معجم الشيوخ
المعجم الكبير
تصنيف
الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
(672 - 748 هـ)
تحقيق
الدكتور محمد الحبيب الهيلة
الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة
مكتبة الصديق
الطبعة الأولى
1408 - 1988
[تنبيه هام: وقع خلط في ترتيب صفحات المطبوع من صفحة (82) إلى صفحة (86)، وأعدت ترتيبها بالنظر إلى أرقام التراجم، حيث أن ترقيمها بقي صحيحا](/)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي من توكل عليه يكفيه، ومن اعتل يشفيه، ومن استهداه يهديه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى الوجيه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومحبيه.
أما بعد، فهذا معجم العبد المسكين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز ابن الشيخ عبد الله التركماني الغارقي ثم الدمشقي، ابن الذهبي، يشتمل على ذكر من لقيته أو كتب إلي بالإجازة في الصغر وعلى كثير من المجيزين لي في الكبر ولم أستوعبهم، وربما أجاز لي الرجل ولم أشعر به، بخلاف من سمعته منه، فإنني أعرفه.
والله المسؤول منه العون والتوفيق، ولا قوة إلا بالله.
وكذلك ألف الحافظ أبو القاسم الدمشقي معجمه بالسماع والإجازة مخلوطين.
وقد أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الحسيني بالثغر -وهو أول حديثٍ سمعته منه- أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي ببغداد -وهو أول حديثٍ(1/21)
سمعته منه- أنا أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق- وهو أول حديث سمعته منه.
(ح) وأنا أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام القاضي ببعلبك -وهو أول حديث سمعته منه، يومئذٍ-، أنا أبو محمد بن قدامة سنة أحد عشرة -وهو أول حديث سمعته منه يومئذ- أنا أحمد بن المقرب - وهو أول حديثٍ سمعته منه.
(ح) وأنا أبو الحسين ببعلبك، وأبو عمرو التوزري بمكة، وأبو محمد عبد المؤمن بمصر -وهو أول حديثٍ سمعته منهم- قالوا: أنا أبو الحسن علي بن هبة الله الخطيب -وهو أول حديثٍ سمعناه منه- زاد أبو محمد تقييداً فقال: من لفظه، قال: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الحافظ -وهو أول حديثٍ سمعته منه- قالوا كلهم: أنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج -وهو أول حديث سمعناه منه- أنا أبو نصر عبد الله بن سعيد السجزي -وهو أول حديثٍ سمعته منه- أنا أبو يعلى حمزة ابن عبد العزيز المهلبي - وهو أول حديث سمعته منه.
(ح) وأنا عيسى بن يحيى الأنصاري -وهو أول حديثٍ سمعته منه- ثنا بشير بن حامد أبو النعمان الزاهد بمكة -وهو أول حديثٍ سمعته منه- نا أبو القاسم الشحامي - وهو أول حديثٍ سمعته منه.
(ح) وقرأت على أحمد بن هبة الله عن أبي روح عبد المعز بن محمد: أن الشحامي أخبرهم -بهراة- قال: أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك الحافظ -وهو أول حديث سمعته منه- نا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزبادي -وهو أول حديث سمعته منه- قالا: ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال -وهو أول حديث سمعناه منه- ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم -وهو أول حديث سمعته منه- ثنا سفيان بن عيينة -وهو أول حديثٍ سمعته منه- عن عمرو بن دينار عن أبي(1/22)
قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، إرحموا من في الأرض)) وقال المهلبي: ((أهل الأرض)) ثم اتفقا فقالا: ((يرحمكم من في السماء)).
هذا حديثٌ صحيح أخرجه أبو داود عن مسدد وأبي بكر بن أبي شيبة. وأخرجه الترمذي عن ابن أبي عمر العدني ثلاثتهم عن سفيان، بنحوه. ولي فيه طرقٌ عدة. وقد حكم بصحته الحافظ أبو عيسى. وحدث به القاضي عياض في الدهر القديم عن القاضي أبي علي بن سكرة عن أبي عبد الله الحميدي عن أبي منصور بن النعمان عن أبي نصر السجزي، فأنا وهو من حيث العدد سواء.
وقال أبو الفداء بن الخباز: سمعته من إبراهيم بن عامر عن محمد بن عبد الباقي السنجاري عن مفضل بن علي القرشي عن محمد بن محمد بن الجنيد عن أبي القاسم الشحامي - فروايتنا أعلى منه بأربع درجات.
وثناه مسلسلاً محمد بن جابر التونسي عن محمد بن عبد النور عن أبي محمد بن برطلة عن أبي عمر أحمد بن عاتٍ النفزي عن علي بن المفضل الحافظ عن محمد بن عبد الرحمن عن الشحامي.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إنما يرحم الله من عباده الرحماء)) وإنما: من صيغ الحصر. وأخرج منه قوله عليه السلام: ((من لا يرحم لا يرحم)) وقال: ((لا تنزع الرحمة إلا من شقي)) وقال لرجلٍ: ((والشاة إذا رحمتها رحمك الله)) وقد قال(1/23)
الله تعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة} وقال تعالى: {وهو أرحم الراحمين}.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((أن الله كتب كتاباً فهو عنده فوق العرش ((سبقت رحمتي غضبي)) وباب الرحمة بابٌ واسعٌ لمن تدبره وحسبك أن الرحمة ينبغي للمسلم تعاهدها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)).
وكذلك في السنن فيمن قتل سام أبرص في أول ضربة فله ثلاثون حسنة، ومن قتله في ثاني ضربة فله عشرون حسنة، ومن قتله في الثالثة فله عشر حسنات. فإن قتله بضربة واحدة أروح له من التعذيب بثلاث ضربات.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه)) ومن رحمتنا بالسارق إذا قطع أن تحسم يده بالزيت المغلي لئلا ينزف دمه فيتلف وأن نستتيبه. وكذا من وجب عليه القتل نحضه على التوبة وأن يصلي ركعتين رحمةً به.
فمن الرحمة بعباده إقامة الحدود عليهم، فالفقيه من جاهد في سبيل الله وأقام حدود الله مع الرحمة بخلق الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.(1/24)
حرف الألف
الأحمدون
(1) [أحمد بن إبراهيم بن عقبة الحنفي]
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عقبة الفقيه المدرس محيي الدين أبو العباس. مدرس الركنية بسفح قاسيون، أصله من بصرى، وكان من قدماء الحنفية ولد سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1232م].
وسمع في شبيبته من خطيب مردا وغيره، وكان نقالاً للمذهب يرجع إلى دين وتواضع.
مات في ذي الحجة سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1321م].
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الحنفي وأحمد بن علي بن مسعود ومحمد بن حمزة ومحمد بن عبد الرحمن بن عوض وعبد الله ومحمد ولدا الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن محمد، وعدةٌ.(1/25)
قالوا: أنا محمد بن إسماعيل الخطيب.
وأنا محمد بن علي السلمي ومحمد بن قدامة الكاتب قالا: أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ.
وأنا عبد الرحيم الداروري أنا أبو الحسن الحافظ قالوا: أنا هبة الله بن علي الأنصاري.
(ح) وأنا أحمد بن سلامة إجازة عن هبة الله، أنبأ مرشد بن يحيى، أنا محمد بن الحسين، أنا ابن حمويه، نا أبو عبد الرحمن النسائي، أنبأ عتبة بن عبد الله عن مالك عن أبي النضر عن سليمان بن يسار عن المقداد بن الأسود أن علياً أمره أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذي ماذا عليه؟ فإن عندي ابنته وأنا أستحي أن أسأله، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: ((إذا وجدكم أحدكم ذلك فلينضح فرجه وليتوضأ)) رواه أبو داود وابن ماجة والنسائي من حديث مالك. ويبعد لقاء سليمان للمقداد.
(2) [أحمد بن إبراهيم بن راجح المقدسي]
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن خلف بن راجح -أبو العباس- المقدسي، سبط الشيخ شمس الدين.
ولد في حدود الستين وستمائة [660هـ-1262م].
وسمع من ابن عبد الدائم وجده، وكان فاضلاً ذكياً نقالاً، تلقش وقل عقله فكان يقف في الطرقات ويتكلم بأشياء مليحة ويسفه ثم عقل ثم عاد.(1/26)
سمعنا منه في حال الاستقامة، ولا تنبغي الرواية عنه لسوء سيرته.
مات سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1311م].
روى لنا جزء ابن الفرات.
(3) [أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري]
أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري، الشيخ شرف الدين أبو العباس، خطيب دمشق.
مولده في رمضان سنة ثلاثين وستمائة بدمشق [630هـ-1233م].
وقرأ بثلاث روايات على أبي الحسن السخاوي، وسمع منه الكثير ومن العز النسابة والتاج القرطبي وابن الصلاح وطبقتهم، وتلا السبع على شمس الدين أبي الفتح، وأحكم العربية على مجد الدين الإربلي .. طلب الحديث بنفسه فقرأ الكتب الكبار على طبقة ابن عبد الدائم، وكان فصيحاً حلو القراءة عديم اللحن متواضعاً ظريفاً حسن الجملة، درس وفسر وأقرأ العربية مدةً.
توفي ليلة العشرين من شوال سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م] بدار الخطابة من جامع دمشق.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الفزاري ومحمد بن مظفر السقطي ومحمد بن أحمد العقيلي وإبراهيم بن علي الأنصاري قالوا: أنا أبو الحسن علي بن محمد السخاوي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا الخليل بن عبد الجبار بقزوين، أنا(1/27)
علي بن الحسين بن جابر القاضي بتنيس سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة [442هـ-1050م] أنا أبو بكر محمد بن علي النقاش سنة ثمان وستين وثلاثمائة [368هـ-978م] ثنا القاسم بن الليث بن مسرور، ثنا المعافى بن سليمان عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال أنا خيرٌ من يونس بن متى فقد كذب)) أخرجه البخاري دون الجماعة عن محمد بن سنان وغيره عن فليح بن سليمان المدني.
(4) [أحمد بن إبراهيم المقدسي الحنبلي]
أحمد بن إبراهيم بن عبد الله ابن القدوة أبي عمر المقدسي الخطيب تقي الدين ابن العز الحنبلي.
ولد في شبعان سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م].
أجاز له سبط السلفي وسمعه من خطيب مردا وأبي علي البكري واليلداني وسبط ابن الجوزي والنور البلخي وعدة، وحضر محمد بن [عبد] الهادي وغيره.
مات في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] سمعت منه جزء ابن فيل والبطاقة والجمعة ونسخة إبراهيم بن سعد وجزء الفراتي ونسخة أبي مسهر وجزء ابن عرفة وفضائل معاوية وجزء ابن الفرات والعلم لأبي(1/28)
خيثمة وفوائد نصر المقدسي. خرجت عنه في مواضع -رحمه الله تعالى-. كان متوسطاً في الفقه.
(5) [أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الواسطي]
أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، شيخنا القدوة العارف، عماد الدين ابن شيخ الحزامية.
ولد سنة سبع خمسين وستمائة [657هـ-1259م].
تفقه وشارك في الفضائل وصحب الكبار، وكان يقتات من النسخ وله أحوالٌ ومقامات، وكان داعية إلى السنة ومتابعة الآثار.
وله تواليف نافعة في السلوك.
توفي في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م] بالمارستان الصغير. ودفناه بسفح قاسيون أنشدنا لنفسه - رحمه الله تعالى:
ما زال يعشقها طوراً ويلهيها ... حتى أناخ بربع الحب حاديها
يشكو إليه كلال السير من نصبٍ ... وعد الوصال يمنيها فيحييها
هب النسيم فأهدى طيب نشرهم ... فهيج الوجد من أقصى دواعيها
إن رمت سيراً فصف القلب من دنسٍ ... مع الجوارح كي تنفي مساويها
وجانب النهي حسب الجهد ممتثلاً ... نجج الأوامر كي ينفك عانيها
واقصد إلى السنة الغراء تفهمها ... فهم الخصوص فتعلو في مبانيها(1/29)
وداوم الذكر بعد العقد من سنن ... عقد ابن حنبل للأمراض يشفيها
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... ولا الصبابة إلا من يعانيها
(6) [أحمد بن إبراهيم بن عبد الضيف الدمشقي]
أحمد بن إبراهيم بن عبد الضيف بن مصعب، الصدر العالم نور الدين الدمشقي.
قرأ على علم الدين السخاوي، وله شعر جيد.
جالسته مرةً فسمعته يقول في قول الشاطبي -رحمه الله-:
وقل بل وهل رآها لبيبٌ وتعقلا ...
إن الفعل نصب على جواب الاستفهام
مات في شوال سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م] وله أربع وسبعون سنة.
(7) [أحمد بن إبراهيم الجذامي الشروطي]
أحمد ابن شيخنا برهان الدين إبراهيم بن فلاح الجذامي الشافعي، ضياء الدين الشروطي.
ولد سنة ثلاث وستين وستمائة [663هـ-1265م] وتفقه وقرأ بالسبع -وسمع حضوراً- من ابن عبد الدائم، وسمع من ابن أبي اليسر وطائفةٍ. وحج مرات توفي فجأة سنة تسع وعشرين وسبعمائة في شعبان [729هـ-جوان 1329م]. وكان إمام مشهد أبي بكر بعد والده.
قرأت على أحمد بن إبراهيم الجذامي، أنا أحمد بن عبد الدائم - حضوراً، أنا محمد بن صدقة، أنا محمد بن الفضل، أنا عبد القادر بن محمد، أنا محمد بن(1/30)
عيسى، أنا إبراهيم بن سفيان، نا مسلم، نا أحمد بن يونس، نا عاصم بن محمد عن أبيه قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان)).
وأخبرنا أبو المعالي الهمذاني، أنا عبد الله بن محمد بن سابور سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ1222م] بشيراز -وأنا في الخامسة- أنا عبد العزيز بن محمد الآدمي، أنا أبو محمد التميمي، أنا أبو الحسين بن المتيم، أنا أبو عبد الله المحاملي -إملاءً- ثنا زياد بن أيوب، نا محمد -يعني ابن يزيد- أنا عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان)).
وأخرجه البخاري عن أحمد بن يونس وأبي الوليد.
(8) [أحمد بن إبراهيم بن باباجوك]
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إدريس بن باباجوك -قاضي شيزر- نجم الدين ابن الشهاب البعلبكي الشافعي.
اشتغل مدةً وشارك في الفضائل، وكان فيه دين وسكون.
مات سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م] بشيزر ولد نيف وستون سنة وهو تركماني.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن محمد ووالده ومحمد بن علي وعلي بن(1/31)
عبد الولي ومحمد بن الرشيد ببعلبك -بقراءتي- قالوا: أنا أبو الغنائم المسلم بن محمد القيسي.
(ح) وأنا محمد بن أبي الفتح النحوي، أنا محمد بن أحمد الفقيه. وأجازه لنا أبو الغنائم وابن أبي عمر وعلي بن أحمد قالوا: أنا حنبل، أنا هبة الله بن محمد، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا هشيم، أنا العوام، نا الأزهر بن راشد عن أنسٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تستضيئوا بنار المشرك ولا تنقشوا في خواتيمكم عربياً)) هذا حديث غريب تفرد به هشيم. أخرجه النسائي، وقد لين ابن معين الأزهر هذا، وعداده في الكوفيين.
(9) [أحمد بن إبراهيم بن قرى الدقيقي]
أحمد بن إبراهيم بن قرى بن ربيعة الدقيقي، أبو العباس الجيتي الحنبلي.
ولد سنة خمسين [650هـ-1252م] وحضر على خطيب مردا، وسمع من إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم، وسمع في شبيبته كثيراً، وكتب طباقاً بخطٍ رفيع، وثقل سمعه بآخره، وكان إنساناً جيداً.
مات في شعبان سنة سبع وسبعمائة (707هـ-1308م].
أخبرنا أحمد ومحمد ابنا إبراهيم، ومحمود بن منصور ومحمد بن حمزة وابن التاج وابن عمه الشرف ومحمد وعبد الله ابنا الشيخ وأبو بكر بن أبي الطاهر وخديجة بنت عبد الرحمن ومحمد بن علي البابشرقي ويعقوب بن أحمد الحنفي وعبد الله بن(1/32)
الحسن الحنبلي وخلقٌ قالوا: أنا محمد بن إسماعيل، نا أبو القاسم البوصيري. -وأنبؤوني عن البوصيري- أنا أبو صادق المديني، أنا أبو الحسن بن حمصة، نا حمزة بن محمد، أنا محمد بن أحمد العريبي، نا زهير بن عباد، نا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ الأنصاري عن جدته حواء سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ردوا السائل ولو بظلفٍ محرقٍ)) هذا حديث صالح الإسناد. وحواء ليس لها في الكتب شيءٌ سواه، وهي أم بجيد، بباء موحدة.
(10) [أحمد بن إبراهيم الرقوقي الدباغ]
أحمد بن إبراهيم بن نصر بن سعيد، أبو العباس الرقوقي الدباغ.
إنسان مبارك، ولد سنة تسع عشرة [619هـ-1222م] وسمع ابن الزبيدي وابن اللتي والعلم ابن الصابوني وابن رواحة.
توفي سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م] بقاسيون.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الرقي، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين، أنا أحمد بن محمد الحافظ، أنا أحمد بن علي الطريثيثي، أنا أبو الحسن محمد بن مخلد، نا أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا أبو داود السجستاني، ثنا محمد بن كثير، نا سفيان عن زيد العمي عن أبي إياس عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(1/33)
((لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)) حسنه الترمذي وأخرجه عن محمود عن وكيعٍ عن سفيان الثوري.
(11) [أحمد بن أحمد بن نعمة المقدسي]
أحمد بن محمد بن نعمة بن أحمد، الشيخ الإمام شرف الدين، أبو العباس، النابلسي المقدسي شيخ الشافعية.
مولده بيت المقدس في حدود سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م] إذ أبوه خطيبها.
سمع السخاوي وابن الصلاح وابن مسلمة وأجاز له الفتح بن عبد السلام وأبو علي بن الجواليقي وعبد السلام الداهري وطائفة. وقدم دمشق في صباه فتفقه وبرع وكتب المنسوب وتقدم في الأصول والفروع وتخرج به أيمة. وكان خيراً متنسكاً متواضعاً متودداً. درس بالشامية وغيرها، وولي مشيخة النورية، وناب في الحكم ثم ولي خطابة البلد، وصنف كتاباً نفيساً في الأصول جمع بين طريقتي ابن الخطيب والآمدي.
وكان على عقيدة السلف، وله نظمٌ رائق، وكان يعد من الأذكياء. وكان(1/34)
يخطب من إنشائه. سمعت شيخنا ابن تيمية يقول: إنه قال لهم في مرض موته: اشهدوا علي، إني على عقيدة الإمام أحمد.
مات في رمضان سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].
قرأت على الإمام أبي العباس أحمد بن أحمد عن أبي الحسن بن إسحاق، أنا محمد بن عبد الله، أنا محمد بن محمد الهاشمي، أنا أبو طاهر المخلص، ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا أبو خيثمة.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق، أنا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز الدينوري ببغداد، أنا عمي محمد بن عبد العزيز سنة تسع وثلاثين وخمسمائة [539هـ-1144م]، أنا عاصم بن الحسن، أنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قالا: ثنا سفيان، نا عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: ((قلت: يا رسول الله إن صفية قد حاضت، قال: أحابتنا هي؟ قلت: يا رسول الله إنها قد أفاضت، قال: فلا إذاً)) أخرجه مسلم عن غير واحدٍ عن سفيان، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(12) [أحمد بن أحمد بن منير الذهبي]
أحمد بن أحمد بن منير، أبو العباس الذهبي المداد.
سمع الكرماني وابن أبي اليسر وجماعة، عنده مجلدان، الثامن والتاسع من مسند أبي عوانة، والرحلة للخطيب وأول الخصائص. وسمع البخاري سنة 28.
مات في صفر سنة سبع وثلاثين [737هـ-1336م] وله ثمانون سنة إلا سنة، وهو واهٍ.(1/35)
أخبرنا أحمد ومحمد ابنا أحمد ومحمد بن عيسى وإبراهيم بن عبد الكريم وأحمد بن عبد الرحمن وغيرهم، قالوا: أنا إسماعيل بن أبي اليسر، أنا بركات الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو عمر بن مهدي، ثنا عبد الله بن أحمد بن إسحاق الجوهري -إملاءً- نا عبد الله بن محمد بن أبي مريم، ثنا نعيم بن حماد، نا عبد العزيز بن عبد الصمد البصري عن أبي المقدام عن محمد بن كعب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لكل شيءٍ شرفاً، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة)) تفرد به أبو المقدام هشام بن زياد -وهو واهٍ-.
وقد وقع لنا عالياً من طريق البغوي، أتاه أحمد بن هبة الله عن عبد البر بن الحسن أنا نصر بن مظفر، أنا أحمد بن محمد البزاز، أنا عبيد الله بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي ثنا عبيد الله بن عائشة، ثنا أبو المقدام، فذكره بطوله.
(13) [أحمد بن إدريس بن مزيز]
أحمد بن إدريس بن محمد بن المفرج بن مزيز، الصدر أبو العباس الحموي الكاتب.
أسمعه أبوه من مكي بن علان والشرف الإربلي واليلداني ومحمد بن عبد الهادي والبكري، وعدةٍ، وحضر صفية القرشية، وأجاز له أبو القاسم بن رواحة وصفية وأعز بن العليق وإبراهيم بن الخير، وتفرد في وقته.
مولده في سنة ثلاث وأربعين وستمائة [643هـ-1245م] وقد قرأ عليه شيخنا(1/36)
ابن تيمية جزءاً في سنة ثمانين [680هـ-1281م].
توفي في رمضان سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة [733هـ-1333م].
أخبرنا أحمد بن إدريس -وهو أول حديث سمعته منه-، أنا الحسن بن محمد التيمي -وهو أول حديث سمعته منه- نا عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن المعزم، نا عبد الكريم بن محمد الخيام، ثنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، ثنا ابن محمش، نا ابن بلال، حدثني عبد الرحمن بن بشر، نا سفيان عن عمرو عن أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء)).
(14) [أحمد بن إسحاق الأبرقوهي]
أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي، الشيخ الزاهد، شهاب الدين أبو المعالي الهمذاني ثم المصري المقرئ المعروف بالأبرقوهي، لكونه ولد بها إذ أبوه قاضٍ عليها.
ولد في وسط سنة خمس عشرة وستمائة [615هـ-1218م] وسمع بأبرقوه حضوراً -وبشيراز من أبي بكر بن سابور القلانسي في سنة تسع عشرة [619هـ-1222م] وببغداد والموصل وحران ودمشق والقدس ومصر في سنة عشرين من طائفة كالفتح ابن عبد السلام وابن صرما وصالح بن كور وفخر الدين بن تيمية وابن البن- وهم مذكورون في معجمه الذي خرجه له القاضي سعد الدين الحارثي.
وكان رجلاً خيراً متواضعاً حسن القراءة للحديث، قارئاً لكتاب الله تعالى، يؤم(1/37)
ويقرأ على تربٍ بالقرافة.
حدث عنه أبو العلاء القرضي وأبو الحجاج المزني وأبو محمد البرنالي وجماعة في حياته، طال عمره وانتهى إليه علو الإسناد في زمانه.
حج في آخر عمره فمرض وانقطع بمكة فأدركه الموت في تاسع عشر ذي الحجة من سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-14 أغسطس 1302م] رحمه الله. وقد حدثني أحمد بن عثمان القاضي أنه سمع الأبرقوهي يقول: -وعاده- أنا أموت في هذه المرضة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وعدني أنني أموت بمكة.
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي غير مرة، أنا الفتح بن عبد السلام، أنا محمد بن عمر القاضي ومحمد بن أحمد الطرائفي ومحمد بن علي بن الداية قالوا: أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، أنا جعفر بن محمد الفريابي سنة ثمان وتسعين ومائتين [298هـ-911م]، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل نافع بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاثٌ: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان)) أخرجه البخاري ومسلم عن قتيبة، فوافقناهما بعلو.
(15) [أحمد بن إسماعيل بن عزون المصري]
أحمد بن إسماعيل بن عبد القوي بن عزون المصري.
سمع من جعفر الهمداني كتاب العزلة لابن أبي الدنيا. كتب إلينا بمروياته على يد المقيد أمين الدين الموقت وله إجازة ابن عماد.(1/38)
توفي في سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1309م] وقد قارب التسعين.
(16) [أحمد بن إسماعيل السعدي]
أحمد بن إسماعيل بن علي بن محمد بن عبد العزيز السعدي، الرئيس فخر الدين ابن الجباب.
ولد سنة ثلاث وأربعين وستمائة [643هـ-1245م].
وسمع من أبي القاسم السبط، وطال عمره وتفرد.
مات في رمضان سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] وكان كاتباً في الظلم.
أخبرنا أحمد بن إسماعيل وعبد الرحيم المنشي وأبو العباس العابر وتاج الدين ابن جني قالوا: أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا مكي بن منصور، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، نا أبو علي بن معقل، ثنا محمد بن يحيى، نا عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري عن أنس قال: ((فرضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين ثم نقصت حتى جعلت خمساً ثم نودي يا محمد، إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين)) هذا حديث صحيح غريب تفرد بإخراجه الترمذي. من حديث عبد الرزاق عن معمر.
(17) [أحمد بن الطنبا]
أحمد بن الطنبا، المقرئ الزاهد أبو العباس الصالحي، ابن الحلبية.
من خيار الصالحين، كان يلقن بمسجده بالجبل وانتفع به ناس كثير.(1/39)
قرأت عليه جزء البطاقة واسمه في الطباق على خطيب مردا: أحمد بن خطلبا فذكر أنه هو وأن عبد الحافظ كان يغلط في اسمه.
مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م] عن بضع وسبعين سنة.
(18) [أحمد بن حسين ابن المناديلي]
أحمد بن حسين بن عباس، أبو العباس الكتامي الدمشقي المعروف بابن المناديلي.
شيخ مميز لا بأس به، سمع الرشيد بن مسلمة.
توفي سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م].
أخبرنا أحمد بن الحسين ومحمد بن علي وغيرهما، قالوا: أنا أحمد بن المفرج سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م] أنا علي بن الحسن الحافظ، أنا قراتكين بن أسعد، نا الحسن بن علي الجوهري، أنا علي بن لؤلؤ، نا محمد بن إبراهيم السراج، نا سريج بن يونس، نا إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن الشعبي عن جابر: ((أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انسب لنا ربك! فأنزل الله {قل هو الله أحد} إلى آخرها)). هذا حديث غريب من الأفراد.
(19) [أحمد بن حمدان النميري]
أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن حمود بن(1/40)
شبيب بن سابق بن وثاب، العلامة نجم الدين أبو عبد الله النميري الحراني شيخ الحنابلة وصاحب الرعاية الكبرى.
ولد سنة ثلاث وستمائة [603هـ-1206م].
وسمع من الحافظ عبد القادر بضعة عشر جزءاً تفرد بعلوها. وسمع من ابن تيمية، المفسر وابن روزبه وابن صباح والحسن الأوقي وابن غسان. حدث عنه شيخنا الدمياطي وجماعة. وعزمت على الرحلة إليه وطلبت منه الإجازة فأجاز لنا.
مات في صفر سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م]. وكان ينوب في القضاء.
أخبرنا أبو عبد الله بن حمدان الفقيه -إذناً- أنا عبد القادر بن عبد الله الحافظ -قراءةً- سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م] أنا مسعود الثقفي، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق العبدي، أنا أبي، أنا محمد بن الحسين القطان، نا أبو زرعة الرازي.
(ح) وأنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنا أبو محمد بن قدامة، أنا محمد بن عبد الباقي، أنا أحمد بن الحسن، نا الحسن بن أحمد، نا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان.
قالا: نا يحيى بن بكير نا يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك)) وأجازه لنا أحمد بن سلامة عن محمد بن أبي زيد أن محمود بن إسماعيل أخبرهم: أنا أبو الحسين بن بادشاه، نا سليمان الطبراني ثنا روح بن الفرج، نا يحيى بن بكير مثله.
أخرجه مسلم عن أبي زرعة.(1/41)
(20) [أحمد بن حمود البطائني]
أحمد بن حمود بن عمر بن حمود بن سلامة بن حمود بن هامل، أبو العباس الحراني البطايني.
ولد سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م].
وسمع الكثير من ابن عبد الدائم والمجد بن عساكر وعبد الله بن طعان وابن البشتي وابن أبي اليسر وطائفة، وحدث بصحيح مسلم وسنن النسائي وغير ذلك، وكان ذا عقل وتواضع، حفظ الشاطبية وبعض الفقه واشتغل مدة.
مات سنة ستٍ وعشرين وسبعمائة في ربيع الآخر [726هـ-1326م].
أخبرنا أحمد بن حمود وإسحاق بن محمد الأزدي وعلي بن أبي القاسم الفقيه وأحمد بن عبد الرحمن المقدسي ومحمد بن أحمد قالوا: أنا أحمد بن عبد الدائم، نا يحيى الثقفي، أنا إسماعيل بن محمد الحافظ، أنا عبد الرحمن بن محمد ومحمد بن أحمد الأبهري قالا: أنا أحمد بن محمد المرزبان، نا محمد بن إبراهيم الحزوري، نا لوين، نا عيسى بن يونس عن مصعب بن ثابت عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن بما يصيب أهل الإيمان كما يألم الرأس لما يصيب الجسد)).
(21) [أحمد بن زكي الجزري]
أحمد بن زكي الجزري الجندي الموصلي.
سمع أبا عبد الله بن الوزان الحنفي ويعرف في العسكر بشهاب الدين نائب(1/42)
البسري لعله جاوز تسعين سنة. مات بالمزة سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م].
قرأت على أحمد بن الزكي: أخبرك محمد بن محمد بن سعد الله سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م]، أنا حماد بن هبة الله بمصر، أنا عبد السلام ابن أحمد بهراة، أننا محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي، أنا عبد الرحمن بن أحمد، أنا عبد الله بن محمد، نا مصعب بن عبد الله -إملاءً-. حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النجش)). رواه ابن ماجة عن مصعب.
(22) [أحمد بن زيد الحمال]
أحمد بن زيد بن أبي الفضل الصالحي الحمال.
سمع الصحيح بفوتٍ وذلك أيام التتار سنة تسع وتسعين [699هـ-1300م]. وكان ديناً ساكناً فقيراً.
أخبرنا أحمد بن زيد ومحمد بن حازم وأحمد بن رسلان وإسماعيل بن الفراء وعبد الله بن قوام ويوسف بن أبي نصر وأحمد بن هبة الله ومحمد بن ريسان وآخرون، قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر.
وأنا أحمد بن سليمان وعلي بن أحمد وسنقر بن عبد الله، قالوا: أنا علي بن روزبه قالا: أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن مظفر، أنا عبد الله بن حموية، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا عبيد الله بن(1/43)
موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر: ((أشبهت خلقي وخلقي)). أخرجه أبو عيسى الترمذي عن البخاري، فوافقناه بعلو.
(23) [أحمد بن سلامة الحنبلي]
أحمد بن أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن سلامة بن معروف، أبو العباس الدمشقي الحنبلي الحداد ثم الخياط، المنادي المقرئ.
ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة [589هـ-1193م].
سمع أبا اليمن الكندي وشمس الدين أحمد بن عبد الواحد المقدسي وغيرهما. وأجاز له مسعود الجمال وخليل الرازاني وأبو جعفر الطرطوشي وابن كليب ويحيى بن بوش وهبة الله البوصيري وخلقٌ كثيرٌ.
روى عنه المجد بن الحلوانية والتقبي الأسعردي وأبو محمد الدمياطي والنجم ابن الخباز وطائفة. وروى الكثير وكان صدوقاً خيراً سهل القياد حدث بالكثير. وقد خرج عنه ابن الحاجب في معجمه، وعاش بعد ابن الحاجب دهراً.
مات يوم عاشوراء سنة ثمان وسبعين وستمائة [678هـ-1279م].
أخبرنا أحمد بن سلامة في كتابه عن خليل بن أبي الرجاء الرازاني، أنا أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم الحافظ، نا أحمد بن يوسف، ثنا الحارث بن أبي أسامة، نا روح بن عبادة، نا أيمن بن نابل، سمعت قدامة بن عبد الله الكلابي قال: ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة يوم النحر على ناقةٍ صهباء، لا طردٌ ولا ضربٌ، ولا إليك(1/44)
إليك)) صححه الترمذي ورواه الشيخ بهاء الدين عبد الرحمن المقدسي عن أبي الفتح محمد بن عبد الغني عن خليل الرازاني.
(24) [أحمد بن سليمان الأنصاري البخاري]
أحمد بن سليمان بن أحمد بن إسماعيل، بن عطاف الأنصاري البخاري المقدسي ثم الحراني الحنبلي أبو العباس ابن المفتي أبي الربيع.
كان خيراً تالياً لكتاب الله، سمع بحران من أبيه وابن روزبه وأبي المجد القزويني، وحدث بصحيح البخاري.
مات بقاسيون في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1298م] عن بضع وثمانين سنة.
أنا أحمد بن سليمان، أنا ابن روزبه قال: أنا أبو الوقت السجزي، أنا ابن المظفر الداودي، أنا ابن حموية السرخسي، أنا محمد بن يوسف الفربري، ثنا أبو عبد الله البخاري، ثنا آدم، نا ابن أبي ذئيب، نا عثمان بن عبد الله بن سراقة عن جابر قال: ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمارٍ يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق)).
(25) [أحمد بن سليمان الحوراني]
أحمد بن سليمان بن سالم بن عبدان، أبو العباس الحوراني السماك الصالحي.(1/45)
ولد سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م] وروى عن خطيب مردا.
مات في ربيع الأول سنة ثمان عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].
قرأت عليه جزء ابن فيل.
أخبرنا أحمد بن سليمان ومحمود بن منصور ومحمد بن موسى وأحمد بن الحلبية، وأبو بكر بن يوسف وعدة، قالوا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا البوصيري أنا يحيى بن .. .. أنا أحمد بن سعيد، أنا علي بن بندار، أنا الحسن بن أحمد، نا هاشم بن الوليد الهروي، نا ابن فضل، نا عطاء بن السائب عن سعد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا وضع الطعام فكلوا من حافاته ودعوا وسطه فإن البركة تنزل في وسطه)) رواه شعبة وجرير عن عطاء، أخرجه [أصحاب السنن الأربعة] وصححه الترمذي.
(26) [أحمد بن سلمان الأرزوني]
أحمد بن سلمان بن سالم بن بدران الأرزوني ثم الصالحي، ويعرف بابن المطوع.
رجل خير، سمع من خطيب مردا وابن عبد الدائم، وأجاز له ابن القبيطي وأبو التمام بن أبي الفخار وجماعة، وذكر أنه سمع من الشيخ الضياء.
مات في المحرم سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م]. وله ثمانون سنة.
أخبرنا أحمد بن سلمان الصالحي ومحمد بن أحمد بن أبي بكر أخو المحب وأحمد بن نعمة وهدية بنت عبد الله ومحمد بن أحمد البجدي قالوا: أنا أبو تمام(1/46)
علي بن هبة الله الهاشمي في كتابه.
(ح) وأنا التاج عبد الخالق، أنا أبو محمد بن قدامة، وأنا سنقر الثغري، أنا عبد اللطيف قالوا: أنا أبو زرعة المقدسي، أنا أبو منصور المقومي، أنا القاسم بن أبي المنذر، أنا علي بن إبراهيم القطان، أنا محمد بن ماجة، ثنا هناد بن السري، نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سأل الله الجنة ثلاث مراتٍ قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مراتٍ. قالت النار: اللهم أجره من النار))، إسناده صحيح.
(27) [أحمد بن سليمان بن مروان]
أحمد بن سليمان بن مروان بن علي ابن البعلبكي، العدل أبو العباس.
أديبٌ فاضل متميز لكنه يدخل في شهادة الزور ولذلك عزله ابن الحريري في أيام قضائه بدمشق من شهادة القيمة.
أفرد القراءات وعرض الشاطبية على الشيخ علم الدين السخاوي وسمع منه ومن غيره. وله نظم جيد.
مات في ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] وله خمس وثمانون سنة.
أخبرنا أحمد بن سليمان ومحمد بن أحمد العقيلي ومحمد بن عبد الكريم ومحمد بن عبد العزيز الدمياطي -قراءةً، قالوا: أنشدنا علم الدين علي السخاوي، أنشدنا أبو القاسم بن فيرة الرعيني لنفسه:(1/47)
روى القلب ذكر الله فاستسق مقبلاً ... ولا تعد روض الذاكرين فتمحلا
وآثر عن الآثار مثراه عذبه ... وما مثله للعبد حصناً وموئلا
ومن شغل القرآن عنه لسانه ... ينل خير أجر الذاكرين مكملا
وما أفضل الأعمال إلا انسياحةٌ ... مع الختم حلا وارتحالاً موصلا
(28) [أحمد بن شمج السنبسي]
أحمد بن شمج بن ثابت الخطيب، أبو العباس السنبسي، خطيب داريا.
مولده سنة اثنتين وثلاثين وستمائة [632هـ-1235م].
أجاز لنا مروياته.
(29) [أحمد بن عباس الماكساني]
أحمد بن عباس بن محمد بن أحمد الماكساني الدمشقي الجندي.
رأيته وأجاز لنا، سمع منه البرزالي، وكان جده من الرواة عن الحافظ ابن عساكر.
(30) [أحمد بن عبد الله المعروف بالقاضي شقير]
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشي. أبو العباس الشافعي المعروف بالقاضي شقير.
اشتغل وحصل ثم ترك وتجرد وصحب الفقراء المجردين الحريرية واتهم بالاتحاد وقد أراه شيخنا ما في فصوص الحكم من البلايا فتبرأ منها وقال: ما(1/48)
كنت أعرف، وكان فيه تعبد وله أوراد في الجملة.
قدم طرابلس ونحن بها فأعجبني فقره وانجماعه عن متوليها.
مات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م] وله اثنتان وثمانون سنة.
أخبرنا أحمد بن عبد الله وعلي بن علي وغيرهما قالوا: أنا أحمد بن مفرج الأموي، أنا علي بن الحسن الحافظ. أنا عبيد الله بن محمد البيهقي، أنا محمد بن الحسن الطبري، أنا أبو محمد المخلدي، نا أبو العباس السراج، نا علي بن شعيب، نا هاشم بن القاسم، نا الأشجعي، نا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال: ((دخلت على ابن مسعود وهو يأكل يوم عاشوراء، فقال للأشعث بن قيس: ادن يا أبا محمد، فقال: أليس اليوم عاشوراء؟ قال: بلى، إنا كنا نصومه ثم ترك)) أخرجه النسائي عن عمر بن إبراهيم الحافظ عن علي بن شعيب، فوقع بدلاً عالياً.
(31) [أحمد بن عبد الله المقدسي]
أحمد بن عبد الله ابن الرضي عبد الرحمن بن محمد، أبو العباس المقدسي.
سمع ابن عبد الدائم وجماعة، وكان من فقراء الشيخ العماد، لا ينبغي أن نروي عنه لأنه خطل.
مات سنة [725هـ-1325م] روى لنا نسخة بكر ومات في سلخ جمادى الأولى وقد نيف على السبعين.(1/49)
(32) [أحمد بن عبد الله بن أبي عمر]
أحمد بن عبد الله ابن الشيخ شمس الدين بن أبي عمر.
ولد سنة 73 [673هـ-1274م].
سمع جده والفخر، يلقب بالعز، روى لنا ختم المسند.
(33) [أحمد بن عبد الله ابن المحب]
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي بكر المقدسي، العبد الصالح أبو العباس ابن المحب.
ولد في سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
وحضر خطيب مردا وإبراهيم بن خليل والنجيب الحراني، وسمع ابن عبد الدائم وجماعة، وطلب بنفسه في أيام ابن البخاري، وأسمع ولده محب الدين، وكان على طريقة حميدة وعليه جلالة ووقارٌ وعلى ذهنه أحاديث ومسائل. وقد حدث عنه النجم ابن الخباز في مشيخته. وطال عمره وعلا سنده، وخرجوا له معجماً في أحد عشر جزءاً، وانتخبت أنا له جزءاً حسناً.
سمعنا منه مجلس البطاقة وبابي الطهارة وغير ذلك. ثم ولي مشيخة الضيائية.
توفي في العشرين من ذي الحجة سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م].
(34) [أحمد بن عبد الله الطبري المكي]
أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم، الإمام محب(1/50)
الدين الطبري ثم المكي الشافعي، شيخ الحرم ومحدثه ومفتيه.
ولد سنة خمس عشرة وستمائة [615هـ-1218م].
وسمع من ابن المقير وابن الجميزي وجماعة، وله أحكام كبرى في ست مجلدات، سمعه منه صاحب اليمن المظفر يوسف. روى عنه أبو الحسن العطار وأبو محمد البرزالي.
وكتب إلي بمروياته في سنة ثلاث وسبعين [673هـ-1274م].
توفي في ذي القعدة سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].
أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا علي بن هبة الله.
(ح) وأنا يوسف بن حسن وأحمد بن هبة الله قالا: أنا أبو القاسم بن الصفراوي، قالا: أننا أبو طاهر بن سلفة، أنا القاسم بن الفضل، أنا ابن نظيف، نا أحمد بن حمود، ثنا خلف بن عمرو العكبري، ثنا الحميدي، ثنا عبد العزيز الدراوردي، أخبرني عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((شفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله)).
(35) [أحمد بن عبد الله اليونيني]
أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن مهاد، أبو العباس اليونيني ثم الصالحي الحنفي.
رجلٌ خيرٌ حسن السمت سمع البهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي وابن اللتي.
استشهد في كائنة التتار في حادي عشر من ربيع الآخر سنة تسع وتسعين(1/51)
وستمائة [699هـ-11يناير 1300م] عن ثمانين سنة.
أخبرنا أحمد بن عبد الله اليونيني وعلي بن بقاء وطائفة، قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر وعبد الله بن عمر.
وأنا علي بن عثمان وجماعة قالوا: أخبرنا الحسين.
وأنا محمد بن مكي القرشي وعمر بن أبي الفتوح وطائفة، قالوا: أخبرنا عبد الله بن عمر بن اللتي.
وأنا عبد الحافظ بن بدران وغيره، أنا الحسين وموسى بن عبد القادر.
وأنا أحمد بن إسحاق المصري، أنا عبد اللطيف بن عسكر والحسن بن المبارك ونفيس بن كرم قالوا ستتهم: أنا أبو الوقت السجزي، أنا محمد بن أبي مسعود، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا العلاء بن موسى، نا الليث بن سعد عن نافع أن عبد الله بن عمر قال: ((من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وتراً، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بذلك)) رواه مسلم عن قتيبة عن ليث.
(36) [أحمد بن عبد الله الصابوني]
أحمد بن عبد الله بن أبي علي بن عبادة، أبو العباس الأنصاري الصابوني.
مولده سنة نيف وثلاثين في أواخر دولة الملك الأشرف.
وسمع من الرشيد العراقي والكفرطابي.
توفي في شعبان سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م]. وكان ديناً خيراً.(1/52)
أخبرنا أحمد بن عبادة الخزرجي، أنا عبد العزيز بن أبي محمد، أنا يحيى بن محمود الثقفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة [584هـ-1188م]، أنا جعفر بن عبد الله الثقفي وبجتكين الصائغ وإسماعيل السراج قالوا: أنا أحمد بن محمود الثقفي، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أحمد بن مسعود بمصر، نا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، نا محمد بن إدريس، أنا مالك عن يحيى بن سعيد وعن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ عن نافع بن جبير عن مسعود بن الحكم عن علي بن أبي طالب: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الجنازة ثم جلس بعد)) أخرجه مسلم وأرباب السنن من وجوهٍ عن يحيى بن سعيد، ورواه شعبة عن ابن المنكدر عن مسعود بن الحكم. فشعبة فيه أعلى من مالك بدرجتين.
(37) [أحمد بن عبد الله بن العجمي]
أحمد بن عبد الله بن عمرو بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن، العدل أبو بكر ابن العجمي الحلبي.
كان عاقداً بالحسينية. سمع من ابن اللتي حضوراً.
كان مولده سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م].
وسمع من يوسف بن خليل والرشيد بن مسلمة.
وتوفي سنة سبعمائة [700هـ-1300م] في ما أظن.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد وأحمد بن محمد الحافظ وأحمد بن عبد الرحمن الوراق وأحمد بن عبد الحميد وطائفة قالوا: أنا أبو المنجى عبد الله بن عمر ابن اللتي، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا الفضل بن يحيى، أنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، أنا علي بن الجعد، أنا شعبة عن محمد(1/53)
ابن المنكدر سمعت جابراً يقول: استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((من هذا؟ فقلت: أنا، فقال: أنا، أنا! - كأنه كرهه)) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة، كلهم من حديث شعبة، فوقع لنا عالياً جداً.
(38) [أحمد بن عبد الله الأشتري]
أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الجبار بن طلحة، الإمام أمين الدين أبو العباس الأشتري ثم الحلبي الفقيه الشافعي.
ولد سنة خمس عشرة [615هـ-1218م] بحلب.
سمع الموطأ من ابن علوان قال: أنا الإمام أبو محمد الأشتري، أنا أحمد ابن علي بن عزلون، أنا العلامة أبو الوليد الباجي بسنده. وسمع أبا محمد بن علوان وأبا المحاسن بن شداد والموفق عبد اللطيف وجماعة، وطلب بنفسه وقرأ على الشيوخ، وكان ورعاً متعبداً نزيهاً فقيهاً عالماً.
مات فجأة بدمشق في ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وستمائة [681هـ-1282م].
أجاز لي مروياته.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الشافعي وأحمد بن محمد الجزري -كتابةً- أن عبد الرحمن بن عبد الله الأسدي أخبرهم سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] أنا أحمد بن محمد العباسي ببغداد، أنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي بمكة، أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس، ثنا محمد بن إبراهيم الديبلي، نا محمد(1/54)
ابن زنبور، نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال: أتى ابن جرموز بعد القتال يستأذن على علي رضي الله عنه قال: إيذن له، وبشر قاتل ابن صفية بالنار، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن لكل نبي حواري وحواري الزبير)) رواه الترمذي من حديث زائدة عن عاصم بن بهولة وحسنه، وبه قال ابن زنبور، ثنا عيسى بن يونس، نا عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالي قال: كان أبو هريرة إذا قام من الليل رفع صوته طوراً وخفضه طوراً وكان يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله.
(39) [أحمد بن عبد الله بن نصر الله بن رسلان]
أحمد بن عبد الله بن نصر الله بن رسلان، الشيخ أمين الدين أبو العباس ابن البعلبكي.
ولد في صفر سنة ستٍ وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمع من الزبيدي في الخامسة ومن ابن اللتي، وأجاز له مشيخة أصبهان.
مات في شوال سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م].
أخبرنا أحمد بن أبي بكر، أنا محمود بن إبراهيم -إجازةً- أنا مسعود بن الحسن، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد، أنا أبي أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو(1/55)
حامد بن بلال، ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، نا إبراهيم بن طهمان عن سفيان عن أبي حسان عن جسرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اللهم رب جبريل ورب ميكائيل ورب إسرافيل أعوذ بك من حر النار وعذاب القبر)) أخرجه النسائي عن أحمد.
(40) [أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية]
أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية، شيخنا الإمام تقي الدين أبو العباس الحراني. فريد العصر علماً ومعرفة وذكاءً وحفظاً وكرماً وزهداً وفرط شجاعة وكثرة تآليف والله يصلحه ويسدده، فلسنا بحمد الله ممن نغلو فيه ولا نجفو عنه، ما رئي كاملاً مثل أيمة التابعين وتابعيهم فما رأيته إلا ببطن كتابٍ.
ولد شيخنا في عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة [661هـ-1263م] بحران وتحولوا إلى دمشق سنة سبع وستين [667هـ-1269م].
فسمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وخلقٍ كثير، وعني بالرواية وسمع الكتب والمسند والمعجم الكبير. سمعت جملةً من مصنفاته وجزء ابن عرفة وغير ذلك.
وكانت وفاته في العشرين من شهر ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ/26سبتمبر 1328م] مسجوناً بقاعةٍ من قلعة دمشق، وشيعه أمم لا(1/56)
يحصون إلى مقبرة الصوفية، ولم يخلف بعده مثله في العلم، ولا من يقاربه.
(41) [أحمد بن عبد الحميد بن مقدام]
أحمد ابن العماد عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة بن مقدام، شيخنا عز الدين أبو العباس المقدسي الصالحي الحنبلي. شيخٌ حسن يقظ، من بيت الرواية والمشيخة.
ولد سنة اثنتي عشرة وستمائة [612هـ-1215م] أو قبلها بسنة.
وسمع من الشمس أحمد بن عبد الله السلمي حضوراً - ومن الشيخ الموفق وهو ابن عم جده ومن موسى بن عبد القادر وابن أبي لقمة وابن راجح وطائفة. وخرجت له مشيخة في ثلاثة أجزاء -عدم بعضها- أيام قازان وقاسى الشدائد ثم دخل البلد فقيراً.
توفي في المحرم سنة سبعمائة [700هـ-1300م].
أخبرنا أحمد بن العماد، أنا أبو محمد الفقيه في صفر سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م] أنا أبو الفتح البطي، أنا أحمد بن خيرون، أنا أبو علي بن شاذان، أنا عبد الله بن إسحاق، نا أحمد بن عبيد، ثنا أبو عامر، نا قرة عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من اشترى شاةً مصراة فله الخيار ثلاثة أيامٍ فإن ردها رد معها صاعاً من طعامٍ لا سمراء)). أخرجه مسلم عن محمد بن عمرو بن جبلة عن أبي عامر العقدي.
أخبرنا أحمد بن عبد الحميد وإسماعيل بن عبد الرحمن قالا: أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد المقدسي، أنا هبة الله بن هلال الدقاق، أنا أبو الفضل(1/57)
عبد الله بن علي الدقاق، أنا علي بن محمد المعدل، أنا محمد بن عمرو الرزاز، نا سعدان بن نصر، نا عمر بن شبيب عن عمر بن قيس الملائي عن عبد الملك بن عمير عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الحلال بينٌ والحرام بينٌ وبينهما مشتبهات من تركهن كان أشد استبراءً لدينه وعرضه، ومن ركبهن يوشك أن يركب الحرام كالمرتع إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه، ولكل ملكٍ حمىً وإن حمى الله تعالى محارمه)) غريب جداً من هذا السياق، وإنما أخرجوه في الكتب من وجوه عن الشعبي عن النعمان. وقد رواه الليث بن سعد عن خالد بن زيد عن سعيد بن أبي هلال عن عون بن عبد الله عن الشعبي عن النعمان أخرجه مسلم عن عبد الملك حفيد الليث عن أبيه عن جده. فساوى فيه ابن الدقاق هبة الله مسلماً.
(42) [أحمد بن عبد الرحمن الشهرزوري]
أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد، أبو العباس الشهرزوري الصوفي القادري الناسخ.
شيخٌ مطبوع نظيف مليح الكتابة، روى عن خاله العلامة ابن الصلاح وابن اللتي.
مولده بناحية إربل سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].
ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م] بالقاهرة.
وكان أبوه قاضياً بأطبياثا.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الوراق وأحمد بن محمد بن عبد الله وجماعة، قالوا: أنا عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا الفضيل بن يحيى، أنا(1/58)
عبد الرحمن بن أبي شريح، نا عبد الله البغوي، أنا علي بن الجعد، أنا شعبة عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس عن أبي رزين العقيلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الرؤيا جزءٌ من أربعين -أو ستة وأربعين- جزءاً من النبوة، وهي على رجل طائرٍ، فإذا حدث بها وقعت -وأحسبه قال-: لا تحدث بها إلا حبيباً أو لبيباً)) أخرجه الترمذي عن محمود بن غيلان عن أبي داود عن شعبة.
(43) [أحمد بن عبد الرحمن الصرخدي]
أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن علي، أبو العباس الصرخدي ثم الصالحي القواس أبو العباس.
ولد سنة ستٍ وأربعين وستمائة [646هـ-1248م].
وسمع من خطيب مردا وابن عبد الدائم، وهو من أهل القرآن والديانة والعقل، انفرد وعمر في الخير.
توفي في رابع ربيع الأول سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-22 أكتوبر 1335م] وله تسعون سنة سوى أيام.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن القواس وإسماعيل بن إبراهيم الشروطي وجماعة قالوا: أنا محمد بن إسماعيل المقدسي، أنا إسماعيل بن صالح، أنا محمد بن أحمد المعدل، سمعت علي بن عبيد الله الكسائي بمصر، سمعت عبد الغني الحافظ، سمعت عبد الله بن جعفر بن الورد، سمعت عبد الله بن محمد بن البرقي سمعت ذا النون المصري يقول ((الأنس بالله نورٌ ساطعٌ، والأنس بالناس غم واقعٌ)).(1/59)
(44) [أحمد بن عبد الرحمن الوراق]
أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل، أبو الهدى المقدسي الشافعي الوراق.
أحضره والده العلامة شهاب الدين علي إبراهيم بن خليل، وسمعه من ابن عبد الدائم وجماعة وتفقه وأقبل على النسخ وكتب الكثير.
مولده سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
ومات في شوال سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م].
أخبرنا أحمد بن أبي شامة ومحمد بن أحمد بن تبع وعلي بن أبي القاسم الفقيه وإسحاق بن محمد وأحمد بن حمود قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى بن حمود، أنا جدي لأمي إسماعيل بن محمد الحافظ، أنا عاصم بن الحسن، نا أبو عمر بن مهدي، نا المحاملي، نا محمد بن المثفى، نا عمر بن خليفة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: ((جاءت امرأةٌ من اليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يشفيني، قال: إن شئت دعوت الله شفاك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك، قالت: بل أصبر ولا حساب علي)) هذا إسناد صالح، وصوابه عمر. قد أخرج النسائي عن ابن المثنى بهذا الأستاذ حديثاً في الرخصة في العزل. والله أعلم.
(45) [أحمد بن عبد الرحمن بن نعمة العابر]
أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة، الشيخ شهاب الدين أبو(1/60)
العباس النابلسي الحنبلي العابر.
ولد في شهر شعبان سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وسمع من ابن رواج وابن الجميزي ويوسف الساوي والسبط، وأجاز له محمود بن مندة والسهروردي، وتفقه وحصل المذهب ثم أقبل على علم الرؤيا فبرع فيه وألف فيه وفاق أهل زمانه وله في ذلك عجائب حتى قيل: إن له رئياً من الجان يخبره بالمغيبات.
مات في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م] بدمشق.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا السلفي حضوراً.
(ح) وأنا عبد المؤمن الحافظ، أنا يوسف الحنبلي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد، أنا عمر بن أحمد، أنا محمد بن يحيى بن عمر، نا علي بن حرب، نا سفيان، عن الزهري عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس من البر الصيام في السفر)) أخرجه النسائي وابن ماجة من طريق سفيان فوقع لنا بدلاً عالياً. ورواه محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب مرسلاً. وقال النسائي: هذا خطأ لم نتابع محمد بن أحمد عليه.
(46) [أحمد بن عبد الرحمن البانياسي]
أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن أبي الفتح، الصالح تقي الدين أبو(1/61)
العباس البانياسي الصوري ثم الصالحي الحنبلي وصور قرية من عمل بيت المقدس، ليست هي المدينة - كان زاهداً خيراً حسن الأخلاق.
ولد سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
وحضر الشيخ الموفق والبهاء وسمع من ابن أبي لقمة وأبي القاسم بن صصرى والقزويني، خرج له المعاملي مشيخةً، وكان آخر من روى عن الشيخ الموفق.
مات في ثاني جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعمائة [701هـ- 3 فبراير 1302م] بسفح قاسيون.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن ومحمد بن يعقوب وجماعة قالوا: أنا إبراهيم بن عثمان، أنا محمد بن عبد الباقي وعلي بن عبد الرحمن، قالا: أنا مالك بن أحمد، نا أحمد بن محمد الجرائحي، نا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو سعيد الأشج، نا عبد السلام بن حرب عن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((في ثلاثين من البقر تبيعٌ أو تبيعةٌ وفي أربعين مسنة)) أخرجه الترمذي عن الأشج. وقد حدث به النجم بن الخباز في معجمه في سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م] عن شيخنا هذا.
(47) [أحمد بن عبد الرحمن العلوي]
أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن مناقب، أبو الفضائل العلوي الحسيني المنقذي الدمشقي.(1/62)
سمع ابن اللتي وابن غسان ومكرم بن أبي الصقر وابن صباح وحضر درع بن فارس العسقلاني، وكان خازن مصحف المشهد.
مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] وهو في عشر الثمانين.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العلوي وأحمد بن محمد الحنفي قالا: أنا أبو المنجى بن اللتي أنا أبو الوقت السجزي، أنا عبد الرحمن بن محمد بن عفيف، أنا عبد الرحمن بن أحمد، أنا أبو القاسم البغوي، نا مؤيد بن سعيد، نا علي بن مسهر قال: سمعت أنا وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش خمسمائة حديث -أو ذكر أكثر- فأخبرني حمزة الزيات قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرضتها عليه فما عرف منها إلا اليسير - خمسة أو ستة أحاديث. فتركت الحديث عنه. أخرجها مسلم في صدر صحيحه عن سويد فوافقناه بعلو.
(48) [أحمد بن عبد الرحمن السكاكيني]
أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف، المقرئ الزاهد أبو العباس، ابن شيخنا الإمام الفخر البعلبكي السكاكيني الحنبلي.
ولد سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م] ظناً.
وسمع من خطيب مردا وابن عبد الدائم وجماعة. وكان خيراً متواضعاً بقية سلفٍ.
توفي في صفر سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة [732هـ-1331م].
أخبرنا أحمد بن الفخر ومحمد بن عبد الهادي، قال الأول: أنا محمد بن إسماعيل وابن عبد الدائم، وقال الثاني: أنا محمد بن الفخر ومحمد بن(1/63)
عبد الهادي، قالوا: أنا يحيى الثقفي، أنبأ حمزة بن العباس -حضوراً- أنا أبو طاهر محمد بن أحمد الكاتب، أنا عبد الله أبو الشيخ، ثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء، نا إسماعيل بن عمرو البجلي، نا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الساعة التي يرجى فيها، الجمعة عند نزول الإمام)) سنده صالحٌ.
(49) [أحمد بن عبد الرحمن الواني]
أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الواني الفراء، شهاب الدين.
مولده سنة ثمان وخمسين وستمائة [658هـ-1260م].
ومات في سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م] في رجبها.
حدث بمصر ودمشق عن ابن عبد الدائم.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الواني وأبو إسحاق الفقيه ومحمد بن عبد الملك ومحمد بن أبي بكر الفندقي، وأحمد بن أبي بكر الديري وعبد الحميد بن منصور وأحمد بن عمر الشرابي وعلي بن عبد الراحم وأبو بكر بن يوسف ومحفوظ بن علي وأبو القاسم بن المصلي وداود بن محمد المقرئ وسالم بن علي وأحمد بن حمود وعبد الرحمن بن محمد بن الصائغ وإبراهيم بن أبي بكر المقدسي وحسن بن عبد الرحمن المراكشي وعبد الرحمن بن محمد البجدي وسنجر القواس وعلي بن محمد الكاتب، بقراءتي عليهم، قالوا: أنا أحمد بن عبد الدائم، أنا أحمد بن حمزة، أنا جدي علي بن الحسن السلمي، أنا محمد بن عبد الرحمن التميمي، أنا يوسف بن القاسم القاضي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة [374هـ-983م]، أنا أبو يعلى الموصلي، نا علي بن الجعد، نا سفيان عن علي بن الأقمر حدثني أبو حذيفة عن عائشة قالت:حكيت إنساناً فقال لي رسول الله: ((ما يسرني أني حكيت(1/64)
إنساناً وإن لي كذا وكذا)) صححه الترمذي ورواه عن بندار عن يحيى وعبد الرحمن عن الثوري.
(50) [أحمد بن عبد الرحيم ابن النحاس]
أحمد بن عبد الرحيم بن شعبان، المقرئ المجود شهاب الدين الدمشقي ابن النحاس الحنفي.
ولد في حدود الأربعين وستمائة [640هـ-1242م].
وقرأ القراءات على الشيخ زين الدين الزواوي، وكان صالحاً نزيهاً فاضلاً يقرئ بالمقدمية وبالجامع وولي مشيخة تربة أم الصالح بعد الفاضلي أشهراً ثم انتزعها منه مجد الدين شيخنا. أخذ عنه ابن بضحان كتاب الوقف والابتداء للزواوي. وقرأت عليه عدد آي القرآن للزواوي. وكان قرأ الألفية لابن معطٍ على ابن مالك.
توفي في المحرم سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م].
سمعت أحمد بن عبد الرحيم المقرئ يقول: عند تجر بمن فقط.
(51) [أحمد بن عبد الرحيم الفرزلي]
أحمد بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن عازر الفرزلي القصاب الصالحي.(1/65)
شيخٌ حسن سمعته يقول: إن جده محمداً كان نصرانياً فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم يقول له: يا آزر ((إن الدين عند الله الإسلام)) فقام فأسرع إلى الشيخ أبي عمر والشيخ الموفق فأسلم فسموه محمداً. وسمعت أحمد يقول: كنت يتيماً فبعثتني أمي يوماً مع ابن جارتنا فسمعت ميعاداً على ابن اللتي، قلت: ظهر له ذلك، في سنة ست وسبعمائة [706هـ-1306م].
وقرأ لنا سورة الصف في هذه السنة ثم قال: لي الآن ثمانون سنة إلا شهرين، ثم توفي في سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] في جمادى الآخرة. سمع منه الطلبة.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحيم وعمر بن محمد الفارسي وسليمان بن حمزة وآخرون قالوا: أنا ابن اللتي، أنا أبو الوقت، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن حموية، أنا عيسى بن عمر، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ، أنا يزيد بن هارون، أنا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن عامر بن مالك عن صفوان بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الطاعون شهادةٌ والغرق شهادةٌ والغزو شهادةٌ، والبطن شهادةٌ والنفساء شهادةٌ)) تفرد به سليمان بن طرخان، أخرجه النسائي فوقع لنا عالياً.
(52) [أحمد بن عبد السلام التميمي الحلبي]
أحمد بن عبد السلام بن المطهر ابن العلامة أبي سعد بن أبي عصرون، المولى قطب الدين أبو المعالي التميمي الحلبي ثم الدمشقي.
مولده في رجب سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة [692هـ-1196م].
وختم القرآن في سنة تسع وتسعين [599هـ-1203م] في آخرها وسمع من(1/66)
ابن طبرز والكندي وعبد الجليل بن مندويه وابن الحرستاني وابن ملاعب، وأجاز له في أول سنة ست وتسعين [596هـ-1200م] عبد المنعم بن كليب والمبارك بن المغطوش وابن الجوزي وأبو طاهر الخشوعي، ومن مسموعاته كتاب الإيجاز في القراءات السبع لسبط الخياط من الكندي قرأه عليه القصاع وسمع من الكندي كتاب معاني القرآن للزجاج في سنة أربع وستمائة [604هـ-1205م] قرأه عليه كاتب ابن وداعة.
توفي بحلب في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م].
أنبأنا أحمد بن عبد السلام وابن عمه عمر بن محمد بن أبي سعد ويحيى بن أبي منصور وعبد الرحمن بن أبي محمد والمسلم بن محمد وفاطمة بنت علي وست العرب بنت يحيى والفخر علي بن البخاري قالوا: أنا عمر بن محمد المعلم -وعمر محضر في الخامسة- أنا هبة الله بن محمد، أنا أبو طالب محمد بن محمد البزاز، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، نا محمد بن سليمان الواسطي، نا عبيد الله بن موسى، نا مالك بن مغول عن عون ابن أبي جحيفة عن أبيه عن علي -رضي الله عنه- قال: ((خبرنا بعد نبينا صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر)).
وبه إلى أبي بكر الشافعي، نا محمد بن مسلمة، نا يزيد بن هارون، أنا شعبة عن سليمان عن ذكوان عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يجلس قومٌ مجلساً لا يصلون فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة -وإن دخلوا الجنة- لما يرون من الثواب)) رواه حجاج بن محمد وعلي بن الجعد وزافر بن سليمان عن(1/67)
شعبة فوقفوه. ورواه النسائي ((في اليوم والليلة)) عن زكريا بن يحيى الخياط عن بندار عن أبي عامر عن شعبة. لكنه قال: ((لا يذكرون الله فيه)).
(53) [أحمد بن عبد السيد الحراني]
أحمد بن عبد السيد بن أحمد بن علي، أبو العباس الحراني المكبر.
رجل صالح قانع أمارٌ بالمعروف. سمع من ابن الصيرفي وغيره.
مولده بعد الخمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وتوفي بمصر من أبناء السبعين.
أخبرنا أحمد بن عبد السيد، أنا يحيى بن أبي منصور -وأجازه لي يحيى-، أنا عبد القادر الحافظ، أنا مسعود الثقفي، أنا عبد الوهاب بن محمد، أنا أبي، أنا محمد بن الحسين القطان، نا أحمد بن يوسف، نا عبد الرزاق، نا معمر عن همام، نا أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((العين حق، ونهى عن الوشم)).
(54) [أحمد بن عبد الغني الحرستاني]
أحمد بن عبد الغني بن عبد الكافي بن عبد الوهاب بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الذهبي ابن الحرستاني.
سمع من عثمان بن خطيب القرافة والعماد بن الحرستاني.
مات بمصر سنة سبعمائة [700هـ-1300م] في عشر الستين، وهو زوج خالتي فاطمة وكان حافظاً للقرآن كثير التلاوة.
أخبرنا أحمد بن عبد الغني، أنا عثمان بن علي عن أبي طاهر السلفي.(1/68)
وأنا عبد الرحيم بن عبد المحسن، وغيره بمصر، وعلي بن عبد الرحمن بنابلس ومحمد بن محمد بن سليم بدمشق قالوا: أنا عبد الرحمن بن مكي، نا السلفي، أنا مكي بن منصور، أنا أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو علي محمد بن أحمد المعقلي، نا محمد بن يحيى، نا عبد الله بن رجاء عن المسعودي عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ((أتى رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني نذرت لبوانة فقال: هل في نفسك من أمر الجاهلية؟ قال: لا، قال: أوف بنذرك)) رواه ابن ماجة عن محمد بن يحيى الذهلي.
(55) [أحمد بن عبد القادر العامري]
أحمد بن عبد القادر بن حسان بن رافع بن نمير، أبو العباس العامري الدمشقي.
سمع أبا القاسم بن الحرستاني وابن أبي لقمة والقزويني.
مولده سنة تسع وستمائة [609هـ-1212م].
ومات بالمزة في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] وفيها أجاز لي مروياته.
كتب عنه ابن نفيس. أنبأنا أحمد بن عبد القادر ومحمد بن علي الحافظ قالا: أنا أبو اليسر عبد الصمد بن محمد، أنا ابن قبيس، أنا أبو بكر الخطيب، أنا ابن الصلت الأهوازي، أنا محمد بن جعفر المطيري، ثنا الحسن بن عرفة، نا معاوية الضرير عن الحسن بن عمرو التميمي عن مهران بن أبي صفوان عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أراد الحج فليتعجل)) هذا الحديث من الجزء التاسع(1/69)
والثلاثين من تاريخ بغداد. أخرجه أبو داود عن شيخه عن أبي معاوية.
أنبأنا أحمد بن عبد القادر ومحمد بن علي قالا: أنا عبد الصمد بن محمد سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م] أنبأنا محمد بن الفضل، أنا عمر بن مسرور، أنا بشر بن أحمد سنة تسع وستين وثلاثمائة [369هـ-1006م] ثنا محمد ابن يحيى المروزي ببغداد، نا خالد بن خداش، نا ابن عبد العزيز بن أبي بكرة -يعني بكاراً- حدثني أبي عن أبيه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر بالبشرى بظفر أصحابه، فقام فخر ساجداً، ثم قال الرسول: حدثني، قال: كان الذي يلي أمرهم امرأة، فقال: هلكت الرجال حين أطاعت النساء)).
(56) [أحمد بن عبد الكريم ابن الأغلاقي]
أحمد بن عبد الكريم بن غازي بن أحمد، الفقيه أبو العباس الواسطي المصري المعروف بابن الأغلاقي.
سمع من عبد القوي وجعفر بن الحباب ونصر بن جرو وابن باقا وعبد الغفار بن شجاع المحلي وأبي البركات هبة الله بن محمد المقدسي ومكرم القرشي.
مولده في سنة تسع أو سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م].
وكان ينوب في الحسبة بالقاهرة ويؤم بمسجد بين القصرين، ثم وجدت بعد أنه ولد سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1219م] وأن جده عرف بالأغلاقي لكونه كان يأمر غلمانه بالاحتراز بغلق الأبواب.
توفي في صفر سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1296م].(1/70)
أخبرنا أحمد بن عبد الكريم بمصر والحسن بن علي ومحمد بن يوسف بدمشق قالوا: أنا مكرم بن محمد القرشي، أنا حسان بن تميم الزيات سنة ثمان وخمسين وخمسمائة [558هـ-1163م] أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الفقيه، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي الأبروني، أنا أبي، نا الفضل بن عبد الله الهاشمي نا أبو العباس عبد الله بن محمد الخزاعي، نا أزهر بن مروان، نا جعفر بن سليمان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا قول إلا بعمل ولا عمل إلا بنية ولا نية إلا بإصابة السنة)) هذا حديث غريب منكر وإسناده منقطع كما ترى.
(57) [أحمد بن عبد المحسن الدمشقي]
أحمد بن عبد المحسن بن حسن بن معالي، القاضي الإمام الفقيه المفتي، نجم الدين أبو العباس المقدسي النابلسي الشافعي ويعرف بالدمشقي.
ولد في آخر سنة تسع وأربعين وستمائة [649هـ-1252م].
وسمع من ابن عبد الدائم وغيره، وتفقه بالشيخ تاج الدين وتميز وأعاد للطلبة عنده وأعاد بمدارس، وولي قضاء القدس لبهاء الدين بن الزكي، وناب بدمشق مدة لابن صصرى فما حمد فيه. ودرس بالنجيبية وغيرها، وحج غير مرة، وكان خيراً متواضعاً حسن السمت له ملك ودنيا.
توفي في ذي القعدة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
أخبرنا أحمد بن عبد المحسن الشافعي وحسن بن عبد الرحمن وإبراهيم بن(1/71)
محمد ومحمد بن أبي الفتح قالوا: أنا ابن عبد الدائم قال: أنا ابن صدقة.
وقرأت على زينب بنت عمر عن المؤيد الطوسي قالا: أنا محمد بن الفضل الفراوي، أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي، أنا محمد بن عيسى الجلودي، أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، ثنا مسلم بن الحجاج، نا هداب بن خالد، نا همام، نا قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من نسي صلاةً فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذاك)).
قال قتادة: ((وأقم الصلاة لذكري)).
(58) [أحمد بن عبد المنعم القزويني]
أحمد بن عبد المنعم بن أحمد، المعمر ركن الدين أبو العباس القزويني الطاوسي الصوفي.
مولده في سابع عشر شعبان سنة إحدى وستمائة [601هـ-1205م].
وحكى لنا أن أباه أسمعه صحيح مسلم على أبي بكر الشحاذي، وهذا الشحاذي كانت له إجازة الفراوي، ثم قدم دمشق في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة [632هـ-1234م] وسمع من السخاوي، ثم سافر إلى بغداد مع الصاحب صفي الدين بن مرزوق ليؤم به، فسمع مسند الشافعي من أبي بكر بن الخازن وسمع بحلب من ابن خليل وروى بالإجازة العامة عن أبي جعفر الصيدلاني وجماعة. انتخبت له جزءاً رواه مرات.(1/72)
توفي في عاشر جمادى الأولى سنة أربع وسبعمائة [704هـ-9ديسمبر 1304م].
وكان كامل البنية مصبراً مليح الشيبة، أدرك من الملوك السلطان علاء الدين خوارزم شاه ورآه قد مر بقزوين. ورأيت تحت خطه: في سنة سبع وسبعين أن الوجيه النغري سأله عن مولده فقال: ولدت سنةً وستمائة، كذا أجاب في ذلك الوقت.
أخبرنا أحمد بن عبد المنعم، غير مرة، أنا أبو جعفر الصيدلاني -كتابةً- أنا أبو علي الحداد -حضوراً- أنا أبو نعيم الحافظ، نا عبد الله بن جعفر، ثنا محمد بن عاصم، نا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر: ((أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم )). قلت: كره ذلك لأنه رآه إساءة أدبٍ. وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي وتقبيله فلم ير بذلك بأساً، رواه عنه ولده عبد الله بن أحمد. فإن قيل: فهلا فعل ذلك الصحابة قيل: لأنهم عاينوه حياً وتملوا به وقبلوا يده وكادوا يقتتلون على وضوئه واقتسموا شعره المطهر يوم الحج الأكبر، وكان إذا تنخم لا تكاد نخامته تقع إلا في يد رجلٍ فيدلك بها وجهه، ونحن فلما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا على قبره بالالتزام والتبجيل والاستلام والتقبيل، ألا ترى كيف فعل ثابت البناني، كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذه الأمور لا يحركها من المسلم إلا فرط حبه للنبي صلى الله عليه وسلم ، إذ هو مأمور بأن يحب الله ورسوله أشد من حبه لنفسه وولده والناس أجمعين، ومن أمواله ومن الجنة وحورها، بل خلقٌ من المؤمنين يحبون أبا بكر وعمر أكثر من حب أنفسهم. حكى لنا جندار أنه كان بجبل البقاع فسمع رجلاً سب أبا بكر فسل سيفه وضرب عنقه، ولو كان سمعه يسبه أو يسب أباه لما استباح دمه. ألا ترى الصحابة في فرط حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا: ((ألا نسجد لك؟ فقال: لا، فلو أذن لهم لسجدوا له سجود إجلال وتوقيرٍ لا سجود عبادة كما قد سجد إخوة يوسف -عليه السلام- ليوسف. وكذلك القول في سجود المسلم لقبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم(1/73)
والتبجيل لا يكفر به أصلاً بل يكون عاصياً فليعرف أن هذا منهي عنه، وكذلك الصلاة إلى القبر.
(59) [أحمد بن عثمان المارديني]
أحمد بن عثمان بن إبراهيم، القاضي الإمام تاج الدين أبو العباس التركماني المارديني ثم المصري الحنفي، نائب قاضي القضاة شمس الدين.
قدم علينا في سنة ست وعشرين [726هـ-1326م] بولده محمد فأسمعه من ابن أبي طالب وجماعة. جالسته فرأيته ذا وقارٍ ورئاسةٍ وفضائل، قد نيف على الأربعين فحدثني قال: ذهبنا إلى شهاب الدين الأبرقوهي لنلبس منه الخرقة عن السهروردي فوجدناه في مرض شديد، فقمنا وذهبنا، فنفذ من ردنا وقال: ما تطلبونه تنالونه -إن شاء الله- وأنا فما أموت في مرضي هذا، فأنكر باطني هذا منه فاستدرك وقال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم وعدني أنني أموت بمكة. فلما كان بعد مدة جاء إلى مدرستنا اتفاقاً فرحب به الوالد فقال: لا تتكلفوا، قلنا قد هيأنا طعاماً لنا ثم بعث أبي رجلاً يشتري طاقيات فقال: إلى أين يذهب هذا؟ قلنا: يا سيدي يحضر طاقيات لتلبسنا، فقال: اللهم اجعلنا ممن يلبس لنبيك صلى الله عليه وسلم ولا تجعلنا ممن .. .. عليه، فألبسنا الخرقة وسمعنا منه شيئاً، وسار من يومه إلى الحج فحضره أجله بمكة.
وسمعت أحمد بن عثمان يقول: سمعت الأبرقوهي يقول: أحضرني والدي عند الشيخ فلان الرفاعي فوضع الشيخ في فمي ديناراً ومسح رأسي وظهري ودعا لي، وكان ذلك الدينار إشارة إلى أني استغنيت بهذه، فما أعلم أنني سألت أحداً(1/74)
شيئاً لنفسي، وأما مسح ظهري فإنني ما احتجت إلى النساء أبداً وتزوجت امرأة للسنة ولم أدخل بها، وأما مسح رأسي فإنني متعت بحواسي وسمعي وبصري ولله الحمد.
(60) [أحمد بن عثمان بن قايماز والد المؤلف]
أحمد بن عثمان بن قايماز ابن الشيخ عبد الله التركماني، الفارقي الأصل ثم الدمشقي شهاب الدين الذهبي، والدي أحسن الله جزاءه.
ولد سنة إحدى وأربعين وستمائة تقريباً [641هـ-1243م].
وبرع في دق الذهب وحصل منه ما أعتق منه خمس رقابٍ، وسمع الصحيح في سنة ست وستين وستمائة [666هـ-1267م] من المقداد القيسي. وحج في أواخر عمره.
كان يقوم من الليل.
وتوفي في آخر جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-15 مارس 1298م] ليلة الجمعة وصلى عليه الخلق يؤمهم قاضي القضاة ابن جماعة.
قرأت على والدي أحمد بن عثمان: أخبركم المقداد بن هبة الله، أنا سعيد بن محمد الرزاز.
وقرأت على يعقوب بن أحمد وعلي بن أحمد بن عبد المحسن، أخبركما علي ابن روزبه.
وقرأت على علي بن بقاء وعبد الصمد بن عبد الكريم وجماعة، أخبركم الحسين بن أبي بكر، قالوا: أنا أبو الوقت السجزي، أنا أبو الحسن الداودي، أنا أبو محمد السرخسي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا المكي بن(1/75)
إبراهيم، أنا عبد الله -هو ابن أبي هند- عن أبيه عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس؛ الصحة والفراغ)).
(61) [أحمد بن علم بن محمود الحراني]
أحمد بن علم بن محمود، الفقيه تقي الدين أبو العباس الحراني الحنبلي المقرئ.
مولده سنة ثمانين وستمائة [680هـ1281م].
وسمع في سنة أربع وثمانين يسيراً ثم سمع معنا الكثير بعد السبعمائة. من خلقٍ، وحج وله محفوظات وفيه دين ومروءة وفتوة. سمع من الكمال الفاضلي.
أخبرنا أحمد بن العلم بالتل، أنا عبد الله بن مروان.
(ح) وأخبرنا إسحاق الصفار، قالا: أنا ابن خليل، أنا محمد بن إسماعيل، وأجازه لنا ابن أبي الخير عن محمد بن إسماعيل، أنا يحيى بن عبد الوهاب الحافظ، أنا محمد بن عبد الله، أنا أبو القاسم بن أبي ذر، أنا إسماعيل بن الحسن الخفاف، ثنا أحمد بن صالح، نا ابن وهب، حدثني حي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: رب، منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني، قال: فيشفعان فيه)).(1/76)
(62) [أحمد بن علي بن الزبير الجيلي]
أحمد بن علي بن الزبير بن سليمان القاضي الجيلي ثم الدمشقي الصوفي المعدل.
شيخ مطبوع متواضع مولده سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1237م].
سمع أبا عمرو بن الصلاح وغيره.
توفي في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1342م] وقارب التسعين.
أخبرنا أحمد بن علي وأحمد بن محمد الحنفي ومحمد بن يوسف النقيب قالوا: أنا عثمان بن عبد الرحمن الحافظ، أنا منصور بن عبد المنعم، أنا محمد بن إسماعيل الفارسي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا عبد الله بن يوسف إملاءً، أنا أبو سعيد ابن زياد بمكة، نا أبو علي الزعفراني، نا يعقوب الحضرمي، نا شعبة عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن عبد الله بن نجي عن أمه سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ولا جنبٌ ولا كلبٌ)) هذا حديث صالح الإسناد غريب أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة من حديث شعبة.
(63) [أحمد بن علي بن مسعود، عمي]
أحمد بن علي بن مسعود الكلبي الصالحي أبو العباس الملقب عمي.
سمع المرسي -حضوراً- وخطيب مردا وإبراهيم بن خليل ومحمد بن عبد الهادي وابن عبد الدائم. كان ديناً متواضعاً حسن الخلق، كل أحد يناديه يا عمي، حتى الشيخ شمس الدين بن أبي عمر -رحمه الله-.(1/77)
ولد في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1245م].
ومات سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م] في ربيع الآخر.
أخبرنا أحمد بن علي ومحمد بن حمزة ومحمد بن التاج وابن عمه محمد بن عبد الله وعبد الله ومحمد ابنا الشيخ وعبيد الله بن أحمد العلاف وعبد الرحيم بن أبي الطاهر ومحمد بن العماد وأحمد بن المحب، وخديجة بنت عبد الرحمن وعبد الرحيم بن علي الساعاتي وزينب بنت مظفر وغيرهم قالوا: أنا محمد بن إسماعيل الخطيب -وبين ابن المحب فقال: وأنا حاضر- وقال الساعاتي: أنا يحيى بن علي الحافظ وعبد الله بن عبد الواحد.
وأنا محمد بن .. .. وعبد الله الحافظ قالوا: أنا أبو القاسم هبة الله بن علي، أنا مرشد بن يحيى، أنا علي بن عمر الحراني، ثنا حمزة بن محمد الحافظ، ثنا محمد بن داود بن عثمان الصدفي، نا يحيى بن يزيد يكنى أبا شريك، نا ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها، ولقنوها موتاكم)).
(64) [أحمد بن عمر بن زهير الزرعي]
أحمد بن عمر بن زهير الفقيه الأديب شهاب الدين أبو العباس الزرعي.
ولد سنة ثلاث وخمسين [653هـ-1255م].
وسمع من جده وولي تدريس مدرسة زرع.
توفي في رمضان سنة [732هـ-1332م].(1/78)
أخبرنا أحمد بن عمر، أنا جدي زهير بن عمر بزرع، أنا محمد بن وهب السلمي، أنا أبو الدر ياقوت، أنا أبو محمد الصريفي، نا أبو طاهر المخلص، ثنا أبو القاسم البغوي، نا أحمد بن حنبل وجدي أحمد بن منيع قالا: ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الوليد بن أبي هشام عن أبي بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو قاعدٌ فإذا أراد أن يركع قام بقدر ما يقرأ إنسان أربعين آية)).
(65) [أحمد بن عمر بن يوسف المقدسي]
أحمد بن عمر بن يوسف بن حمد المقدسي الصالحي المقرئ المعروف بالتائه كان يؤم بالسامرية وفيه خيرٌ وسكون .. ..
مات بالسامرية سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م] عن بضع وسبعين سنة.
أخبرنا أحمد بن عمر وابن أبي الفتح وابن عمه إبراهيم وحمزة بن عبد الله ومحمد بن الكمال وأحمد بن الرضي ومحمد وعبد الرحمن ابنا أحمد بن المجاهد وآخرون قالوا: أنا ابن عبد الدائم.
وأخبرتنا عائشة بنت عبد الله وغيرها قالوا: أنا خطيب مردا قالا: أنا يحيى الثقفي، أنا حمزة العلوي -حضوراً- أنا محمد بن أحمد الكاتب، أنا أبو الشيخ، نا إبراهيم بن سعدان، نا بكر بن بكار، ثنا محمد بن أبي حميد، نا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: ((لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)).(1/79)
(66) [أحمد بن عمر بن شبيب]
أحمد بن عمر بن شبيب الفقيه الصدوق شهاب الدين البالسي ثم المصري سبط الشيخ عبد الحميد السخاوي الحنبلي.
ولد سنة سبع وثمانين وستمائة [687هـ-1288م] ظناً.
وحفظ القرآن وبعض الفقه وانتقل إلى دمشق، وكان نعم الرجل -رحمه الله-.
مات في شوال سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م].
وقد سمع من القاضي الحنبلي وبنت المنجى وجماعة. أنشدني أحمد بن عمر من حفظه للنجم سليمان بن عبد الكريم الطوفي الشيعي الذي صفع على البدعة.
لا، بحق الوصي أبي الحسنين ... لا أشتفي من سواه قلبي وعيني
كيف أصغي إلى سواه وحبيه سفير بين الإله وبيني ...
وإذا مت كان ربي سؤولاً ... لي عنه وسائر الثقلين
فإلى الله أشتكي من أناسٍ ... خذلوا بانطماس قلبٍ وعين
لا بنص من الكتاب أتاهم ... لا ولا سنة ولا غير ذين
بل كما قيل قال عمي عن جدي سماعاً عن طنطنٍ عن طنين ...
عن حبال الهوى عن ابن غبار الماء عن عفلقٍ عن أم المنين ...
عن أبي غافل عن ابن غليطٍ ... عن أبي السهو عن أبي الذهنين
عن أبي قرةٍ عن الحارث الأعور عن واحدٍ بلا عينين ...(1/80)
عن عجوز في قومها تغزل المن وتأبى عجزاً عن المنوين
حجت البيت قبل نوح إلى ذا العام في كل حجة حجتين
ولها سبحةٌ إذا هي عدت فوق ألف تمشي بعكازين
اسمها قودةٌ وكان أبوها ... قائداً في جيوش ذي القرنين
يا لهذا نقلاً إذا ذكر الإسناد فاعضض عليه بالناجذين
أخر المرتضى على ما حواه ... من مزايا وقدم الشيخين
إنني إن قبلت هذا لمجنونٌ وحقي أدعى أبا العقلين
فأجبته:
مت بداء الشحناء يا قلعة البين ومن كذبهم ملا جولقين
فالذي قدم العتيق جهاراً ... يا أبا الجهل سيد الثقلين
وعلي والسابقون جميعاً ... بايعوه لفضل دينٍ وزين
فأطاعوه حين ولي فولى ... عمر الخير قاهر الدولتين
فهما بعد أحمد أفضل الخلق بنص الإمام ذي السبطين
إنني إن رددت هذا لتيسٌ ... ما يساوي عقلي سوى بعرتين
(67) [أحمد بن عمر بن عبد الله]
أحمد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن يوسف، أبو العباس مؤذن قرية بيت الآبار وابن خطيبها. سمع من الأخوين داود ومحمد ابني عمر وهو سبط داود الخطيب.
مولده في حدود سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
ومات سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م] في ربيع الآخر شهيداً صائماً عقيب(1/81)
(صفحة : 86) (1)
صلاة المغرب، زلق من السلم فوقع إلى صحن الجامع فمات.
أخبرنا أحمد وعلي ابنا عمر بن عبد الله وغيرهما قالوا: أنا داود بن عمر الخطيب، أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، أنا أبو بكر الخطيب أنا الحسين بن عمر بن برهان، نا عبد الباقي بن قانع -إملاءً- أنا بشر بن موسى، نا عبد الله بن صالح نا يحيى بن حميد بن أبي غنية قال: كتب محمد بن النضر الحارث إلى أخٍ له: إنك في دار تمهيد وأمامك منزلان لابد من أن تسكن أحدهما ولم يأتك أمانٌ فتطمئن ولا براءةٌ فتقصر، والسلام.
(68) [أحمد بن عمر بن عفاف الموشى]
أحمد بن عمر بن عفاف الموشى العطار، ويقال له أخو حيدر، شرابي متميزٌ بسوق الكبير فيه خير ومروءة وخبرة بالصيدلة. محكم للأشربة.
مولده سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م] وبه صممٌ.
سمع ابن عبد الدائم وأحمد بن هبة الله الكهفي. ثنا بمنين، وقد مرت الرواية عنه.
وقيل ولد سنة خمسين وتوفي في شعبان سنة أربع وأربعين وسبعمائة [744هـ-1344م].
(69) [أحمد بن فرح اللخمي الإشبيلي]
أحمد بن فرح بن أحمد بن محمد، الإمام شهاب الدين أبو العباس اللخمي
__________
(1) من هنا وقع خلط في صفحات المطبوع. وهذه الصفحة في ترقيم المطبوع هي صفحة رقم (86)، وحقها أن تكون هنا لتستقيم الترجمة، انظر : الدرر الكامنة (1/ 226).(1/82)
(صفحة: 87) (1)
الإشبيلي الشافعي.
كان إماماً محدثاً متقناً عارفاً بالفقه كثير الإفادة، له حلقة أشغال بجامع دمشق، يقرئ الفقه والحديث.
مولده سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م] تقريباً بإشبيلية وبقي في أسر الفرنج مدة ثم خلصه الله.
قرأ بمصر على ابن عبد السلام، وسمع بدمشق من ابن عبد الدائم والكرماني والطبقة، وكان متزهداً عابداً صالحاً مهيباً مديد القامة.
توفي سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1299م].
أخبرنا أبو العباس أحمد بن فرح، أن ابن عبد الدائم، أنا يحيى بن محمود.
(ح) وأنا محمد بن قايماز، أنا محمد بن قوام سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م]، أنا خليل بن بدر قالا: أنا بو علي الحداد وابن محمود -محضرٌ- أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن جعفر، نا أحمد بن الفرات سنة أربع وخمسين ومائتين [254هـ-868م] أنا يعلى بن عبيد، نا الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال: قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا حدثتكم فيما بيننا فإن الحرب خدعة.
(70) [أحمد بن كندي بن عمر]
أحمد بن كندي بن عمر بن كندي، أبو العباس الدمشقي الكاتب.
رجل جيدٌ من أهل القرآن. ولد سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م] نا
__________
(1) هذه الصفحة في ترقيم المطبوع هي صفحة رقم (87)، وحقها أن تكون هنا لتستقيم الترجمة.(1/83)
(صفحة: 82) (1)
عن الكرماني. توفي سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1320م].
أخبرنا أحمد ومحمد ابنا كندي، وأحمد ومحمد ابنا أحمد بن منير قالوا: أنا عمر بن محمد الكرماني سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1266م] أنا أبو بكر قاسم بن عبد الله النيسابوري بها.
وأنا أحمد بن هبة الله عن قاسم، أنا هبة الرحمن بن عبد الواحد، أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحتري، أنا عبد الملك بن الحسن، نا أبو عوانة الحافظ نا عبد الرحمن بن بشر وأحمد بن شيبان قالا: نا ابن عيينة عن الزهري سمع أنساً يقول: ((نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينبذ في الدباء والمزفت)).
(71) [أحمد بن محمد بن أحمد الطحان]
أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن موسى، أبو العباس المقدسي الطحان ويعرف بالقاضي.
حضر ابن اللتي والهمداني وسمع من كريمة.
مات في صفر سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م] وكان وكيل طاحون.
أخبرنا أحمد بن محمد وفاطمة بنت سليمان قالا: أخبرتنا كريمة، أنا حسان بن تميم، نا نصر الفقيه، نا أبو الغنائم محمد بن محمد، أنا أحمد بن الحسن بن بندار، أنا محمد بن عيسى بن عمرويه، نا ابن سفيان، نا مسلم، نا يحيى بن علي، قرأت على مالك بن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقسم ورثتي ديناراً ولا درهماً ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة)) وقع لنا بعلو ثلاث درجات في الموطأ.
__________
(1) هذه الصفحة في ترقيم المطبوع هي صفحة رقم (82)، وحقها أن تكون هنا لتستقيم الترجمة.(1/84)
(صفحة: 83) (1)
(72) [أحمد بن محمد بن إبراهيم، ابن سرور المقدسي]
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور، الفقيه أبو إبراهيم المقدسي الحنبلي.
تفقه على والده. وكان يؤم بمسجدٍ ويحضر المدارس.
مولده سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1240م] مع ناصر الدين محمد ابن يوسف ابن المهتار وأحمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن العجمي والجمال يوسف ابن محمد العزازي المنشد ومحمد بن العماد أحمد ابن الشيخ العماد وشمس الدين محمد بن إسماعيل بن .. وشمس الدين محمد ابن الخطيب جمال الدين عبد الكافي وعيسى بن عبد الرحمن المعري البعلي والفقيه أحمد بن محمد بن أنس وشهاب الدين حسين بن سليمان الكفري المقرئ.
سمع من الكاشغري وابن الخازن وابن رواج والسبط وتفرد بجملة أجزاء ورحل إليه.
مات في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] بالقاهرة.
أخبرنا أحمد بن محمد، أنا إبراهيم بن عثمان - ببغداد سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م]، أنا أبو المظفر أحمد بن محمد الكاعذي، أنا أبو بكر أحمد بن علي الصوفي -من أصله- أنا أبو علي بن شاذان، أنا عبد الله بن جعفر النحوي، نا يعقوب الحافظ، نا آدم، نا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن أبي بشر عن سهم بن شقيق قال: أتيت عامر بن عبد قيس فخرج إلي وقد اغتسل، فقلت: أظنك يعجبك الغسل؟ فقال: ربما اغتسلت، فما حاجتك؟ فقلت: جئت للحديث،
__________
(1) هذه الصفحة في ترقيم المطبوع هي صفحة رقم (83)، وحقها أن تكون هنا لتستقيم الترجمة.(1/85)
(صفحة: 84) (1)
فقال: أعهدتني أحب الحديث؛ يعني المجادلة ولم يرد الحديث النبوي.
(73) [أحمد بن محمد بن إبراهيم الطبري المكي]
أحمد بن محمد بن إبراهيم الفقيه، صفي الدين أبو العباس الطبري ثم المكي أخو الشيخ رضي الدين.
سمع الكثير من أبي الحسين بن الجميزي، وسمع صحيح البخاري من عبد الرحمن بن أبي حرمي صاحب ابن عمار وسمع من المرسي. أضر مدة وسمعت منه في حال ضرره ثم إنه وقع من سلمٍ فانقدح الماء من عينه فأبصر.
مولده سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1237م].
ومات في شوال سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م].
أخبرنا أحمد بن محمد الطبري بمكة وأبو الحسين ببعلبك قالا: أنا علي بن هبة الله الفقيه، أنا أبو طاهر السلفي، أنا القاسم بن الفضل، أنا هلال الحفار، أنا الحسين بن يحيى، نا أبو الأشعث العجلي، ثنا حزم بن أبي حزم، نا ميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أحب أن يمد الله في عمره ويزيد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه)).
(74) [أحمد بن محمد، ابن سجمان البكري الشريشي]
أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن سجمان البكري الوائلي الأندلسي الشريشي ثم السنجاري المولد ثم المصري المنشأ ثم الدمشقي، العلامة كمال
__________
(1) هذه الصفحة في ترقيم المطبوع هي صفحة رقم (84)، وحقها أن تكون هنا لتستقيم الترجمة.(1/86)
(صفحة: 85) (1)
الدين أبو العباس الشافعي ابن شيخنا الإمام الكبير جمال الدين، وكيل بيت المال وشيخ دار الحديث.
روى لنا نسخة ابن عرفة عن النجيب. كان فاضلاً يقظاً قوي المشاركة من نبلاء الرجال يذكر للقضاء والخطابة.
مات في شوال سنة ثمانية عشر وسبعمائة [718هـ-1318م] بنواحي الكرك، وله خمس وستون سنة.
(75) [أحمد بن محمد بن أبي حمزة المقدسي]
أحمد بن محمد بن الجمال أبي حمزة أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي الفقيه الشروطي، ابن عم قاضي القضاة.
مولده سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م] أظن.
وسمعت منه قبل السبعمائة [700هـ-1301م].
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد، أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي -حضوراً- أنا أبو نعيم، أنا ابن فارس، نا أحمد بن الفرات، أنا محمد بن يوسف، نا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق عن عبد الله قال: عليكم بألبان البقر فإنما ترم من كل السحر.
(76) [أحمد بن محمد بن أنس الشافعي]
أحمد بن محمد بن أنس، الفقيه أبو العباس الشافعي.
بقيةٌ مباركٌ خيرٌ، كان يقرئ التنبيه للمبتدئين ويحضر الوظائف.
__________
(1) هذه الصفحة في ترقيم المطبوع هي صفحة رقم (85)، وحقها أن تكون هنا لتستقيم الترجمة.(1/87)
ولد سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1239م].
روي عن البرهان وغيره. مات في ربيع الأول سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].
أخبرنا أحمد بن محمد الشافعي، أنا إبراهيم بن عمر، أنا منصور بن عبد المنعم، أنا محمد بن الفضل، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا أبو أحمد الجلودي، أنا ابن سفيان الفقيه، نا مسلم، حدثني عبد الأعلى بن حماد، نا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: (أذنب عبدٌ ذنباً فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تعالى: أذنب عبدي ذنباً، علم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب) الحديث قال أبو أحمد الجلودي وحدثني محمد بن زنجويه القشيري، نا عبد الأعلى بن حماد بهذا.
(77) [أحمد بن محمد بن حازم المقدسي]
أحمد بن محمد بن حازم بن حامد بن حسن المقدسي.
سمع من ابن عبد الدائم، وهو رجلٌ ساكنٌ عاقلٌ أم بمسجد الأشرفية بالجبل بعد والده مدة.
مولده في صفر سنة خمس وخمسين وستمائة [655هـ-1257م].
وكان له أخ باسمه أكبر منه بثمان سنين. مات قديماً ولم يحدث.
سمع من خطيب مردا، وهذا ثنا بجزء ابن عرفة، تمرض وأصابته زمانة. من رواة صحيح مسلم، سمع منه .. .. وسبطي عبد القادر.(1/88)
مات في رمضان سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [737هـ-1337م].
(78) [أحمد بن محمد بن حامد القرافي]
أحمد بن أبي بكر محمد بن حامد، المقرئ المبارك شهاب الدين القرافي الصوفي من كبار أهل السميساطية.
سمع من سبط السلفي وابن أنجب النعال والحافظ عبد العظيم والبكري وابن عزون وابن البرهان، وتفرد بأجزاء.
مولده بوادي بردى في سنة أربع وثمانين وستمائة [684هـ-1285م].
ومات في شوال سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1317م].
أخبرنا أحمد بن أبي بكر، أنا عبد الرحمن بن مكي، وأنا إبراهيم بن مغنين، أنا جعفر بن علي قالا: أنا السلفي، أنا أبو طالب أحمد بن محمد الكندلاني وأبو الفتح محمد بن أحمد المعلم بأصبهان قالا: أنا أبو علي أحمد بن إبراهيم غلام محسن، أنا عبد الله بن جعفر الفارسي، ثنا يحيى بن حاتم العسكري، نا يزيد بن هارون، أنا الحسن بن واصل، حدثني الأسود بن عبد الرحيم العدوي عن هصان بن كاهن عن الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما قعد يتيمٌ مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم الشيطان)).
(79) [أحمد بن محمد، ابن صصرى]
أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن محفوظ ابن صصرى، أبو العباس ابن(1/89)
أبي الفضل التغلبي الدمشقي الكاتب، من بيت الرواية والعدالة.
مولده سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
سمع من عبد الواحد بن هلال وعبد العزيز بن أمية وعلم الدين السخاوي، وكان حسن المذاكرة، مات في شوال سنة ثلاث عشرة [713هـ-1314م].
أخبرنا أحمد بن أبي الفضل وأبو محمد بن أبي القاسم قالا: أنا عبد العزيز بن أبي محمد الصالحي، نا أبو القاسم الحافظ، نا علي بن إبراهيم النسيب، أنا أحمد ابن علي بن حسن الكفرطابي، نا عبد الله بن محمد بن هلال، نا يعقوب بن أحمد الدعا، ثنا محمد بن سعيد العطار، نا ابن عيينة عن الزهري عن محمد بن جبير عن مطعم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يدخل الجنة قاطعٌ)).
وأخبرناه عالياً محمد بن أبي الذكر بمصر وأبو الحسين اليونيني وغيرهما قالوا: أنا الحسن بن صباح أنا ابن رفاعة أنا علي بن الحسن الخلعي، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا أبو الطاهر أحمد بن محمد المديني، ثنا يونس بن عبد الأعلى، نا سفيان بن عيينة مثله. أخرجه مسلم.
(80) [أحمد بن محمد الحمصي، ابن الصواف]
أحمد بن محمد بن حسن الحمصي، ابن الصواف، إمام مسجد الخان الجديد، ثم إمام قبة الحموي.
إنسان مباركٌ سمع السخاوي والتاج القرطبي وجماعة.
مات في شوال سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1313م].
أخبرنا أحمد بن محمد الحمصي وأحمد بن مؤمن قالا: أنا علي بن محمد المقرئ، أنا أبو طاهر السلفي، أنا محمد بن عبد الجبار الفرساني، نا علي بن(1/90)
عبد .. إملاءً، أنا عبد الله بن الحسين بن بندار، نا محمد بن إسماعيل الصائغ، ثنا يعلى بن عبيد، نا ابن إسحاق عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((للبكر سبع وللثيب ثلاث)).
(81) [أحمد بن محمد بن دعفل]
أحمد بن محمد بن دعفل، ابن غالي التميمي المزني. وكان أبوه يعرف بجوشن قد حدث عن ابن أبي لقمة.
وكان أحمد سليم الباطن ساكناً خيراً، روى لنا مجلس البطاقة عن خطيب مردا.
مولده سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1238م].
ومات في رجب سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].
(82) [أحمد بن محمد بن سالم بن صصرى]
أحمد بن محمد بن سالم ابن الحافظ أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي الدمشقي قاضي القضاة رئيس أهل دمشق نجم الدين أبو العباس الشافعي.
ولد سنة خمس وخمسين وستمائة [655هـ-1257م].(1/91)
وسمع حضوراً من الرشيد العطار، وسمع بدمشق من ابن عبد الدائم وجماعة، وتفقه بالشيخ تاج وخرج له أبو سعيد العلائي مشيخةً.
مات في منتصف ربيع الأول سنة ثلاثٍ وعشرين وسبعمائة [723هـ-25 مارس 1323م] وكان بصيراً بالأحكام فصيحاً ديناً.
أخبرنا أحمد بن محمد القاضي، أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، نا جدي إسماعيل الحافظ، نا محمد بن إسماعيل التفليسي، أنا حمزة المهلبي، أنا محمد بن أحمد بن دلؤيه، نا محمد بن إسماعيل البخاري، نا بشر بن محمد، نا ابن المبارك، نا يحيى بن أيوب، نا أبو زرعة عن أبي هريرة قال: ((أتى رجلٌ نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما تأمرني؟ فقال: بر أمك ثم عاد فقال: بر أمك، ثم عاد فقال: بر أمك، ثم عاد الرابعة فقال: بر أباك)).
(83) [أحمد بن محمد بن سعيد الأنصاري]
أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن سعد، الشيخ عماد الدين أبو العباس الأنصاري المقدسي الصالحي الحنبلي.
شيخٌ فاضلٌ خيرٌ مهيبٌ. سمع أبا المجد القزويني وابن الزبيدي وأبا حمزة المقدسي والإربلي، وأجاز له مسمار بن العويس وابن أبي لقمة والشيخ الموفق، وحدث عنه ابن الخبار في أيام ابن عبد الدائم.
أخبرنا أحمد بن محمد عن أبي محمد بن قدامة، أنا ابن البطي، أنا أبو العباس بن أيوب، أنا ابن شاذان، أنا أبو سهل القطان، ثنا إسماعيل بن إسحاق، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن مسلم عن هشام بن عمرو القارئ. عن عبد الرحمن(1/92)
ابن الحارث بن هشام عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: ((اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك)). تفرد به حماد، أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة. وحسنه الترمذي.
(84) [أحمد بن محمد عبد الله الظاهري]
أحمد بن محمد بن عبد الله، الحافظ القدوة جمال الدين أبو العباس الحلبي الظاهري شيخنا رحمه الله.
مولده في شوال سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
واشتغل وقرأ بالسبع على أبي عبد الله الفاسي، وسمع من ابن اللتي والإربلي والموفق يعيش وابن رواحة وأكثر عنه وعن ابن خليل، وبدمشق من كريمة والضياء، وبمصر من الساوي وابن الجميزي، وبماردين من النشتبري، وبحران من طائفة. وشيوخه أزيد من سبعمائة شيخ. وخرج بنفسه الأربعين البلدية والموافقات وانتقى على عددٍ من الشيوخ ونسخ شيئاً كثيراً وعني بفن الرواية أتم عناية مع التزهد والوقار والجلالة والمعرفة. وقد أصيب في كائنة حلب وضربت عنقه وسقط بين القتلى ثم سلم وختم الجرح فكان في عنقه انعواج. وكان تام الشكل منور الشيبة مقصوداً بالزيارة والتبرك محبباً إلى الناس كيس الجملة. ودعته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين [695هـ-1296م] فقال لي: قل للجماعة يجعلونني في حل، فما كان بقي لحي مني شيء.(1/93)
فمات في ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م]، وله سبعون سنة.
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ بمصر وأحمد بن عبد الرحمن الحسيني بدمشق قالا: أنا ابن اللتي، أنا أبو الوقت السجزي أنا عبد الرحمن بن محمد بن عفيف، أنا أبو محمد بن أبي شريح، أنا عبد الله بن محمد البغوي، نا عمرو الناقد وشريح ابن يونس وابن عباد وابن المعري قالوا: ثنا سفيان عن عمرو بن دينار، أخبرني عمرو ابن أوس الثقفي، أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكر قال: ((أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أردف عائشة فأعمرها من التنعيم)) رواه البخاري عن علي عن سفيان بن عيينة. فوقع لنا بدلاً عالياً.
(85) [أحمد بن محمد العجمي]
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن العجمي، أبو بكر الحلبي.
شيخٌ سليم الباطن مطرحٌ للتكليف فيه بله يسيرٌ، وقد كان قبل كائنة حلب صدراً موقراً يلبس الطيلسان.
مولده في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1240م].
سمع ابن رواحة وابن خليل وجده شرف الدين العجمي والضياء صقراً وحضر على ابن يعيش جزء الأصم، وتفرد بجملة من مسموعاته.
مات بحلب في آخر سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1315م].
أخبرنا أحمد بن محمد العجمي وأبو المحاسن بن الخرقي. قال أحمد: أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين الأنصاري. وقال الآخر: أنا جعفر بن علي الهمداني، قالا: أنا أبو طاهر بن سلفة، أنا محمد بن عبد الجبار الفرساني، نا(1/94)
علي بن يحيى -إملاءً- سنة عشرين وأربعمائة [420هـ- 1029م] أنا عبد الله بن الحسن بن بندار، ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، نا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شيبة أخبره عن عتبة بن محمد بن الحارث عن عبد الله بن جعفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم)) مصعب فيه ضعفُ وشيخه لا يعرف. أخرجه أبو داود والنسائي من حديث ابن جريج. فوقع لنا عالياً
(86) [أحمد بن محمد بن عبد القاهر النصبي]
أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله، أبو العباس الحلبي، ابن النصبي، من جملة شيوخ حلب.
مولده سنة تسع وستمائة [609هـ-1212م].
وسمع من الافتخار الهاشمي وثابت بن مشرف وأبي محمد بن الأستاذ ومحمد ابن عمر العثماني وجماعة، وتفرد بالرواية عن المسنين، فمن سماعاته الثالث الكبير من المخلصات والمنتقى من سبعة أجزاء المخلص وجزء لوين والشمائل للترمذي وجزء ابن زنبور وأخبار الكسائي والأول من حديث الباشاني وأمالي شيخ الإسلام وفضل من اسمه محمد وأحمد للكلاباذي والمائة الشريحية ومشيخة ابن علوان، ستة أجزاء، بانتقاء ابن العديم ورسالة عتبة الغلام والأكابر عن مالك وملقى السبيل وأول مسند عمار. سمع الجميع منه البرزالي وابن شامة بحلب.(1/95)
توفي في المحرم سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-1292م].
وقد أجاز لي قديماً سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م].
أنبأنا أحمد بن محمد النصبي، أنا ثابت بن مشرف، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد الجوهري، أنا محمد بن محمد بن جعفر الماليني، أنا أحمد بن محمد بن رزين الباشاني، نا عبد الجبار بن العلاء، نا وكيع وبشر بن السري قالا: نا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة)) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث وكيع، صححه الترمذي.
(87) [أحمد بن محمد بن عبد الولي الحنبلي]
أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة، الإمام أبو العباس المقدسي الحنبلي.
ولد سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م] وقيل سنة تسع بقاسيون.
وسمع من خطيب مردا -حضوراً- وابن عبد الدائم. روى لنا مجلس البطاقة، وكان فقيهاً مناظراً يدري الأصول والقراءات ويشتغل، وله شرحٌ مطول للشاطبية وآخر للرائية. أخذ السبع عن الشيخ حسن الراشدي والعربية عن ابن النحاس والأصول عن القرافي. وكان فيه زهد وتعفف وفراغ عن الرئاسة واللباس. رويت عنه في غير موضع.
مات بالقدس سنة ثمان وعشرين في رجب [728هـ-1328م].(1/96)
(88) [أحمد بن محمد البابشرقي]
أحمد بن محمد بن علي بن عبد الجبار البابشرقي القطان، أبو العباس.
روى لنا أحاديث عن الكرماني، والرواية تأتي عنه في ترجمة أخيه محمود، وكان هذا أجودهما.
كان مؤذناً بالمدرسة الظاهرية لمحراب الشافعية.
ولد سنة تسع وخمسين وستمائة [659هـ-1260م].
ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1310م] وله من العمر خمسون سنة.
(89) [أحمد بن محمد، ابن العفيف]
أحمد بن محمد بن عمر بن عثمان، شهاب الدين بن العفيف الدمشقي الحنفي، إمام مسجد إيداش بالكحك، سمع أبا عمرو بن الصلاح.
مولده في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1238م].
وطال عمره حتى كان آخر من روى عن ابن الصلاح. مات في صفر سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1324م].
قرأت على أحمد بن محمد الحنفي، أنا عثمان بن عبد الرحمن الحافظ سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م]، أنا منصور بن عبد المنعم، أنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل، أنا أحمد بن الحسين الحافظ، أنا محمد بن الحسين العلوي، أنا أبو حامد بن الشرفي، نا عبد الرحمن بن بشر، نا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن الأخنس عن نافع عن ابن عمر: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر على راحلته))(1/97)
أخرجه النسائي من حديث يحيى القطان، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(90) [أحمد بن محمد، ابن الخرزي]
أحمد بن محمد بن عيسى، المحدث شهاب الدين الأنصاري ابن الخرزي الدمشقي.
مولده سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م].
وسمع من ابن اللتي وجعفر الهمداني وابن المقير وابن خليل وطبقتهم فأكثر وكتب العالي والنازل. قال شيخنا ابن الظاهري: كنا نسميه أيام الطلب الحويفظ لجده وتحصيله. قلت: قرأ كتباً كباراً ولم ينجب في الحديث، وكان يقرأ على الكرسي للناس وربما يعرض بالطلب للحاضرين.
كان فقيراً، مات في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وستمائة [677هـ-1278م] بالأشرفية.
أجاز لنا أحمد بن محمد بن الخرزي وسليمان بن داود قالا: أنا عبد الرحمن ابن عمر النساج سنة ثلاثين، أنا سلمان بن علي البرجي الخباز بمدرسة ابن مسمار سنة أربع وستين وخمسمائة [564هـ-1168م] أنا عبد الرحمن بن الحسن الحسنائي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة [492هـ-1099م] أنا علي بن الفضل بن الفرات، أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، أنا أحمد بن عمير الحافظ، ثنا محمد بن هاشم، نا سويد بن عبد العزيز، نا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائمٌ)).(1/98)
(91) [أحمد بن محمد الكناني الدمياطي]
أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن قفل الإمام أبو الفضل الكناني الدمياطي.
كتب إلي بمروياته من مكة سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] وكان إماماً بمسجد البرزخ بدمياط. سمع منه محمد بن عبد الحميد في سنة ثمان وثمانين وستمائة [688هـ-1289م].
أخبرنا أحمد بن محمد -كتابةً- وعبد المنعم بن أبي بكر ومحمد بن عبد الكريم وزينب بنت الزكي وبيبرس السلحدار وصبيح المالقي -سماعاً- قالوا: أنا علي بن الحسين النجار، ثنا معمر بن عبد الواحد الحافظ سنة تسع وخمسين وخمسمائة [559هـ-1164م] أنا أبو علي المقري، أنا أبو نعيم الحافظ، ثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، نا الحارث بن أبي أسامة، نا روح بن عبادة، نا شعبة والثوري قالا: نا منصور عن ربعي: سمعت أبا مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) تفرد به البخاري.
(92) [أحمد بن محمد، ابن هلال الأزدي]
أحمد بن محمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن هلال الأزدي الدمشقي، الفقيه شهاب الدين.
روى عن ابن أبي اليسر وكان من تلامذة الشيخ تاج الدين.
مات كهلاً، أفادنا عنه أبو محمد البرزالي: توفي سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1311م] أو بعدها. وبخطي سنة سبع في المسودة.(1/99)
أخبرنا أحمد بن محمد الهلالي وعمه علي وصالح بن ثامر وعبد الرحمن بن أبي محمد والحسن بن علي العمادي ومحمد بن التنوخي وعلي بن يوسف وعلي بن معالي وعبد الرحيم بن إبراهيم وأقوش المسبح وقرأ سنقر المعلمي وآخرون قالوا: أنا إسماعيل بن أبي الفرج.
وأنا محمد بن الخضر النقيب وعلي وأحمد ابنا عمر بن عبد الله قالوا: أنا أبو محمد داود بن عمر الخطيب قالا: أنا أبو طاهر الخشوعي.
(ح) وأنبأنا ابن علان وغيره عن الخشوعي: أنا هبة الله بن أحمد، نا أبو بكر الحافظ، أنا أبو الحسن الحمامي أنا عبد الباقي بن قانع، ثنا الحسين بن علي بن الأزهر، نا عباد بن يعقوب، نا أبو داود النخعي، نا علي بن عبد الله الغطفاني عن سليك -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا علم العالم ولم يعمل كان كالمصباح يضيء للناس ويحرق نفسه)) أخرجه ابن قانع هكذا في معجم الصحابة، وسنده ضعيف.
(93) [أحمد بن محمد، ابن المجاهد]
أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن أبي الفتح، الشهاب أبو العباس ابن المجاهد الصالحي الحداد.
ولد سنة بضع عشرة وستمائة.
وسمع أبا القاسم بن صصرى والبهاء عبد الرحمن والناصح وابن الزبيدي(1/100)
وجماعة. وأجاز له ابن أبي لقمة والشيخ الموفق، حدث عنه ابن الخباز في معجمه العتيق.
هلك أيام التتار سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1299م].
أخبرنا أحمد ابن المجاهد وعلي بن محمد وعدة قالوا: نا ابن الزبيدي وابن اللتي وأنا عبد الحافظ بن بدران، أنا ابن الزبيعي وموسى الجيلي.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق، أنا عبد اللطيف بن عسكر وحسن بن المبارك ونفيس بن كرم قالوا -ستتهم-: أنا عبد الأول الماليني، أنا محمد بن أبي مسعود، أنا عبد الرحمن بن أحمد أنا أبو القاسم البغوي أننا العلاء بن موسى، أنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رآني في المنام فقد رآني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي)) أخرجه مسلم وأبو داود عن قتيبة عن الليث.
(94) [أحمد بن أبي القاسم بن بدران الدشتي]
أحمد بن أبي القاسم بن بدران بن [أبان]، المؤدب الفاضل شهاب الدين أبو بكر الآنمي الدشتي.
مولده بحلب في سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م].
واعتنى به عمه الزاهد محمود الدشتي فأسمعه الكثير، حضر بدمشق مجلس جعفر بن علي الهمداني وسمع من أبي القاسم بن رواحة وأخيه النفيس محمد بن رواحة وصفية وابن قميرة ويعيش النحوي والضياء وابن خليل وعيسى بن سلامة(1/101)
الحراني. حدث عنه ابن الخباز وطائفة وحدث بدمشق ومصر، وكان فيه تعاسر وطلب من المحدثين، كان فقيراً، وفي الآخرة قرر مسمعاً بالدار بعد إسحاق الصفار وكان يؤدب بمكتب الأيتام الذي وقفه الطواشي ظهير الدين الخازن. سمعت منه أجزاء.
ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م].
أخبرنا أحمد بن محمد الآنمي ومحمد بن علي وغيرهما قالوا: أنا يحيى بن أبي السعود.
(ح) وأنا أبو جعفر محمد بن علي السلمي أنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قالا: أخبرتنا تجني الوهبانية، أنا الحسن بن أحمد الحافظ، أنا محمد بن أحمد بن رزقويه، أنا إسماعيل بن محمد النحوي، نا عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا سفيان ابن عيينة عن داود بن شابور عن أبي زرعة عن أبي الخليل عن أبي حرملة عن أبي قتادة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صوم يوم عرفة كفارة سنة والتي تليها، وصوم يوم عاشوراء كفارة سنة)) هذا حديث حسن الإسناد أخرجه النسائي عن الثقة عن ابن عيينة فوقع لنا بدلاً عالياً. ورواه من طريق الحسن بن بشر عن زهير عن أبي الزبير عن أبي الخليل، ورواه من طريق منصور عن مجاهد وأبي الخليل عن أبي حرملة إياس بن حرملة وله طرق عن أبي حرملة، وبعضهم سماه حرملة بن إياس.
(95) [أحمد بن محمد البعلي]
أحمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل، الفقيه شهاب الدين البعلي خطيب حصن الأكراد.(1/102)
عالمٌ فاضلٌ له مشاركةٌ في العلم والإنشاد فيه دينٌ وكيسٌ. سمع معنا من التاج عبد الخالق وغيره.
مولده سنة سبع وسبعين وستمائة [677هـ-1278م].
وقد ضرب مرتين وسجن ثم غرب ثم أضمرته البلاد -فإنا لله- استوطن سنجار، وأفتى بفتاوى منكرة ودخل في ما لا يعنيه حباً لرئاسة الظهور، وعليه مآخذ دفينة - سامحه الله.
توفي بالجزيرة في سنة ثمان أو تسعٍ وثلاثين [739هـ-1338م].
أنشدنا لنفسه بطرابلس:
سر سري ترادف النعماء ... وتوالي الآلاء في الآناء
وجميلٌ يعمني كل وقتٍ ... بسرورٍ يجل عن إحصاء
فلرب السماء عندي شكرٌ ... وثناء يفوق كل ثناء
(96) [أحمد بن محمد الزبداني]
أحمد بن محمد بن أبي المعالي بن عبيد الله بن أبي الفهم حجي بن عبيد الله، أبو العباس الكلبي الحوراني الزبداني ثم الصالحي.
مولده في حدود ثمان وأربعين [648هـ-1250م].
وسمع من خطيب مردا، روى لنا جزء ابن فيل ومجلس حمزة، وسمع من ابن عبد الدائم. وكان جدهم أبو الفهم من أمراء العرب يلقب حسام الملك.
مات شيخنا في المحرم سنة ثلاث وثلاثين [733هـ-1332م].(1/103)
(97) [أحمد بن مظفر النابلسي]
أحمد بن مظفر بن أبي محمد، المحدث الحافظ المفيد شهاب الدين النابلسي ثم الدمشقي، سبط الحافظ زين الدين خالد، رفيقنا في الطلب.
مولده سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م].
وسمع من زينب بنت مكي وابن الواسطي والفخر البعلي وابن بلبان وبنفسه من ابن القواس وأبي الفضل ابن عساكر والتاج عبد الخالق وخلقٍ كثير، وله فهم ومعرفة وحفظ على شراسة أخلاقه -والله يصلحه- فعليه مآخذ دينية، ثم إنه صلح وسكنت نفسه، وفضائله كثيرة.
حدثنا ابن مظفر سنة ثلاث وتسعين [693هـ-1294م] أنا إبراهيم بن علي، أنا داود بن ملاعب، أنا محمد بن عمر الأرموي، أنا عبد الصمد بن علي، أنا علي بن عمر الحافظ، أنا أبو القاسم البغوي، ثنا علي بن الجعد، نا سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي حذيفة عن عائشة قالت: ((حكيت إنساناً فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ما يسرني إني حكيت إنساناً، وإن لي كذا وكذا)) قال لنا أبو القاسم: اسم أبي حذيفة سلمة بن صهيبة وهو غريب منكر حديثه عن عائشة. أملاه ابن مظفر علي وهو أمرد.
(98) [أحمد بن نصر الله الصوفي]
أحمد بن نصر الله بن أحمد بن أحمد بن أسد، الفقيه شرف الدين الصوفي رفيقنا.(1/104)
إنسانٌ خير دين فاضل حلو النوادر حسن الخلق تفقه مدة بالشيخ تاج الدين وصحبه وسمع منه ومن ابن البخاري وابن هامل وأجاز له ابن علاق وابن عبد الدائم وطائفة. وهو من أهل خانقاه الطواويس.
ولد سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م] روى لنا عن ابن هامل.
توفي في شوال سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م].
حدثنا الشرف بن سيدة - على سبيل المداعبة أن الأديب أبا جلنك الشاعر حدثه قال: ذهبت إلى والي بغراس الأمير الشيباني وكان من الخراصين فقال: من أيام جاء إلى عندي أصحابٌ -وكنا سبعة أنفس- فشربنا نحو عشر دنانٍ، ثم مر بنا نصارى بحميرٍ نحو عشرين حملٍ -كذا- فنزلنا وأخذناه منهم وشربناه كله. قال أبو جلنك فتبرمت بكذبه وخسفه وقلت: حضرت حكاية، زعموا أنه كان في قريةٍ أربعون من العمالقة بلغهم أن رجلاً من العمالقة الأولين قد هم أن يهلكهم فهربوا، فبيناهم في البرية وجدوا عدوهم نائماً مفتوح الفم فقالوا: هذا لا تعمل فيه سيوفنا، فنزل الأربعون في فمه فاستيقظ وأطبق فكه عليهم فانزربوا في مكانٍ منه ثم تحدروا إلى حلقه وجذبوا سيوفهم وقتلوه من داخل ثم خرجوا، فلقوا آخراً أعظم منه فقال: يا مساكين إلى أين وأنا قد جئت في نصرتكم وأنتم ما عليكم مقدرة. فأخبرناه بأنا قتلنا عدونا، فتعجب وقال: وكيف أمكنكم؟ فأخبرناه وقلنا له وجدنا في فكه مغارة لجأنا إليها فقال: هذا كان أحد جماعة مثلكم ظهر عليهم عدو لهم لا توصف عظم خلقته فأراد أن يهلكهم فهربوا منه إلى مغارة في جبل عظيم فأتى راعي غنم بمقلاعه فقلع الجبل ووضعه في المقلاع وهوى به فتناثروا من المغارة في الهواء فوقع هذا(1/105)
يطحن وهذا اندقت عنقه فما عاش منهم إلا عدوكم هذا، انقلع ضرسه وتيك المغارة هي موضع ضرسه، قال فقال لي الشيباني: قم فعل الله بك، فقلت: أحضر هؤلاء كلهم، والله ما يستطيعون أن يشربوا الخمر الذي شربتموه.
وهذا من أظرف التكذيب، ومثله ما حكى صاحب الأغاني، أبو الفرج:
أن رجلاً رئيساً قال في مجلس إنه رأى في بعض البلاد النعنع يطول ويجفو حتى يتخذوا منه سلالم للقطاف، قال: فقلت: أعجب من هذا، عندنا زوج حمام حضن البيض فوضعت تحته سنجة عشرين مثقالاً وسنجة عشرة مثاقيل فأفقس ذلك عن طستٍ ومسينه فضحك الحاضرون وخجل ذلك الرجل.
(99) [أحمد بن نضر، ابن الدقوقي]
أحمد بن نضر بن بناء بن سليمان، المحدث المفيد شهاب الدين المصري المقرئ النقيب ويعرف بابن الدقوقي.
كتب الكثير لنفسه وبالأجرة من ذلك حلية الأولياء وخطه مليحٌ إلى الصحة، سمع ابن رواج والسبط، وابن الجميزي ثم أصحاب البوصيري فأكثر.
مولده في رمضان سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] وفي رمضان مات سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
أخبرنا أحمد بن النضر، أنا عبد الوهاب بن رواج، أنا السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، نا الحسين بن الحسن العضائري، نا محمد بن يحيى الصولي، نا العلائي، نا ابن عائشة قال: قال ابن المقفع لعمرو بن عبيد: نظرت في مقاييسكم فوجدتها باطلة، فقال: أبالقياس أبطلتها أم بالمجازفة؟ فقال: بالقياس، قال له: فأراك قد أثبتت ما نفيت.(1/106)
(100) [أحمد بن نعمة الصرخدي]
أحمد بن نعمة بن سليمان الصالحي الصرخدي السمسار.
سمعنا منه أحاديث من جزء ابن عرفة -على بطءٍ لأنه كان من أعوان المكسة- سمع من اليلداني والمرسي وأجاز له ابن القبيطي وطبقته.
مولده تقريباً سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م] ومات سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م].
(101) [أحمد بن هبة الله ابن عساكر]
أحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسين بن هبة الله بن عبد الله، المعمر الرئيس شرف الدين أبو الفضل الدمشقي ابن عساكر، من بيت الرواية والعدالة.
مولده سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م] في ربيع الآخر.
وسمع القزويني وابن صصرى وزين الأمناء والمسلم المازني وأبا بكر بن الشيرجي وابن صباح وطبقتهم، وسمع ببغداد من عجيبة وله مشيخة بانتقاء أبي عبد الله بن المهندس جودها. وأجاز له المؤيد الطوسي وأبو روح الهروي وجماعة. وروى لنا شيئاً كثيراً. وكان لا بأس به.
مات في الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] وخرجنا بجنازته من ثقب بباب النهر إلى مقابر الصوفية بسبب التتار. ومات والده سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م] شاباً.(1/107)
أخبرنا أبو الفضل ابن عساكر، أنا أبو البركات الحسن بن محمد، أنا المبارك ابن علي، أنا أبو الحسن علي بن محمد العلاف، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو بكر الآجري بمكة، أنا عبد الله بن ناجية، نا وهب بن بقية، أنا خالد الواسطي عن مطرف بن طريف عن أبي إسحاق عن الحارث، عن علي: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يرفع الرجل صوته بالقرآن قبل العشاء وبعدها يغلط أصحابه في الصلاة والقوم يصلون)).
(102) [أحمد بن هبة الله بن عطية].
أحمد بن هبة الله بن الحسين بن عطية، الرئيس وجيه الدين أبو العباس الإسكندراني.
قرأ القرآن بثلاث روايات عن أبي القاسم بن الصفراوي وسمع منه.
ولد سنة بضع عشرة وستمائة.
ولقيته في سنة خمس وتسعين [695هـ-1295م] شيخاً مهيباً وافي الحرمة نقي الشيبة.
أخبرنا أحمد بن هبة الله ويوسف بن حسن بقراءتي قالا: نا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن الصفراوي سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م]، أنا السلفي، أنا الثقفي، أنا محمد بن الفضل المصري بمكة، نا العباس بن محمد بن نصر الرافقي -إملاءً- نا هلال بن العلاء أبو عمر، نا حجاج بن أبي منيخ، نا جدي عن الزهري، أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(1/108)
((إن في حوضي من الأباريق عدد نجوم السماء)) هذا إسناد صالح. وروى شعيب ابن أبي حمزة نحوه عن الزهري وصححه الترمذي.
(103) [أحمد بن ياقوت الأرمني]
أحمد بن ياقوت الأرمني، أبو العباس النابلسي.
شيخ مبارك كثير التلاوة، كتب عنه ابن الخباز وابن البرزالي.
مات في صفر سنة سبعمائة [700هـ-1300م] وهو في عشر التسعين.
وكان مقرئاً بالسبع. قرأ على أصحاب أبي الجود.
أخبرنا أحمد بن أبي الدر بنابلس، أنا عبد الرحمن بن عبد المنعم سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م].
(ح) وأنا محمد بن علي الصالحي وأحمد بن العماد قالوا: أنا عمر بن يحيى ابن شافع النابلسي، أنا الحسن بن مكي المرندي.
وكتب إلي عبد الواسع بن عبد الكافي القاضي وجماعة عن أبي الفتح المندائي قالا: أنا محمد بن علي الجلابي، أنا محمد بن محمد بن مخلد الأزدي، نا علي ابن عبيد الله الواسطي نا علي بن ميسر، نا أحمد بن سنان القطان، نا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس قال: ((رأيت الأصلع -يعني عمر بن الخطاب رضي الله عنه- يقبل الحجر يقول: ((إني لأقبلك وإني أعلم أنك حجر لا يضر ولا ينفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك)) رواه البهاء عبد الرحمن في مشيخته عن ابن شافع. وعاش شيخانا بعد البهاء ستاً وتسعين سنة، وهو عند أحمد بن سنان بإسناد آخر. أخرجه البخاري عن أحمد بن سنان عن يزيد بن(1/109)
هارون عن [ورقاء] عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر.
(104) [أحمد بن يحيى بن طي البعلبكي]
أحمد بن يحيى بن طي بن علي، أبو العباس البعلبكي المعدل وكيل بيت المال ببلده.
إنسان ساكن وقور، مولده سنة ثمانٍ وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
سمع من سليمان الأسعردي وعبد الرحيم القناري.
مات في ذي الحجة سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1319م].
أخبرنا أحمد بن يحيى المعدل، أنا سليمان بن إبراهيم سنة ثمانٍ وثلاثين وستمائة [638هـ-1240م] أنا هبة الله بن علي، أنا يحيى بن مشرف، أنا أبو العباس أحمد بن نفيس، أنا علي بن الحسين بن بندار القاضي سنة ثمانين وثلاثمائة [380هـ-990م] -إملاءً- نا محمد بن الصقر، نا أحمد بن محمد البرقي، نا أبو نعيم، نا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبي ابن الحنفية عن علي -عليه السلام- يرفعه قال: ((مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم)) من مجلس لابن فيل، -كله هكذا عن ابن الصقر عن البرقي سوى حكاية، فما أدري أنس هذا فلعل ابن فيل أو ابن الصقر في الإسناد فضله، هكذا أصل شيخنا، ثم إنني وقفت على نسخةٍ مكتوبةٍ عن البوصيري: نا بمجلس لابن بندار فتعين أن ابن فيل مزيد.
(105) [أحمد بن يحيى بن عبد السلام]
أحمد بن يحيى ابن العلامة عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي،(1/110)
الرئيس أبو الهدى الدمشقي الخطيب بالعقيبة وناظر جامع دمشق.
ولد سنة تسع وأربعين وستمائة [649هـ-1251م].
وسمع من البكري واليلداني وإبراهيم بن خليل وجماعة، وكان ينظر في ديوان النائب ويظلم.
مات في المحرم سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1310م].
سمعنا منه جزء ابن أبي الفراتي.
(106) [أحمد بن يوسف بن مكتوم]
أحمد بن يوسف بن مكتوم بن مزروع، أبو العباس السلمي البسطي السمسار.
رجلٌ مبارك من أهل زرع سمع أبا المنجى بن اللتي هو وإخوته.
مولده سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م] ومات سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م].
أخبرنا أحمد بن يوسف وأحمد بن محمد وعلي بن محمد وجماعة قالوا: أنا ابن اللتي.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق القرافي، أنا أكمل بن أبي الأزهر قالا: أنا سعيد بن أحمد وابن اللتي - محضر، أنا محمد بن محمد الهاشمي، أنا محمد بن عمر الوراق من أصله، نا عبد الله بن سليمان، ثنا عبد الله بن سعيد، نا زياد بن الحسن من قراءة القزاز عن أبيه عن جده عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهبٍ)) أخرجه الترمذي عن أبي سعيد الأشج.(1/111)
(107) [أحمد بن أبي بكر الديري]
أحمد بن أبي بكر بن علي بن جعوان الديري، الفقيه العدل جمال الدين أبو العباس الشافعي.
مولده بدير بشر سنة إحدى وخمسين [651هـ-1252م] تقريباً.
وتفقه بالشيخ تاج الدين وقال الشعر، وسمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وجماعة. قرأت عليه مشيخة ابن عبد الدائم وكان متستراً قانعاً له عائلة.
مات سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م].
(108) [أحمد بن أبي بكر بن منصور الاسكندراني]
أحمد بن أبي بكر بن منصور بن عطية القاضي الإمام شمس الدين الاسكندراني الفقيه قاضي طرابلس.
رجل فاضل متفننٌ عارف بالمذهب، يعاني التجارة ودخل إلى بلاد الترك وجالس الكبار، وكان ذا رأي وحزم وشجاعة، له غلمان وعنده أسلحة، وأنشأ بطرابلس مدرسة نزلنا بها. صرف عن القضاء لكونه مرض وحصل له جنان، قال لي: ولدت سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م] وسمعت من الزكي المنذري واشتغلت على ابن عبد السلام.
توفي في ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1303م].
وكتب إلي شهاب الدين ابن مرى أنه لما احتضر حضره وزال عنه التخبيط وجمعنا حوله وأمسك بسرعة .. .. بيديه فرحاً مستبشراً ثم كرر كلمتي الشهادة ثم قال: ساعدوني وآنسوني فإن النفس لها عند المفارقة انزعاج، وإذا رأيتموني قد مت(1/112)
مسلماً فاشكروا ربكم على الهداية إلى هذا الدين العظيم. ثم كرر الشهادة بخشوع نحو ثلاثين مرة، ثم توفي رحمه الله تعالى-.
أنشدني قاضي طرابلس أحمد بن أبي بكر، أنشدنا الأديب شرف الدين البوصيري لنفسه:
دعوا معشر الضلال عنا حديثكم ... فلا خطأٌ منه يجاب ولا عمد
دعوه إلهاً ثم قالوا بموته ... ولو أنه رب لكان له الخلد
ومن جهلهم عدوا الثلاثة واحداً ... ويلزمهم من ذلك العكس والطرد
كأن اعتقاد القوم في ربهم ربىً ... فساموه تثليثاً على أنه فرد
(109) [أحمد بن أبي بكر بن خليل القرشي]
أحمد بن أبي بكر بن خليل بن إبراهيم القرشي العثماني المكي الشافعي، أبو العباس.
كتب إلينا من مكة بمروياته. ومات في سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م] عن ثلاث وخمسين.
سمع من ابن الجميزي وابن مسدي وتفقه وطلب الحديث وقتاً.
كتب إلي أحمد بن أبي بكر الأموي، وقرأت على علي بن محمد الفقيه قالا: أنا ابن الجميزي، أنا السلفي، أنا الثقفي، أنا يحيى بن إبراهيم المزكي، نا محمد بن يعقوب، نا بحر بن نصر، نا ابن وهب أخبرني ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: أتي بأبي قحافة يوم الفتح ورأسه ولحيته كالنعامة بياضاً فقال: ((غيروا هذا بشيءٍ واجتنبوا السواد)) رواه مسلم عن أبي الطاهر عن وهب.(1/113)
(110) [أحمد بن أبي بكر بن طي الزبيري]
أحمد بن أبي بكر بن طي الزبيري، شهاب الدين التاجر.
أحد طلبة الحديث سمع أصحاب البوصيري فمن بعدهم وحدث مراتٍ. سمع منه الأنسي مجلس البطاقة وسماعه من ابن علاق وأحمد بن علي.
أخبرنا أحمد بن أبي بكر بالإسكندرية، أنا أحمد بن علي بن يوسف، أنا أبو القاسم البوصيري، أنا أبو صادق المديني، أنا علي بن حمصة.
(ح) وأنا محمد بن الحسين، أنا ابن عماد، نا ابن رفاعة، نا الخلعي، أنا أحمد بن محمد بن الحاج قالا: ثنا حمزة الكناني -إملاءً- أنا عمران بن موسى، ثنا ابن بكير، حدثني الليث عن عامر بن يحيى المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي سمع عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يصاح برجلٍ من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلاً كل سجل منها مد البصر، ثم يقول الله: أتنكر من هذا شيئاً؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: ألك عذرٌ أو حسنة؟ فيهاب الرجل فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسناتٍ وإنه لا ظلم عليك. فتخرج له بطاقةٌ فيها ((أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله)) فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات!؟ فيقول: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفةٍ والبطاقة في كفةٍ فطاشت السجلات وثقلت البطاقة)) إسناد جيد، أخرجه الترمذي وابن ماجة من حديث الليث، وحسنه الترمذي.(1/114)
(111) [أحمد بن أبي بكر بن محمد الهمذاني]
أحمد بن أبي بكر بن محمد بن حمزة بن منصور، أبو العباس الهمذاني ثم الدمشقي الطبيب من سكان سفح قاسيون.
سمع من ابن الزبيدي وابن اللتي والحصيري، وفي آخر عمره ولي مشارفة جامع دمشق مات بدويرة حمدٍ في رمضان سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ/1300م] عن ست أو خمس وسبعين سنة.
أخبرنا أحمد بن محمد وعلي بن محمد البعلي وأحمد ابن المجاهد وعدةٌ قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر.
(ح) وأنا علي بن أحمد العلوي وعلي بن عبد الغني وأحمد بن سليمان ومحمد ابن عبد السلام وغنائم بن محاسن وعمر بن سلامة وسنقر بن عبد الله قالوا: أنا علي ابن أبي بكر قالا: أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا ابن حمويه، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، ثنا مكي بن إبراهيم، نا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة، قال: ((كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب)) تابعه حاتم بن إسماعيل وصفوان بن عيسى وأخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة.
(112) [أحمد بن أبي بكر بن حرز الله الإربدي]
أحمد بن أبي بكر بن حرز الله، القاضي الفقيه شهاب الدين أبو العباس الإربدي الشافعي المعدل.(1/115)
مولده سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م].
روى لنا أحاديث عن يحيى ابن الحنبلي. وقد سمع سنة بضع وسبعين من طائفة، وقرأ الفقه وأخذ جملةً منه عن الشيخ محيي الدين النواوي. وولي القضاء بأماكن ودرس.
توفي في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ/1327م].
أخبرنا أحمد بن حرز الله، أنا يحيى بن عبد الرحمن، أنا أبو اليمن الكندي.
وكتب إلينا ابن قدامة أن الكندي أخبرهم، أنا عبد الله بن محمد البيضاوي، أنا ابن النقور، أنا عيسى بن الوزير، نا البغوي، نا كامل بن طلحة، نا حماد بن سلمة، نا محمد بن زياد، سمعت أبا هريرة، سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ((عجب ربنا -تبارك وتعالى- من قومٍ يقادون إلى الجنة في السلاسل)) أخرجه البخاري عن طريق غندر عن شعبة عن محمد بن زياد. فوقع لنا عالياً.
(113) [أحمد بن أبي بكر بن سليمان، ابن الواعظ]
أحمد بن أبي بكر بن سليمان بن علي، الشيخ جمال الدين ابن الواعظ الحموي ثم الدمشقي.
سمع أبا اليمن الكندي وابن مندويه وتفرد بأجزاء، وكان ذا حظ من صلاة وتنسك لكنه أفسد نفسه بشهادته على قاضي القضاة ابن الصائغ بالباطل فأسقطه الحاكم. وقد حضر الغيلانيات -في الثانية- عن ابن طبرزد في شهر جمادى الأولى، وأجازت له عين الشمس الثقفية ومنصور الفراوي.(1/116)
مات في ذي الحجة سنة سبع وثمانين وستمائة [687هـ/1289م].
وكان واعظاً بمسجد أبي اليمن للنساء، وكان له ثروة ومماليك ثم افتقر، وكان ضعيفاً في شهادته.
أخبرنا أحمد بن أبي بكر والمسلم بن محمد والمؤمل بن محمد ويوسف بن يعقوب -إجازة- قالوا: أنا زيد بن الحسن، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أحمد بن محمد بن أحمد الواعظ، ثنا الحسين بن إسماعيل -إملاءً- نا محمد بن عمرو الباهلي، نا سفيان، حدثوني عن ربيعة عن أنس قال: ((إنما كانت في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم شعيراتٌ بيضٌ لو عدها عاد أحصاها)) تفرد به الباهلي عن سفيان وهو ثقة.
(114) [أحمد بن أبي طالب الحمامي]
أحمد بن أبي طالب بن أبي بكر بن محمد البغدادي الحمامي، الزاهد أبو العباس الزانكي المجاور.
سمع عدة أجزاء، من قرابته الأنجب بن أبي السعادات الحمامي. أجاز لي ولابني عبد الله من مكة مروياته.
توفي سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1309م].
قال: أنا الأنجب بن أبي السعادات سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م]، أنا محمد بن القبيطي سنة [551هـ-1156م]، أنا علي بن الحسين بن أيوب، أنا أبو القاسم الحرفي، نا أحمد بن سلمان، نا الحسن بن مكرم، نا عبد(1/117)
الله بن بكر، نا هشام عن محمد عن عبيدة قال: سألنا علياً عن ذبائح نصارى العرب فقال: لا تؤكل فإنهم لم يتعلقوا من دينهم إلا بشرب الخمر.
(115) [أحمد بن أبي طالب بن نعمة، ابن الشحنة]
أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن الحسن بن علي بن ريسان، المعمر الكبير، رحلة الآفاق نادرة الوجود شهاب الدين أبو العباس الديرمقرني ثم الصالحي الحجار، ابن شحنة الصالحية.
ظهر هذا الرجل للطلبة في سنة ست وسبعمائة [706هـ-1306م] فنبه عليه الشيخ أحمد بن الحلبية المقرئ وقال: عند المعظمية شيخ حجار من أهل الصالحية، سلوه. هل سمع شيئاً؟ فإن هذا رجل مسنٌ وعمره بالجبل، فلعله قد سمع، فأتوه وسأله الشيخ محب الدين: أما سمعت شيئاً؟ فقال: كان شيء وراح، فسألوه عن اسمه وفتشوا الطباق، فظهر اسمه على ابن اللتي في أجزاء، ثم ظهر اسمه إلى أوراق الأسماء لسامعي البخاري. وقصد بالسماع وصار من أمره ما صار.
فأتيته وسمعت منه في سنة ست وسبعمائة [706هـ-1306م] وسألته عن سنه إذ ذاك فقال: أذكر موت المعظم، وموت المعظم في سنة أربع وعشرين [624هـ-1227م] فسألته عن حصار الناصر داود في سنة ست فعرفه وقال: كنت أروح بين إخوتي إلى الكتاب حينئذ، ولكن سأله قبلي بأيام الشيخ علم الدين فقال: لي(1/118)
الآن اثنتان أو ثلاث وثمانون سنة فعلى هذا يكون مولده سنة ثلاث أو أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م] ولما قرأت عليه الصحيح بكفر بطنا في شعبان سنة عشرين كان يقول لهم: قد كملت المائة، ولي مائة سنة وسنة.
وهو شيخ كامل البنية له همةً وجلادةً وقوة نفس وعقل جيد، وسمعه ثقيل وقد ذهب غالب أسنانه. وقد روى الصحيح إلى آخر سنة ستٍ وعشرين أزيد من ستين مرة. وإليه المنتهى في الثبات وعدم النعاس، ربما أسمع في بعض الأيام من بكرةٍ إلى المغرب. وقد حدث بمصر مرتين بالصحيح وبحماة وحمص وبعلبك، ويعطى على تسميع الصحيح من خمسين درهماً إلى المائة، وحصل له في سفراته ذهبٌ كثيرٌ وخلعٌ وإكرام زائد، وقرر له جامكية، وكان في أواخر أمره يدخل إلى البلد ماشياً.
قال لي: تنزلت في قلعة دمشق حجاراً بعد رواح الخوارزمية، وله إجازة من ابن بهروز والقطيعي وياسمين البيطارية وطبقتهم. وقال لي: كان لأبي بدير مقرن كروم وبستان فتحول إلى الصالحية وولي بها نحواً من أربعين سنة، وأن إخوته خليفة وناصر ومحمد كانوا حجارين بالقلعة فخلف خليفة بنتين ماتتا، ومحمد لم يتزوج وناصر خلف بنتاً. وذكر عن نفسه أنه تزوج بأربع نساء وجاءه أحد عشر ولداً، وله في حدود العشرين، بنتان تعيشان ثم ماتت الواحدة وخلفت ابنة على ثلاثة أولاد وخلف ابنه عبد الرحيم خمسة، ولبنته فاطمة من أحمد الحجاري أربعة أولاد.
وذكر أنه حج سنة الطيار. وفيه دين وملازمة للصلاة لكن ربما أخرها في السفر ويقضيها على طريقة العوام، وكان أميا لا يكتب ولا يقرأ إلا اليسير من القرآن. حدث في صفر سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1329م] تحدثوا بموته وأفاق فقرؤوا عليه أجزاء ثم مات يوم الخامس والعشرين من الشهر.(1/119)
أخبرنا أحمد بن طالب والحسن بن علي قالا: أنا ابن اللتي، أنا ابن البطي، أنا علي بن أيوب. قالا: ونا ابن اللتي، أنا أحمد بن بنيمان، أنا محمد بن الحسن الباقلاني. قالا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر النجاد، نا محمد بن إسماعيل السلمي، نا أبو صالح حدثني الليث عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة: ظهر بيت الله والمقبرة والمزبلة وأعطان الإبل ومحجة الطريق والحمام والمجزرة)) أخرجه ابن ماجة عن شيخ له عن أبي صالح لكنه قال: عن الليث عن نافع، فيحرر هذا.
((116) [أحمد بن أبي العافية الرندي]
أحمد بن أبي العافية بن يونس الفقيه، الصالح أبو العباس الأندلسي الرندي.
قدم علينا طالباً في سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1304م] وكان حسن القراءة، سمع بمصر والاسكندرية من الموجودين، قال لي: إنه ولد في حدود سنة ثلاث وستين وستمائة [663هـ-1265م].
ومات في سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] بمصر.
أخبرنا أحمد بن أبي العافية، أنا علي بن أحمد، أنا محمد بن بهروز، أنا أبو الوقت السجزي أول حديث من مسند عبد.(1/120)
(ح) وأناه أبو المعالي الهمذاني، أنا محمد بن أبي الفتح وعبد الرحمن بن أبي بكر.
(ح) وأنا الحسن بن علي وسليمان بن قدامة وعيسى بن أبي محمد وإسماعيل ابن يوسف وعلي بن محمد وإسماعيل بن نصر الله وأحمد بن بيان وعبد العالي الربعي ومحمود بن محمد القرشي وأحمد بن عبد الرحمن ومحمد بن عثمان التنوخي قالوا: أنا ابن اللتي، قالوا: أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن الداودي، أنا ابن حموية، أنا إبراهيم بن خزيم، نا عبد بن حميد، أنا يزيد بن هارون، أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي بكر الصديق إنكم تقرؤون هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابٍ)) هذا حديث صالح الإسناد عالٍ سمعه أولادي مثلي. أخرجه أرباب السنن الأربعة من حديث هشيم ويزيد بن هارون وجماعة عن إسماعيل. وله علة ليست بمؤثرة فيه ضعفاً، لا عند بعض المحدثين ولا عند أولي الأصول، فقد رواه هكذا مرفوعاً هشيم وزهير بن معاوية وعبيد الله بن عمرو وابن نمير وأبو أسامة ويحيى بن سعيد الأموي ومحمد بن عبد الملك .. .. ابن القاسم وعلي بن عاصم وجرير وشعبة ومالك بن مغول ويونس بن أبي إسحاق وعبد العزيز بن مسلم وهياج بن بسطام ومعلى بن هلال وأبو حمزة السكري ووكيع. قال الدارقطني: فهؤلاء اتفقوا على رفعه عن إسماعيل، ورواه يحيى القطان وابن عيينة وإسماعيل بن مجالد وعبيد الله بن موسى عن إسماعيل فلم يرفعوه. ورواه بيان بن بشر وطارق بن عبد(1/121)
الرحمن .. الهمذاني والحكم وعبد الملك بن عمير وعبد الملك بن ميسرة عن قيس بن أبي حاتم عن أبي بكر موقوفاً فترجح وقفه. قال الدارقطني: جميع رواته ثقات وتبعه .. .. كان ينشط مرة فيسنده ومرة يجبن عنه فيقفه على أبي بكر.
(117) [أحمد بن أبي الفتح الشياني، ابن العطار]
أحمد بن أبي الفتح بن محمود بن أبي الوحش، الأوحد البارع كمال الدين أبو العباس الشيباني الدمشقي ابن العطار الموقع.
مولده في حدود سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمع من أبي نصر بن الشيرازي وأبي الحسن بن المقير والسخاوي وجماعة. وحدث بالكرك بصحيح البخاري عن ابن روزبة بالإجازة عام انجفال الناس سنة سبعمائة [700هـ-1300م]. كان إماماً منشئاً بليغاً بديع الكتابة مأموناً عاقلاً خيراً متواضعاً محباً للرواية.
مات في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م].
أخبرنا أحمد بن أبي الفتح، أنا أبو الحسن علي بن أبي عبد الله. وأنا التاج عبد الخالق، أنا البهاء عبد الرحمن. وأنا سنقر الأستاذي، أنا الموفق عبد اللطيف قالوا: أخبرتنا شهدة الكاتبة، أنا طراد، أنا محمد بن أحمد بن زرقويه، ثنا محمد(1/122)
ابن يحيى الطائي، ثنا علي بن حارث، نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة لميمونة فقال: ألا أخذوا إهابها فانتفعوا به؟ قالوا: يا رسول الله، إنها ميتةٌ، قال: إنما حرم أكلها)) رواه مسلم عن عمرو الناقد عن سفيان، ثم رواه نازلاً من حديث صالح بن كيسان عن الزهري.
أخبرنا أحمد بن أبي الفتح بالباذرائية، أنا أبو نصر محمد بن عبد الله بن الشيرازي في رجب سنة أربع وثلاثين [634هـ-1237م]، أنا أبو القاسم الحافظ، أنا زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو الحسن العلوي، أنا محمد بن أحمد ابن ذكويه، نا أحمد بن الأزهر، نا محمد بن عبيد عن عثمان بن حكيم، سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب كيف ترى فيه؟ قال: حدثني ابن عباس: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى تقول ما يصوم)) أخرجه الجماعة سوى البخاري.
