1795- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ حَفَزَهُ شَيْءٌ ، فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا فَتَوَضَّأَ وَخَرَجَ ، فَسَمِعْتُ مِنَ الْحُجُرَاتِ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكِرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ فَلاَ يُجُيبُكُمْ ، وَتَسْأَلُونَهُ فَلاَ يُعْطِيكُمْ ، وَتَسْتَنْصِرُونَهُ فَلاَ يَنْصُرُكُمْ.(3/1038)
1796- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ خَالِهِ (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : شَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَجِدُونَ مِنَ الْوَسْوَسَةِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ بِالشَّيْءِ ، لأَنْ يَكُونَ أَحَدُنَا يَخِرُّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ، فَقَالَ : ذَاكَ مَحْضُ الإِيمَانِ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عن خالته" ، والصواب ما أثبته ، وهو على الصواب في "مسند أحمد" 41/272 ، وفي "الأدب المفرد" للبخاري 1/437 : "عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَخَالِي عَلَى عَائِشَةَ". وقد سلف هذا الحديث ، على الصواب ، في هذا الكتاب في 2/565.(3/1039)
1797- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ ، تَقُولُ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : كُنَّ يَخْرُجْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِنَّ الضِّمَادُ بِالْمِسْكِ الْمُطَيَّبِ ، قَبْلَ أَنْ يُحْرِمْنَ ، ثُمَّ يَعْرَقْنَ فَيُرَى ذَلِكَ فِي جِبَاهِهِنَّ ، فَيَرَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلاَ يَنْهَاهُنَّ.(3/1039)
1798- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرو (1)يَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ مِنَ الْجَنَابَةِ أَنْ يَنْقُضْنَ رُؤُوسَهُنَّ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ : لَقَدْ كَلَّفَهُنَّ تَعَبًا شَدِيدًا ، أَفَلاَ يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَحْلِقْنَ رُؤُوسَهُنَّ ، لَقَدْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ فَمَا أَزِيدُ عَلَى ثَلاَثِ إِفْرَاغَاتٍ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عمر" والصواب ما أثبته ، وهو على الصواب في "مصنف ابن أبي شيبة" 1/485 ، و"صحيح مسلم" 1/179 ، و"سنن ابن ماجة" 1/479 ، و"صحيح ابن خزيمة" 1/123.(3/1039)
1799- (1)أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ (2)بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ زَيْنَبَ الثَّقَفِيَّةِ قَالَتْ : كُنْتُ جَمَعْتُ مُويلاَ لِي فَقُلْتُ : لأَضَعَنَّهُ فِي أَزْكَى مَوْضِعٍ عِنْدِي ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لَوْ تَصَدَّقْتُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي بَعْضِ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي يَبْعَثُهَا ، أَوْ أَشْتَرِي بِهِ نَسَمَةً مُسْلِمَةً فَأَعْتِقُهَا ، أَوْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ ، أَوْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى زَوْجٍ مَجْهُودٍ ، وَبَنِي أَخٍ يَتَامَى فِي حِجْرِي ، فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ ذَلِكَ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ : مَنْ هَذِهِ ؟ قَالَتِ : امْرَأَةُ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ . قَالَ : فَمَا جَاءَ بِهَا ؟ فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : لِتَرُدُّهُ عَلَى زَوْجِهَا الْمَجْهُودِ ، وَبَنِي أَخِيهَا الْيَتَامَى ، يَكُنْ لَهَا أَجْرُهَا مَرَّتَيْنِ.
_حاشية__________
(1) ترقيم هذا الحديث جاء في المطبوع خطأ "1779" ، وتم التصويب.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "عبد الرحمن" ، والصواب ما أثبته ، انظر "التاريخ الكبير" 6/102 ، و"الجرح والتعديل" 5/339 ، و"تهذيب الكمال" 18/37.(3/1040)
1800- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ لَيْلَةً يُصَلِّي فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ : لِيَرْحِمِ اللَّهُ فُلاَنًا ، كَأَيِّنْ مِنْ قِرَاءَتِهِ أَذْكَرَنِيهَا ، وَقَدْ كُنْتُ نُسِّيتُهَا.(3/1041)
1801- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سَائِبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ الْحَيَّاتِ الَّتِي تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ إِلاَّ الأَبْتَرَ وَذَا الطُّفَّتَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَخْطَفَانِ الْبَصَرَ وَيَطْرَحَانِ أَوْلاَدَ النِّسَاءِ ، فَمَنْ تَرَكَهُمَا فَلَيْسَ مِنَّا.(3/1042)
1802- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَرَأْتُ فِي مُصْحَفِ عَائِشَةَ : فَمِنْهَا رَكُوبَتُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ.(3/1042)
1803- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَصَابَ وَجْهَ أُسَامَةَ شَيْءٌ فَدَمِيَ فَغَسَلْتُ وَجْهَهُ فَمَسَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَمِيصِهِ فَقَالَ : أَحْسِنْ بِنَا إِذَا (1)لَمْ يَكُنْ جَارِيَةٌ . قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ إِلَى وَجْهِ أُسَامَةَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ بَكَى.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "إذا" ، وفي "غريب الحديث" للحربي 3/1139 ، و"مسند أبي يعلى" 7/435 ، و"تاريخ دمشق" 8/68 ، و"سير أعلام النبلاء" 2/501 ، و"تاريخ الإسلام" 4/176 ، و"المغني عن حمل الأسفار" 1/531 : "إذْ" ، وأظنه أنسب للمعنى.(3/1042)
1804- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّسْتُرِيُّ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ فِيهِمَا قَدْرَ مَا يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، يَعْنِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ.(3/1043)
1805- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَشْعَثِ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ حَائِضٌ.(3/1043)
1806- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْمُجَالِدِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يَكُونُ هَذَا الأَمْرُ بَعْدَكَ ؟ قَالَ : يَكُونُ فِي قَوْمِكِ مَا كَانَ فِيهِمْ خَيْرٌ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَيُّ الْعَرَبِ أَسْرَعُ فَنَاءً ؟ فَقَالَ : قَوْمُكِ ، فَقُلْتُ : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : تَسْتَحْلِيهُمُ الْمَوْتُ وَتَنَفُّسُهُمْ عَلَى النَّاسِ.(3/1043)
1807- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،- قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَظُنُّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ -، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ [أَبِي] (1) سَهْلَةَ ، مَوْلَى [عُثْمَانَ] (1)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا : لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ وَذَكَرْتُ لَهُ قَالَتْ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ ؟ فَقَالَ : لاَ . فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عُمَرَ ؟ فَقَالَ : لاَ . فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عَلِيًّا ؟ فَقَالَ : لاَ . فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . قَالَتْ : فَدَعَوْتُ عُثْمَانَ فَجَاءَ (2)، فَلَمَّا كَانَ فِي الْبَيْتِ قَالَ لِي : تَنَحِّي ، فَتَنَحَّيْتُ ، وَأَدْنَى عُثْمَانَ مِنْ نَفْسِهِ ، حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتُهُ رُكْبَتَهُ ، قَالَتْ : فَجَعَلَ يُحَدِّثُ عُثْمَانَ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ ، قَالَتْ : وَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْصَرِفْ ، فَانْصَرَفَ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ ، قَالُوا لِعُثْمَانَ : أَلاَ تُقَاتِلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا سَأَصْبِرُ عَلَيْهِ. قَالَتْ : فَكُنَّا نَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ فِيمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين وقع في المخطوط : "أم - سهلة مولى - عائشة" وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج والترجمة.
(2) في المطبوع : "جاءت" والصواب ما أثبته.(3/1044)
1808- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ ، عَنْ جَابِرِ [بْنِ] (1)يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ الْعَرَاقِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ بَعْدَ الْوِتْرِ شَيْئًا إِلاَّ أَنْ يَسْتَاكَ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين جاء في المخطوط : "عن" ، وهو تحريف ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج والترجمة.(3/1045)
1809- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِيهِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ شُرَيْحًا سَأَلَهَا عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ ، فَإِذَا كَانَ قَبْلَ الْغَدَاةِ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَّ النَّاسَ لِصَلاَةِ الْغَدَاةِ. فَقَالَ لَهَا شُرَيْحٌ : فَأَيُّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ إِذَا رَجَعَ إِلَيْكِ مِنَ الْمَسْجِدِ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ يَبْدَأُ بِالسِّوَاكِ.(3/1045)
1810- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي النَّضْرَةِ ؛ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ : كَيْفَ كُنْتُمْ تَنْبِذُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : كُنَّا نَرْمِي (1)لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَشْرَبُهُ فِي الْغَدِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وجاء في الأصل هكذا : "نمرس" وأثبت ما استصوبته.(3/1046)
1811- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْمُجَالِدِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ تَبْكِي ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا يُبْكِيكِ ؟ فَقَالَتْ : مَا أَشْبَعُ مِنْ طَعَامٍ وَأَشْتَهِي أَنْ أَبْكِيَ إِلاَّ بَكَيْتُ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ حَتَّى قُبِضَ.(3/1046)
1812- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطُّلَحِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ،- قَالَ يَحْيَى : وَهُوَ عِنْدَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ -، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابًا الْبِرُّ وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عُقَوبَةً الْبَغْيُ وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ.(3/1047)
1813- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فِي الْعَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءٌ ، أَوْ إِنَّهَا تِرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : الْعَالِيَةُ مَوْضِعٌ مَا لَهُ بِالْعَالِيَةِ خَيْبَرٌ.(3/1048)
1814- أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي افْتَتَحَ صَلاَتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.(3/1048)
ـ [مُسْنَدُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، أُمِّ سَلَمَةَ بِنْتِ الْمُغِيرَةِ] (1).
قَالَ الإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ :
- مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ابْنَةَ أَبِي أُمَيَّةَ [بْنِ] (2)الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمِنْهُ مَا يُرْوَى عَنْ سَعِيدٍ ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1815- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، تَرْفَعُهُ ، قَالَ : إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَعِنْدَهُ أُضْحِيَةٌ يُرِيدُ أَنْ يُضَحِّيَ فَلاَ يَأْخُذُ شَعْرًا وَلاَ يُقَلِّمَنَّ ظُفْرًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في الأصل ، وضعته كعنوان للتوضيح فقط.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، أثبته عن "الجرح والتعديل" 9/464.(4/55)
1816- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ وَهُوَابْنُ عُمَرَ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمِ بْنِ (1) عُمَارَةَ بْنِ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيِّ قَالَ : دَخَلْنَا الْحَمَّامَ فِي عَشْرِ الأَضْحَى ، وَإِذَا بَعْضُهُمْ قَدْ أَطَلاَّ ، فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَمَّامِ : إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَكْرَهُ هَذَا ، أَوْ يَنْهَى عَنْهُ ، فَخَرَجْتُ فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي (2)، هَذَا حَدِيثٌ قَدْ نُسِيَ وَتُرِكَ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ (3)، فَإِذَا أَهَلَّ هِلاَلُ ذِي الْحِجَّةِ فَلاَ يَمَسُّ مِنْ شَعْرِهِ وَلاَ ظُفْرِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "عن" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "يا ابن أخ" ، والتصويب من مصادر التخريج.
(3) في حاشية المطبوع : في الأصل "يذبحه" ، وجاء في الهامش كما أثبته ، وهو الصواب.(4/56)
1817- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : قِيلَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمَُرَ يُفْتِي بِخُرَاسَانَ : إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ ، مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَلاَ يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ وَلاَ ظُفْرِهِ ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ : صَدَقَ ، كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ ذَلِكَ.(4/57)
1818- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ ، وَوَدِمَ الرَّجُلُ أُضْحِيَتَهُ ، فَلاَ يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ وَلاَ ظُفْرِهِ.(4/58)
1819- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ (1)، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِذَا وَجَدْتِ الْمَاءَ ، فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ، وَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَهَلْ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَرِبَتْ يَدَاكِ ، فَمِمَّ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا إِذًا ؟
1820- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أم سلمة" ، والتصويب من مصادر التخريج.(4/58)
1821- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ ، وَإِنَّمَا أَنَا بِشْرٌ ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ ، وَإِنَّمَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِمَا أَسْمَعُ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ ، فَلاَ يَأْخُذْهُ.
1822- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، بِمِثْلِهِ.(4/60)
1823- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : جَاءَ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ يَخْتَصِمَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوَارِيثَ قَدْ دَرَسَتْ وَتَقَادَمَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ ، وَإِنَّمَا أَنَا بِشْرٌ أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِنَحْوِ مَا أَسْمَعُ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا ، فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ يَأْتِي بِهِ أَسْطَامًا فِي عُنُقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَبَكَى الرَّجُلاَنِ ، فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَقِّي لِصَاحِبِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ ، أَمَّا إِذَا فَعَلْتُمَا هَذَا ، فَاقْتَسَمَا وَتَوَخَّيَا الْحَقَّ ، ثُمَّ اسْتَهَمَا ، ثُمَّ لِيُحَلِّلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا صَاحِبَهُ.(4/61)
1824- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا أَنْ تُوَافِيَ مَعَهُ صَلاَةَ الصُّبْحِ يَوْمَ النَّحْرِ بِمَكَّةَ.(4/62)
1825- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ وَعِنْدَهَا مُخَنَّثٌ ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ أَخِي أُمِّ سَلَمَةَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الطَّائِفَ غَدًا فَإِنِّي أَدُلُّكَ عَلَى بِنْتِ غَيْلاَنَ امْرَأَةٍ مِنْ ثَقِيفٍ فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَدْخُلُ هَذَا عَلَيْكُمْ.
1826- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهَ.(4/63)
1827- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ : جَاءَ أَبُو سَلَمَةَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَيْسَ أَحَدٌ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرْجِعُ عِنْدَ ذَلِكَ ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي عِنْدَكَ ، اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي مِنْهَا خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ . قَالَتْ (1): فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَتْ : فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي عِنْدَكَ ، وَجَعَلَتْ نَفْسِي لاَ تُطَاوِعُنِي أَنْ أَقُولَ اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي مِنْهَا خَيْرًا ، وَقُلْتُ : مَنْ كَانَ خَيْرًا مِنْ أَبِي سَلَمَةَ ؟ أَلَمْ يَكُنْ أَبُو سَلَمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَبَتْ ، ثُمَّ خَطَبَهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَبَتْ ، ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ فِيَّ أَخْلاَقًا أَخَافَهُنَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنِّي امْرَأَةٌ شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ مُصْبِيَةٌ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "قال" ، والتصويب من السياق ، وبدليل "قالت" الثانية.(4/64)
وَلَيْسَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي فَيُزَوِّجُنِي ، فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَا رَدَّتْ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ مِنْ غَضَبِهِ لِنَفْسِهِ ، فَأَتَاهَا فَقَالَ : أَنْتِ الَّتِي تَرُدِّينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا رَدَدْتِيهِ بِهِ ، فَقَالَتْ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، إِنَّ فِيَّ كَذَا وَكَذَا ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ شِدَّةِ غَيْرَتِكِ فَإِنِّي أَدْعُو اللَّهَ فَيُذْهِبُهَا عَنْكِ ، وَأَمَّا صِبْيَتُكِ فَسَيَكْفِيهُمُ اللَّهُ ، وَأَمَّا مَا قُلْتِ : إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ هَاهُنَا مِنْ أَوْلِيَائِي فَيُزَوِّجَنِي فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدٌ وَلاَ غَائِبٌ يَكْرَهُنِي ، فَقَالَتْ لابْنِهَا : قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَوَّجَهُ ، فَبَقِيَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهَا ، وَكَانَتْ زَيْنَبُ أَصْغَرَ بَنَاتِهَا فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَعُدْ أَنْ رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْلَسَتْ زَيْنَبَ فِي حِجْرِهَا ،(4/65)
فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْهَا الثَّانِيَةَ فَلَمْ تَعُدْ أَنْ رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْلَسَتْ زَيْنَبَ فِي حِجْرِهَا ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهَا ، ثُمَّ جَاءَهَا الثَّالِثَةَ ، فَلَمَّا عَرَفَتْهُ احْتَبَسَتْ زَيْنَبَ فِي حِجْرِهَا ، فَجَاءَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ مُسْرِعًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَانْتَزَعَهَا ، وَقَالَ : هَاتِ هَذِهِ الْمَشْقُوحَةَ الَّتِي قَدْ مَنَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَاجَتَهُ ، وَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُعْطِيكِ مَا أَعْطَيْتُ غَيْرَكِ. قَالَ ثَابِتٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : وَمَا كَانَ أَعْطَى غَيْرَهَا ؟ فَقَالَ : جَرَّتَيْنِ تَجْعَلُ فِيهِمَا حَاجَتَهُ ، وَرَحْيَيْنِ وَوِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، قَالَ : فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِهِ.(4/66)
1828- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ أَبِي عَمْرٍو ، وَالْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَخْبَرَاهُ (1)أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، يُخْبِرُ ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّهَا لَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنَّهَا ابْنَةُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَكَذَّبُوهَا ، وَقَالُوا : مَا أَكْذَبَ الْغَرَائِبَ حَتَّى أَنْشَأَ نَاسٌ مِنْهُمْ إِلَى الْحَجِّ ، فَقَالُوا لَهَا : تَكْتُبِينَ إِلَى أَهْلِكِ فَكَتَبْتُ مَعَهُمْ فَازْدَادُوا لَهَا كَرَامَةً ، قَالَتْ : فَلَمَّا وَضَعْتُ زَيْنَبَ تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَنَا ، وَفِي حِجْرِي زَيْنَبُ فَانْصَرَفَ فَجَاءَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَاخْتَلَجَهَا مِنِّي ، وَكَانَتْ تُرْضِعُهَا ، ثُمَّ جَاءَ فَوَافَقَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْبَةَ ابْنَةِ أَبِي أُمَيَّةَ عِنْدَهَا فَقَالَ : أَيْنَ زُنَابُ فَقَالَتْ قُرَيْبَةُ : أَخَذَهَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذْتُ ثَمَالِي ، وَهُوَ الثَّوْبُ ، أَوْ ثِفَالِي وَهُوَ الرَّحَا ، فَأَخَذْتُ حَبَّاتٍ (2)مِنْ شَعِيرٍ كَانَتْ فِي جَرٍّ ، وَأَخْرَجَتْ شُحَيْمَةً فَعَصَدَتْهُ لَهُ فَبَاتَ ثُمَّ أَصْبَحَ ، فَقَالَ حِينَ أَصْبَحَ : إِنَّكِ قَدْ أَصْبَحْتِ وَبِكَ عَلَى أَهْلِهِ كَرَامَةٌ ، فَإِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ ، وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ (3)لِسَايِرِ نِسَائِي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أخبره" ، والتصويب من مقتضى القواعد ، ومن مصنف عبد الرزاق وغيره.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "حيانا" ، والتصويب من مصادر التخريج.
(3) في حاشية المطبوع : في الأصل "سمعت لسائر نسائي" ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج ، وهكذا يقتضيه السياق.(4/67)
1829- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ [غَيْرِ حُلُمٍ] (1)، ثُمَّ يَظَلُّ صَائِمًا.
1830- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين ليس في الأصل ، ويقتضيه السياق ، زدته من مصادر التخريج.(4/68)
1831- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبِي ، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ ، فَأَخْبَرَتَانَا ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ ، ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.(4/70)
1832- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ : بَعَثَنِي مَرْوَانُ إِلَى عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنِ الرَّجُلِ يُصْبِحُ جُنُبًا ، ثُمَّ يَصُومُ فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ. ثُمَّ تَأْتِي أُمُّ سَلَمَةَ فَأَسْأَلُهَا ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ ، ثُمَّ يَصُومُ.(4/70)
1833- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عَامِرٍ أَخِي أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ (1): كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ النِّسَاءِ ، ثُمَّ يَصُومُ. فَرَدَّ أَبُو هُرَيْرَةَ فُتْيَاهُ.
