(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن يزيد عن حسن بن مسلم عن مجاهد عن ابن عباس قال : إذا أحرم وبيده شئ من الصيد ، فليرسله.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم قال : إذا أحرم وفي يده طير فليرسله.
(345) في الصبي والعبد والاعرابي يحج (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن هاشم عن اسماعيل عن الحسن قال : الصبي إن يحج ، والمملوك إن حج ، والاعرابي إن حج ، ثم هاجر الاعرابي واحتلم الصبي وأعتق العبد ، فعليهم الحج.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن هاشم عن اسماعيل عن أبي معشر عن إبراهيم قال : إن حج المملوك كذا وكذا ، ثم أعتق فعليه الحج.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن هاشم عن اسماعيل عن عطاء قال : الصبي والعبد عليهما الحج ، والاعرابي يجزيه حجة لان الحج مكتوب عليه حيث كان ومن حج من الاعراب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن يونس عن أبي إسحاق قال : سمع شيخا يحدث أبا إسحاق عن محمد بن كعب القرظي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني أريد أن أجدد في صدور المؤمنن ، أيما صبي حج به أهله ثم مات أجزأ عنه ، فإن أدرك
فعليه الحج ، وأيما مملوك حج به أهله ثم مات أجزأ عنه وإن أعتق فعليه الحج ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن إبراهيم ومحمد ابني عقبة عن كريب أن امرأة قامت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصبي فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال : " نعم ولك أجر ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : أعرابي يجزئ عنه حجه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال : كان يقال : حجوا بهم صغارا فإن ماتوا كانوا قد حجوا ، وإن عاشوا حجوا.
__________
(345 / 1) أي أن حجهما قبل ذلك لا يجزئ عنهما حجة الاسلام بعد ذلك.
[ * ](4/444)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال احفظوا عني ولا تقولوا : قال ابن عباس : أيما عبد حج به أهله ثم أعتق فعليه الحج ، وأيما صبي حج به أهله صبيا ثم أدرك فعلية حجة الرجل ، وأيما أعرابي حج أعرابيا ثم هاجر فعليه حجة المهاجرين.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن عبد الملك عن ابن سيرين قال : كانوا يرون إذا حجت وفي بطنها ولد ، أن له حج.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : إذا حج وهو أعرابي أجزأت عنه من حجة الاسلام.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لقي ركبا بالروحاء فقال : " من القوم " ؟ قالوا : المسلمون قالوا : من أنت ؟ قال : " رسول الله " صلى الله عليه وسلم فرفعت امرأة صبيا فقالت : ألهذا حج ؟ قال : " نعم ولك أجر ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه قال : يجزئ عن الصغير حجته حتى يكبر.
(346) في الصبي يجتنب ما يجتنب الكبير (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : يصنع بالصبي في الاحرام ما يصنع بالرجل ، ويبقى عليه الطيب ويطاف به المناسك ويلبى عنه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن عطاء مثله إلا أنه قال : لا يصلى عنه وإن شاءوا قمصوه ، وإن شاءوا لم يقمصوه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن علي بن صالح عن أبي إسحاق أن أبا بكر طاف بابن الزبير في خرقة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنهما كانا يجردان الصبيان في الحج ، ويطوفان بهم بين الصفا والمروة.(4/445)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : يجتنب الصبي في إحرامه ، ما يجتنب الكبير من الزينة والطيب.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر قال : حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ولبينا عن الولدان.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي العميس عن القاسم أنه كان يحرم بالصبيان ، ويجردهم عند الاحرام.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال : كان عروة يحج بصبيانه ، ويجردهم عند الاحرام.
(347) من كان يرمل من الحجر إلى الحجر
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية ووكيع عن ابن جريج عن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا ، ومشى سائر ذلك.
إلا أن وكيعا لم يقل : سائر ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب رمل ما بين الحجر إلى الحجر.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن هشام أن عروة رمل من الحجر إلى الحجر.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول أنه رمل من الحجر إلى الحجر.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أفلح قال : دخلت مع القاسم فرمل ثلاثا ، ومشى ما بين الركنين.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا قدم مكة في حجة أو عمرة رمل بالبيت ثلاثة أطواف ومشى أربعا ويقول : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل.
__________
(347 / 1) أي يرمل الشوط كله فلا يرمل نصف شوط ويسير نصف شوط.
[ * ](4/446)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم أنه رمل من الحجر إلى الحجر.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن اسماعيل عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل ثلاثا ومشى أربعا.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب رمل من الحجر إلى الحجر.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عبد الله أنه رمل ثلاثا ومشى أربعا.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن فطر عن الحسن بن مسلم بن يناق قال : كنت أرمل الثلاثة من الحجر إلى الحجر.
فأبى أشياخنا وقالوا : مشي ما بين الركنين ، منهم سعيد بن جبير وطاوس ومجاهد وعطاء.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا إسحاق الازرق عن مثنى عن طاوس أنه كان يرمل من الحجر إلى الحجر.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر.
(348) في الرجل ينفر ولا يطوف بالبيت (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن وعن عطاء قالا : من ترك طواف الصدر فعليه دم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن عطاء وطاوس قالا : كان عمر يرد من خرج ، ولم يكن آخر عهده بالبيت.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عن شعبة عن الحكم وحماد قالا : من نفر ولم يودع فعليه دم.
__________
(348 / 3) لم يودع : لم يطف طواف الوداع وهو طواف الصدر.
[ * ](4/447)
(349) في الرجل يغسل رأسه بخطمي قبل أن يحلقه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يرى بأسا إذا رمى الجمرة أن يغسل بالخطمي قبل أن يحلقه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن عطاء قال : إذا حل لك الحلق
فاغسل رأسك بما شئت.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال : لا بأس أن يغسل المحرم رأسه ، قبل أن يحلق.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن ليث عن عطاء وطاوس ومجاهد قال : سألتهم أغسل رأسي.
قبل أن أحلق إن شق علي الحلق ؟ قالوا : نعم ، وإن شئت غسلته بالخطمي.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حماد بن مسعدة عن أبي الاشهب جعفر بن حبان عن الحسن أنه كان يكره أن يغسل الرجل رأسه بالخطمي ، قبل أن يحلقه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر ، أنه كره أن تغسل المرأة رأسها بخطمي ، يعني إذا أرادت أن تقصر.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر أنه كان يغسل رأسه بالخطمي قبل أن يحلقه ، قال : وكان عطاء يكرهه.
(350) في ركوب البدنة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سلام أبو الأحوص عن العلاء عن عمرو بن مرة عن عكرمة قال : قال رجل لابن عباس : أيركب الرجل البدنة ؟ قال : غير مثقل ، قال : فيحلبها ؟ قال : غير مجهد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو مالك الجنبي عمرو بن هشام عن حجاج عن أبي إسحاق عن علي قال : يركب الرجل بدنته بالمعروف.
__________
(349 / 1) الخطمي : نبات يستعمل مغليه لغسل الشعر.
[ * ](4/448)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن وردان عن يونس عن الحسن قال : إذا احتاج الرجل إلى البدنة فليركبها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شريك عن عبد الكريم عن عكرمة في البدنة قال : اركبها غير قادح.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن حميد قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يسوق بدنة فقال : إركبها ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اركبوا الهدي بالمعروف ، حتى تجدوا ظهرا ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن حجاج عن القاسم عن مجاهد * (لكم فيها منافع إلى أجل مسمى) * قال : في ألبانها وظهورها وفي أوبارها حتى تسمى بدنا : فإذا سميت بدنا فمحلها إلى البيت العتيق.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن ابن جريج عن عطاء قال : يركبها ويحمل عليها.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن ابن جريج عن أنس قال : اركبها قال : إنها بدنة قال : اركبها غير مقدوحة.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد عن حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه قال في البدنة قال : إذا احتاج إليها سائقها ركبها غير قادح ، ويشرب فضل ربي ولدها.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء في البدنة إذا احتجت إلى ظهرها ركبت ، وحملت عليها بالمعروف.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال : إركبها " قال : إنها بدنة قال : " وإن كانت بدنة ".
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن بكير بن الاخنس عن أنس
__________
(350 / 7) سورة الحج من الآية (33).
(350 / 9) أي غير مثقل عليها.
[ * ](4/449)
أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة أو هدية قال : " إركبها " قال : إنها بدنة قال : " وإن كانت ".
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : [ ].
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب عن عجلان مولى المشمعل عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال : " إركبها " قال : إنها بدنة قال " إركبها ويحك أو ويلك ".
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن مجاهد وعن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : إن احتاج إلى اللبن شرب ، وإن احتاج إلى الركوب ركب ، وإن احتاج إلى الصوف أخذ.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهم أن يركبوها إذا احتاجوا إليها.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : لا يركب البدنة ولا يحمل عليها ، إلا من أمر لا يجد منه بدا ، ولا يشرب من لبنها إلا أن يرمل.
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الكنود عن عبد الله في الرجل يعتق أمته ويتزوجها قال : هو كالراكب بدنته.
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اركبها ".
(21) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : سئل ابن عمر عن
الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها قال : هو كالراكب بدنته.
(351) في الرجل يقع على امرأته قبل أن يزور البيت (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ليث عن عطاء عن ابن عباس وعن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في رجل وقع على امرأته قبل أن يزور البيت قال : عليه دم.
__________
(350 / 14) الحديث ناقص في الاصل.
(350 / 19) أي أنه يفعل ذلك مضطرا محتاجا لانه لا يجد أو لا يقدر على سواها.
[ * ](4/450)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن داود عن أبي الضحى عن علقمة قال : إذا وقع قبل أن يزور فعليه بدنة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سلام عن خصيف عن مجاهد وعطاء في الرجل يقضي المناسك كلها إلا الطواف بالبيت ، ثم وقع على أهله قالا : عليه بدنة وتم حجه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم قال : إذا وقع قبل أن يزور ، فعليه بدنة والحج من قابل.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل وسلام عن ليث عن حميد قال : جاء رجل إلى ابن عمر قال : يا أبا عبد الرحمن رجل جاهل بالسنة بعيد الشقة قليل ذات اليد ، قضيت المناسك كلها غير أني لم أزر البيت حتى وقعت على امرأتي فقال : بدنة وحج من قابل ، فأعاد عليه ثلاث مرات كل ذلك يقول : بدنة وحج من قابل.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل عن الشعبي في الذي يقعل على امرأته قبل أن يزور قال : عليه بدنة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء قال : سئل ابن عباس عن رجل وقع على امرأته قبل أن يزور البيت قال : إذا وقع قبل أن
يزور فعليه الحج من قابل.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : عليه الحج ويهدي.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن ابن أبي غنية عن يحيى بن سالم قال : دخلت أنا ورجل من بني ناجية على ابن الحنفية قال : رجل قضى المناسك كلها فلما كان يوم النحر وقع على أهله قبل أن يزور قال : عليه بدنة وما قال : عليه الحج من قابل.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن حماد عن إبراهيم عن علقمة في المحرم يواقع قبل أن يطوف بالبيت قال : يتمان حجهما ، ويهريق كل واحد منهما دما ، وعليهما الحج من قابل.
__________
(351 / 4) لان النساء لا تحل له حتى يطوف طواف الوداع.
[ * ](4/451)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سعيد عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : يهريق دما ، وعليه الحج من قابل.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سعيد عن أبي معشر عن علي بن عبد الله البارقي عن ابن عمر قال : عليه الحج من قابل قلت : وإن حج من عمان ؟ قال : وإن حج من عمان.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم وعن عكرمة أنهما قالا : في الرجل يقع على امرأته قبل أن يزور البيت قالا : عليه بدنة.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مالك عن عطاء قال : جزور وقد تم حجه.
(352) في المحرم يحك رأسه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن عطاء قال : لا تحك وأنت
محرم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أفلح عن القاسم قال : يحك رأسه ببطن أنامله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس أن يحك المحرم رأسه حكا رفيقا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسباط بن محمد عن عمرو بن ميمون عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال : سألني رجل أحك رأسي وأنا محرم ؟ قال : إن شئت ، قال : إني حككته فوقعت منه قملة فطلبتها ولم أجدها قال : ضالة لا توجد.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن رجلا قال لابن عباس وهو في الحج وهو محرم : أحك رأسي وأنا محرم ؟ فجمع ابن عباس يديه جميعا فحك بهما رأسه قال : أما أنا فأقول هذا ، فقال له الرجل : أرأيت إن قتلت قملة ؟ فقال : بعدت ، وما القملة مانعتي من حك رأسي ، وما نهيتم إلا عن الصيد.
__________
(352 / 1) وفيه النهي عن حك الرأس لان في حكه قتل للهوام.
(352 / 5) ما نهيتم ، إلا عن الصيد : أي أن القمل ليس بصيد فلا تأبه به إن سقط أو مات ولا فدية فيه وإنما الفدية على من حلق الرأس ليتخلص من هوام رأسه فالفدية هي على الحلق وليس على الهوام.
[ * ](4/452)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : ببطن أنامله ، يقول في حك المحرم رأسه قال : وأخبرني من رأى عمر يحك حكا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء في المحرم يحك رأسه قال : نعم يحكه بأنامله.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن إبراهيم بن مهاجر قال : قلت له :
سمعت إبراهيم لا يرى بأسا أن يحك المحرم ؟ قال : نعم.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن التيمي عن أبي مجلز قال : رأيت ابن عمر يحك رأسه وهو محرم ، فتفطنت فإذا هو يحكه بأنامله.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي إسحاق عن عبيد بن عمير قال : لا بأس أن يحك رأسه وهو محرم.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن عطاء قال : يحكه حكا خفيفا.
(353) في الرجل يحلق قبل أن يذبح (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا فضيل بن عياض عن ليث عن صدقة عن جابر بن زيد في رجل حلق قبل أن ينحر قال : عليه الفدية قال : فسألت مجاهدا وطاوسا فقالا : ليس عليه شئ.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سلام عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس قال : من قدم شيئا من حجه أو أخره فليهرق لذلك دما.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن سعيد بن جبير قال : من قدم من حجه شيئا قبل شئ أو حلق قبل أن يذبح ، فعليه دم يهريقه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم قال : إذا حلق قبل أن يذبح إهراق لذلك دما ثم قرأ * (ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله) *.
__________
(353 / 4) سورة البقرة من الآية (196).
[ * ](4/453)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان يقال : من أحدث في حجه شيئا لا ينبغي ، ذبح لذلك ذبيحة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن ابن أبي ليلى عن عطاء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قدم من حجه شيئا مكان شئ ، فلا حرج ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أسامة عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو إن شاء الله قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : حلقت قبل أن أذبح قال : " فاذبح ولا حرج " قال : ذبحت قبل أن أرمي قال : " إرم ولا حرج ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان عن عبد الرحمن بن عياش عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيدالله بن أبي رافع عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا أتاه فقال : أفضت قبل أن أحلق قال : " فاحلق أو قصر ولا حرج ".
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا أتى فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : رميت بعدما أمسيت قال : " لا حرج " وقال : حلقت قبل أن أنحر ، قال : " لا حرج ".
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسباط بن محمد عن الشيباني عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل حلق قبل أن يذبح قال : " لا حرج ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يذبح قبل أن يحلق فقال : " لا حرج ".
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن قيس بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن التقديم والتأخير في الحج فقال : " لا حرج ".
(354) في الاستراحة في الطواف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن جميل بن زيد قال : رأيت ابن عمر طاف بالبيت ثلاثة أطواف ثم قعد يستريح ، وغلام له يروح علينا ثم قام فينا على طوافه.
__________
(354 / 1) وفيه جواز الاستراحة أثناء الطواف لمن لا يقدر على متابعة الاشواط كلها متتالية.
[ * ](4/454)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن ميسر عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : استريح في الطواف فأجلس ؟ قال : نعم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن ابن جريج عن عطاء قال : كان لا يرى بأسا أن يستريح الرجل في سعيه ، إذا طاف بين الصفا والمروة من حضر.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شريك عن عبد الكريم الجزري عن عطاء قال : لا بأس أن يستريح الرجل بين الصفا والمروة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شريك عن أبي العالية الواسطي قال : رأيت الحسن يستريح بينهما ، فذكرت لمجاهد فكرهه.
(355) في التعريف بالبدن (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن حجاج عن عطاء قال : عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبدن التي كان أهدى.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال لا هدي إلا ما قلد وأشعر ، ووقف به بعرفة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد الرحمن بن الاسود قال : حججت مع الاسود ومعه هدي كثير ، فدخل على عائشة فسألها ، فرأيته خلفه بمنى لم يعرفه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أفلح قال : رأيت القاسم يسوق بدنته إلى الموقف.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود قال : أرسل إلى عائشة فسألها أيعرف بالبدنة ؟ قال : فقالت : نعم قال : فقال : أيشعر ؟ قال : فقالت : إن شئت ، إنما أشعرت ليعلم أنها بدنة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن رباح بن أبي معروف عن عطاء عن ابن عباس قال : من شاء عرف ، ومن شاء لم يعرف ، إنما كانوا يعرفون مخافة السرق.
__________
(355 / 1) عرف بالبدن : وقف فيها بعرفة.
[ * ](4/455)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن أشعث عن الحسن في رجل ترك بدنته بمنى فلم يعرف بها ، قال : يجزيه ، وكان يعجبه أن يعرف بها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن علقمة قال : بعث معي عبد الله بهدية فقال : إذا كان عشية عرفة فعرف به.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن حسين بن عقيل عن الضحاك قال : من أهدى هديا فكان معه ، عرف به.
(356) في الرجل يهل بالحج ويريد أن يضم إليها عمرة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عمر بن محمد عن سالم قال : أحرم ابن عمر بعمرة ثم سار ساعة ثم قال : ما الحج والعمرة إلا سواء ، أشهدكم أني قد أوجبت معها حجة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن حسن عن ليث عن القاسم بن نافع عن جابر قال له رجل : إني جردت الحج أفاضم إليه عمرة ؟ قال : نعم واذبح كبشا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي معشر عن إبراهيم قال : يضيف الحج إلى العمرة ، ولا يضيف العمرة إلى الحج.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن حسن عن ليث عن مجاهد وعن عطاء وطاوس أو أحدهما في رجل أهل بالحج قالا : إن شاء جعل معها عمرة فكان قارنا ، وأهدى هديا.
(357) فيما يستلم من الاركان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن حجاج عن ابن أبي مليكة وعطاء ونافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة استلم الحجر الاسود والركن اليماني ، ولم يستلم
غيرهما من الاركان.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن حجاج عن عطاء قال : أدركت مشيختنا
__________
(356 / 1) وفيه جواز إضافة العمرة إلى الحج بعد الوصول إلى مكة.
[ * ](4/456)
ابن عباس وجابرا وأبا هريرة وعبيد بن عمير لا يستلمون إلا الحجر الاسود والركن لا يستلمون غيرهما من الاركان.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الاعلى قال : رأيت سويد بن غفلة يستلم أركان البيت كلها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن يعلي بن أمية قال : لما أن حج عمر استلم الركن وكان يعلى بن أمية يستلم الاركان كلها ، فقال له عمر : يا يعلى ما تفعل ؟ قال استلمها كلها لانه ليس شئ من البيت يهجر ، قال : فقال عمر : أما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستلم منها إلا الحجر قال : بلى ، قال : به بسوء قال : بلى.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدالله عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : كان قل ما يترك الحجر الاسود والركن اليماني ، إلا استلمها في الوتر من طوافه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدالله عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : الركنان اللذان يليان الحجر لا يستلمان.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله عن أبيه أنه رأى معاوية يطوف بالبيت واستلم الاركان كلها وقال : إنه ليس منه شئ مهجور.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه أنه رأى ابن الزبير يقول : لا شئ مهجور.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار
عن جابر بن زيد قال : لا يبقى من البيت شئ.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يستلم الاركان كلها ، يختم بها ويلزق بطنه وظهره وجنبيه بالبيت.
(358) من كان يستلم الركن ثم يطوف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عبد الله ، أنه رجع إلى الحجر فاستلمه ، يعني بعد الركعتين.
__________
(358 / 1) استلم الركن أي بدأ الطواف منه.
[ * ](4/457)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل ثلاثا ومشى أربعا ، ثم أتى مقام إبراهيم فقرأ * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * فجعل المقام بينه وبين البيت ، ثم رجع إلى الركن فاستلمه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا صلى الركعتين رجع إلى الحجر فاستلمه ، أو استقبله فكبر ثم رجع إلى الصفا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أفلح عن القاسم قال : رأيته يفعل ذلك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن حسين بن عقيل عن الضحاك قال : إذا أتيت البيت فاستلم الحجر إن قدرت عليه ، وذكرت الله وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم تصلي عند المقام ركعتين أو ما شاء الله ، ثم تمضي تجاه وجهك فتستلم الحجر ، وإلا فاستقبله وذكرت الله ثم تخرج إلى الصفا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان يعود إلى الحجر فيستلمه ، ثم يخرج إلى الصفا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن محمد بن عبد الله بن أبي سارة قال : رأيت سالما طاف بالبيت ثم صلى ركعتين خلف المقام ، ثم عاد إلى الحجر فاستلمه ثم خرج
إلى الصفا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن ابن جريج عن عطاء قال : إن شئت فارجع إلى الحجر بعد الركعتين ، وإن شئت فلا ترجع إليه.
(359) في الرجل والمرأة يموت وعليه حج (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الاحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : جاءت امرأة إلى ابن عباس فقالت : إن أمي ماتت وعليها حجة فأقضيها عنها ؟ فقال ابن عباس : هل كان على أمك دين ؟ قالت : نعم : قال : فكيف صنعت ؟ قالت : قضيته عنها.
قال ابن عباس : فالله خير غرمائك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن النعمان بن سالم عن عمرو بن
__________
(358 / 2) سورة البقرة من الآية (125).
[ * ](4/458)
أوس عن أبي رزين العقيلي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج والعمرة ولا الظعن قال : " حج عن أبيك واعتمر ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ، فأحج عنه ؟ قال : نعم فحج عن أبيك ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه عن علي قال في الشيخ الكبير قال : يجهز رجلا ينفقته فيحج عنه.
(360) في الرجل المقيم بمكة متى يهل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه أن ابن الزبير كان يقيم بمكة السنين ، يهل بالحج لهلال ذي الحجة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عطاء قال : قلت
لابن عمر : قد رأى الهلال فأهل بمكانه هلال ذي الحجة ، فلما كان في العام المقبل فقيل له : قد رأى الهلال - وهو في البيت - فنزع ثوبا كان عليه ثم أهل ، فلما كان العام الثالث قيل له : قد رأى الهلال فقال : ما أنا إلا رجل من أصحابي أصنع كما يصنعون ، فأقام حلالا حتى كان يوم التروية.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيدالله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال : قال عمر : يا أهل مكة مالي أراكم مدهنين والحاج شعثا غبرا ، إذا رأيتم هلال ذي الحجة فأهلوا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن جعفر بن برقان عن عروة الباهلي عن الحسن أنه أهل بمكة حين رأى الهلال.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عطاء قال : قدم ابن عمر فطاف ثم سعى ثم رحل فمكث أربعا أو خمسا ، ثم أهل بالحج في العشر ، ثم جاء
__________
(360 / 2) يوم التروية : هو الثامن من ذي الحجة أي قبل الوقوف بعرفة بيوم واحد وإنما سمي كذلك لانهم كانوا يملاون فيه قربهم بالماء استعدادا لصعود عرفة والوقوف بها إذا لا ماء بعرفة.
[ * ](4/459)
مرة أخرى فأقام حلالا حتى إذا كان يوم التروية أهل بالحج حين انبعث به بعيره منطلقا إلى منى ، قال عطاء : وهو أحب إلينا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أسلم عن عطاء وعن ابن السائب عن سعيد بن جبير قال : يهل يوم التروية.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن مجاهد : أن إهلال ابن عمر كان آخرهما يوم التروية.
(361) في الرجل يطوف بالبيت من رخص له أن يصلي الركعتين في الكعبة
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر ، أنه كان ربما طاف ثم صلى الركعتين في جوف البيت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن موسى بن عقبة عن سالم قال : رأيته يطوف ثم يدخل البيت ، فيصلي الركعتين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : سئل أبي عن الصلاة في الكعبة قال : صليت مع أبي حسين بن علي في الكعبة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبيدالله عن نافع عن ابن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة فمكث في البيت فاطال ، ثم دخل ابن عمر في أثره أول الناس ، فسألت بلالا أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بين العمودين المقدمين قال : ونسيت أن أسأله : كم صلى ؟ (5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عثمان بن طلحة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الركعتين حين دخل.
(362) أين يصلي الظهر يوم النفر ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مسهر عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر ، أنه كان يصلي يوم الصدر الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالحصباء ، حتى يأتي من آخر الليل البيت.(4/460)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مجاهد بن راشد عن سعيد بن جبير وعن عطاء عن مجاهد ، أنهما صليا الظهر يوم النفر وراء العقبة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام بن عروة أن أباه كان يصلي الظهر يوم النفر بمكة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى عن عون بن
أبي جحيفة عن أبيه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم النفر بالابطح ، فأذن له بلال الظهر ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن عطاء : من السنة أن يصلي الامام يوم النفر الظهر بالابطح.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى سفع البيت ليس بينه وبين الطواف شئ ، ثم أبو بكر من بعده ، ثم إن عمر رده بعد إلى الميقات.
(363) من قال : إذا طفت فصل ركعتين عند المقام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم عن جعفر عن أبيه عن جابر يرفعه قال : أنه أتى البيت فاستلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم أتى مقام إبراهيم فقرأ * (وأتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * فجعل المقام بينه وبين البيت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : قرأ علقمة القرآن في ليلة ثم طاف بالبيت أسبوعا ، ثم أتى المقام فصلى عنده.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لم يرخص في ترك الصلاة عند المقام ، فإن لم تقدر عليه زاحمت عليه حتى تقدر عليه أو تجده ، ولا بأس أن يكون بينك وبينه رجال يصلون بعد أن يكون بحياله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أنه كان يعجبه أن يصلي ركعتي الطواف خلف المقام ، ولا يرى بأسا إن لم يفعل.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر أنه(4/461)
سمع وهب بن الاجدع أنه سمع عمر يقول : إذا قدم الرجل حاجا فليطف بالبيت سبعا ، ثم يصلي عند المقام ركعتين.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن صالح بن حيان قال : طفت مع أنس بن مالك الطواف الاول ، فلما فرغ ركع ركعتين عند المقام.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا فرغ من طوافه أتى المقام فصلى عنده ركعتين.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن حسين بن عقيل عن الضحاك قال : يصلي عند المقام ركعتين أو ما شاء الله.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عبد الله أنه طاف ثم أتى المقام ، فصلى عنده ركعتين.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن حجاج عن عطاء قال : صلى ركعتي الطواف في بيتك إن شئت.
(364) من قال : يصلي ركعتي الطواف في حاشية الطواف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن ابن جريج عن أبي حماد قال : رأيت ابن الزبير طاف بالبيت ثم جاء يصلي والطواف بينه وبين القبلة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن كثير بن كثير عمن حدثه عن جده أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي مما يلي باب بني سهم ليس بينه وبين الطواف سترة ، والناس يمرون بين يديه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن ابن جريج عن كثير بن كثير عن أبيه عن المطلب بن أبي وداعة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث ابن عيينة.
(365) في الطواف للغرباء أفضل أم الصلاة ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن بكر بن عتيق قال : سمعت سعيد بن جبير يقول : الطواف للغرباء أحب إلي من الصلاة.
__________
(364 / 2) وباب بني سهم كان مدخل قريش إلى الحرم.
[ * ](4/462)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن حجاج عن أبي بكر بن أبي موسى قال : سئل ابن عباس عن الطواف أفضل أو الصلاة ؟ فقال : أما أهل مكة فالصلاة ، وأما أهل الامصار فالطواف.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن حجاج قال : سألت عطاء فقال : أما أنتم فالطواف وأما أهل مكة فالصلاة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر قال : سمعت مجاهدا يقول : الصلاة لاهل مكة أفضل ، والطواف لاهل الآفاق.
(366) من كان يرفع صوته بالتلبية (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس قال : قلت له : هل كان أبوك يرفع صوته بالتلبية ؟ قال : بين ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد عن مكحول قال : التلبية شعار الحج فأكثروا من التلبية عند كل شرف وفي كل حين ، وأكثروا من التلبية وأظهروها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن حسن بن فرات قال : قال لنا ابن أبي مليكة : أمحرمون أنتم ؟ قلنا نعم قال : فلبوا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي عدي عن أشعث عن الحسن في الذي يلبي قال : يسمع من يليه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن أيوب عن سعيد بن جبير قال : سئل ابن عباس : ما هو الحج ؟ قال : العج والثج.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن بكر قال : كنت مع ابن عمر فلبى حتى أسمع ما بين الجبلين.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن موسى بن عبيدة عن يعقوب بن زيد قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغون الروحاء حتى تبح أصواتهم من شدة تلبيتهم.
__________
(366 / 1) بين ذلك : أي يرفع صوته بالتلبية ولكن ليس صراخا إنما هو جهر بالتلبية.
(366 / 5) العج : التلبية والتهليل.
والثج : ذبح الاضاحي والبدن.
[ * ](4/463)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن حزام بن هشام عن أبيه أن عمر كان يلبي على الصفا والمروة ، ويشتد صوته ويعرف صوته بالليل ولا يرى وجهه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر عن خلاد بن السائب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " جاءني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي يرفعون أصواتهم بالاهلال ".
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن عمر قال : ارفعوا أصواتكم بالتلبية.
وعن ابن الزبير مثل ذلك.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن خلاد بن السائب عن زيد بن خالد الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاءني جبير فقال : " مر أصحابك يرفعوا بالتلبية ، فإنها شعار الحج ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إبراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الحج العج والثج ".
العج : العجيج بالتلبية والثج : نحر البدن.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن كثير بن يزيد عن المطلب بن عبد الله قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بالتلبية حتى تبح أصواتهم ، وكانوا يضحون للشمس إذا أحرموا.
(367) من قال : التلبية زينة الحج
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن أيوب قال : رأيت سعيد بن جبير يوقظ ناسا من أهل اليمن في المسجد ويقول : قوموا لبوا ، فإن زينة الحج التلبية.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان يقال : زينة الحج التلبية.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق بن منصور عن منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المسيب بن رافع قال : كان ابن الزبير يقول : التلبية زينة الحج.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ليث عن مجاهد قال : شعار الحج التلبية.(4/464)
(368) من قال : ليس على أهل مكة رمل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن يونس عن الحسن وعطاء قالا : ليس على أهل مكة رمل ولا على من أهل منها ، إلا أن يجيئ أحد من أهل مكة خارج.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع قال : كان ابن عمر يرمل إذا أهل من مكة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن حميد قال : أهللنا أنا وبكر من مكة فطفنا بالبيت ورملنا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن حبيب قال : سئل عطاء عن المجاور إذا أهل من مكة هل يسعى الاشواط الثلاثة ؟ قال : إنهم يسعون ، فأما ابن عباس فإنه قال : إنما ذلك على أهل الآفاق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن حرب بن شريح أو شريح عن أبي جعفر قال : ليس على أهل مكة رمل.
(369) في الرجل يزور يوم النحر يرمل أم لا ؟
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه قال : لا رمل يوم النحر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن خثيم عن مجاهد قال : رأيته يرمل يوم النحر.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي عدي عن ابن جريج عن عطاء قال : ليس في الطواف والنحر رملان.
(370) في التكبير يوم عرفة أفضل أو التلبية (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن اسماعيل عن وبرة عن عبد الرحمن قال : ذكر لابن عمر التلبية يوم عرفة فقال : التكبير أحب إلي.
__________
(368 / 1) خارج : أي يعيش خارجها أو جاء إلى الحج من خارجها.
[ * ](4/465)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن معمر عن أبي جعفر أنه قال : اقطع التلبية إذا انطلقت إلى عرفة ، وكبر وهلل.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال : كنت مع ابن مسعود فلبى فقال رجل : من هذا الملبي في هذا اليوم ؟ فالتفت إليه ابن مسعود فقال : لبيك عدد التراب لبيك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل وحفص عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن أبي سلمة عن ابن عمر قال : غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفات ، فمنا المكبر ومنا الملبي.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن زياد بن أبي مسلم قال : سمعت أبا العالية قال : سمعت ابن عباس بعرفة يقول : لبيك اللهم لبيك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن حبيب عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال : ذكر له أن معاوية نهى عن التلبية فجاء حتى أخذ بعمودي الفسطاط ثم لبى ، ثم قال : علم أن عليا كان يلبي في هذا اليوم فأحب أن يخالفه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن اسماعيل عن إبراهيم لبى ابن مسعود بعرفة ، فقيل : ابن مسعود ، فسكتوا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن داود عن عكرمة بن خالد قال : لبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفات.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي يعفور قال : كنت أسير مع ابن عمر وابن الحنفية من منى إلى عرفات ، فكان ابن عمر يكبر ، وكان ابن الحنفية يلبي.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن مالك بن أنس قال حدثنا أبو بكر الثقفي قال : سألت أنسا كيف كنتم تصنعون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان يلبي الملبي فلا ينكر عليه ، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه.
__________
(370 / 4) وفيه جواز التكبير وجواز التلبية أي أن الامر متروك إلى الحاج نفسه.
[ * ](4/466)
(371) من كان يصلي في المسجد ويلبي بالحج (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدالله بن موسى عن اسماعيل بن عبد الملك عن سعيد بن جبير وعطاء أنهما كان يصليان في المسجد الحرام ، ويلبيان بالحج إذا خرجا من المسجد ، ويؤخران الطواف.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن عبد الله بن المؤمل قال : رأيت ابن أبي مليكة طاف بالبيت وبالصفا والمروة ، قبل أن يخرج إلى منى.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن أبي سفيان قال : سألت سالما عن الرجل يحرم بالحج يطوف قبل أن يخرج أو بعد ما يرجع ؟ قال : هو مثل الدين ، ما عجلت فهو خير.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن محمد بن عبد الله قال : سألت القاسم بن محمد عنه فقال : ذلك حسن.
(372) في المكي يؤخر الطواف حتى يرجع من منى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب عن حبيب عن عطاء عن ابن عباس أنه كان يقول : الطواف بين الصفا والمروة لاهل مكة بعد أن يرجعوا من منى.
(373) من كان إذا رمى الجمرة كبر مع كل حصاة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة ، فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رمى عبد الله جمرة العقبة من بطن الوادي يكبر مع كل حصاة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محبوب عن أبي سعيد الخلقاني قال : رأيت سالم بن عبد الله يرمي جمرة العقبة من بطن الوادي ، يكبر مع كل حصاة تكبيرة.
__________
(373 / 1) وفيه وجوب التكبير عند رمي جمرة العقبة مع كل حصاة تكبيرة.
[ * ](4/467)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عطاء في رجل وقع منه حصاتان عند الجمرة قال : يكبر مع واحدة منهما تكبيرة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكبر مع كل حصاة تكبيرة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مسهر عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الاحوص عن أمه أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم استبطن الوادي فرمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن يحيى بن سعيد عن القاسم أنه رمى جمرة العقبة ، وكبر مع كل حصاة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن التيمي عن أبي مجلز أن جبريل ، أعطى إبراهيم سبع حصيات ثم انطلقا إلى العقبة فعرض لهما الشيطان ، فقال له : ارم قال : فرميا وكبرا مع كل رمية حتى أقبل الشيطان ثم صنع مثل ذلك في الجمرتين الآخرتين.
(374) من قال : يفتتح بالحجر الاسود ويختم به (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لم يكن يرخص في ترك افتتاح الحجر الاسود ويختم به في أول طواف يطوفه يوم النحر ويوم النفر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أنه كان يعجبه أن يستلم الحجر حين يفتتح وحين يختم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن عبد الملك عن سعيد بن جبير أنه كان يأتي الحجر الاسود فيختم به ، ثم يأتي أهله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدالله بن عثمان بن الاسود قال : سمعت ابن سابط يقول : الرجل يطوف وأراد أن يستلم الركن اليماني بم يبدأ ؟ فقال ابن سابط : لا تبدأن من أول الاسود إذا بدأت في طوافك.
__________
(373 / 6) وفيه أن الافضل هو رمي الجمرة من بطن الوادي.
(373 / 8) أقبل الارجح أنها من الاضداد أي أخذ طريقه وابتعد.
[ * ](4/468)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن حسين بن عقيل عن الضحاك أنه قال : تستلم في كل مرة إن قدرت عليه ، وإلا افتتحت به وختمت.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن حجاج عن عطاء قال : إن استطعت أن تستلم في كل طوفة فاستلمه ، وإلا فإذا مررت به فاستفتح به واختم.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هلال بن أبي ميمونة قال : رأيت أنسأ يطوف فإذا انتهى إلى الحجر كبر ، ويفتتح ويختم به.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالحجر الاسود ، ورمل من الحجر إلى الحجر.
(375) من كره إذا طاف طواف الصدر أن يبيت بمكة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن اسماعيل عن أفلح عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت : أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل ، فمررنا بالبيت فطاف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج قبل أن يصبح.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا انتهى الرجل إلى الابطح فليضع رحله ثم ليزر البيت ، فليرحل عنه إن شاء ليلا وإن شاء نهارا ، بعد أن ينزل فيه ويضع نعله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو مطيع عن ابن جريج عن عطاء قال : يفرع من كل شئ له ، فإذا لم يبق له إلا الركوب ركب ثم طاف بالبيت ثم مضى.
(376) من كره البناء حول الكعبة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون أن يبنوا حول الكعبة بناء يشرف عليها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن هشام بن عروة عن أبيه قال : كانوا يكرهون أن يبنوا بناء عند الصفا والمروة ويطيلونه ، كي يبدو لهم البيت.(4/469)
(377) في يوم الحج الاكبر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى وسعيد بن جبير يقولان : الحج الاكبر يوم النحر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن الوليد الشني عن شهاب بن عباد العصري عن أبيه قال : قال عمر : الحج الاكبر يوم عرفة ، فذكرته لسعيد بن المسيب فقال : أخبرت عن ابن عون قال : سألت محمدا عن يوم الحج الاكبر فقال : كان يوم وافق فيه حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحج أهل الملل.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق قال : سألت عبد الله بن شداد عن الحج الاكبر فقال : الحج الاكبر يوم النحر.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : يوم الحج الاكبر يوم النحر.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سعيد عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي أنه لقيه رجل يوم النحر ، فأخذ بلجامه فسأله عن الحج الاكبر فقال : هو هذا اليوم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن عبد الله بن سنان قال حدثنا المغيرة بن شعبة عن نفر فقال : هذا يوم النحر وهذا يوم الاضحى وهذا يوم الحج الاكبر.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : الحج الاكبر يوم يهراق فيه الدم ، ويحل فيه الحرام.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : الحج الاكبر يوم يهراق فيه الدم ، ويحل فيه الحرام.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر وسفيان عن عبد الملك بن عمير وعياش العامري أنهما سمعا ابن أبي أوفى يقول : الحج الاكبر يوم النحر.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن حماد بن سلمة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : الحج الاكبر يوم النحر.(4/470)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدالله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال : الحج الاكبر يوم النحر.
(378) في الرجل يموت ولم يحج أيحج عنه ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن يزيد بن الاصم عن ابن عباس قال : سأله رجل فقال : إن أبي مات ولم يحج قط أفأحج عنه قال : نعم فإنك إن لم تزده خيرا لم تزده شرا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن طلق قال : كنت جالسا عند سعيد بن المسيب فأتاه رجل فقال : إن أبي كان كثير الجهاد ولم يحج أفأحج عنه ؟ فقال له سعيد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لرجل حج عن أبيه ، وهل هو إلا دين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان بن معاوية عن قدامة بن عبد الله الرواسي قال سألت سعيد بن جبير عن أخ لي مات ولم يحج قط أفأحج عنه قال : هل كان ترك من ولد ؟ قال : قلت : لا إلا صبيا صغيرا قال : حج عنه ، فإنه لو وجد رسولا لارسل إليك أن عجل بها قلت : أحج عنه من مالي أو من ماله ؟ قال : لا بل من ماله.
وسألت إبراهيم عنه فقال : حج عنه ، قال : سألت الضحاك فقال : حج عنه فإن ذلك مجزي عنه ، وحج من ماله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن منصور عن مجاهد عن رجل يقال له يوسف كان يكون مع ابن الزبير عن عبد الله بن الزبير قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أبي مات ولم يحج أفأحج عنه ؟ قال : " أنت أكبر ولده ؟ " قال : نعم ، قال : " فحج عن أبيك ، أفرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أسلم المنقري عن عطاء قال : يحج عن الميت وإن لم يوص.
__________
(378 / 1) هو دين ودين الله أحق أن يقضى.
(378 / 4) لان الاب أصل والولد فرع فيجوز أن يقضي الفرع عن الاصل والاصل عن الفرع الحج كما في الدين.
[ * ](4/471)
(379) من قال : لا يحج أحد عن أحد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر قال : لا يحج أحد عن أحد ، ولا يصوم أحد عن أحد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا يحج أحد عن أحد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أفلح عن القاسم قال : لا يحج أحد عن أحد.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال : لا يقضى عن الميت حج.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر قال : لو كنت أنا تصدقت عنه وأهديت.
(380) في الجمع بين الحج والعمرة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن زياد بن لبيد قال : قال شريح : إذا أهللت بحجة وعمرة ثم قدمت مكة فلا يحلن منك حرام إلى يوم النحر ، فإنهم سيقولون لك : إذا طفت لعمرتك فحل ، فلا تطعهم في ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم أن الحسين بن علي وشريحا قرنا ، فلم يحل واحد منهما حراما إلى يوم النحر.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن مالك بن الحارث عن أبي نصر أن عليا قال له : لب بهما جميعا ، فإذا قدمت مكة فطف لهما طوافا لعمرتك وطوافا لحجتك ، ولا تحلن منك حراما دون يوم النحر.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : " ما قلت حين فرضت الحج ؟ " قال : قلت : اللهم إني أهل بما أهل به رسولك ،
__________
(380 / 1) أي أن القارن لا يحل حتى يحل من عمرته وحجه جميعا.
[ * ](4/472)
قال : " فإن معي الهدي فلا يحل منك حرام " قال : فحل الناس كلهم وقصروا ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن ابن أبي مليكة عن عروة أن أبا بكر وعمر كانا يقدمان وهما مهلين بالحج ، فلا يحل منهما حراما إلى يوم النحر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : من أحرم بالحج والعمرة جميعا كفاه طواف واحد ، ولم يحل حتى يقضي حجته ويحل منهما جميعا.
(381) ما يقال عشية عرفة وما يستحب من الدعاء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن هلال عن أبي شعبة قال : كنت بجنب ابن عمر بعرفة وإن ركبتي لتمس ركبته أو فخذي يمس فخذه فما سمعته يزيد على هؤلاء الكلمات " لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير " حتى أفاض من عرفة إلى جمع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن سعيد بن السائب عن داود بن أبي عاصم قال وقفت مع سالم بن عبد الله بعرفة أنظر كيف يصنع ؟ فكان في الذكر والدعاء حتى أفاض الناس.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن أخيه عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكبر دعائي ودعاء الانبياء قبلي بعرفة " لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ، اللهم اشرح لي صدري ويسر لى أمري وأعوذ بك من وسواس الصدر وشتات الامر وفتنة القبر ، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل ومن شر ما يلج في النهار وشر ما تهب به الرياح ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن البصير بن عدي عن ابن أبي حسين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكبر دعائي ودعاء الانبياء قبلي بعرفة " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد بيده الخير يحيى ويميت ، وهو على كل شئ قدير ".
__________
(381 / 3) وفيه فضل الدعاء بما كان يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[ * ](4/473)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن عمرو بن مرة عن رجل عن ابن الحنفية قال : قلت له : ما أفضل ما نقول في حجنا ؟ قال : لا إله إلا الله ، والله أكبر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن صدقة بن يسار قال : سألت مجاهدا عن قراءة القرآن أفضل يوم عرفة أو الذكر ؟ قال : لا بل قراءة القرآن.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن بشر قال : قلت لابن الحنفية : ما أفضل ما نقول في حجنا : قال لا إله إلا الله ، والله أكبر.
(382) في الكري تجزيه حجته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن رجل من بكر بن وائل قال : سألت ابن عمر قلت : إنا نكري في هذا الوجه الحج ، وان ناسا يزعمون أن لا حج لنا قال : ألستم تلبون وتطوفون بالبيت وبين الصفا والمروة وترمون الجمار وتقفون بالموقف ؟ قالوا : بلى ، قال : فإنكم حجاج ، قد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن مثل الذي سألت عنه فلم يجبه ، حتى نزلت هذه الآية * (ليس عليكم جناح
أن تبتغوا فضلا من ربكم) * فدعاه فقرأها عليه ثم قال : " إنكم حجاج ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن الاعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : أتاه رجل فقال : إني أكريت نفسي من قوم ووضعت عنهم من أجرتي من أجل الحج ، فهل يجزي ذلك عنهم ؟ فقال ابن عباس : هذا من الذي قال الله * (أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب) *.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن أشعث عن الحسن أنه سئل عن الاجير يؤاجر نفسه إلى مكة ثم يوسر ، قال : يجزي عنه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شريك عن ليث عن عطاء وطاوس ومجاهد في التاجر والكري قالوا : يجزيهما.
__________
(382 / 1) سورة البقرة من الآية (198).
(382 / 2) سورة البقرة من الآية (202).
- والكري : هو الذي يكري نفسه دليلا أو خادما أو بكري دوابه للحجيج.
[ * ](4/474)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الحسن أبي طالوت عن أبي السليل عن ابن عمر في الرجل يكري نفسه في الحج ، قال : يجزيه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن عمر بن ذر قال : سألت مجاهدا عن التاجر والكري والاجير ، قال : لا ينتقص الكرى من حجه ولا التاجر من حجه ولا الاجير من حجه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم ووكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير قال : سمعته وسألت أعرابيا فقال : إني اكتريت إبلا ، وأنا أريد الحج ، أيجزني ، قال : لا ، ولا كرامة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير
قال : لا يجزيه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي السليل قال : قلت لسعيد بن المسيب : إن ناسا يزعمون أن منهم من زعم أن الكري لا حج له ، قال : بل له حج حسن جميل ، إن اتقى الله وأدى الامانة وأحسن الصحبة.
(383) في قوله تعالى : * (فصيام ثلاثة أيام في الحج) * (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن علي في قوله : * (فصيام ثلاثة أيام في الحج) * قال : صم قبل التروية بيوم ويوم التروية ويوم عرفة فإن فاته الصوم تسحر ليلة الحصية.
فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل وعياض وجرير عن منصور عن إبراهيم ومجاهد قال : آخرها يوم عرفة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مبارك عن حجاج قال سمعت أبا جعفر يقول : آخرها يوم عرفة.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مبارك عن حجاج عن عطاء قال : إن شاء صام أول العشر ووسطها ، وآخرها يوم عرفة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مبارك عن حجاج عن خبيب عن سعيد بن جبير مثل قول عطاء.
__________
(383 / 1) سورة البقرة من الآية (196).
[ * ](4/475)
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مبارك عن حجاج عن القاسم بن نافع عن مجاهد قال : آخرها يوم عرفة.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مبارك عن حجاج قال : انطلقت أنا والحكم إلى أبي الوليد فأخبرنا أنه سمع ابن عمر يقول : آخرها يوم عرفة.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مسهر عن داود عن الشعبي في قوله : * (فصيام ثلاثة أيام في الحج) * قال : قبل التروية يوما وآخرها يوم عرفة.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن داود عن الشعبي مثله.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن يزيد عن مجاهد قال : من لم يصم قبل التروية بيوم ، يوم التروية يوم عرفة ، فاته الصوم.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن يونس بن أبي إسحاق عن وبرة عن ابن عمر وعبيد بن عمير ، قال ابن عمر : قبل يوم التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ، وقال عبيد بن عمير : يصوم أيام التشريق.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس وابن طاوس عن أبيه : يجعل المتمتع آخر صومه يوم عرفة.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن يونس عن الحسن : * (فصيام ثلاثة أيام في الحج) * ، آخرها يوم عرفة.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر وحفص عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : آخرها يوم عرفة.
(384) في المريض يرمى عنه الجمار (1) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : يحمل المريض إلى الجمار ، فإن استطاع أن يرمي فليرم ، وإن لم يستطع فليوضع الحصى في كفه ، ثم يرمى بها من كفه.
__________
(383 / 8) قبل التروية يوما : أي يوم من ذي الحجة قبل التروية يكون اليوم الاول والمهم أن يكون آخرها يوم عرفة.
(383 / 11) أيام التشريق هي بعد النزول من عرفة أول يوم العيد وما يتلوه.
[ * ](4/476)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : يشهد بالمريض المناسك كلها ، ويطاف به على محمل فإذا رمي الجمار وضع في كفه ثم رمي به من كفه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن ليث عن عطاء قال : يرمى عنه.
(385) في المرأة تخرج مع ذي محرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن يونس عن الحسن قال : " لا تحج المرأة إلا مع ذي محرم ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن يونس عن ابن سيرين قال : تخرج في رفقة فيها رجال ونساء ، وتتخذ سلما تصعد عليه ، ولا يقربها الكاري.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن ليث عن يحيى بن عباد - أي هبيرة - قال : كتبت امرأة من أهل الري إلى إبراهيم أنها موسرة وليس لها بعل ولا محرم ولم تحج قط ، فكتب إليها إبراهيم : إن هذا من السبيل الذي قال الله وليس لك محرم ، فلا تحجي إلا مع بعل أو محرم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن ابن شبرمة قال : كان الحسن بن أبي الحسن يرخص للمرأة التي لم تحج قط أن تحج مع المرأة التي معها محرم.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسافر المرأة سفرا يكون ثلاثة أيام إلا مع أبيها أو ابنها أو أخيها أو زوجها أو ذي محرم ".
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر أنه سئل عن المرأة تريد الحج وزوجها غائب بخراسان فقال : إذا كانت الفريضة وكان لها محرم فلا بأس.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا حميد عن ليث عن طاوس قال : لا تحج المرأة إلا مع زوجها أو ذي محرم.
__________
(385 / 1) لم يرفعه هنا لكن هذا لا يقال عن رأي والحكم فيه الرفع وقد ذكرته كتب الصحاح مرفوعا.
(385 / 2) الكاري : قائد دواب المسافرين.
والسلم لصعود الناقة كي لا يساعدها رجل من غير محارمها.
(385 / 3) الري منطقة في سواد العراق.
(385 / 6) خراسان : إحدى مناطق بلاد فارس.(4/477)
(8) حدثنا أبو بكر قال نا حميد عن حسن عن علي بن عبد الاعلى قال : سئل عكرمة عن المرأة تحج مع غير ذي محرم أو زوج فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسافر المرأة فوق ثلاثة إلا مع ذي محرم ، فكيف تصنع ما نهاها.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تسافر امرأة فوق ثلاثة إلا مع ذي محرم ".
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو عن أبي معبد قال : سمعت ابن عباس يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول : " لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ".
فقام رجل فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن امرأتي خرجت حاجة وإني كنت في غزوة كذا وكذا ، فقال : " انطلق فحج مع امرأتك ".
(11) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن يونس عن الزهري قال : ذكر عند عائشة " المرأة لا تسافر إلا مع ذي محرم " فقالت عائشة : ليس كل النساء تجد محرما.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أمه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تسافر امرأة مسيرة يوم تام إلا مع ذي محرم ".
(13) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ليث قال : ذكر لعمر بن عبد العزيز ، امرأة سافرت مع عبدعا فكره ذلك ، فقيل له : إنه أخوها من الرضاعة ، فلم ير به بأسا.
(386) إذا أحرم بحجتين (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن يعقوب عن عطاء في الرجل يهل
بحجتين قال : هو متمتع.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا روح بن عبادة عن أشعث عن الحسن قال : عليه حجة وعمرة.
(387) في وقت الافاضة من عرفة (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن الركين قال سمعت ابن عمر يقول لابن الزبير حين سقطت الشمس : أفض.
__________
(387 / 1) إلافاضة النزول من عرفة بعد غروب الشمس يوم الوقوف بعرفة.
[ * ](4/478)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ليلى عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو أن جبريل جاء إلى إبراهيم ووقف بعرفات حتى إذا كان كأعجل ما يصلي أحد المغرب دفع به.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن أبي زائدة عن ابن جريج قال : أخبرت عن محمد ابن قيس بن مخرمة بن عبد المطلب أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب بعرفة فقال : " أما بعد فإن هذا يوم الحج الاكبر ، وإن أهل الجاهلية والاوثان كانوا يدفعون في هذا اليوم قبل غروب الشمس حين تعم بها الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم ، وإنا ندفع بعد غروبها ، فلا تعجلو بنا ، هداينا يخالف هدى أهل الشرك والاوثان ".
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن زائدة عن ابن جريج عن نافع قال : كان ابن عمر يرى الدفعة من عرفة إذا تبين الليل وأفطر الصائم.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن ابن يزيد قال : وقفت مع عبد الله وعلى الناس عثمان ، حتى إذا غربت الشمس قال : لو أن
أمير المؤمنين أفاض الساعة أصابت السنة ، فما كان كلامه بأسرع من أن أفاض.
(388) من كان يستحب إذا دخل الرجل مكة أن لا يخرج حتى يقرأ القرآن (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يحبون إذا دخلوا مكة أن لا يخرجوا حتى يختموا القرآن.
(2) حدثنا أبو بكر بن عياش عن هشام عن الحسن قال : كان يعجبهم إذا قدموا مكة لحج أو عمرة ألا يخرجوا حتى يقرأوا ما معهم من القرآن.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد القطان عن التميمي عن أبي مخلد قال :
__________
(387 / 2) أي يصلي المغرب ثلاث ركعات خفيفة.
(388 / 2) ما معهم : كل ما يحفظوه ومع وجود المصاحف في أيامنا فليقض ليله في قراءة القرآن إن كان من الذين يقرأون.
[ * ](4/479)
كان يحب أو يستحب إذا قدم شيئا من هذه المساجد أن لا يخرج حتى يقرأ القرآن ، بالمسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة أنه قرأ - يعني القرآن - حيث قدم مكة.
(389) في القراءة في الطواف بالبيت (1) حدثنا أبو بكر قال نا عباد بن يحيى البكاء قال : سمع : ابن عمر رجلا يقرأ وهو يطوف بالبيت فنهاه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن ليث عن مجاهد قال : كان يكره القراءة في المشي في الطواف ، ولكن يذكر الله ويحمده ويكبره.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا فضيل بن عياض عن هشام عن الحسن وعطاء قال :
القراءة في الطواف محدث.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إبراهيم عن نافع قال : طفت مع سعيد بن جبير وكان لا يفتر من ذكر الله.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج قال : سألت عطاء عن القراءة في الطواف حول البيت ، فلم ير به بأسا.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن عثمان بن أسود قال : رأيت أصحابنا يقرأون على مجاهد في الطواف.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يكره القرآن في الطواف.
(390) في التطوع بين الصلاتين (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن التيمي عن أبي مخلد أنه كان مع ابن عمر فأتى جمعا فصلى المغرب ، ثم التفت إلينا فقال : الصلاة جامعة ، ولم يتجوز بينهما.
__________
(389 / 2) والسنة في الطواف التكبير والحمد وذكر الله.
[ * ](4/480)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن ابن زيد قال : حججت مع عبد الله ، فلما أتى جمعا أذن وأقام فصلى المغرب ثلاثا ، ثم تعشى ، ثم أذن وأقام فصلى العشاء ركعتين.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن الاسود عن أبيه أن عمر صنع مثل صنيع ابن مسعود.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ذئب عن إبراهيم عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بينهما بجمع ، ولم يتطوع بينهما.
(391) أين يصلى من داخل البيت
(1) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت وعثمان بن طلحة وبلال ، فأجافوا عليهم الباب طويلا ثم فتحوا ، فكنت أول الناس فلقيت بلالا فقلت : أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بين العمودين المقدمين.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت تجاهه حين دخله.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن عبد الملك عن عطاء قال قلت له : أصلي في نواحي البيت ؟ قال : نعم ، صل في أي نواحيه شئت.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن صفوان وابن صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت ركعتين حين دخله.
(392) في المحرم يصيب بيض النعام (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر بن عياش عن ليث عن مجاهد في بيض النعام درهم في كل بيضة.
__________
(390 / 2) وصلى العشاء ركعتين لانه كان يقصر الصلاة لكونه مسافرا وليس من سكان مكة.
(391 / 1) أجاف الباب : رده دون أن يغلقه بقفل أو ما يشبه القفل كالترباس.
(392 / 1) أي أن ذلك جزاءه لان أخذ بيض الطير هو من الصيد وقد حرم الله الصيد على المحرم والاختلاف [ * ](4/481)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن داود عن الشعبي قال : في بيض النعام قيمته.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله قال : في بيض النعام قيمته.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن الاعمش عن إبراهيم قال : في بيض النعام
قيمته.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج عن عبد الله بن ذكوان أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن محرم أصاب بيض نعام قال : " فداء عليه في كل بيضة صيام يوم أو إطعام مسكين ".
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن ابن جريج عن أبي زياد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من حديث حفص عن ابن جريج.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن نمير عن الاعمش عن إبراهيم عن عمر قال : في بيض النعام قيمته.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن طلحة بن عبيدالله قال : سألت طاوسا عن بيض الحجل يصيبه المحرم ، قال : فيه قيمته.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن أشعث عن ابن سيرين أنه قال في بيض النعام أشار به رجل حرام بحلال : صيام يوم أو إطعام مسكين.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس قال : في كل بيضتين درهم ، وفي كل بيضة نصف درهم.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر عن عمر أنه قال : في البيض قيمته.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن ابن أبي عروبة عن مطر الوراق عن
__________
الوارد في ذكر قيمة الفداء إنما لاختلاف زمن السؤال عنه فقيمة الشئ غير ثابتة.
وقيمته كما جاء عن الرسول في هذا الحديث إن لم يرد الصيام إطعام مسكين فإن كان الدرهم يكفي لاطعام المسكين كان بها وكلما زادت كلفة الطعام زاد الفداء ليوازيها ويعادلها.
[ * ](4/482)
معاوية بن قرة أن رجلا أوطأ بعيره بيض نعام.
فسأل عليا ، فقال : عليك لكل بيضة
صراب ناقته أو حبن ناقته ، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قال ، فقال : " قد قال ما سمعت ، عليك في كل بيضة صيام يوم أو طعام مسكين ".
(13) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن داود عن الشعبي قال : ثمنه.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن أشعث عن محمد قال : صيام يوم أو طعام مسكين.
(15) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن سعيد عن قتادة عن لاحق بن حميد عن أبي عبيدة أن ابن مسعود قال في ذلك : عليك لكل بيضة صيام يوم أو طعام مسكين.
(16) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة قال : سئل الحكم عن بيض حمام الحرم ، فقال : في بيضته مد من طعام.
(393) في بدل البدن (1) حدثنا أبو محمد عبد الله بن يونس قال نا أبو عبد الرحمن - يعني ابن مخلد قال نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال نا زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة عن أيوب السختياني عن عكرمة أن رجلا جاء إليه فسأله عن رجل ذبح ولد بدنته ، قال : عليه دم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الحسن عن حماد بن سلمة عن عبد الكريم عن مجاهد قال : عليه دم.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن هشام عن الحسن في البدنة تنتج قال : يحمله عليها فإن ذبحه وأكله ذبح مكانه كبشا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يحمل ولد البدنة عليها.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج عن عطاء قال : ولد البدنة ينحر مع أمه.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج عن عطاء وفضيل عن مغيرة عن
إبراهيم قال كان يقول : إذا ذبحت البدنة ذبح ولدها معها.
__________
(392 / 12) في نسخة : صواب ناقة أو حين ناقه..كذا.
(393 / 1) لان البدنة وما في بطنها هدي للكعبة فإن ولدت على الطريق إلى مكة كان حكم ولدها حكمها.
[ * ](4/483)
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء في رجل ساق بدنته فوضعت في الطريق فلم يستطع أن يحمله ، قال : يصنع به ما شاء ، فإذا دخل مكة ذبح مكانه كبشا.
(394) في الرجل ينصرف قبل الامام في عرفة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن زائدة عن ابن جريج قال قلت لعطاء : هل يبرح موقفا بعرفة قبل الامام ؟ قال : لا.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان بن خيثم عن يونس بن ماهك عن ابن عمر أنه دفع قبل الامام.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الاعلى قال : أفاض صاحب لنا قبل الامام فسألت مجاهدا ، فقال : يهرق دما.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن أشعث عن الحسن قال : إذا أفاض قبل الامام فعليه دم.
(395) من قال إذا مر بجمع فلم ينزلها أهرق دما (1) حدثنا أبو بكر قال نا سلام أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم في رجل مر بجمع وهو لا يرى أن بها موقفا حتى أتى منى ، قال : يهرق لذلك دما.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن مغيرة عن إبراهيم في من جهل أن يبيت بجمع ، قال : يهرق دما.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن يحيى بن سعيد عن عطاء ، قال : سمعته يقول :
من رهق عن جمع فلم ينزلها أهرق لذلك دما.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن ابن أبي السفر عن الشعبي قال : من لم يقف بجمع جعلها عمرة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن قال : من لم يقف بجمع ، فلا حج له ، ويحج من قابل.
__________
(395 / 1) جمع : اسم موضع بها موقف.
[ * ](4/484)
(396) في القوم يشتركون في الصيد وهم محرمون (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج عن حماد عن إبراهيم قال : جزاء واحد.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج عن الحكم عن الشعبي قال : جزاء واحد.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج عن الحكم قال : إن اشتركوا فلم يفده أصحابه فعليه الفداء كله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن ليث عن عطاء وطاوس ومجاهد قالوا : جزاء واحد ، وقال مجاهد : إن أكلوا منه فعلى كل واحد منهم جزاء.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن سالم عن سعيد قال : على كل واحد منهم جزاء.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة وابن شبرمة عن الشعبي قال : إذا اشتركوا ، فعلى كل واحد منهم جزاء.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن ليث عن عطاء قال إن أكلا منه فعلى كل واحد منهما جزاء وإن لم يأكلا فعليهما جزاء واحد.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج قال : سألت أبا جعفر وعطاء عن القوم يشتركون في الصيد وهم محرمون فقال : جزاء واحد.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر بن عياش عن ليث عن عطاء قال : إذا اشترك الرجلان في الصيد فكفارة واحدة ، وإن أكلا فعلى كل واحد منهما جزاء.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج عمن حدثه عن ابن عمر أنه سئل عن قوم من المشاة قتلوا صيدا قال : عليهم جزاء واحد.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : كان يقول إذا أصاب اثنان صيدا فحكومة واحدة عليهما.
__________
(396 / 7) إن أكلا : أي كانا اثنين : إن لم يأكلا : أي إن صاداه ولم يأكلا منه.
(396 / 11) حكومة : حكم.
[ * ](4/485)
(12) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن ابن شبرمة عن الشعبي قال : على كل إنسان منهم جزاء ، وقال حماد : يجزئهما جزاء واحد ، قال : فأخبرت الحارث بالذي قال الشعبي قال : القول ما قال الحماد.
(397) من قال في كل شئ من الصيد حكومة (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : في كل شئ من الصيد حكومة ذوي عدل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي عتبة عن أبيه عن حماد قال : كل شئ يصيد المحرم من الصيد ففيه حكومة ذوي عدل.
(398) من كان يذبح بمنى ولا يصلي ركعتين (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج عن نافع عن ابن عمر أنه كان يذبح بمنى ولا يصلي ركعتين.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ليث سألت عطاء ، قلت : إن عبد الكريم قال لي ، بمنى : لا تذبح حتى تصلي ، قال : ليس ذلك على أهل منى إنما ذلك على أهل الآفاق ، وسألت مجاهدا فقال لي مثل ذلك.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن عبد الملك قال سألت عطاء قلت قال لي قائل : صل الركعتين قبل أن تذبح ، فقال ليس ذلك على أهل منى ، إنما صلاتهم موقفهم بجمع.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن جابر عن مجاهد وطاوس وعطاء وسالم والقاسم قالوا : لا صلاة بمنى يوم النحر.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حميد عن قيس عن جابر عن طلحة بن عبد الله عن إبراهيم وعبد الرحمن بن الاسود أنهما صليا يوما بمنى يوم النحر ركعتين قبل أن ينحرا.
__________
(397 / 1) قال تعالى : * (فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم) * أي يحكم إثنان عدلان.
(398 / 2) أهل منى : أي سكان مكة.
أهل الآفاق : القادمون من كل البلاد عدا مكة.
[ * ](4/486)
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب الثقفي عن المثنى عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : الركعتين واجبتين على من نحر قبل أن ينحر ، ومن لم ينحر فعليه أن يشهدهما ، وزعم أنه لا يسجد قبلهما في فطر ولا أضحى.
(399) من قال أيام التشريق أيام أكل وشرب (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم عن مسعود بن الحكم عن أمه قالت : كأني أنظر إلى علي على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنها ليست أيام بأيام صيام ، إنها أيام أكل وشرب ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا سلام عن إبراهيم عن أبي الشعثاء قال : كنا جلوسا مع عبد الله بن عمر بمنى ، فأتينا بطعام فتنحى ابن له ، فقال : إني صائم فقال : أطعم فإنها أيام
أكل وشرب قال ، فأفطر.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن يونس عن الحسن قال : أيام التشريق أيام طعم وذكر.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص وجرير عن الحسن بن عبيدالله قال سألت إبراهيم عن صوم أيام التشريق فقال قال مسروق : هن أيام أكل وشرب.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بديل بن وراق الخزاعي على جمل أورق ينادي أيام منى انها أيام أكل وشرب.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن ليث عن عمرو بن دينار قال حدثنى رجل من الانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثني النبي عليه السلام أيام التشريق فأمرني أن أنادي في الناس انها أيام أكل وشرب.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن جبير عن بشر بن سحيم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب أيام الشتريق فقال : " إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، وإن هذه الايام أيام أكل وشرب ".
__________
(399 / 1) أيام التشريق ثلاثة أولها يوم العبد الذي هو يوم النحر.
(399 / 3) طعم وذكر : طعام وذكر لله.
[ * ](4/487)
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن موسى بن عبيدة عن منذر بن جهم عن عمر ابن خلدة الانصاري عن أمه قالت : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أيام التشريق ينادي أنها أيام أكل وشرب وبعال.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن عبد الملك قال : كنا نصوم أيام التشريق بمنى ثم نهينا عنها.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن عبد الله بن أبي بكر وسالم
عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حذافة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره ينادي أيام التشريق انها أيام أكل وشرب.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب ".
(12) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عبد الاعلى عن هشام عن محمد بن أبي المليح قال : أيام التشريق أيام أكل وشرب.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن موسى بن علي عن أمه عن عتبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيد أهل الاسلام وهي أيام أكل وشرب ".
(400) في المحرم يقرد بعيره هل عليه شئ.
(1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عبد الحميد بن جعفر عن رجل يقال له عيسى أن عليا رخص للمحرم أن يقرد بعيره.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن مجاهد أو عكرمة عن ابن عباس قال : لا بأس أن يقرد المحرم بعيره.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس أن يقرد المحرم بعيره.
__________
(400) يقرد بعيره : يزيل عنه حشرة القراد التي تتطفل على جلد البعير.
[ * ](4/488)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عباد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال : رأيت عمر بن الخطاب يقرد بعيره بالسقيا وهو محرم ويجعله في الطين.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج قال سألت عطاء عن الرجل يقرد
بعيره ويلقي عنه الدود ، فقال قرد ، واحلم ، وألق الدود عن بعيرك.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا سلام عن العلاء بن المسيب قال قال رجل لعطاء : أقرد بعيري وأنا محرم ؟ قال : نعم ، قد فعل ذلك ابن عمر.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن حماد بن أبي الدرداء سئل : مجاهد عن المحرم يقرد بعيره قال : لا بأس.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أفلح عن القاسم أنه كره أن يقرد بعيره.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن يحيى بن سعيد عن عكرمة أنه يكره أن يقرد البعير ، فقال ابن عباس : انحرها ، قال : فنحرها ، فقال : كم قتلت في جلدها من قراد أو حمنانة.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا سفيان بن عيينة عن عمر عن أبي الشعثاء : المحرم يقرد بعيره ويطليه بالقطران.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة ويزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : لا بأس به.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا روح بن عبادة عن زكريا بن إسحاق قال نا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : لا بأس أن يقرد المحرم بعيره.
__________
(400 / 4) السقيا : إسم موضع.
(400 / 5) احلم : أزل حشرة الحلمة وهي كالقراد إلا أنها أصغر تتطفل على جلد البعير.
الدود : يرقات الحلمة أو القراد.
(400 / 9) الحمنانة : حشرة.
[ * ](4/489)
(401) ما قالوا فيه إذا قتله وهو محرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن ابن حرملة قال : قتلت قرادا أو
حنطبا وأنا محرم ، فقال ابن سعيد : تصدق تمرة ، قال : تمرة خير منها.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبيدالله عن القاسم قال سألت رجلا عن القراد يصيبه المحرم فقال : تمرة خير من قراد ، بل نصف تمرة ، بل نواة خير من قراد.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن صاعد بن مسلم عن الشعبي في المحرم يقتل القراد ، قال يطعم كفا من طعام حنطة أو دقيق أو تمر.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن أبي سلمة قال سمعت عكرمة عن محرم قتل حلمه ، قال يتصدق بكسرة.
(402) من قال عمد الصيد وخطأه سواء (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال يحكم عليه في الخطأ والعمد.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال ، يحكم عليه في الخطأ والعمد.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن الاعمش عن عمر بن مرة عن سعيد بن جبير قال : إنما جعل الجزاء في العمد ، ولكن غلظ عليهم في الخطأ كي يتقوا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : العمد والخطأ في الصيد سواء ، يحكم عليه.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن جابر عن الحكم أن عمر كان كتب إليه في الخطأ والعمد.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا مجلوب القواريري عن إبراهيم بن طهمان عن جابر عن الحكم عن عمر مثله.
__________
(401 / 1) الحنطب : حشرة.
[ * ](4/490)
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن أيوب قال نبئت عن مجاهد أنه قال لا يحكم على من أصاب الصيد متعمدا ، إنما يحكم على من أصاب خطأ ونبئت عن طاوس أنه قال : لا يحكم على من أصابه خطأ ، إنما يحكم على من أصابه متعمدا.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا ابن يمان عن سفيان عن جابر عن سالم والقاسم وعطاء وطاوس ومجاهد قالوا : إذا أصاب الجناذب والقطا لم يحكم عليه خطأ ، وإن أصابه متعمدا حكم عليه.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن حسين عن قتادة عن أبي مزينة عن ابن عباس قال : ليس عليه في الخطأ شئ.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج عن عطاء قال : الخطأ والعمد في الصيد سواء ، يحكم عليهما.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن الحسن قال : يحكم عليه في الخطأ والعمد.
(403) من قال يتعجل إلى منى (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن يمان عن هشام قال رأيت الحسن يتعجل إلى منى قبل الناس بيوم ، ورأيت هشاما يتعجل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى عن حجاج قال : سألت عطاء عن التعجل إلى منى قبل التروية بيوم ، فلم ير بذلك بأسا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أبان بن عبد الله قال : سألت عطاء فقال مثل ذلك.
(404) في غسل حصى الجمار (1) حدثنا أبو بكر قال نا معن بن عيسى عن خالد بن أبي بكر قال كنت أطوف مع سالم ومع عبد الله بن عبيدالله فلم أرهما غسلا حصى الجمار.
__________
(401 / 11) كي لا يتعمد ويدعي الخطأ ، إذ أن رميه بحد ذاته فيه عمد إلا إذا يريد رمي سبع ضار أو شئ من المباح كالافعى والعقرب والغراب والحدياء فيصيب شيئا من النعم.
[ * ](4/491)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري أغسل حصى الجمار ؟ قال : لا ، إلا ان يكون فيه قذر.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا العقدي عبد الملك بن عمرو عن أفلح قال : كان القاسم يغسل حصى الجمار ويأخذه كما هو فيرمي به.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن مورع بن موسى قالت سمعت شيخا يحدث أنه رأى سعيد بن جبير غسل حصى الجمار.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن ابن جريج قال سألت عطاء فقال : لا تغسله.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان يغسل حصى الجمار.
(405) في الرجل ينسى أن يرمي الجمار يقضيه أو يهرق دما (1) حدثنا أبو بكر قال نا معن بن عيسى عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبان ابن عثمان قال : والله ! إن الصلاة لتقضى فكيف لا تقضي رمي الجمار !.
(406) من كان يقول يلبي إذا انبعثت به راحلته.
(1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن عبد الملك عن أبي جعفر قال : دعى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة بالبيداء فركبها فلما انبعثت به راحلته لبى.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا معن عن خالد بن أبي بكر قال : رأيت القاسم بن محمد أهل حين انبعثت به راحلته من فناء مسجد ذي الحليفة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا معن عن خالد أنه رأى سالما فعل مثل ذلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد ذي الحليفة ، فلما استوت به راحلته بفناء المسجد أهل.
__________
(404 / 3) كما هو : أي والماء يقطر منه لم ينتظر جفافه.
(406 / 1) البيداء : موضع قريب من مكة على الطريق من المدينة إلى مكة.
(406 / 2) ذي الحليفة : إسم موضع وهو ميقات أهل المدينة وهو أبعد من البيداء عن مكة.
[ * ](4/492)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر قال : كان إذا انبعثت به راحلته لبى ، وكانت عائشة لا تلبي حتى تأتي البيداء.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن الاعمش عن خيثمة ، قال : كان يحبون التلبية إذا استوى بعيره به قائما.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن حسين عن إسماعيل بن أبي خالد عن رجاء أن علقمة كان إذا جلس على الراحلة أخذ في التلبية فتنبعث وهو يلبي.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن مسهر عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رجله في الفرز وانبعثت به راحلته قائمة أهل من ذي الحليفة.
(407) من رمى الجمار بالليل ومن كرهه (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أنه كره أن ترمى الجمار ليلا.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كره رمي الجمار بالليل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن عبيد عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن أم سلمة ابنة المختار وكانت تحت ابن لعبدالله بن عمر ولدت بالمزدلفة فتخلفت معها صفية ، فلم
تضع ليلتها تلك ومن الغد ، ثم جاءتا منى من الليل فرموا الجمرة فلم ينكر ذلك عليهما عبد الله ، ولم يأمرهم أن يقضوا شيئا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : لا ترمى الجمار بالليل.
(408) من رخص في الرمي ليلا (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن ابن جريج عن ابن سابط قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدمون حجاجا فيدعون ظهرهم فيجيئون فيرمون بالليل.
__________
(408 / 1) الظهر : دابة الركوب - الراحلة.
يدعون : يتركون أي ينزلون عنها ويرمون الجمار مشاة.
[ * ](4/493)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن ابن جريج عن عمرو قال : أخبرني من رأى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ترمي غربت الشمس أو لم تغرب.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا معتمر عن ليث عن عطاء وطاوس قال : الكري إذا لم يجد راعيا ، والرجل إذا كان ناميا يرميان الجمار بالليل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حماد بن خالد عن ابن أبي ذئب عن الزهري قال : الرعاء يرمون ليلا ولا يبيتون.
(409) في وقت الدفعة من المزدلفة (1) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل واقفا بين المزدلفة حتى أسفر جدا ، فدفع قبل أن تطلع الشمس.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن محمد بن المنكدر سمع سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع يخبر عن جبير بن الحويرث سمع أبا بكر وهو واقف على فرع وهو يقول : أيها الناس أصبحوا ، أيها الناس أصبحوا ، ثم دفع فكأني أنظر إلى فخذه قد انكشفت مما يحرش ، بعيره بمحجنه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء قال : وقت الدفعة من المزدلفة لقدر صلاة القوم من المصبحين بصلاة الصبح حين تبصر الابل مواضع أخفافها.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا سفيان بن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال : كان أهل الجاهلية يدفعون من عرفات قبل غروب الشمس فأخر الله هذه وقدم هذه ، أخر التي من عرفة إلى غروب الشمس ، وقدم التي من مزدلفة قبل طلوع الشمس.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العمري عن نافع قال وقف ابن الزبير بجمع فاستقر فقال ابن عمر : طلوع الشمس ينظر أفعل الجاهلية ؟ فدفع ابن عمر ودفع الناس بدفعته.
__________
(408 / 3) الكري : الذي يؤجر الدواب للسفر.
لم يجد راعيا : لم يجد من يحفظ له الدواب.
ناميا : جريحا أو مريضا أو به ما يمنعه من دخول الزحام نهارا.
(409 / 1) حتى أسفر : أي الفجر.
[ * ](4/494)
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد أن عبد الله أفاض من جمع مقدار صلاة المسفرين بصلاة الغداة.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير ويزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن القاسم قال سمعت ابن الزبير يقول : إن من سنة الحج أن يصلي ، ثم يقف بالمزدلفة بعد أن يصلي الصبح إذا برق الفجر ، فإذا أسفر دفع.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى عن ابن جريج عن طاوس عن أبيه قال : قبل طلوع الشمس.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال كقدر صلاة الصبح لا معجلة ولا مؤخرة.
(410) في الذكر في الطواف (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عبيدالله بن أبي زياد عن قاسم عن عائشة قالت إنما جعل الطواف بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة لاقامة ذكر الله.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عبيدالله بن أبي زياد عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
(411) في حصى الجمار ما جاء في ذلك (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن سليمان بن المغيرة العبسي عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال : ما يقبل من حصى الجمار رفع.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن فطر عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس رمى في الجاهلية والاسلام فقال : ما يقبل منه رفع ، وإلا ذلك كان أعظم من ثبير.
(412) فيمن ساق هديا واجبا فعطب أيأكل منه ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن الحكم عن سعيد بن جبير أنه قال في الهدي الواجب : لا يأكل منه وعليه جزاء ، وقال في التطوع : يؤكل منه.
__________
(411 / 1) رفع : حجارة كبيرة.
أي لا ترمى الحجارة الكبيرة بل الحصى الذي هو مثل حصى الخذف.
(411 / 2) ثبير : إسم جبل قرب مكة.
[ * ](4/495)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء في رجل ساق بدنة فعطبت ، قال : يأكل ويطعم ويتصدق لان عليه البدل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن أشعث عن الشعبي عن عبد الله قال : إذا ساق هديا واجبا فعطب أكل وأطعم ، وعليه البدل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شعبة عن الحكم عن سعيد بن جبير قال : كل وابدل إذا عطب الهدي وإن كان واجبا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن التياح عن موسى بن سلمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بثمان عشرة بدنة مع رجل فأمره فيها بأمره فانطلق ثم رجع ، فقال له : أرأيت إن أزحف علينا منها ؟ قال : " انحرها ، ثم اغمس نعلها في دمها واجعلها على صفحتها ، ولا تأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك ".
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن هشام عن أبيه عن ناجية الخزاعي قال قلت يا رسول الله ! كيف أصنع بما عطب من البدن ؟ قال : " انحره واغمس نعله في دمه وخل بين الناس وبينه فليأكلوه ".
(7) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن بشير قال نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سنان عن ابن عباس أن ذؤيب الخزاعي حدث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث معه بالبدن ، فيقول : " إذا عطب منها شئ فخشيت عليه موتا فانحرها ، ثم اغمس نعلها في دمها ، ثم اضرب بها على صفحتها ، ولا تطعم منها أحدا من أهل رفقتك ".
(413) من رخص في الاكل من هدي التطوع (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن عبيدالله عن عمر عن نافع قال : بعث معي عبد الله ببدنة تطوعا ، فعطب في الطريق ، فنحرتها فتصدقت منها بطائفة ورجعت إليه ببعضها فأكل ولم يبدل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن أشعث عن الشعبي عن عبد الله قال : إذا ساق هديا تطوعا فعطب ؟ قال : كل وأطعم وليس عليك البدل.
__________
(412 / 5) أزحف علينا منها : عطب بعضها.
[ * ](4/496)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : كل من التطوع والتمتع وهدي الاحصار والنذر إذا لم تسم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شريك عن سالم عن سعيد بن جبير قال :
يؤكل من التطوع والتمتع.
(414) في الرجل يبتدي الطواف تطوعا (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن الربيع عن قيس بن سعيد عن ابن عباس قال : الصدقة تطوعا ، والصلاة والصوم والطواف إن شاء أتم وإن شاء قطع.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم عن إسماعيل عن الحسن وقتادة وابن سيرين في الرجل يفتتح الطواف تطوعا ثم يقطعه ، قالوا : يقضي طوافه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا حضرت صلاة مكتوبة وأنت تطوف بالبيت فاقطع طوافك ، ثم صل ، ثم اقض ما بقي من طوافك.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن ليث عن عطاء وطاوس ومجاهد ، قالوا : إن شئت فاقض ما بقي ، وإن شئت فاستقبل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن حنظلة عن سالم أنه كان يطوف بين الصفا والمروة فأقيمت الصلاة ، فصلى ، ثم رجع إلى الصفا والمروة فأتم ما بقي.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبد الملك عن شيخ من أهل مكة قال : رأيت ابن عمر يطوف وقد أقيمت الصلاة فدخل في الصلاة فلما قضى الصلاة بنى على طوافه.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا حميد عن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن ابن عباس أنه بنى على ما بقي.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن رجل عن سعيد بن جبير أنه طاف خمسة أشواط ثم أقيمت الصلاة فصلى ، فلما قضى صلاته بنى على ما بقي من طوافه ، وصلى ركعتين.
__________
(414 / 4) استقبل : ابدأ من جديد.
[ * ](4/497)
(9) حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن إبراهيم بن إسماعيل بن رهم ، قال بعثني مجاهد في حاجة وأنا أطواف معه بالبيت فقلت له : إني لم أتم طوافي ، قال : ترجع فتتم.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي عدي عن أشعث عن الحسن في رجل تعرض له الحاجة قال : يقطع طوافه ويستأنف.
(415) من قال إذا قدم الرجل عشية عرفة ذهب إلى عرفات (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن مسعر عن الملك بن ميسرة عن طاوس أنه كان يقدم عرفة فيعارض إلى عرفة ولا يأتي البيت.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن إسماعيل عن الحسن وعطاء في الرجل يقدم مفردا فيجد الناس وقوفا بعرفة ، قال : يقف معهم ، فإذا كان يوم النحر طاف طوافا واحدا وسعى بين الصفا والمروة ، فأجزأه طواف القدوم من طواف الزيارة وعليه طواف يوم النفر حين يودع البيت.
(416) من كان يسوق إذا قرن ومن رخص في الاقران (1) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن عبد الملك عن أبي جعفر أنه سئل عن الذي يقرن قال : أحب إلي أن يسوق الهدي من حيث أحرم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن عبد الملك عن عطاء أنه سئل عن رجل قرن الحج والعمرة ، فقال : إن شاء ساق وإن شاء أجزأ عنه أن يبتاع من مكة شيئا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شعبة عن الحكم أن شريحا والحسن بن علي قرنا ولم يهديا.
__________
(414 / 10) يستأنف : يعيد.
(415 / 1) يعارض إلى عرفة : يصعد عرفة قبل طواف الزيارة.
(415 / 2) طواف النفر : طواف الوداع.
(416 / 1) الاقران أو القران هو جمع الحج والعمرة معا.
(416 / 2) ساق : أي الهدي.
[ * ](4/498)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن فطر عن الحكم قال : ما يعجبني الاقران ، إلا أن يسوق ، والمتمتع يجزئه شاة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن صالح العكلي قال سألت الشعبي عن الاقران ، فقال : حسن ، وسهما ما استيسرا ، وسألته عن التمتع فقال : وسهما ما استيسرا ، وسألت عن التجريد فقال : حسن ، فقلت : أيهما أعجب إليك ؟ قال : التجريد.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن فطر عن فضيل عن إبراهيم قال : القارن والمتمتع يجزئهما شاة شاة يشتريانهما من مكة.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن هشام عن ابن سيرين قال : كان أعجب الاشياء إليه أن يحرم القارن إذا ساق ، وإن لم يسق فلا يعجبه.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا حميد عن موسى بن عبيدة قال حدثنا بعض أصحابنا أنه سأل جابر بن عبد الله أن يقرن بين حجة وعمرة بغير هدي فقال : ما رأيت أحدا منا فعل ذلك.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شريك عن جابر بن عبد الرحمن بن الاسود عن أبيه أنه قرن واشترى هديه من مكة.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير أنه كره أن يقرن إلا أن يسوق.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرزاق عن معمر عن خصيف أو علي يزيد ثمة عن مجاهد بنحو منه.
(417) من كره أن يرمي الجمار غير متوض
(1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه كره أن يرمي الجمار على غير وضوء.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن محمد بن مسلم عمن سمع عطاء يكره أن يرمي الجمار على غير وضوء ، فإن فعل أجزأه.
__________
(416 / 4) التمتع أن يقدم مكة قبل موسم الحج فيعتمر ثم يحل ولا يحرم حتى يحل موسم الحج.
(416 / 5) التجريد : هو الافراد أي أن ينوي الحج بغير عمرة.
[ * ](4/499)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن مجاهد قال : كانوا يغتسلون إذا راحوا إلى الجمار.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن جابر عن عطاء أنه كره أن يرمي الجمار على غير وضوء.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن الحجاج عن الحكم قال : كانوا يغتسلون إذا راحوا للرمي.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر بن عبد الرحمن بن الاسود أنه كان يغتسل إذا راح إلى الجمار.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن عبيدالله عن نافع قال : ما رأيت ابن عمر أراد أن يرمي الجمار إلا اغتسل.
(418) في الرجل يسعى بين الصفا والمروة أربعة عشر مرة.
(1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن منصور بن عبد الرحمن عن عطاء قال : سألت عن رجل سعى بين الصفا والمروة أربعة عشر مرة قال : يعيد.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن مسعر عن عطاء قال : يجزئه.
(419) من [ كان ] إذا استلم الركن اليماني وضع خده عليه
(1) حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن عبد الله بن سعيد عن مجاهد قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستلم الركن اليماني ويضع خده عليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر بن عياش عن الشيباني قال : رأيت عمرو بن ميمون يستلم الركن اليماني ويضع خده عليه.
(420) من كان يستقبل البيت وهو بعرفة (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي عدي عن أشعث عن الحسن قال : كان يقول : من وقف بعرفة استقبل البيت.
__________
(418 / 1) والسعي بينهما سبع مرات هو الفرض.
[ * ](4/500)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال قلت لنافع ، كان ابن عمر يستقبل البيت في الموقف بعرفة ؟ قال : نعم.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم عن جعفر عن أبيه عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب حتى أتى الموقف فجعل يضن ناقته القصوى إلى الصخرات ، وجعل جبل المشاة بين يديه ، واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس.
(421) من كان إذا رمى الجمرة استقبل القبلة (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن المسعودي عن جامع بن شداد عن عبد الرحمن بن يزيد أن عبد الله لما أتى إلى الجمرة العقبة استبطن الوادي ، واستقبل الكعبة وجعلها على حاجبه الايمن ، ثم رماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد أنه حج مع عبد الله وأنه رمى الجمر بسبع حصايات وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ثم قال : هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج قال رأيت عطاء وعبد الرحمن بن
الاسود وعمرو بن دينار يقومون عن يسار الجمرة.
(422) من كره أن يقدم ثقله من منى (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن الاعمش عن عمارة قال قال عمر : من قدم ثقله ليلة ينفر فلا حج له.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن أبيه عن حماد عن إبراهيم أنه قال : إذا أنت ارتحلت فلا يسبقك ثقلك ، فإن ذلك يكره.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الحسين عن شريك عن ليث عن طاوس قال : إذا حل لك النفر فلا بأس أن تقدم ثقلك.
__________
(420 / 3) يضن ناقته : يسوقها.
[ * ](4/501)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عمرو بن شرحبيل عن عمر قال : من تقدم ثقله قبل النفر فلا حج له.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن أبي عبيدة بن عمار بن ياسر عن عمار قال : إذا حل لك النفر فقدم ثقلك إن شئت.
(423) في المكي يتمتع عليه هدي (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن طاوس عن أبيه قال : إذا خرج المكي إلى وقت فتمتع فعليه الحج.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن جابر عن عطاء قال عليه الهدي ، وقال عطاء : ليس عليه شئ.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن حسن عن ليث عن عطاء وطاوس ومجاهد قالوا : إذا تمتع المكي فلا هدي عليه.
(424) من كان يقول إذا جعل عليه بدنة نحرها بمكة
(1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عبدة عن وفاء بن أياس عن قريش عن صعصعة قال : سمعت رجلا سأل ابن عمر فقال : حلفت أو جعلت علي بدنة ، أنحرها بأرض التي أنا بها ؟ فقال : لا تنحرها دون محل البدن ، فقال الرجل : إنما قلت أنا أنحرها بأرض التي أنا بها ؟ فأبى عبد الله بن عمر فقال : من شاء زين له الشيطان.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن وفاء عن سعيد بن جبير قال ذكرت له قول ابن عمر " انحرها بمكة " فقال : ما شعرت.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن يونس عن الحسن وإسماعيل بن سالم عن الشعبي وعبد الملك عن عطاء قالوا : من جعل عليه بدنة فبمكة وإذا قال : جزور أو بقرة فحيث شاء ونوى.
__________
(424 / 1) محل البدن : منى.
(424 / 3) لانها لا تسمى بدنة إلا إذا كانت هديا بالغ الكعبة.
[ * ](4/502)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا سلام عن ليث عن عطاء قال : إذا جعل الرجل عليه بدنة فلينحرها حيث سمى ، فإن لم يسم فلينحرها بمكة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا مجلوب القواريري عن مالك بن حبيب قال : سمعت سالم بن عبد الله وسئل عن البدن فقال : لا تغني بدنة إلا بهذا البلد يعني مكة.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أبيه عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير وعكرمة قال : لا محل للبدن دون البيت العتيق.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو نعيم عن هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب في الرجل يجعل عليه بدنة قال : ينحرها حيث شاء ، حيث نوى.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شريك عن جابر عن جهم البكري أن رجلا نذر أن ينحر بالكوفة فسأل ابن مسعود فقال انحرها حيث شئت.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان بن جبلة ، قال سمعت ابن عمر يقول : من سمى أو نذر بدنة فلا محل لها دون البيت ، ومن سمى جزورا أو بقرة فحيث شاء.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم وعن أنس عن الحسن قالا : ما نيته ؟.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : من نذر بدنة فلا ينحرها إلا بمنى أو مكة ، ومن نذر جزورا فلينحرها حيث شاء.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب والحسن قالا : إذا قال " علي هدي " فبمكة ، وإذا قال : بدنة ، فحيث شاء.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا كثير بن هشام عن جعفر عن ميمون قال : من جعل عليه بدنة فإنه لا ينحرها إلا بمكة ، ومن جعل عليه جزورا نحرها حيث شاء.
(425) في المرأة والرجل إذا أهلت بعمرة فخافت (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن أبي حذيفة عن حماد عن إبراهيم قال : إذا أهلت بعمرة فخافت فوت الحج أهلت بالحج ، وقضت العمرة ، وعليها دم ، والعمرة.(4/503)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعطاء قال سألتهما عن امرأة قدمت مكة معمرة ، فحاضت فخشيت أن يفوتها الحج ، فقال : تحل بالحج وتقضي.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن عمرو عن الحسن في رجل أهل بعمرة فجاء والناس وقوف بعرفة ، فقال : إن علم أنه يدرك مكة أتاها فأهل من عمرته ، وإلا أهل بالحج وطاف طوافين.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن زياد بن سعد عن ابن طاوس عن أبيه
قال : تكون رافضة للعمرة ، وعليها دم ، وعمرة مكانها.
(426) من كان يستحب عمرة المحرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن قرة بن خالد عن ابن سيرين أنه كان يستحب عمرة المحرم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال قلت لسالم بن عبد الله : عمرة للمحرم - انتهى قال : نعم.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن ابن عون قال قلت للقاسم : العمرة في المحرم ؟ قال : كانوا يرونها تامة.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن أبي عروبة عن أيوب قال : سألت سليمان بن يسار وسالم بن عبد الله عن عمرة المحرم فقالا : تامة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا سهل بن يوسف عن التيمي قال سئل طاوس عن عمرة المحرم فقال : لا ورب هذه ما أدري ما هي.
(427) من كان يستحب أن ينصرف على وتر من طوافه (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع بن الجراح عن النهاس بن فهم عن عطاء أنه كان يستحب أن لا يخرج من طوافه إلا على وتر.
__________
(426 / 2) انتهى : انتهى من حجه ولما يحل بعد.
[ * ](4/504)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن يمان عن حسن بن يزيد عن سعيد بن جبير قال : طوافان أحب إلي من طواف.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان ينصرف الليل والنهار على وتر من طوافه.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن عطاء أنه كان يحب أن ينصرف
على وتر من طوافه ، وكان الحسن يقول : عشرة أحب إلي من تسعة ، وثمانية أحب إلي من سبعة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن الحسن بن يزيد عن سعيد بن جبير أنه كان يقول : طوافان أحب إلي من طواف.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو سعيد عن ابن جريج عن عطاء أن عبد الرحمن بن أبي بكر طاف في إمارة سعيد فخرج إلى الصلاة ، فقال عبد الرحمن : انتظر انصرف على قصر ، فانصرف على ثلاثة أطواف ، ثم لم يعد لذلك السبع.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا عمرو بن هارون عن ابن جريج عن عطاء قال : ثلاثة أسباح أحب إلي من أربع.
(428) في الرجل ينسى أن يرمل (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن في رجل طاف بالبيت ونسي أن يرمل ، قال : يهرق دما.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام عن عطاء قال : إن نسي أن يرمل ثلاثة أشواط رمل فيما بقي ، وإن لم يبق إلا شوط واحد رمل فيه ولا شئ عليه فإن لم يرمل في شئ منهن فلا شئ عليه.
(429) في الرجل يسند ظهره إلى الكعبة (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : يكره أن يسند الانسان ظهره إلى الكعبة يستدبرها.
__________
(427 / 7) أسباح : أطواف ، ثلاثة أحب من أربعة أي أن الوتر أحب إليه.
[ * ](4/505)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن خليفة بن خياط عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب وهو مسند ظهره إلى الكعبة.
(430) في قوله تعالى : * (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) * (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن ليث عن طاوس في قوله : * (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) * قال : ليس حاضري المسجد الحرام إلا أهل الحرام.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن ليث عن عطاء قال : أهل فج وأهل ضجنان وأهل عوفة هم أهله.
(431) من قال تعرقب البدن (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن ليث عن [ ] قال : إذا استعصى عليك الهدي حين تريد أن تنحره فعرقبه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ليث عن عطاء قال : إذا استعصت عليك البدنة فعرقبها.
(432) من قال لا تعرقب (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن المبارك عن عثمان عن مجاهد قال : لا تعرقب البدن.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن المبارك عن أفلح عن القاسم قال : لا تعرقب البدن.
__________
(430 / 1) سورة البقرة الآية (196).
أهل الحرام : أهل الحرم أي أهل مكة.
(430 / 2) وكل هذه أجزاء من مكة.
(431 / 1) عرقب قطع العراقيب والعرقوب عصب في عقب الدابة.
[ * ](4/506)
(433) في المحرم يعقد على بطنه الثوب (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام قال : كان أبي يحرم على بطنه
الثوب ، ولا يعقد وهو محرم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن ليث عن عطاء وطاوس قالا : رأينا ابن عمر وهو محرم وقد شد حقويه بعمامة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب قال سمعت ابن عمر يقول : لا تعقد عليك شيئا وأنت محرم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال : لا بأس أن يعقد على القرحة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ذئب عن صالح بن أبي حسان أن النبي عليه السلام أبصر رجلا محرما بحبل أبرق وهو محرم فقال : يا صاحب الحبل ألقه.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا العكلي عن حماد بن مسلمة عن عطاء الخراساني عن سعيد ابن المسيب قال : لا بأس أن يعقد المحرم على الجرح.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إبراهيم عن عطاء قال : لا بأس أن يعصب على الجرح.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن جابر عن عطاء قال : لا بأس به.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا جبير عن منصور عن مجاهد قال : إذا كسرت يد المحرم وإذا شج عصب عليها ، قال منصور : وليس عليه شئ.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء في المحرم تنكسر يده أيدوايها ؟ قال : نعم ، ويعصب عليها بخرقة.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو وقال قلت لجابر بن زيد : انحل ازاري بعرفة فأعقده ؟ قال : نعم.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن هشام بن حجر قال رأى طاوس ابن عمر يطوف قد شد حقوه بعمامة.(4/507)
(434) في الهميان للمحرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة أنها سئلت عن الهميان للمحرم فقالت : أوثق نفسك في حقوتك.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج قال : سألت أبا جعفر وعطاء عن الهميان للمحرم فقال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عمر بن محمد قال سألت سالم بن عبد الله عن المنطقة للمحرم فقال : لا بأس به ورأيت عليه ثوبا موردا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن الحجاج عن الحكم عن إبراهيم قال : لا بأس وإن كان عريضا.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن يحيى بن نافع عن ابن عمر أنه كرهه.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أفلح عن القاسم قال : لا بأس به.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أسباط بن محمد عن مطرف عن صالح بن جبير عن سعيد ابن جبير أنه سئل عن الرجل تكون معه الدراهم يشدها على حقويه قال : نعم ، ولا يشدها على عقد الازار.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن أيوب عن نافع أنه كره الهميان للمحرم.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي بكر عن سعيد بن جبير قال : لا بأس بالهميان للمحرم.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن حميد الاعرج عن عطاء عن ابن عباس قال : لا بأس به.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن منصور عن مجاهد قال : يلبس
الهميان - يعني المحرم.
__________
(434 / 1) الهميان : كيس يجمع فيه المال ويشد إلى الوسط.
(434 / 3) المنطقة : حزام قماشي عريض له جيوب يضع فيها الحاج ماله.
[ * ](4/508)
(12) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن منصور عن مجاهد أن الزبير قدم حاجا فرمل في الثلاثة أطواف حتى رأيت منطقة على بطنه انقطعت.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان لا يرى بأسا أن يلبس المحرم الهميان إن كان يحرز فيه نفقته.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة قال سألت عنه محمد بن كعب فقال : اختلف فيه الفقهاء ، فإن شددت فحسن ، وإن رخصت فحسن.
(15) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن يحيى بن سعيد عن سعيد المسيب قال : لا بأس بالهميان للمحرم ، ولكن لا يعقد عليه السير ولكن يلفه لفا.
(435) من قال لا يجاوز أحد الوقت إلا محرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام بن حرب عن خصيف بن سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يجاوز أحد الوقت إلا المحرم ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا شريك عن أبي إسحاق عن عطاء عن ابن عباس قال : لا يجاوز أحد ذات عرق حتى يحرم.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن داود عن مجاهد أنه قال : إذا جئت من بلد آخر فلا تجاوز الحد حتى تحرم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام عن محمد أنه كان يقول : لا تجاوز الوقت حتى تحرم.
(436) من رخص أن يأخذ من الحرم السواك ونحوه ومن كرهه
(1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ليث قال كان عطاء يرخص في القضيب والسواك والسنا من الحرم.
__________
(434 / 12) الرمل : السير السريع القريب من الركض.
(434 / 15) السير : الشريط ، الخيط السميك الذي يشد به فم الهميان.
(435 / 1) الوقت : ميقات الاحرام لمن جاء إلى الحج.
(435 / 2) ذات عرق موضع على الطريق إلى مكة وهي من المواقيت.
(436 / 1) السنا : نبت مكي ويسمى السنامكي أيضا.
[ * ](4/509)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ليث عن مجاهد أنه كرهه.
(437) من كره للمحرم أن يخرج من الحرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ليث عن مجاهد قال : لا يخرج المحرم من الحرم.
(438) في المتمع إذا لم يصم ولم ينحر حتى تمضي الايام.
(1) حدثنا أبو بكر قال نا شريك عن علي بن بذيمة عن مولى لابن عباس قال : تمتعت فنسيت أن أنحر هديي وأخرت حتى مضت الايام فسألت ابن عباس فقال : اهد هديا لهديك وهديا لما أخرت.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن آدم قال نا حماد بن زيد عن الصلت بن أسد قال : سألت طاوسا عن رجل تمتع فلم يصم ولم يذبح حتى مضت الايام قال فقال : يذبح ، قلت : لا يجد ، قال : يبيع ثوبه ، قلت : لا يجد ، قال : فليستسلف من أصحابه ، قلت : لا يعطونه ، قال : كذبت.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن آدم قال نا حماد بن زيد عن عبد الكريم عن عطاء وسعيد بن جبير في الرجل تمتع فلم يذبح ولم يصم فقال : أوجب عليه الدم.
(439) من قال إذا اعتمر في غير أشهر الحج (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب قال سئل عن عطاء عن العمرة في غير أشهر الحج ، فيها هدي واجب ؟ قال : ليس فيها هدي واجب ، وقد كانوا يهدون ، وقد أهدى النبي صلى الله عليه وسلم حين صده المشركون فهل كان أحرم بالعمرة ؟ قال : نعم وصالحهم أن يأتيهم في العام المقبل ، وقد رأيت معاوية ينحر جزورا في العمرة في غير أشهر الحج.
(440) في المحصر يهدي قبل أن يحلق (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن موسى بن أبي كثير عن النبي صلى الله عليه وسلم لما أحصر فنحر الهدي وحلق رأسه.(4/510)
(441) في قتل الذئب للمحرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقتل المحرم الذئب ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم : " يقتل المحرم الذئب ".
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير قال : اطرد الذئب عن رحلك وأنت محرم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب قال : يقتل المحرم الذئب.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو المبارك عن معمر عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب قال : يقتل الذئب في الحرم.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن إسماعيل عن الحسن وعطاء في المحرم يقتل الذئب والاسد ، قالا : اقتله فإنه عدو.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو داود الطيالسي عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عمر قال : يقتل المحرم الذئب والحية.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا إدريس عن ابن جريج عن عطاء قال : اقتل الذئب وكل عدو لم يذكر في الكتاب.
(442) في الاعجمي يحج ولا يسمي شيئا (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إبراهيم عن نافع عن [ ] أن امرأة أعجمية قدمت فقضت المناسك كلها ، غير أنها لم تهل لشئ ، فقال عطاء : لا يجزئها ، وقال طاوس : يجزئها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يسروا ولا تعسروا ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن أبي عدي عن حميد عن بكر أن رجلا أعجيما حج فلم يسم حجا ولا عمرة وقال : " أنا مع الناس " فقال : إني لارجو أن يكون قد دخل في أحسن ما عملوا.(4/511)
(443) في البقر يقلد أم لا (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أبي معشر عن نافع أن كعبا أهدى بقرة مقلدة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال : البقر تقلد ولا تشعر.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقلد البقرة ويشعرها في أسنمتها ، فإن لم يكن لها سنام فموضعه.
(444) من قال لا عمرة إلا عمرة ابتدأتها من أهلك (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن خصيف عن عطاء وطاوس ومجاهد أنهم قالوا : لا عمرة - أي عمرة ابتدأتها من أهلك ، ولا عمرة بعد الصدر ، قال سعيد بن
جبير : إن رجع إلى ميقات أزمنه متمتع وجب أن تكون عمرة.
(445) في لحوم الاضاحي من كان يتزودها (1) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن مسهر عن عبد الملك عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال : كنا نبلغ المدينة بلحوم الاضاحي.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مسهر عن ابن جريج عن جابر قال : كنا لا نأكل من البدن إلا أيام منى ، فرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كلوا وزودا " فأكلنا وتزودنا ، قال قلنا لعطاء : أتراه رخص هدي المتعة وحده ؟ قال : لا ولكن لا أراه إلا الهدي كله.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ذئب عن نافع أن ابن عمر كان لا يأكل فوق ثلاث.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن عن علي أنه قال : لا يأكل أحد من أضحيته فوق ثلاث.
__________
(444 / 1) ميقات أزمنه متمتع : إلى ميقات أهل بلده فأحرم منه.
[ * ](4/512)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن البحري بن المختار عن ابن مفضل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كنت نهيتكم عن لحوم الاضاحي فكلوا وتزودوا في أسفاركم ".
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو عن عطاء عن جابر قال : كنا نتزودها إلى المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس قال : كنا نهبط بها الامصار.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن إبراهيم عن ميسرة عن أنس قال : كنا نذبح ما شاء الله من أضاحينا ونأكل بقيتها بالبصرة.
(446) في الرجل يحج عن الرجل الذي لم يحج قط (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن يونس عن الحسن في الرجل يحج عن الرجل الذي لم يحج قط قال : يجزيه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن داود عن سعيد بن المسيب قال : إن الله لواسع لهما جميعا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن إدريس عن هشام عن الحسن في الرجل يحج عن الرجل قال : يرجى له مثل أجره.
(447) في النزول أين كانت منازلهم (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن نافع عن ابن عمر عن سعيد بن حسان عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل وادي عرنة ، فلما قاتل الحجاج ابن الزبير أرسل إلى ساعة كان يروح رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم فقال : إذا كان ذلك رحنا ، فأرسل الحجاج رجلا فقال إذا راح فأعلمني ، فأراد ابن عمر أن يروح فقالوا : لم تزغ الشمس فجلس ، ثم أراد أن يروح فقالوا : لم تزغ الشمس فجلس ، فلما قالوا : قد ضاغت ، راح.
__________
(447 / 1) أرسل إلي ساعة : أعلمني في أية ساعة.
(447 / 1) قد ضاغت : قد غابت.
[ * ](4/513)
(448) ما قالوا أين ينزل بمنى (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو عن طلق قال قال عمر لزيد بن صوحان أين منزلك بمنى ؟ قال : في الشق الايسر ، قال : ذاك منزل الراح فلا تنزله ، قال عمر : منزلي فيه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام عن حفصة بنت سيرين قالت : كانوا يستحبون أن ينزلوا الجانب الايمن من منى.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل الشق الايمن من منى.
(449) في قوله تعالى : * (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) * (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم عن عبد الله في قوله : * (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) * فقال : مغفور له ، * (ومن تأخر فلا إثم عليه) * قال : مغفور له.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ليلي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : * (من تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه) * ، قال : في تعجليه ، قال * (ومن تأخر) * - قال : في تأخيره.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا سوادة بن أبي الاسود عن معاوية بن قرة قال : خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسحاق بن أبي يحيى قال : سمعت مجاهدا يقول : * (من تعجل في يومين فلا إثم عليه) * قال : إلى قابل * (ومن تأخر فلا إثم عليه) * قال : إلى قابل.
__________
(448 / 1) منزل الراح : مكان الذي يريد النزول للراحة وليس منزل الحاج.
(448 / 3) كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في أمره كله.
(449 / 1) سورة البقرة الآية (203).
(449 / 4) إلى قابل : إلى العام المقبل أي أن ذنوبه مغفورة من الحج إلى الحج.
[ * ](4/514)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عدي عن أشعث عن الحسن قال : كان يقول : * (من تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه) * قال : في تعجيله.
(450) في الرجل يطوف بالبيت ثم يثني ثم يثلث
(1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن حجاج عن عطاء قال : كان لا يرى بأسا إذا طاف الرجل بالبيت أن يثني ثم يثلث قبل أن يسعى بين الصفا والمروة.
(451) من كان إذا اشترى البدنة قلدها حين يشتريها (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال : كان إذا اشترى بدنة قلدها حيث ابتاعها بمكة أو بمنى.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال : كانوا يقلدون يوم التروية وقبل ذلك.
(452) في مسح المقام من كرهه (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن بشر أن ابن الزبير رأى قوما يمسحون المقام ، فقال : لم تؤمروا بهذا ، إنما أمرتم بالصلاة عنده.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد قال : لا تقبل المقام ولا تلمسه.
(453) من كان يدخل البيت ولا يصلي فيه (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع بن نافع عن ابن طاوس عن أبيه أنه دخل فلم يصل - يعني البيت.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن همام عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فقام عند سارية فدعا ولم يصل.
__________
(451 / 1) قلدها : وضع لها القلادة التي توضع للهدي وكانوا يضعون لها النعال.
(452 / 1) المقام : مقام إبراهيم وقد قال تعالى : * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * صدق الله العظيم.
[ * ](4/515)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي الطفيل قال : دخلت مع علي والحسن والحسين وابن الحنفية الكعبة فلم يصلوا فيها.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن يزيد قال : دخلت مع عمر بن محمد بن الحنفية البيت فقام فدعا ثم استلم البيت ثم خرج ، ولم يصل.
(454) في المشير إلى الصيد من قال عليه الجزاء (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن الحسن والعطاء في المحرم أشار إلى الصيد فأصابه محرم ، قالا : عليه الجزاء.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن سالم عن سعيد بن جبير في المشير والقاتل على كل إنسان منهم جزاء.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد قال : أتى رجل ابن عباس فقال : إني أشرت بظبي وأنا محرم فأصيد ، قال : ضمنت.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن ليث قال قال رجل لطاوس إني أشرت إلى حلال صيد وأنا محرم ، قال : ضمنت.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : لا يشير المحرم إلى الصيد ولا يدل عليه.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن حنظلة عن طاوس مثله.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن فراس عن الشعبي قال : إذا أشار المحرم إلى الصيد فعنت فعليه الكفارة.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا حميد عن حسن عن ليث عن عطاء وطاوس ومجاهد قالوا : إذا أمر المحرم الحلال بقتل الصيد فعليه الكفارة.
__________
(454 / 1) لانه ساعد في صيده بلفت الانظار إليه فربما لو لم يشر إليه ما رأوه ولا اصطادوه.
[ * ](4/516)
(455) ما قالوا أين تنحر البدن (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن أيوب عن نافع عن سليمان بن يسار أن
هيار رجلا من أهل الشام قال : قدمت على عمر بن الخطاب وهو ينحر البدن في دار النحر.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : المنحر بمكة ولكنها نزهت عن الدماء ، قال : قلت لعطاء : أين تنحر أنت ؟ قال : في رحل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عبد الرحمن بن الاسود عن أبيه أنه كان ينحر بدنته في رحله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا خالد بن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان ينحر في المنحر ، قال عبيدالله : منحر النبي صلى الله عليه وسلم.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا خالد عن عبيدالله بن عمر أن سالما كان ينحر في أهله.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن وعطاء قالا : تنحر البدنة حيث تيسر عليه من منى.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا معن بن عيسى عن مختار بن سعد قال : رأيت أبا جعفر نحر بدنات بمنى بالمنحر ولم يعرف.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا معن بن عيسى عن يزيد بن السائب قال : رأيت خارجة ابن يزيد ينحر في منزله بمنى ، ولم ينحر به في المنحر.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا معن بن عيسى عن خالد بن أبي بكر قال : رأيت عبيدالله بن عبد الله ينحر في المنحر.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أنه كان ينحر بمكة ، قال : وكان ابن عمر ينحر بها.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر بن فضيل عن ليث عن ابن ساباط قال : ذبح إبراهيم الخليل خلف العقبة.
__________
(455 / 6) وكل منى منحر.
[ * ](4/517)
(12) حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج قال : قلت لعطاء : أين أنحر هديي بأعلى مكة أو في أسفلها ؟ قال : نعم ، قلت : بالابطح ؟ قال : نعم ، قلت : في بيتي ؟ قال : نعم.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن ليث عن نافع عن ابن عمر أنه كان ينحر هديه خلف العقبة.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن آدم قال نا سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث ابن عياش عن زيد بن علي عن أبيه عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " منى كلها منحر ".
(456) في الرجل والمرأة نسيا أن يقصرا (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر في امرأة نسيت أن تقصر حتى خرجت ، فقال عبد الرحمن بن الاسود وعامر : تقصر وتهرق دما.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر في رجل نسي أن يحلق أو يقصر ليس له شئ.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن يمان عن سفيان عن جابر عن سالم والقاسم وعطاء وطاوس ومجاهد في المرأة تمر بالموقف راجعة من مكة فلم تقصر قالوا : لا يؤاخذها الله بالنسيان ، قال ابن الاسود والشعبي : تقصر وعليها دم ، وتم حجها.
(457) فيما تشد إليه الرحال (1) حدثنا أبو بكر قال نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة يرفعه قال : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ومسجد الرسول ومسجد الاقصى ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن طلق عن قزعة قال : سألت ابن عمر آتي الطور ؟ قال : دع الطور ، لا تأته ، وقال : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد.
__________
(546 / 1) كل من نسي شيئا من مناسك الحج عليه دم ، فإن لم يقف بعرفة فلا حج له بل هي عمرة وعليه الحج في العام المقبل.
(457 / 2) الطور : أي جبل الطور في سيناء.
[ * ](4/518)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن الحسن بن عبيدالله عن إبراهيم قال : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجد الرسول وبيت المقدس.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عبد الكريم عن سعيد بن المسيب قال : أتى رجل عمر فقال : إني أريد بيت المقدس ، فقال : اذهب فتجهز فإذا تجهزت فائذني ، فلما تجهز أتاه ، قال : اجعلها عمرة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عبد الكريم عن سعيد قال : بينا عمر يعرض أهل الصدقة إذا أقبل راكبان ، فقال : من أين ؟ فقالا : من بيت المقدس ، فعلاهما عمر بالدرة قال : حج كحج البيت.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن ليث عن مسهر عن أبي سعيد الخدري قال : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجد النبي ومسجد الاقصى.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن يمان عن سفيان عن أبي سنان عن أبي الهذيل قال : لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة ، ومنها البيت العتيق.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن يعلى عن عبد الملك بن عمير عن قزعة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الاقصى ".
(9) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد
الحرام ، مسجد الاقصى ، ومسجد هذا ".
(458) فيما يقلد به البدن (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس أن النبي عليه السلام قلد نعلين.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن عبيدالله عن نافع قال : كان ابن عمر يجمع نعله من السنة فيقلدها بدنته ، فإذا عجزت اشترى نعالا جددا فقلدها.
__________
(457 / 4) ائذني : أعلمني.
[ * ](4/519)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان يقلد بدنته نعلين.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عاصم الاحول عن أبي مخلد عن ابن عمر قال : قلدها حرابة أذن مزادة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي داود عن نافع عن ابن عمر أنه قلد مرة زوجا جديدا مجردا مشرطا.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن عاصم عن أبي مخلد عن ابن عمر بنحو من حديث سفيان عن عاصم.
(459) ما ذكر في الغسل يوم عرفة في الحج (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ذؤيب عن الحارث بن عبد الرحمن أنه أخبره من رأى عمر يغتسل بعرفة وهو يلبي.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع [ ] أبو معاوية وابن فضيل عن الاعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أنه اغتسل ثم راح إلى عرفة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان
إذا راح إلى المعروف اغتسل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن يزيد قال : اغتسل مجاهد يوم عرفة وأنا معه.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن إسرائيل عن جابر بن عبد الرحمن بن الاسود أن أباه كان يغتسل يوم عرفة.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : امض إلى عرفات ، فإذا كان عند زوال الشمس فاغتسل إن وجدت ماء ، وإلا فتوضأ.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن إدريس عن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : الغسل يوم عرفة.
__________
(458 / 5) زوجا جديدا أي زوج نعال.
مجردا : لا شعر فيه.
مشرطا : له شريط.
(459 / 3) إلى المعروف : إلى الموقف في عرفة.
[ * ](4/520)
(460) ما يقول الرجل في المسعى (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق قال : كان عبد الله إذا سعى في بطن الوادي قال : رب اغفر وارحم إنك أنت الاعز الاكرم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن الاعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله مثله.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال : كان إذا مر بالوادي بين الصفا والمروة سعى فيه حتى يجاوزه ويقول : رب اغفر وارحم وأنت الاعز الاكرم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن هشام بن عروة أن أباه كان يقول وهو يسعى بين الصفا والمروة :
اللهم إن هذا واحدا إن تما * أتمه الله وقد أتما (5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن هشام الدستوائي عن بديل عن ميسرة عن صفية بنت شيبة عن أم ولد شيبة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول : " لا يقطع الابطح إلا سدا ".
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن ابن عمر أنه كان يقول : رب اغفر وارحم وأنت الاعز الاكرم.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن حجاج عن أبي إسحاق عن ابن عمر أنه كان يقول : رب أغفر وارحم وأنت الاعز الاكرم.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن خالد عن حجاج عن أبي إسحاق عن حسن عن ابن عمر أنه كان يفعله حد.
(461) من رخص أن يدخل مكة ليلا ومن قال نهارا (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا أن يدخل مكة ليلا.
__________
(460 / 4) إن تما : أي ذهابه وإيابه.
(460 / 8) حد : حد الرخصة لمن رخص.
[ * ](4/521)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا يضرك دخلت مكة ليلا أو نهارا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أفلح قال : دخلت مكة مع القاسم ليلا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن عطاء بن السائب عن إبراهيم قال : كانوا يحبون أن يخرجوا من الكوفة ليلا وأن يدخلوا مكة نهارا.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة أنه
دخل مكة ليلا.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر أنه دخل مكة نهارا.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن سالم قال : دخلت مع سعيد بن جبير مكة ليلا.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عبد الرحمن بن الاسود أن زيادا كان يدخل مكة ليلا.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن حميد قال : سألت طاوسا عن رجل دخل مكة ليلا ، فقال : أو ليس تلك الغنيمة الباردة ؟ فسألت القاسم وعطاء عن ذلك فلم يريا به بأسا.
(10) حدثنا أبو بكر قال وحدثني يعلى بن حكيم أن سعيد بن جبير قدم مكة ليلا وطاف فما علمنا به ، وفعل ذلك عمر بن عبد العزيز.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن محمد بن عباد عن عبد الله بن السائب قال : كنت أصلي بالناس في رمضان فبينا أنا أصلي سمعت تكبير عمر على باب المسجد قدم معتمرا فدخل فصلى خلفي.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن ابن جريج عن ابن مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد عن محرش الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر من الجعرانة ، ثم أصبح بالجعرانة كبائت ، فلما زالت الشمس راح في بطن سرف حتى جامع الطريق.(4/522)
(13) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن صالح بن أبي الاخضر عن رجل الاخضر يقال له خالد عن مولاة لهم عن جدتها أن الحسن والحسين قدما مكة ليلا فطافا
ثم خرجا.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن إسماعيل بن أمية عن مزاحم بن أبي مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله بن خلاد بن أسيد عن محرش أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر من الجعرانة ثم رجع إليها ، كبائت ، قال : ورأيت ظهره كأنه سبيكة فضة.
(462) في قوله تعالى * (فكلوا منها وأطعموا القانع) * (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم أو مجاهد قال : القانع الذي يقنع بما بعث إليه ، والمعتر الذي يتعرض لك يسألك.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن عاصم قال حدثني من سمع ابن عمر وهو بمنى ، وتلا هذه الآية * (فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر) * قال : قال لغلام له معه : هذا القانع الذي يقع بما آتيته.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن خصيف عن مجاهد قال : القانع أهل مكة ، والمعتر الذي يعتريك فيسألك.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن يونس عن الحسن قال : القانع الذي يقنع إليك ، والمعتر الذي يعتريك يريك نفسه ولا يسألك.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : القانع السائل والمعتر البدن.
(463) في الرجل يرمي الصيد وهو في الحرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن يزيد عن أيوب عن أبي العلاء عن قتادة في رجل رمى صيدا في الحل وهو في الحرم ، أو هو في الحل والصيد في الحرم ؟ قال : عليه فداؤه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن جعفر عن أشعب عن الحسن سئل عن الرجل إذا
__________
(462 / 2) سورة الحج الآية (36).
[ * ](4/523)
رمي الصيد هو في الحرم فخرج من الحرم فمات ، أنه قال : يضمن ، وإذا رماه في الحل ثم دخل الحرم فمات أنه قال : لا يضمن.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن جعفر عن شعبة عن حماد في رجل رمى صيدا في الحل فوقع في الحرم فمات ، قال : أعجب إلي أن لا يأكله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا جعفر عن ابن جريج عن عطاء قال : إذا أصيب الصيد في الحل فدخل الحرم فمات فقال : لا يؤكل لانه مات في الحرم ، ولا يودى لانه أصيب في الحل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن حجاج عن عطاء وعن أشعب عن أبي الزبير عن جابر قال : إذا رمى في الحل وأصاب في الحرم كفر ، وإذا رمى في الحل وأصاب في الحل كفر.
(464) في الغسل عند الاحرام (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم قال : خرجت مع علقمة إلى مكة فلم يغتسل حتى دخلها.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن هاشم عن إسماعيل عن الحسن قال : إن شاء المحرم اغتسل ، وإن شاء لم يغتسل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن سفيان التمار عن أبي صالح قال : يغتسل عند الاحرام ويصلي ركعتين.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو نعيم عن سفيان عن أبي الزبير عن عدي عن إبراهيم قال : كانوا إذا أرادوا أن يحرموا اغتسلوا.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو نعيم عن الربيع عن عطاء أنه كان يغتسل عند الاحرام وإذا دخل مكة.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : يستحبون
إذا أرادوا أن يحرموا أن يغتسلوا.
__________
(463 / 3) أعجب إلي : الرأي الافضل عندي.
[ * ](4/524)
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه نزع قميصه عام الفتنة ثم لبى ولم يغتسل.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا سهل بن يوسف عن حميد عن بكر بن عمر قال : من السنة أن يغتسل الرجل إذا أراد أن يحرم.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن يعقوب بن قيس عن سعيد بن جبير قال : إذا أحرمت فاغتسل.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن قيس عن سعيد بن جريج عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان لا يدع الغسل عند الاحرام ويأمر بذلك.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج قال : سألت نافعا كان ابن عمر يغتسل عند الاحرام ؟ فقال : كان ربما يغتسل ، وربما توضأ.
(465) في الغسل إذا دخل مكة قبل أن يدخل (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أفلح عن القاسم أنه اغتسل حين دخل مكة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : الغسل يوم دخول مكة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن عطاء بن السائب عن إبراهيم قال : كان علقمة والاسود وأصحابنا إذا انتهوا إلى بئر ميمون اغتسلوا منها ولبسوا من ثيابهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن يحيى بن سعيد عن نافع قال : كان ابن عمر لا يدخل مكة في حج ولا عمرة حتى يغتسل بذي طوى.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه
كان يغتسل إذا دخل مكة ويأمرهم بذلك.
__________
(465 / 4) ذي طوى : واد مجاور لمكة ويقال فيها في الحل.
[ * ](4/525)
(466) من كان إذا رمى الجمرة رجع إلى ثقله بمنى (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن عطاء بن السائب قال : كان عبد الرحمن بن الاسود يرمي الجمار يوم النفر ، ثم يرجع إلى ثقله بمنى.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أسباط عن أبي بكر الهذلي قال : قلت للزهري : هل للرجل أن يرمي جمرة العقبة ثم يرجع إلى منزله ثم يصير إلى مكة ؟ فقال : ما كانوا يرجعون إلى منازلهم إذا رموا الجمرة ، وإن رجع رجل إلى منزله لمرفق أو لضيعة أو حاجة إني لارجو أن لا يكون به بأس إن شاء الله.
(467) في الضب يصيبه المحرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن ابن نجيح عن مجاهد عن عبد الله في الضب يصيبه المحرم جفنة من طعام.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا سلام عن مخارق عن طارق قال : خرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق أوطأ رجل منا ضبا فقتله وهو محرم ، فأتى عمر بن الخطاب ليحكم عليه ، فقال له عمر : احكم معي فحكما فيه جديا قد جمع الماء والشجر ، ثم قال عمر : * (يحكم به ذوا عدل منكم) *.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أسباط عن مطرف عن عطاء قال : في الضب شاة.
(468) في الضبع يقتله المحرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن ابن عون عن أبي الزبير عن جابر أن عمر قضى في الضبع كبشا.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا شبابة بن القاز عن نافع عن ابن عمر قال : من قتل ضبعا
وهو محرم فعليه الفداء.
__________
(466 / 1) ثقله وأثقاله : أحماله ودابته وخيمته وحوائجه.
(467 / 1) الضب : حيوان صحراوي صغير كره الرسول صلى الله عليه وسلم أكله.
(467 / 2) * (يحكم به ذوا عدل منكم) * سورة المائدة الآية (95).
[ * ](4/526)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن حجاج عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن علي في الضبع إذا عدا على المحرم فليقتله ، فإن قتله قبل أن يعدو عليه فعليه شاة سنة.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن أبي فروة عن عطاء قال : يقتل الضبع في الحرم.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عمار عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الضبع من الصيد ، وجعل فيه إذا أصابه المحرم كبشا.
(469) في المحرم يقتل الجرادة (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عمران بن جدير عن عكرمة في المحرم أصاب جرادة قال : يتصدق بكسرة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن ابن جريج عن عطاء في الجرادة قبضة أو لقمة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن يزيد بن إبراهيم عن كعب أنه مرت به جرادة فضربها بسوطه فأخذها فشواها ، فقالوا له ، فقال : هذا خطأ ، وأنا أحكم على نفسي في هذا درهما ، فأتى عمر فقال : وإنكم أهل حمص أكثر شئ دراهم ، تمرة خير من جرادة.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عمر بمثله
أو نحوه.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب الثقفي عن شعيب عن علي بن عبد الله البارقي قال : كان عبيدالله بن عمر يقول في الجرادة : قبضة من طعام.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسماعيل عن جابر عن محمد بن علي عن عطاء ومحمد ومجاهد وطاوس أنهم قالوا في الجادب والقطا والجراد والذر : قالوا ، إن قتله عمدا أطعم شيئا ، وإن كان خطأ فليس عليه شئ ، وقال عامر وعبد الله بن الاسود : يطعم شيئا خطأ كان أو عمدا.
__________
(467 / 3) إن قتله دفاعا عن نفسه فلا شئ عليه أما إن قتله دون أن قد قربه أو أراد الشر به بل كان عابرا فعليه الفدية.
(469 / 6) الجادب : لعلها الجنادب وهي كالجراد.
الذر : النمل الصغير : بيض النمل.
[ * ](4/527)
(7) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن محرما أصاب جرادة فحكم عليه عبد الله بن عمر ورجل آخر ، فحكم عليه أحدهما تمرة والآخر جرادة.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن جعفر عن القاسم قال : سئل ابن عباس عن المحرم يصيب الجرادة فقال تمرة خير من جرادة.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا حميد عن حسن بن عقيل عن الضحاك في الجرادة ونحوها وما هو دونها قبضة من طعام.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا حماد بن خالد عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد ابن المسيب قال : قبضة من طعام.
(470) في القملة يقتلها المحرم (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير في المحرم يقتل القملة قال : يتصدق بشئ.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن يزيد عن أيوب أبي العلى عن قتادة وأبي الهاشم قالا : يتصدق بشئ.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شعبة عن الحر ، بن صباح قال : سمعت ابن عمرو سئل عن المحرم يقتل القملة قال : يتصدق بكسرة أو بقبضة من طعام.
(471) في قوله تعالى * (سواء العاكف فيه والباد) * (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن جبير في قوله * (سواء العاكف فيه والباد) * قال : خلق الله فيه سواء.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن منصور عن مجاهد قال : أهل مكة وغيرهم في المنازل سواء.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن يزيد بن سابط * (سواء العاكف فيه والباد) * قال : البادي الذي يجئ من الحج والمقيمون سواء في المنازل ينزلون حيث شاءوا لا يخرج رجل من بيته.
__________
(471 / 1) * (سواء العاكف فيه والباد) * سورة الحج الآية (25).
[ * ](4/528)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي عدي عن أشعث عن الحسن قال : أهله وغيره فيهم سواء.
(472) في الايضاع في وادي محسر (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن مسعر عن سعد بن إبراهيم أن عائشة كانت تسرع في وادي محسر.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن موسى بن عبيدة عن يزيد بن عبد الرحمن أن ابن عمر لما أتى وادي محسر ضرب راحلته.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن الاعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد
أن عبد الله بن مسعود أوضع في وادي محسر.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن إسماعيل عن عطاء عن ابن عباس أنه لم ير بأسا بالايضاع في وادي محسر وكرهه في جبال عرفات.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن عمر بن ذر عن عبد الملك عن الحارث عن عقبة مولى أذلم بن ناعمة الحضرمي أنه دفع مع الحسين بن علي من جمع فلم يزد علي السير ، فلما أتى وادي محسر قال : ارجز بصوتك واركض برجلك واضرب بسوطك ، ودفع في الوادي حتى استوت به الارض ، وخرج من الوادي.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن هاشم عن هشام عن أبيه قال : كان عمر يوضع يقول : إليكن تعدو قلقا وضينها * معترض في بطنها جنينها مخالف دين النصارى دينها وكان ابن الزبير يوضع أشد الايضاع.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن خالد بن أبي عثمان قال : رأيت عمر بن عبد العزيز يوضع في وادي محسر وهو على برذون.
__________
(472) الايضاع : الاسراع.
(474 / 1) وادي محسر : واد بين منى والمزدلفة وليس من منى ولا المزدلفة.
(472 / 6) يوضع : يسرع.
[ * ](4/529)
(8) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن معاذ عن أبي العلاء قال : رايت القاسم بن محمد يوضع في وادي محسر.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عمر بن ذر عن مجاهد عن أسامة بن زيد أن النبي عليه السلام أفاض وعليه السكينة ، وأمرهم بالسكينة ، وأوضع في وادي محسر.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن هشام عن أبيه عن مسور بن مخرمة عن عمر أنه أوضع في وادي محسر.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن التيمي عن أبي مخلد عن ابن عباس أنه أوضع في وادي محسر.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن عبد الله الاسدي عن سفيان عن مغيرة عن المسيب بن رافع عن عبيدة أنه أوضع في وادي محسر.
(473) من كان ينحر بدنته قائمة ومن قال باركة (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن هشام بن عروة قال : كان أبي ينحر بدنته وهي قائمة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن منصور عن إبراهيم عن ليث ومجاهد قال : الصواف على أربعة ، والصوافن على ثلاثة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم قال : كان ابن عمر إذا أراد أن ينحرها مد عقالها فقامت على ثلاث ، ثم نحرها.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن موسى عن أيمن بن نائل أبي عمران قال : سألت طاوسا عن قول الله * (صواف) * قال : ينحر قياما.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عبيدالله بن موسى عن عثمان عن مجاهد في قوله تعالى * (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف) * قال : إذا نحرها قياما.
__________
(473 / 5) سورة الحج الآية (36).
[ * ](4/530)
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن نافع بن عمر عن عمرو بن دينار قال : رأيت ابن عمر بعد ما كبر ينحرها باركة.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : إن شاء قياما وإن شاء باركة.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أفلح عن القاسم أنه نحرها وهي قائمة.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا ابن خالد عن ابن جريج عن أبي مليكة عن ابن عباس في آية * (فاذكروا اسم الله عليها صواف) * قال : قيام.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن أشعث عن من يذكر عن ابن عباس قال ، لما رأى رجلا ينحر بدنته باركة : قياما سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن حجاج عن عطاء أن ابن عمر كان ينحرها شابا قياما ، فلما كبر نحرها وهي باركة.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : ينحرها وهي باركة ، وهو أهون عليها وعلى من ينحرها.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن يونس عن زياد بن جبير أن ابن عمر أتى على رجل قد أناخ بدنته فقال : أنحرها قياما سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن يونس عن زياد بن جبير عن ابن عمر أنه نحر ثلاث بدن له قياما.
(15) حدثنا أبو بكر قال نا شبابة قال نا وقاء عن عمرو بن دينار قال : رأيت ابن الزبير ينحرها وهي قيام معقولة إحدى يديها.
(474) في قوله تعالى : * (ليقضوا تفثهم) * (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبيدالله بن موسى عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : الحلق وأخذ من الشوارب وتقليم الاظفار ونتف الابط.
__________
(474) سورة الحج الآية (29).
[ * ](4/531)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا العكلي عن موسى بن عقبة عن محمد بن كعب القرظي قال : التفث حلق العانة ونتف الابط وأخذ من الشارب وتقليم الاظفار.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن عطاء قال : الحلق والذبح وتقليم الاظفار ومناسك الحج.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن أشعث عن نافع عن ابن عمر قال : ما عليهم في المناسك.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن خالد عن عكرمة قال : الشعر والظفر.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عباس قال : التفث الرمي والذبح والحلق والتقصير والاخذ من الشارب والاظفار واللحية.
