري هذه الرواية إجازة عن مشايخه.
وذكره الأكفاني فقال: أشهب بن عبد العزيز المصري.
وتوجد في مركز رقادة بقيروان خمسة عشر كراسة بعنوان سماع أشهب.
مات رحمه الله بمصر.(1/197)
13 - أبو سليمان، أيوب بن صالح بن سلمة بن مران المخزومي، المدني.
سكن الرملة روى عن مالك الموطأ.
قال القاضي عياض في باب «من روى الموطأ من الجلة والأئمة والمشاهير ... أبو سليمان، أيوب بن صالح بن سلمة بن مران المخزومي، المدني» .
ذكره ابن ناصر الدين في ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.
وكذلك ذكره السيوطي فيمن روى الموطأ عن الإمام مالك.
14 - بربر المغني البغدادي.
قال القاضي عياض في ضمن رواة الموطأ: «بربر المغني بغدادي» .
وذكره ابن ناصر الدين فسماه: «بربر المغني البغدادي» .
وذكره السيوطي من جملة من روى الموطأ عن مالك، وفيه: بديرة المغني.
والصواب: بربر المغني، كما جاء في تاريخ بغداد، وميزان الاعتدال، وإتحاف السالك.(1/198)
15 - بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... مصعب بن عبد الله الزبيري، وأخوه بكار، وابنه الزبير بن بكار ... » .
وذكره ابن ناصر الدين، ثم قال: «وفي ذكر الزبير بن بكار في الرواة عن مالك نظر، لأن الزبير إنما سمع من أصحاب مالك كأبيه وعمه مصعب بن عبد الله، وعتيق بن يعقوب، ونحوهم عن مالك ... وكان عمره حين توفي مالك نحو سبع سنين. والله أعلم. ولكن يحتمل أن بكاراً حين سماعه من مالك كان يحضر ابنه الزبير معه فسمع الموطأ، والله أعلم» .
ونقل عنه السيوطي في تنوير الحوالك.
16 - أبو مخارق جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخارق الضبعي البصري.
روى عن أبيه، ومالك بن أنس وآخرين.
روى له الجماعة سوى الترمذي.
قال أحمد: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
ذكره ابن ناصر الدين في جملة رواة الموطأ عن الإمام مالك.
17 - حبيب بن أبي حبيب مرزوق، الحنفي، المدني، ثم المصري.
روى عن مالك وآخرين.(1/199)
وروى له ابن ماجه.
قال أبو داود: كان من أكذب الناس.
وقال النسائي: متروك الحديث.
ذكره القاضي عياض من جلة رواة الموطأ.
وكذلك ذكره ابن ناصر الدين والسيوطي.
18 - حسان بن عبد السلام السلمي.
من أهل سرقسطة.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... :
حسان بن عبد السلام السلمي من أهل سرقسطة» .
ونقل عنه السيوطي في التنوير.
وابن ناصر الدين في إتحاف السالك، وقال:
رحل إلى مالك بن أنس وسمع منه الموطأ، ورواه عنه.
وكان مالك يدني منزلته.
وسرد الصوم أربعين سنة فيما ذكر القاضي عياض.(1/200)
19 - حفص بن عبد السلام السلمي، السرقسطي.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... حفص بن عبد السلام السلمي السرقسطي» .
ونقل عنه كل من السيوطي وابن ناصر الدين.
20 - أبو يزيد خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الغساني، مولاهم، الأيلي (- 222هـ) .
روى عن مالك الموطأ.
ويروي أيضاً عن مالك رسالته إلى محمد بن مطرف.
روى له أبو داود والنسائي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض وابن ناصر الدين والسيوطي والزرقاني.
21 - خلف بن جرير بن فضالة القيرواني.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... خلف بن جرير بن فضالة القيرواني» .
ونقل عنه ابن ناصر الدين. فقال: «ولم يذكره الخطيب في كتابه، أسماء(1/201)
الرواة عن مالك. وكذلك لم يقع له من الرواة عدة ممن ذكرنا في هذا الكتاب الذي ألفناه كحسان بن عبد السلام وأخيه حفص السرقسطيين، وقرعوس، وغازي القرطبيين، وعبد الرحمن بن هند، وسعيد بن عبدوس الطيلطيين، وعباس بن ناصح الأندلسي، وعلي بن زياد التونسي، ويحيى بن مضر القرطبي الداري، ووالد الزبير بن بكار» .
وذكره السيوطي من جملة من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.
22 - أبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري الأنصاري، مولاهم (- 245هـ) .
قال ابن ناصر الدين: «النوبي الأصل، أبو الفيض، ويقال: أبو الفياض، الزاهد ... وهو إخميمي من قرية إخميم، من أعمال صعيد مصر، وكان زاهداً مجتهداً حكيماً، فاضلاً واعظاً فصيحاً، أشخصه المتوكل على الله من مصر إلى سُرَّ من رأى حتى رآه وسمع كلامه.
أقام ببغداد مدة ثم عاد إلى مصر ... » .
ذكره أبو محمد هبة الله بن الأكفاني في «تسمية من روى الموطأ عن مالك» .
توفي بالجيزة سنة ست وأربعين ومائتين، وحمل إلى الفسطاط في مركب خوفاً من زحمة الناس على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر» .(1/202)
23 - روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي البصري (- 205هـ) .
روى عن الإمام مالك، وهشام بن حسان وآخرين.
روى له الجماعة.
صنف الكتب في السنن والأحكام، وجمع التفسير، وكان ثقة.
ذكره الأكفاني وابن ناصر الدين ممن روى الموطأ.
24 - أبو عبد الله، زياد بن عبد الرحمن بن زهير بن ناشرة بن لوذان اللخمي، الأندلسي الملقب: بشبطون (- 193هـ) .
سمع شبطون الموطأ من مالك وله عنه في الفتاوى كتاب سماع، معروف بسماع زياد.
وروى عنه: يحيى بن يحيى الليثي الموطأ قبل رحلته من الأندلس.
أشار عليه زياد بالرحلة إلى مالك ما دام حياً، وأخذ الموطأ منه، فرحل يحيى وسمع الموطأ من مالك.
وزياد أول من أدخل الأندلس موطأ مالك متقناً بالسماع منه، ثم تلاه يحيى بن يحيى، قاله القاضي عياض.
وقال أبو سعيد بن يونس في ترجمة شبطون: «هو أول من أدخل الفقه إلى الأندلس على مذهب مالك، وكان قبل ذلك يتفقهون للأوزاعي» .
«وفي سماع عبد الرحمن بن القاسم: سمعت زياداً فقيه الأندلس وهو يسأل مالك بن أنس، قاله في تاريخه» .
ذكره الزرقاني في رواة الموطأ عن مالك.(1/203)
وذكره الأكفاني قائلاً: «ويقال: إنه أول من أدخل الموطأ إلى الأندلس» .
وكان قد ألف كتاباً في الفقه يسمى: «الجامع» .
توفي شبطون سنة ثلاث وتسعين ومائة.
25 - أبو محمد، سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم الجمحي، مولاهم، البصري.
«يقال: إنه سمع الموطأ من مالك وله عنه حديث كثير وغير ذلك» .
ذكره الأكفاني من جملة رواة الموطأ فقال: سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري.
كما ذكره كل من ابن ناصر الدين والسيوطي.
قال ابن حجر: ثقة، ثبت، فقيه.
روى له الجماعة.
26 - أبو عثمان، سعيد بن داود بن سعد بن أبي زَنْبَر، الزنبري المدني.
روى عن سفيان بن عيينة ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه البخاري في الأدب، واستشهد به في الجامع.
ذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن الإمام مالك.(1/204)
وكذلك الأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي.
مات في حدود مائتين وعشرين.
27 - أبو معاذ، سعيد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري، البغدادي (- 219هـ) .
ذكره الأكفاني من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك، فسماه: «سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري» وصحح بالهامش بسعيد.
وذكره أيضاً ابن ناصر الدين من رواة الموطأ.
قال ابن حجر: صدوق: له أغاليط.
مات في حدود مائتين وعشرين.
28 - سعيد بن عبدوس الأموي، مولاهم، الأندلسي.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... سعيد بن عبدوس الأموي، مولاهم الأندلسي، الطليطلي» .
لقي مالكاً فسمع منه الموطأ. وكان مفتي بلده في وقته.
هو الذي أجار يحيى بن يحيى عند فراره من قرطبة في محنة أهل الربض، ومنعه من الحكم بن هشام حتى أمنّه واعتذر له، قاله القاضي عياض.(1/205)
وذكره كل من الذهبي والسيوطي والزرقاني في جملة من روى الموطأ عن مالك رحمه الله.
29 - أبو عثمان سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم بن يزيد بن حبيب بن الأسود، المصري (147 - 226هـ) .
يروي عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وآخرين.
روى له مسلم وأبو داود في القدر، والنسائي.
ذكره القاضي عياض من ضمن رواة الموطأ.
وذكره الأكفاني وابن ناصر الدين والسيوطي من جملة رواة الموطأ.
له ترجمةٌ في تهذيب الكمال.
30 - سعيد بن هشام بن صالح المخزومي الفيومي.
قال القاضي عياض: «بصري، نزل الفيوم.
قال الحارث بن مسكين: كان من أصحاب مالك. وكان قد تقدم» .
ذكر ابن عبد البر في التمهيد، فقال: «مالك عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإن الدهر هو الله» .(1/206)
قال ابن عبد البر: «وفي الموطأ عند جماعة رواته في هذا الحديث: «لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر» .
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن محمد التميمي، حدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا سعيد بن هاشم الفيومي، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر» .
وقال فيه يحيى: «فإن الدهر هو الله» ، وغيره كلهم يقول: «فإن الله هو الدهر» .
فإذا نظرنا في تعبير ابن عبد البر: «وفي الموطأ عند جماعة رواته في هذا الحديث: لا يقولن أحدكم يا خبيبة الدهر، وقال فيه: سعيد بن هاشم بإسناد الموطأ: لا تسبوا الدهر» .
فوضع ابن عبد البر لاسم سعيد بن هاشم في جنب رواة الموطأ في معرض ذكر الاختلافات بينهم يشعر بأنه أيضاً من رواة الموطأ، والله أعلم.
31 - سعيد بن أبي هند الأندلسي (- 150هـ) تقريباً.
قال القاضي عياض في: «باب مشاهير الرواة عن مالك من شيوخه وأقرانه ممن مات قبله بمدة، أو تقارب موته.
ومن أهل الأندلس ... سعيد بن أبي هند، توفي قبله بنحو ثلاثين سنة.
وقد ذكره من قبل في ضمن «من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... سعيد بن أبي هند الأندلسي» .(1/207)
وقد ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من السيوطي في تنوير الحوالك والزرقاني.
ولم يذكره ابن ناصر الدين في إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك.
32 - أبو الربيع سليمان بن برد بن نجيح التجيبي، مولاهم، مصري.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... سليمان بن برد بن نجيح» .
«وقال ابن حبيب: كان سليمان بن برد من فقهاء مصر، وعده في طبقاته.
وقال محمد بن الحكم: الموطأ الذي سمع من ابن برد أصح موطآته.
وذكره أبو عمر الكندي في كتاب القضاة، وكتاب الموالي، فقال: كان مقبولاً عند قضاة مصر» .
ولم يذكره الخطيب البغدادي في كتابه «أسماء من روى عن مالك بن أنس» ، ففاته.
وذكره كل من السيوطي والزرقاني من جملة رواة الموطأ.
قال الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك «.. سليمان بن بُرْد، ذكره الجوهري» .(1/208)
33 - أبو محمد سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الحدثاني، الأنباري.
روى عن إبراهيم بن سعد ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه مسلم وابن ماجة.
ذكره القاضي عياض والأكفاني وابن ناصر الدين من ضمن رواة الموطأ. وقد طبعت هذه الرواية بتحقيق الدكتور عبد المجيد تركي.
وهي ناقصة، كثير من الأبواب ساقطة منها.
34 - شبطون بن عبد الله الأنصاري الطليطلي (- 212هـ) .
قال القاضي عياض: «ولي القضاء ببلده،
وذكره أبو سعيد وابن مفرج، وابن أبي دليم وغيرهم في الرواة عن مالك» .
وذكره القاضي عياض في «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والمشاهير ... وشبطون بن عبد الله الأندلسي» .
وقال ابن أبي دليم أنه سمع الموطأ من مالك بن أنس، «وقيل: إنه سمع منه كثيراً، وكان يسمع منه حتى مات» .
توفي في سنة اثنتي عشرة ومائتين» .(1/209)
وذكره السيوطي في ضمن رواة الموطأ عن مالك.
وذكر ابن ناصر الدين في ترجمة: زياد بن عبد الرحمن بن زهير، الملقب بشبطون، فقال: «وفي الرواة عن ملك شبطون آخر، وهو شبطون بن عبد الله الطليطلي، توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين» .
لكنه لم يذكره في ضمن رواة الموطأ عن مالك رحمه الله.
35 - عباس بن ناصح الأندلسي، الجزيري، الأندلسي.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... عباس بن ناصح الأندلسي الجزيري» .
نقل عنه كل من الذهبي وابن ناصر الدين والسيوطي من جملة رواة الموطأ.
36 - عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي (140 - 218هـ) .
روى عن عبد الواحد بن سالم الأشعري، ومالك بن أنس وآخرين.
روى له الجماعة.
ذكره من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك، كل من القاضي عياض.(1/210)
والأكفاني، وابن ناصر الدين، والسيوطي.
وانظر النص في ترجمة الحنيني.
قال ابن حجر: ثقة فاضل من كبار العاشرة.
37 - أبو بكر عبد الحميد بن أويس عبد الله بن عبد الله أويس المدني (- 202هـ) .
روى عن إبراهيم بن سعد، ومالك بن أنس وآخرين.
روى له الجماعة عدا ابن ماجة.
ذكره من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك كل من القاضي عياض وابن ناصر الدين والسيوطي.
قال ابن حجر: ثقة.
38 - عبد الرحمن بن عبيد الله الأشبوني، الأندلسي.
قال القاضي: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... عبد الرحمن بن عبيد الله الأشبوني الأندلسي ... » .(1/211)
قال عبد الرحمن الأشبوني: «كنت يوماً جالساً إلى جنب مالك بن أنس، فنظر إلى ابن وهب، وقال: سبحان الله، أي فتى لولا الإكثار» .
وقد ذكره ضمن رواة الموطأ كل من الذهبي وابن ناصر الدين والسيوطي.
39 - أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي (128 - 191هـ) .
أصله من الرملة، وسكن مصر.
روى عن عبد الرحمن بن شريح ومالك بن أنس وآخرين.
روى له البخاري، وأبو داود في المراسيل، والنسائي.
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من الأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي والقاضي عياض.
40 - أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسان، اللؤلؤي، البصري (135 - 198هـ) .
روى عن أبان بن يزيد العطار وزهير بن معاوية ومالك بن أنس وآخرين.
وعنه الجماعة، والإمام أحمد بن حنبل.(1/212)
ذكره الأكفاني في ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك وابن ناصر الدين، وقد قرأ عليه الإمام أحمد بن حنبل الموطأ.
له ترجمة وافية في تهذيب الكمال.
قال ابن حجر: ثقة، ثبت، حافظ، عارف بالرجال والحديث.
وقال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه.
وكان من دعائه رضي الله عنه: اللهم ما قدّرت من رزق فيسره لي في عافية، وما لم تقدره لي فضع عني مؤنة الطلب» .
41 - عبد الرحمن بن هند الطليطلي.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله ... عبد الرحمن بن هند الطليطلي» .
ونقل عنه كل من الذهبي، وابن ناصر الدين، والسيوطي والزرقاني.
42 - أبو يحيى عبد الرحيم بن خالد بن يزيد، الإسكندراني (110 تقريباً - 163هـ) .
مولى الجمحيين.
ولد في حدود سنة مائة وعشر.(1/213)
كان أبوه خالد من فقهاء مصر وقضاتها.
يروي عن عطاء وأبي الزبير،
يروي عنه الليث، وابن لهيعة، والفضل.
وثقه أبو زرعة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وروى عبد الرحيم بن خالد الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.
توفي بالإسكندرية سنة مائة وثلاث وستين من الهجرة.
وسنه ثلاث وخمسون سنة.
43 - عبد العزيز بن يحيى الهاشمي، مولى العباس بن عبد المطلب (- 230هـ) .
نزيل نيسابور.
قال المزي: يروي عن: سعيد بن بشير وسليمان بن بلال، وعبد الله بن وهب والليث بن سعد ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه: إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمداني
، وأحمد بن سلمة النيسابوري، وجعفر بن سليمان النوفلي، وسلمة
بن شبيب، وابن الضريس وآخرون.
وذكر المزي أنه كان عنده الموطأ عن الإمام مالك.(1/214)
ويروي الكوثري نسخته عن طريق الحجار.
قال عنه البخاري: ليس من أهل الحديث، يضع الحديث.
وقال المزي: وهو من الضعفاء المتروكين.
وقال ابن حجر في التقريب: متروك، كذبه إبراهيم بن المنذر.
وقال الحسيني: يضع الحديث.
44 - أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث، المصري (- 214هـ) .
روى عن أسد بن الفرات، والليث بن سعد، ومالك بن أنس.
روى له النسائي.
ذكره من جلة رواة الموطأ القاضي عياض، والأكفاني وابن ناصر الدين. والسيوطي.
قال الشيرازي: «كان عبد الله بن عبد الحكم أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله، ولابن عبد الحكم سماع من مالك الموطأ ونحو ثلاثة أجزاء» .(1/215)
45 - أبو عبد الرحمن، عبد الله بن عمر بن غانم بن شراحبيل بن ثوبان، من آل ذي رعين. (128 - 190هـ) .
كذا نسبه ابن شعبان، وابن حارث، وأبو العرب.
وقال البخاري: هو عبد الله بن عمر النميري.
وهو ابن غانم الأفريقي.
كان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة.
قال الشيرازي: «كان ابن غانم من نظراء ابن أبي حازم وأقرانه» .
وقال القاضي عياض: «سمع ابن غانم من: ابن أنعم، وخالد بن أبي عمران، ودخل إلى الحجاز والشام والعراق، فسمع من مالك وعليه اعتماده.
ومن سفيان الثوري، ومن أبي يوسف، وعثمان بن الضحاك، وإسرائيل بن يونس، وداود بن قيس وغيرهم» .
سمع منه القعنبي، وسحنون، وداود بن يحيى.
يقال: إن مالكاً عرض عليه أن يزوجه ابنته، ويقوم عنده، فامتنع من المقام، وقال له: إن أخرجتها إلى القيروان تزوجتها.
وله سماع من مالك مدوّن انقطع، ومنه في المجموعة مسائل وسمع الموطأ» .
توفي في ربيع الآخر سنة تسعين ومائة، مع اختلاف فيه.(1/216)
وقرأ الموطأ في حلقة سحنون في القيروان، إذ جاء في معالم الإيمان: «قرأ علينا ابن غانم كتاباً من الموطأ» .
يقول القاضي عياض: «إن البهلول بن راشد سمع الموطأ من علي بن زياد، وابن غانم، وسمع جامع سفيان الصغير من ابن أبي الخطاب وأبي خارجة، والجامع الكبير من علي بن زياد» .
وكان ولي القضاء سنة إحدى وسبعين ومائة.
كان ابن غانم يوجه أبا عثمان المعافري «بمسائله أيام قضائه إلى مالك فيما ينزل به من نوازل الخصوم، فيأخذ له عليها الأجوبة، وكان يكتب إلى كنانة فيأخذ له الأجوبة من مالك،
وكان يكتب أيضاً إلى أبي يوسف» .
يروي الشيخ الكوثري موطأ عبد الله بن عمر بن غانم عن مشايخه بطريق الحجار.
توفي في ربيع الآخر سنة تسعين ومائة.
46 - أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي، القعنبي، نزيل البصرة (- 221هـ) .
روى عن إسحاق بن أبي بكر المدني، وداود بن قيس الفراء، ومالك بن أنس.(1/217)
روى عنه البخاري ومسلم.
وهو من رجال البخاري ومسلم والنسائي وأبي داود والترمذي.
قال أبو حاتم: ثقة حجة.
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض والأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي.
47 - عبد الله بن المبارك المروزي (118 - 181هـ) .
علم من أعلام الإسلام.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة، ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد.
جمعت فيه خصال الخير.
قال الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك: « ... عبد الله بن المبارك، أبو عبد الرحمن المروزي» .
48 - أبو بكر عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، المدني (146 - 216هـ) .
روى عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير، وابن أبي حازم، ومالك بن أنس وآخرين.
روى له النسائي وابن ماجه.(1/218)
ذكره ابن حبان في الثقات.
يروي الكوثري نسخته إجازة عن طريق الحجار.
وذكره الأكفاني وابن ناصر الدين في ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.
له ترجمة في تهذيب الكمال.
49 - عبد الله بن نافع المعروف بالصائغ (0 - 186هـ) .
مولى بني مخزوم.
روى عن: مالك وابن أبي ذئب، وحسين بن عبد الله، وابن أبي الزناد.
وتفقه بمالك ونظرائه.
قال الشيرازي: كان أصم أمياً لا يكتب.
وكان أعور أيضاً.
قال الصائغ: صحبت مالكاً أربعين سنة، ما كتبت منه شيئاً، وإنما كان حفظاً أتحفظه، وسماعه مقرون بسماع أشهب.
قال أشهب: ما حضرت لمالك مجلساً إلا وابن نافع حاضر.
وما سمعت إلا وقد سمع، لكنه كان لا يكتب، فكان يكتب أشهب لنفسه وله.
وبما أن أشهب سمع الموطأ ومن رواة الموطأ، وما سمع أشهب إلا وقد سمعه الصائغ، لذلك لا بد أنه سمع الموطأ، يقول القاضي عياض: «وله تفسير في الموطأ» .(1/219)
ولا يمكن لرجل - على منهج المحدثين في ذلك العصر - أن يقوم برواية كتاب ما فضلاً عن شرحه وتفسيره بدون أن يكون له حق للرواية.
وعلى هذا يكون الصائغ من رواة الموطأ بدون إشكال.
وقد روى عنه الإمام الشافعي في مسنده.
توفي بالمدينة سنة ست وثمانين ومائة.
50 - أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم، القرشي، مولاهم المصري (125 - 197هـ) .
روى عن: إبراهيم بن سعد الزهري، وعبد الله
بن المسيب المصري، ومالك بن أنس.
روى له الجماعة.
قال أحمد بن صالح المصري: حدث ابن وهب بمائة ألف حديث.
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض والأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي.
51 - أبو محمد عبد الله بن يوسف الكلاعي الدمشقي، التنيسي (0 - 218هـ) .
روى عن: إسماعيل بن أبي ربيعة، وعبد الرحمن
بن أبي الرجال، ومالك بن أنس.(1/220)
وعنه البخاري، وروى له أبو داود والترمذي، والنسائي.
كان عنده مسائل عن مالك، سوى الموطأ.
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض، والأكفاني وابن ناصر الدين، والسيوطي.
له ترجمة في تهذيب الكمال.
52 - عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون المدني (- 212هـ) .
صاحب مالك بن أنس، فقيه ابن فقيه.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد العزيز بن الماجشون ومالك بن أنس.
قال ابن عبد البر: كان فقيهاً، فصيحاً، ودارت عليه الفتيا في زمانه إلى موته.
قال أحمد بن حنبل: قدم علينا، ومعه من يغنيه.
ذكر ابن حبان في كتاب الثقات.
وقال أبو داود: كان عبد الملك بن الماجشون لا يعقل الحديث.
روى له ابن ماجة والنسائي.
وقال الشيخ الكوثري: «وإني أروي إجازة بطريق الحجار روايات محمد بن الحسن ... وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون ... » .(1/221)
53 - عبيد بن حبَّان الدمشقي.
قال ابن حبان في الثقات: «عبيد بن حبان من أهل جيل.
يروي عن مالك وابن لهيعة.
روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد.
مستقيم الحديث» .
ذكره ضمن رواة الموطأ عن مالك كل من الأكفاني، وابن ناصر الدين والقاضي عياض، والسيوطي.
54 - أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى القرشي التيمي، البصري (- 228هـ) .
روى عن إسماعيل بن عمرو البجلي، وحماد بن سلمة، ومالك بن أنس وآخرين.
وروى عنه أبو داود، ويعقوب بن أبي شيبة وآخرون.
وروى له الترمذي، والنسائي.
ذكره الأكفاني وابن ناصر الدين من ضمن رواة الموطأ عن مالك.(1/222)
55 - أبو خليد عتبة بن حماد بن خليد الدمشقي.
روى عن الأوزاعي ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وابن ماجه.
قال أبو خليد عتبة بن حماد:
«عرضت على مالك بن أنس رحمه الله الموطأ في أربعة أيام، فقال مالك: علم جمعة شيخ في ستين سنة أخذتموه في أربعة أيام، لا والله لا ينفعكم الله به أبداً» .
ذكره من ضمن رواة الموطأ ابن عساكر، وابن ناصر الدين.
56 - عتيق بن يعقوب بن صديق القرشي، الزبيري، المدني.
قال ابن حبان: «عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام.
أبو بكر القرشي.
من أهل المدينة.
يروي عن مالك.
روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري وأهل العراق» .
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض وابن ناصر الدين والسيوطي.(1/223)
57 - عثمان بن عيسى بن كنانة.
وكنانة مولى عثمان بن عفان.
قال ابن عبد البر: كان من فقهاء المدينة. أخذ عن مالك وغلبه الرأي، وليس له في الحديث ذكر.
وقال ابن بكير: «لم يكن عند مالك أضبط ولا أدرس من ابن كنانة.
وكان مالك إذا مل من حبس الكتاب علينا أسلمه إلى حبيب كاتبه، وربما إلى ابن كنانة» .
مات سنة ست وثمانين ومائة.
58 - أبو الحسن. علي بن زياد العبسي، التونسي (- 183هـ) .
ولد بطرابلس، ثم انتقل إلى تونس فسكنها.
كان فقيهاً، ثقة، مأموناً، عابداً، خاشعاً.
وروى عن مالك الموطأ، وهو شيخ سحنون، تفقه به.
وذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض، وابن ناصر الدين، والسيوطي.
59 - عمر بن عبد الواحد بن قيس السلمي، الدمشقي.
صاحب الأوزاعي.
قال ابن ناصر الدين: «قال أبو بكر محمد بن سابق، الفقيه المالكي، صاحب شرح الموطأ.(1/224)
قال عمر بن عبد الواحد: عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يوماً، فقال: كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوماً، قلّ ما تتفقهون فيه» .
قال ابن حجر: ثقة، من رجال النسائي وأبي داود وابن ماجة.
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من الأكفاني وابن ناصر الدين.
60 - أبو حفص عمرو بن أبي سلمة الدمشقي التنيسي (- 213هـ) .
مولى بني هاشم.
روى عن: إدريس بن يزيد الأودي، وحفص بن ميسرة، وعبد الرحمن الأوزاعي، والداروردي، وليث بن سعد، ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه:
أحمد بن يوسف السلمي، وإسحاق بن خليد الختلي، وجعفر بن مسافر التنيسي، ودحيم، ومحمد بن يحيى الذهلي وآخرون.
ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
«وقال أبو سعيد بن يونس: عمرو بن أبي سلمة، مولى بني هاشم، من أهل دمشق، قدم مصر، وسكن تنِّيس، وله بها بقية من ولده إلى الآن. ولهم رُبع، وله جباب للماء مسبلة للناس والبهائم.
حدث عن الأوزاعي، وعن مالك بن أنس بالموطأ، وعن غيرهما وكان ثقة.(1/225)
توفي بتنيس سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وقال أبو زرعة الدمشقي وآخرون: مات سنة أربع عشرة ومائتين.
روى له الجماعة» .
61 - أبو خارجة عنبسة بن خارجة الغافقي (124 - 210هـ) .
قال القاضي عياض:
«قال ابن شعبان ... : سمع من مالك، وسفيان الثوري، والليث، واليسع بن حميد، وعبد الله بن وهب، ورشدين بن سعد، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وسفيان بن عيينة.
وله سماع مدون من مالك كسماع ابن القاسم وأشهب» .
وقال أبو داود العطار المتوفى سنة - 244هـ «: رأيت لأبي خارجة سماعاً من مالك بن أنس مدوناً كسماع عبد الرحمن بن القاسم، وأشهب» .
وكان مستجاب الدعوات.
62 - عيسى بن شجرة المعافري التونسي.
أصله أندلسي، نزل تونس.
«قال الدارقطني: قال لي عبد الله بن إبراهيم:
يعني أبا محمد الأصيلي، سمعت أبا العباس التميمي عبد الله بن أحمد بن إبراهيم يقول: عيسى أبو شجرة(1/226)
روى الموطأ عن مالك بن أنس» .
قال ابن ناصر الدين: قال القاضي عياض: «ذكر من روى الموطأ من الجلة والمشاهير والثقات عن مالك رحمه الله فذكر جماعة، ثم قال: عيسى بن شجرة، تونسي» .
وذكره السيوطي من ضمن رواة الموطأ.
63 - الغازي بن قيس الأموي، القرطبي (- 199هـ) .
من أَهْل قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أَبَا مُحمد. رَحَل في صَدْرِ أَيَّام الإمام عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِية. فَسَمِع: من مَالك بن أَنَس: المُوَطَّأ، وسَمِعَ من مُحمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبي ذِئْب، وعبد الملِك بن جُرَيْج، والأَوْزَاعيّ وغَيْرهم. وقرأَ القُرآن عَلَى نَافِع بن أَبي نعيم قارئ أهْل المَدِينة؛ وانصرَف إلى الأَنْدَلُس فكانَ يُقْرَأ عليه. وقيلَ: إنّه كانَ يَحْفَظ المَوَطّأ ظاهِراً.
روى عَنْهُ: عبد الملك بن حَبِيب، وأَصْبَغ بن خَليل، وَعُثمان بن أَيُّوب؛ وقيل: إنّه عُرِض عليه القَضاء فَأَبى.
قالَ أَحْمد: نَا أَحْمَد بن خَالِد، قَالَ: سَمِعْتُ أَصْبَغ بن خَلِيل، يَقُول: سَمِعْتُ الغَازِيّ بن قَيْس، يقول: والله ما كذبْتُ كذْبةً مُنْذُ اغْتَسَلْتُ؛ وَلَوْلَا أنَّ عُمَر بن عبد العزِيز قَالَهُ ما قُلتُه؛ ومَا قَالَهُ عُمَر فَخْراً ولَا رياءً ولا قَالَهُ إلَّا لِيُقْتَدى به.
وتُوفِّي الغَازِي بن قَيْس (رحمه الله) : في أيَّام الأمير الحكم. وقيلَ تُوفِّي: سنة تِسْع وتِسْعِين ومِائة.(1/227)
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض، وابن ناصر الدين، والسيوطي.
64 - فاطمة بنت مالك بن أنس، المدنية.
زوجة إسماعيل بن أبي أويس، ذكرت في رواة الموطأ عن مالك.
قال ابن ناصر الدين: «قال الزبيري: كان لمالك ابنة تحفظ علمه يعني الموطأ، وكانت تقف خلف الباب، فإذا غلط القارئ، نقرت بالباب، فيفطن مالك، فيرد عليه» .
يقول الأعظمي: الخبر عندي غريب جداً، والإمام مالك في حفظه وإتقانه يحتاج إلى من ينبهه على أغلاط القراء!! أما أنه حصل هكذا نادراً فمن المحتمل، أما أنه المعتاد فغير معقول. والله أعلم.
65 - أبو نعيم، الفضل بن دكين، الأحول، الكوفي (130 - 218هـ) .
روى عن نافع بن عمر الجمحي، وأفلح بن حميد، ومالك بن أنس.
روى له الجماعة.
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من الأكفاني، وابن ناصر الدين.
66 - أبو رجاء، قتيبة بن سعيد بن جميل البلخي، البغلاني (150 - 240هـ) .
روى عن معاذ بن معاذ العنبري، وعبد الواحد زياد، ومالك بن أنس.(1/228)
وروى له الجماعة سوى ابن ماجة.
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من القاضي عياض، والأكفاني، وابن ناصر الدين والسيوطي.
67 - قرعوس بن العباس بن قرعوس بن حميد القرطبي.
رحل إلى الشرق فسمع من مالك والثوري وابن جريج والليث وابن أبي حازم وغيرهم.
كان علمه المسائل على مذهب مالك وأصحابه، ولا علم له بالحديث.
وقيل: إنه سمع من مالك الموطأ، وغير شيء من مسائله.
وكان قد اتهم بالهيج والقيام بالربض، وعندما وُجّهت إليه التهمة، قال: معاذ الله أن أفعل وأن أقع في مثل هذا، فقد سمعت مالكاً والثوري يقولان:
سلطان جائر سبعين سنة خير من أمة سائبة ساعة من نهار» فخلى سبيله.
ذكره القاضي عياض وابن ناصرالدين والسيوطي من ضمن رواة الموطأ عن مالك.(1/229)
68 - الماضي بن محمد بن مسعود الغافقي، المصري (- 183هـ) .
قال الأكفاني: «الماضي بن محمد الغافقي التيمي، بطن من غافق، يكنى أبا مسعود» .
روى عن أبان بن أبي عياش، ومالك بن أنس. وهشام بن عروة.
روى عنه ابن وهب. وروى له ابن ماجة.
ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
ذكره الأكفاني من ضمن رواة الموطأ عن مالك.
«قال: حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكناني، أخبرنا نصر بن الحسين بن سُليمة الطبري، أخبرنا عبد الغني بن سعيد الحافظ، قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن حُبيبة بن سليمان بن برد يقول: سمعت أباك أبا بشر سعيد بن علي يقول: رأيت الموطأ رواية الماضي بن محمد عن مالك بن أنس» .
وذكره ابن ناصر الدين أيضاً من ضمن رواة الموطأ.
69 - مالك بن إسماعيل، أبو غسان، النهدي، الكوفي (- 219هـ) .
لم يذكر المزي رحمه الله مالك بن أنس من مشائخ مالك بن إسماعيل.
وقد روى له الجماعة.
وقد ذكره الأكفاني ممن روى الموطأ عن الإمام مالك، فقال:
«مالك بن إسماعيل، أبو غسان النهدي الكوفي» .(1/230)
لم أجد أحداً أشار إلى روايته الموطأ عن الإمام مالك غير الأكفاني.
70 - محرز بن سلمة بن يزداد المكي، المعروف بالعدني (- 234هـ) .
روى عن ابن أبي حازم، والدارقطني، ومالك بن أنس.
روى عنه ابن ماجه وآخرون.
ذكر كل من ابن ناصر الدين والسيوطي والزرقاني بأنه من رواة الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.
71 - محرز بن هارون الهديري المدني.
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير ... محرزالمدني» .
وذكره الزرقاني فيمن روى الموطأ عن الإمام مالك، فقال: «ومحرز المدني، قال عياض: وأظنه ابن هارون الهديري، بضم الهاء مصغر» .
72 - أبو عبد الله، محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الشافعي، المصري (150 - 204هـ) .
الإمام، المجتهد، ناصر السنة.
لقد حفظ الموطأ وعمره عشر سنوات. وكان الإمام مالك معجباً بقراءته.(1/231)
وقد قرأ عليه ولم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.
ذكره من ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك، كل من:
القاضي عياض والأكفاني وابن ناصر الدين والسيوطي.
وقال الخليلي: «روى عن مالك الموطأ وغيره، ويتفرد عنه بأحاديث.
وقال أحمد بن حنبل: كنت سمعت الموطأ من بضعة عشر نفساً من حفاظ أصحاب مالك، فأعدته على الشافعي، لأني وجدته أقومهم به» .
73 - محمد بن بشير بن سعيد الباجي، المعافري، الأندلسي (- 198هـ) .
رحل إلى المشرق فلقي مالكاً فجالسه، وسمع منه.
ونقل القاضي عياض أنه روى الموطأ عن مالك.
قال عبد الملك بن حبيب: كان ابن بشير من خيار المسلمين.
ذكره ابن ناصر الدين ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.
74 - أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني، الكوفي (132 - 189هـ) .
الإمام محمد بن الحسن الشيباني، صاحب أبي حنيفة رحمهم الله، كان قد أقام عند مالك ما يقارب ثلاث سنين، وكان يقول: «سمعت من مالك سبعمائة(1/232)
حديث ونيف إلى الثمانمائة لفظاً» .
ونسخته مطبوعة طبعات عديدة، ومنتشرة في الشرق والغرب، وأنا أرويه سماعاً وإجازة عن مشايخي رحمهم الله جميعاً.
ذكره ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك كل من القاضي عياض والأكفاني، وابن ناصر الدين.
وقال ابن ناصر الدين: «والموطأ الذي يعرف بموطأ محمد بن الحسن، هو كتاب اختلاف محمد بن الحسن ومالك بن أنس، وهو تسعة أجزاء، أنبأنا به جماعة ... » .
75 - محمد بن حميد بن عبد الرحمن بن شروس الصنعاني.
قال القاضي عياض: «وقد رأيت الموطأ رواية محمد بن حميد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني عن مالك، وهو غريب، ولم يقع لأصحاب اختلافات الموطأ فلهذا لم يذكروا منه شيئاً» .
وذكره ابن ناصر الدين من جملة من روى الموطأ عن الإمام مالك.
وقال الخليلي: «محمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني ثقة، وفي موطئه عن مالك أحاديث ليست في غيره» .(1/233)
76 - أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي.
كان يسكن ناحية المدينة.
قال ابن ناصر الدين: سمع مالكاً وكان أقدم أصحابه.
سمع منه إبراهيم بن منذر الحزامي وآخرون.
ذكره ابن ناصر الدين من جملة من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.
77 - محمد بن طاووس الصنعاني.
قال القاضي عياض في «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات ... محمد بن طاووس الصنعاني» .
78 - محمد بن عبد الله الأنصاري البصري (- 215هـ) .
قال القاضي عياض: «باب في ذكر من روى الموطأ من الجلة والأئمة المشاهير والثقات عن مالك رحمه الله تعالى.... «أن محمد بن عبد الله الأنصاري البصري أخذ الموطأ عنه كتابة» .
وذكره في ضمن الرواة عن مالك.
وذكره السيوطي في تنوير الحوالك في ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.
ولعله: «محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك، القاضي، من أهل البصرة.(1/234)
ولي القضاء بالبصرة بعد معاذ بن معاذ.
يروي عن سليمان التيمي وحميد الطويل.
روى عنه أبو الربيع الزهراني.
مات بالعراق سنة خمس عشرة ومائتين في رجب»
79 - أبو عبد الله بن محمد بن المبارك بن يعلى القرشي الصوري (153 - 215هـ) .
نزيل دمشق،
روى عن يحيى بن حمزة الحضرمي، وخالد بن يزيد بن أبي مالك، ومالك بن أنس وآخرين.
روى له الجماعة.
روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.
ذكره من ضمن رواة الموطأ كل من: القاضي عياض والأكفاني وابن ناصر الدين والسيوطي.
80 - محمد بن معاوية، الحضرمي، الأطرابلسي.
قال ابن ناصر الدين هو: «معدود في أصحاب مالك.
سمع منه، ومن الليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وإبراهيم بن أبي يحيى وآخرين.(1/235)
وعنه بكر بن حماد، وفرات بن محمد» .
قال أبو العرب: سمع من أبي معمر، ومالك بن أنس موطأه.
قال محمد بن معاوية: كان بقي عليّ شيء من الموطأ من كتاب الصلاة، وأتيت إلى مالك وقد رحل الناس، فقال لي: من يقرأ لك؟
قلت: حبيب. وكنت قاطعته بخمسة دراهم، وفي الكتاب خمس وعشرون ورقة، فقرأها لي حبيب في مجلس واحد» .
يروي الشيخ الكوثري هذه الرواية من طريق الحجار.
وفي مخطوطة الموطأ الموجودة بأنقرة، والمرموز لها بـ ق تتضمن حواش عديدة منقولة من هذه الرواية.
81 - محمد النعمان بن شبل الباهلي، البصري.
مولاهم.
«روى عن مالك، وعطاف بن خالد، وفضيل بن عياض.
روى عنه أبو روق النهراني» .
ذكره الأكفاني ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك.
ونقل عنه ابن ناصر الدين.(1/236)
82 - محمد بن يحيى السبائي القرطبي توفي بعد سنة 206هـ.
المعروف بفطيس بن أبي وعلة، الأندلسي.
قال القاضي عياض: «روى عن مالك بن أنس الموطأ، فيما ذكره ابن أبي دليم، وسمع منه مسائل معروفة.
روى عنه قاسم بن هلال» .
ذكره ابن ناصر الدين ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك رحمه الله.
83 - محمد بن يوسف العرابي/ العراقي.
الكلمة الأخيرة مشكوك في قراءتها، لأنها لم تظهر في التصوير بسبب الخياطة.
ذكره الأكفاني ضمن تسمية من روى الموطأ عن الإمام مالك..
84 - أبو بكر، مروان بن محمد الطاطري، الدمشقي (147 - 210هـ) .
روى عن: إسماعيل بن عياش الحمصي.
وعبد العزيز الدراوردي، ومالك بن أنس.
روى له الجماعة سوى البخاري.
ذكره الأكفاني، وابن ناصر الدين، في ضمن رواة الموطأ عن الإمام مالك.(1/237)
85 - مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام.
روى عن إبراهيم بن سعد، والدراوردي، ومالك بن أنس.
روى عنه أبو خيثمة، وابن أبي خيثمة، ويحيى بن معين وآخرون.
قال الزبير بن بكار: كان وجه قريش مروءة، وعلماً، وشرفاً، وبياناً، وجاهاً وقدراً.
ذكره الأكفاني ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك، وكذلك كل من ابن ناصر الدين والسيوطي.
86 - أبو مصعب، مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار الهلالي المدني (- 220هـ) .
روى عن أسامة بن زيد بن أسلم، ونافع بن أبي نعيم القارئ، ومالك بن أنس، روى عنه البخاري، وبشر موسى الأسدي وآخرون.
وروى له الترمذي وابن ماجه.
ذكره القاضي عياض والأكفاني في ضمن من روى الموطأ عن مالك بن أنس. وابن ناصر الدين، والسيوطي.
يروي الكوثري هذه النسخة عن طريق الحجار.(1/238)
87 - أبو يحيى معن بن عيسى بن يحيى بن دينار القزاز المدني (- 198هـ) .
روى عن: إبراهيم بن سعد، وسعيد بن السائب الطائفي، ومالك بن أنس وغيرهم.
روى عنه الحميدى، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي. وروى له الجماعة.
قال أبو حاتم: أثبت أصحاب مالك وأوثقهم معن بن عيسى.
وقال الميموني عن إسحاق بن موسى الأنصاري: سمعت معناً يقول: «كل شيء من الحديث في الموطأ سمعته من مالك إلا ما استثنيت أني عرضته عليه، وكل شيء من غير الحديث عرضته على مالك، إلا ما استثنيته أني سألته عنه» روى عنه الموطأ القاضي إسحاق بن موسى الأنصاري المتوفى سنة 244هـ.
وقد ذكره من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك كل من الأكفاني
وابن ناصر الدين، والسيوطي، والقاضي عياض.
88 - موسى بن أعين الجزري.
روى عن إسحاق بن راشد الجزري والأوزاعي وعطاء بن السائب، وعمرو بن الحارث المصري، ومالك بن أنس، ومعمر بن راشد وآخرين.(1/239)
روى عنه أحمد بن أبي شعيب الحراني، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، ومحمد بن موسى بن أعين الجزري، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وآخرون.
قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، وكتب بها، وكتب عنه.
روى له الجماعة سوى الترمذي.
توفي سنة سبع وسبعين ومائة.
89 - أبو قرة، موسى بن طارق السكسكي، الزبيدي من أهل اليمن.
كان قاضياً على زبيد باليمن.
روى عن أيمن بن نابل المكي، وعبيد الله بن عمر العمري، وموسى بن عقبة وآخرين.
وروى عنه أحمد بن حنبل، ومحمد بن يوسف الزيادي، وسعيد بن سليمان السقطي وآخرون.
أثنى عليه الإمام أحمد خيراً.
ذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن الإمام مالك، وابن ناصر الدين والسيوطي في تنوير الحوالك.
وقال عنه ابن حبان: «من أهل اليمن ... وكان ممن جمع وصنف وتفقه، وذاكر، يغرب» .(1/240)
قال ابن حجر: «ثقة، يغرب» . روى له النسائي.
90 - أبو الوليد، هشام بن عبد الملك الطيالسي، البصري (133 - 227هـ) .
روى عن إبراهيم بن سعد، وشعبة بن الحجاج، ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه البخاري، وروى له الباقون.
قال ابن حنبل: أبو الوليد متقن.
ذكره الأكفاني ممن روى الموطأ عن الإمام مالك، وابن ناصر الدين.
91 - أبو العباس، الوليد بن مسلم القرشي، مولاهم. (119 - 195هـ) .
أحد الأعلام المشهورين والثقات المكثرين.
روى عن ابن جريج، والأوزاعي، ومالك وآخرين.
قال ابن حجر: ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية.
روى له الأربعة.
ذكره الأكفاني ممن روى الموطأ عن مالك بن أنس.
وقال ابن ناصر الدين: «لازم مالكاً، فأخذ عنه الموطأ، وحديثاً كثيراً، ومسائل» .(1/241)
92 - يحيى بن ثابت الجندي، من أهل اليمن.
ذكر القاضي عياض رحمه الله من الطبقة الأولى من أصحاب مالك،
ومن أهل اليمن: يحيى بن ثابت.
من قدماء أصحاب مالك، هو ظيني، جَنَدي،
قال أحمد بن خالد: قال لنا عبيد بن محمد الكشوري: يحيى بن ثابت من أقدم أصحاب مالك، وهو أول من وطَّأ له كتبه.
وحدثنا أحمد بن خالد عن ابن الكشوري عن عبد الله بن الصباح، قال: حدثنا يحيى بن ثابت عن مالك، قال: سمعت ربيعة يقول: لا يحل لأحد عنده موضع العلم إلا طلبه يريد العقل (هكذا) .
قال غيره: كان كاتب مالك أولاً» .
وقد ذكره القاضي في قائمة الرواة عن مالك، فقال في ضمن حرف الياء ... : «يحيى بن ثابت الجندي» .
قال ابن حبان: «يحيى بن ثابت الجندي، من أهل اليمن يروي عن مالك بن أنس.
روى عنه أهل اليمن» .
93 - أبو سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، البصري (120 - 198هـ) .
الإمام القدوة الحافظ المتقن.
روى عن الخلق، منهم مالك بن أنس، وشعبة.(1/242)
قال ابن سعد: كان ثقة، مأموناً، رفيعاً، حجة.
روى له الجماعة.
ذكره الأكفاني ممن روى الموطأ عن الإمام مالك، وابن ناصر الدين.
94 - أبو صالح، يحيى بن صالح الوحاظي الشامي، الدمشقي (147 - 222هـ) .
روى عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الملك الكلاعي، ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه البخاري، وروى له الباقون سوى النسائي.
ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
وثقه يحيى بن معين، وأبو زرعة الدمشقي وآخرون.
ذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن مالك بن أنس.
وكذلك كل من الأكفاني. وابن ناصر الدين.
95 - أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن بكير القرشي، المخزومي مولاهم، المصري (154 - 231هـ) .
روى عن عبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ، ومالك بن أنس وآخرين.(1/243)
روى عنه البخاري، وروى له مسلم وابن ماجة.
وروى عنه أبو حاتم الرازي، ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وآخرون.
سمع من مالك الموطأ وغيره. «وقد روى عنه من طريق بقي بن مخلد وغيره أنه سمعه من مالك بضع عشرة مرة» .
وقال ابن معين: شر العرضات عرضة ابن بكير. كان ابن حبيب يصفح له ورقتين في ورقة.
قال عياض: وقال الكندي: كان ابن بكير، فقيه الفقهاء بمصر في زمانه ... سمع من مالك موطأه وغير ذلك. وفيه ردُّ من قال: شر عرض ابن بكير.
وقد أنكر هذا بعض أصحاب مالك الجلة. وقال: إنما كانت عرضتنا على مالك ورقتين من الموطأ، فكيف صح هذا؟» .
وقد ذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن الإمام مالك.
وكذلك الأكفاني وابن ناصر الدين والسيوطي.
وقال الخليلي: ثقة روى الموطأ عن مالك.(1/244)
وتوجد عدة مخطوطات قديمة ونفيسة من رواية ابن بكير.
منها نسخة في مكتبة جامعة استانبول، والمكتبة الظاهرية، وأماكن أخرى.
96 - يحيى بن قزعة القرشي المكي المؤذن.
روى عن إبراهيم بن سعد، وداود بن خالد الليثي، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه البخاري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي وآخرون.
ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
وقال ابن حجر: مقبول من العاشرة.
ذكره الأكفاني من ضمن من روى الموطأ عن الإمام مالك، وكذلك ذكره ابن ناصر الدين.
97 - يحيى بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي المدني.
قال ابن حبان: «يحيى بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي.
سكن اليمن،
وحدثهم بالموطأ.
مستقيم الحديث.
روى عنه همام بن مسلمة اليماني» .(1/245)
وذكره القاضي عياض ممن روى الموطأ عن مالك وكذلك ذكره ابن ناصر الدين.
وقال ابن ناصر الدين: وذكر القاضي عياض أيضاً عن أبي إسحاق بن شعبان أنه قال عن يحيى بن الإمام مالك: ورُوي الموطأ عنه باليمن.
98 - أبو زكريا، يحيى بن مضر القيسي، الشامي، القرطبي.
قال ابن ناصر الدين: شامي الأصل من كبار فقهاء قرطبة.
سمع من سفيان الثوري، ومالك بن أنس.
روى عنه يحيى بن يحيى الليثي قبل رحلته.
قبض عليه في المحنة بسبب خلع أمير الأندلس الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن مروان، فأمر الحكم بن هشام بصلبه في جملة اثنتين وسبعين رجلاً من الفقهاء وأهل الصلاح سنة تسع وثمانين ومائة.
وذكره القاضي عياض من ضمن رواة الموطأ.
99 - أبو زكريا يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن بن يحيى بن حماد التميمي النيسابوري (142 - 226هـ) .
روى عن إبراهيم بن إسماعيل الصائغ، وحفص بن غياث النخعي ومالك بن أنس وآخرين.
روى عنه البخاري، والذهلي، وروى له، مسلم، والترمذي، والنسائي.(1/246)
قال النسائي: ثقة ثبت.
كان أوصى بثياب بدنه لأحمد بن حنبل فكان أحمد يحضر الجماعات في تلك الثياب.
ذكره القاضي عياض في من روى الموطأ عن الإمام مالك، وكذلك ذكره الأكفاني وابن ناصر الدين. وقال: «روى عن مالك الموطأ، وقيل: إنه قرأه عليه، وهو الذي يدل عليه حديثه عنه في صحيح مسلم وغيره.
وقال أبو بكر بن إسحاق: لم يكن بخراسان أعقل من يحيى بن يحيى، وكان أخذ تلك الشمائل من مالك بن أنس، فأقام عليه لأخذها سنة بعد أن فرغ من سماعه» .
100 - يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس بن شملال بن منغايا، الإمام الكبير، فقيه الأندلس، أبو محمد الليثي البربري المصمودي الأندلسي القرطبي (152 - 234هـ) .
مولده في سنة اثنتين وخمسين ومائة.
سمع أولاً من الفقيه زياد بن عبد الرحمن شبطون، ويحيى بن مضر، وطائفة.
ثم ارتحل إلى المشرق في أواخر أيام الإمام مالك، فسمع منه «الموطأ» سوى أبواب من الاعتكاف، شك في سماعها منه، فرواها عن زياد شبطون، عن مالك، وسمع من الليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب،(1/247)
وعبد الرحمن بن القاسم العتقي، وحمل عن ابن القاسم عشرة كتب سؤالات، ومسائل، وسمع من القاسم بن عبد الله العمري، وأنس بن عياض الليثي.
ويقال: إنه لحق نافع بن أبي نعيم مقرئ المدينة، وأخذ عنه. وهذا بعيد، فإن نافعاً مات قبل مالك بعشر سنين.
ولازم ابن وهب، وابن القاسم، ثم حج، ورجع إلى المدينة ليزداد من مالك، فوجده في مرض الموت، فأقام إلى أن توفاه الله، وشهد جنازته، ورجع إلى قرطبة بعلم جم، وتصدر للاشتغال، وازدحموا عليه، وبعد صيته، وانتفعوا بعلمه وهديه وسمته.
وكان كبير الشأن، وافر الجلالة، عظيم الهيبة، نال من الرئاسة والحرمة ما لم يبلغه أحد.
روى عنه: ولده أبو مروان عبيد الله، ومحمد بن العباس بن الوليد، ومحمد بن وضاح، وبقي بن مخلد، وصباح بن عبد الرحمن العتقي، وخلق سواهم.
كان أحمد بن خالد بن الحباب الحافظ يقول: لم يعط أحد من أهل العلم بالأندلس من الحظوة، وعظم القدر، وجلالة الذكر، ما أعطيه يحيى بن يحيى.
وبلغنا أن يحيى بن يحيى الليثي كان عند مالك بن أنس رحمه الله، فمر على باب مالك الفيل، فخرج كل من كان في مجلسه لرؤية الفيل، سوى يحيى بن يحيى فلم يقم، فأعجب به مالك، وسأله من أنت؟ وأين بلدك؟ ثم لم يزل بعد مكرماً له.
وعن يحيى بن يحيى، قال: أخذت بركاب الليث، فأراد غلامه أن يمنعني، فقال الليث: دعه. ثم قال لي: خدمك العلم. قال: فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك.
وقيل: إن عبد الرحمن بن الحكم المرواني صاحب الأندلس نظر إلى(1/248)
جارية له في رمضان نهاراً، فلم يملك نفسه أن واقعها، ثم ندم، وطلب الفقهاء، وسألهم عن توبته، فقال يحيى بن يحيى: صم شهرين متتابعين، فسكت العلماء، فلما خرجوا، قالوا ليحيى: مالك لم تفته بمذهبنا عن مالك أنه مخير بين العتق والصوم والإطعام؟ قال: لو فتحنا له هذا الباب، لسهل عليه أن يطأ كل يوم، ويعتق رقبة، فحملته على أصعب الأمور لئلا يعود.
قال أبو عمر بن عبد البر: قدم يحيى بن يحيى الأندلس بعلم كثير، فعادت فتيا الأندلس بعد عيسى بن دينار الفقيه عليه، وانتهى السلطان والعامة إلى رأيه، وكان فقيهاً حسن الرأي، وكان لا يرى القنوت في الصبح، ولا في سائر الصلوات، ويقول: سمعت الليث بن سعد يقول: سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري يقول: إنما قنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم نحواً من أربعين يوماً يدعو على قوم، ويدعو لآخرين. قال: وكان الليث لا يقنت.
ثم قال ابن عبد البر: وخالف يحيى بن يحيى مالكاً في اليمين مع الشاهد، فلم ير القضاء به ولا الحكم، وأخذ بقول الليث بن سعد.
قال: وكان يرى جواز كراء الأرض بجزء مما يخرج منها، على مذهب الليث، ويقول: هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر.
قال أبو عمر: وكان يحيى بن يحيى إمام أهل بلده، والمقتدى به منهم، والمنظور إليه، والمعول عليه، وكان ثقة عاقلاً، حسن الهدي والسمت، يُشَبَّه في سمته بسمت مالك. قال: ولم يكن له بصر بالحديث.
قلت: نعم، ما كان من فرسان هذا الشأن، بل كان متوسطاً فيه رحمه الله.
قال ابن الفرضي: كان يفتي برأي مالك، وكان إمام وقته، وواحد بلده، وكان رجلاً عاقلاً.
قال محمد بن عمر بن لبابة: فقيه الأندلس: عيسى بن دينار، وعالمها: عبد الملك بن حبيب، وعاقلها: يحيى بن يحيى.(1/249)
ثم قال ابن الفرضي في «تاريخه» : وكان يحيى بن يحيى ممن اتهم ببعض الأمر في الهيج - يعني: في القيام والإنكار على أمير الأندلس - قال: فهرب إلى طليطلة، ثم استأمن، فكتب له الحكم الأمير المعروف بالربضي أماناً، فرد إلى قرطبة.
قال عبد الله بن محمد بن جعفر: رأيت يحيى بن يحيى نازلاً عن دابته، ماشياً إلى الجامع يوم جمعة، وعليه عمامة ورداء متين، وأنا أحبس دابة أبي.
قال أبو القاسم بن بشكوال الحافظ: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، قد أخذ نفسه في هيئته ومقعده هيئة مالك الإمام بالأندلس، فإنه عرض عليه قضاء الجماعة، فامتنع، فكان أمير الأندلس لا يولي أحد القضاء بمدائن إقليم الأندلس، إلا من يشير به يحيى بن يحيى، فكثر لذلك تلامذة يحيى بن يحيى، وأقبلوا على فقه مالك، ونبذوا ما سواه.
مات يحيى بن يحيى في شهر رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين. وبعضهم قال: في سنة ثلاث. والأول أصح.(1/250)
بعض أقاويل مالك رحمه الله تعالى
لقد اعتادت الشعوب حفظ الجمل والعبارات من كلام العظماء للاستنارة بها في شئون حياتها، وللمسلمين في هذا المجال نصيب أوفر، لأن أئمتنا عاشوا في ظل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وارتووا من أحاديثه، واستقوا من سننه، فكانت أقاويلهم ثمرة تلك الصحبة والرعاية، وعلى هذا فقد فكرت في جمع بعض أقاويل الإمام مالك رحمه الله،
مراعياً الظروف التي نعيش بها، وإذا أخذنا بأقاويله فهي كفيلة لحلِّ عديد من المسائل في حياتنا.
وقد أضفت قولين أو ثلاثة لغير الإمام مالك للمناسبة، والله من وراء القصد.
وجوب الأخذ بسنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
1 - قال الذهبي: ولكن هذا الإمام الذي هو النجم الهادي قد أنصف، وقال قولاً فصلاً، حيث يقول: كل أحد يؤخذ من قوله، ويُترك إلا صاحب هذا القبر، صلى الله عليه وسلم.
2 - قال مطرف بن عبد اللَّه: سمعت مالكاً يقول: «سنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وولاة الأمور بعده سنناً، الأخذ بها اتباع لكتاب اللَّه، واستكمال بطاعة اللَّه، وقوة على دين اللَّه، ليس لأحد تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في شيء(1/251)
خالفها، من اهتدى بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولّاه اللَّه ما تولّى، وأصلاه جهنم، وساءت مصيراً» .
عدم التأويل في آيات وأحاديث الصفات
3 - قال ابن وهب: «كنا عند مالك، فقال رجل: يا أبا عبد اللَّه، «الرحمن على العرش استوى» كيف استواؤه؟ فأطرق مالك، وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه، فقال: «الرحمن على العرش استوى» كما وصف نفسه، ولا يقال له: كيف، و «كيف» عنه مرفوع. وأنت رجل سوء صاحب بدعة، أخرجوه» .
4 - «وقال محمد بن عمرو قشمرد النيسابوري: سمعت يحيى بن يحيى يقول: كنا عند مالك فجاءه رجل، فقال: «الرحمن على العرش استوى» فذكر نحوه، فقال: الاستواء غير مجهول» .
قال الوليد بن مسلم: «سألت الأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، عن الأحاديث التي فيها الصفات، فكلهم قال أمروها كما جاءت بلا تفسير.
وقال أحمد بن حنبل: يسلم لها كما جاءت، فقد تلقاها العلماء بالقبول» .
«وأما قول الله عز وجل: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} [البقرة: 106] . فمعناه بخير منها لنا لا في نفسها، والكلام في صفة الباري كلام يستبشعه أهل السنة، وقد سكت عنه الأئمة؛ فما أشكل علينا من مثل هذا الباب وشبهه، أمررنا كما جاء، وآمنا به؛ كما نصنع بمتشابه القرآن، ولم نناظر عليه، لأن المناظرة إنما تسوغ وتجوز فيما تحته عمل، ويصحبه قياس؛ والقياس غير جائز في صفات الباري تعالى، لأنه ليس كمثله شيء» .(1/252)
«قال مصعب الزبيري: سمعت مالك بن أنس يقول: أدركت أهل هذا البلد - يعني المدينة -، وهم يكرهون المناظرة والجدال إلا فيما تحته عمل. يريد مالك - رحمه الله - الأحكام في الصلاة، والزكاة، والطهارة، والصيام، والبيوع ونحو ذلك؛ ولا يجوز عنده الجدال فيما تعتقده الأفئدة مما لا عمل تحته أكثر من الاعتقاد، وفي مثل هذا خاصة نهى السلف عن الجدال، وتناظروا في الفقه، وتقايسوا فيه؛ - قال ابن عبد البر -: وقد أوضحنا هذا المعنى في كتاب بيان العلم، فمن أراده تأمله هناك - وبالله التوفيق -» .
5 - قال القاضي عياض، «قال أبو طالب المكي: كان مالك رحمه اللَّه أبعد الناس من مذاهب المتكلمين، وأشد نقضاً للعراقيين. ثم قال القاضي عياض: قال سفيان بن عيينة: سأل رجل مالكاً فقال: «الرحمن على العرش استوى» كيف استوى؟ فسكت مالك حتى علاه الرحضاء، ثم قال: الاستواء منه معلوم، والكيف منه غير معقول، والسؤال عن هذا بدعة، والإيمان به واجب، وإني لأظنك ضالاً. أخرجوه. فناداه الرجل: «يا أبا عبد اللَّه، واللَّه لقد سألت عنها أهل البصرة والكوفة والعراق، فلم أجد أحداً وُفق لما وُفقت له» .
و «قال سليم بن منصور بن عمار، قال: كتب بشر المريسي إلى أبي - رحمه الله -: أخبرني عن القرآن، أخالق أم مخلوق؟ فكتب إليه أبي: بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك من كل فتنة، وجعلنا وإياك من أهل السنة، وممن لا يرغب بدينه عن الجماعة؛ فإنه إن يفعل، فأولى بها نعمة؛ وإلا يفعل، فهي الهلكة؛ وليس لأحد على الله بعد المرسلين حجة، ونحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة تشارك فيها السائل والمجيب، تعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب ما ليس عليه؛ ولا أعلم خالقاً إلا الله، والقرآن كلام الله، فانته أنت والمختلفون فيه إلى ما سماه الله به، تكن من المهتدين، ولا تسم القرآن باسم(1/253)
من عندك، فتكون من الهالكين؛ جعلنا الله وإياك من الذين يخشونه بالغيب، وهم من الساعة مشفقون» .
عدم الجدال في الدين
6 - قال مالك: «الجدال في الدين ينشئ المراء، ويذهب بنور العلم من القلب ويقسي، ويورث الضغن» .
7 - قال مالك: «وليس هذا الجدل من الدين بشيء.
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه اللَّه: من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل، والدين قد فرغ منه، وليس بأمر يتوقف النظر فيه.
قال عمر بن عبد العزيز لست بمبتدع ولكني متبع» .
8 - قال مالك: «وكان يقال: لا تمكن زائغ القلب من أذنيك فإنك ما تدري ما يعلقك من ذلك. ولقد سمع رجل من الأنصار من أهل المدينة شيئاً من بعض أهل القدر فعلق بقلبه فكان يأتي إخوانه الذين يستنصحهم فإذا نهوه قال: فكيف بما علق في قلبي؟ لو علمت أن اللَّه رضي أن ألقي بنفسي من فوق هذه المنارة لفعلت» .
منزلة الصحابة
9 - «قرأ مالك هذه الآية: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على(1/254)
سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} فقال مالك: من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقد أصابته الآية» .
10 - قال وكيع: «سمعت مالك بن أنس يقول: واعجبا يسأل جعفر وأبو جعفر عن أبي بكر وعمر رضي اللَّه عنهما» .
مالك بن أنس: «كان صالح السلف يعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما يعلمون السورة أو السنة» .
مالك: «من انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس له في الفيء شيء» .
أهل الذنوب مؤمنون
11 - قال مالك: «أهل الذنوب مؤمنون مذنبون وقد سمى اللَّه تعالى العمل إيماناً، وقال: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} يريد صلاتكم إلى بيت المقدس» .
في فضائل المدينة
12 - قال مالك: «اختار اللَّه سبحانه المدينة لرسوله صلى الله عليه وسلم لمحياه ومماته، وتبوئت بالإيمان والهجرة، وافتتحت القرى كلها بالسيف حتى مكة، وافتتحت المدينة بالقرآن» .
13 - قال مالك: «ولما انصرف عمر من سرغ. فلما نظر إلى المدينة قال: هذا المتبوأ» .(1/255)
14 - قال مالك: «وبها جَدَث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وآثاره ومنبره. ومنها يحشر خيار الناس. وقد بارك فيها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مدهم وصاعهم، ورغب في سكناها والصبر على لأوائها» .
15 - قال مالك: «قال عمر بن الخطاب: إن المسجد الذي أسس على التقوى مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال مالك وسمعت أن جبريل هو الذي أقام قبلته للنبي صلى الله عليه وسلم» .
16 - قال مالك: «نهيت بعض الولاة أن يرقى منبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بخفين أو بنعلين، ولم أر ذلك. وكذلك الكعبة، ولا بأس أن يجعل نعليه في حجزته إذا دخل الكعبة» .
17 - قال مالك: «وكان بين منبر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وجدار القبلة قدر ممر الشاة، ثم قدم عمر جدار القبلة إلى حد المقصورة، ثم قدمه عثمان إلى حيث هو اليوم، وبقي المنبر في موضعه» .
18 - «وحرم صلى الله عليه وسلم ما بين لابتي المدينة، وهما حرتان.
قال مالك: لا يصاد الجراد بالمدينة، ولا بأس أن يطرد عن النخل» .
السلام على النبي صلى الله عليه وسلم
19 - قال مالك: «ويسلم الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم حين يقدم، وحين يريد أن يخرج.
قيل: فالرجل يمر بالقبر هل يسلم؟(1/256)
قال: ما شاء»
لا يبقين دينان في جزيرة العرب
20 - قال مالك: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يبقين دينان في جزيرة العرب» .
قال مالك: وهي مكة والمدينة واليمن وأرض العرب. فأجلى عمر أهل نجران وفدك فصولحوا على النصف؛ فقوم النصف الذي لهم فأعطاهم به جمالاً وأقتاباً وذهباً؛ فابتاعه للمسلمين وأجلى يهود خيبر؛ ولم يأخذوا شيئاً لأنهم لم يكن لهم شيء» .
واقعية الإمام مالك
وقد أراد أبو جعفر المنصور حمل الناس في الأمْصار على موطأ مالك بعد أن اطلع عليه وشهد له بالأحقية.
فأجابه الإمام مالك رحمه اللَّه جواباً يدل على سعة تفكيره ورجحان عقله:
«يا أمير المؤمنين، لا تفعل هذا، فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل، وسمعوا أحاديث، ورووا روايات، وأخذ كل قوم بما سيق إليهم، وعملوا به ودانوا به، من اختلاف أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وإن ردهم عما اعتقدوه شديد، فدع الناس وما هم عليه، وما اختار أهل كل بلد لأنفسهم.
فقال: لَعَمْري لو طاوعتني على ذلك لأمرت به» .
أدب الإفتاء
21 - قال مالك: «لم يكن من فتيا الناس أن يقال: هذا حلال وهذا(1/257)
حرام، ولكن يقول: أكره هذا ولم أكن لأصنعه. فكان الناس يكتفون بذلك.
وفي موضع آخر: كانوا لا يقولون: حلال، ولا: حرام، إلا لما في كتاب اللَّه تعالى» .
الأخذ بالأحوط
22 - قال مالك: «ربما مر بي زياد مولى ابن عياش فيضع يده بين كتفي ويقول: عليك بالجد فإن كان ما يقول أصحابك من الرخص حقاً لم يضرك. وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت بالجد. يريد ما يقول ربيعة وزيد بن أسلم» .
23 - قال مالك: «إذا رأيت هذه الأمور التي فيها الشكوك فخذ في ذلك بالذي هو أوثق» .
سعة علمه
24 - قال ابن وهب، قال مالك: «العلم نور يجعله اللَّه حيث يشاء، ليس بكثرة الرواية» .
25 - قال ابن وهب، قال مالك: «إن عندي لأحاديث ما حدثت بها قط، ولا سُمعت مني، ولا أحدث بها حتى أموت» .
26 - قال ابن وهب - وله مائة ألف حديث ومؤلفات عدة -: «لولا أني أدركت مالكاً والليث لضللت» .(1/258)
تواضعه
27 - قال ابن مهدي: «سأل رجل مالكاً عن مسألة، فقال: لا أحسنها.
فقال الرجل: إني ضربت إليك من كذا وكذا لأسألك عنها.
فقال له مالك: فإذا رجعت إلى مكانك وموضعك فأخبرهم أني قد قلت لك إني لا أحسنها» .
28 - قال ابن وهب، قال مالك: «لا يبلغ أحد ما يريد من هذا العلم حتى يضرّ به الفقر، ويؤثره على كل حاجة» .
أدب التدريس
29 - قال مالك: «ليس يسلم رجل حدث بكل ما يسمع ولا يكون إماماً.
ثم قال مالك: يلبسون الحق بالباطل» .
30 - قال مالك: «ونهي عن الصياح في العلم وكثرة اللغط.
قال مالك: وكان ابن هرمز قليل الكلام والفتيا، وكان ممن أحب أن أقتدي به، وكان بصيراً بالكلام، وكان يرد على أهل الأهواء، وكان أعلم الناس بما اختلف الناس فيه من ذلك» .
31 - قال مالك: «قال محمد بن عجلان: ما هبت أحداً قط هيبتي زيد بن أسلم، وكان زيد يقول له: اذهب تعلم كيف تسأل ثم تعال. ويقال: إذا جلست إلى عالم فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول» .
32 - قال مالك: «ولا أحب هذا الإكثار من المسائل والأحاديث، وأدركت أهل هذا البلد يكرهون الذي في الناس اليوم، ولم يكن أول هذه الأمة بأكثر الناس مسائل ولا هذا التعمق. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة المسائل.(1/259)
وفي الحديث الآخر: نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال.
قال مالك: فلا أدري أهو ما أنتم فيه من كثرة السؤال أم سؤال الاستسعاء» .
33 - قال مالك: «من ذلالة العالم أن يجيب كل من سأله» .
طلب الحديث من عند أهله
34 - «قال خالد بن خداش: ودعت مالك بن أنس فقلت: أوصني يا أبا عبد اللَّه: قال: تقوى اللَّه. وطلب الحديث من عند أهله» .
التسوية بين حدثنا، وأخبرنا، في تحمل العلم
35 - قال مالك: «ولا بأس أن يقول فيما قرأه على العالم: حدثني، كما يقول: أقرأني فلان، وإنما أنت تقرأ عليه القرآن.
36 - ابن وهب: «قال مالك: العلم نور يجعله اللَّه حيث يشاء ليس بكثرة الرواية» .
التعفف عن المال الحرام والتعامل مع العصاة، وغير المسلمين
37 - قال مالك: «في من بيده مال حرام وحلال: فإن كان ما بيده من الحرام شيئاً يسيراً في كثرة حلاله فلا بأس بمعاملته. وأما إن كان الحرام كثيراً فلا تنبغي معاملته» .(1/260)
38 - قال مالك: «ولا يعامل من يعمل بالربا من المسلمين. وكره أن يصرف من النصراني ديناراً باع به خمراً أو عمل به ربا. ولا بأس أن يأخذه منه في دين له قبله كما أذن اللَّه عزّ وجلّ في أخذ الجزية منهم وغير ذلك يرى أن ذلك أخف من النصراني لأنه لو أسلم حل له ما في يديه» .
39 - قال مالك: «ولا بأس أن تكري دارك من نصراني أو يهودي إذا كان لا يبيع فيها الخمر والخنازير. وهذا هو من نحو قول غيره» .
التبشير برحمة اللَّه
40 - قال مالك: «كان يقال: من لقي اللَّه ولم يشرك في دم مسلم لقي اللَّه خفيف الظهر» .
الأمر بالمعروف
41 - قال مالك: «ضُرب محمد بن المنكدر وأصحاب له في أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
وضُرب ربيعة وحلق رأسه ولحيته في شيء غير هذا.
وضُرب ابن المسيب وأدخل في تبان من شعر.
وقال عمر بن عبد العزيز: ما أغبط رجلاً لم يصبه في هذا الأمر أذى» .
42 - قال مالك: «دخل أبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة بن عبد الرحمن على ابن المسيب في السجن وقد ضُرب ضرباً شديداً، فقالا له: اتق اللَّه فإنا نخاف على دمك.
فقال: اخرجا عني أتراني ألعب بديني كما لعبتما بدينكما» .(1/261)
43 - قال مالك: «لا ينبغي المقام بأرض يعمل فيها بغير الحق والسب للسلف. وأرض اللَّه واسعة ولقد أنعم اللَّه على عبد أدرك حقاً فعمل به» .
44 - قال مالك: «وينبغي للناس أن يأمروا بطاعة اللَّه. فإن عصوا كانوا شهوداً على من عصاه» .
قيل له: «الرجل يعمل أعمالاً سيئة أيأمره الرجل بالمعروف وهو يظن أنه لا يطيعه وهو ممن لا يخافه كالجار والأخ» .
قال: «ما بذلك بأس. ومن الناس من يرفق به فيطيع» . قال اللَّه سبحانه: {فقولا له قولاً ليناً} .
قيل له: «أيأمر الرجل الوالي أو غيره بالمعروف وينهاه عن المنكر؟» قال: «إن رجا أن يطيعه فليفعل» .
قيل: «فإن لم يرج هل هو من تركه في سعة؟» قال: «لا أدري» .
قيل: «أفيأمر والديه بالمعروف وينهاهما عن المنكر؟»
قال: «نعم ويخفض لهما جناح الذل من الرحمة» .
45 - قال مالك: «كان عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري رجلاً صالحاً يدخل على الوالي في الأمر ينصحه فيه فلا يرفق به ولا يكف عن شيء من الحق يكلمه به» .
46 - قال مالك: «قال سعيد بن جبير: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر. قال مالك: ومن هذا الذي ليس فيه شيء» .(1/262)
ذكر اللَّه سبحانه وتعالى
47 - قال مالك: «قال معاذ بن جبل: ما عمل امرؤ من عمل أنجى له من عذاب اللَّه من ذكر اللَّه» .
بعض الأدعية
48 - قال مالك: «وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من نزل منزلاً فليقل: أعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق، فإنه لن يضره شيء حتى يرتحل» .
قال مالك: يستحب للرجل إذا دخل منزله أن يقول: ما شاء اللَّه لا حول ولا قوة إلا باللَّه، وهو من كتاب اللَّه» .
49 - قال مالك: «وقال عمر بن عبد العزيز لبعض من كان يخلو معه: ادع لي بالموت. وكان عمر بن عبد العزيز يدعو: اللهم رضني بقضائك وأسعدني بقدرك حتى لا أحب تأخير شيء عجلته ولا تعجيل شيء أخرته» .
رفع اليدين في الدعاء
50 - قال مالك: «وكان عامر بن عبد اللَّه يرفع يديه بعد الصلاة يدعو. ولا بأس به إذا لم يرفع جداً» .
احترام المسجد
51 - قال مالك: «وأكره أن يتكلم بألسنة العجم في المسجد.(1/263)
وأكره أن يبني مسجداً ويتخذ فوقه مسكناً ليسكن فيه بأهله.
ولا يقلم أظفاره في المسجد، ولا يقص فيه شاربه.
ولا يقتل برغوثاً، وإن أخذه في ثوبه.
وأكره أن يتسوك في المسجد من أجل ما يخرج من السواك من فيه يلقيه.
ولا أحب أن يتمضمض في المسجد، وليخرج لفعل ذلك» .
المصحف المحلّى
52 - قال مالك: «ولا بأس بالحلية للمصحف. وإن عندي مصحفاً كتبه جدي إذ كتب عثمان رضي اللَّه عنه المصاحف عليه فضة كثيرة» .
حفظ اللسان
53 - قال مالك: «قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط اللَّه ما يلقي لها بالاً، يهوي بها في نار جهنم.
وقال صلى الله عليه وسلم: من وقي شر اثنين ولج الجنة: ما بين لحييه وما بين رجليه.
وقال: أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضاً في الباطل.
وقال: التَّقي ملجم لا يتكلم بكل ما يريد.
وقال عليه الصلاة والسلام: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
وقال عيسى بن مريم صلى اللَّه على نبينا وعليه: لا تكثروا الكلام بغير(1/264)
ذكر الله فتقسو قلوبكم فإن القلب القاسي بعيد من اللَّه تعالى» .
54 - قال مالك: «من لم يعد كلامه من عمله كثر كلامه» .
ويقال: «ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه» .
55 - قال مالك: «ولم يكونوا يهذرون الكلام هكذا. ومن الناس من يتكلم بكلام شهر في ساعة» . أو كما قال.
56 - قال مالك: «وكان الربيع بن خيثم أقل الناس كلاماً» .
57 - قال مالك: «ويقال: إن البلاء موكل بالقول» .
أدب التعامل واللطف به
58 - قال مالك: «والفظاظة مكروهة. يقول اللَّه سبحانه: {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران 3: 159] وقال عزّ وجلّ: {فقولا له قولاً ليناً} [طه 20: 44] » .
59 - قال مالك: «قال ابن القاسم: من الرجال رجال لا تذكر عيوبهم» .
60 - قال مالك: «ويقال: ومن تعظيم اللَّه عزّ وجلّ تعظيم ذي الشيبة المسلم» .
تصديق العمل للقول
61 - قال ابن القاسم: «أدركت الناس وما يعجبون بالقول» .(1/265)
قال مالك: «يريد إنما ينظر إلى العمل» .
التماثيل
62 - قال مالك: «وما كان من التماثيل والصور في الطست والإبريق والأسرة والقباب فإن كانت خرطت خرطاً فهي أشد. وبلغني أن أول ما اتخذت الصور في موت نبي، فصور لهم ليأنسوا بصورته. فما زال ذلك حتى صار إلى أن عبدت» .
قال: «ونزع أبو طلحة الأنصاري نمطاً من تحته لتصاوير فيه لما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في التصاوير» .
فقال له سهل بن حنيف: أو لم يقل: إلا ما كان رقماً في ثوب؟
قال: بلى ولكنه أطيب لنفسي.
وقال أبو سلمة: كل ما يوطأ ويمتهن فلا بأس به.
قال مالك: «وتركه أحب إلي. ومن ترك ما فيه رخصة غير مُحَرِّم له فلا بأس عليه. وأكره أن يشتري الرجل لابنته الصور وأن يجعل في فص خاتمه التماثيل» .(1/266)
قضايا تتعلق بالموطأ
تأليف الموطأ، وتاريخه
آراء المعاصرين حول تأليف الموطأ وتاريخ تصنيفه
الشيخ الكوثري وتاريخ تأليف الموطأ
ما كتبه المعاصرون في نصف قرن مضى على وجه التقريب متأثر بما كتبه الشيخ محمد زاهد الكوثري.
وأكاد أجزم بأنه في بحثه هذا لم يكن نزيهاً، بل كانت تتحكم فيه فكرة أخرى، وهي عدم استفادة الإمام أبي حنيفة رحمه الله من علم الإمام مالك رحمه الله. وليقطع السبيل نهائياً عن استفادة أبي حنيفة من مالك، لذا فإنه عليه أن يؤخر تأليف الموطأ بعد وفاة الإمام أبي حنيفة.
وكتب في هذا الموضع الشيخ أبو زهرة رحمه الله فقال: وجدت الدواعي لتدوين الموطأ، وجاء طلب الخليفة متفقاً مع تلك الدواعي التي أثارها مالك، وأجاب نداءها من تلقاء نفسه.
ولكن لم يقدر أن يتم التدوين في عصر أبي جعفر المنصور، فقد تم تدوين الموطأ حوالي سنة 159 بعد أن توفي المنصور، وقيل في أواخر أيامه ...
ويظهر أن مالكاً أخذ وقتاً طويلاً في تدوينه وتمحيصه حتى استطاع أن ينشره على الناس.
فإن طلب أبي جعفر تدوينه كان حوالي سنة 148هـ، «ثم يشير بالهامش» : «راجع في هذا الانتقاء وهامشه ص40» .(1/267)
وفي هامش ص40 من الانتقاء نجد تعليقاً للشيخ الكوثري يقول: «والذي يستخلص من مختلف الروايات في ذلك أن المنصور تحادث مع مالك في تدوين علم أهل المدينة عام ثمانية وأربعين ومائة محادثة إجمالية، ولما حج قبل حجته الأخيرة أوصاه أن يتجنب فيما يدونه شدائد ابن عمر، ورخص ابن عباس، وشواذ ابن مسعود رضي الله عنهم، وأما إخراجه للناس ففي سنة تسع وخمسين ومائة في عهد المهدي فلا تثبت رواية عمن تقدم على ذلك» .
وفعل ذات الشيء كل من تكلم في الموضوع مثل الأستاذ مصطفى الشكعة.
والمستشار عبد الحليم الجندي، والدكتور نذير حمدان كل هؤلاء لا يخرجون عما كتبه الأستاذ أبو زهرة رحمة الله عليه إلا في أسلوبهم الخاص لعرض المسألة.
وقد ذكر الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله في تعليقه على الانتقاء، معلقاً على كلام الشيخ الكوثري، والذي نقلته من قبل حول تاريخ تدوين الموطأ، فقال: «قلت: وهذا الذي قاله شيخنا رحمه الله تعالى حول تاريخ تدوين الموطأ» فيه نظر، كما بينته في تقدمتي لكتاب «التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد للعلامة عبد الحي اللكنوي» .
بعد قراءة هذا التعليق يفكر المرء أن الشيخ أبا غدة لا بد وقد خالف الشيخ وبحث في الموضوع بتجرد. وأنقل هنا ما قاله الشيخ.
«وهذا الذي رجحه شيخنا من أن المنصور تحدث مع مالك في سنة 148هـ، بشأن تدوين علم أهل المدينة، وأوصاه قبل حجته الأخيرة أن يتجنب في التأليف(1/268)
شدائد ابن عمر....، غير ظاهر، فإن حَجّته الأخيرة التي توفي فيها كانت سنة 158، والحجة التي قبلها كانت سنة 152، والتي قبلها سنة 147، والتي قبلها سنة 144، والتي قبلها سنة 140، كما أسلفته عن تاريخ ابن جرير.
ولم يحج المنصور في سنة 148، وإنما حج بالناس ابنه جعفر كما في غير كتاب.
فتكون سنة 148 سبق قلم عن 147.
ثم قوله: إن المنصور تحدث مع مالك في تلك السنة، وأوصاه بتجنب ما أوصاه بتجنبه في الحجة التي قبل الأخيرة، كما عند ابن جرير - سنة 152، فيه بُعد أيضاً، فإن المتبادر أن يقع ذلك من المنصور في أول حجة له بعد توليه الخلافة سنة 140، أو في ثاني حجة سنة 144، ويمكن أن يكون ذلك في ثالث حجة سنة 147، أما في رابع حجة سنة 152، ففيه بعد شديد، لأنه يلزم أن يكون مالك ألف «الموطأ» بأقل من سبع سنوات، لأنه قد سمعه منه المهدي سنة 159، على ما ذكره شيخنا، في حين أن المهدي إنما حج بالناس سنة 160، وحج الهادي سنة 161، كما عند ابن جرير.
والمذكور أن مالكاً ألف «الموطأ» في سنين كثيرة، ذكر أنها أربعون، وذكر أنها دون ذلك، وعلى كل حال يستبعد أن تكون مدة التأليف نحو سبع سنوات، لما عرف من إتقان مالك وضبطه وانتقائه، وقلة تحديثه بالأحاديث في مجالسه، فلم يكن يحدث في مجلسه إلا ببضعة أحاديث معدودة. فتأليفه «الموطأ» بعد سنة 140 جزماً أو سنة 147، وفراغه منه بعد سنة 158 جزماً، والله تعالى أعلم» .
وإذن في نهاية المطاف فإن الشيخ أبا غدة لم يخرج عما رسمه شيخه، كل(1/269)
ما هنالك أنه زحزح التاريخ لبدء التأليف بعد سنة 140 جزماً أو بعد سنة 147، وفراغه منه بعد سنة 158 جزماً. والله تعالى أعلم.
إذن بهذا الجزم الذي لا أساس له وضع الفراغ من تأليف الموطأ بعد 158هـ أو بتعبير الكوثري سنة 159هـ.
سوف أناقش هذا الموضوع بشيء من التفصيل، ولكني أريد أن أوضح أولاً الدواعي لهذا التاريخ.
قال ابن عبد البر في «الانتقاء» وروى عن مالك «من الأئمة سوى هؤلاء أبو حنيفة ... » .
وقد علق عليه الشيخ الكوثري تعليقاً طويلاً، أنقله بكامله: قال الشيخ الكوثري:
«أخرج ابن شاهين والدارقطني في «غرائب مالك» عن محمد بن مخزوم عن جده محمد بن ضحاك، ثنا عمران بن عبد الرحيم الأصبهاني، ثنا بكار بن الحسن، ثنا حماد بن أبي حنيفة، عن أبي حنيفة، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن الفضل، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وصمتها إقرارها» .
«وأخرج الخطيب البغدادي في «رواة مالك» عن محمد بن علي الصلحي الواسطي، ثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين، ثنا علي بن محمد بن مهرويه، ثنا المجبر بن الصلت، ثنا القاسم بن الحكم العرني، ثنا أبو حنيفة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر قال: أتى كعب بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن راعية له كانت ترعى في غنمه، فتخوفت على شاة الموت فذبحتها بحجر، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها» .(1/270)
«ولم يجد أصحاب الاستقراء التام في هذا الصدد غير هذين الحديثين من رواية أبي حنيفة عن مالك، وكلاهما غير ثابت بهذا الطريق، وإن أخرجهما السيوطي وعول عليهما، في «الأفانيد في حلاوة الأسانيد» .
«بل الأولى عن حماد بن أبي حنيفة، عن مالك بدون توسط أبيه، كما أخرج أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار في جزئه الذي سماه «ما رواه الأكابر عن مالك» حيث قال: حدثنا أبو محمد القاسم بن هارون، ثنا عمران، ثنا بكار بن الحسن الأصبهاني، ثنا حماد بن أبي حنيفة، ثنا مالك بن أنس، الحديث» .
«وفي هذا الجزء رواية الزهري، ويحيى بن سعيد، وابن جريج، والثوري، وشعبة، ويتيم عروة، والأوزاعي، وحماد بن أبي حنيفة، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء، وغيرهم، عن مالك، ولم يذكر فيه رواية أبي حنيفة عنه، كما رأيته في نسخة عليها طباق السماع في الخزانة الظاهرية بدمشق، فزيادة أبي حنيفة في السند وهم من الراوي» .
والثاني إلى أبي حنيفة، عن عبد الملك، وهو ابن عمير، عن نافع، فتصحف على ابن الصلت: عبد الملك بمالك، وخالف بقية أصحاب العرني، كما يظهر من طرق الحديث. ومن هنا قال الحافظ ابن حجر: لم تثبت رواية أبي حنيفة عن مالك، وإنما أوردها الدارقطني ثم الخطيب لروايتين وقعتا لهما بإسناد فيه فيهما مقال.
وقد توفي أبو حنيفة قبل مالك بنحو ثلاثين سنة.
نعم ثبت نظر مالك في كتب أبي حنيفة، وانتفاعه بها، كما رواه الدراوردي وغيره على ما أخرجه ابن أبي العوام حيث قال: حدثني يوسف بن أحمد المكي، ثنا محمد بن حازم الفقيه، ثنا محمد بن علي الصائغ بمكة، ثنا إبراهيم بن محمد، عن الشافعي، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: كان مالك بن أنس ينظر في كتب أبي حنيفة وينتفع بها.(1/271)
كما ثبت اجتماع مالك مع أبي حنيفة كلما حج وزار النبي عليه السلام، حتى قال أبو حنيفة لما سئل عن علماء المدينة: إن ينجب منهم فالغلام الأشقر الأزرق.
وفي الرواية: رأيت بها علماً مبثوثاً، فإن يجمعه أحد فالغلام الأبيض المحمر، يريد مالكاً. كما في «انتصار الفقير السالك للإمام الكبير مالك» لمحمد بن إسماعيل الغرناطي ثم القاهري المالكي، وقد طبع حديثاً سنة 1981 في بيروت.
وقد أخرج القاضي عياض قال الليث بن سعد: لقيت مالكاً في المدينة فقلت له: إني أراك تمسح العرق عن جبينك، قال: عرقت مع أبي حنيفة، إنه لفقيه يا مصري، ثم لقيت أبا حنيفة وقلت له: ما أحسن قول ذلك الرجل فيك، فقال أبو حنيفة: والله ما رأيت أسرع منه بجواب صادق، ونقد تام يعني مالكاً. اهـ.
وأما ما يذكره الذهبي من أن سعيد بن أبي مريم روى عن أشهب أنه قال: رأيت أبا حنيفة بين يدي مالك كالصبي بين يدي أبيه. قلت: فهذا يدل على حسن أدب أبي حنيفة وتواضعه، مع كونه أسن من مالك. اهـ. فلا يكاد يصح إسناداً.
وكان أشهب لدة الشافعي، أو كان على أكبر تقدير ابن عشر عند وفاة أبي حنيفة، ولم يثبت اجتماعه مع مالك في أواخر سني وفاة أبي حنيفة، وما كان مالك مؤدب الأطفال، وإنما كان اجتماعهما قبل محنة مالك سنة ست وأربعين، وقبل أن يأخذ يعلو شأنه، ويمكن ذلك مع حماد دون أبيه.(1/272)
وأما ما يرويه ابن أبي حاتم من أن أبا حنيفة كان يطلع على كتب مالك، ففيه خدشة من جهة أن تأليفه للموطأ كان في عهد المهدي، أو في أواخر عهد المنصور بعد وفاة أبي حنيفة على الصحيح، وإن لم يقصر أبو يوسف في سماعه عن تلميذه أسد بن الفرات الذي سمعه عن مالك - كما يروي ابن طولون (الموطأ) بطريقه في (الفهرس الأوسط) ، ولا محمد بن الحسن حيث سافر إلى مالك ولازمه ثلاث سنين، وسمع منه (الموطأ) وبطريقه يروي أبو الوليد الباجي سماعاً عن أبي ذر الهروي رضي الله عنهم أجمعين» .
فقد كانت المشكلة عند الكوثري أن يروي الإمام أبو حنيفة من الإمام مالك، أو يستفيد من كتابه فقد زحزح تأريخ نهاية التأليف للموطأ بعد وفاة أبي حنيفة بتسع سنوات حتى لا تبقى أية إمكانية لمعرفة أبي حنيفة لكتاب مالك.
بل أثبت الشيخ عكس ذلك قائلاً: نعم ثبت نظر مالك في كتب أبي حنيفة وانتفاعه بها كما رواه الدراوردي وغيره على ما أخرجه ابن أبي العوام. ثم جاء فرد على ما جاء في تقدمة الجرح والتعديل، قائلاً: ففيه خدشة من جهة أن تأليفه للموطأ كانت في عهد المهدي، أو في أواخر عهد المنصور بعد وفاة أبي حنيفة على الصحيح.
مناقشة الكوثري
أما النص في الجرح والتعديل فهو.. «سمعت إبراهيم بن طهمان [المتوفى سنة 163هـ] يقول: أتيت المدينة فكتبت بها، ثم قدمت الكوفة فأتيت أبا حنيفة في بيته فسلمت عليه فقال لي: عمن كتبت هناك؟ فسميت له، فقال: هل كتبت عن مالك بن أنس شيئاً؟(1/273)
فقلت: نعم.
فقال: جئني بما كتبت عنه، فأتيته به، فدعا بقرطاس ودواة فجعلت أملي عليه وهو يكتب.
قال أبو محمد: ما كتب أبو حنيفة عن إبراهيم بن طهمان عن مالك بن أنس، ومالك بن أنس حي إلا وقد رضيه ووثقه» .
لقد أنكر الكوثري هذا النص - مع سكوته على سنده لأنه لا مجال للطعن فيه - بناء على «الحقائق التاريخية» عنده بأن الموطأ لم يؤلف إلا بعد وفاة أبي حنيفة.
ولكن ما المانع أن يكون نهاية تأليف الموطأ في بداية الأربعينيات، كما سنراه قريباً إن شاء الله تعالى؟.
ولو سلمنا جدلاً أن الكتاب لم ينته من تأليفه إلا في سنة 159هـ حتى في هذه الحالة ليس هناك ما يمنع من قبول النص الوارد في الجرح والتعديل. لأن إبراهيم بن طهمان لم يقل إنه جاء بالموطأ، بل جاء بما كتبه عنه. والإمام مالك كان يدرّس قبل وفاة أبي حنيفة بنحو ثلاثين سنة تقريباً، وفي هذه الفترة كان الطلاب يكتبون الأحاديث والفتاوى عن الإمام مالك، فأي مانع من أن يكون إبراهيم بن طهمان كتب عن مالك، وأبو حنيفة كتب عن إبراهيم بن طهمان عن مالك.
إذن فكل همّ الشيخ الكوثري كان إبعاد تاريخ التأليف حتى لا تصل رائحة الكتاب إلى أبي حنيفة. فعلق ما علق، ثم سبّب الأخطاء عند كل من جاء بعده من الباحثين واعتمد على كلامه.(1/274)
وأتمنى أن يكون الشيخ الكوثري أو الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ذكر لنا بعض مؤلفات الإمام أبي حنيفة رحمه الله والتي كان يمكن أن يأخذ منها الإمام مالك رحمه الله، وكلنا يعلم أن أبا حنيفة رحمه الله لا تعرف له كتب إلا الكتب المنحولة غير ثابتة النسبة، مثل الفقه الأكبر أو كتاب في التصريف.
وكان الأمل في الشيخ أبي غدة أن يصحح الخطأ، لكنه لم يعلق على ما كتبه الشيخ الكوثري. بل مشى خلفه وأثبت ما قاله.
متى تم تأليف الموطأ؟
لقد رأينا أن الشيخ الكوثري زعم أن تأليفه في سنة 159هـ، وقد اعتمد عليه كثير من الباحثين، وقد بينت الدوافع الخفية لاختيار هذا التاريخ من قبل الشيخ الكوثري. وهذا التاريخ مرفوض لأسباب كثيرة منها:
أولاً: كان الإمام الشافعي رحمه الله المولود في سنة 150هـ قد حفظ الموطأ وهو ابن عشر سنين، إذن في سنة 160هـ كان قد حفظ الموطأ، وهذا يتطلب أن يكون الكتاب عند بعض المشايخ قبل ذلك التاريخ. فإذا تم تأليف الكتاب سنة 159هـ أو حتى سنة 158هـ يصعب وصول النسخة إلى أيدي القراء لأن الكتب في تلك الأيام لم تكن تطبع، وليحصل شخص ما على نسخة من هذا الكتاب الجديد كان من المفروض أن يقرأ الكتاب على الإمام مالك، ويبدو أنه كان متعذراً أن ينهي الكتاب قراءة على الإمام مالك في فترة قصيرة. وعلى هذا الأساس قد يحتاج الطالب لعدة سنوات حتى يحصل على أول نسخة كاملة من الكتاب مع حق الرواية والتدريس. إذن لا بد من أن يكون قد تم تأليف الكتاب قبل هذا التاريخ بمدة كافية.
ثانياً: من رواة الموطأ سعيد بن أبي هند الأندلسي، والذي توفي قبل الإمام(1/275)
مالك بثلاثين سنة، إن كان الأمر كذلك فقد بلغ الموطأ إلى الأندلس قبل سنة 150هـ. ولا بد أنه أخذ وقتاً للقراءة على الإمام مالك.
ثالثاً: النصوص المتعلقة بطلب أبي جعفر المنصور تختلف، ففي البعض يطلب أبو جعفر المنصور تأليف كتاب، بينما الروايات الصحيحة القوية تدل على أنه اطلع على كتاب الموطأ، وطلب من الإمام مالك الموافقة على تعميمه على البلاد الإسلامية ليكون مصدراً للقضاة.
رابعاً: من رواة الموطأ عبد الرحيم بن خالد بن يزيد الإسكندراني مولى الجمحيين، المتوفى سنة 163هـ بالإسكندرية.
قال ابن ناصر الدين: عبد الرحيم بن خالد بن يزيد الجمحي مولاهم الإسكندراني وهو مع عثمان بن الحكم أول من قدم مصر بمسائل مالك، وعبد الرحيم تفقه به عبد الرحمن بن القاسم بمصر قبل رحلته إلى مالك.
وقال ابن حبان: «عثمان بن الحكم يروي عن ابن جريج، وهو الذي أقدم علم ابن جريج بمصر» .
إذن كان عثمان بن الحكم وعبد الرحيم بن خالد أصحاباً في رحلتهما إلى الشرق، وأخذا عن ابن جريج المتوفى سنة 150هـ، وعبد الرحيم روى عن عقيل بن خالد الأيلي المتوفى سنة 144هـ، ولا نعلم أنه قام برحلات عديدة، وعلى الأغلب أنه رحل في طلب العلم مرة واحدة، وفي هذه السفرة قد التقى بخالد الأيلي المتوفى سنة 144هـ. إذن هذه الرحلة قد تمت في بداية الأربعينيات، وفي هذه الفترة درس على عقيل بن خالد الأيلي، وابن جريج، ومالك بن أنس.(1/276)
وقد وجدت ورقة في المخطوطات البردية بجامعة شيكاغو وهي عبارة عن عدة أحاديث من الموطأ، نسخه طالب مغربي، وقرئ على عبد الرحيم لأنه يقول: حدثنا عبد الرحيم بن خالد، وقد قُدِّرت الورقة البردية بأنها من القرن الثاني.
إذن فقد وصل الموطأ إلى الإسكندرية وقام صاحبه بالتدريس وتوفي سنة 163هـ، وهذا يتطلب مدة كافية لتأليف الكتاب قبل سنة 163هـ لأن صاحب النسخة لا بد أنه درس على الإمام مالك الكتاب بكامله، وما كانت تتم دراسة الموطأ في يوم وليلة، بل كان الناس يأخذون في ذلك سنوات عديدة، وبعد إتمام القراءة سافر، ثم قام بالتدريس، ورحلته على الأغلب تمت قبل سنة 144هـ لأنه قابل في هذه الرحلة عقيل بن خالد الأيلي وابن جريج المتوفى سنة 150هـ والإمام مالكاً.
وعلى ضوء ما ذكرت مما سبق فإنني أميل بل أجزم على أن أول إصدار للموطأ كان في بداية الأربعينيات. والله أعلم.
وكان الكتاب مشهوراً ومعروفاً في حياة الإمام أبي حنيفة رحمه الله، ولا يهمنا أن نعرف هل اطلع الإمام أبو حنيفة على الموطأ أو لم يطلع عليه، استفاد منه أو لم يستفد منه، لأنه لو استفاد أبو حنيفة من كتاب مالك فإن ذلك لا يزيد مالكاً درجة، لأنه من تلاميذه أمثال الشافعي وابن المبارك ومحمد بن الحسن الشيباني ومئات آخرون.
وإن استفاد أبو حنيفة من كتاب مالك فهذا لا يقلل من شأنه، لأن العلماء دوماً يستفيد بعضهم من بعض. وقد روى أبو حنيفة عن أناس لا يعدون شيئاً في جنب مالك رضي الله عنهم أجمعين.
رحم الله أبا حنيفة كان إماماً، ورحم الله الأوزاعي كان إماماً، ورحم الله مالكاً كان إماماً، ورحم الله الشافعي كان إماماً، ورحم الله ابن حنبل كان إماماً، اللهم ارحمهم جميعاً، وارحمنا معهم بلطفك وكرمك يا أكرم الأكرمين اللهم آمين.(1/277)
ميكلوس موراني وإسماعيل بن أبي أويس
رواية إسماعيل بن أبي أويس في حاجة إلى المزيد من التعليق، نظراً لما أثير حول ابن أبي أويس من النقاش حديثاً وقديماً، ولحاله صلة قوية بمالك، ولاعتماد الإمام البخاري على روايته.