1834- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "قال" ، والصواب ما أثبته.(4/71)
1835- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَصُلْبُ الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فُتِنَ أَصْحَابُهُ بِمَكَّةَ أَشَارَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَلْحَقُوا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَخَرَجْنَا أَرْسَالا ، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَصَبْنَا خَيْرَ دَارٍ ، وَأَصَبْنَا قَرَارًا ، وَجَاوَرْنَا رَجُلاً حَسَنَ الْجِوَارِ ، وَائْتَمَرَتْ قُرَيْشٌ أَنْ يَبْعَثُوا إِلَيْهِ فِينَا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَأَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ مِنْ طَرَائِفِ بِلاَدِهِمْ مِنَ الأُدُمِ وَغَيْرِهِ ، وَكَانَ الأُدُمُ يَعْجَبُ النَّجَاشِيَّ أَنْ يُهْدَى إِلَيْهِ ، وَأَنْ يُهْدُوا لِبَطَارِقَتِهِ فَفَعَلُوا ، أَوْ بَعَثُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ أَتْقَى الرَّجُلَيْنِ حَتَّى قَدِمُوا عَلَيْنَا ، فَلَمَّا قَدِمَا ، قَدَّمَا لِلْبَطَارِقَةِ الْهَدَايَا وَوَصَفَا حَاجَتَهُمْ عِنْدَهُمْ ، ثُمَّ دَخَلاَ عَلَى النَّجَاشِيِّ ، فَقَالاَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنَّ شُبَانًا فِينَا خَرَجُوا ، وَقَدِ ابْتَدَعُوا دِينًا سِوَى دِينِكَ وَدِينِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِنَا ، وَدِينٍ (1)لاَ نَعْرِفُهُ مِنَ الأَدْيَانِ ، فَارَقُوا بِهِ أَشْرَافَهُمْ وَخِيَارَهُمْ وَأَهْلَ الرَّأْيِ مِنْهُمْ ، فَانْقَطَعُوا بِأَمْرِهِمْ مِنْهُمْ ، ثُمَّ خَرَجُوا إِلَيْكَ لِتَمْنَعَهُمْ مِنْ عَشَائِرِهِمْ وَآبَائِهِمْ ،
_حاشية__________
(2) في حاشية المطبوع : هكذا في الأصل ، لعل الأنسب "دينا" والله أعلم.(4/71)
وَكَانُوا هُمْ بِهِمْ أَعْلى عَيْنًا ، فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا لِنَرُدَّهُمْ عَلَى آبَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ ، فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ : صَدَقُوا أَيُّهَا الْمَلِكُ ، فَارْدُدْهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ بِقَوْمِهِمْ ، فَغَضِبَ النَّجَاشِيُّ ، ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَفْعَلُ ، قَوْمٌ نَزَلُوا بِلاَدِي ، وَلَجَئُوا إِلَيَّ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا فَاجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ ، فَقَالُوا : مَا تَكَلَّمُونَ بِهِ الرَّجُلَ ، فَقَالُوا : نُكَلِّمُهُ بِالَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ ، فَأَرْسَلَ النَّجَاشِيُّ فَجَمَعَ بَطَارِقَتَهُ وَأَسَاقِفَتَهُ ، وَأَمَرَهُمْ فَنَشَرُوا الْمَصَاحِفَ حَوْلَهُ ، فَتَكَلَّمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَقَالَ لَهُمُ النَّجَاشِيُّ : إِنَّ هَؤُلاَءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ فَارَقْتُمْ دِينَهُمْ ، وَلَمْ تَتَّبِعُوا دِينِي وَلاَ دِينَ الْيَهُودِ ، فَأَخْبِرَانِي (1)بِدِينِكُمُ الَّذِي فَارَقْتُمْ بِهِ قَوْمَكُمْ ، فَقَالَ جَعْفَرٌ : كُنَّا عَلَى دِينِهِمْ وَأَمْرِهِمْ ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَعَفَافَهُ ، وَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَأَمَرَنَا بِإِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَالصِّيَامِ ، وَالصَّدَقَةِ ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَكُلِّ مَا تَعْرِفُ مِنَ الأَخْلاَقِ الْحَسَنَةِ ، وَتَلاَ عَلَيْنَا تَنْزِيلا لاَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ غَيْرُهُ ، فَصَدَّقْنَاهُ ، وَآمَنَّا بِهِ ، وَعَرَفْنَا أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، فَفَارَقْنَا عِنْدَ ذَلِكَ قَوْمَنَا فَآذُونَا وَقَسُونَا ، فَلَمَّا بَلَغَ مِنَّا مَا نَكْرَهُ وَلَمْ نَقْدِرْ عَلَى الامْتِنَاعِ أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَخْرُجَ إِلَى بِلاَدِكَ ، اخْتِيَارًا لَكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ لِتَمْنَعَهُمْ مِنَ الظُّلْمِ ، فَقَالَ النَّجَاشِيُّ : فَهَلْ مَعَكُمْ مِمَّا نَزَلَ عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ تَقْرَؤُونَهُ عَلَيَّ ،
_حاشية__________
(2) في حاشية المطبوع : هكذا في الأصل ، ولعل الصواب "أخبروني" ، أو "أخبرني" باعتبار أن المتكلم هو جعفر ، والله أعلم.(4/72)
فَقَالَ جَعْفَرٌ : نَعَمْ ، فَقَرَأَ جَعْفَرٌ {كهيعص} ، فَلَمَّا قَرَأَهَا عَلَيْهِ بَكَى النَّجَاشِيُّ حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ ، وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَكُمْ (1)، قَالَ : وَأُرَاهُ قَالَ : ونجاهم(2)، ثُمَّ قَالَ النَّجَاشِيُّ : وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا الْكَلاَمَ وَالْكَلاَمَ الَّذِي جَاءَ مُوسَى لَيَخْرُجَانِ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لاَ أُسْلِمُهُمُ إِلَيْكُمَا وَلاَ أُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمَا فَالْحَقَا بِشَأَنْكُمَا ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَخَرَجَا مَقْبُوحَيْنِ مَرْدُودٌ أَمْرُهُمَا ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُ غَدًا بِقَوْلٍ أَبْتَرُ بِهِ خَضْرَاءَهُمْ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ : لاَ تَفْعَلْ فَإِنَّ لِلْقَوْمِ رَحِمًا ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَالَفُونَا فَمَا نُحِبُّ أَنْ يَبْلُغَ مِنْهُمْ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلاَ عَلَيْهِ ، فَقَالاَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، إِنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ عَبْدٌ , فَسَلْهُمْ عَنْ ذَلِكَ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَمَا نَزَلَ بِنَا قَطُّ مِثْلُهَا ، قَالُوا : قَدْ عَرَفْتُمْ أَنَّ عِيسَى إِلَهُهُ الَّذِي يُعْبَدُ ، وَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنَّ نَبِيَّكُمْ جَاءَكُمْ بِأَنَّهُ عَبْدٌ ، وَأَنَّ مَا يَقُولُونَ هُوَ الْبَاطِلُ ، فَمَاذَا تَقُولُونَ ؟ فَقَالُوا : نَقُولُ بِمَا جَاءَ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ؟ فَقَالَ جَعْفَرٌ : نَقُولُ إِنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَرُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى الْعَذْرَاءِ الْبَتيلِ (3)، فَأَخَذَ النَّجَاشِيُّ عُودًا ، وَقَالَ : مَا عَدَا عِيسَى مَا تَقُولُونَ مِثْلَ هَذَا الْعُودِ ، قَالَ : فَنَخِرَتْ أَسَاقِفَتُهُ ، فَقَالَ : وَإِنْ نَخِرْتُمُ اذْهَبُوا ، فَأَنْتُمْ شُيُومٌ بِأَرْضِي ، يَقُولُونَ : أَنْتُمْ آمِنُونَ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ مَا أُحِبُّ أَنِّي آذَيْتُ رَجُلا مِنْكُمْ وَأَنَّ لِي دَبْرًا مِنْ ذَهَبٍ ، وَالدَّبْرُ بِلِسَانِهِمُ الْجَبَلُ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في "السير والمغازي" لابن إسحاق : "مصاحفهم".
(2) هكذا في المطبوع : "ونجاهم" ، ولعلها "ولِحاهم".
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء عند المؤلف في الأصل ، وجاء عند غيره "البتول".(4/73)
وَاللَّهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي رِشْوَةً حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي ، وَمَا أَطَاعَ اللَّهُ فِيَّ النَّاسَ ، فَأُطِيعَهُمْ فِيهِ.
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : فَجَعَلْنَا نَتَعَرَّضُ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَصَاحِبِهِ أَنْ يَسُبَّانَا فَيُغَرِّمَهُمَا ، فَخَرَجَا خَائِبَيْنِ ، وَأَقَمْنَا فِي خَيْرِ دَارٍ وَفِي خَيْرِ جِوَارٍ ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ قَدْ آمَنَّا ، وَاطْمَئْنَنَّا إِذْ شَعَبَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَنَازَعَهُ فِي الْمُلْكِ ، فَمَا عَلِمْنَا أَصَابَنَا خَوْفٌ أَشَدَّ مِمَّا أَصَابَنَا عِنْدَ ذَلِكَ فَرَقًا مِنْ أَنْ يَظْهَرَ ذَلِكَ الرَّجُلُ ، فَيَتَبَوَّأَ مِنَّا مَنْزِلَنَا ، وَيَأْتِينَا رَجُلٌ لاَ يَعْرِفُ مِنَّا مِثْلَ مَا كَانَ يَعْرِفُ النَّجَاشِيُّ ، وَكُنَّا نَدْعُو لَيْلا وَنَهَارًا أَنْ يُعِزَّهُ اللَّهُ وَيُظْهِرَهُ فَخَرَجَ النَّجَاشِيُّ سَائِرًا إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ ، فَقُلْنَا : مَنْ يَنْظُرُ لَنَا مَا يَفْعَلُ الْقَوْمُ ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ : أَنَا ، وَكَانَ أَحْدَثَهُمْ سِنًا فَأَخَذَ قِرْبَةً ، فَفَتَحَهَا ، ثُمَّ رَبَطَهَا فِي صَدْرِهِ ، ثُمَّ وَقَعَ فِي النِّيلِ وَهُوَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ ، ثُمَّ الْتَقَى الْقَوْمُ نَاحِيَةَ الْقُصْوَى فَهُزِمَ جُنْدُ ذَلِكَ الرَّجُلِ ، وَأَقْبَلَ الزُّبَيْرُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ شَطِّ النِّيلِ أَلاَحَ بِثَوْبِهِ وَصَرَخَ : أَبْشِرُوا فَقَدْ أَعَزَّ اللَّهُ النَّجَاشِيَّ وَأَظْهَرَهُ ، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَقُولُ : فَمَا أَذْكُرُنِي فَرِحْتُ فَرَحًا قَطُّ مِثْلَهُ حِينَ بَدَا أَنْ يَقُومَ قَوْمٌ يَأْتُوا مَكَّةَ مِنْ غَيْرِ كُرْهٍ.(4/74)
1836- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمَ فِي اللِّحَافِ فَوَجَدْتُ مَا يَجِدُ النِّسَاءَ مِنَ الْحَيْضَةِ فَانْسَلَلْتُ مِنَ اللِّحَافِ ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي ، ثُمَّ جِئْتُ فَقَالَ : تَعَالَى فَادْخُلِي فَدَخَلْتُ.(4/74)
1837- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اللِّحَافِ فَحِضْتُ فَانْسَلَلْتُ ، فَقَالَ : مَا لَكِ أَنَفِسْتِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَذَهَبْتُ فَشَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي ، ثُمَّ جِئْتُ فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ.(4/75)
1838- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ , حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهَا قَالَتْ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمِيلَةِ فَوَجَدْتُ مَا يَجِدُ النِّسَاءُ ، فَقَالَ : مَا لَكِ أَنَفِسْتِ ؟ ، يَعْنِي الْحَيْضَةَ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَشَدَدْتُ عَلَيَّ فَدَعَانِي فَدَخَلْتُ مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ يَغْتَسِلاَنِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ ، وَكَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ.(4/75)
1839- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ.
قَالَ إِسْحَاقُ : فَسَّرَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : يُقَالُ صَامَ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، وَإِنْ كَانَ يُفْطِرُ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ ، مِثْلَ مَا يُقَالُ فُلاَنٌ أَحْيَا اللَّيْلَ كُلَّهُ ، وَقَدْ نَامَ مِنْهُ قَلِيلا.(4/76)
1840- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ.(4/77)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ ، وَنَبْهَانَ ، وَابْنِ رَافِعٍ ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1841- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا تَقُولُ فِي ذُيُولِ النِّسَاءِ ؟ فَقَالَ : يُرْخِينَهُ شِبْرًا قَالَتْ : فَقُلْتُ : إِذَا تَنْكَشِفُ عَنْهُنَّ ، فَقَالَ : فَذِرَاعًا ، لاَ يَزِدْنَ عَلَيْهِ.
1842- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(4/79)
1843- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرُّوخَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُنِي وَأَنَا صَائِمَةٌ وَهُوَ صَائِمٌ.(4/81)
1844- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ [عُبَادَةَ] (1)، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ : أَنَّ امْرَأَةً اسْتُحِيضَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَفْتَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : لِتَنْظُرْ عِدَّةَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُهُنَّ ، وَقَدْرَهَا مِنَ الشَّهْرِ ، فَإِذَا طَغَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين لم يظهر في التصوير ، أضفته من مصادر ترجمة شيوخ المؤلف.(4/81)
1845- قَاَل إِسْحَاقُ : قُلْتُ لأَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ : أَذَكَرَ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ امْرَأَةً اسْتُحِيضَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ ، وَذَكَرْتُ مَا فِيهِ ، فَإِذَا خُلِّفَتْ وَحَضَرَتِ (1)الصَّلاَةُ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ ؟ فَأَقَرَّ بِهِ ، وَقَالَ : نَعَمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل قبل كلمة "حضرت" هذه الكلمة "ذكرت" وهي مشطوبة ، فحذفتها.(4/81)
1846- أخبرنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ (1): سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا ابْتُلِيَ أَحَدُكُمْ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلْيُسَوِّ (2)بَيْنَهُمْ فِي النَّظَرِ وَالْمَجْلِسِ وَالإِشَارَةِ. قَالَتْ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِذَا ابْتُلِيَ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ النَّاسِ فَلاَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى أَحَد الْخَصْمَيْنِ أَكْثَرَ مِنَ الآخَرِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "قال". والصواب ما أثبته.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "فليسوي". والصواب ما أثبته على مقتضى القواعد.(4/82)
1847- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا كَانَ لإِحْدَاكُنَّ مُكَاتَبٌ ، وَكَانَ عِنْدَهُ مَا يُؤَدِّي فَلْيَحْتَجِبْ (1)مِنْهُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "فليحتجب" وأظنها خطأ ، ففي "مسند الحميدي" 1/305 ، و"مصنف ابن أبي شيبة" 10/624 ، و"مسند أحمد" 44/73 ، و"سنن ابن ماجة" 4/144 ، و"سنن أبي داود" 4/21 ، بسند المصنف : "فَلْتَحْتَجِبْ".(4/83)
1848- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ فَاسْتَأْذَنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَذَلِكَ بَعْدَ الْحِجَابِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمَا : قُومَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ أَعْمَى لاَ يُبْصِرُنَا ، فَقَالَ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا.(4/84)
1849- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا حَضَرَ الْعِشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ.(4/85)
1850- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ وَحَضَرَ الْعِشَاءُ فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ.(4/86)
1851- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي أَفَأَنْفُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ ؟ فَقَالَ : لاَ إِنَّمَا يَكْفِيكِ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تُحْثِي عَلَى رَأْسِكِ ثَلاَثَ حَثَيَاتٍ ثُمَّ تُفِيضِينَ (1)عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ.
1852- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ (2)رَأْسِي ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "ثم تفيضن" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.
(2) في حاشية المطبوع : في الأصل "ظفر" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.(4/86)
1853- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ ، فَإِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ.
1854- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.(4/88)
1855- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْعَصْرِ فَصَلاَّهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ.(4/89)
1856- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَارَةَ ، وَهُوَ مِنْ وَلَدِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَتْ : كُنْتُ أُطِيلُ ذَيْلِي فَأَمُرُّ بِالْمَكَانِ الْقَذِرِ وَالْمَكَانِ الطَّيِّبِ ، فَسَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ.
1857- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلِهِ.(4/89)
1858- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ فَهْدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَأُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتَا : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ ابْنَتِي تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا ، وَإِنِّي أَخَافُ عَلَى عَيْنِهَا ، أَفَأُكَحِّلُهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَجْلِسُ حَوْلا ، وَإِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَوْلِ خَرَجْتَ وَرَمَتْ وَرَاءَهَا بَعْرَةً.(4/90)
1859- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنَّ زَوْجَهَا تُوُفِّيَ عَنْهَا ، وَإِنِّي أَخْشَى عَلَى عَيْنِي ، أَفَأَكْتَحِلُ ؟ فَقَالَ : قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا تَمْكُثُ فِي شَرِّ بَيْتٍ لَهَا سَنَةً فِي أَحْلاَسِهَا ، ثُمَّ يَمُرُّ كَلْبٌ فَيَرْمِي خَلْفَهَا بِبَعْرَةٍ وَتَخْرُجُ ، لاَ ، حَتَّى تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.(4/92)
1860- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ اسْمِي بَرَّةً ، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ ، وَكَانَ اسْمُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ بَرَّةَ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ.(4/93)
1861- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ بَعْضِ وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.(4/94)
1862- أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، [عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ] (1)، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتِفَ شَاهٍ ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين ليس في الأصل ، يبدو أنه سقط ، استدركته من مصادر التخريج.(4/95)
1863- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِتْيَانَ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ فَنَزَلَتْ : {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سِمَامًا وَاحِدًا .
قَالَ إِسْحَاقُ : فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ(1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا في الأصل.(4/95)
1864- أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ ، وَكَانَا قَدْ شَهِدَا بَدْرًا وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ ، وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلا مَزَّاحًا ، فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ : يَا نُعَيْمَانُ أَطْعِمْنِي ، فَقَالَ : لاَ ، حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ سُوَيْبِطٌ : وَاللَّهِ لَأَغِيظَنَّكَ ، فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنَ الأَعْرَابِ ، فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ : اشْتَرُوا مِنِّي عَبْدًا ، قَالُوا : كَمْ ؟ قَالَ : إِنَّهُ قَائِلٌ لَكُمْ إِنِّي حُرٌّ ، فَإِنْ قَالَ لَكُمْ إِنِّي حُرٌّ فَلَمْ تَشْتَرُوهُ فَلاَ تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي ، قَالُوا : بَلْ إِنَّا نَشْتَرِيهِ ، فَبَاعَهُ مِنْهُمْ بِعَشْرِ قَلاَيِصَ ، وَجَعَلُوا فِي عُنُقِهِ حَبْلًا أَوْ عِمَامَةً ، وَمَرُّوا بِهِ ، وَجَعَلَ نُعَيْمَانُ يَقُولُ : إِنَّ هَذَا يَكْذِبُكُمْ ، إِنِّي حُرٌّ ، فَقَالُوا : قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو بَكْرٍ أُخْبِرَ بِهِ فَرَدَّ الْقَلاَيِصَ عَلَيْهِمْ ، وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْهُ وَأَصْحَابُهُ حَوْلا.(4/97)
1865- قَالَ إِسْحَاقُ : ذُكِرَ لَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنِّي سَالِفٌ لَكُمْ عَلَى الْكَوْثَرِ وَيُمَرُّ بِكُمْ أَرْسَالاً ، فَيُخْتَلَفُ بِكُمْ فَأُنَادِيكُمْ : أَلاَ هَلُمُّوا ، فَيُنَادِي مُنَادٍ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : فَسُحْقًا.(4/98)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ مِثْلِ عُبَيْدٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَعَطَاءٍ وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1866- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : لَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ : غَرِيبٌ وَفِي أَرْضِ غُرْبَةٍ لَأَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ بُكَاءً يُتَحَدَّثُ بِهِ ، قَالَتْ : فَلَمَّا تَهَيَّأْتُ لِلْبُكَاءِ عَلَيْهِ إِذَا امْرَأَةٌ أَرَادَتْ أَنْ تَأْتِيَنِي فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَتُرِيدِينَ أَنْ تُدْخِلِي الشَّيْطَانَ بَيْتًا قَدْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْهَا ؟ قَالَتْ : وَكَفَفْتُ عَنِ الْبُكَاءِ عَنْهُ .