(475) من قال إنما هي حجة واحدة (1) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي سنان عن ابن عباس أن الاقرع بن حابس سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! الحج في كل عام أو مرة واحدة ، قال : " لا بل مرة واحدة فمن زاد فتطوع ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن أبي عبيدة قال نا أبي عن الاعمش عن أبي سفيان عن أنس أن رجلا سال النبي صلى الله عليه وسلم : الحج في كل عام أو مرة ؟ فقال : مرة ، أو كلام نحو هذا.
(476) من كان يذكر أن له علما بالمناسك (1) حدثنا أبو بكر قال نا معاذ عن ابن عون عن محمد قال : كانوا يرون أن أعلم الناس بالمناسك ابن عفان ثم بعده ابن عمر.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا الفضل عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن سيف عن عائشة أنها قالت : ابن عباس أعلم من بقي بالحج.
(3) حدثنا أبو بكر قال ثنا ابن فضيل عن أسلم بن المنقري قال : كنت جالسا مع أبي جعفر فمر عطاء ، فقال أبو جعفر : ما بقي ما بقي على ظهر الارض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء.(4/532)
(477) أين يقام من الصفا (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه قال : من السنة أن تصعد على الصفا حتى يبدو لك البيت فتستقبله.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حميد عن حسين عن عقيل عن الضحاك قال : يصعد على الصفا حتى يستقبل البيت.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا صعد على الصفا استقبل البيت وكبر ثلاثا ، وقال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير " يرفع بها صوته ، ثم يدعو طويلا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا قام على الصفا قام عليه مقاما يرى منه البيت.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رقي عليه حتى رأى البيت.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الصمد بن عبد الوارث عن وهب عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان يقف على الصفا والمروة حيث يرى البيت.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا زيد بن الحارث عن محمد بن عبد الله أن سالما صعد الصفا مكانا يرى منه البيت.
(478) من كان يحرم بالحج إذا توجه إلى منى (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن عثمان عن مجاهد وعطاء قالا : لا
يحرم بالحج يوم التروية حتى يتوجه إلى منى.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن إسماعيل بن عبد الملك قال : خرج سعيد بن جبير يوم التروية ماشيا وخرجت معه ، فدخل المسجد فصلى ركعتين ثم خرج من المسجد.
ولبى حين توجه.(4/533)
(479) المكي يريد أن يعتمر من أين يعتمر (1) حدثنا أبو بكر قال نا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن كيسان قال : سمعت ابن عباس يقول : لا يضركم يا أهل مكة أن لا تعتمروا ، فإن أبيتم فاجعلوا بينكم وبين الحرم بطن الوادي.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال : أهل مكة يخرجون للعمرة ويهلون بالحج من مكانهم.
(480) من قال ليس على أهل مكة عمرة (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد القطان على ابن جريج عن خالد بن مسلم عن سالم قال : لو كنت من أهل مكة ما اعتمرت.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبيدالله بن موسى عن عثمان عن عطاء قال : ليس على أهل مكة عمرة ، إنما يعتمر من زار البيت ليطوف به وأهل مكة يطوفون متى شاءوا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن ابن جريج عن عطاء قال : ليس على أهل مكة عمرة ، إنما يعتمر من زار البيت ليطوف به ، وأهل مكة يطوفون متى شاءوا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن ابن جريج عن عطاء قال : ليس على أهل مكة عمرة ، قال ابن عباس : أنتم يا أهل مكة ! لا عمرة لكم إنما عمرتكم الطواف بغسل فمن جعل بينه وبين الحرم بطن الوادي فلا يدخل مكة إلا بإحرام ، فقال فقلت لعطاء : يريد ابن عباس الوادي من الحل ؟ قال : بطن الوادي من الحل.
(5) حدثنا أبو بكر قال أخبرنا يحيى بن آدم عن وهب عن ابن طاوس عن أبيه قال : ليس على أهل مكة عمرة.
(481) من كان لا يرى على أهل مكة متعة (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن خصيف عن مجاهد قال : ليس على أحد من أهل مكة متعة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال : ليس على أهل مكة متعة وليس عليهم إحصار ، إنما إحصارهم أن يطوفوا بالبيت.(4/534)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكع عن هشام عن أبيه قال ليس على أهل مكة متعة.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاوس قال : ليس على أهل مكة متعة - ثم قرأ : * (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) * فإن فعلوا ثم حجوا فعليهم مثل ما على الناس.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عمر بن أيوب الموصلي عن جعفر بن برقان عن ميمون قال : ليس على أهل مكة ولا من نظر إلى مكة متعة.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه قال : المتعة للناس أجمعين إلا أهل مكة.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا شبابة عن ابن أبي ذئب عن الزهري قال : ليس على أهل مكة متعة ولا إحصار ، إنما يتعشون حتى يقضون حجتهم.
(482) متى يجب على الرجل الحج (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير في قوله * (من استطاع إليه سبيلا) * قال : من وجد زادا وراحلة فقد وجب عليه الحج.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إبراهيم بن زيد عن محمد بن عباد بن جعفر عن
ابن عمر قال : قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ما يوجب الحج ؟ قال : " زاد وراحلة " ، قال : يا رسول الله ! فما الحاج ؟ قال : " الشعث التفل " ، قال فقال : يا رسول الله ! فما أفضل الحج ؟ قال " العج والثج " ، قال : العج العجيج بالتلبية ، والثج نحر البدن.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا روح بن عبادة عن زكريا بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (من استطاع إليه سبيلا) * قال : زاد وراحلة.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن خالد أبي كريمة عن رجل عن ابن الزبير : على قدر القوة.
__________
(481 / 4) سورة البقرة.
الآية (196).
(482 / 1) سورة آل عمران الآية (97).
(482 / 2) الشعث : الذين تشعثت شعورهم من الريح والغبار خلال السفر.
التفل : الذين تحمل أجسادهم قذر الطريق والسفر خلال قدومهم من بلدهم إلى مكة.
(482 / 4) على قدر القوة : على القدرة الجسدية لتحمل مشاق السفر وقضاء المناسك.
[ * ](4/535)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أبي حباب عن الضحاك عن ابن عباس في قوله * (من استطاع إليه) * قال : الزاد والبعير.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن يونس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الزاد والراحلة ".
(7) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن في قوله * (من استطاع إليه سبيلا) * السبيل زاد وراحلة.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن ابن جريج عن عطاء قال قال عمر : * (من استطاع إليه سبيلا) * قال : زاد وراحلة ، وقال ابن عباس : من وجد سعة ولم يحل بينه
بينه ، وقال عطاء : سبيلا كما قال الله.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن داود عن عطاء قال : زاد وراحلة.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن ابن سوقة عن سعيد بن جبير قال : زاد وراحلة.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن ابن سوقة عن سعيد بن جبير بمثله.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن هشام عن الحسن قال رجل : يا رسول الله ! ما السبيل إليه ؟ قال : " الزاد والراحلة ".
(14) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا سفيان عن رجل يقال له خالد عن ابن الزبير * (من استطاع إليه سبيلا) * قال : قدر القوة.
(15) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا عمران بن جبير عن النزال بن عمار عن ابن عباس قال : من ملك ثلاثمائة درهم وجب عليه الحج وحرم عليه نكاح الاماء.
(16) حدثنا أبو بكر قال نا سعيد بن جبير عن أخيه معمر بن خيثم عن أبي جعفر قال قلت له : يرحمك الله * (من استطاع إليه سبيلا) * فما السبيل ؟ قال : أن يكون لك راحلة وثياب من زاد تمشي عقبة وتركب عقبة.
__________
(482 / 16) تمشي عقبة وتركب عقبة : تمشي مرحلة وتركب مرحلة والمقصود إذا اشترك اثنان في الراحلة وجب الحج عليهما وكل واحد منهما يركب الراحلة مرة ومرة يمشي.
[ * ](4/536)
(483) في الرجل يقدم مكة معتمرا يوم عرفة (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس ، في الرجل يقدم مكة يوم عرفة معتمرا فيطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ، قال : لا يأتي النساء والناس وقوف بعرفة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء قال : لا بأس به.
(484) في المحرمة تلبس السراويل والخفين (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : تلبس المحرمة الخفين والسراويل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يعلى عن عبد الملك قال : سئل عطاء أتلبس المحرمة السراويل ؟ قال : نعم.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : لا بأس أن تلبس المحرمة الخفين والسراويل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال : تلبس المحرمة السراويل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا العقدي عن أفلح عن القاسم : تلبس المحرمة السراويل والقفازين ، وتخمر وجهها كله.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن وعطاء قال : تلبس المحرمة السراويل.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يرخص في الخفين والسراويل للمحرمة ، قال : كانت صفية تلبس وهي محرمة خفين إلى ركبتيها.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عدي عن أشعث عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا أن تلبس المحرمة الخفين المبسوقين.
__________
(484 / 8) الخفين المبسوقين : الطويلين حتى ليبلغا الركبة والخف من جلد رقيق كأنه الجورب السميك.
[ * ](4/537)
(485) من كان إذا قضى طوافه فأراد الخروج (1) حدثنا أبو بكر قال نا عفان قال نا عبد الوارث قال نا حميد الاعرج عن مجاهد
أن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر كانوا إذا قضوا طوافهم فأرادوا أن يخرجوا استعادوا بين الركن والباب أو بين الحجر والباب.
(486) من قال كل شئ دون الحمامة ففيه ثمنه (1) حدثنا أبو بكر قال نا صفوان بن عيسى عن الحارث بن أبي ذئاب قال حدثنى عكرمة قال : كل صيد يصيبه المحرم دون الحمامة ففيه ثمنه.
(487) في المحرم يرتدي بالقميص (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن وعطاء أنهما لم يريا بأسا أن يرتدي المحرم بالقميص.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه [ كان - ] يكره ذلك.
(488) من رخص في صوم أيام التشريق (1) حدثنا أبو بكر قال نا معتمر عن التيمي عن أبي مخلد قال : رأيت ابن عباس يرمي الجمار وهو صائم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها كانت تصوم أيام التشريق.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شعبة عن الحكم عن الاسود أنه كان يصوم أيام التشريق.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن الحريري عن قيس بن عيانة قال : سألت ابن عباس عن صيام اليوم بعد النحر ، فقال : صم إن شئت.
__________
(487 / 1) القميص هو ما نسميه الآن الدشداشة وهي من قماش أبيض.
[ * ](4/538)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الاسود أنه كان يصوم
أيام التشريق.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن قال : ما من يوم أصومه أحب إلي من صوم يوم الرؤوس.
(489) في المحرم يرمي الغراب (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن زيد بن جبير قال : سألت ابن عمر ما يقتل المحرم ؟ فقال : حدثني إحدى نسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الغراب.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن علي قال : يقتل المحرم الغراب.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن أبي عمار قال : رأيت ابن عمر يرمي غرابا عن ظهر بعيره وهو محرم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن إبراهيم عن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال : أمرنا عمر بقتل الغراب والزنبور ونحن محرمون.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن آدم عن سعيد بن جبير قال : ازحم الغراب وأنت محرم.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن حصين قال : سألت مجاهدا عما يقتلون في الحرم ، فقال : الحية ويرمى الغراب.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عطاء قال : يقتل الغراب.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليقتل المحرم الغراب ".
__________
(488 / 6) يوم الرؤوس : يوم النحر.
وهو اول أيام التشريق وقيل يوم الرؤوس لانهم يأكلون فيه رؤوس الذبائح.
(489 / 1) وقد جاء في الصحاح أنه يقتل في الحرم خمس من الدواب منهن الغراب.
ويقتل الغراب لانه لص يسرق من المتاع ما لا حاجة له به.
[ * ](4/539)
(490) في الرجل إذا رأى البيت أيرفع يديه أم لا ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن شعبة عن أبي قزعة الباهلي عن مجاهد المكي قال : سأل رجل جابر بن عبد الله أيرفع أحدنا يديه إذا رأى البيت ؟ فقال : ذاك صنيع يهود ، وقد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلنا ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شعبة عن أبي قزعة الباهلي عن مجاهد المكي قال : سئل جابر بن عبد الله ، الرجل يرفع يديه إذا رأى البيت ؟ فقال : قد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نفعله.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ترفع الايدي في سبع مواطن ، إذا رأى البيت ، وعلى الصفا والمروة ، وفي جمع ، والعرفات ، وعند الجمار.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن ابن المنكدر ، قال : ما أمعر حاج قط - يعني ما افتقر.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابو خالد عن أشعث عن الحكم قال : كان أصحاب عبد الله يقولون : ترفع الايدي في ثمانية مواطن ، عند البيت ، وعلى الصفا والمروة ، وبعرفة ، وبالمزدلفة ، وعند الجمرتين.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن حجاج عن طلحة عن إبراهيم وخيثمة قالا : يرفع في الصلاة ، وعند البيت ، وعلى الصفا والمروة وبالمزدلفة.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : لا ترفع الايدي إلا في سبع مواضع : إذا قمت إلى الصلاة ، وإذا جئت من
بلد ، وإذا رأيت البيت ، وإذا قمت على الصفا والمروة ، وبعرفات ، وبجمع ، وعند الجمار.
(491) الرجل إذا دخل المسجد الحرام ما يقول (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن الشعبي قال : أول ما تدخل مكة ، فإذا انتهيت إلى الحجر فاحمد الله على حسن تيسيره وبلاغه.(4/540)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد أنه كان إذا رأى البيت قال اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام وإليك السلام.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن يحيى بن محمد بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا دخل مسجد الكعبة ونظر إلى البيت قال : اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن رجل من أهل الشام عن مكحول أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى البيت قال : " اللهم زد في هذا البيت تشريفا وتعظيما ومهابة ، وزد من حجه أو اعتمره تشريفا وتعظيما وتكبيرا وبرا ".
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العمري عن محمد بن سعيد عن أبيه أن عمر لما دخل البيت قال : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، فحينا ربنا بالسلام.
(492) من كان يحب المشي ويحج ماشيا (1) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال : إني أتحرج ما في نفسي أن أموت قبل أن أحج ماشيا.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن نجيح عن مجاهد أن إبراهيم وإسماعيل حجا وهما ماشيان.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه قال : حج الحسين بن
علي ماشيا ونجائبه تقاد إلى جنبه ، قال حفص : أحسبه قال : عشرا.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن عثمان بن حكيم قال : رأيت نافع بن جبير يقضي مناسكه على رجليه ويعرف على رجليه.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسماعيل بن عبد الملك قال : حججت مع سعيد ابن جبير ماشيا.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أسامة عن ابن جريج قال : سألت نافعا حج ابن عمر ماشيا ؟ قال : لا.
__________
(492 / 4) يعرف : يقود الحجاج في مناسكهم ويرشدهم إلى ما يجب فعله وقوله ، ويسمى المعرف أو المطوف.
[ * ](4/541)
(493) في المحرم يصيب الصيد فيحكم عليه (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن منصور عن مجاهد قال : كل ما أصاب المحرم الصيد ناسيا حكم عليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : كلما أصاب المحرم الصيد حكم عليه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي عن شريح قال : سأله رجل فقال : إني أصبت صيدا وأنا محرم ، فقال شريح : هل كنت أصبت قبله ؟ قال : لا ، قال : لو كنت فعلت وكلتك إلى الله تعالى حتى ينتقم منك ، والله عزيز ذو انتقام ، قال داود : فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال : أفيخلع يحكم عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس قال : إذا أصاب مرة حكم عليه ، ثم إن عاد لم يحكم عليه ، ثم قرأ * (ومن عاد فينتقم الله منه) *.
(494) في الرجل يهل بالحج والعمرة بأيهما يبدأ ؟
(1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي ، يقول : " لبيك بعمرة وحج ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن بكر بن عطاء عن حريث بن سليم قال : سمعت عليا لبى بالحج والعمرة ، فقال له عثمان : إنك ممن ينظر إليه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن حميد عن أنس أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لبيك بعمرة وحج ".
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن منصور قال : سألت إبراهيم ومجاهدا عن الرجل يلبي بالحج والعمرة فقال مجاهد : يبدأ بالعمرة ، وقال إبراهيم : تجزئه النية.
__________
(493 / 1) كل ما أصاب : كل ما يصيبه صيدا أي قصد الصيد.
(493 / 1) سورة المائدة من الآية (95).
أي أنه إذا كان لا يعرف في المرة الاولى فقد عرف بعد الحكم عليه فإن عاد فإنما يعود عارفا بالاثم والعقاب مستخفا به ولذا استحق انتقام الله منه.
[ * ](4/542)
(495) في المحرم يستعط (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن ليث عن مجاهد قال : إذا استعط الرجل البنفسج فعليه الفدية.
(496) في المحرم إذا لم يجد إزاره (1) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال : " إذا لم يجد المحرم إزارا لبس سراويل ، وإذا لم يجد نعلين فليلبس الخفين ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله أو نحوه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم من الثياب أو ما يترك المحرم ؟ فقال : " لا يلبس الخفين ولا السراويل ، إلا أن لا يجد نعلين ، فمن لم يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ".
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر قال نا الفضيل بن دكين قال نا زهير عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يجد نعلين فليلبس الخفين ، ومن لم يجد إزارا فليلبس السراويل ".
(6) حدثنا أبو بكر قال نا حماد بن خالد عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن عمر بن الاسود قال سألت عمر ، قال قلت : ما تقول في الخفين للمحرم ، فقال : هما نعلا من لا نعلا له.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن حجاج عن أبي إسحاق عن علي في المحرم إذا لم يجد نعلين لبس خفين ، وإذا لم يجد إزارا لبس سراويل.
__________
(495 / 1) استعط : وضع السعوط في أنفه طلبا للعطاس.
(496 / 1) كذا في الاصل ، ولعله : نعل.
[ * ](4/543)
(8) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن مسهر عن الشيباني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا لم يجد المحرم إزارا فليلبس سراويل ، وإذا لم يجد المحرم إزارا فليلبس سراويل.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء قال : لا بأس أن يلبس المحرم سراويل إذا لم يجد إزارا ، فلا بأس أن يلبس خفين إذا لم يجد نعلين.
(497) في فسخ الحج أفعله النبي عليه السلام (1) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، لم أسق الهدي وجعلتها عمرة ، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل " ، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هدي فلم يحل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن أفلح عن القاسم عن عائشة قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج في أشهر الحج وأيام الحج ، حتى قدمنا سرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه : " من لم يكن منكم ساق هديا فأحب أن يهل من حجة بعمرة فليفعل ".
(3) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " هذه عمرة استمتعنا بها ، فمن لم يكن معه هدي فليحل الحل كله ، فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ".
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال : كانت المتعة في الحج لاصحاب النبي عليه السلام خاصة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن يزيد عن مجاهد قال قال ابن الزبير : أفردوا الحج ودعوا قول أعماكم هذا ، فبلغ ذلك ابن عباس فقال : إن الذي عمى الله قلبه وعينيه لانت ، ألا تسال أمك فسألها ، فقالت : قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حجاجا فأمرنا فأحللنا الحلال كله حتى استطعت المجامر بين الرجال والنساء.
__________
(497 / 5) أعماكم هذا : أي ابن عباس لانه كان أعمى وكان ابن عباس يفتي بجواز التمتع أي الاهلال بعمرة ثم الحل منها إلى موسم الحج فيحرم مرة ثانية للحج.
استطعت المجامر بين الرجال النساء : كناية ثم جماع الرجال لنسائهن.
[ * ](4/544)
(498) في صيد حمام الحرام
(1) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون قال نا عبد الملك عن عطاء قال في حمام الحرام : إذا خرجن من الحرم فصدهن إن شئت.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون قال نا حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه قال : كان لا يرى بأسا بصيد حمام الحرام إذا خرجن من الحرام.
(499) في الرجل يطوف ثمانية أشواط (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن ليث عن عطاء وطاوس قالا في الرجل طاف ثمانية أشواط ، قال : إن ذكرها قبل أن يصلي ركعتين طاف ستة أطواف وصلى أربع ركعات ، وإذا ذكر بعد ما يصلي ركعتين طاف ستة أطواف ثم صلى ركعتين ، وإن شاء لم يعد بذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن قال : إذا طاف بالبيت ثمانية أشواط صلى ركعتين.
(500) في الثمر يكون فيه الذباب (1) حدثنا أبو بكر قال نا مروان بن معاوية عن محمد بن إسماعيل السلمي قال : سئل سعيد بن جبير عن الثمر للمحرم فقال : وما بأسه ؟ قال : فيه الذباب ، قال : كل الثمرة ولا تأكل الذباب.
(501) في المحرم يتوشح (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن العلاء بن المسيب عن الحكم وحماد في المحرم يتوشح ، كرهه أحدهما ، ولم ير الآخر به بأسا.
(502) في رجل طاف ستا (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء سئل عن رجل طاف ستا وصلى ركعتين ، قال : يطوف طوافا آخر ويصلي ركعتين.(4/545)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن بشر بن منصور عن شعيب قال : سئل الحسن عن رجل طاف ستا ، قال : يطوف طوافا آخر.
(503) ما يقول الرجل إذا استلم الحجر (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عبيد المكتب عن إبراهيم قال : إذا استلمت الحجر فقل ، لا إله إلا الله والله أكبر.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن موسى بن عبيدة عن وهب بن وهب عن سعيد ابن المسيب عن عمر أنه كان يقول إذا استلم : آمنت بالله وكفرت بالطاغوت.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن المسعودي عن أبي إسحاق قال : كان علي إذا استلم الحجر يقول : اللهم ! تصديقا بكتابك وسنة نبيك.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن المسعودي عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مثل حديث وكيع عن المسعودي.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن حماد بن زيد عن كثير بن شنظير عن عطاء قال : إذا استلمت الحجر فقبل يديك ولا تصوب بالقبلة.
(504) في الحج على الرحل أفضل من المحمل (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن شعبد عن منصور عن إبراهيم عن الاسود أنه كان يستحب أن لا يكون تحت الجوالقين شئ.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا سفيان عن خالد الاعور قال : خالفني ذر الهمداني في الحج على المحمل والقتب أيهما أفضل ؟ قال ذر : المحمل ، قال : فسألت إبراهيم فقال : القتب.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا إسحاق بن سعيد القرشي عن أبيه عن ابن عمر أنه رأى رفقة من أهل اليمن رحالهم الادم فقال : من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة بأصحاب محمد فلينظر إلى هؤلاء.
__________
(504 / 1) الجوالق : قماش يوضع على ظهر الدابة له كيس من كل جانب وكانوا يضعون تحته وسادة أو ما شابه وهو كالخرج للحمار.
(504 / 3) الادم : الجلد.
[ * ](4/546)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان يحج على رحل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا فضيل بن عياض عن ليث عن طاوس قال : حج الابرار على الرحال.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا ربيع عن يزيد بن أبان عن أنس بن مالك قال : حج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحل وقطيفته سواء - أو قال : لا بسواء - لاربعة دراهم ، ثم قال : اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم حج على رحل فاهتز - وقال مرة : فاحتيج - فقال : " لبيك إن العيش عيش الآخرة ".
(8) حدثنا أبو بكر قال نا قرة بن سليمان عن هشام عن محمد قال : كان يكره الحج على المحمل ويقول : إنما كان الناس يحجون على الاقتاب والرحال.
(505) في الرجل يودع يعمل شيئا بعد الوداع (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : إذا ودع فلا يعمل عملا حتى يخرج إلى الابطح ، فإذا خرج إلى الابطح قال : لا بأس أن يقيم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إبراهيم بن يزيد عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث أن عمر بن عبد العزيز ودع ، فأتى رجل من قريش فعاده ، فأعاد الوداع.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن رجل لم يكن يسميه عن عمر بن
عبد العزيز أنه ودع ، فكتب كتابا فأعاد الوداع.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حكام الرازي قال : سمعت رجلا سأل حميدا ما كان يقول الحسن - أو رأي الحسن - في الرجل إذا ودع ؟ قال : كان لا يرى بأسا إذا عرض له الشئ أن يشتريه.
__________
(504 / 6) لا بسواء : لا تساوي أربعة دراهم.
وهذا دليل على تقشف الرسول صلى الله عليه وسلم.
[ * ](4/547)
(506) ما يقال للرجل إذا رجع من العمرة (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن خالد أن أبا قلابة انه لقي رجلا قدم من العمرة قال : بر العمل ، بر العمل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن إدريس عن مالك قال : لقي طلحة حمادا فقال بر نسكك.
(507) في الرجل يقدم من الحج ما يقال له (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ليث عن من سمع ابن عمر يقول للحاج إذا قدم : تقبل الله نسكك ، وأعظم أجرك ، وأخلف نفقتك.
(508) ما يدعو به الرجل بين الركن والمقام (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن عبد الله بن السائب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين الركن والحجر : * (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) *.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أسباط بن محمد عن عطاء عن سعيد بن جبير قال : كان من دعاء ابن عباس الذي لا يدع بين الركن والمقام أن يقول : رب قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف على كل غائبة لي بخير.
(509) في البيت ما كانت كسوته
(1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن محمد بن إسحاق عن عجوز من أهل مكة قالت : قد أصيب ابن عفان وأنا ابنة أربع عشرة سنة ، قالت : ولقد رأيت وما عليه كسوة ، إلا ما تكسوه الناس الكساء الاحمر يطرح عليه والثوب الابيض والكساء الصوف ، وما كسي من شئ علق عليه ، ولقد رأيته وما عليه ذهب ولا فضة ، قال محمد : إن البيت لم يكن يكس على عهد أبي بكر ولا عمر ، وإن عمر بن عبد العزيز كسا الوصائل والقباطي ، والوصائل ثياب يمانية.
__________
(508 / 1) سورة البقرة الآية (201).
[ * ](4/548)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا شريح بن النعمان قال نا فليح عن نافع قال : كان ابن عمر يجلل بدنته قبل أن تكسى الكعبة الحلل والانماط والقباطي ، ثم ينزعها قبل أن ينحرها فيرسل بها إلى خزنة الكعبة كسوة الكعبة ، فلما كسيت الكعبة ترك ذلك.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن حسن عن ليث قال : كان كسوة الكعبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الاقطاع والمسوح.
(510) ما يؤمر به الرجل إذا لم يكن حج (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : كانوا إذا أتوا المريض لم يحج أمروه أن ينحر بدنته.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يستحبون إذا لم يكن حج أن يوصي بهدي.
(511) في ركعتي الطواف ما يقرأ فيهما (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطواف * (قل يا أيها الكافرون) * و * (قل هو الله أحد) *.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن موسى بن عبيدة عن يعقوب بن زيد أن النبي
صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطواف * (قل يا أيها الكافرون) * و * (قل هو الله أحد) * (512) في المحرم يصيب القردة (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أشعث عن عطاء في المحرم يصيب القردة ، قال : يحكم عليه.
(513) في مكة من أين تدخل (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عبيدالله بن أبي زياد عن القاسم بن محمد أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة من ثنية العليا.
__________
(509 / 2) " يجلل " أي يضع الحلل عليها جلالا لها.
[ * ](4/549)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عطاء عن ابن عباس قال : ما أبالي لو دخلت من أسفل مكة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل من الثنية العليا ويخرج من الثنية السفلى.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا خرج من طريق بالشجرة ، وإذا دخل من طريق المعرس ، وإذا دخل مكة دخل من الثنية العليا ، وإذا خرج خرج من الثنية السفلى في تعظيم البيت.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن نصر بن عدي قال سمعت مجاهدا يقول : إنما سمي البيت العتيق لانه أعتق من الجبابرة ، فليس جبار يدعي أنه له.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن وغندر وشعبة عن الحكم عن عكرمة وعطاء وطاوس * (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) * قالوا : تهوي إليه قلوبهم يأتونه - يعني البيت.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن أبي الهيثم عن سعيد بن جبير
* (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس) * قال : شدة لدينهم.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : إنما سميت الكعبة لانها مربعة ، وإنما سميت البدن من أجل السمانة.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن غالب عن سعيد بن جبير * (وإذا جعلنا البيت مثابة للناس) * قال : يحجون ثم يعودون.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن مالك بن فعول عن عطاء قال : يحجون ولا يقضون منه وطرا.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال : لولا أنه قال : * (فاجعل أفئدة من الناس) * لازدحمت عليه فارس وروم.
__________
(513 / 6) سورة إبراهيم الآية (37).
(513 / 7) سورة المائدة الآية (97).
(513 / 9) سورة البقرة الآية (125).
[ * ](4/550)
(514) لاي شئ سميت أيام التشريق (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا سفيان عن جابر عن أبي جعفر قال : إنما سميت أيام التشريق إنهم كانوا يشرقون في الشمس.
(515) في الطواف أفضل أم العمرة (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أسلم المنقري قال : قلت لعطاء : أخرج إلى المدينة أم أهل بعمرة من ميقات النبي عليه السلام ؟ قال : طوافك بالبيت أحب إلي من سفرك إلى المدينة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا عمرو بن ذر عن مجاهد أنه قال : طوافك بالبيت أحب إلي من سفرك إلى المدينة.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا إسماعيل بن عبد الملك عن عطاء قال : الطواف بالبيت أحب إلي من الخروج إلى العمرة.
(516) في المتعة لاي شئ سميت المتعة.
(1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : إنما سميت المتعة لانهم كانوا يتمتعون من النساء والثياب.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن آدم قال نا سفيان عن عبد الله بن عثمان عن رجل قال : رأيت سالما يأخذ ما وقع من كسوة الكعبة فيضعها في الفقراء ، قال سفيان : لا بأس بشرائها من الفقراء إذا أعطاهم إياه.
(517) من كان يحب أن يغتسل أيام التشريق (1) حدثنا أبو بكر قال نا شادان قال نا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الحكم بن عتبة قال : كان يستحب الغسل أيام التشريق إذا راح إلى المسجد أو إلى الجمار.(4/551)
(518) في المسلم يحج ثم يرتد عن الاسلام ثم يتوب (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة قال سمعت سفيان سئل عن من أسلم فحج ثم ارتد ثم رجع إلى الاسلام وجب عليه الحج أم تجزئه تلك الحجة ؟ قال : إذا ارتد هدم الكفر كل شئ كان قبله ، فعليه أن يحج ولا يعتد بذلك.
(519) في الجلال أي لون هو ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن يمان عن سفيان عن جابر عن عبد الرحمن بن الاسود وعطاء وطاوس ، قال : جلل أي لون شئت.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن يمان عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أنه جلل بنمط.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أزهر عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر أنه كان يجلل
بدنته تلك الجلال العوالي.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن يمان عن سفيان عن ليث عن مجاهد عن عبد الرحمن ابن عوف : جلل بالخز.
(520) في المحرم يقتل الوزغة (1) حدثنا أبو بكر قال ثنا وكيع عن إبراهيم بن نافع قال : سمعت الحسن بن مسلم يقول : سئل طاوس عن الجعل والوزغ يقتله المحرم ، قال.
لا بأس به.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إبراهيم قال سألت عطاء عن الوزع يقتل في الحرم ، فقال : إذا آذاك فلا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال : اقتل الوزغ في الحل والحرم.
__________
(519 / 3) الجلال العوالي : المصنوعة من الاقمشة الغالية الثمن كالحلل والانماط والقباطي.
[ * ](4/552)
(521) من كره أن يتخذ بمكة سجن (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شبل بن عباد عن قيس بن سعد عن طاوس أنه كره السجن بمكة ، قال : لا ينبغي لبيت عذاب أن يكون في بيت رحمة.
(522) في رجل نسي طواف الواجب (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال سألت سفيان عن رجل نسي أن يطوف الطواف الواجب فطاف طواف الصدر ثم نفر ؟ فقال سفيان : طواف الصدر هو الواجب ، وعليه هو لطواف الصدر ، وقال الحسن بن صالح : لا يجزئه ، كأنه لم يطف ، وفي القارن قدم فطاف للحج هو للعمرة وعليه طواف الحج ، وقال الحسن بن صالح : لا يجزئه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا سمعت وكيعا قال سمعت سفيان يقول : إذا اجتمع عليه السهو والتلبية والتكبير يبدأ بالسهو ثم التلبية ثم التكبير.
(523) في الدجاجة السندية (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج عن عطاء أنه يقول : في الدجاجة السندية حكومة.
(524) في المملوك يتمتع (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن آدم قال نا سفيان عن ابن جريج عن عطاء في المملوك يتمتع قال : يذبح عنه مولاه شاة.
(525) في الطواف حول المقام (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام عن ليث قال : رآني عطاء وطاوس ومجاهد وأنا أطوف حول المقام فنهوني.
__________
(523 / 1) حكومة : حكم إثنان ذوا عدل.
يقدران ما عليه من الفداء.
[ * ](4/553)
(526) في طرد حمام الحرم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن مالك بن دينار عن مجاهد قال : رأيته وبيده سعفة وهو يطرد بها حمام مكة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا الفضل بن دكين عن يونس بن مسمار قال : رأيت عطاء فذكر نحوه.
(527) الصيد يدخل به الحرم فيذبح (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن سفيان عن عبيد المكتب عن مجاهد في الصيد يدخل به الحرم فيذبح فيه ، قال : لا بأس به.
(528) من قال الحجاج يكتبون ليلة القدر (1) حدثنا أبو بكر قال نا المحاربي عن محمد بن سوقة عن عكرمة قال : يكتب حاج بيت الله في ليلة القدر بأسمائهم وأسماء آبائهم ، فما يغادر منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد.
(529) في المحرم يلبي وهو جنب (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال : لا بأس أن يلبي الجنب.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن حجاج عن عطاء قال قال : لب على كل حال.
(530) في البدنة يكون لها لبن تهدى (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن مجاهد قال : لا بأس أن تهدى البدنة ذات الدر.(4/554)
(531) في الرجل يصيب الصيد ثم يأكل منه (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : عليه الجزاء وقيمة ما أكل إذا أعطى جزاء ثم أكل منه.
(532) في الرجل يستقرض ويحج (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن طارق بن عبد الرحمن قال : سمعت ابن أبي أوفى يسأل عن الرجل يستقرض ويحج ؟ قال : يسترزق الله ولا يحج.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا معاوية عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر أنه كان يستقرض ويحج ، فقيل له : تستقرض وتحج ؟ فقال : إن الحج أقضى للدين.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عتبة عن ابن سوقة عن محمد بن المنكدر قال : الحج أقضى للدين.
(533) في المحرم يكون به الجرح في جسده (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن حجاج قال : كان الحكم وأصحابنا يقولون في المحرم يكون به القروح في جسده ورأسه فيداويها بالطيب ؟ قالوا فيه
كفارتين ، كفارة في رأسه وكفارة في جسده.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج ! عليه كفارة واحدة.
(534) في المحرم يلبس القبا (1) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه قال قال علي من اضطر إلى ثوب وهو محرم ، ولم يكن له إلا قبا فلينكسه ، يجعل أعلاه أسفله ثم ليلبسه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير بن عبد الحميد عن ليث عن عطاء ومجاهد قالا : لا يدخل المحرم منكبيه في القبا ، ولا بأس أن يرتدي به.
__________
(534 / 1) القبا : القباء.
ثوب سميك يلبس فوق القميص لا أكمام له.
إنما له فتحات لاخراج الايدي.
[ * ](4/555)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا يدخل المحرم منكبيه في القبا ، ولا بأس أن يرتدي به.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا معاذ عن أشعث عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا أن يلبس المحرم القبا لم يدخل منكبيه فيه.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن أبي سلمة قال : سئل عكرمة عن محرم لبس قبا ، قال : يخلعه.
(535) من قال إذا قدم مكة لم ينزل المنزل الذي هاجر منه (1) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن الوليد بن جمع عن أبي سلمة أن عمر ابن الخطاب وعائشة كانا إذا قدما مكة لم ينزلا المنزل الذي هاجرا منه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن زكريا عن سعيد بن إبراهيم قال : كان عبد الرحمن بن عوف إذا قدم مكة حاجا كره أن ينزل بيته الذي هاجر منه.
(536) أين ينزل من عرفة ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عكرمة بن عمار عن طيلسة عن ابن
عمر أنه نزل الاراك بعرفة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن جابر عن عبد الرحمن بن الاسود عن أبيه عن ابن مسعود أنه نزل الاراك.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم ضربت له قبة بنمرة فنزل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن رجل عن ابن عباس أنه نزل الحياض بعرفة.
__________
(536 / 1) الاراك : إسم موضع بعرفة.
(536 / 3) نمرة : موضع في مكة.
(536 / 4) الحياض : إسم موضع.
[ * ](4/556)
(537) في مس منبر النبي صلى الله عليه وسلم (1) حدثنا أبو بكر قال نا زيد بن الحباب قال حدثني أبو مودودة قال حدثني يزيد ابن عبد الملك بن قسيط قال : رأيت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا لم المسجد قاموا إلى رمانة المنبر القرعا فمسحوها ودعوا ، قال : ورأيت يزيد يفعل ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا الفضيل بن دكين عن سفيان عن عبد الله بن يزيد الليثي عن سعيد بن المسيب أنه كره أن يضع يده على المنبر.
(538) من كان إذا صعد منبر النبي صلى الله عليه وسلم خلع نعليه (1) حدثنا أبو بكر قال نا معن بن عيسى بن ثابت بن قيس قال : رأيت أبا بكر إذا رقي على المنبر خلع نعليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا معن بن عيسى عن ملك قال سئل الزهري هل تقلد المرأة وتشعر ؟ قال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا معن بن عيسى عن محمد بن هلال قال : رأيت عمر بن العزيز إذا رقي منبر النبي صلى الله عليه وسلم خلع نعليه.
(539) في المناسك لاي شئ جعلت ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا أسامة عن مهدي قال حدثني شعيب بن الحجاب قال سمعت الشعبي يقول : إنما جعل الله هذه المناسك ليكفر بها خطايا بني آدم.
(540) في الماشي كيف يدفع ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء قال قلت له : كيف يدفع الماشي ؟ قال : كيف تيسر.
__________
(537 / 1) إنما هو تبرك بمس موضع كان يمسه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده ويمسك به إذا أراد الخطبة.
[ * ](4/557)
(541) في المحرم يجد الريح المنتنة (1) حدثنا أبو بكر قال نا إسحاق بن منصور عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر أنه كره للمحرم إذا مر بريح منتنة أن يضع ثوبه على أنفه يمسكه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا إسحاق بن منصور عن إسرائيل عن جابر عن عطاء قال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا إسحاق بن منصور عن إسرائيل عن ليث عن عطاء وطاوس ومجاهد قالوا : لا بأس به.
(542) في رجل رمى الجمرة ولم يحلق أيحلق غيره (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن ابن جريج قال قلت لعطاء : رجل رمى العقبة ولم يحلق أيحلق الناس ؟ قال : نعم.
(543) في المحرم يبيع شعره (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن ابن جريج عن عطاء أنه كره أن
يبيع شعره إذا حلقه - يعني المحرم.
(544) من قال في كل ذات كرش شاة (1) حدثنا أبو بكر قال نا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : في كل ذات كرش شاة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا معتمر عن ابن عون عن الحسن قال : في كل ذات كرش شاة.
__________
(544 / 1) أيحلق الناس : أيحلق للناس شعورهم أي أنه حلاق لم يحلق لنفسه.
(544 / 1) شاة : فداء للصيد ذات الكرش التي صادها.
[ * ](4/558)
(545) في رجل يطوف وهو مضطبع (1) حدثنا أبو بكر قال نا روح بن عبادة عن محمد بن عبد الرحمن العدني قال : رأيت محمد بن علي يرمل بين الركن اليماني والحجر وهو مضطبع.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن ابن يعلى عن أبيه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت مضطبعا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا قبيصة عن سماك عن ابن جريج عن عبد الحميد عن أبي يعلى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا قبيصة عن سفيان عن ابن جريج أن عمر بن عبد العزيز طاف بالبيت مضطبعا.
(546) في قوله تعالى : * (وحرم عليكم صيد البر) * (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عمران بن جدير عن أبي مخلد في قوله : * (حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما) * قال : ما كان يعيش في البر فلا تصده ، وما كان يعيش في البحر فذاك.
(547) في المحرم يجلس على الفراش المصبوغ (1) حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن سعيد التمار قال : رأيت ابن الحنفية جالسا على خشبة حمراء وهو محرم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن الزهري قال : لا بأس أن يجلس على الفراش المصبوغ بالزعفران وهو محرم.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن قال : لا بأس به.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا معاذ بن معاذ قال نا ابن عون قال نبئت عن ابن عمر أنه كان يكره أن يجلس المحرم على الفراش المصبوغ بالزعفران.
__________
(545 / 1) اضطبع بالثوب : التف به ويديه داخل الثوب.
(546 / 1) سورة المائدة الآية (96).
(547 / 1) أي أن المهم والمحرم هو أن يلبس هو ثوبا مصبوغا.
أما إذا جلس عليه فلا بأس به.
[ * ](4/559)
بسم الله الرحمن الرحيم 13 - كتاب [ فضل ] الجهاد (*) (1) ما ذكر في فضل الجهاد والحث عليه (1) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن الحكم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى مؤتة فاستعمل زيدا فإن قتل زيد فجعفر فإن قتل جعفر فابن رواحة قال فتخلف ابن رواحة يجمع مع النبي صلى الله عليه وسلم فرآه النبي فقال : " ما خلفك " فقال : أجمع معك فقال : " لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع نا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ".
(3) حدثنا أبو عبد الرحمن المقري عن سعيد بن أبي أيوب قال نا شريك بن شرحبيل المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال : سمعت أبا أيوب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لغدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت ".
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن محمد بن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ".
(5) حدثنا وكيع قال نا هشام بن عروة عن أبيه عن أبي مراوح عن أبي ذر قال قلت : يا رسول الله ! أي العمل أفضل ؟ قال : " إيمان بالله وجهاد في سبيله ".
__________
(*) ما بين حاصرتين غير موجود في الاصل وأثبتناه لاقتضاء مضمون هذا الكتاب.
(1 / 1) يجمع مع النبي : يصلي معه الجمعة.
الغدوة : الخروج في الغداة أي في الصباح ، الروحة : العودة في ساعة الرواح أي في المساء.
(1 / 3) ما طلعت عليه الشمس وغربت هو الدنيا وما فيها.
[ * ](4/560)
(6) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن مسهر عن الشيباني عن الوليد بن العيزاز عن سعد بن أياس أبي عمرو الشيباني عن عبد الله قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال : " الصلاة لوقتها ، قال ، قلت : ثم أي ؟ قال : " بر الوالدين " قلت : ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله ".
(7) حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن النعمان بن بشير قال : مثل الغازي في سبيل الله مثل الذي يصوم النهار ويقوم الليل حتى يرجع الغازي مثل ما رجع.
(8) حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ".
(9) حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن سلمة بن سبرة عن سلمان قال : إذا
كان الرجل في سبيل الله فأرعد قلبه من الخوف تحاتت خطاياه كما يتحات عذق النخلة.
(10) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال سمعت : عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فقلت : يا رسول الله ! أخبرني عن ذروته فقال : " أما ذروته فالجهاد في سبيل الله يعني ذروة الاسلام ".
(11) حدثنا أبو معاوية عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان به وتصديق برسله أن يدخله الجنة أو يرجعه إلى منزله نائلا ما نال من أجر أو غنيمة ".
(12) حدثنا أبو معاوية عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قالوا : يا رسول الله أخبرنا بعمل يعدل الجهاد في سبيل الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تطيقونه " قالوا : يا رسول الله ! أخبرنا فلعلنا أن نطيقه قال : " مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صدقة حتى يرجع المجاهد إلى أهله ".
__________
(1 / 6) بر الوالدين : الاحسان إليهما.
ومعاملتهما بالحسنى.
(1 / 9) أرعد قلبه : ارتجف وتسارع نبضه.
تحاتت : تساقطت.
عذق النخلة : الغصن الذي يحمل الثمار تتساقط عنه الثمار عندما تنضج والعذق للنخلة كالعنقود للعنب.
(1 / 10) غزوه تبوك : وتسمى أيضا غزوة العسرة.
ذروته : أعلى أعماله فضلا وخيرها ثوابا.
(1 / 12) الصائم نهارا القائم ليلا لا يفتر من : لا يكف عن.
[ * ](4/561)
(13) حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن أبي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد هممت أن لا أتخلف عن سرية تخرج في سبيل الله ولكن ليس عندي ما أحملهم ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيى ثم أقتل ثم أحيى ثم
أقتل ثم أحيى ثم أقتل ".
(14) حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعد الله لمن خرج في سبيله لا يخرج إلا لجهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة وأن أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة (ثم قال) : والذي نفس محمد بيده ! لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم فيتخلفون بعدي ، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فاقتل ثم أغزو فأقتل ".
(15) حدثنا هشيم بن بشير أنا مجالد بن سعيد عن أبي الوداك عن أبي سعيد يرفع الحديث قال : " ثلاثة يضحك الله إليهم : الرجل إذا قام من الليل يصلي ، والقوم إذا صفوا في الصلاة ، والقوم إذا صفوا في قتال العدو ".
(16) حدثنا غندر عن شعبة عن منصور قال : سمعت ربعي بن حراش يحدث عن زيد بن ظبيان يرفعه إلى أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة يحبهم الله (فذكر) : أحدهم الرجل كان في سرية فلقوا العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح بصدره ".
(17) حدثنا أبو خالد الاحمر عن شعبة عن قتادة عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها يتمنى أن يرجع إلى الدنيا ولا
__________
(1 / 13) وذلك لعظيم ثواب الشهداء.
(1 / 14) أشق على المسلمين : أحملهم من أمرهم مشقة وجهدا.
ما قصدت خلاف سرية : لم أترك الخروج معها.
(1 / 15) يضحك الله إليهم : يرضى عنهم ويغفر لهم.
(1 / 16) يفتح بصدره : يصمد للعدو ويفتح لاخوانه طريق العدو للقتال والنصر.
[ * ](4/562)
أن لها الدنيا وما فيها إلا الشهيد فيتمنى أن يرجع فيقتل في سبيل الله لما يرى من فضل الشهادة ".
(18) حدثنا أبو خالد عن حميد عن أنس يرفعه قال : أتته امرأة قتل ابنها ولم يكن لها غيره وكان اسمه حارثة فقالت : يا رسول الله ! إن يكن في الجنة أصبر وإن يكن في غير ذلك فستعلم ما أصنع ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها جنات كثيرة وإنه في الفردوس الاعلى ".
(19) حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن إسحاق عن الحارث بن الفضل عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشهداء على بارق نهر باب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة غدوة وعشية ".
(20) حدثنا ابن عدي عن ابن عون عن هلال بن أبي زينب عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال : ذكر الشهداء عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " لا تجف الارض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه كأنهما ظيران أضلتا فصيليهما في براح من الارض وفي يد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها ".
(21) حدثنا وكيع عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر قالوا : يا رسول الله ! أي الجهاد أفضل ؟ قال : " من عقر جواده وأهريق دمه ".
(22) حدثنا وكيع قال نا المسعودي عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن عمرو قال قال رجل : يا رسول الله ! أي الجهاد افضل ؟ قال : " من عقر جواده وأهريق دمه ".
(23) حدثنا وكيع نا أسامة بن زيد عن بعجة بن عبد الله الجهني عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي على الناس زمان يكون خير الناس فيه منزلة من أخذ
بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة استوى على متنه ثم يطلب الموت في مظانه ورجل في شعب من هذه الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويدع الناس إلا من خير ".
__________
(1 / 19) على بارق نهر : عند منبعه.
غدوة وعشية : صباحا ومساء.
(1 / 20) تبتدره : تسارع إليه ظيران أي ظئران والظئر الناقة العشراء ترضع فصيلها ويقال أيضا للغزالة.
(1 / 21) أي من قاتل حتى استشهد وقتل جواده ، أي مقبلا غير مدبر.
(1 / 23) هيعة : نداء إلى القتال ودعوة إلى الخروج.
متن الجواد : ظهره.
يطلب الموت في مظانه : يقاتل في أخطر الامكنة.
[ * ](4/563)
(24) حدثنا أبو أسامة عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن البراء قال : جاء رجل من نبي البنيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك عبده ورسوله ، ثم تقدم فقاتل حتى قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عمل هذا يسيرا وأجر كثيرا ".
(25) حدثنا زيد بن حباب عن جعفر بن سليمان الضبعي نا أبوعمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى الاشعري قال.
سمعت أبي تجاه العدو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن السيوف مفاتيح الجنة " ، فقال له رجل رث الهيئة : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ! فسل سيفه وكسر غمده والتفت إلى أصحابه وقال : أقرأ عليكم السلام ، ثم تقدم إلى العدو فقاتل حتى قتل.
(26) حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال : قام يزيد بن شجرة في أصحابه فقال : إنها قد أصبحت عليكم من بين أخضر وأحمر وأصفر وفي البيوت ما فيها فإذا لقيتم العدو غدا فقدما قدما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما تقدم رجل من خطوة إلا تقدم إليه الحور العين فإن تأخر استترت منه وإن استشهد كانت أول نضحة كفارة خطاياه وتنزل إليه ثنتان من الحور العين تنفضان عنه
التراب وقولان له : مرحبا قد آن لك ، ويقول : مرحبا قد آن لكما ".
(27) حدثنا محمد بن فضيل عن موسى أبي جعفر الثقفي عن سالم بن أبي لجعد عن سبرة عن أبي فاكهة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الاسلام فقال : تسلم وتدع دينك ودين آبائك ؟ ثم قعد له بطريق الهجرة فقال : تهاجر وتدع مولدك فتكون كالفرس في طوله ؟ ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : تجاهد فتقتل فتتزوج امرأتك وتقسم ميراثك ؟ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فمن فعل ذلك ضمن الله له الجنة إن قتل أو مات غرقا أو حرقا فأكله السبع ".
__________
(1 / 24) لانه لم يطل به العهد بين الاسلام والاستشهاد.
(1 / 25) وكسر الغمد كناية عن الاستمرار في القتال حتى الاستشهاد أو النصر.
(1 / 26) قدما قدما : إلى الامام تقدم : تتقدم.
(1 / 27) أطرقه : دروب حياته وأفكاره ، وسيره.
مولدك : مسقط رأسك والبلد الذي ولدت فيه وعشت.
كالفرس في طوله : الفرس الذي نفر من صاحبه وانطلق وحده.
فأكله السبع : أي تركت جثته في العراء يأكلها السبع.
[ * ](4/564)
(28) حدثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن عتيك عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من خرج مجاهدا في سبيل الله (ثم جمع أصابعه الثلاثة ثم قال :) وأين المجاهدون فخر عن دابته ومات فقد وقع أجره على الله أو لسعته دابة فقد وقع أجره على الله ومن مات حتف أنفه فقد وقع اجره على الله ومن قتل قعصا فقد استوجب المآب ".
(29) حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن إسماعيل عن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم
جلوس فقال : ألا أخبركم بخير الناس منزلا ؟ قلنا : بلى ! يا رسول الله قال : رجل ممسك برأس فرسه في سبيل الله حتى يقتل أو يموت ، ألا أخبركم بالذي يليه ؟ قالوا : بلى ! يا رسول الله ! قال : " رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة يعتزل شر الناس ".
(30) حدثنا ابن فضيل عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن ابن عباس زاد فيه ابن إدريس عن أبي الزبير " عن سعيد بن جبير " عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهارها وتأكل من ثمارها وتسرح في الجنة حيث شاءت فلما رأوا حسن مقيلهم ومطعمهم ومشربهم.
قالوا : يا ليت قومنا يعلمون ما صنع الله لنا كي يرغبوا في الجهاد ولا يتكلوا عنه ! فقال الله تعالى : فإني مخبر عنكم ومبلغ إخوانكم ففرحوا واستبشروا بذلك فذلك قوله تعالى : * (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) * إلى قوله تعالى : * (وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين) *.
(31) حدثنا وكيع نا سفيان عن زيد العمي عن أبي أياس معاوية بن قرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل أمة رهبانية ورهبانية هذه الامة الجهاد في سبيل الله ".
__________
(1 / 28) خر عن دابته : وقع عنها.
لسعته دابة : أي دواب الارض كالعقرب والافعى.
مات حتف أنفه : أي لانقضاء أجله.
قتل قعصا : داسته الخيل أثناء القتال.
(1 / 29) خير الناس منزلا أي الآخرة.
الشعب : الممر في الجبل.
(1 / 30) * (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله) * سورة آل عمران الآية (169).
[ * ](4/565)
(32) حدثنا وكيع نا ثور عن عبد الرحمن بن عائذ عن مجاهد بن رباح عن ابن عمر قال : ألا أنبئكم بليلة هي أفضل من ليلة القدر ؟ حارس حرس في سبيل الله عزوجل في أرض خوف لعله ألا يؤب إلى أهله.
(33) حدثنا وكيع نا علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عامر العقيلي عن أبيه عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول ثلاثة يدخلون الجنة الشهيد ورجل متعفف ذو عيال وعبد أحسن عبادة ربه وأدى حق مولاه وأول ثلاثة يدخلون النار أمير مسلط وذو ثروة لا يؤدي حقه وفقير فخور ".
(34) حدثنا وكيع عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله ليضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ، يقاتل هذا في سبيل الله فيستشهد ثم يتوب الله على قاتله فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد ".
(35) حدثنا وكيع نا مغيرة بن زياد عن مكحول قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن الناس قد غزوا وحبسني شئ فدلني على عمل يلحقني بهم ، قال : " هل تستطيع قيام الليل ؟ قال : أتكلف ذلك ، قال : هل تستطيع صيام النهار ؟ قال : نعم ! قال : " فإن إحياءك ليلتك وصيامك نهارك كنومة أحدهم ".
(36) حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس قال : أتيت على ثابت بن قيس يوم اليمامة وهو متحنط فقلت : أي عم ! ألا ترى ما لقي الناس ؟ فقال : الآن يا ابن أخي.
(37) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن عثمان بن أبي سودة وتلا هذه الآية : * (السابقون السابقون أولئك المقربون) * قال : هم أولهم رواحا إلى المسجد وأولهم خروجا في سبيل الله عزوجل.
__________
(1 / 32) يؤب أو يؤوب : يرجع.
(1 / 33) لان الامير مستأمن على حفظ حقوق العباد فضيعها.
وذو الثروة لانه مستأمن على المال يؤديه إلى المحتاجين ويتصدق ويتزكى فخان الامانة ولم يفعل.
والفقير الفخور : لانه لا يملك ولا يسعى لمصلحة عياله ويمنع الخير عنهم بخيلائه وفخره.
(1 / 37) * (السابقون ، السابقون أولئك المقربون) * سورة الواقعة الآيتان (10 - 11).
[ * ](4/566)
(38) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن حسان بن عطية عن عروة اللخمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما سرية خرجت فرجعت وقد أخضعت فلها أجرها مرتين ".
(39) حدثنا عيسى عن الاوزاعي عن حسان بن عطية قال : من بات حارسا حرس ليلة أصبح وقد تحاتت خطاياه ، قال الاوزاعي قال مكحول : بات حتى يصبح تحاتت عنه خطاياه.
(40) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن ابن محيريز قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعدها أبدا والروم ذات القرون أصحاب بحر وصخر كلما ذهب قرن خلف قرن مكانه ، هيهات إلى آخر الدهر هم أصحابكم ما كان في العيش خير ".
(41) حدثنا بشر بن مفضل عن عمارة بن أبي حفصة عن ذي حجر اليحمدي عن سعيد بن جبير : * (فصعق من في السموات ومن في الارض إلا من شاء الله) * قال هم الشهداء ثنية الله حول العرش متقلدين السيوف.
(42) حدثنا عيسى بن صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : لما اشتد خوف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على من أصيب مع زيد يوم مؤتة قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليدركن المسيح من هذه الامة أقواما إنهم لمثلكم أو خير (ثلاث مرات) ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها ".
(43) حدثنا وكيع نا مسعر عن أبي بكر بن حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم بدر : * (وسابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض) * ، قال مسعود : أما التي في آل عمران وأما التي في الحديد ؟ فقال رجل : إن فتحتم يا رسول الله ! فما لمن لقي هؤلاء فقاتل حتى قتل ؟ فقال : " الجنة " قال : حسبي من الدنيا ، وفي يده تمرات
فألقاها ثم تقدم فقتل.
(44) حدثنا وكيع عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن نعيم بن أبي هند قال رجل
__________
(1 / 38) أخضعت : فتحت وانتصرت.
(1 / 40) نطحة أو نطحتان : معركة كبيرة أو معركتان وكانتا معركتان : القادسية ونهاوند.
(1 / 41) * (فصعق من في السموات) * سورة الزمر الآية (68).
(1 / 43) * (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) * الآية سورة آل عمران ، الآية (133).
[ * ](4/567)
يوم القادسية : اللهم إن حدثه سواد تدله فزوجني اليوم من الحور العين ، ثم تقدم فقتل قال : فمروا عليه وهو معانق رجل عظيم.
(45) حدثنا وكيع نا مسعر عن سعيد بن إبراهيم قال : مروا على رجل يوم القادسية وقد قطعت يداه ورجلاه وهو يفحص وهو يقول : * (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) * فقال الرجل : من أنت يا عبد الله ؟ قال : أنا امرؤ من الانصار.
(46) حدثنا محمد بن بشر نا مسعر عن علقمة بن مرثد قال حدثني من سمع عمر ابن عبد العزيز قال : مرت امرأة بابنها وزوجها قتيلين فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أنزل الله عليك الوحي فإن كان هذان منافقين أبكيهما ولم تنعهما عيناي وإن كانا غير منافقين قلنا فيهما ما نعلم ، قال : أجل ! لم يكونا منافقين ، لقد تليا بثمار الجنة ولقد تباشرت بهما الملائكة قال : تقول الملائكة : إلا أن ألحق بكما ، قال : ألا إنك معهما ".
(47) حدثنا محمد بن بشر نا مسعر عن عون بن عبد الله قال : مر رجل يوم القادسية قد انتشر قصبه أو بطنه فقال لبعض من مر عليه : ضم إلي منه أدنو قيد رمح أو رمحين في سبيل الله قال : فمر عليه وقد فعل.
(48) حدثنا وكيع نا يزيد عن إبراهيم بن العلاء بن هارون الغنوي عن رجل يقال له مسلم وشداد عن عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال : الشهداء في قباب في رياض بفناء الجنة ، ليبعث إليهم حوت وثور يعتركان ، يلهون بهما ، إذا احتاجوا إلى شئ عقر أحدهما صاحبه فأكلوا منه فوجدوا طعم كل شئ من الجنة.
(49) حدثنا وكيع نا الاعمش عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال : السيوف مفاتيح الجنة فإذا تقدم الرجل إلى العدو قالت الملائكة : أللهم انصره ، وإن تأخر قالت : اللهم غفر له ، فأول قطرة تقطر من دم السيف يغفر له بها كل ذنب وينزل عليه حوراوان تمسحان الغبار عن وجهه وتقولان : قد آن لك ويقول لهما : وإنكما قد آن لكما.
__________
(1 / 45) سورة النساء الآية (69).
(1 / 46) تباشرت بهما الملائكة : بشر بعضها بعضا.
[ * ](4/568)
(50) حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : " أي الاعمال خير أو أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله ، قيل : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ، قيل : ثم أي ؟ قال : حج مبرور ".
(51) حدثنا عبد الله بن مبارك عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الذين يلقون في الصف الاول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا ، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة.
يضحك إليهم ربك إن ربك إذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم ".
(52) حدثنا أبو أسامة نا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : رأيت رجلا يريد أن يشري نفسه يوم اليرموك وامرأته تناشده ، قال : ردوا هذه عني فلو أعلم أنه يصيبها الذي أصبت ما نفست عليها ، إني والله لان استطعت لامضي ولو يزول هذا من مكانه ، وأشار بيده إلى جبل ، فإن غلبتم على جسدي فخذوه ، قال قيس : فمررنا
عليه فرأيته بعد ذلك قتل في تلك المعركة.
(53) حدثنا أبو أسامة نا كهمس بن الحسن عن أبي العلاء قال قلت لابي ذر : حديث بلغني عنك عن نبي الله ، قال : هات ! إني لا إخالني أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إذ سمعته منه ، قال قلت : ذكرت : " ثلاثة يحبهم الله " ، قال : سمعته وقلته ! " أما الذي يحبه الله فرجل لقي فئة فانكشفت فئة فقاتل من وراءهم حتى يقتل أو يفتح الله له ورجل أسرى مع قوم حتى يجيئون الارض فنزلوا فقام يصلي حتى أيقظهم برحيلهم ورجل كان له جار سوء فيصبر على أذاه ".
(54) حدثنا أبو أسامة نا إسماعيل عن قيس عن مدرك بن عوف الاحمسي قال : كنت عند عمر إذ جاءه رسول النعمان بن مقرن فسأله عمر عن الناس فقال : أصيب فلان وفلان آخرون لا أعرفهم.
فقال عمر : لكن الله يعرفهم ، فقال : يا أمير المؤمنين ورجل شرى نفسه فقال مدرك بن عوف : ذلك والله خالي يا أمير المؤمنين ! زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة ، فقال عمر : كذب أولئك ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا.
__________
(1 / 50) حج مبرور : حج لا رفث فيه ولا جدال ولا فسوق.
(1 / 52) يريد أن يشري نفسه : أن يخرج إلى الجهاد.
تناشده : ترجوه أن يرجع.
(1 / 54) وقد زعموا أنه ألقى بيده إلى التهلكة لانه اقتحم صفوف العدو وحده حتى استشهد وتمكن من خلفه من استرداد مواقعهم ورص صفوفهم.
[ * ](4/569)
(55) حدثنا وكيع نا الاعمش عن أبي وائل عن سلمة بن سبرة عن سلمان قال : إذا زحف العبد في سبيل الله وضعت خطاياه على رأسه فتحات كما يتحات عذق النخلة.
(56) حدثنا وكيع نا شعبة عن أبي سليمان عن أنس قال سمعته يقول : " غدوة في سبيل الله أفضل من عشر حجج لمن قد حج ".
(57) حدثنا وكيع نا سفيان عن آدم بن علي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول :
سفرة يعني غزوة في سبيل الله أفضل من خمسين حجة.
(58) حدثنا وكيع نا محمد بن عبد الله الشعثي عن مكحول قال : إن في الجنة لماية درجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والارض أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله.
(59) حدثنا وكيع نا سفيان عن أبي الضحى قال : أول آية أنزلت من براءة : * (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله) *.
(60) حدثنا زيد بن الحباب ثني عبد الرحمن بن شريح نا قيس بن الحجاج عن حسن بن علي الصغاني قال : سمعت ابن عباس يقول في قوله تعالى : * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) * قال : على الخيل في سبيل الله.
(61) حدثنا زيد بن الحباب نا رجاء بن أبي سلمة نا سليمان بن موسى الدمشقي أنه سمع سهل بن عجلان الباهلي يقول في قوله تعالى : * (والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) * قال : على الخيل في سبيل الله ، قال ثم ذكر : من ربط فرسا في سبيل الله لم يربط رياء ولا سمعة كان من الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار.
(62) حدثنا وكيع عن مسعر عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال : لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخر عبد أبدا ، ولن يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يلج اللبن في الضرع.
__________
(1 / 59) براءة هي سورة التوبة والآية المذكورة هي الآية (41).
(1 / 60) سورة البقرة الآية (274).
(1 / 61) من ربط فرسا : أي جعله معدا للخروج إلى الجهاد.
(1 / 62) أي كما لا يعود اللبن إلى الضرع لا يدخل هو إلى النار.
غبار في سبيل الله : غبار المعركة والجهاد.
[ * ](4/570)
(63) حدثنا يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز عن الاعمش عن عدي بن ثابت
عن سالم بن أبي الجعد قال : أريهم النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فرأى جعفر ملكا ذا جناحين مضرجا بالدماء وزيد مقابله على السرير وابن رواحة جالس معهم كأنهما معرضا عنه.
(64) حدثنا مالك بن إسماعيل نا زهير نا دواد بن عبد الله الاودي أن وبرة أبا كرز الحارتي حدثه أنه سمع الربيع بن زيد يقول : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ هو بغلام من قريش شاب معتزل عن الطريق يسير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أليس ذلك فلان ؟ قالوا : بلى ! قال : فادعوه ، قال : ما لك اعتزلت عن الطريق ؟ قال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! كرهت الغبار ، قال : فلا تعتزله فو الذي نفس محمد بيده إنه لذريرة الجنة ".
(65) حدثنا أبن فضيل عن أبيه عن موسى بن أبي عثمان عن أبي العوام عن أبي أيوب أنه قام عن الجهاد عاما وحامدا فقرأ هذه الآية * (انفروا خفافا وثقالا) * فغزا من عامه وقال : ما رأيت في هذه الآية من رخصة.
(66) حدثنا سفيان بن عيينة عن حصين عن أبي مالك قال : أول شئ نزل من براءة : * (انفروا خفافا وثقالا) *.
(67) حدثنا يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح * (انفروا خفافا وثقالا) * قال : الشيخ والشباب.
(68) حدثنا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن الحسن قال : شيوخا وشبابا ، قال قتادة : نشاطا وغير نشاط.
(69) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن منصور عن الحكم : * (انفروا خفافا وثقالا) * قال : مشاغيل وغير مشاغيل.
(70) حدثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول عن إسماعيل عن عكرمة قال : الشيخ والشباب.
(71) حدثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : * (انفروا خفافا
__________
(1 / 63) أي أن الله سبحانه أبدل جعفر يديه المقطوعتين جناحين.
كأنهما معرضان عنه لانه تراجع قليلا قبل
أن يقدم فيستشهد.
(1 / 64) أي بتحمله تنال ذريرة الجنة.
(1 / 65) سورة التوبة من الآية (41).
[ * ](4/571)
وثقالا) * قال : فينا الثقيل وذو الحاجة والمضعفة والمشتغل (71 م) حدثنا حفص بن غياث عن عمرو عن الحسن قال : شيوخا وشبابا.
(72) حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام يوما في سبيل الله بوعد من النار مائة خريف ".
(73) حدثنا ابن نمير عن سفيان عن السمي عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا ".
(74) حدثنا أبو معاوية عن سفيان عن السمي عن النعمان عن أبي سعيد مثله ولم يرفعه.
(75) حدثنا وكيع نا ربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام يوما في سبيل الله باعده الله من جهنم سبعين عاما ".
(76) حدثنا وكيع نا قيس عن سمرة بن عطية عن شهر عن حوشب عن أبي الدرداء قال : من صام يوما في سبيل الله كان بينه وبين جهنم خندق أبعد مما بين السماء والارض.
(77) حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال : سمعت عروة بن عاصم بن عروة بن مسعود يحدث عن عبد الله بن عمرو قال : في الجنة قصر يقال له عدن ، فيه خمسة آلاف باب على كل باب خمسة آلاف حبرة قال : يعلى أحسبه قال : لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد.
(78) حدثنا وكيع نا سفيان عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق : * (أولئك
هم الصديقون والشهداء) * قال : هذه للشهداء خاصة.
(79) حدثنا وكيع نا سفيان عن برد عن مكحول قال : للشهداء خاصة.
(80) حدثنا وكيع نا سفيان عن برد عن مكحول قال : للشهيد ست خصال يوم القيامة : يؤمن من عذاب الله ومن الفزع الاكبر ويشفع [ في - ] كذا وكذا من أهل بيته ويحلى حلية الايمان ويرى مقعده من الجنة ويغفر له كل ذنب.
__________
(1 / 78) سورة الحديد الآية (19).
[ * ](4/572)
(81) حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن علقمة قال : غزوة لمن قد حج خير من عشر حجات.
(82) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال : سألت ابن مسعود عن هذه الآية : * (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) * فقال : أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال أرواحهم كطير خضر تسرح في الجنة في ايها شاءت ثم تأوي لى قناديل معلقة بالعرش فبينما هم كذلك ، إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة فقال : سلوني ماذا شئتم ! فقالوا : يا ربنا وماذا نسألك ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا ! قال : فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربهم اطلاعة فقال : سلوني ما شئتم ! فقالوا : يا ربنا وماذا نسألك ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا ! قال : فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربهم اطلاعة فقال : سلوني ما شئتم ! فقالوا : يا ربنا وماذا نسألك ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا ! قال : فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا قالوا : نسألك أن ترد أرواحنا في أجسادنا إلى الدنيا حتى نقتل في سبيلك ، قال : فلما رأى أنهم لا يسألون إلا هذا تركهم.
(83) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط قال : قلنا لكعب بن مرة : حدثنا يا كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
واحذر ! فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ارموا من بلغ العدو بسهم رفعه الله به درجة ، فقال له عبد الرحمن بن أم الحكم : يا رسول الله ! وما الدرجة ؟ قال : أما الدرجة أما إنها ليست بعتبة أمك ولكن ما بين الدرجتين مائة عام ".
ثم قلنا يا كعب ! حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر ! قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شاب في سبيل الله شيبة كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل كان كمن أعتق رقبة ".
(84) حدثنا وكيع نا محمد بن عبد الله عن ليث عن أبي المتوكل الناجي عن مالك بن عبد الله الخثعمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ".
(85) حدثنا وكيع نا سفيان نا يحيى بن عمرو بن سلمة عن أبيه قال : قال عبد الله : لان أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من حجة في إثر حجة.
__________
(1 / 83) من شاب الخ...أي من قضى شبابه في الجهاد حتى شاب وما زال مجاهدا.
[ * ](4/573)
(86) حدثنا وكيع نا إسماعيل عن قيس قال سمعت سعدا يقول : إني أول العرب رمى بسهم في سبيل الله.
(87) حدثنا يزيد بن هارون أنا يحيى بن سعيد عن سعيد عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن قتلت في سبيل الله كفر الله به خطاياي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر كفر الله به خطاياك إلا الدين ، كذا قال لي جبريل ".
(88) حدثنا زيد بن حباب عن موسى بن عبيدة نا عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : لما أقبلنا من غزوة تبوك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لقي منكم أحدا من المتخلفين فلا يكلمنه ولا يجالسنه ".
(89) حدثنا حماد بن خالد عن معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن عمرو بن
الاسود قال قال عمر : عليكم بالحج فإنه عمل صالح أمر الله به ، والجهاد أفضل منه.
(90) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن ابن سابط عن عبد الله بن عمرو قال : في الجنة قصر يدعى عدن حوله الروح والروح له خمسة آلاف باب ، لا يسكنه أو لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل.
(91) حدثنا أبو بكر بن عياش عن عامر عن زر قال قال عبد الله : النعاس عن القتل أمنة من الله وعند الصلاة من الشيطان ، وتلا هذه الآية : * (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه) *.
(92) حدثنا عبد الله بن بكر السهمي عن حميد عن أنس أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي خلفه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ورفع أبو طلحة رأسه يقول : نحري دون ما نحرك يا رسول الله ! (93) حدثنا عبد الله بن بكر عن حميد عن أنس عن أبي طلحة قال : كنت فيمن أنزل عليه النعاس يوم أحد.
(94) حدثنا عفان نا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بنحو حديث أبي طلحة.
__________
(1 / 91) سورة الانفال الآية (11).
[ * ](4/574)
(95) حدثنا أبو أسامة نا مصعب بن سليم عن الزهري قال نا أنس بن مالك قال : لما بعث أبو موسى على البصرة كان ممن بعث معه البراء وكان من ورائه وكان يقول له : احرس علي ، فقال البراء : وتعطي أنت ما سألتك ؟ قال : نعم ! قال : أما إني لا أسألك إمارة مصر ولا جبايته ولكن أعطني قوسي ورمحي وفرسي وسيفي ودرعي والجهاد في سبيل الله ، فبعثه على جيش فكان أول من قتل.
(96) حدثنا أبو أسامة نا مصعب بن سليم عن الزهري عن أنس قال : تمثل البراء
ببيت من شعر فقلت له : أي أخي تمثلت ببيت من شعر ، لعلك لا تدري لعله آخر شئ تكلمت به ؟ قال : لا أموت على فراشي ، لقد قتلت من المشركين والمنافقين مائة رجل إلا رجلا.
(97) حدثنا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس بن مالك أن عمه غاب عن قتال بدر فقال : غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لان أراني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع ؟ فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال : اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء ، يعني المسلمين ، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ، يعني المشركين ، ثم تقدم فلقيه سعد فقال : يا سعد بن معاذ الجنة ورب الكعبة ! إني أجد ريحها من دون أحد ، فقال سعد : أنا معك ، قال سعد : فلم أستطع أن أصنع كما صنع ووجد فيه بضع وعشرون ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم فكنا نقول : فيه وفي أصحابه نزلت : * (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) *.
(98) حدثنا هاشم بن القاسم عن عبد الرحمن حدثنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا يشرك به شئ وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ".
(99) حدثنا عفان نا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن مرة عن عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم : " عجب ربنا من رجلين : رجل فارش فراشه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله تعالى ففر أصحابه فعلم ما عليه في الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله
__________
(1 / 97) * (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) * سورة الاحزاب الآية (23).
[ * ](4/575)
تعالى لملائكته : يا ملائكتي أنظروا إلى عبدي رجع حتى أهريق دمه رغبة فيما عندي
وشفقة مما عندي ".
(100) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أنس قال : اتكأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابنة ملحان قال : فأغفى فاستيقظ وهو يتبسم قال فقالت : يا رسول الله صلى الله صلى الله عليك ! مم تضحك ؟ قال : " من أناس من أمتي يغزون هذا البحر الاخضر ، مثلهم مثل الملوك على الاسرة ".
قال فقالت : يا رسول الله ! أدع الله أن يجعلني منهم ، فقال : اللهم اجعلها منهم ، قال : فنكحت عبادة بن الصامت فركبت مع ابنه قرظة فلما قفلت وقصت بها دابتها فقتلتها فدفنت ثم.
(101) حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن خالد بن أبي مسلم عن عبد الله ابن عمرو قال : لان أغزو في البحر غزوة أحب إلي من أن أنفق قنطارا متقبلا في سبيل الله عزوجل.
(102) حدثنا وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن علقمة بن شهاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر أفضل من غزوتين في البر وإن شهيد البحر له أجر شهيدي البر ، إن أفضل الشهداء عند الله أصحاب الوكوف " قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! وما أصحاب الوكوف ؟ قال : " قوم تكفأهم مراكبهم في سبيل الله ".
(103) حدثنا وكيع عن سفيان عن يحيى بن سعيد عمن سمع عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال : المائد في البحر غازيا كالمتشحط في دمه شهيدا في البر.
(104) حدثنا وكيع عن سفيان عن يحيى بن سعيد أخبرني محرز عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمر قال : غزوة في البحر أفضل من عشر غزوات في البر ، من جاز البحر غازيا فكأنما جاز الاودية كلها.
__________
(1 / 100) وما يزال قبرها إلى اليوم في قرية قرب مدينة لارنكا في قبرص وقع بعد انقسام قبرص في منطقة النصارى القبارصة اليونان فأهملوه كما أساءوا لغيره من مساجد المسلمين ومقابرهم في الجزيرة.
(1 / 102) تكفأهم مراكبهم : تنقلب بهم أو يتوفاهم الله أو يستشهدون على ظهور مراكبهم فيدفنون في البحر.
(1 / 103) المائد : الذي يصيبه دوار البحر أو داء بسبب عدم اعتياده ركوب البحر.
وعظيم ثوابه الذي يعادل ثواب الشهيد هو للمصاعب الهائلة التي كان يتعرض لها راكب البحر.
[ * ](4/576)
(105) حدثنا أبو أسامة نا جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة قال : خرج ابن عباس غازيا في البحر وأنا معه.
(106) حدثنا حفص بن غياث عن ليث عن مجاهد قال : لا يركب البحر إلا حاج أو غاز أو معتمر.
(107) حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن أن عمر بن الخطاب قال : عجبت لراكب البحر وعجبت لتاجر هجر.
(108) حدثنا وكيع نا سفيان عن ليث عن نافع عن ابن عمر قال : لا يسألني الله عن جيش ركبوا البحر أبدا.
(109) حدثنا يحيى بن أبي بكر نا جرير بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي راشد الحبراني أنه وافى المقداد جالسا على تابوت من توابيت الصيارفة وقد فصل عنه غطما فقلت له : أعذر الله إليك يا أبا الاسود ! قالت : أبت علينا سورة البعوث يعني سورة التوبة : * (انفروا خفافا وثقالا) *.
(110) حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال : أخبرني أبي الذي أرضعني وهو أحد من بني مرة ، قال : كأني أنظر إلى جعفر يوم مؤتة نزل عن فرس له شقراء فعرقبها ثم مضى فقاتل حتى قتل.
(111) حدثنا أبو أسامة عن عبد الله بن الوليد عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة عن ابن عمر قال : أتيت على عبد بن مخرمة صريعا عام اليمامة فوقفت عليه فقال : يا عبد الله ابن عمر ! هل أفطر الصائم ؟ قلت : نعم ! قال : ما جعل لي في هذا المحن لعلي أفطر ،
فأتيت الحوض وهو مملوء دما فضربته بجحفة معي ثم اغترفت فيه فأتيته فجدته قد قضى.
(112) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هاشم بن هاشم سمعت سعيد بن المسيب يقول : كان سعد بن أبي وقاص أشد المسلمين بأسا يوم أحد.
__________
(1 / 107) لان تجار هجر كانوا يسافرون في البحر إلى الهند لاحضار بضائعهم أو للتجارة مع الهند.
(1 / 108) أي أنه لم يفت بخروجهم للفتح بحرا خوفا عليهم من أخطار البحر.
(1 / 110) عرقبها : قطع عراقيبها حتى تثبت فلا تسرع متراجعة مجفلة من عنف القتال.
أبي الذي أرضعني : زوج المرأة التي أرضعته فهي أمه بالرضاع وزوجها أبوه بالرضاع.
(1 / 111) عام اليمامة : عام قتال مسيلمة الكذاب.
صريعا : مصابا مضرجا بدمائه ملقى إلى الارض [ * ](4/577)
(113) حدثنا معاوية بن عمرو عن زائدة عن الاعمش عن أبي خالد الوالبي عن جابر بن سمرة قال : أول الناس رمى بسهم في سبيل الله سعد.
(114) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي حبيبة عن أبي الدرداء أن رجلا أوصى بشئ في سبيل الله فقال : يعطي المجاهدين.
(115) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الاعمش عن شهر عن أبي الدرداء قال : من صام يوما في سبيل الله كان بينه وبين النار خندق كما بين السماء والارض.
(116) حدثنا محمد بن بشر نا مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال قال عمر : لولا أن أسير في سبيل الله ، أو أضع جنبي لله في التراب أو أجالس قوما يلتقطون طيب الكلام كما يلتقط طيب التمر لاحببت أن أكون قد لحقت بالله.
(117) حدثنا عبد الله بن نمير نا إسماعيل عن قيس قال : سمعت خالد بن الوليد يقول : قد منعني كثيرا من القراءة الجهاد في سبيل الله.
(118) حدثنا محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن زياد عن خالد بن الوليد قال : ما كان في الارض ليلة أبشر فيها بغلام ويهدي إلى عروس أنا لها محب أحب إلي من
ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو ، فعليكم بالجهاد.
(119) حدثنا الفضل بن دكين عن يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال قال خالد بن الوليد ، والله ما أدري من أي يوم أقر ؟ يوم أراد الله أن يهدي لي فيه الشهادة أو من يوم أراد الله أن يهدي لي فيه كرامة.
(120) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب بن محمد قال : نبئت أن عبد الله بن سلام قال : إن أدركتني وليس لي قوة فاحملوني على سرير - يعني القتال - حتى تضعوني بين الصفين.
__________
(1 / 113) وكان سعد من أفضل رماة السهام حتى كان الآخرون ليعطونه سهامهم ليرميها هو كي تكون صائبة وحتى قال له الرسول : إرم سعد بأبي أنت وأمي.
(1 / 117) أي شلغه الخروج للفتح والانشغال بالمعارك عن حفظ القرآن.
(1 / 118) أصبح بهم العدو : أفاجئ بهم العدو في الصباح الباكر قبل أن يستعدوا.
(1 / 119) كرامة : نصرا على المشركين.
(1 / 120) أن أدركني أي القتال.
[ * ](4/578)
(121) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الركين بن الربيع الفزاري عن أبيه عن يسير بن عميلة عن خريم بن فاتك الاسدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له سبع مائة ضعف ".
(122) حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال نا ميسرة عن عكرمة عن ابن عباس قال : سألت كعبا عن جنة المأوى ، فقال : أما جنة المأوى فجنة فيها طير خضر يعني فيها أرواح الشهداء.
(123) حدثنا عبيد الله بن موسى أنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد عن نبي الله صلى الله عليه وسلم : " المجاهد في سبيل الله مضمون على الله إما أن يكتبه إلى مغفرته
ورحمته وإما أن يرجعه بأجر وغنيمة ومثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم والقائم لا يفتر حتى يرجع ".
(124) حدثنا يزيد بن هارون أنا جرير عن عثمان نا أبو منيب الجرشي أن رجلا نزل على تميم وسافر معه فرآه قصر في السفر عما كان عليه في أهله فقال : رحمك الله ! أراك قد قصرت عما كنت عليه في أهلك ؟ فقال : أو لا يكفيني أن لي أجر صائم وقائم.
(125) حدثنا يزيد بن هارون أنا أبو هلال نا محمد بن سيرين قال : غارت خيل للمشركين على سرح المدينة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء أبو قتادة وقد رجل شعره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لارى شعرك حبسك " ؟ فقال : لآتينك برجل سلم قال : وكانوا يستحبون أن يوفروا شعروهم.
(126) حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : لان يكون لي ابن مجاهد في سبيل الله أحب إلى من مائة ألف.
(127) حدثنا وكيع نا أبو الأشهب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال ربكم : من خرج مجاهدا في سبيلي ابتغاء وجهي فأنا له ضامن ، إن أنا قبضته في وجهه أدخلته الجنة وإن أرجعته أرجعته بما أصاب من أجر وغنيمة ".
__________
(1 / 121) ومصداق ذلك في كتاب الله في قوله تعالى : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة }.
(1 / 125) السرح : قطعان الماشية تسرح في مرعاها شعرك حبسك : شغلك الاهتمام بشعرك وكانوا يحبون إطالة شعورهم والاعتناء بها فقص أبو قتادة شعره بعد هذا القول [ * ](4/579)
(128) حدثنا مالك بن مغول وسفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال قال عبد الله : ليأتين على الناس زمان يغبط الرجل فيه بقلة حاذه كما يغبط بكثرة ماله وولده ، فقالوا : يا أبا عبد الرحمن ! فما خير مال الرجل يومئذ ؟ قال : فرس صالح وسلاح صالح
يزولان مع العبد حيث زال.
(129) حدثنا عيسى بن يونس عن الاعمش عن أبي ظبيان قال : غزا أبو أيوب أرض الروم فمرض فقال : إذا أنا مت فإن صافقتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم.
(130) حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني أبو سلام الدمشقي عن خالد بن زيد قال : كنت رجلا راميا فكان يمر بي عقبة بن عامر فيقول : يا خالد اخرج بنا نرمي فلما كان ذات يوم أبطأت عنه فقال : يا خالد تعال أخبرك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة : صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله وليس اللهو إلا في ثلاث : تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه ونبله ومن ترك الرمي بعد ما علمه فهي نعمة تركها أو كفرها ".
(131) حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق أخبرني أبي عن رجال من بني سلمة قالوا : لما صرف معاوية عينه التي تمر على قبور الشهداء فأضربت عليهما يعني على قبر عبد الله بن عامر بن حرام وعلى قبر عمرو بن الجموح فرز قبراهما فاستصرخ عليهما فأخرجناهما يتثنيان تثنيا كأنهما ماتا بالامس ، عليهما بردتات قد غطى بهما على وجهيهما ، وعلى أرجلهما شئ من نبات الارض.
(132) حدثنا وكيع عن سفيان عن الاسود بن قيس عن نبيح عن جابر قال قال لي أبي عبد الله : أي بني لولا نسيات أخلفهن من بعدي من بنات وأخوات لاحببت أن أقدمك أمامي ولكن كن في نظار المدينة قال : فلم ألبث أن جاءت بهما عمتي قتيلين يعني أباه وعمه قد عرضتهما على بعير.
__________
(1 / 128) يزولان معه : يكونان معه حيث سار يسير بهما أي يقضي وقته في الجهاد.
(1 / 129) وقد استشهد في معركة قرب القسطنطينية فدفن أقرب ما يكون إلى أرض العدو في أبعد مكان وصلت إليه خيل المسلمين وجيشهم الذي كان فيه.
(1 / 130) منبله : الذي يناوله للرامي.
ليس اللهو : أي ليس مقبولا.
ورميه بقوسه : أي تدربه على الرماية.
(1 / 113) وهذه تكرمة من رب العالمين للشهداء.
(1 / 132) نسيات : نسوة صغيرات السن.
نظار المدينة : حراسها.
أقدمك أمامي : اخرجك قبلي إلى الجهاد [ * ](4/580)
(133) حدثنا وكيع نا سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } قال : لما أصيب حمزة بن المطلب ومصعب بن عمير يوم أحد قالوا ، ليت إخواننا يعلمون ما أصبنا من الخير كي يزدادوا رغبة ! فقال الله : أنا أبلغ عنكم فنزلت : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين } إلى قوله { المؤمنين }.
(134) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن سعيد عن طاوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله بعثني بالسيف بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالفني ومن تشبه بقوم فهو منهم ".
(135) حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن عبد الله بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ وهو يكيد بنفسه : " جزاك الله خيرا من سيد قوم فقد صدقت الله ما وعدته والله صادقك ما وعدك ".
(136) حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال : جاءت كتيبة من قبل المشرق من كتائب الكفار فلقيهم رجل من الانصار فحمل عليهم فخرق الصف حتى خرج ثم كبر راجعا فصنع مثل ذلك مرتين أو ثلاثا فإذا سعد بن هشام يذكر ذلك لابي هريرة فتلا هذه الآية : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله }.
(137) حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف أنه أتي بطعام قال شعبة : أحسبه كان صائما ، فقال عبد الرحمن : قتل حمزة ولم نجد ما يكفنه وهو خير مني وقتل مصعب بن عمير وهو خير مني ولم نجد ما
يكفنه ، قد أصبنا ما أصبنا ، أو قال : أعطينا منها ما أعطينا ثم قال عبد الرحمن : إني لاخشى أن تكون قد عجلت لنا طيباتنا في الدنيا ، قال شعبة : وأظنه قام ولم يأكل.
(138) حدثنا وكيع بن الجراح نا كهمس عن سيار بن منظور عن أبيه قال : حدثني ابن لعبدالله بن سلام قال : تجهزت غازيا فلما وضعت رجلي في الغرز قال لي أبي ، يا بني اجلس ! قلت : ألا كان هذا قبل أن أتجهز وأنفق ؟ قال : أردت أن يكتب لي أجر غاز وإنها كربة تجئ من هاهنا - وأشار بيده نحو الشام - فإنا أدركتها فسوف تراني كيف أفعل وإن لم أدركها فعجل إليها.
__________
(1 / 136) سورة البقرة الآية (207).
[ * ](4/581)
(139) حدثنا وكيع عن مسعر عن عبيد بن الحسن عن ابن مغفل قال : أراد ابن لعبدالله بن سلام الغزو فأشرف إليه أبوه فقال : يا بني لا تفعل فإن صريخ الشام إذا بلغ بلع كل مسلم.
(140) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال : سمعت خالد بن الوليد قال : اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت في يدي إلا صفيحة يمانية.
(141) حدثناد يزيد بن هارون أنا المسعودي عن أبي إسحاق قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله أن يعطيه سيفا فقال : " لعلي إن أعطيتك سيفا تقوم به في الكبول " قال : فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فجعل يضرب به المشركين وهو يقول : إني امرء بايعني خليلي * ونحن عند أسفل النخيل ألا أقوم الدهر في الكبول * أضرب بسيف الله والرسول (142) حثدنا وكيع عن سفيان عن الاعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمر قال : يأتي على الناس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام.
(142 م) حدثنا يزيد بن هارون نا جرير بن حازم عن الزبير بن الحريث عن عكرمة عن
ابن عباس قال : كان فرض على المسلمين أن يقاتل الرجل منهم العشرة من المشركين ، قوله { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا } فشق ذلك عليهم فأنزل الله التخفيف فجعل على رجل يقاتل الرجلين قوله تعالى : { فإن يكن منكم مائة صابره يغلبوا مائتين } فخفف عنهم ذلك ونقصوا من النصر بقدر ذلك.
(143) حدثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر عن أبي الزاهرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " معقل المسلمين من الملاحم دمشق ومعقلهم من الدجال بيت المقدس ومعقلهم من ياجوج وماجوج بيت الطور ".
(144) حدثنا يحيى بن إسحاق حدثني يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب أن
__________
(1 / 139) أي انتظر لتخرج إلى فتح الشام.
(1 / 140) اندقت : كسرت.
صفيحة يمانية : سيف يماني رقيق.
(1 / 141) تقوم به في الكبول : تحمله للفخر.
(1 / 142) { إن يكن منكم عشرون } سورة الانفال من الآية (65).
{ إن يكن منكم مائة } [ سورة الانفال من الآية (66).
[ * ](4/582)
عبد الرحمن بن شماسة المهري أخبره عن زيد بن ثابت قال : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع إذ قال : " طوبى للشام " ، قيل : يا رسول الله ! ولماذا ؟ قال : " لان ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها ".
(145) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن حسان بن عطية قال : مال مكحول وابن زكريا إلى خالد بن معدان وملت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير قال : قال لي جبير انطلق بنا إلى ذي مخمر وكان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه فسأله جبير عن الهدنة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ستصالحكم الروم صلحا آمنا
نغزون أنتم وهم عدوا فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول مرتفع فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول : غلب الصليب ! فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه فعند ذلك تغدر الروم ويجمعون للملحمة ".
(146) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الدرداء قال : إذا عرض عليكم الغزو فلا تختاروا أرمينية فإن بها عذابا من عذاب القبر.
(147) حدثنا عيسى بن يونس عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : غزونا أرض الروم ومعنا حذيفة وعلينا رجل من قريش فشرب الخمر فأردنا أن نحدة فقال حذيفة : تحدون أميركم وقد دنوتم من عدوكم فيطمعون فيكم ، فقال : لاشربنها وإن كانت محرمة ولاشربن على رغم من رغم.
(148) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن المطعم بن المقدام عن أبي هريرة قال : إذا رابطت ثلاثا فليتعبد المتبعدون ما شاءوا.
(149) حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن الغاز عن مكحول عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا أجير من فتنة القبر وجرى عليه صالح عمله إلى يوم القيامة ".
__________
(1 / 147) ليس قبوله منه بشربها وسكوته عن الحد وقوله الذي قال حبا بالخمر ولكن لاهداف عسكرية رأى أن تأخير العقاب أجدى فيها لئلا يستضعف الروم المسلمين إذا رأوهم يحدون أميرهم فتذهب هيبتهم من نفوسهم.
[ * ](4/583)
(150) حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن الغفار قال : حدثني عطاء الخراساني عن أبي هريرة بمثله إلا أنه قال : ساحل البحر.
(151) حدثنا يحيى بن إسحاق عن ليث بن سعد عن أبي عقيل عن أبي صالح مولى
عثمان بن عفان عن عثمان أنه قال على المنبر : أيها المسلمون ! سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كتمتكموه كراهية أن يفرقكم عني ، سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " رباط يوم في سبيل الله خير من رباط ألف يوم فيما سواه من المنازل فليختر كل امرئ لنفسه ما شاء.
(152) حدثنا وكيع قال نا داود بن قيس عن عمرو بن عبد الرحمن العسقلاني عن أبي هريرة قال : تمام الرباط أربعون يوما.
(153) حدثنا عيسى بن يونس عن معاوية بن يحيى الصدفي عن يحيى بن الحرث الرماني عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تمام الرباط أربعون يوما ".
(154) حدثنا عيسى بن يونس عن عمر بن عبد الله مولى عفرة قال : نا رجل من ولد عبد الله بن عمر أن ابنا لابن عمر رابط ثلاثين ثم رجع فقال له ابن عمر : أعزم عليك لترجعن فلترابطن عشرا حتى تتم الاربعين.
(155) حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال نا خالد بن معدان قال : سمعت أبا أمامة وجبير بن نفير يقولان : يأتي على الناس زمان أفضل الجهاد الرباط ، فقلت : وما ذلك ؟ فقال : إذا أطاط الغزو وكثرت الغرائم واستحلت الغنائم فأفضل الجهاد يومئذ الرباط.
(156) حدثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط وصفوان بن سليم قالا : من مات مرابطا مات شهيدا.
(157) حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن ابن حبيب المحاربي عن أبي أمامة الباهلي قال : لقد افتتح الفتوح أقوام ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة ، إنما كانت حليتها العلابي والآنك والحديد.
__________
(1 / 151) المنازل : أما كل النزول والرباط يكون في الثغور وعند الحدود مع العدو سواء في قلعة برية أو عند ساحل البحر.
(1 / 155) إذا أطاط الغزو ، تباطأ.
(1 / 157) العلابي : معدن الرصاص.
الآنك : الزنك.
[ * ](4/584)
(158) حدثنا المحاربي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صدع رأسه في سبيل الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه ".
(159) حدثنا يحيى بن إسحاق نا يحيى بن أيوب عن أبي قبيل قال ، سمعت عبد الله ابن عمرو وسئل : أي المدينتين يفتح أولا قسطنطينية أو رومية ؟ قال : فدعا عبد الله بن عمرو بصندوق له حلق فأخرج منه كتابا فجعل يقرأه قال فقال : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل : أي المدينتين يفتح أولا قسطنطينية أو رومية ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بل مدينة هرقل أولا تفتح ".
(160) حدثنا عبد الله بن إدريس عن أبيه وعمه سمعهما يذكران قالا : قال سلمان ابن ربيعة : قتلت بسيفي هذا مائة مستلم يعبد غير الله ، ما قتلت منهم رجلا صبرا.
(161) حدثنا عبد الله بن إدريس عن موسى بن سعيد عن أشياخه قال قال أبو موسى : لقد رأيتني خامس خمسة أو سادس ستة ما في يدي ولا رجلي ظفر إلا قد نصل ، ثم قال : ما خالف إلي ذكر هذا ، الله يحرمني بذلك.
(162) حدثنا حاتم بن وردان عن يونس عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يموت ، له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا ولا أن له مثل نعيمها إلا الشهيد فإنه مما يرى من الثواب يود أنه رجع فقتل ".
(163) حدثنا حاتم بن وردان عن برد عن مكحول قال : للشهيد عند الله ست خصال : يغفر الله ذنبه عنه أول قطرة تصيب الارض من دمه ويحلى حلة الايمان ويزوج الحور العين ويفتح له باب من الجنة ويجاز من عذاب القبر ويؤمن من الفزع الاكبر وفزع
يوم القيامة.
__________
(1 / 159) مدينة هرقل : وقد فتحها الله على يد محمد الفاتح العثماني.
وغير اسمها إلى " إسلام بول " أي مدينة الاسلام.
(1 / 160) قتل الصبر : قتل الرجل مربوطا مشدود الوثاق أي قتلهم جميعا أثناء القتال.
(1 / 161) قد نصل : قد انقلع ، وذلك لطول المسير وعنف القتال.
[ * ](4/585)
(164) حدثنا بشر بن مفضل عن مغيرة بن حبيب قال : سألت سالما عن المبارزة فأكب هنيهة ثم رفع رأسه فقال : { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص }.
(165) حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن أبي صالح عن ابن عباس : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } قال : أنفق في سبيل الله ولو بمشقص.
(66) حدثنا وكيع نا سفيان عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : إذا لقيت فانهد قائما فإنما نزلت هذه الآية في النفقة.
(167) حدثنا محمد بن مروان البصري عن عمارة قال شج النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وذلق من العطش حتى جعل يقع على ركبتيه وتركه أصحابه فجاء أبي بن خلف يطلب بدم أخيه أمية بن خلف فقال : أين هذا الذي يزعم أنه نبي فليبرز لي ! فإن كان نبيا قتلني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اعطوني الحربة " فقالوا : يا رسول الله ! وبك حراك ؟ قال : " إني قد استسقيت الله دمه " ، فأخذ الحربة ثم مشى إليه فطعنه فصرعه عن دابته وحمله أصحابه فاستفردوه فقالوا : ما نرى بك بأسا ! فقال : إنه قد استسقى الله دمى إني لاجد لها ما لو كان على مضر وربيعة لوسعتهم.
(168) حدثنا زيد بن حباب عن الضحاك بن عثمان نا الحكم بن ميناء عن أبي هريرة أنه سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من
الدنيا وما فيها ".
(169) حدثنا عبد الله بن نمير نا محمد بن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة عن عمر ابن الحكم بن ثوبان عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما تعدون الشهيد ؟ قال فقالوا : المقتول في سبيل الله ، قال : إن شهداء أمتي إذن لقليل ! القتيل في سبيل الله شهيد والخار عن دابته في سبيل الله شهيد والغرق في سبيل الله شهيد والمجنوب في سبيل الله شهيد " (يعني قرحة ذات الجنب).
__________
(1 / 164) سورة الصف الآية (4).
(1 / 165) سورة البقرة الآية (195).
(1 / 167) أجد لها : أي من الالم ما لا تحتمله قبيلتا ربيعة ومضر جميعهما [ * ](4/586)
(170) حدثنا وكيع عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : الذي يقاتل في سبيل الله فيقتل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن شهداء أمتي إذن لقليل ! القتيل في سبيل الله شهيد والمبطون شهيد والمرأة تموت بجمع (يعني حاملا) شهيد ".
(171) حدثنا وكيع قال نا أبو العميس عن عبد الله بن جبر بن عتيك عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم عاده في مرضه فقال قائل من أهله ، إنا كنا لنرجوا أن تكون وفاته قتل شهادة في سبيل الله ! فقال : " إن شهداء أمتي إذن لقليل ! القتيل في سبيل الله شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد والحرق والغرق والجنوب شهيد " (يعني قرحة ذات الجنب).
(172) حدثنا يزيد بن هارون عن التيمي عن أبي عثمان عامر بن مالك عن صفوان ابن أمية قال : الطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن والنفساء.
(173) حدثنا وكيع عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن طارق بن شهاب قال قال
عبد الله : إن بين من يغرق في البحور ويتردى من الجبال وتأكله السباع لشهداء عند الله يوم القيامة.
(174) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد عن امرأة مسروق عن مسروق قال : الطاعون والبطن والنفساء والغرق وما أصيب به مسلم فهو له شهادة.
(175) حدثنا همام نا عفان نا محمد بن جحادة أن أبا حصين حدثه أن أبا صالح حدثه أن أبا هريرة حدثه قال : جاء رجل إلى النبي فقال : يا رسول الله ؟ علمني عملا يعدل الجهاد ، قال : " لا أجده " ، ثم قال : " هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم لا تفتر وتصوم ولا تفطر " ؟ قال : لا أستطيع ذلك ، فقال : أبو هريرة : إن فرس المجاهد ليستن في طوله فتكتب به حسناته.
__________
(1 / 170) المبطون : المصاب بداء في بطنه.
(1 / 175) الطول : الحبل الطويل الذي يربط فيه الفرس.
يستن فيه : يقطعه بأسنانه أو يسمح له طوله بالاكل في مساحة واسعة.
[ * ](4/587)
(176) حدثنا محمد بن بشر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من رجل أو ما من أحد ينفق زوجين في سبيل الله إلا خزنة الجنة يوم القيامة يدعونه : تعال يا فلان ! تعال هذه خير " فقال أبو بكر : أي رسول الله ! هذا الذي لا توى عليه فقال : " إني أرجو أن تكون منهم ".
(177) حدثنا وكيع نا الربيع عن الحسن قال قال رجل لعمر : يا خير الناس ! قال : لست بخير الناس ، ألا أخبرك بخير الناس ؟ قال : بلى ! يا أمير المؤمنين ! قال : رجل من أهل البادية له صرمة من إبل وغنم أتى بها مصرا من أمصار فباعها ثم أنفقها في سبيل الله وكان بين المسلمين وبين عدوهم فذلك خير الناس.
(178) حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو بن صفوان بن سليم عن حصين بن
اللجلاج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه : " لا يجتمع الشح والايمان في جوف رجل مسلم ولا غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف رجل ".
(179) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن حضين عن سالم يرفعه إلى معاذ قال : من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله رفعه الله به درجة.
(180) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن شقيق عن مسروق قال : ما من حال أحرى أن يستجاب للعبد فيه إلا أن يكون في سبيل الله من أن يكون عافرا وجهه ساجدا.
(181) حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال : أسلم الزبير وهو ابن ستة عشر سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن بضع وسيتن سنة.
__________
(1 / 176) زوجين : شيئين من نوع واحد سيفين أو فرسين وما شابه.
هذا الذي لا توى عليه : لا ضياع ولا خسارة.
(1 / 177) الصرمة من الابل : القطيع الصغير القليل العدد.
(1 / 178) لان الشحيح البخيل لا أمل لديه بالله يخاف إن أنفق من ماله في سبيل الله ألا يرزقه الله سواه.
[ * ](4/588)
(182) حدثنا وكيع نا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال ، لما أتى أبو عبيدة الشام حضر هو وأصحابه وأصابهم جهد شديد قال : فكتب إلى عمر ، فكتب إليه عمر : سلام ! أما بعد فإنه لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها مخرجا ولن يغلب عسر يسرين ، وكتب إليه : { يا أيها الذين الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } قال : فكتب إليه أبو عبيدة : سلام ! إما بعد فإن الله تبارك وتعالى قال : { إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد } إلى آخر الآية - قال : فخرج عمر بكتاب أبي عبيدة فقرأه على الناس فقال : يا أهل المدينة ! إنما كتب أبو عبيدة يعرض بكم ويحثكم على الجهاد ، قال زيد : فقال أبي : وإني لقائم في
السوق إذ أقبل قوم مبيضين قد اطلعوا من الثنية فيهم حذيفة بن اليمان يبشرون الناس قال : فخرجت أشتد حتى دخلت على عمر فقلت : يا أمير المؤمنين ! أبشر بنصر الله والفتح ! فقال عمر : الله أكبر رب قاتل خالد بن الوليد.
(183) حدثنا وكيع نا سفيان عن برد عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جعل هذه الامة في سنابك خيلها وأزجة رماحها ما لم يزرعوا فإذا زرعوا صاروا من الناس " (184) حدثنا عفان عن سليمان بن كثير حدثني ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري قال قيل : يا رسول الله ! أي المؤمنين أفضل قال : " مؤمن مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ومؤمن اعنزل في شعب من الجبال (أو قال) شعبة كفى الناس شره ".
(185) حدثنا عفان نا عبيدالله بن أياد عن أبيه عن أبي كبشة البراء بن قيس السلولي قال : كنت جالسا مع سعد وهو يحدث أصحابه فقال في آخر حديثه : أيها الناس ! إن الله أراد بكم اليسر ولم يرد بكم العسر والله والله لغزوة في سبيل الله أحب إلي من حجتين ولحجة أحجها ببيت الله أحب إلى من عمرتين ولعمرة أعتمرها أحب ألي من ثلاثة أبيتهن ببيت المقدس.
__________
(1 / 182) { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا } سورة آل عمران الآية (200).
{ إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر } سورة الحديد الآية (20).
مبيضين : قد ابيضت شعورهم من الغبار وهذا دليل قدومهم السريع من سفر بعيد [ * ](4/589)
(186) حدثنا زيد بن حباب حدثني عبد الرحمن بن شريح عن عبد الله بن المغيرة عن أبي فراس يزيد بن رباح مولى عمرو بن العاص أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول : إن الله يضحك إلى أصحاب البحر مرارا حين يستوي في مركبه ويخلي أهله وماله وحين
يأخذه الميد في مركبه وحين يوجه إليه البر فيشرف إليه.
(187) حدثنا هشيم عن أبي الاشهب العطاردي عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان في الصف في القتال لم يلتفت ".
(188) حدثنا غندر عن عثمان بن غياث عن عكرمة قال : سمعته يقول في هذه الآية : { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون } قال : أرواح الشهداء في طير بيض فقاقيع في الجنة.
(189) حدثنا عبد الله بن المبارك عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن ابن [ جابر بن - ] عتيك [ عن أبيه - ] قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما ما يحب من الخيلاء فالرجل يختال بسيفه عند القتال وعند الصدقة ولا يحب المرح ".
(190) حدثنا زيد بن حباب أخبرني موسى بن عبيدة قال أخبرني محمد بن أبي منصور عن السميط بن عبد الله بن سلمان أنه كان في جند من المسلمين وأصابهم حصر وضر فقال سلمان لامير الجند : ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عونا لك على هذا الجند ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رابط يوما أو ليلة في سبيل الله كان عدل صيام شهر وصلاته الذي لا يفطر ولا ينصرف إلا لحاجة ومن مات مرابطا في سبيل الله أجرى له أجره حتى يقضي الله بين أهل الجنة والنار ".
(191) حدثنا زيد بن حباب نا أبو سنان سعيد بن سنان قال : أخبرني موسى بن أبي كثير الانصاري أن عمر بن الخطاب قال في قوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال : من ربط فرسا في سبيل الله فهو يقرض الله قرضا حسنا.
(192) حدثنا زيد بن حباب نا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبد الله بن حكيم ابن حزام قال : من أنفق زوجين في سبيل الله لم يأت بابا من أبواب الجنة إلا فتح له ، فقال موسى : سمعت أشياخنا يقولون : ديناران أو درهم ودينار.
__________
(1 / 188) سورة البقرة الآية (154).
(1 / 191) { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } سورة البقرة (245) وسورة الحديد الآية (11) [ * ](4/590)
(193) حدثنا زيد بن حباب أخبرني موسى بن عبيدة قال أخبرني عبد الله أخي عن شيبة المهري ومدرك قالا : لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في صدر مؤمن.
(194) حدثنا يزيد بن هارون أنا العوام عن إبراهيم التيمي قال : أرواح الشهداء في طير خضر تسرح في الجنة وتأوي إلى قناديل معلقة في العرش فيطلع إليهم ربك فيقول : سلوني - ثلاثا يقولها - فيقولون : ربنا نسألك أن تردنا إلى الدنيا فنقتل في سبيلك قتلة أخرى.
(195) حدثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن محمد بن قتادة قال قال معاذ بن عفراء : يا رسول الله ! ما يضحك الرب من عبده ؟ قال : " غمسه يده في العدو حاسرا ".
قال : وألقى درعا كانت عليه فقاتل حتى قتل.
(196) حدثنا يزيد بن هارون أنا حريز بن عثمان عن نمران بن مخمر الرحيبي قال : كان أبو عبيدة بن الجراح يسير بالجيش وهو يقول : ألا رب مبيض لثيابه مدنس للسانه.
(197) حدثنا يزيد بن هارون أنا زيد بن حازم عن بشار بن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن غطيف عن أبي عبيدة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فسبعمائة ضعف ".
(198) حدثنا عبد الله بن نمير نا ثابت بن زيد عن عمرو بن ميمون قال عمر : حجة ههنا - ثم يشير بيده إلى مكة - ثم أخرج في سبيل الله تعالى.
(199) حدثنا هوذة بن خليفة نا عوف عن حسناء بنت معاوية قالت : حدثني عمي قال قلت : يا رسول الله ! من في الجنة قال : " النبي في الجنة والشهيد في الجنة والموؤودة في الجنة ".
(200) حدثنا وكيع عن موسى قال : سمعت موسى بن طلحة يقول : جرح طلحة مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وعشرين جرحا.
(201) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من خرج في سبيل الله ابتغاء وجه الله وتنجيزا لموعود الله فهو مثل الصائم القائم حتى يرجع إلى أهله أو من حيث خرج ".
__________
(1 / 195) يضحك الرب من عبده : يسره منه ويقبله ويغفر به.
غمسه يده في عدوه : اقتحامه صفوف العدو.
حاسرا : لا شئ يرد عنه ضرباتهم من درع أو بيضة يلبسها على رأسه.
[ * ](4/591)
(202) حدثنا خالد بن مخلد عن عبد الرحمن بن عبد العزيز نا الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس جريح في الله إلا جاء جرحه يوم القيامة يدمي لونه لون الدم وريحه ريح المسك ، قدموا أكثر القوم قرآنا فاجعلوه في اللحد ".
(203) حدثنا يعلى بن عبيد نا أبو حبان عن شيخ من أهل المدينة قال : كان بيني وبين كاتب عبيدالله بن زياد صداقة معروفة فطلبت إليه أن ينسخ لي رسالة عبد الله بن أبي أوفى إلى عبيدالله فنسخها لي فكان فيها أن عبد الله بن أبي أوفى روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تسألوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فآصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ".
وكان ينتظر فإذا زالت الشمس غدا إلى عدوه وهو يقول : " اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الاحزاب أللهم اهزمهم وانصرنا عليهم ".
(204) حدثنا إسحاق بن منصور نا هزيم عن ليث عن يحيى بن عباد قال : فضل الغازي في البحر على الغازي في البر كفضل الغازي في البر على القاعد في بيته.
(205) حدثنا شبابة نا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي الخطاب عن أبي سعيد الخدري أنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس عام تبوك وهو مسند
ظهره إلى نخلة فقال : ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس ؟ إن من خير الناس رجلا يحمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو ظهر بعيره أو على قدمه حتى يأتيه الموت وإن من شر الناس رجلا فاجرا يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شئ منه ".
(206) حدثنا حسين بن علي عن ابن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان قال قال أبو طلحة : { انفروا خفافا وثقالا } قال : كهولا وشبابا قال : ما أرى الله عذر أحدا ، فخرج إلى الشام فجاهد.
(207) حدثنا يزيد بن هارون أنا ابن عون عن ابن سيرين عن أبي الضحى السلمي قال قال عمر بن الخطاب : قال محمد صلى الله عليه وسلم : " من قتل في سبيل الله أو مات فهو في الجنة ".
(208) حدثنا بن بشر نا عبد العزيز بن عمر حدثني يزيد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء كان يستحب عند نزول القطر وإقامة الصلاة والتقاء الصفين.
__________
(1 / 208) نزول القطر : سقوط المطر.
[ * ](4/592)
(209) حدثنا محمد بن بشر عن صدقة بن المثنى قال : سمعت جدي رباح بن الحارث يذكر عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول : والله لمشهد يشهده الرجل منهم يوما واحدا في سبيل الله مع رسول الله اغبر فيه وجهه أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح.
(210) حدثنا خالد بن مخلد نا جعفر بن أبي كثير حدثني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجتمع كافر وقاتله من المسلمين في النار ".
(211) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن واصل بن السائب الرقاشي قال : سألني
عطاء بن أبي رباح : أي دابة عليك مكتوبة ؟ قال فقلت : فرس قال : تلك الغاية القصوى من الاجر ، ثم ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أدلكم على أحب عباد الله إلى الله بعد النبيين والصديقين والشهداء ؟ قال : عبد مؤمن معتقل رمحه على فرسه يميل به النعاس يمينا وشمالا في سبيل الله يستغفر الرحمن ويلعن الشيطان قال : وتفتح أبواب السماء فيقول الله لملائكته انظروا إلى عبدي قال : فيستغفرون له قال : ثم قرأ : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله } " إلى آخر الآية.
(212) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن أبي عبيد بن حذيفة قال : كان حذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود وأبو مسعود الانصاري وأبو موسى الاشعري في المسجد فجاء رجل فقال : يا عبد الله بن قيس ! فسماه باسمه فقال : أرأريت إن أنا أخذت سيفي فجاهدت به أريد وجه الله فقتلت وأنا على ذلك ، أين أنا ؟ قال : في الجنة قال حذيفة : عند ذلك استفهم وأفهمه فليدخلن النار كذا وكذا يصنع ، ما قال هذا ؟ فقال حذيفة : إن أخذت سيفك فجاهدت به فأصبت الحق فقتلت وأنت على ذلك فأنت في الجنة ومن أخطأ الحق فقتل وهو على ذلك فلم يوفقه الله ولم يسدده دخل النار قال القوم : صدقت.
__________
(1 / 211) { إن الله اشترى من المؤمنين } سورة التوبة الآية (111).
(1 / 212) أفهمه فليدخلن النار : أفهمه أين يكون الجهاد جهادا ، إذ ربما قاتل في فتنة بين المسلمين وهو يظن أنه على الحق.
[ * ](4/593)
(213) حدثنا عبد الرحيم عن أشعث عن ابن سيرين قال : كانوا يقولون : القتال في سبيل الله خير من الجلوس والجلوس خير من القتال على الضلال ومن رابه شئ فليتعده إلى ما لا يريبه.
(214) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : لما أنزلت هذه الآية : { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادع لي زيدا وليجيئني باللوح والدواة ، أو قال : بالكتف " فقال : أكتب : { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } فقال ابن أم مكتوم - وكان ضرير البصر - : يا رسول الله ! بما تأمرني فإني لا أستطيع الجهاد ؟ فأنزل الله إليه : { غير أولي الضرر }.
(215) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : إن الشهداء ذكروا عند عمر بن الخطاب قال فقال عمر للقوم : ما ترون الشهداء ؟ قال القوم : يا أمير المؤمنين ! هم ممن يقتل في هذه المغازي قال فقال عمر عند ذلك : إن شهداءكم إذن لكثير ، إني أخبركم عن ذلك أن الشجاعة والجبن غرائز في الناس يضعها الله حيث يشاء فالشجاع يقاتل من وراء من لا يبالي أن لا يئوب إلى أهله والجبان فار عن خليلته ولكن الشهيد من احتسب بنفسه والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
(216) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه أن أول رجل سل سيفا في سبيل الله الزبير وذلك أنه نفحت نفحة من الشيطان أخذ رسول الله فخرج الزبير يشق الناس بسيفه ورسول الله بأعلى مكة قال فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما لك يا زبير ؟ قال : أخبرت أنك أخذت ؟ قال : فصلى عليه ودعا له ولسيفه.
(217) حدثنا يحيى بن أبي بكير نا شعبة عن أبي الفيض قال سمعت سعيد بن جابر الرعيني عن أبيه أن أبا بكر شيع جيشا فمشى معهم فقال : الحمد لله اغبرت أقدامنا في سبيله ! قال فقال رجل : إنما شيعناهم ، فقال إنما جهزناهم وشيعناهم ودعونا لهم.
(218) حدثنا ابن أبي عيينة عن أبيه عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس أو غيره - يحسب الشك منه - قال : بعث أبو بكر جيشا إلى الشام فخرج يشيعهم على رجليه فقالوا :
يا خليفة رسول الله ! أن لو ركبت ! قال : احتسب خطاي في سبيل الله.
__________
(1 / 214) سورة النساء الآية (95) [ * ](4/594)
(219) حدثنا أبو أسامة عن الاعمش عن أبي إسحاق قال أبي : أسلم عكرمة بن أبي جهل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! والله لا أترك مقاما قمته ليصد به عن سبيل الله إلا قمت مثليه في سبيل الله ولا أترك نفقة أنفقتها ليصد بها عن سبيل الله ، فلما كان يوم اليرموك نزل فترجل فقاتل قتالا شديدا فقتل فوجد به بعضا وسبعين من بين طعنة ورمية وضربة.
(220) حدثنا عبد الله بن نمير نا هشام بن سعد قال : حدثني قيس بن بشر التغلبي قال : كان أبي جليسا لابي الدرداء بدمشق وكان بدمشق رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له ابن الحنظلية من الانصار وكان الرجل متوحدا ، قل ما يجالس الناس ، إنما هو يصلي فإذا انصرف فإنما هو تسبيح وتهليل حتى يأتي أهله فمر بنا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء فسلم فقال له أبو الدرداء : كلمة تنفعنا ولا تضرك ! قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رجالكم وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش والتفحش ".
(221) حدثنا وكيع عن الاعمش عن إبراهيم قال قال عبد الرحمن بن يزيد : اغزوا بنا حتى نجتعل قال : فغدوت إليه فقال لي : إني قرأت البارحة سورة براءة فوجدتها تحث على الجهاد قال : فخرج.
(222) حدثنا ابن علية عن ابن سيرين قال كتب إلى عمر في الجعالة : لا أبيع نصيبي من الجهاد ولا أغزوا على آخرنا.
(223) حدثنا وكيع عن سفيان عن الزبير بن عدي عن الشقيق بن العزار قال : سألت ابن الزبير عن الجعائل قال : إن أخذتها فأنفقها في سبيل الله ، وتركها أفضل
وسألت ابن عمر فقال : لم أكن لارتشي إلا ما رشاني الله.
(224) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبيد بن الاعجم قال سألت ابن عباس عن الجعائل قال : إن جعلتها في سلاح أو كراع في سبيل الله فلا بأس قال : وإن جعلتها في عبد أو أمة فهو غير طائل.
__________
(1 / 219) ولا أترك نفقة : أي إلا أنفقت مثليها في سبيل الله أيضا.
(1 / 222) الجعالة : الراتب الذي يعطى للمقاتل.
(1 / 223) الجعائل ج جعالة.
[ * ](4/595)
(225) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة قال : خرج على الناس بعث في زمن معاوية فكتب معاوية إلى جرير بن عبد الله : إنا قد وضعنا عنك البعث وعن ولدك ، فكتب إليه جرير : إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح والطاعة والنصح للمسلمين فإن بسط يخرج فيه وإلا قومنا من يخرج.
(226) حدثنا ابن نمير نا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال : سئل الاسود عن الرجل يجعل له ويجعل هو أقل مما جعل له ويستفضل قال : لا بأس ، وسئل شريح عن ذلك فقال : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
(227) حدثنا عيسى بن يونس عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول أنه كان لا يرى بالجعل في القبيلة بأسا.
(228) حدثنا إسماعيل بن عياش عن معدان بن حدير الحضرمي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل الذين يغزون من أمتي ويأخذون الجعل يتقوون به على عدوهم كمثل أم موسى ترضع ولدها وتأخذ أجرها ".
(229) حدثنا ابن علية عن ابن عون قال : سألت ابن سيرين قلت : الرجل يريد
الغزو فيعان ؟ قال : ما زال المسلمون يمتع بعضهم بعضا.
(230) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن بشر أن الربيع كان يأخذ الجعالة فيجعلها في المساكين.
(231) حدثنا عبيد الله بن موسى عن عثمان بن الاسود عن مجاهد أنه أعطي يوم ليشا فقبله.
(232) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن عكرمة والاسود ومسروق أنهم كرهوا الجعائل وذلك في البعث.
(233) حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر عن مسروق أنه كره الجعائل.
__________
(1 / 229) يمتع بعضهم بعضا : يساعدون بعضهم بعضا تيسيرا للمرء على الخروج في سبيل الله فيعطي المال لنفقة أهله.
[ * ](4/596)
(234) حدثنا عبيدالله بن موسى بن عبيدة قال : كان النعمان بن أبي عياش وابن قسيط وعمر بن علقمة يأخذون الجعائل ويخرجون.
(235) حدثنا وكيع عن شريك عن منصور عن إبراهيم قال : كان عبد الرحمن بن يزيد يؤالف الرجل ثم يغزو عنه.
(236) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الايام " يعني أيام العشر ، قالوا : يا رسول الله ! ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ ".
(237) حدثنا غندر عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب قال : أخبرني من سمع بريدة الاسلمي من وراء نهر بلخ وهو يقول : لا عيش إلا لمعان الخيل.
(238) حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن الاعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي
مسعود عقبة بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة مخطومة فقال : يا رسول الله ! هذه في سبيل الله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لك بها يوم القيامة سبع مائة كلها مخطومة ".
(239) حدثنا عفان نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي طلحة قال : رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر فما أرى أحدا من القوم إلا يميد تحت جحفته من النعاس.
(240) حدثنا عفان نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن هشام عن أبيه عن الزبير مثله.
(241) حدثنا يزيد بن هارون أنا هشام عن الحسن قال حدثني صعصعة عن معاوية قال : لقيت أبا ذر فقلت : حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلم أنفق من ماله زوجين في سبيل الله إلا ابتدرته حجبة الجنة " ، وكان الحسن يقول : زوجين من ماله : دينارين ودرهمين وعبدين أو اثنتين من كل شئ.
(242) حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال : كان
__________
(1 / 239) الجحفة : ما يلبس على الرأس لرد الضربات.
[ * ](4/597)
أبو بكر إذا أراد أن يبعث بعثا يدر الناس فإذا كمل له من العدة ما يريد جهزهم بما كان عنده ولم تكن الاعطية فرضت على عهد أبي بكر.
(243) حدثنا عبيدالله نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعد بن عياض قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل الكلام قليل الحديث فلما أمر بالقتال شمر فكان من أشد الناس بأسا.
(244) حدثنا عبدة عن إسماعيل بن رافع عن زيد بن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اغزوا تصحوا وتغنموا ".
(245) حدثنا يزيد بن هارون أنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن عبد الله بن الازرق عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة : صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به والممد به " وقال : " ارموا واركبوا وإن ترموا أحب إلي من أن تركبوا وكل ما يلهو به المرء المسلم باطل إلا رمية بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنهن من الحق ".
(246) حدثنا زيد بن الحباب نا عبد الرحمن بن شريح عن محمد بن سمير الرعيني أنه سمع أبا علي الجنبي أنه سمع أبا ريحانة يقول : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابنا برد ليلة فلقد رأيت الرجل يحفر الحفرة ثم يدخل فيها ويضع ترسه عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يحرسنا الليلة فقال رجل من الانصار : أنا ، فقال : " ممن أنت ؟ فانتسب له فدعا له بخير ثم قال : من يحرسنا الليلة ؟ فقلت : أنا ، فقال : ممن أنت ؟ فقلت : أبو ريحانة ، فدعا لي بدون دعاء للانصاري ثم قال : حرمت النار على ثلاثة أعين : عين سهرت في سبيل الله وعين بكت أو دمعت من خشية الله ".
، وسكت محمد بن سمير عن الثالثة ، لم يذكرها.
(247) حدثنا وكيع نا الاعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن الشبل بن طارق بن شهاب قال : كان سلمان إذا قدم من الغزو نزل القادسية وإذا قدم من الحج نزل المدائن غازيا.
(248) حدثنا معاوية بن عمرو نا زائدة عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
__________
(1 / 246) والثالثة : وعين باتت تحرس في سبيل الله ولم يذكرها لان الظرف وهو الحراسة وطلب من يحرس يفسرها [ * ](4/598)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كلم في سبيل الله والله أعلم بمن كلم في سبيله - يجئ يوم القيامة وجرحه كهيئته يوم جرح ".
(249) حدثنا يونس بن محمد نا ليث بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة عن الوليد بن أبي الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سراقة عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أظل رأس غاز أظلله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع ومن بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة ".
(250) حدثنا يحيى بن أبي بكير نا زهير بن محمد عن عبد الله بن سهل بن حنيف أن سهلا حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غازيا في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله يوم لا ظل إلا ظله ".
(251) حدثنا وكيع نا ابن أبي ليلى عن عطاء عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من فطر صائما أو جهز غازيا أو حاجا أو خلفه في أهله كان له مثل أجورهم من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا ".
(252) حدثنا يزيد بن هارون أنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عامر العقيلي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة من أمتي : الشهيد وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه وفقير متعفف ذو عيال ".
(2) ما قالوا في الغزو واجب هو (1) حدثنا محمد بن أبي بكر عن ابن جريج قال قال معمر : كان مكحول يستقبل القبلة ثم يحلف عشرة أيام : إن الغزو لواجب عليكم ، ثم يقول : إن شئتم زدتكم.
(2) حدثنا محمد بن أبي بكر عن ابن جريج قال لي داود : قلت لسعيد بن المسيب : قد أعلم أن الغزو لواجب على الناس أجمعين ، قال : فسكت قال فقال : قد عملت لو أنكر ما قلت لبين لي ، فقلت لسعيد بن المسيب : تجهزت ؟ لا ينهزني إلا ذلك حتى رابطت قال : قد أخذت عنك.
__________
(1 / 249) حتى يستقل : حتى يؤمن طعام عياله ويقدر على الخروج أو جهزه بالفرس ومعدات القتال.
[ * ](4/599)
(3) حدثنا ابن المبارك قال قلت لعطاء : الغزو واجب ؟ فقال هو وعمرو بن دينار : ما علمنا.
(4) حدثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة قال قال عمر : عرى الايمان أربعة : الصلاة والزكاة والجهاد والامانة.
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن صلة قال حذيفة : الاسلام ثمانية أسهم : الصلاة سهم والزكاة سهم والجهاد سهم والحج سهم وصوم رمضان سهم والامر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم ، وقد خاب من لا سهم له.
(6) حدثنا محمد بن أبي بكر عن ابن جريج عن عبد الكريم عن عائشة قالت : إذا أحس أحدكم من نفسه جبنا فلا يغزون.
(7) حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن عطية مولى بني عامر عن يزيد بن بشر السكسكي قال : قدمت المدينة فدخلت على عبد الله بن عمر فأتاه رجل من أهل العراق فقال : يا عبد الله بن عمر ! مالك تحج وتعتمر وقد تركت الغزو في سبيل الله ؟ قال : ويلك إن الايمان بني على خمس : تعبد الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتصوم رمضان كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الجهاد حسن.
(8) حدثنا معاذ عن ابن عون عن نافع قال : كان ابن عمر يغزو بنفسه ويحمل على الظهر ويروي أن الجهاد في سبيل الله أفضل الاعمال بعد الصلاة.
(9) حدثنا ابن مبارك عن أمية الشامي قال : كان مكحول ورجاء بن حيوة يختاران الساقة لا يفارقانها.
(10) حدثنا خالد بن مخلد نا علي بن صالح عن أبيه عن الشعبي قال : الغالب في سبيل الله أفضل من المقتول.
تم كتاب الجهاد.
__________
(2 / 6) لان جبنه قد يثير فزع سواه فيبلبل الصفوف بتراجعه وخوفه ويطمع فيهم العدو.
[ * ](4/600)
بسم الله الرحمن الرحيم 14 - كتاب الصيد (1) ما قالوا في الكلب يأكل من صيده ؟ (1) حدثنا أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد قال نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي قال نا محمد بن فضيل الضبي عن بيان عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال : سألت النبي عليه السلام قال قلت : إنا قوم نصيد بهذه الكلاب ، قال : " إذا أرسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم الله عليها فكل مما أمسكن عليك وإن قتلن إلا أن يأكلن ، فإن أكلن فلا تأكل فإني أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه وإن خالطها كلاب أخرى فلا تأكل ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أرسلت كلبك المكلب فأكل منه ولم تدرك ذكاته فلا تأكل منه ، وإن لم يأكل منه فوجدته قد مات فكل ".
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الشعبي قال قال ابن عباس : إذا أرسلت كلبك فاخذ الصيد فأكل منه فلا تأكل فإنما أمسك على نفسه ، وإن هو لم يأكل منه فكل فإنما أمسك عليك وإن قتل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عبد الحكيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا أرسلت كلبك فأكل فلا تأكل فإنما أمسك على نفسه.
__________
(1 / 1) الكلاب المعلمة : المدربة.
ذكرت اسم الله عليها : يذكر اسم الله عليها عندما يطلقها لمطاردة الصيد.
أمسك على نفسه : صادها
لنفسه ليأكلها.
(1 / 2) المكلب : المدرب لم تدرك ذكاته : لم تدرك الصيد حيا لتذبحه.
قد مات : أي من رمية السهم أو ضربة حد المعراض.
[ * ](4/601)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال : إذا أكل من صيده فاضربه فإنه ليس بمعلم.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير عن الاعمش عن إبراهيم عن ابن عباس قال : إذا أكل الكلب من الصيد فليس بمعلم.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن المغيرة عن إبراهيم عن ابن عباس قال : إذا أكل الكلب فلا تأكل.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أبي المنهال الطائي عن عمه عن أبي هريرة قال : سألته عن صيد الكلب فقال : أدبه وأرسله واذكر اسم الله عليه وكل ما أمسك عليك ما لم يأكل.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه في الكلب يأكل قال : إنما أمسك على نفسه ولم يمسك عليك فلا تأكل.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء قال : هو ميتة.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال : إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل وإن قتل ، قال سفيان : وأشك في الباز.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير في الكلب يأكل من صيده ؟ قال : لا تأكل.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج عن عطاء قال : إن أكل فلا تأكل.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عبد الله بن المبارك عن ابن عون عن الشعبي قال : إذا أكل الكلب فلا تأكل.
(15) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال : إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله عليه فكل ما لم يأكل.
__________
(1 / 10) هو ميتة : أي ما لم تدرك ذكاته قبل يموت فهو ميتة حكمها في التحريم حكم الميتة في سواها.
(1 / 11) وبعض الصيادين يستعملون طير الباز أو الصقر لملاحقة الطيور وصيدها والباز والصقر من الطيور الجارحة.
[ * ](4/602)
(16) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن يونس عن الشعبي وأبي بردة قالا : صيد الكلب إن أكل فلا تأكل.
(17) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن جويبر عن الضحاك في الكلب إذا كان معلما فأصاب صيدا : فإن أكل منه فلا تأكل وإن قتل فأمسك عليك فكل.
(18) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون قال أنا داود عن الشعبي قال : إذا أرسلت كلبك فأكل فإنما أمسك على نفسه فلا تأكل فإنه لم يتعلم ما علمته.
(19) حدثنا أبو بكر قال نا زيد بن حباب عن موسى بن عبيد قال حدثني أبان بن صالح عن القعقاع بن حكيم عن سلمى عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أرسل الرجل صائدة وذكر اسم الله فليأكل ما لم يأكل ".
(20) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن حجاج عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني وعن الوليد بن أبي مالك عن عايذ الله أنه سمع أبا ثعلبة الخشني قال قلت : يا رسول الله ! إنا أهل صيد ، قال " إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله عليه فكل ، قلت : وإن قتل ؟ قال : وإن قتل ".
(2) من رخص في أكله وأكله
(1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : كل وإن أكل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن عياض عن منصور عن أبي جعفر وسعد وسلمان أنهم لم يروا بأسا إذا أكل من صيده أن يأكل من صيده.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن نمير ووكيع عن ابن أبي ذئب عن بكير بن عبد الله بن الاشج عن حميد بن مالك قال : سألت سعد بن أبي وقاص قلت : إن لنا كلابا ضواريا نرسلها على الصيد فتأكل وتقطع ، فقال : وإن لم يبق إلا بضعة.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو داود عن هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال :
__________
(1 / 19) صائده : كلب صيده أو بازه أو صقره.
(2 / 3) أي كل وإن يبق إلى قطعة من الصيد.
[ * ](4/603)
سألته عن الكلب يريل على الصيد فقال : كل وإن أكل ثلثيه ، فقلت : عن من ؟ قال : عن سلمان.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون قال نا داود عن الشعبي عن أبي هريرة قال : إذا أرسلت كلبك فأكل فكل وإن أكل ثلثيه.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : إن أكل ثلثيه فكل الثلث الباقي.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال : كل من صيد الكلب إن أكل من طريدته.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا الفضل بن دكين عن سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال له : إذا أكل الكلب فكل وإن لم يبق إلا بضعة.
(3) الكلب يرسل على صيده فيتعقبه غيره
(1) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال : قلت : يا رسول الله ! إنا قوم نصيد فما يحل لنا وما يحرم علينا ؟ قال : " " يحل لكم ما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه " قال قلت : وإن قتل ؟ قال : وإن قتل ، قال : " وإن خالطها كلاب أخر فلا تأكل حتى تعلم أن كلبك هو الذي أخذه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عباد بن العوام عن جميل بن زيد قال : سألت ابن عمر عن صيد الكلاب فقال : أليست مقلدة ؟ قال : قلت : انطلقت أقودها ؟ قال : أكلها تقود ؟ قال قلت : منها ما أقود ومنها ما يتبعني قال : إذا رأيت الصيد وخلعت كلبك وذكرت اسم الله فكل ما أصادوا بالكلب التابع فإن أخذه فلا بأس به إلا أن تجده حيا فتذبحه وإما أن يفرسه كلب لم ترسله فذلك حرام.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر عن أسامة بن زيد قال : سألت القاسم عن الرجل
__________
(3 / 1) الجوارح : كل ما يستعمل للصيد من كلاب أو طيور جارحة.
(3 / 2) خلعت كلبك : أطلقته.
أصادوا : اصطادوا.
يفرسه : يصطاده ويقتله.
[ * ](4/604)
يرسل الكلب المعلم فيأخذ الصيد فيقتله فيجد معه كلابا غير معلمة قال : إن كان يعلم أن كلبه المعلم قتله فليأكل وإن شك فلا يدري لعل غير الكلب شركه فلا يأكل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا رد الكلب الذي ليس بمعلم على الكلب المعلم صيدا فقد أفسد.
