سلسلة الأجزاء المنسوخة (1 - 3)
-[ (1) فوائد أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير]-
(322 هـ)
(2) فوائد منتقاة من رواية الشيخين
أبي الحسن أحمد بن محمد بن الصلت
(405 هـ)
وأبي أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي
(406 هـ)
(3) جزء يشتمل على ثمانية وخمسين حديثا
تخريج عثمان بن بلبان المقاتلي
(717 هـ)
رواية أبي علي الحسن بن عمر بن عيسى بن خليل الكردي
(720 هـ)
تحقيق
نبيل سعد الدين جرار
دار البشائر الإسلامية
الطبعة الأولى
1429 هـ - 2008 م(/)
فيه فوائد من رواية أحمد بن نصر بن بجير
رواية أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس
الذهبي المخلص عنه
رواية أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي
البسري عنه
رواية الشيخ الإمام حجة الإسلام أبي منصور موهوب
بن أحمد الجواليقي عنه
رواية الشيخ الإمام زين الدين أبي الحسن علي بن إبراهيم
بن نجا الأنصاري الحنبلي عنه أيده الله
سماع لإبراهيم بن محمد بن خلف المقدسي
نفعه الله بالعلم
آمين اللهم آمين(1/15)
بسم الله الرحمن الرحيم
رب زدني علما
أخبر الشيخ الإمام العالم زين الدين أبوالحسن علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الحنبلي أيده الله قال: أخبرنا الشيخ الأجل الإمام حجة الإسلام أبومنصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي في السادس عشر من شهر رمضان من سنة تسع وثلاثين وخمسمئة في منزله بدار الخلافة ببغداد بقراءة الشيخ الإمام أبي العباس أحمد بن عمر بن الحسين بن خلف القطيعي قال: أخبرنا الشيخ أبوالقاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي البسري جارنا بباب المراتب قرئ عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن الذهبي المخلص قراءة عليه قال:
1- أخبرنا أحمد بن نصر بن بجير قال: حدثنا علي بن عثمان بن نفيل الحراني أبومحمد بحران قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، عن مكحول قال:
إن كان في مخالطة الناس خير، فإن تركهم أسلم.(1/17)
2- وبه عن مكحول: أنه كان يكبر بعد صلاة [ص:19] الصبح من يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ويذكر ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان يأخذ عن علي الغالب عليه ولا يسميه، وكان إذا ذكر عليا قال: قال أبوزينب.(1/17)
3- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد قال: رأيت عبد العزيز بن أبي السائب يعرض على مكحول.(1/19)
4- وبه: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد قال: لم يكن في زمن مكحول أبصر بالفتيا منه.(1/19)
5- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، عن مكحول أنه كان لا يفتي حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ويقول: هو رأيي، والرأي يخطئ ويصيب.(1/19)
6- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد قال: كان مكحول إذا رمى يقول: أنا الغلام الهذلي.(1/19)
7- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد قال: ما أدركنا أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد.(1/19)
8- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، عن مكحول أنه كان له خاتم، وكان لا يلبسه، وكان فيه مكتوب: رب أعذ مكحولا من النار.(1/19)
9- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، عن مكحول قال: لا حلم لمن لا جاهل له.(1/21)
10- وبه: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، عن سليمان بن موسى قال: يجلس إلى العالم ثلاثة: رجل لا يحفظ شيئا وهو جليس العالم، ورجل يأخذ كل ما يسمع، ورجل يتبقل وهو خيرهم.(1/21)
11- وبه: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
كان في بيتي هذا وهذا، إذ أتي النبي صلى الله عليه وسلم بكتف شاة، فأكل ثم صلى ولم يتوضأ، ثم أتي بأثوار أقط فأكل ثم توضأ وصلى، فقيل: يا رسول الله، أكلت كتف شاة ثم صليت ولم توضأ، ثم أكلت هذه الأثوار ثم توضأت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «توضؤوا مما مست النار» .(1/21)
12- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، عن الزهري قال: جالست سعيد بن المسيب ست سنين.(1/21)
13- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو مسهر [ص:23] قال: حدثنا سعيد قال: كنا نأتي الزهري فيقدم لنا كذا وكذا لونا.(1/21)
14- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد قال: قيل لأبي أسيد الفزاري: من أين تعيش؟ فكبر الله وحمده ثم قال: الله يرزق الكلب والخنزير ولا يرزق أبا أسيد!(1/23)
15- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد قال: مر أبوأسيد الفزاري بسوق الرؤوس فذكر هذه الآية: {وهو فيها كالحون} فخر مغشيا عليه.(1/23)
16- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر، عن سعيد، عن محمد بن كعب في قوله {فلنحيينه حياة طيبة} قال: القناعة.(1/23)
17- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، أن فضالة بن عبيد الأنصاري ممن شهد بيعة الرضوان. قال سعيد: وكان أصغر من شهدها.