قَالَ إِسْحَاقُ : يَعْنِي عَلَيْهِ.(4/100)
1867- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : لَمَّا نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ نَرْبِطُ الْمِسْكَ بِالذَّهَبِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ تَرْبِطُونَهُ بِفِضَّةٍ ثُمَّ تُلَطِّخُونَهُ بِزَعْفَرَانٍ فَيَكُونُ مِثْلَ الذَّهَبِ.
1868- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، بِمِثْلِ ذَلِكَ.(4/101)
1869- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَمِّي هِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ ، وَيَقْرِي الضَّيْفَ ، وَيُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَيَفُكُّ الْعُنَاةَ ، وَلَوْ أَدْرَكَكَ لَكَانَ يُسْلِمُ فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِلدُّنْيَا وَلِلذِّكْرِ وَالْحَمْدِ ، وَلَمْ يَقُلْ قَطُّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ.(4/102)
1870- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَغْزُو الرِّجَالُ وَنَحْنُ لاَ نَغْزُو وَلَنَا نِصْفُ الْمِيرَاثِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ} الآيَةَ وَنَزَلَتْ : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}.(4/103)
1871- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو هِشَامٍ ، وَكَانَ ثِقَةً ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا لاَ نُذْكَرُ فِي الْقُرْآنِ ، وَيُذْكَرُ الرِّجَالُ ؟ قَالَتْ : فَلَمْ يَرُعْنِي ذَاتَ يَوْمٍ إِلاَّ وَنِدَاؤُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَنَا أُسَرِّحُ رَأْسِي فَلَفَفْتُ رَأْسِي ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى حُجْرَةِ بَيْتِي فَجَعَلْتُ سَمْعِي عَلَى الْجَرِيدِ ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} حَتَّى بَلَغَ : {لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.(4/104)
1872- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ يَقْطَعُ ابْتَدَأَ (1): {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "أبدا" ، وأثبت ما استظهرته.(4/105)
1873- أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ (1)، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ (2)، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ سَاهِمُ الْوَجْهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ شَيْءٍ أَصَابَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لِي أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ ؟ فَقَالَ : أَمَا رَأَيْتِ الدَّنَانِيرَ السَّبْعَةَ الَّتِي أُتِينَا بِهَا ، أَمْسَيْنَا وَلَمْ نُنْفِقْهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "الجعفري" والصواب ما أثبته من مصادر الترجمه.
(2) تصحف في المطبوع إلى : "خراش" بالمعجمة ، والصواب ما أثبته.(4/106)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِثْلِ بُرَيْدَةَ (1)، وَسَفِينَةَ ، وَمُسَّةَ الأَزْدِيَّةِ ، وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1874- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيُّ ، عَنْ أَبِي الْمُعَذِّلِ عَطِيَّةَ الطُّفَاوِيِّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَهَا يَوْمًا إِذْ دَخَلَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَأَجْلَسَهُمَا فِي حِجْرِهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلِيًّا فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِالْيَدِ الأُخْرَى فَاطِمَةَ فَضَمَّهَا إِلَيْهِ ، ثُمَّ أَغْدَقَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً فَأَدَارَهَا عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِلَيْكَ ، لاَ إِلَى النَّارِ أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي ، قَالَتْ : فَبَادَرْتُ ، فَقُلْتُ : وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : وَأَنْتِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "بريدة" وهو بريدة بن الحصين ، ولكن الذي ساقه المؤلف عنه ابنه ، كما سيأتي برقم (1878).(4/108)
1875- أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُسَّةَ الأَزْدِيَّةِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كُنَّ النِّسَاءُ يَجْلِسْنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، وَكُنَّا نَطْلِي وُجُوهَنَا بِالْوَرْسِ مِنَ الْكَلَفِ.(4/109)
1876- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى وَكَانَ قَاضِيًا بِالرَّيِّ ، وَعَبْدُ الأَعْلَى هَذَا هُوَ ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُسَّةَ الأَزْدِيَّةِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كُنَّ النُّفَسَاءُ يَجْلِسْنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، وَكَانَتْ إِحْدَانَا تَطْلِي فِي وَجْهِهَا بِالْوَرْسِ مِنَ الْكَلَفِ.(4/110)
1877- أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ اللَّبَنَ فِي بِنَاءِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَارَى الْغُبَارُ شَعْرَ صَدْرِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ عَمَّارًا تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ.(4/110)
1878- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ ثَوْبٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْقَمِيصِ.(4/111)
1879- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، ثُمَّ قَرَأَ : {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} إِلَى آخِرِ الآيَةِ.(4/112)
1880- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ مَوْلَى آلِ الصَّهْبَاءِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فِي قَوْلِهِ : {وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} إِنَّهُ النَّوْحُ.(4/114)
1881- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَاطِبِيُّ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حَاطِبٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعْضُ نِسَائِهِ يَغْتَسِلاَنِ فِي الإِنَاءِ الْوَاحِدِ.(4/115)
1882- أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ الْمَدَائِنِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ امْرَأَةَ أَبِي طَلْحَةَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ تَرَى فِي الْمَنَامِ أَنَّ زَوْجَهَا يَقَعُ عَلَيْهَا غُسْلٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ إِذَا رَأَتْ بَلَلاً ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : أَوَ تَفْعَلُ ذَلِكَ الْمَرْأَةُ ؟ فَقَالَ : تَرِبَتْ جَبِينُكِ ، فَأَنَّى يَأْتِي شِبْهُ الْخُؤُلَةِ إِلاَّ مِنْ ذَلِكَ ، أَيُّ النُّطْفَتَيْنِ سَبَقَتْ إِلَى الرَّحِمِ غَلَبَتْ إِلَى الشَّبَهِ.(4/115)
1883- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنْ كَانَ لَفِي أَوَّلِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي وَنَهَانِي عَنْهُ بَعْدَ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ وَشُرْبِ (1)الْخَمْرِ بَعْدَ مَا أَحْسَاهُ الرِّجَالُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في الأصل ، لعل بدون "الواو" أنسب ، والله أعلم.(4/116)
1884- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ (1)، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ ، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَسْلَمَ يُقَالَ لَهَا : سُبَيْعَةُ ، تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ فَمَرَّ بِهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ فَخَطَبَهَا فَأَبَتْ أَنْ تَنْكِحَهُ ، فَقَالَ لَهَا : لاَ يَصْلُحُ لَكِ أَنْ تَنْكِحِينَ حَتَّى تَعْتَدِّي آخِرَ الأَجَلَيْنِ ، فَمَكَثَتْ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ لَيْلَةً فَنَفِسَتْ ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَتْهُ فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْكِحَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "ابن أبي لهيعة" ، والصواب ما أثبته من مصادر ترجمته.(4/116)
1885- أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ امْرَأَةٌ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا ، أَفَتَأْذَنُ لَهَا فِي أَنْ تَكْتَحِلَ ؟ فَقَالَ : قَدْ حَسْبُكُنَّ ، فَكُنْتُنَّ إِذَا تُوُفِّيَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ أَخَذَتْ بَعْرَةً فَرَمَتْ بِهَا خَلْفَهَا ، وَلاَ تَكْتَحِلُ (1)حَتَّى الْحَوْلِ ، وَإِنَّمَا حَسْبُكُنَّ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "يكتحل" وهو خطأ ، وسيأتي على الصواب ، في 4/175 ، برقم "1961".(4/117)
1886- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ قَبْلَ الأُولَى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْعَصْرِ فَقَدِمَ عَلَيْهِ وَفْدُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ ، وَكَانَ قَدْ بَعَثَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَأَخَذَ صَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ بَعْدَ الْوَقْعَةِ ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِذَلِكَ خَرَجَ مِنْهُمْ [قَوْمٌ] (1)رُكُوبًا يُفَخِّمُ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَهْدِيهِ فِي الْبِلاَدِ وَيُحَدِّثُهُ ، فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ رَجَعَ ، فَقَالَ : [يَا] (2)رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ وَفْدَ بَنِي الْمُصْطَلِقِ مَنَعُوا صَدَقَاتِهِمْ ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِمَرْجِعِهِ أَقْبَلُوا عَلَى أَثَرِهِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، فَصَفُّوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ فِي صَلاَةِ الأُولَى ، فَقَالُوا : نَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ مِنْ غَضِبِ اللَّهِ وَغَضِبِ رَسُولِهِ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في الأصل.
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في الأصل ، زدته من مصادر التخريج.(4/118)
ذُكِرَ لَنَا أَنَّكَ بَعَثْتَ رَجُلاً تُصَدِّقُ أَمْوَالَنَا ، فَسُرِرْنَا بِذَلِكَ ، وَقَرَّتْ بِهِ أَعْيُنُنَا ، فَذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ رَجَعَ فَخَشِينَا أَنْ يَكُونَ رَدَّهُ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ ، قَالَتْ : فَمَا زَالُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ حَتَّى جَاءَ الْمُؤَذِّنُ لِصَلاَةِ الْعَصْرِ فَصَلَّى الْمَكْتُوبَةَ ، ثُمَّ دَخَلَ بَيْتِي ،- وَكَانَ يَوْمَهَا -، فَصَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّهِمَا قَبْلُ ، وَلاَ بَعْدُ ، فَبَعَثْت عَائِشَة إِلَيْهَا ، مَا هَذِهِ الصَّلاَةُ الَّتِي صَلاَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِكِ ؟ فَقَالَتْ : هَذِهِ سَجْدَتَانِ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهِمَا قَبْلَ الْعَصْرِ ، دَخَلَهُ بَنُو الْمُصْطَلِقِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} الآيَةَ.(4/119)
1887- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وَهَيْبٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : لاَ رَضَاعَ إِلاَّ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ ، وَكَانَ فِي الثَّدْيِ قَبْلَ الْفِطَامِ.(4/119)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ : الشَّعْبِيِّ ، وَمِقْسَمٍ ، وَشَقِيقٍ ، وَابْنِ الْقِبْطِيَّةِ ، وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1888- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْقِبْطِيَّةِ قَالَ : دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَأَنَا مَعَهَا ، فِي زَمَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَسَأَلاَهَا عَنِ الْجَيْشِ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِ فَقَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيْتِ فَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَكَيْفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهًا ؟ قَالَ : يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ ، ثُمَّ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ.
قَالَ : وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : هِيَ بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ.(4/121)
1889- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ ، أَوْ أَضِلَّ أَوْ أَجْهَلَ ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ.(4/122)
1890- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ ، أَوْ أَنْ أَضِلَّ ، أَوْ أَنْ أَجْهَلَ ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ.(4/123)
1891- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِخَمْسٍ وَسَبْعٍ ، وَلاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِسَلاَمٍ ، وَلاَ كَلاَمٍ.(4/123)
1892- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِثَلاَثَ عَشْرَةَ ، فَلَمَّا كَبِرَ وَضَعُفَ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ أَوْ سَبْعٍ. شَكَّ إِسْحَاقُ.(4/124)
1893- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ صَالِحِ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ سَفِينَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حُضِرَ جَعَلَ يَقُولُ : الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ قَالَ : فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِهَا ، وَلاَ يَكَادُ لِسَانُهُ يَفِيضُ.(4/125)
1894- قَالَ إِسْحَاقُ : وَحُدِّثْتُ عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ ، فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ ، وَلَكِنْ مِنْ رَضِيَ وَتَابَعَ. قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ ؟ قَالَ : لاَ ، مَا صَلُّوا.(4/127)
1895- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ رُزَيْقِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَبْغَضُونَهُمْ وَيَبْغَضُونَكُمْ ، وَتَلْعَنُوهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ ؟ [فَقَالَ] (1): لاَ ، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وَالِيكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ ، فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ ، وَلاَ تَنْتَزِعُوا [يَدًا] (2)مِنْ طَاعَتِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "فقالوا" ، والتصويب من صحيح مسلم ، حيث أخرجه عن المؤلف.
(2) في حاشية المطبوع : في الأصل "أبدا" ، والتصويب من صحيح مسلم ، حيث أخرجه عن المؤلف.(4/128)
1896- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مِقْسَمٍ الضَّبِّيِّ ، عَنْ أُمِّ مُوسَى ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : وَالَّذِي تَحْلِفُ بِهِ أُمُّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَانَ غَدَاةَ قُبِضَ أَرْسَلَ (1)إِلَيْهِ رَسُولا ، وَأُرَاهُ كَانَ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ لَهُ ، قَالَتْ : فَجَعَلَ يَقُولُ غَدَاةً (2): أَجَاءَ عَلِيٌّ ، أَجَاءَ عَلِيٌّ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَجَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَلَمَّا جَاءَ عَرَفْنَا أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةً ، فَخَرَجْنَا مِنَ الْبَيْتِ ، وَكُنَّا عُدْنَا يَوْمَئِذٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَكُنْتُ مِنْ آخِرِ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ ، ثُمَّ جَلَسْتُ أَدْنَى بِهِنَّ مِنَ الْبَابِ ، فَانْكَبَّ عَلَيْهِ عَلِيٌّ ، فَجَعَلَ يُنَاجِيهِ وَيُسَارُّهُ ، فَكَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيٌّ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل بإثبات لفظ الجلالة "الله" ، وهو خطأ.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل بتكرار لفظ "الغداة" ، ولا معنى لذلك هنا ، وجاء في "مسند أبي يعلى" : (غداة بعد غداة).(4/129)
1897- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِرْبَدٍ النَّخَعِيِّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ ، وَأَنَا جَالِسٌ عِنْدَ الْبَابِ فَتَطَلَّعْتُ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَلِّبُ شَيْئًا بِكَفِّهِ ، وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَأَيْتُكَ تُقَلِّبُ شَيْئًا فِي كَفِّكَ ، وَالصَّبِيُّ نَائِمٌ عَلَى بَطْنِكَ ، وَدُمُوعُكَ تَسِيلُ ، قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي بِالتُّرْبَةِ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا ، وَأَخْبَرَنِي إِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُهُ.
1898- قَالَ إِسْحَاقُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُولُ : قَالَ الْحَسَنُ : أَمَا وَاللَّهِ مَا حَلَّ لَهُمْ قَتْلُهُ ، أَمَا وَاللَّهِ مَا حَلَّ لَهُ خُرُوجُهُ.(4/130)
1899- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ ، قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يَصْلُحُ اللَّهُ بِهِ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، قَالَ الْحَسَنُ : فَقَدْ وَاللَّهِ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ، أَصْلَحَ اللَّهُ بِهِ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.(4/131)
1900- أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ : شَهِدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ لِمَرْوَانَ : تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَسُولا يَسْأَلُهَا ، فَقَالَتْ : نَهَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي مِنْ كَتِفٍ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.(4/132)
1901- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ يَقُولُ : قَالَ مَرْوَانُ : كَيْفَ نَسْأَلُ أَحَدًا ، وَفِينَا أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ : نَشَلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتِفًا فَأَكَلَ مِنْهَا ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَمَسَّ مَاءًا.
1902- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(4/132)
1903- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ وَهْبٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَآهَا وَهِيَ تَخْتَمِرُ ، فَقَالَ : لَيَّةً ، لاَ لَيَّتَيْنِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : إِنْ كَانَ بِثَلاَثَةٍ جَازَ ، كَانَ يُحِبُّ الْوِتْرَ.(4/133)
1904- أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِيمَا أَعْلَمُ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ ذَا قَرَابَةٍ لأُمِّ سَلَمَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ نَفَخَ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : لاَ تَفْعَلْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِغُلاَمٍ لَهُ أَسْوَدَ : تَرِّبْ وَجْهَكَ يَا رَبَاحُ.
1905- قَالَ إِسْحَاقُ : وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ زَايِدَةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَخَلَ ذُو قَرَابَةٍ لَهَا فَقَامَ فَصَلَّى.(4/134)
1906- أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ الأَزْهَرَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّهَا قَالَتْ لِذِي قَرَابَةٍ لَهَا ، قَامَ فَصَلَّى فَنَفَخَ : لاَ تَفْعَلْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِغُلاَمِهِ رَبَاحٍ : لاَ تَنْفُخْ فَإِنَّ النَّفْخَ كَلاَمٌ.(4/135)
المجلد الربع
1907- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا شَهِدْتُمُ الْمَرِيضَ أَوِ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا ، فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤْمِنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ ، قَالَتْ : فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ ، وَأَعْقِبْنَا مِنْهُ عُقْبَى صَالِحَةً ، قَالَتْ : فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ مُحَمَّدًا.
1908- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَغَيْرُهُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَقَالَتْ : فَقُلْتُهُ فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(4/135)
1909- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ مُوسَى ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَائِشَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ وَسَلَّمَ قَالَ : اللَّهُمَّ [إِنِّي] (1)أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا ، وَرِزْقًا طَيِّبًا ، وَعَمَلا مُتَقَبَّلا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : سقط من الأصل ، مع وضع العلامة فوقها ، زدته من مصادر التخريج.(4/137)
1910- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنِ يُمْسَخُ ، أَيَكُونُ لَهُ نَسْلٌ ؟ فَقَالَ : مَا مُسِخَ أَحَدٌ قَطُّ ، فَكَانَ لَهُ نَسْلٌ وَلاَ عَقِبٌ.(4/138)
1911- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيذِ فَقَالَتْ : كُنَّا نَنْبِذُ غُدْوَةً فَيَشْرَبُهُ عَشِيَّةً ، وَنَنْبِذُ عَشِيَّةً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً ، فَقَالَتْ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيذِ فِي الْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : الدُّهْنِيُّ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي الدُّهْنِ.(4/138)
1912- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ سُلَيْمَانَ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ الْمُخَارِقِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : نَبَذْتُ نَبِيذًا فِي كُوزٍ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَغْلِي فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قُلْتُ : اشْتَكَتِ ابْنَةٌ لِي فَنَبِذْتُ لَهَا هَذَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.(4/139)
1913- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ : إِنِّي خِفْتُ أَنْ يَكُونَ كَثْرَةُ مَالِي تُهْلِكُنِي ، فَإِنِّي مِنْ أَكْثَرِ قُرَيْشٍ (1)مَالا ، فَقَالَتْ : أَيْ بُنَيَّ ، تَصَدَّقْ ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لاَ يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ ، فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا أَخْبَرَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقَالَ لَهَا : بِاللَّهِ أَمِنْهُمْ أَنَا ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، وَلَنْ أُبْرِئَ أَحَدًا بَعْدَكَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "قريشا" ، ولا يستقيم ، وما أثبته من التخريج.(4/140)
1913م- أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ ؛ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْرَجَتْ لَهُ جُلْجُل فِيهِ مِنْ شَعْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ صُبِغَ أَحْمَرَ ، وَكَانَ إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ وَأَصَابَتْهُ عَيْنٌ جَاءَ بِإِنَاءٍ فَحَصْحَصَتْ لَهُ فَشَرِبَ مِنْهُ.(4/141)
1914- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ أَوْ خَمْسٍ لاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ بِكَلاَمٍ وَلاَ تَسْلِيمٍ.(4/142)
1915- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أُخْتٍ لأَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو ، رَجُلٍ مِنْهُمْ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ تُبْقِي (1)ضُفْرَتَهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل ما رسمه هكذا "نفا" ، وأثبت ما استظهرته ، ويحتمل أن تقرأ "تتقي" أو "تنقى" أو "تبقى".(4/142)
1916- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ تُبْقِي ضُفْرَتَهَا. قَالَ وَكِيعٌ : يَعْنِي طِيبَهَا.(4/143)
1917- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : لَقَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا [تَحِيضُ] (1)، وَمَا لَهَا إِلاَّ الثَّوْبُ الْوَاحِدُ ، وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ الْيَوْمَ لَيَفْرُغُ خَادِمُهَا لِغَسْلِ ثِيَابِهَا يَوْمَ طُهْرِهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين من "الطبراني" ، زدته ليستقيم الكلام.(4/144)
ـ زِيَادَاتُ رِوَايَةِ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَالْمَدِينَةِ ، وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1918- أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ (1)، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ فَنَسِيتُ ، فَإِنِّي لَمْ أَنْسَ أَنِّي رَأَيْتُهُ يُعَاطِيهِمُ اللَّبَنَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةِ ، فَمَرَّ عَمَّارٌ فَقَالَ : وَيْحًا لَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "ابن عوف" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج والترجمة.(4/145)
1919- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ ، فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ ؟ قَالَ : فَقَالَ : لاَ ، مَا صَلُّوا.(4/146)
1920- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ (1)، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلاَتِهِ قَاعِدًا إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ. وَكَانَتْ تَقُولُ : أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ، وَإِنْ كَانَ يَسِيرًا.