(4) إذا أرسله ونسي أن يسمي الله (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن حجاج قال : سألت عطاء عن الرجل ينسى أن يسمي على كلبه فيقتل قال : يأكل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان بن حرملة عن سعيد بن المسيب في
الرجل يرسل كلبه وينسى أن يسمي قال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أسباط عن مغيرة بن مسلم عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال : سئل عن رجل أرسله كلبه ولم يسم قال : المسلم فيه اسم الله عزوجل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى قال نا معمر عن الزهري قال : إذا أرسل كلبه فنسي أن يسمي فليأكل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة في الرجل يرسل كلبه وصقره فينسى أن يسمي فيقتله قال : يأكل.
(5) إذا نسي أن يسمي ثم سمى قبل أن يقتل (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم قال : إذا رميت بالسهم ولم تسم فذكرت قبل أن تقتل الصيد ثم سميت ثم قتله فكل والكلب مثل ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : إذا انفلت الكلب وصاحبه لا يشعر فقال بعد ما يطلب الكلب الصيد : بسم الله ، فأصاد الكلب فليأكل.
__________
(3 / 4) قد أفسد لان الكلب يمسك الطريدة بطرف فمه ومن مكان محدد حسبما يدرب أما غير المعلم فيلغ فيه كله.
(5 / 2) يطلب الكلب الصيد : يسعى خلفه.
[ * ](4/605)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن زهير عن جابر عن عامر قال : إذا أرسلت كلبك أو سهمك فنسيت أن تسمي أي حين ترسله ثم سميت قبل أن تأخذه فلا تأكل حتى تسمي حين ترسله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن أنه قال في رجل رمى ونسي أن يذكر اسم الله قال : كان لا يرى به بأسا.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن حرملة عن سعيد بن المسيب قال
قلت : رميت حجري ونسيت أن أسمي قال : فاذكر اسم الله وكل.
(6) الرجل يرسل كلبه على صيد فيأخذه غيره (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن في رجل أرسل كلبه على صيد فيأخذ غيره قال : لا بأس به.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج عن عطاء قال : سألته عن الرجل يرمي الصيد فيصيب غيره قال : يأكل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن يونس عن الحسن في رجل رمى صيدا وسمى عليه فأصاب غيره قال : لا بأس.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم مثله.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا شريك عن جابر عن عامر في رجل يرمي الصيد ولا يتعمل فيصيب أحدهما قال : يأكل إذا ذكر اسم الله.
(7) في صيد كلب المشرك [ والمجوسي واليهودي والنصراني ] (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن مبارك عن معمر قال حدثني قتادة عن سعيد بن المسيب في كلب المشرك قال : إنما هو كشفرته ، قال قال الزهري : إذا كنت أنت تصيد به فلا بأس.
__________
(6 / 3) لانه إنما سمى على الرمية.
(7 / 1) أي أن المهم هو من يرسل الكلب لانه يسمي الله عندما يرسله أما المشرك فلا يذكر ولربما يذكر ما يشرك به.
[ * ](4/606)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن ليث عن مجاهد أنه كره صيد كلب المجوسي واليهودي والنصراني.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد قال : لا يصيد بكلب المجوسي ولا يأكل من صيده.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عباد بن العوام عن هشام عن الحسن أنه كان يكره أن يستعين المسلم بكلب المجوسي فيصيد به ولا يرى بأسا أن يستعين بكلب اليهودي والنصراني فيصيد به.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن أبي ليلى عن رجل عن إبراهيم أنه كره صيد كلب المجوسي.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم قال : كلبه كسكينه.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر قال : لا بأس بصيد اليهودي والنصراني وذبائحهم ولا خير في صيد المجوس وذبائحهم.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر قال : لا خير في صيد المجوسي ولا بازه ولا في كلبه.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ليث عن مجاهد وعطاء أنها كرها صيد كلب المجوسي.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن الحسن أنه كره أن يستعير الرجل كلب المجوسي أو النصراني أو اليهودي فيصيد به ويقول : ما علمتم أنتم.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر أنه كره صيد كلب المجوسي.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن محمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه كره صيد المجوسي.
__________
(7 / 3) لانهما كتابيان ، ومن قال من النصارى بالتثليث فهو مشرك وإنما سمى نفسه مسيحيا أو نصرانيا.
(7 / 4) لان المجوسي لا يأبه أن يعلم كلبه ألا يلغ بفمه بالصيد.
[ * ](4/607)
(13) حدثنا أبو بكر قال سمعت وكيعا يقول : سمعت سفيان يكره صيد كلب المجوسي حتى يأخذ من تعليم المسلم.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج قال قلت له : المجوسي يرسل الباز ؟ قال : نعم.
(15) حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن هشام عن الحسن في طير المجوسي قال : لا يأكل.
(16) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن هاشم ووكيع عن جرير بن حازم عن عيسى بن عاصم عن علي أنه كره صيد صقره وبازه.
(17) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر قال : لا خير في صقره ولا في بازه.
(18) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر أنه كره صيد صقره وبازه.
(8) الرجل يأخذ الصيد وبه رمق ، ما قالوا في ذلك وما جاء فيه ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا أخذت الصيد وبه رمق فمات في يدك فلا تأكله.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله بن عمر عن نافع أنه رمى ولسا بحجر فأخذ عبد الله يعالجه بقدوم معه ليذبحه فمات في يده قبل أن يذبحه فألقاه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن ابن جريج عن عطاء قال : إذا كنت في تخليص الصيد فسبقك بنفسه فلا بأس أن تأكله وإن تربصت به فمات فلا تأكله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا سهل بن يوسف عن شعبة قال : سألت الحكم عن الرجل
يدرك الصيد وبه رمق فيدع الكلب حتى يقتله قال : لا يأكل.
__________
(8 / 2) الولس : السرعة.
الولسان : الناقة السريعة.
(8 / 3) سبقك بنفسه : مات قبل أن تدركه وإن تربصت به : لانه كان بإمكانك ذكاته فلم تفعل.
[ * ](4/608)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو داود عن أبي حرة عن الحسن في رجل أدرك كلبه على صيد فأدرك الصيد وبه رمق فمات في يديه فقال : إذا كان الكلب مكلبا فليأكل.
(9) الرجل يرسل الكلب ويسمي ولم ير صيدا (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن معاوية بن قرة قال : كان أحدهم يرسل كلبه ويسمي ولا يرى صيدا فإذا صاد أكله.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج قال : سألت عطاء عن الكلاب تنفلت من مرابطها فتقتل ، قال : لا بأس به.
(10) ما يدعو به الرجل إن أرسل كلبه ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج عن معروف قال : خرجنا بكلاب فلقينا ابن عمر فقال : إذا أرسلتموه فسموا الله عليها وقولوا : اللهم اهد صدورها.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن زهير بن محمد عن عبد الله بن أبي بكر أن أباه كان إذا أرسل كلابه قال : اللهم اهد صدورها.
(11) الكلب يشرب من دم الصيد (1) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن أشعث عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال : إن شرب من دمه فلا تأكل فإنه لم يعلم ما عملته.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن قال : إن أكل فكل وإن شرب فكل.
(12) في صيد البازي ، من لم ير به بأسا
(1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن نافع عن أبن عمر قال في الطير : البزاة والصقور وغيرها وما أدركت ذكاته فهو لك وما لم تدرك ذكاته فلا تأكله.(4/609)
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء قال : الكلب والبازي شئ واحد ، كل صيود.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية ووكيع عن شعبة عن الهيثم عن طلحة بن مصرف قال قال خيثمة بن عبد الرحمن : هذا ما قد أثبت لك أن الصقور والبازي من الجوارح.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو داود عن وهيب عن يونس عن الحسن أنه لم ير بأسا بصيد الباز والصقر.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا معاذ أنا أشعث عن الحسن أنه كان يقول في الصقر والبازي بمنزله الكلب.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج عن القاسم عن مجاهد : ما علمتم من الجوارح مكلبين قال : من الطير والكلاب.
(13) البازي يأكل من صيده (1) حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد الباز فقال : " ما أمسك عليك فكل ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم وعن جابر عن الشعبي قالا : كل من صيد البازي وإن أكل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن وردان عن برد عن مكحول في الصقر والكلب : إن أصاب منه فكل وإن أكل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن جويبر عن الضحاك في الكلب إذا كان معلما فأصاب صيدا أو البازي فأكل فلا تأكل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا جرير بن عبد الحميد عن الشيباني عن حماد قال : إذا أنتف الطير أو أكل فكل فإنما تعليمه أن يرجع إليك.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن زهير عن جابر عن عامر
__________
(12 / 2) صيود على وزن فعول : صياد.
(13 / 5) إذا أنتف الطير : أي نتف ريشه وأزاله.
[ * ](4/610)
والحكم قالا : إذا أرسلت صقرك أو بازك ثم دعوته فأتاك فذاك علمه فإن أرسلت على صيد فأكل فكل.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن داود بن أبي الفرات عن محمد بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال : إذا أرسلت كلبك وبازك فكل وإن أكل ثلثه.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عمرو بن الوليد السهمي عن عكرمة قال : إذا أكل الباز أو الصقر فلا تأكل.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن الربيع عن الحسن وعطاء في الباز والصقر : يأكل ، قال عطاء : إذا أكل فلا تأكل ، وقال الحسن : كل.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن المبارك عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أنه لم ير بصيد الفهد بأسا.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مبارك قال نا عبد الرزاق عن معمر عن حماد قال : لا بأس بصيد الفهد.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا داود بن جراح عن الاوزاعي عن الزهري قال : لا بأس بصيد الفهد.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا معاذ بن معاذ قال أخبرنا أشعث عن الحسن قال : الفهد والشاهين بمنزلة الكلب.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا المحاربي عن الشيباني عن حماد عن إبراهيم أن كان
يكره صيد الكلب والفهد إذا أكل منه وكان لا يرى بأسا بصيد البازي إذا أكل لان الكلب والفهد يضربان والباز لا يضرب.
(14) في صيد المجوسي السمك (1) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر قال : لا بأس بصيد المجوسي للسمك.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : كل السمك ، لا يضرك من أصاده.
__________
(14 / 1) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحر : " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " فلا ذبح لصيده ليمتنع ويحرم صيد المجوسي على المسلم.
[ * ](4/611)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر بن عياش عن ليث عن مجاهد قال : لا يؤكل من صيد المجوسي إلا الحيتان.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عمر بن أيوب عن مغيرة بن زياد عن مكحول قال : كل صيد البحر ما أصاب اليهودي والنصراني والمجوسي.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن هشام عن الحسن قال : لا بأس بصيد المجوسي السمك.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن هارون ابن سعد عن عكرمة : كل من صيد المجوسي والنصراني واليهودي السمك.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن الحسن وابن سيرين أنهما لم يريا بأسا بصيد المجوسي السمك.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن مطرف عن الحكم قال : سألته من المجوسي يصيد السمك قال : صيده ذكي.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن مغيرة عن حماد أنه كان لا يرى بصيد المجوسي بأسا يعني السمك.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن الاعمش عن عطاء قال : لا نأكل من صيد المجوسي إلا السمك والجراد.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن حجاج عن عطاء والنخعي أنهما كانا لا يريان بأسا بصيد المجوسي للسمك.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : يؤكل صيدهم في البحر ولا يؤكل صيدهم في البر.
(15) من كره صيد المجوسي (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع وعلي بن هاشم عن جرير بن حازم عن عيسى بن عاصم عن علي أنه كره صيد المجوسي للسمك.(4/612)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن عطاء قال : سألته عن صيد المجوسي فكرهه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن عطاء عن سعيد بن جبير قال : لا تأكل من صيد المجوسي سمى أو لم يسم.
(16) الرجل يرمي الصيد ويغيب عنه ثم يجد سهمه فيه (1) حدثنا أبو بكر قال نا جرير بن عبد الحميد عن موسى بن أبي عائشة عن أبي رزين قال : جاء رجل إلى النبي عليه السلام بأرنب فقال : إني رميت أرنبا فأعجزني طلبها حتى أدركني الليل فلم أقدر عليها حتى أصبحت فوجدتها وفيها سهمي فقال : أصميت أو أنميت ؟ " قال : لا بل أنميت قال : " إن الليل خلق من خلق الله عظيم لا يقدر خلقه إلا الذي خلقه لعله أعان على قتلها شئ انبذها عنك ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن نمير ويحيى بن آدم عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن أبي رزين عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو منه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا معاوية عن الاعمش عن زيد بن وهب قال : جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال : إني أرمي الصيد فيغيب عني ثم أجد سهمي فيه من الغد أعرفه.
فقال : أما أنا فكنت آكله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن الاجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : سألت ابن عباس وسأله عبد أسود فقال له : يا أبا عباس ! إني أرمي الصيد فأصمي وأنمي فقال : ما أصميت فكل وما أنميت فلا تأكل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن الاعمش عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس بنحو من حديث حفص.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال : إذا رمى ثم وجد سهمه من الغد فليأكل.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا فضيل عن حصين عن عامر في الرجل يرمي الصيد فيغيب عنه قال.
فإن وجدته لم يقع في ماء ولم يقع من جبل ولم يأكل منه سبع فكل.
__________
(16 / 1) أصميت أو أنميت : هل إصابتك للارنب في مقتل منه أو أصبته بجرح فقط ؟ انبذها عنك : إرمها ولا تأكلها.
[ * ](4/613)
(8) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن عمرو عن جابر بن زيد قال : إذا وجدت سهمك فيه من الغد فعرفته فلا بأس.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن وردان عن برد عن مكحول أنه كان يقول : إذا غاب عنك ليلة فإن وجدت سهمك فيه من الغد فعرفته فلا تأكل.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : إذا رميت الصيد
فغاب عنك ليلة فمات فوجدت سهمك فيه فلا تأكله.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا عبيدة بن حميد عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير قال : سأله رجل فقال : إني أرمي الصيد فيغيب عني ثم أجده بعد ذلك فقال له سعيد : إن وجدته وليس فيه إلا سهمك فكل وإن لا فلا تأكل.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن داود عن الشعبي أن عدي بن حاتم قال : يا رسول الله ! أحدنا يرمي الصيد فيقتفي أثره اليومين والثلاثة ثم يجده ميتا فيه سهمه أيأكل ؟ قال : " نعم ! إن شاء " أو قال : " يأكل إن شاء ".
(13) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن سعيد بن جبير عن عدي بن حاتم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد أرميه فأطلب الاثر بعد ليلة قال : " إذا وجدت سهمك فيه ولم يأكل منه سبع فكل ".
(17) إذا رمى صيدا فوقع في الماء (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال : قال عبد الله : إذا رميت طيرا فوقع في ماء فلا تأكل فإني أخاف أن الماء قتله وإن رميت صيدا وهو على جبل فتردى فلا تأكله فإني أخاف أن التردي أهلكه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن فضيل عن حصين عن عامر في الرجل يرمي الصيد فيغيب عنه قال : إن وجدته لم يقع في ماء ولم يأكل منه سبع فكل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عيسى بن أبي عزة عن الشعبي في دجاجة ذبحت فوقعت في ماء فكره أكلها.
__________
(17 / 1) إن قتله التردي فهو المتردية أي أنه حرام.
(17 / 3) لان الماء ساهم في قتلها فكأنها المنخنقة.
[ * ](4/614)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن أشعث عن منصور عن إبراهيم قال : إذا
رميته فوقع في ماء فلا تأكله وإذا رميته فتردى من جبل فلا تأكله.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن وردان عن برد عن مكحول قال : إذا وقع في ماء فلا تأكله.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو داود عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه قال : إذا رميت الصيد فوقع في ماء فلا تأكل وإن تردى من جبل فلا تأكل.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن جويبر عن الضحاك قال : إن وجدت لم يترد من جبل ولم يجاور ماء فلتأكله.
(8) حدثنا أبو بكر الحنفي عن أسامة عن القاسم في رجل رمى صيدا على شاهقة فتردى حتى وقع على الارض وهو ميت قال : إن كان يعلم أنه مات من رميته أكل وإن شك أنه مات من التردي لم يأكل.
(18) في الرجل يضرب الصيد فيبين منه العضو (1) حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن الاعمش عن زيد بن وهب قال : سئل ابن مسعود عن رجل ضرب رجل حمار وحش فقطعها فقال : دعوا ما سقط وذكوا ما بقي فكلوه.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن حجاج عن حصين عن الشعبي عن الحارث عن علي قال : إذا ضرب الصيد فبان عضو لم يأكل ما أبان وأكل ما بقي.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر بن عياش عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : إذا ضرب الرجل الصيد فبان عضو منه ترك ما سقط وأكل ما بقي.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن حصين عن الشعبي عن الحارث عن علي قال : يدع ما أبان ويأكل ما بقي فإن جزله جزلا فليأكل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا خالد الاحمر عن حجاج عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعن حجاج عن عطاء مثله.
__________
(18 / 2) بان عضو : قطع وبتر.
(18 / 4) جزله جزلا : أي انقصم العضو إلا أنه لم يبتر بل بقي معلقا بالجسد.
[ * ](4/615)
(6) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن ابن جريج عن عطاء قال : إذا أبان منه عضوا ترك ما أبان وذكى ما بقي وإن جزله بإثنين أكله.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن يونس عن الحسن في رجل ضرب صيدا فأبان منه يدا أو رجلا وهو حي ثم مات قال : يأكله ولا يأكل ما أبان منه إلا أن يضربه فيقطعه فيموت من ساعة فإذا كان ذلك فليأكله كله.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم في الرجل يضرب الصيد بالشئ فيبين منه الشئ ويتحامل ما كان فيه الرأس قال : لا يأكل ما أبان منه وإن وقعا جميعا أكله.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن الربيع عن الحسن وعطاء قالا : إذا ضرب الصيد فسقط عنه عضوا فلا يأكل منه يعني العضو.
(19) المناجل تنصب فتقطع (1) حدثنا أبو بكر قال نا هاشم بن بشير عن حصين بن أبي مسروق سئل عن صيد المناجل قال : إنها تقطع من الظباء والحمر فيبين منه الشئ وهو حي فقال ابن عمر : ما أبان منه وهو حي فدعه وكل ما سوى ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ابن جريج عن عطاء أنه قال في المناجل التي توضع فتمر بها فتقطع منها قال : لا تأكل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : إذا وقع الصيد في الحبالة فكان فيها حديدة فأصاب الصيد الحديدة فكل وإن لم يصب الحديدة فإن لم تدرك ذكاته فلا تأكل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن يمان عن إسرائيل عن جابر عن عامر أنه كره صيد المناجل وقال سالم : لا بأس به.
__________
(18 / 6) جزله باثنين : قطع الطريدة كلها إلى قطعتين.
(18 / 8) وقعا جميعا : وقعا معا في وقت واحد.
(19 / 2) المناجل التي توضع : التي تغرز في الارض في ممر إجباري تضطر الطريدة من غزال أو ما شابه إلى المرور منه عندما يطاردها الصياد فتقطع منها العضو وخصوصا الارجل.
(19 / 4) الحبالة : الفخ.
[ * ](4/616)
(20) في المعراض (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن زكريا عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض فقال : ما أصبت بحده فكل وما أصبت بعرضه فهو وقيذ ".
(2) حدثنا أبو بكر قال أنا عبد الله بن نمير قال نا مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال قلت : يا رسول الله ! إنا قوم نرمي بالمعراض فما يحل لنا ؟ قال : " لا تأكل ما أصبت بالمعراض إلا ما ذكيت ".
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام بن حرب عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن حذيفة أنه كان يأكل ما قتل بالمعراض.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن هاشم وعبد الرحيم بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال قال سليمان : ما خزق المعراض فكل.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن أشعث عن عكرمة عن ابن عباس قال : لا تأكل ما أصاب المعراض إلا أن يخزق.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث عن عكرمة عن ابن
عباس مثله.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال نا مكحول أن رجلا أتى فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعصافير صادهن بمعراض فمنها ما جعله في مخلاته ومنها ما جعله في خيط فقال : هذا ما أصدت بمعراض ، منها ما أدركت ذكاته ومنها ما لم أدرك ذكاته فقال : ما أدركت ذكاته فكل وما لم تدرك ذكاته فلا تأكله.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا عبد السلام بن حرب عن إسحاق عن مكحول أن فضالة بن عبيد وأبا مسلم الخولاني كانا يأكلان ما قتل المعراض.
__________
(20 / 1) المعراض قطعة من الحديد عريضة الوسط دقيقة الطرفين ذات حدين قد يصيب بحده وقد يصيب بعرضه فيقتل الطريدة بقوة اللطمة.
(20 / 2) أي ما أدركته حيا فذبحته.
(20 / 4) ما خزق : ما خزق الجلد إلى اللحم فأسال الدم [ * ](4/617)
(9) حدثنا أبو بكر قال نا الفضل بن دكين عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد أن رجلا رمى أرنبا بعصى فكسر قوائمها ثم ذبحها فأكلها.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن خصيف قال : سألت سعيد بن جبير عن المعراض فقال : لم يكن من نبال المسلمين فلا تأكل منه شيئا إلا شيئا قد خزق.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن حصين عن عامر قال سألته عن المعراض فقال : إذا كان أصبت بحده فخزق كما يخزق السهم فكل فإن أصابه بعرضه فلا تأكل إلا أن تذكيه.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد عن سعيد أنه كان لا يرى بأسا بما أصيب بالمعراض.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن ليث عن مجاهد قال : لا تأكل ما أصحاب المعراض إلا أن يخزق.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن الاعمش عن إبراهيم قال : لا تأكل ما أصاب المعراض إلا أن يخزق.
(15) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم عن الحسن بن عبد الله عن إبراهيم أنه كره ما أصاب المعراض إلا ما خزق.
(16) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب الثقفي عن عبد الله عن القاسم وسالم أنهما كانا يكرهان المعراض إلا ما أدركت ذكاته.
(17) حدثنا أبو بكر قال نا عمر بن أيوب عن مغيرة بن زياد عن مكحول قال : أما المعراض فقد كان ناس يكرهونه وقال : هو موقوذة ولكن إذا خزق.
(18) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يأكل ما أصابت البندقة والحجر والمعراض
__________
(20 / 9) لان كسر قوائمها لم يقتلها فبقيت حية فأدرك ذكاتها.
(20 / 10) أي أن المعراض ليس من نبال المسلمين التي يعرفونها واعتادوا على الصيد بها.
[ * ](4/618)
(21) في البندقة والحجر يرمى به فيقتل ، ما قالوا في ذلك ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو بن سعيد قال قال عمار : إذا رميت بالحجر أو البندقة وذكرت اسم الله فكل وإن قتل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يأكل ما أصابت البندقة والحجر.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب الثقفي عن عبيدالله بن عمر عن القاسم وسالم أنهما كانا يكرهان البندقة إلا ما أدركت ذكاته.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن إدريس عن عيسى بن المغيرة قال : سألت الشعبي عن المعراض والبندقة فقال : ذلك ما يفتي به أهل الشام وإذا هو لا يراه.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن الاعمش عن إبراهيم قال : لا تأكل ما أصبت بالبندقة أو بالحجر إلا أن تذكي.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الله بن المبارك عن معمر عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : ما رد عليك حجرك فكل ، وكان عكرمة يكرهه ويقول : هو موقوذة.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن حرملة قال : كل وحشية أصبتها بعصى أو بحجر أو ببندقة وذكرت اسم الله عليه.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا قتل الحجر فلا تأكل.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : لا تأكل من صيد البندقة إلا ما ذكيت.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن قال : إذا رمى الرجل الصيد بالحجر بالحادقة فلا تأكله إلا أن تدرك ذكاته.(4/619)
(22) في صيد الجراد والحوت ، وما ذكاته ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن حباب عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الجراد والنون ذكي كله فكلوه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن جابر بن زيد قال قال عمر : الحيتان ذكي كلها والجراد ذكي كله.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه قال على : الجراد والحيتان ذكي كله إلا ما مات في البحر فإنه متية.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن ابن جريج عن أبي بكر بن حفص
قال قال عبد الله : ذكاة الحوت فك لحيته.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال : ذكاة الحوت أخذه.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن عبد الاعلى عن ابن الحنفية قال ذكاة الحوت أخذه والجراد ذكي.
(23) في الطافي (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال : ما مات فيه وطفا فلا تأكل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية وعبدة بن سليمان عن ابن أبي عروبة عن قتاة وسعيد بن المسيب أنهما كرها الطافي من السمك.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن خالد بن محمد قال : كان لا يكره من السمك شيئا إلا الطافي منه.
__________
(22 / 1) النون : الحيوان البحري المعروف بالحوت.
(22 / 2) الحيتان : كل أنواع السمك.
(23 / 1) والسمك إذا مات في البحر طفا على وجه الماء ورماه الموج إلى الشاطئ.
[ * ](4/620)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن مسهر عن الاجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : سأل رجل ابن عباس فقال : إني آتي إلى البحر فأجده قد جعل سمكا كثيرا فقال : كل ما لم تر سمكا طافيا.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن جعفر عن أبيه قال قال علي : ما مات في البحر فإنه ميتة.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن ابن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كره من السمك ما يموت في الماء إلا أن يتخذ الرجل حظيرة فما دخل فيها فمات فلم ير
بأكله بأسا.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه في الحوت يوجد في البحر ميتا فنهى عنه.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أنه كره الطافي منه.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن [ حسن عن - ] مغيرة عن إبراهيم أنه كره الطافي.
(24) من رخص في الطافي من السمك (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن خالد الحذاء عن معاوية بن قرة أن أبا أيوب وجد سمكة طافية فأكلها.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال : أشهد على أبي بكر أنه قال : السمكة الطافية على الماء حلال.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا محمد بن يزيد عن أيوب عن قتادة عن ابن عمر أنه لم يكن يرى بالسمك الطافي بأسا.
(25) ما قذف به في البحر وجزر عنه الماء (1) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن أبي الزبير عن جابر قال : بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي عبيدة في سرية قد نفد زادنا فمررت بحوت قد قذفه البحر فأردنا أن نأكل منه فنهانا أبو عبيدة ثم قال : نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله كلوا فأكلنا قال : فلما قدمنا(4/621)
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك فقال : " إن كان بقي بعكم منه شئ فابعثنوا به إلي ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد الخدري في السمك يجرز عنه الماء قال : كل.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال : ما جزر عنه طفير البحر فكل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن قتادة عن القاسم بن ربيعة عن عبد الرحمن بن عوف قال : ما قذف البحر فهو حلال.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي الزناد عن أبي سلمة عن زيد وأبي هريرة قالا : لا بأس بما قذف البحر.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب والحسن أنهما قالا : إذا نضب عنه الماء ثم مات فلا يريان بأكله بأسا.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن ليث عن شهر بن حوشب عن أبي أيوب في قوله : { متاعا لكم وللسيارة } قال : ما لفظ البحر وإن كان ميتا.
(26) قوله : { متاعا لكم وللسيارة } (1) حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس في قوله : { أحل لكم صيد البحر وطعامه } : ما ألقى البحر على ظهره ميتا.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : ما لفظ على ظهره ميتا فهو طعامه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم بن سليمان عن ليث عن شهر عن أبي أيوب قال : ما لفظ البحر فهو طعامه وإن كان ميتا.
__________
(25 / 2) يجرز عنه الماء : يرميه الجزر إلى الشاطئ أو ينسحب الماء عنه خلال الجزر فيبقى على الرمال فيموت.
(25 / 3) طفير البحر : موجه الذي يضرب الساحل.
(25 / 7) { متاعا لكم وللسيارة } سورة المائدة من الآية (96).
(26 / 1) { أحل لكم صيد البحر وطعامه } سورة المائدة من الآية (96).
[ * ](4/622)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عمرو عن أبي الشعثاء قال : ما كنا نتحدث إلا أن طعامه مالحة (5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن التيمي عن أبي مخلد عن ابن عباس
قال : طعامه ما قذف.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : ما قذف.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم عن عبد الرحمن بن حرملة قال : سمعت سعيد بن المسيب سئل عن صيد البحر وطعامه قال : طعامه ما لفظ وهو حي.
(27) الحيتان يقتل بعضها بعضا (1) حدثنا أبو بكر قال نا حماد بن أبي خالد عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن سعيد الحار قال : سألت ابن عمر وابن عمرو عن الحيتان تموت سددا أو يقتل بعضها بعضا قالا : حلال.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان يكره الحوت التي قتلتها الحوت.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن مهدي عن مالك عن زيد بن أسلم عن سعيد الحار عن عبد الله بن عمر وابن عمرو قالا : لا بأس بها.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن حميد قال : سئل عبد الله بن عبيد بن عمير عن رجل رمى بشيصه فأخذه سمكة فجاءت سمكة أخرى فضربتها فذهبت بنصفها قال : يأكل ما بقي.
(28) باب الرجل يطعن الصيد طعنا (1) حدثنا أبو بكر قال نا معتمر بن سليمان قال : قلت لبرد : الرجل يكون على الرجل فيطعن الحمار ويذكر اسم الله أو يضربه بالسيف فذكر عن مكحول أنه قال : إذا ذكر اسم الله حين يضرب أو يطعن فليس به بأس.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن أبي زائدة عن ابن جريج عن عطاء في رجل طعن صيدا برمحه وسمى قال : يأكله.(4/623)
(3) حدثنا أبو بكر قال نا معتمر بن سليمان عن إسحاق بن سويد عن يحيى بن
يعمر قال : لا يأكل ما طعن به في الحلق ثم يقطع العرق قال : ذلك ليس بذبح ولكنه القتل.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن سماك قال : كان الظبي يمر بهم فيضربونه بأسيافهم فيقطع هذا اليد وهذا الرجل فسمعت مصعبا يخطب وينهى عن ذلك.
(29) في صيد الكلب البهيم (1) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن يونس عن الحسن أنه كره صيد الكلب الاسود البهيم.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كرهه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الوهاب عن ابن أبي عروبة عن قتادة أنه كان يكره صيد الكلب الاسود ويقول : أمر بقتله فكيف يؤكل صيده.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن هشام عن أبيه أنه كره صيد الكلب الاسود البهيم.
(30) ما قالوا في الانسية توحش من الابل والبقر ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن خالد عن عكرمة قال قال ابن عباس : ما أعجزك مما في يدك فهو بمنزلة الصيد.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن ليث عن طاوس قال : إذا ند من الابل والبقر شئ فاصنعوا به كما تصنعون بالوحش.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن قرة عن الضحاك في بقرة شردت قال : هي بمنزلة الصيد.
__________
(29 / 1) والرسول صلى الله عليه وسلم كره الكلاب السود وأمر بقتلها.
والاسود البهيم الحالك السواد لا بياض ولا أي لون آخر فيه.
(30 / 1) وما أعجزك مما في يدك : ما ثار وتوحش من الحيوانات التي تربى عادة كالابل أو البقر والثيران وما شابه.
وأعجزك : أي لم تقدر على إمساكه وتهدئته.
[ * ](4/624)
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن حبيب أن بعيرا ند فطعنه رجل بالرمح فسئل علي عنه فقال : كله وأهد لي عجزه.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم والشعبي أنهما قالا : إذا توحش البعير والبقرة صنع بهما ما يصنع بالوحشية.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن الحسن وعن أبي معشر عن إبراهيم قالا : هو بمنزلة الصيد.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عبد الكريم عن زياد عن أبي مريم أن حمارا وحشيا استعصى على أهله فضربوا عنقه فسئل ابن مسعود فقال : تلك أسرع الذكاة.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال : كان حمار وحش في دار عبد الله فضرب رجل عنقه بالسيف وذكر اسم الله عليه فقال ابن مسعود : صيد فكلوه.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا عبيدة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بمثله أو نحوه.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة أن حمارا لاهل عبد الله ضرب رجل عنقه بالسيف فسئل عبد الله فقال : كلوه ! إنما هو الصيد.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا حفص عن جعفر عن أبيه أن ثورا حرث في بعض دور المدينة فضرب رجل بالسيف وذكر اسم الله عليه فسئل عنه فقال : ذكاة وجبة وأمرهم بأكله.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم بن سليمان عن سفيان عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن جده رافع بن خديج قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فند بعير فضربه رجل بالسيف فذكر للنبي عليه السلام فقال : " إن هذه البهائم لها أوابد كأوابد الوحش فما ند عليكم منها فاصنعوا به هكذا ".
__________
(30 / 4) قوله واهد لي دليل على أنه يجده حلالا طيبا.
[ * ](4/625)
(31) السمك يحظر له الحظيرة (1) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم ويونس عن الحسن أنهما لم يريا بأسا بما مات من السمك في الحظيرة.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن سعيد عن أبي معشر عن أبراهيم أنه كره من السمك ما يموت في الماء إلا أن يتخذ الرجل حظيرة فما دخل فيها فمات لم ير به بأسا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن معقل عن عبيدالله عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير قال : إذا حظرت في الماء حظيرة فما مات فيها فكل.
(32) من قال : إذا أنهر الدم فكل ما خلا سنا أو عظما (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده قال قلت : يا رسول الله ! إنا نلقى العدو غدا وليس معنا مدى ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرن أو أعجل ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سن أو ظفر وسأحدثكم عن ذلك ، أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن هشام عن أبي إدريس قال : رأيت أنسا أتى بعصافير فدعا بليطة فذبحهن بها.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو بكر بن عياش عن الشيباني عن المسيب بن رافع قال : سئل علقمة عن الليط يذبح بها والمروة فقال : كل ما أفرى الاوداج إلا السن والظفر.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن الاعمش عن إبراهيم والشعبي قالا : لا بأس بذبح الليط ، أو قال : القصبة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال : تذاكرنا عند أبي الشعثاء ما يذكى به فقال : ما أفرى الاوداج ، ما أفرى ما بر.
__________
(32 / 1) أي الذبح بأي شئ ينهر الدم خلا العظم والظفر فهو حلال.
(32 / 2) الليطة : حصوة مبلطحة يكسر جانبها فتصير كالسكين.
(32 / 3) المروة : حجر صوان حاد الاطراف.
أفرى الاوداج : قطعها والاوداج عروق العنق.
(32 / 4) والقصبة إذا قطع منها قطعة صار لها حد كالشفرة.
[ * ](4/626)
(6) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : ما أفرى الاوداج وأهراق الدم ما خلا الناب والظفر والعظم.
(7) حدثنا خالد بن حيان الرقي عن جعفر بن ميمون قال : كل ما أفرى اللحم وقطع الاوداج إلا أنهم كانوا يكرهون السن والظفر ويقولون : إنهما مدى الحبشة.
(8) حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان عن الزهري قال : لا ذكاة إلا بالاسل والطور ، وما قطع الاوداج وفرى اللحم فكل ما خلا السن والظفر.
(9) حدثنا أبو خالد الاحمر عن عوف عن أبي رجاء قال : أصعدنا في الحاج فأصاب صاحب لنا أرنبا فلم يجد ما يذكيها به فذبحها بظفره فملوها وأكلوها وأبيت أن آكل قال : فلقيت ابن عباس فذكرت ذلك له فقال : أحسنت حين لم تأكل ! قتلها خنقا.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا يذبح بسن ولا عظم ولا ظفر ولا قرن.
(11) حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن سماك عن مري بن قطري عن عدي بن حاتم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذبيحة بالمروة والشفة فقال : لا بأس به " ورخص
فيه.
(12) حدثنا أبو خالد عن ابن جريج عمن حدثه عن رافع بن خديج قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذبيحة بالليط فقال : " " كل ما فرى الاوداج إلا سن أو ظفر ".
(13) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن سميع عن أبي ربيع سئل ابن عباس عن ذبيحة القصبة إذا لم يجد سكينا فقال : إذا برت فقطعت الاوداج كقطع السكين وذكر اسم الله فكل وإذا بلغت بلغا فلا تأكل وسألته عن ذبيحة المروة إذا لم يجد سكينا فقال : إذا برت فقطعت الاوداج فكل وإذا بلغت بلغا فلا تأكل.
(14) حدثنا أبو الأحوص عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صيفي قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأرنبين قد ذبحتهما بمروة فأمرني بأكلهما.
__________
(32 / 6) والناب عظم.
(32 / 8) الآسل : الشفار.
الطور : السكاكين.
(32 / 10) والسن والقرن عظم.
(32 / 12) بلغت بلغا : قطعت العنق بالضغط بها لا بشفرتها ولا حدها.
[ * ](4/627)
(15) حدثنا يزيد بن هارون عن داود عن الشعبي عن محمد بن صفوان عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
(16) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن عبيد بن عمير قال : إذبح بحجرك وحد سكينك وعظمك.
(17) حدثنا أبو بكر قال نا معتمر بن سليمان عن إسحاق بن سويد عن يحيى بن يعمر قال : كل ما يجرح ولا تأكل ما يفدغ بعد ، وكل شئ يفري الاوداج فكل ولو بليطة أو سطبة حجر.
(18) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه قال : اذبح
بالحجر والليطة وكل شئ من الشفرة ما لم يجرح أو يفدغ بعد.
(19) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : جاء أعرابي إلى الاسود فقال له : أذبح بالمروة ؟ فقال له الاسود : لا ! فلما قفى الاعرابي قلت : أليس لا بأس أن يذبح بالمروة ؟ قال : إنما هذا يريد أن يفصد بعيره فإذا مات قال : ذكيته.
(20) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الملك عن عطاء قال : إذا ذبحت بالعود والمروة فقطعت الاوداج فليس به بأس.
(21) حدثنا يحيى بن سعيد عن سلمة بن بشر عن عكرمة قال : سألت عن الذبيحة بالمروة فقال : إذا كانت حديدة لا ترد الاوداج فكل.
(22) حدثنا غندر عن شعبة عن عبد الله بن أبي السفر قال : سمعت الشعبي يقول : كل ذبيحة المروة.
(23) حدثنا الفضل بن دكين عن إسرائيل عن السدي عن الوليد بن عتبة قال علي : إذا لم تجد إلا المروة فاذبح بها.
(24) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث عن الشعبي قال : كل ما ذبح بالشفرة والمروة والقصبة والعود.
ما أفرى الاوداج وأنهر الدم وكان يكره السن والعظم والظفر.
__________
(32 / 17) لان الفدغ لطمة تكسر كسرا فيسيل الدم.
سطبة حجر : شظية من الحجر ذات حد.
(32 / 19) قفى : أدار ظهره وابتعد.
[ * ](4/628)
حدثنا ابن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن غلاما من بني حارثة كان يرعى لقحة لنا فأتاها الموت وليس معه ما يذكيها به فأخذ وتدا فنحرها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بأكلها.
(26) حدثنا جرير عن الركين عن أبي طلحة الاسدي قال : كنت جالسا عند ابن عباس فأتاه أعرابي فقال : كنت في غنم فعلا الذئب فنفر النعجة من غنمي فبر وصبها في
الارض فأخذت طرارا من الاطرة فضربت بعضه ببعض حتى صار لي منه كهيئة السكين فذبحت به الشاة وأهرقت به الدم وقطعت العروق فقال : انظر ما مس الارض منها فاقطعه فإنه قد مات وكل سائرها.
(27) حدثنا محمد بن بشر عن مسعر عن عاصم عن زر قال : قال عمر : لا يذكين لكم إلا الاسل والرماح والنبل.
(28) حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن نافع عن ابن كعب بن مالك عن أبيه أن جويرية لهم سوداء ذبحت شاة بمروة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأمره بأكله.
(29) حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن حماد عن إبراهيم عن ابن مسعود قال : كل ما أفرى الاوداج إلا سن أو ظفر.
(30) حدثنا أبو أسامة عن حماد بن زيد عن سلمة بن علقمة قال : سئل محمد عن الذبيحة بالعود فقال : كل ما لم يفدغ.
(31) حدثنا ابن مبارك عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال : الذكاة في الحلق واللبة.
(32) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن داود بن أبي عاصم أن بعيرا تردى في منهل من تلك المناهل فلم يستطيعوا أن ينحروه فسألواه سعيد بن المسيب فقال : لا منحر إلا منحر إبراهيم عليه السلام.
(33) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء قال : لا نحر إلا في المنحر والمذبح.
__________
(32 / 32) إلا منحر إبراهيم : إلا قطع الاوداج.
[ * ](4/629)
(34) حدثنا يزيد بن هارون أنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي المعرور عن أبي الفرافصة : كان عند عمر فمر مناديه أن النحر في اللبة والحلق لمن ند
وأقروا الانفس حتى تزهق.
(35) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن عطاء في رجل ذبح شاة من قفاها فكره أكلها.
(33) من قال : تكون الذكاة في غير الحلق واللبة (1) حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد عن إسماعيل بن أمية عن رجل من بني حارثة عن أشياخ لهم أن بعيرا تردى في بئر فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال : " اطعنوه وكلوه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب عن مسروق أن بعيرا تردى في بئر فصار أعلاه أسفله فقال علي : قطعوه أعضاء وكلوه.
(3) حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب في البعير يتردى في البئر فقال : يطعن حيث قدر ويذكر اسم الله عليه.
(4) حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال قلت : يا رسول الله ! ما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة ؟ فقال : " لو طعنت في فخذها لاجزاك ".
(4) حدثنا يحيى بن أبي حيان عن عباية قال : تردى بعير في ركية وابن عمر حاضر فنزل رجل لينحره فقال : لا أقدر أن أنحره ، فسأل ابن عمر فقال : اذكر اسم الله عليه وانحره عليه من قبل شاكلته ففعل فأخرج مقطعا فأخذ منه ابن عمر عشرا بدرهمين أو بأربعة.
(5) حدثنا ابن مهدي نا سفيان عن حبيب عن مسروق في قرمل تردى في بئر فقال : قطعوه وكلوه.
(6) حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن سياه عن أبي راشد السلماني قال : كنت أرعى منائح لاهلي بظهر الكوفة يعني العشار قال : فتردى منها بعير فخشيت أن يسبقني بذكاة فأخذت حديدة فوجأت بها في جنبه أو في سنامه ثم قطعته أعضاء وفرقته على سائر أهلي ثم
__________
(32 / 34) أقروا الانفس : أريحوا الذبيحة حتى تزهق روحها ثم أبدأوا سلخها ولا تسلخوها وفيها رمق.
[ * ](4/630)
أتيت أهلي فأبوا أن يأكلوا حيث أخبرتهم خبره فأتيت عليا فقمت على باب قصره فقلت : يا أمير المؤمنين ! يا أمير المؤمنين ! فقال : لبيكاه لبيكاه ! فأخبرته خبره فقال : كل وأطعمني عجزه.
(7) حدثنا مصعب نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق قال : كان شريح ومسروق يقولان : إيما بعير تردى في بئر فلم يجدو منحره فتوجئوه بالسكين فهو ذكاته.
(34) في الذكاة إذا تحرك منها شئ فكل (1) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يحيى بن حبان عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب قال : رجعت إلى أهلي وقد كان لهم شاة فإذا هي ميتة فذبحتها فتحركت فأتيت أبا هريرة فذكرت ذلك له فأمرني بأكلها قال : ثم أتيت زيد بن ثابت فذكرت له أمرها فقال : إن الميت يتحرك.
(2) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن عبيد بن عمير في الذبيحة قال : إذا مصعت بذنبها أو طرفت بعينها أو تحركت فقد حلت.
(3) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه أنه لم ير بها بأسا.
(4) حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عطاء قال : إذا ذكيت فحركت ذنبا أو طرفا أو رجلا فهي ذكية.
(5) حدثنا عباد عن يونس عن الحسن في الذبيحة : إذا ذكيت فحركت طرفا أو رجلا فهي ذكاة.
(6) حدثنا ابن نمير عن الصباح بن ثابت قال : سألت عامر بن عبدة عن بطة وقعت في بئر فأخروجها وبها رمق فقال : اذبحوها وكلوها.
(7) حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه عن علي قال : إذا طرفت بعينها أو مصعت بذنبها أو ركضت برجلها فكل.
(8) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن جويبر عن الضحاك قال : ما أدركت من ذلك
يطرف بعينه أو يحرك ذنبه فذبح فهو حلال وما ذبح فلم يطرف له عين ولم يتحرك له ذنب فهو حرام ميتة.
__________
(34 / 2) أي إن أتت حركة تدل على حياتها ولو في الرمق الاخير قبيل الموت جازت ذكاتها.
[ * ](4/631)
(9) حدثنا ابن نمير عن أبي شهاب موسى بن نافع عن النعمان بن علي قال : مر سعيد بن جبير على نعامة ملقاة على الكناسه تتحرك فقال : ما هذه ؟ فقالوا : نخاف أنا تكون موقوذة ؟ فقال : كدتم تدعوها للشيطان ، إنما الوقيذ ما مات في وقيذه.
(10) حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي مخلد قال : كانوا يرخصون في المنخنقة والموقوذة والمتردية إلا ما ذكيتم ثم حرم الله ذلك كله.
(35) في المجثمة والتي نهى عنها (1) حدثا حسين بن علي عن زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبيه هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم يوم خيبر المجثمة.
(2) حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المجثمة.
(3) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن عكرمة قال : نهى عن المجثمة.
(4) حدثنا هاشم بن القاسم عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال : لما كان يوم خيبر حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المجثمة والخلسة والنهبة.
(5) حدثنا يونس بن محمد نا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المجثمة.
(36) ما قالوا في الطير والشاة يرمى حتى يموت ؟ (1) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال قلت لعطاء : أرأيت لو رميت ديكا أو كبشا بالنبل كنت تأكله ؟ قال : لا هو ميتة.
(2) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان ينهى عن ذلك.
(3) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير أن ابن عمر مر على قوم نصبوا دجاجة يرمونها فقال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مثل بالبهائم.
__________
(35 / 1) المجثمة : الطير أو الحيوان يجثم على الارض كالارانب وطير الفري فترمى بشئ يصيبها.
الخلسة : الرمي خلسة بمعراض أو ما شابه النهبة مثل الخلسة.
وقد تكون أيضا الحيوانات التي تخلس خلسا.
[ * ](4/632)
(4) حدثنا عقبة بن خالد عن موسى بن محمد قال أخبرني أبي عن أبي سعيد قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمثل بالبهائم.
(5) حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : مر على أناس من الانصار قد وضعوا حمامة يرمونها فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ الروح غرضا.
(6) حدثنا يزيد أنا شعبة عن هشام بن زيد بن أنس قال : دخلت مع أنس دار الامارة وقد نصبوا دجاجة وهم يرمونها فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم.
(7) حدثنا ابن المورع عن ابن جريج عن أبي الزبير قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل شئ من البهائم صبرا.
(8) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن بكير بن عبد لله بن الاشج عن عبيد بن يعلى عن أبي أيوب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن صبر البهيمة وما أحب أني صبرت دجاجة ولا أن لي كذا وكذا.
(37) ما ينهى عن أكله من الطير والسباع ؟ (1) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن أبي ثعلبة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع.
(2) حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن زيد بن جابر قال : نا القاسم ومكحول عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن كل ذي ناب من السباع.
(3) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم يوم خيبر كل ذي ناب من السباع.
(4) حدثنا هشيم بن أبي بشر عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال : نهى عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير.
(5) حدثنا هاشم بن القاسم عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة
__________
(36 / 5) غرضا : هدفا يرمونه للتدريب أو للمباراة.
(37 / 1) السباع ذات الناب هي المفترسة.
(37 / 4) الطيور ذات المخالب هي الجوارح والنفس تعاف أكل لحم السباع والجوارح.
[ * ](4/633)
عن جابر قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير.
(6) حدثنا يحيى بن آدم عن أبي عوانة عن أبي بشر عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي مخلب من الطير وكل سبع ذي ناب.
(8) حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يكروهون من الطير ما أكل الجيف.
(9) حدثنا أبو بكر نا عبد الرحيم عن ليث عن مجاهد قال : كل شئ لقط من الطير فليس به بأس وكل شئ نهش بمنقاره أو أخذ بمخلبه فكان يكره لحم [ ] وكان يكره لحم السرد.
(10) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح قال قلت لمجاهد : إن اليهود لا
يأكلون من الطير إلا ما لقط قال : فأعجب ذلك مجاهدا.
(11) حدثنا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد عن القاسم قال : كانت عائشة إذا سئلت عن كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير قالت : { لا أجد في ما أوحي إلي محرما } ثم تقول : إن البومة ليكون فيها الصقرة.
(12) حدثنا وكيع عن معمر عن موسى عن أبي جعفر أنه كره أكل سباع الطير وسباع الوحش.
(38) ما قالوا في لحم الغراب ؟ (1) حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه قال : من يأكل الغراب وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسقا ؟ (2) حدثنا أبو أسامة عن عمران بن حدير قال : سمعت عكرمة وسئل عن لحم الغراب والحديا فقال دجاجة سمينة.
__________
(37 / 11) سورة الانعام الآية (145).
[ * ](4/634)
(3) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن عباس أنه سئل عن لحم الغراب والحديا فقال : أحل الله حلالا وحرم حراما وسكت عن أشياء فما سكت عنه فهو عفو عنه.
(4) حدثنا وكيع عن محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال : لا بأس به.
(5) حدثنا عباد عن حجاج أنه كان لا يرى بالطير كله بأسا إلا أن تقذر منه شيئا.
(6) حدثنا عباد عن حجاج عمن سمع إبراهيم مثله.
(7) حدثنا وكيع عن أبي مكين عن عكرمة قال : ما لم يحرم عليك فهو لك حلال.
(39) ما قالوا في اليربوع ؟
(1) حدثنا ابن مبارك عن معمر عن هشام عن أبيه قال : لا بأس بأكل اليربوع.
(2) حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام عن أبيه قال : لا بأس به.
(3) حدثنا زيد بن حباب عن حماد بن سلمة عن قتادة عن ابن عباس قال : لا بأس باليربوع.
(4) حدثنا زيد بن حباب عن داود بن أبي الفرات عن إبراهيم الصائغ عن عطاء أنه قال في الذئب : لا يؤكل واليربوع يؤكل.
(5) حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن عطاء الخراساني قال : لا بأس به.
(6) حدثنا زيد بن الحباب عن أبي الوسيم قال : سألت حسن بن حسين بن علي عن اليربوع قال : فار البرية.
(7) حدثنا غندر عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن أكل اليربوع فكرهاه.
__________
(39 / 1) اليربوع : فأر صحراوي.
[ * ](4/635)
(40) ما قالوا في قتل الاوزاغ ؟ (1) حدثنا ابن عيينة عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن سعيد بن المسيب عن أم شريك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الاوزاغ.
(2) حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره بقتله يعني الوزغ.
(3) حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي جعفر الخطمي قال : حدثني خالي عبد الرحمن عن جدي عقبة بن فاكه قال : أتيت زيد بن ثابت نصف النهار فاستأذنت عليه فخرج متزرا بيده عصى فقلت : أين كنت في هذه الساعة ؟ فقال : كنت أتبع هذه الدابة ، يكتب الله بقتلها الحسنة ويمحوا بها السيئة فاقتلها وهي الوزغ.
(4) حدثنا وكيع عن حنظلة عن القاسم عن عائشة أنها كانت تقتل الاوزاغ.
(5) حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها كانت تفعله.
(6) حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير قال : من قتل وزغة كانت له بها صدقة.
(7) حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الكريم عن عطاء قال : من قتل وزغة كفر عنه سبع خطيئات.
(8) حدثنا يونس بن محمد نا جرير بن حازم عن نافع عن صادقة مولاة لفاكه بن المغيرة أنها دخلت على عائشة فرأت في بيتها رمحا موضوعا فقالت : يا أم المؤمنين ! ما تصنعين بهذا ؟ قالت : نقتل بها هذه الاوزاغ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم خليل الله لما ألقي في النار لم تكن دابة في الارض إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ فإنه كان ينفخ عليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله.
(9) حدثنا خالد بن مخلد عن موسى بن يعقوب قال أخبرتني عمتي قريبة بنت عبد الله بن وهب قالت : كانت أم سلمة تأمر بقتل الوزغ.
[ * ]
__________
(40 / 1) الاوزاغ ج وزغ هو سام أبرص أو أبو بريص وهي مؤذية مضرة تسمح الطعام إن أصابته ويقال إنها تسبب داء البرص إن أصابت الملح بريقها ثم تناوله الانسان.
[ * ](4/636)
(10) حدثنا حفص عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال : اقتلوا الوزغ في الحل والحرم.
(11) حدثنا عبيدالله بن موسى عن عثمان بن الاسود عن مجاهد أنه كان يأمر بقتل الوزغ.
(41) ما قالوا في قتل الحيات والرخصة فيه (1) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عبد الله قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار وقد أنزلت عليه : { والمرسلات عرفا } قال : فتحن نأخذها
من فيه رطبة إذ دخلت علينا حية فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقتلوها " فابتدرنا لها لنقتلها فسبقتنا نفسها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وقاها الله شركم كا وقاكم شرها ".
(2) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن مجاهد قال قال عمر : اقتلوا الحيات كلها على كل حال.
(3) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب أنه كان يأمر بقتل الحيات ذي الطمس.
(4) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مسلم عن أبي صالح قال عمر : أصلحوا مهاويكم وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم فإنه لا يظهر لكم منهن مسلم.
(5) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم قال قال عبد الله : من قتل حية قتل كافرا.
(6) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي قيس عن علقمة قال قال عبد الله : اقتلوا الحيات كلها إلا الذي كأنه ميل فإنه جنها.
(7) حدثنا الثقفي عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقتل الحيات ويأمر بقتلها ويقول : الجان مسخ الجن كما مسخت القردة من بني إسرائيل.
__________
(41 / 1) { والمرسلات عرفا } سورة المرسلات.
(41 / 3) ذي الطمس : المبقعة.
(41 / 6) وهو حية غير سامة.
[ * ](4/637)
(8) حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يقتل الحيات قال : كان ابن عمر يأمر بقتل الحيات ثم أمر بنبذهن.
(9) حدثنا محمد بن أبي عدي عن أشعث قال : كان الحسن ومحمد يأمران بقتل الحيات إلا الجان الذي كأنه قصبة فضة.
(10) حدثنا ابن خليفة عن ابن أبي طلحة عن أبي جعفر قال : سألته عن قتل الحيات فقال : وددت أني وجدت من يتبعهن فيقتلهن ونعطيه عن ذلك أجرا.
(11) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن علقمة قال : ما يضر أحدكم قتل حية أو قتل كافرا إلا الذي كأنه ميل فإنه جنها.
(12) حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل ذي الطمس فإنه يلقس البصر ويصيب الحمل يعني حية خبيثة.
(13) حدثنا عبيدالله عن ابن أبي ليلى عن ثابت البناني قال قال عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أبو ليلى : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الحيات في البيوت فقال : " إن رأيتموهن في مساكنكم فقولوا لهن ننشدكم بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذوننا فإن رأيتم منهن شيئا فاقتلوهن ".
(14) حدثنا زيد بن حباب عن داود بن أبي الفرات عن محمد بن زيد عن أبي الاعين العبدي عن أبي الاحوص عن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قتل حية قتل كافرا ".
(15) حدثنا أبو داود الحفري عمر بن سعيد عن سفيان عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عبيدالله قال : من قتل حية قتل كافرا.
(16) حدثنا ابن علية عن ابن نجيح عن مجاهد قال : من قتل حية فقد قتل حية عدوا كافرا.
(42) ما قالوا في قتل الكلاب ؟ (1) حدثنا على بن مسهر عن محمد بن عمر وعن أبى سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب.
(2) حدثنا ابن نمير عن موسى بن عبيدة عن أبان بن صالح عن القعقاع عن حكيم
__________
(41 / 12) يلقس البصر : سمه يذهب البصر ويسقط الحمل.
[ * ](4/638)
عن سلمى أم رافع عن أبي رافع قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح فلم أدع كلبا إلا قتلته.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو داود عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب حتى قتلنا كلب امرأة جاءت به من البادية.
(4) حدثنا شبابة عن شعبة عن أبي التياح قال سمعت مطرفا يحدت عن ابن مغفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب ثم قال : " ما لهم وللكلاب " ثم رخص في كلب الصيد.
(5) حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن الحارث عن كريب عن أسامة قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الكآبة فقلنا : ما لك يا رسول الله ؟ قال : " إن جبريل عليه السلام وعدني أن يأتيني منذ ثلاث " قال ، فأجار كلب قال أسامة : فوضعت يدي على رأسي وصحت فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ما لك يا أسامة ؟ فقلت : أجار كلب فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله فقتل.
(6) حدثنا الثقفي عن يونس عن الحسن أن عثمان أمر بقتل الكلاب وذبح الحمام.
(7) حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب حتى أن المرأة كانت تدخل بالكلب فيقتل قبل أن يخرج قال : لولا أن الكلاب أمة من الامم لامرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم الذي بين عينيه نقطتان فإنه شيطان.
(8) حدثنا أبو أسامة عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب.
(43) في وسم الدابة وما ذكروا فيه (1) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على حمار
يوسم في وجهه فقال : " ألم أنه عن هذا ؟ لعن الله من فعل هذا ".
(2) حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك عن عكرمة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب وجه الدابة.
__________
(42 / 5) أجار كلب : أي ضل ومال عن دربه بجانب البيت.
(43 / 1) لان في وسم الوجه تشويه المخلقة.
وأذى للدابة.
[ * ](4/639)
(3) حدثنا وكيع عن حنظلة عن سالم عن أبيه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصرب الصورة.
(4) حدثنا علي بن مسهر عن ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد قال : رأني رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار موسوم بين عينيه فكره ذلك وقال فيه قولا شديدا.
(5) حدثنا علي بن مسهر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه.
(6) حدثنا ابن فضيل عن الاعمش عن إبراهيم قال قال عمر : لا يلطم الوجه أو لا يوسم.
(7) حدثنا ابن علية عن خالد عن عكرمة قال : نهى عن وسمها في وجهها.
(8) حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : يكره أن توسم العجماء على خدها أو تلطم أو يجر برجلها إلى مذبحها.
(9) حدثنا وكيع عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل شئ حرمة وحرمة البهائم وجوهها ".
(44) من رخص في السمة (1) حدثنا ابن نمير نا عثمان بن حكيم أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل : " هبه لي - أو قال - بعنيه " يعني جملا قال :
هو لك يا رسول الله ! فوسمه سمة الصدقة ثم بعث به.
(2) حدثنا شريك عن ليث عن طاوس قال : لا بأس في السمة في مؤخر الاذن.
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد بن سلمة عن محمد بن زياد قال : مر ابن عمر بأبي وهو يسم وسم قدامة بن مضعون فقال ابن عمر : لا تلحم لا تلحم.
(4) حدثنا شبابة قال نا شعبة عن هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المربد يسم غنما له - في آذانها.
(5) حدثنا ابن عيينة عن إسحاق بن سليمان عن أبيه قال : سألت الشعبي عن وسم الغنم في آذانها - فلم ير به بأسا.
__________
(44 / 3) لا تلحم : لا تسم في موضع اللحم.
(44 / 4) المربد : مبرك الغنم ومجمع التمر.
[ * ](4/640)
(45) في اتخاذ الكلب وما ينقص من أجره (1) حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن دينار قال : ذهبت مع ابن عمر إلى بني معاوية فنبحت علينا كلاب فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتنى كلبا إلا كلب ضارية أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان ".
(2) حدثنا وكيع عن حنظلة عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان " قال وقال سالم : وقال أبو هريرة : أو كلب حرث.
(3) حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر زاد فيه : أو كلب مخافة.
(4) حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : من اقتنى كلبا إلا كلب قنص أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراط.
(5) حدثنا عفان نا سليمان بن حبان قال : سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من اتخذ كلبا ليس بكلب الزرع ولا صيد ولا ماشية نقص من أجره
كل يوم قيراط ".
(6) حدثنا خالد بن مخلد عن مالك بن أنس عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن سفيان بن أبي زهير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من اقتنى كلبا لا يغني عنه زرع ولا ضرع نقص من أجره كل يوم قيراط ".
(7) حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتنى كلبا نقص من أجره كل يوم قيراط ".
(46) الرخصة في اتخاذ الكلب (1) حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه قال : رخص في الكلاب في بيت المعمور.
(2) حدثنا وكيع عن حسن بن أبي زيد عن أبي الفضيل قال : كان أنس يأتينا ومعه كلب له فقال : إنه يحرسنا.
(3) حدثنا عبدة عن عبد الملك عن عطاء في الرجل يتخذ كلبا يحرس داره فقال : لا خير فيه إلا أن يكون كلب صيد.
__________
(45 / 1) كلب ضارية : كلب صيد.
(45 / 5) وكلب الزرع يرد الطيور والبهائم عن الزرع.
[ * ](4/641)
(47) الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب (1) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبد الله عن ابن عباس عن أبي طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ".
(2) حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ".
(3) حدثنا زيد بن الحباب قال أنا الليث بن سعد قال أخبرني بكير بن عبد الله بن الاشج عن بشر بن سعيد عن زيد بن خالد عن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ".
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ".
(2) حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ".
(3) حدثنا زيد بن الحباب قال أنا الليث بن سعد قال أخبرني بكير بن عبد الله بن الاشج عن بشر بن سعيد عن زيد بن خالد عن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ".
(4) حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن عبد الله بن يحيى عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة ".
(48) في رمي حمام الامصار (1) حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان يكره أن يرمي طير حارة وإذا رماه فعليه ثمنه.
(2) حدثنا وكيع عن فضيل بن غزوان قال سمعت رجلا يسأل نافعا عن صيد حمام المدينة فكرهها.
(3) حدثنا أبو أسامة أو حدثت عنه عن عثمان بن غياث عن الحسن أنه كره صيد حمام الامصار.
(4) حدثنا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره أن يحال الرجل - يعني : يأذن - هذا لهذا في حمامه وهذا لهذا في حمامه.
(5) حدثنا وكيع عن فضيل عن نافع أنه كره صيد حمام الامصار.
(6) حدثنا وكيع عن حسن بن صالح قال : سألت ابن أبي ليلى عن رجل أصاب صيدا بالمدينة فقال : نحكم عليه.
__________
(48 / 1) وهو اليمام الذي يعشش فوق أسطح البيوت.
(48 / 3) حمام الامصار : الذي يعيش مع الناس [ * ] كمل كتاب الصيد وبه تم الجزء الرابع ويليه الجزء الخامس مبتدائا بكتاب البيوع والاقضية.(4/642)
المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي ج 5
المصنف
ابن أبي شيبة الكوفي ج 5(5/)
مصنف ابن أبي شيبة في الاحاديث والآثار للحافظ عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان ابن أبي بكر بن أبي شيبة الكوفي العبسي المتوفى سنة 235 ه طبعة مستكملة النص ومنقحة ومشكولة ومرقمة الاحاديث ومفهرسة الجزء الخامس البيوع والاقضية ، الطب ، الاشربة ، العقيقة ، الاطعمة(5/1)
بسم الله الرحمان الرحيم(5/2)
15 - كتاب البيوع والاقضية (1) من قال : الربح على ما اصطلحا عليه والوضيعة على رأس المال (1) حدثنا أبو عبد الرحمن قال نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال نا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن أصحاب إبراهيم عن إبراهيم وعن مغيرة عن إبراهيم والشعبي في الشريكين قالا : الشركة على ما اصطلحا عليه والوضيعة على المال.
(2) قال نا * شريك عن جابر عن أبي جعفر قال : إذا اشترى الرجل المتاع وأشرك فيه أحدا فالربح على ما اشترطا عليه والوضيعة على المال.
(3) قال نا وكيع عن عاصم الاحول عن جابر بن زيد وعن سفيان عن هشام بن أبي كليب عن إبراهيم في الشريكين يخرج هذا مائة وهذا مائتين قالا : الربح على ما اصطلحا عليه والوضيعة على المال.
(4) قال نا عبد الله بن إدريس عن هشام عن الحسن وابن سيرين قالا : الربح على ما اشترطا عليه والوضيعة على المال.
-
__________
- (1 / 1) الشركة : الشركاء مهما كان عددهم بدءا من اثنين فصاعدا.
على ما اصطلحا عليه : أي أنهم يتقاسمون الارباح حسب النسبة أو النسب المتفق عليها سواء اشتركوا في رأس المال أو انفرد أحدهم بتقديم المال والتزم الآخر والآخرون بتقديم العمل والجهد ، واشتركوا جميعا في رأس المال.
(الوضيعة على المال) : أي أن الخسارة تحسم من رأس المال سواء عاد لاحدهما أو أحدهم أو اشتركوا فيه.
(*) سترد في هذا الكتاب (كتاب البيوع) مصطلح (نا) بدل من حدثنا وقد آثرنا تركها كما هي في الاصل وقد أشرنا عن سبب ذلك في المقدمة.
(1 / 2) المتاع : البضاعة الصالحة للبيع والشراء مهما كان نوعها اشترطا عليه : اتفقا عليه من حصة لكل واحد منهما.
(1 / 3) إذ ربما اتفقا مع اختلاف كمية المال الذي وضعه كل واحد منهما على تقاسم الربح بالتساوي لان صاحب المال القليل قد يقدم جهدا أكبر في العمل(5/3)
(5) حدثنا ابن إدريس عن الاعمش عن إبراهيم قال : الربح على ما اشترطا عليه والوضيعة على رأس المال.
(6) نا أبو بكر قال نا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم مثل ذلك.
(7) قال نا هشيم عن يونس عن الحسن قال : الربح على ما اشترطا عليه والوضيعة على رب رأس المال.
(8) قال نا عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا وقتادة عن رجلين اشتركا فجاء أحدهما بألفين وجاء الآخر بألف فاشتركا واشترطا أن الوضيعة بينهما والربح نصفين ، فقال : الربح على ما اشترطا عليه والوضيعة على المال.
(9) قال نا محمد بن فضيل عن أشعث عن الحكم عن شريح أنه قال : إذا ولاه الرجل بصفقة بنسيئة ثم أدخل فيها رجلا آخر فالضمان على صاحب الصفقة وليس على شريكه شئ ما لم يكن نقد ، فإن كان نقد فالوضيعة على صاحب النقد والربح على ما اصطلحا عليه.
(10) قال نا وكيع قال نا سفيان عن أبي حصين عن علي في المضاربة أو الشريكين - قال سفيان : لا أدري أيهما قال - الربح على ما اصطلحا عليه والوضيعة على المال.
(11) قال نا غندر عن عبد الرحمن بن حصين قال : سئل طاوس وأنا أسمع عن شريكين اشتركا ، أحدهما أكثر رأس مال وأسنى في الوضيعة فقال طاوس : لا يغرم وله رأس ماله.
-
__________
- (1 / 7) على رب رأس المال : على صاحبه وهذا في حال انفرد أحدهما بوضع المال فإذا كان المال لاكثر من واحد أو كان للشريكين معا فهما معا رب رأس المال.
(1 / 8) أي أن الاتفاق قائم والشرط المناقض للشرع باطل ولو اتفقا عليه.
(1 / 11) : أي إذا اتفقا اثنان على تجارة على أن يقدم أحدهما المال ويقوم الآخر بالعمل فهذا قراض أي يضمن العامل فيه إعادة رأس المال مع نصف الربح فإذا كان هناك خسارة ضمن الآخر إعادة رأس المال كاملا لانه انفرد بالعمل في المال ولم يشاركه الآخر في ذلك فالخسارة إنما حدثت والمال في حوزته ومسؤوليته(5/4)
(2) في الرجل يشتري الشئ ولا ينظر إليه من قال : هو بالخيار إذا رآه إن شاء أخذ وإن شاء ترك.
(1) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي فيمن اشترى شيئا لم ينظر إليه كائنا من كان ، قال : هو بالخيار إن شاء أخذ وإن شاء ترك.
(2) قال نا هشيم عن يونس عن الحسن وعن مغيرة عن إبراهيم مثله.
(3) قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم مثله وزاد فيه : وهو بالخيار وإن وجده كما شرط له.
(4) قال نا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن الحسن قال : من اشترى شيئا لم يره فهو بالخيار إذا رآه ، وقال محمد : إذا كان كما وصف فهو جائز.
(5) قال نا هشيم عن يونس وابن عون عن ابن سيرين قال : إذا وجده كما وصف له فهو جائز ولا خيار له.
(6) قال نا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن محمود مولى آل عمارة قال : بعت من رجل بردين وشرطت عليه : إن ينشر أحدهما فقد وجب ، فنشر أحدهما فلم يرضه فجاء يردهما فأبيت عليه ، فخاصمته إلى شريح فقال : الرضى ، وليس له ، إنما البيع عن تراض.
(7) قال نا إسماعيل عن أبي بكر بن عبد الله عن مكحول رفعه قال : إذا اشترى الرجل الشئ ، ولم ينظر إليه غائبا عنه فهو بالخيار إذا نظر إليه إن شاء أخذ وإن شاء ترك.
-
__________
- (2 / 1) لانه إن ألزم بأخذه دون النظر فيه كان منابذة وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنابذة ، أو ملامسة وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا النوع أيضا.
إن شاء أخذ : أي بعد معاينة السلعة المباعة فإن له الخيرة في شرائها أو تركها وليس للبائع أن يلزمه بشرائها أو تركها.
(2 / 4) أي إذا وصف له فوافق على شرائه إن طابق الوصف المعاينة فطابق الوصف المعاينة فالبيع هنا والرهن ضمان للمال.
(2 / 6) ينشر : يمد الثوب ليراه كاملا فلا يكتفي برؤية طرف منه.
وقول شريح يعني أن المشتري لا يلزم بالشراء إلا أن يرى السلعة ويعاينها فإن رضيها فبها وإلا فلا يلزم بالشراء(5/5)
(8) قال نا جرير عن مغيرة عن الحارث قال : إذا اشترى الرجل العدل من البر فنظر بعض التجار إلى بعضه فقد وجب عليه إذا لم ير عوارا فيما لم ينظر إليه.
(9) قال نا غندر عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن رجل رأى عبدا أمس فاشتراه اليوم ولم يره قالا : لا حتى يره يوم اشتراه.
(3) في مشاركة اليهودي والنصراني (1) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن أبي حمزة قال : قلت لابن عباس : إن رجلا جلابا يجلب الغنم وإنه ليشارك اليهودي والنصراني قال : لا يشارك يهوديا ولا نصرانيا ولا مجوسيا ، قال : قلت : لم ؟ قال : لانهم يربون والربا لا يحل.
(2) حدثنا جرير عن ليث عن عطاء قال : لا تشارك اليهود والنصراني ، ولا يمروا عليك في صلاتك ، فإن فعلوا فهم مثل الكلب.
(3) نا عبد الله بن إدريس عن هشام عن الحسن أنه لم يكن يرى بأسا بشركة اليهودي والنصراني إذا كان المسلم هو الذي يرى الشراء والبيع.
(4) حدثنا هشيم عن سليمان أبي محمد الناجي عن ابن سيرين قال : لا تعط الذمي مالا مضاربة ، وخذ منه مالا مضاربة ، فإذا مررت بأصحاب صدقة فأعلمهم أنه مال ذمي.
(5) حدثنا وكيع عن الحسن بن صالح عن ليث قال : كان عطاء وطاوس ومجاهد يكرهون شركة اليهودي والنصراني إلا إذا كان المسلم هو الذي يرى الشراء والبيع.
(6) حدثنا هشيم نا يزيد بن هارون عن جويبر عن الضحاك قال : لا تصلح مشاركة المشرك في حرث ولا بيع بعت عليه ، لان المشرك يستحل في دينه الربا وثمن الخنزير.
-
__________
- (2 / 8) العدل : الكيس.
البر : القمح.
عوارا : عيبا.
(2 / 9) إذ ربما أصابه العيب بعد رؤيته له أول مرة.
(3 / 1) يربون : يتعاملون بالربا ، وهذا يخلط المال الحرام بالمال الحلال فيوقع المسلم في الشبهة.
(3 / 3) يرى البيع والشراء : أي هو يقوم بذلك.
(3 / 4) مالا مضاربة : أي أن تعمل أنت بالمال وتعطيهم حصتهم من الارباح.
أعلمهم أنه مال ذمي : أي كي يأخذوا الحق منه(5/6)
(7) نا زيد بن خباب عن حماد بن سلمة عن إياس بن معاوية قال : لا بأس بشركة اليهودي والنصراني إذا كنت تعمل بالمال.
(8) نا وكيع عن سفيان عن معمر عن رجل عن الحسن قال : خذ منهم مالا مضاربة ولا تدفعه إليهم.
(4) في رجل أسلف في طعام وأخذ بعض طعام وبعض رأس المال ، من قال : لا بأس (1) حدثنا أبو بكر قال نا أبو الأحوص سلام بن سليم عن عبد الاعلى عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال : أتاه رجل فقال : إني أسلفت رجلا ألف درهم في طعام فأخذت منه نصف سلفي طعاما فبعته بألف درهم ثم أتاني فقال : خذ بقية رأس مالك : خمسمائة.
فقال ابن عباس : ذلك المعروف وله أجران.
(2) حدثنا جرير عن يزيد عن مجاهد وعطاء قالا : قال ابن عباس ذلك المعروف.
(3) حدثنا وكيع عن أبي مطرف الاسدي عن أبيه عن جده عن شريح أنه لم ير بأسا أن يأخذ بعض سلمه وبعض رأس ماله.
(4) حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن ابن الحنفية أنه لم يره به بأسا.
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن نافع عن ابن عمر قال : لا بأس به.
(6) حدثنا وكيع عن الربيع عن عطاء قال : لا بأس به.
(7) نا أبو سعيد محمد بن ميسرة عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء
قال : إن أسلف مائة دينار في ألف فرق فلا بأس أن يأخذ منه خمسمائة فرق ، ويكتب عليه خمسين دينارا.
(8) نا وكيع قال نا شعبة عن الحكم عن ابن عباس قال : لا بأس به.
(9) نا وكيع نا سفيان عن جعفر بن برقان عن رجل عن محمد بن علي قال : لا بأس به.
-
__________
- (4 / 1) المعروف : لانه سهل عليه السداد أما ما ربحه من بيع الطعام فهو رزق ساقه الله إليه ، الطعام هنا القمح.
(4 / 7) أسلف : دفع القيمة سلفا أي قبل استلام السلعة(5/7)
(10) نا عبد السلام بن حرب عن يزيد الدالاني عن موسى بن الحر عن حميد بن عبد الرحمن أن رجلا أسلم دراهم فأخذ بعضه حنطة وبعضه دراهم فقال : لا بأس ، ذلك المعروف.
(5) من كره أن يأخذ بعض سلمه وبعضا طعاما (1) حدثنا محمد بن ميسرة عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب أن عبد الله بن عمرو كان يسلف له في الطعام ، فقال للذي كان يسلف له : لا تأخذ بعض مالنا وبعض طعامنا ، ولكن خذ رأس مالنا كله أو الطعام وافيا.
(2) نا علي بن مسهر عن الشيباني عن الشعبي قال : سألته عن رجل يسلم السلم فيأخذ بعض سلمه دراهم وبعض سلمه طعاما ، فقال : لا تأخذ إلا رأس مالك أو طعاما كله.
(3) نا علي بن مسهر عن الشيباني عن حماد عن إبراهيم مثله.
(4) نا علي بن مسهر عن أبي عمر عن الحسن قال : سألته عنه فقال : هذا فاسد ، لا تأخذ إلا رأس مالك أو طعاما كله.
(5) نا جرير عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن مغفل في رجل أسلم مائة درهم في
طعام فأخذ نصف سلمه طعاما وعسر عليه النصف فقال : لا تأخذ إلا سلمك أو رأس مالك جميعا.
(6) حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم في الرجل يسلم فيأخذ نصف سلمه وبعض درهم فكرهه.
(7) نا عبد الرحمن بن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان يكره أن يأخذ بعض سلمه وبعضا طعاما.
(8) نا عبد السلام بن حرب عن عبد الله بن بشر عمن يذكر عن أبي سلمة أنه كان يكره أن يأخذ بعض سلمه وبعضا حنطة.
(9) نا وكيع عن سفيان عن زيد بن جبير قال : سمعت ابن عمر يقول : خذ رأس سلمك أو رأس مالك.
-
__________
- (5 / 2) السلم : المال المدفوع سلفا ثمنا لبضاعة معينة(5/8)
(10) نا أبو داود الطيالسي عن جرير بن حازم عن قيس بن سعد عن مجاهد انه كرهه وأن عطاء لم ير به بأسا.
(11) نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد أنه كره أن يأخذ بعض سلمه وبعضا طعاما.
(12) نا ابن عيينة عن أبي السوداء عن شريح أنه كرهه.
(13) نا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير أنه كرهه.
(14) نا ابن مهدي عن سفيان عن ابن أبي ذئب عن سالم والقاسم أنهما كرها أن يأخذ بعض سلمه وبعضا طعاما.
(15) نا ابن أبي عدي عن سلمة بن علقمة عن ابن سيرين أنه كره أن يأخذ بعض
سلمه وبعضا طعاما.
(16) نا وكيع قال نا سفيان عن منصور عن إبراهيم ، وسفيان عن مطرف عن الشعبي ، وسفيان عن يونس عن الحسن.
وسفيان عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن الحارث بن المصطلق ، وسفيان عن عطاء بن السائب عن ابن مغفل أنهم كرهوا أن يأخذ الرجل بعض سلمه وبعض رأس ماله.
(6) في الرهن في السلم (1) حدثنا حفص بن غياث وابن فضيل عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاما إلى أجل فرهنه درعه - ولم يذكر ابن فضيل : إلى أجل.
(2) نا حفص عن سعيد عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس قال : لا بأس بالرهن في السلم.
(3) نا ابن عيينة عن أيوب عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس قال : لا بأس بالرهن في السلم.
-
__________
- (5 / 16) وإنما كرهوه لانه قد يسهل الربا وباب إليه.
(6 / 1) رهنه درعه : جعله ضمانا لاعادة المال.
إلى أجل : إلى مدة معينة(5/9)
(4) نا ابن عيينة عن أيوب عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس بنحوه.
(5) حدثنا حفص وابن فضيل عن الاعمش عن إبراهيم أنه كان لا يرى بالرهن في السلم بأسا ، قال : فقيل له : إن سعيد بن جبير يقول : ذلك الربح المضمون ، قال : قد يأخذ الرهن ثم يرتفع السعر.
(6) نا علي بن مسهر عن الشيباني قال : سألت الشعبي عن الرهن في السلم فقال : وددت أني لم أكن أعطيت شيئا إلا بالرهن.
(7) حدثنا أبو أسامة عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب وعطاء أنهما كانا لا يريان بالرهن في السلم بأسا.
(8) نا وكيع قال نا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهونة عند يهودي بطعام.
(9) نا يزيد بن هارون عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس قال : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن درعه مرهونة بثلاثين صاعا من شعير أخذها رزقا لعياله.
(10) نا أبو أسامة عن خالد بن دينار قال : سألت سالما عن الرهن في السلم فقرأ { فرهان مقبوضة } - كأنه لم ير به بأسا.
(11) نا مروان بن معاوية عن الزبرقان السراج قال : سألت عبد الله بن مغفل عن السلم أخذ فيه الرهن أو القبيل فقال : استوثق من الذي لك.
(12) حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن عون عن عامر قال : إني لاعجب من يكره الرهن أو القبيل في السلم.
(13) نا ابن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أنه كان لا يرى بأسا أن تأخذ ثقة بمالك ، فقال له رجل : إن قوما يكرهون القبيل ولا يرون بالكفيل بأسا.
-
__________
- (6 / 6) لان بعض الناس يأخذ المال ثم يماطل في السداد والرهن ضمان للمال.
(6 / 9) رزقا : طعاما.
(6 / 10) وقد قرأ بعضهم رهان : رهن على أنها جمع رهان إلا أن قراء الحجاز والعراق أجمعوا على النص الذي أثبتناه أعلاه والآية من سورة البقرة (283).
(6 / 11) القبيل : الكفيل إما بماله بجعله كفالة للسداد أو بتعهده بالسداد عند عجز المكفول عن ذلك.
(6 / 13) لان القبيل قد يكفل ولا مال لديه يعادل قيمة السلم أي السلفة أو الدين(5/10)
(14) حدثنا ابن أبي زائدة عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : كان أصحاب
عبد الله لا يرون به بأسا.
(15) نا ابن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء مثله.
(16) نا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن جابر عن أبي جعفر وسالم والقاسم قالوا : لا بأس بالرهن في السلم.
(17) نا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال : إذا كان أول حلالا فالرهن مما أمر به.
(18) حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد عن مجاهد عن ابن عمر أنه سئل عن الرهن في السلم فقال : استوثق.
(19) نا مالك نا وكيع قال نا ابن أبي خالد قال : سئل عامر عن الرهن في السلم قال : إني لا أقول فيه مثل قول ابن جبير : إنه ربا مضمون.
(20) نا وكيع قال نا سفيان عن يزيد عن مقسم عن ابن عباس قال : لا بأس بالرهن والكفيل في السلم.
(7) من كره الرهن في السلم (1) حدثنا وكيع بن الجراح عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي زائدة عن أبي عياض أن عليا كان يكره الرهن والقبيل في السلم.
(2) حدثنا أبو الأحوص عن محمد بن قيس قال : سئل ابن عمر عن الرجل يسلم السلم ويأخذ الرهن فكرهه وقال : ذلك السلف المضمون - يعني الربح.
(3) نا ابن فضيل عن يزيد وسلام عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يكره الرهن في السلم.
(4) نا حفص بن غياث عن ليث عن طاوس قال : كل بيع نسأ فإنه يكره القبيل والرهن فيه.
(5) حدثنا ابن فضيل عن بكير بن عتيق قال : قلت لسعيد بن جبير : آخذ الرهن في
السلم ؟ فقال : ذلك ربح مضمون ، قال : قلت : أخذ الكفيل ؟ قال : ذلك ربح مضمون.
-
__________
- (7 / 4) كل بيع نسأ : كل بيع مؤجل أي لا تدفع قيمته نقدا بل بعد أجل(5/11)
(6) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الجعد عن شريح أنه كان يكره الرهن في السلف.
(7) نا محمد بن أبي عدي عن داود عن سعيد بن المسيب أنه كان يكره الرهن والقبيل في السلم.
(8) من قال : ليس بين العبد وسيده ربا (1) حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي سعيد عن ابن عباس أنه كان لا يرى بين العبد وبين سيده ربا ، يعطيه درهما ويأخذ منه درهمين.
(2) حدثنا حفص عن ابن العوام عن عطاء عن ابن عباس قال : ليس بين العبد وبين سيده ربا.
(3) حدثنا إسماعيل عن ليث عن طاوس ، وعن هشام الدستوائي عن قتادة عن جابر ابن زيد ، وعن هشام عن حماد عن إبراهيم قال : ليس بين العبد وبين سيده ربا.
(4) نا هشيم عن مغيرة قال : سألت إبراهيم والشعبي عن رجل كان له عبد يؤدي خمسة كل شهر فقال : أعطني مائتي درهم كل شهر وأعطيك كل شهر تسعة دراهم ، قال : فلم يريا به بأسا.
(5) نا هشيم عن يونس عن الحسن وابن سيرين أنهما كرها أن يعطي الرجل مملوكه الدرهم على أن يزيده في الغلة ، وقال ابن سيرين : يعطيه فدية أو دابة أو غير ذلك من المنائح ويزيد عليه ما شاء.
(6) نا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن جابر بن زيد والحسن قالا : ليس بين العبد وبين سيده ربا.
(7) نا غندر عن ابن جريج عن عطاء قال : ليس بين المملوك وبين سيده ربا.
-
__________
- (8 / 1) لان العبد وما ملك ملك لسيده.
(8 / 5) المنائح : ج منيحة وهي الشئ أو الشجرة أو الدابة من الانعام أو سواها للممنوح أن يستفيد منها على أن تبقى ملكا لصاحبها له أن يستعيدها.
يزيد عليه ما شاء : أي في المفروض عليه أداؤه كل يوم أو أسبوع أو شهر إلخ...(5/12)
(9) في شراء البقول والرطاب (1) حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس ببيع الرطاب جزة بعد جزة.
(2) حدثنا شريك عن مغيرة عن عامر قال : لا بأس بيع الرطاب الجزة بعد الجزة والقطعة بعد القطعة.
(3) نا وكيع عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة قال : سألت عطاء عن بيع الرطبة جزتين قال : لا تصلح إلا جزة.
(4) نا وكيع عن محمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه كره بيع القضب والحناء إلا جزة وكره بيع الخيار والخربز إلا جنية.
(5) نا علي بن مسهر عن الشيباني قال : سألت عكرمة عن بيع القصيل فقال : لا بأس ، فقلت : إنه يسنبل ، فكرهه.
(6) نا أبو الأحوص عن طارق عن سعيد بن المسيب قال : قال عمر : لا تسلموا في فراخ حتى تبلغ.
(7) نا جرير بن عبد الحميد عن عاصم عن ابن سيرين قال : لا يشترى السنبل حتى يبيض.
(8) نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن ابن أشوع والقاسم أنهما كرها بيع الرطاب إلا جزة.
-
__________
- (9 / 1) الرطاب : التمر إذا طاب أكله والجزة القطعة من حمل النخلة يقطعها مع شماريخها وعراجينها.
(9 / 3) أي لا يصلح أن يقبض ثمن جزتين عند تسليم الاولى وتأخير الثانية إذ ربما لا تكون بمثل جودة الجزة الاولى.
(9 / 4) القضب : الفصفصة : عشبة تطعم للانعام كي تسمن.
الخربز : فارسي ، وهو البطيخ.
جنية : أي بعد قطفها ناضجة صالحة للاكل.
(9 / 5) القصيل : القمح اكتملت سنابله خضراء ولم ينضج حبه بعد يسنبل : تمتلئ سنابله بالحب.
(9 / 6) لا تسلموا : لا تدفعوا القيمة سلفا.
حتى تبلغ : حتى يكتمل سنها وتصير صالحة للاكل فقد تموت قبل أن تكبر وتصلح.
(9 / 7) يبيض : يتم نضوج الحب فيه(5/13)
(9) نا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم قال : يكره السلم في العنب والبسر والرطب والتفاح والكمثري والبطيخ والقثاء والسنبل والرطب وأشباهه.
(10) الرجل يدفع إلى الخياط الثوب فيقطعه.
(1) حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم قال : لا بأس أن يقيل الخياط باجر معلوم أو يقيلها بدون ذلك بعد أن يعرفها بشئ أو يقطع ، أو يعطيه سلوكا والابر ، أو يخيط فيها شيئا ، فإن لم يعرفها بهذا أو بشئ منه فلا يأخذن فضلا.
(2) حدثنا حفص بن غياث عن الشيباني عن حماد قال : كان لا يرى بأسا أن يأخذ الثوب ويعطيه بأقل من ذلك بالثلثين أو الثلث إذا قطع أو عمل فيه.
(3) حدثنا أبو داود الطيالسي عن أبي خلدة قال : سألت عكرمة وأبا العالية فقلت : إني رجل خياط أقطع الثوب وأواجره بأقل مما آخذه به ، قالا : تعمل فيه شيئا ؟ قلت : نعم ! أقطعه وأضمه قالا : لا بأس.
(4) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد في الرجل يدفع إلى الرجل الثوب فيؤاجره بأقل ، قال : لا بأس به إذا عمل فيه وقطعه ، قال : يستأذنه أحب إلي.
(5) نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال في الخياط يدفع الثوب بالنصف أو الثلث أو الربع ، قال : إذا أعانه بشئ فلا بأس.
(11) الرجل يشهد الطعام يكال بين يديه (1) حدثنا شريك عن ابن أبي ليلى عن محمد بن بيان عن ابن عمر أنه سئل عن الرجل يشتري الطعام وقد شهد كيله ، قال : لا ، حتى يجري فيه الصاعان.
(2) نا محمد بن فضيل عن مطرف عن الشعبي قال : قلت له : أكون شاهد الطعام وهو يكال أشتريه.
آخذه بكيله ؟ فقال : مع كل صفقة كيلة.
-
__________
- (9 / 9) الرطب : كل نبت له سوق أخضر لا يبين صلاحه ما دام رطبا حتى يجف.
(10 / 1) سلوكا : خيوطا.
(10 / 2) إذا قطع : أي إذا أفسد القماش أثناء تفصيله أو خياطته له.
(10 / 3) أي يأخذ الثوب من صاحبه لخياطته فيعطيه لآخر يقوم عنه بالعمل مقابل أجر أقل والفضل له.
(11 / 1) حتى يجري فيه الصاعان : أي حتى يكال له مرة ثانية عند شرائه له ممن اشتراه أول مرة.
(11 / 2) أي يجب أن يعاد كيله كلما بيع(5/14)
(3) حدثنا مروان بن معاوية عن زياد مولى آل سعيد قال : قلت لسعيد بن المسيب : رجل ابتاع طعاما فاكتاله ، أيصلح لي أن أشتريه بكيل الرجل ؟ فقال : لا ، حتى يكال بين يديك.
(4) نا وكيع عن كهمس بن الحسن عن ميمون القناد قال : قلت لسعيد بن المسيب : الرجل يشتري الماشية وأنا أنظر إلى وزنها أشتريها بوزنها ؟ قال : كان يقال : ذلك الربا خالط الكيل والوزن.
(5) حدثنا وكيع عن خالد بن عبد الرحمن السلمي قال : قدم رجل بحلال فاشتراها رجل فكال منه حلة ثم أراد أن يأخذها بكيلها فكرهه الحسن.
(6) نا وكيع عن عمر بن حفص قال : سمعت الحسن وسئل عن رجل اشترى طعاما وهو ينظر إلى كيله ، قال : لا ، حتى يكيله.
(7) نا زيد بن الحباب عن سوادة بن حبان قال : سمعت محمد بن سيرين وسئل عن رجلين اشترى أحدهما طعاما والآخر معه فقال : قد شهدت البيع والقبض ، فقال : خذ مني ربحا وأعطنيه ، قال : لا حتى يجري فيه الصاعان ، فيكون لك زيادته وعليه نقصانه.
(12) في الرجل يشتري الثوب بدينار إلا درهم نسيئة (1) حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب أنه كان يكره أن يشتري الثوب بدينار إلا درهم نسيئة.
(2) نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يكره أن يشتري الثوب بدينار إلا درهم.
(3) نا عبد السلام بن حرب عن ابن جريج عن عطاء أنه كره أن يشتري الثوب بدينار إلا درهم.
(4) نا ابن مبارك عن طلحة بن أبي سعيد عن صخر بن العيلة قال : رأيت أبا سلمة ابن عبد الرحمن اشترى ثوبا بدينار إلا درهم.
-
__________
- (11 / 5) بحلال : ج حلة : قطعة من قماش تصنع منها الحلل والاردية.
(12 / 1) لانه عند الدفع سيدفع إليه دينارا ويكون الدرهم ربا فالاصل أن يقال بتسعة دراهم فيؤدي التسعة إليه دون زيادة أو نقصان(5/15)
(5) نا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم قال : لا بأس أن يقول : أبيعك بدينار وتزيدني درهمين.
(6) نا وكيع قال نا سفيان عن خالد بن دينار عن الحارث عن إبراهيم.
وعن سفيان عن ابن جريج عن عطاء أنهما كرها أن يقول الرجل للرجل : أبيعك هذا الثوب بدينار إلا درهم.
(13) في الرجل يملك المحرم منه يعتق أم لا ؟ (1) حدثنا حفص بن غياث عن عاصم عن الشعبي قال : إذا ملك الرجل عمه أو عمته أو خاله أو خالته فهو عتيق وهو بمنزلة أبويه.
(2) حدثنا جرير عن أبان بن تغلب عن طلحة عن إبراهيم والشعبي قالا : من ملك عمه أو عمته أو خاله أو خالته وما دون ذلك من النسب فهو عتيق.
(3) حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ملك ذا محرم من ذي رحم فهو حر ".
(4) حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
(5) نا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن الحكم قال : قال عمر من ملك ذا رحم محرم فهو حر.
(6) نا أبو معاوية عن حجاج عن محمد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أشياخه عن الزبير أنه ملك يوم الطائف خالات له فأعتقهن بملكه إياهن.
(7) نا وكيع عن مسعر وسفيان عن سلمة بن كهيل عن المستورد بن الاحنف قال : جاء رجل إلى عبد الله فقال : إن عمي زوجني وليدته وهو يريد أن يسترق ولدي.
قال : ليس له ذلك.
(8) نا أبو أسامة عن سعيد عن قتادة عن جابر بن زيد والحسن قالا : من ملك ذا رحم فهو حر.
-
__________
- (13 / 3) أي هو حر حكما وشرعا ولا يحل له استعباده(5/16)
(9) نا معتمر بن سليمان عن معمر عن الزهري قال : يعتق كل رحم إذا ملكه ذو رحم.
(10) حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم وحماد قالا : إذا ملك العمة والخالة وبنت العم وكل ذي محرم عتق.
(11) حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا يملك ولد والده ولا والد ولده ، قال : والعمة والخالة بتلك المنزلة.
(12) حدثنا أبو بكر قال : نا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن قال : من ملك ذا رحم فهو عتق أو عتيق.
(13) حدثنا وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن عطاء قال : إذا ملك العمة والخالة عتقا.
(14) أخبرنا غندر عن جابر عن الشعبي عن شريح أنه كان يعتق الولد والوالد إذا ملك أحدهما صاحبه.
(15) حدثنا كثير بن هشام عن جعفر عن الزهري قال : مضت السنة أنه من ملك من محرمه شيئا فهو حر ، بملكه عتيق ، قال : وما وراء ذلك من القرابة رحم أمر الله بصلتها ونهى عن عقوقها ، ولا أعلم من العقوق شيئا أشد من أن يتخذ الرجل قريبه مملوكا.
(16) نا وكيع عن زكريا عن الشعبي قال : إذا ملك الاخ فلا يعتق عليه.
(14) في الرجل يموت وعنده الوديعة والدين (1) حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : يبدأ بالوديعة.
(2) حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال : يبدأ بالامانة.
(3) نا هشيم عن سيار عن الشعبي قال : المضاربة والدين كل ذلك بالحصص.
(4) نا محمد بن فضيل عن حجاج عن الحكم عن إبراهيم وطاوس والزهري قالوا : يأخذون بالحصص.
-
__________
- (14 / 1) لان الوديعة والامانة لا تدخل في حكم المحاصصة الذي تدخل تحته الديون(5/17)
(5) نا حفص عن الشيباني عن الشعبي قال : المضاربة والدين سواء إذا لم يعرف شيئا بعينه.
(6) نا حفص عن حجاج عن الحكم عن الشعبي وأبي جعفر وعطاء والزهري قالوا : إذا مات وعليه دين وعنده مضاربة أو دفعة فهم فيه على الحصص.
(7) نا الفضل بن دكين عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن مسروق وشريح في الدين والوديعة بالحصص.
قال عامر : إذا لم توجد بعينها.
(8) نا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن عن أشعث عن الحكم قال : يحاص الغرماء.
(9) نا وكيع قال نا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : الوديعة بمنزلة الدين.
(15) الرجل يموت أو يفلس وعنده سلعة بعينها (1) حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أفلس الرجل فوجد الرجل سلعته قائمة بعينها فهو أحق بها من الغرماء ".
(2) نا ابن عيينة وعبدة بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمر بن عبد العزيز أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أخبره عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من وجد ماله بعينه عند رجل قد أفلس فهو أحق به من غرمائه ".
(3) نا إسماعيل بن إبراهيم عن عوف قال : قرئ علينا كتاب عمر بن عبد العزيز :
أيما رجل أفلس فأدرك رجل ماله بعينه فهو أحق من سائر الغرماء إلا أن يكون اقتضى من ماله شيئا فهو أسوة الغرماء قضى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4) نا عبد الوهاب الثقفي عن برد عن مكحول أنه قال في المفلس يجد عنده الرجل متاعه بعينه قال : إن كان أخذ من ثمنه شيئا فهو أسوة الغرماء ، وإلا فهو له.
-
__________
- (14 / 8) الغرماء : الدائنون.
(15 / 3) فهو أسوة الغرماء : أي حاله حالهم في أخذ الحصص من حقوقهم كل بحسب قيمة دينه الاصلية وبنسبة مئوية واحدة(5/18)
(5) نا هشيم وجرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : هو أسوة الغرماء.
(6) نا هشيم عن يونس عن الحسن قال : هو أسوة الغرماء.
(7) حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن الشعبي أنه أتاه رجل فقال دفعت إلى رجل مالا مضاربة ، فانطلق حتى إذا بلغ حلوان مات.
فانطلقت فوجدت كيسي.
بعينه ، فقال عامر : ليس لك دون الغرماء.
(8) نا هشيم عن عمرو بن دينار عمن حدثه عن أبي هريرة قال : من وجد عين ماله عند رجل قد أفلس فهو أحق به ممن سواه.
(9) نا وكيع عن هشام الدستوائي عن خلاس عن قتادة عن علي قال : إذا أفلس وسلعته قائمة بعينها فهو أسوة الغرماء.
(10) نا وكيع قال نا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال : هو أسوة الغرماء.
(11) نا حفص عن أشعث عن الحسن قال : هو أسوة الغرماء.
(12) نا وكيع قال نا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال : هو أسوة إلا أن يكون حبسها له سلطان.
(16) الرجل يسكن الرجل السكنى
(1) حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع أن حفصة بنت عمر أسكنت أسماء بنت زيد حجرة لها حياتها ، فلما توفيت حفصة قبض ابن عمر الحجرة.
(2) نا إسماعيل بن إبراهيم عن خالد الحذاء قال : كتب عمر بن عبد العزيز أن السكنى عارية.
فإذا قال : هي له ولعقبه ، فهي له ولعقبه ما بقيت منهم امرأة.
فإذا انقرضوا جميعا رجعت إلى ورثته.
(3) نا ابن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء في الرجل يسكن الرجل له ولعقبه ثم يموت.
قال : لا تستطيع ورثته أن يخرجوه ولا عقبه ما بقي منهم أحد.
-
__________
- (15 / 7) لان الكيس وإن كان نفسه فلعل المال الذي فيه ليس عينه والمال لا يعرف بعضه من بعض إذا كان نقدا.
(15 / 12) حبسها له سلطان : أي قد طلب حبسها واستعادتها قبل وفاة الرجل ونال من السلطان حكما بذلك والمدين حي وهو ما يسمى في أيامنا الحجز الاحتياطي.
(16 / 1) قبض الحجرة : استعادها(5/19)
(4) حدثنا وكيع عن السائب عن عمر عن ابن أبي مليكة قال : كانت عائشة إذا أسكنت قالت : أسكنتك ما بدا لي.
(5) حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن عثمان ابن أخي شريح عن شريح قال : السكنى ما اشترط صاحبها.
(6) نا حفص عن حجاج عن عثمان عن شريح بنحوه.
(7) حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن والشعبي قالا : السكنى عارية.
(8) حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : سألته عن رجل أسكن رجلا داره فمات المسكن والسكن قال : يرجع إلى ورثة المسكن ، قال : قلت : يا أبا عمران فإن شريحا كان يقول : من ملك شيئا حياته فهو لورثته من بعده ، قال : إنما ذلك في العمرى ، فأما السكنى والغلة
والعارية فإنها ترجع إلى ورثتها.
(9) حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : إذا وهب الرجل شيئا فقال : هو لك ولعقبك ، فهو له ولورثته.
وإذا قال : هي لك حياتك ، فهي راجعة إليه.
(10) حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن الحكم قال : السكنى عارية.
(11) حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن محمد قال : اختصم إخوة إلى شريح فقال أحدهم : زوجني وأسكنني أنا وبني ، فقال : أزوجه وأسكنه ؟ فقالوا : زوجه وأسكنه فقال : شاهدان ذوا عدل على أنه آثرك بها على نفسه في حياته.
(17) من قال : لا تجوز الصدقة حتى تقبض (1) حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري قال : تصدق رجل بمائة دينار على ابنه وهما شريكان والمال في يدي ابنه.
قال : لا يجوز حتى يحوزها ، قضى أبو بكر وعمر : إن لم يجز فلا شئ له.
-
__________
- (16 / 4) المقصود في هذا الباب الاسكان دون أجر.
وقولها ما بدا لي تحتفظ فيه بحق استعادة المسكن متى أرادت أو احتاجت إلى استعادته.
(16 / 7) عارية : أي هي من الاشياء المعارة لصاحبها أن يستعيدها.
(17 / 1) حتى يحوزها : أي حتى تكون في يد المتصدق فيعطيها للآخر صدقة(5/20)
(2) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال : قال عمر : ما بال رجال ينحلون أولادهم نحلا ، فإذا مات ابن أحدهم قال : مالي وفي يدي ، وإذا مات هو قال : قد كنت نحلته ولدي ، لا نحلة إلا نحلة يحوزها الولد دون الوالد.
(3) حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد قال : شكى ذلك إلى عثمان أن الولد إذا كان صغيرا لا يحوز ، فرأى أن أباه إذا وهب له وأشهد حاز.
(4) حدثنا أبو معاوية عن عيسى بن المسيب عن الشعبي عن عثمان أنه قال : لا تجوز الصدقة حتى تقبض إلا الصبي بين أبويه ، فإن قبضها له قبض.
(5) حدثنا ابن مبارك عن حجاج قال : سمعت الشعبي يقول : لا تجوز الصدقة حتى تقبض.
(6) حدثنا ابن مبارك عن إسماعيل عن الشعبي مثله.
(7) نا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن شريح قال : لا تجوز الصدقة حتى تقبض.
(8) حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن القاسم قال : كان معاذ وشريح يقولان : لا تجور الصدقة حتى تقبض إلا الصبي بين أبويه.
(9) حدثنا وكيع قال نا همام عن قتادة عن الحسن عن النضر بن أنس قال : نحلني أبي نصف داره ، فقال أبو بردة : إن شرك أن تحوز ذلك فاقبضه ، فإن عمر بن الخطاب قضى في الانحال أن ما قبض منه فهو جائز ، وما لم يقبض منه فهو ميراث.
(10) حدثنا وكيع عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا فقالا : لا يجوز حتى يقبض.
(11) حدثنا حفص عن أشعث عن إبراهيم قال : إذا علمت الصدقة فهي جائزة وإن لم تقبض ، فإذا قال : داري التي في مكان كذا وكذا أو غلامي ، فهو جائز وإن لم يقبض.
-
__________
- (17 / 2) ينحلون : يهبون.
أي يحوزها الولد في حياة والده.
(17 / 11) إذا علمت : أي إذا أعلن المتصدق عنها محددا إياها ومحددا الشخص الذي منحه إياها بحيث شهد شاهدان عدلان على ذلك فقد صارت جائزة كأنها سلمت يدا بيد وللمتصدق عليه أن يطلبها من الورثة إذا توفي المتصدق قبل أن يحوزها المتصدق عليه(5/21)
(12) حدثنا حفص عن حجاج عن القاسم عن علي وعبد الله قالا : إذا علمت الصدقة فهي جائزة وإن لم تقبض.
(13) حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا بكر كان نحلها جذاذ عشرين وسقا.
فلما حضر قال لها : وددت أنك كنت حزنتيه أو جذذتيه ، وإنما هو اليوم مال الوارث.
(14) حدثنا وكيع قال نا عيسى بن المسيب عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال : الصدقة إذا علمت قبضت أو لم تقبض.
(15) حدثنا حفص عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس قال : لا تجوز الصدقة حتى تقبض.
(16) حدثنا حفص عن حجاج عن فضيل عن إبراهيم قال : هي جائزة وإن لم تقبض.
(17) حدثنا أبو معاوية عن حجاج عمن حدثه عن ابن عباس قال : لا تجوز الصدقة حتى تقبض.
(18) في الكتابة على الوصفاء (1) حدثنا عباد بن العوام عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال : كان لا يرى بأسا بالكتابة على الوصفاء.
(2) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع أن حفصة كاتبت غلاما لها على وصفاء.
(3) حدثنا هشيم بن بشير عن عبد الحميد عن سوار قال : حدثتني ختنة لي يقال لها سارة مولاة لابي برزة أن أبا برزة كاتب بعض مماليكه على رقيق.
(4) حدثنا هشيم وجرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس أن يكاتب عبد على الوصفاء.
-
__________
- (18 / 1) الوصفاء : الخدم : أي لا بأس أن يكاتب الرجل غلامه على أن يكون ثمن حريته وصفاء يقدمهم
لسيده(5/22)
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن عمار عن سعيد بن جبير قال : لا بأس أن يكاتب عبد على الوصفاء زاد فيه جرير : الوصائف.
(6) حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا لا يريان به بأسا أن يكاتب المكاتب على الوصفاء.
(7) حدثنا وكيع عن سفيان عن عمار عن سعيد بن جبير قال : لا بأس بالكتابة على الوصفاء.
(8) حدثنا حفص عن الشيباني عن الشعبي قال : لا بأس أن يكاتب عبده على الوصفاء.
(9) حدثنا ابن المبارك عن الاوزاعي عن عطاء عن ابن عباس أنه كان لا يرى بأسا أن يكاتب الرجل مملوكه على الوصفاء.
(10) حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عكرمة بن خالد المخزومي أن رجلا كاتب عبده على غلامين يصنعان مثل صناعته فارتفعا إلى عمر بن الخطاب فقال : إن لم يجئك بغلامين يصنعان مثل صناعته فرده إلى الرق.
(11) حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : لا بأس أن يكاتب عبده على رقيق إلى أجل مسمى.
(12) حدثنا عبد الوهاب عن عطاء عن سعيد عن قتادة عن عمر بن عبد العزيز أنه كان لا يرى بأسا بالكتابة على الوصفاء ، يدا بيد ويكره ذلك نسيئة ، وذلك رأي قتادة.
(13) حدثنا وكيع قال نا حماد بن زيد عن عبد الله بن أبي بكر بن أنس قال : هذه مكاتبة سيرين عندنا.
هذا ما كاتب عليه أنس بن مالك غلامه ، كاتبه على كذا وكذا
ألف ، وعلى غلامين يعملان مثل عمله.
-
__________
- (18 / 5) الوصائف : ج وصيفة وهي الامرأة الخادم(5/23)
(19) من كره العينة (1) حدثنا حفص بن غياث عن ليث عن عطاء عن ابن عمر قال : نهى عن العينة.
(2) حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم عن مسروق قال : العينة حرام.
(3) حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن إياس بن معاوية أنه كان يرى السوق - يعني العينة.
(4) حدثنا أبو معاوية عن هشام عن ابن سيرين أنه كره العينة.
(5) حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون قال : ذكروا عند محمد العينة فقال : نبئت أن ابن عباس كان يقول : دراهم بدراهم وبينهما جريرة.
(6) حدثنا الفضل بن دكين عن أبي جناب ويزيد بن مرذانبة قال أحدهما : جاءنا - وقال الآخر : جاء - كتاب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد : أنه من قبلك عن العينة فإنها أخت الربا.
(7) حدثنا وكيع عن الربيع عن الحسن وابن سيرين أنهما كرها العينة وما دخل الناس فيه منها.
(8) حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن أبي إسحاق قال : سمعت مسروقا كره العينة والجريرة.
(20) الرجل يكري الدابة فيجاوز بها (1) حدثنا هشيم عن أبي حمزة عمران بن أبي عطاء قال : شهدت شريحا واختصم إليه رجلان اكترى أحدهما من الآخر دابة إلى مكان معلوم فجاوز ، وضمنه شريح.
(2) نا حفص بن غياث عن الحسن بن عبد الله قال : سألت إبراهيم عن رجل تكارى دابة فجاوز بها.
قال : هو ضامن ولا كراء عليه فيما خالف.
-
__________
- (19 / 1) العينة : أن يبيع التاجر سلعته بثمن إلى أجل ثم يشتريها نقدا بأقل من ذلك الثمن حالا.
(20 / 1) ضمنه : جعله ضامنا لما يصيب الدابة بعد الحد المتفق عليه.
اكترى : استأجر(5/24)
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن أشعث عن الحكم قال : إذا سلمت الدابة اجتمع عليه الكراءان.
(4) حدثنا أبو أسامة قال نا ابن أبي زائدة قال : حدثني محمد بن عبد الله الثقفي عن شريح أنه قضى في رجل استأجر من رجل دابة إلى الردمة ، فجاوز عليها الوقت فعطبت فماتت ، فجعل عليه الاجر إلى المكان.
الذي سمى ، وضمنه الدابة حين خالف.
(5) حدثنا محمد بن فضيل عن الحسن عن عبيد الله عن إبراهيم قال : إذا تكارى الرجل الدابة إلى المكان كان له كراؤها ، فإن جاوز عليها فنفقت كان له كراؤها الاول وعليه أن يضمنها.
(6) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن عون عن شريح في رجل اكترى دابة فجاوز الوقت ، قال : يجمع عليه الكراء والضمان.
(21) في الرجل يشتري البيع يهلك في يد البائع قبل أن يقبضه المبتاع (1) حدثنا عباد بن العوام عن أشعث عن الحكم في رجل اشترى من رجل متاعا هلك في يدي البائع قبل أن يقبضه قال : إن كان قال له : خذ متاعك.
فلم يأخذه فهو في يدي البائع من مال المشتري وإن كان قال : لا أدفعه لك حتى تأتي بالثمن فهو مال البائع.
(2) نا ابن أبي زائدة - هو داود - قال : قلت لعامر : رجل اشترى بزا إلى أجل فحبسه وعكرمه ووضعه في منزل البائع ولم يحبسه رهنا بالمال ، فاحترق المال ، قال : من مال البائع.
(3) حدثنا ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم قال : إذا اشترى الرجل المتاع فقال المشتري : انقله إلي ، وقال البائع : لا حتى تأتيني بالثمن فهذا بمنزلة الرهن ، فإن هلك -
__________
- (20 / 3) الكراءان : الاجران : أجر المسافة المتفق عليها وأجر المسافة الزائدة التي تجاوز إليها.
(20 / 4) الردمة : إسم موضع.
(20 / 6) الوقت : المكان المتفق عليه.
(21 / 2) البز : نوع من القماش(5/25)
فهو من مال البائع ، وإن قال البائع للمشتري : أنقله ، فقال : دعه حتى نأتيك بالثمن ، فهذا بمنزلة الوديعة ، إن هلك فهو من مال المشتري ، ويبيع هذا ولا يبيع ذاك ، قال ابن عون : فذكرته لمحمد فقال : صدق أظن.
(4) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود بن أبي هند أن رجلا ابتاع من رجل متاعا إلى أجل ، وحبسه ، فبيتهم حريق من الليل فأحرق بعضه ، فسألت الشعبي فقال : هو من مال الذي هو في يديه.
(22) في المكاتب يشترط عليه مولاه ألا يخرج ولا يتزوج (1) حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان يقول : إذا اشترط على مكاتبه ألا يخرج ولا يتزوج ، قال : فشرطه باطل ، يسير حيث يشاء ويتزوج.
(2) حدثنا هشيم عن عبيدة عن إبراهيم قال : إنكم تشترطون على المكاتب شروطا لا تحل ، يشترط عليه ألا يخرج ولا يتزوج ، قال : يخرج ويتزوج.
(3) حدثنا هشيم عن إسماعيل عن الشعبي مثله.
(4) حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر قال : لاهل الكتاب ما اشترطوا عليه ولهم ما أخذوا منه.
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الجهم عن سعيد بن جبير قال : يخرج إن شاء.
(6) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن الشعبي في رجل اشترط على مكاتبه أن لا يخرج.
قال : يخرج ، قال وكيع : قال سفيان : لا يخرج إلا بإذن مولاه.
(7) نا أبو بحر البكراوي عن محمد بن أبي يحيى قال : أخبرتني أمي أن جدها كان مكاتبا لعبد الله بن قيس الاسلمي فأراد الخروج إلى البصرة فمنعه فأتى عثمان فقال : ليس لك أن تمنعه.
فخلى عنه.
(8) حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر في الرجل يشترط على مكاتبه أن لا يخرج ولا يتزوج ، قال : يتزوج ويخرج.
-
__________
- (22 / 1) لان المكاتبة تعطيه الحق في الخروج للسعي لسداد كتابته(5/26)
(9) نا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون أن يشترطوا على المكاتب ما يضر به : أن لا يخرج من المصر ولا يتزوج.
(23) في السيف المحلى والمنطقة المحلاة والمصحف (1) حدثنا شريك بن عبد الله عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم قال : كان خباب قينا وكان ربما اشترى السيف المحلى بالورق - وربما ذكر المصحف.
(2) حدثنا أبو بكر بن عياش عن حصين عن الشعبي قال : لا بأس أن يشتري السيف المحلى بالورق.
(3) حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن قال : لا بأس أن يشتري السيف المفضض بالناجز.
(4) حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين أنه كرهه.
(5) حدثنا وكيع عن محمد بن عبد الله عن أبي قلابة عن أنس قال : أتانا كتاب عمر ونحن بأرض فارس أن لا تبيعوا السيوف فيها حلقة فضة بالدرهم.
(6) حدثنا ابن مبارك عن سعيد بن يزيد قال : سمعت خالد بن أبي عمران يحدث عن حنش عن فضالة بن عبيد قال : أتي النبي عليه السلام يوم خيبر بقلادة فيها خرز معلقة بذهب ابتاعها رجل بتسعة دنانير أو بسبعة.
فأتى النبي عليه السلام فذكر ذلك له فقال : " لا حتى تميز ما بينهما " ، فقال : إنما أردت الحجارة.
قال : " لا حتى تميز ما بينهما ".
(7) حدثنا وكيع عن زكريا عن الشعبي قال : سئل شريح عن قوس ذهب فيه فصوص ، قال : ينزع الفصوص ثم يبتاع الذهب وزنا بوزن.
(8) حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا تباع المنطقة المحلاة والسيف المحلى بنسيئة.
-
__________
- (22 / 9) المصر : البلد.
(23 / 3) الناجز : أي بالدراهم أو الدنانير نقدا.
(23 / 5) لان الفضة لا تباع إلا بالفضة وزنا بوزن وهنا قد اختلط بالفضة معدن آخر هو حديد السيف.
(23 / 8) لان التحلية تكون بالذهب أو الفضة والذهب والفضة لا يباعا إلا بوزنهما يدا بيد(5/27)
(9) نا عثمان بن مطر عن هشام عن ابن سيرين وعن سعيد عن قتادة أنهما لم يريا بأسا بشراء السيف المفضض ، والخوان المفضض ، والقدح بالدرهم.
(10) حدثنا عبد الاعلى بن عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أنه كان يكره أن يشتري السيف المحلى بفضة ويقول : اشتره بالذهب يدا بيد.
(11) نا ابن مهدي عن سعيد بن عبد الرحمن قال : سألت سليمان بن موسى عن السيف المحلى بالفضة فقال : لا بأس به ، وقال مكحول : الجارية تباع وعليها حلي.
(12) نا غندر عن شعبة قال : سألت حمادا عن السيف المحلى يباع بالدرهم فقال : لا بأس به.
وقال الحكم : إذا كانت الدراهم أكثر من الحلية فلا بأس به.
(13) نا غندر عن شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن المغيرة بن حنين قال : سألت عليا عن جامات من ذهب مخلوطا بفضة أتباع بالفضة ؟ قال : فقال هكذا برأسه ، أي لا بأس به.
(14) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب أن محمدا كان يكره شراء السيف المحلى إلا بعرض.
(15) نا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كان لا يرى بأسا إذا كان الثمن أكثر من الحلية ، ويكرهه إذا كان الثمن أقل من الحلية.
(16) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن عروة وغيره أن الحسن كان لا يرى بأسا باشتراء السيف المحلى والخاتم بالدرهم.
(17) نا عبد السلام بن حرب عن يزيد الدالاني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : كنا نبيع السيف المحلى بالفضة ونشتريه.
(18) نا وكيع عن إسرائيل عن عبد الاعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لا بأس ببيع السيف المحلى بالدراهم.
-
__________
- (23 / 14) إلا بعرض : أي بمتاع آخر مبادلة أو مقايضة(5/28)
(24) في بيع من يزيد (1) حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : لا بأس ببيع من يزيد ، كذلك كانت تباع الاخماس.
(2) حدثنا حاتم بن وردان ؟ عن برد عن مكحول أنه كره بيع من يزيد إلا الشركاء بينهم.
(3) حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز بعث عمرة بن زيد الفلسطيني يبيع السبي فيمن يزيد ، فلما فرغ جاءه فقال له عمر : كيف كان البيع اليوم ؟ فقال : إن البيع كان كاسدا يا أمير المؤمنين لو لا أني كنت أزيد عليهم فأنفقه ، فقال عمر : كنت تزيده عليهم ولا تريد أن تشتري ؟ فقال : نعم ! قال عمر هذا نجش ، والنجش لا يحل ، ابعث يا عمرة مناديا ينادي ألا إن البيع مردود وإن النجش لا يحل.
(4) حدثنا وكيع عن حزام بن هشام الخزاعي عن أبيه قال : شهدت عمر بن الخطاب باع إبلا من إبل الصدقة فيمن يزيد.
(5) حدثنا معتمر بن سليمان عن الاخضر بن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس ابن مالك عن رجل من الانصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باع حلسا وقدحا فيمن يزيد.
(6) حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد قال : لا بأس ببيع من يزيد ، إن يزد في السوم إذا أردت أن تشتري.
(7) حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن وابن سيرين أنهما كرها بيع من يزيد إلا بيع المواريث والغنائم.
(8) حدثنا وكيع عن سفيان عمن سمع مجاهدا وعطاء قالا : لا بأس من بيع من يزيد.
(9) حدثنا الفضل بن دكين عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن المغيرة بن شعبة أنه باع المغانم فيمن يزيد.
-
__________
- (24 / 1) أي بالمزاد العلني لمن يدفع أكثر(5/29)
(25) من كره شراء المصاحف (1) حدثنا علي بن مسهر عن أبي إسحاق الشيباني عن مسلم بن صبيح قال :
نظرت رجلا من البصرة ومعه مصاحف يبيعها.
فأتيت مسروق بن الاجدع وعبد الله ابن يزيد الانصاري وشريحا فسألتهم فقالوا : ما نحب أن نأخذ بكتاب الله ثمنا.
(2) حدثنا ابن علية عن خالد عن ابن سيرين عن عبيدة أنه كره بيع المصاحف وابتياعها.
(3) حدثنا إسماعيل بن علية عن ليث عن أبي محمد عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال : وددت أني قد رأيت الايدي تقطع في بيع المصاحف.
(4) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم قال : لحس الدبر أحب الي من بيع المصاحف.
وكان يكره أن يأخذ على عرضها أجرا.
(5) حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره بيع المصاحف وقال : هي لمن يقرأ من أهل البيت.
وكره الكتاب فيها بالاجرة.
(6) حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن سالم قال : بئس التجارة بيع المصاحف.
(7) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله أنه كره شراء المصاحف وبيعها.
(8) حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال : وددت أني رأيت الايدي تقطع في بيع المصاحف.
(9) حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم قال : كان علقمة يكره بيع المصاحف.
(10) حدثنا ابن إدريس عن هشام أن ابن سيرين كان يكره بيعها وشراءها.
(11) حدثنا وكيع قال نا سفيان عن أبي حصين عن أبي الضحى قال : سألت شريحا ومسروقا وعبد الله بن يزيد عن بيع المصاحف فقالوا : لا نأخذ بكتاب الله ثمنا.
(12) حدثنا ابن فضيل عن الاعمش عن إبراهيم قال : قلت لعلقمة : أبيع مصحفا ؟ قال : لا.
-
__________
- (25 / 1) لان المصاحف تستوهب ولا تباع أو تشرى.
إنما يباع ويبتاع الورق وبدل العمل فيها(5/30)
(26) من رخص في اشترائها (1) حدثنا عبد الله بن إدريس عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أنه قال : اشترها ولا تبعها.
(2) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم وابن إدريس عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس أنه رخص في اشتراء المصاحف وكره بيعها.
(3) حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن حماد عن سعيد بن جبير مثله.
(4) حدثنا وكيع عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : اشترها ولا تبعها.
(5) حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم قال : لا بأس بشرائها.
(6) حدثنا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه أنه كان لا يرى بأسا بشراء المصاحف وأن يعطيه على كتابه أجرا.
(7) حدثنا معتمر بن سليمان عن معمر عن قتادة قال : اشتر ولا تبع.
(8) حدثنا وكيع قال نا سفيان عن عيسى بن أبي عروة قال : أمرني الشعبي أن أبيع.
(9) حدثنا عفان قال نا همام عن يحيى بن أبي كثير قال : سألت أبا سلمة عن بيع المصاحف قال : اشترها ولا تبعها.
(27) من رخص بيع المصاحف (1) حدثنا حفص بن غياث عن داود عن أبي العالية والشعبي أنهما كانا يرخصان في بيع المصاحف.
(2) نا إسماعيل بن إبراهيم عن داود عن الشعبي أنه قال : إنهم ليسوا يبيعون كتاب الله ، إنما يبيعون الورق وعمل أيديهم.
(3) نا عبد الله بن إدريس عن هشام عن الحسن أنه كان لا يرى ببيعها وشرائها
بأسا.
(4) نا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد عن مطر الوراق عن الحسن والشعبي أنهما كانا لا يريان بأسا ببيع المصاحف.(5/31)
(5) نا ابن إدريس عن داود عن الحسن أنه لم يكن يرى ببيعها وشرائها بأسا.
(28) في أخذ الاجر على كتابها (1) حدثنا قاسم بن مالك المزني عن أيوب عن عائذ قال : قلت للشعبي : ههنا قوم يكتبون المصاحف بالاجر.
فقال : أما أنت فلا تفعله.
(2) حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون عن محمد أنه يكره أن يشارط على كتابتها.
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي ليلى عن أبيه عيسى عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه كتب له نصراني مصحفا من أهل الحيرة بتسعين درهما.
(4) حدثنا حفص بن غياث عن الاعمش عن إبراهيم أنه كره كتاب المصاحف بالاجر وتأول هذه الآية { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم }.
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة أنه أراد أن يكتب مصحفا فاستعان أصحابه وكتبوه.
(6) حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه أنه كان لا يرى بأسا أن يعطيه على كتابته - يعني أجرا.
(7) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كان يكره أن يعطى على كتابتها أجرا.
(29) الرجل يريد أن يشتري الجارية فيمسها (1) حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال : كنت مع ابن عمر أمشي في السوق فإذا نحن بناس من النخاسين قد اجتمعوا على جارية يقلبونها ، فلما رأوا ابن عمر تنحوا
وقالوا : ابن عمر قد جاء ، فدنا منها ابن عمر فلمس شيئا من جسدها وقال : أين أصحاب هذه الجارية ، إنما هي سلعة.
(2) نا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا أراد أن يشتري الجارية وضع يده على أليتيها وبين فخذها وربما كشف عن ساقيها.
-
__________
- (28 / 2) لان المشارطة تحديد للثمن فيصير الامر بيعا والبيع هنا مكروه.
(28 / 4) سورة البقرة حتى الآية (79)(5/32)
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبيد المكتب عن إبراهيم عن رجل من أصحاب عبد الله أنه قال : ما أبالي مسستها أو مسست هذا الحائط.
(4) حدثنا وكيع عن عبد الله بن حبيب عن أبي جعفر أنه ساوم بجارية فوضع يده على ثدييها وصدرها.
(5) حدثنا ابن مبارك عن الاوزاعي قال : سمعت عطاء وسئل عن الجواري التي يبعن بمكة فكره النظر إليهن إلا لمن يريد أن يشتري.
(6) حدثنا أزهر السمان عن ابن عون قال : كان محمد إذا بعث إليه بالجارية ينظر إليها كشف بين ساقيها وذراعيها.
(7) حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أن صديقا له أسود كتب إليه أن يشتري له جارية ، ففعل فعاب شيئا من ساق الجارية ، قال : فبلع ؟ ذلك الاسود من قوله فقال : ما أحب أني نظرت إلى ساقيها ولا إلى كذا وكذا.
(8) حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن حكيم الاثرم عن أبي تميمة عن أبي موسى أنا خطبهم فقال : لا أعلم رجلا اشترى جارية فنظر إلى ما دون الجارية وإلى ما فوق الركبة إلا عاقبته.
(30) في الشراء إلى العطاء واحصاد من كرهه
(1) حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم أنه كان يكره أن يشتري إلى العطاء والحصاد ولكن يسمي شهرا.
(2) حدثنا شريك عن عبد الكريم عن عطاء وعكرمة عن ابن عباس قال : لا تسلم إلى عصير ولا إلى عطاء ولا إلى الاندر يعني البيدر.
(3) نا ابن عيينة عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس بنحو منه.
(4) نا وكيع عن سفيان عن بكير عن سعيد بن جبير قال : لا تبع إلى الحصاد ، لا إلى الجداد ، ولا إلى الدراس ، ولكن سم شهرا.
-
__________
- (30 / 1) يسمي شهرا : يحدد أجلا معينا واضحا لا لبس فيه.
(30 / 4) الحصاد : لنبات الارض والجداد أو الجذاذ قطع ثمر النخل.
الدراس : إخراج الحب من النبت سواء كان قمحا أو قطانا أو ما شابه ذلك(5/33)
(5) حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون قال : سئل محمد عن البيع إلى العطاء فقال : لا أدري ما هو ؟ (6) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عطاء : كرهه.
(7) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن مغيرة عن الحكم أنه كره البيع إلى العطاء.
(8) حدثنا وكيع قال نا صابي بن عمرو قال : سألت سالما عن السلف إلى إدراك الثمرة فقال : لا إلا إلى أجل معلوم.
(9) حدثنا ابن فضيل عن بكير بن عتيق قال : قلت لسعيد بن جبير أشتري إلى الحصاد وإلى الدياس ؟ قال : اشتر كيلا معلوما إلى أجل معلوم.
(31) من رخص في الشراء إلى العطاء.
(1) حدثنا حفص بن غياث وعباد بن العوام عن حجاج عن حبيب أن أمهات
المؤمنين كن يشترين إلى العطاء.
(2) حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن عطاء أن ابن عمر كان يشتري إلى العطاء.
(3) حدثنا حفص بن غياث وعباد عن حجاج عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه أن دهقانا بعث إلى علي بثوب ديباج منسوج بذهب - وقال حفص : مرسوم بذهب - فابتاعه منه عمرو بن حريث بأربعة آلاف درهم إلى العطاء.
(4) حدثنا أبو بكر الحنفي عن نوح بن أبي بلال قال : اشترى مني علي بن الحسين إلى عطائه طعاما.
(5) نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : لا بأس بالبيع إلى العطاء.
(32) في السويق بالحنطة وأشباهه من أجازة (1) حدثنا عبد الله بن المبارك عن حكيم بن رزين عن أبيه عن سعيد بن المسيب في البر بالدقيق قال : هو ربا.
-
__________
- (30 / 9) الدراس والدياس واحد وإنما الاختلاف في الطريقة(5/34)
(2) حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : كان يكره السويق بالحنطة وأشباهها.
(3) حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد قال : لا بأس بالحنطة بالسويق والدقيق بالحنطة والسويق والدقيق والخبز بالحنطة ، والفلس بالفلسين يدا بيد.
(4) نا ابن علية عن ابن عون قال : سئل محمد عن الخبز بالبر ، قال : الخبز من البر.
(5) حدثنا ابن أبي زائدة عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن حنطة بدقيق فكرهاه.
(6) حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن الحكم قال : كان يكره الحنطة بالسويق.
(7) حدثنا عبيدة بن حميد عن مطرف عن عامر قال : سئل عن السويق بالحنطة.
قال : فقال : إن لم يكن ربا فريبة.
(8) حدثنا وكيع عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن قفيز حنطة بقفيزي دقيق فكرهاه.
(9) حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن أنه كرهه إلا وزنا بوزن.
(10) حدثنا غندر عن أشعث عن الحسن أنه كرهه إلا وزنا.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن سعيد عن قتادة أنه كرهه إلا وزنا بوزن.
(33) في الخلاص في البيع (1) حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم قال : سمعت الشعبي يقول : ليس الخلاص بشئ ، من باع بيعا استحق لصاحبه ، وعلى البائع الثمن الذي أخذه به ، ليس عليه أكثر من ذلك.
(2) حدثنا أسباط بن محمد عن مطرف عن عامر عن شريح قال : لا يشترط الخلاص إلا أحمق ، سلمه كما بعت أو أردد كما أخذت.
(3) حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء أنه كان لا يرى الخلاص شيئا.
-
__________
- (33 / 1) الخلاص : استعادة السلعة أو إعادتها مقابل جزء من الثمن ، أو أكثر من الثمن المدفوع(5/35)
(4) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عثمان البتي عن الحسن أن عليا كان يحسن في الخلاص.
(5) حدثنا يحيى بن يعلى التيمي عن منصور عن الحكم عن علي أن رجلا ترك امرأته وابنا له وجاريته ، فباعت امرأته وابنه الجارية ، فوطئها الذي ابتاعها فولدت ، ثم جاء صاحب الجارية فتعلق بها ، فخاصمه إلى علي فقال علي ، باعت امرأتك وابنك وقد ولدت من الرجل ، سلم البيع ، فقال الرجل : أنشدك لما قضيت بكتاب الله ، فقال : خذ جاريتك وولدها ، وقال للآخر : خذ المرأة والابن بالخلاص ، فلما أخذا سلم الآخر البيع.
(6) حدثنا إسماعيل بن علية عن سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال : كانت القضاة تقضي فيمن باع شيئا ليس له فهو لصحابه إذا طلبه هو ، ويؤخذ هذا بالشروى.
(7) حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب أن امرأة باعت دارا لزوجها وهو غائب ، فلما قدم أبى أن يجيز البيع فخاصمته فيها إلى أياس بن معاوية ، فجعل المشتري يقول : أصلحك الله ! أنفقت فيها ألفي درهم ، فقال : الفال على الفال ، قال : فقضى للرجل بداره وأمر امرأته إلى السجن ، فلما رأى ذلك جوز البيع.
(8) حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون عن محمد أنه كان يرى الخلاص شرطا قويا.
وكان يشدد فيه.
(9) حدثنا الضحاك بن مخلد عن أشعث عن الحسن أنه كان لا يرى الخلاص شيئا.
(34) من كان يجيز شهادة العبيد (1) حدثنا حفص بن غياث عن المختار بن فلفل قال : سألت أنسا عن شهادة العبيد فقال : جائزة.
(2) حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر أن شريحا أجاز شهادة العبيد.
(3) حدثنا وكيع عن سفيان عن عمار الدهني قال : شهدت شريحا شهد عنده عبد على دار فأجاز شهادته ، فقيل : إنه عبد ، فقال : كلنا عبيد وأمنا حواء.
-
__________
- (33 / 5) سلم البيع ، أجاز وأمضاه.
(34 / 1) أي شهادتهم على البيع والشراء(5/36)
(4) حدثنا أبو بكر قال ثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الشعبي قال : قال شريح : لا تجيز شهادة العبيد ، فقال علي ، لا ! كنا نجيزها ، قال : فكان شريح بعد يجيزها إلا لسيده.
(35) من قال : لا تجوز شهادة العبد
(1) حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس قال : لا تجوز شهادة العبد.
(2) حدثنا ابن مبارك عن ابن جريج عن عطاء : لا تجوز شهادة العبد.
(3) حدثنا ابن مبارك عن محمد عن أسد عن مكحول قال : لا تجوز شهادة العبد.
(4) حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء قال : لا تجوز شهادة العبد وإن كان في شئ طفيف.
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : { واستشهدوا شهيدين من رجالكم } قال : من الاحرار.
(6) حدثنا وكيع عن زكريا عن عامر قال : لا تجوز شهادة العبد.
(7) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عيسى بن أبي عزة عن الشعبي أنه رده شهادة عبد.
(8) قال أبو بكر : سمعت وكيعا يقول : قال سفيان : لا تجوز شهادة العبد ، قال أبو بكر : وهو قول وكيع.
(9) حدثنا وكيع قال نا حسن بن صالح عن منصور عن مجاهد قال : لا تجروها على درهم.
(36) في الراهن والمرتهن يختلفان (1) حدثنا حفص بن غياث عن عبد الملك عن عطاء قال : إذا اختلف الراهن والمرتهن فقال هذا : عشرة ، وقال هذا : عشرون ، فالقول قول الراهن.
(2) حدثنا عبد الله بن إدريس عن بسام عن الحكم قال : القول المرتهن.
-
__________
- (35 / 5) سورة البقرة من الآية (282)(5/37)
(3) نا يحيى بن سعيد عن أشعث عن الحسن قال : القول قول الذي في يده الرهن.
(4) نا زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة عن أياس بن معاوية قال : إذا اختلف
الراهن والمرتهن فالقول قول المرتهن ما بينه وبين قيمته ، فإذا زادت فالقول قول الراهن.
(5) نا وكيع عن حماد بن زيد عن أبي هاشم عن إبراهيم قال : إذا اختلف الراهن والمرتهن فالقول قول الراهن إلا أن يقيم المرتهن البينة.
(6) نا ابن أبي زائدة عن ابن هشام عن عامر قال : إذا اختلف الراهن والمرتهن في قيمة الرهن فالبينة على الذي يدعي الرهن.