(118) [أحمد بن أبي المحاسن الطيبي]
أحمد بن أبي المحاسن بن إبراهيم الطيبي، الأديب شمس الدين أبو الفضل الكاتب.
له يدٌ في النظم والنثر والكتابة لكنه يرمى بالرفض وقيل كان نصيرياً. وقد أنشدنا:
نور العلوم من القرآن والخبر ... الأصل هذان وهي الفرع فاعتبر(1/123)
هذا الكتاب وهذي السنة اتفقا ... على هداية أهل النقل والأثر
يمدح فيها ملك الأمراء أسنده ويقول:
على سماع البخاري انقضى صفر ... بنا لديك فما أحلاه من صفر
وسمعت من نظمه مع شيخنا علم الدين. وقيل اسم أبيه يعقوب.
(119) [إبراهيم بن أحمد بن حاتم البعلبكي]
إبراهيم بن أحمد بن حاتم، الفقيه القدوة أبو إسحاق البعلبكي، إمام مسجد بطاعن.
ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م] وصحب الشيخ الفقيه وسمع من خطيب مردا وسليمان الأسعردي والفقيه محمد، وأجاز له ابن روزبه وابن بهروز والقاضي نصر بن عبد الرزاق وطائفة، وكان يذكر عند كرامات وله حظ من تألهٍ وصلاة وصيام، وكان قانعاً متعففاً أصيب ببصره في آخر عمره والله يعوضه بالجنة.
مات في صفر سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م].
أخبرنا إبراهيم بن أحمد وأحمد بن طي ببعلبك قالا: أنا سليمان بن رحمة، أنا هبة الله بن علي، أنا مرشد بن يحيى، نا إبراهيم بن سعيد الحافظ سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [458هـ-1066م]، أنا عبد الرحمن بن عبد البزاز.
(ح) وأنا محمد بن الحسن القرشي، أنا ابن عماد، أنا ابن رفاعة، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا الحسن بن محمد بن رزيق الكوفي، قالا: نا إسماعيل بن(1/124)
يعقوب البغدادي، نا إسماعيل القاضي، نا مسدد، نا يحيى عن سفيان، حدثني عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلغونني عن أمتي السلام)) أخرجه النسائي من عدة أوجه عن سفيان الثوري، رواه أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن ابن مسعود ولم يدركه.
(120) [إبراهيم بن أحمد الطائي، ابن القواس]
إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن عبد الله بن غدير الطائي، أبو إسحاق الدمشقي ابن القواس العدل المؤتمن زين الدين.
سمع من خالة أمه كريمة القرشية وسالم بن صصرى ومكي بن علان وابن قميرة. وأجاز له عمر بن كرم وبرهان الدين السهروردي والحسن والحسين ابنا الزبيدي.
مولده في سنة ثلاث وعشرين وستمائة [623هـ-1226م] ومات في المحرم سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م].
أخبرنا إبراهيم بن أحمد ومحمد بن حسن الفقيه والحسن بن علي وإسماعيل بن عبد الرحمن وأحمد بن مؤمن وبنت الفخر الشيرازية قالوا: أنبأتنا كريمة بنت عبد الوهاب.
(ح) وأخبرتنا خديجة بنت يوسف وأبو علي بن الخلال قالا: أنا مكرم. وأنا أبو(1/125)
الحسين اليونيني وأحمد بن عبد الرحمن وعبد المنعم بن عساكر وعمر بن عبد المنعم وأبو نصر محمد بن محمد المزي قالوا: أنا أبو نصر محمد بن هبة الله القاضي، وأنا محمد بن علي السلمي، أنا أبو القاسم بن صصرى، قالوا: أنا حمزة بن علي الثعلبي، زاد ابن صصرى فقال: والحسين بن الحسن الآمدي.
(ح) ونا أبو المعالي الأبرقوهي، أنا أبو البركات بن عساكر، أنا أبو العشائر محمد بن فارس -وأنا في الخامسة- قالوا: أنا أبو القاسم علي بن محمد الفقيه، أنا عبد الرحمن بن عثمان، أنا إبراهيم بن أبي ثابت، ثنا يحيى بن أبي طالب، أنا علي ابن عاصم، نا إسحاق بن سويد عن معاذة عن عائشة قالت: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر)) أخرجه مسلم من حديث إسحاق هذا.
(121) [إبراهيم بن أحمد بن راجح المقدسي]
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن خلف بن راجح بن بلال المقدسي، الشيخ عماد الدين أبو إسحاق الماسح العدل. سمع أباه والضياء الحافظ وإسماعيل بن ظفر وابن قميرة، وأجاز له محمود بن مندة وعمر بن كرم.
مولده في شعبان سنة ثمانٍ وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وتوفي بعد أن قاسى تعذيب التتار وافتقر وسأل، في أواخر سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] له حضور على ابن الزبيدي.
أخبرنا إبراهيم بن أحمد الحاسب، أنا إسماعيل بن ظفر سنة ثلاث وثلاثين وستمائة [633هـ-1235م] في رمضان، أنا أحمد بن محمد اللبان، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن جعفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة(1/126)
[344هـ-955م]، نا محمد بن عاصم، نا محمد بن بشر، نا إسماعيل هو ابن أبي خالد عن محمد بن سعد عن سعد قال: ((خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضرب بإحدى يديه على الأخرى وهو يقول: الشهر هكذا وهكذا، بأصابعه العشر ونقص في الثالثة الإبهام)) وأشار محمد، أخرجه مسلم والنسائي من طريق إسماعيل.
(122) [إبراهيم بن أحمد بن معالي الرقي]
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن معالي، الشيخ القدوة العارف العلامة شيخ الوقت أبو إسحاق الرقي.
له النظم الرائق والمواعظ المحركة إلى الله والحكم والسلوك. صحب الشيخ عبد الصمد وسمع منه وتلا بالعشر على الإمام يوسف بن جامع القفصي، وكان للعامة به انتفاع زائد وله صبر على الفقر واقتصاد في ملبسه ومطعمه. لم نلحق مثله رضي الله عنه.
توفي في منتصف محرم سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-29 أغسطس 1303م] وقد شارف الستين. ودفن بمقبرة الشيخ أبي عمر، ولم أشهد جمعاً مثل جنازته أبداً.
أخبرنا الإمام الرباني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الرقي بقراءتي، أنا أبو أحمد عبد الصمد بن عبد القادر سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م] ببغداد، أنا عبد العزيز بن أحمد، أنا محمد بن عمر الفقيه، أنا جابر بن ياسين، أنا عمر بن إبراهيم، نا أبو القاسم البغوي، نا هدبة، نا همام سمعت عطاء يحدث عن ابن عباس قال: يمسك المعتمر عن التلبية حين يفتتح الطواف.(1/127)
وأخبرنا -إذناً- عبد الرحمن بن محمد، أنا عمر بن محمد وداود بن ملاعب قالا: أنا محمد بن عمر، فذكره.
(123) [إبراهيم بن أحمد الغرافي]
إبراهيم بن أحمد بن عبد المحسن بن أحمد بن محمد، الإمام الفقيه المعمر أبو إسحاق الحسيني الغرافي ثم الاسكندراني الشافعي الناسخ.
مولده في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستمائة [638هـ-1240م].
وسمع من الباذرائي والزين خالد وحليمة بنت جمال الإسلام، ووالده، وأجاز له ابن الجميزي وجماعة وحفظ الوجيز للغزالي، ونسخ بخطه المنسوب لنفسه وللناس كثيراً، وله معرفة بالفقه والعربية، حفظ كتاب الإيضاح. رأيت له جزءاً انتقاه في سنة ست وستين وستمائة [666هـ-1268م] وسمعه منه الوجيه السبتي في ذلك العصر. وقد عمر إلى الآن. توفي في المحرم سنة [738هـ-1337م] وفيه عقل ودين.
قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بالثغر، أخبرتكم حليمة بنت محمد ابن علي سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ،-1254م]، أنا بركات الخشوعي، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا محمد بن عبد السلام بن سعدان.
(ح) وأنا إسماعيل بن أبي الفتح، أنا سالم بن الحسن التغلبي ومحمد بن أحمد القرطبي قالا: أنا الفضل بن الحسين البانياسي.
(ح) وأنا أبو علي بن الخلال وإسماعيل قالا: أنا محمد بن أحمد النسابة، أنا(1/128)
أبو المعالي بن صابر قال: هو والبانياسي: أنا علي بن الحسن بن الموازيني أنا ابن سعدان، ثنا يوسف بن القاسم القاضي -إملاءً- ثنا أبو خليفة، نا أبو الوليد، نا عكرمة بن عمار، نا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، حدثني عبد الله بن عمرو قال: ((أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقرأ القرآن في سبعٍ ولا تزد على ذلك)) هذه حديث صالح الإسناد.
(124) [إبراهيم بن إسماعيل، ابن أبي اليسر]
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر، العدل بهاء الدين أبو إسحاق التنوخي الدمشقي.
مولده سنة ثلاث وثلاثين وستمائة [633هـ-1236م].
وسمع من السخاوي في الخامسة ومن النسابة وابن أبي جعفر وابن قميرة، وطائفة، وكان جليلاً حسن الشارة يحضر المجالس ويسمع أولاده.
مات في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م].
أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل ومحمد بن علي ومحمد بن أحمد وعلي بن جعفر وعبد الرحمن بن عبد الله وبيبرس المجدي قالوا: أنا يحيى بن أبي السعود، أخبرتنا شهدة.
(ح) وأنا محمد بن علي الصالحي، أنا أبو محمد بن قدامة -حضوراً- أنا عبد القادر الزاهد، قالا: أنا أبو غالب محمد بن الحسن، أنا الحسن بن أحمد، أنا عبد الله بن سرية وحمزة بن محمد وابن زياد وعثمان بن أحمد وميمون بن إسحاق قالوا: أنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، نا أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن(1/129)
أبي سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما يرى الكوكب الدري في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما)) أخرجه الترمذي وابن ماجة لوكيع عن الأعمش. ورواه طائفة عن الأعمش، ورواه مسعر وفضل بن خليفة وابن أبي ليلى وخلق عن عطية.
(125) [إبراهيم بن إسماعيل بن علوي، ابن الدرجي]
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي، الشيخ أبو إسحاق القرشي الدمشقي المعروف بابن الدرجي أمام المدرسة العزية، ثقة مقرئ خيرٌ من بقايا الحنفية. سمع الكندي وابن الحرستاني وأبا الفتوح البكري، وغيرهم، وأجاز له أبو جعفر الصيدلاني وأسعد بن روح وأبو المفاخر خلف بن أحمد الفراء وعبد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني ومحمد بن معمر القرشي وأم هاني عفيفة بنت أحمد وحفصة بنت جمكا وجماعة. ولم يظهر سماعه من الكندي وابن الحرستاني إلا بعد موته. وقد حدث بمعجم الطبراني الكبير، وروى عنه الدمياطي وابن الخباز وابن العطار وطائفة، حج في آخر أيامه.
وتوفي في صفر يوم قدومه من الحج بدمشق سنة إحدى وثمانين وستمائة [681هـ-1282م] وله اثنان وثمانون عاماً.
أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل وابن أبي عمرو وجماعة -كتابة- قالوا: أنا عبد الصمد بن محمد القاضي، أنا طاهر بن سهل سنة خمس وعشرين وخمسمائة(1/130)
[525هـ-1131م]، أنا محمد بن مكي، أنا محمد بن أحمد الأخميمي، نا أبو جعفر الطحاوي، نا يونس، نا ابن وهب، حدثني طلحة بن أبي سعيد أن سعيداً المقري حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من احتبس فرساً في سبيل الله إيماناً بالله وتصديق موعد الله كان شبعه وريه وروثه وبوله حسنات في ميزانه يوم القيامة)) تفرد به ابن وهب وابن المبارك، أخرجه البخاري والنسائي من حديثهما.
(126) [إبراهيم بن بركات، ابن القرشية]
إبراهيم بن بركات بن أبي الفضل البعلبكي، الشيخ أبو إسحاق ويعرف بابن القرشية.
من أعيان الفقراء القادرية، فيه دين وكيسٌ وحسن ود وعلى ذهنه فوائد ونوادر.
مولده سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وسمع من الشيخ الفقيه ابن عبد الدائم وابن الصيرفي.
توفي في رجب عام أربعين [740هـ-1340م].
أخبرنا إبراهيم بن بركات وابن عمه محمد بن أبي الفتح بطرابلس قالا: أنا محمد بن أبي الحسين الفقيه، أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا أبو القاسم بن علي الأديب في كتابه، أنا أبو تمام محمد بن الحسن بن موسى سنة ست وخمسين وأربعمائة [456هـ-1064م]، نا محمد بن عبد الرحمن بن وهب الدقاق -إملاءً- نا محمد بن غسان بن جبلة، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، نا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلةٍ كفتاه)) تابعه(1/131)
منصور بن المعتمر أخرجه الأئمة الستة، ومرة زاد فيه الأعمش عن إبراهيم عن علقمة.
(127) [إبراهيم بن أبي بكر الكهفي]
إبراهيم بن أبي بكر بن أحمد بن عمر المقدسي الكهفي، أبو إسحاق ويلقب بالعماد.
قرأت عليه مشيخة ابن عبد الدائم، وقد مرت الرواية عنه. وثنا بالكهف بأحاديث وقال: ولدت في سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
توفي في شوال سنة ست وثلاثين [736هـ-1336م].
(128) [إبراهيم بن أبي الحسن بن صدقة]
إبراهيم بن أبي الحسن بن صدقة، أبو إسحاق العراقي المخرمي ثم الدمشقي.
ولد سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وقرأ القرآن وجوده على السخاوي، وأم بمسجدٍ وله حلقة يلقن فيها. سمع ابن اللتي ومكرماً والهمداني وأبا نصر بن عساكر، وما زال يقول لنا: ولدت قبل موت الملك المعظم. وكتب مرة: ((مولدي سنة ثلاثين)) وهذا خطأ منه أو سبق قلم. واسمه في إجازة ابن الحاجب سنة ثلاثين فيها الناصح ابن الحنبلي وأقرانه. وكان متواضعاً متعففاً حسن السمت.
مات في المارستان بالبطن في رمضان سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1311م] رحمه الله.
أخبرنا إبراهيم بن أبي الحسن وأحمد بن هبة الله قالا: أنا أبو نصر عبد الرحيم(1/132)
ابن محمد، نا أبو القاسم الحافظ، أنا علي بن إبراهيم الحسيني، أنا وشا بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، ثنا أحمد بن مروان، نا يحيى بن المختار، ثنا بشر بن الحارث، سمعت الفضيل بن عياض يقول: ما أحدٌ من أهل العلم إلا وفي وجهه نضرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((نضر الله امرأً سمع منا حديثاً)).
(129) [إبراهيم بن أبي الحسن بن عمرو الفراء]
إبراهيم بن أبي الحسن بن عمرو بن موسى بن عميرة، أبو إسحاق المرداوي ثم الصالحي الفراء.
ولد سنة اثنتي عشرة وستمائة [612هـ-1215م] تقريباً.
وسمع الشيخ موفق الدين القزويني والبهاء وكريمة، وقد حدث عنه ابن الخباز بحديث عن كريمة في سنة اثنتين وستين [662هـ-1264م] وكان يخيط الفراء الحمر ثم شاخ وغلبت عليه الرعشة والفالج.
وقد قال الشيخ علم الدين عن مولده فذكر بأنه أكبر من ابن عمه العز ابن الفراء، فعلى هذا يكون مولده قبل سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م].
واستشهد أمام التتار سنة تسع وتسعين [699هـ-1300م].
أخبرنا إبراهيم بن أبي الحسن وعبد الخالق بن عبد السلام قالا: أنا أبو محمد ابن قدامة، أنا أبو زرعة المقدسي، نا محمد بن الحسين المقومي، أنا القاسم بن أبي المنذر، أنا علي بن إبراهيم الحافظ، نا محمد بن يزيد، نا هشام بن عمار، نا عطاء بن مسلم، نا الأعمش عن مجاهد عن سراقة بن جعشم قال: ((قلت يا رسول الله، أنعمل في ما جف به القلم وجرت به المقادير أو في أمرٍ مستقبلٍ؟(1/133)
قال: بل في ما جف به القلم وجرت به المقادير، وكل ميسر لما خلق له)) تفرد بإخراجه ابن ماجة. ولم يدرك مجاهدٌ سراقة. انتهى.
(130) [إبراهيم بن حمد بن كامل]
إبراهيم بن حمد بن كامل أبو إسحاق المقدسي الصالحي.
مولده سنة أربع وستمائة [604هـ-1207م].
وسمع من داود بن ملاعب والشيخ الموفق وابن راجح وغيرهم.
مات في جمادى الأولى سنة ستٍ وسبعين وستمائة [676هـ-1277م].
أخبرنا إبراهيم بن حمد -إجازةً- أنا داود بن أحمد، أنا محمد بن عمر، أنا علي بن أحمد البندار، أنا المخلص، نا ابن صاعد، نا محمد بن زنبور، نا فضيل ابن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قضى أحدكم صلاته فليجعل لبيته نصيباً، فإن الله جاعلٌ في بيته من صلاته خيراً)) أخرجه ابن ماجة من حديث سفيان عن الأعمش.
أنبأنا إبراهيم بن حمد وسمعه منه أبو الحجاج يوسف الحافظ، أنا داود، أنا الأرموي، نا جابر بن ياسين، أنا المخلص، نا ابن زياد النيسابوري، ثنا أحمد بن سعد بن صخر، نا عبد الصمد، نا حارث بن شداد، نا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو شيخ الهنائي عن أخيه حمان ((أن معاوية عام حج جمع نفراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة فقال: أسألكم عن أشياء فأخبروني أنشدكم بالله، هل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبوس الذهب؟ قالوا: نعم، قال: وأنا أشهد،(1/134)
قال أنشدكم بالله أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صفف النمور؟ قالوا: نعم، قال: وأنا أشهد)) رواه النسائي عن ابن مثنى عن عبد الصمد.
(131) [إبراهيم بن داود بن ظافر]
إبراهيم بن داود بن ظافر بن ربيعة، شيخنا جمال الدين أبو إسحاق العسقلاني ثم الدمشقي الفاضلي الشافعي شيخ القراء.
مولده في صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1125م].
وسمع من ابن الزبيدي وابن اللتي ومكرم والإربلي ومن بعدهم، وصحب الشيخ علم الدين السخاوي مدةً وجمع عليه بالسبع سبع ختم وانتفع به وتصدر للإقراء بالتربة الصالحية بعد ابن أبي زهران ثم حصل له فالجٌ فكان يقرئ بمنزله، فقصدته في سنة إحدى وتسعين وستمائة [691هـ/1291م] أنا وابن بضحان وابن غدير وشمس الدين الزنجبيلي وشرع كل منا في الجمع الكبير فانتهيت عليه إلى أواخر القصص، وأجاز لي مروياته وأنشدنا أشياء حسنة منها نونية السخاوي.
وسمعت منه بعض شرح الشاطبية بسماعه من السخاوي.
أنشدنا أبو إسحاق الفاضلي لغيره:
أما الغبار فإنه مما أثارته السنابك ... فالجو منه مغير لكن تباشير السنابك
فعززهما العماد الكاتب في القاضي الفاضل فقال:(1/135)
يا دهر لي عبد الرحيم فلا أبالي مس نابك ...
(132) [إبراهيم بن داود بن نصر الهكاري]
إبراهيم بن داود بن نصر، الشيخ أبو إسحاق الهكاري الكردي المقرئ الصوفي الزاهد.
قرأ بالسبع على الخابوري وسمع بحماة من شيخ الشيوخ، ثنا بجزء ابن عرفة.
ومات في المحرم سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] وهو في عشر الثمانين.
وخلف كتباً نفيسة في العلم، وهو والد الشيخ شمس الدين وعماد الدين.
(133) [إبراهيم بن داود الصيدلاني]
إبراهيم بن داود بن سليمان، الشيخ موفق الدين أبو علي الصيدلاني العطار الدمشقي، أبي من الرضاعة.
سمع في الحج من ابن النصيبي كتاب الشمائل، أخذت عنه منه.
ومات في سنة أربع وعشرين في ربيع الأول [724هـ-1324م] وقد كمل التسعين.
كتب إلي أحمد بن محمد النصيبي وحدثني عنه الموفق العطار، أنا عبد المطلب بن هاشم، أنا عمر بن محمد البسطامي وجماعة قالوا: أنا أبو القاسم أحمد بن محمد الخليلي، أنا علي بن أحمد الخزاعي، نا الهيثم بن كليب، ثنا محمد بن عيسى الحافظ، ثنا قتيبة، نا ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن(1/136)
عبد الله بن الحارث بن جزء قال: ((ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم )).
(134) [إبراهيم بن صالح بن هاشم العجمي]
إبراهيم بن صالح بن هاشم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي المعمر، عز الدين أبو إسحاق.
سمع من يوسف بن خليل وغيره بحلب ومن خطيب مردا بمردا وتفرد في زمانه بالرواية عن ابن خليل.
مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة [731هـ-1331م].
أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وعبد الرحمن بنو أبي الفضل بن العجمي بحلب وعبد العزيز وعبد المحسن ابنا محمد ومحمد بن سليمان وإسحاق الأسدي وأحمد بن محمد المؤدب قالوا: أنا يوسف بن خليل الحافظ، أنا خليل بن بدر.
(ح) وأنبأنا أحمد بن سلامة عن خليل، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أحمد بن يوسف، نا الحارث بن أبي أسامة، نا عبد الوهاب، ثنا سليمان التيمي عن أنس قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: ((من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة)) هذا صحيح غريب أخرجه البخاري من طريق معتمر عن أبيه.(1/137)
(135) [إبراهيم بن عبد الحافظ المقدسي]
إبراهيم بن عبد الحافظ بن عبد الحميد بن محمد، أبو إسحاق المقدسي النابلسي الحنبلي.
ولد سنة بضع وأربعين وستمائة وسمع بنابلس من خطيب مردا وتفقه وأتقن المذهب وكان يفهم العربية وفيه خيرٌ وتواضع يحضر المدارس ويشهد بالعقيبة. سمعت منه قصيدته التي رثى بها الشيخ شمس الدين بن أبي عمر.
توفي في ذي القعدة سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1319م].
أخبرنا إبراهيم بن عبد الحافظ، أنا محمد بن إسماعيل حضوراً، أنا يحيى الثقفي، أنا إسماعيل بن الفضل، أنا أحمد بن الفضل الساطرقاني، نا أبو أحمد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، أنا أحمد بن بندار، ثنا أحمد بن عمرو الحافظ، نا الجوطي، نا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال: قال معاوية حين قتل عثمان -رضي الله عنه- إن يرد الله بهذه الأمة خيراً استخلف عليهم عبد الله بن عمر.
(136) [إبراهيم بن عبد الرحمن بن سباع، ابن الفركاح]
إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع بن ضياء، شيخ الإسلام برهان الدين أبو إسحاق ابن شيخ الإسلام تاج الدين الفزاري الدمشقي الشافعي.
مولده سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].(1/138)
وسمع ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وجماعة وحدث بصحيح مسلم غير مرة. وتفقه بوالده وتأدب بعمه وتصدر للإفادة وانتهت إليه رئاسة المذهب مع الدين والورع والتواضع والصفات الحميدة. جاءه تقليدٌ بخطابة دمشق بعد عمه فباشر شهراً وعزل نفسه وعرض عليه القضاء وألحوا عليه بكل ممكن فامتنع. وناب في مشيخة دار الحديث أشهراً فبهرت معارفه وخضع له الفضلاء ومناقبه يطول شرحها. قرأت عليه مشيخة ابن عبد الدائم والله يمد في عمره. توفي ليلة الجمعة سابع جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وسبعمائة [729هـ-1329م] وحمل على الرؤوس وتأسف الخلق لفقده ومات في سبعين سنة، رحمه الله.
أخبرنا أبو إسحاق الفقيه أنا ابن عبد الدائم عن عبد الله بن أحمد الطوسي، أنا نصر بن أحمد، أنا مكي بن عبد الرزاق، أنا إبراهيم بن محمد النيسابوري، سمعت أبا عمرو محمد بن جعفر، نا حمزة بن داود، نا الهدادي، نا حليس الكلبي عن سعيد عن قتادة قال: لقيني عمران بن حطان فقال: احفظ عني هذه الأبيات:
حتى متى تسقي النفوس بكأسها ... ريب المنون وأنت لاهٍ ترتع
أفقد رضيت بأن تعلل بالمنى ... وإلى المنية كل يوم ترفع
أحلام نوم أو كظل زائلٍ ... إن اللبيب بمثلها لا يخدع
فتزودن ليوم فقرك دائباً ... واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع
(137) [إبراهيم بن عبد الرحمن، ابن الشيرازي]
إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن هبة الله، العدل زين الدين أبو إسحاق ابن الشيرازي.(1/139)
ولد في أول سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م].
وسمع من السخاوي وكريمة وعتيق والتاج القرطبي والنسابة وطائفة. وكان ذا جلالة وبزة حسنة وكثرة تلاوة.
مات في جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م].
أخبرنا إبراهيم بن عبد الرحمن والحسن بن علي ومحمد بن حسن وأحمد بن محمد وفاطمة بنت سليمان وغيرهم قالوا: أخبرتنا كريمة، أنا حسان الزيات، ثنا الفقيه نصر بن إبراهيم سنة إحدى وثمانين وأربعمائة [481هـ-1088م]، أنا سليم ابن أيوب، أنا محمد بن محمد الرازي، أنا محمد بن عيسى الوسقندي، ثنا أبو حاتم، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن ابن الزبير عن أبيه قال: ((لما نزلت {إنك ميتٌ وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} قلت: يا رسول الله، أيكرر علينا بما لقينا في الدنيا مع خواص ذنوبنا؟ قال: نعم يكرر عليكم حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه. فقال الزبير: فوالله إن الأمر لشديدٌ)) أخرجه الترمذي وصححه من حديث ابن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة.
(138) [إبراهيم بن عبد الرحمن المنبجي]
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن مغنين، أبو إسحاق المنبجي المالكي الإسكندري النجار تاج الدين.
سمع منه قبلنا أبو محمد البرزالي وأبو الفتح اليعمري.
مولده سنة تسعٍ وعشرين وستمائة [629هـ-1232م].(1/140)
وسمع من جعفر الهمداني وابن رواج وأجاز له ابن الزبيدي وزكرياء الفاسي والقطيعي وجماعة. ولعله توفي قبل السبعمائة.
أخبرنا إبراهيم بن مغنين بحانوته، أنا جعفر بن علي، أنا السلفي، أنا أبو طالب أحمد بن محمد بن أحمد وأبو الفتح محمد بن أحمد المعلم بأصبهان قالا: أنا أبو علي أحمد بن إبراهيم، أنا عبد الله بن جعفر بن فارس ثنا يحيى بن حاتم، ثنا يزيد بن هارون، أنا إسماعيل بن أبي خالد عن سعد الطائي قال: أخبرت أن الله تعالى لما خلق الجنة قال لها: تزيني فتزينت فقال لها: تكلمي فقالت: طوبى لمن رضيت عنه.
(139) [إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح المقدسي]
إبراهيم بن عبد الرحمن بن نوح، العدل بهاء الدين أبو إسحاق ابن المقدسي الدمشقي.
ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1241م] عام مولد قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة وشرف الدين إسماعيل الخطيب ومجد الدين بن الحرستاني وغازي ابن الناصر صاحب الكرك والبدر محمد بن عتيق الشروطي والعماد أبي بكر بن مكي بن أبي الخوف والكمال محمد بن نصر الله بن النحاس الكاتب وعمر بن محمد العتبي الإسكندري والعماد محمد بن يعقوب بن الجرائدي والزين عبد الرحمن بن نصر بن عسكر.
وسمع من ابن مسلمة وابن علان والمرسي والمجد الإسفراييني، وأجاز له أعز ابن العليق والساوي.
مات في رجب سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ،-1321م].(1/141)
أخبرنا إبراهيم بن عبد الرحمن الكاتب، أنا محمد بن محمد بن عمر، أنا المؤيد الطوسي، أنا الفراوي، أنا ابن مسرور، نا ابن نجيد، أنا علي بن الحسين بن الجنيد، ثنا المعافي بن سليمان، نا زهير، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال: ((اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم)) أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث ثمانية أنفس عن إسماعيل. وأخبرناه ابن أبي عصرون وغيره عن كتاب المؤيد بن محمد.
(140) [إبراهيم بن عبد السلام بن سلمان]
إبراهيم بن عبد السلام بن سلمان، المعمر أبو إسحاق القبيسي الملقب بالشهاب.
مولده سنة ثلاث وعشرين وستمائة [623هـ-1226م].
وكان ذا همةٍ وجلادة، سمعته يقول: سمعت أبي يقول لي: احفظ الدمين الأبيض والأحمر في صغرك ينفعاك في كبرك، وكان عجباً في الرمي بالزر بطانة وسمعته يقول: رميت في يوم واحد مائتين وأربعين عصفوراً، وأحصيت أنني رميت في سنةٍ واحدةٍ أربعة عشر ألف عصفور وستمائة، وسمعته يقول: إن معلمه كان يجمع أربع أكتاف غنمي ثم يضربها بالزر بطانة فتخرق الأربعة أكتاف.
توفي الشهاب هذا في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م] وكان يتردد في هذا السن إلى كفر بطنا ماشياً، رحمه الله.(1/142)
(141) [إبراهيم بن عبد الكريم بن راشد القرشي]
إبراهيم بن عبد الكريم بن راشد بن نمر، أبو إسحاق القرشي الشيخ برهان الدين الذهبي القطاع.
مولده تقريباً سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وذكر أنه سمع من السخاوي -ولم نر ذلك- وسمع من الزين خالد وابن عبد الدائم وجماعة كثيرة وطلب الحديث وقتاً. اختلط قبل موته بسنة أو سنتين في ما حكى لي سبطه الحافظ أبو سعيد. وغيره أوثق منه وأصدق.
مات سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م] وكان صديق والدي.
أخبرنا إبراهيم بن عبد الكريم وأبو العباس الفزاري قالا: أنا عبد الرحمن بن سالم، أنا عبد القادر الحافظ، أنا مسعود بن الحسن، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن مندة، أنا أبي، أنا محمد بن أحمد بن محبوب، أنا أبو عثمان سعيد المروزي، ثنا يزيد بن هارون، أنا الجريري قال: كنت أنا وأبو الطفيل نطوف بالبيت فقال أبو الطفيل: ما بقي أحدٌ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري: قلت: وقد رأيته؟ قال: نعم، قلت: فكيف كان صفته؟ قال: ((كان أبيض مقصداً)) أخرجه مسلم وأبو داود من حديث عبد الأعلى وغيره عن الجريري.
(142) [إبراهيم بن علي الواسطي]
إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل، الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو إسحاق ابن الواسطي الصالحي الحنبلي.(1/143)
ولد سنة اثنتين وستمائة [602هـ-1205م].
وسمع من ابن الحرستاني وابن البناء وابن ملاعب وابن الجلاجلي، وببغداد من الفتح وعلي بن بورنداز وخلقٌ، وتفرد في زمانه، ورحل إليه، وأجاز له أبو الفخر أسعد بن روح وأبو أحمد بن سكينة وابن طبرزد وخلقٌ. ودرس بالصاحبية وكان رأساً في التأله والتعبد والأمر بالمعروف والإخلاص. قال شيخنا أبو عبد الله بن الزملكاني -ومن خطه نقلت- قال: كان كبير القدر، له وقعٌ في القلوب وجلالة، ملازمٌ للتعبد ليلاً ونهاراً، قائم بما يعجز عنه غيره، يبالغ في إنكار المنكر، بايع نفسه في ذلك لا يبالي على من أنكر، يعود المرضى ويشيع الجنائز، ويعظم الحرمات والشعائر، وعنده علم جيدٌ وفقهٌ حسن. قال: وكان داعية إلى عقيدة أهل السنة والسلف الصالح مثابراً على السعي في هداية من يرى فيه زيغاً عنها.
وكانت جنازته مشهودة، قلت: توفي في عشية يوم الجمعة رابع عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-23 يونيو 1293م].
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي -كتابةً- مع إبراهيم بن حمد ابن الزين ومحمد بن عبد الرحيم قالوا: أنا داود بن أحمد الوكيل سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م]، أنا محمد بن عمر القاضي، أنا جابر بن ياسين، أنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، نا ابن المبارك عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((البركة مع أكابركم)) هذا حديثٌ غريبٌ فردٌ.(1/144)
(143) [إبراهيم بن علي بن سناء الملك]
إبراهيم بن علي بن سناء الملك، برهان الدين المصري صاحب الخط المنسوب.
اجتمعت به بطرابلس في سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] وهو شاب فسألته عن حبرٍ جيدٍ فأملى هذه النسخة علي قال: يؤخذ دخان زيت الكتان ويوضع في صلايه صلبة ويخدم بقهر بماء الصمغ العربي ويلقى عليه شيء من صبر سقطري وشيء من الزعفران والخل ومن ماء العفص ويؤخذ زاجٌ قبرصي ويلقى منه فوق ذلك ويخدم بقهر، كثيراً ويستعمل على ليقة جديدة.
(144) [إبراهيم بن علي الحبوبي الفراش]
إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد بن حمزة بن علي بن الحبوبي الثعلبي الفراش الأمين.
ولد في شعبان سنة ستةٍ وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمع من ابن اللتي وحدث مرات بدمشق ومصر، وكان قد سكنها في خدمة أمير سلاح، وله إجازة من أبي الوفاء بن مندة ومحمد بن عبد الواحد المديني.
مات في شوال سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1310م] سمعت منه حديثين.
أخبرنا إبراهيم بن علي الثعلبي ومحمد بن عبد الغني الأنصاري وعمر بن محمد الفارسي ومحمد بن يوسف الشبلي وآخرون، قالوا: أنا عبد الله بن اللتي، أنا عبد الأول السجزي، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن أحمد، أنا عيسى بن عمر، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ، ثنا يحيى بن حسان، نا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم(1/145)
قال: ((نعم الإدام الخل)) أخرجه مسلم والترمذي عن عبد الله الدارمي، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن عبد الأول، فوافقناهم بعلو.
وأخبرنا عمر بن عبد المنعم عالياً، أنا أبو القاسم بن الحرستاني -حضوراً- أنا علي بن المسلم، نا الحسين بن طلاب، أنا محمد بن أحمد بن جميع، نا محمد بن الحسن بالرملة، ثنا محمد بن حسان الأزرق، ثنا وكيع، ثنا هشام، فذكره.
(145) [إبراهيم بن علي بن غالب البزاز]
إبراهيم بن علي بن محمد بن غالب، أبو إسحاق الأنصاري الدمشقي البزاز.
رجلٌ عاقلٌ ساكن وقورٌ، سمع من السخاوي ستة أجزاء حدث بها مرات، وانفرد بها، وسمع منه خلق. حدثني عمه العدل علاء الدين بن النصير -بعد موته- قال: حدثتني بنته أنه استيقظ فقال لها: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكلمته الساعة وقال لي: أنت من أهل الجنة، ثلاث مرات، فلم يعش بعدها إلا أياماً يسيرة.
مات في سادس عشر شهر ذي الحجة سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-28ديسمبر 1319م] وله أربع وثمانون سنة. وسمع من علي ابن البشبي.
أخبرنا إبراهيم بن علي ومحمد بن قايماز والحسن بن علي وأحمد بن أبي الفتح ومحمد بن أحمد العقيلي، قالوا: أنا علي بن محمد المقري، أنا أبو طاهر السلفي.
وأنا إبراهيم بن محمد الأمجدي بحسرين أنا إسماعيل بن أحمد، أنبأنا(1/146)
السلفي، أنا نصر بن البطر، أنا محمد بن أحمد بن رزقويه، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا سعدان بن نصر، نا سفيان عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول [الله] إني لأتخلف عن صلاة الصبح مما يطول بنا فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن منكم منفرين، فأيكم أم بالناس فليخفف فإن فيهم الكبير والسقيم وذا الحاجة)) أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طريق السفيانين وزهير وجماعة عن إسماعيل بن أبي خالد.
(146) [إبراهيم بن عمر الجعبري]
إبراهيم بن عمر بن إبراهيم، شيخنا العلامة برهان الدين أبو إسحاق الجعبري.
مولده في حدود سنة أربعين وستمائة [640هـ-1242م].
واشتغل ببغداد وأخذ عن صاحب التعجيز الفقه، وقرأ بالسبع على أبي الحسن بن الرجوهي صاحب الفخر الموصلي وغيره. وصنف التصانيف المفيدة في القراءات والفقه والأصول والتاريخ. وكان روضة معارف، يتحقق بمعرفة القراءات وعللها، ولي مشيخة بلد الخليل -عليه السلام- من قريب أربعين سنة - اجتمعت به في سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] وسمعت منه قصيدته في القراءات العشر.(1/147)
أنشدنا أبو إسحاق الجعبري لنفسه:
وقل مائة وأربع عشرة سورةً ... وللست ثم النصف والثلث أردد
وستة آلافٍ ومع مائتين ستٌ ... آيات كون مع ثلاثين فاعدد
وذه واثنتين أيقظ أبصر وقل ... أقول صاد لأيوب وللجحدري أفرد
وكلمه سبعة وسبعون ألفاً ... أربعاً من مئين ثم ستين زيد
ثلاث مئاتٍ من ألوفٍ حروفه ... وألفٌ مع العشرين ألفاً فمهد
وقل مائتان ثم خمسون كملت ... وبالمدني والمك أعذبت موردي
فطولى الكتاب والثلاث بيثرب ... نزلن كذا الأنفال والتلو فاشهد
وفتح وتلواها والأحزاب نورها ... الحديد إلى التحريم نصر وردد
محمد ورعد العنكبوت وحجها ... وأفلح والرحمن يس واجهد
وقد سمع الصف التغابن هل أتى ... وتينٍ ومطفف وفجر محمد
وقدر مع الثلاث والعصر والولاء ... قريش وثلث معه كالحكم وأحمد
(147) [إبراهيم بن عنبر الحبشي المارديني]
إبراهيم بن عنبر بن عبد الله الحبشي المارديني، أبو إسحاق، نزيل سفح قاسيون من الصغر.
مولده سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
ومات زمن التتار بالدير في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين [699هـ-1299م] بعد الضرب الشديد والجوع، رحمه الله.
أخبرنا إبراهيم بن عنبر وعيسى بن بركة وعبد العزيز بن محمد قالوا: أنا عبد الله بن عمر.(1/148)
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق أنا الحسن بن الزبيدي وجماعة قالوا: نا أبو الوقت، نا ابن مسعود، نا ابن أبي شريح، أنا أبو القاسم البغوي، نا أبو الجهم الباهلي، نا الليث عن نافع أن عبد الله بن عمر قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى إذا كان ثلاثة نفرٍ أن يتناجى اثنان دون واحد)) أخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة عن ليث.
(148) [إبراهيم بن غالي بن شاور البدوي]
إبراهيم بن غالي بن شاور البدوي، المقرئ الأستاذ جمال الدين الحميري الشافعي، شيخ الإقراء بالتربة الأشرفية بعد شيخنا الإسكندراني.
جمع بجماعة كتب على أبي إسحاق بن فارس صاحب الكندي وبالسبع على أبي محمد الزواوي وابن أبي الدر وحفظ التنبيه وألفية ابن معطٍ. لازمت حلقته وشرعت عليه في الجمع الكبير في سنة إحدى وتسعين، وكان حسن التعليم، أخذ عنه جماعة.
أنشدنا أبو إسحاق البدوي قال: أنشدنا مجد الدين بن الظهير وقد سألته أن يجيز لنا، أجازهم ما سألوا بشرطه المعتمد، محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد.
مات جمال الدين في ربيع الأول سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م] عن نحوٍ من ستين سنة.(1/149)
(149) [إبراهيم بن فلاح الجذامي]
إبراهيم بن فلاح بن محمد بن حاتم، شيخنا الخطيب برهان الدين أبو إسحاق الجذامي الإسكندراني الشافعي.
مولده سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م] وقيل بعد سنة ثلاثين.
وقرأ بالسبع على علم الدين القاسم بن أحمد والزواوي وأبي الفتح الأنصاري، وسمع من فرج الحبشي والزين خالد وابن عبد الدائم وخلقٍ، وأقرأ وأفتى ودرس. أخذ عنه القراءات عددٌ كثير، وكان ذا ورع وصلاح وسمتٍ ووقار.
مات في شوال سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م].
أخبرنا أبو إسحاق الجذامي، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة.
(ح) وأخبرتنا زينب بنت عمر عن المؤيد الطوسي. قالا: أنا محمد بن الفضل، أنا عبد الغافر، أنا أبو أحمد الجلودي، أنا ابن سفيان، نا مسلم، ثنا عبد الله ابن مسلمة، نا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت: ((كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحدٍ تختلف أيدينا فيه من الجنابة)).
(150) [إبراهيم بن محمد الطبري المكي - رضي الدين]
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، القدوة الإمام رضي الدين أبو إسحاق الطبري ثم المكي الشافعي إمام المقام.
شيخ عالم فقيه محدث عابد ورع كبير القدر.
ولد سنة ست وثلاثين وستمائة، [636هـ-1238م].(1/150)
وطلب الحديث وسمع ونسخ الأجزاء وطال عمره وبعد صيته وانفرد بأشياء عن ابن الجميزي وابن أبي حرمي والمرسي، وروى الكثير وحدث أزيد من خمسين سنة مات في ثامن المحرم سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م].
أخبرنا إبراهيم بن محمد الإمام، أنا علي بن هبة الله، أنا السلفي، أنا نصر ابن البطر، أنا عبد الله بن عبيد الله، نا الحسين بن إسماعيل -إملاءً- ثنا علي بن شعيب، نا سفيان قال: سمع عمر وعمرو بن عبد الله بن صفوان يحدث عن يزيد بن شيبان قال: ((كنا وقوفاً بعرفة من مكانٍ بعيد من الموقف يباعده عمرو فأتانا ابن مربع الأنصاري فقال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كونوا على مشاعركم هذه فإنكم على إرثٍ من إرث إبراهيم عليه السلام)). انفرد به سفيان بن عيينة أخرجه من حديثه أهل السنن وحسنه الترمذي.
(151) [إبراهيم بن محمد بن أحمد الواني]
إبراهيم بن محمد بن أحمد، الشيخ برهان الدين أبو محمد الواني ثم الدمشقي كبير المؤذنين وأندى من رأينا صوتاً مع كونه في سن الثمانين.
سمع من الشرف الإربلي والرضي بن البرهان وابن عبد الدائم. سمعت منه منتقىً من صحيح مسلم، رحمه الله.
توفي في صفر سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1334م] عن سبع وثمانين.
أخبرنا إبراهيم بن محمد، أنا إبراهيم بن عمر، أنا منصور بن عبد المنعم.
وأخبرتنا بنت كندي عن المؤيد. قالا: أنا الفراوي، أنا الفارسي، أنا ابن(1/151)
عروبة، نا ابن سفيان، نا مسلم، ثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أنس قال: ((كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب إلى قباءٍ فيأتيهم والشمس مرتفعة)).
(152) [إبراهيم بن محمد ابن سنى الدولة]
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يحيى بن هبة الله بن سنى الدولة، القاضي أبو إسحاق الدمشقي الشافعي مدرس الركنية.
ولد -ظناً- في سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م].
وسمع من خطيب مردا والفقيه اليونيني.
مات في ربيع الأول سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م].
أخبرنا إبراهيم بن محمد الشافعي ومحمد بن حمزة وابن التاج وابن عمه محمد ابن عبد الله ومحمد وعبد الله ابنا الشيخ وعبيد الله بن أبي حمزة وأبو بكر بن أبي الطاهر ومحمد بن العماد وأحمد بن مسعود وخديجة بنت أبي بكر عبد الرحمن وزينب بنت مظفر وأحمد بن المحب وأحمد بن العز والمحب بن المحب وأبو بكر بن الرضي ومحمد بن مزي وفاطمة بنت عوض وزينب بنت الكمال وأبو بكر بن يوسف المقرئ وأحمد بن الطبنا ومحمد بن أحمد الحريري وأحمد بن محمد الزبداني وعبد الرحمن ابن إسماعيل المرداوي وعبد الرحمن بن سري ومحمد بن علي بن سالم وأحمد بن جبارة المقري وعبد الله بن الحسن القاضي وأحمد بن جوشن ويعقوب بن أحمد الحنفي وأحمد بن الفخر الحنبلي ومحمد بن عبد الجبار البابي ومحمد بن أحمد بن سلامة ومحمد بن منصور السمان وأحمد بن مسرى ومحمد بن أحمد بن منصور وغازي بن داود وعبد القادر بن عبد العزيز العادليان ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الملك وإبراهيم بن حاتم الزاهد وزينب وفاطمة ابنتا إبراهيم بن علي وحبيبة بنت(1/152)
عبد الرحمن قالوا: أنا خطيب مردا محمد بن إسماعيل الفقيه -سماعاً- سوى ابني المحب وابن الرضي وأحمد بن مسرى وبنت عوض وابن العز وحبيبة وابن سري وتابعيه فإنهم قالوا: حضوراً.
(ح) وأنا محمد بن علي السلمي والحسن بن علي القلانسي ومحمد بن حمزة القاضي قالوا: أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ.
(ح) وأخبرتنا خديجة بنت الرضي عبد الرحمن بن محمد قالت: أنا أبي والضياء الحافظ وأبو الرضى محمد بن البهاء عبد الرحمن.
(ح) وأنا التاج عبد الخالق بن علوان وابنه عبد السلام وعلي بن محمد الفقيه وأبو علي بن الخلال وعيسى بن عبد الرحمن الفامي وإبراهيم بن حاتم وأبو بكر بن غازي الدكري قالوا: أنا أبو سليمان عبد الرحمن بن الحافظ.
(ح) وأنا محمد بن محمد بن عثمان وطغريل المعلمي وأبو الحسين اليونيني وعبد الرحيم بن علي الساعاتي قالوا: أنا عبد الله بن علاق، وزادنا اليونيني والساعاتي فقالا: والرشيد الحافظ.
(ح) وأنا محمد بن محمد القواس وأبو عمران موسى بن محمد قالا: أنا إسماعيل بن صارم الخياط.
(ح) وأنا يوسف بن محمد الهلالي وداود بن يحيى قالا: نا يحيى بن الحسين الحافظ.
(ح) وأنا شبعان بن أبي بكر الإربلي، أنا عبد الغني بن بنين وابن علاق وابن صارم وإسماعيل بن عزون وعثمان بن مكي وأبو بكر بن مكارم وأحمد بن علي.(1/153)
(ح) وأنا أبو علي بن الخلال، أنا سليمان الأسعردي وأبو الحسن السخاوي وأخوه إبراهيم بن شكر وإسماعيل بن ظفر وغيرهم.
وأنا محمد بن منصور اللؤلؤي، أنا أحمد بن علي بن يوسف.
(ح) وأنا علي بن مسعود، أنا أحمد بن علي وإسماعيل بن عزون وابن صارم وابن علاق.
(ح) وأنا أبو الحسين اليونيني وإبراهيم بن حاتم وأحمد بن علي قالوا: أنا سليمان بن هبة الله الخطيب.
(ح) وأنا محمد بن أبي الفتح وعلي بن الموفق عن ابن علاق.
قالوا كلهم وعدتهم سبعة عشر أنا أبو القاسم البوصيري.
(ح) وزادنا التاج عبد الخالق فقال: أنا أبو القاسم بن رواحة، أنا أبو طالب أحمد بن المسلم اللخمي قالا: أنا أبو صادق مرشد بن يحيى المديني، أنا علي بن عمر الحراني، ثنا حمزة بن محمد الحافظ، أنا أحمد بن علي بن المثنى، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي، نا عبد الرحمن بن مهدي نا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبي رهم السمعي عن العرباض بن سارية، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب)) رواه أحمد في مسنده عن ابن مهدي، فوافقناه. وكذلك رواه أسد بن موسى وبشر بن السري وعبد الله بن صالح الكاتب عن معاوية بن صالح ورواه ابن عرفة في جزئه، لكنه سقط من سماع ابن كليب فقال: نا قتيبة عن ليث بن سعد عن معاوية فحذف من إسناده من بين الحارث بن زياد والنبي صلى الله عليه وسلم وقال في أثناء السند عن الحارث بن زياد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم . كذا قال وهذا خطأ.
قال أبو القاسم بن عساكر وغيره لا نعلم للحارث بن زياد صحبة، قد أسقط من(1/154)
سنده رجلان. وروى أبو مسهر، نا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله هكذا رواه الطبراني عن أبيه زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى عنه. وأما الترمذي فقال: ثنا محمد بن يحيى، نا أبو مسهر عن سعيد عن ربيعة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة -وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية: ((اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به)) فهذا أصحٌ، فهكذا رواه سلمة بن شبيب وأحمد بن الأزهر وصفوان بن صالح وعيسى بن هلال وغيرهم فقالوا: نا مروان بن محمد، نا سعيد بن عبد العزيز حدثني ربيعة بن يزيد سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمعاوية، فذكره، لفظه أحمد وصفوان. ورواه صفوان أيضاً عن الوليد نا سعيد. وكذا رواه عباس الترقفي مثل محمد بن يحيى عن أبي مسهر. وكذا رواه محمد بن سليمان بومة وعمر بن عبد الواحد عن سعد. وقال أحمد بن المعلى نا محمود بن خالد، نا عمر بن عبد الواحد عن سعيد عن ربيعة بن يزيد أن بعثاً من أهل الشام كانوا مرابطين بآمد وأن عمير بن سعد كان على حمص فعزله عثمان وولى معاوية فبلع ذلك أهل حمص فشق عليهم، فقال عبد الرحمن بن أبي عميرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمعاوية: ((اللهم اجعله هادياً مهدياً واهده واهد به)) أرسله ربيعة بن يزيد ويبعد إدراكه لابن أبي عميرة.
(153) [إبراهيم بن محمد بن باباجوك التركماني]
إبراهيم بن محمد بن إدريس بن باباجوك بن شعبان، المقرئ شهاب الدين أبو أحمد التركماني البعلبكي.(1/155)
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1237م].
وسمع من الفقيه اليونيني والشيخ إبراهيم البطائحي وابن أبي الخير الحداد، وتلا بالسبع على الشيخ موفق الدين النصيبي، وكان فيه دين وخير وملازمة المسجد والإقراء. وحكى أنه سمع من ابن عبد الدائم.
مات في صفر سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م] وكان يخطب بالجناء مدةً.
أخبرنا إبراهيم بن باباجوك، أنا إبراهيم بن محمود ومحمد بن أحمد الفقيه سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م] قالا: أن أبو اليمن الكندي.
وقرأت على أبي حفص بن القواس عن الكندي، أنا محمد بن عبد الباقي، أنا إبراهيم بن عمر -حضوراً- أنا ابن ماسي، أنا أبو مسلم، نا أبو عاصم النبيل عن أشعث عن الحسن عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أفطر الحاجم والمحجوم)) أخرجه النسائي من حديث مسلم بن أخضر عن أشعث.
(154) [إبراهيم بن محمد بن شاهنشاه الأمجدي]
إبراهيم بن محمد بن شاهنشاه، أبو إسحاق عز الدين الأمجدي، شيخ جليل.
مولده في سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1237م].
سمعنا منه جزء الصفار بسماعه من الرشيد العراقي.
مات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] مرت روايته.(1/156)
(155) [إبراهيم بن محمد الحريري]
إبراهيم بن محمد بن عثمان الدمشقي الحريري، خال شيخنا أبي المعالي ابن البيانسي.
ولد في حدود سنة خمسين [650هـ-1252م].
ظهرت له إجازة فأفادنا عنه الشيخ علم الدين أبو محمد.
توفي في أواخر سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م].
أخبرنا إبراهيم بن محمد عن إبراهيم بن خليل، أنا إسماعيل بن علي، نا علي بن المسلم، أنا عبد العزيز بن أحمد وغيره قالا: أنا عبد الرحمن بن أبي نصر، نا أبو علي بن أشعب القيني، نا نصر بن قتيبة، نا محمد بن كثير المصيصي، نا الأوزاعي حدثني يحيى، نا أبو سلمة عن أبي هريرة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة فكبر أربعاً ثم أتى قبر الميت يحثي عليه قبل رأسه ثلاثاً)). أخرجه ابن ماجة عن شيخٍ له عن يحيى الوحاظي عن سلمة بن كلثوم عن الأوزاعي.
(156) [إبراهيم بن محمد بن حمويه الجويني]
إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن عبد الله بن علي بن محمد بن حمويه، الشيخ القدوة صدر الدين أبو المجامع الجويني الخراساني الصوفي المحدث.
مولده سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م].
وسمع في سنة أربع وستين من عثمان بن موفق وغيره. وكان صاحب حديث واعتنى بالرواية. قدم علينا بعدما أسلم على يده غازان ملك التتار بواسطة نائبه(1/157)
نورور. فسمع معنا من أبي حفص بن القواس وطائفة، ثم حج بآخره في سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1321م] وحدث فذكر لي الحافظ صلاح الدين أنه سمع منه فذكر له أنه قد يصل له إلى الآن رواية مائتي جزءٍ وأربعين جزءاً كلها أربعينات. وكان صدر الدين تام الشكل مليحاً مهيباً خيراً، مليح الكتابة حسن الفهم معظماً بين الصوفية إلى الغاية لمكان والده الشيخ سعد الدين بن حمويه.
وبلغنا موته بخراسان في سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م] فتوفي في خامس المحرم.
قرأت على إبراهيم بن حمويه، نا عثمان بن الموفق بإسفرايين، أنا المؤيد بن محمد الطوسي.
(ح) وأنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد، نا هبة الله بن سهل، نا سعيد بن محمد، أنا زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب، ثنا مالك عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس بخيرٍ ما عجلوا الفطر)) رواه الترمذي عن أبي مصعب.
(157) [إبراهيم بن محمود العقرباني]
إبراهيم بن محمود بن عامر بن يحيى، أبو إسحاق العقرباني الشاهد.
كان يعجبني كثرة صلاته وسمته، لكنه شاهدٌ مضعفٌ.
ولد سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].
وسمع من ابن سلام والتقي اليلداني. سمعنا منه جزء ابن عرفة.
توفي سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م].(1/158)
(158) [إبراهيم بن مسعود، ابن الليث الأغري]
إبراهيم بن مسعود بن إسماعيل بن علي، أسد الدين ابن الليث الأغري الحنفي.
سمع من عمر بن البرداعي شيئاً وكان معمرًا يمكنه السماع من ملاعب فإنه ولد سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م].
أخبرنا إبراهيم بن مسعود، أنا عمر بن عبد الوهاب.
وأنا أحمد بن تاج الأمناء، أنا عمي زين الأمناء وابن غسان. قالوا: أنا أبو القاسم الحافظ، نا أبو القاسم النسيب، أنا سليم بن أيوب بأيلة، أنا محمد بن جعفر التميمي، نا محمد بن القاسم المحاربي، نا أبو كريب، نا عمرو بن مجمع عن يونس بن خباب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ثلاث أقسم عليهن؛ ما نقص مالاً قط صدقةٌ ولا عفا رجلٌ عن مظلمة ظلمها إلا زاده الله بها عزاً، فاعفوا يزدكم الله عزاً، ولا فتح رجلٌ على نفسه باب مسألةٍ فسأل الناس إلا فتح الله عليه باب فقرٍ)). هذا حديث حسن المتن واهي الإسناد من جهة عمرو ويونس.
(159) [إبراهيم بن المسيب بن أبي الفوارس]
إبراهيم بن المسيب بن محمد بن المسيب بن أبي الفوارس، النجم الكاتب.(1/159)
شيخٌ منطبعٌ نسخ جملة من تاريخي، سمع من ابن أبي اليسر وجماعة، سمعت منه من جزء ابن زير مع شيخنا علم الدين، وكان عاملاً على الصدقة.
مات في المحرم سنة خمسٍ وعشرين وسبعمائة [725هـ-1324م] عن سبع وسبعين سنة ونصفٍ.
أخبرنا إبراهيم بن المسيب، أنا عبد الوهاب بن محمد المقدسي بمنزله، أنا أبو طاهر الخشوعي.
(ح) وأجازه لي جماعة عن الخشوعي، أنا علي بن المسلم، نا أحمد بن عبد الواحد، أنا جدي أبو بكر، أنا عبد الله بن أحمد الربعي، نا الهيثم بن سهل، نا النضر بن عمرو الحنفي بالبصرة سنة سبعين ومائة [170هـ-786م] سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((طوبى لمن رآني، وطوبى لمن رأى من رآني، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني)).
(160) [إبراهيم بن منير البعلبكي الصياح]
إبراهيم بن منير البعلبكي الزاهد العابد ويعرف بالصياح.
سمعته يقول: سمعت عبد الرحمن بن حصن يحدث عن أبيه قال: أتيت الشيخ عبد الله اليونيني الكبير فقلت: يا سيدي أريد أن أصحبك، فقال: كيف تقدر وأنتم إذا رأيتم العافية رميتم أنفسكم إليها، وأنا إذا رأيت الموت رميت نفسي فيه.
توفي شيخنا إبراهيم الصياح في المحرم سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م] عن سبعين سنة، احترق بالمجمرة وشيعه الخلق.(1/160)
(161) [إبراهيم بن يحيى، ابن الكيال]
إبراهيم بن يحيى بن أحمد، المحدث عماد الدين أبو إسحاق الدمشقي الحنفي، ابن الكيال إمام الربوة.
ولد سنة خمس وأربعين وستمائة [645هـ-1247م].
وقرأ الكثير على ابن عبد الدائم، والشرف بن النابلسي وطائفة. وكان فصيح القراءة معرباً ثم ترك وتعانى الكتابة في الحشر. قرأت عليه جزء ابن عرفة حكى عنه أبو محمد البرزالي أنه ذكر له أنه حفظ القرآن بالصالحية وقطعةً من مذهب أحمد ثم تحول حنفياً ونزل في المدارس وبحث في الشافية على ابن مالك وقرأ غالب المسند على ابن عطاء ثم خدم فذكر أنه كان يحصل في بعض الأيام المائتين والثلاثمائة. ثم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أحضر بين يديه فقال صلى الله عليه وسلم : ((اذبحوه، قلت: يا رسول الله أنا أتوب فأطلقني، فلما انتبه عزم وحج في سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م] وانصلح وترك الخدمة ولازم التلاوة وشاخ وانقطع بمسجد حارة اليهود، وسعى في مشيخة النورية بعد ابن العطار. وكان صعب المراس ولا سيما في كتابة الإجازات.
توفي في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وسبعمائة [734هـ-1333م].
(162) [إبراهيم بن يعقوب الطبري المكي]
إبراهيم بن يعقوب بن أبي بكر الطبري المكي.
كتب إلي بالإجازة في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] وثنا(1/161)
عنه الشيخ علي بن العطار، يروي عن أبي الحسن بن الجميزي وابن المقير وشعيب وغيرهم.
وقال: مولدي في سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
اسمه في الثقفيات.
(163) [إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الإربلي]
إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن عثمان، أبو إسحاق الإربلي ثم الحلبي.
سمع أبا القاسم بن رواحة، أخد عنه ابن أسامة والقطب وجماعة في سنة خمس وتسعين بمصر.
أخبرنا إبراهيم بن يوسف، أنا ابن رواحة، أنا السلفي، أنا أبو عبد الله بن البسري، أنا عبد الله بن يحيى، أنا إسماعيل بن محمد النحوي، أنا الرمادي، نا عبد الرزاق، أنا ابن جريج عن عبد الكريم بن أمية عن قثم مولى الفضل قال: لما طعن ابن ملجم علياً -رضي الله عنه- قال للحسن والحسين ومحمد، عزمت عليكم لما حبستم الرجل، فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به، فلما مات قام إليه حسين ومحمد فقطعاه وحرقاه.
(164) [إسحاق بن إبراهيم البعلي]
إسحاق بن إبراهيم بن سلطان، أبو إبراهيم البعلي الكناني المقرئ.
إنسانٌ خيرٌ مباركٌ مولده في سنة عشرة وستمائة [610هـ-1213م] كذا رأيته بخط ابن الخباز.
روى عن البهاء عبد الرحمن. توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م].(1/162)
أخبرنا إسحاق الكناني والتاج عبد الخالق وبنت عمه ست الأهل بقراءتي قالوا: أنا عبد الرحمن بن إبراهيم ببعلبك، أخبرتنا شهدة الكاتبة، أنا الحسين بن طلحة، أنا أبو عمر بن مهدي، نا الحسين بن إسماعيل: نا أبو جعفر محمد بن زنجويه، نا ابن عيينة عن الزهري عن عمرة عن عائشة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع في ربع دينار فصاعداً)) أخرجه الستة في كتبهم -من حديث إبراهيم ابن سعد وابن عيينة وجماعة عن ابن شهاب الزهري. وقال يونس: عنه عن عروة بدل عمرة.
وأنا محمد بن عبد الحميد القرشي وعثمان بن محمد المقرئ وسليمان ابن قدامة وعبد المؤمن الحافظ وآخرون قالوا: أنا علي بن هبة الله الخطيب أخبرتنا شهدة.
رواه مسلم عن العدني وأبو داود عن أحمد بن حنبل، كلاهما عن ابن عيينة.
(165) [إسحاق بن إبراهيم الوزيري]
إسحاق بن إبراهيم بن مظفر المصري الوزيري المقرئ المؤدب الصوفي، ناصر الدين معلم الأيتام.
كان ذا سمتٍ وسكونٍ وهيئة حسنة. مولده في حدود الخمسين [650هـ-1252م].
وسمع من الزكي المنذري معجمه فسمعناه منه، وسمع كتباً في القراءات من الكمال الضرير. وبدمشق ابن عبد الدائم، وتلا بالسبع على والده البرهان وعلى ابن فارس ولم يبرع.(1/163)
مات في شعبان سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
أخبرنا إسحاق بن الوزيري، أنا أبو محمد المنذري الحافظ. قال: سألت ابن المقير عن هذه النسبة فقال: إن بعض آباته كانوا يتواثبون على حفيرٍ فيه قار فوثب فسقط فيها فقيل له المقير.
وأخبرنا إسحاق، نا المنذري سمعت علي بن القاسم بن قفل يقول: كان لبعض بني خيار بقرة -يعني في حصار دمياط- فذبحوها وباعوها فغلت ثمانمائة دينار.
(166) [إسحاق بن إبراهيم الشقراوي]
إسحاق بن إبراهيم بن يحيى، أبو الفضل الشقراوي الحنبلي.
مولده سنة خمس وستمائة [605هـ-1208م].
وسمع من الشيخ الموفق وموسى بن عبد القادر، وكان فقيهاً كيساً حفظةً للنوادر والملح، ولي قضاء زرع وأعاد وأفاد.
مات في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وستمائة [678هـ-1280م]. أجاز لي مروياته.
أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، وأنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالوا: أنا موسى بن عبد القادر، أنا سعيد بن أحمد، أنا علي بن البسري، أنا أبو طاهر المخلص، نا عبد الله بن محمد، نا عبد الجبار بن عاصم، نا بقية عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عمرو بن عبسة أنه حدثهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أعتق نفساً مسلمةً كانت فديته من جهنم،(1/164)
ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة)) رواه الترمذي عن الكوسج عن حيوة عن بقية وصححه.
(167) [إسحاق بن إسماعيل المقدادي]
إسحاق بن إسماعيل بن أبي القاسم المقدادي، القاضي الجليل الصالح نجم الدين أبو الفداء الكندي الرحبي الشافعي قاضي الرحبة.
مولده بها في سنة إحدى وخمسين [651هـ-1253م].
وكان أبوه وجده على قضاء الرحبة، قدم دمشق سنة أربع وستين فتفقه بالشيخ تاج الدين وسمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وغيرهما وولي القضاء وله بضع وعشرون سنة، وكان مشكوراً مهيباً محبوباً لمكارمه وخيره. وقد حج فأهدى لشيخه تاج الدين ألف درهم ثم انفصل عن الرحبة بعد حصار خربندا لها وأقام بدمشق وناب في خطابة الجامع.
توفي في ربيع الأول سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م].
أخبرنا إسحاق بن إسماعيل القاضي ويوسف بن محمد وغيرهما قالوا: أنا ابن عبد الدائم.
وأنا محمد بن عمر الفقيه، أنا محمد بن عبد الهادي قالا: أنا يحيى بن محمود، أنا إسماعيل بن محمد التيمي، أنا عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أنا ابن المرزبان، ثنا محمد بن إبراهيم، نا محمد بن سليمان لوين، نا إبراهيم بن عبد الملك القناد عن يحيى بن أبي كثير حدثني محمود بن عمرو أن النعمان بن أبي فاطمة اشترى كبشاً أعين أقرن وأن النبي صلى الله عليه وسلم رآه فقال: ((كان هذا الكبش الذي ذبح(1/165)
إبراهيم -عليه السلام- فعمد معاذ بن عفراء فاشترى كبشاً أعين أقرن فأهداه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحى به)).
(168) [إسحاق بن عبد الله الغنوي]
إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم، الشيخ كمال الدين الغنوي.
روى لنا عن الفخر علي أحاديث الاعتكاف من سنن أبي داود. وأحمد بن عبد الرحمن وسلامة بن عبد الله ومحمد بن الحسن وإبراهيم بن أحمد وأبو عبد الله بن نجا. قالوا: أنا القاسم بن أبي بكر -وأجازه القاسم لي- أنا المؤيد ابن محمد، أنا محمد بن الفضل، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا محمد بن علي، نا إبراهيم بن محمد، نا مسلم بن الحجاج حدثني أبو جعفر محمد بن الصباح، نا إسماعيل عن زكرياء، عن يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى قال: ((سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يثني على رجلٍ ويطريه في المدحة فقال: لقد أهلكتم)) سمعناه من أحمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي إلى آخره.
(169) [إسحاق بن عبد الرحيم بن درباس الماراني]
إسحاق بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الملك بن عيسى بن درباس، أبو يعقوب الماراني المصري.
من بيت قضاء وعلم ورواية، أخذ عنه ابن أسامة وابن سيد الناس.
ولد في رمضان سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].(1/166)
وسماعي منه في سنة خمس وتسعين وانقطع خبره عنا بعد ذلك.
أخبرنا إسحاق بن درباس أنا عبد العزيز بن باقا سنة ثلاثين، أنا طاهر بن محمد الإيليائي، أنا عبد الرحمن بن أحمد، أنا أحمد بن الحسين، أنا أبو بكر بن إسحاق، أنا أحمد بن شعيب، أنا قتيبة عن مالك بن شهاب عن عبد الله ابن عبيد الله بن عبد الله عن أم قيس بنت محصن ((أنها أتت بابن لها صغيرٍ لم يأكل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه في حجره فبال على ثوبه، فدعا بماءٍ فنضحه ولم يغسله)) أخرجه الأربعة من حديث مالك والليث ويونس وابن عيينة.
(170) [إسحاق بن محمد القناديلي]
إسحاق بن محمد بن أبي الحسن ابن القاضي نجيب الدولة أبي المعالي ابن أبي العجائز الأزدي الدمشقي أبو إبراهيم الزجاج القناديلي.
ولد سنة ثلاث وخمسين [653هـ-1255م].
وسمع من ابن عبد الدائم، كان في الزجاجين فافتقر وصار قيماً بجامع العقيبة بعد السبعمائة.
توفي في شوال سنة تسع وعشرين وسبعمائة [729هـ-1329م].
أخبرنا إسحاق بن محمد الأزدي، أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا إسماعيل بن محمد الحافظ، أنا إبراهيم بن محمد الطيان، أنا إبراهيم بن عبد الله، أنا الحسين بن إسماعيل، نا يوسف نا إبراهيم بن الهيثم، نا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أذن خمس صلواتٍ إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. ومن أم أصحابه خمس صلوات إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)).(1/167)
هذا حديث غريب ولا أعرف إبراهيم.
(171) [إسحاق بن يحيى الآمدي]
إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الآمدي، الشيخ عفيف الدين أبو محمد، شيخ الحديث بالظاهرية.
ولد سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م] بآمد، وبخطه أيضاً، في سلخ سنة أربعين وبخطه في سنة إحدى وأربعين.
وارتحل به أبوه في صغره فسمع بحران من عيسى الخياط وابن تيمية صاحب الأحكام وبحلب من ابن خليل فأكثر، وصقر وابن سعد. وبدمشق من جماعة انتقى عليه المحدث أبو عبد الله بن المهندس غير مرة. وكان فيه كيسٌ وانطباع وتوددٌ، وله أصولٌ مليحة اعتنى بتحصيلها، تفرد بأشياء ورحل إليه.
مات في رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].
أخبرنا إسحاق بن يحيى، أنا ابن خليل، أنا عبد المنعم بن كليب، أنا أبو علي محمد بن سعيد، أنا أبو علي بن شاذان، أنا محمد بن الحسن بن مقسم، أنا أحمد بن يحيى ثعلب، أنشدنا عبد الله بن شبيب.
فمن يحمد الدنيا لحسن بلائها ... فسوف لعمري عن قليلٍ يلومها
إذا أقبلت كانت على المرء فتنةً ... وإن أدبرت كانت كثيراً همومها(1/168)
(172) [إسحاق بن أبي بكر الحنفي النحاس]
إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله، ابن طارق الأسدي، أبو الفضل الحلبي الحنفي النحاس.
ولد سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م] تقريباً، وقيل سنة ثمان وعشرين تقريباً.
وسمع الكثير في صغره ونسخ الأجزاء وخرج له أبو عبد الله الواني جزءاً عن أربعين شيخاً، وروى شيئاً كثيراً عن الموفق يعيش وابن رواحة وابن قميرة وابن خليل، ورتب مسمعاً بدار الحديث الأشرفية بعد ابن مشرف. وكان له حانوتٌ ثم تركه وبقي يحضر المدارس والسبع.
مات في رمضان سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1311م] ولي فيه مديحٌ.
أخبرنا إسحاق الصفار، أنا يعيش بن علي، أنا عبد الله بن أحمد، أنا طراد بن محمد -حضوراً- أنا ابن رزقويه، أنا محمد بن يحيى بن عمر الطائي، نا علي بن حرب، نا سفيان عن الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة: ((سألت عمر عن رجلٍ طلق امرأته تطليقة أو تطليقتين ثم نكحت زوجاً غيره ثم مات عنها فرجعت إلى الأول، على كم هي عنده؟ قال: على ما بقي)).
وبه، نا سفيان عن منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله لم يجعل لأمتي شفاءً في ما حرم عليها)). إسنادهما قوي.(1/169)
(173) [إسحاق بن أبي بكر بن ألمى]
إسحاق بن أبي بكر بن ألمى بن أطشز التركي المصري الحنبلي.
له شعر فائق، طلب الحديث وقتاً ثم دخل المشرق سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1305م] فأضمرته البلاد.
مولده بعد السبعين بسنةٍ وستمائة [671هـ-1272م].
حدثني بحلب عن الأبرقوهي بأحاديث.
أنشدنا إسحاق بن ألمى الشاعر لابن بطريق:
أعاذك الله من همي ومن وصبي ... ولا لقيت الذي ألقى من العرب
هذا زماني أبو جهل وذا حزني ... أبو معيطٍ وذا قلبي أبو لهب
(174) [إسماعيل بن إبراهيم، ابن الملاق]
إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن نصر بن أبي المعالي ابن الملاق الرقي الشروطي الحنفي إمام القليجية أبو الفضل.
سمع من خطيب مردا وابن البرهان وكان جويداً متواضعاً.
مات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م] وله ثنتان وسبعون سنة.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم وأحمد بن عبد الرحمن الصرخدي وجماعة قالوا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا إسماعيل بن ياسين، أنا محمد بن أحمد(1/170)
المعدل، أنا علي بن محمد الفارسي، أنا أبو أحمد بن الناصح، نا أبو بكر أحمد بن علي القاضي، نا أبو خيثمة، نا جرير عن الأعمش عن عبيد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تسمعون ويسمع منكم، ويسمع ممن يسمع منكم)). هذا حديث حسن غريب أخرجه أبو داود من طريق جرير.
(175) [إسماعيل بن إبراهيم بن ركاب]
إسماعيل بن إبراهيم بن سالم، ابن ركاب المحدث المفيد نجم الدين أبو الفداء الأنصاري الدمشقي الحنبلي الصالحي المؤدب.
ولد سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1231م].
وسمع من الحافظ الضياء وعبد الحق بن خلف والمرسي وطلب بنفسه في سنة أربع وخمسين فأكثر عن إبراهيم بن خليل والبكري وابن عبد الدائم وخلائق. وكتب شيئاً كثيراً ولكنه لم ينتخب ولا جرد، وبلغت مشيخته مائة جزء، وكتب عمن دب ودرج فيكون عددهم نحو الألفين، وتعب سنين في جمع سيرة الشيخ شمس الدين فعملها في مائة وخمسين جزءاً.
توفي في صفر سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م] وكان متواضعاً كيساً.
قرأت على إسماعيل بن إبراهيم المعلم: أخبرك عبد الحق بن خلف أنا يحيى بن محمود، أنا عبد الواحد بن محمد الصباغ -حضوراً- أنا عبد الله بن المعتز، نا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق نا جدي أبو بكر، نا علي بن(1/171)
حجر، نا إسماعيل بن جعفر، نا عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله)) وكانت قريش تحلف بآبائها - فقال: ((لا تحلفوا بآبائكم)).
وقرأته عالياً على علي بن أحمد، أنا محمد بن أحمد القطيعي، أنا أحمد بن محمد القامي، أنا الحسن بن عبد الرحمن، أنا أحمد بن فراس، نا محمد بن إبراهيم الديبلي، نا محمد بن زنبور، نا إسماعيل بن جعفر فذكره. أخرجه البخاري ومسلم والنسائي من طريق إسماعيل بن جعفر.
(176) [إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين]
إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين، الفقيه العدل عماد الدين البعلي الرجل الصالح.
تفقه في مذهب أحمد وأتقن الشروط مع زهدٍ وعفافٍ وخير.
مولده سنة أربع وستمائة [604هـ-1207م].
سمع الشيخ الموفق وأبا المجد القزويني والبهاء وجماعة، وروى الكثير.
توفي في صفر سنة إحدى وثمانين وستمائة [681هـ-1282م].
أخبرنا إسماعيل بن إسماعيل ومحمد بن داود في كتابهما قالا: نا أبو محمد ابن قدامة، أنا ابن البطي، أنا أبو الفضل بن حيزون، أنا عبد الرحمن بن عبد الله، نا أحمد بن سليمان الفقيه -في كتاب العرش له- أنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، نا أبي، نا محمد بن يزيد الواسطي عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي(1/172)
صالح عن علي رضي الله عنه قال: {البحر المسجور} بحر يجري تحت العرش.
(177) [إسماعيل بن إبراهيم الشارعي]
إسماعيل بن إبراهيم مجد الدين ابن المعلم الشارعي المقرئ.
قدم علينا طالب حديثٍ، مولده -ظناً- سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1304م].
وتلا بالسبع على التقي الصائغ وسمع من جماعة وبدمشق من ابن الشحنة والعفيف الآمدي وفيه نباهة وعقل وحياء والله يسعده، توفي يوم الفطر سنة [731هـ-1331م].
أنشدنا إسماعيل الشارعي أنشدنا الرفاء الخفاجي الأديب بمصر لنفسه:
سألتها أن تعيد لفظاً ... قالت: أصم دعوه يعذر
حديثها سكر شهي ... وأطيب السكر المكرر
(178) [إسماعيل بن الحسين بن أبي السائب]
إسماعيل بن الحسين بن أبي السائب بن أبي العيش، مجد الدين الأنصاري الدمشقي الكاتب.
ولد في حدود سنة أربعين وستمائة [640هـ-1242م].
وسمع الكثير من مكي بن علان ومحمد البلخي والمرسي والبكري وإسماعيل العراقي وله أجزاء وأثبات ولم يكن بذاك.(1/173)
مات سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] سامحه الله تعالى.
أخبرنا إسماعيل بن حسين الخزرجي، أنا مكي بن المسلم القيسي، نا علي بن الحسن الحافظ سنة ثمان وستين وخمسمائة [568هـ-1172م]، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد الدقاق، نا أحمد بن محمد الطوسي، نا أيوب العطار، سمعت بشر بن الحارث يقول: نا حماد بن زيد ثم قال: أستغفر الله أن أذكر الإسناد في القلب خيلاء.
(179) [إسماعيل بن صالح العجمي]
إسماعيل بن صالح بن هاشم بن عبد الله بن العجمي الحلبي الفقيه، أبو محمد الشافعي معين الدين.
سمع يوسف بن خليل وخطيب مردا. توفي في شوال سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1315م] وقد قارب ثمانين سنة، وكان من أعيان الحلبيين، ناب في الحكم.
أخبرنا إسماعيل بن صالح ومحمد بن سليمان المغربي وجماعة قالوا: أنا يوسف بن خليل، أنا خليل بن بدر.
(ح) وأنا ابن أبي الخير -كتابة- عن خليل، أنا أبو علي المقري، نا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو بكر بن خلاد، نا الحارث بن محمد، نا عبد الله بن بكر السهمي، نا حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم : ((قال لرجلٍ من بني النجار: أسلم قال: أجدني كارهاً، قال: أسلم وإن كنت كارهاً)) هذا حديث صحيح غريب.(1/174)
(180) [إسماعيل بن عبد الرحمن، ابن المنادي]
إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو بن موسى بن عميرة، العدل المعمر عز الدين أبو الفداء المرداوي ثم الصالحي الحنبلي الفراء والده، ويعرف بابن المنادي.
شيخ صالح كثير التلاوة حسن التواضع والسكينة روى الكثير عن ابن قدامة وابن راجح وابن البن وابن أبي لقمة والقزويني.
مولده في سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] ومات في جمادى الآخرة سنة سبعمائة [700هـ-1300م] بقاسيون.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المقدسي سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-1292م]، أنا الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن الأسدي، أنا جدي أبو القاسم، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي، أنا ابن نظيف -بمصر- نا أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة [348هـ-959م]، نا فهد بن سليمان، نا محمد بن كثير، سمعت الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: ((هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين)) أخرجه الترمذي عن الحسن بن الصباح البزار عن محمد بن كثير فقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه الحافظ أيضاً في المجادة عن الأسدي فوافقناه.
وبه إلى الصابوني، نا بحر بن نصر، نا ابن وهب عن مالك ويونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الوزغ الفويسق)) رواه أبو(1/175)
بكر الخطيب في كتاب السابق واللاحق عن أبي القاسم المصيصي فوافقناه. واجتمع فيه أيضاً سابق وهو الخطيب ولاحق وهو أبو القاسم ابن البن عاش بعد الخطيب سبعاً وثمانين سنة.
(181) [إسماعيل بن عثمان التيماني]
إسماعيل بن عثمان بن محمد بن عبد الكريم القرشي، العلامة المفتي رشيد الدين أبو الفداء التيماني ثم الدمشقي الحنفي ويعرف بابن المعلم.
ولد بدمشق في سنة ثلاث وعشرين وستمائة في رجب [623هـ-1226م].
وسمع الثلاثيات -حسب- من الزبيدي وذكر أنه سمع منه الصحيح بفوت ميعادٍ، وتلا بالسبع على السخاوي، وكان عارفاً بالعربية بصيراً بالرأي وكان فيه زهد وتنسك وانجماع عن الناس. درس بالصادرية وغيرها، وانجفل إلى مصر سنة سبعمائة [700هـ-1300م] فسكنها وطال عمره ووقع في الهرم واختلط قبل موته بعامين.
مات في رجب سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م] عن إحدى وتسعين سنة.
قرأت على إسماعيل بن عثمان الفقيه سنة ثلاث وتسعين، أخبركم الحسين ابن أبي بكر، أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن الداودي، أنا أبو محمد الحموي، أنا أبو عبد الله الفربري، ثنا محمد بن إسماعيل، نا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال: ((بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة فقال لي: يا سلمة ألا تبايع؟ فقلت: يا رسول الله قد بايعت في الأولى قال: وفي الثانية)).(1/176)
وأخرجه البخاري أيضاً في الجهاد عن مكي بن إبراهيم عن يزيد بأطول منه. وانفرد به البخاري عن الجماعة.
(182) [إسماعيل بن علي، ابن الطبال الأزجي]
إسماعيل بن علي بن أحمد بن إسماعيل، المسند المعمر عماد الدين أبو البركات ابن الطبال الأزجي.
ذكره أبو العلاء البخاري فقال: شيخ جليلٌ عالمٌ من عدول بغداد ومن يكتب الحديث. سمع عمر بن كرم بن عفيجة وسمع جامع أبي عيسى من عمر بن كرم. كتب إلي بمروياته غير مرة.
مولده سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1224م].
ومات في شعبان سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1309م] ولي مشيخة المستنصرية.
كتب إلي إسماعيل بن علي وحدثني عن محمود بن عقيل أن محمد بن عبد الله بن المبارك بن البنديجر أخبرهم وهو حاضر في صفر سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م] أنا محمد بن ناصر الحافظ، أنا حمد بن أحمد، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا محمد بن الحسين بن اليقطيني، أنا أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا عمر بن محمد، أخبرني زاذان بن سليمان قال: وجدت في كتاب أبي عن أبيه عن حصين عن مسعر عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يهلك ابن آدم ويبقى منه اثنان، الحرص والأمل)). وقد حدث سراج الدين القزويني عنه(1/177)
بصحيح البخاري بسماعه من عمر بن كرم وأبي الحسين بن القطيعي مفترقين سنة [625هـ-1228م].
(183) [إسماعيل بن عمر، ابن الحموي الكاتب]
إسماعيل بن عمر بن أبي الفضل، الشيخ المعمر الصالح ضياء الدين أبو محمد ابن الحموي الدمشقي الكاتب. شيخ خيرٌ متصدق متهجدٌ أمينٌ بقية سلفٍ من شهود الخزانة. سمع عثمان بن علي القرشي وشيخ الشيوخ الأنصاري، سمعت منه السلماسية وجزء ابن عرفة.
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1237م] وتوفي في صفر سنة سبع وعشرين [727هـ-1327م].
أخبرنا إسماعيل بن عمر، أنا عثمان بن علي سنة أربع وخمسين، أنبأنا أبو طاهر السلفي.
وأنا محمد بن يوسف الذهبي وابن مؤمن وابن الخلال وابن الحرقي وأبو القاسم الهواري وعبد الرحمن بن مخلوف قالوا: أنا جعفر بن علي.
(ح) وأنا أبو الحسن علي بن علي، أنا محمد بن إبراهيم الفارسي.
(ح) وأنا أحمد بن عبد الدائم، أنا نصر بن جرو قالوا: أنا السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، أنا محمد بن محمد بن محمش، نا أبو حامد أحمد بن محمد بن بلال، نا يحيى بن الربيع المكي، نا سفيان عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه فلا يمسح الحصى)).. هذا حديث حسن غريب انفرد به ابن(1/178)
عيينة فأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة من حديثه. وأبو الأحوص شيخ مدني لا يكاد يعرف سمع من أبي ذر.
(184) [إسماعيل بن محمد الحراني الفراء]
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، الإمام مجد الدين أبو محمود الحراني الفراء الحنبلي.
مولده سنة خمس وأربعين وستمائة بحران [645هـ-1247م].
وقدم دمشق سنة سبعين فاشتغل وسمع من الجمال بن الصيرفي وأصحاب ابن طبرزد، وسمع المسند والكتب الستة، وتفقه بالشيخ شمس الدين وبالفخر البعلي وابن المنجى وبرع في المذهب وتخرج به عدة فقهاء. وكان أكف الناس عن الفتيا وعن التجمل والرئاسة، يعيد في مدارس تلامذته وفيه خير وتواضع ورقةٌ وإيمان، ومحاسنه كثيرة.
توفي في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين [729هـ-1329م] وكانت جنازته مشهودة.
أخبرنا إسماعيل بن محمد، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا حنبل، أنا هبة الله بن محمد، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أبو بكر القطيعي، نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي، ثنا هشام، أنا خالد عن أبي العالية عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن: سجد وجهي لمن خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته)) أنبأنيه عبد الرحمن فذكره.(1/179)
(185) [إسماعيل بن محمد الطبري المكي]
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أبي بكر، أبو الفداء الطبري المكي.
سمع الثقفيات من أبي الحسن بن الجميزي، أجاز لي مروياته. وتوفي سنة ست وثمانين وستمائة [686هـ-1289م] روى لنا عنه ابن الموفق.
(186) [إسماعيل بن محمد الحرستاني]
إسماعيل بن محمد بن عبد الكريم بن أبي القاسم، ابن الحرستاني الأنصاري الدمشقي الشافعي المعدل ولد خطيب دمشق محيي الدين.
مولده في رجب سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م].
وسمع حضوراً من السخاوي وابن أبي جعفر وعتيق السلماني عاد قاضي القضاة ببستانه فضربه بغل على بابه فمات بعد يومين، في أول سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م].
سمعت منه جزء سفيان بن عيينة.
(187) [إسماعيل بن نصر الله، ابن عساكر]
إسماعيل بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، فخر الدين أبو الفضل الدمشقي مشارف المساجد. ولد في صفر سنة تسع وعشرين [629هـ-1231م].
وسمع من ابن اللتي ومكرم والهمداني وسالم بن صصرى وجماعة، وحضر(1/180)
أبا نصر بن عساكر وخرج له الشيخ علم الدين مشيخةً عدتهم تسعون شيخاً. وكان ذا حظ من صلاة وتدين على طيش فيه وعامية.
توفي في صفر سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م] عن اثنتين وثمانين سنة.
أخبرنا إسماعيل بن أبي الفتح والحسن بن علي قالا: أنا مكرم القرشي. وأنا أحمد بن هبة الله، أنا زين الأمناء. وأنا محمد بن حازم، أنا محمد بن غسان قالوا: أنا سعد بن سهل، أنا علي بن أحمد المؤذن -إملاءً- أنا يحيى بن إبراهيم المزكي، أنا الحسن بن يعقوب البخاري، أنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، أنا وكيع عن الأعمش أن أبا صالح ذكره عن أبي هريرة قال قالوا: ((يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلاناً، يصلي من الليل فإذا أصبح سرق، قال: سنيهاه ما يقول)).
(188) [إسماعيل بن يوسف السويدي]
إسماعيل بن يوسف بن مكتوم بن أحمد، المقرئ المعمر صدر الدين أبو الفداء القيسي السويدي ثم الدمشقي مولده بدرب كشك في سنة ثلاث وعشرين وستمائة [623هـ-1226م].
سمع ابن اللتي ومكرماً وابن ظفر وجده مكتوماً، وعرض القرآن على السخاوي لأبي عمرو وابن كثير وعاصم، وقرأ في الترب ونزل في المدارس الشافعية وتفقه قليلاً، وكان له أملاك كثيرة وحج في أواخر عمره، وروى الكثير، وتفرد بأجزاء.(1/181)
مات في شوال سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م].
أخبرنا إسماعيل بن يوسف، أنا أبو الحسن السخاوي، وأنا الحسن بن علي، أنا جعفر الهمداني قالا: أنا أحمد بن محمد الحافظ، أنا أحمد بن علي الطريثيثي، أنبأنا أبو علي بن شاذان، نا أبو سهل بن زياد، نا محمد بن عبيد الله المنادي، نا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من جلس في مجلس كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك)) تابعه مخلد بن يزيد عن ابن جريج، أخرجه الترمذي وصححه فوقع لنا بدلاً عالياً. وله علة فقد رواه وهيب عن موسى بن عقبة فقال: عن عون بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
(189) [إسماعيل بن أبي بكر بن صديق]
إسماعيل بن أبي بكر بن صديق الدمشقي الخيوطي المقرئ.
سمع ابن الصلاح وابن قميرة وابن الجميزي وغيرهم، وكان خيراً حسن السمت معمراً.
مات سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م].
أخبرنا إسماعيل الخيوطي ومحمد بن علي الشروطي قالا: أنا يحيى بن أبي السعود اليربوعي.
(ح) وأخبرتنا ست الأهل بنت الناصح، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم قالا: أخبرتنا شهدة الكاتبة، أنا المبارك بن الطيوري، أنا الحسن بن أحمد، أنا أبو عمرو الدقاق، ثنا حنبل بن إسحاق، نا أبو الوليد، نا عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رجل: يا أبا عبد الرحمن: ((إنا ندخل على السلطان فنقول(1/182)
له ما نتكلم بخلافه إذا خرجنا من عندهم، فقال: كنا نعد هذا نفاقاً)) أخرجه البخاري عن أبي نعيم عن عاصم.
- ابن الأشتري: أحمد بن عبد الله.
- ابن الأطروش: محمد.
- الأغلاقي: أحمد بن عبد الكريم.
- الأغري: إبراهيم.
(190) [أقوش الافتخاري]
أقوش بن عبد الله، أبو الحمد الكرجي الإفتخاري.
شيخٌ عاقلٌ مليح الخط نسخ جملةً ونظر في أمر التربة الكاملية.
ولد في سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1232م] تقريباً.
وسمع من أبي رواج ويوسف بن المخيلي وابن قميرة وفخر القضاة ابن الحباب والجلال أبي محمد خطيب دمياط وجماعة.
مات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا أقوش الشبلي وبلال المغيشي قالا: أنا عبد الوهاب بن ظافر، أنا السلفي، أنا مكي بن علان، أنا أحمد بن الحسن القاضي، نا حاجب بن أحمد، نا محمد بن حماد، سمعت وهب بن جرير يقول: إياكم ورأي جهم فإنهم يحاولون أنه ليس في السماء شيء، وما هو إلا من وحي إبليس، وما هو إلا الكفر.
وبه نا حاجب بن أحمد، نا محمد بن يحيى، نا أبو عاصم، نا الحسن(1/183)
ابن يزيد بن فروخ حدثني أبو سلمة، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما حلف عند منبري هذا أحدٌ من عبدٍ ولا أمةٍ على يمينٍ آثمة ولو على سواكٍ رطبٍ إلا وجبت له النار)). رواه ابن ماجة عن الذهلي وليس للحسن أبي يونس القوي في سننه سواه. وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم. ورواه بكار بن قتيبة عن أبي عاصم عن أبي يونس فذكره وهو صحيح.
(191) [أقوش القطبي اليونيني]
أقوش أبو محمد حسام الدين القطبي اليونيني.
سمع ابن أبي اليسر والكمال بن عبدٍ. مولده في حدود الأربعين وستمائة [640هـ-1242م].
واشتراه أولاً بحلب القاضي كمال الدين بن الأستاذ وهو خماسي ثم سافر به على بعلبك فوهبه وهو مراهق للشيخ قطب الدين بن اليونيني فبقي عنده نحواً من عشر سنين ثم تحول إلى دمشق وصار مؤذناً بتربة أم الصالح ثم بجامع العقيبة ثم تقرر بجامع دمشق في سنة سبعين فأذن به نحواً من خمسين سنة، وكان قصيراً له قبقاق عالٍ، وكان من صوفية الأسدية، فيه دينٌ وكثرة تلاوة.
مات في ربيع الأول سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] قرأ لنا عليه الشيخ علم الدين.
أخبرنا أبو الذكر أقوش القطبي ومحمود بن عبد المنعم وعلي بن محمد الأزدي والحسن بن علي القرشي وصالح الفرضي وعبد الرحمن بن أبي محمد وعلي بن يوسف، وقراسنقر الجندي ومحمد بن محمد وعلي بن معالي وعبد الرحيم بن إبراهيم التنوخيون قالوا: أنا إسماعيل بن إبراهيم، أنا بركات(1/184)
الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، أنا أحمد بن علي الحافظ، أخبرني أحمد ابن علي التوزي، أنا أبو عمر أحمد بن محمد بن العلاف، نا محمد بن مخلد، نا محمد بن أبي عمر، سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: سمعني عبد الله بن إدريس أتلهف على بعض الشيوخ فقال: يا أبا عبيد، مهما فاتك من العلم فلا يفوتنك من العمل.
- الملك الأوحد هو يوسف بن داود.
(192) [أيوب بن أبي بكر الأسدي الحنفي]
أيوب بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الله بن طارق، مدرس القليجية الكبرى بهاء الدين أبو جابر الأسدي الحلبي الحنفي.
مولده في سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م] ظناً.
وسمع من ابن روزبه -بقوله- ومن مكرم وابن رواحة والكاشغري وابن الخازن وشعيب الزعفراني والسلوي وأكثر عن ابن خليل جداً وحدث عنه بسنن الدارقطني ونسخ بخطه، رأيت مسموعاته.
مات في شوال سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] عن بضع وثمانين سنة. كان يخل بالصلاة.
أخبرنا أيوب بن طارق، أنا فضل الله بن عبد الرزاق، أنا نصر الله الشيباني، أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو القاسم الحرفي، نا أحمد بن سلمان النجاد، نا الحسن بن مكرم، نا حجاج الأعور قال: قال ابن جريج: حدثني عثمان بن أبي سليمان عن علي الأزدي عن عبيد بن عمير عن عبد الله بن حبشي ((أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمانٌ لا شك فيه، وجهادٌ لا غلول فيه وحج مبرور،(1/185)
قيل: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القيام)). أخرجه أبو داود والنسائي من طريق ابن جريج تفرد به.
(193) [أيوب بن نعمة المقدسي الكحال]
أيوب بن نعمة بن محمد، أبو العلاء المقدسي ثم الدمشقي الكحال.
حدث عن الرشيد العراقي والمرسي وعثمان بن خطيب القرافة وعبد الله بن الخشوعي، وتفرد في زمانه وحدث بمصر مدة وكحل بها ثم تحول إلى دمشق بعد العشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] وجلس للكحل، وتقرر في دار الحديث، ولا لحية له.
مولده على رأس الأربعين وستمائة [640هـ-1242م] ستأتي الرواية عنه.
توفي في ذي الحجة سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م].
قرأت عليه نسخة نبيط الموضوعة.
(194) [أسماء بنت أبي بكر المقدسية]
أسماء بنت أبي بكر بن أحمد بن عمر المقدسية، أم بنات السيف بن الرضي.
روت بالإجازة عن علي بن الأخضر ومحيي الدين يوسف بن الجوزي.
ماتت سنة سبع وسبعمائة في جمادى الأولى [707هـ-1307م].
قرأت عليها منتقىً من جزء ابن عرفة، وهو موافقاته.(1/186)
أخبرتنا أسماء بنت أبي بكر عن علي بن عبد العزيز ويوسف بن أبي الفرج قالا: أنا ابن كليب.
وأنبأنا أحمد بن سلامة عنه أن ابن بيان أخبره، أنا ابن مخلد، أنا إسماعيل نا ابن عرفة العبدي، فذكر أحاديث منها: ثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعد عن خالد عن كثير بن مرة عن عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة)).
(195) [أسماء بنت محمد بن صصرى]
أسماء بنت محمد بن سالم بن الحسن بن هبة الله بن صصرى، أم الشرف التغلبية الدمشقية.
مولدها في أوائل سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1241م].
وسمعت من مكي بن علان وعمرت وتفردت ولها صدقاتٌ وبر.
ماتت في أول أيام التشريق عام ثلاثة وثلاثين [733هـ-1333م].
أخبرتنا أسماء وسالم ابنا محمد وأمهما شاه ست بنت المسلم بن محمد وطلحة القرشي وجماعة قالوا: أنا مكي بن المسلم، نا علي بن الحسن الحافظ سنة ثمان وستين وخمسمائة [568هـ-1172م] أنا هبة الله بن محمد، أنا محمد بن محمد البزاز، أنا أبو بكر الشافعي، ثنا عبد الله بن أحمد، نا يحيى بن أيوب وسريج بن يونس، قالا: نا إسماعيل بن جعفر، أنا أبو سهيل نافع بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاء رمضان فتحت(1/187)
أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين)). متفق عليه من حديث إسماعيل، وقد رووا بالجماعة كيونس وعقيل وشعيب عن الزهري عن أبي سهيل نافع.
(196) [أسماء بنت محمد بن عبد الرحيم]
أسماء بنت محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد.
امرأة مباركةٌ خيرةٌ أسمعها أبوها الإمام شمس الدين ابن الكمال وابن عبد الدائم وحضوراً من السروري وإبراهيم بن خليل. سمعت منها مع ابني عبد الرحمن نسخة أبي مسهر وجزء ابن عرفة وغيرهما.
توفيت سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م] ولها ثمان وستون سنة.
خرجت عنها في غير موضع، ولله المنة، وكنت قرأت عليها بعد السبعمائة الجزء الأول من الحكايات. للحافظ عبد الغني.
(197) [آمنة بنت محمد بن أحمد البعلبكية]
آمنة ابنة الشيخ الفقيه محمد بن أحمد بن عبد الله بن عيسى، أم أحمد البعلبكية.
مولدها في سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1239م] تقريباً.
ولم أر لها سماعاً، بل أجاز لها العز النسابة والتاج القرطبي وابن الصلاح وجماعة.(1/188)
توفيت في آخر سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م] وهي في عشر المائة.
فإني وجدت بخط الحافظ علم الدين مولدها تقريباً سنة ثلاث وثلاثين [633هـ-1235م].
قرأت على آمنة بنت محمد عن أبي الحسن محمد بن أحمد القرطبي.
وأخبرنا عبد الله بن أبي الحكم والحسن بن علي وزين العرب بنت عبد الرحمن بسماعهم من أبي الحسن القرطبي.
وأنا محمد بن قايماز، أنا علي بن ماسويه.
وأنا أحمد بن محمد الأنمي، أنا محمد بن الحسين الأنصاري قالوا: أنا عبد المنعم بن عبد الله الفراوي، أنا عبد الغفار بن محمد بن شيرويه، أنا محمد ابن موسى، أنا أبو العباس الأصم، ثنا محمد بن هشام النمري سنة ست وستين ومائتين [266هـ-879م] ثنا مروان بن معاوية، نا حميد الطويل قال: قال أنس: ((أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لبيك بعمرةٍ وحجٍ)). رواه جماعةٌ عن أنس وأخرجه مسلم من حديث هشيم وابن عيينة عن حميد نحوه.
(198) [أمة الرحيم بنت محمد اليونيني]
أمة الرحيم بنت الشيخ الفقيه محمد بن أحمد اليونيني.
سمعت مسند النساء من مسند أحمد على والدها وكانت تكتب وتقرئ، وهي زوجة علاء الدين بن عمرون وهي موصوفة بالعقل والدين قليلة المثل في النساء.(1/189)
مولدها تقريباً في سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م] قرأت عليها جزء أبي .. ..
توفيت في صفر سنة تسع وعشرين وسبعمائة [729هـ-1328م] بدمشق.
أخبرتنا أمة الرحيم بنت محمد وابن أبي الفتح وعبد الرحيم بن حاتم قالوا: أنا محمد بن أبي الحسين، أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا علي بن المسلم الفقيه، ثنا عبد العزيز بن أحمد التميمي، أنا عبد الرحمن بن عثمان سنة أربع عشرة وأربعمائة [414هـ-1023م]، أنا أحمد بن سليمان الكندي، ثنا هشام بن عمار، نا صدقة بن خالد، نا ابن جابر حدثني زيد بن أرطأة عن جبير بن نفير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بالغوطة عند مدينة يقال لها دمشق، هي خير منازل المسلمين يومئذ)). هذا حديث مرسل جيد.(1/190)
حرف الباء
- البابصري هو عبد العزيز الحنبلي الصوفي.
- ابن باجوك هو إبراهيم بن محمد وابنه القاضي أحمد.
- البالسي هو العماد محمد بن علي وإخوته.
- البجدي: محمد بن أحمد بن بحتر: علي وأخوه.
- ابن البخاري: علي بن أحمد وولده محمد.
(199) [بدر بن عبد الله الحبشي]
بدر بن عبد الله، الأمير الكبير أبو النور الحبشي الصوابي.
سمع من ابن عبد الدائم وكان من أمراء الألوف بدمشق، عديم النظير في الخدام عقلاً وسكوناً ورأياً وشجاعةً.
مات سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1298م] في عشر الثمانين أو جاوزها.
أخبرنا بدر الحبشي وسالم بن محمد وعدةٌ قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي. وأنا أبو علي القلانسي، أنا إسماعيل بن ظفر، أنا أحمد بن محمد التيمي.(1/191)
وأنبأني أحمد بن سلامة عن التيمي أن أبا علي الحداد أخبرهما -ويحيى حاضرٌ- أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن جعفر، نا أحمد بن عصام، نا أبو داود، نا عبد الملك بن ميسرة عن عطاء عن أبي هريرة قال: ((أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن -إن شاء الله- صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى وأن لا أنام إلا على وتر)). هذا حديث صحيح عالٍ. وعبد الملك هو ابن أبي سليمان، ثقة، استنكر له حديث الشفعة.
- بدوي بن هلال بن بدوي، الفقيه المقرئ شهاب الدين الزرعي الحنبلي ثم تسمى بأحمد، قد مر.
- البرزالي: محمد بن يوسف وولده، أبقاه الله.
- البشطاري: عثمان وأخوه ثابت.
- ابن بضحان: محمد بن أحمد.
- ابن بطيخ: محمد.
(200) [بلال بن عبد الله الحبشي]
بلال بن عبد الله، الأمير الكبير حسام الدين، أبو الخير الحبشي الخطي المغيثي الجمدار ويعرف بالوالي.
ربي ملوكاً وأولاد ملوكٍ، وكان وافر الحرمة له أوقاف وبرٌ وفيه حب للرواية عنده سفائن. أجزاء عن ابن رواج وغيره.
مات بعد الهزيمة في رمل مصر في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-130م] وكان من أبناء التسعين.(1/192)
أخبرنا بلال المغيثي وأقوش الشبلي قالا: أنا ابن رواج، أنا السلفي، أنا مكي الكرجي، أنا أبو بكر الحيري، نا حاجب بن أحمد، نا عبد الرحيم بن منيب، نا سفيان عن ابن المنكدر: سمع جابر يقول: ((كانت اليهود تقول في الذي يأتي امرأته من دبرها في قبلها أن الولد يكون أحول، فنزلت نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)). متفق عليه ورواه مسلم عن أصحاب ابن عيينة.
(201) [بيبرس بن عبد الله القيمري]
بيبرس بن عبد الله التركي، الأمير الكبير أبو أحمد السلحدار القيمري ثم الظاهري.
سمع من ابن المقير وعبد الرحمن بن علي المخزومي وبآخرةٍ من غازي الحلاوي والعز الحراني والدمياطي. كان يتردد إليه واستنسخ مروياته. وكان من أمراء الألوف في الدولة الظاهرية، ثم شاخ ولزم بيته، ثم تحول إلى دمشق، وكان فيه تواضع وحسن خلق وبر وخير. مات سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1304م].
أخبرنا بيبرس القيمري وصبيح الحبشي قالا: أنا علي بن المقير، أنا نصر ابن نصر الواعظ -إجازة- أنا علي بن أحمد، أنا أبو طاهر المخلص، أنا أبو القاسم البغوي، أنا علي بن عبد الجبار بن عاصم، حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والجلوس بالطرقات، قالوا: يا رسول الله، ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: يا رسول الله، وما(1/193)
حق الطريق؟ قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)). أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود من حديث حفص بن ميسرة، وهشام بن سعد ورهم التميمي عن زيد.
أخبرنا بيبرس، أنا ظهير الدين عبد الرحمن بن علي المخزومي، أنا ابن مري، أنا مرشد بن يحيى، أنا علي بن محمد الفارسي، أنا محمد بن عبد الله ابن حيويه، أنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا محمد بن عبد الأعلى، نا خالد، نا شعبة عن أبي زياد مولى الحسن، سمعت أبا هريرة يقول: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً شرب قائماً فقال له: قيء، فقال: لمه؟ قال: أتحب أن يشرب معك الهر؟ قال: لا، قال: قد شرب معك من هو شر منه، الشيطان)).
(202) [بيبرس بن عبد الله التركي المجدي]
بيبرس بن عبد الله التركي، علاء الدين أبو سعد العقيلي المجدي.
شيخٌ معمر عالي الإسناد مليح الشكل والبزة، سمع الكاشغري وابن الخازن وابن الدوامي وأبا بكر بن النحال وصالح بن الشيبي وعبد الملك بن الحنبلي وعبد الرحمن بن أبي سعد وابن قميرة والرشيد بن مسلمة، وروى الكثير وتفرد في زمانه مع صحة الذهن والتمتع بالحواس.
مات في تاسع ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-2 فبراير 1314م] وقد نيف على التسعين. سمعت منه بدمشق وحلب.(1/194)
أخبرنا بيبرس العقيلي وأيوب الأسدي قالا: أنا محمد بن سعد الصوفي ببغداد، أنا أحمد بن المقرب، أنا طراد الزينبي، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهاشمي، ثنا عثمان بن أحمد، نا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، نا أبو عاصم، أنا موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((صلوا على الأنبياء كما تصلون علي فإنهم بعثوا كما بعثت)). هذا حديث غريب. وموسى ضعفوه وشيخه محمد لا يعرف. وقد روى لهما الترمذي وابن ماجة.(1/195)
حرف التاء
- التاذفي: محمد بن أيوب، والشرف محمود.
(203) [تمام بن أحمد، يعرف بابن النميس]
تمام بن أحمد بن أبي الفهم عبد الواحد بن يحيى، المعمر أبو الفهم السلمي الدمشقي ويعرف بابن النميس.
ولد في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1215م].
وسمع من جده لأمه إسماعيل بن إبراهيم الدمشقي والشيخ الموفق وابن صباح، وبمصر من ابن رواج وأجاز له عبد المحسن بن خطيب الموصل ومسمار ابن العويس وموسى بن عبد القادر. وكان حنبلي المذهب، كذا رأيت بخطه.
توفي في أحد الربيعين سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].
أخبرنا أبو الفهم السلمي، أنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م] أنا أبو الفتح بن البطي، أنا محمد بن فتوح الحافظ، سمعت أبا الحسن علي بن بقاء سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول: رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان؛ معاوية بن عبد الكريم الضال، وإنما ضل في طريق مكة، وعبد الله بن محمد الضعيف، وإنما كان ضعيفاً في جسمه لا في حديثه.
وأخبرنا أبو الفهم بن أحمد، أنا ابن قدامة، أنا ابن البطي، أنا مالك(1/196)
البانياسي، ثنا أبو الحسين علي بن محمد سنة ست وأربعمائة [406هـ-1015م] أنا أبو جعفر محمد بن عمرو، نا أحمد بن الوليد الفحام ومحمد بن عبيد الله قالا: أنا عبد الوهاب بن عطاء، أنا زياد الجصاص عن علي بن زيد عن مجاهد أن ابن عمر مر بابن الزبير فقال: يغفر الله لك، يغفر الله لك، يغفر الله لك. أما والله ما علمت إلا كنت صواماً وصولاً لرحمك.
(204) [تمام بن محمد الدمشقي]
تمام بن محمد بن إسماعيل الفقيه أبو الخير الدمشقي نقيب القاضي حسام الدين الحنفي.
مولده سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م].
وسمع من سيف الدولة بن غسان وإبراهيم بن خليل.
مات في ذي القعدة سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].
أخبرنا أبو الخير تمام بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن صيفي المعدل، أنا إبراهيم بن خليل سنة تسع وأربعين وستمائة [649هـ-1250م]، أنا عبد الرحمن بن علي، أنا علي بن الحسن الموازيني، أنا محمد بن علي بن سلوان، أنا الفضل بن جعفر، أنا أبو بكر بن القاسم الهاشمي، نا أبو مسهر، نا معاوية بن سلام، سمعت جدي أبا سلام يحدث عن كعب الأحبار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قال في يومٍ -سبحان الله وبحمده- مائتي مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر)). هذا حديث مرسل، وله شاهد في الصحيح، وأبو سلام لم يلحق كعباً.
(205) [تميم بن عبد الكريم الصالحي]
تميم بن عبد الكريم الصالحي الحمامي.(1/197)
شيخ مبارك صوام ذكار، سمع بعد السبعين من ابن البخاري وغيره.
توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين [732هـ-1331م] وقد نيف على ثمانين سنة.
أخبرنا تميم الحافظ، أنا علي بن أحمد، أنا عمر بن محمد، أنا إسماعيل بن أحمد، أنا عبد العزيز الكناني، أنا ابن أبي نصر، أنا أحمد بن ريان الكندي، نا هشام بن عمار، نا عبد الحميد بن أبي عشرين، نا الأوزاعي، حدثني إسماعيل بن عبيد الله، حدثتني أم الدرداء عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يقول: (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه) أخرجه ابن ماجة.
(206) [تاج العرب ابنة المسلم بن علان]
تاج العرب ابنة المسلم بن علان القيسي، خالة قاضي القضاة أبي العباس التغلبي وشيخة رباط بلدق. سمعت من عم أبيها أسعد بن علان وأجاز لها زين الأمناء وطائفة.
توفيت في جمادى الأولى سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] عن نيف وثمانين سنة.
أخبرتنا تاج العرب بنت المسلم، أنا أسعد بن علان في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة [633هـ-1235م] أنا أبو الفهم عبد الرحمن بن أبي العجائز سنة سبع وستين، أنا أبو طاهر الحنائي، أنا علي بن إبراهيم بن نصرويه الفقيه سنة إحدى وأربعين وأربعمائة [441هـ-1049م]، نا محمد بن أحمد بن مت الأشتنجي(1/198)
بها، نا محمد بن يوسف بن مطر الدهان، نا علي بن خشرم، نا عيسى بن يونس، أنا عبيد الله بن أبي زياد القداح، أنا شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من ذب عن لحم أخيه بالمغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار)). عبيد الله: على أمرٍ فيه، يقول ابن عدي لم أر له شيئاً منكراً.(1/199)
حرف الثاء
(207) [ثابت بن أحمد الموصلي السلامي]
ثابت بن أحمد بن ثابت، أبو رزين الموصلي السلامي.
رجلٌ عاقلٌ حج مرات، روى لنا عن يوسف بن المجاور. توفي بعد العشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
كتب إلي يوسف بن يعقوب الشيباني ونا عنه ثابت السلامي أن أبا اليمن الكندي أخبرهم. وأنا عمر بن عبد المنعم عن الكندي قال: أنا هبة الله بن أحمد المقرئ، أنا أبو طالب بن محمد بن علي، نا أبو الحسين بن سمعون، ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا ابن مصفى وعمرو بن عثمان قالا: ثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر، سمعت أبا عبد ربه يقول: سمعت معاوية يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمال بخواتيمها كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله، وإذا خبث أعلاه خبث أسفله)). هذا حديث حسن غريب.
(208) [ثابت بن منيع البشطاري]
ثابت بن محمد بن منيع بن عثمان بن شاذي، أبو بكر البشطاري الشرابي.(1/200)
مولده في رمضان سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م]، نا عن ابن رواج.
أخبرنا أبو بكر ثابت بن محمد بالقاهرة، أنا عبد الوهاب بن ظافر، أنا أحمد ابن محمد الحافظ، أنا أبو حاتم أحمد بن علي الخطيب، أنا أبو عثمان بن إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، أنا عبد الله بن محمد الرازي أنا محمد بن أيوب البجلي، أنا مسلم بن إبراهيم، نا شعبة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان أو رمضان)) فيه ..، فإن سالماً لا يحفظ له سماع من أم سلمة.
(209) [ثعلب بن جامع البازدار]
ثعلب بن جامع الصعيدي الأحمدي البازدار.
كان من كبار الأحمدية وله أتباعٌ ثم إنه تاب وترك تلك الرعونات وكان يحكي لنا أشياء عجيبة من الخوارق مما تمت له أو عاينها. فسمعته يقول: إن إنساناً أعطاه خمسمائة درهم فوضعها في الخريطة فأنفق منها في قدرها مرات عدة والخمسمائة بحالها لا تنقص.
توفي ثعلب في ربيع الأول سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م] وهو في عشر الستين.(1/201)
-أول الجزء الرابع-
حرف الجيم
(210) [جبريل بن إسماعيل بن سيد الأهل، ابن الحطاب]
جبريل بن إسماعيل بن جبريل بن سيد الأهل، أبو الأمانة المصري الشارعي الصيدلاني المقرئ المعروف بابن الحطاب.
سمع ابن باقا ومكرماً القرشي ومرتضى بن أبي الجود وحدث قديماً، كتب عنه الأبيوردي وشيخنا ابن الظاهري.
توفي في سنة ستٍ وتسعين وستمائة [696هـ-1297م] في أواخرها في عشر الثمانين.
وكان يؤم بمسجد بالشارع بقرب حانوته، كنت أقرأ عليه به.
أخبرنا جبريل بن إسماعيل، أنا عبد العزيز بن أحمد سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م] أنا أبو زرعة المقدسي، أنا عبد الرحمن بن حمد، أنا أحمد بن الحسين الكسار، أنا أبو بكر بن السني، أنا أبو عبد الرحمن النسائي، نا قتيبة، نا محمد بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((للمؤمن على المؤمن ست خصال؛ يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وينصح له إذا غاب أو شهد)). أخرجه الترمذي عن قتيبة وصححه.(1/202)
(211) [جبريل بن محمود التلاوي]
جبريل بن محمود بن حسن، أبو الأمانة التلاوي الشافعي الفقيه.
سمع من ابن عبد الدائم، روى لنا جزء ابن عرفة. ومات في ربيع الآخر سنة ستٍ وسبعمائة [706هـ-1306م] وقد شاخ.
(212) [جبريل بن أبي الحسن العسقلاني]
جبريل بن أبي الحسن بن جبريل العسقلاني ثم المصري.
فقيه محدث، ولد سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م].
وسمع من ابن المقير وجماعة. وأجاز لي مروياته. مات سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
(213) [جعفر بن محمد بن عبد الرحيم الحسيني]
جعفر بن محمد ابن القدوة الزاهد عبد الرحيم بن أحمد بن حجون، المفتي الأوحد أبو الفضل العلوي الحسيني الصعيدي الشافعي.
ولد في أول سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].
كان من كبار الشافعية، صاحب فنون وأصول، ومنقول ومعقول، تخرج به أيمة، ذكره الأبيوردي والدمياطي في معجميهما، سمع من ابن الجميزي وسبط السلفي وسمع بدمشق من خالد الحافظ.
توفي في ربيع الأول من سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].(1/203)
أخبرنا جعفر بن محمد العلوي، أنا عبد الرحمن بن مكي. وأنا أبو عبد الله ابن صاعد، أنا أبو علي الأوقي قالا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا المعمر بن محمد الحبال، أنا جناح بن نذير القاضي، نا محمد بن علي بن دحيم، ثنا محمد بن الحسين الحنيني، نا أبو غسان، نا شريك، عن حمد عن أنس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يصلي وصلينا معه صلاةً غير فريضة ثم شرب من قربة معلقة وهو قائمٌ فعمدت أم سليم فقطعت فم القربة، لا يشرب منها أحدٌ بعدك أبداً)).
(214) [جعفر بن محمد الحسني الإدريسي المكي]
جعفر بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحيم بن عمر بن سليمان بن حسن ابن إدريس بن يحيى بن علي بن محمود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله ابن عمر بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الإدريسي المكي ثم المدني الأصل ثم المغربي ثم الأندلسي ثم المصري، أبو عبد الله.
إمام مسجد باب الخرق من القاهرة. كان والده من أعيان الطلبة.
ولد جعفر في شوال سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1215م].
وتفقه وقال الشعر الجيد وسمع من القاضي زين الدين علي بن يوسف الدمشقي وعلي بن الرماح. والقاضي أبي المحاسن بن شداد الحلبي وابن باقا وغيرهم. أخرج عنه الأبيوردي في معجمه حديثاً من سنن ابن ماجة - وأبو محمد الدمياطي في معجمه شيئاً من شعره، ومنه نقلت نسبه. وقد سمع جميع سنن ابن ماجة من ابن باقا في سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م] بقراءة ابن النجار بسماعه سوى جزأين وهما الأول والعاشر من أبي زرعة المقدسي. توفي قبل السبعمائة.(1/204)
أخبرنا جعفر بن محمد الإدريسي بمسجده، أنا عبد العزيز بن باقا، أنا أبو زرعة، أنا أبو محمد الدوني، أنا أبو نصر أحمد بن الحسين، أنا أبو بكر بن السني نا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا محمد بن النضر بن مساور، أنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال: ((خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد، ولكنك رجلٌ كافرٌ وأنا امرأةً مسلمة ولا يحل لي أن أتزوجك فإن تسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره، فأسلم، فكان ذلك مهرها، قال ثابت: فما سمعت بامرأة قط كانت أكرم مهراً من أم سليم، الإسلام، فدخل بها فولدت له)). هذا حديث صحيح تفرد به النسائي.
(215) [جوهر بن عبد الله الحبشي]
جوهر بن عبد الله الحبشي الخادم ظهير الدين أبو الدر التغليسي.
سمع من أحمد بن أبي الخير وابن البخاري وعدة، وطلب وحصل الأجزاء، وكان خيراً عاقلاً.
مات وقد بدأ في الشيخوخة سنة سبعمائة [700هـ-1300م]. ووقف أجزاءه بالأشرفية.
أخبرنا جوهر الحبشي سنة ثلاث وتسعين، أنا أحمد بن سلامة، أنا يحيى ابن يوسف -كتابةً-.
(ح) وأنا محمد بن سليمان المقرئ، أنا ابن خليل، أنا ابن بوش وذاكر بن كامل قالا: أنا أبو طالب اليوسفي، أنا البرمكي، أنا علي بن عبد العزيز، نا عبد الرحمن بن أبي حاتم، نا أبو حميد أحمد بن سيار، نا يحيى بن سعد العطار، ثنا يزيد بن عطاء عن علقمة بن مرثد قال: انتهى الزهد إلى ثمامة فأما عامر بن عبد الله إن كان ليصلي فيتمثل إبليس في صورة حيةٍ فيدخل تحت(1/205)
قميصه حتى يخرج من جيبه فما يمسه ويقول: إني لأستحي من الله أن أخاف سواه.
(216) [جوزة بنت عبد الله البلخية]
جوزة بنت عبد الله عتيقة ابن عبد الله البلخي وأم أولاده.
شيخة معمرة صالحة. كان سيدها ذا مال فحصل لها من جهته جملةٌ فحجت سبع مرات وتصدقت وأثرت، حدث عنها ابن الخباز وقرأ لنا عليها ابن نفيس.
توفيت سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م] وقد قاربت التسعين.
أخبرتنا جوزة البلخية، أنا مولاي محمد بن أبي بكر عن السلفي.
وأنا أحمد بن عبد الرحمن العابر، أنا علي بن هبة الله، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن زنجويه بزنجان سنة خمسمائة [500هـ-1106م]، أنا يحيى بن علي الدسكري بحلوان، نا جبريل بن محمد الهمذاني بها، ثنا محمد بن عبد بن عامر السمرقندي، نا عصام بن يوسف، نا يحيى بن أيوب عن داود بن أبي هند عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله بنى الفردوس بيده وحظرها على كل مشرك وكل مدمن خمرٍ سكيرٍ)). السمرقندي هالك.(1/206)
حرف الحاء
- الحاضري: هو محمد بن منصور.
ابن الحبال عبد الرحيم.
(217) [الحسن بن أحمد الأذرعي]
الحسن بن أحمد بن عطاء بن حسن بن عطاء، أبو علي الأذرعي ثم الدمشقي الحنفي الشاهد أخو الصاحب شهاب الدين.
قال لي: ولدت بحلب سنة أربع وعشرين [624هـ-1227م].
وسمع الصحيح بفوتٍ من ابن الزبيدي، وذكر أنه كان يبدل أسنانه في سماع البخاري. ظهر اسمه في كراس الأسماء وحدث غير مرة، وكان ساكناً عاقلاً يشهد بقصر حجاج.
توفي في رمضان سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1311م].
أخبرنا الحسن بن أحمد المعدل ويوسف بن أبي نصر وعبد الله بن محمد وطائفة قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه، أنا محمد بن يوسف، نا(1/207)
محمد بن إسماعيل، نا محمد بن يوسف عن الأوزاعي حدثني الزهري حدثني عطاء بن يزيد حدثني أبو سعيد قال: ((جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة فقال: ويحك، إن الهجرة شأنها شديد؛ فهل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: فتعطي صدقتها؟ قال: نعم، قال: فهل تمنح منها شيئاً؟ قال: نعم، فتحلبها يوم وردها؟ قال: نعم. قال: فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئاً)). أخرجه مسلم أيضاً عن عبد الله الدارمي عن محمد بن يوسف. فوقع بدلاً عالياً.
(218) [الحسن بن أحمد أنو شروان القاضي]
الحسن بن أحمد أنو شروان، قاضي القضاة حسام الدين أبو علي الرازي ثم الرومي الحنفي.
مولده سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م].
وتفقه بالروم وبرع، ثم تحول إلى الشام فولي القضاء بدمشق. وكان ينطوي على دين وخير وتودد، ثم ولي أيضاً مصر وحضر وقعة وادي الخزندار فلم يتحقق له بعد خبر، فقيل إنه مر منهزماً على البقاع فأسر وبيع للفرنج.
سمعت قاضي القضاة الحسن بن أحمد الرازي سنة ثلاث وتسعين [693هـ-1294م] يقول عقيب درسه بالمقدمية: يزعمون أنه يكون الحنفي معتزلياً والشافعي أشعرياً والحنبلي مجسماً ونحن نعوذ بالله من هذه الأشياء.(1/208)
وسمعته يقول لشيخنا التادفي في نسخ مصحف: حتى يسير إليك الورق والورق.
(219) [الحسن بن أحمد بن زفر]
الحسن بن أحمد بن زفر، صاحبنا عز الدين الإربلي الطبيب، من صوفية دويرة حمدٍ.
ولد سنة ثلاثٍ وستين وستمائة [663هـ-1264م] تقريباً.
قرأ في الطب وشيء من العلوم والنحو، وكان سمع معنا كثيراً في سنة سبعمائة وبعدها، وعلى ذهنه أخبار وأشعار، وكان صدوقاً في نقله غير مضيء في دينه، نسخ كتبا عدة وله تواليف ومجاميع عمل السيرة النبوية في مجلد وسيرة المتنبي في مجلد. وكان في تعففٍ وعزة نفس، الله يسامحه.
مات في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
علقت عنه في أماكن وسمعته يقول: خلف لي أبي مالاً فضيعته في الشهوات وأفلست. ثم فتشت أوراقه فرأيت حجةً على فلاح بغرارة شعير، فأخذت له بدرهم صابونة وزبيباً وذهبت إلى قريته -وهي على نصف يوم من إربل- فأعطيت ذلك لزوجته فقالت: هو يحرث فتمشيت إليه وكلمته في إبراء ذمته، فبينما أنا أحدثه إذ طلع في رأس السكة شيء مدور ووقع، فمددت يدي ورفعته فأجدها برنية صغيرة ثقيلة. فقلت له: أنا أسبقك إلى البيت، ثم ابتعدت وفتحتها فإذا فيها سبعون ديناراً حمراً. فبت عنده وحاللته، وقمت بليلٍ إلى المدينة ومشى الحال.(1/209)
(220) [الحسن بن عبد الكريم الغماري]
الحسن بن عبد الكريم بن عبد السلام، الشيخ المعمر أبو علي الغماري المالكي المؤدي بمصر ويعرف بسبط زيادة المقرئ.
شيخ حسن خير متوددٌ. قال: ولدت في ذي الحجة سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1221م].
وكان معه إجازة بتلاوته بالسبع على مرتضى بن جماعة الخشاب صاحب أبي الجود. وذكر أنه تلا أيضاً على جده وعلي بن الرماح. سمع كثيراً من أبي القاسم بن عيسى وأبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي، وتفرد في وقته وأكثر عنه الرحالون.
مات في شوال سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1313م] عن خمس وتسعين سنة.
أخبرنا الحسن بن عبد الكريم بن عبد السلام بن عبد الله بن فتح المقرئ، أنا عيسى بن أبي محمد اللخمي سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م]، أنا أبو طاهر الحافظ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الصوفي -من أصله- أنا أبو علي الحسن بن أحمد البزاز، أنا أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا أبو داود السجستاني، ثنا أحمد بن حنبل، نا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين قال: كنت أقرأ على أم سعد بنت الربيع وكانت يتيمة في حجر أبي بكر فقرأت {والذين عاقدت أيمانكم} قالت: لا تقرأ، ولكن {والذين عقدت أيمانكم} إنما أنزلت في أبي بكر وابنه عبد الرحمن حين أبى الإسلام فحلف أبو بكر أن لا يورثه، فلما أسلم أمره الله أن يورثه نصيبه.(1/210)
(221) [الحسن بن عبد الرحمن المراكشي]
الحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن علي، بدر الدين أبو علي المراكشي ثم الدمشقي الخدي سبط العلامة شهاب الدين أبي شامة.
روى لنا عن ابن عبد الدائم، توفي سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م] وقد شاخ.
سمعت منه منتقىً من صحيح مسلمٍ ومشيخة ابن عبد الدائم تخريج ابن الظاهري، خرجت عنه في غير موضع.
وهو ابن أخي شيخنا علاء الدين علي، وكان يسكن بالعقيبة مما يلي ناحية الشامية -رحمه الله-.
(222) [الحسن بن علي القلانسي، ابن الخلال]
الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس الفقيه بدر الدين أبو علي الدمشقي القلانسي ابن الخلال.
ولد سنة تسع وعشرين وستمائة في صفر [629هـ-1231م].
واعتنى به خال أمه الحافظ أبو العباس بن الجوهري فأسمعه الكثير واستجاز له خلائق، وتفرد في وقته. وأكثرت عنه، وكان من خيار الشيوخ ديناً وقوراً مسمتاً طويل الروح، حدث عنه ابن الخباز وابن العطار وابن أبي الفتح ورئيس المؤذنين أبو عبد الله الواني. سمع من ابن اللتي ومكرم وابن المقير وابن الشيرازي وإسحاق بن طرخان وكريمة وجعفر الهمداني.(1/211)
مات في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م].
أخبرنا أبو علي بن الخلال وأبو المعالي الأبرقوهي قالا: أنا جعفر بن علي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا الحسين بن علي، أنا عبد الله بن يحيى السكري، أنا إسماعيل بن محمد، نا الحسن بن علي العامري، نا يحيى بن آدم، نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل عن مسروق عن معاذ بن جبل قال: ((بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأمرني أن آخذ مما سقت السماء ومما سقي بعلاً العشر، ومما تسقي الدوالي نصف العشر)). أخرجه ابن ماجة عن الحسن بن علي بن عفان، فوافقناه.
(223) [الحسن بن علي بن عيسى اللخمي، ابن الصيرفي]
الحسن بن علي بن عيسى بن حسن، المحدث الإمام شرف الدين أبو علي اللخمي المصري ابن الصيرفي.
أحد طلبة القاهرة وشيخ دار الحديث الفارقانية. سمع ابن رواج وابن الجميزي والساوي والسبط وابن قميرة، ورحل إلى الثغر أيام السبط.
مات في ذي الحجة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] وهو في عشر الثمانين، كتب عنه اليعمري والبرزالي والطلبة. وله أربعون حديثاً.
قرأت على الحسن بن علي اللخمي قال: قرأت على عبد الوهاب بن ظافر ويوسف بن الساوي وابن الجميزي، أخبركم أبو طاهر السلفي، أنا القاسم بن الفضل، ثنا هلال بن محمد بن جعفر، نا الحسين بن يحيى القطان، نا أبو الأشعث، نا حماد بن زيد عن جميل بن قرة عن أبي الوصي عن أبي برزة الأسلمي(1/212)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((البيعان بالخيار ما لم يتفرقا)). أخرجه ابن ماجة عن أبي الأشعث العجلي.
(224) [الحسن بن علي الأصبهاني الكاتب]
الحسن بن علي بن محمد بن محمد بن محمد، الرئيس عز الدين أبو محمد الأصبهاني الأصل ثم الدمشقي الكاتب.
أجاز له أبو علي البكري وإبراهيم بن خليل والشيخ اليونيني وسمع من ابن عبد الدائم وخالد الحافظ وابن الأوحد وابن أبي اليسر. وكان ذا عقل وسؤدد لكنه من كتبة ديوان الخزانة.
مولده سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
وتوفي في عاشر شوال سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-30 أغسطس 1327م]. وسمعت منه اقتضاء العلم للخطيب.
(225) [الحسن بن محمد، ابن الطحان التاجر]
الحسن بن محمد بن إسماعيل بن منصور، بدر الدين ابن الطحان التاجر.
سمع ابن البني والكمال بن .. .. والخضر بن بدر وله كرسي وقف تحت .. النسر سمعت منه.(1/213)
توفي بدمشق في رمضان سنة أربع وأربعين وسبعمائة [744هـ-1344م].
(226) [الحسن بن مظفر، ابن مناقب الحسيني]
الحسن بن مظفر بن عبد المطلب بن عبد الوهاب ابن مناقب، أبو محمد العلوي الحسيني المنقذي المعدل.
مولده سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م].
وسمع من أبي عبد الله الإربلي وعبد العزيز بن الدجاجية. وكان قد شاخ واستولى عليه البلغم، فكان إذا مشى يعدو عن غير اختياره ثم يسقط.
توفي في ربيع الأول سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م].
أخبرنا الحسن بن مظفر العلوي، أنا عبد العزيز بن محمد سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م] أنا أبو القاسم الحافظ.
وأخبرني أحمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي، قالا: أنا هبة الله بن سهل، أنا سعيد بن محمد البحري، أنا زاهر بن أحمد الفقيه، أنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، نا أبو مصعب الزهري، نا مالك عن العلاء عن أبيه وإسحاق بن عبد الله أخبراه أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا ثوب فلا تأتوها تسعون واتوها وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإن أحدكم في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة)): أخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر وغيره عن العلاء عن أبيه. وطريق مالك صحيحة، ولا ذكر لها في الكتب. وإسحاق: مولى زائدة.(1/214)
(227) [حسين بن سليمان الكفري]
حسين بن سليمان بن فزارة، المقرئ المفتي شهاب الدين أبو عبد الله الكفري الحنفي المعدل.
ولد سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1241م] تقريباً.
وقدم من قريته دمشق بعد الخمسين للاشتغال فسمع رسالة العشرين من ابن طلحة النصيبي، وسمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وجماعة. وتلا بالسبع على علم الدين القاسم بن أحمد وغيره. وعرض المقصد على ابن شامة ودرس وناب في القضاء لشمس الدين الأذرعي. وكان ديناً خيراً متواضعاً وقوراً درس زماناً بالطرخانية. وأقرأ بالزنجيلية وبالمقدمية وأم بالخاتونية. قرأ عليه بالسبع الشيخ شمس الدين مدرس الزنجيلية وابن المبيض وابن النقيب وابن الكردي وابن إمام المشهد وطائفة وأضر مديدة.
توفي في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
أخبرنا الحسين بن سليمان المقرئ، أنا محمد بن طلحة، أخبرتنا زينب الشعرية وأخبرنا ابن عساكر عنها أن عبد الوهاب بن شاه أخبرها، أنا عبد الكريم بن هوان الزاهد، أنا أبو نعيم عبد الملك، أنا أبو عوانة، ثنا يونس، أنا ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، حدثني سعد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بينا رجلٌ يسوق بقرةً قد حمل عليها، التفتت إليه وقالت:(1/215)
إني لم أخلق لهذا. إنما خلقت للحرث. فقال الناس سبحان الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((آمنت بهذا. أنا وأبو بكر وعمر)). متفق عليه.
(228) [الحسين بن علي الشبلي الحنفي]
الحسين بن علي بن بشارة الشيخ شرف الدين ابن الشبلي الحنفي.
روى لنا عن الأنصاري عن الشرف بن العويس عن الكندي توفي في المحرم سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [737هـ-1336م] وله بضع وسبعون سنة.
(229) [حسين بن مبارك الموصلي]
حسين بن مبارك بن الثقة الموصلي الصوفي.
خيرٌ دين كتب كثيراً من العلم والسنة وصحب الفقراء. مولده بعد عام سبعين [670هـ-1272م] وله تواليف وجموع وسمع من العماد بن الطبال وابن أبي القاسم.
مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة [742هـ-1342م].
حدثني الشيخ حسين أنه كان بالموصل راهب يكاشف، قال: فانطلقت إليه أنا وثلاثة، فقال كل واحد منا إن كان يكاشفني بكذا وكذا فكشفه صحيح. فأما أنا فأضمرت زيتون كلتي وآخر أراد لبناً وآخر أراد قباراً بخل ورابعنا راحت له سبحة فطلعنا إليه وبسنا يده بجهل قال فطلب لنا من خادمه لبناً فقال: ما هنا شيءٌ، قال: أطلبه من بيت فلان، فلما أحضره قال: ضعه قدام ذاك، وكذا فعل بي بالزيتون وبالآخر بالقبار ولم يكن عنده أيضاً بل قال للخادم: اذهب إلى بيتٍ فاطلب لنا قباراً(1/216)
فأكلنا واعتقدنا فيه، فلما نزلنا تطلع إلينا من طاقة وقال: يا فقراء الفقير ما يكون عواني وسوف تلقى سبحتك.
قلت: هذا الكشف يكثر في الرهبان فيضل به الجهلة وهو كشف شيطاني ويتولد لهم من فرط الجوع والخلوة.
(230) [حمزة بن عبد الله بن حمزة الوكيل]
حمزة بن عبد الله بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن الشيخ القدوة أبي عمر، أبو محمد المقدسي الصالحي الحنبلي الوكيل.
سمع المرسي وعلي بن يوسف الصوري وخطيب مردا وجماعة.
مات في رمضان سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] عن بضع وسعين سنة.
أخبرنا حمزة بن عبد الله وعمه سليمان الفقيه ومحمد بن أحمد بن إبراهيم قالوا: أنا علي بن يوسف، أنا المؤيد الطوسي وزينب الشعرية.
وأنا الحسن بن علي وسليمان بن قلابة قالا: نا محمد بن عبد الواحد الحافظ. قال: أنا المؤيد وزينب.
وأنا إبراهيم بن نوح وسليمان ويحيى بن محمد وأحمد بن علي قالوا: أنا محمد بن عبد الله السلمي، أخبرتنا زينب الشعرية.
وأنا أحمد بن عبد الله عنها وعن المؤيد.
وأنا أيضاً أحمد، أنا محمد بن سعد الهاشمي، أنا المؤيد. قالا: أتنا أم الخير فاطمة بنت زعبل قالت أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي سنة إحدى وأربعين وأربعمائة [441هـ-1049م]. أنا أبو عمرو بن حمدان، نا الحسن بن سفيان الحافظ، ثنا عبد الحميد بن بيان، نا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة(1/217)
له إلا من عذرٍ)). أخرجه ابن ماجة عن عبد الحميد فوافقناه بعلو.
(231) [حبيبة بنت إبراهيم المقدسية]
حبيبة بنت إبراهيم بن عبد الله بن الزاهد أبي عمر بن قدامة، أم عبد الله المقدسية.
ولدت سنة أربع وخمسين [654هـ-1256م] وسمعت من ابن عبد الدائم أمها حبشية. ولم تتزوج أبداً. سمعت منها انتخاب الطبراني لابنه أبي ذر علي ابن فارس. ولها إجازة محمد بن عبد الهادي.
أخبرتنا حبيبة وست العرب بنتا العز وزينب الكمالية وست الفقراء زينب وفاطمة بنتا الواسطي وفاطمة الدباهية وخديجة وزينب بنتا عبد الرحمن وحرمية بنت ناصر قلن أخبرنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا الحداد -حضوراً-.
وأنبئت عن خليل بن أبي الرجاء وأبي المكارم بن اللبان قالا: أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا ابن فارس، نا هارون بن سليمان، نا حماد بن مسعدة، ثنا ميمون بن موسى عن الحسن عن أمه عن أم سلمة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالسٌ)).
(232) [حبيبة بنت أحمد المقدسية]
حبيبة بنت المفتي تقي الدين أحمد ابن العز محمد ابن الحافظ عبد الغني المقدسية زوجة شيخ الإسلام شمس الدين.(1/218)
امرأة صالحة عابدة مؤمنة، سمعت من أبيها ومن اليلداني، وأجاز لها ابن القبيطي. وجماعة.
توفيت في ربيع الأول سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م].
أخبرتنا حبيبة بنت أحمد، أنا عبد الرحمن بن أبي الفهم، أنا ابن كليب، نا ابن بيان، أنا محمد بن محمد، أنا إسماعيل الصفار، نا الحسن بن عرفة، نا ابن علية عن محروم عن سيار قال: قال عمر بن عبد العزيز في أصحاب القدر: يستتابون فإن تابوا وإلا نفوا من ديار المسلمين.
(233) [حبيبة بنت عبد الرحمن المقدسية]
حبيبة بنت أبي بكر عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم، أم محمد المقدسية.
روت عن خطيب مردا وابن عبد الدائم وأجاز لها سبط السلفي وجماعة وهي زوجة شمس الدين ابن التاج.
توفيت في شعبان سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة [733هـ-1333م]. أجازت لحفيدي محمد بن عبد الرحمن.
قرأت على حبيبة وخديجة وزينب بنات عبد الرحمن وأمهن خاتون أخبركن خطيب مردا وحبيبة حاضرة، أنا أبو القاسم البوصيري، أنا يحيى بن المشرف، أنا أحمد بن نفيس، أنا علي بن الحسين بن بندار أنا الحسن بن فيل، نا الحسين ابن الحسن، نا ابن المبارك، نا مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون لجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي)).(1/219)
(234) [حرمية بنت ناصر المقدسية]
حرمية بنت ناصر بن عبد الدائم المقدسية.
امرأة فقيرة متعففة تغشى بيت الكمال، زمنت قبل موتها ستة أعوام.
روت عن إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم.
ماتت في ربيع الآخر سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1305م].
قرأت عليها انتخاب الطبراني لابنه على أبي محمد بن فارس، مضت الرواية عنها. وقد سمع منها المحب والواني وجماعة.(1/220)
حرف الخاء
- ابن الخباز: إسماعيل.
- الختني: علي.
- ابن الخرقي: أبو المحاسن.
(235) [الخضر بن عبد الرحمن الأزدي الدمشقي]
الخضر بن أبي الحسين عبد الرحمن بن الخضر من الحسين بن عبد الله بن عبدان، المعمر شمس الدين أبو القاسم الأزدي الدمشقي الكاتب.
ولد في ربيع الأول سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
وعني به والده فأسمعه من أبي المحاسن بن أبي لقمة وابن البن وابن صصرى وزين الأمناء وأبي المجد القزويني. وتفرد بأشياء. وكان عرياً من العلم عزل في آخر عمره من كتابة دار الطعم.
مات في ذي الحجة سنة سبعمائة [700هـ-1301م].(1/221)
أخبرنا أبو القاسم بن عبدان، أنا المعافى بن إسماعيل الفقيه، أنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس، أنا أبي، أنا أحمد بن عبد الباقي الموصلي، أنا نصر بن أحمد المرجي، نا أبو يعلى الموصلي، نا يحيى بن عبد الحميد، نا ابن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه، عن قتادة بن النعمان ((أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا، فدعا به فغمز حدقته براحته فكان لا يدرى أي عينيه أصيبت)).
(236) [الخضر بن عبد الله ابن حمويه الجويني]
الخضر بن عبد الله بن عمر بن علي بن محمد بن حمويه، أبو سعد الجويني ثم الدمشقي الصوفي، شيخ الخانكاه السميساطية. مع أخيه شرف الدين عبد الله.
ولد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة [592هـ-1196م]. وكان يسمى مسعوداً أيضاً.
سمع من ابن طبرزد والكندي وجماعة وأجاز له ابن كليب وابن الجوزي والمبارك بن المعطوش وطائفة وخدم في شبيبته مع بني عمه جندياً ثم تصوف وعلق تاريخاً في مجلدين فيه فوائد وعجائب، أجاز لي مروياته بكتابة المحدث علي بن نفيس لضعف بصره.
ومات في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وستمائة [674هـ-1276م].
أنبأنا الخضر بن عبد الله، أنا عمر بن محمد، أنا محمد بن عبد الباقي، أنا أبو إسحاق البرمكي -حضوراً- أنا ابن ماسي، أنا أبو مسلم الكجي، نا محمد(1/222)
ابن عبد الله، نا حميد الطويل قال: سئل أنس عن الحجامة للصائم قال: ما كنا نكرهه إلا لجهده)).
(237) [خطاب بن محمد بن زنطار الأشرفي]
خطاب بن محمد بن زنطار معين الدين الأشرفي.
فيه دين وعقل.
سمع من فرج الحبشي وعثمان بن علي القرشي وجماعة.
مولده سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م].
ومات في شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا خطاب بن محمد، أنا عثمان ابن خطيب القرافة عن السلفي، أنا أبو بكر الطريثيثي، أنا عبد الملك بن محمد، أنا حمزة بن محمد، نا عباس الدوري، نا محمد بن القاسم الأسدي، نا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن اليهود والنصارى لا يخضبون فخالفوهم)). الأسدي ليس بثقة، ولكن الحديث مخرج في الصحيحين من حديث ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، وأخرجه النسائي من حديث عيسى بن يونس عن الأوزاعي، كذلك.
(238) [خليل بن كيكلدى العلائي]
خليل بن كيكلدى الفقيه الحافظ أبو سعيد العلائي الدمشقي سبط البرهان الذهبي.(1/223)
مولده سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م]. حفظ القرآن والسنة والنحو وغير ذلك وسمع الكثير وهو معدود في الأذكياء. وله يد طولى في فن الحديث ورجاله.
سمع من جماعة من أصحاب ابن الزبيدي وابن اللتي، وحصل الأجزاء الجيدة والكتب النفيسة. ودرس وأفتى وناظر. والله يصلحه آمين.
أنشدنا خليل العلائي والواني بمنين قالا أنشدنا الشهاب محمد بن دمرداش الشاعر لنفسه:
أقول لمسواك الحبيب لك الهنا ... بلثم فمٍ ما ناله ثغر عاشق
فقال وفي أحشائه حرق النوى ... مقالة صب للديار مفارق
تذكرت أوطاني فقلبي كما ترى ... أعلله بين العذيب وبارق
(239) [خاتون بنت عبد الله]
خاتون بنت عبد الله، فتاة أبي بكر عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المقدسي وأم أولاده. امرأة دينة خيرة.
سمعت من خطيب مردا وإبراهيم بن خليل.
ماتت في صفر سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م].
أخبرتنا خاتون وبناتها خديجة وحبيبة وزينب بنات عبد الرحمن وإسماعيل بن الملاق وأحمد بن الصرخدي وغيرهم قالوا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا أحمد بن حمزة السلمي، أنا أبو علي الحداد إجازة.(1/224)
وبه قال محمد، وأنا السلمي قال أنا يحيى بن عبد الباقي، أنا حمد الحداد قالا، أنا أبو نعيم الحافظ نا ابن مالك، نا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا علي بن حفص، نا سليمان بن المغيرة عن يونس قال: ما رأيت أطول حزناً من الحسن كان يقول: نضحك ولعل الله قد اطلع على أعمالنا، فقال: لا أقبل منكم شيئاً.
(240) [خديجة بنت أحمد بن عبد الدائم بن نعمة]
خديجة بنت أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد. أم محمد، دينة صالحة.
مولدها في حدود سنة ثمانٍ وتسعين وخمسمائة [598هـ-1202م] فهي أكبر الإخوة وهي والدة شيختنا فاطمة بنت حسين الآمدية التي روت عن ابن الزبيدي. وكانت خديجة تلقن النساء. أجاز لها أبو جعفر الصيدلاني وعفيفة الفارقانية وأسعد بن روح وعائشة بنت معمر وعين الشمس الثقفية. ولم أر لها سماعاً عالياً فقد كان يمكنها السماع من ابن طبرزد والكندي وأبوها من طلبة الحديث لكنه تهاون بها.
توفيت في ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وستمائة [685هـ-1286م] وقد روت قديماً في حياة ابن الزبيدي بعد غلق الشيخ ضياء الدين أسماء النسوة اللاتي يروين من المقادسة، فقال: خديجة بنت أحمد بن عبد الدائم، أم محمد امرأة خيرة.
أنبأتنا خديجة بنت أحمد بن أسعد بن أبي الفتوح بن روح أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم، أنا محمد بن عبد الله، أنا سليمان بن أحمد، نا إدريس بن جعفر العطار، نا يزيد بن هارون، أنا يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم عن عويمر(1/225)
ابن أشقر ((أنه ذبح قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى فأمره أن يعيد)). أخرجه ابن ماجة من طريق أبي خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
(241) [خديجة بنت إسحاق بن خليل]
خديجة بنت إسحاق بن خليل بن فارس بن مسعود. أم علي بنت القاضي كمال الدين الشيباني الشافعي قاضي زرع.
أجاز لها مكرم وكريمة وابن القبيطي وطائفة وانتقى لها أبو عمرو المقاتلي جزءاً.
توفيت في المحرم سنة سبعمائة [700هـ-1300م].
أخبرتنا خديجة بنت إسحاق سنة ستٍ وتسعين [696هـ-1297م] أنبأنا هبة الله بن الحسن، وأنا محمد بن علي العباسي، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم قالا: أخبرتنا تجني الوهبانية، أنا الحسين بن طلحة، نا محمد بن أحمد بن رزقويه، أنا إسماعيل بن محمد؛ نا عبد الله بن أيوب المخرمي، نا سفيان عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا حضرت الصلاة والعشاء فابدؤوا بالعشاء)) رواه الترمذي عن قتيبة عن سفيان وهو متفق عليه.
(242) [خديجة بنت حازم المقدسية]
خديجة بنت حازم بن عبد الغني بن حازم المقدسية، زوجة محمد بن الصلاح الراجحي حضرت في الثانية خطيب مردا وسمعت من إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم.(1/226)
ماتت في جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
أخبرتنا خديجة بنت حازم وفاطمة بنت عوض وأمها عائشة بنت رزق الله البلادية وأحمد بن محمد بن حازم ومحمد بن أبي بكر بن عبد الدائم وأسماء بنت الكمال وبنت عمها زينب وفاطمة بنت الواسطي وفاطمة بنت الدباهي وست العرب بنت العز وزينب بنت عجرمة وزينب بنت مظفر قالوا: أنا ابن عبد الدائم.
وأخبرتنا زينب بنت عبد الله بن الرضي، أنا أبو عبد الله الحافظ.
وأنا محمد بن موسى وفاطمة بنت عوض قالا: أنا خطيب مردا محمد.
وأنا محمد بن عبد الله بن عوض، أنا خطيب مردا وابن عبد الدائم ومحمد بن سعد وإبراهيم بن خليل قالوا خمستهم: أنا يحيى بن محمود، أنا أبو علي الحداد -حضوراً- أنا أبو نعيم الحافظ، نا أبو بكر أحمد بن يوسف العطار، نا إسماعيل القاضي، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة)).
وبه عن ثوبان مرفوعاً قال: ((عائد المريض في مخرقة الجنة)).
أخرج الأول أبو داود والترمذي وابن ماجة من طريق حماد بن زيد نحوه. ورواه عبد الوهاب الثقفي عن أيوب فقال عن أبي قلابة عمن حدثه عن ثوبان.
وخرج الثاني منهما مسلم والترمذي من حديث حماد وحديث يزيد بن زريع وهشيم عن خالد الحذاء معاً عن أبي قلابة لكن رواه عاصم الأحول عن أبي قلابة عن الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء، وتابعه مثنى بن سعيد عن أبي قلابة قال البخاري: وهذا الأصح.(1/227)
(243) [خديجة بنت عبد الرحمن المقدسية]
خديجة بنت عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن عثمان، أم فاطمة المقدسية.
روت عن خطيب مردا. روت من جزء ابن فيل.
توفيت في حدود سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م].
أخبرتنا خديجة بنت عبد الرحمن وطائفة قالوا: أنا خطيب مردا، نا البوصيري، أنا يحيى بن المشرف، أنا أحمد بن سعيد، أنا علي بن بندار، أنا أبو طاهر بن فيل، نا مالك بن سليمان، نا بقية عن بجير عن خالد بن معدان عن خيار بن سلمة ((أنه سأل عائشة فقالت: آخر طعامٍ أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طعامٌ فيه بصلٌ)).
(244) [خديجة بنت عبد الرحمن بن عمر]
خديجة بنت عبد الرحمن بن عمر بن عوض المقدسية، والدة الشهاب أحمد بن السلار. أجاز لها النشتبري والرشيد بن مسلمة والحافظ ابن خليل.
توفيت في ربيع الآخر سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] ولها ثمانون سنة.
سمعت منها الأول من مشيخة ابن مسلمة.
أخبرنا محمد بن التاج وأخته خديجة ومحمد بن أحمد بن أبي بكر وعبد الرحيم بن يحيى، قالوا: أنا أحمد بن المفرج في سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م] -سماعاً- سوى خديجة فقالت: إجازة، قال: أنبأنا الحسين بن عبد الرحمن بن محبوب، أنا علي بن بيان، أنا عبد الملك بن(1/228)
بشران، أنا أحمد بن خزيمة، نا عبد الله بن أحمد الدورقي، نا عمرو بن مرزوق، نا شعبة عن أيوب وخالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في عمار: ((تقتلك الفئة الباغية)) وقال خالد: ((تقتله)) رواه مسلم من طريق غندر عن شعبة عن خالد. فقال: عن سعيد بن أبي الحسن عن أمه عن أم سلمة. ومن طريق عبد الصمد عن شعبة عن خالد عن سعيد والحسن عن أمهما.
(245) [خديجة بنت عبد الرحمن بن محمد المقدسية]
خديجة بنت أبي بكر عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المقدسية. أم محمد زوجة عبد الله ابن الشيخ.
سمعت من خطيب مردا وإبراهيم بن خليل وأجاز لها السبط وجماعة.