1921- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا رسمه "حابر" [بدون نقط] ، والمثبت هو الصواب.(4/147)
1922- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا هَذِهِ الصَّلاَةُ ، فَمَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا ؟ فَقَالَ : قَدِمَ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ ، فَشَغَلُونِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ.(4/148)
1923- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَمَّارٍ الدَّوْسِيُّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : اغْتَسَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(4/148)
1924- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجَنَابَةِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(4/149)
1925- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ نَاعِمٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ عَنْ غُسْلِ الرَّجُلِ فَقَالَتْ : تُنْقِي الشَّعْرَ ، وَيَرْوِي الْبَشَرَ. وَسَأَلْتُهَا عَنْ غُسْلِ الْمَرْأَةِ ، فَقَالَتْ : نَضَحَتْ قُرُونَهَا وَلاَ تَحِلُّ رَأْسَهَا.(4/149)
1926- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلاَّ شَعْبَانَ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ وَيَصِلُهُ بِرَمَضَانَ.
1927- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(4/150)
1928- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ (ح) وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِأَيَّامٍ فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَتَزَوَّجَ.(4/151)
1929- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ قَالَ : تَذَاكَرْنَا أَجَلَ الْحَامِلِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : آخِرُ الأَجَلَيْنِ ، وَقُلْتُ أَنَا : إِذَا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا فَقَدْ حَلَّتْ ، فَأَرْسَلْنَا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقَالَتْ : وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ مَا فِي بَطْنِهَا بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَتَزَوَّجَ.(4/151)
1930- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَلَفَ أَنْ لاَ يَدْخُلَ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ شَهْرًا ، فَلَمَّا مَضَى تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً غَدَا عَلَيْهَا ، أَوْ رَاحَ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ حَلَفْتَ عَلَى شَهْرٍ وَمَضَى تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ، فَقَالَ : الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.(4/152)
1931- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ (1)أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : تَعَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ عِنْدِي ، ثُمَّ أَتَاهُ بِلاَلٌ يُؤْذِنُهُ لِلصَّلاَةِ فَخَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : يوجد في الأصل كلمة "جحش" ، ومضروب عليها.(4/153)
1932- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ فَجَاءَتْ زَيْنَبَ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ : إِنَّ زَوْجِي فَقِيرٌ وَبَنُو أَخٍ لِي أَيْتَامٌ فِي حِجْرِي وَأَنَا مُنْفِقَةٌ عَلَيْهِمْ هَكَذَا وَهَكَذَا ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ أَفَتُجْزِينِي أَنْ أَتَصَدَّقَ عَلَيْهِمْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ. قَالَ : وَكَانَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ صَنَّاعَ ذَاتِ الْيَدَيْنِ.(4/154)
1933- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَشْتَكِي فَأَمَرَهَا أَنْ تَطُوفَ وَهِيَ رَاكِبَةٌ فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي ، وَهُوَ يَقْرَأُ : {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}.(4/155)
1934- أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أُمَّ سَلَمَةَ أَنْ تَطُوفَ فِي خِدْرِهَا وَهِيَ رَاكِبَةٌ وَرَاءَ الْمُصَلِّينَ.(4/155)
1935- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ مَمْلَكٍ ؛ أَنَّهُ سَأَلَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ ، فَقَالَتْ : كَانَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ ، ثُمَّ يُسَبِّحُ ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلاَتِهِ فَيَرْقُدُ قَدْرَ مَا صَلَّى ، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ فَيُصَلِّي قَدْرَ نَوْمَتِهِ ، وَذَلِكَ صَلاَتُهُ إِلَى آخِرِ الصُّبْحِ.(4/156)
1936- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَرَأْسُهُ مَعْقُوصٌ.
قَالَ إِسْحَاقُ : قُلْتُ لِلْمُؤَمَّلِ : أَفِيهِ أُمُّ سَلَمَةَ ؟ فَقَالَ : بِلاَ شَكٍّ ، كَتَبْتُهُ مِنْهُ إِمْلاَءً بِمَكَّةَ.(4/157)
1937- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ.(4/158)
1938- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى ، وَهُوَ ابْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : بَعَثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ لِي : أَبْلِغْهَا السَّلاَمَ وَسَلْهَا ، أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ ؟ فَإِنْ قَالَتْ لاَ ، فَقُلْ : فَإِنَّ عَائِشَةَ تُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ ، فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَسَأَلْتُهَا وَأَبْلَغْتُهَا السَّلاَمَ ، وَقُلْتُ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، فَقُلْتُ لَهَا : إِنَّ عَائِشَةَ تُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَقَالَتْ : لَعَلَّهُ فَعَلَ بِهَا لِمَا لَمْ يَتَمَالَكْهَا حُبًّا ، فَأَمَّا إِيَّايَ فَلاَ.(4/159)
1939- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ ، عَنْ يُونُسَ ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : اسْتَأْذَنَ لَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا وَزَيْنَبُ عِنْدَهُ فَقَالَ : قُومَا فَاحْتَجِبَا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَعْمَى لاَ يُبْصِرُنَا ، قَالَ : فَإِنْ كَانَ لاَ يُبْصِرُكُنَّ ، فَإِنَّكُنَّ تُبْصِرَنَّهُ.(4/160)
1940- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَوْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ.(4/161)
1941- أَخْبَرَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ (1)، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ؛ أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ ، فَقَالَتْ : أَمُرُّ بِالْمَكَانِ الْقَذِرِ ، فَقَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل يوجد خط على "الزهراني" ، يشبه الضرب ، ولكنه يبدو أنه حصل فيما بعد أو من التصوير ، ولذا أثبته ، وبشر بن عمر هو الزهراني ، والله أعلم.(4/161)
1942- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعُذْرَةِ الْيَابِسَةِ ، يَطَأُهَا الرَّجُلُ ، فَقَالَ : يُطَهِّرُ ذَلِكَ الْمَكَانُ الطَّيِّبُ.(4/162)
1943- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ عَجْلاَنَ ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ تُمَيْلَةَ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ كَتَبَتْ إِلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ : إِنَّ اللَّهَ بَرِئَ وَبَرِئَ رَسُولُهُ مِمَّنْ بَايَعَ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ، فَلاَ تُبَايِعُوا وَلاَ تُفَارِقُوا ، وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.(4/162)
1944- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّهَا قَالَتْ يَوْمًا لِمَنْ عِنْدَهَا : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا دَعَاكُمْ دَاعِيَانِ : دَاعٍ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ ، وَدَاعٍ إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ ، فَقَالُوا : نُجِيبُ الدَّاعِيَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ (1): لاَ ، بَلُ أَجِيبُوا الدَّاعِيَ إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ ، فَإِنَّ كِتَابَ اللَّهِ مَعَ سُلْطَانِهِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : الْخَوَارِجُ يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "فقال" ، وأثبتها على الصواب ، عن "المطالب العالية" 10/72.(4/163)
1944م- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ ، عَنْ سَفِينَةَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَكَانَ إِذَا أَعْيَا إِنْسَانٌ فَأَلْقَى تُرُسَهُ أَوْ سَيْفَهُ حَمَلْتُهُ ، فَحَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَبِيرًا ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتَ سَفِينَةٌ. قَالَ سَفِينَةُ : وَأَعْتَقَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاشْتَرَطَتْ عَلَيَّ أَنْ أَخْدُمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا عَاشَ. فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الْخِلاَفَةُ ثَلاَثُونَ عَامًا ، ثُمَّ الْمُلْكُ. ثُمَّ قَالَ : أَمْسَكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.(4/163)
1945- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ صَنَاعَ الْيَدَيْنِ ، تَصْنَعُ الشَّيْءَ ثُمَّ تَبِيعُهُ ، وَلَمْ يَكُنْ لِعَبْدِ اللَّهِ مَالٌ وَلاَ لِوَلَدِهِ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : سَتَعْلَمُونَ أَنْ أَتَصَدَّقَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَا أُحِبُّ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكِ أَجْرٌ فِيمَا تُنْفِقِينَ أَنْ تَفْعَلِيَ ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : أَنْفِقِي عَلَيْهِمْ ، فَلَكِ أَجْرٌ فِيمَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ.(4/164)
1946- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ زَوْجِي فَقِيرٌ ، وَإِنَّ بَنِي أَخٍ لِي أَيْتَامٌ فِي حِجْرِي ، وَأَنَا مُنْفِقَةٌ عَلَيْهِمْ هَكَذَا وَهَكَذَا ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَهَلْ لِي أَجْرٌ فِيمَا أَنْفَقْتُ عَلَيْهِمْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، وَكَانَتْ صَنَاعَ الْيَدَيْنِ.(4/165)
1947- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَجَبَةَ خَصْمٍ بِبَابِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَإِنَّمَا أَنَا بِشْرٌ ، وَلَعَلَّ بَعْضُكُمْ أَعْلَمَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ ، وَأَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِمَا أَسْمَعُ وَأَظُنُّهُ صَادِقًا ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ ، فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ لِيَدَعْهَا.(4/166)
1948- قَالَ مَعْمَرٌ : وَقَالَ قَتَادَةُ ؛ فِي قَوْلِهِ : {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} قَالَ : لاَ تُخَاصِمْ صَاحِبَكَ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ ، فَإِنَّ قَضَاءَهُ لاَ يُحِلُّ لَكَ شَيْئًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ.(4/167)
1949- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ : سَمِعْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ امْرَأَةً تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا فَجَاءَتْ تَشْكُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَيْنَهَا وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْكُحْلِ ، فَقَالَ : قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَمْكُثُ فِي شَرِّ بَيْتِهَا فِي أَحْلاَسِهَا ، فَإِذَا كَانَ الْحَوْلُ فَمَرَّ كَلْبٌ فَرَمَتْ خَلْفَهُ بِبَعْرَةٍ وَخَرَجَتْ ، أَفَلاَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.
1950- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، بِمِثْلِ ذَلِكَ. قَالَ : وَقَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مَاتَ زَوْجُهَا.(4/167)
1951- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ (1)، أَخْبَرَنِي ابْنُ خُثَيْمٍ ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَتِيقٍ أَخْبَرَهُ ؛ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ : إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ فُلاَنَا يَنْكِحُنِي ، فَذَكَرَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتِ الرَّطْبَ فَلْتَغْتَسِلْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أبان بن جريج" ، وهو خطأ ، والصواب بدون "أبان".(4/168)
1952- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ رُمَيْثَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ نِسَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَتْهَا فَقُلْنَ لَهَا : إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَكَلِّمِيهِ فِي ذَلِكَ ، وَقُولِي لَهُ : إِنَّا نُحِبُّ الْخَيْرَ كَمَا تُحِبُّهُ عَائِشَةُ ، فَكَلَّمَتْهُ فَلَمْ يُجِبْهَا ، ثُمَّ دَارَ إِلَيْهَا فَكَلَّمَتْهُ ، فَقُلْنَ لَهَا : هَلْ كَلَّمْتِيهِ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَلَمْ يَرُدَّ شَيْئًا ، فَقُلْنَ : كَلِّمِيهِ فَتَنْظُرِينَ مَا يَرُدُّ عَلَيْكِ ، فَلَمَّا دَارَ إِلَيْهَا الثَّالِثَةَ كَلَّمَتْهُ ، فَقَالَ لَهَا : لاَ تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّ الْوَحْيَ لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ وَأَنَا فِي لِحَافِ أَحَدٍ مِنْكُنَّ إِلاَّ فِي لِحَافِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.(4/169)
1953- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ أَنْ أُنْفِقَ عَلَى بَنِي أُمِّ سَلَمَةَ ، فَإِنَّهُمْ مِنِّي ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، لَكِ فِيهِمْ أَجْرٌ فِيمَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ.(4/169)
1954- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَالِحِ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَيَكُونُ اخْتِلاَفٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ ، فَإِذَا سَمِعَ بِذَلِكَ النَّاسُ أَتَاهُ أَبْدَالُ أَهْلِ الشَّامِ وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ ، ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، أَخْوَالُهُ مِنْ كَلْبٍ ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فَيَظْهَرُ عَلَيْهِمْ وَيَغْنَمُونَ غَنِيمَةً ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ ، فَيَقْسِمُ بَيْنَهُمْ فَيْئَهُمْ وَيُقِيمُ فِيهِمْ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ وَيُلْقِي الإِسْلاَمُ بِجِرَانِهِ إِلَى الأَرْضِ ، فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ.
1955- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَالِحِ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً.(4/170)
1956- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أُمَّ سَلَمَةَ أَنْ تُصَلِّيَ الصُّبْحَ يَوْمَ النَّحْرِ بِمَكَّةَ ، كَانَ يَوْمَهَا فَأَحَبَّ أَنْ يُوَافِقَهُ.(4/171)
1957- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا الأَزْرَقُ ، وَهُوَ ابْنُ قَيْسٍ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ ؟ فَقَالَ : كُنْتُ أُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الظُّهْرِ (1)، فَجَاءَنِي مَالٌ فَشَغَلَنِي ، فَصَلَّيْتُهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "بعد العصر" ، وهو خطأ ، والصواب "بعد الظهر" كما أثبته من مصادر التخريج.(4/172)
1958- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَوْهَبٍ قَالَ : كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ جُلْجُلٌ مِنْ فِضَّةٍ فِيهِ شَعْرَاتٌ مِنْ شَعْرَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ إِذَا اشْتَكَى إِنْسَانٌ أَوْ أَصَابَتْهُ عَيْنٌ بَعَثَ بِإِنَاءٍ فَحَصْحَصَ فِيهِ ثُمَّ شَرِبَ مِنْهُ وَتَوَضَّأَ.
قَالَ عُثْمَانُ : فَبَعَثَنِي أَهْلِي بِإِنَاءٍ ، فَذَهَبْتُ فَاطَّلَعْتُ ، فَإِذَا فِيهِ شَعْرَاتٌ حُمْرٌ.(4/172)
1959- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : هَلْ لَكَ فِي أُخْتِي ؟ فَقَالَ : وَمَا أَصْنَعُ بِهَا ؟ فَقَالَتْ : تَتَزَوَّجُهَا ، فَقَالَ : أَوَ تُحِبِّينَ ذَلِكَ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، لَسْتُ بِمُخْلِيَةٍ بِكَ ، وَأَحَقُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي ، فَقَالَ : فَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لِي ، قَالَتْ : فَإِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّكَ تَخْطُبُ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ ، بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقَالَ : إِنَّهَا لَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حِجْرِي لَمْ تَحِلَّ لِي بَعْدُ ، أَرْضَعَتْنِي [وَأَبَاهَا] (1)[ثُوَيْبَةُ] (2)مَوْلاَةٌ لِبَنِي هَاشِمٍ ، فَلاَ تَعْرِضَنَّ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَأَخَوَاتِكُنُّ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "وإياها" يعني درة ، وهو خطأ فاحش ، إنما أبوها - أبو سلمة - هو الذي رضع مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والحديث على الصواب ، بسنده ، في "مسند أحمد" 44/99.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "دُوَيْبَةُ" ، وأثبته على الصواب ، عن المصدر السابق.(4/173)
1960- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ الْوِقَاعِ ، ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.(4/174)
1961- أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، امْرَأَةٌ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا أَفَتَأْذَنُ لَهَا فِي الْكُحْلِ ؟ فَقَالَ : قَدْ حَسْبُكُنَّ ، فَكُنْتُنَّ إِذَا تُوُفِّيَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ ، أَخَذَتْ بَعْرَةً فَرَمَتْ بِهَا خَلْفَهَا وَلاَ تَكْتَحِلُ حَتَّى الْحَوْلِ ، وَإِنَّمَا حَسْبُكُنَّ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.(4/174)
1962- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وَهَيْبٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : لاَ رَضَاعَ إِلاَّ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ ، وَكَانَ الثَّدْيُ قَبْلَ الْفِطَامِ.(4/175)
1963- أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ.(4/176)
1964- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ.(4/176)
1965- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مِنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلاَءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَكَيْفَ تَصْنَعُ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ ؟ فَقَالَ : يُرْخِينَهُ ، فَقَالَتْ : إِذًا يَنْكَشِفُ عَنْهُنَّ ، قَالَ : فَزِدْ ذِرَاعًا ، لاَ يَزِدْنَ عَلَيْهِ.(4/177)
1966- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ؛ أَنَّ مَرْوَانَ أَتَى الْمَدِينَةَ ، حَدَّثَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقُولُ : مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا وَهُوَ يُرِيدُ الصَّوْمَ فَلاَ يَصُومَنَّ ، فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، وَأَخْبَرَ ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَخْبَرَتْهُ (1)؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ. فَعَزَمَ مَرْوَانُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنْ يَأْتِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ فَيُخْبِرَهُ ، فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "أخبرتها" والصواب ما أثبته.(4/177)
1967- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : إِنَّ ابْنَ الصَّيَّادِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ [أَعْوَرَ مَخْتُونًا مَسْرُورًا] ، يَعْنِي السُّرَّةَ.
1968- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين جاء في الأصل هكذا "أعور مختون مسرور" وتقتضي القواعد ما أثبته ، والله أعلم.(4/178)
1969- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ وَهْبٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ وَهِيَ تَخْتَمِرُ ، وَقَالَ مَرَّةً : عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقَالَ : لَيَّةً ، لاَ لَيَّتَيْنِ.(4/179)
1970- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذِهِ الصَّلاَةُ ، فَمَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا ؟ فَقَالَ : قَدِمَ عَلَيَّ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ فَشَغَلُونِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ.(4/179)
1971- أَخْبَرَنَا (1)جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ امْرَأَةٍ مَوْلاَةٍ لَهُمْ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا أَقْرَبُ إِلَى الْقِبْلَةِ مِنْهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : تنبيه : جاء في الأصل في "أ/243" العنوان الآتي قبل حديث رقم "1972" : "بقية أحاديث أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أم سلمة وغيرها ، عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فألحقت حديث كل واحدة منهن بمسندها ، فمن رقم "1972" فما بعد مما ذكر في العنوان المذكور بخصوص مسند أم سلمة رضي الله عنها.(4/180)
1972- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ هِنْدَ بِنْتِ الْحَارِثِ ،- قَالَ الزُّهْرِيُّ وَكَانَ لِهِنْدٍ أَزْرَارٌ فِي كُمِّهَا -، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، مَا فُتِحَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْخَزَائِنِ ؟ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، مَاذَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْفِتْنَةِ ؟ ثُمَّ يُوقِظُ صَاحِبَ الْحجرِ ، رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٌ فِي الآخِرَةِ.(4/180)
1973- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : كَانَتْ إِحْدَانَا تَغْتَسِلُ فَتُبْقِي ضُفْرَتَهَا.(4/181)
1974- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَوْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَحِلُّ (1) لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ ، إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : وَالإِحْدَادُ أَنْ لاَ تَمْتَشِطَ ، وَلاَ تَكْتَحِلَ ، وَلاَ تَخْتَضِبَ ، وَلاَ تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا ، وَلاَ تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا.