(7) نا عرعرة بن البرند عن عبد المك الازرق عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير قال : القول قول المرتهن.
(8) نا عبد الصمد بن عبد الوارث عن جرير بن حازم قال : سئل حماد عن رجل في يده رهن فقال : هو بعشرة ، وقال صاحبه : هو بدرهم ، فقال : البينة على من ادعى الفضل كما أنه لو قال : هو رهن ، وقال صاحبه : هو وديعة ، كان القول قول صاحب المتاع.
(9) نا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : القول قول المرتهن.
(37) من رخص في أكل الثمرة إذا مر بها.
(1) حدثنا وكيع عن جابر عن أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج أمر على أن يقلم الحيطان.
(2) نا معتمر بن سليمان قال : سمعت ابن أبي الحكم يقول : حدثتني جدتي عن عمي أبي رافع بن عمرو الغفاري قال : كنت وأنا غلام أرمي نخل الانصار ، فقيل للنبي عليه السلام : إن ههنا غلاما يرمي نخلنا ، فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا غلام ! لم ترمي النحل " قلت : آكل ، قال : فلا ترم النخل وكل مما سقط في أسفلها " - ثم مسح رأسي وقال : " اللهم أشبع بطنه ".
-
__________
- (37 / 1) الحيطان : البساتين المسورة والتقليم : قص الزائد من الاغصان أو قطف الثمر عن الاغصان الممتدة خارج السور(5/38)
(3) نا ابن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : سمعت رجلا من مزينة يسأل النبي عليه السلام عن الثمار ما كانت في أكمامها فقال : " من أكل بفيه ولم يتخذ كسبة فليس عليه شئ ".
(4) تا معتمر عن قرة عن هارون بن رياب عن سنان بن سلمة قال : نا وهو بالبحرين - قال : كنت في أغيلمة نلتقط البلح ففجئنا عمر فتبعني الغلمان ، فقمت فقلت : يا أمير المؤمنين ! إنه مما ألقت الريح ، فقال : أرنيه ، فلما أريته قال : انطلق ، قلت : يا أمير المؤمنين ! فبين هؤلاء الغلمان الساعة ، فإنك إذا انصرفت عني انتزعوا ما معي ، قال : فمشي معي حتى بلغت مأمني.
(5) نا جرير بن عبد الحميد عن العلاء بن المسيب قال : سألت حمادا عن الذي يسقط من النخل ليس لك ؟ قال : فقال : قال إبراهيم : إن المهاجرين الاولين كانوا لا يرون بأكله بأسا.
(6) نا أبو بكر بن عياش عن منصور عن مجاهد عن أبي عياض قال : قال عمر : إذا مررت ببستان فكل ولا تتخذ خبنة.
(7) نا جرير عن منصور عن أبي وائل قال : كنا نغزو فنصيب من الثمار ولا نرى بذلك بأسا.
(8) حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين قال : سألت الحسن وابن سيرين ، قلت : إني خرجت إلى الابلة فنمر بالنخل فنأكل منه وبالثمر ، كلاهما رخص لي فيه وقالا : ما لم تحمل أو تفسد.
(9) حدثنا عبد الاعلى عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : إذا مررت ببستان فناد صاحبه ، فإن أجابك فاستطعمه ، وإن لم يجبك فكل ولا تفسد.
(10) نا غندر عن شعبة عن عاصم عن أبي زينب قال : سافرت في جيش مع أبي بكرة وأبي بردة وعبد الرحمن بن سمرة فكنا نأكل من الثمار.
-
__________
- (37 / 3) يتخذ كسبة : يقطفها كي يبيعها ويكتسب ثمنها.
وفي نسخة (خبئة) ورجحنا ما أثبتناه.
(37 / 4) أغيلمة : تصغير غلمان : أي أطفال صغار.
(37 / 6) لا تتخذ خبنة : لا تجمعه وتخبئه وخبن الثوب جعل له عطفة والعامة تقولها بالغين أي غبنة.
(37 / 8) أفسد : كسر الغصن لينال الثمرة وما شابه ذلك من عمل فيه إضرار بالشجرة وبالتالي بصاحبها كونها ماله(5/39)
(11) نا عبد الله بن إدريس عن حصين عن زر عن إبراهيم قال : كنت أسافر معه فكان يأكل من الثمار.
(12) نا وكيع عن هشام بن سعد عن عمرو بن شعيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مر بحائط فليأكل ولا يحمل.
(13) نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال : لا بأس بثمار أهل الذمة.
(14) نا وكيع قال نا يزيد بن هارون عن ابن سيرين قال : سألت عبيدة عن ابن السبيل يمر بالثمرة فقال : يأكل ولا يفسد.
(15) نا وكيع عن سفيان عن أيوب عن محمد قال : سألت عبيدة - فذكر مثله.
(16) وكيع قال نا شعبة عن أبي عمران الجوني قال : سمعت جندب البجلي يقول : كنا نغزو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نفعل كما يفعلون ، فنأخذ من الثمرة ونأكل البلح ، فبدلنا من القرية إلى القرية من غير أن نشاركهم في بيوتهم.
(17) نا غندر عن شعبة قال : سألت حمادا عن المسافر يأكل من الثمرة ، فقال : إذا ظلموهم الامراء فأحب إلى أن يأكل ، وسألت الحكم فقال : كل.
(18) نا شبابة قال نا شعبة عن أبي بشر عن عباد بن شر حبيل - رجل من بني عبد - قال : كنا أصابتنا سنة فدخلت حائطا فأخذت سنبلا ففركته ، فجاء صاحب الحائط وضربني وأخذ كسائي ، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما أطعمته إذ كان جائعا أو ساغبا ولا
علمته إذ كان جاهلا " ؟ - وأخذ ثوبه فرده على صاحبه.
(38) من كره أن يأكل منها إلا بإذن أهلها (1) حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيي بن أبي كثير عن أبي عبد الرحمن مولى سعد قال : نزلنا إلى جانب حائط دهقان فقال لي سعد : إن سرك أن تكون مسلما حقا فلا تصيبن منه شيئا ، وأعطاني درهما وقال : اشتر ببعضه تمرا وببعضه علفا.
(2) نا عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قال : إذا -
__________
- (38 / 1) الدهقان : فارسي ، وهو مالك الارض والضياع كالاقطاعي باللغة العربية(5/40)
مررت بنخل أو نحوه وقد أحيط عليه حائط فلا تدخله إلا بإذن صاحبه ، وإذا مررت به في فضاء الارض فكل ولا تحمل.
(3) نا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال : نا يزيد بن الاصم قال : بعثتنا عائشة - أنا وابن لطلحة بن عبيد وهو ابن أختها - وقد كنا وقفنا في حائط من حيطان المدينة ، فأكلنا منه ، فبلغها ذلك فأقبلت على ابن أختها تلومه ، ثم أقبلت علي فو عظتني موعظة بليغة.
(4) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : لا تأكل من الثمرة إلا بالثمن.
(5) حدثنا وكيع قال نا سفيان عن إبراهيم بن عبد الاعلى الجعفي عن سعيد بن جبير قال : لا تأكل من الثمرة إلا بإذن أهلها.
(6) نا يزيد بن هارون قال أنا سعيد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان لا يجتني الثمرة إذا لم يكن لها حائط إلا بإذن أهله.
(7) نا وكيع قال نا فضيل بن غزوان عن عبد الرحمن بن حازم قال : سألت مجاهدا عما يسقط من الشجر فقال : دعه للسباع وللطير.
(8) نا وكيع قال نا سفيان عن جابر عن نافع عن ابن عمر أنه كره اللقاط.
(39) من رخص في جوائز الامراء والعمالة (1) حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن يحيي عن أبيه أن الحسن والحسين كانا يقبلان جوائز معاوية.
(2) حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن حبيب قال : رأيت ابن عمر وابن عباس يأتيهما هدايا المختار فيقبلانها.
(3) نا جرير عن مغيرة عن سماك بن سلمة عن عبد الرحمن بن عصمة قال : كنت عند عائشة فأتاها رسول من عند معاوية بهدية فقبلتها.
-
__________
- (38 / 8) اللقاط : جمع الثمر الساقط على الارض أو السنابل تتخلف خلف الحصادين.
(39 / 2) المختار هو المختار الثقفي زعيم الكيسانية وقد حكم الكوفة فترة قبل أن يستعيد ها منه الامويون(5/41)
(4) نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن حجاج عن عطاء أن عائشة بعث إليها معاوية قلادة قومت بمائة ألف فقبلتها وقسمتها بين أمهات المؤمنين.
(5) نا يحيى بن سعيد عن عبد الملك بن عمير قال : أرسل معي بشر بن مروان بخمسمائة إلى خمسة أناس : إلى أبي جحيفة وإلى أبي رزين وعمرو بن ميمون ومرة وأبي عبد الرحمن ، فردها أبو رزين وأبو جحيفة وعمرو بن ميمون وقبلها الآخران.
(6) نا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن عبد الملك بن عمير ذكر نحو حديث يحيى بن سعيد.
(7) حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين قال : سمعت الحسن وسأله رجل قال : إني أنا العامل فتعطيني وتجيزني ؟ فقال : خذها - لا أبا لك - وانطلق.
(8) حدثنا وكيع قال نا إسماعيل بن قيس قال : دخلت مع أبي على أبي بكر نعوده وهو مريض فحملنا على فرسين ، ورأيت أسماء موسومة اليدين تذب عنه.
(9) حدثنا وكيع قال نا سفيان عن منصور وإبراهيم بن مهاجر أن إبراهيم وتميم بن سلمة خرجا إلى عامل ففضل تميم على إبراهيم في الجائزة فغضب إبراهيم.
(10) حدثنا يزيد عن شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أن خالد بن أسد بعث إلى مسروق بثلاثين ألفا فردها فقال له : لو أخذتها فتصدقت بها ووصلت بها ! فأبي أن يأخذها.
(11) نا وكيع عن الاعمش عن إبراهيم أنه ركب إلى عامل فأجازه وحمله على دابة فقبلها.
(12) نا وكيع عن يونس عن مخول عن أبي جعفر قال : لا بأس بجوائز العمال.
(13) نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : لا بأس بجوائز العمال.
(14) نا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن حميد أن ابن هبيرة أجاز الحسن وبكرا فقبلا ، وأجاز محمدا فلم يقبل منه.
(15) نا وكيع عن الاعمش عن حبيب أن رجلا بعث إلى زر بجائزة فقال للرسول أكل مسلم بعث بهذا ؟ فقال لا ، فقال : رده ، وقال : { كلا إنها لظى نزاعة للشوى }.
-
__________
- (39 / 11) العامل الوالي أو الحاكم يستعمله الخليفة على بلد أو منطقة معينة.
(39 / 15) سورة المعارج الآيتان (15 - 16)(5/42)
(16) نا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن ابن ميناء أن عبد العزيز بن مروان بعث إلى ابن عمر فقبل منه وبعث إلى عبد الله بن عباس ابن أبي ربيعة فلم يقبل منه.
(17) حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي مجلز قال : قال علي : لا بأس بجائزة العمال ، إن له معونة ورزقا ، وإنما أعطاك من طيب ماله.
(18) نا جرير عن العلاء عن حماد عن إبراهيم قال : لو أتيت عاملا وأجازني لقبلت
منه ، إنما هو بمنزلة بيت المال.
يدخله الخبيث والطيب وقال : إذا أتاك البريد في أمر معصية فلا خير في جائزته.
وإذا أتاك بأمر ليس به بأس فلا بأس بجائزته.
(19) نا وكيع قال نا إسماعيل بن أبي خالد عن رجل لم يسمه عن سعيد عن عامر بن حرم أن عمر أجازه بألف دينار.
(20) نا أبو أسامة عن زهير قال : حدثني أشعث بن أبي الشعثاء قال : خرجنا ثلاثين راكبا علينا الاسود ، أمره بشر بن مروان ، فأجازه بخمسين دينارا فقبلها.
(40) من رخص في بيع الاخ من الرضاعة (1) حدثنا معتمر بن سليمان عن معمر عن الزهري أنه لم ير بأسا أن يبيع الرجل أخاه من الرضاعة.
(2) نا معتمر عن معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين وقتادة قالا : لا بأس أن يبيع الرجل أخاه من الرضاعة.
(3) نا ابن علية عن يونس عن أيوب عن ابن سيرين قال : لا بأس به.
(4) نا غندر عن شعبة عن منصور أنه كاه يقول : يبيع الرجل أخاه من الرضاعة وأمه ، لا بأس بذلك.
(5) نا ابن علية عن ابن عون قال : كتبت إلى نافع أسأله عن بيع الاخ من الرضاعة فقال : لا بأس به.(5/43)
(41) من كره أن يبيع أخاه من الرضاعة (1) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود الطيالسي عن هشام الدستوائي عن قتادة عن جابر بن زيد أنه كان يكره أن يبيع الرجل أخاه من الرضاعة.
(2) حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن أنه قال في أخيه وجدته من الرضاعة فكره بيعهما.
(3) حدثنا أبو داود الطيالسي عن عمران القطان قال : سمعت الحسن وسئل عنه فكرهه ، وذكرته لقتادة فقال : كان جابر بن زيد ، يقول بكراهته وكان إبراهيم النخعي يقول يبيعه إن شاء.
(4) حدثنا معتمر عن هشام عن الحسن أنه كره أن يبيع أخاه من الرضاعة.
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال : جاء رجل إلى عبد الله فقال : إن جاريتي أرضعت ابني أما أبيعها ؟ قال : فقال عبد الله : لوددت أنه أخرجها إلى السوق فقال : من يشتري مني أم ولدي - فكأنه كرهه.
(42) في الاشهاد على الشراء والبيع (1) حدثنا هشيم بن بشير عن سليمان التيمي قال : سألت الحسن عن قوله تعالى : { وأشهدوا إذا تبايعتم } فقال : ألا ترى إلى قوله : { فإن أمن بعضكم بعضا } ، إنه كان يرى أنه قد نسخ ما كان قبله.
(2) حدثنا هشيم عن إسماعيل قال : قلت للشعبي : أرأيت الرجل يشتري من الرجل الشئ حتم عليه أن يشهد ، لا بد منه ؟ قال : ألا ترى إلى قوله : { فإن أمن بعضكم بعضا }.
(3) حدثنا محمد بن مروان عن عبد الملك بن أبي نضرة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري في قوله : { وأشهدوا إذا تبايعتم } قال : نسختها { فإن أمن بعضكم بعضا }.
(4) حدثنا وكيع عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال : رأيت صفوان بن محرز وأتى السوق ومعه درهم زيف فقال : من يبيعني عنبا طيبا بدرهم خبيث ، فاشترى ولم يشهد.
-
__________
- (42 / 1) { وأشهدوا إذا تبايعتم } سورة البقرة من الآية (282).
{ فإن أمن بعضكم بعضا } سورة البقرة من الآية (283)(5/44)
(5) حدثنا ابن أبي زائدة عن العلاء بن المسيب قال : سمعت الحكم قرأ { فإن أمن
بعضكم بعضا } قال : نسخت هذه الشهود.
(6) حدثنا ابن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي قال : البيوع ثلاثة : بيع شهود وكتاب.
وبيع برهان مقبوضة ، وبيع بالامانة ، وقرأ آية الدين.
(7) حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن سعيد عن فراس عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى قال : ثلاثة لا يستجاب لهم دعوة : رجل آتى سفيها ماله وقال الله { لا تؤتوا السفهاء أموالكم } ورجل كانت عنده امرأة سيئة الخلق فلم يفارقها ولم يطلقها ، ورجل اشترى ولم يشهد.
(8) حدثنا وكيع عن حماد بن زيد عن أبي نجيح عن مجاهد قال : ثلاثة لا يستجاب لهم دعوة : رجل يدعو على امرأته وعلى مملوكه ، ورجل يبيع ويشتري ولا يشهد.
(9) حدثنا هشيم عن عوف عن ابن سيرين أنه كان يقول : يشهد إذا باع وإذا اشترى.
(10) حدثنا هشيم عن جويبر عن الضحاك أنه كان يقول : يشهد إذا باع وإذا اشترى.
(43) فيما يستحلف به أهل الكتاب (1) حدثنا شريك عن جابر عن رجل من آل أبي الهياج عن أبي الهياج قال : استعملني علي على السواد وأمرني أن أستحلف أهل الكتاب بالله.
(2) حدثنا أبو معاوية عن مروان بن معاوية عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن ميسرة عن عمرو بن مره عن أبي عبيدة أنه استحلف المشرك بالله.
(3) حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن القاسم بن عبد الرحمن عن مسروق أنه كان يستحلف المشركين بالله.
(4) حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا يستحلف المشرك بالله ولكن يغلظ عليه في دينه.
-
__________
- (42 / 7) سورة النساء الآية (5) والحديث رواه البيهقي في سننه باختلاف في لفظه والمعنى واحد(5/45)
(5) حدثنا وكيع عن سفيان عن أيوب عن ابن سيرين أن كعب بن سوار أدخله الكنيسة و وضع التوراة على رأسه واستحلف بالله.
(6) نا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن شريح أنه كان يستحلف المشركين بالله حيث يكرهون.
(7) حدثنا ابن نمير عن أبي العصي قال : سمعت الشعبي وأراد أن يحلف نصرانيا فقال : أحلف بالله.
فقال الشعبي : قد تركتم الله وأنتم تبصرون ، اذهبوا به إلى البيعة واستحلفوه بما يستحلف به أهل دينهم.
(8) حدثنا أسباط بن محمد عن عبد الحميد عن عطاء قال : سئل عن اليهودي والنصراني أيستحلف بالتوراة والانجيل ؟ قال : استحلفوه بالله فإن التوراة والانجيل من كتاب الله.
(9) حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن أبي إسحاق عن شريح أنه كان يستحلف المشركين بدينهم.
(44) في بيع جلود الميتة (1) حدثنا أبو أسامة عن خالد بن دينار قال : سألت سالما وطاوسا عن بيع جلود الميتة فكرهاها ، وقال سالم : هل بيع جلود الميتة إلا كأكل لحمها.
(2) حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن سلمة أبي بشر عن عكرمة أنه كره بيع جلود الميتة والاضحية.
(3) حدثنا عبد الاعلى عن خالد عن أبي الوليد عن ابن عباس رفعه قال : " إن الله إذا حرم على قوم أكل شئ حرم عليهم ثمنه ".
(4) حدثنا وكيع عن مسعر قال : حدثني مغيرة مولى عمرو بن حديث قال : سئل الشعبي عن جلود جواميس ميتة فكره بيعها قبل أن تدبغ.
-
__________
- (43 / 6) حيث يكرهون : أي لانهم يكرهون القسم بالله لانهم يشركون به وينكرون الوحدانية.
(44 / 4) لان الدبغ يطهرها(5/46)
(5) حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون أن يبيعوها فيأكلوا أثمانها - يعني جلود الميتة.
(6) حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم أنه كره بيعها ولبسها قبل أن تدبغ.
(7) حدثنا وكيع عن زيد عن الحسن أنه كره بيع جلود الميتة حتى تدبغ.
(8) حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد عن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو يقول : " إن الله ورسوله حرم بيع الميتة ".
(45) في احتكار الطعام (1) حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : نا القاسم عن أبي [ أمامة ] قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحتكر الطعام.
(2) نا يحيى بن سعيد القطان عن التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى الانصار عن عثمان بن عفان أنه نهى عن الحكرة.
(3) نا عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله بن نضلة العدوي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحتكر إلا خاطئ ".
(4) نا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر قال : الحكرة خطيئة.
(5) نا حفص بن غياث عن ليث عن عبيد الله قال قال عمر : من احتكر طعاما ثم تصدق برأس ماله والربح لم يكفر عنه.
(6) نا جرير عن ليث عن الحكم قال : أخبر علي برجل احتكر طعاما بمائة ألف فأمر به أن يحرق.
-
__________
- (45 / 1) الاحتكار أن يملك الرجل النوع من الطعام كله أو أكثره في البلد إما بالانتاج أو بالشراء من غيره كي يتحكم في أسعاره ، والطعام المذكور هنا هو القمح أو الشعير(5/47)
(7) نا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن الحسن عن الحكم عن عبد الرحمن بن قيس قال : قال قيس : قد أحرق لي علي [ بيادر ] بالسواد كنت احتكرتها لو تركها لربحتها مثل عطاء الكوفة.
(8) حدثنا وكيع عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن عبد الله بن نائلة عن عبد الله ابن عمرو قال : لا يحتكر إلا خاطئ أو باغي.
(9) نا عبيد الله بن موسى عن الربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد الملك عن أبيه عن علي قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحكرة بالبلد.
(10) نا يزيد بن هارون قال أخبرنا الاصبغ بن زيد الوراق قال نا أبو الزاهرية عن كثير بن مرة الحضرمي عن ابن عمر عن النبي عليه السلام قال : " من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله وبرئ الله منه ، أيما أهل عرصة ظل فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله ".
(46) في الرجل يدفع إلى الرجل الثوب فيقول : بعه فما ازددت فلك.
(1) حدثنا أبو عبد الرحمن - يعني : ابن مخلد - قال نا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي شيبة قال نا هشيم بن بشير عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس أنه كان لا يرى بأسا أن يعطي الرجل الرجل الثوب فيقول : بعه بكذا وكذا ، فما ازددت فلك.
(2) حدثنا هشيم عن يونس عن ابن سيرين أنه لم يكن يرى بأسا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أبي المطرف عن أبيه عن جده عن شريح أنه لم يكن يرى بأسا أن يعطيه الثوب فيقول : بع هذا الثوب بكذا وكذا.
فما ازددت فلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر أنه لم يكن يرى بذلك بأسا.
-
__________
- (45 / 7) البياور في الاصل بياور والاصح ما أثبتناه وهو الاقرب إلى المعنى هنا والبيادر ج بيدر هو المكان الذي تجمع الغلة فيه.
(45 / 10) العرصة : المساحة من الارض بين المساكن(5/48)
(5) حدثنا أبو بكر قال ثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : إذا دفع الرجل إلى الرجل متاعا فقال : ما استفضلت فهو لك ، أو فبيني وبينك ، فلا بأس به.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن رجل عن الحكم في الرجل يعطي الرجل الثوب فيقول : بعه بكذا وكذا ، فما زاد فهو بيني وبينك ، قال : لا بأس به.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم وعن يونس عن الحسن أنهما كرها ذلك.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا حكام الرازي عن المثنى عن عطاء أنه كان لا يرى بذلك بأسا قال : وكان طاوس يكرهه إلا بأجر معلوم.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن سعيد القطان عن عبد الملك عن عطاء في الرجل يدفع إلى الرجل الثوب فيقول : بعه بكذا وكذا ، فما استفضلت فهو لك ، قال : إن كان بنقد فلا بأس ، وإن كان بنسيئة فلا خير فيه.
(47) في النفقة تضم إلى رأس المال (1) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن خالد الحذاء
عن أبي معشر عن إبراهيم عن ابن مسعود : كان لا يرى بأسا أن يبيع الرجل المتاع العشرة اثني عشر ما لم يأخذ للنفقة ربحا.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه كان كره إذا باع الرجل المتاع مرابحة أن يأخذ للنفقة ربحا.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن الحسن أنه كان لا يرى بذلك بأسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال ثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد أنه كان لا يرى بأسا أن يأخذ للنفقة ربحا.
-
__________
- (46 / 6) أي أن رأسماله الاصلي كذا ، فما زاد على ذلك فهو ربح يتقاسمه صاحب الثوب وبائعه(5/49)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن خالد عن ابن سيرين قال : لا بأس أن يحسب النفقة على المتاع.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن عجلان قال : قلت لابراهيم : إنا نشتري المتاع ثم نزيد عليه القصارة والكراء ثم نبيعه بد يهازده قال : لا بأس.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا عبيد الله عن حنظلة عن طاوس أنه سئل عن الرجل يشتري البر فيتكارى له ، أيأخذ له ربحا ؟ قال : إذا بين.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن عبد الملك عن عطاء في الرجل يبيع مرابحة يأخذ ربحا للكراء ؟ قال : يأخذ ربح ما نفد في الارض التي خرج منها إن شاء ، وما نفد في البلد الذي باع فيه فلا يأخذ ربحا.
(48) في الرجل يشتري من الرجل الشئ فيستغليه فيرده ويرد معه درهما.
(1) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الاعلى بن عبد الاعلى عن داود عن عكرمة عن
ابن عباس قال : ذلك الباطل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن أبيه عن عامر قال : لا تأخذ سلعتك وتأخذ معها فضلا.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة قال : سألت إبراهيم عن رجل باع شاة من رجل ثم بدا له من قبل أن يأخذها فقال : أقلني ، فأبى وقال : أعطني درهما وأقيلك - فكرهه.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن ابن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم أن علقمة باع رجلا دابة فأراد صاحبها أن يردها ويرد معها درهما فقال علقمة : هذه دابتنا فما حقنا في دراهمك ؟ -
__________
- (47 / 6) القصارة : تبييض القماش الخام بواسطة بعض المواد الكيماوية.
الكراء : أجر القصار والصباغ إلخ...دهيازده : نوع من البيع الفارسي أي كلفته كذا واعطني عليه ربحا كذا.
(48 / 3) لان المشتري لم يستفد منها بما يقابل ما يعطي من دراهم لاقالته فإن أخذها منه فهو يأخذ ما لا حق له فيه(5/50)
(5) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم عن الاسود أنه كره أن يردها ويرد معها درهما.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن أبي سعيد قال : سمعت جابر بن زيد سئل عن رجل ابتاع أو عقارا فأراد أن يقيله فأبى فترك له عشرة دراهم أو عشرين درهما فأقاله ، قال : لا بأس بذلك.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن الشيباني عن الشعبي أنه كره أن يردها ويرد معها درهما.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن أسامة بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيب
وسئل عن رجل اشترى بعيرا فندم المبتاع فأراد أن يرده ويرد معه ثمانية دراهم فقال سعيد : لا بأس به ، إنما الربا فيما يكال ويوزن مما يؤكل ويشرب.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن ابن عون عن ابن سيرين قال : جاء رجلان فقاما عند شريح ثم تحاورا ، فقال له أحدهما : اشهدوا أني قد قبلت جملي وثلاثين درهما فسكت شريح ، قال : فأراه لو كرهه لا نكره.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن يزيد عن الحسن وابن سيرين أنهما لم يريا بذلك بأسا إذا استغلى الرجل البيع.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن مجاهد عن ابن عمر في رجل اشترى بعيرا فأراد أن ويرد معه درهما فقال : : لا بأس به.
(12) نا أبو بكر قال نا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن الحسن وابن سيرين في الرجل يشتري السلعة ثم يستغليها قال : لا بأس أن يردها ويرد معها درهما.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : إذا تغيرت عن حالها فلا بأس.
-
__________
- (48 / 6) هنا كان البيع قد تم والدراهم قد قبضت وربما لو أراد بيعها لآخر لا ضطر إلى بيعها بثمن أقل لانه سيشيع القول بأنها غير مرغوبة(5/51)
(49) في العبد بالعبدين والبعير بالبعيرين (1) حدثنا أبو بكر قال نا علي بن مسهر وابن أبي زائدة عن صدقة بن المثني عن جده رياج بن الحارث عن عمار بن ياسر قال : العبد خير من العبدين ، والبعير خير من البعيرين ، والثوب خير من الثوبين ، لا بأس به يدا بيد.
إنما الربا في النسأ ، إلا ما كيل ووزن.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم أبي بشر نافع عن ابن عمر أنه اشترى ناقة بأربعة أبعرة بالربذة فقال لصاحبه : اذهب فانظر ، فإن رضيت فقد وجب البيع.
(3) نا أبو بكر قال نا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن محمد بن علي ابن الحنفية قال : قلت له : أبيع بعيرا ببعيرين إلى أجل ؟ قال : لا ، ولا بأس به يدا بيد.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحيوان واحد باثنين لا يصلح " - يعني نسيئة.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن الحجاج عن الحكم قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيوان واحد بإثنين - يعني نسيئة.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله ابن قسيط قال : باع علي بعيرا ببعيرين فقال له الذي اشتراه منه : سلم : لي بعيري حتى آتيك ببعيريك ، فقال علي : لا تفارق يدي خطامه حتى تأتي ببعيري.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا أبو داود الطيالسي عن جرير بن حازم عن قيس بن سعد عن عطاء عن جابر أنه لم ير بأسا بالبعير بالبعيرين.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا حماد بن خالد عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد ابن المسيب قال : لا بأس بالبعير بالبعيرين.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم والشعبي ، قال : قلت لهما : ما تريان في طيلسان بطيلسانين وفي مستقة بمستقتين ؟ فقال الشعبي : لا بأس به ، وكرهه إبراهيم.
-
__________
- (49 / 9) المستقة ثوب من فراء طويل الاكمام(5/52)
(10) نا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن رجل عن سعيد ابن المسيب قال : لا بأس بالقبطية بالقبطيتين.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر عن علي قال : لا بأس بالحلة بالحلتين.
(12) حدثنا أبو بكر قال نا مسهر عن الشيباني عن الشعبي قال : كل شئ لا يكال ولا يوزن فلا بأس أن يعطى واحدا بإثنين أو ثلاثة أو أقل أو أكثر يدا بيد.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحيوان إثنان بواحد لا بأس به يدا بيد ولا خير فيه نسأ.
(14) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن ابن عون عن أنس بن سيرين قال : قلت لابن عمر : البعير بالبعيرين إلى أجل فكرهه.
(15) حدثنا أبو بكر قال نا حماد بن خالد عن مالك بن أنس عن الزهري قال : لا بأس بالبعير بالبعيرين نسيئة.
(16) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد عن قيس عن الصنابحي الاحمسي قال : أبصر النبي صلى الله عليه وسلم ناقة مسنة فقال : " ما هذه الناقة " ؟ فقال : يا رسول الله ! إني ارتجعتها ببعيرين من حواشي الابل ، قال : " فنعم إذن ".
(17) حدثنا أبو بكر قال نا يزيد بن هارون عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيوان بالحيوان نسيئة.
(18) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا ابن أبي ذئب عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي الحسن البراد عن علي قال : لا يصلح الحيوان بالحيوانين ولا الشاة بالشاتين إلا يدا بيد.
(19) حدثنا أبو بكر قال : نا عبدة ؟ بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : سئل عمر عن الشاة بالشاتين إلى الحيا - يعني الخصب - فكره ذلك.
-
__________
- (49 / 10) القبطية : نوع من الثياب المصرية رقيقة بيضاء سميت كذلك نسبة للقبط لانهم كانوا هم صناعها.
(49 / 16) وسؤال الرسول الله صلى الله عليه وسلم لان مثل هذه الناقة لا يعطيها أهلها في مال الزكاة.
ارتجعتها : قايضتها(5/53)
(20) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الالعلى عن سويد بن غفلة قال : لا بأس بالفرس بالفرسين والدابة بالدابتين يدا بيد.
(21) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة قال : سألت أيوب عن الثوب بالثوبين نسيئة قال : كان محمد يكرهه.
(22) حدثنا أبو بكر قال نا عفان قال نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى صفية بسبعة أرؤس.
(23) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا سفيان عن أبي الوازع قال : سمعت ابن عمر يقول : من يبيعني بعيرا ببعيرين ومن يبيعني ناقة بناقتين.
(24) حدثنا أبو بكر قال نا عباد عن هشام عن ابن سيرين قال : لا بأس بالبيضة بالبيضتين والجوزة بالجوزتين.
(25) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع قال نا سفيان عن عبد الله مولى مجاهد عن مجاهد قال : لا بأس بالبيضة بالبيضتين يدا بيد.
(26) حدثنا أبو بكر قال نا ملازم بن عمرو عن زفر بن يزيد عن أبيه قال : سألت با هريرة عن شراء الشاة بالشاتين إلى أجل فنهاني وقال : لا ! إلا يدا بيد.
(50) الرجل يشتري من الرجل المبيع فيقول : إن كان بنسيئة فبكذا وإن كان نقدا فبكذا (1) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أشعث عن عكرمة عن ابن عباس قال : لا بأس أن يقول للسلعة : هي بنقد بكذا وبنسيئة بكذا ، ولكن لا يفترقا إلا عن رضا.
(2) حدثنا أبو بكر قال ثنا أبو الأحوص عن سماك عن أبي عبيدة أو عن عبد
الرحمن بن عبد الله عن ابن مسعود قال : صفقتان في صفقة ربا أن يقول الرجل : إن كان بنقد فبكذا ، وإن كان بنسيئة فبكذا.
-
__________
- (49 / 22) سبعة أرؤس : سبع إماء(5/54)
(3) نا أبو بكر قال نا وكيع قال نا سفيان عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه بمثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا الثقفي عن أيوب عن محمد أنه كان يكره أن يستام الرجل بالسلعة يقول : هي بنقد بكذا ، وبنسيئة بكذا.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا أبو داود عن زمعة عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنه سمعه ينهى عن البيعتين يجرهما الصفقة.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا حفص بن غياث عن ليث عن طاوس أنه سمعه قال : لا بأس به إذا أخذه على أحد النوعين.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن ليث عن طاوس وعن عبد الرحمن ابن عمرو الاوزاعي عن عطاء قالا : لا بأس أن يقول : هذا الثوب بالنقد بكذا ، وبالنسيئة بكذا ، ويذهب به على أحدهما.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء في رجل اشتري مبيعا ثم قال : ليس عندي نقد هذا ، أشتريه بالنسيئة ، قال : إذا صار كالبيع اشتراه إن شاء.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من باع بيعتين في بيعة فله أو كسهما أو الربا ".
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن فضيل عن داود عن عمرو بن شعيب أن جده كان إذا بعث تجارة نهاهم عن شرطين في بيع.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا هاشم بن القاسم قال نا شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن الرجل يشتري من الرجل الشئ فيقول : إن كان بنقد فبكذا ، وإن كان إلى أجل فبكذا قال : لا بأس إذا انصرف على أحدهما ، قال : شعبة ، فذكرت ذلك لمغيرة فقال : كان إبراهيم لا يرى بذلك بأسا إذا تفرق على أحدهما.
-
__________
- (50 / 9) له أو كسهما : لا يحق له أن يبيع إلا بأدنى السعرين فإن لم يفعل فما أخذه زيادة عن ذلك فهو ربا(5/55)
(51) في بيع الولاء وهبته (1) حدثنا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وهبته.
(2) نا أبو بكر قال نا جرير وحفص وأبو خالد عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس قال : الولاء لا يباع ولا يوهب.
(3) نا أبو بكر قال نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : قال عبد الله : إنما الولاء كالنسب ، أيبيع الرجل نسبه.
(4) حدثا أبو بكر قال نا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : قال علي : الولاء بمنزلة الحلف ، لا يباع ولا يوهب ، أقروه حيث جعله الله.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن أيوب أبي العلاء عن قتادة عن عمرو قال : الولاء كالرحم لا يباع ولا يوهب.
(6) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن داود عن سعيد بن المسيب قال : الولاء كالنسب لا يباع ولا يوهب.
(7) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن سفيان عن أبي مسكين عن إبراهيم قال : الولاء لا يباع ولا يوهب.
(8) حدثنا أبو بكر قال نا إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن طاوس قال : لا يباع الولاء ولا يوهب ولا يتصدق به.
(9) حدثنا أبو بكر قال نا عباد بن العوام عن هشام عن الحسن ومحمد قالا : الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب.
(10) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : كان لا يرى بأسا ببيع الولاء إذا كان من مكاتبة ويكرهه إذا كان عتقا.
(11) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : الولاء لا يباع ولا يوهب.
-
__________
- (51 / 1) وقد جاء في الصحاح عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أن الولاء لمن اعتق والولاء لا يباع ولا يوهب وذلك في موضوع عتق بريرة(5/56)
(52) من رخص في هبة الولاء (1) حدثنا أبو بكر قال نا سفيان بن عيينة عن عمرو قال : وهبت ميمونة ولاء سليمان بن يسار لابن عباس.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا جرير عن منصور قال : سألت إبراهيم عن رجل أعتق رجلا فانطلق المعتق فوالى غيره ، قال : ليس له ذلك إلا أن يهبه المعتق.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن عمرو بن حزم أن امرأة من حاصر محارب وهبت ولاءها عبدها لنفسه وأعتقه وأعتق نفسه ، قال : فوهب نفسه لعبد الرحمن بن عمرو بن حزم ، قال : وماتت وخاصم المولى إلا عثمان بن عفان فدعا عثمان بالبينة على ما قال : فأتاه بالبينة فقال له عثمان : اذهب فوال من شئت ، فوالى عبد الرحمن بن عمرو بن حزم.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم والشعبي قالا : لا بأس
ببيع ولاء السائبة وهبته.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن قتادة أن أمرأة وهبت ولا مواليها لزوجها ، فقال هشام بن هبيرة : أما أنا فأراه لزوجها ما عاش ، وإذا مات رددته إلى ورثة المرأة.
(53) في السلف في الشئ الذي ليس في أيدي الناس (1) حدثنا أبو بكر قال نا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : يكره السلف في الشئ الذي ليس له في أيدي الناس أصل.
(2) حدثنا أبو بكر قال نا ابن أبي زائدة عن يحيى بن سعيد عن نافع قال : كان ابن عمر إذا سئل عن الرجل يبتاع من الرجل شيئا إلى أجل وليس عنده أصله ، لا يرى به بأسا ، قال يحيى : وكان سعيد بن المسيب يكرهه.
(3) حدثنا أبو بكر قال نا ابن علية عن ايوب عن عكرمة أنه كان يكرهه السلف إلا في شئ عنده أصله ، قال أيوب : ونبئت عن طاوس مثل ذلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال نا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا -
__________
- (52 / 3) في الاصل [ لنفسها ] وهذا من اللحن ورد كثيرا في الكتاب وقد أشرنا إلى ذلك في مقدمة الكتاب(5/57)
بالسلف إلى أجل معلوم ، كان أصله عنده أو لم يكن ، قال : وكان محمد يكره السلف إلا في شئ عند صاحبه أصله.
(5) حدثنا أبو بكر قال نا يحيى بن أبي زائدة عن ابن سالم عن الشعبي قال : لا تسلم في شئ إلا وفيه شئ في أيدي ينظر.
(54) في الاجير يضمن أم لا ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن هشام عن سماك عن عبيد بن الابرص أن
عليا ضمن نجارا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن حصين الحارثي عن الشعبي عن الحارث عن علي قال : من أجر أجيرا فهو ضامن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد عن حجاج عن الحكم عن علي مثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن خالد الاحول عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال : الاجير مضمون له أجره ضامن لما استودع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : إذا أخذ الاجير المشترك شيئا ضمن.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن يزيد قال : كان إذا اشترى الشئ استأجر له من يحمله ، قال الحكم ، يضمن.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد بنحو من حديث وكيع.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر السمان عن ابن عون عن محمد أنه كان لا يضمن الاجير إلا من تضييع.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال : كان أجير أخذ أجرا فهو ضامن إلا من عدو مكابر أو أجير يده مع يده يدك.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال : ليس على أجير المشاهرة ضمان.(5/58)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين عن شريح أنه كان لا يضمن الملاح غرقا ولا حرقا.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حسن عن مطرف عن صالح بن دينار أن عليا رضي الله عنه كان لا يضمن الاجير المشترك.
(13) حدثنا أبو بكر قال نا وكيع نا الاعمش عن أبي الهيثم القطان قال : استأجرت تمالا يحمل لي شيئا فكسره ، فخاصمته إلى شريح فضمنه وقال : إنما استأجرك لتبلغه ولم يستأجرك لتكسره.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسن بن صالح عن زهير العبسي أن رجلا استأجر رجلا يعمل على بعير فضربه ففقأ عينه فخاصمه إلى شريح فضمنه وقال : إنما استأجرك لتصلح ولم يستأجرك لتفسد.
(55) في الرجل يساوم الرجل بالشئ ولا يكون عنده (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن حكيم ابن حزام قال : قلت : يا رسول الله ! الرجل يأتيني ويسألني البيع ليس عندي أبيعه منه ، أبتاعه له من السوق ؟ قال : فقال : " لا تبع ما ليس عندك ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن زكريا عن حجاج عن الحكم عن أبي رزين قال : قلت لمسروق : يأتيني الرجل يطلب مني السمن وليس عندي أشتريه ثم أدعوه له ؟ قال : لا ! ولكن اشتره فضعه عندك ، فإذا جاءك فبعه منه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن عبد الملك بن أياس أن عامرا وإبراهيم اجتمعا فسألهما عن رجل يطلب من الرجل المتاع وليس عنده فيشتريه ثم يدعوه إليه ، فقال إبراهيم : يكره ذلك ، وقال عامر : لا بأس ، إن شاء أن يتركه تركه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء في رجل يريد من الرجل البيع ليس عنده ، فإن تواطئا على الثمن اشتراه ؟ قال : لا يشتريه إلا على مواطأة من صاحبه.
-
__________
- (55 / 4) مواطأة من صاحبه : موافقة منه على ذلك ، كأن يعتمد على خبرته للحصول على النوع أو الجودة التي يريد(5/59)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن المبارك عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنه كان يكره بيع المواصفة ، والمواصفة أن تواصف الرجل بالسلعة ليست عندك ، وكره أن ترى للرجل الثوب ليس لك فتقول من حاجتك هذا ؟ تشتريه لتبيعه منه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الحكم بن أبي الفضل قال : قلت للحسن : الرجل يأتيني فيساومني بالحرير ليس عندي ، قال : فآتي السوم ثم أبيعه ، قال : هذه المواصفة فكرهه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة قال : اشترى رجل من رجل طعاما ، بعضه عنده وبعضه ليس عنده ، فسأل ابن عباس وابن عمرو قال : ما كان عنده فهو جائز ، وما كان ليس عنده فليس بشئ.
(56) في بيع الغرر والعبد الآبق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جهضم بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراء ما في بطون الانعام حتى تضع ، وعما في ضروعها إلا بكيل ، وعن شراء العبد وهو أبق ، وعن شراء المغانم حتى تقسم ، وعن شراء الصدقات حتى تقبض ، وعن ضربة الغائص.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة قال : قال ابن عباس : لا تبايعوا الصوف على ظهور الغنم ، ولا اللبن في الضروع.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن المبارك عن يحيى بن بشر أنه سمع عكرمة يقول : لا يشترى الغرر من الدابة الضالة ولا العبد الآبق فإنك لا تدري لعلك لا تجدهما أبدا ، ويؤكل رأس مالك باطلا.
-
__________
- (56) بيع الغرر هو بيع حمل الحامل كأن يبيع الرجل ما في بطن النعجة أو الناقة قبل أن تضع أو ما في بطن الامة كذلك وهذا لا يدري حياته أو موته أو جنسه أو نوعه ، وكذلك الثمر قبل أن يبدو صلاحه.
العبد الآبق : الهارب من سيده على أن يبحث الآخر عنه ويملكه.
-
__________
- (56 / 1) ضربة الغائص : ما يحمله من غطسته وقد لا يعود دون أي صيد ، وكانوا يغوصون لا ستخراج أصداف اللؤلؤ(5/60)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن أشعث عن الحسن عن شيبان ابن سلمة أن رجلا اشترى من رجل عبدا آبقا فرد البيع.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن عبيدة عن بيع الغرر.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ليلى عن الشعبي قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن ديكن عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون بيع الغرر.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن أشعث عن ابن سيرين والشعبي قالا : لا يجوز بيعه حتى يعلم البيع ما يعلم المشتري.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : أتى رجل شريحا فقال : إن لي عبدا آبقا وإن رجلا يساومني به فأبيعه منه ؟ قال نعم ؟ فإنك إذا رأيته فأنت بالخيار ، فإن شئت أجزت البيع ، وإن شئت لم تجزه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : إذا أعلمه منه ما كان يعلم منه جاز بيعه ولم يكن له خيار.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن زكريا عن الشعبي في رجل اشترى عبدا آبقا وجده أو لم يجده ، فكرهه وقال : هو غرر.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية ابن عون عن ابن سيرين قال : لا أعلم ببيع الغرر بأسا.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه اشترى بعيرا وهو شارد.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو سعد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان لا يرى بأسا أن يشتري الرجل الدابة الغائبة إذا كان قد رآها ويقول : إن كانت صحيحة فهي لي.
-
__________
- (56 / 15) وهنا ليس البيع بيع غرر لانه قد احتوى شرط الصحة(5/61)
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن الناس قالوا : ليتنا قد رأينا بين عبد الرحمن بن عوف وعثمان بيعا حتى ننظر أيهما أعظم جدا في التجارة ، فاشتري عبد الرحمن من عثمان أفراسا بأربعين ألفا واشترط عليه إن كانت الصفقة أدركتها وهي حية مجموعة إلى الراعي ليست بضالة فقد وجب البيع ، ثم جاوز شيئا فقال عبد الرحمن : ما صنعت ، فرجع إليه فقال : أزيدك ستة آلاف على إن أدركها الرسول وهي حية فعلي ، فأدركها الرسول وقد نفقت.
فخرج عبد الرحمن من الضمان بالشرط الآخر.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن هشام عن ابن سيرين عن شريح أنه كان لا يرى بأسا ببيع الغرر إذا كان علمهما فيه سواء.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر.
(57) في الرجل له أن يطأ مدبرته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن ابن جريج قال : سألت عطاء : أكان ابن عمر يطأ مدبرته ؟ فقال : نعم وابن عباس.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن مطرف عن الشعبي قال : إذا دبر الرجل مملوكته فله أن يطأها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : له أن يطأها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا أن يطأ الرجل مدبرته.
(5) نا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن عطاء وطاوس : لم يروا بأسا أن توطأ المعتقة عن دبر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا لا يريان بأسا أن يعتق الرجل أمته عن دبر ثم يطأها.
-
__________
- (57 / 1) المدبرة : الامة يملكها الرجل ويوصي لها بالحرية بعد وفاته(5/62)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حنظلة عن القاسم قال : لا بأس أن يستمتع الرجل من مدبرته.
(8) حدثنا أبو بكر حدثنا وكيع عن زكريا عن الشعبي قال : لا بأس أن يقع عليها.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن أبي عروبة عن برد عن الزهري أنه كره أن يغشى الرجل أمته وقد أعتقدها عن دبر.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس وعبدة بن سليمان عن عثمان بن حكيم قال : سألت سالم بن عبد الله : أيطأ الرجل مدبرته ؟ فقال : هي عندي الآن.
(58) في المرأة يكون لها على زوجها مهر فيموت وعليه دين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر قال : إذا توفي الرجل وعليه دين وصداق المرأته فهي أسوة الغرماء ، فإن كان
في بيته زيت أو قمح أو غير ذلك فهو للورثة إلا أن يكون سماه للتي دخل بها وهو صحيح.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن سوادة بن زياد وعمرو بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى الولاة في الدين ومهور النساء أنهن أسوة الغرماء.
(59) في النفر يكاتبون جميعا فيموت بعضهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير بن منصور عن إبراهيم في النفر يكاتبون جميعا فيموت بعضهم قال : يسعى الباقون فيما كاتبوا عليه جميعا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث قال : سألت عمروا : ما كان الحسن يقول في الرجل كاتب مماليكه جميعا فيموت بعضهم قال : يرفع عنهم بالحصة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن الشعبي في رجل كاتب عبدين له فمات أحدهما قال : يرفع عنه بالحصة.
-
__________
- (58 / 1) أي أن المهر المؤجل حاله حال غيره من الديون(5/63)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن ابن أبي عيينة عن الحكم في الرجل يكاتب أهل البيت جميعا فيموت بعضهم قال : يرفع عنه بالحصة.
(60) في الرجل يشتري الجارية فتلد منه ثم يقيم الرجل البينة أنها له (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مطرف عن عامر عن علي في رجل اشترى جارية فولدت منه أولادا ثم أقام الرجل البينة أنها له ، قال : ترد عليه ويقوم عليه ولدها فيغرم الذي باعه بما عز وهان.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم في رجل وجد أمته عند رجل اشتراها وقد ولدت منه ، قال : يأخذ ويأخذ قيمة الولد من أبيهم ويهضم عنه من
القيمة شئ.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن الشعبي قال : قال أبو ميسرة : مكان كل وصيف وو صيف فريضة فدخلنا وصرا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن يونس عن محمد بن سالم عن الشعبي قال : قلت له : متى يقوم الولد ؟ قال : يوم ولدوا.
(61) في العارية من كان لا يضمنها ومن كان يفعل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة قال : كتب إلى ابن عباس أن ضمن العارية إن شاء صاحبها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن سوادة بن زياد قال : كتبت إلى عمر بن عبد العزيز في امرأة استعارت حلى العرس فهدى الحلى ، فكتب عمر بن عبد العزيز : لا ضمان عليها إلا أن تكون نقثة غائلة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن الحكم أن عليا قال : في العارية : هو مؤتمن.
-
__________
- (59 / 4) يرفع عنه بالحصة : يرفع من قيمة المكاتبة ما يعدل قيمة المتوفى.
(61 / 2) أي إن كان الضرر الحاصل قد أزال قيمتها أو نفعها ولم يبق فيها أي شئ(5/64)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن سماك قال : استعارت امرأة خواتيم فأرادت أن توضأ فوضعتها في حجرها فضاعت ، فارتفعوا إلى شريح فقال : إنما استعارت لتردها فخالفت ، فضمنها شريح.
(5) حدثنا أبو بكر قال : حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : ليس على المستكري والمستعير ضمان إلا أن يخالفا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية عن أبيه عن الحكم
وحماد أنهما كانا لا يضمنان المستعير.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن قال : إذا خالف صاحب العارية ضمن.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن عطاء قال : العارية مضمونة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن جريج وابن شريك عن ابن أبي مليكة أن ابن عباس كان يضمن العارية ، وزاد ابن جريج : إذا باعها صاحبها.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن علي بن صالح عن عبد الاعلى عن محمد ابن الحنفية عن علي قال : العارية ليست بيعا ولا مضمونة ، إنما هو معروف إلا أن يخالف فيضمن.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم في رجل استعار من رجل فرسا فركضه حتى مات ، قال : ليس عليه ضمان لان الرجل يركض فرسه.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الشعبي عن مسروق أنه كان يضمن العارية.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن الحسن قال : إذا استعار دابة فأكرأها ضمن.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن إياس بن عبد الله بن صفوان أن صفوان هرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد حنينا فقال : " يا صفوان ! هل عندك من سلاح ؟ قال :(5/65)
عارية أن غصبا ؟ قال : لا ! بل عارية ، فأعاره ما بين الثلاثين إلى الاربعين درعا ، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا ، فلما هزم المشركون جمعت دروع صفوان ، ففقد منها أدراعا ، فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا صفوان ! إنا قد فقدنا من أدراعك أدراعا فهل نغرم لك ؟ فقال : لا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ! إن في قلبي اليوم ما لم يكن ".
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال : ما ضمن شريح عارية إلا امرأة استعارت خاتما فوضعته في مغسلها فحلت فضمنها.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن أشعث بن أبي الشعثاء عن شريح أنه كان يضمن العارية.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن الشعبي قال : كان شريح لا يضمن العارية والوديعة حتى أمره زياد ، قال : فقلت له : فكيف كان يصنع ذلك ؟ قال : ما زال يضمنها حتى مات.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبد الرحمن بن السائب أن رجلا استعار من رجل بعيرا فعطب البعير فسأل مروان أبا هريرة فقال : يضمن.
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن شر حبيل بن مسلم الخولاني قال : سمعت أبا أمامة الباهلي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع : العارية مؤداة ، والدين مؤدى ، والزعيم غارم - يعني الكفيل.
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : على اليد ما أخذت حتى تؤديه.
(62) في المكاتب عبد ما بقي عليه شئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : المكاتب عبد ما بقي عليه درهم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : المكاتب عبد ما بقي عليه من كتابته درهم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل عن الشعبي وعن سفيان عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد عن زيد.
قال : قال المكاتب عبد ما بقي عليه درهم.(5/66)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار قال : استأذنت على عائشة فقالت : سليمان ؟ فقلت : سليمان ! فقالت : أديت ما بقي عليك من كتابك وقاطعت عليها ، قال : قلت : نعم ! إلا شيئا يسيرا.
قالت ادخل فإنك عبد ما بقي عليك شئ.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن مجاهد قال : كانت أمهات المؤمنين لا يحتجبن من المكاتب ما بقي عليه من مكاتبته مثقال أو دينار.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن جعفر بن مهران عن ميمون أن عائشة قالت لمكاتب لها يكنى أبا مريم : ادخل وإن لم يبق عليك إلا أربعة دراهم.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيى عن عكرمة عن ابن عباس قال : حد المكاتب حد المملوك.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن سليمان عن صالح بن حي عن الشعبي قال : حد المملوك حد المكاتب ما بقي عليه درهم.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن إسرائيل عن عباد بن منصور عن حماد عن إبراهيم عن عثمان قال : المكاتب عبد ما بقي عليه درهم.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن خباب عن داود بن أبي الفرات عن إبراهيم الصائغ عن عطاء وعبد الله بن عبيد بن عمير ونافع قالوا المكاتب عبد ما بقي عليه درهم.
(63) من قال : إذا أدى مكاتبته فلا رد عليه في الرق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن الشعبي قال : قال عبد الله : إذا أدى المكاتب من رقبته فلا رد عليه في الرق.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن الاعمش عن إبراهيم وعن أشعث عن الشعبي قالا : قال عبد الله : إذا أدى المكاتب ثلث مكاتبته فهو غريم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد عن عروة أن مروان كان يقضي إذا أدى المكاتب نصف مكاتبته فهو دين يتبع به ، فذكرت ذلك لعبد الملك بن مروان فأبى أن يأخذ به.(5/67)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن وكيع عن المسعودي عن القاسم عن جابر بن سمرة قال : قال عمر : إنكم تكاتبون مكاتبين ، فإذا أدى النصف فلا رد عليه في الرق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن المسعودي عن الحكم عن علي قال : تجري فيه العتاقة في أول نجم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن أنه قال في مكاتب عجز وقد أدى بعض مكاتبته وقد شرطوا عليه فهو رد ، قال : إذا أدى النصف فهو غريم.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن أنه قال في مكاتب عجز : إذا أدى النصف فهو غريم.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم قال : إذا أدى الثلث أو الربع أو النصف فليس لهم أن يسترقوه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن نبهان عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان لاحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كان يقال : إذا أدى الثلث أو الربع فهو غريم.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن طارق عن الشعبي عن
علي قال : يعتق من المكاتب بقدر ما أدى.
(64) من قال : القرض حال وإن كان إلى أجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث وأصحابه عن عبيدة عن إبراهيم قال : والقرض حال وإن كان إلى أجل.
-
__________
- (63 / 5) النجم - القسط المتفق على دفعه كل فترة كالاقساط الشهرية أو الاسبوعية.
(63 / 6) أي أنه مدين بما بقي عليه من مكاتبته للورثة أن يطالبوه بهذا المال وليس لهم أن يردوه إلى الرق.
(64 / 1) أي يحق لصاحبه أن يطلبه قبل الاجل إذا احتاج إليه(5/68)
(65) في الرجل يعتق أمته ويستثني ما في بطنها.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : من باع حبلى أو أعتقها واستثني ما في بطنها ، قال : له ثنياه فيما قد استبان خلقه ، وإن لم يستبن خلقه فلا شئ له.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان يجيز ثنياه في البيع ولا يجيز في العتق.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام عن محمد في الرجل يعتق الامة ويستثني ما في بطنها ، قال : له ثنياه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : هما حران.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء وعن سفيان عن جابر عن الشعبي وعن سفيان عن منصور عن إبراهيم قالوا : إذا أعتقها واستثني ما في بطنها فله ثنياه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حرمي بن عمارة بن أبي حفصة عن شعب قال : سألت الحكم وحمادا فقالا : ذلك له.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قرة بن سليمان عن محمد بن الفضاء عن أبيه عن ابن
عمر في الرجل يبيع الامة ويستثني ما في بطنها قال : له ثنياه.
(66) في الرجل يدعي الشئ فيقيم عليه البينة فيستحلف أنه لم يبع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث في الرجل يدعي الدابة في يد الرجل فيقول : ضلت مني ، قال : لا أقول للشهود : إنه لم يبع ولم يهب ، ولكن إذا شهدت الشهود أنها دابته ، ضلت منه ، أحلفه بالله : ما باع ولا وهب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن أشعث عن ابن سيرين عن شريح قال : إذا شهدت الشهود أنها دابته أحلفه بالله : ما أهلكت ولا أمرت مهلكا.
-
__________
- (66 / 1) لان الشهود قد يعلمون سابق ملكيته للدابة ولا يعلمون إن كان قد باع أو وهب أم لا(5/69)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن الاسود بن قيس عن حسان بن ثمامة أن حذيفة عرف جماله فخاصم فيه إلى قاض من قضاة المسلمين فصارت على حذيفة يمين في القضاء فحلف بالله الذي لا إله إلا هو : ما باع ولا وهب.
(67) في الحنطة بالشعير اثنين بواحد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة قال : كان الحجاج يعطي الناس الرزق فيقول لاصحاب الرزق : من شاء أخذ أربعة أجربة شعير بجريبين من حنطة الذي له ، فسألوا إبراهيم والشعبي فقالا : لا بأس به.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر قال : إذا اختلف النوعان فلا بأس بالفضل يدا بيد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سالم أن ابن عمر كان لا يرى بأسا فيما يكال يدا بيد واحدا بإثنين إذا اختلفت ألوانه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن أبي قلابة قال : إذا اختلف النوعان فبع كيف شئت.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أنه كان لا يرى بأسا ببيع البر بالشعير يدا بيد أحدهما أكثر من الآخر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن ابن أبي عروة عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الاشعث الصنعاني أن عبادة بن الصامت قال : لا بأس ببيع الحنطة بالشعير والشعير أكثر منه يدا بيد ولا يصلح نسيئة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن أنيس بن خالد التميمي قال : سألت عطاء عن الشعير بالحنطة إثنين بواحد يدا بيد ، قال : لا بأس به.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحنطة بالحنطة والشعير بالشعير يدا بيد كيلا بكيل وزنا بوزن.
فمن زاد واستزاد فقد أربي إلا ما اختلفت ألوانه ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن خالد عن أبي قلابة عن(5/70)
أبي الاشعث الصنعاني عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير مثلا بمثل يدا بيد ، فإذا اختلفت هذه الاصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ".
(68) من كره ذلك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير أن عمر أرسل غلاما له أو عبدا له بصاع من بر يشتري له به صاعا من شعير ، وزجره إن زادوه أن يزداد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن
أنه كان يكره قفيزا من بر بقفيزين من شعير.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن ليث عن نافع عن سليمان بن يسار عن عبد الرحمن بن الاسود بن عبد يقوث الزهري أنه أتى دابته فاخبر بأن دابته قد فني شعيرها ، فأمر أن يأخذ حنطة أهله فيشتري له شعيرا ولا يأخذ إلا مثلا بمثل ، قال نافع : وأخبرني سليمان بن يسار بمثلها عن سعد بن أبي وقاص.
(69) في الرجل يخلط الشعير بالحنطة ثم يبيعه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن برد عن سليمان بن موسى قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعاما ملغوثا فيه شعير ، فقال : " اعزل هذا من هذا ، وهذا من هذا ، ثم بع هذا كيف شئت ، ثم بع ذا كيف شئت ، فإنه ليس في ديننا غش ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن يمان أبي حذيفة عن زياد مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه سئل عن الرجل يخلط الشعيد بالحنطة ثم يبيعه ، قال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن يمان أبي حذيفة أنه سأل الشعبي عنه فكرهه.
-
__________
- (69 / 1) ملغوثا : مخلوطا الظاهر أجوده والملغوث فيه أردا النوعين.
واللغيث القمح المخلوط بالشعير(5/71)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن محمد أنه كان يكره أن يشتري الرجل الطعام الجيد والردي ، فيخلطهما جميعا ثم يبيعهما ، فإن كان الذي بينهما قريبا فلا بأس.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن جرير بن حازم عن حماد سئل عن البر يخلط بالشعير والبر يخلط بأردى منه فكرهه.
(70) في ولد أم الولد ، من قال : هو بمنزلتها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن مغيرة عن إبراهيم في الرجل يزوج أم ولد عبده فتلد له أولادا ، قال : هم بمنزلة أمهم ، يعتقون بعتقها ويرقون برقها ، فإذا مات سيدهم عتقوا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مسهر وابن أبي زائدة عن داود عن الشعبي في ولد أم الولد : يعتقون بعتقها ويرقون برقها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال : إذا تزوجت أم الولد فولدت فولدها بمنزلتها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد قال : ولدها بمنزلتها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن العمري عن نافع عن ابن عمر قال : ولد أم الولد بمنزلتها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الزبير بن عدي عن حوط أن رجلا أعصب رجلا أم ولد له فولدت له أولادا فقال شريح : أولادها بمنزلتها ، يستخدمهم ، ولا يبيعهم.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن ابن أبي ذنب عن الزهري قال : ولد أم الولد بمنزلتها ، يعتقون بعتقها ويرقون برقها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن برد عن مكحول قال : ولد أم الولد بمنزلتها ، يبيعهم صاحبهم إن شاء.
-
__________
- (70 / 1) لانهم إخوة أولاده منها لامهم(5/72)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن داود عن رباح بن عبيدة عن عمر بن عبد العزيز أنه أرق ولد أم الولد.
(71) في ولد المدبرة ، من قال : هم بمنزلتها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : ولد المدبرة بمنزلتها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة وابن المسيب عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : ولد المعتقة عن دبر منها يرقون برقها ويعتقون بعتقها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن أشعث عن ابن سيرين عن شريح قال : ولد المدبرة منها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال ، كان يقول : ولد المعتقة عن دبر بمنزلتها ، هم وأمهم من الثلث.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن داود عن رياح بن عبيدة عن عمر بن عبد العزيز أنه جعلهم بمنزلة أمهم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر وابن أبي زائدة عن الشعبي قال : ولدها بمنزلتها.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن إسماعيل قال : كل شئ ولدت من يوم ولد فإنهم بمنزلتها ، يعتقون بعتقها ويرقون برقها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن عون قال : قيل للقاسم بن محمد ان عمر بن عبد العزيز قال ذلك ، فقال القاسم : هذا رأيي ، وما أرى رأيه في هذا إلا معتزلا.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن معمر عن الزهري قال : ولد المدبرة بمنزلة أمهم.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عامر عن ابن مسعود قال : ولد المدبرة بمنزلتها ، يعتقون بعتقها ويرقون برقها.(5/73)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز عن الشعبي وشريح ومسروق بمثله.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن ومحمد قال : ولد المدبرة بمنزلتها.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن حصين عن عامر قال : إذا كانت إمرأة فولدت أولادا فولدها بمنزلتها ، إذا أعتقت عتقوا.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن عبد العزيز بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن عطاء وطاوس ومجاهد وسعيد بن جبير أنهم قالوا : ولد المدبرة بمنزلة أمهم.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك عن عطاء في امرأة أعتقت جارية لها عن دبر فولدت بعد ذلك أولادها ، هم بمنزلة أمهم إذا أعتقت عتقوا.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال : ما أرى أولاد المدبرة إلا بمنزلة أمهم.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن دبر عن مكحول قال : ولد المدبرة يبيعهم صاحبهم إن شاء.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد قال : ولد المدبرة عبد.
(72) في الرجل يشتري من الرجل الشئ فيدفع إليه بعض الشئ فلا يقبضه المشتري حتى يذهب عند البائع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن الشعبي عن عمرو بن حريث أن رجلا اشترى جارية بستين دينارا ، فنقد ثلاثين ، وارتهنها البائع بالبقية ، فمكث أياما ثم أتى المشتري بثمنها فوجدها قد ماتت ، فقال : ما أخذ البائع فله ، وأما
البقية فللمشتري.
-
__________
- (71 / 18) أي لا يعتق بعتقها(5/74)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي أن شريحا قال فيها : يرد البائع ما أخذ من ثمنها ويدفن جيفته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الشيباني عن الشعبي أن قول عمرو بن حريث كان أعجب إليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن إبراهيم في رجل اشترى من رجل جارية فنقد بعض ثمنها وأمسكها البائع بالبقية فماتت ، قال : يرد على المشتري ما أخذ ، وهي من مال البائع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشمام عن الحسن ومحمد قالا : إن كان نقد بعض الثمن وارتهن المتاع بالبقية فهلك امتاع فهو بما ارتهنه وله ما كان قد أخذ ، فإن كان بيعها مما يكال ويوزن يقضى به على البائع حتى يوفيه المشتري.
(73) في شهادة القاذفين من قال : هي جائزة إذا تاب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن أبي نجيح عن عطاء وطاوس ومجاهد قالوا : القاذف إذا تاب جازت شهادته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : تجوز شهادته إذا تاب.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن مطرف عن أبي عثمان عن شريح قال : تجوز إذا تاب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري أظنه عن سعيد قال : قال عمر لابي بكرة : إن يتب أقبل شهادته.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن ادريس ووكيع عن مسعر عن عمران بن عمير عن عبد الله بن عتبة قال : تجوز إذا تاب.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الزهري قال : تجوز إذا تاب.
-
__________
- (72 / 3) أي أن ما أخذ البائع فهو له وما بقي مع المشتري من الثمن فهو له.
(73 / 1) أي جازت شهادته في البيع والشراء(5/75)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن أبي خالد عن الشعبي قال : تجوز ، وقال : يقبل الله شهادته ولا أجيز أنه شهادته.
(74) من قال : لا تجوز شهادته إذا تاب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن الشعبي عن شريح قال : إذا أقيم على الرجل في القذف لم تقبل له شهادة أبدا ، وتوبته فما بينه وبين الله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الضحى عن شريح قال : لا تجوز شهادة القاذف ، وتوبته فيما بينه وبين الله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الهيثم قال : سمعت إبراهيم والشعبي يتذاكران ذلك فقال إبراهيم : لا تجوز ، فقال الشعبي : لم ؟ فقال إبراهيم : لانك تدري تاب أو لم يتب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن أنه كان يقول في القاذف : توبته فيما بينه وبين الله ، ولا تجوز شهادته.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن وسعيد بن المسيب قالا : لا شهادة له ، وتوبته فيما بينه وبين الله.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا محدودا في فرية.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن واصل عن إبراهيم قال : لا تجوز شهادة القاذف ، وتوبته فيما بينه وبين الله.
-
__________
- (74 / 1) إذا أقيم : أي الحد عليه.
وقد قال تعالى : { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهادة فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا ، وأولئك هم الفاسقون ، إذا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم }.
(74 / 6) الفرية هنا هي القذف دون شهود(5/76)
(75) ما يعرف به توبته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن طاوس قال : توبته أن يكذب نفسه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن مجالد عن عامر قال : توبته أن يقوم مثل مقامه فيكذب نفسه.
(76) في بيع المدبر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص وأبو خالد عن حجاج عن الحسن بن الحكم عن زيد بن ثابت وحجاج عن الحكم عن شريح قالا : المدبرة لا تباع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد وأبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن سعيد ابن المسيب قال : المدبرة لا يبيعها سيدها ولا يزوجها ولا يهبها وولدها بمنزلتها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن عثمان بن حكيم قال : سألت
سالما : أيحل لي أن أبيعها ؟ قال : لا ، قلت : أمهرها ؟ قال : لا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن حصين عن الشعبي قال : المعتق عن دبر بمنزلة المملوك إلا أنه لا يباع ولا يوهب ، فإن مات مولاه عتق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن أنه كره بيع المعتق عن دبر إلا أن يصيب صاحبه فقر شديد.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى عن عبد الملك عن عطاء قال : لا يبيعها إلا أن يحتاج إلى ثمنها.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر أن رجلا دبر غلاما فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن النحام ، غلاما قبطيا مات عام أول في إمارة ابن الزبير.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كره بيع المدبر.
-
__________
- (75 / 1) فإذا اتضحت توبته هكذا قبلت شهادته بعد ذلك.
(76 / 7) باعه من : اشتراه منه(5/77)
(77) في الرجل يكون له على الرجل الدين فيهدي له ، أيحسبه من دينه ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم - وهو ابن علية - عن يحيى بن يزيد الهنائي قال : سألت أنس بن مالك عن الرجل يهدي له غريمه فقال : إن كان يهدي له قبل ذلك فلا بأس ، وإن لم يكن يهدي له قبل ذلك فلا يصلح.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عكرمة قال : قال ابن عباس : إذا أقرضت قرضا فلا تهدين هدية كراع ولا ركوب دابة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن الاسود بن قيس عن كلثوم بن
الاقمر عن زر بن حبيش قال : قال أبي : إذ أقرضت قرضا وجاء صاحب القرض يحمله ومعه هدية فخذ منه قرضه ورد عليه هديته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال : إذا كان للرجل على الرجل الدين فأهدى إليه ليؤخر عنه فليحسبه من دينه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور ومغيرة عن إبراهيم قال : إذا كان ذلك قد جرى بينهما قبل الدين يدعوه الاخر فيكافئه فلا بأس بذلك ولا يحسبه من دينه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : إذا كانا يتهاديان قبل ذلك فلا بأس.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن عاصم عن ابن سيرين أن أبيا كان له على عمر دين فأهدى إليه هدية فردها ، فقال عمر : إنما الربا على من أراد أن يربي أو ينسئ.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن زيد بن أبي أنيسة أن عليا سئل عن الرجل يقرض الرجل القرض ويهدي إليه ، قال : ذلك الربا العجلان.
-
__________
- (77 / 1) لانه إن قبل منه ذلك كان ما قبضه منه ولو على وجه الهدية واقعا موقع الربا أو على الاقل فيه شبهة الربا لانه إنما يهديه ليؤخر اقتضاء المال منه(5/78)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية عن أبيه عن الحكم قال : كان يكره أن يأكل الرجل من بيت الرجل وله عليه دين إلا أن يحسبه من دينه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عمر قال : يقاصه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة وعبدة بن سليمان عن صالح بن حيي عن عامر قال : إن كان لك على الرجل الدين فلا تضيفه.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن سيرين قال : ذكر لابن مسعود رجل أقرض رجلا درهما واشترط ظهر فرسه قال : ما أصاب من ظهر فرسه فهو ربا.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شهاب بن محمد العامري عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : قلت له : إذا كان لي على رجل درهم أستعير منه دابة أو أطلب منه معروفا قال : لا بأس.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال : كانوا يقولون : قضاء وحميرا.
(78) في الشرى من المضطر.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال : لا يباع من مضطر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن محمد بن سيرين قال : كان شريح لا يجيز بيع الضغطة.
-
__________
- (77 / 10) يقاصه : يقص قيمة الهدية من قيمة الدين ومن هنا اشتقت المقاصة بين البنوك وهي معروفة.
(77 / 11) لا تضيفه : لا تنزل ضيفا عليه.
(78) الشرى : الشراء.
(78 / 1) لانه يبيع بأي سعر يعرض عليه ولو كان دون الثمن الحقيقي للمتاع لحاجته إلى المال.
(78 / 2) بيع الضغطة : إكراه صاحب المتاع على بيع متاعه بالسعر الذي يريده المشتري وذلك بالتضييق عليه بطريقة ما فالبائع يكون هكذا مضطهدا والمشتري غاصبا(5/79)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن عبد الاعلى عن أبي مغفل قال : بيع المضطر ربا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل وعلي بن صالح عن أبي الهيثم قال : قلت لابراهيم : الرجل يعذب ، أشتري منه ؟ قال : لا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن عن ليث عن مجاهد قال : لا تشتر من مضطر شيئا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عبيد الله بن الوليد عن سالم قال : نهى عن بيع المضطر.
(79) من كره كل قرض جر منفعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عطاء قال : كانوا يكرهون كل قرض جر منفعة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم عن إبراهيم قال : كل قرض جر منفعة فهو ربا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن ومحمد أنهما كانا يكرهان كل قرض جر منفعة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين قال : أقرض رجل رجلا خمسمائة درهم واشترط عليه ظهر فرسه فقال : ابن مسعود : ما أصاب من ظهر فرسه فهو ربا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره كل قرض جر منفعة.
-
__________
- (79 / 1) لان المنفعة زائدة على حق المقرض يأخذها من المقترض فوق ماله فهي بالتالي صورة من صور الربا وإن لم تكن هذه المنفعة مالا نقدا(5/80)
(80) في شرى الرطب بالتمر (1) حدثنا أبو بكر [...] عن موسى بن طارق عن سعيد بن المسيب أنه كره الرطب بالتمر مثلا بمثل.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا تشتر الرطب باليابس.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن زائدة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع التمر (بالتمر) كيلا ، وعن بيع العنب بالزبيب كيلا ، وعن بيع الزرع بالحنطة كيلا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن زائدة بن قدامة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أنه كره الرطب بالتمر وقال : هو أقلهما في المكيال أو في القفيز.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مالك بن أنس عن عبد الله بن يزيد عن زيد أبي عياش قال : سألت سعدا عن السلت بالذرة فكرهه ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرطب بالتمر فقال : ينقص إذا جف ؟ فقالوا : نعم ، فكرهه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسباط بن محمد بن أشعث عن الحكم أنه كره الرطب بالتمر اليابس مثلا بمثل.
(81) في الرجل يعتق بعض مملوكه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن أبان بن تغلب عن الحارث بن إبراهيم وغيره عن إبراهيم قال : من أعتق شقصا له في مملوك له فكان له كله أو بعضه فهو عتيق كله.
-
__________
- (80 / 1) بياض في الاصل.
(80 / 3) بيع التمر (بالتمر) هكذا في الاصل والاصح عن بيع التمر بالرطب أو الثمر وقد روى الامام مالك في الموطأ نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن بيع التمر بالرطب كيلا راجع " الموطأ " رقم 1316 / 1317 من طبعة دار الفكر.
(80 / 4) القفيز : وعاء من خوص النخيل يجمع فيه التمر.
(80 / 5) السلت : الشعير أو ضرب منه لا قشر له كأنه الحنطة.
(81 / 1) الشقص هو النصيب المعلوم من كل شئ غير مفروز وقد يفرز إلا أنه هنا في المملوك لا يفرز ولذا يعتق عليه(5/81)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن ليث عن عاصم عن ابن عباس في رجل قال لجاريته : فرجك حر ، قال : هي حرة ، وإذا عتق منها شئ فهي حرة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد بن سلمة قال : جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة فقال : إني أعتقت ثلث عبدي ، فقال عمر : هو حر كله ، ليس له شريك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسباط بن محمد عن مطرف عن الشعبي في رجل أعتق ثلث عبده ، قال : يسعى له في الثلثين ولا يضمن لبقيته.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة عن أبي المليح أن رجلا أعتق ثلث غلام له ، فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هو حر ، ليس له شريك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة قال : سألت الحكم عن رجل قال لغلامه : نصفك حر ، قال : إن كان كما تقولون " الضمان حق " فهو عتيق ، وكان من رأي الحكم أن يعتقه ، قال : وسألت حمادا فقال : يعتق نصفه ويسعى في النصف الباقي.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن قال : قال علي : يعتق الرجل ما شاء من غلامه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن سليمان عن إسماعيل عن الحسن قال : إذا أعتق عبده قليلا أو كثيرا فهو عتيق ، وإذا طلق من إمرأته إصبعا أو أكثر من ذلك فهي طالق.
(82) ما تجوز فيه شهادة النساء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن الزهري قال : مضت السنة أن تجوز شهادة النساء فيما لا يطلع عليه غيرهن من ولادات النساء وعيوبهن ، وتجوز شهادة القابلة وحدها في الاستهلال ، وامرأتان فيما سوى ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مطرف عن الشعبي فيما لا تجوز فيه شهادات الرجال : أربع ، وقال الحكم : امرأتان يجزئان.(5/82)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء قال : تجوز شهادة النساء على الاستهلال.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل عن عامر قال : من الشهادات شهادة لا يجوز فيها إلا شهادات النساء.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم ، وعن يونس عن الحسن ، وعن أشعث عن الشعبي قالوا : تجوز شهادة امرأة واحدة فيما لا يطلع عليه الرجال.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : لا يجوز أقل من شهادة أربع نسوة فيما لا يجوز فيه شهادة الرجال.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الاعلى عن شريح أنه أجاز شهادة قابلة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عبد الله بن نجي عن
علي أنه أجاز شهادة قابلة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن الشيباني وأبي حنيفة عن حماد قال : تجوز شهادة قابلة واحدة ، وقال أحدهما : وإن كانت يهودية.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل عن الشعبي قال : من الشهادة شهادة لا يجوز فيها إلا شهادة امرأة.
(83) في الشاهدين يختلفان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن رجل عن شريح في شاهدين يختلفان فشهد أحدهما على عشرين والآخر على عشرة ، قال : يؤخذ بالعشرة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حماد عن مسعر عن عمر بن عبد الله -
__________
- (82 / 3) لانه أمر لا يشهده معهن رجل والاستهلال خروج المولود من أمه حيا.
(82 / 4) وهو استهلال المولود والحيض وما شابه ذلك من أمور لا يمكن للرجال أن يشهدنها.
(83 / 1) لان العشرة قد شهدا عليها جميعا أما ما فوق ذلك فهي شهادة شاهد واحد أي غير كافية الاثبات(5/83)
ابن واثلة قال : شهد شاهدان عن شريح أحدهما بأكثر والآخر بأقل ، فأجاز شهادتهما على الاقل.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن المختار بن عبد الله بن مليح الثقفي عن عمر بن عبد الله بن واثلة قال : شهد عند شريح شاهدان أحدهما على ألف والآخر على خمسمائة ، فأجاز شريح شهادتهما على خمسمائة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن قال : له أوكسهما.
(84) في الحوالة ، أله أن يرجع فيها ؟
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : كل حوالة يرجع إلا أن يقول الرجل للرجل : أبيعك ما على فلان بكذا وكذا ، فإذا باعه فلا يرجع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن ابن عيينة عن الحكم بن عتيبة قال : لا يرجع في الحوالة إلى صاحبه حتى يفلس أو يموت ولا يدع ، فإن الرجل يوسر مرة ويعسر مرة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن خليد بن جعفر عن أبي أياس عن عثمان في الحوالة : يرجع ، ليس على مسلم توى.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن قال : إذا احتال على ملئ ثم أفلس بعد فهو جائز عليه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن خطاب العصفري قال : أحالني رجل على يهودي فتوانى ، فسألت الشعبي فقال : إرجع إلى الاول.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن شريح في الرجل يحيل الرجل فيتوى ، قال : لا يرجع على الاول.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن زكريا عن الشعبي عن شريح بنحوه.
-
__________
- (84 / 3) توى : هلاك ، ذهاب مال لا أمل فيه ، أي لا يهلك حق المسلم إنما يرجع على الذي أحاله (84 / 4) احتال : أي أحيل ج أحيل.
جائز عليه : يرجع إليه(5/84)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي أنه كره أن يقول : أشتري منك ما على فلان ، وقال : هو غرر.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ عن أشعث عن الحسن أنه كان لا يرى الحوالة براء إلا أن يبرئه ، فإذا أبرأه فقد برئ.
(85) في المرأة تعطي زوجها
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي قال : كتب عمر بن الخطاب أن النساء يعطين أزواجهن رغبة ورهبة ، فأيما امرأة أعطت زوجها شيئا فأرادت أن تعتصره فهي أحق به.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن عامر قال : لا ترجع المرأة في هبتها ولا يرجع الرجل في هبته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم الجزري عن عمر بن عبد العزيز في الزوج والمرأة ليس لواحد منهما أن يرجع فيما وهب لصاحبه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن ابن سيرين قال : جاءت مرأة تخاصم زوجها إلى شريح في شئ أعطته إياه فقال الرجل : أليس قد قال الله تعالى : { فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا } فقال شريح : لو طابت به نفسها لما تخاصمتما.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن ؟ ؟ عن ابن سيرين عن شريح : شاهدان ذوا عدل أنها تركته من غير كره ولا هوان.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه طاوس قال : إذا وهبت المرأة لزوجها ثم رجعت فيه يرد إليها.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم قال : إن أعطت المرأة زوجها وهي طيبة النفس فهو جائز ، وقال منصور : لا يعجبني.
-
__________
- (85 / 1) تعتصره : ترجع عنه أو تستعيده.
(85 / 4) سورة النساء الآية (4)(5/85)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة ووكيع عن إسماعيل عن عامر قال : يجوز لها ما أعطاها زوجها ، ولا يجوز له ما أعطته.
(86) في الرجل يرهن عند الرجل الارض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا ارتهن الرجل الارض فليس له أن يعمل فيها شيئا ، فإن عمل حسب لصاحب الارض من رهنه أجر مثلها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن المبارك عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في رجل رهن امرأته أرضا بصداقها فأكلت من الغلة ، قال : يحسب عليها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا...بن...عن زكريا عن عامر في رجل ارتهن مملوكة لها ابن أرضعت له ، قال : يحسب له أجر مثلها بما أرضعت.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال : إذا انتفع من الرهن بشئ قاصه بقدر ذلك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حسن عن مغيرة عن إبراهيم في رجل ارتهن دارا أو غلاما فاستغله ، قال : الغلة من الرهن.
(87) في الرجل يقر لوارث أو غير وارث بدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ليث عن طاوس قال : إذا أقر لوارث بدين جاز.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن عامر الاحول قال : سئل الحسن عنه فقال : أحملها إياه ولا أتحملها عنه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم وعن -
__________
- (86 / 3) نقص من الاصل.
(86 / 4) قاصه بقدر ذلك : اقتطع من قيمة الرهن قيمة ما انتفع به.
(87 / 2) أحملها إياه : لا أقبل قوله لانه كان بإمكانه أن يدفع هذا الدين في حال صحته لا أتحملها عنه : إذ ربما كان يريد بهذا القول أن يختص أحد الورثة بشئ دون الآخرين فلا أحمل هذا الوزر عنه(5/86)
منصور عن إبراهيم وعن سفيان عن جابر عن الشعبي عن شريح وعن سفيان عن منصور عن إبراهيم وعن سفيان عن جابر عن الشعبي عن شريح قالا : إذا أقر في مرض لوارث بدين لم يجز إلا ببينة ، فإذا أقر لغير وارث جاز.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن ابن أذينة في الرجل يقر لوارث بدين ، قال : لا يجوز.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : لا يجوز إقرار المريض.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثنا حماد بن سلمة عن قيس بن سعد عن عطاء في رجل أقر لوارث بدين ، قال : جائز.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن الشعبي عن شريح أنه كان يجيز اعتراف الرجل عند موته بالدين لغير وارث ، ولا يجيزه لوارث إلا ببينة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن أيوب الموصلي عن جعفر عن ميمون قال : إذا أقر الرجل بدين في مرضه فأرى أن يجوز عليه لانه لو أقر به وهو صحيح جاز وأصدق ما يكون عند موته.
(88) في الرجل يبيع من الرجل الطعام إلى أجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن طاوس قال : إذا بعت طعاما إلى أجل فحل الاجل فلا تأخذ طعاما ، قال : وقال جابر بن زيد أبو الشعثاء : إذا حل دينارك فخذ به ما شئت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم قال : قلت لسعيد بن المسيب : بعت من رجل تمرا آخذ من ثمن تمري تمرا ؟ قال : لا
تأخذن طعاما ما يكال ويوزن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر قال : إذا بعت طعاما إلى أجل فحل مالك فخذ به من العروض ما شئت ، لا تأخذ طعاما بعينه.
-
__________
- (88 / 1) خذ به ما شئت : أي ما يعادل قيمته دون زيادة أو نقصان(5/87)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة في رجل باع من رجل غنما إلى أجل ، فلما حل الاجل أراد أن يأخذ غنما ويقاصه فكرهه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث وحماد أنهما كانا يكرهان أن يبيع الرجل طعاما الكر بأربعين نساء ، ثم يشتري منه طعاما مثله بدون الاربعين.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن طاوس قال : قال ابن عباس : إذا بعت بيعا مما يكال ويوزن إلى أجل فحل أجلك فلا تأخذ مما وجد ما خالفاهما.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حماد بن خالد عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار قالا : من باع طعاما بذهب إلى أجل فحل الاجل فلا تأخذ به تمرا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : لا تأخذ كيلا.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إبراهيم عن نافع قال : سألت طاوسا عن رجل باع رجلا برا إلى أجل.
فلما حل الاجل أيأخذ برا مكان دراهمه ؟ قال : لا.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عطاء عن ابن عباس قال : لا بأس أن
يأخذ برا مكانه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام عن ابن سيرين في الرجل يبيع الطعام إلى أجل فيحل فلا يجد عنده دراهم ، قال : خذ ما شئت.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن الشعبي قال : ذلك طعام بطعام.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب قال : سئل محمد بن الرجل يبيع -
__________
- (88 / 5) الكر يساوي ستون قفيزا أي ما يعادل 119 , 1670 كلغ.
نساء إلى أجل(5/88)
المتاع إلى أجل فيحل الاجل ، أيأخذ متاعا ؟ فقال : قد كان الرجل يأتي غريمه فيأخذ منه ، فقيل له : أيبيع طعاما ويأخذ طعاما ؟ قال : فإني لا أقول فيه شيئا.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن مصعب عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال : قضى عمر بن عبد العزيز في دين المتوفى من طعام ، قال : لا يأخذ الطعام.
(89) في رجل اشترى دارا فبناها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الشيباني عن الشعبي في الرجل يشتري الدار فيبنيها ثم يجئ الشفيع ، قال : يأخذ ببنيانها أو يدفنها ، وقال حماد يقلع بناءها ويأخذها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن خالد الحذاء أن رجلا اشترى دارا فبناها ثم جاء رجل فاستحقها ، فكتب أن تقوم العرصة ويقوم البناء ، فإن شاء أخذ البناء بقيمته ، وإن أبي سلم العرصة بقيمتها.
(3) قال أبو بكر : قال وكيع : قال سفيان : يقلع بناءه.
(90) في الرجل يتزوج المرأة على الدار
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم بن بشير عن أبي عكرمة عن الحارث العكلي في رجل تزوج امرأة على دار ، فطلب شفيع الدار ، قال : يأخذها بصداق مثل المرأة ، قال : وقال ابن شبرمة : لست أرى ذلك ولكن يأخذها الشفيع بالقيمة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن يعقوب بن عبد الله عن الحسن قال : ليس في صداق شفعة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور قال : حدثت عن الشعبي قال : ليس في صداق شفعة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حسن بن صالح عن ابن أبي ليلى في الرجل يتزوج المرأة على الدار ، قال : يأخذها الشفيع بقيمة الدار.
-
__________
- (89 / 1) الشفيع : صاحب الحق بالشفعة(5/89)
(91) في الرجل يكون له على الرجل الدين فلا يدري أين هو ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إن كان عليك دين لرجل فلم تدر أين هو وأين وارثه ؟ فتصدق به عنه ، فإن جاء فخيره.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن عبد الله بن حنش عن ابن عمر في رجل هلك وعليه دين لا يعرف صاحب الدين ، فأمر أن يتصدق عنه بذلك الدين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن قال : إذا مات الرجل وعليه دين ، فلم يدر وارثه فليجعله في سبيل الله ، فإن كان مسلما فلم يدر وارثه فليتصدق به عنه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن عامر عن شقيق عن أبي وائل قال :
اشترى عبد الله جارية بسبعمائة درهم فغاب صاحبها وعرفها سنة - أو قال : حولا ثم خرج إلى المسجد وجعل يتصدق ويقول : اللهم فله ، فإن أبى فعلي وإلى ، ثم قال : هكذا فاصنعوا باللقطة أو بالضالة.
(92) في الرجل يشتري الجارية من الخمس (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن محمد بن زيد قال : اشتريت جارية من خمس قسم ، فوجدت معها خمسة عشر دينارا ، فأتيت بها عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فقال : هي لك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الشيباني عن الشعبي في رجل اشترى سبية من المغنم فوجد معها فضة ، قال : يردها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن حصين أن رجلا اشترى أمة يوم القادسية من الفئ ، فأتته بحلى كان معها ، فأتى سعد بن أبي وقاص فأخبره فقال : اجعله في غنائم المسلمين.
-
__________
- (92 / 1) لان العبد وما ملك لسيده(5/90)
(93) في الرجل يكون عليه رقبة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي عبد الله الجسيري جسر عنزة قال : قلت لمعقل بن يسار : الرجل منا يريد أن يعتق المعتق ، قال : إذا اشتريت معتقا تريد أن تعتقه فلا تشترط لاهله العتق ، فإنها عقدة من الرق ، ولكن اشتره ساكتا ، إن شئت أمسكت وإن شئت أعتقت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية قال : حدثت بهذا الحديث أيوب فقال : إنها ليست بتامة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن الشيباني عن الشعبي أنه كان يقول في رجل
كانت عليه رقبة فاشتراها واشترط عليه أن يعتقها ، قال : فكره ذلك وقال : ليست بتامة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم ، وعن ابن أبي خالد عن الشعبي قالا : أذا اشتراها واشترط عتقها : كانا لا يريانها سليمة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم في الرجل يكون عليه الرقبة الواجبة فيشتريها : فلا يشترط أنه يشتريها للعتق.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن هارون بن موسى قال : أخبرني علي بن زائدة عن نافع عن ابن عمر أنه سئل عن الرجل يشتري الجارية فيشترط مولاها عتقها ، قال : الاجر لمولاها الذي اشترط.
(94) في القوم يشتركون في العدل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن مغيرة عن إبراهيم في القوم يشتركون في العدل قال : لا بأس أن يبيع بعضهم من بعض قبل أن يقتسموا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن ابن سيرين قال : سألته عن متاع بين رجلين يبيع أحدهما نصيبه من قبل أن يقاسمه قال : لا بأس به.
-
__________
- (93 / 1) الجسيري نسبة إلى جسير تصغير جسر وجسر عنزة اسم موضع ينسب إليه.
(93 / 3) ليست بتامة : أي أن ملكه لها ليس تاما فلا تجزئ في العتق عنه.
(94 / 1) لان حصة كل واحد منهما معروفة محددة وإن كانت لم تفرز بعد(5/91)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس قال : يتخارج الشريكان.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد أنه كان لا يرى بأسا أن يبيع الرجل المتاع قبل أن يقسمه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن قال : كان
بكره أن يبيع ما يقدر على قسمته حتى يقسم ، فإذا كان شئ لا يقدر على قسمته فلا بأس به.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الحذاق عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يرى بأسا أن يبيع الشريك من شريكه ما لم يقاسمه خلا الكيل والوزن.
(95) في شرى أرض الخراج (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن مجالد عن الشعبي أن ابن مسعود اشترى أرض خراج.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن القاسم عن ابن مسعود بمثله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن الحكم عن ابن مغفل قال : لا تشترين من أرض السواد شيئا إلا من أهل بانقيا وأهل الحيرة وأهل أليس.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن ومحمد أنهما كرها أن يشتري من السلطان من أرض الجزية.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن ومحمد قالا : كتب عمر : ليس لكم أن تشتروا من عقار أهل الذمة ولا من بلادهم شيئا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن رجاء بن أبي سلمة قال : أخبرني نعيم بن سلامة أن عمر بن عبد العزيز دفع إلى رجل أرضا يؤدي عنها الجزية.
-
__________
- (95 / 1) هو شراء لحق الانتفاع وليس ملكا صرفا(5/92)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن خباب قال أخبرني رجل قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين قال : كانت لهم أرض يؤدون عنها الخراج.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبان بن صمعة عن بكر بن عبد الله المزني
قال : سألت عن شراء أرض الخراج بمائها ، فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجعلوا في أعناقكم صغارا بعد أن أنقذكم الله منه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر أن رجلا سأل عن شرى أرض الخراج أو شئ هذا معناه ، فقال : يخرج الصغار من عنقه فتجعله في عنقك.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سلام بن مسكين قال : حدثني شيخ أنه سمع ابن الزبير يكره شرى أرض الجزية.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان ومحمد بن بشر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال : محمد بن بشير : عن أبي عياض عن سفيان العقيلي أن عمر قال : لا نشتروا ؟ من رقيق أهل الذمة شيئا فإنهم أهل الخراج ، يبيع بعضهم بعضا ، ولا من أرضهم.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن علي أنه كان يكره أن يشتري من أرض شيئا ويقول : عليها خراج المسلمين.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شريك عن الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس أنه كره شرى أرض السواد.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن فضيل بن غزوان عن عبد الرحمن بن حازم عن مجاهد ، قال : سألته عن شرى أرض الخراج فقال : لا تبعها ولا تشترها.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن مجاهد أنه كان يكره شرى أرض الجزية.
(96) الرجل يشتري الشئ فيحدث به العيب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عياش عن مطرف عن الشعبي قال : كان شريح يستحلف على الداء الذي لا يرى على علمه ، وعلى الظاهر البينة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن يحيى بن سعيد عن سالم أن ابن(5/93)
عمر باع غلاما بثمانمائة درهم ، فوجد به المشتري عيبا ، فخاصمه إلى عثمان ، قال : فسأله عثمان فقال : بعته بالبراءة ، فقال : أتحلف له : لقد بعته وما به عيب تعلمه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء في الرجل يشتري المتاع أو السلعة فيحدث به العيب قال : يلتمس المبتاع البينة أنه كان عند البائع ، فإن وجد وإلا استحلف البائع على علمه ، وقال عمرو بن دينار : يحلف على علمه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن عامر في رجل اشترى جارية وبها برص وليس لها شهود ، قال يحلف البائع بالله : ما باعها وبها برص.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن [ ذر ] قال : كان القاسم بن عبد الرحمن يستحلف الرجل ما يدفعه عن حق يعلمه له ، وقال الشعبي في اليمين المرسلة : إنما إثمه وبره على ما تعمد.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن سلمة عن الحن بن عطاء المديني عن أبيه أن رجلا باع رجلا سلعة ، فادعى المشتري عيبا ، فخاصمه إلى عثمان بن عفان ، فقال المشتري : أحلف بالله : ما بعتني ، فقال البائع : أحلف بالله : لقد بعتك وما أعلم بها عيبا ، قال : فقال عثمان : أنصفك الرجل.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب قال أخبرني الزبير بن جنادة قال : سألت سالما عن أرض بيضاء اشتريتها ممن يملك رقبتها لا شئ فيها ، قال : لا بأس ، قال : فقلت : يؤدي عنها الخراج ، قال : لا بأس ، قلت : أقر بالصغار ، قال : إنما ذلك في رؤوس الرجال.
(97) في بيع المحفلات (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن خيثمة عن الاسود قال : قال لي عبد الله : إياكم وبيع المحفلات فإنها خلابة ، ولا تحل الخلابة لمسلم.
-
__________
- (96 / 3) يحلف على علمه : أي على أنه لم يكن يعلم بوجود العيب عندما باعه إذا العيب غير ظاهر ولا واضح أو في مكان مخفي من الجسد ، فإن كان يعلم بالعيب فللمشتري الحق برده أو بإنقاص مبلغ من قيمته يتفقان عليها.
(96 / 7) في رؤوس الرجال : أي أن المسألة معنوية منهم من يهتم لذلك ومنهم من لا يأبه.
(97 / 1) المحفلات ج محفلة وهي الانثى من الانعام يترك اللبن في ضرعها فلا تحلب حتى يجتمع فتظهر كأنها كثيرة اللبن وهذا لخداع المشتري.
خلابة : خداع في البيع والشراء(5/94)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : كان يقال : التصرية خلابة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تستقبلوا ولا تستحفلوا ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي كثير عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا باع أحدكم اللقحة ، أو الشاة فلا يحفلها ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن المسعودي عن جابر عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : " بيع المحفلات خلابة ، ولا تحل الخلابة لمسلم ".
(98) في شرى الغلام وبيعه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس قل : لا يجوز عتق الصبي ولا بيعه ولا شراؤه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال : لا يجوز
شرى الغلام ولا بيعه إلا بإذن وليه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن مطرف قال : قلت للشعبي : يجوز بيعه وشراؤه ؟ قال : إذا جاز بيعه وشراؤه جازت عتاقته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : لا يجوز بيع الصبي ولا شراؤه.
-
__________
- (97 / 2) التصرية كالفحل والمعنى واحد وهو ترك اللبن في الضرع حتى يجتمع.
(97 / 3) الاستقبال هو الخروج لملاقاة القوافل قبل دخولها إلى السوق وهو باب للاحتكار.
(97 / 4) اللقحة : الناقة العشراء قد وضعت حملها فهي حلوب.
(98 / 1) لانه صغير لا يقدر على السعي لنفسه فلا يعتق ولا يباع كي لا يفصل عن أمه(5/95)
(99) في الرجلين يختصمان فيدعي أحدهما على الاخر الشئ ، على من تكون اليمين ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن محمد بن زيد عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى حتى بلغ الثنية : " لا تجوز شهادة خصم ولا ظنين ، وأن اليمين على المدعى عليه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن جعفر بن برقان عن معمر البصري عن أبي العوام قال : كتب عمر إلى أبي موسى أن اليمين على من أنكر.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن زمعة عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : مضت السنة أن اليمين على المدعى عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن حسان أبي الاشرس عن شريح أنه أتاه رجل فقال : إن هذا باعني جارية ملتوية العنق ، فقال شريح : بينتك أنه باعك ذا ، وإلا فيمينه بالله : ما باعك ذا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة وأبي شبرمة عن الشعبي أنه قال لرجل : احلف أنه لم يبعه ذا.
(6) حدثنا أبو بكر قال : حدثنا محمد بن بشر عن نافع عن ابن عمر عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين على المدعى عليه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشير عن حجاج بن أبي عثمان عن حميد بن هلال عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى باليمين على المطلوب.
-
__________
- (99 / 1) الخصم لانه صاحب مصلحة في الاثبات أو النفي.
الظنين : الذي يظن به السوء في دينه أو ذمته .(5/96)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن عبد الله قال : " من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال رجل مسلم لقي الله لقي الله وهو عليه غضبان ".
قال الاشعث : في والله نزلت : كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني ، فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألك بينة " ؟ فقلت : لا ، فقال لليهودي : " إحلف " ، فقلت : إذا يحلف فيذهب بمالي.
فأنزل الله : { إن الدين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم }.
(100) في أجر المعلم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن خالد الحذاء قال : سألت أبا قلابة عن المعلم يعلم ويأخذ أجرا فلم ير له بأسا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان لا يرى بأسا أن يعلم المعلم ولا يشارط ، فإن أعطي شيئا أخذه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان بن معاوية عن عثمان بن الحارث عن الشعبي قال لا يشترط المعلم ، وإن أعطي شيئا فليقبله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن ميسر عن ابن جريج عن عطاء أنه كان لا
يرى بأسا أن يأخذ الرجل ما أعطي من غير شرطه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن صدقة بن موسى الدمشقي عن الوضين بن عطاء قال : كان بالمدينة ثلاثة معلمين يعلمون الصبيان ، فكان عمر بن الخطاب يرزق كل واحد منهم خمسة عشر كل شهر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان يكره أن يشارط المعلم على تعليم الصبيان القرآن.
-
__________
- (99 / 8) الاصح في هذا الحديث هو الرفع وقد رواه البخاري في كتاب : " الخصومات " وكتاب " الشهادات " ورواه مسلم في كتاب " الايمان ".
والآية المذكورة هي سورة آل عمران الآية (77)(5/97)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن معمر بن موسى عن أبي جعفر أنه كره المعلم أن يشارط.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن قال : لا بأس أن يأخذ على الكتابة أجرا ، وكره الشرط.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إبراهيم بن نافع عن ابن طاوس عن أبيه أنه كره أن يعلم بشرط.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد قال أخبرنا شعبة عن معاوية بن قرة قال : إني لارجو أن يأخذ ، الله يؤدبهم ويعلمهم.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أيوب بن عائذ الطائي عن عامر قال : المعلم لا يشارط ، فإن أهدي له شيئا فليقبله.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن مهدي عن مهدي بن ميمون عن ابن سيرين قال : كان بالمدينة معلم عنده من أبناء أولياء الفخام ، قال : فكانوا يعرفون
حقه في النيروز والمهرجان.
(101) من كره أجر المعلم.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع وحميد بن عبد الرحمن عن مغيرة بن زياد عن عبادة بن نسي عن الاسود بن ثعلبة عن عبادة بن الصامت قال : علمت ناسا من أهل الصفة الكتابة والقرآن ، فأهدى إلى رجل منهم قوسا فقلت : ليس بمال ، وأرمي عنها في سبيل الله ، لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاسألنه ، فأتيته فقلت : يا رسول الله ! رجل أهدى لي قوسا ممن كنت أعلمه الكتابة والقرآن ، وليست بمال ، وأرمي عنها في سبيل الله ، فقال : " إن كنت تحب أن تطوق بها طوقا من نار فاقبلها ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن الجريرة عن عبد الله بن شقيق الانصاري قال : يكره أرش المعلم ، فإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يكرهونه ويرونه شديدا.
-
__________
- (100 / 12) النيروز : عيد رأس السنة الفارسية ويصادف أول فصل الربيع.
المهرجان : عيد فارسي أيضا.
(101 / 2) أرش المعلم : أجره على التعليم(5/98)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن ميسر أبو سعد عن موسى بن علي عن أبيه أن أبي بن كعب كان يعلم رجلا مكفوفا ، فكان إذا أتاه غداه ، قال : فوجدت في نفسي من ذلك فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إن شئ يتحلف به فلا خير فيه ، وإن كان من طعامه وطعام أهله فلا بأس ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون أنا يأخذوا على الغلمان في الكتاب أجرا.
(102) من كره إذا أسلم السلم أن يصرفه في غيره
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال إذا أسلمت في طعام فلا تأخذن مكانه طعاما غيره ، وإن أردت أن تأخذ مكانه علفا فخذ إن شئت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس أن رجلا أسلم في شئ فلم يجده فسأل ابن عباس فقال : خذ عرضا ، خذ غنما.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : إن أسلمت سلما فلا بأس أن تأخذ بدل رأس مالك عرضا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور قال : حدثنا عبد السلام عن أبي حمزة عن إبراهيم قال : قال عمر : إذا أسلمت في شئ فلا تبعه حتى تقبضه ، ولا تصرفه في غيره.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن حجاج عن عطية عن ابن عمر قال : لا بأس بالسلم ، ولا تصرفه إلى غيره ، ولا تبعه حتى تقبضه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن هشام عن الحسن قال : إذا أسلمت في شئ فلا تأخذ إلا ما أسلمت فيه ، ولا تسلفن في شئ ثم تحوله إلى شئ آخر.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن أبي عوانة عن داود بن عبد الله عن -
__________
- (101 / 3) يتحفك به : يختصك به دون نفسه.
(102 / 1) أسلمت : أسلفت(5/99)
أبي المخارق عن أبي هريرة قال : سلم المسلمون ، فمن أسلم في حنطة فلا يأخذ شعيرا ، ومن أسلم في حنطة كيلا معلوما إلى أجل.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن يونس عن الحسن قال : لا تصرف سلمك في شئ حتى تقبضه.
(103) في البيعين يختلفان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة ويحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان عن عون بن عبد الله عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا اختلف البيعان فالقول ما قال البائع ، والمبتاع بالخيار ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال : إذا اختلف البيعان وليس بينهما بينة والبيع قائم بعينة فالقول قول البائع ، أو يترادان البيع ، فإن كان البيع قد استهلك فالقول قول المشتري ، والبينة على البائع.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن هشام عن ابن سيرين عن شريح أنه كان يقول في البيعين إذا اختلفا والبيع قائم بعينه سألهما البينة ، فإن أقام أحدهم البينة أعطى ببينته ، وإن لم يكن لهما بينة استحلفهما ، فإن جاءا بها جميعا رد البيع ، وإن لم يحلفا رد البيع ، وإن حلف أحدهما ونكل الآخر فأعطى الذي حلف ، وإن لم يكن البيع قائما بعينه - أو قال : قد استهلك - يكلف البائع البينة ، واليمين على المشتري.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن هارون عن ابن جريج عن عطاء قال : قلت له : رجلان يختلفان في بيع ليس بينهما بينة ، قال : يرد البيع إذا لم يستقيما إن لم يكن لهما بينة.
(104) في النحل عند الخلوة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم بن بشير عن يونس عن الحسن أنه سئل عن النحل عند الخلوة ، فقال : ليس بشئ.
-
__________
- (103 / 1) البيعان : البائع والمشتري.
(103 / 4) إذا لم يستقيما : إذا لم يتفقا.
(104 / 1) النحل عند الخلوة : الهبة دون شهود.
ليس بشئ : أي هو غير قائم(5/100)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون قال : كان محمد يكره أن ينحل الشئ المرأة لا يفي به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن ابن أبي عروبة عن قتادة أن أبا الخليل أوصى أن يدفع إلى امرأته نحلا كان نحلها إياه تحرجا منه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما رجل تزوج امرأة على صداق أو عدة فهو لها إذا كان قبل عقدة النكاح ، فإن حبا أهلها حباء بعد عقدة النكاح فهو لهم ، وأحق ما يكرم به الرجل ابنته وأخته ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن قتادة عن خلاس عن عبد الله بن معمر أنه كان يقضي بها ، وأنا أياسا كان يقضي بها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن قتادة أن شريحا وابن أذينة كانا لا يجيزان الخلوة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن مصعب عن الاوزاعي قال : سألت قتادة عن عطية الخلوة ، قال : تلك سمعة ، لا تجوز.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن في الرجل يجئ عن المرأته فيقولون : لا نتركك حتى تنحلها شيئا ، قال : هي واجبة عليه ، يؤخذ بها.
(105) في الرجل يكلم الرجل في الشئ فيهدي له (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن ابن عون عن ابن سيرين قال : جاء عقبة بن مسعود إلى أهله فإذا هدية ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : الذي شفعت له ، فقال : أخرجوها ، أتعجل أجر شفاعتي في الدنيا ؟ (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن عمار عن سالم عن مسروق قال : سألت عبد الله عن السحت فقال : الرجل يطلب الحاجة فيهدي إلى فيقبلها.
-
__________
- (104 / 2) لانه إنما ينحل امرأته على خلوة بينهما فإذا لم يف به كان كمن يكذب عليها.
(104 / 5) يقضي بها : أي بالخلوة وما يمنح فيها(5/101)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن كليب بن وائل قال : قلت لابن عمر : أتاني دهقان عظيم الخراج فقال : تقبلني من العامل لا أتقبله لاعطي عنه شيئا إلا ليؤمنه عامله ويضطرب في حوائجه ، فلم ألبث إلا قليلا حتى أتاني بصحيفتي ، فقلت : جزاك الله خيرا ، وحملني على دابة وآتاني درهما ، وكساني ، فقلت : أرأيت لو لم تتقبله كان يعطيك ؟ قلت : لا ، قال : لا يصح لك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن قال : أتى دهقان من دهاقين سواد الكوفة عبد الله بن جعفر يستعين به في شئ على علي ، فكلم له عليا فقضي له حاجته ، قال : فبعث إليه الدهقان بأربعين ألفا وبشئ معها لا أدري ما هو ؟ فلما وضعت بين يدي عبد الله بن جعفر قال : ما هذا ؟ قيل له : بعث بها الدهقان الذي كلمت له في حاجته أمير المؤمنين ، قال : ردوها عليه ، فإنا أهل بيت لا نبيع المعروف.
(106) في الرجل يكتب الكتاب على النفر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن إسرائيل عن طارق بن عبد الرحمن عن شريح قال : شهدته وجاءه رجل فقال : إني اكتتبت على هذا وعلى رجلين معه : أيهم شئت أخذت بحقي ، فقال الرجل : إن صاحبي في السوق ، فقال : خذ أيهم شئت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بكير عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : اكتتبت على رجلين أن حيكما على ميتكما ومليكما على معدمكما ، قال : يجوز ، وقاله عمرو ابن دينار و سليمان بن موسى.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن عيينة عن إبراهيم أنه سئل عن النفر يكتب عليهم الصك : أيهم شاء أخذ بجميع حقه ، قال : هو على شرطه ، أيهم شاء أخذ
بجميع حقه ، وكان إبراهيم يستحب أن يأخذ من كل إنسان منهم بحصته وهو أعدل.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن زهير عن جابر عن الحكم في الرجل يكون له الحق على القوم ، يقول : أيهم شئت أخذت بجميع حقي ، قال : هذا بمنزلة الكفيل.
-
__________
- (105 / 3) دهقان : فارسي معرب وهو الاقطاني يملك الارض الواسعة ويعمل الكثير من الفلاحين في أرضه.
(106 / 1) أي أن النفر مهما كان عددم يكتبون بالدين متكافلين متضامنين يحل الواحد مكان رفاقه جميعا(5/102)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن أبي الجهم قال : كتبت ذكر حق على عدة : أيهم شئت أخذت بحقي ، فقدمتهم إلى شريح فقال : خذ أيهم شئت.
(107) في العبد المأذون له في التجارة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يقول في العبد المأذون له في التجارة : إذا كان عليه دين فأعتقه مولاه يسعى لهم العبد في دينهم ، لم يزده العتق إلا صلاحا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد في الرجل يأذن لعبده فيدان ثم يعتقه مولاه ، قال : يضمن موله القيمة ، قال سفيان : يتبع غرماءه بما بقي من الدين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلي بن عبد الاعلى عن معمر عن الزهري في الرجل يفلس فيعتقه سيده أن عتقه جائز ، ويضمن السيد ثمنه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن جرير بن حازم عن حماد قال : إن أعتقه سيده فالدين على سيده.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور ومغيرة عن إبراهيم قال : يسعى للغير ما لم يزده العتق إلا صلاحا.
(108) في العبد يدان بغير إذن سيده
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن أشعث عن الحسن قال : إذا ادان العبد بغير إذن مواليه ثم أعتق فإنه يباع بذلك الدين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري في العبد يبيع ويشتري بغير إذن سيده ، قال : ليس على سيده شئ ، هو في ذمة العبد إذا أعتق فعليه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن جرير بن حازم قال : سئل حماد عن عبد اشترى بغير إذن سيده فأعتقه فليس عليه شئ ، وأموالهم في رقبة العبد إذا أعتق.(5/103)
(109) الرجل يشتري الامة فيطأها ثم يجد بها عيبا (1) حدثنا أبو بكر قال : حدثنا شريك عن جابر عن عامر أن عمر بن الخطاب قال : إن كانت ثيبا رد نصف العشر ، وإن كانت بكرا رد العشر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن علي قال : لا يريد ها ، ولكن يكسر فيرد عليه قيمة العيب.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن قال : إذا اشترى الرجل الجارية ثم ظهر بها داء كان عند البائع ، قال : كان يوجبها عليه ، ولا يرد عليه البائع شيئا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز أنه أمضاها عليه ولم يرد عليه شئيا.
(5) حدنثا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن محمد في الرجل يشتري الجارية وبها داء فيقع عليها قبل أن يطلع على ذلك ، قال أحب إلى أن يوضع عنه بقدر ذلك ، ويجوز عليه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن الشعبي عن شريح
قال : ما كان يوقت عليها شيئا يقضي على نحو ما يرى من ههنا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي معشر عن إبراهيم قال : إن كانت بكرا رد العشر ، وإن كانت ثيبا رد نصف العشر.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : يرد معها عشرة دنانير.
(110) في بيع الحاضر لباد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبيع حاضر لباد ".
-
__________
- (109 / 2) يكسر السعر الذي اتفقا عليه.
(110 / 1) أي لا يكون سمسارا له(5/104)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي عيينة عن أبي الزبير سمع جابرا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يبيع حاضر لباد ، دع الناس يرزق الله بعضهم من بعض ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب حدثني مسلم الخياط عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع حاضر لباد.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عن أبي حرة عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا أن يشتري من الاعرابي للاعرابي ، قال : فقيل له : فيشتري منه للمهاجر ؟ قال : لا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبن عيينة عن مسلم الخياط أنه سمع أبا هريرة يقول : نهى أن يبيع حاضر لباد ، وسمع عمر يقول : لا يبيع حاضر لباد.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن النبي عليه السلام قال : " لا يبيع حاضر لباد ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : ليس به
بأس اليوم ، إنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يصيب الناس غرة أهل البادية لما قدم المدينة ، قال عطاء : لا يصلح اليوم.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن ابن سيرين عن أنس قال : " لا يبع حاضر لباد ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي موسى عن الشعبي قال : كان المهاجرون يكرهون بيع حاضر لباد ، قال الشعبي : وإني لافعله.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حمزة عن إبراهيم قال : قال عمر : دلوهم على الطريق وأخبروهم بالسعر.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عن أياس بن دغفل قال : قرئ علينا كتاب عمر بن عبد العزيز : لا يبع حاضر لباد.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن خيثم قال : قلت لعطاء : قوم من الاعراب يقدمون علينا فأشتري لهم ؟ قال لا بأس.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان يعجبهم أن يصيبوا من الاعراب رخصة.(5/105)
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن يونس عن الحسن عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال : نهينا أن يبيع حاضر لباد وإن كان أخاه لابيه وأمه (111) ما جاء في ثمن الكب.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عطاء عن سعيد عن أبي هريرة قال : سمعته يقول : ثم الكلب سحت ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن أبي بكر عن أبي مسعود.
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن مهر البغي وثمن الكلب.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي بكر عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مهر البغي وعسب الفحل وكسب الحجام وثمن الكلب.
(4) حدثنا أبو بكر عن الاعمش قال حدثنا ابن سفيان ذكره عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر وعن أبي المهزم عن أبي هريرة أنهما كرها ثمن الكلب إلا الكلب صيد.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن يزيد بن زياد عن أبي الجعد عن ابن ابي جحيفة عن أبيه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مهر البغي وكسب الحجام وثمن الكلب.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عبد الكريم عن قيس بن حبتر عن ابن عباس رفعه ، قال : " ثمن الكلب ومهر البغي الخمر حرام ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن أشعث عن ابن سيرين قال : أخبث الكسب كسب الزمارة وثمن الكلب.
-
__________
- (111 / 1) سمعته : أي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سحت : مال حرام.
(111 / 2) مهر البغي : أجرها على الزنا بها.
(111 / 8) كسب الزمارة : أجر الزمار(5/106)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا شريك عن أبي فروة قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول : ما أبالي ثمن كلب أكلت أو ثمن خنزير.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن شعبة قال : سمعت الحكم وحمادا يكرهان ثمن الكلب.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال أخبرنا أبان العطار عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد الله عن السائب بن يزيد عن رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كسب الحجام خبيث ، وثمن الكلب خبيث.
(112) من رخص في ثمن الكلب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سعيد عن إبراهيم قال : لا بأس بثمن كلب الصيد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عطاء قال : لا بأس بثمن الكلب السلوقي.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن ابن جريج عن عطاء قال : إن قتلت كلبا ليس بعقور فاغرم لاهله ثمنه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان قال : كان الناس يقضون بالكلب بأربعين درهما.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يعلي بن عطاء عن إسماعيل بن جساس عن عبد الله بن عمرو قال قضي في كلب الصيد بأربعين درهما ، وفي كلب الماشية شاة من الغنم ، وفي كلب الحرث فرق من طعام ، وفي كلب الدار فرق من تراب ، حق على الذي أصابه أن يعطيه ، وحق على صاحب الدار أن يقبله.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس بثمن كلب الصيد.
-
__________
- (111 / 9) أي أنهما في التحريم سواء(5/107)
(113) في الحبس في الدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن طلق بن معاوية قال : كان لي على رجل
ثلاثمائة درهم فخاصمته إلى شريح ، فقال الرجل : إنهم وعدوني أن يحسنوا إلى ، فقال شريح : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها } قال : وأمر بحبسه ، وما طلبت إليه أن يحبسه حتى صالحني على مائة وخمسين درهما.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي هلال عن ابن سيرين عن شريح أنه كان يحبس في الدين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن سرية الشعبي يقال لها أم جعفر عن الشعبي قال : إذا أنا لم أحبس في الدين فأنا أتويت حقه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب وعبيد الله عن أبي هلال عن غالب القطان عن أبي المهزم أن رجلا أتى أبا هريرة في غريم له فقال : احبسه ، قال : قال أبو هريرة : هل تعلم له عينا فاخذه به ؟ قال : لا ، قال : فهل تعلم له عقارا أكسره ؟ قال : لا قال : فما تريد ؟ قال : احبسه ، قال : لا ، ولكني أدعه يطلب لك ولنفسه ولعياله.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى وزيد بن الحباب عن أبي هلال عن غالب عن الحسن قضى بمثل أبي هريرة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن علي بن صالح عن عبد الاعلى قال : شهدت شريحا حبس رستم الضرير في دين ، قال : وكيع : ما أدركنا أحدا من قضاتنا ابن أبي ليلي وغيره إلا وهو يحبس في الدين.
(114) في الرجل يجعل الشئ حبسا في سبيل الله (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال : قال : علي : لا حبس عن فرائض الله إلا ما كان من سلاح أو كراع.
-
__________
- (113 / 1) سورة السناء الآية (58).
(113 / 3) أتويت حقه : أهلكت حقه.
(114 / 1) كراع : من خيل أو بعران أو نوق أو ما شابه من دواب الركوب يحبسه لكي يستعمل فقط في
الركوب للمسير إلى الجهاد(5/108)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن مطرف عن رجل عن القاسم قال : قال عبد الله : لا حبس إلا في كراع أو سلاح.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع وابن أبي زائدة عن مسعر عن أبي عون عن شريح قال : جاء محمد بمنع الحبس.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن مغيرة عن إبراهيم قال : كانوا يحبسون الفرس والسلاح في سبيل الله (115) من كان يرى أن يوقف الدار والمسكن (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير وقف دارا له المردودة من بناته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن القاسم بن فضيل عن أبي جعفر أن عليا وعمر وقفا أرضا لهما بتابتلا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سوار عن الوليد بن أبي هشام قال : قال عثمان : رباعي التي بمكة يسكنها بني ويسكنونها من أحبوا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : الحبس بمنزلة العتق ، هو لله في الدار والعقار.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال : أصاب عمر أرضا بخيبر ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط أنفس منه عندي ، فما تأمرني ؟ قال : " إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها " ، قال : فتصدق بها عمر أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد وحفص عن حميد عن أنس أن أبا طلحة
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني جعلت حائطي الله ، ولو استطعت أن أخفيه فما أظهر به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اجعله في فقراء أهلك ".
-
__________
- (115 / 5) حبست أصلها : لا تباع ولا تورث.
تصدقت بها : يكون ثمرها صدقة في سبيل الله(5/109)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال : ألم تر أن حجر المدنيين أخبرني أن في صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأكله أهله بالمعروف غير المنكر.
(116) في بيع الماء وشرائه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن سلم بن أبي الذيال قال : سألت الحسن عن الرجل تكون له الارض ولا يكون له ماء ، يشتريه لارضه ؟ فقال : نعم ! لا بأس بذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن ابن جريج فيما قرأ عليه عن عطاء قال : قلت له : بيع الماء في القرب ؟ قال : لا بأس به وهو يستقيه ويحمله ، ليس كفضل الماء الذي يذهب في الارض.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن جريح عن أبي الزبير عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من منع فضل ماء ليمنع به فضل الكلا منعه الله فضله يوم القيامة ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن عمران بن عمير قال : منعني جاري فضل مائه ، فسألت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود فقال : سمعت أبا هريرة يقول : لا يحل بيع فضل الماء.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال : كان مسروق يعجبه ثمن الماء ، قال وكيع : يعني السقاية عن الحمل
والظهر ببيعه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن زكريا عن يحيى بن سعيد عن القاسم قال : يكره بيع فضل الماء.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن أبي الزبير عن -
__________
- (116 / 2) القرب ج قربة : أوعية من جلد لنقل الماء لا (116 / 3) فضل الماء : ما زاد عن حاجة المرء إليه للشرب والري(5/110)
عمرو بن شعيب عن أبيه من جده أن غلاما لهم باع فضل ما لهم من عين لهم بعشرين ألفا ، فقال له عبد الله بن عمرو : لا تبعه فإنه لا يحل بيعه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي المنهال قال : سمعت إياس بن عبد المزني ، ورأى أناسا يبيعون الماء فقال : لا تبيعوا الماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يباع الماء.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء ليمنع به فضل الكلاء.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش لعله عن أبي صالح عن أبي هريرة - لانه حدثه الاعمش عن أبي هريرة - خرجه أبو بكر هذا في مسنده ، قال : حدثنا أبو معاوية عن الاعمش فذكره بمعناه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة : رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده ، ورجل حلف على سلعته بعد العصر [ يعني : كاذبا ] ، ورجل بايع إماما ، فإذا أعطاه وفى ، وإن لم يعطه منها لم يف ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة عن عائشة قالت : نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمنع نقع البئر
- يعني : فضل الماء.
(117) في شهادة الاعمى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن قال : كان يقول : لا يجوز شهادة الاعمى إلا أن يكون قد رآه قبل أن يذهب بصره.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الاسود بن قيس أن أبا بصير شهد على علي وهو أعمى فرد شهادته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ عن أشعث عن الحسن وابن سيرين قالا : شهادة الاعمي جائزة.
-
__________
- (117 / 2) شهد على علي : شهد عنده.
(117 / 3) شهادة الاعمى جائزة فيما يسمع إن كان ممن يميزون الاشخاص بأصواتهم(5/111)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الواحد بن زياد عن مجاهد عن الشعبي قال : كان شريح يجيز شهادة الاعمى مع الرجل العدل إذا عرف الصوت.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن ابن أبي ذئب عن الزهري أنه كان يجيز شهادة الاعمى.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الحسن بن صالح وإسرائيل عن عيسى بن أبي عزة عن الشعبي أنه أجاز شهادة الاعمى.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر قال : شهادة الاعمى جائزة إذا كان عدلا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان أن قتادة شهد عند أياس بن معاوية وهو أعمى فرد شهادته.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شريك عن مغيرة قال : سألت إبراهيم عن
شهادة الاعمى فحدث بحديث ظننا أنه كرهه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن يحيى بن سعيد قال : سألت الحكم بن عتيبة والقاسم بن محمد عن الاعمى تجوز ويؤم القوم ؟ قالا : وما يمنعه أن يؤم القوم ويشهد ؟..(118) في شرى المائة في العطاء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر وأبو معاوية عن الشيباني عن الشعبي عن شريح أنه كان لا يرى بأسا في شرى المائة في العطاء بالعرض ، قال : وقال الشعبي : لا يشترى بعرض ولا بغيره.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس أنه كره بيع المائة في العطاء إلا بعرض.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن صالح بن مسلم قال : سألت الشعبي عن شرى الزيادة في العطاء ، قال : لا آمر بها ولا أنهى وأنهى عنها نفسي وولدي ، وقد فعل ذلك من هو خير مني ، قلت : من ؟ قال : أمير المؤمنين.(5/112)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن حماد بن زيد عن بكر بن عثمان قال : كنت أشتري الزيادة في العطاء بخراسان بالحرير والدرهم ، فحججت فسألت سالما فقال : أكرهه بالدرهم ، وليس به بأس بالعروض ، وسألت محمد بن كعب القرضي فقال مثله ، وسألت عطاء فقال مثله ، وسألت الحسن وابن سيرين فقالا : نكرهها بالدرهم ، ولا نرى بها بأسا بالعروض و (5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن إبراهيم بن داود قال : سألت الحسن ومحمدا عن بيع العطاء فقال : بعه بعرض.
(119) المضارب إذا خالف فربح
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن داود عن الشعبي وعن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم قالا : في المضارب يخالف ، قال : ينزهان عن الربح ويتصدقان به.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد قال : يتصدقان بالربح.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن أبي قلابة قال : إذا خالف فهو ضامن والربح لصاحب المال.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن خالد عن أبي قلابة قال : الربح على ما اشترطا عليه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة قال : هو ضامن ، والربح بينهما.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن فضيل بن عمرو عن شريح قال : من ضمن مالا فهو ربحه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن داود عن الشعبي عن شريح مثله ، قال : وقال الشعبي : يتصدقان بالفضل.
(8) حدثنا أبو بكر قال : حدثنا ابن علية عن داود بن أبي هند عن رباح بن عبيدة أن رجلا بعث معه ببضاعة ، فلما كان ببعض الطرق رأى شيئا يباع ، فأشهد أنه ضامن -
__________
- (119 / 1) يخالف : يخالف ما اتفق عليه مع صاحب المال(5/113)
للبضاعة ، ثم اشترى بها ذلك الشئ ، فلما قدم المدينة باع الذي اشترى فربح ، فسأل ابن عمر عن ذلك فقال : الربح لصاحب المال.
(120) في كسب الحجام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال : قلت لعكرمة : لم كره كسب الحجام ، قال : لا يكره.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبي قلابة قال : لو لا أن الحجام يلص الدم لم أر به بأسا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن زيد عن أبي أسامة قال : سألت سالما والقاسم عن كسب الحجام فلم يريا به بأسا ، وتلوا : { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه } الآية.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن الوليد بن عيسى عن أبيه أن عثمان بن عفان قال : ما يعجبني غلة الحجام والحمام.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن مغيرة قال : كان للحارث غلام حجام.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه سئل عن كسب الحجام فلم ير به بأسا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن حرام بن سعد بن محيصة أن أباه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام ، فنهاه عنه فلم يزل يكلمه حتى قال : " أعلفه ناضحك أو أطعمه رقيقك ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حميد عن أنس قال : احتجم أبو طيبة النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه صاعين من طعام وكلم أهله ، فخفف عنه من غلته.
-
__________
- (120 / 1) الحجامة : شرط الجلد لاخراج الدم وهو أسلوب قديم في العلاج ما زال مستعملا ؟ في بعض المناطق الحارة.
(120 / 3) سورة الانعام الآية (145).
(120 / 7) أي لا تأكله بنفسك(5/114)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن ابن أبي ليلى ونافع عن ابن عمر
أن أبا طيبة حجم النبي صلى الله عليه وسلم فسأله : " كم خراجك ؟ " قال : ثلاثة آصع ، قال : فوضع عنه من خراجه صاعا وأعطاه أجرا.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عطاء قال : كان لا يرى بكسب الحجام بالحكمين بأسا.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن ابن سيرين عن ابن عباس قال : احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وآجر الحجام ، ولو كان حراما لم يعطه.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن ميسر عن ابن جريج عن عطاء قال : دخلت على ابن عباس وغلام له يحجمه ، قال : يا ابن عباس ! ما تصنع بخراج هذا ؟ قال : آكله وأوكله ، وأشار بيده إلى فيه.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو جناب عن أبي جميلة الطهوي قال : سمعت عليا يقول : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للحجام حين فرغ : " كم خراجك ؟ " قال : صاعان ، قال فوضع عنه صاعا.
قال : فأمرني فأعطيته صاعا.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن ابن عباس قال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وآجره ، ولو كان به بأس لم يعطه.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال : كنت عند ابن عباس فأتته امرأة فقالت : إني امرأة من أهل العراق ولي غلام حجام ، ويزعم أهل العراق أني آكل ثمن الدم ، فقال : إنهم لا يزعمون شيئا ، إنما تأكلين خراج غلامك ، ولست تأكلين ثمن الدم.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمر بن فروخ عن حبيب بن الزبير عن عكرمة ، قال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطى الحجام عمالته دينارا.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا معتمر بن سالم عن أبي جعفر قال : لا بأس أن يحتجم الرجل ولا يشارط.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عطاء عن سعيد قال : سمعت أبا هريرة يقول : هو سحت.(5/115)
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن سعيد عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون كسب الحجام.
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي ليلى عن عطاء عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام.
(21) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الجبار بن عباس عن عون بن أبي جحيفة أن أباه اشترى غلاما له حجاما فكسر محاجمه وقال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ثمن الدم.
(22) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم [...] بن عروة عن أبيه أن غلمة من الانصار كان لهم غلام حجام ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل كسبه في علف الناضح.
(23) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا أبان العطار عن يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن السائب بن يزيد عن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كسب الحجام خبيث ، ومهر البغي خبيث ، وثمن الكلب خبيث ".
(24) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور وأبي هاشم عن إبراهيم أنه كره كسب الحجام.
(121) الرجل يتصدق بالصدقة ثم يردها إليه الميراث (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن عبد الله بن عطاء عن ابن بريدة عن أبيه قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني تصدقت على أمي بجارية فماتت أمي ؟ وبقيت ؟ الجارية فقال لها : " وجب أجرك ، ورجعت إليك في الميراث ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال أن رجلا
منهم تصدق على أمه بأمة فكاتبتها ثم توفيت أمه ، فسأل عمران بن حصين فقال : أنت ترث أمك ، وإن شئت وجهتها في الوجه الذي كنت وجهتها فيه ، قال حميد : فلقد رأيتها يقال لها لبنيه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن عمر بن عامر عن قتادة عن -
__________
- (120 / 21) المحاجم : أوعية من زجاج تشفط الدم من الجروح.
(120 / 22) بياض بالاصل(5/116)
سعيد بن المسيب في الرجل يتصدق بالصدقة ثم يرثها ، قال : إذا ردها إليه كتاب الله فلا بأس بها ، قال : وقال قتادة : كان ابن مسعود يقول ذلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يقول في الصدقة إذا ورثها : يجعلها في مثل الوجه الذي كانت فيه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن العوام عن إبراهيم التيمي مثل ذلك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن حصين عن الشعبي عن شريح أنه كان لا يرى بأسا أن يأكلها.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا أن يأكلها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن سيار عن الشعبي قال : كل فإن الله لم يكن ليطعمك حراما.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن داود عن عامر عن مسروق قال : ما رد عليك سهام الفرائض فهو لك حلال.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن إبراهيم التيمي أن عمر كان - إذا كانت صدقة فردها عليه حق - يرى أن يوجهها في مثل ما كانت فيه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن العوام عن عكرمة عن ابن عباس قال : إذا ردها إليه حق فلا بأس.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن الشعبي في الرجل يتصدق بالصدقة ثم يرثها ، قال : إن السهام لم تردها إلا حلالا.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن عبد الملك عن عطاء في الرجل يتصدق بالصدقة ثم ترجع إليه في الميراث قال : يجعلها من حصة غيره.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مورع قال : سألت الشعبي عنها فقال : إن أخذها فلا بأس ، وإن أمضاها أفضل.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن حماد عن إبراهيم قال : يجعلها في مثلها.(5/117)
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سليمان التيمي عن أبي عثمان قال قال عمر : السائبة والصدقة ليومهما.
(122) في الرجل يقرض الرجل القرض (1) أخبرنا عبد الله بن يونس قال : حدثنا عبد الرحمن بقي بن مخلد قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال : حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن محمد بن زيد عن ابن عمر في الرجل يقرض الرجل الدرهم ثم يأخذ بقيمتها طعاما أنه كرهه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن سعيد بن جبير وحماد عن عكرمة قال : كانوا يرون بذلك بأسا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن طاوس قال : إذا كان أصل الحق دينا فلا تأخذ منه إلا ما بعته به ، فإن كان قرضا فلا يضرك أن تأخذ غير ما أقرضته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس إذا كان للرجل على الرجل الدرهم فأتاه فتقاضاه فقال : خذ بحقك شعيرا أو حنطة أو تمرا أو شيئا غير الذهب ، قال : إذا كانت دراهمه قرضا فإنه يأخذ بها ما شاء.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن حرملة قال : بعت جذورا بدراهم إلى الحصاد ، فلما حل قضوني الحنطة والشعير والسلت فسألت سعيد بن المسيب فقال : لا يصلح ، لا تأخذ إلا الدراهم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن ميسرة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال : إذا كان للرجل على الرجل الدين فلا بأس أن يشتري منه عبدا رخيصا.
(123) في الرجل يعطي الرجل الدرهم بالارض ويأخذ بغيرها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غيات عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن حفص بن المعتمر عن أبيه أن عليا قال : لا بأس أن يعطي المال بالمدينة ويأخذ بافريقية.
-
__________
- (123 / 1) لان المال مال حيثما كان إلا إذا اختلفت قيمة الصرف فيأخذ ما يعادل ماله لا أكثر(5/118)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن حفص بن المعتمر عن أبيه عن علي بنحوه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس وابن الزبير أنهما كانا لا يريان بأسا أن يؤخذ المال بأرض الحجاز ويعطى بأرض العراق أو يؤخذ بأرض العراق ويعطى بأرض الحجاز.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن أبي مسكين وخارجة عمن حدثه عن الحسن بن علي أنه كان يأخذ المال بالحجاز ويعطيه بالعراق ، أو بالعراق ويعطيه
بالحجاز.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج قال : كان عبد الرحمن بن الاسود يأخذ الدرهم بالحجاز ويعطيه بالعراق.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد أنه كان لا يرى بأسا أن يدفع الدرهم بالبصرة ويأخذ بالكوفة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن عون عن محمد قال : لا بأس بالسفتجة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي عميس عن يزيد بن جعدبة عن عبيد بن السباق عن زينب الثقفية امرأة عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها جذاذ خمسين وسقا ثمرا وعشرين وسقا شعيرا ، فقال لها عاصم بن عدي : إن شئت وفيتكيها هنا بالمدينة وتوفيها بخيبر ، فقالت : حتى أسأل أمير المؤمنين عمر ، فسألته فقال : وكيف بالضمان ؟ (9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن جريج عن عطاء أن ابن الزبير كان يعطي التجار المال ههنا ويأخذ منهم بأرض أخرى ، فذكرت أو ذكر ذلك لابن عباس فقال : لا بأس ما لم يشترط.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال : لا بأس بالسفتجة ، وكان ميمون بن أبي شبيب يكرهها.