كاتب غربي الأستاذ ميكلوس موراني، له اطلاع واسع في المصادر المالكية، وقد أنفق وقتاً طويلاً في هذا المجال، ونشر كتباً وبحوثاً كثيرة. يقول الأستاذ المستشرق ميكلوس موراني: «وهناك راو آخر أسهم في نقل المذاهب الفقهية لأهل المدينة، التي تعتمد في بعضها على إملاء مالك، ألا وهو إسماعيل بن أبي أويس (المتوفى 226 - 27/840 - 41) راوي الموطأ ومسائل مالك. وهو أيضاً كتلاميذ مالك السابق ذكرهم، يعتبر بمثابة مرجع مباشر لابن حبيب في الواضحة. وهناك حكاية عنه جديرة بالملاحظة رواها الدارقطني (305/918 - 385/995) وعلق عليها بإيجاز ابن حجر العسقلاني.
وهذه الحكاية من شأنها أن توضح ملامح التعليم، وإصدار الحكم عند علماء المدينة أيما توضيح. ومن هنا ينبغي علينا أن نذكرها هنا لما لها من دوي. وفي رواية المحدث المكي أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد (المتوفى 212هـ/827م) ذكر سلمة بن شبيب (المتوفى 247/861) وهو أيضاً محدث مكي، ذكر هذا المحدث العبارة التالية لإسماعيل بن أبي أويس: «ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم» .
وإذا أخذنا في الاعتبار مدى الاجتهاد في وضع أحاديث للرد على مسائل فقهية، أو اجتهادهم في تطويع الأحاديث الصحيحة لتلائم حاجتهم، فسيكون(1/278)
الاعتراف الذي مؤداه «أحاديث موضوعة لتسوية الآراء الفقهية المتناقضة في المدينة، هذا الاعتراف يكون بمثابة حجة أو سند له أهميته. ومن خلال الرواية نفسها يمكننا أن نستشعر مدى النيل من سمعة علماء المدينة.
لم يوافق أبو عبد الرحمن على الاقتباس من سلمة بن شبيب، وهو من أهم الشهود إلا بعد تردد دام طويلاً، ثم ما لبث أن تولى تكراره العبارة السابقة لابن أبي أويس.
ويحدد كُتّاب نقد الحديث أخيراً مكانة ابن أبي أويس استناداً على عبارته التالية «وروى (يقصد النسائي) عن سلمة بن شبيب ما يجب طرح روايته» - جاء هذا في عبارة قصيرة في كتاب ابن حجر أصدره محب الدين الخطيب، القاهرة، وكان يحاول تبرير أحاديثه الموضوعة على أنها أخطاء شباب ويتردد كثيراً أن ابن أبي أويس نشر نقلاً عن عمه مالك بن أنس أحاديث غريبة، وتتكرر هذه المقولة التي لم تحظ بأي تأييد على أنها مقياس أو معيار لعدم صدقه وضعفه كمحدث، وكذلك نجد اسمه دائماً يذكر في قائمة الضعفاء: العقيلي، الورقة 17 - أ، النسائي كتاب الضعفاء والمتروكين، رقم 42 (حلب 1975) . وكتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخذها عليه كتاب نقد الحديث أو تحاول السكوت عنها تماماً. ومن المؤكد أن صلته الوثيقة بمالك، وشهرته راوياً لموطأ مالك كانت تلعب دوراً كبيراً في هذا» .
ويمكننا أن نستخلص من كلام مورياني النقاط التالية:
1 - كان إسماعيل بن أبي أويس قد اعترف بوضع الأحاديث لحل(1/279)
الاختلافات الفقهية حيث قال: «ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم» .
2 - حاول المحدثون إخفاء هذا القول بذكر قول مختصر مبهم حيث قال ابن حجر: رُوي عن سلمة بن شبيب ما يجب طرح روايته، جاءت هذه العبارة القصيرة عند ابن حجر.
3 - وحاول ابن حجر تبرير فعله الشنيع على أنها أخطاء شباب.
4 - يتردد كثيراً أن ابن أبي أويس نقل عن عمه مالك بن أنس أحاديث غريبة، وتتكرر هذه المقولة عند النقاد والباحثين، لكنها لم تحظ بأي تأييد على أنها مقياس أو معيار لعدم صدقه وضعفه كمحدث.
5 - نجد اسمه دائماً في قائمة الضعفاء. [انظر العقيلي، الضعفاء. النسائي، الضعفاء والمتروكين] .
6 - كتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخذها عليه نقاد الحديث، أو تحاول السكوت عنها تماماً. وكان هذا كله بسبب صلته الوثيقة بمالك وشهرته راوياً للموطأ.
وقد نشر الأستاذ موراني مقالاً باللغة الألمانية بعنوان:
EIN ALTE
الشَّرْحُ
DOKUMENT UBEN HADIT FABRIKATIONEN IN DER FRUHEN MEDINEN
الشَّرْحُ
I
الشَّرْحُ
CHEN JURI
الشَّرْحُ
PRUDENZ by Miklos Muranyi J
الشَّرْحُ
AI 10. (1987) pp 119-127.
يعني وثيقة قديمة لوضع الأحاديث في الوقت المبكر في المدرسة الفقهية المدنية.(1/280)
وقدمت هذه المقالة كهدية تذكارية لكيستر لبلوغه سبعين عاماً. ونشرت في إسرائيل.
وتحدث الأستاذ موراني في هذا المقال بشيء من التفصيل النقاط المذكورة من قبل.
وقبل أن أناقش موراني لا بد من التمهيد لفهم الموضوع فهماً صحيحاً، وسأبين أولاً مسلك المحدثين من النقاد في النقد والمؤاخذة.
وأبدأ فأذكر بالإجمال مكانة الإمام مالك عند المحدثين، ثم أبين انتقادات المحدثين لمالك، وبعد ذلك أستطرد الكلام إلى ابن أبي أويس.
كلام الأئمة في شأن مالك بن أنس
روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة: فيفسره ابن عيينة وعبد الرازق وآخرون بأنه مالك بن أنس رحمه الله.
وقال البخاري: أصح الأسانيد: مالك، عن نافع، عن ابن عمر.
وذكر ابن أبي حاتم الرازي في كتابه الجرح والتعديل، فذكر مراتب الرواة، وأول مرتبة وأعلاها: هم الأئمة، ثم بدأ بذكر الأئمة، فكان مالك بن أنس أولهم.
ومالك بن أنس هو كما قال الشافعي «إذا جاء الأثر فمالك النجم» .
ويقول عنه الذهبي: شيخ الإسلام، حجة الأمة إمام دار الهجرة، حتى قال(1/281)
البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر، هذا هو مالك بن أنس رضي الله عنه وأرضاه.
فهو إمام، وناقد، ورأس المتقنين، وكبير المثبتين، وهو النجم في سماء العلم، بالرغم من هذا العلم له قدسيته ومكانته وجلالته، فإذن مالك صاحب كل هذه الأوسمة الرفيعة الحقيقية يناقش على كل صغيرة وكبيرة، فإذا قال مالك في درسه أو سجل في كتابه: عمر بن عثمان، واسمه الصحيح عمرو بن عثمان فهذا الوهم يسجل عليه على ملإ من الناس، ويكتب ويسجل لأبد الدهر.
وقد أورد الإمام مسلم عدة أحاديث منتقداً الإمام مالكاً رحمه الله.
ويمكن للرجل أن يقول إن هذه النقاط يسيرة ما كان مستحسناً أن يسجل على الإمام ولكنه حق العلم، ما كان يسع النقاد أن يسكتوا ولو على شيء يسير.
ملاحظات العلماء على مالك
1 - قال الإمام مسلم: «ذكر حديث منقول على خطأ في الإسناد والمتن.
حدثنا مسلم، حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الرازق، قال سمعت مالكاً يقول: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل العراق قرناً.
فقلت: من حدثك هذا يا أبا عبد الله؟
قال: أخبرنيه نافع، عن ابن عمر.
فحدثت به معمر، فقال: قد رأيت أيوب دار مرة إلى قرن فأحرم منها.
قال عبد الرازق: وأخبرني بعض أهل المدينة أن مالكاً بأخرة محاه من كتابه.(1/282)
ثم قال مسلم: ذكر حديث آخر وهم مالك في إسناده:
حدثنا مسلم، حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عباد بن زيد، - وهو من ولد مغيرة بن شعبة - عن المغيرة أنه ذهب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته وساقه.
2 - قال مسلم: فالوهم من مالك في قوله: عباد بن زياد من ولد المغيرة، وإنما هو عباد بن زيد بن أبي سفيان، كما فسره أبو أويس في روايته.
3 - قال مسلم: «ذكر حديث وهم مالك بن أنس في إسناده:
حدثنا مسلم، حدثنا قتيبة، حدثنا مالك، عن هشام عن أبيه، أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: صلينا وراء عمر بن الخطاب..» .
قال مسلم: «خالف أصحاب هشام هلم جراً مالكاً في هذا الإسناد في هذا الحديث» .
والوهم من مالك في قوله: هشام عن أبيه أنه سمع عبد الله بن عامر، وصوابه بدون أبيه.
كما رواه عدة أصحاب هشام، وهم كلهم قد أجمعوا في هذا الإسناد على خلاف مالك.
4 - وقال الشافعي: صحف مالك في عمر بن عثمان، وإنما هو عمرو بن عثمان.
5 - وقال الشافعي وصحف مالك في «عبد الله بن قرير، وإنما هو عبد العزيز بن قرير» .(1/283)
6 - قال مالك: «عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق عن المغيرة بن أبي بردة - وهو من بني عبد الدار - أنه أخبره.. فذكره» .
قال ابن وضاح قول مالك «وهو من بني عبد الدار» خطأ، طرحه ابن وضاح.
وأكتفي هنا بهذا القدر، لأنه يوضح لنا نقد المحدثين للإمام مالك حتى في أبسط حرف هل هو عمرو بن عثمان أو عمر بن عثمان؟ ويبين لنا بكل وضوح أن النقاد من المحدثين لم يتساهلوا مع أي شخص مهما كانت منزلته.
وعلى هذا علينا أن ندرس قضية إسماعيل بن أبي أويس في هذا السياق، لنقدر صرامة المحدثين، ودقة تعاملهم مع الرواة.
أقوال النقاد في إسماعيل بن أبي أويس
قال الذهبي: «مكثر فيه لين» .
وقال الذهبي في موضع آخر: «الإمام الحافظ الصدوق» .
وقال أيضاً: «وكان معلم أهل المدينة ومحدثهم في زمانه على النقص في حفظه وإتقاته، ولولا أن الشيخين احتجا به، لزحزح حديثه عن درجة الصحيح إلى درجة الحسن، هذا الذي عندي» .
قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: «لا بأس به.(1/284)
ونقل أحمد بن زهير، عن ابن معين: صدوق، ضعيف العقل، ليس بذاك.
علق عليه الذهبي: يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، أو أنه يقرأ من غير كتابه» وفي تهذيب التهذيب أو يقرأ من غير كتابه.
قال ابن أبي حاتم الرازي: «سمعت أبي يقول: إسماعيل بن أبي أويس محله الصدق، وكان مغفلاً.
وذكر عثمان الدارمي عن ابن معين لا بأس به.
قال الدارقطني: «لا أختاره في الصحيح» .
ونقل الخليلي في الإرشاد: أن أبا حاتم قال: كان ثبتاً في حاله.
وقال عبد الغني في الكمال: «إن أبا حاتم قال: كان من الثقات» .
وقال إبراهيم بن جنيد عن يحيى: «مخلط، يكذب، ليس بشيء» .
وقال النسائي: ضعيف.
وقال النسائي في موضع آخر: «غير ثقة» .(1/285)
وقال النسائي: «محرف» .
وقال النضر بن سلمة المروزي: «ابن أبي أويس كذاب، كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب» .
ونقل العقيلي في الضعفاء عن ابن معين: «ابن أبي أويس يسوى فلسين» .
ونقل العقيلي في الضعفاء عن ابن معين «ابن أبي أويس لا يسوى فلسين» .
وذكر أحمد بن يحيى عن يحيى بن معين: «ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث» .
مناقشة موراني في ادعائه
وقبل أن أناقش الأستاذ موراني أود أن أُذكِّر بما كتبته قبل قليل عن محاسبة المحدثين لإمام الأئمة مالك بن أنس نفسه، حيث لم يغفر له، لأنه كان قد أخطأ في عمرو بن عثمان، فقال: عمر بن عثمان. في بيئة يصل تقديس العلم وحرية البحث، والتنقيب عن الصواب إلى هذه المنزلة الرفيعة، يكون من المستحيل أن يضع إسماعيل بن أبي أويس أحاديث موضوعة أو حديثاً واحداً موضوعاً لحل الاختلافات الفقهية ولا يجد الباحث دليلاً مادياً ملموساً واحداً على ذلك.
وكنت أتمنى من الأستاذ موراني، وهو ينتمي إلى المدارس الغربية المولعة بالتحليل، وضرب النصوص الصحيحة الواضحة عرض الحائط - وسأقدم دليلاً(1/286)
على هذا في ردي على كتابات نورمان كلدر - كنت آمل أن يحلل النص، ليعرف هل هناك احتمال خطأ في نسبة هذا القول إلى إسماعيل بن أبي أويس؟
متى ولد إسماعيل بن أبي أويس
المصادر لا تذكر إلا تاريخ وفاته. وقد مات والد إسماعيل، وهو أبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني سنة سبع وستين ومائة وقد روى عنه ابنه، إذن في ضوء تاريخ وفاته. يكون التاريخ التقريبي لولادة إسماعيل في حدود 145 - 150هـ، وبهذا يكون عمره عند وفاته ما يقارب ثمانين سنة. إذن فهذا التاريخ التقريبي لولادته مقبول جداً.
وإسماعيل بن أبي أويس لم يكن من النوابغ مثل مالك بحيث يكون عنده حلقة في أيام مراهقته، بل كان عليه أن يتعلم أولاً، ثم يكسب المكانة في المجتمع المدني العلمي ثانياً، حيث يصغى لما يروي ويحدث، إذن ليصل إلى هذه المنزلة الرفيعة لا بد أن يكون في حدود الأربعين من عمره، فإن كان الأمر كذلك فهذا سيكون بعد وفاة مالك بن أنس رضي الله عنه.
كان في ذلك الوقت بالمدينة من كبار أتباع التابعين، فمن كان يصغي لإسماعيل بن أبي أويس إذا جاء بشيء لحل المشاكل فيما بينهم، وكأنهم ما كانوا يستطيعون كشف هذا التلاعب. مما لا شك فيه أنه كانت تربطه صلات عائلية مع الإمام مالك، ولكنه إذا انفرد بشيء فماذا سيكون موقف المحدثين والنقاد منه؟.
فلو نظرنا إلى ابن وضاح الراوي عن يحيى بن يحيى الليثي للموطأ وآخرين، نجد أنهم يقارنون بين مختلف الروايات - ويكون ذلك واضحاً لمن يلقي النظرة بهامش هذه الطبعة من الموطأ، فإن كانت هناك زيادة أو تصحيف أو(1/287)
تحريف، فلن تفوت الباحثين. وكذلك فيما سجله الجوهري في مسند مالك دليل على مقارنة المحدثين لمختلف الروايات وتسجيل الفروقات بينها.
إضافة إلى أن المبدأ المشهور عند المحدثين والمنقول عن الإمام مالك نفسه أن من يكذب في كلامه ولو أنه كان لا يكذب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فلا تقبل روايته. وهذا معروف لطلبة العلم قديماً وحديثاً.
قال مالك: « ... ولا تأخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا جرب ذلك عليه، وإن كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
وسئل ابن حنبل: «عن محدث كذب في حديث واحد، ثم تاب ورجع، قال: توبته فيما بينه وبين الله تعالى، ولا يكتب حديثه أبداً» .
وقال رافع بن أشرس: «كان يقال: إن من عقوبة الكذاب أن لا يقبل صدقه» .
وقال سفيان الثوري: «من كذب في الحديث افتضح. قال أبو نعيم وأنا أقول: من همّ أن يكذب افتضح» .
فإذا افترضنا أن إسماعيل وضع أحاديث لعلها كانت في شبابه كما تأوّل له ابن حجر، فكيف يأتي إسماعيل بن أبي أويس نفسه ويكشف سره ويفضح نفسه بنفسه، فإذا اعترف أنه كان يضع الحديث فتصبح كل مروياته هدراً. وهذا لا يعمله حتى الرجل الخبيث، بل من يعترف بهذا يكون مجنوناً.(1/288)
في ضوء هذه الملاحظات يصعب على المرء أن يقبل ما ذكره سلمة بن شبيب في شأن إسماعيل، فأجزم أنه قد وقع خطأ ما، لأن الأمر غير طبيعي.
أما إعراض النسائي رحمه الله عنه، فعندما سمع شيئاً أراد أن يحتاط لنفسه، فترك الرواية عنه. وقد روى عنه بقية الأئمة مباشرة أو بواسطة، وهؤلاء الجماعة ليسوا أقل تيقظاً من النسائي رحمهم الله جميعاً.
وعلى هذا أرى أن نسبة هذا القول إلى إسماعيل بن أبي أويس بأنه اعترف بوضع الحديث كلام غير مقبول.
2 - القول بأن المحدثين خففوا من وقع هذه التهمة، وذكروه في عبارة قصيرة مبهمة، بناء على ما ذكره ابن حجر في هدي الساري فهو كلام غير صحيح، لأن ابن حجر نفسه في كتابه تهذيب التهذيب يكتب مفصلاً في هذا الموضوع،
بل ينقل نصوصاً أخرى زيادة على ما جاء في محادثة النسائي. فمثلاً يقول: قال الدولابي في الضعفاء: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب.
وقال أبو الفتح الأزدي حدثني سيف بن محمد: ابن أبي أويس كان يضع الحديث ثم ذكر حكاية سلمة بن شبيب بالتفصيل.
إذن اتهام المحدثين بأنهم حاولوا الإخفاء والتستر في ظل عبارة قصيرة مبهمة كلام يخالفه الواقع.
أما المزي رحمه الله فلم يذكر في ترجمته في تهذيب الكمال هذه الواقعة، ومن المعلوم لطلبة العلم أن المزي لم يكن مالكياً حتى يتهم بالتستر، وقد أشار إلى الاتهام، ولم يذكره بالتفصيل، وربما لعدم صحته عنده.(1/289)
وقد ذكر الذهبي قصة النسائي بالتفصيل، وبالرغم من ذلك لم يلتفت إليها، وأصدر حكمه قائلاً: وكان عالم أهل المدينة، ومحدثهم في زمانه، على النقص في حفظه، وإتقانه، ولولا أن الشيخين احتجا به لزحزح حديثه من درجة الصحيح إلى درجة الحسن هذا الذي عندي.
والذهبي ليس مالكياً، وبالرغم من ذلك لا يقبل الاتهام الموجه إلى ابن أبي أويس في قول سلمة بن شبيب.
3 - وهناك فرق بين الحديث الموضوع والغريب والفرد، ليس هذا محل البحث في هذه القضية. ومن يكتب ويتهم المحدثين، عليه أن يفهم منهجهم، ودقة أسلوبهم ولغتهم، ومصطلحاتهم ثم يناقش.
4 - ليس اسم إسماعيل بن أبي أويس دائماً في قائمة الضعفاء، فالذين عدّلوه عملياً الإمام البخاري، والإمام مسلم عندما أخرجا أحاديثه في صحيحيهما.
وقد أثنى عليه الإمام أحمد بن حنبل.
وأثنى عليه ابن معين.
وأثنى عليه أبو حاتم الرازي. وقد مرت نقول عن هؤلاء من قبل.
وأثنى عليه الدارقطني، لأن قوله: «لا أختاره في الصحيح» ليس نقداً لابن أبي أويس بقدر ما هو كلام موجه إلى الإمام البخاري رحمه الله.
وقد اعتمد الإمام البخاري على أصول ابن أبي أويس، والرجل نفسه لم يكن إلا واسطة لاتصال الإسناد، وإلا فالكتاب لمن هو قبله. ومما لا شك فيه هؤلاء ليسوا من المالكية، ولا يدافعون عن وجهة نظرهم، ولكنهم يتصرفون حسبما(1/290)
تملي عليهم ضمائرهم في ضوء المقاييس العلمية المعتبرة عند العلماء والباحثين.
بقيت هناك مسألة واحدة في حاجة إلى الإجابة، وهو قوله: «وهناك راو آخر أسهم في نقل المذاهب الفقهية لأهل المدينة التي تعتمد في بعضها على إملاء مالك (المتوفى 226 - 27 - 840 - 41) ألا وهو أيضاً كتلاميذ مالك السابق ذكرهم يعتبر بمثابة مرجع مباشر لابن حبيب في الواضحة» .
من الضروري تحليل محتويات الواضحة وفصل المواد حسب المصادر لمعرفة المواد التي دخلت في الواضحة من طريق إسماعيل. هل هي أحاديث وآثار فقط، أو آراء فقهية لمالك وحدها، أو مجموع الاثنين.
بعد تحليل مواد الواضحة وإرجاعها إلى المصادر الأولية يتبين ما هو الدور الذي لعبه ابن أبي أويس في تكوين الواضحة، ثم المواد التي دخلت في الواضحة عن طريق ابن أبي أويس هل لها شواهد ومتابعات، أو انفرد بها إسماعيل؟
وإن كان انفرد بها إسماعيل فهل هذه المواد تنسجم مع الأصول المالكية أو شاذة تتجه إلى طريق جديد. وهذا الشكل الأخير هو الذي يتطلب التوقف في قبول مرويات ابن أبي أويس التي انفرد بها، وقد يقوي كلام سلمة بن شبيب، قبل أن يصل الباحث إلى نتيجة يؤيدها الواقع، وإن طرح الشكوك وزرع الارتياب بمجرد التخمين ليس من البحث العلمي في شيء. بل يدل على الحالة النفسية للباحث.
وسأذكر بعض الأمثلة للتوضيح.
يذكر الأستاذ موراني أنه «دارت المناقشات الفقهية في حلقات الفقهاء في القيروان حول مسألتين:(1/291)
المسألة الأولى:
الحكم الشرعي الذي يحتج بوجهة نظر خاصة «رأي» أو الذي من الممكن أن نصفه بمصطلح «فقه» . أو الأحكام الشرعية التي مصدرها الأسوة عن أفعال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، وهو ما وصف بأنه «أثر» أن لقمان بن يوسف (المتوفى 319هـ) وهو تلميذ ابن بسطام الذي مال إلى القول بالرأي في الفقه مثل ابن عبدوس أكثر مما مال إليه معارضه ابن سحنون، يروي لنا رواية صادقة في هذا الشأن، ويقول: إن ابن عبدوس يعتبر أن فهم مسألة فقهية هامة يعد ذا مرتبة أعلى من معرفة أسماء أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم مثل أبي سعيد الخدري أو أبي هريرة، حينما قال: افهم هذه المسألة، فإنها أنفع لك من معرفة اسم أبي هريرة، وفي رواية عن حمّاس: هذا أحب إليّ من معرفة اسم أبي سعيد الخدري» .
لقد استنتج موراني من قول ابن عبدوس بأنه كان يذهب في الفقه إلى الأخذ بالرأي مع ترك الأثر ومخالفته حتى ولو كان الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم نفسه.
فالأخذ بالرأي الشخصي مخالفة بذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون توجيه أو تأويل لا يقول به المسلم العادي فضلاً عن الفقهاء، وهذا من البدهيات عند المسلمين.
وهذا النوع من الاختلاف قد وقع في عهد الصحابة نفسه.
وعلى سبيل المثال رضاعة الكبير.
عندما جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت مشكلة سالم مولى أبي حذيفة، فقالت: يا رسول الله: كنا نرى سالماً ولداً،(1/292)
وكان يدخل عليّ وأنا فضل، وليس لنا إلا بيت واحد، فماذا ترى في شأنه؟
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرضعيه خمس رضاعات فيحرم بلبنها: وكانت تراه ابناً من الرضاعة. فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال، فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحببن أن يدخل عليهن من الرجال.
وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس. وقلن: لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل إلَّا رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في رضاعة سالم وحده، لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد. فعلى هذا كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في رضاعة الكبير» .
هنا عندما تترك سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم العمل على هذا الحديث لم يقل واحد منهن: هذا رأيها، وأنها تخالف ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان فهمهن أن هذه القضية خاصة كانت لسهلة بنت سهيل فقط، وليس حكماً عاماً لكافة المسلمين، بينما رأت أم المؤمنين عائشة أنها قاعدة عامة، وليست خاصة.
إذن في تطبيق الأحاديث النبوية والأوامر المصطفوية يختلف العلماء، وكل يجتهد أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل طريق يمكن اتباعه، وقد يكون مسلم عادي يخالف ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل يخالف ما جاء في كتاب الله، ولكنه عندما يخالف يعترف بضعفه، وانسياقه وراء الشهوات، ويطمع في رحمة ربه، ويسأله العفو والغفران.(1/293)
أما أن يأتي رجل أو عالم من العلماء الكبار ثم يزعم بأنه يخالف ما جاء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية مخالفة صريحة مرجحاً رأيه فهذا هو الخذلان الأكبر، المخرج من ملة الإسلام، ولا يقول به مسلم عادي فضلاً عن الفقهاء.
ولا يمكن فهم هذا بمجرد معرفة اللغة العربية لأنه بعيد عن روح المجتمع الإسلامي، وجاهل بأحاسيسه.
لكنه يا ترى هل استدلال موراني بكلام ابن عبدوس: «أن فهم مسألة فقهية هامة يعد ذا مرتبة أعلى من معرفة أسماء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم» ويدل على ترجيح الرأي على الأثر بالأحرى على الأحاديث النبوية؟.
مما لا شك فيه أن الأستاذ موراني قرأ ترتيب المدارك بكامله بالإمعان، ولا أدري لم غفل عن النص الآتي؟!
قال حمّاس: «كان ابن عبدوس يلقي علينا المسائل، فإذا أشكلت شَرَحها، فلا يزال يفسرها حتى نفقهها، فيسر بذلك، وإن لم يرنا فهمناها غمه.
قال لقمان: بلغ ابن عبدوس أن محمد بن سحنون قال يوماً، يتكلمون في الفقه، ولعل أحدهم لو سئل عن اسم أبي هريرة ما عرفه، فكان ابن عبدوس ربما قال للرجل من أصحابه: افهم هذه المسألة فإنها أنفع لك من معرفة اسم أبي هريرة. وفي رواية عن حماس، هذا أحب إليّ من معرفة اسم أبي سعيد الخدري، تعريضاً بابن سحنون لعلمه بالرجال» .
فالنص واضح وصريح. ويوضح أن فيه تعريضاً بمحمد بن سحنون الذي كان قد هاجمه من قبل لتدريسه الفقه. فالاستدلال من هذه الحادثة على معارضة ابن عبدوس الأثر، وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو نتيجة تفكير خصب سقيم للوصول إلى نتيجة مطلوبة.(1/294)
وحتى لو لم يكن هناك تعريض بابن سحنون، فكلام ابن عبدوس في محله، لأن هناك عشرات الأقوال في اسم أبي هريرة، والأمة الإسلامية من عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى الآن تذكره باسم أبي هريرة، وما دام الناس اختلفوا في اسمه اختلافاً كبيراً فيتعذر الوصول إلى الحقيقة، ومنزلة أبي هريرة عند المسلمين هو في ذاته، وأنه من كبار الصحابة في مجال العلم، وراوٍ لأكبر عدد من الأحاديث النبوية، فأياً كان اسمه لا يؤثر في مروياته بشيء. لذلك فإن معرفة اسمه أو عدم معرفته سيان.
المسألة الثانية:
ذكر موراني نقلاً عن أبي العرب أن ابن سحنون كان عالماً بالآثار، ثم وضح موراني كلام أبي العرب قائلاً: «أي أنه عارف بمرويات الصحابة، وقد أثنى عليه أيضاً بفضل ما نسب إليه من علم الرجال. أما المناظرة حول الفقه والأثر التي دارت على الملأ في جامع القيروان الكبير لم تكن إلا نقاشاً من حيث مبادئ فقهية. لأن الفقرات الفقهية التي يرويها ابن أبي زيد بتوسع في مؤلفه عن ابن سحنون ليست إلا تعاليم متركزةً على الرأي مهملاً في ذلك الحديث كمصدر أساسي في التشريع» .
يمكننا أن نستخرج من هذا النص النقاط التالية للمناقشة:
1 - ابن سحنون كان عالماً بالآثار يعني بمرويات الصحابة، وكانت لديه معرفة بعلم الرجال.
2 - المناقشة أو بالأحرى المناظرة التي جرت بين الأخذ بالأثر أو الأخذ بالرأي، فقد مال ابن سحنون إلى الأخذ بالرأي.
3 - ومفهوم الأخذ بالرأي هو إنكار الأحاديث النبوية كمصدر أساسي للتشريع عند محمد بن سحنون، مستدلاً بفتاواه الفقهية أو بالفقرات الفقهية المنقولة عنه في كتاب ابن أبي زيد.
إذا كان محمد بن سحنون عالماً وحافظاً للآثار، وقد كان يتعرض لابن عبدوس على عدم معرفته بالآثار فيستغرب أن يكون هو الآخر يهمل الحديث كمصدر أساسي(1/295)
للتشريع. ولا يمكن لمسلم سواء أكان من أصحاب الرأي أم الأثر إنكار حجية السنة النبوية، لأن إنكار حجيتها مخرج من الإسلام.
والسبب في سوء الفهم عند الغربيين هو عدم فهمهم مغزى مصطلح «الرأي» .
والرأي عند الفقهاء والأصوليين لا يأتي بمعنى إهمال الأحاديث النبوية. والرأي في اصطلاح الأصوليين «ما يراه القلب بعد فكر وتأمل، وطلب لمعرفة وجه الصواب مما تتعارض فيه الأمارات مما ليس من قبيل الدلالات اللفظية» .
وكان الصحابة والتابعون وحتى من بعدهم «يسمون اجتهادهم رأياً، ويصرحون بذلك لمستفتيهم» .
ومن أوليات الأمور للباحث أن يعرف مصطلحات القوم، أما الأستاذ موراني، وكذلك الكُتَّاب الغربيون فإنهم ينحتون معاني جديدة لمصطلحات علماء المسلمين.
وأكتفي بهذا القدر لئلا أخرج عن الموضوع، لكنه لا بد من الحذر من استنتاجات موراني. وخاصة أنه بدأ يظهر كمتخصص في الفقه المالكي رغم جهله أو تجاهله لأبجديات البحث.
ولقد درسنا قضية إسماعيل بن أبي أويس وما أثير حوله من المشاكل من قبل موراني، وهناك شخصية أخرى، ألا، وهو:(1/296)
حبيب بن أبي حبيب وتلاعبه في قراءة الموطأ
حبيب بن أبي حبيب، المصري كاتب مالك. قد أثير حوله الجدل قديماً، وقد اتفقت المصادر على توهينه، وكان حبيب هذا في الأيام الأخيرة من أقرب الناس إلى مالك في قراءة الموطأ.
سأنقل ترجمته من تهذيب الكمال (5: 366 - 369) ثم أناقش الموضوع إن شاء الله تعالى.
«حبيب بن أبي حبيب، واسمه إبراهيم، ويقال رزيق، ويقال: مرزوق الحَنَفِيُّ أبو محمد المِصْريُّ، كاتب مالك بن أنس.
روى عن: إبراهيم بن الحُصَين الأَشهليِّ، وأبي الغُصْن ثابت بن قيس المَدَنيِّ، وجعفر بن إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن جعفر الجَعْفَرِيّ، والزُّبير بن سعيد الهاشميِّ، وشِبل بن عَبّاد المكيّ، وعبد الله بن عامر الأَسْلَمِيّ (ق) ، ومالك بن أنس، ومحمد بن صدقة الفَدَكيِّ، ومحمد بن عبد الله بن مُسلم ابن أخي الزُّهْرِيِّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئْب، ومحمد بن مُسلم الطائفيِّ، وهِشام بن سَعْد.
روى عنه: إبراهيم بن أبي داود البُرُلُّسِيُّ، وأحمد بن الأَزْهر النَّيْسابورِيُّ، وأحمد بن سَعْد بن الحكم بن أبي مَرْيم المِصْريُّ، وأحمد بن الفضل بن عُبيد الله العَسْقَلَانِيُّ، وأبو هارون إسماعيل بن محمد بن يوسف الجِبْرينِيُّ، وحام بن نوح البَلْخِيُّ، والربيع بن سُلَيْمَانَ الجِيْزِيُّ، وزاهر بن خَلَف صاحب العَرَبية، وسعيد بن أسد بن موسى، وعبد الله بن محمد بن عَمرو الغَزِّي، وعبد الله بن الوليد بن هشام الحَرّانِيُّ، وعُبيد الله بن محمد بن سُلَيْمان بن إبراهيم بن موسى الأزْديُّ المِصْريُّ المعروف بابن أبي المُدَوّر، والفضل بن يعقوب الرُّخامِيُّ (ق) ، ومالك بن عبد الله بن سيف التُّجِيبيُّ المِصْرِيُّ، ومحمد بن رزق الله الكِلوذانيُّ، وأبو شريح محمد بن زكريا الحَوْتَكيُّ، ومحمد بن مسعود ابن العَجَمِي، ومحمد بن يوسف بن أبي مَعْمَر، والمِقْدَام بن داود الرُّعَيْنيُّ، وهَمَّام بن داود المِصْرِيُّ.(1/297)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعتُ أبي، وذكر حبيباً الذي كان يقرأ على مالك بن أنس، فقال: ليس بثقة، قَدِمَ علينا رجل أحسبه، قال: من خُراسان، كتب عن حبيب كتاباً عن ابن أخِي ابن شِهاب، عن عَمِّه، عن سالم، والقاسم فإذا هي أحاديث ابن لهِيعة، عن خالد بن أبي عِمران، عن القاسم، وسالم، قال أبي: أحالها على ابن أخي ابن شِهاب، قال أبي: حبيب كان يحيل الحديث، ويكذب، ولم يكن أبي يوثقه ولا يرضاه، وأثنى عليه شرّاً وسوءاً.
وقال عَبّاس الدوري، عن يحيى بن مَعِين: كان حبيب بمصر، كان يقرأ على مالك بن أنس، وكان يخطرف بالناس يصفح ورقتين ثلاثة، قال يحيى: سألوني عنه بمصر، فقلت: ليس بشيء. قال يحيى: وكان ابن بُكَير قد سَمع من مالك بعَرْض حبيب وهو شر العَرْض.
وقال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدَّورقِيُّ: قال يحيى بن مَعِين، أو أبي: أشر السماع من مالك عرض حبيب، كان يقرأ على مالك، وإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقاً، وكتب «بلغ» وعامّة سماع المصريين عَرْض حبيب!
وقال أبو داود: كان من أكذب الناس.
وقال أبو حاتم الرازي: مَتْرُوك الحديث، روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة.
وقال النَّسائي، وأبو الفتح الأزْدِيُّ: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم بن حِبّان: كان يدخل على الشيوخ الثِّقات ما ليس من حديثهم، ويقرأ بعض الجزء ويترك البعض، ويقول قد قرأت الكل.
وقال أبو أحمد بن عدي: أحاديثه كلها موضوعة، عن مالك وغيره، وذكر له عدة أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث مع غيرها مما روى حبيب، عن هشام بن سَعْد كلها موضوعة، وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإِسناد، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثِّقات، وأمره بيّن في الكذب، وإنما ذكرت طرفاً منه ليستدل به على ما سواه» .(1/298)
مناقشة الموضوع
لقد مر بنا من قبل وصف مجلس مالك، وتبين أن القراءة ما كانت تتجاوز الصفحتين أو الثلاث.
«قال مصعب الزبيري: كان حبيب يقرأ على مالك، وأنا على يمينه، وأخي عن شماله وهو أقرب إلى مالك، وكان أسنّ مني، وكان حبيب يقرأ لنا عشية من ورقتين إلى ورقتين ونصف، ولا يبلغ ثلاثاً، والناس ناحية، لا يدنون ولا ينظرون، فإذا خرجنا جاء الناس فعارضوا كتبهم بكتبنا. قال: وجئنا يوماً إلى أبينا بالعرصة لنقيم عنده ونسير بالعشي إلى مالك فأصابتنا سماء يوماً فلم نأته تلك العشية ولم ينتظرنا، وعرض عليه الناس، فأتيناه بالغد، فقلنا له: يا أبا عبد الله أصابتنا أمس سماء ثقلتنا (كذا) عن حضور العرض فاردد علينا.
قال: لا. من طلب هذا الأمر صبر عليه» .
كلام مصعب الزبيري وهو من تلامذة مالك يصف قراءة حبيب بن أبي حبيب بأنها ما كانت تتجاوز ورقتين إلى ثلاث. والكتب كانت موجودة حتى عند مصعب الزبيري، فكان الناس يأتون بعد القراءة، فيعارضون كتبهم بكتبنا.
والإمام عبد الرحمن بن مهدي معه كتابه، فيقول: أما كتاب الصلاة فأنا قرأته على مالك، و «سائر الكتب قرئت على مالك وأنا أنظر في كتابي» .
إذن كان الناس أو على الأقل بعض الناس يحضرون كتبهم ويعارضون وقت التدريس، والإمام مالك يحفظ كتابه، فإذا وقع الخلل والخطأ كان يصحح، وهذا قلما كان يحصل.
إذن من المحتمل أن حبيباً قلب الصفحة في يوم ما، والتزقت بها ورقة أخرى فقلب ورقتين في آن واحد. وبالتالي سجلت عليه هذه الحادثة، ثم تطورت فأصبحت كأن هكذا كان ديدنه. وإن كان الأمر كذلك فيصبح الإمام(1/299)
مالك مغفلاً، شارد الذهن، لا يدري ما يُقرأ عليه. وهو أوحد عصره في الاهتمام والتركيز والحفظ، فإذا أخذنا حادثة حبيب كأنها العادة، وليست مصادفة فعلينا أن نعيد النظر في كل ما قيل في الإمام مالك في جلالة مكانته في العلم.
ثم كان هناك ناس آخرون لديهم نسخهم وكانوا يقارنون وقت القراءة، فهل كل هؤلاء كانوا يسكتون دوماً على تصرف حبيب الشنيع، وهم الذين حضروا من الآفاق للتعلم عند مالك، فيستبعد سكوت هؤلاء تماماً.
ولذلك ما قاله الإمام يحيى بن معين: «إن شر السماع من مالك عرض حبيب، كان يقرأ على مالك، وإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقاً، وكتب «بلغ» ، وعامة سماع المصريين عرض حبيب» ، ربما هي حادثة فردية لا غير.
وقفة مع نورمان كلدر
مطبعة أوكسفورد الشهيرة أصدرت كتاباً في عام 1993م للدكتور نورمان كلدر بعنوان studies in early muslim Juriprudence في هذا الكتاب قام الدكتور كلدر بدراسة مدونة سحنون، وموطأ مالك، وكتاب للطحاوي، وكتاب للشافعي، والمختصر للمزني، وكتاب الخراج لأبي يوسف.
أما النتيجة التي توصل إليها الباحث فهي: كافة هذه الكتب نسبتها إلى مؤلفيها غير صحيحة، قد تكون هناك بعض المواد جاءت من الأشخاص الذين تنسب إليهم هذه الكتب، ولكنها كانت مجالاً خصباً للإضافات من قبل الأجيال اللاحقة، وينكر أن تكون هذه الكتب قد ألفها الأشخاص المسمون، بل هذه الكتب تنتمي إلى المدارس الفقهية، ومن ثم ميراث للمدرسة الفقهية وليس لشخص واحد، ولذلك كان من حق أصحاب المدارس الإضافة إليها من المواد التي يرغبون فيها، بناءً على هذا مدونة سحنون ليس من عمل سحنون لكن للجيل أو الأجيال القادمة، والمدونة الموجودة الآن في أيدينا ما وصلت إلى الشكل الذي نراه إلا في حدود سنة 250هـ، أي بعد وفاة المؤلف المزعوم بجيل.(1/300)
أما موطأ مالك فقد أخذ وقتاً أطول، والموطأ الذي هو في أيدينا من رواية يحيى بن يحيى الليثي في الواقع ما وصل إلى الشكل النهائي الموجود في أيدينا إلا في حدود عام 270هـ، نعم، قد يكون فيه بعض المواد من أيام مالك بن أنس، ولكنه تراث مدرسي ملك للمدرسة الفقهية المالكية، وعلى هذا الأساس الأجيال التالية اشتركت في إضافة المواد الضرورية أو الأحاديث التي وضعت في تلك الفترة للدفاع عن الوجهة المالكية أو الرد على خصومها.
بعد هذا «الاكتشاف الخطير» تحدث الأستاذ كلدر عن المصادر اليهودية التي أثرت وأمدت المدارس الفقهية الإسلامية في نشأتها وتطورها.
نظراً لما لهذا الكلام مساس بالموطأ، وأن هذه الدراسة حول الموطأ فأرى لزاماً أن أتطرق إلى ما كتبه كلدر بخصوص ادعائه أن الموطأ الموجود حالياً في أيدينا ليس من تأليف الإمام مالك رحمه الله، أما إعارة المسلمين في فقههم الإسلامي من اليهود والمصادر اليهودية فلا أتطرق إليها الآن.
رفض الأستاذ كلدر منهج البحث الذي يستخدمه علماء المسلمين لصحة إثبات نسبة الكتاب إلى المؤلف، بل ادعى أنه يخضع بحثه هذا لمنهج تاريخي لا ديني أو علماني حسبما يترجم المصطلح للبحث عن القضايا التاريخية، والمسلمون مدعوون للمشاركة في هذا النوع من البحث والحوار.
لإثبات ما توصل إليه من النتائج، بحث كلدر عن الكلب وأثره في طهارة الماء، ولهذا الغرض اختار من المدونة باب «الوضوء بسؤر الدواب والدجاج والكلاب» ثم ترجم النص الآتي إلى اللغة الإنجليزية مع إضافة اسم ابن القاسم بين المعكوفتين:
«قال: وسألت مالكاً عن سؤر الحمار والبغل، فقال: لا بأس به.
قلت أرأيت إن أصاب غيره؟ قال: هو وغيره سواء.
وقال مالك: لا بأس بعرق البرذون والبغل والحمار.
قال، وقال مالك: في الإناء يكون فيه الماء يلغ فيه الكلب؟(1/301)
قال مالك: إن توضأ به وصلى أجزأه.
قال: ولم يكن يرى الكلب كغيره.
قال، وقال مالك: إن شرب من الإناء ما يأكل الجيف من الطير والسباع لم يتوضأ به.
وقال مالك: إن ولغ الكلب في إناء فيه لبن، فلا بأس بأن يؤكل ذلك اللبن.
قلت: هل كان مالك يقول: يغسل الإناء سبع مرات، إذا ولغ الكلب في الإناء في اللبن وفي الماء؟
قال، قال مالك: قد جاء هذا الحديث وما أدري ما حقيقته؟
قال: وكأنه كان يرى أن الكلب كأنه من أهل البيت، وليس كغيره من السباع.
وكان يقول: إن كان يغسل ففي الماء وحده، وكان يضعفه، وقال: لا يغسل من سمن ولا لبن، ويؤكل ما ولغ فيه من ذلك، وأراه عظيماً أن يعمد إلى رزق من رزق الله فيلقى لكلب ولغ فيه.
قلت: فإن شرب من اللبن ما يأكل الجيف من الطير أو السباع أو الدجاج التي تأكل النتن، أيؤكل اللبن أم لا؟
قال: أما ما تيقنت أن في منقاره قذراً فلا يؤكل، وما لم تره في منقاره فلا بأس به. وليس هو مثل الماء، لأن الماء يطرح ولا يتوضأ به.
ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن سعيد وبكير بن عبد الله أنهما كانا يقولان: لا بأس بأن يتوضأ الرجل بسؤر الحمير والبغال وغيرهما من الدواب.
وقال ابن شهاب في الحمار مثله.(1/302)
ابن وهب، وقال عطاء بن أبي رباح، وربيعة، وأبو الزناد في الحمار والبغل مثله. وتلا عطاء قول الله تبارك وتعالى: {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينةً} ، وقاله مالك من حديث ابن وهب.
علي بن زياد عن مالك في الذي يتوضأ بماء قد ولغ فيه الكلب ثم صلى؟
قال: لا أرى عليه إعادة، وإن علم في الوقت.
قال علي وابن وهب عن مالك: ولا يعجبني الوضوء بفضل الكلب إذا كان الماء قليلاً. ولا بأس به إذا كان الماء كثيراً كهيئة الحوض، يكون فيه ماء كثير، أو بعض ما يكون فيه من الماء الكثير.
ابن وهب عن ابن جريج: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد ومعه أبو بكر وعمر على حوض فخرج أهل ذلك الماء، فقالوا: يا رسول الله! إن السباع والكلاب تلغ في هذا الحوض؟ فقال: لها ما أخذت في بطونها، ولنا ما بقي شراباً وطهوراً.
وأخبرني عبد الرحمن بن زيد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قال عمر: لا تخبرنا يا صاحب الحوض فإنا نرد على السباع، وترد علينا. فالكلب أيسر مؤنة من السباع، والهر أيسرهما لأنهما مما يتخذ الناس.
قال ابن القاسم، وقال مالك: لا بأس بلعاب الكلب يصيب ثوب الرجل، وقاله ربيعة.
وقال ابن شهاب، لا بأس إذا اضطررت إلى سؤر الكلب أن تتوضأ به.
وقال مالك: يؤكل صيده فكيف يكره لعابه؟» .(1/303)
وسأنقل حديثين من الموطأ.
1 - مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري عن حميدة ابنة أبي عبيدة بن فروة، عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك - وكانت تحت ابن أبي قتادة - أنها أخبرتها أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءاً، فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى لها الإناء حتى شربت.
قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين! يا ابنة أخي؟
قالت، فقلت: نعم.
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات» .
سنسمي هذا الحديث أثناء البحث «حديث الهرة» .
2 - مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات» .
وسنسمي هذا الحديث أثناء البحث «حديث الكلب» .
هذه هي النصوص الرئيسية التي اختارها كلدر لدراسته في كتابه، ثم عمم نتيجة بحثه على التراث الإسلامي الديني لمدى ثلاثة قرون.
يلاحظ كلدر في هذه النصوص بأنها نمت كأي كائن حي ينشط وينمو ولم يتجمد، يقصد بذلك عندما يؤلف المؤلف كتاباً فقد تتجمد الألفاظ ولا تقبل الزيادة أو النقص إلا منه، وبعد وفاته تنتهي إمكانية الحذف والإضافة. لكن إذا كان النص ينمو ككائن حي فمعناه أنه يغذى على الدوام بإضافة نصوص جديدة.(1/304)
بدأ كلدر بالبحث عن التطور في التفكير الفقهي أو بالأحرى القانوني عند المسلمين أو المدرسة المالكية في ضوء النصوص المنقولة سابقاً، فلاحظ ظهور التفكير الفقهي بالأمور الفردية، مثل قول مالك: لا بأس بسؤر الحمار والبغل، ثم محاولة التعميم، مثل قوله: الحمار والبغل وغيره سواء.
لكنه عندما بدأ البحث عما يؤثر الماء في طهارته لأجل إيجاد قاعدة كلية، ظهر الكلب معضلة.
في بادئ الأمر بدأ انطلاق التفكير في أن الحيوانات الوحشية تؤثر في طهارة الماء للوضوء. إلى هنا لم يسبب الكلب أية مشكلة لأن الكلب حيوان منزلي أليف.
ولذلك نرى في المدونة يصرح مالك بأن الكلب لا يؤثر في طهارة الماء.
لكنه بعد ذلك ظهر في التفكير الفقهي بأن الحيوانات التي تأكل الجيفة أو الحيوانات المفترسة تؤثر في طهارة الماء.
فإذا أخذ بعين الاعتبار هذه التطورات في الفكر الفقهي فيصبح الكلب مشكلة، وبما أن الكلب يأكل الجيفة فلماذا لا يكون له الأثر في طهارة الماء؟
ظهرت هذه المسألة عند ابن قاسم حيث صرح بأن مالكاً ما كان يعامل الكلب كبقية الحيوانات من نفس الفصيلة.
ويسأل سحنون عن حديث مروي عن النبي [صلى الله عليه وسلم، وهو حديث الكلب] .
وجواب مالك لهذا السؤال يدل على أنه كان يعرف الحديث ولكنه قال: «وما أدري ما حقيقته؟» .
يقول كلدر: إذا أمعنَّا في التعليقات العديدة في هذا الموضوع يتبين لنا بكل وضوح أن ظهور نظرية «القيمة التشريعية لحديث النبي» سببت في تمزيق النمو الطبيعي للفكر القانوني.(1/305)
أولاً: اقترح مالك وجود صنف مميز للحيوانات الذي لا يسبب مشكلة في طهارة المياه.
وكان هذا كافياً لحل مشكلة سؤر الكلب في نمو وتطور الفكر القانوني.
ثم أعطى مالك بعض الأهمية للحديث المنسوب إلى النبي [إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم] ولكنه لم يقبله، وكان يناقش ضد هذا الحديث بناءً على الأسباب الأخلاقية والمشاكل العملية.
وحديث ولوغ الكلب لم يسجله سحنون في المدونة بل اكتفى بالإشارة إليه، وقد كانت هناك مقاومة شديدة لهذا الحديث.
ثم تحدث الأستاذ كلدر بأن مالكاً وقع أخيراً تحت تأثير اللوبي المعادي للكلب «anti-dog lobby» يعلق الأستاذ كلدر على حديث الهرة قائلاً: عندما ننظر في نصوص المدونة، نلاحظ أن هناك مشكلة نشأت عندما أريد التعميم في الحيوانات المفترسة التي تسبب في نجاسة المياه لأنه كان يشمل الكلب والهرة، وللتغلب على هذه المشكلة كان هناك جواب في بداية الأمر وهو نوع من التحايل، وإلقاء الضوء على الكلاب فقط، وذلك بإيجاد صنف مميز من الحيوانات، بأن الحيوانات المنزلية صنف مختلف عن الحيوانات المفترسة.
على كل كان هناك ارتباك بوجود حديث نبوي (يعني حديث ولوغ الكلب) والذي لم يسجل في المدونة إلا أنه قد أشير إليه. وهذا الحديث يدين الكلب بالشدة على تنجيسه الماء.
وحديث الهرة الذي نقلناه آنفاً - هو في الواقع - جواب لهذه المشكلة.
حديث الهرة يبدو بكل بساطة كأنه قضية فردية ثانوية، لا يشير إلى الكلب(1/306)
ذي الخصوم الكثيرة في نظر الفقهاء، ولكنه في الواقع يشير بكل حزم إلى الحقيقة بأن الهرة ينظر إليها كممثل لصنف من الحيوانات الأليفة التي تعيش مع الإنسان.
وهذه الفكرة تقدمت خطوة إلى الأمام على الوضع الذي كنا رأينا في المدونة من ناحيتين.
1 - أنه يؤشر على وجود صنف مميز من الحيوانات المفترسة بكل وضوح، الذي لا يؤثر في طهارة المياه، وبذلك يزيل بعض الارتباك الذي كان قد تسرب في المدونة.
2 - كان جواباً لحديث نبوي بحديث نبوي آخر كان هو الوحيد الذي يمكنه أن يقف في وجه حديث نبوي متعلق بالكلب.
ملخصات استنتاجات كلدر
«حديث الكلب» حديث نبوي، وكان قد بدأ الاعتراف بالسلطة للحديث النبوي متأخراً.
إذن لمحاربة حديث نبوي متعلق بالكلب لا بد أن يوجد حديث نبوي آخر الذي يقف في وجه حديث الكلب.
وحديث الهرة - لأنه حديث نبوي - يقوم بهذه المهمة أحسن قيام.
وكان المالكية في أشد حاجة لحديث يقاوم حديث الكلب.
وبما أن أصحاب المدونة كانوا في حاجة إلى أي حديث نبوي يمكنه أن يعارض حديث الكلب من ناحية، ورغبتهم في استقصاء المواد المتعلقة بالموضوع من ناحية أخرى، لأجل هذه الأسباب كلها كان لزاماً على أصحاب المدونة أن يذكروا هذا الحديث في كتابهم الذي وصل بشكله النهائي في حدود سنة 250هـ يعني في الجيل الذي يلي وفاة سحنون. فخُلُوَّ المدونة المؤلفة في سنة 250هـ(1/307)
تقريباً، من هذا الحديث دليل على عدم وجوده إلى تلك الفترة. وبالتالي لا يمكن أن يكون هذا الحديث جزءاً من الموطأ إلى منتصف القرن الثالث الهجري.
إذن متى وأين وضع حديث الهرة الموجود في نسخة الموطأ المتداولة الآن في أيدينا؟.
في رأي كلدر: المناخ المناسب لهذا هو أسبانيا - لأن يحيى الليثي كان في أسبانيا - هذا من ناحية المكان. أما من ناحية الزمان فيكون سنة 270هـ تقريباً وقتاً مناسباً لظهور حديث الهرة. وذلك عندما تعاون ابن وضاح القرطبي المتوفى سنة 286هـ، وبقي بن مخلد المتوفى سنة 276هـ مع مساندة الدولة لإحلال الحديث النبوي وإعطائه السلطة التشريعية فوق «الرأي» الذي كان مهيمناً في المدارس الفقهية القديمة.
الملاحظات العامة على منهج نورمان كلدر
لا يفرق نورمان كلدر بين طبيعة كتابين، الموطأ، والمدونة.
المدونة كتاب فقهي للمالكية.
بينما الموطأ خليط بالأحاديث النبوية، وفتاوى فقهاء من الصحابة والتابعين، ثم آراء مالك، لذلك فالموطأ لكافة المسلمين ما عدا آراء الإمام مالك فقد يقبلها غير المالكية، وقد لا يقبلونها، وعامة المسلمين من غير الباحثين - من غير المالكيين - ليس لهم شأن يذكر بالنسبة للمدونة.
بينما المدونة هو مصدر حيوي لحل المشاكل اليومية في الحياة للمالكيين، وهدفه جمع آراء الفقهاء المالكيين لهذا الغرض، ويتبين من هذا أن طبيعة الكتابين مختلفة.(1/308)
تعميم لا نهائي
لقد درس كلدر فصلاً واحداً من كتاب المدونة من جملة ثلاثة آلاف فصل على وجه التقريب، ثم يريد أن يعمم نتيجته الخيالية التي توصل إليها على كافة الإنتاج الفكري للمسلمين لمدى ثلاثة قرون.
وهذا التعميم باطل؛ لأن هناك فرقاً كبيراً بين أسلوب الكتب الفقهية المدرسية وبين كتب الأحاديث والآثار.
فإذا نظرنا - مثلاً - إلى كتابات: محمد الشيباني، كالموطأ، وكتاب: الآثار والردّ على أهل المدينة، فإننا نجد أنه يذكر في هذه الكتب أحاديث كثيرة، بينما إذا نظرنا إلى كتابه: الجامع الكبير فقد لا نجد حديثاً واحداً.
وهذه القضية من الأهمية بمكان؛ فعندما يبحث شخص في موضوع ما فإن عليه أن يختار المادة المناسبة للبحث ليحسن الحكم عليها، كمن يؤلف في قانون العقوبات أو تاريخ العقوبات، لا يأخذ مادته من كتب القصص البوليسية، وهذا العنصر الأساسي في منهج البحث مفقود عند كلدر تماماً.
ولا يكون المرء مغالياً إذا قال: إن هدفه ليس بحثاً ولكن لديه نتيجة مسبقة يريد أن يصل إليها بأية طريقة كانت، لأنه في خلال أربعين صفحة من الكتابة على المدونة أولاً، ثم على الموطأ ثانياً أكد على الأقل عشرين مرة بأن هذين الكتابين ليسا من الكتب المؤلفة من قبل الأشخاص المعنيين، ولكنهما كتابان ينتميان إلى المدرسة الفقهية، وعلى هذا فهما تراث للمدرسة الفقهية، ولذلك كان من حق كل جيل أن يضيف فيها ما رأى وما شاء بدون ذكر الاسم لأنه عمل جماعي، وقد قام به المجتمع المالكي.
المؤلف أو الباحث يصل إلى النتيجة عادة بعد البحث ويذكر خلاصة بحثه إما في المقدمة، أو في نهاية البحث، ولكن الأستاذ كلدر يبشر بنتائج بحثه باستمرار، أحياناً مرتين في صفحة واحدة، فالذي يرمي إليه الباحث هو إدخال فكرته في ذهن القراء بأية طريقة كانت، أما إثبات النتيجة نفسها فليس بمهم.(1/309)
التنكر للمصادر
يجهل الأستاذ كلدر أو يتجاهل كثيراً من الكتب التي ظهرت في خلال نصف قرن على الموضوع نفسه، مثل كتاب الدارقطني في اختلاف الموطآت، والتي تبين الأحاديث الموجودة في كافة الموطآت التي درسها الدارقطني، أو الأحاديث الموجودة في بعضها، كذلك لم يستفد من شروح الموطأ التي اعتنت بهذا الموضوع، كما أنه تجاهل تماماً ما كتبه محمد مصطفى الأعظمي والآخرون في الدحض على شاخت. علماً بأنه بنى بحثه على نظرية شاخت حول السنة النبوية.
على كل يمكننا أن نبحث القضية في حد ذاتها بدون الاعتبارات التي ذكرتها سابقاً.
الإمام مالك كان محظوظاً جداً في تاريخ الإسلام العلمي، لقد رزق بأكثر من ثلاثمائة وألف شخص الذين درسوا عليه، وقد يكون بعضهم عاش معه أياماً معدودات، بينما هناك مئات من الذين عاشوا معه سنين.
وتمتد مساكن طلابه من أفغانستان إلى البرتغال، ومن تركيا إلى اليمن، والبحر الأبيض المتوسط، والذين درسوا كتابه الموطأ ورووه عنه هم أزيد من مائة شخص.
وتوجد المؤلفات من القرن الرابع مثل كتابات الدارقطني، والقرن الخامس مثل كتابات ابن عبد البر، ومؤلفاتهما مطبوعة منذ ثلاثين وأربعين سنة، وهذه الكتابات تبين بكل وضوح الاختلافات الموجودة في أكثر من عشر روايات من روايات الموطأ، ويبينون أن هذا الحديث النبوي موجود في كافة الروايات، أو عند البعض مع تحديد أسمائهم، فإذا درس كلدر هذين الكتابين فقد كان يمكنه معرفة حديث الهرة، وهل هو موجود في رواية يحيى الليثي فقط أو في روايات آخرين، وإن كان هذا الحديث في أكثر من رواية من روايات الموطأ فكيف وضع الحديث في أسبانيا، وانتقلت إلى روايات أخرى إلى الشرق؟! ولكنه لم يفعل.(1/310)
على كل إذا تركنا هذين الكتابين فلا يزال يوجد عدد من الروايات المختلفة للموطأ مثلاً.
1 - رواية يحيى الليثي المتوفى سنة 234هـ.
2 - رواية الشيباني المتوفى سنة 189هـ، والكتاب مطبوع في خلال مائة سنة عشرات الطبعات.
3 - جزء من رواية موطأ ابن زياد التونسي المتوفى سنة 183هـ، والمطبوع في تونس قبل 1400/1980
4 - جزء من رواية موطأ للقعنبي البصري المتوفى سنة 221هـ، وطبع في سنة 1392/1972
5 - رواية أبي مصعب الزهري المتوفى سنة 242هـ، وقد طبع في بيروت 1412/1992
6 - الموطأ في رواية عبد الرحمن بن القاسم المتوفى سنة 191هـ، وذلك في ترتيب جديد باسم تلخيص القابسي، المصري، في قطر 1400/1980
7 - الموطأ في رواية الحدثاني الأنباري، ونشر في بيروت سنة 1990م.
8 - مصنف عبد الرزاق المتوفى 211هـ، التلميذ المباشر لمالك، طبع في بيروت1390/1970
9 - الموطأ في رواية ابن بكير المصري المتوفى سنة 231هـ، طبع في الجزائر الملخص منه بعد حذف الأسانيد سنة 1907م، ولم أطلع عليه، وقد ذكره شاخت.
بمراجعة هذه الروايات المتعددة من الموطأ، علماً بأن بعض هذه الروايات ناقصة، ولم توجد كاملة، نجد حديث الهرة في الروايات الآتية:(1/311)
1 - في موطأ يحيى الليثي المتوفى في أسبانيا سنة 234هـ المجلد الأول ص22 - 23
2 - موطأ الشيباني الحنفي الكوفي العراقي المتوفى سنة 189هـ، والحديث رقم 90 ص54
3 - موطأ ابن القاسم المصري المتوفى سنة 191هـ الحديث رقم 123، صفحة 176 (انظر القابسي) .
4 - موطأ القعنبي البصري المتوفى سنة 221هـ، الصفحة 45 - 46
5 - موطأ أبي مصعب الزهري المتوفى بالمدينة سنة 242هـ المجلد الأوّل ص25
6 - موطأ الحدثاني، المتوفى في الأنبار سنة 240هـ، الصفحة 55، الحديث 28
7 - موطأ ابن بكير المتوفى بمصر سنة 231هـ، مخطوطة الأزهر 6ب.
8 - مصنف عبد الرزاق المتوفى باليمن سنة 211هـ، المجلد الأول ص101
إذا حللنا الروايات المذكورة أعلاها نجد أصحابها ينتمون إلى أفغانستان، والعراق، والجزيرة العربية، واليمن، ومصر، وأسبانيا.
من الناحية الأخرى: اثنان من هؤلاء من تلامذة مالك ماتا في حدود 10 إلى 12 سنة من وفاة مالك، والثالث منهم في خلال ثلاثين سنة تقريباً، والخمسة منهم ماتوا ما بين 220 - 240هـ، تقريباً فإذا كان هذا الحديث قد تم وضعه بعد وفاة مالك (المتوفى سنة 179هـ) بمائة سنة تقريباً، أي في حدود 270 من الهجرة، فإذاً علينا أن نجد حلاً معقولاً لاجتماع هؤلاء الموتى واتفاقهم على ضرورة إدخال هذا الحديث في كتبهم، أو توكيلهم لمن كان يملك حق النشر أن يتولوا هذا العمل!!(1/312)
وإذا افترضنا أن الأستاذ كلدر لم يطلع على كل هذه الروايات المنشورة، فعلى الأقل موطأ محمد الشيباني كان في يده، وقد ذكره في مصادره ومراجعه، فمن الذي منعه أن يعيد النظر في القصر الموهوم الذي بناه في خياله في ضوء ما كان في يده!
تكذيب علماء العالم الإسلامي كافة لمدة ثلاثمائة سنة، وأنهم كانوا يضعون الأحاديث، ثم يدخلونها في الكتب، والكتب كانت تنسب لأشخاص ماتوا منذ مائة سنة، كل هذه الاكتشافات المبنية على التوهمات ليست من البحث العلمي بشيء، إلا إذا كان الهدف هو القضاء على تاريخ التراث الإسلامي، وليس هذا آخر المطاف، لكنه خطوة أولى في سبيل هدف غير معلن، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.(1/313)
خدمتي للكتاب
اختيار نسخ الموطأ
لقد ذكر بروكلمان وفؤاد سزكين وآخرون نسخاً كثيرة للموطأ. ولعل أوسع وأشمل تسجيل لهذا الكتاب هو ما جاء في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط. فقد سجل هذا الكتاب أكثر من مائتين وخمسين مخطوطة.
من منهج مؤلفي «الفهرس الشامل» أنهم يذكرون المخطوطات المؤرخة ثم المخطوطات التي غفل عنها التاريخ، وفي المخطوطات المؤرخة يبدؤون بأقدم مخطوطة. على كل، كنت فرحاً بأن انتخاب المخطوطات يكون يسيراً، لأن العدد ضخم وكبير.
وقبل أن أسرد الكلام أود أن أذكر نقطة أساسية، وهي أن قيمة المخطوطات تتوقف على السماعات المذكورة في المخطوطة نفسها، فكلما زادت السماعات، وكلما كان فيها توقيعات كبار المحدثين كلما كانت المخطوطة أقيم. قال أحمد شاكر رحمه الله في تقدمته لسنن الترمذي: «وعلى أنه لم يقع لي منه نسخ يصح أن تسمى أصلاً، بحق، كأن تكون قريبة من عهد المؤلف، أو تكون ثابتة القراءة والأسانيد على شيوخ ثقات معروفين. ولكن مجموع الأصول التي في يدي يخرج منها نص أقرب إلى الصحة من أيّ واحد منها» .(1/314)
على كل، نظراً لمكانة الموطأ وانتشاره في العالم الإسلامي، ونظراً لكونه أساساً للفقه المالكي لما يتضمن من فتاوى الإمام مالك رحمه الله وفقهه، كنت أظن أني سأجد عشرات المخطوطات التي تملأ العين والقلب، وتلبي شروط البحث العلمي - الأكاديمي - وعلى هذا بدأت بالبحث في دار الكتب الوطنية بمصر، وراجعت مخطوطات كثيرة، وطلبت صور بعض الصفحات من البداية والنهاية فتبين أنها كلها حديثة العهد ولا تتضمن سماعات المحدثين.
ومن نظام دار الكتب المصرية الوطنية أن الباحث لا يُمكّن من المخطوطات الأصلية. ويتاح له أن ينظر في خلال مايكروفيلم فقط، وإن كانت هناك مخطوطات لم تصور على المايكروفيلم فلا يمكن الاطلاع عليها، وبعد بحث مضن لم أحصل على مخطوطة واحدة بدار الكتب الوطنية تفي بالغرض.
لقد سجل الفهرس الشامل وجود مخطوطات للموطأ بالمكتبة الأزهرية، أقدمها من القرن السادس. والمكتبة الأزهرية مقفولة للجمهور نظراً لنقلها إلى مبنى جديد. وقد التجأت إلى الأستاذ الأخ الكريم الدكتور إسماعيل دفدار، وقد طلب لنفسه صورة من أقدم مخطوطة مسجلة بالأزهر من هذا الكتاب. فقيل: إن المخطوطة مفقودة من سنين، فقد كلفت بعض الأساتذة بالبحث، والحمد لله وُجدت المخطوطة التي كانت غائبة، وقد فرحت كثيراً وبعد الاطلاع تبين أنها ليست من رواية يحيى بن يحيى الليثي كما هو مذكور في الفهرس، لكنها من رواية يحيى بن بكير، وهي ناقصة، ومشوشة الترتيب أيضاً.
بقي الأمل في المغرب العربي لأنها أمينة على التراث المالكي. وقد زرت تونس لهذا الغرض، وزرت المكتبة الوطنية بتونس، فلم أجد نسخة واحدة من الموطأ ذات قيمة علمية بمعيار المواصفات المطلوبة في مجال البحث العلمي.
ولقد ذكر الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في كتابه المغطى ص40 قائلاً: «أشهر نسخ الموطأ بالأندلس، نسخة محمد بن فرج مولى ابن الطلاع تلميذ ابن مغيث، وله رواية عن ابن وضاح.(1/315)
ونسخة أبي مروان ابن أبي الخصال تلميذ أبي عمر بن عبد البر، وأبي عمر الطلمنكي المقابلة على كتابيهما بخط يده.
ونسخة أبي مروان بن مسرة بخط يده، وهو عبد الملك بن مسرة بن خلف اليحصبي من أهل شنتمرية الشرق، وسكن قرطبة.
سمع من محمد بن فرج الموطأ (أي مولى ابن الطلاع) وسمع من الصوفي وأبي بحر، توفي سنة 552هـ ترجمته في الصلة وفي المعجم.
ونسخة أبي محمد بن عتاب. وهو من شيوخ ابن بشكوال.
ونسخة القاضي الوزير عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن فُطيس (بضم الفاء بصيغة التصغير) ، وهو يروي عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله، عن عبيد الله بن يحيى، عن أبيه، توفي سنة 402، وهو من شيوخ ابن بشكوال.
نسخة ابن بشكوال
قد جُمعت هذه النسخ كلها في نسخة خلف بن بشكوال الأندلسي التي عثرت على أربعة أجزاء منها من تجزئة اثني عشر جزءاً، وبالجزء الأخير منها خطه وإذنه برواية الموطأ عنه للشيخ الفقيه الزكي أبي العباس أحمد بن علي الذي قرأه كله بأسانيده، وعلى هذه النسخة تصحيحات ومقابلات على نسخة ابن بشكوال معزوة إلى أصولها من النسخ المذكورة. ويوجد في مواضع قليلة نقل عن نسخة ابن المشاط، وهو أحمد بن مطرف بن المشاط، كذا سماه في طرة على باب ما جاء في الطاعون من الموطأ» .
ولو أن هذه المخطوطة هي ثلث الكتاب، وكنت أتمنى أن أستفيد منها لكنه لم يكتب لي رؤيتها، وكان أيسر جواب في المكتبة الوطنية بتونس «المخطوطة تحت الترميم» ولا يمكن الاطلاع عليها.(1/316)
في مكتبة القيروان أو بالأحرى مركز رقادة وجدت كل ترحيب من القائمين عليه وأخص بالذكر الأخ الدكتور مراد رماح، والأخ بلقاسم، فقدموا لي كافة التسهيلات، ويشتمل هذا المركز على أوراق وأجزاء من المخطوطات النادرة، لكنها لا تملك مخطوطة جيدة كاملة أو شبه كاملة من موطأ مالك برواية يحيى بن يحيى الليثي.
ولقد زرت لهذا الغرض المملكة المغربية مرتين، ووجدت كل تعاون وترحيب من كل من معالي وزير الثقافة الدكتور السيد عبد الكبير العلوي المدغري والأخ الأستاذ الدكتور محمد بنشريفه - الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية، وكان محافظاً للخزانة الوطنية بالرباط. فقد ساعدني شخصياً، وطلب من الباحثين المتخصصين البحث عن أحسن المخطوطات للموطأ.
كان اختيارهم للمخطوطتين، مخطوطة كتبها شريح بن محمد بن شريح الرعيني لابنه، وشريح هذا فقيه، مقرئ، محدث، نحوي، أديب، علم من أعلام البيان، كتب هذه المخطوطة لابنه في بداية القرن السادس، وقرئ عليه سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
هذه المخطوطة كانت مرتعاً خصباً للأرضة، فتحولت المخطوطة إلى شبكة من الأنهار، وخاصة الهوامش منها، ولا يخلو موضع من الكتاب من الاعتداء عليه. وللمحافظة على هذه المخطوطة وضعت كل ورقة منها في ظرف بلاستيكي، مع تفريغ الهواء، ونظراً للحرارة تحول البلاستيك إلى مادة صفراء قائمة مع تقوسات، فليست هناك ورقة مستقيمة، وإلى الله المشتكى، ولهذا السبب لم أتمكن من الاستفادة منها كما كنت أتمنى.
أما المخطوطة الثانية فهي من أنفس المخطوطات، كتبت في سنة 613هـ على رق الغزال بخط دقيق، تمتاز هذه المخطوطة على أنها تذكر فروق الروايات لعشرات النسخ من أول الكتاب إلى آخره.(1/317)
ومن الغريب أن الناسخ رحمه الله حرمنا من اسمه فلم يذكر إطلاقاً، ووضع في نهاية الكتاب بياناً للرموز المستعملة في الكتاب.
حسب علمي هذه نسخة فريدة، ولم أطلع على أية نسخة أخرى تشتمل على فروق الروايات بالتوسع كما في هذه المخطوطة، وهي تتفوّق على - الأغلب - على نسخة ابن بشكوال التي نوه بها الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله.
وبالرغم من كل المحاسن ففيها عيب، لأنها خالية عن أية سماع، لا في البداية ولا في النهاية، ولا في داخل الكتاب في موضع ما، على كل اعتبرت هذه المخطوطة أصلاً للاعتماد عليها لتحقيق النص.
استمر البحث للحصول على نسخة ثالثة، فقد وجدت في مكتبة كوبريلي باستانبول، نسخة عادية من بداية القرن السادس، ولم أرغب فيها، وعندما أردتها لم أحصل عليها.
لقد ذكر الأستاذ فؤاذ سزكين نسخة قديمة من الموطأ في مكتبة صائب سنجر بأنقرة. ونظام المكتبات يختلف في بلد واحد من مكتبة إلى أخرى، وقد طلبت تصوير المخطوطة بواسطة أستاذ تركي بأنقرة، وحالما عرف بأن مايكروفيلم سيرسل إلى خارج تركيا رفض التصوير، وقد بحثت عن واسطة؛ وتدخل في الأمر أحد الوزراء حتى تمكنت من الحصول على صورة منها، وكانت سيئة، جزى الله خيراً كل من ساعدني، في الحصول على صورتها.
ولقد ذكر في (الفهرس الشامل) وجود مخطوطة قديمة في جامعة استانبول، وبعد البحث تبين أنها من رواية ابن بكير، وليس من رواية يحيى بن يحيى الليثي.
أقدم مخطوطة لهذا الكتاب كانت قد سجلت في مكتبة جستربيتي - دبلن، وهي عبارة عن الثلث الثاني من الكتاب فقط، وتاريخ النسخ المذكور سنة(1/318)
278هـ، وقد حصلت على صورة منها، وهذه في الواقع من مخطوطات القرن السادس، وسأوضح الموضوع بعد قليل.
ولقد اتصلت بمركز الوجيه الشيخ جمعة الماجد بدبي عن طريق الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم طالباً البيانات عن المخطوطات القديمة للموطأ، وكانوا قد صوروا مخطوطات من المغرب العربي من الأماكن النائية. فتكرموا بالبيانات، ودفعت لهم المبالغ المطلوبة للتصوير، ثم وصلت نماذج من تصوير المخطوطات وبعد ذلك مايكروفيلم، وكان تصويرها غير واضح تماماً.
على كل تجمعت لدي صور عديدة للموطأ أذكر منها ثلاث نسخ كاملة وأخرى ناقصة:
1 - مخطوطة الأصل - كاملة.
2 - مخطوطة من أنقرة كاملة وقد قرأ فيها حمزة الحسيني، ومحمد بن سلامي بن رافع. وابن حجر، وعدد من المحدثين. ومن هذه الناحية تعتبر من المخطوطات القيمة لما تشتمل عليه من القراءات والسماعات.
3 - مخطوطة بخط شريح الرعيني - كاملة.
4 - صورة مخطوطة ناقصة من مركز الملك فيصل بالرياض، ومحل الأصل بباريس.
5 - مخطوطة ناقصة من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض.
6 - مخطوطة ناقصة من دبلن جستربيي.
اخترت الرقم الأول كأصل.(1/319)
والرقم الثاني - المخطوطة الثانية لمقارنة الأصل.
أما الثالثة، ففي أماكن اعتمدت على مخطوطة شريح، وفي أماكن أخرى اعتمدت على الرابعة والخامسة أو السادسة، وقد بينت بالوضوح بأن الاعتماد هنا على أية مخطوطة.
والسبب في ذلك رداءة مخطوطة شريح الرعيني بسبب تآكلها كما شرحته من قبل.
والخامسة والسادسة أقدم من نسخة شريح فأردت أن أنظر هل هناك ثمة فروق كبيرة في النص بين المخطوطات القديمة والمتأخرة أم لا.
المخطوطة الأولى
وصف المخطوطات
المخطوطة الأولى، وصفها، محاسنها والمآخذ عليها، ورمزها: الأصل
تشتمل هذه المخطوطة على ست وخمسين وثلاثمائة صفحة، محلها الخزانة العامة بالرباط، رقمها 807. وفي كل صفحة سبعة وعشرون سطراً، الكتابة واضحة باهتة على وجه العموم، ولكن في أماكن باهتة جداً خاصة الهوامش ولا يمكن قراءتها. وليس هذا العيب في التصوير فحسب ولكن في الأصل نفسه، والكتاب يكاد يكون مشكولاً تشكيلاً تاماً.
وأسلوب الكتابة مغربي، تحت الفاء نقطة واحدة، وفوق القاف كذلك نقطة واحدة.
المشكلات في المخطوطات القديمة عامة
نظراً لقدم المخطوطات كثيراً ما توضع الجلود أو الأوراق لترميم طرف أو جزء متآكل منها، وبالتالي هذا الترميم يأكل جزءاً من النص نفسه، أو الهامش.(1/320)
وأمر آخر: في حالة التصوير لا يمكن الضغط على الجلد، ولذلك يختفي في التصوير الجزء الأخير من السطر أو بداية السطر أحياناً، ويقع الباحث في ضيق وحرج شديد.
محاسنها: رموز للروايات القديمة
لقد ذكر الناسخ رحمه الله في نهاية الكتاب، فقال: «كل ما فيه من العلامات هكذا ع بهذه الصورة فهو لعبيد الله.
وما فيه من هذه الصورة ح فهو لابن وضاح، إما رواية عن يحيى أو إصلاح عليه.
وما في هكذا ط فهو ابن فطيس.
وما فيه هكذا ش فهو ابن المشاط.
وهـ كذا أبو الوليد الوقشي.
وما فيه ك كذا فإنما هو تقييد عن البكري في أسماء المواضع.
وما فيه ع هكذا فهو ابن عبد البر.
وما فيه ع كذا فهو أبو علي الجياني.
وما فيه حـ هكذا فهو الباجي.
وقد أصرح فيه في بعض الروايات باسم الراوي: ابن سهل، وابن حمدين وغيره. وش هكذا ابن سراج أبو مروان.
وإذا كتبت ق هكذا فإنما هو ما نقلته من كتاب شيخي أبي إسحاق بن قرقول رحمه الله.
وما فيه ص هكذا فهو الأصيلي.
وإذا كان ط في شرح لفظ فهو البطليوسي» .(1/321)
مقارنتها بنسخة ابن بشكوال
عندما ننظر فيما كتبه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور عن أشهر نسخ الموطأ بالأندلس، نجد أنه يذكر:
- نسخة محمد بن فرج مولى ابن الطلاع.
- نسخة أبي مروان ابن أبي الخصال تلميذ ابن عبد البر والطلمنكي، والمقابلة على كتابيهما.
- نسخة أبي مروان بن مسرة بخط يده.
- نسخة أبي محمد ابن أبي عتاب.
- نسخة ابن فُطيس.
وقد جمعت هذه النسخ كلها نسخة خلف ابن بشكوال.
فإذا نظرنا في نسختنا نجد أنّها تشتمل على رواية ابن عبد البر، وابن فطيس، وابن المشاط، والطلمنكي في رواية أبي الوليد الوقشي وابن عتاب.
وقد زادت عليها رواية الجياني، والباجي، وابن سهل، وابن حمدين، والأصيلي.
هذا، حسبما ذكره الناسخ في نهاية الكتاب.
زاد الناسخ رموزاً أخرى في أثناء الكتاب، مثلاً ذر، ز، توزري، وأحمد بن سعيد بن حزم، وعت وغيرها من الرموز.
ويتضح من هذا بأن هذه النسخة أقيم من نسخة ابن بشكوال، علاوة على ذلك فهي نسخة كاملة، والاستفادة منها ميسورة.
المآخذ في وضع الرموز
أولاً: لم أتمكن من التفريق بين رمز ابن عبد البر والجياني لأن رسم العينين متشابه، وقد عرضت هذه الورقة الأخيرة للمشتغلين مع فضيلة الأستاذ(1/322)
الكبير محمد الشاذلي بن نيفر في تونس، فلم أجد عندهم الجواب، ووقعوا في الإشكال نفسه.
ثانياً: يضع الناسخ الرموز الإضافية أثناء الكتاب، ولم يبين ما المقصود منها، مثل: عت، ز، ذر، توزري وغيرها.
فالرموز المذكورة في نهاية الكتاب غير مستوعبة.
وقد تنبهت أخيراً - والحمد لله - إلى هذا السبب.
نجد على المثال في طرة صحيح البخاري طبعة السلطان عبد الحميد ما يلي:
«ومن الرموز ع لعلها لابن السمعاني،
وج، ولعلها للجرجاني،
وق، ولعلها للقابسي،
وح، وعط، وصح، ولم يعلم أصحابها، وربما وجد رموز غير ذلك لم نعلم أيضاً ... » .
إذن عندما وضع اليونيني رحمه الله رموزه في نسخته من البخاري، لم يتمكن من معرفة بعض الرموز وأصحابها، ولكنه وضعها أمانة لما وَجد.
وقد رأيت في نسخة ص، وهي أقدم صورة لموطأ مالك برواية يحيى، المنسوخة في إحدى وتسعين وثلاثمائة، بعض الرموز مثلاً خذ، خو، عت، ذر، انظر ق 27، 30، 35، 44، 54 نجد هذه الرموز أو أكثر منها موجودة في نسخة الأصل، ولم يذكر الناسخ أصحاب تلك الرموز، بينما ذكر بالتفصيل أصحاب رموز أخرى، ومعناه - في نظري - أنه وجد الرموز المذكورة أعلاه من النسخة التي انتسخها، فنسخها كما كانت، ولم يتمكن من توضيحها، وقد قام بنفس العمل، واتبع نفس الأسلوب اليونيني رحمه الله في نسخته لصحيح البخاري - والله أعلم -.(1/323)
دراسة شجرة إسناد رواة الأصل كما جاء في الورقة الأولى منه
خريطة (1)
1 - مالك بن أنس
2 - يحيى بن يحيى الليثي
3 - عبيد الله بن يحيى
4 - أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن أبي عيسى
5 - القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث، المعروف بابن الصفار
6 - أبو عبد الله محمد بن فرج(1/324)
تراجم رواة نسخة الأصل
1 - مالك بن أنس رحمه الله:
وقد مرت ترجمته من قبل، انظر الباب الأول والثاني من هذه الدراسة.
2 - يحيى بن يحيى الليثي:
وقد مرت ترجمته من قبل، انظر الباب الرابع، ترجمة يحيى من هذه المقدمة.
ترجمة عبيد الله بن يحيى
3 - عبيد الله بن يحيى بن يحيى بن الكثير الليثي، مولاهم (- 298هـ)
كنيته أبو مروان.
روى عن أبيه، عن مالك بن أنس، ولم يسمع بالأندلس من غيره.
ورحل حاجاً وتاجراً، ودخل بغداد، وسمع بها من أبي هاشم الرفاعي.
وسمع بمصر من محمد بن عبد الرحمن البرقي.
«روى عنه:
أحمد بن مطرف، وأحمد بن سعيد بن حزم الصرفي، وأبو عيسى يحيى بن عبد الله بن أبي عيسى، وأحمد بن محمد الرعيني، وأحمد بن ثابت التغلبي، وخليل بن إبراهيم، وعبد الله بن محمد بن حنين، المعروف بابن أخي ربيع، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد البر، صاحب التاريخين في الفقهاء والقضاة» .
وآخر من روى عنه ابنه: يحيى بن عبيد الله بن يحيى بن يحيى.(1/325)
قال عنه ابن الفرضي: «كان رجلاً عاقلاً كريماً، عظيم المال والجاه، مقدماً في المشاورة في الأحكام، منفرداً برئاسة البلد غير مدافع» .
مات بالأندلس يوم الاثنين لعشر خلون من شهر رمضان سنة ثمان وتسعين ومائتين.
ترجمة يحيى بن عبد الله بن يحيى
4 - يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى الليثي (- 367هـ) :
يكنى أبا عيسى من أهل قرطبة.
سمع من عم أبيه: عبيد الله بن يحيى ومن محمد بن عمر بن لبابة، وأسلم بن عبد العزيز، وأحمد بن خالد، وعن أبيه عبد الله بن يحيى، وسمع ببجّانة من علي بن الحسن المري كتاب التفسير ليحيى بن سلام.
وسمع من سعيد بن فحلون الواضحة وغير ذلك من كتب ابن حبيب.
رحل الناس إليه من جميع كور الأندلس.
وكان ما رواه عن عبيد الله «الموطأ» ، وسماع من ابن القاسم، وحديث الليث بن سعد، وعشرة يحيى بن يحيى الليثي.
وتفسير عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
ومشاهد ابن هشام.
قال ابن الفرضي: «اختلفت إليه في سماع حديث الموطأ سنة ست وستين وثلاثمائة ... وسمعت منه كتاب التفسير لعبد الله بن نافع ... ولم أشهد بقرطبة مجلساً أكثر بشراً من مجلسنا في الموطأ إلا ما كان من بعض مجالس يحيى بن مالك بن عائد ...(1/326)
وسمع من يحيى بن عبد الله الموطأ جماعة من الشيوخ والكهول وطبقات من الناس، سمعه منه أمير المؤمنين المؤيد بالله أعزه الله. سنة أربع وستين وثلاثمائة.
توفي في 8 رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة بني العباس.
ترجمة ابن مغيث
5 - ابن مغيث (338 - 429هـ) :
الإمام الفقيه المحدث شيخ الأندلس، قاضي القضاة.
أبو الوليد يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث - ابن الصفار القرطبي -.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
حدث بسنن النسائي وغيره عن أبي بكر محمد بن معاوية المرواني ابن الأحمر، وعن أبي عيسى الليثي راوية الموطأ، وإسماعيل بن بدر، وأحمد بن ثابت التغلبي وآخرين.
عُني بالحديث جداً، وأجاز له من العراق أبو الحسن الدارقطني.
حدث عنه: مكي بن أبي طالب، وابن عبد البر، وأبو الوليد الباجي، ومحمد بن عتاب، وحاتم بن محمد، وابن الحذاء، ومحمد بن فرج الطلاعي، وخلق كثير.
كان بليغ الموعظة، وافر العلم، ذا زهد وقنوع.
وله مؤلفات. منها: «كتاب محبة الله» و «كتاب المستصرخين بالله» ، و «كتاب المتهجدين» .
مات في رجب سنة تسع وعشرين وأربع مائة.(1/327)
ترجمة محمد بن فرج (ابن الطلاع)
6 - محمد بن فرج - ابن الطلاع (404 - 497هـ)
مولى محمد بن يحيى بن الطلاع القرطبي المالكي، المعروف بابن الطلاع، يكنى أبا عبد الله من أهل قرطبة. مفتي الأندلس ومسندها.
ولد سنة أربع وأربعمائة.
روى عن: القاضي يونس بن مغيث، وأبي محمد مكي بن أبي طالب المقرئ، وأبي عبد الله بن عابد، وأبي علي الحداد، وأبي عمرو المرشاني، وأبي المطرف بن جرج، وأبي عمر بن القطان، وحاتم بن محمد، ومعاوية بن محمد العقيلي.
روى عنه:
أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حسن التميمي، وآخرون، عُمّر وأسنّ حتى سمع منه الكبار والصغار، وكانت الرحلة في وقته إليه، رحل الناس إليه من الأقطار لسماع الموطأ والمدونة.
قال ابن بشكوال: كان فقيهاً، عالماً، حافظاً للفقه على مذهب مالك وأصحابه، حاذقاً بالفتوى، مقدماً في الشورى، مشاركاً في العلم مع خير وفضل ودين وكثرة صدقة، وطول صلاة، قوّالاً للحق وإن أوذي فيه، لا تأخذه في الله لومة لائم.
توفي سنة سبع وتسعين وأربعمائة.(1/328)
المخطوطة الثانية
ورمزها: ق، تشتمل على مائتين وسبع أوراق، وهي كاملة وينتهي الموطأ في الورقة 181
مقرها مكتبة صائب سنجر بأنقرة، ورقمها 3001
وصف المخطوطة
وهي في حالة جيدة، ولكن التصوير كان رديئاً جداً.
في كل صفحة ثمان وعشرين سطراً، نسخت المخطوطة بالإسكندرية، من «أم صحيحة بخط الفقيه أبي بكر الطرابلسي رحمه الله» .
أما الناسخ فهو: أحمد بن أبي القاسم بن أبي عبد الله الصقلي المعروف بابن القصار، كتبه لنفسه بثغر الإسكندرية في رجب سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
وجاء في نهاية الكتاب:
«كتبه لنفسه بخطه أحمد بن أبي القاسم بن أبي عبد الله البلوي الصقلي المعروف بابن القصار بثغر الإسكندرية حماه الله تعالى، وذلك في العشر الأول من شهر رجب الفرد من سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
حامداً الله عز وجل، مثنياً عليه بما هو أهله، ومصلياً على سيدنا محمد نبيه، وعلى آله وصحبه ومسلماً، والله حسبه وكفى.
السماعات
تشتمل هذه المخطوطة على سماعات كبار المحدثين، منهم:
العثماني، وقد قرأ عليه ناسخ النسخة في ثغر الإسكندرية.
وقد قرأ فيها حمزة الحسيني صاحب التذكرة والكمال.
وقرأ فيها أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني.(1/329)
وقرأ فيها الكلوتاتي.
وقرأ فيها محمد الخضيري على السيد ركن الدين الحنفي.
وقرأ فيها علي بن مسعود بن نفيس الموصلي وآخرون.
هذه هي المخطوطة الوحيدة لموطأ الإمام مالك رحمه الله
وجدتها تشتمل على السماعات على كبار المحدثين.
بعض السماعات
سماعات على نسخة ق.
«قرأت جميع كتاب الموطأ على سيدنا القاضي الفقيه أبي محمد عبد الله بن القاضي أبي الفضل عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني الديباجي، رضي الله عنه، قال: أنبأنا أبو الحسن موسى بن عبد الصمد بن موسى القرطبي البكري، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن فرج، وأبو المطرف عبد الرحمن بن محمد الشعبي كلاهما عن القاضي الفقيه أبي الوليد يونس بن عبد الله عن القاضي الفقيه أبي عيسى يحيى بن عبد الله، عن عم أبيه عبيد الله بن يحيى بن يحيى.
عن أبيه يحيى، عن مالك بن أنس رضي الله عنه، وكتب أحمد بن أبي القاسم بن أبي عبد الله البلوي الصقلي، المعروف بابن القصار، بتاريخ رجب سنة ...
الأمر على ما بُين أعلاه نفعه الله..
وكتب عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني الديباجي، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وله الحمد، والشكر دائماً» .
(انتسخ من أم صحيحة، بخط الفقيه أبي بكر الطرابلسي رحمه الله، ثم قوبل بها، فصح بحمد الله) تبدو هذه الجملة بخط البلوي.(1/330)
«قال العثماني: وأنبأنا به الفقيه أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي، والفقيه أبو بكر عبد الله بن ...
قال أخبرنا القاضي أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي، عن أبي الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث، عن أبي عباس يحيى بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن يحيى، عن أبيه يحيى بن يحيى عن مالك [رضي الله عنه] » .
«قال أحمد بن أبي القاسم بن أبي عبد الله: وأنبأنا به الشيخ الفقيه أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف، والشيخ الفقيه أبو محمد عبد الغني بن إبراهيم بن أبي الطيب المصري، قالا: أخبرنا الفقيه أبو بكر عبد الله بن الوليد الطرطوشي، قال: أخبرنا القاضي أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي. رحمة الله عليهم أجمعين، وعلى جميع أئمة المسلمين، وصلى الله على محمد وآله..» ملحوظة: أستعين في تكملة الأسماء بالسندين المذكورين أعلاه.
ميزة أخرى
بهامش هذه المخطوطة ينقل الناسخ حديثاً زائداً أو اختلافاً في الرواية من نسخة محمد بن معاوية الحضرمي الأطرابلسي وهذه الرواية معروفة، فقد أشار إليها ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك - ص217 - نقلاً عن أبي العرب، لكنه لم يطلع عليها الجوهري أو الداني، أو السيوطي أو الرزقاني، فهذه ميزة أخرى لهذه المخطوطة.
الرموز الدالة على اختلاف الروايات
يستعمل الناسخ الرموز لبيان اختلاف الروايات مثل حـ، عـ، ح، ع، لكنني لم أجد كشفاً للرموز في أي موضع من المخطوطة، ويصعب تفسير تلك الرموز، لأنها قد لا تتفق مع الرموز في النسخة التي سميتها الأصل، وهذا يتطلَّب الانتباه الشديد. ومن الجائز جداً أن الرموز ضاعت بضياع الورقة الأولى أو الأخيرة من المخطوطة.(1/331)
شجرة إسناد نسخة ق(1/332)
دراسة أسانيد نسخة ق
يشتمل الأسانيد على الأسماء الآتية:
1 - مالك بن أنس.
2 - يحيى بن يحيى الليثي.
3 - عبيد الله بن يحيى بن يحيى.
4 - أبوعيسى يحيى بن عبد الله.
5 - القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث.
6 - أبو عبد الله محمد بن فرج.
لقد مرت تراجم هؤلاء في دراسة تراجم رواة الأصل.
وقد بقي من الرواة كل من:
7 - أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد الشعبي الشهير بابن فطيس.
8 - أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي
9 - أبو بكر عبد الله بن طلحة
10 - أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي
11 - أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف
12 - أبو محمد عبد الغني بن إبراهيم بن أبي الطيب المصري
13 - أبو الحسن موسى بن عبد الصمد بن موسى القرطبي البكري.
14 - أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الديباجي الإسكندراني.(1/333)
ترجمة ابن فطيس
7 - ابن فطيس (397 - 402هـ) :
أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس القرطبي المالكي.
حدث عن: أبي عيسى الليثي، وأبي جعفر بن عون الله، وأبي عبد الله بن مُفرّج، وأبي الحسن الأنطاكي، وأبي محمد الأصيلي وآخرين.
حدث عنه: أبو عمر الطلمنكي، وابن عبد البر، وأبو عمر بن الحذاء، وحاتم بن محمد وآخرون.
كان حافظاً ناقداً جهبذاً، مجوداً محققاً، بصيراً بالعلل والرجال.
صنف «كتاب القصص» ، وهو ثلاث مجلدات.
و «كتاب النزول» في مائة جزء.
و «كتاب فضائل الصحابة» في مائة جزء.
و «كتاب فضائل التابعين» في سبع مجلدات، وكتب أخرى كثيرة.
توفي في نصف ذي القعدة، سنة اثنتين وأربعمائة عن خمس وخمسين سنة. رحمه الله رحمة واسعة.
ترجمة سليمان بن خلف بن سعدون
8 - سليمان بن خلف بن سعدون، أبو الوليد الباجي. (403 - 474هـ) :
ولد سنة ثلاث وأربعمائة، أصله من بطليوس، ثم انتقل إلى باجة الأندلس، ثم سكن قرطبة.
سمع بالأندلس ثم ارتحل إلى الشرق سنة ست وعشرين أو نحوها، فأقام بالحجاز مع أبي ذر الهروي ثلاثة أعوام، يخدمه ويتصرف له في حوائجه، ثم ارتحل إلى العراق فأقام بها ثلاث سنوات يدرس الفقه، ويسمع الحديث عن أئمتها، ودخل الشام ومصر، فقد قضى بالمشرق نحو ثلاثة عشر عاماً، ثم رجع(1/334)
إلى الأندلس، له مؤلفات كثيرة، منها:
الاستيفاء في شرح الموطأ، والمنتقى شرح الموطأ، وهو مطبوع في سبع مجلدات.
والإيماء شرح الموطأ، اختصره من المنتقى في قدر ربعه.
واختلاف الموطآت، والمهذب في اختصار المدونة، وكتب أخرى كثيرة.
توفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
9 - أبو بكر عبد الله بن طلحة: لم أجد له الترجمة.
ترجمة محمد بن الوليد الطرطوشي
10 - محمد بن الوليد بن محمد بن خلف المعروف بالطرطوشي (450 تقريباً - 520هـ)
كنيته أبو بكر
ولد في حدود سنة خمسين وأربعمائة،.
تفقه بالأندلس على القاضي أبي الوليد الباجي، ورحل إلى المشرق فلقي أئمتها أبا سعيد بن المتولي، وأبا العباس الجرجاني، وأبا عبد الله الدامغاني، وأبا بكر الشافعي، وغيرهم من أئمة بغداد والبصرة، وتفقه عندهم.
وسمع بالبصرة من أبي علي التستري والسعيداني، وببغداد من أبي محمد التميمي الحنبلي وغيرهم. سكن الشام مدة، ثم استوطن أخيراً مدينة الإسكندرية، وعليه تفقه الإسكندريون، ونجب عليه منهم عدة.
قال عنه السيوطي: «كان إماماً عالماً زاهداً ورعاً، متقشفاً، متقللاً» ، وذكر له كرامة حين امتحنه خليفة مصر العبيدي.(1/335)
له مؤلفات كثيرة، منها:
- تعليقه في مسائل الخلاف.
- وكتاب في أصول الفقه.
- وكتاب في البدع والمحدثات.
- وكتاب في بر الوالدين.
- والسعود في الرد على اليهود.
- ورسالة في تحريم الغناء.
- وقد اختصر كتاب الثعالبي في القرآن.
توفي بالإسكندرية في شعبان سنة عشرين وخمسمائة.
ترجمة إسماعيل بن مكي
11 - إسماعيل بن مكي بن عوف أبو الطاهر (485 - 581) :
قال عنه السيوطي: «تفقه على أبي بكر الطرطوشي وسمع منه، ومن أبي عبد الله الرازي، وبرع في المذهب، وتخرج به الأصحاب، وقصده السلطان صلاح الدين، وسمع منه الموطأ.
وله مصنفات» :
«قال ابن فرحون: كان إمام عصره في المذهب، وعليه مدار الفتوى مع الزهد والورع» .
مات في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة عن ستة وتسعين سنة» .(1/336)
12 - أبو محمد عبد الغني بن إبراهيم بن أبي طبيب المصري:
لم أجد له الترجمة.
13 - أبو الحسن موسى بن عبد الصمد القرطبي:
لم أجد له الترجمة.
ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن العثماني
14 - عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى العثماني الديباجي (484 - 572هـ) أبو محمد يعرف بابن أبي اليابس
محدث الإسكندرية بعد السلفي في الرتبة.
روى عن ابن القاسم بن الفحام، والطرطوشي وخلق.
كان السلفي يؤذيه، ويرميه بالكذب، فكان الديباجي يقول: كل من بيني وبينه شيء فهو في حل، إلا السلفي، فبيني وبينه وقفة بين يدي الله.
وقال عنه الذهبي: «وكان ثقة صالحاً متعففاً، يقرئ النحو واللغة والحديث» .
توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، عن ثمان وثمانين سنة.
وقال السيوطي عن ثمان وتسعين سنة.(1/337)
المخطوطة الثالثة
وهي من مخطوطة الأوقاف بالمملكة المغربية. ورقمها في الأوقاف 347، ومقرها الخزانة العامة بالرباط، ورمزها: ش.
وصف المخطوطة
هذه المخطوطة كاملة وتشتمل على 319 صفحة، وفي كل صفحة 27 سطراً.
خطها مغربي، جميل وواضح، الأوراق الأولى الثلاث إلحاقية، كأنها استحدثت بعد ضياع الأصل، أثرت في هذه المخطوطة الأرضة تأثيراً بالغاً، الجزء السفلي من المخطوطة قد أصابه الماء، وذهب ببعض الأسطر الأخيرة، ويختلف هذا من موضع إلى آخر، تأثيره في البداية أكثر من النهاية.
وقد استعمل الناسخ الرموز لبيان اختلاف النسخ بالهامش، ولكنه في أغلب الأماكن يتعذر الاستفادة منها.
ناسخها العالم الشهير والخطيب المفوه شريح بن محمد بن شريح الرعيني نسخها بنفسه لابنه محمد، وقرئت المخطوطة على شريح في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
إسناد النسخة
لم يذكر الناسخ إسناد النسخة، أو ضاع بضياع بعض الأوراق - والله أعلم.
ترجمة ناسخ النسخة الثالثة
شريح بن محمد بن شريح الرعيني الإشبيلي (451 - 539هـ)
كنيته: أبو الحسن.
ولد في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وهو من بيت علم، وأبوه من كبار القراء والمحدثين.(1/338)
قال عنه الضبي: «فقيه، مقرئ، نحوي، أديب، رئيس وقته في صنعته» .
قرأ شريح بن محمد على والده الكافي في السبع وحمل عنه علماً كثيراً.
وأجاز له مروياته أبو محمد بن حزم الظاهري.
وسمع صحيح البخاري من أبي عبد الله بن منظور صاحب أبي ذر الهروي، وسمع من علي بن محمد الباجي، وأبي محمد بن خزرج وطائفة.
روى عنه:
أبو بكر محمد بن خير اللمتوني، ومحمد بن خلف بن صاف، ومحمد بن جعفر بن حميد البلنسي، ومحمد بن إبراهيم بن الفخار، ومحمد بن يوسف بن مُفَرِّج،
وأحمد بن علي الحصَّار، وإبراهيم بن محمد بن ملكون النحوي، وخلق كثير.