_حاشية__________
(1) في المطبوع هكذا : "لا تحل" ، ولعلها " لا يحل".(4/181)
1975- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَشْتَكِي فَقَالَ : طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ فَطُفْتُ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى الْبَيْتِ ، وَهُوَ يَقْرَأُ : {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}.(4/182)
1976- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أُمَّ سَلَمَةَ أَنْ تَطُوفَ رَاكِبَةً فِي خِدْرِهَا مِنْ وَرَاءِ الْمُصَلِّينَ فِي جَوْفِ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : أَلَيْلا ، أَمْ نَهَارًا ؟ فَقَالَ : لاَ أَدْرِي ، فَقُلْتُ : فِي أَيِّ سَبْعٍ ؟ فَقَالَ : لاَ أَدْرِي.(4/182)
1977- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ لَيْلَةَ الأَحْزَابِ الزُّبَيْرَ وَرَجُلا آخَرَ فِي لَيْلَةٍ ، فَقَالَ قُرَّةُ : فَنَظَرُوا ثُمَّ جَاؤُوا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِرْطٍ لأُمِّ سَلَمَةَ ، فَأَدْخَلَهُمَا فِي الْمِرْطِ ، الْتَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُمِّ سَلَمَةَ.(4/182)
1978- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : رَأَيْتُ بِنْتَ جَحْشٍ ، وَكَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَيَغْتَسِلُ (1)فِي الْمِرْكَنِ مَمْلُوءًا مَاءً ، ثُمَّ يَخْرُجُ (1)وَالدَّمُ قَالِي ، ثُمَّ يُصَلِّي (1)، وَكَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "فيغتسل .. يخرج .. يصلي" ، ولعل الصواب : "فتغتسل .. تخرج .. تصلي".(4/183)
1979- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ (1)بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ ؛ أَنَّهُ حَجَّ مَعَ مَوَالِيهِ قَالَ : فَلَقِيتُ أُمَّ سَلَمَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقُلْتُ لَهَا : إِنِّي لَمْ أَحُجَّ قَطُّ ، فَبِأَيِّهِمَا أَبْدَأُ ، أَبِالْحَجِّ ، أَمْ بِالْعُمْرَةِ ؟ فَقَالَتْ : ابْدَأْ بِمَا شِئْتَ ، فَقُلْتُ لَهَا : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : إِذَا لَمْ يَكُنْ حَجَّ قَطُّ فَلْيَبْدَأْ بِالْحَجِّ ، فَقَالَتْ لِي : ابْدَأْ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ ، [فَأَتَيْتُ صَفِيَّةَ ، فَسَأَلْتُهَا ، فَقَالَتْ لِي مِثْلَ مَا قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : ابْدَأْ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ](2)، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِ صَفِيَّةَ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَا آلَ مُحَمَّدٍ ، مَنْ حَجِّ مِنْكُمْ فَلْيَجْعَلْ عُمْرَةً مَعَ حَجَّةٍ ، أَوْ مَعَ حَجَّهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "عبد الرزاق بن يزيد المقري" ، وهو سهو من الناسخ ، فيما يبدو ، والله أعلم.
(2) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبته عن "المطالب العالية" 6/371 ، ويتضح ذلك من قوله في آخر الحديث : "فأخبرتها بقول صفية".(4/183)
1980- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ بَنِي أُمِّ سَلَمَةَ فِي حِجْرِي ، وَلَيْسَ لَهُمْ شَيْءٌ إِلاَّ مَا أَنْفَقْتُ عَلَيْهِمْ ، وَلَسْتُ بِتَارِكِيهِمْ كَذَا وَكَذَا ، أَفَلِي أَجْرٌ إِنْ أَنْفَقْتُ عَلَيْهِمْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، لَكِ أَجْرٌ فِيمَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ ، فَأَنْفِقِي عَلَيْهِمْ.(4/184)
1981- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَوْ أُمِّ حَبِيبَةَ ؛ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ أَنَّ ابْنَتَهَا تُوُفِّيَ زَوْجُهَا وَهِيَ تَشْتَكِي عَيْنَهَا ، فَزَعَمَ حُمَيْدٌ أَنَّ زَيْنَبَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَرْمِي بِالْبَعْرَةِ عِنْدَ رَأْسِ الْحَوْلِ ، وَإِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ.(4/185)
ـ [مُسْنَدُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا] (1).
- مَا يُرْوَى عَنْ حَفْصَةَ ابْنَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1982- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ , عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ : رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ (2)، فَأَمَّا الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ وَالْجُمُعَةُ فَفِي بَيْتِهِ صَلَّى ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَأَخْبَرَتْنِي حَفْصَةُ بِرَكْعَتَيْنِ لَمْ أَشْهَدْهُمَا بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : العنوان ليس في الأصل ، وضعته للتوضيح فقط.
(2) في حاشية المطبوع : كلمة "الجمعة" وقعت مكررا في الأصل ، حذفت إحداهما.(4/186)
1983- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ.
1984- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(4/187)
1985- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ وَهُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْجُشَمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ : مَا يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ مِنَ الدَّوَابِّ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَخْبَرَتْنِي إِحْدَى نِسْوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ الْعَقْرَبَ وَالْفَأْرَةَ وَالْحِدَأَةَ وَالْكَلْبَ الْعَقُورَ ، وَأَظُنُّهُ قَالَ : وَالْغُرَابَ.(4/188)
1986- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لاَ يَدْخُلَ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} قَالَ : أَلاَ تَرَيْنَ إِنَّهُ يَقُولُ : {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}.(4/189)
1987- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ سَوَاءٍ ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اضْطَجَعَ عَلَى فِرَاشِهِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ عِبَادَكَ ، وَكَانَتْ يَمِينُهُ لِطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ وَثِيَابِهِ وَأَخَذِهِ وَإِعْطَائِهِ ، وَشِمَالِهِ لِطُهُورِهِ ، وَكَانَ يَصُومُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، وَفِي الْجُمُعَةِ الثَّانِي يَوْمَ الاثْنَيْنِ.(4/190)
1988- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكُنْتُ أَتَمَنَّى أَنْ أَرَى رُؤْيَا فَأَقُصُّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكُنْتُ غُلاَمًا شَابًّا عَزَبًا ، فَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَرَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ ، وَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيٍّ الْبِئْرِ ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ ، وَإِذَا فِيهَا أُنَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ مَرَّتَيْنِ ، فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخِرُ ، فَقَالَ لِي : لَنْ تُرَعَ. فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِلاَّ قَلِيلا.
قَالَ سَالِمٌ : وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ لاَ يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلاَّ قَلِيلا.(4/191)
1989- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ؛ أَنَّ حَاجِبَ بْنَ عُطَارِدٍ ، أَوْ عُطَارِدَ بْنَ حَاجِبٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدِيبَاجٍ كَسَاهُ إِيَّاهُ كِسْرَى ، فَقَالَ عُمَرُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَشْتَرِيهَا فَأَلْبَسُهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذَا مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ.(4/192)
1990- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثِ أَيَّامٍ ، إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ.(4/192)
1991- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، أَوْ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ.(4/193)
1992- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أَوْ غَيْرُهُ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ حَفْصَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا شَأْنُ النَّاسِ حَلُّوا وَلَمْ تُحِلَّ مِنْ عُمْرَتِكِ ؟ فَقَالَ : إِنِّي لَبَّدْتُ رَأْسِي وَقَلَّدْتُ هَدْيً ، فَلَمْ أَكُنْ أُحِلَّ حَتَّى أَنْحَرَ.(4/194)
1993- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ.(4/194)
1994- قَالَ إِسْحَاقُ : قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : قَالَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لِعُمَرَ : لَوْ لَبِسْتَ ثِيَابًا أَلْيَنَ مِنْ ثِيَابِكَ ، وَأَكَلْتَ طَعَامًا أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ لَهَا : أَلَمْ تَعْلَمِين مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا وَكَذَا ، فَبَكَتْ فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشَارِكَهُمَا فِي عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ ، لَعَلِّي أُشَارِكُهُمَا فِي عَيْشِهِمَا الرَّخِيِّ. فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ ، وَقَالَ : نَعَمْ.(4/196)
1995- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا ، وَهُوَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ : أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا} ؟ قَالَ : فَمَهْ ، {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}.
1996- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(4/196)
1997- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ : رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ. قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَأَخْبَرَتْنِي حَفْصَةُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ، وَلَمْ أَرَهُمَا.(4/197)
1998- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، يُخَفِّفُهُمَا.(4/197)
1999- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمًا وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، وَقَدْ طَفِئَتْ عَيْنُهُ ، وَكَانَتْ عَيْنُهُ خَارِجَةً مِثْلَ عَيْنِ الْجَمَلِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهَا قُلْتُ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، مَتَى طُفِيَتْ ؟ فَمَسَحَهَا أَوْ نَحْوَ هَذَا ، وَقَالَ : لاَ أَدْرِي وَالرَّحْمَنِ ، فَقُلْتُ : كَذَبْتَ ، لاَ تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ ، فَنَخَرَ ثَلاَثًا ، فَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الْيَهُودِ : إِنِّي ضَرَبْتُ يَدِي فِي صَدْرِهِ فَلاَ أَدْرِي إِنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَكَانَ مَا كَانَ ، فَذَكَرَ شَيْئًا لاَ أَحْفَظُهُ ، فَقُلْتُ : اخْسَ فَلَمْ تَعْدُو قَدْرَكَ ، فَقَالَ : أَجَلْ لاَ أَعْدُو (1)قَدْرِي ، فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا ، فَقَالَتْ : اجْتَنِبْ هَذَا الرَّجُلَ ، فَإِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "يعدوا" و"أعدوا" ، بالألف ، في الموضعين ، والصواب بدونها.(4/198)
2000- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمًا ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ قَالَ : لَقِيتُهُ مَرَّةً وَمَعَهُ أَصْحَابٌ لَهُ ، فَقُلْتُ لأَحَدِهِمْ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ لَتَصْدُقُنِي إِنْ سَأَلْتُكَ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ : أَتَتَحَدَّثُونَ أَنَّهُ هُوَ ؟ فَقَالَ : لاَ ، فَقُلْتُ : كَذَبْتَ ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي بَعْضُهُمُ ، وَلَيْسَ لَهُ (1)يَوْمَئِذٍ مَالٌ ، إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ حَتَّى يَكُونَ أَكْثَرَ مَالاً ، وَهُوَ الْيَوْمَ كَذَلِكَ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي حَفْصَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا ، فَقَالَتْ : مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا ؟ إِنَّهُ قَالَ : إِنَّهُ يَبْعَثُهُ عَلَى النَّاسِ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا ، قَالَ : وَذكرَ عَنِ النَّضْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّهُ يَبْعَثُهُ فِي النَّاسِ غَضْبَةٌ يَغْضَبُهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جملة "وليس له" وقعت مكررا.(4/198)
2001- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ؛ أَنَّ حَفْصَةَ جَاءَتْ بِكِتَابٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَصَصِ يُوسُفَ فِي كَتِفٍ ، فَجَعَلَتْ تَقْرَأُ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَلَوَّنُ وَجْهُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ أَتَاكُمْ يُوسُفُ فَاتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ.(4/199)
2002- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ ، وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ ، مِنْ أَهْلِ فُتْيَا ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ ، وَهُوَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَ : كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ (1)تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهِيَ تَمْتَشِطُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، فَقَالَتْ : لِمَاشِطَتِهَا : لُفِّي رَأْسِي ، قَالَتْ : فَدَيْتُكِ ، إِنَّمَا يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَقَالَتْ : وَيْحَكِ ، أَفَلَسْنَا مِنَ النَّاسِ ؟ قَالَ : فَلَفَّتْ رَأْسَهَا ، وَقَامَتْ فِي حُجْرَتِهَا ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، بَيْنَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ إِذْ مَرَّ بِكُمْ زُمَرًا فَيُفْرَقُ بِكُمُ الطَّرِيقُ ، فَنَادَيْتُكُمْ : أَلاَ هَلُمُّوا إِلَى الطَّرِيقِ ، فَنَادَانِي مُنَادِي مِنْ وَرَائِي ،- أَوْ قَالَ : مِنْ بَعْدِي -، : إِنَّهُمْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ، فَقُلْتُ : أَلاَ سُحْقًا ، أَلاَ سُحْقًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هذا الحديث من مسند أم سلمة ، وما أدري لماذا ذكره المؤلف في مسند حفصة.(4/200)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ حَفْصَةَ (1)زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2003- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى سُبْحَتَهُ قَاعِدًا حَتَّى كَانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِعَامٍ ، فَكَانَ يُصَلِّي فِي سُبْحَتِهِ قَاعِدًا ، وَيَقْرَأُ السُّورَةَ فَيُرَتِّلُهَا حَتَّى يَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلِ مِنْهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وقد تقدم هذا العنوان في (ق230/أ) وأعاده هنا ، وذكر تحته حديثين ، وذلك في (ق243/أ) بعد انتهاء "صفية وجويرية" رضي الله عنهن ، فألحقها بمسندها.(4/202)
2004- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ : لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى تَطَوُّعًا قَاعِدًا ، حَتَّى كَانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِعَامٍ أَوْ عَامَيْنِ ، فَكَانَ يُصَلِّي فِي سُبْحَتِهِ قَاعِدًا ، وَيُرَتِّلُ السُّورَةَ حَتَّى تَكُونَ فِي قِرَاءَتِهِ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلِ مِنْهَا.(4/202)
2005- (1) أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْعُمَرِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ حَفْصَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكَعَهُمَا حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هذا الحديث "2005" والذي يأتي بعده ، ذكرها المؤلف تحت عنوان : "بقية أحاديث أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أم سلمة وغيرها" فألحقت حديث كل واحدة منهن بمسندها ، تسهيلا للقارئ ، ولحصرها في موضع واحد.(4/202)
2006- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : آمَتْ حَفْصَةُ مِنْ زَوْجِهَا ، وَآمَ عُثْمَانُ مِنْ رُقْيَةَ ، فَمَرَّ عُمَرُ بِعُثْمَانَ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ فِي حَفْصَةَ ، فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ؟ فَلَمْ يُجِبْ (1)إِلَيْهِ شَيْئًا ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، قَالَ : فَأَنَا أَتَزَوَّجُ حَفْصَةَ ، وَأُزَوِّجُ عُثْمَانَ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : فَنَعَمْ ، فَتَزَوَّجَ (2)رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفْصَةَ ، وَزَوَّجَ (3)عُثْمَانُ أُمَّ كُلْثُومٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "فلم بحر" [بدون نقط] هكذا يُحتمل أن يُقرأ : "فلم يجب" أو "فلم يخبر" فأثبت ما استظهرته ، وفي مصادر التخريج : "فلم يرجع إلي".
- قلت : وفي "المطالب العالية" 8/182 ، نقلا عن هذا المسند : "فَلَمْ يَجِئْ".
(2) في المطبوع : "فتتزوج" والصواب ما أثبته من المصدر السابق.
(3) هكذا في المطبوع : "وزوج" ، وفي المصدر السابق : "وتزوج".(4/202)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2007- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي سَمْنٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلْقُوهَا ، وَمَا حَوْلَهَا ، وَكُلُوهُ.
2008- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
2009- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُوذَوَيْهِ ؛ أَنَّ مَعْمَرًا كَانَ يَذْكُرُهُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ مَيْمُونَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(4/204)
2010- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُبْسَطُ لَهُ الْخُمْرَةُ فِي الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّي عَلَيْهَا ، فَإِذَا سَجَدَ أَصَابَ ثَوْبُهُ ثِيَابِي ، وَأَنَا حَائِضٌ.(4/207)
2011- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُ النِّسَاءَ وَهُنَّ حِيَضٌ ، يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَتَّزِرْنَ.(4/208)
2012- أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ خَوَّى بِيَدَيْهِ ، يَعْنِي جَنَّحَ ، [حَتَّى] (1)يُرَى وَضَحُ إِبْطَيْهِ [مِنْ وَرَائِهِ] (1)، وَكَانَ إِذَا قَعَدَ اطْمَأَنَّ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين من مصادر التخريج التي أخرجت الحديث عن المؤلف.(4/209)
2013- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جَافَا (1)حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "جافا" ، وفي "مسند أحمد" 44/401 ، وغيره : "جافى".(4/210)
2014- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ : قُلْتُ لِقَاسِمٍ : إِنِّي أُوتِرُ بِثَلاَثٍ ، ثُمَّ أَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَقَالَ : لاَ تُوتِرُ إِلاَّ بِسَبْعٍ أَوْ بِخَمْسٍ. فَلَقِيتُ مُجَاهِدًا ، وَيَحْيَى بْنَ الْجَزَّارِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُمَا ، فَقَالاَ : سَلْهُ عَمَّنْ (1)؟ فَقَالَ : عَنِ الثِّقَةِ ، عَنِ الثِّقَةِ ، عَنْ عَائِشَةَ وَمَيْمُونَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2015- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "عن من".(4/211)
2016- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ مَيْمُونَةَ ، أَوْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : اغْتَسَلْتُ مِنَ الْجَنَابَةِ فِي جَفْنَةٍ وَأَفْضَلْتُ فِيهَا ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ أَنْ يَغْتَسِلَ فَقُلْتُ : إِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ عَلَى الْمَاءِ جَنَابَةٌ.(4/212)
2017- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، نَا سُفْيَانُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ؛ أَنَّ مَيْمُونَةَ اغْتَسَلْتُ مِنَ الْجَنَابَةِ ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَضْلِهَا ، وَقَالَ : الْمَاءُ لاَ يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ.
قَالَ إِسْحَاقُ : زَادَ وَكِيعٌ بَعْد "نا" فِيه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ".(4/213)
2018- قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شِيرَوَيْهِ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّ مَيْمُونَةَ اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَضْلِهَا ، وَقَالَ : الْمَاءُ لاَ يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ.(4/213)
2019- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ (1)، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ح) وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ لاَ تَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ ، وَلاَ فِي الْجَرِّ وَالنَّقِيرِ ، وَكُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "عن عقيل" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج والترجمة.(4/213)
2020- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كَانَتْ مَيْمُونَةُ تَدَّانُ ، وَكثير (1)الدَّيْنُ ، فَلاَمَهَا أَهْلُهَا فِي ذَلِكَ ، وَوَجَدُوا عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : لاَ أَدَعُ الدَّيْنَ ، وَقَدْ سَمِعْتُ خَلِيلِي وَنَبِيِّي عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ : مَا أَحَدٌ يَدَّانُ دَيْنًا يَعْلَمُ اللَّهُ أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ إِلاَّ قَضَاهُ اللَّهُ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "كثير" ، وأظنه خطأ ، وفي "مسند عبد بن حميد" 1/447 : "فَتُكْثِرُ" ، وفي "المجتبى من السنن" للنسائي 7/315 : "وَتُكْثِرُ".(4/214)
2021- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجَنَابَةِ فَغَسَلَ فَرْجَهُ ، ثُمَّ دَلَّكَ يَدَهُ بِالْحَائِطِ ، أَوْ بِالأَرْضِ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ أَفَاضَ (1)عَلَى رَأْسِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ الْمَاءَ ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ يُنَشِّفُ فِيهَا ، أَوْ يَمْسَحُ بِهَا ، فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا ، وَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا وَنَفَضَ الْمَاءَ عَنْهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : توجد في الأصل كلمة "الماء" مضروبة عليها ، فحذفتها.(4/216)
2022- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ كُرَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : وَضَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُسْلا ، فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ ، فَأَكْفَأَ الإِنَاءَ بِشِمَالِهِ عَلَى يَمِينِهِ ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاَثًا ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الإِنَاءَ فَأَفَاضَ عَلَى فَرْجِهِ فَغَسَلَهُ ، ثُمَّ دَلَكَ يَدَهُ بِالْحَائِطِ ، أَوْ بِالأَرْضِ ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاضَ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهِ ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ.(4/217)
2023- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يُحَدِّثُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ [عِنْدَ] (1)النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُتِيَ بِغُسْلٍ ، فَأَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ ثُمَّ أُتِيَ بِمِنْدِيلٍ فَلَمْ يَمَسَّهُ ، وَقَالَ بِالْمَاءِ هَكَذَا.