توفيت في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م] سمعت منها انتخاب الطبراني على ابن فارس.
(246) [خديجة بنت عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار]
خديجة بنت الرضي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار. أم محمد.
امرأةٌ صالحةٌ كثيرة التلاوة والذكر قانعةٌ باليسير متواضعةٌ خيرة قبلت لأخيها السيف أحد عشر ولداً.
ولدت في سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].(1/229)
وسمعت من القزويني والبهاء والشمس البخاري وابن الزبيدي وأبي موسى ابن الحافظ. وأجاز لها ابن عبد السلام وأبو منصور بن عفيجة. حدث عنها ابن الخباز في معجمه العتيق، وبقيت حتى سمع منها الواني وأقرانه.
توفيت في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م].
أخبرتنا خديجة بنت الرضي أنا أحمد بن عبد الواحد، أنا عبد المنعم بن عبد الله الصاعدي، أنا عبد الغفار بن محمد، أنا محمد بن موسى الصيرفي، أنا محمد بن يعقوب الأصم، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت: ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم وعك أبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئٍ مصبحٌ في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع صوته فيقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً ... بوادٍ وحولي إذخرٌ وجليل
وهل أردن يوماً مياه مجنةٍ ... وهل يبدون لي شامةٌ وطفيل
اللهم العن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف)). أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي أسامة عن هشام.
وبه إلى ابن عبد الحكم، نا إسحاق بن فرات عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد أخبرني نافع عن ابن عمر عن حفصة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا(1/230)
نودي لصلاة الصبح سجد سجدتين قبل صلاة الصبح يخففهما)). أخرجه النسائي عن ابن عبد الحكم فوافقناه.
(247) [خديجة بنت عمر العقيلي]
خديجة بنت الصاحب العلامة كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي الحلبي، أم عمر، زوجة قاضي حماة عز الدين بن العديم.
ولدت بعد سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م].
وسمعت من الركن إبراهيم بن علي الحنفي، وكانت امرأةً جليلةً صالحةً مشكورةً وهي والدة قاضي حلب كمال الدين عمر بن عبد العزيز الحنفي. توفيت بحماة سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1309م].
قرأت على خديجة وشهدة ابنتي أبي القاسم العقيلي وسنقر الزيني: أخبركم إبراهيم بن علي الدمشقي سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م]، أنا أبو سعد عبد الله بن محمد القاضي، أنا أبو بكر محمد بن القاسم الشهرزوري، نا أبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي ببلخ، أنا محمد بن عبد الله بسرخس، نا زاهر بن أحمد الفقيه، نا أبو بكر البسطامي، نا علي بن داود، نا محمد بن عبد العزيز عن بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما جبل ولي لله إلا على حسن العهد والإنصاف والسخاء)).(1/231)
هذا حديث غريب منكر. وإسناده من زاهر إلى الأوزاعي مظلم. ولبقية عن الأوزاعي عجائب دلسها بلفظة ((عن)).
(248) [خديجة بنت محمد بن سعد المقدسية]
خديجة بنت محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد المقدسية، أم أحمد، زوجة أبي بكر بن طرخان.
حدث عنها ابن الخباز بحديث من البخاري في معجمه قبل موتها بأربعين سنة. وكان مولدها في سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
روت عن ابن صباح وابن الزبيدي. توفيت في أول سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م].
أخبرتنا خديجة بنت محمد السعدية وأبو الحسين بن الفقيه ومحمد بن أبي العز قالوا: أنا الحسين بن مبارك، أنا أبو زرعة، أنا مكي بن منصور، أنا أبو بكر الحيري، أنا محمد بن يعقوب الأصم، أنا الربيع، نا الشافعي، أنا مالك عن نافع عن ابن عمر ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النجش وأنه نهى عن قتل الكلاب وأنه قال: لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه)). متفقٌ على هذه الأحاديث الثلاثة.(1/232)
(249) [خديجة بنت محمد المراتبي الصالحية]
خديجة بنت محمد بن محمود بن عبد المنعم بن المراتبي. أم محمد الصالحية ابنة حبيبة بنت الشيخ أبي عمر.
متعبدةٌ صالحةٌ سمعت من الزبيدي والفخر الإربلي.
توفيت في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرتنا خديجة بنت محمد المراتبية وخديجة بنت محمد الأنصارية وفاطمة بنت إبراهيم ووزيرة بنت عمر وهدية بنت عبد الحميد وزينب بنت سليمان وخديجة بنت عبد الرحمن وآخرون قالوا: أخبرنا الحسين بن الزبيدي، أنا عبد الأول الماليني، أنا عبد الرحمن الدؤادي، أنا ابن حموية، أنا أبو عبد الله الفربري، نا أبو عبد الله البخاري، نا أبو عاصم ومكي قالا: نا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة ابن الأكوع قال: ((أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من أسلم أن أذن في الناس: أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء)). هذا حديث رواه ابن الخباز في معجمه عن خديجة بنت عبد الرحمن.
(250) [خديجة بنت نصر الله الصالحية]
خديجة بنت شيخنا نصر الله بن محمد بن عياش الصالحية، روت عن الكرماني.
توفيت في سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م] وكانت مشكورة.(1/233)
أخبرتنا خديجة بنت نصر الله، أنا عمر بن محمد، أنا القاسم الصفار.
(ح) وأنا أحمد بن عساكر عن القاسم الصفار والمؤيد بن عبد الله السكري قالا: أنا عبد الخالق بن زاهر، أنا محمد بن عبيد الله الصرام، أنا أبو الحسن العلوي أنا العباس بن توهيار، نا سهل بن عمار، نا عمرو، نا شعبة، نا قتادة عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة ويقول: انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً)) عمرو هو ابن حكام ضعفوه، وسهلٌ هالكٌ.
(251) [خديجة بنت يوسف بن غنيمة]
خديجة بنت يوسف بن غنيمة بن الحسين العالمة، أمة العزيز، البغدادية ثم الدمشقية، ابنة القيم.
ولدت في حدود سنة ستٍ وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمعت من ابن المقير وابن اللتي ومكرم وعلي بن مختار العامري وأبي نصر بن الشيرازي وطائفة سواهم. وكان أبوها يعمل في الحمام فعلمها الخط وجودته على ابن الشواء والولي وابن النجار والرضي التونسي، وقرأت عدة مقدمات في النحو، وأعربت على النحاة، ووعظت في الأعزية مدة وصار لها حظوة ثم حجت وتركت المواعظ. وهي زوجة الحاج محمود الذهبي.
توفيت في رجب سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].(1/234)
أخبرتنا خديجة بنت يوسف، أنا علي بن أبي عبد الله سنة اثنتين وثلاثين [632هـ-1235م] أنبأنا أحمد بن قفرجل وأحمد بن أحمد الخراز قالا: أنا أبو الغنائم محمد بن علي، أنا عبد الله بن عبيد الله البيع سنة ست وأربعمائة [406هـ-1015م] نا الحسين بن إسماعيل -إملاءً- نا إسحاق بن بهلول، نا سفيان عن صفوان بن سليم عن نافع بن جبير عن سهل بن أبي حثمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته)). أخرجه أبو داود والنسائي من حديث سفيان بن عيينة فوقع لنا بدلاً عالياً. وقد رواه واقد بن محمد عن صفوان فقال: عن محمد بن سهل عن أبيه أو عن محمد بن سهل مرسلاً. وقال بعضهم عن نافع بن جبير عن سهل بن سعد، والأول أصح.(1/235)
حرف الدال
(252) [داود بن إبراهيم بن العطار]
داود بن إبراهيم بن داود بن سليمان الفقيه، أبو سليمان ابن العطار الدمشقي الشافعي.
ولد سنة خمسٍ وستين وستمائة [665هـ-1267م].
وقرأ القرآن وتفقه وجود الخط ونسخ الكثير وولي بعد أخيه مشيخة الحديث بالقليجية. وكان رفيقي إلى مصر، فسمعت منه بالرملة وسمع معي يسيراً من الأبرقوهي. روى عن ابن أبي الخير وأحمد بن هبة الله الكهفي وابن شيبان وابن البخاري وطائفة. وهو ابن أمي من الرضاع.
أخبرنا داود بن إبراهيم بالرملة، أنا أحمد بن سلامة سنة سبعين وستمائة [670هـ-1271م] عن أحمد بن أبي عيسى المعدل. وأنا أحمد بن عبد الله اليونيني، أنا إسماعيل بن ظفر. وأنا إسحاق الأسدي، أنا ابن خليل، قالا: أنا أحمد بن أبي عيسى.
وأنبأني أحمد بن سلامة وعلي بن أحمد عنه أن أبا علي الحداد أخبره: أنا(1/236)
أبو نعيم الحافظ، ثنا أحمد بن يوسف النصيبي، ثنا محمد بن الفرج، ثنا محمد بن يحيى الكناسي، نا هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود)). أخرجه النسائي عن حميد بن مخلد عن محمد بن كناسة. فوقع لنا بدلاً عالياً. وقال النسائي: هو غير محفوظ. قلت: رواه وهيب ومحمد بن بشر عن هشام -مرسلاً- ورواه وكيع وأبو معاوية وابن نمير عن هشام عن أبيه -مرسلاً- ولم يسمعه من أبيه. وأخرجه النسائي من حديث عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن ابن عمر، مرفوعاً.
(253) [داود بن إبراهيم بن محفوظ الحوراني]
داود بن إبراهيم بن محفوظ الحوراني، أبو سليمان البعلبكي الشاهد.
حدث مرات عن البهاء عبد الرحمن.
ومات سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م].
أخبرنا داود بن إبراهيم وعبد الخالق بن عبد السلام وبنت عمه ست الأهل بنت علوان قالوا: أنا عبد الرحمن بن إبراهيم الفقيه سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م] أنا عبد المغيث بن زهر، أنا أحمد بن عبيد الله، أنا أبو طالب العشاري، أنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ، ثنا عبد الله بن محمد، نا هدية بن خالد، نا حماد بن سلمة عن يعلى عن وكيع بن عدس عن أبي رزين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ضحك ربنا من قنوط عبده وقرب غيره قال: قلت يا رسول الله: أويضحك الرب عز وجل؟ قال: نعم، قلت: لن نعدم من(1/237)
ربٍ، يضحك خيراً)). هذا حديث صالح الإسناد أخرجه ابن ماجة من طريق يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة، فوقع لنا عالياً.
(254) [داود بن حمزة بن أحمد المقدسي]
داود بن حمزة بن أحمد بن عمر بن الزاهد أبي عمر، المقدسي المقرئ الصالح أبو سليمان، إمام المسجد العتيق وشيخ الحديث بالضيائية.
ولد سنة تسع وعشرين وستماية [629هـ-1232م].
وسمع من ابن اللتي وجعفر وكريمة والحافظ الضياء، وكان فيه صدقٌ وخيرٌ، لقي خلقاً كثيراً.
توفي سنة إحدى وسبعماية في صفر [701هـ-1301م].
أخبرنا داود بن حمزة المقرئ سنة اثنتين وتسعين [692هـ-1293م] وجماعة قالوا: أنا جعفر بن علي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي بأصبهان: أنا الحسين بن الحسن المخزومي، ثنا أحمد بن سلمان، نا الحسن بن سلام، نا عفان، نا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه مرةً ومرةً لم يرفعه، قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصاً بدأ بميامنه)).
(255) [داود بن محمد بن عربشاه الهمذاني]
داود بن محمد بن عربشاه بن أبي بكر الهمذاني الدمشقي الحنفي المقرئ.(1/238)
أسمعه أبوه من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وجماعة كثيرة وروى اليسير. مات في رجب سنة ستٍ وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] روى لنا مشيخة الزين.
(256) [داود بن يحيى الدمشقي الحريري]
داود بن يحيى بن داود العقر الدمشقي الحريري.
كان خيراً ملازماً لحلق الذكر والحديث.
مولده سنة ستٍ وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وحدثني أنه كان سمع من ابن المقير بمصر بمدرسة فخر الدين عثمان وعدم ثبته. وروى لنا عن الرشيد العطار والكمال الضرير. قال: وبقيت عند الشيخ علي الحريري في الزاوية مدة. سمعت من داود الشاطبية ومجلس البطاقة.
توفي في شوال سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1316م].(1/239)
حرف الذال
(257) [ذبيان بن أبي الحسن البعلبكي]
ذبيان بن أبي الحسن بن عثمان البعلبكي السمسار بسوق علي.
سمع الشيخ الفقيه وابن عبد الدائم.
توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م] وقد شاخ.
أخبرنا ذبيان بن أبي الحسن، أنا محمد بن أحمد الفقيه، أنا بركات الخشوعي، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا الحسين بن محمد الحنائي، أنا عبد الوهاب بن الحسن، نا أحمد بن عمير الحافظ، نا عمرو بن عثمان وكثير بن عبيد قالا: ثنا بقية، حدثني الزبيدي، أخبرني الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يبعث الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلاً، فقالت: يا رسول الله، فكيف العورات؟ قال: لكل امرئٍ منهم يومئذٍ شأنٌ يغنيه)). صحيح غريب، انفرد به النسائي.(1/240)
حرف الراء
(258) [راجح بن علي الأزدي]
راجح بن علي بن إبراهيم الأزدي.
شيخ مصري معمر سمع في كبره من ابن البرهان وابن علاق من ذلك جمعه النسائي. كتب إلينا بمروياته. مولده سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م] توفي سنة .. ..
(259) [ربيع بن أبي القاسم اللخمي الأعرج]
ربيع بن أبي القاسم اللخمي الدمشقي الأعرج، جمال الدين أبو الزهر.
أنشدنا لنفسه سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م].
إذا أردت ثناءً ... يبقى على طول دهرك
فاقنع ولاق ببشرٍ ... واصبر وقف عند قدرك
(260) [رزق الله بن غانم الكركي]
رزق الله بن غانم بن شافع الأنصاري الكركي، أبو محمد الحنفي خطيب قلعة الكرك.(1/241)
سمع من ابن اللتي كتاب البعث وحكايات شعبة للبغوي. كتب إلي بمروياته ونا عنه علي بن العطار، سمع منه في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1264م].
أنبأنا رزق الله الخطيب، وأنا ابن الظاهري، وأحمد بن عبد الرحمن أن ابن اللتي أخبرهم: أنا أبو الوقت، أنا ابن عفيف، أنا ابن أبي شريح، أنا البغوي، نا شريح بن يونس، نا سلم بن قتيبة عن شعبة قال: قلت لمشاش: سمع الضحاك عن ابن عباس؟ قال: ما رآه قط.
(261) [رشيد بن كامل بن رشيد الحرشي]
رشيد بن كامل بن رشيد، الإمام الأديب رشيد الدين أبو الفضل الحرشي الرقي الشافعي، وكيل بيت المال بالبلاد الحلبية ومدرس العصرونية.
وكان من بقايا الأدباء له النظم والنثر، وفيه دين وتواضع. مولده سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمع الرشيد بن مسلمة وابن علان وطائفة. وقرأ على القوصي معجمه الكبير. كتب عنه الأبيوردي في ذلك الوقت لأيمةٍ.
مات في شوال سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1312م].
أخبرنا رشيد بن كامل، أنا أحمد بن المفرج، أنا علي بن الحسن الحافظ، أنا أبو عبد الله الفراوي، أنا سعد بن أحمد الصوفي، أنا الحسن بن أحمد الشيباني، أنا محمد بن إسحاق، نا قتيبة، نا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أنها أخبرته ((أنها كانت تغتسل ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحدٍ)). أخرجه(1/242)
البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن قتيبة.
(262) [رضوان بن أحمد النابلسي]
رضوان بن أحمد بن عبيد، أبو النعيم النابلسي الملقن.
كان ذا حظٍ من صلاح وصلاة. روى لنا عن أبي محمد بن الأوحد.
توفي في رمضان سنة تسعٍ وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
قرأت على رضوان بن أحمد وعلي بن إبراهيم: أخبركما عبد الله بن محمد ابن عبد الله الزبيري سنة سبعٍ وسبعين وستمائة [677هـ-1278م] وأجازه لي الزبيري، أن أبا هاشم عبد المطلب بن الفضل العباسي الفقيه أخبرهم بحلب، أنا عمر بن علي الفقيه ببلخ، نا الحسن بن علي الوحشي الحافظ سنة إحدى وسبعين وأربعمائة [471هـ-1078م] أنا أبو محمد بن النحاس بمصر، أنا أبو سعيد بن الأعرابي بمكة، ثنا الحسن بن محمد الزعفراني، نا سفيان، قال عمرو حدث عن جابر قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المخايرة)). أخرجه البخاري ومسلم عن أبي بكر عن سفيان ولم يقع لي بعلو اتصال.
(263) [رقية بنت موسى الشعراوي]
رقية بنت شيخنا الفقيه نجم الدين موسى بن إبراهيم بن يحيى الشعراوي، أم موسى.
سمعت من ابن عبد الدائم وغيره. مولدها في حدود سنة سبعٍ وخمسين وستمائة [657هـ-1162م]. وتوفيت في جمادى الآخرة سنة ستة عشر وسبعمائة [716هـ-1316م].(1/243)
أخبرتنا رقية بنت موسى وأحمد بن فرح ومحمد بن أحمد بن عثمان وأحمد بن عبد الحليم ومحمد بن أبي الفتح وخلقٌ، قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن كليب، أنا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا إسماعيل الصفار، نا ابن عرفة، نا ابن علية عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي موسى الأشعري قال: ((لو كان قتل عثمان -رضي الله عنه- هدىً لاحتلبت به الأمة لبناً، ولكنه كان ضلالاً فاحتلبت به الأمة دماً)). فيه انقطاع بين قتادة وبين أبي موسى.(1/244)
حرف الزاي
(264) [زاهدة بنت إسحاق المصرية]
زاهدة بنت الرفيع إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي المصرية، أخت شيخنا الأبرقوهي.
مولدها بعد العشرين وستمائة [620هـ-1223م].
أجاز لها عمر بن كرم وابن بهروز وإسماعيل بن بادكين. وسمعت من عمها أحمد بن محمد الهمذاني. خرج لها شيخنا القاضي سعد الدين الحنبلي جزءاً سمعناه.
أخبرتنا زاهدة بنت إسحاق سنة خمسٍ وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] عن عمر بن كرم، أنا أبو الوقت، أنا محمد بن عبد العزيز. أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، ثنا يحيى بن صاعد، نا أبو سعيد الأشج. نا عبد الله بن إدريس، نا أبي، نا سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران، فقالوا لي: ألستم تقرؤون يا أخت هارون؟، وقد علمتم ما كان بين موسى وعيسى -عليهما السلام- فلم أدر ما أجيبهم، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته. فقال: ((ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون(1/245)
بأنبيائهم والصالحين قبلهم؟))). أخرجه مسلم والترمذي عن الأشج فوافقناهما بعلو.
(265) زينب بنت إبراهيم بن راجح المقدسية]
زينب بنت شيخنا العماد إبراهيم بن أحمد بن محمد بن خلف بن راجح المقدسية.
ولدت سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].
سمعت من جدها الشيخ شمس الدين وابن عبد الدائم. روت لنا أحاديث من آخر الجزء الثاني من حديث ابن كوثر.
أخبرتنا زينب بنت إبراهيم، أنا ابن عبد الدائم، أنا المبارك بن المبارك، أنا أبو علي محمد بن محمد، أنا عبيد الله بن عمر، نا محمد بن كوثر، نا إسماعيل ابن إسحاق، نا علي بن عبد الله، نا ناصح بن العلاء أبو العلاء -وكان ثقة- نا عمار بن أبي عمار أنه مر على عبد الرحمن بن سمرة يسيل الماء مع غلمته ومواليه، فقال: يا أبا سعيد، الجمعة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((إذا كان مطرٌ وابلٌ فليصل أحدكم في رحله)). ناصح ضعفه النسائي.
(266) [زينب بنت إبراهيم الواسطي]
زينب بنت القدوة تقي الدين إبراهيم بن علي ابن الواسطي، أم محمد والدة خطيب زملكا الشيخ عز الدين بن العز عمر.(1/246)
سمعت من خطيب مردا وابن عبد الدائم.
توفيت سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م].
أخبرتنا زينب الواسطية وأختاها .. .. وفاطمة أن ابن عبد الدائم أخبرهم.
وأنا سنقر الحلبي، أنا ابن خليل ومحمد بن محمود الرقي ومحمد بن رمضان، وأحمد بن هبة الله النحوي. ومولاي قاضي القضاة أبو محمد ابن الأستاذ.
وأخبرتنا خديجة بنت الرضي، أنا أبي والضياء وابن أبي عمر الخطيب، قالوا تسعتهم أنا يحيى الثقفي.
وأنا سنقر، أنا ابن خليل، أنا خليل بن بدر وأبو المكارم المعدل، قالوا: أنا أبو علي الحداد -ويحيى محضرٌ-، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن جعفر، نا يحيى بن حاتم العسكري، نا عبد الوهاب بن عطاء، نا روح بن القاسم عن أبي الزبير عن عبيد بن عمير، قال: كان عبد الله بن عمرو يأمر المرأة إذا اغتسلت من الجنابة أن تنقض قرون رأسها، فبلغ ذلك عائشة، فقالت: ألا يأمرهن بجز نواصيهن! ((لقد اغتسلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحدٍ فما أنقض شعراً)). روى مسلم والنسائي وابن ماجة نحوه، من طريق أيوب وإبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير.(1/247)
(267) [زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم المقدسية]
زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسية.
شيخةٌ صالحةٌ متواضعةٌ خيرةٌ متوددةٌ كثيرة المروءة لم تتزوج. سمعت من خطيب مردا ومحمد بن عبد الهادي وإبراهيم ابن خليل وطائفة، وأجاز لها خلقٌ من البغاددة وغيرهم، وتفردت وطال عمرها واشتهر ذكرها.
توفيت في جمادى الأولى سنة أربعين وسبعمائة [740هـ-1339م] عن أربع وتسعين سنة ونزلوا بموتها درجةً. مرت الرواية عنها.
(268) [زينب بنت أحمد بن عمر المقدسية]
زينب بنت أحمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر، أم علي المقدسية.
ولدت بقاسيون، وسمعت من ابن اللتي والهمداني جملةً انفردت بها وطال عمرها، ورحلوا إليها إلى بيت المقدس، وقد حدثت بمصر وغيرها وجاورت بالمدينة مدة، وكانت من النساء العوابد. نا عنها ابن العطار.
توفيت يوم انسلاخ عام اثنين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1323م] وهي في عشر المائة.
قرأت على زينب بنت شكر بالقدس وعلى زينب بنت سليمان بمصر وعلى خديجة بنت غنيمة بدمشق، وعلى سنقر الأسدي بحلب، وعلى علي بن محمد ببعلبك، قالوا: أنا ابن اللتي، أنا أبو الوقت، أنا الفارسي، أنا ابن أبي(1/248)
شريح، نا أبو القاسم البغوي، نا العلاء بن موسى، نا الليث عن نافع عن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)). مسلم عن قتيبة عن الليث.
(269) [زينب بنت إسماعيل بن الخباز]
زينب بنت شيخنا إسماعيل بن إبراهيم ابن الخباز.
أسمعها والدها شيئاً كثيراً من ابن عبد الدائم وأصحاب الخشوعي. وسكنت بقصر اللباد. مولدها في سنة تسعٍ وخمسين [659هـ-1261م].
سمعنا منها جزء ابن عرفة وجزء ابن الفرات.
أخبرتنا زينب بنت إسماعيل وصالح بن محمد ومحمد بن إبراهيم الأرموي وأحمد بن عيسى الأنصاري ومحمد بن إسماعيل القرشي ومحمد بن أبي الفتح وأحمد بن فرح ومحمد بن أحمد الخطيب ومحمد بن عبد الولي وخلقٌ قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن كليب. وأنبؤوني عن ابن كليب: أنا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا إسماعيل الصفار، نا الحسن بن عرفة، ثنا عمار بن محمد عن الصلت ابن تويد، سمعت أبا هريرة: سمعت خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تقوم الساعة حتى لا تنطح ذات قرنٍ جماء)).
(270) [زينب بنت سليمان الأسعردية]
زينب بنت الخطيب سليمان بن هبة الله بن رحمة، أم الفضل الأسعردية(1/249)
ثم الدمشقية ثم المصرية.
سمعت ابن الزبيدي ومن ابن الصباح وابن اللتي وكريمة والمسلم المازني وعلي بن حجاج التبلهي وعلي بن طالب التبلهي. وأقدم شيخٍ لها شمس الدين أحمد بن عبد الواحد البخاري، سمعت منه نسخة أبي مسهر. وتفردت في زمانها.
وتوفيت في ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م] في عشر التسعين.
أخبرتنا زينب بنت سليمان وعلي بن محمد ومحمد بن علي الصالحي وعلي بن بقاء وعبد الدائم الوزان وفاطمة بنت حسين وأحمد بن إبراهيم الدباغ وفاطمة بنت جوهر وإسماعيل بن عبد الرحمن ومحمد بن بيان الأنصاري ونصر بن أبي الضوء ويوسف بن أبي نصر ومحمد بن هاشم الشروطي وعبد الله بن محمد الرصافي وآخرون قالوا: أنا الحسين بن المبارك، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن أحمد، أنا محمد بن يوسف، نا محمد ابن إسماعيل الحافظ، ثنا آدم، نا شعبة، نا نجيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)). وأخرجه النسائي عن محمود عن أبي داود عن شعبة نحوه.
(271)[زينب بنت عبد الله بن عبد الرحمن]
زينب بنت عبد الله بن الرضي عبد الرحمن.
ولدت سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1239م].
وسمعت من الضياء الحافظ واليلداني وحمزة بن كامل. وأجاز لها سبط السلفي وجماعة.(1/250)
توفيت سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].
أخبرتنا زينب بنت عبد الله، أنا محمد بن عبد الواحد، أنا أبو جعفر محمد ابن أحمد، أنا محمود بن إسماعيل -حضوراً- أنا محمد بن عبد الله بن شاذان، أنا أبو بكر القباب، أنا أبو بكر بن أبي عاصم -نا المقدمي محمد بن أبي بكر، نا موسى بن المغيرة الزقاق، نا أبو موسى الصفار. قال: سألت ابن عباس: أي الصدقة أفضل؟ قال: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الصدقة أفضل؟ قال: الماء، ألا ترى أن أهل النار إذا استغاثوا بأهل الجنة قالوا: أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله)). هذان الشيخان لا يعرفان، موسى، وأبو موسى.
(272) [زينب بنت عبد الباقي بن علي الصالحية]
زينب بنت عبد الباقي بن علي بن عبد الباقي، أم عبد الله الصالحية والدة صاحبنا النجم بن عبد الله.
مولدها في حدود سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م].
وأجازها السبط وسمعت من أبي العز بن صديق ونصر بن موسى وغيرهما، اتفق موتها ببستانٍ بكفر بطنا في ربيع الآخر سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1317م] رحمها الله.
أخبرتنا زينب بنت عبد الباقي بقاسيون، أنا أبو العز بن محمد الحراني سنة اثنتين وخمسين، أنا عبد الوهاب بن أبي حبة بحران. قالت: وأنا أحمد بن(1/251)
عبد الله بن موسى، ونصر بن موسى بن عباس، قالا: أنا حنبل قالا: أنا هبة الله ابن محمد، أنا الحسن بن علي، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بعثت أنا والساعة كهذه من هذه)). هذا حديث صحيح تفرد به البخاري وأخرجه من طريق ابن عيينة فوقع لنا بدلاً مساوياً.
(273) [زينب بنت عبد الرحمن ابن قدامة]
زينب بنت شيخ الإسلام شمس الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد ابن قدامة، أم محمد.
مولدها في حدود سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].
وهي كيسة متواضعة خفيفة الروح لم تتزوج قط، وأمها هي شيختنا حبيبة بنت التقي. سمعت من أمها وابن عبد الدائم. وجف دماغها وجنت زماناً. توفيت في شعبان سنة تسعٍ وثلاثين وسبعمائة [739هـ-1339م].
أخبرتنا زينب بنت الشيخ، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة، أنا الفراوي، أنا عبد الغافر، أنا ابن عمرويه، أنا ابن سفيان، ثنا مسلم بعشرين حديثاً في فضل المدينة، منها: ثنا بن يحيى، قرأت على مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)).(1/252)
(274) [زينب بنت عبد الرحمن بن محمد المقدسية]
زينب بنت أبي بكر عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المقدسية.
سمعت من خطيب مردا وابن عبد الدائم. وكانت صالحة لم تتزوج.
ماتت في محرم سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م].
قرأت على زينب وخديجة بنتي أبي بكر، وست العرب وحبيبة بنتي العز، وزينب بنت الكمال أحمد، وست الفقهاء وزينب وفاطمة بنات إبراهيم، وفاطمة الدمياطية، حرمية بنت ناصر، قلن: أنا ابن عبد الدائم.
وأخبرتنا خديجة بنت الرضي، أنا أبي والضياء وعبد الله بن أبي عمر. قالوا: أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي المقرئ -حضوراً- أنا أبو نعيم، أنا ابن فارس، نا أحمد بن عصام، نا أبو عاصم، نا عثمان بن سعد سمعت أنساً يقول: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر فنزل منزلاً لم يرتحل حتى يودع المنزل بركعتين)).
(275) [زينب بنت علي بن أحمد بنت الواسطي]
زينب بنت علي بن أحمد بن فضل، أم محمد، بنت الواسطي.
امرأةٌ عابدةٌ صوامةٌ قوامةٌ خاشعةٌ قانتةٌ، كان أخوها الإمام تقي الدين ابن الواسطي يقصد زيارتها والتبرك بها وهي والدة المسند المعمر أبي عبد الله بن الزراد. سمعت من الشيخ الموفق جزء ذم الهجران.
وتوفيت في المحرم سنة خمسٍ وتسعين وستمائة [695هـ-1295م] وقد قاربت التسعين أو أكملتها.
أخبرتنا زينب بنت علي، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه، سنة(1/253)
إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م]، نا محمد بن عبد الباقي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أحمد بن عبد الله بن المحاملي، أنا عمر بن جعفر الختلي، أنا إبراهيم بن إسحاق، ثنا هوذة، نا عوف عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس للمسلمين أن يتهاجرا فوق ثلاثة أيامٍ، فإن تهاجرا فوق ثلاثة أيامٍ فماتا، لم يجتمعا في الجنة)) هذا إسناد مرسلٌ.
(276) [زينب بنت عمر بن عجرمة]
زينب بنت عمر بن عباس بن عجرمة، أم عمر الصالحية.
حضرت خطيب مردا وسمعت إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم.
مرت الرواية عنها من جزء أيوب السختياني.
توفيت في المحرم سنة ثمان وعشرين [728هـ-1327م].
(277) [زينب بنت عمر الكندية]
زينب بنت عمر بن كندي بن سعد بن علي، أم محمد الدمشقية الكندية، نزيلة بعلبك، شيخةٌ صالحةٌ جليلةٌ كثيرة المعروف، حجت وبنت رباطاً ووقفت على البر.
روت الكثير بإجازة المؤيد الطوسي وأبي روح وزينب بنت الشعري.
توفيت في أواخر شهر جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرتنا زينب بنت عمر ومحمد بن عبد السلام وأحمد بن هبة الله عن أبي(1/254)
روح عبد المعز بن محمد قال: أنا تميم بن أبي سعيد. وأخبرونا ثلاثتهم عن المؤيد الطوسي، أنا محمد بن الفضل. وأخبرونا عن زينب بنت عبد الرحمن قالت: أنا إسماعيل بن أبي القاسم القاري قالوا: أنا عمر بن أحمد بن عمر الزاهد، أنا إسماعيل بن نجيد، نا أبو مسلم الكجي -إملاءً- نا عبد الله بن رجاء، ثنا عبد العزيز الماجشون عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أبي طلحة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تدخل الملائكة بيتاً فه كلبٌ ولا صورةٌ)). وكذا رواه معمر ويونس وسفيان وابن أبي ذئب عن الزهري. أخرجه البخاري ومسلم والنسائي. وأخرجوه أيضاً من حديث بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد وعن زيد بن خالد. ومن حديث سهيل عن سعيد بن يسار.
(278) [زينب بنت محمد بن إبراهيم المقدسية]
زينب بنت العلامة شمس الدين محمد بن العماد إبراهيم بن عبد الواحد بن علي المقدسي الحنبلي ابنة قاضي مصر وزوجة قاضيها عز الدين عمر بن عبد الله بن عوض، وأم قاضيها.
مولدها في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة [632هـ-1235م] ببغداد.
وسمعت -حضوراً- من الكاشغري. يسأل ابنها عن وفاتها.
أخبرتنا زينب بنت العماد بالقاهرة، أنا إبراهيم بن عثمان التركي سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م] ببغداد -وأنا في الرابعة- أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي. أنا أحمد بن عبد القادر، أنا عبد الملك بن محمد الواعظ(1/255)
إملاءً، أنا حمزة بن محمد بن العباس، نا العباس بن محمد الدوري، نا عبد الله بن بكر السهمي، نا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي)). متفق عليه من حديث أيوب السختياني عن محمد. وقع لنا عالياً بدرجة.
(279) [زينب بنت محمد بن عبد الملك المقدسية]
زينب بنت الشرف محمد بن عبد الملك بن عثمان بن مفلح المقدسية.
سكنت القاهرة وروت جزء أبي الجهم عن ابن الزبيدي وعن ابن اللتي، سمع منها قطب الدين ورافع. وكتبت لي بالإجازة في سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م] ورويت لها من الثلاثيات.
(280) [زينب بنت محمود بن أسعد الشيرازي]
زينب بنت محمود بن أسعد الشيرازي، أم عبد الله، زوجة المعمر أحمد الجوالقي.
أجاز لها خطيب مردا من صدر الجزء الثاني من حديث علي بن حجر.
توفيت في رمضان سنة [725هـ-1325م].
أخبرتنا زينب بنت محمود، أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا عبد الواحد -حضوراً- أنا عبيد الله بن المعتز، أنا محمد بن الفضل، أنا جدي ابن خزيمة، نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، نا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما نقصت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله)). مسلم عن علي، فوافقناه.(1/256)
(281) [زينب بنت مظفر الأدمي]
زينب بنت مظفر بن أحمد الأدمي، زوجة المحب وأم أولاده.
مولدها في سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1238م].
وكانت تكتب، وقابلت صحيح البخاري مع زوجها. وسمعت من اليلداني وخطيب مردا وداود خطيب بيت الأبار وطائفة. لما حضرت ولديها محمداً وأحمد، وأجاز لها السبط. ثم تزوجت بالشريف أبي طالب المعمار بالرحبة.
وتوفيت في ذي القعدة من سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1311م].
تقدمت الرواية عنها.
(282) [زينب بنت يحيى السلمية]
زينب بنت يحيى ابن العلامة عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمية الدمشقية، أم عمر.
ولدت في حدود الخمسين وستمائة [650هـ-1252م] بل قبلها.
وسمعت من اليلداني وإبراهيم بن خليل وعمر بن عوه وعثمان ابن خطيب القرافة، ولها إجازة من سبط السلفي.
توفيت في ذي القعدة سنة [735هـ-1335م].
أخبرتنا زينب بنت يحيى، أنا إبراهيم بن خليل -في الخامسة-، أنا يحيى بن محمد، وأنا أبو عدنان محمد بن أبي نزار -حضوراً- وفاطمة بنت عبد الله قالا: أنا ابن رندة، أنا الطبراني، نا علي بن عبد العزيز، نا مسلم بن(1/257)
إبراهيم، نا السري بن يحيى قال: قال محمد بن سيرين: أنفع الحجامة ما كان في نقصان الشهر.
(283) [زينب بنت يحيى القرشي]
زينب بنت قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محمد بن علي بن محمد ابن الزكي القرشي، أم الخير.
سمعت من ابن المقير وعلي بن حجاج التبلهي ومحيي الدين بن العربي وابن رواحة. توفيت في شعبان سنة سبعمائة [700هـ-1301م] في عشر الثمانين. روايتها في عبد المنعم ومحمد بن عبد الكريم.
(284) [زين العرب بنت عبد الرحمن السلمية]
زين العرب بنت عبد الرحمن بن عمر الدمشقية السلمية، شيخة الرباط بالخريميين.
شيخةٌ دينةٌ حسنة المذاكرة. سمعت من التاج القرطبي وعبد العزيز بن أبي طاهر الإربلي، ولها إجازةٌ من كريمة والسخاوي، وتعرف ببنت الجوبراني.
ماتت سنة أربعٍ وسبعمائة [704هـ-1304م] وقد نيفت على السبعين.
أخبرتنا زين العرب السلمية، وأبو محمد الفارقي وابن الخلال ومحمد بن علي الواسطي، قالوا: أنا محمد بن أحمد الأندلسي إمام الكلاسة.
وأنا محمد بن قايماز، أنا ابن ماسويه.(1/258)
وأنا أحمد بن محمد الكردي، أنا محمد بن حسين الأنصاري، قالوا: أنا عبد المنعم بن عبد الله الفراوي، أننا عبد الغفار بن شيرويه.
وأخبرتنا عائشة بنت عيسى بقراءة شيخنا ابن مسلم سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-1293م] أنا جدي عبد الله بن قدامة سنة أربع عشرة وستمائة. [614هـ/1217م] -حضوراً-.
وأنا سنقر الحلبي، أنا الموفق عبد اللطيف، قالا: أنا أبو زرعة المقدسي، أنا محمد بن أحمد الكامخي -قال: هو وابن شيرويه- أنا أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا زكرياء بن يحيى المروزي، نا سفيان عن زياد بن علاقة أنه سمع جرير بن عبد الله يقول: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلمٍ)). متفقٌ عليه.(1/259)
حرف السين
(285) [سالم بن علي الأغزازي الطيان]
سالم بن علي بن الأغزازي البناء الطيان.
روى لنا عن ابن عبد الدائم مشيخته.
مات في رجب سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].
حج مرات وعاش اثنتين وتسعين سنة.
(286) [سالم بن لؤلؤ القلانسي]
سالم بن أبي الدر لؤلؤ بن عبد الله القلانسي، المفتي المدرس، أمين الدين سالم الدمشقي الشافعي، إمام مسجد الفسقار ومدرس الشامية الصغرى.
سمع من ابن عبد الدائم وغيره، وكان خبيراً بالدعاوي والحيل والوكالة.
مات في شعبان سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] وله اثنان وثمانون عاماً.
أخبرنا سالم بن أبي الدر وأبو إسحاق الفزاري وأبو بكر بن يوسف ومحمد بن(1/260)
أبي بكر وأحمد بن عبد الرحمن وأحمد بن أبي بكر الديبري وعبد الحميد بن منصور وأحمد بن عمر العطار وسالم بن علي وعلي بن محمد القواس ومحفوظ بن علي وداود بن محمد وأحمد بن حمود وعلي بن غانم قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا محمد بن علي التاجر، أنا محمد بن الفضل الفقيه.
(ح) وأنا محمد بن عبد السلام التميمي وزينب بنت عمر قالا: أننا زينب بنت عبد الرحمن إجازة، أنا إسماعيل بن أبي القاسم القارئ سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [531هـ-1137م]، قالا: أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة [448هـ-1057م]، أنا بشر بن أحمد الإسفراييني، أنا داود بن الحسين البيهقي، أنا يحيى بن يحيى، أنا سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن وعلة أخبره عن عبد الله بن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا دبغ الإهاب فقد طهر)). مسلم عن يحيى بن يحيى.
(287) [سالم بن محمد بن سالم بن صصرى]
سالم بن محمد بن أبي الغنائم سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن أحمد بن صصرى، الرئيس المكرم، أمين الدين أبو الغنائم، التغلبي البلدي الأصل الدمشقي ناظر الخزانة كان من خيار الأكابر وأمنائهم.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1247م].
سمع مكي بن علان والشهاب القوصي والرشيد العطار وعدة.
مات في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م].
رويت عنه مع أسماء.(1/261)
(288) [سالم بن محمد بن سنقر المعظمي]
سالم بن محمد بن سنقر بن عبد الله المعظمي. إنسانٌ خير كثير التلاوة من أجناد الصوابي. روى لنا عن ابن عبد الدائم.
مات سنة ست وسبعمائة [706هـ-1306م] عن نحو من ثمانين سنة.
أخبرنا سالم بن محمد وبدر الحبشي قالا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي الحداد -حضوراً-.
وأنا أبو علي بن الخلال، نا إسماعيل بن ظفر، أنا أحمد بن محمد اللبان وأنبأني عن اللبان غير واحد أن أبا علي أخبره، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا ابن فارس، نا أحمد بن الفرات، نا أبو أسامة عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء)) أخرجه الترمذي وحسنه عن ابن وكيع عن أبي أسامة وغيره عن مسعر. فوقع لنا بدلاً عالياً.
(289) [سالم بن أبي الهيجاء بن حميد]
سالم بن أبي الهيجاء بن حميد القاضي، أبو المجد الأذرعي الشافعي قاضي نابلس.
سمع الحافظ الضياء وغيره.
ومولده في سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م].
صرف في أواخر أيامه من القضاء فذهب إلى مصر يسعى في نفسه فمات بها في رجب سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م].
أخبرنا سالم بن أبي الهيجاء، أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ سنة إحدى(1/262)
وأربعين وستمائة، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد، أنا أبو علي -حضوراً-، أنا أبو نعيم، نا أحمد بن يوسف بن خلاد، نا الحارث بن محمد، نا عبد الوهاب بن عطاء أنا حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أوفوا بحلف الجاهلية فإن الإسلام لم يزده إلا شدة، ولا تحدثوا حلفاً في الإسلام)). هذا حديث صالح الإسناد رواه الترمذي وحسنه من طريق يزيد بن زريع عن حسين.
- سحنون: هو عبد الرحمن بن عبد الحليم.
(290) [سعد الخير بن عبد الرحمن النابلسي]
سعد الخير بن عبد الرحمن بن نصر بن علي النابلسي، أبو محمد، أبو القاسم الشافعي. المعدل، من أعيان شهود دمشق.
سمع الكثير من ابن البن وزين الأمناء وابن صباح وابن الزبيدي وطائفة.
عاش سبعين سنة وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وستمائة [687هـ-1288م].
أنبأنا سعد الخير ونصر ابنا أبي القاسم قالا: أنا الحسن بن البن، أنا جدي أبو القاسم، أنا أبو القاسم المصيصي، أنا عبد الرحمن بن أبي نصر، أنا خيثمة نا هلال بن العلاء، نا أبي وعبد الله بن جعفر قالا: ثنا عبيد الله عن زيد عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي أنه سأل علياً -رضي الله عنه- فقال: البدنة عن سبعةٍ. فقال: العرجاء، قال: إذا بلغت المنسك، قال: القرن، قال: لا(1/263)
تضرك. ثم قال: أمرنا أن نستشرف العين والأذن.
(291) [سعد بن محمد بن علي الأربلي]
سعد بن محمد بن علي بن يحيى بن عبد الصمد، أبو القاسم العلوي الحسيني الإربلي الحاجب. شيخٌ معمر رأيته بدمشق وببعلبك وقد قارب التسعين.
أنشدنا سعد بن محمد لنفسه:
حاشاك حاشاك تخلو من خواطرنا ... يا من يحجب عزة عن نواظرنا
أنت العليم بما تخفي ضمائرنا ... ارحم بحقك أصغرنا وأكبرنا
رأيت هذا الشيخ ببعلبك في أول سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] وزعم أن مولده في سنة سبع وستمائة [607هـ-1210م] ونسبه صحيح إلى جعفر الصادق.
(292) [سعد بن أبي عبد الله بن يوسف النابلسي]
سعد بن أبي عبد الله بن يوسف النابلسي الدلال في الكتب.
مولده في سنة ثمان وثلاثين وستمائة [638هـ-1240م].
وسمع من عمه الزين خالد وشيخ الشيوخ الأنصاري.
توفي سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1317م] في شعبان.
أخبرنا سعد النابلسي ومحمد بن علي القزويني ويوسف بن مظفر وإبراهيم بن داود وإسماعيل بن عمر ومحمد وأبو الخير، ابنا المجد، وعلي بن يحيى وعبد الخالق بن الفارغ وأبو العباس بن فرح وصالح بن ثامر وغيرهم قالوا:(1/264)
أنا عبد العزيز بن محمد الأنصاري، أنا ابن كليب، أنا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا أبو علي الضمار، أنا أبو علي المؤدب، نا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد)). هذا حديث إسناده ضعيف من قبل أبي بكر الغساني. أخرجه الترمذي عن الحسن بن عرفة. وقال: هذا حديث غريب.
(293) [سلمان بن أبي الحسن الدولعي]
سلمان بن أبي الحسن بن علي بن حسين الدولعي الشاهد، أبو الربيع.
سمع من الخطيب أبي عبد الله الدولعي وخدمه وصحبه. مولود سنة ثمان عشرة وستمائة [618هـ-1222م] ومات في جمادى الأولى سنة ست وسبعمائة [706هـ-1307م].
أخبرنا سلمان بن أبي الحسن، أنا محمد بن الفضل الفقيه سنة ثلاث وثلاثين وستمائة [633هـ-1236م].
وأنا محمد بن علي السلمي، أنا البهاء عبد الرحمن قالا: أنا محمد بن علي الحراني، أنا محمد بن الفضل الفراوي، أنا محمد بن علي الخبازي ومحمد بن أحمد الحفصي قالا: أنا محمد بن مكي.
وأنا محمد بن حازم وجماعة قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر، أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن الداودي، أنا ابن حمويه السرخسي، قالا: نا محمد بن(1/265)
يوسف الفربري، نا محمد بن إسماعيل، نا محمد بن العلاء، نا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة سمعه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرةً وليخلقوا حبةً أو شعيرةً) )).
(294) [سلامة بن عبد الله بن شقير]
سلامة بن عبد الله بن عبد الأحد بن شقير، نفيس الدين، أبو الخير الحراني التاجر، رجلٌ خير متواضع قارئ لكتاب الله لازمٌ لشأنه.
مولده سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].
وسمع من ابن عبد الدائم وابن الصيرفي وجماعة. سمعت منه بالربوة ثلاثة أحاديث من جزء ابن عرفة -أول الجزء- وحديث الجاهر بالقرآن وحديث الماء من الماء.
توفي في شعبان سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م] بدمشق.
أخبرنا سلامة التاجر وابن فرح وابن أبي الفتح ومحمد بن أحمد بن عثمان وخلق قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن كليب.
وأنبأني أحمد بن سلامة وغيره عن ابن كليب، أنا علي بن بيان، نا ابن مخلد، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد، نا الحسن بن عرفة، نا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب قال: ((إنما كان الماء من الماء رخصةً في أول الإسلام ثم نهي عنها)).(1/266)
(295) [سليمان بن حسن بن عبد الدائم]
سليمان بن حسن بن سعد بن عبد الدائم، أبو الفضل المقدسي.
روى لنا عن الفخر علي.
أخبرنا سليمان بن حسن وعبد الرحيم وأحمد ابنا البهاء ابن أبي اليسر ويوسف الحافظ والعز الفرضي ومحمد بن أحمد المقرئ وإسحاق بن عبد الله القنوي وإسماعيل الياسوني وعثمان البدي ومحمد بن سعد وعبد الله الجماعيلي ومحمد بن أحمد ابن شيخنا الإسكندري قالوا: أنا الفخر ابن البخاري.
وأنا عبد الرحمن بن محبوب ومحمد بن عبد الحليم قالا: أنا عبد الله بن عطاء الفقيه.
وأنا إبراهيم بن الموفق العبادي وعلي بن عثمان الشافعي وأحمد بن الفخر وأقش الشبلي قالوا: أنا المسلم بن علان.
(ح) وأنا أبو الفضل عيسى بن تركي، أنا المحيي عمر بن محمد قالوا كلهم وأجازوا لي -سوى ابن عطاء-: أنا عمر بن طبرزد، أنا مفلح الدومي، أنا أبو بكر الخطيب، أنا القاسم بن جعفر، أنا محمد بن أحمد اللؤلؤي، ثنا أبو داود السجستاني، نا أبو الوليد، نا سليمان بن كثير، نا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيماناً؟ قال: رجلٌ مجاهدٌ في سبيل الله بنفسه وماله، ورجلٌ يعبد الله في شعبٍ من الشعاب قد كفى الناس شره)).(1/267)
أول الجزء الخامس
(296) [سليمان بن حمزة المقدسي]
سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن القدوة أبي عمر المقدسي، قاضي القضاة، أبو الفضل وأبو الربيع الحنبلي.
ولد في نصف رجب سنة ثمانٍ وعشرين وستمائة [628هـ-15ماي 1231م].
وحضر جميع البخاري على ابن الزبيدي، وسمع من ابن اللتي وكريمة وجعفر الهمداني وابن الجميزي، وحضر ابن المقير وجده أبا حمزة، وأجاز له عمر بن كرم ومحمود بن مندة وابن عيسى المقرئ ومحمد بن عمار وخلق كثير. خرج له عنهم الشيخ فخر الدين البعلبكي معجماً في سبعة عشر جزءاً. وروى عن الحافظ الضياء نحواً من خمسمائة جزء أو أكثر وكان يقول: سمعت منه ألف جزء، وكان ملازماً له مدة عشر سنين. وقد طلب بنفسه وقرأ كثيراً على ابن عبد الدائم وغيره وحدث عنه ابن الخباز في معجمه الذي رواه سنة اثنتين وستين. وقرأ عليه الشيخ علم الدين والشيخ محب الدين ما لا يوصف كثرة. وكان محباً للرواية مهذب الأخلاق كيساً متواضعاً زكي النفس خيراً متعبداً متهجداً عديم الشر له معاملة مع الله تعالى، ولولا القضاء لعد كلمه إجماع. وقد أفرد الشيخ علم الدين له سيرة في جزء فيها محاسن، مع خبرته بالمذهب وشرحه ومعرفته بتصانيف الشيخ موفق الدين، أتقن ذلك على شيخ الإسلام شمس الدين. وأفتي أزيد من خمسين سنة.(1/268)
مات فجأة في العشرين من ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-20 يناير 1316م].
أخبرنا سليمان بن قدامة الفقيه، أنا جدي أبو حمزة سنة إحدى وثلاثين وستمائة -حضوراً- أنا أبو السعادات القزاز، أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو عمرو بن السماك، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: تعلموا الفرائض فإن أحدكم لا يدري متى يحتاج إليه.
(297) [سليمان بن داود بن كسا]
سليمان بن داود بن سليمان بن حمد بن كسا، من أهل بلبيس، يكنى أبا الربيع.
سمع المسلم بن أحمد المازني وابن غسان وابن صباح ومكرماً والناصح ابن الحنبلي والإربلي.
مولده ببلبيس سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1222م].
مات في أول سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م].
أخبرنا سليمان بن داود ببلبيس، أنا محمد بن إبراهيم. وأخبرتنا ست الأهل بنت علوان، أنا البهاء عبد الرحمن. وأنا إسماعيل بن الفراء، أنا ابن قدامة، قالوا: أخبرتنا شهدة -زاد ابن قدامة فقال: وتجني الوهبانية وأبو محمد الموصلي قالوا: أنا طراد النقيب، أنا هلال الحفار، أنا الحسين بن عياش، نا أحمد بن المقدم، نا حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني، سمعت جندباً(1/269)
يقول: قلت لحذيفة: إنكم يا أصحاب محمد قد أصبتم من الدنيا وأصابت منكم، فقال لي: ولك مثلها إن بقيت، كيف أنت إذا أتاك مثل الوتد ينثر القرآن نثر الدقل، يؤتى القرآن من قبل أن يؤتى الإيمان فيقول ادعوك إلى الله، قد وضع سيفه على عاتقه فيقول لا آتيك حتى تتبعني.
(298) [سليمان بن عبد الله بن أمرن الزيلعي]
سليمان بن عبد الله بن أمرن الزيلعي الأسود الحنفي.
سمع الزبيدي وابن اللتي وابن المقير، وولي خدمة المصحف العثماني مدةً وروى صحيح البخاري.
مات سنة إحدى وثمانين [681هـ-1283م]. أجاز لي مروياته.
(299) [سليمان بن عبد الرحيم العطار]
سليمان بن عبد الرحيم بن عبد الرزاق الصالحي العطار، أبو الفضل تقي الدين.
أجاز له إسماعيل بن الدرجي وجماعة، وسمع من الكرماني.
مولده سنة إحدى وستين وستمائة [661هـ-1263م].
وخدم مدةً البهاء ابن عساكر فوقف عليه داراً.
مات في سنة تسع وعشرين [729هـ-1329م].
أخبرنا سليمان العطار وابن عمه محمد بن عبد الواحد وعلي بن مسعود المفيد قالوا: أنا عمر بن محمد بن أبي سعد، أنا القاسم بن عبد الله الشافعي الصفار.
وأنا أحمد بن هبة الله عن الصفار وعن المؤيد بن محمد وحرة ناز بنت أبي(1/270)
القاسم. قال المؤيد: أنا أحمد بن سهل المساجدي، وقال الآخران، أنا وجيه بن طاهر، وقالت أيضاً: أنا محمد بن منصور الحرضي، قالوا: أنا يعقوب ابن أحمد الصيرفي، نا الحسن بن أحمد المخلدي -إملاءً- سنة ستٍ وثمانين وثلاثمائة [386هـ-996م]، أنا أبو العباس السراج، نا قتيبة، نا عبد العزيز بن محمد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ويلٌ للأعقاب من النار)). رواه الترمذي عن قتيبة، فوافقناه، بعلو، وإسناده جيد، ولم يخرجه مسلم.
(300) [سليمان بن عمر الأذرعي]
سليمان بن عمر بن سالم، قاضي القضاة، جمال الدين أبو الربيع، الأذرعي الزرعي الشافعي، كان أبوه خطيب أذرعات وقدم وهو أمرد فاشتغل بدمشق وحفظ التنبيه وسمع من ابن عبد الدائم والشيخ جمال الدين أحمد بن نعمة المقدسي وطائفة، وولي قضاء شيزر مدةً ثم قضاء زرع ثم ناب في الحكم بدمشق لابن جماعة، وبمصر، ثم ولي قضاء الديار المصرية، وصرف ابن جماعة في سنة عشر ثم بعد سنة وشيء أعيد ابن جماعة وتقرر جمال الدين على قضاء العسكر وتدريس أماكن، فلما توفي قاضي دمشق ابن صصرى وليها جمال الدين وقدمها.
وكان قوي النفس مهيباً صلباً في الأحكام تام النزاهة والعفة، ولكنه كان قليل العلم، كان يعمل الدروس من كتاب يقرأ قدامه ويقول: هو شيئاً بالفقيري،(1/271)
وكبر وصار ينسى فحكم سنة ثم صرف بقاضي القضاة خطيب الشام جلال الدين، وسكن هو بسفح قاسيون على تدريس الأتابكية ومشيخة الشيوخ.
وله مال وثروة ثم تحول في آخر سنة ست وعشرين إلى مصر فأكرم واحترم وأعطي جهات.
مات في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة [734هـ-1334م].
أخبرنا أبو داود سليمان بن عمر الحاكم، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة، أنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو الحسين الفارسي، أنا محمد بن عيسى، أنا إبراهيم بن سفيان، ثنا مسلم بن الحجاج، نا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت)) متفق عليه.
وبه نا مسلم، نا أحمد بن يونس، نا زهير، نا أبو الزبير عن جابر قال: ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فمطرنا فقال: ليصل من شاء منكم في رحله)).
(301) [سليمان بن قايماز الحلبي النوري]
سليمان بن قايماز الحلبي مولى كافور النوري.
فقيهٌ مليح الشيبة حسن السمت، قدم للحج وحدث عن ابن رواحة. توفي في ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وستمائة. [698هـ-1298م] ومولده سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1244م].(1/272)
أخبرنا سليمان بن قايماز وعبد الصمد بن عبد الكريم الأنصاري ومحمد بن علي الصابوني قالوا: أنا أبو القاسم بن رواحة.
(ح) وأنا الحسن بن علي، أنا جعفر بن علي قالا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا مكي بن منصور.
(ح) وأخبرتنا خديجة بنت الرضي، أنا أحمد بن عبد الواحد، أنا عبد المنعم بن عبد الله النيسابوري، أنا عبد الغفار بن محمد قالا: أنا محمد بن موسى، نا محمد بن يعقوب سنة ستٍ وثلاثين وثلاثمائة، [336هـ-947م] نا محمد بن هشام النميري بدمشق، نا مروان بن معاوية، نا حميد عن أنس قال: ((أصيب حارثة يوم بدر فجاءت أمه فقالت: يا رسول الله قد علمت منزلة حارثة مني فإن يكن في الجنة صبرت وإن يكن غير ذلك ترى ما أضع؟ فقال: جنةٌ واحدةٌ؟! إنها جنان كثيرة وإنه في الفردوس الأعلى)). أخرجه البخاري.
(302) [سنجر بن عبد الله البرلي التركي]
سنجر بن عبد الله البرلي التركي الصالحي النجمي الأمير الكبير علم الدين أبو موسى الدواداري.
من أمراء الألوف، دينٌ فاضلٌ عالم له مشاركة في الفقه والحديث. سمع الأثر وحصل الأصول وكتب الطباق بخط مليحٍ وكان أعيان الفضلاء يحضرون مجلسه ويذاكرهم ويكرمهم. وقف مدرسةً ورباطاً وغير ذلك، وقل من أنجب من الترك مثله، وقد حج ست حججٍ مرة منها هو ورجلان على الهجن. وكان يعرف بمكة بالستوري لأنه أول من كسى الكعبة شرفها الله بعد الخلفاء، استعمل(1/273)
كسوتها وسار بها من مصر.
وسمع الحديث بالحرمين والقدس ومصر ودمشق والكرك وحمص وحلب وقوص. وخرج له معجم في أربعة عشر جزءاً. وانتقى له شيخنا ابن الظاهري. سمع من الزكي المنذري والرشيد العطار وابن عبد السلام وإبراهيم بن نجيب والشرف المرسي وعبد الغني ابن منين. وقد جمعت مدائحه في مجلدين. وقرأ القرآن على الشيخ جبريل الدلاصي وغيره.
توفي بحصن الأكراد، فإنه حضر وقعة وادي الخزندار عليلاً ثم تحيز بطلبه إلى الحصن ومات في ثالث رجب سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-3 مارس 1300م] وهو في عشر الثمانين.
أخبرنا أبو موسى سنجر بن عبد الله التركي، أنا أبو بكر بن علي وعبد الله ابن عبد الواحد وإسماعيل بن عبد القوي قالوا: أنا أبو القاسم البوصيري، أنا مرشد بن يحيى، أنا محمد بن الحسين الطفال، أنا محمد بن عبد الله بن زكرياء النيسابوري، نا أحمد بن شعيب الحافظ -سنة أربع وتسعين ومائتين [294هـ-907م]- أنا قتيبة، نا أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية، وربما اجتمعا في يوم واحدٍ فيقرأ بهما)) مسلم، وأبو داود والترمذي عن قتيبة.
(303) [سنجر الأنطاكي القواس]
سنجر الأنطاكي القواس مولى ابن عبد الراحم.
رجلٌ مستورٌ يعيش من عمل يده، روى لنا مشيخة ابن عبد الدائم ثم تحول(1/274)
إلى بيت المقدس وبقي إلى سنة أربع وثلاثين وسبعمائة [734هـ-1334م].
وسمع من ابن أبي اليسر أيضاً العلم.
(304) [سنجر بن عبد الله الرومي الياقوتي]
سنجر بن عبد الله الرومي الياقوتي. تعلم الكتابة وجودها على مولاه ياقوت المستعصمي.
مولده سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م] تقريباً.
وكان ينسخ ويسافر للتجارة.
مات بدمشق سنة إحدى وعشرين وسبعمائة في جمادى الآخرة [721هـ-1321م].
أنشدنا سنجر الكاتب بطرابلس أنشدنا مولاي ياقوت لنفسه:
صدقتم في الوشاة وقد مضى ... في حبكم عمري وفي تكذيبها
وزعمتم أني مللت حديثكم ... من ذا يمل من الحياة وطيبها
(305) [سنجر بن عبد الله الموصلي]
سنجر بن عبد الله أبو بكر الموصلي علم الدين مولى ابن عطاف الحمصي.
مات سنة ثمانين وستمائة [680هـ-1282م] وهو في عشر الستين. كان خيراً عاقلاً مديراً للمناشير بديوان الجيش المنصور، أوصى إلى أبي -رحمهما الله- وخلف خمسة عشر ألفاً.
سمعت جدي لأمي علم الدين سنجر وسئل في سنة ثمان وسبعين والبشائر(1/275)
تضرب فقال: تسلطن السلطان الملك الكامل سنقر الأشقر اليوم، وكنت في تلك الأيام يأخذني معه إلى القلعة فقال وأنا في ديوان الجيش ألعب: هذا هو الأمير المطروحي أدخلك معه إلى السلطان. فقلت: لا، يباسطني بذلك.
(306) [سنقر بن عبد الله الأرمني الزيني]
سنقر بن عبد الله الأرمني ثم الحلبي القضائي الزيني الأستاذي علاء الدين أبو سعيد مولى قاضي القضاة زين الدين ابن الأستاذ. اشتراه زين الدين في أول سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1226م] فقال: كان عمري حينئذ خمس سنين. فسمع من شيخ في صفر وكتبوا له: ((هو لا يفهم بالعربي)). ثم سمع في رمضان من السنة بعد ذلك سمع القاضي بهاء الدين بن شداد والموفق عبد اللطيف ويحيى بن جعفر الدامغاني وابن الزبيدي وابن روزبه، وابن اللتي، ومكرم بن أبي الصقر، والأنجب الحمامي، ومحمد بن السباك، وأبا الحسن بن الأثير وطائفة. وأكثر عن ابن خليل وسمع منه جميع المعجم الكبير للطبراني وتفرد بأشياء كثيرة وحدث من بعد سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م]. رحلت إليه وأكثرت عنه ونعم الشيخ كان، ديناً ومروءةً وعقلاً وتعففاً، كل من يعرفه يثني عليه. توفي في شوال سنة ست وسبعمائة [706هـ-1307] عن ثمان وثمانين سنة.
أخبرنا سنقر الحلبي، أنا يوسف بن رافع القاضي، أنا محمد بن علي بن ياسر بالموصل. وقرأت على زينب الكندية عن المؤيد بن محمد قالا: أنا محمد بن الفضل الصاعدي، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا محمد بن عيسى الجلودي، نا إبراهيم بن محمد الفقيه، نا مسلم بن الحجاج نا عبد الله بن مسلمة، نا أفلح بن(1/276)
حميد عن القاسم عن عائشة قالت: ((كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحدٍ)).
أخبرنا أبو سعيد الثغري، أنا يحيى بن جعفر بن عبد الله سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م] أنا أبي، أنا أحمد بن عبد الله المقرئ، أنا محمد ابن عبد الواحد، أنا الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي، حدثني محمد بن أبي الأزهر، نا الزبير بن بكار، حدثني محمد بن سلام قال: قال ابن عون: أدركت ثلاثةً يؤدون الحديث بلفظه: ابن سيرين، والقاسم بن محمد، ورجاء ابن حيوة وثلاثة يجيؤون بالمعنى، الحسن وإبراهيم والشعبي رحمهم الله.
(307) [سونج بن محمد التركماني]
سونج بن محمد بن سونج بن عمر بن إبراهيم أبو علي التركماني الدمشقي الفقير.
سمع الصحيحين وروى عن ابن الزبيدي والسخاوي وابن الصلاح. قرأت عليه جزء ابن الجهم والثلاثيات. وكان فقيراً نظيفاً لا بأس به.
ولد سنة عشرين وستمائة [630هـ-1224م] ومات في شوال سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].
أخبرنا سونج بن محمد وأبو الحسين بن الفقيه وابن الفراء وابن خازم والعماد ابن سعد ومحمد بن يوسف الإربلي وأحمد بن تاج الأمناء وابن قوام وابن الشقاري ويوسف بن عطاء ومحمد بن أبي الذكر وعبد الحميد بن أحمد وعمر بن أبي الفتوح وعلي بن هارون ونصر بن أبي الضوء وأحمد بن العماد وأحمد بن أبي بكر وأحمد بن المجاهد وأحمد بن عزيز، وأحمد بن إبراهيم الدباغ ومحمد بن هاشم(1/277)
ومحمد بن أبي العز ومحمد بن قايماز ومحمد بن علي الواسطي ومحمد بن أبي بكر المقرئ وإسماعيل بن المعلم وسليمان بن أبي عمر وعبد الصمد بن الحرستاني وعبد الدائم القباني وعمر بن محمد العمري وعمر وأبو بكر ابنا ابن عبد الدائم وعلي بن أحمد الحاكم وعلي بن بقاء المقرئ وعيسى بن أبي محمد الدموي وأحمد بن بيان المقرني وعيسى بن حمد السمسار وأحمد بن أبي بكر الحنيبلي، وعبد الحافظ بن بدران ويحيى بن محمد السلمي والحسن بن عطاء ونصر الله بن عياش وسنقر القضائي، وآخرون.
وأنبأنا أبو حامد عياش وسنقر القضائي، وآخرون.
وأنبأنا أبو حامد بن الصابوني وابن أبي عمر وابن الكمال وأبو إسحاق بن الواسطي وخطيب دمشق محيي الدين محمد بن الحرستاني وخطيب دمشق جمال الدين عبد الكافي الربعي ونصر وسعد الخير ابنا ابن القاسم ومجد الدين يوسف ابن المهتار ومحيي الدين يحيى بن القلانسي والحافظ محمد بن شاهنشاه وعلي بن محمد البكري والفخر عمر بن يحيى وعبد القادر بن محمد وإسحاق بن إبراهيم الشقراوي وإسماعيل بن جوسلين والعماد محمد بن الشيرجي وأخوه عبد الله وأبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب وعلي بن صباح وأحمد بن أبي بكر ابن الحموي وعتيق بن عبد الجبار وعبد الرحمن بن يوسف الفقيه ومحمد بن إلياس ومحمد بن عبد الله بن زيد الكواشي وزينب بنت محمد بن عبد الملك وأحمد بن محمد بن الخرزي وأبو بكر بن طرخان وأحمد بن محسن وعمر بن مسلم الصالحي وعمر بن غلام الله وسليمان بن عبد الله الزيلعي وعبد الله بن محمد العامري وعلي بن أحمد بن عبد الدائم وأبو بكر بن عجرمة وأبو تغلب الواسطي ومحمد بن نوال وعلي بن عثمان التبريزي وخمستهم من شيوخي بالسماع.
وأنا أيضاً بالسماع خديجة بنت المراتبي وخديجة بنت الرضي وفاطمة بنت الآمدي ووزيرة بنت المنجى وهدية بنت عبد الحميد وفاطمة بنت جوهر وزينب بنت سليمان وهدية بنت عسكر. قالوا كلهم -وهم تسعون نفساً-.(1/278)
أنا الحسين بن أبي بكر بن الزبيدي.
(ح) وأنا علي بن أحمد الهاشمي وأحمد بن سليمان المقدسي ومحمد بن عبد السلام التميمي وعمر بن إبراهيم العقيمي وأبو الغنائم بن محاسن بن الكفرائي المعمار وعلي بن عبد الغني التميمي وأيوب بن أبي بكر الأسدي -بقوله- وسنقر ابن عبد الله الأسدي.
وأنبأنا يعقوب بن فضائل ومحمد بن أحمد البكري المفسر وعبد الواسع بن عبد الكافي الشافعي وعبد الرحمن بن عمر العقيلي وأحمد بن عبد الله بن الأشتري وعبد اللطيف بن أبي الفتوح وأحمد بن محمد بن النصبي وأخوه محمد ومحمد بن أبي بكر الجعفري وأبو عبد الله بن حمدان الفقيه وست الكرم بنت محمد وبنت عمها صفية بنت عبد الله بن الأستاذ قال: العشرون أنا علي بن أبي بكر بن روزبه سماعاً.
(ح) وأنا المقداد بن أبي القاسم -إجازةً- أنا سعيد بن محمد الرزاز.
(ح) وأنا يحيى بن منصور الفقيه في كتابه، أنا عبد الرحمن بن عمر وريحان بن تيكان والحسين بن أبي بكر الخبازي وعلي بن روزبه.
(ح) وأنبأنا ابن الكمال وابن الواسطي وابن أبي عمر وابن الصابوني قالوا: أنا أحمد بن عبد الله العطار زاد ابن الصابوني فقال: وداود بن ملاعب.
(ح) وأنبأنا أبو القاسم بن بلبان، أنا محمد بن أحمد القطيعي.
(ح) وأنبأنا ابن حسان الخطيب، أنا الحسن بن أبي بكر بمكة.
(ح) وأنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بمصر، أنا محمد بن أبي القاسم الكسائي -حضوراً- في سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1221م].
(ح) وأنا عمر بن عبد المنعم الطائي عن ابن ملاعب والعطار وعبد(1/279)
الجليل بن مندويه وعمر بن كرم وعبد السلام الحفاف وابني الزبيدي والقطيعي وابن روزبة.
(ح) وأنا محمد بن هاشم عن عبد المعز بن محمد البزاز.
(ح) وأنا أبو علي بن الخلال، أخبرتنا كريمة القرشية. وأنبأنا القطيعي.
(ح) وأنا ابن الخلال وإبراهيم المخرمي قالا: أنا عبد الله بن عمر بن اللتي وأبي، وأنا أبو الربيع بن قدامة ويحيى بن سعد عن ابن روزبه والقطيعي. زاد أبو الربيع فقال: وعمر بن كرم ومحمد بن عبد الواحد المديني وثابت الخجندي وشعرانه.
(ح) وأنا محمد بن يوسف الإشبيلي عن كريمة ومحمد بن عبد الواحد الهاشمي، قالوا كلهم وهم أحد وعشرون نفساً: أنا أبو الوقت السجزي.
وأنبأنا محمد بن أحمد الأديب، أنا محمد بن مكرم بإربل، أننا أبو الوقت -سماعاً- سوى كريمة والهاشمي -فقالا: إجازة. أنا أبو الحسن الداودي، أنا أبو محمد الحموي، أنا أبو عبد الله الفربري، نا أبو عبد الله البخاري، ثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثةٍ وفي بيته منه شيءٌ)) فلما كان العام المقبل قالوا: يا رسول الله، نفعل كما فعلنا في العام الماضي؟ قال: ((كلوا وأطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان بالناس جهدٌ فأردت أن تعينوا فيها)). هذا حديث صحيح غريب لم يخرج في الكتب إلا من طريق أبي عاصم الشيباني، وأخرجه مسلم عن إسحاق الكوسج عنه. فوقع لنا بدلاً عالياً.(1/280)
(308) [السيف: أبو بكر بن أحمد النابلسي]
السيف هو أبو بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن الغابر النابلسي الحنبلي. شابٌ فاضلٌ خير عارفٌ بمذهبه استشهد أيام التتار منجفلاً من دمشق في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1299م].
أخبرنا أبو بكر بن أحمد، أنا محمد بن معالي، أنا ابن خليل، أنا محمد بن إسماعيل -سماعاً- أنا محمد بن طاهر -كتابةً- سمعت عبد الله بن محمد الأنصاري يقول: أبو عبد الله الحاكم ثقةً في الحديث، رافضي خبيث. كذا قال شيخ الإسلام الأنصاري، ولم يصب فإن الحاكم ليس برافضي بل هو شيعي معظم للشيخين بيقينٍ ولذي النورين، وإنما تكلم في معاوية رضي الله عنه فأوذي.
(309) [سارة بنت عبد الرحمن المقدسية]
سارة بنت عبد الرحمن بن الزين أحمد بن عبد الملك المقدسية. روت عن إبراهيم بن خليل وغيره. توفيت في شوال سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م].
أخبرتنا سارة بنت الشمس ومحمد بن عمر المكفوف ومحمد بن علي بن أحمد ومحمد بن إبراهيم القرشي وعبد الله بن الحسن القاضي، والضياء محمد بن الكمال وأخته زينب وأحمد بن علي الكلبي ومحمد بن أحمد الحريري وعائشة بنت حريز وعلي بن منكلي ومحمد بن منصور اللؤلؤي، ومحمد بن أحمد البجدي وتمام بن محمد وأحمد بن العز وأخته فاطمة وابن منعة وعبد الرحمن بن(1/281)
إسماعيل ومحمد وأحمد ابنا المحب وأبو بكر بن محمد القطان وعبد الرحمن بن عبد الواحد الكحال ومحمد بن أحمد الخياط وست الفقهاء الواسطية وبنتها فاطمة بنت الدباهي وأسماء بنت محمد وفاطمة بنت عوض وحبيبة بنت عبد الرحمن وزينب بنت عمر النحات وغيرهم قالوا: أنا إبراهيم بن خليل الآدمي، أنا عبد الرحمن بن علي الشافعي.
(ح) وأنا عبد المنعم بن عبد اللطيف وابن عمهم أحمد بن هبة الله والقاسم ابن مظفر وغيرهم قالوا: أنا -الأحد عشر- أبو نصر بن الشيرازي وابنه أحمد ويعقوب بن المجاور ومكي بن علان والتاج محمد بن أبي جعفر وأحمد بن ريش ومحمد بن أحمد النسابة وأبو طالب محمد بن أبي المعالي بن صابر وإبراهيم وعبد العزيز ابنا الخشوعي وإبراهيم بن خليل قالوا -سوى ابن خليل وابن ريش والنسابة وابن صابر- أنا الفضل بن الحسين البانياسي قالا: أنا علي ومحمد ابنا الحسن بن الموازيني - وقال النسابة وابن ريش وإبراهيم ابن الخشوعي: أنا الخضر بن طاوس، قال: أنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب وعلي بن طاهر السلمي ومحمد بن الحسين الحنائي. وقال ابن صابر وابنا الخشوعي: أنا أبو المعالي بن صابر، أنا ابنا الموازيني والنسيب والحنائي والسلمي وعبد المنعم بن علي بن الغمر الكلابي.
(ح) وأنا محمد بن علي العباسي، أنا البهاء عبد الرحمن، أنا أبو المعالي ابن صابر وابن طاوس والفضل بن البانياسي.
وأنا عثمان بن إبراهيم النساج، أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ.
وأنا عيسى المغاري، أنا محمد بن عبد الواحد وأبو حمزة أحمد بن عمر -حضوراً- قالا: أنا ابن طاوس والفضل بن البانياسي.
وأنا إبراهيم بن عبد الرحمن الفارسي، أنا محمد بن أبي جعفر ومكي بن(1/282)
علان وابن ريش وأحمد بن الشيرازي وإبراهيم بن خليل بسندهم وسماع ابن أبي جعفر أيضاً من عبد الرحمن الخرقي.
وأنا أحمد بن هبة الله، أنا زين الأمناء الحسن بن محمد ومحمد بن الحسين بن المجاوز، قال الأول: أنا هبة الله بن طاوس، وقال ابن المجاوز: أنا ابن البانياسي.
وأنا أحمد بن هبة الله، أنا مكرم بن محمد، أنا حمزة ابن الحبوبي، أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد، قالوا سبعتهم: أنا محمد بن علي المازني، أنا الفضل بن جعفر التميمي، أنا عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي، نا عبد الأعلى ابن مسهر الغساني، نا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة الأزدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنكم ستجندون أجناداً، جنداً بالشام وجنداً بالعراق وجنداً باليمن، فقال الحوالي: خر لي يا رسول الله، قال: عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه ويسق من غدره، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله)). وكان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث التفت إلى ابن عامر فقال: من تكفل الله به فلا ضيعة عليه. هذا حديث جيد الإسناد ورواه الوليد بن مسلم عن شعبة فقال: عن ربيعة ومكحول، كلاهما عن أبي حوالة كذا قال، فلم يوصله. وقد أخرجه أبو داود في سننه عن شيخٍ له عن بقية عن بجير عن خالد عن أبي قبيلة عن أبي حوالة. ورواه محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ عن جماعة أن ابن حوالة قال ذلك.
(310) [ست الأهل بنت الناصح البعلبكية]
ست الأهل بنت الناصح علوان بن سعيد بن علوان، أم أحمد، البعلبكية.(1/283)
امرأةٌ صالحة خيرة زاهدة قانعة باليسير.
ولدت سنة بضع عشرة وستمائة. وسمعت الكثير وروته عن البهاء عبد الرحمن وتفردت بأشياء.
ماتت في المحرم بأرض الفرسة في سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م] وحملت إلى سفح قاسيون، رحمها الله.
أخبرتنا ست الأهل بنت الناصح وأحمد بن عبد الحميد قالا: نا عبد الرحمن بن إبراهيم، زاد أحمد فقال: وأبو محمد بن قدامة قالا: اتنا شهدة الكاتبة، أنا الحسين بن طلحة، أنا علي بن محمد المعدل، وأنا عيسى بن يحيى الأنصاري، أنا الحسن بن هبة الله بن دينار، أنا أبو طاهر بن سلفة، أنا نصر بن البطر، أنا علي بن محمد، نا أبو جعفر محمد بن عمرو -إملاءً- نا محمد بن عبد الملك الدقيقي سنة خمس وستين ومائتين [265هـ-878م]، نا يزيد بن هارون، نا قيس عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((لا تقوم الساعة حتى يملك رجلٌ من أهل بيتي، يفتح القسطنطينية ويفتح جبل الديلم، ولو لم يبق من الدنيا إلا يومٌ واحدٌ لطول الله ذلك اليوم حتى يفتحها)). لم يرو ابن ماجة في سننه عن الدقيقي سواه.
(311) [ست الأهل الذهبية]
ست الأهل بنت عثمان بن قايماز بن عبد الله، أم محمد، عمتي الحاجة.
مولدها في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م] وهي أمي من الرضاعة.(1/284)
أجاز لها ابن أبي اليسر وجمال الدين بن مالك وزهير بن عمر الزرعي وجماعة. وسمعت من عمر بن القواس وغيره.
أقعدت مدة وتوفيت سنة تسع وعشرين في شعبان [729هـ-1329م].
أخبرتنا عمتي ستيت عن ابن أبي اليسر عن الخشوعي -قراءةً- أن بركات بن عبد العزيز أخبره قال: ثنا أحمد بن علي الحافظ، قال: قرأت على ابن رزقويه أنا إسماعيل بن محمد، ثنا أبو بكر الصغاني، ثنا معلى بن منصور، نا موسى بن أعين عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سليمان بن يسار عن عقيل مولى ابن عباس عن أبي موسى قال: كنت أنا وأبو الدرداء عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من حفظ ما بين فقميه دخل الجنة)) هذا حديث غريب فردٌ. قرأته عليها لابني أبي هريرة.
(312) [ست الخطباء بنت علي البالسي]
ست الخطباء بنت المحدث علي بن محمد بن علي البالسي الحاجة.
سمعت خمسة أجزاء -في الخامسة- من مكي بن علان وحدثت مرات، قرأت عليها جزء إسحاق بن راهويه.
ماتت في شهر المحرم سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م]. ولها أربع وسبعون سنة كأخيها العماد.
أخبرتنا ست الخطباء بنت علي ومحمد بن علي المعلم وعبد الله بن الحسن، قالوا: أنا مكي بن المسلم.
وأنا محمد بن أيوب، أنا عتيق السلماني قالا: أنا أبو المعالي بن خلدون، أنا أبو الحسن الموازيني، أنا محمد بن عبد الرحمن التميمي، أنا يوسف بن(1/285)
القاسم، أنا محمد بن شادل الهاشمي، نا إسحاق بن راهويه، أنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كنت قينا في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل عملاً فأتيته أتقاضاه، فقال: لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: لا أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى تموت ثم تبعث، قال: وإني لمبعوث؟! قلت: نعم، قال: إذا رجعت إلى أهلي ومالي قضيتك. فأنزل الله {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولداً}.
(313) [ست الدار الحموية]
ست الدار صفية بنت المحدث العالم أبي محمد إدريس بن محمد بن مزيز الحموية.
سمعت من صفية بنت عبد الوهاب وأبي القاسم بن رواحة وغيرهما.
مولدها تقريباً في سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م] فإنها أكبر من أخيها التاج بنحوٍ من تسع سنين.
توفيت في آخر سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1311م] بحماه.
أخبرتنا ست الدار بنت إدريس وسليمان النوري ومحمد بن علي العجوي وعبد الصمد بن الحرستاني، قالوا: أنا أبو القاسم بن رواحة أنا أبو طاهر السلفي، أنا مكي بن منصور أنا محمد بن موسى الصيرفي، أنا محمد بن يعقوب الأصم، أنا محمد بن هشام النميري، نا مروان بن معاوية عن حميد عن أنس قال: ((قمت يوماً وبين يدي قبرٌ لا أشعر به، فناداني عمر: القبر! القبر! فظننت أنه يعني القمر، فقال بعض من يليني: إنما يعني القبر، فتنحيت عنه)). إسناده صحيح.(1/286)
(314) [ست العرب بنت إبراهيم ابن قدامة]
ست العرب بنت إبراهيم بن عبد الله ابن الشيخ أبي عمر بن قدامة، زوجة قاضي القضاة نجم الدين أحمد بن الشيخ شمس الدين.
أصيبت بأسر بنتيها ثم ردهما الله تعالى.
مولدها في سنة أربع وخمسين [654هـ-1257م].
وسمعت حضوراً من إبراهيم بن خليل وسماعاً من [ابن] عبد الدائم.
ماتت في سلخ سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1311م].
مرت الرواية عنها.
(315) [ست العرب بنت عبد الله المقدسية]
ست العرب بنت عبد الله بن التقي أحمد بن العز المقدسية زوجة الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن العز محمد بن عبد الغني.
امرأةٌ مباركةٌ، روت لنا جزء ابن عرفة عن ابن عبد الدائم.
توفيت في شعبان سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م].
(316) [ست العرب بنت علي المقدسية]
ست العرب بنت السيف علي بن الرضي المقدسية، زوجة العز عبد الرحمن بن أحمد بن العز محمد بن عبد الغني.
سمعت في سنة سبعٍ وستين -حضوراً- من ابن عبد الدائم. روت لنا موافقات جزء ابن عرفة والبدل.(1/287)
توفيت في ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وسبعمائة [734هـ-1333م].
(317) [ست العرب بنت يحيى الكندية]
ست العرب بنت يحيى بن قايماز، أم يحيى وأم الخير، الكندية مولاتهم الدمشقية.
مولدها في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وخمسمائة [599هـ-1202م]. وسمعت في أثناء سنة أربع وستمائة كتاب الغيلانيات. وجزأي المزكي من عمر بن طبرزد، وسمعت من مولاها أبي اليمن الكندي مشيخته بفوتٍ وجزء الأنصاري وغير ذلك. أجازت لنا مروياتها.
توفيت في المحرم سنة أربع وثمانين وستمائة [684هـ-1285م].
أخبرتنا ست العرب بنت يحيى وفاطمة بنت عساكر وابن أبي عمرو وابن علان وغيرهم -كتابةً- أن عمر بن محمد أخبرهم، أنا هبة الله بن محمد، أنا محمد بن محمد بن غيلان، أنا محمد بن عبد الله الشافعي، نا محمد بن سليمان، نا عبيد الله بن موسى، نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي داود عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من غشنا فليس منا)) أخرجه ابن ماجة وحده من طريق أبي نعيم عن يونس عن أبي داود واسمه نفيع واهي الرواية.
(318) [ست الفقهاء بنت إبراهيم الواسطية]
ست الفقهاء بنت القدوة أبي إسحاق إبراهيم بن علي الواسطي، أم(1/288)
فاطمة، زوجة عبد الرحمن الدباهي ثم زوجة شيخنا عيسى المغاري.
ولدت سنة ثلاثٍ وثلاثين [633هـ1235م] وحضرت جزء ابن عرفة سنة خمس من عبد الحق بن خلف. وأجاز لها جعفر الهمداني وابن القبيطي والكاشغري وخلقٌ كثير من بغداد، وسمعت من إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم. وكانت صالحةً خيرة متواضعةً روت الكثير وعمرت وثقل سمعها، تقدمت الرواية عنها.
توفيت في ربيع الآخر سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] عن ثلاث وتسعين سنة.
أخبرتنا ست الفقهاء الواسطية عن عبد الله بن عمر بن النخال أن شهدة أخبرتهم: أنا طراد بن بشران، أنا أحمد بن محمد الجوزي، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا أبو محمد الربعي قال: قيل لرجل من العرب: لم لا تشرب النبيذ؟ قال: والله ما أرضى عقلي صحيحاً فكيف أدخل عليه ما يفسده.
(319) [ست الفقهاء بنت داود الآبارية]
ست الفقهاء بنت الخطيب داود بن عمر بن يوسف بن يحيى بن عامر بن كامل، أم علي، الآبارية.
سمعت من عميها أبي حامد وأبي الطاهر والتاج ابن أبي جعفر.
ولدت في سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وسمعت في سنة تسع وعشرين. قال لي ولدها الخطيب موفق الدين محمد بن عمر. توفيت في المحرم سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م].
أخبرتنا ست الفقهاء بنت داود ببيت الآبار، أنا عبد الله بن عمر سنة أربع(1/289)
وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م] أنا يحيى الثقفي، أنا حمزة بن العباس -حضوراً- أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا أبو الشيخ، نا محمود بن الفرج، نا إسماعيل بن عمرو البجلي، نا حمزة بن حبيب الزيات عن حمران بن أعين قال: ((قرأ النبي صلى الله عليه وسلم : {إن لدينا أنكالاً وجحيماً} فغشي عليه)). مرسل ضعيف.
(320) [ست الفقهاء بنت يوسف الحموية]
ست الفقهاء بنت يوسف بن محمد، الحاجة أم علي، الحموية. بنت الفقيه أبي الفضل.
سمعت بقراءة الفاضلي من اليلداني. مولدها قبل الأربعين وستمائة، وكانت صالحة صوامة تحفظ أحاديث وحكايات وتوردها للنساء، ولها أملاكٌ، وهي أم محمد وأحمد ابني أيوب بن الخيسي.
ماتت في رمضان سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
أخبرتنا ست الفقهاء الحموية، أنا عبد الرحمن بن أبي الفهم سنة تسع وأربعين وستمائة [649هـ-1251م] أنا يحيى بن بوش ببغداد.
(321) [ست الفخر بنت عبد الرحمن الدمشقية]
ست الفخر بنت عبد الرحمن بن أحمد ابن القاضي شمس الدين أبي نصر ابن الشيرازي الدمشقية.(1/290)
امرأةٌ جليلة أصيلة، سمعت في الخامسة من كريمة القرشية. تغير عقلها قبل موتها بمديدةٍ. وقد سمعنا منها حال الصحة.
ماتت في شعبان سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1310م].
أخبرتنا أم عبد الحميد ست الفخر الفارسية ومحمد بن حسن الأرموي والحسن بن علي قالوا: أخبرتنا كريمة عن عمر بن علي بن نصر، أنا رزق الله التميمي، أنا أحمد بن محمد بن حماد سنة ثمانٍ وأربعمائة [408هـ-1104م]، أنا حمزة بن القاسم، نا العباس بن عبد الله، نا المقرئ، نا سعيد بن أبي أيوب عن عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء)). رواه الترمذي عن عباس الدوري عن المقرئ، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(322) [ست القضاة بنت محمد الكفربطنائية]
ست القضاة بنت القاضي محمد بن علي بن سهل بن حسن بن عوانة النميري الكفربطنائي.
امرأة دينة صينة تقرأ في المصحف، أقعدت مدة، ووقفت أملاكها على أولادها.
روت عن سبط السلفي بالإجازة.
ماتت في ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1316م].
وقد قاربت السبعين.(1/291)
أخبرتنا ست القضاة بنت محمد بكفربطنا عن عبد الرحمن بن مكي، أنا جدي لأمي أبو طاهر الحافظ، أنا نصر بن أحمد، أنا محمد بن أحمد بن رزقويه، ثنا محمد بن جعفر الآدمي القارئ، نا أحمد بن عبيد بن ناصح، نا أبو بكر الحنفي، نا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال: ((كان بلال يقول إذا أذن: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، حي على الصلاة. فقال عمر: قل في إثرها: أشهد أن محمداً رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل كما أمرك عمر)). عبد الله ضعفوه.
(323) [ست الوزراء بنت عمر بن المنجى]
ست الوزراء بنت القاضي شمس الدين عمر بن أسعد بن المنجى بن أبي البركات التنوخي الدمشقي، أم محمد.
شيخةٌ دينة متزهدة حسنة الأخلاق. روت الكثير وعمرت دهراً. سمعت أباها وابن الزبيدي وكانت آخر من حدث بمسند الشافعي. قرأت عليها الصحيح ومسند الشافعي. حدث عنها ابن الخباز في مشيخته.
ولدت تقريباً سنة أربع وعشرين [624هـ-1227م] فإن أخاها العماد -واقف حلقة العماد على الفقهاء الحنابلة- مولده في رمضان سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م] وولدت قبله لأبويهما.
توفيت في شعبان سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م]. وقد روت يوم وفاتها وفاجأها الموت.(1/292)
أخبرتنا ست الوزراء بنت عمر ومحمد بن أبي العز وأحمد بن أبي طالب ويوسف بن أبي نصر، وآخرون بقراءتي، قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر، أنا أبو الوقت عبد الأول، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن أحمد، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل الحافظ، نا أبو المغيرة، نا الأوزاعي، حدثني عطاء عن ابن عباس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرمٌ)).
أخرجه النسائي عن صفوان بن عمر عن أبي المغيرة. قال المروذي: قلت لأحمد بن حنبل: إن أبا ثور قال: بأي شيء يدفع: أيوب عن عكرمة عن ابن عباس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نكح ميمونة وهو محرم)) فقال أبو عبد الله: الله المستعان، ثم قال: قال سعيد بن المسيب وهم ابن عباس فميمونة تقول: تزوجني وهو حلال.
(324) [ست القضاة بنت يحيى بن مميل]
ست القضاة بنت يحيى بن أحمد ابن القاضي أبي نصر بن مميل الشيرازي، أم يحيى زوجة المفتي زين الدين بن عبيد.
سمعت من كريمة مشيختها وذكرت أنها سمعت من جدها أبي نصر. وأول من تزوج بها الشيخ مجد الدين الروذراوري اللغوي ثم تزوج بها أبو المحاسن الخرقي وجاءه منها ثلاثة أولاد، ثم تزوج بها ابن عبيد فدامت في عصمته اثنتين وخمسين سنة.(1/293)
توفيت في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1313م]. عن بضع وثمانين سنة.
أخبرتنا ست القضاة بنت يحيى وابن الخلال ومحمد بن الحسن الفقيه قالوا: أخبرتنا كريمة، أنبأنا عبد الأول بن عيسى، أننا محمد بن عبد العزيز، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، نا يحيى بن صاعد، نا محمد بن بشار، نا حرمي بن عمارة بن أبي حفصة، نا شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن عائشة قالت: ((لما فتحت خيبر قلنا الآن نشبع من التمر)). أخرجه البخاري عن بندار.
(325) [سيدة بنت موسى المارانية]
سيدة بنت موسى بن عثمان بن عيسى بن درباس، أم محمد المارانية المصرية.
سمعت بالموصل من مسمار بن العويس، وتفردت بالسماع منه. وأجاز لها: عين الشمس الثقفية وعبد العزيز بن الأخضر وعبد الرحمن بن المشتري وغيرهم. وقد رحلت إلى لقياها فماتت وأنا بفلسطين في رجب سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
وقد أجازت لي مروياتها. ومن سماعها المنتقى من الغرباء للآجري بسماعها من مسمار، أنا ابن الناصر.
أخبرتنا سيدة بنت درباس -كتابةً- أنا مسمار النيار بالموصل بجزء المواقف الخمسين، وهو باطل.(1/294)
أنبأتنا سيدة وجماعة عن عين الشمس الأصبهانية أن محمد بن علي بن أبي ذر أخبرها، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا عبد الله بن محمد الحافظ، ثنا إبراهيم بن شريك، نا أحمد بن يونس، نا الليث عن أبي الزبير عن عطاء عن ابن عباس ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرمٌ)).
صحيح الإسناد، رواه النسائي من طريق الليث.
وأخبرنيه محمد بن عثمان، أنا التقي بن العز الفقيه، أخبرتنا عين الشمس.(1/295)
حرف الشين
(326) [شافع بن محمد الصميدي]
شافع بن محمد بن هجرس الصميدي الشافعي.
روى لنا أحاديث من سنن أبي داود عن الفخر علي عن ابن طبرزد قال: أنا مفلح الدومي وإبراهيم الكرخي قالا: أنا الخطيب أحمد بن علي، أنا أبو عمر الهاشمي، أنا أبو علي اللؤلؤي، نا أبو داود، نا مناد بن فياض، نا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال: ((كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون)).
(327) [شاكر بن أبي اليسر التنوخي]
شاكر بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر، أبو اليسر التنوخي، الدمشقي.
أسمعه أبوه الكثير من ابن عبد الدائم وطائفة. وحدث بصحيح مسلم.
مات سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
مولده في حدود سنة خمسين [650هـ-1253م] وقد حج مرات(1/296)
يمضي بزيت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم . سمعت منه مواعيد من مسلم منها ميعاد الختم. مات في شعبان من السنة.
أخبرنا شاكر بن أبي اليسر، أنا ابن عبد الدائم، أنا محمد بن صدقة.
وأنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي، قالا: أنا محمد بن الفضل، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا محمد بن عيسى، أنا إبراهيم بن سفيان، نا مسلم، ثنا هداب بن خالد الأزدي، ثنا همام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي -قال همام - أحسبه قال- متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)).
هذا حديث صحيح من العوالي بالنسبة إلى أبي الحسين -رحمه الله- وأحسب هذا الحديث في صحيح البخاري، فينظر.
(328) [شعبان بن أبي بكر القادري]
شعبان بن أبي بكر بن عمر الإربلي الصوفي القادري الظاهري الزاهد، أبو البركات.
صحب شيخنا ابن الظاهري مدة وكان يبالغ في الثناء عليه. وسمع معه الكثير من أبي الحسن محمد بن أنجب النعال وعبد الغني بن بنين والرشيد العطار وإسماعيل بن عزون وابن عبد الدائم، وخرج له ابن الظاهري مشيخة(1/297)
وعوالي. سمع منه الكبار كشيخنا تاج الدين عبد الرحمن وحدث عنه ابن الخباز.
وكان خيراً كيساً متواضعاً متأدباً، أمياً لا يكتب.
ولد سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1228م].
ومات في رجب سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م]. وكانت جنازته مشهودة.
أخبرنا شعبان القادري سنة خمس وتسعين، أنا محمد بن أنجب، أنا طاعن ابن أبي بكر، نا إسماعيل بن محمد الأصبهاني -إملاءً- أنا محمد بن عبد الله التاجر، أنا سليمان بن أحمد الحافظ، نا الحسن بن سهل المجوز، نا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع العشاء من يديه قال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنىً عنه ربنا)). رواه البخاري عن أبي عاصم.
(329) [شهاب بن علي المحسني]
شهاب بن علي بن عبد الله المحسني، أبو النور المصري التركماني.
سمع ابن رواج وابن الجميزي وابن المقير وتفرد في زمانه بأجزاء عالية وكان خيراً منقطعاً بتربة أمير بالقرافة. حدث بالكثير.
وتوفي في ربيع الأول سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م]. وقد قارب الثمانين.
أخبرنا شهاب بن علي بمصر، أنا علي بن المقير، أخبرتنا شهدة، أنا(1/298)
طراد، أنا أبو الحسين بن بشران، نا الحسين بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا داود بن عمرو الضبي، نا ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن خالد بن أبي عمران أن ابن عمر قال: ((قل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلسٍ حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكثر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)).
هذا حديث غريب فرد أخرجه الترمذي من طريق ابن المبارك.
وخالد كان قاضي إفريقية، وقد روى أيضاً: نافع عن ابن عمر، وهذا أشبه.
(330) [شاه ست بنت المسلم بن علان]
شاه ست بنت شيخنا أبي الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسية الدمشقية والدة قاضي القضاة نجم الدين بن صصرى.
سمعت من سالم بن صصرى ومكي بن علان، وكف بصرها مدة.
مولدها سنة ثمان عشرة تقريباً، وتوفيت في المحرم سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م].(1/299)
قرأت على شاهست بنت علان وولديها سالم وأسماء وجماعة قالوا: أنا مكي بن المسلم، نا علي بن الحسن الحافظ.
وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد وابن علان وست العرب الكندية قالوا: أنا عمر بن طبرزد، قالا: أنا هبة الله بن محمد الكاتب، أنا محمد بن محمد البزاز، أنا أبو بكر الشافعي، نا عبد الله بن أحمد، نا محمد بن عباد المكي، نا حاتم -هو ابن إسماعيل- عن كثير بن زيد عن عمرو بن تميم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قد أظلكم شهركم بمخلوف رسول الله، ما دخل على المؤمنين شهر خيرٌ لهم منه، وما دخل على المنافقين شهرٌ شر لهم منه)).
كثير بن زيد صويلح فيه لين.
(331) [شهدة بنت عمر العقيلية الحلبية]
شهدة بنت عمر بن أحمد بن هبة الله ابن أبي جرادة، أم الفضل العقيلية الحلبية، بنت الصاحب العلامة أبي القاسم.
سمعت من الركن إبراهيم بن علي الحنفي وجعفر بن الكاشغري وعمر بن بدر الموصلي وأجاز لها ثابت بن مشرف وطائفة. وكانت فاضلة عاقلة كاتبة.
مولدها في أول سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].
وسمع منها شيخنا ابن الظاهري وأبو عمرو بن سيد الناس في سنة ثلاث(1/300)
وسبعين [673هـ-1274م] وروت بمصر ودمشق وحلب وبها توفيت في أثناء سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م] وقد نيفت على التسعين.
أخبرتنا شهدة بنت أبي القاسم، أنا عمر بن بدر المفيد في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1224م] -وأنا حاضرة في الثالثة- أنا عبد المنعم بن كليب -بقراءتي- نا أبو عثمان إسماعيل بن محمد -إملاءً- سنة ثمان وخمسمائة [508هـ-1114م] أنا محمد بن عبد الله، أنا سليمان بن أحمد، نا بكر بن سهل، نا عبد الله بن يوسف، نا عبد الله بن سالم عن محمد بن زياد عن أبي أمامة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سكة الحرث فقال: لا تدخل هذه على قوم إلا أذلهم الله)). أخرجه البخاري عن ابن يوسف.
(332) [شهدة بنت محمد العامرية]
شهدة بنت الخطيب المحدث محمد بن حسام بن رافع بن سمير بن ثابت أم عبد الرحمن العامرية الدمشقية.
سمعت أباها وجعفراً الهمداني، وأجاز لها ابن عماد وعبد العزيز بن باقا. وقد حدثت في حياة ابن عبد الدائم.
مولدها في سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1231م].
ولها حضور على الإربلي. توفيت في أوائل سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م].
أخبرتنا شهدة بنت محمد العامرية، أنا جعفر بن علي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا محمد بن عبد السلام وأحمد بن علي قالا: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله، نا حمزة بن محمد، نا محمد بن عيسى بن حيان، نا(1/301)
سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة برفع يديه حتى يجاور منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعدها يرفع من الركوع ولا يرفع بين السجدتين)).
وأخبرناه إسماعيل بن الفراء، أنا أبو محمد بن قدامة، أنا أحمد بن عبد الغني، أنا محمد بن عبد السلام الأنصاري فذكره. متفق عليه من حديث ابن عيينة، وقد رواه مسلم عن محمد بن رافع عن حجين بن المثنى عن الليث.(1/302)
حرف الصاد
(333) [صالح بن أحمد الخلاطي القواس]
صالح بن أحمد بن عثمان، صلاح الدين، أبو أحمد الخلاطي ثم البعلي القواس الشاعر.
رجلٌ خير مباركٌ متواضع، صحب الفقراء وسافر الكثير وكان يعبر الرؤيا. أنشدني قصيدة السائرة ذات الأوزان:
داءٌ ثوى بفؤادٍ شفه سقم ... لمحنتي من دواعي الهم والكمد
وقد سمع من الشيخ الفقيه وغيره.
مات في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م]. ببعلبك وقد نيف على الثمانين.
أخبرنا صالح بن أحمد وفاطمة بنت إسماعيل وذبيان الدلال وعمر بن أبي القاسم اليونيني وغيرهم قالوا: أنا محمد بن أبي الحسين، أنا أبو طاهر الخشوعي، نا عبد الكريم بن حمزة، أنا حسين بن محمد، أنا عبد الوهاب بن الحسن، أنا أحمد بن عمر الحافظ، نا إبراهيم بن يعقوب حدثني أبي ويعقوب أن(1/303)
عمرو بن الحارث حدثه: حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله: ((أن عمر بن الخطاب رأى رجلاً مس إبطه وهو يصلي فأمره أن يتوضأ)).
(334) [صالح بن تامر الجعبري]
صالح بن تامر بن حامد القاضي تاج الدين أبو محمد الجعبري الشافعي الفرضي.
ولد في حدود سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1232م] وقيل في سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1230م].
وسمع من يوسف بن خليل ومحمد بن أبي القاسم القزويني وأبي علي البكري وجماعة. وخرجت له مشيخة وكان فقيهاً إماماً خيراً متواضعاً زكي النفس صحيح النحلة كيس الجملة. حكم بعدة بلادٍ منها بعلبك ثم ناب في الحكم بدمشق وفي الخطابة وأفتى ودرس ونظم في الفرائض كتاباً نفيساً.
وتوفي في ربيع الأول سنة ست وسبعمائة [706هـ-1306م].
أخبرنا صالح بن تامر القاضي، أنا ابن خليل، أنا مسعود بن أبي منصور وأحمد بن محمد قالا: أنا أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم، ثنا محمد بن أحمد ابن علي، نا الحارث بن أبي أسامة، نا عبد الوهاب بن عطاء، نا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: إن هذا العلم دينٌ فانظروا عمن تأخذونه.(1/304)
(335) [صالح بن محمد بن عربشاه الهمذاني]
صالح بن محمد بن عربشاه الهمذاني ثم الدمشقي، شرف الدين المقرئ صاحب الموسيقى.
إنسان مطبوعٌ متواضع مقرئ في الترب والأسماع. سمع ابن عبد الدائم والزين خالداً، وحضر إبراهيم بن خليل.
ولد سنة خمس وخمسين وستمائة [655هـ-1257م].
ومات سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م].
أخبرنا صالح بن محمد وأحمد بن فرح وابن عبد الحليم وابن أبي الفتح ومحمد بن أحمد الخطيب وعبد الرحمن بن راجح ومحمد بن خولان وصالح بن تامر وعبد الرحمن بن تيمية وأخوه لأمه أبو القاسم بن محمد وعبد السلام بن عبد العزيز وابن أخيه عبد العزيز بن عبد اللطيف وعبد الملك بن عبد القاهر وأحمد بن عيسى وأخوه علي وجبريل بن محمود ومحمد بن إسماعيل القرشي والزين عبد الرحمن بن أحمد وأخوه عبد الله ومحمد بن إبراهيم الأرموي وزينب بنت إسماعيل ومحمد وأحمد ابنا المحب وعبد الخالق بن الفارغ والتقي بن المعز وأخوه عبد الرحمن الفرضي وأختهما فاطمة ومنيف القاضي وعلي بن العطار وأحمد بن حازم وأسماء بنت محمد وعبد الرحمن الحجاوي وإبراهيم بن أبي بكر ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن غازي ونفيسة بنت الخباز قالوا: أنا أحمد بن عبد الدائم.
وأنا ابنا المجد عبد الله، والضياء ابن الحموي وجماعة قالوا: أنا عبد العزيز بن محمد الأنصاري.
وأنا جماعة قالوا: أنا ابن أبي الفهم اليلداني.(1/305)
وأنا يوسف بن أحمد الحلبي وجماعة قالوا: أنا عبد اللطيف بن الصيقل.
وأنا أحمد بن سلامة ومسعود بن عبد السلام وأحمد بن عبد السلام -إجازةً- قالوا: أنا عبد المنعم بن كليب، قال ابن سلامة ومسعود وأحمد: في كتابه: أنا ابن بيان، نا ابن مخلد، نا الصفار، نا الحسن بن عرفة، ثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: ((إن كنت لأجده في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحته عنه)).
رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن هشيم فوقع بدلاً عالياً.
(336) [صبيح بن عبد الله]
صبيح بن عبد الله عتيق صواب.
سمع ابن المقير وابن رواج وكان يؤذن بمسجد بالحسينية.
مات في صفر سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م].
وكان خيراً ديناً من أبناء الثمانين.
أخبرنا صبيح، فتى صواب المالقي، وبيبرس القيمري قالا: أنا أبو الحسن بن المقير، أنا علي بن محمد بن أبي عمر البزاز إجازة- أنا رزق الله الواعظ، أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد الفارسي، أنا محمد بن مخلد -إملاءً- نا حميد بن الربيع، نا هشيم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: ((دخل الأقرع بن حابس على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يقبل إما حسناً وإما حسيناً فقال: تقبله، ولي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه من لا يرحم لا يرحم)).
أخرجه مسلم والبخاري من وجهين عن الزهري.(1/306)
(337) [صفية بنت أحمد المقدسية]
صفية بنت أحمد بن أحمد بن عبيد الله المقدسي، زوجة البهاء بن عمر المعدل.
سمعت بقراءة أخيها لأمها الشمس عبيد الله في صحيح مسلم من ابن عبد الدائم.
توفيت في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وسبعمائة [741هـ-1341م].
أخبرتنا صفية بنت أحمد، أنا ابن عبد الدائم، أنا محمد بن صدقة، أنا الفزاري، أنا أبو الحسين عبد الغافر، أنا محمد بن عيسى، نا إبراهيم بن محمد، نا مسلم حدثني الحكم بن موسى، نا هقل عن الأوزاعي، حدثني أبو عمار حدثني عبد الله بن فروخ حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافعٍ وأول مشفعٍ)).
(338) [صفية بنت أحمد الصالحية]
صفية بنت أحمد بن أبي بكر بن عبد الباقي بن علي الصالحية.
أجاز لها السبط والزكي المنذري وعبد الغني بن بنين.
توفيت في شعبان سنة ثماني عشرة [718هـ-1318م].
أخبرتنا صفية بنت أحمد عن عبد الرحمن بن مكي. وأنا القرافي، أنا(1/307)
السبط، أنا السلفي، أنا أبو القاسم الربعي، أنا ابن مخلد، أنا الصفار، نا ابن عرفة، نا ابن علية عن يزيد هو الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال: ((قال رجل: يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم: قال: ففيم يعمل العاملون؟ قال: إعملوا فكل ميسرٌ)) أو كما قال.
رواه مسلم عن ابن نمير عن ابن علية، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(339) [صفية بنت أحمد الأزدية]
صفية بنت أحمد بن عبد الله بن المسلم بن حماد بن ميسرة الأزدية، أم محمد.
أسمعها أبوها من الرشيد بن مسلمة وغيره -حضوراً- ومن العماد بن النحاس والكفرطابي.
مولدها في سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م].
وماتت بالمدينة النبوية في ذي القعدة سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1305م].
أخبرتنا صفية بنت أحمد الأزدية ومحمد بن أحمد ومن شاء الله تعالى قالوا: أنا أبو بكر عبد الله بن أبي المجد لفظاً، نا أبو سعد عبد الله بن محمد الفقيه، أنا علي بن أحمد بن عبد الباقي، أنا أحمد بن فرغان، أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ، نا أبو يعلى، نا عبيد الله بن معاذ، نا أبي، ثنا عوف عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالطواغي ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون)) أخرجه(1/308)
النسائي عن أبي بكر المروزي عن عبيد الله، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(340) [صفية بنت عبد الرحمن المرداوية]
صفية بنت عبد الرحمن بن عمرو بن موسى بن عميرة، المسندة، المعمرة الصالحة، أم علي المرداوية الصالحية.
روت عن الشيخ موفق الدين. وتوفيت في سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] في كائنة التتار، بسفح قاسيون عن بضع وثمانين سنة.
أخبرنا أبو الفداء إسماعيل وصفية ولدا عبد الرحمن الفراء -قراءةً عليهما في سنة ثلاث وتسعين- قالا: أنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م] أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، أنا رزق الله بن عبد الوهاب، أنا علي بن محمد، نا أبو جعفر محمد بن عمرو، نا يحيى بن أبي طالب، أنا عبد الوهاب بن عطاء، أنا محمد بن عمرو عن سعد بن سعيد عن عمر ابن ثابت عن أبي أيوب -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال فقد صام الدهر كله)) هذا حديث حسن عالٍ.(1/309)
حرف الضاد
(341) [ضوء بن صباح الزبيدي]
ضوء بن صباح بن حميد الزبيدي.
أعرابي دينٌ عاقل صاحب خير للمسلمين، يسكن بكفربطنا. حكى لي أموراً عجيبة جرت له، وفي الآخر قبض عليه نواب التتار ومات تحت العذاب شهيداً -رحمه الله- في رجب سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م] كهلاً.
أنشدني ضوء بن صباح، أنشدنا شيخٌ بمعرة النعمان لنفسه يصف فرساً.
كأن أذنيه أعطت قلبه خبراً ... عن السماء بما يأتي من القدر
يحس وجس الرزايا وهي نازلةٌ ... فينهب الأرض نهب الحاذق الحذر(1/310)
حرف الطاء
(342) [طاهر بن عبد الله العجمي]
طاهر بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحيم بن العجمي، أبو محمد بن أبي حامد الحلبي المقرئ بترب القرافة.
روى لنا عن يوسف بن خليل. مولده سنة إحدى وأربعين وستمائة [641هـ-1243م].
أخبرنا طاهر بن عبد الله القارئ سنة خمس وتسعين [695هـ-1296م] بمصر، أنا ابن خليل، أنا محمد بن إسماعيل الطرسوسي ومحمد بن أبي زيد الكراني قالا: أنا محمود بن إسماعيل.
وأنبأني أحمد بن أبي الخير عن الطرسوسي والكراني أن محموداً أخبرهم، أنا أبو بكر بن شاذان، أنا أبو بكر بن فورك القباب، نا أحمد بن عمرو الحافظ، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي عن أبيه قال: ((قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن جعلت صلاتي كلها صلاةً عليك، قال: إذاً يكفيك الله ما همك من أمر دنياك وآخرتك)).(1/311)
(343) [طغريل بن عبد الله العلمي]
طغريل بن عبد الله العلمي الدواداري، أبو النصر.
من قدماء مماليك الأمير علم الدين سنجر. أسمعه من النجيب وابن علاق وكان من أجواد الأجناد. قرأت عليه مجلس البطاقة.
مات بمصر في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م].
(344) [طلحة بن الخضر القرشي]
طلحة بن الخضر بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن محمد بن يحيى القرشي أبو محمد المعدل الدمشقي.
سمع من مكي بن علان وابن طلحة النصيبي والبكري.
مات سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1299م].
أخبرنا طلحة بن الخضر وجماعة قالوا: أنا مكي بن علان، أنا أبو القاسم الحافظ، أنا عبد المنعم بن أبي القاسم القشيري، أنا أبي.
وأنا أحمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعد، أنا هبة الرحمن بن عبد الواحد، أنا عبد الحميد البحتري، قالا: أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن، نا أبو عوانة، أنا أبو عبيد الله بن أخي ابن وهب، أنا عمي نا عمرو بن الحارث عن سعد بن أبي هلال أن أبا الرجال حدثه عن أمه عمرة عن عائشة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم {بقل هو الله أحد} فلما رجعوا ذكروا لرسول الله فقال: سلوه لأي شيءٍ كان يصنع ذلك؟(1/312)
فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأها، فقال: أخبروه أن الله يحبه)).
(345) [طلحة بن عبد الله الحلبي]
طلحة بن عبد الله، الشيخ علم الدين أبو الفضل الحلبي المقرئ النحوي.
مولده بعد الستين وستمائة. وقرأ بالسبع على شيخنا الموفق النصيبي. وتصدر للأشغال بحلب زماناً، وكان فيه كيس ومكارم، وعنده معرفةٌ بالعربية. توفي سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].
أنشدنا المعلم طلحة المقرئ سنة ثلاثٍ وتسعين لبعضهم:
وثلاثةٍ كلفوا بحب ثلاثةٍ ... فاعجب لأمرٍ ما أضر وأكلفا
كلفي بحبك مذ كلفت بجفوتي ... وبعذلنا كلف العذول فأسرفا
لا عاذلي يدع الملام، ولا أنا أدع الغرام، وأنت لا تدع الجفا ...(1/313)
حرف الظاء
(346) [ظافر بن جعفر السلمي]
ظافر بن جعفر بن أبي القاسم أبو غانم السلمي الدمشقي.
من فقراء مقصورة الحلبيين، له اعتناء بالسماع، سمع من شيخنا الدمياطي، والسديد بن علان والعراقي ومحمد بن أبي القاسم القزويني وعبد العزيز الترام وجماعة.
سمعت منه مجلس فضل رمضان لابن عساكر وكتاب اقتضاء العلم العمل.
مات بحماة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م] وقد قارب الثمانين، وقيل ولد سنة خمس عشرة [615هـ-1218م] تقريباً.
أخبرنا أبو غانم ظافر بن جعفر والحسن بن علي وعبد الله بن علي الحريري وسالم بن محمد وأخته أسماء وأمهما شاهست وعبد الرحيم بن يحيى قالوا: أنا مكي بن المسلم.
وأنا ابن الخلال، أنا ذاكر بن أبي بكر الشعيري قالا: نا علي بن الحسن الحافظ -إملاءً- سنة ثمان وستين وخمسمائة [568هـ-1172م] أنا الحسين بن عبد الملك، أنا إبراهيم بن منصور، نا ابن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا أبو كريب،(1/314)
نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت مردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها بابٌ، وينادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك عند كل ليلةٍ)).(1/315)
حرف العين
(347) [عبادة بن عبد الغني الحراني]
عبادة ابن شيخنا جمال الدين عبد العني بن منصور بن منصور الحراني ثم الدمشقي الحنبلي المؤذن الشروطي المفتي زين الدين، أبو سعد.
صاحبي وخصيصي ودادي أحسن الله إليه.
مولده في رجب سنة إحدى وسبعين وستمائة [671هـ-1273م].
وسمع صحيح مسلم من القاسم الإربلي، وسمع سنن الدارقطني من البهاء ابن النحاس، وسمع من أبي حفص بن القواس وأبي الفضل بن عساكر، وتفقه على الشيخ زين الدين المنجى وغيره. وكان ذا علم ودين وتعبدٍ. صحبته مدة ونعم الرجل هو، يسع الجماعة بالخدمة والأفضال والاحتمال فالله يصلحه ويسدده ويبارك في عمره، فيا ليته لا شهد ولا عقد، وترك اللدد.
توفي في شوال سنة تسع وثلاثين وسبعمائة [739هـ-1339م].
أخبرنا أبو سعد عبادة سنة أربع وسبعمائة [704هـ،-1304م] بكفربطنا، أنا(1/316)
القاسم بن أبي بكر الإربلي -وأجازه لي الإربلي- أنا المؤيد بن محمد، أنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد، أنا أبو أحمد الجلودي، أنا إبراهيم بن سفيان، نا مسلم بن الحجاج، نا يحيى بن يحيى، أنا عبيد الله بن إياد عن إياد عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك)) تفرد به عبيد الله عن أبيه.
(348) [عبد الله بن أحمد بن تمام]
عبد الله بن أحمد بن تمام بن حسان، الأديب البارع الزاهد، تقي الدين، أبو محمد، التلي ثم الصالحي الحنبلي.
مولده سنة خمسٍ وثلاثين وستمائة [635هـ-1237م].
وحج سنة إحدى وخمسين وسمع من أبي القاسم بن قميرة والمرسي واليلداني. وخرجوا له مشيخةً. وقرأ النحو على ابن مالك وولده البدر وصحبه مدةً. وقد جاوز واجتمع بالتقي الحوراني وابن سبعين. وكان كيساً مطبوعاً خيراً قانعاً متعففاً حلو المحاضرة رشيق النادرة كل من عرفه يثني عليه.
مات في ربيع الآخر سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].
أخبرنا عبد الله بن تمام وجماعة قالوا: أنا يحيى بن أبي السعود.
وأنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم قالا: أخبرتنا فخر النساء شهدة، أنا أبو عبد الله بن طلحة النعالي، أنا أبو الحسين بن أبي خالد عن الأصبغ عن عمر بن حريث قال: ((صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغداة فكأني أسمع صوته {فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس} قال: وذهب بي أبي(1/317)
إليه فدعا لي بالرزق)). هذا حديث صالح الإسناد أخرجه أبو داود وابن ماجة من طريق إسماعيل نحوه.
(349) [عبد الله بن أحمد بن القيراط]
عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن حسن المقدسي، شرف الدين بن القيراط.
سمع كثيراً من الشيخ وأصحاب ابن طبرزد وحضر ابن عبد الدائم.
مولده في جمادى الآخرة سنة خمس وستين [665هـ-1267م].
روى لنا جزء ابن عرفة. والله المستعان.
توفي -سامحه الله- في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م].
(350) [عبد الله بن أحمد بن عامر]
عبد الله بن أحمد بن علي بن عامر، أبو محمد المقدسي الكاتب.
طلب الحديث وسمع من النجيب الحراني وابن علاق والطبقة.
توفي سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1304م] عن إحدى وستين سنة.
أخبرنا عبد الله بن عامر، أنا النجيب عبد اللطيف، أنا ابن كليب، أنا المبارك بن الحسين، نا الحسن بن محمد الخلال -إملاءً- نا أبو بكر القطيعي، نا الفضل بن الحباب، نا أبو الوليد، نا زياد بن خيثمة، نا سماك، عن جابر بن سمرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم : ((كان يقرأ في الصبح ((بقاف والقرآن المجيد)) ورأيت(1/318)
صلاته بعد ذلك تخفيفاً)) أخرجه مسلم من طريق زائدة وزهير بن معاوية عن سماك.
(351) [عبد الله بن أحمد ابن الشيرجي]
عبد الله بن أحمد بن فخر الدين محمد بن عبد الوهاب الأنصاري الدمشقي ابن الشيرجي.
من أعيان الرؤساء. سمع أبا المجد القزويني وجده وابن الزبيدي. كتب إلي بمروياته. مرت الرواية عنه.
توفي في المحرم سنة أربع وسبعين وستمائة [674هـ-1275م]. ويلقب بالبدر، حدثنا عنه ابن العطار وكان صالحاً متزهداً في لباسه وهو أخو العماد.
أخبرنا عبد الله بن أحمد وأبو اليمن ابن عساكر -كتابةً- قالا: أنا زين الأمناء، أنا عمي هبة الله بن الحسن، أنا عبد الرحمن بن أحمد -بقراءتي- أنا محمد بن عبد الملك، أنا الدارقطني، نا ابن صاعد، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري، نا إسحاق الأزرق، نا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال: ((رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة للصائم)).
(352) [عبد الله بن أحمد بن المحب]
عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن أبي بكر المقدسي، المحدث الصادق مفيد الجماعة محب الدين أبو محمد.(1/319)
ولد في المحرم سنة أربعة وثمانين وستمائة [684هـ-1285م].
وأسمعه والده شيخنا أبو العباس من الفخر علي وزينب بنت مكي وابن الكمال والموجودين، ثم طلب هو بنفسه في سنة ثمانٍ وتسعين فأكثر وجمع فأوعى. وكان فصيحاً سريع القراءة بليغاً مليح التلاوة ذا خيرٍ وصدقٍ وسمتٍ وتقوى.
توفي في ربيع الأول سنة سبع وثلاثين [737هـ-1336م].
أخبرنا عبد الله بن المحب وعبد القادر بن اليونيني قالا: أنا علي بن أحمد. وأجازه لي علي وابن أبي عمر وابن علان أن حنبل بن عبد الله أخبرهم، أنا هبة الله بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أبو بكر القطيعي، نا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا سفيان، سمعت عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سلم عليك اليهودي فإنما يقول: السام عليك، فقل: وعليك)) هذا حديث صحيح أخرجه البخاري من طريق مالك عن ابن دينار.
(353) [عبد الله بن الحسن الحنبلي]
عبد الله بن الحسن بن أبي موسى عبد الله ابن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد، القاضي شرف الدين أبو محمد المقدسي الحنبلي، نائب الحكم.
درس وأفتى وحكم مدةً وكان خيراً ساكناً متواضعاً محمود السيرة طيب السريرة وافر العلم.
مولده سنة ستٍ وأربعين وستمائة [646هـ-1248م].
وسمع من ابن علان واليلداني والعراقي وإبراهيم بن خليل وخطيب مردا(1/320)
ومحمد بن عبد الهادي وحدث قديماً وعمر وتفرد بأشياء، ثم ولي القضاء سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة [731هـ-1331م].
مات فجأة في مستهل جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين [732هـ-1332م]. رحمه الله.
أخبرنا عبد الله بن الحسن الفقيه، أنا مكي بن المسلم، أنا أبو الفهم بن أبي العجائز، أنا أبو طاهر الحنائي سنة ثلاث وخمسمائة [503هـ-1109م] أنا علي بن نصرويه السمرقندي، أنا محمد بن أحمد بن مت، نا محمد بن يوسف الفربري ثنا علي بن خشرم، نا عيسى بن يونس عن سعيد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((جار الدار أحق بالدار)) أخرجه النسائي من حديث عيسى بن يونس.
(354) [عبد الله بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري]
عبد الله بن الحسين بن أبي التائب بن أبي العيش الأنصاري الدمشقي الشاهد، أبو الفضل.
مولده في حدود سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م].
سمع من مكي بن علان والرشيد العراقي وإبراهيم بن خليل وجماعة فأكثر وتفرد في وقته بأجزاء عالية وغيره أعدل منه -سامحه الله- وقد ألحق اسمه في إثبات له، ولكن ما أخذ عنه من ذاك شيء.
مات في صفر سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1334م].
أخبرنا عبد الله بن الحسين، أنا إسماعيل بن أحمد، أنبأتنا شهدة، أنا(1/321)
علي بن الحسين الربعي، أنا محمد بن مخلد، ثنا محمد بن عمرو الرزاز -إملاءً- نا الحسن بن سلام، نا عبيد الله بن موسى، أنا أسامة بن زيد عن محمد ابن عبد الرحمن بن لبيبة عن سعد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((خير الرزق ما كفى وخير الذكر ما خفي)) فيه انقطاع بين محمد وسعد.
(355) [عبد الله بن عبد الله بن حمويه]
عبد الله بن عبد الله بن عمر بن علي بن محمد بن حمويه، شيخ الشيوخ، شرف الدين، أبو محمد ابن شيخ الشيوخ تاج الدين الجويني الخراساني ثم الدمشقي.
سمع أبا القاسم بن صصرى وابن صباح وابن اللتي وأجاز له مسمار بن العويس وجماعة.
مات في شوال سنة ثمان وسبعين وستمائة [678هـ-1280م] وله سبعون سنة. أجاز لنا مروياته.
أنبأنا أبو بكر عبد الله بن حمويه، أنا الحسين بن هبة الله سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م] وأخبرتنا خديجة بنت غنيمة، أنا ابن المقير، كلاهما عن أبي بكر محمد بن عبيد الله، نا محمد بن أحمد بن أبي الصقر، أنا محمد بن الحسين الصنعاني بمكة، نا محمد بن أحمد النقوي، نا إسحاق الدبري، نا عبد الرزاق عن عبد القدوس بن أبي حبيب عن الحسن سمعه(1/322)
يقول: لا بأس أن يؤم الرجل في شهر رمضان وهو يقرأ في المصحف.
(356) [عبد الله بن عبد الأحد الحراني]
عبد الله بن عبد الأحد بن عبد الله بن سلامة بن شقير المولى الأجل العدل الأوحد أبو محمد الحراني نزيل دمشق.
صدرٌ نبيلٌ ذو مال وحشمة. ولد في شعبان سنة ثلاث وثلاثين وستمائة [633هـ-1236م].
سمع عيسى بن سلامة بحران وابن خليل بحلب اتفق موته بغزة يقصد مصر فحمل إلى بيت المقدس فدفن به في رمضان سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1309م].
أخبرنا عبد الله بن عبد الأحد، أنا يوسف بن خليل، أنا محمد بن إسماعيل الطرسوسي ومحمد بن أبي زيد.
وأنبأني عنهما أحمد بن سلامة بن محمود بن إسماعيل، أخبرهم: أنا محمد بن عبد الله بن شاذان، أنا أبو بكر بن فورك، أنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد، نا أبي عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام)).
(357) [عبد الله بن عبد الحليم ابن تيمية]
عبد الله بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن(1/323)
تيمية، الإمام الزاهد شرف الدين أبو محمد الحراني الحنبلي.
ولد سنة ست وستين وستمائة [666هـ-1267م] وسمع من ابن أبي اليسر ويحيى بن الصيرفي وابن أبي عمرو وخلقٌ كثير. وكان عارفاً بجمل نافعة من الحديث ورجاله وبالسيرة وأيام الناس، محكماً للفقه والعربية، حسن المشاركة في العلوم منقبضاً عن الناس، مقتصداً في مأكله وملبسه، كثير المحاسن كبير القدر ينقم على أخيه أشياء ويكرهها منه فالله يصلحهما ويؤيدهما.
مات في جمادى الأولى من سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م] وشيعه خلق وحمل على الرؤوس.
أخبرنا أحمد وعبد الرحمن وعبد الله بن عبد الحليم سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1304م] قالوا: أنا إسماعيل بن إبراهيم -وعبد الله في الرابعة- أنا بركات الخشوعي، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا طاهر بن أحمد القانتي، أنا منصور بن نصر الكاغدي، نا أبو عمرو الحسن بن علي العطار، نا إبراهيم بن عبد الله القصار، نا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال: قال كعب لعمر -رضي الله عنه-: أجدك في التوراة كذا، وأجدك كذا، وأجدك تقتل شهيداً، فقال: وأنى لي بالشهادة وأنا في جزيرة العرب.
(358) [عبد الله بن عبد الرحمن، ابن قدامة]
عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، شرف الدين أبو محمد ابن الشيخ.
سمع الضياء -حضوراً- وابن قميرة والرشيد بن مسلمة والشرف المرسي وجماعة. وكان عاقلاً متواضعاً، على ذهنه شيء من العلم.(1/324)
مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م] عن نحوٍ من سبعين سنة، بعد ولده الصلاح بأيام.
أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن وسليمان بن أبي عمر ومحمد بن موسى وابن تمام قالوا: أنا يحيى بن قميرة.
وأنا ابن الفراء وابن مؤمن قالا: أنا البهاء عبد الرحمن، قالا: أخبرتنا فخر النساء شهدة، أنا أبو عبد الله بن طلحة، أنا علي بن محمد، أنا إسماعيل الصفار، نا عبد الله بن محمد بن شاكر، نا محمد بن يسر، نا عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبي هريرة قال: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس؟ قال: أتقاهم، قالوا: ليس عن هذا نسألك، يا رسول الله، قال: فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: أفعن معادن العرب؟ قالوا: نعم، قال: فإن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)).
أخرجه البخاري والنسائي من عدة طرق عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد، فوقع لنا عالياً.
(359) [عبد الله بن عبد الغني الدريبي]
عبد الله بن عبد الغني، الشرف أبو محمد البعلبكي الدريبي.
رجل من أهل القرآن فيه كيسٌ ومروءة، وسمع الكثير وأسمع أولاده. ومات كهلاً في حدود السبعمائة [700هـ-1300م].
أنشدنا عبد الله بن عبد الغني ببعلبك سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م]. للشيخ يحيى بن يوسف من حفظه:(1/325)
لولا شذًى من نشركم ينشق ... ما حن نحو المتهم المعرق
ولا صبا في الصبح نحو الصبا ... ولا أثارت شجوه الأينق
فكوا أسيراً لكم موثقاً ... عليه في حفظ الهوى موثق
فزاده قيده حبكم ... ودمعه بين الورى مطلق
(360) [عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي]
عبد الله بن عبد المؤمن بن وجيه، المقرئ البارع نجم الدين أبو محمد الواسطي التاجر السفار.
قرأ ببعض الروايات على الشيخ علي خريم وبالعشرة على أبي العباس أحمد بن غزال وبمصر على تقي الدين الصائغ. وأقرأ القراءات بمصر ودمشق. ونظم قصيدة كالشاطبية في الشعر. مولده في حدود سنة سبعين وستمائة. [670هـ-1271م].
أنشدني ابن مؤمن المقرئ أن الشيخ برهان الدين الجعبري أنشده لنفسه.
وكتب بها على قصيدة الكفاية.
هذي الكفاية كن بها متحفظاً ... تكفيك يا ذا اللب في الإقراء
معنىً هو السحر الحلال ولفظها الدر النضير مكمل الأبناء ...
فالله يرحم عبده ويحله ... دار السلام فأمنوا لدعائي
توفي في ذي القعدة سنة أربعين وسبعمائة [740هـ-1340م].(1/326)
(361) [عبد الله بن عبد الوهاب البهراني]
عبد الله بن عبد الوهاب بن أبي يعلى حمزة بن محمد بن الحسين البهراني الحموي الشافعي أبو محمد الشاهد.
حضر مجلساً على صفية القرشية وهي جدة والده. وحدث بدمشق وحماه، وكان قليل الفضيلة. مات في صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م] وله سبعون سنة.
أخبرنا عبد الله بن عبد الوهاب، أخبرتنا الجدة صفية بنت عبد الوهاب -حضوراً- سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م] عن الرستمي ومسعود الثقفي، قالا: أنا إبراهيم بن محمد القفال، أنا إبراهيم بن عبد الله التاجر، أنا أبو بكر بن زياد، نا يونس بن عبد الأعلى، نا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث أن عمرو بن شعيب حدثه أن مولىً لشرحبيل بن حسنة حدثه أنه سمع عقبة ابن عامر وحذيفة يقولان: كل ما ردت عليك قوسك.
(362) [عبد الله بن علي بن سوندك بن كيار]
عبد الله بن علي بن سوندك بن كيار المقرئ اللغوي كمال الدين الكركي الشافعي نقيب السبع الكبير.
سمع من إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم والزين خالد. سمعت منه نسخة أبي مسهر -في غالب ظني- وسمعنا معاً بقراءة ابن نفيس كثيراً.
مات في رجب سنة تسع وتسعين [699هـ-1300م].(1/327)
(363) [عبد الله بن علي البالسي]
عبد الله بن علي بن محمد بن علي بن البالسي، أبو محمد الدمشقي الحريري.
سمع مكي بن علان والبلخي وحضر ابن قميرة وطائفة.
مولده سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م].
ومات في أول سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1305م].
أخبرنا العماد البالسي وأخوه عبد الله وسليمان بن قدامة وابن تمام وغيرهم قالوا: أنا يحيى بن أبي السعود -وعبد الله حاضر- أخبرتنا شهدة الكاتبة، أنا الحسين بن طلحة، أنا علي بن بشران، أنا إسماعيل الملحي، نا عبد الكريم بن الهيثم، نا مسدد، نا يحيى بن سعيد، نا مالك، نا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من كانت له مظلمة من قبل أحد في مالٍ أو عرضٍ فليستحله منه من قبل أن يؤخذ منه ليس ثم دينار ولا درهم إن كانت له حسنات أخذ من حسناته فأعطيها هذا، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات هذا فألقي عليه)) أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك. فوقع لنا بدلاً نازلاً، لكن طريقنا أقوى لأن إسماعيل فيه لينٌ معروفٌ.
(364) [عبد الله بن علي الكردي العشاب]
عبد الله بن علي الكردي العشاب أبو عمر الكفربطنائي، العبد الصالح.
ولد قبل الأربعين وستمائة [640هـ-1242م].(1/328)
سمعته يقول: دخلت ملطية في حدود سنة ستين وستمائة [660هـ-1261م] فدخلت كنيسة للفرجة فإذا شيخ يقرأ وبعد كل وقت يقول: آو، آو فقلت: يا آيشبين ليشٍ تعمل هكذا؟ فقال: هذا مكانٌ فيه اسم نبيكم وما يفعله يقوله. وسمعت الشيخ عبد الله يقول: بقيت مدةً ببغداد بزاوية الشيخ محمد بن سكران، وكان هناك ضرير يلقن فسمعته يقول: إنه ختم عليه القرآن نحو ستين رجلاً على اسم واحد.
وسمعت عبد الله يقول: صعدت ظهر إيوان كسرى - وهو قبوٌ عظيم معقود بالآجر والشق من أساس العقد إلى الجهة الأخرى بحيث إنه منفصلٌ وسعة الشق خطوة.
وكان عبد الله صادقاً ثخين الورع، بقي ثلاثين سنة ما عبر حماماً. وشهد وقعة حمص وغزوة عكا. وكان يعيش من بزورٍ يجمعها.
مات سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م].
وسمعته يقول لدغتني عقرب في الصلاة مرتين وما قطعت الصلاة ولم توجعني شديداً ثم إني فرغت وقتلتها.
(365) [عبد الله بن عمر بن الجميزي]
عبد الله بن عمر ابن الشيخ بهاء الدين علي بن هبة الله بن سلامة بن الجميزي المصري الشافعي.(1/329)
فقيهٌ فاضل سمع من جده وابن المقير سمع منه المقابلي وابن الفخر.
توفي في ربيع الأول أو الآخر سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م].
أخبرنا عبد الله بن عمر وأحمد بن هبة الله وشهاب بن علي والحسن بن علي ومحمد بن بيان، قالوا: أنا علي بن عبد الله العراقي، أخبرتنا شهدة بنت أحمد، أنا طراد بن محمد، أنا علي بن محمد، أنا الحسين بن صفوان، نا عبد الله بن محمد، نا خالد بن خداش نا جعفر بن سليمان عن قطن عن أبي يزيد المدني قال: كان من دعاء أبي بكر -رضي الله عنه-: اللهم هب لي إيماناً ويقيناً ومعافاة ونية.
(366) [عبد الله بن خليل المكي]
عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل، أبو محمد القرشي المكي الشافعي المحدث ولد مفتي مكة أبي عبد الله.
ولد سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1294م].
وسمع بمكة من الفخر التوزري والصدر بن مكتوم وعدةٍ، وقدم علينا طالب حديثٍ فسمع من القاضي والمطعم والدشتي، وبحلب من بيبرس العديمي وطائفة. وتلا بالسبع على أبي محمد الدلاصي بمكة، وعلى التقي الصائغ إذ جاور - وهو لون عجيبٌ في الانجماع والإنقباض عن الناس وحسن السمت والتعفف وهو فاضلٌ قوي المذاكرة في الرجال كثير العلم. ثم دخل في المنطق، فالله يسلم، ثم أقبل على شأنه.(1/330)
أخبرنا عبد الله بن خليل الزاهد، أنا أحمد بن محمد المؤدب، أنا إسماعيل سودكين، أنا محمد عن حمزة بن علي بن الحسين الموصلي، أنبأ إبراهيم بن سعد، أنا منصور بن علي الطرسوسي، نا أحمد بن محمد بن سدرة، أنا أبو طاهر محمد بن جعفر، أنا أبو الغمر محمد بن مسلم الأموي، نا أبو يحيى الوقار، حدثني ابن وهب قال: كنت أتمنى على الله ثلاثمائة دينار أنفقها في طلب الحديث، فبينا أنا أصلي إذا برجل أقبل ومعه قرطاس مربوط فوضعه على نعلي وذهب، فصليت ثم أخذت القرطاس فظننته دقةً أهدى، فجئت البيت ففتحته فإذا فيه ثلاثمائة دينار لا تزيد ولا تنقص. ثم وجدت أنني قرأت هذه الحكاية على أحمد بن محمد المؤدب. فالوقار تالفٌ.
(367) [عبد الله بن محمد القيسراني]
عبد الله بن محمد بن أحمد بن خالد بن القيسراني الحلبي الصاحب العالم الأنبل، فتح الدين أبو محمد الكاتب.
ولد في شوال سنة ثلاثٍ وعشرين وستمائة [623هـ-1226م].
وسمع من ابن رواحة وابن خليل والساوي وابن الجميزي وأحمد بن محمد ابن الحباب وطبقتهم. وصنف كتاباً في معرفة الصحابة وخرج لنفسه أربعين حديثاً، وله النظم والنثر، وقد ولي الوزارة مرةً. روى عنه شيخنا الدمياطي في معجمه من نظمه.(1/331)
مات بالقاهرة في سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م].
أخبرنا عبد الله بن محمد المخزومي، أنا أحمد بن محمد السعدي، أنا أحمد بن محمد الجروآني، نا محمد بن عبد الواحد -إملاءً-، أنا عمر بن أحمد الزعفراني، نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم الحافظ، نا أبو مسلم الكشي، نا أبو عاصم النبيل، نا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمع أحدكم النداء أو المؤذن فليقل ما يقول)) أخرجه الستة في كتبهم من حديث مالك، وقد تابعه يونس بن يزيد والليث بنحوه.
(368) [عبد الله بن محمد بن الأوحد القرشي]
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن حرب، أبو محمد بن الأوحد القرشي الزبيري الحلبي الفقيه المعدل.
ولد في سنة ثلاثٍ وستمائة [603هـ-1206م].
وسمع من الإفتخار الهاشمي حدث عنه المرسي وأبو الحسن بن العطار وجماعة. وأجاز لي مروياته.
مات في شوال سنة ثمانٍ وسبعين وستمائة [678هـ-1280م] بدمشق.
كتب إلي عبد الله بن محمد الزبيري أن عبد المطلب بن الفضل الفقيه أخبرهم سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م]. وسمعته ببعلبك من زينب(1/332)
الكندية عن عبد المطلب، أنا عمر بن علي القاضي ببلخ، نا الحسن بن علي الوحشي الحافظ -من حفظه- أنا تمام بن محمد الحافظ، أنا أبو الحسن أحمد بن أيوب بن حذلم، نا أبو زرعة النصري، نا عمر بن حفص بن غياث نا أبي، نا الأعمش حدثني إبراهيم قال: قال الأسود: كنا جلوساً عند عائشة فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها فقالت: ((لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأوذن بها فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس)) وذكر الحديث. متفقٌ عليه من طرقٍٍ عن الأعمش.
(369) [عبد الله بن محمد المراكشي]
عبد الله بن محمد بن عبد الله، فخر الدين أبو محمد المغربي المراكشي ثم الدمشقي الشافعي المقرئ.
له مسجدٌ وحلقة إقراء ومدارس، وكان ذا علم ودين وتواضع. سمع شيئاً كثيراً من الرشيد بن مسلمة والنجم البلخي والتاج محمد بن الوزان واليلداني والناصح الحبشي والنظام بن البانياسي والشهاب القوصي والكمال محمد بن محمد بن هبة الله بن تميم.
مات في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م].
أخبرنا عبد الله بن محمد المراكشي، أنا محمد بن أحمد بن مفرج، أنا يحيى بن ثابت وأحمد بن عبد الغني -كتابةً- قالا: أنا ثابت بن بندار، أنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، نا حمزة بن محمد الدهقان، نا أحمد بن الوليد الفحام، سنة سبعين ومائتين [270هـ-883م]، نا يزيد بن هارون، أنا أشعب(1/333)
ابن سوار، نا أبو الزبير عن جابر قال: ((صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف ركعةً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وبين العدو)).
(370) [عبد الله بن محمد بن محبوب]
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محبوب، بهاء الدين، عامل الصدقات.
روى لنا حديثاً من حفظه سنة أربع وتسعين [694هـ-1294م] ليلة ختمته عن الفخر علي. وكان خيراً متواضعاً.
مات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [737هـ-1337م] كهلاً.
أول الجزء السادس
(371) [عبد الله بن محمد الطبري إمام الحرم المكي]
عبد الله بن محمد بن محمد بن أبي بكر، الشيخ مجد الدين الطبري المكي الشافعي، إمام المسجد الحرام، ثم أم بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم مدة ثم أم بالمسجد الأقصى وخطب وأفتى.
وكان خيراً زاهداً عالماً كثير التلاوة حسن السمت.
ولد سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1229م].
وسمع من ابن المقير وابن الجميزي، ورحل فسمع من السبط وابن مسلمة ومكي بن علان وغيرهم. حدث عنه ابن العطار والقاضي شمس الدين الحنبلي.(1/334)
مات في شوال سنة إحدى وتسعين وستمائة [691هـ-1292م]، أجاز لي مروياته.
أخبرنا عبد الله بن محمد الطبري -كتابةً- أنا شعيب بن يحيى وعبد الرحمن ابن مكي.
وأنا عبد الواحد بن كثير وإسماعيل بن يوسف وأحمد بن أبي الفتح والحسن ابن علي وأحمد بن سليمان ومحمد بن علي قالوا: أنا علي بن محمد السخاوي.
وأنا علي بن محمد البعلي، أنا ابن رواج والساوي.
وأنا محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله الجذامي، أنا جدي.
وأنا أبو القاسم بن طرخان وسنقر الأسدي قالا: أنا علي بن الصابوني.
وأنا عبد الولي بن عبد الرحمن وعثمان بن موسى وفاطمة الجوهرية وإسحاق ابن أبي بكر قالوا: أنا أبو القاسم بن رواحة.
وأنا عمر بن نصير السهمي وسليمان بن قدامة وابن طرخان قالوا: أنا ابن الجميزي.
وأنا محمد بن طارق، أنا شعيب الزعفراني.
وأنا أبو علي بن الخلال، أنا جعفر الهمداني وعبد الملك بن الحنبلي ومحمود بن موسك.
وأنا محمد بن أحمد القزار، أنا عبد الوهاب بن ظافر.
وأنا علي بن محمد الجذامي، أنا يوسف بن عبد المعطي.
وأنا عيسى بن عبد المنعم المعلم، أنا عبد الغفار بن شجاع.
(ح) وأنا محمد بن أبي العز البزار، أنا عبد الملك بن عبد الحق الأنصاري سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م]. قالوا كلهم: أنا أبو طاهر السلفي، أنا محمد بن الحسن بن محمد بن فدوية الكوفي بالحلة، نا محمد بن(1/335)
علي بن عبد الرحمن العلوي -إملاءً- نا محمد بن الحسين التيملي، نا عبد الله بن زيدان البجلي، نا هناد، نا وكيع عن ابن عون عن حفصة بنت سيرين عن الرباب أم الرائج بنت ضليع عن سلمان بن عامر الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي القرابة اثنتان، صلةٌ وصدقة)) رواه ابن ماجة عن علي بن محمد عن وكيع.
(372) [عبد الله بن محمد الأنصاري السعدي]
عبد الله بن محمد بن أحمد بن خلفة بن الطبري الأنصاري السعدي، أبو محمد ابن مؤذن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .
قدم علينا طالب حديث، وله فهمٌ وذكاء ورحلٌ ولقاء. سمع بمكة من رضي الدين الإمام، وبالثغر من ابن جماعة الربعي، وبمصر من يونس الدبابيسي، وبدمشق من الحجار، وعدةٌ. مولده سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م] سمعت منه ثلاثة أحاديث يونس. ثم ارتحل بعد إلى العراق. وأدرك شيخنا العفيف ابن الخراط وحمل عنه ثم قدم علينا وأفادني أشياء حسنة مهمة..
كتب إلينا يونس بن إبراهيم الكناني وحدثني عنه عبد الله بن محمد الأنصاري قال: أنا أبو الحسن علي بن الحسين، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ(1/336)
عن أبي إسحاق الحبال وأبي عبد الله الحميدي قالا: أنا الفضيل بن جعفر بن أبي الكرام، أنا أبو أحمد الفرضي، أنا عبد الله بن أحمد بن إسحاق الجوهري سنة تسع وعشرين وثلاثمائة [329هـ-941م]، نا الربيع بن سليمان، نا ابن وهب عن سليمان بن بلال عن سهيل عن عبد الله بن سعد عن أحمد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحل لامرئ أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم مال المسلم على المسلم)).
(373) [عبد الله بن محمد العامري
عبد الله بن محمد بن حسان بن رافع بن سمير بن ثابت بن ثابت، الخطيب عماد الدين أبو بكر ابن المحدث صائن الدين العامري الدمشقي القصري الشافعي المعدل، خطيب المصلى وابن خطيبه وأبو خطيبه.
ولد بقصر حجاج في سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1219م].
وسمع من ابن أبي لقمة والقزويني وابن البن، وبمكة من الحسن بن الزبيدي وإبراهيم بن الخير وطائفة، وتفرد بأجزاء.
توفي في صفر سنة تسع وثمانين وستمائة [689هـ-1290م].
أنبأنا عبد الله بن محمد العامري، أنا الحسين بن هبة الله، أنا عبد الله بن محمد الأشيري بحلب، أنا علي بن عبد الله بن موهب، أنا أبو عمر النمري أنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، ثنا محمد بن يحيى بن عمر، نا علي بن حرب، نا سفيان عن عاصم سمع زرا يقول: أتيت صفوان بن عسال فقال: ما جاء بك؟ فقلت: ابتغاء العلم، فقال: إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب(1/337)
العلم، رضىً بما يطلب -هكذا- فضربه علي بن حرب الطائي عن الرفع، والله أعلم.
وهو أعلى حديث وقع للحافظ ابن خليل عن جماعة عن أبي علي الحداد، في جزء محمد بن عاصم.
(374) [عبد الله بن محمد بن عبد القادر الأنصاري]
عبد الله بن محمد بن عبد القادر بن ناصر بن خضر، قاضي حلب، زين الدين أبو محمد الأنصاري الشافعي الدمشقي، ابن قاضي بلد الخليل.
مولده سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].
وسمع من خطيب بيت المقدس عبد المنعم الزهري وبدمشق من ابن أبي عمر وجماعة. وكان مليح المشاركة في العلم، غير متقنٍ لفنٍ منه مطبوع المنادمة حسن الشكل والبزة فيه تعبدٌ وتدينٌ، وقد ولي قضاء حمص ثم بعلبك وناب في القضاء بدمشق لابن جماعة، وحج مرات وأصم نحواً من عشرة أعوام.
مات في رجب سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م].
أخبرنا عبد الله بن محمد الشافعي بحلب، أنا عبد المنعم بن يحيى سنة ثلاث وسبعين [673هـ-1274م] بالمسجد الأقصى.
قلت: وأجاز لي عبد المنعم أن محمد بن أبي المعالي الصوفي أخبرهم: أنا نصر بن نصر الواعظ، نا الحسن بن علي نظام الملك -إملاءً-، أنا أحمد بن منصور، أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق، أنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة، أنا مالك عن عامر بن عبد الله عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة أن رسول الله(1/338)
صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاء أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)).
وأخبرنا عالياً ابن عساكر عن المؤيد، أنا هبة الله السيدي أنا البحيري، أنا زاهر بن أحمد، نا إبراهيم الهاشمي، نا أبو مصعب، نا مالك، فذكره، وقال: ((دخل)) بدل ((جاء)) متفقٌ عليه.
(375) [عبد الله بن محمد الجيلي]
عبد الله بن محمد بن نصر بن عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر الجيلي، أبو سعد، ابن أبي نصر العراقي الحنبلي الفقيه الصوفي.
حج على دمشق سنة ستٍ وسبعمائة [706هـ-1307م] فأكرموا مورده واحترمه السلاوية. وانتقى له الحافظ علم الدين جزءاً.
مولده سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م].
وسمع يحيى بن محمد بن الأجل وعبد الصمد بن أبي الجيش وابن أبي الدينة، وأجاز له الشيخ يحيى الصرصري وأبو الفضائل الصاغاني وفضل الله الجيلي. وبعد انصرافه من عندنا ظهر سماعه من فضل الله.
مات في أوائل سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م].
أخبرنا أبو سعد عبد الله بن محمد الحنبلي، أنا يحيى بن محمد بن علي -قراءةً- أنا منوجهر بن محمد -إجازةً- أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو علي بن(1/339)
شاذان، أنا ابن السماك، ثنا حنبل، ثنا أبو سلمة، ثنا سعيد بن سلمة المديني عن هشام بن عروة عن أخيه عن أبيه عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كنت لك كأبي زرعٍ لأم زرع)) وأخبرناه عبد المؤمن الحافظ. أنا إبراهيم بن محمود، أنا عبد الحق، أنا جعفر السراج، أنا ابن شاذان بهذا وساق حديث أم زرع بكماله. أخرجه مسلم عن الحلواني عن أبي سلمة التبوذكي.
أنشدنا أبو سعد بن أبي نصر، أنشدنا أبي أن أباه أبا صالح أنشده لنفسه:
أنا في القبر مفردٌ ورهينٌ ... غارمٌ مفلسٌ علي ديون
قد أنخت الركاب باب كريمٍ ... عتق مثلي على الكريم يهون
(376) [عبد الله بن محمد بن نصر الرصافي]
عبد الله بن محمد بن نصر بن قوام بن وهب العدل الخير كمال الدين أبو محمد الرصافي ثم الدمشقي.
ولد سنة خمس عشرة [615هـ-1218م].
وسمع القزويني وابن الزبيدي ووالده وغيرهم -وهو من شيوخنا في صحيح البخاري- مات ساجداً في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
قرأت عليه فوتاً مقدار أربع كراريس من البخاري في المجلد الرابع.
أخبرنا عبد الله بن محمد ويوسف بن أبي نصر وأبو الحسين ابن الفقيه(1/340)
وغيرهم قالوا: أنا الحسين بن المبارك، أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن الداودي، أنا ابن حمويه السرخسي، أنا الفربري، نا البخاري، نا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)).
وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث ابن عيينة والقطان ووكيع وغيرهم أن ابن جريج أخبرهم.
(377) [عبد الله بن محمد بن هارون القرطبي]
عبد الله بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد العزيز العلامة المعمر أبو محمد الطائي القرطبي المالكي الكاتب البليغ.