قال ابن بشكوال: «كان الرعيني من جلة المقرئين، معدوداً في الأدباء والمحدثين وخطيباً، بليغاً، حافظاً، محسناً، فاضلاً، حسن الخط، واسع الخلق» .
وقال اليسع بن حزم: «هو إمام في التجويد والإتقان، علم من أعلام البيان، وبرز في العربية مع علم الحديث، وفقه الشريعة» .
وقال الضبي في بغية الملتمس: «وله تواليف تدل على معرفته وتقدمه في صنعة الإقراء وغير ذلك» .
مات شريح في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين،
وقيل سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
السماع على نسخة شريح
قرأه جميعه على الفقيه الأجل الخطيب القاضي أبي الحسن شريح بن محمد بن شريح رضي الله عنه أبو الأصبغ عيسى بن روال السعناني، وسمعه(1/339)
بقراءته ابنه محمد والفقهاء أبو بكر ابن المرابط، وأبو محمد بن عصفور ومحمد وأحمد ابنا محمد بن الفراء وعبد العزيز بن ... وعلي بن أبي الجهم ومحمد بن فضيل وقاسم بن محمد وأحمد بن موهب وأبو بكر بن سماحة ومبارك مولى محمد بن عيسى الربادي، وعمر بن عبد الرحمن بن ... الفهري وعبد الحق بن محمد الغافقي، وعبد الله بن أحمد الغافقي الجذامي، وأبو القاسم بن المواعيني، وأحمد بن محمد الحرثي (الحوفي) ، وأبو الحكم أحمد بن محمد، وإبراهيم بن محمد الحضرمي، ومحمد بن عبد الله الهوزني، والأستاذ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موجوال البلنسي ومحمد بن ... محمد وإبراهيم بن الحوفي وصالح بن أحمد بن صالح ومحمد بن مغيث وأحمد بن عبد الله بن موجوال البلنسي ومحمد بن حسين اللخمي وسمعه كذلك محمد بن كاتب السماع، وكان الفراغ منه من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
قابل عبد الله بن أحمد بن البلنسي ... حمده فصح والحمد لله رب العالمين وعلى أهله الطيبين الطاهرين وكان الفراغ منه ... وخمسمائة.
تم الكتاب بحمد الله وعونه، وبتمامه تم جميع الديوان، وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله الطيبين وسلّم ورحم وشرّف وكرم وكتبه شريح بن محمد بن شريح الرعيني لابنه محمد، وفّقه الله وسدّده وعصمه وأرشده» .(1/340)
المخطوطة الرابعة
هي مخطوطة ناقصة تبدأ بكتاب النكاح وتنتهي بنهاية الكتاب.
ورمزها: ب.
تشتمل على 110 ورقة.
من مقتنيات المكتبة الوطنية بباريس ورقمها 2485
والتصوير من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
ليس فيها تاريخ النسخ، ولا اسم الناسخ.
ولكن فيها سماع يحيى بن عيسى بن محمد الأنصاري.
سماع على قاضي الجماعة أبي الحسين علي بن عبد الرحمن عن أبي عمران موسى بن أبي تليد.. سنة ست وتسعين وخمسمائة.
وقد ذكرت بالتفصيل محتوياتها في فصل اختلاف النسخ.
إسناد النسخة
لم يذكر الناسخ في بداية المخطوطة إسناد الكتاب.
لكن ذكر يحيى بن عيسى بن محمد الأنصاري إسناده في الطباق.
دراسة إسناد نسخة ب
جاء في الطباق في ق 110 ب ما صورته:
«يقول يحيى بن عيسى بن محمد الأنصاري وفقه الله، سمعت كتاب الموطأ، هذا الجزء وما تقدمه من الأجزاء على الفقيه الموقر أبي الحسن علي بن عبد الرحمن رضي الله عنه، وأذن لي أن أحدث به عنه عن أبي عمران موسى بن أبي تليد رحمه الله، حدث به إجازة، عن أبي عمر بن عبد البر رضي الله عنه، عن أبي القاسم عبد الوارث بن سفيان، عن قاسم بن أصبغ، عن محمد بن وضاح، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، بقراءة الفقيه الأجل أبي عبد الله ... أكرمه في كتاب سمع على أبي عمران بن أبي تليد ... ذي القعدة سنة ست وسبعين وخمسمائة» .(1/341)
شجرة إسناد النسخة في ضوء الطباق(1/342)
تراجم رواة المخطوطة الرابعة
لقد مرت بنا من قبل ترجمة الإمام مالك، ويحيى بن يحيى الليثي.
ترجمة محمد بن وضاح الأندلسي
3 - محمد بن وضاح الأندلسي (199 - 287هـ) :
كنيته أبو عبد الله.
من أهل قرطبة ولد سنة تسع وتسعين ومائة.
سمع بالأندلس من: محمد بن عيسى الأعشى، ومحمد بن خالد الأشج، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان، وزونان بن الحسن، وعبد الملك بن حبيب، وعبد الأعلى بن وهب.
ورحل إلى المشرق مرتين، إحداهما في سنة ثمان عشرة ومائتين، وكانت رحلته هذه قبل رحلة بقي بن مخلد، ولم يكن مذهبه في هذه الرحلة طلب الحديث، وإنما كان شأنه الزهد، وطلب العباد، ولقي في هذه الرحلة سعيد بن منصور، وآدم بن أبي إياس، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب وآخرين.
ورحل رحلة ثانية فسمع فيها من:
إسماعيل بن أبي أويس، ويعقوب بن حميد الكاسب، وإبراهيم بن المنذر الجذامي، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، ومحمد بن سعيد بن أبي مريم، والحارث بن مسكين، وأصبغ بن الفرج، وسحنون بن سعيد، وعون بن يوسف.
وعدة الرجال الذين سمع منهم في الأمصار خمسة وسبعون ومائة رجل.
قال ابن الفرضي: «وبمحمد بن وضاح وبقي بن مخلد صارت الأندلس دار حديث. سمع منه الناس كثيراً.
كان محمد بن وضاح عالماً بالحديث، بصيراً بطرقه، متكلماً على علله، كثير الحكاية عن العباد، ورعاً، زاهداً، فقيراً، متعففاً، صابراً على الإسماع.
كان أحمد بن خالد لا يقدم على ابن وضاح أحداً ممن أدرك بالأندلس وكان يعظمه جداً، ويصف فضله وعقله وورعه، غير أنه كان ينكر عليه كثرة رده في كثرة من الأحاديث، وكان ابن وضاح كثيراً ما يقول: ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شيء وهو ثابت من كلامه صلى الله عليه وسلم، وله خطأ كثير محفوظ عنه، وأشياء(1/343)
كان يغلط فيها ويصحفها، وكان لا علم عنده بالفقه ولا بالعربية.
توفي سنة ستة وثمانين أو سبع وثمانين ومائتين» .
ترجمة قاسم بن أصبغ
4 - قَاسِم بن أصْبَغ بن محمَّد بن يُوسُف بن نَاصِح بن عَطَاء (244 - 340هـ) :
مَوْلَى أَمير المؤمنين الولِيد بن عَبْد الملك بن مَرْوَان رحمه الله: من أهْلِ قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: ويُعرَفُ بالبَيَّاني.
ولد في عشرين ذي الحجة سنة أربع وأربعين ومائتين.
سَمِعَ بِقُرْطُبَة: من بَقِي بن مَخْلَد، وأبي عَبد الله الخُشَنِيّ، ومحَمَّد بن وضَّاح، ومُطَرِّف بن قَيْس، وأصْبَغ بن خَليل، وإبْرَاهيم بن قَاسِم بن هِلَال، وعَبْد الله بن قَاسِم بنِ هلَال، وعَبْد الله بن مَسَرَّة، ومحمّد بن عَبْد الله الغَازي.
وَرَحَل إلَى المَشْرِق مع مُحمَّد بن عَبْدَ الملك بن أَيْمَن، ومُحَمَّد بن زَكَرِيَّاء بن أَبِي عَبْدَ الأعلَى سَنَة أرْبَعْ وَسبْعِين ومائَتَيْن في إمارة المُنْذِر رحمه الله.
فَسَمِعَ بمكَّة: من مُحمّد بن إسْمَاعيل الصَّائغ، وعَلِيّ بن عَبْد العَزيز، وعَبد الله بن أبي سَرَّة؛ ودَخَل العِرَاق، فَلَقِي من أهْل الكُوفَةِ: إبْرَاهيم بن أبي العنبَس قَاضِيهَا، وإبْرَاهيم بن عَبْد الله العبسي القَصَّار، حَدَّثَهم: عن وَكِيع. وسَمِعَ بِبَغْدَادَ: من إسْمَاعيل ابن إسْحَاق قَاضِي القُضَاة، وأحْمَد بن مُحمد البُرْني القاضي، وأَحْمَد بن زُهَيْر بن أبي خَيثَمَة كتَبَ عنهُ: تاريخه، ومُحَمَّد بن إسْمَاعيل الترمذيّ، وعَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، ومُحمّد بن يُونُس الكذَيْمي، ومُحمَّد بن شَاذَان الْجَوْهَرِيّ، والحَارث بن أبي أُسَامَة التّميمي وَجَعفر بن مُحمَد الطَّيالسِي، وجَعْفَر بن مُحَمد بن شَاكِر الصَّائِغ، وزَكَرِيّاء بن يَحْيَى النَّاقِذ، ومُضَر بن مُحمَد بن الأَسَدي الكُوفِيّ، وعَبْد الله بن مُسْلم بن قُتَيْبة. سَمِعَ مِنْهُ كَثِيراً من كُتبِه.
وسَمِعَ: من مُحمد بن يَزِيد المُبَرِّد، وأحْمَد بن يَحْيَى بن يَزِيد ثَعلب، ومُحمَّد بن الجَهْم السّمَرِيّ، وآخَرِين كَثِيرٍ: من أَئِمة المسْلِمين، ومَشَاهِير الرُّوَاةِ.
وسَمِعَ بِمَصْرَ: من مُحَمد بن عَبْد الله العَمْرِي، ومُطَّلِبِ بن شُعَيْب،(1/344)
ومُحمَّد بن سُلَيْمان المهْرِيّ، وأبي الزِّنْبَاع رَوْح بن الفَرَج، ومقْدَام بن دَاوُدَ، وغَيْرِهم. وسَمِع بالقَيْرَوان: من أحْمَد بن يَزِيدَ المَعَلَّم، وبَكرِ بن حَمَّادِ التَاهَرْتي الشّاعر؛ في عَدَد سواهما كثير: مما أذكرُهم في الكتاب الكبير - الذي أؤمِّلُ جمْعَه عَلَى المدُنِ - وأتَقَصَّاهم فيه؛ إن شاء الله. وانْصَرَف قَاسِم بن أصْبَغ إلَى الأنْدَلُس بعلْمِ كَثير، ومَالَ النّاس إليهِ في: تَاريخ أحْمَد بن زُهَيْر، وكُتُبِ ابن قُتَيْبَة، وكَانَتْ الموردة عَلَيْه في هذه الكُتُبِ، وسَمِع مِنْهُ كَثِيراً من هذِه الكُتب أَمير المؤمِنِين عَبْد الرَّحمن بن مُحمَّد رَضِي الله عَنْهُ قَبلَ ولَايته الخِلَافة؛ ثُمَّ سَمِع منْهُ وَلي عَهْده الحَكَم رحمه الله وإخْوَتُهُ. وطالَ عُمره فَسَمِعَ منهُ الشّيُوخ، والكُهُول، والأحْدَاث. وألْحَقَ الصِّغَارَ الكبَارَ في الأخْذِ عَنْهُ. وكَانَتْ الرّحْلة في الأندَلُسِ إلِيْهِ.
وكانَ: قَاسِم بن أَصْبَغٍ بَصِيراً بالحديثِ والرِّجَال؛ نَبِيلاً في النَّحْو والغَرِيب والشِّعْر. وكان: يُشَاوَرُ في الأَحْكَام.
وتُوفّي (رحمة الله عليه) : لَيْلة السَّبتِ لأَرْبع عَشْرة لَيْلة خَلَت من جُمَادى الأولى سنة أَرْبَعِين وثَلَاث مائةٍ. فكان يوم مات ابن اثْنَتَين وتِسْعين سنة وخَمْسة أشْهُر غيرِ ستَّة أيام.
وكان: مُمَتَّعاً بذِهْنه، لا يُنَكر عَلَيه شَيءٌ إلا النِّسْيان خاصَّة إلى ذِي الحجَّة سَنة سبْع وثلاثين وثَلاث مائةٍ. ومن هَذَا التَّاريخ تَغَيَّر، وحال ذهْنه إلى أَن مَات.
ترجمة عبد الوارث بن سفيان بن حبرون
5 - عبد الوارث بن سفيان بن حبرون (317هـ - 375هـ) :
ولد في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
هو المحدث الثقة، العالم الزاهد، أبو القاسم القرطبي، الملقب بالحبيب.
أكثر عن: قاسم بن أصبغ، وكان مليّاً به، وعن وهب بن مسرّة، ومحمد بن عبد الله بن أبي دليم.
روى عنه: أبو محمد الأصيلي، وأبو عمران الفاسي، وأبو عمر بن(1/345)
الحذّاء، وأبو عمر بن عبد البر.
قال ابن الحذّاء: كان صالحاً عفيفاً، يعيش من ضيعته، وطلب العلم في الحداثة.
وقال ابن عبد البر: قرأت عليه تاريخ ابن أبي خيثمة كله، وموطأ ابن وهب، وغير ذلك عن قاسم، وأجزاء.
مات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. رحمة الله عليه.
وقال القاضي عياض: سمع ابن عبد البر عن عبد الوارث بن سفيان.
ترجمة ابن عبد البر
6 - ابن عبد البر:
هو الحافظ الإمام يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري.
مولده سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
من أهل قرطبة، طلب بها، وتفقه عند أبي عمر ابن المكوي،
ولزم أبا الوليد بن الفرضي، وعنه أخذ كثيراً من علم الرجال والحديث.
سمع من: سعيد بن نصر، وعبد الوارث بن سفيان، وأحمد بن قاسم البزاز، وخلف بن سهل، وابن عبد المؤمن، وأبي عمر الباجي وخلق.
لم تكن له رحلة.
سمع منه عالم عظيم، فيهم من جلة أهل العلم والمشاهير، منهم أبو محمد ابن حزم، وأبو عبد الله الحميدي، وطاهر بن مفوز، وأبو علي الغساني وأبو بحر سفيان بن العاصي وآخرون.
له مؤلفات كثيرة، منها:
1 - كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، 25 مجلداً.
2 - كتاب الاستذكار لمذاهب علماء الأمصار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار.
3 - تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد.
4 - الاستيعاب.
5 - جامع بيان العلم وفضله.(1/346)
6 - الإنباه على قبائل الرواة.
7 - الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء.
8 - الدرر في اختصار المغازي والسير.
9 - اختصار التمييز لمسلم بن الحجاج القشيري.
10 - الكافي في الفقه، وكتب أخرى.
توفي سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
ترجمة أبو عمران موسى بن عبد الرحمن الشاطبي
7 - أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد الشاطبي (444 - 517هـ) :
ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة قال القاضي عياض: «شيخ بلده، ومفتيه، وكبيره. مع الأدب الجم والرواية العالية» سمع أباه، وابن عمه، وابن عبد البر وأكثر عنه وغيرهم.
روى عنه:
القاضي عياض وغيره. وكتب للقاضي عياض إجازته لجميع مروياته، ومن ذلك جميع مؤلفات ابن عبد البر.
ورحل إليه الناس في سماع كتب ابن عبد البر.
كتب للقاضي عياض من قوله للفقيه مالك بن وهيب زمن حبسه بالحضرة، وكان انقبض عنه. وأنشدها لنفسه.
الليالي تسوء ثم تسر - وصروف الزمان ما تستقر
بينما المرء في حلاوة عيش - إذ أتاه على الحلاوة مُرّ
فالكريم المصاب يفزع فيه - لكريم وينفع الحرَّ حُرُّ
توفي في ربيع الآخر سنة سبع عشرة وخمسمائة..
8 - علي بن عبد الرحمن: لم أجد له الترجمة.
9 - يحيى بن عيسى بن محمد الأنصاري: لم أجد له الترجمة.(1/347)
المخطوطة الخامسة
وصف المخطوطة
وهي ناقصة تشتمل على سبع وسبعين ورقة، ورمزها: ص.
مصدر التصوير: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بالرياض.
تشتمل على كتاب العقول والقسامة ثم كتاب الجامع.
خطها مغربي رائع كأنها نسخة خزائنية.
عدد الأسطر على وجه العموم 15 سطراً في الصفحة، وقد يزيد إلى 16 أو 17 سطراً.
نسخت سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
وفيها سماعات، ومن السماعات الواضحة.
«قرأ جميع هذا الديوان من أوله إلى آخره على صاحبه أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز ... سنة ثمانين وأربع مائة نفعه الله ... خاتم النبيين» .
وفي بداية النسخة إسناد الكتاب هكذا.
«أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى، قال:
أخبرنا عبيد الله،
عن أبيه يحيى بن يحيى،
قال مالك بن أنس» .
ومات أبو عيسى يحيى بن عبد الله سنة 367هـ.
فإذا كانت هذه المخطوطة نسخت سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة فتكون قد قرئت على أحد تلامذة أبي عيسى.
ويستعمل الناسخ الرموز لبيان اختلاف النسخ.
ونظراً لضياع الأوراق من البداية والنهاية تعذر معرفة الرموز والمراد منها،(1/348)
والرموز المستعملة ليست بقليلة مثل: ها، خت، خو، طع، ب، أصل.
وهذه أوثق وأدق وأقدم نسخة للموطأ قد اطلعت عليها، لكنها جزء ضئيل من الكتاب.
إسناد النسخة
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب العقول أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى قال:
أخبرنا عبيد الله عن أبيه يحيى بن يحيى قال مالك بن أنس ...
تراجم رواة هذه النسخة
قد مرت تراجم الرواة في دراسة الأصل.
تاريخ النسخ: نسخت سنة 391
وعليها السماع سنة ثمانين وأربع مائة.(1/349)
المخطوطة السادسة
مخطوطة جستربيتي
مخطوطة ناقصة، رمزها: ن، وهي من مقتنيات مكتبة جيستربيتي بدبلن. وتتفق في ترتيبها مع الأصل وهي عبارة عن الثلث الثاني من الكتاب يبدأ من باب الحج عن من يحج عنه وينتهي بـ جامع بيع الثمر.
وتشتمل على 112 ورقة.
في نهاية المخطوطة ق 112 - أ: «يتلوه في السفر الثالث - إن شاء اللَّه - بيع الفاكهة. والله المعين بفضله ورحمته.
وصلى الله على سيدنا ومولانا النبي الكريم وآله وسلم تسليماً كثيراً.
بلغت المقابلة حسب الطاقة، والله الموفق بفضله.
كتبه لنفسه محمد بن محمد بن عبد [] نفعه الله به وجعله من حملة العلم وأعانه على [] سنة سبع وسبعين ومائتين» .
والأستاذ آربري عندما نشر فهرست مخطوطات جستربيتي اعتمد على التاريخ المسجل سنة سبع وسبعين ومائتين، فاعتبرها أقدم نسخة. ومن ثم كل من جاء بعده اعتمد على كلامه مثل نبيه عبود ومورياني. ونورمان كلدر الذي قال: من الممكن أن تكون النسخة الأصلية للموطأ، لأنه في رأيه وضع الموطأ بالشكل النهائي في حدود سنة 270هـ. مما لا شك فيه أن النسخة نفيسة جداً، وخطها جميل جداً، لكنها متأخرة، وهي من القرن السادس على الأقل.
والدليل على ذلك نجد في بعض الصفحات هوامش كثيرة، وعندما نقارن خط الأصل نجد أنّ الأسلوب لرسم الحروف المستعمل بالهامش هو نفس الأسلوب المستعمل في نسخ الكتاب.
وبالهامش نجد نقولاً عن ابن عتاب مثلاً، انظر ق 7ب.
وقد مات ابن عتاب سنة 531هـ.
وكذلك نقولاً عن الجياني المتوفى سنة 498هـ، انظر ق 8 - أ، وهكذا، لذلك لا يمكن أن نستسلم للتاريخ المذكور في نهاية المخطوطة. والحمد لله رب العالمين.(1/350)
الطبعة التونسية
كان عليّ أن أستفيد من الطبعة التونسية في دراستي هذه، وقد ظهرت هذه الطبعة في تونس سنة 1280، وقد نوه بها الشيخ محمد الشاذلي بن نيفر، وآخرون من علماء المغرب، وهذه الطبعة عارية تماماً عن التشكيل، والكتاب من أوله إلى آخره يعتبر فقرة واحدة على ما كان معمولاً به في مجال الطباعة. وقد قابلت هذه النسخة أولاً بنسخة الأستاذ فؤاد عبد الباقي رحمه الله، ثم بالنص الموجود بالهامش، فإن وجدت اختلافاً هاماً ذكرته بالهامش وإلا فأهملته، لأنّ ذكر الفروق يزيد من حجم الكتاب بدون فائدة.(1/351)
ترتيب المواد في كتاب الموطأ
يتوقع الباحث عندما يقارن بين المخطوطات المختلفة لكتاب واحد برواية واحدة، أن يكون ترتيب الكتاب على نسق واحد، وأحياناً يحصل الاختلاف في تقديم كتاب أو تأخير كتاب.
لكنني عند المقارنة بين مختلف النسخ - القديمة نسبياً - من كتاب الموطأ وبين ما هو مطبوع وجدت اختلافاً شديداً في ترتيب الكتب، أما الأبواب والأحاديث في داخل الكتاب فيكاد يكون الاتفاق بينها تاماً.
وعندما نقارن ترتيب الكتب والأبواب في المخطوطات القديمة للموطأ نجدها هي الأخرى تختلف فيما بينها اختلافاً كبيراً.
الملحوظات العامة حول المقارنة
1 - في المخطوطات كافة التي اعتمدناها للتحقيق لا توجد عناوين الكتب الكثيرة خاصة في كتاب الصلاة وكتاب الجامع، لكننا وضعنا عناوين تلك الكتب في كل المخطوطات نظراً لترتيب الأحاديث على نسق الكتاب المطبوع، وكذلك العمل في كتاب الجامع.
2 - في المخطوطات الناقصة، أخذنا بأول كتاب في المخطوطة ثم بحثنا رقمه في الأصل، ومن ثم بدأنا بترقيم كتب المخطوطة الناقصة ابتداءً بذلك الرقم. فمثلاً مخطوطة ب تبدأ بكتاب النكاح ورقمه في الأصل 31، فأعطينا الرقم/31 لكتاب النكاح في نسخة ب، ثم أعطينا الرقم التسلسلي للكتب التالية وهلم جراً، وقد استعمل هذا الأسلوب للنسخ الناقصة فقط.
3 - نجري المقارنة بين النسختين المطبوعتين، نسخة فؤاد عبد الباقي والنسخة التونسية، ثم نجري المقارنة العامة بين كافة المخطوطات والمطبوعات.
4 - سنورد أسماء كتب الموطأ وترتيبها في كل نسخة على حدة، ثم نقارن فيما بينها في جداول ملحقة. ولأجل هذه المقارنة غيرت أحياناً في العنوان لتتفق العناوين بعضها مع بعض. أو وضعنا العنوان حيث لا يوجد العنوان أصلاً، وطبعناه ببنط صغير، مثل الطهارة، النداء للصلاة، السهو ... لأجل المقارنة لئلا يسبب ارتباكاً عند القارئ. وهذا في موضع المقارنة لمعرفة ترتيب الكتاب فقط.(1/352)
أسماء كتب الموطأ وترتيبها في نسخة الأصل
1 - وقوت الصلاة.
2 - الطهارة.
3 - النداء للصلاة.
4 - السهو.
5 - الجمعة.
6 - الصلاة في رمضان.
7 - صلاة الليل.
8 - صلاة الجماعة.
9 - قصر الصلاة في السفر.
10 - العيدين.
11 - صلاة الخوف.
12 - صلاة الكسوف.
13 - الاستسقاء.
14 - القبلة.
15 - القرآن.
16 - كتاب الجنائز: 67
17 - كتاب الزكاة: 73
18 - كتاب الصيام: 90
19 - كتاب الاعتكاف: 101
20 - كتاب الحج: 104
21 - كتاب الجهاد: 143
22 - كتاب الضحايا: 153
23 - كتاب العقيقة: 155
24 - كتاب الذبائح: 156
25 - كتاب الصيد: 157
26 - كتاب النذور والأيمان: 160
27 - كتاب الفرائض: 164
28 - كتاب العتاقة والولاء: 172
29 - كتاب المكاتب: 179
30 - كتاب المدبر: 190
31 - كتاب النكاح: 194
32 - كتاب الطلاق: 204
33 - كتاب الرضاع: 223
34 - كتاب البيوع: 226
35 - كتاب الأقضية: 257
36 - الوصايا
37 - كتاب الشفعة: 259
38 - كتاب المساقاة: 282
39 - كتاب كراء الأرض: 286
40 - كتاب القراض: 286
41 - كتاب العقول: 294
42 - كتاب القسامة: 305
43 - كتاب الرجم والحدود: 308
44 - كتاب الأشربة: 318
45 - كتاب الجامع: 320
46 - القدر.
47 - حسن الخلق.
48 - اللباس.
49 - صفة النبي صلى الله عليه وسلم.(1/353)
50 - العين.
51 - الشعر.
52 - الرؤيا.
53 - السلام.
54 - الاستئذان.
55 - البيعة.
56 - الكلام.
57 - جهنم.
58 - الصدقة.
59 - العلم.
60 - دعوة المظلوم.
61 - أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.(1/354)
أسماء كتب الموطأ وترتيبها في نسخة ق (أنقرة)
1 - كتاب وقوت الصلاة: 4 - أ
2 - كتاب الطهارة.
3 - النداء للصلاة.
4 - السهو.
5 - الجمعة.
6 - الصلاة في رمضان.
7 - صلاة الليل.
8 - صلاة الجماعة.
9 - قصر الصلاة في السفر.
10 - العيدين.
11 - صلاة الخوف.
12 - صلاة الكسوف.
13 - الاستسقاء.
14 - القبلة.
15 - القرآن.
16 - كتاب الزكاة.
17 - كتاب الصيام.
18 - ليلة القدر.
19 - الاعتكاف.
20 - كتاب الحج.
21 - كتاب الجهاد.
22 - كتاب الضحايا.
23 - كتاب الجنائز
24 - كتاب النذور والأيمان.
25 - كتاب الذبائح.
26 - كتاب الصيد.
27 - كتاب الرضاع.
28 - كتاب العقيقة.
29 - كتاب القسامة.
30 - كتاب القراض.
31 - كتاب المكاتب.
32 - كتاب المدبر.
33 - كتاب العتق والولاء.
34 - كتاب العقول.
35 - كتاب المساقاة.
36 - كتاب كراء الأرض.
37 - كتاب الحدود (الرجم) .
38 - كتاب الأشربة.
39 - كتاب الفرائض.
40 - كتاب الأقضية.
41 - كتاب النكاح.
42 - كتاب الطلاق.
43 - كتاب الشفعة.
44 - كتاب البيوع.
45 - كتاب الجامع (المدينة) .
46 - القدر.
47 - حسن الخلق.
48 - اللباس.
49 - صفة النبي صلى الله عليه وسلم.(1/355)
50 - العين.
51 - الشعر.
52 - الرؤيا.
53 - السلام.
54 - الاستئذان.
55 - البيعة.
56 - الكلام.
57 - جهنم.
58 - الصدقة.
59 - العلم.
60 - دعوة المظلوم.
61 - أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.(1/356)
أسماء كتب الموطأ وترتيبها في نسخة شريح
1 - كتاب وقوت الصلاة: ص1
2 - كتاب الطهارة: ص4
3 - كتاب النداء للصلاة: ص18
4 - كتاب السهو: ص27
5 - كتاب الجمعة: ص30
6 - كتاب الصلاة في رمضان: ص31
7 - كتاب صلاة الليل: ص31
8 - كتاب صلاة الجماعة: ص34
9 - كتاب قصر الصلاة في السفر: ص38
10 - كتاب العيدين: ص48
11 - كتاب صلاة الخوف: ص50
12 - كتاب صلاة الكسوف: ص50
13 - كتاب الاستسقاء: ص52
14 - كتاب القبلة: ص53
15 - كتاب القرآن: ص54
16 - كتاب الزكاة: ص61
17 - كتاب الجهاد: 76
18 - كتاب الصيام: 86
19 - كتاب الاعتكاف والقدر (سقط من المخطوطة)
20 - كتاب الحج: ص94
21 - كتاب الذبيحة: ص134
22 - كتاب الصيد: 135
23 - كتاب الضحايا: ص137
24 - كتاب العتق: ص139
25 - كتاب القراض: ص144
26 - كتاب البيوع: ص151
27 - كتاب الجنائز: ص178
28 - كتاب النكاح: ص184
29 - كتاب الطلاق: ص193
30 - كتاب الأقضية: ص211
31 - كتاب الوصية: ص225؟
32 - كتاب المكاتب: ص231
33 - كتاب المدبر: ص241
34 - كتاب الرجم: ص245
35 - كتاب الأشربة: ص253
36 - كتاب الشفعة: ص255
37 - كتاب كراء الأرض: ص257
38 - كتاب العقيقة: ص258
39 - كتاب النذور: ص259(1/357)
40 - كتاب المساقاة: ص262
41 - كتاب الفرائض: ص265
42 - كتاب الرضاعة: ص273
43 - كتاب العقول: ص276
44 - كتاب القسامة: ص286
45 - كتاب الجامع: المدينة: ص289
46 - القدر
47 - حسن الخلق
48 - اللباس
49 - صفة النبي صلى الله عليه وسلم
50 - العين
51 - الشعر
52 - الرؤيا
53 - السلام
54 - الاستئذان
55 - البيعة
56 - الكلام
57 - جهنم
58 - الصدقة
59 - العلم
60 - دعوة المظلوم
61 - أسماء النبي صلى الله عليه وسلم(1/358)
أسماء كتب الموطأ وترتيبها في مخطوطة باريس
ورمزها ب: نسخت سنة 576هـ.
31 - كتاب النكاح: ق2
32 - كتاب الطلاق: ق11
33 - كتاب الرضاع: ق19
34 - كتاب العقيقة: ق21
35 - كتاب الأشربة: ق21
36 - كتاب القسامة: ق22
37 - كتاب البيوع: ق26
38 - كتاب الشفعة: ق44
39 - كتاب المكاتب: ق47
40 - كتاب التدبير: ق53
41 - كتاب العتق والولاء: ق55
42 - كتاب الميراث: ق59
43 - كتاب الرجم: ق64
كتاب الحدود: ق66
44 - كتاب الأقضية: ق71
45 - كتاب العقول: ق84
46 - كتاب الجامع: ق92
أسماء كتب الموطأ وترتيبها في مصورة مركز فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
نسخت سنة 391هـ ورمزها ص.
41 - العقول: ق2
42 - القسامة: ق13
43 - الرجم: ق17
الحدود: ق19
44 - الخمر: ق27
45 - الشفعة: ق29
46 - كراء الأرض: ق32
47 - المساقاة: ق33
48 - الرضاعة: ق37
49 - الجامع: ق41(1/359)
ترتيب نسخة جستربيتي
ورمزها ن
20 - كتاب الحج: 2 - أ.
21 - كتاب الجهاد: 24 - أ.
22 - كتاب الضحايا: 34 - ب.
23 - كتاب العقيقة: 36 - ب.
24 - كتاب الذبائح: 37 - أ.
25 - كتاب الصيد: 38 - أ.
26 - كتاب النذور والأيمان: 40 - ب، كتاب الأيمان: 42 - ب.
27 - كتاب الفرائض: 44 - ب.
28 - كتاب العتق والولاء: 52 - ب.
29 - كتاب المكاتب: 57 - ب.
30 - كتاب المدبر: 68 - أ.
31 - كتاب النكاح والطلاق: 72 - ب.
32 - كتاب الطلاق: 82 - أ.
33 - كتاب الرضاع: 100 - أ.
34 - كتاب البيوع: 102 - ب.
يلاحظ في نسخة جستربيتي ورمزها ن، أنّ الناسخ يجمع أحياناً عنوانين، مثل كتاب الذبائح والصيد، وكتاب النذور والأيمان، وكتاب النكاح والطلاق، ثم يفردهما.
على كل ترتيب الكتب في نسخة ن يتفق مع الأصل.(1/360)
أسماء كتب موطأ الإمام مالك في طبعة فؤاد عبد الباقي
1 - كتاب وقوت الصلاة
2 - كتاب الطهارة
3 - كتاب النداء للصلاة
4 - كتاب السهو
5 - كتاب الجمعة
6 - كتاب الصلاة في رمضان
7 - كتاب صلاة الليل
8 - كتاب صلاة الجماعة
9 - كتاب قصر الصلاة في السفر
10 - كتاب العيدين
11 - كتاب صلاة الخوف
12 - كتاب صلاة الكسوف
13 - كتاب الاستسقاء
14 - كتاب القبلة
15 - كتاب القرآن
16 - كتاب الجنائز
17 - كتاب الزكاة
18 - كتاب الصيام
19 - كتاب الاعتكاف
20 - كتاب الحج
21 - كتاب الجهاد
22 - كتاب النذور والأيمان
23 - كتاب الضحايا
24 - كتاب الذبائح
25 - كتاب الصيد
26 - كتاب العقيقة
27 - كتاب الفرائض
28 - كتاب النكاح
29 - كتاب الطلاق
30 - كتاب الرضاع
31 - كتاب البيوع
32 - كتاب القراض
33 - كتاب المساقاة
34 - كتاب كراء الأرض
35 - كتاب الشفعة
36 - كتاب الأقضية
37 - كتاب الوصايا
38 - كتاب العتاقة والولاء
39 - كتاب المكاتب
40 - كتاب المدبّر
41 - كتاب الحدود
42 - كتاب الأشربة
43 - كتاب العقول
44 - كتاب القسامة
45 - كتاب المدينة
46 - كتاب القدر(1/361)
47 - كتاب حسن الخلق
48 - كتاب اللباس
49 - كتاب صفة النبيّ (صلى الله عليه وسلم)
50 - كتاب العين
51 - كتاب الشَّعر
52 - كتاب الرؤيا
53 - كتاب السلام
54 - كتاب الاستئذان
55 - كتاب البيعة
56 - كتاب الكلام
57 - كتاب جهنم
58 - كتاب الصدقة
59 - كتاب العلم
60 - كتاب دعوة المظلوم
61 - كتاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم)(1/362)
فهرست الموطأ للإمام مالك (الطبعة التونسية)
1 - وقوت الصلاة
2 - باب فيمن أدرك ركعة من الصلاة
3 - كتاب الجنايز
4 - كتاب الزكاة
5 - كتاب الصيام
6 - كتاب الاعتكاف
7 - كتاب الحج
8 - كتاب الجهاد
9 - كتاب النذور والأيمان
10 - كتاب الضحايا
11 - كتاب الذبايح
12 - كتاب الصيد
13 - كتاب العقيقة
14 - كتاب الفرايض
15 - كتاب النكاح
16 - كتاب الطلاق
17 - كتاب الرضاع
18 - كتاب البيوع
19 - كتاب القراض
20 - كتاب المساقات
21 - كتاب كراء الأرض
22 - كتاب الشفعة
23 - كتاب الأقضية
24 - كتاب العتق والولاء
25 - كتاب المكاتب
26 - كتاب المدبر
27 - كتاب الحدود
28 - كتاب الأشربة
29 - كتاب العقول
30 - كتاب القسامة
31 - كتاب الجامع
باب الاستيذان
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم تسليماً(1/363)
مقارنة النسخة التونسية ونسخة فؤاد عبد الباقي
يتبين ما يلي:
لا توجد في النسخة التونسية أسماء الكتب الآتية:
كتاب الرؤيا.
كتاب جهنم.
كتاب السلام.
كتاب الصدقة.
كتاب الاستئذان.
كتاب العلم.
كتاب البيعة.
كتاب دعوة المظلوم.
كتاب الكلام.
كتاب النبي صلى الله عليه وسلم.
هذه العناوين كلها مفقودة من الطبعة التونسية، وهي تدخل ضمن «كتاب الجامع» .
على الرغم من فقدان الكثير من عناوين الكتب في الطبعة التونسية إلا أن كتاب الموطأ بكامله لا يختلف في ترتيب المواد مع طبعة فؤاد عبد الباقي.
لكننا إذا نظرنا إلى المخطوطات المستعملة لتحقيق الموطأ فالصورة تتغير تماماً.
وقبل أن أبدأ بالمقارنة بين المطبوع والمخطوط من الموطأ أودّ أن أبيّن أن المخطوطات تتفق مع الطبعة التونسية في حذف عناوين الكتب في الأماكن المشار إليها.
وقد أضفت العناوين المحذوفة في قائمة عناوين المخطوطات لتسهيل المقارنة فقط.
كتاب الطهارة.
كتاب قصر الصلاة في السفر.
كتاب النداء للصلاة.
كتاب العيدين.
كتاب السهو.
كتاب صلاة الخوف.
كتاب الجمعة.
كتاب صلاة الكسوف.
كتاب الصلاة في رمضان.
كتاب الاستسقاء.
كتاب صلاة الليل.
كتاب القبلة.
كتاب صلاة الجماعة.
كتاب القرآن.(1/364)
هذه الكتب كلها داخلة ضمن «وقوت الصلاة» .
ثم الطبعة التونسية دمجت كتابي الأقضية والوصايا ضمن كتاب واحد.
وكتاب المدينة.
كتاب الاستئذان.
كتاب القدر.
كتاب البيعة.
كتاب حسن الخلق.
كتاب الكلام.
كتاب اللباس.
كتاب جهنم.
كتاب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
كتاب الصدقة.
كتاب العين.
كتاب العلم.
كتاب الشعر.
كتاب دعوة المظلوم.
كتاب الرؤيا.
كتاب أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.
كتاب السلام.
كلها داخلة ضمن كتاب «الجامع» ولم يفرد لها العناوين.(1/365)
المقارنة العامة بين كافة المخطوطات والمطبوعات
برواية يحيى الليثي
العنوان رقم الكتاب
في الأصل في ق شريح جستربيتي نسخة ب نسخة ص نسخة فؤاد التونسية
وقوت الصلاة 1 1 1 - 1 1
الطهارة 2 2 2 - 2 2
النداء للصلاة 3 3 3 - 3 3
السهو 4 4 4 - 4 4
الجمعة 5 5 5 - 5 5
الصلاة في رمضان 6 6 6 - 6 6
صلاة الليل 7 7 7 - 7 7
صلاة الجماعة 8 8 8 - 8 8
قصر الصلاة في السفر 9 9 9 - 9 9
العيدين 10 10 10 - 10 10
صلاة الخوف 11 11 11 - 11 11
صلاة الكسوف 12 12 12 - 12 12
الاستسقاء 13 13 13 - 13 13
القبلة 14 14 14 - 14 14
القرآن 15 15 15 - 15 15
كتاب الجنائز 16 23 27 - 16 16
كتاب الزكاة 17 16 16 - 17 17
كتاب الصيام 18 17 18 - 18 18
كتاب الاعتكاف 19 18، 19 19 - 19 19
كتاب الحج 20 20 20 20 - 20 20
كتاب الجهاد 21 21 17 21 - 21 21
كتاب الضحايا 22 22 23 22 - 23 23
كتاب العقيقة 23 28 38 23 34 - 26 26
كتاب الذبائح 24 25 21 24 - 24 24
كتاب الصيد 25 26 22 25 - 25 25
كتاب النذور والأيمان 26 24 39 26 - 22 22
كتاب الأيمان 26 24 39 26 - 22 22(1/366)
كتاب الفرائض 27 39 41 27 42 - 27 27
كتاب العتاقة والولاء 28 33 24 28 41 - 38 38
كتاب المكاتب 29 31 32 29 39 - 39 39
كتاب المدبر 30 32 33 30 40 - 40 40
كتاب النكاح 31 41 28 31 31 - 28 28
كتاب الطلاق 32 42 29 32 32 - 29 29
كتاب الرضاع 33 27 42 33 33 48 30 30
كتاب البيوع 34 44 26 34 37 - 31 31
كتاب الأقضية 35 40 30 - 44 - 36 36
كتاب الوصايا 36 - 31 - 37 -
كتاب الشفعة 37 43 36 - 38 45 35 35
كتاب المساقاة 38 35 40 - 47 33 33
كتاب كراء الأرض 39 36 37 - 46 34 34
كتاب القراض 40 30 25 - 32 32
كتاب العقول 41 34 43 - 45 41 43 43
كتاب القسامة 42 29 44 - 36 42 44 44
كتاب الرجم والحدود 43 37 34 - 43 43 41 41
كتاب الأشربة والصيد 44 38 35 - 35 44 42 42
كتاب الجامع 45 45 45 - 46 49 45 45
خلاصة المقارنة
بعد المقارنة التفصيلية يتبين أن نسخة جستربيتي، ورمزها ن، تتفق مع الأصل في ترتيب الكتاب.
وكذلك النسخة التونسية ونسخة فؤاد عبد الباقي تتفقان في ترتيب الكتاب، إلا أن في النسخة التونسية لا توجد عناوين في داخل كتاب الصلاة وكذلك في كتاب الجامع، وكذلك تتفق كافة النسخ المطبوعة والمخطوطة في بداية الكتاب من وقوت الصلاة إلى نهاية أبواب الصلاة، كما تتفق في كتاب الجامع في نهاية الكتاب.(1/367)
وبداية من كتاب الجهاد في الأصل إلى كتاب الأشربة والصيد منه.
توجد اختلافات كبيرة في ترتيب المواد في النسخ المختلفة كما هو واضح من الجداول السابقة.
وهذه المقارنة بين النسخ من رواية يحيى بن يحيى الليثي، وليس بين مختلف الروايات للموطأ حتى لا يقال أن كل واحد من أصحاب الروايات المختلفة حصل على نسخة في وقت مختلف.
وكان من الممكن أن يقال: إن كراسة سقطت فوضعت في غير موضعها مصادفة، وكانت بداية الصفحة هي بداية كتاب أيضاً، وهذا لا يتأتى نظراً للاختلاف في عشرات المواضع، ومن ناحية أخرى يصرح الناسخ أحياناً بنهاية كتاب، وبداية كتاب آخر في وسط الصفحة.
ولا أجد مسوّغاً قوياً مقنعاً لهذا النوع من التصرف من النساخ، اللهم إلا أن يقال: اعتبر النساخ كل كتاب في داخل الموطأ كأنه تأليف مستقل، وليس هناك ثمة صلة وثيقة منطقية في ترتيب الكتب، ولذلك شعروا بحرية تامة في تغيير الترتيب حسبما اتفق للناسخ. وهو مسوّغ ضعيف، ولم أجد جواباً حتى من الإخوة الذين تحدثت معهم في هذا الشأن. وقد ذكر القاضي عياض في ترتيب المدارك 2: 35 ما يدل على تفكير بعض النساخ.
قال القاضي عياض في ترجمة عبد الملك بن حبيب السلمي، أبو مروان:
ألف ابن حبيب كتباً كثيرة حساناً في الفقه والتواريخ والأدب، ومنها الكتب المسماة بالواضحة في السنن والفقه، ولم يؤلف مثلها.
والجوامع، وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب غريب الحديث، وكتاب سيرة الإمام في الملحدين.
وكتاب طبقات الفقهاء والتابعين.
وكتاب مصابيح الهدى.
قال بعضهم: قسم ابن الفرضي هذه الكتب، وهذه الأسماء، وهي كلها(1/368)
يجمعها كتاب واحد لابن حبيب. إنما ألف كتابه على عشرة أجزاء، الأول: تفسير الموطأ، حاشي الجامع، والثاني: شرح الجامع، والثالث: والرابع والخامس في حديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، وكتاب مصابيح الهدى جزء منها ذكر فيه من الصحابة والتابعين، والعاشر طبقات الفقهاء ... » .
فألّف المؤلف كتاباً واحداً في عشرة أجزاء، ثم من جاء بعده من النساخ حوله إلى عدة مؤلفات.
اتباع النسخة المطبوعة في ترتيب الكتاب
كما ذكرت من قبل أنه لا تتفق هذه المخطوطات الستة فيما بينها في ترتيب الكتب، ولو أنها تتفق تماماً في ترتيب الأبواب ضمن الكتاب، وترتيب الأحاديث والآثار وأقوال مالك في داخل الكتاب. فكتاب البيوع في مخطوطة يكاد يكون في نهاية الكتاب بينما في مخطوطة أخرى في بداية الثلث الثاني، وهكذا كما هو مبين في موضعه.
ولقد تحدثت بخصوص هذه المشكلة مع بعض الأساتذة المرموقين والذين أفنوا أعمارهم بالبحث والتنقيب، فتمخض الجواب بأنه إذا كانت المخطوطات القديمة تتفق كلها في ترتيب الكتب كان من الممكن التفكير في ترك الترتيب الموجود في النسخ المطبوعة المتداولة، أما وأن المخطوطات القديمة نفسها تختلف فيما بينها اختلافاً جذرياً. إذن لا يمكن إلا اتباع مخطوطة واحدة في الترتيب وتجاهل بقية المخطوطات في هذا المجال.
وبما أن هذا التغيير يسبب بلبلة في أوساط طلبة العلم لأن عشرات الألوف من النسخ المطبوعة منتشرة في العالم، فإذا غيرنا الترتيب حسب مخطوطة ما فقد قضينا على تلك النسخ والبحوث التي كتبت منذ مائة سنة أو أكثر وهي ترمز إلى تلك الكتب والأبواب.
لذلك قررنا اتباع المألوف، وتطويع المخطوطات في الترتيب بما هو المطبوع.
أسجل هذا هنا لأبيّن المشاكل التي واجهتني، والتي استشرت لأجلها(1/369)
الأفاضل من الباحثين ولم أستأثر برأيي، وما خاب من استشار.
منهج التحقيق
المنهج المتبع لتحقيق النص:
لقد تنبه أسلافنا لضرورة المقابلة والمعارضة بعد النسخ.
1 - ذكر هشام عن أبيه عروة المتوفى (94هـ) أنه كان يقول: «كتبت، فأقول: نعم. قال: عرضت كتابك؟ قلت: لا، قال: لم تكتب» .
2 - وقال يحيى بن أبي كثير (المتوفى 132هـ) : «من كتب ولم يعارض كمن دخل الخلاء ولم يستنج» .
3 - وقال الأخفش: «إذا نسخ الكتاب ولم يعارض خرج أعجمياً» .
فكان من المتبع أن يعارض الطالب نسخته بعد نسخه وما كان له أن ينقل منها أو يدرس فيها قبل المقابلة والتصحيح، وإن فعل ذلك فكان عليه أن يصرح بأن النسخة غير مصححة.
ونرى أن بعض المحدثين كانوا يقابلون مرات عديدة، فقد ذكر عن اليونيني رحمه الله بأنه قابل صحيح البخاري إحدى عشرة مرة في سنة واحدة.
وفي كل مقابلة يكتشف الباحث سقطاً أو خطأ أو تصحيفاً أو غير ذلك.
ومن عهد مبكر نرى علماء المسلمين كانوا يجمعون النسخ ويقابلون بعضها ببعض ويسجلون الفروق، ويمكنني أن أذكر أقرب مثال لهذا هو أبو ذر الهروي المالكي (355هـ - 434هـ) .
أخذ أبو ذر الهروي صحيح البخاري عن شيوخه الثلاثة: السرخسي، وأبي(1/370)
الهيثم الكشميهني، وأبي إسحاق المستملي. وهم عن الفربري، عن البخاري،
ووضع أبو ذر لكل شيخ من شيوخه الثلاثة رمزاً، فللسرخسي حـ، وللمستملي سـ، وللكشميهني هـ. ويستعمل الهروي هذه الرموز لبيان الاختلاف في الروايات، إن كان ثمة اختلاف بين مشائخه.
ثم جاء الشيخ العلامة إمام المحققين أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله اليونيني فجمع نسخاً عتيقة عديدة لصحيح البخاري، وقابل بعضها ببعض، وعمل نسخة لصحيح البخاري، وطبعت نسخته بواسطة السلطان عبد الحميد رحمه الله وغفر له، وهي تعتبر قمة في التدقيق والتحقيق.
المنهج المستعمل في طبعة السلطان عبد الحميد لبيان الفروق
المنهج المستعمل من قبل اليونيني رحمه الله دقيق للغاية، ولكن المنهج المتبع لوضع الرموز غير مألوف في أيامنا، وكثير من الباحثين
في هذا العصر لا يستطيعون توضيحها، نظراً لعدم ممارستهم إياها.
وجاء في غلاف نسخة البخاري ما صورته:(1/371)
ومن هنا يتبين أن الحافظ يونيني رحمه الله لم يوضح بعض الرموز، وقد اشتبه عليه رموز أخرى، فمثلاً جاء في بيان الرموز:
«ومن الرموز ع ولعلها لابن السمعاني
وج ولعلها للجرجاني
وق ولعلها للقابسي»
فإن كان أصحاب تلك الرموز معروفاً عند اليونيني فلم يكن في حاجة إلى أن أكتب «ولعلها» و «لعلها» .
ثم جاء فيه: «وح، وعط، وصع، ولم يعلم أصحابها» .
وهذا يدل على أن الإمام اليونيني رحمه الله وضع رموزاً في نسخته لا يعرف أصحابها.
ورقة نموذج من هوامش البخاري
المثال الأول(1/372)
المثال الثاني
المثال الثالث
توضيح بعض الرموز في نماذج البخاري:
المثال الأول: الهامش رقم 17: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فأردتُ أَن أربطه إلى سارية من سواري المسجد» .
كتب بالهامش 17: وأ ر د ت
ويقصد بذلك في رواية الكشميهني من مشائخ الهروي، والأصيلي وابن(1/373)
عساكر وأبي الوقت. وعند عط: «وأردتُ» بدل فأردت.
وكلمة «صح» تشير إلى صحة الرواية والمعنى.
وأما «صح» ، «فيكتب على الكلام أو عنده، ولا يفعل ذلك إلا فيما صحّ رواية ومعنىً غير أنه عرضة للشك أو الخلاف فيكتب عليه «صح» ، ليعرف أنه لم يغفل عنه، وإنه قد ضبط وصحّ على ذلك الوجه» .
المثال الثاني: «وَأمر عُمر ببناء المسجد، وقال: أَكِنَّ الناس من المطر ... » .
وكتب بالهامش: 1 - وأَكِنَّ 1 - وأَكِنِّ 1 - أُكِنُّ.
ويقصد بذلك أنه في رواية ابن عساكر: وأَكِنَّ، وهي رواية الأصيلي أيضاً.
وفي رواية عط: وأكنِّ بكسر النون.
وفي رواية الحموي والمستملي من مشايخ الهروي: أُكِنُّ بضم الهمزة، والنون المشددة.
المثال الثالث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتدّ الحرّ فأبردوا عن الصلاة ... » .
وكتب بالهامش: 8 - بالصلاة.
ويقصد بذلك أنه في بعض الروايات: أبردوا بالصلاة، بدلاً عن: أبردوا عن الصلاة. وهي في رواية ق والهروي في روايته عن مشايخه الحموي، والمستملي والكشميهني.
هذه لمحة يسيرة في منهج اليونيني رحمه الله في صحيح البخاري، لبيان اختلاف الروايات، وفي زماننا هذا يعتبر هذا الأسلوب معقد جداً.(1/374)
الرموز الموجودة في مخطوطات الموطأ الثلاث المستعملة لتحقيق الكتاب.
إن كانت هذه المخطوطات تمثل نفسها، ولا تشتمل على اختلاف الروايات لكان الأمر أيسر، ولكنها بنفسها تذكر اختلاف الروايات على ما هو في صلب المتن.
وعلى هذا لا يمكن الاكتفاء بالقول بأن في الأصل كذا، وفي نسخة ب كذا، وفي نسخة ج كذا.
لأن الأصل نفسه يشير إلى عشرات النسخ، معروفة الرموز أو غير معروفة، وكذلك ب وج.
رموز النسخ المشار إليها في الأصل
1 عـ عبيد الله
2 ح ابن وضاح
3 ط ابن فطيس
4 ش ابن المشاط
5 هـ أبو الوليد الوقشي
6 كـ البكري
7 ع ابن عبد البر
8 ع الجياني
9 حـ الباجي
10.. . ابن سهل
11.. . ابن حمدين
12.. . ابن سراج
13 ق ابن قرقول
14.. . عت
15.. . ذر
16 ... -.. .
17.. . توزري
18.. . طع
وأكتفي بهذا القدر، علماً بأن أكثر من نصف هذه الرموز غير معروفة الأصحاب.(1/375)
والتعامل مع هذا العدد من الرموز ليس أمراً يسيراً، ونحن نعلم أن أكثر هذه الرموز لا صلة لها بالإمام مالك بل هي نتاج وقت متأخر.
سير العمل
في ضوء المشاكل التي ذكرتها التزمت بالأصل التزاماً تاماً حسب الطاقة، وكل الفروق مهما كانت طفيفة فقد ذكرتها، واحتفظت بالنص تماماً، وإن كانت هناك ضرورة لإدخال كلمة فقد وضعتها بين المعكوفتين [] وبينت من أين أخذت الزيادة، وهي نادرة وقليلة.
ونجد أحياناً كتابات متأخرة بغير قلم الأصل تشير إلى وجود اختلاف في نسخة كذا، وهي تستعمل نفس الرموز المستعملة من قبل ناسخ الأصل، ففي هذه الحالة لم نذكر التعليق تجنباً للالتباس.
عندما بدأت بمقابلة المخطوطة الثانية والثالثة رأيت أنني إذا احتفظت بكل الاختلافات فقد أضطر إلى إضافة بضعة آلاف السطور بدون فائدة.
على سبيل المثال: إذا نظرنا في أول جملة في الحديث، «قال مالك» فنجد في نسخة أخرى «حدثني يحيى عن مالك» أو «قال يحيى، قال مالك» أو «قال يحيى حدثنا مالك» أو «قال قال مالك» . وقلما تتفق المخطوطتان في هذه الصيغة.
بل مخطوطة واحدة يذكر في داخل المتن مثلاً «مالك» وفي نسخة عندها بالهامش «وحدثني يحيى عن مالك» وكذلك «وقال مالك» أو «قال مالك» وتسجيل هذه الاختلافات وحدها يكلف زيادة عدة آلاف سطر بالهامش. ولقد استشرت بعض الأساتذة فاستكثروا تسجيل كل الفروقات لأن أغلبها لا يقدم ولا(1/376)
يؤخر، وكان من رأيهم التقليل والاحتفاظ بالمهم، لكنني التزمت الطريق كما رسمتها للأصل. وقد غيرت المنهج بالنسبة للمخطوطة الثانية والثالثة، فتركت الفروق الطفيفة، وألغيت نهائياً ما يتعلق بما «قال يحيى» أو «حدثني يحيى» أو ما شابه ذلك. لأن هذه الإضافات ليست من صلب كتاب الموطأ.
المنهج المتبع في ترقيم الكتاب
لقد شاع الترقيم الذي استعمله الأستاذ فؤاد عبد الباقي رحمه الله، وكان ذلك مبنياً على تخطيط لجنة المعجم المفهرس لألفاظ الحديث للمستشرق فنسنك وآخرين.
وكما هو معلوم أنهم على وجه العموم أعطوا رقماً واحداً لفتاوى الإمام مالك ولو أنه يشتمل على فتاوى متعددة، مثلاً على سبيل المثال:
1 - «باب الوصية في المكاتب» نجد الرقم 15 لقول مالك، علماً بأن قول مالك يمتد لأربع صفحات من 806 - 809 ويشتمل على فتاوى عديدة جداً.
2 - وفي «باب بيع المكاتب» ص797 - 798 نجد رقماً واحداً لقول مالك.
3 - وفي «باب الشرط في المكاتب» ص802 - 803 نجد رقماً واحداً لقول مالك.
وإن كان في الأمثلة المذكورة رقم واحد فهناك أمثلة حيث لا يوجد الرقم البتة مثلاً:
1 - في «باب النهي عن نكاح إماء أهل الكتاب» ، ص540 لا يوجد رقم لأقاويل مالك البتة.
2 - وفي «باب القصاص في الجراح» ص875 لا يوجد الرقم لأقاويل مالك.(1/377)
3 - وفي «باب القطاعة في الكتابة» ص792 - 795، لا يوجد رقم لأقاويل مالك البتة.
4 - وفي «باب ما يرد قبل أن يقع القسم مما أصاب العدو» ص452 - 453، لا يوجد أي رقم لأقاويل مالك.
5 - وفي «باب ميراث الجد» ص511 - 512، لا يوجد أي رقم لأقاويل مالك.
ونظام الترقيم المستعمل من قبل الأستاذ فؤاد عبد الباق
ي رحمه الله لا يساعد إطلاقاً على عمل الفهارس لأقاويل مالك رحمه الله، ولذلك اضطررنا إلى ترقيم الكتاب ترقيماً جديداً.
ترقيم الكتاب بكامله ترقيماً تسلسلياً
في مجال الترقيم، لم نعدل في نظام ترقيم فؤاد عبد الباقي بإضافة أرقام جديدة لأقاويل مالك لأن هذا كان يؤثر - على أية حال - على أرقام فؤاد عبد الباقي. ومن جهة أخرى نرى أن استعمال الرقم التسلسلي للكتاب بكامله يساعد الباحث للوصول إلى ما يريده بأقصى سرعة ممكنة، وبما أننا صنعنا فهرساً لألفاظ موطأ مالك، فكان لا بد من استخدام الرقم التسلسلي، وإلا لازداد حجم الكتاب لزيادة اسم الكتاب والباب والرقم في تسجيل كل كلمة في معجم المفهرس لألفاظ الموطأ.
النظام المستعمل في الترقيم
الكتاب يشتمل على رقمين، الرقم التسلسلي العام، وبعد العلامة/ يظهر رقم الحديث النبوي المتسلسل.
وقد جرت العادة في الترقيم التسلسلي إخراج عناوين الكتب والأبواب من الرقم التسلسلي. لكننا اضطررنا إلى مخالفة هذا المنهج، وإعطاء الكتاب كله رقماً واحداً، وذلك لعمل المعجم المفهرس للألفاظ، ولأن النظم المتعددة المتبعة للترقيم قد تسبب الارتباك عند الباحث.(1/378)
الاحتفاظ برقم فؤاد عبد الباقي
لقد شاع استعمال «المعجم المفهرس لألفاظ الحديث» في الأوساط العلمية، فالذين يستعملون هذه الطبعة كيف يستطيعون أن يستفيدوا من المعجم، ونحن قد غيّرنا الرقم؟ للتغلب على هذه المشكلة، احتفظنا برقم فؤاد عبد الباقي بالهامش. انظر على سبيل المثال:.
ولم نضف الرقم الثالث في جنب الرقمين لأنه يزيد عدد الأرقام، ومن جانب آخر قد لا يوافق عنوان فؤاد عبد الباقي العنوان الموجود في أصل الكتاب، ولذلك فضلنا إنزاله بالهامش.
وبما أن ترقيم فؤاد عبد الباقي لا يأخذ بعين الاعتبار أقاويل مالك، فعندما رقمنا الترقيم التسلسلي، وحاولنا أن نعطي لكل قول لمالك رقماً جديداً، لم نجد في نظام فنسنك ما يساعد على تحديد المكان في طبعة عبد الباقي، وعلى هذا أضفنا من عندنا على الرقم الموجود عندهم أ، ب، ج وهكذا.
منهج ناسخ الأصل في كتابة السقط في المتن
أسلوب الكتابة
من منهج ناسخ الأصل أنه إذا أسقط شيئاً من المتن كتبه بالهامش وفي نهاية الكتابة يكتب «أصل» ، وعلى سبيل المثال:
كان سقط في الأصل فأكمل بالهامش وكتب بعد نهاية الكتابة «أصل» انظر ص120 من المخطوطة
وكان سقط في الأصل فأكمل بالهامش، وكتب بعد الكتابة «أصل» ص125، في بداية الصفحة.
وكان سقوط في الأصل، فأكمل بالهامش وكتب بعد نهاية الكتابة «أصل» ، انظر ص125(1/379)
وأيضاً ص274، 280، 293، 335
ولكن الناسخ لم يتبع هذا المنهج على الدوام، بل غفل عنه أحياناً كثيرة، وعلى سبيل المثال:
في صدقة الماشية، ذكر كلاماً بالهامش «ذلك إلى مائتين شاتان وما فوق» ولم يكتب «الأصل» بعد نهاية الكلام.
وفي باب النذر في الصيام، ذكر حديث مالك أنه بلغه، حتى قال: من مات وعليه نذر من رقبة يعتقها أو صيام أو صدقة أو بدنة بأن يوفي ذلك عنه وكتب بالهامش «فأوصى» ولم يذكر في نهاية الكلام «الأصل» كالمعتاد انظر ص97
منهج الناسخ في ذكر اختلاف الروايات
يذكر الناسخ اختلاف الروايات بالهامش، ولكنه يخالف هذا الأسلوب أحياناً، فيذكره في صلب الكتاب مع كتابة حرف أو حرفين فوق الكلمة نفسها، ومثال ذلك:
ما جاء في عتق المكاتب «فيعتقوا» «ويقصد بذلك في الأصل: فيعتقوا، وفي رواية أخرى «فيعتقون» ص188
كتب في الأصل «فإذا مضى للحامل» يعني في نسخة أخرى «فإذا مضت» ص276
الفقرة رقم 2648 كتب في الأصل «وشركاؤه غيب كلهم إلا رجل» .
يعني في رواية أخرى: إلا رجلاً
وفي ص333 «ثمان عشرة ليلة» يعني في نسخة: ثماني عشرة ليلة.
وفي ص339 كتب في الأصل «طارق» ، وكتب بالهامش «قاً» يعني في نسخة أخرى: طارقاً.(1/380)
كتب في الأصل «فلا يتناجى» وكتب بالهامش «ج صح» ، يعني في نسخة أخرى «فلا يتناج» . مع علامة التصحيح، انظر ص350
رموز أخرى:
يكتب الناسخ بالهامش أحياناً ح وش، ويقصد بذلك: أبا حنيفة والشافعي.
ففي ص316 «قال الشافعي وأبو ح» يقصد بذلك أبو حنيفة.
وفي ص316: قال: ح، ش، يعني قال أبو حنيفة والشافعي.
معاني الكلمات
لشرح الكلمات الواردة في الموطأ سواء أكانت في الأحاديث النبوية أم في فتاوى الصحابة والتابعين أو من بعدهم، استفدنا من شرح الزرقاني على الموطأ، وقد عزونا إليه بالهامش في كل موضع أخذنا منه.
التعليقات من مسند الموطأ للجوهري الغافقي
ولقد التزمت أن أذكر بالاختصار ما علقه الجوهري في كتابه مسند الموطأ، خاصة ما يتعلق باختلاف رواة الموطأ من إرسال وإسناد وحذف وإضافة، وبهذا الطريق نستطيع أن نعرف موضع حديث ما في الروايات المتعددة التي درسها الجوهري رحمه الله لهذا الكتاب.
وكان اعتمادي في البحث على المخطوطة، والرقم دوماً يشير إلى المخطوطة في مكتبة الحرم المكي، وقد طبع الكتاب حديثاً بتحقيق الأستاذين لطفي بن محمد الصغير وطه بن علي بوسريح ولقد أشرت إلى هذه الطبعة بقولي «مطبوع» إن استعملت هذه الطبعة.
التخريج
كان على نطاق ضيق، وقد استعملت أرقام الأحاديث كثيراً، بدلاً من أن(1/381)
أقول: كتاب الطهارة، باب غسل اليدين، المجلد كذا، والصفحة كذا، والرقم كذا، لأن الكتاب يزداد حجماً، ونستطيع أن نستفيد من استعمال الأرقام الفائدة نفسها.
أما بالنسبة لتراجم رجال الموطأ فقد ذكرتهم مع الفهارس، كما صنعه السيوطي رحمه الله، فقد ذكر تراجمهم بآخر شرحه للموطأ. وكان اعتمادي في هذا على التذكرة في معرفة الرجال العشرة للحسيني، والكتاب غير مطبوع، وبمقارنة كتاب الحسيني بما كتبه السيوطي في إسعاف المبطأ في رجال الموطأ يكاد يكون الكتاب بكامله مأخوذاً من كتاب التذكرة للحسيني.
الفهارس
لقد وضعنا الفهارس المتنوعة. منها:
1 - فهرس للآيات القرآنية.
2 - فهرس للأماكن والبلدان الوارد ذكرها في الموطأ.
3 - معجم الآراء الفقهية للصحابة والتابعين وغيرهم.
4 - معجم الآراء الفقهية للإمام مالك.
5 - معجم ألفاظ موطأ الإمام مالك.
وقد استعمل الحاسوب في صناعة هذه الفهارس كلها، وكذلك في تخريج الأحاديث، والحاسوب هو الذي قام بكتابة الهوامش التخريجية في أماكنها والحمد لله على ذلك إذ وفقنا الله سبحانه وتعالى لتطويع التكنولوجيا الحديثة في خدمة السنّة المطهرة.
وقد كنت صنعت من قبل المعجم المفهرس لألفاظ سنن ابن ماجه، ولكنه كان أيسر من هذا العمل، إذ كان مرتباً حسب الكلمات، أما معجم ألفاظ الموطأ فهو مرتب على جذور الكلمة على منوال عمل الأستاذ فؤاد عبد الباقي رحمه الله، وقد لا يصل في دقة ترتيب مشتقات الجذور ما وصل إليه فؤاد عبد الباقي، وهذا يتطلب مراجعة جذر كل كلمة ومشتقاتها كاملة. أي إذا راجع الباحث كلمة «كتب» ، فالمفروض في البداية أن نذكر مشتقاتها من الماضي المعلوم، ثم المجهول ثم المضارع وهكذا، فالكتاب على وجه العموم مرتب على هذا الأساس وقد يشذ، فيذكر ماضي الكلمة بعد المضارع، وهذا قليل بحمد الله.(1/382)
نماذج من المخطوطات المستعملة في الدراسة والتحقيق(1/383)
راموز الصفحة الأولى من الأصل(1/384)
راموز الصفحة الأخيرة من الأصل(1/385)
راموز الورقة الأولى من مخطوطة ق (أنقرة)(1/386)
راموز الورقة الثانية من مخطوطة ق(1/387)
راموز الورقة الأخيرة من موطأ مالك، نسخة ق(1/388)
راموز الصفحة الأولى من نسخة شريح(1/389)
راموز الصفحة الثانية من نسخة شريح(1/390)
راموز الورقة الأخيرة من نسخة شريح(1/391)
راموز الورقة الأولى - موطأ مالك، مخطوطة جستربيتي بدبلن(1/392)
راموز الورقة الثانية نسخة جستربيتي(1/393)
راموز الورقة الأخيرة - موطأ مالك، نسخة جستربيتي، دبلن(1/394)
الورقة الأولى من نسخة ص (مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية)(1/395)
راموز الورقة الثانية من نسخة ص(1/396)
راموز الورقة الأخيرة من نسخة ص(1/397)
راموز الورقة الأولى من نسخة ب (باريس)(1/398)
راموز الورقة الثانية من نسخة ب(1/399)
راموز الورقة الأخيرة من نسخة ب (باريس)(1/400)
راموز الإيماء في أطراف الموطأ للداني(1/401)
راموز مسند الموطأ للغافقي الجوهري الورقة الأولى(1/402)
راموز الورقة الأخيرة من مسند الموطأ للغافقي(1/403)
الورقة الأولى من موطأ مالك رواية ابن بكير، جامعة استانبول(1/404)
ورقة من تفسير موطأ الإمام مالك رتبي 41(1/405)
ورقة من تفسير مالك لابن مزين(1/406)
الورقة الأولى: الجزء فيه: مجرد أسماء الرواة عن مالك للخطيب البغدادي(1/407)
الورقة الأخيرة من مجرد أسماء الرواة عن مالك للخطيب البغدادي(1/408)
ملحق خاص بالمقدمة
بشار عواد والإمام مالك
لقد ادّعى الدكتور بشار عوّاد بأن الإمام مالكاً، ولو أنه قد بلغ الغاية في الدقة والضبط والإتقان والإمامة والديانة، وهو إمام في الحديث قلّ نظيره، على الرغم من ذلك فإن «الموطأ من الأمثلة الواضحة على رواية الحديث بالمعنى، وعدم الالتزام الكامل بالألفاظ وتسلسلها بين رواية وأخرى، فالملاحظ أن الاختلاف بين الموطآت في ألفاظ الحديث كثير إلى حد يصعب حصره في التعليق على أية رواية من هذه الروايات، وقد جربنا ذلك مثلاً بين رواية يحيى المصمودي ورواية أبي مصعب الزهري، أو محاولة إثبات الخلاف في ألفاظ الحديث بين رواة الحديث عند مالك، فوجدنا أن الأمر يحتاج إلى تسويد مئات الصفحات من الحواشي لتوضيح هذه الاختلافات» .
وأقول: بأنه من جانب آخر يَنقل عن الإمام مالك تلامذته قوله: «كل حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يؤدى على لفظه، وعلى ما روي، وما كان عن غيره فلا بأس إذا أصاب المعنى» .
ونقل معن عن الإمام مالك قوله: «أما حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأدّه كما سمعته، وأما غير ذلك فلا بأس بالمعنى» .(1/409)
حتى قال معن: «كان مالك يتقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الياء والتاء ونحوهما» . وروى عنه ابن عمير مثله.
ولحسم هذا الاختلاف أجريت هذه الدراسة التي يضمنها هذا الملحق، بين رواية يحيى بن يحيى الليثي وأبي مصعب الزهري، لمعرفة مقدار الاتفاق والاختلاف بين روايتيهما علماً بأن كلتا الروايتين مأخوذتان من المخطوطات المتأخرة، وليستا أصول يحيى الليثي أو أبي مصعب الزهري. وبمرور الزمن يحصل الاختلاف في النسخ جراء أخطاء النساخ. والدليل على ذلك أن يحيى الليثي لم يسمع الموطأ من الإمام مالك إلا مرة واحدة، وقد فاته بعض الأبواب، وعلى هذا فإنه لا يمكن أن أصله كان يشتمل على كل هذه الاختلافات التي نجدها في موطأ يحيى بين رواية عبيد الله، وابن وضاح، وابن فطيس، والوقشي، وتوزري وآخرين، إذن هذه الاختلافات مصدرها الرواة المتأخرون، والنساخ، وليست من أصل رواية الإمام مالك.
وعلى هذا يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار هذه النقطة حين ننظر في هذا الملحق باحثاً عن مواضع الاختلافات بين الروايتين.
ملحوظة: الرقم في بداية الحديث يشير إلى رقم الفقرة في هذه الطبعة، والرقم الآخر يدل على الرقم في طبعة الدكتور بشار عواد لموطأ أبي مصعب الزهري. وما كتب باللون الغامق هو رواية يحيى، وأما ما كتب باللون الفاتح فلرواية الزهري.(1/410)
المراجع
- القرآن الكريم، كلام الله سبحانه وتعالى.
- إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك، تحقيق سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1415هـ - 1995م.
- الأئمة الأربعة، مصطفى الشكعة، دار الكتاب المصري، القاهرة، الطبعة الثالثة، 1411هـ - 1991م.
- الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس، للحافظ الدارقطني،
تحقيق رضا بن خالد الجزائري، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الأولى، 1418هـ - 1997م.
- الإحكام في أصول الأحكام، لابن حزم الأندلسي. القاهرة:
مكتبة عاطف، 1988م.
- إرشاد الساري، لشرح صحيح البخاري، للقسطلاني، الطبعة المصورة، دار إحياء التراث العربي، بيروت، بدون تاريخ.
- الإرشاد في معرفة علماء الحديث، للخليلي القزويني، تحقيق محمد سعيد عمر إدريس، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الأولى، 1409هـ - 1989م.
- اختلافات الموطآت، للدارقطني. تحقيق.
- أدب الإملاء والاستملاء، عبد الكريم السمعاني. تحقيق وائز ميلز برل، 1952م.
- آداب الشافعي ومناقبه، ابن أبي حاتم الرازي. بيروت: دار الكتب العلمية، النسخة المصورة، بدون تاريخ.
- إسعاف المبطأ برجال الموطأ للسيوطي، دار الندوة الجديدة، بيروت، بدون تاريخ.
- أسماء شيوخ مالك، لابن خلفون الأندلسي. تحقيق محمد زينهم محمد عزب، دار الثقافة الدينية، القاهرة.
- إضاءة الحالك من ألفاظ دليل السالك، محمد بن حبيب الله الشنقيطي. مطبعة الاشتقاق، 1354هـ.
- إعلام الموقعين، ابن قيم الجوزية، تحقيق عبد الرحمن الوكيل. القاهرة: دار الكتب الحديثة 1389هـ - 1969م.
- الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء، ابن عبد البر
الأندلسي. تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، بيروت: دار البشائر الإسلامية، الطبعة الأولى، 1997م.(1/448)
- أنوار المسالك.
- أوجز المسالك إلى موطأ مالك، محمد زكريا الكاندهلوي. بيروت: دار الفكر، 1410هـ - 1989م.
- بغية الملتمس، خليل العلائي. تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي. بيروت: عالم الكتب، 1405هـ - 1985م.
- تاريخ التراث العربي، فؤاد سزكين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض، 1403هـ - 1983م.
- تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي. الطبعة المصورة.
- تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس، لابن الفرضي، السيد عزت العطار الحسيني، الطبعة الثانية، 1408هـ - 1988م.
- تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، ابن عبد البر. تصوير، بيروت: دار الكتب العلمية، بدون تاريخ.
- تخريج الأحاديث النبوية الواردة في مدونة الإمام مالك بن أنس، الطاهر محمد الدريدري، مكة المكرمة، سنة 1406هـ.
- تذكرة الحفاظ، للذهبي. النسخة المصورة من طبعة حيدراباد، الهند، بدون تاريخ.
- التذكرة في معرفة رجال العشرة، للحسيني. مصور، دار الكتب القطرية، الدوحة.
- ترتيب المدارك وتقريب المسالك، القاضي عياض. تحقيق د. أحمد بكير محمود، بيروت: دار مكتبة الحياة، 1387هـ - 1967م.
- تزيين الممالك بمناقب سيدنا الإمام مالك للسيوطي، ضمن المدونة الكبرى، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415هـ.
الطبعة الأولى، 1356هـ وبعدها.
- التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد، عبد الحيّ اللكنوي، تحقيق تقي الدين الندوي، دار القلم، بيروت، الطبعة الأولى، 1412هـ - 1991م.
- تفسير الموطأ، لابن مزين. مركز رقادة، قيروان، تونس.
- تقريب التهذيب ابن حجر. تحقيق محمد عوامة، الطبعة الثالثة.
- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، لابن عبد البر، تحقيق جماعة من العلماء، وزارة الأوقاف، الرباط.
- التمييز للإمام مسلم بن الحجاج القشيري، تحقيق محمد مصطفى الأعظمي، الطبعة الثالثة، مكتبة كوثر، الرياض، 1410هـ - 1990م.
- تنوير الحوالك شرح موطأ الإمام مالك للسيوطي، دار الندوة الجديدة، بيروت، بدون تاريخ.(1/449)
- تهذيب التهذيب، ابن حجر. حيدر أباد، الهند، النسخة المصورة، دار صادر، بيروت بدون تاريخ.
- تهذيب الكمال، للمزي. تحقيق بشار عواد معروف، الطبعة الأولى.
- تهذيب الملتمس من عوالي الإمام مالك بن أنس، ابن عساكر.
- الثقات لابن حبان، دائرة المعارف العثمانية، حيدراباد، الطبعة الأولى، 1393هـ - 1973م.
- جامع ابن أبي زيد القيرواني، تحقيق عبد المجيد التركي. نشر دار الغرب الإسلامي، بيروت.
- جامع ابن أبي زيد القيرواني، تحقيق عثمان بطيخ. نشر دار الغرب الإسلامي، بيروت.
- جامع بيان العلم وفضله، ابن عبد البر. المكتبة العلمية، بدون تاريخ.
- الجامع، الترمذي، تحقيق أحمد شاكر وآخرين، مصطفى البابي الحلبي، القاهرة، الطبعة الأولى، 1356هـ، وما بعده.
- جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، الحميدي أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح الأزدي. القاهرة: الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1966م.
- الجرح والتعديل مع التقدمة، لابن أبي حاتم الرازي، حيدراباد، الطبعة الأولى، 1371هـ - 1952م.
- حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، جلال الدين السيوطي. تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة: دار إحياء الكتب العربية، الطبعة الأولى، 1387هـ - 1967م.
- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني. بيروت: دار الكتاب العربي، طبعة مصورة، 1967م.
- دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه، محمد مصطفى الأعظمي، الطبعة الثالثة، المكتب الإسلامي، بيروت 1401هـ - 1981م.
- دراسات في مصادر الفقه المالكي، موراني ميكلوس. نشر في بيروت سنة 1409هـ.
- الديباج المذهب، لابن فرحون.
- الرأي عند الإمام أحمد بن حنبل، عثمان بن إبراهيم المرشد. رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، 1393هـ - 1972م.
- رحلة الشافعي بقلمه، رواية الربيع بن سليمان الجيزي، نشر محب الدين الخطيب، المطبعة السلفية، القاهرة، 1350هـ.
- الرسالة للإمام الشافعي، تحقيق أحمد محمد شاكر، القاهرة، الطبعة الأولى، 1358هـ.
- سنن ابن ماجه، تحقيق محمد مصطفى الأعظمي، الرياض، الطبعة الثانية، 1404هـ - 1984م.(1/450)
- سنن أبي داود، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة، 1369هـ.
- سنن الترمذي، تحقيق أحمد شاكر وآخرين، القاهرة الطبعة الأولى 1356هـ وبعدها.
- سنن الدارمي، تحقيق فؤاد أحمد زمرلي وخالد العلمي، دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى، سنة 1407هـ.
- السنن الكبرى للنسائي، تحقيق عبد الغفار سليمان البنداري، وسيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1411هـ - 1991م.
- سنن النسائي (المجتبى) ، مع ترقيم عبد الفتاح أبو غدة، طبعة حلب، 1414هـ - 1994م.
- سير أعلام النبلاء للذهبي، تحقيق شعيب الأرنؤوط وآخرون. مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى 1981
- شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، محمد بن محمد مخلوف، مصور، دار الفكر، بيروت، بدون تاريخ.
- شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن عماد الحنبلي، تحقيق محمود الأرناؤوط، دار ابن كثير، بيروت، الطبعة الأولى، سنة 1406هـ.
- شرح الزرقاني على الموطأ للإمام مالك، محمد بن عبد الباقي الزرقاني الأزهري. بيروت: دار الكتب العلمية، 1411هـ - 1990 م.
- شرف أصحاب الحديث، الخطيب البغدادي، تحقيق محمد سعيد خطيب أوغلي. دار إحياء السنة النبوية، تصوير النسخة التركية.
- صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، تحقيق شعيب أرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1414هـ.
- صحيح البخاري، طبعة السلطان عبد الحميد. القاهرة، 1311هـ
- صحيح مسلم، تحقيق فؤاد عبد الباقي، القاهرة، الطبعة الأولى، 1374هـ.
- الصلة، لابن بشكوال، أبي القاسم خلف بن عبد الملك. القاهرة: الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1966م.
- الضعفاء والمتروكين للنسائي، تحقيق محمود إبراهيم زايد، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى، 1406هـ.
- طبقات الحفاظ، للذهبي. طبعة حيدراباد، الهند (النسخة المصورة، بيروت) بدون تاريخ.
- طبقات الفقهاء للشيرازي، تحقيق إحسان عباس، دار الرائد العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1401هـ - 1981م.(1/451)
- طبقات علماء أفريقية وتونس، أبو العرب القيرواني، تحقيق علي الشابي وآخرين، الدار التونسية للنشر، 1985م.
- العبر في أخبار من غبر، الذهبي. تحقيق صلاح الدين المنجد، الكويت، سنة 1960م وما بعدها.
- العلل لابن المديني، تحقيق محمد مصطفى الأعظمي، الطبعة الثانية، المكتب الإسلامي، بيروت 1980م.
- العلل ومعرفة الرجال، ابن حنبل، تحقيق طلعت بيكت، أنقرة، 1963هـ.
- عمل أهل المدينة، أحمد محمد نور سيف. القاهرة: دار الاعتصام، الطبعة الأولى، 1397هـ - 1977م.
- الغنية، فهرست شيوخ القاضي عياض، تحقيق ماهر زهير جرّار، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1402هـ - 1982م.
- فقه الفقهاء السبعة وأثره في فقه مالك - عبد الله صالح الرسيني، رسالة ماجستير، غير مطبوع، جامعة أم القرى، 1392هـ - 1972م.
- الفهرست، للنديم. تحقيق رضا تجرد، طهران بدون تاريخ.
- فهرست ابن خير الإشبيلي، مصورة، مكتبة المثنى، الطبعة الثانية، 1382هـ، بغداد.
- الفهرس الشامل، المخطوط للتراث العربي الإسلامي مؤسسة آل البيت، عمان، الأردن سنة 1991م.
- كشف المغطّى في فضل الموطأ، ابن عساكر الدمشقي، تحقيق محمد مطيع الحافظ، دار الفكر، دمشق، الطبعة الأولى، 1413هـ - 1992م.
- كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواردة في الموطأ، محمد طاهر بن عاشور، الشركة التونسية للتوزيع 1976م.
- الكفاية في علم الرواية، الخطيب البغدادي، حيدراباد، الهند، 1357هـ.
- الكفاية في علم الرواية، الخطيب البغدادي، تحقيق أحمد عمر هاشم، القاهرة، 1406هـ - 1986م
- ما رواه الأكابر من مالك، محمد بن مخلد العطار، تحقيق إبراهيم بن شريف الميلي. دار السقا، دمشق، 1416هـ - 1996م.
- مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، دار المعارف، الطبعة الثالثة، 1993م.
- مالك بن أنس، عبد الحليم الجندي.
- مالك، حياته وعصره، محمد أبو زهرة، دار الفكر العربي، بدون تاريخ.
- المحدث الفاصل للرامهرمزي، تحقيق محمد عجاج الخطيب، دار الفكر، بيروت، 1391هـ.(1/452)
- المدونة الكبرى لإمام دار الهجرة مالك بن أنس، رواية الإمام سحنون بن سعيد، الطبعة الأولى، 1323هـ.
- المسوى من أحاديث الموطأ، الشاه ولي الله الدهلوي. مكة المكرمة: المطبعة السلفية، 1351هـ.
- مسند ابن حنبل، دار قرطبة، القاهرة، بدون تاريخ (الطبعة الميمنية
المصورة) .
- مسند الموطأ، للغافقي الجوهري. مخطوطة الحرم المكي.
- مسند الموطأ، للغافقي الجوهري، تحقيق لطفي بن محمد الصغير وطه بن علي بوسريح، طبعة دار الغرب الإسلامي 1997م.
- مشاهير علماء الأمصار لابن حبان، تحقيق م. فلائش هامر، وايزبادن، 1959م.
- المصنف، عبد الرزاق الصنعاني، تحقيق حبيب الرحمن
الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1392هـ.
- معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، المقدم عاتق بن غيث البلادي. دار مكة، 1402هـ - 1982م.
- المعين في طبقات المحدثين للذهبي، تحقيق همام عبد الرحيم
سعيد، دار الفرقان، عمّان، الطبعة الأولى، 1404هـ - 1984م.
- مناقب الإمام مالك بن أنس، القاضي عيسى بن مسعود الزواوي، تحقيق الطاهر محمد الدرديري، مكتبة طيبة، المدينة المنورة، الطبعة الأولى، 1411هـ - 1990م.
- الموطآت، للإمام مالك، حمدان نذير. دمشق، بيروت، سنة 1412هـ.
- الموطأ للإمام مالك، رواية أبي مصعب الزهري، تحقيق بشار عواد معروف، ومحمود محمد خليل، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1412هـ - 1991م.
- الموطأ للإمام مالك، رواية يحيى بن يحيى الليثي، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، القاهرة.
- موطأ الإمام مالك بن أنس، رواية ابن القاسم، وتلخيص القابسي، تحقيق محمد بن علوي المالكي، دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء، بدون تاريخ.
- موطأ الإمام مالك بن أنس، رواية يحيى بن يحيى الليثي، طبعة تونس، 1280هـ.
- موطأ برواية سويد بن سعيد الحدثاني، تحقيق عبد المجيد تركي، نشر دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1994م.
- موطأ محمد بن حسن الشيباني، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، المكتبة العلمية، الطبعة الثانية بدون تاريخ.
- موطأ الماجشون، تحقيق موراني ميكلوس(1/453)
- ميزان الاعتدال، الذهبي، تحقيق البجاوي، القاهرة، 1382هـ - 1963م.
- النجوم الزاهرة في أخبار ملوك مصر والقاهرة، ابن تغري بردي، الطبعة المصورة، دار الكتب المصرية، القاهرة.
- ندوة الإمام مالك، إمام دار الهجرة. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الرباط.
- هدي الساري، مقدمة فتح الباري، ابن حجر، تحقيق إبراهيم عطوة عوض، البابي الحلبي، القاهرة، الطبعة الأولى، 1383هـ - 1963م.
(المخطوط) :
- الإيماء في أطراف الموطأ، للداني. كوبرلو، استانبول (مخطوط) .
- التذكرة في معرفة رجال العشرة للحسيني، مصور، دار الكتب القطرية، الدوحة (مخطوط) .
- تسمية رواة الموطأ عن الإمام مالك، أبو محمد هبة الله بن أحمد بن الأكفاني. مكتبة صائب سنجر، أنقرة (مخطوط) .
- الرأي العام عند الإمام أحمد بن حنبل، عثمان المرشد. رسالة ماجستير، جامعة أم القرى (مخطوط) .
- مجرد أسماء الرواة عن مالك، للخطيب البغدادي، اختصار رشيد الدين القريشي. مكتبة أحمد الثالث، استانبول (مخطوط) .
- موطأ رواية ابن بكير، جامعة استانبول (مخطوط) .
- موطأ رواية ابن القاسم، مركز رقادة، قيروان (مخطوط) .
- موطأ مالك بن أنس، رواية يحيى بن يحيى الليثي. الخزانة العامة بالرباط (مخطوط) .
- موطأ مالك بن أنس، رواية يحيى بن يحيى الليثي. الخزانة العامة بالرباط، نسخة شريح (مخطوط) .
- موطأ مالك بن أنس، رواية يحيى بن يحيى الليثي. مكتبة صائب سنجر، أنقرة (مخطوط) .
- موطأ مالك بن أنس. باريس (مخطوط) .
- موطأ مالك بن أنس. جستربيتي، دبلن (مخطوط) .
- موطأ مالك بن أنس. مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الرياض (مخطوط) .
- MIKLO
الشَّرْحُ
MURAYANYI, Ein altes Fragment Medinensischer Jurisprudenz Kitab al-Hagg des A. B. al-Magisun.
الشَّرْحُ
tutgart 1985.
- Norman Calder,
الشَّرْحُ
tudies in Early Muslim Jurisprudence, Oxford 1993.(1/454)
1 -[ف: 2] بسم الله الرحمن الرحيم
صَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.(2/5)
2 - وُقُوت الصَّلاَةِ(2/5)
3 - حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ، رضي الله عَنْهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي مَسْجِدِهِ بِقُرْطُبَةَ، فِي صَدْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ، يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغِيثٍ، قَاضِي الْجَمَاعَةِ بقُرْطُبَةَ، الْمَعْرُوفُ بابْنِ الصَّفَّارِ، رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عِيسَى، عَنْ عَمِّ أَبِيهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ:(2/5)
4/1 - يَحْيَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنسٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ (1) [أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْماً، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرَهُ [ص:6] أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ] (2) أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْماً، وَهُوَ بِالْكُوفَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: مَا هذَا يَا مُغِيرَةُ، أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: (3) بِهذَا أُمِرْتُ (4) ؟
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: اعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ (5) يَا عُرْوَةُ، أَوَ إِنَّ (6) جِبْرِيلَ هُوَ الَّذِي أَقَامَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقْتَ الصَّلاَةِ؟ [ص:7]
قَالَ عُرْوَةُ: كَذلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ.
_________
وقوت الصلاة: 1
(1) بهامش الأصل «قال ابن وضاح: يقولون: إن الصلاة التي أخّر المغيرة كانت صلاة العصر، وهي التي أخّر عمر بن عبد العزيز» .
(2) ما بين المعكوفتين كتب باللحاق في طرة الأصل، وأُلزقت ورقة جديدة بسبب تآكل الجلد وقد غطت على النصف الأسفل من الكتابة.
(3) بهامش الأصل، في «جـ: ثم قال» وكذلك في م.
(4) بهامش الأصل «بالفتح لابن وضاح، وبضم التاء لعبيد الله» يعني: «أُمِرْتَ» لابن وضاح، و «أُمِرْتُ» لعبيد الله وضبطت في الأصل على الوجهين، بضم التاء وفتحها، وكتب عليها: «معا» وكذلك في ق وم.
(5) بهامش الأصل في ت: «به» يعني ما تحدث به.
(6) ضبطت «إِنَّ» في الأصل على الوجهين، بكسر الهمزة، وفتحها، وكتب عليها: «معاً» ، وبهامشه: «أَوَ إِنَّ في كتاب أحمد بن سعيد بن حزم رواية عبيد الله بن يحيى بن يحيى» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بهذا أمرت» : أي هذا الذي أمرت به أن تصليه كل يوم وليلة. وروي بالضم أي: هذا الذي أمرت بتبليغه، الزرقاني 1: 22
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: أخر الصلاة يوما وهو بالكوفة، وفيها: فقال ما هذا يا مغيرة، وفيها: فقال عمر لعروة: أعلم ما تحدث به. [قال] حبيب: قال مالك: والشمس في الأرض لم تبلغ الجدر، ولم تظهر فيه» ، مسند الموطأ صفحة46
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 1 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 2 في المواقيت؛ وابن حنبل، 22407 في م5 ص274 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 521 في مواقيت الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، المساجد: 167 عن طريق يحيى بن يحيى التميمي؛ وابن حبان، 1450 في م4 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والدارمي، 1185 في الصلاة عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي؛ والقابسي، 45، كلهم عن مالك به.(2/5)
5/2 - قَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، زَوْجُ النَّبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ.
_________
وقوت الصلاة: 2
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«قبل أن تظهر» أي: ترتفع، الزرقاني 1: 27
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 2 في وقوت الصلاة؛ والشيباني، 2 في الصلاة؛ وأبو داود، 407 في الصلاة عن طريق القعنبي، كلهم عن مالك به.(2/7)
6/3 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ (1) ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ عَنْ وَقْتِ صَلاَةِ الصُّبْحِ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ. ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ مِنَ الْغَدِ بَعْدَ أَنْ أَسْفَرَ. ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ الصَّلاَةِ» (2) ؟
قَالَ: (3) هَا أَنَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، [ص:8]
قَالَ: (4) «مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ» .
_________
وقوت الصلاة: 3
(1) بهامش الأصل «زيد، يكنى أبا أسامة، وأسلم مولى عمر بن الخطاب» .
(2) بهامش الأصل «عن وقت صلاة الصبح، لابن القاسم» .
(3) في ق وم «فقال» .
(4) في نسخة عند الأصل «فقال» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بعد أن أسفر» أي: انكشف وإضاء، الزرقاني 1: 28؛ «ما بين هذين وقت» أي: ما بين طلوع الفجر والإسفار وقت صلاح الصبح، الزرقاني 1: 29
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 3 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 3أفي المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/7)
7/4 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيُصَلِّي الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّفَاتٍ (1) بِمُرُوطِهِنَّ، مَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ.
_________
وقوت الصلاة: 4
(1) بهامش الأصل «متلفعات، لغير» ولعله: لغير يحيى. وفي م متلفعات في كتاب أحمد بن مطرف.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«متلففات بمروطهن» جمع مرط، وهي: أكسية من صوف أو خز يؤتزر بها، الزرقاني 1: 30؛ «الغلس» وهو: بقايا ظلمة الليل، الزرقاني 1: 31
O قال الجوهري: «وقال البرقي: أخبرنا أبو زيد، عن ابن وهب، وقال: المرط كساء من صوف» ، مسند الموطأ صفحة278
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 4 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 4 في المواقيت؛ والشافعي، 112؛ وابن حنبل، 25493 في م6 ص179 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 867 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة وعن طريق عبد الله ابن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 232 عن طريق نصر بن علي الجهضمي عن معن وعن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ والنسائي، 545 في المواقيت عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 423 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 153 في الصلاة عن طريق قتيبة وعن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 1498 في م4 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 1501 في م4 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والقابسي، 494، كلهم عن مالك به.(2/8)
8/5 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وعَنْ بُسْرِ [ص:9] بْنِ سَعِيدٍ وعَنِ الْأَعْرَجِ، كُلُّهُمْ يُحَدِّثُهُ (1) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ، قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ،
وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ [ف: 3] قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ» .
_________
وقوت الصلاة: 5
(1) رسم في الأصل على «يحدثه» ، علامة التصحيح. وفي المطبوعة «يحدثونه» تصوير الأصل بعد «زيد بن أسلم» غير واضح إلى نهاية الصفحة.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فقد أدرك الصبح» أي: أدرك الوقت، فإذا صلى ركعة أخرى فقد كملت صلاته، الزرقاني 1: 32
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 5 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 4أفي المواقيت؛ والشيباني، 185 في الصلاة؛ وابن حنبل، 9955 في م2 ص462 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 28 في مواقيت الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، المساجد: 163 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 517 في المواقيت عن طريق قتيبة؛ والترمذي، 186 في الصلاة عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 1557 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 1583 في م4 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والدارمي، 1222 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد؛ وشرح معاني الآثار، 913 عن طريق ابن مرزوق عن بشر بن عمر، كلهم عن مالك به.(2/8)
9 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الَخْطَّابِ كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ: إِنَّ أَهَمَّ أَمْرِكُمْ (1) عِنْدِي الصَّلاَةُ، مَنْ (2) حَفِظَهَا وَحَافَظَ [ص:10] عَلَيْهَا، حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا، فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ.
ثُمَّ كَتَبَ: أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ، إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعاً، إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ أَحَدِكُمْ مِثْلَهُ،
وَالْعَصْرَ، وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً، قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ.
وَالْمَغْرِبَ، إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ.
وَالْعِشَاءَ، إِذَا غَابَ الشَّفَقُ، إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ، فَمَنْ نَامَ فَلاَ نَامَتْ عَيْنُهُ. وَالصُّبْحَ، وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ.
_________
وقوت الصلاة: 6
(1) بهامش الأصل في «ع: أموركم» وكتب عليها معاً.
(2) بهامش الأصل في «عت، خ: فمن» وكذلك في ش وفي ق «فمن» وفي نسخة ح عندها «من» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فلا نامت عينه» هو دعاء عليه بعدم الراحة، الزرقاني 1: 35؛ «ومن ضيعها» أي أخرها عن وقتها، الزرقاني 1: 34؛ «فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه» أي: سارع إلى فعلها في وقتها؛ «والنجوم بادية مشتبكة» أي ظاهرة واختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها، الزرقاني 1: 35
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 6 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 5 في المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/9)
10 - مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ [ق: 4 - ب] إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ، وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا صُفْرَةٌ، وَالْمَغْرِبَ، إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ،
وَأَخِّرِ الْعِشَاءَ مَا لَمْ تَنَمْ. [ص:11]
وَصَلِّ الصُّبْحَ، وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ، وَاقْرَأْ فِيهَا بِسُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ.
_________
وقوت الصلاة: 7
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«زاغت» أي: مالت، الزرقاني 1: 36؛ «المفصل» من سورة الحجرات إلى عبس، الزرقاني 1: 36
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 7 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 6 في المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/10)
11 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: أَنْ صَلِّ الْعَصْرَ، وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ ثَلاَثَةَ فَرَاسِخَ.
وَأَنْ صَلِّ الْعِشَاءَ، مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ. فَإِنْ أَخَّرْتَ فَإِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، وَلاَ تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ.
_________
وقوت الصلاة: 8
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 8 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 6أفي المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/11)
12 - مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَافِعٍ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ وَقْتِ الصَّلاَةِ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَا أُخْبِرُكَ، صَلِّ الظُّهْرَ، إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ.
وَالْعَصْرَ، إِذَا كَانَ ظِلُّكَ (1) مِثْلَيْكَ.
وَالْمَغْرِبَ، إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ.
وَالْعِشَاءَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ. [ص:12]
وَصَلِّ الصُّبْحَ بِغَبَشٍ. يَعْنِي الْغَلَسَ.
_________
وقوت الصلاة: 9
(1) «ظلك» ساقطة من التونسية، وفي ش «الظل» بدل ظلك.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بغبش يعنى الغلس» الغبش قبل الغبس وبعده الغلس وهي كلها في أخر الليل ويكون الغبش أول الليل، الزرقاني 1: 37
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 10 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 7أفي المواقيت؛ والشيباني، 1 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/11)
13/6 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ الْإِنْسَانُ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَيَجِدُهُمْ يُصَلُّونَ الْعَصْرَ.
_________
وقوت الصلاة: 10
O قال الجوهري: «هذا حديث موقوف، وقد رواه في غير الموطأ عبد الله بن المبارك عن مالك مسندا» ، مسند الموطأ صفحة98
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 9 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 7 في المواقيت؛ والشيباني، 4 في الصلاة؛ والبخاري، 548 في مواقيت الصلاة عن طريق عبد الله ابن مسلمة؛ ومسلم، المساجد: 194 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والقابسي، 122، كلهم عن مالك به.(2/12)
14/7 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ، ثُمَّ يَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى قُبَاءٍ فَيَأْتِيهِمْ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ.
_________
وقوت الصلاة: 11
O قال الجوهري: «قال ابن وهب: ثم يذهب الذاهب.
قال أبو عبد الرحمن: لا أعلم أن أحدا من أصحاب الزهري تابع مالكاً على قوله إلى قباء.» ثم نقل عن الليث، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية، ويذهب الذاهب إلى العوالي والشمس مرتفعة حية» ، مسند الموطأ صفحة30
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 11 في وقوت الصلاة؛ والشيباني، 3 في الصلاة؛ والبخاري، 551 في مواقيت الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 193 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 506 في المواقيت عن طريق سويد بن نصر عن عبد الله؛ والقابسي، 5، كلهم عن مالك به.(2/12)
15 - مَالِكٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ النَّاسَ إِلاَّ وَهُمْ يُصَلُّونَ الظُّهْرَ بِعَشِيٍّ.
_________
وقوت الصلاة: 12
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يصلون الظهر بعشي» أي: يبردون بالظهر، الزرقاني 1: 40
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 12 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 8 في المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/12)
16 - وَقْتُ الْجُمُعَةِ (1)
_________
(1) كتب في الأصل بين السطرين: «قال الجياني، يقال: جُمُعَةٍ، وجُمْعَةٍ» .(2/13)
17 - مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَرَى طِنْفِسَةً لِعَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (1) ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، تُطْرَحُ إِلَى جِدَارِ الْمَسْجِدِ الْغَرْبِيِّ. فَإِذَا غَشِيَ الطِّنْفِسَةَ كُلَّهَا ظِلُّ الْجِدَارِ، خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَصَلَّى الْجُمُعَةَ.
قَالَ: ثُمَّ نَرْجِعُ (2) بَعْدَ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ فَنَقِيلُ (3) قَائِلَةَ الضَّحَاءِ.
_________
وقوت الصلاة: 13
(1) في التونسية «العقيل» ، وصوابه عقيل، بدون أداة التعريف.
(2) «نرجع» ، كتب في الأصل بالياء والنون معا، وكتب عليها: «معا» مع علامة التصحيح.
(3) «فنقيل» ، كتب في الأصل بالياء والنون معا.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«طنفسة» بساط له خمل رقيق، الزرقاني 1: 40؛ «فنقيل قائلة الضحاء» الضحاء: اشتداد النهار، والمقصود: أنهم كانوا يوم الجمعة يشتغلون بالغسل وغيره فيقيلون بعد صلاتها، الزرقاني 1: 41
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 13 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 9 في المواقيت؛ والشيباني، 223 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/13)
18 - مَالِكٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَلِيطٍ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ [ف: 4] عَفَّانَ صَلَّى الْجُمُعَةَ بِالْمَدِينَةِ. وَصَلَّى الْعَصْرَ بِمَلَلٍ (1) . [ص:14]
قَالَ مَالِكٌ: (2) وَذلِكَ لِلتَّهْجِيرِ، وَسُرْعَةِ السَّيْرِ.