قَالَ إِسْحَاقُ : يَعْنِي نَفَضَهُ عَنْ نَفْسِهِ.
_حاشية__________".
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في الأصل ، أضفته لمقتضى السياق.(4/218)
2024- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَتَوَضَّأَ وَضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ وَعَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ.(4/218)
2025- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ نُدْبَةَ مَوْلاَةِ مَيْمُونَةَ ، قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَرْسَلَتْنِي مَيْمُونَةُ ، فَإِذَا فِي بَيْتِهِ فرَاشَانِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى مَيْمُونَةَ فَقُلْتُ لَهَا : مَا أَرَى ابْنَ عَبَّاسٍ إِلاَّ مُهَاجِرًا أَهْلَهُ ، فَأَرْسَلَتْ مَيْمُونَةُ إِلَى ابْنَةِ ابْنِ مِشْرَحٍ الْكِنْدِيِّ تَسْأَلُهَا ، فَأَخْبَرَتْهَا أَنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ هِجْرَةٌ ، وَلَكِنِّي حَائِضٌ ، فَأَرْسَلَتْنِي مَيْمُونَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ : أَتَرْغَبُ عَنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ نِسَائِهِ أَمَرَهَا فَاتَّزَرَتْ إِلَى الرُّكْبَةِ ، أَوْ إِلَى نِصْفِ الْفَخِذِ ، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا.(4/219)
2026- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنِي مَنْبُوذٌ ، عَنْ أُمِّهِ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّهُ بَيْنَمَا هِيَ جَالِسَةٌ عِنْدَ مَيْمُونَةَ إِذْ دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، مَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا ؟ فَقَالَ : إِنَّ أُمَّ عَمَّارٍ مُرَجِّلَتِي هِيَ حَائِضٌ ، فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ ؟ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَى إِحْدَانَا وَهِيَ حَائِضٌ فَيَتَّكِئُ عَلَيْهَا ، وَيَتْلُو الْقُرْآنَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيْهَا ، وَيَدْخُلُ عَلَيْهَا وَهِيَ قَاعِدَةٌ فَيَتَّكِئُ فِي حِجْرِهَا ، وَيَتْلُو الْقُرْآنَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ فِي حِجْرِهَا ، وَيُبْسَطُ لَهُ الْخُمْرَةُ فِي مُصَلاَّهُ فَيُصَلِّي عَلَيْهَا ، أَيْ بُنَيَّ ، وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ.(4/219)
2027- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْبُوذٍ (1)، عَنْ أُمِّهِ ، قَالَتْ : كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ مَيْمُونَةَ ، فَنَنْزِلُ عَلَى الْغُدْرَانِ ، فِيهَا الْجِعْلاَنُ وَالْبَعْرُ فَنَسْتَقِي لَهَا مِنْهُ ، لاَ يُرَى بِذَلِكَ بَأْسًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "عن منصور عن أبيه قالت" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج ، ومن السياق.(4/220)
2028- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَخْبَرَتْنِي مَيْمُونَةُ أَنَّ شَاةً لَهُمْ مَاتَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ دَبَغْتُمْ إِهَابَهَا فَانْتَفَعْتُمْ بِهِ.(4/221)
2029- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ فَأَعْتَقْتُهَا ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِيهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ.(4/221)
2030- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّ مَيْمُونَةَ أَعْتَقَتْ جَارِيَةً لَهَا ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا فَعَلَتْ فُلاَنَةُ ؟ فَقَالَتْ : أَعْتَقْتُهَا ، فَقَالَ : لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِيهَا أُخْتَكِ الأَعْرَابِيَّةَ كَانَ خَيْرًا لَكِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ ، أَوْ نَحْوَهُ.(4/222)
2031- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلاَلٌ ، وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلاَلٌ ، فَمَاتَتْ بِسَرِفٍ فَحَضَرَتْ جِنَازَتُهَا ، فَدَفَنَّاهَا فِي الظُّلَّةِ الَّتِي فِيهَا الْبِنَاءُ ، فَدَخَلْتُ أَنَا وَابْنُ عَبَّاسٍ ،- وَهِيَ خَالَتِي -، قَبْرَهَا ، فَلَمَّا وَضَعْنَاهَا فِي اللَّحْدِ مَالَ رَأْسُهَا ، فَجَمَعْتُ رِدَائِي فَجَعَلْتُهُ تَحْتَ رَأْسِهَا ، فَأَخَذَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَرَمَى بِهِ ، وَوَضَعَ تَحْتَ رَأْسِهَا كَذَّانَةٌ ،- قَالَ إِسْحَاقُ : حَجَرٌ -، وَكَانَتْ قَدْ حَلَقَتْ رَأْسَهَا فِي الْحَجِّ ، وَكَانَ مُحَمَّمًا.(4/223)
2032- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ؛ أَنَّ مَيْمُونَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا ، يَعْنِي مِنْ دَاءٍ بِرَأْسِهَا.(4/224)
2033- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : حَضَرْنَا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ جِنَازَةَ مَيْمُونَةَ بِسَرِفٍ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِذَا حَمَلْتُمْ نَعْشَهَا ، فَلاَ تُزَعْزِعُوا بِهَا ، وَلاَ تُزَلْزِلُوا ، وَارْفُقُوا بِهَا ، فَقَدْ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعُ نِسْوَةٍ ، فَقَسَمَ مِنْهُنَّ لِثَمَانٍ وَلاَ يَقْسِمُ لِوَاحِدَةٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ : مَنِ الَّتِي كَانَ لاَ يَقْسِمُ لَهَا ؟ فَقَالَ : صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ.(4/225)
2034- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : أُهْدِيَ لَنَا ضَبٌّ فَصَنَعْتُهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَجُلاَنِ مِنْ قَوْمِهَا فَأَتْحَفْتُهُمَا بِهِ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ ، ثُمَّ رَفَعَهَا ، فَقُلْتُ : ضَبٌّ أُهْدِيَ لَنَا ، فَذَهَبَا (1)يَطْرَحَانِ مَا فِي أَيْدِيهِمَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُوهُ فَإِنَّكُمْ أَهْلُ نَجْدٍ تَأْكُلُونَهَا ، وَإِنَّا أَهْلُ تِهَامَةَ نَعَافُهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل ما رسمه "ندهان" [بدون نقط]، وفي أبي يعلى وغيره : "فأراد الرجلان أن يطرحا".(4/226)
2035- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : أَهْدَتْ خَالَتِي إِلَى أُخْتِهَا مَيْمُونَةَ وَطْبًا مِنْ لَبَنٍ وَأَضُب عَلَى ثُمَامٍ ، فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الضَّبِّ ، ثُمَّ قَالَ : كُلُوهُ ، فَقَالُوا : تَتْفُلُ فِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَنَأْكُلُهُ ؟ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ قَذِرْتُهُ ، ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَبَنٍ ، وَأَنَا عَنْ يَمِينِهِ ، وَخَالِدٍ عَنْ يَسَارِهِ ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْثِرَ خَالِدًا فَعَلْتُ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُؤْثِرُ عَلَى سُؤْرِكَ أَحَدًا ، فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ شَرِبَ خَالِدٌ ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَقُلِ (1): اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ يُجْزِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلاَّ اللَّبَنُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "وإذا شرب فليقل" ، وأظنها ناقصة ، ففي "شعب الإيمان" للبيهقي 5/104
: "وَإِذَا شَرِبَ [لَبَنًا] فَلْيَقُلِ". فذكر اللبن ثابت في باقي روايات الحديث ، وفي "مصنف عبد الرزاق" 4/511 ، و"مسند الحميدي" 1/432 ، و"مسند أحمد" 3/439 ، وغيرهم : "وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا".(4/226)
2036- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ فَقَالَتْ : أَلاَ أُطْعِمُكُمْ مِنْ هَدِيَّةٍ أَهْدَتْ أُمُّ عُفَيْقٍٍ (1)لَنَا ؟ فَقَالَ : بَلَى ، فَجِيءَ بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّتَيْنِ فَبَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : كَأَنَّكَ قَذِرْتَهُ ؟ فَقَالَ : أَجَلْ ، فَقَالَتْ : أَلاَ نَسْقِيكُمْ مِنْ لَبَنٍ أَهْدَتْهُ لَنَا ؟ فَقَالَ : بَلَى ، فَجِيءَ بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ يَسَارِهِ ، فَقَالَ لِي : الشَّرْبَةُ لَكَ ، وَإِنْ شِئْتَ آثَرْتُ خَالِدًا فَقُلْتُ : مَا كُنْتُ لأُوثِرُ عَلَى سُؤْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا مِنْهُ ، وَإِذَا شَرِبَ (2)فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرَ اللَّبَنِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "أم عقيق" ، وأثبته على الصواب ، عن "مسند أحمد" 3/439 ، عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، به.
(2) هكذا في المطبوع : "وإذا شرب فَلْيَقُلِ" ، انظر حاشية الحديث السابق.(4/228)
2037- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، أَوْ غَيْرُهُ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، (1)قَالَ : صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، ويبدو أن هنا سَقَطَ : "عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".(4/228)
2038- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَيْمُونَةَ : مَنْ فَعَلَ هَذَا ؟ فَقَالَتْ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ.(4/230)
2039- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ (1)قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَدَعَتْ لِي بِشَرَابٍ ، فَقُلْتُ : إِنِّي أُرِيدُ الصَّوْمَ ، وَقَدْ أَصْبَحْتُ ، فَقَالَتْ : إِنَّكَ لاَ تَدْرِي ، فَشَرِبْتُ ، وَلَوْ رَمَيْتُ بِسَهْمٍ لَرَأَيْتُهُ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "يزيد بن [عبد الله] بن الأصم" ، و"عبد الله" زيادة ، وهو : يَزِيد بن الأَصَمّ ، ابن أخت مَيْمُونَة ، زوج النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، كما في "التاريخ الكبير" 8/318 ، و"الجرح والتعديل" 9/252.(4/231)
2040- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : وَضَعَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءًا فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى شِمَالِهِ بِيَمِينِهِ فَغَسَلَ فَرْجَهُ بِشِمَالِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ مَسَحَ بِالْحَائِطِ ، أَوْ بِالأَرْضِ - شَكَّ سُلَيْمَانُ - ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ وَعَلَى جَسَدِهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ تَنَحَّى فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ، فَأَتَيْتُهُ بِمِلْحَفَةٍ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا وَنَفَضَ يَدَيْهِ قَالَتْ : وَسَتَرْتُهُ فَاغْتَسَلَ.
قَالَ الأَعْمَشُ : وَقَالَ سَالِمٌ : كَانَ غُسْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا مِنَ الْجَنَابَةِ.(4/231)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2041- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، سِوَى الْمَكْتُوبَةِ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ : فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ.
وَقَالَ عَنْبَسَةُ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَقَالَ النُّعْمَانُ مِثْلَ ذَلِكَ.(4/233)
2042- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً سِوَى الْمَكْتُوبَةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ : أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ.
2043- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ : أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ ، فَذَكَرَهُ مِثْلَ حَدِيثِ الْمُؤَمَّلِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.(4/234)
2044- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ شَوَّالٍ ، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ بَعَثَ بِهَا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.(4/235)
2045- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، عَنِ ابْنِ شَوَّالٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بِهَا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.(4/236)
2046- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ شَوَّالٍ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ : كُنَّا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُغَلِّسُ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَثَبَّتَنِي فِيهِ غَيْرِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَحْدَهُ.(4/236)
2047- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ , يَقُولُ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ ثُمَّ يَسْكُتُ.
2048- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَدْخَلَ أَبُو عَوَانَةَ بَيْنَ أَبِي الْمَلِيحِ وَأُمِّ حَبِيبَةَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ.(4/237)
2049- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ؛ أَنَّ حَمِيمًا أَبَاهَا ، أَوْ ذَا قَرَابَةٍ ، مَاتَ فَدَعَتْ بِصُفْرَةٍ فَتَمَسَّحَتْ بِهَا ، وَقَالَتْ : إِنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلاَثٍ إِلَى عَلَى زَوْجِهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.
قَالَتْ زَيْنَبُ : وَحَدَّثَتْنِي أُمِّي ، وَأُخْرَى مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِمِثْلِ ذَلِكَ.
2050- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ زَيْنَبَ ، وَلاَ أُمَّهَا ، وَلاَ غَيْرَهَا مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(4/238)
2051- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1)قَالَ : تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
_حاشية__________
(1) يبدو أنه سَقَطَ هنا : "أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" كما في "مسند أحمد" 44/365 ، عن اعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، وهو أبو عامر العقدي ، به.(4/239)
2052- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لَهَا : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي كَانَ يُجَامِعُ فِيهِ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، مَا لَمْ يَرَ (1)فِيهِ أَذًى.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل بإثبات "الياء" أي : "لم يرى"، والصواب ما أثبته.
[يعني الألف المقصورة].(4/240)
2053- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ.(4/241)
2054- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ.(4/242)
2055- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ عَاصِمٌ : فَكَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ يَتَحَرَّوْنَهَا عِنْدَ الْفَرَائِضِ.(4/242)
5056- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ التَّنُورِيُّ (1)، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ كَمَا قَالَ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "التنوزي" بالزاي ، والصواب بالراء ، كما في "الضعفاء للعقيلي" 3/849 ، و"المقتنى في سرد الكنى" 1/382.(4/242)
2057- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ ؛ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَقَتْهُ سَوِيقًا فَقَامَ يُصَلِّي فَقَالَتْ : تَوَضَّأْ يَابْنَ أَخِي ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارِ.(4/243)
2058- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ ، وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ الْيَمَامِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الأَخْنَسِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَتْ لِي بِسَوِيقٍ ، فَشَرِبْتُهُ فَتَمَضْمَضَتْ ، فَقَالَتْ : أَلاَ تَتَوَضَّأُ ؟ فَقُلْتُ : إِنِّي لَمْ أُحْدِثْ فَقَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.(4/243)
2059- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ , حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ؛ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ كَانَتْ تُهَرَاقُ الدَّمَ ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ وَتُصَلِّي (1).
2060- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ؛ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ كَانَتْ تُهَرَاقُ الدَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هذا الحديث ليس من مسند "أم حبيبة بن أبي سفيان أم المؤمنين" ما أدري لما أقحمه في مسندها.(4/244)
2061- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ : اسْتَحَضْتُ سَبْعَ سِنِينَ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لَيْسَتْ تِلْكَ بِالْحَيْضَةِ ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ ، فَاغْتَسِلِي ، فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ ، وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي الْمِرْكَنِ فَتَرَى صُفْرَةَ الدَّمِ فِي الْمِرْكَنِ.(4/245)
2062- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ , أَوْ غَيْرِهَا ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ بِنْتَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ ، وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ ، وَأَمَرَهَا أَنْ تُمْسِكَ مُدَدَ أَقْرَائِهَا أَوْ حَيْضِهَا أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي ، فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ ، وَلَمْ تَقُلْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا.
هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ ، أَوْ نَحْوَهُ.(4/245)
2063- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أُمَّ حَبِيبَةَ أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ ، وَكَانَتِ اسْتُحِيضَتْ.(4/246)
2064- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : رَأَيْتُ ابْنَةَ جَحْشٍ تَخْرُجُ مِنَ الْمِرْكَنِ ، وَالدَّمُ قَدْ عَلاَ ، ثُمَّ تُصَلِّي (1).
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع : "يصلي" والصواب ما أثبته.(4/246)
2065- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ : سَمِعْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ ، وَأُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ تَذْكُرَانِ : أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ زَوْجَ ابْنَتِي تُوُفِّيَ ، وَإِنَّهَا تَشْتَكِي عَيْنَهَا ، أَفَتَكْتَحِلُ عَيْنَهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ تَجْلِسُ فِي بَيْتِهَا حَوْلا ، فَإِذَا مَرَّتْ سَنَةٌ خَرَجَتْ وَرَمَتْ بِبَعْرَةٍ خَلْفَهَا ، وَإِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.(4/246)
2066- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَصْحَبُ الْمَلاَئِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ.
2067- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
2068- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(4/247)
2069- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الأَخْنَسِ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ أَبَا الْجَرَّاحِ مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَدَّثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَصْحَبُ الْمَلاَئِكَةُ الْعِيرَ الَّتِي فِيهَا الْجَرَسُ.(4/248)
2070- قَالَ إِسْحَاقُ : وَذُكِرَ لَنَا عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.(4/249)
2071- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ : أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْعَصْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ.
قَالَ يَحْيَى : فَقُلْتُ لإِسْرَائِيلَ : فَالرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ ؟ فَقَالَ : لاَ أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ.
2072- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ الْكَاهِلِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ أَخِي أُمِّ حَبِيبَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً.(4/249)
2073- قَالَ إِسْحَاقُ : ذُكِرَ لَنَا عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ عُثْمَانَ ، عَنِ الطُّفَيْلِ ابْنِ أَخِي جُوَيْرِيَةَ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ [ثَوْبًا] (1)مِنَ النَّارِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في الأصل ، زدته من مصادر التخريج.(4/250)
2074- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ صَمْعَةَ (1)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنْ حَبِيبَةَ ، أَوْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ : كُنَّا فِي بَيْتِ عَائِشَةَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاَثَةُ أَطْفَالٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلاَّ جِيءَ بِهِمْ حَتَّى يُوقَفُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيُقَالُ لَهُمُ : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُونَ : أَنَدْخُلُ وَلَمْ يَدْخُلْ أَبَوَانَا ، فَقَالَ لَهُمْ : - فَلاَ أَدْرِي فِي الثَّانِيَةِ - ادْخُلُوا الْجَنَّةَ وَأَبَوَاكُمْ ، قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} ، قَالَ : نَفَعَتِ الآبَاءَ شَفَاعَةُ أَوْلاَدِهِمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "صعصعة" ، والتصويب من مصادر التخريج.(4/251)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ صَفِيَّةَ ، وَجُوَيْرِيَةَ ، وَزَيْنَبَ ، مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2075- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ -، قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ : هُوَ الأَزْدِيُّ -، يُحَدِّثُ , عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَأَنَا صَائِمَةٌ ، فَقَالَ : أَصُمْتِ أَمْسِ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، فَقَالَ : أَتَصُومِينَ غَدًا ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، فَقَالَ :أَفْطِرِي.
2076- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى جُوَيْرِيَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ.(4/252)
2077- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي رِشْدِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهَا حِينَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ ، أَوْ بَعْدَ مَا صَلَّى الْغَدَاةَ ، وَهِيَ تَذْكُرُ اللَّهَ ، ثُمَّ مَرَّ بِهَا بَعْدَ مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ ، أَوْ بَعْدَ مَا انْتَصَفَ النَّهَارُ ، وَهِيَ كَذَلِكَ ، فَقَالَ لَهَا : لَقَدْ قُلْتُ مُنْذُ وَقَفْتُ عَلَيْكِ كَلِمَاتٍ ثَلاَثٍ ، هِيَ أَكْثَرُ ، أَوْ أَرْجَحُ ، أَوْ أَوْزَنُ مِمَّا كُنْتِ فِيهِ مِنَ الْغَدَاةِ : سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ.(4/254)
2078- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : قَالَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَفْخَرْنَ عَلَيَّ ، يَقُولُونَ : لَمْ يَتَزَوَّجْكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّمَا أَنْتِ مِلْكُ يَمِينٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَمْ أَعْطِ صَدَاقَكِ ، أَلَمْ أَعْتِقْ أَرْبَعِينَ مِنْ قَوْمِكِ.(4/255)
2079- أَخْبَرَنَا (1)رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ،- قَالَ سَعِيدٌ : أَمَا مَا حَفِظْتُ أَنَا وَمَطَرٌ ، فَهُوَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَقَالَ أَصْحَابُهُ : وَهُوَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ -، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ وَهِيَ صَائِمَةٌ يَوْمَ جُمُعَةٍ ، فَقَالَ : أَصُمْتِ أَمْسِ ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، قَالَ : أَفَتَصُومِينَ غَدًا ؟ قَالَتْ : لاَ ، قَالَ : أَفْطِرِي إِذًا.