-
__________
- (123 / 7) السفتجة : صك مالي يعطيه شخص مسحوب على شخص آخر يدفعه عنه في مكان آخر لوجود معاملات مالية بينهما وهو كالصك المصرفي في أيامنا يأخذه المرء في بلده ويحمله معه إذا سافر فيصرفه من مصرف آخر في الخارج كي لا يحمل معه نقدا يخاف عليه السرقة(5/119)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن دينار قال : سألت الحسن : أعطي الصراف الدرهم بالبصرة وآخذ السفتجة ، آخذ مثل دراهمي
بالكوفة ، فقال : إنما يفعل ذلك من أجذ اللصوص ، لا خير في قرض جر منفعة.
(124) في شهادة الصبيان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم أنه كان يقول : شهادة الصبيان بعضهم على بعض.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يقول : شهادة الصبيان تجوز فيما بينهم ويؤخذ بأول قولهم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس في شهادة الصبيان ، قال : قال الله تعالى : { ممن ترضون من الشهداء } وليسوا ممن يرضون قال ابن الزبير : هم أحرى إذا سئلوا عما رأوا أن يشهدوا ، قال ابن أبي مليكة : فما رأيت القضاء أخذت إلا بقول ابن الزبير.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن وردان عن يونس عن الحسن قال : لا تجوز شهادة الصبيان على الكبار ، و تجوز شهادة الصبيان بعضهم على بعض إذا فرق بينهم.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن عبد الاعلى عن شريح أنه كان يجيز شهادة الصبيان على السن والموضحة ، ويتأباهم فيما سوى ذلك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الاعلى عن أبي بكر بن مريم قال : سمعت مكحولا يقول : إذا بلغ الغلام خمسة عشر جازت شهادته.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن عبيد الله بن عمر عن داود بن الحصين قال : شهدت غلاما عند قاض من قضاة أهل المدينة يقال له سلمة بن عبد الرحمن المخزومي ، فأرسل إلى القاسم وسالم فسألهما عن شهادته ، قالا : إن كان أنبت فأجز شهادته.
-
__________
- (124 / 3) سورة البقرة من الآية (282).
(124 / 5) السن : كسر السن في أثناء تضاربهم إذا اختلفوا في اللعب.
الموضحة : الضربة تكشف اللحم.
يتأباهم
في ما سوى ذلك : لا يأخذ بشهادتهم في ما سوى ذلك.
(124 / 7) أنبت : ظهرت لحيته(5/120)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن ابن سيرين أنه قال في شهادة الصبيان : تكتب شهادتهم ويستثبتون.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن محمد بن عبد الرحمن قال : يستثبتون.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس قال : لا تجوز شهادة الصبي.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبن أبي زائدة عبد الملك عن عطاء قال : لا تجوز شهادة الصغار حتى يكبروا.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبي سهل عن عامر قال : كان لا يجيز شهادة الصبيان.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي عن سليمان الهمداني ، قال : شهدت عند شريح وأنا غلام فقال بإصبعه في بعض جسدي : حتى تبلغ.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : شهدت عند ابن أبي ليلى صبيانا من الحي لم يبلغوا ، فقال اكتب : شهد فلان وفلان وهم صغار ولم يبلغوا ، فإذا بلغوا فإن ثبتوا على شهادتهم جازت ، وإن رجعوا فليس بشئ.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أسرائيل عن عيسى بن أبي عزة عن الشعبي أنه كان يجيز شهادة الصبيان ويرسل إليهم فيسألهم عنها.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفينان عن أبي إسحاق عن شريح
أنه أجاز شهادة غلمان في آمة ، وقضي فيها بأربعة آلاف.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن عمرو عن الحسن عن علي أنه كان يجيز شهادة الصبيان بعضهم على بعض.
-
__________
- (124 / 16) آمة : ضربة على أم الرأس(5/121)
(125) في القصار والصباغ وغيره (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن هشام عن سماك عن عبيد بن الابرص أن عليا ضمن نجارا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن طلحة بن أبي سعيد قال : سمعت بكير بن عبد الله بن الاشج يحدث عن عمر بن الخطاب ضمن الصناع الذين انتصبوا للناس في أعمالهم ما أهلكوا في أيديهم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن علي أنه كان يضمن القصار والصواغ ، وقال : لا يصلح الناس إلا ذلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن علي بن الاقمر عن شريح أنه كان يضمن القصار ، وقال : أعطه ثوبه أو شراءه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن جابر عن الشعبي عن مسروق وشريح ، قال : كانا يضمنان القصار وشراؤه يوم أخذه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن مسروق وشريح أنهما قالا في قصار خرق ثوبا : يضمن قيمته ويأخذ ثوبه إليه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن أنه قال في القصار إذا أفسد ، قال : هو ضامن ، قال : وكان لا يضمنه غرقا ولا حرقا ولا عدوا مكابرا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن الاعمش قال : أمرني جار لي
قصار يقال له ثابت : سل إبراهيم عن رجل أعطى غلاما له ثوبا فضاع ، فسألته فقال : أليس يعلم أنه غلام ؟ قلت : نعم ! قال : هو ضامن.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة قال : سألت إبراهيم عن حائك مشى في غزل بعنقلة من نار ، فوقعت شرارة فأحرقت الغزل ، قال : يضمن.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية عن الحكم قال : يضمن الصباغ والقصار وكل أجير مشترك.
-
__________
- (125 / 4) أو شراءه : أو قيمة شرائه.
(125 / 9) عنقلة : شعلة(5/122)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر ومطرف عن عامر قال : لا يضمن القصار إلا ما جنت يده.
(126) في الامة تزعم أنها حرة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن ابن قسيط عن سليمان بن يسار أن أمة أتت قوما فغرتهم وزعمت أنها حرة ، فتزوجها رجل فولدت منه أولادا فوجدوها أمة ، فقضى عمر بقيمة أولادها في كل مغرور غرة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن خلاس أن أمة أتت طيا فزعمت أنها حرة فتزوجها رجل ثم إن سيدها ظهر عليها فقضى عثمان أنها وأولادها لسيدها ، وجعل لزوجها ما أدرك من متاعها ، وجعل فيهم السنة أو الملة : في كل رأس رأسين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن أشعث عن الشعبي ، قال : سألته عن جارية أبقت من أرض إلى أرض أخرى ، فأتت قوما فزعمت أنها حرة ، فرغب فيها رجل فتزوجها فولدت أولادا ثم علموا أنها أمة ، فجاء مولاها فأخذها ، قال : يأخذ المولى أمته ، ويفدى الاب أولاده بعد غرة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن هشام بن سعد عن شيبة بن نصاح عن سعيد بن المسيب قال : في كل ولد مغرور غرة.
(127) في الرجل يحجر على غلامه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن عدي عن صالح بن أبي الاحمر عن عباد بن سعيد أن عمر بن عبد العزيز قال : من باع عبدا أو رجلا محجورا عليه فما له إتواء.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا أتى أهل سوقه فأعلمهم أنه حجر عليه فليس لاحد أن يخالطه.
-
__________
- (126 / 2) طيا : قبيلة طئ.
(127 / 1) لان العبد لا يباع منه أوله إلا بإذن سيده فمن فعل دون إذن فالسيد لا يضمن ماله.
والمحجور عليه حاله نفس الحال(5/123)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : إذا حجر لرجل على عبده في أهل سوقه فلم يجز عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان لا يرى في الحجر شيئا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن محمد بن قيس عن بكار العتري أن رجلا حجر على غلام له فرفع إلى علي فقال : كنت ترسله بدرهم يشتري به لحما ؟ قال : نعم ! قال : فاجعله مأذونا له.
(128) من كره الحجر على الحر ومن رخص فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا يحجر على حر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن حصين قال : شهدت شريحا فأتاه
رجل ومعه ابن أخيه قد استعدى عليه ، فقال الرجل : إن ابن أخي يكثر السكر ، يعرض عليه بالشراب ، قال شريح : أمسك عليه ماله ، وأنفق عليه بالمعروف ، قال : وكان ابن أخيه قد خرجت لحيته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن عبد الملك بن المغيرة قال : كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن الشيخ الكبير الذي قد ذهب عقله أو أنكر عقله ، فكتب إليه ، إذا ذهب عقله أو أنكر عقله حجر عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس نحوا منه.
(129) من كان يرد من الحمق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن علي بن عبد الاعلى عن أبيه عن شريح أنه كان يرد من الحمق الباب.(5/124)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن زيد بن أبي المعلى مولى لبني تميم ، قال : شهدت أياس بن معاوية اختصم إليه في جارية ، فقال الرجل : إني اشتريت من هذا جارية حمقاء ، قال : ما أعلمه يرد من الحمق ، فقال : إنه حمق كالجنون ، قال : فقال لها بالفارسية : تذكرين ليلة ولدتي ؟ قالت : نعم ، قال : فقال لها : أي رجلين أطول ؟ قال : فقالت أحد رجليها هذا ، فردها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر في الهوج ، قال : لا يرد منه إلا أن يكون شيئا معروفا - يعني : حمقا معروفا.
(130) في الرجل يشتري الغلام فيجد به قرعا أو صلعا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن شيخ من الزعافر عن مسروق أنه كان يرد من الصلع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال : سمعته يحدث أن رجلا اشترى من رجل غلاما ، فلما انصرف به إذا به قرع ، فخاصم صاحبه إلى شريح قال : فقال : إني اشتريت من هذا هذا الغلام وبه قرع ، فانظر إلى قرعه فإن القرع لا يحدث ، قال : فقال شريح : لا أجمع أن أكون قاضيا وشاهدا ، أريه غيري ، ثم ائتني بهم فليشهدوا لك ، وإلا فيمينه بالله : ما باعكاه وبه هذا القرع.
(131) في بيع صكاك الرزق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى بن عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أن ابن عمر وزيد بن ثابت كانا لا يريان بأسا بشرى الرزق إذا أخرجت القطوط ، وهي الصكاك ، ويقولون : لا تبعه حتى تقبضه.
-
__________
- (129 / 3) في إجاباتها ما لا يعقل لان لا أحد يذكر ليلة ولادته لا تكون الرجل أطول من الاخرى إلا إن كان بها عاهة ولم تكن بها فحمقها كان واضحا ولذا ردها على صاحبها الاول.
(129 / 3) حمقا معروفا : واضحا ظاهرا.
الهوج : الحمق.
الشين : العيب.
(130 / 1) هي الصلخ أو الصلج وتعني الصلع.
(131 / 1) القطوط أو الصكاك : أوامر من الولاة أو الخلفاء إلى عمالهم بدفع الجوائز أو الاعطيات لبعض الناس وقد يكون هذا متاعا أو طعاما فلا يباع حتى يقبض(5/125)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع قال : نبئت أن حكيم بن حزام كان يشتري صكاك الرزق ، فنهى عمر أن يبيع حتى يقبض.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر بنحوه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد قال : سئل عامر عن بيع الرزق فقال : لا بأس به ، ولكن لا يبيعه حتى يقبضه.
(132) الرجل يكون بين الرجلين فيكاتب بعضهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن يعقوب بن القعقاع عن مطر عن الحسن في عبد بين ثلاثة كاتبه أحدهم ، قال : يؤخذ منه ما أخذ منه فيقسم بين شركائه ، والعبد بينهم ، لا يجوز كتابته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا صفوان بن عيسى عن أنيس بن أبي يحيى ، قال : سألت سعيد بن المسيب عن مكاتب كان بين ثلاثة قاطعه بعضهم وتمسك بعضهم بكتابته فلم يقاطعه ، ومات المكاتب وترك مالا كثيرا ، لمن يتركه ؟ قال : فقال سعيد : يشري الذين تمسكوا بقية كتابتهم ، ثم يكون ما بقي منهم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن عبد كان بين رجلين فكاتب أحدهما نصيبه ، فكرهه حماد ، ولم ير به الحكم بأسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسرائيل عن جابر عن عامر في رجل كاتب حصته من عبد ، قال : إن علم أصحابه قبل أن يؤدي ردوه ، وإن أدى لم يرد.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن عامر في عبد بين ثلاثة فأعتقه رجلان منهم ، ثم توفي العبد وله مال ، قال : يغرمان اللذان أعتقا للذي لم يعتق ثلث ثمنه ، ثم يقسم ميراثه على ثلاثة أسهم ، لكل رجل سهم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن في عبد بين رجلين ، قال : كان يكره أن يكاتبه أحدهما إلا بإذن شريكه ، فإن فعل قاسمه الذي لم يكاتب كل شئ أخذ منه ، فإذا استكمل الذي كاتبه ما كاتبه عليه عتق وسعى في نصف قيمته الذي لم يكاتبه والولاء بينهما.(5/126)
(133) في الرجل يموت وعليه دين إلى أجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن الليث والشعبي وإبراهيم قالوا : إذا مات الرجل وعليه دين إلى أجل فقد حل دينه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن وابن سيرين في الرجل يموت وعليه دين إلى أجل ، قال ابن سيرين : إذا أوثق الورثة لصاحب الحق فلهم أجل صاحبهم ، وقال الحسن : إذا مات فقد حل دينه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن وابن سيرين قال : إذا مات الرجل وأفلس فقد حل ما عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم ، قال : إذا مات الرجل وأفلس فقد حل ما عليه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا روح بن عبادة عن ابن أبي ذئب عن أبان بن عبد العزيز وابن شهاب وأبي بكر بن محمد وسعد بن إبراهيم كانوا يقضون في دينه إلى أجل.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أشعث عن الحسن عن شريح قال : إذا أوثق الرجل فهو أجله.
(134) في الرجل يمنع البيع مما يكال فيرفع للظروف منه شئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن طاوس أنه كان يكره بيع السمن وبيع الزيت ، ويرفع للظروف كذا وكذا ، ويقول : لا إلا صبا أو وزنا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد أنه كان يكره القطر ، قال ابن عون : القطر : الرجل يبيع الرجل فيلقي للظروف شيئا من الوزن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن سلم بن أبي الذيال.
قال : سألت -
__________
- (133 / 1) حل دينه : وجب سداده من تركته ولو كان ذلك قبل حلول أجل الدين.
(134 / 1) الظروف ج ظرف : الوعاء يستعمل لحفظ السمن أو الزيت يرفع للظروف : يحسم وزنها من وزن
الزيت أو السمن عند بيعه(5/127)
ابن سيرين عن الذي يبيع المتاع في النواس وقد جعلوا بينهم وزن الظروف شيئا معلوما ، قال : يبيعه وزنا كله والظروف معه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن أيوب أبي العلاء عن قتادة وأبي هاشم قال في الرجل يشتري السمن والعسل على أن يدفع من الظروف كذا وكذا ، فزعموا أنه مكروه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عن عمران عن حماد قال : سألت إبراهيم عن الاعرابي يجئ بالنحي من السمن ويبيعه ويلقي للنحي أمنانا ، فقال : لا بأس به.
(135) في الرجل يشتري من الرجل السلعة ويقول : قد برئت إليك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر ابن ربيعة عن زيد بن ثابت أنه كان يرى البراءة من كل عيب جائزا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن يحيى بن سعيد عن سالم أن ابن عمر باع غلاما له بثمانمائة ، قال : فوجد به المشتري عيبا فخاصمه إلى عثمان ، فسأله عثمان فقال : بعته بالبراءة ، فقال : تحلف بالله : لقد بعته وما به من عيب تعلمه ، فقال : بعته بالبراءة ، وأبى أن يحلف ، فرده عثمان عليه فباعه بعد ذلك بألف وخمسمائة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن مغيرة عن إبراهيم قال : ما سمى من عيب برئ منه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن شريح قال : إذا هو سمى برئ.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن ابن سيرين في
الرجل يبيع الدابة فيقول : أبرأ من كذا ، أبرأ من كذا ، أبرأ من الجرد ، قال : لا يبرأ إلا من شئ يسميه ويقر به.
-
__________
- (134 / 5) النحي : الزق.
أمنان ج من أو منا : ما بين أوقيتين إلى ثلاث أواق حسب نوع المن أو المنا المصطلح عليه(5/128)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن دينار قال : قلت للحسن : أبيع السلعة وأبترئ من القروح والجروع.
[ ؟ النقائع ؟ ] والباطن والظاهر ، فقال : لا تبرأ حتى تقول : في هذا العين كذا ، وهذا كذا ، وإلا رد عليك.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن ابن جريج عن عطاء قال : لا يبرأ من العيب حتى يسميه ويضع يديه عليه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل الازرق عن الشعبي قال : إن سمى برئ وإن لم يضع يده على العيب.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن رجل عن شريح قال : لا يبرأ حتى يضع يديه على الداء.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم ، قال : إذا قال : أبيعك الحما على بازيه أبيعك ما أقلت الارض ، قال : إذا سمى برئ.
(136) من كره أن يستعمل الاجير حتى يبين له أجره (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا من استأجر أجيرا فليعلمه أجره.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سهل السراج عن الحسن قال : قال عثمان : من استأجر أجيرا فليبين له أجره.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم وابن
سيرين أنهما كرها أن يستعمل الاجير حتى يبين له أجره.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن أشعث عن محمد أنه كره أن يستعمل الاجير ما لا يدري ما هو ؟ إلا أن يكون شيئا معلوما.
-
__________
- (135 / 6) النقائع ؟ : هكذا في الاصل غير منقوط ولم نجد له احتمالا ممكنا إلا النقائع أو البقائع وهي اشتقاق غريب من البقع أي تغير اللون.
أو النفائغ وهو الورم الذي يحدث من كد العمل.
(135 / 10) أي أبيعك إياه كما هو غير مسؤول هن أي عيب فيه(5/129)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه قال : لا يستأجر الاجير إلا بأفراق معلومة.
(137) في الرجل يشتري الجارية فيظهر بها العيب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن أشعث عن الحكم في الرجل يشتري الجارية فيقول البائع : لا أدفعها إليك حتى تحيض ، فوضعت على يدي عدل فماتت ، فقال : هي مال البائع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن زكريا عن عامر أنه سئل عن رجل اشترى جارية فزعم أنها حبلى ، فأنكر الذي باعها فوضعوا الجارية على يدي عدل حتى تبين حملها فماتت ، فقال : إن كان لم يتبين حملها فهي من مال المشتري.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر والحكم في رجل باع جارية فظفر بعيب ، فوضعها على يدي عدل فماتت ، قالا : هي من مال البائع.
(138) في نثر الجوز والسكر في العرس (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن حصين قال : شهدت ملاك عباس بن تمام ابن عباس بن عبد المطلب ومعنا عكرمة ، فجاؤوا باللوز والسكر لينثروه فقال عكرمة : ائتونا به على الاطباق ، فلنأخذ منه حاجتنا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالنثار في العرسات والولائم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن عن ابن سيرين أنه كان يحب أن يؤتى به على الاطباق فينالون منه حاجتهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن الشعبي أنه كان لا يرى بأسا.
-
__________
- (136 / 5) أفراق ج فرق وهو مكيال يسع ستة عشر رطلا.
والمقصود هنا أن الاجير لا يستأجر إلا على أجر معلوم سواء كان مالا أو طعاما.
(138 / 1) ونثر ما يؤكل مكروه لان بعضه عند النثار قد يقع على الارض فتدوسه الاقدام والافضل تقديمه على الاطباق(5/130)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن الاعمش عن موسى بن عبد الله ابن يزيد قال : دعاني عبد الرحمن بن أبي ليلى إلى عرس ، فجاؤوا بسكر لينثروه فقال : اقسموه بينهم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن الاعمش عن موسى بن عبيد الله ابن يزيد الانصاري قال : شهدت ملاكا فجئ بسكر لينثروه فقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : دعوه فاقتسموه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن المسيب بن رافع عن عبد الله بن يزيد الخطمي في نثر الجوز ، قال : إن وضعتموه أصبانا منه ، وإن نثرتموه لم نصب منه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال : أدركت رجالا صالحين يكرهون أكل ما نثر.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن الحكم عن إبراهيم أنه
كره انتهاب الجوز والسكر ، قال : وقال عامر : لا بأس ، إنما كره ما لم تطب به نفس صاحبه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن أبي حصين عن أبي مسعود الانصاري أنه كان إذا نثر على الصبيان منع صبيانه واشترى لهم.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن سفيان عن أبي حصين عن خالد بن سعد أن أبا مسعود كره نهاب السكر على الصبيان.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن الحكم قال : كنت أمشي بين إبراهيم والشعبي فسئل عن نهاب السكر في العرس فكرهه إبراهيم ، ولم ير الشعبي به بأسا.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن حصين عن عكرمة أنه كره نثر السكر.
-
__________
- (138 / 11) النهاب المقصود هنا هو أن يوضع السكر أو الحلويات على طبق أمام الجميع ويأخذ كل واحد منه كما يريد فيتدافعون كل واحد يريد أن ينال الحصة الكبرى والافضل أن يقدم إليهم واحدا واحدا(5/131)
(139) في هذه الآية { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن عمار الدهني ، عن سعيد بن جبير عن أبي الهباء عن عبد الله بن مسعود أنه سئل عنها فقال : الغناء والذي لا إله إلا هو.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : الغناء وشرى المغنية.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ليث عن مجاهد قال : هو الغناء والغناء
منه والاستماع إليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن شعيب عن عكرمة قال : هو الغناء.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد قال : سمعت عكرمة يقول : هو الغناء.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن مجاهد قال : هو الغناء.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب قال : هو الغناء.
(8) حدنثا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : هو الغناء ونحوه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد وإبراهيم ، قال : إبراهيم : الغناء ينبت النفاق في القلب ، قال : وقال مجاهد { ومن.
الناس من يشتري لهو الحديث } الغناء.
(139) سورة لقمان الآية (6).
(139 / 1) هو الغناء وحديث الرفث وكل حديث لا فائدة فيه ولا ذكر الله معه.
مما تصرف الاموال على سماعه(5/132)
(140) في الرجل يلتقط الصبي فينفق عليه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن عون قال : حدثنا المسور ابن يزيد أن امرأة التقطت صبيا فأنفقت عليه حتى شب ثم طلبت نفقتها ، فكتب في ذلك إلى عمر بن عبد العزيز أن تستحلف أنها لم تنفق عليه احتسابا ، فإن حلفت استغنى.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر في الرجل ينفق
على اللقيط قال : لا شئ له.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن علي قال : المنبوذ حر ، وإن طلب الذي رباه نفقته وكان موسرا رد عليه ، وإن لم يكن موسرا كان ما أنفق عليه صدقة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة قال : أخبرني خالد بن أبي الصلت قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : إن عمر بن الخطاب قضى في ولد الزنا أنه يقاص صاحبه بما خدمه ، وما بقي استغنى فيه ، وقضيت أنا يقاصه بما خدمه وما بقي أديته عنه من بيت المال.
(141) في الرجل يأخذ البعير الضال فينفق عليه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعي قال : أضل رجل بعيرا فوجده عند رجل قد أنفق عليه ، أعلفه وأسمنه ، فاختصما إلى عمر بن عبد العزيز وهو يؤمئذ أمير على المدينة ، فقضى لصاحب البعير ببعيره ، وقضى عليه بالنفقة ، قال الشعبي : فلم يعجبني ذلك ، وقال : يأخذ الرجل بعيره ولا نفقة عليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه قال : سمعت النعمان بن مرة يحدث عن سعيد بن المسيب قال : رأيت عليا بنى للضوال مربدا ، فكان يعلفها علفا لا يسمنها ولا يهزلها من بيت المال ، فكانت تشرف بأعناقها ، فمن أقام بينة على شئ أخذه وإلا أقرها على حالها لا يبيعها ، فقال سعيد بن المسيب : لو وليت أمر المسلمين صنعت هكذا.
-
__________
- (140 / 3) المنبوذ : الطفل المرمي بعيدا من أهله أو لا يعرف له أهل عند التقاطه.
(141 / 2) المربد للابل كالمراح للغنم المكان الذي تبيت وتطعم فيه(5/133)
(142) في بيع الرقم
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : من أحب بيوعهم إلى بيع الرقم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن واصل عن طاوس أنه كاره بيع الرقم وقال : إني أكره أن أزين سلعتي بالكذب.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان يقول : يرقم الرجل متاعه ما شاء ، ثم يقول : إنما رقمته لا ساومكم به ، ثم يبيعه مناقصة : العشرة بتسعة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال : حدثنا عبد الملك بن أبي القاسم قال : سألت نافعا وربيعة فقلت : نشتري البز ثم نزيد عليه فوق ثمنه ، ثم نرقمه عليه ثم نبيعه مرابحة ولا نبين الزيادة ، فقال : لا ! هذه المخالبة والمكاذبة.
(5) حدثنا أبوقال حدثنا ابن زائدة عن إسرائيل عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس أن يرسم الثياب ثم يقول أبيعكم على رسمى هذا مرابحة ، ولا يبين الزيادة فقال : لا ! هذه المخالبة والمكاذبة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسرائيل عن أبي عتبة عن الحكم أنه قال ذلك : وقال : إنما هو شبه المساومة.
(143) في الرجلين يختصمان في الشئ فيقيم أحدهما بينته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الشعبي قال : ادعى رجل بغلا في يد رجل وأقام البينة أنه له ، وأقام الذي هو في يده البينة أنه أنتجه ، فقضى به شريح للذي هو في يده.
-
__________
- (142 / 1) الرقم : توشية الثوب أو جعله مخططا.
والرقم ضرب مخطط من الخز أو الوشي أو البرود.
والرقم كتابة رقم القيمة على الثوب وهو المقصود هنا.
(142 / 4) نرقمه عليه : نكتب عليه القيمة(5/134)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال : اختصم إلى عبد الله بن عتبة في [ الوالي ] وأنا عنده ، فأقام كل واحد منهما البينة أنها له ، قال : فرأيت عبد الله بن عتبة يحر كهن بيده ويقول : هي للمتملك هي للذي في يده.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن الحكم قال : وجد بغل في النهرين ، فأقام كل فرقة البينة أنه لهم ، فقضى به عبد الله بن عتبة : هو للذي في أيديهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن حجاج عن حماد عن إبراهيم قال : إذا استوت البينتان فهو للذي في أيديهم.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا شهد شاهدان أن هذه الدابة لفلان ونتجت عنده ، وشهد شاهدان أنها لفلان ونتجت عنده ، فهي للذي في يده.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن أشعث عن الحكم في الرجل يكون في يده الثوب فيقيم الرجل البينة أنه ثوبه ، ويقيم الذي في يده البينة أنها ثوبه ، فقال : هو للذي في يده وقال في الدابة يقيم هذا البينة ، ويقيم الذي في يده البينة أنها دابته ، قال : هي للذي في يده.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن تميم بن طرفة أن رجلين ادعيا بعيرا ، فأقام كل واحد منهما البينة أنه له ، فقضى به النبي صلى الله عليه وسلم أنه بينهما.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي الدرداء أن رجلين اختصما إليه في دابة ، فأقام كل واحد منهما البينة أنها له فقضى به بينهما وقال : ما كان أحوجكما إلى مثل سلسلة بني إسرائيل.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن
أبيه عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث عبدة عن سعيد.
-
__________
- (143 / 2) الوالي : لم نعثر لها على معنى يناسب المقام هنا والكلمة غير واضحة في الاصل ولعلها الولي ج الولية وهي البرذعة تكون على ظهر الدابة.
تتدلى منها عقود خرز متلالئ.
(143 / 8) ورواه عبد الرزاق عن أبي الدرداء بنفس السند قال : " وما أحوجكما إلى السلسة مثل سلسلة بني إسرائيل كانت تنزل فتأخذ عنق الظالم "(5/135)
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن الحارث عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دابة وليس بينهما بينة ، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستهما على اليمين.
(144) في الرجل يكون له على الرجل الوديعة فيدفعها إليه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء في رجل كانت له على رجل دراهم ، فلما حلت قال : أمسكها مضاربة ، قال : لا تصلح حتى يقبضها منه ثم يدفعها إليه إن شاء.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : الوديعة مثل القرض ، لا تدفع مضاربة حتى تقبض.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث في رجل كان له على رجل دراهم فقال له : اشتر لي بها شيئا فقال : لا بأس ، وإن هلك الذي اشترى له فبينته أنه اشترى وإلا لم يصدق أنه اشتراه له ، وإن كانت مضاربة فلا يشتري لا بها شيئا حتى يقبضها أو يعطيها وليا له.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : يكره إذا كان له على الرجل دين أن يسلمه إليه في شئ حتى يقبضه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن الشعبي في رجل كان له على
رجل دين فأسلمه إليه ، قال : لا حتى يقبضه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن أبي شهاب عن العلاء بن المسيب عن الحكم قال : تصرف المضاربة في الدين ، ولا يصرف الدين في المضاربة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شقيق بن سلمة أبو وائل قال : سمعت ابن عمر سئل عن رجل كان له على رجل دين ، فأراد أن يسلم إليه في طعام فكرهه وقال : لا حتى يقبضه.(5/136)
(145) في الرجل يشتري من الرجل الثوب فيقطعه ثم يجد به عوارا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين عن عثمان أنه قضى في الثوب يشتريه الرجل وبه عوار أنه يريده إذا كان قد لبسه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن في رجل يشتري ثوبا ثم رأى فيه عوارا ، قال : يحط عنه من ثمنه ما يضع ذلك العوار.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال : كان يقول في الرجل يشترى الثوب فيرى فيه العوار ، إذا تغير عن حاله أحب إلى أن يجوزه ويحط عنه قدر العوار.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم عن شريح أنه اختصم إليه رجلان اشترى أحدهما من الآخر هروية فقطعها ثم وجد بها عيبا فقال له شريح : الذي أحدثت بها أشد من الذي كان بها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة قال : سألت الحكم عن رجل اشترى ثوبا فقطعه فوجد به عوارا.
قال : يرده ، وسألت حمادا فقال : يرده ويرد معه أرش التقطيع.
قال شعبة : وأخبرني الهيثم عن حماد أنه قال : يوضع عنه أرش العوار.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن جبلة بن سحيم قال : رأيت ابن عمر اشترى قميصا فلبسه ، فأصابته صفرة من لحيته ، فأراد أن يرده فلم يرده من أجل الصفرة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جرير بن حازم عن ابن سيرين عن عثمان قال : من اشترى ثوبا فوجد به عيبا فهو بالخيار.
(146) في الرجل يشتري العبد أو الدار فيستغلها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن ابن جريج عن ابن شهاب قال : قول أبو بكر بن عبد الرحمن النماء مع الضمان - يعني الربح.
-
__________
- (145 / 1) العوار : العيب(5/137)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن الشعبي عن شريح في الرجل يرد العبد بالداء ، قال : يرده وله الغلة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن عون أن رجلا اشترى عبدا فاستغله ، ثم جاء رجل فادعاه ، فخاصمه إلى إياس بن معاوية فاستحقه فقضى له بالعبد وبغلته ، وقضى للرجل على صاحبه الذي اشتراه منه بمثل العبد وبمثل غلته ، قال : فذكرت ذلك لمحمد بن سيرين فقال : هو فهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن في رجل اشترى عبدا واطلع على عيب وقد استغله ، قال : الغلة للمشتري.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن حماد قال : الغلة له بالضمان.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث العكلي في رجل اشترى دارا فاستغلها ثم جاء رجل فاستحقها ، قال : لا يجعل له من الغلة شئ - يعني المستحق ، وفي إسناده : هذا فيمن استغل من بدنه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع وابن إدريس عن ابن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف عن عروة عن عائشة قالت : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخراج بالضمان.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيدة عن إبراهيم قال : له الغلة بالضمان.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب في رجل باع دارا لابيه ، وكان الاب يرهن ، فجاء الابن إلى عمر بن عبد العزيز فأبطل بيعه وقضى له بالدار وقال : غلتها بضمانها.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حسن بن صالح عن مطرف عن رجل يقال له حجاج عن شريح في رجل غصب عبدا فاستغله ، قال : يرد الغلة.
-
__________
- (146 / 2) والغلة له بما أنفق أثناء وجوده عنده.
(146 / 3) استغله : كلفه أن يأتيه بالغلة أي أجر ما يعمل به في يومه.
(146 / 7) الضمان : حفظه لديه ومسؤوليته عنه لو أصابه شئ وهو عنده ونفقته عليه(5/138)
(147) في الرجل يشتري النخل ثم يبيعه قبل أن يصرمه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سليمان بن يسار أن زيد بن ثابت والزبير بن العوام لم يريا بأسا أن يشتري الرجل ما في رؤوس النخل إذا إتى ، ثم يبيعه في رؤوس النخل قبل أن يصرمه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أنه كرهه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن محمد أنه قال : إذا اشترى الرجل التمر على رؤوس النخل ، قال : لا بأس أن يبيعه قبل أن يصرمه ، قال : وكان محمد لا يرى به زمانا بأسا ، فلما أكثروا عليه فيه قال : دعوا ما يريبكم إلى ما لا
يريبكم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن ثعلبة بن الفرات الانصاري قال : بعت قوما ثوبا وارتهنت منهم رهنا إلى أجل ، فلما حل الاجل اشتريت منهم نخلا بما لي عليهم فقبضته ويبسته في رؤوس النخل ، فوقع منهم عرق ، فأخذته ثم جاءني الذين باعونيه ، فرغبوا إلى في التمر فبعته منهم إلى أجل ، فأكثر الناس في ذلك فسألت سالما وقصصت عليه القصة فقال : كان في نفسك أن تبيعه منهم ؟ فقلت : لا والله ! ولا خطر على قلبي ، فقال : لا بأس ، وسألت القاسم فقال : : كان في نفسك أن تبيعه منهم ؟ قلت : لا والله ! ولا خطر على قلبي ، قال : لا بأس.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن هارون بن موسى النحوي قال : أخبرني الزبير بن خريت عن عكرمة في الرجل يشتري ثمرة النخل ، قال : لا يبيعه حتى يصرمه.
(148) من كره للرجل أن يبيع البيع ويستثني بعضه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الثنيا.
-
__________
- (147 / 1) قبل أن يصرمه : قبل تمام نضجه وجذاذه.
(148 / 1) الثنيا : استثناء الجزء من الكل(5/139)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن عمرو بن شعيب قال : قلت لسعيد بن المسيب : أبيع ثمرة أرضي وأستثني ؟ قال : لا تستثن إلا شجرا معلوما ، ولا تبرأن من الصدقة ، قال : فذكرته لمحمد بن سيرين فكأنه أعجبه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية وابن أبي زائدة عن ابن عون عن القاسم ، لولا أن ابن عمر كره الثنيا وكان عندنا مرضيا ما رأينا بذلك بأسا - زاد
ابن علية عن ابن عون : فتحدثنا أن ابن عمر كان يقول : لا أبيع هذه النخلة ولا هذه النخلة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كره أن يبيع النخلة بكيل.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي حمزة قال : قلت لابراهيم : أيبيع الرجل الشاة ويستثني بعضها ، قال : لا ، ولكن يقول : أبيعك نصفها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد بن أبي الجارود قال : سألت جابر بن زيد عن الرجل يبيع البيع ويستثني بعضه ، قال : لا يصلح ذلك.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن في الرجل يبيع ثمر أرضه ويستثني الكر ، قال : كان يعجبه أن يعلم نخلا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن حجاج قال : سألت أبا بكر بن أبي موسى عن رجل باع من رجل سلعة وقال : أنا شريك فيها ، قال : فكره.
هذا البيع.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن عمرو بن عامر عن قتادة عن سالم أنه كره أن يستثني كيلا أو سلالا أو كرارا.
(149) من رخص في ذلك.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن زكريا عن الشعبي عن جابر بن عبد الله أنه باع النبي صلى الله عليه وسلم بعيرا واشترط ظهره إلى المدينة.
-
__________
- (148 / 7) يعلم نخلا : يستثني نخلا معينا محددا ويضع عليها علامة كي لا يكون الاستثناء مطلقا.
(148 / 9) كرارا ج كر وقد سبق شرحه(5/140)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن
عمرو بن حزم عن أبيه أنه باع ثمرة له بأربعة آلاف واستثنى منها ثمانمائة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن سالم أنه كان لا يرى بأسا أن يبيع ثمرته ويستثني منها مكيلة معلومة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن بشير عن أبي حازم قال : اشترينا من ابن عمر ثنيا واستثني بعضه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن يزيد عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا أن يبيع الرجل ثمرته ويستثني نصفها ثلثها ربعها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أنه باع ثمرته بأربعة آلاف أو بثلاثة آلاف واستثني منها سبعمائة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن منصور والاعمش عن إبراهيم قال : لا بأس أن يبيع السلعة ويستثني نصفها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن مالك بن أنس عن ربيعة الرأي عن القاسم بن محمد أنه باع ثمرته و استثنى منها.
(150) من رخص في اقتضاء الذهب من الورق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن الحكم قال : كان لامرأة إبراهيم على إبراهيم شئ فأمرني أن أعطيها بقيمة الدراهم دنانير.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن جبير قال : رأيت ابن عمر يكون عليه الورق ، فيعطي بقيمته دنانير إذا قامت على سعر ، ويكون عليه الدنانير فيعطي الورق بقيمتها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن البهي عن يسار بن نمير عن عمر أنه لم بأسا باقتضاء الذهب من الورق والورق من الذهب.
-
__________
- (150 / 3) الورق : الدراهم من الفضة.
الذهب : الدنانير(5/141)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن موسى بن نافع قال : سألت سعيد بن جبير عن رجل اقتضى ذهبا من ورق أو ورقا من ذهب في القرض ، قال : لا بأس به.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أنه لم ير به بأسا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن محمد عن معمر عن الزهري وقتادة أنهما قالا : لا بأس بذلك.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الحسن قال : لا بأس باقتضاء الذهب من الورق والورق من الذهب بقيمة السوق.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : لا بأس به.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر النخعي عن أفلح عن القاسم قال : لا بأس به.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي عتبة عن أبيه عن الحكم أنه كان لا يرى بأسا أن يكون للرجل على الرجل دنانير فيأخذ عنه الدرهم يصرفها ، ولا يرى بأسا أن يزيده على السعر أو ينقص منه إذا كان عن تراض منهما.
(151) من كره اقتضاء الذهب من الورق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابن مسعود قال : كان يكره اقتضاء الذهب من الورق والورق من الذهب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس أنه كره أن يعطي الذهب من الورق والورق من الذهب.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن ابن سيرين قال : قال لي أبو
عبيدة بن عبد الله بن مسعود : لا تأخذ الذهب من الورق يكون لك على الرجل ، ولا تأخذن الورق من الذهب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن مبارك عن يحيى عن أبي سلمة قال : سألته عن الرجل يقرض الرجل الدراهم فيأخذ منه الدنانير فكرهه.(5/142)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن معمر عن يحيى عن أبي سلمة أنه كرهه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى بن عبد الاعلى عن هشام عن محمد في رجل كانت له على رجل دراهم فأخذ منها ، ثم أراد أن يأخذ بقيمتها دنانير فكرهه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان بن معاوية عن موسى بن عبيدة قال : أخبرني عطاء مولى عمر بن عبد العزيز قال : ابتعت من برد مولى سعيد بن المسيب ناقة بأربعة دنانير فجاء يلتمس حقه مني ، فقلت : عندي دراهم ، ليس عندي دنانير فقال : حتى أستأمر سعيد بن المسيب ! فأستأمره فقال له سعيد : خذ منه دنانير عينا ، فإن أبي فدعه ! موعده الله.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن معد أبي زائدة عن ابن عون عن ابن سيرين قال : بلغني أن ابن مسعود كرهه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين عن عبد الله مثله.
(152) من لم ير بالمزارعة بالنصف والثلث والربع بأسا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن عبد الله عن إبراهيم بن مهاجر قال : سألت موسى بن طلحة فحدثني أن عثمان أقطع خبابا أرضا ، وعبد الله أرضا ، وسعدا أرضا ، وصهيبا أرضا ، فكلا جاري قد رأيته يعطي أرضه بالثلث والربع : عبد الله وسعدا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن أبي جعفر قال : لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضه بخيبر - يعني بنصف.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن إبراهيم بن مهاجر عن موسى بن طلحة قال : كان سعد وابن مسعود يزارعان بالثلث والربع.
-
__________
- (152 / 1) بالثلث والربع أي أن لصاحب الارض الثلث أو الربع والباقي للبذار والري والعمل والفلاح الذي يزارعه.
(152 / 2) وكانت بساتين نخيل لا تحتاج لبذار(5/143)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن طاوس قال : جاءنا معاذ ونحن نعطي أرضنا بالثلث والربع فلم يعب ذلك علينا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل بن عياض عن ليث عن طاوس عن معاذ بنحوه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن أبي جعفر قال : عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر على الشطر ثم أبو بكر وعثمان وعلي ثم أهلوهم إلى اليوم يعطون الثلث والربع.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة ووكيع عن عمرو بن عثمان عن أبي جعفر قال : سألته عن المزارعة بالثلث والربع ، فقال : إن نظرت في آل أبي بكر وآل عمر وآل علي وجدتهم يفعلون ذلك.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة وأبو الاحوص عن كليب بن وائل قال : قلت لابن عمر : رجل له أرض وماء ، ليس له بذر ولا بقر ، فأعطاني أرضه بالنصف فزرعتها ببذري وبقري ثم قاسمته على النصف ، قال : حسن.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن الحارث بن حصيرة عن
صخر بن الوليد عن عمر بن صليع عن علي أنه لم ير بأسا بالمزارعة على النصف.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن رجل عن أنس قال : أرضي وبقري سواء.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو سمع سالما يقول : أكثر رافع بن خديج على نفسه ، والله لنكرينها كراء الابل.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن طلحة القناد قال : سمعت طاوسا يقول : لا بأس بالمزارعة بالنصف والثلث والربع.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن الاسود أنه كان يزارع أهل السواد حياة أبيه.
-
__________
- (152 / 4) أي أنه كان يقر فعلهم.
(152 / 11) أي بأجر معلوم(5/144)
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن ابن عامر عن عبد الرحمن بن الاسود قال : كنت أزارع بالثلث والربع وأحمله إلى علقمة والاسود فلو رأيا به بأسا لنهياني عنه.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن يحيى بن سعيد أن عمر بن عبد العزيز كان يأمر بإعطاء الارض بالثلث والربع.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي أن يزارع بالثلث والربع.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا فضيل عن هشام عن القاسم وابن سيرين أنهما كانا لا يريان بأسا أن يعطي الرجل أرضه آخر على أن يعطيه الثلث أو الربع أو العشر ولا يكون عليه من النفقة شئ.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال : كان أبي لا يرى بكرى الارض بأسا.
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سعيد بن عبيد قال : سألت سالما عنه فقال : لا بأس به.
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن الوليد بن أبي الوليد عن عروة بن الزبير قال : قال زيد بن ثابت : يغفر الله لرافع بن خديج ! أنا والله أعلم بالحديث منه ، إنما أتاه رجلان قد اقتتلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع " ، فسمع رافع قوله : " لا تكروا المزارع ".
(21) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن قيس بن مسلم عن أبي جعفر قال : ما بالمدينة أهل بيت هجرة إلا وهم يعطون أرضهم بالثلث والربع.
(22) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن ابن عمر أنه كان يدفع أرضه بالثلث.
-
__________
- (152 / 20) أي أن المنهي عنه هو الخلاف وليس كرار المزارع أي أن المزارعة يجب أن تكون بالاتفاق والوفاق الواضح الشروط فلا يكون ذلك بابا للاختلاف والاقتتال.
(فسمع رافع إلخ...أي أنه سمع جزءا من الحديث فلم يسمعه كله ولذا كان حكمه بقولهم غير مقبول(5/145)
(23) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن ابن عمر قال : أرضي وبعيري سواء.
(24) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر على الشطر.
(25) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شريك عن عبد الله بن عيسى قال : كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى أرض بالفوارة فكان يدفعها بالثلث ، فكان يرسلني وأقاسمهم.
(153) من كره أن يعطي الارض بالثلث والربع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن مجاهد عن رافع بن خديج قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا نافعا ، نهانا إذا كان لاحدنا أرض أن يعطيها ببعض خراجها بثلث أو نصف ، وقال : من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد الله بن السائب قال : سألت ابن معقل عن المزارعة فقال : أخبرني ثابت بن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة سمع عمرا يحدث عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المخابرة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة قال : سمع عمرو عبد الله بن عمر يقول : كنا نخابر ولا نرى بذلك بأسا حتى زعم رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها فتركناه من أجله.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن زيد بن ثابت قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المخابرة ، قلت : وما المخابرة ؟ قال : أن تأخذ الارض بنصف أو ثلث أو ربع.
-
__________
- (152 / 25) الفوارة : قرية قريبة من الظهران.
(153 / 1) يمنحها أخاه : أي بدون أجر أو بدل أو حصة من النتاج.
(153 / 3) المخابرة : المزارعة(5/146)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت قال : كنت جالسا مع ابن عباس في المسجد الحرام إذ أتاه رجل فقال : إنا نأخذ الارض من الدهاقين ، فأعتملها ببذري وبقري ، فآخذ حقي وأعطيه حقه ، فقال له : خذ رأس مالك ولا تردد عليه عينا - فأعادها عليه ثلاث مرات ، كل ذلك يقول له هذا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن خالد الحذاء عن عكرمة أنه كره المزارعة بالثلث والربع.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم أنه كره المزارعة بالثلث والربع.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم أنه كره أن يعطي الارض بالثلث والربع.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن عطاء عن جابر أنه كره كراء الارض.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هاشم بن القاسم عن عكرمة بن عمار عن طاوس قال : لا نكري الارض ولا نذره ، أو قال : نذره.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمر بن ذر عن مجاهد عن ابن رافع بن خديج عن أبيه قال : جاءنا أبو رافع من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان يرفق بناء ، وطاعة الله وطاعة رسوله أرفق بنا ، أن يزرع أحدنا إلا أرضا يملك رقبتها أو منحة يمنحها رجل.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن نصير بن أدهم قال : سمعت الضحاك بن مزاحم يقول : لا يصلح من الارض إلا خصلتان : أرض منحكها رجل يملك رقبتها ، أو أرض استأجرتها بأجر معلوم إلى أجل معلوم.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الحكم عن إبراهيم قال : إن أمثل أبواب الزرع أن يستأجر الارض البيضاء بأجر معلوم.
-
__________
- (153 / 14) الارض البيضاء : الارض لا شجر فيها(5/147)
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد قال : لا يصلح من الزرع إلا أرض تملك رقبتها ، أو أرض يمنحكها رجل.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان قال : أخبرت عن عبد العزيز بن رفيع عن رفاعة بن رافع بن خديج قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزارعة والاجارة : [ أن لا ] يشتري الرجل أرضا أو يعار ، ثم قال : أعارني أرضا من رجل فزرعها وبني فيها بنيانا ، فخرج إليها فرأى البنيان فقال : من بنى هذا ؟ فقالوا : الفلان الذي أعرته ؟ فقال : أعوض مما أعطيته ؟ قالوا : نعم ، قال : لا أبرح حتى تهدموه.
(154) في كراء الارض بالطعام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي مكين عن عكرمة قال : لا بأس بكرى الارض بالطعام.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس أن يستأجر الرجل الارض البيضاء بالحنطة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن زياد بن أبي مسلم قال : سألت سعيد بن جبير عن كرى الارض بالدراهم والطعام فلم ير به بأسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن أبي معشر عن إبراهيم قال :.
لا بأس أن تأخذ بطعام مسمى.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن يعلى بن حكيم عن سليمان بن يسار عن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كانت له أرض فليزرعها أو ليزرعها أخاه ولا يكريها بثلث ولا بطعام مسمى.
(155) في الرجلين يدعيان الشئ فيقم هذا شاهدين
ويقيم هذا رجلا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي قال : كانت دابة في أيدي الناس من الازد فادعاها قولم فأقاموا البينة أنها دابتهم أضلوها في زمان عمر بن -
__________
- (153 / 16) هكذا في الاصل والصحيح أن تكون [ إلا أن ](5/148)
عبد العزيز ، فأقام الذين هي في أيديهم البينة أنهم نتجوها ، فرفع ذلك إلى قاضيهم عبد الرحمن بن أذينة فجعل هؤلاء يغدون بينة ويروح الآخرون بأكثر منهم ، فكتب ذلك إلى شريح فكتب إليه : لست من التهاتر والتكاثر في شئ ، والذين أقاموا البينة أنهم نتجوها وهي في أيديهم أحق ، وأولئك أولى بالشبهة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم في الرجلين يدعيان الدابة ليست في يد واحد منهما ، فيقيم أحدهما شاهدين ، والآخر أربعة ، فقال : هي بينهما نصفين ، لان الاثنين يوجبان الحق.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : هي بينهم على حصص الشهود.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن ابن عون أن هشام بن هبيرة كان يقضي لاكثر الفريقين شهودا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن عاصم بن كليب عن محمد بن كعب قال : بعت بغلة من رجل ، فلبث ما شاء الله ، فأتاني وقد عرفت البغلة عنده ، فأتينا شريحا وانطلقت بالذي منه [ ] ، فأقام سبعة من الشهود أنها دابته لم تبع ولم تهب ، وجاء الآخر بستة من الشهود أنها دابته لم تبع ولم تهب ، فقال شريح : أشهد بأن أحد الفريقين كاذب ، فقسمها بينهم على ثلاثة عشر سهما أعطى كل واحد منهما بحصة شهوده.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن سماك عن حنش بن
المعتمر عن علي قال : اختصم إليه رجلان في بغلة فأقام هذا خمسة شهداء بأنها نتجت عنده ، وأقام شاهدين بأنها نتجت عنده ، فجعلها على سهم أسباعها.
(156) في العبد المأذون له في التجارة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا أفلس العبد المأذدون له في التجارة فدينه في رقبته ، فإن شاء مولاه أن يبيعه باعه ويقسم ثمنه بين الغرماء ، وليس عليه أكثر من ثمنه.
-
__________
- (155 / 5) [ ] المعنى غير مكتمل ولا ريب أن هناك عبارة ناقصة في الاصل.
(155 / 6) على سهم أسباعها : أي على عدد الشهود(5/149)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال : إن شاءوا أن يبيعوه باعوه ، وإن شاءوا استسعوه ، قال : فكان شريح يقول ذلك.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن مطرف عن الحكم قال : لا يباع حتى يحيط الدين برقبته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن عون عن ابن سيرين أن عبد الرحمن بن أذينة أوتي عبدا ركبه دين فقال : ماله بدينه ، ماله بدينه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام عن ابن سيرين قال : دينه في ثمنه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الحسن بن صالح عن الحسن بن عمرو عن فضيل عن إبراهيم قال : لا يباع العبد في الدين وإن كان عليه مائة ألف.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن الشعبي عن شريح في الرجل يأذن لعبده أن يستدين ، قال : كان يرى أن يباع للغرماء.
(157) في الرجل يشتري المتاع أو الغلام فيجد ببعضه عيبا
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن القاسم بن عبد الرحمن أنه كان يقول في الرجل يشتري المتاع فيجد ببعضها عيبا ، قال : يأخذه كله أو يرده كله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن الشيباني عن عامر في الرجل يشتري المتاع فيجد ببعضه عيبا ، قال : يأخذه كله أو يرده كله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث العكلي قال : إذا اشترى الرجل الغلامين أو السلعتين فوجد بأحديهما عيبا فأراد ردها ردها بقيمتها ، وجازت عليه التي ليس لها عيب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن في الرجل يشتري العبيد فيجد ببعضهم عيبا ، فقال : يرد بقيمته ، وفي المتاع مثله ، وقاله محمد.
-
__________
- (156 / 3) يحيط الدين برقبته : يعادل الذي يمكن أن يباع به.
(156 / 4) ماله بدينه : ثمنه يسدد به دينه(5/150)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن الشيباني عن شريح في الرجل يشتري المتاع صفقة فيجد ببعضه عيبا ، قال ، يأخذه جميعا أو يرده جميعا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد عن أشعث عن عامر وابن سيرين قالا : إذا ابتاع الرجل بيع حكرة فرأى فيه عيبا ، قالا : يرده كله.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن رجل عن عطاء في رجل اشترى متاعا فوجد ببعضه عيبا ، قال : يرده ويلزم ما بقي بالقيمة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن ليث عن حجاج بن يسار أن رجلا اشترى من رجل زقاقا من سمن ونقد صاحبه ، فنقصت الزقاق فأراد أن يقاصه ببعض الدراهم فقال ابن عمر : خذ بيعك جميعا أو رده جميعا.
(158) في المضارب من أين تكون نفقته ؟
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : نفقة المضارب من جميع المال ، وقال ابن سيرين : ليس كذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم قال : المضارب ينفق ويكتسي بالمعروف ، فإن ربح كان من ربحه ، وإن وضع كان من رأس المال ، قال : وسألت ابن سيرين ، قال : ما أحب أن ينفق حتى يستأذن رب المال.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد قال : إن شاء المضارب استأجر الاجير وأطعم الرقيق إذا كان منا المضاربة ، ولا يأكل معهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد قال : لا يشترط المضارب طعاما ولا شيئا ينتفع به إلا أن يكون فيه منفعة للمضاربة ، فإن لم تكن فيه منفعة للمضاربة كان ذلك في مال نفسه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن القاسم وسالم أنه سألهما عن المقارض يأكل ويشرب ويكتسي ويركب بالمعروف ، قال : إذا كان في سبب المضاربة فلا بأس.
-
__________
- (158 / 1) المضارب أو الشريك المضارب هو الذي يقدم الجهد مقابل ما يقدم الآخر من مال والربح بينهما حسب الاتفاق.
(158 / 2) إن وضع : إن خسر (158 / 5) المقارض : الشريك بالقراض وهو المضارب(5/151)
(159) في الشفعة تكون للغائب أم لا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبد الملك عن عطاء عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشفيع أحق بشفعة جاره ينتظر بها وإن كان غائبا إذا كانت طريقهما واحدة ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الشيباني عن حميد الازرق عن عمر بن عبد العزيز أنه قضى بالشفعة للشريك بعد عشر سنين وكان غائبا صاحبها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي عدي عن أشعث عن الحسن قال : كان يرى الشفعة للصغير والغائب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن مطرف عن شريح في الدار تبتاع وبها شفيع غائب أو صغير ، قال : الغائب أحق بالشفعة حتى يرجع ، والصغير حتى يكبر.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : ليس لغائب شفعة ، وكان الحارث يرى ذلك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن الشعبي قال : للغائب شفعة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن مجالد عن الشعبي قال : للغائب شفعة ، تكتب إليه ، فإن أخذه وبعث بالثمن وإلا فلا شفعة له.
(160) في التولية بيع أم لا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن وابن سيرين ، قال : صار قولهما إلى أن التولية بيع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر قال : التولية بيع.
-
__________
- (159 / 1) الشفيع صاحب الحق بالشفعة طريقهما واحدة : ممر هما إلى الارض هو نفسه ولا طريق سواه.
(160 / 1) التولية هي ما نسميه اليوم وكالة البيع غير القابلة للنقض(5/152)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن معمر عن الزهري قال : التولية بيع ، ولا تولى حتى تقبض.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان لا يرى بالتولية بأسا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أبي قيس عن ابن سيرين قال : التولية بيع.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن معمر عن الزهري قال : التولية بيع.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن محمد قال : التولية بيع.
(161) في الرجل يأخذه العبد الآبق فيأبق منه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حزن بن بشر عن رجاء بن الحارث أن رجلا اجتعل في عبد آبق فأخذه ليرده فأبق منه ، فخاصمه إلى شريح فضمنه ، فبلغ ذلك عليا فقال : أساء القضاء يحلف بالله : لابق منه ، ولا ضمان عليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر وعبدة وو كيع عن ابن أبي خالد عن الشعبي في رجل أخذ عبدا آبقا ليرده ، فذهب منه ، قال : ليس عليه شئ.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن أشعث عن الحسن قال : ليس عليه شئ.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن الشعبي عن شريح أن رجلا أخذ عبدا آبقا فأبق منه ، قال : فجاء مولى العبد فقدمه إلى شريح فقال شريح : قد أبق منك قبله ، فليس عليه شئ.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال : قال لي ابن مليكة : إن ذهب منه فليس عليه شئ.
-
__________
- (161 / 1) لا شئ عليه لانه إنما أراد خيرا فلم يقدر له إنجازه(5/153)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن أبي العلاء عن قتادة وأبي هاشم ومنصور قالوا : إن فر من الذي أخذه فليس عليه ضمان.
(162) من قال : إذا سمى الكيل والوزن فليكل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة وابن أبي غنية عن عبد الملك بن أبي غنية عن الحكم قال : قدم لعثمان طعام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إذهبوا بنا إلى عثمان نعينه على بيع طعامه " ، فقام إلى جنبه وعثمان يقول : في هذه الغرارة كذا وكذا وأبيعها بكذا وكذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا سميت فكل ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن التيمي عن ابن سيرين قال : إذا سمى الكيل والوزن فلا يبيعه حتى يكيله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة والحسن أنهما قالا : إذا سمى الكيل والوزن فليكله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا أسلمت سلما وسميت كيلا ، فلا تأخذ جزافا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن زكريا عن الشعبي قال : إذا ابتعت طعاما في أو ساقه فكله - يعني إذا ابتعته كيلا.
(163) في الرجل يشتري الطعام تولية قبل أن يقبضه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن التيمي عن الحسن أنه كره أن يولي من الطعام شيئا حتى يقبضه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سعيد عن قتادة أنه كان لا يرى بأسا بتولية الطعام قبل أن يقبض ، ويقول : هو معروف.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سعيد عن وهب العمي عن عطاء أنه كان لا يرى بأسا أن يوليه قبل أن يقبضه.
-
__________
- (162 / 1) أي لا تكتف بالتسمية دون الكيل عند البيع.
(162 / 4) جزافا : أي دون كيل أو وزن أو عد(5/154)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد عن سعيد قال : من اشترى شيئا بكيل أو وزن فلا يبيعه حتى يقبضه ، وكان لا يرى بأسا أن يوليه أو يشرك فيه بغير كيل ولا وزن.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن سليمان بن بلال عن ربيعة عن سعيد بن المسيب رفعه قال : لا بأس بالتولية والشركة قبل أن يستوفي.
(164) من قال : إذا بعت بيعا فلا تبيعه حتى تقبضه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن حزام بن حكيم ، قال قال لي حكيم : ابتعت طعاما من طعام الصدقة فربحت فيه قبل أن أقبضه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " لا تبعه حتى تقبضه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر وابن أبي زائدة كلاهما عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ابتاع أحدكم طعاما فلا يبيعه حتى تقبضه ، قال ابن أبي زائدة : ويقبضه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عطية عن ابن عمر ، قال : سألته في الزبيب والتمر والحنطة والشعير فقال : " لا بأس به ، ولكن لا تبيعه حتى تقبضه ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع قال : قال : نبئت أن حكيم بن حزام كان يشتري صكاك الرزق فنهاه عمر أن يبيع حتى يقبض.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني قال : حدثنا محمد بن بشير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر بنحو من حديث أيوب.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي
قال : إذا ابتعت بيعا أبدا فلا تبيعه حتى تقبضه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن -
__________
- (164 / 1) حتى تقبضه أي ليكون بالامكان معاينته وكيله ووزنه.
(164 / 2) ويقبضه : أي الذي يريد شراءه منك.
(164 / 3) سألته : أي عن السلف(5/155)
المسيب قال : إذا اشتريت طعاما فلا تبعه حتى تقبضه ، ولا يرى بالشركة بأسا أو تعطيه الثمن.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن عبد الملك عن عطاء في الرجل يشتري البيع ثم يبيعه قبل أن يقبضه ، قال : لا يقبضه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه قال : سمعت إبراهيم سئل عن الرجل يبيع البيع قبل أن يقبضه فقال : إنما كان ذلك في الكيل والوزن.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال : الطعام الذي نهى عنه لا يباع حتى يقبض ، وأحسب كل شئ مثل الطعام.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن ميسر عن ابن جريج عن الشعبي عن خارجة ابن زيد عن زيد بن ثابت أنه كان ينهي الذين يبتاعون صحف الجار حتى يستوفوها.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ابتاع طعاما فلا يبيعه حتى يكتاله ".
قلت لابن عباس : لم ؟ قال : ألا ترى أنهم يبتاعون الذهب والطعام مرجأ.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن خباب قال حدثنا الضحاك بن عثمان قال : أخبرني بكير بن عبد الله بن الاشج عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من ابتاع طعاما فلا يبيعه حتى يكتاله ".
(165) من كان يحط عن المكاتب في أول نجومه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عليه عن ليث عن عبد الاعلى عن أبي عبد الرحمن عن علي { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم } قال : الربع من أول نجومه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أنه كره أن يضع الرجل عن مكاتبه حتى يكون في آخر نجم مخافة أن يعجز.
-
__________
- (164 / 11) صحف : صكاك أو حصص من العطاء.
الجار بلدة عند الساحل مقابل المدينة المنورة.
(165 / 1) سورة النور من الآية (33).
نجومه : أقساط سداد كتابته(5/156)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون قال : كان ابن سيرين يحب إذا كان المكاتب أن يكتب في الكتاب واخطا من آخر نجم من نجومك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن ليث عن مجاهد قال : المكاتب تعطيه الربع من جميع مكاتبته تعجلها من مالك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي شبيب عن عكرمة عن ابن عباس أن عمر كاتب عبدا له يكنى أبا أمية ، فجاءه بنجمه حين جاء فقال : يا أبا أمية ! استعن به في مكاتبتك ، فقال : يا أمير المؤمنين ! لو تركته حتى يكون في آخر نجم ، قال : إني أخاف أن لا أدرك ذلك ثم قرأ { وآتوهم من مال الله الذي آتكم } قال عكرمة : وكان أول نجم أدي في الاسلام.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن الحكم بن عطية عن محمد بن سيرين قال : كان يعجبهم أن يدع الرجل لمكاتبه طائفة من مكاتبته.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء في قوله تعالى :
{ وآتوهم من مال الله الذي آتكم } قال : مما أخرج الله لك من مكاتبته.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن عطاء قال : تعطيه ما طابت به نفسك وليس فيه شئ موقت.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن حجاج عن عطاء وعن القاسم عن مجالد عن مجاهد قالا : يوضع عنه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد { وآتوهم من مال الله الذي آتكم } قال : مما في يديك.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن أنه كاتب غلاما فأعطاه الربع وقال : هذا قول علي { وأتوهم من مال الله الذي آتكم }.
-
__________
- (165 / 8) موقت : محدد(5/157)
(166) في حريم الآبار كم يكون ذراعا ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن عدي بن الفضيل قال : أتيت عمر بن عبد العزيز فاستحفرته بئرا ، قال : اكتب حريمها خمسين ذراعا وليس له حق مسلم ولا يضره ، وابن السبيل أول من يشرب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق قال : سألت أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن الاعطان فقال : أما أهل الجاهلية فكانت خمسين ذراعا لناحيتها يكون بين البئرين مائة ، فلما كان الاسلام رأوا أن دون ذلك مجزئ ، فجعل لكل بئر خمس وعشرون ذراعا لناحيتها خمسون ذراعا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر قال : حريم البئر أربعون ذراعا كلها ، ليس لاحد أن يدخل عليه في عطنه ولا مائه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن
المسيب قال : حريم بئر البدء خمسة وعشرون ذراعا ، وحريم العادية خمسون ذراعا وحريم الزرع ثلاثمائة ذراع قال الزهري : وبلغني أن حريم العين ؟ خمسمائة ذراع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن يونس عن الحسن وعن جابر عن الشعبي قالا حريم البئر أربعون ذراعا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حريم بئر البدو خمسة وعشرون ذراعا ، وحريم البئر العادية خمسون ذراعا " ، قال سعيد ، وحريم بئر الذهب ثلاثمائة ذراع.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سعد بن أوس العبسي عن بلال بن يحيى العبسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا حمى إلا في ثلاثة : ثلة القليب - يعني حريم البئر وطول الفرس وحلقة القوم ".
-
__________
- (166 / 1) استحفرته بئرا : طلبت إجازتي لحفر بئر.
حريمها : حماها.
(166 / 7) طول الفرس : المسافة التي يتحرك ضمنها وهو مثبت إلى الوتد بحبله(5/158)
(167) في الرجل يكاتب مدبره ثم يموت وعليه من مكاتبته شئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن أبي حمزة السكري عن يزيد النحوي عن مجاهد عن أبي هريرة قال : دبرت امرأة من قريش غلاما لها ثم أرادت أن تكاتبه ، فكتب الرسول إلى أبي هريرة فقال : كاتبيه ، فإن أدى مكاتبته فذاك ، وإن حدث به حدث عتق " ، قال : وأراه ما كان عليه لها من كتابته شئ.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد عن حجاج عن محمد بن قيس بن الاحنف عن
أبيه عن ابن مسعود في الرجل يبيع مدبرنه ؟ خدمته ، قال : ما أخذ سيده فهو له ، وما بقي فلا شئ.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن حجاج عن محمد بن قيس بن الاحنف عن أبيه عن ابن مسعود بمثل حديث عباد إلا أنه قال : لا شئ لكم إذا مات صاحبكم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن حجاج قال : أخبرني داود بن حريث قال : شهدت شريحا قضى بذلك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن أبي عوانة عن قتادة عن الحسن قال : يؤخذ عنه ما بقي.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن أيوب وهشام عن ابن سيرين قال : لا يباع المدبر إلا من نفسه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن هشام عن ابن سيرين قال : كان يكره بيعه ولا يرى بأسا أن يكاتبه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : لا تباع خدمة المدبر إلا من نفسه.
(168) في مال اليتيم يدفع مضاربة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن ابن عون أن ابن عمر كان في حجره يتيمة فزوجها ودفع مالها إلى زوجها مضاربة.(5/159)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة ووكيع عن عبد الله بن حميد عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب دفع إليه مال يتيم مضاربة فطلب فيه فأصاب فقاسمه الفضل ثم تفرقا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن داود عن الشعبي أن عمر بن
الخطاب كان عنده مال يتيم فأعطاه مضاربة في البحر.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن داود عن الشعبي عن الحسن بن علي أنه ولي مال يتيم فدفعه إلى ري له.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس أن يعمل الوصي بمال اليتيم ، قلت لابراهيم : إن توى يضمن ؟ قال : لا ! (6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس أن يعمل الوصي بمال اليتيم له أوبة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن سهل عن الحسن أنه كره أن يدفع مال اليتيم مضاربة ويقول : اضمنه ولا تعرضه لبر ولا بحر.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يعلى عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال في مال اليتيم : إن اتجرت فيه فربحت فله : وإن ضاع ضمنت ، وإن وضعته ، فهلك فليس عليك.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن يحيى بن سعيد عن القاسم قال : كنا أيتاما في حجر عائشة فكانت تزكي أموالنا وتبضعها في البحر.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا فضيل بن مرزوق عن الضحاك { " ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن " } قال : يبتغي لليتيم في ماله.
(169) في الاكل من مال اليتيم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن عمرو بن دينار عن الحسن العرني رجل من أهل الكوفة أن رجلا قال : يا رسول الله ! أضرب يتيمي ؟ قال : -
__________
- (168 / 9) تبضعها في البحر : تضعها في تجارة البحر.
(168 / 10) سورة الانعام من الآية 152 وسورة الاسراء من الآية 34(5/160)
" اضربه مما كنت ضاربا منه ولدك " ، قال : فما آكل من ماله ؟ قال : " بالمعروف غير متأثل من ماله ولا واقيا مالك بماله ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن المبارك عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال : ما أكلت من مال اليتيم فهو دين عليك ، ألا ترى إلى قوله : { فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم }.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال : سألت عبيدة عن قوله : { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } قال إنما هو قرض ، ألا ترى إلى قوله : { فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم }.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } يستسلف منه : يتجر فيه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس قال : الوصي إن احتاج وضع يده مع أيديهم ولا يكتسي عمامة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عبدة بن أبي أسامة عن أبي يحيى عن ابن عباس في قوله تعالى : { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } قال : من ماله.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية ، وسفيان عن حماد عن سعيد بن جبير ، وعن سفيان عن عاصم عن أبي وائل قالوا : بالقرض.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن حصين عن محمد بن كعب قال : أتته امرأة فسألته فقالت : إن بني وإخوة لهم من أبيهم وهم أيتام في حجري ، وكان لي مال كنت أنفقه عليهم حتى ذهب ولهم مال فما ترى ؟ قال : ضعي يدك مع أيديهم وكلي
بالمعروف.
-
__________
- (169 / 2) سورة النساء من الآية (6).
(169 / 3) { ومن كان غنيا } الآية سورة النساء من الآية (6)(5/161)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عطاء وعكرمة { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } قالا : يضع يده عليه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قوله : { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } قالت : أنزل ذلك في والي مال اليتيم الذي يقوم عليه ويصلحه إذا كان محتاجا أن يأكل منه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان بن معاوية عن الحسن بن يزيد عن الشعبي عن [...] قال : أرسلتني امرأة إليه أسأله عن يتامى في حجرها قامت عليهم ، هل تأكل من أموالهم شيئا ، قال : نعم ! بالمعروف.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن أم سلمة العشرية عن عائشة قالت : كلي من مال اليتيم وأعلمي ما تأكلين.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن هشام عن إبراهيم قال : قالت عائشة : إني أكره أن يكون مال اليتيم من تحتي أخلطه [...].
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن مغيرة الازرق عن الشعبي في والي مال اليتيم : يأكل من الرسل والثمن من حساب الآخر.
(170) في الرجل يكري من الرجل غلامه أو نحو ذلك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن في رجل آجر غلامه سنة ثم أراد أن يبيعه ، قال : يبيعه إن شاء.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن إياس بن معاوية في الغلام يدفعه الرجل إلى الرجل يعلمه ثم يخرجه قبل أن ينقضي شرطه ، قال : يرد على معلمه ما أنفق عليه.
-
__________
- (169 / 11) كذا في الاصل فراغ.
(169 / 13) فراغ في الاصل والارجح أنه أخلطه مع مالي(5/162)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال : سألته عن رجل آجر غلامه سنة وأراد أن يخرجه ، قال : له أن يأخذه ، قال : وسألت حمادا فقال : لا يأخذه إلا من مضرة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن شعبة عن الحسن بن عبيد الله قال : سمعت أبا الضحى يذكر أن شريحا ومسروقا كانا يقولان في الرجل إذا آجر العبد سنة أو شهرا أو نحو ذلك ثم بدا له أن يأخذه منه فذلك له.
(171) في الرجل تكون عنده الوديعة فيعمل بها ، لمن يكون ربحها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن أبي نجيح قال : سأله رجل وأنا أسمع عن رجل استودع مالا يتجر فيه ، فقال : كان عطاء يقول : ما كان فيه من عناء فهو لرب المال ، وقال مجاهد : ليس لرب المال ولا للمستودع ، وهو للمساكين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن الحسن قال : لا تحرك الوديعة إلا بإذن ربها ، فإن فعل هو ضامن ، وله الربح.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن ابن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم في الوديعة : لا ضمان عليه إلا أن يحولها من موضعها أو يغيرها عن حالها ، فإن هو غيرها عن موضعها فكان فيه ربح فإنه يتصدق به ، وليس لواحد منهما.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن خالد عن أبي قلابة قال : سئل ابن عمر عن مال اليتيم فقال : هو مضمون حتى تدفعه إليه ، قال : إنه قد كان فيه فضل ، قال : اصنع بفضله ما شئت ، هو مضمون حتى تدفعه إليه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن ابن عون عن إبراهيم في الرجل يكون عنده مال الايتام فيعمل به ، قال : هو ضامن إذا عمل بغير إذنهم فالربح يتصدق به.
-
__________
- (171 / 2) بإذن ربها : بإذن صاحبها وموافقته(5/163)
(172) في الرجل يسلم فيقول : ما كان من حنطة فبكذا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن حصين عن محمد بن زيد قال : قلت لابن عمر : ربما أسلم الرجل إلى الرجل ألفا ونحوها فيقول : إن أعطيتني برأ فبكذا ، وإن أعطيتني شعيرا فبكذا ، قال : يسمي في كل نوع منها ورق مسماه ، فإن أعطاك الذي فيه وإلا فخذ رأس مالك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أسلم المنقري عن سعيد بن جبير في الرجل يسلم فيقول : ما لي عندك عن حنطة فبكذا أو كان عندي من حبوب فبكذا ، أنه كرهه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه قال : سئل عامر عن السلم في الحنطة والشعير أيهما استيسر عليه أعطاه ، قال : لا يصلح.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء في رجل أسلم في شئ معلوم إلى أجل معلوم ، فإن لم يدفعه فكذا وكذا - لشئ آخر معلوم ، قال : لا يصلح.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي عدي عن أشعث عن الحسن في الرجل يسلف فيقول : إن كان برا فبكذا ، وإن كان شعيرا فبكذا ، أنه كرهه.
(173) في السلم بالثياب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أسلم عن علقمة بن مرثد عن رزين بن سليمان عن سعيد بن المسيب قال : لا بأس في السلم في الثياب ، ذرع معلوم إلى أجل معلوم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن إبراهيم بن قصيد قال : سألت بكير ابن عبد الله بن الاشج عن السلم في الثياب قال : لا يصح إلا معلوم الرقعة معلوم كذا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة ووكيع عن زكريا قال : سئل عامر عن السلم في الكرابيس ، فقال : قد كنت أفعله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن سالم عن عامر قال : إذا أسلم في ثوب يعرف ذرعه ورقعه فلا بأس.(5/164)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر وعطاء قالا : لا بأس في السلم في الصوف والاكسية.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن ابن عباس أنه سئل عن السلم في الكرابيس ، فقال : لا بأس إذا كان في ذرع معلوم إلى أجل معلوم.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم قال : كان ابن مسعود لا يرى بالسلم في كل شئ بأسا إلى أجل معلوم ما خلا الحيوان.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حنظلة عن القاسم بن محمد قال : سئل ابن عباس عن رجل أسلم في سبائب ، اتنشر قبل أن يستوفين ، قال : لا ! (174) من رد المكاتب إذا عجز (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن حصين عن الشعبي عن الحارث عن علي قال : إذا تتابع على المكاتب نجمان فدخل في السنة فلم يؤد نجومه ، رد في الرق.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا قال المكاتب : قد عجزت ، رد رقيقا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع وابن أبي زائدة عن أبان بن عبد الله البجلي عن عطاء أن ابن عمر كاتب غلاما له على ألف دينار ، فأداها إلا مائة ، فرده في الرق.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث العكلي قال : إذا دخل في نجم وقد استبان عجزه رد.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن حجاج عن الحكم عن إبراهيم عن شريح أنه كان يرد المكاتب إذا عجز ولا يستأني به.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كاتب غلامه على مائة أو قية فأداها إلى عشر أواق ثم عجز رد في الرق ".
-
__________
- (173 / 8) السبائب : القطع من القماش.
(174 / 1) لانه ما دام عاجزا عن سداد أقساطه فهو عاجز عن كسب معاشه(5/165)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن زيد عن أبي العلاء عن الحكم قال : لا يرد حتى يعجز عن سنين.
(175) في بيع المجازفة لما قد علم كيله (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن طاوس قال : إذا علمت مكيلة شئ فلا تبعه جزافا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان قال : قلت لابي : الرجل يقول : قد كلت في هذه الجايبة كذا وكذا منا ، ولا أدري لعله ينقص أو يسرق أو تشبه الجايبة أو كان فيه غلط ، لا أبيعك كيلا ، إنما أبيعك جزافا ، قال : كان ابن سيرين يكرهه ، وكان
الحسن لا يرى به بأسا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة ، قال : سألت إبراهيم عن رجل كان جزافا فقال له : ما في بيتك كان من حنطة فبكذا ، وما كان من شعير فبكذا وكذا ، قال : فكرهه إبراهيم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن فطر أنه سأل الشعبي عن قوم الاعراب يقدمون علينا بالطعام فنشتري منهم كيلا ثم نقول : بيعونا جزافا ، قال : لا حتى تتاركوا بالبيع.
(5) حدثنا ابو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء أنه لم يكن يرى بأسا أن يبيعه جزافا إذا أعلمه أنه يعلم كيله.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا رواد بن جراح أبو عصام العسقلاني عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير ، قال : سألت الحسن ومجاهدا وعكرمة عن رجل يأتي الرجل فابتاع في بيته طعاما فيه مجازفة ، ورب الطعام قد علم كيله ، فكرهه كلهم.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الربيع بن نافع قال : لقد رأيتنا وفينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاء بالاوساق فتلقى بالمصلى فيقول الرجل : كلت كذا وكذا ، ولا أبيعه مكايلة ، إنما أبيعه مجازفة ، فلم يروا به بأسا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر(5/166)
قال : كنا نلتقي الركبان فنشتري منهم الطعام مجازفة ، فنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيعه حتى نحوله من مكانه أو ننقله.
(176) في المكاتب يموت ويترك دينا وبقية من مكاتبته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الشيباني وأشعث وإسماعيل عن الشعبي عن شريح في مكاتب مات وعليه دين وبقية من مكاتبته ، قال : يضرب مواليه بما حل من
نجومه ، وقال حماد ، يضربون بما حل ما لم يحل.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : أخطأ شريح وإن كان قاضيا ، كان زيد بن ثابت يقول بالدين قبل المكاتبة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : إذا مات المكاتب وعليه دين يضرب مواليه بما حل من نجومه مع الغرماء ، وإن لم يكن له نجم حال بدئ بالغرماء فأخذوا دينهم ، فإن فضل شئ كان لمواليه حتى تتم مكاتبته ، فإن فضل شئ بعد مكاتبته كان لورثته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : يضرب مولاه مع الغرماء بما حل من نجومه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن شريح قال : يبدأ بالدين.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن أشعث عن الشعبي والحكم أنهما قالا : إذا كان على الرجل الدين وبقية من مكاتبته ، قال : ينظر إلى ما حل عليه من نجومه وما كان لغرمائه فيقسم ذلك بالحصص.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن بن صالح وسفيان وابن أبي ليلى كانوا يقولون : إذا مات وعليه دين حل ما عليه ، فيضرب المولى من الغرماء بجميع المكاتبة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : أخطأ شريح وإن كان قاضيا ، قال : كان زيد بن ثابت يبدأ بالدين.(5/167)
(9) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن زيد بن ثابت قال : يبدأ بالدين.
(177) في البينتين إذا استوتا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال : أخبرني أبي أن ناسا من بني فهم خاصموا ناسا من بني سليم في معدن لهم إلى مروان ، فأمر مروان ابن الزبير أن يقضي بينهم ، فاستوت الشهود فأقرع بينهم عبد الله ، فجعله لمن أصابته القرعة من أجل أن الشهود استوت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر وابن أبي زائدة عن حجاج عن حماد عن إبراهيم قال : إذا استوت البينتان فهي للذي في أيديهم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن ابن أبي ذئب عن الزهري أنه قال في القوم إذا اختلفت شهادتهم واستووا في التعديل والعدد فاليمين على من ادعي عليه.
(178) في تلقي البيوع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تستقبلوا ولا تحفلوا ولا ينفق بعضكم لبعض ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن أبي جعفر الرازي عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر أن لا تلقوا البيوع بأفواه السكك.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن إياس بن دغفل قال : قرئ علينا كتاب عمر بن عبد العزيز : لا تلقوا الركبان.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال : نهى عن تلقي الجلب ، فإن تلقى رجل فاشتراه فصاحبه بالخيار إذا قدم المصر.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه نهى عن تلقى البيوع.
-
__________
- (178 / 1) ينفق بعضكم لبعض : يمدح بعضكم بضاعة البعض الآخر لتسهيل بيعها وهو لا يدري حقيقتها أو يزيد على ما بها من صفة(5/168)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تلقوا الركبان للبيع ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله عن الربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد الملك عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التلقى.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر وأبي هريرة قالا : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تلقى البيوع من أفواه الطرق.
(179) في المضاربة والعارية والوديعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : ليس على المستكري والمستعير والمستودع ضمان إلا أن يخالف.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم قال : سمعت الشعبي يقول : إذا خالف المستودع والمستعير والمستبضع فهو ضامن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا نهيت مضاربك أن يشتري من متاع كذا وكذا فاشتري ضمن ، وقال حماد : يتصدقان بالربح.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن طاوس قال : المضارب مؤتمن وإن خالف أمرك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن الشعبي أن عمر ضمن أنسا أربعة آلاف كانت معه مضاربة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن حميد عن الحسن قال : المضارب مؤتمن وإن خالف.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن أنس بن سيرين عن أنس ابن مالك قال : استودعت ستة آلاف فذهبت ، فقال لي عمر : ذهب لك معها شئ ؟
قلت : لا ، قال : فضمنني.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة قال : إذا شرط رب المال على المضارب : لا ينزل بطن واد ، فنزل فهو ضامن.(5/169)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن عبد الله بن الحارث عن علي قال : من قاسم الربح فلا ضمان عليه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن منصور عن الحسن في مضارب دفع المال إلى غيره قال : لا ضمان عليه ، هو أمين.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عثمان ابن أخي شريح أنه قال : إذا خالف في الوديعة والكرى فهو ضامن.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن داود عن الشعبي في مضارب قال له صاحب المال : لا تجاوز مكان كذا وكذا ، قال : ضمن إن جاوزه (13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي بنحوه.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن ابن سيرين قال : لا تشترط على المضارب شيئا ، فإني أخاف أن يخالف فيفسد عليك وعلى نفسه.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أنه سئل عن رجل دفع إليه ماله مضاربة ، وقال : لا تخرج من المصر ، فخرج قال : لا ضمان عليه.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن أبي قلابة في المضارب إذا اشترطوا عليه : لا يجاوز ، فجاوز ، فهو ضامن.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن أياس بن معاوية قال : هو ضامن.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الملك بن أبي سليمان عن
عطاء قال : إن نهاه أن يخرج فخرج فهو ضامن.
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن حصين ومغيرة عن إبراهيم قال : إذا خالف المستودع والمستعير والمستبضع فهو ضامن.
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر أن أبا بكر كان لا يضمن الوديعة.
(21) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن هلال بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عكيم أن رجلا استودع رجلا وديعة فهلكت فلم يضمنه عمر.(5/170)
(22) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : ليس على المستودع والمستعير ضمان إلا أن يتهم.
(180) في الرهن إذا كان على يدي عدل أيكون مقبوضا ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن الحارث وعن أشعث عن الحكم أنهما كانا لا يريان بأسا بالرهن إذا كان على يدي عدل مقبوضا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر وأشعث عن الشعبي قال : هو رهن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أشعث عن الحكم قال : لا يكون رهنه حتى يقبضه صاحبه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شريك عن سالم عن سعيد أنه قرأها { فرهان مقبوضة } قال : لا يكون الرهن إلا مقبوضا.
(181) في الرجل يدفع إلى الرجل المال مضاربة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره أن يعطي الرجل مالا مضاربة على أن يعطيه بضاعة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي رواد عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أنه كرهه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن أشعث عن الحسن أنه سئل عن رجل دفع إلى رجل مالا مضاربة ، واشترط عليه بضاعة ، أنه كرهه ، وكان ابن سيرين لا يرى به بأسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين أنه كان لا يرى بأسا أن يدفع الرجل إلى الرجل مالا مضاربة على أن يحمل له بضاعة أو يعمل له.
عملا.
-
__________
- (180 / 3) يقبضه : يصير في يده.
(180 / 4) سورة البقرة من الآية (283)(5/171)
(182) في بيع أم الولد إذا أسقطت (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن عكرمة قال : قال عمر ابن الخطاب في أم الولد : أعتقها ولدها وإن كان سقطا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن محمد بن عبد الله بن قارب الثقفي عن أبى أنه اشترى من رجل جارية بأربعة آلاف قد كانت أسقطت من مولاها سقطا ، فبلغ ذلك عمر فأتاه فعلاه بالدرة ضربا ، وقال : بعد ما اختلطت لحومكم بلحومهن ودماؤكم بدمائهن بعتموهن ، لعن الله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال : إذا حملت الامة من سيدها ثم أسقطت ، قال : إن كان استبان خلقه فهي أم ولد ، لا سبيل إلى بيعها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن داود عن الشعبي قال : إذا انكسر في الخلق
الرابع فكان مخلقا أعتقت به الامة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن ومحمد أنهما قالا : إذا أسقطت الامة من سيدها فهي حرة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن ابن أبي ذئب عن الزهري قال : تعتق أم الولد إذا أسقطت إذا علم أنه كان سقطا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة في أم الولد إذا وضعته وهو مضغة فقد عتقت به.
(183) في الرجل يبضع الرجل فيحتاج إليها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء قال : سألته قلت : إنا نحمل هذه البضائع للناس فنحتاج إليها في الطريق ، قال : إذا قدمت اشتريت لاصحابها حاجتها ولم تحبسها ! قلت : بلى ، قال : لا بأس ، هو خير لصحاب البضاعة.
-
__________
- (182 / 1) سقطا : لم تكمل شهور حمله وسقط ميتا.
(182) انكسر : لم يتم نموه.
الخلق الرابع : بدأ اكتماله وظهور أعضائه أي استبان خلقه(5/172)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن في رجل دفعت إليه دراهم يشتري بها شيئا فصرفها في حاجته ثم ردها ، فاشترى بها الذي أمر به ، قال : هو ضامن حتى يسلمها إلى ربها.
(184) في الرجل يشتري الشئ فيستزيد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل عن ماهان قال : مر ابن مسعود على رجل يزن دويرة قد أرجح ، فقال : أقسم لسان الميزان ، فإذا استقام فزده من مالك ما شئت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي سنان عن أبي الهذيل - كذا قال أبو الأحوص - قال : رأيت عمار بن ياسر اشترى قثاء فاستزاده حبلا فأبى أن يزيده ، فرأيت عمارا ينازعه إياه ، فلا أدري أيهما غلب عليه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل عن عمار مثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن يونس عن بهدل أبي الوضاح الشيباني عن رجل عن علي أنه مر على عائشة وقد اشترت لحما وهي تقول : زدني ، فقال له : زدها ، هو أعظم لبركة البيع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس أن يستزيد على البيع.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي حصين عن رجل من النخع قال : رأيت عمارا اشترى قثاء من رجل فنازعه حبلا ، وعمار يقول : زدني ، والآخر يقول : لا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عمن سمع ابن عمر يقول له : إذا اشتريت لحما فلا تستزد.
-
__________
- (184 / 2) حبلا : أي واحدة من القثاء.
(184 / 4) هو أعظم للبركة إن كان من ماله لا من مال هو عليه مضارب(5/173)
(185) في الجارية متى يجوز عطيتها ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال : قال أبو الشعثاء : لا يجوز لامرأة عطية حتى تلد شرواها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال : لا يجوز
لامرأة عطية إلا بإذن زوجها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن الشعبي قال : إذا حالت في بيتها حولا جاز لها ما صنعت.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا ولدت الجارية أو ولد مثلها جاز لها هبتها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن عامر عن شريح قال : عهد إلي عمر أن لا أجيز هبة مملكة حتى تحول في بيتها حولا أو تلد بطنا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن مجالد عن عامر قال : قرأت كتاب عمر إلى شريح بذلك ، وذلك أن جارية من قريش قال لها أخوها وهي مملكة : تصدقي علي بميراثك من أبيك قبل أن تذهبي إلى زوجك ، ففعلت ثم طلبت ميراثها فرده عليها.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن سعيد بن عبد الرحمن عن الحسن ومحمد ، قال محمد : لا تجوز لامرأة عطية حتى تحول حولا أو تلد ولدا ، وقال الحسن : حتى تلد ولدا أو تبلغ إنا ذلك.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل عن الشعبي قال : قلت له : أرأيت إن عنست ، قال : لا يجوز.
-
__________
- (185 / 1) حتى تلد شرواها : حتى تحمل وتلد كما حملت وولدت.
أي حتى تصير أما.
(185 / 3) حالت حولا : أكملت عاما وهي عند زوجها.
(185 / 5) مملكة : قد ملك أمرها زوج أي قد تم عقد نكاحها وإن لم تنتقل بعد إلى دار الزوجية.
(185 / 7) تبلغ إنا ذلك : تمضي عند زوجها الوقت الذي يكفي للحمل والولادة وهو عام واحد.
(185 / 8) إن عنست : إن صارت عانسا أي تجاوز سن الزواج ولم تتزوج(5/174)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن عثمان بن الاسود عن عطاء ومجاهد
قالا ، لليتيمة خناقان : لا يجوز لها شئ في مالها حتى تلد ولدا أو تمضي عليها سنة في بيت زوجها.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل وزكريا عن الشعبي عن شريح قال : عهد إلي عمر أن لا أجيز هبة جارية حتى تحول في بيتها حولا أو تلد ولدا ، قال إسماعيل : قلت للشعبي : أرأيت إن عنست يجوز ؟ قال : نعم !.
(186) في ثمن السنور (*) (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين ، قال : كان لا يرى بأسا بثمن الهر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن مجاهد وطاوس أنهما كرها ثمن السنور وبيعه وأكل لحمه وأن ينتفع بجلده.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن ثمن السنور فقالا : لا بأس به.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن أبي حرة عن الحسن في رجل اشترى هرا فقال : لا بأس بشرائه ، كره ثمنه للبائع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي حنيفة قال : سألت عطاء عنها فقال : لا بأس به.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الاعمش قال : أرى أنا سفيان ذكره عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الهر.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة وعن أبي الزبير عن جابر أنهما كرها ثمن الهر.
-
__________
- (185 / 9) خناقان مثنى خناق والاول هو ولاية الوصي عليها ثم ولاية الزوج.
(186) السنور : الهر(5/175)
(187) في مكاتب مات وترك ولدا أحرارا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن قابوس بن أبي المخارق عن أبيه قال : بعث علي محمد بن أبي بكر على مصر ، فكتب إليه يسأله عن مكاتب مات وترك مالا وولدا ، فكتب يأمر في الكتاب : إن كان ترك وفاء لمكاتبته يدعى مواليه فيستوفون ، وما بقي كان ميراثا لولده.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل عن الشعبي قال : قلت له : إن شريحا كان يقضي في المكاتب يموت ويترك مالا وولدا ، يؤدي عنه لمواليه ما بقي من مكاتبته ، وما بقي رده على ولده ؟ فقال : إن شريحا كان يقضي فيها بقضاء عبد الله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال إن فضل شئ كان لمواليه حتى تتم مكاتبته ، وإن فضل شئ بعد مكاتبته كان لورثته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم مثله.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن أبي العلاء عن قتادة أن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت قالا : إذا مات المكاتب وله مال فهو لمواليه وليس لولده شئ.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن عبد الله في مكاتب مات وترك مالا وولدا أحرارا ، قال : يؤدي ما بقي من مكاتبته ، وما بقي فلولده.
(188) في الرجل يعتق العبد وله مال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن ميسر عن أبيه عن جده أن عبد الله أعتقه فقال : أما إن مالك لي ، ولكنه لك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن ابن سيرين أن أنسا سأل غلاما له عن ماله فأخبره ، فقال : أنت ومالك.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن -
__________
- (188 / 1) ولكنه لك : أي هبة وتنازلا مني عنه.
مالك لي : لان العبد وما ملك لسيده ما دام لم يكاتب(5/176)
عبد الله بن أبي مليكة أن امرأة من قوم عائشة أعتقت مملوكا فسألت عائشة فقالت : إذا أعتقتيه ولم تشترطي ماله فماله له.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي العنبس عن عمران بن عمير عن أبيه عن عبد الله أعتق غلاما له فقال : أما إن المال لي ، ولكنه لك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن ابن سيرين أن أبا أيوب دعا غلاما له فسأله عن ماله فأخبره فقال : أنت ومالك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل عن الشعبي قال : إذا أعتق العبد تبعه ماله.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن قال : المال للعبد إلا أن يستثنيه السيد.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم قال : إذا أعتق الرجل غلامه تبعه ماله.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : إذا أعتق الرجل العبد وله مال فمال العبد للعبد.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ليث عن طاوس قال : إذا أعتق العبد تبعه ماله.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد في الذي يعتق العبد وله مال ، قال : أحب أن يبين له ، إن أراد أن يمسكه مسكه ، وإن أراد أن
يجعله معه جعله.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : إذا أعتق العبد مملوكه وله مال فماله مملوكه.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم قال : إذا أعتقه فالمال للسيد.(5/177)
(189) في الرجل يسلم وله أرض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن محمد بن قيس عن محمد بن عبيد الله أبي عون الثقفي عن عمر وعلى قالا : إذا أسلم وله أرض وضعنا عنه الجزية وأخذنا منه خراجها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن سيار عن الزبير بن عدي أن دهقانا أسلم على عهد علي فقال له علي : إن أقمت في أرضك رفعها الجزية عن رأسك وأخذناها من أرضك ، وإن تحولت عنها فنحن أحق بها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن حصين أن رجلين من أهل " أليس " أسلما في عهد عمر ، فأتيا عمر فأخبراه بإسلامهما ، فكتب لهما إلى عثمان بن حنيف أن يرفع الجزية عن رؤوسهما ، وأن يأخذ الطسق من أرضيهما.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن دهقانة من أهل نهر الملك أسلمت ، فقال عمر : ادفعوا إليها أرضها تؤدي عنها الخراج.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن دهقانة أسلمت من نهر الملك ، فكتب عمر أن خيروها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر أن الرفيل
دهقان النهرين أسلم ، ففرض له عمر في ألفين ، ورفع عن رأسه الجزية ، ودفع إليه أرضه يؤدي عنها الخراج.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن قال : سألت عبيد الله بن عمر عمن أسلم من أهل السواد فقال : من أسلم من أهل السواد ممن له ذمة فله أرضه وماله ، ومن أسلم ممن لا ذمة له وإنما أخذه عنوة فأرضه للمسلمين ، قال عبيد الله : قرأت هذا في كتاب عمر بن عبد العزيز.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن حسن عن منصور عن إبراهيم قال : إذا أسلم الرجل من أهل السواد ثم أقام في أرضه أخذ منه الخراج ، فإن خرج منها لم يؤخذه منه الخراج.
-
__________
- (189 / 3) الطسق : الخراج(5/178)
(190) في المكاتب يعجز وقد أدى بعض مكاتبه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر أن مكاتبا له عجز فرده مملوكا وأمسك ما أخذه منه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر قال : لهم ما أخذوا منه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة وو كيع عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق قال : يجعله في مثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : ينظر ما كان أعانه الناس في مكاتبته فيجعله في الرقاب ، وما كان من كسبه وماله وهو لمولاه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن الحكم عن إبراهيم عن شريح قال : يجعله في مثله.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن مجالد عن الشعبي عن
شريح قال : هو لمولاه ، وقال سفيان عن مغيرة عن إبراهيم : يجعله في الرقاب.
(191) في المكاتب يسأل فيعطى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي جعفر عن جعفر بن أبي ثروان أن عليا حث الناس على ابن النباح ، فجمعوا له أكثر من مكاتبته ، ففضلت فضلة فجعلها علي في المكاتبين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال : مكاتب سأل في رقبة أو رقبتين فأعطي عطاء ، فلما كثر في عين أبي موسى ما أعطي ، أمر به وبما أعطي فأدخل ، ثم نظر الذي سأل فيه فأعطاه إياه فأخذه الفضل فجعله في رقبته أو رقاب.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن صبيح بن عبد الله أن عبد الله بن عباس حث الناس على مكاتبه ، فجمعوا له فأدى مكاتبته ، وبقيت فضلة فجعلها عبد الله في المكاتبين.
-
__________
- (190 / 3) في مثله : في الرقاب(5/179)
(192) في الرجل يقول للرجل : قم على نخلي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه قال : لا بأس بأن يعالج الرجل النخل ويقول عليه بالثلث والربع ما لم ينفق هو منه شيئا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن أنه كان يكره ذلك إلا بأجر معلوم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن الفضيل عن سالم قال : النخل يعطى من عمل فيه منه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان يكره كل
شئ يعمل بالثلث والربع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أنه كان لا يرى بأسا أن يستأجر الاجير يعمل في الارض بالثلث والربع.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن حماد قال : كان يكره أن يستأجر الاجير فيقول : لك ثلث أو ربع مما يخرج أرضي هذا.
(193) في الرجل يدفع إلى الحائك الثوب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون قال : سألت محمدا عن الرجل يدفع إلى النساج بالثلث ودرهم أو بالربع أو بما تراضيا عليه ؟ فقال : لا أعلم به بأسا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ليث عن الشعبي والحكم عن إبراهيم أنه كره أن يدفع الرجل الثوب إلى النساج بالثلث ، قال : وكان عطاء لا يرى بذلك بأسا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : لا بأس أن يدفعه إليه بالثلث.
-
__________
- (192 / 6) [ مما يخرج أرضي هذا ] هكذا في الاصل ونرجح أنه مما يخرج من أرضي هذه(5/180)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن أبي هلال عن قتادة أنه كان لا يرى بأسا أن يدفع الثوب إلى النساج بالثلث والربع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن مروان بن معاوية قال : سألت شهر بن حوشب عن الثوب يدفعه بالثلث والربع إلى الحائك ، قال : شرط بغير لا غير.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن مبارك عن الحسن أنه كره أن يدفع الثوب إلى الحائك بالثلث والربع.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن زيد قال : سألت أيوب
ويعلى بن حكيم عن الرجل يدفع الثوب إلى النساج بالثلث والربع ، فلم يريا به بأسا.
(194) في الرجل يضطر إلى مال المسلم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه ، قال : ذكروا الرجل يضطر إلى الميتة وإلى مال الرجل المسلم ، فقلت : يأكل الميتة ، وقال عبد الله بن دينار : يأكل مال الرجل المسلم ، فقال سعيد بن المسيب : أصبت ! إن المية تحل له إذا اضطر ولا يحل له مال المسلم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن أبي جعفر قال : إذا اضطر إلى ما حرم عليه ، فما حرم عليه فهو له حال.
(195) في الرجل يبيع الجارية أو يعتقها ويستثني ما في بطنها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : من باع حبلى أو أعتقها واستثنى ما في بطنها ، قال : له ثنياه فيما قد استبان خلقه ، وإن لم يستبن خلقه فلا شئ له.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان يجيز ثنياه في البيع ولا يجيزها في العتق.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام عن محمد في الرجل يعتق الامة ويستثني ما في بطنها ، قال : له ثنياه.(5/181)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : هما حران.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء وعن سفيان عن جابر عن الشعبي وعن سفيان عن منصور عن إبراهيم قالوا : له ثنياه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حرمي بن عمارة عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا
عن الرجل يعتق الامة ويستثني ما في بطنها ، قالا : له ذلك.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قرة بن سليمان عن محمد بن فضاء عن أبيه عن ابن عمر قال : سألته عن الرجل يعتق الامة ويستثني ما في بطنها ، قال : لا ثنياه.
(196) في الرجل يشتري الجارية أو الغلام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل عن الشعبي في رجل اشترى عبدا فأعتقه ثم وجد بن جنونا ، قال : إن كان الداء قبل الصفقة رد البائع على المشتري فضل ما بين الصحة والداء ، ويجعل ما أخذه في مثله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن في رجل اشترى عبدا فأعتقه ثم ظهر به داء كان عند البائع ، قال : كان يوجبه عليه ، ولا يرد البائع شيئا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن معمر عن الزهري قال : كان يرى أن يحط عنه بقدر العيب إذا وجد بها داء بعد الموت.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن ابن جريج عن عطاء قال : لا عهدة بعد الموت.
(197) من قال : القرض حال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث العكلي وأصحابه ، وعن عبيدة عن إبراهيم قالوا : القرض حال وإن كان إلى أجل ، وبه يأخذ أبو بكر.
-
__________
- (197 / 1) القرض حال : أي يحل أوان سداده إذا مات المقترض ويسدد من تركته أو يسدده ورثته من مالهم إن لم يكن له تركة ولا ينتظر المدين الاجل ليقبض ماله(5/182)
(198) في الرجل يكون تحته الامة فتلد منه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن مغيرة عن إبراهيم وعامر في الرجل يتزوج الامة فتلد منه ثم يشتريها ، قالا : يبيعها ما لم تلد في ملكه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن ليث عن طاوس قال : يبيعها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن سعيد عن قتادة عن الحسن قال : هي أم ولد.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد قال : لا يبيعها ، هي بمنزلة أم ولد.
(199) في الرجل يدفع إلى الرجل الشئ مضاربة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن معمر عن حماد في رجل دفع إلى رجل مالا مضاربة ، فقوم المتاع ألف درهم ثم باعه بتسعمائة ، قال : رأس المال تسعمائة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن أنه قال في رجل دفع إلى رجل متاعا مضاربة وقوماه بينهما ، قال : رأس المال ما قوم به المتاع : وليس قيمتها بشئ.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن كثير بن نباتة عن الحكم بن أبان عن طاوس أنه كان لا يرى بأسا أن يقوم الرجل على الرجل المتاع فيدفعه إليه مضاربة بتلك القيمة.
(200) في بيع ده دوازده (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس أنه كره بيع دوازده وقال : بيع الاعاجم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن بكير بن عتيق عن سعيد بن جبير أنه كان يكره بيع ده يازده وده دوازده ، قلت له : فكيف أصنع ؟ قال : قل : أخذته بكذا وأبيعكه بكذا وكذا.
-
__________
- (200 / 1) ده دوازده : فارسي ولعله بيع المقايضة : بين صنفين مختلفين(5/183)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن القعقاع بن يزيد عن إبراهيم قال : كنا نكرهه ثم لم نر بأسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم وابن سيرين أنهما قالا : لا بأس ببيع ده دوازده.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جعدة بن ذكوان قال : شهدت شريحا أجاز بيع ده دوازده.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن القاسم عن مسروق أنه كره بيع ده دوازده ، قال : يقول اشتريته بكذا وكذا ، وأبيعكه بكذا وكذا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ربيع عن الحسن قال : كان يكرهه ، وقال عكرمة : هو حرام.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الوليد بن جميع عن عكرمة عن ابن عباس قال : هو ربا.
(201) في بيع أمهات الاولاد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما رجل ولدت منه أمته فهي معتقة عن دبر منه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبيدة عن علي قال : استشارني عمر في بيع أمهات الاولاد فرأيت أنا وهو " إذا ولدت أعتقت " فقضى به عمر حياته وعثمان من بعد ، فلما وليت الامر من بعدهما رأيت أن أرقها ، قال الشعبي : فحدثني ابن سيرين قال : قلت لعبيدة : ما ترى ؟ قال : رأي عمر وعلي في الجماعة أحب إلى من قول علي حين أدرك الخلاف.
-
__________
- (201 / 2) رأيت أنا وهو : توافقنا على العمل بهذا الحديث المذكرو(5/184)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد قال : أخبرنا نافع أن رجلين من أهل العراق سألا ابن عمر بالابواء ، قال : تركنا ابن الزبير يبيع أمهات الاولاد بمكة ، فقال عبد الله بن عمر : أبو حفص عمر أتعرفانه ؟ قال : أيما رجل ولدت منه جارية فهي له متعة حياته ، وهي حرة من بعد موته ، وأيما رجل وطئ جارية ثم أضاعها فالولد له والضيعة عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن زيد بن وهب قال : مات رجل من الحي وترك أم ولد قام الوليد بن عقبة يبيعها ، فأتينا عبد الله بن مسعود فسألناه فقال : إن كنتم لابد فاعلين فاجعلوها من نصيب ابنها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب قال : باع عمر بن الخطاب أمهات أولاد فينا ثم ردهن فينا حتى ردهن حبالى من " تستر ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن الاعمش عن إبراهيم قال : أتت عليا أم ولد فقال : إن عمر قد أغتقكن.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال : فشى في عسكر عمر بن عبد العزيز أنه يرى بيع أمهات الاولاد ، فدخل عليه رجل فذاكره في ذلك ، فإذا عمر أسند في عتقهن من الرجل الذي ذاكره ذلك وإذا عمر يرى أن ذلك رأي عمر بن الخطاب.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن دينار ، قال : قيل لابن عمر : إن الزبير يبيع أمهات الاولاد ، فقال ابن عمر : لكن عمر قضى أن لا تباع ولا توهب ، يستمتع منها صاحبها حياته ، فإذا مات فهي حرة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عمرو بن قيس عن زيد بن وهب عن عبد الله أنه ذكر له بيع أمهات الاولاد ، فقال : لكن عمر القوي الامين
أعتقهن.
-
__________
- (201 / 3) تركناه يبيع : تركناه يقول بجواز بيع.
(201 / 4) من نصيب ابنها : لان الولد لا يجوز له أن يملك والديه أو أحدهما.
(201 / 5) تستر : اسم بلد عند أطراف فارس.
(201 / 9) لكن عمر إلخ...أي أنه يفضل العمل بما قضى به عمر رضي الله عنه(5/185)
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن خالد عن عامر قال : قضى عثمان في أم الولد أنها حرة إذا ولدت من سيدها.
(11) حدثا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن أشعث عن سالم عن ابن أبي عروبة عن ابن عباس أنه جعل أم الولد من نصيب ولدها.
(202) إذا فجرت يرقها أم لا ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم قال : إذا أتت أم ولد بفاحشة لا يرقها ذلك ، فهي على حالها ، إذا مات سيدها عتقت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال : كان الحسن وإبراهيم لا يريان أن تباع أم الولد وإن بغت ، وكان ابن سيرين يرى أن تباع.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبان بن صمعة عن بكر بن عبد الله المزني.
قال : كتب عمر بن عبد العزيز في أم ولد : هي حرة وإن بغت.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي حصين عن الشعبي قال : أم ولد لا يرقها الحدث.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي هلال عن قتادة عن عمر بن عبد العزيز قال : لا تباع أم الولد وإن فجرت.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جرير عن حازم قال : سأل سالم بن
عبد الله رجل قال : أم الولد لابي فجرت أبيعها ؟ قال : لا فجورها على نفسها ، وهي امرأة حرة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين عن مالك بن عامر الهمداني قال : قال عمر في أم الولد ، إن هي أحصنت وأسلمت عتقت ، وإن هي فجرت وكفرت وزنت رقت.
(203) في العبد يدس إلى الرجل المال فيشتريه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم في عبد دس إلى رجل دراهم ليشتريه ، ويعتقه ، قال : إن ظهر مولاه عليه قبل أن يعتقه فله ما أخذ من ثمنه ويأخذ -
__________
- (202 / 6) فجورها على نفسها ، تحد به(5/186)
عبده ، وإن ظهر عليه بعدها ما أعتقه الذي أخذه من الذي اشتراه سوى ما قد أخذ فأعتق.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : يأخذ منه مرة أخرى ، ويصير ولاءه للذي أعتقه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير أشعث عن الحسن قال : لا شرى له ولا عتق له ، ومن فعل ذلك فهو فاسق.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن أبي خالد عن الشعبي قال : سئل عن عبد دس إلى رجل مالا فاشتراه فأعتقه ، قال الشعبي : لو أخذته لعاقبته عقوبة شديدة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسباط بن محمد عن مطرف عن الحكم في عبد أتى رجلا فأعطاه مالا وقال : اشتريني ، فاشتراه فأعتقه ، ثم اطلع على ذلك ، قال : البيع جائز ، ويؤخذ الثمن الذي اشتري به العبد.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر وسالم والقاسم وعطاء في
عبد أعطى رجلا مالا فاشتراه فأعتقه ، قالوا : لا يجوز (7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن أبي بكر عن الشعبي قال : لا يجوز ، ويعاقب من فعله.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن أشعث عن الحسن وابن سيرين قالا : لا يجوز ، ومن فعل ذلك فهو فاسق.
(204) ما جاء في بيع الخمر.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس قال : بلغ عمر بن الخطاب أن فلانا يبيع الخمر فقال : ما له قاتله الله ! ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله اليهود ! حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها وأكلوا أثمانها ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال : كان عندنا خمر ليتيم لنا ، فلما نزلت الآية التي في المائدة سألنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أهريقوه ".
-
__________
- (204 / 1) أي أن حال الخمر حال الشحم عند اليهود كما حرم شربه حرم بيعه(5/187)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت : لما نزلت آية الربا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فتلاهن على الناس ، ثم حرم التجارة في الخمر.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس ، ووكيع عن طعمة بن عمرو عن عمر بن بيان التغلبي عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من باع الخمر فليشقص الخنازير ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مطيع بن عبد الله قال : سمعت الشعبي يحدث عن ابن عمر قال : قال عمر لعن الله فلانا فإنه أول من أذن في بيع الخمر ، فإن التجارة لا تصلح فيما لا يحل أكله وشربه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا على بن مسهر قال أخبرنا أبو حسان عن أبي الفرات عن أبي داود قال : كنت تحت منبر حذيفة وهو بالمدائن ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ! ألا إن بائع الخمر وشاربها في الاثم سواء ، ألا ومقتني الخنازير وآكلها في الاثم سواء.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني قال : بلغ عمر بن الخطاب أن رجلا أثرى من بيع الخمر فقال : اكسروا كل آنية له ، وسيروا كل ماشية له.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مسعر عن وبرة بن عبد الرحمن قال : سمعت [ أبي ] عبد الرحمن يقول : لا يصلح بيع الخمر ولا شربها.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن حصين عن بكر بن عبد الله قال : لما حرمت الخمر أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ! أنبيعها فننتفع بأثمانها ، قال : " أهريقوها ".
-
__________
- (204 / 7) المدائن : بلد في العراق على بعد حوالى 60 كلم من بغداد.
(204 / 8) أي أن ماله حرام.
(204 / 10) أهريقوها : أريقوها على التراب(5/188)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عبد العزيز بن عمر عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي وأبي طعمة مولاهم سمعا ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعنت الخمر على عشرة وجوه : لعنت الخمر بعينها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها وشاربها وساقيها ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عمران بن أبي الجعد عن ابن عمر قال : سمعته يقول : لا يصلح بيع الخمر ولا شربها.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن زيد بن أبي حبيب عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : نهى يوم الفتح عن بيع الخمر والاصنام.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن فضيل عن جهيم قال : سأل رجل عطاء قال : ورثت عرشا ، قال : بعه عنبا ، قال : فإن لم أجد أحدا يشتريه ؟ قال : فبعه عصيرا ، قال : فإن لم أجد أحدا يشتريه ؟ قال : فلا تبع الخمر فإنه لا يحل بيع الخمر.
(205) في اللقطة من ما يصنع بها ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع قال : حدثني أبي قال : وجدت عشرة دنانير ، فأتيت ابن عباس فسألته عنها ، فقال : عرفها على الحجر سنة ، فإن لم تعرف فتصدق بها ، فإن جاء صاحبها فخيره الاجر أو الغرم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال : اشترى عبد الله جارية بسبعمائة درهم فغاب صاحبها ، فأنشدها حولا - أو قال : سنة - ثم خرج إلى المسجد فجعل يتصدق ويقول : اللهم فله ، فإن أبى فعلي وإلي ، ثم قال : هكذا افعلوا باللقطة أو بالضالة.
-
__________
- (204 / 14) عرشا : عريشا : كرم عنب.
بعه عنبا : أي في عناقيده للاكل أو للزبيب.
بعه عصيرا : ليصنع منه الدبس.
(205 / 1) الغرم : أي تغرمها له فتدفعها إلى.
(205 / 2) غاب صاحبها : أي قبل أن يقبض ثمنها(5/189)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن زائدة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : سمعت رجلا من مزينة يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما نجد في
السبيل العامرة من اللقطة ؟ فقال ، عرفها حولا ، فإن جاء صاحبها وإلا فهي لك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن شريح قال : حدثني أبو قبيل عن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال : التقطت دينارا فقال : لا يأوي الضالة إلا ضال ، قال : فأهوى به الرجل ليرمي به فقال : لا تفعل ، قال : فما أصنع به ؟ قال : تعرفه فإن جاء صاحبه فرده إليه وإلا فتصدق به.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعود وسفيان عن حبيب بن أبي ثابت قال : سئل ابن عمر عن اللقطة فقال : ادفعها إلى الامير.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي السفر عن رجل من بني رؤاس ، قال : التقطت ثلاثمائة درهم فعرفتها تعريفها ضعيفا وأنا يومئذ محتاج فأكلتها حين لم أجد أحدا يعرفها ، ثم أيسرت فسألت عليا فقال : عرفها سنة ، فإن جاء صاحبها فادفعها إليه وإلا فتصدق بها وإلا فخيره بين الاجر وبين أن تغرمها له.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يونس عن أبي إسحاق قال : سمعت هذا الحديث من أبي السفر عن رجل من بني رؤاس عن علي مثله إلا أنه لم يقل : عرفها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد قال : كان عمر بن الخطاب يأمر أن تعرف اللقطة سنة ، فإن جاء صاحبها وإلا تصدق بها ، فإن جاء صاحبها خير.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال : التقطت بدرة فأتيت بها عمر بن الخطاب فقلت : يا أمير المؤمنين : أغنها عني ، فقال : واف بها الموسم فوافيت بها الموسم فقال : عرفها حولا ، فعرفتها ، فلم أجد أحدا يعرفها فأتيته فقلت فأغنها عني فقال : ألا أخبرك بخير سبلها ؟ تصدق بها ، فإن جاء صاحبها فاختار المال غرمت له وكان الاجر لك ، وإن اختار الاجر
كان الاجر له ولك ما نويت.
-
__________
- (208 / 3) اللقطة : اللقية من مال أو متاع أو دابة أو عبد أو أمة أو ما شابه ذلك.
عرفها حولا : اعلم ذلك بوجودها عندك فمن جاء وأعطى مواصفاتها فهي له فأعطه إياها ، والحول : العام.
(205 / 9) أغنها عني : لا تجعلها عندي : الموسم ، موسم الحج(5/190)
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن زكريا عن الشعبي قال : تعرف اللقطة سنة ، فإن لم تجد لها طالبا فأعطها أهل بيت من المسلمين فقراء ، قل لهم ، هذه قرض من صاحبها عليكم ، فإن جاء فهو أحق بها وإن لم يجئ فهي عليكم منه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة قال : خرجت أنا وزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة حتى إذا كنا بالعذيب التقطت سوطا فقالا لي : ألقه ، فأبيت ، فلما أتيت المدينة أتيت أبي بن كعب فسألته فقال : التقطت مائة دينار على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له فقال : عرفها سنة ، فإن جاء صاحبها فادفعها إليه وإلا فاعرف عددها ووعاءها ووكاءها ، ثم يكون كسبيل مالك.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن عبد الرحمن بن حرملة قال : سألت سعيد بن المسيب عن اللقطة فقال : عرفها سنة فأنشد ذكرها ، فإن جاء من يعرفها فأعطها أياه وإلا فتصدق بها ، فإن جاء فخيره بين الاجر واللقطة.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال في اللقطة : عرفها ، لا آمرك أن تأكلها ، لو شئت لم تأخذها.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن أبي العلاء عن مطرف عن عياض بن حمار قال : قال : النبي صلى الله عليه وسلم : " من وجد لقطة فليشهد ذا عدل أو
ذوي عدل ، ثم لا يغيره ولا يكتم فإن جاء ربها فهو أحق بها وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء ".
(206) ما رخص فيه من اللقطة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة فقال : " عرفها سنة ، فإن جاء صاحبها وإلا فاستنفقها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن عبد الله هو مولى لآل طلحة بن عبيد الله قال : سأل رجل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : الرجل يجد سوطا ؟ فقالت : لا بأس به ، يصل به المسلم يده ، قال : : والحذاء ؟ قال : والحذاء ؟ : قال : والوعاء ، قالت : لا أحل ما حرم الله ، الوعاء يكون فيه النفقة.(5/191)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن طلحة بن مصرف عن ابن عمر أنه وجد تمرة فأكلها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يرخصون من اللقطة في السير والعصي والسوط.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ربيعة بن عقبة الكناني قال : سمعت عطاء ، قال : لا بأس أن يلتقط السير والعصي والسوط.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي قيس الاودي عن أبي بشر أنه رخص في اللقطة نحوا من خمسة دراهم.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن قال : إذا كان إليها محتاجا فليأكلها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عبد الرحمن
ابن الاسود عن عائشة أنها رخصت في اللقطة في درهم.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبيد المكتب عن أبي رزين قال : لو وجدتها وأنا محتاج إليها لاكلتها.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن رجل عن ميمونة أنها وجدت تمرة فأكلتها وقالت : لا يحب الله الفساد.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن شيخ ، سمعه قال : رأيت ابن عمر وجد تمرة فمسحها ثم ناولها مسكينا.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عقبة بن عبيد الله قال : حدثني ميسرة بن عميرة أنه لقي أبا هريرة فقال : ما تقول في اللقطة ؟ : الحبل والزمام ونحو هذا ، قال : تعرفه فإن وجدت صاحبه رددته عليه وإلا استمتعت به.
-
__________
- (206 / 4) أي ما لا كبير قيمة مادية له ويتشابه لوجود الكثير من أمثاله ولان صاحبه لا يأبه له ولا يهتم بالبحث أو السؤال عنه.
(206 / 6) أي ما يعادل هذه القيمة لان مشقة البحث عنه تكلف أكثر من ذلك.
(206 / 10) لانها إن تركت فسدت(5/192)
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن : إذا كان إليها محتاجا يأكلها.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سلمة بن وردان قال : سألت سالم ابن عبد الله عن ضالة الابل فقال : معها سقاؤها وحذاؤها ، دعها إلا أن تعرف صاحبها فتدفعها إليه ، قال : وسألته عن ضالة الغنم فقال : عرفها ، فإن جاء صاحبها وإلا فهي لك أو لا خيك أو للذئب.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن سعد عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضالة الغنم فقال : " لك أو لاخيك أو للذئب " ، وسأله عن ضالة الابل فقال : " ما تريد إليها ؟ معها سقاؤها وحذاؤها ، تأكل المرعى وتردد الماء ".
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن العالية قالت : كنت جالسة عند عائشة فأتتها امرأة فقالت : يا أم المؤمنين ! إني وجدت شاة ضالة فكيف تأمريني أن أصنع ؟ فقالت : عرفي واحلبي واعلفي ، ثم عادت فسألتها فقالت عائشة : تأمزني أن آمرك أن تذبحيها أو تبيعيها ، فليس لك ذلك.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن زهير بن أبي ثابت عن سلمى ، ولا أراها إلا ابنة كعب ، قال : وجدت خاتما في طريق مكة فسألت عائشة فقالت : تمتعي به.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن زيد بن جبير قال : كنت قاعدا عند ابن عمر فأتاه رجل فقال : ضالة وجدتها ؟ فقال : أصلح إليها وأنشد ، قال : فهل علي إن شربت من لبنها ؟ قال ابن عمر : ما أرى عليك في ذلك.
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن وردان عن أيوب عن عطاء قال : رخص للمسافر أن يلتقط السوط والعصي والنعلين.
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن وردان عن أيوب عن عطاء وأبو خالد -
__________
- (206 / 14) لك أو لاخيك أو للذئب : إن لم تأكلها أنت أكلها من يجدها بعدك فإن تركت في الفلاة أكلها الذئب.
(206 / 17) تمتعي به : أي لا بأس من لبسه إلى أن يأتي صاحبه.
(206 / 18) أنشد : أعلم الناس بوجودها لديك إذ هكذا يكون البحث عن صاحبها(5/193)
الاحمر عن يحيى بن سعيد عن معاوية بن عبد الله بن بدر عن أبيه قال : وجدت ثمانين دينارا في عهد عمر بن الخطاب فأتيت بها عمر فقال : عرفها سنة ، قلت : فإن لم تعرف ؟
قال : فاستمتع بها.
(207) من كره أخذ اللقطة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال : لا ترفعها من الارض ، فلست منها في شئ.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه أن مجاهدا وابن عمر كانا يطوفان بالبيت فوجدا حقة فيها جوهر ، فلم يعرضا له.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن سرية الربيع ابن خيثم عن الربيع أنه كره أخذ اللقطة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حرمي بن عمارة عن أبي عتبة الدهان قال : سألت جابر بن زيد عن اللقطة أخذها من الطريق فكرهها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم أو تميم بن سلمة - شك منصور - قال : كان شريح يمر بالدينار فلا يتعرض له.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن يسار عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه رأى دينارا مطروحا [ سدسه فرسله ] حتى أتى به قريبا من مكان الامام فتركه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا واقد بن عبد الله قال : كنت عند عطاء بن أبي رباح فسأله رجل ، ترك اللقطة خير أو أخذها ؟ قال : لا ، بل تركها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن دينار قال : قلت لابن عمر : وجدت لقطة ، قال : ولم أخذتها ؟ (9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن موسى بن أبي الفرات المكي قال : سمعت طاوسا وسأله رجل فقال : وجدت دينارا فأخذته ، قال : ضعه مكانه ، قال : قد ظلمته.
-
__________
- (207 / 6) [ سدسه فرسله ] هكذا في الاصل دون نقط ولعل المقصود أنه " فدسه وحمله (207 / 7) لان صاحبها سينشدها أولا حيث أضاعها(5/194)
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبي حيان عن الضحاك بن المنذر ابن جرير عن أبيه عن جرير قال : الضالة لا يأخذه أو لا يأويها إلا ضال.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : قال عمر وهو مسند ظهره إلى الكعبة : من أخذ ضالة فهو ضال.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا همام عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : قال عمر : لا يضم الضالة إلا ضال ، وقال علي : لا يأكل الضالة إلا ضال.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن ثابت بن الضحاك قال : وجدت بعيرا فسألت عمر فقال : عرفه ، فعرفته فلم أجد أحدا يعرفه ، فأتيته فقلت : قد شغلني ، قال : فأرسله حيث وجدته.
(208) في اللقطة تضيع من الذي أخذها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث العكلي قال : من أخذ شيئا يريد الخشية فلا ضمان عليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعى بن عبد الاعلى عن هشام عن الحسن قال : إذا ضاعت اللقطة فصاحبها ضامن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن حماد بن سلمة عن حجاج عن رجل عن علي في رجل أخذ ضالة فضلت منه ، قال : هو أمين.
(209) من رخص في السلم في الوصفاء وفي الحيوان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن القاسم قال : أسلم عبد الله في وصفاء أحدهم أبو زائدة مولانا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن عامر : كان لا يرى بذلك بأسا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن خصيف عن سعيد بن المسيب أنه لم ير بذلك بأسا.(5/195)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن طاوس قال : لا بأس بالسلم في الحيوان عند أصحاب الشا إذا سميت الآجال والاسنان.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن أنه لم ير بأسا أن يسلم في الحيوان أسنانا مسماة إلى أجل مسمى.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء أنه كان لا يرى بأسا بالسلم في الحيوان وأن يأخذ الرجل دون شرطه وفوقه من الاسنان إذا طابت بذلك نفس المعطي والآخذ.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمران الاحول عن مجاهد قال : سمعته يقول : كنا نسلم في الوصفاء كذا وكذا شرى.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا معمر بن سام عن أبي جعفر قال : لا بأس بالسلم في الحيوان.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا رواد بن جراح عن الاوزاعي عن الزهري أنه له ير بأسا بالسلم في الوصفاء إذا كان سن معلوم.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن ميسر عن ابن جريج عن عطاء أنه لم ير بذلك بأسا.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أبي نضرة قال : سألت ابن عمر عن السلم في الحيوان وفي الوصفاء فقال : لا بأس به.
(210) من كرهه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم قال : كان عبد الله
يكره السلم في الحيوان.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن قتادة عن ابن سيرين أن عمر وحذيفة وابن مسعود كانوا يكرهون السلم في الحيوان.
-
__________
- (209 / 4) عند أصحاب الشا : قال بعض المحققين إنها ربما كانت عند أصحاب الشافعي أو الشيباني ، وعندنا أن الاصح أنها عند الشاه أي الشياء التي يعيشون من الاتجار بها أو تسمينها لبيعها أو الفريقين معا في تعاملهما(5/196)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق ابن شهاب أن زيد بن خليدة أسلم إلى عتريس بن عرقوب في قلائص فسأل ابن مسعود فكره السلم في الحيوان.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال : قال عمر : من الربا أن يسلم في سن.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسن بن صالح عن عبد الاعلى قال : شهدت شريحا رد السلم في الحيوان.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الاعلى قال : شهدت سويد بن غفلة يكره السلم في الحيوان.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا النضر بن أبي مريم أبولينة عن الضحاك أنه رخص في السلم في الحيوان ثم رجع عنه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حسن بن صالح عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم قال : كتب عمر إلى عبد الله : لا تسلم في الحيوان.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شعبة عن عمار صاحب السابري قال : سمعت سعيد ابن جبير يسأل عن السلم في الحيوان فنهى عنه ، فقال : قد كنت بآذربيجان سنتين نراهم
يفعلونه ولا ننهاهم فقال : سعيد : أنشر بذري عند من لا يريده ، كان حذيفة بن اليمان ينهى عنه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أبي نضرة قال : قلت لابن عمر : أمراؤنا ينهونا عنه - يعني السلم في الحيوان وفي الوصفاء ، قال : فأطع امراءك إن كانوا ينهون عنه ، وأمراؤهم يومئذ مثل الحكم الغفاري وعبد الرحمن بن سمرة لا -
__________
- (210 / 10) لان الحيوان ربما نفسق قبل أن يصير صالحا للبيع والذبح.
والطفل الرقيق ربما مات قبل أن يصير غلاما وصيفا(5/197)
(211) في الرجل يهب الهبة فيريد أن يرجع فيها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عمر قال : من وهب هبة لذي رحم فهي جائزة ، ومن وهب هبة لغير ذي رحم فهو أحق بها ما لم يثب منها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن عامر قال : كنت جالسا عند فضالة بن عبيد ، فأتاه رجلان يختصمان إليه في باز ، فقال أحدهما : وهبت له بازي رجاء أن يثيبني ، وأخذ بازي ولم يثبني ، فقال له الآخر : وهب لي بازيه ، ما سألته ولا تعرضت له ، فقال فضالة : رد عليه بازيه أو أثبه منه ، فإنما يرجع في المواهب النساء وشرار الاقوام.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن الافريقي قال : كتب عمر بن عبد العزيز : من وهب هبة فلم يثب عليها وأراد أن يرجع فيها فليرجع علانية غير سر.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن القاسم عن ابن أبزي عن علي قال : الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن عمرو بن
دينار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : هو أحق بها ما لم يرض منها.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن هشام عن ابن سيرين عن شريح.
قال : من أعطى في صلة أو قرابة أو معروف أو حق فعطيته جائزة ، والجانب المستعذب يثاب من هبته أو ترد عليه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن دينار عن ابن عمر قال : من وهب هبة لوجه الثواب فلا بأس أن يرد.
-
__________
- (211 / 1) ما لم يثب منها : أي له أن يرجع عنها إن لم يكن قد أهدى أو أعطى من الموهوب ما يقابل هبته له.
(211 / 5) إن كان قد أعطاها آملا الاثابة أو طالبا له.
(211 / 7) المستعذب أو المستعزر : الطالب لاكثرهما يعطي(5/198)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال من وهب هبة لغير ذي رحم فله أن يرجع ما لم يثبه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدة بن حميد عن مطرف عن عامر قال : إذا وهب الرجل الهبة فهو أحق بها ما دامت في يده ، فإذا أعطاها فقد جازت.
(212) من كره الرجوع في الهبة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن طاوس عن ابن عمر وابن عباس قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لرجل أن يعطي عطية ثم يرجع فيها ، فمثله مثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء ثم عاد في قيئة ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس لنا مثل السوء ، العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عوف عن خلاس عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل الذي يعود في عطيته مثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء ثم عاد في قيئة ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن طاوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لرجل أن يرجع في هبته إلا الوالد ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل الذي يعود في هبته كمثل الكلب يعود في قيئه ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حنظلة عن طاوس عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يعود في صدقته كالكلب يعود في قيئه ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العائد في هبته كالعائد في قيئه ".
-
__________
- (212 / 1) عاد في قيئه : لحس القئ وابتلعه من جديد.
(212 / 4) إلا الوالد : أي في هبته لولده(5/199)
(213) في شرى السكران وبيعه (1) حدثنا أبو محمد عبد الله بن يونس قال حدثنا عبد الرحمن بقي بن مخلد قال : حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن مغيرة عن إبراهيم : ما تكلم به السكران من شئ جاز عليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن الزهري أنه قال في السكران : أما بيعه وشراؤه فلا يجوز ، هو بمنزلة السفيه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن الحسن قال : كان لا يجيز بيعه ولا
شراءه.
(214) في الرجلين يشتركان في السلعة فيقوم على أحدهما بعشرة وعلى الآخر بتسعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن خالد عن ابن سيرين أنه قال في ثوب بين رجلين نصفه على أحدهما بعشرين ، ونصفه على الآخر بشعرة قالا : إن باعوه مساومة أو مرابحة فهو نصفان بينهما.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن الشعبي والحكم في رجلين اشتريا سلعة اشترى أحدهما نصفها بعشرين ، واشترى الآخر نصفها بعشرة ، فقال الشعبي : إن باعها مرابحة فعلى رؤوس أموالهما ، وإن باعها مساومة فالنصف والنصف ، وقال الحكم : هو بينهما نصفان.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن زياد الاعلم عن الحسن قال : إن باعها مرابحة فالربح على رأس المال ، وإن باعها مساومة فهو بينهما نصفان ، وعن قتادة مثل ذلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن جرير بن حازم قال : سئل عن سلعة بين رجلين يقوم على أحدهما بأكثر مما يقوم على الآخر ، قال : الربح على قدر رؤوس أموالهما.
-
__________
- (213 / 2) إما إذا ارتكب ما يستحق به العقوبة فقد وجبت لانه إنما سفه نفسه(5/200)
(215) الرهن يقال لصاحبه : إن لم تجئ بفاكه إلى كذا وكذا فهو لك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه سئل عن الرجل يرهن الرهن فيقول : إن لم أجئك به إلى كذا وكذا فهو
لك ، قال : ليس له ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم في الرجل يرهن عنده الرجل الرهن فيقول : إن لم آتك به إلى كذا وكذا فهو لك ، قال : الرهن لا يغلق ، " وإن لم آتك به إلى كذا وكذا فبعه واقبض الذي لك " ، قال : لا يكون أمين نفسه ولا بيعه.
(216) العبد يكون بين الرجلين فيعتق أحدهما نصيبه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعتق شقصا له في مملوك ، أو نصيبا ، فعليه خلاصه من ماله إن كان له مال ، وإن لم يكن له مال استسعى العبد في قيمته غير مشقوق عليه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن كان موسرا ضمن ، وإن كان معسرا أعتق منه ما أعتق ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من أعتقق شقصا له في عبد ضمن لاصحابه في ماله إن كان له مال ، (وقال ابن عمر) إن لم يكن له مال سعى العبد ".
-
__________
- (215 / 1) أي أن الرهن لا يغلق.
(216 / 1) أي حرر بكامله وكان على من حرر الجزء أن يتكفل بقيمة العبد لشركائه فإن كان غير ذي مال صار حكم هذا العبد حكم المكاتب يستسعى في بقية المال ، دون تضييق عليه أو رفع للقيمة.
(16 / 2) ضمن : أي حصص شركائه في العبد فدفع إليهم ما يساوي ذلك من مال.
(216 / 3) وقد رفعنا ما نسب إلى ابن عمر في تتمة الحديث لان حكمه الرفع ودليل ذلك فيما سبقه من أحاديث ، ولان مثل هذا لا يقال عن رأي(5/201)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن ابن يزيد قال : كان بيني وبين الاسود وامنا غلام قد شهد القادسية وأبلى فيها فأرادوا عتقه وكنت صغيرا ، فذكر ذلك الاسود لعمر فقال عمر : أعتقوا أنتم ، ويكون عبد الرحمن على نصيبه حتى يرغب في مثل ما رغبتم فيه أو يأخذ نصيبه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن عبد الرحمن بن الاسود عن أبيه قال : كان لي غلام بيني وبين إخوتي فأردت أن أعتقه ، فأتيت ابن مسعود فذكرت ذلك له فقال : لا تفسد على شركائك فتضمن ، ولكن تربص حتى يشبوا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن إبراهيم عن الاسود عن عمر مثله.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب قال : كان ثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمنون الرجل يعتق العبد بينه وبين صاحبه إن كان موسرا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر السمان عن ابن عون عن محمد أن عبدا كان بين رجلين فأعتقه أحدهما فركب شريكه إلى عمر فكتب أن يقوم أغلى القيمة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن مغيرة عن الشعبي قال ان كان شريح ليحبسنه به.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن منصور عن إبراهيم في العبد يكون بين الرجلين فيعتق أحدهما نصيبه ، قال : يضمن إن كان له مال : فإن لم يكن له مال استسعى العبد.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أسامة بن زيد قال : سألت عنه سليمان بن يسار فقال مثل ذلك ، فقلت له : إنه صغير ؟ فقال : السنة.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن أنه كان يقول : إذا
-
__________
- (216 / 5) تربص : انتظر يشبوا : يكبروا ويملكوا أمر أنفسهم ومالهم.