وقال معاوية حين هلك فضالة بن عبيد وهو يحمل نعشه لابنه عبد الله بن معاوية: تعال اعقبني، فإنك لن تحمل مثله أبدا.(1/23)
18- وبه قال: سمعت أبا مسهر يقول: أنشدني سعيد بن عبد [ص:25] العزيز هذين البيتين من قول حميدة بنت النعمان بن بشير بكت أباها، فأنشأ يقول:
ليت ابن مزنة وابنه ... كانوا لحتفك واقيه
وبنو أمية كلهم ... لم تبق منهم باقيه(1/23)
19- وبه قال: أنشدنا أبومسهر من قيل نفسه:
جاء البريد برأسه ... يا للحوم الغاليه
يستفتحون بقتله ... دارت عليهم ثانيه
فلأبكين مسرة ... ولأبكين علانيه
ولأبكينك ما حييت ... مع الكلاب العاويه
قال أبومسهر: في جوف الليل.(1/25)
20- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر قال:
كان النعمان بن بشير على حمص عاملا لابن الزبير، فلما تمرون أهل حمص خرج هاربا، فاتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله.(1/25)
21- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال:
دعا عبد الملك بغدائه، فقال: ادع خالد بن يزيد بن معاوية، قال: مات يا أمير المؤمنين، قال: ادع ابن أسيد، قال: مات يا أمير المؤمنين، قال: ادع روح بن زنباع، قال: مات [ص:27] يا أمير المؤمنين قال: ارفع ارفع.
قال أبومسهر: فحدثني رجل قال: فلما ركب تمثل هذين البيتين:
ذهبت لماتي وانقضت آجالهم ... وغبرت بعدهم ولست بغابر
وغبرت بعدهم فأسكن مرة ... بطن العقيق ومرة بالظاهر(1/25)
22- حدثنا أحمد قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد قال: أول من خبز الكعك إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم خبز للضيفان، وكان إبراهيم يطعم طعامه، فإذا أكلوه قال: هاتوا ثمنه، قال: فيقولون: وما ثمنه؟ قال: تحمدون الله عليه.(1/27)
23- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد،
أن أبا الدرداء أسلم بعد بدر وشهد أحدا، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يرد من على الجبل، فردهم وحده.(1/27)
24- وبه قال: حدثنا أبومسهرقال: حدثنا سعيد،
أن أبا الدرداء قال لرجل: ما اسمك؟ قال: الزناد، قال: أبو من؟ قال: أبوالسكري، قال: كل من عمل الشيطان.(1/27)
25- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا [ص:29] سعيد قال: كان أبوإدريس أظنه قال: إذا نظر إلى مسلم بن يسار قال: مرحبا بالغريب.(1/27)
26- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد، أن معاوية بن أبي سفيان كان يخرج من الليل يستمع قراءة أبي موسى الأشعري.(1/29)
27- وبه قال: حدثنا أبومسهر قال: حدثنا سعيد قال: ولد أبو إدريس الخولاني عام حنين، وينكر أن يكون سمع من معاذ بن جبل.(1/29)
28- وبه قال: حدثنا أحمد بن نصر بن بجير قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه قال: سمعت عمرو بن مرزوق يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول:
أيها القارئ الذي لبس الصوف ... وأمسى يعد في الزهاد
الزم الثغر والتواضع فيه ... ليس بغداد منزل العباد
إن بغداد للملوك محل ... ومناخ للقارئ الصياد(1/29)
29- حدثنا أحمد بن نصر قال: حدثنا عبد العزيز بن أحمد قال: حدثني القاسم بن محمد بن الحارث المروزي، عن أحمد بن زهير قال: سمعت ابن المبارك يقول:
عشق هارون جارية فأرادها، فذكرت أن أباه كان مسها، فأشغف بها هارون حتى قال: [ص:31]
أرى ماء وبي عطش شديد ... ولكن لا سبيل إلى الورود
أما يكفيك أنك تملكيني ... وأن الناس كلهم عبيدي
وأنك لو قطعت يدي ورجلي ... لقلت من الرضا أحسنت زيدي
قال: فسأل أبا يوسف عنها فقال: أوكلما قالت جارية تصدق!
قال ابن المبارك: فلا أدري ممن أعجب، من أمير المؤمنين حيث رغب عنها، أو منها حيث رغبت عن أمير المؤمنين، أو من أبي يوسف حيث أمره بالهجم عليها.(1/29)
30- حدثنا أحمد بن نصر قال: حدثنا أبوأمية محمد بن إبراهيم بدمشق قال: سمعت أبا حفص الأعشى عمرو بن خالد الأسدي يقول: سمعت عاصما يقول: {هل تحس منهم من أحد} يقول: إنما تحس الدابة.
آخره ولله الحمد
وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
بلغ مقابلة بالأصل على حسب الطاقة(1/31)