ولد بقرطبة سنة ثلاث وستمائة [603هـ-1206م].
وسمع الموطأ كله من القاضي أبي القاسم بن بقي في سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] وقرأ كامل المبرد على ابن بقي، وتلا بالسبع على أبي العلى إدريس بن محمد الأنصاري -صاحب أبي جعفر أحمد بن خلصة-. روى عنه أبو حيان النحوي وأبو عبد الله الوادي آشي وأبو العباس العشاب وأبو مروان.
وكتب إلينا بمروياته في سنة سبعمائة [700هـ-1300م].
وتوفي في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م].
وعلى هذا فقد تغير قبل موته تغير الهرم.
كتب إلي أبو محمد بن هارون وحدثني عنه محمد بن جابر المقرئ، أنا(1/341)
أحمد بن يزيد، أنا محمد بن عبد الحق، أنا محمد بن فرج الفقيه، أنا يونس ابن عبد الله عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله -سماعاً- ثنا عمر بن أبي مروان عبيد الله بن يحيى بن يحيى، نا أبي، نا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، يقال له: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إلى يوم القيامة)).
متفقٌ عليه من حديث مالك ورواته من شيخنا إلى مالك قرطبيون.
(378) [عبد الله بن مروان الفارقي]
عبد الله بن مروان بن عبد الله بن فير العلامة زين الدين أبو محمد الفارقي الأصل الشافعي.
شيخ دار الحديث وخطيب دمشق. سمع ابن رواحة والسخاوي وكريمة والتاج القرطبي وابن خليل وعدة، وكان عارفاً بالمذهب وبجملة حسنة من الحديث، ذا اقتصاد في ملبسه وتصون في نفسه وسطوة على الطلبة وفيه تعبدٌ وحسن معتقد.
ولد في أول سنة ثلاث وثلاثين وستمائة [633هـ-1235م].(1/342)
وتوفي في صفر سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م].
أخبرنا عبد الله بن مروان الفقيه، أنا أبو القاسم بن رواحة، أنا السلفي، أنا الثقفي، نا هلال بن محمد، نا الحسين بن عياش، نا أبو الأشعث، نا الفضيل بن عياض عن هشام عن الحسن قال: ((كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها)) قال: تأكلهم النار كل يوم سبعين ألف مرة، كلما أكلتهم قيل لهم عودوا، فيعودون كما كانوا.
(379) [عبد الله بن هشام الأنصاري]
عبد الله بن هشام بن شهاب، الشيخ جلال الدين أبو محمد الأنصاري المصري المعدل.
روى لنا عن سبط السلفي. توفي في صفر سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م]. وقد قارب الثمانين.
أخبرنا عبد الله بن هشام ومنكبرس الجمالي - بحضرة شيخنا ابن الظاهري قالا: أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا جدي أبو طاهر الحافظ، أنا أبو الخطاب بن البطر، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، نا علي بن محمد المصري، نا محمد بن عمرو وهاشم بن يونس قالا: أنا عبد الله بن صالح حدثني ليث عن شرحبيل بن شريك عن الحبلي عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدنيا متاعٌ وخير متاعها الزوج الصالح)) أخرجه مسلم والنسائي والقزويني من(1/343)
طريق حيوة بن شريح وغيره عن شرحبيل. ولعيسى بن يونس عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي عن أبي عبد الرحمن الحبلي.
(380) [عبد الله بن أبي السعادات الأنباري]
عبد الله بن أبي السعادات بن منصور بن أبي السعادات، الشيخ نجم الدين أبو بكر الأنباري المقرئ خطيب جامع المنصور.
ولد في سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وسمع من ابن بهروز الثالث من ذم الكلام، ومن أنجب بن أبي السعادات الدعاء للمحاملي ومجلس ابن أبي الفوارس وما معه من حديث الليث، ومن ابن العليق موطأ القعنبي، والمجالس الخمسة والعشرين لطراد بسماعه من شهدة بإجازتها منه. وأجاز لي مروياته ثم بقي حتى أجاز لولدي عبد الله وأم سلمة في سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م] سمع منه ابن خلف وتقي الدين الدقوقي.
مات في رمضان سنة عشر [710هـ-1311م].
(381) [عبد الأحد بن سعد الله الحراني]
عبد الأحد بن سعد الله بن عبد الأحد بن بخيخ الفقيه المتقن، شمس الدين الحراني الشافعي.
ولد سنة ثمان وستين وستمائة [668هـ-1269م].
وسمع الكثير من أصحاب ابن طبرزد وببغداد من ابن الدباب وجماعة وقرأ(1/344)
الفقه وعرف مذهب الشافعي، وفيه سكون ودين. مرض بالفالج مدة وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1335م].
أخبرنا عبد الأحد الشافعي، أنا محمد بن أبي الفرج سنة ثلاث وثمانين وستمائة [683هـ-1284م] ببغداد، أنا أبو الفتح بن ظفر، أنا محمد بن ناصر الحافظ، أنا محمد بن أحمد بن أبي الصقر، أنا ابن نظيف، نا محمد بن أحمد بن خروف، نا علي بن سعيد الرازي، نا محمد بن أبي خالد الأدمي، نا يحيى بن سليمان، عن عمران بن مسلم عن محمد بن واسع قال: أربعٌ من طول الشقاء، أو قال: من علامة الشقاء: طول الأمل والبخل وقسوة القلب وجمود العين.
(382) [عبد الأحد بن عبد الله الحراني]
عبد الأحد بن عبد الله بن عبد الأحد بن عبد الله بن سلامة بن شقير أبو الفضل الحراني التاجر ولد شيخنا الأمين.
سمع من ابن عبد الدائم وجماعة. مولده بحران سنة إحدى وستين [661هـ-1263م] ومات بمصر في رمضان سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1310م].
أخبرنا عبد الأحد بن شقير وأحمد بن فرح وابن أبي الفتح وخلقٌ، قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن كليب، نا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا أبو علي الصفار، نا الحسن بن عرفة، نا إسماعيل بن عياش عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة الحضرمي عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة)) هذا حديث(1/345)
قوي الإسناد متصل؛ أخرجه أبو داود عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبو عيسى وحسنه عن الحسن بن عرفة جميعاً عن إسماعيل بن عباس.
(383) [عبد الأحد بن أبي القاسم بن تيمية]
عبد الأحد بن أبي القاسم بن عبد الغني بن الخطيب المفسر فخر الدين أبي عبد الله، ابن تيمية الشيخ شرف الدين أبو البركات الحراني التاجر بالرماحين.
إنسانٌ مبارك خيرٌ صالحٌ، ولد سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1232م]. وسمع في الخامسة من ابن اللتي، وسمع من ابن رواحة وعلوان بن جميع ومرجى بن شقيرة وصدقة الطراجهيلي. وحدث قديماً بدمشق ومصر.
ومات في شعبان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م].
أخبرنا عبد الأحد بن أبي القاسم سنة ثلاث وتسعين [693هـ-1294م]. وأحمد بن محمد وأحمد بن عبد الرحمن الوراق وجماعة قالوا: أنا عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا الفضيل بن يحيى أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، نا محمد بن إبراهيم بن نيروز، نا أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي، نا المغيرة بن سقلاب، نا معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده)) هذا حديث محفوظ المتن وإسناده غريب. وابن سقلاب ضعف.(1/346)
(384) [عبد الحافظ بن بدران النابلسي]
عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان، الإمام عماد الدين، أبو محمد النابلسي الحنبلي الزاهد.
أجاز له في سنة ثلاث عشرة [613هـ-1216م] القاضي جمال الدين بن الحرستاني وداود بن ملاعب. وسمع في سنة خمس عشرة وبعدها من الشيخ الموفق وموسى بن عبد القادر وأبي المعالي بن طاووس وزين الأمناء وابن راجح. وكان مقصوداً بالزيارة. بنى بنابلس مدرسة صغيرة وطهارة، وكان منقطعاً عن الناس كثير التلاوة.
مات في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م]. عن نحوٍ من تسعين سنة، ودفن بزاويته بطور عسكر. قال: ولدت بحمينا سنة عشر [610هـ-1213م].
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، أنا أحمد بن الخضر بن طاووس، أنا أبو يعلى حمزة بن أحمد، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الفقيه، أنا عبدوس بن عمر التنيسي، أنا أبو الفتح الفرغاني، أنا علي بن عبد الله الصوفي، نا محمد بن الحسن المقرئ، سمعت يوسف بن الحسين، سمعت ذا النون بن إبراهيم يقول: كان العلماء يتواعظون بثلاثٍ ويكتب بعضهم إلى بعضٍ: من أحسن سريرته أحسن الله علانيته، ومن أحسن ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه.(1/347)
أخبرنا عبد الحافظ، أنا ابن قدامة، أنا ابن البطي، أنا علي بن محمد الأنباري، نا أبو أحمد الفرضي، نا يوسف بن يعقوب بن إسحاق، نا جدي، نا إسحاق الأزرق عن عوف عن محمد عن حكيم بن حزام: ((نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيع ما ليس عندي)).
(385) [عبد الحميد بن أحمد البناء]
عبد الحميد بن أحمد بن خولان بن كثير، أبو محمد الصالحي البناء الحجار أبوه.
ولد سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م] تقريباً.
وسمع من أبي القاسم بن صصرى وابن الزبيدي وابن صباح وأبي حمزة وطائفة. وأجاز له القزويني وابن أبي لقمة. وحدث عنه ابن الخباز في حياة ابن عبد الدائم، وطال عمره، وروى الكثير وكان عرياً من العلم كالمطعم.
مات في المحرم سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م] بعد سماعنا منه بثلاثة أيام.
أخبرنا عبد الحميد بن أحمد وأحمد بن موفق وأحمد بن العماد ومحمد بن أبي بكر قالوا: أنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م].
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق أنا نصر بن عبد الرزاق القاضي.(1/348)
(ح) وأخبرتنا خديجة بنت عبد الرحمن، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم الفقيه، قالوا: أنا شهدة الكاتبة، أنا الحسين بن أحمد النعالي، أنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي -إملاءً- نا محمد بن المثنى، نا ابن أبي عدي عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت: ((لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فذكر ذلك وتلا القرآن، فلما نزل أمر برجلين وامرأةٍ فضربوا حدهم)).
تابعه محمد بن سلمة عن ابن إسحاق، أخرجه أرباب السنن الأربعة من طريقيهما، فوقع لنا عالياً.
(386) [عبد الحميد بن عبد الرحمن بن رافع]
عبد الحميد بن عبد الرحمن بن رافع بن منهال الخطيب الزاهد، أبو محمد اليونيني الحنبلي.
شيخ خيرٌ متعبد يخطب بقرية عمشكا. سمع إسماعيل بن ظفر والشيخ اليونيني وصحب الشيخ إبراهيم البطائحي فكان من أنجب أصحابه وكان ليلة نصف شعبان قد صلى بأصحابه في القرية مائة ركعة فأصبح وعمل في كرمه أكثر النهار ومات فجأةً آخر النهار سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1298م] وقد قارب الثمانين.
أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الزاهد، أنا إسماعيل بن ظفر، أنا أبو الخير عبد الرحمن بن عبد السلام الأكاف والمؤيد بن محمد.
(ح) وأنا ابن عساكر، وابن عصرون وزينب الحاجة عن المؤيد قالا: أنا محمد بن الفضل.
وأخبرونا عن عبد المعز الهروي، أنا تميم الجرجاني.(1/349)
وأخبرونا عن زينب الشعرية، أنا إسماعيل بن أبي بكر.
قالوا: أنا عمر بن أحمد الزاهد، أنا إسماعيل بن نجيد، نا إبراهيم بن أبي طالب، نا أبو كريب، نا أبو خالد عن شعبة عن عاصم عن زر عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا علي، سل الله الهدى والسداد، واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد تسديدك السهم)).
هذا حديث صالح الإسناد غريبٌ لم أجده في الكتب الستة.
(387) [عبد الحميد بن عبد الرحيم ابن الشجاع]
عبد الحميد بن عبد الرحيم بن أحمد بن حسان التاج ابن الشجاع الدمشقي المروزي.
سمع جزء ابن عرفة من ابن عبد الدائم. فسألته عن مولده فذكر أنه أسن من القاضي تقي الدين بسنة أو أكثر. وكان على ذهنه شيء من السنة والعلم.
قرأت عليه جزء ابن عرفة بكفربطنا ببستانه.
مات في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م] عن سبع وتسعين سنة.
(388) [عبد الحميد بن غشم المقدسي]
عبد الحميد بن غشم بن محمد المقدسي الصالحي.
رجلٌ صالحٌ من أهل القرآن، سمع من ابن عبد الدائم وجماعة وسمع من محمد بن عبد الهادي بساوية، وسمع أيضاً من الخطيب بمردا.(1/350)
مات في المحرم سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م] وهو من أبناء السبعين.
أخبرنا عبد الحميد بن غشم وأهله: أسماء ومحمد بن يحيى ومحمد بن أيوب وعبد الرحمن بن إبراهيم ومحمد بن بلبان قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي -حضوراً- أنا أبو نعيم، أنا ابن فارس، أنا ابن الفرات، أنا يعلى بن عبيد، نا الأعمش عن المعرور بن سويد عن عبد الله قال: ((في طلب الرجل الحاجة إلى أخيه فتنةٌ، إن أعطاه حمد غير الذي أعطاه وإن منعه ذم غير الذي منعه)).
(389) [عبد الحميد بن محمد الحنبلي]
عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي الفقيه، عماد الدين الحنبلي.
قرأت عليه بالكرك شيئاً من صحيح مسلم عن ابن عبد الدائم، وكان شاباً فاضلاً مات بمصر سنة بضعٍ وسبعمائة.
أخبرنا عبد الحميد بن محمد -من حفظي- أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة، أنا الفراوي، أنا الفارسي، أنا ابن عمرويه، نا ابن سفيان، نا مسلم، نا يحيى بن يحيى، أنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس بخيرٍ ما عجلوا الفطر)).
(390) [عبد الخالق بن عبد السلام بن علوان]
عبد الخالق بن عبد السلام بن سعيد بن علوان القاضي الإمام تاج الدين أبو(1/351)
محمد المعري ثم البعلبكي الشافعي الأديب.
ولي قضاء بلده مدةً وكان خيراً صالحاً متواضعاً زاهداً حسن الاعتماد. له نظمٌ ونثر. مولده في أحد الجماديين سنة ثلاث وستمائة [603هـ-1207م].
ورأى الشيخ عبد الله اليونيني الكبير وسمع كلامه وسمع من الشيخ الموفق والبهاء والقزويني وابن واصل وابن رواحة واللبلي والحافظ البرزالي وغيرهم. وأجاز له الكندي وغيره.
أكثرت عنه ونعم الشيخ كان.
مات في تاسع المحرم سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1296م].
أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن علوان، أنا أبو محمد بن قدامة سنة أحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م] أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة، نا علي بن الحسين بن يزيد الصدائي، نا أبي، نا الوليد بن القاسم عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما قال عبدٌ لا إله إلا الله مخلصاً إلا صعدت لا يردها حجابٌ، فإذا وصلت إلى الله نظر إلى تاليها. وحق على الله أن لا ينظر إلى موحدٍ إلا رحمه)) هذا حديث غريبٌ تفرد به الوليد هذا وما هو بالقوي. والصدائي وابنه ما علمت بهما بأساً.
(391) [عبد الخالق بن أبي علي ابن الفارغ]
عبد الخالق بن أبي علي بن عمرو بن محمد العدل عفيف الدين أبو محمد ابن(1/352)
الفارغ الحموي الشافعي.
حفظ القرآن والتنبيه في صغره، وسمع من شيخ الشيوخ مسند أحمد. وسمع من ابن عبد الدائم بدمشق، وولي نظر الصدقات فحمد فيها.
قرأت عليه جزء ابن عرفة. مات في المحرم سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] عن أربع وسبعين سنة.
(392) [عبد الدائم بن أحمد القباني]
عبد الدائم بن أحمد بن علي بن ربح المجحي ثم الصالحي القباني.
شيخٌ قديمٌ خيرٌ يزن بسوق الجبل. سمع الزبيدي والإربلي وابن اللتي والهمداني. حدث عنه ابن الخباز في سنة اثنتين وستين. وعاش بعد ذلك دهراً. استشهد بعذاب العدو المخذول في كائنة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1299م].
أخبرنا عبد الدائم بن أحمد وعلي بن بقاء وأحمد بن إبراهيم الرقي ومحمد بن علي وعلي بن محمد وأبو بكر بن أحمد ومحمد بن هاشم وعبد الصمد بن عبد الكريم ونصر بن أبي الضوء وأبو تغلب الفاروثي ويوسف بن أبي نصر وعبد الله بن قوام وأحمد بن تاج الأمناء وإسماعيل بن عبد الرحمن وزينب بنت سليمان ووزيرة بنت عمر وأحمد بن بيان ومحمد بن أبي العز وفاطمة بنت حسين وفاطمة بنت إبراهيم وغيرهم قالوا: أنا الحسين بن الزبيدي، أنا عبد الأول الماليني، أنا عبد الرحمن الداودي، أنا عبد الله السرخسي، أنا محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، نا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس: ((كما أنزلنا(1/353)
على المقتسمين. قال: آمنوا ببعضٍ وكفروا ببعضٍ، اليهود والنصارى)).
(393) [عبد الرحمن بن أحمد بن راجح]
عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن راجح، زين الدين المقدسي الحنبلي الشاهد.
سمع [ابن] عبد الدائم وجماعة. مولده في صفر سنة ثلاث وستين وستمائة [663هـ-1264م] ومات في سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].
روى لنا جزء ابن عرفة، وسأروي عنه، إن شاء الله تعالى، وكان رفيقاً في الحج.
(394) [عبد الرحمن بن أحمد الصوري]
عبد الرحمن ابن شيخنا التقي أحمد بن عبد الرحمن بن مؤمن الصوري ثم الصالحي.
روى لنا عن ابن عبد الدائم وسمع من ابن هامل والشرف بن النابلسي، وأجاز له إسماعيل بن الدرجي وجماعة.
مات في شعبان سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م] وبقي أخوه عمر إلى سنة عشرين.
أخبرنا عبد الرحمن بن مؤمن، أنا ابن عبد الدائم، أنا عبد الغني الحافظ، أنا(1/354)
أبو طاهر السلفي، أنا محمد بن عبد السلام، نا أبو القاسم الحرفي، ثنا علي بن محمد بن الزبير الكوفي، نا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العينس، نا جعفر بن عون عن هشام بن سعد، ثنا نافع قال: كان ابن عمر إذا توضأ فمسح رأسه بالغ في دخول إصبعيه في أذنيه.
(395) [عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك المقدسي]
عبد الرحمن ابن الزين أحمد بن عبد الملك بن عثمان، الإمام شمس الدين، أبو الفرج المقدسي الحنبلي.
ولد في ذي القعدة سنة ستٍ وستمائة [606هـ-1210م].
وسمع من الكندي وابن مندويه وابن الحرستاني -حضوراً- وسمع من ابن ملاعب والخلاطي وابن عبد القادر وابن البن وابن عبدون البناء وببغداد من الفتح والداهري وعلي بن يورتداز وطائفة. وكان فقيهاً صالحاً خيراً مأموناً وله إجازة من أبي الفخر أسعد وعين الشمس الثقفية وعمر بن طبرزد وزاهر بن أحمد. وكان واسع الرواية عالي الإسناد، أجاز لنا مروياته.
وتوفي سنة تسع وثمانين [689هـ-1290م].
كتب إلي عبد الرحمن بن أحمد أن عبد الجليل بن مندويه أخبرهم -وهو في الرابعة- أنا نصر بن مظفر، أنا أبو الحسين بن النقور، نا عيسى بن علي، ثنا عبد الله بن أبي داود، نا يزيد بن سعيد الإسكندراني، نا مالك عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمعةٍ من الجمع: ((يا معشر المسلمين إن هذا يومٌ جعله الله لكم عيداً فاغتسلوا وعليكم بالسواك)) قال أبو حاتم الرازي:(1/355)
يزيد بن سعيد محله الصدق، قلت: هذا غريب عن مالك.
(396) [عبد الرحمن بن أحمد الأمواسي]
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يونس الصالحي الحداد الأمواسي.
ولد سنة بضع وخمسين، وروى لنا عن ابن عبد الدائم، إلا أنه لا تنبغي الرواية عنه. حكوا لي عنه مصائب والله يصلحه المسكين.
توفي في صفر سنة [732هـ-1331م].
(397) [عبد الرحمن بن أحمد ابن القيراط]
عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن، زين الدين المقدسي، ابن القيراط الشاهد.
مطعون في شهادته، روى لنا عن ابن عبد الدائم.
مات بقريةٍ في سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] عن نيف وستين سنة.
ولد في رمضان سنة إحدى وستين [661هـ-1263م].
(398) [عبد الرحمن بن أحمد بن شكر]
عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر، الشيخ جمال الدين أبو الفرج المقدسي، أخو شيختنا زينب.(1/356)
ولد قبل الأربعين بسنة وذلك في الحادي والعشرين من رمضان سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م] وسمع من المرسي وخطيب مردا، وكان على ذهنه شيء من الفقه.
مات في شهر ذي القعدة سنة ثمان وعشرين [728هـ-1328م] وقد قارب تسعين سنة.
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد -وابني أبو هريرة يسمع- أنا محمد بن عبد الله السلمي، أنا عبد المعز بن محمد وزينب بنت أبي القاسم.
(ح) وأخبرني محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن أبي الحسين أن زينب أنبأتهما.
وأنا أحمد بن عبد المعز قالا: أخبرنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ سنة سبع وسبعين وثلاثمائة [377هـ-987م] أنا عبد الله بن زيدان بن بريد البجلي، نا هناد بن السري، نا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: ((تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد)) أخرجه الترمذي عن هناد. وإسناده صالح.
(399) [عبد الرحمن بن إسماعيل الجاموس]
عبد الرحمن بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله بن موسى، الشيخ زين الدين المقدسي الصالحي ويعرف بالجاموس.
ولد سنة ستٍ وأربعين وستمائة [646هـ-1248م].(1/357)
وسمع من خطيب مردا وابن خليل وابن عبد الهادي وأجاز له سبط السلفي وغيره ويعرف أيضاً بابن الصفي.
سمعت منه نسخة أبي مسهر وجزء ابن عرفة.
مات في شهر المولد سنة سبع وعشرين وسبعمائة [827هـ-1327م].
(400) [عبد الرحمن بن إسماعيل، ابن الفراء]
عبد الرحمن ابن شيخنا عز الدين إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو المرداوي ثم الصالحي ابن الفراء، شيخٌ صالحٌ، سمع من خطيب مردا وغيره.
مات في وسط سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م] وقد قارب الثمانين.
سمعت منه ابن فيل والبطاقة.
أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل المرداوي، وأبو بكر بن يوسف، ومحمد بن أحمد الحريريان، وأحمد بن علي الكلبي ومحمد بن إبراهيم بن مسرى، وأحمد بن إبراهيم وأحمد بن حجي الزبداني وأحمد بن الحلبية ومحمد بن المحب ومحمد بن علي بن رضوان وآخرون، قالوا: أنا محمد بن إسماعيل، أنا هبة الله بن علي، أنا يحيى بن مشرف، أنا أحمد بن سعيد بن أحمد المقرئ، أنا علي بن الحسين -قاضي أذنة- سنة ثمانين وثلاثمائة [380هـ-990م] أنا أبو طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بأنطاكية، ثنا هارون بن موسى الفروي، نا أبو ضمرة أنس بن عياض عن حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله احتجر التوبة على كل صاحب بدعة)) هذا حديث غريب فردٌ لا أعرفه عن حميد إلا بهذا الإسناد.(1/358)
(401) [عبد الرحمن بن الحسين القبابي]
عبد الرحمن بن الحسين اللخمي المصري القبابي، الإمام القدوة، الزاهد القانت، أبو الفرج نجم الدين الفقيه الحنبلي.
ولد سنة نيف وستين وستمائة، واشتغل وتفقه واعتزل لعبادة ربه وكان ذا مراقبة وخشية وورعٍ ثخينٍ وتهجد وأوراد. قال شيخنا أبو عبد الله الدباهي بعدما رجع من مصر: ما رأيت بها مثل الشيخ نجم الدين. سكن حمص ثم حماه وبها توفي في شهر رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة [734هـ-1334] وشيعه الخلق، وبلغ السبعين أو نحوها.
سمعت عبد الرحمن بن الحسين الزاهد يقول: حضرت مع الشيخ علاء الدين الباجي درس ابن دقيق العيد فبحثوا في مس المصحف للجنب وحكوا خلفاً في هامش المصحف، والشيخ ساكت ثم قال: هنا من يعتقد أن الورق والجلد والوتد وشبرين من الحائط قديم، فقيل له: يا سيدنا هؤلاء موجودون؟! فقال: موجودون وغير موجودين فقال تاج الدين البرنباري: ما يستحق هؤلاء أن يطعموا الخبز، فقال العلم العراقي: المجانين في المارستان يطعمون الخبز! فلما خرجنا سمعت الباجي يحدث نفسه يخاطب ابن دقيق العيد: أنت رجلٌ محدث، ليش تقول ما قلت، أو نحو هذا من القول.
(402) [عبد الرحمن بن سليمان بن طرخان]
عبد الرحمن بن سليمان بن طرخان المصري المشهدي، أبو القاسم إمام مشهد(1/359)
الست نفيسة، تلقب بالنفيس.
ولد سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1224م].
ومات يوم عاشوراء سنة ثمان وتسعين [698هـ-1298م].
روى لنا عن العلم بن الصابوني وابن الجميزي. مرت الرواية عنه.
(403) [عبد الرحمن بن صالح العجمي]
عبد الرحمن بن صالح بن هاشم بن عبد الله بن العجمي الحلبي، أبو طالب عماد الدين.
روى جملة صالحة عن ابن خليل، أكثر عنه المؤتمن وابنه محمد والوافي والمقريزي. ومن مسموعه كتاب المستخرج لأبي نعيم الحافظ على مسلم.
مولده سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م].
مات في شعبان سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م].
مضت روايته.
(404) [عبد الرحمن بن عبد الله بن المقير]
عبد الرحمن بن عبد الله ابن المسند أبي الحسن علي بن عبد الله بن المقير، الشيخ المقرئ أبو جعفر البغدادي الخياط الزاهد.
ولد في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م] وأجاز له جده وابن اللتي، وسمع أبا جعفر بن السيدي وإبراهيم بن الخير وابن قميرة. وكان من خيار عباد الله يلقن على باب الغزالية وسمع صبيانه مع الشيخ علي الموصلي ثم(1/360)
خرج مجاهداً في ربيع الأول سنة تسع وتسعين، [699هـ-1299م] وحصلت له الشهادة.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله، أنا إبراهيم بن محمود، أخبرتنا شهدة الكاتبة، أنا الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة، أنا عبد الرحمن بن عبيد الله، نا أحمد بن سلمان الفقيه -إملاءً- نا الحارث بن محمد، نا روح بن عبادة، نا هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن .. .. عن جده ممطور عن أبي أمامة: ((أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الإيمان؟ قال: إذا سرتك حسنتك، وساءتك سيئتك فأنت مؤمن، قال: يا رسول الله، فما الإثم؟ قال: إذا حك في نفسك شيءٌ فدعه)).
هذا حديث صحيح الإسناد عالٍ ولم يخرجوه.
(405) [عبد الرحمن بن عبد الحليم ابن تيمية]
عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، الشيخ زين الدين الحراني.
عالم فاضل، خيرٌ دينٌ. ولد سنة ثلاث وستين [663هـ-1264م] وسمع -حضوراً- من ابن عبد الدائم -وسماعاً- من ابن أبي اليسر وأصحاب حنبل.
أخبرنا عبد الرحمن وأخوه ومن شاء ربك قالوا: أنا ابن عبد الدائم.
وأجاز لي أحمد بن سلامة وغيره عن ابن كليب -إجازةً- وقال ابن عبد الدائم: سماعاً. أنا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا أبو علي الصفار، نا ابن عرفة، نا المبارك بن(1/361)
سعيد عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال: ((ليس بحكيمٍ من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً حتى يجعل الله له فرجاً أو قال مخرجاً)). رواه الحاكم في تاريخ بلده عن الخطابي عن الصفار، فوقع بدلاً عالياً.
توفي سنة ثمان وأربعين وسبعمائة [748هـ-1347م].
(406) [عبد الرحمن بن عبد الحليم الدكالي، سحنون]
عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عمر ابن العلامة أبو القاسم الأوسي الأنصاري ويقال الدكالي المغربي ثم الإسكندراني المالكي الفقيه المقرئ الملقب سحنون.
كان مفتياً محدثاً مقرئاً نحوياً جم الفضائل.
مولده سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1220م] في آخرها.
وسمع من علي بن مختار وابن الصفراوي وابن رواجٍ وغيرهم. وتلا بالسبع على أبي القاسم بن الصفراوي. سمع منه شيخنا ابن الظاهري والمزي وجماعة. وتلوت عليه ختمةً لورشٍ وحفص. لقبه صدر الدين.
توفي في رابع شوال سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] بالإسكندرية.
قرأت على أبي القاسم سحنون، أخبركم علي بن مختار، أنا السلفي، أنا أحمد بن علي -من أصله- أنا علي بن أحمد الرزاز، نا أحمد بن سلمان الفقيه.
وأنا إسماعيل بن الفراء ومحمد بن علي قالا: أنا الحسن بن علي الأسدي،(1/362)
أنا جدي أبو القاسم بن البن، أنا علي بن أبي العلاء، أنا عبد الرحمن بن عثمان، أنا خيثمة بن سليمان قالا: نا هلال بن العلاء، نا أبي، ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)) لفظ أحمد النجاد، رواه النسائي عن هلال فوافقناه بعلو.
(407) [عبد الرحمن بن عبد الخالق المزي]
عبد الرحمن بن عبد الخالق بن محمد بن السري المزي، أبو الفرج.
روى لنا جزء ابن فيل بحضوره في الثالثة عن خطيب مردا والبطاقة والجمعة.
مات بعد العيد الأول سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] بالمزة.
(408) [عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الصائغ]
عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد القادر بن الصائغ الأنصاري الدمشقي، من بيت كبير مشهور.
نسخ الكثير للناس وروى عن ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وتبلغ عدة شيوخه تسعين شيخاً. ومن مسموعاته مسند الإمام أحمد كله. وكان فقيهاً شاهداً ومقرئاً بتربة العادلية ثم قرر بالرباط الناصري، وفيه دين وخير وتواضع.
مات في ربيع الأول سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] عن ست وستين سنة.(1/363)
أخبرنا عبد الرحمن بن العماد وأبو إسحاق الشافعي وأحمد بن أبي بكر الديري وأبو بكر بن يوسف وداود بن محمد وسالم بن علي وأحمد بن حمود وحسن بن المراكشي وعدة. قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن الحوزي، أنا أبو الحسن الدينوري، أنا علي بن عمر القزويني، أنا أبو بكر بن شاذان.
(ح) وأنا أبو الحسن الهاشمي، أنا أبو الحسن القطيعي، أنا أبو بكر الزاغوني، أنا محمد بن محمد الزينبي، أنا أبو طاهر المخلص قالا: نا أبو القاسم البغوي، نا أحمد بن حنبل، نا يحيى بن سعيد القطان عن شعبة أخبرني أبو جمرة سمعت ابن عباس يقول: ((قدم وفد عبد القيس على رسول الله فأمرهم بالإيمان بالله، قال: تدرون ما الإيمان بالله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا الخمس من المغنم)).
(409) [عبد الرحمن بن عبد الكافي الربعي]
عبد الرحمن بن عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي، العدل الكبير، ضياء الدين أبو محمد خطيب دمشق، جمال الدين الربعي الصقلي ثم الدمشقي الشافعي.
ولد سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وسمع من ابن اللتي -حضوراً- ومن السخاوي وعمر بن البراذعي.
توفي بالقاهرة منجفلاً في رجب سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م] وكان(1/364)
مدرساً وكاتباً لحكم القضاة.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الكافي، أنا أبو الحسن السخاوي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا محمد بن الحسين الحنائي، أنا أبو علي الأهوازي، أنا نصر بن أحمد المرجي بالموصل، نا أبو يعلى الموصلي، نا علي بن الجعد، نا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب من الليل ثم لا يمس ماءً حتى يصبح)).
أخرجه أهل السنن من حديث الثوري، وأخرجه النسائي من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي إسحاق. قال الترمذي: يرون أنه غلط من أبي إسحاق.
(410) [عبد الرحمن بن عبد المحسن الكناني]
عبد الرحمن بن عبد المحسن بن زين بن سلطان، أبو القاسم الكناني المصري الشافعي.
سمع من جعفر الهمداني سؤالات الجوزي وجزء الجمال. كتب إلي بالإجازة باستدعائي.
ومات في آخر سنة أربع وتسعين [694هـ-1295م]. ظناً. فإن ابن حبيب أدركه. انتهى.
(411) [عبد الرحمن بن عبد اللطيف البزاز]
عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله بن وريدة، أبو الفرج(1/365)
البغدادي الحنبلي المقرئ البزاز المكبر؛ والده مسند العراق كمال الدين.
مولده سنة تسع وتسعين وخمسمائة [599هـ-1202م] أو قبلها بسنة.
وتلا بالسبع على الفخر الموصلي صاحب ابن سعدون القرطبي، وسمع من أحمد بن صرما وزيد بن هبة الله وعمر بن كرم وأبي الوفاء محمود بن مندة -لما حج- وجماعة، وأجاز له أبو أحمد بن سكينة وأبو حفص بن طبرزد وأبو محمد بن الأخضر وخلقٌ. وانتهى إليه علو الإسناد، وقد هممت بالرحلة إليه ثم تركته لمكان الوالدة ولأنه بلغني في أوائل سنة سبع تسعين [697هـ-1297م] أنه قد هرم وتغير. وقد أجاز لنا بخطه في سنة خمس ثم أجاز لنا في صفر سنة سبع مروياته. ومن شيوخه بالسماع ابن أشنانه، وعلي بن صبوخا ومحمد بن محمد بن أبي حرب.
ولي مشيخة المستنصرية مدة وتوفي في ذي القعدة سنة سبع وتسعين [697هـ-1298م] وله مائة سنة إلا سنة.
كتب إلينا أبو الفرج بن وريدة من بغداد -غير مرةٍ- أن محمود بن إبراهيم الأصبهاني أخبرهم في سنة إحدى وعشرين [621هـ-1224م] أنا أبو الخير محمد بن أحمد بن الباغبان أنا عبد الوهاب بن محمد بن مندة، أنا الحسن بن محمد بن يوه أنا أبو الحسن أحمد بن محمد اللنباني، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا عبد الله بن خيران، أنا المسعودي عن محمد بن عبد الرحمن عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يلج النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودخان جهنم في منخري عبدٍ(1/366)
أبداً)) تابعه مسعر عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة لكنه لم يرفعه. وأخرجه من طريقهما الترمذي والنسائي وابن ماجة عن يعقوب بن كاسب عن ابن عيينة عن محمد مرفوعاً.
أخبرنا الكمال في كتابه، أنا أحمد بن صرما، أنا الأرموي، أنا عبد الصمد بن علي، أنا الدارقطني، أنا البغوي، نا داود بن عمرو، نا نافع بن عمر عن أمية بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير عن أبيه: ((خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبناوة من الطائف فقال: توشكوا أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار. فقال رجلٌ من المسلمين: بم يا رسول الله؟ قال: بالنبإ الحسن والنبإ السيئ أنتم شهداء بعضكم على بعضٍ)).
(412) [عبد الرحمن بن عبد الواحد الحنبلي]
عبد الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الرحمن بن سلامة الصالحي الحنبلي، الفقير المعروف بعبيد الجمل كان في صدره مكاحل يكحل للثواب وربما تعاني تيك والله يسامحه. قال لنا: إن مولده سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م] سمع إبراهيم بن خليل واليلداني وعبد الله الخشوعي ويوسف بن خطيب بيت الآبار. سمعت منه نسخة أبي مسهر وجزء الفراتي مع ابني عبد الرحمن.
مات في شوال سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م] وله تسعون سنة. وكان تراساً.(1/367)
(413) [عبد الرحمن بن عبد الولي اليلداني]
عبد الرحمن بن عبد الولي بن إبراهيم، أبو عمر العباسي اليلداني الفلاح سبط المحدث تقي الدين.
سمع الكثير من جده ومن الرشيد العراقي وعثمان القرشي وطائفة. وأجاز له علم الدين السخاوي وغيره. وكان مسكيناً فقيراً. تفرد بشيء كثير قرئ عليه لنائب السلطنة سيف الدين الناصري كتاب الآثار لأبي جعفر الطحاوي فكساه ووصله وقرر له معلوماً، فلم ينشب أن أضر وبقي كالحجر الملقى.
مات في ربيع الأول سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الولي بجزء ابن عرفة بسماعه من أربعة، وبجزء ابن عيينة بإجازته من السخاوي وبسماعه من ابن خطيب القرافة.
(414) [عبد الرحمن بن عبد الوهاب التنوخي]
عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن محمد بن عطية، أبو القاسم التنوخي الإسكندراني، الرئيس عز الدين.
سمع من ناصر بن الأغماتي ومظفر الفوي وغيرهما، لقيته بالثغر.
أخبرنا عبد الرحمن بن عطية سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م]، أنا مظفر بن عبد الملك، أنا السلفي.
وأنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنا ابن قدامة، أنا أبو الفتح بن البطي.(1/368)
قالا: أنا أحمد بن علي الطريثيثي، أنا هبة الله بن الحسن الحافظ، أنا عبد الله بن مسلم وعمرو بن زكار قالا: أنا أبو عبد الله المحاملي.
(ح) وأنا أبو المعالي الهمداني، أنا أبو بكر بن سابور سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م] بشيراز -وأنا في الخامسة- أنا عبد العزيز الأدمي، أنا رزق الله التميمي، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا محمد بن مخلد قالا: نا محمد بن عثمان بن كرامة، نا خالد بن مخلد، نا سليمان بن بلال، حدثني شريك بن عبد الله عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تعالى يقول: من عادى لي ولياً فقد أذنته -وفي لفظ ابن مخلد: أذنني- بالحرب)) وهو في أربعين البيهقي من طريق السراج عن ابن كرامة.
(415) [عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عقيل]
عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن عقيل خطيب بعلبك، أبو الفرج وقيل أبو محمد السلمي البعلبكي.
ولد في شوال سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1218م].
وسمع أبا المجد القزويني وبه ختم حديثه، وأبا المنجى بن اللتي، وأبا عمرو بن الصلاح، وأبا القاسم بن رواحة، وكان خطيباً بليغاً فصيحاً، يخضب بالحناء، أقام خطيباً ببلده ستين سنة. وكذلك خطب أبوه من قبله بها نحواً من ستين سنة، ثم توفي في سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م].
وتوفي شيخنا في صفر سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م] رحمه الله.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب الخطيب وعلي بن محمد وأحمد بن محمد(1/369)
وآخرون قالوا: أنا عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن حمويه، ثنا عيسى بن عمر، ثنا عبد الله بن عباد الحافظ، أنا يزيد بن هارون، نا حميد عن أنس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة وأمر له بصاعين من طعامٍ)) أخرجه مسلم والترمذي من حديث حميد.
(416) [عبد الرحمن بن علي الحجاوي]
عبد الرحمن بن علي بن أحمد، أبو الحسن الحجاوي ثم الصالحي.
سمع ابن عبد الدائم وغيره. وتوفي في ربيع الآخر من سنة ستٍ وعشرين [726هـ-1326م] وله إثنتان وسبعون سنة. وكان مقرئاً صالحاً. روى لنا جزء ابن عرفة.
أخبرنا عبد الرحمن بن علي في جماعة، نا ابن عبد الدائم قال: قرأت على ابن كليب.
وأنبأنا ابن سلامة وغيره عن ابن كليب، أنا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا إسماعيل الصفار، أنا الحسن بن عرفة، نا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال: هو نور الإسلام)).
(417) [عبد الرحمن بن علي الأذرعي]
عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن عطاء الأذرعي الحنفي العدل جمال الدين.(1/370)
أحد شهود قصر حجاج، روى لنا عن ابن عبد الدائم.
وتوفي في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
أخبرنا عبد الرحمن بن علي الحنفي وأحمد بن فرح وعدة قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن كليب، أنا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا الصفار، نا ابن عرفة، نا ابن علية عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي موسى الأشعري قال: ((لو كان قتل عثمان هدىً لاحتلبت به الأمة لبناً، ولكنه كان ضلالاً فاحتلبت به الأمة دماً)) فيه إرسالٌ من قتادة.
(418) [عبد الرحمن بن علي بن غنائم]
عبد الرحمن بن علي بن غنائم الدمشقي.
شيخ معمر. مولده بعد الستمائة.
سألناه فأنشدنا لبعضهم في سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م]:
وجنات وجهك وهو بدرٌ تاجي ... وسواد شعرك وهو ليل داج
فرحي بوجهك كلما أبصرته ... فرح النبي بليلة المعراج
(419) [عبد الرحمن بن علي الموصلي، القطاية]
عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن، أمين الدين الموصلي ويعرف بالقطاية.
روى عنه شيخنا أبو محمد الدمياطي بيتين من شعره وقد حدث عن عز الدين(1/371)
حيدر بن محمد الحسيني. وكان مولده في سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].
كتب إلي بمروياته.
(420) [عبد الرحمن بن عمر، ابن العديم العقيلي]
عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة، الصاحب المعظم مجد الدين قاضي القضاة أبو المجد ابن الصاحب العلامة كمال الدين أبي القاسم بن العديم العقيلي الحلبي الحنفي.
ولد سنة ثلاث عشرة وقيل سنة أربع عشرة [614هـ-1217م].
وسمع من ثابت بن مشرف -حضوراً- سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م] -كتب إلي بمروياته- وأبي محمد بن الأستاذ وطائفة بحلب ومن ابن البن وزين الأمناء بدمشق ومن عبد الرزاق بن سكينة بمكة ومن ابن الخازن وغيره ببغداد ومن الأوقي بالقدس. وخرج له شيخنا ابن الظاهري معجماً في مجلد وكان محمود السيرة وافر الجلالة ذا تعبدٍ وتهجدٍ. ولما ولي القضاء لم يغير زي الوزراء. أجاز لي جميع مروياته.
ومات في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وستمائة [677هـ-1278م] وحج ونهبته العرب وأخذ فبقي عندهم خمسة أشهر يعلم أولادهم ثم توصل. ونقل ذلك الشيخ تاج الدين عن محيي الدين بن النحاس. قال ابن النحاس: وصحت كيمياء الفضة مع مجد الدين وعمل منها أواني وخوائص لغلمانه، وباع المائة بمائة وسبع وعشرين ثم رجع عن ذلك وحرق ما كان عنده.(1/372)
أخبرنا عبد الرحمن بن عمر القاضي -إجازة- أنا ثابت بن مشرف -حضوراً-.
وقرأت على عبد الحافظ بنابلس، وعن الحسن بن إسحاق، قالا: أنا أبو بكر بن الزاغوني، أنا أبو القاسم بن البسري، أنا أبو طاهر المخلص، نا أبو القاسم البغوي، نا الحسن بن إسرائيل النهرتيري، نا عيسى بن يونس عن أسامة بن زيد، عن سلمان بن يسار عن أم سلمة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنباً من غير احتلام فيتم صومه ولا يفطر)) لفظ عبد الحافظ، ولم يقل ثابت فيه (ولا يفطر) رواه النسائي عن أحمد بن حفص عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن حجاج عن قتادة عن عبد ربه بن سعيد عن أبي عاص عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن نافع عن مولاته أم سلمة. في سنده خمسةٌ تابعيون فمن حيث العدد كأن النسائي أجازنيه.
(421) [عبد الرحمن بن عمر الديرقانوني]
عبد الرحمن بن عمر بن صومع، أبو الفرج الديرقانوني ثم الصالحي الحنبلي.
إنسان مباركٌ خيرٌ سمع ابن اللتي والهمداني والشيخ الضياء، وحضر على ابن الزبيدي جزء أبي الجهم.
عدم أيام التتار في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا عبد الرحمن وأحمد بن محمد وعلي بن محمد وجماعة قالوا: أنا أبو(1/373)
المنجى بن اللتي، أنا أبو الوقت السجزي، أخبرتنا بيبي بنت عبد الصمد. أنبأ عبد الرحمن بن أحمد، أنا عبد الله بن محمد البغوي، نا مصعب بن عبد الله، نا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو)) متفق عليه.
(422) [عبد الرحمن بن محمد البجدي]
عبد الرحمن ابن شيخنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو محمد البجدي الصالحي القامي.
روى لنا عن ابن عبد الدائم مشيخته الظاهرية.
مولده في حدود ستين وستمائة [660هـ-1262م].
وتوفي في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين [738هـ-1337م] ببيت المقدس.
(423) [عبد الرحمن بن محمد المقدسي]
عبد الرحمن بن محمد بن أبي حمزة أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر المقدسي الصالحي.
فقيرٌ مباركٌ من أهل القرآن فيه بلهٌ. يلقب بالرشيد.
ولد سنة أربع وخمسين [654هـ-1256م].
وسمع ابن عبد الدائم وغيره. وكان يدخل من الجبل لمجرد حضور حلقة الحنابلة.(1/374)
توفي سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م].
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي عمر، وخلقٌ، قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي المقرئ -حضوراً- أنا أبو نعيم، أنا ابن فارس، نا أحمد بن الفرات، أنا أبو نعيم، نا الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: ((يأتي أحدكم صاحبه فيمدحه فيقطع ظهره، إذا طلب أحدكم إلى أخيه حاجةً فليطلبها طلباً يسيراً، فإنما هو قدر الله عز وجل)).
(424) [عبد الرحمن بن محمد بن قدامة]
عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، شيخ الإسلام قاضي القضاة فريد العصر أبو الفرج شمس الدين المقدسي الصالحي الحنبلي.
مولده في أول سنة سبع وتسعين وخمسمائة [597هـ-1200م].
وسمع أباه القدوة الزاهد أبا عمر وعمه الشيخ الموفق وتفقه به وحنبلاً المكبر وعمر بن طبرزد وأبا اليمن الكندي وأبا القاسم بن الحرستاني، وخلقاً سواهم، وأجاز له ابن الجوزي وأبو جعفر الصيدلاني وعدد كثير، وحدث ستين سنة. وهو ممن اجتمعت الألسن على مدحه والثناء عليه بالعلم والعمل والأخلاق الشريفة. وقد سمع منه الحافظ ابن الحاجب بعد العشرين وستمائة [620هـ-1223م] وقال: سألت عنه الحافظ الضياء فقال: إمامٌ عالمٌ خيرٌ، وكان الإمام محيي الدين النواوي -رحمهما الله- يقول: هو أجل شيوخي.
وقد حدث الشيخ زين الدين بن عبد الدائم عنه في مشيخته التي خرجها لنفسه. وجمع المفيد نجم الدين بن الخباز له سيرة في مائة وخمسين جزءاً.(1/375)
توفي في سلخ ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وستمائة [682هـ-1283م]. وكانت جنازته مشهودة عديمة النظير، فرضي الله عنه ورحمه.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه وعلي بن أحمد ومسلم بن محمد العلاني -كتابة بجميع مروياتهم- قالوا: أنا حنبل بن عبد الله، أنا هبة الله بن الحصين، أنا الحسن بن علي الواعظ سنة سبعٍ وثلاثين وأربعمائة [437هـ-1045م].
أنا أحمد بن جعفر، نا بشر بن موسى، نا الفضل بن دكين، نا زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: ((فتلت لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم القلائد قبل أن يحرم)).
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي من حديث زكرياء وداود وإسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي، فوقع لنا موافقةً للبخاري بعلو.
(425) [عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البعلبكي]
عبد الرحمن ابن المفتي شمس الدين محمد ابن المفتي فخر الدين عبد الرحمن بن يوسف الحافظ، الفقيه فخر الدين أبو الفرج البعلبكي ثم الدمشقي الحنبلي المحدث.
صديقنا ورفيقنا ولد في أثناء سنة خمس وثمانين وستمائة [685هـ-1286م].
وحضر ابن البخاري -في جماعة- أجزاء، وسمع من ابن الواسطي والفاروثي وطائفة -بإفادة والده- ثم طلب الحديث وهو ابن عشرين سنة وعني به ورحل وجمع فسمع من أبي جعفر بن الموازيني وفاطمة بنت سليمان، وابن مشرف، وبمصر من(1/376)
سبط زيادة وعلي بن الصواف، وبالحرمين والإسكندرية وحلب والقدس. وخرج لنفسه وللكبار وقرأ للعامة ونفعهم نفعه الله بما علم وغفر له.
توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة [732هـ-1332م].
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أنا إبراهيم بن علي، أنا داود بن ملاعب، أنا محمد بن عمر، أنا محمد بن علي العباسي، أنا عمر بن أحمد الواعظ، نا أحمد بن القاسم بن نصر، ثنا أبو همام، نا إسماعيل بن عياش عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة)) تابعه أبو أسامة وغيره. أخرجه مسلم.
(426) [عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد المقدسي]
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف، أبو محمد المقدسي الصالحي.
مولده قبيل سنة ستين [660هـ-1261م].
سمع من ابن عبد الدائم وطائفة، وهو إنسانٌ مباركٌ خيرٌ متعففٌ.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن العماد وابن أبي الفتح وجماعة قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا حمزة العلوي -حضوراً- أنا محمد بن عبد الرحيم، أنا أبو محمد بن حيان، نا إبراهيم بن سعدان، نا بكر بن بكار البصري، نا ليث بن سعد، نا بكر بن الأشج عن نابل صاحب العباء عن ابن عمر عن صهيب قال: ((مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد علي إشارة ولا أعلمه إلا(1/377)
قال: وأشار بإصبعه)) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي عن قتيبة عن ليث وحسنه الترمذي. تفرد به ليث ونابل مقل.
(427) [عبد الرحمن بن محمد الطبري المكي]
عبد الرحمن بن محمد بن محمد، أبو الفضل الطبري ثم المكي.
أجاز لنا مروياته ونا عنه علي بن إبراهيم أن ابن الجميزي أخبرهم بمكة.
وأنا علي بن عثمان اللمتوني وعلي بن محمد اليونيني قالا: أنا أحمد بن محمد.
وأنا اليونيني، أنا ابن الجميزي.
ونا اليونيني وغير واحد قالوا: أنا جعفر بن علي.
وأنا ابن سليم وعبد الرحمن بن عبد المحسن وأحمد بن عبد الرحمن قالوا: أنا عبد الرحمن بن مكي، أن أحمد بن محمد الحافظ أخبرهم قال: أنا أبو عبد الله الثقفي، أنا أبو بكر الحيري، أنا محمد بن أحمد بن معقل، ثنا محمد بن يحيى، نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي عن صالح عن ابن شهاب، أخبرني أبو أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((بينا أنا نائمٌ رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمصٌ منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر علي عمر وعليه قميصٌ يجره، قالوا: ماذا أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين)).
البخاري مسلم الترمذي النسائي من حديث يعقوب، والنسائي عن ابن يحيى. فوافقناه بعلو.(1/378)
(428) [عبد الرحمن بن محمد الإسفراييني]
عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عمر الفقيه الزاهد، أبو المجد ابن المحدث أبي عبد الله الإسفراييني ثم الدمشقي الشافعي.
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1237م].
وسمع من كريمة والسخاوي وعتيق السلماني والصريفيني وطائفة. حفظ كتاب التعجيز في المذهب وجوده حفظاً وفهماً. هكذا كان الشيخ كمال الدين شيخنا يثني على فهمه. وكان شيخ الخانكاه الشهابية.
توفي في ذي القعدة سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م].
قرأت على عبد الرحمن بن محمد التعجيزي والحسن بن علي الأمين، أخبركما أبو المعالي أحمد بن أبي نصر الفارسي، أنا جدي هبة الله بن محمد بن هبة الله بن مميل، أنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن باكير الفارسي سنة ثمان وخمسمائة [508هـ-1114م] -بقراءتي- أنا الحسن بن علي الشاموخي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة [442هـ-1050م] نا أحمد بن محمد بن العباس، نا أبو خليفة الجمحي، نا عبد الله بن رجاء، نا إسرائيل عن أشعث عن أبيه عن مسروق قال: ((سألت عائشة أي الليل كان يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت: إذا سمع الصارخ، تعني الديك)).
أخرج نحوه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من طريق شعبة وأبي الأحوص عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي.(1/379)
(429) [عبد الرحمن بن أبي محمد القرامزي]
عبد الرحمن بن أبي محمد بن محمد، الشيخ العالم الزاهد، أبو الفرج الدمشقي الحنبلي القرامزي.
قال: ولدت تقريباً سنة أربع وأربعين [644هـ-1246م].
واشتغل في شبيبته مدةً ثم تزهد وتأله واشتهر اسمه وحصل له قبول زائد واحترام وكفاية تامة، وكان حسن الاعتقاد يحط على الإتحادية وربما أثنى عليهم، ولا يفهم.
مات في أول سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة [732هـ-1331م].
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي المجد وعلي بن محمد الأزدي والحسن بن علي العمادي ومحمد بن محمد التنوخي وعلي بن يوسف المصري وعلي بن أبي المعالي وقراسنقر العلمي وصالح القاضي وأقوش القطبي وعبد الرحيم ابن شيخنا إبراهيم المقرئ وغيرهم، قالوا: أنا إسماعيل بن إبراهيم.
(ح) وأنا موسى بن إبراهيم بن يحيى الحنبلي سنة ثلاث وتسعين [693هـ-1294م] أنا أبي سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1241م] وابن أبي اليسر، وأخرج.
وأنا أبو غانم بن جعفر، أنا أبو المحامد القوصي وأحمد بن أبي البركات الحاكم وحسين الإربلي ومظفر بن محمد والخضر بن نصر وعبد الله بن بركات وفراس بن علي قالوا كلهم: أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، ثنا(1/380)
أحمد بن علي الحافظ، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد القزويني، أنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، نا أبو حاتم الرازي، نا الحوضي، نا يزيد بن إبراهيم، سمعت الحسن يقول: قال أبو الدرداء بن آدم: اعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، واتق دعوة المظلوم.
وبه إلى أحمد بن علي أنشدني محمد بن علي الصوري لنفسه:
كم إلى كم أغدوا إلى طلب العلم مجداً في جمع ذاك حفيا ...
طالباً منه كل نوعٍ وفنٍ ... وغريبٍ ولست أعمل شيا
وإذا كان طالب العلم لا يعمل بالعلم كان عبداً شقيا ...
إنما تنفع العلوم لمن ... كان بها عاملاً وكان تقيا
(430) [عبد الرحمن بن محمد، خطيب يلدا]
عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن علي الزاهد، القدوة زين الدين خطيب يلدا.
ولد سنة ستٍ وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسكن اليمن في شبيبته بضع عشرة سنة، وولي خطابة يلدان سنة ثمانين وستمائة [680هـ-1281م] وسمع من الشيخ شمس الدين الغيلانيات والخطب النباتية. وكان كيساً صالحاً عابداً منعزلاً عن الناس.
مات سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] وشيعه خلقٌ كثير وتبركوا به.
قرأت على عبد الرحمن بن محمد الخطيب بيلدان، أخبركم أبو الفرج عبد(1/381)
الرحمن بن محمد، أنا الكندي وابن طبرزد قالا: أنا أبو بكر الأنصاري، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي -حضوراً- أنا ابن ماسي، أنا أبو مسلم الكجي، نا محمد بن عبد الله، نا سليمان التيمي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) أجازنيه أبو الفرج أيضاً وطائفة عن الشيخين، والحديث على شرط الشيخين، أخرجه النسائي من حديث سليمان التيمي.
(431) [عبد الرحمن بن مخلوف، ابن جماعة الإسكندراني]
عبد الرحمن بن مخلوف بن عبد الرحمن بن جماعة بن رجاء، العدل المعمر أبو القاسم الربعي الإسكندراني.
عالمٌ صالحٌ خيرٌ. ولد سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1231م].
وسمع سنة أربع وثلاثين [634هـ-1236م] من جعفر الهمداني والتسارشي وابن رواج، وطال عمره ورحل إليه وتفرد بعدة أجزاء. سمعت منه أجاز لولدي عبد الرحمن وأمة العزيز.
توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1323م] بالثغر.
أخبرنا عبد الرحمن بن مخلوف وأبو القاسم بن عمر ومحمد بن يوسف والحسن بن علي وآخرون قالوا: أنا جعفر بن علي.(1/382)
وأنا أحمد بن عبد الكريم أنا نصر بن جرو، قالا: أنا أبو طاهر بن سلفة، أنا عبد الواحد بن إسماعيل الروياني، أنا عبد الصمد بن أبي نصر العاصمي -ببخارى- نا أبو عمرو محمد بن محمد بن صابر -إملاءً- نا أبو علي صالح بن محمد الحافظ، نا شريح بن يونس، ثنا سلم بن قتيبة، نا عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن أنس عن أنس قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تكلم بالكلمة أعادها ثلاث مراتٍ لتفهم عنه)) أخرجه البخاري والترمذي من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد الله بن المثنى وهو ممن تكلم فيه من رجال الصحيح. قال أبو داود: لا أخرج حديثه. وقال ابن معين: ليس بشيء.
(432) [عبد الرحمن بن نصر بن عبيد]
عبد الرحمن بن نصر بن عبيد، المفتي المعمر زين الدين أبو محمد الدمشقي الصالحي الحنفي الشاهد.
كان يتسمح في أمر الشهادة ويكره التحديث.
ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1241م].
وسمع من المرسي وخطيب مردا، ودرس بالأسدية زماناً.
مات في ذي الحجة سنة أربع وعشرين [724هـ-1324م].
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد وعلي الحمال ومحمد بن موسى وابن سعد(1/383)
وأحمد بن علي قالوا: أنا محمد بن عبد الله المرسي.
(ح) وأنا محمد بن علي، أنا أبو عمرو الحافظ -حضوراً- قالا: أنا منصور بن عبد المنعم، أنا جد أبي محمد بن الفضل، أنا سعيد بن محمد، أنا محمد بن أحمد الحيري، أنا أحمد بن علي، نا عبد الله بن بكار، نا عكرمة بن عمار حدثني أبو كثير السحيمي، نا أبو هريرة. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الخمر من هاتين الشجرتين، النخلة والعنب)).
تابعه الأوزاعي ويحيى بن أبي كثير وعقبة بن التوأم عن أبي كثير. أخرجه الجماعة سوى البخاري من وجوهٍ عن أبي كثير واسمه يزيد، ثقة.
(433) [عبد الرحمن بن يحيى بن معالي]
عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الرحمن بن معالي بن حمد الصالحي المطعم التاجر.
ولد سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م].
وسمع من خطيب مردا وابن عبد الدائم.
توفي في ذي القعدة سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1317م].
أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى وعبد الله بن عبد الرحمن سنة ست وسبعمائة [706هـ-1306م] قالا: أنا محمد بن إسماعيل، قال الأول: حضوراً، أنا محمد بن حمد الأرتاحي بمصر عن علي بن الحسين الموصلي، أنا عبد العزيز بن الحسن، أنا محمد بن جعفر بن زهيل في الجزء الأول من فوائده، ثنا محمد بن زبان، نا زكرياء بن يحيى، ثنا مفضل بن فضالة عن عبد الله بن سليمان عن نافع أن(1/384)
عبد الله أخبره: ((أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: يا رسول الله، ما ترى في أكل الضب؟ قال: لا آكله ولا أحرمه)).
تفرد به مفضل بن فضالة عن عبد الله بن سليمان الطويل.
(434) [عبد الرحمن بن محمد بن علي الشافعي]
عبد الرحمن بن محمد بن علي، المفتي أبو الفرج المكي الشافعي.
سمع ابن المقير وابن الجميزي وابن أبي حرمٍ وغيرهم. أتيت منزله وطلبت السماع منه فمنع علي وما خرج إلي، وقد كان أجاز لنا مروياته قديماً على يد أبي الحسن بن العطار.
أنبأنا عبد الرحمن الفقيه وسمعته من علي بن محمد الحافظ قالا: أنا ابن الجميزي، نا السلفي، نا الثقفي، نا الجرجاني، أنا حاجب الطوسي، ثنا عبد الله بن هاشم، نا يحيى بن سعيد، ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً)) رواه البخاري عن مسدد ومسلم عن أبي موسى الزمن جميعاً عن يحيى.
(435) [عبد الرحمن بن يوسف بن نصر]
عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن نصر، المفتي الزاهد العابد فخر الدين البعلبكي الحنبلي.(1/385)
أحد العلماء العاملين. ولد سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م].
وسمع القزويني والبهاء عبد الرحمن والناصح الحنبلي وابن اللتي ومكرم بن أبي الصقر. وقرأ كتاب الله تعالى على خاله صدر الدين عبد الرحيم قاضي بعلبك، وتفقه بدمشق على تقي الدين بن العز وأبي سليمان ابن الحافظ وشمس الدين عمر بن المنجى. وعرض علوم الحديث من حفظه على ابن الصلاح، وحضر بحوث السيف الآمدي وقرأ النحو على ابن الحاجب ودرس بالجوزية وبالمسمارية -نيابةً-، وولي مشيخة الحديث بالنورية وبالصدرية وبالعروية. وتخرج عليه أئمة، وكان متواضعاً خيراً يؤثر الخمول ويلازم التهجد وكثرة التلاوة ويكثر الصوم وتؤثر عنه كرامات وأحوال منها أنه قال في صحةٍ وعافيةٍ منه: أنا أعيش عمر الإمام أحمد، لكن شتان ما بيني وبينه، فعاش مثله.
توفي في رجب سنة ثمان وثمانين وستمائة [688هـ-1289م].
أجاز لي مروياته.
أخبرنا عبد الرحمن بن يوسف -كتابةً- أنا أبو المجد القزويني، أنا محمد بن أسعد، أنا الحسين بن مسعود، أنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب عن مالك عن نافع عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حق امرئٍ مسلمٍ له شيءٌ يوصي فيه يبيت ليلتين إلا(1/386)
ووصيته عنده مكتوبة)).
البخاري عن ابن يوسف عن مالك. أخبرناه عالياً ابن عساكر عن المؤيد، أنا السيدي، أنا البحيري، أنا زاهر فذكره.
(436) [عبد الرحيم بن إبراهيم بن أبي اليسر]
عبد الرحيم بن إبراهيم ابن الشيخ تقي الدين إسماعيل بن أبي اليسر.
روى لنا عن جده كتاب اقتضاء العلم وحدثني الكثير.
مولده سنة أربع وستين وستمائة [664هـ-1265م] في المحرم.
(437) [عبد الرحيم بن إدريس بن مزيز]
عبد الرحيم بن إدريس بن محمد بن مفرج بن إدريس بن مزيز، الإمام زين الدين أبو محمد الحموي التنوخي الشافعي، قاضي المعرة.
سمع من شيخ الشيوخ عبد العزيز ببلده ومن ابن أبي اليسر وغيره بدمشق ومن إسماعيل بن عزون بمصر. روى لنا جزء ابن عرفة.
وتوفي بتيزين من أعمال حلب على قضائها في شهر رجب سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] في عشر السبعين.(1/387)
(438) [عبد الرحيم بن عبد الخالق بن مهذب]
عبد الرحيم بن عبد الخالق بن مهذب، القاضي بهاء الدين أبو محمد المعري الشافعي.
روى لنا عن ابن عبد الدائم سمع مع ابن الخباز في سنة أربع وستين وستمائة [664هـ-1265م] إذ هو شابٌ. لا أعلم تاريخ موته.
أخبرنا عبد الرحيم بن عبد الخالق وإبراهيم بن فلاح في سنة ثلاث وتسعين [693هـ،-1294م] قالا: أنا [ابن] عبد الدائم، أنا ابن كليب، نا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا إسماعيل الصفار، نا ابن عرفة، نا إسماعيل بن عياش عن حميد بن أبي سويد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: ((الطلح المنضود: الموز)).
(439) [عبد الرحيم بن عبد المحسن ابن ضرغام]
عبد الرحيم بن عبد المحسن بن حسن بن ضرغام الفقيه العدل كمال الدين أبو أحمد المصري الحنبلي خطيب جامع المنشية.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م].
وسمع من السبط وعبد المحسن بن مرتفع والصدر البكري، وروى الكثير وتفرد في وقته.(1/388)
مات في ربيع الآخر سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
أخبرنا عبد الرحيم بن ضرغام المعدل ومحمد بن محمد الكاتب قالا: أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا السلفي، أنا مكي السلار، أنا أبو بكر الحيري، أنا أبو علي بن معقل، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، نا بشرٍ بن عمر، نا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوءٍ)).
هذا حديث صحيح غريب رواه النسائي عن الذهلي.
(440) [عبد الرحيم بن عثمان العوفي]
عبد الرحيم بن عثمان بن هبة الله، العدل محيي الدين، ابن عوف الزهري الإسكندري الشروطي، أبو الفضل المالكي.
مولده بعد العشرين وستمائة [620هـ-1223م].
سمع من عبد السلام الصفاقسي مشيخته.
أخبرنا عبد الرحيم بن عثمان العوفي سنة خمس وتسعين [695هـ-1296م] أنا محمد بن الحسن بن عبد السلام التميمي سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م] أنا إسماعيل بن مكي الزهري -إجازةً- أنا أبو بكر محمد بن الوليد، أنا أبو الوليد الباجي، أنبأنا يونس بن عبد الله الصفار، أنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى عن عبيد الله بن يحيى عن أبيه عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((والذي نفسي بيده لا يكلم أحدٌ في سبيل الله -والله أعلم بمن يكلم في سبيله- إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثغب(1/389)
دماً، اللون لون الدم والريح ريح المسلك)) متفقٌ عليه.
وأخبرناه عالياً ابن عساكر عن المؤيد، أنا السيدي، أنا أبو عثمان البحيري، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب الزهري، ثنا مالك.
(441) [عبد الرحيم بن علي الساعاتي]
عبد الرحيم بن علي بن عبد الرحيم، الشيخ العالم الثقة زين الدين أبو محمد البغدادي المقرئ الساعاتي الموقت، إمام الرباط الناصري.
قدم الشام سنة خمس وخمسين وستمائة [655هـ-1257م] وهو شابٌ حدثٌ، وقرأ بالروايات، وسمع بمصر من الرشيد العطار وابن علاق وأكثر عن أصحاب حنبل وغيره، وكان أستاذاً في تحريز البناكتم ذا دينٍ وخير وحسنٍ وسمت.
مات في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
أخبرنا عبد الرحيم بن علي وعددٌ كثير بمجلس البطاقة. وقد مر منه.
(442) [عبد الرحيم بن قاسم الدمشقي]
عبد الرحيم بن قاسم بن إسماعيل، أبو الناصح المؤذن المقري الدمشقي.
سمع الشرف الإربلي ومحمد بن علي النشبي وغيرهما. وحج غير مرة وكان فيه دين وسكون.
مات سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].(1/390)
أخبرنا عبد الرحيم بن قاسم، أنا محمد بن علي، أنا القاسم بن عساكر.
وأما محمد بن يوسف، أنا جدي لأمي إبراهيم بن إسماعيل المقدسي.
وأنا محمد بن الحسين بن خصيب.
وأنا محمد بن فلاح، أنا ابن أبي اليسر، نا الخشوعي.
وأنا محمد بن أبي الفتح بطرابلس، أنا عبد الوهاب بن محمد، أنا ابن خصيب.
قالوا ثلاثتهم، أنا علي بن المسلم الفقيه، أنا أحمد بن عبد الواحد السلمي، أنا جدي محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أحمد بن هلال السلمي، نا مؤمل بن إهاب، نا مالك بن سعير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أقال أخاه أقاله الله عثرته يوم القيامة)).
أخرجه أبو داود عن يحيى بن معين عن حفص بن غياث عن الأعمش.
أخبرناه عالياً أبو المعالي المصري، أنا أحمد بن صرما والفتح بن عبد الله قالا: أنا أبو الفضل الأرموي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا أبو الحسن الحربي، أنا أحمد بن الحسن الصوفي، نا يحيى، نا حفص عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أقال مسلماً عثرته، أقاله الله يوم القيامة)).
(443) [عبد الرحيم بن يحيى القلانسي]
عبد الرحيم بن يحيى بن عبد الرحيم بن المفرج بن مسلمة الدمشقي، أو محمد القلانسي المقبري المقرئ.(1/391)
ولد سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م].
وسمع -حضوراً- من السخاوي وعتيق وجماعة، وسمع من ابن البلخي وابن مسلمة وابن علان وطائفة، خرج له أبو محمد البرزالي مشيخة وسمعناها.
توفي سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م] في المحرم.
أخبرنا عبد الرحيم بن يحيى، أنا عبد العزيز الكفرطابي، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي -حضوراً- أنا أبو نعيم، نا عبد الله بن بندار، نا أسيد بن عاصم، أنا الحسين بن حفص، نا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تحرم المصة والمصتان)).
(444) [عبد السلام بن عبد الخالق، ابن علوان]
عبد السلام بن عبد الخالق بن عبد السلام بن سعيد بن علوان، العدل موفق الدين أبو سعيد البعلبكي، ابن شيخنا تاج الدين.
سمع أبا سليمان ابن الحافظ والفقيه محمداً. وسمع بحماه من صفية، عرفت ذلك بعد موته، وأجاز له أبو إسحاق الكاشغري وغيره.
مولده سنة ستٍ وثلاثين وستمائة [636هـ-1238م].
ومات سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م] في ربيع الآخر.
قرأت عليه بعرفة وغيرها مجلس البطاقة. وكان فاضلاً خيراً حسن السمت.
(445) [عبد السلام بن عبد العزيز بن تيمية]
عبد السلام بن عبد العزيز بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية، مجد الدين الحراني التاجر.(1/392)
روى لنا جزء ابن عرفة، وعاش إحدى وسبعين سنة.
مات في شعبان سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
(446) [عبد السلام بن محمد بن مزروع]
عبد السلام بن محمد بن مزروع، الإمام العالم عفيف الدين أبو محمد البصري نزيل المدينة.
كتب إلينا من الحجاز بمروياته قديماً.
أنبأنا عبد السلام بن محمد، أنا مبارك بن أبي بكر بن مزيد ببغداد، أنا ابن سائل، أنا أحمد بن مظفر التمار، أنا الحسن بن شاذان، أنا ابن نجيح، نا أبو قلابة، نا الحوصي، نا شعبة عن أبي إسحاق عن قيس بن كركم عن ابن عباس: ((السائل والمحروم)) قال: ((السائل الذي يسألك والمحروم المحارف)).
(447) [عبد الصمد بن عبد الكريم، ابن الحرستاني]
عبد الصمد ابن قاضي القضاة عماد الدين عبد الكريم ابن قاضي القضاة جمال الدين عبد الصمد بن محمد الأنصاري، أبو القاسم ابن الحرستاني الدمشقي الشافعي.
تفقه وحضر المدارس ثم تزهد.
ولد سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].(1/393)
وسمع من زين الأمناء وابن صباح وابن الزبيدي وابن ماسويه وجماعة. وكان فيه وله، يسير يحدث نفسه، وإذا فاوضته لم تر إلا ما يعجبك، وللناس فيه عقيدة وتؤثر عنه كرامات. ذكر شيخنا زين الدين الفارقي في ما بلغني أنه أخبره بكسرة التتار قبل وقوعها، سنة ثمانين [680هـ-1281م].
توفي في ربيع الآخر سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].
أخبرنا عبد الصمد بن عبد الكريم ومحمد بن هاشم وعلي بن محمد وجماعة قالوا: أنا الحسين بن الزبيدي، أنا أبو الوقت السجزي، أنا أبو الحسن المظفري، أنا أبو محمد السرخسي، أنا أبو عبد الله الفربري، ثنا محمد بن إسماعيل الحافظ، نا أبو عاصم، أنا ابن جريج، أنا الحسن بن مسلم عن طاووس عن ابن عباس قال: ((شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فصلى قبل الخطبة)) أخرجه مسلم من حديث ابن جريج. وقد رواه البخاري أيضاً نازلاً عن محمد بن عبد الرحيم صاعقة عن هارون بن معروف عن ابن وهب عن ابن جريج.
(448) [عبد الصمد بن عبد الوهاب، ابن عساكر]
عبد الصمد ابن التاج عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن عساكر، العلامة الزاهد أمين الدين، أبو اليمن الدمشقي المجاور.
ولد سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م].
وسمع من جده زين الأمناء والشيخ الموفق وابن البن وابن صصرى وابن الزبيدي وعدةً. وأجاز له المؤيد الطوسي وطبقته. وله تواليف حسنة وتعبدٌ وتأله، وله نظم(1/394)
رائقٌ. كتب إلي بمروياته سنة ثلاث وسبعين [673هـ-1274م].
وتوفي بالمدينة في سلخ جمادى الأولى سنة ستٍ وثمانين وستمائة [686هـ-1287م].
أخبرنا أبو اليمن بن عساكر -كتابةً- أنا الحسين بن هبة الله سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م] أنبأنا نصر الله بن محمد المصيصي، أنا الخطيب، بأحاديث.
وكتب إلينا أبو اليمن، أنا درع بن فارس العسقلاني سنة عشرين [620هـ-1223م] أنا السلفي، أنا العلاف، أنا عبد الملك بن بشران، أنا الآجري، نا محمد بن إسماعيل الأنصاري، نا بندار، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زرٍ عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تسحروا فإن في السحور بركة)).
(449) [عبد الصمد بن عثمان الذهبي]
عبد الصمد بن عثمان بن عبد الصمد القرشي الذهبي، والده الكاتب المعدل.
تفقه وقرأ القرآن وكان فيه خير وديانةٌ وأمانة.
ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].
وروى عن ابن أبي اليسر وجماعة.
مات سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].(1/395)
أخبرنا عبد الصمد بن عثمان، أنا [ابن] أبي اليسر، أنا الخشوعي، أنا هبة الله بن أحمد، أنا عبد الجبار الجوهري، أنا علي بن محمد القصار، نا عبد الرحمن بن أبي حاتم، أنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أنا ابن لهيعة عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة: ((أن خولة بنت يسار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن لم يخرج الدم من الثوب؟ فقال: يكفيك الماء ولا يضرك أثره)).
(450) [عبد العالي بن عبد الملك الصقلي]
عبد العالي بن عبد الملك بن عبد الكافي بن علي الربعي الصقلي ثم الدمشقي الشاهد الشافعي، أبو المعالي.
مولده سنة ثلاثٍ وعشرين وستمائة [623هـ-1226م] بدمنهور.
وسمع من ابن اللتي ومكرم والسخاوي وغيرهم -ولم يكن بذاك في الشهادة-.
مات في المحرم سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م].
أخبرنا عبد العالي بن عبد الملك وعيسى بن أبي محمد ومحمد بن عثمان التنوخي والحسن بن علي ومحمود بن محمد القرشي وعلي بن محمد الحنبلي وأحمد بن مؤمن وسليمان بن قدامة وأحمد بن بيان وإسماعيل بن يوسف وإسماعيل بن نصر الله، قالوا: أنا عبد الله بن عمر.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق، أنا محمد بن أبي الفتح وعبد الرحمن بن صيلا،(1/396)
قالوا: أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن أحمد، أنا إبراهيم بن خزيم، نا عبد بن حميد، أنا يزيد بن هارون، أنا حميد عن أنس: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبقيع فنادى رجلٌ رجلاً: يا أبا القاسم، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله، لم أعنك إنما عنيت فلاناً، فقال: تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي)).
هذا حديث صحيح غريب أخرجه الترمذي عن شيخ له عن يزيد، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(451) [عبد العزيز بن عبد الرحمن بن هلال]
عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن هلال، أبو الفضل الأزدي الدمشقي من أعيان شهود القيمة.
روى عن جده المخلص بن هلال والسخاوي وابن أبي جعفر وغيرهم.
مات في شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] عن بضع وستين سنة.
أخبرنا عبد العزيز بن هلال وابن الخلال قالا: أنا عتيق بن أبي الفضل.
وأنا ابن هلال وأحمد بن محمد بن صصرى قالا: أنا أبو المكارم عبد الواحد بن هلال.
وأنا القاسم بن مظفر، نا محمد بن أحمد النسابة -سماعاً- وتاج الدين بن حمويه ونصر الله بن مكارم -حضوراً- قالوا: أنا علي بن الحسن الحافظ، أنا محمد بن الفضل وعبد المنعم بن عبد الكريم.(1/397)
(ح) وأنا أبو الفضل بن عساكر عن عبد المعز بن محمد، أنا تميم بن أبي سعيد قالوا: أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا أبو عمرو بن حمدان الحيري، أنا أبو يعلى أحمد بن علي التميمي، نا محمد بن عبد الرحمن بن نهم، نا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن أبي عمار عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني في بني هاشم)) رواه البخاري في تاريخه عن سليمان بن بنت شرحبيل عن الوليد وشعيب بن إسحاق، قالا: نا الأوزاعي، حدثني شداد أبو عمار، حدثني واثلة -فذكره- وشداد هو من موالي معاوية، صدوق. وأخرجه مسلم عن ابن نهم. فوافقناه بعلو. وأخرجه الترمذي عن البخاري عن سليمان عن الوليد -وحده- فوقع بدلاً بعلو درجتين.
(452) [عبد العزيز بن عبد اللطيف بن تيمية]
عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز ابن العلامة مجد الدين بن تيمية الحراني الحنبلي، التاجر العدل الصدوق، عز الدين أبو محمد.
ولد سنة أربع وستين وستمائة [664هـ-1265م].
وسمع -حضوراً- من ابن عبد الدائم وبعده من طائفة. روى لنا جزء ابن عرفة. وكان خيراً سعيداً متصدقاً.
توفي في ذي القعدة سنة ست وثلاثين [736هـ-1336م].(1/398)
(453) [عبد العزيز بن عمر الغساني]
عبد العزيز بن عمر بن أبي بكر بن غازي، الزاهد العدل، عز الدين الحموي الغساني الصوفي.
ولد سنة [644هـ-1246م].
حدث بأماكن عن النجيب عبد اللطيف وابن علاق وجماعة وحصل بعض مسموعاته. سمعت منه بحماه أحاديث.
مات في ربيع الأول سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م]. وهو في عشر الثمانين.
أخبرنا عبد العزيز الغساني، أنا أحمد بن علي، أنا أبو القاسم البوصيري، أنا علي بن الحسين الفراء، أنا عبد العزيز بن الحسن الضراب، أنا أبي، أنا أحمد بن مروان المالكي، نا إبراهيم الحربي، نا أبو نصر عن الأصمعي قال: سئل مخلد بن صفوان، أي الإخوان أحب إليك؟ قال: الذي يغفر زللي، ويسد خللي، ويقبل عللي. قلت: هذه أوصاف الحق تعالى مع عبده، فليكن مولاك أحب إليك مما سواه.
(454) [عبد العزيز بن أبي القاسم البابصري]
عبد العزيز بن أبي القاسم بن عبد الوهاب بن عثمان الفقيه الزاهد عز الدين، أبو محمد البغدادي البابصري الحنبلي الأديب، نزيل دمشق.
كان من صوفية الخانقاه ويحضر المدارس يتطفل على الطلبة أن يسمعوا منه شيئاً. وأنشدنا أبياتاً مليحة في مدح القارئ والمحدثين، وأضر بآخره. وكان مطبوعاً كيساً ديناً.(1/399)
ولد سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م].
وسمع من يحيى بن محمد بن الأجل وبدمشق من الجمال ابن الصيرفي.
توفي سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م] وقد شاخ.
أنشدنا عبد العزيز البابصري لنفسه:
قعدت في منزلي حزيناً ... أبكي على فقد نور عيني
عاندني الدهر فيه حتى ... فرق ما بينه وبيني
وبان عصر الشباب عني ... فصرت أبكي لفقد ذين
(455) [عبد العزيز بن محمد العقيلي]
عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة، قاضي حماه، العلامة عز الدين أبو عمر العقيلي الحلبي الحنفي.
صدر معظم كثير الاشتغال بالعلم روى عن يوسف بن خليل وهدية بنت خميس سمعت منه بدمشق وحماه.
مات في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م] عن سبع وسبعين سنة.
أخبرنا عبد العزيز بن محمد الفقيه، أنا ابن خليل، أنا عبد الخالق بن الصابوني وعبد الرحمن بن نصر الله، قالا: أنا قراتكين بن أسعد، أنا الحسن بن علي، أنا محمد بن عبد الله القاضي الأبهري، نا أبو عروبة بحران، نا جدي لأمي عمرو بن أبي عمرو، نا أبو يوسف القاضي، نا أبو حنيفة عن عطاء بن أبي رباح عن(1/400)
ابن عباس أنه قال: لا وضوء في القبلة.
(456) [عبد العزيز بن محمد، ابن جماعة]
عبد العزيز ابن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة، الإمام عز الدين أبو عمر الكناني الحموي ثم الدمشقي ثم المصري الشافعي المحدث.
ولد سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1294م].
وسمع -حضوراً- من الشرف ابن عساكر وجماعة، وسمع بمصر من الفوي وابن القيم وطائفة، وبالحجاز والشام وطلب الحديث وعني به وبالفقه مع تصونٍ وديانةٍ وخيرٍ، الله يصلحه ويسدده.
قرأت عليه أحاديث من الخلعيات لابني، وانتقيت عليه جزءاً، وسمعته يقول: مذهب الأوزاعي أن الفخذ عورة، إلا في الحمام.
أخبرنا عبد العزيز بن محمد القاضي، أنا محمد بن الحسين القرشي، أنا محمد بن عماد.
وقرأت على أبي الحسين اليونيني وإسماعيل بن الفراء، أخبركما الحسن بن يحيى المخزومي، قالا: أنا ابن رفاعة، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا أبو محمد البزاز، أنا ابن زياد -إملاءً- نا عباس الدوري نا يحيى بن حماد، نا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن أبي زهير عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال لنا رسول الله(1/401)
صلى الله عليه وسلم : ((النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله سبعين ضعفاً)).
(457) [عبد العزيز بن محمد بن عبد الحق الدمشقي]
عبد العزيز بن محمد بن عبد الحق بن خلف الدمشقي، الإمام عز الدين الشافعي المعدل.
ولد في شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمع ابن الزبيدي وابن اللتي وجده عبد الحق وجعفر الهمداني وله حضور على أبي صادق بن صباح.
توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] وكان أحد العلماء.
أخبرنا عبد العزيز بن محمد وموسى بن قاسم وسنقر الحلبي وعمر بن أبي الفرج وعلي بن هارون ومحمد بن أبي الذكر وعمر بن عوض وزينب بنت سليمان وزينب بنت شكر والملك الأوحد يوسف وأبو علي بن الخلال وعلي بن مظفر وأحمد بن مكتوم وإسماعيل بن يوسف وأحمد بن سعد وأبو حامد المؤذن ومحمود بن سلطان وعبد المنعم بن عساكر وخديجة بنت غنيمة وعيسى المطعم وعيسى بن بركة وعيسى بن العطار وأحمد الدباغ وأحمد بن أبي طالب وإسماعيل بن أبي الفتح وعبد الأحد ابن تيمية وسليمان بن قدامة وأخواه محمد وداود ومحمد بن أحمد الواسطي ومحمد بن عثمان التنوخي ومحمد بن أميراخر وعبد الرحمن بن عمر وإبراهيم بن عنبر وأبو الحزم وأبو بكر ابنا السنبوسلي قالوا: أنا أبو المنجى بن اللتي.(1/402)
وأنا أبو الحسين بن الفقيه وأبو الفضل بن عساكر وعلي بن أحمد الحصني وأبو العباس بن مؤمن وأحمد بن رسلان وهدية بنت عسكر ومحمد بن يوسف وأحمد بن المجاهد وعمر بن خواجا إمام ومحمد بن قايماز ونصر الله بن محمد وأحمد بن العماد وعلي بن بقاء وعلي بن أحمد القيم. وعبد الدائم بن أحمد وأحمد بن عبد الله بن عزيز وعبد الحميد بن خولان وأبو الربيع بن حمزة قالوا: أنا ابن الزبيدي - وابن اللتي قال الحصني وابن حمزة -حضوراً على الأول-.
(ح) وأنا عبد الحافظ بن بدران ومحمد بن علي قالا: أنا الحسين بن الزبيدي وموسى بن عبد القادر -قال محمد: حضوراً على موسى- ثم قال: وأنا أيضاً ابن اللتي.
وأنا يوسف بن أبي نصر وابن قوام وعلي بن عثمان ومحمد بن حازم ومحمد بن هاشم وسونج التركماني وعمر بن عبد الدائم وأخوه أبو بكر وهدية بنت عبد الحميد وفاطمة الآمدية وفاطمة الجوهرية وخديجة المراتبية ومحمد بن بيان قالوا: أنا الحسين الزبيدي.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق، أنا الحسن بن الزبيدي وأبو محمد بن جبارة وعبد اللطيف بن عسكر سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] قالوا ستتهم: أنا أبو الوقت السجزي، أنا أبو عبد الله الفارسي، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا أبو القاسم البغوي، نا أبو الجهم الباهلي، ثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر قال: ((قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : رأيت كأن رأسي قطع وكأن عنقي ضرب، قال: لم تحدث بتلعب الشيطان)).
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجة من حديث الليث عن أبي الزبير.(1/403)
وبالإسناد جميعه إلى أبي الجهم سوى داود، أنا الليث بن سعد عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأعرابي جاءه فقال: أني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم . وقال: لا تخبرن الناس بتلاعب الشيطان بك في المنام)). فوقع لنا بدلاً عالياً.
وبه إلى أبي الجهم، نا الليث عن نافع أن عبد الله بن عمر قال: ((من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وتراً فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بذلك)) أخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة عن الليث. فوقع لنا بدلاً بعلو درجة.
(458) [عبد الغفار بن عبد الله البغدادي]
عبد الغفار بن عبد الله بن محمد بن أبي الغنائم بن عبد القاهر بن محمد بن ثابت بن ماهان بن بصلا، أبو محمد البغدادي.
كتب إلينا بالإجازة غير مرة، ولقبه أسد الدين. سمع من ابن اللتي وخليل الجوسقي كتاب الديباج للختلي. أخرجه ابن خلف وسمع منه.
توفي في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م].
وأجاز لنا أخوه عبد الجبار أيضاً.
(459) [عبد الغفار بن محمد بن نعمة المقدسي]
عبد الغفار بن محمد بن نعمة بن أحمد، أبو محمد المقدسي الصوفي، ابن عم العلامة شرف الدين ابن المقدسي.(1/404)
كان صوفياً بدويرة حمد. روى عن عبد الله بن الخشوعي وفرج الحبشي.
مولده سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م] وتوفي بعد السبعمائة بقليل.
أخبرنا عبد الغفار بن محمد، أنا فرج الأسود سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م] أنا الخشوعي، أنا ابن الأكفاني، أنا عبد الجبار بن برزة، نا علي بن محمد بالري، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، نا أبو نشيط محمد بن هارون، نا أبو المغيرة، نا سعيد بن بشير، نا قتادة، نا عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يقاد والدٌ بولده، ولا تقام الحدود في المساجد)) هذا حديثٌ صالح الإسناد غريب قد رواه الترمذي وابن ماجة من طريق إسماعيل بن مسلم المكي عن عمرو. وطريقنا أجود.
(460) [عبد الغني بن منصور الحراني]
عبد الغني بن منصور بن منصور بن عبادة، الفقيه جمال الدين أبو عبادة الحراني الحنبلي المؤذن.
من أعيان المؤذنين بجامع دمشق.
ولد سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م] بحران.
وسمع من عيسى الخياط وأحمد بن سلامة النجار، وسمع منه في سنة إحدى وأربعين [641هـ-1243م] وابن تيمية وجماعة. روى لنا بمنى وببصرى.(1/405)
وتوفي في ربيع الآخر سنة خمسٍ وسبعمائة [705هـ-1305م] بقرن الحارة وحمل إلى مقبرة باب الصغير.
قرأت على عبد الغني بن منصور، أخبركم عيسى بن سلامة سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م] عن ابن البطي، أنا علي بن أيوب أنا أبو علي بن شاذان، أنا عبد الله بن إسحاق الخراساني، ثنا عبد الملك بن محمد، نا أبو غياث، نا قيس بن الربيع عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، لا يصعد إلي من الرياء شيءٌ)) قيس ليس بذاك.
(461) [عبد القادر بن عبد العزيز الأيوبي]
عبد القادر بن عبد العزيز ابن السلطان الملك المعظم عيسى ابن العادل الأيوبي الدمشقي، الملك أسد الدين.
سمع من خطيب مردا وحدث بمصر والشام. روى لنا الجمعة ومجلس البطاقة لحمزة.
مولده سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م] بالكرك، وعمر دهراً.
وروى السيرة مرات ارتحل إلى الشام بآخره فمرض وتوفي في أواخر رمضان سنة سبع وثلاثين [737هـ-1337م] فدفن ببيت المقدس، رحمه الله تعالى.(1/406)
(462) [عبد القادر بن علي اليونيني]
عبد القادر ابن شيخنا أبي الحسين علي ابن الشيخ الفقيه محمد بن أبي الحسين اليونيني البعلي الحنبلي، الشيخ محيي الدين أبو عبد الله.
ولد سنة اثنتين وثمانين وستمائة [682هـ-1283م].
وسمع من والده ومن الفخر ابن البخاري وابن الكمال وجماعة. انتقيت له جزءاً، وهو فقيه عالمُ خيرٌ -بارك الله فيه- سمع معي الكثير ببعلبك.
أخبرنا عبد القادر بن علي، أنا علي بن أحمد -وأجازه لي علي- أنا حنبل بن عبد الله، أنا هبة الله بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أبو بكر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا سفيان عن عبد الله بن دينار سمع ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: ((من جاء منكم الجمعة فليغتسل)) هذا طريقٌ صحيحٌ لم يخرجوه في الكتب.
(463) [عبد القادر بن يوسف بن مظفر]
عبد القادر بن يوسف بن مظفر بن صدقة، العدل الكبير شمس الدين أبو محمد بن الحظيري الدمشقي، الكاتب ناظر الخزانة ثم ناظر المارستان الكبير.
سمع من ابن رواج وغيره وأجاز له أبو القاسم بن الصفراوي والحسن بن دينار وظافر بن شحم وعلي بن مختار وعدةٌ.(1/407)
توفي في جمادى الأولى سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] في عشر التسعين.
أخبرنا عبد القادر بن يوسف، أنا عبد الوهاب بن رواج.
وأنا أبو علي بن الخلال وأبو المحاسن بن أبي الحرم قالا: أنا جعفر بن علي.
(ح) وأنا أحمد بن محمد الحافظ، أنا أبو القاسم بن رواحة -بقراءتي-.
(ح) وأنا علي بن محمد الفقيه ومحمد بن إسماعيل قالا: أنا أبو الحسن علي ابن هبة الله، قالوا: أنا أبو طاهر السلفي.
(ح) وأنا أحمد بن هبة الله، أنا عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن سكينة.
وأنا أبو الحسين اليونيني وأبو العباس بن الظاهري قالا: أنا محمد بن إبراهيم الإربلي، قالا: أخبرتنا شهدة الكاتبة.
وأخبرنا أبو محمد بن علوان ومحمد بن علي السلمي وست الأهل بنت علوان، أنا البهاء عبد الرحمن أن شهدة بنت أحمد أخبرتهم، قالا: أنا نصر بن أحمد القارئ، أنا عبد الله بن عبيد الله بن البيع، ثنا الحسين بن إسماعيل -إملاءً- ثنا محمود بن خداش، نا عياد بن العوام، أنا حجاج، نا مكحول عن أبي الشمال بن ضباب عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أربعٌ من سنن المرسلين الختان والسواك والتعطر والنكاح)). رواه الترمذي عن محمود، فوافقناه.
(464) [عبد القاهر بن عبد الواحد التبريزي]
عبد القاهر بن عبد الواحد بن محمد الخطيب البليغ، أقضى القضاة، جمال(1/408)
الدين أبو محمد التبريزي ثم الحراني ثم الدمشقي الشافعي.
أصله من بخارى ومولده بحران ومنشؤه واشتغاله بدمشق.
ولد سنة ثمان وأربعين [648هـ-1250م] ولي قضاء عجلون وقضاء صفد وقضاء سلمية وأنشأ خطباً بديعة وله نظم رائق وشكل مهيبٌ .. أنشدنا القاضي عبد القاهر لنفسه سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1304م].
كم بين بان الأجرع ورامةٍ ولعلع ... من قلب صب موجع سكران وجدٍ لا يعي
تراه ما بين الحلل جريح أسياف المقل ... فارفق به ولا تسل عن قلبه المضيع
ود الحمى فأخلصا إذ حقه قد حصحصا ... فوده أن يخلصا من الحضيض الأوضع
إلى المقام الأول ومعهد الأنس الحلي ... والمربع السامي العلي سقياً له من مربع
رحلت عن ذاك الفضالا باختياري والرضا ... فيا زماناً قد مضى إن عاد ماضٍ فارجع
واركع إذا الليل دجى ركوع خوفٍ ورجاء ... وعد في سفن النجا إلى الفضاء الأوسع
عليك بالتهجد وقم طويلاً واسجد ... وبت نديم الفرقد واشرب كؤوس الأدمع
قف عند حكم المصحف من غير ما تحرف ... ولا تخض وقعت في أقوال أهل البدع
فإنه كلامه أعيى الورى نظامه ... وبهرت أحكامه الغر جميع الشيع
منه كما جاء بدا فكن به معتضدا ... ولا تجادل أحدا في آيةٍ وارتدع
ولا تؤول ما ورد لله من سمع ويد ... وقل هو الله أحد قول امرئٍ متبع
وإنه عز وجل كلم موسى ذا الوجل ... لما تجلى للجبل جهراً كلاماً مسمع
أصغى إليه فوعى بأذنه ما سمعا ... ثم أجاب مسرعا جواب ثبتٍ أروع
ولا توافق من غوى وقل بأن ذا القوى ... حقا على العرش استوى كما أراد فاسمع(1/409)
وهو تعالى في السما عالٍ ومعنى أينما ... بغير كيفٍ لا كما يخطر للمبتدع
من قاسه من البشر بخلقه فقد كفر ... وقد أطاع ونصر أمر الهوى المتبع
ويلاه من وزن العمل وبحره عندي وشل ... قد غاض طاميه وقل فما ترى في منبع
واعترضت جهنم ونارها تضطرم ... وكب فيها المجرم وقيل: يا نار ابلعي
وجنة الفردوس قد تزخرفت لمن عبد ... وقام ليلاً وسجد في طمره المرقع
ونهدت أبكارها واطردت أنهارها ... وغردت أطيارها في كل غصنٍ مونع
يا من له تبتلي في كل ليل أليل ... ومن إليه موئلي دون الورى ومفزع
صل على خير البشر من كل أنثى وذكر ... محمدٍ وجه القمر ذي الجانب الممنع
(465) [عبد القوي بن عبد الكريم المنذري]
عبد القوي بن عبد الكريم بن عبد القوي بن عبد الله، أبو محمد المنذري المصري.
ولد سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمع ابن المقير وإبراهيم المحلي ومرتضى بن أبي الجود. لقيته في سنة خمس وتسعين [695هـ-1295م].
أخبرنا عبد القوي بن عبد الكريم، أنا إبراهيم بن علي، أنا أحمد بن محمد الحافظ، أنا محمد بن مسعود بأصبهان، أنا الحسين بن محمد بن مت، أنا إسحاق بن يعقوب الحافظ، أنا أحمد بن عبد الله بن نعيم، وعبد الله بن حمويه قالا: أنا أبو نصر بن داسة، نا الفضل بن عبد الله بن عبد الجبار، نا مالك بن سليمان عن إبراهيم بن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد ثلاثةً الجنة، صانعه محتسباً والمعين به(1/410)
والرامي به في سبيل الله عز وجل)).
(466) [عبد الكافي بن عبد الملك الربعي]
عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي بن علي، خطيب الشام جمال الدين أبو محمد الربعي الدمشقي الشافعي.
أفتى ودرس وناب في القضاء مدةً ثم ترك الحكم.
ولد سنة اثنتي عشرة وستمائة [612هـ-1215م].
وسمع من ابن صباح وابن الزبيدي وابن اللتي وطائفة. وله مشيخة بانتقاء الشيخ علم الدين، سمعها خلقٌ، وأجاز لي مروياته.
مات في سلخ جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وستمائة [689هـ-1290م]. مضت الرواية عنه.
(467) [عبد الكريم بن عبد الرحيم البعلبكي]
عبد الكريم بن عبد الرحيم بن عبدان بن زيد، أبو محمد البعلبكي.
روى لنا عن البهاء عبد الرحمن، وكان خيراً حسن السمت.
مات في سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1298م]. وقد نيف على الثمانين.
قرأت على عبد الكريم بن زيد وست الأهل بنت علوان. أخبركما عبد الرحمن بن إبراهيم، أنا عبد الحق اليوسفي، أنا أبو سعد بن خشيش، أنا أبو(1/411)
علي بن شاذان، نا أبو عمرو بن السماك، ثنا حنبل بن إسحاق، نا قبيصة ومحمد بن كثير -واللفظ لقبيصة- نا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال: تذاكرنا الدجال عند عبد الله فقال: تفترقون أيها الناس لخروجه ثلاث فرق؛ فرقةٌ تتبعه وفرقةٌ تلحق بأرضٍ بها منابت الشيح وفرقةٌ تأخذ بشط هذا الفرات يقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام، قال: ويبعثون إليهم طليعةً فيهم فارس فرسه أشقر أو أبلق فيقتتلون فلا يرجع منهم بشر.
(468) [عبد الكريم بن عبد النور بن منير]
عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحافظ الإمام المصنف، قطب الدين، أبو محمد الحلبي ثم المصري.
ولد سنة أربع وستين [664هـ-1265م].
وسمع من العز الحراني والفخر بن البخاري وخلقٍ كثيرٍ بالحرمين ومصر والشام. وهو دينٌ خيرٌ متواضع مجموع الفضائل. سمعت منه بمنى من جزء الغطريف من أوله. وقد كتب إلي بمروياته، وله تواليف مفيدة.
توفي في سنة [735هـ-1334م].
(469) [عبد الكريم بن محمد العبدي]
عبد الكريم بن محمد بن محمد بن نصر الله بن المغيزل، أبو محمد العبدي(1/412)
الحموي الشافعي من كبار فضلاء بلده ولي وكالة بيت المال.
مولده سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1219م].
وارتحل فسمع من ابن الخازن والكاشغري وابن قمير.
توفي في المحرم سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1297م].
وسمع بمصر من ابن الطفيل وابن الجميزي، وبحماه.
أخبرنا عبد الكريم بن محمد ومحمد بن يعقوب وأيوب بن أبي بكر وأحمد بن عبد الرحمن وإسماعيل بن الفراء وبيبرس التركي ومحمد بن علي قالوا: أنا إبراهيم بن عثمان.
وأنا سنقر الأسدي، أنا أنجب بن أبي السعادات، ومحمد بن محمد السباك وعبد اللطيف بن محمد وعبد اللطيف بن يوسف وسعيد بن محمد.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق، أنا محمد بن أبي القاسم المفسر ومحمد بن معالي وعمر بن كبة والأنجب بن ياسين وصفية بنت عبد الجبار، قالوا عشرتهم: أنا محمد بن عبد الباقي، زاد الكاشغري فقال: وأنا علي بن عبد الرحمن.
(ح) وأنا الأبرقوهي، أنا محمد بن خليفة عن محمد بن ناصر الحافظ.
(ح) وأنا الأبرقوهي، أنا محاسن الخزائني -سماعاً في غالب الظن- أنا محمد بن عبيد الله أنجلد، قالوا كلهم: أنا مالك البانياسي، أنا محمد بن أحمد بن موسى، نا إبراهيم بن عبد الصمد -إملاءً- ثنا عبيد بن أسباط، ثنا أبي عن الأعمش عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: ((إني لممن رفع من(1/413)
أغصان الشجرة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، ولكن اقتلوا منها كل أسود بهيم. وأيما أهل بيتٍ يرتبطون كلباً إلا نقص من أجورهم كل يوم قيراط إلا كلب صيد أو كلب حرثٍ أو كلب غنمٍ)) إسناده حسن.
(470) [عبد الكريم بن يحيى الصالحي]
عبد الكريم بن يحيى بن محمود الصالحي الحنبلي المؤدب.
شيخٌ مباركٌ خيرٌ مسن. روى عن خطيب مردا وابن خليل.
مات في شوال سنة عشرٍ وسبعمائة [710هـ-1311م] وقد جاوز السبعين.
(471) [عبد اللطيف بن أحمد التكريتي]
عبد اللطيف بن أحمد بن محمود بن الكويك، الإمام سراج الدين أبو الفرج التكريتي ثم الإسكندراني الشافعي.
ولد سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م].
وقدم علينا سنة عشر [710هـ-1310م] فسمع من فاطمة بنت البطائحي والموجودين. وسمع بمصر والثغر. وخرجت له جزءاً وهو من خيار الأكابر ديناً وورعاً وفضيلةً ووقاراً.
توفي بناحية بلاد التكرور سنة [734هـ-1333م].
أخبرنا عبد اللطيف بن أحمد -غير مرة- أنا عبد اللطيف بن رشيد، أنا عبد اللطيف بن الصيقل، أنا ابن كليب، أنا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا إسماعيل(1/414)
الصفار، نا ابن عرفة، نا أبو النضر، نا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((آتي يوم القيامة باب الجنة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحدٍ قبلك)) وكتب به إلينا مسعود بن حمويه وأحمد بن أبي عصرون وأحمد بن سلامة عن ابن كليب. وأناه ابن فرح، أنا النجيب عبد اللطيف وابن عبد الدائم وعبد العزيز بن محمد.
وأناه محمد بن عبد الحق القلانسي وسلامة بن عبد الله وخلقٌ قالوا: أنا ابن عبد الدائم قالوا: أنا ابن كليب. أخرجه مسلم عن الناقد وزهير عن أبي النضر فوقع لنا بدلاً عالياً.
(471 مكرر) [عبد اللطيف بن نصر بن سعيد]
عبد اللطيف بن نصر بن سعيد، الشيخ نجم الدين، أبو نصر الشيخي الصوفي الحلبي.
مولده سنة تسعٍ وستمائة [609هـ-1212م] ومن خطه نقلته.
وأجاز لي مروياته، وكان شيخ الشيوخ بحلب، سمع من عبد الحميد بن يمان سبط الحافظ ابن العلاء، ومن ابن روزبه ويحيى بن الدامغاني ومن جده لأمه حامد بن أميري القزويني.
مات في أوائل سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ1297م].
مضت الرواية عنه من الثلاثيات.
(472) [عبد المحسن بن إبراهيم بن خولان]
عبد المحسن بن إبراهيم بن خولان الصالحي الشاهد.(1/415)
روى عن ابن عبد الدائم وغيره. سمعنا منه جملة من آخر جزء ابن الفرات لقيه تقي الدين وكان ذا دين وتعبد.
توفي سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م].
وسمع منه ابني عبد الرحمن، عاش نيفاً وثمانين سنة.
أخبرنا عبد المحسن بن خولان في جمعٍ كبيرٍ، أن ابن عبد الدائم أخبرهم.
وأنا العماد بن البالسي وأخوه عبد الله قالا: أنا محمد بن سعد.
وأنا أبو العباس الفزاري وطائفة قالوا: أنا إبراهيم بن خليل.
وأنا محمد بن المحب وجماعة قالوا: أنا السروري.
وأنا إسحاق الآمدي، أنا صقر الحلبي.
وأنا إسحاق الأسدي، أنا يوسف بن خليل.
وأنا الفزاري، أنا ابن أبي جعفر ومحمد بن عمرو، قالوا: أنا يحيى الثقفي أنا أبو علي المقرئ - حضوراً-.
وأنا إسحاق الصفار، أنا ابن خليل، أنا الخليل بن بدر.
وأنبأني ابن سلامة عنه، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن فارس، نا أبو مسعود الحافظ، أنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي حازم عن سهل: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج امرأة على سورةٍ من القرآن)).
(473) [عبد المحسن بن هبة الله الفوي]
عبد المحسن بن هبة الله بن منصور الفقيه الأديب، أبو محمد الفوي نزيل(1/416)
الإسكندرية وإمام مدرسة ابن بصاصة كان ذا علمٍ وزهدٍ وله مقامات أدبية. لقيته وهو في عشر التسعين، وروى لنا عن السبط وأبي طاهر بن يونس.
أخبرنا عبد المحسن بن هبة الله، أنا إسماعيل بن يونس سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1230م] بفوة، أنا جعفر بن منير المالكي أنا أحمد بن جعفر الغافقي، أنا أبو طاهر السلفي، أنبأنا أبو طاهر الحنائي عن أبي علي الأهوازي.
(ح) وأجاز لنا أحمد بن سلامة عن يحيى بن بوش، قال: أنبأنا أحمد بن عبد الجبار الصيرفي عن أبي علي الأهوازي الغضائري، نا الزعفراني، نا محمد بن هارون، نا المازني عن الأخفش قال: مر الحسن بحلقة أبي عمرو بن العلاء -وهي متوافرة والناس عكوفٌ عليه- قال: من هذا؟ فقالوا: أبو عمر، قال: لا إله إلا الله، كادت العلماء أن تكون أرباباً.
(474) [عبد المحسن بن محمد، ابن العديم]
عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة، الرئيس الزاهد، بهاء الدين أبو المحاسن العقيلي الحلبي ابن العديم.
ولد في صفر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة [632هـ-1233م].
واشتغل وصحب الفقراء وكان ينعت بذكاء مفرط، لكنه ما استعمل ذهنه. سمع ابن خليل وأخويه يونس وإبراهيم وهدية بنت خميس. وحدث بمصر والشام، وكان يدخل في ترهات الصوفية.
مات سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1305م] في رجب.
أخبرنا عبد المحسن العقيلي وأخوه عبد العزيز وعبد الرحمن وإسماعيل(1/417)
وإبراهيم بنو ابن العجمي وأحمد بن محمد الدشتي وإسحاق الأسدي، ومحمد بن سليمان المغربي قالوا: أنا يوسف بن خليل، أنا خليل بن بدر.
وأنبأني أحمد بن أبي الخير عنه أن أبا علي المقرئ أخبره قال: أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن محمد، نا يزيد بن هارون، نا زكرياء عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)) أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي من وجوه عدةٍ من طريق زكرياء وابن أبي خالد.
(475) [عبد المعطي بن عبد الرحمن، ابن الباشق]
عبد المعطي بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن فتيان، أبو محمد بن أبي القاسم الإسكندراني المالكي، عرف بابن الباشق.
ولد سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1231م] وقيل تقريباً في سنة ثلاث وعشرين [623هـ-1226م].
روى لنا في سنة خمس وتسعين [695هـ-1295م] عن السبط.
أخبرنا عبد المعطي بن الباشق، أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا أبو طاهر السلفي أنا مكي بن منصور.
(ح) وأخبرتنا عائشة بنت عيسى بن عبد الله بن أحمد سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-1293م] أنا جدي سنة أربع عشرة -حضوراً- أنا أبو زرعة المقدسي، أنا محمد بن أحمد الكامخي، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، نا محمد بن يعقوب الأصم، نا زكرياء بن يحيى، نا سفيان عن الزهري(1/418)
عن سالم أنه رأى أباه يصلي الفجر ولم يكن صلى الضحى، قال: ما هذه؟! قال: إني كنت مسست فرجي ولم أكن توضأت فأعدت الصلاة، وهي هذه.
(476) [عبد المعطي بن عبد الرحمن ابن الأبياري]
عبد المعطي بن عبد الرحمن بن يحيى بن إبراهيم، الشيخ العالم الصدر شرف الدين الهمداني الإسكندراني، ويعرف بابن الأبياري المعدل.
قدم علينا دمشق وروى لنا عن ناصر الأغماتي.
مولده في شوال سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م] ولما رحلت سنة خمس وتسعين [695هـ-1296م] كان قد توفي.
أخبرنا عبد المعطي بن عبد الرحمن الهمداني سنة اثنتين وتسعين [692هـ-1292م] أنا ناصر بن عبد العزيز المغربي سنة إحدى وثلاثين [631هـ-1233م] نا أبو طاهر السلفي، أنا نصر بن أحمد، أنا أبو الحسن رزقويه، أنا جعفر بن محمد الخلدي، نا أبو العباس بن مسروق، نا الزيادي، نا ابن عفير، نا ابن لهيعة عن الحارث بن شريك عن علي بن رباح قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: ((لكل أمرٍ سبب فأجملوا في الطلب، فكم من حريصٍ خاب ومتجملٍ لم يخب)) وبالإسناد إلى ابن مسروق، نا هارون بن أبي بردة، نا نصر العطار عن عمرو بن شمر عن جابر -هو الجعفي- عن أبي جعفر قال: ((صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم -يعني المنبر- فقال: يا أيها الناس، أتاني جبريل فأخبرني: أن الله يحب الحيي الكريم(1/419)
الحليم العفيف المتعفف، ويبغض الفاحش البذيء السائل الملحف. ثم نزل، هذا حديث مع إرساله، إسناده ضعيف ومعناه حق.
(477) [عبد الملك بن عبد الرحمن ابن العنيقة]
عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الواحد الحراني العطار، أبو محمد ابن العنيقة.
ولد سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
وسمع من ابن رواحة والموفق يعيش وابن خليل، وسمع بحران من معالي العطار.
مات بطريق مصر منجفلاً في سنة سبعمائة [700هـ-1300م] ودفن بالعباسية.
رجلٌ خيرٌ كان موصوفاً بالشجاعة وسمع المعجم للطبراني الأوسط سمعت عنه من ابن خليل عن خليل الرازاني عن الحداد إجازة وسماعاً بقراءة ابن الجوهري في عدة مجالس.
أخبرنا عبد الملك بن العنيقة -بقراءتي- أنا معالي بن سلامة سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1241م] أنا عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح -بأصبهان- سنة تسع وسبعين وخمسمائة [579هـ-1183م] أنا أبو الفتح أحمد بن محمد الحداد، أنا أبو علي أحمد بن يزداد، أنا عبد الله بن جعفر، نا أحمد بن يونس الضبي، نا جعفر بن عون، نا سعيد بن أبي عروبة عن أبي رجاء العطاردي، نا ابن عباس قال: قال(1/420)
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اطلعت في الجنة فإذا عامة أهلها المساكين)) هذا حديث عال أخرجه مسلم عن ابن أبي شيبة عن أبي أسامة عن سعيد، به، وأخرجه البخاري تعليقاً.
(478) [عبد الملك بن عبد القاهر ابن تيمية]
عبد الملك بن عبد القاهر بن عبد الغني بن تيمية، الشيخ نجم الدين الحراني الشاهد الصوفي.
روى لنا جزء ابن عرفة عن ابن عبد الدائم، وأجاز له المؤتمن بن قميرة وجماعة من بغداد. وكان ظريفاً منطيقاً. مات فجأة على مصطبة الحمام في ذي القعدة سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] وله خمس وسبعون سنة.
(479) [عبد المنعم بن أبي بكر الأنصاري]
عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الرحمن، القاضي الجليل جلال الدين أبو محمد الأنصاري المصري قاضي بيت المقدس.
كان ذا علمٍ ودينٍ وورعٍ. رأيت له كتاباً في الفقه علقه على التنبيه. روى عن ابن المقير.
مولده في رجب سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].(1/421)
مات بالقدس في ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1295م].
أخبرنا عبد المنعم بن أبي بكر الشافعي بدمشق وأبو السعود محمد بن عبد الكريم بمصر وزينب بنت يحيى قالوا: أنا أبو الحسن بن المقير، ثنا معمر بن عبد الواحد، أنا أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني الفقيه قدم علينا سنة إحدى وخمسمائة [501هـ -1107م] أنا أبو محمد الخبازي -إجازة-.
ونا عنه أحمد بن محمد الزاهد سمعت أبا يعلى عبد الواحد بن قسيم الزاهد بالموصل، سمعت عبيد الله بن محمد بن وهب عن أبيه عن أبي بكر المرادي المروزي عن أحمد بن حنبل قال: ما الناس إلا أصحاب الحديث، فإذا رأيت الرجل قد كتب الحديث ثم تركه فاتهمه. ثم قال أحمد: هذا أيوب وابن عون ويونس بن عبيد وسليمان التيمي ما عرفوا إلا الحديث، وهل رأيت في الدنيا مثل هؤلاء؟!
(480) [عبد المنعم بن عبد اللطيف، ابن عساكر]
عبد المنعم بن عبد اللطيف بن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن عساكر، الشيخ الزاهد شرف الدين، أبو محمد.
ولد سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمع من ابن اللتي ومكرم والمسلم المازني وابن غسان وابن الشيرازي.
مات في رجب سنة سبعمائة [700هـ-1301م].
أخبرنا عبد المنعم بن عساكر، أنا أبو نصر القاضي، أنا حمزة بن علي، أنا علي بن أبي العلاء أنا عبد الرحمن بن أبي نصر.(1/422)
وأنا عمر بن عبد المنعم، أنا عبد الصمد بن محمد -وأنا في الرابعة حاضر- أنا علي بن المسلم، أنا الحسين بن محمد الخطيب، أنا محمد بن أحمد الغساني، قالا: أنا إبراهيم بن محمد البغدادي، أنا أحمد بن بكرويه، نا محمد بن كثير، نا مالك عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يغلق الرهن، له غنمه وعليه غرمه)). المحفوظ عن مالك إرساله، ورواه إسماعيل بن عباس وهو قوي في أهل بلده عن الزبيدي عن الزهري متصلاً. ورواه ابن ماجة عن محمد بن حميد عن إبراهيم بن المختار عن إسحاق بن راشد عن الزهري متصلاً.
وأخرجه الخطيب في ترجمة إبراهيم بن أبي ثابت من تاريخه عن الصوري عن ابن جميع الغساني. فوقع لنا عالياً وبدلاً.
(481) [عبد المنعم بن عوض البنشي]
عبد المنعم بن عوض البنشي الحلبي الشافعي.
سمع من جماعة وحضر المدارس ولقن مدةً. سمعته يقول بكفربطنا: قيل إنه من أدمن أكل اللفت أربعين يوماً وكان لا يرى النجوم بالليل سيراها بالنهار، ومن أدمن أكل القنبيط أربعين يوماً فكان يرى النجوم نهاراً عاد لا يراها بالليل، يعني أن اللفت عجبٌ في جلاء البصر، وأن القنبيط مفرط في ظلمة البصر.
توفي الجمال عبد المنعم في صفر سنة أربع وعشرين [724هـ-1324م] عن بضع وسبعين سنة.
وقد روى عن أصحاب ابن طبرزد شيئاً وكان ذا عيالٍ وتواضع وله حظ من صلاة(1/423)
وتلاوة وخلق هني. وقد تكلم في شهادته، والله يعفو عنه.
(482) [عبد المؤمن بن خلف التوني]
عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف، العلامة الحافظ الحجة شرف الدين، أبو محمد الدمياطي التوني الشافعي، أحد الأئمة الأعلام وبقية نقاد الحديث.
ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م].
اشتغل بدمياط وأتقن الفقه ثم طلب الحديث سنة ست وثلاثين [636هـ-1238م] ورحل وسمع من علي بن مختار ومنصور بن الدباغ ويوسف بن المجتلى وابن المقير وعلي بن زيد البسارسي وبدمشق من عمر بن البراذعي وابن سلمة، وبحلب من ابن رواحة وابن خليل، وبحماه من صفية القرشية، وبماردين من عبد الخالق النشتبري وببغداد من أبي نصر بن العليق وابن الخير وابن قميرة وأخيه أحمد، وبحران وسنجار والموصل والحرمين. ومعجمه عن ألف ومائتين وخمسين شيخاً. وله تصانيف متقنة في الحديث والعوالي واللغة والفقه وغير ذلك. وعمل أربعين حديثاً متباينة الإسناد من حديث أهل بغداد على شرط الصحيح. وله السيرة النبوية في مجلد.
حدث عنه أيمة. ومات فجأة في ذي القعدة سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م] بالقاهرة، ومحاسنه جمة.(1/424)
قرأت على الحافظ عبد المؤمن: أخبركم إبراهيم بن الخير، أنا عبد الحق بن يوسف، أنا جعفر السراج، أنا ابن شاذان، أنا عثمان الدقاق، نا يحيى بن جعفر، نا علي بن عاصم، نا بشير بن ميمون حدثني أسامة بن أخدري قال: ((قدم الحي من بني شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال له أصرم قد ابتاع عبداً حبشياً، فقال: يا رسول الله سمه وادع له بالبركة، قال: ما اسمك؟ قال: أصرم، قال: بل أنت زرعة، قال: ما تريد به؟ قال: أريده راعياً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بأصابعه وقبضها وقال: هو عاصم هو عاصم)) إسناد صالح وأراه مرسلاً. وبشير ثقة، ما هو ببشير بن [ميمون الواسطي] المتروك وهما متعاصران، تابع علياً على [ .. .. .. ] عنه بشير بن المفضل وليس لأسامة سواه. أخرجه [ .. .. .. ] كذا عن الثقة عن بشير نحوه. فوقع لنا عالياً.
أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ، أنا يحيى بن أبي السعود، أخبرتنا شهدة الكاتبة، أنا الحسين بن طلحة، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السدوسي، نا جدي، نا روح بن عبادة، نا ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: ((ما نسيت الغبار على شعر صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: اللهم إن الخير خير الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة، إذ جاء عمار فقال ويحك -أو ويلك- يا ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية)). أخرجه مسلم والنسائي من حديث خالد الحذاء وابن عون عن الحسن. والحذاء أيضاً عن سعيد أخي الحسن عن أمهما.(1/425)
(483) [عبد الواحد بن كثير المقرئ]
عبد الواحد بن كثير بن ضرغام، المقرئ الفقيه جمال الدين أبو محمد المصري ثم الدمشقي.
ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م].
وقرأ بالسبع على السخاوي وسمع منه. حدث عنه ابن الخباز وغيره.
مات في رجب سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م] وكان نقيب السبع.
أخبرنا عبد الواحد بن كثير وإسماعيل بن مكتوم وأحمد بن أبي الفتح وأحمد بن سليمان والحسن بن علي قالوا: أنا أبو الحسن السخاوي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أحمد بن الحسن الخانساري [بجرماذقا] أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا عبد الله بن محمد بن حيان الحافظ، نا أبو عمر محمد بن جعفر القتات، نا أبو نعيم، نا بشير بن مهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: ((كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين إن كادت لتسبقني)). هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجه.
(484) [عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري]
عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع، القاضي الأوحد شمس الدين أبو محمد الأبهري الشافعي، نزيل دمشق.
ولد بأبهر سنة تسع وتسعين وخمسمائة [599هـ-1202م] في ربيع الأول.(1/426)
وأجاز له أبو الفتح المندائي والمؤيد من الإخوة وزاهر الثقفي وعين الشمس الثقفية. وسمع من ابن روزبه وابن صباح وإبراهيم بن الخشوعي وعدة وناب في قضاء دمشق مدة، وكان ذا زهد وصلاح ومعرفة بالمذهب أجاز لي مروياته وقد خرجت عنه من ثلاثيات البخاري، حدث بالكثير.
وتوفي في شوال سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م].
أنبأنا عبد الواسع الشافعي وغيره عن أبي الفتح المندائي، أنا هبة الله بن محمد، أنا الحسن بن علي، أنا أحمد بن جعفر، نا بشير بن موسى، نا هوذة، نا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن فيقول: اللهم إني أحبهما فأحبهما)). أخرجه البخاري والنسائي من حديث سليمان، وله علةٌ، رواه عارم عن معتمر عن أبيه فقال: عن أبي تميمة عن أبي عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي. وكذا قال يحيى القطان عن سليمان قال سليمان: ثم نظرت فوجدته مكتوباً عندي في ما سمعته من أبي عثمان.
(485) [عبد الولي بن عبد الرحمن بن رافع]
عبد الولي بن عبد الرحمن بن رافع الخطيب أبو نصر الحنبلي الزاهد صاحب الشيخ إبراهيم البطائحي.
ولي خطابة يونين نحواً من خمسين سنة وكان طيب الصوت والتلاوة، وتفقه بدمشق بالمسمارية، وسمع من ابن صباح وابن اللتي وأبي القاسم بن رواحة.(1/427)
توفي بيونين في شهر رمضان سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م] في عشر الثمانين.
أخبرنا عبد الولي بن عبد الرحمن وعلي بن محمد ببعلبك وعيسى بن بركة وعيسى بن أحمد وسليمان بن أبي عمر وآخرون بدمشق قالوا: أنا عبد الله بن عمر، أنا سعيد بن أحمد -حضوراً في الرابعة- أنا محمد بن محمد الزينبي، أنا محمد بن عمر الوراق، أنا يحيى بن محمد بن صاعد، نا محمد بن بشار، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا سفيان قال: ذكرت حديث منصور بن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في الواشمة لعبد الرحمن بن عابس فقال: قد سمعته من أم يعقوب عن عبد الله ولا أجيء به كما أريد، قلت: يعني في لعن الواشمة، متفق عليه.
(486) [عبد الولي بن علي ابن السماقي]
عبد الولي بن علي بن أحمد بن غنائم، أبو علي الدقاق ويعرف بابن السماقي.
كان ملازماً للجماعة وله بر وإيثارٌ، أعتق جماعة.
ولد تقريباً سنة ثمانٍ وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وسمع من ابن اللتي وغيره. توفي أيام التتار بدمشق سنة تسع وتسعين [699هـ-1299م] ودفن ببستان القط.
أخبرنا عبد الولي بن علي وأبو الحسين بن الفقيه وآخرون، قالوا أنا عبد الله بن(1/428)
عمر، أنا محمد بن محمد الجبان، أنا علي بن أحمد البسري -كتابةً- أنا أحمد بن محمد المجبر، نا إبراهيم بن عبد الصمد، نا محمد بن عبد الله بن المقري، نا مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس ((لا ينبغي أن يصلى على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم )).
(487) [عبد الوهاب بن محمد الأسدي]
عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب، العلامة كمال الدين الأسدي السهمي الشافعي.
ولد سنة ثلاث وخمسين [653هـ-1255م].
وتفقه بالشيخ تاج الدين حتى أتقن المذهب وقرأ العربية على الشيخ شرف الدين وتصدر لإقراء العلمين مدة وتخرج به الفضلاء. وكان كيساً متواضعاً مقتصداً في أموره حلو المحاضرة. علمت عنه فوائد، وقد سمع من ابن أبي الخير وابن علان وجماعة وحدث.
توفي في سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
سمعت كمال الدين ابن قاضي شهبة يقول: كان بدمشق شيخ راوية كثيراً ما ينشد هذا البيت:
مليحة الأعطاف والتثني ... لا تغفلي يوم الفراق عني
وكان بعض أصحابه لا يحب هذا منه، قال: فلما احتضر تبسم وقال: جاءت -والله- مليحة الأعطاف والتثني، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، ثم توفي رحمه الله.(1/429)
(488) [عبيد الله بن أحمد العلاف]
عبيد الله بن أبي حمزة، أحمد بن عمر ابن الإمام القدوة أبي عمر المقدسي الصالحي الحنبلي العلاف.
إنسانٌ مبارك، سمع من جعفر الهمداني وكريمة والضياء.
مات سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م].
أخبرنا عبيد الله بن أحمد وابن أخيه سليمان بن حمزة وإبراهيم بن أحمد وابن الخلال وفاطمة بنت سليمان وست الفخر بنت عبد الرحمن ومحمد بن الحسن قالوا: أخبرتنا كريمة بنت عبد الوهاب القرشية.
وأنا أحمد بن عبد الرحمن الصوري، أنا أبو القاسم بن صصرى وكريمة وأبو نصر محمد بن عبد الله.
وأنا محمد بن علي السلمي، أنا أبو القاسم بن صصرى.
وأنا عمر بن عبد المنعم وعلي بن محمد الحنبلي وأبو نصر محمد بن محمد المزي وعبد المنعم بن زين الأمناء قالوا: أنا أبو نصر بن الشيرازي -قال المزي: وأنا حاضرٌ-.
وأنا الحسن بن علي، ثنا ابن الشيرازي -حضوراً- ومكرم وكريمة.
وأخبرتنا خديجة بنت يوسف، أنا مكرم بن محمد، قالوا: أنا حمزة بن علي بن الحبوبي - زاد ابن صصرى فقال: وأبو القاسم بن البن الأسدي.
(ح) وأنا أبو المعالي الأبرقوهي، أنا زين الأمناء الحسن بن محمد سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] أنا محمد بن خليل الكردي في سنة ثمانٍ(1/430)
وأربعين وخمسمائة [548هـ-1153م] -وأنا في الخامسة- قالوا ثلاثتهم: أنا أبو القاسم بن أبي العلاء المصيصي، أنا عبد الرحمن بن عثمان التميمي سنة ثماني عشرة وأربعمائة [418هـ-1027م] أنا إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، ثنا الربيع بن سليمان، نا الشافعي، نا سفيان عن جامع وعبد الملك سمعا أبا وائل يخبر عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف على يمينٍ يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان، قيل: يا رسول الله، وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: وإن كان سواكاً من أراكٍ)).
(489) [عتيق بن عبد الجبار الصقلي]
عتيق بن عبد الجبار بن عتيق الأنصاري الصقلي الإسكندراني المولد، الدمشقي الدار، الشاهد.
عدلٌ صالحٌ معمر ولد سنة ثلاث وستمائة [603هـ-1206م].
وسمع أبا محمد بن البن وابن الزبيدي وغيرهما، وأجاز له ابن الحرستاني وغيره.
سقط في بركة المقدمية فاختنق في شوال سنة ست وسبعين وستمائة [676هـ-1278م]. وأجاز لي مروياته.
(490) [عثمان بن إبراهيم الحمصي]
عثمان بن إبراهيم بن علي المقري الصالح، أبو عمرو والحمصي النساج.(1/431)
دين خير متنسك، يؤم بمسجد بحارة الخاطب. سمع حضوراً من ابن الزبيدي جملةً من الصحيح وسمع من ابن اللتي الكثير، لكن وقفنا في سماع ذلك منه أنه كتب اسمه عثمان بن إبراهيم بن أبي علي المصري، نشأ بالصالحية وسمع كثيراً من الشيخ الضياء روى عنه ابن الخباز في مشيخته.
توفي في رجب سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م].
أخبرنا عثمان بن إبراهيم بكفربطنا وعلي بن أحمد وسليمان بن قدامة، وعيسى بن حمد وأحمد بن رسلان وأبو بكر بن عبد الدائم وأحمد بن أبي بكر الطبيب وعلي بن هارون قالوا: أنا الحسين بن الزبيدي -حضوراً-.
وأنا أبو الحسين بن الفقيه والعماد بن سعد وأبو الفداء بن الفراء وابن حازم وأحمد بن هبة الله وعبد الله بن قوام ويوسف بن أبي نصر ويوسف ابن عبد الله ومحمد بن مكي وعمر بن أبي الفتوح وأحمد بن العماد وأحمد ابن المجاهد وأحمد بن عزيز ومحمد بن هاشم ومحمد بن علي ومحمد بن أبي بكر اللحاد وسونج بن محمد وعبد الصمد بن الحرستاني وعبد الدائم القباني وعمر بن عبد الدائم وعلي بن بقاء وعبد الحافظ بن بدران ويحيى بن محمد السلمي ونصر الله بن محمد الحداد وآخرون، -سماعاً- وأجازه لي أبو حامد بن الصابوني وابن أبي عمر وابن الكمال وابن الواسطي وخطيب اليلدات الحرستاني وابن عبد الكافي ونصر وسعد الخير ابنا النابلسي وابن المهتار ويحيى بن علي التميمي وعلي بن محمد البكري وأبو اليمن عبد الصمد ومحمد وعبد الله ابنا أحمد بن الفخر وابن عربشاه وعتيق الصقلي وعبد الرحمن بن يوسف ومحمد بن إلياس ومحمد بن عبد الله الكواشي ومحمد بن أحمد الخرزي وإسحاق بن إبراهيم الحنبلي قالوا كلهم: أنا الحسين بن المبارك.(1/432)
(ح) وأنا علي بن أحمد الحسيني وأحمد بن سليمان الحنبلي ومحمد بن عبد السلام العصروني وعمر بن سلامة الأديب وأبو الغنائم بن محاسن وعلي بن عبد الغني.
وأجازه لنا محمد بن أحمد الوائلي المفسر وعبد الواسع بن عبد الكافي وأحمد بن عبد الله الشافعي وعبد اللطيف بن أبي الفتوح ومحمد بن أبي بكر الجعفري وأبو عبد الله بن حمدان، وطائفة، قالوا: أنا علي بن ابي بكر الصوفي.
(ح) وأنا سنقر الأسدي، أنا ابن روزبه بحلب وابن الزبيدي بدمشق، قالا: أنا أبو الوقت السجزي، أنا أبو الحسن الداودي، أنا أبو محمد الحموي، أنا أبو عبد الله الفربري، نا أبو عبد الله البخاري ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، نا حميد عن أنس ((أن ابنة النضر لطمت جاريةً فكسرت ثنيتها فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بالقصاص)).
(491) [عثمان بن بلبان المقاتلي]
عثمان بن بلبان بن عبد الله، المحدث المفيد البارع فخر الدين أبو عمرو المقاتلي الرومي ثم الدمشقي الكفتي، رفيقنا وصديقنا رحمه الله.
ولد سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م].
وسمع من ابن القواس وابن عساكر والغسولي، وبحلب من سنقر القضائي وبمصر من الدمياطي. وجمع وخرج وعني بالرواية. وكان صحيح الفهم حلو المذاكرة عاشر الرؤساء وسكن مصر وولي إعادة الحديث.
توفي - إلى عفو الله وكرمه- في شوال سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م].(1/433)
أنشدنا أبو عمرو المقاتلي ببلد المعرة، أنشدنا محمد بن علي وأحمد بن هبة الله قالا: أنشدنا عبد الله بن حسين الخزرجي، أنشدنا السلفي لنفسه:
الشيب بعد الشباب داءٌ ... وليس يرجى له دواء
والمرء لو عاش ألف عام ... فبعدها الموت والثواء
فهي ويوم بغير ذنبٍ ... بعد تقضيهما سواء
(492) [عثمان بن جندل الفاكهي]
عثمان بن جندل الدمشقي الفاكهي المعمر من أهل العقيبة.
صلى عندنا الجمعة بكفربطنا في سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م]. مرتين فرأيته مفرط الهرم وعليه شواهد الكبر فجالسته، فحدث عن طول عمره، وقال: لحق الملك المعظم، فسألته هل لحق العادل؟ فقال: لا والله، فسألته عن الخوارزمية؟ فقال: كنت ابن ثلاثين سنة ولي بيتٌ فخرجت إليهم وكسبت منهم جملين، فسألته عن جامع التوبة: أتعرفه خاناً؟ فتبسم وقال: يا ما قصفت فيه. وحكى أن يأخذ من سوق الغنم كل يوم درهماً قرره له الدولة.
توفي -سامحه الله- في سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
(493) [عثمان بن سالم البذي]
عثمان بن سالم بن خلف البذي الحنبلي الصالحي، أبو عمر.(1/434)
سمع من ابن عبد الدائم وجماعة.
مولده بقرية بذيا من قرى الساحل في حدود سنة ثلاث وخمسين [653هـ-1255م].
وحفظ العمدة. روى لنا جزء ابن الفرات.
توفي سادس عشر شعبان سنة خمس وأربعين وسبعمائة [745هـ-1344م].
(494) [عثمان بن عبد الصمد الحرستاني]
عثمان ابن شيخنا عبد الصمد بن عبد الكريم الحرستاني، أبو عمرو الأنصاري الدمشقي الشافعي الشاهد.
روى عن جده وعن عبد الله بن الخشوعي وغيرهما وحضر المدارس.
مولده في سنة ثمان وأربعين [648هـ-1250م].
وأصابه فالجٌ مدة ومات سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
أخبرنا عثمان بن عبد الصمد، أنا عبد الله بن بركات سنة سبع وخمسين [657هـ-1259م] عن محمد بن أبي بكر الحافظ، أنا أبو علي المقرئ، نا عبد الوهاب بن محمد بن مهرة، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، نا يعقوب بن إسحاق المخرقي، نا عمرو بن مرزوق، نا شعبة عن حمزة الضبي عن أنس قال: ((كنا(1/435)
إذا نزلنا منزلاً سبحنا حتى نحط الرحال)). رواه البخاري في تاريخه عن عمرو فوافقناه.
(495) [عثمان بن قايماز التركماني، جد المؤلف]
عثمان بن قايماز بن عبد الله التركماني الفارقي ثم الدمشقي النجار، أبو أحمد فخر الدين.
رجلٌ أمي حسن اليقين بالله -والله يغفر له- سمعت الشيخ أبا الحسن بن العطار يقول لي: كان جدك الفخر يسأل الله أن يتوفاه ليلة الجمعة، فأعطاه الله ذلك. قلت: شهدت دفنه بسفح قاسيون عقيب الجمعة في سنة ثلاث وثمانين [683هـ-1284م].
وكان -رحمه الله- يدميني في النطق بالراء فيقول: قل: ((جرة برا جرة جوّا)) وكثيراً ما كنت أسمعه يقول: يا مدبري ولم ادر.
مات في عشر السبعين، ومات أبوه الحاج قايماز في سنة إحدى وستين [661هـ-1263م] وقد أضر ودخل في الهرم وجاوز المائة بيسير.
(496) [عثمان بن عمر بن ناصر الشافعي]
عثمان بن عمر بن ناصر، أبو عمرو الشافعي، المعدل نائب المحتسب.
سمع ابن اللتي ومكرماً وابن الشيرازي. أجاز لي مروياته. كتب عنه ابن(1/436)
العطار والبرزالي والمزي.
مات في صفر سنة سبع وثمانين وستمائة [687هـ-1288م].
كتب إلي عثمان بن عمر، ونا عنبر بن العطار، وأنا أبو الحسين اليونيني وعبد المنعم بن عساكر وجماعة قالوا: أنا مكرم، أنا حمزة بن أحمد، أنا الفقيه نصر المقدسي، أنا محمد بن جعفر الميماسي، أنا محمد بن العباس الغزي، أنا الحسن بن الفرج، نا يحيى بن بكير، نا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة. يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيقاتل في سبيل الله فيستشهد)). البخاري عن ابن يوسف عن مالك.
(497) [عثمان بن محمد التوزري المصري]
عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي بكر، الإمام فخر الدين أبو عمرو المغربي التوزري ثم المصري المالكي المقرئ المحدث المجاور الزاهد.
مولده بالفيوم في رمضان سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وروى عن ابن الجميزي والسبط، وقرأ بالسبع على أبي إسحاق بن وثيق والكمال العباسي، وقرأ صحيح مسلم على ابن البرهان، وقرأ مسند أحمد والمعجم الكبير للطبراني وكتباً جمة، وعني بالرواية، وذكر أن شيوخه نحوٌ من ألف شيخ. جاور بمكة زماناً وكان بقية سلفٍ -رحمه الله-.
مات في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م].(1/437)
أخبرنا عثمان بن محمد المقرئ بمنى، أنا علي بن هبة الله، أنا السلفي، أنا الثقفي، أنا عثمان بن أحمد البرجي، نا محمد بن عمر بن حفص، نا أبو جعفر محمد بن عاصم، نا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يده كلما ركع وسجد)) مسلم عن ابن بهزاد عن سلمة بن سليمان عن ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري، فوقع لنا بدلاً عالياً جداً.
(498) [عثمان بن محمد البشطاري]
عثمان بن محمد بن منيع، أبو عمرو بن البشطاري المصري المؤذن.
من أعيان المؤذنين، روى عن الشرف المرسي وغيره.
مات سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1296م].
أخبرنا عثمان بن محمد بدمشق، أنا محمد بن عبد الله، أنا عربشاه بن أحمد بنهاوند، أنا عبد الجبار بن محمد الخواري، أنا أبو المعالي الجويني، أنا محمد بن إبراهيم المزكي، أنا حامد الرفاء، نا بشر بن موسى، نا المقري عن حيوة حدثني الوليد بن أبي الوليد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه)). أخرجه مسلم.
(499) [عثمان بن موسى اليونيني]
عثمان بن موسى بن رافع بن منهال، أبو عمر اليونيني الحنبلي المقرئ خطيب قرية سحا.
سمع أبا القاسم بن رواحة وابن ظفر، روى عنه ابن الخباز وغيره. توفي في(1/438)
ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
أخبرنا عثمان بن موسى وابن عمه عبد الولي الخطيب وفاطمة بنت جوهر وإسحاق الأسدي قالوا: أنا أبو القاسم بن رواحة.
وأنا علي بن المنير بالثغر، أنا يوسف بن عبد المعطي.
وأنا عبد المنعم بن شهاب، أنا عبد الغفار بن شجاع قالوا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا المعمر بن محمد الحبال، أنا جناح بن نذير القاضي، أنا محمد بن علي الشيباني، نا أحمد بن حازم الغفاري، نا يحيى بن إسحاق السيلحيني، نا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((خيركم من قرأ القرآن وأقرأه)). أخرجه الترمذي من طريق عبد الواحد.
(500) [عثمان بن موسى الطائي]
عثمان بن موسى بن عبد الله، أبو عمرو الطائي الإربلي ثم الآمدي الفقيه إمام الحنابلة بالحطيم من مكة.
سمع من يعقوب الحكاك وغيره روى عنه شيخنا الدمياطي وابن العطار. وكتب إلي بمروياته في سنة ثلاث وسبعين [673هـ-1274م]. وشيخه عنده عن خطيب الموصل. وقد روى عنه بالإجازة شيخنا ابن جماعة.
أنبأنا عثمان بن موسى من مكة أنه قرأ على عبد الرحمن بن أبي حرمي، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد العطار، أنا محمد بن الحسين الفرضي، أنا أحمد بن محمد البزاز، أنا عبيد الله بن محمد، أنا عبد الله البغوي، أنا العيشي،(1/439)
أنا حماد -يعني ابن سلمة- أنا محمد بن إسحاق عن جميل عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحداً جبلٌ يحبنا ونحبه)).
(501) [عثمان بن يوسف النويري]
عثمان بن يوسف بن أبي بكر بن محمد الإمام العلامة فخر الدين أبو محمد النويري المالكي.
العبد الصالح، قدم علينا طالب حديث في الكهولة. سمع من شيخنا الدمياطي وبهاء الدين بن القيم، وبدمشق من أبي بكر بن عبد الدائم وعيسى المطعم.
وذكر أن مولده في حدود سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م].
وقد عين لقضاء الشام مرة، وقل من رأيت مثله من العلماء ديناً وورعاً وأتباعاً للآثار وبغضاً للباطل وإنصافاً في بحوثه.
أخبرنا عثمان بن يوسف الفقيه، أنا محمد بن السقطي القاضي سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م]، أنا علي بن محمود عن عبد الرحيم بن أبي الوفاء الحاجي، أنا الحسين بن نصير النهاوندي.
(ح) ووقع لي هذا أعلى بدرجتين. فنبأني عبد الرحمن بن محمد، أنا ابن طبرزد، أنا أبو غالب بن البناء، أنا أبو الحسين بن النرسي، أنا أبو نصر محمد بن أحمد الملاحي نا محمود بن إسحاق، أنا محمد بن إسماعيل، نا إسماعيل بن أبي أويس. حدثني ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن(1/440)
الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا كبر للصلاة حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك)).
وعثمان بن يوسف بن مكتوم أجاز لنا.
(502) [عثمان بن أبي بكر بن عبد الله]
عثمان بن أبي بكر بن عبد الله الفقير الصالح أبو عمرو.
قرأ القرآن وطالع كثيراً من العلم وفيه خيرٌ وتعففٌ وانقباضٌ عن الناس صحبته من الصبى.
ومولده سنة أربع وسبعين وستمائة تقريباً.
سمعت صاحبنا عثمان بن أبي بكر يقول: ماء السماق إذا رش به قتل البراغيث والبخور بورق الدلب يقتل الخنافس، وإذا وضع في البيت زعفران لا يدخله سام أبرص، والباذروج إذا غلي ماؤه ورش به قتل العقارب.
(503) [العز القعاد]
العز القعاد.
شيخٌ ظريفٌ صحب الفقراء ويحكي عنه البعلبكيون، طيبٌ مزاح. أرسله شيخنا أبو الحسين لفتح بيت الكتب ويحضر مجلداً ففتح ودخل وهناك قطرميز زيت طيب(1/441)
فوقع القطرميز مع أخذ المجلد فأتلف الطراحة وبعض الكتب وعام به البيت، فخرج وأغلق بالكيلون وجاء فرماه للشيخ وقال: هذا القفل عسر ما ينفتح لي. فأعطى الشيخ الكيلون لخادمه الملقب بالقط ثم قال: رح أنت افتح وهات المجلد، فذهب القط وفتح وتناول المجلد وجاء به، فلما قام الشيخ إلى بيته وجد البيت في تلك الحالة فغضب على القط وشاله على رجليه، ثم حدث بها العز بعد مديدةٍ.
أنشدني العز القعاد لبعضهم:
إن تاه جزاركم عليكم ... بفطنةٍ عنده وكيس
فليس يرجوه غير كلبٍ ... وليس يخشاه غير تيس
توفي العز هذا قبل السبعمائة [700هـ-1300م] وقد شاخ.
آخر المجلد الأول(1/442)
بسم الله الرحمن الرحيم
من اسمه علي
(504) [علي بن إبراهيم القواس]
علي بن إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن عبد الله بن غدير، أبو الحسن ابن القواس الدمشقي المعدل.
مولده في أول سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].
سمع من الرشيد العطار وإسماعيل بن صارم بمصر، ومن ابن عبد الدائم وطبقته بدمشق، وصاهر قاضي القضاة جمال الدين الزواوي، وكان ينوب عنه في كتابة العلامة.
توفي في ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1316م].
أخبرنا علي بن إبراهيم الطائي، أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا إسماعيل بن محمد الحافظ، أنا أبو نصر الزينبي، أنا أبو طاهر المخلص، ثنا يحيى بن محمد، نا أبو عبد الرحمن الطوس، نا يحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً)) حديث صحيح.(2/5)
(505) [علي بن إبراهيم الجنائزي]
علي بن إبراهيم بن الخضر بن أبي القاسم، أبو الحسن المعري الجنائزي.
سمع من ابن مسلمة والبلخي واليلداني وطائفة. وهو كثير السماع.
مات في ذي القعدة سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م] من أبناء السبعين.
أخرنا علي بن إبراهيم وعلي بن يحيى قالا: أنا أحمد بن مفرج سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م] أنبأنا هبة الله بن الحسن.
وأنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنا أبو محمد المقدسي، أنا هبة الله بن الحسن.
(ح) وأنا أبو المعالي الأبرقوهي، أنا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز الدينوري، أنا عمي أبو بكر محمد بن عبد العزيز قالا: أنا عاصم بن الحسن العاصمي.
(ح) وأنا العليان، قالا: أنا ابن مفرج عن عبد الله بن منصور وابن البطي ويحيى بن ثابت والمبارك بن المبارك ومحمد بن إسحاق الصابي ومحمد بن علي العلاف وفاطمة البزازة وشهدة وتجني الوهبانية وهبة الله الدقاق.
(ح) وأنا أحمد بن عبد الحميد ومحمد بن أبي بكر وأحمد بن مؤمن وعبد الحميد بن أحمد قالوا: أنا عبد الرحمن بن نجم.
وأنا أحمد بن إسحاق، أنا نصر بن عبد الرزاق، أخبرتنا خديجة بنت الرضي، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم قالوا ثلاثتهم: أخبرتنا شهدة بنت أحمد.
وأنا الأبرقوهي، أنا واثلة بن كراز، أنا أبو علي أحمد بن محمد البرجي قالوا كلهم: أنا أبو عبد الله بن طلحة النعالي قال هو والعاصمي: أنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، نا الحسين بن إسماعيل القاضي-إملاءً- نا أحمد بن إسماعيل، نا(2/6)
مالك عن ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر)) اتفقا عليه من حديث مالك ويونس وغيرهما عن الزهري.
(506) [علي بن إبراهيم بن العطار]
علي بن إبراهيم بن داود بن سليمان، المفتي الصالح المحدث، علاء الدين أبو الحسن الدمشقي، ابن العطار الشافعي.
ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م] وسمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر، وأكثر عن أصحاب الخشوعي وحنبل.
خرجت له معجماً. واشتغل مدة على النواوي وصحبه وكتب وجمع ودرس وأفتى واشتهر ذكره.
مرض مدة بالفالج، توفي في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م] رحمه الله.
أخبرنا علي بن إبراهيم سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م] أنا إسماعيل بن إبراهيم، أنا الخشوعي.
وكتب إلي أبو الغنائم القيسي عن الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمد الحافظ، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن محمد السمناني بالري، ثنا يوسف بن موسى، نا حفص بن غياث عن ابن جريج عن عطاء(2/7)
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إسمح يسمح لك)) من حديث طويل.
وقرأت على أبي الحسن بن العطار سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م]، أنا محمد بن علي النشبي سنة ثمان وستين وستمائة [668هـ-1270م]، أنا أبو اليمن الكندي.
(ح) وأنا عمر بن عبد المنعم عن الكندي أن علي بن هبة الله الكاتب أخبره ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفقيه قال: كان أبو الطفيل عامر بن واثلة رأى النبي صلى الله عليه وسلم فكان آخر من رآه موتاً. مات بعد سنة مائة [100هـ-719م]. وكان صاحب راية المختار وكان يرمى بالرجئة، وهو القائل:
وبقيت سهماً في الكنانة واحداً ... سيرمى به أو يكسر السهم كاسره
وهو القائل:
أتدعونني شيخاً وقد عشت حقبةً ... وهن من الأزواج نحوي نوازع
وما شاب رأسي من سنين تتابعت ... علي ولكن شيبتني الوقائع
(507) [علي بن إبراهيم الخزاعي، ابن قرناص]
علي بن إبراهيم بن عبد المحسن، الإمام علاء الدين أبو الحسن الخزاعي الحموي الشافعي، ابن قرناص.
ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].(2/8)
وتفقه وشارك في الفضائل وتميز وسكن دمشق مدة. وبها توفي سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م].
سمع بمصر من ابن خطيب المزة وبدمشق من جماعة.
أنشدنا أبو الحسن بن قرناص لنفسه سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م].
جفني لحبك قد جفاه هجوعه ... والقلب واصله عليك ولوعه
وسقام جسمي فيك عزٍ ذهابه ... والنوم عز على الجفون رجوعه
يا مخجل البدر المنير إذا بدا ... في أفقه عند التمام طلوعه
يا من قسا قلباً ولان معاطفاً ... عطفاً لمن حنيت عليك ضلوعه
صب يذوب أسىً ويعذب في الهوى ... تعذيبه والعذل ليس يطيعه
ويرى الشقاء بكم نعيماً والتذلل ... عزةً ولكم يلذ خضوعه
وإذا تألق بارقٌ من حيكم ... سحت له مثل السحاب دموعه
(508) [علي بن إبراهيم الزبيدي، ابن خطيب عقربا]
علي بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الرزاق-الصدر مؤيد الدين أبو الحسن الزبيدي الدمشقي، ابن خطيب عقربا.
ولد في رجب سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1225م].
وسمع من جده ومن ابن غسان وابن اللتي والناصح ابن الحنبلي ومحمد بن نصر القرشي والإربلي ومكرم. وسمع بالمدينة النبوية من نجم الدين الحسين بن سلام. ولي نظر الأيتام وناب في نظر الجامع.
توفي في رجب سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].(2/9)
أخبرنا علي بن إبراهيم، أنا علي بن ماسوية.
وأنا الحسن بن علي، أنا سالم بن صصري قالا: أنا نصر الله بن عبد الرحمن الشيباني.
(ح) وأنا علي بن الخطيب، أنا أبو الفرج بن نجم، أخبرتنا شهدة قالا: أنا أبو سعد محمد بن عبد الملك، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمد بن جعفر الآدمي، نا موسى بن سهل، نا ابن علية، نا عطاء بن السائب عن الأغر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري من نازعني في واحدةٍ منهما ألقيته في جهنم.
(509) [علي بن أحمد الكوزابي]
علي بن أحمد بن الخضر بن محمد، القاضي المعمر شمس الدين الكردي الفرحي الكوازابي الشافعي قاضي حمص الأكراد.
ولد بعد الثلاثين وستمائة [630هـ-1233م] وقدم دمشق فاشتغل وحصل عند الشيخ تاج الدين وسمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وولي قضاء بعلبك وقضاء بصرى وغير ذلك وأضر بآخره. وانقطع، وفرحٌ: قلعة بالجزيرة، وكوزاب بعض قراها.
سمعت منه أربعين من مسلم. مات في رجب تسع وسبعمائة [709هـ-1309م].
أخبرنا علي بن أحمد القاضي، أنا ابن عبد الدائم، أنا محمد بن صدقة.(2/10)
(ح) وأنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد بن محمد قالا: أنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين الفارسي، أنا ابن عمرويه الجلودي، أنا ابن سفيان، نا مسلم بن الحجاج، نا يحيى بن يحيى، قرأت على مالكٍ: عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من شرب الخمر في الدنيا حرمها في الآخرة)).
أخرجه الشيخان والنسائي من حديث مالك. وظاهره وعيدٌ شديد وهو محمول على من لم يتب وعلى من شربها بعد نزول التحريم قطعاً.