(216 / 9) يحبسنه به : أي ليلزمه بضمان القيمة لشركائه.
(216 / 10) أي وسدد القيمة لشريكه واعتق العبد(5/202)
أعتق الرجل نصيبا من مملوك له فيه شرك فإنه يضمن ما بقي منه إن كان موسرا ، وإن كان معسرا استسعى العبد.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن مبشر عن هشام بن عروة عن أبيه في العبد يكون بين اثنين فيعتق أحدهما نصيبه ، فقال : هو ضامن لنصيب صاحبه.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن زكريا عن عامر في عبد كان بين رجلين فأعتق أحدهما نصيبه ، قال : يتم عتقه ، فإن لم يكن له مال استسعى العبد في النصف ، وكان الولاء للذي أعتق.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي ليلى عن إسماعيل بن رجاء عن أبي مجلز أن عبدا كان بين رجلين فأعتق أحدهما نصيبه ، قال : فحبسه النبي صلى الله عليه وسلم حتى باع فيه غنيمة له.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن زهير عن مغيرة عن إبراهيم والشعبي في العبد يكون بين الرجلين فيعتق أحدهما نصيبه ، قالا : هو عتيق من مال الذي أعتقه ويضمن لصاحبه بقيمة عدل يوم أعتقه.
(217) ما العدل في المسلمين ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : العدل في المسلمين ما لم يطعن عليه في بطن ولا فرج.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن صالح بن حيي عن عامر قال :
تجوز شهادة الرجل المسلم ما لم يصب حدا ، أو تعلم عليه خربة في دينه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن عوف عن الحسن أنه كان يجيز شهادة من صلى إلا أن يأتي الخصم بما يجرحه به.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن حبيب قال : سأل عمر رجلا عن رجل فقال : لا نعلم إلا خيرا ، فقال عمر : حسبك.
-
__________
- (127 / 1) العدل : أي الرجل العدل الذي تقبل شهادته.
(217 / 2) خربة في دينه ولعلها خزية أيضا والمعنى أنه لا يؤخذ عليه شئ في أمور دينه(5/203)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن عون عن محمد قال : قال شريح : ادع وأكثر وأرطب وائت على ذلك بشهود عدول ، فإنا قد أمرنا بالعدول ، وائت فسل عنه ، فإن قالوا : الله أعلم ، فالله أعلم ، إن يفرقوا أن يقولوا : هو مريب ، فلا تجوز شهادة مريب ، فإن قالوا : ما علمناه إلا عدلا مسلما ، فهو إن شاء الله كذلك ، وتجوز شهادته.
(218) الرجل يشتري الجارية على أن لا يبيع ولا يهب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي قال : ابتعت جارية وشرط علي أهلها أن لا أبيع ولا أهب ولا أمهر ، فإذا مت فهي حرة ، فسألت الحكم بن عتيبة فقال : لا بأس به ، وسألت مولى عطاء - أو سئل - فكرهه ، قال الاوزاعي : فحدثني يحيى بن أبي كثير عن الحسن قال : البيع جائز والشرط باطل ، وسألت عبدة بن أبي لبابة فقال : هذا فرج سوء ، وسألت الزهري فأخبرني أن ابن مسعود كتب إلى عمر يسأله عن جارية ابتاعها من امرأته على أنه إن باعها فهي أحق بها بالثمن ، فقال عمر : لا تطأ فرجا فيه شئ لغيرك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع وابن أبي زائدة عن مسعر عن القاسم قال : قال
عمر : ليس من مالك ما كان فيه مشوبة لغيرك.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم عن عائشة أنها كرهت أن تباع الجارية بشرط أن لا تباع.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن خصيف عن سعيد بن جبير في الرجل يشتري الجارية على أن لا يبيع ولا يوهبها ، قال : لا يقربها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كرهها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول : لا يطأ فرجا فيه شرط.
-
__________
- (218 / 1) ونحن نرجح قول عمر رضي الله عنه لان الشرط نقص في حقوق الملكية التي يجب أن تكون كاملة ليحل له الوطئ.
(218 / 2) والشرط مشوبة(5/204)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم في الرجل يشتري الجارية على أن لا يبيع ولا يهب ، قال : ليس بشئ.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي في الرجل يشتري الجارية على أن لا يبيع ولا يهب ولا يمهر ، قال : وددت أني وجدتها فاشتريتها بهذا الشرط واشترط لهم أنها عتيق إذا مت.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن الحكم عن إبراهيم أنه قال : كل شرط في بيع يهدمه البيع إلا العتاق ، وكل شرط في نكاح يهدمه النكاح إلا الطلاق.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال :
أتت امرأة فقالت : إن ابنتي اشتريت على أن لا تباع ، قال : ابنتك على شرطها.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جعفر بن برقان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن مسعود اشترى من زوجته زينب جارية فاشترطت عليه : إن باعها فهي أحق بها بالثمن ، فسأل ابن مسعود عمر فكره أن يطأها.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن عمران بن عمير أن عمر قال لعبيد الله : لا يقربها.
(219) في الرجل يعتق عبده وليس له مال غيره (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن العلاء بن بدر عن أبي يحيى الاعرج قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد أعتقه مولاه عند موته وليس له مال غيره وعليه دين ، قال : فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسعى في الدين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن قتادة عن الحسن قال : سئل علي عن رجل أعتق عبدا له عند موته وليس له مال غيره وعليه دين ، قال : يعتق ويسعى في القيمة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن القاسم قال : أعتقت امرأة جارية ليس لها مال غيرها فقال عبد الله : تسعى في قيمتها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن مغيرة عن حماد عن(5/205)
إبراهيم في رجل أعتق عبدا له في مرضه ثم مات وعليه دين وليس له مال غيره ، قال يسعى في قيمته ، فإن كانت القيمة أكثر من الدين يسعى الغرماء في دينهم ، ونظر ما بقي من شئ فللورثة ثلثاه وله ثلثه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن مطرف عن الشعبي في رجل أعتق عبده عند موته وليس له مال غيره ، قال : يقوم قيمة عدل ثم يسعى في قيمته.
(220) الرجل يعتق عبده في مرضه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مسروق أنه سئل عن رجل أعتق عبدا له في مرضه وليس له مال غيره ، قال : أجيزه بذمته شئ جعله لله لا أرده ، وقال شريح : أجيز ثلثه وأستسعيه في ثلثيه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مسهر عن إسماعيل قال : قلت للشعبي : أي القولين أعجب إليك ؟ قال : قول مسروق أعجبهما إلي في الفتوى ، وقول شريح أعجبهما إلي في القضاء.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن الحسن عن ابن مسعود قال : يعتق ثلثه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسن بن علي عن زائدة عن منصور قال : قال إبراهيم في رجل أعتق غلاما له عند موته وليس له مال غيره ، فقال إبراهيم : يعتق ثلثه ويسعى في ثلثيه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال : إذا أوصى الرجل بعتق مملوك له فهو من الثلث ، فإن كان أكثر من الثلث يسعى فيما زاد.
(221) إذا أعتق بعض عبده في مرضه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس قال : زعموا أن الحسن كان يقول في رجل أعتق بعض مملوكه عند موته ، قال : يعتق منه ما عتق ويستسعى فيما بقي.
-
__________
- (227 / 3) لانه لا وصية لمسلم إلا في الثلث(5/206)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء في رجل اعتق ثلث عبده في مرضه ، قال : يقام في ثلثه ، فإن كان أوصى بوصايا استسعى العبد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن حماد عن
إبراهيم قال : إذا أعتق بعض عبده في مرضه عتق كله ، فإن أكثر من الثلث يسعى فيما بقي من الثلث.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى قال : سئل هشام عن رجل أعتق شقصا من مملوك له عند موته ، فحدثنا عن حفص بن سليمان عن الحسن أنه قال : هو في ثلثه ، لا يعدو ذلك.
(222) في شهادة السمع أله أن يسمع بها ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مطرف عن الشعبي وعن عبيدة عن إبراهيم قال : شهادة السمع جائزة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن وردان عن يونس عن الحسن قال : لو أن رجلا سمع من قوم شيئا فإنه يأتي القاضي فيقول : لم يشهدوني ، ولكني سمعت كذا وكذا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن الحسن بن فرات عن أبيه فرات قال : كان لي على رجل خمسون درهما فذهبت أتقاضاه ورجل يسمع ، فقمت به إلى شريح فجحدني فقال شريح : بينتك ، فقلت : رجل كان يسمع وهو مقر لي ، فقال : ادع به ، فدعوت به فشهد ، فقال : قم فأعطه حقه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدة بن حميد عن الاسود بن قيس عن كلثوم بن الاقمر قال : كان شريح لا يجيز شهادة مختبئ.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدة عن بيان أبي بشر قال : كان الشعبي لا يجيز شهادة مختبئ.
-
__________
- (222 / 3) إن كان عدلا وسمع فكأنه قد أشهد على ما سمع.
(222 / 4) لان الاختباء للسماع تنصت وهو مشوبة لعدالة السامع(5/207)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الشيباني عن الشعبي عن شريح أنه كان لا يجيز شهادة المختبئ ، قال : قال عمرو بن حريث : كذا يفعل بالخائن الظالم - أو قال - الفاجر.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم والشعبي قالا : إذا أتاك المشركون فحكموك فيما بينهم فاحكم بينهم بحكم المسلمين ، لا تعده إلى غيره ، أو أعرض عنهم ، وخلهم وأهل دينهم.
(223) في الحكومة بين اليهود والنصارى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن ابن أبي ذئب عن الزهري قال : سألت عن حكومة اليهود والنصارى إذا تحاكموا إلينا ، فقال : احكم بينهم بحكمك في المسلمين ، لا يجوز بينهم إلا ما يجوز بين المسلمين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن قال : خلوا بين أهل الكتاب وبين أحكامهم ، فإذا ارتفعوا إليكم فأقيموا عليهم ما في كتابكم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن قابوس بن مخارق عن أبيه قال : بعث محمد بن أبي بكر أميرا على مصر ، فكتب محمد إلى علي يسأله عن مسلم فجر بنصرانية ، فكتب علي أن أقم الحد على المسلم الذي فجر بالنصرانية ، وارفع النصرانية إلى النصارى يقضون فيها ما شاءوا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن عكرمة قال : نسخت هذه الآية { وأن احكم بينهم بما أنزل الله } { احكم بينهم أو أعرض عنهم }.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عكرمة عن عطاء قال : إن شاء حكم وإن شاء لم يحكم.
-
__________
- (222 / 7) لا تعده - لا تتجاوزه.
(223 / 4) بما أنزل الله : أي بما أنزل من أحكام للمسلمين.
سورة المائدة الآيتان : 49 و 42(5/208)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : رجم النبي صلى الله عليه وسلم يهوديا بعثت به يهود مع يهود ومنافق.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الاعمش عن عبد الله بن مرة عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا...عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديين أنا فيمن رجمهما.
(224) شهادة شارب الخمر تقبل أم لا ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن محمد بن كردوس عن أبيه أن رجلا حد في الخمر ، فشهد عند شريح ، فسألني عنه فقلت : من خير شبابنا ، فأجاز شهادته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن عبد الله بن شداد عن ابن عمر أن عمر كتب إلى أبي موسى في رجل شرب الخمر : إن تاب فاقبل شهادته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عيسى بن أبي عزة عن الشعبي أنه أجاز شهادة رجل ضرب في الخمر.
-
__________
- (223 / 6) وفي رواية عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية وقد رواه الشيخان بلفظ مختلف وفيه
شهد عليهما عبد الله بن سلام بما في التوراة إذ كان قارئ التوراة يخفي آية الرجم في التوراة بيده.
(223 / 9) النقص من الاصل.
(224 / 1) من خير شبابنا أي أنه قد تاب عن الخمر بعد الحد(5/209)
(225) في شهادة الاخ لاخيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن عمر بن عبد العزيز أنه أجاز شهادة الاخ لاخيه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن محمد بن عبد الله الانصاري عن إسماعيل عن الحسن قال : تجوز شهادة الاخ لاخيه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الشعبي عن شريح قال : تجوز شهادة الاخ لاخيه إذا كان عدلا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدة بن حميد عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله عن شريح أنه أجاز شهادة أخ لاخيه.
(226) الرجل يحلف فينكل عن اليمين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن مغيرة عن الحارث قال : نكل رجل عند شريح عن اليمين فقضى شريح عليه ، فقال الرجل : أنا أحلف ، فقال شريح : قد مضى قضائي.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أنه أمره أن يستحلف امرأة فأبت أن تحلف.
فألزمها ذلك.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن يحيى بن سعيد عن سالم أن ابن عمر باع غلاما له بثمانمائة درهم ، فوجد به المشتري عيبا فخاصمه إلى عثمان ، فقال له عثمان : بعته بالبراءة ، فأبى أن يحلف ، فرده عثمان عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة وابن شبرمة قالا : اشترى عبد الله
غلاما لامرئ ، فلما ذهب به إلى منزله حم الغلام في البرد ، فخاصمه إلى الشعبي فقال لعبد الله : بينتك أنه دلس عليك عيبا ؟ فقال : ليس لي بينة ، فقال للرجل : احلف أنك لم تبعه داء ، فقال الرجل : إني أرد اليمين على عبد الله ، فقضى الشعبي باليمين عليه ، فقال : إما أن تحلف وإلا جاز عليك الغلام.
-
__________
- (225 / 1) لان النص لا يمنع شهادة الاخ إنما يمنع غير العدل من الشهادة.
(226 / 1) نكل عن اليمين : رفض أن يقسم على صحة شهادته.
(226 / 3) وفيه أن النكول عن الحلف راد لقول الناكل(5/210)
(227) في القاضي يأخذ الرزق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن نافع قال : كان زيد لا يأخذ على القضاء أجرا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن الاعمش عن القاسم عن مسروق أنه كان لا يأخذ على القضاء أجرا ، وذكر عن القاسم نحوه أو شيئا هذا معناه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن مروان البصري عن يونس بن أبي الفرات عن الحسن قال : أكره أن آخذ على القضاء أجرا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الحصين عن القاسم عن عمر قال : لا ينبغي لقاضي المسلمين أن يأخذ أجرا ولا صاحب مغنمهم.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن محمد أنه كان لا يرى بأسا أن يأخذ القاضي رزقا من بيت مال المسلمين.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن حسن بن صالح عن ابن أبي ليلى قال : بلغنا - أو قال : بلغني - أن عليا رزق شريحا خمسمائة.
(228) في بيع الثمرة متى تباع ؟
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس قال : كان ينهى عن بيع الثمرة حتى تطعم ، وقال ابن عمر : حتى يبدو صلاحها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن وكيع عن مسعر عن القاسم قال : قال عمر : من الربا أن تباع الثمرة وهي مغضفة لما تطب.
-
__________
- (227 / 1) لا يأخذ القاضي أجرا من المتقاضين لئلا يكون ذلك بابا لميل نفسه لمن يدفع إنما يدفع إليه رزقه من بيت مال المسلمين ، إن كان متفرغا للقضاء ولا عمل له سواه.
(228 / 1) حتى تطعم : حتى تصير صالحة للاكل.
حتى يبدو صلاحها : حتى بدأ نضجها أي قبيل أن تصير صالحة للاكل.
(228 / 2) مغضفة : بدأ لونها في التغير ولما تنضج بعد(5/211)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الاسود قال : لا سلم في نخل حتى تصفر أو تحمر ، ولا في فراخ حتى تبلغ وزرع وهو أخضر حتى يسنبل.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم قال : لا تباع النخل حتى يشتد نوه وتؤمن عليه الآفة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد ابن ثابت أنه كان يبيع ثمرته إذا طلعت الثريا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن عطاء وأبي الزبير عن جابر قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن عبد الملك بن أبي كثيرة قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : لا تباع الثمرة حتى تزهو وتؤمن عليها الآفة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أنس قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها ، قيل لانس : وما يبدو صلاحها ؟ قال : تحمر أو تصفر.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن بكير بن عامر قال : لا يباع النخل حتى يحمر أو يصفر.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : إذا احمر بعضه فلا بأس بشرائه.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن أم ثور عن زوجها بشر قال : قلت لابن عباس : متى يباع النخل ؟ قال : إذا احمر أو اصفر.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أن زيد بن -
__________
- (228 / 3) السلم : الدفع السلف من أصل قيمة ما يريد المرء شراءه ولما يصير جاهزا للبيع بعد أو لما يحضر إن كان تجارة.
(228 / 5) يشتد نوه : الاصح نوره أي حتى يعقد زهره.
(228 / 6) لان الثريا تطلع في الحين الذي يصفر فيه الثمر ويبدأ بالاحمرار والثريا مجموعة من النجوم(5/212)
ثابت قال : لا تبتاعوا الثمرة حتى تطلع الثريا ، قال الزهري : فذكرت ذلك لسالم بن عبد الله فقال : إن العاهة تكون بعد طلوع الثريا.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن زيد بن جبير قال : سأل رجل ابن عمر عن شرى الثمرة فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباع الثمرة حتى يبدو صلاحها.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن مسروق عن عمر وابن مسعود أنهما قالا : لا يباع النخل حتى يحمر أو يصفر.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال : كتب
عمر بن عبد العزيز أن لا تباع الثمرة حتى يبدو صلاحها.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن يزيد بن خمير عن مولى لقريش قال : سمعت أبا هريرة يحدث عن معاوية قال : نهى النبي عليه السلام عن بيع الثمار حتى تحرز من كل عارض.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد قال : حدثنا القاسم ومكحول عن أبي أمامة قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها.
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تبتاعوا الثمرة قبل أن يبدو صلاحها ، قالوا : وما بدو صلاحها ؟ قال : " حتى تذهب عاهتها ويخلص طيبها ".
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا فضيل بن غزوان عن ابن أبي نعيم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها.
(229) الرجل يأخذ من مال عبده أو أمته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : يأخذ من مال مملوكه ما شاء.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر السمان عن ابن عون قال : سئل محمد عن الرجل يأخذ من مال عبده فقال : لا أعلم ذلك من الاحسان.
-
__________
- (228 / 19) تذهب عاهتها : ينقضي الاوان الذي يمكن أن تصاب فيه بعاهة أو مرض نباتي يسقطها أو يذهب بطبيها(5/213)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن يزيد بن عبد الله بن فضيل عن رافع بن خديج وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري قالوا : من كان له عبد مخارج وأمة يطوف عليها فليس له أن يأخذ مما أعطاها شيئا.
(230) القاضي يقضي في المسجد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن حصين قال : كتب عمر بن عبد العزيز : لا يقعدن قاض في المسجد يدخل عليه فيه المشركون فإنهم نجس ، قال الله تعالى { إنما المشركون نجس }.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن المثنى عن سعيد قال : رأيت الحسن وزرارة بن أبي أوفى يقضيان في الرحبة خارجا من المسجد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي حدثنا عبد الرحمن بن قيس قال : رأيت يحيى بن يعمر يقضي في المسجد.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا...عن إسماعيل بن أبي خالد قال : رأيت شريحا يقضي في المسجد.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن الجعد بن ذكوان عن شريح أنه كان إذا كان يوم مطر قضى في داره.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن ابن عيينة قال : رأيت الحسن يقضي في المسجد.
(231) في اليهودي والنصراني والمملوك يشهد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن معمر عن الزهري وقتادة قالا : أهل الكتاب والعبد والصبي إذا كانت عندهم شهادة فأسلم أهل الكتاب وأعتق العبد وشب الصبي فشهادتهم جائزة إلا أن تكون ردت وهم كذلك.
-
__________
- (229 / 3) مخارج : يؤدي الخراج.
أمة يطوف عليها : يطأها.
(230 / 1) سورة التوبة من الآية (28).
(230 / 4) النقص من الاصل.
(230 / 5) أي أنه كان يقضي في المسجد في غير أيام المطر.
(231 / 1) وهم كذلك : أي إذا كانت شهادتهم قد ردت وهم مسلمون أو كان العبد قد أعتق أو الصبي قد
شب(5/214)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن الزهري في العبد يشهد بالشهادة فيرد ثم يعتق ، قال : لا تجوز.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن اشعث عن الحسن أنه كان يقول في العبد والذمي إذا شهدا فردت شهادتهما ، ثم اعتق هذا وأسلم هذا انهما تجوز شهادتهما.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال : إذا شهد العبد فردت شهادته ثم أعتق ، قال : لا تجوز ، وقال الحكم : تجوز.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال : إذا شهد العبد فردت شهادته ثم أعتق فإنهما لا تجوز.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن قتادة عن شريح أنه قال : إذا شهد العبد فردت شهادته ثم أعتق ، فإنها لا تجوز.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي قال حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الكريم عن عمرو بن شعيب وعطاء أن عمر بن الخطاب قال في اليهودي والنصراني والعبد : فشهادتهم جائزة.
(232) في الاشهاد : يشهد رجلين أو أكثر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي قال حدثنا ابن سراقة أن أبا عبيدة بن الجراح كتب لاهل دير طيايا : أني أمنتكم على دمائكم وأموالكم وكنائسكم أن تخرب أو تسكن ما لم تحدثوا أو تؤوا محدثا مغيلة ، فإن أنتم أحدثتم أو أو يتم محدثا مغيلة فقد برئت منكم الذمة ، وإن عليكم إنزال الضيف ثلاثة أيام ، وإن ذمتنا بريئة من معرة الجيش - شهد خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشر حبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمر وبن دينار قال : مر عمر بن الخطاب بكاتب يكتب بين الناس وهو يشهد أكثر من إثنين فنهاه ، ثم مر بعده فقال : ألم أنهك ؟ فقال الرجل أطعت الله وعصيتك وكان في صدفة عمر " شهد عبد الله بن الارقم ومعيتيب " وكان في صدفة علي " شهد فلان وفلان وكتب ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن أبي الجراح قال : حدثني موسى بن(5/215)
سالم قال : لما أجلي الحجاج أهل الارض أتتني امرأة بكتاب زعمت أن الذي أعتقها أبوها : هذا ما اشترى طلحة بن عبيد الله من فلان ، اشترى منه فتاة دينار أو درهم بخمسمائة درهم بالجيد والطيب والحسن وقد دفع إليه الثمن فأعتقه فليس لوجه الله فليس لاحد عليه سبيل إلا سبيل الولاء ، فشهد الزبير بن العوام وعبد الله بن عامر وزياد.
(233) الرجل يشتري السلعة وبها عيب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الشعبي قال : إذا اشترى الرجل الجارية عنده وبها عيب وحدث بها عيب آخر ، قال : أبطل الآخر الاول.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أنه كان يقول : إذا حدث عنده داء غير الذي دلس له فإنه يمضي عنده ويضع عنه ما يضع ذلك الداء من ثمنه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم قال : كان يقال : يرد الداء بدائه ، فإن حدث عيب فهو من مال المشتري ، ويرد البائع قيمة المبيع.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام عن ابن سيرين قال : هو من مال المشتري ، ويرد البائع قيمة العيب.
(234) الرجل يشتري الشئ بكذا وكذا مرابحة فيزداد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن أبي سنان عن عبد الله بن الحارث قال : مر
رجل بقوم فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثوب ، أراه قال : يزداد فقال له بعضهم : بكم ابتعت ؟ أراه قال : هو بزيادة على ثمنه ، ثم قال : كذبت ، وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرجع فقال : يا رسول الله ! ابتعته بكذا وكذا بدون ما كان ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تصدق بالفضل ".
(235) السلم في اللحم والروؤس (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره السلم في اللحم.
-
__________
- (235 / 1) لان الانعام الستي أسلف فيها قد تموت أو يصيبها شئ يحرم أكلها قبل أن تذبح ويحل لحمها(5/216)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن قال : لا بأس بالسلم في الرؤوس إذا رآه قدرا معلوما.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن ابن عمرو عن قيس بن سعد عن طاوس أنه كره اللحم بالقديد نسيئة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء أنه كان لا يرى بأسا بالسلم في اللحم إذا كان له حد يعلم.
(236) التجارة في السابري (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن طاوس أنه كره لبس الحرير والسابري الرقيق والتجارة فيهما.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مالك بن مغول قال : سمعت أزهر سأل عطاء عن بيع الخمر الرقاق فكرهها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق قال : قال عطاء : الحرير أحب إلى من السابري.
(237) العبد بين رجلين يعتقه أحدهما لمن يكون الولاء ؟
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن يزيد بن عبد الرحمن الدالاني عن إبراهيم الصانع عن نافع عن ابن عمر في عبد بين اثنين فأعتق أحدهما نصيبه ، قال : عليه أن يعتق بقيته ، فإن لم يكن عنده سعى العبد في بقية ثمنه ، وكانوا شركاء في الولاء (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن قال : إن كان موسرا ضمن ، وكان الولاء ، وإن كان معسرا سعى العبد ، وكان الولاء بينهما.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن زكريا عن عامر قال : يسعى العبد والولاء يكون للذي أعتق.
-
__________
- (235 / 3) نسيئة : مؤجلا.
(236 / 1) السابري : قماش رقيق ينسب إلى سابور لكون الدروع المنسوبة إلى سابور كانت رقيقة فأطلق الاسم على كل ما كان رقيقا يشف عما تحته(5/217)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد في عبد كان بين رجلين فأعتقه أحدهما ، قال : الولاء بينهما - يعني إذا استسعى العبد.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر عن علي بن صالح عن مغيرة عن إبراهيم قال : الولا للذي أعتق سعى العبد أو لم يسع.
(238) في الحبس في الكفالة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني قال : أخبرني حبيب الذي كان يقوم على رأس شريح أنه حبس ابنه عبد الله في كفالة لرجل كفل له بنفسه.
(239) في الرجل يقاطع مملوكه على الضريبة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن شعبة عن الحكم قال : إذا كان الغلام في الضريبة فاشترى بيعا ففي رقبته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن الحارث وحماد أن الرجل إذا
قاطع مملوكه على الضريبة فقد أذن له.
(240) في المدبر من أين هو ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : المدبر من الثلث.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن هشام عن الحسن ومحمد قالا : المدبر من الثلث.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن أشعث عن الشعبي أن عليا كان يجعل المدبر من الثلث ، وأن عامرا كان يجعله من الثلث.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن ابن أبجر عن الشعبي عن شريح قال : هو من الثلث ، وقال مسروق : هو فارغ من جميع المال.
-
__________
- (238 / 1) ولو كفله بما له لحبس ماله أو اقتضى منه قيمة الكفالة أي قيمة المال الذي كفله أو كفل سداده.
(240 / 1) المدبر : العبد أو الامة تعتق على أن لا يتم العتق إلا بعد وفاة المعتق(5/218)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور ومغيرة عن الاعمش عن إبراهيم قال : المدبر من الثلث.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن خالد عن أبي قلابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المدبر من الثلث.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن الزهري قال : المدبر من الثلث.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن شريح قال : المدبر من الثلث.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الربيع عن أبي بشر عن سعيد بن جبير
قال : هو من جميع المال.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن شعبة عن حماد قال : المدبر من جميع المال.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شاذان قال حدثنا يحيى بن حمزة عن العال والنعمان ابن مكحول قال : المدبر من الثلث.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن زكريا عن عامر قال : المدبر من الثلث.
(241) من قال : الكفن من جميع المال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر قال : كتب عمر بن عبد العزيز في الكفن أنه من رأس جملة المال ، ليس من الثلث.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحكم عن إبراهيم قال : الكفن من جميع المال.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ليث عن طاوس قال : إن كان المال كثيرا فمن جميع المال ، وإن كان قليلا فمن الثلث.
-
__________
- (241 / 1) الكفن أي قيمة الكفن أو ثمنه أي إذا لم يكن قد اشترى لنفسه كفنا في حياته(5/219)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن ومحمد قالا : الكفن من جميع المال.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : الكفن من جميع المال.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن حماد قال : الكفن من رأس جملة المال ، لا من الثلث ولا من غيره.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن
المسيب والحسن قالا : الكفن من جميع المال.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سعيد بن المسيب عن قتادة عن خلاس قال : الكفن من الثلث ، وقال سعيد بن المسيب : من جميع المال.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم قال : الكفن من جميع المال.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن أشعث عن جهم عن إبراهيم قال : من جميع المال.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن أبي قلابة قال : الكفن من جميع المال.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن فراس عن عامر قال : تكفن المرأة من نصيبها.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال : الكفن من جميع المال.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن عدي عن سعيد عن قتادة عن خلاس قال : يكفن من الثلث.
(242) من قال : اللقيط حر (1) قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن زهير العنسي أن رجلا التقط لقيطا فأتى به عليا فأعتقه.(5/220)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري سمع سنينا أبا جميلة يقول : وجدت منبوذا فذكره عريفي لعمر ، فأتيته فقال : هو حر ، وولاؤه لك ورضاعه علينا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم في اللقيط
قال : له نيته إن نوى أن يكون حرا فهو حر ، وإن نوى أن يكون عبدا فهو عبد.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الحسن بن عمرو عن فضيل عن إبراهيم قال : اللقيط حر.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي خالد عن عامر قال : اللقيط حر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن عامر قال : اللقيط لا يسترق.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : اللقيط حر.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الزهري عن رجل من الانصار أن عمر بن الخطاب أعتق لقيطا.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن اللقيط فقالا : هو حر ، قال شعبة : فقلت للحكم : عمن ؟ قال : عن الحسن البصري عن علي.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن زهير بن أبي ثابت عن ذهل بن أوس عن تميم بن مسيح قال : خرجت من الدار وليس لي ولد ، فوجدت لقيطا فأتيت به عليا فألحقه في مائه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سليمان الشيباني عن حوط عن إبراهيم قال : قال عمر : هم مملوكون.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن موسى الجهني قال : رأيت ولد زنا ألحقه علي في مائه.
-
__________
- (242 / 2) رضاعه علينا : أي على بيت المال.
(242 / 10) ألحقه في مائه : ألحقه بالقوم الذين وجد بقربهم أو قرب مائهم(5/221)
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال : جاء كتاب عمر بن عبد العزيز إلى أهل مكة أن اللقيط حر.
(243) في المواصفة في البيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنه كره أن يواصف الرجل بالسلعة ليس عنده.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن عمرو عن الحسن أنه كان يكره.
المواصفة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن زيد بن أسلم قال : قلت لابن عمر : الرجل يقول : اشتر هذا البيع وأشتريه منك - فكرهه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الحكم عن أبي الفضيل قال : سمعت الحسن وسأله عن الرجل يساوم الرجل بالحرية فيقول : ليس عندي ، فيقول اشتره حتى أشتريه منك ، فكرهه وقال : هذه المواصفة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عائذ بن حبيب عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أنه لم ير به بأسا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال : قلت لطاوس : الرجل يساومني بالسلعة وليست عندي فيقول : اشتر وأشتري منك ، ولولا مكانه ما اشتريتها منك ، فكرهه طاوس.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم في الرجل يقول للرجل : اشترى هذا البز وأشتريه منك - فكرهه.
(244) بيع اللبن في الضروع
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال : لا تبتاعوا الصوف على ظهور الغنم ولا اللبن في الضروع.
-
__________
- (243 / 1) يواصف الرجل بالسلعة : أي يصفها له دون أن تكون عنده أي يبيعها بناء على مواصفات معينة قبل أن تصير لديه.
(244 / 1) لانه لا يدري ما كميته ولا مدى صلاحه وهو كشراء سمك في البحر قبل أن يصطاده الصياد(5/222)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ملازم بن عمرو عن زفر بن يزيد عن أبيه قال : سألت أبا هريرة عن شرى اللبن في الضروع فنهاني عنه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جهضم بن عبد الله عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن زيد عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد قال : نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن شرى ما في بطون الانعام حتى تضع وعما في ضروعها إلا بكيل.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه أنه كره بيع اللبن في الضروع إلا كيلا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن أنه كره بيع اللبن في ضروع الشاء.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن وهب بن عقبة قال : سألت الشعبي عن قوم كانوا يبتاعون ألبان البقر أياما معلومة ثم يبتاعونها فقال : لا تصلح إلا يدا بيد.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمر بن فروخ القتاب سمعه من حبيب بن الزبير عن عكرمة قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يباع لبن في ضرع الشاة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس ومجاهد أنهما كرها بيع اللبن في الضروع.
(245) في الامام العادل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن سليمان عن عبد الله بن مسلم عن ابن سابط عن عبد الله بن عمرو قال : في الجنة قصر يدعى عونا حوله المروج ، والمروج له خمسة آلاف باب ، لا يسكنه أو لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن ليث عن مجاهد قال : قال عمر : ثلاثة لا يستخف بحقهن إلا منافق : إمام مقسط ومعلم الخير ، وذو الشيبة في الاسلام.
-
__________
- (244 / 3) إلا بكيل : أي حتى يحلبه ويكيله ولا يكون جزافا.
(245 / 1) والاصح فيه الرفع لانه مثل هذا لا يقال عن رأي.
(245 / 2) مقسط : عادل(5/223)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن أشعث عن الحسن عن قيس بن عباد قال : لعمل إمام عادل يوما خير من عمل أحدكم ستين يوما.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا عوف عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى قال : من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه ، وإكرام ذي السلطان المقسط.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سعدان الجهني عن سعد أبي مجاهد الطائي عن أبي مذلة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الامام العادل لا ترد دعوته ".
(246) الرجل يحفر البئر في داره (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم في قوم أرادوا أن يحفروا في دراهم حشا أو حماما ، قال ملكهم يصنعون فيه ما شاءوا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن ابن أشوع أنه سد بئرا حفرها جاره خلف حائطه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن في حائط في دار قوم ، قال : إن شاء نقب فيه بابا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي أيوب عن أبي قلابة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تضاروا في الحفر ".
(247) في رجل قال لغلامه : إن فارقت غريمي فأنت حر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو أن رجلا قال لغلامه : الزم فلانا فإن فارقته فأنت حر ، فقال : اشهدوا أني قد فارقته ، فرفع ذلك إلى عمر بن عبد العزيز وهو أمير مكة فأجاز عتقه ، قال : فكان الحسن يرى ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد قال : بلغني أن عمر بن عبد العزيز قال : لا يعتق.
-
__________
- (246 / 1) الحش : بيت الخلاء.
(246 / 2) لان فيه مضارة فقد يؤدي حفر البئر إلى انهيار الجدار.
(246 / 4) أي لا يكن في حفركم ضرر على سواكم في نفسه أو ماله(5/224)
(248) الرجل يدعي شهادة القاضي أو الوالي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن سفيان عن عمرو بن إبراهيم الانصاري عن عمه الضحاك قال : اختصم رجلان إلى عمر بن الخطاب ادعيا شهادته ، فقال لهما عمر : إن شئتما شهدت ولم أقض بينكما ، وإن شئتما قضيت ولم أشد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن عبد الاعلى قال : جاءت امرأة إلى شريح فأتته بشاهد ، قال : ائتني بشاهد آخر ، قال : أنت شاهدي ، فاستحلفها وقضي لها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن ابن شبرمة عن الشعبي قال : سألته عن رجل كان له على رجل مال ، فأشهد شاهدين فاستقضى أحد الشاهدين ، فقال الشعبي : جاء رجل إلى شريح يخاصم وأنا جالس معه ، فجاء الآخر عليه بشاهد ، ثم قال لشريح : أنت تشهد لي ، فقال شريح : ائت الامير حتى أشهد لك.
(249) في شرى تراب الصواغين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن عطاء أنه كان يكره تراب الصواغين - يعني شراءه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أنه كان يكره شرى تراب الصواغين إلا أن يشتري تراب الذهب بالفضة وتراب الفضة بالذهب.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن محمد بن أبي الجعد قال : سألت الشعبي عن شراء تراب الصواغين فكرهه وقال : هو غرر ، قال محمد ، وكان أبي يشتريه بالعروض.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حرمي بن عمارة عن شعبة عن حماد عن إبراهيم قال : لا بأس أن يشترى تراب الذهب بالفضة وتراب الفضة بالذهب.
-
__________
- (248 / 1) أي لا يجوز للقاضي أن يشهد ولا للشاهد أن يقضي.
(249 / 1) لانه يشتريه آملا أن يجد فيه الذهب وهو بيع غرر.
(249 / 2) التراب المذكور هو التبر أي يشتري الذهب الخام أو الفضة الخام قبل استخراج الذهب أو الفضة منه(5/225)
(250) الرجل يبيع الطعام على من يكون أجر الكيال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا صفوان بن عيسى عن وردان بن أبي النضر قال : كنت بعت من رجل طعاما ، فأعطى الرجل أجر الكيال ، فسألت الشعبي عن ذلك ، فقال : أعطه أنت فإنما هو عليك.
(251) جعل الآبق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء أو ابن أبي مليكة وعمرو بن دينار قالا : ما زلنا نسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى في العبد الآبق يوجد خارجا من الحرم دينارا أو عشرة دراهم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن رباح عن أبي عمرو الشيباني أن رجلا أصاب عبدا آبقا بعين التمر ، فجاء به ، فجعل ابن مسعود فيه أربعين درهما.
(3) حدثنا أيوب قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر جعل في جعل الآبق دينارا أو إثني عشر درهما.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن حصين عن الشعبي عن الحارث عن علي مثله.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال : أخبرني ابن أبي مليكة أن عمر بن عبد العزيز قضى في جعل الآبق إذا أخذ على مسيرة ثلاث ثلاثة دنانير.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن أيوب عن أبي العلاء عن قتادة وأبي هاشم أن عمر قضي في جعل الآبق أربعين درهما.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبد الرحمن بن جريس عن حماد عن إبراهيم قال : لا بأس بجعل الآبق.
-
__________
- (25 / 1) أي أن هذا المبلغ هو أجر من يعيده إلى صاحبه.
(25 / 2) عين التمر : ماء في العراق له خواص كبريتية يبعد عن بغداد حوالي 50 كلم.
(250 / 5) أي لكل مسيرة يوم دينار(5/226)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم عن مهاجر عن إبراهيم قال : المسلم يرد على المسلم.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق قال : أعطيت الجعل في زمن معاوية أربعين درهما.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن هشام عن ابن سيرين عن شريح ، وعن سفيان عن جابر عن القاسم عن شريح أنه كان يقول : إذا أخذ في المصر فعشرة دراهم ، وإذا أخذ خارجا من المصر فأربعون درهما.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن الحكم أنه قال في الآبق يوجد : المسلم يرد على المسلم.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن جريج عن ابن أبي مليكة وعمرو بن دينار قالا : جعل النبي صلى الله عليه وسلم في العبد الآبق إذا جئ به خارج الحرم دينارا.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن عبد الكريم قال : قلت لعبد الله بن عتبة : أيجتعل في الآبق ، قال نعم.
قلت : الحر ، قال : لا !.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال : إن لم يعطه جعلا فليرسله في المكان الذي أخذه.
(252) في الوالى والقاضي يهدى إليه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خلف بن خليفة عن منصور عن الحكم عن أبي وائل عن مسروق قال : القاضي إذا أخذ هدية فقد أكل السحت ، وإذا أخذ الرشوة بلغت به الكفر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن معاذ بن العلاء عن أبيه عن جده قال : خطب علي بالكوفة وبيده قارورة فقال : ما أصبت بها منذ دخلتها إلا هدية أهداها إلى دهقان.
-
__________
- (251 / 11) أي يرد المال على صاحبه.
(252 / 1) السحت : المال الحرام(5/227)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن يوسف بن المهاجر قال : أهدى الاصبهبذ إلى عبد الحميد أربعين ألفا أو أقل أو أكثر ، فكتب إلى عمر بن عبد العزيز ، فكتب إليه ، إن كان يهدي لك وأنت بالجزيرة فاقبلها منه ، وإلا فاحسبها له من خراجه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : كان يقال : الرشوة في الحكم سحت.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن خيثمة قال : قال عمر : بابان من السحت يأكلهما الناس : الرشاء ومهر الزانية.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق بن منصور عن عبد الله بن عمرو بن بن مرة قال : سألت سعيد بن جبير عن السحت فقال : الرشاء.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن شعبة عن أبي قزعة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : هدايا الامراء غلول.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن أبي قزعة عن أبي يزيد المديني قال : سئل جابر بن عبد الله عن هدايا الامراء فقال : هي في نفسي غلول.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي معاذ عن طاوس قال : هي سحت.
(10) حدثنا ابو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق قال : قدم معاذ من اليمن برقيق في زمن أبي بكر ، فقال له عمر : ارفعهم إلى أبي بكر ، قال : ولم أرفع إليه رقيقي ؟ قال : فانصرف إلى منزله ولم يرفعهم ، فبات ليلته ثم أصبح من الغد فرفعهم إلى أبي بكر فقال له عمر : ما بدا لك ؟ قال : رأيتني فيما يرى النائم كأني إلى نار أهدى إليها ، فأخذت بحجزتي فمنعتني من دخلولها ، فظننت أنهم هؤلاء الرقيق ، فقال أبو بكر : هم لك ،
فلما انصرف إلى منزله قام يصلي فرآهم يصلون خلفه فقال : لمن تصلون ؟ فقالوا : لله ، فقال : اذهبوا أنتم لله.
-
__________
- (252 / 5) مهر الزانية : أجز زناها يدفعه إليها من يزني بها.
(252 / 7) الغلول : السرقة من الغنيمة أي أن حكمهما واحد(5/228)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ابن اللتبية على صدقات بني سليم ، فلما جاء قال : هذا لكم ، وهذا أهدي لي ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " ما بال رجال نوليهم أمورا مما ولانا الله فيجئ أحدكم فيقول : هذا لكم وهذا أهدي إلى ، أفلا يجلس في بيت أبيه أو بيت أمه حتى تأتيه هدية إن كان صادقا ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن عدي بن عميرة الكندي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة " ، فقام إليه رجل من الانصار كأني أنظر إليه فقال : يا رسول الله ! اقبل عني عملك ، قال : وما ذاك ؟ قال : سمعتك كذا وكذا ، قال : فأنا أقوله الآن : " من استعملناه منكم على عمل فليأتنا بقليله وكثيره ، فما أوتي منه أخذ ، وما نهي عنه انتهي ".
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة أن عليا استعمل رجلا من بني أسد يقال له ضبيعة بن زهير أو زهير بن ضبيعة ، فلما جاء قال : يا أمير المؤمنين ! إني أهدي إلى في عملي أشياء وقد أتيتك بها ، فإن كانت حلالا أكلتها ، وإلا فقد أتيتك بها ، فقبضها علي وقال : لو حبستها كان غلولا.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن أبي إدريس عن ثوبان قال : لعن النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش - يعني
الذي يمشي بينهما.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ذئب عن خاله الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى بن عبيد عن الحارث بن عمير عن يحيى بن سعيد قال : لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن رواحة إلى أهل خيبر أهدوا له فروة ، فقال : هو سحت.
-
__________
- (252 / 11) أي لا هدية له وكل ما أتى به هو لبيت مال المسلمين.
(252 / 12) المخيط : الابرة أو الخيط الذي يوضع في الابرة(5/229)
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى عن الحارث عن يحيى بن سعيد قال : كتب عمر إلى أهل العراق : إن لنا هدايا دهاقيننا.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي حصين عن شريح قال : لعن الله الراشي والمرتشي.
(253) في الرجل يهدي إلى الرجل أو يبعث إليه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن يحيى بن هانئ قال : أخبرني أبو حذيفة عن عبد الملك بن محمد عن عبد الرحمن بن علقمة قال : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد ثقيف فأهدوا إليه هدية ، فقال : " هدية أم صدقة " ؟ قالوا : هدية ، قالوا : إن الهدية يطلب بها وجه الرسول وقضاء الحاجة ، وإن الصدقة يبتغى بها وجه الله ، قالوا : لا ، بل هدية ، فقبلها منهم ، وشغلوه عن الظهر والعصر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب ما هو خير منها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن أيوب بن ميسرة قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " إهد لمن لا يهدي لك ، وعد من لا يعودك ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن حصين بن واقد قال : حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه أن سلمان لما أتى المدينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية على طبق فوضعها بين يديه فقال : " ما هذا ؟ " قال : صدقة عليك وعلى أصحابك ، قال : " إني لا آكل الصدقة " ، فرفعها ثم أتاه من الغد بمثلها فقال : ما هذا فقال : " هدية لك " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صحابه : " كلوا ".
-
__________
- (252 / 17) دهاقين : ج دهقان وهو صاحب الارض الواسعة في السواد من أرض الخراج.
أي هو كالقائم بالاشراف على عمل الارض لانها ملك للمسلمين.
(253 / 1) قالوا إن الهدية إلخ...: أي قال أصحاب الرسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يجلسون معه حينها.
(253 / 3) عد : زر ، والعيادة المريض(5/230)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان عن معمر عن الزهري عن السائب بن يزيد قال : قال عمر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطايا فأقول : يا رسول الله ! أعطه من هو أحق إليه مني ، فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذه فإما أن تموله ، وإما أن تصدق به ، وما جاءك من هذا المال وأنت غير سائل ولا مشرف فخذه وما لا ، فلا تتبعه نفسك ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرددته ، فلما جئته به قال : " ما حملك أن ترد ما أرسلت به إليك " ، قال : قلت : يا رسول الله ! أليس قد أخبرتنا أن خيرا لك ألا تأخذ من الناس ، قال : " إنما ذاك أن تسأل الناس ، وما جاءك من غير مسألة فإنما رزق رزقة الله ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن عمارة أن الاسود أهدى إلى شريح ناقة فقبلها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم أن شريحا أهدى للاسود ناقة فسأل علقمة فقال : ما ترى ؟ قال : أخوك أكرمك ، أرى أن تقبلها ، فقبلها.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش قال : ربما أهدى ابن الهيثم إلى إبراهيم الحلة من الفضة فيقبلها.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدنثا وكيع قال حدثنا أسامة بن زيد قال حدثنا الاعمش قال : أهدي إلى إبراهيم طلاء فكان حلوا ، فنبذه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن قيس بن يسير بن عمر عن أبيه أن أويسا القرني عري فكساه أبي ، فقبله.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن محمد بن مهزم عن محمد بن واسع الازدي قال : لا يطيب هذا المال إلا من أربع خلال : سهم في المسلمين ، أو تجارة من حلال : أو إعطاء من أخ مسلم عن ظهر يد ، أو ميراث في كتاب الله.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ليث عن مجاهد في -
__________
- (253 / 5) تموله : يكون رأسمال لك.
غير سائل : غير طالب له.
مشرف : متشوف للحصول عليه(5/231)
رجل عرض عليه رجلان مالا أحدهما أخ مسلم والآخر له قرابة مع السلطان ، من أيهما يقبل ؟ قال : من القرابة.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء قال : قال أبو الدرداء : إذا وصل أحدكم أخاه فليقبل صلته ، وإن كان محتاجا إليه فلينفقه ، وإن كان مستغنيا عنه فليضعه في أهل الحاجة.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الاعمش قال : ولدت امرأة للمسيب غلاما ، فاشترى له خيثمة ظئرا ، فأرسل بها إليه.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي عن الاعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تردوا الهدية ، وأجيبوا الداعي ، ولا تضربوا المسلمين ".
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية عن الاعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أهدي إلى ذراع لقبلت ، ولو دعيت إلى كراع لاجبت.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سأل بالله فأعطوه ، ومن أهدى إليكم كراعا فاقبلوه ".
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي قرة الكندي عن سلمان قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية على طبق فقال لاصحابه : " كلوا ".
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن شيخ عن الزهري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم الشئ الهدية بين يدي الحاجة ".
-
__________
- (253 / 15) الظئر : المرضعة أو الغزالة.
(253 / 16) الداعي : أي من يدعوك إلى الوليمة ، وليمة العرس.
(253 / 18) الكراع : هنا ساق الشاة ولحمها قليل أي لا تردوا الهدية وإن كانت غير ذات قيمة لان الانسان يهدي بما يقدر على إهدائه(5/232)
(254) الرجل يصانع عن نفسه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال : سمعت جابر بن زيد يقول : لم نجد في ذلك الزمان له أشياء أنفع لنا من الرشاء.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو العميس عن القاسم بن عبد الرحمن أن ابن مسعود لما أتى أرض الحبشة أخذ في شئ فأعطى دينارين حتى أخذ سبيله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : اجعل مالك جنة دون دينك ، ولا تجعل دينك جنة دون مالك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن حجاج عن عطاء ، وعن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد والشعبي أنهم قالوا : لا بأس أن يصانع الرجل إلى نفسه وماله إذا خاف الظلم.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن مثله.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان لا يرى أن يعطي الرجل من ماله ما يصون به عرضه.
(255) أكل الربا وما جاء فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : قال عبد الله : آكل الربا ومؤكله سواء.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب عن كعب الاحبار قال : لان أزني ثلاثا وثلاثين زنية أحب إلى من أكل درهم ربا يعلم الله أني أكلته حين أكلته وهو ربا.
-
__________
- (254 / 1) أي في الزمان الذي كان الشرك لا زال سائدا في مكة.
(254 / 2) أخذ سبيله : أخلى سبيله.
(254 / 3) جنة : درعا وحماية.
(254 / 4) المصانعة : المداراة والمداهنة.
(255 / 1) الاصح فيه الرفع لان مثل هذا لا يقال عن رأي.
ومؤكل الربا : دافعه إلى المرابي(5/233)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن عبد الله بن مرة عن
الحارث بن عبد الله قال : قال عبد الله : آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهداه إذا علموا به ، والواشمة والمستوشمة للحسن ، ولاوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد هجرته ملعونون على لسان محمد.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن رجل عن ابن عباس قال : غلقت عليكم أبواب الربا فأنتم تلبسون محارمها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن مجالد عن الشعبي عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهداه ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهده.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن مرة عن مرة الهمداني قال : قال عمر : ثلاث لان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهن لنا أحب إلى من الدنيا وما فيها : الخلافة والكلالة والربا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زكريا عن عامر قال : سمعت النعمان بن بشير يخطب ويهوي باصبعه إلى أذنيه يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : الحلال بين والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن ليث عن الحكم عن علي قال : لدرهم ربا أشد عند الله تعالى من ست وثلاثين زنية.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن زائدة عن عبد الله بن سعيد المقبري عن جده عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الربا سبعون حوبا أيسرها نكاح الرجل أمة ، وأربي الربا استطالة الرجل في عرض أخيه ".
-
__________
- (255 / 7) الكلالة : ميراث من لا وراث له من صلبه ولا من عصبه.
(255 / 8) يهوي بإصبعه إلى أذنيه : أي سمعه بأذنيه لا رواية عن سامع له.
(255 / 10) حوبا : نوعا من أنواع الخطايا استطالة إلخ...: أي بالقذف(5/234)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبي هانئ عن عامر قال : قرأت كتاب أهل نجران فوجدت فيه " إن أكلتم الربا فلا صلح بيننا وبينكم " وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصالح من يأكل الربا.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال : يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن أشعث وداود عن الشعبي قال : خطب عمر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إنا نأمركم بأشياء لعلها لا تصلح لكم ، وننهاكم عن أشياء لعلها لا تصلح لكم ، وإن آخر ما عهد إلينا النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا ، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبينهن لكم ، إنما هو الربا والريبة ، فدعوا الربا والريبات.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن عيسى بن المغيرة عن الشعبي قال : قال عمر : لقد خفت أن يكون قد زدنا في الربا عشرة أضعافه مخافته.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن حصين عن الشعبي قال : دفع عبد الله بن يزيد الانصاري إلى غلام له أربعة آلاف ، فلحق بأصبهان فاتجر حتى صارت عشرين ألفا ثم هلك ، فقيل له : إنه كان يقارب الربا ، فأخذ أربعة آلاف وترك ما سوى ذلك.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن الاعمش عن عمارة عن عبد الرحمن ابن يزيد قال : قال عبد الله : الربا بضع وسبعون بابا ، والشرك مثل ذلك.
(256) في الرجل يسرق من الرجل الحذاء والارض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن أبي يعفور عن أيمن قال : سمعت يعلى يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من أخذ أرضا بغير حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر ".
-
__________
- (255 / 12) سورة البقرة الآية (275).
(255 / 16) أي أخذ رأسماله وترك الباقي لان الربا قد خالطه(5/235)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن هشام عن عروة عن سعيد بن زيد قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من أخذ شبرا من الارض ظلما فإنه يطوقه من سبع أرضين ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل عن أبي عمرو الشيباني قال : أخبرت أنه ما من أحد يسرق أرضا يكون له توبة ما وجد أرضا محفرها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مجلز عن سليمان بن بلال قال : حدثني محمد ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أخذ شبرا من الارض طوق يوم القيامة من سبع أرضين ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حيان عن أبي الطفيل قال : كنت جالسا عند علي فأتاه رجل فقال : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك ؟ فغضب فقال : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي شيئا يكتمه الناس غير أنه حدثني بأربع كلمات قال : ما هن ؟ قال : " لعن الله من لعن والده ، ولعن الله من ذبح لغير الله ، ولعن الله من آوى محدثا ، ولعن الله من غير منار الارض ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شريك عن عبد الله بن جعفر بن عتيك عن عطاء بن يسار عن أبي مالك الاشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعظم الغلول إلى الله يوم القيامة ذراع أرض يسرقها الرجل ، الرجلان والجاران يكون بينهما الارض فيسرق أحدهما من صاحبه فيطوقه من سبع أرضين ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن طارق عن ابن سابط قال : لعن النبي صلى الله عليه وسلم أربعة : من أهل لغير الله ، ومن آوى محدثا ، ومن عق والديه ، ومن سرق المنار ، قال : قلت : وما المنار ؟ قال : الرجل يأخذ من أرض صاحبه في أرضه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن عمارة بن عمير عن مسروق قال : من ظلم شبرا من الارض فطوقته ذوات الارض يوم القيامة لم تحمله.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن كريب قال : سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الملعون من انتقض شيئا من تخوم الارض بغير حقه ".
-
__________
- (256 / 5) غير منار الارض : غير حدود الاملاك فيها ليأخذ جزءا من أرض غيره بغير حق(5/236)
(257) من قال : المسلمون عند شروطهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء قال : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المسلمون عند شروطهم ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن خالد بن محمد عن شيخ من بني كنانة قال : سمعت عمر يقول : المسلم عند شرطه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر عن شريح قال : المسلمون عند شروطهم ما لم يعص الله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن شبيب بن غرقدة قال :
سمعت شريحا يقول : لكل مسلم شرطه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : جاءت امرأة إلى الشعبي فقالت : إن ابنتي بيعت على شرط أن لا تباع ، قال : ابنتك على شرطها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق الثوري عن عمرو بن راشد الاشجعي أن رجلا اشترى من رجل بعيرا وهو مريض فاستثنى البائع جلده فبرأ البعير ، فاختصما إلى عمر فأرسلهم إلى علي فقال علي : يقوم البعير في السوق فيكون له شروى جلده.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر عن زيد في رجل باع من رجل بعيرا واشترط رأسه فقال : له شروى الرأس.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن محمد قال : باع رجل من رجل بعيرا مريضا واشترط رأسه وأمسكه ، فبرأ البعير فلم ينحره فقال له شريح : أعطه شرواه ، فذكرته لعامر فقال : قضى علي وشريح بالشروى.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه عن علي قال : المسلمون عند شروطهم.
-
__________
- (257 / 1) أي ملتزمون بما اتفقوا عليه من شروط ما لم تخالف الشروط الشرع.
(257 / 6) شروى جلده : قيمة جلده أو جلد مثيله(5/237)
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن يزيد بن يزيد عن جابر عن إسماعيل ابن عبيد الله عن عبد الرحمن بن غنم قال : قال عمر : إن مقاطع الحقوق عند الشروط.
(258) النجش في البيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله
إخوانا ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن إبراهيم السكسكي عن ابن أبي أوفى قال : سمعته يقول : الناجش آكل الربا خائن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن العوام عن إبراهيم السكسكي عن ابن أبي أوفى مثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تناجشوا ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز قال : النجش لا يحل.
(259) من كره أن يأكل ربح ما لم يضمن (1) حدتنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا حسين المعلم عن قيس بن سعيد عن مجاهد قال : قلت لعبد الرحمن بن أبي ليلى : حدثنا حديثا تجمع لي فيه أبواب الربا ، قال : لا تأكل شف شئ ليس عليه ضمانة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد إلى أهل مكة فقال : " تدري إلى أين بعثتك ؟ بعثتك إلى أهل الله ! ثم قال : إنههم عن أربع : عن بيع وسلف ، وعن شرطين في بيع ، وعن ربح ما لم يضمن ، وعن بيع ما ليس عندك ".
-
__________
- (257 / 10) حد حق المرء عند حد شرط أخيه.
(258 / 1) النجش : المزايدة على السلعة دون رغبة في الشراء لرفع سعرها وترغيب الآخرين بشرائها.
(258 / 2) الناجش آكل الربا : أي أن المال الذي حصله زيادة على سعر السلعة بالنجش ربا.
(259 / 5) شرطين في بيع : أي أبيعك بكذا على أن تبيعنيه بكذا فهذا وجه من وجوه الربا أو إن كان نقدا فبكذا وإن كان نسيئة فبكذا وهو أيضا من وجوه الربا(5/238)
حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب أن جده كان إذا بعث تجارة نهاهم عن سلف وبيع ، وعن شرطين في بيع ، وعن ربح ما لم يضمنوا.
(260) من رخص في العينة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن يعقوب بن القعقاع عن معروف بن سعيد أن جابر بن زيد أسلف حريرا في غرم أصابهم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس بالعينة إذا كانت على وجه الصحة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن الاعمش عن إبراهيم ، وعن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي ، وعن سفيان عن جابر عن القاسم قالوا : لا بأس بالعينة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال : سئل ابن سيرين عن العينة ، قال : كان الرجل يخرج ساعة إلى السوق فيبيع بالنقد ويبيع بالنسيئة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو كعب عبد ربه بن عبيد قال : سألت ابن سيرين عن بيع الحرير فقال : كان الرجل يشتري المتاع ثم يضعه ، فإن وجد ربحا بالنقد باعه ، وإن وجد ربحا بالنسيئة باعه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حماد بن خالد عن أفلح قال : قلت للقاسم : الرجل يطلب مني الحنطة والزيت وليس عندي إلا أنه قد عرف سعره وعرفته واشتريته ثم أبيعه إياه إلى أجل ؟ قال : نعم.
(261) الرهن في العينة
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن عطاء قال : خذ رهنا في العينة.
-
__________
- (261 / 1) الرهن في العينة : رهن المتاع مقابل طعام أو ما شابه ذلك(5/239)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا بدر بن حويزة قال : سألت الشعبي عن الرهن في العينة فقال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مرزوق التيمي عن إبراهيم قال في الرهن في العينة : توفي النبي عليه السلام ودرعه مرهونة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن حسين بن عقيل عن الضحاك أنه كرهه.
(262) بيع السمك في الماء وبيع الآجام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن المسيب بن رافع الكاهلي عن ابن مسعود قال : لا تشتروا السمك في الماء فإنه غرر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر - يعني ابن عياش عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره ضربة [ البابة ؟ ].
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي [ السربى ] بن عدي عن إبراهيم أنه كره ضربة القانص.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر وعطاء أنهم كرهوا بيع الآجام.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حماد أن عمر بن عبد العزيز رخص في الآجام.
(263) بيع خدمة المدبر
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء : لا تباع خدمة المدبر إلا من نفسه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن زيد عن ابن أبي ذئب عن قارظ بن شيبة عن سعيد بن المسيب قال : لا بأس بخدمة المدبر ، وكان الزهري يقوله.
-
__________
- (262 / 2) كذا في الاصل دون نقط ؟.
(262 / 3) كذا صورته في الاصل.
(263 / 1) تباع خدمة المدبر في حياة من دبره اما المدبر نفسه فلا يباع(5/240)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن يونس أن رجلين كان بينهما غلام فأعتقاه على أن يخدمهما ما عاشا ، فاشترى أحدهما من الآخر نصيب صاحبه فسئل عن ذلك ابن سيرين فلم ير به بأسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن شعبة عن الحكم عن أبي جعفر قال : باع النبي صلى الله عليه وسلم خدمة المدبر.
(264) من كره شرى السرقة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن هشام عن الحسن قال : إذا دخلت سوق المدينة فاشتر ما وجدت ما لم تعلم أنه خيانة أو سرقة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مصعب بن محمد عن رجل من أهل المدينة قال : قال النبي عليه السلام : " من اشترى سرقة وهو يعلم أنها سرقة فقد شرك في عارها وإثمها ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الربيع عن ابن سيرين قال : قلت لعبيدة : أشتري السرقة وأنا أعلم أنها سرقة ؟ قال : لا ، قلت : فأشتري الخيانة وأنا أعلم أنها خيانة ؟ قال : لا ، قلت : فأشتري نيل العمل ؟ قال : وهل تستطيع تركه ؟
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن ابن سيرين عن عبيدة بمثله.
(265) في أجر السمسار (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حماد بن خالد عن سفيان عن حماد أنه كان يكره أجر السمسار إلا بأجر معلوم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : قلت لابن عباس : ما لا يبيع حاضر لباد ؟ قال : لا يكون له سمسارا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم وابن سيرين قالوا : لا بأس بأجر السمسار إذا اشترى يدا بيد.
-
__________
- (265 / 1) أي أن المكروه هو أن يكون للسمسار نسبة معينة من الارباح لانه عندها سيحاول رفع السعر لترتفع حصته(5/241)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ليث أبو عبد العزيز قال : سألت عطاء عن السمسرة ، فقال : لا بأس بها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : كان سفيان يكره السمسرة.
(266) من كان لا يرى في الحيوان شفعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا : في العبد شفعة ؟ قالا : لا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة قال : قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل شئ.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ عن أشعث عن الحسن قال : كان يقول : ليس في الحيوان شفعة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد
ابن عمرو بن حزم عن أبان بن عثمان قال : قال عثمان : لا شفعة في بئر ولا فحل والارف يقطع كل شفعة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي قال : سألت عطاء : في الثوب شفعة ؟ قال : نعم.
(267) الكيس يدعيه رجلان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن حسن بن صالح عن ابن أبي ليلى وابن شبرمة وربيعة الرأي قالوا في رجلين يكون بينهما الكيس فيقول هذا : لي نصفه ، وهذا : لي كله ، قال ابن شبرمة : للذي قال : " هو لي كله " نصفه خالصا ، ويكون ما بقي بينهما ، وقال ابن أبي ليلى : الثلثين نصف المال ، لان صاحب النصف قد برئ من النصف ، ويعطى الذي يدعي النصف الثلث لان صاحب الثلثين قد برئ من الثلث ، وبقي سدس فكلاهما يدعيه فهو بينهما نصفين.
-
__________
- (266 / 1) الشفعة حق الشريك في شراء حصة شريكه إذا أراد بيعها(5/242)
(268) من قال : لا يباع الرهن إلا عند سلطان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال : لا يباع الرهن إلا عند سلطان.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن خالد قال : بعثني محمد بن سيرين إلى إياس بن معاوية وهو على القضاء فقال : قل له : إن عندي غزل رهن قد خشيت أن يفسد ، فأمرني أن أبيعه.
(269) من رخص في الحكرة لما لا يضر بالناس (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان يحتكر الزيت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ذئب عن مسلم الخياط قال : كنت أبتاع لسعيد بن المسيب النوى والعجم والخبط فيحتكره.
(270) المرأة تصدق من بيت زوجها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة وأبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجرها ، وله مثله بما اكتسب ، ولها بما أنفقت ، وللخازن مثل ذلك ، [ زاد أبو معاوية ] ، من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : سألت امرأة فقال : يأتي المسكين أفأتصدق من مال زوجي بغير إذنه ؟ فكرهه وقال لها : أله أن يتصدق بحليك بغير إذنك.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة قال : لا تصدق المرأة إلا من قوتها ، فأما من مال زوجها فلا يحل لها إلا بإذنه ، ويكون الاجر بينهما.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن الصلت بن بهرام عن أم(5/243)
صالح أن امرأة قالت لعائشة : يصلح للمرأة أن تأخذ من بيت زوجها الشئ بغير إذنه ؟ فقالت : ما عليها إن فعلت ذلك أم نقبت بيت جارتها فسرقته.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : جاءت هند إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! إن أبا سفيان رجل شحيح ، فلا يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت من ماله وهو لا يعلم ، فقال : " خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إياس بن دغفل عن الحسن قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ما أمري وأمر صاحبتي ؟ فقال : " بأي أمركما " قال : تصدق من بيتي بغير إذني ، قال : الاجر بينكما ، قال : أرأيت إن منعتها ؟ قال : لها ما أحسنت ، ولك ما بخلت به ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن يونس عن زياد بن جبير عن سعد قال : لما بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء فأتت إليه امرأة جليلة كأنها من نساء مضر فقالت : يا رسول الله ! إنا كل على آبائنا وأزواجنا وأبنائنا ، فما يحل لنا من أموالهم ؟ قال : " الرطب تأكلينه وتهدينه ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجته عام حجة الوداع : " لا تنفق آمرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذنه ، قيل : يا رسول الله ! ولا الطعام ؟ قال : ذلك أفضل أموالنا ".
(271) بيع الشريك جائز في شركته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أشعث عن الشعبي ومحمد وشريح قالوا : بيع الشريك جائز ما لم ينه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن سيار عن الشعبي قال : كل شريك بيعه في شركته جائز إلا شركة ميراث.
-
__________
- (270 / 7) كل : عالة أي لا مال لنا نعيش منه بل نعيش من أموالهم.
الرطب : الطعام(5/244)
(172) الرجحان في الوزن (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سماك عن سويد بن قيس قال : جلبت أنا ومخرقة العبدي بزا من هجر ، فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم وقال للوزان : " زن وأرجح ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن محارب بن دثار عن جابر قال : كان لي على الحسن بن علي دين ، فأتيته أتقاضاه ، فوجدته قد خرج من الحمام وقد أثر الحناء بأظفاره وجاريته تحك عنه الحناء بقارورة ، فدعا بعيب فيه دراهم فقال : خذ هذا ، فقلت : هذا أكثر من حقي ، قال : خذه ، فأخذته فوجدته يزيد على حقي بستين أو سبعين درهما.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس في الرجحان في الوزن.
(273) الراشي والمرتشي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن أبي إدريس عن ثوبان قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش - يعني الذي يمشي بينهما.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ذئب عن خاله الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي حصين عن شريح قال : الراشي والمرتشي والمغتر ، قال وكيع : يعني المغتر الذي يقول : أرتشى القاضي.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال : السحت الرشوة.
-
__________
- (272 / 2) عيب : كيس(5/245)
(274) الراهن يرهن العبد فيعتقه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا إسرائيل عن مغيرة عن
إبراهيم في رجل رهن عبدا فأعتقه ، قال : عتق العبد جائز ويتبع المرتهن الراهن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال : سألت الحسن بن صالح وشريكا عن رجل يرهن عبده ثم يعتقه ، قالا : عتقه جائز ، وقال شريك : يسعى العبد للمرتهن ، وقال الحسن بن صالح : ليس عليه سعاية.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن عبد الملك عن عطاء في رجل اشترى من رجل عبدا فلم يقبضه حتى أعتقه ، قال : لا يجوز عتقه حتى يقبضه أو ينقده.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال سمعت سفيان يقول : إذا أعتق الرجل عبده خرج من الرهن ، وإذا دبره خرج من الرهن ، وإذا كانت أمة فوطئها فجاءت بولد خرجت من الرهن ، وإن كان السيد موسرا أتبع المرتهن السيد بالرهن ، وإن كان معسرا سعى هؤلاء في الاقل من قيمتهم والرهن ، وقال سفيان : يرجع بما سعى فيه على المولى إذا أيسر ، وأم الولد والمدبر لا يرجعان على مولاهما بشئ لان خدمتهما للمولى.
(275) الرجلان يشتركان فيجئ هذا بدنانير وهذا بدراهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا هشيم عن الحسن أنه لم يكن يرى بأسا بالرجلين يشتركان فيجئ هذا بدنانير والآخر بدراهم ، وقال : الدنانير عين كله ، فإذا أرادا أن يفترقا أخذ صاحب الدنانير دنانير ، وأخذ صاحب الدراهم دراهم ، ثم اقتسما الربح ، قال هشام : وكان محمد يحب أن يكون دراهم ودراهم ، ودنانير ودنانير.
(276) في القاضي هل يجالسه أحد على القضاء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد قال : رأيت شريحا يقضي وعنده أبو عمرو الشيباني وأشياخ نحوه يجالسونه على القضاء.
-
__________
- (274 / 3) يقبضه : يتسلمه ينقده : يدفع إليه الثمن.
(276 / 1) يجالسونه أي ليشاورهم(5/246)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن أبيه قال : رأيت محارب بن دثار وحمادا والحكم وأحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ، ينظر إلى الحكم مرة ، وإلى حماد مرة ، والخصوم بين يديه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الاعمش قال : قال لي القاسم : اجلس إلي - وهو يقضي بين الناس.
(247) الشراء بالعرض الابل ونحوها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من أعرابي جزورا بوسق من تمر ، فأرسلني إلى خولة بنت حكيم فأوفته وقال : " خياركم الموفون الطيبون ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن مجاهد قال : اشترى مهرا من أعرابي بمائة صاع من تمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل : " انطلق فقل لهم : يأكلوا حتى يشبعوا ، ويكتالوا حتى يستوفوا " - يعني الكيل ، فخرج الرجل وهو يجبذ بمرفقيه - يعني يشتد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عبيدة قال حدثنا أبي عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا قدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع ".
(278) القوم يشهدون للرجل بالشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم قال : شهدت القاسم بن عبد الرحمن وخاصم إليه رجل عامل من عمال الحجاج غصبه طعاما كان له ، فسأله القاسم البينة ، فجاء ببينته فشهدوا أنه أخذ طعاما له من بيوته ، فقال لهم القاسم : كم ! تخبروني
بكيل ما أخذ من الطعام ؟ -
__________
- (277 / 2) يشتد : يركض(5/247)
(279) الرجل يشتري من الرجل الدابة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن القاسم بن عبد الرحمن ، قال : شهدته واختصم إليه رجلان اشترى أحدهما من الآخر دابة ، فقال للقاسم : مره فليعطيني كفيلا إذ أدركني في هذه الدابة درك ، فقال : هل كنت اشترطت عليه ذلك عنده عقدة البيع ؟ قال : لا ، قال : ليس له ذلك.
(280) الرجل يشتري الشئ فيذوقه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خلف بن خليفة عن حسان بن بشر قال : رأيت سالم ابن عيد الله مر بصاحب صبر ، يعني صحباه ، فأخذ منه فذاقه ، فقال : كيف تبيع هذا ؟ (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس إذا اشترى الرجل الفاكهة أن يأكل منها - يعني يذوقها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس إذا اشترى الشئ بأن يذوقه قبل أن يشتريه.
(281) الرجل يبيع السلعة بالنقد ثم يشتريها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ليث والشيباني عن الشعبي وسفيان عن الاعمش عن إبراهيم في الرجل يبيع السلعة بالنقد ثم يشتريها بأقل مما باعها قبل أن ينتقد فكرها ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أيوب عن ابن سيرين قال : لا بأس إذا باعها بالنقد أن يشتريها بدون ما باعها إذا قاصه.
(282) من قال : الكفالة والحوالة سواء
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن وابن سيرين قالا : الكفالة والحوالة سواء.
-
__________
- (280 / 1) صبر : تمر نبات الصبير ويسمى أيضا التين الشوكي.
وذوق الشئ جائز إذا أذن له البائع.
(281 / 1) وقد كرها ذلك لان فيه شبهة الربا(5/248)
(283) القوارير الصحاح بالمكسورة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن منصور عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالقوارير الصحاح بالوازنة المكسورة إذا كانت أفضل من الصحاح ، وكان ابن سيرين يكره ذلك إلا وزنا بوزن.
(284) اللبن يغش بالماء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن يونس عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يشابن لبن لبيع ".
(285) الرجل يكسر الدرهم عند البقال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم أنهم كرهوا أن يكسر الدرهم عند البقال فيأخذ غير الذي كسره فيه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان يكره تعجيل الدرهم للبقال ، وسئل عن ذلك الحسن فقال : والله ما بلغ منا هذا ! (3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن أشعث عن ابن سيرين في الرجل يسلم إلى البقال الدرهم ، قال : لا يأخذ إلا الذي أسلم فيه ، وإن وضعه عنده فليأخذ ما شاء.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب عن خالد عن محمد أنه كره أن يعطي البقال الدرهم فيأخذ منه البيع ، ولكن يأخذ منه ، فإذا تم درهما أعطاه.
(286) الرجل يشتري المحفلة فيحلبها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اشترى مصراة فهو بالخيار ، إن شاء ردها ورد معها صاعا من تمر ".
-
__________
- (284 / 1) لا يشابن : لا يخلطن بالماء.
لان المقصود بذلك زيادة الكيل واستيفاء ثمن أكبر.
(286 / 1) المحفلة والمصراة : الشاة تترك دون حلب ليجتمع اللبن في ضرعها فيظن المشتري أنها كثيرة اللبن.(5/249)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل من أصحاب النبي قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من اشترى شاة مصراة فهو فيها بخير النظرين ، إن ردها رد معها صاعا من تمر أو صاعا من طعام ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا التيمي عن أبي عثمان النهدي قال : قال عبد الله : من اشترى محفلة فردها فليرد معها صاعا.
(287) الخص يدعيه أهل الدارين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن الشعبي قال : سألته عن الخص يدعيه أهل هذه الدار وأهل هذه ، قال : هو للذي يليهم ، يليهم الانصاف.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن زكريا عن حميد قال : تقدمت مع أبي إلى شريح فسمعته يقضي بالخص إلى من كانت القمط.
(288) من كره آجلا بآجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن عبيدة عن نافع عن ابن عمر أنه كره كالئا بكالئ - يعني دينا بدين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أسلم المنقري عن عطاء أنه كره آجلا بآجل - يعني دينا بدين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يباع كالئ بكالئ - يعني دينا بدين.
(289) في بيع العصير (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو عاصم الثقفي عن أبي بكر بن أبي موسى أن أباه كان يبيع العصير.
-
__________
- (286 / 2) بخير النظرين : بأفضلهما إليه وأقومهما لمصلحته.
(287 / 1) الخص : الكوخ من القصب.
(287 / 2) القمط : الاربطة أي هو لمن شد أربطته بشرائط من عنده إذ بدونها يكون قصبا متفرقا.
(289 / 1) أي عصير العنب فمن شاء شربه طازجا ومن أراد طبخه دبسا.(5/250)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن عفان عن المغيرة بن شعبة قال : سئل ابن عمر عن بيع الكرم فقال : زببوه ثم بيعوه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن سفيان بن دينار عن مصعب بن سعد عن أبيه أن صاحب ضيعته أتاه فقال : إن الاعناب قد كثرت ، فقال : اتخذه زبيبا ، بعه عنبا ، فقال : إنه أكثر من ذلك ، قال : فخرج سعد إلى ضيعته فأمر بها فقلعت ، وقال لقهرمانه : لا أئتمنك على شئ بعدها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن حصين أن أبا عبيدة كان له كرم فكان يقول لوكلائه : بيعوه عنبا : فإن لم يشتر فبيعوه عصيرا حين تعصرونه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن عمر بن عامر عن قتادة عن سعيد بن المسيب وعن حماد عن إبراهيم قالا : لا بأس ببيع العصير ما لم يغل.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبد الملك عن عطاء في الرجل يبيع العصير ممن يجعله خمرا ، قال : أحب إلي أن يبيعه من غير أن يجعله خمرا ، وإن باعه
فلا بأس.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن أشعث عن الحسن أنه سئل عن بيع العصير فقال : بعه ما كان حلوا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسباط بن محمد عن مطرف عن الحكم في الرجل يكون له الكرم فيبيعه عصيرا أو عنبا فلا بأس.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع نا الحسن بن صالح عن أبي طوف عن عطاء قال : [ لا ] تبع العنب ممن يجعله خمرا.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : سألت سفيان عن بيع العصير فقال : بع الحلال ممن شئت.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن جرير عن عطاء قال : لا تبع العصير ممن يجعله خمرا.
-
__________
- (289 / 2) زببوه : حولوه إلى زبيب كي لا يكون ثمة مجال لتخميره وصنع الخمر منه.
(289 / 3) هو أكثر من ذلك : أي كأنه يدعوه لتخميره وبيعه خمرا.
(289 / 5) يغل : يطبخ ليخمر.
(289 / 11) لانه إن باعه لمن يجعله خمرا فهو أحد العشرة الذين لعنوا في الخمر(5/251)
(290) الرجل يهب الهبة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عمر في رجل وهب لرجل بهيمة فولدت ، قال : له أن يرجع في القيمة يوم وهب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن زياد قال : كتب عمر بن عبد العزيز أن يرجع في الهبة في القيمة يوم وهب ، وكتب أن الزيادة للموهوب له.
(291) الرجل يحلف على اليمين الفاجرة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين صبرا ليقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر ، لقي الله وهو عليه غضبان " ، قال : فدخل الاشعث بن قيس فقال : ما يحدثكم أبو عبد الرحمن ؟ قلنا : كذا وكذا ، قال : صدق ! في والله نزلت ، كان بيني وبين رجل من اليهود خصومة ، فخاصمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم : " فقال : " ألك بينة ؟ " قلت : لا ، قال : " فلك يمينه " ، فقلت : إذا يحلف ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين صبر " - فذكر مثل قول عبد الله - فنزلت هذه الآية { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا }.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب بن مالك أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب يحدث أن أبا أمامة الحارثي حدثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يقتطع رجل حق امرئ مسلم بيمينه إلا حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار " ، فقال رجل من القوم : يا رسول الله ! وإن كان شيئا يسيرا ، قال : " وإن كان سواكا من إراك ".
-
__________
- (290 / 1) أي أن له يأخذ من الموهوب له قيمة الهبة وهبها له والزيادة للموهوب له.
(291 / 1) صبرا : أي لا بينة إلاها فهي التي ينال بها المال الذي يطلبه أو الارض التي يدعيها.
فاجر : كاذب ظالم.
- { إن الذين يشترون } سورة آل عمران الآية (77).
(291 / 2) وإن كان سواكا : أي أن العقوبة هي على ظلمه وليس على قيمة ما اغتصبه بيمينه(5/252)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا هاشم بن هاشم قال : أخبرني عبد الله بن نسطاس أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحلف أحد
عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعدة من النار وأوجب الله له النار ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن جامع عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من اقتطع مال مسلم بيمنه ظالما لقي الله وهو عليه غضبان ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن اقتطعها بيمينه كان ممن لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن حلف على ماله ليأكله ظالما ليلقين الله وهو عنه معرض ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الحارث بن سليمان الكندي عن كردوس الثعلبي عن أشعث بن قيس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فاجر لقي الله وهو أجذم ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ثور عن محفوظ بن علقمة عن أبي الدرداء قال : من حلف على يمين عسب أصاب فيها مأثما صدق فيها أو فجر.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يونس قال حدثنا ليث بن سعد عن هشام بن سعد عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن أبي أمامة رضي الله عنه الانصاري عن عبد الله ابن أنيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما حلف حالف بالله يمين صبر فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إلا كانت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة ".
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من حلف على يمين مصبورة كاذبا متعمدا فليتبوا بوجهه مقعدة من النار ".
-
__________
- (291 / 6) وهو عنه معرض : أي لا غفارة له ومأواه النار.
(291 / 7) أي يعرض الله عنه كما يعرض الناس عن الاجذم خوف العدوى(5/253)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من حلف على يمين امرئ مسلم ليقتطعه لم يبارك له فيه ".
(292) في رجل رأى جارية تباع فقالت : إني مسروقة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن عمران القطان قال : سمعت الحسن وسئل عن رجل رأى جارية في السوق تباع فقالت : إني مسروقة ، فقال : تشترى ولا تصدق ، وسألت قتادة فكره ذلك.
(293) الرجل يكاتب المكاتب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا كاتب عبده وله عبد أو أمة فهو من مكاتبته ، وإن كان له ولد قد كتمهم فليس له ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم بنحوه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بكير عن ابن جريج عن عطاء قال : قلت له : رجل كاتب عبدا له أو قاطعة فكتمه مالا له رقيقا أو عينا أو مالا غير ذلك ، قال : هو للعبد ، وقاله عمرو بن دينار وسليمان بن موسى.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن يونس عن الحسن قال : أم ولده وولده يدخلون جميعا في مكاتبته.
(294) الرجل يكاتب المكاتب ويشترط ميراثه.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد أن رجلا كاتب غلاما له واشترط ولاءه وميراثه وداره ، فلما أدى مكاتبته عتق بزمان ، فخاصم أولياؤه في ميراثه فأبطل شريح ذلك ، فقال المولى : فما يغني عني شرط منذ عشرين سنة ؟
فقال شريح : شرط الله قبل شرطك منذ خمسين سنة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن خالد بن عدي أنه كتب إلى عمر بن -
__________
- (293 / 2) ليس له من كتمه لان سيده لم يعرف بوجودهم ولا قيمتهم يوم كاتبه(5/254)
عبد العزيز في رجل كاتب غلاما له وشرط عليه سهما من ميراثه ، فكتب أنه ليس لاحد شرط ينقص أو يتبعض شيئا من فرائض الله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بكر عن ابن جريج قال : سئل عطاء عن رجل كوتب واشترط عليه أهله أن لنا سهما من ميراثك ، قال : لا ، شرط الله قبل شرطهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سويد بن عمرو عن أبو عوانة عن مغيرة عن إبراهيم بنحو من قول عطاء.
(295) في أجر المغنية والنائحة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة ووكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أنه كره أجر المغنية ، زاد فيه عبدة : وقال ما أحب أن آكله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عمرو عن الحسن أنه كره أجر النائحة والمغنية.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن إبراهيم أنه كره أجر النائحة والمغنية والكاهن.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جعفر بن عون عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن هبيرة { وأكلهم السحت } قال : مهر البغي وما كان يأخذ الكهان على كهانتهم.
(296) الرجل يشتري الصك بالبز
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس أن يشتري الصك بالبز على الرجل نوى أو لم ينو.
-
__________
- (295 / 1) لانه ثمن " لهو الحديث " الذي نهى الله عنه في كتابه الكريم.
(295 / 4) { وأكلهم السحت } سورة المائدة من الآية (63).
(296 / 1) الصك : هو ورقة تدفع إلى الرجل ينال بموجبها حصته من الغنائم أو الخمس عند وروده(5/255)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن الشعبي ، قال : سألت عن رجل اشترى من رجل صكا فيه ثلاثة دنانير بثوب ، قال : لا يصلح.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي أنه كرهه وقال : هو غرر.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : إذا تبين إفلاس الرجل فلا يجوز عتاقه وعليه دين ، وإن لم يتبين إفلاسه فعتاقه جائز.
(297) إنظار المعسر والرفق به (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي قال : حدثني أبو اليسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظل عرشه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه عن أبيه عن أبي اليسر عن النبي عليه السلام بنحوه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال : سمعت عمر بن عمر قال : كان رجل يداين الناس ويبايعهم ، وكان له كاتب ومتجاري ، فيأتيه المعسر والمستنظر فيقول له : كل وأنظر وتجاوز اليوم ، فتجاوز عنا ، قال : فلقي الله ولم يعمل خيرا غيره
فقفر له.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن أبي مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " حوسب الرجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شئ إلا أنه كان رجلا موسرا يخالط الناس فيقول لغلمانه : تجاوزوا عن المعسر ، فقال الله لملائكته : فنحن أحق بذلك منه ، فتجاوزوا عنه ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود بنحو منه ولم يرفعه.
-
__________
- (297 / 1) أنظره : مدد أجل استحقاق دينه حتى يتيسر له سداده.
(297 / 4) يخالط الناس : يتعامل معهم بالتجارة والقروض وما شابه من أعمال مالية(5/256)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يونس عن محمد عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن أبي قتادة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من نفس عن غريم أو مجاعته كان في ظل العرش يوم القيامة ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي قال : قال عقبة بن عمرو لحذيفة : حدثني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قال : سمعته يقول : " كان رجل فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحهه فقال : هل عملت خيرا ؟ قال : ما أعلمه ، قال : انظر ، قال : ما أعلمه إلا أني كنت رجلا أجازف الناس وأخالطهم ، فكنت أنظر المعسر وأتجاوز عن الموسر ، فأدخله الله الجنة " ، قال عقبة : وأنا سمعته يقول ذلك.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي بكير عن زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن سهل بن حنيف أن سهلا حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله في
ظله يوم لا ظل إلا ظله ".
(298) في السوم في البيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأعرابي يبيع شيئا فقال : " عليك بأول السومة - أو بأول السوم - فإن الارباح مع السماح " (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن عبد الله بن عمرو بن علقمة عن أبي حسين قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " سيد السلعة أحق بالسوم ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر قال : أرتم الله بالسوم.
-
__________
- (297 / 6) نفس عنه : أخر سداد الدين أو وضعه عنه.
عن غريم أو مجاعته : هكذا في الاصل ولا ريب أن هناك كلمة ناقصة أو تبديل ولعلهما : " أو عفا عنه ".
(298 / 1) أي بع لاول المشترين بالسعر الذي يرضيك ويرضيه ولا تطلب الربح الكثير.
(298 / 3) كذا في الاصل والمعني غير واضح(5/257)
(299) في التجارة والرغبة فيها.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت : قال أبو بكر في مرضه الذي مات فيه : انظروا ما زاد في مالي منذ دخلت في الخلافة فابعثوا به إلى الخليفة من بعدي ، فإني قد كنت أستحله ، وقد كنت أصبت من الودك نحوا مما كنت أصبت من التجارة ، قالت عائشة : فلما مات نظرنا ، فإذا عبد نوبي يحمل صبيانه وناضح كان يسني عليه قال : فبعثنا بهما إلى عمر ، قالت : فأخبرني جدي أن عمر بكى وقال : رحمة الله على أبي بكر ! لقد أتعب من بعده تعبا
شديدا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن محمد بن قيس عن جامع بن أبي راشد قال : قال عمر : لولا هذه البيوع صرتم عالة على الناس.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة قال : قالت عائشة : كان أبو بكر أتجر قريش.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن خيثمة قال : قال أبو الدرداء : كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة فلم يستقم لي ، فتركت التجارة وأقبلت على العبادة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يزيد بن أبي سيرين قال : نبئت أن أبا بكر كان أتجر قريش.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن قيس عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل قال : لدرهم من تجارة أحب إلى من عشرة من عطائي.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حجاج بن فرافصة عن رجل عن مكحول عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من طلب الدنيا حلالا استعفافا عن المسألة وسعيا على أهله وتعطفا على جاره لقي الله ووجهه كالقمر ليلة البدر ، ومن طلب الدنيا مكاثرا بها حلالا مرائيا لقي الله وهو عليه غصبان ".
-
__________
- (299 / 1) ناضح : بعير ينقل عليه الماء.
كان يسني عليه : أي كان بطئ الحركة يكاد العبد ينام فوقه وذلك لعجزه.
(299 / 3) أتجر قريش : أكثرهم عملا بالتجارة عملا بالتجارة وأكثرهم تجارة وبضاعة(5/258)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمرو بن عيسى أبو نعامة سمعه وقال : حدثنا حجير بن الربيع العدوي قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : كتبت عليكم
ثلاثة أسفار : الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله ، والرجل يسعى بماله في وجه من هذه الوجوه ، أبتغي بمالي من فضل الله أحب إلى من أن أموت على فراشي ، ولو قلت : إنها شهادة ، لرأيت أنها شهادة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن علي عن أبيه قال : سمعت عمرو بن العاص يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عمرو ! اشدد عليك سلاحك و ثيابك فائتني ، قال : فشددت علي سلاحي وثيابي ثم أتيته فوجدته يتوضأ ، فصعد في البصر وصوبه فقال : يا عمرو ! إني أريد أن أبعثك وجها يسلمك الله ويغنمك ، فارغب لك من المال رغبة صالحة ، قال : قلت : يا رسول الله ! إني لم أسلم رغبة في المال ، إنما أسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك ، قال : يا عمرو ! نعما بالمال الصالح للرجل الصالح ".
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا محمد بن مهزم عن محمد بن واسع الازدي قال : لا يطيب هذا المال إلا من أربع خلال : سهم في المسلمين ، أو تجارة من حلال ، أو عطاء من أخ مسلم عن ظهر يد ، أو ميراث في كتاب الله.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : قدمت عير إلى المدينة ، فاشترى النبي صلى الله عليه وسلم منها فربح أواقا فقسمها في أرامل بني عبد المطلب ، وقال : لا أشتري شيئا ليس عندي ثمنه ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حماد بن زيد عن أيوب قال : كان أبو قلابة يحثني على الاحزاب والطلب ، وقال أبو قلابة : الغنى من العافية.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد { أنفقوا من طيبات ما كسبتم } قال : التجارة.
-
__________
- (299 / 8) أي أن الساعي في سبيل رزقه ورزق عياله كالخارج للجهاد.
(299 / 10) الاصح في هذا رفعه لان مثل هذا لا يقال عن رأي.
(299 / 13) سورة البقرة من الآية (267)(5/259)
(300) ما نهى عنه من الحلف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رواية قال : إن اليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إياكم وكثرة الحلف فإنه ينفق ثم يمحق ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا محمد بن طلحة عن محمد ابن ججادة عن زاذان قال : كان علي يأتي السوق فيسلم ثم يقول : يا معشر التجار ! إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق السلعة ويمحق البركة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن سلمة بن زياد بن سالم بن أبي الجعد عن سالم قال : قال ابن مسعود : الايمان تلقح البيوع وتمحق الكسب.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن قيس بن أبي غرزة قال : كنا نبتاع في الاسواق بالمدينة وكنا نسمي أنفسنا السماسرة ، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فسمانا بإسم هو أحسن مما كنا نسمي به أنفسنا ، فقال : " يا معشر التجارة ! إن هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من حديث قيس بن
أبي غرزة.
-
__________
- (300 / 1) اليمين الفاجرة : الكاذبة.
(300 / 2) كثرة الحلف : كثرة القسم من البائع للمشتري يريد إقناعه بالسعر الذي يعرضه وبجوده البضاعة.
(300 / 5) تلقح البيوع ، تنفقها بممحق ؟ الكسب : تذهب به أو تذهب بكرته.
(300 / 6) يحضره اللغو : يكثر فيه الحديث الذي لا يعرف صدقه من كذبه(5/260)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن بشار بن كدام السلمي عن محمد بن زيد عن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الحلف حنث أو ندم " (9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن خرشة بن الحر عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المنان والمسبل والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ".
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن مجمع الانصاري قال : سمعت خالد ابن سعد مولى أبي مسعود قال : سمعت أبا هريرة يقول : الكذب ملح البيع ، ينفق السلعة ويمحق الكسب.
(301) من كره أن يكاتب عبده إن لم يكن له حرفة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ثور عن يونس بن سيف عن حزام بن حكيم قال : كتب عمر بن الخطاب إلى عمير بن سعد : أما بعد فانه من قبلك من المسلمين أن يكاتبوا أرقاءهم على مسألة الناس.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الكريم عن نافع عن ابن عمر أنه كره أن يكاتب الرجل عبده إذا لم يكن له حرفة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال : كاتب ابن عمر غلاما له فجاء بنجمه حين حل ، فقال : من أين لك هذا ؟
قال : كنت أسأل وأعمل ، قال : تريد أن تطعمني أوساخ الناس ؟ أنت حر ولك نجمك هذا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي جعفر الفراء عن أبي ليلى الكندي أن سلمان أراد أن يكاتب غلاما له فقال : من أين ؟ قال : أسأل الناس ، قال : تريد أن تطعمني أو ساخ الناس ؟ فأبي أن يكاتبي.
-
__________
- (300 / 9) المنان : الذي إذا أعطى أكثر من ذكر إحسانه إلى فلان أو فلان.
المسبل : الذي يعطيل إزاره كبرا ولا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر لان الكبر رداء الرحمن كما جاء في الصحاح.
(301 / 1) لان العبد إن لم يكن له حرفة يعمل بها أو مال يتجر به لم يكن له مصدر رزق إلا سؤال الناس (301 / 3) النجم : القسط أو الدفعة من كتابة العبد(5/261)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر قال : إن شاء كاتب عبده وإن شاء لم يكاتبه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال : أخبرني حميد عن جدته عن ابن عباس أنه كاتب عبدا له واشترط عليه ألا يستكد الناس.
(302) من قال : إذا فرضت فخذ ما فرضت (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن سماك عن الحسن قال : : إذا فرضت عددا فخذ عددا ، وإذا فرضت وزنا فخذ وزنا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن أيوب عن محمد أنه كان يكره أن يسلف عددا ويأخذ وزنا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن آدم قال : رأيت إياس بن معاوية ولي سكر نبق فكان يستقرض القصب وزنا ويرده وزنا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن ومحمد أنهما قالا في رجل اقترض من رجل دراهم عددا بأرض فجازت بوزنها أيقضيه وزنا فكرها ذلك وقالا : لا يقضيه إلا مثل دراهمه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن حكيم بن رزيق عن أبيه عن سعيد بن المسيب في رجل كان له على رجل ألف لبنة من لبن كبار ، والكبار تباع مائتين ، والصغار خمسين ومائتين ، قال : نقصه من حقه فهو يحلله إن شاء.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا روح بن عبادة عن ابن جريج عن عطاء قال : الوزن بالوزن والعدد بالعدد.
(303) في الرجل يقرض الدراهم السود ويأخذ بيضا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب والحسن أنهما كانا لا يريان بأسا بقضاء الدراهم البيض من الدراهم السود ما لم يكن شرطا.
-
__________
- (302 / 4) وذلك خوف الوقوع في شبهة الربا.
(302 / 5) تباع مائتين والصغار خمسين ومائتين : أي بسعر واحد ، سعر المائتين من الكبار كسعر مائتين وخمسين من الصغار(5/262)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن سعيد عن أبي سعيد عن إبراهيم أنه لم يكن يرى بذلك بأسا ما لم يكن شرطا أو نبة.
(304) في الرجل يشتري الجارية فتأبق منه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن الشيباني عن الشعبي في الرجل يشتري الجارية فتأبق منه ، فإن دلست له أو غدرت رد عليه الثمن واطلب جاريتك ، قال : وكان شريح يقول : ردها بدائها.
(305) في رجل باع من رجل سلعة إلى أجل وشرط عليه : إن باعها قبل الاجل فهو أحق بها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن معتمر بن سليمان عن سلم بن أبي الذبال قال : سألت محمدا عن رجل باع سلعة إلى شهرين شرط على المشتري إن باعها قبل لشهرين أن ينقده ، قال : لا أعلم به بأسا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال : بعت من رجل جارية وشرطت عليه إن تبعها نفسي ، قال : فتبعها نفسي فخاصمته إلى شريح فقال : قد أقررت بالبيع فبينتك على الشرط.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن رفيع أنه أجاز الشرط لبضعة عشر يوما.
(306) في المكاتب يقول لمواليه : أعجل لك وتضع عني (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب عن طاوس أنه كاه لا يرى بأسا أن يقول المكاتب لمولاه : حط عني وأعجل لك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عطاء بن السائب عن طاوس قال : لا بأس أن يقول لمكاتبه : عجل لي وأضع عنك.
-
__________
- (306 / 2) أضع عنك : أخفف من قيمة المكاتبة أو أتنازل عن بعض الاقساط(5/263)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن زكريا عن الشعبي في رجل يقول لمكاتبه : أضع عنك وعجل لي ، فكرهه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أنه قال في الرجل كان يكاتب غلامه على درهم إلى أجل مسمى فيقول له قبل محل الاجل ، عجل لي وأضع عنك - لم ير بأسا ، قال : ولم أر أحدا كرهه إلا ابن عمر فإنه كان يكره ذلك إلا
بعرض.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الربيع عن الحسن وابن سيرين أنهما كرها في المكاتب أن يقول : عجل لي وأضع عنك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عطاء عن ابن عباس في الرجل يقول لمكاتبه : عجل لي وأضع عنك : لا بأس به ، قال وكيع : وكان سفيان يكرهه في المكاتب والدين (307) من قال : لا بأس أن يأخذ من المكاتب عروضا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عاصم بن سليمان عن بكر المزني عن ابن عمر قال : لا بأس أن يأخذ الرجل من مكاتبه عروضا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع قال : كتب إلينا عمر بن عبد العزيز : ليأخذ الرجل [ من ] مكاتبه عروضا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكره أن يقاطع مكاتبه على ذهب أو فضة ، وقال : لا ، إلا بعرض.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن التيمي عن الحسن بن مسلم قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة وإلى أهل مكة واحدهما فنهاهم عن مقاطعة المكاتبين ، قال : هذا لا ترى به بأسا.
-
__________
- (307 / 1) عروضا : بضاعة من أي نوع بدل النقد(5/264)
(308) ما جاء في ثواب القرض والمنيحة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن عبد الرحمن ابن عابس عن سليم بن أذنان عن علقمة سمعه يقول : : لان أقرض رجلا مرتين أحب إلى من أن أعطيه مرة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من منح منيحة ورق أو منيحة لبن أو أهدى زقاقا كان له كعتق رقبة ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا دلهم بن صالح الكندي عن حميد ابن عبد الله الكندي عن علقمة بن قيس قال : قال عبد الله : لان أقرض مالا مرتين أحب إلى من أن أتصدق به مرة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن الشيباني عن القاسم بن عبد الرحمن عن قبيصة بن حصين أو حصين بن قبيصة بن حصين عن ابن مسعود أنه قال : من منح ورقا أو لبنا أو أهدى زقاقا أو طريقا فعدل رقبة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال : قرض مرتين كإعطاء مرة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حنظلة عن طاوس قال : من منح منيحة لبن كان له بكل حلبة عشر حسنات غزرت أن بكأت.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عطاء قال : من منح لبنا أو أرضا كان له أجر.
-
__________
- (308 / 1) لان القرض يدعوه إلى العمل لتحصيل رزقه وتملك رأسمال يعمل به ويرد منه القرض أما العطاء فهو يعوده على سؤال الناس.
(308 / 2) منيحة ورق : قرضا من دراهم يعمل بها ويعيدها لصاحبها عندما تتحسن أحواله.
منيحة لبن : ناقة أو شاة يأكل لبنها وتبقى ملكا لصاحبها الاول يردها إليه عند انقضاء الاجل المحدد.
أهدى زقاقا : أوعية من جلد ينقل الرجل بها الماء ويبيعه بدل أن يتكفف أيدي الناس.
(308 / 4) طريقا : أي أعطى من أرضه طريقا تمر بها الناس إلى أعمالها أو إلى الارض التي تقع خلفها.
(308 / 6) بكأت : قل ما تعطيه من لبن(5/265)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا محمد بن شريك قال حدثنا عطاء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم الابل الثلاثون يحمل على نجيبها وتعير أداتها وتمنح غزيرتها ويجبيها يوم وردها في أعطانها ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عكرمة بن عمار عن علقمة بن الزبرقان قال : قلت لابي هريرة : ما حق الابل ؟ قال أن تمنح الغزيرة ، وأن تعطي الكريمة ، وتطرق الفحل.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب ابن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لان أقرض مائة درهم مرتين أحب إلي من أن أتصدق بها مرة.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث سنة علي أجرهن ، يعني من عظيمة المنيحة والاضحية والرجل يحج عن الرجل لم يحج قط ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن علي بن الاقمر عن شريح قال : ما أقرض رجل رجلا قرضا يحسبه ولا مالا إن كان المقرض أفضلهما وإن قضى فأحسن.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال : قال أبو الدرداء : لان أقرض رجلا دينارين مرتين أحب إلي من أن أتصدق بهما ، إني إذا أقرضتهما ردا علي فأتصدق بهما فيكون لي أجران.
(309) في بيع الاصنام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي
حبيب عن عطاء عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح يقول : " إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والخنازير والاصنام والميتة ".
(308 / 9) تمنح الغزيرة : اي تجعل الغزيرة اللبن منها منيحة لمن لا إبل عنده.
- تعطي الكريمة : تهبها.
- تطرق الفحل : تعير فحلها لمن لا فحل لابله كي تناتج.
(308 / 11) الرجل يحج إلخ...: أي يحج عن الآخر الذي لم يحج قبل أن يحج عن نفسه لان الآخر لا يقدر على مشاق الحج.
(309 / 1) أي كما حرمت على المسلمين حرم بيعها وحرمت أثمانها(5/266)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الاعمش عن شقيق عن مسروق قال : مر عليه وهو بالسلسلة بتماثيل من صفر تباع ، فقال مسروق : لو أعلم أنه [ سفص ؟ ] لغرمتها ، ولكني أخاف أن يعذبني فمنعني ، والله ! ما أدري أي الرجلين : رجل قد زين له سوء عمله أو رجل قد أيس من آخرته يتمتع من الدنيا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن جرير بن حازم عن عبد الكريم عن مجاهد أن رجلا ورث أصناما من فضة وخنازير وخمرا ، فسأل عنها رهطا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلهم أمره أن يكسر الاصنام فيجعلها فضة ونهاه عن الخمر والخنازير.
(310) في كسب الامة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن أبي صالح الفزاري عن عباية بن رفاعة بن رافع الانصاري أن جده توفي وترك أمة نفل ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فكره كسب الامة وقال : " لعلها لا تجد فتبغي بنفسها ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن محمد بن جحادة عن أبي
حازم عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الامة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن أبي النضر عن أبي أنس قال : سمعت عثمان يقول : لا تكلفوا الصغير الكسب فيسرق ، ولا تكلف الجارية غير ذات الصنع فتكسب بفرجها وعفوا إذا أعفكم الله ، وعليكم من المكاسب ما طاب لكم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن حرام بن عثمان عن أبي عتيق عن جابر قال : نهى النبي عليه السلام عن خراج الامة إلا أن تكون في عمل واصب.
-
__________
- (309 / 2) صفر : نحاس.
سعص : كذا في الاصل بغير نقط.
ولعلها يشقص.
لغرمتها : لكنت دفعت ثمنها ورميتها.
(310 / 1) تبغي بنفسها : تزني.
(310 / 4) عمل واصب : عمل حرفي معروف فيه جهد وتعب(5/267)
(311) الدينار الشامي بالدينار الكوفي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الواحد عن الحكم في الدينار الشامي بالدينار الكوفي وفضل الشامي فضة ، قال : لا بأس به.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور قال : سألت إبراهيم عن الدينار الشامي بالدينار الكوفي وفضله فضة فكرهه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن معمر عن رجل عن ابن سيرين أنه سئل عن مائة مثقال بمائة دينار وعشرة دراهم فكرهه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : يكره دينار شامي بدينار كوفي ودرهم ، ولا بأس إذا كان لك على رجل دينار كوفي فتعطيه دينارا شاميا
وتشتري الفضل منه بشئ ، ولا تفترقا إلا وقد تصرم ما بينهما.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد عن موسى بن مسلم قال : سألت طاوسا ، قلت : دينار ثقيل بدينار أخف منه ودرهم ، قال لا بأس به.
(312) الرجل يصرف الدينار فيفضل القيراط (1) حدثنا أبو محمد عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو عبد الرحمن بقى بن مخلد قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عثمان بن الاسود عن مجاهد في الرجل يصرف عند الرجل الدينار فيفضل القيراط من ذهب قال : لا بأس أن يأخذ به كذا كذا درهما.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن يزيد بن إبراهيم عن الحسن في الرجل يشتري الذهب بالدراهم فيزن الدينار فيزيد فيأخذ بفضلها ، قال : لا بأس ، وكره ذلك ابن سيرين وقال : خذ به جمع ذهبا وبنصفها فضة.
-
__________
- (311 / 4) المثقال : وحدة وزن تساوي حوالي 5 , 3 غرام.
(311 / 5) تصرم ما بينهما : أخذ كل منهما حقه نقدا عاجلا غير آجل.
(312 / 1) القيراط أنواع والقيراط المكي 3 , 0 من الغرام تقريبا(5/268)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبن أبي زائدة عن يزيد قال : كان ابن سيرين يكره الوازنة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم أنه كان يكره أن يبيع الرجل الدينار فيأخذ بعضه ذهبا وبعضه فضة ، قال : وكان الحكم لا يرى بذلك بأسا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون قال : سألت محمدا ، قلت أشتري الدنانير اليسيرة وأقول : انت برئ من وزنها ، قال : لا أعلم به بأسا.
(313) في أجر القسام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن موسى بن طريف قال : دخل علي بيت المال فاضرط به ، قال : لا أمسي وفيك درهم ، فدعا رجلا من بني أسد فقال : أقسمة ، فقسمه حتى أمسى ، فقال الناس : لو عوضته قال : إن شاء ، ولكنه سحت ، فقال : لا حاجة لنا في سحتكم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : كل حساب تحسبه فتأخذ عليه أجرا فهو غير طائل.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن يزيد الرشك عن القاسم ، قال : قلت لسعيد بن المسيب : ما ترى في كسب القسام ؟ فكرهه ، قلت : إني أعمل فيه حتى يعرق جبيني ، فلم يرخص لي فيه ، قال قتادة : وكان الحسن يكره كسبه ، قال قتادة : وقال ابن سيرين : إن لم يكن خبيثا فما أدري ما هو ؟.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن قال : إني لا عجب من الذي يئثمه الناس حتى يقضي بينهم ثم يأخذ على ذلك أجرا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي الحصين عن القاسم ابن عبد الرحمن أن عمر كره لقاضي المسلمين وصاحب مغانمهم أين يأخذ أجرا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن القاسم قال : أربع لا يؤخذ عليهن أجرا ، قراءة القرآن ، والاذان ، والقضاء ، والمقاسم.
-
__________
- (312 / 3) الدراهم الوازنة أو الدنانير الوازنة لانها تفضل سواها عند الصرف مما يؤدي إلى وجود فروقات(5/269)
(314) في أجر الكساح (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام قال : سئل عن كسب الكساح ، فقال : ما تريدون إليهم ؟ دعوهم ، فلولاهم لسيل بكم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن محمد أنهم كانوا يكسحون لهم فيعطوهم أجورهم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حسن عن مطرف عن الحسن أنه كاه يكره أجر الكساح.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مهدي بن ميمون عن واصل مولى أبي عيينة عن رجل عن ابن عباس أن رجلا سأله فقال : أصبت مالا من كنس هذه الحشوش فقال فيه قولا شديدا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل الازرق عن الشعبي أنه كره أن يسلم الرجل غلامه كساحا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن أبان بن يزيد قال حدثنا أبو عبد الله السهمري أن ابن عمر سئل عن كسب الكناس فقال : خبيث ، كسب خبيث ، أكل خبيث ، لبس خبيث.
(315) من كان ينهى عن الملامسة والمنابذة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المنابذة والملامسة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المنابذة والملامسة.
-
__________
- (314 / 1) الكساح : الذي يحفر خندقا للسيل وهو أيضا الكناس الذي يكسح الارض.
(315 / 1) المنابذة : أي ينبذ البائع الثوب إلى المشتري فيلزمه شراؤه.
الملامسة : أن يكون المشتري ملزما بشراء ما يلمس من متاع أو بضاعة(5/270)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع المنابذة والملامسة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام مثله.
(316) الرجل يسلم في الطعام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم في الرجل يسلم إلى الرجل في الطعام فيحل الاجل فيجئ فيقول : هذا طعامك قد كلته فخذه ، قال : لا يأخذه حتى يعيد كيله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا صامن بن عمرو قال : سألت سالم ابن عبد الله عن الرجل يسلم إلى الرجل في الطعام فيجئ إلى المدينة فيأخذه ويقول : اشتر مني ، قال : من شاء خادع نفسه ، يقبضه ثم يبيعه إن شاء.
(317) في جريب أرض بجريبي أرض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن أنه سئل عن جريب أرض بجريبي أرض وذراع أرض بذراعي أرض فكرهه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن شعبة قال : سألت الحكم عن خمسة عشر جريبا أرض بعشرين جريبا أرض ، فلم ير به بأسا.
(318) في غزل الكتان بكتان غير مغزول (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن غزل كتان بكتان وزنا بوزن فكرهاه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن غزل كتان بكتان غير مغزول وزنا بوزن فكرهاه.
-
__________
- (317 / 1) الجريب نوعان : نوع يساوي 56 , 1474 م والثاني يساوي 4096 م(5/271)
(319) الرجل يمر برقيق على العاشر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن رجل مر برقيق على عاشر ، فقال : هؤلاء أحرار ، قال الحكم : ليس بشئ ، وقال حماد : إني أخاف أن يعتقوا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن في رجل مر بمملوك على عاشر فقال : هو حر ، فقال : كان لا يرى أن يعتق بهذا القول ، ولا يرى بأسا أن يقوله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم عن حماد عن إبراهيم في الرجل يمر بالرقيق على العاشر فيقول : هم أحرار ، ينوي : من العمل ، قال : لا يعتقون.
(320) الرجل يدفع إلى الرجل المال مضاربة (1) حدثننا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن في رجل دفع إلى رجل ثلاثة آلاف درهم مضاربة ، فركب البحر فكسر به ، فهلكت ألفان وبقيت ألف ، فاتجر في تلك الالف فأصاب مالا ، كيف يقسمان ؟ قال : لا يقسمان حتى تكون ثلاثة ثم يقسمان الربح بعد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا رواد بن جراح عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أنه قال للحكم بن عتيبة فقال : إن كان رجع إلى صاحبه فأعلمه أنه نقص من مالك ، فقال : اذهب فاعمل بما بقي ، فالربح على خمسة آلاف يقتسمانه ، وإن لم يكن قال له فرأس مال الرجل عشرة آلاف ويقسمان ما زاد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن الاوزاعي عن الاعمش عن إبراهيم أنه قال في المضارب : الربح على ما اصطلحوا عليه والوضيعة على المال ، فإن اقتسموا الربح كانت الوضيعة على المال ، وإن لم يقتسموا ، رد الربح على رأس المال.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن عوف عن ابن سيرين في المضارب إذا ربح ثم وضع ثم ربح ، قال : الحساب على رأس المال الاول إلا أن يكون قبل ذلك قبضا للمال أو حسابا بالقبض.
-
__________
- (319 / 1) العاشر : الذي يأخذ العشور(5/272)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن خالد عن أبي قلابة قال : هما على أصل شركتهما حتى يحتسبا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن أيوب أبي العلاء عن قتادة : مضارب دفع إليه مال مضاربة على النصف فدفعه إلى غيره على النصف ، قال : للآخر النصف ولصاحب المال النصف ، وقال أبو هاشم : للآخر النصف ، وما بقي فبين صاحب المال والوسط.
(321) من قال : لا يحتسب الشريكان حتى يجتمعا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم وعن مطرف عن الشعبي في الشريكين يشتركان ، قال : لا يحتسبان حتى يجتمعا.
(322) من كره بيع المرابحة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس أنه كره بيع المشافة - يعني المرابحة.
(323) من قال : إذا استهلكت الهبة فلا رجوع فيها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي بكر عن سعيد بن جبير وعن سفيان عن طاوس عن الشعبي قالا : إذا استهلكت الهبة فلا رجوع فيها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن الحكم عن إبراهيم عن عمر قال : هو أحق بها ما لم يثب منها أو يستهلكها أو يموت أحدهما.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن ابن جرير قال : كتب عمر بن عبد العزيز : إذا استهلكت الهبة أو أيثب منها أو وهبت لذي رحم فليس له أن
يرجع.
-
__________
- (323 / 2) يثب منها : يهدي ما يقابلها ممن وهبه(5/273)
(324) الخياط وصاحب الثوب يختلفان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن في الرجل يدفع إلى الخياط الثوب فيقول : أمرتك بقرطق ، فيقول الخياط : أمرتني بقميص ، قال : هو قول الخياط.
(325) القوم يمرون بالابل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحتلب المواشي إلا بإذن أهلها ، وقال : " أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته التي فيها طعامه فيكسر بابها فينتثل ما فيها ، فإنما ما في ضروع مواشيهم مثل ما في مشاربكم ، ألا ! فلا يحل ما في ضروعها إلا بإذن أهلها ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن زيد بن وهب قال : قال عمر : إذا مررتم براعي الابل فنادوا : يا راعي - ثلاثا ، فإن إجابكم فاستسقوه ، وإن لم يجبكم فاتوها فحلوها واشربوا ثم صروها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن عبد الله بن عصمة قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : لا يحل لرجل أن يحلب ناقة رجل مصرورة إلا بإذن صاحبها ، ألا إن خاتمها صرارها ، فإن أرمل القوم فينادي الراعي ثلاثا ، فإن أجاب شربوا ، وإلا فليمسكه رجلان وليشربوا.
-
__________
- (324 / 1) القرطق نوع من الاقبية.
(325 / 1) المشربة : العلية أو مستودع المؤونة في الدار.
ينتثل ما بها : يؤخذ سرقة.
(325 / 2) والصرار : ربع ضرع الشاة حتى يجتمع لبنها.
(325 / 3) أرمل القوم : لم يبق لديهم إلا الرمل والمقصود لم يبق معهم ماء ولا طعام.
يمسكه : أي يمسك الضرع(5/274)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبد الله قال : كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وقد فرا من المشركين ، فقالا : يا غلام ، هل عندك لبن تسقينا ، فقلت : إني مؤتمن ، ولست ساقيكما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل ؟ " قلت : نعم ، فأتيتهما بها ، فاعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح الضرع ودعا فحفل الضرع ، ثم أتاه بصخرة منقعرة ، فاحتلب فيها فشرب وشرب أبو بكر وشربت ، ثم قال للضرع " اقلص " ، فقلص.
(326) السلف في الطعام والتمر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن أبي نجيح عن عبد الله ابن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة والناس يسلمون في التمر العام والعامين والثلاثة ، فقال : " من أسلف في تمر فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن يمان عن سالم عن ابن عباس قال : إذا سميت في السلم قفيزا أو أجلا فلا بأس.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس وأبي إسحاق عن الاسود مثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن أبي عمر الهراني يحيى بن
عبيد قال سمعت ابن عباس يقول : لا بأس بالسلم في الطعام كيلا معلوما إلى أجل معلوم.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن الاسود قال : سألته عن السلم في الطعام فقال : لا بأس به ، كيل معلوم إلى أهل معلوم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن رزين بن سليمان قال : لا بأس بالسلم في الطعام ، كيل معلوم إلى أجل معلوم.
-
__________
- (325 / 4) الجذعة : الناقة التي استكملت عامها الرابع ودخلت في الخامس.
لم ينز عليها الفحل : لم يطرقها فحل بعد.
(326 / 2) القفيز يساوي 835 , 27 كلغ(5/275)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن الاسود قال : سألته عن السلم في الطعام فقال : لا بأس به ، كيل معلوم إلى أجل معلوم.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن رزين بن سليمان الاحمري عن سعيد بن المسيب أنه قال في السلم : لا تؤخر عنه لتزداد عليه ولا يعجل لك لتضع عنه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يرى بأسا أن يسلف الرجل في الطعام بكيل معلوم إلى أجل معلوم ما لم يكن في زرع أو تمر قبل أن يبدو صلاحه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن محمد بن أبي المجالد عن ابن أبي أوفى قال : كنا نسلف نبيط أهل الشام في البر والزبيب ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال في السلم في السمن ، قال : سم كيلا معلوما وأجلا معلوما.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق قال : كان أبو ميسرة يسلم في الحنطة.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن كليب بن وائل قال : قلت لابن عمر ، أتاني رجل يستسلفني درهما بطعام إلى أجل مسمى : كل جريب حنطة بدرهم وجريبي شعير بدرهم ، قال : حسن.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن وبرة قال : قال ابن عمر : لا بأس بالسلم إذا كان في كيل معلوم إلى أجل معلوم.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم قال : كان ابن مسعود لا يرى بالسلم في كل شئ بأسا إلى أجل معلوم ما خلا الحيوان.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شعبة عن محمد بن أبي المجالد قال : اختلفت أبو بردة وعبد الله بن شداد في السلم ، فأرسلوني إلى ابن أبي أوفى فسألته فقال : كنا نسلم في -
__________
- (326 / 10) نبيط : نبط أو أنباط.
(326 / 13) الجريب المكيالي يساوي أربع أقفزة أي حوالي 3 , 111 كلغ(5/276)
الحنطة والشعير والزبيب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، ولا ندري عند أصحابه منه شئ أم لا ؟ (17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام عن قتادة عن أبي حسان الاعرج عن ابن عباس قال : أشهد أن السلف المضمون إلى أجل مسمى ، إن الله أحله وأذن فيه ، ثم قرأ { إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه }.
(327) من كره النهبة ونهى عنها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن ثعلبة بن الحكم قال : أصبنا غنما للعدو فانتهبناها فنصبنا قدرونا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقدور فأكفئت وقال : " لا تحل النهبة ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النهبة والمثلة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن أبي جعفر عن الربيع عن أنس ابن مالك قال : نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النهبة وقال : " من انتهب فليس منا ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عاصم بن كليب عن أبيه قال : أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصابتنا مجاعة ، فأصبنا غنما فانتهبناها قبل أن تقسم ، فتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي متوكئا على قوسه حتى أتى على قدورنا فكفأها بقوسه وقال : " ليست النهبة بأحل من الميتة ".
(5) حدثنا أبوقال حدثنا ابن علية عن ليث عن مبارك عن ابن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المسلمون إليها رؤوسهم وهو مؤمن ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن خلف عن أبي الزبير عن جابر قال : " من -
__________
- (326 / 17) سورة البقرة من الآية (282).
(327 / 2) المثلة : التمثيل بقتلى العدو كجدع الانوف وقطع الاطراف وما شابه.
(327 / 4) أي هي حرام مثلها.
(327 / 5) ذات شرف : ذات قيمة(5/277)
انتهب نهبة ذات شرف يشهره بها المسلمون فليس منا " ، قيل لابي الزبير : عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال عن النبي عليه السلام.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثني يحيى بن أيوب المصري قال : أخبرني عياش بن عباس الحميري عن أبي الحصين الحجري الهيثم عن عامر الحجري قال : سمعت أبا ريحانة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النهبة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن أبي لبيد عن عبد الرحمن بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النهية.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن أبي ذئب عن مولى لجهينة عن عبد الرحمن بن زيد بن خالد الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النهبة والمثلة.
(328) في الشركة بالعروض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : كان سفيان يكره الشركة والمضاربة بالعروض ، وكان ابن أبي ليلى يقول : لا بأس به.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أشعث عن ابن سيرين أنه كره الشركة بالعروض.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن أشعث عن محمد قال : لا يكون الشركة والمضاربة بالدين والوديعة والعروض والمال الغائب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن محمد أنه كان يكره الشركة بالعروض.
(329) في الوالد يأخذ من الولد أو يبيع له الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن داود عن بكر قال : زوج رجل من أهل البادية ابنته وساق مهرها وحازه ثم مات ، وخاصمت إخوتها في مهرها إلى عمر -
__________
- (328 / 1) أي يدفع إليه البضاعة أو المتاع ليبيعة والربح بينهما بدل أن يدفع إليه المال ليعمل به(5/278)
ابن الخطاب فقال عمر : أما ما وجدت من مهرك قائما بعينه فهو لك ، وما كان أبوك استهلكه فلا شئ لك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن عمه عن الشعبي عن شريح أنه حبس
رجلا في خادم باعه لابنته ، قال ابن إدريس : ورأيت ابن أبي ليلى حبس رجلا في خادم باعه لابنته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن شريح وأبي عبد الله الجدلي أنهما حبسا رجلا في السجن أخذ مهر ابنته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عبيد أبي قدامة قال : قضى عمر بن الخطاب في مهور النساء : ما كان قائما بعينه فهي أحق به.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم عن إبراهيم قال : لا يكون للولد على والده دين.
(330) الحر يرهن نفسه فيقر بذلك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا رهن الرجل الحر فأقر بذلك كان رهنا حتى يفكه الذي رهنه أو يفك نفسه.
(331) البيض الذي يقامر به (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال : كان يكره شرى قمار الصبيان من الصبيان ، وكان الحسن يرخص فيه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عاصم عن ابن سيرين قال : كل شئ فيه قمار فهو من الميسر.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب قال : لا بأس بالبيض الذي يلعب به الصبيان - يعني شراءه.
-
__________
- (329 / 3) لان المهر حق للمرأة لا لابيها.
(330 / 1 ؟) أي أنه حرام(5/279)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حماد بن مسعدة عن محمد بن عجلان عن زيد بن
أسلم قال : لا بأس به.
(332) رجل قال لرجل : بع غلامك من فلان ولك خمسمائة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم في مملوك قال لمولاه : بعني من فلان بكذا وكذا ولك خمسمائة ، قال : يبطل شرطه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن مطرف عن الشعبي قال : لا يجوز ، أو كلمة نحوها.
(333) المماسحة في البيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبي يعقوب الثقفي عن خالد بن أبي مالك قال : بايعت محمد بن سعيد سلعة فقال : هات يدك اما سحك ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : البركة في المماسحة.
(334) في البز يدفع مضاربة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره البز مضاربة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين أنه كان يكره أن يدفع الرجل إلي الرجل المتاع مضاربة ويحبسه عليه درهم.
(335) في تزيين السلعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن عبد الرحمن بن بكر عن ابن سيرين عن شريح قال : يزين الرجل سلعته بما شاء.
-
__________
- (332 / 1) أي أن البيع قائم والشرط باطل وكل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل.
(333 / 1) المماسحة : المصافحة باليد لتوكيد الاتفاق أو ضرب كف الاول بكف الثاني لنفس المعني.
(334 / 1) هو متاع وحكمه حكم ما ورد في (331) حول الشركة في العروض.
(335 / 1) التزيين : تجميل السلعة سواء كانت متاعا أو دابة أو أمة أو ما شابه ذلك مما يمكن تجميله(5/280)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن هشام عن ابن سيرين قال : لا بأس بالتزيين ، وكره الغش.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أسامة بن زيد بن أبي حازم عن سهل بن سعد أنهم مروا عليه بجارية قد زينت ، فدعا بها ونظر إليها وأجلسها في حجره ومسح على رأسها ودعا لها بالبركة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا العلاء بن عبد الكريم عن عمار بن عمران رجل من زيد الله عن امرأة منهم عن عائشة أنها شوفت جارية وطافت بها وقالت : لعلنا نصيب بها بعض شباب قريش.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب وابن عون عن محمد أن رجلا صبغ ثوبا له لون الهروي فجاء رجل فقال : بكم تبيع الهروية ؟ فمكث ثم ساومه فاشتراه منه ، فلما ذهب به إذا هو ليس بهروي ، فخاصمه إلى شريح فقال : لو استطاع أن يزين ثوبه بأفصل من ذلك لزينه وأجازه عليه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن مجالد عن أبي بردة عن أبيه قال : أتى عمر غلاما له يبيع الرطب فقال : نقها فإنه أحسن ، وأتاه غلام له وهو يبيع الحلل فقال : إذا كان الثوب ضيقا فانشره وأنت جالس ، وإذا كان واسعا فانشره وأنت قائم.
(336) في العسر يرد منه أم لا ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الاعلى عن شريح أنه كان يرد من العسر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن شريح أنه كان لا يرد من الادفان ويرد من الاباق ، والادفان : الذي يتواري في المصر ، والاباق : الذي يلحق
بأرضه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي حصين عن عامر قال : يرد من عوار الظفر ، ويرد من الشامة والشائنة.
-
__________
- (335 / 6) نقها : إعزل منها ما كان مشفا أو يابسا ليجمل منظرها وتحسن في نفس المشتري.
(336 / 1) العسر : العمل باليد اليسرى ويسمى من كان به ذلك أعسرا.
(336 / 2) يتوارى في المصر : أي في البلد.
فلا يعثر له على أثر كأنه قد دفن.
(336 / 3) العوار : العيب(5/281)
(4) أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جرير بن عازم عن عبيد الله بن جهضم الازدي قال : خاصمت إلى شريح في بغلة حمارة فردها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أشعث عن ابن سيرين عن شريح أنه كان يرد من كل عيب.
(337) في العثار (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن شريح أنه كان لا يرد من العثار ، ويقول : كل الدواب تعثر ، وقال وكيع : قال سفيان : هو عيب يرد منه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن شريح أنه كان لا يرد من العثار ويقول : كل الدواب تعثر.
(338) الشاة تأكل الذبان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال : اختصم إلى شريح في شاه تأكل الذبان ، قال : لبن طيب وعلف مجان ، فأجازها.
(339) العذرة تعر بها الارض
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ عن عمران بن حدير عن الرديني عن يحيى بن يعمر عن عمر أنه كان يكري ويشترط أن لايد من بالعرة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا فضيل بن غزوان عن نافع عن ابن عمر قال : كان إذا أكرى أرضه اشترط على صاحبها أن لا يعرها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار أن رجلا كان يزرع أرضه بالعذرة فقال له عمر الخطاب : أنت الذي تطعم الناس ما يخرج منهم.
-
__________
- (337 / 1) هو عيب إذا كان العثار متتابعا مؤذيا.
(339 / 1) أي لا يستعمل العذرة سمادا والمقصود عذرة البشر لانها تعطي للارض ريحا كريها وتجعلها مستوطنا للديدان.
(وبعض الفلاحين يستعملون العذرة سمادا للخص(5/282)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن زياد بن الحسن عن ابن عباس أنه كره أن يدمل الارض بالعذرة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن حجاج بن حسان قال حدثني صخر عن أبي جعفر أنه كره أن يدمل الارض بالعذرة.
(340) من رخص في ذلك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن بابي مولى أم سلمة أو عائشة قالت : رأيت سعدا يحمل مكتلا من عذرة الناس إلى أرض له يقال لها زغانة ، فقلت له : يا أبا إسحاق ! أتحمل هذا ؟ قال : إن مكتل عرة مكتل حب.
(341) في قوله { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا } ، قال : إذا كانت عندك الشهادة
فقد دعيت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال : إذا ابتدأ ليشهد وإذا دعي ليقيمها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن الحسن عن سعيد بن جبير في قوله : { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } قال : هو الرجل يشهد على الشهادة ثم يدعى لها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمران بن حدير قال : قلت لابي مجلز : إني أدعى إلى الشهادة وأنا أكره ؟ قال : دع ما تكره ، ولكن إذا شهدت فدعيت فأجب.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يزيد بن إبراهيم عن الحسن قال : من دعي إلى شهادة فليجب ، ولكن لا تشهد إلى على ما تعلم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا محمد بن ثابت قال : سمعت عطاء -
__________
- (341 / 1) سورة البقرة من الآية (282)(5/283)
وسئل { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } قبل أن شهدوا أو بعد ؟ قال : لا ! بل ما شهدوا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن أبي حصين عن سعيد بن المسيب قال : كانوا إذا قرأ شهدوا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن الشعبي قال : الشاهد بالخيار ما لم يشهد.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن شريك عن سالم عن سعيد قال : الذي عنده الشهادة.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
{ ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } قال : إذا كانوا قد شهدوا قبل هذا.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } قال : إذا كانوا قد شهدوا.
(342) من قال : إذا أحيا أرضا فهى له (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : كان الناس يتحجرون على عهد عمر فقال : من أحياء أرضا فهي له.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن محمد بن عبيد الثقفي قال : كتب عمر أنه من أحيا مواتا فهو أحق به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا بن عروة عن ابن أبي رافع عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر ، وما أكلت العافية فهو له صدقة ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحياء أرضا ميتة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق ".
-
__________
- (341 / 8) هو بالخيار قبل أن يشهد فمتى شهد فهو ملزم بأداء الشهادة إذا ما دعي لادائها.
(342 / 1) احيا أرضا مواتا أي كانت بورا ولا مالك لها فاستصلحها وزرعها.
(342 / 3) العافية : الحيوانات البرية التي لا تدجن.
(343 / 4) العرق الظالم : النبتة أو الشجرة تزرع في أرض لها مالك لادعاء استصلاح الارض وتملكها دون وجه حق(5/284)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن أبي بكر بن حفص يرفعه قال : من أحياء أرضا على وعرة من المصر فله رقبتها إلى ما يصيب فيها من الاجر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن طاوس قال : من أحيا
شيئا من موتان الارض فله رقبتها.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن ليث عن طاوس عن ابن عباس مثل حديث معتمر.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحياء أرضا ميتة فله رقبتها ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق الازرق عن هشام عن الحسن قال : من أحيا أرضا مواتا لم تكن لاحد قبله فهي له ، قال هشام : وكتب بذلك عمر بن عبد العزيز.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن هشام الدستوائي عن عبيد الله بن حميد الحميري عن الشعبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ترك دابة بمهلكة فهي للذي أحياها ".
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عثمان بن غياث قال : سئل الحسن عن الرجل يترك دابته بالارض القفر فيأخذها رجل ويقوم عليها حتى يصلحها ؟ قال : هي لمن أحياها.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أحاط حائطا على أرض فهي له ".
(343) الرجل يهب للرجل الذي يكون له عليه دين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن شعبة عن الحكم في رجل وهب لرجل له عليه دين قال : ليس له أن يرجع فيه.
-
__________
- (342 / 8) له رقبتها : له حق ملكيتها واستثمارها.
(342 / 10) بمهلكة : حيث لا أمل بنجاتها.
للذي أحياها : للذي أخرجها من المهلكة سالمة(5/285)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة قال : قال لي الحكم : أتاني ابن أبي ليلى فسألني عن رجل كان له على رجل دين فوهب له ، أله أن يرجع فيه ؟ قلت : لا ، وسألت حمادا فقال : بلى ! له أن يرجع فيه.
(344) الرجل تموت امرأته ولها ولد صغير وخادم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الكريم الجزري قال : ماتت امرأة لخال لي وكان موسرا ، فتركت خادما وولدا صغارا ، فقال سعيد بن جبير : لا بأس أن يقوم الاب أنصباء ولده من الخادم ويطأها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو سفيان بن العلاء قال : سألت الحسن وطاوسا عن ذلك ، فقالا : لا بأس أن يطأها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن موسى بن سعيد أن جدته ماتت عند أبي بردة فاقتوى أبو بردة بعض جواريها ، قلت : حدثك ابن عون عن محمد قال : إذا أراد الرجل أن يأخل جارية ولده وهم صغار قومها عليه قيمة وأشهد بثمنها ، قال : نعم ! سمعته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن إسماعيل بن عبد الملك أن امرأة ماتت وتركت ولدا صغيرا وجارية ، فأراد الاب أن يشترى الجارية فقال : سعيد : قومها في السوق قيمة ، ثم أشهد على نفسك بثمنها ، ثم اصنع بها ما بدا لك.
(345) أجر حوانيت السوق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حسن بن صالح عن أبيه قال : كتب عمر بن عبد العزيز ألا يؤخذ من أهل السوق أجر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يحيى بن الهيثم العطار عن الاصبغ ابن نباتة قال : كنا في زمان علي من سبق إلى مكان في السوق كان أحق به إلى الليل.
-
__________
- (374 / 1) يقوم أنصباء ولده : يعطي ولده مقابل حصته منها.
(344 / 3) أشهد بثمنها : لانهم صغار فوجب الاشهاد على وجود قيمة حصتهم لديه(5/286)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن نمير الهمداني قال : سألت الحسن عن دكاكين السوق فكرهه بيعها وشراءها وإجارتها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن زياد بن فياض عن رجل من أهل المدينة ، قال : دخل عمر بن الخطاب السوق وهو راكب ، فرأى دكانا قد أحدث في السوق ، فكسره.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن الحسن عن مجالد بن سعيد قال : أول من أخذ من السوق أجرا زياد.
(346) في مطل الغني ودفعه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا وبر بن أبي دليلة الطائفي عن محمد ابن ميمون بن مسيكة ، قال وكيع : وأثنى عليه خيرا - عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لي الواجد يحل عرضه وعقوبته " ، قال وكيع : عرضه شكايته وعقوبته حبسه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن ذكوان أبي الزناد عن عبد الرحمن بن هرمز الاعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مطل الغني ظلم ، ومن أحيل على ملي فليحتل ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع بن مسلم عن هارون أبو عثمان العجلي قال : قال عبد الله بن مسعود : لو كان المعك رجلا كان رجل سوء والمعك طرف من الظلم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن شريح قال : ألمعك طرف من الظلم.