_________
وقوت الصلاة: 14
(1) «مَلَلَ» ، في الأصل ضبطت على الوجهين، بفتح اللام الأخيرة، وكسرها منونا، وكتب عليها «معا» .
(2) بهامش الأصل، في «خ: قال يحيى: قال مالك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«للتهجير» أي: صلاة الجمعة وقت الهاجر وهي انتصاف النهار بعد الزوال، الزرقاني 1: 42؛ «بملل» هو موضع بين مكة والمدينه يبعد سبعة عشر ميلاً عن المدينة، الزرقاني 1: 41
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 14 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 9أفي المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/13)
19 - فِي مَنْ (1) أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ
_________
(1) بهامش الأصل، في «جـ: ما جاء فيمن أدرك» .(2/14)
20/8 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ» .
_________
وقوت الصلاة: 15
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 16 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 10 في المواقيت؛ والشيباني، 131 في الصلاة؛ والبخاري، 580 في مواقيت الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 161 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 553 في المواقيت عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1121 في الجمعة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1483 في م4 عن طريق الفضل بن الحباب الجمحي عن القعنبي؛ والقابسي، 23، كلهم عن مالك به.(2/14)
21 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، كَانَ يَقُولُ: إِذَا فَاتَتْكَ الرَّكْعَةُ فَقَدْ فَاتَتْكَ السَّجْدَةُ.
_________
وقوت الصلاة: 16
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 17 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 10أفي المواقيت؛ والشيباني، 132 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/14)
22 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ وزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، كَانَا يَقُولاَنِ: مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَةَ.
_________
وقوت الصلاة: 17
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 18 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 10ب في المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/14)
23 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَةَ (1) . وَمَنْ فَاتَهُ قِرَاءَةُ (2) أُمِّ الْقُرْآنِ، فَقَدْ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ.
_________
وقوت الصلاة: 18
(1) بهامش الأصل: «عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، عن مالك: فقد أدرك الفضل. عمارة بن مطرف، عن مالك: فقد أدرك الصلاة ووقتها غير ... الصلاة وفضلها» ، وفي ش: «ومن فاته قراءة [أم القرآن] فقد فاته خير كثير» .
(2) بهامش الأصل، في «خ: فاتته قراءة» ، وكلمة «قراءة» ساقطة من التونسية.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 19 في وقوت الصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 232 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 10ج في المواقيت؛ والحدثاني، 89أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/15)
24 - مَا جَاءَ فِي دُلُوكِ الشَّمْسِ وَغَسَقِ اللَّيْلِ (1)
_________
(1) بهامش الأصل «سقط لأحمر: وغسق الليل» .(2/15)
25 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ [ش: 3] كَانَ يَقُولُ: دُلُوكُ الشَّمْسِ: مَيْلُهَا (1) .
_________
وقوت الصلاة: 19
(1) «مَيْلُهَا» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بسكون الياء وضم اللام، و «مَيَلَهَا» بفتح الياء وفتح اللام، وكتب عليها: «معا» ، وبهامش الأصل، في «جـ: مَيْلَهَا» وعند «هـ: مَيْلَهَا ساكنة الياء، وهي في رواية وهب عن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 20 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 11 في المواقيت؛ والشيباني، 1006 في العتاق، كلهم عن مالك به.(2/15)
26 - مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ (1) ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ: دُلُوكُ الشَّمْسِ: إِذَا فَاءَ الْفَيْءُ. وَغَسَقُ اللَّيْلِ: اجْتِمَاعُ اللَّيْلِ وَظُلْمَتُهُ.
_________
وقوت الصلاة: 20
(1) بهامش الأصل في «ع: مخبر هو عكرمة، وقد صرح مالك باسمه في الحج، فانظره» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«دلوك الشمس إذا فاء الفيء» أي: رجوع الظل عن المغرب إلى المشرق من الزوال إلى الغروب، الزرقاني 1: 45
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 21 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 11أفي المواقيت؛ والشيباني، 1007 في العتاق؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 6271 في الصلوات عن طريق أبي بكر عن زيد بن حباب، كلهم عن مالك به.(2/16)
27 - جَامِعُ الْوُقُوتِ (1)
_________
(1) في نسخة عند الأصل «الوقت» بدل «الوقوت» .(2/16)
28/9 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاَةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ (1) .
_________
وقوت الصلاة: 21
(1) بهامش الأصل «أهله وماله لابن يزيد» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وتر أهله وماله» أي: فقدهما، الزرقاني 1: 45
O قال الجوهري، قال «حبيب، قال مالك: وتر أهله وماله ذهب لهم، انتزعوا منه» ، مسند الموطأ صفحة234
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 22 في وقوت الصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 579 في الجمعة؛ والحدثاني، 12 في المواقيت؛ والشيباني، 222 في الصلاة؛ وابن حنبل، 5313 في م2 ص64 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق حماد الخياط؛ والبخاري، 552 في مواقيت الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 200 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 414 في الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 1469 في م4 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والقابسي، 195، كلهم عن مالك به.(2/16)
29 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْصَرَفَ مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ فَلَقِيَ رَجُلاً (1) لَمْ يَشْهَدْ الْعَصْرَ، فَقَالَ: مَا حَبَسَكَ عَنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ؟
فَذَكَرَ لَهُ الرَّجُلُ عُذْراً. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: طَفَّفْتَ.
قَالَ يَحْيَى (2) ، قَالَ مَالِكٌ: وَيُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ: وَفَاءٌ وَتَطْفِيفٌ.
_________
وقوت الصلاة: 22
(1) بهامش الأصل «هو سليمان بن عامر بن حديدة، وقيل: هو سليمان بن عمرو ذكرهما ...
وقيل: هو عثمان بن عفان، ذكره عبد الملك بن حبيب، عن مطرف» .
(2) «قال يحيى» سقطت من ق.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«طففت» أي: نقصت نفسك حظها من الأجر لتأخرك عن الجماعة، الزرقاني 1: 48
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 23 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 12أفي المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/17)
30 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ الْمُصَلِّيَ لَيُصَلِّي الصَّلاَةَ وَمَا فَاتَهُ وَقْتُهَا، وَلَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهَا أَعْظَمُ، أَوْ أَفْضَلُ (1) مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ.
_________
وقوت الصلاة: 23
(1) في التونسية: «وأفضل» بدل «أو أفضل» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 24 في وقوت الصلاة، عن مالك به.(2/17)
31 - قَالَ يَحْيَى: قَالَ مَالِكٌ: مَنْ أَدْرَكَهُ (1) الْوَقْتُ وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَأَخَّرَ الصَّلاَةَ سَاهِياً أَوْ نَاسِياً، حَتَّى قَدِمَ عَلَى أَهْلِهِ، إِنَّهُ إِنْ كَانَ قَدِمَ عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ فِي الْوَقْتِ، فَإِنَّهُ يُصَلِّي صَلاَةَ الْمُقِيمِ. [ص:18]
وَإِنْ كَانَ قَدِمَ وَقَدْ ذَهَبَ الْوَقْتُ، فَلْيُصَلِّي (2) صَلاَةَ الْمُسَافِرِ. لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَقْضِي مِثْلَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ.
قَالَ مَالِكٌ: وَهذَا الْأَمْرُ الَّذِي أَدْرَكْتُ عَلَيْهِ النَّاسَ، وَأَهْلَ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا (3) .
_________
وقوت الصلاة: 23أ
(1) ش «أدرك» .
(2) في نسخة عند الأصل: «فليصل» ، مع علامة التصحيح ومثله في ق وش.
(3) في نسخة عند الأصل «من قول مالك: أن للمغربين وقتان، وأن وقت الاشتراك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 25 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 13 في المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/17)
32 - قَالَ (1) مَالِكٌ: الشَّفَقُ
الْحُمْرَةُ الَّتِي فِي الْمَغْرِبِ. فَإِذَا ذَهَبَتِ الْحُمْرَةُ، فَقَدْ وَجَبَتْ صَلاَةُ الْعِشَاءِ، وَخَرَجْتَ مِنْ وَقْتِ الْمَغْرِبِ.
_________
وقوت الصلاة: 23ب
(1) بهامش الأصل في «خ: قال يحيى» وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 27 في وقوت الصلاة، عن مالك به.(2/18)
33 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَذَهَبَ عَقْلُهُ. فَلَمْ يَقْضِ الصَّلاَةَ.
قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ فِيمَا نُرَى (1) - وَاللهُ أَعْلَمُ - أَنَّ الْوَقْتَ ذَهَبَ (2) . فَأَمَّا مَنْ أَفَاقَ وَهُوَ فِي وَقْتٍ (3) ، فَإِنَّهُ يُصَلِّي.
_________
وقوت الصلاة: 24
(1) «نرى» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم النون وفتحها، وكتب عليها: «معا» ، مع علامة التصحيح.
(2) في نسخة ش عند الأصل «قد» يعني أن الوقت قد ذهب.
(3) بهامش الأصل «الوقت ... معاً» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 28 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 14 في المواقيت؛ والشيباني، 278 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/18)
34 - النَّوْمُ عَنِ الصَّلاَةِ [ف: 5](2/19)
35/10 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَفَلَ مِنْ خَيْبَرَ، أَسْرَى. حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، عَرَّسَ. وَقَالَ لِبِلاَلٍ: «اكْلأْ لَنَا الصُّبْحَ» ، وَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ (1) . وَكَلأَ بِلاَلٌ مَا قُدِرَ (2) لَهُ. ثُمَّ اسْتَسْنَدَ (3) إِلَى رَاحِلَتِهِ، وَهُوَ مُقَابِلُ الْفَجْرِ (4) ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ بِلاَلٌ، وَلاَ أَحَدٌ مِنَ الرَّكْبِ، حَتَّى ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ. فَفَزِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ بِلاَلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِكَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْتَادُوا» . فَبَعَثُوا رَوَاحِلَهُمْ، وَاقْتَادُوا شَيْئاً. ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً، فَأَقَامَ الصَّلاَةَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ. ثَمَّ قَالَ، حِينَ قَضَى الصَّلاَةَ: «مَنْ نَسِيَ الصَّلاَةَ، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: (5) {وَأَقِمِ الصَلَوةَ لِذِكْرَى} » [طه 20: 14] .
_________
وقوت الصلاة: 25
(1) في ش سقط «وأصحابه» .
(2) «قُدِرَ» ، هكذا في الأصل بالتخفيف، ووضَّح بهامشه كتابة «قدر بالتخفيف» وكتب عليها بخط آخر: معا، يعني أن الكلمة ضبطت على الوجهين، بالتخفيف والتشديد.
(3) في الأصل «استسند» ، وكتب بهامشه «استند، معا» .
(4) رسم في الأصل على «الفجر» علامة عـ وبهامشه «يقابل الفجر» .
(5) في ق «فإن الله يقول» ورمز في الأصل على كتابة علامة خ وص «صح» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«اكلأ» أي: احفظ وارقب، الزرقاني 1: 51؛ «عرس» أي: نزل آخر الليل للنوم والاستراحة، الزرقاني 1: 51
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 29 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 14أفي المواقيت؛ والشيباني، 184 في الصلاة؛ والشافعي، 808، كلهم عن مالك به.(2/19)
36/11 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّهُ قَالَ: عَرَّسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً، بِطَرِيقِ مَكَّةَ، وَوَكَّلَ (1) بِلاَلاً أَنْ يُوقِظَهُمْ لِلصَّلاَةِ. فَرَقَدَ بِلاَلٌ، وَرَقَدُوا. حَتَّى اسْتَيْقَظُوا وَقَدْ طَلَعَتْ عَلَيْهِمُ الشَّمْسُ. فَاسْتَيْقَظَ الْقَوْمُ، وَقَدْ فَزِعُوا (2) . فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْكَبُوا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ الْوَادِي. وَقَالَ: «إِنَّ هذَا وَادٍ بِهِ شَيْطَانٌ» ، فَرَكِبُوا حَتَّى خَرَجُوا مِنْ ذلِكَ الْوَادِي. ثُمَّ أَمَرَهُمْ [ق: 5 - ب] رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ يَنْزِلُوا، وَأَنْ يَتَوَضَّؤُوا. وَأَمَرَ بِلاَلاً أَنْ يُنَادِيَ بِالصَّلاَةِ، أَوْ يُقِيمَ (3) . فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ. ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ رَأَى مِنْ فَزَعِهِمْ. فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ قَبَضَ أَرْوَاحَنَا، وَلَوْ شَاءَ لَرَدَّهَا إِلَيْنَا فِي حِينٍ غَيْرِ هذَا. فَإِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلاَةِ، أَوْ نَسِيَهَا، ثُمَّ فَزِعَ إِلَيْهَا، فَلْيُصَلِّهَا، كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا» ، ثُمَّ الْتَفَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ أَتَى بِلاَلاً وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَأَضْجَعَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُهَدِّئُهُ (4) ، كَمَا يُهَدَّأُ الصَّبِيُّ حَتَّى نَامَ» . ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً. فَأَخْبَرَ بِلاَلٌ رَسُولَ اللهِ بِمِثْلِ الَّذِي أَخْبَرَ رَسُولُ اللهِ أَبَا بَكْرٍ.
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ.
_________
وقوت الصلاة: 26
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الكاف وتشديدها، وكتب عليها «معاً» .
(2) «فزعوا» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الفاء، وفتحها، وكتب عليها «معا» .
(3) بهامش الأصل: «ويقيم للقعنبي، بواو العطف» وكذلك في ش.
(4) بهامش الأصل، في «ش: يهديه» ، وبعده كلام لم يظهر في التصوير.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يهدئه كما يهدأ» أي: يسكنه وينومه، الزرقاني 1: 56
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 30 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 16 في المواقيت، كلهم عن مالك به.(2/20)
37 - النَّهْيُ عَنْ الصَّلاَةِ بِالْهَاجِرَةِ(2/21)
38/12 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ» .
وَقَالَ: «اشْتَكَتِ (1) النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضاً. فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ فِي كُلِّ عَامٍ: نَفَسٍ (2) فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ» .
_________
وقوت الصلاة: 27
(1) بهامش الأصل في «هـ: قال: واشتكت» .
(2) «نفس» ، ضبطت في الأصل، وكذلك أختها في آخر الحديث على الوجهين، بكسر السين، وضمها منونا، وكتب عليها: «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فأبردوا» أي: أخروا إلى أن يبرد الوقت، الزرقاني 1: 57
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 38 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 21 في المواقيت؛ والقابسي، 323، كلهم عن مالك به.(2/21)
39/13 - مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ (1) ، مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [ف: 6] قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» .
وَذَكَرَ: «أَنَّ النَّارَ اشْتَكَتْ إِلَى رَبِّهَا، فَأَذِنَ لَهَا فِي كُلِّ عَامٍ بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ (2) فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ» .
_________
وقوت الصلاة: 28
(1) في التونسية «عبد الله بن زيد» .
(2) «نفس» ، ضبطت في الأصل، وكذلك أختها في آخر الحديث على الوجهين، بكسر السين، وضمها منونا، وكتب عليها: «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 39 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 21أفي المواقيت؛ والشيباني، 183 في الصلاة؛ وابن حنبل، 9956 في م2 ص462 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المساجد: 186 عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 1510 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 376، كلهم عن مالك به.(2/22)
40/14 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ، فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ. فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» .
_________
وقوت الصلاة: 29
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 40 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 21ب في المواقيت؛ والشافعي، 103؛ والشافعي، 1021؛ وابن حنبل، 9957 في م2 ص462 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ وابن ماجه، 660 في مواقيت الصلاة عن طريق هشام بن عمار؛ والقابسي، 323، كلهم عن مالك به.(2/22)
41 - النَّهْيُ عَنْ دُخُولِ الْمَسْجِدِ بِرِيحِ الثُّومِ، [وَتَغْطِيَةِ الْفَمِ فِي الصَّلاَةِ] (1)
_________
(1) «وتغطية الفم في الصلاة» كتب في الأصل بقلم غير القلم الذي كتب به العنوان، وكتب عليها: «صح لأبي علي، وابن ميقل، وكذلك هي لابن يزيد، ولأحمد في كتاب شريح» «وتغطية الفم في الصلاة» كتبت في ق بخط غير خط العنوان وليست في ش.(2/22)
42/15 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَكَلَ (1) هذِهِ الشَّجَرَةَ، فَلاَ يَقْرَبْ مَسَاجِدَنَا (2) ، يُؤْذِينَا بِرِيحِ الثُّومِ» .
_________
وقوت الصلاة: 30
(1) في نسخة عند الأصل «من» ، مع علامة التصحيح، يعني: من هذه.
(2) بهامش الأصل: «فلا يَقْرَبَنَّ مسجدَنَا، للقعنبي» وبهامش ق في «ج: مسجدنا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 41 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 22 في المواقيت؛ والشيباني، 920 في العتاق، كلهم عن مالك به.(2/22)
43 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْمُجَبَّرِ (1) ، أَنَّهُ كَانَ يَرَى سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، إِذَا رَأَى الْإِنْسَانَ يُغَطِّي فَاهُ، وَهُوَ يُصَلِّي، جَبَذَ الثَّوْبَ عَنْ فِيهِ جَبْذاً شَدِيداً، حَتَّى يَنْزِعَهُ (2) عَنْ فِيهِ.
_________
وقوت الصلاة: 30أ
(1) بهامش الأصل: «الزبير بن بكار يقول فيه: المَجْبَر، بتخفيف الباء، وسائر الناس يقولون بتحريك الجيم وتشديد الباء.
وضعف ابن معينٍ عبد الرحمن هذا، وليس قوله بشيء يعرف. له حديث منكر (كذا) .
وقيل لأبيه: المجبر، لأنه سقط فتكسر، فجبر، فقيل له: المجبر. وقيل: كان يقال له: المكسر. فقالت حفصة: بل هو المجبر.
وقيل: إن أباه توفي وهو في بطن أمه، فسمته حفصة المجبر، لعل الله يجبر، قاله أبو عمر» وكتب المجبر في هامش النسخة المصرية هكذا «آلْ مُ جَ بَّ رِ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«جبذ الثوب عن فيه جبذا شديدا» أي: شده وهذا دليل على كراهية تغطية الفم في الصلاة، الزرقاني 1: 63
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 42 في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، 22أفي المواقيت؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 7300 في الصلوات عن طريق معن بن عيسى، كلهم عن مالك به.
(2) في الأصل: «يَنْزَعَهُ» .(2/23)
44 - الْعَمَلُ فِي الْوُضُوءِ
_________
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بوضوء» أي: ما يتوضأ به، الزرقاني 1: 67(2/23)
45/16 - مَالِكٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ (1) ، وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، [ش: 5] وَكَانَ [ص:24] مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ؟
قَالَ (2) عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ: نَعَمْ. فَدَعَا بِوَضُوءٍ. فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ (3) ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ (4) ، ثُمَّ مَضْمَضَ، وَاسْتَنْثَرَ ثَلاَثاً. ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثاً. ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بَدَأَ بِمُقَدَّمِ (5) رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا، حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ.
_________
الطهارة: 1
(1) بهامش الأصل «في البخاري من رواية التنيسي عن مالك، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، أن رجلا قال لعبد الله بن زيد، الحديث. وفيه من رواية وهيب ... فبين في حديث وهيب: أن السائل عمرو بن أبي حسن» .
(2) بهامش الأصل في «عـ: فقال» ، مع علامة التصحيح.
(3) في نسخة عند الأصل: «يده» ، وعليها علامة التصحيح. وفي ش: يده.
(4) «مرتين» كتب في ق مرة واحدة.
(5) ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الميم وفتح القاف وفتح الدال مشددا، وبفتح الميم وسكون القاف وفتح الدال مخففا.
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: ثم مضمض واستنثر ثلاثا» ، مسند الموطأ صفحة214
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 43 في الوضوء؛ والحدثاني، 23 في الطهارة؛ والشيباني، 5 في الصلاة؛ والشافعي، 46؛ وابن حنبل، 16478 في م4 ص38 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 16485 في م4 ص39 عن طريق عبد الرزاق، وفي، 16490 في م4 ص39 عن طريق عثمان بن عمر؛ والبخاري، 185 في الوضوء عن طريق عبد الله ابن يوسف؛ ومسلم، الطهارة: 218 عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ والنسائي، 97 في الطهارة عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 118 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، 32 في الطهارة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن ماجه، 452 في الطهارة عن طريق الربيع بن سليمان عن محمد بن إدريس الشافعي وعن طريق حرملة بن يحيى عن محمد بن إدريس الشافعي؛ وابن حبان، 1084 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والقابسي، 401، كلهم عن مالك به.(2/23)
46/17 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، [ق: 6أ] عَنْ أَبِي [ص:25] هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ مَاءً (1) ، ثُمَّ لِيَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» .
_________
الطهارة: 2
(1) بهامش الأصل «سقط قوله: ماء لابن وضاح، وثابت لعبيد الله» وفي الهامش تعليق طويل غير مقروء.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لينثر» أي: يستنشق الماء ليستخرج ما في الأنف، الزرقاني 1: 71؛ «استجمر» أي: استعمل الحجارة الصغار، الزرقاني 1: 71
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 44 في الوضوء؛ والحدثاني، 23أفي الطهارة؛ والشيباني، 6 في الصلاة؛ وابن حنبل، 7220 في م2 ص236 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 7732 في م2 ص278 عن طريق عبد الرزاق؛ والنسائي، 86 في الطهارة عن طريق الحسين بن عيسى عن معن؛ وأبو داود، 140 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 1439 في م4 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والمنتقى لابن الجارود، 39 عن طريق محمد بن يحيى عن روح بن عبادة وعن طريق أبي جعفر الدرامي عن روح بن عبادة؛ والقابسي، 320، كلهم عن مالك به.(2/24)
47/18 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» .
_________
الطهارة: 3
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 46 في الوضوء؛ والشيباني، 7 في الصلاة؛ ومسلم، الطهارة: 22 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 88 في الطهارة عن طريق قتيبة وعن طريق إسحاق بن منصور عن عبد الرحمن؛ وابن ماجه، 426 في الطهارة عن طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحباب وعن طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن داود بن عبد الله؛ والقابسي، 75، كلهم عن مالك به.(2/25)
48 - قَالَ يَحْيَى: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُولُ، فِي الرَّجُلِ يَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْثِرُ مِنْ غَرْفَةٍ (1) وَاحِدَةٍ: إِنَّهُ لاَ بَأْسَ بِذلِكَ.
_________
الطهارة: 4
(1) بهامش الأصل «غُرْفَةٍ، معا» يعني «غرفة» ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الغين وفتحها.(2/25)
49/19 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ مَاتَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ،
فَدَعَا بِوَضُوءٍ. فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» .
_________
الطهارة: 5
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أسبغ الوضوء» الإسباغ: إبلاغه مواضعه وإيفاء كل عضو حقه، الزرقاني 1: 73
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 45 في الوضوء، عن مالك به.(2/26)
50 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلاَءَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَتَوَضَّأُ بِالْمَاءِ وُضُوءاً لِمَا تَحْتَ إِزَارِهِ.
_________
الطهارة: 6
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يتوضأ بالماء لما تحت إزاره» هو: كناية عن موضع الاستنجاء، الزرقاني 1: 74
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 47 في الوضوء؛ والشيباني، 10 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/26)
51 - قَالَ يَحْيَى: سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ فَنَسِيَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ (1) قَبْلَ أَنْ يُمَضْمِضَ (2) ، أَوْ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَ وَجْهَهُ (3) ،
فَقَالَ: أَمَّا الَّذِي غَسَلَ وَجْهَهُ قَبْلَ أَنْ يُمَضْمِضَ فَلْيُمَضْمِضْ (4) وَلاَ [ص:27] يُعِدْ (5) غَسْلَ وَجْهِهِ (6) . وَأَمَّا الَّذِي غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ قَبْلَ وَجْهِهِ، فَلْيَغْسِلْ وَجْهَهُ ثُمَّ لِيُعِدْ غَسْلَ ذِرَاعَيْهِ، حَتَّى يَكُونَ غَسْلُهُمَا بَعْدَ وَجْهِهِ، إِذَا كَانَ فِي مَكَانِهِ، أَوْ بِحَضْرَةِ ذلِكَ.
_________
الطهارة: 7
(1) بهامش الأصل في «جـ: غَسْل وَجْهِه» .
(2) بهامش الأصل «يتمضمض، معا» وفي ق «يتمضمض، وبهامشه يمضمض في جميعاً» .
(3) ش «قبل وجهه» .
(4) في ق «قبل أن يتمضمض، فليتمضمض» .
(5) ق «ولا يعيد» .
(6) بهامش الأصل: «قال مطرف وعبد الملك: إلا أن يكون» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 48 في الوضوء؛ والحدثاني، 24 في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/26)
52 - قَالَ يَحْيَى: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يُمَضْمِضَ أَوْ يَسْتَنْثِرَ حَتَّى صَلَّى.
فَقَالَ (1) : لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يُعِيدَ صَلاَتَهُ (2) . وَلْيُمَضْمِضْ (3) أَوْ لِيَسْتَنْثِرْ لِمَا يَسْتَقْبِلُ، إِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ.
_________
الطهارة: 8
وبهامش الأصل «فإن طال قدم ما أخر، وأبعد ما بعده، قاله ابن القاسم. قال ابن حبيب، عن مطرف وعبد الملك: يعيد ما بعده طال أو لم يطل إذا ذكر المفروض» .
(1) كتب في الأصل «فقال» «وقال» وكتب عليها «معاً» وفي ق «قال» .
(2) في ق «الصلاة» ، وفي نسخة جـ عنده «صلاته» .
(3) في ق هنا وكذلك أختها من قبل «يتمضمض» بدل يمضمض.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 49 في الوضوء؛ والحدثاني، 24أفي الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/27)
53 - وُضُوءُ النَّائِمِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ(2/27)
54/20 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ [ص:28] يُدْخِلَهَا فِي وَضُوئِهِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» .
_________
الطهارة: 9
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لا يدري أين باتت يده» أي: كفه، الزرقاني 1: 76
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 50 في الوضوء؛ والحدثاني، 25 في الطهارة؛ والشيباني، 9 في الصلاة؛ والشافعي، 41؛ وابن حنبل، 9997 في م2 ص465 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 162 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ وابن حبان، 1063 في م3 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ والقابسي، 319، كلهم عن مالك به.(2/27)
55 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ (1) قَالَ: إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ مُضْطَجِعاً (2) فَلْيَتَوَضَّأْ.
_________
الطهارة: 10
(1) في نسخة عند الأصل «عن عمر أنه» .
(2) «مضطجعا» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الجيم وكسرها، مع علامة التصحيح، وبهامشه في «ض: مضجعا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«مضطجعا فليتوضأ» وذلك وجوبا لانتقاض وضوئه، الزرقاني 1: 77
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الحدثاني، 25أفي الطهارة؛ والشيباني، 79 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/28)
56 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ تَفْسِيرَ هذِهِ الْآيَةِ {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَوةِ فَاِغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المَرَافِقِ وَاِمْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ (1) إِلَى الكَعْبَيْنِ} [المائدة 5: 6] أَنَّ ذلِكَ إِذَا قُمْتُمْ مِنَ الْمَضَاجِعِ، يَعْنِي النَّوْمَ.
_________
الطهارة: 10أ
(1) «وأرجلكم» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح اللام، وكسرها، وكتب عليها «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 51 في الوضوء؛ والحدثاني، 26 في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/28)
57 - قَالَ يَحْيَى: قَالَ مَالِكٌ: الْأَمْرُ عِنْدَنَا أَنَّهُ لاَ يَتَوَضَّأُ مِنْ رُعَافٍ، [ص:29] وَلاَ مِنْ دَمٍ (1) ، وَلاَ مِنْ قَيْحٍ يَسِيلُ مِنَ الْجَسَدِ، وَلاَ يَتَوَضَّأُ إِلاَّ مِنْ حَدَثٍ يَخْرُجُ مِنْ ذَكَرٍ، أَوْ دُبُرٍ، أَوْ نَوْمٍ (2) .
_________
الطهارة: 11
(1) بهامش الأصل «ولا من شيء، كذا لبعض الرواة، وهو أعم» .
(2) بهامش الأصل «أو مباشرة، لابن بكير» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«رعاف» أي: خروج الدم من الأنف، الزرقاني 1: 78
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 52 في الوضوء؛ وأبو مصعب الزهري، 100 في الوضوء؛ والحدثاني، 26أفي الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/28)
58 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَنَامُ جَالِساً، ثُمَّ يُصَلِّي وَلاَ يَتَوَضَّأُ.
_________
الطهارة: 11أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 58 في الوضوء؛ والحدثاني، 30 في الطهارة؛ والشيباني، 80 في الصلاة؛ والشافعي، 26، كلهم عن مالك به.(2/29)
59 - الطَّهُورُ لِلْوَضُوءِ(2/29)
60/21 - مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، مِنْ آلِ بَنِي الْأَزْرَقِ (1) عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ - وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ (2) - أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ (3) إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ [ش: 6] مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟ [ص:30]
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ق: 6 - ب] : «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» (4) .
_________
الطهارة: 12
(1) بهامش الأصل في «ع: بعضهم يقول: من آل بني الأزرق، كما قال يحيى. وبعضهم يقول: من آل الأزرق، وكذلك قال القعنبي. وبعضهم يقول: من آل ابن الأزرق، وكذلك قال ابن القاسم وابن بكير» .
(2) بهامش الأصل «طرحه ابن وضاح، وقال: هو خطأ» .
(3) بهامش الأصل «هو عبدة العركي، ذكره ابن الفرضي» ، والعركي هو الملاح، قاله الزرقاني 1: 80
(4) في مخطوطة ش من أول الكتاب إلى ههنا الأوراق إلحاقية.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«هو الطهور ماؤه الحل ميتته» أي: البحر ماؤه طاهر وميتته حلال، الزرقاني 1: 80
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: من آل ابن الأزرق» ، مسند الموطأ صفحة164
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 53 في الوضوء؛ والشيباني، 46 في الصلاة؛ والشافعي، 1؛ وابن حنبل، 7232 في م2 ص237 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 8720 في م2 ص361 عن طريق أبي سلمة؛ والنسائي، 59 في الطهارة عن طريق قتيبة، وفي، 332 في المياه عن طريق قتيبة، وفي، 4350 في الصيد عن طريق إسحاق بن منصور عن عبد الرحمن؛ وأبو داود، 83 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، 69 في الطهارة عن طريق قتيبة وعن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن ماجه، 400 في الطهارة عن طريق هشام بن عمار، وفي، 3287 في الصيد عن طريق هشام بن عمار؛ وابن حبان، 1243 في م4 عن طريق الفضل بن الحباب الجمحي عن القعنبي، وفي، 5258 في م12 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ والمنتقى لابن الجارود، 43 عن طريق محمد بن يحيى عن بشر بن عمر؛ والدارمي، 2011 في الصيد عن طريق محمد بن المبارك قراءة؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 1392 في الطهارات عن طريق حماد بن خالد؛ والقابسي، 272، كلهم عن مالك به.(2/29)
61/22 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ حُمَيْدَةَ (1) ابْنَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ فَرْوَةَ، عَنْ خَالَتِهَا (2) ، كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهَا: أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءاً. فَجَاءَتْ هِرَّةٌ لِتَشْرَبَ مِنْهُ، فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ. [ص:31]
قَالَتْ كَبْشَةُ: فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ. فَقَالَ: أَتَعْجَبِينَ يَا ابْنَةَ أَخِي؟
قَالَتْ: فَقُلْتُ: نَعَمْ.
فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ أَوِ الطَّوَّافَاتِ» .
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: لاَ بَأْسَ بِهِ، إِلاَّ أَنْ يُرَى (3) فِي فَمِهَا (4) نَجَاسَةٌ.
_________
الطهارة: 13
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، «حُمَيْدَةَ» بالتصغير، و «حَمِيدَةَ» ، وكتب عليها: «معا» وبهامشه: «بضم الحاء لعبيد الله، وبفتحها» ، وقال: في «ع: رواية يحيى حميدة بفتح الحاء، كذا رواه ابن وضاح وعبيد الله عنه. والقعنبي وسائر الرواة يقولون: بضمه، وهو الصواب» وفي ق «حُمَيْدَةَ» وكتب عليها «معاً» .
(2) بهامش الأصل «انفرد يحيى بقوله: عن خالتها. وسائر الرواة قالوا: عن كبشة فقط» .
(3) كتبت في الأصل بالياء والتاء، يعني «يُرَى» و «تُرَى» ، وكتب عليها: «معا» .
(4) في نسخة عند الأصل وفي ق «في فيها» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«من الطوافين عليكم أو الطوافات» أي: من الذين يداخلونكم ويخالطونكم فالهر في اختلاطه يشبه الخدم، الزرقاني 1: 82
O قال الجوهري: «وفي رواية يحيى بن يحيى الأندلسي: عن خالتها كبشة» ، مسند الموطأ صفحة106
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 54 في الوضوء؛ والشيباني، 90 في الصلاة؛ والشافعي، 10؛ وابن حنبل، 22633 في م5 ص303 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق، وفي، 22689 في م5 ص309 عن طريق حماد بن خالد الخياط؛ والنسائي، 68 في الطهارة عن طريق قتيبة، وفي، 340 في المياه عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 75 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، 92 في الطهارة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن ماجه، 379 في الطهارة عن طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحباب؛ وابن حبان، 1299 في م4 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ والمنتقى لابن الجارود، 60 عن طريق محمد بن يحيى عن عبد الله بن نا فع عن مطرف بن عبد الله؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 325 في الطهارات عن طريق زيد بن الحباب، وفي، 36337 في الرد على أبي حنيفة عن طريق زيد بن الحباب؛ والقابسي، 123، كلهم عن مالك به.(2/30)
62 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِالتَّيْمِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَاطِبٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ [ص:32] الْخَطَّابِ خَرَجَ فِي رَكْبٍ، فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِي (1) ، حَتَّى (2) وَرَدُوا حَوْضاً. فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِي لِصَاحِبِ الْحَوْضِ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، هَلْ تَرِدُ حَوْضَكَ السِّبَاعُ؟
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، لاَ تُخْبِرْنَا،
فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى السِّبَاعِ، وَتَرِدُ عَلَيْنَا.
_________
الطهارة: 14
(1) في ق وش «العاص» بدل العاصي، في كلا الموضعين.
(2) في ش «حتى إذا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 55 في الوضوء؛ والشيباني، 45 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/31)
63/23 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، [ف: 8] أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِنْ كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي زَمَانِ (1) رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيَتَوَضَّؤُونَ جَمِيعاً (2) .
_________
الطهارة: 15
(1) في الأصل: في «ع: زمن» .
(2) علق عليه بهامش الأصل «من إناء واحد، رواه هشام بن عمار، عن مالك، ذكره أبو عمر في التمهيد» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ليتوضؤون جميعا» أي مجتمعين لا متفرقين، الزرقاني 1: 84
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 56 في الوضوء؛ والحدثاني، 28أفي الطهارة؛ والشيباني، 35 في الصلاة؛ والشافعي، 13؛ وابن حنبل، 5928 في م2 ص113 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 193 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 71 في الطهارة عن طريق هارون بن عبد الله عن معن وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم، وفي، 342 في المياه عن طريق هارون بن عبد الله عن معن؛ وأبو داود، 79 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن ماجه، 394 في الطهارة عن طريق هشام بن عمار؛ وابن حبان، 1265 في م4 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والقابسي، 206، كلهم عن مالك به.(2/32)
64 - مَا لاَ يَجِبُ مِنْهُ الْوُضُوءُ(2/33)
65/24 - مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ (1) ، أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ أُطِيلُ ذَيْلِي، وَأَمْشِي فِي الْمَكَانِ الْقَذِرِ.
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ» (2) .
_________
الطهارة: 16
(1) بهامش الأصل «اسمها حُميدة، ذكر ذلك النسائي» .
(2) بهامش الأصل «فيه: أن ستر العورة آكد» ، يعني يستفاد منه: أن ستر العورة آكد.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أطيل ذيلي» أي: أمشي بثوب طويل، الزرقاني 1: 85؛ «وأمشي في المكان القذر» أي: القذر الجاف الذي لا يلصق بالثوب، الزرقاني 1: 85
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 57 في الوضوء؛ وأبو مصعب الزهري، 1918 في الجامع؛ والحدثاني، 29 في الطهارة؛ والشيباني، 299 في الصلاة؛ والشافعي، 208؛ وأبو داود، 383 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، 143 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن ماجه، 553 في الطهارة عن طريق هشام بن عمار؛ والدارمي، 742 في الطهارة عن طريق يحيى بن حسان؛ والقابسي، 95، كلهم عن مالك به.(2/33)
66 - مَالِكٌ، أَنَّهُ رَأَى رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ يَقْلِسُ مِرَاراً مَاءً (1) ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَلاَ يَنْصَرِفُ، وَلاَ يَتَوَضَّأُ، حَتَّى يُصَلِّيَ.
_________
الطهارة: 17
(1) بهامش الأصل: «سقط ماء عند ح» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يقلس» أي: يخرج من جوفه شيء ملء الفم أو دونه، الزرقاني 1: 86
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 60 في الوضوء؛ والحدثاني، 32 في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/33)
67 - قَالَ يَحْيَى: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ قَلَسَ طَعَاماً، هَلْ عَلَيْهِ وُضُوءٌ؟ [ص:34]
فَقَالَ: (1) لَيْسَ عَلَيْهِ وُضُوءٌ. وَلْيُمَضْمِضْ (2) مِنْ ذلِكَ، وَلْيَغْسِلْ فَاهُ.
_________
الطهارة: 17أ
(1) ش «قال» .
(2) كتب في الأصل على «وليمضمض» علامة «عـ» ، وبهامشه في «هـ:
وليتمضمض» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 61 في الوضوء، عن مالك به.(2/33)
68 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ حَنَّطَ ابْناً لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَحَمَلَهُ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسَجِدَ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
_________
الطهارة: 18
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«حنط» أي: طيبه بالحنوط وهو: خليط للميت خاصة، الزرقاني 1: 86
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 59 في الوضوء؛ والحدثاني، 31 في الطهارة؛ والشيباني، 315 في الجنائز، كلهم عن مالك به.(2/34)
69 - قَالَ يَحْيَى: وَ (1) سُئِلَ مَالِكٌ، هَلْ فِي الْقَيْءِ وُضُوءٌ؟
قَالَ: لاَ. وَلَكِنْ، لِيَتَمَضْمَضْ (2) مِنْ ذلِكَ، وَلْيِغْسِلْ فَاهُ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ وُضُوءٌ.
_________
الطهارة: 18أ
(1) رسم في الأصل على الواو علامة خ، وفي ق «سئل» بدون الواو.
(2) كتبت في الأصل «ليتمضمض» وبهامشه «ليمضمض» ، وكتب عليها: «معا» ، مع علامة التصحيح.(2/34)
70 - تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ(2/34)
71/25 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ [ص:35] عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
_________
الطهارة: 19
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 62 في الوضوء؛ والحدثاني، 33 في الطهارة؛ والشيباني، 30 في الصلاة؛ وابن حنبل، 1988 في م1 ص226 عن طريق يحيى؛ والبخاري، 207 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، ال
حيض: 91 عن طريق عبد الله بن مسلمة بن قعنب؛ وأبو داود، 187 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 1143 في م3 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي، وفي، 1144 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ وشرح معاني الآثار، 367 عن طريق يونس عن ابن وهب؛ والقابسي، 170، كلهم عن مالك به.(2/34)
72/26 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، مَوْلَى بَنِي حَارِثَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ خَيْبَرَ. حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالصَّهْبَاءِ (1) ، وَهِيَ مِنْ أَدْنَى خَيْبَرَ، نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى الْعَصْرَ. ثُمَّ دَعَا بِالْأَزْوَادِ، فَلَمْ يُؤْتَ إِلاَّ بِالسَّوِيقِ، [ش: 7] فَأَمَرَ بِهِ فَثُرِّيَ (2) . فَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَكَلْنَا. ثُمَّ قَامَ إِلَى الْمَغْرِبِ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا. ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
_________
الطهارة: 20
(1) بهامش الأصل «الصهباء، ممدود، ذكره ك» .
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، «فَثُرِيَ» و «فَثُرِّيَ» يعني بكسر الراء مخففا، وبتشديد الراء وكسرها، وكتب عليها: «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فثري» أي: بل بالماء، الزرقاني 1: 88؛ «بالسويق» هو دقيق الشعير أو السلت المقلو، الزرقاني 1: 88؛ «بالأزواد» أي: ما يؤكل في السفر، الزرقاني 1: 86
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: وهي أدنى من خيبر فصلى» . «وقوله: فثري أي: وبُلّ بالماء» ، مسند الموطأ صفحة291
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 63 في الوضوء؛ والحدثاني، 33أفي الطهارة؛ والشيباني، 34 في الصلاة؛ والبخاري، 209 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 4195 في المغازي عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والنسائي، 186 في الطهارة عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وابن حبان، 1155 في م3 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والقابسي، 500، كلهم عن مالك به.(2/35)
73 - مَالِكٌ، [ق: 7 - أ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وعَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ عَنْ مَحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ [ص:36] رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهُدَيْرِ (1) ، أَنَّهُ تَعَشَّى مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
_________
الطهارة: 21
(1) بهامش الأصل: «قرشي، تيمي، ولد ربيعة في زمان النبي عليه السلام» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 64 في الوضوء؛ والحدثاني، 34 في الطهارة؛ والشيباني، 31 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/35)
74 - مَالِكٌ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَكَلَ خُبْزاً وَلَحْماً، ثُمَّ مَضْمَضَ، وَغَسَلَ يَدَيْهِ، وَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ (1) .
_________
الطهارة: 22
(1) ليس في ش هذا الأثر.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 65 في الوضوء؛ والحدثاني، 34أفي الطهارة؛ والشيباني، 32 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/36)
75 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وعَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، كَانَا لاَ يَتَوَضَّيَانِ (1) مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
_________
الطهارة: 22أ
(1) رسمت الكلمة في الأصل على الوجهين، «لا يتوضيان» و «لايتوضآن» ، وكتب عليها: «معا» وفي ق وش «ولا يتوضأن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 66 في الوضوء؛ والحدثاني، 35 في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/36)
76 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يُصِيبُ طَعَاماً قَدْ مَسَّتْهُ النَّارُ، أَيَتَوَضَّأُ؟ [ص:37]
فَقَالَ: رَأَيْتُ أَبِي يَفْعَلُ ذلِكَ (1) ، وَلاَ يَتَوَضَّأُ.
_________
الطهارة: 23
(1) بهامش الأصل: «في ح وهـ: ويصلي» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 67 في الوضوء؛ والشيباني، 33 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/36)
77 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ،
وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصَّدِّيقَ، أَكَلَ لَحْماً ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
_________
الطهارة: 24
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 69 في الوضوء؛ والحدثاني، 35ب في الطهارة؛ والشيباني، 29 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/37)
78/27 - مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، دُعِيَ لِطَعَامٍ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى. [ف: 9] ثُمَّ أُتِيَ بِفَضْلِ ذلِكَ الطَّعَامِ، فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
_________
الطهارة: 25
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 68 في الوضوء؛ والحدثاني، 35أفي الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/37)
79 - مَالِكٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ (1) ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَدِمَ مِنَ الْعِرَاقِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو طَلْحَةَ [ص:38] وأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَقَرَّبَ (2) لَهُمَا طَعَاماً قَدْ مَسَّتْهُ النَّارُ، فَأَكَلُوا مِنْهُ. فَقَامَ أَنَسٌ فَتَوَضَّأَ،
فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ وأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: مَا هذَا يَا أَنَسُ أَعِرَاقِيَّةٌ؟
فَقَالَ أَنَسٌ: لَيْتَنِي لَمْ أَفْعَلْ،
وَقَامَ أَبُو طَلْحَةَ وأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَصَلَّيَا وَلَمْ يَتَوَضَّآ (3) .
_________
الطهارة: 26
(1) بهامش الأصل «عبد الرحمن بن زيد بن كُدير، قيل: هو مجهول. ويقال: إنه يروي عنه موسى بن عقبة، وبكير بن الأشج، وعمرو بن يحيى فليس إذاً بمجهول. ويعرف بأبي البيذق، قاله الدارقطني
وقال ابن الفرضي: يعرف بالبيذق وبأبي البيذق» .
(2) «قرب» ضبطت في الأصل على الوجهين، بتشديد الراء وكسرها. وبكسر الراء مخففا، وكتب عليها: «معا» .
(3) بهامش الأصل «لم يتوضيا، معا» يعني رسمت الكلمة في الأصل على الوجهين، «لم يتوضآ» و «لم يتوضيا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أعراقية؟» أي: بالعراق استفدت هذا العلم؟، الزرقاني 1: 92
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 70 في الوضوء، عن مالك به.(2/37)
80 - جَامِعُ الْوُضُوءِ (1)
_________
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين بضم الواو، وفتحها.(2/38)
81/28 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْاسْتِطَابَةِ،
فَقَالَ: «أَوَلاَ يَجِدُ أَحَدُكُمْ ثَلاَثَةَ أَحْجَارٍ؟» .
_________
الطهارة: 27
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«الاستطابة» : الاستنجاء، الزرقاني 1: 93
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 71 في الوضوء، عن مالك به.(2/38)
82/29 - مَالِكٌ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي [ص:39] هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، خَرَجَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ (1) ، فَقَالَ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ، بِكُمْ لاَحِقُونَ. وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ رَأَيْتُ إِخْوَانَنَا» ،
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَسْنَا بِإِخْوَانِكَ؟
قَالَ: (2) «بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي. وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ. وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ» ،
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ يَأْتِي بَعْدَكَ مِنْ أُمَّتِكَ؟
قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ (3) لِرَجُلٍ خَيْلٌ غُرٌّ، مُحَجَّلَةٌ، فِي خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ، أَلاَ يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟»
قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ،
قَالَ: «فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، غُرّاً مُحَجَّلِينَ، مِنَ الْوُضُوءِ. وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ. فَلاَ يُذَادَنَّ (4) رَجُلٌ (5) عَنْ حَوْضِي، كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ [ص:40] الضَّالُّ، أُنَادِيهِمْ: أَلاَ هَلُمَّ، أَلاَ هَلُمَّ، أَلاَ هَلُمَّ، فيُقَالُ: إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ: فَسُحْقاً. فَسُحْقاً. فَسُحْقاً» .
_________
الطهارة: 28
(1) «المقبرة» ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الباء وفتحها، وكتب عليها: «معا» ، مع علامة التصحيح.
(2) في نسخة عند الأصل وفي ق «فقال» .
(3) في ش «كانت» .
(4) في الأصل: «فلا يذادن» ، وعليها علامة عـ. وبهامشه في «ح: فليذادن رجال» ، مع علامة التصحيح.
(5) بهامش الأصل «هكذا يروي يحيى: فلا يذادن، على النفي، وتابعه على ذلك مطرف. ويرويه غيره: فليذادن رجال. وبرواية يحيى معنى صحيح خارج على كلام العرب، والمفهوم منه: لايفعل أحدكم فعلا يطرد به عن الحوض، ومثل هذا الكلام من النهي قوله تعالى: {فَلا تَموتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُم مُسْلِمونَ} لم ينههم عن الموت، ولكن المعنى: الزموا الإسلام، فإذا أدرككم الموت صادفكم مسلمين، وعرف المعنى كما عرف في قول العرب: لاأرينه ههنا. فالذي في اللغة للمتكلم كأنه نهى نفسه وهو في المعنى للمتكلم، أي لاتكن ههنا ... ومثله: لاأعرفن الرجل متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما نهيت عنه، أو أمرت به، فيقول: لا أدري ما هذا، ماوجدنا في كتاب الله اتبعناه» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فسحقا» أي: فبعدا، الزرقاني 1: 97؛ «فلا يذادن» : أي: لا يطردن، الزرقاني 1: 97؛ «دهم» سوداء، الزرقاني 1: 96؛ «محجلة» بياض في ثلاثة قوائم من قوائم الفرس، الزرقاني 1: 96؛ «غّر» أي: ذو غرة وهي بياض في جبهةالفرس، الزرقاني 1: 96؛ «بهم» جمع بهيم وهو الأسود، الزرقاني 1: 96؛ «فرطهم» أي: يتقدمهم إليه ويجدونه عنده، الزرقاني 1: 96
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 72 في الوضوء؛ وابن حنبل، 8865 في م2 ص375 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ ومسلم، الطهارة: 1: 39 عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ والنسائي، 150 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 3237 في الجنائز عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1046 في م3 عن طريق الفضل بن الحباب الجمحي عن القعنبي، وفي، 3171 في م7 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 7240 في م16 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 133، كلهم عن مالك به.(2/38)
83/30 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمْرَانَ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، جَلَسَ عَلَى الْمَقَاعِدِ. فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَآذَنَهُ بِصَلاَةِ الْعَصْرِ. فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ. ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثاً، لَوْلاَ أَنَّهُ (1) فِي كِتَابِ اللهِ مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ.
ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: [ق: 7 - ب] «مَا مِنِ امْرِىءٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يُصَلِّي الصَّلاَةَ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ (2) مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ [ص:41] الصَّلاَةِ الْأُخْرَى حَتَّى يُصَلِّيَهَا» .
يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ (3) قَالَ: أُرَاهُ يُرِيدُ هذِهِ الْآيَةَ {وَأَقِمِ الصَّلَوةَ طَرَفَي النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ [ش: 8] يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَاكِرِينَ} [هود 11: 114] .
_________
الطهارة: 29
(1) بهامش الأصل، «آية، لابن بكير والقعنبي» يعني لولا آية في كتاب الله. وفي ق: الآية.
(2) بهامش الأصل، في «ج: غفر الله له» .
(3) كتب في الأصل «خ» قبل، وبعد «يحيى عن مالك» يعني يحيى عن مالك مأخوذة من رواية خ.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وزلفا» أي: طائفة، الزرقاني 1: 100؛ «المقاعد» هي: المصاطب حول المسجد، الزرقاني 1: 98
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: أن عثمان، وفيها: قال مالك أراه يريد هذه الآية:
[قال] حبيب، قال مالك: الدكاكين [دكة] عند دار عثمان رحمه الله» ، مسند الموطأ صفحة269
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 73 في الوضوء؛ والحدثاني، 36 في الطهارة؛ والنسائي، 146 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 1041 في م3 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 476، كلهم عن مالك به.(2/40)
84/31 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيِّ (1) ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ، فَمَضْمَضَ، خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ.
وَإِذَا (2) اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ.
فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ وَجْهِهِ. حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ. [ص:42]
فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ يَدَيْهِ. حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ يَدَيْهِ.
فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ.
فَإِذَا (3) غَسَلَ رِجْلَيْهِ، خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ. حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَصَلاَتُهُ نَافِلَةً لَهُ» .
_________
الطهارة: 30
(1) بهامش الأصل: «قال أبو عمر: الصواب فيه: عن أبي عبد الله» .
(2) بهامش الأصل «فإذا معا» وفي ق «فإذا» .
(3) بهامش الأصل، في: «ع فإذا غسل رجليه خرجت من رجليه كل خطيئة مشتها رجلاه، مع الماء أو مع آخر قطر الماء ع. المحوق عليه سقط ليحيى، - أي الكلام المكتوب بين ع وع بالهامش - فإذا غسل رجليه إلى آخر قطر الماء، ولجماعة معه. وذكره ابن وهب وغيره ع: وفي رواية عيسى بن مسكين عن سحنون عن ابن القاسم أعني الزيادةالمحوق عليها. وذكر مسلم هذه الزيادة من حديث ابن وهب ... وابن وهب أيضا ذكر مسح الرأس» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 74 في الوضوء؛ والحدثاني، 37 في الطهارة؛ وابن حنبل، 19091 في م4 ص349 عن طريق عبد الرحمن؛ والنسائي، 103 في الطهارة عن طريق قتيبة وعن طريق عتبة بن عبد الله، كلهم عن مالك به.(2/41)
85/32 - مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ [ف: 10] أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ - أَوِ الْمُؤْمِنُ - فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَتْ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ (1) مَعَ الْمَاءِ - أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، أَوْ نَحْوِ (2) هذَا.
فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ، خَرَجَتْ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةِ بَطَشَتْهَا (3) يَدَاهُ مَعَ [ص:43] الْمَاءِ - أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ - حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذُّنُوبِ» .
_________
الطهارة: 31
(1) في نسخة عند الأصل: «بعينه» .
(2) «نحو» ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الواو وكسرها. وكتب عليها «معا» .
(3) بهامش الأصل، في «ع: بطشتهما، تثنية الضمير وقع عند يحيى ع، وكذلك مسّتهما، وليس بالجيد ع. وبطشتهما لابن وهب، ع» .
O قال الجوهري: وفي رواية ابن وهب زيادة «كان بطشتهما يداه، وزاد: فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مستهما رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب. وهذه الزيادة عند ابن وهب دون غيره، والله أعلم» ، مسند الموطأ صفحة159
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 75 في الوضوء؛ والحدثاني، 28 في الطهارة؛ وابن حنبل، 8007 في م2 ص303 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، لطهارة: 32 عن طريق سويد بن سعيد وعن طريق أبي الطاهر عن عبد الله بن وهب؛ والترمذي، 2 في الطهارة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن بن عيسى وعن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 1040 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 718 في الطهارة عن طريق الحكم بن المبارك؛ والقابسي، 439، كلهم عن مالك به.(2/42)
86/33 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَانَتْ صَلاَةُ الْعَصْرِ، فَالْتَمَسَ النَّاسُ وَضُوءاً فَلَمْ يَجِدُوهُ. فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَضُوءٍ فِي إِنَاءٍ. فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذلِكَ الْإِنَاءِ يَدَهُ. ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ يَتَوَضَّؤُونَ مِنْهُ.
قَالَ أَنَسٌ: (1) فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِ. فَتَوَضَّأَ النَّاسُ حَتَّى تَوَضَّؤُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ (2) .
_________
الطهارة: 32
(1) ق «أنس بن مالك» .
(2) بهامش الأصل: «في البخاري ومسلم: أنهم كانوا ثلاث مائة، وأن ذلك كان بالزوراء، وفي البخاري أيضا: ثمانون وزيادة. وفي كتاب البزار: من التسعين إلى المائة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 76 في الوضوء؛ والشافعي، 48؛ وابن حنبل، 12370 في م3 ص132 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 169 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 3573 في المناقب عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، فضائل النبي: 5 عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن وعن طريق أبي الطاهر عن ابن وهب؛ والنسائي، 76 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ والترمذي، 3631 في المناقب عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 6539 في م14 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ والقابسي، 114، كلهم عن مالك به.(2/43)
87 - مَالِكٌ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِداً إِلَى الصَّلاَةِ (1) ، فَإِنَّهُ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَ يَعْمِدُ إِلَى الصَّلاَةِ. (2)
وَإِنَّهُ تُكْتَبُ (3) لَهُ بِإِحْدَى خُطْوَتَيْهِ (4) حَسَنَةٌ، وَتُمْحَى عَنْهُ [بِالْأُخْرَى] (5) سَيِّئَةٌ.
فَإِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ الْإِقَامَةَ فَلاَ يَسْعَ (6) . فَإِنَّ أَعْظَمَكُمْ أَجْراً أَبْعَدُكُمُ دَاراً.
قَالُوا: لَمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟
قَالَ: مِنْ أَجْلِ كَثْرَةِ الْخُطَا.
_________
الطهارة: 33
(1) بهامش الأصل في «عـ: صلاة» ، مع علامة التصحيح.
(2) بهامش الأصل في «عـ: صلاة» ، مع علامة التصحيح.
(3) «تكتب» كتبت في الأصل بالياء والتاء معا، مع علامة التصحيح.
(4) خطوتيه «ضبطت في ق على الوجهين، بضم الخاء وفتحها، وكتب عليها معاً» .
(5) الزيادة ما بين المعكوفتين من نسخة عند الأصل.
(6) بهامش الأصل في «ع: فلا يسعى» ، مع علامة التصحيح. وفي ش «فلا يسعى» ، ورمز عليها علامة ع، ز.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«المجمر» وصف بذلك لأنه كان يبخر المسجد، الزرقاني 1: 106؛ «يعمد» أي: يقصد، الزرقاني 1: 107
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 78 في الوضوء؛ والحدثاني، 39 في الطهارة؛ والشيباني، 8 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/44)
88 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيَّبِ يُسْأَلُ (1) عَنِ الْوُضُوءِ مِنَ الْغَائِطِ بِالْمَاءِ.
فَقَالَ سَعِيدٌ: إِنَّمَا ذلِكَ وُضُوءُ النِّسَاءِ.
_________
الطهارة: 34
(1) في نسخة عند الأصل: «سُئِل» ، مع علامة التصحيح، ورمز في الأصل على «يُسألُ» علامة ب، خو.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«إنما ذلك وضوء النساء» يعني: أن الاستجمار
بالحجارة يجزئ الرجل ويتعين الاستنجاء بالماء للنساء، الزرقاني 1: 108
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 79 في الوضوء، عن مالك به.(2/45)
89/34 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا شَرِبَ (1) الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ» .
_________
الطهارة: 35
(1) كتب في ش: ولغ ثم ضرب عليه، وكتب عليها «شرب» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 80 في الوضوء؛ والشافعي، 3؛ وابن حنبل، 9931 في م2 ص460 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 172 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الطهارة: 90 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 63 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن ماجه، 376 في الطهارة عن طريق محمد بن يحيى عن روح بن عبادة؛ والمنتقى لابن الجارود، 50 عن طريق محمد بن يحيى عن روح بن عبادة وعن طريق أبي جعفر الدرامي عن روح بن عبادة؛ والقابسي، 322، كلهم عن مالك به.(2/45)
90/35 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا. وَاعْمَلُوا، وَخَيْرُ أَعْمَالِكُمْ الصَّلاَةُ. وَلاَ يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .
_________
الطهارة: 36
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 81 في الوضوء، عن مالك به.(2/45)
91 - مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ بِالرَّأْسِ وَالْأُذُنَيْنِ(2/46)
92 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَأْخُذُ الْمَاءَ بِأُصْبُعَيْهِ (1) لِأُذُنَيْهِ.
_________
الطهارة: 37
(1) بهامش الأصل «بأصبَعه» ، وكتب عليها: «معا» ، وبهامشه: «في الأصبع تسع لغات ... »
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 82 في الوضوء؛ والحدثاني، 40 في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/46)
93 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّ، سُئِلَ (1) عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ، فَقَالَ: لاَ. حَتَّى يَمْسَحَ (2) الشَّعَرَ بِالْمَاءِ.
_________
الطهارة: 38
(1) بهامش الأصل: «السائل جابر هو أبو عبيدة الفقيه بن عمر بن عمار بن ياسر» .
(2) «يمسح» كتبت في الأصل بالياء والتاء معاً، وكتب عليها معاً.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 83 في الوضوء؛ والحدثاني، 40أفي الطهارة؛ والشيباني، 52 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/46)
94 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ أَبَاهُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ يَنْزِعُ [ش: 9] الْعِمَامَةَ، وَ (1) يَمْسَحُ رَأْسَهُ بِالْمَاءِ.
_________
الطهارة: 39
(1) بهامش الأصل في: «ت: ثم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 84 في الوضوء؛ والحدثاني، 40ج في الطهارة؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 236 في الطهارات عن طريق معن بن عيسى، كلهم عن مالك به.(2/46)
95 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ رَأَى صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ (1) ، امْرَأَةَ [ص:47] عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، تَنْزِعُ خِمَارَهَا، وَتَمْسَحُ عَلَى رَأْسِهَا بِالْمَاءِ وَنَافِعٌ يَوْمَئِذٍ صَغِيرٌ.
_________
الطهارة: 40
(1) بهامش الأصل: «اسم أبي عبيد، عمر بن مسعود، قاله عبد الغني» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ونافع يومئذ صغير» أي: لم يبلغ ولذا رآها، وفيه قبول رواية الصغير إذا رواها كبيراً، الزرقاني 1: 113
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 85 في الوضوء؛ والحدثاني، 40ب في الطهارة؛ والشيباني، 53 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/46)
96 - قَالَ يَحْيَى: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ وَالْخِمَارِ. فَقَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ وَلاَ الْمَرْأَةُ عَلَى عِمَامَةٍ وَلاَ خِمَارٍ. وَلْيَمْسَحَا عَلَى رُؤُوسِهِمَا.(2/47)
97 - قَالَ يَحْيَى: وَ (1) سُئِلَ مَالِكٌ
عَنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ، فَنَسِيَ أَنْ يَمْسَحَ رَأْسَهُ (2) ، حَتَّى جَفَّ وَضُوءُهُ؟
قَالَ: أَرَى أَنْ يَمْسَحَ بِرَأْسِهِ. وَإِنْ كَانَ قَدْ صَلَّى، أَنْ يُعِيدَ (3) الصَّلاَةَ.
_________
الطهارة: 40ب
(1) رسم في الأصل على الواو علامة «خـ» ، وعليها علامة التصحيح.
(2) بهامش الأصل، في «ع: برأسه» وفي ق «على رأسه» . وفي نسخة ح عند ق «رأسه» .
(3) في نسخة عند الأصل: «أعاد» ، وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 86 في الوضوء؛ والحدثاني، 24أفي الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/47)
98 - مَا جَاءَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ(2/47)
99/36 - مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ [ف: 11] شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، وهُوَ مِنْ وَلَدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ أَبِيهِ (1) ، الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ [ص:48] رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ (2) . قَالَ الْمُغِيرَةُ: فَذَهَبْتُ مَعَهُ بِمِاءٍ،
فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَكَبْتُ عَلَيْهِ الْمَاءَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ. ثُمَّ ذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنْ كُمَّيْ جُبَّتِهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْ ضِيقِ كُمَّيِ الْجُبَّةِ. فَأَخْرَجَهُمَا مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ (3) . فَغَسَلَ يَدَيْهِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ يَؤْمُّهُمْ، وَقَدْ صَلَّى لَهُمْ (4) رَكْعَةً، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرَّكَعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ عَلَيْهِمْ (5) ، فَفَزِعَ النَّاسُ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ، قَالَ: «أَحْسَنْتُمْ» .
_________
الطهارة: 41
(1) بهامش الأصل: «روح عن مالك، عن عباد بن زياد، عن رجل من ولد المغيرة بن شعبة، عن أبيه، هذا صواب، واسم الرجل عروة بن المغيرة. انفرد يحيى بقوله: عن أبيه. وغيرهيقول: عن المغيرة، لايقولون: عن أبيه» . وفي ش «عن أبيه: المغيرة بن شعبة» وضبب على «المغيرة» .
(2) «تبوك» ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الكاف، وبكسرها منونا، وكتب عليها «معا» .
(3) في نسخة عند الأصل «جبته» .
(4) بهامش الأصل، في: «ت: بهم» .
(5) بهامش الأصل، في: «ط: عليه» . كتب في ق بين السطرين «عليه» . وبهامش ش «معهم للقعنبي» . وبالهامش «عليه» ورمز عليه ب «ز» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أحسنتم» : أي: إذ جمعتم الصلاة لوقتها، الزرقاني 1: 116؛ «ففزع الناس» أي: لسبقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة، الزرقاني 1: 116؛ «فلم يستطع من ضيق كمي الجبة» أي: لم يستطع إخراج يديه، وفيه التشمير في السفر، ولبس الثياب الضيقة فيه لأنها أعون عليه، قال ابن عبد البر: بل هو مستحب في الغزو للتشمير والتأسي به صلى الله عليه وسلم، الزرقاني 1: 115
O قال الجوهري: «قال أبو عبد الرحمن: عباد بن زياد لم يسمعه من المغيرة.
أخبرنا حمزة بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: حدثني عباد بن زياد، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه المغيرة بن شعبة، قال: لحقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فذكر الحديث» ، مسند الموطأ صفحة77
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 87 في الوضوء؛ والشيباني، 47 في الصلاة؛ والشافعي، 1091؛ وابن حنبل، 18185 في م4 ص247 عن طريق عبد الرحمن، كلهم عن مالك به.(2/47)
100 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ وعَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَدِمَ الْكُوفَةَ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ أَمِيرُهَا، فَرَآهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ (1) يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ. فَأَنْكَرَ ذلِكَ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: سَلْ أَبَاكَ إِذَا قَدِمْتَ عَلَيْهِ.
فَقَدِمَ عَبْدُ اللهِ، فَنَسِيَ أَنْ يَسْأَلَ عُمَرَ عَنْ ذلِكَ، حَتَّى قَدِمَ سَعْدٌ. فَقَالَ: أَسَأَلْتَ أَبَاكَ؟
فَقَالَ: (2) لاَ. فَسَأَلَهُ عَبْدُ اللهِ (3) . فَقَالَ عُمَرُ: إِذَا أَدْخَلْتَ رِجْلَيْكَ فِي الْخُفَّيْنِ، وَهُمَا طَاهِرَتَانِ، فَامْسَحْ
عَلَيْهِمَا.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَإِنْ جَاءَ أَحَدُنَا مِنَ الْغَائِطٍ؟
فَقَالَ عُمَرُ: (4) نَعَمْ. وَإِنْ جَاءَ أَحَدُكُمْ مِنَ الْغَائِطِ.
_________
الطهارة: 42
(1) بهامش الأصل، في «ع، خ: وهو» .
(2) في الأصل في خ «قال» .
(3) بهامش الأصل، في: «ع: بن عمر» يعني في ع: عبد الله بن عمر.
(4) في الأصل في رواية ع: «فقال» وفي رواية أخرى عنده «قال» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 88 في الوضوء؛ والحدثاني، 41 في الطهارة؛ والشيباني، 49 في الصلاة؛ والشافعي، 1092، كلهم عن مالك به.(2/49)
101 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ بَالَ بِالسُّوقِ. ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَغَسَلَ (1) وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ، وَ (2) مَسَحَ بِرَأْسِهِ. ثُمَّ دُعِيَ لِجَنَازَةٍ [ص:50] لِيُصَلِّيَعَلَيْهَا حِينَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا.
_________
الطهارة: 43
(1) بهامش الأصل، في: «ع: فغسل» ومثله في ق وش «فغسل» .
(2) بهامش الأصل، في «هـ: ثم» بدل الواو.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فمسح على خفيه» لأنه كان قد لبسهما على طهارة، الزرقاني 1: 119
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 89 في الوضوء؛ والحدثاني، 41أفي الطهارة؛ والشيباني، 50 في الصلاة؛ والشافعي، 49؛ والشافعي، 1093؛ والشافعي، 1129، كلهم عن مالك به.(2/49)
102 - مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ رُقَيْشٍ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى قُبَاءَ فَبَالَ. ثُمَّ أُتِي بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ. فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ. وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ. وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. ثُمَّ جَاءَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى.
_________
الطهارة: 44
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 90 في الوضوء؛ والشيباني، 48 في الصلاة؛ والشافعي، 1094، كلهم عن مالك به.(2/50)
103 - قَالَ يَحْيَى: سُئِلَ مَالِكٌ
عَنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلاَةِ، ثُمَّ لَبِسَ خُفَّيْهِ، ثُمَّ بَالَ، ثُمَّ نَزَعَهُمَا، ثُمَّ رَدَّهُمَا فِي رِجْلَيْهِ. أَيَسْتَأْنِفُ الْوُضُوءَ؟
قَالَ: لِيَنْزِعْ خُفَّيْهِ، ثُمَّ لِيَتَوَضَّأْ، وَلْيَغْسِلْ رِجْلَيْهِ. وَإِنَّمَا يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، مَنْ [ق: 8 - ب] أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ فِي الْخُفَّيْنِ وَهُمَا طَاهِرَتَانِ بِطُهْرِ الْوُضُوءِ، فَلاَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.. فَأَمَّا (1) مَنَ أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ فِي الْخُفَّيْنِ وَهُمَا غَيْرُ طَاهِرَتَيْنِ بِطُهْرِ الْوُضُوءِ، فَلاَ يَمْسَحْ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
_________
الطهارة: 44أ
(1) رمز في الأصل على «فأما» علامة «ط» ، وبهامشه في «ع: وأما» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 91 في الوضوء، عن مالك به.(2/50)
104 - قَالَ يَحْيَى، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ وَعَلَيْهِ خُفَّاهُ، فَسَهَا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، حَتَّى جَفَّ وَضُوءُهُ [ش: 10] وَصَلَّى.
قَالَ: لِيَمْسَحْ عَلَى خُفَّيْهِ، وَلْيُعِدِ الصَّلاَةَ، وَلاَ يُعِدِ (1) الْوُضُوءَ (2) .
_________
الطهارة: 44ب
(1) بهامش الأصل في: «ق: يعيد» يعني: ولا يعيد الوضوء. وفي ق «ولا يعيد» .
(2) «الوضوء» ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الواو وفتحها.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 92 في الوضوء، عن مالك به.(2/51)
105 - قَالَ يَحْيَى، سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ غَسَلَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ لَبِسَ خُفَّيْهِ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ الْوُضُوءَ.
قَالَ: (1) لِيَنْزِعْ خُفَّيْهِ، ثُمَّ لِيَتَوَضَّأْ، وَيَغْسِلْ (2) رِجْلَيْهِ.
_________
الطهارة: 44ت
(1) ش «فقال» .
(2) بهامش الأصل في «ت: وليغسل» وفي ق مثله.(2/51)
106 - الْعَمَلُ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ(2/51)
107 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّهُ رَأَى أَبَاهُ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ: وَكَانَ لاَ يَزِيدُ إِذَا مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، عَلَى أَنْ يَمْسَحَ ظُهُورَهُمَا. وَلاَ يَمْسَحُ بُطُونَهُمَا.
_________
الطهارة: 45
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 93 في الوضوء؛ والحدثاني، 42 في الطهارة؛ والشيباني، 51 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/51)
108 - مَالِكٌ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ [ص:52] كَيْفَ هُوَ؟ فَأَدْخَلَ ابْنُ شِهَابٍ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ الْخُفِّ، وَالْأُخْرَى فَوْقَهُ، ثُمَّ أَمَرَّهُمَا
قَالَ يَحْيَى: (1) قَالَ مَالِكٌ: وَقَوْلُ ابْنِ شِهَابٍ أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ فِي ذلِكَ (2) .
_________
الطهارة: 45أ
(1) ليس في ق «قال يحيى» .
(2) ليس في ق وش «في ذلك»
وبهامش ق «بلغ مقابلة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 94 في الوضوء، عن مالك به.(2/51)
109 - مَا جَاءَ فِي الرُّعَافِ(2/52)
110 - مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا رَعَفَ، انْصَرَفَ [ف: 12] فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَجَعَ فَبَنَى وَلَمْ يَتَكَلَّمْ.
_________
الطهارة: 46
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«رعف» خرج الدم من أنفه، الزرقاني 1: 121
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 95 في الوضوء؛ والشيباني، 36 في الصلاة؛ والشافعي، 1118، كلهم عن مالك به.(2/52)
111 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، كَانَ يَرْعُفُ فَيَخْرُجُ فَيِغْسِلُ الدَّمَ (1) ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَبْنِي عَلَى مَا قَدْ صَلَّى.
_________
الطهارة: 47
(1) بهامش الأصل، في «خ: عنه» ، مع علامة التصحيح. يعني فيغسل الدم عنه.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 96 في الوضوء؛ والحدثاني، 43 في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/52)
112 - مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ رَأَى [ص:53] سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ رَعَفَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَأَتَى حُجْرَةَ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأُتِيَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ. ثُمَّ رَجَعَ فَبَنَى عَلَى مَا قَدْ صَلَّى.
_________
الطهارة: 48
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 97 في الوضوء؛ والحدثاني، 43أفي الطهارة؛ والشيباني، 37 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/52)
113 - الْعَمَلُ فِي الرُّعَافِ(2/53)
114 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْأَسْلَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَرْعُفُ، فَيَخْرُجُ مِنْهُ الدَّمُ، حَتَّى تَخْتَضِبَ (1) أَصَابِعُهُ مِنَ الدَّمِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ أَنْفِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي، وَلاَ يَتَوَضَأُ.
_________
الطهارة: 49
(1) بهامش الأصل، في: «ع، ت: تخضبت» ، وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ثم يصلي ولا يتوضأ» أي لبقاء وضوئه، الزرقاني 1: 122
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 98 في الوضوء، عن مالك به.(2/53)
115 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْمُجَبَّرِ، أَنَّهُ رَأَى سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَخْرُجُ مِنَ أَنْفِهِ الدَّمُ (1) ، حَتَّى تَخْتَضِبَ أَصَابِعُهُ، [ثُمَّ يَفْتِلُهُ] (2) ، ثُمَّ يُصَلِّي، وَلاَ يَتَوَضَّأُ.
_________
الطهارة: 50
(1) بهامش الأصل، في: «حـ: يخرج الدم من أنفه» .
(2) الزيادة ما بين المعكوفتين من نسخة عند الأصل. وهي ثابتة في ق.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 99 في الوضوء؛ والشيباني، 39 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/53)
116 - الْعَمَلُ فِي مَنْ غَلَبَهُ الدَّمُ مِنْ جُرْحٍ أَوْ رُعَافٍ(2/53)
117 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ [ص:54] مَخْرَمَةَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي طُعِنَ فِيهَا. فَأَيْقَظَ عُمَرَ (1) لِصَلاَةِ الصُّبْحِ. فَقَالَ عُمَرُ: نَعَمْ. (2) وَلاَ حَظَّ فِي الْإِسْلاَمِ لِمِنَ تَرَكَ الصَّلاَةَ. فَصَلَّى عُمَرُ، وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَماً.
_________
الطهارة: 51
(1) بهامش الأصل، في: «جـ، ط: فأوقظ عمر» ، وبهامشه: «الرجل الذي أيقظ عمر هو عبد الله بن عباس، قاله أبو عمر» ، وبهامشه أيضا [عند] عبد الرزاق: أن المسور بن مخرمة دخل عليه، هو وابن عباس» .
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح العين وكسرها. وبهامشه «لغتان، وبالكسر لغة عمر رضي الله عنه قاله: ع وط» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يثعب دما» أي يجرى ويتفجر، الزرقاني 1: 123
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 101 في الوضوء؛ والحدثاني، 44 في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/53)
118 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: مَا تَرَوْنَ فِي مَنْ غَلَبَهُ الدَّمُ مِنْ رُعَافٍ (1) فَلَمْ يَنْقَطِعْ عَنْهُ؟
قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: ثُمَّ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: أَرَى أَنْ يُومِئَ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً
قَالَ يَحْيَى: قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ أَحَبُّ (2) مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ فِي ذلِكَ [ق: 9 - أ] .
_________
الطهارة: 52
(1) بهامش الأصل، في «ح: الرعاف» .
(2) بهامش الأصل، في «ش، ص: أحسن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 102 في الوضوء؛ والحدثاني، 44أفي الطهارة؛ والشيباني، 38 في الصلاة؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 8385 في الصلوات عن طريق حماد بن خالد، كلهم عن مالك به.(2/54)
119 - الْوُضُوءُ مِنَ الْمَذْيِ(2/54)
120/37 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ [ص:55] سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ لَهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ، إِذَا دَنَا مِنْ أَهْلِهِ (1) ، فَخَرَجَ مِنْهُ الْمَذْيُ، مَاذَا عَلَيْهِ؟ قَالَ عَلِيٌّ: فَإِنَّ عِنْدِي بِنْتَ (2) رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أَسْتَحِي أَنْ أَسْأَلَهُ.
قَالَ الْمِقْدَادُ: فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ ذلِكَ، فَقَالَ: «إِذَا وَجَدَ ذلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْضَحْ (3) فَرْجَهُ بِالْمَاءِ وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ» .
_________
الطهارة: 53
(1) بهامش الأصل في نسخة عنده «امرأته» بدل أهله.
(2) رمز في الأصل علامة ت على «بنت» وفي نسخة عنده «ابنة» ، مع علامة التصحيح وفي ق «ابنة» وبهامش الأصل تعليق طويل غير واضح.
(3) «فلينضح» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الضاد وكسرها، وكتب عليها: «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فلينضح فرجه بال ماء» أي: فليغسل فرجه، الزرقاني 1: 125
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 106 في الوضوء؛ والحدثاني، 46 في الطهارة؛ والشيباني، 42 في الصلاة؛ والشافعي، 31؛ وابن حنبل، 23870 في م6 ص4 عن طريق عثمان بن عمر، وفي، 23880 في م6 ص5 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 23880 في م6 ص5 عن طريق إسحاق؛ والنسائي، 440 في الغسل عن طريق عتبة بن عبد الله؛ وأبو داود، 207 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن ماجه، 524 في الطهارة عن طريق محمد بن بشار عن عثمان بن عمر؛ وابن حبان، 1101 في م3 عن طريقعمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 1106 في م3 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والمنتقى لابن الجارود، 5 عن طريق محمد بن يحيى عن عثمان بن عمر؛ والقابسي، 420، كلهم عن مالك به.(2/54)
121 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: إِنِّي لأَجِدُهُ يَنْحَدِرُ (1) مِنِّي مِثْلَ الْخُرَيْزَةِ (2) . فَإِذَا وَجَدَ ذلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَغْسِلْ ذَكَرَهُ، وَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ. يَعْنِي الْمَذْيَ.
_________
الطهارة: 54
(1) في نسخة عند الأصل «يتحدر» وفي ق أيضاً.
(2) بهامش الأصل في «ب: الخرِيزة، لأبي مصعب من طريق أبي ذر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«مثل الخريزة» أي الجوهرة، الزرقاني 1: 127
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 108 في الوضوء؛ والحدثاني، 46أفي الطهارة؛ والشيباني، 43 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/55)
122 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ جُنْدَبٍ (1) ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشٍ (2) ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ عَنِ الْمَذْيِ، فَقَالَ: (3) إِذَا وَجَدْتَهُ، فَاغْسِلْ فَرْجَكَ، وَتَوَضَّأْ وَضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ.
_________
الطهارة: 55
(1) ضبطت في الأصل وفي ق على الوجهين، بضم الدال وفتحها، جُنْدُبٍ، وجُنْدَبٍ، وكتب عليها: «معا» .
(2) بهامش الأصل في «جـ: المخزومي» .
(3) بهامش الأصل في «طع: قال» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 107 في الوضوء، عن مالك به.(2/56)
123 - الرُّخْصَةُ فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ مِنَ الْمَذْيِ(2/56)
124 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ، وَرَجُلٌ يَسْأَلُهُ، فَقَالَ: إِنِّي لأَجِدُ الْبَلَلَ وَأَنَا أُصَلِّي، أَفَأَنْصَرِفُ؟
فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: لَوْ سَالَ عَلَى فَخِذِي مَا انْصَرَفْتُ حَتَّى أَقْضِيَ صَلاَتِي (1) .
_________
الطهارة: 56
(1) بهامش الأصل: «فإذا انصرفت إلى أهلك فاغسل ثوبك، لابن القاسم من طريق» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 109 في الوضوء؛ والحدثاني، 47 في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/56)
125 - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ زُيَيْدٍ (1) ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ [ص:57] سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ عَنِ الْبَلَلِ أَجِدُهُ، فَقَالَ: انْضِحْ مَا تَحْتَ ثَوْبِكَ بِالْمَاءِ (2) وَالْهَ (3) عَنْهُ.
_________
الطهارة: 57
(1) بهامش الأصل تعليق على «زُيَيْد» غير مقروء.
(2) رسم في الأصل على: «بالماء» علامة «ع» .
(3) بهامش الأصل تعليق على «والْهَ» وهو غير واضح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«انضح ما تحت ثوبك بال ماء واله عنه» أي: ما تحت إزارك أو سروالك واشتغل عنه بغيره، الزرقاني 1: 128
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 110 في الوضوء؛ والحدثاني، 47أفي الطهارة؛ والشيباني، 44 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/56)
126 - الْوُضُوءُ مِنْ مَسِّ الْفَرْجِ(2/57)
127/38 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ [ف: 13] بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ (1) ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَتَذَاكَرْنَا مَا يَكُونُ مِنْهُ الْوُضُوءُ.
فَقَالَ مَرْوَانُ: (2) وَمِنْ مَسِّ الذَّكَرِ الْوُضُوءُ.
قَالَ (3) عُرْوَةُ: مَا عَلِمْتُ بِهذَا (4) .
فَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ: أَخْبَرَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» (5) .
_________
الطهارة: 58
(1) كتب في الأصل «عن محمد بن عمرو بن حزم» ، وكتب «بن» على كلمة «عن» ، مع علامة التصحيح، وبهامشه أيضا: «عن محمد وقع في رواية يحيى، وهذا من الخطأ الذي لا يشك فيه، وإنما هو: ابن محمد، وقد بينه ابن وضاح» .
(2) في نسخة ت عند الأصل «بن الحكم» يعني مروان بن الحكم.
(3) بهامش الأصل في «هـ: فقال» .
(4) بهامش الأصل في «ص: ذلك» وفي نسخة حـ عند ق «ذلك» .
(5) بهامش الأصل، في «ع: وضوءه للصلاة، لابن بكير» .
O قال الجوهري: «ووجدت في كتاب ابن الورد، قال ابن علية، قال ابن بكير: بسرة خالة مروان بن الحكم» ، مسند الموطأ صفحة183
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 111 في الوضوء؛ والحدثاني، 48 في الطهارة؛ والشافعي، 32؛ والنسائي، 163 في الطهارة عن طريق هارون بن عبد الله عن معن وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 181 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 1112 في م3 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 304، كلهم عن مالك به.(2/57)
128 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أُمْسِكُ الْمُصْحَفَ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَاحْتَكَكْتُ. فَقَالَ لِي سَعْدٌ: (1) لَعَلَّكَ مَسِسْتَ (2) ذَكَرَكَ؟
قَالَ، قُلْتُ: (3) نَعَمْ.
فَقَالَ: فَقُمْ، فَتَوَضَّأْ. فَقُمْتُ، فَتَوَضَّأْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ.
_________
الطهارة: 59
(1) في ق «فقال سعد» وبهامش الأصل في خ «قال» .
(2) بهامش الأصل «مَسَسْتَ بالفتح لغة» .
(3) بهامش الأصل، في «ت: فقلت» وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لعلك مسست ذكرك» أي: لمسته بكفك بلا حائل، الزرقاني 1: 131؛ «فاحتككت» أي: تحت إزاري، الزرقاني 1: 131
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 112 في الوضوء؛ والحدثاني، 48أفي الطهارة؛ والشيباني، 11 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/58)
129 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ (1) .
_________
الطهارة: 60
(1) رمز في الأصل على «فقد» علامة «عـ» وعلى «وجب» علامة «س» ، وبهامشه في «ح: فليتوضأ» وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 113 في الوضوء؛ والحدثاني، 48ب في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/58)
130 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ (1) .
_________
الطهارة: 61
(1) في خ عند ق «فليتوضأ» بدل «فقد وجب عليه الوضوء» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 116 في الوضوء، عن مالك به.(2/59)
131 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي، عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، يَغْتَسِلُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ. فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ، أَمَا يَجْزِيكَ الْغُسْلُ مِنَ الْوُضُوءِ (1) ؟
قَالَ: بَلَى. وَلَكِنِّي (2) أَحْيَاناً أَمَسُّ ذَكَرِي، فَأَتَوَضَّأُ.
_________
الطهارة: 62
(1) «الوضوء» ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الواو وفتحها.
(2) بهامش الأصل في «طع: ولكن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 114 في الوضوء؛ والشيباني، 12 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/59)
132 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ [ق: 9 - ب] قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي سَفَرٍ، فَرَأَيْتُهُ، بَعْدَ أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ هذِهِ لَصَلاَةٌ مَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا.
قَالَ أَبِي: (1) بَعْدَ أَنْ تَوَضَّأْتُ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ مَسِسْتُ فَرْجِي. ثُمَّ نَسِيتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ، فَتَوَضَّأْتُ، وَعُدْتُ (2) لِصَلاَتِي.
_________
الطهارة: 63
(1) بهامش الأصل في «غ: فقال» ، وفي ق «فقال: إني بعد» يعني إني بدل أبي.
(2) بهامش الأصل، في «ت: ثم عدت» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 115 في الوضوء، عن مالك به.(2/59)
133 - الْوُضُوءُ مِنْ قُبْلَةِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ(2/60)
134 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قُبْلَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، وَجَسُّهَا بِيَدِهِ، مِنَ الْمُلاَمَسَةِ. فَمَنْ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ، أَوْ جَسَّهَا بِيَدِهِ، فَعَلَيْهِ الْوُضُوءُ (1) .
_________
الطهارة: 64
(1) ضبطت «الوضوء» في الأصل على الوجهين، بضم الواو وفتحها.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«من الملامسة» التى قال الله فيها {أَوْ لامَسْتُمُ النِساءَ} ، الزرقاني 1: 132؛ «وجسها بيده» أي بلا حائل.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 117 في الوضوء؛ والحدثاني، 49 في الطهارة؛ والشافعي، 27، كلهم عن مالك به.(2/60)
135 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ: مِنْ قُبْلَةِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ الْوُضُوءُ (1) .
_________
الطهارة: 65
(1) ضبطت «الوضوء» في الأصل على الوجهين، بضم الواو وفتحها.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 118 في الوضوء؛ والحدثاني، 49أفي الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/60)
136 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،
أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مِنْ قُبْلَةِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ الْوُضُوءُ (1) .
_________
الطهارة: 66
(1) الوضوء، ضبطت في الأصل بفتح الواو وضمها، وبهامشه: «قال ابن نافع، قال مالك: وذلك أحب ما سمعت» .(2/60)
137 - الْعَمَلُ فِي غَسْلِ الْجَنَابَةِ (1)
_________
(1) بهامش الأصل في «خ: الغسل من الجنابة» .(2/61)
138/39 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ (1) فِي الْمَاءِ، فَيُخَلِّلُ بِهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ غَرْفَاتٍ (2) بِيَدَيْهِ (3) ، ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جِلْدِهِ (4) كُلِّهِ.
_________
الطهارة: 67
(1) بهامش الأصل في: «خ: أصبعه» .
(2) بهامش الأصل في «جـ: غرف» . وقد ضبطت في الأصل «غرفات» بإسكان الراء وفتحها، وكتب عليها «معاً» مع علامة التصحيح.
(3) في نسخة عند الأصل: «بيده» .
(4) رسم في الأصل على «جلده» علامة ع، وبهامش الأصل في «خ: جسده» ، وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فيخلل بها أصول شعره» أي: يخلل بأصابعه التي أدخلها في الإناء شعر رأسه، الزرقاني 1: 135
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 120 في الوضوء؛ والحدثاني، 50 في الطهارة؛ والشافعي، 62؛ والبخاري، 248 في الغسل عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 247 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 1196 في م3 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والقابسي، 449، كلهم عن مالك به.(2/61)
139/40 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ - هُوَ الْفَرَقُ (1) - مِنَ الْجَنَابَةِ.
_________
الطهارة: 68
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الراء وإسكانها، «الفَرَقَ» و «الفَرْقَ» ، وكتب عليها: «معا» وبهامشه أيضا «قال ابن وضاح: هو ثلاثة آصع، ويقال: أصع، وأصله: أصوع. والصاع أربعة أمداد» . وهناك تعليق بالهامش لم يظهر في التصوير.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«هو الفرق» هو ثلاثة آصع، الزرقاني 1: 136
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 121 في الوضوء؛ ومسلم، الحيض: 40 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 238 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي؛ وابن حبان، 1201 في م3 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ والقابسي، 34، كلهم عن مالك به.(2/61)
140 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، بَدَأَ فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى، فَغَسَلَهَا. ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ. ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ. ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ. وَنَضَحَ فِي عَيْنَيْهِ. ثُمَّ غَسَلَ [ف: 14] يَدَهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى. ثُمَّ غَسَلَ رَأْسَهُ. ثُمَّ اغْتَسَلَ، وَأَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ.
_________
الطهارة: 69
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 122 في الوضوء؛ وأبو مصعب الزهري، 124 في الوضوء؛ والحدثاني، 51 في الطهارة؛ والشيباني، 54 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/62)
141 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَائِشَةَ، أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ سُئِلَتْ عَنْ غُسْلِ (1) الْمَرْأَةِ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَتْ: لِتَحْفِنْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ مِنَ الْمَاءِ، وَلْتَضْغَثْ (2) رَأْسَهَا بِيَدَيْهَا.
_________
الطهارة: 70
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الغين وضمها.
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح التاء والغين، «وَلْتَضْغَثْ» وبضم التاء وكسر الغين «وَلْتُضْغِثْ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ولتضغث» أي تخلط ببعضه ببعض ليدخل فيه الغسول والماء، الزرقاني 1: 137؛ «لتحفن» الحفنة: ملء اليدين بالماء.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 123 في الوضوء، عن مالك به.(2/62)
142 - وَاجِبُ الْغُسْلِ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ (1)
_________
(1) بهامش الأصل في «خ: مايوجب الغسل من التقاء الختانين» .(2/63)
143 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وعَائِشَةَ (1) ، زَوْجَ النَّبِيِّ، كَانُوا يَقُولُونَ: إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
_________
الطهارة: 71
(1) في ق «أم المؤمنين» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 125 في الوضوء؛ والحدثاني، 52 في الطهارة؛ والشيباني، 76 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/63)
144 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ، مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ؟
فَقَالَتْ: هَلْ تَدْرِي مَا مَثَلُكَ (1) يَا أَبَا سَلَمَةَ؟ مَثَلُ الْفَرُّوجِ، يَسْمَعُ الدِّيَكَةَ تَصْرُخُ، فَيَصْرُخُ مَعَهَا. إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
_________
الطهارة: 72
(1) «مثلك» ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح الميم والثاء، وبكسر الميم وإسكان الثاء.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«مثل الفروج يسمع الديكة تصرخ فيصرخ» أي: فرخ الدجاج يصيح مثل الديوك، الزرقاني 1: 139
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 126 في الوضوء؛ والشيباني، 77 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/63)
145 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ أَتَى عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهَا: لَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ [ص:64] اخْتِلاَفُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ (1) فِي أَمْرٍ إِنِّي لأُعْظِمُ أَنْ أَسْتَقْبِلَكِ بِهِ.
فَقَالَتْ: مَا هُوَ؟ [ق: 10 - أ] مَا كُنْتَ سَائِلاً عَنْهُ أُمَّكَ، فَاسْأَلْنِي (2) عَنْهُ.
فَقَالَ: الرَّجُلُ يُصِيبُ أَهْلَهُ ثُمَّ يُكْسِلُ (3) وَلاَ يُنْزِلُ؟
فَقَالَتْ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: لاَ أَسْأَلُ عَنْ هذَا أَحَداً، بَعْدَكِ أَبَداً.
_________
الطهارة: 73
(1) ق «أصحاب النبي» وبهامش الأصل تعليق لم يظهر في التصوير.
(2) بهامش الأصل في «خ: فسلني» .
(3) بهامش الأصل في «ع: يَكْسَل» وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يكسل» أي: يصيبه الخمول، الزرقاني 1: 140
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 127 في الوضوء؛ والشافعي، 770، كلهم عن مالك به.(2/63)
146 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ لَبِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ، سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، عَنْ الرَّجُلِ يُصِيبُ أَهْلَهُ ثُمَّ يُكْسِلُ وَلاَ يُنْزِلُ؟
فَقَالَ (1) زَيْدٌ: يَغْتَسِلُ.
فَقَالَ لَهُ مَحْمُودٌ: إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، كَانَ لاَ يَرَى الْغُسْلَ.
فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ نَزَعَ عَنْ ذلِكَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ (2) .
_________
الطهارة: 74
(1) في الأصل في خ «له» يعني فقال له زيد.
(2) بهامش الأصل «روى» عبيد الله والقعنبي: قبل أن يموت. وروى ابن الوضاح كما في «الكتاب» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 128 في الوضوء؛ والشيباني، 78 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/64)
147 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ: إِذَا جَاوَزَ (1) الْخِتَانُ الْخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
_________
الطهارة: 75
(1) بهامش الأصل: «لابن القاسم: خلَّف» بدل جاوز.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 129 في الوضوء، عن مالك به.(2/65)
148 - وُضُوءُ الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ أَوْ يَطْعَمَ [قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ] (1)
_________
(1) الإضافة ما بين المعكوفتين من «ح» و «هـ» و «ت» كما في هامش الأصل وفي نسخة خ عند ق «قبل أن يتوضأ» .(2/65)
149/41 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، لِرَسُولِ اللهِ، أَنَّهُ تُصِيبُهُ جَنَابَةٌ مِنَ اللَّيْلِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ، ثُمَّ نَمْ» .
_________
الطهارة: 76
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 130 في الوضوء؛ والحدثاني، 53 في الطهارة؛ والشيباني، 55 في الصلاة؛ وابن حنبل، 5314 في م2 ص64 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 290 في الغسل عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الحيض: 25 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 260 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 221 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 1213 في م4 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ والقابسي، 280، كلهم عن مالك به.(2/65)
150 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ [ص:66] النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: إِذَا أَصَابَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ، فَلاَ يَنَمْ حَتَّى يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ.
_________
الطهارة: 77
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 131 في الوضوء؛ والحدثاني، 53أفي الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/65)
151 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ، أَوْ يَطْعَمَ، وَهُوَ جُنُبٌ، غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ طَعِمَ، أَوْ نَامَ.
_________
الطهارة: 78
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 132 في الوضوء؛ والحدثاني، 53ب في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/66)
152 - إِعَادَةُ الْجُنُبِ الصَّلاَةَ. وَغُسْلُهُ إِذَا صَلَّى وَلَمْ يَذْكُرْ. وَغَسْلُهُ ثَوْبَهُ [ف: 15](2/66)
153/42 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فِي صَلاَةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ،
ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنِ امْكُثُوا، فَذَهَبَ، ثُمَّ رَجَعَ وَعَلَى جِلْدِهِ أَثَرُ الْمَاءِ.
_________
الطهارة: 79
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وعلى جلده أثر الماء» أي من الغسل، الزرقاني 1: 147
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 133 في الوضوء؛ والحدثاني، 54 في الطهارة؛ والشيباني، 171 في الصلاة؛ والشافعي، 242، كلهم عن مالك به.(2/66)
154 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ زُيَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الْجُرُفِ (1) ، فَنَظَرَ فَإِذَا هُوَ قَدِ احْتَلَمَ [ص:67]، وَصَلَّى وَلَمْ يَغْتَسِلْ. فَقَالَ: وَاللهِ مَا أُرَانِي إِلاَّ قَدِ (2) احْتَلَمْتُ وَمَا شَعَرْتُ، وَصَلَّيْتُ وَمَا اغْتَسَلْتُ. قَالَ: فَاغْتَسَلَ، وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ، وَنَضَحَ مَا لَمْ يَرَ. وَأَذَّنَ أَوْ أَقَامَ. ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى (3) مُتَمَكِّناً.
_________
الطهارة: 80
(1) بهامش الأصل: «على فرسخ من المدينة، وهي أرض طيبة الزرع» .
(2) بهامش الأصل في: «ح، هـ: وقد» .
(3) في نسخة عند الأصل «الضحاءِ» وعليها علامة التصحيح (كذا) .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بعد ارتفاع الضحى متمكنا» أي: في الارتفاع، الزرقاني 1: 147
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 134 في الوضوء؛ والحدثاني، 54أفي الطهارة؛ والشافعي، 60، كلهم عن مالك به.(2/66)
155 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْمِاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غَدَا إِلَى أَرْضِهِ بِالْجُرُفِ، فَرَأَى فِي ثَوْبِهِ احْتِلاَماً. فَقَالَ: لَقَدِ ابْتُلِيتُ بِالاحْتِلاَمِ مُنْذُ وُلِّيتُ أَمْرَ النَّاسِ. فَاغْتَسَلَ، وَغَسَلَ مَا رَأَى فِي ثَوْبِهِ مِنَ الاحْتِلاَمِ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ.
_________
الطهارة: 81
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت» أي: لا نشغاله بأمرهم عن النساء، الزرقاني 1: 148
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 135 في الوضوء؛ والحدثاني، 55 في الطهارة؛ والشيباني، 284 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/67)
156 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ. ثُمَّ غَدَا إِلَى أَرْضِهِ بِالْجُرُفِ، فَوَجَدَ فِي ثَوْبِهِ احْتِلاَماً. فَقَالَ: إِنَّا لَمَّا أَصَبْنَا الْوَدَكَ لاَنَتِ الْعُرُوقُ. فَاغْتَسَلَ، وَغَسَلَ الاحْتِلاَمَ مِنَ ثَوْبِهِ، وَعَادَ لِصَلاَتِهِ.
_________
الطهارة: 82
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«الودك» وهو: دسم اللحم والشحم؛ «لانت العروق» أي: فنشأ من ذلك الاحتلام، الزرقاني 1: 149
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 136 في الوضوء، عن مالك به.(2/67)
157 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، [ق: 10 - ب] عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَاطِبٍ (1) ، أَنَّهُ اعْتَمَرَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فِي رَكْبٍ فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِي (2) . وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَرَّسَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، قَرِيباً مِنْ بَعْضِ الْمِيَاهِ. فَاحْتَلَمَ عُمَرُ، وَقَدْ كَادَ أَنْ يُصْبِحَ، فَلَمْ يَجِدْ مَعَ الرَّكْبِ مَاءً. فَرَكِبَ، حَتَّى جَاءَ الْمَاءَ (3) . فَجَعَلَ يَغْسِلُ مَا رَأَى مِنْ ذلِكَ الْاِحْتِلاَمِ، حَتَّى أَسْفَرَ.
فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِي: أَصْبَحْتَ وَمَعَنَا ثِيَابٌ، فَدَعْ ثَوْبَكَ يُغْسَلُ.
فَقَالَ لَهُ (4) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَا عَجَباً لَكَ يَا ابْنَ الْعَاصِي، لَئِنْ كُنْتَ تَجِدُ ثِيَاباً أَفَكُلُّ النَّاسِ يَجِدُ ثِيَاباً؟ وَاللهِ لَوْ فَعَلْتُهَا لَكَانَتْ سُنَّةً. بَلْ أَغْسِلُ مَا رَأَيْتُ، وَأَنْضَحُ مَا لَمْ أَرَ.
_________
الطهارة: 83
(1) بهامش الأصل: «هو مقطوع، لم يلق يحيى عمر، وإنَّما هو عن أبيه عبد الرحمن بن عمروٍ، هكذا يقوله جميع أصحاب هشام» والتعليق غير واضح.
(2) ق «العاص» بدل العاصي، في كل المواضع في هذا الحديث.
(3) بهامش الأصل في «جـ: ذكر أن الماء الذي جاء هو ماء الروحاء» .
(4) رمز في الأصل على «له» علامة خ، وهي ساقطة من ق.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وأنضح ما لم أر» أي: أرشه، الزرقاني 1: 149
O قال الجوهري: «ليس هذا عند القعنبي، ولا عند أبي مصعب عن الزهري. وأيضا روياه عن هشام بن عروة. وهو في الموطأ عند ابن وهب، وابن القاسم، ومعن، وابن يوسف، وابن بكير، ومحمد بن المبارك الصوري عن الزهري وهشام جميعا» ، مسند الموطأ صفحة47
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 137 في الوضوء، عن مالك به.(2/68)
158 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ فِي رَجُلٍ وَجَدَ فِي ثَوْبِهِ أَثَرَ احْتِلاَمٍ، وَلاَ يَدْرِي مَتَى كَانَ، وَلاَ يَذْكُرُ شَيْئاً رَآهُ فِي مَنَامِهِ. [ص:69]
قَالَ: لِيَغْتَسِلْ مِنْ أَحْدَثِ نَوْمٍ نَامَهُ. فَإِنْ كَانَ قَدْ (1) صَلَّى بَعْدَ ذلِكَ النَّوْمِ، فَلْيُعِدْ مَا كَانَ صَلَّى بَعْدَ ذلِكَ النَّوْمِ. مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّجُلَ رُبَّمَا احْتَلَمَ، وَلاَ يَرَى شَيْئاً، وَيَرَى وَلاَ يَحْتَلِمُ. فَإِذَا وَجَدَ فِي ثَوْبِهِ مَاءً، فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ. وَذلِكَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَعَادَ مَا كَانَ صَلَّى، لِآخِرِ نَوْمٍ نَامَهُ، وَلَمْ يُعِدْ مَا كَانَ قَبْلَهُ.