(510) [علي بن أحمد بن عبد الدائم]
علي بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد المقدسي، العبد الصالح الشهيد، أبو الحسن، ابن مسند زمانه أبي العباسي الحنبلي الزاهد قيم الجامع المظفري.
ولد سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1240م] وسمع من البهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي وابن اللتي وابن عنان وابن صباح ومكرم والجمال أبي موسى والإربلي والهمداني. ورحل إلى بغداد فلحق الكاشغري ونسخ بخطه وعني بالرواية قليلاً ثم سكن بعلبك. وصحب الشيخ الفقيه وخدمه، ودخل بالبصرة وواسطاً. وكان كثير التلاوة جداً. أقعد بآخره. حدث عند ابن الجناز في حياة والده.
بلغني أن العدو أخذوا سيخاً محمياً ووضعوه على فرجه فأتلفه. وبقي ميتاً أياماً لم يدفن. في ربيع الآخر سنة تسع وستين وستمائة [699هـ-1300م].(2/11)
أخبرنا علي بن أحمد، أنا إبراهيم بن عثمان ببغداد، أنا أحمد بن علي العلوي، أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو علي بن شاذان، أنا أحمد بن سليمان، نا محمد بن عبد الملك الدقيقي، نا يعلى بن عبيد، نا أبو عمرو البصري عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((توضؤوا مما غيرت النار)). قيل ليعلى: هو عمرو بن العلاء؟ قال: يزعمون.
(511) [علي بن أحمد الغرافي الحسيني]
علي بن أحمد بن عبد المحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن حسن بن علي بن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى الكاظم. الإمام المحدث تاج الدين أبو الحسن الهاشمي الحسيني الواسطي الغرافي ثم الإسكندراني المعدل، شيخ دار الحديث النبيهية بالثغر.
ولد في أول سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1230م] وسمع في سنة اثنتين وثلاثين وسنة ثلاث من أبي الحسن القطيعي وابن بهروز والقبيطي وابن روزبه ونصر بن عبد الرزاق وأبي بكر بن نعيم ومحمد بن عماد وعلي النسارسي ومحمد بن ياقوت وظافر بن شحم ومرتضى بن حاتم وعلي بن جبارة والعلم(2/12)
السخاوي وأبي القاسم بن رواحة وكريمة، وطائفة.
خرج له عنهم جزء. وخرج هو لنفسه وأكثر عنه الرحالة من المشارقة والمغاربة.
قال أبو عبد الله ابن المهندس، في ما قرأت بخطه: كان شيخنا الغرافي كثير التلاوة معمور الأوقات بالخير وإذا حصل له من الشهادة ما يقوم بأوده اقتصر عليه وقام. وله ورد بالليل دائماً. وكان سريع الكتابة حسنها. قلت: كان عزباً ساكناً بالنبيهية.
توفي في ذي الحجة سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1305م].
قد كان أبوه تاجراً سفاراً، فولد له شيخنا بقرية السن من عمل الموصل.
أخبرنا علي بن أحمد، أنا محمد بن أحمد القطيعي - وأنا في الخامسة، أنا محمد بن عبيد الله، أنا محمد الزينبي، أنا أبو طاهر المخلص. نا كامل بن طلحة، ثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شفيق عن ابن أبي الجدعاء قال قلت: يا رسول الله، متى كنت نبياً؟ قال: ((إذ آدم بين الروح والجسد)).
(512) [علي بن أحمد بن عبد الواحد الصالحي]
علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد، الإمام العابد مسند العصر فخر الدين أبو الحسن المقدسي الصالحي الحنبلي.
كان فقيهاً عالماً أديباً فاضلاً كامل العقل متين الورع مكرماً للمحدثين.(2/13)
مولده في آخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة [595هـ-1199م].
سمع ابن طبرزد وحنبلاً والكندي وأبا المحاسن بن كامل وابن الزنف وخلقاً بدمشق وبغداد ومصر مذكورين في مشيخته التي سمعها منه خلق عظيم. وأجاز له أبو المكارم اللبان وابن الجزري والمبارك بن المعطوش وأبو سعيد الصفار وأبو جعفر الصيدلاني وخلائق. وعرض المقنع من حفظه على المصنف سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1219م].
وروى شيئاً كثيراً، وألحق الأحفاد بالأجداد. ونزل الناس بموته درجةً.
مات في ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م].
أخبرنا علي بن أحمد -إجازة- سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] أنا عمر بن محمد، أنا هبة الله بن محمد، أنا محمد بن محمد، أنا أبو بكر الشافعي، أنا علي بن الحسن بن عبدويه، سنة سبع وسبعين ومائتين [277هـ-890م] نا عبد الله بن بكر السهمي، نا حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عرضت له امرأة بالطريق ومعه ناسٌ من أصحابه فقالت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، فقال: ((يا أم فلان اجلسي في أي نواحي السكك شئت أجلس إليك)) ففعلت فجلس إليها حتى قضى حاجتها.
هذا حديث صحيح تساعي أخرجه أبو داود من طريق مروان بن معاوية عن حميدٍ.(2/14)
(513) [علي بن أحمد بن خزعل]
علي بن أحمد بن خزعل، أبو الحسن المؤذن الحداد المنشد له شعر حسن.
مولده بعد الخمسين وستمائة [650هـ-1252م].
أنشدنا الشيخ علي الحداد لنفسه أبياتاً مدح بها أمين الدين الرئيس ووالده مطلعها:
هون الله كل صعبٍ شديدٍ ... وطوى شقة القفار البيد
للمطايا إذا طلبن حمى سلعٍ ... وجدت بكل جهدٍ جهيد
بارك الله للمطايا إذا ما ... جزن أعلام حاجرٍ وزرود
ورأت بانة العقيق وربعاً ... حل فيه ظل الندى والجود
خاتم المرسلين أكرم خلق الله ... من والدٍ ومن مولود
(514) [علي بن أحمد بن عسكر القصري]
علي بن أحمد بن عسكر ويقال له علي بن شهاب، أبو الحسن القصري الصالحي الحمال.
شيخٌ صالحٌ ينقل على بهيمته. ولد سنة بضع وثلاثين وستمائة وسمع من محمد بن سعد والمرسي وغيرهما. وطال عمره واحتاج.
مات في رجب سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م] وقد قارب التسعين.
أخبرنا علي بن شهاب، أنا محمد بن سعد، أنا يحيى الثقفي.(2/15)
وأنا إسحاق الصفار، أنا يوسف الحافظ، أنا خليل بن أبي الرجاء قالا: أنا أبو علي الحداد -ويحيى حاضرٌ- أنا أبو نعيم الحافظ، أنا سليمان بن أحمد، أنا إسحاق الديري، نا عبد الرزاق، نا معمر عن همام، نا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يتوضأ منه)).
وقال: ((طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مراتٍ)).
(515) [علي بن أحمد بن يوسف الصالحي الحنفي]
علي بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم، القاضي الإمام أبو الحسن الصالحي الحنفي المعدل، سبط عبد الحق بن خلف.
إمامٌ مفتٍ عالي الرواية حميد السيرة، ولي قضاء حصن الأكراد مدة سمع صحيح البخاري -حضوراً- من الزبيدي وسمع من جده وجعفر الهمذاني وابن اللتي والضياء وعدة. وهو والد العلامة برهان الدين وإخوته.
مات في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م] وله بضع وسبعون سنة.
أخبرنا علي بن أحمد الحاكم وعلي بن محمد الثعلبي وعلي بن محمد المقرئ وعلي بن محمد الحافظ وآخرون قالوا: أنا أبو المنجى عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا محمد بن عبد العزيز، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا(2/16)
عبد الله بن محمد، نا أبو الجهم الباهلي، نا الليث بن سعد عن نافع أن ابن عمر كان يقول: يطلق العبد الأمة تطليقتين وعدتها حيضتان.
(516) [علي بن أحمد الإسكندراني المالكي]
علي بن أحمد بن علي بن أبي العباس أحمد بن خلف، القاضي أبو الحسن الإسكندراني المالكي، من كبار علماء الثغر.
ناب في القضاء مدة. مولده ليلة عاشوراء سنة سبع وستمائة [607هـ-1210م] وسمع وهو كهلٌ. وعمر تسعين سنة أو أزيد.
أخبرنا علي بن أحمد الفقيه، أنا محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الأنصاري -بقراءتي- أنا أبو محمد عبد الله بن محمد الحجري -كتابةً- أنا القاضي عياض بن موسى.
(ح) وأنا ابن أبي العباس، أنا محمد بن إبراهيم سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م] أنا محمد بن أحمد بن جبير، أنا محمد بن عبد الله بن عيسى التميمي -إجازة-، أنا عياض، نا أبو علي الصدفي -بقراءتي- نا أبو الفضل الأصفهاني، نا أبو نعيم الحافظ، نا سليمان بن أحمد، نا بكر بن سهل، نا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح بن يحيى بن جابر حدثه عن المقدام بن معديكرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن: حسب ابن آدم أكلات تعمر صلبه، فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه وثلثٌ لشرابه وثلثٌ لنفسه)).(2/17)
تابعه ابن وهب ورواه حبيب بن صالح وأبو سلمة سليمان الحمصيان عن يحيى بن جابر. حسنه الترمذي وأخرجه هو والنسائي. ويقع لي عالياً بإجازتين.
(517) [علي بن أحمد، ابن البقال]
علي بن أحمد بن أبي الفهم بن ناصر بن سالم الأنصاري الدمشقي، الأجل المعمر علاء الدين أبو الحسن، ابن البقال.
كان له ملك يقوم به. ولد في حدود سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وسمع من إبراهيم بن الخشوعي وعتيق السلماني والسخاوي. وسافر تاجراً إلى بغداد فأخذتها التتار فذهب ماله ونجا هو، وكان لأبيه حانوت بقيسارية الشرب.
وكان شيخنا يشهد على القضاة ثم أسقطه ابن الحريري، ثم عجز ولزم المنزل وضعف وبقي كالفرخ.
مات في شوال سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1313م].
أخبرنا علي بن أحمد، أنا عتيق السلماني، أنا أبو القاسم الحافظ.
(ح) قال: وأنا إبراهيم بن الخشوعي أنا أبو المعالي بن صابر.
وأنا أبو القاسم وأنبأنا أخوه الصائن هبة الله قال: أنا أبو القاسم النسيب، أنا رشا بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل الضراب.
(ح) قال: وأنا السخاوي وابن الحاجب قالا: أنا الأرتاحي، أنبأنا علي بن الحسين الفراء، أنا عبد العزيز بن الحسن الضراب، أنا أبي، ثنا أحمد بن مروان الدينوري، ثنا أحمد بن محمد النيسابوري، نا الحسين بن عيسى، سمعت ابن المبارك يقول: قال بعض الحكماء: من كان منطقه في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها.(2/18)
وبه إلى الدينوري، نا أحمد بن يوسف، نا أبو نعيم عن الحسن بن صالح أنه كان يتمثل:
فما لك يوم الحشر شيء سوى الذي ... تزودته يوم الحساب إلى الحشر
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصداً ... ندمت على التفريط في زمن البذر
(518) [علي بن أحمد الهاشمي الواسطي]
علي بن أحمد بن أبي الفضل الهاشمي الواسطي المقرئ -صاحبنا-.
قرأ القراءات على الشيخ برهان الدين الإسكندري والشيخ الموفق النصيبي. وسمع معي من الفوي وغيره بمصر. وكان يدخل في الكيمياء والهذيان.
مات في سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] وله ستون سنة.
أنشدنا علي بن أحمد الهاشمي سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م] لبعضهم:
يا حماة الفلاة يا عرب البر ... لماذا قلبي عليكم يضام
حاش لله أن أضام وأنتم لي ... حماة ولي عليكم ذمام
(519) [علي بن إسماعيل الوتار القواس]
علي بن إسماعيل بن أبي العلاء بن راشد، الأديب أبو الحسن علي الدمشقي الوتار القواس.
ولد في رجب سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].
وسمع من الكرماني وغيره، وله شعره وفضيلة.(2/19)
وتوفي في صفر سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1335م].
أخبرنا علي بن إسماعيل وعلي بن إبراهيم ومحمد وأحمد ابنا أحمد بن منير قالوا: أنا عمر بن محمد الواعظ سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1267م] أنا قاسم بن عبد الله الصفار سنة ثمان وستمائة [608هـ-1211م] أنا هبة الرحمن بن عبد الواحد، أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو عوانة الحافظ، نا يونس بن عبد الأعلى وشعيب بن عمرو قالا: نا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع سهل بن مسعود يقول: اطلع رجل من جحرٍ في حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه مدراً يحك به رأسه فقال: ((لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك. إنما جعل الاستئذان من أجل النظر)).
أخبرنيه أحمد بن هبة الله سنة أربع وتسعين [694هـ-1295م] عن القاسم الصفار.
وأخبرناه محمد بن الحسين ويحيى بن أحمد قالا: أنا ابن عماد، أنا ابن رفاعة، أنا أبو الحسن القاضي، أنا أبو محمد بن النحاس، أنا أبو الطاهر أحمد بن محمد، نا يونس بن عبد الأعلى، فذكره.
هذا حديث صحيح من الأبدال العوالي أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي في كتبهم من حديث الليث ويونس وابن عيينة عن الزهري.
(520) [علي بن إلياس الفراوي]
علي بن إلياس بن إسماعيل، أبو الحسن الدمشقي القواس الفراوي.(2/20)
تعلم الرمي من عبد العزيز الكفرطابي وسمع منه.
مات في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م] وله ثمانون إلا سنتين.
أخبرنا علي بن إلياس وإبراهيم بن أبي الحسن بن صدقة قالا: أنا عبد العزيز بن عبد الوهاب الرامي سنة اثنتين وخمسين [وستمائة 652هـ-1254م].
وأنا ابن صدقة، أنا ابن أبي جعفر قالا: أنا يحيى الثقفي، أنا حمزة بن طباطبا -حضوراً- سنة ست عشرة وخمسمائة [516هـ-1122م] عن أبي منصور عبد الرزاق بن أحمد -كتابة- أنا عبد الله بن محمد بن حبان الحافظ، ثنا علي بن جبلة، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني حسين بن عبد الله بن صميرة عن أبيه عن جده عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كل مشكل حرام وليس في الدين إشكال)).
(521) [علي بن أيوب الشافعي]
علي بن أيوب، الإمام الأوحد علاء الدين أبو الحسن الشافعي.
أحد أوعية العلم وولد سنة نيف وستين [وستمائة].
وسمع من الفخر علي وطائفة، وبالقدس من الخطيب القطب وتفقه بالشيخ تاج الدين، ودرس وأفتى وأفاد ثم رجع إلى وطنه مدرساً للصلاحية سمعت منه في سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م].(2/21)
وأنشدنا من نظمه، وأخذت عنه أحاديث عن ابن البخاري.
(522) [علي بن بلبان الكركي]
علي بن بلبان بن عبد الله، المحدث المفيد الرحال أبو القاسم المقدسي الكركي الناصري المشرف.
مولده سنة اثنتي عشرة وستمائة [612هـ-1215م].
وسمع من ابن اللتي وببغداد من القطيعي وابن روزبه ونصر الجيلي وأنجب الحمامي، وبمصر والثغر من أصحاب السلفي، وبدمشق من خلق. وكتب وأفاد وخرج الكثير لنفسه وللناس، وعني بهذا الشأن.
توفي في شهر رمضان سنة أربع وثمانين وستمائة [684هـ-1285م] وغيره أتقن منه.
أخبرنا علي بن بلبان، أنا الحسين بن هبة الله -ببغداد- أنا محمد بن عبد الباقي، أنا علي بن محمد الأنباري، أنا أبو عمر بن مهدي سنة خمس وأربعمائة [405هـ-1014م] أنا إسماعيل بن محمد، نا محمد بن منده ابن أبي الهيثم، نا بكر بن بكار، نا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)).
هذا حديث قوي الإسناد محفوظ أخرجه النسائي من طريق النضر بن شميل عن عبد الله بن عون.(2/22)
(523) [علي بن ثامر الفخري]
علي بن ثامر بن علي بن حصين، أبو الحسن البغدادي المعدل المعروف بالفخري.
سمع منه ابن خلف الجزء الباقي من أمالي النجاد، بسماعه في سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م] من عبد الوهاب بن أبي نزار معد ابن الواثق بالله عن ابن شامل عن أبي غالب الباقلاني عن أبي القاسم بن بشران.
أجاز لي مروياته وسمع الجزء القادري من عبد اللطيف بن القبيطي وسمع من ابن الخازن وولي مشيخة المستنصرية وحدثني عنه الفقيه أحمد بن محمد بن الشيرجي الحنبلي بالجزء القادري.
توفي سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م].
(524) [علي بن جعفر الحلبي]
علي بن جعفر بن علي بن إسماعيل أبو الحسن الحلبي ثم الدمشقي مؤذن القلعة.
سمع ابن قميرة والرشيد العراقي وابن سعد والمرسي.
مولده في سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
ومات في المحرم سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م].
أخبرنا علي بن جعفر ومحمد بن علي قالا: أنا يحيى بن قميرة، أخبرتنا تجني الوهبانية، أنا ابن طلحة النعالي، أنا الحسن بن الحسن بن المنذر، أنا الحسين بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا عبد الله بن أبي شيبة، نا حفص بن(2/23)
غياث عن إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب بن سعد قال: جاء عمر بن سعد إلى أبيه يسأله حاجة فتكلم بين يدي حاجته بكلام فقال له سعد: ما كنت من حاجتك أبعد منك اليوم. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي على الناس زمان يتحللون فيه الكلام بألسنتهم كما تحلل البقر الكلأ بألسنتها)) إسناده صالح.
(525) [علي بن الحسن الواسطي]
علي بن الحسن بن أحمد الواسطي، الإمام القدوة العابد القانت الشيخ أبو الحسن.
ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].
قال لي اختبأت بي الوالدة في القصب وأنا أرضع أيام هولادو.
قدم دمشق مرات يحج منها. وحدثني أنه مرات طاف يتلو القرآن من العشاء إلى الصبح .. .. وحدثني أنه حج مرة وحده من العراق إلى المدينة على ناقة كان يشرب من لبنها وهي ترعى، وكان صنفاً غريباً في التأله والتعبد والانقباض عن الناس وعلى ذهنه علوم نافعة.
صحب الشيخ عز الدين الفاروثي وغيره وتؤثر عنه كرامات.
توفي محرماً ببدرٍ في التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة [733هـ-1333م].
حدثني أبو الحسن الواسطي الزاهد قال: أتي الحجاج بجماعة من الخوارج فقتل فيهم فقال رجل منهم: أمهلني حتى أذهب أقضي ديناً علي وأرجع فقيل: من(2/24)
يضمنك؟. فقال وزير الحجاج: أنا، فانطلق فقضى دينه وأتى من الغد، فقال: هأناذا، فقيل له: هلا اختفيت ونجوت؟ قال: أردت أن لا يقال ذهب الصدق من الناس. وقيل للوزير: لم أقدمت على ضمان من يقتل؟ قال: أردت أن لا يقال ذهبت المروءة من الناس. فقال الحجاج: وأنا قد عفوت عنك لئلا يقال: ذهب العفو من الناس.
(526) [علي بن داود البصروي]
علي بن داود بن يحيى بن كامل، العلامة الخطيب نجم الدين القرشي البصروي الحنفي النحوي.
مولده في سنة ثمان وستين وستمائة [668هـ-1270م].
وسمع من البرهان ابن الدرجي ومعي من الغسولي والشمس ابن الواسطي. وهو من أذكياء أهل وقته. وله النظم والنثر مع الديانة والورع والمحاسن الكثيرة.
تخرج به جماعة في العربية.
أنشدنا علي بن داود النحوي لنفسه يرثي ابن القباقبي:
أسعدي يا حمام قلباً عميداً ... لدروس الفراق أضحى معيدا
وإذا حرك الصبا الغصن قومي ... وصفي لي النوى عليه نشيدا
يقول فيها:
كنت أخشى عليه صباً ودودا ... صرت أخشى عليه ضباً ودودا(2/25)
توفي في شهر رجب سنة خمس وأربعين وسبعمائة [745هـ-1344م] رحمه الله تعالى.
(527) [علي بن سعيد الصبيبي الشاعر]
علي بن سعيد بن سالم، أبو سعيد الصبيبي الخياط الشاعر.
شاب جيد النظم لكنه عامي كثير الدعاوى علق عنه الشيخ علم الدين. ومولده في حدود سنة ست وسبعين وستمائة [676هـ-1277م].
وتوفي فجأة في رجب سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة [738هـ-1338م].
أنشدنا علي الخياط لنفسه:
هل لكم من شعور ... يا أفاعي الشعور
حين يلدغن قلبي ... من كثيب الخصور
لا تزيدوا ملامي ... ما لدائي دواء
قد وهى بي غرامي ... وهوى بي الهوى
وبرى من عظامي ... جلدها والقوى
وتدانى حمامي ... آه آن التوى
من ذوات الخدور ... هل لنا من مجير
راشقات بهدبٍ ... من نشاط الفتور
من سهام الجفون ... كم بقلبي كلوم
برحها من عيوني ... عندمي مقيم(2/26)
أوردتني منوني ... وهو فيهم نعيم
لذ فيهم شجوني ... أقصروا لا تلوموا
إن نار السعير ... جنتي مع سروري
لا تزيدوا فعتبي ... كمنادي القبور
في دياجي الفروع ... قمرٌ مع شموس
في حجابٍ منيع ... من سناء النفيس
بالجمال البديع ... ساكنات النفوس
نافيات الهجوع ... عن كثيب رسيس
فدراري النجوم ... كاشفات البدور
مرشدات المحب ... بوميض السفور
(528) [علي بن سليم الأذرعي]
علي بن سليم بن ربيعة الأنصاري الأذرعي، القاضي ضياء الدين أبو الحسن الشافعي.
ولي قضاء أماكن، علقت عنه بطرابلس. عاش خمساً وثمانين سنة.
توفي سنة [731هـ-1331م].
(529) [علي بن سنجر الذهبي]
علي بن سنجر بن عبد الله الموصلي ثم الدمشقي الذهبي، الحاج المبارك أبو إسماعيل - خالي.
مولده في سنة ثمان وخمسين وستمائة [658هـ-1260م].(2/27)
وسمع بإفادة مؤدبه ابن الخباز من أبي بكر الأنماطي وبهاء الدين أيوب الحنفي وست العرب الكندية. وسمع معي ببعلبك من التاج عبد الخالق وجماعة. وكان ذا مروءةٍ وكد على عياله وخوف من الله.
توفي في الثالث والعشرين من رمضان سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1336م].
أخبرنا خالي علي ابن العلم، أنا محمد بن إسماعيل سنة ثمان وستين وستمائة [668هـ-1270م] أنا داود بن ملاعب، أنا أبو الفضل الأرموي، أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو الفضل الزهري، نا جعفر الفريابي، ثنا قتيبة، نا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب)) وساق الحديث.
أخبرناه عالياً أحمد بن إسحاق، أنا الفتح بن عبد السلام، أنا الأرموي ومحمد بن أحمد الطرائقي ومحمد بن علي بن الداية قالوا: أنا ابن المسلمة فذكره.
(530) [علي بن صالح الهاشمي المكي]
علي بن صالح بن أبي علي الهاشمي الحسيني المكي، خطيب مكة تاج الدين.
شيخ جليل عالم صالحٌ من رواة جامع الترمذي عن علي بن البناء.
ولي إمامة المقام مديدة، حدثنا عنه أبو الحسن بن العطار، وكتب إلي في ثلاث وسبعين بمروياته.
قال شيخنا أبو عمرو التوزري: توفي في نصف رجب سنة إحدى وثمانين(2/28)
وستمائة [681هـ-1282م] وقرأت بخط ابن الخباز أنه توفي في عاشر شوال سنة ثلاث وثمانين [683هـ-1284م] فتحقق هذا.
وأصله مصري من البهنسا. وسمع منه أبو حيان جزءاً كبيراً منتقى من الترمذي بمكة.
قال البرزالي: سمع جامع الترمذي من ابن البناء ومسند الشافعي من ابن باقا، عاش خمساً وثمانين سنة أو نحوها، وكان معروفاً بالصلاح. وأحضر عند الشيخ أبي عبد الله القرشي. وعادت تركته عليه.
أخبرنا علي بن صالح ويوسف بن إسحاق -كتابة- قالا: أنا علي بن أبي الكرم.
وأنبأنا عبد الرحمن بن قدامة والمسلم بن علان وعلي بن أحمد قالوا: أنا عمر بن محمد المعلم قالا: أنا عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي.
وأنبأنا يحيى بن أبي منصور، أنا عبد القادر بن عبد الله الحافظ، أنا نصر بن سيار القاضي، قالا: أنا محمود بن القاسم الأزدي، أنا عبد الجبار بن محمد، أنا محمد بن أحمد بن محبوب، نا أبو عيسى محمد بن عيسى الحافظ، نا علي بن حجر، نا حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني عن عمه عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((علموا الصبي الصلاة ابن سبعٍ واضربوه عليها ابن عشر)).
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو. حديث سبرة حديث حسن. وفي نسخةٍ حسن صحيح وعليه العمل عند بعض أهل العلم، وبه يقول أحمد وإسحاق وقالا: من ترك الصلاة بعد العشر فإنه يعيد.(2/29)
قلت: عبد الملك هذا صالح الحديث قد خرج له مسلم ولكن ضعفه يحيى بن معين.
(531) [علي بن عبد الله السويدي]
علي بن عبد الله بن يوسف بن مكتوم، الإمام الخطيب، علاء الدين أبو الحسن القيسي السويدي ثم الدمشقي الشافعي خطيب حمص.
روى عن أصحاب الخشوعي وخطب بحمص مدة وبها توفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] في عشر السبعين.
أخبرنا علي بن عبد الله القيسي بحمص، أنا علي بن عبد الواحد وإسماعيل بن إبراهيم سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1267م] قالا: أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، أنا محمد بن الحسين القطان، أنا محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي، نا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة بن نافع، عن ابن عمر: أن عمر كان لا يدع اليهود والنصارى والمجوس يمكثون بالمدينة فوق ثلاثة أيام قدر ما يبيعون. وكان يقول: لا يجتمع دينان. وأجلى اليهود والنصارى من جزيرة العرب.
(532) [علي بن عبد الحميد الفندقي]
علي بن عبد الحميد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن بكير، الإمام أبو الحسن الفندقي المقدسي الحنبلي.(2/30)
شيخ عالم مفتٍ عارف بالمذهب ولد سنة خمس أو ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م] على شك منه.
وسمع من جده لأمة خطيب مردا، والعماد بن عبد الهادي وابن سعد وجماعة. وبمصر من الرشيد العطار وغيره. وكان أبوه قد سكن به ببلد بلبيس مدة ثم قدم دمشق قبل الخمسين.
وقد كتب بخطه كثيراً وكان ذا دين وتواضع. مات بالأرض المقدسة في رجب سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1308م].
أخبرنا علي بن عبد الحميد، أنا محمد بن سعد، أنا عبد الغني بن عبد الواحد الحافظ سنة ثمان وسبعين وخمسمائة [578هـ-1182م] أنا أبو طاهر السلفي، أنا أحمد بن علي بن حسين المقرئ، أنا الحسين بن شجاع، أنا أبو بكر بن خلاد، نا الحارث، نا هدية، نا همام، نا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة أن عائشة حدثته قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصوم شهراً من السنة أكثر من صيامه في شعبان. كان يصوم شعبان. قالت: وكان يقول: ((خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا)) روياه من طريق هشام الدستوائي عن يحيى.
(533) [علي بن عبد الرحمن بن سرور]
علي بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة بن سلطان بن سرور، الإمام المفتي القدوة فخر الدين أبو الحسن المقدسي -شيخ أهل نابلس-.(2/31)
كان عارفاً بالمذهب والسنة ورعاً صالحاً سمع ابن الجميزي وابن رواج والسبط.
مات في أول سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م] وله اثنتان وسبعون سنة.
أخبرنا علي بن عبد الرحمن الفقيه -بنابلس- أنا عبد الرحمن بن مكي -بالإسكندرية-.
وأنا عيسى بن يحيى أنا الحسن بن دينار قالا: أنا أحمد بن محمد الحافظ، أنا القاسم بن الفضل، أنا علي بن محمد، نا محمد بن عمرو، نا سعدان بن نصر، نا معمر بن سليمان عن خصيف عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل قال: كان أبي عند عبد الله بن مسعود فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الندم توبة)).
تابعه عبد الكريم الجزري عن زياد.
أخرجه ابن ماجة من طريق عبد الكريم. وهذا إسنادٌ حسن.
(534) [علي بن عبد الغني بن تيمية]
علي بن عبد الغني ابن العلامة المفسر الخطيب فخر الدين محمد بن أبي القاسم بن تيمية، العدل أبو الحسن الحراني نزيل القاهرة.
ولد في ذي الحجة سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1223م].(2/32)
وسمع من الموفق عبد اللطيف وابن روزبة والمرجى بن شقيرة. وكان يشهد بظاهر باب زويلة.
توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م].
أخبرنا علي بن عبد الغني الشاهد، أنا عبد اللطيف بن يوسف.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق، أنا محمد بن أبي القاسم الخطيب. بحران -قالا: أنا محمد بن عبد الباقي، أنا علي بن محمد بن محمد الأنباري، أنا عبد الواحد بن محمد، أنا محمد بن مخلد الخصيب- سنة ثلاثين وثلاثمائة [330هـ-942م]، نا أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار، نا ابن عيينة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة)).
وبه إلى ابن مخلد -نا ليث بن الفرج- بالعكسر - نا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن ابن جريج عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يأتني على الناس زمان يضربون أكباد الإبل .. .. .. )) فذكر الحديث.
هذا حديث عال صالح الإسناد أخرجه الترمذي عن حسن بن الصباح وآخر عن ابن عيينة. ورواه النسائي في الحج عن علي بن محمد عن محمد بن كثير عن ابن عيينة لكنه عند النسائي عن أبي الزناد بدل أبي الزبير. وقال منكر.
ورواه أبو بدر السكوني عن المحاربي عن ابن جريج فوقفه. وابن جريج فمدلس. قيل: لم يسمعه من أبي الزبير، وهذه ثلاث عللٍ مع نكارة متنه.(2/33)
(535) [علي بن عبد الكافي السبكي]
علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام، قاضي القضاة، الحافظ العلامة البارع عالم الديار المصرية تقي الدين أبو الحسن ابن القاضي زيد الدين السبكي المصري الشافعي المحدث.
مولده سنة ثلاث وثمانين وستمائة [683هـ-1284م].
وسمع من أصحاب ابن باقا ومن الحافظ أبي محمد الدمياطي ولحق بالإسكندرية يحيى بن الصواف وبدمشق الموازيني وابن مشرف. وعني بالرواية أتم عناية. وكان تام العقل متين الديانة مرضي الأخلاق وطويل الباع في المناظرة قوي المواد جزل الرأي مليح التصنيف.
أخبرنا علي بن عبد الكافي الحافظ -بكفربطنا- بقراءتي - أنا يحيى بن أحمد، أنا محمد بن حماد.
(ح) وأنا محمد بن الحسين، أنا ابن عماد، أنا ابن رفاعة، أنا الخلعي، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا أبو سعد بن الأعرابي، نا سعدان، نا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن أبي الأوبر عن أبي هريرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً وناعلاً وقائماً وقاعداً وينصل عن يمينه وعن شماله.
هذا حديث غريب، واسم أبي الأوبر: زياد الحارثي، كوفي سماه يحيى بن معين.(2/34)
[توفي قاضي القضاة .. .. سنة ست وخمسين وسبعمائة [756هـ-1355م] بالقاهرة -سامحه الله وعفا عنه- في ليلة يسفر صباحها عن يوم الثلاثاء ثالث جمادى الآخرة من السنة بالقاهرة].
(536) [علي بن عبد الولي البعلبكي]
علي بن عبد الولي بن أبي محمد بن خولان التاجر، أبو الحسن البعلبكي.
عدلٌ فاضلٌ عاقلٌ، روى لنا عن ابن علان أحاديث.
توفي في شعبان سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م] وهو والد الفقيه بهاء الدين.
كتب إلي أبو الغنائم بن علان وأخبرني عنه علي بن عبد الولي ومحمد بن شيد ومحمد بن علي وإبراهيم بن باجوك وابنه أحمد: أن حنبلاً أخبرهم، أنا هبة الله بن الحصين، أنا الحسين بن المذهب، أنا أبو بكر القطيعي، نا عبد الله بن أحمد بن محمد، حدثني أبي، نا هشيم، أنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم)). اتفقا عليه من حديث هشيم.(2/35)
أول الجزء الثامن
(537) [علي بن عثمان اللمتوني]
علي بن عثمان بن يحيى بن أحمد، الأمين، أبو الحسن اللمتوني ثم الدمشقي الشواء، ثم أمين السجن، شيخٌ مباركٌ.
ولد سنة ثلاث أو أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وسمع حضوراً في سنة ثمان وعشرين من المسلم المازني وغيره وسمع من مكرم وابن الزبيدي وابن غسان وطائفة.
مات في ذي القعدة سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].
أخبرنا علي بن عثمان، أنا المسلم بن أحمد -وأنا في الخامسة- أنا علي بن الحسن الحافظ، أنا زاهر الشحامي.
(ح) وقرأته على عمر بن القواس عن أبي القاسم بن الحرستاني عن زاهر، أنا أحمد بن إبراهيم المقر، أنا محمد بن علي بن سهل، نا المؤمل بن الحسن الماسرجسي، نا الزيادي، نا يحيى بن أبي بكير، نا أبو جعفر الرازي، نا الربيع بن أنس سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من فارق الدنيا على الإخلاص وعبادة الله لا شريك له وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فارقها والله عنه راضٍ)) حسن غريب.
(538) [علي بن علي الزكوي الدمشقي]
علي بن علي بن عبد الواحد، زين القضاة عبد الرحمن بن سلطان ابن قاضي(2/36)
القضاة أبي الفضل يحيى بن علي، الشيخ منتخب الدين، أبو الحسن القرشي الزكوي الدمشقي.
قال لي: ولدت أنا وقاضي القضاة بهاء الدين يوسف بن يحيى في سنة إحدى وأربعين وستمائة [641هـ-1243م].
سمع الزشيد بن مسلمة وابن البرهان وجماعة وتفقه قليلاً وحفظ القرآن.
مات في شعبان سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1308م].
أخبرنا علي بن علي وأحمد بن عبد الله القرشيان قالا: أنا أحمد بن مسلمة أنا أبو القاسم الحافظ.
(ح) وأنا أحمد بن هبة الله ومحمد بن عبد السلام قالا: أنبأنا عبد المعز بن محمد قالا: أنا محمد بن إسماعيل الفضيلي، أنا ملحم بن إسماعيل، أنا الخليل بن أحمد القاضي، نا محمد بن إسحاق الثقفي.
وبه إلى أبي القاسم الحافظ قال: وأنا سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود، قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا محمد بن الفضيل البلخي -نزيل سمرقند- فيما كتب إلينا قالا: ثنا قتيبة، نا عبثر بن القاسم عن الأشعث عن محمد عن نافع عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من مات وعليه صيام شهر -زاد البلخي: رمضان، ثم اتفقا- فليطعم عنه مكان كل يوم مسكين)).
هذا حديثٌ صحيح، قال الترمذي: الصحيح أن الحديث قول ابن عمر.
ومحمد هذا هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى ويقال: هو ابن سيرين. وأشعث هو ابن سوار، رواه الترمذي عن قتيبة ورواه القزويني عن الذهلي عن قتيبة.(2/37)
(539) [علي بن عمر الأباري]
علي بن عمر بن عبد الله بن عمر بن يوسف الأباري، أبو الحسن.
شيخ من أهل القرآن سمع جده لأمه داود بن عمر الخطيب.
مولده في سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م].
قرأت على علي بن عمر وغيره: أخبركم داود بن عمر، أنا الخشوعي، أنا هبة الله بن أحمد، أنا أبو بكر الخطيب، أنا علي بن أحمد القزويني، أنا علي بن إبراهيم القطان، نا أبو حاتم الرازي، نا هدبة، نا سلام بن أبي مطيع، سمعت أيوب يقول: لا خبيث أخبث من قارئ فاجرٍ.
وأخبرناه الشيخ عبد الرحمن القرامزي وعدة قالوا: أنا إسماعيل بن أبي اليسر الكاتب، أنا أبو طاهر الخشوعي، فذكره.
(540) [علي بن عيسى الثعلبي]
علي بن عيسى بن سليمان بن رمضان بن أبي الكرم، القاضي الجليل المعمر بهاء الدين أبو الحسن ابن القيم الثعلبي المصري الشافعي، ناظر الأوقاف بمصر.
مولده بالقرافة سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م].
وسمع من الفخر الفارسي وابن باقا والسبط. وعمر دهراً ورحل إليه وتفرد. وكان ذا خير وتواضع وعلم.عين مرة للوزارة. وكان والده قيم قبة الشافعي رحمه الله.(2/38)
توفي شيخنا في ذي القعدة سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1311م].
أخبرنا علي بن عيسى الكاتب، أنا محمد بن إبراهيم الصوفي سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] أنا أبو طاهر السلفي سنة ثمان وستين [وخمسمائة 568هـ-1173م]، أنا القاسم بن الفضل، نا علي بن محمد بن عبد الله، أنا إسماعيل الصفار، نا سعدان، نا سفيان عن عمرو عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة قال: قالت أسماء:
يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين قال: ((استرقوا لهم فلو كان شيء سابق القدر لسبقته العين)).
قال الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث ابن عيينة. فوقع لنا بدلاً عالياً. وهو من مسند أسماء. وعبيد بن رفاعة الزرقي قيل: له صحبة. وقد رواه معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار.
(541) [علي بن عيسى الشيرجي]
علي بن عيسى بن مظفر، المولى بهاء الدين ابن الشيرجي الدمشقي. سمع من ابن عبد الدائم وغيره وروى لنا جزء ابن عرفة.
مولده سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
وفيه دين وخير. له إجازة الكمال الضرير والرشيد.
توفي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة [742هـ-1341م].(2/39)
(542) [علي بن محمد اليونيني]
علي بن محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الإمام المحدث الفقيه الأوحد، بقية السلف شرف الدين أبو الحسين ابن الإمام الرباني الفقيه أبي عبد الله اليونيني الحنبلي، شيخنا ومفيدنا.
ولد في رجب سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1224م].
وسمع من البهاء عبد الرحمن-حضوراً- ومن ابن الصباح وابن الزبيدي وبن اللتي ومكرم وعبد الواحد بن أبي المضاء وابن رواج وخلق سواهم بمصر والشام.
استنسخ صحيح البخاري وحرره. حدثني أنه قابله في سنةٍ واحدة وأسمعه إحدى عشرة مرة.
وروى الكثير. وكان شيخاً مهيباً منوراً حلو المجالسة كثير الإفادة قوي المشاركة في العلوم حسن البشر مليح التواضع أكثرت عنه ببعلبك وبدمشق.
دخل في أول رمضان سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م] خزانة الكتب ببعلبك فدخل إليه رجل مضطرب العقل فضربه بسكين صغيرةٍ في دماغه، بقي أياماً وتوفي إلى رحمة الله.
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد، أنا عبد الواحد بن أحمد سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م] نا علي بن الحسين الحافظ - إملاء ببعلبك سنة إحدى وخمسين وخمسمائة [551هـ-1156م] أنا أبو سهل محمد بن إبراهيم ببغداد، أنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد المقرئ، أنا جعفر بن عبد الله الرازي، ثنا أبو(2/40)
بكر محمد بن هارون، نا أبو سعيد الأشج، نا ابن إدريس عن بريد -يعني ابن عبد الله- عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)).
وقرأته على ابن تاج الأمناء عن عبد المعز البزار، أنا تميم، أنا أبو سعد، أنا حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا أبو كريب، نا أبو أسامة عن بريدٍ مثله سواء.
(543) [علي بن محمد بن حمائل]
علي بن محمد بن سلمان بن حمائل، الرئيس العالم الأوحد علاء الدين أبو الحسن ابن شيخنا الإمام أبي عبد الله سبط الشيخ غانم الزاهد المقدسي ثم الدمشقي.
الأديب المنشئ البليغ. ولد في شوال سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م].
وسمع من الزين خالد وعلي بن الأوحد الكرماني وابن عبد الدائم وجماعة، وبرع في النظم والنثر. سمعت منه بطرابلس ودمشق من مشيخة ابن عبد الدائم. مضت الرواية عنه.
توفي بتبوك في المحرم سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [737هـ-1336م].
ولد أولاد فضلاء وأوقاف وبر وكثرة تلاوة.(2/41)
وحدث بصحيح مسلم قبل موته.
(544) [علي بن محمد الخشوعي القلانسي]
علي بن محمد بن عبد الله بن بركات بن إبراهيم بن طاهر، أبو الحسن بن الخشوعي القلانسي.
روى لنا عن جده وسكن طرابلس مدة وأكثر الأسفار يتكسب.
ولد سنة خمسٍ أو ستٍ وأربعين تقريباً.
ومات في جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].
روى هو أبوه وجده وأبو جده وجد جده وجدهم طاهر وأبوه. وروى الحديث أيضاً إخوة جده إبراهيم وعبد العزيز.
أخبرنا علي بن محمد وأيوب بن نعمة قالا: أنا عبد الله الخشوعي أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي الحداد -حضوراً-.
(ح) وأنا إسحاق الصفار، أنا ابن خليل، أنا مسعود الجمال، أنا الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أحمد بن القاسم اللكي، نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي سنة اثنتين وسبعين ومائتين [272هـ-885م] بمصر، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أقيلوا الحسن الخلق السخي زلته فإنه يعثر حتى يأخذ الله بيده)).(2/42)
وبه: ((أحبوا البنات فأنا أبو البنات)).
وبه: ((أول من لبس السراويل إبراهيم الخليل)).
وبه: ((قال الله: وعزتي وجلالي لا أعذب أحداً سمي باسمك بالنار يا محمد)).
وبه: ((الجيزة روضة من رياض الجنة ومصر خزائن الله في أرضه)).
وبه: ((أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)).
فهذه أحاديث أباطيل ونسخة نبيط نسخة موضوعة بلا ريب، فلا تغتروا بعلوها. فاللكي تكلم فيه ابن ماكولا وغيره. وشيخه أحمد أحسبه هو واضع النسخة.
(545) [علي بن محمد التركي الشافعي]
علي بن محمد بن عبد الله، الفقيه المحدث الزاهد الصالح أبو الحسن التركي الجبني الشافعي.
ولد في حدود السبعين وستمائة [670هـ-1272م].
وقدم دمشق صغيراً وقرأ القرآن والتنبيه ومن العربية وطلب الحديث ونسخ وحصل. سمع ابن البخاري وابن الواسطي والموجودين وتفقه على الشيخ تاج الدين(2/43)
وابنه، ولازم الاشتغال والعبادة، وكان ذا خير وتواضع وذكاء.
وانتقل إلى الله تعالى في المحرم سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ- 1317م].
أخبرنا علي بن محمد الصوفي، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم الفقيه سنة أربع وثمانين وستمائة [684هـ-1285م] أنا علي بن أبي الفتح سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م] بالمسرورية، أنا محمد بن موسى الحافظ، أنا أبو موسى محمد بن أبي عيسى الحافظ -بقراءتي- قلت له: أخبرك أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو أحمد العبدي، أنا عبد الله بن محمد، أنا إسحاق، نا جرير ووكيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كان خالي من الأنصار وكان يرقي من الحية فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي فأتاه فقال: يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وإني كنت أرقي من الحية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل)).
وأخبرناه عالياً أحمد بن هبة الله -بقراءتي عن أبي روح-، أنا تميم -سماعاً- أنا أبو سعيد الكنجرودي، أنا أبو عمرو الحري أنا أبو يعلى الموصلي، نا أبو خيثمة، نا جرير بهذا. وزاد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أعرضها علي، قال: فعرضتها عليه، فقال: لا بأس بهذه، هذه من المواثيق)).
وكان رجل يرقي من العقرب فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى وإني كنت أرقي من العقرب فقال: ((من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل)).(2/44)
أخرجه ابن ماجة وإسناده قوي.
(546) [علي بن محمد القواس]
علي بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الراحم، أبو الحسن القواس الدمشقي.
سمع -حضوراً- من ابن عبد الدائم روى لنا عنه مشيخته.
مات سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] في عشر السبعين.
مولده في أوائل سنة أربع وستين وستمائة [664هـ-1265م].
(547) [علي بن محمد بن عطاف النشار]
علي بن محمد بن عطاف، الرجل الصالح أبو الحسن الدمشقي النشار. على ذهنه فوائد وحكايات حسنة.
مولده بدمشق في سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م] توأماً مع أخيه.
ثم سافرا إلى رأس عين مع أمهما بعد الأربعين [وستمائة]. فقال لي: أدركت جدي لاقى الشيخ عثمان بن علي الصرصري برأس عين. ومات سنة إحدى وأربعين وستمائة [641هـ-1243م].
وكان قد رأى الشيخ عبد القادر الجيلي ثم قدمنا الشام سنة مجيء التتار إلى حلب.
سمع من عثمان بن رشيق والرضي ابن البرهان.(2/45)
وتوفي في أول سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
أخبرنا علي بن محمد في سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م]. قال: سمعت الإمام أبا عبد الله محمد بن العماد إبراهيم سنة إحدى وستين وستمائة [661هـ-1263م] يقول: ما استدل به العلماء على وصول الثواب إلى الأموات أوجهٌ: أحدها ما روى النجاد بإسناده في كتاب الجنائز من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن العاص بن وائل كان نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة وإن هشام بن العاص نحر حصته من البدن خمسين بدنة أفتجزي عنه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن أباك لو كان آمن بالتوحيد فصمت أو تصدقت أو اعتقت عنه بلغه ذلك)).
أخبرنا علي بن محمد الأمشاطي -بكفربطنا- أنا إبراهيم بن عمر -بمصر- أنا منصور بن عبد المنعم.
(ح) وأنا محمد بن سليمان الفقيه، أنا محمد بن عبد الله المفسر، أنا المؤيد بن محمد الطوسي.
وأخبرتنا فاطمة بنت إبراهيم، أنا محمود بن أحمد الفقيه، أنا منصور والمؤيد.
وأنا عالياً أحمد بن هبة الله عن المؤيد -كتابةً- قالا: أنا محمد بن الفضل الفراوي، أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي، أنا محمد بن عيسى الجلودي، ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، ثنا مسلم بن الحجاج، ثنا يحيى بن يحيى: قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((نهى عن النجش)).(2/46)
وأخبرناه أحمد بن تاج الأمناء، أنبأنا المؤيد بن محمد، أنا هبة الله بن سهل، أنا سعيد بن محمد المعدل، أنا زاهر بن أحمد الفقيه، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب الزهري، نا مالك بهذا.
وأخرجه أيضاً البخاري والنسائي والقزويني من حديث مالك.
والنجش: هو أن يزيد في متاع ولا له غرض في اشترائه بل ليغتر من لا يدري فيزيد في قيمته، وهذا الفعل لا يحل، نسأل الله العافية. فإن زاد في متاعٍ ليبلغه بخبرته قيمته فهذا أخف.
(548) [علي بن محمد السكاكري العدوي]
علي بن محمد بن علي بن أبي القاسم أبو الحسن ابن السكاكري العدوي الصالحي الدمشقي الشروطي.
له اليد البيضاء في كتابة الشروط ودقائقها. ولكنه كان ينال من خلق من أهل الخير -والله يسامحه- انقطع عن السب وضعف وساء ذهنه.
مولده في سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م].
أجاز له ابن العليق وابن قميرة وعبد الخالق النشتبري وسمع ابن عبد الدائم وغيره.
مات في سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] في المحرم وكان يلازم صلاة الجماعة.
أختبرنا علي بن محمد عن عبد الخالق بن أنجب عن دحية.(2/47)
وأنا أحمد بن هبة الله عن زينب الشعرية، أنا دحية، أنا -أبو حامد الأزهري أنا أبو محمد المخلدي، أنا أبو العباس السراج، نا قتيبة، نا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح برؤوسهم)) أخرجه النسائي عن قتيبة.
(549) [علي بن محمد بن علي بن بقاء البغدادي]
علي بن محمد بن علي بن بقاء، العبد الصالح القانت، أبو الحسن البغدادي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي المؤذن الملقن.
كان يقول: شربت من إبريق الشيخ موفق الدين وأعرفه جيداً.
مولده سنة اثنتي عشرة وستمائة [612هـ-1215م].
وسمع من ابن صباح والناصح وابن غسان والزبيدي وطائفة. ولقن حلقاً. حدث عند ابن الخباز في حياة ابن عبد الدائم.
ومات في شوال سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م].
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، أنا عبد الرحمن بن نجم، أخبرتنا شهده، أنا ظريف بن محمد النيسابوري أنا منصور بن عبد الوهاب الصوفي، نا محمد بن أحمد بن حمدن، نا الحسين بن سفيان، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا حفص عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: يا رسول الله، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين أنافعه ذلك؟ قال: ((لا ينفعه، إنه لم يقل يوماً: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)) رواه مسلم عن أبي بكر.(2/48)
(550) [علي بن محمد بن عمر الهلالي]
علي بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الواحد، الصدر الأوحد العالم المحدث، نجم الدين، أبو عبد الله الأزدي الهلالي الدمشقي الشافعي.
ولد سنة تسع وأربعين وستمائة [649هـ-1251م].
وفيها أجاز له العلامة بهاء الدين ابن بنت الجميزي وسمع من ابن البرهان وابن أبي اليسر وجماعة، وطلب الحديث وعني به وقتاً وحصل الأصول وكان يذاكر بأشياء مفيدة وله اعتقاد حسن في الصلحاء أصلحه الله وإياي. مضت الرواية عنه.ولم يلد.
توفي في ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وسبعمائة [729هـ-1329م] وشيعه القضاة والأعيان.
(551) [علي بن محمد بن علي المراكشي]
علي بن محمد بن علي، الصدر الكبير، أبو الحسن البكري المراكشي المغربي ثم الدمشقي.
ولد سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1219م].
وسمع من ابن صباح وابن الزبيدي والحسين بن مسلمة وجماعة. وكان ذا هيئة ووقار، له معرفة كاملة بحساب الديوان ودقائقه. ولي نظر المارستان النوري مدة ثم تحول إلى نظر الدواوين والمظالم، ومع هذا فكان ذا أوراد ودين وتواضع وحسن سيرةٍ، وكان يركب حماراً ويأتي عليه إلى الديوان.
أجاز لي مروياته. توفي في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وستمائة(2/49)
[684هـ-1285م]. مضت الرواية عنه.
(552) [علي بن محمد بن غالب]
علي بن محمد بن غالب ابن الإمام، الفقيه المحدث علاء الدين أبو الحسين ابن النصير الأنصاري الدمشقي الشافعي الشروطي، كبير العدول وكاتب الحكم.
حصل ثروةً من كتابة السجلات والأملاك.
مولده سنة خمس وأربعين وستمائة [145هـ-1247م].
ودخل إلى مصر فذكر أنه سمع كتباً من الكمال الضرير منها الشاطبية، رواها غير مرة، وسمع بدمشق من ابن عبد الدائم وأصحاب الخشوعي وابن طبرزد، وعني بالرواية وحصل بعض مسموعه وقرأ -على توظيف الصالحية- السيرة النبوية. قرأت عليه جزء ابن عرفة وجزء ابن جوصا.
توفي في صفر سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م]. مضت الرواية عنه.
(553) [علي بن محمد بن منصور، ابن المنير]
علي بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار، الإمام المبجل القاضي زين الدين أبو الحسن بن أبي المعالي الجذامي الثغري المالكي المعروف بابن المنير.
ولي قضاء الإسكندرية مدة، كان من أحسن الرجال صورة وأملحهم شكلاً.(2/50)
ولد في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م].
روى لنا الأربعين السلفية عن يوسف بن عبد المعطي.
توفي يوم عيد النحر سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
أخبرنا علي بن محمد الحاكم، أنا يوسف بن المخيلي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو غالب أحمد بن محمد -بهمذان- نا عبد الرحمن بن شبانة المعدل، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن برزة الروذراوري، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، نا ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى الجمعة فليغتسل)).
(554) [علي بن محمد بن هارون الثعلبي]
علي بن محمد بن هارون بن محمد، الشيخ المحدث الصالح المعمر أبو الحسن الثعلبي الحميدي الدمشقي، قارئ الحديث للعامة بالقاهرة.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م].
وحضر في الرابعة صحيح البخاري وسمع من مكرم وابن اللتي وطائفة، وحضوراً من ابن غسان ومحمد بن نصر القرشي وعدة. وكان خيراً فاضلاً ديناً متزهداً محبباً إلى الناس. تفرد بأشياء وخرجوا له مشيخة.
مات في ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م]. وشيعه خلائق.(2/51)
أخبرنا علي بن محمد القارئ وعلي بن محمد المقرئ وعلي بن محمد الفقيه وعدة قالوا: أنا عبد الله بن عمر.
وأنا عبد الحافظ بن بدران، أنا موسى بن عبد القادر والحسين بن أبي بكر.
وأنا أحمد بن إسحاق، أنا عبد اللطيف بن عسكر وحسن بن مبارك والنفيس بن كرم قالوا –ستتهم-: أنا أبو الوقت السجزي، نا أبو عبد الله الفارسي، أنا أبو محمد الأنصاري، أنا أبو القاسم البغوي، نا أبو الجهم الباهلي، نا سوار بن مصعب عن كليب بن وائل: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من كذب بالقدر أو خاصمهم فقد كفر بما جئت به)).
سوار: واهٍ.
(555) [علي بن محمد الحلبي البصبص]
علي بن محمد الحلبي علاء الدين البصبص، مؤدبي.
كان من أحسن الناس خطاً وأخبرهم بتعليم الصبيان. أقمت في مكتبه أربعة أعوام وتعلم عنده خلائق. ولم يكن في دينه بذاك.
مات في حدود سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م] عن نحوٍ من ثمانين سنة.
أنشدنا مؤدبنا علي بن محمد في سنة اثنتين وثمانين وستمائة [682هـ-1283م] للحريري:
أيا من يدعي الفهم ... إلى كم يا أخا الوهم
تعبي الذنب والذم ... وتخطي الخطأ الجم
أما بان لك العيب ... أما أنذرك الشيب(2/52)
وما في نصحه ريب ... ولا سمعك قد صم
أما نادى بك الموت ... أما أسمعك الصوت
أما تخشى من الفوت ... فتحتاط وتهتم
وإن لاح لك النقش ... من الأصفر تهتش
وإن مر بك النعش ... تغاممت ولا غم
تعاصي الناصح البر ... وتعتاص وتزور
وتنقاد لمن غر ... ومن نام ومن نم
وتسعى في هوى النفس ... وتحتال على الفلس
وتنسى ظلمة الرمس ... ولا تذكر ما ثم
كأني بك تنحط ... إلى اللحد وتنقط
وقد أسلمك الرهط ... إلى أضيق من سم
وأنشدناه مسندة: خديجة العالمة، أنا أبو نصر الشيرازي، أنا محمد بن أسعد، أنا أبو محمد القاسم بن علي الحريري لنفسه فذكرها.
(556) [علي بن محمود السراج]
علي بن محمود، أبو الحسن السراج.
مات شاباً. أنشدني أبو الحسن السراج لبعضهم سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م].
ألا يا عاذلي دعني ... وباسم أحبتي غني
وحدث في الهوى عني ... بأن العشق أخلاقي
ألا يا جيرة الوادي ... بكم أرغمت حسادي(2/53)
وأضحى ذكركم زادي ... ومشروبي وترياقي
فؤادي لكم مغنى ... وكم لي فيكم معنى
ومالي عنكم مغنى ... ومالي منكم واق
(557) [علي بن محمود السلمي]
علي بن محمود بن عبد اللطيف بن محمد بن سيما بن عامر، محييي الدين أبو الحسن السلمي الدمشقي، رجل خير زاهد.
سمع من أبيه -حضوراً- وسمع من ابن عبد الدائم وأجاز له مكرم ومرتضى بن أبي الجود وأبو الخطاب بن دحية.
ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م].
ومات ببستانه بقرية البلاط في صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م].
أخبرنا علي بن أبي الثناء السلمي بقرية فدايا، أنا أبي في سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1237م] -حضوراً- أنا أبو سعد بن أبي عصرون، أنا محمد بن الحسين الفرضي، أنا أبو الحسين محمد بن علي الهاشمي، نا عبد بن أحمد الحافظ، أنا محمد بن عبد الله بن حمرويه، أنا أحمد بن نجدة، نا سعيد بن منصور، نا ابن المبارك، أخبرني عثمان بن الأسود عن مجاهد قال: لا تقل: تصدق علي بالجنة، إنما يتصدق من يبتغي الثواب.(2/54)
(558) [علي بن مرزوق السلامي]
علي بن مرزوق بن أبي الحسن، الثقة العالم، زين الدين أبو الحسن الربعي السلامي الموصلي التاجر.
ولد سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وركب البحار للتجارة ورأى العجائب. وكان ذا رأي وعقل وشجاعة وديانة وعاش سبعين سنة.
حدثنا الزين علي بن مرزوق بحضرة شيخنا تقي الدين المنصاتي: سمعت الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي ابن الواصلي يقول في ملإٍ من الناس:حضرت عند سونجق خزندارهولاكووأبغا. وكان ممن تنصر من المغل، وذلك في دولة أبغا في أولها، وكنا في مخيمه وعنده جماعة من أمراء المغول وجماعة من كبار النصارى في يوم ثلج فقال نصراني كبير لعين: أي شيء كان محمد؟ -يعني نبينا صلى الله عليه وسلم - كان راعياً، وقام في ناس عرب جياع فبقي يعطيهم المال ويزهد فيه فيربطهم،وأخذ يبالغ في تنقص الرسول، وهناك كلب صيد عزيز على سونجق في سلسلة ذهب فنهض الكلب وقلع السلسلة ووثب على ذاك النصراني فخمشه وأدماه، فقاموا إليه وكفوه عنه وسلسلوه، فقال بعض الحاضرين: هذا لكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم فقال: أتظنون أن هذا من أجل كلامي في محمد؟ لا، ولكن هذا كلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه فوثب. ثم أخذ أيضاً يتنقص النبي صلى الله عليه وسلم ويزيد في ذلك فوثب إليه الكلب -ثانياً- وقطع السلسلة وافترسه -والله العظيم- وأنا أنظر ثم عض على زردمته فاقتلعها فمات الملعون.(2/55)
وأسلم بسبب هذه الواقعة العظيمة من المغل نحو من أربعين ألفاً واشتهرت الواقعة.
(559) [علي بن مسعود بن نفيس]
علي بن مسعود بن نفيس بن عبد الله، المحدث الفقيه مفيد الجماعة أبو الحسن الموصلي ثم الحلبي الحنبلي الزاهد نزيل دمشق.
ولد سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1237م].
سمع أبا القاسم بن رواحة وإبراهيم بن خليل بحلب، وذكر لي أنه سمع من الحافظ يوسف بن خليل -ولم يظفر بذلك- وسمع من ابن عزون وابن رشيق وابن علان وطائفة بمصر، ومن ابن عبد الدائم وطبقته وهلم جرا، إلى أن مات بدمشق بالمارستان الصغير في صفر سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1304م] ودفن بقرب تربة ابن قوام.
وكان فقيراً متعففاً صدوقاً حسن القراءة لا يوصف ما قرأ كثرةً. وحصل أصولاً كثيرةً ونهبت أيام التتار، وما بقي منها فوقفه.
حكى العلم البرزالي أن الشهاب ابن السلفي أعطاه أربعة دراهم وقال: هذه من [النافلة] قال: فقبلتها ثم قال: تعال قابل معي كتاباً فقلت: ما لي فراغ، فراح وبعث يطالبني بالدراهم فتحيلت فيها وأودعتها له ثم لقيت[ـه .. .. فقلت له عندئذٍ خذها].(2/56)
حدثني علي بن مسعود المفيد، أنا عبد الله بن حسين بحلب - أنا أبو طاهر السلفي.
وأخبرنا محمد بن عبد الوهاب، أنا علي بن مختار أنا السلفي، أنا القاسم بن الفضل، نا هلال بن محمد، نا الحسين بن يحيى، نا الحسن بن محمد بن الصباح، نا علي بن عاصم عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تنكح المرأة على عمتها ولا العمة على بنت أخيها ولا المرأة على خالتها ولا الخالة على بنت أختها)).
ذكره البخاري -تعليقاً- عن داود بن عون، وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث معتمر. ويزيد بن هارون عن داود.
(560) [علي بن مظفر بن ربح البقال]
علي بن مظفر بن ربح بن حميد، أبو الحسن المحجي ثم الصالحي البقال.
رجل مبارك روى عن ابن اللتي وابن الزبيدي - وكان من أبناء الثمانين وممن استشهد في كائنة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
قرأت عليه نسخة أبي الجهم، خرجت عنه في مكان آخر.(2/57)
(561) [علي بن مظفر الكندي]
علي بن مظفر بن إبراهيم بن عمر، الأديب البارع المحدث المفيد علاء الدين أبو الحسن الكندي الإسكندراني ثم الدمشقي شيخ دار الحديث النفيسية.
ولد قبيل الأربعين وستمائة [640هـ-1243م] أو فيها.
وتلا بالسبع على علم الدين الأندلسي وعلى شمس الدين أبي الفتح وسمع من إبراهيم بن خليل وابن خطيب القرافة والكفرطابي والبكري والزين ابن عبد الدائم والموجودين فأكثر، ونسخ شيئاً كثيراً وعني بالرواية ثم تعانى الإنشاء وجود خطه وتقدم في النظم والنثر. وكتب للدولة بالحصون زماناً ثم أقام بدمشق. ولم يكن علي ضوء في دينه. حملني الشره على السماع من مثله -والله يسامحه-. كان يخل بالصلوات ويرمى بعظائم.
وقف كتبه بالخانقاه، وكانت الحماسة من بعض محفوظاته.
توفي سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م].
أنشدنا علي بن مظفر الأديب لنفسه:
وفتىً في الجود شيخٌ ... من أتاه مستفيدا
حديثه راجياه ... عن عطاء بن يزيدا
وأنشد لنفسه:(2/58)
من زار بابك لم تبرح جوارحه ... تروي أحاديث ما واليت من منن
فالعين عن قرةٍ والكف عن صلةٍ ... والقلب عن جابر والسمع عن حسن
(562) [علي بن معالي التنوخي]
علي بن معالي بن خضر بن أبي الفرج بن حياة، أبو الحسن التنوخي المعري ثم الدمشقي.
ولد بالمعرة سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م].
وسمع من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر والكرماني والمجد ابن عساكر وابن مكتوم وعلي بن الأوحد وعالج الخياطة.
وهو أخو المقرئ فخر الدين عثمان المعري وكان صالحاً حافظاً لكتاب الله، انقطع بالسامرية، وروى الكثير.
توفي في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [737هـ-1236م].
أخبرنا علي بن أبي المعالي، أنا ابن أبي اليسر، نا الخشوعي، نا ابن الأكفاني، أنا الخطيب، أنا أبو القاسم الحرفي، نا النجاد، نا جعفر الصائغ، نا عفان، ثنا عون بن معمر عن الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة قال: أكثر الناس حساباً يوم القيامة الصحيح الفارغ.
(563) [علي بن المنجى بن عثمان بن أسعد]
علي بن العلامة زين الدين المنجى بن عثمان بن أسعد بن المنجى، الإمام الفقيه أبو الحسن التنوخي الدمشقي الحنبلي، مدرس الصدرية.(2/59)
ولد سنة سبع وسبعين وستمائة [677هـ-1279م].
وسمع من الفخر علي وظائفه فأكثر، وكان خيراً متودداً حسن الشكل. درس أيضاً بالمسمارية بعد أخيه، وولي القضاء بعد ابن الحافظ.
أخبرنا علي بن أحمد إجازة وحدثني عنه علي بن أسعد وعمر بن سلامة بقراءة أبي عمرو المقاتلي، أنا أبو حفص بن طبرزد، أنا أبو غالب بن البناء، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو بكر القطيعي، ثنا محمد بن يونس، ثنا أبو عاصم عن حنظلة بن أبي سفيان عن القاسم عن عائشة: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من جنابة فيأخذ حفنة لشق رأسه الأيمن ثم يأخذ حفنة لشق رأسه الأيسر)) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن محمد بن مثنى عن أبي عاصم. فوقع بدلاً عالياً.
(564) [علي بن منكلي الذهبي]
علي من منكلي بن عبد الله، أبو الحسن الحلبي ثم الصالحي الذهبي.
روى لنا عن إبراهيم بن خليل، وكان خيراً صالحاً منقطعاً بمدرسة أبي عمر وسمع أيضاً من طغريل المحسني.
مات في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1313م] وله ثمانون سنة أو أزيد.
أخبرنا علي بن منكلي ومحمد بن منصور ومحمد بن أحمد وقاسم بن مظفر ومحمد بن محمد المزي وتمام بن إسماعيل وأحمد بن هبة الله وعبد المنعم بن زين الأمناء وإبراهيم بن عبد الرحمن وعبد الله بن الحسن ومحمد بن علي ومحمد بن عمر(2/60)
والضياء محمد ابن الكمال وأخته زينب وسارة بنت عبد الرحمن ومحمد بن الزراد وأحمد بن علي الكلبي وعائشة بنت حريز وأحمد بن إبراهيم وأخته فاطمة ومحمد بن منعة وعبد الرحمن بن إسماعيل ومحمد وأحمد ابنا المحب وأبو بكر بن الرضي وعبد الرحمن بن سلامة ومحمد بن أبي المجد وست الفقهاء الواسطية وبنتها فاطمة بنت عبد الرحمن وأسماء بنت محمد وفاطمة بنت عوض وحبيبة بنت الزين وزينب بنت عجرمة، قالوا: أنا إبراهيم بن خليل.
قال أحمد بن المحب: وأنا حاضر.
وأنا إبراهيم بن الشيرازي، أنا محمد بن أبي جعفر قالا: أنا عبد الرحمن بن علي اللخمي، أنا أبو الحسن الموازيني.
وأنا أحمد بن هبة الله وابنا عمه عبد المنعم والقاسم ومحمد بن محمد الشيرازي قالوا: أنا أبو نصر الشيرازي وابنه أبو المعالي أحمد وأبو يوسف يعقوب بن محمد ومكي بن المسلم ومحمد بن أحمد القرطبي وإبراهيم وعبد العزيز ابنا بركات الخشوعي قالوا: أنا الفضل بن البانياسي، أنا الأخوان علي ومحمد ابنا الموازيني.
وأخبرنا الأربعة أيضاً قالوا: أنا أحمد بن الخضر بن ريش وعز الدين النسابة وإبراهيم بن الخشوعي قالوا: أنا الخضر بن هبة الله أنا أبو القاسم النسيب وأبو الطاهر الحنائي وعلي بن طاهر السلمي.
(ح) وأنا الأربعة قالوا: أنا محمد بن عبد الله بن صابر وابنا الخشوعي قالوا: أنا أبو المعالي بن صابر، أنا النسيب وابنا الموازيني وابن طاهر والحنائي وعبد المنعم بن الغمر قالوا: أنا محمد بن علي المازني، أنا الفضل بن جعفر التميمي، أنا عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي، ثنا عبد الأعلى بن مسهر الغساني، ثنا سعيد بن عبد العزيز بن مكحول عن زياد بن حارثة عن حبيب بن مسلمة ((أن(2/61)
النبي صلى الله عليه وسلم نفل الثلث)).
أخبرنا أبو الفضل بن عساكر، أنا ابن غسان -قراءة-.
وأنا القاسم بن مظفر، أنا العز النسابة.
وأنا عبد الصمد بن عبد الكريم أنا يونس بن محمد الفارسي في سنة [635هـ-1238م] وأنا علي بن عثمان البربري أنا عبد الله بن الخشوعي -حضوراً- وإبراهيم بن الخشوعي وعبد العزيز.. وعتيق السلماني وغيرهم.
وأنا أبو المحاسن بن الخرقي، أنا محمد بن أحمد النسابة.
وأنا محمد بن أيوب المخلد، أنا عتيق بن أبي الفضل.
وأتنا فاطمة بنت عبد الرحمن قالت: أنا إبراهيم بن بركات. وأنا أحمد بن إبراهيم الفزاري، أنا عتيق.
قالوا كلهم: أنا الحافظ أبو القاسم، أنا أبو القاسم النسيب.
وأخبرناه أبو جعفر بن الموازيني، أنا البهاء عبد الرحمن، أنا ابن صابر والفضل بن البانياسي. فذكره.
وأنا إبراهيم بن عبد الرحمن، أنا جدي أحمد بن محمد الفارسي ومكي بن علان وابن ريش قالوا: أنا ابن البانياسي - قال ابن ريش: وأنا جدي الخضر بن طاووس.
وأخبرتنا أسماء بنت صصرى قالت: أنا مكي بن علان - بإسناده..(2/62)
وأنا أبو الفضل بن عساكر، أنا زين الأمناء أبو البركات، أنا ابن طاووس -بسنده-.
وأنا ابن عساكر، أنا محمد بن الحسين بن المجاور، أنا الفضل البانياسي، بسنده.
وأنا ابن عساكر، أنا مكرم القرشي، أنا حمزة بن الحبوبي، أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد، أنا محمد بن علي المازني، فذكره.
تابعه معاوية بن صالح قاضي الأندلس ويزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول.
أخرجه أبو داود وابن ماجة من طريقهما وإسناده صالح.
(565) [علي بن يحيى بن تمام الحميري]
علي بن يحيى بن تمام بن عباس، أبو الحسن الحميري الدمشقي المزي التاجر المعدل.
سمع ابن عبد الدائم وعلي بن إسماعيل المقدسي وغيرهما. وأكثر الأسفار في التجارة فمات بغزة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] وله أربع وسبعون سنة. روى لنا جزء ابن عرفة.
(566) [علي بن يحيى بن علي التجيبي الأندلسي]
علي بن يحيى بن علي بن أبي بكر بن محمد بن موسى المقرئ الفقيه علاء الدين أبو الحسن التجيبي الأندلسي الشاطبي ثم الدمشقي الشاهد.
سمع ابن مسلمة والرشيد العراقي والبلخي والعماد بن النحاس وخلقاً. وأكثر وحدث بالكثير وتفرد في وقته.(2/63)
مرض ولزم المنزل مدةً ومات في رمضان سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] وله نيف وثمانون سنة.
أخبرنا علي بن يحيى ومحمد بن أحمد قالا: أنا عبد الله بن الحسن الأنصاري. وأنا إسماعيل بن أبي الفتح، أنا محمد بن أبي جعفر وعمر بن المني وعبد الواحد بن هلال وعبد الرحمن بن عبد المنعم بن عيد قالوا كلهم: أنا أبو سعد عبد الله بن محمد التميمي - زاد ابن المنجى فقال: أنا أبو الفضل محمد بن عبد الله الشهرزوري قالا: أنا علي بن أحمد بن عبد الباقي التغلبي، أنا أحمد بن الفتح الموصلي، أنا أبو هاشم الحسين بن محمد الحداد، ثنا إبراهيم بن شريك الكوفي، نا أحمد بن يونس، نا زهير عن بيان: سمعت أنس بن مالك يقول: ((بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة فأرسلني فدعوت رجالاً إلى الطعام)). أخرجه ابن حنبل عن مالك بن إسماعيل عن زهير الجعفي، فذكره.
وأخبرناه محمد بن عبد السلام بن المطهر بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي، أنا أبي - سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م]، أنا جدي أبو سعد. وأنا ابن أبي عصرون، أنا عبد الرحمن بن أبي القاسم الصوري، أنا أبو الفضل الشهرزوري، فذكره.
(567) [علي بن يوسف، ابن المهتار]
علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله الفقيه أبو الحسن ابن الإمام، مجد الدين ابن المهتار.
ولد قبل الستين بسنة [659هـ-1261م].
وسمع ابن عبد الدائم والكرماني وابن أبي اليسر والمجد بن عساك. روى لنا(2/64)
كتاب اقتضاء العلم العمل ورباعيات من تاسع مسند أبي عوانة.
أنا علي بن يوسف ونبيه الحلبي قالا: أنا الكرماني، أنا القاسم الصفار، أنا أبو الأسعد، أنا عبد الحميد البحيري، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو عوانة، نا عمر بن شبة، نا يحيى بن سعد وعمر بن علي عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه)).
أضر شيخنا مدةً قبل موته وافتقر. توفي في المحرم سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1335م].
(568) [علي بن أبي بكر بن بحتر]
علي بن أبي بكر بن نصر بن بحتر، الإمام الفقيه أبو الحسن الحنفي الصالحي.
روى عن ابن عبد الدائم وعبد الوهاب بن محمد والكمال بن فارس، وكان مفتياً عارفاً بالمذهب ديناً متواضعاً.
مات في المحرم سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] عن نيف وسبعين سنة.
أخبرنا علي بن بحتر وإسماعيل بن الخباز قالا: أنا ابن عبد الدائم، أنا عبد القادر الحافظ، أنا الحسن بن العباس، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا والدي، أنا محمد بن القاسم بن كوفي، نا يحيى بن واقد الطائي، نا سفيان عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عمه أنس قال: ((صليت أنا ويتيمٍ كان عندنا في بيتنا(2/65)
خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم سليم من ورائنا)) أخرجه البخاري والنسائي من طريق سفيان فوقع بدلاً مساوياً.
(569) [علي بن أبي القاسم البصروي]
علي بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان، قاضي القضاة شيخ الحنفية وعالمهم الأوحد صدر الدين أبو الحسن البصروي.
روى عن ابن عبد الدائم صحيح مسلم وولي قضاء دمشق سنة ستٍ وسبعمائة [706هـ-1307م] وله ثروة واسعة.
مولده سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م].
مات في شعبان سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م] وأوصى بثلثه صدقة.
أخبرنا علي بن أبي القاسم الحاكم وإسحاق الأزدي وابن تبع وأحمد بن أبي شامة وأحمد بن حمود وأحمد بن محمد البعلي ومحفوظ بن علي بن محمد بن أحمد بن الزقاق ومحمد بن علي المعافري قالوا: أنا ابن عبد الدائم أنا يحيى الثقفي، أنا إسماعيل بن محمد الحافظ، أنا محمد بن سهل السراج، أنا عبد الملك بن الحسن، نا أبو عوانة، نا يونس، نا ابن وهب، نا مالك عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((خير يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه تقوم الساعة - وما من دابة إلا وهي مصيخةٌ يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس(2/66)
شفقاً من الساعة إلا الجن والإنس. وفيها ساعة لا يصادفها عبد مسلم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه)).
وأخبرنا -عالياً- عبد الخالق بن علوان، أنا البهاء عبد الرحمن، أنا شهدة، أنا أحمد بن يوسف، أنا عثمان بن دوست، أنا أبو بكر الشافعي، نا إسحاق بن الحسن، نا القعنبي عن مالك، فذكره بزيادة فيه مشهورة ومجاورة كعب له.
أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من طريق مالك وبكر بن مضر عن ابن الهاد.
وأخبرناه أبو الفضل بن تاج الأمناء عن المؤيد الطوسي أنا هبة الله بن سهل، أنا سعيد بن محمد، أنا زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، أنا أبو مصعب الزهري، نا مالك - بطوله.
(570) [عمر بن إبراهيم بن سلامة الرسعني]
عمر بن إبراهيم بن حسين بن سلامة، الأديب العلامة جمال الدين أبو حفص الرسعني العقيمي الكاتب البليغ.
قال لي: ولدت سنة ست وستمائة [606هـ-1209م] برأس عين، وأجاز لي التاج الكندي مروياته والاستدعاء بخط الشيخ موفق الدين بن قدامة فذهبت مني الإجازة بعد الخمسين وستمائة [650هـ-1252م].
سمع من القزويني وابن روزبة وابن رواحة وقدم دمشق فسمع من ابن الزبيدي(2/67)
وعبد السلام بن أبي عصرون وجماعة. وتنزل في الشامية إذ مدرسها القاضي شمس الدين ابن الشيرازي.
وكان ذا دينٍ وأمانةٍ ووقار وجلالة، وانتهت إليه مشيخة الأدب في وقته.
كتب عنه الصاحب أبو القاسم ابن العديم برأس عين، وروى عنه شيخنا الدمياطي في معجمه من شعره مراتٍ. قرأت عليه مشيخة الكندي وغير ذلك.
توفي في شوال سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا عمر بن إبراهيم وعمر بن عبد المنعم -بقراءتي- أخبركما أبو اليمن الكندي -إجازة- أنا أبو بكر الأنصاري، أنا أبو محمد الجوهري -إملاءً- أنا أبو بكر القطيعي، نا ليث بن موسى، نا أبو نعيم، نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((قال الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به. يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي. والصوم جنة. وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى الله -عز وجل- ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)). رواه البخاري عن أبي نعيم.
(571) [عمر بن إبراهيم ابن خطيب عقربا]
عمر بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الرزاق، أبو حفص ابن خطيب عقربا.
من أجناد الحلقة المصرية.
سمع من جده أبي زكرياء ومن ابن اللتي والسخاوي وجماعة.(2/68)
ولد في سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وكان يكون ببعض بلاد مصر فاختفى خبره مدة ثم دخل القاهرية في سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م] فسمعوا منه ثم ارتحل إليه الشيخ تقي الدين السبكي وسمع منه في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م] ومات في أواخرها.
أخبرنا عمر وعلي ابنا إبراهيم سنة ست وتسعين [وستمائة 696هـ-1297م].
قالا: أنا جدنا يحيى بن عبد الرزاق سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م] -ثم سمعه عمر مرات- أنا أبو المعالي بن صابر.
وأنا أحمد بن هبة الله، أنا أبو البركات الحسن بن محمد، أنا عمي أبو القاسم الحافظ. قالا:
أنا أبو القاسم النسيب، نا أبو علي الهوازي، نا المعافى بن زكرياء، نا أبو بكر محمد بن قاسم الأنباري، نا سليمان بن يحيى الضبي، نا محمد بن سعدان، نا عبد الوهاب، نا بشر بن نمير عن القاسم مولى خالد بن يزيد، أخبرني أبو أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوة، ومن قرأ ثلثي القرآن أعطي ثلثي النبوة ومن قرأ القرآن كله أعطي النبوة كلها)).
هذا حديث منكر غير صحيح ما أدري من وضعه.
وبشر قال أحمد بن حنبل: ترك الناس من حديثه.
وأما عبد الوهاب ففيه جهالة، فإن كان ابن هشام بن الغاز فقد قال أبو حاتم: كان يكذب.(2/69)
(572) [عمر بن إبراهيم بن عبد الكريم]
عمر بن إبراهيم بن عبد الكريم بن راشد.
روى لنا عن المسلم بن علان، بين الضعف، أعرفه من الصغر وهو من أقراني. مات في صفر سنة [735هـ-1334م].
(573) [عمر بن أحمد بن عبد الدائم الفامي]
عمر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة، أبو حفص المقدسي الفامي.
سمع الزبيدي والإربلي وسمع -حضوراً- من أبي موسى ابن الحافظ. وعذبه التتار أشد عذاب ثم حمل إلى المدينة فتعلل أياماً.
وتوفي في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
وقد حدث عنه ابن الخباز في عام اثنين وستين وستمائة [662هـ-1364م].
سمعت منه جزء أبي الجهم وغيره.
(574) [عمر بن بلبان الرومي]
عمر بن بلبان بن عبد الله، الإمام الأديب نجم الدين أبو القاسم الرومي ثم الدمشقي الحنفي، مولى الواعظ شمس الدين ابن الجوزي.
أنشدنا في سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م] وسمعت منه حديث الأعمال من الغيلانيات بسماعه من ابن البخاري. وسمع جزء بكر من ابن عبد الدائم وله فضائل وهيئة وخط منسوب ونظمٌ حسن.
توفي في رمضان سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة [742هـ-1342م].(2/70)
(575) [عمر بن حسن الدمشقي]
عمر بن حسن بن عمر بن حبيب، المحدث العالم الأجل زين الدين أبو حفص الدمشقي. أحد الرفاق.
ولد -تقريباً- سنة ثلاث وستين وستمائة [663هـ-1265م].
وسمع من الفخر وابن شيبان وبنت مكي وطبقتهم، وبمصر ابن حمدان والأبرقوهي وخلقاً. كتب وعني بالحديث ورحل فيه وتميز. ثم سكن حلب مدة ثم دخل بلاد الروم. وأول سماعه في سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م]. وقد خرجت له معجماً كبيراً مليحاً فيه عن أزيد من خمسمائة شيخ.
بلغنا موته بمراغة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
كتب إلي أبو الطاهر مقرب بن عبد الرحمن بن مقرب التجيبي البزاز، وحدثني عنه أبو القاسم بن حبيب بحلب: أنا محمد بن عماد، أنا محمد بن البطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو سهل بن زياد، ثنا إسحاق بن الحسن، نا عفان، نا أبو عوانة، عن مغيرة عن أبي معشر أن أبا هريرة كان يتنفس في فاتحة الكتاب -أو الحمد لله- ثلاث مرات.
(576) [عمر بن العباس بن جعوان]
عمر بن العباس بن أبي بكر بن جعوان العدل الأجل الخير أبو حفص الدمشقي.
ولد سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م].
وروى عن الضياء. مات في صفر سنة سبعمائة [700هـ-1300م].(2/71)
أخبرنا عمر بن عباس -بطيبة- سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م] أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بأصبهان، أنا أبو علي الحداد -حضوراً- أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو القاسم الطبراني، نا علي بن عبد العزيز، نا أبو نعيم، نا محمد بن مروان الذهلي نا أبو حازم، حدثني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن ملكاً من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)).
هذا حديث غريب. ومحمد هذا ذكره ابن أبي حاتم وما تعرض لجرحه ولا لينه غيره. وقد رواه النسائي عن شيخٍ له عن أبي نعيم. فوقع لنا بدلاً عالياً.
(577) [عمر بن عبد الله بن عمر الصالحي]
عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض قاضي القضاة عز الدين أبو حفص المقدسي الصالحي الحنبلي.
سمع من ابن اللتي -حضوراً- ومن جعفر الهمذاني والضياء، وبمصر من ابن رواج والسبط وصحب الشيخ شمس الدين بن العماد وتفقه به وتزوج بابنته. وكان محمود الأحكام متثبتاً عارفاً بالمذهب خيراً.
مات في صفر سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1296م] وله خمس وستون سنة.
أخبرنا عمر بن عبد الله الحاكم، أنا جعفر بن علي، أنا السلفي، أنا الثقفي، نا هلال بن محمد، نا الحسين بن عياش، نا أبو الأشعث، نا حماد بن زيد، عن(2/72)
ثابت عن أنس قال: ((لقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فوالله ما قال لي أفٌ قط، ولا قال لشيء فعلته: لم فعلت كذا؟ ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا؟)) مسلم عن الزهراني عن حماد به.
(578) [عمر بن عبد العزيز الأزدي الدمشقي]
عمر بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن هلال، المولى شمس الدين أبو حفص الأزدي الدمشقي.
ولد سنة أربع وستين وستمائة [664هـ-1266م].
وروى عن ابن أبي اليسر وغيره، وقد لين.
توفي في رجب سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة [733هـ - 1333م].
أخبرنا عمر بن عبد العزيز، أنا إسماعيل، أنا الخشوعي، أنا علي بن المسلم، أنا الكتاني، أنا تمام، نا محمد بن عبد الله الربعي، أنا ابن أبي داود، نا أبي، نا محمد بن عمرو الرازي، نا عبد الرحمن بن قيس، نا حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتيرة فحسنها)).
(579) [عمر بن عبد العزيز بن حسين المصري]
عمر بن عبد العزيز بن حسين بن عتيق بن رشيق، الفقيه المعمر قطب الدين أبو القاسم المصري.
مات في المحرم سنة ثمان عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م] عن سبع وتسعين سنة.(2/73)
وقد سمع السيرة تهذيب ابن هشام من ابن المقير، وجزء ابن عرفة من محيي الدين بن الجوزي. كتب إلينا بمروياته.
(580) [عمر بن عبد العزيز المغربي الآسفي]
عمر بن عبد العزيز، الأديب البارع، أبو حفص المغربي الأسفي الشاعر.
له نظمٌ رائقٌ وهجوٌ مقذعٌ، سمعت من شعره ولم أعلقه. وكان في سن الكهول في سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م].
سمعت عمر بن سعيد بكفربطنا يقول: عاين قومٌ الغرق فقام رجل فقال: يا قوم توبوا إلى الله فإن هلكنا لقينا الله على توبة، ولعلنا نسلم بالتوبة، فتابوا وبقي منهم رجلٌ لم يتب فأحلوا عليه فلم يسمح بتوبته قالوا له: فتب من بعض الأشياء فقال: إني تائب من أكل لحم الأفيلة فزبروه وعنفوه ثم إنهم غرقوا فسلم هو على لوحٍ، ثم إنه لقي ثلاثة قد نجوا إلى البر فبقوا أياماً لا يجدون طعاماً وعاينوا التلف فوجدوا حيواناً فتأملوه فإذا هو فرخ فيلٍ فذبحوه وشووا من لحمه، فامتنع الرجل من أكله وقال: قد عاهدت الله، فأنا أموت ولا آكله. وشبع أولئك وناموا ولم ينم هو من الجوع، فجاءت في الليل أم ذلك الفرخ فجعلت تشم فكل من وجدت منه ريح لحم ولدها قتلته تحت قوائمها وشمت ذاك فلم تر ريحاً فلفته بزلومها وألقته على ظهرها وهرولت به، فلما أصبح وضعته على الطريق ومر الناس به ونجا.
(581) [عمر بن عبد المنعم, ابن القواس]
عمر بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير، الثقة المعمر مسند وقته ناصر الدين، أبو القاسم وأبو حفص الطائي الدمشقي ابن القواس.(2/74)
ولد سنة خمس وستمائة [605هـ-1209م] ظناً.
وسمع في سنة تسع. -حضوراً- من ابن الحرستاني. وفي سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] من أبي يعلى حمزة بن أبي لقمة، وسمع من الشمس أحمد بن عبد الله العطار في سنة إحدى عشرة قطعه من البخاري، ومن أبي نصر الشيرازي وكريمة وإسماعيل بن سودكين وابن عبد الدائم وابن البخاري. وأجاز له الكندي وابن ملاعب وعبد الجليل بن مندوية وخلقٌ سواهم. وروى الكثير وتفرد في زمانه وتكاثر عليه الطلبة، وخرج له أبو عمرو المقاتلي مشيخة، وأنا أخرى.
وقرأت عليه المبهج في القراءات السبعة لابن مجاهد والكفاية في القراءات الست. وسمعت منه نحواً من ثمانين جزءاً.
ونعم الشيخ كان ديناً وتواضعاً ولطفاً وحسن أخلاق ومحبةً للحديث. قرأ عليه الكثير الشيخ علي الموصلي والشيخ علم الدين.
وكان له بستانٌ كبير بعربيل يقوم به ويقيم غالباً فيه.
وقد حج في سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ- 1231م]
ومات في ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ -1299م].
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أنا عبد الصمد بن محمد الشافعي، سنة تسع وستمائة [609هـ-1211م] -وأنا حاضر في الرابعة- وأجاز لي مروياته. أنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه - سنة ثمان وعشرين وخمسمائة [528هـ-1134م] أنا أبو نصر الحسين بن محمد الخطيب سنة خمس وتسعين وأربعمائة [465هـ-1073م]، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد الغساني بصيدا، أنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني بالبصرة، نا محمد بن الوليد البسري، نا غندر، نا شعبة(2/75)
عن مالك بن أنس عن عبد الله بن الفضل عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها)).
رواه سفيان الثوري والكبار عن مالك وتابعه صالح بن كيسان وزياد بن سعد عن عبد الله بن الفضل. وهو مخرجٌ في الكتب سوى صحيح البخاري، فما أدري لم تركه فإن احتج بعبد الله هذا وهو ابن الفضل بن العباس بن ربيعة ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم الحرث بن عبد المطلب الهاشمي. وقد قتل أبوه الفضل يوم وقعة الحرة وكان هذا طفلاً. وثقه ابن معين وأبو حاتم وقد حدث عنه الزهري ويحيى بن أبي كثير وهما من أقرانه.
(582) [عمر بن عبد النصير القوصي]
عمر بن عبد النصير بن محمد بن هشام بن عز العرب، الزاهد العابد الأديب أبو حفص القرشي القوصي المالكي.
ولد سنة خمس عشرة وستمائة [615هـ-1218م].
وسمع بقوص من ابن المقير وابن الجميزي وغيرهما. وله نظم كثير وديوانٌ وقدم علينا مع ركب الحاج وانصرف بعد أيام.
توفي بالإسكندرية في منتصف محرم سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م] عن ست وتسعين سنة.
وكان على قدمٍ من التقوى.(2/76)
أخبرنا عمر بن نصير الزاهد، أنا علي بن هبة الله، أنا أبو طاهر السلفي، أنا نصر بن البطر، أنا ابن رزقويه، أنا أبو علي الصفار، نا محمد بن سنان، نا عثمان بن عمران، نا حريز بن عثمان قال: أتيت عبد الله بن بسر السلمي فقلت: أكان النبي صلى الله عليه وسلم شيخاً؟ قال: ((كان في عنقفته شعيراتٌ بيضٌ)).
رواه البخاري عن عصام بن خالد عن حريز.
(583) [عمر بن عبيد الله المقدسي]
عمر ابن شيخنا عبيد الله ابن الجمال أبي حمزة أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي - رفيقنا في الحج.
سمعت منه بالكرك، له حضور على ابن عبد الدائم.
مولده في رمضان سنة ثلاث وستين وستمائة [660هـ-1262م].
ومات في جمادى الآخرة سنة [733هـ-1333م].
(584) [عمر بن محمد بن أبي عصرون التميمي]
عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي عصرون، الصدر المسند أبو حفص التميمي الشافي.
سمع في الخامسة من ابن طبرزد وسمع من الكندي، أكثر عنه الحافظان المزي والبرزالي، وأجاز لي مروياته.(2/77)
توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين وستمائة [682هـ-1284م].
أخبرنا عمر بن محمد وابن عمه أحمد بن عبد السلام -كتابةً- وآخرون قالوا: أنا أبو اليمن الكندي، أنا علي بن هبة الله، أنا أبو الحسين بن المنقور، أنا عمر بن إبراهيم، أنا عبد الله بن محمد، نا علي بن الجعد، نا شعبة عن محمد بن حجارة عن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الإماء)).
(585) [عمر بن محمد بن عمر الفارسي]
عمر بن محمد بن عمر بن حسن بن خواجا، إمام الشيخ شرف الدين، أبو حفص الفارسي ثم الدمشقي المعدل الناسخ، شيخ دار الحديث الظاهرية.
ولد في صفر سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م] بدمشق.
وكان يجيد إذهاب الهياكل والعمر، وله مروءة وإيثار وفتوة وفيه دين وتعبد وخيرٌ، على لعبٍ فيه.
سمع ابن الزبيدي ومحمد بن عبد الوهاب الشيرجي وابن اللتي وكريمة وطائفة.
توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م] ممتعاً بقواه وحواسه.
أخبرنا عمر بن محمد، أنا محمد بن عبد الوهاب ابن الشيرجي سنة [629هـ-1232م] أنا محمد بن حمزة القرشي، أنا عبد الكريم بن حمزة وهبة الله بن الأكفاني قالا: أنا أبو القاسم الحنائي، أنا عبد الوهاب بن الحسن، أنا(2/78)
محمد بن خريم، نا هشام بن عمار، نا مالك، نا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزءٌ من ستة وأربعين جزءاً من النبوة)).
ابن ماجة عن هشام.
أخبرنا عمر بن محمد وأبو الحسن بن أبي عمر الفقيه قالا: أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت السجزي، أنا أبو الحسن البوسنجي، أنا أبو محمد بن حموية، أنا عيسى بن عمر السمرقندي، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ، نا يزيد بن هارون، أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما أذن الله لشيء كإذنه لنبيٍ يتغنى بالقرآن يجهر به)).
أخرجه مسلم من حديث حماد بن سلمة عن محمد. فوقع لنا عالياً.
(586) [عمر بن محمد الكفربطناني]
عمر بن محمد بن نصر الله بن عمر، أبو حفص الكفربطناني الفاكهي الخشاب.
فيه دين وأمانة وهو مقبول عند الحاكم. سمع من الإمام شمس الدين بن قدامة والدينوري خطيب كفربطنا وابن مشرف وجماعة.
مولده في سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م] ظناً.
حدثني عمر بن محمد المعلم قال: أفطر معنا في سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م] شيخٌ نجار وحلف لنا بالله أنه عاين هذه الواقعة بحضرة الحجرة(2/79)
النبوية قال: كان معنا في الركب الأسد الميداني رئيس الإمامية -أنا أعرفه- وزرت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته برا الدرابزين فقلت: مالك لا تدخل؟ فقال: من أين أدخل؟ فقلت: سبحان الله! قال: والله ما أجد باباً، فأخذت بيده ودخلت به، فانجذب مني وقال: يا أخي إيش -يسخط بي- أأدخل معك في الحائط!! فزاد تعجبي منه وتحيرت ثم ذكرت رفضه فقلت: يا هذا والله، لسبك أبي بكر، فتب إلى الله. قال: فبكى وتاب إلى الله في الحال ثم جاء فدخل إلى عند النبي صلى الله عليه وسلم فلقد انتحب بالبكاء وبالغ في التضرع وعمل ما لا يوصف وترك الرفض من يومئذٍ، إن شاء الله.
توفي في يوم الثلاثاء الثاني من شوال سنة [744هـ-1343م].
(587) [عمر بن محمد العتبي]
عمر بن محمد بن يحيى بن عثمان الفقيه العالم أبو حفص العتبي المالكي. أحد الشهود بالإسكندرية.
ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1241م].
وسمع دعاء المحاملي وجزء سفيان وغير ذلك من السبط وتفرد في وقته. أخذ عنه ابن سيد الناس والقطب وأبو عمرو ابن الظاهري والوافي وابن الفخر وابن خلف وابنا المزي. وكان ساكناً حسن السمت.
مات في أوائل سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م].
أخبرنا عمر بن محمد بالثغر، أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا جدي أبو طاهر الحافظ، أنا أبو عبد الله الثقفي، أنا علي بن بشران، نا علي بن محمد المصري،(2/80)
نا روح بن الفرج نا يحيى بن سليمان الجعفي، نا ابن فضل عن بيان عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((الصلاة لوقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله)).
(588) [عمر بن يحيى الكرجي]
عمر بن يحيى بن عمر بن حمد، الشيخ المحدث المعمر فخر الدين أبو حفص الكرجي الشافعي شيخ دار الحديث السعيدية.
ولد سنة تسع وتسعين وخمسمائة [599هـ-1203م].
وقدم دمشق فسمع من ابن الزبيدي وابن اللتي وطائفة، ولزم الشيخ تقي الدين بن الصلاح وخدمه وأكثر عنه فحدث عنه بالسنن الكبير، قرأه عليه ظهير الدين الغوري.وروى عنه شيخنا الدمياطي في معجمه. وأجاز لي جميع مروياته. فيه مقال ولا يعتمد على نقله.
توفي مع فخر الدين ابن البخاري في ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م]ز
(589) [عمر بن يحيى بن أبي بكر بن طرخان]
عمر بن يحيى بن أبي بكر بن طرخان، أبو حفص المعري ثم البعلبكي.
شيخٌ عاميٌ خضيب. سمع من الإربلي وابن رواحه. ورأيت أمين الدين بن خولان شيخنا يذمه وقال: لا شيء البتة.
قلت: مات سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] من أبناء الثمانين.(2/81)
قرأت على عمر بن يحيى -ببعلبك- أنا أبو القاسم بن رواحة سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وأنا أبو الحسين بن الفقيه، أنا أحمد بن محمد بن محمد وجعفر بن علي قالوا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، نا محمد بن نظيف -بمكة- نا أحمد بن الحسن الرازي، ثنا علي بن محمد بن إسماعيل الرقاشي، نا الأصمعي قال: سمعت أعرابياً بعرفات يقول: اللهم لا تحرمني أجر تعبي ونصبي. فإن حرمتني ذلك فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته.
(590) [عمر بن أبي بكر الأباري]
عمر بن أبي بكر بن يوسف بن يحيى ابن خطيب بيت الأبار، الشيخ موفق الدين الأباري المعدل.
كان يشهد على القضاة، وخدم في الديوان مدة ثم كبر وانقطع بالكلية وأقبل على شأنه وظهر عليه الخير وكثرة الذكر. روى عن الإربلي وابن اللتي والتاج القرطبي.
مات في ربيع الأول سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م] وهو في عشر الثمانين.
أخبرنا عمر بن أبي بكر وعلي بن محمد البعلي وعدةٌ قالوا: أنا عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا الفضل بن يحيى، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، نا يحيى بن محمد بن صاعد، نا محمد بن حرب النشاستجي، نا عبد الحكيم بن منصور عن يونس بن عبيد عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال: ((صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي -إما الظهر وإما العصر- ثم التفت إلينا وهو مبتسم فقال: ألا تسألوني مم ضحكت؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: عجبت من قضاء الله للعبد المسلم إن كل قضاء الله له خير وليس كل(2/82)
أحدٍ قضاء الله له خير إلا العبد المسلم)).
أخرجه مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت.
(591) [عمر بن أبي الفتوح الصحراوي]
عمر بن أبي الفتوح بن سعد الصالحي الصحراوي ثم المؤدب نزيل القاهرة.
ولد سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
وسمع من ابن الزبيدي وابن اللتي وجعفر وحدث مرات.
توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م].
قرأت عليه نسخة أبي الجهم والثلاثيات. مضت الرواية منهما عنه.
(592) [عمر بن أبي القاسم السلاوي]
عمر بن أبي القاسم بن عمر اليونيني السلاوي الصوفي أبو حفص.
صحب الفقراء وروى عن الشيخ الفقيه وابن عبد الدائم.
مولده سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
ومات في ذي القعدة سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1308م].
أخبرنا عمر بن أبي القاسم وفاطمة بنت إسماعيل قالا: أنا محمد بن الحسين.
وأنا إسحاق الصفار وعلي بن محمد الشروطي قالا: أنا إسماعيل التنوخي -وزادنا إسحاق فقال: أنا يوسف الحافظ-.
وأنا محمد بن نصير وعلي بن النصير قالا: أنا الكمال عبد العزيز بن عبد، قالوا: أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا عبد الكريم بن حمزة أنا أبو القاسم الحنائي،(2/83)
أنا عبد الوهاب بن الحسن، نا أحمد بن عمير الحافظ، نا عمرو بن عثمان، نا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عروة عن عائشة ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي مضطجعة على فراشها بينه وبين القبلة)) إسناده صحيح.
(593) [عيسى بن بركة السلمي]
عيسى بن بركة بن والي، أبو المجد السلمي الحوراني الحنبلي المقرئ المؤدب.
شيخ صالح خير كثير التلاوة حسن التواضع. سمع من ابن اللتي والرضي المقدسي وغيرهما.
هلك في كائنة التتار في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
وكان مولده في عام عشرين وستمائة [620هـ-1223م] بجبل بني هلال.
أخبرنا عيسى بن بركة وعلي بن محمد وجماعة قالوا : أنا ابن اللتي، نا سعد بن البناء -حضوراً- أنا أبو نصر الزينبي، أنا أبو بكر بن زنبور، نا ابن صاعد، نا عبد الجبار بن العلاء -واللفظ له- والحسن بن الصباح ومحمد بن المقرئ قالوا: نا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة ((إن عبد الله سجد سجدتي السهو بعد التسليم وحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بعد التسليم)).
أخرجه ابن ماجة وحده عن شيخ له عن سفيان.(2/84)
(594) [عيسى بن عبد الرحمن الفامي]
عيسى بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الكريم أبو الفضل ابن المعري البعلبكي الفامي الزيات.
ولد في ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1240م].
وسمع من أبي سليمان ابن الحافظ. روى لنا مجلس البطاقة.
مات في ربيع الآخر سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م].
(595) [عيسى بن عبد الرحمن بن معالي]
عيسى بن عبد الرحمن بن معالي بن حمد، المسند الرحلة شرف الدين أبو محمد الصالحي السمسار في العقار ومطعم الأشجار.
رجل جيد في نفسه عامي بطيء الفهم لا يقرأ ولا يكتب.
ولد سنة ست أو خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمع معظم الصحيح من ابن الزبيدي في الخامسة وسمع من ابن اللتي والإربلي والهمذاني وكريمة وجماعة. وتفرد في وقته ورحل إليه واشتهر ذكره. وكان متواضعاً حسن الخلق روى شيئاً كثيراً.
وتوفي في ذي الحجة في رابع عشر سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1320م].
سامحه الله تعالى فإنه كان يخل بالصلاة قليلاً.
أخبرنا عيسى المطعم، أنا الإربلي، أخبرتنا شهدة، أنا ابن طلحة، أنا أبو سهل(2/85)
العكبري، أنا أبو الحسن علي، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا علي بن الجعد، نا شريك عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سأل الناس عن ظهر غنىً جاء يوم القيامة في وجهه كدوحٌ وخموشٌ أو خدوش. قيل: يا رسول الله وما الغنى؟ قال خمسون درهماً أو قيمتها من الذهب)).
هذا حديث صالح الإسناد حسنه الترمذي. رواه أيضاً سفيان عن حكيم وأخرجه أرباب السنن الأربعة من طريقهما. قال الترمذي: تكلم شعبة في حكيم من أجل هذا الحديث فقال يحيى بن آدم: فقيل لسفيان: لو غير حكيم حدث به فقال: سمعت زبيداً يحدث به عن محمد بن عبد الرحمن.
قلت: وسمعه معي ولداي عبد الله وأم سلمى. وأجازه لي ابن تمام الزاهد قال: أنا إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م] قال: أنا عيسى بن عبد الرحمن. فذكره.
وأخبرني عيسى السمسار أخبرتنا كريمة عن أبي الخير الباغبان، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا أبي، أنا أبو سعيد-يعني الهيثم بن كليب- نا عيسى بن أحمد، نا النضر بن شميل عن شعبة عن عبد الله بن عيسى، سمعت الزهري عن عروة عن عائشة. وعن سالم عن ابن عمر قالا: لم يرخص لأحدٍ في صوم هذه الأيام -أيام التشريق- إلا لمن لم يجد الهدي.
(596) [عيسى بن عبد المنعم القاهري]
عيسى بن عبد المنعم بن شهاب بن ناصر، أبو الروح القاهري الشافعي(2/86)
المؤدب ويعرف بابن الحداد.
سمع عبد الغفار المحلي، وأبا بكر بن باقا، وحدث مرات آخرها عام سبعمائة [700هـ-1301م] وتوفي بعد ذلك بيسير. وله نيف وثمانون سنة.
أخبرنا عيسى بن شهاب، أنا عبد الغفار بن شجاع سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م] أنا أبو طاهر الحافظ، أنا علي بن محمد العلاف، سمعت علي بن أحمد بن عمي الحمامي، سمعت إبراهيم بن أحمد بن مهران القريسني، سمعت أحمد بن صالح الواسطي البزاز يقول: قال ابن عائشة ولد لكسرى مولودٌ فجيء ببعض أهل الأدب وجيء بالمولود فوضع بين يديه فقال له كسرى: ما خير ما أوتي هذا المولود؟ قال: عقل يولد معه، قال: فإن عدمه؟ قال: مال يستره، قال: فإن عدم ذلك؟ قال: أدبٌ يعيش به بين الناس، قال: فإن عدم ذاك؟ قال: صاعقة تحرقه.
(597) [عيسى بن يحيى السبتي]
عيسى بن يحيى بن أحمد بن محمد بن مسعود، المحدث العالم المعمر، ضياء الدين أبو الهدى الأنصاري السبتي الشافعي الصوفي.
طلب الحديث وقرأ الكثير على أبي القاسم الصفراوي ويوسف بن المخيلي(2/87)
وعبد الرحيم بن الطفيل وأبي علي بن الدباغ وأبي الحسن بن المقير وعدةٍ ولبس -في ما ذكر- الخرقة من الشيخ شهاب الدين السهروردي بمكة في سنة سبع وعشرين فلبستها منه.
مولده سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م].
ومات فجأة في رجب سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م] بالقاهرة.
أخبرنا عيسى بن يحيى الأنصاري، أنا عبد الرحيم بن يوسف، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني، والحسين بن الحسين الفانيدي ومحمد بن عبد الملك الأسدي قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا عبد الرحمن بن نصر المصري الشاعر - إملاءً من حفظه، ثنا أبو عمر محمد بن خزيمة -بمصر- سنة خمس وسبعين ومائتين [275هـ-888م] نا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال: ((كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير – يعني ينظر في أموره)) رواه البخاري عن محمد عن الأنصاري، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(598) [عيسى بن أبي محمد المغاري]
عيسى بن أبي محمد بن عبد الرزاق بن هبة الله، الشيخ الزاهد وأبو محمد الصالحي العطار المغاري الحنبلي شيخ مغارة الدم.
ولد في شوال سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمع الصحيح من ابن الزبيدي ورواه مرات وسمع من ابن صباح -حضوراً- ومن ابن اللتي والهمذاني والإربلي وابن المقير وروى عنه ابن الخباز أول حديث من الثلاثيات(2/88)
على عهد ابن عبد الدائم.
مات في ربيع الأول سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1304م].
أخبرنا عيسى المغاري وإسماعيل المرداوي وعلي بن محمد ومحمد بن مكي القرشي قالوا: أنا الحسن بن صالح، أنا ابن رفاعة الخلعي، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا أبو سعيد الأعرابي، نا سعدان، نا سفيان عن عمرو عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أثقل شيء في ميزان المؤمن خلقٌ حسن، إن الله يبغض الفاحش البذيء)).
إسناده صحيح اجتمع فيه أربعة تابعيون.
وقرأت على عيسى بن أبي محمد وعلى علي بن محمد -ببعلبك- قالا: أنا جعفر بن علي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، أنا أبو الحسين بن بشران، نا إسماعيل الصفار، نا سعدان بن نصر، نا معاذ بن معاذ، نا سعيد عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غلب على قوم أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثاً)).
رواه البخاري ومسلم والنسائي من طريق ابن أبي عروبة.
(599) [عائشة بنت إسحاق الشيبانية]
عائشة بنت القاضي إسحاق بن الخليل بن فارس الشيبانية.
أجاز لها ابن غسان ومكرم وابن بهروز الطبيب وعدة.
توفيت في جمادى الأولى سنة سبعمائة [700هـ-1301م].(2/89)
أخبرتنا عائشة الشيبانية عن النصاح ابن الحنبلي، أخبرتنا شهدة الكاتبة، أنا أبو عبد الله النعالي، أنا أبو عمر بن مهدي، نا المحاملي -إملاءً- نا خلاد بن أسلم، أنا سعيد بن خيثم، نا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم قال: كان أبي إذا رأى الرجل وهو يريد السفر قال: ادن مني حتى أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، قال: يقول: ((أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)).
أخرجه الترمذي والنسائي من طريق سعيد هذا وصححه الترمذي.
(600) [عائشة بنت حريز التدمرية]
عائشة بنت حريز بن بريك التدمرية ثم الصالحية.
روت لنا عن إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم. مضت الرواية عنها من نسخة أبي مسهر.
توفيت سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م].
(601) [عائشة بنت رزق الله البلادية]
عائشة بنت رزق الله بن عوض، أم أحمد المقدسية وتعرف بالبلادية.
مسنة معمرة روت عن ابن عبد الدائم وهي والدة شيختنا فاطمة بنت عبد الله بن عمر بن عوض. وكانت من العوابد ذوات البكاء والخشوع والأوراد.
ماتت في رمضان سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1312م] في سن الثمانين.
أخبرتنا عائشة بنت رزق الله وخديجة بنت حازم وفاطمة بنت إبراهيم وفاطمة بنت الدباهي وأحمد بن محمد بن حازم ومحمد بن أبي بكر وأسماء بنت الكمال(2/90)
وبنت عمها زينب وست العرب بنت العز وزينب بنت عجرمة وزينب بنت مظفر قالوا: أنا ابن عبد الدائم.
وأخبرتنا زينب بنت عبد الله بن الرضي، أنا أبو عبد الله الحافظ.
وأنا محمد بن عبد الله بن عمر، أنا محمد بن سعد ومحمد بن إسماعيل وإبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم.
وأخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، أنا محمد بن إسماعيل وابن عبد الدائم.
وأنا محمد بن موسى، أنا الخطيب محمد بن إسماعيل: قالوا خمستهم: أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي الحداد -حضوراً- أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن خلاد، نا إسماعيل القاضي، نا عارم، نا حماد بن زيد، عن أيوب عن أبي قلابة عن شداد بن أوس قال: من أصابته جنابة من الليل فأراد أن ينام فليتوضأ فإن الوضوء نصف الجنابة.
(602) [عائشة بنت عبد الله الصوري]
عائشة بنت عبد الله بن عبد المؤمن بن أبي الفتح الصوري، أم عبد الله.
روت عن خطيب مردا وابن عبد الدائم، وهي زوجة شيخنا التقي ابن مؤمن. قرأت عليها أحاديث بكر.
ماتت في ذي القعدة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
وأمها هي صفية بنت الواسطي.(2/91)
(603) [عائشة بنت عيسى المقدسية]
عائشة بنت عيسى ابن العلامة موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر، الصالحة العابدة، أم أحمد المقدسية الحنبلية.
سمعت من جدها وحضرت على ابن راجح والعز ابن الحافظ وسمعت أيضاً من البهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي وجماعة وأجاز لها القاضي أبو القاسم ابن الحرستاني. وحدث عنها ابن الخباز في سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م].
قرأت بخط أخيها الحافظ سيف الدين، مولدها في سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م ].
توفيت في شعبان سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م].
قرأت على عائشة بنت أبي المجد في سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] أخبركم محمد بن خلف الفقيه -حضوراً- سنة ثلاث عشرة [613هـ-1216م] أنا أبو طاهر السلفي.
وقرأت على عبد المؤمن بن خلف الحافظ: أخبركم المؤتمن بن قميرة، أنا محمد بن عبد الشيحي قالا: أنا أبو الحسن علي بن محمد، أنا أبو الحسن علي بن حفص الحمامي، نا أحمد بن جعفر بن سلم، نا أحمد بن عبيدة الشهرزوري، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي، سمعت أحمد بن نصر الشهيد يقول: مررت برجل وقد صرع فجئت أقرأ في أذنه فقال: دعني أقتله فإنه يقول: ((القرآن مخلوق)).
هذا إسناد ثابت والشهرزوري وثقه الخطيب.(2/92)
(604) [عائشة بنت محمد بن مسلم الحرانية]
عائشة بنت محمد بن مسلم بن سلامة، أخت محاسن، الحرانية.
امرأة مباركةٌ متعففة تفردت بأجزاء.
سمعت من الرشيد العراقي والبلخي واليلداني ومحمد بن عبد الهادي وإبراهيم بن خليل.
مولدها في سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م].
وهي أخت الطالب محاسن، روت الكثير.
توفيت في ثاني شوال سنة ستٍ وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1336م].
قرأت على أم عبد الله عائشة بنت محمد بسفح قاسيون، أنا إسماعيل بن أحمد -وأنا في الخامسة- عن شهدة بنت أبي نصر.
(ح) وأنا عبد الحافظ -بنابلس- أنا أبو محمد بن قدامة سنة خمس عشرة وستمائة [615هـ-1218م] أنا أبو شجاع محمد بن الحسين المادرائي - بقراءتي سنة سبع وستين وخمسمائة [567هـ-1172م] -ببغداد- قالا: أنا طراد بن محمد الزينبي، أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد الزينبي، نا أبو جعفر محمد بن عمرو، نا أحمد بن عبد الجبار التميمي، نا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن سويد بن عقلة عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، قلت: يا رسول الله، وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق. ثلاث مرات)).
وهذا صالح الإسناد ثابت الأصل أخرجه البخاري ومسلم من حديث حسين(2/93)
المعلم عن ابن بريدة عن أبي الأسود الدؤلي ومن غير طريق عن زيد بن وهب كلاهما عن أبي ذر. وإنما المحفوظ حديث شعبة وجرير الضبي عن عبد العزيز بن رفيع عن زيد بن وهب وهما أحفظ من ابن عياش فإنه عمر وساء حفظه للحديث.
(605) [عز النساء بنت محمد، ابن خلدون الدمشقية]
عز النساء بنت محمد بن عبد العزيز بن علي بن هبة الله بن خلدون، أم الفضل الدمشقية.
لها إجازة من ابن القبيطي والكاشغري. وكنا سمعنا منها بإجازة ابن باقا فظهر أن إجازته إنما كانت لأختٍ لها باسمها ماتت صغيرة.
توفيت شيختنا سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م].
أخبرتنا عز النساء الخلدونية عن عبد اللطيف بن محمد وأنا جبريل الشارعي، أنا عبد العزيز بن باقا قالا أنا أبو زرعة المقدسي، أنا عبد الرحمن الدوني، أنا أحمد بن الحسين الدينوري، أنا أبو بكر بن السني، ثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا أحمد بن يحيى بن وزير، والحارث بن مسكين -قراءة عليه وأنا أسمع- عن ابن وهب. أخبرني عمرو بن الحرث عن كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كفارة النذر كفارة اليمين)) تفرد به النسائي، وإسناده حسن.
(606) [عزبة بنت محمد الكفربطنانية]
عزبة بنت محمد بن غنائم بن السيد، المعمرة أم إسماعيل الكفربطنانية.(2/94)
مولدها في حدود الثلاثين وستمائية [630هـ-1233م] أو قبلها.
أجاز لأبيها ولأولاده الموجودين أبو الوفاء محمود وجماعة. وهي أول أولاد أبيها.
سمع منها -بقراءتي- السبكي والواني والمحب.
توفيت في المحرم سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م].
أخبرتنا عزبة بنت محمد ومحمد بن مشرف وإبراهيم بن صدقة والقاسم بن مظفر وعلي بن محمد الحافظ قالوا: أنا محمود بن إبراهيم في كتابه.
وأنا أبو علي بن الخلال، أخبرتنا كريمة القرشية قالا: أنا مسعود بن الحسن -قالت كريمة: إجازة- أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنا أبي، أنا أحمد بن محمد بن يحيى البزاز سنة ثلاثين وثلاثمائة [330هـ-942م]. نا أحمد بن منصور زاج، نا النضر بن شميل، نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ((كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم حشوه ليفٌ)).
أخرجه البخاري من طريق النضر فوقع لنا بدلاً بعلو.
حرف الغين
(607) [غازي بن أيوب المشطوبي]
غازي بن أيوب بن قايماز، الأمير المعمر، أبو الهيجاء التركي المشطوبي، من جند القاهرة.
ولد سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1219م].(2/95)
ولقيته في سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
كتب عنه طلبة المصريين.
أخبرنا غازي بن أيوب، أنا عبد العزيز بن باقا، أنا طاهر بن محمد، أنا عبد الرحمن بن حمد، أنا أحمد بن الحسين القاضي، أنا أحمد بن محمد الحافظ، نا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا قتيبة، أنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل، وأفضل الصوم بعد شهر رمضان شهر الله المحرم)) أخرجه الأربعة ومسلم من طريق أبي عوانة، وبنزولٍ من طريق زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ابن المنتشر عن حميد نحوه. ورواه شعبة عن أبي بشر عن حميد فأرسله.
(608) [الملك المظفر غازي بن داود الأيوبي]
غازي ابن السلطان الملك الناصر داود ابن المعظم عيسى ابن العادل أبي بكر بن أيوب بن شادي، الملك المظفر شهاب الدين أبو منصور الكركي.
ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م] وأمه خوارزمية.
كان كيساً فطناً متأدباً مليح الشكل له أنسة بالعلم. سمع الخطيب مردا وأبا علي البكري والنجيب الحراني.
مات في القاهرة في رجب سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م].
أخبرنا غازي بن داود، أنا الحسن بن محمد التيمي، أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن.(2/96)
وأنا أحمد بن هبة الله عنها أن إسماعيل بن أبي القاسم أخبرها، أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة [448هـ-1056م]، أنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، أنا أحمد بن محمد الماسرجسي، نا إسحاق الحنظلي، أنا جرير عن المختار بن فلفل عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس يسألون ما كذا حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله)).
(609) [غازي بن عبد الرحمن الدمشقي]
غازي بن عبد الرحمن بن أبي محمد الدمشقي، المجود البارع شهاب الدين الكاتب الشاهد.
كتب على ابن النجار وغيره وأتقن كتابة الرقاع وسمع من ابن عبد الكريم كان ذا سيرة غير محمودة -الله يعفو عنه- كتب عليه خلقٌ من أبناء البلد.
ومات في شوال سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1310م] وله خمس وثمانون سنة أو نحوها.
أخبرنا غازي المجود وإسحاق بن إسماعيل ويوسف بن محمد قالوا: أنا ابن عبد الدائم.
وأنا محمد بن عمر الزاهد، نا محمد بن عبد الهادي قالا: أنا يحيى الثقفي، أنا جدي أبو القاسم الحافظ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أنا أحمد بن المرزبان، نا محمد بن إبراهيم، نا محمد بن سليمان، نا إبراهيم بن سعد عن أبيه(2/97)
عن القاسم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو ردٌ)) تابعه عبد الله بن جعفر الخرمي عن سعد بن إبراهيم. اتفق عليه الشيخان.
أول الجزء التاسع
حرف الفاء
(610) [فائد بن رضوان العجلوني]
فائد بن رضوان بن فائد بن راضٍ، تاج الدين أبو محمد القرشي العجلوني الكاتب.
ولد بمنى سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
وسمع من ابن أبي اليسر وغيره وكان يخدم في الجهات المباحة والمذمومة -سامحه الله-.
مات سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م].
أخبرنا فائد بن رضوان، أنا إسماعيل التنوخي، أنا بركات الخشوعي، أنا طاهر بن سهل، أنا إبراهيم بن محمد الحنائي، نا عبد الوهاب بن الحسن -لفظاً-، أنا محمد بن خريم، نا هشام بن عمار، نا مالك، حدثني صفوان بن تيم عن سعيد بن سلمة من آل بني الأزرق أن المغيرة بن أبي بردة حدثه أن سمع أبا هريرة يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إننا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، فنتوضأ من ماء البحر؟. فقال(2/98)
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((هو الطهور ماؤه الحل ميتته)).
رواه يزيد بن أبي حبيب من طريق الليث عنه وعمرو بن الحارث عن أبي كثير جلاح عن سعيد بن سلمة المخزومي نحوه. ورواه ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب، فاضطرب فيه على أقوال ولم يتقنه.
رواه أولو السنن الأربعة عن رجالهم عن مالكٍ وصححه الترمذي ورواه ابن ماجة عن هشام فوافقناه. وأجازه لي ابن علان وغيره عن الخشوعي.
(611) [فارس بن أبي فراس الجعبري]
فارس بن أبي فراس بن عبد الله الجعبري الجوائصي الدلال.
شيخ معمر ذو همة وسعيٍ. سمع من ابن عبد الدائم.
مولده بعد الأربعين بيسيرٍ [640هـ -1242م].
ثم أضر بآخره. توفي سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1336م].
أخبرنا أبو أحمد فارس السمسار وأبو بكر بن أحمد الخلاطي قالا: أنا ابن عبد الدائم عن ابن شاتيل، أنا أحمد بن مظفر، أنا الحسن بن أحمد، نا محمد بن العباس، نا محمد بن يوسف بن الطباع، سمعت يزيد بن هارون يقول: أنا سفيان بن الحسين عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: ((اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم)) كذا قال فيه عن أنس ثم المعروف أنه إنما قال هذا يوم بدرٍ.(2/99)
وسفيان بن حسين هذا له مناكير عن الزهري.
(612) [فتح بن سعيد الأندلسي]
فتح بن سعيد الأندلسي، العبد الصالح بقية السلف.
سمعته يقول: كنت بجامع تونس يوم الجمعة فجاءنا قاربٌ في البحر مثل الطير فبشرنا الذي فيه بأن مثل اليوم فتحت عكا، فوصل الخبر إلينا في أسبوع.
(613) [فرج بن علي الصالحي]
فرج بن علي بن صالح، أبو الفضل الصالحي الحنبلي المقرئ.
روى عن الفخر ابن البخاري، أخذ عنه المجد الصيرفي وتقي الدين السبكي.
مولده بعد الستين وستمائة [660هـ-1262م].
كتب إلي علي بن أحمد وحدثني عنه فرج بن علي، أنا عمر بن طبرزد، فذكر أحاديث عالية من الغيلانيات.
أخبرنا فرج المقرئ أنا علي بن أحمد أنا عمر بن طبرزد، أنا هبة الله، نا ابن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، نا إسحاق بن الحسن، نا مسلم بن إبراهيم، نا هشام، نا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها)).
(614) [الفلك الصوفي]
الفلك الصوفي، واسمه علي بن الفلك محمد بن أبي المفاخر العلوي(2/100)
الحسني الواسطي المعمر.
ولد بواسط في جمادى الآخرة سنة ستمائة [600هـ-1204م].
وكان مقيماً بالسميساطية رأيته مرات. أجاز لنا في سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1299م] ولم يرو شيئاً في ما علمت.
(615) [الفضل بن عيسى العجلوني]
الفضل بن عيسى بن قنديل، الفقيه العالم أبو القاسم العجلوني الحنبلي المسماري.
ولد سنة بضع وخمسين وستمائة.
وكان ذا شكل وعمة كبيرة وبزةٍ حسنةٍ. اشتغل وحصل وطلب لخزانة المصحف فامتنع. وكان يعبر الرؤيا جيداً وللناس فيه اعتقاد.
مات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1335م].
أنشدني فضل بن عيسى، أنشدنا إسماعيل بن إبراهيم الصالحي، أنشدنا علم الدين سليمان بن يوسف الواعظ، أنشدنا الإمام محمد بن علي القشيري لنفسه:
تجاوزت حد الأكثرين إلى العلى ... وسافرت واستبقيتهم في المفاوز
وخضت بحاراً ليس يدرك قعرها ... وسيرت نفسي في قسيم المفاوز
ولججت في الأفكار ثم تراجع اختياري ... إلى استحسان دين العجائز
- الفارقي = عبد الله بن مروان.
- الفاضلي = إبراهيم بن داود.
- الفاروثي = أبو ثعلب التاجر.
- الفارع = عبد الخالق.(2/101)
(616) [فاخرة بنت عبد الله العجمي]
فاخرة بنت عبد الله بن عمر بن العجمي، أم الفضل الحلبية.
روت عن أبي القاسم بن رواحة وأذنت لنا في الرواية عنها.
ماتت بشيزر في سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م].
(617) [فاطمة بنت إبراهيم الواسطي]
فاطمة بنت القدوة الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل ابن الواسطي، زوجة قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن الحسن بن الحافظ، أم عبد الله.
ولدت سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م].
وسمعت إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم.
توفيت في شعبان سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م].
مضت الرواية عنها، سمعنا منها جزء أيوب السختياني.
(618) [فاطمة بنت إبراهيم الصالحية]
فاطمة بنت الإمام القدوة عز الدين إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أحمد الصالحية الحنبلية.
سمعت إبراهيم بن خليل، روت لنا نسخة أبي مسهر وجزء الفراتي، سمعهما معي ابني عبد الرحمن. ظهرت لها إجازة محمد بن عبد الهادي وخطيب مردا وغيرهما.(2/102)
(619) [فاطمة بنت إبراهيم البطائحي]
فاطمة بنت القدوة الزاهد الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي البعلبكي، أم محمد. امرأة صالحة عابدة مسندة.
ولدت في رجب سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمعت صحيح البخاري من ابن الزبيدي وصحيح مسلم من أبي الثناء محمود ابن الحصيري شيخ الحنفية، وهي آخر من روى عنه وفاةً، وسمعت من أبي القاسم بن رواحة وطال عمرها وروت الكثير.
توفيت في أواخر صفر سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م].
قرأت على فاطمة بنت جوهر في محرم سنة إحدى عشرة، أنا محمود بن أحمد الفقيه سنة اثنتين وثلاثين وستمائة [632هـ-1235م]، أنا منصور بن عبد المنعم.
وقرأت على أحمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي قالا:
أنا محمد بن الفضل الفراوي، أنا عبد الغافر الفارسي، أنا ابن عمرويه، أنا إبراهيم بن سفيان، ثنا مسلم بن الحجاج، نا شيبان، نا القاسم الحداني، نا أبو نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تمرق مارقة عند فرقةٍ من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق)).
(620) [فاطمة بنت أحمد الرهاوية]
فاطمة بنت أحمد بن عطاف بن أحمد، أم عبد الله الرهاوية ثم الدمشقية.(2/103)
سمعت من جدها لأمها الكمال ابن عبد ومحمد بن إبراهيم البابشرقي، وحجت في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
توفيت سنة تسع وثلاثين وسبعمائة [739هـ-1339م].
أخبرتنا فاطمة بنت أحمد أنا محمد بن إبراهيم سنة إحدى وستين وستمائة[661هـ-1263م].
وأنا محمد ويحيى ابنا سليمان بن مروان قالا: أنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر قالا: أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا هبة الله الأمين، أنا الحسين بن محمد الحنائي، أنا عبد الله بن محمد الحنائي، نا يعقوب بن أحمد الدعاء، نا حسن بن عمرو الرباطي، نا عبد الوهاب الثقفي عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أفطر الحاجم والمحجوم)).
(621) [فاطمة بنت أحمد بن منعة]
فاطمة بنت أحمد بن منعة بن طريف بن منيع الحورانية الصالحية، أخت شيخنا الشمس.
امرأة صالحة عابدة خيرة وهي والدة الفقيه أحمد المرداوي.
روت عن خطيب مردا، وتوفيت في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
أخبرتنا فاطمة بنت منعة وخاتون بنت عبد الله وبناتها خديجة وحبيبة زينب بنات عبد الرحمن، وإسماعيل بن إبراهيم الرقي وأحمد بن عبد الرحمن الصرخدي قالوا،(2/104)
أنا محمد بن إسماعيل الخطيب، أنا محمد بن علي، أنا محمد بن الفضل الفقيه، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا محمد بن عيسى، أنا إبراهيم بن محمد، نا مسلم بن الحجاج، نا يحيى بن يحيى وعثمان بن أبي شبيب عن جرير، قال يحيى: أنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان، سمعت جابراً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة)).
(622) [فاطمة بنت إسماعيل بن سلطان]
فاطمة بنت الزاهد البركة عماد الدين إسماعيل بن إبراهيم بن سلطان، أم أحمد البعلبكية.
امرأةٌ خيرةٌ وهي خالة صاحبنا الشمس ابن الحبال.
روت عن الشيخ الفقيه، مضت الرواية عنها.
توفيت في رجب سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] في عشر السبعين.
(623) [فاطمة بنت حسين الآمدي]
فاطمة بنت الصالح حسين بن عبد الله بن عبد الرحمن الآمدي المؤذن، أم محمد، زوجة شيخنا أبو الحسن بن بقاء الملقن.
سمعت ابن الزبيدي والإربلي وحدث عنها ابن الخباز بعد الستين في معجمه بحديث عذاب القبر، وجزء أبي الجهم. قرأت عليها جزء أبي الجهم والثلاثيات.
وأقعدت مدةً وتوفيت في محرم سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1298م]،(2/105)
ولها بضع وسبعون سنة.
أخبرنا علي بن بقاء وأهله فاطمة ومحمد بن علي وأبو بكر بن عبد الدائم وعبد الدائم بن أحمد وأبو تغلب بن أحمد وأحمد بن إبراهيم ومحمد بن هاشم وعبد الصمد بن عبد الكريم ونصر بن أبي الضوء ويوسف بن أبي نصر وعبد الله بن محمد وأحمد بن هبة الله ومحمد بن بيان وإسماعيل بن عبد الرحمن وعمر بن محمد ونصر الله بن محمد وأحمد بن أبي طالب وست الوزراء بنت عمرو وزينب بنت سليمان وآخرون قالوا: أنا الحسين بن المبارك.
وأنا سنقر بن عبد الله وغنائم بن الكفرابي وآخرون قالوا: أنا علي بن روزية قالا: أنا أبو الوقت السجزي، أنا أبو الحسن المظفري، أنا أبو محمد السرخسي، أنا أبو عبد الله الفربري، نا محمد بن إسماعيل، نا عبد الله بن موسى عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ((أول ما يقضى بين الناس في الدماء)).
(624) [فاطمة بنت عبد الرحمن المقدسي]
فاطمة بنت الإمام العلامة ذي الفنون شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي، الشافعية الدمشقية أم الحسن.
روت لنا عن أبي إسحاق بن الخشوعي وأجاز لها أبو عبد الله بن الزبيدي وطائفة. وحدثت مرات.
توفيت في جمادى الآخر سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] وقد قاربت ثمانين سنة. مضت الرواية عنها مع علي بن منكلي.(2/106)
(625) [فاطمة بنت سليمان الأنصارية]
فاطمة بنت المقرئ المحدث سليمان بن عبد الكريم بن عبد الرحمن الأنصاري الدمشقي.
صالحة عابدة كثيرة الإيثار لم تتزوج قط.
ولدت بعد العشرين وستمائة [620هـ-1223م].
وأجاز لها الفتح بن عبد السلام وأبو هريرة ابن الوسطاني وأبو علي ابن الجواليقي والمجد القزويني وطائفة.
وسمعت من المسلم المازني وابن رواحة وكريمة، وتفردت وأكثر عنها الجماعة بالإجازات العالية.
ماتت في ربيع الآخر سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م].
أخبرتنا فاطمة بنت سليمان، نا المسلم بن أحمد سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م]، أنا علي بن الحسن الحافظ -ببعلبك- سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [548هـ-1153م] أنا علي بن إبراهيم الحسيني، أنا محمد بن عبد الرحمن التميمي، أنا يوسف القاضي، نا الفضل بن الحباب، نا أبو الوليد، نا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عروة عن عائشة قالت: ((لقد رأيتني معترضةً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين القبلة)).
انفرد به أبو داود.
(626) [فاطمة بنت عبد الله المقدسية]
فاطمة بنت عبد الله بن عمر بن عوض المقدسية، أم علي.(2/107)
ولدت سنة تسع وأربعين وستمائة [649هـ-1251م].
وسمعت -حضوراً في الرابعة- من خطيب مردا ومن إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم. مضت الرواية عنها.
حجت في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م] وروت بالطريق توفيت بأرض الحجاز في المحرم سنة تسع وعشرين وسبعمائة [729هـ-1328م].
(627) [فاطمة بنت عبد الرحمن المرداوية]
فاطمة بنت عبد الرحمن بن عمرو بن موسى، أم إبراهيم بنت القراء المرداوية ثم الصالحية.
ولدت في وسط سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م]. فإنها قالت لي: ولدت يوم فتحت دمشق من حصار الناصر ابن المعظم.
وسمعت -وهي كبيرة- الكثير من الفخر وغيره. ووجدنا لها في الأوراق تقييد ميعادين على ابن الزبيدي. وكانت فقيرة قانعة منطبعة وهي زوجة ابن عمها إبراهيم ابن الفراء.
توفيت في ربيع الأول سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م].
أخبرتنا فاطمة بنت الفراء وأخوها عز الدين وابن الشقاري وجماعة قالوا: أنا ابن الزبيدي، أنا أبو الوقت، نا جمال الإسلام، أنا ابن حمويه، أنا الفربري، ثنا أبو عبد الله البخاري، ثنا سعيد بن تليد، نا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((بينما كلب يطيف بركيةٍ كاد(2/108)
يقتله العطش إذ رأته بغيٌ من بغايا بني إسرائيل فزعت موقها فسقته فغفر لها به)).
وقد رواه البخاري من طريق عوف عن ابن سيرين وأخرجه مسلم أيضاً من حديث عبد الله بن وهب. وهو عزيزٌ فردٌ.
(628) [فاطمة بنت عبد الرحمن الصالحية]
فاطمة بنت الناصح عبد الرحمن بن محمد بن عياش الصالحية.
روت بالإجازة عن ابن القبيطي وأبي تمام بن أبي الفخار.
وكانت خيرةً صالحةً، ماتت في رمضان سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] وقد نيفت على الثمانين.
أخبرتنا فاطمة بنت عياش سنة ست وسبعمائة [706هـ-1307م] أنبأنا عبد اللطيف بن نعمة سنة [639هـ-1242م] أنا أبو الفتح بن البطي.
وقرأت على أبي الفهم السلمي: أخبركم ابن قدامة.
وقرأت على سعد الحلبي: أخبركم عبد اللطيف بن يوسف قالوا: أنا ابن البطي، أنا محمد بن أبي نصر الحافظ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القارئ، أنا محمد بن أحمد الإخميمي، نا إسماعيل بن داود بن وردان، نا هارون بن سعيد الأيلي، نا ابن وهب، أنا ابن جريج عن عبد الله بن كثير بن المطلب سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول: سمعت عائشة تقول: ((ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني؟ قلنا: بلى، قالت: كانت ليتي أتقلب فوضع نعليه عند رجليه ووضع رداءه وبسط طرف إزاره على فراشه ولم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت ثم انتعل رويداً وأخذ رداءه رويداً ثم فتح الباب رويداً فخرج وأحافه رويداً وجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري وانطلقت في إثره حتى أتى البقيع فرفع يده ثلاث مرات(2/109)
فأطال القيام ثم انحرف وانحرفت ثم أسرع وأسرعت فهرول وهرولت وأحصر وأحصرت وسبقته ودخلت فليس إلا أن انضجعت فدخل فقال: مالك يا عائشة حسياء؟ قلت: لا شيء، قال: لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قلت: بأبي أنت وأمي، فأخبرته الخبر، قال: فأنت السواد الذي رأيته أمامي؟ قلت: نعم، فلهزني في صدري أوجعني وقال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟ قالت: فمهما تكتم الناس فقد علمه الله تعالى، قال: نعم، فإن جبريل أتاني حين رأيت ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ببابك فناداني وأختفي منك فأخفيته منك وظننت أن قد رقدت وكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي، أمرني أن آتي أهل البقيع فاستغفر لهم، قالت: فكيف أقول يا رسول الله؟ قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون)).
هذا حديث صحيح غريب من حديث ابن جريج وقد رواه حجاج الأعور عنه فقال عن عبد الله -رجل من قريش ولم ينسبه- وشذ يوسف بن سعد بن مسلم عن حجاج فقال: عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة.
أخرجه مسلم عن هارون فوافقناه.
(629) [فاطمة بنت عبد الرحمن الدباهي]
فاطمة بنت العبد الصالح عبد الرحمن بن عيسى الدباهي، وتسمى خديجة.
روت عن ابن عبد الدائم وإبراهيم بن خليل وأيبك الجمالي .. .. مضت الرواية عنها. وهي بنت المعمرة ست الفقهاء بنت الواسطي.(2/110)
ولدت سنة نيف وخمسين وستمائة.
وتوفيت في ربيع الأول سنة أربعين وسبعمائة [740هـ-1339م]. رحمها الله تعالى.
(630) [فاطمة بنت عبيد الله بن قدامة]
فاطمة بنت عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، أم أحمد وأمها هي شيختنا زينب بنت عبد الباقي.
ولدت في حدود الستين وستمائة [660هـ-1262م].
وسمعت صحيح مسلم بقراءة أبيها من ابن عبد الدائم.
أخبرتنا فاطمة بنت الشمس عبيد الله، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة.
وأنا أحمد بن هبة الله وزينب بنت كندي عن المؤيد الطوسي.
وأجازه لنا القاسم بن أبي بكر المعدل، أنا المؤيد قالا:
أنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو الحسين الفارسي، أنا محمد بن عيسى، نا إبراهيم بن محمد، نا مسلم الحافظ، نا القعنبي، نا مالك، ونا يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من ابتاع طعاماً فلا يبعه حتى يستوفيه)). رواه البخاري وأبو داود عن القعنبي أيضاً.
(631) [فاطمة بنت علي بن عساكر]
فاطمة بنت الحافظ الشهيد أبي القاسم علي ابن الحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ الكبير أبي القاسم بن عساكر الدمشقي، أم العرب.(2/111)
سمعت من حنبل -حضوراً- ومن ابن طبرزد وست الكتبة فروت عنها -في الثامنة- المجلس الخميس من أمالي الضبي. وأجاز لها أبو جعفر الصيدلاني وطائفة. وهي أم شيخنا الشرف عبد المنعم بن عساكر.
توفيت في شعبان سنة ثلاث وثمانين وستمائة [683هـ1284م] عن خمس وثمانين سنة.
سمعت الغيلانيات والقطيعيات والأول والثاني من الزكي بقراءة أبيها على ابن طبرزد، الجميع في رمضان سنة أربع وستمائة [604هـ-1208م].
وولدت سنة [598هـ-1202م].
أخبرتنا فاطمة بنت علي وأحمد بن عبد السلام وعبد الرحمن بن محمد والمسلم بن علان وآخرون -كتابة- أن عمر بن محمد أخبرهم: أنا هبة الله بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، نا إسحاق الحربي وأبو عبد الله الجعفي قالا: نا هوذة، نا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن يقول: ((اللهم إني أحبهما فأحبها)).
أخرجه البخاري من حديث معتمر عن أبيه.
وأما عارم فقال: عن معمر عن أبيه عن أبي تميمة عن أبي عثمان. وكذا قال يحيى القطان عن سليمان التيمي. ثم قال سليمان التيمي: فوقع في قلبي منه فنظرت فوجدته مكتوباً عندي في ما سمعت، يعني من أبي عثمان.
(632) [فاطمة بنت محمد الأنصارية]
فاطمة بنت الشيخ نفيس الدين أبي البركات محمد بن الحسين بن عبد الله بن(2/112)
رواحة الأنصارية الحموية، أم أحمد.
سمعت منها بحماة وبطرابلس وحدثت بمصر أيضاً من دهر.
روت عن عمها أبي القاسم. مولدها سنة بضع وثلاثين وستمائة.
وتوفيت في ذي الحجة سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1317م]. بحماه.
أخبرتنا فاطمة بنت محمد، أنا عمي عز الدين عبد الله بن الحسين.
وأنا عبد الله بن محمد المخزومي، أنا يوسف بن محمود.
وأنا سنقر الأسدي، أنا علي بن محمود قالوا: أنا السلفي، أنا الثقفي، أنا يحيى بن إبراهيم، نا أبو العباس محمد بن يعقوب، نا بكار بن قتيبة، نا روح بن عبادة، نا ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عبد الله بن عمير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لئن سلمت إلى قابل لأصومن يوم التاسع)) رواه مسلم من طريق ابن أبي ذئب.
(633) [فاطمة بنت أبي بكر بن طرخان]
فاطمة بنت الشيخ المسند العالم زين الدين أبي بكر بن محمد بن طرخان الصالحية، أم محمد.
سمعت في الخامسة من إبراهيم الأدمي والعماد عبد الحميد والنجيب عبد اللطيف، روت لنا جزء ابن عرفة وغيره.
توفيت في رجب سنة تسع وعشرين وسبعمائة [729هـ-1329م].(2/113)
حرف القاف
(634) [القاسم بن أبي بكر الإربلي]
القاسم بن أبي بكر بن قاسم بن عمر، العدل الأمين أبو محمد الإربلي.
ولد في حدود سنة خمس وتسعين وخمسمائة [595هـ-1199م].
ورحل به والده في التجارة إلى خراسان وغيرها فأسمعه صحيح مسلم في سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] من المؤيد الطوسي، وذكر أنه كان له فوتٌ من الكتاب وأعيد له عليه بالقصد.. وحدثني الحافظ أبو محمد البرزالي أن الشيخ فخر الدين علياً حدثهم أن والد هذا الشيخ اجتمع بوالده شمس الدين البخاري وقال له: دع ابنك علياً يرحل معنا ويسمع من المؤيد، قال: فلم يفعل أبي، ثم أنه سافر ثانية. وحدثني غير واحد أن القاضي شمس الدين بن خلكان هو الذي حض المحدثين على سماع الصحيح من الإربلي وعدله وأثنى عليه. وذكر هذا الإربلي لهم إن ثبت سماعيه بالصحيح عدم منه. فاجتمع خلق وسمعوه منه، منهم ابن أبي الفتح وابن تيمية وأخوه والمزي والبرزالي وابن الوكيل وزين الدين عبادة في سنة سبع وسبعين وستمائة [677هـ-1278م].
توفي في جمادى الأولى سنة ثمانين وستمائة [680هـ-1281م].
وأجاز لي مروياته.
كتب إلينا القاسم الإربلي، أنا المؤيد، أنا الفراوي، أنا الفارسي، أنا ابن عمرويه، أنا ابن سفيان، نا مسلم، حدثنا عبد الله بن مسلمة نا داود بن قيس عن موسى بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من اشترى شاةً مصراة(2/114)
فلينقلب بها فليحلبها فإن رضي -حلا- بها أمسكها وإلا ردها ومعها صاع تمرٍ)).
وبه نا يحيى بن يحيى، أنا هشيم عن سليمان التيمي عن أبي عثمان الهندي قال: قال عمر رضي الله عنه: بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع.
وأخبرتناه زينب الكندية عن المؤيد.
وأناه سنقر الأسدي، أنا يوسف بن رافع القاضي، أنا محمد بن علي الجياني، أنا الفراوي.
(635) [القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي]
القاسم ابن شيخنا الإمام العدل الكبير الورع بهاء الدين أبي الفضل محمد بن يوسف بن محمد، الإمام الحافظ المتقن، الصادق الحجة مفيدنا ومعلمنا ورفيقنا، محدث الشام مؤرخ العصر علم الدين أبو محمد البرزالي الإشبيلي الأصل الدمشقي الشافعي.
ولد سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1267م].
وأجاز له ابن عبد الدائم والنجيب وابن عمرون وابن علان وخلق كثير. وسمع في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] وهلم جراً وإلى اليوم من أبيه فأكثر عنه ومن الشيخ شمس الدين وابن علان وأحمد بن أبي الخير والقاسم الإربلي والعز الحراني والفخر علي وابن شيبان وابن الصابوني وابن الدرجي وعدة من(2/115)
أصحاب حنبل وابن طبرزد والكندي ثم على عدة من أصحاب ابن ملاعب وابن البن وابن أبي لقمة ثم على خلقٍ من أصحاب ابن صباح وابن الزبيدي وابن باقا. ثم على خلقٍ من أصحاب أصحاب السلفي وابن عساكر. ثم على الجم الغفير من أصحاب أصحاب البوصيري وابن كليب والخشوعي ثم على خلقٍ من أقرانه ومن الفضلاء والشعراء بالحرمين ومصر ودمشق والقدس وحلب وحماه والإسكندرية وعدة مدائن. فمشيخته بالإجازة والسماع فوق الثلاثة آلافٍ وكتبه وأجزاؤه الصحيحة في عدة أماكن وهي مبذولة للطلبة، وقراءته المليحة الفصيحة الصحيحة مبذولة لمن قصده، وتواضعه وبشره لا مبذولٌ لكل غني وفقير، فالله يلهمه رشده ويمد في عمره.
سمعت منه في سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].
توفي بخليص في ثالث ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة [739هـ-1339م].
كتب إلي المسلم بن محمد وعلي بن أحمد وحدثني عنهما الحافظان القاسم بن محمد ويوسف بن عبد الرحمن أن حنبل بن عبد الله أخبرهم، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا حسن بن علي، أنا أحمد بن مالك، نا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا سعيد عن قتادة عن عطاء عن طارق بن مرقع عن صفوان بن أمية: ((أن رجلاً سرق برده فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه فقال: يا رسول الله قد تجاوزت عنه، قال: فلولا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب. فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم )).
أخرجه النسائي عن عبد الله فوافقناه بعلوٍ، وخالف الأوزاعي سعداً فرواه عن عطاء مرسلاً. ورواه سماك بن حرب عن حميد ابن أخت صفوان عن خاله. هكذا(2/116)
رواه أسباط بن نصر عن سماك. ورواه زائدة عنه فقال: عن جعيد بن حجر قال: نام صفوان. ورواه حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن طاووس عن صفوان. ورواه عبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة عن صفوان. ورواه ابن ماجة عن ابن أبي شيبة عن شبابة عن مالك عن الزهري عن عبد الله بن صفوان عن أبيه. والصواب ما في الموطأ عن الزهري عن صفوان عن عبد الله بن صفوان.
(636) [القاسم بن مظفر، ابن عساكر]
القاسم بن مظفر بنو محمود بن تاج الأمناء أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، الرئيس المعمر بهاء الدين أبو محمد بن أبي غالب الدمشقي الطبيب.
ولد في ثامن وعشرين صفر سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1231م].
وحضر في هذه السنة على مشهور النيرباني. وفي سنة ثلاثين على كريمة، وفي سنة إحدى على ابن غسان وغيره، وفي سنة اثنتين على ابن المقير. وسمع في صفر سنة أربع وثلاثين من ابن اللتي. وسمع من العز النسابة وطائفة وأجاز له خلق كثير، وروى ما لا يوصف كثرةً. وخرج له الحافظ علم الدين مشيخة في جزء، وانتقى له الحافظ صلاح الدين أربعة أجزاء عوالي. وجمع له ناصر الدين الصيرفي معجماً كبيراً إلى الغاية جاء في سبع مجلدات. وقد وقف على المحدثين أماكن.
وكان حسن البشر حلو المحاضرة، والله يسامحه وإيانا.
مات في شعبان سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
عليه مآخذ في دينه ونحلته.(2/117)
أخبرنا القاسم بن مظفر أنا ابن غسان –حضوراً- أنا أبو القاسم الحافظ، أنا أبو القاسم النسيب، أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا يوسف المنائحي، سمعت أبا القاسم البغوي حدثني أحمد بن منيع، نا أبو الأحوص محمد بن حيان، نا مالك عن هشيم عن يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)). وأخبرنا عالياً أبو محمد بن علوان أنا أبو محمد بن قدامة سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م] أنا أحمد بن عبد الغني.
وأنا أحمد بن محمد وعلي بن محمد الحافظان قالا: أنا محمد بن إبراهيم.
وأنا أبو الحسين اليونيني، أنا البهاء -حضوراً- قالا: أخبرتنا شهدة.
وأنا إسماعيل بن الفراء، أنا إبراهيم بن عثمان، أنا أبو المعالي الباجسرائي.
وأنا أبو العباس بن الظاهري، أنا أبو القاسم بن رواحة.
وأنا محمد بن عبد الرحيم القرشي. وعبد الله بن محمد المخزومي ويوسف بن مقاتل قالوا: أنا يوسف بن محمود الصواني.
وأنا الحسن بن علي وأحمد بن مؤمن وأبو القاسم بن عمر وعبد الرحمن بن مخلوف وأبو المحاسن بن أبي الحرم ومحمد بن يوسف قالوا: أنا جعفر بن علي.
وأنا أحمد بن عبد الكريم، أنا نصر بن جرو.
وأنا أحمد بن عبد الرحمن وسنقر بن عبد الله قالا: أنا علي بن محمود.
وأنا إبراهيم بن محمد ويونس بن خليل وعلي بن محمد قالوا: أنا علي بن هبة الله قالوا: أنا أبو طاهر السلفي، نا أبو الخطاب نصر بن أحمد القارئ، أنا عبد الله بن عبيد الله، نا الحسين بن إسماعيل -إملاءً- ثنا زياد بن أيوب، نا هشيم، نا يعلى بن عطاء، أنا عمارة بن حديد عن صخر الغامدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اللهم بارك لأمتي في بكورها. وكان إذا بعث سريةً أو جيشاً بعثهم من أول النهار.(2/118)
وكان صخر رجلاً تاجراً فكان يبعث تجاره في أول النهار فأثرى وكثر ماله)).
هذا حديث صالح السند أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة عن رجالهم عن هشيم. هكذا. وحسنه الترمذي. ومن حديث خالد عن شعبة عن يعلى رواه النسائي عن الفلاس عنه. وهذا حديث رواه أبو بكر الخطيب في كتاب السابق واللاحق عن محمد بن عبد الرحمن التميمي فوافقناه ووصله في روايته بصخى.
(637) [قراسنقر بن عبد الله الدواداري]
قراسنقر بن عبد الله، أبو الليث العلمي الدواداري.
سمع ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر، مولده -تقريباً- في سنة ثلاث وأربعين وستمائة [643هـ-1247م].
وهو أبو ضيغم الذي سمع من الفخر علي.
مات في شعبان سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1336م].
أخبرنا قراسنقر الرومي، أنا إسماعيل التنوخي، أنا الخشوعي، أنا ابن الأكفاني، أنا أبو بكر الخطيب، أنا محمد بن عبد الله الحنائي، نا جعفر الخلدي، نا ابن مسروق، نا محمد بن الحسين، نا سعيد بن عامر، نا صالح بن رستم قال: قال لي أبو قلابة: إذا أحدث الله لكل علماً فأحدث له عبادةً ولا تكن إنما همك أن يحدث به الناس.(2/119)
حرف الكاف
(638) [كافور بن عبد الله الطواشي]
كافور بن عبد الله الطواشي شبل الدولة الدردرمي.
أجاز لن مروياته من المدينة النبوية في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] لم أظفر بشيء من مروياته، وحدث أنه سمع جملةً من ابن خليل.
(639) [كمال بن محمد بن كمال]
كمال بن محمد بن كمال بن سعد الله، أبو محمد الصالح الطحان، أصله من حوران. روى عن الكرماني وغيره.