-
__________
- (346 / 1) الواجد : الذي لديه ما يسدد به دينه ثم يماطل ولا يدفع.
(346 / 2) مطل : مماطلة.
أحيل : حول إليه ليقبض حقه منه.
(فليحتل : فليقبل الحوالة.
(346 / 3) المعك : المماطلة والمدافعة(5/287)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عبدة بن سليمان عن عاصم عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال : المطل ظلم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن إسحاق عن شريح قال : المعك.
طرف من الظلم.
(347) في التفريق بين الشهود (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الاردي أن عليا أول من فرق بين الشهود.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن هاشم عن أبيه عن محرز بن صالح أن عليا فرق بين الشهود.
(348) في الرجل يموت وعليه دين وليس له كفن (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن علي بن عطاء بن مقدم عن أيوب أبي العلاء قال : سمعت الحسن يقول : يبدأ بالكفن ثم الدين ثم الوصية.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن بعض أصحابه عن إبراهيم قال : يبدأ بالكفن ثم الدين ثم الوصية ثم الميراث.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال : يبدأ بالكفن قبل الدين.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر وإسماعيل عن الحسن مثله.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن عمرو عن الحسن قال : يبدأ بالكفن قبل الدين.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عائذ بن حبيب عن حجاج عن عبد الكريم عن سعيد ابن جبير قال : يبدأ بالكفن ثم الدين ثم الوصية.
-
__________
- (347 / 2) تجنبا لاي تواطؤ بين الشهود أو محاولة تأثير أحدهما على الآخر(5/288)
(349) الرجل يدفع إلى الرجل الغنم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن عمير بن سعيد قال : كنا نعطي أهل الغنم على أن يعطونا كذا وكذا من الجبن ، وكذا وكذا من السمن ، وكذا وكذا من المصل ، فسألت علقمة ومسروقا وعبد الرحمن بن أبي ليلى فكلهم نهاني عنه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن عمير بن سعيد أن رجلا سأل عبيدة وغير واحد من أصحاب عبد الله عنه فكرهه.
(350) من قال : لا يتفرق بيعان إلا عن تراض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن أبي قلابة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يتفرق بيعان إلا عن تراض ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي عتاب عن أبي زرعة أنه باع فرسا فخير صاحبه بعد البيع ، ثم قال : سمعت أبا هريرة يقول : هكذا البيع عن تراض.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن سفيان عن ابن طاوس عن أبيه قال : ما كان التخيير إلا بعد البيع ، قال : وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الاعراب فخيره بعد البيع.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن سفيان عن طاوس أنه كان يحلف : ما التخيير إلا بعد الرضا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا قاسم الجعفي عن أبيه عن ميمون بن مهران قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيع عن تراض ، والخيار بعد الصفقة ، ولا يحل لمسلم أن يغبن مسلما ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد أن الحسن بن علي اشترى من امرأته نصيبها من ميراثه ثم قال : إذا أنا مت فخيروها.
-
__________
- (349 / 1) لان الغنم المعطى قد لا يعطي الكميات المتفق عليها.
(350 / 1) وحتى تفرقا وجب البيع إلا إن كان في البيع شرط الخيار إلى وقت محدد.
(350 / 5) يغبن : يظلم.
والغش من الظلم.
والبيع بما يفوق السعر الحقيقي غبن(5/289)
(351) الرجل يستأجر الدار شهرا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن أشعث عن الشعبي عن شريح في رجل استأجر بيتا أشهرا وقال " إلى أجل " فسكنه ، ثم أراد أن يخرج منه فقال : إذا أتى بالمفاتيح فقد برئ ، وعليه أجر ما سكن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل عن الشعبي عن شريح بنحو من حديث عباد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن الشيباني عن الشعبي عن شريح قال : عليه أجر ما سكن.
(352) في رجل باع من رجل سلعة إلى أجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن سلم قال : سألت محمد بن سيرين
عن رجل باع سلعة إلى شهرين وشرط على المشتري : إن باعها قبل الشهرين أن ينقده ، قال : لا أعلم به بأسا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم في الرجل يشتري الدار فيقول المشتري للبائع : متى جئت بثمنها فهي رد عليك ، قال : يبطل شرطه ويجوز عليه البيع.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : كل شرط في بيع فالبيع يهدمه.
(353) في كرى الارض البيضاء بالذهب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن طارق عن سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما يزرع ثلاثة : رجل له أرض فهو يزرعها ورجل منح أرضا فهو يزرع ما منح ، ورجل استكرى أرضا بذهب أو فضة ".
-
__________
- (352 / 2) هو بيعان في عقد واحد وهذا لا يكون إذ لو أراد ردها إليه لكان رهنها عنده بدل أن يشتريها منه.
(353 / 1) أي لا تستكرى الارض مزارعة بقسم من إنتاجها ، والارض البيضاء هي الارض لا شجر فيها(5/290)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس قال : سألت رافع بن خديج عن كرى الارض البيضاء بالذهب والفضة فقال : حلال لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن يعلى بن عطاء عن القاسم بن عبد الله قال : سألت سعدا عن كرى الارض بالذهب والفضة فقال : لا بأس به ، ذلك قرض الارض.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن
سعيد بن المسيب قال : لا بأس بكرى الارض بالذهب والفضة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن زكريا عن داود عن سعيد بن جبير قال : لا بأس بكرى الارض البيضاء بالذهب والفضة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن عبد الله بن عمر قال : كان سالم وسعيد بن المسيب وعروة والزهري لا يرون بكرى الارض البيضاء بالذهب والفضة بأسا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إن أمثل ما أنتم صانعون أن تستأجروا الارض البيضاء بالذهب والفضة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي الفضيل عن سالم قال : أما الارض البيضاء فإنا نكريها بالذهب والورق.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا بأس أن تستأجر الارض البيضاء بالذهب والورق ، وما أراد إن استأجرها به.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى به عبيد عن حجاج بن دينار قال : سألت أبا جعفر عن الارض البيضاء ليس فيها شجر ولا زرع تستأجرها بالدراهم والدنانير ، قال : هو حسن ، كذلك نفعل بالمدينة.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن سعيد بن المسيب عن سعد قال : كنا نكري الارض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يكون(5/291)
على السوقي من الزرع وما صعد بالماء منها ، فنهاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وأمرنا أن نكري بالذهب والورق.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد قال : سألت سعيد بن المسيب عن يتيم لي له أرض فقال : إن كنت مكريها فاكرها بذهب أو فضة.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن معاوية بن إسحاق قال : سألت سعيد بن جبير عن إجارة الارض فقال : لا بأس به.
(354) الرجل يزرع في الارض بغير إذن أهلها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن عطاء عن رافع بن خديج رفعه قال : من زرع في أرض قوم بغير إذنهم فليس له من الزرع شئ ، ويرد عليه نفقته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على زرع يهتز ، فسأل عنه ، فقالوا رجل زرع أرضا بغير إذن صاحبها ، فأمرها أن يردها ويأخذ نفقته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي جعفر الخطمي قال : بعثني عمي أنا وغلاما له إلى سعيد بن المسيب فقال : ما تقول في المزارعة ؟ قال : كان ابن عمر لا يرى بها بأسا حتى حدث عن رافع بن خديج فيها حديثا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بني حارثة فرأى زرعا في أرض ظهير ؟ فقال : " ما أحسن زرع ظهير ! " فقالوا : إنه ليس لظهير ، قال : أليست الارض أرض ظهير ؟ قالوا : بلى ، ولكنه زارع فلانا ، قال : " فردوا عليه نفقته وخذوا زرعكم " ، قال رافع : فرددنا عليه نفقته وأخذنا زرعنا ، قال سعيد : أفقر أخاك أو أكره بورق.
(355) ما تجوز فيه شهادة اليهودي والنصراني (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن إبراهيم عن شريح قال : لا تجوز شهادة اليهودي والنصراني إلا في سفر ، ولا تجوز إلا على وصية.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن الشعبي أن رجلا من
-
__________
- (354 / 3) أفقر أخاك : امنحه حق زراعة الارض هبة والاصل شد فقاره أي زد قوة(5/292)
خثعم توفي بدقوقا فلم يشهد على وصيته إلا نصرانيين ، فأحلفهما أبو موسى بعد العصر بالله : ما خانا ولا كتما ولا بدلا ، وأنهما لوصيته فأجاز شهادتهما.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة { أو آخران من غيركم } قال : من أهل الكتاب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم { أو آخران من غيركم } قال : من أهل دينكم.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن التيمي عن سعيد بن المسيب أنه قال مثل ذلك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عمن سمع سعيد بن جبير يقول مثل ذلك.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن هشام عن ابن سيرين قال : سألت عبيدة عن ذلك فقال : من غير أهل دينكم.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عن الحكم بن عطية عن ابن سيرين { أو آخران من غيركم } قال : من سائر الملل.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجحفي عن الزهري في قول تعالي : { أو آخران من غيركم } قال : هم من أهل الميراث.
(356) الرجل يكترى الدابة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه قال : من اكترى على أنه ضامن فليس بضامن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال : قلت لعطاء -
أو قال له إنسان : يستكري الرجل يضمن ؟ قال : لا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان لا يرى الكراء والضمان.
-
__________
- (355 / 3) سورة المائدة من الآية (106).
(356 / 1) أي أن الكراء قائم والشرط باطل لان المكتري غير ضامن إلا إذا تجاوز(5/293)
(357) باب الطين إثنين بواحد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال : سألت عن الطين الذي يصبغ به الثياب اثنين بواحد ، فكرهه.
(358 الرجل يسلم في طعام حديث فلا يلقى صاحبه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن مغيرة عن إبراهيم في رجل أسلم إلى رجل في طعام حديث ، فلم يلقاه حتى صار حديث ذلك العام عتيقا ، قال : له حديث سنته التي لقيه فيها ، وكان شريح يقول ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن شريح قال : يعطيه حديث سنته التي يتقاضاه فيها.
(359) الرجل يأذن للرجل يبني في الدار ثم يخرجه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن جابر عن القاسم عن شريح وعبد الله كانا يقولان في رجل بني في فناء قوم بغير إذنهم أن له النقض ، وإن بني بإذنهم فله النفقة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص أو حدثنا عنه عن أشعث عن علي بن عبيد الله الغطفاني عن علي بنحوه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد
الرحمن عن شريح قال : من بني في حق قوم بغير إذنهم فله نقضه ، ومن بني في حق قوم بإذنهم فله نفقته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا قال : سألت عامرا عن رجل أعار جارا له حائطا فبني عليه ، فأراد أن يقلع بناءه قال : يغرم لصاحب الحائط ما أنفق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن هشام بن كليب عن إبراهيم أن رجلا أعار رجلا حائطا ، فبنى عليه ، فأراد أن يقلع بناءه ، فقال شريح لصاحب الحائط : ضع رجلك حيث شئت - يعني يقلع بناءه.(5/294)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن أيوب عن قتادة وأبي هاشم قالا : من أذن لرجل في بناء ثم أراد أن يخرجه فله قيمة البناء.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن أشعث بن أبي الشعثاء أن رجلا أعار رجلا حائطا فبني عليه ، فقال شريح لصاحب الحائط : اردد عليه نفقته.
(360) القوم يختلفون في النقد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين عن شريح أنه كان يقول : إذا اختلفوا في النقد : لك الجيد والحسن والطيب ، فإن ذهب الاعلى فاترك الاسفل.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن أبي الجراح قال : حدثني موسى بن سالم قال : لما أجلى الحجاج أهل الارض أتتني امرأة بكتاب زعمت أن الذي أعتقها أبوها : هذا ما اشترى طلحة بن عبيد الله من فلان بن فلان ، اشترى منه فتاه دينار أو درهم بخمسمائة درهم بالجيد والطيب والحسن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن الحجاج عن عبد الرحمن بن عابس عن أبيه قال : اشترى حذيفة من رجلين من النخع ناقة...فجاء بهما في منزله
فأخرج لهما كيسه فأنكرا عليه فقال حذيفة إي والله منكما ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من شرط على صاحبه شرطا لم يف له به ، كان كالمدلي تجارة إلى غير متعة ".
(361) الرجل يدفع إلى الملاح الطعام ويضمنه نقصانه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا دفع الرجل إلى الملاح الطعام فهو ضامن لما نقص.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن عطاء في رجل يكاري الطعام إلى -
__________
- (361 / 1) الملاح : قائد السفينة وهذا في تجارة البحر(5/295)
الارض بكيل ، إن زاد فلهم ، وإن نقص فعليهم ، قال : إذا رضي بذلك الاكرياء وأقروا به فلا بأس.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن سفيان عن عاصم عن ابن سيرين في الرجل يستأجر الملاح على أن عليه النقصان ، والزيادة له ، قال : الزيادة لصاحب الطعام والنقصان على اللاح.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن أبي عروبة قال : سمعت الحسن وسئل عن الملاح يحمل الطعام فقال : له الزيادة وعليه النقصان.
(362) في بيع ما لا يكال ولا يوزن قبل أن يقبض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سعيد عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن عثمان أنه كان لا يرى بأسا ببيع كل شئ قبل أن يقبض ما خلا الكيل والوزن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عليه عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب مثله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام عن محمد قال : إذا اشترى الرجل الشئ مما لا يكال ولا يوزن فلا بأس أن يبيعه قبل أن يقبضه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن إبراهيم في الرجل يبيع البيع قبل أن يقبضه ، قال : إنما يقول ذلك في الكيل والوزن.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس قال : إنما كان النهي فيما يكال ويوزن ، ولا أحسب ما سوى ذلك إلا مثله.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عطاء مثله.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن الحكم وحماد قالا : كل شئ لا يكال ولا يوزن فلا بأس أن يبيعه قبل أن يقبضه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون قال : قلت للقاسم بن -
__________
- (36 / 4) يحمل الطعام : ينقله بمركبه(5/296)
محمد : الرجل يشتري المتاع وهو غائب ، أيبعه قبل أن يقدم ؟ قال القاسم : كنا نقول : حتى يقدم.
(363) من قال : الذهب بالذهب والفضة بالفضلة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري سمع مالك بن أوس بن الحدثان يقول : سمعت عمر قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذهب بالورق ربا إلا هاء وهاء والفضة بالفضة ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء ، والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الاشعث قال : كنا في غزاة وعلينا معاوية ، فأصبنا فضة وذهبا ، فأمر معاوية رجلا أن يبيعها الناس في أعطياتهم ، فتسارع الناس فيها ، فقام عبادة فنهاهم ، فردوها ، فأتى الرجل
معاوية فشكا إليه ، فقال معاوية خطيبا فقال : ما بال رجلا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث يكذبون فيها عليه ، لم نسمعها ؟ فقام عبادة فقال : والله لنحدثن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كره معاوية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تبيعوا الذهب بالذهب ، ولا الفضة بالفضة ، ولا البر بالبر ولا الشعير بالشعير ، ولا التمر التمر ، ولا الملح بالملح إلا مثلا بمثل سواء بسواء عينا بعين ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله قسيط عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال : قسم فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما من التمر مختلفا بعضه أفضل من بعض ، فذهبنا لنزايد بيننا ، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كيلا بكيل.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن يحيى بن سعيد عن نافع عن أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم ليس بينهما فضل ، ولا يباع عاجل بآجل ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يصلح درهم بدرهمين ولا صاع بصاعين ، الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم ".
-
__________
- (363 / 1) الذهب بالورق : أي بالصرف ، صرف الدنانير بالدراهم.
هاء وهاء : يدا بيد(5/297)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن عون عن نافع عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى بن عبيد عن فضيل بن غزوان عن ابن أبي نعم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الفضة بالفضة وزن بوزن مثل بمثل ، والذهب بالذهب وزن بوزن ، فما زاد فهو ربا ، ولا تباع ثمرة حتى يبدو صلاحها ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن فضيل بن غزوان قال : حدثني أبو دهقانة قال : كنت جالسا عند عبد الله بن عمر فقال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيف فقال لبلال : " إئتنا بطعام " فذهب بلال إلى صاعين من تمر اشترى بهما صاعا من تمر جيد ، وكان تمرهم دونا ، فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم التمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من أين هذا التمر ؟ فأخبره أنه بدل صاعين بصاع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رد علينا تمرنا ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن فضيل عن أبي دهقانة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن خالد عن أبي قلابة عن أبي الاشعث عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد ، فإذا اختلفت هذه الاصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ".
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم ابن جابر عن عبادة بن الصامت قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الذهب بالذهب الكفة بالكفة والفضة بالفضة الكفة بالكفة " ، حتى خلص إلى الملح ، فقال عبادة : إني والله ما أبالي أن لا أكون بأرض بها معاوية.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي قال -
__________
- (363 / 8) دونا : غير جيد أو من نوع أقل جودة من الذي اشتراه.
- رد علينا تمرنا : أي أن الافضل كان أن يبيع تمرهم بنقد ثم يشتري بالنقد تمرا جيدا وإلا وقع في شبهة الربا.
(363 / 10) إن اختلفت هذه الاصناف أي إذا باع التمر بالملح أو البر بالشعير ومات به.
(363 / 11) حق خلص إلى الملح أي ذكر كل الاصناف حتى وصل إلى ذكر الملح ، والملح أيضا بالملح الكفة بالكفة(5/298)
حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد ، فمن زاد أو استزاد فقد أربي ، الآخذ والمعطي فيه سواء ".
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن جبلة بن سحيم عن عبد الله بن عمر قال : أيها الناس ! لا تشتروا دينارا بدينارين ولا درهما بدرهمين ، فإني أخاف عليكم الرما ، قيل : وما الرما قال : الذي تدعونه الربا.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عباس العامري عن مسلم بن نذير السعدي قال : سئل علي عن الدرهم بالدرهمين فقال : الربا العجلان.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد قال : أربعة عشر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : الذهب بالذهب والفضة بالفضة ، وأربوا الفضل ، منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وطلحة والزبير.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن زيد بن جبير قال : سأل رجل ابن عمر عن الذهب والفضة فقال ابن عمر : الذهب بالذهب والفضة بالفضة وزن بوزن.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال عمر : لا تبيعوا الدرهم بالدرهمين فإن ذلك هو الربا العجلان.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إسحاق عن وهيب عن يحيى بن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة إلا سواء بسواء ، وأمرنا أن نبيع الذهب بالفضة والفضة بالذهب كيف شئنا.
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو يعلى عن الكلبي عن أبي سلمة عن أبي رافع عن ابي بكر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : الذهب بالذهب وزن بوزن ، والفضة بالفضة
وزن بوزن ، الزائد والمستزيد في النار ".
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا شعبة قال أخبرنا حبيب بن أبي -
__________
- (363 / 15) أربوا الفضل : أي جعلوا الفضل ربا ومن أخذه كان آخذا للربا.
(363 / 19) الزائد والمستزيد - المعطي والطالب للزيادة ، معط للربا ومطالب به(5/299)
ثابت قال : سمعت أبا المنهال قال : سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم عن الصرف ، فكلاهما يقول : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الورق بالذهب دينا.
(21) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا نصر بن على الجهضمي عن قيس ابن رباح الحداني عن ملكة ابنة هانئ قالت : دخلت على عائشة وعلي سواران من فضة فقلت : يا أم المؤمنين ! أبيعها بدراهم ؟ فقالت : الفضة بالفضة وزن بوزن مثل بمثل.
(22) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان قال : سمعت عبد العزيز بن حكيم يقول : شهدت ابن عمر وأتاه رجل من أهل البصرة فقال : إني جئت من عند قوم يصرفون الدراهم الصغار فيأخذون بها كبارا ، قال : أيزدادون ؟ قال : نعم ! قال : لا ! إلا وزنا بوزن.
(364) من قال : إذا صرفت فلا تفارقه وبينك وبينه لبس (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال : كنت أبيع الذهب بالفضة والفضة بالذهب فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فقال : " إذا بايعت صاحبك فلا تفارقه وبينك وبينه لبس ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن عبد العزيز بن حكيم قال : سمعت ابن عمر يقول : إذا صرفت دينارا فلا تقم حتى تأخذ ثمنه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة قال : سمع عمرو ابن عمر يقال : قال عمر : استنظرك حلب ناقة فلا تنظره - يعني في الصرف.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة أن طلحة اصطرف.
دنانير بوزن فنهاه عمر أن يفارقه حتى يستوفي.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إبن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس عن أسامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الربا في النساء ".
-
__________
- (364 / 1) لبس : غموض لم يتضح ولم يتفق عليه.
(764 / 5) النساء : النسبة.
أي التأجيل : أي أن تأجيل السداد أو الصرف هو استفادة من هذا الوقت بالعمل في المال فما استفاده في هذا الوقت هو ربا(5/300)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن هشام عن الحسن وابن سيرين قالا : إذا بعت ذهبا لفضة فلا تفارقه وبينك وبينه شرط إلا هاء وهاء.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عقبة أبي الاخضر قال : سئل ابن عمر عن الذهب يباع بنسيئة ، فقال : سمعت عمر بن الخطاب على هذا المنبر وسئل عنه فقال : كل ساعة استنسأه فهو ربا (8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة قال : لا يفترقا إلا وقد تصرم ما بينهما.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن شباك عن إبراهيم عن شريح قال : أحب إلى في الصرف أن يتصادرا وليس بينهما لبس.
(365) من كره الصرف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن حبيب بن شهيد قال : جاء ليل العقيلي إلى ابن سيرين ومعه رجل فقال : إن هذا يسألك عن الصرف ، فقال : نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر عثمان.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن
عليا وعثمان نهيا عن الصرف.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن سليم بن حيان عن أبي غالب عن أبي أمامة قال : سمعته يقول : الصرف ربا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جرير بن حازم عن محمد بن أبي يعقوب عن يحيى الطويل قال : سئل علي عن الصرف فقال : ذلك الربا العجلان.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال : لو مررت بدار صيرفي وأنا عطشان ما أستسقيه ماء.
-
__________
- (364 / 8) تصرم : انقطع : انتهى ما بينهما من عمل وآب كل واحد بحقه(5/301)
(366) الرجل يشتري العبد له المال أو النخل فيه التمر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي عليه السلام قال : " من باع نخلا بعد أن تؤبر فثمرته للبائع إلا أن يشترطه المبتاع ، ومن باع عبدا وله مال ، فماله للبائع إلا أن يشترطه المبتاع ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عمن سمع جابر بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من باع عبدا وله مال فماله للبائع إلا أن يشترط المبتاع ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء وابن أبي مليكة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من باع عبدا وله مال فماله للبائع إلا أن يشترط المبتاع ، يقول : اشتريته منك وماله ، ومن باع نخلا قد أبر فثمرته للباع إلا أن يشترط المبتاع ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر وعن أشعث عن نافع عن ابن عمر قالا : من باع نخلا فالثمرة للبائع إلا أن يشترط المشتري ، ومن باع عبدا له ماله فالمال للبائع إلا أن يشترط المبتاع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه قال ، قال علي : من باع عبدا وله مال فالمال للبائع ، ومن باع نخلا قد أبرت - يعني : لقحت - فثمرته للبائع إلا أن يشترط المبتاع ، قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : قال عمر من باع عبدا وله مال فماله لسيده إلا أن يشترط الذي اشتراه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن الشعبي عن عبد الله بن عتبة وشريح قالا : إذا باعه وله مال فماله للمشتري.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله عن حنظلة عن طاوس سئل عن رجل اشترى عبدا وشرط ماله ، قال : ماله له ، وإن لم يشترط فماله لسيده.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : إذا بيع وله مال فماله للمشتري.
-
__________
- (366 / 3) نخلا قد أبر : قد عقد ثمره(5/302)
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد أنه كان لا يرى بأسا إذا باع الرجل غلامه وله مال أن يقول : أبيعك وماله.
(367) في دابه بدابة ودرهم معجلة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد أنه كان لا يرى بأسا دابة بدابة ودراهم ، الدابة معجلة والدراهم نسيئة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن أشعث عن الحسن ومحمد : بقرة ببقرة بينهما درهم ، والدرهم نسيئة ، قال محمد : لا بأس به ، وكرهه الحسن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا بعض المشيخة عن قيس عن العلاء بن المسيب عن حماد عن إبراهيم قال : لا بأس أن يباع البعير بالبعير بينهما العشرة الدراهم إذا كان
الحيوان معجلا والدراهم موجودة ، وكرهه إذا كانت الدراهم معجلة والحيوان مؤخرة.
(368) في العنب متى يباع ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن حميد عن أنس قال : سمعته يقول : لا يباع العنب حتى يسود.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع العنب حتى يسود.
(369) في الشفعة على رؤوس الرجال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن أبي شيبة عن عيسى بن الحارث عن شريح أنه قال في الشفعة : على قدر الانصباء.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر ، وعن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قالا : الشفعة بالحصص.
-
__________
- (367 / 1) والدراهم لفضل إحدى الدابتين على الاخرى.
(368 / 1) حتى يسود : حتى ينضج.
(369 / 1) أي على قدر الحصص(5/303)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أشعث عن عامر قال : الشفعة على رؤوس الرجال.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن أشعث عن الشعبي قال : الشفعة على رؤوس الرجال ، وقال الحسن : هي على قدر الانصباء.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : سمعت سفيان يقول : الشفعة والقسامة والعقل على رؤوس الرجال (6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن أبي شيبة عن الحكم قال : هي على رؤوس الرجال.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ عن أشعث عن الحسن قال : الشفعة على قدر الانصباء.
(370) الشفعة بالابواب والحدود (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الشيباني عن الشعبي قال : الشفعة بالحدود ولا شفعة بالابواب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم قال : الشفعة بالابواب.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن شريح قال : الشفعة بالحيطان.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن الشيباني عن الشعبي قال : الشفعة بالابواب ليس بشئ ، إنما الشفعة بالحدود.
-
__________
- (369 / 4) على رؤوس الرجال : أي هي من حق الرجال ذوي الحصص.
على قدر الانصباء : لا فرق في ذلك بين رجال ونساء.
(369 / 5) القسامة : القسم للبراءة من الدم أو لطلب الدم.
العقل : الدية تدفع لاهل القتيل يقتله واحد من الاقارب تدفعها عائلته أي عصبته(5/304)
(371) الصفر بالحديد نسيئة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن الصفر بالحديد نسيئة ، فكره ذلك حماد ، ولم ير به الحكم بأسا.
(372) المكاتب يجئ بمكاتبته جميعا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن عون عن محمد قال : أراد مكاتب أن يعطي مولاه كله ، فقال : لا آخذه إلا نجوما ، فكتب له عثمان عتقه ، فأخذ
المال وقال : أنا أعطيكه نجوما ، فلما رأى ذلك الرجل أخذه المال.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا على بن هاشم عن أبي ليلى عن أبي ضبة.
قال : رفع إلى عمر مكاتب جاء بالمال بجملته ، فقال مولاه : لا أقبله منك ، إنما كاتبتك لآخذه منك نجوما في السنين ينفعني ، ولعلك مع ذلك تموت فأرثك ، فأمر عمر بالمال فوضعه في بيت المال ثم أجراه عليه نجوما وأمضى عتقه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي بكر بن عمرو بن حزم أن رجلا كاتب غلاما له فنجمها عليه نجوما فأتاه بمكاتبته كلها ، فأبى أن يقبلها المولى إلا نجوما ، فأتى المكاتب عمر فأرسل إلى مولاه فجاء فعرض عليه المال فأبى أن يأخذه فقال عمر يا يرفا ادفعه في بيت المال ، وقال للمولى : خذها نجوما ، وقال للمكاتب : اذهب حيث شئت.
(373) في الفلس بالفلسين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد قال : لا بأس بالفلس بالفلسين يدا بيد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن طاوس مثله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن حماد قال : لا بأس بالفلس بالفلسين يدا بيد.
-
__________
- (371 / 1) الصفر : النحاس.
(372 / 1) لانه إنما أراد تأخير عتقه.
(376 / 1) إن كانا من نوعين مختلفين بينهما فرق بالوزن وإن أجازوا ذلك لضالة قيمة الفلس(5/305)
(374) الرجل يبيع العبد وعليه دين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس الشيباني عن دينه على مولاه ولا
يجاوز ثمنه ، وإذا باعه وله مال فماله للذي ابتاعه - يعني المشتري.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : إذا بيع العبد وعليه دين وله مال فماله للذي ابتاعه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا ابن عون وهشام وأشعث عن محمد عن شريح في العبد وعليه دين ، قال : دينه على من باعه وأكل ثمنه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن ابن سيرين أن عبد الرحمن بن أذينة اتى في عبد ركبه دين ، فقال : ماله بدينه.
(375) رجل اشترى دابة فسافر عليها ثم وجد بها عيبا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن ابن سيرين قال : اشترى رجل من رجل دابة فسافر عليها ، فلما رجع وجد بها عيبا فخاصمه إلى شريح فقال له : أنت أذنت له في ظهرها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن غيلان عن الحكم في رجل اشترى دابة فأهزلها ثم وجد بها عيبا ، قال : يردها فيرد معها ما بين الهزول والسمن.
(376) الشاهدان يشهدان ثم يرجع أحدهما (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي حصين عن رجلين شهدا عند شريح فأمضى الحكم ، ثم رجع أحدهما فلم يقبل شريح رجوعه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع وغندر عن شعبة عن الحكم وحماد ، قال : الحكم : لا يرد ، وقال حماد : يرد.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن في رجلين شهدا بشهادة ثم رجعا جميعا ، فحكم بها ، قال : يرد الحكم.
-
__________
- (374 / 1) ماله للذي ابتاعه ليسدد منه الدين(5/306)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان أبي حصين أن رجلا شهد عند شريح بشهادة ، فجاء فرجع ، فقال شريح : قد قبلنا شهادتك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان : إذا مضى الحكم جازت الشهادة ، ويغرم الشاهد إذا رجع.
(377) القوم يشتركون في الزرع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الاوزاعي عن واصل بن أبي جميل عن مجاهد قال : اشترك أربعة رهط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في زرع ، فقال أحدهم : قبلى الارض ، وقال الآخر : قبلى الفدان ، وقال الآخر : قبلي البذر ، وقال الآخر : علي العمل ، فلما استحصد الزرع تفاتوا فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل الزرع لصاحب البذر ، وألغى صاحب الارض ، وجعل لصاحب الفدان شيئا معلوما ، وجعل لصاحب العمل درهما كل يوم ، قال واصل : فحدثت به مكحولا فقال : لهذا الحديث أحب إلى من وصيف ، قال وكيع : أحب الزرع إلينا التجارة بالذهب والفضة والطعام وهو قول سفيان ، قال وكيع : ونرجو أن يكون النصف والثلث والربع جائزا لان الناس يعملون به.
(378) من قال : البيعان بالخيار ما لم يفترقا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار في بيعهما ما لم يفترقا إلا أن يكون بيعهما عن خيار ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن سعيد عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " البيعان بالخيار ما لم يفترقا ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا حماد بن زيد عن جميل ابن مرة عن أبي الوضئ عن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار ما لم
يفترقا ".
-
__________
- (378 / 1) البيعان : البائع والمشتري.
بالخيار : لهما أن ينقضا البيع معا أو أحدهما(5/307)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا ابن عتبة قال حدثنا ابن كثير السحيمي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار ما لم يفترقا من بيعهما أو يكون بيعهما بالخيار ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة وعطاء قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار حتى يفترقا عن رضى ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار ما لم يفترقا ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن شريح قال : البيعان بالخيار ما لم يفترقا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي أنه أتي في رجل اشترى من رجل برذونا ، فأراد أن يرده قبل أن يفترقا فقضى الشعبي أنه قد وجب ، فشهد عنده أبو الضحى أن شريحا أتي في مثل ذلك فرده على البائع ، فرجع الشعبي إلى قول شريح.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر ، قال : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فكان ابن عمر إذا باع انصرف ليوجب البيع.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن شريح قال : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن زياد عن سعيد بن المسيب قال : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أو الاحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي
مليكة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ".
-
__________
- (378 / 4) بيعهما بخيار : قد ترك البائع للمشتري وقتا محددا له أن يرجع فيه عن شرائه فيه عن شرائه(5/308)
(379) من كان يوجب البيع إذا تكلم به (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة وأبو خالد الاحمر عن الحجاج عن الحكم عن شريح قال : إذا تكلم بالبيع جاز عليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن الحجاج عن خالد بن محمد عن شيخ من بني كنانة قال : سمعت عمر يقول : إنما البيع عن صفقة أو خيار.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال : البيع جائز وإن لم يتفرقا.
(380) الرجل يقول : إن بعتك غلامي فهو حر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن في رجل قال لرجل : إن بعتك غلامي فهو حر ، وقال الآخر : إن اشتريته فهو حر ، قال : يعتق من مال البائع لانه حنث قبله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن هشام الدستوائي قال : حدثنا حماد عن إبراهيم قال : حر من مال البائع لانه حنث أولهما.
(381) في المحاقلة والمزابنة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن طارق عن سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن ابن جريج عن عطاء عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر بالتمر ، ورخص في العرية أن
تباع بخرصها يأكلها أهلها رطبا.
-
__________
- (381 / 1) المحاقلة بيع ما في الحقل من زرع لم ينضج بعد بحب ناضج جاهز للطعام.
المزابنة : بيع ثمر النخل قبل أن يصير ثمرا بتمر.
(381 / 3) العرية : النخلات يهب المرء ثمرهن لآخر وتبقى النخلة لصاحبها ، والعرية أقصاها خمسة أوسق.
الخرص : تخمين ما على الشجرة من كمية الثمار وقد رخص الرسول صلى الله عليه وسلم في بيع خرص العرية لانه طعام لا تجارة(5/309)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير قال : حدثني بشير بن يسار مولى حارثة ان رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة حدثاه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة الثمر بالتمر إلا أصحاب العرايا فإنه قد أذن لهم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة ، المحاقلة في الزرع ، والمزابنة في النخل.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن ابن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر بالتمر.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن عمرو عن إسماعيل الشيباني قال : بعت ما في رؤوس النخل إن زاد فلهم ، وإن نقص فعليهم ، فسألت ابن عمر فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك إلا أنه قد رخص في العرايا.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن نافع قال : المحاقلة في الزرع كالمزابنة في النخل.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال : حدثني زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن عثمان بن حكيم عن عطاء عن ابن عباس قال : الثمر بالتمر على رؤوس النخل مكايلة ، قال : إن كان بينهما دينار أو عشرة دراهم فلا بأس به.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا عثمان بن حكيم عن عطاء عن(5/310)
ابن عباس قال : لا بأس ببيع الثمر على رؤوس النخل بالتمرة مكيلة إذا كان فيه عشرة دراهم أو دينار.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا العمري عن نافع عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا وكيع : سمعنا تفسير المزابنة اشتراء ما في رؤوس النخل بالتمر ، والمحاقلة : اشتراء ما في السنبل بالحنطة والشعير ، والعرايا : الرجل تكون له النخلة يرثها أو يشتريها في بستان الرجل.
(382) البر بالتمر نسيئة والذرة بالحنطة نسيئة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن مجمع عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أنه قال في البر بالتمر نسيئة : ربا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشيم بن بشير عن أبي الزبير عن
جابر أنه كره مد ذرة بمد حنطة نسيئة.
(383) الرجل يشتري الشئ على أن ينظر إليه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن عامر قال : اشترى عمر من رجل فرسا ، واستوجبه على إن رضيه وإلا فلا بيع بينهما ، فحمل عليه عمر رجلا من عنده فعطب الفرس ، فجعلا بينهما شريحا ، فقال شريح لعمر : سلم ما ابتعت أو رد ما أخذت ، فقال له : قضيت بمر الحق ، قال زكريا : قال عامر : وبعثه على قضاء الكوفة ، وبعث كعب بن سور على قضاء البصرة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر عن ابن أبي قرة عن سلمان بن ربيعة الباهلي في رجل اشترى من رجل سلعة على أن ينظر إليها وقطع الثمن فماتت ، فضمنه سلمان بن ربيعة.
-
__________
- (383 / 1) سلم ما ابتعت : أعده إليه سالما كما أعطاك إياه قبل أن يعطب عندك.
قضيت بمر الحق : بما لا مجال معه لنقاش(5/311)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر في الرجل يشتري السلعة على أن ينظر إليها فماتت ، قال : يضمن المشتري.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن الحسن قال : يضمن المشتري إذا كان بالخيار.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن أنه كان يقول : إذا اشترى الرجل المتاع على أنه فيه بالخيار فهلك من عنده ، قال : إن كان سمى الثمن فهو له ضامن ، وإن لم يكن سمى الثمن فهو فيه مؤتمن.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : كان ابن أبي ليلى يقول : إذا كان البائع بالخيار فماتت السلعة فليس على المشتري شئ ، وقال سفيان : يضمن القيمة.
(384) الرجل يسأل الشهادة فيقول : لا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر في الرجل يقول للرجل : عندك شهادة ؟ فيقول : لا ، ثم يجيئ فيشهد ، قال : هي جائزة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن جعفر بن محمد قال : شهد القاسم بن محمد بشهادة عند أبان بن عثمان لرجل ، فجعل الرجل يذكره شيئا في شهادته ، فيقول : لا أذكره ولا أحفظ إلا هذا ، ثم خرج فذكر والقوم قعود فقال : إن هذا سألني شيئا في شهادتي كنت لا أذكره له ، وإني قد ذكرته ، وإني أشهد أن ما قالوا حق وأنا أشهد به.
(385) في بيع المكاتب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن مسعود أنه كان يكره بيع المكاتب.
-
__________
- (383 / 3) ينظر إليها : يختبرها.
(383 / 5) وفي الحالين عليه أداء الثمن.
(384 / 2) فذكر : فتذكر(5/312)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم أو عن حماد عن إبراهيم قال : لا بأس أن يباع المكاتب إن بقي عليه من مكاتبته ممن يشتريه ويضمن عتقه ، ولا يباع للرق.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن بريرة أتتها وهي مكاتبة ، فسألت النبي عليه السلام : أشتريها على أن ولاءها لمواليها ، فقال : اشتريها و أعتقيها ، فإنما الولاء لمن أعتق.
(386) في ولد المكاتبة إذا ماتت وقد بقي عليها
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن ابن جريج قال : أخبرني ابن أبي مليكة ان امرأة كوتبت ، فولدت ولدين في مكاتبتها ، ثم ماتت ، فسئل عن ذلك عبد الله ابن الزبير فقال : إن أقاما بكتابة أمهما فذلك لهما ، فإذا أديا عتقا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : ولد المكاتبة بمنزلتها ، يعتقون ويرقون برقها ، فإن ماتت سعى فيما بقي من مكاتبتها ، فإن أدوا عتقوا ، وإن عجزوا ردوا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه عن علي قال : ولدها بمنزلتها في السعي - يعني المكاتبة.
(387) العمرى وما قالوا فيها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن طاوس عن حجر المدري عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل العمرى للوارث.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن سليمان بن يسار أن طارقا قضى بالعمرى للوارث لقول جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-
__________
- (385 / 2) أي يباع بما بقي من مكاتبته.
(396 / 1) أقاما بكتابة أمهما : أقرا بها وتعهدا بإتمام قيمة الكتابة.
(386 / 2) ردوا : أي إلى الرق.
(387 / 1) العمرى : أن يعطي الرجل للآخر الدار يسكنها عمره أو الارض يزرعها عمره.
وكانت العادة قبل أن تعود إلى صاحبها عند موت المعمر.
للوارث : أي لوارث من أعطيت له ولا تعود لواهب إعمارها(5/313)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا عمرى ، فمن أعمر شيئا فهو له ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العمرى جائزة لمن أعمرها ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشير قال حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العمرى ميراث لاهلها ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمسكوا عليكم أموالكم لا تعمروها ، فمن أعمر عمرى فهي سبيل الميراث ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعمر عمرى فهي له ولورثته من بعده ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن طاوس عن حجر المداري عن زيد بن أبي ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العمرى ميراث ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني قال : أخبرنا سلمة بن كهيل قال : كنا جلوسا عند شريح إذ أتاه قوم يختصمون إليه في عمرى جعلت لرجل حياته ، فقال : هي له حياته وموته ، فأقبل عليه الذي قضى عليه يناشده ، فقال شريح لقد لامني هذا على أمر قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أيما رجل أعمر عمرى فهي له يصنع بها ما شاء ".
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن الحنفية عن علي قال : العمرى بتات.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال : أتاه أعرابي فقال رجل أعطى ابنا له ناقة له ما عاش ، فنتجت ذودا ، فقال ابن عمر : هي له حياته وموته ، فقال الاعرابي : إنما جعلتها صدقة ، قال : ذلك أبعد
لك منها.
-
__________
- (387 / 11) بتات : لا رجعة فيها(5/314)
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة قال : سألت إبراهيم عن السكنى ، قال : ترجع إلى ورثة المسكن ، فقلت : يا أبا عمران ! أليس كان يقال : من ملك شيئا حياته فهو له حياته وبعد موته قال : ذلك في العمري.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن عثمان بن غياث عن الحسن قال : سمعته يقول : إذا أعطى الرجل الرجل الدار حياته فهي له حياته وبعد موته.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جرير بن حازم عن ابن سيرين عن شريح قال : جاءه رجل أعمى يخاصم في أمة أعمرها ، فقضى لها شريح للذي أعمرها ، فقال الرجل : قضيت على ، فقال : ما أنا قضيت عليك ، ولكن قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ملك شيئا حياتهه فهو له حياته وبعد موته ".
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي خالد عن الشعبي قال : إذا قال : هي لك حتى تموت فهي [ له ] حياته [ وبعد ] وموته.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس قال : من أعمر عمرى فهي له ولورثته.
(18) حدثنا أبو برك قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا حجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الانصار ! أمسكوا عليكم أموالكم لا تعمروها فإنه من أعمر شيئا فإنه لمن أعمره ".
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو يعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن محمد ابن عقيل عن ابن الحنفية قال : سمعت معاوية يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العمرى جائزة لاهلها ".
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر قال : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرى له ولعقبه بتلة ، ليس للمعطي فيها شرط ولا ثنيا.
(21) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا سعيد عن قتادة عن النضر ابن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العمرى جائزة لاهلها أو ميراث لاهلها ".
-
__________
- (387 / 13) بعد موته أي لورثته(5/315)
(388) من قال : لصاحب العمرى أن يرجع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم وحماد أنهما قال : يرجع صاحب العمرى ما داما حيين.
(389) في الرقبى وما سبيلها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقبى ، قال : " من أرقب رقبى فهي له ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حنظلة عن طاوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تحل الرقبى ، فمن أرقب رقبى فهي في سبيل الميراث ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : قال علي : العمرى والرقبى سواء لا (4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سعيد بن حسان قال : سمعت مجاهدا يقول : من أعمر عمرى فهي له ولورثته من بعده.
لا ترجع إلى الذي أعمرها ، والرقبى مثلها ، قلت لمجاهد : ما الرقبي ؟ قال : قول الرجل : هي للآخر مني ومنك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس قال : الرقبى والعمرى سواء ، قال وكيع : العمرى والهبة والعطية والنحلة إذا قبضت فهي جائزة.
(390) في عسب الفحل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ليلى عن عطاء عن أبي هريرة قال : نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن هشام أبي كليب عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد قال : نهى عن عسب الفحل.
-
__________
- (389 / 1) الرقبي : أن يقول الرجل للآخر عن أرض معينة أو مال معين على أنه لآخر من يبقى منهما حيا.
(390 / 1) عسب الفحل : الاجر يعطى لصاحبه لاعارته لمن لا فحل لنوقه كي يطرقها وتحمل ومنه(5/316)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي معاذ قال : كنت تياسا فنهاني البراء عن عسبي.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة قال : من السحت ضراب الفحل ومهر البغي وكسب الحجام.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلام عن طرق الفحل.
(391) من رخص في ذلك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الوليد بن عيسى السعدي قال : قلت للحسن : إن لنا تيوسا نؤاجرها ، قال : لا بأس ما لم تحلب أو [ تبسس ].
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء قال : لا تأخذ على ضراب الفحل أجرا ، ولا بأس أن تعطي إذا لم تعلم أو لم تجد من يطرقك.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن ابن المسيب بن رافع قال : كانوا يدخلون على علقمة وهو يقرع غنمه - يعني ينزي عليها التيس ويعلف ويحلب.
(392) من كره أن يسلم ما يكال فيما يكال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا يسلم ما يكال فيما يكال ولا يسلم ما يوزن فيما يوزن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر عن ابن جريج عن عبد الله بن طاوس عن أبيه قال : لا يسلم طعام في طعام ولا طعام في لحم ، وكان لا يرى بأسا أن يسلم طعاما في الشاة القائمة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن سالم قال : قال الشعبي : لا يشترى شيئا يكال بشئ إلى أجل -
__________
- (390 / 4) ضراب الفحل : نفس معنى العسب.
(391 / 1) " تبسس " من بس الابل زجرها ، وقال لها : " بس بس وفي الحديث " يخرج الناس من المدينة إلى اليمن والشام والعراق يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ".
(391 / 2) لم تجد من يطرقك : لم تجد من يعيرك فحله يلاقح نعاجك أو نوقك(5/317)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن أبي عروبة عن الحسن وقتادة أنهما كرها أن يسلم طعاما في طعام.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : لا بأس أن يسلم ما يكال فيما يكال وما يوزن فيما يؤزن ، إنما هو كطعام بطعام.
(393) شرط الضمان في المضاربة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء في الرجل يدفع إلى الرجل مالا مضاربة أنه ضامن ، قال : ليس بضامن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن سواء عن سعيد عن قتادة عن عكرمة قال : كل شرط في مضاربة فهو ربا ، وهو قول قتادة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن أشعث عن الحسن أنه سئل عن رجل دفع إلى رجل مالا مضاربة وضمنه إياه ، قال : الربح بينهما ، ولا يلتفت إلى ضمانه.
(394) ما يفعل بعبد الكافر إذا أسلم ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث قال : قال عمر بن الخطاب : إذا كان للمشرك مملوك فأسلم : انتزع منه فبيع للمسلمين ورد ثمنه على صاحبه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يأمر ببيع رقيق أهل الذمة إذا أسلموا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن قال : إذا أسلمت أم ولد النصراني سعت في قيمتها ، وإذا أسلمت أمة باعها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال : إذا أسلم عبد الذمي فرق بينه وبين مولاه.
-
__________
- (393 / 1) لانه إن ضمن الربح كان كمن يدفع إليه الربا.
(394 / 1) لانه لا يكون المشرك وليا على المسلم أبدا(5/318)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مبارك عن الحسن قال : من كان من فيهم فأسلم فهو حر ، وما اشتروا من سبي المسلمين فأسلم بيع في المسلمين.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع عن الحسن قال : إذا أسلم عبد الذمي رفع إلى الامام فباعه في المسلمين ، ودفع ثمنه إلى مولاه ، وقال الحسن : لا يحرم مسلم كافرا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن ابن أبي ذئب عن الزهري قال :
مضت السنة أن لا يسترق كافر مسلما.
(395) من كره الهدية فيمن يريد زيادة المكافأة عليها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم { ولا تمنن تستكثر } قال : لا تعط لتزداد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة قال حدثني من سمع عكرمة يقول : لا تعط العطية فتريد أن تأخذ أكثر منها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سلمة بن نبيط عن الضحاك { ولا تمنن تستكثر } قال : لا تعط لتعطى أكثر منه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي رواد قال : سمعت الضحاك { وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله } قال : كان هذا للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحسن في قوله : { ولا تمنن تستكثر } قال : لا تعطي شيئا على أن تستكثر على ربك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن نافع عن ابن عمر عن القاسم بن أبي بزة في قوله : { لا تمنن تستكثر } قال : لا تعطي شيئا تطلب أكثر منه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور بن صفية عن -
__________
- (395 / 1) سورة المدثر الآية (6).
(395 / 4) سورة الروم الآية (39)(5/319)
سعيد بن جبير قال : الرجل يعطي ليثاب عليه { وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله }.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيج عن مجاهد قال :
الهدايا.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم قال : كان الرجل يعطي قرابته ليكثر بذلك ماله.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن خالد عن عكرمة { وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله } هو الذي يتعاطى الناس بينهم من معروف التماس الثواب.
(396) في الاذن على حوانيت السوق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن مغيرة عن إبراهيم قال : ليس على حوانيت السوق إذن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص وابن علية وعبد السلام عن داود عن الشعبي قال : إذا فتح الساقي بابه وجلس فقد أذن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الاعمش قال : كان إبراهيم التيمي وإبراهيم النخعي وخيثمة وأصحابنا يأتونا في حوانيت السوق فلا يزيدون على أن يقولوا : السلام عليكم ، ثم يدخلون.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن عمران بن حدير عن عكرمة أنه قيل له : كان ابن عمر يسأذن على حوانيت السوق ؟ فقال : ومن يطيق ما كان ابن عمر يطيق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون قال : كان ابن سيرين يأتي في حجرة ثرى فيقف ثم يقول : السلام عليكم ثم يلج.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن شعيب قال : كان أبو العالية يأتي في بيت برى فيقول : السلام عليكم ألج ؟ فأقول : رحمك الله ! إنما هي السوق ، فيقول : إن الرجل ربما خلا على حسابه وربما خلا على الدراهم يتفقدها.
-
__________
- (395 / 10) التماس التماس الثواب : أي الاثابة والمقصود أن يهدي المرء أخاه ليهديه هدية أكبر وأعظم منها(5/320)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون قال : كنت مع مجاهد في سوق الكوفة وخيام للخياطين مقبلة على السوق مما يلي دور البكاء ، فقال : كان ابن عمر يستأذن في مثل هذه ؟ قال : وقلت : كيف يصنع ؟ قال : كان يقول : السلام عليكم ألج ؟ ثم يلج.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عبادة بن مسلم الفزاري عن درهم أبي عبيد المحاربي قال : رأيت عليا أصابته السماء وهو في السوق ، فاستظلل بخيمة الفارسي ، فجعل الفارسي يدفعه عن خيمته وجعل على يقول : إنما أستظل من المطر ، فأخبر الفارسي بعد أنه علي فجعل يضرب صدره.
(397) في شهادة النساء في العتق والدين والطلاق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن عون عن الشعبي عن شريح أنه أجاز شهادة امرأتين في عتق.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن عون عن الشعبي عن شريح أنه أجاز شهادة امرأتين في عتق إحداهما خالته - يعني معهن رجل.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن الحكم عن إبراهيم قال : تجوز شهادة النساء في العتاقة والدين والوصية - يعني مع الرجل.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن شريح أنه كان يجيز شهادة النساء في الحقوق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن برد عن مكحول قال : لا تجوز شهادة النساء إلا في الدين.
(6) أبو بكر قال حدثنا عبدة عن جرير عن الضحاك قال : يجيز شهادة النساء.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن مبارك عن الحسن قال : تجوز
شهادتهم في الدين وفيما لابد منه.
-
__________
- (396 / 8) أصابته السماء : بلله المطر يضرب صدره : كناية عن ندمه على ما فعل(5/321)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : سأل المغيرة بن سعيد الشعبي : أتجوز شهادة الرجل والمرأتين في الطلاق ؟ قال : نعم ! (9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد أن عمر أجاز شهادة النساء في الطلاق.
(398) الرجل يبيع ثمرته ويبرأ من الصدقة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن راشد عن أبي كثير الحنفي عن أبي هريرة أنه كره أن يبيع ثمرته ويبرأ من الصدقة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن عمرو بن شعيب عن سعيد ابن المسيب قال : لا تبرأن من الصدقة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء قال : إذا بعت ثمرتك وثمرة حائطك فالصدقة في الحائط ، وقال ابن أبي مليكة : هي علي المبتاع.
(399) في الرجل يأخذ من مال ولده (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه ، وولده من كسبه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر أن رجلا خاصم أباه في مال كان أصابه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أنت ومالك لابيك ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن خليفة عن محارب بن دثار قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " الولد من كسب الوالد ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع وغندر عن شعبة عن الحكم عن عمارة بن عمير اليثي عن أمه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد الرجل من كسبه من أطيب كسبه ".
-
__________
- (398 / 1) يبرأ من الصدقة : يجعل زكاتها على من اشتراها(5/322)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن الاعمش عن عمارة بن عمير عن عمته عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة عن عائشة قالت : يأكل الرجل من مال ولده ما شاء ، ولا يأكل الولد من مال والده إلا بإذنه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا داود عن ابن عبد الله قال : سمعت الشعبي يقول : قالت عائشة : ولد الرجل من كسبه ، يأكل من ماله ما شاء.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ليلى عن الشعبي قال : جاء رجل من الانصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن أبي غصبني مالي ، قال : " أنت ومالك لابيك ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب قال : يأكل الوالد من مال ولده ما شاء ، ولا يأكل الولد من مال والده إلا بطيب نفسه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن وكيع عن إسماعيل عن الشعبي مثله.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن أبي الزبير عن جابر
مثله.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن صالح بن حي عن عامر قال : الرجل في حل من مال ولده.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال : صنع رجل في ماله شيئا ولم يستأذن أباه ، - قال هشام : قال أبي : - فسأل نبي صلى الله عليه وسلم أو أبا بكر أو عمر فقال : أردد عليه فإنما هو سهم من كنانتك.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن ابن جريج قال : كان عطاء لا يرى بأسا بأن يأخذ الرجل من مال ولده ما شاء من غير ضرورة.
-
__________
- (399 / 6) لان الوالد أصل والاصل يأكل من الفرع والولد فرع والولد وما ملك ملك لابيه.
(399 / 12) في حل : أي يحق له أن يأخذ منه ما يريد(5/323)
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن مسروق قال : أنت من هبة الله لابيك ، أنت ومالك لابيك ، ثم قال : { يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور }.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن أبي احتاج مالي ، فقال : " أنت ومالك لابيك ".
(400) من قال : لا يأخذ من مال ولده إلا بإذنه.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال : على الولد أن يبر والده ، وكل إنسان أحق بالذي له.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن عون قال : جاء رجل للقاسم ابن محمد : أيعتصر الرجل من مال ولده ما شاء ، فقال : ما أدري ما هذا ؟.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن عثمان بن الاسود عن مجاهد : قال : خذ من مال ولدك ما أعطيته ، ولا تأخذ منه ما لم تعطه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن جرير بن حازم عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سالم أن حمزة بن عبد الله بن عمر نحر جزورا فجاء سائل فسأل ابن عمر ، فقال عبد الله : ما هي لي ؟ فقال له حمزة : يا أبتاه ! فأنت في حل ، فأطعم منها ما شئت.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن معمر عن الزهري قال : ينفق الرجل من مال ولده إذا كان محتاجا بعد ما أنفق عليه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن عبد الاعلى عن محمد -
__________
- (399 / 15) سورة الشوري من الآية (49).
(399 / 16) اجتاح مالي : أخذه كله.
(400 / 2) ما أدري ما هذا ؟ : أي لا أقره ولا أعرفه.
(400 / 4) فأنت في حل : أي آذن لك والمقصود أن الاب يحتاج للاذن في مال ابنه.
(400 / 5) يجعل هنا الحاجة شرطا بجواز إنفاقه من مال ولده(5/324)
ابن الحنفية عن علي قال : الرجل أحق بمال ولده إذا كان صغيرا ، فإذا كبر واحتاز ماله كان أحق به.
(401) ما يحل للولد من مال أبيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال : قال رجل لجابر بن زيد أن أبي يحرمني مالى ، يقول : لا أعطيك منه شيئا ، قال : كل من مال أبيك بالمعروف.
(402) من كان يقضي بالشفعة للجار (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن الحكم عن علي
وعبد الله قالا : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة للجوار.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن الحكم عن علي وعبد الله قالا : قضي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة للجوار.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن الحكم عمن سمع عليا وعبد الله يقولان : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلام بالشفعة للجوار.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد عن أبي رافع يبلغ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : الجار أحق بشفعته ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " جار الدار أحق بالدار ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن عبد الملك عن عطاء عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الجار أحق بشفعة جاره إذا كان طريقهما واحدا ينتظر بها وإن كان غائبا ".
-
__________
- (401 / 1) بالمعروف : أي حاجتك ولا تجاوزها.
(402 / 1) أي أن الجار أحق بأرض جاره إذا أراد بيعها فإذا باعها من سواء دون سؤاله كان له أن يسترجعها منه بالثمن الذي دفعه(5/325)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام بن المغيرة الثقفي قال : سمعت الشعبي يقول : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشفيع أولى من الجار ، والجارا أولى من الجنب ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان قال : حدثنا عمر بن راشد السلمي قال : سمعت الشعبي يقول : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجوار.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي بكر بن حفص قال : كتب عمر إلى شريح أن يقضي بالجوار ، قال : فكان شريح يقضي للرجل من أهل الكوفة على الرجل من أهل الشام.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن الشعبي عن شريح قال : الخليط أحق من الشفيع ، والشفيع أحق من الجار ، والجار أحق ممن سواه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال : الشريك أحق بالشفعة فإن لم يكن له شريك فالجار.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الحسن بن عمرو عن فضيل بن عمرو عن إبراهيم قال : الخليط أحق من الجار ، والجار أحق من غيره.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن أبي حيان عن أبيه أن عمرو بن حريث كان يقضي بالجوار.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله ! أرض ليس فيها لاحد قسم ولا شرك إلا الجوار ، قال : الجار أحق بسقبه ما كان.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كانت له شركة في أرض أو ربعة فليس له أن يبيع حتى يستأذن شريكة ، فإن شاء أخذ ، وإن شاء ترك ".
-
__________
- (402 / 7) الشفيع : الشريك.
الجنب : الجار الابعد من الجار الملاصق للدار أو الارض.
(402 / 9) إذا كانا جارين في أملاكهما.
(402 / 10) الخليط من خالطه ماله مال الآخر لا يعرف مال الواحد منهما من مال الآخر.
(402 / 14) سقبه : جاره.
وفي رواية أخرى صقبه والمعنى واحد(5/326)
(403) في الشفعة للذمي والاعرابي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن حماد عن إبراهيم قال :
الشفعة للمشرك والاعرابي وغيره ، وقال الشعبي : لا شفعة لاعرابي ولا مشرك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن ليث عن مهاجر عن الشعبي قال : ليس لاعرابي ولا لمن لا يسكن المصر.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حميد عن الحسن قال : ليس لليهودي ولا النصراني شفعة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا جرير بن حازم عن أبي المقدام بن قرة قال : حدثنى جار لي أن شريحا قضى لنصراني بشفعة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا قيس بن الربيع عن خالد الحذاء قال : كتب عمر بن عبد العزيز : لليهودي والنصراني شفعة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسن بن صالح عن الشيباني عن الشعبي قال : ليس ليهودي ولا نصراني شفعة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال أنا سفيان : لليهودي والنصراني شفعة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عدي عن أشعث عن الحسن قال : كان لا يرى للكفار شفعة.
(404) في الشفعة للاعرابي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن عامر عن شريح قال : للاعرابي شفعة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن الحكم قال : للاعرابي شفعة ، قال وكيع : قال حدثنا سفيان : له شفعة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن أبي حصين عن الشعبي قال : لا شفعة للاعرابي.(5/327)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن سعيد بن أشوع قال : ليس للاعرابي شفعة.
(405) من قال : إذا صرفت الطرق والحدود فلا شفعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة قالا : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة ما لم يقسم ، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم عن أبان بن عثمان قال : قال عثمان : لا شفعة في بئر ولا فحل ، والارف يقطع كل شفعة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا يحيى بن سعيد عن عون ابن عبيد الله بن أبي رافع عن عبيد الله بن عبد الله قال : قال عمر بن الخطاب : إذا وقعت الحدود وعرف الناس حدودهم فلا شفعة بينهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن إياس بن معاوية أنه كان يقضي بالجوار حتى جاءه كتاب عمر بن عبد العزيز ألا يقضي به إلا ما كان بين شريكين مختلطين ، أو دارا يغلق عليها باب واحد.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن جريج قال : أخبرني الزبير بن موسى عن عمر بن عبد العزيز قال : إذا قسمت الارض وحدت وصرفت طرقها فلا شفعة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عون بن عبيد الله بن أبي رافع عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال : قال عمر : إذا وقعت الحدود وعرف الناس حقوقهم فلا شفعة بينهم.
-
__________
- (405 / 1) لان الارض قد قسمت فكل واحد حر بماله يفعل به ما يريد ويبيعه لمن يزيد.
(405 / 2) الارف : تمديد الحدود أو قسمة الاموال
(405 / 4) لان الشفعة هنا ضرورة ودخول شريك جديد قد يكون فيه ضرر(5/328)
(406) من قال : إذا كان بين الدارين طريق فلا شفعة فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن عمرو عن الحسن قال : إذا كان بين الدارين طريق فلا شفعة بينهما.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن عبيدة قال : سمعت إبراهيم يقول : إذا كان بينهما طريق فاصل فلا شفعة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن الشفعة فقال : إذا كانت الدار إلى جنب الدار ليس بينهما طريق ففيها شفعة.
(407) من قال : لا شفعة إلا في تربة أو عقار (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال : لا شفعة إلا في تربة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر عن شريح قال : لا شفعة إلا في حرث أو عقار.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن عبيدة عن إبراهيم أنه كان يقول ذلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة قال : قضي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل شئ : الارض والدار والجارية والخادم ، قال : فقال عطاء : إنما الشفعة في الارض والدار ، قال فقال له ابن أبي مليكة : تسمعني لا أم لك ؟ أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - ثم تقول مثل هذا ؟ (408) في الدار تباع ولها جاران (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ليث عن الشعبي قال : في جار الدار إذا كانا في الجوار سواء فأيهما سبق فهو أحق بالشفعة.
-
__________
- (406 / 1) لان الطريق فاصل ينفي الجوار.
(407 / 2) أي لا شفعة في الحيوان أو ما شابه ذلك.
والحرث : الارض التي تستعمل للزراعة(5/329)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال : سمعت الشعبي يقول : من بيعت شفعته وهو شاهد لا ينكر فلا شفعة له.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر والقاسم في رجل بيعت داره وهو ساكت لا ينكر ، قالا : يلزمه ، وهو جائز عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر والقاسم بن عبد الرحمن أنهما كانا يقولان للمبتاع : أقم البينة أنها بيعت وهو شاهد لا ينكر.
(409) في الشفيع يأذن للمشتري (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أشعث عن الحكم قال : إذا أذن الشفيع للمشتري في الشرى فاشترى فلا شفعة له.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان : له الشفعة لان حقه وقع بعد البيع.
(410) الرجل يقرض الرجل الدراهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن التيمي عن أبي عثمان أن ابن مسعود كان يكره إذا أقرض الدراهم أن يأخذ خيرا منها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قطري بن عبد الله الدمري عن أشعث الحداني قال : سألت الحسن فقلت : يا أبا سعيد ! تجئ الكبار ولي جارات ، ولهن عطاء ، فيقترضن مني ، ونيتي فضل دراهم العطاء على دارهمي قال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن زكريا قال : قلت لعامر : الرجل يستقرض ، فإذا خرج أعطاه عطاء خيرا منها ، قال : لا بأس ما لم يشترط أو يعطيه التماس ذلك.
-
__________
- (408 / 2) لان حضوره وسكوته موافقة ضمنية على البيع على لسواه.
(409 / 2) أي من حقه أن يعرف قيمة البيع قبل أن يطالب بحقه في الشفعة.
(410 / 3) يعطيه التماس ذلك : يعطيه الحق في طلب ذلك.
لانه إن طلبه كان للربا إما إن أعطاه ذلك عن طيب نفس منه فهو كالهبة أو الهدية(5/330)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن جويبر عن الضحاك قال : إذا أقرضت شيئا تقضينا أفضل منه فلا بأس إن لم يكن شرط عند القرض.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم وحماد ، قال : سألتهما عن الرجل يقرض الرجل الدرهم فيأخذ خيرا من الذي أعطى ، فقالا : إن لم يكن نوى فلا بأس.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا رواد بن جراح عن الاوزاعي في رجل أقرض رجلا عشرة دراهم فيأتي بعشرة ودانقين ، قال : لا تقبل ، قلت له : إنه قد طابت نفسه بها ، قال : وهل يكون الربا إلا عن طيب نفس.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن خالد بن دينار عن عامر في الرجل يقرض الرجل القرض وينوي أن يقضي أجود منه ، قال : ذلك أخبث.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين قال : استقرض رجل من ابن مسعود درهما فقضاه ، فقال له الرجل : إني تجاوزت لك من جيد عطائي ، فكره ذلك ابن مسعود وقال : مثل دراهمي.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام الدستوائي عن القاسم بن أبي
بزة عن عطاء بن يعقوب قال : استلف مني ابن عمر ألف درهم فقضاني دراهم أجود من دراهمي ، فقال : ما كان فيها من فضل فهو نائل مني إليك ، أتقبله ؟ قلت : نعم ! (10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة قال : سألت الحكم وحمادا عن الرجل يقرض الرجل الدراهم فيعطى أجود منها ، قالا : لا بأس ما لم تكن نيته على ذلك.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال : سألته : الرجل يقرض الرجل الدراهم فيعطى أجود منها ، قال : لا بأس ما لم يتعمد أو يشترط.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن سلمة قال : سمعت شيخا يقال له المغيرة قال : قلت لابن عمر : إني أسلف جيراني إلى العطاء فيقضوني دراهم أجود من دراهمي ، قال : لا بأس ما لم تشترط.
-
__________
- (410 / 7) ينوي أن يقضي : أن يستقضي.
أي أن يأخذ أفضل لما أعطى.
(410 / 12) إذا لم يكن فهو حسن القضاء(5/331)
(411) في الرجل يأخذ من الرجل المتاع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال : من اشترى ثوبا بشرط فباعه مرابحة قبل أن يستوجبه ، فإن الربح لصاحب الثوب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد قال : من اشترى بيعا بشرط فباعه قبل أن يستوجبه فما كان فيه من فضل فهو للاول.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه قال : إذا اشترى بيعا على أنه فيه بالخيار فباعه قبل أن يأتي صاحبه فقد جاز بيعه وهو له حل.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن مطرف بن عتبة عن أبيه
وكان صديقا لشريح ، قال : قلت لشريح ، آتي السوق فأشتري الثوب وأشترط أني فيه بالخيار ثم أنطلق ، فإن بعته أخذت الربح ، وإلا رددته ، قال : فلا تفعل.
(412) في الرجل يبيع الشئ ليس له (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن سعيد بن زيد بن عقبة عن أبيه عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ضاع له متاع أو سرق له متاع فوجده في يد رجل فهو أحق به ، ويرجع المشتري على البائع ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن سماك عن حجاز بن أبجر عن علي في رجل كان في يده ثوب ، فأقام رجل عليه البينة فقال : إدفع إلى هذا ثوبه ، واتبع من أشتريت منه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال : كانت القضاة تقضي : من باع شيئا ليس له فهو لصاحبه ، إذا طالبه يؤخذ هذا بالشروى.
-
__________
- (412 / 1) يرجع على البائع لانه قد باعه مالا مسروقا.
(412 / 3) لان عليه أن يتبين قبل أن يشتري(5/332)
(413) في القوم يكونون شركاء في الدار (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن الشعبي في القوم يكونون شركاء في الدار ، فاشترى بعضهم من بعض ، قال : ليس للآخرين شفعة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن عمرو عن الحسن مثله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : ابتعت أنا ورجل دارا ، ولرجل سدس وللآخر نصف فباع يعني صاحبي آخذه أنا وهم جميعا أو آخذه دونهم ، قال : لا ! بل تأخذه دونهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال : أخبرني ابن أبي حسين وطاوس قالا : هم فيه سواء.
(414) في الرجل يرهن الرجل فيهلك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن مصعب بن ثابت قال : سمعت عطاء يحدث أن رجلا رهن رجلا فرسا فنفق في يده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرتهن : " ذهب حقك ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن أبي حصين قال : سمعت شريحا يقول : ذهبت الرهان بما فيها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن هشام عن محمد عن شريح مثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلي عن يونس عن الحسن قال : الرهن بما فيه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية قال : سألت ابن أبي نجيح عن الرهن إذا هلك قال : كان عطاء يقول : الذهب والفضة والعروض يترادان ، والحيوان لا يترادان ، هو من الاول.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا كان الرهن -
__________
- (414 / 1) لان موضوع الرهن قد زال من يده(5/333)
أكثر مما رهن فيه فهو أمين في الفضل ، فإن كان ناقصا فأحسن من ذلك أن يرد عليه النقصان.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه قال : الرهن بما فيه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال : الرهن بما فيه.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إدريس الاودي عن إبراهيم بن
عمير قال : سمعت ابن عمر يقول في الرهن : يترادان الفضل.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن الحكم عن علي قال : يترادان الفضل في الرهن.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن علي بن صالح عن عبد الاعلى بن عامر عن محمد بن الحنفية عن علي قال : إذا كان الرهن أكثر مما رهن به فهلك فهو بما فيه لانه أمين في الفضل ، وإذا كان أقل مما رهن به فهلك رد الراهن الفضل.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن القعقاع بن يزيد عن إبراهيم قال : إذا كان الرهن أكثر مما رهن به فهلك ذهب بما فيه ، وإن كان أقل رد الراهين الفضل.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن سماك قال : قلت لابراهيم : رجل رهن مائة درهم فهلكت المائة فقال : إن أحسن ما يترادان في الفضل.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن الحكم عن شريح قال : الرهن بما فيه ، قال شعبة : فقلت للحكم في قوله : إذا كان أقل أو أكثر سواء ، قال : نعم.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يغلق الرهن ، هو لمن رهنه ، له غنمه وعليه غرمه ".
-
__________
- (414 / 14) لانه قبل رهن الاقل بالاكثر.
(414 / 15) أي ليس للمرتهن أن يأخذه لنفسه أو يبيعه(5/334)
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن عامر بن مسعود الجمحي عن معاوية بن عبد الله بن جعفر أن رجلا رهن دارا إلى أجل ، فلما حل
الرهن قال المرتهن : داري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يغلق الرهن ".
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن عبد الملك عن عطاء قال : ما زلنا نسمع أن الرهن بما فيه.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عاصم عن عمران القطان عن مطر عن عطاء قال : ما زلنا نسمع أن الرهن بما فيه.
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عاصم عن عمران القطان عن مطر عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر قال : إذا كان الرهن أكثر مما رهن بن فهو أمين في الفضل ، وإذا كان أقل رد عليه.
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال : الرهن بما فيه.
(21) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن مزود عن حانان قال خاصمت إلى شريح في خاتم ذهب فقال : الرهن بما فيه.
(415) في التفريق بين الوالد وولده (1) حدثنا أبو محمد عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة ابنة حسين أن زيد بن حارثة قدم يعني من أيلة ، فاحتاج إلى ظهر فباع بعضهم ، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم رأي امرأة منهم تبكي ، قال : " ما شأن هذه ؟ فأخبر أن زيدا باع ولدها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اردده أو اشتره ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن علي قال : بعث معي النبي صلى الله عليه وسلم بغلامين سبيين مملوكين أبيعهما ، فلما أتيته قال : " جمعت أم فرقت ؟ قلت : فرقت ، قال : " فأدرك أدرك ".
-
__________
- (415 / 1) التفريق بين الوالد وولده أي في البيع إن كانوا من الرقيق أو السبي المسترق.
(415 / 2) أدرك أدرك : أي اردد أو اشتر لان التفريق غير جائز(5/335)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن فروخ قال : كتب عمر : لا تفرقوا بين الاخوين.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبد الرحمن بن فروخ - وربما قال : عن أبيه - أن عمر قال : لا تفرقوا بين الام وولدها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن حميد بن هلال قال : قال عقال - أو حكيم بن عقال - قال : كتب عثمان بن عفان إلى عقال أن يشتري مائة أهل بيت يرفعهم إلى المدينة ولا يشتري شيئا يفرق بينه وبين والده.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن حبيب بن شهاب عن أبيه أنه غزا مع أبي موسى ، فلما فتحوا " تستر " كان لا يفرق بين المرأة وولدها في البيع.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن خباب عن موسى بن علي قال : سمعت ابن أبي جبلة القرشي يقول : كانوا يفرقون بين السبايا ، فيجئ أبو أيوب فيجمع بينهم.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : إنما كرهوا بيع الرقيق مخافة أن يفرقوا بين الولد ووالده وبين الاخوة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بالسبي أعطى أهل البيت جميعا كراهية أن يفرق بينهم.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أيوب عن حميد بن هلال عن حكيم بن عقال قال : كتب عثمان إلى أبي أن اشتري مائة أهل بيت ، ولا تفرق بين والد وولده.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق الازرق عن هشام عن الحسن ومحمد أنهما
كانا يكرهان أن يفرق بين الامة وولدها.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن أنه كان يكرهه ويقول : لا بأس به إذا وصف أو وصفت.
-
__________
- (415 / 12) إذا وصف أو وصفت : إذا كانا كبيرين(5/336)
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله عن إبراهيم بن إسماعيل عن طليق بن عمران عن أبي بردة عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يفرق بين الامة وولدها في البيع.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن ابن عون قال : كتبت إلى نافع أسأله عن أهل البيت يكونون للرجل ، أيصلح أن يفرق بينهم ؟ قال : فقال : لا أعلم ذلك حراما ، ولكن يكره عندنا.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن أبي عروبة عن داود بن أبي القصاف عن رياح بن عبيدة أن عمر بن عبد العزيز كتب إليه أن يبيع رقيقا من رقيق الامارة وأن يبيع أهل البيت جميعا ولا يفرق بينهم.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر قال : كتب عمر ألا تفرقوا بين السبايا وأولادهن.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين قال : نبئت أن ابنا لابن عمر قال له : يكره أن يفرق بين الامة وأختها وقد فرقت بيني وبين أمي.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن أبي جعفر يرفعه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم عليه السبي أعطى أهل البيت كراهية أن يفرق بينهم.
(416) من رخص فيه وفعله
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم أنه باع بنت جارية له ، قال منصور : فقلت له : أليس كانوا يكرهون التفريق ، قال : بلي ! ولكن أمها رضيت وقد وضعتها موضعا صالحا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر وعطاء ومحمد بن علي قالوا : لا بأس أن يفرق بين المولدات.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : لا بأس به -
__________
- (416 / 2) المولدات : اللاتي ولدن في الرق(5/337)
إدا أوصف أو أوصفت وقال وكيع : السبي لا يفرق بينهم ، فأما المولدات إذا استغنين عن أمهاتهن فلا بأس به.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر وأبي جعفر أنهما كرها التفريق بين السبايا ، فأما المولدون فلا بأس.
(417) في الرجل يبيع البيع فيغلط فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن فراس عن عامر قال : قال عبد الله : لا غلت في الاسلام - يعني لا غلط.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين أنه كان لا يجيز الغلط.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر في رجل باع رجلا ثوبا فقال : غلطت ، فقال الشعبي : ليس بشئ ، البيع خدعة ، وقال القاسم : يرده.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله مولى عمرو بن حريث عن أبيه قال : قدم رجل من أهل البادية بعشرة أبعرة فجعل بالبعير مائة وثلاثين ، ومائة وعشرين ، فيأبي ، فأتاه رجل من النخاسين فقال : قد أخذتها منك بألف أقرع ، فباعها ،
فلما حسب حسابها ندم ، فخاصمه إلى شريح فأجاز البيع وقال : البيع خدعة.
(418) في الرجل يشتري الطعام فيزيد ، لمن تكون زيادته ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن هشام عن الحسن قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الطعام حتى يجري فيه الصاعان ، فتكون زيادته لمن اشترى ، ونقصانه على البائع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن هشام عن ابن سيرين والحسن أنهما سئلا عن الرجل يشتري الطعام يبيعه بكيله ، فقالا : لا حتى يجري فيه الصاعان ، فتكون له الزيادة وعليه النقصان.
-
__________
- (417 / 4) لانه كان بإمكانه أن يحسبها قبل أن يقبل البيع لان مقدار المبلغ أطمعه فلم يحسب.
(418 / 1) الصاعان : صاع البائع ممن اشتراه منه وصاع المشتري عندما اشتراه(5/338)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن الشعبي والحكم في الرجل يشتري الطعام فيزيد ، فقالا : إن كان غلط رده ، وإن كان زيادة رده.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا مهدي بن ميمون عن عاصم بن بشير ابن البراء قال : سمعت مورقا العجلي يقول : لقد بعثنا ، بسفينة من الاهواز إلى البصرة فيها ثلاثون كرا ، ما هو الافضل من بين الكيلين.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر عن ابن جريج عن عطاء قال : إن بعت طعاما فوجدت زيادة فلك أو نقصانا فعليك.
(419) الحر يقر على نفسه بالعبودية (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر عن علي قال : إذا أقر على نفسه بالعبودية فهو عبد.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن
الشعبي قال : لا يسترق حر باقراره على نفسه بالعبودية.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث في الرجل يقول : كنت مملوكا لفلان ، أو كانت أمي مملوكة لفلان ، فقال فلان : أنتم عبيدي اليوم ، قال : إذا كانوا قد حرروا في العتق وعرف أنهم موالى ، لا يكونون لهذا مملوكين للذين يدعون إلا أن يجئ بشهود عدول يشهدون أنهم مملوكيه اليوم.
(420) في المتفاوضين يلحق أحدهما الدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن ابن أبي غنية عن الحكم قال : إذا لحق أحد المتفاوضين دين فهو عليهما جميعا.
-
__________
- (420 / 1) المتفاوضين : الشريكين أو المتعاملين قد فوض كل واحد منهما صاحبه في القبض والدفع(5/339)
(421) من قال : الكفيل غارم.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبن أبي زائدة عن أشعث عن عامر عن شريح قال : الكفيل غارم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ابن عون عن محمد قال لشريح : كفيلي حيل دونه ، ومالي اقتضى مسمى ، ومال غريمي اقتسم دوني ، فقال : إن كان مخيرا فالكفيل غارم ، وإن كان مالك اقتضى مسمى ، فأنت أحق به ، وإن كان مال غريمك اقتسم دونك فهو بالحصص.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن شر حبيل بن مسلم قال : سمعت أبا امامة يقول : قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته في عام حجة الوداع يقول : " الدين مقضي والزعيم غارم " ، يعني الكفيل.
(422) في قوله : { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا } (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
وطاوس في قوله تعالى { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا } قالا : مالا وأمانة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن عبد الملك عن عطاء قال أداءه وماله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين عن عبد الله قال : إذا صلى.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله عن سفيان عن يونس عن الحسن { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا } قال : دينا وأمانة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد قال : مالا.
-
__________
- (421 / 1) أي يسدد القيمة لمن كفل عنده غريمه إذا لم يدفع الغريم المال في الوقت المحدد وله أن يرجع على المكفول.
(421 / 3) الزعيم : الكفيل.
(422 / 1) سورة النور من الآية (33)(5/340)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان ومالك بن مغول عن مغيرة عن إبراهيم قال : صدقا ووفاء.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مالك بن مغول عن عطاء قال : مالا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء قال : قال ابن صبابة { إن علمتم فيهم خيرا } الخير : المال.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا } قال : كائنة أخلاقهم ما كانت.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن في قوله { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا } قال : الخير : القرآن والاسلام ، وقال سعيد بن أبي الحسن : الاسلام والغني.
(423) في الرجل يكفل الرجل ولم يأمره (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن عبيدة عن أبي صالح عن الشعبي قال : من كفل عن رجل بكفالة ولم يأمره بها فأداها عنه فليس للمكفول عنه شئ ، إنما هي حمالة تحملها.
(424) فيمن لا تجوز له الشهادة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن محمد بن زيد عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال : أمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى حتى انتهى إلى الثنية : " ألا ! لا تجوز شهادة خصم ولا ظنين وأن اليمين على المدعى عليه ".
-
__________
- (422 / 10) ونحن نقول هذا كله والاهم أن يقدر على إعالة نفسه دون سؤال الناس.
(424 / 1) الثنية : طرف من أطراف المدينة.
شهادة خصم : أي على خصمه.
ظنين : من يظن أن له فائدة في الحكم على المشهود عليه أو الحكم له.
أو هو المتهم في دينه يظن به السوء(5/341)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الاجلح عن الشعبي عن شريح قال : أرد شهادة ستة : الخصم ، المريب ، ودافع المغرم ، والشريك لشريكه ، والاجير لمن استأجره والعبد لسيده.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : لا يجوز في الطلاق شهادة ظنين ولا متهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين قال : قال شريح :
لا أجيز شهادة خصم ، ولا مريب ، ولا دافع مغرم ، ولا الشريك ، ولا الاجير لمن استأجره ، ولا العبد لسيده.
(425) في شهادة الولد لوالده (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر عن شريح قال : لا تجوز شهادة الابن لابيه ، ولا الاب لابنه ، ولا المرأة لزوجها ، ولا الزوج لامرأته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا تجوز شهادة الوالد لولده ولا الولد لوالده.
ولا المرأة لزوجها ، ولا الزوج لامرأته ، ولا العبد لسيده ، ولا السيد لعبده ، ولا الشريك لشريكه ، ولا كل واحد منهما لصاحبه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر أنه كان لا يجيز.
شهادة الرجل لابيه ولا شهادة المرأة لزوجها ، وكان يجيز شهادة الرجل لابنه ، وشهادة الرجل لامرأته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري عن أشعث عن الحسن أنه كان يقول : لا تجوز شهادة الرجل لابنه ، ولا شهادة الابن لابيه ، ولا شهادة الزوج لزوجته ، ولا شهادة الزوجة لزوجها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن شعيب بن غرقدة قال : شهدت شريحا أجاز شهادة زوج لامرأته ، فقيل له : إنه زوج ، فقال : ومن يشهد للمرأة إلا زوجها ؟ -
__________
- (424 / 2) لان كل واحد منهم له مصلحة في الدعوى.
والمريب لا يعرف لا يعرف صدقة من كذبه(5/342)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : كان ابن أبي ليلي يجيز شهادة الزوج لامرأته ، ولا يجيز شهادة المرأة لزوجها.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن أبي حباب عن شريح أنه أجاز شهادة زوج وأب.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن أبي حباب عن شريح أنه أجاز شهادة أب وزوج.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن سليمان بن أبي سليمان قال : شهدت لامي عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فأجاز شهادتي.
(426) شهادة أهل الشرك بعضهم على بعض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن ميمون عن عمر بن عبد العزيز أنه أجاز شهادة مجوسي على يهودي أو نصراني.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن شريح أنه كان يجيز شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن عيسى بن أبي عزة عن عامر أنه أجاز شهادة يهودي على نصراني أو نصراني على يهودي.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي عن ابن سيرين قال : شهدت شريحا أجاز شهادة قوم من أهل الشرك بعضهم على بعض بخفافهم نقع.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن عون بن معمر عن إبراهيم الصائغ قال : سألت نافعا عن شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض ، فقال : تجوز.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة قال : سألت حمادا فقال : أهل الشرك جميعا تجوز شهادة بعضهم على بعض.
-
__________
- (425 / 6) لان الرجل قوام على امرأته أما المرأة فلا ، وربما تشهد بما يريد منهم زوجها أن تشهد به إرضاء له أو طاعة لامره.
(426 / 4) نقع : غبار والمقصود أنهم أعلمهم ببعضهم البعض(5/343)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان : الاسلام ملة والشرك ملة ، تجوز شهادة بعضهم على بعض.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع - وكذلك يقول.
(427) من قال : لا تجوز شهادة ملة إلا على ملتها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن أنه كان يقول : إذا اختلفت الملل لم تجز شهادة بعضهم على بعض.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن ليث عن عطاء قال : لا تجوز شهادة اليهودي على النصراني ، ولا النصراني على المجوسي ولا ملة على غير ملتها إلا المسلمين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن داود عن الشعبي قال : لا تجوز شهادة ملة على ملة إلا المسلمين.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن معمر عن الزهري قال : لا تجوز شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم قال : لا تجوز شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم أو الشعبي أو الحسن قال : لا تجوز شهادة أهل ملة إلا على أهل ملتها : اليهودي علي اليهودي ، والنصراني على النصراني.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن جويبر عن الضحاك أنه كان لا يقبل شهادة ملة على غيرهم.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة قال : سألت الحكم عن شهادة اليهودي على النصراني ، والنصراني على اليهودي ، فقال : الحكم : لا تجوز شهادة أهل دين
على دين.
-
__________
- (427 / 1) إذا اختلفت المال : إذا لم يكونوا ممن يقوم بعمل واحد أي إذا كانوا من أهل حرف مختلفة لا تعامل بينهم.
(27 / 2) أي تجوز شهادة المسلمين على من عداهم(5/344)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : لا تجوز شهادة ملة على ملة إلا المسلمين ، قال وكيع : كان ابن أبى ليلى لا يجيز شهادة اليهودي على النصراني ، ولا النصراني على اليهودي.
(428) في شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن أشعث عن جهم عن إبراهيم قال : شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض للمسلمين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسباط بن محمد عن أشعث عن الشعبي قال : تجوز شهادتهم للمسلمين بعضهم على بعض.
(429) في العبد يكفل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن عياش عن شريح وعن جابر عن عامر قالا : لا كفالة للعبد.
(430) في شهادة الاقطع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن قتادة وحميد عن الحسن أن رجلا من قريش سرق بعيرا ، فقطع النبي صلى الله عليه وسلم يده ، وكانت تجوز شهادته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن الشعبي قال : شهد عند
شريح أقطع ، فأثنى عليه خيرا ، فقال شريح : نجيز شهادة كل صاحب حد إذا كان يوم يشهد عدلا إلا القاذف ، فإن توبته فيما بينه وبين الله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن شريح أنه أجاز شهادة أقطع.
-
__________
- (430 / 1) وشرط قبولها توبته.
(430 / 2) القاذف : الذي رمى امرأة أو رجلا في العرض ولم يأت بأربعة شهود(5/345)
(431) في الصلح بين الخصوم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة ووكيع عن إسماعيل عن عامر قال : أتي علي في بعض الامر ، - قال وكيع : في شئ - فقال : إنه لجور ، ولولا أنه صلح لرددته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل عن الشعبي عن شريح قال : أيما امرأة صولحت عن ثمنها ، ولم يبين لها ما ترك زوجها ، فتلك الريبة كلها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد قال : ما شهدت شريحا أمر بصلح إلا مرة ، وذلك أن رجلا أسود استودع امرأة ثمانين درهما فحولت متاعها ، فضاعت الدراهم ، فخاصمها إلى شريح فقال : أتتهمها ، قال : لا ، قال : إن شئت أخذت خمسين.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي حصين عن عبد الله بن عتبة أنه ربما أتاه القوم يختصمون إليه في الشئ فيقول : اذهبوا فاصطلحوا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن أشعث عن الشعبي عن ابن سيرين أنه قال : ربما أتى شريحا القوم يختصمون إليه فيقول : اذهبوا إلى عبيدة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن أزهر العطار عن محارب
ابن دثار قال : قال عمر : رددوا الخصوم حتى يصطلحوا ، فإن فصل القضاء يورث بين القوم الضغائن.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير بن حازم عن ابن سيرين قال : بعث عمر بن الخطاب قاضيا فاختصم إليه رجلان في دينار ، قال : فأعطاه أحدهما ، وأعطى الآخر دينارا من عنده ، فبلغ ذلك عمر فبعث إليه فعزله.
-
__________
- (431 / 2) ثمنها : أي حصتها من ميراث زوجها وله ورثة سواها.
(431 / 6) لان الصلح أفضل من التحاكم ما لم يكن في الامر تجاوز لحد من حدود الله.
الخصوم : المتقاضين.
(431 / 7) لانه أطمع الذي في قلبه مرض(5/346)
(432) من قال : إذا رضي الخصمان بقول رجل جاز عليهما (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن عاصم عن الشعبي قال : إذا رضي الخصمان بقول رجل جاز عليهما ما قال.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عاصم الاحول عن ابن سيرين قال : جاء رجلان يختصمان إلى عبيدة فقال : تؤمراني عليكما ؟ قالا : نعم ! فقضى بينهما.
(433) في كسر الدراهم وتغييرها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن إسحاق بن عبد الله - يعني ابن أبي فروة - عن غيلان قال : قلت لعمر بن عبد العزيز : لو غيرت هذه الدراهم فإنها تقع في يد اليهودي والنصراني والجنب والمجوسي ، قال : أردت أن تحتج علينا الامم ، قال : تريد أن تغير توحيدا بنا وهم بيننا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن محمد بن فضاء عن أبيه عن علقمة بن
عبد الله عن أبيه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن جريج عن عطاء قال : أثم الناس في [...] الدراهم البيض.
(434) في إنفاق الدرهم الزيف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي فروة سمع ابن أبي ليلى قال : قال عمر : من زافت عليه ورقة فلا يحالف الناس أنها طيبة ، ولكن ليخرج بها إلى السوق فليقل : من يبيعني هذه الدراهم الزيوف بنحو ثوب أو حاجة من حاجته.
-
__________
- (432 / 1) قول رجل : حكمه بينهما.
(433 / 2) حسر السكة : كسر العملة من درهم أو دينار إلى قطعتين أو أكثر عندما لا يوجد صرف.
(433 / 3) كذا بياض في الاصل ونرجح أنها في كسر لان الدراهم البيض قد نقش عليه كلمة التوحيد : لا إله إلا الله.
(434 / 1) زافت عليه ورقه : قبض دراهم زيف وتزييفها قد يكون بانقاص وزنها من الفضة أو إنقاص ما فيها فضة بإضافة معدن آخر مكان النقص.
يحالف الناس : يقسم على صحتها وهو يعلم زيفها(5/347)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن أبيه عن رجل من السمانين قال : قال علي : إذا كان لاحدكم درهم لا ينفق عنه فليبتاع لها ذهبا فليبتاع بالذهب ما ينفق عنه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سلمة بن نبيط عن الضحاك بن مزاحم قال : باع ابن مسعود نفاية بيت المال مرة ، ثم لقي عمر فلم يعد لذلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن الاعمش عن إبراهيم أن عمر
نهى عبد الله أن يبيع نفاية بيت المال.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن حوط العبدي قال : جعلني عبد الله على بيت المال ، فكنت إذا مر بي درهم زيف كسره ، ويقول : لا يغر به المسلمون.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون قال قلت لمحمد بن سيرين : أشتري بالدرهم الزيف وأبينه ، قال : لا بأس.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال : رأيت صفوان بن محرز وأتى السوق ومعه درهم زيف فقال : من يبيعني عينا طيبا بدرهم خبيث ، فاشترى ولم يشهد.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع قال : قلت للحسن : يا أبا سعيد ! يجتمع عندي الدراهم البخاس فأبيعها وأبينها ؟ قال : لا بأس.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زياد بن الربيع عن صالح الدهان عن جابر بن زيد أنه كان إذا وقع في يده درهم كسره وقال : ما يحل أن يغر به مسلم.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن عبيد عن يعقوب بن قيس أن سعيد بن جبير كان في يده درهم ، فقلت له : أزينة ؟ فأعطانيه وقال : لو كان رديا لم أعطكه.
-
__________
- (434 / 3) نقاية بيت مال : ما فيها من بقايا الدراهم المكسورة أو قطعها أو زيفها أو ما حت منها من فضة أوحت من الدنانير من ذهب وهذا كتراب الصواغين فيه غرر.
(434 / 8) البخاس : الناقصة القيمة(5/348)
(435) في رجل يركبه الدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن معمر عن الزهري أن معاذ بن جبل دار عليه دين ، فأخرجه النبي صلى الله عليه وسلم من ماله لغرمائه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حسن بن صالح عن منصور عن شريح قال : كان يبيع ما فوق الازار.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف عن أبيه عن عم أبيه بلال بن الحارث قال : كان رجل يغالي بالرواحل ، ويسبق الحاج ، حتى أفلس ، قال : فخطب عمر بن الخطاب فقال : أما بعد ! فإن الاسيفع أسيفع جهينة رضي من أمانته ودينه أن يقال : سبق الحاج ، فأدان معرضا ، فأصبح قد دين به ، فمن كان له شئ فليأتنا حتى نقسم مال بينهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن ابن أبي ذئب أن عمر بن عبد العزيز كان لا يبيع خادم الرجل ولا مسكنه في الدين.
(5) حدثنا أبو بكر قال وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن ميمون عن عمر بن عبد العزيز أنه فلس رجلا وآجره.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن رجل عن ابن سيرين عن شريح أنه كان إذا فلس رجلا قسم ما بقي بين غرمائه.
(436) في السلم في الحرير - من رخص فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شريك عن جابر عن سالم والقاسم وطاوس ومجاهد ومحمد بن علي وعطاء قالوا : لا بأس بالسلم في الحرير.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع : نرجوا أن لا يكون به بأس.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن يونس عن السرع بن عقيق قال : قلت لابن عمر : ما تقول في السرق ؟ قال : وما السرق فقلت : الحرير أو شقق الحرير ، قال : يا -
__________
- (435 / 1) أخرجه من ماله : أعلن إفلاسه.
(435 / 2) أي يبيع ماله وحتى ملابسه ما فوق الازار(5/349)
أهل العراق ؟ إنكم تسمون أسماء منكرة ، أولا تقول : شقق الحرير ؟ قلنا : فإن له في السوق سعرا نشتريه بسعر ، ونبيعه إلى العطاء بأكثر من ذلك ، قال : إذا اشتريته وقبضته فبعه كيف شئت.
(437) من كره السلم في الحرير (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عبد الله بن الوليد المزني عن رجل عن أبي معقل أنه كره السلم في الحرير.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن أبيه قال : سئل طاوس عن السلم في العروض - أو قال : العروض - قال : لا بأس ، وسئل عن السلم في الحرير ، فقال : لا أدري ما الحرير.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل وشريك عن أبي إسحاق عن مسروق أنه كره السلم في الحرير.
(438) في الرجل يرهن الرهن فيذهب بعضه عند المرتهن (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن أشعث عن الشعبي وعن مغيرة عن إبراهيم قال : ما ذهب من الرهن من شئ فبحساب ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أشعث عن الحسن قال : سألت عن رجل ارتهن دارا فاحترقت ، قال : حقه فيما ذهب ، وحقه فيما بقي.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن قتادة في رجل ارتهن دارا فاحترقت ، قال : حقه في العرصة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم في رجل رهن ثوبا فائتكل ، قال : يلقي منه بقدر ما نقص من قيمة الثوب.
-
__________
- (438 / 3) في العرصة : أي في الارض التي كانت الدار مبنية عليها (438 / 4) ائتكل : أكله العت أو الارضة(5/350)
(439) من قال : إذا كان الرهن عند المرتهن فهو أحق من سائر الغرماء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن جابر عن عامر قال : إذا قبض المرتهن الرهن ثم مات الراهن وعليه دين ، فهو أحق به من الغرماء حتى يستوفي.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عطاء وسالم وعامر قالوا : إذا مات الراهن وعليه دين فالمرتهن أحق به من الغرماء حتى يستوفى.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن عن مطرف عن الحكم في الرجل يرهن الرهن ثم يموت صاحبه ولا يدع مالا غير الرهن ، وعليه دين سوى دين صاحب الرهن ، قال : المرتهن أحق بالرهن من غرماء الميت.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : إن الرهن المقبوض إذا مات صاحبه أو أفلس فالذي هو في يده أحق به ، فإن لم يكن مقبوضا فهو بين الغرماء.
(440) في شهادة الرجل وحده (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا قال حدثنا عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز شهادة خزيمة بن ثابت شهادة رجلين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمران بن حدير عن أبي مجلز قال : شهدت عند زرارة بن أوفى على شهادة وحدي ، فأجاز شهادتي ، وبئس ما صنع !.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق قال : شهدت عند شريح على شهادة وحدي فأجاز شهادتي.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق قال : قال لي شريح : تشهد أنه خطك بيدك ، لما زين عليك ، قلت : نعم ، فأجاز شهادتي وحدي
-
__________
- (439 / 1) حتى يستوفي : حتى يستكمل حقه والباقي لسواه من الغرماء.
(440 / 2) بئس ما صنع : لان شهادة الرجل وحده غير كافية.
(440 / 4) وقد أجازها لانها شهادته على نفسه وخطه(5/351)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن شريح أنه أجاز شهادته وحده.
(441) في الرجل يكون له على الرجل الدين فيجحده (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن ابن مغفل في الرجل يكون له على الرجل الدين فيجحده ، ثم يقدر له على مال ، قال : لا يعارضه ، يؤدي وديعته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن داود عن الشعبي قال : هو أسعد به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن عطاء قال : كان لرجل من أصحابنا على رجل مال فجحده ، ثم وقع له عندي شئ ، فجاءني وسألني وسأل أصحابنا فقالوا : يأخذه ، وسألت ابن مغفل فقال : يؤدي أمانته ويطلب حقه ، فإن كان له بينة وإلا استحلفه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن خالد عن محمد بن سيرين أنه كان إذا سئل عن هذا قرأ هذه الآية { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به }.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن سعيد عن الحكم عن إبراهيم قال : يقبض ما لم يحلف.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة قال : سألت الحكم عن الرجل يكون له على الرجل الدين فيجحده ، فيقع له عنده المال ، قال الحكم : قال إبراهيم : لا
بأس أن يقبض ما لم يخف أن يستحلف.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع : وكذلك تقول.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشيم عن أبيه قال : مكتوب في التوراة : لا تخن الخائن خيانته تكفيك.
-
__________
- (441 / 4) سورة النحل من الآية (126).
(441 / 8) من سفر المزامير.
خيانته تكفيك : هي عقوبة يعاقب بها نفسها فيوصف بالخيانة(5/352)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسكين أبو هريرة التيمي سألت مجاهدا عن ذلك فقال : لا يحويه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن رجل عن الحسن قال : لا يحويه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن الحارث عن أبي مكين أن أبا مجلز ويحيى ابن عقيل قال أحدهما : رجل خانني فذهب مني بدرهم ، فصارت له عندي دراهم ، أفلا آخذ من دراهمه كما أخذ من دراهمي ؟ قال لي : لا تأخذ لكي لا آخذ ، قال الآخذ : لكني آخذ.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أد الامانة ، ولا تخن من خانك ".
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال سمعت سفيان يقول : لا بأس أن يقبض الذهب من الذهب والفضة من الفضة ، ولا يقبض عروضا ولا حيوانا من ذهب ولا فضة.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : وكذلك نقول.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن داود عن الشعبي
قال : هو أسعد به.
(442) في العبد يفلس فيقر بالدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن هام عن الحسن قال : إذا أفلس العبد فاعترف بالدين فإنه لا يجوز قوله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مطرف عن الحكم قال : لا يقضى دين المملوك إلا ببينة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن سالم عن الشعبي قال : لا يجوز إقرار مملوك بدين إلا أن يكون مأذونا له في التجارة.
-
__________
- (441 / 12) لانك إن خنته كما خانك صرت وإياه في الخيانة سواء(5/353)
(443) في الرجل يقول للرجل : أدلك على المتاع وتشركني فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن ابن سيرين قال : كان يكره أن يقول : أدلك على المتاع وتشركني فيه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن أبي حرة عن الحسن في رجل قال : أدلك على بيع كذا وكذا ، وتشرك أخي ، قال : البيع عن تراض.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن سفيان عن زكريا عن الشعبي أنه كان يكره أن يدل الرجل على المتاع على أن يشركه.
(444) في الحكم يكون هواه لاحد الخصمين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط } قال : الرجلان يجلسان عند القاضي ، فيكون لي القاضي وإكراهه لاحد الرجلين دون الآخر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن سليمان عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله قال : ما من حكم يحكم بين الناس إلا حشر يوم القيامة وملك آخذ بقفاه حتى يقف به على جهنم ، ثم يرفع رأسه إلى الرحمن ، فإن قال له : اطرحه ، طرحه في مهوى أربعين خريفا قال : وقال مسروق : لان أقضي يوما آخذ بحق وعدل أحب إلى من سنة أغزوها في سبيل الله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الاعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان بلاء سليمان الذي ابتلي به في ناس من أهل الجرادة ، كانت الجرادة امرأة ، وكان هوى سليمان أن يكون الحق لاهل الجرادة فيقضى لهم به.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن -
__________
- (444 / 1) سورة النساء من الآية (135).
لي القاضي : إعراضه ، أي يلوي وجهه عنه(5/354)
إسماعيل بن عبيد الله بن المهاجر عن عبد الرحمن بن غنم الاشعري قال : قال عمر : ويل لديان أهل الارض من ديان أهل السماء يوم يلقونه إلا من أم العدل وقضى بالحق ، ولم يقض لهوى ولا قرابة ، ولا لرغبة ولا لرهبته ، وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة بن سوار عن شعبة عن قتادة قال : سمعت رفيعا أبا العالية قال : قال علي : القضاة ثلاثة : إثنان في النار ، وواحد في الجنة ، فذكر اللذين في النار ، قال : رجل جار متعمدا فهو في النار ، ورجل أراد الحق فأخطأ فهو في النار ، آخر أراد الحق فأصاب فهو في الجنة ، قال : فقلت لرفيع : أرأيت هذا الذي أراد الحق فأخطأ ؟ قال : كان حقه إذا لم يعلم القضاة لا يكون قاضيا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا جماد بن سلمة عن قتادة أن أبا موسى الاشعري قال : لا ينبغي لقاض أن يقضي حتى يتبين له الحق كما يتبين الليل
من النهار ، قال : فبلغ ذلك عمر فقال : صدق أبو موسى.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن أشعث عن الحسن في قوله { وفصل الخطاب } قال : العلم بالقضاء.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن أشعث عن الحكم عن شريح قال : الشهود والايمان.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد في قوله : { يؤتي الحكمة من يشاء } قال : ليست النبوة ، ولكنه العلم والقرآن والفقه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن زكريا عن الشعبي عن زياد قال : { فصل الخطاب } أما بعد.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن شريح قال : الشهود والايمان.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي حصين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحكم الحاكم بين اثنين وهو -
__________
- (444 / 7) سورة (ص) من الآية (20).
(444 / 9) سورة البقرة من الآية (269).
(444 / 12) لان الغضبان لا يحتكم إلى عقله بل إلى هواه(5/355)
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا داود بن أبي هند عن الشعبي ؟ عن شريح قال : ما شددت عن لهوات خصم ولا لقنته حجته.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدة عن عبد الملك عن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : لا يحكم الحاكم بين اثنين وهو غضبان.
(445) ما لا يحله قضاء القاضي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن زينب
بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم تختصمون إلى ، وإنما أنا بشر ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، وإنما أقضي بينكم على نحو مما أسمع منكم ، فمن قضيت له من حق أخيه بشئ فلا يأخذه ، فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها يوم القيامة ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن عبد الله ابن رافع مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت : جاء رجلان من الانصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم يختصمان في مواريث بينهما قد درست ليس لهما بينة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنكم تختصمون إلى ، وإنما أنا بشر ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، وإنما أقضي بينكم على نحو مما أسمع منكم ، فمن قضيت له من حق أخيه بشئ فلا يأخذه ، فإنما أقطع له به قطعة من النار ، يأتي بها إسطاما في عنقه يوم القيامة " ، قالت : فبكى الرجلان وقال كل منهما : حقي لاخي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إذا فعلتما فأذهبا واقتسما وتوخيا الحق ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر الغنوي قال حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما أنا بشر ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، فمن قطعت له من حق أخيه قطعة فإنما أقطع له قطعة من النار ".
-
__________
- (444 / 13) اللهوات ج لهوة وهي قطعة من لحم في قعر الفم أول البلعوم ؟.
أي ما شددت عليه النكير حتى يخاف على نفسه فلا يعرف كيف يرد على حجة خصمه.
ولا لقنته حجته : أي لم أسهل الامر عليه وأوضح له سبل الدفاع عن نفسه ليتهرب من الحكم.
أي كان حازما في غير شدة ولا لين.
(445 / 2) اسطاما : قضيبا من حديد والاسطام أصلا قضيب الموقد تحرك به النار(5/356)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون عن إبراهيم عن شريح أنه كان يقول للخصوم : سيعلم الظالمون حق من نقصوا ، إن الظالم ينتظر العقاب ، وإن المظلوم ينتظر النصر.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عوف عن محمد قال : كان شريح مما يقول للخصم : يا عبد الله ! والله إني لاقضي لك وإني لاظنك ظالما ، ولكني لست أقضي بالظن ، ولكن أقضي بما أحضرني ، وإن قضائي لا يحل لك ما حرم عليك.
(446) في القضاء وما جاء فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن عبد الاعلى بن عامر الثعلبي عن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سأل القضاء وكل إلى نفسه ، ومن جبر عليه نزل عليه ملك فسدده ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شريك عن الحارث العطري قال : كانت بنو إسرائيل إذا استقضي للرجل منهم أو ليس لهم من النبوة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا بعض المدنيين عن المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه : " من ولي القضاء فكأنما ذبح بغير سكين ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي حصين عن شريح قال : إنما القضاء جمر : فادفع الجمر عنك بعودين - يعني الشاهدين.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن عبد الرحمن قال كان شريح يقول للشاهدين : إني لم أدعكما ولا أنا مانعكما إن قمتها ، وإنما يقضي أنتما وإني متحرز بكما ، فتحرزا لا نفسكما.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا فرات بن أبي بحر قال : سمعت الشعبي وقال له رجل : اقض بيننا بما أراك الله ، قال إني لست برأيي أقضي.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن
قال : لما أمر داود بالقضاء قطع به ، فأوحى الله إليه : سلهم البينة واستحلفهم.
-
__________
- (446 / 2) هكذا في الاصل والعبارة غير واضحة(5/357)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو قال : كتب الحكم بن أيوب في نفر يستعملهم على القضاء ، فقال جابر بن زيد : لو أرسل إلى لهربت.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب قال : لما توفي عبد الرحمن بن أذينة ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى الشام ، فوافق ذلك عزل صاحبها ، فهرب حتى أتى اليمامة فلقيته بعد ذلك فقال : ما وجدت مثل القاضي إلا كمثل رجل سابح في بحر ، وكم عسى أن يسبح حتى يغرق.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى بن منصور عن عبد الله بن جعفر عن عثمان ابن محمد عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من حعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين ".
(447) في القاضي ما ينبغي أن يبدأ به في قضائه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي عون عن الحارث بن عمرو الهمداني عن رجال من أهل حمص من أصحاب معاذ عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه قال : " كيف تقضي ؟ قال : أقضي بما في كتاب الله ، قال : فإن جاءك أمر ليس في كتاب الله ، قال : أقضي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فإن لم تكن سنة من رسول الله ؟ قال : أجتهد رأيي ، قال : الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن محمد بن عبد الله الثقفي قال : لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال : يا معاذ ! بم تقضي ؟ قال : أقضي بكتاب الله ، قال : فإن جاءك أمر ليس في كتاب الله ولم يقض فيه نبيه ولم يقض فيه الصالحون ؟ قال : أؤم الحق جهدي ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحمد الله الذي جعل
رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي بما يرضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن الشعبي عن شريح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إليه : إذا جاءك شئ في كتاب الله فاقض به ، ولا يلفتنك عنه الرجال ، فان جاءك أمر ليس في كتاب الله فانظر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض بها ، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله وليس فيه سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر ما اجتمع الناس عليه فخذ به ، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن فيه سنة من رسول الله(5/358)
صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم فيه أحد قبلك فاختر أي الامرين شئت : إن شئت أن تجتهد برأيك وتقدم فتقدم ، وإن شئت أن تتأخر فتأخر ، ولا أرى التأخر إلا خيرا لك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن عمارة عن عبد الرحمن ابن يزيد قال : أكثروا على عبد الله ذات يوم فقال : يا أيها الناس ! قد أتى علينا زمان لسنا نقضي ، ولسنا هناك ، ثم إن الله قد رأى من الامر ما ترون ، فمن عرض له منكم قضاء بعد اليوم فليقض بما في كتاب الله ، فإن جاءه أمر ليس في كتاب الله فليقض بما قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم ، فإن جاءه أمر ليس في كتاب الله ولم يقض به نبيه فليقض بما قضى به الصالحون ، فإن أتاه أمر ليس في كتاب الله ولم يقض به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقض به الصالحون فليجتهد برأيه ولا يقول : إني أرى وإني أخاف ، فإن الحلال بين والحرام بين ، وبين ذلك أمور متشابهات فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن الاعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله مثل حديث أبي معاوية.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن الاعمش عن القاسم عن أبيه عن عبد الله نحوه ألا أنه زاد فيه " فإن أتاه أمر لا يعرفه فليقر ولا يستحي ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال : كان ابن
عباس إذا سئل عن الامر ، وكان في القرآن أخبر به ، وإن لم يكن في القرآن فكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخبر به ، فإن لم يكن فعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فإن لم يكن قال فيه برأيه.
(448) شهادة شاهد مع يمين الطالب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا سيف بن سليمان المكي عن قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد مع يمين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا جويرية بن أسماء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من أهل مصر عن سرق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بشهادة شاهد مع يمين.(5/359)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة ويمين ، قال : وقضى بها علي رضي الله عنه بين أظهركم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشهادة شاهد ويمين في الحقوق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سوار بن عبد الله قال : قلت لربيعة : قولكم في شهادة شاهد ويمين صاحب الحق ؟ قال : وجد في كتاب سعد.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن عجلان عن أبي الزناد أن عبد الحميد كان يقضي باليمين بالكوفة مع الشاهد ، قال : فأنكر عليه ناس من أهل الكوفة ، وكتب إلى عمر بن عبد العزيز فكتب إليه أن يقضي باليمين مع الشاهد ، فقال شيخ من مشيختهم - أو قال : من كبرائهم - شهدت شريحا يقضي باليمين مع الشاهد.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن حصين قال : قضي على
عبد الله بن عتبة بشهادة شاهد مع يمين صاحب الحق.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن عبد الحميد العتكي أن يحيى بن يعمر كان يقضي بشهادة شاهد ويمين.
(449) في القاضي يقضي بالقضاء ثم يستقضي قاضيا غيره أله أن يردها ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم : سمعت الشعبي وسئل عن قاض قضى يجور ، فقال الشعبي : أما الجور فلا أقول فيه ، يقول : إنه لا ينبغي له أن يجور ، وكين : أيما قاض قضى فجاء قاض من بعده ، قال : ينبغي له أن ينظر في قضائه ويوليه من ذلك ما كان تولى.
-
__________
- (448 / 4) أي لم يقض بذلك في الحدود(5/360)
(450) من قال : لا يباع حر في إفلاس (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن محمد بن راشد عن مكحول قال : لا بباع حر في إفلاس ، وكتب بذلك عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.
(451) في الرجل يدعي قبل الرجل الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن زيد عن أيوب بن العلاء عن قتادة وأبي هاشم في رجل ادعى قبل رجل مالا ، فقال : أعطني كفيلا حتى آتي ببينتي ، قال : ليس له ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا سفيان عن عقبة بن أبي العيزار قال : أتيت الشعبي برجل لي عيله حق لم يكن لي عليه بينة ، فقال : خذ لي منه كفيلا ، فأبي أن يأخذ لي منه كفيلا.
(452) في الرجل يساوم الرجل بالشئ
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن أبي الفيض قال : سمعت عبد الله ابن يسار قال : رأيت أبا الدرداء ساوم رجلا ، فحلف أن لا يبيعه ، ثم أعطاء بعد ذلك بذلك الثمن ، فقال أبو الدرداء : إني أخشى وأكره أن أحملك على إثم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يونس عن أبي إسحاق عن أبيه عن سعيد بن وهب عن معاذ أنه ساوم رجلا ببيع فحلف أن لا يبيعه ، ثم دعاه أن يبيعه ، فكره أن يشتري منه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق أن معاذا ساوم رجلا بشئ فحلف أن لا يبيعه - فذكر نحوه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن عاصم عن ابن سيرين بنحو منه ، قال : هذا حرز ليمينه.
-
__________
- (451 / 1) لانه لا حق له في الكفيل حتى يجئ بالبينة المثبة لحقه.
(452 / 2) لانه إن اشترى منه جعله حانثا بيمينه(5/361)
(453) في الرجل يبيع داره ويشترط فيها سكنى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مرة بن شراحيل قال إن صهيبا باع داره من عثمان ، واشترط سكناها كذا وكذا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا محمد بن قيس الاسدي عن عون بن عبد الله عن عتبة أن تميما الداري باع داره واشترط سكناها حياته ، وقال : إنما مثلي مثل أم موسى رد عليه ابنها وأعطيت أجر رضاعها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر أن امرأتين باعتا دارين لهما واشترطتا سكناها حياتهما ، فقال عامر : تسكنان حتى تموتا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن شبيب بن غرقدة البارقي قال : سمعت شريحا يقول : لكم مسلم شرطه.
(454) الرجل يقع بينه وبين جاره الحائط (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع ويحيى بن آدم قال حدثنا أبو عوانة عن أشعث ابن أبي الشعثاء قال : وقع حائط لرجل بينه وبين جاره ، فخاصمه جاره إلى شريح ، فلم يجزه على بنائه ، وقال لجاره : اذهب فاست على نفسك.
(455) في ثواب إنظار المعسر والرفق به (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حوسب رجل ممن كان قبلكم ، فلم يوجد له من الخير شئ إلا أنه كان رجلا موسرا ، يخالط الناس فيقول لغلمانه : تجاوزوا ، فقال الله لملائكته : فنحن نجاوز عنه أحق بذلك منه ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة ".
-
__________
- (453 / 1) سكناها كذا وكذا : أي لمدة معينة يتدبر لنفسه فيها منزلا آخر.
(454 / 1) فلم يجزه على بنائه : الارجح فلم يجبره على بنائه.
(455 / 2) محا عنه : سامحه بما له عليه من دين(5/362)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي بكير عن زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن سهل بن حنيف حدثه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعان مجاهدا في سبيل الله ، أو غارما في عسرته ، أو مكاتبا في رقبته ، أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي قال : قال عقبة بن عمرو لحذيفة : حدثني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كان فيمن كان قبلكم رجل أتاه الملك ليقبض روحه فقال : هل عملت خيرا ؟ قال : ما أعلمه ، قال : أنظر ، قال : ما أعلمه إلا أني كنت رجلا أجازف الناس في الدنيا وأخالطهم فكنت انظر المعسر ، وأتجاوز عن الموسر ، فأدخله الله الجنة " ، قال عقبة : وأنا أسمعه يقول ذلك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا محمد بن عبد الله عن الشعبي عن مكحول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذ حقك في عفاف واف أو غير واف ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن أبي اليسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظل عرشه ".
(456) فيما لا ينبغي للشاهد أن يتكلم به.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن عمارة بن عمير قال : شهد رجلان عند شريح لرجل على شئ - قال الاعمش : أراه قال : على بغل - فقالا : تشهدان هذا اشتراه من هذا ، قال أحد الشاهدين قال : أشهد أنه فاجر ، فقال شريح : وما يدريك أنه فاجر ؟ قم لا شهادة لك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حسن بن صالح عن الجعد بن ذكوان قال : تقدم رجل إلى شريح ، قال : فدعا بشاهد له فقال : اين ربيعة الكويفر فجاء فقال شريح : أقررت بكفرك ، فرد شهادته.
-
__________
- (455 / 5) في عفاف : أي برضى.
(455 / 6) وضع له : سامحه بقسم من الدين.
(456 / 2) الكويفر : تصغير الكافر(5/363)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان : لو شهد رجلان على رجل
أنه طلق امرأته ثم رجعا عن شهادتهما ، قال الطلاق باق ، إن لم يكن دخله بها دخل الزوج عليهما بنصف الصداق ، وإن كان قد دخل بها فلا شئ عليهما - يعني من الصداق.
(457) في الرجل يأذن لعبده فيدان ويموت المولى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن عثمان التيمي عن بعض أصحاب إبراهيم في رجل أذن لعبده فلفه دين ، ومات المولى وعليه دين ، قال : يبدأ بدين المولى قبل دين العبد ، قال البتي : لا يعجبني ذلك ، يبدأ بدين العبد قبل دين المولى لانه قد أغلق رقبته.
(458) في الرجل يأتي حريفه فيشتري منه المتاع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : آتي حريفي فأشتري منه المتاع وأزيده على ثمنه ، قال : لو شئت أخذته منه بدون ذلك ، قلت : أبيعه منه مشاقة ؟ قال : لا يعني مرابحة.
(459) في بعض النخل كيف هو ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن الشعبي قال : قبض أن ينظر إليه ويقبله.
(460) الضمان يلزمه الرجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين في رجل قال لرجل : إن لم آتك بحقك إلى كذا وكذا فداري لك ، فقال شريح : إن أخطت يده رجله غرم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن عون عن ابن سيرين قال : جاء رجل إلى شريح فقال : إني استودعته هذا وإنها ذهبت وهو ينظر ، فقال شريح : شهودك أنها ذهبت وهو ينظر.
-
__________
- (457 / 1) لفه الدين : غلبه.
(458 / 1) حريفي : غلامي صاحب الحرفة(5/364)
(461) القرية تقبل وفيها العلوج والنخل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي عن الشيباني قال : سألت سعيد بن جبير عن القرية يتقبلها وفيها العلوج والبيوت والنخل والشجر فكره ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عبيدة عن إبراهيم قال : سأله رجل وأنا أسمع : أيتقبل الرجل الارض فيها العلوج والثمار والبيوت ، فقال : لا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر أنه كره قبالة الرؤوس ولم ير بالقرى بأسا.
(462) الطريق إذا اختلف فيه كم يجعل ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : حدثنا المثني بن سعيد الضبعي عن قتادة عن بشير بن كعب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إجعلو الطريق سبع أذرع ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا اختلفتم في الطريق فاجعلوه سبع أذرع ".
(463) في الرجل يجعل خشبة على جدار جاره (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا منصور بن دينار عن أبي عكرمة المخزومي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يمنع أحدكم جاره أن يضع خشبة على جداره ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يمنع أحدكم جاره أن يضع خشبة على جداره " قال : وقال أبو هريرة : ما لي أراكم عنها معرضين ، والله لارمين بها بين أكتافكم ! (3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن سماك عن عكرمة عن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بنى بناء فليدعمه بحائط جاره ".(5/365)
(464) ما ذكر في شهادة الزور (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن وائل بن ربيعة قال : قال ابن مسعود : عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ، ثم قرأ { فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور }.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن عبيد عن سفيان العصفري عن أبيه عن حبيب بن النعمان الاسدي عن خريم بن فاتك قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ، فلما انصرف قام قائما فقال : " عدلت شهادة الزور بالاشراك بالله " - ثلاث مرات ، ثم تلا هذه الآية { واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به }.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه قال : قال عمر بن الخطاب : ألا لا يؤسر أحد في الاسلام بشهادة الزور فإنا لا نقبل إلا العدول.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل عن أبي عمر عن ابن الحنفية { ولا تقف ما ليس لك به علم } قال : شهادة الزور.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر وشريك عن عاصم عن وائل بن ربيعة قال : عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ، وتلا أحدهما { والذين لا يشهدون الزور } وتلا الآخر { واجتنبوا قول الزور }.
(465) شاهد الزور ما يصنع به ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : شهدت عمر بن الخطاب أقام شاهد زور عشية في إزار ينكت نفسه.
-
__________
- (464 / 1) سورة الحج من الآية (30).
وقد وردت في الاصل { واجتنبوا الرجس } وصححت استنادا إلى القرآن الكريم.
(464 / 2) سورة الحج من الآيتين (30 - 31).
(464 / 4) سورة الاسراء من الآية (36).
(464 / 5) { والذين لا يشهودن الزور } سورة الفرقان من الآية (72)(5/366)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي الحصين قال : كان شريح يبعث بشاهد الزور إلى المسجد قومه أو إلى سوقه ويقول إنا قد زيفنا شهادة هذا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا المسعودي عن أبي حصين قال : جلس إلى القاسم فقال : أي شئ كان يصنع شريح بشاهد الزور إذا أخذه ، قال : قلت : كان يكتب اسمه عنده ، فإن كان من العرب بعث به إلى مسجد قومه ، وإن كان من الموالى بعث به إلى سوقه ، يعلمهم ذلك منه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الجعد بن ذكوان قال : شهدت شريحا ضرب شاهد الزور خفقات ، ونزع عمامته عن رأسه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن عبد الكريم الجزري قال : شهد قوم عند عمر بن عبد العزيز على هلال رمضان ، فاتهمهم فضربهم سبعين ، وأبطل شهادتهم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : شاهد الزور يعزر.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن يونس عن الحسن قال : شاهد الزور يضرب شيئا ويعرف الناس ويقال : إن هذا يشهد بزور.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد عن أشعث عن الشعبي قال : شاهد الزور يضرب ما دون أربعين خمسة وثلاثين ، ستة وثلاثين ، سبعة وثلاثين.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا المحاربي عن عبد الله بن سعيد عن عمر بن عبد العزيز جلد شاهد الزور سبعين سوطا.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا المحاربي عن الجعد أبي عثمان قال : كان شريح إذا أتي بشاهد الزور خفقه خفقات ونزع عمامته.
-
__________
- (465 / 2) أي ان شهادته باطلة لا تقبل لكي يعلم الناس جميعا حاله فلا يشهدوه على شئ ولا يقبلوا شهادته في شئ.
(465 / 6) وحكم التعزيز ومداه يعود إلى القاضي أو الوالي وتكون شدته بحسب ما كانت شهادته تؤدي من أذي أو ضرر(5/367)
(466) في رجل اشتري علفا بوزن فقبضه بغير وزن (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن في رجل اشترى علفا بوزن فقبضه بغير وزن فتلف العلف ، فقال : هو من مال الذي اشتراه ، قال : وقال محمد مثل هذا.
(467) في رجل قال : إن فعلت كذا وكذا فغلامي حر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن قال : إذا قال : إن فعلت كذا وكذا فغلامي حر ، فباعه ثم فعله ، قال : ليس عليه شئ.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب وعن الحجاج عن الحكم وعطاء في الرجل يقول لغلامه : إن دخلت الدار فأنت حر ، فباعه فدخل الدار ثم اشتراه قالوا : لا يعتق.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن همام عن قتادة عن الحسن في الرجل يقول لغلامه : إن فعلت كذا وكذا فأنت حر ، أو لامرأته : فأنت طالق ، قال : إن كان بينهما بيع أو طلاق لم يقع.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حسن بن صالح عن ابن أبي
ليلى والقاسم بن الوليد وابن شبرمة في الرجل يقول : إن فعلت كذا وكذا فغلامه حر أو امرأته طالق ، فيبيع الغلام أو يطلق المرأة ثم يحنث في يمينه قالوا : يلزمه العتق والطلاق.
(468) في القاضي ترفع إليه القصة ينظر فيها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن أشعث عن الشعبي وعن ابن سيرين أن شريحا كان يجيز الاعتراف في القصص.
-
__________
- (467 / 1) لانه خرج من يده قبل الحنث.
(467 / 2) لان العتق كان على حقه الاول منه وقد خرج من يده قبل أن يعتق فعودته إليه لا تعني استمرار سلطانه عليه لتعطه حق العتق.
(468 / 1) القصص ج القصة : القطعة من الورق يكتب الشاهد عليها شهادته ويوقعها أو يعترف عليها المذنب ويوقعها بإمضائه(5/368)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا فرات بن أبي بحر عن أبيه قال : شريح رفعت إليه قصة فقال : إني لست أقرأ الكتب.
(469) من كان يستحلف الرجل مع بينته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن حنش عن علي أنه استحلف عبيد الله بن الحر مع بينته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن المغيرة عن سعيد بن أشوع عن شريح قال : قبح الله بينتك إن لم تحلف على حقك.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مالك بن مغول قال : قلت للشعبي : أستحلف الرجل مع بينته ؟ قال : نعم ! (4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن الشعبي عن شريح أنه كان يستحلف مع البينة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن محمد قال : أقام رجل على رجل بينته ، فقال خصمه ، يمينه أحب إلى من شهوده ، فاستحلفه فنكل فقال شريح : بئس ما أثنيت على شهودك ، ورد شهادتهم ، وقال عبد الله بن عتبة : لا أعطيك حقا لا تحلف عليه.
(470) الرجل يستأجر السفينة فتغرق.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله قال حدثنا سفيان عن ابن شبرمة وابن أبي ليلى في سفينة تؤجر في البحر فتنكسر وفيها متاع ، قال ابن شبرمة : لا يضمن ، وقال ابن أبي ليلى : يضمن ، وقال سفيان : لا نرى عليه ضمانا.
(471) في رجل استعار دابة فأكراها ، لمن الكري ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله قال أخبرنا سفيان عن جابر قال : سألت الحكم والشعبي عن رجل استعار دابة فأكراها بدرهم ، قال الحكم : الدرهم له : وقال : الشعبي : الدرهم لصحاب الدابة.
-
__________
- (469 / 2) لانه إن كان صادق البينة أقسم على حقه(5/369)
(472) في الرجلين يشتركان في المال ولا يخلطانه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا سفيان عن جابر عن الشعبي في رجلين اشتركان ، فأخرج كل واحد عشرة آلاف ولم يخلطا ، فعمل أحدهما بما عنده فتوى ، فلم يره شريكا ، فقال : النقصان وما توى عليه ، وليس على الآخر منه شئ.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله قال : قال سفيان : لا تكون شركة بينهما حتى يخلطا أموالهما.
(473) في قصار استعان صاحب الثواب فدق معه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حسن عن ابن أبي ليلى أنه
قال في قصار استعان صاحب الثوب فدق معه فخرق الثوب ، قال : يضمن القصار.
(474) في المريض يبرئ الوارث من الدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن إبراهيم في المريض قال : إذا أبرأ الوارث من الدين برئ.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان عن مطرف عن الحكم مثله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن أبي عبد الرحمن عن إبراهيم قال : كل شئ يوزن فمثل بمثل ، فإذا اختلف فزد وازدد ، وكل شئ يكال فمثل بمثل ، فإذا اختلف فزد وازدد.
(475) من قال : الحق لا يبطله طول الترك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن الشعبي عن شريح قال : الحق جديد ، لا يبطله طول الترك.
-
__________
- (472 / 1) فتوى : فخسر ماله.
(473 / 1) القصار : الذي يبيض القماش.
(474 / 3) لا نرى أن هذا الموضع مكانا لهذا الاثر.
(475 / 1) أي لصاحبه أن يطلبه متى أراد ولا يذهب الحق بالتقادم(5/370)
(476) في عبد سرق عبدا فباعه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن أشعث عن الحسن في رجل سرق عبدا فباعه فمات في يد المشتري ، قال : ذهبت دراهم المشتري ، ويتبع صاحب العبد السارق.
(477) في رجل يشتري الفلوس (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان قال : سألت الزهري عن رجل يشتري الفلوس بالدرهم هل هو صرف ؟ فقال : نعم فلا تفارقه حتى
تستوفيه.
(478) في الرجل يشتري البز جماعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله قال أخبرنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم في الرجل يبتاع الثوب جماعة ، كل ثوب بعشرة دراهم وبعضه خير من بعض ، فيكون في بعضه خرق قال : يرد بعشر ، قال سفيان غيره ، وهو أحب إلى.
(479) في الرجل يأذن لعبده في التجارة ثم يبيعه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مفضل بن مهلهل عن مطرف عن الشعبي في الرجل يأذن لعبده في التجارة ثم يبيعه : قال : يضمن.
(480) في شهادة الشاهد على الشاهد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن حسين بن صالح قال : قلت للجعد ابن ذكوان : شهدت شريحا يقول : أجيز شهادة الشاهد على الشاهد إذا شهد عليهما.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن شريح أنه كان لا يجيز شهادة الشاهد ما دام حيا ولو كان باليمين.
-
__________
- (479 / 1) إذ لولا إذنه له لم يتجر معه أحد(5/371)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسماعيل الازرق عن الشعبي قال : كان يقول : لا تجوز شهادة الشاهد على الشاهد حتى يكونا اثنين.
(481) ما ذكر في المقاواة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا هشام عن محمد أنه كان لا يرى بأسا بالمقاواة.
(482) في الكسب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الاعمش عن إبراهيم قال : كانوا
يستحبون كسب اليد على التجارة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن وائل بن داود عن سعيد بن عمير قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الكسب أطيب ؟ قال : " عمل الرجل بيده ، وكل بيع مبرور ".
(483) في البطيخ والقثاء وأشباهه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص قال : سألت عمروا ما كان الحسن يقول في البطيخ والقثاء والخيار والورد وما لا يخرج جميعا ، قال : كان يقول : لا يشتري إلا ما يخرج جميعا.
(484) في السلم في العنب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مفضل عن مغيرة قال : قلت لابراهيم : الرجل يسلم في العنب ، فلم ير به بأسا ، قال : قلت أسلم في العنب أيأخذ بسرا ؟ قال : لا.
-
__________
- (481 / 1) المقاواة : المزايدة على ثمن السلعة بين الشركاء لاحدهما دون الآخر.
(484 / 1) البسر : التمر قد اصفر أو احمر ولما ينضج بعد.
ويسمى عندنا " البلح "(5/372)
(485) في الرجل يحلف ألا يبيع السلعة إلا بثمن قد سماه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر قال النهشلي عن محمد بن قيس عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس أن رجلا سأله فقال : إني جعلت جاريتي حرة إن نقصتها من كذا وكذا ، فقد خفت أن ينقضي الموسم قبل أن يبيعها فيرى أن يبيعها بأقل مما قلت ، قال : إن لم تخف السلطان ، أو لولا أني أخاف السلطان عليك.
(486) في الرجل يشتري البيع بضعه بنقد وبعضه بنسيئة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة هن هشام عن الحسن ومحمد أنهما كانا لا
يريان بأسا أن يشتري الرجل البيع بعضه بنقد وبعضه بنسيئة : ثم يبيعه مرابحة ، قالا : علم صاحبه منه مثل ما يعلم.
(487) في التاجر الصدوق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن أبي حرة قال : سمعت أبا نضرة يقول : التاجر الصدوق بمنزلة الشهيد عنه الله تعالى يوم القيامة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا مالك بن مغول عن أبي حمزة عن الحسن قال : التاجر الامين الصادق مع الصديقين والشهداء ، قال : فذكرت ذلك لابراهيم فقال : صدق الحسن ! أو ليس في جهاد.
(488) في الرجل يعتق العبد ويشترط خدمته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الاحمر عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب في رجل أعتق عبده وشرط خدمته ، قال : إذا أعتقه بطل شرطه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن يحيى بن سعيد أبي حيان التيمي عن أبيه أن جارة لشريح دخلت عليه ومعها جارية فقالت : يا أبا أمية ! إني أعتقت جاريتي هذه ، قال : قد أسمع ما تقولين ، قالت : وشرطت عليها خدمتي ما دمت حية ، فقال شريح : ها هي هذه إن شاءت فعلت.
-
__________
- (488 / 2) إن شاءت فعلت : أي أن الشرط غير موجب لها ، لها أن تفعل ولها أن ترفض بعد أن عتقت(5/373)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي كيران عن الضحاك في امرأة أعتقت خادما لها ثم استثنت ، قال الضحاك : يعتق.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد عن الحجاج عن القاسم بن عبد الرحمن عن المغيرة بن سعد بن لاخرم عن أبيه أن رجلا أتى ابن مسعود فقال : إني أعتقت أمتي هذه ، واشترطت عليها أن تلي مني ما تلي الامة من سيدها إلى الفرج - أو قال : غير الفرج
- فلما غلضت رقبتها قالت : إني حرة ، قال ليس ذلك لها ، خذ برقبتها فانطلق بها ، فلك ما اشترطت عليها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن سعيد بن جمهان عن سفينة أن أم سلمة أعتقه واشترطت عليه أن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ما عاش.
(489) في الكتاب في السلف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر الحنفي عن الضحاك بن عثمان قال : أمرني الزهري فكتبت عليه كتابا أنه استسلف ذهبا معلوما في طعام معلوم إلى أجل معلوم من صالح طعام كذا أو شراؤه.
(490) في الرجل يبيع الطعام بنقد ثم يستقيله (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد عن عبد الوارث عن هشام الدستوائي عن حماد قال : لو بعت رجلا طعاما بالحال ، فنقله إلى بيته ثم أقلته منه وقبضته في بيته ، فإن شئت بعت منه بنسيئة ، وقال قتادة : لا تشتريه منه حتى تنقله إلى بيتك.
(491) في كر من بر بمائة ميزان من علف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد عن هشام عن حماد عن إبراهيم قال : كان يقال في كر من بر بمائة ميزان من علف نسيئة : لا بأس به.
-
__________
- (488 / 4) إلى الفرج أو غير الفرج أي ما عدا الوطئ والمقصود أن تخدمه(5/374)
(492) في الرجل يستقرض الطعام العتيق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن حبان عن جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق قال : سئل ابن عباس عن رجل استقرض طعاما عتيقا ، فقضى مكانه حديثا ، قال : إن لم يكن بينهما شرط فلا بأس به.