_________
الطهارة: 83أ
(1) رمز في الأصل على «قد» علامة خ.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 138 في الوضوء، عن مالك به.(2/68)
159 - غُسْلُ الْمَرْأَةِ إِذَا رَأَتْ فِي الْمَنَامِ (1) مِثْلَ مَا يَرَى الرَّجُلُ
_________
(1) بهامش الأصل «النوم» وكتب عليها معا.(2/69)
160/43 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْمَرْأَةُ تَرَى فِي الْمَنَامِ (1) مِثْلَ مَا يَرَى الرَّجُلُ، أَتَغْتَسِلُ؟
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ. فَلْتَغْتَسِلْ» ،
فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: أُفٍّ لَكِ، وَهَلْ تَرَى ذَلكَ الْمَرْأَةُ؟
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَرِبَتْ يَمِينُكِ. وَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ» (2) ؟.
_________
الطهارة: 84
(1) بهامش الأصل في خ «النوم» .
(2) «الشبه» ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الباء وإسكانها. وكتب عليها معا. وبالهامش تعليق غير واضح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«تربت يمينك» أي: افتقرت وهو دعاء لا يقصد معناه حقيقة، الزرقاني 1: 152 ص153
O قال الجوهري: «هذا حديث مرسل، وقد رواه ابن أبي الوزير عن مالك في غير الموطأ مسندا فقال فيه: عن عروة، عن عائشة» . «قال مالك: تربت يمينك، خسرت يمينك» ، مسند الموطأ صفحة51
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 139 في الوضوء؛ والحدثاني، 56 في الطهارة؛ والشيباني، 81 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/69)
161/44 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ [ف: 16] بِنْتِ (1) أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ (2) ، امْرَأَةُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ، إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا هِيَ احْتَلَمَتْ؟
فَقَالَ (3) : «نَعَمْ. إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ» .
_________
الطهارة: 85
(1) في نسخة عند الأصل: «ابنة» .
(2) كتب فوق «أم سليم» : «هي الرميضاء» .
(3) في ق «قال» .
O قال الجوهري: «هذا حديث مرسل عند القعنبي، لم يذكر فيه: أم سلمة رضيالله عنها» ، مسند الموطأ صفحة273
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 140 في الوضوء؛ والشافعي، 59؛ والبخاري، 282 في الغسل عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 6121 في الأدب عن طريق إسماعيل؛ وابن حبان، 1165 في م3 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي، وفي، 1167 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 477، كلهم عن مالك به.(2/70)
162 - جَامِعُ غُسْلِ الْجَنَابَةِ(2/70)
163 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ: لاَ بَأْسَ [ص:71] بِأَنْ يُغْتَسَلَ بِفَضْلِ الْمَرْأَةِ، مَا لَمْ تَكُنْ حَائِضاً، أَوْ جُنُباً.
_________
الطهارة: 86
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 142 في الوضوء؛ والحدثاني، 57أفي الطهارة؛ والشيباني، 89 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/70)
164 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ (1) ، كَانَ يَعْرَقُ فِي الثَّوْبِ وَهُوَ جُنُبٌ ثُمَّ يُصَلِّى فِيهِ.
_________
الطهارة: 87
(1) رمز في الأصل على «عبد الله» علامة «جـ» ، وفي نسخة عنده «أن ابن عمر» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 141 في الوضوء؛ والحدثاني، 57 في الطهارة؛ والشيباني، 282 في الصلاة؛ والدارمي، 1030 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 2010 في الطهارات عن طريق ابن مهدي، كلهم عن مالك به.(2/71)
165 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ (1) ، كَانَ يَغْسِلُ جَوَارِيهِ رِجْلَيْهِ، وَيُعْطِينَهُ الْخُمْرَةَ (2) ، وَهُنَّ حُيَّضٌ.
_________
الطهارة: 88
(1) بهامش الأصل في خ «أن عبد الله بن عمر» ، وفي ق «عبد الله بن عمر» .
(2) بهامش الأصل في «علي: عن مالك: الخمرة حصير من جريد النخل، مضفور بالشرك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«الخمرة» هو: مصلى صغير يعمل من سعف النخل، الزرقاني 1: 157
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 170 في الوضوء؛ والحدثاني، 66أفي الطهارة؛ والشيباني، 87 في الصلاة؛ والدارمي، 1060 في الطهارة عن طريق خالد، كلهم عن مالك به.(2/71)
166 - وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ لَهُ نِسْوَةٌ وَجَوَارِي، هَلْ يَطَؤُهُنَّ جَمِيعاً قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ؟
فَقَالَ: لاَ بَأْسَ بِأَنْ يُصِيبَ الرَّجُلُ جَارِيَتَهُ (1) قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ. [ص:72] فَأَمَّا (2) النِّسِاءُ الْحَرَائِرُ، فَإِنَّهُ يُكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ الْحُرَّةَ فِي يَوْمِ الْأُخْرَى. فَأَمَّا أَنْ يُصِيبَ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ، ثُمَّ يُصِيبَ الْأُخْرَى وَهُوَ جُنُبٌ، فَلاَ بَأْسَ بِذلِكَ.
_________
الطهارة: 88أ
(1) رمز في الأصل على «جاريته» علامة ع، صح. وبالهامش في «ص: جاريتيه» وكتب عليها معاً.
(2) بهامش الأصل في «جـ: وأما» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 143 في الوضوء، عن مالك به.(2/71)
167 - قَالَ: (1) وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ جُنُبٍ، وُضِعَ لَهُ مَاءٌ يَغْتَسِلُ بِهِ، فَسَهَا، فَأَدْخَلَ أُصْبُعَهُ فِيهِ، لِيَعْرِفَ حَرَّ الْمَاءِ مِنْ بَرْدِهِ. [ق: 11 - أ]
فَقَالَ مَالِكٌ: إِنْ لَمْ يَكُنْ أَصَابَ أَصَابِعَهُ (2) أَذًى، فَلاَ أَرَى ذلِكَ يُنْجِسُ عَلَيْهِ الْمَاءَ (3) .
_________
الطهارة: 88ب
(1) بهامش الأصل «يحيى» وعليها علامة ع، خ مع علامة التصحيح، يعني قال يحيى، وسئل مالك.
(2) رمز في الأصل على «أصابعه» علامة جـ، وبهامشه في «ح» إصبعه.
(3) بهامش ق «بلغ الحسيني قراءة على الشريف النسابة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 144 في الوضوء، عن مالك به.(2/72)
168 - فِي التَّيَمُّمِ (1)
_________
(1) بهامش الأصل في «جـ، ط: ما جاء في» يعني ما جاء في التيمم.(2/72)
169/45 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ، أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي. فَأَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْتِمَاسِهِ. وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ. وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ. وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ. فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَقَالُوا: أَلاَ تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبِالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ. وَلَيْسَ [ص:73] مَعَهُمْ مَاءٌ. قَالَتْ: (1) فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي، قَدْ نَامَ. فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ. وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ. وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي. فَلاَ يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلاَّ مَكَانُ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي. فَنَامَ (2) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى آيَةَ التَّيَمُّمِ.
فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ: (3) مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكِتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ. [ص:74]
قَالَتْ: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، فَوَجَدْنَا الْعِقْدَ تَحْتَهُ.
_________
الطهارة: 89
(1) بهامش الأصل في: «ص: عائشة» يعني قالت عائشة، وفي ط «فقالت» .
(2) بهامش الأصل «رواه البخاري في كتاب التفسير، فقام بالقاف. وفيه: حين أصبح على غير ماء، وكذا هو فيه من رواية المروزي من حديث التِّنِّيسي. وفي رواية الجرجاني: فقام حتى أصبح، وصوابه: فنام حتى أصبح كما قال يحيى وغيره» .
(3) بهامش ق «كنيته أبو يحيى» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بالبيداء» هي: الشرف الذي قدام ذي الحليفة من طريق مكة، و؛ «ذات الجيش» هو موضع على مسافة بريد من المدينه، الزرقاني 1: 160
O قال الجوهري: «روى قتيبة بن سعيد عن مالك نحوه، وقال فيه: عقدي.
وقال: وعاتبني أبو بكر وقال: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم.» ، «وفي رواية أبي مصعب: أسيد بن خضير، وهو أحد النقباء.... ويقال بين ذات الجيش والعقيق خمسة أميال أو ستة» ، مسند الموطأ صفحة208
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 147 في الوضوء؛ والحدثاني، 59 في الطهارة؛ والشيباني، 72 في الصلاة؛ والشافعي، 776؛ وابن حنبل، 25494 في م6 ص179 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 334 في التيمم عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 3672 في فضائل الصحابة عن طريق قتيبة بن سعيد، وفي، 4607 في التفسير عنطريق إسماعيل، وفي، 5250 في النكاح عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 6844 في المحاربين عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، الحيض: 108 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 310 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 1300 في م4 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي، وفي، 1317 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 384، كلهم عن مالك به.(2/72)
170 - قَالَ يَحْيَى: سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ تَيَمَّمَ لِصَلاَةٍ حَضَرَتْ، ثُمَّ حَضَرَتْ صَلاَةٌ أُخْرَى، أَيَتَيَمَّمُ لَهَا أَمْ يَكْفِيهِ تَيَمُّمُهُ ذلِكَ؟
فَقَالَ: بَلْ يَتَيَمَّمُ لِكُلِّ صَلاَةٍ. لِأَنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَبْتَغِيَ الْمَاءَ لِكُلِّ صَلاَةٍ. فَمَنِ ابْتَغَى الْمَاءَ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَإِنَّهُ يَتَيَمَّمُ.
_________
الطهارة: 89أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 148 في الوضوء، عن مالك به.(2/74)
171 - قَالَ: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ تَيَمَّمَ، أَيَؤُمُّ أَصْحَابَهُ وَهُمْ عَلَى وُضُوءٍ؟
قَالَ: (1) يَؤُمُّهُمْ غَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ. وَلَوْ أَمَّهُمْ هُوَ لَمْ أَرَ بِذلِكَ بَأْساً.
_________
الطهارة: 89ب
(1) بهامش الأصل في «ص: يحيى» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 149 في الوضوء، عن مالك به.(2/74)
172 - قَالَ يَحْيَى: [ف: 17] قَالَ مَالِكٌ فِي رَجُلٍ تَيَمَّمَ حِينَ لَمْ يَجِدْ مَاءً، فَقَامَ (1) وَكَبَّرَ، وَدَخَلَ فِي الصَّلاَةِ، فَطَلَعَ (2) عَلَيْهِ إِنْسَانٌ مَعَهُ مَاءٌ؟ [ص:75]
قَالَ: لاَ يَقْطَعُ (3) صَلاَتَهُ (4) ، بَلْ يُتِمُّهَا بِالتَّيَمُّمِ، وَلْيَتَوَضَّأْ لِمَا يُسْتَقْبَلُ مِنَ الصَّلَوَاتِ (5) .
_________
الطهارة: 89ت
(1) بهامش الأصل «لابن مقبل: الماء فأقام» يعني لم يجد الماء، فأقام.
(2) بهامش الأصل في «ح، ص: فاطَّلع» وكذلك في ق. وبهامش ق، في «ع: فطلع عليه رجل» بدل إنسان.
(3) «لا يقطع» ضبطت في الأصل على الوجهين، لا النافية، ولا الناهية.
(4) في نسخة عند الأصل «الصلاة» وضبط في الأصل «صلاته» على الوجهين بضم التاء وفتحها.
(5) في ق «الصلاة» وعليها علامة عـ، وبهامشها في «جـ: الصلوات» ، وفي نسخة غ عند الأصل «الصلاة» .
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب وابن بكير: لولا أن أشق على المؤمنين أو على الناس، وفي رواية ابن القاسم وابن عفير: على أمتي أو على الناس، وفي رواية يحيى بن يحيى الأندلسي: على أمتي.
وليس هذا عند القعنبي» ، مسند الموطأ صفحة191 - 192
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 150 في الوضوء، عن مالك به.(2/74)
173 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: مَنَ (1) قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَلَمْ يَجِدْ مَاءً، فَعَمِلَ بِمَا أَمَرَهُ اللهُ (2) بِهِ مِنَ التَّيَمُّمِ، فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ. وَلَيْسَ الَّذِي وَجَدَ الْمَاءَ بِأَطْهَرَ مِنْهُ، وَلاَ أَتَمَّ صَلاَةً. لِأَنَّهُمَا أُمِرَا جَمِيعاً. فَكُلٌّ عَمِلَ بِمَا أَمَرَهُ اللهُ بِهِ. وَإِنَّمَا الْعَمَلُ بِمَا أَمَرَ اللهُ بِهِ مِنَ الْوُضُوءِ، لِمَنْ وَجَدَ الْمَاءَ. وَالتَّيَمُّمِ لِمَنَ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ فِي الصَّلاَةِ.
_________
الطهارة: 89ث
(1) في ق «فيمن» .
(2) بهامش الأصل في جـ: «أمر الله» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 151 في الوضوء، عن مالك به.(2/75)
174 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ فِي الرَّجُلِ الْجُنُبِ: إِنَّهُ يَتَيَمَّمُ، وَيَقْرَأُ حِزْبَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَيَتَنَفَّلُ، مَا لَمْ يَجِدْ مَاءً (1) . وَإِنَّمَا ذلِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي [ص:76] يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهِ بِالتَّيَمُّمِ.
_________
الطهارة: 89ج
(1) بهامش الأصل في ص: «الماء» وفي ق كذلك.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 152 في الوضوء، عن مالك به.(2/75)
175 - الْعَمَلُ فِي التَّيَمُّمِ(2/76)
176 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ (1) ، حَتَّى إِذَا كَانَ (2) بِالْمَرْبَدِ، نَزَلَ عَبْدُ اللهِ، فَتَيَمَّمَ صَعِيداً طَيِّباً، فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى.
_________
الطهارة: 90
(1) في نسخة عند الأصل «مِنَ الْجُرُفِ» . وكذلك في ق.
(2) بهامش الأصل في خ: «كانا» ، وعليها علامة التصحيح. وكذلك في ق.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«المربد» هو موضع على بعد ميل أو ميلين من المدينة، الزرقاني 1: 165؛ «الجرف» هو موضع على ثلاثة أميال من المدينة، الزرقاني 1: 165
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 153 في الوضوء؛ والحدثاني، 61 في الطهارة؛ والشيباني، 71 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/76)
177 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَيَمَّمُ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
_________
الطهارة: 91
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 155 في الوضوء؛ والحدثاني، 61أفي الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/76)
178 -[قَالَ يَحْيَى،] (1) وَسُئِلَ مَالِكٌ كَيْفَ التَّيَمُّمُ وَأَيْنَ يَبْلُغُ بِهِ؟
فَقَالَ: يَضْرِبُ ضَرْبَةً (2) لِلْوَجْهِ (3) ، وَضَرْبَةً لِيَدَيْهِ، وَيَمْسَحُهُمَا [ق: 11 - ب] إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
_________
الطهارة: 91أ
(1) الزيادة ما بين المعكوفتين من نسخة ح، خ عند الأصل.
(2) في ق «ضربة واحدة» .
(3) بهامش الأصل في: «ص: لوجهه» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 154 في الوضوء؛ والحدثاني، 61ب في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/76)
179 - فِي تَيَمُّمِ الْجُنُبِ(2/77)
180 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، عَنْ الرَّجُلِ الْجُنُبِ يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يُدْرِكُ الْمَاءَ؟
فَقَالَ سَعِيدٌ: إِذَا أَدْرَكَ الْمَاءَ، فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ لِمَا يُسْتَقْبَلُ.
_________
الطهارة: 92
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 156 في الوضوء، عن مالك به.(2/77)
181 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ، فِي مَنِ احْتَلَمَ وَهُوَ فِي سَفَرٍ، وَلاَ يَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ، إِلاَّ (1) قَدْرَ (2) الْوُضُوءِ، وَهُوَ لاَ يَعْطَشُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَاءَ،
قَالَ: يَغْسِلُ بِذلِكَ الْمَاءِ فَرْجَهُ، وَمَا أَصَابَهُ مِنْ ذلِكَ الْأَذَى، ثُمَّ يَتَيَمَّمُ (3) صَعِيداً طَيِّباً، كَمَا أَمَرَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.
_________
الطهارة: 92أ
(1) بهامش الأصل في «ت: على» يعني إلا على قدر.
(2) «قدر» ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الدال وإسكانها.
(3) في نسخة عند الأصل «تيمم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 157 في الوضوء، عن مالك به.(2/77)
182 - قَالَ يَحْيَى: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ جُنُبٍ أَرَادَ أَنْ يَتَيَمَّمَ فَلَمْ يَجِدْ تُرَاباً إِلاَّ تُرَابَ سَبَخَةٍ، هَلْ يَتَيَمَّمُ (1) بِالسِّبَاخِ؟ وَهَلْ تُكْرَهُ (2) الصَّلاَةُ فِي السِّبَاخِ؟ (3) . [ص:78]
قَالَ مَالِكٌ: لاَ بَأْسَ بِالصَّلاَةِ فِي السِّبَاخِ، وَالتَّيَمُّمِ مِنْهَا. لِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً} [النساء 4: 43] فَكُلُّ مَا كَانَ صَعِيداً فَهُوَ يُتَيَمَّمُ بِهِ. سِبَاخاً كَانَ أَوْ غَيْرَهُ.
_________
الطهارة: 92ب
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، المبني للمجهول أيضاً.
(2) رسمت الكلمة في الأصل على الوجهين، بالياء والتاء، وكتب عليها: «معا» .
(3) بهامش الأصل: «ابن راهويه وحده يمنع من التيمم بالسباخ، وحكاه الباجي عن مجاهد» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«سبخة» أرض مالحة لا تكاد تنبت.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 158 في الوضوء، عن مالك به.(2/77)
183 - مَا يَحِلَّ لِلرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ(2/78)
184/46 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنِ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لِتَشُدَّ عَلَيْهَا إِزَارَهَا، ثُمَّ شَأْنَكَ بِأَعْلاَهَا» .
_________
الطهارة: 93
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لتشد عليها إزارها» أي: ما تأتزر به في وسطها، الزرقاني 1: 168
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 159 في الوضوء؛ والحدثاني، 63 في الطهارة؛ والشيباني، 75 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/78)
185/47 - مَالِكٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَانَتْ مُضْطَجِعَةً (1) مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَأَنَّهَا وَثَبَتْ وَثْبَةً شَدِيدَةً.
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا لَكِ؟ لَعَلَّكِ نَفِسْتِ» (2) ، يَعْنِي الْحَيْضَةَ (3) . [ص:79]
قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: «شُدِّي عَلَى نَفْسِكِ إِزَارَكِ، ثُمَّ عُودِي إِلَى مَضْجَعِكِ» (4) .
_________
الطهارة: 94
(1) بهامش الأصل في «ع: مضجعة» .
(2) «نفست» ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم النون وفتحها، وكتب عليها معاً.
(3) ضبطت «الحيضة» في الأصل على الوجهين، بفتح الحاء وكسرها، وكتب عليها: «معا» .
(4) «مضجعك» ضبطت في الأصل على الوجهين، بكسر الجيم وفتحها وبهامش الأصل أيضا «يقال: نُفست المرأة ونَفِست إذا حاضت. رويناه في غريب الحديث لابن قتيبة عن الأصمعي. ابن القوطية كذلك من النُّفاس بالضم في النون، والفتح» ، «ومنهم من يقول: نَفست بفتح النون في الحيض وبضم النون من النفاس، حكاه الخطابي واختاره» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ونفست» أي: حضت، الزرقاني 1: 169؛ «وثبت وثبة شديدة» أي: قفزت خوفاً من وصول شيء من دمها إليه، الزرقاني 1: 169
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري في الوضوء؛ والحدثاني، 63أفي الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/78)
186 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ (1) ، أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ، يَسْأَلُهَا: هَلْ يُبَاشِرُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟
فَقَالَ: (2) لِتَشُدَّ إِزَارَهَا عَلَى أَسْفَلِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا إِنْ [ف: 18] شَاءَ.
_________
الطهارة: 95
(1) بهامش الأصل «لأبي عيسى: عبيد الله» يعني: عبيد الله بن عبد الله بن عمر، ورمز عليها علامة «خ» أيضا.
وبهامش ق «هكذا يرويه ابن القاسم، والقعنبي كما رواه يحيى، ويرويه مطرف وابن بكير، عن نافع أن عبد الله بن عمر» .
(2) في الأصل: «فقال» ، وفي ق: «فقالت» ، وهو الصواب.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يباشر الرجل امرأته» المراد بالمباشرة: التقاء البشرتين فقط وليس الجماع، الزرقاني 1: 170
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 161 في الوضوء؛ والحدثاني، 63ب في الطهارة؛ والشيباني، 73 في الصلاة؛ والشافعي، 1333؛ والدارمي، 1033 في الطهارة عن طريق خالد، كلهم عن مالك به.(2/79)
187 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ وسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، سُئِلاَ عَنِ الْحَائِضِ، هَلْ يُصِيبُهَا زَوْجُهَا إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ؟ [ص:80]
فَقَالاَ: لاَ، حَتَّى تَغْتَسِلَ (1) .
_________
الطهارة: 96
(1) بهامش ق [بلغ] محمد بن رافع بن أبي محمد قراءة على الشيخ.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 162 في الوضوء؛ والشيباني، 74 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/79)
188 - طُهْرُ الْحَائِضِ(2/80)
189 - مَالِكٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ، مَوْلاَةِ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنينَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النِّسِاءُ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدِّرَجَةِ (1) فِيهَا الْكُرْسُفُ، فِيهِ الصُفْرَةُ مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ، يَسْأَلْنَهَا عَنِ الصَّلاَةِ. فَتَقُولُ لَهُنَّ: لاَ تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ. تُرِيدُ بِذلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الْحَيْضَةِ.
_________
الطهارة: 97
(1) «بالدرجة» ضبطت في الأصل على الوجهين، بكسر الدال وفتح الراء، وبضم الدال وإسكان الراء. وبهامشه أيضا: «الدرجة على تأنيث الدرج، وكان الأخفش يرويه بالدِّرَجة، ويقول: هو جمع درج مثل خرج وخرجة. وكذلك رواه جـ. الدرجة أيضاخرقة تدخل في حياء الناقة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«القصة البيضاء» ماء أبيض يدفعه الرحم عند انقطاع الحيض، الزرقاني 1: 171؛ «الكرسف» هو القطن.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 163 في الوضوء؛ والحدثاني، 64 في الطهارة؛ والشيباني، 85 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/80)
190 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنْ ابْنَةِ (1) زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ بَلَغَهَا، أَنَّ نِسَاءً كُنَّ يَدْعُونَ بِالْمَصَابِيحِ مِنَ جَوْفِ اللَّيْلِ، يَنْظُرْنَ إِلَى الطُّهْرِ (2) . فَكَانَتْ تَعِيبُ ذلِكَ عَلَيْهِنَّ. وَتَقُولُ: مَا كَانَ النِّسِاءُ يَصْنَعْنَ هذَا.
_________
الطهارة: 98
(1) بهامش الأصل في «خ: بنت» وعليها علامة التصحيح. وفي ق «ابنت» .
(2) بهامش ق في «عـ: في الطهر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 164 في الوضوء؛ والحدثاني، 64أفي الطهارة؛ والشيباني، 86 في الصلاة؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 1008 في الطهارات عن طريق معن بن عيسى، كلهم عن مالك به.(2/80)
191 - قَالَ يَحْيَى، وَسُئِلَ مَالِكٌ: عَنْ الْحَائِضِ تَطْهُرُ فَلاَ تَجِدُ مَاءً، هَلْ تَتَيَمَّمُ؟
فَقَالَ: نَعَمْ. لِتَتَيَمَّمْ. فَإِنَّ مَثَلَهَا مَثَلُ الْجُنُبِ، إِذَا لَمْ يَجِدْ مَاءً تَيَمَّمَ.
_________
الطهارة: 99
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 165 في الوضوء؛ والحدثاني، 64ب في الطهارة، كلهم عن مالك به.(2/81)
192 - جَامِعُ الْحَيْضَةِ (1)
_________
(1) بهامش الأصل في نسخة «ج: الحيض» .(2/81)
193 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَائِشَةَ [ق: 12 - أ] زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ فِي الْمَرْأَةِ الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ: إِنَّهَا تَدَعُ الصَّلاَةَ.
_________
الطهارة: 100
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 167 في الوضوء؛ والحدثاني، 65أفي الطهارة؛ كلهم عن مالك به.(2/81)
194 - مَالِكٌ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ، عَنِ الْمَرْأَةِ الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ.
قَالَ: تَكُفُّ عَنِ الصَّلاَةِ.
قَالَ يَحْيَى قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا.
_________
الطهارة: 101
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الدارمي، 921 في الطهارة عن طريق خالد بن مخلد؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 6052 في الصلوات عن طريق زيد بن حباب، كلهم عن مالك به.(2/81)
195/48 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا حَائِضٌ.
_________
الطهارة: 102
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أرجّل» أي أمشط، الزرقاني 1: 174
O قال الجوهري: «ولم يقل الذهلي في رواية عبد الله عن مالك: أنها.
والترجيل أن تبل الشعر ثم تمشط» ، مسند الموطأ صفحة261
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 168 في الوضوء؛ والحدثاني، 66 في الطهارة؛ والشيباني، 88 في الصلاة؛ والبخاري، 295 في الحيض عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 5925 في اللباس عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 277 في الطهارة عن طريق قتيبة بن سعيد، وفي، 389 في الحيض عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 1359 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1058 في الطهارة عن طريق خالد بن مخلد، وفي، 1059 في الطهارة عن طريق خالد؛ والقابسي، 462، كلهم عن مالك به.(2/82)
196/49 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ (1) ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّهَا قَالَتْ: سَأَلَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا، إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَصَابَ ثَوْبَ إِحْدَاكُنَّ الدَّمُ مِنَ الْحَيْضَةِ [ص:83] فَلْتَقْرُصْهُ (2) ثُمَّ لِتَنْضِحْهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ لِتُصَلِّي فِيهِ» .
_________
الطهارة: 103
(1) رمز في الأصل على «أبيه» علامة ع، وبهامش الأصل: «ثبت قوله عن أبيه، لعبيد الله، وسقط لابن وضاح، والصواب إسقاطه» ، وفي ق لم يذكر «عن أبيه» وبهامشها تعليق لم أتمكن من قراءته.
بهامش الأصل «هكذا روى يحيى هذا الحديث عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه وهي رواية ابنه عبيد الله عنه، وأمر ابن وضاح بطرح: عن أبيه وقال: فاطمة هي زوج هشام وهو الراوية عنها، لا أبوه. قال أبو عمر: هو الصواب» . وكذلك رواة الموطأ كما قال ابن وضاح.
(2) «فلتقرصه» ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم التاء وفتحها. وبهامشه أيضاً «رواية يحيى: فلتقرصْه، بضم الراء وتخفيفها، وتابعه عليه ابن بكير وأكثر الرواة. ورواه القعنبي: فلتقرِّصْه بكسر الراء وتشديدها» . وبهامش ق «رواية القعنبي: كما في الكتاب فلتقرصه، وعلى ذلك فسره أبو عبيد» . «ورواية ابن بكير: فلتقرصُه وعليه فسره الأخفش قاله أبو بكر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فلتقرصه» أي: تأخذ الماء وتغمزه بأصبعها للغسل؛ «ثم لتنضحه» أي: تغسله، الزرقاني 1: 175 - 176
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: ثم لتصل فيه» .
«قال أبو عبيد: فلتقرضه يقول: ينظفه بالماء، وكل مقطع فهو مقرض. يقال للمرأة: قد قرضت العجين إذا قطعته لتبسطه» ، مسند الموطأ صفحة274
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 166 في الوضوء؛ والحدثاني، 65 في الطهارة؛ والشافعي، 8؛ والبخاري، 307 في الحيض عن طريق عبد الله بن يوسف؛ وأبو داود، 361 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والقابسي، 480، كلهم عن مالك به.(2/82)
197 - الْمُسْتَحَاضَةُ (1)
_________
(1) بهامش الأصل في «جـ: ما جاء في المستحاضة» .(2/83)
198/50 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لاَ أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلاَةَ؟
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا ذلِكَ عِرْقٌ، وَلَيْسَ (1) بِالْحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَاتْرُكِي الصَّلاَةَ. فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا، فَاغْسِلِي الدَّمَ عَنْكِ وَصَلِّي» .
_________
الطهارة: 104
(1) رسم في الأصل على «وليس» علامة «ع» . وبهامش الأصل في «ص» «وليست» وفي ق: وليست.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 171 في الوضوء؛ والشافعي، 1472؛ والبخاري، 306 في الحيض عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 218 في الطهارة عن طريق قتيبة بن سعيد، وفي، 366 في الحيض عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 283 في الطهارة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1350 في م4 عن طريق الفضل بن الحباب الجمحي عن القعنبي؛ والقابسي، 451، كلهم عن مالك به.(2/83)
199/51 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ (1) ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهْرَاقُ الدِّمَاءَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَفْتَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: لِتَنْظُرْ إِلَى عَدَدِ اللَّيَالِي (2) وَالْأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُهُنَّ (3) مِنَ الشَّهْرِ، قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهَا الَّذِي أَصَابَهَا، فَتَتْرُكِ (4) الصَّلاَةَ قَدْرَ ذلِكَ مِنَ الشَّهْرِ. فَإِذَا خَلَّفَتْ ذَلِكِ فَلْتَغْتَسِلْ، ثُمَّ لِتَسْتَثْفِرْ بِثَوْبٍ، ثُمَّ لِتُصَلِّي.
_________
الطهارة: 105
(1) بهامش الأصل «لم يسمع سليمان عن أم سلمة» .
(2) كلمة «الليالي» ساقطة من ق.
(3) رمز في الأصل على «تحيضُهُنَّ» علامة «جـ» ، وعنده في «خ: تحيض» .
(4) في ق «فلتترك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لتستثفر» أي: تشد فرجها، الزرقاني 1: 180؛ «تهراق الدماء» يعني: أنها من كثرة الدم بها كأنها تهريقه، الزرقاني 1: 179
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: كانت تحيضهن» ، «وقيل: إن سليمان بن يسار لم يسمعه من أم سلمة، إنما رواه عن رجل، عن أم سلمة.» وقد رواه عبيد الله بن عمر وأيوب السختياني كما رواه مالك.
ورواه الليث بن سعد، فقال فيه: «عن رجل، عن أم سلمة ... »
قال حبيب، قال مالك: «تستثفر تدخل الإزار بين رجليها كما تستثفر الغلمان» ، مسند الموطأ صفحة253
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 172 في الوضوء؛ والحدثاني، 67 في الطهارة؛ والشيباني، 82 في الصلاة؛ والشافعي، 1052؛ والشافعي، 1474؛ وابن حنبل، 26759 في م6 ص320 عن طريق عبد الرحمن؛ والنسائي، 208 في الطهارة عن طريق قتيبة، وفي، 355 في الحيض عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 274 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة، كلهم عن مالك به.(2/84)
200 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ (1) ، أَنَّهَا رَأَتْ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ (2) ، الَّتِي كَانَتْ [ف: 19] تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ، وَكَانَتْ تُسْتَحَاضُ، فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي.
_________
الطهارة: 106
(1) رمز في الأصل على «بنت» علامة «طع» ، وفي نسخة عنده «ابنة» ، مع علامة التصحيح.
(2) بهامش الأصل «قوله: زينب بنت جحش وَهْمٌ إنما هي أم حبيبة. زينب كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر ابن وضاح بطرح حديث ... » .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 173 في الوضوء، عن مالك به.(2/85)
201 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ (1) ، أَنَّ الْقَعْقَاعَ بْنَ حَكِيمٍ وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ أَرْسَلاَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، يَسْأَلُهُ (2) كَيْفَ تَغْتَسِلُ الْمُسْتَحَاضَةُ؟ فَقَالَ: تَغْتَسِلُ مِنْ طُهْرٍ إِلَى طُهْرٍ (3) ، وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ، فَإِنْ غَلَبَهَا الدَّمُ اسْتَثْفَرَتْ.
_________
الطهارة: 107
(1) في الأصل «أبي بكر» ، مع، وعنده في «خ: أبي بكر بن عبد الرحمن» ، مع علامة التصحيح.
(2) في ق «ليسأله، وفي نسخة عندها يسأله» .
(3) كتب في الأصل «من طهر إلى طهر» ، و «من ظهر إلى ظهر» ، وكتب عليها «معا» وبهامشه، عند «صـ، ح: طهر إلى طهر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 174 في الوضوء؛ والحدثاني، 68 في الطهارة؛ والشيباني، 83 في الصلاة؛ وأبو داود، 301 في الطهارة عن طريق القعنبي، كلهم عن مالك به.(2/85)
202 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْمُسْتَحَاضَةِ إِلاَّ أَنْ تَغْتَسِلَ غُسْلاً وَاحِداً، ثُمَّ تَتَوَضَّأُ (1) بَعْدَ ذلِكَ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
_________
الطهارة: 108
(1) بهامش الأصل في نسخة «ت: لتتوضأ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 175 في الوضوء؛ والشيباني، 84 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/85)
203 - قَالَ يَحْيَى (1) ، وَقَالَ مَالِكٌ: الْأَمْرُ عِنْدَنَا، أَنَّ الْمُسْتَحَاضَةَ إِذَا صَلَّتْ، إِنَّ لِزَوْجِهَا أَنْ يُصِيبَهَا. وَكَذلِكَ النُّفَسَاءُ، إِذَا بَلَغَتْ أَقْصَى مَا يُمْسِكُ النِّسَاءَ الدَّمُ، فَإِنْ رَأَتِ الدَّمَ بَعْدَ ذلِكَ، فَإِنَّهُ يُصِيبُهَا زَوْجُهَا؛ وَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ.
_________
الطهارة: 108أ
(1) رمز في الأصل على «يحيى» ، علامة «طع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 177 في الوضوء؛ وأبو مصعب الزهري، 178 في الوضوء، كلهم عن مالك به.(2/86)
204 - قَالَ يَحْيَى (1) ، وَقَالَ مَالِكٌ: الْأَمْرُ عِنْدَنَا فِي الْمُسْتَحَاضَةِ، عَلَى حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ. وَهُوَ أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ [ق: 12 - ب] إِلَيَّ فِي ذلِكَ.
_________
الطهارة: 108ب
(1) رمز في الأصل على «يحيى» علامة «طع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 176 في الوضوء، عن مالك به.(2/86)
205 - مَا جَاءَ فِي بَوْلِ الصَّبِيِّ(2/86)
206/52 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ (1) صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ (2) .
_________
الطهارة: 109
(1) قوله «زوج النبي صلى الله عليه وسلم» ساقط من ق.
(2) بهامش الأصل «في مسلم: ولم يغسله» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فأتبعه إياه» أي: أتبع البول الذي على الثوب بالماء، الزرقاني 1: 186
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 512 في الجمعة؛ والحدثاني، 167 في الصلاة؛ والشيباني، 41 في الصلاة؛ والبخاري، 222 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 303 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 461، كلهم عن مالك به.(2/86)
207/53 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، أَنَّهَا أَتَتْ بِابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ - لَمْ يَأْكُلِ الطِّعَامَ - إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَجْلَسَهُ فِي حَجْرِهِ، فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ، فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ.
_________
الطهارة: 110
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فنضحه» أي: صب الماء عليه؛ «ولم يغسله» أي: لم يفركه، الزرقاني 1: 187
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 513 في الجمعة؛ والحدثاني، 167أفي الصلاة؛ والشيباني، 40 في الصلاة؛ والبخاري، 223 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 302 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 374 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والدارمي، 741 في الطهارة عن طريق عثمان بن عمر؛ وشرح معاني الآثار، 593 عن طريق يونس عن أنا ابن وهب؛ والقابسي، 56، كلهم عن مالك به.(2/87)
208 - مَا جَاءَ فِي الْبَوْلِ قَائِماً (1) وَغَيْرِهِ (2)
_________
(1) بهامش الأصل «قائما وقاعدا لابن ميقل» .
(2) «وغيره» ضبطت في الأصل على الوجهين، بكسر الراء وفتحها، وكتب عليها: «معا» .(2/87)
209/54 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَسْجِدَ، فَكَشَفَ عَنْ فَرْجِهِ لِيَبُولَ، فَصَاحَ النَّاسُ بِهِ، حَتَّى عَلاَ الصَّوْتُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اتْرُكُوهُ» ، فَتَرَكُوهُ، فَبَالَ (1) . ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [ص:88] بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ، فَصُبَّ عَلَى ذلِكَ الْمَكَانِ.
_________
الطهارة: 111
(1) في ق «قال» ، يعني قال: ثم.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بذنوب» هو الدلو المليئة بالماء، الزرقاني 1: 190
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 509 في الجمعة، عن مالك به.(2/87)
210 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَبُولُ قَائِمَاً.
_________
الطهارة: 112
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 510 في الجمعة؛ والحدثاني، 166 في الصلاة؛ والشيباني، 995 في العتاق؛ وشرح معاني الآثار، 6817 عن طريق يونس عن معن بن عيسى، كلهم عن مالك به.(2/88)
211 - قَالَ يَحْيَى: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ غَسْلِ الْفَرْجِ مِنَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ، هَلْ جَاءَ [ش: 18] فِيهِ أَثَرٌ؟
فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ مَنْ مَضَى كَانُوا يَتَوَضَّؤُنَ مِنَ الْغَائِطِ
وَأَنَا أُحِبُّ غَسْلَ الْفَرْجِ مِنَ الْبَوْلِ.
_________
الطهارة: 112أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 511 في الجمعة؛ والحدثاني، 166أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/88)
212 - مَا جَاءَ فِي السِّوَاكِ(2/88)
213/55 - مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي جُمُعَةٍ مِنَ الْجُمَعِ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، إِنَّ هذَا يَوْمٌ (1) جَعَلَهُ اللهُ عِيداً فَاغْتَسِلُوا. وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلاَ يَضُرُّهُ (2) أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ. [ص:89]
وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ.
_________
الطهارة: 113
(1) في الأصل في «ش: يوما» .
(2) «يضره» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الراء وفتحها.
O قال الجوهري: «هذا حديث مرسل» ، مسند الموطأ صفحة79
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 452 في الجمعة؛ والحدثاني، 137 في الصلاة؛ والشيباني، 59 في الصلاة؛ والشافعي، 270، كلهم عن مالك به.(2/88)
214/56 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ» (1) .
_________
الطهارة: 114
(1) بهامش الأصل في «جـ: مع كل وضوء» . وفي التونسية «لأمرتها بالسواك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 453 في الجمعة؛ والحدثاني، 137أفي الصلاة؛ والبخاري، 887 في الجمعة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 7 في الطهارة عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وابن حبان، 1068 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 321، كلهم عن مالك به.(2/89)
215/57 - مَالِكٌ، [ف: 20] عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: لَوْلاَ أَنْ يَشُقَّ عَلَى أُمَّتِهِ لأَمَرَهُمْ بِالسِّوَاكِ، مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ (1) .
_________
الطهارة: 115
(1) بهامش الأصل «قال ابن وضاح: من كلام ابن شهاب: مع كل وضوء. وقال معن، وجويرية، ومطرف: مع كل صلاة» .
O قال الجوهري: «هذا مسند عند ابن عفير، وسحنون عن ابن القاسم، وفي الروايات موقوفا على أبي هريرة» .
«قال ابن وهب: لولا أن يشق على أمته» .
«وقال القعنبي: لولا أن أشق. ليس فيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، مسند الموطأ صفحة42 - 43
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 454 في الجمعة؛ وابن حنبل، 9930 في م2 ص460 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 10707 في م2 ص517 عن طريق روح؛ والمنتقى لابن الجارود، 63 عن طريق محمد بن يحيى عن بشر بن عمر؛ وشرح معاني الآثار، 234 عن طريق ابن مرزوق عن بشر بن عمر؛ والقابسي، 32، كلهم عن مالك به.(2/89)
216 - كِتَابُ الصَّلاَةِ (1)
_________
(1) كتب في الأصل بغير خط الأصل «كتاب الصلاة الأول» ، ورمز على «الأول» علامة «خ» وليس هذا العنوان في ق ولا في ش.(2/90)
217 - مَا جَاءَ فِي النِّدَاءِ لِلصَّلاَةِ(2/90)
218/58 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ (1) ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَ خَشَبَتَيْنِ، يَضْرِبُ (2) بِهِمَا لِيُجْمَعَ النَّاسُ (3) لِلصَّلاَةِ. فَأُرِيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، ثُمَّ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، خَشَبَتَيْنِ فِي النَّوْمِ. فَقَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ لَنَحْوٌ مِمَّا يُرِيدُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. [ص:91]
فَقِيلَ: أَلاَ تُؤَذِّنُونَ لِلصَّلاَةِ؟ فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ اسْتَيْقَظَ، فَذَكَرَ لَهُ ذلِكَ. فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْأَذَانِ.
_________
الصلاة: 1
(1) في ق «يحيى بن سعيد الأنصاري» .
(2) «يضرب» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الياء وفتح الراء، وفتح الياء وكسر الراء.
(3) بهامش الأصل «ليجتمع الناسُ، لابن القاسم ومطرف» وضبطت «يجمع» في الأصل على الوجهين بضم الياء وفتحها وكذلك «الناس» بناءً على ضبط «يجمع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«خشبتين» هما الناقوس، الزرقاني 1: 196
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 179 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 69 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/90)
219/59 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ» (1) [ق: 13 - أ] .
_________
الصلاة: 2
(1) رمز في الأصل على «المؤذن» علامة «ع» ، مع علامة التصحيح، وبهامشه «قال ابن وضاح: المؤذن ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«سمعتم النداء» أي: الأذان لأنه نداء إلى الصلاة، الزرقاني 1: 200
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 180 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 130؛ وابن حنبل، 11033 في م3 ص6 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي، وفي، 11522 في م3 ص53 عن طريق يحيى، وفي، 11522 في م3 ص53 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 11759 في م3 ص78 عن طريق محمد بن جعفر؛ والبخاري، 611 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصلاة: 10 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 673 في الأذان عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 522 في الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي؛ والترمذي، 208 في الصلاة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن وعن طريق قتيبة؛ وابن ماجه، 705 في الأذان عن طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحباب وعن طريق أبي كريب عن زيد بن الحباب؛ وابن حبان، 1686 في م4 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ وأبي يعلى الموصلي، 1189 عن طريق زهير عن عبد الرحمن؛ والقابسي، 77، كلهم عن مالك به.(2/91)
220/60 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ (1) ، لاَسْتَهَمُوا» (2) . [ص:92]
وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ،
وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا (3) وَلَوْ حَبْواً» .
_________
الصلاة: 3
(1) رمز في الأصل على «عليه» علامة «ع» .
(2) في الأصل في، «ط: عليه» يعني «لاستهموا عليه» .
(3) في الأصل في، «ع: لأتوها» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«التهجير» أي: التبكير إلى الصلوات؛ «يستهموا» أي: يقترعوا؛ «حبواً» أي: مشياً على اليدين والركبتين، الزرقاني 1: 202 - 203
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 181 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 70 في الصلاة؛ وابن حنبل، 7225 في م2 ص236 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي، وفي، 7724 في م2 ص278 عن طريق عبد الرزاق، وفي، 8009 في م2 ص303 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 8859 في م2 ص374 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ والبخاري، 615 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 720 في الأذان: 72، عن طريق أبي عاصم، وفي، 2689 في الشهادات عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، الصلاة: 129 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 540 في المواقيت عن طريق عتبة بن عبد الله وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم، وفي، 671 في الأذان عن طريق قتيبة؛ والترمذي، 225 في الصلاة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 1659 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2153 في م5 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، كلهم عن مالك به.(2/91)
221/61 - مَالِكٌ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ وإِسْحَاقَ أَبِي عَبْدِ اللهِ (1) ، أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ، أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا ثُوِّبَ (2) بِالصَّلاَةِ، فَلاَ تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ. وَأْتُوهَا، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ. فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا. وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا (3) . فَإِنَّ [ص:93] أَحَدَكُمْ فِي صَلاَةٍ، مَا كَانَ يَعْمِدُ إِلَى صَلاَةٍ» (4) .
_________
الصلاة: 4
(1) بهامش الأصل «إسحاق بن عبد الله، أبو عبد الله، مولى زائدة» ، وبهامش ق «لابن معاوية: وعن أبي عبد الله، وهو مولى زائدة» .
(2) بهامش الأصل «التثويب ههنا: الإقامة» .
(3) بهامش الأصل «التمام هو الآخر، والقضاء هو الفائت، وانظر قول المزني: لا فرق بين فأتموا واقضوا، إلا في القراءة فيما يقضي كل المأموم فإنه في القراءة خاصة» .
(4) بهامش الأصل في «خ، ص: الصلاة» ، مع علامة التصحيح وفي ق «الصلاة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يعمد إلى الصلاة» أي: يقصد إلى الصلاة، الزرقاني 1: 205؛ «فأتموا» أي فأكملوا؛ «السكينة» هي: التأني في الحركات والوقار واجتناب العبث.
O قال الجوهري: «وقال المكي والذهلي: عن أبيه وإسحاق بن عبد الله» .
«وقال ابن الورد: وإسحاق أبي عبد الله. قال أبو القاسم: وهو الصواب إن شاء الله» ، مسند الموطأ صفحة222
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 182 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 71 في الصلاة؛ والشيباني، 93 في الصلاة؛ وابن حنبل، 7229 في م2 ص237 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 9932 في م2 ص460 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 9932 في م2 ص460 عن طريق إسحاق، وفي، 10859 في م2 ص529 عن طريق عثمان بن عمر؛ وابن حبان، 2148 في م5 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ وشرح معاني الآثار، 2318 عن طريق صالح بن عبد الرحمن عن القعنبي؛ والقابسي، 135، كلهم عن مالك به.(2/92)
222/62 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ لَهُ: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ، أَوْ بَادِيَتِكَ، فَأَذَّنْتَ بِالصَّلاَةِ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لاَ يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلاَ إِنْسٌ، وَلاَ شَيْءٌ (1) ، إِلاَّ شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: (2) سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
_________
الصلاة: 5
(1) بهامش الأصل «زاد النسائي في هذا الحديث بعد قوله: ولاشيء: من رطب ولا يابس» في التونسية «مالك عن يحيى بن سعيد عن ... » .
(2) بهامش ق «اسمه: سعد بن مالك بن سنان» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«في غنمك أو باديتك» سواء أكانت الغنم في البادية أم في غيرها، الزرقاني 1: 207
O قال الجوهري، قال: «حبيب، قال م
الك: مدى صوت المؤذن منتهى صوته» ، مسند الموطأ صفحة210
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 183 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 72 في الصلاة؛ والشافعي، 128؛ وابن حنبل، 11323 في م3 ص35 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 11411 في م3 ص43 عن طريق إسحاق، وفي، 11411 في م3 ص43 عن طريق الخزاعي؛ والبخاري، 609 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 3296 في بدء الخلق عن طريق قتيبة، وفي، 7548 في التوحيد عن طريق إسماعيل؛ والنسائي، 644 في الأذان عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ وابن حبان، 1661 في م4 عن طريق الفضل بن الحباب الجمحي عن القعنبي؛ والقابسي، 392، كلهم عن مالك به.(2/93)
223/63 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ (1) ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ (2) أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ، لَهُ ضُرَاطٌ، حَتَّى لاَ يَسْمَعَ النِّدَاءَ. فَإِذَا قُضِيَ النِّدَاءُ، أَقْبَلَ. حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ، أَدْبَرَ. حَتَّى إِذَا قُضِيَ [ش: 19] التَّثْوِيبُ، أَقْبَلَ. حَتَّى يَخْطُرَ (3) بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ. يَقُولُ: (4) اُذْكُرْ كَذَا، واُذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ. حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ (5) إِنْ (6) يَدْرِي كَمْ صَلَّى» (7) .
_________
الصلاة: 6
(1) بهامش ق «أبو الزناد» ساقط في أم أخرى، وهو ثابت في رواية ابن معاوية أيضا وأظنه ثابت عند سائر رواة الموطأ، ولا أشك في ثبوته عند ابن القاسم.
(2) رسم في الأصل على «للصلاة» رمز ع، وبهامشه «بالصلاة» مع علامة التصحيح.
(3) «يخطر» ضبطت في الأصل على الوجهين، بكسر الطاء وضمها، وكتب عليها: «معا» .
(4) بهامش الأصل في «ط: فيقول» ، مع علامة التصحيح، وفي ق: «فيقول له» .
(5) في نسخة عند الأصل «يضل الرجل إن يدري» ، ومثله في ق.
(6) بهامش الأصل «إن مكسورة الهمزة، وهي حرف نفي مع الطلب، والجملة في موضع خبر يظل. وذكر ابن عبد البر: أن أكثر الرواة رووه: أن يدري، وقال: معناه، لايدري. وهو غير صحيح، لأن أن لايكون نفيا. والوجه في هذه الرواية أن يفتح الياء من يدري، وأن هي الناصب للفعل، ويضل بضاد غير مشابهة من الضلال الذي هو الحيرة، كما يقال: ضل عن الطريق، فيكون أن في موضع نصب بسقوط الجار. هذا كله كلام البطليوسي، وفي هذا ضعف من طريق العربية في قوله: الجملة خبر يظل فانظره» .
(7) بهامش الأصل «في الإقامة للصلاة والتثويب الدعاء مرة بعد مرة، قال حسان بن ثابت: ... نحو الصرح إذا ما ثوب الداعي. ومنه قول الله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً} ، أي يحجون ويثوبون، أي يرجعون، يقال: ثاب يثوب، إذا رجع، ومنه: الثواب» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يخطر بين المرء ونفسه» أي: يحول بين المرء وبين ما يريده من إقباله على صلاته وإخلاصه فيها، الزرقاني 1: 210؛ «ثوب بال صلاة» المراد الإقامة، الزرقاني 1: 209
O قال الجوهري: «وفي رواية ابن بكير: لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى» ، مسند الموطأ صفحة192
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 184 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 73 في الصلاة؛ وابن حنبل، 9933 في م2 ص460 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 608 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 670 في الأذان عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 516 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1754 في م5 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ والقابسي، 324، كلهم عن مالك به.(2/94)
224 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ (1) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سَاعَتَانِ تُفْتَحُ لَهُمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَقَلَّ دَاعٍ تُرَدُّ عَلَيْهِ دَعْوَتُهُ: حَضْرَةُ (2) النِّدَاءِ لِلصَّلاَةِ، وَالصَّفُّ (3) فِي سَبِيلِ اللهِ [ف: 21] .
_________
الصلاة: 7
(1) بهامش ق «اسم أبي حازم: سلمة بن دينار بن معاوية» وفي التونسية «سهيل بن سعد هو الساعدي» .
(2) «حضرة» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الراء وضمها. وكتب عليها: «معا» . وفي التونسية «حضرة النداء يوم الجمعة» .
(3) «الصف» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الفاء وضمها، وكتب عليها: «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 185 في النداء والصلاة؛ وابن حبان، 1720 في م5 عن طريق أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني عن محمد بن إسماعيل البخاري عن إسماعيل بن عمر، وفي، 1764 في م5 عن طريق عبد الرحمن بن عبد المؤمن عن مؤمل بن إهاب عن أيوب بن سويد؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 29233 في الدعاء عن طريق معن، كلهم عن مالك به.(2/95)
225 - قَالَ يَحْيَى: سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ النِّدَاءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، هَلْ يَكُونُ [ص:96] قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ (1) الْوَقْتُ؟
فَقَالَ: (2) لاَ يَكُونُ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ.
_________
الصلاة: 7أ
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الحاء وضمها، وكتب عليها «معا» ، وبهامشه «الوجه كسر الحاء، لأن معناه: يحب ويحضر، وإذا كان الحلول في المكان قيل: يحُل، بضم الحاء» .
(2) بهامش الأصل في «خ: قال» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 188 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/95)
226 - قَالَ يَحْيَى (1) ، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ تَثْنِيَةِ النِّدَاءِ وَالْإِقَامَةِ، وَمَتَى يَجِبُ الْقِيَامُ عَلَى النَّاسِ حِينَ تُقَامُ الصَّلاَةُ؟
فَقَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِي النِّدِاءِ وَالْإِقَامَةِ إِلاَّ مَا أَدْرَكْتُ النَّاسَ عَلَيْهِ (2) . فَأَمَّا الْإِقَامَةُ، فَإِنَّهَا لاَ تُثَنَّى. وَذلِكَ الَّذِي لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا. وَأَمَّا قِيَامُ النَّاسِ، حِينَ تُقَامُ الصَّلاَةُ، فَإِنِّي لَمْ أَسْمَعْ فِي ذلِكَ بِحَدٍّ يُقَامُ لَهُ. إِلاَّ أَنِّي أَرَى ذلِكَ عَلَى قَدْرِ طَاقَةِ النَّاسِ. (3) فَإِنَّ مِنْهُمْ الثَّقِيلَ وَالْخَفِيفَ. وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَكُونُوا كَرَجُلٍ وَاحِدٍ.
_________
الصلاة: 7ب
(1) رمز في الأصل على «قال يحيى» علامة «طع» .
(2) رمز في الأصل على «الناس» علامة «خ، جـ» ، مع علامة التصحيح، ورمز على «عليه» علامة «جـ» .
(3) في نسخة عند الأصل «طاقتهم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لا تثنى» أي: تفرد، الزرقاني 1: 213؛ «إلا ما أدركت الناس عليه» يعني شفع الأذان، ووتر الإقامة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 186 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 362ب في الطلاق، كلهم عن مالك به.(2/96)
227 - قَالَ يَحْيَى (1) ، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ قَوْمٍ حُضُورٍ أَرَادُوا أَنْ [ص:97] يَجْمَعُوا (2) الْمَكْتُوبَةَ، فَأَرَادُوا أَنْ يُقِيمُوا وَلاَ يُؤَذِّنُوا؟
قَالَ مَالِكٌ: ذلِكَ مُجْزِئٌ (3) عَنْهُمْ. وَإِنَّمَا يَجِبُ النِّدَاءُ فِي مَسَاجِدِ الْجَمَاعَاتِ الَّتِي تُجْمَعُ (4) فِيهَا الصَّلاَةُ.
_________
الصلاة: 7ج
(1) رمز في الأصل على «قال يحيى» علامة «طع» .
(2) «يجمع» ، ضبطت في الأصل على الوجهين بضم الياء وفتحها وكتب عليها «معا» .
(3) في الأصل: «مُجْزِئٌ» ، وبهامشه «يُجْزِئُ» ، وكتب عليها: «معا» .
(4) بهامش الأصل في «خ: تُجَمَّع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ذلك مجزىء عنهم» أي: يكفيهم، الزرقاني 1: 215
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 189 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/96)
228 - قَالَ يَحْيَى: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ تَسْلِيمِ الْمُؤَذِّنِ عَلَى الْإِمَامِ وَدُعَائِهِ إِيَّاهُ لِلصَّلاَةِ، وَمَنْ أَوَّلُ مَنْ سُلِّمَ عَلَيْهِ؟
فقال: لَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّ التَّسْلِيمَ كَانَ [ق: 13 - ب] فِي الزَّمانِ الْأَوَّلِ (1) .
_________
الصلاة: 7د
(1) بهامش الأصل «أول من سُلِّم عليه معاوية: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله، الصلاة يرحمك الله. ويقال: المغيرة أول من فعل ذلك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 190 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/97)
229 - قَالَ يَحْيَى: (1) وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ مَؤَذِّنٍ أَذَّنَ لِقَوْمٍ، ثُمَّ انْتَظَرَ هَلْ يَأْتِيهِ أَحَدٌ، فَلَمْ يَأْتِهِ أَحَدٌ، فَأَقَامَ الصَّلاَةَ (2) ، وَصَلَّى وَحْدَهُ. ثُمَّ جَاءَ النَّاسُ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ، أَيُعِيدُ الصَّلاَةَ مَعَهُمْ (3) ؟ [ص:98]
فَقَالَ: (4) لاَ يُعِيدُ الصَّلاَةَ (5) . وَمَنْ جَاءَ بَعْدَ انْصِرَافِهِ، فَلْيُصَلِّ لِنَفْسِهِ وَحْدَهُ.
_________
الصلاة: 7هـ
(1) رمز في الأصل على «يحيى» علامة «ع» .
(2) رمز في الأصل على «الصلاة» علامة «ع» ، وفي ش «فأقام» ولم يذكر «الصلاة» وبهامش ش «الصلاة لأحمد» .
(3) «معهم» ليس في ش.
(4) في ق وش «قال» .
(5) في ش «معهم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 192 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/97)
230 - قَالَ يَحْيَى: (1) وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ مُؤَذِّنِ أَذَّنَ لِقَوْمٍ، ثُمَّ تَنَفَّلَ (2) . فَأَرَادُوا أَنْ يُصَلُّوا بِإِقَامَةِ غَيْرِهِ؟
فَقَالَ: (3) لاَ بَأْسَ بِذلِكَ. إِقَامَتُهُ، وَإِقَامَةُ غَيْرِهِ سَوَاءٌ.
_________
الصلاة: 7و
(1) رمز في الأصل على «يحيى» علامة «طع» .
(2) بهامش الأصل في «ب: شُغِلَ» بدل «تنفل» .
(3) بهامش الأصل في، «ت: قال» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 191 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/98)
231 - قَالَ يَحْيَى: (1) قَالَ مَالِكٌ: لَمْ تَزَلِ الصُّبْحُ يُنَادَى لَهَا قَبْلَ الْفَجْرِ. فَأَمَّا غَيْرُهَا مِنَ الصَّلَوَاتِ، فَإِنَّا لَمْ نَرَهَا يُنَادَى لَهَا، إِلاَّ بَعْدَ أَنْ يَحِلَّ (2) وَقْتُهَا.
_________
الصلاة: 7ي
(1) رمز في الأصل على «يحيى» علامة «طع» .
(2) «يحل» ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الحاء وكسرها.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 187 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 203 في النداء والصلاة، كلهم عن مالك به.(2/98)
232 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ جَاءَ عُمَرَ [ص:99] بْنَ الْخَطَّابِ يُؤْذِنُهُ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَوَجَدَهُ نَائِمَاً. فَقَالَ: الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ. فَأَمَرَهُ عُمَرُ يَجْعَلُهَا (1) فِي نِدَاءِ الصُّبْحِ.
_________
الصلاة: 8
(1) بهامش الأصل «أن، لابن بكير، وابن نافع، والقعنبي» يعني: أن يجعلها، وفي ق وس «أن يجعلها» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 193 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/98)
233 - مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ (1) ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: مَا أَعْرِفُ شَيْئاً مِمَّا أَدْرَكْتُ عَلَيْهِ النَّاسَ، إِلاَّ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ.
_________
الصلاة: 8أ
(1) بهامش ق «اسمه نافع بن مالك ... من أصبح» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 194 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 969 في العتاق، كلهم عن مالك به.(2/99)
234 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ سَمِعَ الْإِقَامَةَ وَهُوَ بِالْبَقِيعِ، فَأَسْرَعَ الْمَشْيَ إِلَى الْمَسْجِدِ.
_________
الصلاة: 9
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 195 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 74 في الصلاة؛ والشيباني، 94 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/99)
235 - النِّدَاءُ فِي السَّفَرِ وَعَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ (1)
_________
(1) «وضوء» ، ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الواو وضمها.(2/99)
236/64 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أَذَّنَ (1) بِالصَّلاَةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ. فَقَالَ: أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ، إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ (2) ، ذَاتُ مَطَرٍ، يَقُولُ: أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ.
_________
الصلاة: 10
(1) في الأصل في، «جـ: أَذِنَ» ، وفي «عـ: أوذِنَ» ، وفي نسخة عـ عند ق «أوذِن» .
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، ليلةٌ باردةٌ، وليلةً باردةً.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ألا صلوا في الرحال» هي: جمع رحل وهو المنزل والمسكن، الزرقاني 1: 219
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 196 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 75 في الصلاة؛ والشيباني، 186 في الصلاة؛ والشافعي، 129؛ والشافعي، 219؛ وابن حنبل، 5302 في م2 ص63 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 666 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 22 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 654 في الأذان عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1063 في الجمعة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2078 في م5 عن طريق الحسين بن إدريس عن أحمد بن أبي بكر الزهري؛ والقابسي، 198، كلهم عن مالك به.(2/99)
237 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ لاَ يَزِيدُ عَلَى الْإِقَامَةِ فِي السَّفَرِ إِلاَّ فِي الصُّبْحِ. فَإِنَّهُ كَانَ يُنَادِي فِيهَا، وَيُقِيمُ. وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا الْأَذَانُ لِلْإِمَامِ الَّذِي يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ النَّاسُ.
_________
الصلاة: 11
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 197 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 75أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/100)
238 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ أَبَاهُ قَالَ لَهُ: إِذَا كُنْتَ فِي [ش: 20] سَفَرٍ، فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُؤَذِّنَ وَتُقِيمَ فَعَلْتَ. وَإِنْ شِئْتَ فَأَقِمْ وَلاَ تُؤَذِّنْ.
_________
الصلاة: 12
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 198 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 76 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/100)
239 - قَالَ يَحْيَى: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُولُ: لاَ بَأْسَ أَنْ يُؤَذِّنَ الرَّجُلُ وَهُوَ رَاكِبٌ (1) .
_________
الصلاة: 12أ
(1) بهامش الأصل «روى ابن وهب جواز الإقامة راكبا ... في السفر. روى أبو الفرج عن مالك جواز الأذان قاعدا، وهو مذهب» ، «ذكر الطبري عن أشهب عن مالك: إن ترك المسافر الأذان عامداً أعاد الصلاة» .(2/100)
240/65 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى بِأَرْضِ فَلاَةٍ (1) ، صَلَّى عَنْ يَمِينِهِ مَلَكٌ وَعَنْ شِمَالِهِ [ف: 22] مَلَكٌ. فَإِنْ أَذَّنَ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ (2) أَوْ أَقَامَ، صَلَّى وَرَاءَهُ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ أَمْثَالُ الْجِبَالِ.
_________
الصلاة: 13
(1) في نسخة عند الأصل «بأرضٍ فلاةٍ» ، وعليها علامة التصحيح.
(2) بهامش الأصل في «ت: صلاةً» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. بأرض فلاة» أي: لا ماء فيها، الزرقاني 1: 222
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 199 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 76أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/101)
241 - قَدْرُ (1) السَّحُورِ مِنَ (2) النِّدَاءِ
_________
(1) بهامش الأصل في «جـ: في قدر» .
(2) في الأصل كتب على «من» : «في» يعني «في النداء» بدل «من النداء» وفي نسخة عند الأصل «في النداء» .(2/101)
242/66 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ بِلاَلاً يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ.
_________
الصلاة: 14
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 201 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 770 في الصيام؛ والحدثاني، 77 في الصلاة؛ والحدثاني، 454أفي الصيام؛ والشيباني، 347 في الصيام؛ وابن حنبل، 5316 في م2 ص64 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 620 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 637 في الأذان عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 281، كلهم عن مالك به.(2/101)
243/67 - مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ [ص:102] عَبْدِ اللهِ (1) ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ بِلاَلاً يُنَادِي بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ،
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ رَجُلاً أَعْمَى، لاَ يُنَادِي حَتَّى يُقَالُ لَهُ: أَصْبَحْتَ، أَصْبَحْتَ (2) .
_________
الصلاة: 15
(1) في نسخة ع عند ق «قال أبو بكر هو في الموطأ مرفوع: سالم، عن أبيه» .
(2) بهامش ق سماع.
O قال الجوهري: «هذا في الموطأ عند القعنبي مسندا، قال فيه: عن سالم عن أبيه. وعند غيره عن سالم فقط.
وقد رواه في غير الموطأ عبد الرزاق وابن أبي أويس وابن نافع ومطرف وأبو قرة، ومحمد بن حرب، وزهير بن عباد، وكامل بن طلحة، فقالوا فيه: عن سالم، عن أبيه كما قال القعنبي» ، مسند الموطأ صفحة54
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 202 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 769 في الصيام؛ والحدثاني، 77أفي الصلاة؛ والحدثاني، 454 في الصيام؛ والشيباني، 348 في الصيام؛ والشافعي، 120؛ والبخاري، 617 في الأذان عن طريق عبد الله ابن مسلمة؛ وابن حبان، 3469 في م8 عن طريق الفضل بن الحباب الجمحي عن القعنبي؛ وشرح معاني الآثار، 845 عن طريق يزيد بن سنان عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، كلهم عن مالك به.(2/101)
244 - افْتِتَاحُ الصَّلاَةِ [ق: 14 - أ](2/102)
245/68 - مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ. وَإِذَا رَفَعَ (1) رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُمَا كَذلِكَ أَيْضاً. وَقَالَ: [ص:103] سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَكَانَ لاَ يَفْعَلُ ذلِكَ فِي السُّجُودِ.
_________
الصلاة: 16
(1) بهامش الأصل «وإذا ركع لابن القاسم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«حذو منكبيه» أي: مقابل كتفيه، الزرقاني 1: 227
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 204 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 99 في الصلاة؛ والشافعي، 1027؛ وابن حنبل، 4674 في م2 ص18 عن طريق يحيى، وفي، 5279 في م2 ص62 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 735 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والنسائي، 878 في الافتتاح عن طريق قتيبة، وفي، 1057 في التطبيق عن طريق عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد، وفي، 1059 في التطبيق عن طريق سويد بن نصر عن عبد الله؛ وابن حبان، 1861 في م5 عن طريق الحسن بن سفيان عن حبان بن موسى عن عبد الله بن المبارك؛ والدارمي، 1308 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد؛ وأبي يعلى الموصلي، 5499 عن طريق أبي خيثمة عن إسماعيل بن أبي أويس؛ والقابسي، 59، كلهم عن مالك به.(2/102)
246/69 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ فِي الصَّلاَةِ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ. فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ صَلاَتَهُ حَتَّى لَقِيَ اللهَ.
_________
الصلاة: 17
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 205 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 78 في الصلاة؛ والشيباني، 102 في الصلاة؛ والشافعي، 152، كلهم عن مالك به.(2/103)
247/70 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الصَّلاَةِ.
_________
الصلاة: 18
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 206 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/103)
248/71 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ؛ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ. فَإِذَا انْصَرَفَ، قَالَ: وَاللهِ إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ بِصَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
_________
الصلاة: 19
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فيكبر كلما خفض» وذلك تجديداً للعهد بالتكبير الذي هو شعار النية المأمور بها في أول الصلاة، الزرقاني 1: 231
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 207 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 79 في الصلاة؛ والشيباني، 103 في الصلاة؛ والشافعي، 153؛ وابن حنبل، 7219 في م2 ص236 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 785 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصلاة: 27 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1155 في التطبيق عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وابن حبان، 1766 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والمنتقى لابن الجارود، 191 عن طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن عبد الرحمن؛ وشرح معاني الآثار، 1331 عن طريق يونس عن أنا ابن وهب؛ والقابسي، 22، كلهم عن مالك به.(2/103)
249 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الصَّلاَةِ، كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ (1) .
_________
الصلاة: 20
(1) بهامش ق «هذا أحد الأربعة الأحاديث التي اختلف فيها سالم ونافع عن ابن عمر. فأسندها سالم وأوقفها نافع على ابن عمر. والحديث الثاني: من باع عبدا وله مال. والثالث: الناس كإبل مئة لا تجد فيه راحلة واحدة. والرابع: فيما سقت السماء والعيون والبعل العشر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 209 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/104)
250 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ، رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ. وَإِذَا رَفَعَ [رَأْسَهُ] (1) مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُمَا دُونَ ذلِكَ (2) .
_________
الصلاة: 20أ
(1) بهامش الأصل في ت، س «رأسه» ، يعني وإذا رفع رأسه. والزيادة ما بين المعكوفتين منه.
(2) بهامش ق «هكذا رواه يحيى بن يحيى» ، لم يذكر الرفع عند الركوع.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 210 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 80 في الصلاة؛ والشيباني، 100 في الصلاة؛ والشافعي، 1028؛ وأبو داود، 742 في استفتاح الصلاة عن طريق القعنبي، كلهم عن مالك به.(2/104)
251 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ [ص:105] عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمُ التَّكْبِيرَ فِي الصَّلاَةِ. قَالَ: فَكَانَ يَأْمُرُنَا [أَنْ] (1) نُكَبِّرَ كُلَّمَا خَفَضْنَا وَرَفَعْنَا.
_________
الصلاة: 21
(1) الزيادة من «ص» عند الأصل، وفي س «كان يأمرنا نكبر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 211 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 80أفي الصلاة؛ والشيباني، 101 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/104)
252 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنَ شِهَابٍ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا أَدْرَكَ الرَّجُلُ الرَّكْعَةَ فَكَبَّرَ تَكْبِيرَةً وَاحِدَةً، أَجْزَأَتْ (1) عَنْهُ تِلْكَ التَّكْبِيرَةُ.
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ إِذَا نَوَى، بِتِلْكَ التَّكْبِيرَةِ، افْتِتَاحَ الصَّلاَةِ.
_________
الصلاة: 22
(1) في الأصل في، «جـ: أجْزَتْ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 212 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/105)
253 - قَالَ يَحْيَى، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ مَعَ الْإِمَامِ، فَنَسِيَ (1) تَكْبِيرَةَ الْافْتِتَاحِ، وَتَكْبِيرَةَ الرُّكُوعِ، حَتَّى صَلَّى رَكْعَةً. ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةَ [ش: 21] الْافْتِتَاحِ، وَلاَ عِنْدَ الرُّكُوعِ. وَكَبَّرَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيةِ؟
قَالَ: يَبْتَدِىءُ صَلاَتَهُ أَحَبُّ إِلَيِّ. وَلَوْ سَهَا مَعَ الْإِمَامِ عَنْ تَكْبِيرَةِ الْافْتِتَاحِ، وَكَبَّرَ فِي الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ، رَأَيْتُ ذلِكَ مُجْزِياً عَنْهُ، إِذَا نَوَى بِهَا تَكْبِيرَةَ الْافْتِتَاحِ.
_________
الصلاة: 22أ
(1) في الأصل في، «ط: فينسى» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 214 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/105)
254 - قَالَ يَحْيَى (1) : قَالَ مَالِكٌ، فِي الَّذِي يُصَلِّي لِنَفْسِهِ فَيَنْسَى تَكْبِيرَةَ الْافْتِتَاحِ: إِنَّهُ يَسْتَأْنِفُ صَلاَتَهُ.
_________
الصلاة: 22ب
(1) في الأصل على «يحيى» علامة «طع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أنه يستأنف صلاته» : لبطلانها بترك ركن وهو تكبيرة الإحرام، الزرقاني 1: 235
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 215 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/106)
255 - وَقَالَ مَالِكٌ، فِي الْإِمَامِ [ف: 23] يَنْسَى تَكْبِيرَةَ الْافْتِتَاحِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاَتِهِ. قَالَ: أَرَى أَنْ يُعِيدَ. وَيُعِيدَ مَنْ كَانَ (1) خَلْفَهُ الصَّلاَةَ. وَإِنْ كَانَ مَنْ خَلْفَهُ قَدْ كَبَّرُوا، فَإِنَّهُمْ يُعِيدُونَ.
_________
الصلاة: 22ج
(1) التونسية «كل من كان» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 213 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/106)
256 - الْقِرَاءَةُ فِي الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ(2/106)
257/72 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ بِالطُّورِ فِي الْمَغْرِبِ.
_________
الصلاة: 23
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الحدثاني، 82 في الصلاة؛ والشافعي، 1045؛ والبخاري، 765 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ وأبو داود، 811 في استفتاح الصلاة عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 69، كلهم عن مالك به.(2/106)
258/73 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ [ص:107][ق: 14 - ب] سَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقْرَأُ {وَالمُرْسَلاتِ عُرْفاً} [المرسلات 77: 1] فَقَالَتْ لَهُ: (1) يَا بُنَيَّ، لَقَدْ ذَكَّرْتَنِي بِقِرَاءَتِكَ هذِهِ السُّورَةَ. إِنَّهَا لآخِرُ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِهَا فِي الْمَغْرِبِ.
_________
الصلاة: 24
(1) رمز في الأصل على «له» علامة «ت» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 216 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 217 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 82أفي الصلاة؛ والشيباني، 246 في الصلاة؛ والشافعي، 1046؛ وابن حنبل، 26928 في م6 ص340 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق حماد بن خالد؛ والبخاري، 763 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصلاة: 173 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 810 في استفتاح الصلاة عن طريق القعنبي، وفي، 811 في استفتاح الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1832 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر الزهري؛ والقابسي، 49، كلهم عن مالك به.(2/106)
259 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ نُسَيٍّ (1) ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيِّ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَصَلَّيْتُ وَرَاءَهُ الْمَغْرِبَ، فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، وَسُورَةٍ سُورَةٍ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ. ثُمَّ قَامَ فِي الثَّالِثَةِ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى إِنَّ ثِيَابِي لَتَكَادُ أَنْ (2) تَمَسَّ ثِيَابَهُ. فَسَمِعْتُهُ قَرَأَ (3) بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَبِهذِهِ الآيَةِ {رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ (4) } [آل عمران 3: 8] .
_________
الصلاة: 25
(1) رمز في الأصل على «عبّاد» علامة عـ، وبهامشه في «خ: عبادة» وبهامش ق «روى يحيى: عباد بن نسي، وهو خطأ، والصواب: عبادة بن نسي» .
(2) بهامش الأصل «للتوزري: أن، وليست لغيره» .
(3) في نسخة عند الأصل «يقرأ» .
(4) بهامش الأصل «قال ابن القاسم، قال مالك: ليس عليه العمل» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 218 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 1047، كلهم عن مالك به.(2/107)
260 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا صَلَّى وَحْدَهُ، يَقْرَأُ فِي الْأَرْبَعِ جَمِيعاً. فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، بِأُمِّ الْقُرْآنِ، وَسُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ (1) . وَكَانَ يَقْرَأُ أَحْيَاناً بِالسُّورَتَيْنِ وَالثَّلاَثِ فِي الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنْ صَلاَةِ الْفَرِيَضَةِ. وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، مِنَ الْمَغْرِبِ كَذلِكَ، بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ.
_________
الصلاة: 26
(1) رمز في الأصل على «سورة من» علامة «ط» ، وفي س، وبهامش الأصل في «جـ: بسورة مع أم القرآن» وفي ق «وبسورة سورة من القرآن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 219 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 83 في الصلاة؛ والشيباني، 133 في الصلاة؛ والشيباني، 298 في الصلاة؛ والشافعي، 1048، كلهم عن مالك به.(2/108)
261/74 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ (1) ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ، فَقَرَأَ فِيهَا بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.
_________
الصلاة: 27
(1) «بن ثابت بن المغيرة بن الحطيم، الشاعر الجاهلي» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 226 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 86 في الصلاة؛ والنسائي، 1000 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 487، كلهم عن مالك به.(2/108)
262 - الْعَمَلُ فِي الْقِرَاءَةِ(2/108)
263/75 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ، [ص:109] عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ (1) ، وَعَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، وَعَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ.
_________
الصلاة: 28
(1) بهامش الأصل «القسي والمعصفر لابن نافع، وابن شروس، ومطرف، وابن بكير، والقعنبي» وبهامش ق في «غ: والمعصفر في حاشيته» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لبس القسي» هي: ثياب مخططة بالحرير كانت تعمل بالقس، بلدة بمصر، الزرقاني 1: 241
O قال الجوهري: «وفي رواية ابن عفير، وابن بكير: وعن قراءة القرآن في الركوع ...
قال البرقي: أخبرنا ابن بكير، قال: هي ثياب مضلعة بالحرير يعمل بالقس ماحوز من مواحيز مصر، تلي الفرما، وقاله ابن وهب» ، مسند الموطأ صفحة254
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 224 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 1901 في الجامع؛ والشيباني، 287 في الصلاة؛ وابن حنبل، 1043 في م1 ص126 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ ومسلم، اللباس: 29 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1044 في التطبيق عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 4044 في اللباس عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 264 في الصلاة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن وعن طريق قتيبة، وفي، 1725 في اللباس عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 5440 في م12 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 261، كلهم عن مالك به.(2/108)
264/76 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ التَّمَّارِ، عَنْ الْبَيَاضِيِّ (1) ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ. فَقَالَ: «إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ بِمَا (2) يُنَاجِيهِ بِهِ. وَلاَ [ص:110] يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، بِالْقُرْآنِ» .
_________
الصلاة: 29
(1) في نسخة عند الأصل «فروة بن عمرو البياضي» ، وعند ق في «ع: قال أبو بكر، قال مطرف، سئل مالك عن أبي حازم التمار، عن البياضي، فقال: اسم أبي حازم يسار مولى قيس بن سعد بن عبادة، واسم البياضي: فروة بن عمرو الأنصاري، وهو من بني بياضة» .
(2) رمز في الأصل على «بما» علامة «جـ» ، وبهامشه في «خ: بم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«البياضي» هو رجل من بياضة، وهم فخذ من الخزرج، الزرقاني 1: 242
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 225 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 85أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 19044 في م4 ص344 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والقابسي، 490، كلهم عن مالك به.(2/109)
265 - مَالِكٌ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنْسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: قُمْتُ وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ؛ فَكُلُّهُمْ كَانَ لاَ يَقْرَأُ [ش: 22] {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ} إِذَا افْتَتَحُوا الصَّلاَةَ [ف: 24] .
_________
الصلاة: 30
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 227 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 86أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/110)
266 - مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نَسْمَعُ قِرَاءَةَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عِنْدَ دَارِ أَبِي جَهْمٍ، بِالْبَلاَطِ.
_________
الصلاة: 31
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بالبلاط» هو: موضع بالمدينة بين المسجد والسوق كان مبلطاً، الزرقاني 1: 246(2/110)
267 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا فَاتَهُ شَيْءٌ مِنَ الصَّلاَةِ مَعَ الْإِمَامِ، فِيمَا جَهَرَ بِهِ (1) الْإِمَامُ بِالْقِرَاءَةِ؛ أَنَّهُ إِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ، قَامَ عَبْدُ اللهِ (2) ، فَقَرَأَ لِنَفْسِهِ فِيمَا يَقْضِي، وَجَهَرَ.
_________
الصلاة: 32
(1) في نسخة عند الأصل «فيه» ، مع علامة التصحيح، وفي ق «فيه» ، يعني فيما جهر فيه.
(2) بهامش الأصل في «خ، طع، جـ: ابن عمر» ، مع علامة التصحيح، يعني عبد الله بن عمر.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 229 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 88 في الصلاة؛ والشيباني، 128 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/110)
268 - مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى جَانِبِ (1) نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، فَيَغْمِزُنِي (2) ، فَأْفْتَحُ عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نُصَلِّي.
_________
الصلاة: 32أ
(1) في نسخة عند الأصل «جنب» ، مع علامة التصحيح.
(2) بهامش الأصل «الغمز ههنا الإشارة باليد، لابالعين، وأفتح عليه يعني: أفتيه. ابن وضاح: فيغمزني، يريد بيده» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فيغمزني» أي: يشير إلي؛ «فأفتح عليه» أي: يذكره بالآية من القرآن، الزرقاني 1: 246
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 230 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 88أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/111)
269 - الْقِرَاءَةُ فِي الصُّبْحِ(2/111)
270 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ صَلَّى الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِيهَا بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ، فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا (1) .
_________
الصلاة: 33
(1) رمز في الأصل على «كلتيهما» علامة «جـ» ، وبهامشه في «خ: كليهما» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 220 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 1049، كلهم عن مالك به.(2/111)
271 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، [ق: 15 - أ] عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ يَقُولُ: صَلَّيْنَا وَرَاءَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الصُّبْحَ. فَقَرَأَ فِيهَا بِسُورَةِ يُوسُفَ وَسُورَةِ (1) الْحَجِّ، قِرَاءَةً بَطِيئَةً. [ص:112]
فَقُلْتُ: وَالَّلهِ، إِذاً، لَقَدْ كَانَ يَقُومُ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ.
قَالَ: (2) أَجَلْ.
_________
الصلاة: 34
(1) رمز في الأصل على «وسورة» ، علامة «ح» ، وبحاشيته في «ع: وبسورة» مع علامة التصحيح.
(2) في الأصل في، «ح: فقال» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 221 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 1050، كلهم عن مالك به.(2/111)
272 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ورَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ أَنَّ الْفُرَافِصَةَ بْنَ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيَّ (1) قَالَ: مَا أَخَذْتُ سُورَةَ يُوسُفَ إِلاَّ مِنْ قِرَاءَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ إِيَّاهَا، فِي الصُّبْحِ. مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يُرَدِّدُهَا.
_________
الصلاة: 35
(1) الفرافصة، ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الفاء وفتحها.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 222 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 1051، كلهم عن مالك به.(2/112)
273 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ، فِي السَّفَرِ، بِالْعَشْرِ السُّوَرِ الْأُوَلِ مِنَ الْمُفَصَّلِ. فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، بِأُمِّ الْقُرْآنِ، وَسُورَةٍ.
_________
الصلاة: 36
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 223 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 84 في الصلاة؛ والشيباني، 200 في الصلاة؛ والشيباني، 298 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/112)
274 - مَا جَاءَ فِي أُمِّ الْقُرْآنِ(2/112)
275/77 - مَالِكٌ، عَنْ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَّ أَبَا [ص:113] سَعِيدٍ، مَوْلَى عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ (1) ؛ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَادَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ (2) وَهُوَ يُصَلِّي. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ لَحِقَهُ. فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى يَدِهِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ. فَقَالَ: «إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لاَ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى تَعْلَمَ (3) سُورَةً؛ مَا أُنْزِلَ (4) فِي التَّوْرَاةِ، وَلاَ فِي الْإِنْجِيلِ، وَلاَ فِي الْفُرْقَانِ (5) مِثْلَهَا» ،
فَقَالَ (6) أُبَيٌّ: فَجَعَلْتُ أُبْطِي (7) فِي الْمَشْيِ، رَجَاءَ ذلِكَ. ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، السُّورَةَ الَّتِي وَعَدْتَنِي (8) .
قَالَ (9) : «كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا افْتَتَحْتَ الصَّلاَةَ؟»
قَالَ: فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ: (10) {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [الفاتحة 1: 2] حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهَا. [ص:114]
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هِيَ هذِهِ السُّورَةُ. وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ، الَّذِي أُعْطِيتُ» .
_________
الصلاة: 37
(1) بهامش الأصل «عامر بن كريز، وهو من ولده، بضم الكاف على التصغير فقط، وطلحة بن عبد الله بن كريز، بفتح الكاف، مع أن يحيى بن يحيى يرويه كُرَيز على التصغير، وليس بشيء» .
(2) بهامش الأصل «خزرجي، عقبي، بدري، كاتب، قارئ، جامع للقرآن» .
(3) بهامش الأصل «تَعَلَّمَ» لابن وضاح.
(4) في الأصل: «ما أُنْزِلَ» ، مع علامة التصحيح، وفي المطبوع والتونسية
«ما أنزل الله» .
(5) في ق «القرآن» ، وفي نسخة ح عنده «الفرقان» .
(6) في ق «قال» ، وفي نسخة عنده «فقال» .
(7) في الأصل في خ: «أُبْطِئُ» .
(8) س «بها» يعني وعدتني بها.
(9) في نسخة عند الأصل «فقال» ، مع علامة التصحيح.
(10) رمز في الأصل على «عليه» علامة «جـ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«السبع المثاني» هي: سورة الفاتحة، سميت بذلك لأنها تثنى وتعاد في كل ركعة، الزرقاني 1: 251
O قال الجوهري: «هذا حديث مرسل» ، مسند الموطأ صفحة225
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 231 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 89 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/112)
276 - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٌ (1) ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ (2) أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى رَكْعَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَلَمْ يُصَلِّ. إِلاَّ وَرَاءَ إِمَامٍ.
_________
الصلاة: 38
(1) ضبطت الكاف في الأصل بالضمة والكسرة منونتين مع علامة التصحيح.
(2) بهامش الأصل «أبي نعيم» ورمز عليها بعلامة «ط، ب، عت» ، مع علامة التصحيح وفي المطبوع والتونسية «عن أبي نعيم وهب بن كيسان» ، وفي ق وس «عن أبي نعيم، وهب بن كيسان» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 233 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 89ب في الصلاة؛ والشيباني، 113 في الصلاة؛ والترمذي، 313 في الصلاة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وشرح معاني الآثار، 1300 عن طريق بحر بن نصر عن يحيى بن سلام، كلهم عن مالك به.(2/114)
277 - الْقِرَاءَةُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِيمَا لاَ يَجْهَرُ (1) فِيهِ بِالْقِرَاءَةِ
_________
(1) في الأصل «فيما يجهر» ، وكلمة «لا» كتبت في الأصل بخط دقيق بين «فيما» و «يجهر» وكتب عليها ص، وفي رواية ط عند الأصل: «لم» يعني لم يجهر وكلمة يجهر ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الياء وفتح الهاء، وبضم الياء وكسر الهاء، وكتب عليها: «معا» .(2/114)
278/78 - مَالِكٌ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَعْقُوبَ؛ أَنَّهُ سَمِعَ [ص:115] أَبَا السَّائِبِ، مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ. هِيَ خِدَاجٌ. هِيَ خِدَاجٌ. غَيْرُ تَمَامٍ» ،
قَالَ، قُلْتُ: (1) يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، [ش: 23] إِنِّي أَحْيَاناً أَكُونُ [ف: 25] وَرَاءَ الْإِمَامِ.
قَالَ: فَغَمَزَ ذِرَاعِي، ثُمَّ قَالَ: اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ يَا فَارِسِيُّ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ (2) ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعِبْدِي. وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ،
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَؤُا. يَقُولُ الْعَبْدُ: {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} . يَقُولُ اللهُ: حَمِدَنِي عَبْدِي.
يَقُولُ الْعَبْدُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . يَقُولُ اللهُ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي.
يَقُولُ الْعَبْدُ: {مَالِكِ (3) يَوْمِ الدّينِ} .
يَقُولُ اللهُ: (4) مَجَّدَنِي عَبْدِي. [ص:116]
يَقُولُ الْعَبْدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} . فَهذِهِ الآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.
يَقُولُ الْعَبْدُ: {اِهدِنا الصِّراطَ المَسْتَقيمَ، صِراطَ الَّذينَ أَنْعَمتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضوبِ عَلَيهِمْ [ق: 15 - ب] وَلا الضَّالِّينَ} فَهؤُلاَءِ لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» .
_________
الصلاة: 39
(1) بهامش الأصل في «ح: فقلت» ، وكذلك في ق.
(2) رمز في الأصل على «نصفين» علامة «ع» ، وبهامشه «بنصفين» ، مع علامة التصحيح، وفي نسخة خ عند ق «بنصفين» .
(3) بهامش الأصل «مالك، رواية القاسم ومعن» .
(4) في ق «تبارك وتعالى» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«هي خداج» أي نقصان؛ «بينى وبين عبدي» أي: بعضها تعظيم لله تعالى، وبعضها استعانة للعبد على أمر دينه ودنياه، الزرقاني 1: 254 - 255
O قال الجوهري في رواية قتيبة بن سعيد عن مالك نحوه. «وقال: فهي خداج، هي خداج، هي خداج، وقال فيه: مجدني عبدي، وهذه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. إياك نعبد وإياك نستعين، وقال فيه: ولا الضالين، فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل» ، مسند الموطأ صفحة224
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 245 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 114 في الصلاة؛ وابن حنبل، 9934 في م2 ص460 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ ومسلم، الصلاة: 39 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ والنسائي، 909 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 821 في استفتاح الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1784 في م5 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر الزهري؛ والقابسي، 139، كلهم عن مالك به.(2/114)
279 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ، فِيمَا لاَ يَجْهَرُ فِيهِ الْإِمَامُ بِالْقِرَاءَةِ.
_________
الصلاة: 40
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 246 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 94 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/116)
280 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وعَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ كَانَ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِيمَا لاَ يَجْهَرُ فِيهِ الْإِمَامُ (1) بِالْقِرَاءَةِ.
_________
الصلاة: 41
(1) رمز في الأصل على «الإمام» علامة «طع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 246 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 249 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 94 في الصلاة؛ والحدثاني، 94أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/116)
281 - مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ؛ أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، كَانَ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ فِيمَا لاَ يَجْهَرُ فِيهِ الْإِمَامُ بِالْقِرَاءَةِ
قَالَ يَحْيَى (1) ، قَالَ مَالِكٌ وَذلِكَ أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ فِي ذلِكَ.
_________
الصلاة: 42
(1) رمز في الأصل على «يحيى» علامة «طع» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 248 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 94 في الصلاة؛ والحدثاني، 94أفي الصلاة؛ والحدثاني، 94ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/117)
282 - تَرْكُ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ فِيمَا جَهَرَ فِيهِ(2/117)
283 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سُئِلَ هَلْ يَقْرَأُ أَحَدٌ خَلْفَ الْإِمَامِ؟
قَالَ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ خَلْفَ الْإِمَامَ فَحَسْبُهُ قِرَاءَةُ الْإِمَامِ. وَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيَقْرَأْ.
_________
الصلاة: 43
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 251 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 93أفي الصلاة؛ والشيباني، 112 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/117)
284 - قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ لاَ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ (1) .
_________
الصلاة: 43أ
(1) بهامش الأصل «ذكر عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن سالم، أن ابن عمر كان ينصت للإمام فيما جهر فيه بالقراءة، وهذا تفسير ما في الكتاب» .(2/117)
285 - قَالَ يَحْيَى: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُولُ: الْأَمْرُ عِنْدَنَا أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ وَرَاءَ (1) الْإِمَامِ، فِيمَا لاَ يَجْهَرُ فِيهِ الْإِمَامُ بِالْقِرَاءَةِ؛ وَيَتْرُكُ الْقِرَاءَةَ فِيمَا يَجْهَرُ فِيهِ الْإِمَامُ بِالْقِرَاءَةِ.
_________
الصلاة: 43ب
(1) بهامش الأصل في «خ: خلف» ، مع علامة التصحيح يعني في نسخة خ: خلف بدل وراء.(2/118)
286/79 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ مِنْ صَلاَةٍ جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ. فَقَالَ: «هَلْ قَرَأَ مَعِي مِنْكُمْ أَحَدٌ آنِفاً؟»
فَقَالَ (1) رَجُلٌ: نَعَمْ. أَنَا، يَا رَسُولَ اللهِ،
قَالَ (2) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ (3) ، فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِيمَا جَهَرَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ بِالْقِرَاءَةِ، حِينَ سَمِعُوا ذلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4) .
_________
الصلاة: 44
(1) في ش، وبهامش الأصل في «جـ: له» .
(2) رسم في الأصل على «قال» علامة «ح وص» مع علامة التصحيح.
(3) بهامش الأصل «أي مالي أجاذب القراءة، ولا» .
(4) بهامش الأصل «قال ابن وضاح: فانتهى الناس إلى آخر الحديث من قول ابن شهاب» .
O قال الجوهري: «رواه النسائي عن قتيبة بن سعيد عن مالك نحوه: وقال فيه: جهر فيها بالقراءة، فقال: هل: قرأ معي أحد منكم آنفا» ، مسند الموطأ صفحة72
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 250 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 93 في الصلاة؛ والشيباني، 111 في الصلاة؛ وابن حنبل، 7994 في م2 ص301 عن طريق عبد الرحمن؛ والنسائي، 919 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 826 في استفتاح الصلاة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 312 في الصلاة عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 1849 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 80، كلهم عن مالك به.(2/118)
287 - مَا جَاءَ فِي التَّأْمِينِ خَلْفَ الْإِمَامِ(2/119)
288/80 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ (1) أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ،.
_________
الصلاة: 45
(1) بهامش الأصل علَّق على «أبي سلمة» قائلا: «اسمه عبد الله، وقيل: اسمه كنيته» .
O قال الجوهري: «وزاد ابن وهب: ما تقدم من ذنبه» ، مسند الموطأ صفحة38
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 252 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 95 في الصلاة؛ والشيباني، 135 في الصلاة؛ والشافعي، 149؛ والشافعي، 1029؛ وابن حنبل، 9923 في م2 ص459 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 780 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصلاة: 72 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 928 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 936 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ والترمذي، الفرائض: 16؛ والترمذي، 250 في الصلاة عن طريق محمد بن العلاء عن زيد بن حباب؛ والقابسي، 18، كلهم عن مالك به.(2/119)
289/81 - قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ آمِينَ.(2/119)
290/82 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ (1) ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَالَ [ص:120] الْإِمَامُ [ش: 24] {صِراطَ الَّذينَ أَنْعَمتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضوبِ عَلَيهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة 1: 7] فَقُولُوا: آمِينَ. فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
_________
الصلاة: 45
(1) رسم في الأصل على «بن عبد الرحمن» علامة طع، ع، ز.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 253 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 150؛ وابن حنبل، 9924 في م2 ص459 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 782 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 4475 في التفسير عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 929 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 935 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 429، كلهم عن مالك به.(2/119)
291/83 - حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ: آمِينَ. قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ فِي السَّمَاءِ: آمِينَ. فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (1) .
_________
الصلاة: 46
(1) كتب هذا الحديث بهامش الأصل باللحاق إلى ناحية اليمين، وكتب في نهايته: صح، الأصل، وبهامش ق: «قال يحيى بن عمر: جاء أنّ أمين اسم من أسماء الله عز اسمه، وجاء أيضا أن تفسيره: افعل يا رب، وجاء أنها مثل الطابع على الكتاب» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فوافقت إحداهما الأخرى» أي: وافقت كلمة تأمين أحدكم كلمة تأمين الملائكة في السماء، الزرقاني 1: 262
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 254 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 151؛ وابن حنبل، 9926 في م2 ص459 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 781 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 930 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 327، كلهم عن مالك به.(2/120)
292/84 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ (1) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: (2) اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ (3) الْحَمْدُ. فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ [ص:121] قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلاَئِكَةِ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .
_________
الصلاة: 47
(1) تكرر في الأصل: «عن أبي صالح السمان» وحوقها المرة الثانية بين «صح و، صح» .
(2) في الأصل في، «ح: فقالوا» .
(3) في الأصل: ولابن القاسم «ولك» يعني: ولك الحمد. وبهامشه أيضا في «ع، ط، وقال ابن وهب: ولك الحمد» ، وفي ش «ولك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وافق قوله قول الملائكة» أي: حمده حمدهم، الزرقاني 1: 264
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 255 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 95أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 9925 في م2 ص459 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 796 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 3228 في بدء الخلق عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، الصلاة: 71 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1063 في التطبيق عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 848 في استفتاح الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، 267 في الصلاة عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 1907 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 1911 في م5 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 430، كلهم عن مالك به.(2/120)
293 - الْعَمَلُ فِي الْجُلُوسِ فِي الصَّلاَةِ(2/121)
294/85 - مَالِكٌ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْمُعَاوِيِّ؛ (1) أَنَّهُ قَالَ: رَآنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَنَا أَعْبَثُ بِالْحَصْبَاءِ فِي الصَّلاَةِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ (2) نَهَانِي. وَقَالَ: اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ. [ص:122]
فَقُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ يَصْنَعُ؟
قَالَ: كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلاَةِ، وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا. وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى. وَقَالَ: هَكَذَا كَانَ يَفْعَلُ.
_________
الصلاة: 48
(1) علَّق بهامش الأصل على «المعاوي» قائلا «من بني معاوية، فخذ من الأنصار» .
(2) رمز في الأصل على «انصرف» علامة «جـ» ، وبهامشه «لابن القاسم: انصرفت» ، وفي ق «فلما انصرفت» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بالحصباء» هي: صغار الحصى، الزرقاني 1: 264
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 494 في الجمعة؛ والحدثاني، 159 في الصلاة؛ والشيباني، 144 في الصلاة؛ والشافعي، 168؛ وابن حنبل، 5331 في م2 ص65 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ ومسلم، المساجد: 116 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1267 في السهو عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 987 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1942 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 194، كلهم عن مالك به.(2/121)
295 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، وَصَلَّى إِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ. فَلَمَّا جَلَسَ الرَّجُلُ فِي أَرْبَعٍ، تَرَبَّعَ وَثَنَى (1) رِجْلَيْهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ (2) ، عَابَ ذلِكَ عَلَيْهِ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: فَإِنَّكَ تَفْعَلُ (3) ذلِكَ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: إِنِّي (4) أَشْتَكِي.
_________
الصلاة: 49
(1) في الأصل في، «ز: ثَنَّى» .
(2) في ق «عبد الله» بدون: بن عمر.
(3) رمز في الأصل على «تفعل» علامة «ط، جـ» ، وفي نسخة «ص» عند الأصل: «لتفعل» .
(4) في نسخة عند الأصل «فإني» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«تربع» أي: يضع رجله اليسرى تحت فخذه وساقة اليمنى، ويثني رجله اليمنى فتكون عند أليته اليمنى، الزرقاني 1: 265
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 496 في الجمعة؛ والحدثاني، 160 في الصلاة؛ والشيباني، 151 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/122)
296/86 - مَالِكٌ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ حَكِيمٍ؛ أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَرْجِعُ فِي سَجْدَتَيْنِ (1) فِي الصَّلاَةِ، عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ ذَكَرَ (2) لَهُ ذلِكَ. فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ سُنَّةَ الصَّلاَةِ. [ص:123] وَإِنَّمَا أَفْعَلُ هذَا (3) مِنْ أَجْلِ أَنِّي أَشْتَكِي.
_________
الصلاة: 50
(1) بهامش الأصل في «ت: السجدتين» .
(2) «ذكر» ضبطت في الأصل للمبني للمجهول أيضا.
(3) في نسخة عند الأصل «ذلك» مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 498 في الجمعة، عن مالك به.(2/122)
297/87 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ (1) ؛ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ يَرَى عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَتَرَبَّعُ فِي الصَّلاَةِ إِذَا جَلَسَ. قَالَ: فَفَعَلْتُهُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ حَدِيثُ السِّنِّ. فَنَهَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ. (2) وَقَالَ: إِنَّمَا سُنَّةُ الصَّلاَةِ أَنْ تَنْصِبَ (3) رِجْلَكَ الْيُمْنَى، وَتَثْنِيَ رِجْلَكَ الْيُسْرَى.
قَالَ، فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّكَ تَفْعَلُ ذلِكَ.
فَقَالَ: إِنَّ رِجْلَيَّ (4) لاَ تَحْمِلاَنِّي (5) .
_________
الصلاة: 51
(1) في ق «عبيد الله» وبهامشه «عبد الله» .
(2) رسم في الأصل «بن عمر» علامة «جـ» .
(3) في ش «تجلس» وضبب عليها، وبالهامش «تنصب» .
(4) في ق «رجلاي» وفي نسخة عنده «رجليّ» .
(5) بهامش الأصل في نسخة: «ص: تحملانني» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 497 في الجمعة؛ والحدثاني، 160أفي الصلاة؛ والشيباني، 152 في الصلاة؛ والبخاري، 827 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وأبو داود، 958ز في الركوع والسجود عن طريق عبد الله بن مسلمة وعن طريق، كلهم عن مالك به.(2/123)
298 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَرَاهُمُ الْجُلُوسَ فِي التَّشَهُّدِ. فَنَصَبَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَثَنَّى (1) رِجْلَهُ الْيُسْرَى، [ص:124] وَجَلَسَ عَلَى وَرِكِهِ الْأَيْسَرِ، وَلَمْ يَجْلِسْ عَلَى قَدَمِهِ (2) . ثُمَّ قَالَ: أَرَانِي هذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ (3) ، وَحَدَّثَنِي أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَفْعَلُ ذلِكَ.
_________
الصلاة: 52
(1) بهامش الأصل في «خ: ثنى» .
(2) بهامش الأصل في «خ: قدميه» وبهامش ق في «غ: قدميه» .
(3) بهامش الأصل «روى ابن بكير: عبيد الله بن عبد الله» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 495 في الجمعة؛ والحدثاني، 159أفي الصلاة؛ وأبو داود، 961ز في الركوع والسجود عن طريق القعنبي، كلهم عن مالك به.(2/123)
299 - التَّشَهُّدُ فِي الصَّلاَةِ (1)
_________
(1) في نسخة سـ عند الأصل «ما جاء» .(2/124)
300 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ (1) ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ. يَقُولُ: قُولُوا: التَّحِيَّاتُ للهِ، الزَّاكِيَاتُ للهِ، الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ [ف: 27] للهِ؛ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. (2) وَأَشْهَدُ (3) أَنَّ (4) مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ (5) وَرَسُولُهُ.