ولد في حدود سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].
ومات في سنة اثني عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] أخذ عنه الجماعة.
أخبرنا كمال بن محمد الدقيقي، أنا عمر بن محمد سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1267م]، أنا القاسم بن عبد الله الفقيه، أنا عبد الخالق بن زاهر، أنا الفضل بن أحمد الجرجاني، أنا الحسين بن محمد الثقفي، نا عبيد الله بن شيبة، نا عبد الله بن محمد بن سنان، نا محمد بن أبان الواسطي، نا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن العباس بنو ذريح عن محمد بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من السعادة المركب الصالح المسكن الصالح والزوجة الصالحة وإن من الشقاء المركب السوء والمسكن السوء والزوجة السوء)).
وأخبرناه عالياً عمر بن القواس، أنا ابن الحرستاني -حضوراً- أنا أبو الحسن علي بن المسلم، نا ابن طلاب، أنا ابن جميع، نا يوسف بن يعقوب الأزرق، نا جدي إسحاق بن بهلول، نا أبي، نا أبو شيبة، فذكره.(2/120)
(640) [كوجبا بن عبد الله الناصري]
كوجبا بن عبد الله، الأمير أبو علي الناصري نائب السلطنة بالإسكندرية.
سمع من النجيب الحراني وغيره وكان ختن شيخنا ابن الظاهري.
مات في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م].
أخبرنا كوجبا الناصري ويوسف بن أحمد وأحمد بن فرح ومسعود بن أحمد ومحمد بن عمر المقرئ ومحمد بن غازي ومحمد بن الحسن الضرير وأحمد بن محمد البكري ومحمود بن أبي بكر وصالح الفرائضي والحسن بن علي ومحمد بن عبد الكافي ويعقوب بن أحمد وشعبان الزاهد ومحمد بن أحمد القزاز ومحمد بن عبد الله بن محمود ومحمد بن المحب وأخوه أحمد وفاطمة بنت طرخان ويوسف البرداني وعبد الخالق الفارعي قالوا: أنا النجيب عبد اللطيف.
(ح) وأنا ابن فرح وابن تيمية وأخوه الزين وأخوهما لأمهما أبو القاسم ونسيبهما عبد الملك وابن عمهما المجد وابن أخيه العز وابن أبي الفتح وابن إمام الكلاسة ومنيف السلمي وأحمد بن عيسى وأخوه البهاء وجبريل البلادي ومحمد بنو إسماعيل القرشي ومحمد بن إبراهيم الأرموي وصالح وداود ابنا محمد وزينب بنت إسماعيل وعبد الرحمن بن أحمد والتقي ابن العز وأخوه عبد الرحمن ومحمد بن خولان وعلي بن محمد ومحفوظ التميمي وإبراهيم الفزاري -شيخنا- ومحمد بن أيوب ومحمد بن أبي بكر وأحمد بن عبد الرحمن الفراء وأحمد بن أبي بكر وعبد الحميد بن منصور وأحمد بن عفاف وعلي بن عبد الرحيم وأبو بكر بن يوسف وأبو القاسم بن عبد سلام وسالم بن علي وأحمد بن حمود وعبد الرحمن بن الصائغ وإبراهيم بن أبي بكر الكهفي وحسن بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن محمد البجي وسنجر القواس وعلي بن محمد وأحمد بن حازم وعبد الرحمن الحجاري والزين بن راجح وفاطمة(2/121)
بنت عبيد الله ونفيسة بنت إبراهيم ويحيى بن فضل الله وإبراهيم بن يحيى القرادي وحمزة بن عبد الله وأسماء بنت الكمال وبنت عمها زينب وعلي بن العطار وست العرب بنت عبد الله بن أحمد ومحمد بن بكتمر ومحمد بن المحب وابن الزراد وعلي بن الشاطبي وصالح القاضي وعبد الله بن أحمد وست العرب بنت السيف وعلي بن معالي وإسرائيل بن خليل وأبو بكر بن الرضي ومحمد بن عبد الحق وأقوش الشبلي وآخرون، قالوا: أنا أبو العباس بن عبد الدائم.
وأنا يحيى بن مكي وأحمد بن نغمة وزينب بنت الرضي وعبد الله بن محمد المراكشي ومحمد بن الكركرية وابن الشاطبي وعبد الرحمن بن عبد الولي ومحمد بن أحمد بن سلامة وأبو بكر المزي وإبراهيم بن عامر ومحمد أبو المحب وأحمد بن العز وابن الزراد وحبيبة بنت التقي أحمد وأبو علي بن الخلال ومحمد بن منعة، وأجازه لنا أبو إسحاق الفاضلي -شيخنا- وعلي بن بلبان قالوا: أنا عبد الرحمن بن أبي الفهم اليلداني.
وأنا العفيف محمد والركن محمد ابنا المجد وابن فرح والتاج صالح وابن الشاطبي ويوسف بن مظفر وسعد بن أبي عبد الله وإسماعيل بن عمر وإبراهيم بن داود وابن الفارع ومحمد بن المحب وابن الزراد، ومحمد بن علي القزويني، وأجازه لنا أبو إسحاق اللوري وجبريل العسقلاني قالوا: أنا شيخ الشيوخ عبد العزيز بن محمد الأنصاري.
(ح) وأنا محمد بن قايماز وعيسى بن أبي محمد قالا: أنا أحمد بن سلامة الحراني قالوا: أنا أبو الفرج عبد المنعم بن كليب.
وأنبأني أحمد بن سلامة الدمشقي ومسعود بن عبد الله الجويني عن ابن كليب، أنا ابن بنان، أنا ابن مخلد، أنا أبو علي الصفار، نا ابن عرفة، نا إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن)).(2/122)
هذا حديث غريب فردٌ لإسماعيل وهو ذو مناكير عن الحجازيين وهذا منها.
حرف اللام
(641) [لقمان بن عيسى الصميدي]
لقمان بن عيسى، الفقيه الإمام شرف الدين أبو الفضل الصميدي الحنبلي.
ولد في حدود سنة ست وسبعين وستمائة [676هـ-1277م].
وقدم مع عمه من البلاد فاشتغل وحصل وسمع من الفخر علي وغيره.
توفي في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1365م].
أخبرنا لقمان بن عيسى، أنا علي بن أحمد -وأجازه لي علي- قال: أنا حنبل، أنا ابن الحصين، أنا ابن المذهب، أنا أبو بكر القطيعي، نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا سعيد، عن قتادة عن عطاء عن طارق بن مرقع عن صفوان بن أمية ((أن رجلاً سرق برده فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه، فقال: قد تجاوزت عنه، قال: فلولا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب؟ فقطعه)).
(642) [لؤلؤ بن سنقر الشهابي]
لؤلؤ بن سنقر الشهابي التيمي الحراني النشار.
روى عن ابن عبد الدائم ومات كهلاً بمصر سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م]، أو في التي بعدها.
أخبرنا لؤلؤ الحراني، أنا بن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي(2/123)
المقرئ -حضوراً- أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن خلاد، نا إسماعيل القاضي، نا حجاج، نا حماد بن سلمة، عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا نذر في ما لا يملك ابن آدم)).
هذا حديث صحيح الإسناد ورواه ابن عيينة عن أيوب.
(643) [لؤلؤ بن عبد الله المحسني]
لؤلؤ بن عبد الله، أبو محمد المحسني، ويسمى لما كبر الحاج عبد الرحمن.
كان مقيماً بالقرافة. سمع ابن رواج وابن الجميزي.
قرأت عليه وعلى علي بن أحمد وعلي بن محمد: أخبركم علي بن هبة الله، أنا السلفي، أنا مكي السلار، أنا أبو بكر الحيري، نا أبو العباس الأصم، نا زكرياء بن أسد، نا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه سمع عمر بن الخطاب يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الولد للفراش)).
رواه أبو داود عن رجل عن سفيان.
(644) [لؤلؤ بن عبد الله العطائي]
لؤلؤ بن عبد الله مولى قاضي القضاة شمس الدين بن عطاء الحنفي.
روى لنا بالإجازة عن ابن عبد الدائم.(2/124)
أخبرنا لؤلؤ العطائي عن ابن عبد الدائم.
وأنا أبو إسحاق الفقيه وعدة قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، نا عبد الله بن جعفر، نا أحمد بن يونس، نا أبو بدر ومحاضر ومحمد بن عبيد قالوا: أنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: ((إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوماً - وقال محاضر: ليلةً .. .. الحديث)).
أخرجه البخاري ومسلم من حديث الأعمش.
حرف الميم
- الماسح = إبراهيم.
- الماموني = محمد بن محمد.
- ابن المجاهد = محمد بن أحمد.
- ابن المجد = محمد - ثلاثة.
(645) [مثقال بن عبد الله الأشرفي]
مثقال بن عبد الله أبو العز الجيشي الأشرفي.
سمع من سبط السلفي جزءاً وحدث به مرات.
مات في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م] وهو في عشر التسعين.(2/125)
أخبرنا مثقال الصلاحي، أنا عبد الرحمن بن مكي.
وأنا أبو علي القلانسي، أنا جعفر بن منير قالا: أنا السلفي، أنا أحمد بن علي الصوفي، أنا محمد بن مخلد، نا محمد بن عمرو الرزاز، نا محمد بن عبد الملك، نا يزيد بن هارون، أنا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: ((قلت: لا، وأبيك! فقال رجل من خلفي: لا تحلفوا بآبائكم، فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم )).
إسناده صالحٌ ولم [يخرجوه].
(646) [محاسن بن الحسن السلمي]
محاسن بن الحسن بن عبد الله، أبو الفضل السلمي الدمشقي.
شيخ معمر ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة [589هـ-1193م].
وله إجازة ابن الحرستاني. توفي في رجب أو رمضان سنة ثلاث وثمانين وستمائة [683هـ-1284م].
أنبأنا محاسن بن الحسن وسمعته من عمر بن عبد المنعم في سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م] كلاهما عن أبي القاسم بن الحرستاني، أنا عبد الكريم بن حمزة سنة خمس وعشرين وخمسمائة [525هـ-1131م]، نا عبد العزيز بن أحمد الحافظ، نا تمام بن محمد الحافظ، نا خيثمة، نا العباس بن الوليد، أنا محمد بن شعيب، أنا النعمان بن المنذر عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من حافظ على أربع ركعات قبل(2/126)
الظهر وأربعٍ بعدها حرم على جهنم)) هذا حديث جيد الإسناد، لكن مكحول لم يحلق عنبسة. أخرجه أبو داود والنسائي من طريق ابن شعيب ومن طريق سعد بن عبد العزيز بن سليمان بن موسى عن مكحول.
(647) [محفوظ بن علي التميمي]
محفوظ بن علي بن عمر التميمي الدمشقي، محيي الدين.
روى عن ابن عبد الدائم وإسرائيل الحكيم وابن أبي اليسر وطائفة. وكان حسن السمت لين العريكة، ولي أنظاراً تغلب فيها وتهاون فافتضح وعوقب فوفى أكثر ما عليه وافتقر.
ولد بالفيوم أيام الجفل في رجب سنة ثمان وخمسين وستمائة [658هـ-1260م] وقد مرت الرواية عنه.
توفي بالساحل في ذي الحجة سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م].
(648) [محفوظ بن معتوق البزوري]
محفوظ بن معتوق بن أبي بكر، الصدر المحترم أبو بكر ابن البزوري البغدادي السفار صاحب التاريخ.
ثقةٌ نبيل مليح الشكل حسن البزة. ذيل على المنتظم لابن الجوزي فأفاد(2/127)
وأجاد، وسمع من عبد اللطيف بن القبيطي وغيره. وأنشأ تربةً وداراً بسفح قاسيون ووقف كتبه.
مات في صفر سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م]. وله نيف وستون سنة. وهو والد الواعظ البليغ نجم الدين معتوق بن البزوري.
أخبرنا محفوظ بن معتوق التاجر -بمنزله- أنا عبد اللطيف بن محمد، أنا أبو المظفر علي بن أحمد الكركي سنة ستين وخمسمائة [560هـ-1165م]، أنا أحمد ابن علي بن زكرياء، أنا علي بن أحمد الحمامي، أنا أبو بكر الآجري، نا الحسن بن علوية القطان، نا خلف بن هشام، نا خالد بن عبد الله، عن حميد الأعرج عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: ((خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا العجمي والأعرابي، فاستمع فقال: اقرؤوا فكلٌ حسنٌ، وسيأتي قومٌ يقيمونه كما تقيمون القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)).
أخرجه أبو داود عن شيخ له عن خالد.
المحمدون
(649) [محمد بن إبراهيم، ابن القواس]
محمد ابن شيخنا زين الدين إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن عبد الله، ابن القواس، العدل كمال الدين أبو عبد الله.
ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].
وسمع من خطيب مردا والبكري -حضوراً- ومن إسماعيل بن صارم وابن عبد الدائم وعبد الله بن الخشوعي وعبد الحميد بن عبد الهادي، وخدم في ديوان(2/128)
المواريث ثم ضعف حاله وافتقر، وكان متواضعاً متودداً.
مات في شعبان سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
أخبرنا محمد بن إبراهيم، أنا خطيب مردا -وأنا محضر- أخبرتنا فاطمة بنت سعد الخير.
(ح) وأنبأنا أحمد بن سلامة عنها قالت: أنا هبة الله بن أحمد، أنا محمد بن علي، أنا عمر بن أحمد بن شاهين، نا عبد الله -يعني البغوي- نا محمد بن جعفر، نا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب، سمعت سعداً يقول: رد على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا.
رواه مسلم على الموافقة.
(650) [محمد بن إبراهيم العطار]
محمد بن إبراهيم بن داود، أبو عبد الله ابن العطار الدمشقي.
سمع عبد الوهاب المقدسي وابن أبي الخير وجماعة.
مولده في سنة تسع وخمسين وستمائة [659هـ-1261م] ظناً.
ومات في آخر سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م] ببستانه.
أخبرنا محمد بن إبراهيم، أنا عبد الوهاب أنا الخشوعي، أنا عبد الكريم بن حمزة أنا أبو القاسم الحنائي، نا عبد الوهاب الكلابي، أنا محمد بن خريم، نا هشام، نا مالك، حدثني الزهري عن السائب بن يزيد أنه رأى عمر يضرب المنكدر على الصلاة بعد العصر.(2/129)
(651) [محمد بن إبراهيم، ابن جماعة]
محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر، قاضي القضاة شيخ الإسلام بدر الدين أبو عبد الله الكناني الحموي الشافعي المفسر.
ولد في ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1241م] بحماه.
وقرأ بها القرآن والفقه وانتقل إلى مصر فتفقه بها وسمع من أصحاب البوصيري وابن كليب، وبدمشق من الكمال بن عبد، وطائفة، وبحماه من شيخ الشيوخ وأجاز له الرشيد بن مسمنة وجماعة. وله تواليف في الفقه والحديث والأصول والتاريخ وغير ذلك. وله مشاركة حسنة في علوم الإسلام مع دينٍ وتعبد وتصوف وأوصاف حميدة وأحكام محمودة.
وله النظم والنثر والخطب والتلامذة والجلالة الوافرة والعقل التام والخلق الرضي، فالله يحسن خاتمته، وهو أشعري فاضل.
توفي في جمادى الأولى سنة [733هـ-1333م].
أخبرنا محمد بن إبراهيم الحاكم، أنا عبد الله بن عبد الواحد.
وأنا أحمد بن محمد، أنا يوسف بن خليل قالا: أنا هبة الله بن علي الأنصاري.
وأجاز لنا أحمد بن أبي الخير عن هبة الله أن أبا صادق مرثد بن يحيى أخبرهم: أنا علي بن ربيعة، أنا الحسن بن رشيق، أنا محمد بن عبد السلام السراج، نا عبد الله بن صالح، حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت: ((قد كان نساء من المؤمنات يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم متلفعات في(2/130)
مروطهن في صلاة الفجر ثم يرجعن إلى بيوتهن وما يعرفن من الغلس)).
أخرجه البخاري من طريق عقيل وشعيب، ومسلم من طريق يونس وسفيان كلهم عن الزهري.
(652) [محمد بن إبراهيم المقدسي الصالحي]
محمد ابن الإمام القدوة عز الدين إبراهيم بن عبد الله بن محمد، الإمام الفقيه الخير الصالح عز الدين أبو عبد الله المقدسي الصالحي الحنبلي.
ولد في رجب سنة ثلاث وستين وستمائة [663هـ-1265م].
وسمع من ابن عبد الدائم والكرماني -حضوراً- ومن عمه الشيخ شمس الدين وتفقه عليه. ودرس بمدرسة جدهم وخطب بالجامع وهو من بقايا السلف ومشايخ السنة.
أخبرنا محمد بن إبراهيم الفقيه، أنا عمر بن محمد -حضوراً- أنا القاسم بن الصفار.
وأنا أحمد بن هبة الله عنه وعن المؤيد السكري قالا: أنا عبد الخالق بن زاهر، أنا عثمان بن محمد المحمي، أنا أبو نعيم، أنا أبو عوانة الحافظ، نا يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن أحمد عن ابن وهب عن مالك عن أبي سهيل عن أبيه سمعت طلحة بن عبيد الله يقول: ((جاء رجلٌ من أهل نجدٍ يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فقال: خمس صلواتٍ في يومٍ وليلةٍ .. .. الحديث)).(2/131)
(653) [محمد بن إبراهيم الأرموي]
محمد ابن الشيخ الصالح القدوة إبراهيم ابن الشيخ العارف الكبير عبد الله بن يوسف الأرموي أبو عبد الله الصالحي.
شيخٌ حسن البشر مقصودٌ بالزيادة وله اشتغال وفضيلة.
ولد سنة خمس وأربعين وستمائة [645هـ-1247م].
وسمع من ابن عبد الدائم وغيره.
توفي في رمضان سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1312م].
أخبرنا محمد بن إبراهيم ومحمد بن أبي الفتح ومحمد بن عبد الولي وخلق قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن كليب، أنا ابن بيان، أنا ابن مخلد، أنا الصفار، أنا ابن عرفة، نا هشيمٌ عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: ((إن كنت لأجده في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحته عنه)) مسلم عن ابن أبي شيبة عن هشيم، فوقع لنا بدلاً عالياً. وأجازه لي ابن أبي الخير عن ابن كليب.
(654) [محمد بن إبراهيم البعلبكي]
محمد بن إبراهيم بن عبد الغني، العدل الكبير ناصر الدين أبو الفضل ابن البعلبكي الدمشقي.
ولد في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وستمائة [645هـ-1248م].
وسمع من قاضي القضاة صدر الدين الشافعي وعلي النشبي وابن رومان الحنقي، ولم أره روى شيئاً أيام تغيره، فإنه تغير ذهنه نحواً، من سنةٍ ثم انقطع. وجلس في حضيرته ابن أبي الحسن والتزم له في الشهر بتسعين درهماً.(2/132)
توفي بجوبر في ذي القعدة سنة تسع وعشرين وسبعمائة [729هـ-1329م].
أخبرنا محمد بن إبراهيم الأنصاري، أنا أحمد بن أبي البركات الشافعي سنة اثنين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م]، أنا الخشوعي، أنا هبة الله الأمين، أنا الحسين الحنائي، أنا عبد بن محمد الحنائي، نا يعقوب بن أحمد، أنا أحمد بن الوليد، نا المقري، نا سعيد بن أبي أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من عرض عليه طيبٌ فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة، صحيح غريب فرد، أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي عن أصحاب المقرئ عنه.
(655) [محمد بن إبراهيم النيرباني]
محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يوسف بن أبي العيش، أبو عبد الله الأنصاري النيرباني.
سمع أبوه من الكندي وسمع هو بالنيرب جزءاً من جعفر الهمداني.
مولده سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
ومات في ربيع الآخر سنة اثنين وسبعين [702هـ-1303م].
سمع معنا كثيراً.
أخبرنا محمد بن إبراهيم، أنا جعفر بن علي، أنا السلفي، أنا محمد بن علي الخباز، أنا الحسين بن إبراهيم الجمال، أنا محمد بن أحمد الثقفي، نا محمد بن(2/133)
إبراهيم الجيراني، نا بكر بن بكار، نا قيس عن زبيد عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
(656) [محمد بن إبراهيم الرقي]
محمد بن إبراهيم بن علي بن المسلم بن أبي سعد، القاضي الفقيه شمس الدين أبو عبد الله الرقي ثم الدمشقي الشافعي.
ولد سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م].
وسمع ابن عبد الدائم وولي قضاء بصرى وغيرها. وكان كيساً متواضعاً فاضلاً مدرساً.
توفي بدمشق سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
روى لنا الثالث من أجزاء علي بن حجر.
أخبرنا محمد بن إبراهيم الشافعي وإبراهيم بن محمد المؤذن قالا: نا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا عبد الواحد بن محمد والد شتج سنة ست عشرة وخمسمائة [516هـ-1122م]-حضوراً- أنا عبيد الله بن المعتز بن منصور، أنا محمد بن الفضل، أنا جدي ابن خزيمة، نا علي بن حجر، أنا إسماعيل بن جعفر، نا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي المسيح من قبل المشرق وهمته المدينة حتى ينزل دبر أحدٍ ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك)).(2/134)
أخرجه مسلم -رحمه الله- في صحيحه عن علي فوافقناه.
(657) [محمد بن إبراهيم بن غنائم، ابن المهندس]
محمد بن إبراهيم بن غنائم بن وافد، العدل الفقيه المحدث المتقن شمس الدين أبو عبد الله ابن المهندس الصالحي الحنفي.
ولد سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1267م].
وعني بهذا الشأن عناية جيدة وكتب العالي والنازل وسمع من الشيخ شمس الدين والفخر ابن شيبان وزينب فمن بعدهم. وكان صحيح النقل مليح الأصول ارتحل بولده سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] فأسمعه بمصر والإسكندرية ونسخ الكتب الكبار وشهد على القضاة وتميز في الشروط، وفيه خيرٌ وتواضعٌ واحتمال. خرج لجماعة فأجاد.
مات في شوال سنة [733هـ-1333م].
كتب إلي أحمد بن عبد السلام ورواه شيخنا الدمياطي عنه.
وأنا محمد بن إبراهيم الحافظ، أنا علي بن أحمد وابن شيبان وبنت مكي قالوا: أنا عمر بن طبرزد، أنا هبة الله بن الحصين، أنا محمد بن غيلان، نا أبو بكر الشافعي، نا الحارث بن أبي أسامة، نا الأسود بن عامر، نا أبو هلال الراسبي عن عبد الله بن بريدة، قال: قالت أم المؤمنين -قال أبو هلال: أحسبه قال: عائشة- ((قالت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر بما أدعو؟ قال: قولي: اللهم، إني أسألك العفو والعافية)).(2/135)
رواه كهمس والجريري عن ابن بريدة. أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجة من حديثهما، وصححه الترمذي.
(658) [محمد بن إبراهيم بن فلاح الجذامي]
محمد ابن شيخنا الإمام الخطيب برهان الدين إبراهيم بن فلاح بن محمد بن حاتم الجذامي، أبو عبد الله الشاهد.
قرأ القرآن وبعض الفقه وصار عاقداً. وروى عن ابن أبي اليسر وغيره.
مات في شوال سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] وله خمسون سنة أو نحوها.
أخبرنا محمد بن إبراهيم، نا ابن أبي اليسر، أنا الخشوعي، نا جمال الإسلام، نا أحمد بن عبد الواحد، أنا جدي أبو بكر، أنا أحمد بن عبد الله، نا موسى بن عامر، نا الوليد، نا ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا ملك عتيق العرب وعتيق الروم كانت الملاحم على أيديهما)) ابن لهيعة فيه.
(659) [محمد بن إبراهيم، ابن النحاس]
محمد بن إبراهيم بن أبي عبد الله محمد بن أبي نصر، أبو عبد الله بهاء الدين، شيخ العربية إمام الأدب وحجة العرب، ابن النحاس الحلبي.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م].(2/136)
وسمع من ابن اللتي وابن رواحة والموفق يعيش وعدة وتخرج به أيمة وكان حسن الخلق مطرح التكلف، رأيته يتمشى بالليل وعلى رأسه طاقية وما كأنه تزوج - وكان من أذكياء العالم. كان يحل أيضاً إقليدس ويعرف المنطق، وكان مشهوراً بديانةٍ وخيرٍ، وكان إذا انفرد بشهادة حكمه القاضي في تلك القضية وثوقاً بدينه. وكان معنياً بحل المشكلات يتكلم في بحثه بلغة الحلبيين. وقد أخذ القراءات عن الكمال الضرير، وطلب الحديث وقتاً.
توفي في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م] بالقاهرة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النحوي وأحمد بن محمد الحافظ وجماعة قالوا: أنا ابن اللتي.
وأنا أبو المعالي الأبرقوهي، أنا زكرياء العلبي قالا: أنا أبو الوقت الماليني.
وكتب إلي يحيى بن أبي منصور، أنا الحافظ عبد القادر، نا عبد الجليل بن أبي سعد قالا: أتنا بيبي بنت عبد الصمد، أنا عبد الرحمن بن أحمد، نا يحيى بن محمد، نا إسحاق بن شاهين، نا خالد بن عبد الله، نا خالد عن عكرمة عن عائشة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف واعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم، فربما وضعت الطست تحتها من الدم. وزعم أن عائشة رأت مثل ماء العصفر فقالت: كان هذا شيءٌ كانت فلانة تجده)).
(660) [محمد بن إبراهيم الواني]
محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد، المفيد الحافظ رئيس المؤذنين وفاضل(2/137)
الموقتين، أمين الدين أبو عبد الله ابن شيخ الوقت برهان الدين ابن مؤذن القلعة، الواني ثم الدمشقي الحنفي.
رفيقنا وصاحبنا ومفيد الطلبة.
ولد في سنة أربع وثمانين وستمائة [684هـ-1285م].
وختم القرآن صغيراً، وسمع في سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م] وسنة خمس من أبي الحسن اللمتوني وأبي الفضل بن عساكر وابن الفراء ثم طلب بنفسه في سنة سبعمائة [700هـ-1301م] وسمع من التقي بن مؤمن والخضر بن عبدان وبنت علوان وابن الخلال. وسمع بالحرمين ومصر وحلب، وكتب العالي والنازل وأظهر شيوخاً ومروياتٍ وأفاد وخرج وحج وجاور ورحل إلى مصر ثلاث رحلات.
انتقيت له جزءاً حدث به غير مرة.
توفي في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1334م].
أخبرنا ابن إبراهيم، أنا علي بن عثمان، أنا محمد بن إبراهيم أنا أبو الحسين عبد الحق، أنا محمد بن علي بن حافظ، أنا محمد بن علي العلوي، ومحمد ومحمد ابنا محمد بن عيسى قالوا: أنا أبو الطيب محمد بن الحسن التيملي، نا علي بن العباس النجلي، نا أبو كريب، نا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أبي جحيفة سمعت علياً رضي الله عنه على المنبر يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولو شئت أن أسمي الثالث لسميت.
(661) [محمد بن إبراهيم، ابن النشو]
محمد ابن المحدث إبراهيم بن محمد بن عبد الغني، أبو عبد الله القرشي(2/138)
الدمشقي الشاهد، ابن النشو.
أسمعه أبوه من إبراهيم بن خليل وجماعة، كتب عنه الشيخ علم الدين وغيره. ومات كهلاً في شوال سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م].
حدثني محمد بن النشو وعبد الله بن الحسن وعدةٌ قالوا: أنا إبراهيم بن خليل، أنا ابن الحرمي، أنا علي بن الموازيني، أنا ابن سلوان، نا الفضل بن جعفر، أنا عبد الرحمن الهاشمي، نا أبو مسهر بحديث ((يا عبادي)) بطوله.
(662) [محمد بن إبراهيم بن مرى الصالحي]
محمد بن إبراهيم بن مرى بن ربيعة، أبو عبد الله الجيتي، ثم الصالحي الطحان.
روى عن خطيب مردا وإبراهيم بن خليل وجماعة. وحسنت في أواخر أيامه سيرته.
ولد سنة خمس وأربعين وستمائة [645هـ-1247م].
ومات في سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].
وكان قانعاً متعففاً روى لنا أجزاء. مرت الرواية عنه.
(663) [محمد بن أحمد بن إبراهيم، شملج]
محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور، أبو عبد الله المقدسي الصالحي ويعرف بشملج الفقير.(2/139)
سمع ابن مسلمة والمرسي والخطيب المرداوي روى لنا مجلس البطاقة.
مات في شهر رمضان سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م] وقد نيف على الستين.
(664) [محمد بن أحمد بن عبد الله المقدسي]
محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الملك بن عثمان، أبو عبد الله المقدسي الصالحي.
فقير مسكين ابتلي بطلوعات ورأيتهم يذمونه.
مات على الطريق رحمه الله في شعبان سنة ست وسبعمائة [706هـ-1307م] وله ستون سنة.
روى لنا عن خطيب مردا جزء البطاقة.
(665) [محمد بن أحمد بن بصخان، ابن السراج]
محمد بن أحمد بن بصخان بن عين الدولة، الإمام المقرئ المجود البارع بدر الدين أبو عبد الله ابن السراج الدمشقي.
ولد سنة ثمان وستين وستمائة [668هـ-1270م].
وقرأ بثلاث روايات على ابن دبوقا، والسبع على الدمياطي والإسكندراني وسمع مع ابن نفيس الكثير في سنة ثلاث وثمانين وستمائة [683هـ-1284م] وبعدها من العز بن الفراء وجماعة. وكان مليح التلاوة خيراً بحل الشاطبية مشاركاً في العربية.
توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة [743هـ-1343م].(2/140)
أنشدنا ابن بصخان سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م]، أنشدنا ابن دبوقا، أنشدنا رشيد الدين لنفسه:
مر النسيم على الروض النسيم فما ... شككت أن سليمى حلت السلما
ولاح برقٌ على أعلى الثنية لي ... فخلت برق الثنايا لاح وابتسما
معنى الحبيبة رواك السحاب فك ... ظمئت فيك وكم رويت فيك ظما
وذكر القصيدة بطولها، وهي بديعة مشهورة.
(666) [محمد بن أحمد بن تبع البعلبكي]
محمد بن أحمد بن تبع، الفقيه الفاضل صلاح الدين أبو أحمد البعلبكي القصير.
ولد بعد الأربعين وستمائة [640هـ-1242م].
وقرأ بالروايات واشتغل، ونا عن ابن عبد الدائم، وكان لطيف القد حفظةً للنوادر ظريفاً.
مات في جمادى الأولى سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م].
أخبرنا ابن تبع، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة، أنا الفراوي .. .. بالحديث المذكور عن فاطمة بنت البطائحي.
(667) [محمد بن أحمد بن تمام التلي]
محمد بن أحمد بن تمام بن حسان، الشيخ العالم المقرئ الصالح القدوة(2/141)
الزاهد بركة الوقت أبو عبد الله التلي الصالحي الخياط الحنبلي.
ولد سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م].
وسمع عمر بن عوة وأبا طالب السروري، وابن عبد الدائم وطائفة. وصحب شمس الدين بن الكمال وأهل الخير وتأدب بأدب السنة من التقوى والإخلاص والتواضع والبشاشة والأوراد والحب في الله والبغض في الله والقناعة والتعفف وطراح التكلف والصدق والورع فالله يبارك في عمره. روى لنا جزء ابن فيل، ثم انتقيت له مشيخة فسمعها خلقٌ.
توفي في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وسبعمائة [741هـ-1340م] ودفن بقاسيون.
أخبرنا أبو عبد الله بن تمام، أنا عمر بن عوة.
وأنا محمد بن الصلاح ومحمود بن منصور وأحمد بن سليمان وأحمد بن العز ومحمد بن المرى ومحمد بن أحمد الحريري وأحمد بن محمد الزبداني وأحمد بن خطلبا والزين أبو بكر ومحمد بن علي المزيان وآخرون قالوا: أنا محمد بن إسماعيل الخطيب.
وأنا إسحاق الآمدي، أنا ابن خليل.
وأنا أبو علي بن الخلال، أنا السخاوي وسليمان الأسعردي وعبد الله بن أبي عمر وأبو سليمان ابن الحافظ وأحمد بن عبد الملك ومحمد بن عبد الواحد الحافظ، قالوا -تسعتهم- أنا أبو القاسم البوصيري.
وأنبأني عنه أحمد بن أبي الخير، أنا يحيى بن مسرف، أنا أحمد بن سعيد المقري، أنا علي بن بندار، أنا الحسن بن فيل، نا أبو كريب، نا عبد الحميد الحماني عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن القاسم عن عبيد الله بن(2/142)
عبد الله بن عتبة عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش: ((لا يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته)).
هذا حديث صالح الإسناد وله شاهد في الصحيحين.
(668) [محمد بن أحمد بن سالم الموصلي]
محمد بن أحمد بن سالم بن ريحان الموصلي ثم الصالحي الفقير، قصاص الشوارب للثواب.
كان كيساً قانعاً متعففاً خيراً، روى لنا جزء ابن عرفة عن اليلداني.
مولده في سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م].
ومات بعد أمه زينب بنت شكر بأشهر في وسط سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
وسمع أيضاً من خطيب مردا.
(669) [محمد بن أحمد بن شعفور البعلي]
محمد بن أحمد بن شعفور البعلي.
معبرٌ نظيف مطبوع جالسته بحماه فذكر لي أنه سمع من الشيخ الفخر.
ومولده بعد الستين وستمائة [660هـ-1262م].
وتوفي سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1335م].
أنشدني ابن شعفور، أنشدنا الفخر علي لبعضهم:(2/143)
ولست بميالٍ إلى جانب الغنى ... إذا كانت العلياء في جانب الفقر
وإني لصبارٌ على ما ينوبني ... وحسبك أن الله أثنى على الصبر
(670) [محمد بن أحمد الطبري المكي]
محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر، قاضي مكة أبو المعالي ابن الإمام محب الدين الطبري ثم المكي الشافعي.
ولد سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م].
وسمع من ابن الجميزي وعبد الرحمن بن أبي حرمي العطار. كتب إلي بمروياته في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] ونا عنه أبو الحسن بن العطار.
(671) [محمد بن أحمد بن خليل الخويي]
محمد بن أحمد بن خليل بن سعادة، قاضي القضاة شهاب الدين أبو عبد الله ابن قاضي القضاة شمس الدين الخويي ثم الدمشقي الشافعي.
إمام بارع متفنن مصنف حاوٍ للفضائل.
ولد سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمع من ابن اللتي والسخاوي وابن الصلاح وغيرهم، وأجاز له خلق كثيرٌ. جلست بين يديه وسألني عن غير ما مسألة من القراءات فمن الله وأجبته وشهد في إجازتي من الحاضري وأجاز لي مروياته.
مات في رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م].(2/144)
أخبرنا محمد بن أحمد الفقيه في كتابه. وأنا سليمان بن أبي عمر، وعمر بن محمد وإبراهيم بن صدقة وهدية بنت علي قالوا: أنا أبو المنجى عبد الله بن عمر، أنا أبو الوقت السجزي، أنا أبو الحسن المظفري، أنا أبو محمد بن حمويه، أنا عيسى بن عمر، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ، ثنا أبو المغيرة، نا الأوزاعي عن حسان عن محمد بن أبي عائشة سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جنهم ومن عذاب القبر وفتنة المحيى والممات وشر المسيح الدجال)).
هذا حديث صحيح غريب انفرد به الأوزاعي عن حسان بن عطية رواه عنه الوليد بن مسلم ووكيع وجماعة. وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من حديثهم. فوقع لنا عالياً ولله المنة.
(672) [محمد بن أحمد بن شيبان الشيباني]
محمد بن أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني الصالحي الحنفي.
روى لنا جزء الأنصاري عن أبيه وابن أبي عمر، فاضلٌ حنفي متميزٌ خطيب.
توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة [743هـ-1343م] وله بضع وسبعون سنة.
(673) [محمد بن أحمد البجدي]
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن علي، الزاهد العابد الشيخ أبو عبد الله البجدي ثم الصالحي الحنبلي المقرئ.(2/145)
سألته عن مولده فقال: أنا من أقران محمد ابن التاج، وكنت أقرأ أنا وعبد الله ابن الشيخ ونحن صبيان على الشيخ نصر. قلت: مولد ابن التاج سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م] تقريباً، وبعده ولد ابن الشيخ فسألت شيخنا: أو كان لك أخٌ باسمك؟ قال: نعم، أخي محمد أكبر مني وهو الذي له حضور مع القاضي تقي الدين، مات صبياً. قلت: انتفى أن يكون شيخنا أدرك ابن الزبيدي.
وقد سمع من المرسي وإبراهيم بن خليل وأجاز له ابن القبيطي وجعفر الهمداني وطائفة. وتاريخ استدعاء الإجازة في أول سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1238م] وكان هذا وقت مولده. وكان من العباد الأخيار الملازمين للتلاوة والقناعة والصبر.
وبجد: من قرى الزبداني. وهو ابن خالة شيخنا نصر الله بن عياش وابن خالة محمد بن مؤمن الصوري.
توفي في صفر سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1323م].
روى لنا نسخة أبي مسهر وجزء الفراتي وغير ذلك.
(674) [محمد بن أحمد بن عبد الرحيم]
محمد بن أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد الفقير، ضياء الدين أبو عبد الله بن الكمال.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م].
وحضر المرسي وسمع من خطيب مردا وابن خليل وجماعة.وله حظ من صلاة وخير على هناتٍ فيه. ابتلي بطلوعات وأخرج من جسده عظاماً ثم في الآخر شرطه المزين لإخراج عظم فانثغب دمه وصفى ومات شهيداً إلى رحمة الله في ربيع(2/146)
الأول سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م].
قرأت عليه نسخة أبي مسهر وحدها وجزء بكرٍ.
(675) [محمد بن أحمد الصواف]
محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي بن عبد الله بن علي بن عبد الباقي، العدل الخطيب أبو المعالي ابن الصواف الإسكندراني المالكي.
ولد سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1226م].
وروى عن جده، وكان مهيباً جليلاً منور الشيبة ينوب في الخطابة ويورق.
مات في ربيع الآخر سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
قيل تغير بعدي فامتنع من الرواية. ذكر ذلك الحافظ قطب الدين وحدث عنه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله المعدل، أنا جدي عبد العزيز بن عبد الله بن علي سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م]، ومات سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م]، أنا أبو طاهر السلفي، أنا محمد بن محمود القزويني، أنا سعيد بن محمد -بنيسابور- وعلي بن محمد بن نصر قالا: أنا محمد بن مكي، نا محمد بن يوسف، ثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني إسماعيل.
وأنا -عالياً- أحمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي، أنا هبة الله السندي، أنا أبو عثمان البحيري، أنا أبو علي السرخسي، أنا أبو إسحاق الهاشمي، نا أبو مصعب الزهري قالا: نا مالك عن نعيم المجمر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال)). اتفق(2/147)
عليه البخاري ومسلم والنسائي من حديث مالك الإمام. وتفرد به عن نعيم.
(676) [محمد بن أحمد بن عثمان الخلاطي]
محمد بن أحمد بن عثمان بن سياوش، الإمام الخير .. .. خطيب دمشق شمس الدين أبو عبد الله ابن إمام الكلاسة الخلاطي الشافعي الصوفي.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م].
وسمع من ابن عبد الدائم وطائفة. كان ذا جلالة ووقارٍ وشكل مليح وسمتٍ حسنٍ وصوت مطرب وصونٍ وتعبد. وقد قال الشيخ تاج الدين: ناب في تدريس الغرالية عن الأيكي سنة أربع وثمانين وستمائة [684هـ-1285م] وهذا غاية الجسارة والإقدام على ما لا يحل، فإنه خالٍ من العلوم بالكلية. قلت: كان يشارك في فقه وأفتى. ولي الخطابة بعد إمامة الكلاسة، ثم توفي فجأة بعد أشهر في سنة ستٍ وسبعمائة [706هـ-1307م].
سمعت منه جزء ابن عرفة.
(677) [محمد بن أحمد بن عزار المقدسي]
محمد بن أحمد بن عزار بن نائل، أبو عبد الله المقدسي المرداوي الصالحي.
سمع من خطيب مردا وغيره.
توفي سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] في رمضان.
ومولده بمردا سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].(2/148)
أخبرنا ابن عزار وجماعة قالوا: أنا خطيب مردا، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي الحداد -حضوراً- أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن جعفر -بانتخاب الطبراني عليه- نا أحمد بن عصام، نا أبو عاصم، نا سهل السراج، حدثني أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: ((توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفي نومي وبيتي)).
أخبرناه سنقر الحلبي، أنا ابن خليل، أنا أبو سعيد الرازاني، أنا الحداد سماعاً.
(678) [محمد بن أحمد بن علي بن غدير]
محمد بن أحمد بن علي بن غدير المقرئ المجود شمس الدين الواسطي.
قرأ بالروايات على الشيخ عز الدين الفاروثي وصحبه وجاور معه وعلى الدمياطي والحاضري وجماعة، وعني بالأداء وسمع من الفخر وابن الواسطي وجماعة، ثم تحول إلى مصر وتصدر بها للإقراء، على لعبٍ فيه ومزاحٍ.
ولد في حدود سنة سبعين وستمائة [670هـ-1272م] بواسط، أو قبلها.
ومات في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة [739هـ-1339م].
وكان ينقل الشواذ. أنشدنا ابن غدير سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-1293م] أنشدنا أبو العباس المصطفوي، أنا الحسين بن أبي الحسن الطيبي. أنشدنا ابن الباقلاني، أنشدنا أبو العز القلانسي، أنشدنا أبو علي علام الهراس، أنشدنا أبو العلاء الواسطي، أنشدنا عبيد الله بن البواب، أنشدنا أبو مزاحم الخاقاني لنفسه:(2/149)
أقول مقالاً معجباً لأولي الحجر ... ولا فخر إن الفخر يدعو إلى الكبر
أعلم في القول التلاوة عائذاً ... لمولاي من شر المباهاة والفخر
وأسأله عوني على ما نويته ... وحفظي في ديني إلى منتهى عمري
أيا قارئ القرآن أحسن أداءه ... يضاعف لك الله الجزيل من الأجر
وذكر القصيدة بطولها. وقد سمعتها -عالياً- بعد ذلك من أبي علي بن الصيرفي بمصر قال: قرأتها على ابن رواج: أخبركم السلفي، أنا أبو الحسن بن العلاف، أنا أبو الحسن الحمامي، أنا أبو بكر الآجري، أنشدنا أبو مزاحم. فذكرها.
(679) [محمد بن أحمد الواسطي]
محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن فضل، أبو عبد الله الواسطي ثم الصالحي الحنبلي الطحان الملقب: خار الله.
ولد سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمع من ابن الزبيدي -في الخامسة-ومن ابن اللتي والهمذاني والضياء.
توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1305م] وله أخٌ باسمه مات صبياً.
قرأت عليه جزء أبي الجهم. مضت الرواية عنه.
(680) [محمد بن أحمد بن علي السبتي]
محمد بن أحمد بن علي أبو عبد الله السبتي.
شابٌ فاضلٌ قدم ليسمع الحديث فسمعته من الشرف ابن عساكر.(2/150)
مولده بعد السبعين وستمائة [670هـ-1272م].
أنشدني محمد بن أحمد القيسي سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
قال: أنشدنا أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن المالقي ابن المرحل الكاتب لنفسه سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م] بسبتة:
يا أيها الشيخ الذي عمره ... قد جاوز عشراً بعد سبعينا
سكرت من أكؤس خمر الصبى ... فحدك الدهر ثمانينا
ويا ليته زادك من بعد ذا ... لأجل تخليطك عشرينا
(681) [محمد بن أحمد بن عمر البالسي]
محمد بن أحمد بن عمر، الشيخ الصالح العالم أبو عبد الله البالسي ثم الصالحي.
ولد في حدود السبعين وستمائة [670هـ-1282م].
وسمع من الفخر علي والشمس ابن الزين ومن بعدهما فأكثر وخرج فوائد من مسموعه. وفيه خيرٌ وتواضع وقناعة وصفات حميدة. وجمع سيرةً لحموه ابن الحلبية.
أخبرنا علي بن أحمد في كتابه وحدثني عنه محمد بن أحمد القطان، أنا ابن طبرزد، أنا هبة الله بن الحصين، أنا ابن عيلان، ثنا أبو بكر الشافعي، ثنا محمد بن مسلمة، ثنا يزيد بن هارون، أنا شريك، عن أبي إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الحيات ما سالمناهن(2/151)
منذ حاربناهن. فمن ترك منهن شيئاً خيفةً منهن فليس منا)).
(682) [محمد بن أحمد، ابن الظهير الإربلي]
محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر، العلامة الصالح شيخ الأدب مجد الدين أبو عبد الله ابن الظهير الإربلي ثم الدمشقي الحنفي مدرس القيمازية.
له النظم البديع والمعاني المبتكرة وكان متعبداً كثير التلاوة.
ولد سنة اثنتين وستمائة [602هـ-1206م] بإربل.
سمع من الكاشغري وابن الخازن ببغداد ومن ابن اللتي والسنجاري بدمشق، وكتب عنه الزكي الرزال والشهاب القوصي والإمام أبو شامة من شعره. وصحبه القاضي شهاب الدين محمود الحلبي الكاتب وتخرج به.
توفي في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وستمائة [677هـ-1278م].
أجاز لي جميع مروياته. أنشدنا أبو عبد الله بن الظهير في كتابه لنفسه:
عجل –هديت- المتاب يا رجل ... أبطأت والموت سابقٌ عجل
أسرفت في السيآت لا مللٌ ... يعروك من قبحها ولا خجل
تفرح إن أمكنتك موبقةٌ ... وأنت من خوف فوتها وجل
يا معسراً والغريم طالبه ... وقد دنا من كتابه الأجل
كم تنزوي إذا دعاك هدىً ... وعند داعي هواك ترتحل
وله:(2/152)
سلام عليكم من محبٍ إذا نأى ... به منزل زادت مودته قربا
غدا غير سالٍ عن هواكم على النوى ... ولا سائلٍ إلا مودتكم قربا
(683) [محمد بن أحمد التجيبي الإشبيلي]
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد، الإمام القدوة الصالح النبيل أبو الوليد ابن لحاج التجيبي الإشبيلي المالكي. إمام محراب المالكية بجامع دمشق.
من بيت جلالة وقضاء وعلم بالأندلس.
ولد سنة ثمان وثلاثين وستمائة [638هـ-1241م].
ونشأ يتيماً في كفالة الله تعالى وعنايته فاشتغل وحصل وكتب تصانيف نافعة بالمغرب ثم انتقل بولديه الإمامين أبي عمرو وأبي محمد إلى الشام فسكنها. ومحاسنه جمةٌ. وقد ألف ولده مناقبه في جزء. وقد سمعوا من الفخر علي وجماعة.
توفي أبو الوليد في رجب سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م] وله ثمانون سنة.
أخبرنا أبو الوليد سنة [709هـ-1309م]، أنا الفخر علي، أنا الكندي وابن طبرزد قالا: أنا أبو بكر القاضي، أنا أبو إسحاق البرمكي -حضوراً- أنا ابن ماسي، أنا أبو مسلم، نا محمد بن عبد الله، نا سليمان التيمي، عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام، أو قال: ثلاث ليالٍ)).
(684) [محمد بن أحمد بن محمد، ابن النصيبي]
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله، الجليل الرئيس أبو(2/153)
المعالي الحلبي ابن النصيبي الكاتب وكيل بيت المال بحلب ومدرس العصرونية.
ولد سنة إحدى وأربعين وستمائة [641هـ-1283م].
وسمع الكثير من ابن خليل، وكان فيه شهامة ودهاء. أخذ إلى مصر مقيداً فحبس مدة ثم أطلق. وله حضور أيضاً على المؤتمن بن قميرة.
مات في ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1316م].
وكان في أواخر عمره على طريقة حسنة، وما أظنه يتقن الفقه.
أخبرنا محمد بن أحمد، أنا يوسف بن جليل، أنا محمد بن الحسن التاجر، أنا جعفر بن عبد الواحد، أنا محمد بن عبد الرحيم، أنا عبد الله بن محمد، أنا عبد الله بن محمد بن النعمان، نا أبو نعيم، نا الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: ما نسائل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وعلمه في القرآن ولكن قصر علماً عنه.
(685) [محمد بن أحمد الحضرمي السبتي]
محمد بن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى، الفقيه المقرئ المجود النحوي، أبو القاسم الحضرمي السبتي.
قدم سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م] فسمع من المطعم وابن الشيرازي وجماعة. وقد سمع ببلده من جماعة.
ومولده سنة بضع وسبعين وستمائة.
عقلت عنه أشاء من التواريخ وقد دخل إلى اليمن وأقرأ به القراءات. وسافر عن مصر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1231م] على بلاد التكرور إلى المغرب.
أنشدنا محمد بن أحمد الحضرمي، أنشدنا أبو الحكم مالك بن المرحل لنفسه:(2/154)
يا راحلين ولي في قربهم أمل ... لو أعنت الحاليان القول والعمل
سرتم فكان اشتياقي بعدكم مثلاً ... من دونه السائران الشعر والمثل
قد ذقت وصلكم دهراً فلا وأبي ... ما طاب لي الأسمران الخمر والعسل
وقد هرمت أسىً في حبكم وجوىً ... وشب مني اثنتان الحرص والأمل
غدرتم أو مللتم يا ذوي ثقتي ... لا بئست الخلتان الغدر والملل
عطفاً علينا ولا تبغوا بنا بدلاً ... فما استوى التابعان العطف والبدل
قالوا: كبرت ولم تبرح كذا غزلاً ... أودى بك الفاضحان الشيب والغزل
لم أنس يوم تدانوا للرحيل ضحىً ... وقرب المركبان الطرف والجمل
وأشرقت بهواديهم هوادجهم ... ولاحت الزينتان الحلي والحلل
كم عفروا بين أيدي العيس من بطلٍ ... أذابه المضنيان الغنج والكحل
دارت عليهم كؤوس الحب مترعةً ... وإنما المسكران الراح والمقل
وآخرون اشتفوا منهم بضمهم ... يا حبذا الشافيان الضم والقبل
(686) [محمد بن أحمد الشريشي الأندلسي]
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سجمان، العلامة الإمام المفسر الأصولي جمال الدين أبو بكر الوائلي البكري الأندلسي الشريشي.
أحد الأعلام، ولد بشريش سنة إحدى وستمائة [601هـ-1205م].
وبرع في مذهب مالك وأحكم العربية وألف فيها شرحاً لألفية شيخه ابن معطٍ، وتبحر في العقليات والكلام واشتغل في عدة علوم. سمع بالثغر من محمد بن عماد وببغداد من القطيعي وابن روزبة وابن بهروز، وبدمشق من مكرم، وبإربل من(2/155)
قنور، وبحلب من ابن يعيش. وأكثر الترحال ثم أن درس بالرباط الناصري بحضرة السلطان [عندما] رافقه. ثم دخل إلى مصر منجفلاً فاشتغل بها مدةً ثم أقام بالقدس مديدة. قدم دمشق قبل السبعين ودرس أيضاً بالرباط وطلب للقضاء فامتنع بعد أن خلع عليه. وقد مدحه الشيخ علم الدين السخاوي بقصيدة.
توفي في رجب سنة خمس وثمانين وستمائة [685هـ-1286م].
أجاز لي مروياته.
كتب إلي محمد بن أحمد البكري وقرأته على علي بن أحمد العلوي قالا: أنا نصر بن عبد الرزاق القاضي، أنا عبد المحسن بن تريك، أنا محمد بن علي الحافظ، أنا محمد بن عبد الملك، أنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، نا أبو حامد محمد بن هارون، نا زيد بن سعيد الواسطي، نا أبو إسحاق الفزاري، نا الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أدخل على مؤمن سروراً فقد سرني ومن سرني فقد اتخذ عندي عهداً، ومن اتخذ عندي عهداً فلن تمسه النار أبداً)).
وأخبرناه -عالياً- أحمد بن إسحاق، أنا المبارك بن أبي الجود، أنا أحمد بن الطلابة، أنا عبد العزيز بن علي، أنا أبو طاهر المخلص، نا محمد بن هارون فذكره.
هذا حديث منكر تفرد به زيد بن سعيد -هذا- وسائر رواته ثقات أعلام، فالآفة زيدٌ هذا، ولم أجد أحداً ذكره بجرحٍ ولا تعديل.(2/156)
(687) [محمد بن أحمد بن محمد الأنصاري]
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، الرئيس عماد الدين أبو عبد الله الأنصاري الدمشقي ابن الشريجي.
سمع من جده والقزويني وزين الأمناء وابن الزبيدي، وولي نظر الجامع ونظر الخزانة، وكان خيراً متواضعاً متعبداً كبير القدر.
مات في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وستمائة [683هـ-1284م] وعاش سبعين سنة، وهو والد الصاحب فخر الدين.
أنبأني محمد بن أحمد المعدل، وأنا يوسف بن أبي نصر ومحمد بن بيان قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر، أنا أبو الوقت، أنا الداودي، أنا الحموي، أنا الفربري، نا البخاري، نا آدم، نا ابن أبي ذئب، نا سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)).
(688) [محمد بن أحمد المقدسي]
محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو، أبو عبد الله المقدسي.
إمام مسجدٍ مقرئ، سمع خطيب مردا وابن عبد الدائم.
مات في حدود سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م] وهو في عشر السبعين.
أخبرنا محمد بن أحمد السعدي وعائشة بنت عبد الله ومحمد بن الكمال قالوا: أنا الخطيبان: محمد بن إسماعيل وأحمد بن عبد الدائم.(2/157)
وأنا محمد بن الكمال وحمزة بن عبد الله قالا: أنا محمد بن عبد الهادي - زاد محمد فقال: وأخوه عبد الحميد.
وأنا عبد الرحمن بن محمد بن العماد ومحمد وعبد الرحمن ابنا أحمد بن المجاهد وأحمد بن عبد الله بن الرضي ومحمد بن أبي الفتح وإبراهيم بن بركات ومن شاء ربك قالوا: أنا ابن عبد الدائم قالوا: أنا يحيى بن محمود، أنا حمزة العلوي -حضوراً-.
وأنا إسحاق الأسدي، أنا يوسف بن خليل، أنا محمد بن معمر، أنا جعفر الثقفي.
وأنا إسحاق بن خليل، أنا خليل بن بدر ومحمد بن الحسن الأصفهيد قالا: أنا إسماعيل بن الأخشيد قالوا: أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا عبد الله بن محمد، نا إبراهيم بنو معدان، نا بكر بن بكار، نا مسعر، نا أبو الأصبغ سمعت كثير بن عباس يقول: ((لا تفوت صلاةٌ حتى ينادى بالأخرى)).
أبو الأصبغ لم يسم ولا يعرف إلا برواية مسعر وهو مولى لبني سليم.
(689) [محمد بن أحمد بن محمد المرداوي]
محمد بن أحمد بن محمد بن محمود، أبو عبد الله المرداوي.
رجلٌ مباركٌ ولد في حدود سنة ثمان وخمسين وستمائة [658هـ-1260م].
وروى عن ابن عبد الدائم والكرماني.(2/158)
توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة [743هـ-1342م].
أخبرنا محمد بن أحمد، أنا بن عبد الدائم، أنا ابن صدقة.
وأنا ابن عساكر عن المؤيد قالا: أنا الفراوي، أنا عبد الغافر، أنا ابن عمرويه، أنا ابن سفيان، نا مسلم، نا سنان، نا أبو الأشهب عن الحسن عن معقل بن يسار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)).
(690) [محمد بن أحمد الحداد]
محمد بن أحمد ابن المجاهد محمد بن أحمد بن يونس، أبو عبد الله الصالحي الحدادي السكاكيني.
سمع ابن عبد الدائم وله حضور على خطيب مردا في الثانية.
عدم في ربيع الأول سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] ووجد سلبه على حافة بريدٍ، فالظاهر أنه اختنق أو خنق.
قرأت عليه جزء بكر.
(691) [محمد بن أحمد الصالحي الخياط]
محمد بن أحمد بن أبي محمد بن أبي المجد الصالحي الخياط.
له حضورٌ على إبراهيم بن خليل روى لنا جزء الفراتي وجزء أبي مسهر، يقرأ في الترب، وفقيهٌ في الشبلية.
توفي في صفر سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م] عن بضع وسبعين سنة.(2/159)
(692) [محمد بن أحمد العقيلي، ابن القلانسي]
محمد بن أحمد بن محمود بن محمد، العدل المقرئ العالم زين الدين أبو عبد الله العقيلي الدمشقي، ابن القلانسي.
قرأ بالسبع على علم الدين السخاوي وخدم بالكتابة.
مولده بعد العشرين وستمائة [620هـ-1223م].
ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م].
روى عن السخاوي وسمعنا منه الشاطبية وعن عتيق السلماني ومكي القيسي.
أخبرنا محمد بن أحمد العقيلي وجماعة قالوا: أنا السخاوي، أنا السلفي، أنا مكي الكرجي.
وأنا أحمد بن العماد وعائشة بنت المجد قالا: نا عبد الله بن قدامة -وعائشة محضرة- أنا أبو زرعة، أنا محمد بن أحمد الساوي قالا: أنا أبو بكر الحيري، نا محمد بن يعقوب، نا زكرياء بن يحيى، ثنا سفيان عن الزهري عن أنس قال: ((قال رجلٌ: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: وما أعددت لها؟ فلم يذكر كثيراً إلا أنه يحب الله ورسوله قال: فأنت مع من أحببت)). متفق عليه.
وقد رواه مسلم عن محمد بن عبد العزيز عن عبدان عن أبيه عن شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أنس. فوقع لنا عالياً، كأن السخاوي سمعه من مسلم.(2/160)
(693) [محمد بن أحمد الجوخي، ابن الزقاق]
محمد بن أحمد بن محمود، الرئيس العدل جمال الدين أبو عبد الله ابن الجوخي ويعرف بابن الزقاق.
روى عن ابن طلحة وابن عبد الدائم وغيرهما، وكان من أولي الثروة والمروءة والوجاهة.
مات في ربيع الآخر سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] وقد جاوز السبعين.
أخبرنا ابن الجوخي وأحمد بن محمد التغلبي ومحفوظ التميمي وعلي بن أبي القاسم وإسحاق الأزدي ومحمد بن علي المعافري وأحمد بن عبد الرحمن وابن تبع وابن حميد قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا إسماعيل الحافظ، أنا ابن مندة، أنا أبي، أنا محمد بن يعقوب الشيباني، نا محمد بن عبد الوهاب، نا جعفر بن عون سمعت مسعراً يقول: ((كم من مستقبلٍ يوماً ليس بمستكمله، ومنتظرٍ غداً ليس من أجله، لو رأيتم الأجل ومسيره، لانفصم الأمل وغروره)).
(694) [محمد بن أحمد، ابن الكركرية]
محمد بن أحمد بن محمود بن أبي بكر بن أبي نصر، أبو عبد الله ابن الكركية.
ولد في شوال سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م].
سمع من كريمة -حضوراً- ومع شيخ الشيوخ ابن حمويه وعلي بن عبد الصمد الرازي وطائفة وأكثر عن اليلداني وغيره، وكان تاجراً بسوق علي، ثم افتقر وصار يخيط وكبر وعجز، وزعم أن أباه عمر فوق المائة.(2/161)
مات شيخنا في أواخر سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1304م].
أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرتنا كريمة -حضوراً- أنبأنا الرستمي، أنا محمود بن جعفر، أنا إبراهيم بن عبد الله التاجر، أنا الحسن بن الربيع، نا الحسن بن عرفة، نا مروان بن معاوية، عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أخذ شبراً من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين)) هذا حديث قوي الإسناد غريبٌ ليس لمروان عن هشام في الكتب شيء.
(695) [محمد بن أحمد بن منصور الوكيل]
محمد بن أحمد بن منصور بن سعد المقدسي، أبو عبد الله الطحان الوكيل.
روى لنا عن خال أبيه خطيب مردا ومات سنة نيف عشر وسبعمائة.
أخبرنا محمد بن أحمد الوكيل، أنا محمد بن إسماعيل وإبراهيم بن خليل قالا: أنا يحيى الثقفي، أنا أبو عدنان -حضوراً- وفاطمة بنت عبد الله -سماعاً- قالا: أنا محمد بن عبد الله، أنا سليمان بن أحمد الحافظ، نا محمد بن يحيى بن المنذر، نا سعيد بن عامر، نا شعبة وابن أبي عروبة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا، إلا بيع الخيار)) لم يروه عن شعبة إلا الضبعي.
(696) [محمد بن أحمد بن منير القواس]
محمد بن أحمد بن منير بن سليمان، أبو عبد الله بن القواس الذهبي المداد.(2/162)
سمع ابن أبي اليسر والكرماني وكان من ضعفاء أهل فنه.
ولد سنة نيف وخمسين [وستمائة].
سمع المجلدين التاسع والثامن قبله من مسند أبي عوانة.
توفي في شعبان سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة [738هـ-1338م].
أخبرنا محمد وأحمد ابنا أحمد ومحمد بن عيسى المسفر وإبراهيم بن عبد الكريم وأحمد بن أبي شامة وغيرهم قالوا: أنا إسماعيل الكاتب، أنا أبو طاهر الذهبي.
وأنبأني عن أبي طاهر طائفة أن ابن الأكفاني أخبرهم: أنا الخطيب، أنا أبو عمر بن مهدي، نا عبد الله بن أحمد الجوهري -إملاءً- نا عبد الله بن محمد بن أبي مريم، ثنا نعيم بن حماد، نا عبد العزيز بن عبد الصمد البصري عن أبي المقدام عن محمد بن كعب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة)).
أبو المقدام هو هشام بن زياد ضعفوه.
(697) [محمد بن أحمد بن منعة القنوي]
محمد بن أحمد بن منعة بن منيع بن مطرف، المعمر المبارك شمس الدين أبو عبد الله بقية المسندين القنوي ثم الصالحي الحنبلي.
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م] ظناً أو قبلها.
وذكر أنه سمع بدرب السوسي شيئاً ورأينا اسمه في حديث الصفار على ابن مندة، لكن توقفنا فيه لكونه يشاركه في الاسم أخواه. وسمع من المرسي واليلداني(2/163)
وحضر على عبد الحق بن خلف وأجاز له يعيش النحوي وجماعة وتفرد في زمانه.
توفي في أوائل المحرم سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1326م].
أخبرنا ابن منعة، أنا الشرف المرسي، أخبرتنا زينب الشعرية، وسمعته من ابن عساكر عنها، أن فاطمة بنت حسن أخبرتهم: أنا عبد الغافر .. .. بن عبدان الجواليقي، نا يزيد بن الحريس عن أبي همام، نا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم يوم الفتح ثم قال: إن الله يقول: {يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ثم قال: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم)) موسى ضعيف.
(698) [محمد بن أحمد بن نعمة المقدسي]
محمد بن أحمد بن نعمة بن أحمد، العلامة المفتي شمس الدين، أبو عبد الله المقدسي النابلسي الشافعي، مدرس الشامية.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م].
وناب في القضاء عن ابن الصائغ، وكان من العلماء العاملين الأخيار. سمع من ابن السخاوي وغيره. أجاز لنا مروياته.
ومات في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين وستمائة [682هـ-1284م].
كتب إلينا محمد بن أحمد الشافعي وحدثني عنه علي بن إبراهيم.(2/164)
وأنا محمد بن عبد العزيز ومحمد بن أحمد والحسن بن علي وأحمد بن أبي الفتح وأحمد بن سليمان وأبو المحاسن بن أبي الحرم وإبراهيم بن عبد الرحمن وإبراهيم بن علي ومحمد بن يوسف ويحيى بن عبد الرحيم قالوا: أنا أبو الحسن السخاوي -قال يحيى: حضوراً-.
وأنا عيسى بن يحيى وعلي بن محمد وعلي بن أحمد وسليمان بن حمزة ولؤلؤ المحسني قالوا: أنا علي بن هبة الله.
وأنا عيسى السبتي وعبد المعطي بن الباشق قالا: أنا عبد الرحمن بن مكي قالوا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا مكي بن منصور.
وأنا سنقر الزينبي، أنا عبد اللطيف بن يوسف.
وأخبرتنا عائشة بنت المجد سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-1293م] قالت: أنا جدي موفق الدين -حضوراً- قالا: أنا أبو زرعة المقدسي، أنا محمد بن أحمد الكامخي، قال هو ومكي: أنا أبو بكر الحيري، نا أبو العباس الأصم، نا زكرياء بن يحيى المروزي سنة ثمان وستين ومائتين [268هـ-882م]، نا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: ((ولد لرجلٍ منا غلام فسماه القاسم فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا تنعم لك عيناً، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: سم ابنك عبد الرحمن)).
اتفق عليه الشيخان من حديث ابن عيينة فوقع لنا بدلاً بعلو.
(699) [محمد بن أحمد بن نوال الزبيدي]
محمد بن أحمد بن نوال بن علي بن غوث المقرئ، أبو عبد الله الزبيدي(2/165)
الرصافي ثم الصالحي.
ولد برصافة الشام ليلة عرفة سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م] وتحول به والده إلى الصالحية وأسمعه من ابن الزبيدي.
هلك إلى رحمة الله بالجبل أيام التتار سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا محمد بن أحمد الزبيدي وعدة قالوا: أنا الزبيدي، أنا أبو الوقت، أنا جمال الإسلام، أنا ابن حموية، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا أبو اليمان، نا شعيب عن الزهري، أخبرني عطاء بن يزيد، سمع أبا هريرة يقول: ((سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين)).
رواه مسلم عن الدارمي عن أبي اليمان، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(700) [محمد بن أحمد الحراني، ابن القزاز]
محمد بن أحمد بن أبي بكر بن محمد، المقرئ الزاهد المعمر أبو عبد الله الحراني، ابن القزاز.
كان كثير التلاوة والصلاة وحضور مجالس الحديث. سمع ببغداد من أبي بكر بن النحال وابن الخير وجماعة، وبمصر من ابن الجميزي وجماعة، وبحلب من ابن خليل - وكان حفظةً للحكايات والملح إلا أنه لا يوثق بنقله، وسماعاته فصحيحةٌ.(2/166)
ولد سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م] بحران في شوال، وزعم أنه سمع من ابن روزبة الصحيح فلعله سمع بعضه.
توفي بمكة في ذي الحجة سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م] رحمه الله.
أخبرنا محمد بن أحمد القزاز، أنا محمد بن إسماعيل ببغداد، أنا أبو نصر محمد بن المبارك القاضي، أنا أبو علي بن نبهان.
وأنبئت عن جماعة أجاز لهم ابن نبهان: أنا أبو علي بن شاذان، أنا مكرم بن أحمد، نا محمد بن عيسى بن حيان.
وأنا علي بن عيسى، أنا محمد بن إبراهيم، أنا السلفي، أنا الثقفي، أنا علي بن عبد الله بن إبراهيم، نا محمد بن عمرو، نا سعدان بن نصر قالا: نا ابن عيينة عن منصور عن إبراهيم عن همام عن حذيفة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة قتاتٌ)) متفقٌ عليه، ورواه الثوري وشعبة عن منصور، ورواه عدة عن الأعمش معاً عن إبراهيم.
(701) [محمد بن أحمد بن أبي بكر المقدسي]
محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن إبراهيم، الشيخ أبو عبد الله المقدسي أخو الحافظ مجد الدين.
ساكنٌ متواضعٌ، ولد قبل الأربعين وستمائة [640هـ-1242م].
سمع من الرشيد بن مسلمة والمرسي واليلداني وجماعة. وكأن أقطع اليد من ألمٍ لحقه.(2/167)
مات في صفر سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م].
أخبرنا محمد بن أحمد وعبد الله ابن الشيخ وابن الصلاح قالوا: أنا أحمد بن المفرج سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م] -سماعاً- قال: كتب إلي أبو الفوارس سعد بن محمد بن سعد بن صيفي التميمي الشاعر لنفسه في دواة الوزير علي بن طراد وكانت من مرجان وبلور:
صيغت دواتك من يوميك فاشتبها ... على العيون ببلورٍ ومرجان
فيوم سلمك مبيضٌ بصفوٍ ندىً ... ويوم حربك قانٍ كالدم القاني
(702) [محمد بن أحمد الدباهي]
محمد بن أحمد بن أبي نصر، الزاهد القدوة الإمام، شيخنا شمس الدين أبو عبد الله ابن الصدر الأكمل أبي العباس الدباهي البغدادي الحنبلي.
ولد تقريباً في سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م] فإن قال لي: أحقق وفاة المستنصر بالله وكانت في سنة أربعين وستمائة [640هـ-1241م] وقال لنا: أجاز لي النشتبتري مروياته من ماردين. وكان الشيخ يحيى بن يوسف الصصري -خال والدتي- وصحبت الشيخ عبد الله كتيلة مدةً وسافرت معه. كان شيخنا شمس الدين حسن الجملة، عديم التكلف، وافر الإخلاص، رأساً في متابعة السنة، فصيحاً واعظاً حسن المشاركة في العلم ومعاملات القلوب. دخل الروم والجزيرة ومصر والشام والحجاز وجاور عشرة أعوامٍ ثم تحول إلى دمشق فانتفعنا بمجالسته وبآدابه.(2/168)
أنشدنا أشياء حسنة وحكايات نافعة.
وانتقل إلى الله بعد مرضٍ طويلٍ في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م].
قرأت على شيخنا أبي عبد الله بن الدباهي من خطبة له قال: (((الحمد لله نحمده لنفسه المنزهة العليا، ذات الصفات المقدسة والأسماء الحسنى، المؤهل عباده لأهليته بأفضل النعم، الذي أشهدهم توحيده ففازوا بأجل القسم)).
وسمعت شيخنا يقول: ((يا عبد الله، تيقظ من سبات نومك، في ظلمات عقلك، واصح من خمار كلب الحرص في وبال شهوتك وأخلص بدرياق الذل من سموم كبرك ورئاستك)).
وأنشدنا شيخنا أبو عبد الله لبعضهم:
فمن كان في طول الهوى ذاق سلوةً ... فإني من ليلى لها غير ذائق
وأكبر شيء نلته من وصالها ... أماني لم تصدق كلمحة بارق
وأنشدنا لغيره:
الدهر ساومني عمري فقلت له ... لا بعت عمري بالدنيا وما فيها
ثم اشتراه تفاريقاً بلا ثمنٍ ... تبت يدا صفقةٍ قد خاب شاريها
(703) [محمد بن أحمد الزراد]
محمد بن أحمد بن أبي الهجاء بن أبي المعالي، المسند العالم الرحلة شمس(2/169)
الدين أبو عبد الله بن الزراد الحريري الصالحي الحنبلي، ابن أخت القدوة الإمام تقي الدين ابن الواسطي.
ولد سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م].
وأسمعه أبوه الكثير على مشيخة وقته: اليلداني ومحمد بن عبد الهادي والبلخي والبكري وخطيب مردا. وخرجت له جزءاً ضخماً عن مائة شيخ رواه مرات، وروى كتباً كباراً تفرد بها. وكان خيراً متواضعاً حسن البشر له مشاركة في العلم، ثم كبر وعجز وافتقر وتغير واستولى عليه التعلل والبلغم.
مات في شوال سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
سمعت منه مع ولدي عبد الرحمن جزء ابن عرفة وجزء ابن فيل والبطاقة والجمعة ونسخة إبراهيم بن سعد وجزء الفراتي ونسخة أبي مسهر وجزء الكسائي ومعه من الذكر لابن فارس وفضائل معاوية وفوائد نصر وجزء ابن الفرات والعلم لأبي خيثمة.
مضت الرواية عنه مراتٍ.
(704) [محمد بن إسحاق بن عبد الله الكتبي]
محمد بن إسحاق بن عبد الله بن عمر بن عبد الله ابن قاضي اليمن شمس الدين أبو عبد الله الدمشقي الكتبي المجلد.
ولد سنة نيف وثلاثين وستمائة.
وسمع من السخاوي وعتيق السلماني وجماعة.
مات في شوال سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1312م].
أخبرنا محمد بن إسحاق، أنا عتيق، أنا أبو القاسم الحافظ، أنا محمد بن الفضل، نا أبو سعد الأديب، أنا ابن حمدان، أنا أبو يعلى، نا جويرة بن أشرس،(2/170)
نا نافع أبو هرمز: سمعت أنس [بن] مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لكل نبيٍ دعوةً تعجلها في الدنيا وإني ادخرت دعوتي شفاعةٌ لأمتي)).
أخبرنا محمد بن إسحاق، أنا محمد بن أبي جعفر القرطبي وغيره، أنا القاسم بن علي، أنا يحيى بن بطريق، أنا محمد بن مكي، أنا المؤمل بن أحمد سنة تسعين وثلاثمائة [390هـ-1000م] أنا البغوي، نا أبو بكر وعثمان ابن أبي شيبة قالا: نا يزيد، نا همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كلوا واشربوا من غير إسرافٍ ولا مخيلة، إن الله يحب أن يري أثر نعمته على عبده)) هذا حديث حسن الإسناد رواه ابن ماجة عن أبي بكر.
(705) [محمد بن إسماعيل، ابن الخباز]
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن سالم الأنصاري، الحاج أبو عبد الله ابن شيخنا المحدث نجم الدين الصالحي، ابن الخباز.
سمع -حضوراً- في الأولى من ابن عبد الدائم في آخر أيامه عدة أجزاء وحضر ابن أبي اليسر وابن عبد وطائفة وسمع من ابن الصيرفي والشيخ شمس الدين وخلق كثير. روى لنا جزء ابن عرفة وجزء الأنصاري.
(706) [محمد بن إسماعيل المارديني]
محمد بن إسماعيل بن أبي سعد بن علي بن منصور، الأمير العالم شمس(2/171)
الدين أبو عبد الله بن .. .. الآمدي ثم المارديني الحنبلي، الأديب.
نشأ بماردين إذ أبوه وزيرٌ بها ثم وزر هو بعد أبيه وسافر رسولاً من صاحب العراق أحمد إلى خدمة صاحب مصر فمات أحمد وحبس هذا إلى أن أخرجه الملك الأشرف وصار من مقدمي الحلقة. وكان أديباً عالماً إخبارياً لا تمل مجالسته.
ولد بمصر في محرم سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1239م].
وسمع -في الخامسة- من ابن المقير وسمع بماردين من أبي محمد النشتبري، وبمصر من ابن الجميزي. وقيل كان يشرب المسكر، تقنطر به فرسه فأتلفه في جامدى الآخرة سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1305م].
أخبرنا محمد بن إسماعيل، أنا عبد الخالق بن أنجب سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م] بماردين، أنا عبد الرحمن بن علي الحافظ، أنا أحمد بن الحسن بن العالمة وجماعة قالوا: ابن النقور، أنا عبيد الله بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي نا طالوت بن عباد، نا عاصم -هو ابن عبد الواحد الوزان- قال: رأيت أنس بن مالك يحصب بالجمرة فسأله أبان: يا أبا جمرة وما تقول في كسب الحجام فقال: ((احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أعطاه كراه، قال له: أخذت كراك؟ قال: نعم، قال: فلا تأكله، وأطعمه)) عاصم: ليس يعتمد عليه.
أخبرنا محمد بن إسماعيل، أنا ابن الجميزي، أنا السلفي، أنا ابن البطر، أنا أبو محمد بن البيع، نا أبو عبد الله المحاملي، نا يوسف بن موسى، نا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: ((قلت يا رسول الله، قل لي قولاً في الإسلام لا أسأل عنه أحداً بعدك. قال: قل آمنت بالله ثم استقم))(2/172)
مسلم عن قتيبة عن جرير.
(707) [محمد بن أيوب التادفي]
محمد بن أيوب بن عبد القاهر بن بركات، الإمام المقرئ الحاذق المدرس بدر الدين أبو عبد الله الحلبي التادفي الحنفي. مولده سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م] تقريباً.
ولزم الشيخ أبا عبد الله الفارسي فأتقن عليه القراءات والعربية وسمع بسنجار من محمد بن عبد الباقي الصفار، وبمصر من ابن علاق ومن أبي القاسم بن العديم، وبقوص من الشيخ منصور المزدوجة، وعرض الشاطبية على ابن عبد الوارث صاحب الشاطبي، وأقرأ الناس بدمشق وبحماه، وتخرج به أيمةٌ وشرح نونية الصرصري في مجلدين فأجاد.
توفي في رمضان سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م].
أخبرنا محمد بن أيوب المقرئ، أنا عبد الواحد، أخبرتنا فاطمة بنت سعد الخير أنا عبد الوهاب بن المبارك، أنا القاضي أبو عبد الله الدامغاني، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد البدروي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة [423هـ-1302م] أنا محمد بن علي بن سويد، نا عبد العزيز بن موسى الخوارزمي، أنا عيسى بن أبي حرب، يحيى بن أبي بكير، ثنا عمرو بن زائدة عن فراس عن الشعب عن المستورد بن شداد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمر أحدكم إصبعه في البحر فلينظر بما ترجع من ماء البحر)).(2/173)
هذا حديث غريب من هذا الوجه، وإنما المشهور حديث إسماعيل بن أبي خالد المخرج في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن قيس بن أبي جازم عن المستورد.
أخبرناه حسن بن عبد الكريم، أنا عيسى بن عبد العزيز، أنا أحمد بن محمد الجرواني، أنا محمد بن عبد الجبار.
(ح) وأنا سنقر الحلبي، أنا ابن خليل، أنا خليل بن بدر، وأحمد بن محمد. ونبأني عنهما أحمد بن سلامة أن أبا علي الحداد أخبرهما قال: هو وابن عبد الجبار: أنا أبو نعيم الحافظ، نا عبد الله بن جعفر الموصلي بالبصرة، نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى، نا جعفر بن عون، نا إسماعيل عن قيس سمعت المستورد أخابني فهر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع)).
(708) [محمد بن أيوب الخيسي]
محمد بن أيوب بن أبي الزهر بن معالي، أبو عبد الله بن الخيسي الدمشقي الذهبي البزاز.
أجاز له إسماعيل بن الدرجي وجماعة وسمع من ابن عبد الدائم وإبراهيم بن الناصح.
ولد سنة بضع وخمسين وستمائة.
وهو ابن خال التقي بن الفاضل وابن خال أحمد بن الزنهار وابن خال عبد العزيز بن الشياح.
مات في محرم سنة [727هـ-1326م].(2/174)
أخبرنا محمد بن أيوب وعبد الرحمن بن أبي عمر وعبد الحميد بن غشم وأسماء بنت محمد ومحمد بن يحيى الحميري وابن تمام والتقي ابن العز وأخوه عبد الرحمن ومحمد بن عوض المحتسب وعبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن بلبان وأحمد بن إبراهيم الراحجي وأحمد بن محمد الحازمي وزينب بنت إسماعيل وفاطمة بنت العز ومحمد بن عمر اللاري وابن عمه محمد بن أبي بكر وأبو بكر بن إبراهيم الناصحي وأحمد بن فرح الفقيه وأحمد بن السيف وأبو بكر بن محمد وزينب بنت الكمال وابن الزراد ومحمد بن أحمد البجدي وأحمد بن علي الكلبي وعثمان بن سالم ومحمد بن بلبان وعبد الرحمن بن عبد الولي وفاطمة بنت عوض وحبيبة بنت عبد الرحمن وغيرهم قالوا: أنا ابن عبد الدائم.
وأنا ابن تمام وابنا المحب قالوا: أنا أبو طالب بن السروري.
وأنا إسحاق الآمدي، أنا صقر الحلبي.
وأنا يوسف بن قيس الزاهد، أنا إبراهيم بن خليل قالوا: أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي الحداد -حضوراً-.
وكتب إلي أحمد بن أبي الخير عن خليل بن أبي الرجاء.
وأنا محمد بن قايماز الدقيقي، أنا محمد بن نصر التاجر، أنا خليل، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن جعفر الفارسي، أنا أحمد بن الفرات الحافظ - سنة أربع وخمسين ومائتين [254هـ-868م]، أنا محمد بن عبيد، نا عبيد الله بن عمر عن أبي بكر بن سالم عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من يكذب علي يبنى له بيت في النار)) تابعه محمد بن بشر العبدي عن عبيد الله.
وأبو بكر اسمه كنيته وهو مقل انفرد بهذا الحديث على أبيه. وقد أخرجا له في(2/175)
الصحيحين عن أبيه عن جده حديث ((فرغ ذنوباً)).
فهذا الحديث على شرط الشيخين ولم يخرجوه في الكتب الستة.
(709) [محمد بن أيوب بن علي الدمشقي]
محمد بن أيوب بن علي، الفقيه العالم المقرئ شمس الدين أبو عبد الله الدمشقي الشافعي، نقيب السبع والشامية.
فيه دينٌ وتواضع وأمانةٌ. سألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م] وسمع من عثمان بن علي العوشي وعمر الكرماني وغيرهما.
ولد في ربيع الأول ومات في رجب سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [737هـ-1338م].
أخبرنا محمد بن أيوب أنا عثمان بن علي بن سنة ستٍ وخمسين وستمائة [656هـ-1258م] عن أبي طاهر السلفي، أنا أبو غالب الباقلاني، أنا عبد الملك بن محمد، أنا عبد الباقي بن قانع، أنا جعفر بن محمد بن الليث -بالبصرة- نا مسلم بن إبراهيم، نا أبو هلال عن حنظلة عن أنس: ((إنهم قالوا: يا رسول الله أينحني بعضنا لبعضٍ إذا التقينا؟ قال: لا، قالوا: فيسجد بعضنا لبعضٍ؟ قال: لا، ولكن تصافحوا)) تابعه جرير بن حازم وابن المبارك عن حنظلة. أخرجه الترمذي والقزويني، وإسناده صالح، فقد قال أبو حاتم وغيره أن حنظلة ليس بالقوي.(2/176)
(710) [محمد بن أيوب، ابن النحاس]
محمد بن أيوب بن مكارم، أبو عبد الله بن النحاس الشاهد.
هو ممن سمعنا منه ولا تحل الرواية عنه أصلاً.
روى عن ابن أبي اليسر وجماعة. وله خطٌ منسوبٌ وشعرٌ فصيحٌ ولكنه اتحاديٌ مجاهرٌ. حدثني الحافظ الصلاح والتاج ابن السكاكري عنه بعظائم وزندقة.
مات سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] عن ستين سنة.
(711) [محمد بن بدر بن رضوان]
محمد بن بدر بن رضوان بن صارم المقرئ المجود أبو عبد الله المصري الشافعي السمسار في البز.
ولد في حدود الثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وقرأ بالسبع على أصحاب أبي الجود، وسمع ابن رواج وابن الجميزي وأبا عمرو بن الحاجب.
مات قبل السبعمائة بيسير.
أخبرنا محمد بن بدر المقرئ أنا ابن الجميزي، أخبرتنا شهدة، أنا النعالي، أنا ابن مهدي، نا الحسين بن إسماعيل -إملاءً- نا أبو حاتم الرازي، نا أبو زيد، أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من لا يرحم لا يرحم)) هذا حديث نظيف الإسناد ولم يخرجوه.
(712) [محمد بن بركة المسدي البغدادي]
محمد بن بركة بن أبي الحسن بن أبي البركات، الشيخ أبو عبد الله بن(2/177)
المسدي الحريمي البغدادي الشمعي.
سمع من ابن الخير ومحمد بن المني ويحيى بن قميرة وابن أبي السهل، ونزل بدمشق في العقبية، وكان خيراً متعففاً.
ولد في حدود سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م].
وحدث ببغداد ودمشق.
مات في سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
أخبرنا محمد بن بركة وإسحاق الأسدي وأحمد بن محمد الأنمي ومحمد بن عبد المحسن الواعظ ومحمد بن محمد الفارسي قالوا: أنا يحيى بن أبي السعود -ببغداد-.
وأنا عمر بن نصير، أنا أبو الحسن بن المقير.
وأنا محمد بن علي السلمي، أنا البهاء عبد الرحمن قالوا: أخبرتنا فخر النساء شهدة، أنا طراد الزينبي، أنا علي بن محمد، أنا الحسين بن صفوان، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا خالد بن خداش، نا حماد بن زيد، عن محمد بن عمرو قال: قال عنبسة بن سعد: دخلت على عمر بن عبد العزيز أودعه فلما ودعته وانصرفت ناداني: يا عنبسة -مرتين- فأقبلت عليه فقال: أكثر من ذكر الموت فإنك لا تكون في واسع من الأمر إلا ضيقه عليك ولا تكون في ضيقٍ من الأمر إلا وسعه عليك.
(713) [محمد بن بكتمر العزي]
محمد بن بكتمر العزي، العبد الصالح أبو عبد الله الصالحي الخياط.
فقير حسن السمت منقطع بمسجد درب المسك يخيط به.
روى عن ابن عبد الدائم وقد سمع الكثير مع ابن الخباز. سمعت منه جزء ابن عرفة.(2/178)
وتوفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] بمسجد درب المسك، وما شعروا به حتى تغير. عاش سبعين سنة.
(714) [محمد بن بلبان الشمني]
محمد بن بلبان بن عبد الله الشمني الجوزي الصالحي القطان.
روى عن ابن عبد الدائم وغيره.
مات سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م].
أخبرنا محمد بن بلبان وأحمد بن فرح وأبو العباس الفراوي قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا الحداد -حضوراً- أنا أبو نعيم، أنا ابن فارس، نا أبو مسعود، أنا أبو داود، نا شعبة، عن ابن أبي السفر عن الشعبي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((خير الدواء السعوط واللدود والحجامة والمشي)). هذا مرسل.
(715) [محمد بن بلغز البعلبكي]
محمد بن بلغز بن محمد بن بلغز بن دارة، الشيخ قمر الدين أبو عبد الله البعلبكي.
ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م] في جمادى الآخرة. وسمع من البهاء المقدسي، وكان شيخاً مباركاً عامياً سمع منه الحافظ عالم الدين رابع المحامليات.
وكتب إلي شيخنا أبو الحسين أنه توفي في محرم سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1296م].(2/179)
أخبرنا محمد بن بلغز، أنا عبد الرحمن بن إبراهيم، أنا عبد الحق اليوسفي، أنا محمد بن عبد الملك الأسدي، نا عبد الملك بن محمد الواعظ، أنا أحمد بن محمد بن زياد، نا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق، نا يحيى بن أبي بكير، نا زائدة عن منصور عن شقيق عن عبد الله قال: ((ذكر رجلٌ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله، إن فلاناً نام الليلة حتى أصبح ما صلى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك رجلٌ بال الشيطان في أذنه أو أذنيه)) متفقٌ عليه من حديث أبي الأحوص. وجرير وغيرهما عن منصور.
(716) [محمد بن جابر الوادي آشي]
محمد بن جابر بن محمد الفقيه المقرئ المحدث الرحال أبو عبد الله الوادي آشي ثم التونسي المالكي.
مولده سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م].
وسمع من أبيه وابن الغماز وابن هارون والحافظ أبي زيد عبد الرحمن بن محمد وجماعة وعني بالحديث والقراءات والأداب.
قدم علينا سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م] فسمع من ابن الشيرازي وابن الشحنة. وقرأت عليه كتاب التيسير، ثم رجع إلى تونس وجال في الأندلس وانتهى إلى طنجة ولقي الكبار. وتلا عليه طائفة، وخرج الأربعين البلدانية.
توفي محمد بن جابر في ربيع الأول سنة [749هـ-1348م].
كتب إلي أبو محمد بن هارون من المغرب وباعثه محمد بن جابر: أنا أحمد بن(2/180)
يزيد سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] أنا محمد بن عبد الحق، أنا محمد بن الفرج، أنا يونس بن عبد الله، نا أبو عيسى يحيى بن عبد الله، نا أبو مروان عن أبيه يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت)).
(717) [محمد بن جوهر التلعفري]
محمد بن جوهر بن محمد بن مالك، المقرئ المجود أبو عبد الله التلعفري الصوفي الملقن.
ولد سنة خمس عشرة وستمائة [615هـ-1218م] في جمادى الأولى.
وجود القرآن على أبي إسحاق بن وثيق الأندلسي وسمع بحلب من أبي القاسم بن رواحة وابن خليل والصلاح بن راجح. وصنف مقدمة في التجويد كتبتها عنه في سنة إحدى وتسعين وستمائة [691هـ-1292م].
مات في صفر سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1296م].
روى التيسير عن ابن وثيق.
أخبرنا محمد بن جوهر، أنا ابن خليل سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م] أنا مسعود بن أبي منصور.
وأنبأني ابن أبي الخير عن مسعود، أنا أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو القاسم الحافظ، أنا إسحاق الديري، نا عبد الرزاق عن معمر عن همام أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا يقل أحدكم اللهم اغفر(2/181)
لي إن شئت، اللهم ارزقني إن شئت، ولكن ليعزم مسألته. إن الله يفعل ما يشاء، لا مكره له)) البخاري عن الثقة عن عبد الرزاق.
(718) [محمد بن حازم المقدسي]
محمد بن حازم بن حامد بن حسن، الإمام الزاهد العابد الفقيه شمس الدين أبو عبد الله المقدسي الصالحي الحنبلي إمام مسجد دار الحديث الأشرفية بالجبل.
ولد سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م].
سمع -في الخامسة- من أبي القاسم بن صصرى وسمع من الناصح وابن غسان وابن الزبيدي وابن اللتي وأكثر عن الشيخ الضياء. حدث عنه ابن الخباز في معجمه في حياة ابن عبد الدائم، وبقي حتى أدركناه. وكان من بقايا السلف الصالح.
توفي بنابلس راجعاً من زيارة بيت المقدس في ذي الحجة سنة ستٍ وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
أخبرنا محمد بن حازم ونصر الله بن محمد ومحمد بن علي وعبد الحميد بن أحمد وأحمد بن مؤمن وأبو جعفر محمد بن علي قالوا: أنا أبو القاسم بن صصري، أنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي - وزادنا عبد الحميد وابن مؤمن وأبو جعفر عن ابن صصري فقال:
وأنا نصر بن أحمد بن مقاتل قالا: أنا علي بن محمد بن علي الفقيه، أنا أبو منصور محمد وأبو عبد الله محمد ابنا الحسين بن سهل-بقراءتي عليهما- بيلد- سنة(2/182)
سبع عشرة وأربعمائة [417هـ-1026م] قالا: أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الإمام، نا علي بن حرب، نا محمد بن بشر العبدي، نا هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر قال: قيل لعمر رضي الله عنه: ألا تستخلف؟ فقال: إن أترك فقد ترك من هو خير مني، رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن استخلف من هو خير مني أبو بكر رضي الله عنه.
(719) [محمد بن الحسن الإربلي]
محمد بن الحسن المقرئ المحقق أبو عبد الله الإربلي ثم المصري الضرير، شيخ الفاضلية.
تلا بالسبع على الشيخ نصر المنبجي وغيره. وذكر لنا أن سمع جزء ابن عرفة من النجيب.
وكان مولده في حدود الخمسين وستمائة [650هـ-1252م] مضت الرواية عنه.
(720) [محمد بن الحسن بن سباع الجذامي]
محمد بن الحسن بن سباع، الأديب العلامة البارع شمس الدين أبو عبد الله الجذامي المصري ثم الدمشقي الصائغ.
قرأت عليه مجموعاً عمله في نائب السلطنة الأفرم، وفيه أنواع من النظم والنثر بحيث أنه مدح زنكه. وسمعت منه مع الشيخ علم الدين، وكان قوي العربية، محكماً لعلم العروض، جيد النظم، مكثراً منه، له يدٌ في اللغة، مدح الأعيان.
ومات عن خمس وسبعين سنة وقد حدث عن ابن أبي اليسر.(2/183)
توفي في شعبان سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
أنشدنا محمد بن الحسن الأديب لنفسه من مرثية الشيخ شمس الدين بن أبي عمر رحمه الله يقول فيها:
والموت رامٍ والنفوس مقاصدٌ ... والعمر ما دامت تسير الأسهم
والصبر أجمل ما تأزره الفتى ... ولأنت أخبر بالأمور وأجزم
لله أكرم ذاهبٍ أبقى لنا ... أسفاً على طول المدى لا يعدم
فبكل طرفٍ مغرق وبكل قلبٍ ... محرقٌ وبكل جسم مسقم
(721) [محمد بن حسن الفيروزي]
محمد بن حسن بن يوسف بن موسى، الإمام الفقيه الصالح الورع صدر الدين أبو عبد الله الأرموي الفيروزي الشافعي.
ولد سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] بأرمينية وقدم الشام فاشتغل على ابن الصلاح وغيره، وسمع من كريمة وشيخ الشيوخ الجويني والسخاوي وجماعة.
مات في شعبان سنة سبعمائة [700هـ-1301م].
سمعت منه مشيخة كريمة والأول من أحاديث ابن أبي ثابت.
مضت الرواية عنه. وكان عالماً عاملاً.
(722) [محمد بن الحسين القرشي النهري]
محمد بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن حسون، العدل الفقيه الخطيب الزاهد الخير أبو عبد الله القرشي النهري المصري ابن الفوي.
ولد في ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م].(2/184)
ولقبه زين الدين. ارتحل إلى الثغر وسمع الخلعيات العشرين من ابن عماد، وسمع منه من الجزء الأول من الزهريات للأبار بسماعه من يحيى بن ثابت عن أبيه أكثر الجزء، فإن له فوتاً مقدار ثلثه الأول. وطال عمره وبقي متفرداً بمصر ثماني سنين عن ابن عماد.
توفي في سادس عشرين المحرم سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م].
أخبرنا محمد بن الحسين بن القرشي، أنا محمد بن عماد، أنا عبد الله بن رفاعة، أنا علي بن الحسن القاضي، أنا عبد الرحمن بن عمر البزاز، أنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني، نا يونس بن عبد الأعلى، نا سفيان بن عيينة، عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أبي مسعود: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن)) متفق عليه في الكتب الستة من طريق سفيان ومالك والليث عن ابن شهاب.
(723) [محمد بن حمزة بن أحمد المقدسي]
محمد بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن القدوة أبي عمر المقدسي، الإمام الفقيه القاضي شمس الدين أبو عبد الله الحنبلي.
ولد في شعبان سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م].
وحضر ابن اللتي وسمع من جعفر الهمداني والضياء الحافظ وكريمة. وكان ديناً عالماً مجوداً للكتابة انتفع به في الخط جماعةٌ، وقد قرأ مدة بالجبل بالأشرفية وناب في القضاء عن أخيه تقي الدين.(2/185)
توفي في صفر سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1298م].
قرأت على محمد بن حمزة، أنا جعفر بن علي -وأنا في الخامسة- أنا السلفي، أنا أبو منصور الخياط، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا دعلج، نا ابن خزيمة، نا يونس، حدثني الشافعي قال: قيل لعمر بن عبد العزيز: ما تقول في أهل صفين؟ قال: تلك دماء طهر الله يدي منها فلا أحب أن أخضب لساني فيها.
(724) [محمد بن الخضر الأباري]
محمد بن الخضر بن خليل بن نبهان الفقيه العدل شمس الدين الآباري الحنفي نقيب المالكي.
سمع داود بن عمر الخطيب.
ولد في حدود سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وحج غير مرةٍ، وكان ذا تؤدةٍ وسكونٍ وله خبرةٌ بالأحكام. ثم قرأت مولده في نصف رمضان سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م] بالمزة.
ومات في شعبان سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ -1322م]
سمعت منه اقتضاء العلم.
(725) [محمد بن داود الأباري]
محمد بن داود بن عمر بن يوسف بن يحيى، المسند المكثر أبو عبد الله المقدسي ثم الأباري، ابن خطيب بيت الأبار.
مولده في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة [633هـ-1236م].(2/186)
وسمع من إسحاق بن طرخان، وكان آخر من حدث عنه، ومن السخاوي والضياء والتاج القرطبي وعدة. وكان خيراً متواضعاً متودداً، حدث ببيت الأبار وبحبس القاضي وبكفربطنا.
مات في رجب سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م].
أخبرنا محمد بن داود، أنا إسحاق بن طرخان، أنا حمزة بن كروس - سنة أربع وخمسين وخمسمائة [554هـ-1159م] نا الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، نا سليم بن أيوب الفقيه، أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس، أنا أبو جعفر الدبيلي، نا علي بن زيد الفرائضي، نا محمد بن كثير عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((جاءني الملك فأخذني فغظني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال:)) {اقرأ باسم ربك الذي خلق.. } إلى قوله: {ما لم يعلم}.
(726) [محمد بن داود البعلبكي]
محمد بن داود بن إلياس، الفقيه الإمام شمس الدين أبو عبد الله البعلبكي الحنبلي خادم الشيخ الفقيه.
سمع الشيخ الموفق والقزويني وابن صصري وابن الزبيدي وطائفة.
وكتب الطباق ونسخ الأجزاء وكان من كبار عدول بلده وفقهائهم.
قال للوجيه النفري: ولدت في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وخمسمائة [598هـ-1202م].
أجاز لي مروياته. وتوفي في رمضان سنة تسع وسبعين وستمائة [679هـ-1281م].(2/187)
أخبرنا المحدثان محمد بن داود بن إلياس بن يوسف ومحمد بن عبد الرحيم -إجازة- قالا: أنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن الأسدي سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1224م] أنا جدي أبو القاسم، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا عبد الرحمن بن أبي نصر -بقراءتي- أنا خيثمة بن سليمان، نا جعفر بن محمد الصائغ، نا عفان، نا سليم بن حيان، أمله علينا من قرطاس - نا سعد بن مينا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((طوبى لعيشٍ بعد المسيح، طوبى لعيش بعد المسيح، يؤذن للسماء في القطر ويؤذن للأرض في النبات فلو بذرت حبتك على الصفا لنبتت. ولا تشاح، ولا تحاسد، ولا تباغض حتى يمر الرجل بالأسد فلا يضره، ويطأ على الحية فلا تضره)).
هذا حديث غريبٌ صالح الإسناد وليس في الكتب الستة بهذا الإسناد سوى الحديث: ((لا عدوى ولا طيرة)) علقه البخاري فقال: قال عفان، نا سليم، نا سعيد عن أبي هريرة فذكره.
(727) [محمد بن داود السلامي]
محمد بن داود بن محمد بن متاب، الإمام الفقيه المقرئ الثبت الورع الخير شمس الدين السلامي الشافعي التاجر.
ولد في حدود سنة اثنتين وسبعين وستمائة [672هـ-1274م] بالسلامية. قرية على بعض يوم من الموصل، وسكن بغداد مدة ودمشق، وقرأ بالروايات وحفظ التيسير وغيره، وسافر للتجارة، وسمع من الكمال المكبر والرشيد بن أبي القاسم، وبدمشق من أبي جعفر بن الموازيني والنظام التبريزي وجماعة. وعلقت عنه أشياء مفيدة.(2/188)
توفي في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م] بدمشق.
سمعت أبا عبد الله بن منتاب يقول: بينما نحن ببغداد في سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1303م] إذا إنسان يحفر في المحفرة وظهرت عظام ميتٍ فوجد في سلسلة ظهره ويديه مسامير عدة فقلعها وأخذها ابنه فباعها لحدادٍ فأدخلها النار وأوقد عليها أكثر من العادة فلم تعمل النار فيها ولا حميت أبداً، فتعجب الناس لذلك.
(728) [محمد بن درباس الكردي]
محمد بن درباس من آساك، الأمير الفاضل أبو عبد الله الكردي الحاكي الحنبلي.
ولد بالرها في يوم عرفة سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م].
وسمع بحران من عيسى بن سلامة، وبحلب من الضياء صقر، وبمصر من الرشيد العطار. قطع طرنطاي النائب خبره وافتقر وحج ماشياً وقدم دمشق.
مات في شوال سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
رأيت ابن المكين الحصني قد قرأ عليه جزء ابن الفرات في سنة تسع وخمسين وستمائة [659هـ-1261م] في أولها.
أخبرنا محمد بن درباس، أنا عيسى الخياط عن ابن البطي، أنا علي بن أيوب، أنا الحسن بن أحمد البزاز، أنا عبد الله بن إسحاق، نا أحمد بن عبيد، نا علي بن عاصم، عن الحصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساق قال: أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ونحن بالرقة فأقامني على شيخٍ من بني أسد فقال له: وأنصت ابن معبد فقال والشيخ يسمع قوله: حدثني هذا أنه رأى رجلاً صلى خلف صف رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعاد الصلاة)) تابعه أبو الأحوص وابن إدريس(2/189)
عن حصين. ورواه شعبة عن عمرو عن هلال بن يساق، فقال: عن عمرو بن راشد عن وابصة. أخرجه أبو داود والترمذي والقزويني وحسنه الترمذي.
(729) [محمد بن الرزير الحريري]
محمد بن الرزير، الخطيب الإمام العالم شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الأحد بن يوسف الآمدي الحريري.
مولده بعد سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].
وكان من عقلاء الرجال وأخيارهم، خطب بجامع القبيبات وكان من أخطب أهل زمانه وأحسنهم قراءة في المحراب.
توفي في شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة [743هـ-1343م].
سمعت أبا عبد الله بن رزيز في سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م]. يقول: حدثني أخي ووالدتي وجماعة ممن رأى الأخوين التوم في بلد الروم قالوا: كان جنب هذا ملصقاً بجنب هذا، وللأيمن يمين فقط وللأيسر شمال فقط، وأنهما كانا يدوران في معصرة شيرج مقام بغلٍ وكان إذا أراد أحدهما أن يقضي حاجته يجلسان معاً، وكذا نومهما وقومهما. وأنه مات أحدهما فبقي الآخر أياماً ماشياً به ثم هلك من الجيفة بعد أيام. قال لنا ابن رزيز هذا أمرٌ لا أشكٌ في وقوعه وهذا أخي وأمي باقيان.
(730) [محمد بن زكري]
محمد ابن الفقيه زكري بن يوسف مدرس الطيبة.(2/190)
حضر ابن البخاري روى لنا جزء الأنصاري.
(731) [محمد بن سالم الماكسيني]
محمد بن سالم بن سلامة، الإمام الزاهد المقرئ الشيخ أبو عبد الله الماكسيني، الملقن بجامع دمشق.
مولده في سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
سمع من الزين خالد وغيره وأقرأ حلقاً، وأضر بآخره.
توفي في ذي القعدة سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1317م]. وشيعه خلائق.
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله، أنا خالد بن يوسف الحافظ، أنا القاسم بن علي، نا ياقوت بن عبد الله البخاري، أنا عبد الله بن محمد الخطيب.
وأنا أبو المعالي الهمداني، أنا المبارك بن أبي الجود، أنا ابن الطلاية، أنا عبد العزيز بن علي قالا: أنا أبو طاهر المخلص، أنا أبو حامد الحضرمي، نا عيسى بن مساور، نا نعيم بن سالم بن قنبر قال: قال لي أنس بن مالك: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قاد أعمى أربعين خطوة لم تمس وجهه النار)).
نعيم متروك باتفاق والمتن لم يصح، وهو تساعي لنا.
(732) [محمد بن سالم النابلسي]
محمد بن سالم بن أبي الوفاء، أبو عبد الله النابلسي المؤذن بجامع دمشق.
ولد قبل الستمائة [600هـ-1204م] وسمع من أبي محمد بن البن وزين الأمناء ومكرم وغيرهم.
مات في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
كتب إلينا محمد بن سالم المؤذنونا عنه علي بن الموفق، أنا الحسن بن(2/191)
محمد الشافعي، أنا محمد بن خليل، أنا علي بن محمد المصيصي، أنا عبد الرحمن بن عثمان، نا خيثمة، نا محمد بن عيسى بن حيان، ثنا محمد بن الفضل عن عبد الله بن مسلم عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات من أصحابي بأرضٍ كان نورهم وقائدهم يوم القيامة)).
تفرد به عبد الله رواه عنه عثمان بن ناجية. ومن طريقه أخرجه الترمذي. ومحمد بن الفضل بن عطية هو هالكٌ. وسأورده بالاتصال.
(733) [محمد بن سلمان بن حمائد المقدسي]
محمد بن سلمان بن حمائد بن علي، الإمام المدرس المنشئ البارع، شمس الدين أبو عبد الله المقدسي الشافعي الكاتب، سبط القدوة الشيخ غانم.
سمع تاج الدين بن حموية وغيره.
مولده في سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
ومات في شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
وقد سمع أيضاً من ابن الصلاح ودرس بالعصرونية، وذكر لخطابة دمشق.
أخبرنا الفقيهان محمد بن سلمان وعبد الله بن أبي الحكم قالا: أنا أبو محمد عبد الله بن عمر الصوفي، أخبرتنا شهدة، أنا طراد، أنا علي بن محمد المعدل، نا الحسن بن صفوان، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمد بن عبد الرحيم بن سهم، نا أبو إسحاق الفراوي، نا حسن بن الحسن عن أبي ثابت بن شداد بن أوس قال: قال النعمان بن قوقل يوم أحد: اللهم إني أقسم عليك أن أقتل فأدخل الجنة فقتل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن النعمان أقسم على الله فأبره، فلقد رأيته يطأ في خضرها، ما به(2/192)
من عرجٍ)) هذا مرسل.
(734) [محمد بن سليمان البلخي]
محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين، الإمام القاضي المفسر العلامة الزاهد، جمال الدين ابن النقيب البلخي ثم الدمشقي الحنفي.
ولد في نصف شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م].
وروى عن يوسف بن المخيلي ودرس بالقاهرة بالعاشورية ثم تركها وانقطع بالجامع الأزهر ببيتٍ وتردد الأعيان يزورونه. وقد أنكر مرة على الشجاعي ولم يهبه فخضع له وتطلب رضاه.
وقد ألف تفسيراً كبيراً إلى الغاية يكون في تسعة وتسعين مجلداً استوعب القراءات وأسباب النزول والإعراب وأقوال المفسرين وأقوال الصوفية وحقائقهم. والنسخة موجود منها ببيت المقدس.
سمعت منه بمصر ثم تحول إلى القدس وبها توفي في المحرم سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1298م] رحمه الله.
قرأت على محمد بن سليمان البلخي وعلى عبد المؤمن بن خلف التوني قالا: أنا يوسف بن عبد المعطي، أنا أبو طاهر السلفي، أنا نصر بن أحمد، أنا عمر بن أحمد العكبري، أنا محمد بن يحيى بن عمر الموصلي، نا أبو جدي علي بن(2/193)
حرب، نا سفيان عن عاصم بن مخلد عن زر عن علي قال: ((أحب الكلام إلى الله -عز وجل- أن يقول العبد -وهو ساجد-: رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)).
(735) [محمد بن سليمان بن حمزة]
محمد بن سليمان بن حمزة بن أحمد، قاضي القضاة عز الدين ابن شيخنا قاضي القضاة تقي الدين الحنبلي.
سمع من الشيخ ومن ابن البخاري وطائفة، وتفقه على والده وأجاز له ابن عبد الدائم، سمعت منه في سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م] بالكرك أحاديث عن ابن عبد الدائم. ولم يحمد في القضاء ولا كان بصيراً بالعلم.
توفي إلى رحمة الله تعالى وعفوه في صفر سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة [731هـ-1330م].
(736) [محمد بن سليمان بن سومر الزواوي]
محمد بن سليمان بن سومر، الإمام قاضي القضاة شيخ المذهب جمال الدين أبو عبد الله الزواوي المغربي المالكي، قاضي دمشق.
ولد في حدود الثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وسمع بالثغر من الشرف المرسي وأبي العباس أحمد بن عمر القرطبي وبمصر من الشيخ عز الدين [ابن] عبد السلام ومن أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن(2/194)
برطله المرسي وأتقن المذهب وجلس عاقداً ثم حكم بالشرقية والغربية، وناب في الحكم بالقاهرة ثم قدم على قضاء دمشق في سنة سبع وثمانين وستمائة [687هـ-1288م] فحكم بها ثلاثين سنة. وكان ذا صرامةٍ وتثبتٍ. وحصل له فالجٌ ورعشة في أواخر العمر، وكان يعمل الحكم بمشقة وثقل لسانه جداً وعجز عن العلامة.
مات في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] وكانت جنازته مشهودة.
قرأت عليه الأربعين من مسلم والأربعين لابن عبد السلام.
أخبرنا محمد بن سليمان القاضي، أنا محمد بن عبد الله المرسي، أنا المؤيد الطوسي.
وأنا ابن عساكر عن المؤيد، أنا الفراوي، أنا الفارسي، أنا الجلودي، أنا ابن سفيان، نا مسلم، نا يحيى بن يحيى، قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من ابتاع طعاماً فلا يبعه حتى يستوفيه)) وأخرجه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
(737) [محمد بن سليمان بن طرخان]
محمد بن سليمان بن طرخان، الفقيه أبو عبد الله الشافعي، خادم ضريح السيدة نفيسة العلوية.
سمع العلم ابن الصابوني وابن الجميزي. توفي في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا محمد بن سليمان، أنا علي بن محمود وعلي بن هبة الله قالا: أنا السلفي، أنا أبو البقاء المعمر بن محمد، أنا جناح بن بدير، أنا ابن دحيم، نا أبو(2/195)
عمر بن أبي غرزة، نا يحيى بن إسحاق، نا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((خيركم من قرأ القرآن وأقرأه)).
(738) [محمد بن سليمان بن مروان البعلبكي]
محمد بن سليمان بن مروان، جمال الدين أبو عبد الله ابن البعلبكي الدمشقي الشافعي.
سمع من أصحاب الخشوعي ونسخ الكتب الكبار. مضت الرواية عنه وستأتي مع أخيه يحيى - سمع من المجد وابن أبي اليسر فضائل الشام للربعي وسمع جزء الجصاص الأول والضعفاء للنسائي.
وكان فيه دينٌ وعلم وانقباضٌ.
توفي في رمضان سنة تسع وثلاثين وسبعمائة [739هـ-1339م] وكان من أبناء الثمانين.
(739) [محمد بن سليمان بن معالي المغربي]
محمد بن سليمان بن معالي بن أبي سعيد، الإمام المقرئ المحدث الزاهد أبو عبد الله ابن المغربي.(2/196)
ولد سنة تسع عشر وستمائة [619هـ-1222م].
وسمع ابن رواحة وابن المقير وابن الجميزي وكريمة وفخر القضاة ابن الحباب والسخاوي وابن يعيش النحوي وابن خليل وكتب المنسوب، وكان صالحاً خيراً كثير العبادة والتلاوة.
مات في ربيع الأول سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م] بدمشق.
أخبرنا محمد بن سليمان وفاطمة بنت سليمان والحسن بن علي -بقراءتي- قالوا: أنا كريمة.
وأنا الحسن، أنا مكرم قالا: أنا عبد الرحمن بن أبي الحسن، أنا أحمد بن علي بن الفرات، أنا عبد الرحمن بن عثمان، نا الحسن بن حبيب، نا محمد بن إبراهيم الحافظ، نا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن صفوان بن محرز قال: كان ابن عمر يطوف بالبيت إذ لقيه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يدنو المؤمن من ربه يوم القيامة كأنه بذجٌ)) قال قتادة: يعني السخلة: ((فيضع عليه كفه فيقول له: هل تعرف؟! هل تعرف؟! فيقول: رب أعرف! رب أعرف! فيقول: أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم)) الحديث.
تابعه شيبان وهمام وهشام عن قتادة. أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة.(2/197)
(740) [محمد بن صالح الجهني]
محمد بن صالح بن خلف بن أحمد، الفقيه المقرئ أبو عبد الله ابن الشيخ تقي الدين الجهني المصري.
كان أبوه من القراء المتصدرين بجامع السراجين.
ولد محمد في سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] تقديراً.
وسمع من ابن باقا وجعفر الهمداني.
وتوفي في سنة سبع وتسعين وستمائة [697هـ-1298م] أو قبلها.
قرأت على محمد بن صالح: أخبركم عبد العزيز بن أحمد، أنا طاهر بن محمد، أنا عبد الرحمن بن حمد، أنا أحمد بن الحسين القاضي، أنا أبو بكر بن إسحاق، أنا أبو عبد الرحمن النسائي، نا قتيبة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: أن معاوية باع سقاية من ذهب أو ورقٍ بأكثر من وزنها فقال أبو الدرداء: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن هذا إلا مثلاً بمثل)) رواته ثقات لكن فيه إرسال عن عطاء. تفرد به النسائي.
(741) [محمد بن عبد الله بن أحمد المقدسي]
محمد ابن المحدث محب الدين عبد الله بن أحمد بن أبي بكر الزاهد المسند محب الدين المقدسي الصالحي الحنبلي.
ولد سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وحضر -في الرابعة- على العماد ابن النحاس وخطيب مردا ومحمد بن عبد الهادي وخلق. وسمع من إبراهيم بن خليل والنجيب عبد اللطيف وأبي طالب السروري وخلق. وروى الكثير وانفرد بأجزاء.(2/198)
توفي في رمضان سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] مضت الرواية عنه. وسمع منه ابني أبو هريرة عشرة أجزاء.
(742) [محمد بن عبد الله الإربلي]
محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي، الإمام الصالح عفيف الدين أبو المعالي ابن المحدث الشافعي الإربلي ثم الدمشقي، إمام التربة الظاهرية.
ولد سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وسمع من إبراهيم بن خليل وشيخ الشيوخ عبد العزيز.
توفي في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م]. مضت الرواية عنه.
(743) [محمد بن عبد الله بن الحسين الإربلي]
محمد ابن الإمام مجد الدين عبد الله بن الحسين، الفقيه الصالح الورع ركن الدين أبو الخير الإربلي ثم الدمشقي الشافعي، إمام المدرسة القيمرية.
روى لنا جزء ابن عرفة عن شيخ الشيوخ، وكان على طريقة حميدة كافية.
ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
ومات في شهر ذي القعدة سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م]
مرت الرواية عنه.(2/199)
(744) [محمد بن عبد الله بن الحسين الكردي]
محمد ابن الإمام مجد الدين عبد الله بن الحسين الكردي الإربلي ثم الدمشقي، العلامة المفتي جمال المدرسين شهاب الدين.
ولد سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م] وسمع من ابن أبي اليسر وأبي بكر والأنماطي والفخر علي وعدة، وتفنن في العلوم واشتغل في الفقه والعربية، سمعت منه جزء ابن هزارمرد، توكل للدولة وعمل أموراً، ثم ولي قضاء القضاة قياماً.
ثم توفي سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة [738هـ -1338م].
(745) [محمد بن عبد الله بن زيد الموصلي]
محمد بن عبد الله بن زيد، الفقيه أبو عبد الله الكواسي الموصلي إمام الصخرة ببيت المقدس.
سمع من ابن الزبيدي مسند الشافعي وغير ذلك، كتب إلي بالإجازة من القدس في سنة أربع وسبعين وستمائة [674هـ-1275م] خرجت عنه من الثلاثيات، وروى عنه ابن العطار وابن الخباز.
(746) [محمد بن عبد الله، ابن النن]
محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن مسعود، الفقيه الإمام أبو عبد الله العبسي، ابن النن البغدادي الكمرناتي.(2/200)
قرأت بخطه: ولدت سنة تسع، وتسعين وخمسمائة [599هـ-1203م].
وسمع من عبد العزيز بن منينا وسليمان الموصلي ويحيى بن ياقوت الفراش. سألت الحافظ أبا الحجاج عنه فقال: هو أحد الشيوخ الثقات المتيقظين المسندين. قدم دمشق مراراً.
قلت: توفي في رجب بثغر الإسكندرية سنة تسع وسبعين وستمائة [679هـ-1280م] وله ثمانون سنة.
أنبأنا محمد بن عبد الله، أنا عبد العزيز بن منينا.
وأنبأنا ابن علان وابن أبي عمر وجماعة قالوا: أنا زيد بن الحسن وعمر بن محمد.
وأنبأنا المقداد بن أبي القاسم، أنا عبد العزيز بن الأخضر.
وقرأته على عمر بن عبد المنعم عن أبي اليمن الكندي قالوا: أنا محمد بن عبد الباقي، أنا إبراهيم بن عمر -حضوراً- أنا عبد الله بن ماسي، أنا أبو مسلم الكجي الأنصاري، نا سليمان التيمي، عن أبي عثمان الهندي عن سلمان قال: ((لو يعلم الناس عون الله الضعيف ما غالوا بالظهر)).
(747) [محمد بن عبد الله بن سليمان، ابن خطيب بيت الأبار]
محمد بن عبد الله بن سليمان بن داود بن عمر بن خطيب بيت الأبار أبو المعالي.
أقام بغزة مدة ثم قدم وسمعنا منه عن عم جده.
أخبرنا محمد بن عبد الله، أنا يوسف بن عمر -حضوراً- نا الخشوعي، نا ابن الأكفاني أنا أبو بكر الخطيب قال: إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في طلبه وإجهاد النفس على العمل بموجبه فإن العلم شجرةً والعمل ثمرةً وليس يعد عالماً(2/201)
من لم يكن بعلمه عاملاً.
(748) [محمد بن عبد الله، ابن قدامة]
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، الفقيه صلاح الدين بن شرف الدين شيخنا ابن شيخ الإسلام شمس الدين المقدسي الحنبلي.
روى لنا عن ابن عبد الدائم من مسلم. ومات في جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وسبعمائة [708هـ-1308م] عن أربع وأربعين سنة.
سماعه -حضوراً- في الرابعة.
أخبرنا الصلاح، أنا ابن عبد الدائم -حضوراً- أنا ابن صدقة، أنا الفراوي، نا الفارسي، نا ابن عمرويه، نا ابن سفيان، نا مسلم، نا يحيى بن يحيى: قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر قال: ((كنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتاع الطعام فيبعث علينا من يأمرنا بانتقاله من المكان الذي ابتعناه فيه إلى مكان سواه قبل أن نبيعه)).
(749) [محمد بن عبد الله الأشعري الأندلسي]
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ربيع أبو عبد الله الأشعري الأندلسي المالقي.
قدم علينا طالب حديث فسمع الصحيح من ابن الشحنة ونسخه. ونسخ كتباً وعني بالرواية، وسمع بمكة من الرضي الطبري، وبالثغر من عبد الرحمن بن مخلوف الربعي.(2/202)
توفي في شعبان سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م] وقد نيف على الأربعين، فإنه ولد في ربيع الأول سنة [683هـ-1284م].
وكان حسن المحاضرة له مشاركة حسنةٌ في العلم وفيه دينٌ وخير. سمعته يقول: من عجائب الجزيرة الخضراء المرأة الصائمة وهي عائشة بنت أبي عاصم بقيت نيفاً وعشرين سنة لا تأكل شيئاً وتوفيت بعد عام سبعمائة بنحو من خمس سنين. ولها غرفة على باب جامع الجزيرة وهي خالة العابد أبي إسحاق بن بلال. وهو باقٍ، يعني في سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م].
(750) [محمد بن عبد الله، ابن رقية]
محمد بن عبد الله بن عمر بن عوض، الفقيه الجليل شرف الدين أبو عبد الله ابن رقية المقدسي الحنبلي محتسب الصالحية.
سمع محمد بن سعد وخطيب مردا والرشيد العراقي.
مولده سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م] وكان خيراً ساكناً متواضعاً. توفي في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
قرأت على محمد بن عبد الله: أخبركم إسماعيل بن أحمد بن عبد الله بن أحمد الخرقي، أنا عبد الرحمن بن أبي عثمان الصابوني سنة تسع وتسعين وأربعمائة [499هـ-1106م] أنا أبي، أنا أبو بكر بن أبي زكرياء الشيباني سمعت أبا حامد بن الشرفي، سمعت حمدان السلمي وأبا داود الخفاف يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ينزل ربنا كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا .. .. )) كيف ينزل؟ قلت: أعز الله الأمير، لا يقال لأمر الرب كيف، إنما ينزل بلا كيف.(2/203)
(751) [محمد بن عبد الله بن عمر البغدادي]
محمد بن عبد الله بن عمر بن أبي القاسم، الإمام العالم المحدث الصادق الخير بقية السلف رشيد الدين أبو عبد الله بن أبي القاسم البغدادي المقرئ المحدث، شيخ المستنصرية.
ولد في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وستمائة [623هـ-1226م].
وسمع من عمر بن كرم والحسن بن السيد وابن روزبة والقطيعي وعلي بن يوجن وجماعة، وتفرد في وقته ورحل إليه، وكان مجموع الفضائل بديع الكتابة متين الديانة.
توفي في آخر جمادى الآخرة سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م].
وأجاز لنا مروياته غير مرةٍ أولها في سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] وأجاز لبنتي أم سلمة. وقد كان انفرد بأجزاء عوالي الأول الكبير من المخلصات وجزء ابن كرامة وتاسع الجعديات والأطعمة للدارمي والأول من عوالي ابن البطر وجزء ابن محمش وجزء ابن بالويه والخامس والسادس من حديث ابن صاعد وجزء ابن المنذر ودرجات التائبين ولمع ابن السراج في التصوف، سمع الجميع من عمر بن كرم، وسمع من السهروردي مشيخته، وسمع من ابن السيد الذرية الطاهرة للدولابي، وسمع من ابن روزبة جزء ابن المعالي والصحيح، وسمع ابن بهروز ذم الكلام ومسند عبد وفضائل القرآن لأبي عبيد، وسمع من ابن يوجن كتاب الطلاق لأبي عبيد، وسمع من ابن الخازن صفوة التصوف لابن طاهر وإعراب القرآن للزجاج وإصلاح المنطق ومسند الشافعي.، وسمع من ابن دلف(2/204)
مصارع العشاق لجعفر ومشيخة شهدة، وسمع من ابن القبيطي الجزء القادري ومقامات الحريري والمستنير لابن سوار، وسمع من إسماعيل المؤدب مسند إسحاق بن راهويه والأحكام من ابن تيمية.
كتب إلينا ابن أبي القاسم، أنا عمر بن كرم، أنا نصر بن نصر، أنا علي بن البسري، أنا أبو طاهر الذهبي، ثنا يحيى بن محمد، نا لوين، نا حرب بن أبي العالية عن أبي الزبير عن جابر قال: نهينا عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثٍ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((كلوا وادخروا)) فأكلنا وتزودنا وشيقه إلى المدينة.
حربٌ هذا صدوقٌ خرج له مسلم والنسائي وبعضهم لينه بلا حجة.
(752) [محمد بن عبد الله بن محمود، ابن الصيقل]
محمد بن عبد الله بن محمود بن عمر بن يلدق، أبو عبد الله بن الصيقل الحراني، قرابة النجيب عبد اللطيف، المقرئ أبو عبد الله.
سمع من النجيب وإبراهيم بن خليل ومحمد بن عبد الهادي. وكان خياطاً يلقب بالفخر وهو من فقراء رباط ابن الأسكاف.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م].
ومات في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م] مضت الرواية عنه من جزء ابن عرفة.(2/205)
(753) [محمد بن عبد الحق، ابن الشياح]
محمد بن عبد الحق بن شعبان ابن الشياح، أبو عبد الله الكواني الدمشقي.
ولد سنة نيف وأربعين وستمائة. وسمع بإفادة الفاضلي جزء ابن عرفة من ابن عبد الدائم، روى لنا منه أول حديث: أنا محمد بن عبد الحق، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن كليب فذكره. وقد مضى في ترجمة عبد اللطيف.
توفي في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1335م].
(754) [محمد بن عبد الحميد القرشي]
محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خلف، الشيخ المعمر شرف الدين أبو الفضل القرشي المصري المؤدب الخطيب.
ولد سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمع من ابن الجميزي وأحمد بن الحباب وغيرهما، وحدث مرات، وأجاز لولدي عبد الرحمن وعاش تسعين سنة. توفي في شعبان سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م].
أخبرنا محمد بن عبد الحميد وعثمان بن محمد قالا: أنا علي بن هبة الله، سمعت أبا طاهر السلفي، سمعت أبا بكر بن محمد بن زنجويه، سمعت يحيى بن علي بن الطيب بحلوان، سمعت أبا أحمد الغطريفي، سمعت أبا العباس السراج، سمعت يحيى بن أبي طالب، سمعت ابن أخي معروف يقول: سمعت عمي(2/206)
يقول: ((كلام العبد في ما لا يعنيه خذلانٌ من الله له)).
(755) [محمد بن عبد الخالق البياني]
محمد بن عبد الخالق بن عبد الله بن يوسف، العالم المقرئ الزاهد العابد أبو عبد الله الدمشقي البياني النجار، إمام رباط الشيخ أبي البيان.
سمع الرشيد العراقي وغيره، بقي مدةً يشتري حلاوة ومكفناً يحمله كل سنةٍ ويخرج يلتقي بذلك فقراء الوفد، وما خلفه أحدٌ في هذا.
مات في ذي الحجة سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1321م] وشيعه الخلق. وعاش اثنتين وثمانين سنة رحمه الله.
أخبرنا ابن عبد الخالق، أنا إسماعيل بن أحمد سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م]، أنا أبو موسى الحافظ -كتابةً- أنا أبو علي الحداد، أنا الفضل بن محمد بن سعيد، أنا أبو الشيخ، نا عبد الله بن ناجية، نا لوين، نا حديج بن معاوية، عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا: يا رسول الله هذا، مظلوماً ننصره فكيف ننصره ظالماً؟ قال: تردوه عن ظلمه فإن ذلك نصرة له)) تفرد به حديج أخو زهير وليس هو بالحجة، لينه يحيى بن معين، وللحديث أصل.(2/207)
(756) [محمد بن عبد الدائم المقدسي]
محمد بن عبد الدائم بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة، أبو عبد الله المقدسي.
روى لنا جزء ابن عرفة عن جده حضوراً. مضت الرواية عنه، وكان خيراً متعففاً، حج عشرين حجةً.
توفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م].
(757) [محمد بن عبد الخالق الدمشقي]
محمد بن عبد الخالق بن عثمان بن مزهر، المقرئ الفقيه العالم أبو عبد الله الدمشقي الأنصاري.
تلا بالسبع على السخاوي وسمع منه ومن عتيق وابن الصلاح والزكي البرزالي وغيرهم. وكان يدري القراءات ويقرئها، روى عنه شيخنا المجد التونسي كتاب جمال القراء وتلا عليه بالسبع الشيخ شمس الدين الرقي وقف كتبه بدار الحديث ومات في رجب سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م] عن خمس وسبعين سنة.
أجاز لي جميع مروياته، وله إجازة من القاضي بهاء الدين بن شداد بمروياته.
أنبأنا ابن مزهر وسمعته من أبي عبد الله الدمياطي وجماعة قالوا: أنا السخاوي، أنا السلفي، نا مكي الكرجي، نا الحيري، نا الأصم، نا زكرياء، نا ابن عيينة عن ابن المنكدر سمع ابن الزبير يقول: ((إذا رميت الجمرة يوم النحر فقد حل لك ما وراء النساء)).(2/208)
(758) [محمد بن عبد الرحمن بن سامة الطائي]
محمد بن عبد الرحمن بن سامة بن كوكب، الحافظ العالم المتقن الرحال الصالح الزاهد شمس الدين أبو عبد الله الطائي المقدسي الحنبلي.
ولد سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م].
وسمع حضوراً من ابن عبد الدائم وسمع من ابن أبي الخير وابن أبي عمر، وبمصر من العز الحراني، وبالثغر وحلب وبغداد والبصرة وأصبهان، وعني بهذا الشأن وكتب الكثير وكان فصيح القراءة صحيحها صاحب عبادة وأورادٍ وفيه كيس وحسن خلق وقناعة.
مات في ذي القعدة سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1309م] بالقاهرة.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن وإسماعيل بن سالم قالا: أنا ابن عبد الدائم، قال محمد: وأنا محضرٌ أنا يوسف بن معالي، أنا علي بن أحمد، أنا الحسين بن علي الأنطاكي، أنا تمام الحافظ، أنا الحوراني، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا أبو عاصم عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أتى الجمعة فليغتسل)).
وأخبرناه بعلو درجتين علي بن أحمد الهاشمي، أنا محمد بن أحمد البغدادي، أنا أحمد بن محمد المكي، أنا حسن بن عبد الرحمن، أنا أحمد بن إبراهيم المكي، نا محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن أبي الأزهر، نا إسماعيل بن جعفر، أنا عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا جئتم إلى الجمعة فاغتسلوا)).(2/209)
(759) [محمد بن عبد الرحمن بن سلطان التميمي]
محمد بن عبد الرحمن بن سلطان بن جامع، الفقيه العدل أبو عبد الله التميمي الدمشقي الحنفي إمام مسجد البياطرة، وجد الشيخ أمين الدين الواني لأمه.
ولد سنة اثنتي عشرة وستمائة [612هـ-1215م] في جمادى الأولى.
وسمع من أبي صادق بن صباح وكريمة. مات في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1256م].
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ومحمد بن أبي العز وإسماعيل بن الفراء وعلي بن محمد وأحمد بن تاج الأمناء قالوا: أنا الحسن بن صباح، أنا عبد الله بن رفاعة، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا عبد الرحمن بن عمر ابن النحاس، أنا أبو سعيد أحمد بن محمد، نا الحسن بن محمد بن الصباح، نا وكيع، نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال: هو النظر إلى وجه الله عز وجل.
(760) [محمد بن عبد الرحمن الكنجي]
محمد بن أبي بكر عبد الرحمن بن عبد الله، الشيخ الزاهد المعمر أبو عبد الله الكنجي.
سمع الكثير من العماد ابن الحرستاني وفرج الحبشي والزين خالد وابن عبد الدائم وعدة، وأقام بالجامع نحواً من ستين سنة.(2/210)
مات سنة سبعمائة [700هـ-1301م] وهو في عشر التسعين.
ذكر أن مولده بكنجه سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م] ظناً.
أخبرنا محمد بن أبي بكر، أنا إسماعيل بن أبي اليسر، أنا القاسم بن علي، أنا علي بن يحيى المؤذن، أنا أحمد بن عبد المنعم الكريدي، أنا أحمد بن محمد العتيقي، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري، أنا محمد بن الحسين الأشناني، نا عبيد بن إسماعيل، نا أبو شامة، عن عبيد الله عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((سيحان وجيحان والنيل والفرات كلٌ من أنهار الجنة)).
رواه جماعة عن عبيد الله، أخرجه مسلم وحده.
(761) [محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن عوض]
محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن عوض، الفقيه العالم الصالح بقية السلف شمس الدين أبو عبد الله ابن التاج المقدسي الصالحي الحنبلي.
ولد سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م] تقريباً.
وسمع من الحافظ الضياء -حضوراً- ومن محمد بن عبد الهادي وخطيب مردا والمرسي والرشيد ابن مسلمة، وولي مشيخة دار الحديث بالجبل وشيخ المغارة.
توفي في شوال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1314م].
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن والقاضي تقي الدين سليمان قالا: أنا محمد بن(2/211)
عبد الواحد الحافظ -قراءةً- في سنة ثمان وثمانين وستمائة [688هـ-1289م] قال: محمد: وأنا حاضرٌ، أنا أبو جعفر الصيدلاني أن فاطمة أخبرتهم، أنا محمد بن عبد الله، نا سليمان بن أحمد، نا عبيد بن غنام، نا أبو بكر بن أبي شيبة.
(ح) قال سليمان: وثنا عبدان، نا عثمان بن أبي شيبة قالا: نا معاوية بن هشام، نا أبو حفص الطائفي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من صام يوم عرفة غفر له ذنب سنتين متتابعتين)).
أبو حفص اسمه عبد السلام بن حفص وثقه ابن معين، والحديث غريب جداً.
(762) [محمد بن عبد الرحمن بن أبي عمر المقدسي]
محمد ابن شيخ الإسلام أبي الفرج عبد الرحمن ابن الإمام القدوة الشيخ أبي عمر المقدسي الحنبلي. الفقيه العدل عز الدين أبو عبد الله.
سمع خطيب مردا وإبراهيم بن خليل. مات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] وهو في عشر الستين.
أخبرنا محمد بن أبي عمر ومحمد بن حمزة ومحمد ابن التاج وعبد الله ابن الشيخ وعبيد الله بن أبي حمزة وأبو بكر بن أبي الطاهر ومحمد ابن العماد وأحمد بن علي الكلبي وخديجة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وزينب بنت مظفر ومحمد بن أحمد الواسطي قالوا: أنا محمد بن إسماعيل الخطيب.
وأنا عبد الرحيم بن علي، أنا أبو الحسين الحافظ.(2/212)
وأنا محمد بن حمزة ومحمد بن علي قالا: أنا أبو عبد الله الحافظ. قالوا: أنا هبة الله بن علي، أنا مرشد بن يحيى، أنا محمد بن الحسين، أنا محمد بن حيوية، أنا أحمد بن شعيب الحافظ، أخبرني محمد بن وهب، نا محمد بن سلمة، حدثني أبو عبد الرحيم، نا زيد بن أبي شيبة عن طلحة بن مصرف عن يحيى بن سعيد عن أنس قال: ((قدم أعراب من عرينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا فاحتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم فبعث بهم رسول الله إلى لقاحٍ له فأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا فقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبهم فأمر بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم)) قال أمير المؤمنين عبد الملك لأنسٍ - وهو يحدثه هذا الحديث: بكفرٍ أو بذنبٍ؟ قال: بكفرٍ.
(763) [محمد بن عبد الرحيم، ابن النشو]
محمد بن عبد الرحيم بن عباس بن أبي الفتح، الشيخ المسند شرف الدين أبو الفتح القرشي التاجر ويعرف بابن النشو الدمشقي.
مولده بالقاهرة سنة إحدى وأربعين وستمائة [641هـ-1243م].
وسمع من ابن رواج والساوي وابن الجميزي وجماعة، وحدث وهو شابٌ فروى عنه ابن الخباز وابن العطار في حياته، وطال عمره وتفرد بأشياء.
مات في ثالث شوال سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
وكان ديناً وقوراً. لا بأس به، وله إجازة من عمر بن البراذعي والمؤتمن بن قميره وأبي عمرو بن الحاجب.(2/213)
أخبرنا أبو الفتح القرشي، أنا ابن رواج، أنا السلفي، أنا أبو صادق مرشد، أنا علي بن محمد الفارسي، نا أبو أحمد بن الناصح، نا أحمد بن علي المروزي، نا إبراهيم بن الحجاج الشامي، نا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في المسجد فيخرج رأسه فأغسله بالخطمي وأنا حائضٌ)).
أخرجه النسائي عن المروزي فوافقناه.
(764) [محمد بن عبد الرحيم المقدسي]
محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد، الإمام القدوة العابد المحدث بقية السلف الأخيار، شمس الدين أبو عبد الله ابن الكمال المقدسي الصالحي الحنبلي.
ولد في ذي الحجة سنة سبع وستمائة [607هـ-1211م].
وسمع من الكندي وابن الحرستاني -حضوراً- وسمع من ابن ملاعب وابن عبد القادر وابن أبي لقمة وابن البن والشيخ الموفق وابن راجح وعدة، وأكثر إلى الغاية عن عمه الشيخ الضياء وتخرج به وقرأ الكثير وكتب الأجزاء وتمم أحكام عمه، على استقامة وصدقٍ وتواضعٍ وخشيةٍ ومراقبةٍ، وصار شيخ الضيائية وحدث بالكثير.
مات في جمادى الأول سنة ثمان وثمانين وستمائة [688هـ-1289م].
أجاز لنا محمد بن عبد الرحيم وإبراهيم بن حمد وعبد الرحمن بن الزين وإبراهيم بن علي وأبو بكر بن طرخان أن داود بن أحمد الوكيل أخبرهم في سنة ثلاث عشرة وستمائة [613هـ-1216م] وابن طرخان حاضرٌ، أنا محمد بن عمر(2/214)
القاضي، أنا جابر بن ياسين، أنا محمد بن عبد الرحمن، نا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، نا شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قتل عبده قتلناه، ومن جدعه جدعناه)). تابعه سعيد وهشام عن قتادة. أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة، وحسنه الترمذي وقد ثبت سماع الحسن من سمرة في غير حديث. وهذا الحديث منسوخ، وقيل: بل للإمام ذلك إن رأى فيه مصلحة.
(765) [محمد بن عبد الرحيم السلمي]
محمد بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد، الخطيب العالم محيي الدين أبو المعالي السلمي الشافعي خطيب بعليك.
ولد سنة ثمان وخمسين وستمائة [658هـ-1260م] في رمضان.
ونشأ بدمشق وسمع من ابن عبد الدائم أكثر الترغيب والترهيب واشتغل وكتب الخط المنسوب ونسخ الكثير، وكان مجيداً للخطابة مليح الشكل عاقلاً متصوناً كبير القدر وهو والد المجود بهاء الدين.
توفي في شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة [743هـ-1344م].
أخبرنا محمد بن عبد الرحيم، أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا إسماعيل الحافظ.
وأنا أبو المعالي الغرافي، أنا أكمل بن الأزهر، أنا سعيد بن أحمد، قالا: أنا محمد بن محمد الزينبي، أنا محمد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي داود، نا محمد بن بشار ونصر بن علي قالا: نا أبو عبد الصمد العمي، نا أبو عمران الجوني(2/215)
عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((جنتان من ذهب: آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة: آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدنٍ)).
متفق عليه، أخرجه البخاري عن ابن المديني وعبد الله بن أبي الأسود، ومسلم عن نصر بن علي، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن بندار أربعتهم عن عبد العزيز به.
(766) [محمد بن عبد الرحيم الهندي]
محمد بن عبد الرحيم بن محمد، العلامة الأصولي البارع الشيخ صفي الدين الهندي الشافعي مدرس الظاهرية.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م].
وسافر ودخل الروم فأخذ عن التاج الأرموي وغيره وحج وجالس ابن سبعين مرةً. وسمع من الفخر علي وغيره واشتغل وتخرج به أيمة، وكان يحفظ ربع يس، روى لنا عند موته أحاديث وكان ذا حظٍ من صلاةٍ وتعبد وتصوف وحسن معتقد.
مات في صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م] وقد استوفى سبعين عاماً وأشهراً.
أخبرنا محمد بن عبد الرحيم الأرموي، أنا علي بن أحمد، أنا عمر بن طبرزد، فذكر حديثين ليسا هما عندي، قرأتهما عليه ونفسه يحشرج في الصدر فتوفي يومئذٍ - عفا الله عنه وعنا، آمين. وقد حضرت درسه غير مرةٍ.(2/216)
(767) [محمد بن عبد الرحيم البغدادي]
محمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الوهاب بن علي بن سكينة، الشيخ عفيف الدين البغدادي.
أجاز لنا غير مرةٍ آخرها في سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م].
وقد سمع جميع مسند ابن راهويه من أبي البقاء إسماعيل بن محمد الخياط بسماعه من أبي الخير القزويني، وسمع من الكاشغري الثاني من مشيخة الفسوي.
(768) [محمد بن عبد السلام التميمي]
محمد بن عبد السلام بن المطهر ابن العلامة قاضي القضاة أبي سعيد عبد الله بن محمد بن هبة الله بن أبي عصرون، الإمام المدرس الجليل المعمر المسند تاج الدين أبو عبد الله بن أبي الفضل التميمي الحلبي ثم الدمشقي الشافعي مدرس الشامية الصغرى.
سمع أباه وابن روزبة ومكرم بن محمد والعلم ابن الصابوني وابن رواحة، وأجاز له المؤيد الطوسي وأهل خراسان وأبو البقاء العكبري والافتخار الهاشمي وعدةٌ. وكان خيراً متواضعاً لطيفاً فيه عاميةٌ إلا أنه يورد درسه بحروفه إيراداً حسناً، سمعت منه عدة أجزاء.
مولده بحلب في المحرم سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م].
ومات في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
أخبرنا محمد بن عبد السلام وأحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد، أنا محمد بن إسماعيل، أنا محكم بن إسماعيل، أنا الخليل بن أحمد السجزي نا(2/217)
محمد بن إسحاق، نا قتيبة بن سعيد، نا المفضل عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: {قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق}، و{قل أعوذ برب الناس} ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات)).
تابعه ليث عن عقيل، أخرجه الجماعة سوى مسلم.
(769) [محمد بن عبد العزيز الدمياطي]
محمد بن عبد العزيز بن أبي عبد الله بن صدقة، شيخنا الإمام المقرئ المجود شمس الدين أبو عبد الله الدمياطي ثم الدمشقي الشافعي.
تلا بالسبع على السخاوي وسمع منه وخدمه ولازمه ومن أبي الوفاء ابن الحنبلي والتاج القرطبي.
مولده في حدود سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م].
ومات في صفر سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م].
أكملت عليه القراءات أنا وابن غدير والشيخ بدر الدين. وكان حسن الأخلاق طويل الروح، نزل لي عن حلقته في مرضه. ومات بحصر البول رحمه الله.
أخبرنا محمد بن عبد العزيز في سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-1293م] وأحمد بن أبي الفتح ومحمد بن أحمد وعدة قالوا: أنا السخاوي، أنا السلفي، أنا مكي السلار.(2/218)
وأنا سنقر الزينبي، نا الموفق عبد اللطيف.
وأخبرتنا عائشة بنت عيسى بن عبد الله بن أحمد، أنا جدي قالا: أنا أبو زرعة، نا محمد بن أحمد قالا: أنا أبو بكر الحيري، نا محمد بن يعقوب الأصم.
وأنا إسماعيل بن أبي عمرو، أنا أبو محمد بن أبي قدامة، أنا ابن البطي، أنا الحسين بن طلحة، أنا أبو الحسن بن رزقويه، أنا إسماعيل الصفار، قالا: نا زكرياء بن أسد، نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي بكر بن عبيد الله عن جده ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)).
رواه مسلم من طريق عبيد الله بن عمر عن الزهري ورواه هو وأبو داود والترمذي والنسائي من طريق سفيان ومالك وغيرهما عن الزهري وقال: معمر وعقيل عن الزهري عن سالم بدل أبي بكر والأول أصح.
(770) [محمد بن عبد الغني بن عبد الكافي]
محمد بن عبد الغني بن عبد الكافي بن عبد الوهاب بن محمد بن أبي الفضل، الشيخ الفاضل الخير زين الدين أبو الحسن.
ولد سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمع من ابن صباح وابن اللتي وغيرهما، وكان صالحاً حفظةً للنوادر.
توفي في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
قرأت على محمد بن عبد الغني وعمر بن محمد ومحمد بن يوسف الشبلي(2/219)
وعيسى بن أبي محمد وجماعة قالوا: أنا عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن حمويه، أنا عيسى بن عمر، أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ بسمرقند، أنا إبراهيم بن المنذر، نا عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري، حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين إذا تكلم رئي كالنور يخرج من ثناياه)) الترمذي عن الدارمي.
(771) [محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق]
محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل بن مقلد بن جابر بن أبي محمد، قاضي القضاة الحاكم العادل عز الدين أبو المفاخر الأنصاري الدمشقي الشافعي - ابن الصائغ.
ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وسمع ابن اللتي وابن الجميزي وغيرهما.
مرض مدةً فلما احتضر توضأ وصلى وجمع أهله وقال: هللوا معي فبقي لحظةً يهلل ومات، فله البشرى إن شاء الله، في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستمائة [683هـ-1284م] أجاز لي مروياته.
كتب إلي القاضي أبو المفاخر، ونا عنه علي بن العطار.
وأنا محمد بن إبراهيم النحوي وأحمد بن محمد الحافظ وجماعة قالوا: أنا ابن اللتي، نا أبو الوقت، أخبرتنا بيبي، أنا ابن أبي شريح، نا يحيى بن محمد، نا الحسن بن الصباح، نا شبابة عن ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن، سمعت أنساً(2/220)
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لن يبرح الناس يسألون حتى يقولوا: هذا الله خلق كل شيء .. .. ) وذكر كلمةً.
(772) [محمد بن عبد القادر، ابن الصائغ]
محمد بن عبد القادر ويسمى عبد العزيز، الفقيه الإمام عماد الدين أبو عبد الله ابن الصائغ الأنصاري الشافعي، الرجل الصالح مدرس العذراوية وأحد شهود الخزانة.
ولد سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م].
ولازم ابن العربي مدة وكتب جملةً من تصانيفه، نسأل الله العافية.
سمع من ابن الزبدي ومكرم وابن صباح وجماعة، مضت الرواية عنه.
مات في رجب سنة أربع وسبعين وستمائة [674هـ-1276م].
(773) [محمد بن عبد القوي الغزي]
محمد بن عبد القوي بن عزون بن داود بن عزون بن الليث، الفقيه العالم أبو عبد الله الأنصاري الغزي ثم المصري الشافعي المقرئ
ولد سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] ظناً.
وسمع ابن باقا ومكرماً ومرتضى بن أبي الجود، وكان إمام مسجد جهاركس بالقاهرة.(2/221)
توفي قبل السبعمائة سنة ستٍ وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
قرأت على محمد بن عبد القوي، أخبركم عبد العزيز بن باقا، أنا طاهر بن محمد، أنا عبد الرحمن بن حمد، أنا أبو نصر الكمار، نا أحمد بن محمد بن إسحاق، أنا أحمد بن شعيب، أنا يحيى بن درست، أنا أبو إسماعيل القناد، حدثني يحيى بن أبي كثير أن عبد الله بن أبي قتادة، حدثني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا بال أحدكم فلا يأخذ ذكره بيمينه)) رواه معمر وأبان وهشام وعدة عن يحيى، وهو مخرج في الكتب الستة.
(774) [محمد بن عبد الكافي الصقلي]
محمد بن عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي، العدل الكبير شمس الدين الصقلي الربعي اليافعي ابن خطيب دمشق جمال الدين.
سمع بمصر من النجيب الحراني مات في رمضان سنة سبعمائة [700هـ-1301م] روى لنا جزء ابن عرفة.
(775) [محمد بن عبد الكريم بن عبد القوي المنذري]
محمد بن عبد الكريم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة، العدل العالم أبو السعود المنذري المصري.
ولد سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م].
وسمع من ابن القميرة وابن المقير وابن الجميزي والسبط، سمع منه المصريون والرحالة.(2/222)
مات في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1299م].
أخبرنا محمد بن عبد الكريم وعبد المنعم بن أبي بكر وزينب القرشية قالوا: أنا أبو الحسن النجار، نا معمر بن الفاخر، أنا أبو علي المقرئ، نا أبو نعيم، نا محمد بن أحمد بن علي، نا الحارث بن أبي أسامة، نا يزيد، نا سعيد بن أبي عروبة، عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: ((أسلم غيلان بن سلمة وتحته عشر نسوةٍ فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعاً)) أخرجه الترمذي من طريق سعيد.
(776) [محمد بن عبد الكريم الحرستاني]
محمد ابن قاضي القضاة عماد الدين عبد الكريم ابن قاضي القضاة جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد ابن الحرستاني الأنصاري، خطيب دمشق محيي الدين أبو حامد الشافعي.
درس بالغرالية. وبالمجاهدية وخطب نحواً من عشرين سنة.
مولده سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م].
وأجاز له المؤيد الطوسي وأبو روح وسمع من زين الأمناء وابن الزبيدي وابن ماسوية وجماعة.
مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وستمائة [682هـ-1284م] وأجاز لي مروياته.
كتب إلينا محمد بن عبد الكريم الخطيب وجماعة عن المؤيد الطوسي، أنا(2/223)
عبد الجبار الخواري، أنا البيهقي، أنا ابن محمش، أنا محمد بن الحسين، نا أحمد بن يوسف، نا عمر بن عبد الله بن رزين، نا إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلوات فقال: وقت الفجر: ما لم يطلع قرن الشمس الأول، ووقت الظهر: إذا زالت الشمس عن بطن السماء ما لم يحضر العصر، ووقت العصر: ما لم تصفر الشمس ويسقط قرنها الأول، ووقت المغرب: إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل)).
(777) [محمد بن عبد الكريم التبريزي]
محمد بن عبد الكريم بن علي بن أحمد، المقرئ المعمر نظام الدين أبو عبد الله التبريزي ثم الدمشقي الشافعي.
ولد في حدود سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] في دولة العادل.
وكان يسافر مع ابنه للتجارة فذكر لي أنه قرأ لأبي عمرو ختمة على أبي القاسم الصفراوي وأراني إجازته من السخاوي بالسبع في سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م] وقرأ بأربع رواياتٍ على المنتخب الهمذاني، وسمع بحلب من أبي القاسم بن رواحة، وكان له حلقة مصدرة ومسجد بناحية المارستان. وكان خيراً متواضعاً، عرضت عليه ختمةً لعلو سنده وطال بعد ذلك عمره استولى عليه الهرم والمرض وبقي بالمارستان النوري قريب السنة وافتقر.
مات في ربيع الآخر سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1304م].(2/224)
أخبرنا محمد بن عبد الكريم، أنا عبد الله بن الحسين.
وأنا عبد المؤمن الحافظ، أنا يوسف المخيلي قالا: أنا السلفي، أنا ابن البطر، أنا عمر بن أحمد، أنا محمد بن يحيى، نا علي بن حرب، نا أبو داود، نا صالح بن حسان عن محمد بن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تحدثوا إلا عمن تقبلون شهادته)) هذا مرسل.
(778) [محمد بن عبد المحسن الحسني]
محمد بن عبد المحسن بن مصطفى بن أبي الفتوح، أبو الطاهر الحسني المصري المقرئ المؤدب.
سمع من قايماز المعظمي جزء الخالساري ومن ابن رواج ويوسف بن المخيلي أسمعه الأول من حديث علي بن حرب. أجاز لي في سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م] ولم ألحقه سنة خمس.
(779) [محمد بن عبد المحسن، ابن الخراط]
محمد بن عبد المحسن بن أبي الحسن بن عبد الغفار الواعظ العالم المسند الرحلة بقية المشيخة أبو عبد الله ابن الخراط الأزجي الحنبلي.
ولد سنة ثمان وثلاثين وستمائة [638هـ-1214م].