(493) في الرجل يعين أهل الذمة ويشتري لهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سهل السراج قال : سألت الحسن عن
الرجل يعين الرجل من المشركين ، قال : أو ما بلغك ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الاعرابي ؟ (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن بشر بن منصور عن حماد أنه كان لا يرى بأسا أن يشتري لاهل الذمة.
(494) في الرجل يبيع الدين إلى أجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سعيد بن زيد عن أبي عبد الرحمن الشقري في رجل يبيع الدين إلى أجل ، فباعه المشتري من رجل ، أيشتريه صاحبه الذي باعه ؟ قال : إذا لم يكن فيه موالية فلا بأس.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سعيد بن السائب عن داود بن أبي عاصم أنه باع من أخته بيعا إلى أجل ثم أمرته أن يبيعه ، فباعه قال فسألت ابن المسيب فقال : أبصر أن يكون هو أنت ؟ قلت : أنا هو ، قال : ذلك الربا ، فلا تأخذ منها إلا رأس مالك.
(495) الرجل يؤجر داره سنتين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن مطرف عن الشعبي قال : ليس لميت شرط.
-
__________
- (492 / 1) لانه من حسن القضاء(5/375)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الصمد عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحكم في الرجل يؤجر داره عشر سنين فيموت قبل ذلك ، قال : تنتقض الاجارة : وتبطل العارية ، وقال مكحول : تمضي العارية وتبطل الاجارة ، وقال إياس بن معاوية : يمضيان إلى غايتهما : قال أيوب عن محمد بن سيرين : إنما يرثون من ذلك ما كان يملك في حياته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي خالد عن عامر أنه سئل عن امرأة أسلمت غلاما لها أشهرا ، فماتت المرأة قبل ذلك ، فقال عامر لاختها : هو
غلامك ، ان شئت قبضتيه ، وان شئت تركتيه.
(496) السمسار يضمن (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا روح بن عبادة عن ابن عون عن محمد أنه كان يكره أن يضمن السمسار.
(497) في الرجل يدين غلامه ثم يموت وعليه دين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن ابن أبي ذئب عن الزهري في رجل دين غلاما له ثم مات وعليه دين ، قال : يسعى فيه.
(498) في الرجل يشرك الرجل بغير وزن (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن حذيفة بن اليمان قال : سمعت الشعبي يقول : إذا أشرك الرجل الرجل ولم ينقد فليس عليه وضيعة ، إنما هي طعمة أطعمها إياه.
(499) رجل باع غلاما بغنم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري في رجل باع غلاما له بغنم فتمنى بخت الغنم فزادت ، ثم وجد بالغلام عيبا دلس له ، قال : يرده وله شروى غنمه ، أو يعطها إياه بأعيانها كما أخذها.
-
__________
- (495 / 2) وقول ابن سيرين هو الارجح عندنا لانه قد ورثوه وللمستأجر فيه حق السكن بالاجر فلا يتقضي هذا الحق إلا بانقضاء الاجل المحدد.
(497 / 1) يسعى فيه لان سيده لم يترك مالا ليسدد منه دينه(5/376)
(500) في رجل رهن مصحفا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن ومحمد في الرجل يرهن المصحف بالقرض ، قال : لا يقرأ فيه وإن أذن صاحبه ، وإن كان في بيع فأذن له
صاحبه قرأ فيه ، وإلا لم يقرأ فيه.
(501) في الرجل يستأجر الدار وغيرها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون قال : كان محمد يكره أن يستأجر العرصة فيبني فيها من أجرها.
(502) من كره للساكن أن يعجل من الاجر شيئا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون قال : كان محمد يكره أن يعجل الساكن شيئا من الاجر.
(503) في الرجل يستأجر فيعجل له شيئا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون قال : كان رجل أجر نفسه سنة بألف درهم ، قال : فقال لي : سل محمدا فإنهم قد عجلوا لي ، فسألته فقال : لا أعلم به بأسا.
(504) في الرجل يقضى عليه ثم يستقضي غيره (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن محمد قال : كان القاسم بن محمد خاصم إلى قاض فقضى عليه ، فعزل ذلك القاضي فجاء غيره ، فكان يقضي للقاسم ، فقيل له : لو خاصمت إليه ، فقال : لا ، إني قد خاصمت إلى قاض فقضى علي.
-
__________
- (502 / 1) لانه إن فعل كان كمن يدفع ثمن شئ لم يصر في يده بعد(5/377)
(505) في الرجل يبيع الثوب فيقول : إن أخذته كله فبكذا ، وإن أخذت نصفه فبكذا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون عن محمد قال : لا بأس بالثوب أن يقول الرجل : إن تأخذه كله فبعشرة ، وإن أخذت نصفه فبأحد عشر.
(506) في كتاب القاضي إلى القاضي
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن عيسى بن أبي عزة قال : كان عامر يجيز الكتاب المختوم يجيئه من القاضي.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن عمر بن أبي زائدة قال : جئنا بكتاب من قاضي الكوفة إلى إياس بن معاوية ، فجئت وقد عزل إياس ، واستقضي الحسن ، فدفعت كتابي إليه فقبله ولم يسألني عنه ، ففتحه ثم نشره فوجد لي فيه شهادة شاهدين على رجل من أهل البصرة بخمسمائة ، فقال لرجل يقوم على رأسه : اذهب بهذا إلى ابن زياد ، فقل له : أرسل إلى فلان بن فلان ، فخذ منه خمسمائة درهم فادفعها إلى هذا ، قال : فذهب بي ففعل.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن عبيدة عن إبراهيم قال : كتاب القاضي إلى القاضي جائز.
(507) من كان يسأل الشاهد أن يجئ بمن يزكيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن عيسى بن أبي عزة قال : كان الشعبي يسأل الشاهد أن يجئ بمن يزكيه.
(508) في رجل اشترى البيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حماد بن خالد عن داود بن سنان أن رجلا اشترى حائط رمان بثمانمائة درهم ، فباع منه بعشرين درهما ، ثم باع ما بقي مرابحة ، فأخبر صاحبه فخاصمه إلى أمير السوق فأبرأه منها ، قال : فسألت القاسم وسالما فقالا : هذا لا يصح.
-
__________
- (506 / 2) استقضي الحسن : صار هو القاضي مكان المعزول.
(507 / 2) يزكيه : يؤيده عدالته للشهادة ، وهذا إن لم يكن القاضي يعرفه(5/378)
(509) في الرجل يشتري الدابة فيجد بها عيبا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : إذا اشترى
الرجل الدابة فوجد بضرسها عيبا فأراد ردها ، فإنه يحلف بالله : إنه لمن أجل ضرسها ردها ، وإن كان عيبا سوى ذلك لم يحلف.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن حسين بن الحارث عن علي بن مدرك النخعي أن رجلا اشترى من رجل جارية فلم يجد لها أضراسا ، فخاصمه إلى شريح فقال شريح : بينتك أنه باعها وليس لها أضراس ، وإلا فيمينه بالله أنه باعكها ولها أضراس.
(510) في الرجل يدفع إلى الرجل الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور قال : سألت إبراهيم عن حذاء أخذ لي نعلين بغير أجر فأفسدهما ، قال : إني لاكره أن أضمنه ولم أعطه أجرا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أحمد بن بشير عن ابن شبرمة عن الشعبي بنحو منه.
(511) في رجل غصب رجلا طعاما (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الشيباني عن الشعبي في رجل أخذ طعاما لرجل - يعني غصبه ، قال : عليه مثله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا عيسى الخياط قال : سألت سعيد بن المسيب عن رجل استأجر حمالا يحمل عليه طعاما ، فوضع حملا منها في أهله ثم قال : انظروا كما تبيعون فاحسبوه علي ، فقال سعيد : عليه طعام مثل طعامه.
(512) في الرجل يدعي على أبيه الدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : كان شريح يحلف البتة في الرجل يدعي على أبيه الدين ، فإن حلف وإلا أخذه منه ، ويكون لابيك على إنسان دين يدعيه فيقيم البينة ، فإن حلف مع بينتك وإلا لم يعطك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن الشيباني عن الشعبي عن شريح أنه كان يستحلف البتة على ما غاب وشهد ، قال : فقلت لعامر : أرأيت لو أن رجلا ادعى على أبي(5/379)
مالا لا علم لي به ، أكان علي أن أحلف البتة ؟ قال : نعم ! فأنكرنا ذلك إنكارا شديدا فقال : رد اليمين على من هو أعلم بها منك ، قال : وكان عامر يأخذ به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : ما ولي الرجل كنفسه استحلف البتة ، وما وليه غيره استحلف على علمه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : يستحلف الرجل فيما ادعي على أبيه على علمه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن عمارة بن أبي حفصة قال : اختصم رجلان إلى الحسن فقال له : استحلفه في حق كان لابيه لم يشهد أباه ، قال : فقال الحسن : وهل يحلف على هذا أحد يعقل ؟ (513) في الرجل يصيب المال الحرام ثم يندم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن رجل يصيب المال الحرام ، قال : إن سره أن يتبرأ منه فليخرج منه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن مالك بن دينار قال : قال رجل لعطاء ابن أبي رباح : رجل أصاب مالا من حرام ، قال : ليرده على أهله ، فإن لم يعرف أهله فليتصدق به ، ولا أدري ينجيه ذلك من إثمه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال : زعم مالك بن دينار أن رجلا سأل عطاء فقال : إني كنت غلاما فأصبت أموالا من وجوه لا أحبها فأنا أو يد التوبة ، قال : ردها إلى أهلها ، قال : لا أعرفهم ، قال : تصدق بها ، فما لك من ذلك من أجر ، وما أدري هل تسلم من وزرها أم لا ؟ قال : وسألت مجاهدا فقال مثل ذلك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن الربيع بن سعد قال : سأل رجل أبا جعفر عن رجل ، قال : صديق لي أصاب مالا حراما ، فخالط كل شئ منه من أهله وما لهم ، ثم إنه عرف ما كان فيه ، فأقبل على الحج وجوار هذا البيت ، فما ترى له ؟ قال :
أرى له أن يتقي الله ثم لا يعود.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن سليمان بن عبد الله قال : قال الحسن : من(5/380)
احتاز من رجل مالا أو سرق من رجل مالا ، وأراد أن يرده من وجه لا يعلمه فأوصله إليه ، قال : بأس.
(514) في القوم يكون بينهم المملوك فيكاتبه أحدهم ويعتقه الآخر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن حميد الطويل عن إياس بن معاوية سئل عن مملوك كان بين ثلاثة ، فكاتب أحدهم نصيبه ، وأعتق أحدهم نصيبه ، فمات المملوك وترك مالا ، فقضى الحسن وإياس أن ما ترك فهو بينهم بالسوية.
(515) في مكاتب مات وله ولد من أمة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن موسى بن علي بن رباح قال : سألت الزهري عن مكاتب تزوج حرة فأولدها ، واشترى جارية فأولدها ، فمات وبقي عليه شئ من مكاتبة أيهما يسعى فيما بقي عليه ؟ قال : ولده الذي من جاريته.
(516) في القوم يكونون في الدار حينا فيجئ أناس يدعونها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة قال : سألت حمادا عن الرجل يكون في الدار حينا فيجئ أناس فيقيمون البينة أنها كانت لجدهم ، قال : لا ، حتى يشهدوا أنها له اليوم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث قال : إذا كانت الدار خطة ، فأراد القوم أن يقتسموها ، فإنها تقسم على الميراث ميراث الميت صاحب الخطة ، فإذا ادعى إنسان من الورثة أو غيرهم دعوى فوق ما يصيبه من الميراث فعليه البينة فيما
ادعى أن فلانا أو أنه تصدق عليه أو وهب لي أو باعني بكذا وكذا ، فإن طلبت امرأة أو زوج كان لبعض بني الميت كأنه يكلف البينة على أن فلانا ورث فلانا ، أو فلانة ورثت -
__________
- (514 / 1) كان بينهم : أي يملكونه بالشراكة لكل منهم حصة أو شقص.
(516 / 1) إذ ربما كانت ثم باعها(5/381)
فلانا ، أو مات صاحب الخطة قبلها أو هي قبله فورثته ، فإنه يأخذ بحقه ، وإن كان رجل من ولد صاحب الخطة يدعي فيها ، وينكر الذين في أيديهم نصيبه ، فعلى المدعي البينة أن فلانا مات قبل فلان ، وورثه فلان ، وورثته أنا بعد ، وإذا أقر الورثة أنه قد كان لصاحب الدار امرأة ، وادعى أهلها نصيبها ، فهو ثابت عليهم ، وإن قالوا : قد كان طلقها قبل الموت فالبينة عليهم أنه قد كان طلقها ، وإلا فقد وجب الميراث لها ، وإذا كانت الدار شرى وهي في يد قوم فهي للذي في أيديهم ، فإن ادعاه إنسان فيها فعليه البينة أن له فيها حقا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر قال : ما أحدثوا شيئا أعجب إلي من قولهم : يشهد أنها له اليوم.
(517) في الرجل يجعل للرجل الشئ على أن يذهب إلى الموضع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث وحماد قالا : لو أن رجلا قال لرجل : اذهب إلى باب الدار ولك خمسمائة درهم ، قالا : كان له ذلك.
(518) في رجل اشترى عبدا فأعتقه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن أبيه عن مغيرة والشعبي في رجل غرب وله [ ؟ ربئه ؟ ] في قسمه فأغر مغرة عتقه ، ثم علم بعد ذلك ، قالا : جاز عتقه ، ويعتق من مال الذي غره ، والولاء له.
(519) في الرجل يساوم بالشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن هشام بن حجير عن إياس بن معاوية في رجل كان يساوم رجلا آخر يريد أن يساومه ، [ فهدنا ] الرجل المساوم ، فرأى عمر ابن الخطاب أنها شركة.
-
__________
- (518 / 1) كذا في الاصل غير منقوط.
والارجح له ريبة في قسمه أي لم يكن يدري هل هو من حقه أم لا.
(519 / 1) [ فهدنا ؟ ] هكذا في الاصل من غير نقط(5/382)
(520) في الذي يرد منه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن أيوب عن محمد أن رجلا باع عبدا له بقصاص شعره كبة ، فخاصم إلى شريح فقال : كتمت الشين وواريته ، فلم يجزه ورده.
(521) في الرجل يشتري الدراهم بغيرها دنانير (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال : سألت عطاء : أشتري بألف درهم فأقول قبل عقده : أجعلها مائة دينار ، قال : لا بأس.
(522) ما ذكر في الغش (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من غشنا فليس منا ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق الازرق عن هشام عن الحسن ومحمد أنهما قالا : الغش حرام.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الاسود بن عامر قال حدثنا شريك عن عبد الله بن عيسى عن جميع بن عمير عن عامر عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس منا من غشنا ".
(523) من كان يحب لاهل المضاربة أن يجعلوا بينهم شهرا
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق الازرق عن هشام عن الحسن أنه كان يأمر أهل المضاربة أن يجعلوا بينهم شهرا معلوما يحسبوا فيه.
-
__________
- (521 / 1) والمائة دينار تساوي ألف درهم بصرف الدينار عشرة دراهم.
(522 / 1) أي أن الغشاش غير مسلم ولا مؤمن لان المسلم أخو المسلم ولا يضر المرء أخاه.
(523 / 1) يحسبوا فيه : يتحاسبون فيه فيتقاسمون الارباح أو يتدارسون حال تجارتهم وحضارتهم فإما أن يجددوها أو يوقفوها(5/383)
(524) في الشهود يختلفون (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي عن حفص عن محمد بن طلحة قال : إذا اختلف الشهود في الكلام وكان الاصل فلا بأس.
(525) من قال : لا يقبل من خصم حتى يحضر خصمه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن زائد عن سماك عن حنش عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تقاضى إليك رجلان فلا تسمع ما يقول الاول ، حتى تسمع ما يقول الآخر ، فإنك سوف ترى كيف تقضي ".
قال علي : فما زلت بعدها قاضيا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن القاسم وعامر أنهما قالا : لا تقبل من خصم خصومة حتى يحضر خصمه.
(526) في الرجل يأخذ جارية ابنه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن عون قال : قلت للحسن : الرجل يأخذ جارية ابنه ؟ قال : لا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي حمزة عن إبراهيم قال : الوالد في حل من مال ولده الفرج.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله قال حدثنا حسن عن ليث عن مجاهد والحكم مثل ذلك.
-
__________
- (524 / 1) وكان الاصل : أي كانوا متفقين على أصل الموضوع.
(525 / 1) لان حديث الاول قد يكون مقنعا ولا صحة فيه فتظلم الثاني إن لم تسمع قوله.
(525 / 2) لكي يسمع قوله ويرد عليه.
(526 / 1) لانها إن كانت قد انكشفت على الابن فقد حرمت على الاب(5/384)
(527) في أفنية الدور (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حماد بن سلمة عن إياس ابن معاوية قال : كان يقول : أصحاب الدور أحق بأفنية دورهم ، وأصحاب الارض أحق بنقوض أرضيهم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن أبي عروبة عن قتادة قال : كتب عمر بن عبد العزيز : من غلب الماء على شئ فهو له.
(528) في رجلين اشتركا فيقر أحدهما (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن عمرو مولى عفرة قال : سألت سعيد بن المسيب عن رجلين اشتركا ، فيقر أحدهما عن صاحب الثمن ، فقدما المدينة ، فباعا طائفة من البر فربحا ، وبقيت طائفة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنقد المال لصاحبه إن شئت أن تنقد ما بقي وأنت على شركتك ، وإن شئت خرجت منه ومن ربحه وأبراتك ، فقال : لا يحل هذا ، وسألت القاسم فقال مثل ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن سلم بن أبي الذبال قال : سألت الحسن عن رجلين اشتريا متاعا فباعاه ، فربح بنقد ونسيئة ، فقال أحدهما لصاحبه ، انقدني رأس مالي ، فما بقي فهو لك ، قال : فكره الحسن.
(529) في الرجل يكون له على الرجل الدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي سليمان التيمي عن ابن سيرين في الرجل يقضي من القمار ، قال : لا بأس ، وقال الحسن في الرجل يقضي من الربا : لا بأس به.
-
__________
- (527 / 1) أفنية الدور : الممرات بينها ونقوض الارض : مبازل مائها.
(528 / 1) لا يحل هذا : أي ينكر رفع هذا الحديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
(28 / 2) كره الحسن لانهما شريكان لكل منهما نصف النقد ونصف النسيئة(5/385)
(530) في رجل دفع إلى رجل مالا مضاربة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قبيصة قال حدثنا هارون البربري قال : سألت الحكم وحماد عن رجل دفع إلى رجل مالا مضاربة وأشهد عليه به ، فجاء الرجل يريد أن يأخذ منه ماله ، فقال : قد دفعته إليك ، فقال الحكم : عليه البينة أنه دفعه إليه كما أشهد عليه ، وقال حماد : يصدق فيه كما يصدق في مثله.
(531) ما يجوز فيه إقرار العبد (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الشعبي عن شريح قال : يجوز إقرار العبد فيما استخبره فيه أهله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحكم وحماد عن إبراهيم أنه كان يجيز قول العبد فيما أذن له فيه أهله.
(532) في الرجل يقرض الرجل الطعام فيجئ ليأخذه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن سليمان بن يسار أنه سئل عن رجل له على رجل كر من بر ، فقال : هذا كر قد كلته ، أيأخذه بكيله ؟ قال : إن شاء أخذه بكيله.
(533) في رجل قال لرجل : غلامي لك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن حسين المعلم عن مكحول في رجل قال لرجل : غلامي لك ما حييت ، فإذا مت فهو حر ، قال : جائز.
-
__________
- (532 / 1) الكر المكيالي يساوي 3840 مدا أي 5 , 1583 كلغ تقريبا أو ستون قفيزا أي 1 , 1670 كلغ تقريبا والكر المائي يساوي ما بين 13 , 371 كلغ إلى 2 , 375 كلغ تقريبا.
(533 / 1) هو مدبر قد وهب خدمته(5/386)
(534) في رجل اشترى طعاما فوجده ينقص (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن في رجل اشترى من رجل الغرار من طعام ونقده ، ثم ذهب ليكتال الطعام فلم يف ، قال : ليرد على صاحب الطعام ما بقي على حصة ما اشترى ، قال : وكان محمد يكرهه.
(535) في رجل دخل الحمام فاعطى صاحب الحمام (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن حجاج بن أرطاة عن أبي جعفر البجلي قال : دخل رجل الحمام فأعطاه أجرا على دخول الحمام ، قال : وأعطاه ثيابه يمسكها ، قال : فضاعت الثياب ، فخاصمه إلى شريح ، قال : فقال شريح : أعطيت على إمساك الثياب ؟ قال : لا ، ولكن أعطيته على دخول الحمام ، فقال له شريح : قم فلا شئ لك.
(536) في الرجل يقول : إن عملت كذا فبكذا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن حماد عن إبراهيم في الرجل يقول : إن عملت كذا فبكذا ، وإن عملت كذا فبكذا ، قال : لا بأس به في الاجارة.
(537) في الرجل يبعث مع الرجل بالمال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد أن
رجلا بعث إلى عائشة بصرة من دنانير عليها " لعائشة أم المؤمنين " ، فلما انتهى القوم قرية من المدينة أصابتهم سماء ، فضاعت الصرة ، فمضى القوم ، فأتوا المدينة ، فنظر الرجل في الكتاب ثم جعل مثل الدنانير وكتب عليها ، ثم جاء بالكتاب والصرة إلى عائشة ، ومر قوم بذلك المنزل ، فوجدوا الصرة مكتوب عليها ، فجاؤوا بها إلى عائشة ، فأرسلت إلى صاحب الدنانير الاولى فقالت له : أخبرني خبر الدنانير ، فقال لها : الخبر في الكتاب ، فقالت : اصدقني ، فأخبرها الخبر ، قالت : قد أردت أن تطعمني ما لا يحل لي.
-
__________
- (534 / 1) الغرار من طعام : ملء أكياس من قمح أو شعير.
(535 / 1) أي ما دام لم يدفع له على إمساك الثياب فهو غير مسؤول عن عمل لم يكلف به ولم يؤجر بسببه.
(536 / 1) لان الاجور تختلف باختلاف العمل المطلوب إنجازه.
(537 / 1) أي أنه غير مسؤول عن أداء بدل لما ضاع منه(5/387)
(538) الرجل يبتاع من الرجل الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء في رجل اشترى من رجل سلعة ، قال : إن لم آتك بالثمن إلى كذا وكذا وإلا فلا بيع بيني وبينك ، قال ليس ببيع.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال : أخبرني سليمان مولى البرصاء قال : بعت من ابن عمر سلعة أو بيعا ، فقال : إن جاءت نفقتنا إلى ثلاث فالسلعة لنا ، وإن لم تأتنا نفقتنا إلى ثلاث فلا بيع بيننا وبينك ، فسنستقبل فيها بيعا مستقبلا.
(539) في الصفر الصحيح بالمكسور (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن أشعث قال : كان من أصل قول الحسن أنه كان لا يرى بأسا بمن من صفر صحيح بمنوين من صفر مكسور ، وسئل
عن سكين بسكينين فلم ير به بأسا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن سلمة عن ابن سيرين قال : كانت الدرع تباع بالادرع.
(540) من كان لا يرى شاهدا ويمينا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سويد بن عمرو قال أخبرنا أبو عوانة عن مغيرة عن إبراهيم والشعبي في الرجل يكون له الشاهد مع يمينه قالا : لا تجوز إلا شهادة رجلين ، أو رجل وامرأتين ، قال عامر ، ان أهل المدينة يقبلون شهادة الشاهد مع يمين الطالب.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حماد بن خالد عن ابن أبي ذئب عن الزهري قال : هي بدعة ، وأول من قضى بها معاوية.
-
__________
- (538 / 1) أي إن كان في العقد شرطه ينقضه فلا عقد.
(539 / 1) المن معيار وزني ، والمن التبريزي نصف المن الشامي فالمن الشامي يساوي نحو 0516 , 5 كلغ.
والمن بلغة تميم والمنا أفصح والمن الطبي يساوي 618 غرام تقريبا والمن المصري يساوي 412 غرام تقريبا.
(540 / 2) أي أنه كان يرى أن الحديث أو الاثر المرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى موضوع(5/388)
(541) في الوكالة في الخصومة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي الجهم قال : حدثني من سمع عبد الله بن جعفر يحدث أن عليا كان لا يحضر الخصومة ، وكان يقول : إن لها قحما يحضرها الشيطان ، فجعل خصومته إلى عقيل ، فلما كبر ورق حولها إلى ، فكان علي يقول ما قضى لو كيلى فلي ، وما قضى على وكيلي فعلي.
(542) في الرجل يشتري السلعة ولا تبرأ إليه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن
شريح قال ، عهدة المسلم وإن لم يشترط : لا داء ولا غائلة ولا خبث ولا شين.
(543) في الرجلين يشتركان فيقر أحدهما على الآخر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي زائدة عن عاصم قال : قال رجل لعامر : ابتعت فرسا ونقدمت ثمنه وشاركت فيه رجلا ، فنفق الفرس ، قال : احسب فرسك.
(544) في ثواب قضاء الدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن المحاربي عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : من مشى إلى رجل بحقه ليقضيه كتبت له بكل خطوة حسنة.
(545) في الرجل يهدي للرجل فيقبل هديته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا هريم عن أبي إسحاق عن عبد الله بن شداد أن الحسن بن علي مر براع يرعى ، فأتاه بشاة فأهداها له ، فقال له : حر أنت أم مملوك ؟ فقال : مملوك ، فردها عليه ، فقال إنها لي ، فقبلها منه ، ثم اشتراه واشترى الغنم ، وأعتقه وجعل الغنم له.
-
__________
- (542 / 1) أي أن براءة السلعة من هذه العيوب شرط ضمني وإن لم يذكره المشتري المسلم(5/389)
(546) في الشاهد يتهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن خالد عن ابن سيرين عن شريح أنه كان إذا اتهم الشاهد لم يسأله حتى يقوم.
(547) في الرجل يخرق فرو الرجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن سيار عن الشعبي أن رجلا خرق فرو رجل ، فاختصما إلى شريح فقال : رقعة مكان رقعة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن زهير عن جابر عن الشعبي
عن مسروق في الرجل يخرق الفرو ، قال : ليس عليه إلا أن يرقعه.
(548) من كان لا تجوز شهاته (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب قال : أخبرني حسين بن واقد قال : حدثني عثمان أبو المنازل ابن أخي شريح عن شريح أنه كان لا يجيز شهادة صاحب حمام ولا صاحب الحمام.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة أنه كان لا يجيز شهادة أصحاب الخمر.
(549) في الرجل يشرع الميزاب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن أبي حيان عن أبيه عن شريح قال : لم يكن له مثعب إلا في جوف داره.
-
__________
- (546 / 1) حتى يقوم : أي من مقام الشهادة لكي لا يعني ذلك أنه يقبل قوله.
(548 / 1) لان صاحب الحمام يسرق من حمام سواه بواسطة حمامه.
(549 / 1) مثعب : مصرف لماء الميزاب(5/390)
(550) في الرجل يبيع النصيب المسمى من الدار (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال : إذا بيع نصيب مسمى من داره جاز ، فإن لم يكن مسمى لم يجز.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن عبيدة ومغيرة عن إبراهيم مثله.
(551) حمى الكلا وبيعه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا حمى إلا لله ورسوله ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الاعرج
عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء ليمنع به فضل الكلا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن معمر عن ابن طاوس أن أباه كان يكره بيع الكلاء في منبته.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن عمر حمى الربذة لنعم الصدقة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا ثور الشامي عن حريز بن عثمان عن أبي خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المسلمون شركاء في ثلاث : الكلاء والماء والنار ".
(552) في العربان في البيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا هشيم بن سعد عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أحل العربان في البيع.
-
__________
- (551 / 2) بيع فضل الماء : في روايات أخرى جاء منع فضل الماء وهو أكثر التصاقا بمعني تتمة الحديث لكن إيراده في كتاب البيوع يعطي للنص المذكور هنا معنى ينطبق على موضوع الكتاب ولعل النهي كان عن المنع والبيع والله أعلم.
(551 / 3) في منبته : أي قبل أن يحصد أو دون أن يحصد بل يبيعه حق دخول مواشيه إلى المرعى.
(552 / 1) العربان : العربون أي الدفعة على الحساب قبل وصول أو استلام السلعة(5/391)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم عن إبراهيم ابن ميسرة عن سعيد بن ميسرة قال : لا عربون في ودك ولا علف ولا طعام ، ولا عربون في غيرهن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : كان لا يرى بالعربون بأسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد عن هشام عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا أن يعطى الرجل العربون الملاح أو غيره فيقول : إن جئت به إلى كذا وكذا وإلا فهو لك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر الخطاب قال : كنا نتبايع بالثياب بين يدي عبد الله بن عمر : من اقتدى ، اقتدى بدرهم ، فلا يأمرنا ولا ينهانا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أحل العربان في البيع.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبد الرحمن بن فروخ أن نافع بن عبد الحارث اشترى دارا للسجن من صفوان بن أمية بأربعة آلاف درهم ، فإن رضي عمر فالبيع له ، وإن عمر لم يرض فأربعمائة لصفوان.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا هشام وابن عون عن ابن سيرين ، قالا : كان يقول في الرجل يستأجر الدار والسفينة فيقول : إن جئت إلى كذا وكذا وإلا فهو لك ، قال : فإن يجئه فهو له.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن مبارك عن ابن جريج عن عطاء وعن ابن طاوس عن أبيه أنهما كرها العربان في البيع.
(556) المتاع يلقى في البحر فيخرجه الرجل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون بن الحباب عن موسى بن علي قال : سألت الزهري عن مركب للعدو ألقته الريح إلى قوم ، قال : هو لمن غنمه ، وفيه الخمس.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عثمان قال : سئل الحسن عن(5/392)
السفينة تغرق في البحر ، فيها متاع القوم شتى ، فقال : ما ألقى البحر على ساحله فهو
لصاحبه ، ومن غاص على شئ فاستخرجه فهو له.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة عن حجاج عن عطاء في البحر يطرح المتاع ، قال : هو بمنزلة اللقطة ، تعرف.
(554) في اللحم ينفخ فيه للبيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن غالب أبي الهذيل عن كليب الجرمي أنه شهد عليا ينهى القصابين عن النفخ - يعني في اللحم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الاحوص بن حكيم عن راشد بن سعد قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في اللحم للبيع.
(555) في المصنف مبادلة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم أنه لم يكن يكره المصحف بالمصحف مبادلة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس بالبدل مصحف بمصحف.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن مجاهد قال : لا بأس بالمصحف بالمصحف وبينهما عشرة دراهم.
(556) من كره أن يقسم المصحف في الميراث (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا يقسم المصحف في الميراث ، يكون لقراء أهل البيت.
(557) في الرجل يتجر في الشئ فلا يرى فيه ما يحب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا هشام عن الحسن قال : قال عمر : من اتجر في شئ ثلاث مرات فلم يصب فيه فليتحول منه إلى غيره.(5/393)
(558) في الرجل يشتري الجارية فيطأها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن موسى بن عمير قال : سألت الحكم عن رجل اشترى جارية ثم وطئها ، أيبيعها مرابحة ؟ قال : لا حتى يبين.
(559) في السلم على الحصرم.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن خالد بن عبد الرحمن عن ابن سيرين قال : كان شريح يسلم على الحصرم.
(560) في المتفاوضين يرث أحدهما ميراثا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عمن سمع ابن سيرين يكره إذا ورث أحد المتفاوضين شيئا أن يشركه فيه صاحبه.
(561) في شرى سهام القصابين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يرى بأسا أن يشتري الرجل سهام القصابين قبل أن يقسم.
(562) في الرجل يشتري المملوك على أن يعتقه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن الحسن في الرجل يشتري المملوك على أن يعتقه فلا يفعل ، قال : إن أعتقه وإلا رده.
(563) في شهادة الخصي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن ابن سيرين أن عمر أجاز شهادة علقمة الخصي على ابن مظعون.
-
__________
- (558 / 1) حتى يبين : حتى يستبرئها فقد تكون حاملا منه فتصير في حكم أم الولد.
(559 / 1) الحصرم : أول العنب ما زال حامضا لم تظهر حلاوته بعد(5/394)
(564) في الرجل يبيع الشئ بالنقد ثم يشتريه من صاحبه
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا محمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : لا ينبغي أن يبيع بدين ويشتري به ، ولا يبيع بنقد ويشتري بدين ، ولا بأس أن يبيع بدين ويشتري بنقد.
(565) في الرجل يمر بالعاشر فيستطعمه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام أن مؤرقا العجلي كان يمر على العاشر فيستطعمه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام قال : كان الحسن يكره أن يستطعمه ، ولا يرى بأسا إن أطعمه أن يأكل.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن حكيم بن جبير قال : أتينا سعيد بن جبير في أسفل الفرات فأرسل إلى صاحب القنطرة العشارين : إن كان عندكم شئ فأطعمونا ، فأطعمونا ، فأكل معنا.
(566) في الرجل يكسر الطنبور (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين أن رجلا كسر طنبور الرجل فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئا.
(567) في أجر الدلال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن عثمان الشحام عن ابن سيرين أنه كان يكره وذكر عنده - أجر الدلال.
(568) المعرفة تؤخذ من الرجل يبيع الشئ.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن يزيد بن عطاء عن سماك عن حجاز بن أبحبر أن رجلا قال لعلي : ذهب والله مالي ، فقال له علي : أنت ضيعته ، أفلا أخذت منه معرفة.
-
__________
- (565 / 1) يستطعمه : يطلب إليه أن يطعمه.
(568 / 1) أخذت منه معرفة : طلبت إليه أن يأتي بمن يعرفه ويعرف عنه(5/395)
(569) في الرجل يكون له على الرجل الدرهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن أبي عمرو عن الحسن في الرجل يكون له على الرجل دراهم فيأخذها وفيها سمعية ، قال : لا بأس به وإن كانت فضة بعد أن يكون وزنا بوزن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن ابن عون عن محمد أنه كان لا يرى بأسا بالسمعية.
(570) في الرجل يبتاع جارية فيجد بها دبيلة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن موسى قال حدثنا سفيان عن أشعث عن علي بن مدرك أن الضحاك بن قيس اختصم إليه في جارية وجد بها الدبيلة وهو داء قديم يعرف أنه ليس مما يحدث ، فقضى به على البائع ، وقال سفيان : وقول الضحاك أحب إلي من قول شريح : إذا كان يعرف أنه ليس مما يحدث أن يرد ويوجب يمين المشتري أنه لم يره قبل أن يشتريه ، ولم يرضه ما رآه.
(571) في الرجل يعطي للانسان الشئ فيضيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن فضيل قال : أعطاني إنسان دينارا أشتري له برا ، فهلك فقلت للحناط : كل مكانه فذكرته لابراهيم فقال : ما كان عليك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن عمران الخياط قال : أعطتني امرأة دراهم أشتري لها بابا ، فهلك منها مثقال ، فذكرته لابراهيم فقال : اجعل مكانه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر وأبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : ليس على الرسول ضمان.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر عن ابن جريج عن عطاء قال : ليس على المؤتمن غرم إلا أن يخالف.
-
__________
- (569 / 1) سمعية : أي يعرف جودتها من رنتها لا من وزنها(5/396)
(572) في الرجل يدفع إلى الرجل مالا مضاربة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد قال : يكره أن يقول المضارب لصاحبه : أنا أفضلك عشرين درهما أو ثلثين ، ولا يرى بأسا أن يقول : أفضلك بثلث أو ربع أو سدس.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن سعيد ابن المسيب وابن سيرين أنهما كانا لا يريان بأسا أن يدفع الرجل إلى الرجل مالا مضاربة ويقول : لك منها ربح ألف درهم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن الحسن أنه كان يكره ذلك إلا أن يجعل له ثلثا أو ربعا أو خمسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : لا ربح لمال مضمون ، قال تفسيره الرجل : يأخذ من الرجل مالا مضاربة ويقول : أضمن لك ولك نصف الربح أو ثلثه.
(573) في الضالة ينتفع منها بشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن العالية قال : كنت جالسة عند عائشة ، فأتتها امرأة فقالت : يا أم المؤمنين ! إني وجدت شاة ضالة فكيف تأمريني أن أصنع بها ؟ قالت : عرفي واعلفي واحلبي ، ثم عادت فسألتها فقالت : تأمريني أن آمرك أن تبيعيها أو تذبحيها ، فليس ذلك لك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن زيد بن جبير قال : كنت قاعدا
عند ابن عمر فأتاه رجل فقال : ضالة وجدتها ، فقال : أصلح إليها وأنشد ، فقال : هل علي إن شربت من لبنها ؟ قال ابن عمر : ما أرى عليك في ذلك شيئا.
-
__________
- (572 / 1) لان التفاضل في المحاصصة يكون في الربح كما يحتمل الخسارة أما في الدراهم المحددة العدد فقد لا يأتي العمل بهذه الدراهم فهل يؤدي إلى حينها من ماله هو ؟ أو يأتي بها فقط فهل تكون شراكته له في هذه المضاربة فيها ربح لطرف واحد فقط.
(572 / 4) لانه إن ضمنه له كان دينا لا مضاربة.
(573 / 2) له أن يشرب من لبنها مقابل ما يقدمه إليها من علف وحفظ(5/397)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا قال : له : وجدت جملا ضالا أدعه يضرب في إبلي ؟ قال : لا.
(574) في الرجل يشتري السلعة فيجد بها عيبا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر في الرجل يشتري السلعة فيرى بها العيب ، ثم يعرضها على البيع : ليس له أن يردها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن عبيدة عن إبراهيم مثله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن أيوب عن محمد عن شريح قال : إذا عرض الرجل السلعة على البيع بعد ما يرى الداء جازت عليه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام عن ابن سيرين عن شريح قال : إذا اشترى السلعة ثم وطئها أو عرضها على البيع بعد العيب لزمته.
(575) في الرجل يبيع البيع على أن يأخذ الدينار بكذا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر وأبي جعفر ، قال : كرها أن يبيع الرجل على أن يأخذ الدينار وكذا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم مثله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر قال : سأله عن الرجل يشتري البز بكذا وكذا دينارا ، الدينار بعشرة ، قال : وحدثني مسروق عن عبد الله قال : لا تصلح صفقتان في صفقة.
(576) الرجل يشتري الجارية لا تحيض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر قال : لا ترد الامة من الحيض إلا أن يشترط المبتاع.
-
__________
- (573 / 3) لان الابل لا يخاف علياه بعكس الشياه(5/398)
(577) الرجل يدعي على الرجل أشياء مختلفة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر قال : سألته عن الرجل يدعي على الرجل أشياء مختلفة ، قال : يحلفه على شئ شئ.
(578) في الرجل استودع غنما فباعها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن الشيباني عن رجل استودع غنما فتناسلت عنده فباعها ، قال : عليه قيمتها يوم باعها.
(579) في الرجل يلحقه الدين فيحط عنه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا ليث بن سعد عن بكير عن عياض بن عبد بن سعد عن أبي سعيد قال : : أصيب رجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها فكثر دينه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تصدقوا عليه " فتصدق الناس عليه ، فلم يبلغ ذلك وفاء دينه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذوا ما وجدتم ، وليس لكم إلا ذلك " - يعني الغرماء.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زمعة عن الزهري عن ابن كعب بن
مالك عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو ملازم رجلا في أوقيتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل هكذا بيده ، أي ضع عنه الشطر ، فقال الرجل : نعم يا رسول الله ! فقال : " أد إليه ما بقي من حقه ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الاعمش عن عمرو بن مرة عن أبي صالح الحنفي أن قوما لزمهم ديون في زمن عمر بن الخطاب ، فكتب عمر إلى عامله أن يؤخروا ثلثا إلى الميسرة ويحطوا ثلثا ويجعلوا ثلثا ، ففعلوا.
(580) الرجل يقول للرجل : اشتر مني حتى أقضيك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره أن يقول الرجل للرجل : اشتر مني هذا الدينار وأقضيك.(5/399)
(581) في الرجل يبيع الثمرة بالسنتين والثلاث (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر قال : نهيت ابن الزبير عن بيع النخل معاومة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن حميد الاعرج عن سليمان بن عتيق عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع النخل سنين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المعاوية.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن محمد بن علي قال : كتب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم إلى فأتيت محمود بن لبيد فسألته فقال : إن عمر كان عنده يتيم ، فباع ماله ثلاث سنين.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور ، قال : قلت له : كان إبراهيم يكره بيع النخل السنين ؟ قال : كانوا يكرهون ما هو أهون من هذا !
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن سعيد مولى عمر أن أسيد بن حضير مات وعليه دين ، فباع عمر ثمرة أرضه سنتين.
(582) في الهبة يرجع فيها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله قال سفيان : لا رجوع في هبة إلا عند القاضي ، وقال ابن أبي ليلى : يرجع دون القاضي.
(583) في الرجل يقر عند القاضي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر قال : إذا أقر عند القاضي بشئ ثم أنكر بإقراره إلا الحد.
-
__________
- (581 / 1) بيع النخل معاومة : أي بيع ثمره لاعوام متتالية باتفاق مسبق وهذا يصح لان الثمر لا يباع حتى يبدو صلاحه وهذا لا يعرف من عام لعام(5/400)
(584) في الرجلين يتداريان في الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن عامر في رجلين يداريان الشئ ، فقال أحدهما لصاحبه : إن حلفت فهو لك ، قال : إن حلف فهو له.
(585) في بيع جلود النمر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عبادة بن مسلم عن محمد بن ميسرة قال : سمعت طاوسا يكره بيع جلود النمور وعظام الفيل وشراءها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ربيعة عن الحسن أنه لم ير بأسا ببيع جلود النمور وشرائها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن هشام عن الحسن وابن سيرين أنهما لم يريا بأسا بشرى انياب الافيلة ولا بيعها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام عن محمد قال : لا بأس بالتجارة في العاج.
(586) في الحائك يفسد الثوب (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين في رجل دفع إلى نساج غزلا فأفسده ، قال : كان شريح يقول : أقم البينة أنه أفسده ، فإذا أقام البينة قال للنساج : أعطه مثل غزله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل عن منصور قال : أسلمت غزلا لامتي إلى النساج فأفسده ، فسألنا إبراهيم فقال : يضمن.
(587) من قال : لا يبيع إلا من يعقل البيع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن طاوس قال : قال عمر لا يبيعن بسوقكم إنسان إلا إنسان يعقل البيع.(5/401)
(588) في الرجلين يودعان الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن زاذان قال : استدودع رجلان امرأة وديعة وقالا لها : لا تدفعيها لواحد منا حتى نجتمع عندك ، ثم انطلقا فغابا ، فجاء أحدهما إليها فقال : أعطيني وديعتي فإن صاحبي قد مات ، فأبت حتى كثر اختلافه إليها ثم أعطته ، فجاء الآخر بعد فقال : هاتي وديعتي ، فقالت : قد جاء صاحبك فذكر أنك قد مت ، فأخذ وديعتكما مني ، فارتفعا إلى عمر ، فلما قصا عليه القصة قال لها عمر : ما أراك إلا قد ضمنت ، قالت المرأة : يا أمير المؤمنين ! اجعل عليا بيني وبينه ، قال لعلي : اقض بينهما يا علي ، قال علي : هذه الوديعة عندي : وقد أمرناها ألا تدفع إلى واحد منكما حتى تجتمعا عندها ، فاتي بصاحبك ، فلم يضمنها ، قال : فرأوا أنهما أرادا أن يذهبا بمال المرأة.
(589) في الشريك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال في المضارب يمر على العاشر فيهدي له ويصنع له قارورة من الدهن ، قال يحسبه من الربح ، فإن لم ربح فمن رأس المال ، قال : يصانع بالمال عن المال.
(590) في الرجل باع أم ولده (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد في الرجل يبيع سرية قد ولدت منه فيشتريها رجل فيقع عليها فيلزمه أيضا ، قال : ترد إلى الاول ، ويكون لها صداق مثلها ، ويكون ولدها الآخر بمنزلتها يعتقون بعتقها ، ويأخذ الآخر ثمنها من الاول ، فإن كان واحد منهما علم أنه لا يصلح عوقب ، فإن علما كلاهما عوقبا.
(591) رجل اشترى من رجل متاعا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر السمان عن ابن عون عن محمد في رجل باع من رجل متاعا فوضعه عنده ، فباع المبتاع ، قال : الربح للاول.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد في رجل اشترى من رجل(5/402)
متاعا ، فذهب يجئ بحمال ينقله ، فوجد صاحبه قد باع ، قال : إن وجد شيئا بعينه أخذه ، وإن كان قد ذهب فلم يقدر عليه فلا شئ له ، وربحه للذي باعه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة قال : شهدت الحكم سأل إبراهيم فلم يجبه عنه.
(592) في الرجل يرهن الرهن ، على من نفقته ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن الشعبي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الظهر يركب إذا كان مرهونا ، ولبن الدر يشرب إذا كان مرهونا ، وعلى الذي يركب ويشرب نفقته ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن عباد بن العوام عن الشيباني عن الشعبي في عبد رهن قال : نفقته على الراهن.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مفضل بن مهلهل عن سفيان قال : نفقة الرهن على الراهن.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال : سمعت حسن بن صالح قال : نفقة الرهن على المرتهن لانه في ضمانه ، وقول أبي حنيفة : على الراهن.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال سألت شريكا : على من نفقة الحيوان إذا كان رهنا ؟ قال : على الراهن.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن الربيع بن سعد قال : سألت أبا جعفر عن رجل أشتري منه طعاما فيعطيني بعضه ثم يقطع به فلا يجد ما يعطيني فيقول : يعني من طعامك حتى أعطيك ، قال : لا تقربن هذا : هذا الربا الصراحية.
(593) في الرجل يستأجر الدار يؤجر بأكثر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن عمر بن عامر عن قتادة عن نافع عن ابن عمر في رجل استأجر أجيرا فآجره بأكثر مما استأجره ، قال : الفضل للاول.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن قتادة عن ابن عمر أنه كرهه.(5/403)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم في الرجل يستكري البيت فيكريه بأكثر مما استأجره ، قال : يرد الفضل.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير وسليمان بن يسار في الرجل يستأجر الدار فيؤجرها بأكثر مما استأجرها ، فرخص فيه إثنان وكرهه إثنان.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : لا تأخذن وصلا من دابة تستأجرها ولا بيت.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن طلحة عن إياس بن معاوية أنه قال : إذا استأجرت غلاما أو دخانا فلا تؤجره بأكثر مما استأجرته.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو هلال قال : سمعت شهر بن حوشب يكرهه أن يستأجر الرجل الشئ فيؤجر بأكثر من أجره.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله عن الربيع عن عكرمة قال : هو حرام.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن حماد عن إبراهيم قال : هو ربا.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري قال : سألته عن الرجل يستأجر الشئ فيؤجر بأكثر مما استأجره ، فلم ير به بأسا ، ثم سألته عنه بعد فكرهه.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر عن ميمون أنه كرهه.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم أنه كره أن يستأجر الرجل الدار ثم يؤجرها بأكثر مما استأجرها ، قال : قلت لابراهيم : فإن آجرها بأكثر لمن يكون الاجر ؟ قال : لصاحبها.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا مبارك عن يونس بن عبيد عن ابن سيرين أنه كرهه.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن محمد قال : كان أصحابنا الكوفيون يكرهونه ويقولون : لم نشتر ولم نبع ، فبأي شئ نأكل ماله.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن(5/404)
المسيب وابن عمر أنهما كانا يكرهان إذا استأجر الرجل الشئ أن يؤجره بأكثر مما استأجره.
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن عوف قال : كان هشام بن هبيرة يقضي من استأجر شيئا ثم آجره بأكثر مما استأجره به أن ذلك الفضل لربه.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الزبرقان عن إبراهيم مثل حديث وكيع عن منصور.
(594) من رخص في ذلك إذا عمل فيه بشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث قال : سألت الشعبي والحكم عن الرجل يكري الابل ثم يكريها بأكثر مما استأجرها ، قال : لا بأس إذا عمل فيها بنفسه أو اكترى فيها أجيرا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن عبد الملك عن عطاء سئل عن رجل اكترى إبلا فأكرها بأكثر من ذلك ، قال : فتردد ساعة ثم قال : ما أرى به بأسا في رأي.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عن زمعة عن ابن طاوس عن أبيه قال : لا بأس إذا اكتريت بيتا أن تكريه بأكثر من أجره.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عوف عن هشام بن هبيرة أنه كرهه إلا أن يستعمل ، أو يسكن في الدار ، أو يسكن بعضها.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن الحكم قال : إذا أستأجر الرجل الدار فأجر بعضها وأسكن بعضها ، قال : لا بأس.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حصين عن عامر أنه كرهه إلا أن يصلح فيها شيئا.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الربيع ومبارك وأبو هلال عن الحسن قال : لا بأس أن يستأجر الرجل الشئ ثم يؤجره بأكثر مما استأجره.
-
__________
- (594 / 1) عمل فيها بنفسه : كان قائدا لها.
اكترى أجيرا : أي ليقود ها(5/405)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال : إذا رفع إليه زميل أو مر فواجره بأكثر مما استأجره فلا بأس.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق بن منصور عن محمد بن راشد عن مكحول أنه كان لا يرى بأسا أن يؤجر الاجير أو الشئ بأكثر مما استأجره.
(595) في التخيير بين الغلمان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن عبيدة قال : التخيير بين الغلمان حكم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن بكير الضخم عن يونس عن الحسن ومغيرة عن إبراهيم أنهما كرها أن يعطي الرجل الدابة أو الغلام أو البيت فيقول : ما كسبت من شئ فهو بيني وينك.
(596) في الرجل يكون له الاسطبل فيسميه باسم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن مغيرة عن إبراهيم قال : قيل له : إن ناسا من النخاسين وأصحاب الدواب يسمي أحدهم الاصطبل دوابه خراسان وسجستان ، ثم يأتي السوق فيقول : جاءت من خراسان وسجستان ، قال : فكره ذلك إبراهيم.
(597) في بيع البلح قبل أن يدرك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن يونس عن الحسن قال : كان لا يرى بأسا ببيع البلح لمن تصرمه حتى يشتريه.
(598) الرجل يستأجر على الميتة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم ، أنه كان يكره أن يحمل الميتة إلى من يستحل أكلها ، ولا يرى بأسا أن يستأجر عليها من ينقلها عنه.
-
__________
- (596 / 1) أي أن ذلك باب للغش(5/406)
(599) في الرجل يشتري البيع إلى كذا وكذا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم في رجل اشترى بيعا إلى شهر بكذا ، وإلى شهرين بكذا ، فاسر ذلك البيع ، قال : له أوكس الثمنين إلى أبعد الاجلين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أحمد بن إسحاق عن وهيب عن ابن طاوس عن أبيه قال : من باع بيعين إلى أجلين فله أقل الثمنين إلى أبعد الاجلين.
(600) الراعي عليه ضمان (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ عن أشعث عن الحسن أنه يضمن الراعي إلا من موت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن عامر أنه سئل عن الراعي يضمن إذا كان أجيرا ؟ قال : لا.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر عن الشيباني عن الشعبي قال : يضمن الراعي.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن زكريا عن عامر قال : ليس على الراعي ضمان.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الثقفي عن المثنى عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : لا يضمن الراعي.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن بكر بن مضر عن يونس عن الزهري قال : ليس على الراعي ضمان.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص بن غياث عن الشيباني عن الشعبي قال : ما رأيت شريحا قط إلا وهو يضمن الاجير إلا رجلا استأجر رجلا يعلف له بغلتين
بحشيش ، فشردت إحداهما ، فلم يضمنه.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسين بن أبي حمزة عن إبراهيم قال : يضمن الراعي : إذا كان يرعى لك وحدك فليس عليه ضمان.
-
__________
- (559 / 1) لان الفضل بين السعرين ربا(5/407)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : لا يضمن الراعي.
(601) في الشهادة عند الامام الجائر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس قال : لو رأيت رجلا يشج رجلا ، فدعاني إلى جائر أشهد له ما شهدت له.
(602) في الوصي يتهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا قبيصة قال أخبرنا سفيان عن جابر عن الشعبي والحكم قالا : إن اتهم الوصي استحلف.
(603) في الرجلين يكون بينهما سلعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن حماد في رجلين كانت بينهما أمة اشترياها بأربعين دينارا ، فأرادا أن يبيعاها مرابحة ، فأعطيا خمسين دينارا ، فاشتراها أحدهما ، ثم أراد أن يبيعها مرابحة ، قال : يبيعها على خمسة وأربعين دينارا ، تلك الخمسة ربحها نفسه.
(604) في الرجل يتصدق على أمه بجارية (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث أن رجلا تصدق على أمه بجارية ثم تزوج امرأة ، فساقها إلى امرأته ، فاختصموا إلى شريح فقال لامه : إن ابنك لم يهب صدقته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يجعلها لامه إلا أن يبينه أنه أصدقها قبل أن تصدق بها عليه.
(605) في الرجلين يختلفان على الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي في رجلين تداريا في مال كان بينهما ، فوضعاه على يدي عدل ، قال : فالمال على حاله عند العدل حتى يقيم أحدهما البينة.(5/408)
(606) في القوم يتراضون بالشئ بينهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين عن شريح قال : جاءه قوم يختصمون من الغزالين فقالوا : سنتنا فيما بيننا ، فقال : سنتكم فيما بينكم.
(607) الرجل يعتق يعتق بالفارسية (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن أبي عاصم الغطفاني عن الشعبي عن أم ولد قالت لسيدها : رقص صبيك إذا بكى عليك ، فقال : مادر تو آزاد ، قال الشعبي : إن كان لا يدري ما الفارسية فليس بشئ.
(608) في شهادة الاقلف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن سعيد عن قتادة عن حيان عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال : الاقلف لا تجوز شهادته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا سعيد عن قتادة عن جابر ابن زيد عن ابن عباس قال الاقلف لا تجوز شهادته ، ولا تقبل له صلاة ، ولا تؤكل له ذبيحة ، قال : وكان الحسن لا يرى ذلك.
(609) في الرجل يشتري من الرجل الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زياد قال : اشتريت من رجل شاة
فنقدته ثمنها ، ثم جئت لا قبضها فقال البائع : إنها أرادت أن تموت فذبحها أهلي ، فخاصمه إلى شريح فقال شريح : رد عليه الثمن.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن عامر أنه سئل عن رجل اشترى عبدا فقال المشتري للبائع : بعه لي ، فهو منك أنفق ، فمات العبد في يد البائع ، فقال : يغرم البائع ثمنه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : أعتقت البائع البيع ببعض الثمن ، فمات فهو من مال البائع.
-
__________
- (607 / 1) مادر تو آزاد : فارسي يعني أمك حرة.
(608 / 1) الاقلف هو الذي لم يختتن(5/409)
(610) في الدار تشترى بالدارهم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن قال : إذا اشترى دارا بعرض أو بدراهم وعرض أنه ليس فيها شفعة.
(611) في النساج يدعى عليه غزل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد بن أسهل العدائي عن منصور بن حيان عن الشعبي قال : كان نساج في بيته غزول الناس ، فاحترق بيته فاحترقت غزول الناس ، فبقي ثلاث كبات ، فانطلق بها إلى شريح ومعه امرأتان ، فقالت إحداهما : هو غزلي ، وقالت الاولى : لا والله ! هو غزلي ، فخلى إحداهما فقال : على أيش كببت غزلك ؟ قالت : على قشر جوزة ، وقال للاخرى : على أيش كببت غزلك ؟ قالت : على كسرة خبز ، فقال : يا نساج ! اذهب فانقض هذا الغزل ، فإن كان على قشرة جوزة فادفعه إلى هذه ، وإن كان على كسرة خبز فادفعه إلى هذه.
(612) في الرجل يقول : يوم أشتري فلانا فهو حر
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن داود عن الشعبي في رجل قال : يوم أشتري فلانا فهو حر ، فاشتراه ، قال : هو حر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة عن إبراهيم قال : إن أشتري هذا العبد فهو حر ، فاشتراه فهو حر.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن عبد الملك عن عطاء في الرجل يقول : يوم أشتري فلانا فهو حر ، قال : يوم يشتريه فهو عتيق.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد قال : أخبرني عبيد الله بن رفاعة الانصاري قال : قيل لرجل : ذكر أنك تبتاع فلانة وليدة - سموها ، فقال الرجل : إن ابتعتها فهي حرة ، فزعم عبد الله أنه سأل سعيد بن المسيب فقال : أما أنا فلا أراه شيئا ، وأما عمر بن عبد العزيز فيأباه.(5/410)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا [ ] ، وكان القاسم وسالم لا يرخصان لاحد في طلاق أو عتاق.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن في الرجل يقول : إن اشتريت فلانة فهي حرد ، أو كل جارية اشتريتها عليك فهي حرة ، إن اشتري شيئا من ذلك فقد عتق.
(613) في الرجل يقول لغلامه : أنت لله (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة أن رجلا قال لغلامه : أنت لله ، قال فسئل الشعبي والمسيب بن رافع وحماد بن سليمان فقالوا : هو حر.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا قال الرجل لعبده أو لامته : أنت عتيق أنت حر أنت لله ، فهو عتيق ، وإذا قال : أنت مولاي ، فهو عتيق.
(614) العبد يأذن له مولاه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن حجاج عن عمير ان عبدا أذن له مولاه في الخياطة ، وعبد أذن له في الصبغ ، قال : فضمنها شريح ، وضمن الخياط ثمن الخيوط والابر ، وضمن الآخر الصبغ و [ العلى ] وما أشبه أعمالهم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن أشعث عن حسن عن ابن سيرين قال : إذا أذن له في نوع من التجارة فاتجر في نوع غير الذي أذن فيه ، فليس عليه دينه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد عن حسن بن صالح أنه كان يقول : إذا أذن له في نوع واحد فقد أذن له.
-
__________
- (612 / 5) هكذا بياض في الاصل مقدار كلمتين.
(613 / 2) إن قال أنت مولاي فهو عتيق لان الولاء لا يكون إلا بعد العتق.
(614 / 1) العلى : لعلها في الاصلى الغلي لان الصبغ لا يكون إلا بالغلي.
غلي الصباغ مع الماء ثم وضع القماش فيه(5/411)
(615) من قال : الشفعة لا تورث (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن عمرو بن سعيد قال ابن سيرين : الشفعة لا تورث.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن أبي صالح عن الشعبي قال : الشفعة لا تورث.
(616) من رخص أن يقضي غرماءه بعضهم دون بعض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن ابن عون عن ابن سيرين أنه ركبه دين فكان يقضي غرماءه بعضهم دون بعض.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الحارث بن عمير عن أيوب عن أبي
قلابة بنحو منه أو شبيه به.
(617) من كان لا يبرى من الداء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن محمد قال : كان شريح لا يبرئ البائع إلا من داء أعلمه إياه.
(618) الرجل يطالب فيموت (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن داود عن عامر عن شريح في رجل كان يطلب رجلا بدين ، فمات المطلوب ، فقال شريح : بينته على أصل حقه ، والبراءة على أهل المتوفى أن صاحبهم قد برئ ، أو يمين الطالب أنه مات يوم مات والحق عليه.
(619) في المتاع يباع مرابحة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن قال : إذا بعت مرابحة فاحسب ما أنفقت عليه ، ولا تحسب ما انفقت على نفسك.
-
__________
- (616 / 1) أي ان يعجل لبعضهم ويؤجل البعضل الآخر(5/412)
(620) الرجل يعطي الرجل الدينار يصرفه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق بن منصور قال : حدثنا محمد بن راشد عن مكحول أنه كان يكره أن يعطي الرجل الرجل الدينار فيقول : اصرفه بكذا وكذا ولك ما فضل.
(621) في الرجل باع جاريته فادعاها ولدها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن ربيعة الرأي عن عمر ابن عبد العزيز في رجل باع جارية وولدها ، ثم ادعى الولد ، فلا ترد عليه بالملك ، ولا يثبت النسب.
(622) في رجل اشترى قصيلا فتركه
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو شهاب عن سفيان عن خالد بن دينار عن الحارث العكلي في شرى القصيل على أن يعلفه ، قال : إن شغله شئ عن قطعه حتى يزيد فلا بأس به.
(623) في الرجل يشتري المتاع (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو داود عن حماد بن سلمة عن عمرو عن طاوس أنه لم ير بأسا أن يقول الرجل للرجل إذا باعه الطعام : أنقدك إذا وفيتني.
(624) في الرجل قال لعبده : اخدمني سنة وأنت حر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن أشعث عن الحسن في رجل قال : لعبده : اخدمني سنة وأنت حر ، قال : يخدمه سنة وهو حر ، وإذا قال : أنت حر على أن تدخمني سنة ، ثم مات الرجل خدم ولده سنة من بعده ويعتق من ثلثه.
-
__________
- (622 / 1) التفصيل : القمح في سنبله لم يجف بعد(5/413)
(625) في شهادة ولد الزنا (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن أبيه قال : شهد رجل عند عمر بن عبد العزيز على شهادة ، فقال المشهود عليه : إنه لا تقبل شهادته ، قال : ولم ؟ قال : لا يدري من أبوه ؟ قال : ائتني بشاهد سواه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن زهير العنسي عن الشعبي قال : ولد الزنا يؤم ، وتجوز شهادته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن رجل عن نافع قال : لا تجوز شهادة ولد الزنا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن هشام عن حجاج أن ابن عباس كان يقول : تجوز شهادته.
(626) في الرجل يكون عليه الدين وهو موسر فلا يقضيه
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن سفيان وزهير عن أبي سنان عن شيخ من بني الهجيم قال : سمعت أبا هريرة يقول : أيما رجل كان عليه دين فأيسر فلم يقضه كان كآكل سحت.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن أبي مكين عن عكرمة قال : أيما رجل كان عليه دين إلى أجل فأيسر ولم يقضه فقد هلك.
(627) في الرجل يقول : قد أخذت قد رضيت (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن هشام عن محمد في الرجل يقول : قد أخذت قد رضيت ، قال : هو بالخيار ما كان على شرطه.
(628) في رجل رأى بيد رجل ثوبا فقال رجل : أبيعك مثله.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن محمد أن رجلا ساوم رجلا بثوب فقال رجل أبيعك مثله بكذا وكذا ، فباعه منه ، ثم انطلق إلى صاحب الثوب(5/414)
فاشتراه منه ، ثم أتاه به فأبى أن يقبله ، فخاصمه إلى شريح فقال : لا تجد شيئا أشبه به منه ، فأجازه عليه.
(629) في قوم يرثون الميراث فيبيع بعضهم من بعض قبل أن يقتسموها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء في رجلين ورثا أموالا وأمتاعا يبيع أحدهما صاحبه قبل أن يقتسما ؟ قال : نعم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن أشعث عن الحسن قال : لا يبيعه حتى يقاسمه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس قال : يتخارج الشريكان.
(630) في مكاتب بين رجلين فاعتقه أحدهما (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يعلى الاسلمي عن عيسى بن موسى قال : سأل رجل الحكم عن مكاتب بين رجلين أعتقه أحدهما ، فقال إنما هو مال وهبه له ، ليس عليه شئ.
(631) في رجل يكتري بالكفاية (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري أنه كان لا يرى بأسا بكراء الكفاية إذا لم يعطه الدراهم.
(632) في الرجل يموت وقد جعل لابيه الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة عن شباك قال : خاصم رجل أخته إلى شريح في حلى عليها ، فقال : هو ميراث أبي ، فسألها البينة ، فقال : لا ، بل أسألك البينة أنه لابيك.
-
__________
- (630 / 1) لو لم يكن مكاتبا لوجب عليه عتقه كله عندما اعتق شقصه(5/415)
(633) في الرجل يبيع المتاع مرابحة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عطاء في الرجل يستأجر الاجير سنة بطعامه ، وسنة بخراج بكذا وكذا ، قال : لا بأس.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : أؤجر غلامي أن أطعمه سنة وهو سنة ، وفي الثالثة بخراج كذا وكذا قال : لا بأس به.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن جرير بن حازم عن حماد أنه كره أن يستأجر الرجل بطعامه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن الجريري عن مضارب بن حزن عن أبي هريرة قال : كنت أجيرا ليسرة ابنة صفوان بطعامي وعقبة رحلي.
(634) ما جاء في القرعة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سماعيل بن علية عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن رجلا كان له ستة أعبد ، فاعتقهم عند موته ، فأقرع بينهم النبي صلى الله عليه وسلم فأعتق منهم إثنين وأرق أربعة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن عبد الله ابن مختار عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام أنه أقرع.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن صفية أنها أقرعت بين حمزة وبين رجل في كفن.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن صالح بن أبي الاخضر عن الوليد بن أبي هشام عن مالك بن عبد الله الخثعمي قال : كنا جلوسا عند عثمان فقال : من ههنا من أهل الشام ؟ فقمت فقال : أبلغ معاوية إذا غنم غنيمة أن يأخذ خمسة أسهم ، فليكتب على كل سهم منها لله ثم ليقرع ، فحيث ما خرج منها فليأخذه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن يمان عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر أقرع بين نسائه.
-
__________
- (634 / 1) أي اعتق الثلث الذي هو حد المرء في الوصية.
(634 / 5) والتي كان يخرج اسمها في القرعة كانت تخرج معه(5/416)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن عن ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن أسلم المنقري عن سعيد بن جبير أنه أقرع.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أسلم عن سعيد بن جبير مثله.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الاجلح عن الشعبي عن عبد الله بن الخليل الحضرمي عن زيد بن أرقم قال : اختصم إلى علي قوم ، قال : فقال : إني مقرع بينهم ، قال : فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فضحك حتى بدت نواجذه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن الحارث عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رجلين ادعيا دابة ، ولم يكن لهما بينة ، فأمرهما النبي صلى الله عليه وسلم أن يستهما على اليمين.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أسامة بن زيد عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجلين : " استهما ثم توخيا الحق ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن ابن الزبير الزبير أقرع.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد بن عبيدة أنه أقرع.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر السمان عن ابن عون قال : بلغ محمد بن سيرين أن عمر بن عبد العزيز أقرع فقال : هذا الامر للاستقسام بالازلام.
(635) في قطع الكنف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس ووكيع عن مسعر عن واصل عن الشعبي عن علي أنه كان يقطع الكنف أو يأمر بقطعها.
-
__________
- (634 / 9) النواجذ : الاسنان.
(635 / 1) الكنف ج كنيف وهو بيت الخلاء(5/417)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون قال : قال محمد : وددت أن كل كنف قطع ، وأولها كنيف عبد الله.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن مسلم عن الحارث قال : كان شريح لا يدع ظلة يمر فيها الفارس برمحه ، ويقول : بنيتم على رمح الفارس.
(636) الرجل يشتري بالدين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون قال : سألت الحسن : الرجل يشتري بالدين ، قال : اتق الله ، وكل بقدر مالك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون قال : ذكر لنا أن ابن عمر كان يشتري إلى الميسرة ، فغضب وقال : إنما كان يشتري من قوم قد عرفهم وعرفوه ، فيمطلهم السنة والسنتين ، وله من الرباع ما لو شاء لباع فقضاهم ، وكان ابن عمر إذا أيسر قضى.
(637) الرجل يصرف الدنانير فيعطي الدرهم الزيف من قال : لا بأس أن يستبدله (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : وقال سفيان : إن كان ستوقا رده ، ويكون شريكا في الدنانير بحصته.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : سمعت سفيان يقول : لو أن رجلا جاء إلى صيرفي بدينار فصرفه عنده بعشرة دراهم ، فقبض الدينار ، وليس عند الصيرفي درهم ، قال : إن احتالها له قبل أن يفترقا فإن البيع جائز ، لان كل واحد منهما ثمن لصاحبه ، ولو كان عرضا فسد البيع.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان في عشرة دراهم بسبعة وفلس ، فكرهه ، وعشرة دراهم بتسعة دراهم وذهب ، لم ير به بأسا.
-
__________
- (637 / 1) الستوق : المغشوش كأن يغش درهم الفضة بالرصاص أو دينار الذهب بالنحاس.
(637 / 2) احتالها له : حولها إليه(5/418)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال : سمعت سفيان يقول : إذا سمى برئ
وإن لم يضع يده.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال أبو حنيفة : إذا قال : برئت من كل عيب يرئ ؟ (6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن الربيع بن سعد قال : سألت أبا جعفر عن رجل أشتري منه طعاما فيعطيني بعضه ثم يقطع به فلا يجد ما يعطيني ، فيقول : بعني من طعامك حتى أقضيه ، قال : لا تقربن هذا الربا الصراحية.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن سليمان بن عبد الله قال : قال الحسن : من احتاز من رجل مالا ، أو سرق من رجل مالا ، فأراد أن يرده إليه من وجه لا يعلم ، فأوصله إليه فلا بأس.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان عن سلم بن أبي الذبال قال : سألت الحسن عن شريكين اشتريا متاعا ، فباعه بربح بنقد ونسيئة ، فقال أحدهما لصاحبه : انقدني رأس مالي ، وما بقي فهو لك ، فكرهه الحسن.
(638) في الرجل يشتري الشئ فيجده يزيد أو ينقص (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن ومحمد أنهما قالا في الرجل يبيع قوسرة أو حلة ، ثم يعطيه بقيتها عددا يكيلها ، أنهما كرها ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن يزيد عن أبي العلاء عن قتادة وأبي هاشم في رجل اشترى عشرة آلاف جوزة بثلاثين درهما يشتريه عددا ، ثم يعبر بحرا وبحرين ثم يعد بقيته على ما في [ الحريين ؟ ] قالا : هو مكروه.
(639) الرجل يقول لغلامه : ما أنت إلا حر (1) حدثنا أبو بكر قال جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال : إذا قال الرجل لمملوكه : إنك لحر النفس ، فهو حر.
-
__________
- (638 / 2) كذا في الاصل غير منقوط.(5/419)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن في الرجل يقول لمملوكه : ما أنت إلا حر ، قال : فقال الحسن : نيته.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي مثله.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن إسماعيل عن الشعبي في رجل قاتل غلامه رجلا فقال : إنما هو حر مثلك ، قال : هو حر.(5/420)
16 - كتاب الطب (1) من رخص في الدواء والطب (1) حدثنا أبو عبد الرحمن قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا عمرو بن دينار عن هلال بن يساف قال : جرح رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أدعوا له الطبيب " فقال : يا رسول الله ! هل يغني عنه الطبيب ؟ قال : " نعم ! إن الله تبارك وتعالى لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا حرب بن ميمون قال : سمعت عمران العمي يقول : سمعت أنسا يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن عبد الله الاسدي عن عمر بن سعيد بن أبي حسين قال : حدثنا عطاء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال : شهدت الاعراب يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " تداووا عباد الله ، فإن الله لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا شبيب بن شيبة قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري عن النبي عليه السلام قال : " إن الله لم ينزل داء - أو لم يخلق داء - إلا وقد أنزل - أو خلق - له دواء ، علمه من علمه ، وجهله ، من جهله ، إلا السام " قالوا يا رسول الله ! وما السام ؟ قال : " الموت ".
-
__________
- (1 / 1) هل يغني عنه الطبيب : هل يفيده أنزل معه شفاء : يسر له الدواء.
(1 / 4) ونهاية الهرم الموت والموت حق على العباد.
(1 / 5) أنزل أو خلق : اشك من الراوي(5/421)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال : قال عبد الله : لم ينزل الله داء - أو لم يخلق داء - إلا وقد أنزل معه شفاء ، جهله من جهله ، وعلمه من علمه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن زيد بن أسلم أن رجلا أصابه جرح ، فاحتقن الدم ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له رجلين من بني أنمار فقال : " أيكما أطب ؟ " فقال رجل : يا رسول الله ! أو في الطب خى ؟ فقال : " إن الذي أنزل الداء أنزل الدواء ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن أبيه عن شبيب عن أبي قلابة قال : { وقيل من راق } قال : من طبيب.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن ابن مبارك عن خالد عن أبي قلابة عن كعب قال : إن الله يقول : أنا الذي أصح وأداوي (2) من كره الطب ولم يره (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حسين بن علي عن ابن أبجر عن أياد بن لقيط عن أبي رمثة قال : انطلقت مع أبي وأنا غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فقال : له أبي : إني رجل
طبيب ، فأرني هذه السلعة التي بظهرك ، قال : وما تصنع بها ؟ قال : أقطعها ، قال : لست بطبيب ، ولكنك رفيق طبيبها الذي وضعها [ وقال غيره : ] الذي خلقها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أنه كان يكره شرب الادوية كلها إلا اللبن والعسل.
-
__________
- (1 / 6) الاصح فيه الرفع وإن لم يرفعه وقد أخرجه البيهقي في السنن الكبرى.
وابن ماجة مختصرا.
(1 / 7) اطب : أكثر علما بالطب.
(1 / 8) سورة القيامة الآية (27).
(2 / 1) السلعة : هنا.
القطعة من اللحم الزائدة.
(2 / 2) وفي العسل جاء قوله تعالى : { يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس } سورة النحل من الآية (69)(5/422)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد أنه كان يكره شرب الادوية المعجونة الا شيئا يعرفه ، وكان إذا أراد شيئا منه وليه بنفسه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الله بن الوليد عن عبيد بن الحسن عن ابن مغفل أنه كره الدواء الخبيث الذي إذا علق قتل صاحبه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن يونس بن أبي إسحاق عن مجاهد عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عبد الملك بن عمير قال : قيل للربيع بن خثيم في مرضه : ألا ندعو لك الطبيب ؟ قال : : أنظروني ، ثم تفكر فقال : { وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا وكلا ضربنا له الامثال وكلا تبرنا تتبيرا } فذكر من حرصهم على الدنيا ورغبتهم فيها ، قال : فقد كانت فيهم مرضى ، وكان فيهم أطباعه ، فلا الداوي بقي ولا المداوي ، هلك الناعت
والمنعوت له ، والله لا تدعوا لي طبيبا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد أنه كان يكره السكر [ بابا ].
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي هلال عن معاوية بن قرة قال : مرض أبو الدرداء فعادوه فقالوا له : ندعو لك الطبيب ، فقال : هو أضجعني.
(3) في شرب الدواء الذي يمشي (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا لا يرون بالاستمشاء بأسا ، قال : وإنما كرهوا منه مخافة أن يضعفهم.
-
__________
- (2 / 3) الادوية المعجونة : المركبة من مواد عديدة قد خلطت ومزجت معا.
(2 / 5) الدواء الخبيث : الخطر وكما يقال في أيامنا له تأثيرات جانبية.
(2 / 7) سورة الفرقان الآيتان (38 / 39).
الناعت : الواصف للدواء.
المنعوت له : المريض الذي وصف له الدواء.
(2 / 8) هكذا في الاصل دون نقط والارجح أنها (باتا) أي بتاتا لانهم كانوا يتداوون بالسكر.
(2 / 9) أي الذي أمرضني قادر على شفائي وهو رب العالمين عزوجل.
(3 / 1) الدواء الذي يمشي : الدواء المسهل.
الاستمشاء : شرب المسهلات(5/423)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن عطاء قال : لا بأس أن يستمشي المحرم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن الشعبي قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " خير الدواء اللدود والسعوط والمشي والحجامة والعلق ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الاعلى عن داود عن الشعبي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن زرعة بن عبد الرحمن عن مولى لمعمر التيمي عن أسماء بنت عميس قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بماذا كنت تستمشين ؟ " قلت بالشبرم ، قال " حار جار " ، ثم استمشيت بالسنا ، فقال : " لو كان شيئ يشفي من الموت كان السنا ، والسنا شفاء من الموت ".
(4) ما رخص فيه من الادوية (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن أم قيس ابنة حصن قال : دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أعلقت عليه من العذرة ، فقال : " على ما تدغرن أولادكن بهذا العلاق ؟ عليكن بهذا العود الهندي ، فإن فيه سبعة أشفية ، يسعط به من العذرة ، ويلد به من ذات الجنب ".
-
__________
- (3 / 3) اللدود : ما يلد به الفم أي تفرك به اللثة وداخل الفم.
السعوط : ما يؤخذ نشوقا من الانف وهو الذرور.
المشي : استعمال الادوية المسهلة.
العلق : واحدته علقة وهي دودة صغيرة تعلق في مكان التورم فتمتص الدم المتخثر المحتقن فإذا امتلا جوفها منها انتفخت وسقطت فإن لم تكن علقة واحدة كافية لامتصاص الدم المحتقن وضعت أخرى مكانها.
(3 / 5) الشبرم : حب الآس ويسمى الآس أيضا الشيخ أو الريحان.
السنا : ويسمى أيضا السنامكي لانه ينبت في مكة المكرمة وحبه يستعمل مسهلا.
(4 / 1) العذرة : سقوط اللهاة في آخر الحلق والارجح أنه التهاب اللوزتين ولذلك سمي العذرة لانه يعطي للفم رائحة كريهة بسبب الصديد كأنه العذرة.
والادغار وضع العلق في الحلق على موضع التهاب اللوزتين من الداخل أو الخارج.
والعود الهندي هو القسط(5/424)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمة وعندهم صبي يندر منخراه دما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما لهذا ؟ " قالوا : به العذرة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " على ما تعذبن أولادكن ؟ إنما يكفي إحداكن أن تأخذ قسطا هنديا فتحكه بماء سبع مرات ، ثم توجره إياه " ، قال : ففعلوه فبرأ.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري لصبيانكم من العذرة ، ولا تعذبوهم بالغمز ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : " عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء " ، قيل له : عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ! (5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن مسلم عن قتادة ومطر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي عليه السلام قال : " الشونيز فيه شفاء من كل داء إلا السام " ، قالوا : يا رسول الله ! ما السام ؟ قال : " الموت ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله قال أخبرنا إسرائيل عن منصور عن خالد بن سعد عن ابن أبي عتيق عن عائشة عن النبي عليه السلام قال : " عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء " - يعني الشونيز.
(5) في الحقنة من كرهها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن علقمة بن مرثد عن علي أنه كان يقول في الحقنة أشد القول.
-
__________
- (4 / 3) الغمز : محاولة رفع اللوزتين بفركها من الخارج إذ كانوا يقولون نزلت لوزتاه ويظنون أن ذلك هو السبب لا التهاب اللوزتين وقول الرسول صلى الله عليه وسلم يفيد أن هذا مرض يحتاج إلى دواء أما محاولات الرفع هذه
فليست أكثر من تعذيب للولد وهذا من الطب النبوي.
(4 / 4) وهي الحبة المعروفة بحبة البركة.
(4 / 5) الشونيز هو الحبة السوداء أي حبة البركة.
(5 / 1) أي كان يكرهها ويكره الاستشفاء بها(5/425)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد أنه كان يكرهها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك وعباد عن حصين عن مجاهد قال : إني لا تفحشها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر قال : سئل عامر عن الحقنة للصائم فقال : إني لاكرهها للمفطر فكيف للصائم ؟ (5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال : إني لا تفحشها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مبارك عن معمر عن قتادة والحسن أنهما كرها الحقنة.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سويد بن عمرو قال حدثنا أبو عوانة عن ليث عن علقمة بن مرثد عن معرور عن علي أنه كره الحقنة.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : هي طرف من عمل قوم لوط - يعني الحقنة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن مجاهد وطاوس أنهما كرها الحقنة.
(6) من رخص في الحقنة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس بها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن أبي جعفر قال : هي دواء.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم أنه احتقن.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر عن ابن جريج عن عطاء أنه كان لا يرى بالحقنة بأسا.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن مغيرة قال حدثني أبو معشر عن إبراهيم أنه كان لا يرى بالحقنة بأسا.(5/426)
(7) في تعليق التمائم والرقى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير ومعتمر عن الركين عن القاسم بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عقد التمائم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الله بن عكيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تعلق علاقة وكل إليها ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي عبيدء قال : دخل عبد الله على امرأته وهي مريضة ، فإذا في عنقها خيط معلق فقال : ما هذا ؟ فقالت : شئ رقي لي فيه من الحمى ، فقطعه فقال : إن آل إبراهيم أغنياء عن الشرك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن مغيرة عن إبراهيم قال : رأي ابن مسعود على بعض أهله شيئا قد تعلقه ، فنزعه منه نزعا عنيفا وقال : إن آل ابن مسعود أغنياء عن الشرك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم قال أخبرنا يونس عن الحسن عن عمران بن الحصين أنه رأى في يد رجل حلقة من صفر فقال : ما هذه قال : من الواهنة ، قال : لم يزدك إلا وهنا ، لو منت وأنت تراها نافعتك لمت على غير الفطرة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام قال أخبرنا أبو منصور عن الحسن عن عمران بن الحصين مثل ذلك.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن يزيد قال : أخبرني زيد بن وهب قال : انطلق حذيفة إلى رجل من النخع يعوده ، فانطلق وانطلقت معه ، فدخل عليه ودخلت معه ، فلمس عضده فرأى فيه خيطا فأخذه فقطعه ، ثم قال : لو مت وهذا في عضدك ما صليت عليك.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي ظبيان عن حذيفة ، قال : دخل على رجل يعوده ، فوجد في عضده خيطا ، قال : فقال : ما هذا ؟ قال : خيط رقي لي فيه ، فقطعه ثم قال : لو مت ما صليت عليك.
-
__________
- (7 / 2) أي تركه الله للعلاقة التي علقها وعلق آماله بها بدل التوجه إلى رب العالمين والمقصود خذله وعاقبه لانه فعل ذلك وقع في شبهة الشرك أي كأنه نسب للعلاقة قوة شفائية هي لله وحده.
(7 / 5) على غير الفطرة : أي على غير التوحيد والمقصود مت مشركا(5/427)
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن إبراهيم بن المهاجر عن إبراهيم عن عبد الله أنه كره تعليق شئ من القرآن.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا ليث بن سعد عن يزيد عن أبي الحر عن عقبة بن عامر قال : موضع التميمة من الانسان والطفل شرك.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال : " من تعلق علاقة وكل إليها ".
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن مغيرة عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون التمائم كلها ، من القرآن وغير القرآن.
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم قال أخبرنا يونس عن الحسن أنه كان يكره ذلك.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم عن مغيرة قال : قلت لابراهيم : أعلق في
عضدي هذه الآية : { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم } من حمى كانت بي ، فكره ذلك.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن هلال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبي عليه السلام قال : " من علق التمائم وعقد الرقى فهو على شعبة من الشرك ".
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر.
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن محمد بن سوقة أن سعيد بن جبير رأى إنسانا يطوف بالبيت في عنقه خرزة فقطعها.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ليث عن سعيد بن جبير قال : من قطع تميمة عن إنسان كان كعدل رقبة.
-
__________
- (7 / 11) راجع 7 / 2.
(7 / 12) من القرآن : أي الاوراق تكتب فيها آيات من القرآن الكريم وتعلق على الانسان.
(7 / 14) سورة الانبياء الآية (69).
(7 / 16) النشر : الورق يكتب فيه ثم يوضع في الماء ويشرب المريض أو المصاب ماء الكتابة(5/428)
(19) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن واقع بن سحبان ؟ قال : قال عبد الله : من تعلق شيئا وكل إليه.
(20) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن شهاب عن سعيد بن جبير قال : كانت به شقيقة ، قال : فقال له رجل : أرقيك منها ، قال : لا حاجة لي بالرقى.
(21) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن ابن عون عن إبراهيم أنه كان يكره المعاذة للصبيان ويقول : إنهم يدخلون به الخلاء.
(8) ما ذكروا في تمر عجوة هو للسم وغيره
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هاشم بن هاشم قال : سمعت عامر بن سعد بن أبي وقاص يقول : سمعت سعدا يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد عن عباد بن منصور عن القاسم بن محمد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العجوة من الجنة ، وهو شفاء من السم ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها كانت تأمر من الدوام أو الدوار بسبع تمرات عجوة في سبع غدوات على الريق.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثنا شريك بن عبيد الله بن أبي نمر عن عبد الله بن محمد بن أبي عتيق عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في عجوة العالية شفاء وإنها ترياق في أول البكرة على الريق ".
-
__________
- (7 / 21) المعاذة : أن تكتب المعوذات في شئ يلعق في رقبة الصغير.
(8 / 1) تمر عجوة : تمر العوالي في المدينة المنصورة.
(8 / 3) الدوام أو الدوار واحد وهو ما يسمى أيضا ، الدوخة الناتجة عن هبوط ضغط الدم وخير دواء بها التمر لانه سريع التمثل في الدم(5/429)
(9) في التمر يحنك به المولود (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن عون عن أنس بن سيرين عن أنس أن أم سليم ولدت غلاما ، فقال لي أبو طلحة : احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معه بتمرات ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " معه شئ ؟ " قالوا : نعم ! تمرات ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذه من فيه ، فجعله في في الصبي ، ثم حنك به وسماء عبد الله.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي
موسى قال : ولد لي غلام ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم ، وحنكه بتمرة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مخلد عن ابن مسهر عن هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن الزبير حين وضعته ، وطلبوا تمرة فحنكوه بها ، فكان أول شئ دخل بطنه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم.
(10) في الاثمد من أمر به عند النوم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن مسلم عن محمد بن المنكدر عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " عليكم بالاثمد عند النوم فإنه يشد البصر وينبت الشعر ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير أكحالكم الاثمد ، يجلو البصر وينبت الشعر ".
-
__________
- (9 / 1) حنك : فرك الحنك بالتمر وسواه.
(10 / 1) الاثمد : وهو المعروف بالكحل العربي وأصله حجر الاثمد يدق ناعما حتى يصير كالذور بعد أن يضاف إليه بعض بذور الزيتون ويحمى على الجحر حتى يتفحم بذر الزيتون ولهذه الغاية يوضع داخل نصف ليمونة.
ينبت الشعر : أي شعر الجفون.
وهو دواء ما زال يستعمل لعلاج العديد من أنواع ضعف البصر وخصوصا ما كان في الشبكية(5/430)
(11) كم يكتحل في كل عين ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر عن
عمران بن أبي أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتحل بالاثمد ، ويكحل اليمنى ثلاثة مراود ، واليسرى مرودين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن حفصة عن أنس أنه كان يكتحل ثلاثة في كل عين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن ابن سيرين أنه كان يكتحل اثنين في ذه ، واثنين في ذه ، وواحدا بينهما.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل منها ثلاثا في كل عين.
(12) في الخمر يتداوى به والسكر (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه أن رجلا من جعفي يقال له سويد بن طارق سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر ، فنهاه عنها ، فقال : يا رسول الله ! إنما نصفها للدواء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها داء وليست بدواء ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل أن رجلا أصابه الصفر ، فنعت له السكر ، فسأل عبد الله عن ذلك فقال : إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن نافع قال : كانت لابن عمر بختية ، وأنها مرضت ، فوصف لي أن نداويها بالخمر ، فداويتها ثم قلت لابن عمر : إنهم وصفوا لي أن أداويها بالخمر ، قالت : ففعلت ؟ قلت : لا ، - وقد كنت فعلت ، قال : أما أنك لو فعلت لعاقبتك.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن عون عن الحسن قال : -
__________
- (11 / 1) المرود - عود رفيع يكتحل به(5/431)
قال ابن عامر وابن زياد : لا أوتى بأحد سقى صبيا خمرا إلا جلدته ، قال ابن عون : وحفظني ابن زياد.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكره أن تسقى البهائم الخمر.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن عبيدة عن إبراهيم أنه كان يكره أن يتداوى بالخمر ، وبدم الحلم ، وبالنار.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن الحكم بن عطية قال : سمعت الحسن وسئل عن صبي يشتكي نعت له قطرة من خمر ، قال : لا.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية بن هشام عن ابن أبي ذئب عن الزهري أن عائشة كانت تقول : من تداوى بالخمر فلا شفاه الله.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن عامر قال : قال ابن عمر : من سقى صبيا خمرا جلدنا الذي سقاه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن مسعر عن سعد بن إبراهيم أن ابن عمر كره أن يتداوى دبر الابل بالخمر.
(13) في التلبينة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جعفر بن عون قال : حدثنا أيمن بن نابل عن أم كلثوم ابنة عمرو عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالبغيض النافع - يعني التلبينة - فو الذي نفسي بيده إنه ليغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم وجهه من الوسخ " وكان إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى يأتي على أحد طرفيه.
(14) في الحجامة أين توضع من الرأس ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن عبد العزيز بن عمر عن مكحول قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم أسفل من الذؤابة ، ويسميها منقذا.
-
__________
- (13 / 1) التلبينة : حساء يتخذ من نخاله ولبن وعسل(5/432)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا اثنتين على الاخدعين ، وعلى الكاهل واحدة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني علقمة بن أبي علقمة قال : سمعت عبد الرحمن الاعرج قال : سمعت عبد الله بن بحينة يقول : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحي جمل وهو محرم وسط رأسه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا يحيى بن يزيد عن سليمان بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم بمكان بطريق مكة بعدن يدعى لحي جمل وهو محرم فوق رأسه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن حسن بن صالح عن منصور قال : قلت لمجاهد : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ألا إن رجله وثئت فحجمها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد به هارون قال حدثنا هشام عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه من أذى كان به.
(15) في الرخصة في القرآن يكتب لمن يسقاه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا عسر على المرأة ولدها ، فيكتب هاتين الآيتين والكلمات في صحفة ثم تغسل فتسقى منها " بسم الله لا إله إلا هو الحليم الكريم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم " { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } { كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون }.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن مغيرة عن أبي معشر عن عائشة أنها كانت
لا ترى بأسا أن يعوذ في الماء ثم يصب على المريض.
-
__________
- (14 / 2) الاخدعان : واحدها الاخدع وهو شعبة من وريد العتق ، أي أنه عرق في موضع الحجامة من العنق وهي اثنان من كل جهة من جهتي العنق واحد.
(15 / 1) { كأنهم يوم يرونها } سورة النازعات الآية (46).
{ كأنهم يوم يرون ما يوعدون } سورة الاحقاف الآية (35)(5/433)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن خالد عن أبي قلابة وليث عن مجاهد أنهما لم يريا بأسا أن يكتب آية من القرآن ثم يسقاه صاحب الفزع.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام قال حدثنا حجاج قال أخبرني من رأي سعيد بن جبير يكتب التعويذ لمن أتاه ، قال حجاج : وسألت عطاء فقال : ما سمعنا بكراهية إلا من قبلكم من أهل العراق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن شعبة قال أخبرنا قتادة عن سعيد بن المسيب قال : سألته عن النشر فأمرني بها ، قلت : أرويها عنك ؟ قال : نعم.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد قال أخبرنا ابن عون عن إبراهيم عن الاسود أن أم المؤمنين عائشة سئلت عن النشر فقالت : ما تصنعون بهذا ؟ هذا الفرات إلى جانبكم ، يستنقع فيه أحدكم يستقبل الجرية.
(16) من كره ذلك (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشيم قال أخبرنا ابن عون عن إبراهيم أنه سئل عن رجل كان بالكوفة يكتب آيات من القرآن فيسقاه المريض ، فكره ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن الحكم بن عطية قال : سمعت الحسن وسئل عن النشر فقال : سحر.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة وأبو أسامة عن شعبة عن أبي رجاء قال :
سألت الحسن عن النشر ، فذكر لي عن النبي عليه السلام ، قال : " هي من عمل الشيطان ".
(17) في الرجل يسحر ويسم فيعالج (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان بن علي عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة قالت : من أصابه بسرة أو سم أو سحر فليأت الفرات ، فليستقبل الجرية ، فيغتمس فيه سبع مرات.
-
__________
- (15 / 3) صاحب الفزع : المصاب بالصرع.
(15 / 6) الجرية : إتجاه جريان الماء(5/434)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن يزيد بن حبان عن زيد بن أرقم قال : سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود ، فاشتكى النبي صلى الله عليه وسلم لذلك أياما ، فأتاه جبريل فقال : إن رجلا كذا من اليهود سحرك ، عقد لك عقدا ، فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ، فاستخرجها فجاء بها ، فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال ، فما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك اليهودي ولا رآه في وجهه قط.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الاعصم ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشئ ولا يفعله ، حتى إذا كان ذات يوم أو كان ذات ليلة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا ثم دعا ثم قال : " يا عائشة ! أشعرت أن الله قد أفتاني فيما أستفتيته فيه ، جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال من طبة ؟ قال لبيد بن الاعصم ، قال : في أي شئ ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ، قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذي
أروان " فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ، ثم جاء فقال : " يا عائشة ! كأنما ماؤها نقاعة الحناء ، ولكان نخلها رؤوس الشياطين " ، فقلت يا رسول الله ! أفهلا أحرقته ؟ فقال : " لا ! أما أنا فقد عافاني الله ، وكرهت أن أثير على الناس منه شراء ، فأمر بها فدفنت.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا ليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال : لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إجمعوا لي من كان ههنا من اليهود ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل جعلتم في هذه الشاة سماء ؟ قالوا : نعم ! قال : ما حملكم على ذلك ؟ " قالوا : أردنا إن كنت كاذبا نستريح منك ، وإن كنت نبيا لم يضرك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن جريج عن عطاء أنه كان لا يرى بأسا أن يأتي المؤخذ عن أهله والمسحور من يطلق عنه.
-
__________
- (17 / 5) المؤخذ عن أهله : أي من سحر أو سقي سحرا يحبسه عن مقاربة امرأة(5/435)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش قال : سألت عطاء الخراساني عن المؤخذ عن أهله والمسحور ، نأتي نطلق عنه ، قال : لا بأس بذلك إذا اضطر إليه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال : قلت له : رجل طب بسحر ، نحل عنه ؟ قال : نعم ، من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل.
(18) من كره إتيان الكاهن والساحر والعراف (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمون عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت : يا رسول الله ! إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالاسلام ، وإن منا رجالا يأتون الكهان ، قال : " فلا تأتوهم ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية قال حدثنا الشيباني عن جامع بن شداد عن الاسود بن هلال قال : قال علي : إن هؤلاء العراقيين كهان العجم ، فمن أتى كاهنا يؤمن بما يقول فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال : لدرهم قيني خير من قلب رجل يأتي العراف.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن أبي بكر عن أبي مسعود عن النبي عليه السلام نهى عن حلوان الكاهن.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم ووكيع قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة عن عبد الله قال : من مشى إلى ساحر أو كاهن أو عراف فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
-
__________
- (17 / 6) إذا اضطر إليه : إذا لم يشف بطريقة أخرى.
(18 / 1) يأتون الكهان : يذهبون إليهم طلبا للاستطباب أو لمعرفة المستقبل.
(18 / 2) لانه إن آمن بما يقول الكاهن عن معرفته بالمستقبل وهو الغيب الذي لا يعلمه إلا الله كان مشركا أو كالمشرك لانه يشرك الكاهن في علم الله.
(18 / 3) درهم قيني : درهم زائف.
(18 / 4) حلوان الكاهن : الاجر الذي يعطى له على كهانته(5/436)
(19) في رقبة العقرب والحمة ، من رخص فيها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد الرحمان بن الاسود عن أبيه عن عائشة ، قال : سألتها عن الرقية من الحمة ، فقالت : رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل بيت من الانصار في الرقية من كل ذي حمة (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر
قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى ، وكان عند آل عمرو بن حزم رقية يرقون بها من العقرب ، قال : فأتوا النبي عليه السلام فعرضوها عليه وقالوا : إنك نهيت عن الرقي ، فقال : " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن عامر عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا رقية إلا من عين أو حمة ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن الاعمش عن إبراهيم قال : لدغتني عقرب ، فابتدر منخراي دم ، فرقاني الاسود فبرأت.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا خلف بن خليفة عن منصور عن الحسن أنه كان لا يرى برقية الحمرة بأسا.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد قال : رخص في الرقى من الحمة والنملة والنفس.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد أن خالدة بنت أنس أم بني حزم الساعدية جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه الرقي ، فأمرها بها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن عاصم عن يوسف.
-
__________
- (19 / 1) الحمة : أداة اللدع كإبرة العقرب والسم الذي تفرزه الدابة اللادغة في جسم الملدوغ.
كحمة العقرب والزنبور والنحلة ومات به.
(19 / 4) ابتدر منخراي دم : رعف أنفي ولم يتوقف نزفه.
(19 / 6) النملة : بثرة وقروح في الجنب تخريج بالتهاب واحتراق ويرم مكانها يسيرا ويدب إلى موضع آخر النفس : العين ، ونظرة الحسد.
(19 / 7) أمره بها : أي عندما لم يجد صلى الله عليه وسلم شركاء أو شبهة شرك(5/437)
ابن عبد الله بن الحارث عن أنس قال : رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين والحمة
والنملة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن زكريا عن عامر قال : رأى ابن مسعود على ابنه فصة من الحمى ، فقطعها وقال : لا رقية إلا من عين أو حمة.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه استرقى من العقرب.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان لآل الاسود رقية يرقون بها في الجاهلية من الحمة ، قال : فعرضها الاسود على عائشة ، قال : فأمرتهم أن يرقوا بها ، قال : وقالت عائشة : لا رقية إلا من عين أو حمة.
(20) من رخص في رقية النملة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن محمد بن المنكدر عن أبي بكر بن سليمان ابن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحرة : الشفاء بنت عبد الله : " علمي حفصة رقيتك " ، قال أبو بشر - يعني إسماعيل بن علية : فقلت لمحمد : ما رقيتها ؟ قال : رقية النملة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن عامر عن يوسف ابن عبد الله بن الحارث عن أنس قال : رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من النملة.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبد العزيز بن عمر قال حدثني صالح بن كيسان عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن الشفاء ابنة عبد الله قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قاعدة عند حفصة بنت عمر فقال : " ما تمنعك أن تعلمي هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ".
-
__________
- (19 / 9) فصة : نوع من الاحجار الكريمة صفراء اللون كانت تعلق برقبة المحموم بدعوى أنها تذهب.
الحمي(5/438)
(21) من رخص في تعليق التعاويذ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عقبة بن خالد عن شعبة عن أبي عصمة قال : سألت سعيد بن المسيب عن التعويذ فقال : لا بأس إذا كان في أديم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء في الحائض يكون عليها التعويذ ، قال : إن كان في أديم فلتنزعه ، وإن كان في قصبة فضة فإن شاءت وضعته وإن شاءت لم تضعه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن ثوير قال : كان مجاهد يكتب الناس التعويذ فيعلقه عليهم.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله عن حسن عن جعفر عن أبيه أنه كان لا يرى بأسا أن يكتب القرآن في أديم ثم يعلقه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا فزع أحدكم في نومه فليقل : بسم الله ، أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وسوء عقابه ، ومن شر عباده ، ومن شر الشياطين.
وأن يحضرون " فكان عبد الله يعلمها ولده من أدرك منهم ، ومن لم يدرك كتبها وعلقها عليه.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سلمان عن إسماعيل بن مسلم عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بالشئ من القرآن.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب أنه رأى في عضد عبيد الله بن عبد الله بن عمر خيطا.
-
__________
- (21 / 1) الاديم : الجلد.
(21 / 2) فلتنزعه : لان التعويذ المكتوب في الاديم يبقى معلقا أو مربوطا في الزند وهذا لا يجوز لانه فيها آيات من كتاب الله وقد تصيب المرء نجاسة فلا يجوز له أن يحمل هذه الآيات وهو نجس.
(21 / 5) من أدرك : من بلغ مبلغ الرجال وأصبح قادرا على حفظها وتلاوتها.
(21 / 6) بالشئ من القرآن : أي بالآيات تكتب وتعلق على الطفل أو يحملها الكبير في خاتم فضة أو ما شابه.
ذلك(5/439)
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا حسن عن ليث عن عطاء قال : لا بأس أن يعلق القرآن.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم عن أبان بن ثعلب عن يونس بن حباب قال : سألت أبا جعفر عن التعويذ يعلق على الصبيان ، فرخص فيه.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسحاق الازرق عن جويبر عن الضحاك لم يكن يرى بأسا أن يعلق الرجال الشئ من كتاب الله إذا وضعه عند الغسل وعند الغائط.
(22) في رقية العقرب ما هي ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن مطرف عن المنهال بن عمرو عن محمد بن علي عن علي قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يصلي فوضع يده على الارض فلدغته عقرب ، فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعله فقتلها ، فلما انصرف قال : " لعن الله العقرب ، لا تدع مصليا ولا غيره ، أو نبيا ولا غيره ، إلا لدغتهم " ، ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء ، ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن الحسن بن عبد الله عن إبراهيم بن الاسود قال : كان يرقى بالحميرية.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن القعقاع عن إبراهيم قال : رقية العقرب : شحة قرينة ملحة بحر معطا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن إبراهيم عن الاسود قال : عرضتها على عائشة فقالت : هذه مواثيق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن حجاج عن الزهري عن طارق بن أبي المحاسن عن أبي هريرة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل لدغته عقرب ، فقال : أما أنه لو قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " لم يلدغ ولم يضره.
-
__________
- (21 / 10) إذا وضعه : إذا نزعه عنه.
(22 / 2) الحميرية : اللهجة اليمنية القديمة وسميت حميرية لانها كانت لغة قبائل حمير.
(22 / 3) هذه الكلمات هي من اللغة الحميرية أو اللهجة الحميرية القديمة التي كانت بالحرف المسند(5/440)
(23) من كان يكره أن ينفث في الرقى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم قال : كانوا يرقون ، ويكرهون النفث في الرقى.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عرعرة بن البرند عن أبي الهزهاز قال : دخلت على الضحاك وهو وجع ، فقلت : ألا أعوذ بك يا أبا محمد ! قال : بلى ! ولا تنفث ، قال : فعوذته بالمعوذتين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب قال : قال عكرمة : أكره أن أقول في الرقية " بسم الله أف ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو فطر عن شعبة عن الحكم وحماد أنهما كرها التفل في الرقي.
(24) من رخص في النفث في الرقى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن سماك عن محمد بن حاطب قال : دببت إلى قدر لنا فاحترقت يدي ، فأتت بي أمي إلى شيخ بالبطحاء ففالت : هذا محمد قد احترقت يده ، فجعل ينفث عليها ويتكلم بكلام لا أحفظه - فلما كان في إمرة عثمان قلت : من الشيخ الذي ذهبت بي إليه ؟ قالت : رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثني عبد العزيز بن عمر قال حدثني رجل من بني سلامان بن سعد عن أمه أن خالها حبيب بن فويك حدثها أن أباها خرج به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا ، فسأله ما أصابه ، فأخبره ، فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فرأيته يدخل الخيط في الابرة وإنه لان ثمانين ، وإن عينه مبيضتان.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مالك بن أنس عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث في الرقية.
-
__________
- (23 / 1) النفث مع خروج رذاذ اللعاب من الفم.
(23 / 3) أف : كناية من النفث.
(24 / 2) وهذا من بركة الرسول صلى الله عليه وسلم(5/441)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا عفان بن حكيم قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعت امرأة إليه صبيا ، فجعله بينه وبين واسطة الرجل فغرفاه فنفث فيه.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن عثمان بن قيس عن قيس بن محمد بن الاشعث قال : ذهب بي إلى عائشة وفي عيني سوء ، فرقتني ونفثت.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن ابن عون قال : سألت محمدا عن الرقية ينفث فيها ، فقال : لا أعلم بها بأسا.
(25) في المريض ما يرقى به وما يعوذ به ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن زياد بن ثويب عن أبي هريرة قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه السلام وأنا أشتكي ، فقال : ألا أرقيك برقية علمنيها جبريل " بسم الله أرقيك ، والله يشفيك ، من كل أرب يؤذيك ، ومن شر
النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عبد ربه عن عمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يقول للمريض ببزاقه بإصبعه : " بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهذه الكلمات " أذهب الباس رب الناس ، واشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك لا يغادر سقما " قالت : فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحها وأقولها ، قالت : فنزع يده من يدي وقال : " اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الاعلى " ، قالت : فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي قال : اشتكيت فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول : إن كان أجلى قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فاشفني أو عافني ، وإن كان بلاء فصبرني ، قال : فقال النبي -
__________
- (24 / 4) فغرفاه : فتح له فمه بالضغط الرفيق على وجنتيه(5/442)
صلى الله عليه وسلم " كيف قلت " ؟ قال : فقلت له ، فمسحني بيده ثم قال : " اللهم اشفه أو عافه " فما اشتكيت ذلك الوجع بعد.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن الحجاج عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من دخل على مريض لم تحضر وفاته فقال : " أسأل الله العظيم رب العرش أن يشفيك ".
سبع مرات شفي.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن ثوبان قال : أخبرني عمير بن هانئ قال : سمعت جنادة بن أبي أمية يقول : سمعت عبادة بن الصامت
يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل رقاه وهو يوعك فقال : " بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك من كل حاسد إذا حسد ومن كل عين واسم الله يشفيك ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض قال : " أذهب البأس رب الناس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا أنت ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن بشر العبدي قال حدثنا زكريا قال حدثني سماك عن محمد بن حاطب قال : تناولت قدرا لنا فاحترقت يدي ، فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس في الجبابة ، فقالت له : يا رسول الله ! فقال : " لبيك وسعديك " ! ثم أدنتني منه فجعل ينفث ويتكلم بكلام لا أدري ما هو ؟ فسألت أمي بعد ذلك ما كان يقول ؟ فقالت : كان يقول : " أذهب البأس رب الناس ، واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا أبو شهات عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقاه جبريل فقال : " بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك من كل حاسد وعين والله يشفيك ".
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى عن سفيان عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول : " اعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة ، ويقول : هكذا كان إبراهيم يعوذ أبنيه إسماعيل وإسحاق ".(5/443)
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي عليه السلام بمثله أو نحوه.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة
قال حدثني داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا من الاوجاع كلها ومن الحمى هذا الدعاء : " بسم الله الكبر أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق يعار ، ومن شر حر النار ".
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن فرقد السبخي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن امرأة جاءت بابن لها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن ابني هذا به جنون ، وإنه يأخذ عند عشائنا وغدائنا ، فيخبث ، قال : فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثع ثعة ، فخرج من جوفه مثل الجرء الاسود.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن يحيى بن سعيد عن عمرة ابنة عبد الرحمن قال : اشتكت عائشة أم المؤمنين ، وأن أبا بكر دخل عليها ويهودية ترقيها ، فقال : ارقيها بكتاب الله.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو قال : جاء رجل إلى علي فقال : إن فلانا شاك ، قال فيسرا إن سرا ؟ قال : نعم ، قال : قل " يا حليم يا كريم اشف فلانا ".
(16) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا زهير بن محمد عن يزيد بن خصيفة عن عمرو بن عبد الله بن كعب عن نافع عن عثمان بن أبي العاص الثقفي قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يبطلني ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إجعل يدك اليمنى عليه ثم قل : بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد " سبع مرات ، ففعلت ذلك فشفاني الله.
-
__________
- (25 / 13) الجرو : الصغير من كل شئ كصغير القثاء وما شابه.
ثع ثعة : سعل فاستقاء ما في جوفه(5/444)
(17) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الاحوص عن أمه أم جندب قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى جمرة
العقبة من بطن الوادي يوم النحر ثم انصرف وتبعته امرأة من خثعم معها صبي لها به بلاء لا يتكلم ، فقالت : يا رسول الله ! إن هذا ابني وبقية أهلى ، وبه بلاء لا يتكلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إئتوني بشئ من ماء ، فأتي به فغسل فيه يديه ومضمض فاه ، ثم أعطاها فقال : اسقيه منه وصبي عليه منه واستشفي الله له " ، المرأة فقلت : لو وهبت لي منه ! فقالت : إنما هو لهذا المبتلى ، فلقيت المرأة من الحول فسألتها عن الغلام فقالت : برأ وعقل عقلا ليس كعقول الناس.
(18) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يحيى بن أبي حبة عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن أبي الحسين عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نزل فجلس ملكان أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي : ما به ؟ قال : حمى شديدة ، قال : عوذه ، قال : فما نفث ولا نفخ ، فقال : " بسم الله أرقيك والله يشفيك " خذها فلتهنئك ".
(26) في الاخذ على الرقية ، من رخص فيها (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن زكريا عن عامر قال حدثني خارجة بن الصلت أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رجع مر على أعرابي مجنون موثق في الحديد ، فقال بعضهم : أعندك شئ تداويه به ؟ فإن صاحبكم قد جاء بخير ، فرقيته بأم القرآن ثلاثة أيام ، كل يوم مرتين ، فبرأ ، فأعطوني مائة شاة ، فلما قدمت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال : " أقلت غير هذا ؟ قلت : لا ، قال : كلها بسم الله ، فلعمري لئن أكلت برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق ".
-
__________
- (25 / 17) استشفي الله له : أطلبي الشفاء له من الله(5/445)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : : بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين راكبا في سرية ، قال : فنزلنا بقوم
فسألناهم القرى ، فلم يقرونا ، قال : فلدغ سيدهم ، قال : فأتونا فقالوا : أفيكم أحد يرقي من العقرب ؟ قال : قلت : نعم أنا ، ولكن لا أرقية حتى تعطونا غنما ، قال : فقالوا : إنا نعطيكم ثلاثين شاة ، قال : فقبلنا ، قال : فقرأت عليه الفاتحة سبع مرات ، قال : فبرأ وقبضت الغنم ، فعرض في أنفسنا منها شئ ، فقلنا : لا تعجلو حتى تأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فلما قدمنا عليه ، قال : فذكرت له الذي صنعت ، قال : " أو ما علمت أنها رقية ، اقسموا الغنم ، واضربوا لي معكم بسهم ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم : زجل فقال : إني رقيت فلانا وكان به جنون ، فأعطيت قطيعا من غنم ، وإنما رقيته بالقرآن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أخذ برقية باطل فقد أخذت برقية حق ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا عثمان بن حكيم قال : أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة ، قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة ، معها صبي لها ، فقالت : يا رسول الله ! إن ابني هذا به بلاء ، وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة ؟ فقال : " ناولينيه ، فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرجل ثم فغر فاه ثم نفث فيه ثلاثا " بسم الله أنا عبد الله ، إخس عدو الله " ، ثم ناولها إياه ، ثم قال : القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل ؟ قال : فذهبنا ثم رجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث ، فقال : ما فعل صبيك ؟ فقالت : والذي بعثك بالحق ! ما حسسنا منه بشئ حتى هذه الساعة ، فاجترز هذه الغنم ، قال : " انزل فخذ منها واحدة ورد البقية ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن آدم قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمارة بن عبد عن علي قال : لا رقية إلا ما أخذ سليمان عليه الميثاق.
-
__________
- (26 / 2) عرض في أنفسنا منها شئ : فشككنا وظننا أنه لا حق لنا في هذه الاغنام.
- اضربوا لي معكم بسهم : كناية عن جواز ما فعاوه وحلية حيازتهم للاغنام.
(26 / 4) يؤخذ : يغيب عن الوعي لان شيطانا يتلبسه(5/446)
(27) من رخص في الرقية من العين (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة الزرقي قال : قالت أسماء لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن بني جعفر تسرع إليهم العين ، فأسترقي لهم من العين ؟ قال : نعم ، فلو كان شئ سابق القدر لسبقته العين ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن يحيى بن سعيد عن نافع عن سليمان بن يسار أن عروة بن الزبير أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة فإذا صبي في البيت يشتكي ، فسألهم عنه فقالوا : نظن أن به العين ، فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن تسترقون له من العين.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن عبد الله بن ثابت مولى جيير بن مطعم قال : قالت أسماء بنت عميس : قلت : يا رسول الله ! إن العين تسرع إلى بني جعفر ، فأسترقي لهم ؟ قال : " نعم ، فلو قلت لشئ يسبق القدر ، قلت : إن العين تسبقه ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية بن همام قال حدثنا عمار بن رزيق عن عبد الله بن عيسى عن أمية بن هند عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال : انطلقت أنا وسهل بن حنيف نلتمس الخمر فوجودنا خمرا وغديرا ، وكان أحدنا يستحي أن يغتسل وأحد يراه ، فاستتر مني حتى إذا رأى أن قد فعل نزع جبة عليه من كساء ، ثم دخل الماء ، فنظرت إليه فأعجبني خلقه ، فأصبته منها بعين ، فأخذته قعقعة وهو في الماء ، فدعوته فلم يجيبني ! فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا " ، فأتاه فرفع عن ساقه ثم أدخل إليه الماء ، فلما أتاه ضرب صدره ثم قال : " أللهم أذهب حرها
وبردها وصبها ، ثم قال : قم : فقام : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة فإن العين حق ".
-
__________
- (27 / 2) قال أن تسترقون له أي أمر أن تسترقون له.
(27 / 4) الخمر ج خمار وهو غطاء للرأس والوجه(5/447)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه أن عامرا مر به وهو يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلبط به حتى ما يعقل لشدة الوجع ، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فتغيظ عليه ، وقال : " قتلته ! على ما يقتل أحدكم أخاه ؟ ألا بركت ؟ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : اغسلوه " ، فاغتسل فخرج مع الركب ، وقال الزهري : هذا من العلم ، يغسل له الذي عانه ، قال : يؤتى بقدح ماء فيدخل يده في القدح فيمضمض ويمجه في القدح ، ويغسل وجهه في القدح ، ثم يصب بيده اليسرى على كفه اليمني ، ثم بيده اليمني على كفه اليسرى ، ويدخل يده اليسرى فيصب على مرفق يده اليمنى ، فيغسل يده اليسرى ، ثم يده اليمني فيغسل الركبتين ، ويأخذ داخل إزاره فيصب على رأسه صبة واحدة ، ولا يدع القدح حتى يفرغ.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله قال حدثنا سفيان عن الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة أنها كانت تأمر العاين أن يتوضأ فيغسل الذي أصابته العين.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أحمد بن إسحاق قال حدثنا وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العين حق ، وإذا استغسل أحدكم فليغتسل ".
(28) في الرجل يفزع من الشئ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن
يحيى أن الوليد بن الوليد المغيرة المخزومي شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث بعين نحو وأنه قال : " إذا أتيت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فو الذي نفسي بيده لا يضرك شئ حتى تصبح ".
-
__________
- (27 / 5) المخبأة : المرأة أو الفتاة في خدرها لا تخرج في حر ولا قر فلا تتغير بشرتها بسمرة أو صفرة تشوبها.
لبط به : اصابته العين فوعك وعكا شديدا.
الذي عانه : الذي أصابه بالعين.
القدح : وعاء كبير للماء أو اللبن(5/448)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن يحيى بن جعدة قال : كان خالد بن الوليد يفزع من الليل حتى يخرج ومعه سيفه ، فخشئ عليه أن يصيب أحدا ، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إن جبريل قال لي : إن عفريتا من الجن يكيدك ، فقل : أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزها بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، ومن شر ما بث في الارض وما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الجريري عن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن الشيطان قد حال بين صلاتي وبين قراءتي ، قال صلى الله عليه وسلم : " ذلك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فاتفل عن يسارك ثلاثا وتعوذ بالله من شره ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا أبو التياح قال : سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته
الشياطين ؟ قال : جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاودية ، وتحدرت عليه من الجبال وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرعب منه ؟ قال جعفر : أحسبه جعل يتأخر ، وجاء جبريل فقال : يا محمد ! قل ، قال : " وما أقول ؟ قال : قل " أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الارض ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن " قال : فطفئت نار الشيطان وهزمهم الله.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الاعمش عن مجاهد قال : كنت ألقى من رؤية الغول والشياطين بلاء وأرى خيالا ، فسألت ابن عباس فقال : أجزه على ما رأيت ولا تفرق منه ، فإنه يفرق منك كما تفرق منه ، ولا تكن أجبن السوادين ، قال مجاهد : فرأيته فأسندت عليه بعصا حتى سمعت وقعته.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد قال أخبرنا عون عن إبراهيم النخعي قال : كان -
__________
- (28 / 4) أرعب منه : أصابه منه رعب.
(28 / 5) السواد : الرجل يرى قادما من بعيد لم تتضح ملامحه بعد(5/449)
إذا رأى أحدهم في منامه ما يكره قال : " أعوذ بما عاذت به ملائكته ورسله من شر ما رأيت في منامي أن يصيبني منه شئ أكرهه في الدنيا والآخرة ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا فزع أحدكم في منامه فليقل " بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عقابه ، وشر عباده وشر الشياطين وأن يحضرون ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : إذا أحس أحدكم بالشيطان فلينظر إلى الارض
وليتعوذه.
(29) في الكي ، من رخص فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى سعدا في أكحله مرتين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبعا في بطنه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه اكتوى من اللقوة واسترقى من العقرب.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عبد الملك بن أبجر عن سيار عن قيس عن جرير : أقسم علي عمر لاكتوين.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن هشام عن قتادة عن أنس أنه اكتوى من اللقوة.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال : كواني أبو طلحة ، واكتوى من اللقوة.
-
__________
- (28 / 8) لينظر إلى الارض أي لكي لا يرى ما يخيفه أو يرعبه فتمنعه هذه الرؤية من التعوذ بالله لان الشياطين تتراءى بأشكال مختلفة.
(29 / 1) الاكحل : عرق في اليد في وسد الذراع يدعى نهر البدن في كل عضو شعبة منه لها إسم على حدة.
(29 / 3) اللقوة : نوع من الشلل الموقت أو الدائم يصيب نصف الوجه(5/450)
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة أن أسعد بن زرارة أخذه وجع في حلقه يقال له الذبح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا بلغن أو لايلين في أبي أمامة عذرا " فكواه بيده ، فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ميتة سوء لليهود ، يقولون : فهلا دفع عن صاحبه ؟ وما أملك له ولا لنفسي شيئا ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن شيبان اللحام قال : كواني ابن الحنفية في رأسي.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد السلام عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن أنه دخل عليه وقد كوى غلاما.
(10) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن إسحاق بن سويد عن مطرف بن شخير قال : كان عمران بن حصين ينهى عن الكي ، ثم اكتوى بعد.
(11) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عمران بن حدير عن أبي مجلز قال : كان عمران بن حصين ينهى عن الكي ، فابتلي فاكتوى ، فجعل بعد ذلك يعج ، يقول : اكتويت كية نار ما أبرأت من ألم ، ولا أشفت من سقم.
(12) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن عبد الله عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل نعت له الكي ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اكووه وأرضفوه ".
(13) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن حيان عن سيار أبي حمزة عن قيس عن جرير قال : أقسم علي عمر لاكتوين.
(14) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن أبي العميس عن الحسن بن سعد عن أبيه قال : كانت للحسن بن علي بختية ، قال : مال سنامها على جنبها ، فأمرني أن أقطعة وأكويه.
(15) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن منصور عن مجاهد أن ابن عمر كوى ابنا له وهو محرم.
-
__________
- (29 / 8) ابن الحنفية هو محمد بن علي بن أبي طالب.
(29 / 11) يعج : يتكلم فيكثر.
(29 / 12) الرضف : الكي بحجر الفخار المحمى بالنار(5/451)
(30) في كراهية الكي والرقى (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عرضت علي الامم فإذا سواد عظيم ، فقلت : هذه أمتي ، فقيل : هذا موسى وقومه ، قال : ثم قيل لي : انظر إلى الافق ، فنظرت فإذا سواد قد ملا الافق ، فقال : هذه أمتك ويدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب " ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لهم ، فأفاض القوم فقالوا : نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسله ، فنحن هم أو أولادنا الذين ولدوا في الاسلام ، قال : فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال : اشتكى رجل منا شكوى شديدة ، فقال الاطباء : لا يبرأ إلا بالكي ، فأراد أهله أن يكووه ، فقال بعضهم : لا حتى نستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاستأمروه فقال : لا حتى يبرأ الرجل ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " هذا صاحب بني فلان ؟ قالوا : نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا لو كوى قال الناس : إنما أبرأه الكي ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن مجاهد عن حسان بن أبي وجرة قال : حدثني عفان عن أبيه عن النبي عليه السلام : " لم يتوكل من استرقى واكتوى ".
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا شيبان عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين عن ابن مسعود : تحدثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال النبي عليه السلام : " سبعون ألفا يدخلون الجنة لا حساب عليهم : الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ".
-
__________
- (30 / 1) أفاض القوم : أكثروا من النقاش في الامر.
التطير من الطيرة وهي التشاؤم من شئ محدد وسميت بهذا الاسم لانها الاصل فيها الالتجاء إلى حركة انطلاق الطيور ، فكانوا إذا أرادوا الخيرة في أمر قصدوا مكانا نؤمه الطيور فرودها بالاحجار فإن أخذت اتجاه اليمن تفاءلوا بالامر وتيمنه (وهذا اشتقاق من اليمن).
وإن اخذت اتجاه الشام آيسوا منه وتشاءموا (وهذا اشتقاق من الشآم) والامر هذا كله يسمى الطيرة أو التطير إلا أنه يستعمل بمعنى التشاؤم فقط(5/452)
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن أبي مجلز قال : من اكتوى كية بنار خاصم فيه الشيطان.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده قال : أخذتني ذات الجنب في زمن عمر ، فدعا رجلا من العرب أن يكويني ، فأبي إلا أن يأذن له عمر ، فذهب لي إلى عمر ، فأخبره القصة فقال عمر : لا تقربن النار فإن له أجلا لن يعدوه ولن يقصر عنه.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عبد الحميد بن جعفر عن عمران بن أبي أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنهى عن الحميم ، وأكره الكي ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن علية عن ليث عن مجاهد عن عقار بن المغيرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل ".
(31) من رخص في قطع العروق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيبا ، فقطع ، فقطع منه عرقا ثم كواه عليه.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي مكين عن ابن سيرين عن عمران بن حصين أنه قطع العروق.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن أبي مكين قال : رأيت ابن سيرين عنده
ابن ، فقلت له : أي شئ تصنع ها هنا ؟ فقال : أقطع عرق كذا لابن أخي.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدى عن سفيان عن عبد الملك بن أبي سليمان قال : سمعت مجاهدا يقول : قطعت مني عرق أو عروق.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سعد بن إبراهيم قال : رأيت عروة أصابه هذا الداء - يعني الآكلة - فقطع رجله من الركبة.
-
__________
- (30 / 5) خاصم فيه الشيطان أي طالب به يوم القيامة كي يحشر معه.
(30 / 6) ذهب لي ابن عمر : قصده من أجلي ليسأله عن أمر يخصني.
لن يعدوه : لن يتجاوزه.
(30 / 7) الحميم : الماء الشديد الحرارة(5/453)
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن ابن الحر عن عامر قال : يمسح على العرق.
(32) من كره قطع العروق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن مبارك عن الحسن أنه كره البط وقطع العروق.
(33) ما قالوا في بط الجرح ؟ (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن ثابت عن ابن رافع قال : رآني عمر معصوبة يدي أو رجلي ، فانطلق بي إلى الطبيب ، فقال : بطه ، فإن المدة إذا تركت بين العظم واللحم أكلته ، قال : فكان الحسن يكره ذلك.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر عن ابن عون عن الحسن أنه كان يكره أن يبط الجرح ، ويقول : يوضع عليه دواء.
(34) في قطع اللهاة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون قال : كان محمد يكره قطع
اللهاة ، ولا أراه كرهه لشئ من الدين.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن المسعودي عن سهل بن الاسد عن عبد الله بن عتبة قال : جاء طبي لنا إلى عبد الله بصبي لهم قد سقطت لهاته ، فأرادوا أن يقطعوها ، فقال ابن مسعود : لا تقطعوها ، ولكن إن كان في أجله تأخير برأ ، وإلا لم -
__________
- (32 / 1) البط : البتر ، أو قطع اللحم المصاب وإزالته.
(33 / 1) المدة الصديد.
(34 / 1) اللهاة : اللحمة المشرفة على الحق في أقصى الفم.
ولا أراه كرهه بشئ من الدين : أي لم يكرهه لان ذلك حرام أو كرهه الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما لامر رآه هو(5/454)
(35) من كره ألبان الاتن ، ومن رخص (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن عبد الله بن المختار قال : سئل الحسن عن ألبان الاتن ، فقال : حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحومها وألبانها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن سالم عن سعيد بن جبير قال : لحوم الاتن وألبانها حرام.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن عطاء أنه كان لا يرى بشرب ألبان الاتن بأسا.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن ومحمد أنهما كانا يكرهان أن يتداوى بألبان الاتن وقالا : هي حرام.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال : سألته عن شرب ألبان الاتن فكره ذلك.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن أبيه أنه
اشتكى ركبتيه فنعت له أن يستنقع في ألبان الاتن ، فكره ذلك.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء قال : كان لا يرى بألبان بأسا يتداوى بها.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا شعبة شبابة قال : سألت الحكم وحمادا عن ألبان الاتن ، فقال : من كره لحومها كره ألبانها.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا شعبة عن إبراهيم مثله.
(36) في شرب أبوال الابل (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن حجاج بن أبي عثمان قال حدثني أبو رجاء مولى أبي قلابة قال : حدثني أنس بن مالك أن نفرا من عكل ثمانية قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعوه على الاسلام ، فاستوخموا الارض وسقمت أجسادهم ، فشكوا ذلك إلى -
__________
- (35 / 1) الاتن : إناث الحمير الاهلية(5/455)
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " لو تخرجوا مع راعينا في إبله فتصيبوا من أبوالها وألبانها " ، قالوا : بل ، فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث عن ابن طاوس أن أباه كان يشرب أبوال الابل ويتداوى بها.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال : لا بأس بأبوال الابل أن يتداوى بها.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون قال : كان محمد يسأل عن شرب أبوال الابل فيقول : لا أدري ما هذا ؟ (5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال : كان حبان السرقي يصف أبوال الابل ، ولو كان به بأس لم يصفها.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : لا بأس أن يستنشق من أبوال الابل.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن حبيبة بنت يسار عن أمها عائشة أنها سئلت عن الصبي يقع في البول أو يوجر فكرهته.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل قال حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : كان رجل به خنازير ، فتداووا بأبوال الابل والاراك ، تطبخ أبوال الابل والاراك ، فأخذ الناس يسألونه فيأبى ، فلقي ابن مسعود فقال : أخبر الناس به.
(37) في الترياق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن الاوزاعي عن مكحول وعبدة عن أم عبد الله ابنة خالد بن معدان عن أبيها أنه كان لا يرى بشرب الترياق بأسا.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي أن عمر بن عبد العزيز لما ولى الوليد بن هشام القرشي وعمرو بن قيس السكوني بعث الطائفة [ و ] زودهم الترياق من الخزائن ، وأمرهما أن من جاء يلتمس الترياق أن يعطياه إياه.
- (هاش) - (36 / 7) يقع في البول : يمسح به أو يسكب عليه ، يوجر : يجعل في فيه.
(37 / 1) الترياق (بكسر التاء) : فارسي معرب ، وهو الدواء من السموم وأصل الكلمة الدرياق(5/456)
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن خالد الحذاء قال : وصف لي أبو قلابة صفة الترياق فقال : يخرج رجال عليهم خفاف من خشب ، وبأيديهم شئ قد ذكره ، فيصيدون الحيات ، فيمسحون ما يلي رؤوسها وأذنابها ليجتمع ما كان من دم ، ثم يطرحونها في القدر فيطبخونها ، فذلك أجود الترياق.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن خالد عن ابن سيرين ، قال : ذكرته له ، قال : أو ليس قد نهى عن كل ذي ناب ، فهي ذات أنياب وحمة.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عليه عن ابن عون عن ابن سيرين قال : أمر ابن عمر بالترياق فسقي ، ولم علم ما فيه ما أمر به.
(38) من كره الترياق (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد أنه كرهه - يعني الترياق.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل بن دكين عن جرير بن حازم عن الحسن قال : سمعته وسئل عن الترياق وقيل : إنه يجعل فيه الاوزاغ ، فكرهه.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال : حدثنا شر حبيل بن يزيد المعافري قال : سمعت عبد الرحمن بن رافع التنوخي يقول : سمعت عبد الله بن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أبالي ما أتيت ما أرتكبت إن أنا شربت ترياقا أو تعلقت تميمة أو قلت شعرا من قبل نفسي ".
(39) في الحمية للمريض (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن رزام به سعيد عن أبي المعالي عن ابن عمر قال : لا يمنعن أحدكم مريضه طعاما يشتهيه ، لعل الله أن يشفيه ، فإن الله يجعل شفاءه حيث شاء.
-
__________
- (38 / 2) الاوزاغ : ج وزغ وهو سام أبرص والعامة تسميه " أبو بريص " (39) الحمية : منع المريض من تناول بعض الاطعمة التي قد تضره وتؤخر شفاءه(5/457)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا فليح بن سليمان عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن يعقوب عن أم المنذر العدوية قالت : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي ، وهو ناقه ، ولنا دوالي معلقة ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل ، وقام علي ليأكل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، " مهلا فإنك ناقه " ، قالت : فجلس
علي ، وأكل منها النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم صنعت لهم سلقا وشعيرا ، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : " من هذا أصب ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن جعفر عن أبيه قال : أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم قناع من تمر ، وعلي محموم ، فنبذ إليه تمرة ثم أخرى ، حتى ناوله سبعا ، ثم كف يده ، وقال : " حسبك ".
(40) في الماء للمحموم (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة عن هشام عن فاطمة عن أسماء أنها كانت تؤتى بالمرأة الموعوكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أبردوها بالماء ، فإنها من فيح جهنم ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن عباية بن رفاعة قال : أخبرني رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الحمى من فور جهنم فأبردوها بالماء ".
-
__________
- (39 / 2) ناقه : لم تشف من مرضك تماما بعد.
(39 / 3) قناع : وعاء يجعل من عسيب النخل يستعمل للفاكهة والطعام ونحوهما ، وقد يستعمل لطبق الرطب خاصة.
(40 / 1) وقد أثبت الطب الحديث أن إبراد الحمى بالماء هو أفضل الوسائل لمنع الحمى من التسبب بالتهابات أخرى قد تودي بالمريض إلى الموت كالتهاب بسحايا ولهذا يضعون أكياس الثلج أو الماء المثلج على رأس المحموم.
(40 / 2) الموعوكة : المحمومة.
جيبها : المقصود داخل ملابسها أي على جسدها مباشرة أو على الاقل على الملابس الداخلية والجيب
مجمع الثياب عند الصدر(5/458)
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير ومحمد بن بشر قالا حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي عليه السلام قال : " إن شدة الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عفان قال حدثنا همام عن أبي جمرة قال : كنت أدفع الناس عن ابن عباس ، فاحتبست أياما ، فقال : ما حبسك ؟ قلت : الحمى ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الحمي من فيح جهنم فأبردوها بماء زمزم ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن ابن مقسم عن ابن عباس أنه كان إذا حم بل ثوبه ثم لبسه ثم قال : إنها من فيح جهنم فأبردوها بالماء.
(41) في أي يوم تستحب الحجامة فيه (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ".
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن فضيل عن ليث عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من احتجم يوم الاربعاء ويوم السبت فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان محتجما فليحتجم يوم السبت ".
(42) في الحجامة من قال : هي خير ما تداوى به (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب عن حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط الهندي لصبيانكم ".
-
__________
- (41 / 2) الوضح : البياض من كل شئ ويكنى به عن البرص لان هذا المرض يزيل لون بشرة الانسان واستعمال الصفة الملازمة بدل ذكر اسم المرض من باب التعوذ من المرض والتلطف في ذكر ما يكره.
الانسان سماعه(5/459)
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن بشير بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في الحجم شفاء ".
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : طب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إلى رجل فحجمه.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم قال : دخل عيينة بن حصين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتجم فقال : ما هذا ؟ قال : " خير ما تداومت به العرب ".
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن كان في شئ مما تداوون به خير ففي الحجامة ".
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو نعيم عن زهير عن عبد الملك بن عمير قال : حدثني حصين بن أبي الحر عن سمرة بن جندب قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا حجاما فأمره أن يحجمه ، فأخرج محاجما من قرون ، فألزمها إياه وشرطه بطرف شفرة ، فصب الدم وأنا عنده ، فدخل عليه رجل من بني فزارة فقال : ما هذا يا رسول الله ؟ على ما تمكن هذا من جلدك يقطعه ؟ قال : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هذا الحجم " قال : وما الحجم ؟ قال : " خير ما تداوى به الناس ".
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما مررت بملا من الملائكة ليلة
أسري بي إلا قالوا : عليك بالحجامة يا محمد ".
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن رجل من الانصار من بني سلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن كان في شئ مما تعالجون به شفاء ففي شرطة من محجم ، أو في شربة من عسل ، أو لذعة من نار يصيب بها الماء ، وما أحب أن أكتوي ".
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا الفضل عن عاصم بن عمر بن قتادة قال : سمعت -
__________
- (42 / 3) طب : مرض(5/460)