_________
الصلاة: 53
(1) بهامش الأصل «منسوب إلى القارة، وهم فخذ من كنانة» .
(2) في ق وش زيادة «وحده لا شريك له» وضبب عليها في ش.
(3) رمز في الأصل على «أشهد» علامة «هـ» و «جـ» .
(4) في نسخة عند الأصل «وأنَّ» ، وليس فيها: أشهد.
(5) في نسخة عند الأصل «عبدُه» بدل: عبد الله.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 499 في الجمعة؛ والحدثاني، 161 في الصلاة؛ والشيباني، 146 في الصلاة؛ والشافعي، 1182، كلهم عن مالك به.(2/124)
301 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَشَهَّدُ فَيَقُولُ: [ص:125] بِسْمِ اللهِ، التَّحِيَّاتُ للهِ، الصَّلَوَاتُ للهِ، الزَّاكِيَاتُ (1) للهِ، السَّلاَمُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. شَهِدْتُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّداً [ق: 16 - ب] رَسُولُ اللهِ.
يَقُولُ هذَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ. وَيَدْعُو، إِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ، بِمَا بَدَا لَهُ. فَإِذَا جَلَسَ فِي آخِرِ صَلاَتِهِ (2) ، تَشَهَّدَ كَذلِكَ أَيْضاً [ش: 25] . إِلاَّ أَنَّهُ يُقَدِّمُ التَّشَهُّدَ، ثُمَّ يَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ. فَإِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ، وَأَرَادَ أَنْ يُسَلِّمَ، قَالَ: السَّلاَمُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ. عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَى الْإِمَامِ. فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ عَنْ يَسَارِهِ، رَدَّ عَلَيْهِ.
_________
الصلاة: 54
(1) رمز في الأصل على «الزاكيات» علامة «جـ» ، وفي نسخة عند الأصل: «الزكيات» ، مع علامة التصحيح.
(2) في الأصل في شـ: «الصلاة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 500 في الجمعة؛ والحدثاني، 161أفي الصلاة؛ والشيباني، 147 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/124)
302 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ، إِذَا تَشَهَّدَتْ: التَّحِيِّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَاتُ للهِ. أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ. وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ (1) وَرَسُولُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ.
_________
الصلاة: 55
(1) كتب بهامش الأصل «عبدُه» ، وكتب عليها: «معا» ، يعني كلتا الروايتين صحيحتان.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 501 في الجمعة؛ والحدثاني، 162 في الصلاة؛ والشيباني، 145 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/125)
303 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ (1) ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَانَتْ تَقُولُ، إِذَا تَشَهَّدَتْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَاتُ للهِ. أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ (2) مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسَوُلُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ.
_________
الصلاة: 56
(1) التونسية «عبد الرحمن والقاسم محمد.
(2) بهامش الأصل في «هـ: وأشهد أن» ، ومثله في نسخة عـ عند ق.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 502 في الجمعة، عن مالك به.(2/126)
304 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ ونَافِعاً، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ؛ عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ مَعَ إِمَامٍ (1) فِي الصَّلاَةِ. وَقَدْ سَبَقَهُ الْإِمَامُ بِرَكْعَةٍ. أَيَتَشَهَّدُ مَعَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ وَالْأَرْبَعِ، وَإِنْ كَانَ ذلِكَ لَهُ وِتْراً؟ فَقَالاَ: نَعَمْ، لِيَتَشَهَّدْ مَعَهُ
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَهُوَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا (2) .
_________
الصلاة: 56أ
(1) في نسخة عند الأصل «الإمام» ، مع علامة التصحيح، وفي نسخة عند ق أيضا «الإمام» .
(2) بهامش ق «قال وقال مالك: وتشهد عمر بن الخطاب أحب ما سمعت إليّ في ذلك لابن معاوية» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 503 في الجمعة؛ والحدثاني، 162أفي الصلاة؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 8652 في الصلوات عن طريق ابن مهدي، كلهم عن مالك به.(2/126)
305 - مَا يَفْعَلُ مَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ(2/126)
306 - مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُلَيْحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ [ص:127] السَّعْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّهُ قَالَ: الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَخْفِضُهُ قَبْلَ الْإِمَامِ، فَإِنَّمَا نَاصِيَتُهُ بِيَدِ شَيْطَانٍ.
_________
الصلاة: 57
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فإنما ناصيته بيد شيطان» أي: إن انقياده له وطاعته إياه في المبادرة بالخفض والرفع قبل إمامه هو انقياد من كانت ناصيته بيده، الزرقاني 1: 274
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 492 في الجمعة؛ والحدثاني، 158 في الصلاة؛ والحدثاني، 158ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/126)
307 - قَالَ يَحْيَى: قَالَ مَالِكٌ، فِي مَنْ سَهَا فَرَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ فِي رُكُوعٍ أَوْ سُجُودٍ: إِنَّ السُّنَّةَ فِي ذلِكَ، أَنْ يَرْجِعَ رَاكِعاً أَوْ سَاجِداً؛ وَلاَ يَنْتَظِرُ الْإِمَامَ. وَذلِكَ خَطَأٌ مِمَّنْ فَعَلَهُ. لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَخْفِضُهُ قَبْلَ الْإِمَامِ، إِنَّمَا (1) نَاصِيَتُهُ بِيَدِ شَيْطَانٍ.
_________
الصلاة: 57أ
(1) في الأصل في، «خ: فإنما» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 493 في الجمعة؛ والحدثاني، 158أفي الصلاة؛ والحدثاني، 158ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/127)
308 - مَا يَفْعَلُ مَنْ سَلَّمَ فِي (1) رَكْعَتَيْنِ سَاهِياً
_________
(1) رمز في الأصل على «في» علامة «خ» ، مع علامة التصحيح، وكتب عليها «صح مِنْ صح» يعني «من سلم في ركعتين» و «من سلم من ركعتين» كلتا الروايتين صحيحتان.(2/127)
309/88 - مَالِكٌ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ [ص:128] مِنَ اثْنَتَيْنِ. فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: (1) أَقَصُرَتِ (2) الصَّلاَةُ. أَمْ نَسِيتَ (3) يَا رَسُولَ اللهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟»
فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ.
فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ [ق: 17 - أ] أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ (4) ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ.
_________
الصلاة: 58
(1) بهامش الأصل «اسم ذي اليدين: الخرناق بن عمرو، من بني سليم حجازي» وبهامش ق «اسم ذا اليدين: عبيد بن عمير وهو رجل من خزاعة وكان يبطش بيديه جميعا ولذك سمي ذا اليدين» .
(2) رسمت الكلمة في الأصل: بفتح القاف وضمها، وبكسر الصاد، وبفتحها مع التشديد، وبفتح الراء وضمها، وبهامشه «الصواب: تخفيف الصاد لقوله: إن تقصروا من الصلاة، ولا وجه للتشديد، لأنه ليس للتكبير ههنا موضع، وحكى الهروي ثلاث لغات» .
(3) في ش «نسيته» .
(4) «ثم رفع» ساقطة من ش.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ذو اليدين» هو الخرباق السلمي، الزرقاني 1: 178
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 470 في الجمعة؛ والشافعي، 896؛ والبخاري، 714 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 1228 في السهو عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 7250 في خبر الواحد عن طريق إسماعيل؛ والنسائي، 1225 في السهو عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1009 في الركوع والسجود عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، 399 في الصلاة عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2686 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 128، كلهم عن مالك به.(2/127)
310/89 - مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى [ص:129] ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الْعَصْرِ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ. فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: أَقَصُرَتِ (1) الصَّلاَةُ يَا رَسُولَ اللهِ، أَمْ نَسِيتَ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ ذلِكَ لَمْ يَكُنْ» ،
فَقَالَ: قَدْ كَانَ بَعْضُ ذلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ!
فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟»
فَقَالُوا: نَعَمْ،
فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَمَّ مَا بَقِي مِنَ الصَّلاَةِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ (2) ، وَهُوَ جَالِسٌ.
_________
الصلاة: 59
(1) ضبطت الكلمة مثل ما ضبطت في الحديث السابق.
(2) في الأصل في، «ط: السلام» وبهامشه «في كتاب أبي داود، عن أبي هريرة: ولم يسجد رسول الله سجدتي السهو حتى يقنه الله ذلك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 471 في الجمعة؛ والحدثاني، 149أفي الصلاة؛ والشيباني، 137 في الصلاة؛ والشافعي، 897؛ وابن حنبل، 9776 في م2 ص447 عن طريق وكيع، وفي، 9927 في م2 ص459 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 9927 في م2 ص459 عن طريق إسحاق؛ ومسلم، المساجد: 99 عن طريق قتيبة؛ والنسائي، 1226 في السهو عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 2249 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2251 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 156، كلهم عن مالك به.(2/128)
311/90 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ (1) ؛ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ مِنْ إِحْدَى [ص:130] صَلاَتَيِ النَّهَارِ، الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ. فَسَلَّمَ مِنَ اثْنَتَيْنِ. فَقَالَ لَهُ ذُو الشِّمَالَيْنِ: (2) رَجُلٌ مِنْ بَنِي زَهْرَةَ بْنِ كِلاَبٍ، أَقَصُرَتِ (3) الصَّلاَةُ يَا رَسُولَ اللهِ، أَمْ نَسِيتَ؟
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا قَصُرَتِ الصَّلاَةُ [ش: 26] ، وَمَا (4) نَسِيتُ؟»
فَقَالَ لَهُ ذُو الشِّمَالَيْنِ: قَدْ كَانَ بَعْضُ ذلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ!
فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟
فَقَالُوا: نَعَمْ، [يَا رَسُولَ اللهِ] (5) . فَأَتَمَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا بَقِيَ مِنَ الصَّلاَةِ، ثُمَّ سَلَّمَ.
_________
الصلاة: 60
(1) بهامش الأصل «ليس له اسم يعرف» .
(2) بهامش الأصل «اسم ذي الشمالين: عمير بن عبد عمرو، حليف بني زهرة، كان يعمل بيديه جميعا، وقتل يوم بدر» ، وفي ش «ذو اليدين» .
(3) ضبطت الكلمة مثلما ضبطت في الحديث السابق.
(4) رمز في الأصل على «وما» علامة «طع» ، وبهامشه «ولا» ، مع علامة التصحيح، يعني: في رواية «وما نسيت» ، وفي أخرى «: ولانسيت» ، وفي نسخة عند ق «ولا» ، يعني ولا نسيت.
(5) رمز في الأصل على «يا رسول الله» علامة «خ» و «ع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 472 في الجمعة؛ والحدثاني، 150 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/129)
312/91 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، مِثْلَ ذلِكَ.
_________
الصلاة: 61
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الترمذي، الفرائض: 16، عن مالك به.(2/130)
313 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: كُلُّ سَهْوٍ كَانَ نُقْصَاناً مِنَ الصَّلاَةِ فَإِنَّ سُجُودَهُ قَبْلَ السَّلاَمِ. وَكُلُّ سَهْوٍ كَانَ زِيَادَةً فِي الصَّلاَةِ، فَإِنَّ سُجُودَهُ بَعْدَ السَّلاَمِ.
_________
الصلاة: 61أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 474 في الجمعة؛ والحدثاني، 150ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/131)
314 - إِتْمَامُ الْمُصَلِّي مَا ذَكَرَ إِذَا شَكَّ فِي صَلاَتِهِ (1)
_________
(1) في الأصل في، «ع وخ: الصلاة» .(2/131)
315/92 - مَالِكٌ (1) ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ (2) ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى، أَثَلاَثاً أَمْ أَرْبَعاً؟ فَلْيُصَلِّ رَكْعَةً. وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، قَبْلَ التَّسْلِيمِ (3) . فَإِنْ كَانَتِ الرَّكْعَةُ الَّتِي صَلَّى خَامِسَةً، شَفَعَهَا بِهَاتَيْنِ السَّجْدَتَيْنِ. وَإِنْ كَانَتْ رَابِعَةً، فَالسَّجْدَتَانِ تَرْغِيمٌ لِلشَّيْطَانِ.
_________
الصلاة: 62
(1) بهامش الأصل «عن أبي سعيد هكذا، قال الوليد بن مسلم: عن مالك» .
(2) في الأصل في، «خ: الصلاة» ، وبهامش ق في «خـ: الصلاة» وبهامش ق تعليق غير واضح في التصوير.
(3) في نسخة عند الأصل «السلام» بدل التسليم. مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«شفعها» أي: ردها إلى الشفع بالسجدتين، و؛ «ترغيم للشيطان» أي: إغاظة وإذلال، الزرقاني 1: 284
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 475 في الجمعة؛ والحدثاني، 151 في الصلاة؛ والشيباني، 138 في الصلاة؛ وأبو داود، 1026 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2663 في م6 عن طريق الحسن بن سفيان عن صفوان بن صالح عن الوليد بن مسلم، كلهم عن مالك به.(2/131)
316 - مَالِكٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ (1) ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ (2) أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ [ف: 29] فَلْيَتَوَخَّ الَّذِي يَظُنُّ أَنَّهُ نَسِيَ مِنْ صَلاَتِهِ فَلْيُصَلِّهِ. ثُمَّ لِيَسْجُدْ سَجْدَتِي السَّهْوِ، وَهُوَ جَالِسٌ.
_________
الصلاة: 63
(1) بهامش الأصل «أخو واقد وعاصم وزيد وأبي بكر» .
(2) علق عليه بالهامش قائلا: «بن عبد الله بن عمر بن الخطاب مدني» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فليتوخ» أي: يتحرى، الزرقاني 1: 285
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 476 في الجمعة؛ والحدثاني، 151أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/132)
317 - مَالِكٌ، عَنْ عَفِيفِ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي (1) ، وَكَعْبَ الْأَحْبَارِ؛ عَنْ الَّذِي يَشُكُّ فِي صَلاَتِهِ فَلاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى، أَثَلاَثاً أَمْ أَرْبَعاً؟ فَكِلاَهُمَا قَالَ: لِيُصَلِّ رَكْعَةً أُخْرَى. ثُمَّ لْيَسْجُدْ (2) سَجْدَتَيْنِ، وَهُوَ جَالِسٌ.
_________
الصلاة: 64
(1) في ق «العاص» بدل «العاصي» .
(2) في الأصل في، «عت: يسجد» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 477 في الجمعة؛ والحدثاني، 152 في الصلاة؛ والشيباني، 140 في الصلاة؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 4411 في الصلوات عن طريق زيد بن حباب، كلهم عن مالك به.(2/132)
318 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ إِذَا [ق: 17 - ب] سُئِلَ عَنِ النِّسْيَانِ فِي الصَّلاَةِ، قَالَ: لِيَتَوَخَّ (1) أَحَدُكُمُ الَّذِي يَظُنُّ أَنَّهُ نَسِيَ مِنْ صَلاَتِهِ، فَلْيُصَلِّهِ.
_________
الصلاة: 64أ
(1) بهامش الأصل «التوخي القصد، وهو البناء على اليقين، وهو التحري، وقيل: هو غالب الظن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 478 في الجمعة؛ والحدثاني، 152أفي الصلاة؛ والشيباني، 141 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/132)
319 - مَنْ قَامَ بَعْدَ الْإِتْمَامِ أَوْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ (1)
_________
(1) في نسخة عند الأصل «ركعتين» .(2/133)
320/93 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُحَيْنَةَ؛ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَلَمْ يَجْلِسْ. فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ. فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ، وَنَظَرْنَا (1) تَسْلِيمَهُ، كَبَّرَ. ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ التَّسْلِيمِ. ثُمَّ سَلَّمَ.
_________
الصلاة: 65
(1) بهامش الأصل «في رواية أبي عيسى: ونظرنا، ولغيره: وانتظرنا لأبي مصعب» ، وبهامش ق «قال أبو عمر: ابن القاسم، وأبو مصعب، وابن بكير، عن مالك يروون: وانتظرنا؛ ويحيى بن يحيى: ونظرنا» .
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: انتظرنا» ، مسند الموطأ صفحة62
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 480 في الجمعة؛ والحدثاني، 153 في الصلاة؛ والشيباني، 139 في الصلاة؛ والشافعي، 174؛ والشافعي، 1022؛ وابن حنبل، 22979 في م5 ص345 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 1224 في السهو عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 85 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1222 في السهو عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 1034 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ والدارمي، 1499 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد؛ والقابسي، 81، كلهم عن مالك به.(2/133)
321/94 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ هُرْمُزٍ (1) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُحَيْنَةَ؛ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، [ص:134] الظُّهْرَ. فَقَامَ فِي اثْنَتَيْنِ (2) وَلَمْ يَجْلِسْ فِيهِمَا (3) . فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ. ثُمَّ سَلَّمَ بَعْدَ ذلِكَ (4) .
_________
الصلاة: 66
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين: بتنوينها مكسورة، وبالمنع من الصرف.
(2) في الأصل في نسخة «ت: اثنين» .
(3) في ش «فقام الناس معه» .
(4) بهامش ق «حدثني محمد بن معاوية عن مالك عن يحيى بن سعيد، أنه قال: صلى لنا أنس بن مالك في سفر فصلى ركعتين ثم سلم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 481 في الجمعة؛ والحدثاني، 153أفي الصلاة؛ والشافعي، 175؛ والبخاري، 1225 في السهو عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والقابسي، 489، كلهم عن مالك به.(2/133)
322 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ، فِي مَنْ سَهَا فِي صَلاَتِهِ، فَقَامَ بَعْدَ إِتْمَامِهِ الْأَرْبَعَ، فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ رُكُوعِهِ، ذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ كَانَ أَتَمَّ: إِنَّهُ يَرْجِعُ، فَيَجْلِسُ وَلاَ يَسْجُدُ. وَلَوْ سَجَدَ إِحْدَى السَّجْدَتَيْنِ، لَمْ أَرَ أَنْ يَسْجُدَ الْأُخْرَى. ثُمَّ إِذَا قَضَى صَلاَتَهُ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، بَعْدَ التَّسْلِيمِ (1) .
_________
الصلاة: 66أ
(1) في ش خلط في العبارة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 482 في الجمعة؛ والحدثاني، 154 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/134)
323 - النَّظَرُ فِي الصَّلاَةِ إِلَى مَا يَشْغَلُكَ (1) عَنْهَا [ش: 27]
_________
(1) بهامش الأصل في نسخة «خ: شغلك» .(2/134)
324/95 - مَالِكٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ (1) ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ [ص:135] النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: أَهْدَى أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ (2) إِلَى رَسُولِ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم خَمِيصَةً شَامِيَّةً، لَهَا عَلَمٌ. فَشَهِدَ فِيهَا الصَّلاَةَ. فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: رُدِّي هذِهِ الْخَمِيصَةَ إِلَى أَبِي جَهْمٍ. فَإِنِّي نَظَرْتُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلاَةِ. فَكَادَ يَفْتِنُنِي (4) .
_________
الصلاة: 67
(1) بهامش الأصل «قال ابن وضاح: عن أمه، عن عائشة، هكذا رواه ابن بكير، والقعنبي وغيرهم» .
(2) بهامش الأصل «أبو جهم بن حذيفة، هو من بني عدي، واسمه عامر» .
(3) بهامش الأصل «في جـ: لرسول الله» ، وفي ق أيضا.
(4) في ق في نسخة «غ: فكادت تفتنني» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«خميصة شامية لها علم» أي: كساء رقيق مربع من خز أو صوف؛ «فكاد يفتنني» أي: يشغلني عن خشوع الصلاة، الزرقاني 1: 289
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 484 في الجمعة؛ والحدثاني، 155 في الصلاة؛ وابن حنبل، 25484 في م6 ص177 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي وعن طريق إسحاق بن عيسى؛ وابن حبان، 2338 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 404، كلهم عن مالك به.(2/134)
325/96 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَبِسَ خَمِيصَةً لَهَا عَلَمٌ، ثُمَّ أَعْطَاهَا أَبَا جَهْمٍ، وَأَخَذَ مِنْ أَبِي جَهْمٍ أَنْبِجَانِيَّةً (1) لَهُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلِمَ؟
فَقَالَ: إِنِّي نَظَرْتُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلاَةِ.
_________
الصلاة: 68
(1) في الأصل في، «هـ: انبجانية» ، وبهامشه «ابن قتيبة: كساء منبجاني، ولايقال: انبجاني، لأنه منسوب إلى منبج، وفتحت باؤها في النسب لأنه خرج مخرج منطق أبي و ... وغير ابن قتيبة يقول: جائز انبجاني كما جاء في الحديث» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أنبجانية» كساء غليظ لا علم له.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 485 في الجمعة؛ والحدثاني، 155أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/135)
326/97 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ؛ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ [ص:136] الْأَنْصَارِيَّ، كَانَ يُصَلِّي فِي حَائِطِهِ. فَطَارَ دُبْسِيٌّ (1) ، فَطَفِقَ (2) يَتَرَدَّدُ، يَلْتَمِسُ مَخْرَجاً. فَأَعْجَبَهُ ذلِكَ. فَجَعَلَ يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ سَاعَةً. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى صَلاَتِهِ فَإِذَا هُوَ لاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَصَابَتْنِي فِي مَالِي هذَا فِتْنَةٌ. فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ لَهُ الَّذِي أَصَابَهُ فِي حَائِطِهِ مِنَ الْفِتْنَةِ. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هُوَ صَدَقَةٌ للهِ. فَضَعْهُ (3) حَيْثُ شِئْتَ.
_________
الصلاة: 69
(1) بهامش ق «الدبسي اليمامة» .
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح الفاء وكسرها، وكتب عليها: «معا» .
(3) في الأصل في، «ت: ضعه» يعني بحذف الفاء.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«الفتنة» الانشغال عن الخشوع في الصلاة، الزرقاني 1: 291؛ «دبسي» هو: طائر يشبه اليمامة؛ «فطفق يتردد» أي: يطلب المخرج من بين جرائد النخل.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 486 في الجمعة؛ والحدثاني، 156 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/135)
327 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ [ف: 30] أَبِي بَكْرٍ؛ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ يُصَلِّي فِي حَائِطٍ لَهُ بِالْقُفِّ. وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الْمَدِينَةِ. فِي زَمَانِ الثَّمَرِ. وَالنَّخْلُ قَدْ ذُلِّلَتْ (1) ، فَهِيَ مُطَوَّقَةٌ بِثَمَرِهَا. فَنَظَرَ إِلَيْهَا. فَأَعْجَبَهُ (2) مَا رَأَى مِنْ ثَمَرِهَا. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى صَلاَتِهِ فَإِذَا هُوَ لاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَصَابَتْنِي (3) فِي مَالِي هذَا فِتْنَةٌ. فَجَاءَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةٌ. فَذَكَرَ لَهُ ذلِكَ. وَقَالَ: هُوَ صَدَقَةٌ، فَاجْعَلْهُ فِي سُبُلِ (4) [ص:137] الْخَيْرِ. فَبَاعَهُ [ق: 18 - أ] عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بِخَمْسِينَ أَلْفاً. فَيُسَمَّى (5) ذلِكَ الْمَالُ، الْخَمْسُونَ (6) .
_________
الصلاة: 70
(1) بهامش الأصل «دللت، بدال غير معجمة، لابن وضاح من كتابه» .
(2) في ش «أعجبها» .
(3) في نسخة عند الأصل «أصابني» .
(4) في ق «سبيل» ، وفي نسخة عنده «سبل» .
(5) رسمت الكلمة في الأصل على الوجهين، «فيسمى» و «فسمي» ، وكتب عليها: «معا» ، وفي ق «فسمي» .
(6) في نسخة عـ عند الأصل «الخمسين» ومثله في ش.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«قد ذللت» أي: مالت الثمرة لأنها عظمت وبلغت حد النضج، الزرقاني 1: 292
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 487 في الجمعة؛ والحدثاني، 156أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/136)
328 -[كتاب السَّهْوُ (1) ]
_________
(1) ليس هذا العنوان في المخطوطات الثلاثة.(2/138)
329 - الْعَمَلُ فِي السَّهْوِ(2/138)
330/98 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي، جَاءَهُ الشَّيْطَانُ، فَلَبَّسَ (1) عَلَيْهِ. حَتَّى لاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى؟ فَإِذَا وَجَدَ ذلِكَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ، وَهُوَ جَالِسٌ» .
_________
السهو: 1
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بتشديد الباء وتخفيفها، وكتب عليها: «معا» ، وبهامشه «فلبس، بتخفيف الباء، حكاه أبو عمر في التمهيد» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فلبس عليه» أي: خلط عليه أمر صلاته، الزرقاني 1: 293
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 479 في الجمعة؛ وأبو مصعب الزهري، 488 في الجمعة؛ والحدثاني، 152ب في الصلاة؛ والحدثاني، 157 في الصلاة؛ والشيباني، 136 في الصلاة؛ والبخاري، 1232 في السهو عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 82 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1252 في السهو عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1030 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 24، كلهم عن مالك به.(2/138)
331/99 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنِّي لأَنْسَى أَوْ أُنَسَّى لِأَسُنَّ» (1) .
_________
السهو: 2
(1) بهامش الأصل «هذا أحد الأحاديث التي انفرد بها مالك، ولايحفظ لغيره» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 489 في الجمعة، عن مالك به.(2/138)
332 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ؛ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي لأَهِمُ (1) فِي صَلاَتِي. فَيَكْثُرُ ذلِكَ عَلَيَّ. فَقَالَ الْقَاسِمُ: امْضِ فِي صَلاَتِكَ. فَإِنَّهُ لَنْ يَذْهَبَ عَنْكَ، حَتَّى تَنْصَرِفَ وَأَنْتَ تَقُولُ: مَا أَتْمَمْتُ صَلاَتِي.
_________
السهو: 3
(1) في نسخة عند الأصل «أوهم» ، وفي ق «أهم» ، وفي ش «فقال إني أهم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أهم في صلاتي» أي: أتوهم أني نقصتها ركعة مثلا مع غلبة ظني بالإتمام، الزرقاني 1: 295
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 491 في الجمعة، عن مالك به.(2/139)
333 - الْعَمَلُ فِي غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ(2/139)
334/100 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (1) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً.
وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً. [ص:140]
وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشاً أَقْرَنَ.
وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً.
وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً. فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ، يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» .
_________
الجمعة: 1
(1) في هامش الأصل في، «ع، خ: السمان» يعني «أبي صالح السمان» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 432 في الجمعة؛ والحدثاني، 136 في الصلاة؛ والشافعي، 267؛ وابن حنبل، 9928 في م2 ص460 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 881 في الجمعة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الجمعة: 10 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ والنسائي، 1388 في الجمعة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 351 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، 499 في الجمعة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2775 في م7 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 428، كلهم عن مالك به.(2/139)
335 - مَالِكٌ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، كَغُسْلِ الْجَنَابَةِ [ش: 28] .
_________
الجمعة: 2
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 433 في الجمعة؛ والحدثاني، 136أفي الصلاة؛ والشيباني، 60 في الصلاة؛ والقابسي، 271، كلهم عن مالك به.(2/140)
336/101 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ (1) مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ. فَقَالَ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هذِهِ؟
قَالَ: (2) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انْقَلَبْتُ مِنَ السُّوقِ، فَسَمِعْتُ النِّدَاءَ، فَمَا زِدْتُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ. [ص:141]
فَقَالَ عُمَرُ: الْوُضُوءَ أَيْضاً؟ وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ.
_________
الجمعة: 3
(1) بهامش الأصل «هو عثمان رضي الله عنه ... وابن السكن» .
(2) بهامش الأصل في «عـ: فقال» ومثله في ق.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فقال عمر: أية ساعة هذه؟» هذا استفهام توبيخ أي: لم تأخرت إلى هذه الساعة؟ 1، الزرقاني 1: 300؛ «انقلبت من السوق» أي: رجعت، الزرقاني 1: 300
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 431 في الجمعة؛ والحدثاني، 135ب في الصلاة؛ والشيباني، 62 في الصلاة؛ والشافعي، 61؛ والشافعي، 1187؛ وابن حنبل، 199 في م1 ص29 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي، وفي، 312 في م1 ص45 عن طريق روح، كلهم عن مالك به.(2/140)
337/102 - مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» .
_________
الجمعة: 4
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 430 في الجمعة؛ والحدثاني، 135أفي الصلاة؛ والشيباني، 58 في الصلاة؛ وابن حنبل، 11595 في م3 ص60 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق أبي سلمة؛ والبخاري، 879 في الجمعة عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 895 في الجمعة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، الجمعة: 5 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1377 في الجمعة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 341 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 1228 في م4 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1537 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد؛ والقابسي، 271، كلهم عن مالك به.(2/141)
338/103 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (1) ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [ف: 31] قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ» .
_________
الجمعة: 5
(1) في ق «عبد الله بن عمر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 429 في الجمعة؛ والحدثاني، 135 في الصلاة؛ والشيباني، 57 في الصلاة؛ وابن حنبل، 5311 في م2 ص64 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 877 في الجمعة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 1376 في الجمعة عن طريق قتيبة؛ والدارمي، 1536 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد؛ والقابسي، 204، كلهم عن مالك به.(2/141)
339 - قَالَ يَحْيَى: قَالَ مَالِكٌ: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَوَّلَ نَهَارِهِ، [ص:142] وَهُوَ يُرِيدُ (1) بِذلِكَ غُسْلَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّ ذلِكَ الْغُسْلَ لاَ يَجْزِي عَنْهُ، حَتَّى يَغْتَسِلَ لِرَوَاحِهِ.
وَذلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ، فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.
_________
الجمعة: 5أ
(1) بهامش الأصل عند «مطرف: لا يريد» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 434 في الجمعة؛ والحدثاني، 136ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/141)
340 - قَالَ مَالِكٌ: وَمَنِ (1) اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، مُعَجِّلاً أَوْ مُؤَخِّراً (2) . وَهُوَ يَنْوِي (3) بِذلِكَ غُسْلَ الْجُمُعَةِ. فَأَصَابَهُ مَا [ق: 18 - ب] يَنْقُضُ وُضُوءَهُ. فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِلاَّ الْوُضُوءُ. وَغُسْلُهُ ذلِكَ مُجْزِئٌ عَنْهُ (4) .
_________
الجمعة: 5ب
(1) في ق «من» ، وفي نسخة «خ: ومن» .
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، والضبط غير واضح في التصوير، وكتب عليها: «معا» .
(3) في التونسية «وهو يريد بذلك» بدل وهو ينوي بذلك.
(4) بهامش ق «بلغت قراءة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«معجلاً أو مؤخراً» أي: ذاهباً لها قبل الزوال أو رائحاً لها في الوقت المطلوب، الزرقاني 1: 306
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 436 في الجمعة؛ والحدثاني، 136ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/142)
341 - مَا جَاءَ فِي الْإِنْصَاتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ(2/142)
342/104 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ [ص:143] يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَدْ لَغَوْتَ» (1) .
_________
الجمعة: 6
(1) بهامش الأصل «قال محمد: والإمام يخطب يوم الجمعة ليس للنبي، إنما هو من تفسير مالك» «وقال ابن وهب: إذا قلت لصاحبك: أنصت، فقد لغوت، يعني يريد بذلك والإمام يخطب يوم الجمعة
وقال جماعة الرواة: قول مالك يريد بذلك والإمام يخطب يوم الجمعة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فقد لغوت» أي: خبت من الأجر، الزرقاني 1: 307
O قال الجوهري: «هكذا في رواية ابن وهب، وابن قاسم، ومعن، وابن عفير»
«وليس عند القعنبي إلا خارج الموطأ، ولا هو عند ابن بكير،»
«وهو مرسل عند أبي مصعب» ، مسند الموطأ صفحة36
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 437 في الجمعة؛ وأبو مصعب الزهري، 438 في الجمعة؛ والحدثاني، 138 في الصلاة؛ والحدثاني، 138أفي الصلاة؛ والشيباني، 230 في الصلاة؛ والشافعي، 292؛ والشافعي، 293؛ وابن حنبل، 10132 في م2 ص474 عن طريق يحيى، وفي، 10305 في م2 ص485 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 10305 في م2 ص485 عن طريق إسحاق؛ والنسائي، 1577 في العيدين عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1112 في الجمعة عن طريق القعنبي؛ والدارمي، 1548 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد، وفي، 1549 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد، كلهم عن مالك به.(2/142)
343 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيِّ؛ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُمْ كَانُوا فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يُصَلُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ. فَإِذَا خَرَجَ عُمَرُ، وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ (1) قَالَ ثَعْلَبَةُ: وَجَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ. فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ (2) ، وَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (3) يَخْطُبُ، أَنْصَتْنَا، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مِنَّا أَحَدٌ.
_________
الجمعة: 7
(1) بهامش الأصل في «عـ، ع: المؤذنون، هكذا جاء بلفظ الجماعة» ورسم في ق على «المؤذن» علامة جـ، وبهامشه في ع: «المؤذنون» ، وفي ش «المؤذنون» .
(2) رسم في الأصل على «المؤذن» علامة ح، وبهامشه في عـ «المؤذنون»
وفي ق «المؤذنون» .
(3) في ق «عمر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 439 في الجمعة؛ والحدثاني، 138ب في الصلاة؛ والشافعي، 272، كلهم عن مالك به.(2/143)
344 - قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَخُرُوجُ الْإِمَامِ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ. وَكَلاَمُهُ يَقْطَعُ الْكَلاَمَ.
_________
الجمعة: 7أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 440 في الجمعة؛ والحدثاني، 138ج في الصلاة؛ والشيباني، 228 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/144)
345 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ؛ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ، قَلَّ مَا يَدَعُ ذلِكَ إِذَا خَطَبَ: إِذَا قَامَ الْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَاسْمَعُوا (1) وَأَنْصِتُوا. فَإِنَّ لِلْمُنْصِتِ، الَّذِي لاَ يَسْمَعُ مِنَ الْحَظِّ، مِثْلَ مَا لِلْمُنْصِتِ السَّامِعِ.
فَإِذَا قَامَتِ الصَّلاَةُ فَأَعْدِلُوا (2) الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ. فَإِنَّ اعْتِدَالَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ. ثُمَّ لاَ يُكَبِّرُ، حَتَّى يَأْتِيَهُ رِجَالٌ قَدْ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَيُخْبِرُونَهُ (3) أَنْ قَدِ اسْتَوَتْ، فَيُكَبِّرُ.
_________
الجمعة: 8
(1) في نسخة عند الأصل «فاستمعوا» ، مع علامة التصحيح وفي ش «فاستمعوا» .
(2) بهامش الأصل «فاعدِلوا» ، وكتب عليها: «معا» .
(3) كتب بهامش الأصل «فيخبروه» بإسقاط النون، وكتب عليها: «معا» يعني الروايتان صحيحتان، «فيخبرونه» و «فيخبروه» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وحاذوا بالمناكب» أي: ساووا بينها، الزرقاني 1: 307
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 441 في الجمعة؛ والحدثاني، 139 في الصلاة؛ والشيباني، 98 في الصلاة؛ والشافعي، 295؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 3532 في الصلوات عن طريق أبي بكر عن ابن إدريس، كلهم عن مالك به.(2/144)
346 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَأَى رَجُلَيْنِ يَتَحَدَّثَانِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ (1) يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَحَصَبَهُمَا، أَنِ اصْمُتَا.
_________
الجمعة: 9
(1) بهامش الأصل في «هـ: يختطب» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 445 في الجمعة، عن مالك به.(2/145)
347 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلاً عَطَسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَشَمَّتَهُ إِنْسَانٌ (1) إِلَى جَنْبِهِ. فَسَأَلَ عَنْ ذلِكَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ. فَنَهَاهُ عَنْ ذلِكَ. وَقَالَ: لاَ تَعُدْ.
_________
الجمعة: 10
(1) رمز في الأصل على «إنسان» علامة «عـ» ، وبهامشه كلمات غير واضحة في التصوير ولعلها «رجل» ، وعليها علامة «ح» ، وبهامش ق في نسخة «جـ: رجل» ، وكذلك في ش، والتونسية.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فشمته» أي: دعا له بدعاء تشميت العاطس.(2/145)
348 - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٌ (1) ؛ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ عَنِ الْكَلاَمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِذَا نَزَلَ الْإِمَامُ عَنِ الْمِنْبَرِ، قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ. فَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: لاَ بَأْسَ بِذلِكَ.
_________
الجمعة: 10أ
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بالخفض والرفع منونا.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 443 في الجمعة؛ والحدثاني، 139ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/145)
349 - مَا جَاءَ فِي مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً يَوْمِ الْجُمُعَةِ (1) [ش: 29]
_________
(1) بهامش الأصل «عطاء، وطاووس، وجابر، ومكحول: من فاتته الخطبة فاتته الصلاة» .(2/145)
350 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاَةِ [ص:146] الْجُمُعَةِ رَكْعَةً، فَلْيَصِلْ إِلَيْهَا أُخْرَى (1) .
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَهِيَ السُّنَّةُ
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَعَلَى ذلِكَ أَدْرَكْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا.
وَذلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاَةِ رَكْعَةً (2) ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ» .
_________
الجمعة: 11
(1) بهامش الأصل في «عـ: ركعةً» يعني فليصل إليها ركعة.
(2) كتب في الأصل: «من أدرك ركعة من الصلاة» ورمز عليها بالتقديم والتأخير. وفي «جـ: من أدرك ركعة من الصلاة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 446 في الجمعة؛ والحدثاني، 140 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/145)
351 - قَالَ مَالِكٌ، فِي الَّذِي يُصِيبُهُ زِحَامٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَيَرْكَعُ وَلاَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَسْجُدَ، حَتَّى يَقُومَ الْإِمَامُ، أَوْ يَفْرُغَ الْإِمَامُ مِنَ صَلاَتِهِ: أَنَّهُ، إِنْ قَدَرَ عَلَى أَنْ يَسْجُدَ، إِنْ كَانَ قَدْ رَكَعَ، [ف: 32] فَلْيَسْجُدْ إِذَا قَامَ النَّاسُ. وَإِنْ (1) لَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَنْ يَسْجُدَ، حَتَّى يَفْرُغَ الْإِمَامُ مِنْ صَلاَتِهِ، فَإِنَّ (2) أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَبْتَدِيءَ صَلاَتَهُ ظُهْراً أَرْبَعاً.
_________
الجمعة: 11أ
(1) في نسخة عند الأصل «فإن» .
(2) بهامش الأصل في «ع: فإنه» وفي ق على «فإن» علامة عـ، وفي نسخة عنده «فإنه» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 448 في الجمعة؛ والحدثاني، 140ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/146)
352 - مَا جَاءَ فِي مَنْ رَعَفَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ [ق: 19 - أ](2/146)
353 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: مَنْ رَعَفَ (1) يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ [ص:147] يَخْطُبُ، فَخَرَجَ فَلَمْ يَرْجِعْ، حَتَّى فَرَغَ الْإِمَامُ مِنْ صَلاَتِهِ. فَإِنَّهُ يُصَلِّي أَرْبَعاً.
_________
الجمعة: 12
(1) بهامش الأصل «رعُف لغة» .(2/146)
354 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ، فِي الَّذِي يَرْكَعُ رَكْعَةً مَعَ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ يَرْعُفُ (1) فَيَخْرُجُ، فَيَأْتِي وَقَدْ صَلَّى الْإِمَامُ الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمِا: أَنَّهُ يَبْنِي بِرَكْعَةٍ أُخْرَى مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ (2) .
_________
الجمعة: 12أ
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين: بفتح الياء والعين وضمّهما.
(2) بهامش ق «قال محمد بن معاوية، قال مالك: في الذي يركع مع الإمام ركعة يوم الجمعة ثم يرعف فيخرج ثم يرجع وقد ركع الإمام الركعة الآخرة ولم يدركها أنه يبني على الركعة التي صلى معه فيصلي ركعة أخرى ما لم يتكلم، لابن معاوية وعليها علامة التصحيح» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 450 في الجمعة؛ والحدثاني، 141 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/147)
355 - قَالَ مَالِكٌ: لَيْسَ عَلَى مَنْ رَعَفَ، أَوْ أَصَابَهُ أَمْرٌ لاَ بُدَّ لَهُ مِنَ الْخُرُوجِ، أَنْ (1) يَسْتَأْذِنَ الْإِمَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ.
_________
الجمعة: 12ب
(1) بهامش الأصل في «ع، ز: أنه» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 451 في الجمعة؛ والحدثاني، 141أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/147)
356 - مَا جَاءَ فِي السَّعْيِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ(2/147)
357 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ شِهَابٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلَوةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاِسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ [ص:148] اللهِ} [الجمعة 62: 9] فَقَالَ (1) ابْنُ شِهَابٍ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقْرَؤُهَا (2) إِذَا نُوَدِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللهِ
قَالَ مَالِكٌ: وَإِنَّمَا السَّعْيُ فِي كِتَابِ اللهِ الْعَمَلُ وَالْفِعْلُ. يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {وَإِذا تَوَلَّى سَعى في الأَرْضِ} [البقرة 2: 205]
وَقَالَ {وَأَمّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعى، وَهُوَ يَخْشى} [عبس 80: 8 - 9]
وَقَالَ {ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى} [النازعات 79: 22]
وَقَالَ {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل 92: 4]
قَالَ مَالِكٌ: فَلَيْسَ السَّعْيُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ فِي كِتَابِهِ بِالسَّعْيِ عَلَى الْأَقْدَامِ، وَلاَ الْاِشْتِدَادِ، وَإِنَّمَا عَنَى الْعَمَلَ وَالْفِعْلَ.
_________
الجمعة: 13
(1) في ق «قال» ، وفي نسخة عنده «فقال» .
(2) في ق «يا أيها الذين آمنوا» وعليها الضبة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 455 في الجمعة؛ وأبو مصعب الزهري، 457 في الجمعة؛ والحدثاني، 142 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/147)
358 - مَا جَاءَ فِي الْإِمَامِ يَنْزِلُ بِقَرْيَةٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي السَّفَرِ(2/148)
359 - قَالَ يَحْيَى: قَالَ مَالِكٌ: وَإِذَا نَزَلَ الْإِمَامُ بِقَرْيَةٍ تَجِبُ فِيهَا الْجُمُعَةُ، وَالْإِمَامُ مُسَافِرٌ. فَخَطَبَ وَجَمَّعَ بِهِمْ، فَإِنَّ أَهْلَ تِلْكَ الْقَرْيَةِ وَغَيْرَهُمْ يُجَمِّعُونَ مَعَهُ.
_________
الجمعة: 14
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وجمع بهم» أي: صلى الجمعة بهم، الزرقاني 10: 316
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 460 في الجمعة؛ والحدثاني، 144 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/148)
360 - وَقَالَ مَالِكٌ: وَإِنْ جَمَّعَ الْإِمَامُ وَهُوَ مُسَافِرٌ، بِقَرْيَةٍ لاَ تَجِبُ فِيهَا الْجُمُعَةُ، فَلاَ جُمُعَةَ لَهُ، وَلاَ لِأَهْلِ تِلْكَ الْقَرْيَةِ. وَلاَ لِمَنْ جَمَّعَ مَعَهُمْ مِنْ غَيْرِهِمْ. وَلْيُتْمِمْ (1) أَهْلُ تِلْكَ الْقَرْيَةِ وَغَيْرُهُمْ، مِمَّنْ لَيْسَ بِمُسَافِرٍ، الصَّلاَةَ.
_________
الجمعة: 14أ
(1) رسمت الكلمة في الأصل على الوجهين، وكتب بهامش الأصل بالإدغام «وليُتِمَّ» ، وكتب عليها: «معا» وفي ق «وليتمَّ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 461 في الجمعة؛ والحدثاني، 144أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/149)
361 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَلاَ جُمُعَةَ عَلَى مُسَافِرٍ (1) .
_________
الجمعة: 14ب
(1) بهامش الأصل في «ط: المسافر» وفي ش «لا جمعة على مسافر» بدون الواو.(2/149)
362 - مَا جَاءَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ(2/149)
363/105 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوافِقُهَا (1) عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ (2) يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئاً، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، يُقَلِّلُهَا» .
_________
الجمعة: 15
(1) بهامش الأصل «يصادفها لابن حمدين» .
(2) في الأصل على «قائم» علامة عـ، وبهامشه «طرحه ابن وضاح قوله قائم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لا يوافقها عبد مسلم» أي: لا يصادفها، الزرقاني 1: 316
O قال الجوهري: «وفي الروايات: وهو قائم يصلي عن: قتيبة وأبي مصعب» ، مسند الموطأ صفحة194
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 462 في الجمعة؛ والحدثاني، 145 في الصلاة؛ والشافعي، 313؛ وابن حنبل، 10307 في م2 ص486 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 935 في الجمعة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، الجمعة: 13 عن طريق يحيى بن يحيى وعن طريق قتيبة بن سعيد؛ والقابسي، 332، كلهم عن مالك به.(2/149)
364/106 - مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ، فَلَقِيتُ كَعْبَ الْأَحْبَارِ. فَجَلَسْتُ مَعَهُ. فَحَدَّثَنِي عَنِ التَّوْرَاةِ، وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) [ش: 30] . فَكَانَ فِيمَا حَدَّثْتُهُ، أَنْ قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ (2) الشَّمْسُ، يَوْمُ الْجُمُعَةِ. فِيهِ خُلِقَ آدَمُ. وَفِيهِ أُهْبِطَ. وَفِيهِ تِيبَ [ف: 33] عَلَيْهِ. وَفِيهِ مَاتَ. وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ.
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، [ق: 19 - ب] مِنْ حِينِ تُصْبِحُ (3) حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، شَفَقاً مِنَ السَّاعَةِ. إِلاَّ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ (4) .
وَفِيهَا (5) سَاعَةٌ لاَ يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ اللهُ (6) إِيَّاهُ» ، [ص:151]
قَالَ كَعْبٌ: ذلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ.
فَقُلْتُ: بَلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ. فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ (7) ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟
فَقُلْتُ: مِنَ الطُّورِ.
فَقَالَ: لَوْ أَدْرَكْتُكَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ، مَا خَرَجْتَ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لاَ تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، أَوْ إِلَى مَسْجِدِي هذَا، أَوْ إِلَى مَسْجِدِ إِيلْيَاءَ، أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» ، يَشُكُّ.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلاَمٍ (8) ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، وَمَا حَدَّثْتُهُ (9) فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَقُلْتُ، قَالَ كَعْبٌ: ذلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ.
قَالَ: قَالَ (10) عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ: كَذَبَ كَعْبٌ.
فَقُلْتُ: ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: بَلْ هِيَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ: صَدَقَ كَعْبٌ. [ص:152]
ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ: قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ (11) سَاعَةٍ هِيَ.
فَقَالَ (12) أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِي بِهَا وَلاَ تَضَنَّ (13) عَلَيَّ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: وَكَيْفَ تَكُونُ آخِرَ سَاعَةٍ (14) فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي» ، وَتِلْكَ سَاعَةٌ (15) لاَ يُصَلَّى فِيهَا؟
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ فَهُوَ فِي صَلاَةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ؟»
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: فَهُوَ ذلِكَ (16) .
_________
الجمعة: 16
(1) بهامش الأصل في «خ: النبي عليه السلام» .
(2) رمز في الأصل على «عليه» علامة «جـ» ، مع علامة التصحيح، وبهامشه، في «خ: فيه» ، مع علامة التصحيح، يعني خير يوم طلعت فيه.
(3) «تصبح» كتبت في الأصل بالتاء والياء معا، وفي ق وش «يصبح» .
(4) بهامش الأصل في «ض: الإنس والجن» ؟؟؟.
(5) في الأصل: «وفيها» ، وعليها علامة «ع» ، وبهامشه في «ض: وفيه» .
(6) في الأصل كتب على اسم الجلالة علامة «مط» ؟؟؟.
(7) ضبطت بصرة بفتح الباء وضمَّها.
(8) رمز في الأصل على «سلام» بالتخفيف.
(9) بهامش الأصل في «ض: حدثنيه» .
(10) في نسخة عند الأصل «فقال» ، مع علامة التصحيح.
(11) ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم التاء المربوطة وفتحها، وكتب عليها: «معا» .
(12) في ق «قال» بدون الفاء.
(13) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الضاد وكسرها، وكتب عليها: «معا» وبهامشه في «خ: تَضْنَنْ عَلَيَّ. يقال: ضنِنْت أَضَنُّ، وضَنَنْتُ أَضِنُّ، ضِنّاً وضَنَانَةً» ، وفي ش: «تظن» ، وفي نسخة عند ق «عنِّي» يعني لا تضن عني.
(14) بهامش الأصل في «جـ: من» ، وكتب عليها: «معا» .
(15) بهامش الأصل في «ص، خ: الساعة» .
(16) بهامش الأصل في «عت: ذاك» ، مع علامة التصحيح، وفي ق «ذاك» ، وفي نسخة خ عنده «ذلك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لا تعمل المطي» أي: لا تسير ويسافر عليها، جمع مطية؛ «وهي مصيخة» أي: مستمعة مصغية؛ «لا تضنن علي» أي: لا تبخل، الزرقاني 1: 319 - 321
O قال الجوهري: «وفي رواية ابن بكير، فقلت: نعم. ثم قرأ كعب التوراة، وفيها: وفيه يتب عليه، وفيه مات. وفيها: وفيه ساعة
[قال] حبيب، قال مالك: مصيخة مستمعة مشفقة» ، مسند الموطأ صفحة297 - 298
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 463 في الجمعة؛ والحدثاني، 145أفي الصلاة؛ والشافعي، 314؛ وابن حنبل، 10308 في م2 ص486 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 23836 في م5 ص451 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 23899 في م6 ص7 عن طريق عبد الرحمن؛ وأبو داود، 1046 في الجمعة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 491 في الجمعة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2772 في م7 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 515، كلهم عن مالك به.(2/150)
365 - الْهَيْئَةُ، وَتَخَطِّي الرِّقَابِ، وَاسْتِقْبَالِ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ(2/153)
366/107 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ لَوِ اتَّخَذَ ثَوْبَيْنِ لِجُمُعَتِهِ، سِوَى ثَوْبَيْ مَهْنَتِهِ (1) » .
_________
الجمعة: 17
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الميم وكسرها، وكتب عليها: «معا» ، وبهامشه «بفتح الميم وسكون الهاء حكاه أبو حاتم عن الأصمعي» ، ورمز عليه علامة «جـ، هـ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«سوى ثوبي مهنته» أي: بذلته وخدمته، الزرقاني 1: 329
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 465 في الجمعة؛ والحدثاني، 147أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/153)
367 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ لاَ يَرُوحُ إِلَى الْجُمُعَةِ إِلاَّ ادَّهَنَ، وَتَطَيَّبَ؛ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ حَرَاماً.
_________
الجمعة: 17أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 466 في الجمعة؛ والحدثاني، 147ب في الصلاة؛ والشيباني، 61 في الصلاة؛ والشيباني، 224 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/153)
368 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ [ص:154] أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لأَنْ يُصَلِّيَ أَحَدُكُمْ بِظَهْرِ الْحَرَّةِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَقْعُدَ، حَتَّى إِذَا قَامَ الْإِمَامُ يَخْطُبُ، جَاءَ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
_________
الجمعة: 18
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بظهر الحرة» هي: أرض ذات حجارة سود بظاهر المدنية، الزرقاني 1: 330
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 467 في الجمعة؛ والحدثاني، 148 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/153)
369 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: السُّنَّةُ عِنْدَنَا أَنْ يَسْتَقْبِلَ النَّاسُ الْإِمَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْطُبَ، مَنْ كَانَ مِنْهُمْ يَلِي الْقِبْلَةَ وَ (1) غَيْرَهَا.
_________
الجمعة: 18أ
(1) في نسخة عند الأصل «أو» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 469 في الجمعة، عن مالك به.(2/154)
370 - الْقِرَاءَةُ فِي صَلاَةَ الْجُمُعَةِ، وَالاحْتِبَاءُ، وَمَنْ (1) تَرَكَهَا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ
_________
(1) في نسخة عند الأصل بإسقاط «من» ، وبهامشه «وتركها من غير عذر» ، وكتب عليها: «معا» وبهامشه أيضا «مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر كان يحتبي يوم الجمعة والإمام يخطب، بهذه الزيادة تتم الترجمة لابن بكير والقعنبي» .(2/154)
371/108 - مَالِكٌ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِيِّ، عَنْ عُبَيْدِاللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ؛ أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ، سَأَلَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ: مَاذَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللهِ [ق: 20 - أ] صلى الله عليه وسلم، [ف: 34] يَوْمَ الْجُمُعَةِ، عَلَى إِثْرِ (1) سُورَةِ الْجُمُعَةِ؟ [ص:155]
قَالَ: كَانَ يَقْرَأُ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} [الغاشية 88: 1] .
_________
الجمعة: 19
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الهمزة وفتح الثاء، وبكسر الهمزة وسكون الثاء، وكتب عليها: «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 464 في الجمعة؛ والحدثاني، 147 في الصلاة؛ والشيباني، 226 في الصلاة؛ والشافعي، 1040؛ وابن حنبل، 18405 في م4 ص270 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي، وفي، 18461 في م4 ص277 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والنسائي، 1423 في الجمعة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1123 في الجمعة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2807 في م7 عن طريق الحسين بن إدريس عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1566 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد؛ وشرح معاني الآثار، 2383 عن طريق أبي بكرة عن أبي عاصم؛ والقابسي، 276، كلهم عن مالك به.(2/154)
372/109 - مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ - قَالَ مَالِكٌ: لاَ أَدْرِي أَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (1) أَمْ لاَ - أَنَّهُ (2) قَالَ: مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلاَ عِلَّةٍ، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ.
_________
الجمعة: 20
(1) بهامش الأصل «عليه السلام» و «ص» ، وكتب عليها: «معا» .
(2) بهامش الأصل في «ح: إلا» يعني: إلا أنه قال.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 468 في الجمعة؛ والحدثاني، 148أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/155)
373/110 - مَالِكٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ خُطْبَتَيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَجَلَسَ بَيْنَهُمَا (1) .
_________
الجمعة: 21
(1) سماعات بهامش ق غير واضحة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 444 في الجمعة؛ والحدثاني، 139ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/155)
374 - التَّرْغِيبُ فِي الصَّلاَةِ فِي رَمَضَانَ (1) [ش: 31]
_________
(1) بهامش الأصل «تم كتاب الصلاة الأول، كتاب الصلاة الثاني» وبهامشه أيضا في «ض: شهر رمضان» يعني «في شهر رمضان» .(2/156)
375/111 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (1) صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ. ثُمَّ صَلَّى الْقَابِلَةَ، فَكَثُرَ النَّاسُ. ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ وَ (2) الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ (3) يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ، إِلاَّ أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ (4) عَلَيْكُمْ، وَذلِكَ فِي رَمَضَانَ (5) » .
_________
الصلاة في رمضان: 1
(1) في «غ: النبي» .
(2) في الأصل على الواو علامة «ع» ، وبهامشه في: «ض: أو الرابعة» ، مع علامة التصحيح،
وقال: «أو لابن وضاح، ولعبيد الله: الثالثة والرابعة» ، وفي ق «أو الرابعة» .
(3) بهامش الأصل في «ع: ولم» .
(4) «يفرض» كتب في الأصل بالياء والتاء معا.
(5) «وذلك في رمضان» حوق عليها في الأصل.
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: ذات ليلة فصلى» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 274 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 238 في الصلاة؛ وابن حنبل، 25485 في م6 ص177 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 1129 في التهجد عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 2011 في التراويح عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، المسافرين: 177 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1604 في قيام الليل عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1373 في رمضان عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2542 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 36، كلهم عن مالك به.(2/156)
376/112 - مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ [ص:157] عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَ بِعَزِيمَةٍ.
فَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْأَمْرُ عَلَى ذلِكَ. ثُمَّ [كَانَ الْأَمْرُ عَلَى ذلِكَ] (1) فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْراً (2) مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
_________
الصلاة في رمضان: 2
(1) بهامش الأصل «ثم كان الأمر على ذلك، سقط عند ح، وثبت عند ع» والإضافة ما بين المعكوفتين من رواية ع عند الأصل. وهي ثابتة في ق.
(2) بهامش الأصل «وصدرٍ لمطرف» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«من غير أن يأمر بعزيمة» أي: من غير أن يوجبه بل أمر ندب وترغيب، الزرقاني 1: 337
O قال الجوهري: «هذا في الموطأ عند ابن عفير، وابن بكير، وأبي مصعب، ويحيى بن يحيى الأندلسي، مسندا عن أبي هريرة. وأرسله ابن وهب، ومعن، والقعنبي، وابن القاسم، إلا في رواية ابن عمرو عن الحارث، عن ابن القاسم فإنه أسنده أيضا» ، مسند الموطأ صفحة40
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 276 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 240 في الصلاة؛ وابن حنبل، 10309 في م2 ص486 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق، وفي، 10855 في م2 ص529 عن طريق عثمان بن عمر؛ والبخاري، 37 في الإيمان عن طريق إسماعيل، وفي، 2009 في التراويح عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 173 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1602 في قيام الليل عن طريق قتيبة، وفي، 1603 في قيام الليل عن طريق محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن جويرية، وفي، 2199 في الصيام عن طريق قتيبة، وفي، 2200 في الصيام عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم، وفي، 2201 في الصيام عن طريق محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن جويرية، وفي، 5025 في الإيمان عن طريق قتيبة، وفي، 5025 في الإيمان عن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم، وفي، 5026 في الإيمان عن طريق محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن جويرية، كلهم عن مالك به.(2/156)
377 - مَا جَاءَ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ(2/158)
378 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ (1) . يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ وَيُصَلِّي (2) بِصَلاَتِهِ الرَّهْطُ (3) . فَقَالَ عُمَرُ: وَاللهِ إِنِّي لأُرَانِي لَوْ جَمَعْتُ هؤُلاَءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ. فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبِيِّ بْنِ كَعْبٍ.
قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ قَارِئِهِمْ. فَقَالَ: (4) نِعْمَةِ (5) الْبِدْعَةُ هذِهِ، وَالَّتِي تَنَامُونَ (6) عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي تَقُومُونَ. يَعْنِي آخِرَ اللَّيْلِ. وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ.
_________
الصلاة في رمضان: 3
(1) في نسخة عند الأصل «ومفترقون» ، مع علامة التصحيح.
(2) في ق «فيصلي» وعندها في «ع: ويصلي» .
(3) بهامش الأصل في «هـ: فيصلي» وبهامشه أيضا في نسخة أخرى «ويصلي الرجل بصلاته الرهط» ، مع علامة التصحيح.
(4) بهامش الأصل في «ع وص: عمر» وكذلك في ق «فقال عمر» .
(5) بهامش الأصل «جـ: نعمت، هكذا وقعت فيما رأيت من النسخ بالتاء، وذلك على أصول الكوفيين، وأما البصريون فإنما تكون نعمت» ثم التعليق غير مقروء.
(6) «ينامون» كتب في الأصل بالياء والتاء معاً.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أوزاع متفرقون» أي: جماعات متفرقة؛ «الرهط» : ما بين الثلاثة إلى العشرة، الزرقاني 1: 339
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 279 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 241 في الصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 280 في النداء والصلاة، كلهم عن مالك به.(2/158)
379 - مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ؛ أَنَّهُ قَالَ: [ص:159] أَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ وَتَمِيماً الدَّيْرِيَّ (1) أَنْ يَقُومَا لِلنَّاسِ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً (2) .
قَالَ: وَقَدْ كَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ بِالْمِئِينَ، حَتَّى كُنَّا نَعْتَمِدُ عَلَى الْعِصِيِّ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ. وَمَا كُنَّا نَنْصَرِفُ إِلاَّ فِي فُرُوعِ الْفَجْرِ.
_________
الصلاة في رمضان: 4
(1) في نسخة عند الأصل «وتميم الداري» ، مع علامة التصحيح
وبهامش الأصل أيضاً: «قال يحيى بن يحيى: الديري وسائر رواة الموطأ يقولون: الداري، والصحيح فيه: أنه الداري، منسوب إلى دار بن نمارة بن لخم» وفي ق: الداري، «وبهامش ق في ع الديري، والصواب ما في الكتاب، منسوب إلى الدار بن هانئ» وفي ش: «الداري» ، وبهامش الأصل: قال التنيسي وابن بكير كان مالك يقول: الديري فقيل إنه من بني الدار، فلم يرجع وقال الديري» والقراءة مشكوك فيها.
(2) بهامش الأصل «تفرد مالك بقوله: إحدى عشرة، وسائر الناس يقولون فيه: إحدى وعشرون ركعة، وكذلك قوله تميما» وهناك كلام بالهامش لم يظهر في التصوير.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
« ... إلا في بزوغ الفجر» أي: أوائله وأول ما يبدو منه، الزرقاني 1: 342(2/158)
380 - مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ؛ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ فِي زَمَانِ (1) عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فِي رَمَضَانَ، بِثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ رَكْعَةً [ق: 20 - ب] .
_________
الصلاة في رمضان: 5
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 281 في النداء والصلاة، عن مالك به.
(1) بهامش الأصل في «جـ: زمن» .(2/159)
381 - مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ الْأَعْرَجَ يَقُولُ: مَا أَدْرَكْتُ النَّاسَ إِلاَّ وَهُمْ يَلْعَنُونَ الْكَفَرَةَ فِي رَمَضَانَ.
قَالَ: وَكَانَ الْقَارِئُ يَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ فِي ثَمَانِيَ (1) رَكَعَاتٍ. فَإِذَا قَامَ [ص:160] بِهَا فِي ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، [ف: 35] رَأَى النَّاسُ أَنَّهُ قَدْ خَفَّفَ.
_________
الصلاة في رمضان: 6
(1) بهامش الأصل في «ت: ثمان» وفي ش مثله.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 282 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/159)
382 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كُنَّا نَنْصَرِفُ فِي رَمَضَانَ (1) ، فَنَسْتَعْجِلُ الْخَدَمَ بِالطَّعَامِ، مَخَافَةَ الْفَجْرِ.
_________
الصلاة في رمضان: 7
(1) في ق «مع أبي» وعليها علامة عـ. وبهامش ق في غ: «من القيام» يعني كنا ننصرف في رمضان من القيام مع أبي.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 283 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/160)
383 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ ذَكْوَانَ، أَبَا عَمْرٍو - وَ (1) كَانَ عَبْداً لِعَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْتَقَتْهُ، عَنْ دُبُرٍ مِنْهَا - كَانَ يَقُومُ يَقْرَأُ لَهَا فِي رَمَضَانَ.
_________
الصلاة في رمضان: 7أ
(1) رسم في الأصل على الواو علامة «ع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فأعتقته عن دبر منها، كان يقوم يقرأ لها في رمضان» أي: يصلي لها إماما، الزرقاني 1: 343
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 284 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/160)
384 - مَا جَاءَ فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ(2/160)
385/113 - مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ عِنْدَهُ رِضاً (1) ؛ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ. أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنِ امْرِئٍ تَكُونُ لَهُ صَلاَةٌ بِلَيْلٍ، يَغْلِبُهُ عَلَيْهَا نَوْمٌ، إِلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ (2) أَجْرَ صَلاَتِهِ، وَكَانَ نَوْمُهُ عَلَيْهِ صَدَقَةً.
_________
صلاة الليل: 1
(1) بهامش الأصل في «ع: الرجل هو الأسود بن يزيد النخعي الكوفي صاحب عبد الله بن مسعود» وبهامش ق «الرضى هو الأسود بن يزيد، كان قد اعتمر وحج ستين حجة» .
(2) في ق في نسخة «غ: كتب له» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 285 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 167 في الصلاة؛ وابن حنبل، 25503 في م6 ص180 عن طريق عبد الرحمن؛ والنسائي، 1784 في قيام الليل عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 1314 في التطوع عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 86، كلهم عن مالك به.(2/160)
386/114 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلاَيَ فِي قِبْلَتِهِ. فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ. فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا. قَالَتْ: وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ.
_________
صلاة الليل: 2
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فإذا سجد غمزني» أي: طعن بإصبعه في لأقبض رجلي من قبلته، الزرقاني 1: 345
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 286 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 289 في الصلاة؛ وابن حنبل، 25191 في م6 ص148 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 25926 في م6 ص225 عن طريق عبد الرزاق، وفي، 25926 في م6 ص225 عن طريق إسحاق؛ والبخاري، 382 في الصلاة عن طريق إسماعيل، وفي، 513 في سترة المصلي عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 1209 في استعانة اليد عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، الصلاة: 272 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 168 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 2342 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2348 في م6 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ وشرح معاني الآثار، 2657 عن طريق يونس عن ابن وهب عن أشهب؛ والقابسي، 423، كلهم عن مالك به.(2/161)
387/115 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ. فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ، لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ، فَيَسُبُّ (1) نَفْسَهُ» .
_________
صلاة الليل: 3
(1) ضبطت الكلمة في ق على الوجهين بضم الباء وفتحها، وكتب عليها معاً.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 287 في النداء والصلاة؛ والبخاري، 212 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 222 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 1310 في التطوع عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2583 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 452، كلهم عن مالك به.(2/161)
388/116 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَ امْرَأَةً مِنَ اللَّيْلِ تُصَلِّي. فَقَالَ مَنْ هذِهِ؟
فَقِيلَ لَهُ: هذِهِ الْحَوْلاَءُ بِنْتُ تُوَيْتٍ، لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ. فَكَرِهَ ذلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى عُرِفَتِ الْكَرَاهِيَةُ فِي وَجْهِهِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا. اكْلَفُوا (1) مِنَ الْعَمَلِ مَا لَكُمْ بِهِ طَاقَةٌ.
_________
صلاة الليل: 4
(1) بهامش الأصل في «جـ: اكلِفُوا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«اكلفوا من العمل..» أي: خذوا وتحملوا ما تستطيعون، الزرقاني 1: 348
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 288 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/162)
389 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللهُ. حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، أَيْقَظَ أَهْلَهُ لِلصَّلاَةِ. يَقُولُ لَهُمُ: الصَّلاَةَ، الصَّلاَةَ. ثُمَّ يَتْلُو (1) هذِهِ الآيَةَ: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ وَاِصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه 20: 132] .
_________
صلاة الليل: 5
(1) في نسخة عند الأصل «ثم يقول» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 289 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 98أفي الصلاة؛ والشيباني، 169 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/162)
390 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ (1) سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ (2) كَانَ يَقُولُ: يُكْرَهُ النَّوْمُ قَبْلَ الْعِشَاءِ (3) ، وَالْحَدِيثُ بَعْدَهَا.
_________
صلاة الليل: 6
(1) بهامش الأصل «عن» ، وكتب عليها: «معا» يعني ثبت في الرواية عن سعيد بن المسيب أيضاً.
(2) بهامش الأصل في «ع: رواه ابن نافع، ومطرف، وابن بكير، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب» .
(3) في نسخة عند ق «صلاة العشاء» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 291 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/163)
391 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: صَلاَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى. يُسَلَّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَهُوَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا (1) .
_________
صلاة الليل: 7
(1) بهامش ق سماع.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 290 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/163)
392 - صَلاَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْوِتْرِ(2/163)
393/117 - مَالِكٌ، [ق: 21 - ب] عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ (1) . فَإِذَا فَرَغَ، اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ.
_________
صلاة الليل: 8
(1) في ق «بركعة واحدة» .
O قال الجوهري: «زاد قتيبة بالإسناد الذي قبل هذا: حتى يأتيه المؤذن، وزاد أبو مصعب: حتى يأتيه المؤذن فيصلي ركعتين خفيفتين» ، مسند الموطأ صفحة47
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 292 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 99 في الصلاة؛ والشيباني، 165 في الصلاة؛ والشافعي، 1035؛ وابن حنبل، 24116 في م6 ص35 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي، وفي، 25525 في م6 ص182 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المسافرين: 121 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1696 في قيام الليل عن طريق إسحاق بن منصور عن عبد الرحمن، وفي، 1726 في قيام الليل عن طريق إسحاق بن منصور عن عبد الرحمن؛ وأبو داود، 1335 في التطوع عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 440 في الصلاة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن بن عيسى؛ وابن حبان، 2427 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والمنتقى لابن الجارود، 279 عن طريق محمد بن يحيى عن وفيما قرأت على ابن نافع عن مطرف؛ والقابسي، 35، كلهم عن مالك به.(2/163)
394/118 - مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ؛ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ [ف: 36] رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ؟
فَقَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ، وَلاَ فِي غَيْرِهِ، عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً. يُصَلِّي أَرْبَعاً، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ. ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعاً، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ. ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثاً.
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟
فَقَالَ: «نَعَمْ (1) يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ، وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي» .
_________
صلاة الليل: 9
(1) رسم في الأصل على «نعم» علامة ج، وهي ساقطة من ق.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. إن عيني تنامان ولا ينام قلبي» أي: إن القلب إذا قويت حياته لا ينام إذا نام البدن وهذا لا يكون إلا للأنبياء، الزرقاني 1: 352
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 293 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 99أفي الصلاة؛ والشيباني، 239 في الصلاة؛ وابن حنبل، 24119 في م6 ص36 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 24490 في م6 ص73 عن طريق إسحاق بن عيسى، وفي، 24776 في م6 ص104 عن طريق أبي سلمة؛ والبخاري، 1147 في التهجد عن طريق عبد الله بنيوسف، وفي، 2013 في التراويح عن طريق إسماعيل، وفي، 3569 في المناقب عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، المسافرين: 125 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1697 في قيام الليل عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1341 في التطوع عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 439 في الصلاة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2430 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2613 في م6 عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي؛ والقابسي، 417، كلهم عن مالك به.(2/164)
395/119 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ (1) ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ [ش: 32] ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً. ثُمَّ يُصَلِّي (2) ، إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصُّبْحِ، رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ (3) .
_________
صلاة الليل: 10
(1) بهامش الأصل «زوج النبي» ، وكتب عليها: «معا» .
(2) رمز في الأصل على «يصلي» علامة «عـ» ، وبهامشه أيضا «ثم ينصرف، فإذا سمع النداء بالصبح ركع ركعتين خفيفتين، وعليها علامة التصحيح لابن وضاح، وما في الأصل لعبيد الله» .
(3) رمز في الأصل على «خفيفتين» علامة «عـ» .
ملحوظة في ش من ص 24 إلى ههنا إلحاقية.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 294 في النداء والصلاة؛ وابن حنبل، 25486 في م6 ص177 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 1170 في التهجد عن طريق عبد الله بن يوسف؛ وأبو داود، 1339 في التطوع عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 456، كلهم عن مالك به.(2/165)
396/120 - مَالِكٌ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَهِيَ خَالَتُهُ. قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ (1) فِي عَرْضِ (2) الْوِسَادَةِ، [ص:166] وَاضْطَجَعَ (3) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ، فِي طُولِهَا. فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَجَلَسَ يَمْسَحُ (4) النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدَيْهِ (5) . ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ. ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ (6) مُعَلَّقَةٍ (7) فَتَوَضَّأَ مِنْهَا (8) ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ. ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي. [ص:167]
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ. ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ أَوْتَرَ. ثُمَّ اضْطَجَعَ، حَتَّى أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَصَلَّى الصُّبْحَ.
_________
صلاة الليل: 11
(1) في نسخة عند الأصل «فاضجعت» ومثله في نسخة غ.
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح العين وضمها. وكتب عليها معاً.
(3) بهامش الأصل في «س: وأضجع» ، وكتب عليها: «معا» .
(4) في نسخة عند الأصل «فمسح» ، مع علامة التصحيح.
(5) رمز في الأصل على «يديه» علامة «هـ» ، وبهامشه في «عـ: بيده» وفي ش «يده» .
(6) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الشين وكسرها، وكتب عليها: «معا» .
(7) بهامش الأصل «مُعَلَّقٍ، لأحمد بن سعيد بن حزم» وفي ق معلق، وعليها رمز حـ. وبهامش ق في «ج: معلقة قال أبو عمر. وذكر ابن وهب أن الشن قربة معلقة فيها ماء» .
(8) كتب في الأصل على «منها» ب مع علامة التصحيح، وكتب عليها: «معا» يعني هناك الروايتان «فنتوضأ منها» و «فنتوضأ بها» ، وذكر بالهامش رواية أخرى، وهي «منه» وعليها علامة التصحيح يعني «فنتوضأ منه» وفي ق «منه» ، وفي نسخة خ عند ق «منها» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«شن معلق» قربة خلقة من أدم؛ «يفتلها» أي: يدلكها، الزرقاني 1: 356 - 357؛ «يمسح النوم عن وجهه بيده» أي: يمسح عينيه بيده لإزالة الكسل.
O قال الجوهري: «وقال ابن وهب: شن قربة معلقة فيها ماء، وميمونة بنت الحارث» ، مسند الموطأ صفحة228 - 229
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 296 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 170 في الصلاة؛ والشافعي، 250؛ وابن حنبل، 2164 في م1 ص242 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 3372 في م1 ص358 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 183 في الوضوء عن طريق إسماعيل، وفي، 992 في الوتر عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 1198 في استعانة اليد عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 4570 في التفسير عن طريق علي بن عبد الله عن عبد الرحمن بن مهدي، وفي، 4571 في التفسير عن طريق علي بن عبد الله عن معن بن عيسى، وفي، 4572 في التفسير عن طريق قتيبة بن سعيد؛ ومسلم، المسافرين: 182 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1620 في قيام الليل عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1367 في التطوع عن طريق القعنبي؛ وابن ماجه، 1358 في إقامة الصلاة عن طريق أبي بكر بن خلاد الباهلي عن معن بنعيسى؛ وابن حبان، 2424 في م6 عن طريق محمد بن إسحاق بن إبراهيم عن يحيى بن موسى خت عن حماد بن خالد الخياط، وفي، 2428 في م6 عن طريق محمد بن إسحاق بن إبراهيم عن يحيى بن موسى خت عن حماد بن خالد الخياط، وفي، 2579 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2592 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2621 في م6 عن طريق محمد بن إسحاق بن إبراهيم عن يحيى بن موسى خت عن حماد بن خالد الخياط؛ والقابسي، 193، كلهم عن مالك به.(2/165)
397/121 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: لأَرْمُقَنَّ (1) صَلاَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَتَوَسَّدْتُ عَتَبَتَهُ، أَوْ فُسْطَاطَهُ. فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ (2) .
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا.
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا.
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا. [ص:168]
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا.
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا.
ثُمَّ أَوْتَرَ. فَتِلْكَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً (3) .
_________
صلاة الليل: 12
(1) في نسخة عند الأصل وفي ش «الليلة» . وبهامش ق سماعات غير واضحة.
(2) بهامش الأصل في «عـ: طويلتين» يعني ذكر «طويلتين» ثلاث مرات. وكذلك في ق ذكر طويلتين ثلاث مرات.
(3) بهامش الأصل «هكذا قال يحيى في هذا الحديث، فقام رسول الله، فصلى ركعتين طويلتين طويلتين، ولم يتابعه أحد على هذا من رواة الموطأ عن مالك، والذي في الموطأ عند جميعهم، فقام رسول الله فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثلاث مرات، وقال يحيى وحده أيضاً طويلتين طويلتين مرتين، وهذه في رواية ابنه عبيد الله في كتاب أحمد بن سعيد بن حزم: طويلتين ثلاث مرات، وضرب على الكلمة الثالثة، وقال: ليست لابن وضاح، فهذا خلاف ما حكى أبو عمر عن عبيد الله» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فسطاطه» هو بيت من الشعر، الزرقاني 1: 360؛ «لأرمقن» أي: لأنظرن.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 297 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 166 في الصلاة؛ وابن حنبل، 21724 في م5 ص193 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المسافرين: 195 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 1366 في التطوع عن طريق القعنبي؛ وابن ماجه، 1357 في إقامة الصلاة عن طريق عبد السلام بن عاصم عن عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري؛ وابن حبان، 2608 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 312، كلهم عن مالك به.(2/167)
398 - الْأَمْرُ (1) بِالْوِتْرِ [ق: 21 - ب]
_________
(1) بهامش الأصل في «ص ب: ما جاء في الأمر» .(2/168)
399/122 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ وعَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلاَةِ اللَّيْلِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى. فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً، تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى.
_________
صلاة الليل: 13
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«مثنى مثنى» أي: اثنتين اثنتين، الزرقاني 1: 361
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 298 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 100 في الصلاة؛ والشيباني، 164 في الصلاة؛ والشافعي، 1033؛ والشافعي، 1784؛ والبخاري، 990 في الوتر: 1، عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 145 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1694 في قيام الليل عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1326 في التطوع عن طريق القعنبي؛ والدارمي، 1459 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد، وفي، 1584 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد؛ والقابسي، 202، كلهم عن مالك به.(2/168)
400/123 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ (1) ؛ أَنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي كِنَانَةَ يُدْعَى الْمُخْدَجِيَّ (2) ، سَمِعَ رَجُلاً بِالشَّأْمِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ (3) ، يَقُولُ: إِنَّ الْوِتْرَ وَاجِبٌ. فَقَالَ الْمُخْدَجِيُّ: فَرُحْتُ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، فَاعْتَرَضْتُ لَهُ وَهُوَ رَائِحٌ إِلَى الْمَسْجِدِ. فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ.
قَالَ عُبَادَةُ: كَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «خَمْسُ [ص:170] صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى الْعِبَادِ. فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ، لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئاً، اسْتِخْفَافاً بِحَقِّهِنَّ؛ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ. وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ. إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الَجَنَّةَ» .
_________
صلاة الليل: 14
(1) بهامش الأصل «هو عبد الله بن محيريزة قرشي، جمحيٌّ، شامي» .
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح الدال وكسرها، وكتب عليها «معاً» وبالهامش «حكى عن القعنبي على خلاف في فتح الدال من المخدجي» ، وفي رواية «ع: اسمه رفيع، عن ابن معين. قال مالك: هو لقب، وليس بنسب في شيء من العرب، قال غيره: هو نسب» .
(3) بهامش الأصل في «ع: أبو محمد مسعود بن أوس الأنصاري، نجاري، بدري. والمخدجي اسمه رفيع، وهو رجل من بني مدلج» وبهامش ق «قال ابن مزين: أبو محمد هذا اسمه سعود بن أوس بن غنم بن ... النجار، وكان بدرياً رحمه الله» .
O قال الجوهري، قال «حبيب، قال مالك: المخدجي لقب، وليس بنسب في شيء من قبائل العرب. وقيل اسمه رفيع. وقيل: إن أبا محمد مسعود، وقيل: سعد بن أوس من الأنصار من بني النجار وكان بدريا» ، مسند الموطأ صفحة289
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 299 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 100أفي الصلاة؛ والنسائي، 461 في الصلاة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1420 في الوتر عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 503، كلهم عن مالك به.(2/169)
401/124 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو (1) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بِطَرِيقِ مَكَةَ. قَالَ سَعِيدٌ: فَلَمَّا خَشِيتُ الصُّبْحَ، نَزَلْتُ، فَأَوْتَرْتُ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ. فَقَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: [ش: 33] أَيْنَ كُنْتَ؟
فَقُلْتُ لَهُ: خَشِيتُ الصُّبْحَ، فَنَزَلْتُ فَأَوْتَرْتُ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: أَلَيْسَ لَكَ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُسْوَةٌ؟
فَقُلْتُ: بَلَى، وَاللهِ، [ص:171]
فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ عَلَى الْبَعِيرِ.
_________
صلاة الليل: 15
(1) بهامش الأصل «الصواب: ابن عمر» ، وفي رواية «ع» إضافة «بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب» وفي «ع: في رواية عبيد الله بن يحيى، عن أبيه، عن مالك، عن أبي بكر بن عمرو، والصواب فيه: عن مالك وغيره: عن أبي بكر بن عمر، لا عمرو، وكذلك هو عمر عند جميع رواة الموطأ» وبهامش ق «عمرو خطأ، وانما هو عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، لابن معاوية» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 300 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 101 في الصلاة؛ والشيباني، 206 في الصلاة؛ والبخاري، 999 في الوتر عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، المسافرين: 36 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والترمذي، 472 في الوتر عن طريق قتيبة؛ وابن ماجه، 1189 في إقامة الصلاة عن طريق أحمد بن سنان عن عبد الرحمن بن مهدي؛ وابن حبان، 1704 في م4 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2413 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 522، كلهم عن مالك به.(2/170)
402 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ فِرَاشَهُ، أَوْتَرَ. وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، يُوتِرُ آخِرَ اللَّيْلِ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ: فَأَمَّا أَنَا، فَإِذَا جِئْتُ فِرَاشِي، أَوْتَرْتُ.
_________
صلاة الليل: 16
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 302 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/171)
403/125 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ عَنِ الْوِتْرِ، أَوَاجِبٌ هُوَ؟
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَوْتَرَ الْمُسْلِمُونَ. فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُرَدِّدُ عَلَيْهِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ: أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَوْتَرَ الْمُسْلِمُونَ.
_________
صلاة الليل: 17
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 303 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/171)
404 - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ؛ أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ، كَانَتْ تَقُولُ: مَنْ خَشِيَ أَنْ يَنَامَ حَتَّى يُصْبِحَ، فَلْيُوتِرْ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ. وَمَنْ رَجَا أَنْ يَسْتَيْقِظَ آخِرَ اللَّيْلِ، فَلْيُؤَخِّرْ وِتْرَهُ.
_________
صلاة الليل: 18
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ومن رجا» أي: غلب على ظنه بعادته، الزرقاني 1: 367
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 304 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/171)
405 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ. [ص:172] وَالسَّمَاءُ مُغِيمَةٌ (1) . فَخَشِيَ عَبْدُ اللهِ الصُّبْحَ، فَأَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ. ثُمَّ انْكَشَفَ الْغَيْمُ، فَرَأَى أَنَّ عَلَيْهِ لَيْلاً، فَشَفَعَ بِوَاحِدَةٍ. ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ذلِكَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ. فَلَمَّا خَشِيَ الصُّبْحَ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ.
_________
صلاة الليل: 19
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح الغين والياء المشددة، وكسر الغين واسكان الياء، وكتب عليها معاً.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«والسماء مغيمة» أي: محيط بها السحاب، الزرقاني 1: 368
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 305 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 101أفي الصلاة؛ والشيباني، 251 في الصلاة؛ والشافعي، 1121، كلهم عن مالك به.(2/171)
406 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُسَلِّمُ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ، وَالرَّكْعَةِ فِي الْوِتْرِ (1) ، حَتَّى يَأْمُرَ بِبَعْضِ حَاجَتِهِ.
_________
صلاة الليل: 20
(1) رمز في الأصل على «الركعة» علامة «ح» ، وبهامشه «سقط ليحيى: والركعة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 306 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 101ب في الصلاة؛ والشيباني، 258 في الصلاة؛ والشافعي، 1039، كلهم عن مالك به.(2/172)
407 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ يُوتِرُ بَعْدَ الْعَتَمَةِ بِوَاحِدَةٍ (1)
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَلَيْسَ عَلَى هذَا الْعَمَلُ عِنْدَنَا. وَلَكِنْ أَدْنَى الْوِتْرِ ثَلاَثٌ.
_________
صلاة الليل: 21
(1) بهامش الأصل «عثمان، وابن عمر، وابن الزبير، والأشعري، وابن عباس، ومعاوية، وبه قال ش: وأحمد وأبو ثور» يعني كل هؤلاء يرون الوتر بركعة واحدة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 307 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 101ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/172)
408 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ [ص:173] يَقُولُ: صَلاَةُ الْمَغْرِبِ وِتْرُ صَلاَةِ النَّهَارِ.
_________
صلاة الليل: 22
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 308 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 249 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/172)
409 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: مَنْ أَوْتَرَ (1) أَوَّلَ اللَّيْلِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، فَبَدَا لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيُصَلِّ، مَثْنَى مَثْنَى. فَهُوَ أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ.
_________
صلاة الليل: 22أ
(1) في ق «ومَن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 309 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/173)
410 - الْوِتْرُ بَعْدَ الْفَجْرِ(2/173)
411 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَقَدَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ. فَقَالَ لِخَادِمِهِ: انْظُرْ مَا صَنَعَ النَّاسُ - وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ - فَذَهَبَ الْخَادِمُ ثُمَّ رَجَعَ. فَقَالَ: قَدِ انْصَرَفَ النَّاسُ مِنَ الصُّبْحِ. فَقَامَ عَبْدُ اللهِ (1) ، فَأَوْتَرَ،
ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ.
_________
صلاة الليل: 23
(1) في الأصل في، «خ: عبد الله بن عباس» ، وفي ق أيضاً عبد الله بن عباس.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 310 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 256 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/173)
412 - مَالِكٌ: أَنَّهُ بَلَغَهُ [ف: 38] أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ وعُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ والْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ وعَبْدَ اللهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَدْ أَوْتَرُوا بَعْدَ الْفَجْرِ.
_________
صلاة الليل: 24
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الحدثاني، 102 في الصلاة، عن مالك به.(2/173)
413 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا أُبَالِي لَوْ أُقِيمَتْ صَلاَةُ الصُّبْحِ، وَأَنَا أُوتِرُ.
_________
صلاة الليل: 25
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. ما أبالي لو أقيمت صلاة الصبح وأنا أوتر» هذا لأنه وقت ضروري له، الزرقاني 1: 370
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 312 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 255 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/174)
414 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ يَؤُمُّ قَوْماً فَخَرَجَ يَوْماً إِلَى الصُّبْحِ. فَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُ صَلاَةَ الصُّبْحِ. فَأَسْكَتَهُ عُبَادَةُ حَتَّى أَوْتَرَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ.
_________
صلاة الليل: 26
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 313 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 257 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/174)
415 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْقَاسِمِ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ يَقُولُ: إِنِّي لأُوتِرُ وَأَنَا أَسْمَعُ الْإِقَامَةَ، [ش: 34] أَوْ بَعْدَ الْفَجْرِ - يَشُكُّ عَبْدُ الرَّحْمنِ أَيَّ ذلِكَ قَالَ -.
_________
صلاة الليل: 27
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 314 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 253 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/174)
416 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْقَاسِمِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: إِنِّي لأُوتِرُ بَعْدَ الْفَجْرِ.
_________
صلاة الليل: 28
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 315 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 254 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/174)
417 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَإِنَّمَا يُوتِرُ بَعْدَ الْفَجْرِ مَنْ نَامَ عَنِ الْوِتْرِ. (1) وَلاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَتَعَمَّدَ ذلِكَ، حَتَّى يَضَعَ وِتْرَهُ بَعْدَ الْفَجْرِ.
_________
صلاة الليل: 228أ
(1) في ق أو «نسيه» وعليها علامة عـ.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 316 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 102أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/175)
418 - مَا جَاءَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ(2/175)
419/126 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ حَفْصَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ، إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ عَنِ الْأَذَانِ بِصَلاَةِ (1) الصُّبْحِ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، قَبْلَ أَنْ تُقَامَ الصَّلاَةُ.
_________
صلاة الليل: 29
(1) بهامش الأصل في «عـ: لصلاة» ، وكتب عليها: «معا» وفي ق «لصلاة» ، وعليها رمز حـ. وبهامشه في «عـ: لصلاة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 317 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 103 في الصلاة؛ والشيباني، 244 في الصلاة؛ وابن حنبل، 26472 في م6 ص284 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والبخاري، 618 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 87 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1773 في قيام الليل عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ والدارمي، 1444 في الأذان عن طريق خالد بن مخلد؛ والقابسي، 201، كلهم عن مالك به.(2/175)
420/127 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: أَنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيُخَفِّفُ رِكْعَتَيِ الْفَجْرِ، حَتَّى إِنِّي (1) لأَقُولُ: أَقَرَأَ (2) بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَمْ لاَ؟.
_________
صلاة الليل: 30
(1) بهامش الأصل «أنِّي» ، وكتب عليها: «معا» .
(2) بهامش الأصل في «ع: فيهما» ، يعني: أقرأ فيهما. وفي ق «فيهما» ، وعليها علامة «جـ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 318 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/175)
421/128 - مَالِكٌ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعَ قَوْمٌ الْإِقَامَةَ، فَقَامُوا يُصَلُّونَ. فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «أَصَلاَتَانِ مَعاً؟ أَصَلاَتَانِ مَعاً؟» وَذلِكَ فِي صَلاَةِ (1) الصُّبْحِ، فِي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ.
_________
صلاة الليل: 31
(1) كلمة «صلاة» ساقطة من ش.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 319 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 96 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/176)
422 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ فَاتَتْهُ رَكْعَتَا الْفَجْرِ، فَقَضَاهُمَا بَعْدَ أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ.
_________
صلاة الليل: 32
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 320 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 103ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/176)
423 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ ابْنُ عُمَرَ.(2/176)
424 - فَضْلُ صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلاَةِ الْفَذِّ
_________
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«صلاة الفذ» أي: المنفرد، الزرقاني 1: 374(2/176)
425/129 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ [ص:177] رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ بِسَبْعِ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» .
_________
صلاة الجماعة: 1
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 322 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 104 في الصلاة؛ والشيباني، 188 في الصلاة؛ والشافعي، 217؛ وابن حنبل، 5332 في م2 ص65 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 5921 في م2 ص112 عن طريق إسحاق، وفي، 6455 فيم2 ص156 عن طريق حماد؛ والبخاري، 645 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 249 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 837 في الإمامة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 2052 في م5 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2054 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 197، كلهم عن مالك به.(2/176)
426/130 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ أَحَدِكُمْ، وَحْدَهُ، بِخَمْسَةٍ (1) وَعِشْرِينَ جُزْءاً» .
_________
صلاة الجماعة: 2
(1) بهامش الأصل في «ح: بخَمْسٍ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 323 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 104أفي الصلاة؛ والشافعي، 218؛ وابن حنبل، 10125 في م2 ص473 عن طريق يحيى بن سعيد، وفي، 10310 في م2 ص486 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، الم
ساجد: 245 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 838 في الإمامة عن طريق قتيبة؛ والترمذي، 216 في الصلاة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2053 في م5 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والمنتقى لإبن الجارود، 303 عن طريق عبد الله بن هاشم عن يحيى بن سعيد؛ والقابسي، 11، كلهم عن مالك به.(2/177)
427/131 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَيُؤْذَنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ [ف: 39] أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ، فَأُحَرِّقَ (1) عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ. [ص:178]
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَظْماً سَمِيناً، أَوْ مَرْمَاتَيْنِ (2) حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ» .
_________
صلاة الجماعة: 3
(1) ضبطت في الأصل على عدة أوجه بإسكان الحاء وكسر الراء وبضم الحاء وكسر الراء المشددة، وبضم القاف وفتحها، وكتب عليها «معاً» ومثله في ق.
(2) «مرماتين» ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الميم وكسرها، وكتب عليها معاً.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«مرماتين» مثنى «مرماة» وهي: ما بين ظلفي الشاة من اللحم، الزرقاني 1: 379؛ «.. ثم أخالف إلى رجال» أي: آتيهم من خلفهم، الزرقاني 1: 379
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: فيؤذن لها؛ وفي رواية ابن القاسم، وابن بكير، وابن عفير أحدهم؛ وعند القعنبي، وقتيبة، وأبي مصعب: أحدكم؛ [قال] حبيب، قال مالك: مرماتين - شحمين» ، مسند الموطأ صفحة193
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 324 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 104ب في الصلاة؛ والشافعي، 215؛ والبخاري، 644 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 7224 في الأحكام عن طريق إسماعيل؛ والنسائي، 848 في الإمامة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 2096 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 325، كلهم عن مالك به.(2/177)
428 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ (1) قَالَ: أَفْضَلُ الصَّلاَةِ صَلاَتُكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، إِلاَّ صَلاَةَ (2) الْمَكْتُوبَةِ.
_________
صلاة الجماعة: 4
(1) بهامش الأصل في «ع: الأنصاري» .
(2) في نسخة عند الأصل «الصلاة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 325 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 104ج في الصلاة؛ والشيباني، 187 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/178)
429 - مَا جَاءَ فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ
_________
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«العتمة» أي: العشاء، الزرقاني 1: 386(2/178)
430/132 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ [ص:179] سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ شُهُودُ الْعِشَاءِ (1) وَالصُّبْحِ. لاَ يَسْتَطِ
يعُونَهُمَا، أَوْ نَحْوَ هذَا» (2) .
_________
صلاة الجماعة: 5
(1) بهامش الأصل «العشاء ليحيى، وأصلحه محمد: العتمة، كما لابن بكير وجمهورهم، وكذلك في متن الحديث. ورواه يحيى: العشاء، ورواه غيره: العتمة» .
(2) بهامش الأصل في «ع: ولو يعلم الناس ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا، ولم يقع لحيى في هذا الباب. وقد ذكرناه في باب النداء مع قوله: ولو يعلم الناس ما في النداء على ما مضى في باب النداء، ع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 326 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 105 في الصلاة؛ والشافعي، 216، كلهم عن مالك به.(2/178)
431/133 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ (1) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ش: 35] ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ (2) ، إِذْ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ، فَأَخَّرَهُ. فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ» .
وَقَالَ: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ (3) ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ» .
_________
صلاة الجماعة: 6
(1) ش لم يذكر فيه «السمان» .
(2) بهامش الأصل في «ض: بطريق مكة» .
(3) «الهدم» ضبطت في الأصل على الوجهين، بإسكان الدال وفتحها، وكتب عليها «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«المبطون» هو: الميت بمرض البطن، الزرقاني 10: 385؛ «المطعون» هو: الميت بالطاعون، الزرقاني 1: 385؛ «صاحب الهدم» هو: الميت تحت الهدم، الزرقاني 1: 385؛ «.. فأخّره» أي: نحاه عن الطريق، الزرقاني 1: 385؛ «الغرق» هو: الميت بالغرق، الزرقاني 1: 385
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 327 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 303 في الصلاة؛ وابن حنبل، 8288 في م2 ص325 عن طريق روح، وفي، 10909 في م2 ص533 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 652 في الأذان: 32ي عن طريق قتيبة، وفي، 2472 في المظالم عن طريق عبد الله، وفي، 2829 في الجهاد عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 5733 في الطب عن طريق أبي عاصم؛ ومسلم، الإمارة: 164 عن طريق يحيى بن يحيى، وفي، البر والصلة: 127 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والترمذي، 1063 في الجنائز عن طريق الأنصاري عن معن وعن طريق قتيبة، وفي، 1958 في البر والصلة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 537 في م2 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 3188 في م7 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 433، كلهم عن مالك به.(2/179)
432 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَدَ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ. وَأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ غَدَا إِلَى السُّوقِ. وَمَسْكَنُ (1) سُلَيْمَانَ بَيْنَ الْمَسْجِدِ وَالسُّوقِ. فَمَرَّ عَلَى الشِّفَاءِ (2) ، أُمِّ سُلَيْمَانَ. فَقَالَ لَهَا: لَمْ أَرَ سُلَيْمَانَ فِي الصُّبْحِ.
فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَاتَ يُصَلِّي، فَغَلَبَتْهَ عَيْنَاهُ.
فَقَالَ عُمَرُ: لأَنْ أَشْهَدَ صَلاَةَ الصُّبْحِ فِي الْجَمَاعَةِ (3) ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُومَ لَيْلَةً.
_________
صلاة الجماعة: 7
(1) في الأصل «مسكِن» بكسر الكاف، وهو سهو قلم.
(2) بهامش الأصل «ابن القوطية في الممدود والمقصور له: والشفا ما شفي به من غم أو مرض، واسم امرأة لها صحبة، والقرآن شفاء لما في الصدور، أدخله في الممدود، ع» «هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خالد، اسمها ليلى، وغلب عليها الشفاء ... وقول من قال أنها أنصارية ليس بصحيح. وذكر الدارقطني في العلل عن ابن عفير: الشَّفاء بالفتح» وبهامش ق «قال أبو بكر: كانت الشفاء امرأة حولاة، ولاّها عمر على أسواق المدينة» .
(3) بهامش الأصل في «ص: جماعة» وفي ش «لأن أشهد الصبح أحب الىّ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فغلبته عيناه» أي: غلبه النوم، الزرقاني 1: 387
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 328 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 105أفي الصلاة؛ والشيباني، 243 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/180)
433 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ (1) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَانَ إِلَى صَلاَةِ الْعِشَاءِ، فَرَأَى أَهْلَ الْمَسْجِدَ قَلِيلاً، فَاضْطَجَعَ (2) فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ، يَنْتَظِرُ النَّاسَ أَنْ يَكْثُرُوا. فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَسَأَلَهُ مَنْ هُوَ؟ فَأَخْبَرَهُ.
فَقَالَ: مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ؟ فَأَخْبَرَهُ.
فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ، وَمَنْ شَهِدَ الصُّبْحَ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةً.
_________
صلاة الجماعة: 7أ
(1) بهامش ق «ابن الحارث، تميمي، لابن معاوية، وابن كثير» .
(2) في نسخة عند الأصل «فأضجع» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 329 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 105ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/181)
434 - إِعَادَةُ الصَّلاَةِ مَعَ الْإِمَامِ(2/181)
435/134 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الدِّيَلِ، يُقَالُ لَهُ بُسْرُ بْنُ مِحْجَنٍ (1) ، عَنْ [ق: 23 - أ] أَبِيهِ مِحْجَنٍ؛ أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأُذِّنَ بِالصَّلاَةِ. فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى. ثُمَّ رَجَعَ، وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ؟ أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ؟» [ص:182]
فَقَالَ: (2) بَلَى. يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنِّي (3) قَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتَ» .
_________
صلاة الجماعة: 8
(1) في الأصل تعليق بالهامش غير واضح في التصوير.
(2) ق «قال» .
(3) ق «ولكن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 330 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 106 في الصلاة؛ والشيباني، 217 في الصلاة؛ والشافعي، 1043؛ وابن حنبل، 16442 في م4 ص34 عن طريق عبد الرحمن؛ والنسائي، 857 في الإمامة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 2405 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 184، كلهم عن مالك به.(2/181)
436 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: إِنِّي أُصَلِّي فِي بَيْتِي، ثُمَّ أُدْرِكُ الصَّلاَةَ مَعَ الْإِمَامِ، أَفَأُصَلِّي مَعَهُ؟
قَالَ (1) لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: نَعَمْ.
قَالَ (2) الرَّجُلُ: أَيَّتَهُمَا أَجْعَلُ صَلاَتِي؟
فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: أَوَ ذلِكَ إِلَيْكَ؟ إِنَّمَا ذلِكَ إِلَى اللهِ يَجْعَلُ أَيَّتَهُمَا شَاءَ.
_________
صلاة الجماعة: 9
(1) في نسخة عند الأصل وفي ش «فقال» .
(2) في نسخة عند الأصل وفي ش «فقال» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. أيتهما أجعل صلاتي؟» أي: أي الصلاتين يعتد بها، أما القبول فمرده إلى الله، الزرقاني 1: 389
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 331 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 106أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/182)
437 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ رَجُلاً [ف: 40] سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: إِنِّي أُصَلِّي فِي بَيْتِي، ثُمَّ آتِي الْمَسْجِدَ، فَأَجِدُ الْإِمَامَ يُصَلِّي. أَفَأُصَلِّي مَعَهُ؟
فَقَالَ سَعِيدٌ: (1) نَعَمْ.
فَقَالَ الرَّجُلُ: فَأَيَّتُهُمَا (2) صَلاَتِي؟
فَقَالَ (3) سَعِيدٌ: أَوَ أَنْتَ تَجْعَلُهُمَا؟ إِنَّمَا ذلِكَ إِلَى اللهِ.
_________
صلاة الجماعة: 10
(1) في نسخة عند الأصل: «سعيد بن المسيب» .
(2) بهامش الأصل: «فأيتهما أجعل لابن حمدين» ، وفي ق «فأيتهما أجعل» وعلى «أجعل» ضبة.
(3) في ق: «فقال له» ، وعلى «له» ضبة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 332 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/183)
438 - مَالِكٌ، عَنْ عَفِيفِ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ؛ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ، فَقَالَ: إِنِّي أُصَلِّي فِي بَيْتِي، ثُمَّ آتِي الْمَسْجِدَ، فَأَجِدُ الْإِمَامَ يُصَلِّي، أَفَأُصَلِّي مَعَهُ؟
فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: (1) نَعَمْ. صَلِّ (2) مَعَهُ. فَإِنَّ (3) مَنْ صَنَعَ ذلِكَ فَإِنَّ لَهُ سَهْمَ جَمْعٍ (4) ، أَوْ مِثْلَ سَهْمِ جَمْعٍ.