2080- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل بإثبات كلمة "وكيع" ، مضروبة عليها.
(*) في حاشية المطبوع : "تنبيه" حديث رقم "2079 - 2080" مما جاء في (ق 243/أ) تحت عنوان : "بقية أحاديث أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ، فألحقت حديث كل واحدة بمسندها.(4/255)
2081- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ (1)، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ : اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْمَرُّ الْوَجْهِ ، فَقَالَ : وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ قَربَ ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذَا ،- وَحَلَّقَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ عَشْرًا -، قَالَتْ زَيْنَبُ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَهْلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِذَا ظَهَرَ الْخَبَثُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وقعت جملة "عن أم حبيبة" مكررة ، فحذفت إحداهما. ولكن ورد ذِكْر "حبيبة" في بعض الروايات ، يعني "حبيبة عن أم حبيبة" كما سيأتي في التخريج ، فلعلها "حبيبة عن أم حبيبة" ، والله أعلم.
- قلت : والحديث يُروى من طريق سفيان بن عيينة : "عن حَبِيبَةَ ، عَنْ أمهَا أم حبيبة" ، و"عن أم حبيبة" ليس فيه "حبيبة" ، ومن طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وعقيل ، وشعيب ، ويُونُسُ ،
: عن "أم حبيبة" ، ليس فيه "حبيبة" ، والحديث فيه خلاف شديد.(4/256)
2082- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1)مُعْتَكِفًا ، فَأَتَيْتُهُ لَيْلاً أَزُورُهُ ، فَحَدَّثْتُهُ ، ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي ،- وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -، فَمَرَّ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَلَمَّا رَأَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى رِسْلِكُمَا ، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ ، فَقَالاَ : سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا ، أَوْ قَالَ : شَيْئًا.
2083- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُعْتَكِفًا ، فَأَتَتْهُ صَفِيَّةُ ، فَذَكَرَ نَحْوَ ذَلِكَ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَسْكَنَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل بعد قوله "وسلم" : "معي ليقلبني وكان منزلها في دار" وضرب عليها.(4/258)
2084- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ ؛ أَنَّ صَفِيَّةَ اعْتَكَفَتْ ، فَمَرِضَ بَعْضُ أَهْلِهَا ، فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَعُودَهُ ، فَقَالَ : خُذِي بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ، وَلاَ تَدْخُلِي.(4/259)
2085- أَخْبَرَنَا الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ قَالَ : قَالَتْ صَفِيَّةُ : انْتَهَيْتُ (1)إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَكْرَهُ إِلَيَّ مِنْهُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : إِنَّ قَوْمَكِ صَنَعُوا كَذَا وَكَذَا ، وَصَنَعُوا كَذَا وَكَذَا ، فَمَا قُمْتُ مِنْ مَقْعَدِي ذَلِكَ حَتَّى مَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هنا كلمة مضروبة عليها.(4/260)
2086- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، قَالَ : قَالَتْ صَفِيَّةُ حَيْثُ كَانَتْ فِي أَهْلِهَا : رَأَيْتُ كَأَنِّيَ وَهَذَا الَّذِي اللَّهُ أَرْسَلَهُ ، وَمَلَكٌ يَسْتُرُنَا بِجَنَاحِهِ ، فَرَدُّوا عَلَيْهَا رُؤْيَاهَا ، فَقَالُوا لَهَا قَوْلاً شَدِيدًا.(4/260)
2087- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ : بِنْتُ يَهُودِيٍّ ، فَبَكَتْ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَبْكِي ، فَقَالَ : مَا لَكِ ؟ فَقَالَتْ : إِنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ : هِيَ ابْنَةُ يَهُودِيٍّ . قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّكِ لاَبْنَةُ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ عَمَّكِ لِنَبِيُّ ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ ، فِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ ؟ ثُمَّ قَالَ : اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ.(4/261)
2088- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، وَهُوَ ابْنُ طَلْحَةَ بْنُ مُصَرِّفٍ ، حَدَّثَنِي كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ ؛ أَنَّهُ شَهِدَ مَقْتَلَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، قَالَ : أَمَرَتْنَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ أَنْ نُرَحِّلَ بَغْلَةً بِهَوْدَجٍ فَرَحَّلْنَاهَا ، ثُمَّ مَشَيْنَا حَوْلَهَا إِلَى الْبَابِ ، فَإِذَا الأَشْتَرُ وَنَاسٌ مَعَهُ ، فَقَالَ الأَشْتَرُ لَهَا : ارْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ فَأَبَتْ ، فَرَفَعَ قَنَاةً مَعَهُ ، أَوْ رُمْحًا ، فَضَرَبَ عَجُزَ الْبَغْلَةِ ، فَشَبَّتِ الْبَغْلَةُ ، وَمَالَ الْهَوْدَجُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَقَعَ ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ قَالَتْ : رُدُّونِي ، رُدُّونِي ، وَأَخْرَجَ مِنَ الدَّارِ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ مَضْرُوبِينَ مَحْمُولِينَ ، كَانُوا يَدْرَؤُونَ عَنْ عُثْمَانَ ، فَذَكَرَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، وَأَبَا (1)حَاطِبٍ ، وَمَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ، قُلْتُ : فَهَلْ يَدَيْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِشَيْءٍ مِنْ دَمِهِ ؟ فَقَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ ، دَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : لَسْتُ بِصَاحِبِهِ ، وَكَلَّمَهُ بِكَلاَمٍ فَخَرَجَ وَلَمْ يَتَّدِ مِنْ دَمِهِ بِشَيْءٍ ، قُلْتُ : فَمَنْ قَتَلَهُ ؟ قَالَ : رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مُضَرَ (2)، يُقَالُ لَهُ : جَبَلَةُ بْنُ أَيْهَمَ ، فَجَعَلَ ثَلاَثًا يَقُولُ : أَنَا قَاتِلُ نَعْثَلٍ ، قُلْتُ : فَأَيْنَ عُثْمَانُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : فِي الدَّارِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أبي حاطب" ، والتصويب من مقتضى القواعد.
(2) هكذا في المطبوع : "مضر" ، وفي "المطالب العالية" 18/97 ، نقلا عن هذا مسند : "مِصْرَ".(4/261)
2089- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْمُرْهِبِيِّ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صَفْوَانَ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ يَنْتَهِي النَّاسُ عَنْ غَزْوِ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى يَغْزُوَ جَيْشٌ ، فَإِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ ، أَوْ بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ ، يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ، وَلَمْ يَنْجُ (1)أَوْسَطُهُمْ ، قُلْتُ : وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَكْرَهُهُ ؟ قَالَ : يُبْعَثُونَ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "لم ينجو".(4/262)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ سَوْدَةَ ابْنَةِ زَمْعَةَ ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2090- أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ ؛ أَنَّ شَاةً لَهُمْ مَاتَتْ فَرَمَوْا بِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَهِيَ مَيْتَةٌ ؟ فَقَرَأَ : {قُلْ لاَ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحْرِمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً} الآيَةَ. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُطْعِمُوهَا ، قَالَتْ : فَسَلَخْنَا إِهَابَهَا فَدَبَغْنَاهُ ، ثُمَّ اتَّخَذْنَاهُ سِقَاءً ، حَتَّى كَانَ عِنْدَنَا شَنًّا.(4/264)
2091- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ قَالَتْ : مَاتَتْ شَاةٌ لَنَا فَدَبَغْنَا إِهَابَهَا ، فَمَا زِلْنَا نَنْبِذُ فِيهَا حَتَّى صَارَ شَنًّا.(4/265)
2092- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : خَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بَعْدَ مَا ضُرِبَ الْحِجَابُ عَلَيْهِنَّ ، وَكُنَّ يَتَبَرَّزْنَ لِحَاجَتِهِنَّ ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَسِيمَةً ، فَرَآهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَنَادَاهَا ، وَقَالَ : يَا سَوْدَةُ ، إِنَّكِ لاَ تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا ، فَرَجَعَتْ رَاجِعَةً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَمِعَتْ مِنَ عُمَرَ ، قَالَتْ : فَأُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّقُ الْعَرَقَ ، ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّقُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ فِي الْخُرُوجِ لِحَاجَتِكُنَّ.
2093- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ خَرَجَتْ لَيْلا لِحَاجَتِهَا ، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(4/265)
2094- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ (1)بْنُ أَبِي بَزَّةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ إِلَى سَوْدَةَ بِطَلاَقِهَا ، فَقَالَتْ : أَمِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ طَلَّقَنِي ؟ فَجَلَسَتْ عَلَى طَرِيقِهِ مِنْ بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَمَرَّ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : أَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَاصْطَفَاكَ ، أَطَلَّقْتَنِي مِنْ مَوْجِدَةٍ وَجَدْتَهَا عَلَيَّ ، وَأَنْشُدُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَاصْطَفَاكَ عَلَى الْخَلْقِ لَمَا رَاجَعْتَنِي ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرْتُ وَمَا لِي حَاجَةٌ إِلَى الرِّجَالِ ، وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبْعَثَ وَأَنَا مِنْ نِسَائِكَ ، فَرَاجَعَهَا ، فَقَالَتْ : فَإِنِّي أَهِبُ يَوْمِي وَلَيْلَتِي لِقُرَّةِ عَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أبي برزة" ، والتصويب من مصادر ترجمته.(4/266)
2095- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ : لَمَّا قُدِمَ بِالأُسَارَى ، أَقْبَلَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ ، قَالَتْ : فَدَخَلْتُ بَيْتِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ ، وَأَنَا لاَ أَشْعُرُ ، فَرَأَيْتُ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو جَالِسًا إِلَى نَاحِيَةِ الْحُجْرَةِ ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ أَبَا يَزِيدَ مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، قُلْتُ : أَبَا يَزِيدَ ، أُعْطِيتُمْ بِأَيْدِيكُمْ ، هَلاَّ مُتِمُّ كِرَامًا ؟ قَالَتْ : فَمَا أَنْبَهَنِي إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : يَا سَوْدَةُ ، أَعَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا مَلَكْتُ نَفْسِي حِينَ رَأَيْتُهُ (1)أَنْ قُلْتُ مَا قُلْتُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الهامش كلمة "يديه" مقابل "قلت" من جهة اليمين.(4/266)
2096- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ قَالَ : حَدَّثَتْنِي جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ قَالَتْ : كَانَتْ لَنَا مَوْلاَةٌ فَتُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ ، فَقُلْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَوْلاَةٌ لَنَا تُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ ، فَصَنَعْنَاهُ ؟ فَقَالَ : قَرِّبِيهِ ، فَقَدْ بَلَغَ مَحِلَّهُ.(4/267)
2097- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، إِلاَّ عَظْمَ شَاةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَى مَوْلاَةٍ لَنَا ، فَقَالَ : قَرِّبِيهِ ، فَقَدْ بَلَغَ مَحِلَّهُ.
قَالَ إِسْحَاقُ : هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ ، أَوْ نَحْوَهُ.(4/267)
ـ مُسْنَدُ بَقِيَّةِ النِّسَاءِ.
- مَا يُرْوَى عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2098- أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ كُلِّهِمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي ، فَحَلَّ زِرِّيَ الأَعْلَى ثُمَّ حَلَّ زِرِّيَ الأَسْفَلَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلاَمٌ شَابٌّ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ بِيَدِهِ يَعْقِدُ تِسْعًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ : إِنِّي حَاجٌّ ، فَذَكَرَ حَجَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : فَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ فَوَجَدَ فَاطِمَةَ حِلاَّ ، قَدْ لَبِسَتْ ثِيَابًا صِبْغًا ، وَاكْتَحَلَتْ ، فَأَنْكَرَ عَلِيٌّ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا ، قَالَ : وَكَانَ عَلِيٌّ بِالْعِرَاقِ ، يَقُولُ : فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي ذَكَرَتْ عَنْهُ ، فَقَالَ : صَدَقَتْ ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ ، قَالَ : فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلاَ تَحْلِلْ.(5/3)
2099- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ , عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ , عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْحُسَيْنِ , عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَإِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ.
2100- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ بَدَلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ : بِسْمِ اللَّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(5/4)
2101- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , أنا عَمْرٌو ، وَهُوَ ابْنُ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ : إِنَّهُ كَانَ يُعْرَضُ عَلَيَّ الْقُرْآنُ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً ، وَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيَّ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَإِنِّي مَيِّتٌ ، فَبَكَتْ ، فَقَالَ : إِنَّكِ لأَسْرَعُ أَهْلِي لَحَاقًا بِي.(5/6)
2102- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , عَنْ فِرَاسٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَحَّبَ بِهَا وَأَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ يَسَارِهِ ، فَأَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا : اسْتَخَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثِهِ ثُمَّ تَبْكِينَ ؟ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ : مَا رَأَيْتُ فَرَحًا أَقْرَنَ مِنْ حُزْنٍ ، أَيَّ شَيْءٍ قَالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : فَلَمَّا أَنْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ : قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَأْتِينِي كُلَّ عَامٍ فَيُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ وَإِنَّهُ أَتَانِي الْعَامَ فَعَارَضَنِي بِهِ مَرَّتَيْنِ وَلاَ أَرَى أَجَلِي إِلاَّ قَدْ حَضَرَ ، وَإِنَّكِ لأَوَّلُ أَهْلِي بِي لُحُوقًا ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ ، فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا تَرْضِينَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ أَوْ هَذِهِ الأُمَّةِ ؟ فَضَحِكْتُ.(5/6)
2103- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ , حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , أنا مَيْسَرَةُ بْنُ حَبِيبٍ النَّهْدِيُّ , أَخْبَرَنِي الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ ابْنَةُ طَلْحَةَ , عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينِ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أَشْبَهَ كَلاَمًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ حَدِيثًا وَلاَ جِلْسَةَ مِنْ فَاطِمَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَآهَا قَدْ أَقْبَلَتْ رَحَّبَ بِهَا ثُمَّ قَامَ إِلَيْهَا فَقَبَّلَهَا ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهَا فَجَاءَ يُجْلِسُهَا فِي مَكَانِهِ ، وَكَانَتْ إِذَا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحَبَتْ بِهِ ثُمَّ قَامَتْ إِلَيْهِ قَبَّلَتْهُ ، وَإِنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَرَحَّبَ بِهَا وَقَبَّلَهَا ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا فَبَكَتْ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا فَضَحِكَتْ ، فَقُلْتُ لِلنِّسَاءِ : مَا كُنْتُ أَرَى إِلاَّ أَنَّ لَهَا فَضْلا عَلَى النِّسَاءِ فَإِذَا هِيَ مِنَ النِّسَاءِ بَيْنَمَا هِيَ تَبْكِي إِذْ ضَحِكَتْ فَسَأَلْتُهَا : مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : إِنِّي إِذًا لَبَذِرَةٌ ، فَلَمَّا أَنْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ أَجَلِي قَدْ حَضَرَ وَإِنِّي مَيِّتٌ ، فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّكِ لأَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقًا بِي فَسُرِرْتُ وَأَعْجَبَنِي فَضَحِكْتُ.
2104 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(5/8)
2105- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِفَاطِمَةَ : إِنَّهُ لَمْ يُعَمَّرْ نَبِيُّ قَطُّ إِلاَّ عُمِّرَ الَّذِي بَعْدَهُ نِصْفَ عُمُرِ صَاحِبِهِ ، عُمِّرَ عِيسَى أَرْبَعِينَ ، وَأَنَا عِشْرِينَ.(5/9)
2106- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ , عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ , أَنَّ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ قَالَ : جَاءَتِ ابْنَةُ هُبَيْرَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهَا فَتَخُ خَوَاتِيمَ ضِخَامٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْرِبُ يَدَهَا ، فَدَخَلَتْ عَلَى فَاطِمَةَ فَشَكَتِ الَّذِي صَنَعَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَزَعَتْ فَاطِمَةُ سِلْسِلَةً مِنْ ذَهَبٍ فِي عُنُقِهَا فَقَالَتْ : هَذِهِ أَهْدَاهَا إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ وَهِيَ فِي يَدِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيَسُرُّكِ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ فِي يَدِهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ ، ثُمَّ انْطَلَقَ وَلَمْ يَقْعُدْ ، فَأَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ بِالسِّلْسِلَةِ فَبَاعَتْهَا ، فَاشْتَرَتْ غُلاَمًا فَأَعْتَقَتْهُ ، فَحُدِّثَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّا فَاطِمَةَ مِنَ النَّارِ.(5/10)
2107- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ؛ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَتْهُ خَادِمًا مِنْ سَبْي أُتِيَ بِهِ ، وَفِي يَدِهَا أَثَرُ قُطْبِ الرَّحَى مِنْ كَثْرَةِ الطَّحْنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ أُخْبِرُكِ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ ؟ إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَسَبِّحِي ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَاحْمَدِي ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَكَبِّرِي ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَقُولِي : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَتِمِّينَ بِهِ الْمِائَةَ ، فَرَجَّعَهَا بِذَلِكَ وَلَمْ يُخْدِمْهَا.(5/11)
2108- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْتَخْدِمُهُ (1)، فَقَالَ (2)لَهَا : أَلاَ أَدُلُّكِ عَلَى مَا هو أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ؛ تُسَبِّحِينَ اللَّهَ وَتَحْمَدِينَ اللَّهَ وَتُكَبِّرِينَ اللَّهَ ، ذَكَرَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ وَأَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "يستخدمه" ، والصواب ما أثبته.