وسمع من عجيبة الباقدارية وإبراهيم بن الخير وابن قميرة وجماعة وتفرد في زمانه وولي مشيخة المستنصرية. وكان قد قدم دمشق سنة ثمان وتسعين وستمائة(2/225)
[698هـ-1299م] ووعظ بها. ورافقنا في الحج فسمعت منه بالعلى ومعان كتاب الفرج بعد الشدة. تفرد بأشياء عالية.
مات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م].
أخبرنا محمد بن عبد المحسن ومحمد بن بركة ومحمد بن محمد الفارسي وآخرون قالوا: أنا يحيى بن أبي السعود، أخبرتنا شهدة، أنا طراد، أنا علي بن محمد، أنا الحسين بن صفوان، نا ابن أبي الدنيا، نا زيد بن أخرم، نا عبد الملك بن عمرو، نا عبد الجليل بن عطية عن جعفر بن ميمون، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت)) هذا إسناد متقارب وأظن أبا داود رواه في سننه فقد روى بهذا الإسناد حديثاً.
(780) [محمد بن عبد الملك، الملك الكامل الأيوبي]
محمد بن عبد الملك بن إسماعيل بن محمد، المولى الأمير الكبير الملك الكامل ناصر الدين ابن الملك السعيد ابن الملك الصالح ابن السلطان الأمير الملك العادل سيف الدين الأيوبي.
مولده بطريق الحج في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
وسمع الكثير من ابن عبد الدائم وطائفة، مضت الرواية عنه من مشيخة ابن عبد الدائم والله يصلحه.(2/226)
مات في جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م] وجاؤوا به ليدفن بالكاملية تربة جده لأمه فمنع وجرى في ذلك فتنة وهوشةٌ. ثم ردوه إلى تربة أم الصالح دفن بها، سامحه الله.
(781) [محمد بن عبد المنعم بن شهاب]
محمد بن عبد المنعم بن شهاب بن ناصر المصري، أخو شيخنا عيسى ابن المؤدب.
عينه لي شيخنا ابن الظاهري وأعطاني سماعه فلم أقع به. وقد كتب لي بمروياته [وفاته] في آخر سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م] عن ثمان وثمانين سنة. وحدثني عنه العلامة أبو الحسن السبكي بأحاديث.
(782) [محمد بن عبد الواحد، الحكيم]
محمد بن عبد الواحد بن عبد الرزاق الصالحي ويعرف بالحكيم.
روى لنا عن الكرماني - توفي في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م] خرجت عنه مع ابن عمه سليمان.
(783) [محمد بن عبد الولي بن خولان]
محمد بن عبد الولي بن أبي محمد بن خولان، الإمام العالم المحدث الخير الصادق أمين الدين، أبو عبد الله البعلبكي التاجر المقرئ.
سمع من الشيخ الفقيه وابن عبد الدائم وجماعة. نا ببعلبك وبالمدينة النبوية وبتبوك، وكان محبباً إلى الناس لمروءته وعلمه وتقواه.(2/227)
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م].
ومات في شعبان سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م].
أخبرنا أبو عبد الله بن خولان بالروضة سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م] وأبو الوحش ذبيان السمسار وفاطمة بنت العماد وصالح بن أحمد القواس وعمر بن أبي القاسم قالوا: أنا محمد بن أبي الحسين ابن الفقيه، أنا الخشوعي. وأنبؤونا عنه أن عبد الكريم بن حمزة أخبره قال: أنا الحسين بن محمد، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير الحافظ، نا أحمد بن عبد الرحمن، نا ابن وهب، أخبرني مسلمة بن علي عن الزبيدي عن الزهري عن حمزة بن عبد الله، عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما هلكت أمةٌ قط وكانت لها ناسلة)) مسلمة منكر الحديث.
(784) [محمد بن عبد الوهاب السعدي]
محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز، الصدر الفاضل الأنبل زين الدين أبو عبد الله بن الحباب السعدي المصري الكاتب، ناظر بيت المال، وكان مع ذلك من زبون الشيخ محيي الدين الطائي.
سمع من جده وعبد الكافي بن محمد السلاوي وعلي بن مختار وابن رواج.
ولد سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
ومات في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1299م].
أخبرنا محمد بن عبد الوهاب، أنا علي بن مختار، أنا السلفي، نا الثقفي.
وأنا ابن الفراء، أنا ابن قدامة، أنا الخطيب أبو الفضل وشهدة ويحيى قالوا: أنا طراد، قالا: نا هلال الحفار، نا الحسين القطان، نا أبو الأشعث، نا حزم بن(2/228)
أبي حزم سمعت الحسن يقول: ((لو كان كلام ابن آدم كله صدقٌ وعمله كله حسنٌ يوشك أن يجبن، قالوا: وكيف يجبن؟ قال: يعجب بنفسه)).
(785) [محمد بن عتيق الصقلي]
محمد بن عتيق بن عبد الجبار، العدل الشروطي العالم بدر الدين ابن العدل عماد الدين الصقلي ثم الدمشقي.
ولد في رمضان سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م].
وسمع من عمر بن البرادعي مجلساً. وكان له أخٌ باسمه سمع من الاثني عشر في صحيح مسلم فمات سنة الخوارزمية. أضر البدر بآخره وأقبل على التلاوة والختمة فجردها ثم قرر مقرئاً بالظاهرية.
مات في شعبان سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
أخبرنا ابن عتيق وأبو علي بن الخلال قالا: أنا عمر بن عبد الوهاب، أنا علي بن الحسن أنا إسماعيل بن أبي القاسم، أنا عمر بن أحمد، نا أبو أحمد الحاكم، نا محمد بن جعفر الديباجي -ببغداد- نا محمد بن صالح، نا أبو الوليد، نا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الإمام ضامنٌ والمؤذن مؤتمنٌ، اللهم أرشد الأيمة واغفر للمؤذنين)).
(786) [محمد بن عثمان، ابن المنجي]
محمد بن عثمان ابن العلامة صدر الدين أسعد بن المنجى بن بركات بن مؤمل، الصدر الكبير الشيخ وجيه الدين أبو المعالي التنوخي الدمشقي الحنبلي.(2/229)
ولد سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وسمع من ابن اللتي ومكرم وابن المقير -حضوراً- ومن جعفر الهمداني والسخاوي وجماعة.
مات في شعبان سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م] وله برٌ وأوقاف.
أخبرنا محمد بن عثمان التنوخي، أنا جعفر بن منير، أنا السلفي، أنا عبد الرحمن بن حمد -بالدور وبدر بن دلف-بالفرك- قالا: أنا أحمد بن الحسين الكسار، أنا أبو بكر بن السني، نا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا بقية، حدثني بحير بن سعيد عن خالد بن معدان، أن أبارهم السمعي حدثهم أن أبا أيوب الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من جاء يعبد الله لا يشرك به شيئاً ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويجتنب الكبائر كان له الجنة، فسألوه: ما الكبائر؟ فقال: الإشراك بالله وقتل النفس المسلمة والفرار يوم الزحف.
هذا حديث صالح الإسناد غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، أخرجه النسائي فقط. وأبورهم هو أحزاب بن أسيد.
(787) [محمد بن عثمان الأنصاري، ابن الحريري]
محمد بن عثمان بن عبد الوهاب، قاضي القضاة علامة المذهب ذو العلم(2/230)
والعمل، شمس الدين أبو عبد الله ابن الحريري الأنصاري الدمشقي الحنفي قاضي الشام ثم الديار المصرية.
سمع ابن أبي اليسر وقاضي القضاة شمس الدين بن عطاء وابن علان وغيرهم.
ولد في صفر سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
ومات في ثالث جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م] بمصر.
أخبرنا محمد بن عثمان الحاكم، أنا عبد الله بن محمد الفقيه، أنا عمر بن محمد الداري، أنا أحمد بن حسين الواسطي، أنا عاصم بن الحسن، أنا عبد الواحد بن محمد المهدوي، أنا إسماعيل الملحي، نا محمد بن عبيد الله بن يزيد، نا أبو عبد الرحمن المقرئ، نا عمر بن عبيد القزاز، عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: ((كنا معاشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن متوافرون نقول: أفضل هذه الأمنة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت)). هذا حديث صحيح غريب.
(788) [محمد بن عربشاه الهمذاني]
محمد بن عربشاه بن أبي بكر بن أبي نصر، المفيد العالم شمس الدين أبو نصر الهمذاني الدمشقي.
ولد سنة سبع وستمائة [607هـ-1210م].
وطلب الحديث قبل الثلاثين وسمع من المسلم المازني وابن صباح وابن(2/231)
ماسوية والزبيدي والناصح وخلق كثير، وبمصر من ابن رواج، وبحلب من ابن خليل، وكتب الكثير وأسمع أولاده وأجاز لي مروياته.
وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وستمائة [677هـ-1278م] مضت الرواية عنه.
أنبأنا محمد بن عربشاه المفيد، وقرأت على أبي الحسين بن الفقيه وغيره قالوا: أنا ابن صباح أنا ابن رفاعة، أنا الخلعي، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا أبو سعيد الأعرابي، أنا سعدان، نا ابن عيينة عن عمرو عن محمد بن علي، أن علياً جلد رجلاً في الخمر أربعين جلدة بسوطٍ له طرفان.
(789) [محمد بن عطاء الله الكندي]
محمد بن عطاء الله بن أبي منصور مظفر بن المفضل، الشيخ ناصر الدين بن الخطيب الكندي الإسكندراني.
شيخ متميزٌ وقورٌ لازمٌ لبيته.
مولده في أول رمضان سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1240م].
وسمع من سبط السلفي وهو جد المحدث معين الدين محمد المصغوني لأمه. سمع منه الحافظان القطب والفتح.
توفي سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] في شعبان. أخبرني المصغوني مولده وموته.
أخبرنا محمد بن عطاء الله الكندي، أنا عبد الرحمن بن مكي سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م] أنا خلف بن عبد الملك الحافظ -في كتابه- أنا أبو بكر المعافري، أنا أحمد بن علي الحلواني، أنا طاهر بن عبد الله الشافعي،(2/232)
أنا أحمد الغطريفي، نا أبو خليفة، نا عبد الرحمن بن سلام، نا إبراهيم بن طهمان عن أبي إسحاق الهمداني عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أكثروا الصلاة علي فإنه من صلى علي صلاةً صلى الله عليه عشراً)).
(790) [محمد بن علي المعافري المالقي]
محمد علي بن أحمد بن محمد بن علي بن جميل، الشيخ العلامة شمس الدين أبو عبد الله المعافري المالقي ثم الكركي ثم الدمشقي الحنفي. ذو فصاحة ودينٍ وصلفٍ يلبس أقبيةً. مولده قبل الأربعين وستمائة. وسمع من ابن عبد الدائم. توفي سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1325م] في مصر.
أخبرنا محمد بن علي المعافري، أنا ابن عبد الدائم، أنا الثقفي، أنا جدي إسماعيل بن محمد، أنا محمد بن عمر الطهراني سنة سبع وستين وأربعمائة [467هـ-1015م] أنا ابن سيدة، أنا سعيد بن أحمد الفهري، نا عبد الله بن محمد بن سعيد الجمحي، نا عمرو بن أبي سلمة، نا صدقة بن عبد الله عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)).
تابعه محمد بن شعيب بن شابور عن يحيى الذماري. وهذا إسناد حسن رواه أبو داود.
(791) [محمد بن علي بن شمس الدين]
محمد ابن الإمام رحلة الأفاق فخر الدين علي ابن العلامة شمس الدين، شيخ(2/233)
الحديث بالضيائية.
ولد سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1654م] أو قبلها.
وأجاز له عيسى الخياط من حران، وسمع من إبراهيم بن خليل وعبد الله بن الخشوعي وابن المقير وابن البرهان، وكان فيه شهامة وقوة نفس ونقص وعلم.
توفي في ذي القعدة سنة ست وعشرين و سبعمائة [726هـ-1326م] مضت الرواية عنه من نسخة أبي مسهر.
(792) [محمد بن علي الواسطي]
محمد بن علي بن أحمد بن فضل، المعمر المسند المبارك شمس الدين أبو عبد الله ابن الواسطي الصالحي الحنبلي
ولد سنة خمس عشرة وستمائة [615هـ-1218م].
وسمع من ابن البن والشيخ الموفق -في الخامسة- وابن أبي لقمة والقزويني وأبي القاسم بن صصري وعدةٍ. وخرجت له عوالي، وخرج له الحافظ. أبو العباس النابلسي مشيخة في جزءين، وله حضور في الثالثة على ابن راجح وموسى الجيلي - طال عمره وتفرد بأجزاء عالية، وقاسى الشدائد من التتار ثم دخل المدينة فتعلل ومات بالمارستان في رجب سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا محمد بن علي، نا عبد الله بن أحمد -حضوراً- في سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م] وإبراهيم بن عثمان الكاشغري سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1224م] قالا: أنا علي بن عبد الرحمن الطوسي، زاد إبراهيم فقال: وأبو الفتح بن البطي.(2/234)
(ح) وأنا إسماعيل بن الفراء وابن مؤمن ومحمد بن يعقوب الأسدي وابن عمه أيوب وعبد الكريم بن محمد وبيبرس العقيلي قالوا: أنا الكاشغري عن شيخه.
(ح) وأنا سنقر الأسدي، أنا عبد اللطيف اللغوي والأنجب الحمامي وعلي بن أبي الفخار وعبد اللطيف بن القبيطي ومحمد بن محمد السباك وغيرهم.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق المصري، أنا محمد بن أبي القاسم الخطيب ومحمد بن معالي وعمر بن بركة والأنجب الحمامي وسعد بن محمد وصفية بنت عبد الجبار وغالب بن أبي سعد -في ما يغلب على ظني إبراهيم بن المظفر- قالوا كلهم: أنا أبو الفتح بن البطي.
وأنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق، أنا محمد بن عمر بن خليفة، أنا الحافظ ابن ناصر في كتابه.
وأنا أبو المعالي، أنا محاسن الحراني -إجازةً- أنا أبو بكر بن الزاغوني قالوا: أربعتهم: أنا ملك البانياسي، أنا أحمد بن محمد المحبر، نا إبراهيم بن عبد الصمد -إملاءً- نا أبو سعيد الأشج، نا المطلب بن زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: كنت عند جابر بن عبد الله في بيته وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنفية وأبو جعفر فدخل رجل من أهل العراق فقال: أنشدك بالله، ألا حدثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((كنا بالجحفة بعد بيرخم وثم ناس كثير من جهنه ومزينة وغفار فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباءٍ أو فسطاطٍ فأشار بيده ثلاثاً فأخذ بيد علي -رضي الله عنه- فقال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)).
رواه ابن الخباز في معجمه سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م] عن شيخنا هذا عن الكاشغري، وهو حديث صالح الإسناد عالٍ وما أخرجوه من هذا(2/235)
الوجه، بلى له غير إسناد في السنن والمسانيد.
(793) [محمد بن علي بن حرمي الدمياطي]
محمد بن علي بن حرمي، المحدث الرحال الفرضي الإمام عماد الدين أبو عبد الله الدمياطي ثم المصري الشافعي صاحبنا ورفيقنا أحسن الله إليه.
ولد في سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م].
وسمع من الحافظ أبي عبد الله الدمياطي وابن القيم وابن الصواف، وسمع جزءاً من الأبرقوهي وعدة. وقدم علينا سنة ست وسبعمائة [706هـ-1307م] فسمع من الموازيني وابن مشرف وخلقٍ. وكان لا تمل مجالسته حفظةً للنوادر والنكت المفيدة حسن المعتقد مليح المشاركة في الفضائل ثم ولي مشيخة الكاملية.
أنشدنا محمد بن علي الفرائضي لنصير المناوي ملغزاً في الك.
يا واحداً في عصره بمصره ... ومن له حسن السناء والسنا
تعرف لي اسماً فيه ذوقٌ وذكا ... حلو المحيا والجنان والجنا
والحل والعقد له في دسته ... ويجلس الصدر وفي الصدر المنى
إن قيل يوماً: هل لهذا كنيةٌ؟ فقل لهم يجل ذاك من كنى
أين لعيني لا لسمعي حل ما ... ألغزته، لا زلت مشكور الثنا(2/236)
(794) [محمد بن علي، ابن الموازيني]
محمد بن علي بن حسين بن سالم، الحاج المقرئ الصالح شمس الدين، أبو جعفر السلمي العباسي الدمشقي، ابن الموازيني.
ولد سنة خمس عشرة وستمائة [615هـ-1218م] أو قبلها بعام.
وسمع من أبا القاسم بن صصري والبهاء عبد الرحمن، كان آخر من حدث عنهما موتاً، ومن الضياء الحافظ وابن مظفر وطائفة، وورث نعمةً طائلةً فأنفقها في الحج والبر والأوقاف وتزهد واقتصر من باقي ذلك على درهمين كل يوم وانقطع عن الناس وضعف وأصم وساء بصره وأقام بكفر سوسنة مدةً ثم بتلتياتا إلى أن مات بها في منتصف ذي الحجة سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1309م].
أخبرنا محمد بن علي وعبد الحميد بن خولان وأحمد بن مؤمن قالوا: أنا الحسين بن هبة الله بنو صصري، أنا الحسين بن الحسن الأسدي ونصر بن أحمد بن مقاتل.
وأنا ابن حازم ومحمد بن الواسطي ونصر الله بن محمد قالوا: أنا ابن صصري، أنا الأسدي، قالا: أنا علي بن محمد المصيصي، أنا محمد وأحمد ابنا الحسين بن سهل بيلد -بقراءتي- قالا: أنا أحمد بن إبراهيم الإمام، ثنا علي بن حرب، نا المحاربي، نا عاصم عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أتى أحدكم أهله وهو يريد أن يعاود فليتوضأ وضوءه للصلاة)).(2/237)
رواه حفص بن عتاب ومروان بن معاوية وغيرهما عن عاصم الأحول. رواه مسلم والأربعة من حديثهم. فوقع لنا عالياً.
(795) [محمد بن علي بن الزبير الجيلي]
محمد بن علي بن الزبير بن سليمان الجيلي، أبو عبد الله، من أهل خانقاه الطواويس.
سمع من البلخي وأبي إسحاق بن وثيق المقرئ والرشيد العراقي.
ولد سنة ثمان وثلاثين وستمائة [638هـ-1241م] وتغير وانهرم. قيل مولده في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م].
توفي في شوال سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] سمعت منه نصف جزء لأحمد الأورقي.
(796) [محمد بن علي بن سالم المزي]
محمد بن علي بن سالم بن رضوان المزي، الحاج أبو عبد الله المؤذن النجار.
سمع في الخامسة من خطيب مردا وحدث مرات.
توفي في ذي القعدة من سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م].
سمعت منه مع ابني عبد الرحمن جزء ابن فيل ونسخة إبراهيم بن سعد(2/238)
والجمعة وجزء البطاقة. مضت الرواية عنه.
(797) [محمد بن علي بن عبد الجبار البابشرقي]
محمد بن علي بن عبد الجبار، الفقيه المقرئ الصالح، عفيف الدين أبو عبد الله الدمشقي البابشرقي الشافعي.
ولد سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمع من خطيب مردا وأبي شامة والكرماني وطائفة. وكان خيراً وقوراً مسمتاً يحضر المجالس ويؤم بمسجد الكجك.
توفي سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م].
أخبرنا محمد بن علي ويعقوب بن أحمد وأحمد بن عبد الرحمن البعلي وأحمد بن جوشن وأحمد بن الحلبية وعبد الله بن الحسن وأحمد ابن العز وأحمد ابن مرى، وأحمد ابن المحب وأبو بكر بن محمد وفاطمة بنت عوض وحبيبة بنت الزين وعبد الرحمن بن السري ومحمد بن رضوان المزيان ومحمد بن مرى، وزينب الكمالية، أبو بكر بن يوسف ومحمد بن الزراد وأحمد بن محمد بن معالي وأحمد بن جبارة ومحمد بن أحمد بن سلامة ومحمود بن منصور ومحمد بن حمزة ومحمد بن التاج وابن عمه محمد ابن عبد الله وعبد الله ومحمد ابنا الشيخ وعبيد الله بن أبي حمزة وأبو بكر بن أحمد بن أبي الطاهر ومحمد ابن العماد وأحمد بن علي وخديجة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وزينب بنت مظفر ومحمد بن أحمد بن منصور وإبراهيم بن سنى الدولة وغازي بن داود وابن عمه عبد القادر ومحمد بن أحمد بن عبد الله وإبراهيم بن أحمد بن حاتم، ومن شاء الله قراءةً عليهم قالوا: أنا محمد بن إسماعيل الخطيب -سماعاً- سوى أحمد ابن العز وثمانية تلوه فقالوا: حضوراً.
وأنا عبد الرحيم بن علي الساعاتي وعلي الفقيه ويوسف بن محمد الهلال وداود بن يحيى قالوا: أنا الرشيد العطار.(2/239)
وأنا محمد بن سليمان بن معالي بدمشق قال: أنا يوسف بن خليل الحافظ.
وأنا علي ابن الفقيه وعبد الرحيم وطغريل العلمي ومحمد بن محمد بن عثمان قالوا: أنا عبد الله بن علاق.
وأنا أبو علي بن الخلال، أنا السخاوي وإبراهيم بن شكر وأبو عبد الله الحافظ وابن ظفر وسليمان بن رحمة وأبو سليمان ابن الحافظ.
وأنا شعبان بن أبي بكر سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م]، أنا عثمان بن مكي وعبد الغني بن بنين وابن علاق وإسماعيل بن صارم وأبو بكر بن مكارم وأحمد بن علي وإسماعيل بن عبد القوي.
وأنا علي بن نفيس، أنا أحمد بن علي وابن عزوز وابن صارم وابن علاق.
وأنا محمد بن محمد ومحمد بن محمد الطائي قالا: أنا ابن صارم.
وأنا محمد بن منصور اللؤلؤي وأحمد بن أبي بكر الزبيري قالا: أنا أحمد بن علي الدمشقي.
وأنا أبو جعفر بن الموازيني ومحمد بن حمزة قالا: أنا الضياء الحافظ أحمد بن علي.
وأنا إبراهيم بن أحمد وعلي بن محمد قالا: أنا سليمان الأسعردي وأبو سليمان عبد الرحمن ابن الحافظ.
وأنا أبو محمد بن علوان وابنه عبد السلام وعيسى بن عبد الرحمن وأبو بكر بن غازي قالوا: أنا أبو سليمان.
وأنا أحمد بن يحيى بن طي، أنا الأسعردي.
وأنا محمد بن أبي الفتح وعلي بن إبراهيم عن ابن علاق.
وأخبرتني خديجة بنت الرضي، أنا أبي والضياء ومحمد بن البهاء عبد الرحمن(2/240)
سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م] قالوا كلهم: أنا أبو القاسم البوصيري، أنا أبو صادق مرشد بن يحيى.
وأنا إسماعيل بن الملاق وأحمد بن عبد الرحمن وبنت منعة وخاتون بنت عبد الله وبناتها خديجة وحبيبة وزينب بنات عبد الرحمن قالوا: أنا خطيب مردا، أنا إسماعيل بن ياسين، أنا محمد بن أحمد الرازي.
وأنا التاج عبد الخالق، أنا ابن رواحة، أنا أبو طالب اللخمي، أنا الرازي.
وأنا أبو علي القلانسي، أنا جعفر الهمداني.
وأنا الأبرقوهي، أنا محمد بن عبد الوهاب بدمشق قالا: أنا أبو محمد العثماني، أنا الرازي.
وأنا عبد المؤمن الحافظ، أنا ابن رواج، أنا السلفي، أنا الرازي ومرشد بن يحيى. وأنا محمد بن أبي بكر، أنا شعيب الزعفراني.
وأنا سليمان بن قدامة القاضي وعمر بن نصير قالا: أنا أبو الحسن ابن الجميزي.
وأنا عبد الولي بن رافع وابن عمه عثمان بن موسى وفاطمة بنت إبراهيم وإسحاق الصفار قالوا: أنا أبو القاسم بن رواحة.
وأنا إسماعيل بن يوسف وأحمد بن أبي الفتح والحسن بن علي وأحمد بن سليمان وعبد الواحد بن كثير وأبو المعالي محمد بن علي قالوا: أنا أبو الحسن السخاوي.
وأنا علي بن محمد بن المنير، أنا يوسف بن المخيلي.
وأنا أبو الحسين بن الفقيه، أنا يوسف الساوي وابن رواج.
وأنا محمد بن القزاز، أنا ابن رواج.
وأنا عبد الرحمن بن طرخان، أنا ابن الجميزي والعلم ابن الصابوني.(2/241)
وأنا سنقر الحلبي، نا العلم ابن الصابوني.
وأنا ابن الخلال، أنا جعفر الهمذاني ومحمود بن موسك وعبد الملك ابن الحنبلي.
وأنا عيسى بن شهاب، أنا عبد الغفار بن شجاع.
وأنا محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصواف، أنا جدي عبد العزيز.
وأنا محمد بن أبي العز، أنا عبد الملك بن عبد الحق سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وأنا سليمان بن حمزة أنبأنا محمد بن عماد.
وأنا سليمان ويحيى بن محمد عن مرتضى بن حاتم وأبي الطفيل عبد الرحيم وعلي بن مختار والحسن بن دينار وعبد الخالق بن إسماعيل وأحمد بن الحباب وابن عمه محمد بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن النقار وظافر بن شحم والسبط.
وأنا يحيى بن محمد وعبد القادر بن يوسف عن أبي القاسم الصفراوي.
وأنا عبد القادر عن حسان بن أبي القاسم المهدوي ومحمد بن علي بن محفوظ وعلي بن زيد النسارسي وعبد الحليم بن حاتم بن طرخان وعبد العزيز بن عبد المنعم ابن النقار.
وأنا محمد بن علي الشاهد، أنا أحمد بن محمد ابن الحباب وجماعة: -كتابة-.
وأنبأنا أبو حامد محمد بن علي الحافظ، أنا أبو الفتوح البكري وابنه محمد ومحمد بن عبد الغفار بن أبي نصر ومحمد بن عبد الوهاب الأنصاري ومحمد بن محمود بن أبي نصر الدوني ومحمد بن يحيى بن السداد وأحمد بن محمد الصابوني وأحمد بن علي بن بدر العطار الدمشقي والحسن بن أحمد الأوقي وإبراهيم بن عبد(2/242)
الرحمن ابن الحباب وظافر بن عمر بن مقلد وعبد الخالق بن الحسن بن هياج الدمشقيان وعبد الله بن عمر قاضي اليمن وهبة الله بن صالح النقاش وآخرون.
وأنا أحمد بن إسحاق الأبرقوهي، أنا عبد القوي بن عبد العزيز بن الحباب ويوسف بن محمود.
وأنا عيسى المغاري، أنا جعفر بن علي -إجازةً إن لم يكن سماعاً-.
وأنا علي بن يحيى الحنفي عن علي بن هبة الله قالوا: -وعدتهم ستة وأربعون-: أنا السلفي أنا الرازي، قال هو ومرشد المديني؛ أنا علي بن عمر الصواف.
وأنا عبد المؤمن بن خلف، أنا عبد الوهاب بن ظافر، أنا أبو طاهر الحافظ، أنا أبو جعفر الجارودي، أنأ أبو الفتح الشاشي، أنا محمد بن معاذ التميمي، نا أبو عمران الفاسي، عن أبي الحسن القابسي، وعبد الرحمن بن يحيى القرطبي.
وأنا محمد بن الحسن القرشي، أنا محمد بن عماد، أنا ابن رفاعة، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا أحمد بن محمد ابن الحاج قالوا: أنا أبو القاسم حمزة بن محمد الكناني، أنا عمران بن موسى بن حميد الطبيب، نا يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن عامر بن يحيى المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي أنه قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يصاح برجلٍ من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلاً كل سجل منها مد البصر، ثم يقول الله له: أتنكر من هذا شيئاً؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنات، وإنه لا ظلم عليك. فتخرج له بطاقة فيها: ((أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله)) فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟. فيقول عز وجل: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة(2/243)
في كفةٍ فاشت السجلات وثقلت البطاقة.
قال حمزة وما نعلمه رواه غير الليث. قال الصواف: لما أملى علينا حمزة هذا الحديث صاح غريبٌ من الحلقة صيحة فأخذت نفسه، وأنا ممن حضر جنازته وصلى عليه. وقال ابن الحاج عقبه: لما أملى علينا حمزة هذا بالجامع العتيق وفي الناس رجلٌ خباز فلما سمع هذا الحديث صاح صيحة وتوفي رحمه الله.
قلت: وقد تابع الليث عليه ابن لهيعة. أخرجه الترمذي وحسنه وأخرجه القزويني. وعامر هذا ما به بأس.
(798) [محمد بن علي الزملكاني]
محمد بن علي بن عبد الواحد بن عبد الكريم، قاضي القضاة جمال الإسلام علم السنة شيخنا جمال الدين أبو المعالي الأنصاري الزملكاني الدمشقي الشافعي.
ولد سنة سبع وستين وستمائة [667هـ-1269م].
وسمع من ابن علان والفخر علي وطائفة وتفقه بالشيخ تاج الدين ودرس وأفتى وصنف وتخرج به الأصحاب وولي المناصب الكبار ثم تحول إلى قضاء البلاد الحلبية. سمعت منه في الأنصاري والأربعين العالية له، وحدثت عنه بحضرته. وكان ذكياً مجتهداً من أئمة السنة.
مات ببلبيس في رمضان سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م].(2/244)
(799) [محمد بن علي بن محمد البالسي]
محمد بن علي بن محمد بن علي، العدل الكبير العالم المسند الثقة عماد الدين أبو المعالي ابن الحافظ ضياء الدين ابن البالسي الدمشقي الشروطي.
ولد في صفر سنة ثمان وثلاثين وستمائة [638هـ-1240م].
وسمع من إسحاق بن طرخان وكريمه وأبي الوفاء الحنبلي وطائفة حضوراً، ومن المؤتمن بن قميرة وابن مسلمة وخلق، وأجاز له رواة مصر والشام والعراق. وجمعت له معجماً نفيساً سمعه منه جماعة، وروى شيئاً كثيراً وتفرد بجملة.
مات في نصف جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م].
أخبرنا محمد بن علي وإبراهيم بن أبي اليسر ومحمد بن أحمد الحراني وعبد الرحمن بن المقير وبيبرس العقيلي وعلي بن جعفر قالوا: أنا يحيى بن أبي السعود، أخبرتنا الكاتبة شهدة، أنا محمد بن الحسن، أنا الحسن بن شاذان، أنا النجاد، نا الحسن بن مكرم، نا عثمان بن عمر، نا يونس عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه قال: ((قل ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس)).
(800) [محمد بن علي الرقي]
محمد بن علي بن سليمان، الشيخ المعمر شمس الدين الرقي ثم الحلبي، من أبناء الثمانين.
جالسته، وتوفي في صفر سنة سبع وسبعمائة بدمشق [707هـ-1307م].(2/245)
سمعته يقول مضيت إلى بانياس أيام الناصر يوسف وكان واليها ابن برق فأكرمني فقلت: أريد أتفرج، وكان الفرنج إذ ذاك يتخطفون الناس لانحلال الدولة فقال: نبعث معك جماعة، فبعث معي جماعة فركبت فرساً وخرجت معهم فتقدموا قدامي وبقي يسايرني رجل منهم فأجريت ذكر الفرنج وقلت: عندكم هذا السابق شاهين بلغني أنه ينكي في الفرنج، إيش هو هذا؟ فقال: أنا السابق، فعجبت من ذلك فحدثني أشياء جرت له قال: كان إفرنجي يؤذي الناس فأكمنت له مرة في مضيق عند باب بيروت فمر بي على حصان فطفرت صرت خلفه وقمطته بيدي فهمز فرسه وكان علي تلٍ عالٍ تحته البحر فطفق بنا الحصان إلى البحر فقتلته في الماء وخرجت بالحصان وجئت به. ومرة احتجنا إلى خبزٍ -أنا وأصحابي- وطلعت إلى قرية بعد المغرب فدخلت بيتاً وإذا صبي في سرير فأجليت خلفه فلما ذهب هوى من الليل بكى الصغير وألح فقالت أمه: يا سابق شاهين خذه -تفزعه بذلك- فقلت في الحال: هاتيه. فارتعدت وكادت يغشى عليها، فقلت: أريد خبزاً، فقامت وأحضرت خبزاً كثيراً ومواكيل وقالت: يا سيدي أنا أكون أبعث لكم وأنت لا تجيء.
(801) [محمد بن علي اليونيني البعلي]
محمد بن علي بن أحمد، الإمام الفاضل المتبتل تقي الدين ابن شيخنا الإمام أبي الحسين ابن الشيخ الفقيه اليونيني البعلي الحنبلي، شيخ بعلبك وابن شيخها.
ولد سنة سبع وستين وستمائة [667هـ-1269م].
وسمع من الجلال ابن الصيرفي والشيخ شمس الدين وابن علان والفخر علي وعدة، وشارك في الفضائل وكان ذا سؤدد وعقل وشجاعة وحسن محاضرة. مرت(2/246)
الرواية عنه. وله إجازة من ابن عبد الدائم وجماعة، رزقه الله التقوى والتواضع وإيانا.
مات بدمشق سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [737هـ-1337م].
(802) [محمد بن علي بن محمود الصابوني]
محمد ابن الإمام علم الدين علي بن محمود بن أحمد، الإمام الحافظ المحدث شيخ الطلبة جمال الدين أبو حامد ابن الصابوني المحمودي الشافعي الدمشقي شيخ دار الحديث النورية.
ولد في رمضان سنة أربع وستمائة [604هـ-1208م].
وأجاز له ابن الأخضر وعلي بن منير وعين الشمس بنت أحمد الثقفية وخلق. وسمع من أبي القاسم بن الحرستاني وابن ملاعب وابن البناء وأبي القاسم العطار وابن أبي لقمة ثم طلب بنفسه وعني بهذا الشأن وسمع من أبي القاسم بن صصرى وابن النن وزين الأمناء ومن بعدهم، وبحلب من الموفق عبد اللطيف. وبالقدس من الأوقي وبمصر من ابن باقا وخلق. وكان مليح الخط صحيح النقل حسن الأخلاق، جمع ذيلاً في المختلف والمؤتلف فجوده، وله من ابن طبرزد والمؤيد إجازة أيضاً. سمع منه الحافظ عمر بن الحاجب وذكره في معجمه وحدث عنه أئمة وأجاز لي بمروياته عام مولدي سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] وحصل له في أواخر أيامه تغير وتغفل. قال شيخنا ابن أبي الفتح: اختلط قبل موته بسنة أو أكثر.
قلت: مات في نصف ذي القعدة سنة ثمانين وستمائة [680هـ-1282م].
أنبأني محمد بن علي وحدثني عنه علي بن إبراهيم أن عبد الصمد بن محمد(2/247)
أخبره، أنا علي بن أحمد المالكي، نا أبو بكر الخطيب، نا علي بن محمد الطرازي، نا أبو حامد أحمد بن علي بن حسنونة، نا مسلم بن الحجاج، نا محمد بن عباد، نا ابن عيينة عن عمر عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً وأبا موسى إلى اليمن فقال: ((يسرا وبشرا وعلما ولا تنفرا)) وأراه قال تطاوعا. وأخرجه مسلم في صحيحه. هكذا سمعناه من أبي الفضل ابن عساكر عن المؤيد، أنا الفراوي، أنا الفارسي، أنا ابن عمرويه، أنا ابن سفيان، نا مسلم.
وسمعناه عالياً من طريق محمد بن عباد فوقع موافقة. وللحديث علة غير مؤثرة: رواه العقدي ومسلم بن إبراهيم ووهب بن حريز عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه مرسلاً. ورواه النضر بن شميل عن شعبة متصلاً وتابعه وكيع ويزيد بن هارون والطيالسي، ورواه مسلم أيضاً عن شيخين عن زكريا بن علي عن عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة عن شعبة متصلاً.
قال خلف الواسطي: عمر شيخ ابن عيينة ليس هو بابن دينار بل عمر بن المهارج، كوفي.
(803) [محمد بن علي بن مخلص القزويني]
محمد بن علي بن مخلص بن أبي الماجد، الشمس أبو عبد الله القزويني ثم الدمشقي.
من عوام الطلبة سمع الكثير في كبره وسمع في صباه من شيخ الشيوخ وابن عبد الدائم والرضي التاجر وانجفل من قازان فسكن مصر ولزم الدمياطي إلى أن مات قبل الدمياطي بيسير.(2/248)
مات في شعبان سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م] وهو في عشر السبعين.
روى لنا جزء ابن عرفة سمعه بإفادة اليوسفي في سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م] وكان يجبي للتجار.
(804) [محمد بن علي بن وهب القشيري]
محمد بن علي بن وهب بن مطيع، قاضي القضاة بالديار المصرية وشيخها وعالمها الإمام العلامة الحافظ القدوة الورع شيخ العصر تقي الدين أبو الفتح ابن المفتي الإمام أبي الحسن القشيري البهزي المنفلوطي المصري المالكي الشافعي.
كان علامةً في المذهبين عارفاً بالحديث وفنونه سارت بمصنفاته الركبان.
مولده في شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
ولي القضاء ثماني سنين، سمع من ابن المقير وابن رواج وابن الجميزي والسبط وطائفة. وبدمشق من ابن عبد الدائم والزين خالد، وتورع عن الرواية عن ابن المقير لكونه شك أنه يغش، وكان لا يجيز لأحدٍ رواية شيء مضى سماعه إلا ما حدث به.
توفي إلى رحمة الله في صفر سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1302م].
حدثني محمد بن علي الحافظ قال: قرأت على أبي الحسن الشافعي أن أبا طاهر السلفي أخبرهم، أنا أبو عبد الله الثقفي، نا علي بن محمد المعدل، أنا إسماعيل الصفار، نا محمد بن عبد الملك، نا يزيد بن هارون، أنا عاصم قال سألت أنساً: أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؟ قال: نعم، هي حرام حرمها الله(2/249)
ورسوله لا يختلى خلاها، فمن لم يعمل بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)). تابعه ثابت بن يزيد وعبد الواحد بن زياد. أخرجه البخاري ومسلم من حديث الثلاثة فوقع لنا عالياً بدلاً.
(805) [محمد بن علي الرقي الفاخوري]
محمد بن علي بن أبي بكر، الشيخ الفقيه الزاهد الصالح المقرئ شهاب الدين أبو عبد الله الرقي الفاخوري أبوه ثم الدمشقي الشافعي ويعرف بابن العديسة.
ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] تقريباً.
وحفظ القرآن وجوده والتنبيه والتحصيل للأرموي ومقدمة نحو، وحضر المدارس مدةً ثم ترك ولبس بالفقيري وصحب الشيخ إبراهيم الرقي والمشائخ وقرأ للناس على الكراسي وجاور غير مرةٍ واصطحبنا مدةً وسمع معي من ابن القواس والعز بن العماد، وسمع ببعلبك من التاج عبد الخالق وقال لي: سمعت من الفخر علي.
أنشدني الشهاب الرقي لبعضهم:
أيا نسمات الصبا خبرينا ... بما معك من خبر الظاعنينا
وأنت حمامات وادي الأراك ... على من أراك تطيلي الأنينا
فقالت: على فقد إلفٍ نأوا ... وكانوا لكسري وجبري معينا
وتوفي سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1336م] في ذي القعدة.(2/250)
(806) [محمد بن علي الفالي]
محمد بن علي بن أبي بكر، الفقيه العالم شمس الدين التميمي المقدشاوي الفالي الشافعي، معيد الباذرائية.
روي عن الكمال بن الدحميسي لقيه ببلاد الروم وسمع بالعراق من ابن أسامة، واستوطن بدمشق إلى أن مات في ذي القعدة سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م] عن سبعين سنة. حج مرات وجاور.
أخبرنا محمد بن علي التميمي سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م] أنا أحمد بن أبي الفضائل ابن الدحميسي سنة سبعين وستمائة [670هـ-1272م] بالهند، أنا الحسن بن أحمد الزاهد ببيت المقدس.
(ح) وأنا أبو الحسين اليونيني، أنا أحمد بن محمد المحمودي وجعفر بن منير وعلي بن هبة الله قالوا: أنا السلفي، أنا الثقفي، نا هلال بن محمد، نا الحسين بن يحيى، نا أبو الأشعث، نا حماد بن زيد عن جميل بن مرة عن أبي الوضي عن أبي برزة السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((البيعان بالخيار ما لم يتفرقا)).
وأخبرنا أبو علي اللخمي، أنا يوسف الساوي وابن الجميزي وابن رواج.
وأنا محمد بن عبد الوهاب، أنا علي بن الجمل.
وأنا محمد بن علي الصابوني، أنا ابن رواحة.
وأنا علي بن عثمان، أنا أحمد بن محمد الصابوني.
وأنا محمد بن علي الواسطي، ويحيى بن محمد وسليمان بن أبي عمر وأبو بكر بن عبد الدائم وأحمد بن عبد الرحمن قالوا: أنا جعفر بن علي، قالوا: أنا أبو(2/251)
طاهر بن سلفة فذكره.
وأنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنا أبو محمد بن قدامة سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1219م].
وأنا علي بن أحمد، أنا نصر بن عبد الرزاق.
وأنا عبد الخالق بن علون وبنت عمه ست الأهل قالا: أنا عبد الرحمن بن إبراهيم.
وأخبرنا سليمان بن داود وأبو الحسين اليونيني وغيرهما قالوا: أنا محمد بن إبراهيم، قالوا: أخبرتنا شهدة الكاتبة - زاد ابن قدامة فقال: وخطيب الموصل وتجني الوهبانية قالوا: أنا سراج الزينبي، أنا هلال فذكره.
رواه ابن ماجة عن أحمد بن المقدام.
(807) [محمد بن علي السنجاري]
محمد بن علي بن أبي الفتح، أبو عبد الله ابن السنجاري المؤدب الدمشقي.
سمع المكي ابن علان والبلخي وابن مسلمة وجماعة، وتفرد بأجزاء وكان لا بأس به يؤدب مرة ويطلع أميناً إلى القرى مرةً.
مات في رمضان سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م] وله إحدى وثمانون سنة. خرج له الشيخ علم الدين مشيخة.
أخبرنا محمد بن علي الجزري وعبد الله بن حسن المقدسي وست الخطباء، بنت علي قالوا: أنا مكي بن المسلم.
(ح) وأنا محمد بن أيوب، أنا عتيق بن أبي الفضل قالا: أنا أبو المعالي بن خلدون، أنا أبو الحسين الموازيني، أنا محمد بن عبد الرحمن التميمي، أنا يوسف(2/252)
القاضي، أنا محمد بن شابك الهاشمي، ثنا إسحاق بن راهويه، أنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى حدثني إبراهيم بن قانط عن السائب بن يزيد حدثني رافع بن خديج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثمن الكلب خبيثٌ، ومهر البغي خبيثٌ، وكسب الحجام خبيث)).
أخرجه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، فوافقناه بعلو.
(808) [محمد بن علي ابن أبي الفتح الحراني]
محمد بن علي بن أبي الفتح، أبو عبد الله الحراني ثم الحلبي ثم المصري.
روى عن ابن رواحة ويوسف بن خليل بمصر ودمشق. وكان رجلاً خيراً يتعيش في الفاكهة وفي العجوة وفي الصابون.
مات في وسط سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م] بمصر.
أخبرنا محمد بن علي، أنا عبد الله بن الحسين، أنا السلفي، أنا الثقفي.
وأنا إسماعيل بن الفراء، أنا الشيخ الموفق، أنا ابن البطي، أنا رزق الله التميمي، قالا: أنا أبو الحسين المعدل، نا محمد بن عمر -إملاءً- نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، نا يحيى بن سعيد، نا خيثم بن عراك، نا أبي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس على المرء المسلم في فرسه ولا مملوكه صدقة)).
وأنبأناه عالياً أحمد بن سلامة عن ابن بوش وابن كليب أن أبا علي ابن نبهان أجاز لهم، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو عمر بن السماك، نا عبد الرحمن بن(2/253)
محمد بن منصور، نا يحيى القطان مثله.
رواه أحمد في المسند عن القطان، والبخاري عن المسدد عنه. وقد رواه النسائي عن عبد الملك بن شعيب عن أبيه عن جده، عن يحيى بن أيوب عن مالك عن عبد الله بن دينار عن عراك عن أبي هريرة.
(809) [محمد بن علي بن محمد بن أبي القاسم السكاكري]
محمد بن علي بن محمد بن أبي القاسم، العدل الكبير الصدوق أبو بكر العدوي الدمشقي، ابن السكاكري.
مولده في سنة أربع وتسعين وخمسمائة [594هـ-1198م].
وسمع من الشيخ الموفق مسند الشافعي وكتاب الرقى والعوذ للنرسي. أجاز لنا مروياته. وكان مطبوعاً صاحب ملح ونوادر وفيه دين ولطف وتحرج في الشهادات.
توفي في ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م].
أخبرنا محمد بن علي العدوي -كتابةً- أنا ابن قدامة.
وأنا أحمد بن عبد المنعم، أنا محمد بن سعيد قالا: أنا أبو زرعة، أنا ابن علان، أنا أبو بكر الحيري، نا أبو العباس الأصم. نا الربيع المرادي، نا الشافعي، نا عمي محمد بن علي بن شافع عن الزهري عن عبيد الله عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها)).
(810) [محمد بن عمر بن عبد الدائم]
محمد ابن شيخنا أبي حفص عمر ابن مسند الشام زين الدين أحمد بن عبد(2/254)
الدائم بن نعمة، الإمام الفقيه المقرئ شمس الدين أبو عبد الله المقدسي الصالحي، إمام الرباط الناصري.
ولد سنة نيف وأربعين، وسمع من جده، وإبراهيم بن خليل وتلا على الزواوي والفاضلي بالسبع وتفقه بالشيخ تاج الدين، وسمع أيضاً من خطيب مردا.
مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م] مضت الرواية عنه.
(811) [محمد بن علي المعروف بابن خروف]
محمد بن علي بن أبي القاسم بن أبي العز، الإمام المقرئ المجود المعمر بقية السلف أبو عبد الله ابن الوراق ويعرف بابن خروف الموصلي.
ولد سنة أربعين وستمائة [640هـ-1242م] أو قبلها بيسير.
وقرأ بعدة كتب على الشيخ عبد الصمد وسمع منه ومن ابن وضاح ومن الشرمساحي ومحمد بن مسعود العجمي والموفق الكواشي وعرض الخرقي، كذا ذكر ابن أخت نصر المنبجي في تاريخه المقنع على ابن وضاح. وقدم علينا سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] فقرأت عليه التجريد وولي مشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية بعد التونسي ثم اشتاق إلى الوطن فرجع إلى الموصل وقرأ بها السبعة.
مات في جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م].
أخبرنا أبو عبد الله بن خروف، أنا عبد الصمد بن أحمد سنة أربع وستين(2/255)
وستمائة [264هـ-1265م]، أنا محمد بن هبة الله بن مكرم، أنا محمد بن عمر القاضي، أنا محمد بن المسلمة، أنا عثمان بن محمد الأدمي، نا عبد الله بن أبي داود، نا عبد الله بن سعيد، نا ابن فضيل، نا عاصم الأحول قلت لأنس: كنتم تكرهون أن تطوفوا بين الصفا والمروة قبل أن تنزل الآية، قال: نعم، كنا نقول من شعائر الجاهلية حتى نزل: {فلا جناح عليه أن يطوف بهما}.
(812) [محمد بن عمر بن إلياس الرهاوي]
محمد بن عمر بن إلياس الرهاوي، الجليل شمس الدين أبو عبد الله الدمشقي الكاتب.
سمع بمصر من ابن البرهاني صحيح مسلم ومن النجيب عبد اللطيف وسمع بدمشق من ابن أبي اليسر وابن الصيرفي وابن الأمجد وسمع كتباً كباراً وعني بالرواية وقتاً وكتب الطباق.
مات فجأة في رجب سنة أربع وعشرين وسبعمائة عن إحدى وسبعين سنة [724هـ-1324م].
أخبرنا محمد بن عمر بن إلياس بن الخضر بن قزعلي، أنا يحيى بن أبي منصور، أنا عبد القادر الحافظ بحران، أنا مسعود بن الحسن الثقفي، أنا المطهر بن عبد الواحد، أنا أبو عمر عبد الله بن محمد، نا محمد بن عمر بن حفص، نا شاذان، نا سعيد بن الصوت عن سفيان عن أبي موسى العثماني عن وهب بن منبه عن ابن عباس، قال رسول الله: ((من سكن البادية جفا، ومن أتى السلطان افتتن، ومن اتبع الصيد غفل)) تفرد به الثوري، خرجه أبو داود والترمذي والنسائي.(2/256)
(813) [محمد بن عمر الهروي]
محمد بن عمر بن محمد بن أبي بكر بن عبد الواسع الهروي ثم الصالحي. أبو محمود.
سمع من الضياء والمرسي وقيل إنه حضر على ابن اللتي ولم أر ذلك.
ولد في حدود الثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وكان فقيراً ينظر في الحمام وله إجازة من ابن القبيطي وجماعة.
توفي سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م] أخذ عنه الجماعة.
أخبرنا محمد بن عمر وإسماعيل بن إبراهيم وسالم بن أبي الهيجاء قالوا: أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، أنا المؤيد بن عبد الرحيم، أنا الحسين بن عبد الملك، أنا إبراهيم بن منصور.
وأنا عيسى بن أبي محمد وعيسى بن حمد، أن جعفر بن علي أخبرهم، أنا السلفي، أنا أبو العلاء أحمد بن الفضل، أنا أبو العلاء أحمد بن الفضل، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين، قالا: أنا محمد بن إبراهيم الحافظ، أنا عبدان بن أحمد، نا مسروق بن أحمد، نا عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه قال: ((لما نزلت توبتي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبلت يديه وركبتيه)) إسحاق ضعيف.(2/257)
(814) [محمد بن عمر بن رباطر]
محمد بن عمر بن عبد المحمود بن أبي بكر، الفقيه الإمام الصالح العابد الخاشع القدوة أبو عبد الله ابن رباطر الحراني الحنبلي.
ولد بحران في سنة ست أبو سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1240م].
فسمع من عيسى بن سلامة، وقدم دمشق بعد الخمسين، وسمع من محمد بن عبد الهادي وأخيه العماد واليلداني وخطيب مردا، وكان صاحب علم وعمل وسمتٍ وورع، أم مدةً في مسجد الوزير، وارتحل إلى مصر لزيارة بعض الأخوان في الله فأسر من العريش وبيع بقبرص فبقي في الأسر نحواً من عشر سنين، وبلغنا أنه ملطوفٌ به، أخذه نصراني عاقلٌ فكان يحترمه ولا يكلفه تعباً.
مات في سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م] أو قبلها.
أخبرنا محمد بن عمر الزاهد، أنا محمد بن عبد الهادي، أنا يحيى الثقفي، أنا حمزة بن العباس -حضوراً- أنا ابن عبد الرحيم، أنا أبو محمد بن حبان، نا عبد الله بن محمد بن زكريا ومحمد بن نصير قالا: أنا إسماعيل بن عمر، ثنا سفيان الثوري عن عبدة بن أبي لبابة عن سويد بن علقمة قال: أصابت علياً -عليه السلام- خصاصة فقال لفاطمة: لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألتيه، فأتته فقال: ((إن شئت أمرت لك بخمسة أعنزٍ، وإن شئت علمتك خمس كلماتٍ علمنيهن جبريل، قالت: بل علمنيهن. قال: قولي: يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين، ويا راحم المساكين، ويا أرحم الراحمين)) فانصرفت. فقال علي: ما وراءك؟ فقالت: ذهبت إلى الدنيا وأتيتك بالآخرة.
هذا حديث مع غرابته مرسل، وقيل بل لسويد صحبة وهو أنصاري. تفرد بهذا الحديث إسماعيل بن عمر البجلي وليس هو بمعتمد، ضعفه ابن عدي.(2/258)
(815) [محمد بن عمر بن مكي العثماني]
محمد بن عمر بن مكي، الشيخ العلامة ذو الفنون صدر الدين ابن الخطيب المفتي زين الدين العثماني الشافعي ابن وكيل بيت المال.
ولد سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1267م].
وسمع من القاسم الإربلي والفخر علي وجماعة واشتغل على والده وعلى الشيخ شرف الدين المقدسي وصفي الدين الهندي، وحفظ كتباً كباراً وأفتى وناظر وبرع في العلم، وكان من أفراد الأذكياء. جلست إليه وأول ما سمعت كلامه في سنة ثلاث وثمانين وستمائة [683هـ-1284م]، وسمعت منه في صحيح مسلم بدار الحديث.
توفي بمصر في ذي الحجة سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1317م] سامحه الله.
سمعت محمد بن عمر العثماني يقول في سنة اثنتين وتسعين وستمائة [692هـ-1293م] في درسه بالقوصية: الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة عربية كالجرموق والجولق.
(816) [محمد بن عمر سبط ابن الشيرجي]
محمد بن عمر بن محمد بن محمد بن العماد، الكاتب الشيخ المعمر الفاضل المقرئ مجد الدين الدمشقي، سبط ابن الشيرجي.
روى لنا جزء الأنصاري عن أربعة وأربعين نفساً، وأجاز له ابن القبيطي وابن(2/259)
الخازن وابن النجار، وولي نظر بعلبك ونظر زرع، وقال لي: إنه عرض الختمة على الكمال ابن فارس، وهو كثير التلاوة قليل الشر متق لله، وقد عجز عن الكتابة وانقطع وشاخ: فإن مولده في سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1239م] وحدثني أنه حج سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م].
مات في ذي القعدة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن سعيد أن أحمد بن المقرب أخبرهم قال: أنا ثابت بن بندار، أنا بشر بن القانتي، نا يوسف بن يعقوب النجيرمي، نا الحسن بن المثنى، نا عفان، نا حماد، عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطي يوسف شطر الحسن)) هذا حديث غريب فرد.
(817) [محمد بن عمر بن إلياس البعلبكي]
محمد بن عمر بن إلياس بن الرشيد البعلبكي.
شابٌ حسنٌ ذو مروءة وخير، روى لنا عن المسلم بن علان.
مولده بعد السبعين وستمائة [670هـ-1272م]، مضت روايته.
توفي سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
(818) [محمد بن عمر البالسي]
محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام، الشيخ الإمام القدوة السيد العارف أبو عبد الله البالسي، نزيل سفح قاسيون.
ولد سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].(2/260)
وسمع من الشيخ شمس الدين عبد الرحمن والكمال عبد الرحيم والفخر وطائفة وأسمع أولاده، وكان كبير القدر ذا صدق وإخلاص وانقباضٍ عن الناس قرأت عليه أوراقاً من أول الغيلانيات وقد ألف سيرةًجيدة في ثلاثة كراريس.
توفي في صفر سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م] وتأسف الناس عليه.
أخبرنا محمد بن عمر الزاهد، أنا إسماعيل بن أبي عبد الله وعبد الرحيم بن عبد الملك، قالا: أنا عمر بن محمد، أنا هبة الله بن الحسين، أنا محمد بن محمد، أنا أبو بكر الشافعي، ثنا عبيد بن عبد الواحد البزار، نا ابن أبي مريم، نا سفيان بن عيينة، حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن الحارث عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي بكر وعمر فقال: ((هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي)).
هكذا يرويه سعيد بن أبي مريم وهو ثقة صاحب غرائب. وأخرجه الترمذي عن يعقوب الدورقي عن ابن عيينة فقال: عن داود عن الشعبي. وأخرجه ابن ماجة عن هشام عن ابن عيينة فقال عن الحسن بن عمارة عن فراس عن الشعبي. الحديث معلل والحارث لين.
(818 مكرر) [محمد بن عيسى الأندلسي]
محمد بن عيسى بن علي بن عيسى، الحاج أبو عبد الله الأندلسي ثم الدمشقي المكبر المجلد.
مولده سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].(2/261)
وسمع من يوسف بن مكتوم وابن أبي اليسر، وكان ذاهب العين.
مات في ذي الحجة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
أخبرنا محمد بن عيسى وأحمد بن عبد الرحمن وإبراهيم بن راشد وعلي بن أبي المعالي وأبناء منير قالوا: أنا إسماعيل بن إبراهيم، أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو عمر الهاشمي، نا عيسى بن إبراهيم الصيدلاني، نا القاسم بن نصير، نا سهل بن عثمان، نا المحاربي عن ليث عن عبد الملك عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تعد أخاك موعداً فتخلفه)) عبد الملك هو ابن أبي بشير. أخرجه الترمذي من حديث المحاربي فوقع لنا بدلاً نازلاً.
(819) [محمد بن غازي التركماني]
محمد بن غازي بن علي شير، الفقيه شمس الدين التركماني الشافعي.
سمع النجيب الحراني حضرةً، روى لنا جزء ابن عرفة.
مات في نصف شوال سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م].
وكان فيه خير، ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م] بدمشق.
(820) [محمد بن غازي المسدي]
محمد بن غازي، الشيخ الفاضل شمس الدين الدمشقي المسدي، حمو الحافظ المزي.
له مجموع حسن في أربع مجلدات وكان مبرزاً في صنعته ثم كبر وأم بمسجد، فيه ديانة ومحبة لأهل الخير.(2/262)
مولده سنة نيف وأربعين وستمائة.
وتوفي سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1336م] وهو في عشر المائة.
أنشدنا محمد بن غازي لغيره عام أربعة وسبعمائة [704هـ-1305م].
لمن هذه الأنوار في الحي تشرق؟ ... ومن أين هذا الطيب في الكون يعبق؟
نعم ذاك ربع المالكية قد بدا ... عليه من الإجلال حسنٌ ورونق
فمل بي رعاك الله يا سعد نحوهم ... فكلي إلى ذاك الحمى متشوق
(821) [محمد بن قايماز المقرئ]
محمد بن قايماز؛ المقرئ الصالح شمس الدين أبو عبد الله مولى بشر الطحان.
أفرد القراءات على الشيخ علم الدين السخاوي وسمع منه ومن ابن صباح والزبيدي وابن ماسويه والإربلي وابن اللتي.
مات في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م].
وله أربع وثمانون سنة. وحدث بصحيح البخاري.
أخبرنا محمد بن قايماز بجوبر، أنا الحسين بن أبي بكر وعبد الله بن عمر قالا: أنا أبو الفتوح محمد بن محمد الهمذاني، أنا القاضي أبو القاسم إسماعيل بن الحسن الفرضي، أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، نا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، نا أبو نعيم، نا سفيان عن(2/263)
الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الناس تبعٌ لقريش في الخير والشر)) هذا حديث صحيح الإسناد غريب.
وأخبرنا ابن قايماز، أنا ابن صباح، أنا ابن رفاعة، أنا الخلعي، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا أبو سعيد ابن الأعرابي، نا الحسن بن محمد، نا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده نبي)).
(822) [محمد بن كندي الدمشقي]
محمد بن كندي بن عمر بن كندي الدمشقي.
كان شحنة ببعض القرى ثم صار تاجراً بسوق الفقراء.
روى عن عمر الكرماني وغيره.
مولده سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].
وتوفي بعد العشرين وستمائة في محرم سنة أربع وسبعمائة [704هـ- 1305م]. ومن مسموعاته كتاب دلائل النبوة كله من ابن أبي اليسر ومع أخيه أحمد. مضت الرواية عنه.
(823) [محمد بن منوية الأصبهاني]
محمد بن منوية، الخطيب العالم شمس الدين الأصبهاني.
قدم علينا حاجاً سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] وهو كهلٌ نزل(2/264)
في القيمرية وجالسناه. وكان رئيساً متواضعاً ذكر أن أخاه خطيب أصبهان، مات بطريق الحجاز تلك السنة.
أنشدنا ابن منوية لبعضهم:
بالله يا حادي الأنضاء ما الخبر ... أعرس الركب بالبطحاء أم عبروا؟
من أين أقبلت من أبصرت أين غدا ... جيراننا كيف هم ما الحال ما الخبر؟
(824) [محمد بن محمد بن الحسن بن نباتة]
محمد بن محمد بن الحسن بن نباتة، الشيخ المحدث العالم الخير الصدوق العدل شمس الدين أبو عبد الله المصري الكاتب، نزيل دمشق.
ولد سنة ست وستين وستمائة [666هـ-1268م].
وسمع من العز عبد العزيز الحراني وغازي الحلاوي وابن خطيب المزة ومن بعدهم وعني بهذا الشأن وسمع الكتب المطولة، على سدادٍ واستقامةٍ ووقارٍ وتواضعٍ وأدبٍ وسكونٍ. روى لي حديث الأعمال من الغيلانيات عن غازي، وأفادني أشياء.
(825) [محمد بن محمد بن أحمد الواسطي]
محمد ابن شيخنا محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن فضل ابن الواسطي، أبو عبد الله ابن جار الله.
صالحٌ خير روي عن ابن عبد الدائم والكرماني.
ولد سنة سبع وخمسين وستمائة [657هـ-1259م].(2/265)
ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م].
أخبرنا محمد بن محمد بقراءة شيخنا علم الدين سنة ست وسبعمائة [706هـ-1307م]، أنا عمر بن محمد الواعظ، أنا أبو القاسم بن عبد الله الصفار، أنا دحية الشحامي، أنا يعقوب بن أحمد الصيرفي، نا الحسن بن أحمد المخلدي -إملاءً-؛ أنا أبو العباس السراج، نا إسحاق الحنظلي، أنا عبد الرزاق، نا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: ((سمع رسول الله قراءة أبي موسى وهو يقرأ في المسجد فقال: لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير داود)) رواه النسائي عن إسحاق فوافقناه.
وأخبرناه عالياً أحمد بن هبة الله عن القاسم.
وأخبرناه عن المؤيد القوصي، أنا أحمد بن سهل المساجدي، أنا يعقوب نحوه.
وأخبرناه عن زينب بنت أبي القاسم وإسماعيل بن عثمان عن دحية، قالت: هي: سماعاً، وقال الآخر: حضوراً.
وأخبرناه عنها ابن عساكر، أنا محمد بن منصور بن عبد الرحيم الحرظي أخبرها في سنة خمس وأربعين وخمسمائة [545هـ-1150م] أنا يعقوب الصيرفي فذكره.
(826) [محمد بن محمد بن أحمد القسطلاني]
محمد بن الإمام القدوة قطب الدين محمد بن أحمد بن علي القسطلاني المكي أبو المعالي.(2/266)
كتب إلي بالإجازة عام ولدت وهو شابٌ، سمع من ابن الجميزي في الثقفيات وغير ذلك، ولما حججت لم أدر به وعاش بعد ذلك مدة وسمع منه أبو محمد البرزالي في مرضه سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1304م].
ومات في أوائل سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1305م] وقد قارب السبعين.
أجاز لنا محمد بن محمد وأنشدني عن علي بن العطار وسماع منه في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م] قال: أنشدنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم المقير، أنشدنا ابن النجار الحافظ، أنشدنا أبو أحمد بن سكينة قال: أنشدنا عون الدين بن هبيرة الوزير لنفسه:
ما ناصحتك خبايا الود من أحد ... ما لم ينلك بمكروهٍ من العذل
مودتي لك تأبى أن تسامحني ... بأن أراك على شيءٍ من الزلل
(827) [محمد بن محمد بن الحسين الكيخي]
محمد بن محمد بن الحسين بن عبدك، المحدث الزاهد أبو عبد الله الكيخي الصوفي، نزيل بيت المقدس.
كان أحد من عني بالحديث ورحل فيه ولم ينجب فيه، سمع من السخاوي وطائفة بدمشق، ومن ابن المقير وابن رواج بمصر، ومن ابن خليل بحلب، وببغداد من ابن قميرة وفضل الله الجيلي. وخرج لنفسه معجماً في مجلد ولم يحرره والأربعين البلدانية، أجاز لنا مروياته. ونا عنه ابن العطار.
مات في رجب سنة أربع وثمانين وستمائة [684هـ-1285م].
كتب إلينا محمد بن محمد الكيخي، وأنا أحمد بن أبي الفتح وعلي بن محمد قالوا: أنا علي بن الحسين النجار.
وأنا التاج عبد الخالق وبنت عمه ست الأهل: قالا: أنا عبد الرحمن بن إبراهيم.(2/267)
وأنا سنقر الحلبي، أنا عبد اللطيف بن يوسف قالوا: أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد، أنا طراد الزينبي، أنا محمد بن أحمد بن رزقويه، أنا محمد بن يحيى بن عمر، نا علي بن حرب، نا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة أن فأرةً وقعت في سمنٍ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ألقوها وما حولها، وكلوه)) أخرجه البخاري عن الحميدي عن سفيان، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(828) [محمد بن محمد بن الحسين بن رشيق]
محمد بن محمد بن الحسين بن عتيق بن رشيق، القاضي العلامة المعمر زين الدين أبو القاسم المالكي المصري قاضي الإسكندرية.
ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وعمر دهراً وتفرد في وقته، سمع من ابن الجميزي وسمع منه خلق كثير.
مات في المحرم سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
وقد ذكر مرة وعين لقضاء دمشق.
أخبرنا محمد بن محمد القاضي، أنا علي بن هبة الله، أنا السلفي، أنا أبو الخطاب ابن البطر، أنا أبو محمد البيع، نا أبو عبد الله المحاملي، نا يوسف بن موسى، نا جرير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود قال: ((إني لأضرب غلاماً لي إذ سمعت صوتاً من خلفي: اعلم أبا مسعود، فجعلت لا ألتفت إليه من الغضب، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأيته وقع السوط من يدي من هيبته فقال لي: والله لله أقدر عليك منك من هذا، فقلت: يا رسول الله لا أضرب غلاماً(2/268)
لي أبداً)) أخرجه مسلم عن إسحاق عن جرير.
(829) [محمد بن محمد بن حسين، ابن السفاقسي]
محمد بن محمد بن حسين بن عبد السلام بن عتيق، الفقيه الإمام المفتي فخر الدين أبو البركات الإسكندراني ابن السفاقسي المالكي.
ولد سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وتفقه على القاضي الريغي وغيره.
أخبرنا محمد بن محمد العتيقي وأخوه يحيى وعبد الرحيم بن عثمان سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] بالثغر وهو أول حديث سمعته منهم قالوا: أنا محمد بن الحسن بن عبد السلام السفاقسي. وهو أول حديث سمعناه منهم. أنا أبو طاهر السلفي، قراءةً عليه، وأنا حاضر وما عندي عنه سواه، أنا جعفر السراج وهو أول حديث سمعته منه بحديث ((الراحمون) بإسناده كما أوردته في الخطبة.
(830) [محمد بن محمد بن سالم القرشي]
محمد بن محمد بن سالم بن يوسف بن صاعد بن السلم، القاضي الجليل العالم جمال الدين أبو المكارم ابن القاضي الأوحد نجم الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين سالم القرشي النابلسي الشافعي، قاضي القدس ونابلس.
نا عن أبي علي الأوقي ولد سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] بنابلس.
وبها توفي في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م].(2/269)
أخبرنا محمد بن محمد القرشي سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م] وقدم علينا، أنا الحسن بن أحمد الزاهد سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م]، أنا أبو طاهر السلفي، أنا محمد بن محمد بن عبد الرحمن المقرئ سنة تسع وثمانين وأربعمائة [489هـ-1096م]، ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن اليزيدي -إملاءً- سنة تسع وأربعمائة [409هـ-1018م]، أنا عبد الله بن جعفر بن فارس، نا أحمد بن يونس الضبي، نا عبيد الله بن موسى، نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية أربع عشرة مائة، والحديبية بئرٌ فنزحناها فلم نترك فيها قطرة، وبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاها فجلس على شفيرها ثم دعا بإناءٍ منها من ماءٍ فتوضأ ومضمض ثم دعا ثم صبه فيها فتركناها غير بعيدٍ ثم أنها صدرتنا ما شئنا نحن وركابنا)) رواه البخاري عن أبي غسان عن إسرائيل.
(831) [محمد بن محمد بن عبد القاهر النصيبي]
محمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله، أبو عبد الله بن النصيبي الحلبي من رؤساء الحلبيين، وهو أخو أحمد ونخوة.
ولد سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م].
وسمع الموفق عبد اللطيف وابن روزبة وجماعة، كتب إلي بمروياته في سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] مضت روايته في الثلاثيات.
(832) [محمد بن محمد بن عبد المنعم، ابن القواس]
محمد بن محمد بن عبد المنعم بن عبد الله بن غدير ابن القواس.
ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].(2/270)
وحضر عبد الحميد بن عبد الهادي وسمع من الرشيد العطار وابن صارم بمصر وابن عبد الدائم وعدة، وكان خيراً متواضعاً لطيف الأخلاق على لعبٍ فيه.
مات في آخر سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م].
ولما فرغ ما بيده جلس يشهد.
أخبرنا محمد بن محمد، أنا يحيى بن علي الحافظ.
وأنا أحمد بن محمد، أنا يوسف بن خليل قالا: أنا إسماعيل بن صالح، أنا محمد بن أحمد المعدل، أنا محمد بن الحسين، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي، نا إبراهيم بن عبد الله الكجي، نا أبو عاصم عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس عن أبي طلحة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ)) رواه الحافظ ابن عساكر في تاريخه عن يحيى بن سعدون المقرئ عن المعدل، ورواه معمر ويونس وسفيان كابن أبي ذئب. أخرجه الشيخان من حديثهم والنسائي.
(833) [محمد بن محمد العسقلاني]
محمد بن محمد بن عبد الله، العدل الكبير نجم الدين ابن العسقلاني الشروطي الدمشقي.
سمع ابن خطيب القرافة وابن البرهان. مولده سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وكان متحرياً في الشهادة، أقعد بآخره وتفرد بالموطأ.
توفي في ربيع الآخر سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م].(2/271)
أخبرنا محمد بن محمد وعلي بن محمد قالا: أنا ابن فارس، أنا المؤيد.
وأنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد، أنا هبة الله بن سهل، أنا سعيد بن محمد، أنا زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب عن مالك حدثه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبس المحرم ثوباً مصبوغاً بزعفران أو ورسٍ))، وقال: ((من لم يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين))، هذا حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم والنسائي ورواه ابن ماجة عن أبي مصعب، فوافقناه.
(834) [محمد بن محمد بن سهل الأندلسي]
محمد بن محمد بن سهل بن مالك بن سهل، الإمام المتقن الجليل الأنبل المقرئ، أبو القاسم ابن الوزير أبي عبد الله الأزدي الأندلسي الغرناطي.
ولد سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م].
وتلا بثلاث روايات في سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م] على أحمد بن بشير وبالسبع على أبي جعفر ابن الطباع وابن الزبير، وحج سنة سبع وثمانين وستمائة [687هـ-1288م] ورجع ثم حج سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] فسمع بمكة من الرضي الطبري، وبدمشق من ابن الشحنة، وكان بارعاً في العربية بصيراً بالإسطرلاب وعلم الفلك عابداً عاقلاً ثرياً وقوراً كثير الحج.(2/272)
مات في آخر المحرم سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م] بمصر.
أخبرنا محمد بن محمد الأزدي، أنا إبراهيم بن محمد بمكة، أنا عبد الرحمن بن أبي حرمي، أنا علي بن عمار، أنا عيسى بن أبي ذر الهروي، أنا أبي، أنا الحموي والكشميهني وأبو إسحاق المستملي قالوا: أنا الفربري، نا البخاري، نا مسدد عن يحيى عن عبيد الله، حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما بين بتي ومنبري روضة من رياض الجنة)).
(834) [محمد بن محمد بن عبد الوهاب المنقذي]
محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن مناقب، الشريف العدل أبو عبد الله الحسيني المنقذي الدمشقي.
له حضور على ابن طبرزد وسمع من درع العسقلاني وغيره وله إجازة من عفيفة الفارقانية وأسعد بن روح وجماعة. أجاز لي جميع مروياته.
توفي في شعبان سنة ثمانين وستمائة [680هـ-1282م].
ومولده على رأس الستمائة [600هـ-1203م].
أنبأنا محمد بن محمد العلوي وعبد الرحمن بن محمد وعلي بن أحمد قالوا: أنا عمر بن محمد، أنا أحمد بن الحسن بن علي الجوهري، أنا أبو حفص الزيات، نا أحمد بن الحسن، نا الحكم بن موسى، نا يحيى بن حمزة عن ثور عن خالد بن معدان، حدثني ربيعة بن العار أنه سأل عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ((كان يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان)).(2/273)
أخبرنا محمد بن محمد العلوي -كتابةً- أنا سليمان بن الفضل وعلي بن عبد الكريم بن الكويس أخبراه سنة خمس عشرة وستمائة [615هـ-1218م] قالا: أنا أبو القاسم الحافظ، أنا الحسين بن عبد الملك، أنا إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا عبد الله بن معاوية، نا حماد بن سلمة، أنا عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: ياجوج وماجوج يحفران كل يوم.
(835) [محمد بن محمد بن عثمان القرشي]
محمد بن محمد بن عثمان بن عمر بن عبد الخالق، القاضي العادل فخر الدين أبو عبد الله القرشي المصري الشافعي، ابن المعلم.
ولد في شوال سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].
وقرأ ختمةً على أبي الطاهر المليجي ثم تلا بالسبع على السراج عمر بن زعازع صاحب ابن الرماح، وسمع من النجيب وابن علاق وعبد الهادي القيسي وعرض المقامات من حفظه، وكان كثير التلاوة والصلاة على تيك الهنات. وقد ولي قضاء بلد الخليل ثم أذرعات فلم يحمد، ثم تقرر معيداً بالباذرائية، تعلل مدة. وتوفي في غصةٍ ورحم إن شاء الله في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م] سمعت منه مجلس البطاقة.
(836) [محمد بن محمد بن عثمان بن المنجى]
محمد ابن شيخنا وجيه الدين محمد بن عثمان بن أسعد ابن المنجى الشيخ الجليل شرف الدين التنوخي الدمشقي.
ولد بعد سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م].(2/274)
وسمع من ابن أبي اليسر وجماعة، وكان فيه دين وتواضع، حج بتجملٍ تام سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م]. وحدث هناك. روى لنا في جمع اقتضاء العلم.
توفي في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م]. مضت الرواية عنه.
(837) [محمد بن محمد بن علي بن حسن]
محمد بن محمد بن علي بن محمد بن سليم، الصاحب الأوحد الأثير تاج الدين صدر الديار المصرية وابن وزيرها أبو عبد الله بن حسن المصري.
ولد سنة أربعين وستمائة [640هـ-1242م].
وسمع من سبط السلفي والمرسي، وله شعر حسن مدون.
مات في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م].
أخبرنا محمد بن محمد بدمشق وعبد الرحيم بن عبد المحسن بمصر قالا: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي، أنا جدي أبو طاهر السلفي، أنا مكي بن منصور، أنا أبو بكر الحميري، نا محمد بن أحمد بن معقل، نا محمد بن يحيى الذهلي، نا يعقوب بن إبراهيم، نا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمصٌ منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره. قالوا: ماذا أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين)) رواه النسائي عن الذهلي.(2/275)
(838) [محمد بن محمد بن علي الصيرفي]
محمد بن محمد بن علي، المحدث العالم مجد الدين أبو عبد الله الصيرفي الدمشقي، سبط المحتسب ابن الحبوبي.
شابٌ فاضلٌ صحيح النقل حسن المعرفة.
ولد سنة إحدى وستين وستمائة [661هـ-1263م].
وسمع من ابن أبي اليسر ومحمد بن علي بن النشبي وابن أبي الخير ومن بعدهم، ثم طلب بنفسه وأكثر وعني بالرواية، ونسخ الأجزاء ونسخ للناس كثيراً مع دينٍ وسكونٍ وتواضعٍ وقلة كلام، وله شعر لا بأس به، خرج لنفسه معجماً كبيراً وجلس مع الشهود.
مات بعد مرض ثلاثة أيام في رمضان سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م].
أنا محمد بن محمد سنة سبعمائة [700هـ-1301م]، أنا محمد بن علي سنة سبعين وستمائة [670هـ-1272م]، أنا الخشوعي، أنا عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب، نا أبو الحسن الحمامي، أنا أبو بكر النجاد، نا عبد الله بن محمد، حدثني محمد بن عباد بن موسى، نا روح عن أسامة بن زيد عن محمد بن كعب عن عبد الله بن شداد عن عبد الله بن جعفر عن علي قال: ((علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كربٌ أن أقول: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين)) رواه أحمد في مسنده من هذا الوجه، ورواه النسائي من طريق ابن عجلان عن محمد بن كعب، ورواه ابن(2/276)
أبي ليلى بنحوه عن علي.
(839) [محمد بن محمد، أبو سالم الدمشقي]
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن الجنيد، الفقيه معين الدين أبو سالم الدمشقي الشافعي الشاهد.
ولد سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1240م].
وسمع من أبي علي البكري والمعين إبراهيم القرشي. في شهادته كلام، شهد بمسجد البياطرة بعد أبيه أزيد من خمسين سنة.
وتوفي إلى عفو الله في ذي القعدة سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م].
أخبرنا محمد ابن الجنيد، أنا أبو علي البكري.
وأنا علي بن مسعود المفيد، أنا عمر بن محمد الواعظ سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1267م].
وأنا أحمد بن هبة الله قالوا: أنا القاسم بن عبد الله الصفار قال: أحمد في كتابه: أنا وجيه بن طاهر، أنا يعقوب بن أحمد، نا الحسن بن أحمد المخلدي، أنا أبو العباس الثقفي، نا قتيبة، نا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة)) أخرجه البخاري ومسلم والنسائي عن من حدثهم عن الليث.(2/277)
(840) [محمد بن محمد، ابن نباتة]
محمد بان الإمام المحدث شمس الدين محمد بن محمد بن الحسن ابن نباتة، الأديب البارع العالم جمال الدين أبو الفضائل المصري صاحب النظم البديع والنثر الصنيع.
ولد سنة ست وثمانين وستمائة [686هـ-1287م].
وسمع من غازي الحلاوي -حضوراً- ومن الأبرقوهي وجماعة، وله مشاركة حسنة في فنون من العلم، وشعره في الذروة. أنشدني جمال الدين ابن نباتة لنفسه:
يا رب أسألك الغنى عن معشر ... غضبوا وكافوا بالجفاء توددي
قالوا كرهنا منه مد لسانه ... والله ما كرهوا سوا مد اليد
وأنشدنا لنفسه في موت بغلته:
سافرت للساحل مستبضعاً ... حمدا ًوقصداً حسن الجملة
فيا له من متجرٍ وافرٍ ... ما نفقت فيه سوى بغلتي
(841) [محمد بن محمد الهاشمي المأموني]
محمد بن محمد بن محمد بن سعيد بن الحسين، الشريف أبو عبد الله الهاشمي المأموني المصري المقرئ الجنائزي.
حدث عن أبيه. مات قبل السبعمائة وهو في عشر الثمانين.
أخبرنا محمد بن محمد وأحمد بن إسحاق قالا: أنا محمد بن المأموني، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، نا محمد بن إبراهيم بن جعفر -إملاءً- سنة خمس وأربعمائة [405هـ-1014م]، نا محمد بن الحسين القطان، نا علي بن(2/278)
الحسن الداربجردي، نا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، نا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه، فلا تستبطئوا الرزق واتقوا الله أيها الناس وأجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم)) رواه ابن ماجة من حديث الوليد بن مسلم عن ابن جريج.
(842) [محمد بن محمد، ابن مميل الفارسي]
محمد ابن الصدر الأثير عماد الدين ذي الكتابة الفائقة والمنسوب البديع أبي الفضل محمد ابن قاضي الشام مفتي الفرق شمس الدين أبي نصر محمد ابن الإمام الفقيه الصالح هبة الله بن محمد بن هبة الله بن مميل، المسند المعمر رحلة وقته شمس الدين أبو نصر الفارسي الشيرازي الأصل الدمشقي المزي المعدل.
ولد في رجب أو في شوال سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م].
وسمع من سنة ثلاث حضوراً وفي سنة أربع وثلاثين من جده وعمه أبي المعالي وإبراهيم بن الخشوعي وطائفة من السخاوي والنسابة وجماعة، وسمع عام أربعين بمصر من العلم ابن الصابوني وابن قميرة وابن الجميزي، وسمع بحلب. كان يسافر مع أبيه للتجارة وله إجازة من السهرورودي والقاضي بهاء الدين ابن شداد وإسماعيل بن باتكين وطائفة، وكان أستاذاً في إذهاب المصاحف. عمر وتفرد في زمانه ورحل إليه، وانتقى له الشيخ صلاح الدين العوالي والمشيخة. وكان عاقلاً ساكناً وقوراً وقد تغير ذهنه في أوائل سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م] من الكبر وزاد بعد ذلك إلى أن مات والطلبة لا يفكونه وهو يتضجر منهم، وقبل ذلك ما كان يقول شيئاً.(2/279)
توفي ليلة عرفة سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
أخبرنا محمد بن محمد الفارسي سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م]، أنا جدي -حضوراً-؛ أنا هبة الله بن الحسن سنة ثلاث وستين وخمسمائة [563هـ-1168م]، نا علي بن الحسن القاضي في كتابه، أنا عبد الرحمن بن عمر، نا أحمد بن محمد -بمكة-، نا محمد بن إسحاق الصنعاني، نا أبو الجواب، نا عمار بن رزيق، عن محمد بن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن مسلم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: ((جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جاريتي زنت فتبين زناها، قال: اجلدها خمسين، ثم أتاه، فقال: عادت، فقال: اجلدها خمسين، ثم أتاه فقال: عادت، فقال: بعها ولو بحبل من شعر)) أخرجه النسائي عن الصنعاني فوافقناه بعلو.
(843) [محمد بن محمد بن المفضل البهراني]
محمد بن محمد بن المفضل بن محمد بن حبيش، الخطيب الكبير شيخ القضاة موفق الدين أبو الفضل البهراني القضاعي الحموي الشافعي ولد القاضي عز الدين أبي المبشر ابن القاضي نجم الدين أبي المكارم.
ولد سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م].
وتفقه وشارك في الفضائل ودرس وأفتى، وذكر أنه سمع من ابن رواحة والكمال ابن طلحة وأن جده لأمه أبا المشكور مدرك بن أحمد القضاعي أجاز له مروياته. ولي خطبة حماة مدة ثم أنكر مرة إظهار الخمور ونزح من البلد وأقام بدمشق فولي خطابتها مدة. وكان ديناً خيراً سلفياً مهيباً تام الشكل وقد أوذي مرة وجر بعمامته إلى دار صاحب حماه، وحماه الله.(2/280)
مات في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] بدمشق وكان قدمها مع المنجفلين.
أخبرنا محمد بن محمد البهراني الخطيب، أنا جدي لأمي مدرك بن أحمد في كتابه عن أبي طاهر السلفي، أنا عبد الله بن أحمد بن أبي القاسم، أنا محمد بن عبد الله بن سمية سنة أربع وعشرين وأربعمائة [424هـ-1033م]، أنا أبو القاسم الطبراني، نا أحمد بن حمدون الموصلي، نا صالح بن عبد الصمد الموصلي، نا القاسم بن يزيد الجرمي عن إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني)).
(844) [محمد بن محمد بن نعمة المقدسي]
محمد بن محمد بن نعمة بن أحمد، الشيخ بدر الدين المقدسي ثم الدمشقي المؤذن بجامع دمشق.
روى عن ابن عبد الدائم وعمر الكرماني. مولده في سنة خمس وخمسين وستمائة [655هـ-1257م] ظناً.
وتوفي في صفر سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة [738هـ-1338م].
أخبرنا محمد بن محمد المقدسي، أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة.
(ح) وأنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد قالا: أنا محمد بن الفضل، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا ابن عمرويه، أنا ابن سفيان، ثنا مسلم، ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، نا أبي، نا شعبة عن عبد الحميد الزيادي أنه سمع أنس بن مالك يقول قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو إئتنا(2/281)
بعذابٍ فنزلت: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} الآيتين.
(845) [محمد بن محمود العجمي]
محمد بن محمود بن عبد الله، العبد الصالح أبو عبد الله العجمي ثم الصالحي.
ولد في حدود سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م].
وقدم دمشق بعيد الثلاثين وستمائة [630هـ-1233م] وسمع من ابن عبد الدائم أربعين الآجري وكان منقطعاً برباط ابن الإسكاف صلى العشاء وتركع فمات فجأة ليلة جمعة في شوال سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م].
أخبرنا محمد بن محمود، أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي الحداد، حضوراً.
وأنا ابن أبي الخير -كتابةً- عن أبي المكارم اللبان وغيره أن الحداد أخبرهم، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين، أنا إبراهيم بن عبد الله الكشي، ثنا سليمان بن داود، نا عبد الواحد بن زياد، نا معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)).
(846) [محمد بن مسعود بن التوزي]
محمد بن مسعود بن أيوب؛ الإمام العالم الصالح الخير المحدث، بدر الدين(2/282)
ابن التوزي الحلبي أبو عبد الله الشافعي، شيخ حمص ونائب القاضي بها وشيخ الخانقاه.
ولد سنة ثلاث وثلاثين وستمائة [633هـ-1236م].
وسمع وطلب بنفسه بدمشق وحلب والمعرة وبعلبك، سمع أبا عبد الله البلخي والضياء جعفر واليلداني وطبقتهم وخرج لنفسه أربعين حديثاً.
توفي في رمضان سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م].
أخبرنا محمد بن مسعود بحمص، أنا عبد الحق بن الحسن المنبجي، أنا المؤيد الطوسي.
وأنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد قال: أخبرتنا فاطمة بنت زعبل، أنا عبد الغافر بن محمد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة [441هـ-1049م]، أنا أبو عمرو بن حمدان، نا الحسن بن سفيان، نا محمد بن عبد الله بن عمار، نا المعافى عن حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر: أن رجلاً قال له: ألا تغزو؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بني الإسلام على خمسٍ؛ شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان)) أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طريق حنظلة، فمن ذلك البخاري عن عبيد الله عن حنظلة.
(847) [محمد بن مسلم بن مالك الزيني]
محمد بن مسلم بن مالك بن مزروع، الشيخ الإمام العلامة المفتي المحدث النحوي قاضي القضاة بركة الإسلام علم السنة شمس الدين أبو عبد الله الزيني ثم(2/283)
الصالحي الحنبلي.
ولد سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م].
وسمع -حضوراً- من ابن عبد الدائم والكرماني، وسمع من الشيخ شمس الدين عبد الرحمن والفخر علي وزينب بنت مكي وعدد، كتب وعني بطلب الحديث وكتب بعض الأجزاء ولم يتفرغ له وأحكم المذهب وقواعده والعربية وغوامضها وأشغل الناس مدة، على صدقٍ وورع وخير وتعبد وإنابة وقناعة باليسير وتعفف إلى أن احتيج إليه في الحكم فراجعوه مرات وألحوا عليه وهو يتوقف ويستخير الله تعالى ثم شرط أموراً ووفى له أولوا الأمر بها فنهض بأعباء الأمر كما ينبغي وانجبرت وقوف الحنابلة به وجدد أماكن وحمدت سيرته ولكن أهل الهوى والأذى لا يرضون إلا بمن يوافقهم على أغراضهم. سار إلى الحج فأدركه الأجل ذاهباً ودفن بالبقيع في ذي القعدة سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م]، وتأسف الخلق عليه، رضي الله عنه.
أخبرنا محمد بن مسلم القاضي، أنا أحمد بن عبد الدائم -حضوراً وإجازة-، أنا محمد بن صدقة.
وأنا ابن عساكر عن المؤيد الطوسي قالا: أنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو الحسين الفارسي، أنا ابن عمرويه، أنا ابن سفيان، ثنا مسلم بن الحجاج، نا يحيى بن يحيى وجعفر بن حميد، ثنا عبيد الله بن إياد، وقال يحيى: أنا عبيد الله عن أبيه عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كيف تقولن بفرحٍ رجلٍ انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفرٍ ليس بها طعام ولا شراب، وعليها له طعامٌ وشرابٌ فطلبها حتى شق عليه ثم مرت بجذل صخرة فتعلق زمامها فوجدها متعلقةً به؟ قلنا: شديداً يا رسول الله، قال: أما والله لله أشد فرحاً بتوبة عبده من الرجل براحلته)). هذا مما سمع ولدي أبو هريرة معي من ابن مسلم.(2/284)
(848) [محمد بن مظفر بن قايماز السقطي]
محمد بن المظفر بن قايماز، أبو عبد الله السقطي التاجر بالزيادة على باب الجامع.
سمع ابن المقير والسخاوي وكريمه. توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا محمد بن مظفر وأحمد بن إبراهيم الخطيب قالا: أنا أبو الحسن السخاوي، أنا السلفي، أنا الخليل بن عبد الجبار بقزوين، أنا علي بن الحسين بن جابر القاضي بتنيس، أنا أبو بكر محمد بن علي النقاش سنة ثمان وستين وثلاثمائة [368هـ-949م]، نا القاسم بن الليث الرسعني، نا المعافى بن سليمان، نا فليح عن نافع قال: كان ابن عمر يكثر الإهلال ويرفع صوته ويقول: إن من إكمال الحج رفع الصوت بالإهلال.
(849) [محمد بن مظفر بن يحيى الصنهاجي]
محمد بن مظفر بن يحيى بن مظفر، القاضي المفتي أبو عبد الله الزرزائي الصنهاجي المالكي.
ولد في ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وستمائة [612هـ-1215م].
وسمع من ابن المقير وابن الجميزي وعرض على أبي عمرو بن الحاجب مقدمته وكان مولده بزرزاء، قرية من أعمال مصر. وله شعر جيد وكان قد شاخ وانقطع بمدرسة ابن شكر. لقيته سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
أخبرنا محمد بن مظفر الفقيه، أنا أبو الحسن بن المقير، أنا سعيد بن أحمد(2/285)
-كتابةً-، أنا محمد بن محمد الزينبي، أنا محمد بن عبد الرحمن، نا عبد الله بن محمد البغوي، نا داود بن عمر المسيبي، ثنا عبد الجبار عن ابن أبي مليكة قال: قيل لعائشة وولد لابن أخيها غلام فقالوا: عقي عن ابن أخيك جزورين فقالت: معاذ الله، ولكن ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((شاتان مكافأتان)).
(850) [محمد بن مكي الصقلي]
محمد بن مكي بن أبي الذكر بن عبد الغني، المسند شمس الدين أبو عبد الله بن أبي الحرم القرشي الصقلي المطرز.
ولد بدمشق في رجب سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وأسمعه أبوه الكثير من ابن الزبيدي وابن صباح والإربلي ومكرم ومحيي الدين ابن العربي، سمع منه التيسير للداني بإجازته من ابن هذيل، وتفرد بأشياء واستوطن مصر، يرقم بدار الطراز.
مات في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا محمد بن مكي وعلي بن محمد وإسماعيل بن الفراء ومحمد بن أبي العز قالوا: أنا الحسن بن صباح.
وأنا يحيى بن أحمد، أنا محمد بن عماد قالا: أنا عبد الله بن رفاعة أنا علي بن الحسن، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر، نا أبو طاهر المديني، نا يونس بن عبد الأعلى، نا سفيان عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أحب الصلاة إلى الله صلاة داود،(2/286)
وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً)) ورواه ابن جريج عن عمرو بن دينار، أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من طريقهما.
(851) [محمد بن أبي الحرم اللخمي الدمشقي]
محمد بن أبي الحرم مكي بن أبي المحاسن بن عبد الرحمن بن علي، ابن الخرمي، أبو المحاسن اللخمي الدمشقي المقرئ.
قرأ القرآن على السخاوي وسمع من جعفر الهمداني وكريمه وسالم بن صصري وجماعة.
مولده سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
ومات في ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م].
أخبرنا أبو المحاسن بن الخرمي وأبو علي بن الخلال قالا: أنا جعفر الهمداني، أنا السلفي، أنا ثابت بن دينار، ومحمد بن الحسن الباقلاني وعمر ابن المبارك الخرقي ومحمد بن عبد الله الوكيل ومحمد بن المنذر قالوا: أنا أبو القاسم بن بشران، نا حمزة بن محمد، نا محمد بن عيسى بن حبان، نا محمد بن الفضل عن عبد الله بن مسلم عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات من أصحابي بأرضٍ كان نورهم وقائدهم يوم القيامة)) رواه الترمذي عن أبي كريب عن عثمان بن ناجية عن عبد الله بن مسلم، وقال: حديث غريب.(2/287)
(852) [محمد بن مكرم بن علي الرويفعي]
محمد بن مكرم بن أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي القاسم، القاضي الأديب البليغ جمال الدين أبو الفضل ابن الصدر الأوحد جلال الدين الأنصاري الرويفعي، من ولد رويفع بن ثابت الخزرجي، رضي الله عنه.
ولد بالقاهرة في المحرم سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وسمع من مرتضى ابن أبي الجود -حضوراً- ومن ابن المقير وابن الطفيل ويوسف بن المخيلي والعلم الصابوني وجماعة، وعمر وتفرد بالعوالي. وكان عارفاً باللغة والنحو والتاريخ والكتابة، ومن مسموعه السيرة وعلوم الحديث للحاكم من ابن المقير، وفتوح الشام للأزدي من ابن المخيلي، والثقفيات من ابن الطفيل، والناسخ والمنسوخ للحازمي من أبي المكارم عن مؤلفه. وقد ولي نظر طرابلس مدة واختصر تاريخ دمشق في نحو الربع، وفيه تشيعٌ بلا رفضٍ.
مات في شعبان سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م] أكثر عنه الطلبة.
أخبرنا محمد بن مكرم، أنا ابن المقير أنا الحسن بن شيرويه أنا أبي النرسي، أنا علي بن المحسن التنوخي، نا علي بن محمد بن سعيد والحسن بن جعفر قالا: أنا أبو شعيب الحراني، نا عفان، نا همام، عن أبي جمرة قال: كنت أدفع الزحام عن ابن عباس قال: فاحتسبت عنه أياماً فقال: ما حبسك؟ قلت: الحمى، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الحمى من فيح جهنم فأبردوها عنكم بماء زمزم)) تابعه أبو عامر العقدي عن همام. أخرجه البخاري والنسائي من حديثهما.(2/288)
البخاري عن المسندي عن أبي عامر.
(853) [محمد بن المنجى التنوخي الحنبلي]
محمد ابن العلامة المفتي جمال الإسلام زين الدين المنجى بن عثمان بن أسعد بن المنجى، الفقيه الإمام المدرس الصالح شرف الدين أبو عبد الله التنوخي الدمشقي مدرس المسمارية.
ولد سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م].
سمع ابن علان والشيخ شمس الدين بن أبي عمر وجماعة، وسمع مسند أحمد كله، وكان متواضعاً خيراً لطيف الأخلاق كريماً محسناً.
توفي مبطوناً في شوال سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م].
أخبرنا محمد بن المنجى -بتبوك-، أنا المسلم بن محمد.
(ح) ولي من المسلم إجازة، أنا حنبل، أنا ابن الحصين، أنا ابن المهذب، أنا القطيعي، نا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خيثم عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ فإنه من قرأ قل هو الله أحد في ليلة فقد قرأ ثلث القرآن)) هذا حديث صالح الإسناد من الأفراد ولا نعلم حديثاً بين أحمد بن حنبل فيه وبين النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أنفس سواه، وهو مما أجتمع في سنده ستة تابعيون يروي بعضهم عن بعضٍ، وهذا لا نظير له، فإن منصور بن المعتمر معدود في صغار التابعين. وقد أخرجه الترمذي والنسائي من طريق زائدة، وحسنه(2/289)
الترمذي مع أنه معلل. رواه فضيل بن عياض عن منصور فقبله فقال: عن هلال عن عمرو بن ميمون عن الربيع بن خيثم، والباقي سواء. وقال غندر: نا شعبة عن منصور عن هلال، فأسقط من إسناده ابن أبي ليلى. وقال: جرير عن منصور فحذف منه ابن أبي ليلى وعمراً. وقد رواه ابن عون عن الشعبي عن عمرو بن ميمون عن أبي أيوب، قوله.
(854) [محمد بن منصور، ابن الجوهري]
محمد بن منصور بن إبراهيم بن منصور، القاضي الإمام الأثير الأكمل الصالح العدل بدر الدين شرف الكبراء أبو عبد الله ابن الجوهري الحلبي ثم المصري الشافعي المقرئ.
ولد سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م].
وسمع من إبراهيم بن خليل والكمال الضرير وابن عزون والنجيب عبد اللطيف فمن بعدهم، وحدث بمصر ودمشق وبها حضر أجله سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م]. سمعت منه نسخة أبي مسهر ومجلس البطاقة.
(855) [محمد بن منصور بن موسى الحلبي]
محمد بن منصور بن موسى، الإمام المقرئ النحوي شمس الدين أبو عبد الله الحلبي الحاضري الشافعي، أحد المتصدرين بالعادلية وبالجامع الأموي.
قرأ بجماعةٍ، كتب على الكمال الضرير والدهان ولازم ابن مالك وأخذ عنه جملةً من العربية. قرأت عليه بالسبع أنا وابن غدير.(2/290)
مات في صفر سنة سبعمائة [700هـ-1301م] وقد قارب السبعين. ولد في سنة [632هـ-1235م].
أخبرنا محمد بن منصور المقرئ، أنا علي بن شجاع الهاشمي سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م]، أنا أبو الحسن بن سيدهم، أنا أحمد بن محمد بن حموية القلعي، أنا محمد بن أحمد بن علي القزويني، أنا طاهر بن عبد المنعم بن غلبون، حدثني أبي، أنا عبيد الله، نا محمد بن داود المكي، نا إبراهيم بن أبي سويد، نا صالح المري، نا قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن ابن عباس أن رجلاً قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)) هكذا قرأته على شيخنا وقد سقط منه علي بن بلتمة شيخ القلعي. تفرد به صالح وهو واهٍ وقد تابع ابن أبي سويد عليه هيثم ثم قال: رواه مسلم بن إبراهيم عن صالح مرسلاً وهو أصح.
(856) [محمد بن موسى بن محمد، ابن الصلاح]
محمد بن موسى بن محمد بن خلف بن راجح، أبو عبد الله المقدسي شمس الدين ابن الصلاح.
سمع ابن قميرة وابن مسلمة وإسماعيل ابن العراقي ومحمد بن عبد الهادي والمرسي واليلداني.
مولده سنة [641هـ-1243م] وروى الكثير ودخل بلاد التتار وأحضر معه الورقة التي بخط الإمام أحمد فنقلتها.
أخبرنا محمد بن موسى وعبد الله بن أحمد قالا: نا يحيى بن أبي السعود،(2/291)
أخبرتنا شهدة، أنا أبو عبد الله النعالي، أنا علي بن محمد، أنا إسماعيل بن محمد، نا عبد الله بن محمد بن شاكر، نا أبو أسامة، نا ابن أبي عروبة، عن قتادة عن أنسٍ قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاةً في تمامٍ)).
توفي ابن الصلاح في سنة نيف وعشرة وسبعمائة.
(857) [محمد بن نصر الله الأنصاري، ابن النحاس]
محمد بن أبي الفتح نصر الله بن إسماعيل بن نصر، الإمام الفقيه البارع العدل المأمون، كمال الدين أبو عبد الله الأنصاري الدمشقي، ابن النحاس الكاتب.
ولد في رجب سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م].
وسمع من العماد بن النحاس وخطيب مردا وقاضي القضاة أحمد بن سنى الدولة، وروى صحيح مسلم في آخر عمره بحماه، وكان ذا دين وتواضعٍ وخيرٍ وفضيلةٍ.
مات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].
وكان من قدماء تلامذة الشيخ تاج الدين.
أخبرنا محمد بن أبي الفتح الشافعي وعلي بن يحيى التجيبي ومحمد بن أحمد الصالحي قالوا: أنا عبد الله بن الحسن الأنصاري.
وأنا محمد بن عبد السلام التميمي، أنا أبي سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م]، قالا: أنا أبو سعد القاضي، أنا علي بن أحمد الموصلي، أنا أحمد بن الفتح الفرغاني، أنا أبو الفتح محمد بن الحسين بن الحافظ، نا أبو يعلى الموصلي، نا الجراح بن مخلد، نا عمر بن يونس، نا عيسى بن عون، نا عبد الملك بن زرارة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما أنعم الله على(2/292)
عبد نعمةً في أهل ولا ومال ولا ولد فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت. وكان يتأول هذه الآية: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} عيسى بن عون لا يعرف لكن وثقه ابن معين.
(858) [محمد بن نصر الله ابن بصاقة]
محمد بن نصر الله بن عبد المنعم بن عبد الباقي ابن بصاقة، المعمر الكاتب معين الدين ابن فخر القضاة.
جالسته فقال لي: ولدت سنة تسع وستمائة [609هـ-1212م].
وكان الكبر والكبر عليه لائحاً، تقلب في الخدم المباحة والمذمومة وفيه زعارةٌ وقوة نفس.
ومات في حدود سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م] عن مائة سنة.
أنشدني محمد ابن فخر القضاة ابن بصاقة الكاتب أنشدنا أبي لنفسه في الملك المعظم، وكان قد جعله على نظر القدس:
غبت من القدس فأوحشته ... وكان من قربك مأنوساً
وكيف لا توحشه سيدي ... وأنت روح القدس يا عيسى
(859) [محمد بن نصر الله بن سناء الدولة]
محمد بن نصر الله بن علي بن هبة الله بن الحسين بن يحيى بن سناء الدولة، العدل الجليل أبو عبد الله الدمشقي.
سمع أبا عبد الله بن الوزان الحنفي -حضوراً- وابن عبد الدائم.(2/293)
مولده سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م].
ومات في سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].
وخلف ثروةً جزيلة وحصل أموالاً من الشهادة، وكان جده ناظر جامع دمشق.
أخبرنا محمد بن نصر الله وأخوه أحمد بن الزكي الجزري قالا: أنا محمد بن محمد بن سعد الله سنة خمس وستمائة [605هـ-1208م] قال محمد -وأنا حاضر-، أنا عبد الرحمن بن مكي بن حمزة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة [593هـ-1197م]، أنا محمد بن أحمد، أنا عبد الملك بن مسكين الفقيه، أنا أحمد بن محمد المهندس، أنا محمد بن محمد بن بدر، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي، نا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) رواه مسلم عن بندار عن ابن مهدي.
(860) [محمد بن نصير، ابن أمين الدولة]
محمد بن نصير بن الأصفر، العدل أبو عبد الله المصري المعروف بابن أمين الدولة الحنفي الشاهد علم الدين.
سمع عبد الوهاب بن رواج وابن الجميزي، سمع منه الواني والسبكي.
مات في رجب سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م] وله أربع وثمانون سنة.
أخبرنا محمد بن نصير، أنا ابن رواج، أنا السلفي، أنا مكي السلار، أنا الحيري، أنا حاجب الطوسي، نا عبد الرحيم بن مسيب، نا سفيان عن الزهري(2/294)
فذكر أحاديث سمعت إسنادها وفاتني المتن فمنها عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((العجماء جبارٌ)).
وسمعته من بلال الحبشي وأقش الشبلي قالا: أنا ابن رواج، فذكره بكماله.
(861) [محمد بن النصير بن تمام]
محمد ابن رئيس المؤذنين النصير بن تمام بن معالي، الشمس المؤذن.
شويخٌ عاميٌ سمعنا منه ولم يكن بذاك. سمع من عباس بن أبي طالب والمجد ابن عساكر.
مات في شوال سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م] عن إحدى وثمانين سنة وكان ربما تهجد في السحر.
أخبرنا محمد بن النصير المؤذن وإبراهيم بن أبي الحسن قالا: أنا عباس بن نصر الحموي.
وأنا ابن النصير، أنا عبد الوهاب بن الحسن، سنة تسع وأربعين وستمائة [649هـ-1251م].
وأنا محمد بن أبي منصور بن عبد الرحيم، أنا عبد الله بن يحيى بن الفضل الحميري قالوا: أنا أبو طاهر الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، أنا محمد بن مكي الأزدي، أنا أبو مسلم الكاتب، أنا يحيى بن صاعد، نا الحسين بن الحسن، نا ابن المبارك، أنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الدنيا(2/295)
سجن المؤمن وجنة الكافر)). قال الحسن: والله إن أصبح فيها مؤمنٌ إلا حزيناً وذكر الحديث.
(862) [محمد بن نصير بن صالح]
محمد بن نصير بن صالح، الإمام المقرئ المجود الفقيه شمس الدين أبو عبد الله المقرئ الصوفي الملقن تحت النسر.
ولد قبل الخمسين بسنة [649هـ-1251م].
وقدم دمشق فقرأ بها على الرشيد بن أبي البر وعلى زين الدين الزواوي بالسبع وسمع من الكمال ابن عبد وأقرأ القراءات ولقن خلقاً، على استقامةٍ وسكون وتصونٍ وفضيلةٍ.
مات في ذي الحجة سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م] مضت الرواية عنه.
أخبرنا محمد بن نصير، أنا عبد العزيز الحارثي، أنا الخشوعي، وأنبئت عن الخشوعي، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا طاهر بن أحمد، أن منصور بن مت -بسمرقند-، أنا الحسن بن علي العطار، نا إبراهيم بن عبد الله، نا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو أبي سعيد شك الأعمش، قال: ((يقال: لصاحب القرآن اقرأ وارق فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها)). هذا موقوف.
وكذلك أخبرناه أبو علي بن الخلال، أنا جعفر.
وأنا أبو الفتح الحريري وبلال الحبشي قالا: أنا ابن رواج قالا: أنا السلفي،(2/296)
أنا محمد بن عبد السلام، أنا الحسن بن أحمد، أنا علي بن ماتي، نا إبراهيم بن عبد الله، نا وكيع فذكره.
وأشهر منه حديث عبد الله بن عمر. وأنبأناه عدة عن الصيدلاني أخبرتنا فاطمة أنا ابن ريدة، أنا الطبراني، نا علي بن عبد العزيز، نا أبو نعيم، نا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آيةٍ تقرؤها)) رواه الترمذي وصححه عن محمود بن غيلان عن أبي نعيم. فوقع لنا بدلاً عالياً.
(863) [محمد بن نعمة الصرخدي]
محمد بن نعمة بن سلمان، أبو عبد الله الصرخدي ثم الصالحي النجاب البناء ثم الصحراوي ثم الفامي.
دين خير متعففٌ، بضاعته مزجاة، سمع من المرسي.
ومات في رجب سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م] فجأة وقد جاوز الثمانين، وقع من سطح فمات شهيداً.
أخبرنا محمد بن نعمة، أنا محمد بن عبد الله الحافظ سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م]، أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن.
وأخبرني عنها محمد بن عصرون وأحمد بن عساكر أن فاطمة بنت زعبل المقرئة أخبرتها، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا إسماعيل بن ميكال، أنا عبدان الجواليقي سنة ثمان وتسعين ومائتين [298هـ-911م] نا داهر بن نوح، نا أبو همام، نا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن عطاء بن يزيد وأبي عبد الله الأغر عن أبي(2/297)
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله ينزل كل ليلة إذا بقي ثلث الليل الأخير إلى السماء الدنيا فيقول: ((من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له)).
إنما أخرجه الأئمة الستة لمالك عن الزهري عن الأغر وأبي سلمة عن أبي هريرة. وصالح ليس بذاك في الزهري يشبه سفيان بن حسين.
(864) [محمد بن هاشم بن عبد القاهر الهاشمي]
محمد بن هاشم بن عبد القاهر بن عقيل بن عثمان بن عبد القاهر بن الربيع بن سليمان بن حمزة بن طاهر بن محمد بن حسن بن جعفر بن إبراهيم ابن الأمير صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، العدل الشريف المعظم بقية السلف شمس الدين أبو عبد الله ابن العدل تاج الدين الهاشمي العباسي الدمشقي الشافعي.
سمع من عم أبيه الفضل بن عقيل ومن ابن الزبيدي. وحدث بالصحيح في حياة ابن عبد الدائم، وله إجازة من أبي روح الهروي وجماعة. أدركناه وقد عجز وانقطع ببستانه بالمصيصة.
ولد سنة ست وستمائة [606هـ-1209م].
ومات في رمضان سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا أبو المحاسن محمد بن هاشم، أنا الفضل بن عقيل العباسي سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م]، أنا حسان بن تميم الزيات، أنا أبو الفتح(2/298)
نصر بن إبراهيم المقدسي، أنا سليم بن أيوب الرازي، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن القاسم، أنا أبو علي الصفار، أنا أحمد بن منصور، نا عبد الرزاق، أنا معمر عن الزهري، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان قال: ((مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل جالسٌ بالمقاعد: فسلمت عليه واجتزت، فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: هل رأيت الذي كان معي؟ قلت: نعم، قال: فإنه جبريل عليه السلام، وقد رد عليك السلام)) حارثة بدري كبير القدر. ((سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءةً في الجنة فقال من هذا؟ فقيل: حارثة بن النعمان فقال: كذلكم البر)) وكان براً بأمه. وقد عاش إلى أن استخلف معاوية. وأخرج له أحمد في مسنده.
(865) [محمد بن يحيى بن أحمد الحميري]
محمد بن يحيى بن أحمد بن علي بن ياسين الحميري، أبو عبد الله، كهل من أولاد الشيوخ. روى لنا عن ابن عبد الدائم. توفي .. .. ..
أخبرنا ابن ياسين، أنا ابن عبد الدائم، نا الثقفي، نا أبو علي، نا أبو نعيم، أنا ابن فارس، نا أحمد بن الفرات، أنا محمد بن عبيد، نا عبيد الله عن أبي بكر بن سالم، عن ابن عمر مرفوعاً: ((من يكذب علي يبنى له بيتٌ في النار)).(2/299)
(866) [محمد بن يحيى بن محمد الجزري]
محمد بن يحيى بن محمد بن بدر بن يعيش أبو عبد الله الجزري ثم الصالحي النساج.
ولد في حدود خمس وخمسين وستمائة [655هـ-1257م].
وسمع ابن عبد الدائم وعبد الوهاب بن محمد، وهو أخو رفيقنا الإمام المقرئ المجود شهاب الدين أحمد بن بدر.
مات في صفر سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م].
أخبرنا محمد بن يحيى، أنا عبد الوهاب بن محمد، أنا الخشوعي أنا علي بن المسلم، أنا أحمد بن عبد الواحد السلمي، أنا جدي محمد بن أحمد بن عثمان، أنا عبد الله بن أحمد القاضي، ثنا يوسف بن سعيد، أنا حجاج، عن ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة أن امرأتين كانتا تخرزان ليس معهما في البيت غيرهما وفي الحجرة حداث فخرجت إحداهما قد طعن في بطن كفها بأشفى خرجت من ظهر كفها تقول: طعنتها صاحبتها، وتنكر الأخرى، فأرسلت إلى ابن عباس فيها وأخبرته الخبر فقال: لا تعطى شيئاً إلا بالبينة. قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجالٌ أموال رجال ودماءهم، ولكن: اليمين على المدعى عليه، فادعها واتل عليها القرآن: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً} قال: ففعلت: فاعترفت.
(867) [محمد بن يحيى الصيرفي]
محمد ابن شيخنا الإمام المفتي جمال الدين يحيى بن أبي منصور بن الصيرفي(2/300)
أبو عبد الله الحراني.
ولد سنة ستٍ وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
ورحل به والده فأسمعه من عمر بن كرم -حضوراً- ومن القطيعي وابن روزبة والكاشغري، أجاز لي مروياته.
مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وستمائة [685هـ-1286م].
أخبرنا محمد بن يحيى ووالده -إجازة- قالا: أنا عمر بن كرم، ومحمد محضر، أنا أبو الوقت، أنا أبو عبد الله الفارسي، وعبد الرحمن بن عفيف قالا: أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، نا يحيى بن محمد بن صاعد، نا عمران بن بكار -بحمص-، نا الحسن بن جبير، نا الجراح بن مليح البهراني عن شعبة بن الحجاج عن محمد بن قيس عن حميد الطويل عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خالطنا أهل البيت حتى إن كان ليقول لأخٍ لي صغير، وهو أصغر مني: ((يا أبا عمير ما فعل النغير)) أخرجه النسائي عن عمران، فوافقناه بعلو.
(868) [محمد بن يعقوب الأسدي، ابن النحاس]
محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن أبي البركات بن محمد، الإمام الكبير العلامة جمال الإسلام الصاحب محيي الدين أبو عبد الله الأسدي الحلبي الحنفي، ابن النحاس.
ولد بحلب في شوال سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1218م]. وقرأ القرآن على القاضي بهاء الدين بن شداد وسمع منه مسند أبي حنيفة في سنة ثمان(2/301)
وعشرين وستمائة [628هـ-1231م]، وبرع في المذهب والخلاف، وسمع من جده لأمه الموفق ابن يعيش، وببغداد من الكاشغري وابن الخازن، وبماردين من النشتبري، وولي قضاء حلب مدة، فلما نكبت قدم دمشق وولي نظر الجامع والخزانة ثم الوزارة، ودرس بالريحانية وغيرها. وكان صدر العظماء مهيباً واسع العلم كان يقول: أنا في الفروع على مذهب أبي حنيفة، وفي الأصول على مذهب أحمد.
توفي بالمزة في آخر يوم من سنة خمسٍ وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
قرأت على محمد بن يعقوب الفقيه: أخبركم إبراهيم بن عثمان، أنا علي بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبد الباقي قالا: أنا مالك بن أحمد، نا أحمد بن محمد بن موسى، نا إبراهيم بن عبد الصمد، إملاءً، نا أبو سعيد الأشج، نا أبو خالد، عن يزيد بن سنان عن أبي المبارك عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: ((اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين)).
(869) [محمد بن يعقوب بن إلياس الحموي]
محمد بن يعقوب بن إلياس، الإمام البارع النحوي بدر الدين أبو عبد الله الحموي.
ولد سنة بضع وخمسين وستمائة.
اشتغل على القاضي نجم الدين ابن البارزي وجمال الدين ابن واصل وجماعة، وأخذ عنه أئمة. وكان رأساً في العربية وفي علم البيان والبديع. وكان(2/302)
خيراً كيساً متواضعاً مقتصداً في لباسه وأموره ولما قدم أيام التتار دمشق أخذ عنه الخطيب نجم الدين القحفازي.
مات في صفر سنة ثمان عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].
أنشدني محمد بن يعقوب الأديب بحماه، أنشدنا القاضي أبو محمد عبد الرحيم بن إبراهيم الشافعي لنفسه في القلم:
ومثقف للخط يحكي فعل سمر ... الخط إلا أن هذا أصغر
في رأسه المسود إن أجروه في المبيض ... للأعداء موت أحمر
وأنشدنا العلامة بدر الدين أنشدنا ابن البازري لنفسه وهو قد اشتمل على تشبيه سبعة أشياء بسبعة أشياء.
نقطع بالسكين بطيخةً ضحى ... على طبقٍ في مجلس لأصاحبه
كشمس ببرقٍ قد بدراً أهله ... لدى هالةٍ في الأفق بين كواكبه
أنشدنا الشيخ بدر الدين بحماه، أنشدني أبو الحسن علي بن محمود بن نبهان بدمشق في سنة تسع وسبعين وستمائة [679هـ-1280م] لنفسه:
ولما أتاني العاذلون ثكلتهم ... وما منهم إلا للحمي قارض
وقد بهتوا لما رأوني شاحباً ... فقالوا: به عينٌ فقلت: وعارض
(870) [محمد بن يعقوب بن بدران، ابن الجرائدي]
محمد بن يعقوب بن بدران بن منصور، المقرئ المسند عماد الدين أبو عبد الله(2/303)
ابن شيخ القراء تقي الدين ابن الجرائدي الدمشقي المولد المصري الدار.
ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م].
وأجاز له السخاوي وسمع من سبط السلفي وابن الجميزي والرشيد العطار والكمال العباسي، وروى لنا الشاطبية عنه وعن عيسى ين مكي ومحمد ابن المصنف، وفات ابن المصنف من سورة ص إلى آخرها. وكان شيخنا حافظاً للقصيد، له مشاركة قليلة في النحو والفرائض، وقد أفرد السبعة على العباسي، قدم الشام سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] فسمعنا منه القصيدة وجماعة أجزاء.
مات ببيت المقدس في ذي الحجة سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1321م].
أخبرنا محمد بن يعقوب، أنا أبو القاسم السبط، أنا جدي أبو طاهر -حضوراً-.
وأخبرنا أحمد بن إسحاق الهمذاني، أنا محمد بن مسعود -بأبرقوه- سنة سبعة عشر وستمائة [617هـ-1220م] وأنا حاضر - في الثانية، أنا محمد بن معمر اللنباني سنة خمس وأربعين وخمسمائة [545هـ-1150م] قالا: نا محمد بن عبد الواحد -إملاءً-، نا أبو سعيد محمد بن علي -إملاءً-، نا محمد بن عبد الله الشافعي، نا موسى بن سهل الوشاء، نا ابن علية عن خالد عن أبي قلابة عن أنس قال: ((أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة)) البخاري ومسلم من حديث إسماعيل ابن علية، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(871) [محمد بن يوسف المقدسي]
محمد بن يوسف بن إسماعيل، الفقيه العدل الصالح موفق الدين أبو عبد الله(2/304)
المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي.
ولد في رجب سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وروى عن ابن المقير. مات في شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا محمد بن يوسف وعيسى العطار قالا: أنا أبو الحسن المقير، نا عبد الحق اليوسفي، أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو عمرو بن السماك، نا محمد بن عيسى، نا محمد بن الفضل عن زيد القمي عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذه الضحك وضع يده على فيه)) محمد متروك الحديث.
(872) [محمد بن يوسف التلي الصالحي]
محمد بن يوسف بن خطاب بن حسان التلي الصالحي. سمع جعفر الهمذاني وغيره وقاسى البلاء من التتار ثم دخل البلد فمات في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا محمد بن يوسف وداود بن قدامة وإبراهيم بن أبي الحسن وهدية البغدادية وغيرهم قالوا: أنا أبو الفضل الهمداني، أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، أنا الحسين بن الحسن العضائري، نا أحمد بن سلمان، نا يزيد بن جبير، بطرسوس، نا أبو توبة بن نافع عن يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن بشر بن عبيد الله عن أبي إدريس عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((بينا أنا نائمٌ رأيت عمود الإسلام احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته نظري فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام إسناده(2/305)
صالح، ولم يخرجوه.
(873) [محمد بن يوسف بن عبد الله الحوراني]
محمد بن يوسف بن عبد الله بن رجاء، الشيخ الصالح أبو عبد الله الحوراني ثم الدمشقي، بواب التربة الأشرفية.
سمع من جده لأمه أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل المقدسي والزين بن عبد الدائم وجماعة.
ولد سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
تقدمت الرواية عنه مع عبد الرحيم، وسمع من الكرماني وابن أبي اليسر والزين خالد.
توفي في شعبان سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة [738هـ-1338م].
(874) [محمد بن يوسف البكري]
محمد بن يوسف بن عبد الله بن نهار، أبو عبد الله البكري المصري المالكي الشافعي الخطيب ركن الدين.
مولده بالإسكندرية في سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م].
وسمع من ابن رواج وابن الجميزي وكتب إلي بمروياته سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م] تأخر وعلا سنده.
توفي في آخر سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م].(2/306)
(875) [محمد بن يوسف البرزالي]
محمد بن يوسف ابن الحافظ الرحال زكي الدين محمد بن يوسف بن أبي يداس، الإمام المقرئ العدل الرضي المأمون الخير الصالح كبير الشهود بهاء الدين أبو الفضل البرزالي الأندلسي الأصل الشافعي، كاتب الحكم العزيز.
ولد في رجب سنة ثمان وثلاثين وستمائة [638هـ-1241م].
وأسمعه أبوه -حضوراً- من السخاوي وكريمة وابن الصلاح ومحاسن الجوبري وخلقٍ. واستجاز له في حدود الأربعين مشيخة الشام والعراق ومصر كابن القبيطي والكاشغري ثم توفي أبوه ولشيخنا دون الخمس وكفله جده لأمه الشيخ علم الدين اللورقي وقرأ عليه القرآن بالسبع وتفقه حصل وبرع في كتابه المنسوب ونسخ عدة مجلدات ثم عالج الشروط فساد فيها على أهل زمانه لحسن خطه وجودة معرفته وكمال عدالته وتصونه. قرأ عليه ولده شيخنا علم الدين شيئاً كثيراً فمن ذلك الكتب الستة بالإجازة، وكان ديناً خيراً وقوراً متعبداً صاحب أوراد ومحبة السنن والأثار.
توفي في شوال سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا محمد بن يوسف وعبد الله بن أبي الحكم والحسن بن علي قالوا: أخبرتنا كريمة، ومحمد بمحضر، أنا الحسن بن العباس -إجازة-، أنا محمود بن جعفر، أنا الحسن بن علي البغدادي، نا أبو القاسم عبد الله بن محمد الزاوي، نا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أنا عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده ما يسمع بي أحد ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)) مسلم عن يونس.(2/307)
(876) [محمد بن يوسف بن أمير]
محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف أبو عبد الله بن أمير، أخو الحسامي الدمشقي بواب الشبلية.
سمع ابن اللتي، مات في أوائل سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1302م] وقد قارب الثمانين أو جازها.
أخبرنا محمد بن يوسف وأحمد بن محمد ومحمد بن إبراهيم وعلي بن محمد وآخرون قالوا: أنا عبد الله بن عمر.
وأنا أبو المعالي القرافي، أنا زكريا التغلبي قالا: أنا أبو الوقت السجزي، أخبرتنا بيبي بنت عبد الصمد، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا عبد الله بن محمد، نا مصعب بن عبد الله، حدثني عبد العزيز الدراوردي، عن أسامة بن زيد عن عبد الله بن عكرمة عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن سبيعة الأسلمية أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لن يموت بها أحدٌ إلا كنت له شفيعاً يوم القيامة)) هذا حديث صالح الإسناد غريب وعبد الله بن عكرمة مدني من بني مخزوم، روى عنه أيضاً فليح بن سليمان، ما به بأس. وفيه حظ نبوي على الحرص على الوفاة بالمدينة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. فلو شد المسلم رحله لقصد هذه الفضيلة الخاصة لكان مثاباً، له أوفر نصيب من شفاعة نبيه -عليه السلام- ويخص ذلك من عموم نهيه عليه السلام: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد)) بل لم يدخل ذلك في النهي فإنما حقيقة النهي في النص هو عن شد الحال إلى مسجد غير المساجد الثلاثة، كيف والمسلم لا ينفك(2/308)
قصده في سفره إلى المدينة لمجرد الموت بها عن قصد المسجد المؤسس على التقوى، كما لا ينفك القصد فيهما عن حب الأنس بقرب ساكن الحجرة التي هي في وسط مسجده الذي هو في وسط طيبة:
وما حب الديار شغفن قليب ... ولكن حب من سكن الديارا
فعلى المرء المسلم أن يحب ما أحب الله ورسوله إنما نلتذ بحب جبل أحدٍ لكون النبي صلى الله عليه وسلم أحبه ونحب أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل طيبة لأن آية الإيمان حب الأنصار وأن حب مسجد طيبة وما حوى والنخيل وتلك المآذن فقل ما شئت من فرط حب فما الظن بحب من شرفت به، ولكن ما نحن قدر الشغل. قل مرة لشيخنا الدباهي: ألا نمشي إلى الزهر؟ فقال: هو أجل من أن أذهب إليه أو ما أنا أهل لذاك فالموفق من أهب والمرفع من أحب.
(877) [محمد بن يوسف بن محمد، ابن المهتار]
محمد ابن المحدث الإمام الكاتب البارع المجود مجد الدين يوسف بن محمد بن عبد الله، ابن المهتار، العدل الجليل ناصر الدين أبو عبد الله الدمشقي.
ولد في رجب سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1240م].
وسمع من ابن الصلاح والمرجى بن السقيري وابن علان وإسماعيل العراقي وعدة، وباشر كتابة تربٍ ومدارس، وسمع من ابن شقيري كتاب الطوالات للتنوخي في الخامسة، وتفرد بها وبعلوم الحديث عن مؤلفه وأشياء وبالسنن الكبير.
تعلل مدة وتوفي في ذي الحجة سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م](2/309)
خرجوا له مشيخة.
قرأت على محمد بن يوسف الخطيب: أخبركم المرجى بن أبي الحسن في صفر سنة اثنتين وأربعين وستمائة [642هـ-1244م] أنا أبو طالب محمد بن علي بواسط، أنا أبو غالب محمد بن أحمد بن طاهر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة [593هـ-1197م] أنا علي بن المحسن القاضي سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة [443هـ-1051م]، أنا الحسن بن أحمد الفارسي، نا علي بن الحسين بن معدان، نا إسحاق الحنبلي، ثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروة المسجد فإذا ابن عمر جالس إلى حجرة عائشة والناس يصلون الضحى في المسجد فسألناه عن صلاتهم، فقال: بدعة، فقال له عروة: يا أبا عبد الرحمن، كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أربع عمرٍ إحداهن في رجب، فكرهنا أن نكذبه ونرد عليه، وسمعنا استئناس عائشة في الحجرة، فقال لها عروة: ألا تسمعين يا أم المؤمنين إلى ما يقول أبو عبد الرحمن؟ فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر رسول الله عمرة إلا وهو معه، وما اعتمر في رجب قط.
(878) [محمد بن يوسف بن يعقوب الإربلي]
محمد بن يوسف بن يعقوب بن عثمان، الحاج أبو عبد الله الإربلي ثم الدمشقي الذهبي.
مولده في سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وأجاز له أبو القاسم بن صصرى، وأبو محمد بن البن وسمع من المسلم المارني والزبيدي وابن اللتي ومكرم وابن المقير وطبقتهم فأكثر، ومن مسموعه السنن(2/310)
الكبير من المرسي في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة [632هـ-1235م] وكان عسيراً في الرواية ضجراً عامياً أمياً. صلى الصبح ورجع إلى بيته فسقط من السلم فمات في رمضان سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1305م] رحمه الله.
أخبرنا محمد بن يوسف، أنا أبو نصر عبد الرحيم بن محمد، أنا عمي أبو القاسم الحافظ، أنا أبو الوحش سبيع بن قراظ، أنا أبو علي الأهوازي، نا عبيد الله بن محمد الثقفي، أنا عثمان بن أحمد بن سمعان، أنا أبو بكر محمد بن عزيز قال: {مثابةً للناس}: مرجعاً لهم يثوبون إليه أي يرجعون إليه في حجهم وعمرتهم كل عام، ويقال: ثاب جسم فلان، إذا رجع بعد النحول.
(879) [محمد بن يوسف العسقلاني]
محمد بن يوسف بن أبي الفرج، الفقيه المقرئ المجود صاحبنا ورفيقنا شمس الدين أبو عبد الله العسقلاني ثم الدمشقي الشافعي، ابن الخياط.
ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م].
وتلا بالسبع على الفاضلي وغيره، وسمع كثيراً من الفخر علي، وحفظ التنبيه، وكان ديناً ورعاً ظريفاً خفيف الروح.
توفي سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م].
أخبرنا محمد بن يوسف، أنا علي بن أحمد، وأجازه لي علي، أنا عمر بن محمد، أنا مفلح بن أحمد، أنا أبو بكر الخطيب، أنا القاسم بن جعفر، أنا محمد بن أحمد، نا أبو داود، نا النعيلي، نا محمد بن يزيد، نا عثمان بن واقد، عن أبي نصيرة عن مولى لأبي بكر الصديق عن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما أصر من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة)).(2/311)
(880) [محمد بن يوسف بن أبي محمد المقدسي]
محمد بن يوسف بن أبي محمد بن أبي الفتوح، الإمام النحوي محيي الدين المقدسي ثم المصري نزيل دمشق.
قرأ بالسبع على أصحاب أبي الجود وسمع من ابن رواج وابن الجميزي.
مات في شعبان سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1304م] وله ثلاث وسبعون سنة.
وكان خيراً متنسكاً. وبقي أخوه إلى سنة سبع يروي عن ابن رواج وابن الجميزي إجازة.
أخبرنا محمد بن يوسف ونصر الله بن محمد قالا: أنا عبد الوهاب بن ظافر، أنا السلفي، أنا الثقفي، نا محمد بن محمد الفقيه -إملاءً-، أنا محمد بن الحسين القطان، أنا محمد بن يزيد البلخي، أنا حفص بن عبد الرحمن، نا سعيد بن أبي عروبة عن يزيد الرقاشي عن أنس أنه قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم خمسة أيام؛ يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق)) يزيد: واهٍ.
(881) [محمد بن أبي بكر بن إبراهيم، ابن النحاس]
محمد بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق، المعمر الصالح بقية السلف أمين الدين أبو عبد الله الأسدي الحلبي، ابن النحاس.
ولد في حدود سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].(2/312)
وسمع بمكة من شعيب الزعفراني، وبحماه من صفية القرشية، وبمصر من يوسف الساوي، وبحلب من ابن خليل. وكان خيراً متقناً مصلياً يتجر في النحاس. قال مرة: عمري ما احتلمت إلا في النوم. عمر دهراً وتفرد بمروياته وهي أجزاء معدودة.
توفي في شوال سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
أخبرنا محمد بن أبي بكر الصفار، أنا شعيب بن يحيى الإسكندراني، وأنا الحسن بن علي، أنا الهمداني قالا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، أنا أبو طاهر بن محمش، أنا حاجب بن أحمد، أنا محمد بن حماد الأبيوردي، نا أنس بن عياض عن أبي حازم - ولا أعلمه إلا عن سهل بن سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم ومحقرات الذنوب فإن مثل محقرات الذنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعودٍ حتى جمعوا ما أنضجوا خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)) حسن غريب، تفرد به أبو ضمرة الليثي.
(882) [محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم]
محمد ابن شيخنا أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة، أبو عبد الله المقدسي الصالحي.
ولد سنة ثمان أو تسع وخمسين وستمائة [659هـ-1261م].
روى لنا عن جده مشيخته. توفي في رجب سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. [743هـ-1432م].(2/313)
(883) [محمد بن أبي بكر بن بحتر خطيب حصن الأكراد]
محمد بن أبي بكر بن بحتر، الخطيب العالم شمس الدين أبو عبد الله خطيب حصن الأكراد.
له مشاركة في الفقه والتفسير والإنشاء، وفيه دين وخير.
ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].
قال لي: إنه سمع صحيح مسلم وجزء ابن عرفة من ابن عبد الدائم، وقرأت عليه بطرابلس من أول ذا وذاك عدة أحاديث.
توفي في أواخر سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1310م].
(884) [محمد بن أبي بكر بن بركات]
محمد بن أبي بكر بن بركات بن يوسف بن بطيخ، أبو عبد الله الدمشقي المنادي.
شيخٌ فقيرٌ متعفف سمع ابن اللتي والناصح.
ولد في حدود سنة ثماني عشرة وستمائة [618هـ-1221م].
وتوفي في صفر سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
ولد بقرب سنجار لأن والده كان معمار الأشرف فنفذه إلى تلك البلاد ليبني له.
أخبرنا محمد بن بطيخ وأبو أحمد بن عبد الحميد وعبد الحميد بن خولان وابن مؤمن قالوا: أنا عبد الرحمن بن نجم.
وأنا أبو المعالي الأبرقوهي، أنا نصر بن عبد الرزاق قالا: أخبرتنا فخر النساء شهدة، أنا ابن طلحة النعالي.(2/314)
وأنا الأبرقوهي، أنا محمد بن هبة الله الدينوري، أنا عمي أبو بكر، أنا عاصم بن الحسن قالا: أنا عبد الواحد بن محمد، نا الحسين بن إسماعيل، نا أحمد بن المقدام، نا خالد بن الحارث عن شعبة، أخبرني حصين: سمعت أبا عبيدة يحدث عن عمته فاطمة أنها قالت: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نساءٍ نعوده فإذا سقاء يقطر عليه من شدة ما يجد من الحمى، قلنا: يا رسول الله لو دعوت الله فكشف عنك فقال: ((إن من أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) أخرجه النسائي عن شيخٍ له عن خالد بن الحارث. وأبو عبيدة هو ابن حذيفة بن اليمان، ورواه النسائي أيضاً عن أبي حصين بن أحمد بن يونس عن عمير عن حصين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته ولم يسمها.
(885) [محمد بن أبي بكر بن خليل العماني]
محمد بن أبي بكر بن خليل بن إبراهيم القرشي العماني، الفقيه الشافعي المكي، والد صاحبنا الإمام عبد الله.
سمع بهاء الدين ابن الجميزي وغيره. وعاش إلى حدود سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] كتب إلي بمروياته.
أنبأني محمد بن أبي بكر الفقيه، وحدثني عنه علي بن إبراهيم وسمعته من ابن أبي الحسين ببعلبك قالا: أنا أبو الحسن الشافعي.
(ح) وأنا محمد بن عبد الوهاب أنا علي بن مختار قالا: أنا السلفي، أنا(2/315)
الثقفي، أنا هلال، أنا الحسين بن يحيى، نا يحيى بن المري، ثنا هشيم عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج وجهه حتى سال الدم على وجهه فقال: ((كيف يفلح قومٌ فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى الله عز وجل)).
(886) [محمد بن أبي بكر بن عبد السلام المعافري]
محمد بن أبي بكر بن عبد السلام بن عبد الله السلمي الصالحي المعافري الحفار.
شيخٌ معمر ذو همة وجلادة ويعرف ابن الطفيل، من رواة الصحيح عن ابن الزبيدي. حدث عنه ابن الخباز بعد الستين وستمائة [660هـ-1262م].
توفي في ربيع الأول سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1301م] وهو في عشر السبعين بل كملها، فإنه قال للنفزي: ولدت سنة إحدى عشرة بسفح قاسيون ثم هبط. وقال عن تربةٍ، تاريخ بنائها في سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] أنا ممن بنى فيها. وقال مرة: لما مات المعظم كنت ابن عشرين سنة قال .. .. ثلاث سنين، والأول أثبت-.
أخبرنا محمد بن أبي بكر ويوسف بن أبي نصر وعبد الله بن محمد ومحمد بن بيان وعدة قالوا: أنا الزبيدي، أنا عبد الأول، أنا ابن المظفر، أنا ابن حمويه، أنا ابن مطر، أنا محمد بن إسماعيل، نا عبدان، عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: لما خلق الله الخلق كتب في كتابه هو كتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش: ((إن رحمتي تغلب غضبي)) أظن سقط من(2/316)
نسختي: رفعه، وهما مني.
(887) [محمد بن أبي بكر بن عثمان بن مشرق]
محمد بن أبي بكر بن عثمان بن مشرق، الشيخ الصالح المعمر أبو عبد الله ابن رزين الكناني ثم الخشاب الدمشقي.
سمع من التقي أحمد ابن العز وغيره، وأجاز له ابن اللتي وجماعة وروى الكثير وقرر مسمعاً بدار الحديث، وعاش تسعين سنة.
توفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م].
أخبرنا محمد بن مشرق، أنا أحمد بن محمد الفقيه، أخبرتنا عين الشمس بنت أحمد الثقفية، أنا محمد بن علي، أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أنا أبو الشيخ عبد الله، نا عبد الله بن محمد بن زكريا، نا إسماعيل بن عمرو، نا حماد بن شعيب عن أبي الزبير عن أبي الخليل عن أبي حرملة عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صوم يوم عرفة كفارة سنةٍ والتي تليها، وصوم يوم عاشوراء كفارة سنة)) تابعه حسن بن بشر عن زهير عن أبي الزبير. انفرد بإخراجه النسائي رواه من هذا الوجه ومن طريق زائدة عن منصور عن أبي الخليل فقال: عن حرملة بن إياس. ورواه من طريق ابن عيينة عن داود بن شابور عن أبي فرعة عن أبي الخليل نحوه.
(888) [محمد بن أبي بكر الجعفري الزينبي]
محمد بن أبي بكر بن علي، الشيخ العالم الفاضل أبو عبد الله الجعفري الزينبي الأسود إمام مسجد الرماحين الذي تجاه قيسارية القطن.(2/317)
ولد سنة خمس وستمائة.
وسمع الصحيح من ابن روزبة وله سماع من عجيبة الباقدارية أجاز لنا مروياته، يلقب بالضياء. مضت الرواية عنه.
مات في ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وستمائة [679هـ-1280م]، قيل فيه تشيعٌ، نسأل الله العافية.
(889) [محمد بن أبي بكر الهمذاني]
محمد بن أبي بكر بن القاسم، الشيخ العالم الزاهد المتكلم، شيخ الشيعة ومتكلم القوم، شمس الدين أبو عبد الله الهمذاني ثم الدمشقي السكاكيني.
خطيب جسرين مرة ثم إمام السامرية، كان صديقاً لوالدي، وكان مطبوعاً متودداً، حلو المجالسة فصيحاً قوي المشاركة في الأدب والاعتزال والبدعة عارفاً بفقه الإمامية، من أذكياء الرجال، وكان يترضى عن الشيخين وينصف، وما حفظ عنه سب معين، وله أشياء حسنة، ولكن التقية شعاره، فالله أعلم بسريرته. وحدثني عنه من عاده في مرضه فوجده يتسنن ويتبرأ من الرفض، فقال له ابنه: ما على هذا ديننا؟ أو نحو هذا القول. فأظنه انتفع بذكائه إن شاء الله تعالى فإنه قرأ البخاري وقد أخذه معه أمير المدينة منصور الحسيني وأكرمه فجاور عنده أعواماً(2/318)
وخفف من بدعته بحيث أنه عزر إنساناً على دابةٍ لكونه سب أبا بكر الصديق، رضي الله عنه.
مولده في سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م] بسفح قاسيون.
وكان أبوه من أهل السنة واسمه أبو بكر فقيل لهذا أنت اسم أبيك أبو بكر، وكان من أصحاب الزاهد عمر الدينوري، فمن أين جاءك هذا المذهب؟ فقال: مات أبي وأنا صبي فقعدت في الصنعة عند شيخين يتشيعان.
قلت: ظهر له في أواخر عمره السماع الكبير من ابن علان والرشيد العراقي وابن سعد وجماعة.
ولما رجع من المدينة سنة سبعة عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] سمع منه الجماعة وأنشدهم قصيدة له في مدح الصحابة.
مات في صفر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م].
أخبرنا محمد بن أبي بكر، أنا إسماعيل العراقي، أنا السلفي -كتابةً-، أنا جعفر بن أحمد السراج، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، نا أبو العلاء محمد بن الحسن الوراق، نا أحمد بن كامل القاضي، حدثني علي بن الحسين النجار، نا الصغاني، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: رأيت صبياً ابن أربع سنين وقد حمل إلى المأمون قد قرأ القرآن ونظر في الرأي، غير أنه إذا جاع بكى.
(890) [محمد بن أبي بكر القزويني]
محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبد الرزاق، الشيخ جمال الدين أبو عبد الله ابن القزويني الشافعي.(2/319)
من مشيخة بغداد الذين نفذوا إلي بالإجازة. سمع بعض مسند إسحاق بن راهويه عن أبي البقاء المؤدب، وسمع من ابن خلف وغيره. أخبرنا محمد بن أبي بكر وإسماعيل بن علي ومحمد بن أبي القاسم في كتابهم إلي أن إسماعيل بن محمد بن يحيى المعلم أخبرهم: أنا أبو الخير القزويني، أنا هبة الله بن سعيد، أنا الحسن بن أبي القاسم الصفار، أنا عبد الرحمن بن حمدان البصروي، أنا عبد الله بن محمد بن زياد، أنا جدي أحمد بن إبراهيم، وعبد الله بن شيرويه قالا: نا إسحاق بن راهويه، أنا بقية، حدثني بجير، عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليلة القدر في العشر الأواخر، فمن أقامها ابتغاء وجه الله تعالى غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وهي ليلة وتر)) الحديث إسناده قوي ولكن ما أظن خالداً لقي عبادة.
وروى لنا عن أبي بكر ابن الأنماطي.
(891) [محمد بن أبي بكر بن عيسى السعدي]
محمد بن أبي بكر بن عيسى السعدي، قاضي القضاة علم الدين المصري الشافعي، ابن الأخنائي.
من نبلاء العلماء وقضاة السداد. قال لي: ولدت سنة أربع وستين وستمائة [664هـ-1266م] وسمعت السيرة من الأبرقوهي وغيره. روى لنا عن قاضي القضاة ابن دقيق العيد حديث مسلسل الفقهاء بسماعه من الحافظ أبي محمد المنذري. وروى لنا عن أبي بكر بن الأنماطي. وقد برع في تفسير القرآن وشرح جملةً من(2/320)
صحيح البخاري. وكان أحد الأذكياء. ولي قضاء الشام في سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م] وكان يبالغ في الاحتجاب عن الحاجات فتعطلت أمورٌ كثيرةٌ. ودائرة علمه ضيقة ولكنه وقورٌ قليل الشر.
توفي في ثالث عشر ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة [732هـ-1332م].
(892) [محمد بن أبي بكر بن محمد بن طرخان]
محمد بن أبي بكر بن محمد بن طرخان بن أبي الحسن، الشيخ العالم المحترم شمس الدين، أبو عبد الله الدمشقي الصالحي.
ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م].
وسمع -حضوراً- من إبراهيم بن خليل ومن ابن عبد الدائم ومن ابن أبي اليسر والكرماني وطائفة، وعني بالسماع وكتب الطباق بخطه الأنيق، وله نظم.
مات في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1335م].
أخبرنا محمد بن أبي بكر وابن تمام وعبد الرحمن بن عبد الهادي وعبد الله بن الحسن قالوا: أنا ابن عبد الدائم.
وأنا عبد الله أيضاً، أنا محمد بن عبد الهادي قالا: أنا محمد بن صدقة.
وأنا أحمد بن عساكر، عم المؤيد الطوسي قالا: أنا محمد بن الفضل، أنا عبد الغافر بن محمد، نا محمد بن عيسى، نا إبراهيم بن محمد، نا مسلم بن الحجاج، نا قتيبة بن سعيد، نا بكر بن مضر عن ابن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد يتكلم(2/321)
بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)) غريب.
(893) [محمد بن أبي الحسن البعلبكي]
محمد ابن الإمام القدوة الزاهد أبي الحسن بن حصن البعلبكي ثم الدمشقي الحنبلي، المقرئ الصالح شمس الدين أبو عبد الله.
ولد سنة ثمان وستين وستمائة [668هـ-1270م].
وسمع من ابن أبي عمر وابن علان وجماعة فأكثر وحدث بالمسند فأدركه قبل كماله الأجل في صفر سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1328م].
أخبرنا المسلم بن محمد -إجازة- وحدثني عنه محمد بن أبي الحسن بجسرين، أنا حنبل، أنا ابن الحصين، أنا ابن المذهب، أنا القطيعي، نا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، نا ابن نمير، أنا الأصلح عن أبي إسحاق عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا)) تابعه أبو خالد الأحمر عن الأجلح. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة. والأجلح وسط.
(894) [محمد بن أبي العز بن شرف الأنصاري]
محمد بن أبي العز شرف بن بيان، المعمر المسند شهاب الدين أبو عبد الله الأنصاري الدمشقي التاجر.(2/322)
ولد سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].
وسمع من ابن صباح والناصح الحنبلي وابن ماسويه، فكان آخر من حدث عنهم بالسماع بدمشق، ومن الزبيدي وابن المقير وابن الشيرازي. وابن الكريم، وحدث بدمشق وبعلبك وكفربطنا وطرابلس وكان مليح الإصغاء إلى القارئ، لا ينطق ولا ينعس وصار مسمعاً بدار الحديث الأشرفية إلى أن مات في ذي الحجة سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1308م].
أخبرنا محمد بن أبي العز، أنا عبد الرحمن بن نجم سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م]، أنا محمد بن أبي بكر الحافظ بأصبهان، أنا محمد بن عبد الواحد القاضي.
وأنبأنا أحمد بن سلامة عن خليل بن بدر، أنا أبو علي الحداد قالا: أنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا أحمد بن يوسف العطار، نا الحارث بن محمد التميمي، نا عبد الله بن بكر السهمي، أنا حميد عن أنس قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، فلما دنوا من المدينة قال: ((إن بالمدينة لأقواماً ما قطعتم من وادٍ ولا سرتم من مسير إلا كانوا معكم فيه، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: نعم، خلفهم العذر)) أخرجه البخاري من طريق زهير بن معاوية عن حميد. ورواه ابن ماجة من حديث محمد بن عدي عن حميد نحوه. وله علة ذكرها البخاري فقال: وقال موسى بن إسماعيل، نا حماد عن حميد عن موسى بن أنس عن أبيه أنس.
(895) [محمد بن أبي العلاء النصيبي]
محمد بن أبي العلاء بن علي المبارك، الإمام المقرئ المجود بقية السلف(2/323)
موفق الدين أبو عبد الله الرباني النصيبي الشافعي الصوفي، شيخ الصوفية والقراء ببعلبك.
ولد سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
وتلا بالسبع على أبي عمرو بن الحاجب والسديد عيسى، وسمع من ابن الحاجب والفقيه اليونيني.
مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
جمعت عليه الختمة، وسمعت منه الحاجبية في النحو.
أخبرنا محمد بن أبي العلاء، أنا عثمان بن عمر النحوي، أنا هبة الله بن علي.
وأنبأني أحمد بن أبي الخير عنه أن مرشد بن يحيى أخبره: أنا محمد بن الحسين الطفال، أنا محمد بن عبد الله زكريا، نا أحمد بن شعيب الحافظ سنة أربع وتسعين ومائتين [294هـ-907م]، أنا محمد بن عبد الله بن عمار، نا المعافى عن إبراهيم بن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: إن أول جمعة جمعت بعد جمعةٍ جمعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سمكة وبالمدينة، جمعت بحواثا بالبحرين: قريةٌ لعبد القيس.
إسناده صحيح ولكن لم نسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بمكة قبل الهجرة إلا في هذا الحديث. انفرد النسائي بإخراجه ولم يروه سوى المعافى بن عمران.
(896) [محمد بن أبي الفتح البعلبكي الحنبلي]
محمد بن أبي الفتح بن أبي سهل الإمام العلامة المحدث المفتي النحوي الصالح الخير شمس الدين أبو عبد الله البعلبكي الحنبلي.(2/324)
ولد سنة خمس وأربعين وستمائة [645هـ-1247م].
وسمع من الشيخ الفقيه وتحول إلى دمشق فاشتغل وأتقن الفقه وسمع الكثير من ابن عبد الدائم والكرماني وأصحاب الخشوعي وحنبل فمن بعدهم، وعني بالرواية والأجزاء ولزم ابن مالك مدةً وكان من نجباء أصحابه، وصنف في العربية وغيرها وأفاد ودرس، مع التواضع وحسن الخلق والقناعة والاقتصاد وكثرة المحاسن.
مات بالقاهرة بعد دخوله بأيام في المحرم سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م] رحمه الله. مضت الرواية عنه.
وأنشدنا ابن أبي الفتح لبعضهم:
ولقد عرضت على الملاح فلم أجد ... قلبي يحب من الملاح سواه
معنىً به يسبي العقول سوى الذي ... يسمى الجمال ولست أدري ما هو
(897) [محمد بن أبي الفضل بن سلطان الجعبري]
محمد بن أبي الفضل بن سلطان، الخطيب الزاهد البركة أبو عبد الله الجعبري الصوفي، إمام مسجد الحلبيين بالقاهرة.
روى عن محمد بن أبي العميد عن أبي روح جزءاً. وصليت وراءه مرات.
ولد سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م]، ومات سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م].
سمعت محمد بن أبي الفضل يدعو: اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. فحفظت هذا منه.(2/325)
(898) [محمد بن أبي القاسم القرشي الصقلي]
محمد بن أبي القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حسن بن معافى، المحدث الفاضل، أبو عبد الله القرشي الصقلي ثم الإسكندراني الشروطي.
طلب وقرأ على أصحاب السلفي وحصل أصولاً حسنة، لقيته بالثغر وقد شاخ، سمع ابن رواج وظافر بن سحيم وابن المخيلي وغيرهم.
أخبرنا محمد بن أبي القاسم، أنا يوسف بن عبد المعطي وعبد الوهاب بن ظافر قالا: أنا أبو طاهر الحافظ، أنا نصر بن البطر، أنا عبد الله بن عبيد الله، نا الحسين بن إسماعيل، نا الفضل بن سهل، نا عبيد بن أبي قرة، نا عمارة الصيدلاني، عن ثابت عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا علا شرفاً قال: ((اللهم لك الحمد على كل شرف، ولك الحمد على كل حالٍ)). عمارة هو ابن زادان له ما ينكر.
(899) [محمد بن أبي منصور بن عبد الرحيم البانياسي]
محمد بن أبي منصور بن عبد الرحيم، الشيخ الجليل المعمر أبو عبد الله الأنصاري الدمشقي، ابن البانياسي - وهو ابن أخي النظام ابن البانياسي من الأم.
سمع من عمه النظام ومن أحمد بن يوسف التلمساني. قرأت عليه جزء أبي مسلم الكاتب.
توفي في جمادى الأولى سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م] وقد كمل التسعين.
أخبرنا محمد بن أبي منصور، أنا عبد الله بن يحيى، أنا الخشوعي، أنا ابن الأكفاني، أنا محمد بن مكي، أنا أبو مسلم الكاتب، نا أبو بكر بن دريد، نا أبو(2/326)
حاتم، عن الأصمعي قال: قال شبيب بن شيبة قال الأحنف بن قيس: رأس الأدب آلة المنطق، ولا خير في قولٍ إلا بفعل، ولا في منظر إلا بخبر، ولا في مال إلا بجودٍ، ولا في صديق إلا بوفاء، ولا في فقه إلا بورع، ولا في صدقة إلا بنية، ولا في حياة إلا بأمنٍ وصحة.
(900) [محمود بن أحمد الزرعي الحنبلي]
محمد بن أحمد بن عمر، الفقيه الصالح أبو محمد الزرعي الحنبلي الضرير.