_________
صلاة الجماعة: 11
(1) في ش وبهامش الأصل في «ض، ت: الأنصاري» .
(2) بهامش الأصل في «ت: فصل» .
(3) في ق «فإنه» وعليها علامة عـ وبهامش ق «فإن» وعليها علامة جـ.
(4) بهامش الأصل «للداودي: سهم جمع» ، ولا يصح؟؟؟.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. فإن له سهم جمع» أي: يضاعف له الأجر، أو يكون له أجر الغازي في سبيل الله، لأن: جمع: من معاينة: الجيش:، الزرقاني 1: 390
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 333 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 219 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/183)
439 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَوِ الصُّبْحَ، ثُمَّ أَدْرَكَهُمَا مَعَ الْإِمَامِ، فَلاَ يَعُدْ لَهُمَا.
_________
صلاة الجماعة: 12
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 334 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 218 في الصلاة؛ والشافعي، 1044، كلهم عن مالك به.(2/184)
440 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَلاَ أَرَى بَأْساً أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ الْإِمَامِ مَنْ كَانَ قَدْ صَلَّى فِي بَيْتِهِ. إِلاَّ صَلاَةَ الْمَغْرِبِ فَإِنَّهُ إِذَا أَعَادَهَا، كَانَتْ شَفْعاً (1) .
_________
صلاة الجماعة: 12أ
(1) بهامش ق «بلغ مقابلة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 335 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/184)
441 - الْعَمَلُ فِي صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ [ش: 36](2/184)
442/135 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ بِالنَّاسِ، فَلْيُخَفِّفْ. فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ، وَالسَّقِيمَ، وَالْكَبِيرَ. وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ، فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ» (1) .
_________
صلاة الجماعة: 13
(1) بهامش الأصل «حديث النسائي بمعاد، وقوله: إن منكم منفرين» ولم أفهم ما هو القصد من هذا التعليق.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. فليخفف» أي: مع تمام الصلاة، الزرقاني 1: 392
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 336 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 107 في الصلاة؛ والشيباني، 248 في الصلاة؛ والشافعي، 212؛ وابن حنبل، 10311 في م2ص486 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 703 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 823 في الإمامة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 794 في استفتاح الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1760 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 326، كلهم عن مالك به.(2/184)
443 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: قُمْتُ وَرَاءَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي صَلاَةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ، وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِي. فَخَالَفَ عَبْدُ اللهِ بِيَدِهِ (1) ، فَجَعَلَنِي حِذَاءَهُ عَنْ يَمِينِهِ.
_________
صلاة الجماعة: 14
(1) بهامش الأصل في «ق: ابن عمر» . يعني بذلك في رواية ق: عبد الله بن عمر. في ش «عبد الله بن عمر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
« ... حذاءه» أي: محاذيا له عن يمينه، الزرقاني 1: 393
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 337 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 107أفي الصلاة؛ والشيباني، 177 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/185)
444 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَؤُمُّ النَّاسَ بِالْعَقِيقِ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَنَهَاهُ
قَالَ مَالِكٌ: وَإِنَّمَا نَهَاهُ، لِأَنَّهُ كَانَ لاَ يُعْرَفُ أَبُوهُ.
_________
صلاة الجماعة: 15
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 338 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/185)
445 - صَلاَةُ الْإِمَامِ وَهُوَ جَالِسٌ(2/185)
446/136 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكِبَ فَرَساً فَصُرِعَ (1) ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ. فَصَلَّى صَلاَةً مِنَ الصَّلَوَاتِ وَهُوَ قَاعِدٌ. وَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُوداً. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ. فَإِذَا صَلَّى قَائَماً فَصَلُّوا قِيَاماً. وَإِذَا رَكَعَ [ص:186] فَارْكَعُوا.
وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا. وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمِنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ (2) الْحَمْدُ. وَإِذَا صَلَّى جَالِساً، فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعُونَ» (3) .
_________
صلاة الجماعة: 16
(1) بهامش الأصل في «خ: عنه» وفي ق «فصرع عنه» وعلى عنه علامة س.
(2) بهامش الأصل «ولك لابن وضاح» .
(3) رمز في الأصل على «أجمعون» علامة «عـ، ت، ط، ش» ، وفي «ج: أجمعين» ، مع علامة التصحيح وبهامشه أيضا «في هذا الحديث دليل على ما أختاره مالك من قوله: ربنا ولك الحمد بالواو، وذكره ابن القاسم وغيره عنه» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. فجحش» أي: خدج، الزرقاني 1: 394
O قال الجوهري: «فجحش شقه، جد شقه الأرض» ، مسند الموطأ صفحة 28 - 29
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 339 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 108 في الصلاة؛ والشيباني، 157 في الصلاة؛ والشافعي، 246؛ والبخاري، 689 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصلاة: 80 عن طريق ابن أبي عمر عن معن بن عيسى؛ والنسائي، 832 في الإمامة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 601 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2103 في م5 عن طريق الفضل بن الحباب عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن جويرية بن أسماء، وفي، 2107 في م5 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1256 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد، وفي، 1310 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد؛ والقابسي، 1، كلهم عن مالك به.(2/185)
447/137 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، [ق: 23 - ب] عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: صَلَّى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ شَاكٍ (1) . فَصَلَّى جَالِساً. وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَاماً. فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ اجْلِسُوا. فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ. فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا. وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا. وَإِذَا صَلَّى جَالِساً، فَصَلُّوا جُلُوساً» (2) .
_________
صلاة الجماعة: 17
(1) في نسخة عند الأصل «شاكي» ، مع علامة التصحيح، وبهامشه أيضا «ابن القاسم وابن بكير: في بيته، وكذا لابن قعنب، إلا أنه لم يذكر: وهو شاكي» وفي ش «شاكي» .
(2) في ق «أجمعون» وقد ضبب عليها.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وهو شاك» أي: مريض، الزرقاني 1: 396
O وروى قتيبة بن سعيد عن مالك مثله غير أنه قال: «في بيته وهو شاك فصلى جالسا» ، مسند الموطأ صفحة262
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 340 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 108أفي الصلاة؛ والشافعي، 1023؛ وابن حنبل، 25192 في م6 ص148 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 688 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 1113 في التقصير عن طريق قتيبة بن سعيد، وفي، 1236 في السهو عن طريق إسماعيل؛ وأبو داود، 605 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2104 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 454، كلهم عن مالك به.(2/186)
448/138 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فِي مَرَضِهِ. فَأَتَى (1) ، فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي بِالنَّاسِ. فَاسْتَأْخَرَ أَبُو بَكْرٍ. فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ كَمَا أَنْتَ. فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ. [ف: 41] فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ أَبِي بَكْرٍ.
_________
صلاة الجماعة: 18
(1) في نسخة عند الأصل «المسجد» يعني فأتى المسجد.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 341 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 1024، كلهم عن مالك به.(2/187)
449 - فَضْلُ صَلاَةِ الْقَائِمِ عَلَى صَلاَةِ الْقَاعِدِ(2/187)
450/139 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ مَوْلَى لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِي (1) ، أَوْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: [ص:188] «صَلاَةُ أَحَدِكُمْ وَهُوَ قَاعِدٌ، مِثْلُ نِصْفِ صَلاَتِهِ وَهُوَ قَائِمٌ (2) » .
_________
صلاة الجماعة: 19
(1) في ش «العاص» في كلى الموضعين.
(2) بهامش الأصل «رواه شعبة عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى الأعرج، عن عبد الله بن عمرو. وأبو يحيى الأعرج هو مولى عمرو بن العاصي، فيمكن أن يكون مولى عمرو بن العاصي الذي روى عنه إسماعيل بن محمد، والله أعلم، قاله ابن الحذاء» في ش «العاص» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. مثل نصف صلاته وهو قائم» وذلك لمافي القيام من المشقة، الزرقاني 1: 399
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 346 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 112أفي الصلاة؛ والشيباني، 155 في الصلاة؛ والقابسي، 112، كلهم عن مالك به.(2/187)
451/140 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي؛ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، نَالَنَا وَبَاءٌ (1) مِنْ وَعْكِهَا (2) شَدِيدٌ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، وَهُمْ يُصَلُّونَ فِي سُبْحَتِهِمْ (3) قُعُوداً. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ الْقَاعِدِ مِثْلُ نِصْفِ صَلاَةِ الْقَائِمِ» .
_________
صلاة الجماعة: 20
(1) بهامش ق «الوباء بقصر ومد» .
(2) «وعكها» ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح العين وإسكانها، وكتب عليها معاً.
(3) بهامش ق في «خ يعني النوافل» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. في سبحتهم» أي النافلة، الزرقاني 1: 399؛ «.. وعكها» مرض لا يكون إلا من الحمى، الزرقاني 1: 399
O قال الجوهري: «هذا حديث مرسل» ، مسند الموطأ صفحة79
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 347 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 112 في الصلاة؛ والشيباني، 156 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/188)
452 - مَا جَاءَ فِي صَلاَةِ الْقَاعِدِ فِي النَّافِلَةِ(2/188)
453/141 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ [ص:189] الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ، [ش: 37] عَنْ حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي سُبْحَتِهِ قَاعِداً قَطُّ. حَتَّى كَانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِعَامٍ، فَكَانَ يُصَلِّي فِي سُبْحَتِهِ قَاعِداً. وَيَقْرَأُ بِالسُّورَةِ فَيُرَتِّلُهَا، حَتَّى تَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلَ مِنْهَا.
_________
صلاة الجماعة: 21
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. فيرتلها» أي: يقرؤها بتمهل وترسل ليقع مع ذلك التدبر.، الزرقاني 1: 400
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 342 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 110 في الصلاة؛ والشيباني، 154 في الصلاة؛ وابن حنبل، 26485 في م6 ص285 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ ومسلم، المسافرين: 118 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1658 في قيام الليل عن طريق قتيبة؛ والترمذي، 373 في الصلاة عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2508 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2580 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ وأبي يعلى الموصلي، 7055 عن طريق زهير عن عبد الرحمن بن مهدي؛ والقابسي، 7، كلهم عن مالك به.(2/188)
454/142 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا لَمْ تَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلاَةَ اللَّيْلِ قَاعِداً قَطُّ. حَتَّى أَسَنَّ، فَكَانَ يَقْرَأُ قَاعِداً. حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، قَامَ فَقَرَأَ نَحْواً مِنْ ثَلاَثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً، ثُمَّ رَكَعَ (1) .
_________
صلاة الجماعة: 22
(1) بهامش الأصل في «خ: يركع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«حتى أسن» أي: دخل في السن، الزرقاني 1: 401
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 343 في النداء والصلاة؛ وابن حنبل، 25487 في م6 ص178 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 1118 في التقصير عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والقابسي، 455، كلهم عن مالك به.(2/189)
455/143 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ وعَنْ أَبِي النَّضْرِ (1) ، [ص:190] مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي جَالِساً. فَيَقْرَأُ وَهُوَ جَالِسٌ. فَإِذَا بَقِيَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَدْرُ مَا يَكُونُ ثَلاَثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً، قَامَ فَقَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ. ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ. ثُمَّ صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذلِكَ.
_________
صلاة الجماعة: 23
(1) رمز في الأصل على الواو علامة «خ» ، وبهامشه «الذي في داخل الكتاب من إصلاح ابنوضاح، وأما عبيد الله بن يحيى فرواه: مالك، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي النضر، أسقط الواو وهو خطأ، إنما الحديث [عند] مالك عنهما جميعا، وكذلك رواه سائر رواة الموطأ» في ش عن عبد الله بن يزيد عن أبي النضر وعلى عن ضبة. وبهامش ق «رواية يحيى بغير واو، والصواب: وعن أبي النضر بإثبات الواو، وعليها علامة التصحيح» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 344 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 111 في الصلاة؛ وابن حنبل، 25488 في م6 ص178 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 1119 في التقصير عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 112 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1648 في قيام الليل عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 954 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 374 في الصلاة عن طريق الأنصاري عن معن؛ والقابسي، 378، كلهم عن مالك به.(2/189)
456 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ [ق: 22 - أ] وسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، كَانَا يُصَلِّيَانِ النَّافِلَةَ، وَهُمَا مُحْتَبِيَانِ (1) .
_________
صلاة الجماعة: 24
(1) بهامش ق «بلغت قراءة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 345 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 111أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/190)
457 - الصَّلاَةُ الْوُسْطَى
_________
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«والصلاة الوسطى» هي: العصر والله أعلم، الزرقاني 1: 404(2/190)
458/144 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ [ص:191] أَبِي يُونُسَ مَوْلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ؛ أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفاً. ثُمَّ قَالَتْ: إِذَا بَلَغْتَ هذِهِ الآيَةَ فَآذِنِّي {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلَوةِ الوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتينَ} [البقرة 2: 238] فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا. فَأَمْلَتْ (1) عَلَيَّ - حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَصَلاَةِ الْعَصْرِ (2) وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ - ثُمَّ قَالَتْ: (3) سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
_________
صلاة الجماعة: 25
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بسكون الميم وفتح اللام، وبفتح الميم وفتح اللام مشددا، وكتب عليها: «معا» .
(2) بهامش الأصل تعليق منقول عن ابن وضاح، لكنه غير مقروء.
(3) في ق «عائشة» وعليها الضية.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. فآذنّي» أي: فإعلمني، الزرقاني 1: 404
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 348 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 349 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 113 في الصلاة؛ والشيباني، 999 في العتاق؛ والشيباني، 1000 في العتاق؛ وابن حنبل، 24492 في م6 ص73 عن طريق إسحاق، وفي، 25489 في م6 ص178 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المساجد: 207 عن طريق يحيى بن يحيى التميمي؛ والنسائي، 472 في الصلاة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 410 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 2982 في تفسير عن طريق قتيبة وعن طريق الأنصاري عن معن؛ والقابسي، 177، كلهم عن مالك به.(2/190)
459 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَافِعٍ (1) ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ مُصْحَفاً لِحَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَتْ: إِذَا بَلَغْتَ هذِهِ الآيَةَ فَآذِنِّي [ف: 42] {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلَوةِ الوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتينَ} [البقرة 2: 238] فَلَمَّا بَلَغْتُهَا، آذَنْتُهَا. فَأَمْلَتْ (2) عَلَيَّ - حَافِظُوا [ص:192] عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَصَلاَةِ الْعَصْرِ، وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ.
_________
صلاة الجماعة: 26
(1) بهامش الأصل «عمر: لابن حمدين» وفي ق: «عمر بن رافع» ، وعلى عمر قد ضبب. وبهامش ق في: «ع عمرو» وعليهما علامة التصحيح.
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، بسكون الميم وفتح اللام، وبفتح الميم وفتح اللام مشددا، وكتب عليها: «معا» .
O قال الجوهري: «هذا حديث موقوف، أدخله النسائي في المسند» ، مسند الموطأ صفحة134
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 349 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 999 في العتاق، كلهم عن مالك به.(2/191)
460 - مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنِ ابْنِ يَرْبُوعٍ الْمَخْزُومِيِّ (1) ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: الصَّلاَةُ الْوُسْطَى صَلاَةُ الظُّهْرِ.
_________
صلاة الجماعة: 27
(1) بهامش الأصل «هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، وسعيد له صحبة، كان اسمه محرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سعيدا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 351 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 113ب في الصلاة؛ والشيباني، 998 في العتاق، كلهم عن مالك به.(2/192)
461 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وعَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، كَانَا يَقُولاَنِ: الصَّلاَةُ الْوُسْطَى صَلاَةُ الصُّبْحِ.
_________
صلاة الجماعة: 28
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 350 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 113أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/192)
462 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَقَوْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (1) وابْنِ عَبَّاسٍ أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ فِي ذلِكَ.
_________
صلاة الجماعة: 28أ
(1) في ق «علي» .(2/192)
463 - الرُّخْصَةُ فِي الصَّلاَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ(2/192)
464/145 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ [ص:193] أَبِي سَلَمَةَ؛ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُشْتَمِلاً بِهِ، فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَاضِعاً طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ. (1) .
_________
صلاة الجماعة: 29
(1) بهامش الأصل عاقه «للقعنبي» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. مشتملاً به» أي: أخذ طرف ثوبه تحت يده اليمنى ووضعه على كتفه اليسرى، وأخذ الطرف الآخر تحت يده اليسرى فوضعه على كتفه اليمنى، الزرقاني 1: 409
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 352 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 114 في الصلاة؛ والنسائي، 764 في القبلة عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 475، كلهم عن مالك به.(2/192)
465/146 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ سَائِلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلاَةِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ (1) ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «أَوَ لِكُلِّكُمْ ثَوْبَانِ؟» .
_________
صلاة الجماعة: 30
(1) في نسخة عند الأصل «الثوب الواحد» ، وكتب عليها: «معا» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 354 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 114أفي الصلاة؛ والشيباني، 160 في الصلاة؛ والبخاري، 358 في الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصلاة: 275 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 763 في القبلة عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 625 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2295 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 12، كلهم عن مالك به.(2/193)
466 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّهُ قَالَ: سُئِلَ أَبُو هُرَيْرَةَ هَلْ يُصَلِّي [ش: 38] الرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ؟
فَقَالَ: نَعَمْ. [ص:194]
فَقِيلَ لَهُ: هَلْ تَفْعَلُ أَنْتَ ذلِكَ؟
فَقَالَ: نَعَمْ. إِنِّي لأُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَإِنَّ ثِيَابِي لَعَلَى الْمِشْجَبِ (1) .
_________
صلاة الجماعة: 31
(1) بهامش ق «المشجب عدد تحمل عليه الثياب» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«المشجب» هو: عيدان تضم رؤوسها ويفرج بين قوائمها، توضع عليها الثياب، الزرقاني 1: 410
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 355 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 114ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/193)
467 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ كَانَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ.
_________
صلاة الجماعة: 32
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 356 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/194)
468 - مَالِكٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، كَانَ يُصَلِّي فِي الْقَمِيصِ الْوَاحِدِ (1) .
_________
صلاة الجماعة: 33
(1) بهامش ق قال مالك: وذلك واسع، وأحب ذلك إليّ.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 357 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/194)
469/147 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ لَمْ يَجِدْ ثَوْبَيْنِ فَلْيُصَلِّ (1) فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُلْتَحِفاً بِهِ. فَإِنْ كَانَ الثَّوْبُ قَصِيراً، فَلْيَتَّزِرْ (2) بِهِ» .
_________
صلاة الجماعة: 34
(1) في ش «فليصلي» بإثبات حرف العلة.
(2) في نسخة عند الأصل «فَلْيَأْتَزِرْ» ، مع علامة التصحيح، وفي نسخة أخرى عنده «فَلْيَتَّزِرْهُ» ، مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ملتحفا» أي: متوشحا وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه كما تقدم؛ «فليتزر» أي: يجعله كالإزار، الزرقاني 1: 411
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 353 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/194)
470 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَجْعَلَ، الَّذِي يُصَلِّي فِي الْقَمِيصِ الْوَاحِدِ، عَلَى عَاتِقَيْهِ ثَوْباً أَوْ عِمَامَةً.
_________
صلاة الجماعة: 34أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 358 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/195)
471 - الرُّخْصَةُ فِي صَلاَةِ الْمَرْأَةِفِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ [ق: 24 - ب]
_________
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. في الدرع» أي: القميص، الزرقاني 1: 412(2/195)
472 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ.
_________
صلاة الجماعة: 35
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 360 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 115ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/195)
473 - مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قُنْفُذٍ، عَنْ أُمِّهِ؛ أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، مَاذَا تُصَلِّي فِيهِ الْمَرْأَةُ مِنَ الثِّيَابِ؟
فَقَالَتْ: تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغَ إِذَا غَيَّبَ (1) ظُهُورَ قَدَمَيْهَا.
_________
صلاة الجماعة: 36
(1) بهامش الأصل في «ح: غَيَّبَتْ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«السابغ إذا غيّب ظهور قدميها» أي: الساتر إذا ستر ظاهر القدمين، الزرقاني 1: 412
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 361 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 115 في الصلاة؛ والشيباني، 163 في الصلاة؛ وأبو داود، 639 في الصلاة عن طريق القعنبي، كلهم عن مالك به.(2/195)
474 - مَالِكٌ، عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ (1) ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلاَنِيِّ، وَكَانَ فِي حَجْرِ مَيْمُونَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ مَيْمُونَةَ كَانَتْ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ. لَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ.
_________
صلاة الجماعة: 37
(1) بهامش الأصل «هو مخرمة بن بكير، وقيل: الليث بن سعد، وهو أكثر عن غيره» وفي ق قال الدارقطني: هو الليث بن سعد. ويقال: الثقة عنده مخرمة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 362 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 159 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/196)
475 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ امْرَأَةً اسْتَفْتَتْهُ، فَقَالَتْ: إِنَّ الْمِنْطَقَ (1) يَشُقُّ عَلَيَّ. أَفَأُصَلِّي فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ؟
فَقَالَ: (2) إِذَا كَانَ الدِّرْعُ سَابِغاً.
_________
صلاة الجماعة: 38
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الميم وكسرها، وكتب عليها: «معا» .
(2) في ش وفي نسخة عند الأصل نعم.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«المنطق» هو: ما يشد به الوسط، الزرقاني 1: 413
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 363 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 115أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/196)
476 - الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ(2/196)
477/148 - مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنِ الْأَعْرَجِ (1) ، أَنَّ [ص:197] رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فِي سَفَرِهِ إِلَى تَبُوكَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 1
(1) بهامش الأصل في «ع، ص: عن أبي هريرة، ثبت أبو هريرة لابن القاسم، وابن عتاب، وابن حمدين، وهو وهم منهم» وفي ش عن أبي هريرة وفي ق عن أبي هريرة وعلى أبي هريرة ضبة.
O قال الجوهري: «هذا حديث مرسل في الموطأ لا أعلم أحدا أسنده، فقال فيه: عن أبي هريرة غير محمد بن المبارك الصوري، والله أعلم» ، مسند الموطأ صفحة118
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 364 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 116 في الصلاة؛ والشيباني، 203 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/196)
478/149 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ؛ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَامَ تَبُوكَ (1) . فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
قَالَ: فَأَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْماً. فَخَرَجَ (2) فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعاً، ثُمَّ دَخَلَ. ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعاً. ثُمَّ قَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَداً، إِنْ شَاءَ اللهُ، عَيْنَ تَبُوكٍ (3) . وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يُضْحَى (4) النَّهَارُ. فَمَنْ جَاءَهَا فَلاَ يَمَسَّ (5) مِنْ مَائِهَا شَيْئاً» . حَتَّى آتِيَ، فَجِئْنَاهَا، وَقَدْ سَبَقَنَا إِلَيْهَا رَجُلاَنِ. وَالْعَيْنُ تَبِضُّ (6) بِشَيْءِ مِنْ [ص:198] مَاءٍ (7) . فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هَلْ مَسِسْتُمَا مِنْ مَائِهَا شَيْئاً؟»
فَقَالاَ: نَعَمْ. فَسَبَّهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ لَهُمَا: «مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ» . ثُمَّ غَرَفُوا بِأَيْدِيهِمْ مِنَ الْعَيْنِ، قَلِيلاً قَلِيلاً. حَتَّى اجْتَمَعَ فِي شَيْءٍ. ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [ش: 39] فِيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ. ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهَا. فَجَرَتِ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ. فَاسْتَقَى النَّاسُ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ (8) ، يَا مُعَاذُ، إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، أَنْ تَرَى مَا هَهُنَا قَدْ مُلِيءَ جِنَاناً» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 2
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الكاف وكسرها منونا.
(2) في رواية عند الأصل وفي ش «ثم» خرج.
(3) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الكاف وكسرها منونا.
(4) بهامش الأصل في «ح،، ت: يَضْحَى» .
(5) كتبت في الأصل «يَمَسَّ» وكتب عليها «معا» وبهامشه «يمَسَّنَّ» .
(6) في الأصل «تَبِضٌ» ، وكتب عليها «معا» وبهامشه «تبص» . بالصاد المهملة وعليها علامة التصحيح، وبهامشه: «ذكر أبو بشر الدولابي: أنهما كانا منافقين» ، وبهامش الأصل أيضاً في «جـ: رواه يحيى بن يحيى وجماعة من أصحاب الموطأ تَبِص بالصاد غير معجمة» ، ومعناه تبرق بشيء من الماء، يقال: بَصَّ الشيء ويبصُّ، ووبص يبصُ وبصا أي أبرق.
ورواه القعنبي وابن القاسم: يبض بالضاد المعجمة، ومعناه ... يقال: بضَّ الماء إذا قطر وسال، وضب بمعناها، وهو من المقلوب. والوجهان صحيحان. الرواية عندنا بالضاد المنقوطة، ومعناه يسيل بشيء من الماء ضعيف. وأما من رواه بالصاد من البصيص فمعناه أنه كانت ... فيها الماء يرى له بصيص. والرواية الأولى وابن القوطية بص الماء بصاً يقال: وبص الشئ بصيصاً برق، والماء بصاً سال وجرى.
(7) بهامش الأصل: وقال ابن أبي ربيعة: رأيت رجلا أما إذا الشمس عارضت فيضحى وأما بالعشى فيمضى.
(8) كتبت في الأصل بالياء والتاء معاً.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«تبض بشئ» أي: تقطر وتسيل، الزرقاني 1: 415؛ «.. يضحى النهار» أي: يرتفع قوياً، الزرقاني 1: 415؛ «.. قد ملئ جنانا» أي يكون فيه بساتين ذات أشجار كثيرة وثمار، الزرقاني 1: 416؛ «فسبهما» وذلك لنفاقهما، الزرقاني 1: 415
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: قليلا حتى اجتمع في شيء. وقال ابن وهب: تبض بشيء من ماء، تجري بماء ضعيف» ، مسند الموطأ صفحة85
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 365 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 116أفي الصلاة؛ والشافعي، 114؛ والشافعي، 1783؛ وابن حنبل، 22123 في م5 ص237 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي، وفي، 22124 في م5 ص238 عن طريق روح؛ والنسائي، 587 في المواقيت عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1206 في السفر عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1595 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 6537 في م14 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1515 في الأذان عن طريق أبي علي الحنفي؛ والقابسي، 108، كلهم عن مالك به.(2/197)
479/150 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَجَّلَ (1) بِهِ السَّيْرُ، يَجْمَعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 3
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين: بكسر الجيم، وبفتحها مع التشديد. وكتب عليها «معا» وفي نسخة عـ عند ق: «عجل» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 366 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 117 في الصلاة؛ والشيباني، 201 في الصلاة؛ والشافعي، 1782؛ وابن حنبل، 5305 في م2 ص63 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المسافرين: 42 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 598 في المواقيت عن طريق قتيبة بن سعيد؛ والقابسي، 199، كلهم عن مالك به.(2/199)
480/151 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ (1) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعاً. وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعاً. فِي غَيْرِ خَوْفٍ وَلاَ سَفَرٍ
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: أُرَى ذلِكَ كَانَ فِي مَطَرٍ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 4
(1) بهامش ق اسم أبي الزبير، محمد بن مسلم بن تدرس.
O قال الجوهري: «قال مالك: أرى ذلك كان في مطر» ، مسند الموطأ صفحة86
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 368 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 117أفي الصلاة؛ والشافعي، 1042؛ ومسلم، المسافرين: 49 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 601 في المواقيت عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1210 في السفر عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1596 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ وشرح معاني الآثار، 967 عن طريق يونس عن ابن وهب؛ والقابسي، 109، كلهم عن مالك به.(2/199)
481 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ، إِذَا جَمَعَ الْأُمَرَاءُ [ص:200] بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ [ق: 25 - أ] فِي الْمَطَرِ، جَمَّعَ (1) مَعَهُمْ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 5
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين: بفتح الجيم جَمَعَ، وبفتحها مع التشديد، وكتب عليها «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 369 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 117ج في الصلاة؛ والشيباني، 204 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/199)
482 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ أَنَّهُ سَأَلَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ: هَلْ يُجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي السَّفَرِ؟
فَقَالَ: نَعَمْ. لاَ بَأْسَ بِذلِكَ. أَلَمْ تَرَ إِلَى صَلاَةِ النَّاسِ بِعَرَفَةَ؟.
_________
قصر الصلاة في السفر: 6
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 370 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 117د في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/200)
483/152 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ يَوْمَهُ، جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ. وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ لَيْلَهُ، جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 6أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 367 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/200)
484 - قَصْرُ الصَّلاَةِ فِي السَّفَرِ(2/200)
485/153 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ؛ (1) أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ إِنَّا نَجِدُ [ص:201] صَلاَةَ الْخَوْفِ وَصَلاَةَ الْحَضَرِ (2) فِي الْقُرْآنِ، وَلاَ نَجِدُ صَلاَةَ السَّفَرِ؟
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ إِلَيْنَا مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم، وَلاَ نَعْلَمُ شَيْئاً. فَإِنَّمَا نَفْعَلُ، كَمَا رَأَيْنَاهُ يَفَعْلُ (3) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 7
(1) بهامش الأصل «الرجل: أمية بن عبد الله بن محمد بن أسيد» وبهامش ق قال ابن خالد الرجل الذي سأل ابن عمر هذه المسألة أمية بن خالد بن أسيد.
(2) رسم في ق علامة عـ على صلاة الحضر.
(3) بهامش الأصل «مرسل، بينهما رجل، وهو عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام» .
O قال الجوهري: «يقال: أن مالكاً أنفرد بهذا القول» ، مسند الموطأ صفحة78
قال الجوهري: «وقد رواه الليث عن الزهري فجوده. أخبرنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا قتيبة بن سعد، قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أمية بن عبد الله بن خالد أنه قال لعبد الله بن عمر: إنا لنجد صلاة الحضر فذكر نحوه» ، مسند الموطأ صفحة78
«ورواه ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أمية بن عبد الله بن خالد» .
أخبرنا حمزة بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا عمرو بن سواد، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، قال أخبرني عبد الملك بن أبي بكر، عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد. قال أبو عبد الرحمن: وحديث الليث أولى بالصواب عندنا من حديث ابن وهب هذا عن يونس، وبالله التوفيق» ، مسند الموطأ صفحة78
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 375 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 119 في الصلاة؛ وابن حنبل، 5333 في م2 ص65 عن طريق عبد الرحمن؛ والقابسي، 84، كلهم عن مالك به.(2/200)
486/154 - مَالِكٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ [ف: 44] أَنَّهَا قَالَتْ: فُرِضَتِ الصَّلاَةُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ. فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرٍ. وَزِيدَ فِي صَلاَةِ الْحَضَرِ (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 8
(1) بهامش الأصل: «قال الدولابي: زيد في الصلاة في صلاة الظهر يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر بعد مقدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة بشهر» .
O قال الجوهري: «وهذا حديث موقوف» ، مسند الموطأ صفحة165
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 376 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 119أفي الصلاة؛ والشيباني، 189 في الصلاة؛ والبخاري، 350 في الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 1 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 455 في الصلاة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1198 في السفر عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2736 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 273، كلهم عن مالك به.(2/201)
487 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ قَالَ لِسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: مَا أَشَدَّ مَا رَأَيْتَ أَبَاكَ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ فِي السَّفَرِ؟
فَقَالَ سَالِمٌ: غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَنَحْنُ بِذَاتِ الْجَيْشِ، فَصَلَّى
الْمَغْرِبَ بِالْعَقِيقِ (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 9
(1) بهامش ق قال ابن وهب: بين ذات الحبيش والعقيق قدرخمسة أميال ونصف وقال عيسى بن دينار: بين ذات الحبيش والعقيق عشرة أميال
وذكر يحيى بن يحيى في روايته أن بينهما ميلين أو أكثر قليلاً.
وذكر القعنبي في روايته: أن ذات الحبيش من المدينة على بريد.
وبهامش الأصل: «ابن حبيب عن مطرف: العقيق من المدينة على ثلاثة أميال. وذات الحبيش من المدينة على ثلاثة عشر ميلا، فأصل ما بين العقيق وذات الحبيش عشرة أميال، وإنما فعل ذلك لابتغاء الماء لوضوءه، مع جد السير وسرعته» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 377 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 119ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/202)
488 - مَا يَجِبُ فِيهِ قَصْرُ الصَّلاَةِ(2/202)
489 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ إِذَا خَرَجَ حَاجّاً، أَوْ مُعْتَمِراً، قَصَرَ الصَّلاَةَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 10
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 378 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعبالزهري، 1329 في المناسك؛ والحدثاني، 120 في الصلاة؛ والحدثاني، 611أفي المناسك؛ والشيباني، 190 في الصلاة؛ والشيباني، 191 في الصلاة؛ والشيباني، 192 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/202)
490 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ رَكِبَ إِلَى رِيمَ (1) ، فَقَصَرَ الصَّلاَةَ. فِي مَسِيرِهِ (2) ذلِكَ (3)
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعَةِ بُرُدٍ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 11
(1) بهامش الأصل ريمٍ وكتب عليها معاً.
(2) مسيرة كتبت في الأصل على الوجهين بالهاء والتاء المربوطة.
(3) روى عقيل عن الزهري عن سالم: أن ريم على ثلاثين ميلاً من المدينة وكذلك روى عبد الرازق عن مالك.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 379 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 120أفي الصلاة؛ والشافعي، 97، كلهم عن مالك به.(2/203)
491 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، رَكِبَ إِلَى ذَاتِ النُّصُبِ، فَقَصَرَ الصَّلاَةَ فِي مَسِيرِهِ (1) ذلِكَ
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَبَيْنَ ذَاتِ النُّصُبِ وَالْمَدِينَةِ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 12
(1) كتبت في الأصل مثل الحديث السابق.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 380 في النداء والصلاة؛ والشافعي، 96؛ والشافعي، 1791، كلهم عن مالك به.(2/203)
492 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (1) ؛ أَنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ إِلَى خَيْبَرَ فَيَقْصُرُ (2) الصَّلاَةَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 13
(1) بهامش الأصل في «جـ: عبد الله» يعني عبد الله بن عمر. وفي ق عبد الله بن عمر وعلى عبد الله علامة عـ.
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الياء وكسر الصاد، وفتح الياء وضم الصاد وكتب عليها «معا» هنا وفي أماكن أخرى في هذا الباب.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 381 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 120ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/203)
493 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ فِي مَسِيرِهِ (1) ، الْيَوْمَ التَّامَّ (2) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 13أ
(1) في رواية عند الأصل «في مسيرة» ، وكتب عليها «معا» وفي ش مسيرة ومثله في ق. وفي هذا الباب حيثما جاء «يقصر» فهو كذلك.
(2) في نسخة عند الأصل اليوم التام.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 382 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/204)
494 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْبَرِيدَ، فَلاَ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 14
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 384 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/204)
495 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسِ، كَانَ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ فِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ. وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَعُسْفَانَ. وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَجُدَّةَ
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ. وَقَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ أَحَبُّ مَا تُقْصَرُ الصَّلاَةُ فِيهِ إِلَيَّ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 15
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 383 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/204)
496 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: لاَ يَقْصُرُ الَّذِي يُرِيدُ السَّفَرَ الصَّلاَةَ، [ق: 25 - ب] حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ بُيُوتِ الْقَرْيَةِ. وَلاَ يُتِمُّ، حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلَ بُيُوتِ الْقَرْيَةِ (1) ، أَوْ يُقَارِبَ ذلِكَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 15أ
(1) بهامش الأصل «أي يقارب البيوت، لا الدخول» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 385 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 1330 في المناسك، كلهم عن مالك به.(2/204)
497 - صَلاَةُ الْمُسَافِرِ مَا لَمْ (1) يُجْمِعْ مُكْثاً
_________
(1) بهامش الأصل في «جـ، ط: إذا لم» .(2/205)
498 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: أُصَلِّي صَلاَةَ الْمُسَافِرِ، مَا لَمْ أُجْمِعْ مُكْثاً. وَإِنْ حَبَسَنِي ذلِكَ اثْنَتَيْ (1) عَشْرَةَ لَيْلَةً.
_________
قصر الصلاة في السفر: 16
(1) بهامش الأصل في «غ: ثِنْتَيْ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ما لم أجمع مكثا» أي: أعزم وأصمم على المكث، الزرقاني 1: 426
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 387 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 121 في الصلاة؛ والشيباني، 194 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/205)
499 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ لَيَالٍ، يَقْصُرُ (1) الصَّلاَةَ إِلاَّ أَنْ يُصَلِّيَهَا مَعَ الْإِمَامِ (2) ، فَيُصَلِّيهَا بِصَلاَتِهِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 17
(1) في ش «أقام في مكة ثنتى عشرة ليلة» .
(2) رمز في الأصل على «الإمام» علامة هـ، وبهامشه في «ع: إمام» بإسقاط أل لتعريف.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 388 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 121أفي الصلاة؛ والشافعي، 586، كلهم عن مالك به.(2/205)
500 - صَلاَةُ الْمُسَافِرِ إِذَا أَجْمَعَ مُكْثاً(2/205)
501 - مَالِكٌ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ؛ أَنَّهُ (1) سَمِعَ سَعِيدَ بْنِ [ص:206] الْمُسَيَّبِ (2) يَقُولُ: مَنْ أَجْمَعَ إِقَامَةَ (3) أَرْبَعِ لَيَالٍ، وَهُوَ مُسَافِرٌ، أَتَمَّ الصَّلاَةَ
قَالَ يَحْيَى قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 18
(1) رسم في الأصل على أنه علامة ع، ز.
(2) بهامش الأصل في «ز: عن سعيد بن المسيب» ومثله في ش.
(3) رمز في الأصل على «إقامة» علامة «غ» ، وفي رواية عنده «على إقامة» ذكرها بالهامش وفي ق على اقامة وعلى ق ضبب.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 389 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 1331 في المناسك؛ والشيباني، 198 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/205)
502 - قَالَ يَحْيَى، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ صَلاَةِ الْأَسِيرِ.
فَقَالَ: مِثْلُ صَلاَةِ الْمُقِيمِ (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 18أ
(1) كتب في الأصل تحت السطر: «إلا أن يكون مسافراً» ورمز عليها علامة «ح، ت، ص، ض» وفي ق إلا أن يكون مسافراً ورمز عليها جـ.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 390 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 122 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/206)
503 - صَلاَةُ الْمُسَافِرِ إِذَا كَانَ إِمَاماً، أَوْ كَانَ وَرَاءَ إِمَامٍ (1) [ف: 45]
_________
(1) في ش «أو وراء امام» .(2/206)
504 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ (1) ، صَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ، فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 19
(1) في الأصل «من مكة» وعلى «من» ضبة، وهو سهو قلم. وقد حذفتها.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«قوم سفر» أي: مسافرون، الزرقاني 1: 427
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 391 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 123 في الصلاة؛ والشيباني، 195 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/206)
505 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، مِثْلَ ذلِكَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 19أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه مصنف ابن أبي شيبة، 1404 في الطهارات عن طريق زيد بن الحباب، وفي، 1423 في الطهارات عن طريق زيد بن الحباب، عن مالك به.(2/207)
506 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي وَرَاءَ الْإِمَامِ، بِمِنًى أَرْبَعاً. فَإِذَا صَلَّى لِنَفْسِهِ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 20
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 393 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 1359 في المناسك؛ والحدثاني، 123ب في الصلاة؛ والحدثاني، 609أفي المناسك؛ والشيباني، 199 في الصلاة؛ والشافعي، 1122، كلهم عن مالك به.(2/207)
507 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدَ اللهِ بْنَ صَفْوَانَ،؛ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَعُودُ عَبْدَ اللهِ بْنَ صَفْوَانَ، فَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ انْصَرَفَ. فَقُمْنَا فَأَتْمَمْنَا.
_________
قصر الصلاة في السفر: 21
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. فأتممنا» لأنهم مقيمون، الزرقاني 1: 438
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 394 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 123ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/207)
508 - صَلاَةُ النَّافِلَةِ فِي السَّفَرِ بِالنَّهَارِ، وَالصَّلاَةُ عَلَى الدَّابَّةِ(2/207)
509 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي [ص:208] مَعَ صَلاَةِ الْفَرِيضَةِ فِي السَّفَرِ شَيْئاً، قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا، إِلاَّ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ. فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْأَرْضِ، وَعَلَى رَاحِلَتِهِ، حَيْثُ (1) تَوَجَّهَتْ (2) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 22
(1) بهامش الأصل في «ع: حيثما» .
(2) بهامش الأصل في «عـ: توجهت به» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 400 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 125ب في الصلاة؛ والشيباني، 209 في الصلاة؛ والشافعي، 1123، كلهم عن مالك به.(2/207)
510 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ وعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمنِ، كَانُوا يَتَنَفَّلُونَ فِي السَّفَرِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 23
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 396 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 124 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/208)
511 - قَالَ يَحْيَى: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنِ النَّافِلَةِ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: لاَ بَأْسَ بِذلِكَ بِاللَّيْلِ (1) وَالنَّهَارِ. وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَانَ يَفْعَلُ ذلِكَ [ش: 41] .
_________
قصر الصلاة في السفر: 23أ
(1) بهامش الأصل في «ص: في الليل» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 397 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 124ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/208)
512 - مَالِكٌ، قَالَ: بَلَغَنِي (1) أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَرَى ابْنَهُ عُبَيْدَ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَتَنَفَّلُ فِي السَّفَرِ، فَلاَ يُنْكِرُ عَلَيْهِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 24
(1) بهامش الأصل في «عـ: عن نافع» يعني: بلغني عن نافع أن عبد الله بن عمر وفي ق قال: بلغني عن نافع أن عبد الله بن عمر.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 395 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 124أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/208)
513/155 - مَالِكٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ (1) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ (2) ، [ق: 26 - أ] وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ (3) إِلَى خَيْبَرَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 25
(1) بهامش الأصل في «ض: أبي الحباب» وبهامش ق كنيته أبو الحباب، يعني سعيد بن يسار.
(2) بهامش الأصل «انفرد المازني بذكر حمار، والمعروف على راحلته» وكتب بالهامش انصرف بدل انفرد.
(3) في رواية عند الأصل «مُوجهٌ» ، وعليها علامة التصحيح.
O قال الجوهري: «قال النسائي: ولم يتابع عمرو بن يحيى على قوله: يصلي على حمار، وإنما يقولون: يصلي على راحلته» ، مسند الموطأ صفحة214 - 215
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 398 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 125 في الصلاة؛ والشيباني، 207 في الصلاة؛ والشافعي، 84؛ وابن حنبل، 4520 في م2 ص7 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المسافرين: 35 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 740 في المساجد عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 1226 في السفر عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2515 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ وأبي يعلى الموصلي، 5666 عن طريق أبي خيثمة عن عبد الرحمن؛ والقابسي، 400، كلهم عن مالك به.(2/209)
514/156 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ، فِي السَّفَرِ حَيْثُ (1) تَوَجَّهَتْ بِهِ [ص:210]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذلِكَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 26
(1) بهامش الأصل في خ: ما، وعليها علامة التصحيح يعني حيثما.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 399 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 125أفي الصلاة؛ والشيباني، 205 في الصلاة؛ والشافعي، 83؛ وابن حنبل، 5334 في م2 ص66 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المسافرين: 37 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 492 في الصلاة عن طريق قتيبة بن سعيد، وفي، 743 في القبلة عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 278، كلهم عن مالك به.(2/209)
515 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ قَالَ: (1) رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي سَفَرٍ (2) ، وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى حِمَارٍ، وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ. يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، إِيمَاءً، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضَعَ وَجْهَهُ (3) عَلَى شَيْءٍ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 26أ
(1) ق أنه قال.
(2) بهامش الأصل في «طع: السفر» وفي ق في سفره، وبهامش ق، في ع سفر.
(3) بهامش الأصل «جبهته لمطرف» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يركع ويسجد إيماء» أي: انخفاضا، والسجود أخفض، الزرقاني 1: 430
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 401 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 125ج في الصلاة؛ والشيباني، 208 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/210)
516 - صَلاَةُ الضُّحَى
_________
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ضحى» أي: صلاة ضحى، الزرقاني 1: 433(2/210)
517/157 - مَالِكٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ (1) ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَتْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَامَ الْفَتْحِ، ثَمَانِيَ (2) رَكَعَاتٍ، مُلْتَحِفاً فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 27
(1) بهامش ق في عـ «عقبة» يعني «موسى بن عقبة» .
(2) في ش «ثمان» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 402 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 126 في الصلاة؛ والشيباني، 161 في الصلاة؛ وابن حنبل، 27432 في م6 ص425 عن طريق عثمان بن عمر؛ والقابسي، 191، كلهم عن مالك به.(2/210)
518/158 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ؛ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ (1) تَقُولُ: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَامَ الْفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبٍ. قَالَتْ، فَسَلَّمْتُ.
فَقَالَ: مَنْ هذِهِ؟
فَقُلْتُ: أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ.
فَقَالَ: مَرْحَباً بِأُمِّ هَانِئٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غَسْلِهِ، قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ (2) رَكَعَاتٍ، مُلْتَحِفاً فِي ثَوْبٍ [ف: 46] وَاحِدٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ.
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّي عَلِيٌّ، أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلاً أَجَرْتُهُ فُلاَنُ بْنُ هُبَيْرَةَ.
قَالَ (3) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أَجَرْنَا مِنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ،
قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: وَذلِكَ ضُحًى (4) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 28
(1) بهامش ق اسمها «فاختة» .
(2) بهامش الأصل في «ع: ثمان» ، وعليها علامة التصحيح. وفي ش مثله.
(3) في ق «فقال» .
(4) بهامش الأصل «قال ابن هشام: الرجلان اللذان أجرت أم هانئ هما الحارث بن هشام وزهير بن أبي أمية بن المغيرة. قال ابن إسحاق: أن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: لما نزل رسول الله بأعلى مكة، فرّ إليَّ رجلان من أحمائي من بني مخزوم، وكانت عند هبيرة بن أبي وهب المخزومي» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. أجرته» أي: أمنته، الزرقاني 1: 432
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 403 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 126أفي الصلاة؛ والشيباني، 162 في الصلاة؛ وابن حنبل، 26952 في م6 ص343 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي، وفي، 26953 في م6 ص343 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 27428 في م6 ص425 عن طريق إسحاق؛ والبخاري، 280 في الغسل عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 357 في الصلاة عن طريق إسماعيل بن أبي أويس، وفي، 3171 في فرض الخمس عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 6158 في الأدب عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، الحيض: 70 عن طريق يحيى بن يحيى، وفي، المسافرين: 82 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والترمذي، 2734 في الاستئذان والآداب عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 1188 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1453 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد، وفي، 2502 في السير عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد؛ والقابسي، 421، كلهم عن مالك به.(2/211)
519/159 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ، وَإِنِّي لاَسْتَحِبُّهَا (1) . وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيَدَعُ الْعَمَلَ، وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ، خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 29
(1) في رواية عند الأصل «لأسبحها» ، وكتب عليها «معا» وبهامشه أيضاً «كذا ذكره الدارقطني عن جمهور رواة مالك، لم يذكر خلاف» وبهامش ق غ ابن بكير لأسبحها.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 404 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 388 في الحج؛ وابن حنبل، 25490 في م6 ص178 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 1128 في التهجد عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 77 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 1293 في التطوع عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 313 في م2 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 37، كلهم عن مالك به.(2/212)
520 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ؛ أَنَّهَا [ص:213] كَانَتْ تُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانِيَ (1) رَكَعَاتٍ. ثُمَّ تَقُولُ: لَوْ نُشِرَ (2) لِي أَبَوَايَ مَا تَرَكْتُهُنَّ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 30
(1) في رواية عند الأصل «ثمان» ، وعليها علامة التصحيح. وفي ق «ثمان» .
(2) بهامش الأصل في «خ: نَشَرَ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. لو نشر لي أبواي» أي: أحيي أبواي، الزرقاني 1: 436
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 405 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 126ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/212)
521 - جَامِعُ سُبْحَةِ الضُّحَى(2/213)
522/160 - مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ جَدَّتَهُ، مُلَيْكَةَ، دَعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ. فَأَكَلَ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ (1) لَكُمْ،
قَالَ أَنَسٌ: فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ، مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ. فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ (2) وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا. فَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ انْصَرَفَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 31
(1) بهامش الأصل في «خ، ع: فَلَأُوصَلِّ، فَلَأُصَلِّي» وعليها علامة التصحيح. ورمز في الأصل على «فلأصلي» علامة «ت» وبهامش الأصل أيضاً لام الأمر تدخل على الزوائد الأربع ودخولها على الياء قليل ... ودخولها على النون قول الله تعالى: ولنحمل خطاياكم. وفي التعليق كلام غير مقروء.
(2) بهامش الأصل «اليتيم هو ضميرة وهو جد حسين بن عبد الله بن ضميرة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. فنضحته بماء» أي: رشه بماء، الزرقاني 1: 439
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 406 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 127 في الصلاة؛ والشيباني، 178 في الصلاة؛ والشافعي، 245؛ وابن حنبل، 12362 في م3 ص131 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 12529 في م3 ص149 عن طريق إسحاق بن عيسى، وفي، 12703 في م3 ص164 عن طريق عبد الرزاق؛ والبخاري، 380 في الصلاةعن طريق عبد الله، وفي، 860 في الأذان عن طريق إسماعيل، وفي، 1164 في التهجد عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 266 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 801 في الإمامة عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 612 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 234 في الصلاة عن طريق إسحاق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2205 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1287 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد؛ والقابسي، 115، كلهم عن مالك به.(2/213)
523 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِالْهَاجِرَةِ، [ق: 26 - ب] فَوَجَدْتُهُ يُسَبِّحُ. فَقُمْتُ وَرَاءَهُ. فَقَرَّبَنِي حَتَّى جَعَلَنِي حِذَاءَهُ [ش: 42] عَنْ يَمِينِهِ. فَلَمَّا جَاءَ يَرْفَا، تَأَخَّرْتُ. فَصَفَفْنَا (1) وَرَاءَهُ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 32
(1) ق «فصفنا» وفي نسخة عنده «فصففنا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بالهاجرة» أي: وقت الحر، الزرقاني 1: 440
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 407 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 127أفي الصلاة؛ والشيباني، 176 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/214)
524 - التَّشْدِيدُ فِي أَنْ يَمُرَّ أَحَدٌ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي(2/214)
525/161 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَلاَ يَدَعْ أَحَداً يَمُرُّ بَيَنَ يَدَيْهِ، وَلْيَدْرَأْهُ مَا اسْتَطَاعَ. فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 33
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. فليدرأه» أي: فليدفعه، الزرقاني 1: 441
O قال الجوهري، «قال النسائي: عطاء بن يسار خطأ، والصواب زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الحذري، هذا في رواية ابن وهب دون غيره، والله أعلم» ، مسند الموطأ صفحة128
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 408 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 515 في الجمعة؛ والحدثاني، 128 في الصلاة؛ والشيباني، 273 في الصلاة؛ وابن حنبل، 11317 في م3 ص34 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 11412 في م3 ص43 عن طريق إسحاق؛ ومسلم، الصلاة: 258 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 757 في القبلة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 697 في الصفوف عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2367 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2368 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والمنتقى لابن الجارود، 167 عن طريق محمد بن يحيى عن وفيما قرأت على عبد الله بن نافع عن وثنى مطرف؛ والدارمي، 1411 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد؛ والقابسي، 175، كلهم عن مالك به.(2/214)
526/162 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ زَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ أَرْسَلَهُ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ (1) ، يَسْأَلُهُ: مَاذَا سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَارِّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي؟
فَقَالَ أَبُو جُهَيْمٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي، مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ، خَيْراً لَهُ مِنْ أَنَّ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ» ،
قَالَ أَبُو النَّضْرِ: (2) لاَ أَدْرِي، أَقَالَ: أَرْبَعِينَ يَوْمَا، أَوْ شَهْراً، أَوْ سَنَةً.
_________
قصر الصلاة في السفر: 34
(1) بهامش الأصل «أبو جهيم: عبد الله بن الحارث الصمة» . أخا لأبي بن كعب.
(2) تعليق بهامش الأصل غير واضح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 409 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 128أفي الصلاة؛ والشيباني، 272 في الصلاة؛ وابن حنبل، 0 في م0 ص0 عن طريق عبد الرزاق، وفي، 17575 في م4 ص169 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 510 في سترة المصلي عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصلاة: 261 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 756 في القبلة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 701 في الصفوف عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 336 في الصلاة عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2366 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1417 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد؛ والقابسي، 422، كلهم عن مالك به.(2/215)
527 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ؛ أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي، مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يُخْسَفَ بِهِ، خَيْراً لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 35
(1) بهامش الأصل «روى الثوري عن أبي النضر، فقال فيه: أربعين عاماً، وروى من حديث أبي هريرة ... مائة عام خير له من الخطوة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. لكان أن يخسف به..» لأن عذاب الدنيا بالخسف أسهل من عذاب الإثم.، الزرقاني 1: 445
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 410 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 128ب في الصلاة؛ والشيباني، 274 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/216)
528 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيِ (1) النِّسَاءِ، وَهُنَّ يُصَلِّينَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 36
(1) بهامش الأصل، في «ح: أيدي» ، وعليها علامة التصحيح. وفي ق يدي وعليها علامة عـ وبالهامش أيدي وعليها علامة جـ.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 411 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 128ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/216)
529 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ لاَ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ، وَلاَ يَدَعُ أَحَداً يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 37
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 412 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/216)
530 - الرُّخْصَةُ فِي الْمُرُورِ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي [ف: 47](2/216)
531/163 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ [ص:217] عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: أَقْبَلْتُ رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الْاِحْتِلاَمَ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي لِلنَّاسِ (1) ، بِمِنًى. فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ (2) ، فَنَزَلْتُ، فَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ، وَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ. فَلَمْ يُنْكِرْ ذلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ (3) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 38
(1) في رواية عند الأصل «بالناس» ، وكتب عليها «معا» .
(2) بهامش الأصل في «ع: الصفوف» .
(3) بهامش الأصل في «هـ: أحدٌ عَليّ» يعني بالتقديم والتأخير مما هو في الأصل.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«على أتان» هي: الأنثى من الحمير، الزرقاني 1: 446؛ «ناهزت الاحتلام» أي: قاربت البلوغ الشرعي، الزرقاني 1: 446
O قال الجوهري في رواية ابن وهب وابن القاسم: «راكبا على حمار» ، مسند الموطأ صفحة57
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 413 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 1357 في المناسك؛ والحدثاني، 129 في الصلاة؛ والحدثاني، 607 في المناسك؛ والشافعي، 823؛ وابن حنبل، 3184 في م1 ص342 عن طريق عبد الرحمن؛ وابن حنبل، 3185 في م1 ص342؛ والبخاري، 76 في العلم عن طريق إسماعيل بن أبي أويس، وفي، 493 في سترة المصلي عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 861 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 4412 في المغازي عن طريق يحيى بن قزعة؛ ومسلم، الصلاة: 254 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 715 في الصفوف عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2151 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2393 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 48، كلهم عن مالك به.(2/216)
532 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعْدِ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَانَ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصُّفُوفِ، وَالصَّلاَةُ قَائِمَةٌ
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَأَنَا أَرَى ذلِكَ وَاسِعاً، إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، [ص:218] وَبَعْدَ أَنْ يُحْرِمَ الْإِمَامُ، وَلَمْ يَجِدِ الْمَرْءُ مَدْخَلاً إِلَى الْمَسْجِدِ إِلاَّ بَيْنَ الصُّفُوفِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 39
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 415 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 129أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/217)
533 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لاَ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ شَيْءٌ، مِمَّا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي.
_________
قصر الصلاة في السفر: 40
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 416 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 129ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/218)
534 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: لاَ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ شَيْءٌ، مِمَّا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 40أ
(1) بهامش ق بلغ الحسيني في الثاني على الشريف النسابة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 417 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 129ب في الصلاة؛ والشيباني، 275 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/218)
535 - سُتْرَةُ الْمُصَلِّي (1) فِي السَّفَرِ
_________
(1) عند الأصل في ج «الإمام» بدل المصلى.(2/218)
536 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَسْتَتِرُ بِرَاحِلَتِهِ إِذَا صَلَّى.
_________
قصر الصلاة في السفر: 41
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. كان يستتر براحلته» أي: يجعلها أمامه خيفة أن يمر بين يديه أحد، الزرقاني 1: 449
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 418 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 130 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/218)
537 - مَالِكٌ، عَنْ [ق: 27 - أ] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ؛ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الصَّحْرَاءِ، إِلَى غَيْرِ سُتْرَةٍ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 41أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الحدثاني، 130أفي الصلاة، عن مالك به.(2/219)
538 - مَسْحُ الحَصْبَاءِ فِي الصَّلاَةِ [ش: 43](2/219)
539 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَارِئ؛ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ إِذَا أَهْوَى لِيَسْجُدَ، مَسَحَ الْحَصْبَاءَ لِمَوْضِعِ جَبْهَتِهِ، مَسْحاً خَفِيفاً.
_________
قصر الصلاة في السفر: 42
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 420 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 131 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/219)
540 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ (1) كَانَ يَقُولُ: مَسْحُ الْحَصْبَاءِ، مَسْحَةً وَاحِدَةً (2) ، وَتَرْكُهَا خَيْرٌ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 43
(1) بهامش الأصل «جندب بن جنادة، ويقال: ابن السكن» .
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين، بالضم والفتح منوّناً فيهما.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. حمر النعم» هي: الإبل الحمر وهي أفضل الأنواع عند العرب، الزرقاني 1: 451
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 421 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 131أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/219)
541 - مَا جَاءَ فِي تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ(2/219)
542 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ. فَإِذَا جَاؤُوهُ (1) فَأَخْبَرُوهُ أَنْ قَدِ اسْتَوَتْ. كَبَّرَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 44
(1) كتب في الأصل «جاؤوه» ، ورسم عليها «معا» ، وبالهامش «جاؤا» ، وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 422 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 132 في الصلاة؛ والشيباني، 97 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/219)
543 - مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَامَتِ الصَّلاَةُ، وَأَنَا أُكَلِّمُهُ فِي أَنْ يَفْرِضَ لِي. فَلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ، وَهُوَ يُسَوِّي الْحَصْبَاءَ بِنَعْلَيْهِ، حَتَّى جَاءَهُ رِجَالٌ - قَدْ كَانَ وَكَلَهُمْ (1) بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ - فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اسْتَوَتْ. فَقَالَ لِي: اسْتَوِ فِي الصَّفِّ. ثُمَّ كَبَّرَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 45
(1) بهامش الأصل في «ح: قد وكلهم» وفي ش كان قد وكلهم وفي ق رمز على كان علامة عـ.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 423 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 132أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/220)
544 - وَضْعُ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فِي الصَّلاَةِ(2/220)
545/164 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ الْبَصْرِيِّ (1) ؛ أَنَّهُ قَالَ: مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ (2) مَا شِئْتَ، وَوَضْعُ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فِي الصَّلاَةِ - يَضَعُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى [ص:221] وَتَعْجِيلُ الْفِطْرِ. وَالْاِسْتِينَاءُ بِالسَّحُورِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 46
(1) بهامش الأصل «اسم أبي المخارق: قيس» .
(2) في رواية عند الأصل «فافعل» ، وعليها علامة التصحيح. وفي ق فافعل.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. والاستيناء بالسحور» أي: تأخيره، الزرقاني 1: 454
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 424 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 771 في الصيام؛ والحدثاني، 133 في الصلاة؛ والحدثاني، 454ب في الصيام، كلهم عن مالك به.(2/220)
546/165 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِي [ف: 48] الصَّلاَةِ.
وَ (1) قَالَ أَبُو حَازِمٍ: لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ أَنَّهُ يَنْمِي (2) ذلِكَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 47
(1) في ق وش بدون الواو.
(2) بهامش الأصل: «يُنْمَى، في كتاب أحمد بن سعيد» وبهامش ق في الأم «ينما» يعني ينمى.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. إلا أنه ينمي ذلك» أي: يرفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم، الزرقاني 1: 455
O قال الجوهري: «وقال ابن بكير: قال مالك يرفع ذلك» ، مسند الموطأ صفحة156
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 426 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 133أفي الصلاة؛ والشيباني، 291 في الصلاة؛ وابن حنبل، 22900 في م5 ص336 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والبخاري، 740 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والقابسي، 409، كلهم عن مالك به.(2/221)
547 - القُنُوتُ فِي الصُّبْحِ(2/221)
548 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ لاَ يَقْنُتُ فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلاَةِ (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 48
(1) بهامش الأصل «لابن بكير: مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أنه كان لا يقنت في شيء من الصلاة إلا في الصبح، فإنه كان يقنت بعد الركعتين. قال مالك: والقنوت قبل الركوع وبعده في صلاة الصبح حسن» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 427 في النداء والصلاة؛ وأبو مصعب الزهري، 538 في الجمعة؛ والحدثاني، 134 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/221)
549 - النَّهْيُ عَنِ الصَّلاَةِ وَالإِنْسَانُ يُرِيدُ حَاجَتَهُ (1)
_________
(1) بهامش الأصل في ش: «الحاجة» ، وعليها علامة التصحيح. وفي ش: «حاجة» .(2/222)
550/166 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْأَرْقَمِ كَانَ يَؤُمُّ أَصْحَابَهُ. فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ يَوْماً، فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ رَجَعَ. فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا أَرَادَ (1) أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ، فَلْيَبْدَأْ بِهِ قَبْلَ الصَّلاَةِ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 49
(1) بهامش ق في عـ «وجد» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 514 في الجمعة؛ والحدثاني، 165 في الصلاة؛ والشافعي، 221؛ والنسائي، 852 في الإمامة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 2071 في م5 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، كلهم عن مالك به.(2/222)
551 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ (1) وَهُوَ ضَامٌّ بَيْنَ وَرِكَيْهِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 50
(1) بهامش الأصل في «ح: أحدٌ» ، بدل: أحدكم.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. وهو ضام بين وركيه» أي: من شدة الحقن، الزرقاني 1: 458
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 515 في الجمعة؛ والحدثاني، 165أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/222)
552 - انْتِظَارُ (1) الصَّلاَةِ وَالْمَشْيِ إِلَيْهَا
_________
(1) في نسخة عند الأصل في يعني في انتظار الصلاة.(2/222)
553/167 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ [ص:223] أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ. (1) اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ» .
قَالَ يَحْيَى، قَالَ [ق: 27 - ب] مَالِكٌ: لاَ أَرَى قَوْلَهُ: مَا لَمْ يُحْدِثْ، إِلاَّ الْإِحْدَاثَ الَّذِي يَنْقُضُ الْوُضُوءَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 51
(1) في ق كرر «اللهم اغفر له» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 527 في الجمعة؛ والحدثاني، 171 في الصلاة؛ وابن حنبل، 10312 في م2 ص486 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 445 في الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 659 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والنسائي، 733 في المساجد عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 469 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1753 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 330، كلهم عن مالك به.(2/222)
554/168 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [ش: 44] قَالَ: «لاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَةٍ (1) مَا كَانَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ. لاَ يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ الصَّلاَةُ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 52
(1) في ق «الصلاة» وفي نسخة عندها «صلاة» .
O قال الجوهري: «وفي رواية ابن بكير: ما دامت الصلاة» ، مسند الموطأ صفحة194
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 528 في الجمعة؛ والحدثاني، 171أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 10313 في م2 ص486 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المساجد: 275 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 470 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 329، كلهم عن مالك به.(2/223)
555 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمنِ كَانَ يَقُولُ: مَنْ غَدَا أَوْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ، لاَ يُرِيدُ غَيْرَهُ، لِيَتَعَلَّمَ خَيْراً أَوْ [ص:224] ليُعَلِّمَهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ، كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، رَجَعَ (1) غَانِماً.
_________
قصر الصلاة في السفر: 53
(1) ق يرجع وبالهامش في «ع: رجع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«من غدا أو راح» غدا: ذهب أول النهار - راح: من الزوال، الزرقاني 1: 460
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 529 في الجمعة؛ والحدثاني، 171ب في الصلاة؛ والشيباني، 95 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/223)
556 - مَالِكٌ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ، لَمْ تَزَلِ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. فَإِنْ قَامَ مِنْ مُصَلاَّهُ، فَجَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ، لَمْ يَزَلْ فِي صَلاَةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 54
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 530 في الجمعة؛ والحدثاني، 171ج في الصلاة؛ والشيباني، 295 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/224)
557/169 - مَالِكٌ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ. فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ. فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ. فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 55
(1) تعليق في الأصل لم يظهر في التصوير.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«إسباغ الوضوء عند المكاره» أي: إكماله مع المشقة من برد وغيره، الزرقاني 1: 462؛ «فذلكم الرباط» أي: أفضل أنواع المرابطة، الزرقاني 1: 463
O قال الجوهري، قال «حبيب، قال مالك، المكاره البرد الشديد، والصيف، وكل أمر يشتد فيها الوضوء» ص221
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 77 في الوضوء؛ وابن حنبل، 7715 في م2 ص277 عن طريق عبد الرزاق، وفي، 8008 في م2 ص303 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 8008 في م2 ص303 عن طريق إسحاق؛ والنسائي، 143 في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 1038 في م3 عن طريق الفضل بن الحباب الجمحي عن القعنبي؛ والقابسي، 134، كلهم عن مالك به.(2/224)
558 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: يُقَالُ: لاَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ أَحَدٌ بَعْدَ النِّدَاءِ، إِلاَّ أَحَدٌ (1) يُرِيدُ الرُّجُوعَ إِلَيْهِ، إِلاَّ مُنَافِقٌ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 56
(1) في رواية عند الأصل «أحداً» ، وعليها علامة التصحيح. وبهامشه أيضاً «إلا أحداً، كذا إعرابه، لأنه مستثنى مفرغ من قوله منافق» .(2/225)
559/170 - مَالِكٌ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 57
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فليركع ركعتين قبل أن يجلس» أي: يصلي ركعتين تحية المسجد، الزرقاني 1: 464
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 533 في الجمعة؛ والشيباني، 276 في الصلاة؛ وابن حنبل، 22631 في م5 ص303 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي وعن طريق عبد الرزاق؛ والبخاري، 444 في الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 69 عن طريق عبد الله بن مسلمة بن قعنب وعن طريق يحيى بن يحيى وعن طريق قتيبة بن سعيد؛ والنسائي، 730 في المساجد عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 467 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 316 في الصلاة عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وابن ماجه، 999 في إقامة الصلاة عن طريق العباس بن عثمان عن الوليد بن مسلم؛ وابن حبان، 2497 في م6 عن طريق الفضل عن القعنبي؛ والدارمي، 1393 في الأذان عن طريق يحيى بن حسان؛ والقابسي، 399، كلهم عن مالك به.(2/225)
560 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي [ص:226] سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: أَلَمْ أَرَ صَاحِبَكَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَجْلِسُ قَبْلَ [ف: 49] أَنْ يَرْكَعَ؟
قَالَ (1) أَبُو النَّضْرِ: يَعْنِي بِذلِكَ عُمَرَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ، وَيَعِيبُ ذلِكَ عَلَيْهِ، أَنْ يَجْلِسَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ
قَالَ مَالِكٌ: وَذلِكَ حَسَنٌ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 58
(1) في ق فقال وبالهامش «قال» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وذلك حسن» أي: مستحب، الزرقاني 1: 465
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 534 في الجمعة؛ والحدثاني، 173 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/225)
561 - وَضْعُ اليَدَيْنِ عَلَى مَا يَضَعُ (1) عَلَيْهِ الْوَجْهُ (2) فِي السُّجُودِ
_________
(1) في رواية عند الأصل وفي ع عند ق، وفي ش: «يوضع» .
(2) ضبطت في الأصل على الوجهين: بالضم والفتح.(2/226)
562 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سَجَدَ، وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِي يَضَعُ عَلَيْهِ وَجْهُهُ.
قَالَ نَافِعٌ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي يَوْمِ شَدِيدِ الْبَرْدِ، وَإِنَّهُ لَيُخْرِجُ كَفَّيْهِ مِنْ تَحْتِ بُرْنُسٍ لَهُ، حَتَّى يَضَعَهُمَا عَلَى الْحَصْبَاءِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 59
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«برنس» هو: قلنسوة طويلة أو كل ثوب رأسه منه، الزرقاني 1: 306
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 535 في الجمعة؛ والحدثاني، 174 في الصلاة؛ والشيباني، 149 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/226)
563 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ وَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ، فَلْيَضَعْ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِي يَضَعُ عَلَيْهِ جَبْهَتَهُ. ثُمَّ إِذَا رَفَعَ، فَلْيَرْفَعْهُمَا. فَإِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 60
(1) بهامش ق بلغ محمد رافع على الشيخ عفيف الدين.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 536 في الجمعة؛ والحدثاني، 174أفي الصلاة؛ والشيباني، 150 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/227)
564 - الْاِلْتِفَاتُ وَالتَّصْفِيقُ فِي الصَّلاَةِ عِنْدَ الْحَاجَةِ(2/227)
565/171 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ [ق: 28 - أ] صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ. وَحَانَتِ الصَّلاَةُ. فَجَاءَ الْمُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. فَقَالَ: أَتُصَلِّي لِلنَّاسِ فَأُقِيمَ؟
قَالَ: (1) نَعَمْ. فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ. فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ فِي الصَّلاَةِ. فَتَخَلَّصَ حَتَّى وَقَفَ فِي الصَّفِّ. فَصَفَّقَ النَّاسُ. وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لاَ يَلْتَفِتُ فِي صَلاَتِهِ. فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ [ش: 45] مِنَ التَّصْفِيقِ، الْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ، فَرَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ أَنِ امْكُثْ مَكَانَكَ. فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيْهِ، فَحَمِدَ اللهَ عَلَى مَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ مِنْ ذلِكَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ حَتَّى اسْتَوَى فِي الصَّفِّ. وَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى. ثُمَّ انْصَرَفَ. فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ! مَا مَنَعَكَ أَنْ تَثْبُتَ إِذْ أَمَرْتُكَ؟» [ص:228]
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «مَا لِي رَأَيْتُكُمْ أَكْثَرْتُمْ مِنَ التَّصْفِيحِ؟ مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلاَتِهِ فَلْيُسَبِّحْ. فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ، الْتُفِتَ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا التَّصْفِيحُ (2) لِلنِّسَاءِ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 61
(1) في نسخة عند الأصل فقال مع علامة التصحيح.
(2) بهامش الأصل: «التصفيق ثبت في الأصل، وقال: التصفيح لعبيد الله في عرض الكتاب» ولم يظهر التعليق بالهامش في التصوير وفي ق: «التصفيق» وبالهامش في «ع: التصفيح» في الموضعين، وفي التونيسية: «التصفيق» في كلا الموضعين.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«من نابه شيء» أي أصابه، الزرقاني 1: 470؛ «التصفيح» هو التصفيق، الزرقاني 1: 470
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 537 في الجمعة؛ والحدثاني، 175 في الصلاة؛ والشافعي، 202؛ والشافعي، 228؛ وابن حنبل، 22903 في م5 ص337 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 684 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصلاة: 102 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 940 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2260 في م6 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 408، كلهم عن مالك به.(2/227)
566 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنْ ابْنَ عُمَرَ لَمْ يَكُنْ يَلْتَفِتُ فِي صَلاَتِهِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 62
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الحدثاني، 175أفي الصلاة، عن مالك به.(2/228)
567 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَارِئِ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَرَائِي، وَلاَ أَشْعُرُ بِهِ. فَالْتَفَتُّ فَغَمَزَنِي.
_________
قصر الصلاة في السفر: 63
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 539 في الجمعة؛ والحدثاني، 175ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/228)
568 - مَا يَفْعَلُ مَنْ جَاءَ وَالْإِمَامُ رَاكِعٌ(2/229)
569 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ (1) ؛ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ الْمَسْجِدَ، فَوَجَدَ النَّاسَ رُكُوعاً. فَرَكَعَ. ثُمَّ دَبَّ حَتَّى وَصَلَ الصَّفِّ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 64
(1) بهامش ق: «شهد سهل بن حنيف بدراً توفي بصفين وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكبر عليه ست تكبيرات. وبهامش ق أيضاً اسمه سعد، وقيل: أسعد» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ثم دبّ حتى وصل الصف» أي راكعا، الزرقاني 1: 472
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 549 في الجمعة؛ والحدثاني، 179 في الصلاة؛ والشيباني، 285 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/229)
570 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ كَانَ يَدِبُّ رَاكِعاً.
_________
قصر الصلاة في السفر: 65
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 550 في الجمعة؛ والحدثاني، 179أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/229)
571 - مَا جَاءَ فِي الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم(2/229)
572/172 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ (1) ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: [ف: 50] أَخْبَرَنِي أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ [ص:230]
فَقَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 66
(1) رسم في الأصل على: «بن علامة» ع، وبهامشه «بن عمرو بن» ، وفي ق: «عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 504 في الجمعة؛ والشيباني، 292 في الصلاة؛ وابن حنبل، 23648 في م5 ص424 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 3369 في الأنبياء عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 6360 في الدعوات عن طريق عبد الله بنمسلمة؛ ومسلم، الصلاة: 69 عن طريق محمد بن عبد الله بن نمير عن روح وعن طريق إسحاق بن إبراهيم عن روح وعن طريق محمد بن عبد الله بن نمير عن عبد الله بن نافع وعن طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الله بن نافع؛ وأبو داود، 979 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي وعن طريق ابن السرح عن ابن وهب؛ وابن ماجه، 892 في إقامة الصلاة عن طريق عمار بن طالوت عن عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون؛ والقابسي، 313، كلهم عن مالك به.(2/229)
573/173 - مَالِكٌ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ؛ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ. فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ (1) ؟
قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ. ثُمَّ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى [ق: 28 - ب] آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
وَالسَّلاَمُ، كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ» (2) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 67
(1) بهامش الأصل «يعنى قوله في التحيات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. قال ابن مسعود: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، ع» .
(2) بهامش الأصل «عُلِّمتم، لابن وضاح، مشددة» وضبطت الكلمة في ق على الوجهين وكتب عليها معاً.
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: ونحن في مجلس سعد.
وقوله عليه السلام: كما قد علمتم، يريد بذلك: السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله» ، مسند الموطأ صفحة258
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 505 في الجمعة؛ والحدثاني، 163 في الصلاة؛ والشيباني، 293 في الصلاة؛ وابن حنبل، 17108 في م4 ص118 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 22406 في م5 ص274 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 22406 في م5 ص274 عن طريق إسحاق؛ ومسلم، الصلاة: 65 عن طريق يحيى بن يحيى التميمي؛ والنسائي، 1285 في السهو عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 980 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 3220 في تفسير عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 1958 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 1965 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1343 في الأذان عن طريق عبيد الله بن عبد المجيد؛ والقابسي، 268، كلهم عن مالك به.(2/230)
574 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقِفُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 68
(1) في ق ويدعو لأبي بكر وعمر وعلي يدعو لأبي بكر علامة جـ، وبهامش الأصل: «مالك عن عبد الله بن دينار، قال: رأيت عبد الله بن عمر يقف على قبر رسول الله، ويصلى على النبي، وعلى أبي بكر وعمر. كذا ذكره ط عن: معن والقعنبي، وابن بكير، وأبي مصعب. وقال ابن وهب: ثم يدعو لأبي بكر وعمر.
وقال روح بن عبادة: ثم يسلم على أبي بكر وعمر.
وقال أيوب بن صالح: يقف على قبر النبي ويدعو لأبي بكر وعمر.
وقال محمد بن الحسن: عن ابن عمر: أنه كان إذا أراد سفراً أو قدم من سفر جاء قبر النبي، فصلى عليه، ودعا ثم انصرف» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 506 في الجمعة؛ والحدثاني، 163أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/231)
575 - الْعَمَلُ فِي جَامِعِ الصَّلاَةِ(2/231)
576/174 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ (1) أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [ص:232] كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ. وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ. (2) وَبَعْدَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ. وَكَانَ لاَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، فَيَرْكَعُ (3) رَكْعَتَيْنِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 69
(1) في ق «عبد الله بن عمر» وقد ضبب على «عبد الله» .
(2) في ق: ضبب على «في بيته» وبالهامش «سقط في بيته لعبيد الله وثبت لابن وضاح» . وكذلك سقطت في التونسية.
(3) في ق «فيصلي» ، وفي نسخة عنده «فيركع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 551 في الجمعة؛ والحدثاني، 179ب في الصلاة؛ والشيباني، 296 في الصلاة؛ وابن حنبل، 5296 في م2 ص63 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 5603 في م2 ص87 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 937 في الجمعة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الجمعة: 71 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 873 في الإمامة عن طريق قتيبة بن سعيد، وفي، 1427 في الجمعة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1252 في التطوع عن طريق القعنبي؛ والدارمي، 1437 في الأذان عن طريق أبي عاصم، وفي، 1573 في الأذان عن طريق أبي عاصم؛ والقابسي، 200، كلهم عن مالك به.(2/231)
577/175 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَتُرَوْنَ (1) قِبْلَتِي هَا هُنَا؟ فَوَ اللهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ [ش: 46] وَلاَ رُكُوعُكُمْ. إِنِّي (2) لأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 70
(1) في رواية عند الأصل «أَتَرَوْن» : وعليها علامة التصحيح.
(2) ش «وإني» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أترون قبلتي» أي: أتظنون مقابلتي، الزرقاني 1: 479
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 552 في الجمعة؛ والحدثاني، 179ج في الصلاة؛ وابن حنبل، 8011 في م2 ص303 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 8864 في م2 ص375 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ والبخاري، 418 في الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 741 في الأذان عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، الصلاة: 109 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وابن حبان، 6337 في م14 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 328، كلهم عن مالك به.(2/232)
578/176 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْتِي قُبَاءَ رَاكِباً وَمَاشِياً.
_________
قصر الصلاة في السفر: 71
O قال الجوهري: «هذا في الموطأ عن ابن دينار غير القعنبي، فإنه ذكره عن نافع» ، مسند الموطأ صفحة177
قال الجوهري: «هذا في الموطأ عند القعنبي عن نافع، وهو عند غيره من الرواة عن ابن دينار» ، مسند الموطأ صفحة236
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الحدثاني، 179د في الصلاة؛ وابن حنبل، 5330 في م2 ص65 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ والقابسي، 279، كلهم عن مالك به.(2/233)
579/177 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُرَّةَ؛ (1) أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا تَرَوْنَ فِي الشَّارِبِ وَالسَّارِقِ وَالزَّانِي؟ وَذلِكَ قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ فِيهِمْ» .
فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «هُنَّ فَوَاحِشُ. وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ.
وَأَسْوَأُ السَّرِقِةَ (2) الَّذِي يَسْرِقُ صَلاَتَهُ» ، [ص:234]
قَالُوا: وَكَيْفَ يَسْرِقُ صَلاَتَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ: «لاَ يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَهَا» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 72
(1) في ق «الأنصاري» .
(2) بهامش الأصل «الرواية في الموطأ: أسوأ السَّرِقَة، بكسر الراء، والمعنى: وأسوأ السرقة سرقة من يسرق صلاته، وقد جاء في القرآن الكريم {وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ} لكن البر، برة من آمن بالله، ومن روى السَّرَقة بفتح الراء، هو أسوأ السرقة ... السارق انتهى،» وبعده كلام غير مقروء. والسرقة ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح الراء وكسرها.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«هن فواحش» أي: ذنوب كبيرة، الزرقاني 1: 482
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 554 في الجمعة؛ والحدثاني، 180 في الصلاة؛ والشافعي، 795، كلهم عن مالك به.(2/233)
580/178 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اجْعَلُوا مِنْ صَلاَتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ» (1) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 73
(1) بهامش الأصل «ولا تتخذوها قبوراً. كذا في البخاري، وذلك من حديث ابن عمر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم» أي: لتنزل الرحمة في البيوت وللبعد عن الرياء، الزرقاني 1: 483
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 555 في الجمعة؛ والحدثاني، 180أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/234)
581 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَسْتَطِعِ الْمَرِيضُ السُّجُودَ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ إِيمَاءً، وَلَمْ يُرْفَعْ (1) إِلَى جَبْهَتِهِ شَيْئاً.
_________
قصر الصلاة في السفر: 74
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الياء وضمها، وكتب عليها «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أومأ برأسه» أي: إلى الأرض، الزرقاني 1: 484
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 556 في الجمعة؛ والحدثاني، 180ب في الصلاة؛ والشيباني، 280 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/234)
582 - مَالِكٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا جَاءَ الْمَسْجِدَ، وَقَدْ صَلَّى النَّاسُ، بَدَأَ بِالصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ (1) ، وَلَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا شَيْئاً.
_________
قصر الصلاة في السفر: 75
(1) بهامش الأصل في «ع: بصلاة المكتوبة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 558 في الجمعة؛ والحدثاني، 181أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/234)
583 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ [ف: 51] وَهُوَ يُصَلِّي. فَسَلَّمَ عَلَيْهِ. فَرَدَّ الرَّجُلُ كَلاَماً. فَرَجَعَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ: إِذَا سُلِّمَ عَلَى أَحَدِكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلاَ يَتَكَلَّمْ، وَلْيُشِرْ بِيَدِهِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 76
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 559 في الجمعة؛ والحدثاني، 181ب في الصلاة؛ والشيباني، 175 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/235)
584 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ (1) كَانَ يَقُولُ: مَنْ نَسِيَ صَلاَةً، فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلاَّ وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ، فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ، فَلْيُصَلِّ الصَّلاَةَ الَّتِي نَسِيَ. ثُمَّ لِيُصَلِّ بَعْدَهَا الْأُخْرَى.
_________
قصر الصلاة في السفر: 77
(1) بهامش الأصل في «هـ: عبد الله» يعني عبد الله بن عمر.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 560 في الجمعة؛ والحدثاني، 181ج في الصلاة؛ والشيباني، 216 في الصلاة؛ وشرح معاني الآثار، 2683 عن طريق ابن مرزوق عن أبي عامر، كلهم عن مالك به.(2/235)
585 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى جِدَارِ الْقِبْلَةِ. فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلاَتِي انْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مِنْ قِبَلِ شِقِّي الْأَيْسَرِ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: [ق: 29 - أ] مَا مَنَعَكَ أَنْ تَنْصَرِفَ عَنْ يَمِينِكَ؟
قَالَ، فَقُلْتُ: رَأَيْتُكَ، فَانْصَرَفْتُ إِلَيْكَ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَإِنَّكَ قَدْ أَصَبْتَ. إِنَّ قَائِلاً (1) يَقُولُ: انْصَرِفْ عَلَى [ص:236] يَمِينِكَ. فَإِذَا كُنْتَ تُصَلِّي، فَانْصَرِفْ حَيْثُ شِئْتَ. إِنْ شِئْتَ عَلَى يَمِينِكَ (2) ، وَإِنْ شِئْتَ عَلَى يَسَارِكَ (3) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 78
(1) بهامش الأصل في «ح: فلانا» ، وعليها علامة التصحيح.
(2) رسم في الأصل على على رمز ح وبهامش الأصل في «عـ عن يمينك» .
(3) بهامش الأصل في «ع: عن يسارك» وفي ق في كلا الموضعين عن وعليها علامة حـ وبالهامش في ع: على في الموضعين.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 562 في الجمعة؛ والحدثاني، 182 في الصلاة؛ والشيباني، 277 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/235)
586 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ (1) ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، لَمْ يَرَ بِهِ بَأْساً؛ أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي: أَأُصَلِّي فِي عَطَنِ الْإِبِلِ (2) ؟
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ. وَلَكِنْ صَلِّ فِي مُرَاحِ الْغَنَمِ (3) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 79
(1) بهامش الأصل «قال مسلم بن الحجاج: لم يقل عن أبيه في هذا الحديث إلا مالك، وسائر أصحاب هشام يقولون فيه: عن هشام، عن رجل من المهاجرين» .
(2) بهامش الأصل سقط لأبي عثمان يعني كلمة عطن سقطت عنده.
(3) بهامش الأصل «رأيت في كتاب أحمد بن سعيد قد حوق على أبيه، وكتب إليه غلط، وكتب في الحاشية: عن ابن وضاح: إنما يقولون: هشام عن رجل، ليس يقولون: عن أبيه» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«عطن الإبل» أي: بروكها عند الماء، الزرقاني 1: 485؛ «مراح الغنم» أي: مجتمعها في موضع مبيتها، الزرقاني 1: 485
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 563 في الجمعة؛ والحدثاني، 182أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/236)
587 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّهُ قَالَ: مَا صَلاَةٌ يُجْلَسُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا؟ ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ: هِيَ الْمَغْرِبُ، إِذَا فَاتَتْكَ مِنْهَا رَكْعَةٌ. (1) [ص:237]
قَالَ مَالِكٌ وَكَذلِكَ سُنَّةُ الصَّلاَةِ، كُلُّهَا (2) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 80
(1) في رواية عند الأصل «مع الإمام» .
(2) بهامش ق بلغت في 3 قراءة على السيد ركن الدين، كتبه الخيضري.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 564 في الجمعة؛ والحدثاني، 182ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/236)
588 - جَامِعُ الصَّلاَةِ(2/237)
589/179 - مَالِكٌ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيَّ؛ (1) أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلِأَبِي الْعَاصِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِشَمْسٍ. (2) فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا. وَإِذَا قَامَ، حَمَلَهَا.
_________
قصر الصلاة في السفر: 81
(1) في ق ثم السلمي وعلى السلمي علامة عـ.
(2) بهامش الأصل «بن ربيعة، رواية يحيى، وأصلحه محمد بن وضاح: ربيع» وبهامشه أيضاً: «تابع يحيى على قوله: بن ربيعة: ابن وهب، والقعنبي، وابن ... ، ويحيى بن يحيى، والشافعي، وابن بكير، والتنيسي،
ومطرف، وأبو ... وقال معن، وأبو مصعب، ومحمد بن الحسن، وعبد الله بن عون القزاز، ... القاضي: ابن الربيع، ع» بعده كلام غير مقروء. وفي ق رسم عـ على ربيعة، وبالهامش في عـ وهي لأبي العاص وبهامشه أيضاً صوابه: ولأبي العاص بن الربيع.
O قال الجوهري، قال: «حبيب، قال مالك: إنما ذلك في النافلة» ،
«وأشهب عن مالك: ذلك جائز على حال الضرورة» ، مسند الموطأ صفحة 217 - 218
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 566 في الجمعة؛ والحدثاني، 183 في الصلاة؛ والشيباني، 288 في الصلاة؛ والشافعي، 209؛ وابن حنبل، 22577 في م5 ص295 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والبخاري، 516 في سترة المصلي عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 41 عن طريق عبد الله بن مسلمة بن قعنب وعن طريق يحيى بن يحيى وعن طريق قتيبة بن سعيد؛ والنسائي، 1204 في السهو عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 917 في الركوع والسجود عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1109 في م3 عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والقابسي، 398، كلهم عن مالك به.(2/237)
590/180 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ. وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْعَصْرِ، وَصَلاَةِ الْفَجْرِ. [ش: 47] ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟
فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ (1) ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 82
(1) ق تركناهم يصلون.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يتعاقبون فيكم» أي: تأتي طائفة عقب طائقة ثم تعود الأولى عقب الثانية، الزرقاني 1: 489
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 567 في الجمعة؛ والحدثاني، 183أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 10314 في م2 ص486 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 555 في مواقيت الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 7429 في التوحيد عن طريق إسماعيل، وفي، 7486 في التوحيد عن طريق قتيبة بن سعيد؛ ومسلم، المساجد: 210 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 485 في الصلاة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 1737 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي الفقيه عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 331، كلهم عن مالك به.(2/238)
591/181 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ» ،
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ، يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ، مِنَ الْبُكَاءِ. فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّي لِلنَّاسِ (1) .
قَالَ: مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ، [ص:239]
قَالَتْ عَائِشَةُ، فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ قُولِي لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ. فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ. فَفَعَلَتْ حَفْصَةُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُنَّ لأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ (2) يُوسُفَ. مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ» ،
فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ: مَا كُنْتُ لِأُصِيبَ مِنْكِ خَيْراً (3) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 83
(1) ق وبالناس وعليها الضية وفي الهامش في عـ للناس في الموضعين.
(2) في رواية عند الأصل «صواحبات» .
(3) بهامش الأصل «قال ابن وضاح: كانت صلاة العشاء» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فليصل للناس» أي: إماماً، الزرقاني 1: 493؛ «لأنتن صواحب يوسف» أي: مثلهن في إظهار خلاف ما في الباطن، الزرقاني 1: 494
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 568 في الجمعة؛ والبخاري، 679 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 716 في الأذان عن طريق إسماعيل، وفي، 7303 في الاعتصام عن طريق إسماعيل؛ والترمذي، 3672 في المناقب عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ والقابسي، 453، كلهم عن مالك به.(2/238)
592/182 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، [ف: 52] عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ؛ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا (1) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ (2) النَّاسِ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ (3) فَسَارَّهُ. فَلَمْ يُدْرَ مَا سَارَّهُ بِهِ، حَتَّى جَهَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَإِذَا هُوَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ (4) مِنَ الْمُنَافِقِينَ. [ص:240]
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ (5) ، حِينَ جَهَرَ: «أَلَيْسَ يَشْهَدُ [ق: 29 - ب] أَنَّ لاَإِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ،؟»
فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلَى. وَلاَ شَهَادَةَ لَهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: (6) «أَلَيْسَ يُصَلِّي» ؟
قَالَ: بَلَى. وَلاَ صَلاَةَ لَهُ.
فَقَالَ (7) : «أُولَئِكَ الَّذِينَ نَهَانِي اللهُ عَنْهُمْ (8) » .
_________
قصر الصلاة في السفر: 84
(1) ق «بينا» ، وبالهامش في خ بينما.
(2) في ق وبهامش الأصل، في «ع: ظَهْرَانَيْ» ومثله في ش وبهامش ش في ع، ز ظهري.
(3) بهامش الأصل «هو عتبان بن مالك، ذكره ابن أبي شيبة» وبهامشه هو عتبان بن مالك الأنصاري.
(4) بهامش الأصل «هو مالك بن الدخيثم، في مسلم مذكور» وفي ق هو مالك بن الدخيشم.
(5) ق «فقال رسول الله» .
(6) ق «فقال أليس» .
(7) ق «قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(8) بهامش الأصل «قال محمد: كان هذا الحديث ينظر إلى قول سحنون في الكف عن قتل أهل الأهواء» وفي ق عن قتلهم.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«نهاني الله عنهم» لئلا يقول الناس إنه يقتل أصحابه، الزرقاني 1: 496؛ «.. ما سارّه به» أي: ما قاله له سرّاً، الزرقاني 1: 496
O قال الجوهري: «هذا حديث مرسل. وقد رواه روح بن عبادة عن مالك في غير الموطأ عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلا أخبره، أن النبي صلى الله عليه وسلم» . «ورواه عقيل والليث عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن رجل من الأنصار أخبره أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، «ورواه معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن عبيد الله بن عدي الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، مسند الموطأ صفحة61 - 62
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 569 في الجمعة؛ والحدثاني، 183ب في الصلاة؛ والشافعي، 1499، كلهم عن مالك به.(2/239)
593/183 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ؛ أَنَّ [ص:241] رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَناً يُعْبَدُ. اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 85
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» فيه النهي عن السجود على قبور الأنبياء، الزرقاني 1: 497، الزرقاني 1: 496
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 570 في الجمعة؛ والحدثاني، 184 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/240)
594/184 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ (1) ؛ أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ وَهُوَ أَعْمَى. وَأَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا تَكُونُ الظُّلْمَةُ وَالْمَطَرُ وَالسَّيْلُ. وَأَنَا رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ. فَصَلِّ يَا رَسُولَ اللهِ فِي بَيْتِي مَكَاناً أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى. فَجَاءَهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أَصَلِّيَ؟» فَأَشَارَ لَهُ (2) إِلَى مَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ. فَصَلَّيَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
_________
قصر الصلاة في السفر: 86
(1) كذا في الأصل: محمود بن لبيد الأنصاري. ورسم على «لبيد» علامة «عـ» . وعنده في «خ: ربيع» بدل لبيد. وبهامشه أيضاً «كذا قال يحيى: محمود بن لبيد، فغلط فيه، ولم يتابع عليه، وإنما هو محمود بن الربيع» .
(2) ق فأشار إليه وضبب على إليه وبالهامش له وعليها علامة التصحيح.
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: فصلى فيه رسول الله» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 572 في الجمعة؛ والحدثاني، 184ب في الصلاة؛ والشافعي، 223؛ والبخاري، 667 في الأذان عن طريق إسماعيل؛ والنسائي، 788 في الإمامة عن طريق هارون بن عبد الله عن معن وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وابن حبان، 1612 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 6070 في الصلوات عن طريق خالد بن مخلد؛ والقابسي، 8، كلهم عن مالك به.(2/241)
595/185 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ (1) ؛ [ص:242] أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَلْقِياً فِي الْمَسْجِدِ، وَاضِعاً إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى.
_________
قصر الصلاة في السفر: 87
(1) بهامش الأصل «هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، ذكره الترمذي» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. أن يصلي بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم» أي: أن يؤمه، الزرقاني 1: 470
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 573 في الجمعة؛ والحدثاني، 185 في الصلاة؛ والشيباني، 971 في العتاق؛ وابن حنبل، 16477 في م4 ص38 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 475 في الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، اللباس: 75 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 721 في المساجد عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 4866 في الأدب عن طريق النفيلي وعن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 5552 في م12 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 71، كلهم عن مالك به.(2/241)
596 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، كَانَا يَفْعَلاَنِ ذلِكَ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 87أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 574 في الجمعة؛ والحدثاني، 189أفي الصلاة؛ والشيباني، 972 في العتاق؛ وأبو داود، 4867 في الأدب عن طريق القعنبي؛ وشرح معاني الآثار، 6889 عن طريق يونس عن ابن وهب، كلهم عن مالك به.(2/242)
597 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ لِإِنْسَانٍ: إِنَّكَ فِي زَمَانٍ (1) كَثِيرٍ فُقَهَاؤُهُ، قَلِيلٍ قُرَّاؤُهُ، تُحْفَظُ فِيهِ حُدُودُ الْقُرْآنِ، وَتُضَيَّعُ حُرُوفُهُ. قَلِيلٌ مَنْ يَسْأَلُ. كَثِيرٌ مَنْ يُعْطِي. يُطِيلُونَ فِيهِ الصَّلاَةَ، وَيَقْصُرُونَ الْخُطَبَةَ. يُبَدُّونَ (2) أَعْمَالَهُمْ قَبْلَ أَهْوَائِهِمْ. وَسَيَأْتِي [ص:243] عَلَىالنَّاسِ زَمَانٌ قَلِيلٌ فُقَهَاؤُهُ، كَثِيرٌ قُرَّاؤُهُ، تُحْفَظُ فِيهِ حُرُوفُ الْقُرْآنِ وَتُضَيَّعُ حُدُودُهُ، كَثِيرٌ مَنْ يَسْأَلُ، قَلِيلٌ مَنْ يُعْطِي. يُطِيلُونَ فِيهِ الْخُطْبَةَ، وَيَقْصُرُونَ الصَّلاَةَ. يُبَدُّونَ فِيهِ أَهْوَاءَهُمْ قَبْلَ أَعْمَالِهِمْ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 88
(1) ق زمان ورسم عليه رمز عـ وبالهامش زمن، وعليها علامة حـ.
(2) بهامش الأصل «يبدون» وكتب عليها «معاً» وفي ق يبدون فيه وبهامش ق قال مطرف يبدون أهواءهم، قبل أعمالهم، يتبعون أهوائهم، ويتركون أعمالهم التي افترضت عليهم، نقله عنه أبو بكر.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع حروفه» أي: تقام حدوده ويوقف عندها، ولا يقرؤنه خوفا من الصحابة، الزرقاني 1: 500
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 575 في الجمعة، عن مالك به.(2/242)
598 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَوَّلَ مَا يُنْظَرُ فِيهِ مِنْ عَمَلِ الْعَبْدِ الصَّلاَةُ. فَإِنْ قُبِلَتْ مِنْهُ، نُظِرَ فِيمَا بَقِي مِنْ عَمَلِهِ. وَإِنْ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ، لَمْ يُنْظَرْ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 89
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 576 في الجمعة، عن مالك به.(2/243)
599/186 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ؛ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ (1) إِلَى رَسُولِ اللهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 90
(1) ش الأعمال وبالهامش في ع ز العمل.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 577 في الجمعة؛ والحدثاني، 185أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 25478 في م6 ص176 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والبخاري، 6462 في الرقاق عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 323 في م2 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 457، كلهم عن مالك به.(2/243)
600/187 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَجُلاَنِ أَخَوَانِ. فَهَلَكَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً. فَذُكِرَتْ فَضِيلَةُ الْأَوَّلِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: «أَلَمْ يَكُنِ الآخَرُ مُسْلِماً؟» [ص:244]
قَالُوا: بَلَى. يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَانَ لاَ بَأْسَ بِهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «وَمَا يُدْرِيكُمْ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلاَتُهُ؟ إِنَّمَا مَثَلُ الصَّلاَةِ [ق: 30 - أ] كَمَثَلِ نَهْرٍ (1) [ف: 53] غَمْرٍ بِبَابِ أَحَدِكُمْ. يَقْتَحِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ. فَمَا تَرَوْنَ ذلِكَ يُبْقِي (2) مِنْ دَرَنِهِ؟ فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلاَتُهُ» .
_________
قصر الصلاة في السفر: 91
(1) بهامش الأصل، في «ع: عذب» يعنى: نهر عذب. وفي ق وش نهر عذب.
(2) كتب في الأصل بالباء «يُبْقَى» ، وبهامشه وبالنون «يُنْقِي» ، وكتب عليها «معا» ، وبهامشه أيضا «والرواية المحفوظة في الموطأ وغيره، يبقى بالباء» . وفي ق «ينقي» وبالهامش في ع «ويروي: يبقى» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يقتحم فيه» يغتسل؛ «درنه» : وسخه، الزرقاني 1: 503؛ « ... نهر غمر» أي: كثير الماء.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 578 في الجمعة؛ والحدثاني، 185ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/243)
601 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، كَانَ إِذَا مَرَّ عَلَيْهِ بَعْضُ مَنْ يَبِيعُ فِي الْمَسْجِدِ، دَعَاهُ فَسَأَلَهُ مَا مَعَكَ (1) وَمَا تُرِيدُ؟ فَإِنْ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبِيعَهُ، قَالَ: عَلَيْكَ بِسُوقِ الدُّنْيَا. فَإِنَّمَا هذَا سُوقُ الآخِرَةِ.
_________
قصر الصلاة في السفر: 92
(1) في الأصل: «ما منعك» وعليها الضبة. وفي رواية عنده «ما معك، وعليها علامة التصحيح» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«سوق الآخرة» مكان المتاجرة بالأعمال الفاضلة، الزرقاني 1: 503
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 580 في الجمعة؛ والحدثاني، 186 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/244)
602 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَنَى رَحْبَةً (1) فِي [ص:245] نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، تُسَمَّى الْبُطَيْحَاءَ. وَقَالَ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَلْغَطَ (2) ، أَوْ يُنْشِدَ شِعْراً، أَوْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ، فَلْيَخْرُجْ إِلَى هذِهِ الرَّحَبَةِ (3) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 93
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بفتح الحاء وإسكانها.
(2) ضبطت في الأصل بضمِّ الياء وكسر الغين، وفتحهما معاً.
(3) بهامش الأصل «في كتاب سيبويه: رَحَبَةً، بفتح الحاء، وحكى السيرافي عن أبي زيد: رَحْبَةً، وَرَحَبةً» . بهامش ق هكذا رواه يحيى عن مالك أنه بلغه أن، والصواب: مالك، عن أبي النضرة عن سالم بن عبد الله أن عمر بن الخطاب.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. أن يلغط» أي: يتكلم بكلام فيه اختلاط ولا يتبين، الزرقاني 1: 504
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 581 في الجمعة؛ والحدثاني، 186أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/244)
603 - جَامِعُ التَّرْغِيبِ فِي الصَّلاَةِ(2/245)
604/188 - مَالِكٌ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ أَهْلِ نَجْدٍ، ثَائِرُ (1) الرَّأْسِ (2) ، يُسْمَعُ (3) دَوِيُّ صَوْتِهِ، وَلاَ يُفْقَهُ مَا يَقُولُ. حَتَّى دَنَا، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْإِسْلاَمِ. فَقَالَ (4) رَسُولُ اللهِ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» ،
قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ؟
قَالَ: «لاَ. إِلاَّ أَنْ تَطَّوَّعَ» ، [ص:246]
قَالَ رَسُولُ اللهِ: «وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ» ،
قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: «لاَ. إِلاَّ أَنْ تَطَّوَّعَ» ،
قَالَ: وَذَكَرَ (5) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الزَّكَاةَ.
قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟
قَالَ: «لاَ. إِلاَّ أَنَّ تَطَّوَّعَ» ،
قَالَ، فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللهِ، لاَ أَزِيدُ عَلَى هذَا، وَلاَ أَنْقُصُ مِنْهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «أَفْلَحَ، إِنْ صَدَقَ (6) » .
_________
قصر الصلاة في السفر: 94
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم اراء وفتحها وكتب عليها معاً.
(2) بهامش الأصل، في «ع: الشَّعَرَ» بدل الرأس، وفي ق عند ج الشعر.
(3) كتبت في الأصل بالياء التحتانية والنون معاً، وضبطت بفتح النون، وضم الياء.
(4) في ق «فقال له» .
(5) في ق «وذكر له» .
(6) بهامش الأصل «ليس فيه ذكر الحج، وذكر في حديث أبي هريرة وأنس وابن عباس» وبهامش الأصل أيضاً هو «ثمام بن ثعلبة السعدي» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ثائر الرأس» أي: متفرق شعر الرأس من ترك الرفاهية، الزرقاني 1: 505
O قال الجوهري في رواية ابن بكير: «فأدبر الرجل ذاهبا» ، مسند الموطأ صفحة257
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 531 في الجمعة؛ والحدثاني، 172 في الصلاة؛ والشافعي، 87؛ والشافعي، 1162؛ وابن حنبل، 1390 في م1 ص162 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والبخاري، 46 في الإيمان عن طريق إسماعيل، وفي، 2678 في الشهادات عن طريق إسماعيل بن عبد الله؛ ومسلم، الإيمان: 8 عن طريق قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي؛ والنسائي، 458 في الصلاة عن طريق قتيبة، وفي، 5028 في الإيمان عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 391 في الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 1724 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 3262 في م8 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والمنتقى لابن جارود، 144 عن طريق محمد بن يحيى عن عبد الله بن نافع عن مطرف؛ والقابسي، 267، كلهم عن مالك به.(2/245)
605/189 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ (1) ، عَنِ الْأَعْرَجِ (2) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ (3) رَأْسِ أَحَدِكُمْ، إِذَا هُوَ نَامَ، ثَلاَثَ عُقَدٍ. يَضْرِبُ مَكَانَ كُلِّ عُقْدَةٍ، عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ. فَإِنِ اسْتَيْقَظَ، فَذَكَرَ اللهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ. فَإِنْ تَوَضَّأَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ. فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدَةٌ (4) . فَأَصْبَحَ نَشِيطاً، طَيِّبَ النَّفْسِ. وَإِلاَّ، أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَناً» (5) .
[قَالَ مَالِكٌ: الْقَافِيَةُ وَسَطُ الرَّأْسِ] (6) .
_________
قصر الصلاة في السفر: 95
(1) بهامش ق «اسم أبي الزناد عبد الله بن ذكوان مدني» .
(2) بهامش ق «اسم الأعرج: عبد الرحمن بن هرمز» .
(3) بهامش الأصل: «القافية، والقفا، والقفو لغات» .
(4) بهامش الأصل «عُقُدَه لابن وضاح» .
(5) كذا في الأصل «كسلانا» ورمز عليه علامة «عـ» . وبهامشه في «ع: كسلان» وكذلك عند عـ بهامش ق.
(6) الزيادة من ق وش.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«على قافية رأس أحدكم» أي: مؤخر عنقه، الزرقاني 1: 508؛ «خبيث النفس كسلان» بتركه فعل الخير وظفر الشيطان، الزرقاني 1: 510
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 532 في الجمعة؛ والبخاري، 1142 في التهجد عن طريق عبد الله بن يوسف؛ وأبو داود، 1306 في التطوع عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 2553 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر الزهري؛ والقابسي، 334، كلهم عن مالك به.(2/247)
606 - كتاب [الْعِيدَيْنِ](2/248)
607 - الْعَمَلُ فِي غُسْلِ الْعِيدَيْنِ، وَالنِّدَاءِ فِيهِمَا، وَالْإِقَامَةِ (1)
_________
(1) بهامش الأصل «وأول من أحدثه معاوية، وقيل: هشام، وقيل: زياد، وفعله ابن الزبير بمكة» .(2/248)
608/190 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ سَمِعَ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ عُلَمَائِهِمْ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ فِي الْفِطْرِ، وَالْأَضْحَى نِدَاءٌ، وَلاَ إِقَامَةٌ، مُنْذُ زَمَانِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَوْمِ.
قَالَ مَالِكٌ: وَتِلْكَ السُّنَّةُ الَّتِي لاَ اخْتِلاَفَ فِيهَا عِنْدَنَا [ش: 49] .
_________
العيدين: 1(2/248)
609 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ، قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى.
_________
العيدين: 3
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 583 في الجمعة؛ والحدثاني، 187ب في الصلاة؛ والشيباني، 69 في الصلاة؛ والشيباني، 70 في الصلاة؛ والشافعي، 320، كلهم عن مالك به.(2/248)
610 - الأَمْرُ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدَيْنِ (1)
_________
(1) بهامش الأصل: «أول من خطب قبل الصلاة عثمان بعد صدر من خلافته» ، قاله: يوسف بن عبد الله بن سلام. وقال ابن شهاب: «أول من فعله معاوية» ، وقيل: مروان.(2/249)
611/191 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى قَبْلَ الْخُطْبَةِ.
_________
العيدين: 3
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الشيباني، 233 في الصلاة، عن مالك به.(2/249)
612 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ [ق: 30 - ب] كَانَا يَفْعَلاَنِ ذلِكَ.
_________
العيدين: 4
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 587 في الجمعة؛ والحدثاني، 189أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/249)
613/192 - مَالِكٌ، عَنْ ابْنَ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ؛ أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ [ف: 54] الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَخَطَبَ النَّاسَ. فَقَالَ: إِنَّ هَذَيْنِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِمَا. يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ. وَالْآخَرُ يَوْمٌ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ثُمَّ شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. فَجَاءَ، فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَخَطَبَ (1) . وَقَالَ: إِنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ لَكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هذَا عِيدَانِ. فَمَنْ أَحَبَّ مِنْ أَهْلِ الْعَالِيَةِ (2) أَنْ يَنْتَظِرَ الْجُمُعَةَ، فَلْيَنْتَظِرْهَا. وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ [ص:250] يَرْجِعَ، فَقَدْ أَذِنْتُ لَهُ (3) .
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ثُمَّ شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - وَعُثْمَانُ مَحْصُورٌ - فَجَاءَ، فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَخَطَبَ.
_________
العيدين: 5
(1) بهامش ق في خ: الناس يعني فخطب الناس.
(2) بهامش الأصل «العالية على ثلاثة أميال من المدينة، قال ابن القاسم: ليس العمل علىإذن عثمان. وروى ابن وهب، ومطرف، وابن الماجشون، عن مالك خلاف ذلك، وأنكروا رواية ابن القاسم» .
(3) بهامش ق في خ: الناس يعني فخطب الناس. وبهامش الأصل: «لعلَّه ممن لا تلزمه الجمعة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«من أهل العالية» أي: القرى المجتمعة حول المدينة، الزرقاني 1: 514
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 588 في الجمعة؛ والحدثاني، 189ب في الصلاة؛ والشيباني، 232 في الصلاة؛ والشافعي، 262؛ والشافعي، 345؛ وابن حنبل، 282 في م1 ص40 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 1990 في الصوم عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الصيام: 138 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وابن حبان، 3600 في م8 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، كلهم عن مالك به.(2/249)
614 - الْأَمْرُ بِالْأَكْلِ قَبْلَ الْغُدُوِّ فِي العِيدِ(2/250)
615 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ.
_________
العيدين: 6
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 584 في الجمعة؛ والحدثاني، 188 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/250)
616 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يُؤْمَرُونَ بِالْأَكْلِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الْغُدُوِّ [ص:251]
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَلاَ أَرَى ذلِكَ عَلَى النَّاسِ، فِي الْأَضْحَى.
_________
العيدين: 7
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 585 في الجمعة؛ والحدثاني، 188أفي الصلاة؛ والحدثاني، 188ب في الصلاة؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 5600 في الصلوات عن طريق زيد بن حباب، كلهم عن مالك به.(2/250)
617 - مَا جَاءَ فِي التَّكْبِيرِ، وَالْقِرَاءَةِ فِي صَلاَةِ الْعِيدَيْنِ(2/251)
618/193 - مَالِكٌ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَازِنِّي، عَنْ عُبَيْدِاللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ؛؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ بِ: {ق وَالقُرْآنُ المَجِيدِ} [ق 50: 1] وَ {اِقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَاِنْشَقَّ القَمَرُ} [القمر 54: 1] (1) .
_________
العيدين: 8
(1) بهامش الأصل «روى أن أبا بكر قرأ بالبقرة في صلاة العيد» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 589 في الجمعة؛ والحدثاني، 190 في الصلاة؛ والشيباني، 236 في الصلاة؛ والشافعي، 341؛ والشافعي، 1041؛ وابن حنبل، 21946 في م5 ص218 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ ومسلم، العيدين: 14 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 1154 في الجمعة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 534 في العيدين عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن بن عيسى؛ وابن حبان، 2820 في م7 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، كلهم عن مالك به.(2/251)
619 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ الْأَضْحَى وَالْفِطْرَ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ. فَكَبَّرَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ. وَفِي الآخِرَةِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ (1) قَبْلَ الْقِرَاءَةِ [ص:252]
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَهُوَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا.
_________
العيدين: 9
(1) بهامش الأصل «سوى تكبيرة القيام» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 590 في الجمعة؛ والحدثاني، 190أفي الصلاة؛ والشيباني، 237 في الصلاة؛ والشافعي، 340، كلهم عن مالك به.(2/251)
620 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: فِي رَجُلٍ وَجَدَ النَّاسَ قَدِ انْصَرَفُوا مِنَ الصَّلاَةِ يَوْمَ الْعِيدِ: إِنَّهُ لاَ يَرَى عَلَيْهِ صَلاَةً فِي الْمُصَلَّى، وَلاَ فِي بَيْتِهِ. وَإِنَّهُ إِنْ صَلَّى فِي الْمُصَلَّى، أَوْ فِي بَيْتِهِ لَمْ أَرَ بِذَلِكِ بَأْساً. وَيُكَبِّرُ سَبْعاً فِي الْأُولَى قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَخَمْساً فِي الثَّانِيَةِ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ (1) .
_________
العيدين: 9أ
(1) في ق ع: وسئل مالك عن تكبيرة الافتتاح، هي في السبع أم لا؟
قال: نعم، هي من السبع، رمز على هذا من أوله الى آخره ثلاث مرات علامة عـ، وكتب لا في أول الحديث.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 591 في الجمعة؛ وأبو مصعب الزهري، 592 في الجمعة؛ والحدثاني، 190ب في الصلاة؛ والحدثاني، 190ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/252)
621 - تَرْكُ الصَّلاَةِ قَبْلَ الْعِيدَيْنِ وَبَعْدَهُمَا(2/252)
622 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الصَّلاَةِ وَلاَ بَعْدَهَا.
_________
العيدين: 10
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 593 في الجمعة؛ والحدثاني، 191 في الصلاة؛ والشيباني، 234 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/252)
623 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ كَانَ يَغْدُو إِلَى الْمُصَلَّى، بَعْدَ أَنْ [ق: 31 - أ] يُصَلِّيَ الصُّبْحَ، قَبْلَ طُلُوعِ (1) الشَّمْسِ.
_________
العيدين: 10أ
(1) رمز في الأصل على «طلوع» بعلامة «عـ» ، وبهامشه «المعلم عليه ثبت لعبيد الله، وسقط لابن وضاح» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 596 في الجمعة؛ والحدثاني، 191ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/252)
624 - الرُّخْصَةُ فِي الصَّلاَةِ قَبْلَ الْعِيدَيْنِ وَبَعْدَهُمَا(2/253)
625 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْقَاسِمِ؛ أَنَّ أَبَاهُ [الْقَاسِمَ] (1) كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ أَنَّ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى أَرْبَعَ [ش: 50] رَكَعَاتٍ.
_________
العيدين: 11
(1) بهامش الأصل، في «جـ: القاسم» ، ومثله بهامش ق وعليها علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 594 في الجمعة؛ والحدثاني، 191أفي الصلاة؛ والشيباني، 235 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/253)
626 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي يَوْمَ الْفِطْرِ، قَبْلَ الصَّلاَةِ (1) فِي الْمَسْجِدِ.
_________
العيدين: 12
(1) في ق وبعدها يعني وبعد الصلاة وعليها علامة عـ.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 595 في الجمعة، عن مالك به.(2/253)
627 - غُدُوِّ الْإِمَامِ يَوْمَ الْعِيدِ (1) وَانْتَظَارِ الْخُطْبَةِ [ف: 55]
_________
(1) بهامش ق وبهامش الأصل، في «ع: في العيدين» وفي رواية عند الأصل «يوم الفطر» بدل «يوم العيد» .(2/253)
628 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: مَضَتِ السُّنَّةُ الَّتِي لاَ اخْتِلاَفَ فِيهَا عِنْدَنَا، فِي وَقْتِ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى، أَنَّ الْإِمَامَ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ قَدْرَ مَا يَبْلُغُ مُصَلاَّهُ (1) ، وَقَدْ حَلَّتِ (2) الصَّلاَةُ.
_________
العيدين: 13
(1) في ق «الصلاة» وقد ضبب عليها. وبالهامش في ع وصلاه.
(2) في نسخة عند الأصل حانت.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 597 في الجمعة؛ والحدثاني، 191د في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/253)
629 - قَالَ يَحْيَى: وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ يَوْمَ الْفِطْرِ (1) ، هَلْ لَهُ أَنْ يَنْصَرِفَ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَ الْخُطْبَةَ؟
فَقَالَ: لاَ يَنْصَرِفُ حَتَّى يَنْصَرِفَ الْإِمَامُ.
_________
العيدين: 13أ
(1) ق «صلى الفطر مع الإمام» وضبب عليها، وبالهامش «يوم الفطر» مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 598 في الجمعة؛ والحدثاني، 191هـ في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/254)
630 -[صَلاَةُ الْخَوْفِ](2/255)
631 - صَلاَةُ الْخَوْفِ(2/255)
632/194 - مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ، عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ، صَلاَةَ الْخَوْفِ؛ أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ، وَصَفَّتْ طَائِفَةٌ وِجَاهَ (1) الْعَدُوِّ. فَصَلَّى بِالَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً. ثُمَّ ثَبَتَ قَائِماً، وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ. ثُمَّ انْصَرَفُوا. فَصَفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ. وَجَاءَتِ (2) الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى، فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ صَلاَتِهِ. ثُمَّ ثَبَتَ جَالِساً، وَأَتَمُّوا (3) لِأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ. (4) .
_________
صلاة الخوف: 1
(1) بهامش الأصل «تجاه، رواه الشافعي» وبهامشه أيضاً: «قال أبو علي: الوِجاه بكسر الواو، والتُجاه بضم التاء لغتان، وهما ما استقبل شيء شيئاً» وضبطت في الأصل بضم الواو وكتب عليها «معاً» يعني وبالكسر أيضاً.
(2) في ش «ثم جاءت» وعند ش في ع ز وجاءت.
(3) بهامش الأصل «حتى أتموا لابن وهب» .
(4) بهامش الأصل «وبه قال الشافعي لأنه مرفوع وهو أقرب إلى ظاهر الكتاب» وبالهامش ق رجل من الأنصار وقيل: هو سهل بن أبي حثمة الأنصاري ولا نعلم أحدا روى حديث ابن رومان إلا من طريق مالك
وبهامش ق أيضاً حديث ابن رومان قد رواه صالح بن خوات عن أبيه خوات بن جبير، من طريق ابن عبيد الله العمري، وهو ضعيف.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وجاه العدو» أي: مقابلته، الزرقاني 1: 522
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 599 في الجمعة؛ وأبو مصعب الزهري، 603 في الجمعة؛ والحدثاني، 195 في الصلاة؛ والشافعي، 862؛ وابن حنبل، 23185 في م5 ص370 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ والبخاري، 4129 في المغازي عن طريق قتيبة بن سعيد؛ ومسلم، المسافرين: 310 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1537 في الخوف عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1238 في السفر عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 567 في السفر؛ والقابسي، 514، كلهم عن مالك به.(2/255)
633/195 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ أَبِي حَثَمَةَ الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ؛ أَنَّ صَلاَةَ الْخَوْفِ، أَنْ يَقُومَ الْإِمَامُ وَمَعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ. وَطَائِفَةٌ مُوَاجِهَةٌ الْعَدُوَّ. فَيَرْكَعُ الْإِمَامُ رَكْعَةً، وَيَسْجُدُ بِالَّذِينَ مَعَهُ. ثُمَّ يَقُومُ فَإِذَا اسْتَوَى قَائِماً، ثَبَتَ وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمُ الرَّكْعَةَ الْبَاقِيَةَ (1) . ثُمَّ يُسَلِّمُونَ، وَيَنْصَرِفُونَ. وَالْإِمَامُ قَائِمٌ. فَيَكُونُونَ وُجَاهَ الْعَدُوِّ. ثُمَّ يُقْبِلُ الآخَرُونَ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا، فَيُكَبِّرُونَ (2) وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَيَرْكَعُ بِهِمْ وَيَسْجُدُ. ثُمَّ يُسَلِّمُ، فَيَقُومُونَ فَيَرْكَعُونَ لِأَنْفُسِهِمُ الرَّكْعَةَ الْثَانِيَةَ (3) . ثُمَّ يُسَلِّمُونَ (4) .
_________
صلاة الخوف: 2
(1) بهامش الأصل «الثانية، أصل ذر» .
(2) بهامش الأصل «فيكبروا، لابن أيمن» .
(3) بهامش الأصل في «ع: الباقية» .
(4) وبهامش ق وحديث القاسم في الموطأ موقوف، وأسنده شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
بهامش الأصل «هذا موقوف، فتركه الشافعي، وأخذ بحديث يزيد بن رومان لأنه مسند مرفوع» .
O قال الجوهري: «هذا حديث موقوف» ، مسند الموطأ صفحة283
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 600 في الجمعة؛ والحدثاني، 195أفي الصلاة؛ وأبو داود، 1239 في السفر عن طريق القعنبي، كلهم عن مالك به.(2/256)
634/196 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا سُئِلَ [ص:257] عَنْ صَلاَةِ الْخَوْفِ قَالَ: يَتَقَدَّمُ الْإِمَامُ وَطَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ. فَيُصَلِّي بِهِمُ الْإِمَامُ رَكْعَةً. وَتَكُونُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ لَمْ يُصَلُّوا. فَإِذَا صَلَّى الَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، اسْتَأْخَرُوا مَكَانَ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا، وَلاَ يُسَلِّمُونَ. وَيَتَقَدَّمُ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا فَيُصَلُّونَ مَعَهُ رَكْعَةً. ثُمَّ يَنْصَرِفُ الْإِمَامُ وَقَدْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ. فَيَقُومُ كُلُّ وَاحِدٍ (1) مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ فَيُصَلُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ [ق: 31 - ب] رَكْعَةً رَكْعَةً. بَعْدَ أَنْ يَنْصَرِفَ الْإِمَامُ. فَيَكُونُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ قَدْ صَلَّوْا (2) رَكْعَتَيْنِ، فَإِنْ كَانَ خَوْفاً هُوَ أَشَدَّ مِنْ ذلِكَ صَلُّوا رِجَالاً قِيَاماً عَلَى أَقْدَامِهِمْ أَوْ رُكْبَاناً مُسْتَقْبِلِي الْقِبْلَةِ أَوْ غَيْرَ مُسْتَقْبِلِيهَا.
قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: قَالَ نَافِعٌ: لاَ أُرَى عَبْدَ اللهِ (3) حَدَّثَهُ إِلاَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (4) .
_________
صلاة الخوف: 3
(1) بهامش الأصل، في «ع: واحدة» .
(2) بهامش الأصل في «خ: صلّى» .
(3) بهامش الأصل في «بن عمر» ، يعنى: عبد الله بن عمر.
(4) بهامش الأصل «قال ابن القاسم، قال مالك: وهذا الحديث أحب إليّ، وبه قال جماعة أصحاب مالك إلا الأشهب فإنه أخذ بحديث ابن عمر» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ركباناً» أي: راكبين على دوابهم، الزرقاني 1: 524
O قال الجوهري: «وفي رواية ابن وهب: فيصلون لأنفسهم ركعة ركعة، وفيها: صلوا ركعتين ركعتين» ، مسند الموطأ صفحة236
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 601 في الجمعة؛ والحدثاني، 196 في الصلاة؛ والشيباني، 290 في الصلاة؛ والشافعي، 82؛ والشافعي، 1172؛ والبخاري، 4535 في التفسير عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والمنتقى لابن الجارود، 234 عن طريق حماد بن الحسن بن بسة الوراق عن روح، كلهم عن مالك به.(2/256)
635/197 - مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّهُ [ص:258] قَالَ: مَا صَلَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ.
_________
صلاة الخوف: 4
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 602 في الجمعة؛ والحدثاني، 196أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/257)
636 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَحَدِيثُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ، أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَيَّ فِي صَلاَةِ الْخَوْفِ.
_________
صلاة الخوف: 4أ
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الحدثاني، 196ب في الصلاة، عن مالك به.(2/258)
637 -[صَلاَةُ الْكُسُوفِ](2/259)
638 - العَمَلُ فِي صَلاَةِ كُسُوفِ الشَّمْسِ(2/259)
639/198 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ أَنَّهَا قَالَتْ: خَسَفَتِ (1) [ف: 56] الشَّمْسُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ، فَقَامَ فَأَطَالَ [ش: 51] الْقِيَامَ. ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ. ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ.
ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِثْلَ ذلِكَ. ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ. فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ،
ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنَ آيَاتِ اللهِ. لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلاَ لِحَيَاتِهِ. فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذلِكَ فَادْعُوا اللهَ. وَكَبِّرُوا، وَتَصَدَّقُوا، ثُمَّ قَالَ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللهِ، مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ (2) مِنَ اللهِ (3) أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ [ص:260] تَزْنِيَ أَمَتُهُ. يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللهِ. لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيراً» .
_________
صلاة الكسوف: 1
(1) «يخسفان» خسفت: ضبطت في الأصل للمبني للمعلوم والمجهول، وكذلك في وسط الحديث.
(2) «وأغير» ضبطت في الأصل على الوجهين بضم الراء وفتحها.
(3) بهامش الأصل: «أي ما أحد أمنع من الفواحش من الله» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وقد تجلت الشمس» أي: صفت وعاد نورها، الزرقاني 1: 528
O قال الجوهري: «وفي رواية ابن بكير: والله لو تعلمون» ، مسند الموطأ صفحة263
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 605 في الجمعة؛ والحدثاني، 194 في الصلاة؛ والشافعي، 866؛ والبخاري، 1044 في الكسوف عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 5221 في النكاح عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، الكسوف: 1 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ والنسائي، 1474 في الكسوف عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1191 في الاستسقاء عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2845 في م7 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والدارمي، 1530 في الأذان، كلهم عن مالك به.(2/259)
640/199 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ (1) ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ مَعَهُ (2) . فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً، قَالَ: (3) نَحْوٌ (4) مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ. قَالَ: ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً. ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً وَهُوَ دَوُنَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ سَجَدَ. ثُمَّ قَامَ قِيَاماً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ. ثُمَّ سَجَدَ. ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ. فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذلِكَ فَاذْكُرُوا اللهَ» ، [ص:261]
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئاً فِي مَقَامِكَ هذَا، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ.
فَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ (5) الْجَنَّةَ. فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُوداً. وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا.
وَرَأَيْتُ النَّارَ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَراً قَطُّ. وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ» ،
قَالُوا: لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ [ق: 32 - أ] ؟
قَالَ: «بِكُفْرِهِنَّ» ،
قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللهِ؟
قَالَ: «وَ (6) يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ. لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئاً، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْراً قَطُّ» .
_________
صلاة الكسوف: 2
(1) ش على عهد رسول الله.
(2) في ق وصلى الناس وعلى صلى رمز عـ.
(3) بهامش الأصل في «خ: قرأ» ، بدل «قال» ، وعليها علامة التصحيح.
(4) رمز في الأصل على «نحو» علامة ش، وبهامشه في «ع: نحواً» ، صح.
(5) رمز في الأصل في «ع: أُريتُ» ، صح.
(6) رسم في الأصل على الواو علامة «عـ» وبهامشه في «ح: يكفرن» بحذف الواو.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يكفرن العشير» ينكرن إحسان الزوج، الزرقاني 1: 533؛ «فتناولت عنقودا» أي: وضعت يدي عليه لكن لم يقدر لي قطفه، الزرقاني 1: 532
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: ركوعا طويلا، وفيها: إذ أريت الجنة» ، مسند الموطأ صفحة 127 - 128
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 606 في الجمعة؛ والحدثاني، 192 في الصلاة؛ والشافعي، 346؛ والشافعي، 864؛ وابن حنبل، 2711 في م1 ص298 عن طريق أبي (ابن حنبل) عن عبد الرحمن وعن طريق أبي (ابن حنبل) عن إسحاق، وفي، 3374 في م1 ص358 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 3374 في م1 ص358 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ والبخاري، 29 في الإيمان عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 431 في الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 748 في الأذان عن طريق إسماعيل، وفي، 1052 في الكسوف عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 3202 في بدء الخلق عن طريق إسماعيل بن أبي أويس، وفي، 5197 في النكاح عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 1493 في الكسوف عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1189 في الاستسقاء عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 2832 في م7 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 2853 في م7 عن طريق أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والمنتقى لابن الجارود، 248 عن طريق محمد بن يحيى عن مطرف عن ابن نافع؛ والقابسي، 171، كلهم عن مالك به.(2/260)
641/200 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ؛ أَنَّ يَهُودِيَّةً جَاءَتْ تَسْأَلُهَا. فَقَالَتْ: أَعَاذَكِ اللهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُعَذَّبُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَائِذاً بِاللهِ مِنْ ذلِكَ. ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ، ذَاتَ غَدَاةٍ (1) مَرْكَباً. فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ. فَرَجَعَ ضُحًى. فَمَرَّ بَيْنَ ظَهْرَيِ (2) الْحُجَرِ. ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقَامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ. فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً. ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ.
ثُمَّ قَامَ قِيَاماً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ [ف: 57] الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ. ثُمَّ رَفَعَ. [ص:263] ثُمّ َسَجَدَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ. ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ [ش: 52] .
_________
صلاة الكسوف: 3
(1) بهامش الأصل «غدوة لابن سهل» .
(2) في نسخة عند الأصل «ظهراني» ، صح. بهامش ق في عـ: «ظهراني» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بين ظهري الحجر» أي: بيوت أزواجه، الزرقاني 1: 536
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 607 في الجمعة؛ والبخاري، 1049 في الكسوف عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 1055 في الكسوف عن طريق إسماعيل؛ والقابسي، 459؛ والقابسي، 495، كلهم عن مالك به.(2/262)
642 - مَا جَاءَ فِي صَلاَةِ الْكُسُوفِ(2/263)
643/201 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ؛ أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حِينَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ. فَإِذَا النَّاسُ قِيَاماً (1) يُصَلُّونَ. وَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي. فَقُلْتُ: مَا لِلنَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ. وَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللهِ.
فَقُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ، نَعَمْ.
قَالَتْ: فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلاَّنِي الْغَشْيُ (2) . وَجَعَلْتُ أَصُبُّ فَوْقَ رَأْسِي الْمَاءَ. فَحَمِدَ اللهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْ شَيْءٍ كُنْتُ لَمْ أَرَهُ إِلاَّ قَدْ رَأَيْتُهُ (3) فِي مَقَامِي هذَا. حَتَّى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ (4) . وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ (5) مِثْلَ أَوْ قَرِيباً مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ» - لاَ أَدْرِيأَيَّتَهُمَا (6) قَالَتْ أَسْمَاءُ [ص:264] «يُؤْتَى أَحَدُكُمْ فَيُقَالُ لَهُ: مَا عِلْمُكَ بِهذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوِ الْمُوقِنُ» - لاَ أَدْرِي أَيَّ ذلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: «هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ. جَاءَنَا (7) بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى. فَأَجَبْنَا، وَآمَنَّا، وَاتَّبَعْنَا فَيُقَالُ لَهُ: نَمْ صَالِحاً. قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُؤْمِناً. وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوِ الْمُرْتَابُ» - لاَ أَدْرِي أَيَّهُمَا (8) قَالَتْ أَسْمَاءُ -، «فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي. سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئاً، فَقُلْتُهُ» .
_________
صلاة الكسوف: 4
(1) ق قيام.
(2) الغشي ضطبت في الأصل على الوجهين، بكسر الشين وإسكانها.
(3) ش إلا وقد.
(4) ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح الحرف الأخير وكسره فيهما كتب عليها معاً.
(5) بهامش الأصل في «س: قبوركم» .
(6) رمز في الأصل على «أيتهما» بعلامة «ح» ، وفي «عـ: أي ذلك» .
(7) الكلمة في الأصل على الوجهين، «جاءنا» في الأصل، وفي رواية «جاء» وكتب عليها «معا» ، وعليها علامة التصحيح.
(8) رمز في الأصل على «أيهما» علامة «ح» ، وفي رواية عنده «أيتهما» ، وبهامش ق في «خ: بأيهما» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«تفتنون» أي تختبرون، الزرقاني 1: 538؛ «تجلاني الغشي» أي: غطاني طرف من الإغماء.
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: فقلته» ، مسند الموطأ صفحة274
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 604 في الجمعة؛ والحدثاني، 193 في الصلاة؛ والبخاري، 184 في الوضوء عن طريق إسماعيل، وفي، 1053 في الكسوف عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 7287 في الاعتصام عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 3114 في م7 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 481، كلهم عن مالك به.(2/263)
644 -[الاسْتِسْقَاءُ](2/265)
645 - العَمَلُ فِي الاسْتِسْقَاءِ(2/265)
646/202 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ (1) أَنَّهُ سَمِعَ عَبَّادَ بْنَ تَمِيمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ
عَبْدَ اللهِ بْنَ زَيْدٍ الْمَازِنِيَّ يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ [ق: 32 - ب] صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُصَلَّى فَاسْتَسْقَى وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ حِينَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ.
_________
الاستسقاء: 1
(1) بهامش الأصل في ع: بن محمد بن عمرو يعني أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وفي ق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«حول رداءه» أي: غير لبسه، الزرقاني 1: 541
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 608 في الجمعة؛ والحدثاني، 198 في الصلاة؛ والشيباني، 294 في الصلاة؛ والشافعي، 354؛ وابن حنبل، 16482 في م4 ص39 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 16513 في م4 ص41 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 16513 في م4 ص41 عن طريق إسحاق؛ ومسلم، الاستسقاء: 1 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 1511 في الاستسقاء عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1167 في الاستسقاء عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 305، كلهم عن مالك به.(2/265)
647 - قَالَ يَحْيَى، وَسُئِلَ مَالِكٌ، عَنْ صَلاَةِ الْاِسْتِسْقَاءِ كَمْ هِيَ؟
فَقَالَ: رَكْعَتَانِ. وَلَكِنْ يَبْدَأُ الْإِمَامُ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ. فَيُصَلِّي [ص:266] رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ يَخْطُبُ قَائِماً وَيَدْعُو. وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، وَيُحَوِّلُ رِدَاءَهُ حِينَ يَسْتَقْبِلُ الْقَبْلَةَ. وَيَجْهَرُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بِالْقِرَاءَةِ. وَإِذَا (1) حَوَّلَ رِدَاءَهُ، جَعَلَ الَّذِي عَلَى يَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ. وَالَّذِي عَلَى شِمَالِهِ عَلَى يَمِينِهِ. وَيُحَوِّلُ النَّاسُ أَرْدِيَتَهُمْ، إِذَا حَوَّلَ الْإِمَامُ رِدَاءَهُ. وَيَسْتَقْبِلُونَ الْقِبْلَةَ، وَهُمْ قُعُودٌ (2) .
_________
الاستسقاء: 1أ
(1) ق فإذا.
(2) بهامش ق روى إسماعيل القاضي في المبسوط عن أبي مصعب عن مالك: أن التكبير في صلاة الاستسقاء كالعيدين.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 609 في الجمعة؛ والحدثاني، 198أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/265)
648 - مَا جَاءَ فِي الاسْتِسْقَاءِ(2/266)
649/203 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَسْقَى، قَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وَبَهِيمَتَكَ. وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ. وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ» .
_________
الاستسقاء: 2
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 610 في الجمعة؛ والحدثاني، 197 في الصلاة؛ وأبو داود، 1176 في الاستسقاء عن طريق عبد الله بن مسلمة، كلهم عن مالك به.(2/266)
650/204 - مَالِكٌ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: (1) جَاءَ رَجُلٌ [ف: 58] إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَتِ الْمَوَاشِي. وَتَقَطَّعَتِ السَّبُلُ. فَادْعُ اللهَ. فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَمُطِرْنَا مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ. [ص:267]
قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ. وَانْقَطَعَتِ (2) السُّبُلُ. وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «اللَّهُمَّ ظُهُورَ الْجِبَالِ وَالآكَامِ، وَبُطُونَ الْأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتَ الشَّجَرِ» ،
قَالَ: فَانْجَابَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ (3) [ش: 53] .
_________
الاستسقاء: 3
(1) بهامش الأصل في ح: أنه.
(2) بهامش الأصل في ح «وتقطعت» وعليها علامة التصحيح.
(3) بهامش ق «لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم برفع المطر جملة كراهية ارتفاع الغيث الذي كان دعا به، فدعا برفعه عن المواضع التي يتخوف عليها من نزول الغيث، ذكر معناه ابن الصائغ» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. ظهور الجبال والآكام» أي: على الجبال والأماكن المرتفعة؛ «فانجابت عن المدينة انجياب الثوب» أي: خرجت عنها كما يخرج الثوب عن لا بسه، الزرقاني 1: 546
O قال الجوهري: «قال حبيب: قال مالك: الآكام الجبال الصغار» ، وقال البرقي: «شيء مجتمع من تراب أكبر من الكدية، والواحد أكمة،» «وقال ابن وهب: انجياب الثوب بمنزلة الثوب الخلق المتقطع، كذلك يقطع السحاب، ويقال: إن شق عنك حتى تدخل فيه. يقال جبت الأرض إذا خرقتها حتى تجوزها» .
وقوله تعالى: {جَابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ} أي قطعوا، مسند الموطأ صفحة163
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 611 في الجمعة؛ والحدثاني، 197أفي الصلاة؛ والشافعي، 352؛ والبخاري، 1016 في الاستسقاء عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 1017 في الاستسقاء عن طريق إسماعيل، وفي، 1019 في الاستسقاء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 1504 في الاستسقاء عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وابن حبان، 2857 في م7 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 448، كلهم عن مالك به.(2/266)
651 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ، فِي رَجُلٍ فَاتَتْهُ صَلاَةُ الْاِسْتِسْقَاءِ وَأَدْرَكَ الْخُطْبَةَ، فَأَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَهَا، فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي بَيْتِهِ، إِذَا رَجَعَ.
قَالَ مَالِكٌ: هُوَ مِنْ ذلِكَ فِي سَعَةٍ. إِنْ شَاءَ فَعَلَ، أَوْ تَرَكَ (1) .
_________
الاستسقاء: 3أ
(1) رمز في الأصل على «ترك» علامة هـ.(2/267)
652 - مَا جَاءَ فِي (1) الْاِسْتِمْطَارِ بِالنُّجُومِ
_________
(1) في ق وش «الاستمطار بالنجوم» .(2/268)
653/205 - مَالِكٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ (1) ، عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ، أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟»
قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ، قَالَ: «أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي، وَكَافِرٌ بِي (2) . فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ (3) . فَذلِكَ مُؤْمِنٌ بِي، كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ. وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ (4) كَذَا وَكَذَا. فَذلِكَ كَافِرٌ بِي، مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ» .
_________
الاستسقاء: 4
(1) بهامش الأصل: «الحديبية، بالتخفيف للياء، كذلك قال الشافعي وهو أعلم بالمكان واسمه، لأنه مكي» وبهامشه أيضا: «الجعرانة بكسر الجيم والعين، وتشديد الراء، كذا يقول العراقيون. والحجازيون يخففون، فيقولون: الجعرانة بتسكين العين وتخفيف الراء، وكذلك الحديبية، الحجازيون يخففون الياء، والعراقيون يثقلونها، ذكر ذلك علي بن المديني في كتاب العلل والشواهد.
وقال الأصمعي: هي الجعرانة، بإسكان العين وتخفيف الراء، وكذلك قال الخطابي. من كتاب معجم ما استعجم للبكري» .
(2) ليس في ق: «بي» .
(3) بهامش الأصل في: «هـ: وبرحمته» .
(4) في ق: «بنجم» ، وفي نسخة عنده: «بنوء» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بنوء» أي: بكوكب، الزرقاني 1: 548
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 612 في الجمعة؛ والحدثاني، 199 في الصلاة؛ والشافعي، 359؛ وابن حنبل، 17102 في م4 ص117 عن طريق عبد الرحمن وعن طريقإسحاق؛ والبخاري، 846 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 1038 في الاستسقاء عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، الإي
مان: 125 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 3906 في الطب عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 188 في م1 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 6132 في م13 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 274، كلهم عن مالك به.(2/268)
654 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذَا أَنْشَأَتْ بَحْرِيَّةً (1) ، ثُمَّ تَشَاءَمَتْ؛ فَتِلْكَ عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ (2) .
_________
الاستسقاء: 5
(1) ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم التاء المربوطة، وفتحها منونتين.
(2) بهامش الأصل، في نسخة عنده: «غدِيقة، بكسر الدال» . وبهامشه أيضا: «غَدِيقة» ، هكذا سمعت أبا الوليد يقول: بفتح العين وكسر الدال، وقال: هكذا حدثني أبو عبد الله الصوري، وكان من الحفاظ، عن عبد الغني بن سعيد. «جـ: عين، غديقة العين، مطر أيام لا يقلع، وأهل بلدنا يروون: غُدَيقة على التصغير، وحدثني به أبو عبد الله الصوري ... غَديقة، وضبطه لي بخط يده، بفتح الغين» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«إذا أنشأت بحرية» أي: ظهرت سحابة من ناحية البحر؛ «ثم تشاءمت» أي: أخذت نحو الشام شمالا؛ «عين غديقة» أي: كثيرة الماء، الزرقاني 1: 549 - 550
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 613 في الجمعة؛ والحدثاني، 199ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/269)
655 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ، إِذَا أَصْبَحَ، وَقَدْ مُطِرَ النَّاسُ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ الْفَتْحِ ثُمَّ يَتْلُو هذِهِ الآيَةَ {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها} [فاطر 35: 2] .
_________
الاستسقاء: 6
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 614 في الجمعة؛ والحدثاني، 199أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/269)
656 -[القِبْلَةُ](2/270)
657 - النَّهْيُ عَنِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ، وَالْإِنْسَانُ عَلَى حَاجَتِهِ (1)
_________
(1) ق رسم على «حاجته» علامة عـ. وبالهامش «ج: حاجة» .(2/270)
658/206 - مَالِكٌ. عَنْ إِسَحَقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ إِسْحَاقَ، مَوْلَى [ق: 33 - أ] لِآلِ الشِّفَاءِ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ مَوْلَى أَبِي طَلْحَةَ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ، صَاحِبَ النَّبِيِّ (1) صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ بِمِصْرَ، يَقُولُ: وَاللهِ، مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ بِهذِهِ الْكَرَابِيسِ (2) ؟ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ لِغَائِطٍ أَوِ الْبَوْلٍ (3) فَلاَ يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَلاَ يَسْتَدْبِرْهَا بِفَرْجِهِ» .
_________
القبلة: 1
(1) في ق «رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(2) بهامش الأصل «غير مهموز، لأن واحدها كرباس، وهي المراحيض، وقد قيل: أنها مراحيض الغرف، وأما مراحيض البيوت فهي الكنف» .
(3) في رواية عند الأصل «الغائط أو البول» وكتب عليها معاً وفي ق «إلى الغائط والبول» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«الكرابيس» هي: المراحيض، الزرقاني 1: 551
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: فلا يستقبل القبلة بفرجه» ، مسند الموطأ صفحة105
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 507 في الجمعة؛ وابن حنبل، 23561 في م5 ص414 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ والنسائي، 20 في الطهارة عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ والقابسي، 124، كلهم عن مالك به.(2/270)
659/207 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ (1) رَسُولَ اللهِ صلى الله (2) عليه وسلم، يَنْهَى (3) أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ.
_________
القبلة: 2
(1) بهامش الأصل «عن رجل من الأنصار عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى عليه وسلم. ع: كذا لجمهور الرواة، ولأحمد بن مطرف: أنه سمع رسول الله، لم يذكر أيضا عن أبيه» .
(2) في ق وفي نسخة عند الأصل «عن رجل من الأنصار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(3) في ق وفي نسخة عند الأصل «نهى» .
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: لغائط.
وليس في رواية يحيى بن يحيى الأندلسي: عن أبيه» ، مسند الموطأ صفحة255
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 508 في الجمعة؛ والحدثاني، 164 في الصلاة؛ والقابسي، 264، كلهم عن مالك به.(2/271)
660 - الرُّخْصَةُ فِي اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ لِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ(2/271)
661/208 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ (1) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ نَاساً يَقُولُونَ: إِذَا قَعَدْتَ عَلَى حَاجَتِكَ، فَلاَ تَسْتَقْبِلِ [ف: 59] الْقِبْلَةَ وَلاَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ. قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَقَدِ ارْتَقَيْتُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَنَا فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَلَى لَبِنَتَيْنِ، مُسْتَقْبِلَ (2) بَيْتِ الْمَقْدِسِ، لِحَاجَتِهِ. [ص:272]
ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّكَ مِنَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ عَلَى أَوْرَاكِهِمْ (3) .
قَالَ، قُلْتُ: (4) لاَ أَدْرِي، وَاللهِ.
قَالَ: يَعْنِي الَّذِي يَسْجُدُ وَلاَ يَرْتَفِعُ (5) عَنِ الْأَرْضِ.
يَسْجُدُ وَهُوَ لاَصِقٌ بِالْأَرْضِ.
_________
القبلة: 3
(1) بهامش ق «حبان بفتح الحاء» .
(2) في نسخة عند الأصل: «مستقبلا بَيْتَ» وكتب عليها معاً وفي ش «مستقبلاً» .
(3) بهامش الأصل: «هذا على وجه التحذير له من ذلك، والعتب على من يفعله» .
(4) بهامش ق في «خ: فقلت» .
(5) ق «يرفع» وبالهامش في «ع: يرتفع» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لقد ارتقيت» أي: صعدت، الزرقاني 1: 552
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 516 في الجمعة؛ والحدثاني، 164أفي الصلاة؛ والشافعي، 892؛ والبخاري، 145 في الوضوء عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 23 في الطهارة عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 12 في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وابن حبان، 1421 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 502، كلهم عن مالك به.(2/271)
662 - النَّهْيُ عَنِ البُصَاقِ فِي الْقِبْلَةِ(2/272)
663/209 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى بُصَاقاً فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ، فَحَكَّهُ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَلاَ يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ. فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قِبَلَ وَجْهِهِ، إِذَا صَلَّى» .
_________
القبلة: 4
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فحكه» أي: بيده، الزرقاني 1: 555
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 544 في الجمعة؛ والحدثاني، 177 في الصلاة؛ والشيباني، 281 في الصلاة؛ وابن حنبل، 5335 في م2 ص66 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 407 في الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 50 عن طريق يحيى بن يحيى التميمي؛ والنسائي، 724 في المساجد عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 205، كلهم عن مالك به.(2/272)
664/210 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ رَأَى فِي جِدَارِ الْقِبْلَةَ (1) بُصَاقاً، أَوْ مُخَاطاً، أَوْ نُخَامَةً، فَحَكَّهُ.
_________
القبلة: 5
(1) في ق «المسجد» وفي نسخة عندها «القبلة» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«نخامة» ما يخرج من الصدر، الزرقاني 1: 556؛ «بصاقاً أو مخاطا» هو: ما يسيل من الأنف.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 545 في الجمعة؛ والحدثاني، 177أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 25197 في م6 ص148 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 408 في الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المساجد: 52 عن طريق قتيبة بن سعيد كلهم عن مالك به.(2/273)
665 - مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ(2/273)
666/211 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ (1) فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ، إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ (2) ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ. وَقَدْ أُمِرَ أَنْ تُسْتَقْبَلَ (3) الْكَعْبَةُ. فَاسْتَقْبِلُوهَا (4) . وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّأْمِ، فَاَسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.
_________
القبلة: 6
(1) «قباء» ، ضبطت في الأصل على الوجهين بقباءٍ وبقباءَ وكتب عليها معاً.
(2) بهامش الأصل في رواية «جـ: الآتي عباد بن بشر، وقيل: عباد بن نهيك الخطمي، والأول أصح» وبهامش ق «الآتي اسمه عباد بن نعيك الأنصاري الخطمي، وقيل: اسمه عباد بن بشر ج، صح» .
(3) ش «يستقبل» .
(4) ضبط في الأصل: «فاستقبِلوها» و «فاستقبَلوها» بفتح الباء وكسرها. وبهامشه: في نسخة «ع: رواية ابن وضاح بفتح الباء، ولعبيد الله بن يحيى بكسرها»
وفي نسخة ع: «قال أبو عمر: أكثر الروايات على فتح الباء، على لفظ الخبر، وقد رواها بعضهم على لفظ الأمر» وبهامشه أيضاً «في البخاري: ألا فاستقبلوها، هذا يقوي الأمر ... » .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 546 في الجمعة؛ والحدثاني، 178 في الصلاة؛ والشيباني، 283 في الصلاة؛ والشافعي، 81؛ والشافعي، 1164؛ وابن حنبل، 5934 في م2 ص113 عن طريق إسحاق؛ والبخاري، 404 في الصلاة عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 4491 في التفسير عن طريق يحيى بن قزعة، وفي، 4494 في التفسير عن طريق قتيبة بن سعيد، وفي، 7251 في خبر الواحد عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، المساجد: 13 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ والنسائي، 493 في الصلاة عن طريق قتيبة، وفي، 745 في القبلة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 1715 في م4 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 277، كلهم عن مالك به.(2/273)
667/212 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى (1) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً (2) ، نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. ثُمَّ حُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ (3) قَبْلَ بَدْرٍ بِشَهْرَيْنِ.
_________
القبلة: 7
(1) ش صلى لنا.
(2) بهامش الأصل: «وقيل: سبعة عشر، وقيل: ثمانية عشر، وقيل: بعد سبعة أشهر أو عشرة، وقيل سنتين» .
(3) ق الكعبة وبهامشها كلام لم يظهر والأغلب القبلة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 547 في الجمعة؛ والحدثاني، 178أفي الصلاة؛ والشافعي، 1165، كلهم عن مالكبه.(2/274)
668 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ. إِذَا تُوُجِّهَ (1) قِبَلَ الْبَيْتِ.
_________
القبلة: 8
(1) ضبط في الأصل: «تُوُجِّهَ» و «تَوَجّهَ» وكتب عليها «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
« ... ما بين المشرق والمغرب قبلة إذا توجه قبل البيت» أي: جهته وكلما بعد الرجل عن البيت اتسع مجال قبلته، الزرقاني 1: 561
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 548 في الجمعة؛ والحدثاني، 178ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/274)
669 - مَا جَاءَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ(2/275)
670/213 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ رَبَاحٍ وعُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَغَرِّ (1) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هذَا، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا [ق: 33 - ب] سِوَاهُ. إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» .
_________
القبلة: 9
(1) ق ليس فيه الأغر.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 517 في الجمعة؛ والحدثاني، 168 في الصلاة؛ والبخاري، 1190 في التهجد عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والترمذي، 325 في الصلاة عن طريق الأنصاري عن معن وعن طريق قتيبة؛ وابن ماجه، 1401 في إقامة الصلاة عن طريق أبي مصعب المديني؛ والقابسي، 186، كلهم عن مالك به.(2/275)
671/214 - مَالِكٌ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي، رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ. وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي» .
_________
القبلة: 10
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ومنبري على حوضي» أي: ينقل المنبر الذى قال عليه هذه المقالة يوم القيامه فينصب على حوضه، الزرقاني 2: 6
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 518 في الجمعة؛ والحدثاني، 168أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 7222 في م2 ص236 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 10009 في م2 ص466 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 10009 في م2 ص466 عن طريق إسحاق، وفي، 10912 في م2 ص533 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 11016 في م3 ص4 عن طريق روح؛ والبخاري، 7335 في الاعتصام عن طريق عمرو بن علي عن عبد الرحمن بن مهدي؛ والقابسي، 154، كلهم عن مالك به.(2/275)
672/215 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، [ص:276] عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ الْمَازِنِيِّ (1) ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي، رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» .
_________
القبلة: 11
(1) بهامش ق ع: ليس هو الذي أرى النداء، وهو أنصاري، وهو عم عباد بن تميم.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 519 في الجمعة؛ والحدثاني، 168ب في الصلاة؛ وابن حنبل، 16500 في م4 ص40 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 1195 في التهجد عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المناسك: 500 عن طريق قتيبة؛ والنسائي، 695 في المساجد عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 306، كلهم عن مالك به.(2/275)
673 - مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى المَسْجِدِ (1)
_________
(1) في نسخة عند الأصل: «المساجد» ، وفي ق المساجد وبالهامش في جـ المسجد وكتب عليها معاً.(2/276)
674/216 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ف: 60] «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ» .
_________
القبلة: 12
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» أي: لا تمنعوا النساء من خروجهن إلى المساجد للعبادة، بشرط عدم التطيب، الزرقاني 2: 7
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 540 في الجمعة؛ والحدثاني، 176 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/276)
675/217 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ صَلاَةَ الْعِشَاءِ (1) ، فَلاَ تَمَسَّ (2) طِيباً» .
_________
القبلة: 13
(1) ق الصلاة صلاة العشاء.
(2) في ق وبهامش الأصل في رواية «ح: تَمَسَّنَّ» وبهامشه: «هذا الحديث مشهور مسندصحيح من رواية بسر بن سعيد عن زينب الثقفية امرأة بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا أبو عمر حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا بكر بن حماد، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى عن ابن عجلان، قال: حدثنا بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن زينب امرأة ابن مسعود الثقفية عن النبي مثله سواء» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 541 في الجمعة؛ والحدثاني، 176أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/276)
676 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَاتِكَةَ بِنْتِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَأْذِنُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِلَى الْمَسْجِدِ. فَيَسْكُتُ. فَتَقُولُ: وَاللهِ لأَخْرُجَنَّ، إِلاَّ أَنْ تَمْنَعَنِي. فَلاَ يَمْنَعُهَا.
_________
القبلة: 14
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 542 في الجمعة؛ والحدثاني، 176ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/277)
677/218 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهَا قَالَتْ: لَوْ أَدْرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ، لَمَنَعَهُنَّ الْمَسَاجِدَ (1) ، كَمَا مُنِعَهُ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ
قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (2) ، فَقُلْتُ لِعَمْرَةَ: أَوَ مُنِعَ نِسَاءُ بني إِسْرَائِيلَ الْمَسَاجِدَ؟
قَالَتْ: نَعَمْ.
_________
القبلة: 15
(1) بهامش الأصل في نسخة «ح: المَسْجِدَ» ، وبهامشه أيضاً: في نسخة «ع: سائر رواة الموطأ يقولون في هذا الحديث: لمنعهن المسجد، ولم يقل: المساجد غير يحيى بن يحيى، والله أعلم» . وفي الأصل رمز على «المساجد» علامة «عـ» .
وبهامشه أيضاً: في نسخة «ع: ذكره الدارقطني عن جماعة رواة الموطأ وغيرهم: المساجد على الجمع، ولم يذكر خلافاً» .
(2) في ش وق «قال يحيى» ولم يذكر بن سعيد.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. مما أحدث النساء» أي: ما فعلته من الطيب والتجمل وقلة التستر، الزرقاني 2: 9
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 543 في الجمعة؛ والحدثاني، 176ج في الصلاة؛ والبخاري، 869 في الأذان عن طريق عبد الله بن يوسف؛ وأبو داود، 569 في الصلاة عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 496، كلهم عن مالك به.(2/277)
678 -[الْقُرْآنُ](2/278)
679 - الْأَمْرُ بِالوُضُوءِ لِمَنْ مَسَّ الْقُرْآنَ(2/278)
680/219 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ (1) ؛ أَنَّ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللهِ [ش: 55] لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: أَنْ لاَ يَمَسَّ الْقُرَآنَ إِلاَّ طَاهِرٌ.
_________
القرآن: 1
(1) بهامش الأصل في رواية «ع: بن محمد بن عمرو يعني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو حزم» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 234 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 297 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/278)
681 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: وَلاَ يَحْمِلُ الْمُصْحَفَ أَحَدٌ بِعِلاَقَتِهِ، وَلاَ عَلَى وِسَادَةٍ، إِلاَّ وَهُوَ طَاهِرٌ. قَالَ مَالِكٌ: وَلَوْ جَازَ ذلِكَ لَحُمِلَ فِي [ص:279] أَخْبِئَتِهِ. وَلَمْ يُكْرَهْ ذلِكَ، لِأَنْ يَكُونَ فِي يَدَيِ الَّذِي يَحْمِلُهُ شَيْءٌ يُدَنِّسُ بِهِ الْمُصْحَفَ. وَلَكِنْ إِنَّمَا كُرِهَ ذلِكَ، لِمَنْ يَحْمِلُهُ وَهُوَ غَيْرُ طَاهِرٍ، إِكْرَاماً لِلقُرْآنِ وَتَعْظِيماً لَهُ.
_________
القرآن: 1أ
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بعلاقته» أي: حمالته التي يحمل بها، الزرقاني 2: 10؛ «في خبيئته» أي: جلده الذي يخبأ فيه، الزرقاني 2: 11
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 236 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/278)
682 - قَالَ مَالِكٌ: أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِي هذِهِ الآيَةِ {لا يَمَسُّهُ إِلاّ المُطَهَّرُونَ} [الواقعة 56: 79] إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ هذِهِ الآيَةِ، الَّتِي فِي عَبَسَ وَتَوَلَّى، قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {كَلاّ إِنَّهَا تّذْكِرَةٌ، (1) فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ، فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ، مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ، بِأَيْدِي سَفَرَةٍ، كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [عبس 80: 11 - 16] .
_________
القرآن: 1ب
(1) ق «إنه» وبالهامش «إنها» مع علامة التصحيح.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 237 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/279)
683 - الرُّخْصَةُ فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ(2/279)
684 - مَالِكٌ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ فِي قَوْمٍ وَهُمْ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ. فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: (1) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. أَتَقْرَأُ وَلَسْتَ عَلَى وُضُوءٍ؟ [ص:280]
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ أَفْتَاكَ بِهذَا؟ أَمُسَيْلِمَةُ؟ [ق: 34 - أ] .
_________
القرآن: 2
(1) بهامش الأصل: «هو أبو مريم الحنفي، إياس بن ضبيح، بضاد معجمة، من قوم مسيلمة الكذاب من تباع مسيلمة، ثم تاب الله عليه، ويقال: إنه قتل زيد بن الخطاب باليمامة رحمهالله» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 235 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/279)
685 - مَا جَاءَ فِي تَحْزِيبِ الْقُرْآنِ(2/280)
686 - مَالِكٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ فَاتَهُ حِزْبُهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَرَأَهُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ إِلَى صَلاَةِ الظُّهْرِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَفُتْهُ أَوْ كَأَنَّهُ أَدْرَكَهُ.
_________
القرآن: 3
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«من فاته حزبه..» أي: ورده الذي اعتاده من قراءة أو صلاة، الزرقاني 2: 13
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 240 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 91 في الصلاة؛ والشيباني، 168 في الصلاة؛ والنسائي، 1792 في قيام الليل عن طريق قتيبة بن سعيد، كلهم عن مالك به.(2/280)
687 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، جَالِسَيْنِ. فَدَعَا مُحَمَّدٌ رَجُلاً، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي بِالَّذِي سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ أَتَى زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ تَرَى فِي قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ [ف: 61] فِي سَبْعٍ؟
فَقَالَ زَيْدٌ: حَسَنٌ. وَلأَنْ أَقْرَأَهُ فِي نِصْفِ شَهْرٍ، أَوْ عَشْرٍ (1) ، أَحَبُّ إِلَيَّ. وَسَلْنِي، لِمَ ذلِكَ؟ [ص:281]
قَالَ: فَإِنِّي أَسْأَلُكَ.
قَالَ زَيْدٌ: لِكَيْ أَتَدَبَّرَهُ وَأَقِفَ عَلَيْهِ (2) .
_________
القرآن: 4
(1) بهامش ق في حـ، خ: عشرين مع علامة التصحيح، وكتب في الأصل على «عَشْرٍ» علامة التصحيح، وعليها علامة «عـ» وبهامشه في رواية «ع: أو عشرين» وفي رواية «هـ وعشر لابن وضاح» وعلق عليه بهامشه الأصل أيضاً: «اختلف هذان الشيخان كما ترى، فهشام يروي عن ابن وضاح أو عشر، ويروى عن عبيد الله: عشرين وهو وهم عليهما، والصواب أن رواية يحيى عشر كما يقول أبو عمر.
ع: كلهم قال فيه: عشرين، أو نصف شهر، وكذلك رواه ابن وهب، وابن بكير، وابن القاسم عن مالك، وأظن يحيى وهم في قوله: أو عشر» .
(2) بهامش ق بلغ محمد بن رافع في الرابع.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. لأن أقرأه في نصف» أي: من الشهر، الزرقاني 2: 13
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 241 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 91أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/280)
688 - مَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ(2/281)
689/220 - مَالِكٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ؛ (1) أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا.
وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِيهَا. فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ. ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ. ثُمَّ لَبَّبْتُهُ (2) بِرِدَائِهِ، فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُ هذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «أَرْسِلْهُ، ثُمَّ قَالَ: اقْرَأْ» ، فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ لِي: اقْرَأْ، فَقَرَأْتُهَا» . [ص:282] فَقَالَ: «هَكَذَا أُنْزِلَتْ؛ إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَؤُا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ (3) » .
_________
القرآن: 5
(1) بهامش ق منسوب الى القارة، فخذ من كنانة.
(2) بهامش الأصل: «قال أبو علي في البارع: لبَبْتُ فلانا - مخفف - إذا جمعت ثيابه على صدره ونحره ثم جررته» .
(3) «فاقرؤا منه ما تيسر» ، وعليها علامة التصحيح، وبهامشه: «ما تيسر منه» وعليها علامة التصحيح، ورمز عليها «معا» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ثم لببته بردائه» أي: أخذت بمجامعه وجعلته في عنقه وجررته به، الزرقاني 2: 15؛ «أن أعجل عليه» أي: أخاصمه وأظهر بوادر غضبي عليه، الزرقاني 2: 15
O قال الجوهري: «زاد ابن القاسم: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزاد ابن بكير: أرْسِلْهُ» ، مسند الموطأ صفحة49
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 242 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 92 في الصلاة؛ والشافعي، 1183؛ وابن حنبل، 277 في م1 ص40 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 2419 في الخصومات عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 937 في الافتتاح عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1475 في الوتر عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 741 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 47، كلهم عن مالك به.(2/281)
690/221 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ، كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ؛ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا، أَمْسَكَهَا. وَإِنْ أَطْلَقَهَا، ذَهَبَتْ» .
_________
القرآن: 6
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«إن عاهد عليها أمسكها» أي: استمر إمساكه لها، الزرقاني 2: 17؛ «الإبل المعقلة» أي: المشددة بالعقال.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 243 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 92أفي الصلاة؛ والشيباني، 174 في الصلاة؛ وابن حنبل، 5315 في م2 ص64 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 5923 في م2 ص112 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ والبخاري، 5031 في فضائل القرآن عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، المسافرين: 226 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 942 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، 764 في م3 عن طريق الحسين بن إدريس عن أحمد بن أبي بكر، وفي، 765 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 203، كلهم عن مالك به.(2/282)
691/222 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، [ش: 56] كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحْيَاناً يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ. وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ. فَيَفْصِمُ عَنِّي (1) ، وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ.
وَأَحْيَاناً يَتَمَّثْلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجُلاً، فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ» ،
قَالَتْ عَائِشَةُ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ (2) عَلَيْهِ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقاً.
_________
القرآن: 7
(1) ضبطت في الأصل بالبناء للمعلوم والمجهول.
(2) ضبط في الأصل هذه الكلمة على الوجهين: «يَنْزِلُ» و «يُنَزَّلُ» ، ورسم عليها «معا» وبهامش ق في خ: يُنْزَلُ.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«صلصلة الجرس» يعني: صوت متدارك يسمعه ولا يثبته أول ما يسمعه حتى يفهمه بعد، الزرقاني 2: 18؛ «ليتفصد عرقاً» أي: ليسيل عرقاً، الزرقاني 2: 21؛ «ينفصم عني» أي: يقطع عني ويتجلى ما يغشاني، الزرقاني 2: 19
O قال الجوهري، قال: «حبيب، قال مالك: فيفصم ينجلي. وقال ابن وهب: فيذهب» ، مسند الموطأ صفحة261
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 270 في النداء والصلاة؛ وابن حنبل، 26241 في م6 ص257 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 2 في بدء الوحي عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، 934 في الافتتاح عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ والترمذي، 3634 في المناقب عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 38 في م1 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 458، كلهم عن مالك به.(2/283)
692/223 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: أُنْزِلَتْ [ص:284] {عَبَسَ وَتَوَلَّى} [عبس 80: 1] فِي عَبْدِ اللهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ. جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، اسْتَدْنِينِي. وَعِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ (1) مِنْ عُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينَ. فَجَعَلَ النَّبِيُّ يُعْرِضُ عَنْهُ، وَيُقْبِلُ عَلَى الآخَرِ، وَيَقُولُ: «يَا أَبَا فُلاَنٍ، هَلْ تَرَى بِمَا أَقُولُ بَأْساً؟»
فَيَقُولُ: لاَ وَالدِّمَاءِ (2) مَا أَرَى بِمَا تَقُولُ بَأْساً. فَأُنْزِلَتْ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى، أَن [ق: 34 - ب] جَاءَهُ الأَعْمَى} [عبس 80: 1 - 2] .
_________
القرآن: 8
(1) بهامش الأصل في نسخة «جـ يقال: إنه أبي بن خلف، ويقال: أمية بن خلف. وذكر ابن إسحاق إنه الوليد بن المغيرة، وقيل: عتبة أو شيبة بن ربيعة» وبهامش ق هو أمية بن خلف.
(2) ضبط في الأصل هذه الكلمة بضم الدال وكسرها، وكتب فوقها «معا» وبهامشه: «بضم الدال لمحمد بن وضاح، مَن قال: الدُّماء بالرفع، فيريد الأنصاب، ومَن قال: والدِّماء بالكسر فيريد ذبح الجزور للأنصاب» . وبهامش ق بضم الدال من الدماء قصر، ومن كسرته، لأنه جمع دم.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«استدنينى» أي: أشر لي إلى موضع قريب منك أجلس فيه، الزرقاني 2: 22؛ «فيقول: لا وال دماء..» أي: دماء الهدايا التي كانوا يذبحونها بمنى لآلهتهم، الزرقاني 2: 22
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 271 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/283)
693/224 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ. وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلاً. فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ شَيْءٍ، فَلَمْ يُجِبْهُ. ثُمَّ سَأَلَهُ. فَلَمْ يُجِبْهُ. ثُمَّ سَأَلَهُ، فَلَمْ يُجِبْهُ. فَقَالَ عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا (1) عُمَرُ. نَزَّرْتَ (2) رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذلِكَ لاَ يُجِيبُكَ. [ص:285]
قَالَ عُمَرُ: فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي. حَتَّى إِذَا كُنْتُ أَمَامَ النَّاسِ، وَخَشِيتُ أَنْ يُنْزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ. فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخاً [ف: 62] يَصْرُخُ بِي. قَالَ، فَقُلْتُ: لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ (3) فِيَّ قُرْآنٌ. قَالَ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ.
قَالَ: (4) لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ، هذِهِ اللَّيْلَةَ، سُورَةٌ. لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، ثُمَّ قَرَأَ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} [الفتح 48: 1] (5) .
_________
القرآن: 9
(1) في ش وق ليس فيهما يا.
(2) نزرت ضبطت بهامش الأصل بفتح الزاي مخففة، وكتب عليها معاً وبهامش ق ويروى بالتخفيف، وشمة تعليق في الأصل غير واضح.
(3) ضبط في الأصل على الوجهين كتب في الأصل: «نَزَلَ» وعليها علامة التصحيح ثم كتب فوقها «نُزِّلَ» وعليها علامة التصحيح، وكتب فوقها «معا» .
(4) في نسخة عند الأصل «فقال» وعليها علامة «صح» ، وكتب عليها «معا» ، وفي نسخة عند ق «فقال» .
(5) بهامش الأصل «كان هذا يوم الحديبية» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فما نشبت» أي: فما لبثت وماتعلقت بشيء، الزرقاني 2: 23؛ «نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم» أي: ألححت عليه بالسؤال، الزرقاني 2: 23؛ «ثكلتك أمك» أي: فقدتك ويقصد به التهويل، الزرقاني 2: 23
O قال الجوهري: «هذا حديث مرسل في الموطأ غير أبي مصعب، فإنه أسنده، فقال فيه: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر» ، مسند الموطأ صفحة132
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 272 في النداء والصلاة؛ وابن حنبل، 209 في م1 ص31 عن طريق أبي نوح؛ والبخاري، 4177 في المغازي عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 4833 في التفسير عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 5012 في فضائل القرآن عن طريق إسماعيل؛ والترمذي، 3262 في تفسير عن طريق محمد بن بشار عن محمد بن خالد بن عثمة؛ وابن حبان، 6409 في م14 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ وأبو يعلى الموصلي، 148 عن طريق مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري، وفي، 5030 عن طريق مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري؛ والقابسي، 167، كلهم عن مالك به.(2/284)
694/225 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاَتَكُمْ مَعَ صَلاَتِهِمْ. أَوْ (1) صِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ. أَوْ أَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ. يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، وَلاَ (2) يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ. يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ. تَنْظُرُ فِي النَّصْلِ، فَلاَ تَرَى شَيْئاً. وَتَنْظُرُ [ص:287] فِي الْقِدْحِ، فَلاَ تَرَى شَيْئاً. وَتَنْظُرُ فِي الرِّيشِ، فَلاَ تَرَى شَيْئاً. وَتَتَمَارَى فِي الْفُوقِ» .
_________
القرآن: 10
(1) بهامش الأصل مبيناً عن «أو» قال: «الألف لعبيد الله، كذا قال ابن عتاب، وفي أصل ابن سهل بلا أو» ، وذلك في كلا الموضعين يعني في «أو صيامكم» و «أو أعمالكم» .
(2) كتب في الأصل: «وفلا يجاوز» وعليها علامة التصحيح يعني هناك روايتان: ولا يجاوز، وفلا يجاوز.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«تحقرون» أي: تستقلون، الزرقاني 2: 25؛ «تتمارى في الفوق» أي: تشك في موضع الوتر من السهم هل علق به شئ من الدم، الزرقاني 2: 26؛ «لا يجاوز حناجرهم» أي: أن قراءتهم لا يرفعها الله ولا يقبلها، الزرقاني 2: 25؛ «القدح» هو: خشب السهم، الزرقاني 2: 25؛ «الريش» الذي على السهم، الزرقاني 2: 25 - 26؛ «النصل» هو: حديدة السهم، الزرقاني 2: 25؛ «يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية» أي: يخرجون من الدين كما يخرج السهم الذي يصيب الصيد ويخرج منه ولا يعلق به من جسد الصيد، الزرقاني 2: 25
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم.
[قال] حبيب، قال مالك: يمرقون لم يتعلقوا من الدين بشيء» .
«وقال ابن وهب: كما لم يتعلق السهم من الدم في الرمية حتى مرقت، ولم يتعلق في النصل، ولا في الريش من الدم. والفوق رأس السهم الذي يوضع فيه الوتر، يتمارى فيه هل أصابه من الدم شيء أم لا» ، مسند الموطأ صفحة287
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 273 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 865 في العتاق؛ وابن حنبل، 11596 في م3 ص60 عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 5058 في فضائل القرآن عن طريق عبد الله بن يوسف؛ وابن حبان، 6737 في م15 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 491، كلهم عن مالك به.(2/286)
695 - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، مَكَثَ عَلَى سُورَةِ الْبَقَرَةِ، ثَمَانِيَ سِنِينَ يَتَعَلَّمُهَا.
_________
القرآن: 11
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 238 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 90أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/287)
696 - مَا جَاءَ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ(2/287)
697/226 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَرَأَ لَهُمْ {إِذا السَّمَاءُ اِنشَقَّتْ} [الانشقاق 84: 1] فَسَجَدَ فِيهَا. فَلَمَّا انْصَرَفَ (1) ، أَخْبَرَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِيهَا.
_________
القرآن: 12
(1) بهامش الأصل: «يعني من الصلاة، وكانت صلاة العشاء» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 259 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 267 في الصلاة؛ والشافعي، 1031؛ وابن حنبل، 10319 في م2 ص487 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 10857 في م2 ص529 عن طريق عثمان بن عمر؛ وشرح معاني الآثار، عن طريق ابن مرزوق عن عثمان بن عمر؛ ومسلم، المساجد: 107 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، 961 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ والقابسي، 377، كلهم عن مالك به.(2/287)
698 - مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ (1) ؛ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ سُورَةَ الْحَجِّ. فَسَجَدَ فِيهَا [ص:288] سَجْدَتَيْنِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هذِهِ السُّورَةَ فُضِّلَتْ بِسَجْدَتَيْنِ (2) .
_________
القرآن: 13
(1) بهامش الأصل، في رواية «جـ: عبد الله» يعني بذلك: عبد الله بن عمر.
(2) بهامش الأصل، في رواية «ش: وبه قال ابن وهب وابن حبيب» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 260 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 269 في الصلاة؛ والشافعي، 1034؛ والشافعي، 1117، كلهم عن مالك به.(2/287)
699 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، يَسْجُدُ (1) فِي سُورَةِ الْحَجِّ، سَجْدَتَيْنِ.
_________
القرآن: 14
(1) في ق تجد، وبالهامش في خ يسجد، وفي ش: سجد.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 263 في النداء والصلاة؛ والشيباني، 271 في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/288)
700 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَرَأَ بِ: {وَالنَّجْمِ (1) إِذا هَوَى} [النجم 53: 1] فَسَجَدَ فِيهَا. [ش: 57] ثُمَّ قَامَ، فَقَرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى (2) .
_________
القرآن: 15
(1) بهامش الأصل، في رواية «جـ: والنجم» .
(2) بهامش الأصل «هي: إذا زلزلت» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 261 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 97 في الصلاة؛ والشيباني، 268 في الصلاة؛ والشافعي، 1032، كلهم عن مالك به.(2/288)
701 - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ سَجْدَةً (1) ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. فَنَزَلَ، فَسَجَدَ، وَسَجَدْنَا مَعَهُ (2) . ثُمَّ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى. فَتَهَيَّأَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ، فَقَالَ: عَلَى [ص:289] رَسْلِكُمْ. إِنَّ اللهَ لَمْ يَكْتُبْهَا عَلَيْنَا، إِلاَّ أَنْ نَشَاءَ. فَلَمْ يَسْجُدْ، وَمَنَعَهُمْ أَنْ يَسْجُدُوا.
_________
القرآن: 16
(1) بهامش الأصل: «هي النحل، انظرها» وبهامشه أيضاً «يعني سورة النحل» .
(2) بهامش الأصل: «وسجد الناس، وهي أصوب، لأن عروة ولد في خلافة عثمان» وفي ش وسجد الناس معه.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«.. على رسلكم» أي: هيئتكم، الزرقاني 2: 29
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 262 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/288)
702 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: لَيْسَ الْعَمَلُ عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْإِمَامُ، إِذَا قَرَأَ السَّجْدَةَ (1) [ق: 35 - أ] عَنِ (2) الْمِنْبَرِ، فَيَسْجُدَ.
_________
القرآن: 16أ
(1) بهامش ق في خ سجدة.
(2) في ق على.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 264 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/289)
703 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: الْأَمْرُ عِنْدَنَا (1) أَنَّ عَزَائِمَ سُجُودِ الْقُرْآنِ إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً. لَيْسَ فِي الْمُفَصَّلِ مِنْهَا شَيْءٌ.
_________
القرآن: 16ب
(1) بهامش الأصل: «المجتمع عليه عندنا، كذا لابن القاسم، وابن وهب، وابن بكير، والشافعي عن مالك» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«عزائم سجود القرآن..» أي: ما وردت العزيمة على فعله، الزرقاني 2: 29
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 265 في النداء والصلاة، عن مالك به.(2/289)
704 - قَالَ يَحْيَى، قَالَ مَالِكٌ: لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْرَأَ مِنْ سُجُودِ الْقُرْآنِ شَيْئاً، بَعْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ. وَلاَ بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ.
وَذلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصُّبْحِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. وَعَنِ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ، حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَالسَّجْدَةُ مِنَ [ص:290] الصَّلاَةِ. فَلاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْرَأَ سَجْدَةً فِي تَيْنِكَ السَّاعَتَيْنِ.
_________
القرآن: 16ج
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 266 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 97ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/289)
705 - قَالَ يَحْيَى، سُئِلَ مَالِكٌ عَمَّنْ قَرَأَ سَجْدَةً. وامْرَأَةٌ حَائِضٌ تَسْمَعُ، هَلْ لَهَا أَنْ تَسْجُدَ؟
قَالَ مَالِكٌ: لاَ يَسْجُدُ الرَّجُلُ، وَلاَ الْمَرْأَةُ، إِلاَّ وَهُمَا طَاهِرَانِ.
_________
القرآن: 16ل
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 267 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 97ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/290)
706 - قَالَ يَحْيَى، [ف: 63] وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنِ امْرَأَةٍ قَرَأَتْ سَجْدَةً. وَرَجُلٌ مَعَهَا يَسْمَعُ. أَعَلَيْهِ أَنْ يَسْجُدَ مَعَهَا؟
قَالَ مَالِكٌ: لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَسْجُدَ مَعَهَا. إِنَّمَا تَجِبُ السَّجْدَةُ عَلَى الْقَوْمِ يَكُونُونَ مَعَ الرَّجُلِ يَأْتَمُّونَ بِهِ. فَيَقْرَأُ السَّجْدَةَ (1) . فَيَسْجُدُونَ مَعَهُ. وَلَيْسَ عَلَى مَنْ سَمِعَ سَجْدَةً مِنْ إِنْسَانٍ يَقْرَؤُهَا، لَيْسَ لَهُ بِإِمَامٍ، أَنْ يَسْجُدَ تِلْكَ السَّجْدَةَ.
_________
القرآن: 16هـ
(1) في نسخة عند الأصل: «سَجْدَةً» وعليها علامة «صح» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 268 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 97ج في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/290)
707 - مَا جَاءَ فِي قِرَاءِةَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَتَبَارَكَ (1)
_________
(1) في الأصل: «ت، ع: الذي بيده الملك» وعليها علامة «صح» ، وفي ق: {تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلْكُ} .(2/290)
708/227 - مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، [ص:291] عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدُ} [الإخلاص 112: 1] يُرَدِّدُهَا. فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذلِكَ لَهُ. وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا (1) .
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
_________
القرآن: 17
(1) بهامش الأصل: «وكانَ الرجل يتقالها» ورسم عليها «معا» وبهامشه أيضاً: الرجل: قتادة بن النعمان، أخو أبي سعيد الخدري لأمه، ذكره ابن وهب
وبهامش ق قيل: إن الرجل هو قتادة بن النعمان بن زيد الظفري الأنصاري المدني، وهو أخو أبي سعيد الخدري من أمه يكنى أبا عمرو، ويقال: أبا عبد الله شهد بدراً سمع النبيصلى الله عليه وسلم، مات سنة ثلاثة وعشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لتعدل ثلث القرآن» أي: باعتبار معانيه لأنه أحكام وأخبار وتوحيد وقد اشتملت على الثلاث، الزرقاني 2: 32؛ «يتقالّها» أي: يعتقد أنها قليلة في العمل، الزرقاني 2: 32
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 256 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 96 في الصلاة؛ والشيباني، 172 في الصلاة؛ وابن حنبل، 11197 في م3 ص23 عن طريق يحيى، وفي، 11324 في م3 ص35 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 11410 في م3 ص43 عن طريق إسحاق؛ والبخاري، 5013 في فضائل القرآن عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 6643 في الأيمان والنذور عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 7374 في التوحيد عن طريق إسماعيل؛ والنسائي، 995 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1461 في الوتر عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 791 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ وأبو يعلى الموصلي، 1548 عن طريق أبي معمر الهذلي عن إسماعيل بن جعفر؛ والقابسي، 391، كلهم عن مالك به.(2/290)
709/228 - مَالِكٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ [ص:292] عَبْدِ الرَّحْمنِ (1) ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ؛ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَسَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدُ} [الإخلاص 112: 1] ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «وَجَبَتْ» ،
فَسَأَلْتُهُ: مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟
فَقَالَ: الْجَنَّةُ،
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَيْهِ، فَأُبَشِّرَهُ. ثُمَّ فَرِقْتُ أَنْ يَفُوتَنِي الْغَدَاءُ (2) فَآثَرْتُ الْغَدَاءَ (3) . ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ ذَهَبَ.
_________
القرآن: 18
(1) بهامش الأصل: «غلط فيه القعنبي، فقال فيه: عن مالك: عبد الله بن عبد الرحمن، وكذلك مطرف، وتابعهما على غلطهما أحمد بن جزء، فظنه عبد الله بن عبد الرحمن أبا طوالة، وليس به» . كتب الناسخ هذا التعليق مرة على اليمين، وأخرى على اليسار لا أدري لم فعل ذلك؟.
(2) بهامش الأصل: «الغداء» يريد صلاة الغداء.
(3) بهامش الأصل في نسخة ع: «مع رسول الله» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ثم فرقت..» أي: خفت، الزرقاني 2: 33
O قال الجوهري: «هذا حديث موقوف، أدخله النسائي في المسند» ، مسند الموطأ صفحة207
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 257 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 96أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 7998 في م2 ص302 عن طريق أبي عامر، وفي، 10932 في م2 ص536 عن طريق عثمان بن عمر؛ والنسائي، 994 في الافتتاح عن طريق قتيبة؛ والترمذي، 2897 في فضائل القرآن عن طريق أبي كريب عن إسحاق بن سليمان؛ وأبو يعلى الموصلي، 767 عن طريق يحيى بن معين عن أبي مسهر؛ والقابسي، 382، كلهم عن مالك به.(2/291)
710 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ؛ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدُ} [الإخلاص 112: 1] ثُلُثُ [ص:293] الْقُرْآنِ. وَأَنَّ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ} [الملك 67: 1] تُجَادِلُ عَنْ صَاحِبِهَا.
_________
القرآن: 19
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«تجادل عن صاحبها» أي: كثرة قراءتها تدفع غضب الرب، الزرقاني 2: 34
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 258 في النداء والصلاة؛ والحدثاني، 96ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/292)
711 - مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى(2/293)
712/229 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ. كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ. وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ. وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ. وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ، يَوْمَهُ ذلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ. وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بَأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ [ش: 58] أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ [ق: 35 - ب] .
_________
القرآن: 20
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وكانت له حرزاً» أي: حصناً، الزرقاني 2: 35
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 520 في الجمعة؛ والحدثاني، 169 في الصلاة؛ وابن حنبل، 7995 في م2 ص302 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 8860 في م2 ص375 عن طريق إسحاق بن عيسى؛ والبخاري، 3293 في بدء الخلق عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، 6403 في الدعوات عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ ومسلم، الذكر: 28 عن طريق يحيى بن يحيى؛ والترمذي، 3468 في الدعوات عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن ماجه، 3843 في الآداب عن طريق أبي بكر عن زيد بن الحباب؛ وابن حبان، 849 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 29467 في الدعاء عن طريق زيد بن الحباب، كلهم عن مالك به.(2/293)
713/230 - مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ [ص:294] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ. فِي يَوْمٍ (1) مَائَةَ مَرَّةٍ. حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» .
_________
القرآن: 21
(1) ق يومه وكتب عليها أيضا يوم معاً.
O قال الجوهري: «وهذا في الموطأ عند ابن القاسم، وابن وهب، وابن عفير،
وليس عند القعنبي، ولا أبي مصعب، ولا ابن بكير مفردا كما ذكرناه بعد الحديث الذي قبله بتمامه» ، مسند الموطأ صفحة151-152
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 521 في الجمعة؛ وابن حنبل، 7996 في م2 ص302 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 10694 في م2 ص515 عن طريق روح؛ والبخاري، 6405 في الدعوات عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، الدعوات: عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن ماجه، 3857 في الآداب عن طريق نصر بن عبد الرحمن الوشاء عن عبد الرحمن المحاربي؛ وابن حبان، 829 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 29408 في الدعاء عن طريق زيد بن الحباب؛ والقابسي، 431، كلهم عن مالك به.(2/293)
714/231 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيِثِّي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَبَّحُ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ. وَكَبَّرَ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ. وَحَمِدَ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ. وَخَتَمَ الْمِائَةَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ (1) [ف: 64] .
_________
القرآن: 22
(1) بهامش الأصل كلام لم يظهر في التصوير، ويقرأ أوله: «اسمه حيي» .
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 522 في الجمعة؛ وابن حبان، 2013 في م5 عن طريق محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي عن عمران بن بكار عن يحيى بن صالح الوحاظي وعن طريق محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي عن محمد بن المصفى عن يحيى بن صالح الوحاظي، كلهم عن مالك به.(2/294)
715 - مَالِكٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ صَيَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ؛ أَنَّهُ [ص:295] سَمِعَهُ يَقُولُ، فِي الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ: أَنَّهَا قَوْلُ الْعَبْدِ: اللهُ أَكْبَرُ. وَسُبْحَانَاللهِ. وَالْحَمْدُ للهِ. وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.
_________
القرآن: 23
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 523 في الجمعة؛ والحدثاني، 170 في الصلاة؛ والشيباني، 1001 في العتاق، كلهم عن مالك به.(2/294)
716 - مَالِكٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زَيَادٍ؛ [أَنَّهُ] (1) قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَلاَ أَخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ لَكُمْ، أَرْفَعِهَا (2) فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟
قَالُوا: بَلَى.
قَالَ: ذِكْرُ اللهِ.
_________
القرآن: 24
(1) الزيادة من «ع» ومن خ عند ق.
(2) ضبطت في الأصل على عدة أوجه «أَرْفَعُهَا» و «أَرْفَعُهَا» وكتب عليها معاً وبهامشه أيضاً «وأَرْفَعُهَا» وعليها علامة التصحيح وعند ق وأرفعها.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«والوَرِق» أي: الفضة، الزرقاني 2: 40
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 524 في الجمعة؛ والحدثاني، 170أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/295)
717 - قَالَ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ: وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمنِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهَ مِنْ عَذَابِ اللهِ، مِنْ ذِكْرِ اللهِ (1) .
_________
القرآن: 24أ
(1) بهامش الأصل: «قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله» ولم يرمز عليها بأية علامة.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه الحدثاني، 170ب في الصلاة، عن مالك به.(2/295)
718/232 - مَالِكٌ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ عَلَيِّ بْنِ [ص:296] يَحْيَى الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ (1) ؛ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ (2) يَوْماً نُصَلِّي وَرَاءَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، وَقَالَ: سَمِعَ اللهِ لِمَنْ حَمِدَهُ،
قَالَ رَجُلٌ (3) وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ آنِفاً؟»
فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا. يَا رَسُولَ اللهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ رَأَيْتُ بِضْعَةً (4) وَثَلاَثِينَ مَلَكاً يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهُنَّ (5) أَوَّلاً (6) » .
_________
القرآن: 25
(1) في الأصل رسم فوق «الزرقى» علامة «ح» ، وبهامش ق في خ الزرقي.
(2) في نسخة عند الأصل وفي ق كنا.
(3) بهامش الأصل: «هذا الرجل هو رفاعة بن رافع، سماه الترمذي، إلا أنه قال: فعطس في الصلاة، فقال: الحمد الله إلى آخر الكلام، وكذا في النسائي» وفي ق فقال، وفي نسخة عنده قال.
(4) رمز في الأصل على بضعة علامة ع، وفي نسخة عنده بضعاً علامة ع وفي نسخة عنده بضعاً وبهامش ق رواية الشيخ بضعاً وفي ش أيضاً بضعاً.
(5) بهامش الأصل: «يكتبها، لابن سهل» ، وعليها علامة «صح» وبهامشه أيضاً: «في الترمذي: أيهم يصعد بها» وفي ق يكتبها.
(6) في نسخة عند الأصل أول.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«يبتدرونها» أي: يسارعون إلى كتابتها، الزرقاني 2: 43
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 526 في الجمعة؛ والحدثاني، 170ج في الصلاة؛ وابن حنبل، 19018 في م4 ص340 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والبخاري، 799 في الأذان عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والنسائي، 1062 في التطبيق عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 770 في استفتاح الصلاة عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 1910 في م5 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 269، كلهم عن مالك به.(2/295)
719 - مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ(2/297)
720/233 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا. فَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِيءَ دَعْوَتِي، شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الْآخِرَةِ (1) » .
_________
القرآن: 26
(1) بهامش الأصل: «المقام المحمود» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فأريد أن أختبئ دعوتي» أي: أدخر دعوتي المقطوع بإجابتها، الزرقاني 2: 45
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: فأريد» ، مسند الموطأ صفحة195
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 615 في الجمعة؛ والحدثاني، 200 في الصلاة؛ وابن حنبل، 10316 في م2 ص486 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 6304 في الدعوات عن طريق إسماعيل؛ وابن حبان، 6461 في م14 عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 335، كلهم عن مالك به.(2/297)
721/234 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو فَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ فَالِقَ الْإِصْبَاحِ، وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ. وَأَمْتِعْنِي بِسَمْعِي، وَبَصَرِي، وَقُوَّتِي (1) ، فِي سَبِيلِكَ» .
_________
القرآن: 27
(1) بهامش الأصل: «وَقونِي» ، وعليها علامة التصحيح، وكتب عليها «معا» وبهامشه أيضاً يروى: وقوني وقوتي، وهو الأكثر عند الرواة وبهامش ق في ع وقوني.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«والشمس والقمر حسبانا» أي: يحسب بهما الأيام والشهور والأعوام، الزرقاني 2: 46؛ «فالق الإصباح» أي: خالقه ومظهره وبارئه، الزرقاني 2: 46
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 616 في الجمعة؛ والحدثاني، 200أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/297)
722/235 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ يَقُلْ (1) أَحَدُكُمْ إِذَا دَعَا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ. اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ. لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ. فَإِنَّهُ لاَ مُكْرِهَ لَهُ» .
_________
القرآن: 28
(1) ش لا يقول وبهامشها لا يقل.
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ليعزم المسألة» أي: يجتهد ويلح في الطلب، الزرقاني 2: 47
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 617 في الجمعة؛ والحدثاني، 200ب في الصلاة؛ وابن حنبل، 10315 في م2 ص486 عن طريق إسحاق وعن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، 6339 في الدعوات عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ وأبو داود، 1483 في الوتر عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 3497 في الدعوات عن طريق الأنصاري عن معن؛ والقابسي، 336، كلهم عن مالك به.(2/298)
723/236 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ [ق: 36 - أ] أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يُعْجَلْ. فَيَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي» .
_________
القرآن: 29
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 618 في الجمعة؛ والحدثاني، 201 في الصلاة؛ وابن حنبل، 10317 في م2 ص487 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 6340 في الدعوات عن طريق عبد الله بن يوسف؛ ومسلم، الذكر: 90 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 1484 في الوتر عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 3387 في الدعوات عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن ماجه، 3898 في الدعاء عن طريق علي بن محمد عن إسحاق بن سليمان؛ وابن حبان، 975 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 74، كلهم عن مالك به.(2/298)
724/237 - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَغَرِّ وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ (1) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا، [ص:299] تَبَارَك َوَتَعَالَى، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ (2) الدُّنْيَا. حِينَ يَبْقَى (3) ثُلُثُ اللَّيْلِ [ش: 59] الآخِرُ. فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي (4) فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟»
مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟.
_________
القرآن: 30
(1) بهامش الأصل: في «خ: بن عبد الرحمن» يعني أبي سلمة بن عبد الرحمن.
(2) رسم في الأصل على السماء علامة ع وبهامشه عند ت: سماء.
(3) في الأصل حين «يمضي ثلث الليل، وعنده أيضاً: حين يبقى ثلث الليل الآخر. قال ع:» .
(4) في الأصل: «من يدعوني» رسم فوقها علامة «ع» ، وبهامشه: «يدعنى» وفي ق يدعني، وكتب عليها يدعوني معاً.
O قال الجوهري: «قال حبيب، قال مالك: ينزل أمره في كل سحر، فأما هو تبارك وتعالى فهو دائم لا يزول، وهو بكل مكان» ، مسند الموطأ صفحة42
أقول: يبدو ثمة خطأ في رواية حبيب. وموقف الإمام مالك رحمه الله عن آيات الصفات مشهور ومعروف، وهو عدم التأويل، والتسليم بما جاء، وندين بذلك.
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 619 في الجمعة؛ والحدثاني، 201أفي الصلاة؛ وابن حنبل، 10318 في م2 ص487 عن طريق عبد الرحمن وعن طريق إسحاق؛ والبخاري، 1145 في التهجد عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، 6321 في الدعوات عن طريق عبد العزيز بن عبد الله، وفي، 7494 في التوحيد عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، المسافرين: 168 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 1315 في التطوع عن طريق القعنبي، وفي، 4733 في السنة عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 3498 في الدعوات عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 920 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 26، كلهم عن مالك به.(2/298)
725/238 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ؛ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: كُنْتُ نَائِمَةً إِلَى جَنْبِ [ف: 65] رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَفَقَدْتُهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَسْتُهُ بِيَدِي. فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى قَدَمَيْهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ: «أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ. وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ [ص:300] عُقُوبَتِكَ. وَبِكَ مِنْكَ. لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ. أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» .
_________
القرآن: 31
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 620 في الجمعة؛ والحدثاني، 202 في الصلاة؛ والترمذي، 3493 في الدعوات عن طريق الأنصاري عن معن، كلهم عن مالك به.(2/299)
726/239 - مَالِكٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِاللهِ بْنِ كَرِيزٍ (1) ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ. وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: (2) لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ» .
_________
القرآن: 32
(1) ضبط في الأصل: «كُرَيْز وكَرِيزِ» معا، وعليها علامة ع. وبهامشه لابن الوضاح: الفتح، ورواية يحيى كُريز بالضم، الصواب فتح الكاف. وبهامش ق بفتح الكاف وكسر الراء.
(2) في ق «شهادة» ، ورسم عليها الضبة.
O قال الجوهري: «وهذا حديث مرسل» ، مسند الموطأ صفحة139
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 621 في الجمعة؛ وأبو مصعب الزهري، 1462 في المناسك؛ والحدثاني، 202أفي الصلاة؛ والحدثاني، 624أفي المناسك، كلهم عن مالك به.(2/300)
727/240 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ طَاوُوسٍ الْيَمَانِيِّ، [ص:301] عَنْعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعَلِّمُهُمْ هذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ. يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ» .
_________
القرآن: 33
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«فتنة المحيا والممات» أي: الافتنان بالدنيا والشهوات وفتنة الممات: فتنة القبر، الزرقاني 2: 54
O قال الجوهري: «وفي رواية ابن بكير يقول: قولوا: اللهم إني أعوذ بك» ، مسند الموطأ صفحة86
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 622 في الجمعة؛ والحدثاني، 202ب في الصلاة؛ وابن حنبل، 2168 في م1 ص242 عن طريق عبد الرحمن، وفي، 2709 في م1 ص298 عن طريق إسحاق بن عيسى، وفي، 2839 في م1 ص311 عن طريق روح؛ ومسلم، المساجد: 134 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ والنسائي، 2063 في الجنائز عن طريق قتيبة، وفي، 5512 في الاستعاذة عن طريق قتيبة؛ وأبو داود، 1542 في الوتر عن طريق القعنبي؛ والترمذي، 3494 في الدعوات عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 999 في م3 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 110، كلهم عن مالك به.(2/300)
728/241 - مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ طَاوُوسٍ الْيَمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ. أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. وَلَكَ الْحَمْدُ. أَنْتَ قَيَّامُ (1) السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. وَلَكَ الْحَمْدُ. أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ.
أَنْتَ الْحَقُّ. وَقَوْلُكَ الْحَقُّ. وَوَعْدُكَ الْحَقُّ. وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ. وَالْجَنَّةُ حَقٌّ. وَالنَّارُ حَقٌّ. وَالسَّاعَةُ حَقٌّ. [ص:302]
اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ. وَبِكَ آمَنْتُ. وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ. وَبِكَ خَاصَمْتُ. وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ. فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ. وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ. أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ» .
_________
القرآن: 34
(1) قيام ضبطت في الأصل على الوجهين قَيَّام وقِيَام، وبهامشه في «ع: قيام لابن وضاح، وقيام لعبيد الله» وبهامش ق، في عـ «قيام» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وبك خاصمت» أي: بما أعطيتني من الحجة وبتأييدك خاصمت الكفار، الزرقاني 2: 56
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: لا إله لي إلا أنت» ، مسند الموطأ صفحة86 - 87
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 623 في الجمعة؛ والحدثاني، 203 في الصلاة؛ وابن حنبل، 2710 في م1 ص298 عن طريق إسحاق، وفي، 2813 في م1 ص308 عن طريق عبد الرحمن؛ ومسلم، المسافرين: 199 عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، 771 في استفتاح الصلاة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، 3418 في الدعوات عن طريق الأنصاري عن معن؛ وابن حبان، 2598 في م6 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 29326 في الدعاء عن طريق زيد بن الحباب؛ والقابسي، 111، كلهم عن مالك به.(2/301)
729/242 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ (1) ؛ أَنَّهُ قَالَ: جَاءَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ فِي بَنِي مُعَاوِيَةَ، وَهِيَ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْأَنْصَارِ. فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَسْجِدِكُمْ هذَا؟
فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ. وَأَشَرْتُ (2) إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْهُ. [ص:303]
فَقَالَ: (3) هَلْ تَدْرِي مَا الثَّلاَثُ الَّتِي دَعَا بِهِنَّ فِيهِ (4) ؟
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَخْبِرْنِي بِهِنَّ.
فَقُلْتُ: دَعَا بِأَنْ لاَ يُظْهِرَ عَلَيْهِمْ [ق: 36 - ب] عَدُوّاً مِنْ غَيْرِهِمْ. وَلاَ يُهْلِكَهُمْ بِالسِّنِينَ. فَأُعْطِيَهُمَا.
وَدَعَا بِأَنْ لاَ يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ. فَمُنِعَهَا.
قَالَ: صَدَقْتَ (5) .
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَلَنْ يَزَالَ الْهَرْجُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
_________
القرآن: 35
(1) بهامش الأصل في رواية «ع، خ: عن عتيك بن الحارث بن عتيك» وبهامش الأصل أيضاً: «كان محمد بن وضاح رحمه الله يقول في إسناد هذا الحديث: مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك، قال: جاءنا عبد الله بن عمر. وأخطأ ابن وضاح، على أنه قد رواه نحو هذا عن مطرف بن عبد الله -
ورواه القعنبي وموسى بن أعين والتنيسي عن مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر عن جابر بن عتيك، قال: جاءنا [ابن عمر] . وأولى هذه الزيادة ما رواه وتابعه على ذلك ابن وهب، وأبو مصعب وابن بكير.
وقال البخاري: عبد الله بن عبد الله بن جابر سمع ابن عمر، وأنس بن مالك. قاله عبيد الله بن عمر، وابن أبي الزناد. وتابع يحيى على رواية معن وابن بكير، والقعنبي من رواية إسماعيل القاضي وإسحاق بن الحسن الحربي، وابن القاسم من رواية الحارث بن خالد بن عثمة ع.
وفي التقصي هو خلاف الإسناد الذي يذكر في كتاب الجنايز. وجعله ابن وضاح عن مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر عن عتيك بن الحارث بن عتيك، فأخطأ فيه على ابن وضاح ... روايته عمن» كذا
«سحنون عن ابن القاسم عن مالك كذلك. من خط ع نقلته» وفي ق «عبد الله بن عبيد الله بن جابر بن عتيك» .
(2) بهامش الأصل في رواية «خ: له» ، أي وأشرت له.
(3) في ش «قال لي» .
(4) في ق «ما الثلاث التي دعا بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا» .
(5) بهامش ق: «قال أحمد بن خالد: رواه القعنبي عن مالك، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، أنه قال: جاءني عبد الله بن عمر. ورواه ابن بكير، كما روى يحيى، لم يذكر فيه: عن جابر بن عتيك، والصواب كما روى القعنبي، لأن الصاحب الذي له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو جابر لا غير. ولجابر أخ يقال له عبد الله بن عتيك، جاء عنه حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم. وجابر من الأنصار» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ولا يهلكهم بالسنين» أي: بالمحل والجوع، الزرقاني 2: 58؛ «بأن لا يجعل بأسهم بينهم» أي: بالحرب والفتن والاختلاف، الزرقاني 2: 58؛ «.. لا يظهر عليهم عدوّاً» أي: يستأصل جميعهم، الزرقاني 2: 58
O قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: ما الكلمات الثلاث، وفيها: دعا بأن. وتفسير الهرج القتل بلسان الحبشة» ، مسند الموطأ صفحة170
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 624 في الجمعة؛ والحدثاني، 204 في الصلاة؛ وابن حنبل، 23800 في م5 ص445 عن طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ والقابسي، 300، كلهم عن مالك به.(2/302)
730 - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَا مِنْ دَاعٍ يَدْعُو، [ص:304] إِلاَّ كَانَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلاَثٍ: إِمَّا أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ (1) .
_________
القرآن: 36
(1) في الأصل، إضافة في رواية «خ: من سيئاته» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وإما أن يدخر له» أي ليوم القيامة، الزرقاني 2: 58
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 625 في الجمعة؛ والحدثاني، 204أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.(2/303)
731 - العَمَلُ فِي الدُّعَاءِ(2/304)
732 - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: رَآنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَنَا أَدْعُو، وَأُشِيرُ بِأَصْبُعَيْنِ، أَصْبُعٍ مِنْ كُلِّ يَدٍ. فَنَهَانِي.
_________
القرآن: 37
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 626 في الجمعة؛ والحدثاني، 205 في الصلاة؛ والشيباني، 915 في العتاق، كلهم عن مالك به.(2/304)
733 - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ (1) ، كَانَ يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُرْفَعُ بِدُعَاءِ وَلَدِهِ مِنْ بَعْدِهِ. وَقَالَ بِيَدَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ. فَرَفَعَهُمَا.
_________
القرآن: 38
(1) في نسخة عند الأصل أيضاً «عن سعيد بن المسيب أنه كان» .
[الْغَافِقِيُّ]
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«إن الرجل ليرفع بدعاء ولده» أي: يرفع إلى العلو وهو الدرجة، الزرقاني 2: 59
[الْغَافِقِيُّ]
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، 627 في الجمعة؛ والحدثاني، 205أفي الصلاة؛ والشيباني، 916 في العتاق، كلهم عن مالك به.(2/304)