كتب عن ابن عبد الدائم وغيره، وكان شاهداً بنابلس وغيرها.
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م].
وانقطع في الآخر عند ابنه الشمس بالصدرية لما أضر، توفي سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م].
حدثنا محمود بن أحمد -إملاءً- سنة ست وسبعمائة [706هـ-1307م] أنا ابن عبد الدائم سنة أربع وستين وستمائة [664هـ-1266م]، أنا عبد الغني بن عبد الواحد الحافظ، أنا هبة الله بن الحسن الهلالي، أنا عاصم بن الحسن، أنا عبد الواحد بن محمد بن مخلد، أنا شعيب بن أيوب، نا حسين بن علي، عن زائدة عن ثوبر عن زبيد عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قال وهو ساجد ثلاث مرات: رب اغفر لي، لم يرفع حتى يغفر له)). ثوير هو ابن أبي فاختة ضعيف.
(901) [محمود بن خليفة المنبجي]
محمود بن خليفة بن محمد بن خلف بن عقيل، العدل المحدث الفاضل(2/327)
الصادق شمس الدين أبو الثناء المنبجي ثم الدمشقي التاجر.
ولد سنة سبع وثمانين وستمائة [687هـ-1288م].
وسمع من الفاروثي -حضوراً- ومن أبي الفضل بن عساكر وابن الفراء وأكثر بمصر عن الدمياطي، وببغداد عن الرشيد بن أبي القاسم وابن الطبال، وسمع بالإسكندرية من الغرافي، ودخل إلى خراسان وإلى خوارزم وأصبهان للتجارة. وله كتبٌ منمقة ومعروفة متوسطة.
أخبرنا محمود بن عقيل، أنا إسماعيل بن علي الأزجي، وأجازه لي الأزجي، أنا محمد بن عبد الله بن المبارك -حضوراً- في سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م]، أنا ابن ناصر الحافظ، أنا أحمد بن أحمد، أنا أبو نعيم، نا محمد بن الحسين اليقطيني، نا أحمد بن محمد بن سعيد، نا عمر بن محمد، أخبرني زادان بن سليمان قال: وجدت في كتاب أبي عن أبيه عن حصين عن مسعر عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يهلك ابن آدم ويهرم وتبقى منه اثنتان الحرص والأمل)) في إسناده مجاهيل، ومتنه محفوظ.
(902) [محمود بن عبد الله المراغي]
محمود بن عبد الله بن عبد الرحمن، العلامة المفتي، برهان الدين أبو الثناء المراغي الشافعي، نزيل دمشق.
ولد سنة خمس وستمائة [605هـ-1209م].
وسمع من أبي القاسم ابن رواحة والقاضي زين الدين بحلب، تخرج به(2/328)
الأصحاب في الأصول وغيرها، وكان ذا ورع وزهد وقناعة، عرض عليه قضاء الشام فامتنع ومشيخة الشيوخ فأبى، ودرس مدة بالفلكية.
توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وستمائة [681هـ-1282م] أجاز لنا مروياته.
أنبأنا محمود بن عبد الله، أنا ابن رواحة، أنا السلفي، أنا ابن البطر، أنا البيع، نا المحاملي، أنا محمد بن المثنى، حدثني غندر، أنا شعبة عن عبد الملك بن عمرو عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أن رجلاً مات فدخل الجنة فقيل: ما كنت تعمل؟ فإما ذكر وإما ذكر فقال: إني كنت أبايع الناس وكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في البعد فغفر له)) فقال أبو مسعود: وأنا سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم .
قراءته على التاج ابن علوان، أنا ابن قدامة، أنا الباجرائي، أنا ابن البطر.
(903) [محمود بن سلمان بن فهد الحلبي]
محمود بن سلمان بن فهد، القاضي الأوحد البارع العلامة البليغ شهاب الدين أبو محمد الحلبي.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م].
وسمع من الرضي ابن البرهان وابن عبد الدائم ويحيى ابن الناصح واشتغل على ابن مالك وزين الدين بن المنجى، وكتب بخطه المنسوب الكثير للناس، وساد أهل عصره في الترسل والإنشاء، وترقت حاله إلى أن قرر بديوان الإنشاء بمصر ثم(2/329)
جعل صاحب الديوان الشامي. وكان يكتب التقاليد المطولة بديهاً بلا مسودة مع التواضع والسكون وكثرة الفضائل.
توفي في شعبان سنة خمس وعشرين وسبعمائة [725هـ-1325م].
أخبرنا محمود بن فهد، أنا يحيى بن عبد الرحمن، أنا الخشوعي، أنا هبة الله الأكفاني، أنا أحمد بن عبد الواحد ومحمد بن عقيل قالا: أنا محمد بن أحمد بن عثمان، نا عبد الله بن أحمد بن ربيعة، نا أبو البختري العنزي، نا محمد بن بشير، نا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس)) وذكر الحديث.
(904) [محمود بن عبد الكريم بن محمود الفارقي]
محمود بن عبد الكريم بن محمود، الإمام الصالح العارف تاج الدين أبو علي الفارقي.
مولده في حدود الخمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وقدم الشام سنة بضع وثمانين فجلس في سوق الصرف وقتاً وصحب الشيخ إبراهيم الرقي وسمع من التاج ابن عصرون وابن عساكر وطائفة وكان كثير الذكر والفكر بصيراً بآفات القلوب مخلصاً قانتاً لله.
توفي في رجب سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة [733هـ-1333م].
أخبرنا محمود بن عبد الكريم ثم أنا أحمد بن أبي الحسين، أنا نصر الله بن عبد الرحمن، أنا أبو القاسم الحافظ، أنا عبد المنعم بن أبي القاسم وإسماعيل القارئ قالا: أنا أحمد بن منصور، أنا محمد بن الفضل بن أبي بكر، أنا جدي،(2/330)
نا مخلد بن محمد بصري، نا كثير بن عبد الله الأيلي عن أنس: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة)).
(905) [محمود بن عبد المنعم الحراني الحنبلي]
محمود بن عبد المنعم، المقرئ الفقيه الصالح الخير غرس الدين أبو نعمون الحراني الحنبلي، نائب الإمام بمحراب الحنابلة.
ولد سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمع ابن أبي اليسر وأبا زكريا ابن الصوفي وجماعة.
مات في صفر سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1310م].
روى لنا من اقتضاء العلم شطره الثاني.
(906) [محمود بن عبيد الله بن أحمد الزنجاني]
محمود بن عبيد الله بن أحمد بن عبد الله، الشيخ الإمام المفتي الزاهد العارف ظهير الدين أبو المحامد ولد القاضي الإمام أبي معاذ الزنجاني الشافعي الصوفي، نزيل دمشق.
ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة [597هـ-1201م].
صحب الشيخ شهاب الدين السهروردي وسمع منه العوارف وسمع من عبد السلام الداهري وبدل التبريزي وأبي المعالي صاعد، أجاز لي جميع ما يرويه.
وتوفي في رمضان سنة أربع وسبعين وستمائة [674هـ-1275م].
سمع اللمع لأبي نصر السراج من الداهري في سنة [623هـ-1226م].(2/331)
أخبرنا محمود بن عبيد الله -إجازةً-؛ أنا صاعد بن علي الواعظ.
وأنا محمد بن أحمد الحراني، أنا محمد بن أبي البدر، قالا: أنا أبو الفوارس سعد بن محمد، أنا محمد بن محمد بن جهور، أنا محمد بن أحمد بن سهل الأديب، أنا علي بن محمد بن دينار الكاتب، نا أبو بكر بن مقسم، نا محمد بن الليث الجوهري، نا جبارة بن المغلس، نا عبد الكريم الخراز، عن أبي إسحاق عن عمرو ميمون عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما ساء عمل قومٍ قط إلا زخرفوا مساجدهم)) عبد الكريم واهٍ.
(907) [محمود بن محمد بن أحمد التاذفي]
محمود بن محمد بن أحمد بن مبادر، الإمام الزاهد العابد الفقيه المقرئ شرف الدين أبو السناء التاذفي الشافعي نزيل الصالحية.
سمع -حضوراً- في الثالثة بقرية تاذف من عمل حلب في سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م] على المحدث أبي إسحاق الصريفني، وسمع من ابن رواحة وابن خليل وجماعة. وكان كبير القدر كثير التلاوة والأوراد قانعاً متعففاً مهيباً.
مات في سلخ رجب سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
أخبرنا محمود بن محمد، أنا يوسف بن خليل، أنا مسعود الجمالي.
(ح) وأنبؤونا عنه، أنا أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم، نا فاروق الخطابي، ثنا عبد العزيز بن معاوية العقبي، نا جعفر بن عون، نا هشام بن عروة عن أبيه قال: كان عبد الله بن الزبير يحمل عليهم حتى يخرجهم من الأبواب وهو يرتجز ويقول:(2/332)
لو كان قرني واحداً كفيته ...
ويقول:
ولسنا على الأعاقب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما
(908) [محمود بن محمد بن عبد الله الزكوي]
محمود بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سلطان، الفقيه الأصيل أبو القاسم القرشي الزكوي الشافعي الشاهد.
ولد سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م].
وسمع من ابن اللتي جملة صالحةً، مات في رجب سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م].
أخبرنا محمود بن محمد وعبد العالي الربعي وعلي بن محمد والحسن بن علي وأحمد بن مؤمن وسليمان بن قدامة ومحمد بن عثمان وإسماعيل بن أبي الفتح وإسماعيل بن يوسف وعيسى بن أبي محمد قالوا: أنا عبد الله بن عمر، قال محمد: وأنا حاضر.
(ح) وأنا أحمد بن إسحاق، أنا عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أبي الفتح قالوا ثلاثتهم: أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن المظفري، أنا عبد الله الحموي، أنا إبراهيم بن خريم، نا عبد بن حميد، أنا يزيد بن هارون، أنا حميد عن أنس أن أبا موسى استحمل النبي صلى الله عليه وسلم فوافق منه شغلاً فحلف أن لا يحمله ثم(2/333)
حمله، فقال: يا رسول الله، إنك حلفت أن لا تحملني، قال: ((وأنا حالفٌ لأحملنك فحمله)) صحيح غريب لم يخرجوه.
(909) [محمود بن محمد البابشرقي]
محمود ابن شيخنا الفقيه محمد بن علي بن عبد الجبار الدمشقي البابشرقي النجار.
ولد سنة خمس وخمسين وستمائة [655هـ-1257م] بخط والده.
سمع من الكرماني وجماعة. وليس هو بدين ولا عدلٍ. مات في ذي الحجة سنة [734هـ-1334م].
أخبرنا محمود وأحمد ابنا محمد وأبوهما وعلي بن إبراهيم القواس وعلي بن أبي العلاء وابنا منير وعلي بن المهتار ونبيه بن بيان قالوا: أنا عمر بن محمد سنة خمس وستين وستمائة [665هـ-1267م]، أنا القاسم بن عبد الله الصفار، أنا هبة الرحمن بن عبد الواحد، أنا عبد الحميد البحيري، أنا أبو نعيم عبد الملك بن حسين، أنا أبو عوانة الحافظ، نا يونس بن عبد الأعلى، أنا أنس بن عياض، عن ربيعة عن أنس قال: ((توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستين وليس في رأسه عشرون شعرة بيضاء)).
أخبرناه أحمد بن هبة الله سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م] قال: أنا القاسم الصفار -إجازةً- فذكره.(2/334)
(910) [محمود بن محمد الخرائطي الأصم]
محمود بن محمد بن محمود بن عبد المنعم بن المراتبي الصالحي الخرائطي الأصم.
قرأت عليه بأقوى صوتي في أذنه ثلاثة أحاديث. وهو سبط الشيخ أبي عمر المقدسي. سمع الرشيد بن مسلمة والمرسي والبلخي. وكان يجهر بالذكر في الأسواق، سامحه الله.
مات في شعبان سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] وقد قارب الثمانين.
أخبرنا محمود بن محمد البغدادي، أنا محمد بن عبد الله السلمي، أتنا زينب الشعرية. وأخبرنا عنها محمد بن عبد السلام وأحمد بن هبة الله، أن فاطمة بنت علي أخبرتها، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا إسماعيل بن عبد الله، أنا عبد الله بن أحمد الأهوازي، نا زيد بن الحريش، نا سالم بن نوح [نا] عمرو بن عامر عن جابر بن زيد عن عدي بن عدي بن عميرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تعالى لا يؤاخذ العامة بعمل الخاصة حتى يعمل الخاصة بعمل يستطيع العامة أن تعيره فلا تغيره فذلك حين يأمر الله فيه بالعامة والخاصة)).
هذا مرسلٌ ومات عدي بن عدي سنة عشرين ومائة [120هـ-738م].
(911) [محمود بن أبي بكر الأرموي]
محمود بن أبي بكر محمد بن حامد، الإمام المحدث الثبت العالم اللغوي(2/335)
الزاهد صفي الدين أبو الثناء التنوخي الأرموي ثم الشامي الشافعي الصوفي.
ولد سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م] تقريباً.
وسمع من النجيب عبد اللطيف والكمال ابن عبد، ثم عني بهذا الشأن وكتب العالي والنازل عن أصحاب الابن طبرزد والكندي فمن بعدهما، وقرأ الكثير بقراءة فصيحة صحيحة متقنة إلى حدود سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م] ففتر عن الطلبي ولزم الوحدة وغلبت عليه السوداء وأقبل على اللغة فجمع فيها الكتب الثلاثة الصحاح والمحكم والتهذيب وألفها كتاباً واحداً. ووقف كتبه بالخانقاه، وكان بقية الكبار بها، وأوصى بعتق رقبة، ومات بالبطن بالبيمارستان ودفناه بباب الصغير في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م] سمعنا منه جزء ابن عرفة وجزءاً سمعه من ابن عبدٍ.
(912) [محمود بن محمد بن حمدان النميري]
محمود بن محمد بن حمدان بن حراج، الشيخ نجم الدين أبو محمد النميري الكفربطناني الحراني الأصل المؤدب إمام مسجد بتربة القضاة وابن إمامه.
كان أبوه فقيهاً أديباً روى عنه شيخنا الدمياطي في معجمه. سمع النجم من المحدث المحب -حضوراً- وسمع من نصر الله والشرف الإربلي، سمع منه المقامات كاملةً، وسمع من عبد العزيز بن صديق وأجاز له سبط السلفي. وهو رجل جيدٌ في نفسه.
مات سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] وقد قارب السبعين.
أخبرنا محمود بن جراح ومحمد بن عبد الرحمن وزينب بنت الرضي وزينب(2/336)
بنت عبد الباقي عن أبي القاسم السبط، أن جده أبا طاهر الحافظ أخبره.
وأنا إسماعيل بن الفراء، أنا ابن قدامة سنة ست عشرة وستمائة [616هـ-1219م] أخبرتنا شهدة قالا: أنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني، أنا الحسن بن أبي بكر البزار، أنا أبو سهل بن زياد، أنا إسماعيل القاضي، نا محمد بن كثير، نا الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: ((توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من الشعير)) أخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجة من سبعة أوجه عن الأعمش.
(913) [محمود بن منصور بن محمود الفامي]
محمود بن منصور بن محمود، أبو منصور الصالحي الفامي.
حدث عن خطيب مردا وكان من أجواد السوقة.
مات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعمائة [709هـ-1309م].
روى لنا جزء ابن فيل والبطاقة.
(914) [محمود بن يحيى التميمي]
محمود بن يحيى بن عمر بن أبي الحسن التميمي الدمشقي.
روى عن ابن عبد الدائم وكان سيء الحال سفيهاً، قرأ لنا عليه شيخنا أبو محمد البرزالي. ثم شاخ وافتقر مات في شوال سنة [733هـ-1333م].
أخبرنا محمود التميمي، أنا ابن عبد الدائم، أنا الثقفي، أنا عبد الواحد الدشتي -حضوراً- أنا عبيد الله بن المقير، أنا محمد بن الفضل بن محمد بن خزيمة، أنا جدي علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار سمع(2/337)
ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الغادر ينصب له لواءٌ يوم القيامة فيقال: هذه غدرة فلانٍ)) مسلم عن ابن حجر.
(915) [محمود بن أبي بكر الكلاباذي]
محمود بن أبي بكر بن محمود، الإمام الفرضي المحدث الحافظ المتقن الثقة الصالح شمس الدين أبو العلاء البخاري الكلاباذي.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م] وسمع ببخارى قليلاً وبخوارزم وبغداد وماردين ودمشق ومصر والموصل. سمع محمد بن أبي الدنية والفخر علي بن البخاري، وله مسودة معجمٍ، وكان رأساً في الفرائض، عارفاً بمذهب أبي حنيفة، تحول من فتنة التتار إلى ماردين في ربيع الأول سنة سبعمائة [700هـ-1301م] رحمه الله ورضي عنه.
حدثنا محمود بن أبي بكر الفرضي سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م] أنا أبو نصر أحمد بن محمد بن معشر ببخارى، أنا الحافظ أبو رشيد محمد بن أبي بكر الغزال -لفظاً- أنا خليل بن بدر.
(ح) وأنبأني أحمد بن سلامة عن خليل، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا سليمان بن أحمد، نا إسحاق الديري، نا عبد الرزاق، نا معمر عن همام سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا توضأ أحدكم فليستنشق بمنخره من الماء ثم ليستنفر، وإذا استجمر فليوتر)) أخرجه مسلم.(2/338)
(916) [مسعود بن أحمد الحارثي الحنبلي]
مسعود بن أحمد بن مسعود، الإمام الفقيه الحافظ الحجة قاضي القضاة سعد الدين أبو عبد الرحمن الحارثي المصري الحنبلي.
سمع الرضي ابن البرهان والنجيب عبد اللطيف وابن علاق، وخلائق بعدهم بدمشق ومصر وكتب الكثير وبالغ في الطلب وأتقن المذهب.
مولده سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م].
ومات في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وسبعمائة [711هـ-1311م].
حدثني مسعود بن أحمد الحافظ، أنا عثمان بن هبة الله بن أبي المجد بالثغر، أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا محمد بن أحمد الرازي، أنا أحمد بن القاسم بن حمزة، أنا أبو نزار أحمد بن عبد القوي بن جبريل، نا أبو النجا وهو محمد بن المطهر الفارض، سمعت أحمد بن يحيى بن أبي المهاجر، سمعت يحيى بن عثمان بن صالح، سمعت يحيى بن أثكم يقول: جالست الخلفاء وناظرت العلماء فلم أر شيئاً أحلى من قول المستملي. من ذكرت يرحمك الله.
(917) [مسعود بن عبد الله بن الأغزازي]
مسعود بن عبد الله الأغزازي المقرئ الصالح.
لقنني جميع القرآن ثم جردت عليه نحواً من أربعين ختمة. وقال لي: إنه قرأ لأبي عمر على الشيخ زين الدين الزواوي. وكان خيراً متواضعاً، لقن خلقاً. وكان إمام مسجد بالشاغور.
مات في سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] وله ست وثمانون سنة.(2/339)
حدثني شيخنا مسعود، وكان لا يضرب صبيانه قال: كان يقرأ علي أبو بكر ابن الفافا الطحان فشاله الصبيان مرة وضربته فطار من العصا شقفة وقعت في جبينه شقته فجرى منه دمٌ كثيرٌ على الحصير، وصفا لونه واجتمع علينا الناس فعاهدت الله أنني لا أضرب أحداً بعدها.
(918) [المسلم بن محمد بن المسلم، ابن علان]
المسلم بن محمد بن المسلم بن مكي بن علان، المسند الجليل الصادق العالم شمس الدين أبو الغنائم القيسي الدمشقي الكاتب.
ولد سنة أربع وتسعين وخمسمائة [594هـ-1198م].
وسمع من حنبل جميع المسند ومن ابن طبرزد والكندي وابن الرنف وابن الحرستاني وآخرين، فسمع من الكندي تاريخ بغداد ومن ابن الحرستاني صحيح مسلم ومن ابن طبرزد الزهد لابن المبارك والترمذي، وأبا داود والقيطعيات، وسمع صحيح البخاري من ابن مندويه وأجاز له أبو طاهر الخشوعي والقاسم ابن عساكر وأبو سعد الصفار، وعمر دهراً. وروى المسند ببعلبك وبدمشق.
ومات في ذي الحجة سنة ثمانين وستمائة [680هـ-1281م] أجاز لي جميع مروياته، وكان سخياً ثرياً ديناً ولي نظر بعلبك.
أخبرنا أبو الغنائم القيسي -كتابةً-، أنا عمر بن محمد، أنا هبة الله بن محمد، نا محمد بن محمد الغيلاني، أنا محمد بن عبد الله الشافعي، نا إبراهيم بن الهيثم، نا علي بن عياش، نا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((طهور كل أديم دباغه)).(2/340)
هذا حديث جيد الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجوه في الكتب الستة.
(919) [المقداد بن أبي القاسم القيسي]
المقداد بن أبي القاسم هبة الله بن علي بن المقداد، الشيخ المسند العدل نجيب الدين أبو المرهف القيسي الشافعي التاجر نزيل دمشق وبها ولد سنة ستمائة [600هـ-1204م] وسمع ببغداد من ابن الأخضر وأحمد بن الديبقي وعبد العزيز بن منينا وأبي منصور الرزاز وأبي القاسم الهاشمي، وثابت بن مشرف وأبي البقاء النحوي، وبمكة من أبي الفتوح نصر بن الخضري فأكثر، ومن علي ابن البناء وروى الكثير. سمع منه والدي، صحيح البخاري وأجاز لي مروياته، وله إجازة من داود بن معمر وجماعة.
توفي في شعبان سنة إحدى وثمانين وستمائة [681هـ-1282م].
أكثر عنه المزي والبرزالي وابن نفيس، وقد تفرد عن ابن الديبقي بالآباء عن الأبناء للخطيب.
أنبأنا المقداد بن هبة الله، أنا موسى بن سعيد، أنا أبو القاسم السمرقندي، نا عمر بن عبد الملك الرزاز، نا أبو الحسن ابن رزقويه، أنا النجاد، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا داود بن عمر الضبي، نا ابن المبارك عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: ((ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم )) رواه الترمذي عن قتيبة عن ابن لهيعة.
(920) [مقرب بن عبد الرحمن البزاز]
مقرب ابن الحافظ العالم أبي محمد عبد الرحمن بن مقرب بن عبد الكريم(2/341)
الإسكندراني البزاز، ويسمى أيضاً محمداً.
سمعه أبوه من محمد بن عماد وأصحاب السلف. كتب إلي بالإجازة سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م] وحدثني عنه أبو القاسم بن حبيب. مضت روايته.
(921) [منكبرس العزيزي]
منكبرس الأمير الكبير نائب غزة جمال الدين العزيزي من مماليك الأمير جمال الدين أيدغدي العزيزي.
كان فارساً شجاعاً مقداماً، روى عن سبط السلفي ويوم وقعة قازان جاءته ضربة في وجهه فثبت وحمل في التتار فجاءه سهم فسقط وذلك في أواخر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] وقد جاوز السبعين.
أخبرنا منكبرس الجمالي ومحمد بن محمد الوزير وأحمد بن عبد الرحمن العابر وعبد الرحيم بن عبد المحسن قالوا: أنا عبد الرحمن بن مكي، أنا السلف، أنا مكي بن منصور، أنا أحمد بن الحسن الحميري، نا أبو علي محمد بن أحمد، نا محمد بن يحيى الذهلي، نا عبد الرزاق، أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((خمسٌ من الفطرة: الاستحداد والختان وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر)).
متفق عليه من حديث سفيان بن عيينة وغيره ورواه الترمذي والنسائي من حديث عبد الرزاق ومعتمر عن معمر.(2/342)
(922) [منصور بن سليمان بن يوسف بن محبوب البعلبكي]
منصور بن سليمان بن يوسف بن محبوب، الشيخ الجليل عماد الدين البعلبكي الكاتب على دار السكر.
روى عن الرشيد العراقي واليلداني وابن خطيب القرافة والشيخ الفقيه.
ولد سنة إحدى وأربعين وستمائة [641هـ-1243م].
وهو شيخ بهي عاقل متدين. مات في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م] أصله من حذيلفة.
أخبرنا منصور بن سليمان، نا إسماعيل بن أحمد، أنا السلفي -كتابةً-، أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز، أنا أبو الفرج محمد بن عمر الجصاص، أنا أبو علي بن الصواف، نا أبو أحمد هارون بن يوسف، نا محمد بن يحيى العدني، نا سفيان عن أبي سعد عن عكرمة عن ابن عباس قال: ما زلات بين الناس يوم القيامة -يعني المخاصمة- حتى خاصم الروح الجسد. فقال الجسد: يا رب: إنما كنت مثل الحشية النخرة ليس لي تصرفٌ حتى جاء هذا فدخل في فنجني منه وعذبه. فقال الروح: برئت منك الروح، وأنت خلقته، وإنما كنت كالشهاب لم تكن لي يد أبطش بها ولا عينٌ أبصر بها ولا أذن أسمع بها ولا رجلٌ أمشي عليها ولا عقل أعقل به حتى جئت فدخلت في هذا الجسد فخلد عليه العذاب ونجني منه اليوم، فقيل: يضرب لكما مثلاً أو مثلكما كمثل أعمى ومقعد دخلا حائطاً دانية ثماره فالأعمى لا يبصرها والمقعد يبصرها ولا ينالها، فدعا المقعد الأعمى فقال: احملني حتى أسددك وآكل وأطعمك، فحمله وسدده فأدركا فعلى أيهما يقع العذاب قالا: عليهما جميعاً قال: فالعذاب عليكما.(2/343)
أبو سعد البقال خرج له الترمذي والقزويني وهو ضعيف.
(923) [منيف بن سليمان الزرعي]
منيف بن سليمان بن كامل، الفقيه البارع القاضي العادل شرف الدين أبو الفضل السلمي الزرعي قاضي بيت المقدس.
تفقه بالشيخ تاج الدين وسمع معه من ابن عبد الدائم، وكان من خيار القضاة ديناً وفضيلةً ووقاراً.
ولد سنة ثلاث وأربعين وستمائة [643هـ-1245م].
روى لنا جزء ابن عرفة، توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م].
(924) [موسى بن إبراهيم الشقراوي الحنبلي]
موسى بن إبراهيم بن يحيى، الفقيه البارع المحدث المفتي نجم الدين أبو إبراهيم الشقراوي الحنبلي.
سمع أباه والضياء وإسماعيل بن ظفر وخطيب مردا وطائفة وقرأ الكثير على ابن عبد الدائم ومن بعده وحصل الأجزاء وعني بالرواية مع ما هو عليه من القيام بالفقه واللغة والمباحث والفضائل مع طيب المزاح والنوادر والنظم.
ولد في رمضان سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وتوفي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م].(2/344)
أخبرنا يوسف بن إبراهيم، أنا أبو عبد الله الحافظ سنة أربعين وستمائة [640هـ-1242م]، أنا محمد بن سعيد المقدم، أخبرتنا فاطمة بنت محمد، أنا سعيد بن أبي سعيد، أنا عبد الله بن أحمد الرومي، أنا السراج، نا قتيبة، نا ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا)). متفق عليه من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج.
(925) [موسى بن سنجر بن عبد ربه التركي]
موسى ابن الأمير المحدث مقدم الجيوش علم الدين سنجر بن عبد ربه الأمير الكبير جمال الدين التركي البرلي الدواداري، أبو الفتح.
روى عن عبد الله بن علاق والنجيب، وهو أكبر أولاد أبيه سناً ومرتبةً له إمرة خمسين فارساً.
مات في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م] وله نحوٌ من أربعين سنة.
أخبرنا موسى ووالده قالا: أنا ابن علاق.
وأنا محمد بن أبي العلاء، أنا أبو عمرو بن الحاجب.
وكتب إلي أحمد بن سلامة قالوا: أنا هبة الله بن علي قال أحمد في كتابه: أنا مرشد بن يحيى، أنا محمد بن الحسين، أنا محمد بن عبد الله، أنا أحمد بن شعيب الحافظ، أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً)) رواه مسلم.(2/345)
(926) [موسى بن عبد العزيز الأدمي]
موسى بن عبد العزيز بن جعفر بن شمج بن طارق، الشيخ العالم المقرئ الصالح الزاهد البركة شمس الدين البعلبكي الأدمي الحنبلي.
قرأ أكثر مختصر الخرقي على الشيخ الفقيه وسمع منه ومن غيره.
مولده سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م] أو في التي بعدها.
ومات في ربيع الآخر سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
أخبرنا موسى بن عبد العزيز وابن أبي الفتح سنة ثلاث وتسعين وستمائة [693هـ-1294م] قالا: أنا محمد بن أحمد الفقيه، أنا أبو طاهر الذهبي.
وأنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنا البهاء عبد الرحمن، أنا إسماعيل الجنزوي قالا: أنا عبد الكريم بن حمزة زاد الجنزوي فقال: وهبة الله بن الأكفاني قالا: أنا محمد بن مكي، أنا أبو مسلم محمد بن أحمد، نا أبو علي محمد بن سعيد بالرقة، نا عبد الله بن عبد الحميد الرقي، نا ابن أبي فديك؛ أخبرني عبد الرحمن بن حرملة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: أقبلت فوجدت مجلساً بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمارون في القرآن فخرج عليهم رسول الله مغضباً فقال: ((مالكم والتماري في القرآن، فإن التماري في القرآن كفر، وإنما اختلفت الأمم قبلكم بالتماري في كتبهم والاختلاف على أنبيائهم)) إسناده حسن.
(927) [موسى بن علي بن أبي طالب الدمشقي]
موسى بن علي بن أبي طالب، الشريف العالم المعمر أبو علي الحسني(2/346)
الموسوي الدمشقي الحنفي.
ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م] في ذي الحجة.
وسمع من الإربلي -حضوراً- ومن مكرم والسخاوي وجماعة واستوطن مصر بآخره وانفرد بأشياء، وكان لا بأس به إن شاء الله، يعاني الشروط.
مات في ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م].
أخبرنا موسى بن علي الهاشمي ومحمد بن يوسف وعلي بن محمد قالوا: أنا محمد بن إبراهيم الإربلي، قال موسى -حضوراً-، أنا أبو بكر ابن النقور، أنا أبو بكر بن سوسن، نا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، نا أحمد بن سليمان الفقيه، أنا أبو داود السجستاني، نا مؤمل بن الفضل، نا محمد بن شعيب عن يحيى ابن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)) هذا حديثٌ صحيح.
(928) [موسى بن القاسم الإربلي، ابن البابا]
موسى بن القاسم بن عيسى بن محمد، أبو عمران العمري الإربلي ثم الكركي، ابن البابا.
ولد ليلة عاشوراء سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م] بالكرك.
وسمع من أبي المنجى بن اللتي. قرأت عليه جزء أبي الجهم. مضت الرواية عنه.
مات في ربيع الأول سنة إحدى وسبعمائة [701هـ-1302م] بمصر.(2/347)
(929) [موسى بن محمد اليونيني]
موسى ابن الإمام الرباني الشيخ الفقيه تقي الدين محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله، الشيخ الجليل العالم النبيل قطب الدين أبو عمران اليونيني الحنبلي كبير البعلبكيين.
ولد في صفر في ثامنه سنة أربعين وستمائة [630هـ-1242م].
وسمع من أبيه وبدمشق من ابن عبد الدائم وشيخ الشيوخ عبد العزيز الأنصاري وبمصر من إسماعيل بن صارم وغيره. اختصر التاريخ الكبير الملقب بمرآة الزمان ثم ذيل عليه أربع مجلدات، وكان كريم النفس وافر الخدمة حلو المحاضرة يرجع إلى دين في الجملة. نال عزاً وجاهاً بصديقه السلطان الملك المنصور سيف الدين فأعطاه ولأخيه قريةً وقطع راتبهم وما أنصفهم.
مات في شوال سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م].
أخبرنا موسى بن محمد، أنا أبي سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م]، أنا الخشوعي، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا حسين بن محمد، أنا عبد الوهاب بن الحسن، نا سعيد بن عبد العزيز، نا أبو نعيم الحلبي قال: سألت مالكاً عن امرأةٍ وجب عليها الحج وليس لها محرم قال: تخرج مع النساء الصالحات.
(930) [مؤمل بن محمد البالسي]
مؤمل بن محمد بن علي، الشيخ الجليل أبو المنجى البالسي ثم الدمشقي.
ولد سنة ستمائة [600هـ-1204م] وسمع الكثير من الكندي وابن الحرستاني(2/348)
وهبة الله بن طاووس وغنائم الكهفي والخضر بن كامل يلقب بالعز وقيل ولد سنة اثنتين وستمائة [602هـ-1206م].
مات في رجب سنة سبع وسبعين وستمائة [677هـ-1278م].
أجاز لي مروياته. ومن مسموعاته تاريخ بغداد للخطيب سوى ترجمة الإمام النعمان.
أخبرنا المؤمل بن محمد والمسلم بن محمد -كتابةً- أن أبا اليمن الكندي أخبرهم، أنا أبو منصور الشيباني، أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي، أنا أحمد بن محمد بن الصلت، أنا محمد بن جعفر المطيري، نا الحسن بن عرفة، نا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا أبا ذر إذا طبخت فأكثر المرق وتعاهد جيرانك، أو قال: اقسم في جيرانك)).
(931) [مؤنس بن معمر الحوراني]
مؤنس بن معمر بن محارب، الفقيه الإمام أبو الفضل الحوراني الشافعي الأشقر الكناني، إمام مسجد الجوزة بظاهر باب الفراديس.
روى عن الفخر بن علي تفقه به جماعة مات في المحرم سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1216م] وله ستون سنة.
أخبرنا مؤنس الفقيه بمرج شعبان، أنا علي بن أحمد، وأجاز لنا علي وابن أبي عمر وابن علان وآخرون قالوا: أنا ابن طبرزد، نا أبو غالب ابن البناء، أنا أبو محمد الجوهري، أنا أبو بكر القطيعي، نا بشر بن موسى، نا أبو نعيم، نا الأعمش عن(2/349)
أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((قال الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنةٌ، وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى الله، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)).
(932) [مريم بنت أحمد بن حاتم البعلية]
مريم بنت أحمد بن حاتم بن علي، أم عيسى البعلية.
ولدت سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1224م].
وسمعت من البهاء عبد الرحمن -حضوراً- ومن الفخر الإربلي، وتمرضت في أواخر عمرها مدة. توفيت في رمضان سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرتنا مريم بنت أحمد ببعلبك، أنا محمد بن إبراهيم، أخبرتنا شهدة، أنا أحمد بن عبد القادر، أنا أبو علي بن شاذان.
وأنا أبو محمد بن علوان، أنا البهاء المقدسي، أنا أبو الفتح الدباس، أنا أبو سعيد بن خشيش، أنا ابن شاذان، أنا أبو بكر النجار، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو علي الجروي، نا عمرو بن أبي سلمة، نا الحكم بن عبدة، نا حيوة بن شريح عن عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن الصالحي عن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إني أحبك فقل: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)).
قال الصالحي: قال لي معاذ إني أحبك فقل هذا الدعاء، قال أبو عبد الرحمن: وأنا أحبك فقل، وهو مسلسل إلينا بهذا القول.(2/350)
وأخبرناه عالياً أبو الحسن اليونيني، أنا أحمد بن محمد المحمودي، أنا السلفي، أنا الثقفي، نا أحمد بن عبد الرحمن القاضي، أنا عبد الله بن جعفر، نا محمد بن محمد بن صخر، نا المقرئ، نا حيوة عن عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن عن الصالحي عن معاذ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً: ((يا معاذ لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)).
تابعهما ابن وهب عن حيوة. أخرجه أبو داود والنسائي من حديثه، وحديث المقرئ وإسناده قوي.
حرف النون
(933) [نافع بن عبد الله الهندي]
نافع بن عبد الله، أبو نجيح الهندي الصوفي، العبد الصالح مولى الشيخ القدوة سيف الدين سعيد الباخرزي، ويكنى أيضاً أبا عاصم.
كان أحد النساك. قدم علينا سنة أربع وتسعين وستمائة [694هـ-1295م] وسنه إذ ذاك نحو الثمانين وقد حج غير مرة وأكثر الترحال، وقيل أنه ولد في سنة أربع وستمائة [604هـ-1208م].
أخبرنا أبو عاصم نافع الهندي، أنا مولاي أبو المعالي سعيد بن المطهر الزاهد، أنا المؤيد بن محمد الطوسي.
وأخبرنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد، أنا هبة الله بن سهل، أنا سعيد بن محمد العدل، أنا زاهر بن أحمد الفقيه، أنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، أنا أبو مصعب، نا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((نهى عن الوصال،(2/351)
قالوا: مالك تواصل يا رسول الله؟ قال: إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى)) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود من طريق مالك فوقع لنا بدلاً عالياً.
(934) [نبيه بن بيان الحلبي]
نبيه بن بيان بن ثابت، الفقيه نبيه الدين الحلبي الشافعي من أصحاب الشيخ تاج الدين ومن فقهاء الباذرائية.
اشتغل مدة فلم ينجب، وكان متواضعاً كثير المجون والمزاح، امتنع من الرواية إزراء على نفسه فلم ندعه، سمع الكرماني وعلي بن الأوحد وابن أبي اليسر، وأصله إسرائيلي. توفي سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] وقد شاخ.
أخبرنا نبيه بن الصفي، أنا عمر بن محمد الواعظ فذكر حديثاً. وقد مضت الرواية عنه.
(935) [نصر الله بن محمد السكاكيني]
نصر الله بن محمد بن عياش بن حامد بن خلف، الشيخ العالم الزاهد ناصر الدين أبو الفتوح الصالحي السكاكيني.
ولد في أول سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
وسمع القزويني وأبا القاسم بن صصرى والبهاء وابن غسان والزبيدي وطائفة، وبمصر من ابن الجميزي وابن المقير، وبالثغر في سنة تسع وثلاثين من أبي الرضا النشارسي وابن محارب القيسي وابن دراج وجماعة، وأجاز له الشيخ الموفق وابن(2/352)
أبي لقمة. وكان مليح الهيئة منور الشيبة حسن المذاكرة من بقايا السلف.
مات في شهر شوال سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1396م] رحمه الله.
أخبرنا نصر الله بن محمد، أنا علي بن زيد بالثغر، أنا أبو طاهر السلفي، أنا الفضل بن عبد العزيز القطان، أنا أحمد بن محمد بن كردي الأنماطي، أنا محمد بن عبد الله الشافعي، أنا الحارث بن محمد، نا عبد الوهاب بن عطاء، نا إسماعيل بن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقام الحدود في المساجد، ولا يقاد الوالد بالولد)).
إسماعيل ضعف، ومن طريقه أخرجه الترمذي والقزويني.
(936) [نصر الله بن أبي بكر، ابن النعنع]
نصر الله بن أبي بكر بن نصر الله الدمشقي، أبو الفتح المعروف بابن النعنع.
سمع ابن عبد الدائم ويوسف بن مكتوم وابن أبي اليسر.
ولد سنة تسع وخمسين وستمائة [659هـ-1260م] بمصر زمان الجفل وهو ابن خال الشيخ ركن الدين الأفتكيني.
مات في شعبان هو وابنه سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م].
أخبرنا نصر الله بن أبي بكر، أنا ابن عبد الدائم، نا يوسف بن معالي، أنا علي بن أحمد المالكي، أنا أبي، أنا عبد الرحمن بن عثمان، أنا علي بن يعقوب، نا أبو عبد الرحمن النسائي.(2/353)
وأخبرنا عالياً أحمد بن سلامة -كتابةً- عن خليل بن بدر، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو القاسم الطبراني، نا النسائي، نا محمد بن رافع، نا مصعب بن المقدام، نا داود بن نصير، عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لكل نبي دعوةً مستجابةً وإني اختبأت دعوتي شفاعةً لأمتي)) أخرجه مسلم من طريق أبي معاوية عن الأعمش.
(937) [نصر الله بن أبي الضوء البستاني]
نصر الله بن أبي الضوء بن أحمد، الحاج أبو الفتح الزبداني ثم الصالحي الفامي البستاني.
روى عن ابن الزبيدي الجامع الصحيح، رأيت مولده بخطه في سنة ثمان عشرة وستمائة [618هـ-1221م].
حدث عنه النجم ابن الخباز وغيره. ومات في رجب سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1304م].
أخبرنا نصر بن أبي الضوء ويوسف بن أبي نصر ومحمد بن بيان وأحمد بن بيان وعبد الله بن محمد الرصافي وجماعة قالوا: أنا الحسين بن المبارك، أنا عبد الأول، أنا عبد الرحمن الداودي، أنا عبد الله الحموي، أنا محمد الفربري، نا محمد بن إسماعيل، نا عبيد الله بن موسى، عن حنظلة عن سالم عن ابن عمر أنه كره أن تعلم الصورة، وقال ابن عمر: ((نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تضرب)) تفرد به البخاري.
(938) [نصر الله بن أبي القاسم النابلسي]
نصر الله بن أبي القاسم بن أبي الفرج نصر بن علي، العدل الفقيه شهاب(2/354)
الدين النابلسي الشافعي أخو سعد الخير.
سمعاً شيئاً كثيراً من ابن البن وابن صصري وزين الأمناء وابن صباح والزبيدي والطبقة، عاش هذا ستاً وسبعين سنة، وله شعر رديءٌ، أجاز لنا مروياته.
مات في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وستمائة [687هـ-1288م].
أنبأنا نصر الله بن عبد الرحمن، أنا محمد بن الحسين بن المجاور والحسن بن محمد بن عساكر.
وأنا أحمد بن هبة الله، أنا الحسن قالا: أنا سعيد بن سهل، أنا علي بن أحمد المديني، أنا أبو نصر أحمد بن علي الزاهد، نا الأصم، نا سعيد بن عثمان التنوخي، نا أبو المغيرة، نا الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله قال: قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك فسأله: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر به؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أنتم والساعة كهاتين)) هذا حديث حسنٌ عالي الإسناد.
(939) [نخوة بنت محمد النصيبية]
نخوة بنت محمد بن عبد القاهر بن هبة الله، أم محمد النصيبية ثم الحلبية، نزيلة حماة.
مولدها بطريق مكة في سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1236م].
وسمعت من الحافظ ابن خليل وما أظن روى، عنه امرأة سواها. وكانت زوجة ناظر الجيش عز الدين ابن فرناس الحموي.
ماتت في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م].(2/355)
أخبرتنا نخوة بنت محمد، أنا يوسف بن خليل سنة ثلاث وأربعين وستمائة [643هـ-1245م]، أنا محمد بن إسماعيل الطرسوسي، أنا علي المقرئ، أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر بن خلاد، نا الحارث بن محمد، نا أبو النصر، نا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نصرت بالصبا وأهلكت عادٌ بالدبور)).
تفرد به شعبة. أخرجه البخاري ومسلم والنسائي من ستة أوجه عنه.
(940) [نفيسة بنت إبراهيم بن سالم بن ركاب]
نفيسة بنت إبراهيم بن سالم بن ركاب، أخت شيخنا النجم ابن الخباز.
سمعت ابن عبد الدائم وجماعة. مولدها بعد الستين وستمائة [660هـ-1262م] سمعنا منها جزء ابن عرفة.
حرف الهاء
(941) [هبة الله بن عبد الرحيم، ابن البارزي]
هبة الله بن عبد الرحيم ابن القاضي أبي الطاهر إبراهيم بن هبة الله بن المسلم، قاضي القضاة شيخ العلماء بقية الأعلام شرف الدين أبو القاسم ابن البارزي الجهني الحموي الشافعي.(2/356)
ولد في رمضان سنة خمس وأربعين وستمائة [645هـ-1247م].
وتفقه بوالده القاضي نجم الدين وقرأ النحو والأصول وشارك في الفضائل وصنف التصانيف مع العبادة والدين والتواضع ولطف الأخلاق ما في طباعه من الكبر ذرة، وله ترامٍ على الصالحين وحسن ظن فيهم.
توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة [738هـ-1338م].
أخبرنا هبة الله بن عبد الرحيم الفقيه بحماه؛ أنا جدي أبو الطاهر إبراهيم بن هبة الله سنة تسع وخمسين وستمائة [659هـ-1261م]، أنا إبراهيم بن المظفر بالموصل سنة ست وتسعين وخمسمائة [596هـ-1200م]، أنا عبد الله بن أحمد النحوي ويوسف بن مقلد، قال عبد الله: أنا محمد بن الحسين السمناني، وقال آخر: أنا عمر بن إبراهيم التنوخي قالا: أنا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي أنا ابن محمش الزيادي، أنا محمد بن الحسن المحمد أباذي، نا أحمد بن يوسف، نا عبد الرزاق، أنا الثوري عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((العمرتان تكفران ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)).
(942) [هبة الله بن علي السامري]
هبة الله بن علي بن هبة الله بن عبد الله بن محمد، الشيخ الإمام الزاهد الصالح كمال الدين أبو غالب ابن الشيخ أبي القاسم السامري الحنبلي.
سمع من محاسن الخزائني وعبد اللطيف بن القبيطي، وأجاز لنا مروياته غير مرة من بغداد، سمع منه عبد الأحد بن نجيح جزء البانياسي بسماعه من محاسن، وسمع مسند الحميدي من عبد اللطيف. قال الفرضي: كان عالماً زاهداً عابداً ثقة.(2/357)
قلت: بقي إلى سنة ثمانٍ وتسعين وستمائة [698هـ-1299م].
كتب إلي هبة الله بن علي أن محاسن بن عمر أخبره سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م]، أنا أبو بكر بن البزاغوني.
وأنا جماعة قالوا: أنا إبراهيم الكاشغري، أنا علي بن عبد الرحمن وابن البطي.
وأنا أحمد بن إسحاق، أنا محمد بن الخضر المفسر، ومحمد بن إبراهيم المغازلي، وعمر بن بركة وأمجد الحمامي وسعيد بن محمد وصفية بنت أبي طاهر.
وأنا سنقر الحلبي، أنا الأمجد ومحمد بن محمد بن السباك وعبد الله بن يوسف وعبد اللطيف بن محمد وعلي بن أبي الفخار قالوا: أنا محمد بن عبد الباقي قال هو والآخران، أنا مالك بن أحمد البانياسي، أنا أحمد بن محمد بن موسى، نا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه قال: كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعناه على السمع والطاعة يقول لنا: ((فيما استطعت)) رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك فوقع لنا بدلاً عالياً. وأخرجه النسائي عن الزعفراني عن حجاج عن ابن جريج عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار. فروايتنا أعلى بثلاث درج.
(943) [هبة الله بن محمد بن هبة الله الزبداني]
هبة الله بن محمد بن هبة الله بن علي بن جرير، القاضي الفقيه نفيس الدين أبو القاسم الحارثي الزبداني الشافعي.
سمع ببلده من ابن ملاعب، مر بهم، وسمع من ابن اللتي. وكان رئيساً(2/358)
جواداً اعرض عليه قضاء بعلبك فأبى أن يفارق قضاء وطنه. وكان فيه دين وخيرٌ. أجاز لي مروياته.
مات في صفر سنة ثمانين وستمائة [680هـ-1281م] وله ثلاث وسبعون سنة.
أخبرنا هبة الله بن محمد الحارثي وعبد الرحمن بن محمد وعلي بن أحمد وعبد الرحمن بن أحمد -إجازةً- قالوا: أنا داود بن أحمد، قال هبة الله: حضوراً، أنا محمد بن عمر القاضي، أنا علي بن أحمد البندار، نا أبو أحمد الفرضي، نا محمد بن جعفر المطيري، نا بشر بن مطر، نا سفيان عن عمرو عن طاووس قال: قال معاذ لأهل اليمن: إيتوني بعرض ثياب آخذها منكم مكان الصدقة ومكان الذرة والشعير، إنها أهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة.
(944) [هلال بن أحمد البصروي]
هلال بن أحمد بن محمد، المقرئ الصالح الزاهد، أبو محمد البصروي العتبي.
سمع من جماعة من أصحاب حنبل وابن طبرزد وسمع صحيح مسلم وعدة كتب، وفيه دين وتقوى وحب للسنة.
ولد سنة نيف وتسعين وستمائة، توفي في شوال سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م].
سمعنا منه رافقني إلى مكة عكاماً فما أنصفته، رحمه الله.(2/359)
(945) [هلال بن علي الحراني]
هلال بن علي بن أبي العز، أبو علي الحراني الطيان ثم المتعيش.
رجل مبارك قنوع، روى عن النجيب عبد اللطيف، قرأت عليه أحاديث.
مات في شوال عن إحدى وسبعين سنة في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م] ذهب سماعي منه.
(946) [همام بن صالح البغدادي]
همام بن صالح البغدادي ثم الصالحي.
مولده قبل الخمسين والستمائة [650هـ-1252م] توفي سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1335م].
أخبرنا همام بن صالح، أنا علي بن أحمد - وأجازه لنا علي وابن أبي عمر وابن علان وابن أبي عصرون قالوا: أنا عمر بن محمد، أنا هبة الله بن محمد، أنا محمد بن محمد، أنا أبو بكر الشافعي، ثنا معاذ بن المثنى، نا القعنبي، نا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت: ((طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم ولحله حين أحل قبل أن يطوف بالبيت)).
(947) [همام بن منبه السلامي]
همام بن منبه بن محمد بن هجرس، الفقيه أبو الحارث السلامي الصميدي ثم الدمشقي الشافعي.
ولد سنة بضع وسبعين [وستمائة].(2/360)
وسمع من الفخر علي وغيره وحضر المدارس وشهد.
أخبرنا همام بن منبه وعمه شافع ويوسف الحافظ قالوا: أنا علي بن أحمد.
(ح) وأجازه لي علي وعبد الرحمن بن محمد وابن علان قالوا: أنا عمر بن محمد، أنا إبراهيم بن محمد، ومفلح بن أحمد قالا: أنا أبو بكر الحافظ، أنا عمر الهاشمي، بقراءتي، أنا أبو علي اللؤلؤي، نا أبو داود، نا حفص بن عمر، نا شعبة عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن عبد الله بن يحيى عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورةٌ ولا كلبٌ ولا جنبٌ)).
(948) [هدية بنت عبد الله الصورية]
هدية بنت عبد الله بن مؤمن بن أبي الفتح، أم عبد الله الصورية.
أجاز لها أحمد المارستاني وعلي بن أبي الفخار وعبد اللطيف بن القبيطي.
توفيت في شوال سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م] وقد قاربت الثمانين. سمعنا منها مشيخة ابن أبي الفخار.
أخبرنا أحمد بن سلمان وهدية بنت عبد الله في جماعة قالوا: أنا علي بن أبي الفخار، كتابةً.
وأنا أبو سعيد الأرمني، أنا علي بن أبي الفخار، والأنجب الحمامي، وعبد اللطيف القبطي وعبد اللطيف بن يوسف ومحمد بن محمد السباك قالوا: أنا أبو الفتح البطي، أنا مالك البانياسي، ثنا ابن الصلت: أنا أبو إسحاق الهاشمي الحسين بن الحسن المروزي، نا ابن المبدل، ثنا الحسن بن عبد الله، سمعت أبي، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى(2/361)
به شيئاً فليمطه عنه)).
(949) [هدية بنت عبد الحميد المقدسية]
هدية بنت عبد الحميد بن محمد بن سعد المقدسية.
امرأة صالحة خيرةٌ أسمعت الصحيح عن ابن الزبيدي.
توفيت في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] بقاسيون.
قرأت عليها نسخة أبي الجهم والثلاثيات. تقدمت روايتها.
(950) [هدية بنت علي بن عسكر]
هدية بنت علي بن عسكر، المرأة الصالحة أم علي البغدادية ثم الصالحية ابنة الهراس.
ولدت سنة ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
وسمعت من الزبيدي -حضوراً- ومن ابن اللتي والهمداني وعمرت وروت الكثير. وكانت فقيرة قانعة ذات عبادة وأورادٍ، وكانت قابلة مطبوعة ظريفة سمراء، مضت في آخر عمرها إلى القدس مستعدة للموت فتوفيت بعد أشهر في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م].
قرأت عليها بكفربطنا كتاب الدارمي وعدة أجزاء فرحمها الله.(2/362)
أخبرتنا هدية بنت علي بكفربطنا وعبد الحافظ بنابلس وعلي ابن الفقيه ببعلبك وخلقٌ قالوا: أنا الحسين بن المبارك، وأنا خلقٌ عن ابن اللتي، وأنا عبد الحافظ، أنا موسى بن عبد القادر. وأنا أحمد بن إسحاق أنا الحسن بن الزبيدي وعبد اللطيف بن عسكر ونفيس بن كرم قالوا: أنا أبو الوقت الماليني، أنا محمد بن عبد العزيز، أنا عبد الرحمن بن أحمد، أنا أبو القاسم البغوي، أنا العلاء بن موسى، نا الليث عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، وامرأة الرجل راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عنه. ألا وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)).
أخرجه مسلم والترمذي عن قتيبة عن الليث فوقع لنا بدلاً بعلو ورواه ابن الخباز في معجمه في سنة اثنتين وستين وستمائة [662هـ-1264م] عن شيختنا هذه.
حرف الواو
(951) [وهبان بن علي بن محفوظ الجزري]
وهبان بن علي بن محفوظ، المعمر المسند أبو علي وأبو الكرم الجزري المؤذن نزيل القاهرة.
ولد بجزيرة ابن عمر سنة تسع وستمائة [609هـ-1212م].
وسمع بمصر من ابن باقا. توفي في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وستمائة. [699هـ-1300م] وكان مؤذن السلطان.(2/363)
أخبرنا وهبان بن علي، أنا عبد العزيز بن أحمد، أنا علي بن عساكر المقرئ، أنا عبد القادر بن محمد، أنا إبراهيم بن عمر الفقيه، أنا أبو بكر بن نجيب، أنا عمر بن محمد الجوهري، نا أبو بكر الأثرم، نا القعنبي، عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ)).
وأنبأناه التاج عبد الخالق، أنا البهاء عبد الرحمن، أخبرتنا الكاتبة شهدة، أنا أحمد بن عبد القادر.
وأنا سنقر الأسدي، أنا عبد اللطيف اللغوي، أنا يحيى بن ثابت بن بندار، أنا أبي قالا: أنا عثمان بن دوست، أنا محمد بن عبد الله، نا إسحاق بن الحسن الحربي، نا القعنبي مثله.
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي من طريق مالك.
(952) [وجيهة بنت عمر الهوارية]
وجيهة بنت عمر بن أبي القاسم الهوارية ثم الإسكندرانية، أخت شيخنا أبي القاسم أخوي ابن العمادية.
قرأت على وجيهة بنت عمر بالثغر، أنا عبد الرحمن بن مكي سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م]، أنا أبو طاهر السلفي، أنا يحيى بن عبد الوهاب الحافظ، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، نا جدي أبو بكر، نا نصر بن علي، أنا زياد بن الربيع، نا أبو عمران الجوني، عن أنس قال: ما أعرف شيئاً كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،(2/364)
فقيل له فأين الصلاة؟ قال: أولم تصنعوا في الصلاة ما قد علمتم.
تفرد بإخراجه الترمذي وحسنه من حديث زياد.
(953) [وزيرة بنت يحيى، ابن الحبوبي]
وزيرة بنت الشيخ تاج الدين يحيى بن محمد بن أحمد بن حمزة بن علي الحبوبي الثعلبي الدمشقي المحتسب، أم محمد وتدعى ست الوزراء والدة المحدث مجد الدين محمد بن الصيرفي.
كان ابنها يثني على دينها وكثرة صومها ونوافلها. أجاز لها السخاوي والضياء والنسابة وجماعة، وسمع منها الحافظ شمس الدين ابن جعوان والجماعة.
توفيت في شوال سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م] عن ست وسبعين سنة.
أخبرتنا وزيرة بنت يحيى عن أبي الحسن السخاوي. وأنا أبو علي بن الخلال، أنا أبو الحسن وأبو الفضل الهمدانيان.
وأنا علي بن محمد، أنا أحمد بن محمد وجماعة قالوا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، أنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد الصفار، نا هشام بن علي، نا سيف بن مسكين، نا معمر عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: ((نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمارٍ موسومٍ في وجهه فقال: ألم أنه عن هذا؟ لعن الله فاعله)) سيف وهاه ابن حبان.(2/365)
حرف الياء
(954) [يحيى بن أحمد بن نعمة المقدسي]
يحيى بن أحمد بن نعمة بن أحمد، الفقيه الإمام الزاهد الخير المدرس محيي الدين أبو زكريا ابن المقدسي الشافعي الدمشقي إمام مشهد علي ومدرس الجاروخية.
ولد سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م] وسمع أباه ومكي بن علان والبلخي والمرسي والعراقي وخطيب مردا وجماعة. ضعف في أواخر عمره وتعلل وانقطع بدويرة حمد وكان شيخها عيسى. مات في رمضان سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] رحمه الله.
أخبرنا يحيى بن أحمد بن نعمة بن أحمد بن جعفر بن حسين الفقيه، أنا أبي وعبد الكريم بن الحرستاني سنة أربعين وستمائة [640هـ-1242م] قالا: أنا القاسم بن علي، أنا حمزة بن أحمد السلمي، أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله، أنا إبراهيم بن عمر الفقيه، نا محمد بن إسماعيل الوراق، نا علي بن محمد بن أحمد الفقيه، نا عمارة بن وتيمة، نا عيسى بن يونس عن محمد بن السائب عن أبي صالح أن يهودياً أتى ابن عباس فقال: أخبرني عن رمضان لم سمي رمضان؟ قال: لأن الذنوب ترمض فيه إرماضاً.
عمارة لم يدرك عيسى وسقط بينهما رجل.(2/366)
(955) [يحيى بن أحمد الصواف]
يحيى بن أحمد بن عبد العزيز بن عبيد الله بن علي بن عبد الباقي، الإمام المقرئ المجود العدل شرف الدين بقية السلف أبو الحسين بن الصواف الجذامي الإسكندراني المالكي.
ولد سنة تسع وستمائة [609هـ-1212م].
وسمع من جده وابن عماد وناصر بن الأغماتي وعبد الخالق بن التنيسي ومرتضى بن حاتم وأبي القاسم الصفراوي وإبراهيم بن الحباب. وتلا بالسبع على الصفراوي وانفرد في زمانه ورحل إليه، ولكنه أضر واشتد صممه فما كان الطلبة يتضيقون منه. لحقه الإمام تقي الدين السبكي وسمع منه.
مات في سابع عشر شعبان سنة خمس وسبعمائة [705هـ-1306م].
أخبرنا يحيى بن أحمد وعلي بن أحمد بالإسكندرية قالا: أنا محمد بن عماد، أنا ابن رفاعة، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا عبد الرحمن بن عمر بن النحاس: أنا أبو الطاهر أحمد بن محمد المديني، نا يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدباراً ولا الناس إلا شحاً، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، ولا مهدي إلا عيسى بن مريم)).
أخرجه القزويني عن يونس فقال: نا الشافعي. وكذا رواه ابن زياد النيسابوري وطائفة عن يونس قال: ثنا الشافعي. وقد رأيت أنا مسند يونس نسخة عتيقة وفي أول(2/367)
هذا الحديث: نا يونس قال: حدثت عن الشافعي.
ويونس صدوق مقبول، والخبر منكر لم يأت به غير يونس. والظاهر أنه ما سمعه من الشافعي بل أخبره به مخبر مجهول. وقال أبو الفتح الأزدي: محمد بن خالد منكر الحديث. وقال الحاكم: مجهول.
(956) [يحيى بن أحمد بن مسعر]
يحيى بن أحمد بن مسعر، الفقيه الإمام شرف الدين أبو سالم المعري المسعري الشافعي قاضي كفرطاب.
توفي كهلاً في حدود سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م].
أنشدني أبو سالم يحيى بن أحمد بسرمين قال: أنشدنا أبو جلنك أحمد الأديب في مقدشاوية وأجاد في التورية.
ومشمولةٍ رقت وراقت فأصبحت ... على الشرب تزهو حين تجلى على الكأس
معتقة ما شمست بعد عصرها ... لإثمٍ وكم فيها منافع للناس
ولا عصرت يوماً برجلٍ وكم لها ... إذا ما أدبرت من صعود إلى الراس
(957) [يحيى بن إسحاق بن خليل الشيباني]
يحيى ابن القاضي الإمام كمال الدين إسحاق بن خليل بن فارس، الإمام القاضي الصالح الخير الفرضي المفتي محيي الدين أبو زكريا الشيباني المقدسي الشافعي، قاضي زرع.(2/368)
ولد سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م].
وكان عارفاً بالمذهب خيراً متواضعاً سلفياً حميد الأحكام، سمع الكثير في شبيبته وحدث بسنن الدارقطني. سمع أباه والقطب ابن عصرون والجمال ابن الصيرفي وابن أبي الخير وجماعة.
توفي سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م].
حكم بشيزر وبزرع وأذرعات.
أخبرنا يحيى بن إسحاق الفقيه بانتخابي له سنة أربع عشرة وسبعمائة [714هـ-1314م]، أنا أبي سنة ست وخمسين وستمائة [656هـ-1258م] وعبد المنعم بن يحيى العوفي سنة سبعين وستمائة [670هـ-1272م] بقراءتي قالا: أنا محمد بن أبي المعالي بالمسجد الأقصى، أنا نصر بن نصر الواعظ، نا الحسن بن علي الطوسي -إملاءً- فذكر حديثاً قدمناه في ترجمة قاضي حلب عبد الله.
وكتب إلينا أحمد بن سلامة وحدثني عنه يحيى الشيباني أن مسعود بن أبي منصور أنبأه: أنا أبو علي، نا أبو نعيم، نا محمد بن جعفر الأنباري، نا محمد بن أحمد بن أبي العوام، نا قريش بن أنس، قال أبو نعيم: ونا ابن خلاد، نا الحارث بن محمد ومحمد بن الفرج الأزرق قالا: نا عبد الله بن بكر قالا: ثنا حميد عن أنس سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لبيك بحجة وعمرة)) أخرجه مسلم من وجوه عن حميد الطويل.
(958) [يحيى بن سليمان البعلبكي]
يحيى بن سليمان بن مروان، ابن البعلبكي، الفقيه العدل الخير زين الدين أبو خليل الدمشقي الشافعي.(2/369)
روى عن ابن أبي اليسر وغيره وحفظ التنبيه وكان له أملاك تكفيه.
مات سنة خمس عشرة وسبعمائة [715هـ-1315م] وقد نيف على الخمسين.
أخبرنا يحيى ومحمد ابنا سليمان قالا: أنا إسماعيل بن إبراهيم.
وأخبرتنا فاطمة بنت عطاف، أنا محمد بن إبراهيم التاجر قالا: أنا الخشوعي، أنا هبة الله بن الأكفاني، أنا الحسين بن محمد الحنائي، أنا عبد الله بن محمد، نا يعقوب بن أحمد، نا علي بن محمد بن معاوية النيسابوري، نا أبو ضمرة عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إياكم ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً)) إسناده صالحٌ.
(959) [يحيى بن علي التميمي، ابن القلانسي]
يحيى بن علي بن محمد بن سعيد، الصدر العالم الزاهد محيي الدين أبو الفضل التميمي الدمشقي، ابن القلانسي.
ولد سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م] وسمع من الشيخ الموفق وابن البن والقزويني وأبي القاسم بن صصرى، وجماعة، أجاز لي مروياته. وقد رأيته مليح الهيئة منور الشيبة له مشاركة حسنة في العلم والرواية والشعر.
مات في شوال سنة اثنتين وثمانين وستمائة [682هـ-1283م] مضت الرواية عنه.(2/370)
(960) [يحيى بن فضل الله العدوي]
يحيى بن فضل الله مجلي بن دعجان بن خلف، القاضي الأثير العالم محيي الدين أبو محمد العدوي صاحب ديوان الإنشاء.
ولد سنة خمس وأربعين وستمائة في شوال [6456هـ-1247م].
وسمع من ابن عبد الدائم وغيره روى لنا جزء ابن عرفة.
وتوفي في رمضان سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة [738هـ-1338م].
(961) [يحيى بن محمد بن الحسين الصفاقسي]
يحيى بن محمد بن الحسين بن عبد السلام، الفقيه أبو محمد الصفاقسي الإسكندراني.
قرأت عليه المسلسل بالأولية، وكان من كبار شهود الثغر ومن فضلاء المالكية،سمع منه ابنا الحافظ أبي الحجاج الموطأ من نسخته بسماعه من المرسي.
مولده سنة اثنتين وثلاثين وستمائة [632هـ-1235م].
سمعت منه في سنة [698هـ-1299م] توفي نحو سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
أخبرنا يحيى ومحمد ابنا محمد وعبد الرحيم بن عثمان قالوا: أنا محمد بن الحسن بن عبد السلام المعدل عن أبي طالب بن المسلم التنوخي.
(ح) وأنبأنا عبد الخالق بن علوان، أنا أبو القاسم بن رواحة، أنا أبو طالب، أنا(2/371)
محمد بن أحمد بن الخطاب، أنا علي بن عمر، نا حمزة الحافظ -إملاءً-، أنا سعيد بن عثمان، نا مخلد بن مالك، نا حفص بن ميسرة عن صديق بن موسى وإسماعيل بن رافع وأبي الفضل الكوفي عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان يوم القيامة أعطى الله الرجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم اليهودي والنصراني فيقول: افد بهذا نفسك)).
وأجازه لنا أحمد بن سلامة عن خليل بن بدر، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، أنا ابن فارس، نا محمد بن عاصم، نا أبو أسامة، حدثني طلحة بن يحيى، حدثني أبو برزة عن أبي موسى مرفوعاً: ((إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجلٌ من أهل الملل فقيل: هذا فداؤك من النار)) أخرجه مسلم عن الثقة عن أبي أسامة فوقع لنا بدلاً عالياً بدرجتين.
(962) [يحيى بن محمد الأنصاري الحنبلي]
يحيى ابن القاضي الأمجد العلامة البليغ شمس الدين محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد، العبد الصالح الخير العالم المقرئ المعمر المسند بقية السلف الأخيار سعد الدين أبو محمد الأنصاري المقدسي ثم الصالحي الحنبلي.
ولد في أوائل سنة إحدى وثلاثين وستمائة [631هـ-1234م].
وحضر ابن اللتي في غير ما جزء وسمع -في الخامسة- من جعفر الهمداني وسمع من والده والمرسي وطائفة، وأجاز له ابن روزبة والقطيعي والعراقيون وعلي بن مختار، والمصريون وابن صباح والدمشقيون، وروى الكثير ورحل إليه وتفرد في(2/372)
زمانه. ونعم الشيخ كان خيراً وسكينةً وديانةً وتواضعاً وحباً للأثر، ولي مشيخة الضيائية مدةً بعد شيخنا داود بن حمزة إلى أن مات في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م].
أخبرنا يحيى وأحمد ابنا محمد وعلي بن محمد وآخرون قالوا: أنا ابن اللتي، قال يحيى-حضوراً-، أنا محمد بن محمد النحاس، أنا علي بن أحمد في كتابه، أنا أحمد بن محمد بن موسى، نا إبراهيم بن عبد الصمد، نا أبو مصعب عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال]: ((لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح، فإن لها ما قدر لها)) مجمع على ثبوته.
(963) [يحيى بن محمد السلمي الزبداني]
يحيى بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الله العدل ابن عبد الله بن حيدرة، الفقيه العالم محيي الدين أبو زكريا السلمي الزبداني مدرس المدرسة التي وقفها جدهم ببلد الزبداني.
ولد في شعبان سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م].
وسمع من ابن الزبيدي وابن اللتي والحافظ الضياء وغيرهم حدث عنه إسماعيل المؤذن في معجمه.
توفي سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م] في المحرم.
أخبرنا يحيى بن محمد بالزبداني وعلي بن محمد ببعلبك ومحمد بن إبراهيم النحوي بالقاهرة وجماعة بدمشق قالوا: أنا عبد الله بن عمر، أنا أبو الوقت، أنا أم(2/373)
عزي بيبي الهرثمية، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، نا عبد الله بن محمد، نا مصعب بن عبد الله -إملاءً- حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الولاء لمن أعتق)).
هذا حديث صحيح غريب أخرجه مسلم من حديث مالك، وأخرجه هو والبخاري وأبو داود والنسائي من طريق مالك في مسند ابن عمر مرفوعاً.
(964) [يحيى بن محمد بن علي المكي]
يحيى بن محمد بن علي بن حسين، الفقيه أبو زكريا المكي الشافعي.
سمع من شعيب الزعفراني والبهاء ابن الجميزي، وأجاز له أبو الحسن ابن المقير وحدث بدمشق في حدود الثمانين وستمائة [680هـ-1281م].
مات في أثناء سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] بمكة في شعبان.
أخبرنا يحيى بن محمد بمكة وسليمان بن أبي عمر بدمشق قالا: أنا علي بن هبة الله، أنا السلفي؛ أنا القاسم بن الفضل، أنا يحيى بن إبراهيم، نا عبد الله بن إسحاق الخراساني، نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، نا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: قال عبد الله رضي الله عنه. ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.
هذا حديث صحيح موقوف أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن المثنى العنزي عن يحيى القطان.(2/374)
(965) [يحيى بن محمد العدوي]
يحيى بن محمد بن علي بن أبي القاسم، أبو زكريا العدوي الدمشقي الشروطي.
تكلم فيه والله يصلحه، روى عن ابن عبد الدائم. مولده سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م]. ومات في ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة [732هـ-1331م].
أخبرنا يحيى بن محمد بن السكاكري ومحمد بن محمد المؤذن ويوسف بن محمد السرخسي، قال الأولان: أنا ابن عبد الدائم، أنا ابن صدقة، وقال الثالث: أنا إبراهيم بن فارس، أنا منصور بن عبد المنعم قالا: أنا محمد بن الفضل، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا محمد بن سعيد، نا إبراهيم بن سفيان، نا أبو الحسين مسلم، نا عبد الله بن مسلمة، نا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)).
(966) [يحيى بن محمد التغلبي]
يحيى بن محمد التغلبي الذهبي.
شيخٌ حسنٌ مليح الشيبة فيه خير في الجملة إلا أنه شيعي. مات بعد السبعمائة أو قبلها.
أنشدنا يحيى بن محمد الذهبي سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م] لبعضهم:(2/375)
يطلب الإنسان في الصيف الشتا ... فإذا جاء الشتا أنكره
فهو لا يرضى بشيءٍ أبداً ... قتل الإنسان ما أكفره
(967) [يحيى بن مكي بن عبد الرزاق]
يحيى بن مكي بن عبد الرزاق، الشيخ محيي الدين المقدسي، ثم الدمشقي مشارف الأشربة بالبيمارستان النوري.
مولده سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م] سمع أباه واليلداني والباذرائي وغيرهم، وهو من أهل دار الحديث، روى لنا جزء ابن عرفة. توفي سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م].
(968) [يحيى بن يحيى بن موسى الزواوي]
يحيى بن يحيى بن موسى، الفقيه أبو زكريا الزواوي المالكي الشروطي.
شيخٌ حسن فاضلٌ، روى عن الرضي ابن البرهان.
أخبرنا يحيى بن يحيى الفقيه وأحمد بن أبي بكر الصوفي ومحمد بن نصر الله ابن النحاس -قراءةً- سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م] قالوا: أنا إبراهيم بن عمر بن نصر، أنا منصور الفراوي.
وأخبرتنا زينب بنت عمر عن المؤيد الطوسي قالا: أنا أبو عبد الله الفراوي، أنا أبو الحسين الفارسي، أنا محمد بن عيسى، أنا إبراهيم بن محمد، نا مسلم بن الحجاج فذكر أحاديث من صحيحه أولها: من ترتيل القرآن في صلاة الليل وتطويلها، فمن ذلك ثنا شيبان، نا عبد الوارث، عن أبي التياح حدثني أبو مجلز(2/376)
عن ابن عمر قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الوتر ركعة من آخر الليل)).
(969) [يحيى بن يحيى بن عمران الجزري]
يحيى بن يحيى بن عمران، القاضي الجزري أبو زكرياء.
سمع حضوراً من البكري، وكان حفظةً للحكايات والأشعار، سكن وانقطع خبره من بعد نيف وعشرين وسبعمائة.
ولد سنة [641هـ-1243م].
أخبرنا يحيى بن يحيى، أنا الحسن بن محمد التيمي -حضوراً- في سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م] أنا أبو روح بهراة.
وقرأنا على أحمد بن هبة الله عن أبي روح، أنا زاهر المستملي، أنا أبو سعد الكنجرودي، أنا أبو عمر بن حمدان، أنا عبدان الأهوازي، نا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة قالا: نا أبو معاوية ويحيى بن زكريا عن عاصم عن أبي عثمان عن سعد وأبي بكرة قالا: سمع أذناي محمداً صلى الله عليه وسلم يقول: ((من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غيره فالجنة عليه حرام)) إلا أن أبا بكرة قال: ((وهو يعلم أنه غير أبيه)).
(970) [يحيى بن أبي منصور الجيشي الحراني]
يحيى بن أبي منصور بن أبي الفتح الإمام العلامة المفتي المحدث الرحال بقية السلف سيد المعمرين الأخيار علم السنة جمال الدين أبو زكرياء الجيشي الحراني الحنبلي، ابن الصيرفي.(2/377)
ولد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة [583هـ-1187م].
وأول سماعه في سنة ست وتسعين ببلده ثم سمع من الحافظ عبد القادر فأكثر وسمع من حماد بن هبة الله شيئاً وسمع ببغداد من ابن طبرزد وابن الأخضر وأحمد بن الدبيعي وأبي البقاء وخلق، وبدمشق من الكندي وابن الحرستاني وابن ملاعب. وروى الكثير وتفرد في زمانه، ثم كبر وهرم وتغير قبل موته بسنتين أو أكثر فحجبه ولده الشيخ فخر الدين. أجاز لي مروياته في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م]. ومات في صفر سنة ثمانٍ وسبعين وستمائة [678هـ-1279م].
حدث عنه أئمةٌ وحفاظٌ. وقد قرأ كتاب مناقب أحمد لشيخ الإسلام في مجلسٍ على أبي الفتح أحمد بن علي الغزنوي بسماعه من الكروخي أنا المؤلف، وسمع تفسير وكيع كله أو أكثره على الغزنوي هذا بقراءته بسماعه من الحافظ أبي سعد البغدادي.
كتب إلينا يحيى بن أبي منصور القدوة الصالح جمال الدين الحراني أن عبد القادر الحافظ أخبرهم: أنا مسعود بن الحسن، أنا إبراهيم بن محمد الطيان ومحمد بن أحمد السمسار قالا: أنا إبراهيم بن عبد الله التاجر، نا الحسين بن إسماعيل القاضي سنة ست وعشرين وثلاثمائة [326هـ-938م]، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري، نا إسماعيل، نا أخي، عن سليمان عن الثقة عن ابن شهاب عن أبي إسحاق الهمذاني عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: ((إذا رأيتم الشيخ يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فاضربوا رأسه بالعصا)).
(971) [يعقوب بن أحمد بن علي، سبط عبد الحق]
يعقوب بن أحمد بن علي بن يوسف، الفقيه، أبو يوسف الحنفي الشاهد، سبط عبد الحق بن خلف.
ولد سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م].(2/378)
سمع من اليلداني وخطيب مردا. توفي فجأة في شوال سنة عشر وسبعمائة [710هـ-1311م].
أخبرنا يعقوب بن أحمد وخلق قالوا: أنا محمد بن إسماعيل، نا البوصيري.
وأنبئت عنه أن يحيى بن مشرف أخبره، أنا أحمد بن نفيس، أنا علي بن بندار، أنا الحسن بن أحمد الأسدي، أنا مؤمل بن إهاب، أنا أبو عامر العقدي عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه ثم ليزره. ولا يكن أول قاطع)) إسناده صالحٌ.
(972) [يعقوب بن أحمد الحلبي]
يعقوب بن أحمد بن يعقوب ابن المقرئ المحدث العالم الجليل شرف الدين، أبو أحمد الحلبي، كاتب الحكم بالديار المصرية تلميذ الحافظ أبي حامد ابن الصابوني.
ولد سنة أربع وأربعين وستمائة [644هـ-1246م].
وسمع النجيب وابن علاق وابن زين الدين وإسماعيل بن عزون، وبدمشق من ابن أبي الخير وخلق وعني بالرواية، وقرأ الكثير ثم عالج الشروط وتقدم فيها. وسكن دمشق سنين ثم تحول إلى القاهرة من سنة سبعمائة [700هـ-1301م] وفي أواخر عمره أقعد، وتغير ذهنه.
توفي في رجب سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م].
أنبئت عن البوصيري. وأنا يعقوب بن أحمد سنة ست وتسعين وستمائة(2/379)
[696هـ-1297م] أنا إسماعيل بن عبد القوي، أنا أبو القاسم البوصيري، أنا أبو صادق المديني، أنا محمد بن الحسين، أنا ابن حمويه، أنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين)).
(973) [يعقوب بن أحمد بن فضائل الحلبي]
يعقوب بن أحمد بن فضائل بن يوسف بن سالم، الشيخ المسند أبو يوسف الحلبي، نزيل القاهرة.
سمع الكثير من عبد اللطيف بن يوسف وابن روزبة وإبراهيم بن علي الحنفي.
توفي قريباً من سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م] مناطحاً للثمانين.
قرأت عليه الجزء الثالث والرابع والخامس من سنن النسائي بسماعه من الموفق الطبيب.
أخبرنا يعقوب بن فضائل سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] أنا عبد اللطيف بن يوسف، أنا طاهر بن محمد، أنا عبد الرحمن بن حمد، أنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أنا أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري، نا أحمد بن شعيب الحافظ، أخبرني محمد بن قدامة، نا جرير عن بيان عن قيس عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((آيات أنزلت علي الليلة لم ير مثلهن قط: أعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس)).(2/380)
(974) [يوسف بن أحمد بن سنان المزي]
يوسف بن أحمد بن سنان، أبو الفضل المزي اللبان.
ولد سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وحضر خطيب مردا، روى لنا جزء من ابن فيل. مات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين وسبعمائة [730هـ-1330م].
(975) [يوسف بن أحمد بن عبد العزيز بن العجمي]
يوسف بن أحمد بن عبد العزيز، الفقيه المدرس المنشئ الأكمل الصالح الورع بهاء الدين أبو الفضل، ابن العجمي الحلبي الشافعي الكاتب مدرس النجيبية.
سمعت منه بحضرة شيخنا ابن الظاهري جزء ابن عرفة، حدث عن النجيب الحراني وعثمان بن عوف، وقد درس بحماة وناب في الحكم بها، وكان محمود الطرائق صلباً نزيهاً متواضعاً عاقلاً.
مات في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] عن بضع وستين سنة، وقيل ولد سنة خمس وخمسين وستمائة [655هـ-1257م].
(976) [يوسف بن أحمد بن جعفر الشاطبي]
يوسف بن أحمد بن جعفر، الفقيه العالم جمال الدين أبو الفضل الشاطبي الشافعي، خطيب جامع الجراح.(2/381)
أنشدنا من شعره وقد حفظ كتباً وتميز.
توفي في رمضان سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] عن تسع وثلاثين سنة رحمه الله.
أنشدنا الجمال يوسف لنفسه:
أنوماً ووعد الحادثات وعيد ... وخطب المنايا ليس عنه محيد
وفي كل يومٍ للخطوب وليلةٍ ... فجائع تفني جمعنا وتبيد
خليلي قوما واسعداني على البكا ... ولا تعدلاني فالفراق شديد
ولا تحسبا هذا الفراق لإربةٍ ... ولا إن من تحت التراب نعود
عدمت اصطباري مذ عدمت محمداً ... وهال فؤادي أن حواه صعيد
وذكر القصيدة يرثي فيها الشيخ صدر الدين رحمه الله.
(977) [يوسف بن أحمد الغسولي]
يوسف بن أحمد بن أبي بكر بن علي، الشيخ الرحلة المعمر أبو علي الغسولي ثم الصالحي الحجار.
ولد بعد سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] بيسيرٍ.
وسمع من الشيخ الموفق وموسى بن عبد القادر وحدث في حياة ابن عبد الدائم ثم خدم في القصور واختفى دهراً ثم ظهر لنا في سنة أربع وتسعين فبادر إليه الجماعة وسمعوا منه.
مات في منتصف جمادى الآخرة سنة سبعمائة [700هـ-1301م] وكان فقيراً(2/382)
متعففاً عن السؤال.
أخبرنا يوسف بن أحمد وعبد الحافظ بن بدران قالا: أنا موسى بن عبد القادر، أنا سعيد بن أحمد، أنا علي بن أحمد بن البسري، أنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، نا عبد الله بن محمد، نا علي بن الجعد، أنا شعبة وشيبان عن قتادة سمعت أنس بن مالك يقول: ((صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحداً منهم يجهر بسم الله الرحمن الرحيم)). أخرجه الشيخان والنسائي من حديث شعبة.
(978) [يوسف بن إبراهيم الدمشقي]
يوسف بن إبراهيم بن أبي بكر، الفقيه الصالح قاضي إبل السوق، أبو الحجاج الدمشقي الشافعي.
ولد سنة سبع وأربعين وستمائة [647هـ-1249م].
روى لنا جزء ابن عرفة مرات عن النجيب وسمع من ابن علاق وجماعة وولي قضاء الوادي بضعاً وخمسين سنة.
مات بدمشق يوم الفطر سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة [722هـ-1322م].
(979) [يوسف بن إسحاق الطبري المكي]
يوسف بن إسحاق بن أبي بكر، الفقيه المسند عز الدين أبو شرف ابن قاضي مكة فخر الدين الطبري ثم المكي الشافعي.
ولد سنة ثمان وستمائة [608هـ-1211م].(2/383)
وسمع الجامع لأبي عيسى سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م] من علي بن البناء قرأه عليه شيخنا الرضي الإمام.
وعاش إلى المحرم سنة ثمان وثمانين وستمائة [688هـ-1289م] ففيها أجاز لبعضهم.
كتب إلي يوسف بن إسحاق العطار في سنة ثلاث وسبعين وستمائة [673هـ-1274م]: أن أبا الحسن علي بن أبي كرم الخلال أخبرهم.
وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد والمسلم بن علان وعلي بن أحمد قالوا: أنا عمر بن محمد قالا: أنا عبد الملك بن أبي القاسم أنا محمود بن القاسم الأسدي وعبد العزيز بن محمد الترياقي وأحمد بن عبد الصمد الغورجي.
وأنبأنا يحيى بن أبي منصور، أنا عبد القادر بن عبد الله سنة ست وستمائة [606هـ-1209م]، أنا نصر بن سيار، أنا أبو عامر الأزدي قالوا: أنا عبد الجبار بن محمد، أنا محمد بن أحمد بن محبوب، ثنا محمد بن عيسى الحافظ، نا قتيبة، نا بكر بن مضر عن ابن عجلان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ قالت: ((مسح رأسه ومسح ما أقبل منه وما أدبر وصدغيه وأذنيه مرةً واحدة)).
وبه قال وفي الثابت عن علي وطلحة بن مصرف عن أبيه عن جده حديث الربيع حسنٌ صحيح.
(980) [يوسف بن إسرائيل المقرئ]
يوسف بن إسرائيل بن يوسف المقرئ، أبو الفضل الصالحي.(2/384)
سمع ابن عبد الدائم وغيره. ولد بالكرك في سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م] وكان طيب الصوت كثير التلاوة. توفي في رمضان سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، [734هـ-1334م] أخبرنا يوسف المقرئ، أنا ابن عبد الدائم، أنا محمد بن علي، أنا محمد بن الفضل، أنا أبو يعلى الصابوني، أنا عبد الله بن محمد الرازي، أنا محمد بن أيوب، ثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام بن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: ((اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار ومن فتنة المحيى والممات ومن شر المسيح الدجال)).
(981) [يوسف بن الحسن بن عثمان القابسي]
يوسف بن الحسن بن عثمان بن علي بن منصور، الفقيه العدل المعمر الصالح أبو الحجاج التميمي القابسي ثم الإسكندراني.
أجاز له الحافظ علي بن المفضل وسمع من ابن الصفراوي وابن دحية وجعفر الهمداني وقرأ برواية ابن كثير ختمةً على ابن الصفراوي.
ولد سنة تسع وستمائة [609هـ-1312م] وعمر دهراً.
قيل إنه مات سنة ثلاث وسبعمائة، ولم يصح بل توفي في حدود سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م] فإنه مذكور في مشيخة وجيهية تخريج ابن عرام، بنقل ابن عرام عن عز الدين محمد بن محمد ابن شيخنا هذا أنه عاش ستاً وثمانين سنة، وأنه ولد سنة تسع وستمائة [609هـ-1312م] فعلى هذا يكون موته في آخر سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1312م] وكنت في شوال هذه السنة بالإسكندرية وهو حي وسمعت منه التجريد، وقد أجاز لوجيهية قديماً في سنة إحدى وأربعين وستمائة [641هـ-1243م].(2/385)
أخبرنا يوسف بن الحسن وأحمد بن هبة الله بالثغر قالا: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد.
وأنا يوسف، أنا علي بن المفضل الحافظ إجازةً، قالا: أنا السلفي، أنا الثقفي، أنا محمد بن الفضل، نا أحمد بن الحسن الرازي، نا هارون بن عيسى، نا عبد الله بن يزيد المقرئ، نا سعيد بن أبي أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن سالم بن أبي سالم الجيشاني عن أبيه عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً وإني أحب لك ما أحب لنفسي: لا تؤمرن على اثنين ولا تولين مال يتيمٍ)).
هذا حديث صحيح غريب لا يعرف إلا هكذا رواه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث ابن عبد الرحمن المقرئ فوقع لنا بدلاً عالياً.
(982) [يوسف بن الملك الناصر الأيوبي]
يوسف ابن السلطان الملك الناصر داود ابن المعظم عيسى ابن العادل أبو بكر بن أيوب بن شادي بن مروان، الشيخ الجليل الملك الأوحد أبو المحاسن الكركي.
ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة [628هـ-1231م].
وسمع الكثير من ابن اللتي بالكرك روى عنه شيخنا الدمياطي في معجمه.
توفي في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وستمائة [698هـ-1299م] بالقدس.
أخبرنا يوسف بن داود وعيسى بن بركة ومحمد بن أبي الحرم الرقام وعمر بن(2/386)
أبي الفتوح المعلم وزينب بنت شكر وخلق قالوا: أنا عبد الله بن عمر.
وأنا عبد الحافظ بن بدران، أنا الحسين بن المبارك وموسى بن عبد القادر قالوا: أنا عبد الأول السجزي، أنا محمد بن عبد العزيز، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح نا أبو القاسم البغوي، نا العلاء بن موسى، حدثني سوار بن مصعب عن مطرف عن أبي الجهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما أكلت لحمه فلا بأس ببوله)) هذا مرسل ضعيف من قبل تلاف سوار.
(983) [يوسف بن عبد الله الأذرعي]
يوسف ابن عالم الحنفية وصالحهم وقاضيهم الإمام شمس الدين عبد الله بن محمد بن عطاء بن الحسن. الفقيه العدل الجليل أبو المحاسن الأذرعي ثم الصالحي الحنفي.
ولد سنة تسع عشرة وستمائة [619هـ-1222م].
وسمع ابن الزبيدي والشيخ جمال الدين محمود بن الحصيري وحدث في زمان ابن عبد الدائم وإبراهيم بن خليل.
مات في ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م].
أخبرنا يوسف بن عطاء ويوسف بن أبي نصر وعبد الله بن محمد الرصافي وأحمد بن الحسين وإسماعيل بن عميرة ومحمد بن بيان وأحمد بن أبي طالب قالوا: أنا الحسين بن الزبيدي.
وأنا عبد الأول الماليني، أنا ابن المظفر، أنا ابن حمويه، أنا محمد بن مطر،(2/387)
نا أبو عبد الله البخاري، نا محمد بن سنان، نا فليح عن هلال عن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال أنا خير من يونس بن متى عليه السلام فقد كذب)).
تفرد به فليح وما رواه من أهل الكتب سوى البخاري، وروى مرة أخرى هذا عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن والده.
(984) [يوسف بن عبد الخالق البستاني]
يوسف بن عبد الخالق بن إسماعيل بن عبادة، المعمر الصدوق أبو إسماعيل البقلي البستاني.
رجلٌ مباركٌ وقورٌ عدل بيده أراضي وقف جامع دمشق بقصر اللباد.
ولد في حدود سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م].
وسمع من إبراهيم بن الخشوعي جزءاً. مات في رمضان سنة تسع وسبعين وستمائة [679هـ-1280م].
أخبرنا يوسف بن عبادة بقصر اللباد، أنا إبراهيم بن بركات، أنا أبي، سنة سبعين وخمسمائة [570هـ-1174]، أنا عبد الكريم بن حمزة، أنا أحمد بن علي الحافظ -كتابةً-، نا عبد الرحمن بن محمد بن شبانة بهمذان، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، نا إبراهيم بن الحسن الكسائي، نا أبو اليمان، نا عفير بن معدان، عن سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ولم يلغ كان له كفلان من الأجر)).(2/388)
أخبرناه عالياً عبد المؤمن الحافظ، أنا ابن خليل، أنا أحمد بن أبي عيسى، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، أنا ابن محرم، نا إبراهيم بن الهيثم، نا أبو اليمان فذكره وقال: وأنصت بدل ولم يلغ.
(985) [يوسف بن عبد الرحمن القضاعي المزي]
يوسف ابن الشيخ المقرئ العالم زكي الدين عبد الرحمن بن يوسف، العلامة الحافظ البارع أستاذ الجماعة جمال الدين أبو الحجاج محدث الإسلام الكلبي القضاعي المزي الدمقشي الشافعي.
مولده بظاهر حلب سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م].
ونشأ بالمزة وقرأ القرآن وتفقه قليلاً ثم طلب هذا الشأن سنة خمس وسبعين وستمائة [675هـ-1276م] وهلم جرا إلى اليوم، فما ونى وما فتر ولا لها ولا قصر وعني بهذا الشأن أتم عناية. وقرأ العربية وأكثر من اللغة والتصريف وصنف وأفاد. سمع ابن أبي الخير وابن علان والشيخ شمس الدين والقاسم والإربلي والعز الحراني وغازي الحلاوي وخلائق، وكتب الكثير ورواه مع السمت الحسن والاقتصاد والتواضع والحلم وعدم الشر والله يصلحه وإياي.
أخبرنا يوسف بن الزكي الحافظ، أنا محمد بن إسماعيل المصري بها، أنا محمد بن محمد التيمي بدمشق سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م] أنا أبو طاهر بن سلفة، أنا جعفر بن أحمد، أنا علي بن عمر الزاهد، أنا عمر بن محمد الزيات، نا ابن ناجية، نا محمد بن بكار ووهب بن بقية قالا: أنا خالد بن عبد الله(2/389)
عن أبي عون عن حميد بن زادويه عن أنس قال: ((نهينا أن يزيد أهل الكتاب علي وعليكم)).
إسناده صحيح.
توفي في ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة [742هـ-1341م].
(986) [يوسف بن علي بن رسلان الواسطي]
يوسف بن علي بن رسلان الواسطي المقرئ.
رجلٌ مبارك قرأ لنا عليه الشيخ علي الموصلي في كتاب مشكل القرآن لابن قتيبة بسماعه من المرجى بن شقيرا ولم أظفر بسماعٍ منه. وقد أجاز لي مروياته سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] وتوفي سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م] وهو في عشر الثمانين. وقد قرأ على المرجى وعلى الشريف الداعي بواسط.
(987) [يوسف بن قيس الحراني]
يوسف بن قيس بن أبي بكر ابن شيخ حران القدوة الشيخ حياة بن قيس الزاهد الصالح، أبو قيس الحراني.
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة [634هـ-1238م].
وسمع بحلب من إبراهيم بن خليل. توفي في سنة تسع عشرة وسبعمائة [719هـ-1319م] وكان قد انحنى حتى كأنه راكعٌ.
أخبرنا يوسف بن قيس الزاهد وعبد الرحمن بن محمد بن حمزة ومحمد بن أيوب الذهبي ومحمد بن يحيى الحميري وعبد الحميد بن هشيم وأسماء بنت محمد وأحمد بن فرح وأحمد بن العز وأخوه عبد الرحمن وفاطمة ومحمد بن عمرو(2/390)
وابن عمه محمد بن أبي بكر وأبو بكر بن ناصح وأحمد ابن السيف محمد وأبو بكر بن محمد وعثمان بن سالم ومحمد بن بلبان وابن الزراد وعمي وآخرون قالوا: نا إبراهيم بن خليل، وقال الباقون: أنا ابن عبد الدائم.
وأنا إسحاق الآمدي، أنا صقر الحلبي.
وأنا ابن تمام وابنا المحب قالوا: أنا أبو طالب بن أبي بكر قالوا: أنا يحيى الثقفي، أنا أبو علي الحداد حضوراً.
وأنا محمد بن قايماز الدقيقي، أنا محمد بن نصر الرصافي سنة ثلاثين وستمائة [630هـ-1233م] أنا أبو سعيد الرازاني.
وأنبئت عن الرازاني، أنا أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن فارس، نا أحمد بن الفرات في سنة أربع وخمسين ومائتين [254هـ-868م]، أنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أجيبوا الداعي وعودوا المريض)) هذا ما لنا في المراسيل أصح منه وهو من العوالي.
(988) [يوسف بن محمد الكردي]
يوسف بن محمد بن إبراهيم، المسند الفاضل البدر أبو الفضل الكردي، سبط الشيخ تقي الدين ابن أبي اليسر.
سمع الكثير من جده وإبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم.
مولده سنة اثنتين وخمسين وستمائة [652هـ-1254م].
ومات بأذرعات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وسبعمائة [727هـ-1327م].(2/391)
أخبرنا يوسف بن محمد وإسحاق المقدادي وغازي المعلم قالوا: أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا إسماعيل الحافظ، أنا أبو نصر السراج، أنا الأزهري، أنا أبو عوانة، نا عباس الدوري، نا سعيد بن شرحبيل، نا الليث، حدثني سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا نساء المسلمات لا تحقرن جارةٌ لجارته ولو فرسن شاةٍ)).
(989) [يوسف بن محمد بن عثمان السرخسي]
يوسف بن محمد بن عثمان بن يوسف، الفاضل المعمر سيف الدين أبو المحاسن السرخسي ثم الدمشقي الناسخ.
ولد سنة ست وثلاثين وستمائة [636هـ-1239م].
وسمع من ابن البرهان صحيح مسلم، وكتب للباس شيئاً كثيراً بعد أن خلف له أموالاً فبذرها ثم حسنت طريقته. وكان يلازم الصلاة ويدل في الكتب. مضت الرواية عنه مع يحيى بن محمد.
مات في رجب سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م].
(990) [يوسف بن محمد، ابن المهتار]
يوسف بن محمد بن عبد الله، الإمام المحدث الصالح المجود البارع بقية السلف مجد الدين أبو الفضائل المصري ثم الدمشقي الكاتب ابن المهتار الشافعي.
طلب الحديث لنفسه من ابن الزبيدي وابن صباح وابن اللتي والإربلي وجعفر(2/392)
الهمداني وابن المقير وابن الصلاح. وكان قارئ الحديث بالأشرفية. تخرج به جماعة في الخط المنسوب وولي مشيخة النورية ثم أضر بآخره.
توفي في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وستمائة [685هـ-1286م] أجاز لنا مروياته، مرت الرواية عنه.
(991) [يوسف بن محمد الحوراني]
يوسف بن محمد بن منصور ابن الشيخ، الزاهد المحدث أبو محمد الهلالي الحوراني الكثيري الفراء، تلميذ الشيخ شمس الدين ابن الكمال.
ولد سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م] ظناً.
وسمع بمصر من الرشيد العطار، وبدمشق من ابن عبد الدائم. وكتب بخطه أحكام الشيخ الضياء وسمعنا. وصحب الشيخ محمود الدشتي، وكان يقرأ من حفظه على كرسي بجامع دمشق قبل الجمعة فقل من يجتمع إليه. وكان يخرج إلى القرى فيقرأ الحديث ويطعمونه، وكان قانعاً باليسير خيراً خشن العيش.
مات سنة عشرة وسبعمائة [710هـ-1310م] في رجب.
أخبرنا يوسف بن محمد الهلالي بكفربطنا، أنا ابن عبد الدائم -بقراءتي-، أنا يحيى الثقفي، أنا الحداد -حضوراً- أنا أبو نعيم، أنا الآجري بمكة، نا الفريابي، نا ابن راهويه، أنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)).
أخبرنا يحيى بن أحمد بالإسكندرية، أنا محمد بن عماد، أنا ابن رفاعة، أنا(2/393)
الخلعي، أنا أبو محمد بن النحاس، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا ابن الصباح، نا ابن عيينة فذكره. أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي من حديث سفيان، فوقع بدلاً.
(992) [يوسف بن محمد بن يوسف النابلسي]
يوسف بن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن سعد بن الحسن الفقيه البارع أقضى القضاة جلال الدين أبو المحاسن النابلسي ثم الدمشقي الشافعي معيد الشامية ثم قاضي بعلبك ثم نابلس ثم بعلبك وبها مات.
وكان ذا دين وخير وتقوى وتواضع ومعرفة بالمذهب سمع محمد بن محمد المجد الإسفراييني والشرف المرسي وشيخ الشيوخ وابن عبد الدائم.
مات في رمضان سنة عشرة وسبعمائة [710هـ-1311م] وقد نيف على السبعين.
أخبرنا يوسف بن عبد الله الشافعي، أنا محمد بن محمد الإسفراييني سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م].
وأنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الزاهد، أنا إسماعيل بن ظفر قالا: أنا المؤيد بن محمد وزينب بنت أبي القاسم، زاد ابن المظفر فقال: وأنا عبد السلام الأكاف وأبو الفتح محمد بن عبد الرحيم الهروي.
وأنا محمد بن عبد السلام العصروني وأحمد بن العساكري وزينب الكندية عن المؤيد وزينب وعبد المعز بن محمد البزاز قال المؤيد والأكاف: أنا محمد بن الفضل الفراوي. وقال أبو الفتح وعبد المعز: أنا تميم بن أبي سعيد وقالت زينب: أنا إسماعيل بن أبي القاسم قالوا ثلاثتهم: أخبرنا عمر بن محمد بن مسرور أنا أبو عمرو إسماعيل بن بجيد، أنا أبو مسلم الكجي، نا الأنصاري وأبو عاصم قالا: نا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: ((قلت: يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك،(2/394)
قلت: ثم من؟ قال: ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب)) ورواه عن بهز سفيان الثوري ويحيى القطان، ومن طريقهما أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه.
(993) [يوسف بن محمد بن عبد الله ابن مزيبل]
يوسف بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن مزيبل، العدل الجليل أبو الفضل القرشي المخزومي الخالدي الحنبلي المصري.
سمعت منه حديثاً واحداً. مولده في سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1237م].
وكان أبيض الشيبة طويلها إلى الغاية من أبناء السبعين.
أخبرنا يوسف بن محمد وجعفر بن عبد الرحيم قالا: أنا عبد الرحمن بن مكي.
وأنا محمد بن محمد بن سعد، أنا الحسن بن أحمد الأوقي قالا: أنا أبو طاهر السلفي، أنا المعمر بن محمد الحبال، أنا جناح بن نذير القاضي، أنا محمد بن علي الشيباني، نا محمد بن الحسيني الختني، نا عفان.
(ح) وأنا أحمد بن هبة الله، أنا عبد المعز بن محمد -كتابةً-، أنا تميم المؤذن، أنا أبو سعد، أنا ابن حمدان، أنا أبو يعلى، نا إبراهيم بن الحجاج قالا: نا حماد بن سلمة، نا حميد عن أنس قال: ما كان شخص أحب إليهم رؤيةً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمونه من كراهيته لذلك.
أخرجه الترمذي عن الثقة عن عفان وصححه فوقع لنا بدلاً عالياً.(2/395)
(994) [يوسف بن المظفر الحراني الحنبلي]
يوسف بن المظفر بن أحمد ابن قاضي حران عبد الله بن محمد الحراني الحنبلي، العدل الكبير جمال الدين أبو المظفر نزيل دمشق.
ناب في حسبة دمشق مدةً وروى جزء ابن عرفة مرات عن شيخ الشيوخ.
مولده سنة ستٍ وأربعين وستمائة [646هـ-1248م] بحران.
مضى الحديث عنه. توفي في شوال سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م].
(995) [يوسف بن يعقوب الشيباني، ابن المجاور]
يوسف ابن الوزير أبي يوسف يعقوب بن محمد بن علي، ابن المجاور، المعمر الرئيس الفاضل نجم الدين أبو الفتح الشيباني الدمشقي الكاتب.
سمع أباه والكندي والخضر بن كامل وعبد الجليل بن منوية وهبة الله بن طاووس وزينب القيسية وابن البن وداود بن ملاعب وجماعة.
ولد سنة إحدى وستمائة [601هـ-1204م].
وقد سمعت منه في سنة ست وثمانين وحفظت عنه حديثين ثلاثة، ولم أظفر بذلك بعد، وأجاز لي جميع مروياته. وكان يكتب في المكس ثم ترك ذلك قبل موته بعامين أو نحوهما. وكان ذا حظ من صلاح وخير، تفرد بأشياء وتكاثر عليه الطلبة، وله إجازة من ابن الأخضر، ومحمد ابن القبيطي وجماعة.
مات في ذي القعدة سنة تسعين وستمائة [690هـ-1291م].(2/396)
أنبأنا يوسف بن يعقوب: أخبرتي زينب بنت إبراهيم سنة ست وستمائة [606هـ-1209م].
وأنا علي بن أحمد -إجازةً-، أنا أحمد بن سيدهم، والحضري كامل وزينب قالوا: أنا نصر الله بن محمد التقي، نا أحمد بن علي الحافظ، أنا الحسن بن علي بن بشار، أنا محمد بن بكر التمار، نا سليمان بن الأشعث، نا خليد بن يحيى، نا سفيان، نا الزهري أنه سمع عنبسة بن سعيد يحدث عن أبي هريرة قال: ((قدمت المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر حين افتتحها فسألته أن يسهم لي فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص، فقال: لا تسهم له يا رسول الله، فقلت: هذا قاتل ابن قوقل فقال: يا عجباً لوبرٍ تدلى علي من قدوم ضأنٍ يعيرني بقتل امرئٍ مسلم أكرمه الله على يدي، ولم يهني على يده)) القاتل هو أبان بن سعيد. أخرجه البخاري من حديث ابن عيينة قال سفيان: وحدثنيه السعيد بن عمرو بن يحيى بن سعيد عن جده عن أبي هريرة. ورواه أبو داود عن سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عياش عن الزبيدي عن الزهري.
(996) [يوسف بن أبي الزهر الخباز]
يوسف بن أبي الزهر بن سنان بن علي، الشيخ المعمر المبارك أبو الفضل الدمشقي الخباز.
قال لي: أعرف حصار الناصر داود وأحقه جيداً فعلى هذا يكون مولده في حدود سنة اثنتين وعشرين وستمائة [622هـ-1225م].
وقال لي كنت أتودد إلى شيخنا الواعظ شمس الدين وكان يقول: أنا الذي أطلقت النار سنة هولاكو في كنيسة مريم. عاش تسعين سنة.
قرأت على يوسف بن أبي الزهر بكفربطنا عن داود ابن الفاخر -إجازةً عامة-(2/397)
ثنا فاطمة بنت محمد، أنا سعيد بن أبي سعيد العيار.
وقرأت على ابن عساكر، عن زينب الشعرية أنا دحية الشحامي، أنا أبو حامد الأزهري، قالا: أنا الحسن بن أحمد المخلدي، أنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة ثنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه)).
أخرجه مسلم عن قتيبة. وهذا النهي الشرعي ربما ارتكبه فقهاء المدارس.
(997) [يوسف بن أبي نصر، ابن الوتار]
يوسف بن أبي نصر بن أبي الفرج، الرئيس الأجل أمير الحاج عماد الدين أبو المحاسن الدمشقي، ابن الوتار ويعرف بابن السفاري واقف التربة والخانقا بالنيرب.
ولد بعد سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م] تقريباً.
وسمع من ابن الزبيدي والناصح ابن الحنبلي والفخر الإربلي والرشيد بن الهادي. وعمر دهراً وحج بالناس مرات، وكان خيراً متواضعاً كثير المعروف.
مات سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] أيام التتار ثم نقل بعد أيام إلى التربة.
أخبرنا يوسف بن أبي نصر بالنيرب، نا محمد بن عبد الكريم القيسي سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م]، أنا أبو المعالي بن صابر، أنا علي بن(2/398)
إبراهيم الحسيني، أنا سليم بن أيوب الفقيه بأيلة، أنا أحمد بن محمد البصير، نا عبد الرحمن بن أبي حاتم، نا أبو زرعة، نا خلاد بن يحيى، نا سفيان الثوري عن إسماعيل عن الشعبي قال: اطلع قومٌ من أهل الجنة على قومٍ من أهل النار فقالوا: ما أدخلكم النار؟ فما دخلنا الجنة إلا بتعليمكم، قالوا كنا نعلمكم ولا نعمل.
(998) [يونس بن أحمد الأنصاري]
يونس بن أحمد بن أبي الحسين، الفقيه المعمر العدل أبو محمد الأنصاري الدمشقي الحنفي المؤذن بجامع دمشق.
ولد سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
وسمع من التاج القرطبي وأبي حامد الأباري، ومن عجيب الاتفاق أنه حدث في شوال سنة سبع وسبعمائة [707هـ-1307م] ومات يومئذٍ فجأة-
أخبرنا يونس بن أحمد، أنا محمد بن أبي جعفر وعبد الله بن عمر سنة تسع وعشرين وستمائة [629هـ-1232م] قالا: أنا عبد الرزاق بن نصر، أنا محمد بن الحسين الحنائي، أنا علي بن الحسين بن صدقة، أنا محمد بن أحمد بن عثمان السلمي، نا محمد بن محمد بن أبي حذيفة، نا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر، نا محمد بن مصعب، نا مالك بن مغول، عن سماك عن جابر بن سمرة قال: ((خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ابن أبي الدحداح فلما رجعوا أوتي بفرس فركبه معرورياً ومشينا معه)) أخرجه مسلم والترمذي من طريق شعبة عن سنان بن حرب.
(999) [يونس بن خليل بن مقاتل الحنبلي]
يونس بن خليل بن مقاتل، الفقيه العدل أبو موسى الحموي الحنبلي الشاهد من عدول القاهرة.(2/399)
سمع من يوسف الساوي وعلي بن الجميزي.
ولد بالقاهرة في جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وستمائة [621هـ-1225م] وله شعر حسن.
أخبرنا يونس بن خليل، أنا يوسف بن محمود وعلي بن هبة الله قالا: أنا السلفي.
وأنا التاج عبد الخالق، أنا عبد الله بن قدامة الفقيه سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م] أنا أحمد بن عبد الغني، قالا: أنا نصر بن أحمد القارئ، أنا عبد الله بن عبيد الله البيع، نا الحسين المحاملي، نا محمد بن حسان، نا عبد المجيد بن أبي دؤاد، نا ابن سالم، نا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن أبي الدرداء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن خير ما زرتم الله به في مصلاكم وقبوركم البياض)) أخرجه القزويني عن محمد بن حسان، وفيه انقطاع ما.
باب الكنى
(1000) [أبو بكر بن إبراهيم المقدسي القطان]
أبو بكر بن إبراهيم بن علي المقدسي ثم الدمشقي القطان الحاج.
سمع من إسماعيل بن طلحة، مولده سنة ثمان وأربعين وستمائة [648هـ-1250م] تقريباً.
سمع منه الجماعة وقد شاخ واحتاج. مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
أخبرنا أبو بكر بن إبراهيم بن علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن طلحة، أنا جدي إسماعيل سنة سبع وخمسين وستمائة [657هـ-1259م] أنا بركات الخشوعي، أنا هبة الله بن أحمد، أنا محمد بن عقيل وأحمد بن عبد الواحد قالا:(2/400)
أنا محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو بكر محمد بن جعفر الحافظ، ثنا الترقفي، نا مسلم بن إبراهيم، نا العلاء بن خالد بن وردن، نا يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الإيمان نصفان فنصفٌ في الصبر ونصف في الشكر)).
(1001) [أبو بكر ابن الناصح إبراهيم المقدسي]
أبو بكر ابن الناصح إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن سعد المقدسي الشاهد عماد الدين.
روى عن ابن عبد الدائم وعبد الله بن الخشوعي وجماعة، مضت الرواية عنه من جزء ابن الفرات.
مات في ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م].
(1002) [أبو بكر بن أحمد الخلاطي]
أبو بكر بن أحمد بن محمد بن النجيب الخلاطي المقرئ سبط إمام الكلاسة.
شيخٌ جليلٌ منور الوجه، روى عن ابن عبد الدائم - مضت الرواية عنه جزء ابن الفرات.
مات في ربيع الآخر سنة عشرين وسبعمائة [720هـ-1320م] وله ثمان وستون سنة.
(1003) [أبو بكر بن أحمد بن أبي الطاهر المقدسي]
أبو بكر بن أحمد بن أبي الطاهر بن أبي الفضل المقدسي.
ولد سنة ثمان وثلاثين وستمائة [638هـ-1241م].
وسمع من خطيب مردا وجماعة. مات في المحرم سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م] بقاسيون.
وكان والده يروي عن الشيخ الموفق، وكان جده أبو الطاهر خطيب كفربطنا،(2/401)
مرت الرواية عنه عن أبي بكر من الطهارة للنسائي.
(1004) [أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم]
أبو بكر ابن مسند الشام المحدث الإمام زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، الصالح الخاشع المعمر مسند الشام.
قال لي: إنه ولد بكفربطنا إذ والده خطيبٌ بها في سنة خمس أو ست وعشرين وستمائة [626هـ-1229م].
سمع ابن الزبيدي والإربلي والناصح ابن الحنبلي -حضوراً- ومن سالم بن صصرى وجعفر الهمداني والحافظ الضياء وحدث في حدود سنة ستين وستمائة [660هـ-1262م] فروى عنه ابن الخباز في معجمه. وكان ذا همة وجلادة، وسعي في طلب الرزق ولذلك فلقبوه بالمحتال. ضعف في الآخر لذهاب بصره وثقل سمعه. وكان مليح الإصغاء صحيح الفهم انقطع بموته جملة من المرويات. وعاش مثل سن والده. مات في رجب سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1318م].
أخبرنا أبو بكر بن أحمد، أنا جعفر، أنا السلفي، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا الحسن بن شاذان، أنا أحمد بن سليمان العباداني، نا علي بن حرب بسامرا، أنا أبو معاوية، نا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح في قوله عز وجل: {إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً} قال: لا إله إلا الله.
أخبرنا أبو بكر بن أحمد، أنا الناصح بن نجم، أخبرتنا شهدة، أنا محمد بن عبد السلام، أنا محمد بن أحمد بن محمد البرقاني، قرأنا على محمد بن جعفر بن(2/402)
الهيثم: حدثكم ابن أبي العوام، نا يزيد، أنا عمرو بن ميمون، نا سليمان بن يسار، حدثتني عائشة: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصاب ثوبه المني غسله، وكأني أنظر إلى البقع في ثوبه من أثر الغسل)) أخرجه الستة من وجوه عن عمرو بن ميمون بن مهران.
(1005) [أبو بكر بن أحمد بن عبد الرحمن النابلسي]
أبو بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المنعم، الفقيه الإمام الصالح سيف الدين النابلسي، ابن شيخنا الشهاب العابر الحنبلي.
ولد في حدود سنة سبعين وستمائة [670هـ-1272م].
وتفقه على ابن حمدان وغيره. عدم أيام هجوم التتار في أوائل ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] بطريق نابلس. مضت الرواية عنه.
(1006) [أبو بكر بن شرف بن محسن الصالحي]
أبو بكر بن شرف بن محسن، العالم الزاهد تقي الدين الصالحي نزيل حمص.
روى عن ابن عبد الدائم وابن أبي الخير وجماعة. وكان متصوفاً فصيحاً فاضلاً له معرفة بالأمور ومشاركة في الفضائل.
ولد سنة ثلاث وخمسين وستمائة [653هـ-1255م] وانتقل إلى عفو الله وكرمه في صفر سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م].
أخبرنا أبو بكر بن شرف سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م]، أنا ابن عبد الدائم، أنا يحيى الثقفي، أنا حمزة العلوي -حضوراً-، أنا أبو طاهر بن(2/403)
عبد الرحيم، أنا أبو محمد بن حيان، نا محمد بن زكريا، نا عبد الله بن رجاء، نا شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته)).
وأخبرنا أحمد بن هبة الله عن أبي روح، أنا زاهر أنا أبو سعد، أنا محمد بن الفضل بن خزيمة، أنا جدي، نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، نا عبد الله بن دينار بهذا.
وأخبرنا علي بن أحمد، أنا أبو الحسن القطيعي، أنا أحمد بن محمد العباسي، أنا أبو علي الشافعي، أنا ابن فراس، أنا محمد بن إبراهيم الديبلي، نا محمد بن دينور، نا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار بهذا.
قال مسلم الحافظ: الناس عيال في هذا الحديث على عبد الله. قلت: رواه عني عددٌ كثير. أخرجه مسلم والنسائي من طريق إسماعيل، والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طريق الثوري، ومسلم والترمذي من طريق ابن عيينة. وقد أخبرناه محمد بن مكي المطرز وعلي بن محمد الحافظ وإسماعيل بن عبد الرحمن ومحمد بن بيان قالوا: أنا الحسن بن يحيى، أنا ابن رفاعة، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا عبد الرحمن بن عمر، أنا سعيد بن الأعرابي، نا أبو علي الزعفراني، نا سفيان عن عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر يقول: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته)).
رواه مسلم عن أبي خيثمة والترمذي عن العدني معاً، عن سفيان. ورواه مسلم من طريق سليمان بن بلال، والجماعة من طريق شعبة.(2/404)
(1007) [أبو بكر بن سنجر العلائي]
أبو بكر بن سنجر بن عبد الله العلائي الشيزري الصوفي.
أخبرنا أبو بكر العلائي ويوسف الحافظ وقاسم بن محمد الحافظ قالوا: أخبرتنا شامية بنت حسن، أنا عمر بن طبرزد، أنا إسماعيل ابن السمرقندي، أنا ابن النقور، أنا عيسى بن علي، نا البغوي، نا أبو كامل الجحدري، نا بشر بن منصور عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا نكاح إلا بولي)).
هذا غريب عن سفيان وإنما المحفوظ عن سفيان وشعبة مرسلاً ليس فيه أبو موسى. بلى رواه يونس وإسرائيل ابنه وزهير وشريك وأبو عوانة عن أبي إسحاق موصولاً.
أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة.
(1008) [أبو بكر بن عباس بن عبدان بن عبد الظاهر]
أبو بكر بن عباس بن عبدان بن عبد الظاهر، الخليل الأمين أبو محمد الدمشقي المعروف بابن الشائب.
مولده سنة خمس وثلاثين وستمائة [635هـ-1238م].
وسمع من سبط ابن الجوزي. وعمر دهراً. توفي في شوال سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة [723هـ-1323م] وقد سمع أيضاً من محمد بن إبراهيم(2/405)
البابشرقي وابن عبد الدائم. وكان تاجراً في البز ثم بطل وله ملك يكفيه، ولوالده برٌ ووقفٌ.
قرأت على أبي بكر بن عباس الغزال، أخبركم يوسف الواعظ، أنا جدي الحافظ أبو الفرج بن الجوزي، أنا القاضي أبو القاسم عبد الله بن محمد سنة عشرين وخمسمائة [520هـ-1126م]، أنا عبد الرزاق بن شمة، أنا ابن المقرئ، أنا أبو يعلى وغيره قالا: نا علي بن الجعد، أنا شعبة وهشيم وحماد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) أخرجاه.
(1009) [أبو بكر بن عباس بن عجرمة]
أبو بكر بن عباس بن أبي منصور بن عجرمة الصالحي الحجار.
من رواة الصحيح عن ابن الزبيدي، شيخٌ مباركٌ ذو سمتٍ حسنٍ رأيته ينحت على باب القلعة. حدث عنه ابن الخباز. رأيت مولده بخطه في رابع عشر رمضان سنة سبع عشرة وستمائة [617هـ-1220م].
توفي في جمادى الأول سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
أخبرنا أبو بكر بن عباس وعبد الله بن قوام ومحمد بن بيان وجماعة قالوا: أنا ابن الزبيدي، أنا أبو الوقت، أنا الداودي، أنا ابن حموية، أنا الفربري، نا البخاري، نا الحميدي، نا سفيان، نا يحيى بن سعيد، سمع محمد بن إبراهيم التيمي قال: سمعت علقمة بن وقاص قال: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لامرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأةٍ بنكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)).(2/406)
(1010) [أبو بكر بن عبد الله بن عمر المقدسي]
أبو بكر بن عبد الله بن عمر بن يوسف بن يحيى، الشيخ محيي الدين ابن الخطيب نجيب الدين المقدسي ثم الأباري المؤذن.
ولد سنة أربع وعشرين وستمائة [624هـ-1227م].
وسمع أباه وعمه وجدته زينب بنت عبد الرزاق وابن اللتي والإربلي.
مات في شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م].
أخبرنا أبو بكر بن عبد الله وابن عمه عمر بن أبي بكر وعلي بن إبراهيم وعلي بن محمد وعبد الدائم بن أحمد وأحمد بن محمد وآخرون قالوا: أنا أبو المنجى بن اللتي، أنا أبو الوقت السجزي، أنا عاصم الفضيلي، نا أبو محمد بن أبي شريح، نا محمد بن عقيل، نا علي بن خشرم، نا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي لا نبي بعدي)).
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي من حديث ابن عيينة عن الزهري.
(1011) [أبو بكر بن عبد الباري الصعيدي]
أبو بكر بن عبد الباري بن عبد الرحمن الصعيدي، الشيخ عماد الدين الأنصاري الإسكندراني البزاز.
ولد سنة خمس وأربعين وستمائة [645هـ-1247م].
وسمعه أبوه من سبط السلفي، أخذ عنه أصحابنا. وتوفي في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة [712هـ-1312م].(2/407)
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباري وعمر بن محمد العتبي قالا: أنا عبد الرحمن السبط، أنا جدي أبو طاهر، أنا نصر بن أحمد، أنا عبد الله بن البيع، نا أبو عبد الله المحاملي، نا سلم بن جنادة، نا حفص هو ابن غياث نا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من يحرم الرفق يحرم الخير)).
وأخبرناه عالياً من حيث العدد علي بن أحمد ويحيى بن محمد المكي وسليمان بن قدامة قالوا: أنا علي بن هبة الله، نا السلفي، نا الثقفي، أنا يحيى ابن الزكي، أنا عبد الله بن إسحاق الخراساني نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، نا يحيى بن سعيد يعني القطان عن محمد بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن هلال بنحوه. ورواه سفيان عن منصور عن تميم نحوه.
أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجة والنسائي من هذه الطرق.
(1012) [أبو بكر بن عبد الحليم العسقلاني]
أبو بكر بن عبد الحليم بن أبي العز العسقلاني المقرئ، الرجل الصالح الزاهد من قراء أهل دمشق في الختم.
مولده بحران في حدود سنة اثنتين وستمائة [602هـ-1206م].
سمع من الجمال البغدادي وغيره. وتغير ذهنه بعد سماعنا منه بمدة وذلك قبل موته بعامين، وأواه أولاد أخته، وقد حج مراتٍ وفقئت عينه بأم غيلان. وكان إذا قرأ هو والشيخ محمد بن الشوا، أطربا وأبكيا.(2/408)
مات في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م] رحمه الله.
أخبرنا أبو بكر بن عبد الحليم، أنا عبد الرحمن بن سعيد سنة سبعين وستمائة [670هـ-1272م]، أنا حنبل بن عبد الله، أنا أحمد بن منصور، أنا أحمد بن محمد البزاز، أنا محمد بن عبد الرحمن، نا عبد الله بن محمد، نا عثمان بن أبي شيبة، نا أبو الأحوص عن سماك عن النعمان بن بشير قال: ((لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الصفوف كما تقوم القداح، فأبصر يوماً صدر رجلٍ خارجاً من الصف فقال: لتقيمين صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم)).
رواه جماعة عن سماك وأخرجه ابن حنبل ومسلم من طريق عمر بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن النعمان. وأخرجه الجماعة سوى البخاري من وجوه عن سماك.
(1013) [أبو بكر بن عبد اللطيف، ابن المغيزل الحموي]
أبو بكر بن عبد اللطيف بن محمد بن محمد بن نصر الله، القاضي الإمام الخطيب معين الدين ابن المغيزل الحموي الشافعي.
كان رئيساً نبيلاً ومذكراً فصيحاً خطب بحماه زماناً وأفتى ودرس وحج وغير مرة، وأنشأ بحماة مدرسة ودرس بدمشق وقتاً بالتقوية.
ولد بدمشق سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م] ونشأ بحماة ثم بمصر ثم رجع إلى حماة ثم قدم دمشق عام سبعين وستمائة [670هـ-1272م] فأقام بها عشر سنين ثم بمصر ست سنين، وهو سبط المرحوم صدر الدين بن المنجى. أجاز له سبط(2/409)
السلفي وسمع من ابن أبي اليسر وجماعة.
توفي بحماة في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وسبعمائة [724هـ-1324م].
أخبرنا أبو بكر بن عبد اللطيف عن عبد الرحمن بن مكي، أنا السلفي، أنا أبو الفتح محمد بن عبد الواحد وعمر بن محمد بن علكويه قالا: أنا أبو بكر محمد بن أحمد المعدل -إملاءً- نا أبو محمد بن حيان، نا ابن رسته، نا أبو أيوب، نا النعمان بن عبد السلام، نا المغيرة بن مسلم عن ابن أبي حنة عن عبد الله بن عمرو، أو ابن عمر قال: من أخلاق الحكيم أنه في الزلازل وقور، وفي الرخاء شكور، وفي المكاره صبور، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، نفسه منه في عناءٍ، والناس منه في راحة.
(1014) [أبو بكر بن عثمان بن سيف، ابن المزين]
أبو بكر بن عثمان بن سيف، الحكيم الفاضل عماد الدين ابن المزين طبيب بيمارستان الصالحية، ويلقب بالحيوان.
سمع ابن عبد الدائم وعمر الكرماني وجماعة، وقرأ علم الطب على جماعة، وكان حسن المحاضرة.
ولد سنة خمسين وستمائة [650هـ-1252م]. ومات في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وسبعمائة [729هـ-1329م].
أخبرنا أبو بكر بن سيف، أنا عمر بن محمد الواعظ، أنا القاسم بن عبد الله الفقيه.
وأنا أبو الفضل بن عساكر عن القاسم والمؤيد بن عبد الله السكري، قالا: أنا عبد الخالق بن زاهر، ثنا إسماعيل بن عبد الله الساوي -إملاءً-، أنا أبو بكر الحيري، أبو العباس هو الأصم، نا الصنعاني، نا محمد بن عمر، نا أسامة بن زيد(2/410)
عن أبان بن صالح عن مجاهد عن محمد بن شجرة عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماوات والأرض، والفردوس أعلى الجنة، فإن سألتم الله فاسألوه الفردوس)) في إسناده الواقدي وقد تركوه.
(1015) [أبو بكر بن عثمان الأبري]
أبو بكر بن عثمان بن يحيى الأبري الخواتيمي أخو أبي الحرم.
روى عن ابن اللتي، وكان فقيراً يعيش من كسبه، احترق بالمجمرة في رمضان سنة أربع وسبعمائة [704هـ-1306م] بسفح قاسيون وهو في عشر الثمانين.
أخبرنا أبو بكر بن عثمان وطائفة قالوا: أنا ابن اللتي.
وأنا ابن بدران، أنا ابن الزبيدي وموسى بن عبد القادر.
وأنا ابن الرفيع، أنا الحسن بن أبي بكر والنفيس بن كرم وعبد اللطيف بن عسكر قالوا: أنا عبد الأول السجزي، أنا محمد بن أبي مسعود، أنا عبد الرحمن بن أحمد، أنا أبو القاسم البغوي، نا العلاء بن موسى، نا الليث عن نافع عن ابن عمر أنه قال: سأل رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضب فقال: ((لا آكله ولا أحرمه)) أخرجه مسلم عن قتيبة عن الليث.
(1016) [أبو بكر بن عمر القسنطيني]
أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم، الإمام العلامة الزاهد رضي الدين(2/411)
القسنطيني ثم المقدسي الشافعي النحوي، نزيل مصر وأحد المدرسين بها.
أخذ العربية عن ابن معطٍ وأبي عمرو بن الحاجب وتصدر لإقرائها زماناً وسمع من أبي علي الأوقي بالقدس ومن يوسف بن المخيلي وابن المقير وجماعة بمصر وتخرج به أئمة. وكان زوج بنت شيخه زين الدين بن معطٍ. حدثني عنه أبو العلاء الفرضي ثم رحلت وأدركته وقد أضر وشاخ وعليه نور العبادة.
مولده سنة سبع وستمائة [607هـ-1210م]. ومات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م].
روى عنه ابن جبارة الرائية بروايته عن أبي عبد الله القرطبي عن الناظم.
أخبرنا أبو بكر بن عمر النحوي، أنا الحسن بن أحمد العابد سنة ثلاث وعشرين وستمائة [623هـ-1226م] أنا أبو طاهر السلفي، أنا القاسم بن الفضل، أنا يحيى بن إبراهيم، أنا محمد بن علي بن دحيم، أنا أبو عمرو بن أبي غرزة، نا عبيد الله، نا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس وعن عبد الله بن عمير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لئن عشت إلى قابلٍ لأصومن التاسع عاشوراء)) عبد الله هو ابن موسى تابعه وكيع.
وأنا أبو بكر، أنا أبو علي الأوقي: أنشدنا السلفي لنفسه:
اتق الله تعالى واحترز ... من معاصيه كما قد أمرك
وتفكر بعد في إنعامه ... كيف من غير سؤال عمرك
وتحدث مع من يؤثره ... كل وقتٍ واتخذه سمرك(2/412)
(1017) [أبو بكر بن عمر الجزري]
أبو بكر بن عمر ابن المشيع، المقرئ الأستاذ تقي الدين خطيب المسلمين شيخ القراء الجزري المقصاتي.
مولده بعيد الثلاثين وستمائة [630هـ-1233م].
وقرأ بالسبع على الشيخ عبد الصمد، وقرأ التفسير على الشيخ موفق الدين الكواشي، وقدم دمشق فعرض ثلثي القرآن على الشيخ علم الدين اللورقي، وسمع من محمد بن الديني وجماعة وروى جامع الأصول لابن الأثير عن ولد المصنف. وكان فصيحاً مفوهاً مجوداً، أخذ عنه جماعة وناب في خطابة دمشق مدةً وأم بدار الحديث. وكان ذا خير وصيانة وصدق.
توفي سنة ثلاث عشرة وسبعمائة [713هـ-1313م].
أخبرنا أبو بكر بن عمر المقرئ، أنا عبد الصمد بن أحمد بن أبي الفرج الموصلي.
وأنا أبو بكر، أنا أحمد بن المبارك بن نوفل -كتابةً-، أنا محمد بن عبد الكريم ابن حرمية.
وأنا أبو بكر بن يوسف المقرئ، أنا محمد بن إسماعيل، أنا أبو جعفر القرطبي، قالوا: أنا يحيى بن سعدون الأزدي.
وأنا يوسف بن الحسن التميمي، أنا جعفر بن منير سنة خمس وعشرين وستمائة [625هـ-1228م]، أنا عبد الرحمن بن خلف الله المقرئ قالا: أنا أبو القاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصقلي، أنا أبو الحسن عبد الباقي، أنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين السامري، أنا أبو الحسن بن الرقي، أخبرني ابن شاذان،(2/413)
أخبرني عبد الحميد، نا إبراهيم بن أبي حبة، أخبرني حميد الأعرج عن مجاهد قال: ختمت على ابن عباس تسع عشرة ختمة كلها يأمرني بالتكبير فيها من {ألم نشرح}.
(1018) [أبو بكر بن عمر بن السلار]
أبو بكر بن عمر بن أبي بكر بن السلار، الأديب العالم الذكي البارع ناصر الدين الدمشقي.
له معرفة بالنظم والنثر والكلام والمناظرة، ولم يكن بذاك في دينه. روى عن ابن عبد الدائم.
توفي في المحرم سنة ست عشر وسبعمائة [716هـ-1316م].
أنشدنا أبو بكر بن عمر لقرابته الأمير زين الدين أحمد بن إبراهيم بن السلار:
أحن إلى الوادي الذي تسكنونه ... حنين محبٍ غاب عنه قرينه
وأشتاقكم شوق العليل لبرئه ... وقد مل آسيه وزال نعيمه
ولولا رضاكم بالبعاد لزرتكم ... .. .. من دنياه أنتم ودينه
وأرغمت أنف البين في جمع شملنا ... ولكن بجهدي في رضاكم أعينه
وأنشدنا ابن السلار لنفسه:
يا حسن نقشٍ حكى في كف غانيةٍ ... زهر الرياض وريحان البساتني
لم تصنعيه لتحسين ولا عبثاً ... بل رمز أسماء عشاقٍ مجانين(2/414)
(1019) [أبو بكر بن غازي ابن الأكري]
أبو بكر بن غازي بن أبي بكر، ابن الأكري.
سمع من ابن سليمان بن الحافظ والشيخ الفقيه، وهو رجل مبارك من أهل القرآن له ثروة ووجاهةٌ ببعلبك.
مات في صفر سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1308م] عن نيف وسبعين سنة. سمعت منه مجلس البطاقة.
(1020) [أبو بكر بن محمد بن طرخان]
أبو بكر بن محمد بن طرخان بن أبي الحسن الدمشقي ثم الصالحي.
الرجل الصالح- ولد سنة عشر وستمائة [610هـ-1213م].
وسمع من ابن ملاعب -حضوراً- ومن موسى بن عبد القادر والشيخ الموفق وابن أبي لقمة وحضر أيضاً أبا القاسم ابن الحرستاني ومحمد بن أبي المعالي الخزرجي وحدث بالكثير، وكان من جلة المشائخ.
مات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وستمائة [679هـ-1280م] أجاز لي مروياته.
أخبرنا أبو بكر بن محمد -إذناً- أنا محمد بن أبي المعالي بن محمد في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1217م] بمنزله، وأنا حاضر أسمع.
وأجاز لي محمد بن داود، أنا الحسن بن محمد الشافعي قالا: أنا داود بن محمد بن حسن الإربلي.
وأنا محمد، أنا الحسن: أنا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب وابنه محمود قالوا: أنا محمد بن علي بن محمود الكراعي بمروٍ، أنا جدي(2/415)
أبو غانم أحمد بن علي، أنا عبد الله بن الحسين النصري، أنا الحارث بن أبي أسامة، نا روح بن عبادة، نا ابن جريح، أخبرني عمر بن دينار أن طاووساً أخبره، أن حجراً المدري أخبره عن زيد بن ثابت أنه سمعه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((العمرى ميراثٌ)) تابعه معمر وغيره عن عمر. رواه أبو داود والنسائي.
(1021) [أبو بكر بن محمد القطان]
أبو بكر بن محمد بن الرضي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسي الصالحي القطان.
فقيرٌ دينٌ نظيف من أهل القرآن.
ولد سنة إحدى وخمسين وستمائة [651هـ-1253م] تقريباً.
وكان أبوه قد سمع من الكندي فسافر في جفل هولاكو وعدم خبره. سمع أبو بكر بن إبراهيم بن خليل وعبد الله بن الخشوعي وابن عبد الدائم وحضر خطيب مردا والعماد عبد المجيد وأخاه محمد وجماعة، وأجاز له سبط السلفي. روى لنا نسخة أبي مسهر وجزء الفراتي وغير ذلك. مضت الرواية عنه مرات.
توفي في عاشر جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة [738هـ-1338م].
(1022) [أبو بكر بن محمد بن جبارة]
أبو بكر بن محمد بن عبد الولي ابن جبارة المقدسي الخياط أخو شيخنا شهاب الدين.(2/416)
روى لنا جزء ابن عرفة عن ابن عبد الدائم. توفي في صفر سنة ست وثلاثين وسبعمائة [736هـ-1336م] في عشر الثمانين.
(1023) [أبو بكر بن محمد البسطامي]
أبو بكر بن محمد بن عثمان، العدل الفقيه كمال الدين البسطامي ثم الدمشقي الحنفي إمام المدرسة النورية.
روى لنا عن الشرف ابن النابلسي، توفي في ربيع الأول سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] وقد جاوز الثمانين بستة أعوام وهو قوي البنية.
أخبرنا أبو بكر بن محمد الحنفي، أنا يوسف بن الحسن الحافظ، أنا أبو محمد بن البن، أنا نصر الفقيه، أنا محمد بن جعفر، أنا ابن وصيف، أنا الحسن بن الفرج، نا يحيى بن بكير، نا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يبع بعضكم على بيع بعضٍ)).
(1024) [أبو بكر بن محمد المرسي التونسي]
أبو بكر بن محمد بن القاسم، الإمام العلامة شيخ القراء والنحاة مجد الدين المرسي ثم التونسي نزيل دمشق.
ولد سنة ست وخمسين وستمائة [656هـ-1258م] ظناً.
وسمع من الفخر علي وجماعة وتلا على أبي علي الراشدي وتصدر للقراءة زماناً، وكان من أذكياء وقته مع الدين والنزاهة والوقار. تلوت عليه ختمةً للسبعة.(2/417)
وتوفي في ذي القعدة سنة ثماني عشرة وسبعمائة [718هـ-1319م].
أخبرنا أبو بكر بن محمد المقرئ أنا علي بن أحمد، وأجازه لنا علي وابن أبي عمر والمسلم بن محمد قالوا: أنا عمر بن محمد الحساني، أنا هبة الله بن محمد، أنا محمد بن محمد، أنا أبو بكر الشافعي، نا محمد بن خالد الآجري وبشر بن موسى قالا: نا أبو نعيم، نا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى مرة غنماً.
(1025) [أبو بكر بن محمد الموصلي]
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر الموصلي، المقرئ الإمام الصالح الخير تقي الدين الشافعي.
ولد بعد الثلاثين وستمائة [630هـ-1233م] بيسير.
وتلا بالسبع عن الزواوي وغيره وتصدر زماناً للإقراء، وكان على ذهنه فضائل، سمع مع الشيخ علي الموصلي من ابن أبي اليسر وأيوب الحمامي.
توفي في ذي القعدة سنة ست عشرة وسبعمائة [716هـ-1316م] وشيعه خلقٌ عظيم.
أخبرنا أبو بكر بن محمد الموصلي، أنا أيوب بن أبي بكر سنة أربع وستين وستمائة [664هـ-1266م] بداريا، أنا الخشوعي، أنا هبة الله بن أحمد -كتابة-.
وأنا الحسن بن علي، وأنا شعبان بن إبراهيم ومحمود بن خضير ومحمد بن زهير بداريا سنة سبع وثلاثين وستمائة [637هـ-1240م] قالوا: أنا علي بن الحسن الحافظ بداريا، أنا هبة الله بن الأكفاني، أنا عبد العزيز بن أحمد(2/418)
-لفظاً-، أنا علي بن محمد بن طوق بداريا، أنا عبد الجبار بن عبد الله الخولاني، أنا أحمد بن عمير، نا محمد بن رزيز بن الحكم، نا الوليد بن مسلم، أخبرني صدقة بن خالد وغيره عن عمر بن شراحيل عن عبد الرحمن بن أبي كثيرة العنسي، سمعت أبا الدرداء يقول لرجل مر بين يديه: ما حملك على ما صنعت؟ قال: وما صنعت؟ قال: مررت بين يدي صلاة أخيك، وهدمت من عملك بنيان سنة أو سنتين.
(1026) [أبو بكر بن محمد الصالحي]
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن الهروي ثم الصالحي، عماد الدين الكاتب.
ولد سنة أربع وخمسين وستمائة [654هـ-1256م]. ونا عن ابن عبد الدائم وغيره.
(1027) [محمد بن مسعود المعروف بالرويس]
محمد بن مسعود بن هارون، النديم الأديب المعمر المعروف بالرويس.
مطبوعٌ كيسٌ صاحب نوادر وحكايات وله ديوان مجموع.
ولد سنة إحدى عشرة وستمائة [611هـ-1214م] وكان يحضر عند الشيخ تاج الدين رحمه الله. وثنا سبطه وقد حضرت في سنة إحدى وتسعين وستمائة [691هـ-1292م] عرساً فحضر الشيخ أبو بكر وأنشدنا من نظمه وحكى لنا نوادر وأنشدنا لنفسه قصيدته التي أولها:
طمعي والجهل أرماني ... بعد جلق في حوران
وأنشدنا لبعضهم:
لغير هواك لم يخلق فؤادي ... وأنت حللت منه في السواد(2/419)
وأنت سقيتني في الحب كأساً ... سكرت به إلى يوم المعاد
توفي بعد أن أضر ووقع في الهرم في وسط سنة ستٍ وسبعمائة [706هـ-1307م].
(1028) [أبو بكر بن مكي الحارثي]
أبو بكر بن مكي بن محمد بن المسلم، الشيخ الجليل الخير عماد الدين بن أبي الحوف الدمشقي الحارثي الجندي.
كان ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة [639هـ-1242م].
وسمع من ابن مسلمة وغيره ووالده من مشيخة شيخنا الدمياطي.
توفي العماد في ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة [721هـ-1321م] بحارة الخاطب.
أخبرنا أبو بكر بن مكي، أنا أحمد بن المفرج عن محمد بن علي بن محمد بن علي بن العلاء وأحمد بن عبد الغني وأحمد بن مسعود.
وأنا سنقر الزينبي، أنا الموفق عبد اللطيف، أنا أبو حسين عبد الحق قالوا أربعتهم: أنا أبو الحسن بن العلاء، أنا علي بن أحمد المقرئ، أنا عبد الباقي بن قانع، ثنا إبراهيم بن هيثم الكندي، نا أبو صالح، نا الليث، نا جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن محشي أنه قال: أخبرني ابن الفراسي: ((أن الفراسي قال للنبي صلى الله عليه وسلم أأسأل يا رسول الله؟ قال: لا، وإن كنت لا بد سائلاً فاسأل الصالحين)) تابعه غير واحد عن الليث. أخرجه أبو داود وابن ماجة من طريق الليث. وإسناده صالح.(2/420)
(1029) [أبو بكر بن يعقوب الشاغوري]
أبو بكر بن يعقوب بن سالم، العالم البارع، شيخ الطب والعربية شهاب الدين الشاغوري.
ولد بعد الخمسين وستمائة [650هـ-1252م].
وأخذ عن بدر الدين بن مالك وجماعة. وسمع من الفخر علي. ترددت إليه في شرح النحو، ولم يكن مضيئاً في دينه. حج ودخل إلى اليمن فأكرمه متوليها وهناك توفي سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1304م].
سمعت الشهاب النحوي يقول: حروف الزيادة تجمعها كلمة ((سألتمونيها)) ثم أنشدنا في جمعها:
هويت السمان فشيبنني ... وما كنت قدماً هويت السمانا
(1030) [أبو بكر بن يوسف الحريري]
أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر، الإمام المقرئ الفقيه المدرس زين الدين المزي الشافعي ويعرف بالحريري.
ولد سنة ست وأربعين وستمائة [646هـ-1248م] تقريباً.
وسمع من خطيب مردا والبكري وابن عبد الدائم وطائفة وتلا بالسبع على الزواوي وغيره، وكان شيخ التربة العادلية بعد شيخها شرف الدين.
مات في ربيع الأول سنة ست وعشرين وسبعمائة [726هـ-1326م] عن(2/421)
ثمانين سنة، ومرض أزيد من سنة.
أخبرنا أبو بكر بن يوسف، أنا أبو علي التيمي.
وأنا محمد بن إبراهيم، أنا أبو عمرو الحافظ قالا: أتنا زينب بنت أبي القاسم، أنا عبد الغافر بن محمد، أنا بشر بن أحمد سنة تسع وستين وثلاثمائة [369هـ-979م]، أنا داود بن الحسين، نا يحيى بن يحيى، أنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، أخبرنا أبو بكر بن حزم، أن عباد بن تميم أخبره، أن عبد الله بن زيد المازني أخبره: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى يستسقي وأنه لما أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه)).
(1031) [أبو تغلب بن أحمد الفاروثي]
أبو تغلب بن أحمد بن أبي تغلب بن أبي الغيث، الشيخ الجليل نجم الدين الفاروثي الواسطي.
ولد في بغداد في شوال سنة خمس وستمائة [605هـ-1208م].
ثم سكن دمشق من الصبا وسمع من الزبيدي وحدث بالصحيح وسمع التقي بن باسويه، وبمصر من يوسف الساوي، وكان يتجر.
مات في المحرم سنة ست وتسعين وستمائة [696هـ-1297م] وهو والد شمس الدين المقرئ.
أخبرنا أبو تغلب بن أحمد وعلي بن محمد ويوسف بن أبي نصر وابن الفراء وابن قوام وابن بيان وعدة قالوا: أنا الحسين بن أبي بكر، أنا أبو الوقت الداودي، أنا الحموي، أنا الفربري، نا محمد بن إسماعيل، نا عبد الله بن موسى عن(2/422)
الأعمش عن أبي أويس عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أول ما يقضى بين الناس في الدماء)).
وأخرجه مسلم أيضاً والترمذي والنسائي والقزويني من طرق عن الأعمش. هكذا، وله عللٌ غير مؤثرة منها أبو داود الطيالسي عن سفيان عن الأعمش فلم يرفعه. ورواه أبو معاوية عن الأعمش عن عمر بن شرحبيل مرسلاً. ورواه إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن عمر بن شرحبيل عن ابن مسعود موقوفاً.
(1032) [أبو حامد بن محمد الحراني]
أبو حامد بن محمد بن مسعود، المقرئ الصالح الحراني المؤذن بجامع الجراح.
سمع ابن اللتي وابن رواحة وابن خليل. مات سنة تسع وتسعين وستمائة [699هـ-1300م] وقد قارب الثمانين.
أختبرنا أبو حامد المؤذن وأبو الفضل الصفار قالا: أنا ابن خليل، أنا مسعود الخياط.
وأنبأني أحمد بن سلامة عن مسعود، أنا غانم بن محمد البرجي سنة ثمان وخمسمائة [508هـ-1114م] حضوراً، أنا أبو نعيم الصوفي، نا أبو بكر بن خلاد، نا الحارث بن أبي أسامة، نا عبد الله بن أبي بكر، نا مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أتاني آتٍ من ربي، فإما قال: أخبرني، وإما قال: بشرني، أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق)) تابعه شعبة عن الأحدب. أخرجاه في الصحيح من حديثهما.(2/423)
(1033) [أبو الحرم بن رشيد الأنصاري]
أبو الحرم بن رشيد بن عبد الوهاب الأنصاري الصالحي الخباز.
إنسانٌ مباركٌ متعففٌ سمع المرسي وخطيب مردا.
ولد سنة أربع وثلاثين وستمائة [634هـ-1237م] وسمع أيضاً من زوج أمه شيخنا أحمد بن سلامة.
مات في ذي الحجة سنة ثمان وسبعمائة [708هـ-1309م].
أخبرنا أبو الحرم بن رشيد ومحمد بن عمر ويحيى بن محمد وابن منعة ومحمد بن أحمد البجدي -بقراءتي عليهم- قالوا: أنا محمد بن عبد الله السلمي، أنا عبد المعز بن محمد البزاز، أنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي، أنا جدي أبو بكر، نا محمد بن بشار، نا محمد بن جعفر، نا شعبة عن سماك عن مصعب بن سعد قال: مرض ابن عامر فجعلوا يثنون عليه وابن عمر ساكت فقال: أما إني لست بأغشهم لك، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يقبل الله صلاةً بغير طهور ولا صدقة من غلول)).
(1034) [أبو الحرم بن عثمان السنبوسكي الصحراوي]
أبو الحرم بن عثمان بن يحيى السنبوسكي الصحراوي، فلاح بستان السنبوسكة عند الجسر الأبيض.
حدث في حياة ابن عبد الدائم عن ابن اللتي وكان مولده في عام أربع وعشرين(2/424)
وستمائة [624هـ-1227م] توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعمائة [702هـ-1303م] روى لنا جزء ابن الجهم، وتقدم منه عنه.
(1035) [أبو الغنائم بن محاسن الحراني]
أبو الغنائم بن محاسن بن أحمد بن مكارم، الشيخ بدر الدين الكفرطابي الحراني المعمار.
ولد سنة أربع عشرة وستمائة [614هـ-1127م].
أخبرنا أبو الغنائم بن محاسن وأحمد بن إسحاق قالا: أنا عبد الله بن نصر الفقيه سنة عشرين وستمائة [620هـ-1223م] بحران، أنا عيسى بن أحمد الهاشمي، أنا الحسين بن علي، نا عبد الله بن عبد الجبار، أنا إسماعيل بن محمد، نا سعدان بن نصر، نا ابن عيينة، عن أيوب بن موسى عن عطاء بن مينا عن أبي هريرة قال: ((سجد بنا النبي صلى الله عليه وسلم في {إذا السماء انشقت}، و{إقرأ باسم ربك})).
تابعه سفيان بن سعد الثوري عن أيوب. أخرجه الجماعة والبخاري من حديث السفيانين، فوقع لنا بدلاً عالياً.
(1036) [أبو القاسم بن عبد السلام بن المصلي]
أبو القاسم بن عبد السلام بن المصلي الشاهد.
روى لنا عن ابن عبد الدائم مشيخته. مات في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة [728هـ-1328م] وله أربع وسبعون سنة.
وكان بدار الحديث، ويشهد تحت الساعات ومشرف المساجد الجوانية.(2/425)
سمع أيضاً من ابن أبي اليسر وعلي بن الأوحد، وسمع الكثير.
(1037) [أبو القاسم بن عمر الهواري]
أبو القاسم بن عمر بن أبي القاسم الهواري، ويقال اسمه محمد، والله أعلم، وهو أخو الحافظ منصور بن سليم الإسكندراني لأمه.
ولد بعد العشرين وستمائة [620هـ-1223م] وسمع من علي بن مختار العامري وجعفر الهمداني وسبط السلفي وكان من أهل العلم والعدالة.
أخبرنا أبو القاسم بن عمر وعبد الرحمن بن جماعة بالثغر سنة خمس وتسعين وستمائة [695هـ-1296م] قالا: أنا جعفر بن علي، أنا السلفي، أنا سعيد بن محمد الجوهري، نا علي بن محمد بن ما شاذة الفرضي -إملاءً-، نا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم، نا أبو أمية الطرسوسي، نا يونس بن محمد المؤذن، نا الليث عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من صام يوماً في سبيل الله باعد الله النار عنه سبعين خريفاً)) هذا حديث جيد الإسناد، ولم يخرجاه.
(1038) [أبو القاسم بن محمد الحراني]
أبو القاسم بن محمد بن خالد الحراني، الفقيه الإمام المدرس بدر الدين.
تفقه بجماعة وسمع من ابن عبد السلام مع إخوته لأمه أولاد الشيخ شهاب الدين ابن تيمية. روى لنا جزء ابن عرفة غير مرة، وكان عالماً خيراً متواضعاً.
مات في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وسبعمائة [717هـ-1317م] وهو في(2/426)
عشر السبعين. مضت الرواية عنه.
(1039) [أبو القاسم بن يوسف السبتي]
أبو القاسم بن يسوف بن محمد القيسي السبتي، المحدث العالم علم الدين.
قدم علينا طالب حديث فسمعناه من أبي حفص بن القواس والغسولي وابن عساكر والموجودين. وكان ديناً جيد التحصيل وحدثني أبو القاسم بن عمران في سنة ثماني عشرة أنه الآن مقيم ببستان له بظاهر سبتة.
ومولده في حدود سنة سبعين وستمائة [670هـ-1272م].
قيل توفي في حدود سنة خمس وثلاثين وسبعمائة [735هـ-1335م].
سمعت أبا القاسم يقول: أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية. وأخبرنا بهذا من قول أبي مسهر المؤمل بن محمد في كتابه، أنا الكندي، نا القزاز، أنا أبو بكر الخطيب، عن الماليني، أنا ابن عدي، حدثني عبد المؤمن بنو أحمد، نا أبو حاتم الرازي قال: سألت أبا مسهر عن حديثٍ لبقية فقال: احذر حديث بقية وكن منها على تقية فإنها غير نقية.
وحدث عنه الوادي آشي من أربعين البلدان.
(1040) [أبو محمد بن أبي القاسم النابلسي]
أبو محمد بن أبي القاسم بن يوسف بن سعد ابن أخي الحافظ زين الدين خالد النابلسي.
من أهل القرآن والتعفف أجاز له عبد السلام الداهري، وعمر بن كرم، وسمع أبا نصر بن الشيرازي، وعبد العزيز بن أبيه.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة [627هـ-1230م]. وتوفي في رمضان سنة ثلاث وسبعمائة [703هـ-1304م].(2/427)
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم، أنا أبو نصر محمد بن هبة الله، أنا نصر ابن سيار -كتابةً-، أنا أبو عامر الأزدي.
أنا أبو محمد، أنا أبو نصر عند عبد الرحمن بن محمد المسعودي، أنا أبو سعيد محمد بن علي البغوي قالا: أنا عبد الجبار بن محمد، أنا محمد بن أحمد بن محبوب، نا محمد بن عيسى الحافظ، نا قتيبة، ثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنةٍ فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ منه فقالت: يا رسول الله، إني كنت جنباً، فقال: ((إن الماء لا يجنب)) قال الترمذي: هذا حديث صحيح، وهو قول مالك والشافعي.(2/428)