(2) في حاشية المطبوع : توجد في الأصل كلمة "النبي" قبل كلمة "لها" ومضروب عليها.(5/12)
2109- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ (1), حَدَّثَنَا الأَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ رَاشِدٍ , عَنْ زَيْدٍ , عَنْ عَلِيٍّ , عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَدْعُو بِخَيْرٍ إِلاَّ اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ ؟ فَقَالَ : إِذَا تَدَلَّتِ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغْرُبَ ، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ لِغُلاَمٍ يُقَالُ لَهُ أَرْبَدُ : اصْعَدْ عَلَى الطِّرَابِ فَإِذَا رَأَيْتَ الشَّمْسَ قَدْ تَدَلَّتْ لِلْغُرُوبِ فَأَخْبِرْنِي ، فَيُخْبِرُهَا ، فَكَانَتْ تَقُومُ إِلَى مَسْجِدِهَا فَلاَ تَزَالُ تَدْعُو حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ثُمَّ تُصَلِّي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل هكذا "النحاري" ، والصواب ما أثبته من مصادر ترجمته.(5/12)
2110- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا ثَقُلَ جَعَلَ يَنْعَاهُ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : وَاكَرْبَ أَبَتَاهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ كَرْبَ عَلَى أَبِيكِ بَعْدَ الْيَوْمِ ، فَلَمَّا مَاتَ بَكَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ ، أَجَابَ رِبًا دَعَاهُ ، قَالَ : فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا أَنَسُ : أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ.(5/13)
2111- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ فَاطِمَةَ بَكَتْ أَبَاهَا فَقَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ ، مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ ، جَنَّةُ الْفِرْدَوْسُ مَأْوَاهُ ، يَا أَبَتَاهُ أَتَى جِبْرِيلُ يَنْعَاهُ.(5/14)
2112- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي حَفْصٍ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ ، عَنْ سَفِينَةَ ؛ أَنَّ رَجُلا ضَافَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ ، فَصَنَعَ عَلِيٌّ طَعَامًا ، فَقَالَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ : لَوْ دَعَوْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ فَقَالَ : اذْهَبِي إِلَيْهِ ، فَأَرْسَلاَ إِلَيْهِ رَسُولا، فَجَاءَ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ، وَفِي الْبَيْتِ قِرَامٌ جُعِلَ عَلَى شَيْءٍ ، فَرَجَعَ ، فَذَهَبَتْ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتَنَا ثُمَّ رَجَعْتَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِي - أَوْ قَالَ - لِنَبِيٍّ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتًا مُزَوَّقًا.(5/15)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2113- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ , أنا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمَخْزُومِيُّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ , أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلٍ حَدَّثَهُ , أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ حَدَّثَتْهُ ؛ أَنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَيْهَا فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ بِمَكَّةَ قَالَتْ : فَوَجَدَ عِنْدِي رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ زَوْجِي وَقَدِ اسْتَجَارَا بِي فَأَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُمَا فَقُلْتُ : قَدْ أَجَرْتُهُمَا ، فَأَبَى إِلاَّ أَنْ يَقْتُلَهُمَا ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ أَغْلَقْتُ بَابَ بَيْتِي عَلَيْهِمَا ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَأَسْرَعْتُ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ ، فَلَمَّا رَآنِي رَحَّبَ بِي ، وَقَالَ : مَا حَاجَتُكِ ؟ فَقُلْتُ : إِنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ زَوْجِي اسْتَجَارَا بِي فَدَخَلَ عَلَيَّ عَلِيٌّ وَهُمَا عِنْدِي فَأَرَادَ قَتْلَهُمَا ، فَقُلْتُ : إِنِّي قَدْ أَجَرْتُهُمَا فَأَبَى إِلاَّ أَنْ يَقْتُلَهُمَا ، فَأَغْلَقْتُ عَلَيْهِمَا بَابَ بَيْتِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ وَأَمَّنَّا مَنْ أَمَّنْتِ ، ثُمَّ سَكَبْتُ لَهُ غَسَلَ فَسَتَرَتْهُ فَاطِمَةُ بِثَوْبِهِ ، فَلَمَّا اغْتَسَلَ أَخَذَ يَتَجَفَّفُ بِهِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِ سَجَدَاتٍ وَذَلِكَ ضُحًى.(5/16)
2114- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي مُرَّةَ , مَوْلَى فَاخِتَةَ أُمِّ هَانِئٍ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَجَرْتُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَحْمَائِي ، فَأَدْخَلْتُهُمَا بَيْتَنَا وَأَغْلَقْتُ عَلَيْهِمَا ، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّي عَلِيٌّ ، فَأَفْلَتَ عَلَيْهِمَا بِالسَّيْفِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ فَاطِمَةَ ، فَإِذَا هِيَ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ زَوْجِهَا ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ أَثَرُ الْغُبَارِ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ وَأَمَّنَّا [مَنْ أَمَّنْتِ] (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين المعكوفين بياض في الأصل ، زدته من مصادر التخريج ، ورواية أحمد عن وكيع.(5/18)
2115- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، وَهُوَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلُ وَلاَ بَعْدُ ، يَعْنِي : صَلاَةَ الضُّحَى.(5/18)
2116- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : سَأَلْتُ عَنْ صَلاَةِ الضُّحَى فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ ، وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُنِي إِلاَّ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ ، فَإِنَّهَا أَخْبَرَتْنِي ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ. قَالَ : وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : كُنْتُ آتِي عَلَى هَذِهِ الآيَةِ : {يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ} ، فَأَقُولُ أَيُّ شَيْءٍ الإِشْرَاقُ ؟ فَهَذِهِ صَلاَةُ الإِشْرَاقِ.(5/19)
2117- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ (1)، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ : كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا عَلَى عَرِيشٍ أُصَلِّي.
2118- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ ، مِثْلُهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "سعد" ، والصواب ما أثبته من مصادر الترجمة والتخريج.(5/20)
2119- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ : كُنْتُ أَسْمَعُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَلَى عَرِيشِي.(5/21)
2120- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَاسْمُهُ بَاذَانُ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ : خَطَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ ، فَعَذَرَنِي ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} تَلاَ إِلَى قَوْلِهِ : {هَاجَرْنَ مَعَكَ} ، قَالَتْ : فَلَمْ أَكُنْ أَحِلُّ لَهُ وَلَمْ أَكُنْ هَاجَرْتُ مَعَهُ ، قَالَتْ : كُنْتُ مَعَ الطُّلَقَاءِ.(5/22)
2121- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ ، يَعْنِي الْعَقَائِصَ.(5/22)
2122- أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : لَمْ يُخْبِرْنَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلاَةَ الضُّحَى إِلاَّ أُمَّ هَانِئٍ ، وَإِنَّهَا قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ يُخَفِّفُهُنَّ.(5/23)
2123- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ : لَمْ يُخْبِرْنَا أَحَدٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الضُّحَى إِلاَّ أُمَّ هَانِئٍ ، فَإِنَّهَا زَعَمَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ ، مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى صَلاَةً أَخَفَّ مِنْهَا ، غَيْرَ أَنَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ.(5/24)
2124- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ (1)، عَنْ أَبِي مُرَّةَ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ ثَمَانِي رَكَعَاتٍ يَوْمَ الْفَتْحِ بِمَكَّةَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل ما شكله هكذا "حير" ، والصواب ما أثبته.(5/24)
2125- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ ابْنَةَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ : ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ يَغْتَسِلُ ، وَفَاطِمَةُ تُسْتَرُ عَلَيْهِ بِثَوْبٍ ، فَسَلَّمْتُ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : أُمُّ هَانِئٍ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا بِثَوْبٍ يُصَلِّي فِيهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ ابْنَ أُمِّي زَعَمَ أَنَّهُ قَاتِلا [رَجُلاً] (1)أَجَرْتُهُ ، فُلاَنَ بْنَ هُبَيْرَةَ فَقَالَ : يَا أُمَّ هَانِئٍ ، قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ ، قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ : وَذَلِكَ ضُحًى.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين من مصادر التخريج ، زدته لمقتضى السياق ، هو في الموطأ.(5/25)
2126- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ - وَكَانَ نَازِلاً عَلَيْهَا - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْتَسَلَ ، فَسُتِرَ عَلَيْهِ بِثَوْبٍ ، فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ، لاَ أَدْرِي قِيَامَهَا أَطْوَلَ أَمْ رُكُوعَهَا أَمْ سُجُودَهَا.(5/26)
2127- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ بُرْدِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُهْدِيَتْ لَهُ حُلَّةٌ سِيَرَاءَ ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى عَلِيٍّ ، فَرَاحَ عَلِيٌّ فِيهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لاَ أَرْضَى لَكَ إِلاَّ مَا أَرْضَى لِنَفْسِي ، إِنِّي لَمْ أَكْسُهَا لِتَلْبَسَهَا ، إِنَّمَا كَسَوْتُكَ لِتَجْعَلَهَا خُمُرًا لِلْفَوَاطِمِ.(5/26)
2128- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَتَتْ أَبَا بَكْرٍ تَسْأَلُهُ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : سَهْمُ ذِي الْقُرْبَى لَهُمْ [فِي] (1)حَيَاتِي ، وَلَيْسَ لَهُمْ بَعْدَ مَوْتِي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين من "كنز العمال" 5/629 ، وعزاه لابن راهويه ، لا يوجد في الأصل.(5/27)
2129- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُمِّ هَانِئٍ : يَا أُمَّ هَانِئٍ ، اتَّخَذْتِ غَنَمًا ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، فَقَالَ : اتَّخِذِيهَا ، فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ.(5/28)
2130- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ : هَلْ لَكُمْ غَنَمٌ ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، فَقَالَ : فَاتَّخِذِيهَا فَإِنَّ فِيهَا بَرَكَةً.
2131- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(5/28)
2132- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ ، جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَجَلَسَتْ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُّ هَانِئٍ عَنْ يَمِينِهِ ، فَجَاءَتِ الْوَلِيدَةُ بِإِنَاءٍ فِيهِ شَرَابٌ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفَضَلَ فَضْلَةٌ ، فَنَاوَلَ أُمَّ هَانِئٍ فَشَرِبَتْ ، وَهِيَ عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً فَأَفْطَرْتُ ، فَقَالَ لَهَا : هَلْ كُنْتِ تَقْضِينَ رَمَضَانَ ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، إِنَّمَا هُوَ تَطَوُّعٍ ، قَالَ : فَلاَ يَضُرُّكِ.(5/29)
2133- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ (1)، حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : لَمَّا فَتْحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ ، كَانَ أَوَّلُ بَيْتٍ دَخَلَهُ بَيْتَ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ ، فَدَعَا بِشَرَابٍ فَشَرِبَ ، وَفَضَلَ فَضْلَةٌ ، وَأُمُّ هَانِئٍ عَنْ يَمِينِهِ ، فَشَرِبَتْ ثُمَّ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ فَعَلْتُ فَعْلَةً ، لاَ أَدْرِي أَتُوَافِقُكَ أَمْ لاَ , إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً وَكَرِهْتُ أَنْ أَرُدَّ فَضْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ هَانِئٍ ، أَفَكَانَ مِنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ أَمْ تَطَوُّعٍ ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، بَلْ مِنْ تَطَوُّعٍ ، فَقَالَ : الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ صَامَ ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "حاتم بن أبي صغير" ، والتصويب من مصادر ترجمته.(5/30)
2134- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفْطَرْتُ وَكُنْتُ صَائِمَةً ؟ فَقَالَ لَهَا : أَكُنْتِ تَقْضِينَ شَيْئًا ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، قَالَ : فَلاَ يَضُرُّكِ.(5/31)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2135- أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ هِلاَلٍ مَوْلاَهُ - يَعْنِي مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ : اللَّهُ ، اللَّهُ رَبِّي ، لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، اللَّهُ ، اللَّهُ رَبِّي ، لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا.(5/32)
2136- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ (1)، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (2)، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ بَيْتِهِ فَقَالَ : إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ ، أَوْ حَزَنٌ فَلْيَقُلْ أَحَدُكُمْ سَبْعَ مَرَّاتٍ : اللَّهُ ، اللَّهُ رَبِّي ، لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "مَسعر" ، هكذا بفتحة فوق الميم ، وإنما هو مسعر بن كدام ، بكسر الميم.
(2) في حاشية المطبوع : في الأصل بعد : "عبد العزيز" وقبل : "عن" ، لفظ : "قال" ومضروب عليه.(5/33)
2137- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ ؛ أَنَّ أَسْمَاءَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ بَنِي جَعْفَرٍ تُصِيبُهُمُ الْعَيْنُ ، فَأَسْتَرْقِي لَهُمْ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، وَلَوْ كَانَ سَابِقًا الْقَدْرَ لَسَبَقْتُهُ.(5/34)
2138- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا : أُعَوِّذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ، وَيَقُولُ : وَكَانَ أَبُوكُمَا إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ.(5/35)
2139- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْحُرَيْثِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ عَلِيٍّ قَالَتْ : سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَا عَلِيُّ ، أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي.(5/36)
2140- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَوْلًى لِمَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بِمَاذَا كُنْتِ تَسْتَمْشِينَ ؟ فَقَالَتْ : بِالشُّبْرُمِ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ حَارٌّ جَارٌّ (1)، قَالَتْ : ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا لَوْ أَنَّهُ كَانَ شَيْئًا يَشْفِي مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ السَّنَا ، وَالسَّنَا يَشْفِي مِنَ الْمَوْتِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "جاز جاز" ، وأثبت ما استصوبته من مصادر التخريج.(5/37)
2141- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، وَهُوَ ابْنُ طَلْحَةَ بْنُ مُصَرِّفٍ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُصِيبَ جَعْفَرٌ : تَسْكُنِي ثَلاَثًا ثُمَّ اصْنَعِي بَعْدُ مَا شِئْتِ.(5/38)
2142- (1)أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، وَعَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ ، قَالاَ : لَمَّا أُهْدِيَتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ ، بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ : أَنْ لاَ تَقْرَبَ أَهْلَكَ حَتَّى آتِيَكَ ، قَالَتْ : فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَا بِمَاءٍ ، فَقَالَ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ، ثُمَّ نَضَحَ بِالْمَاءِ عَلَى صَدْرِ عَلِيٍّ وَوَجْهِهِ ، ثُمَّ دَعَا فَاطِمَةَ ، فَقَامَتْ تَعْثِرُ فِي ثَوْبِهَا مِنَ الْحَيَاءِ ، فَنَضَحَ عَلَيْهَا أَيْضًا ، ثُمَّ نَظَرَ فَإِذَا سَوَّادٌ وَرَاءَ الْبَابِ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَتْ أَسْمَاءُ : أَنَا ، فَقَالَ : أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : أَجِئْتِ مَعَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرَامَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَدَعَا لِي بِدُعَاءٍ إِنَّهُ لأَوْثَقُ عَمَلِي عِنْدِي ، فَقَالَ : يَا فَاطِمَةُ ، إِنِّي لَمْ آلُو أَنْ أُنْكِحَكِ أَحَبَّ أَهْلِي إِلَيَّ ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لِعَلِيٍّ : دُونَكَ أَهْلِكَ ، ثُمَّ وَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُجْرَةٍ ، فَمَا زَالَ يَدْعُو لَهُمَا حَتَّى دَخَلَ الْحُجْرَةَ.
_حاشية__________
(1) جاء ترقيم هذا الحديث خطأ : (2132) والصواب ما أثبته.(5/39)
2143- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أُمِّ عِيسَى ، عَنْ أُمِّ عَوْنٍ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ؛ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ (1)أُصِيبَ جَعْفَرُ وَأَصْحَابُهُ غَدَوْتُ عَلَى دَبِيغٍ لِي فَدَبَغْتُ أَرْبَعِينَ ، ثُمَّ عَجَنْتُ عَجِينِي ، ثُمَّ قَدِمْتُ إِلَى بَنِيِّ ، فَغَسَلْتُ وُجُوهَهُمْ ، وَدَهَنْتُهُمْ ، فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَخَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : ائْتِينِي بِبَنِي جَعْفَرٍ ، فَأَتَيْتُهُ بِهِمْ ، فَأَخَذَهُمْ وَضَمَّهُمْ إِلَيْهِ وَشَمَّهُمْ ، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَعَلَّكَ بَلَغَكَ عَنْ جَعْفَرٍ شَيْءٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، قُتِلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، فَقُمْتُ أَصِيحُ وَأَجْمَعُ عَلَيَّ النَّاسَ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ : لاَ تَغْفَلُوا عَنْهُمْ ، أَنْ تَصْنَعُوا لَهُمْ طَعَامًا ، فَإِنَّهُمْ قَدْ شُغِلُوا بِشَأْنِ صَاحِبِهِمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : توجد في الأصل هنا كلمة "غزاة" مضروبة عليها.(5/40)
2144- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : لَمَّا جَاءَ نَعْي جَعْفَرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا ، فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا شَغَلَهُمْ ، أَوْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ.(5/41)
2145- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ [عُمَيْسٍ] (1)قَالَتْ : أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ ، فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ حَتَّى أُغْمِيَ (2)عَلَيْهِ ، قَالَ : فَتَشَاوَرُوا فِي لَدِّهِ ، فَلَدُّوهُ ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ : مَا هَذَا ؟ فِعْلُ نِسَاءٍ جِئْنَ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَشَارَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَكَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ فِيهِنَّ ، فَقُلْن : كُنَّا نَتَّهِمُ بِكَ ذَاتَ الْجُنُبِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : إِنَّ ذَاكَ دَاءٌ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَقْذِفَنِي بِهِ ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلاَّ الْتَدَّ إِلاَّ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ، يَعْنِي : عَبَّاسًا قَالَ : فَلَقَدِ الْتَدَّتْ مَيْمُونَةُ ، وَإِنَّهَا صَائِمَةٌ لِعَزِيمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفين ساقط من الأصل ، استدركته من المصنَّف وغيره.
(2) في حاشية المطبوع : في الأصل "عمر" ، والتصويب من المصنَّف لعبد الرزاق.(5/42)
2146- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ : دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ يَشْتَكِي فِي مَرَضِهِ ، فَقَالَ لَهُ : اسْتخلفَ عَلَيْنَا عُمَرُ وَقَدْ عَتَا عَلَيْنَا وَلاَ سُلْطَانَ لَهُ ، فَكَيْفَ لَوْ مَلَكَنَا ؟ كَانَ أَعْتَا وَأَعْتَا ، فَكَيْفَ تَقُولُ لِلَّهِ إِذَا لَقِيتَهُ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَجْلِسُونِي ، فَأَجْلَسْنَاهُ ، فَقَالَ : أَنا لِلَّهِ يُفَرِّقُنِي ، فَإِنِّي أَقُولُ إِذَا لَقِيتُهُ : اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ.(5/42)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ : فَكَانَتْ إِحْدَى خَالاَتِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ.
2147- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ عَلَيْهَا غُسْلٌ حَتَّى تُنْزِلَ (1)، كَمَا أَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ عَلَيْهِ غُسْلٌ حَتَّى يُنْزِلَ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "ينزل" وأثبته على الصواب من "مصنف ابن أبي شيبة" 1/503 ، و"سنن ابن ماجة" 1/478 ، بسند المصنف.(5/44)
2148- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ نَزَلَ مَنْزِلا فَقَالَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فِي ذَلِكَ الْمَنْزِلِ حَتَّى يَظْعَنَ عَنْهُ.(5/45)
2149- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلا قَالَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ [مَا] (1)خَلَقَ ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فِي مَنْزِلِهِ حَتَّى يَرْتَحِلَ عَنْهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفين ليس في الأصل ، من مصادر التخريج ، لما يقتضيه السياق.(5/45)
2150- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُوَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَهُوَ مُحْتَضِنٌ أَحَدَ (1)ابْنَيِ ابْنَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَتُجَبِّنُونَ وَتُجَهِّلُونَ ، وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ ، وَإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَهَا اللَّهُ لَبِوَجٍّ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ : وَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ : بِوَجٍّ وَادٌ مُقَدَّسٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "إحدى" ، والصواب ما أثبته ، لأن الابن مذكر ، وكذا جاء في المصادر.(5/46)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2151- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ ، [عَنْ] (1)عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تُحَرِّمُ الرَّضْعَةُ أَوِ الرَّضْعَتَانِ ، أَوِ الْمَصَّةُ أَوِ الْمَصَّتَانِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين المعكوفين ليس في الأصل ، ولعله سقط منه ، أضفته من الإسناد التالي ، ومصادر التخريج.(5/48)
2152- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ أَبِي تَمِيمَةَ السَّخْتِيَانِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً وَلِي امْرَأَةٌ أُخْرَى ، فَزَعَمَتِ امْرَأَتِي الْحُدْثَى أَنَّهَا أَرْضَعَتْهَا - امْرَأَتِي الأُولَى - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تُحَرَّمُ الإِمْلاَجَةُ وَالإِمْلاَجَتَانِ.(5/49)
2153- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى أُمِّ الْفَضْلِ , عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ قَالَتْ (1): شَكَّ النَّاسُ فِي صَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ ، فَقُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ لَكَ ذَلِكَ ، فَأَرْسَلت إِلَيْهِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ ، هَكَذَا قَالَ : أَوْ نَحْوَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "قال" ، والتصويب من مقتضى القواعد ومصادر التخريج.(5/50)
2154- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالْمُرْسَلاَتِ.(5/50)
2155- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ : آخِرُ مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالْمُرْسَلاَتِ.(5/50)
2156- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ سَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقْرَأُ بِالْمُرْسَلاَتِ فَقَالَتْ : أَيْ بُنَيَّ ، لَقَدْ ذَكَّرْتَنِي بِقِرَاءَتِكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُهَا آخِرَ مَا سَمِعْتُهُ فِي الْمَغْرِبِ.(5/51)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ ، أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2157- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَطَاءٍ ، وَمُجَاهِدٍ قَالُوا : إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : هَلْ تَجِدُ شَهْوَةً ؟ فَقَالَتْ : لَعَلَّهُ ، قَالَ : فَهَلْ تَجِدُ بَلَلا ؟ قَالَتْ : لَعَلَّهُ ، فَقَالَ : إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ. فَلَقِيَتْهَا النِّسْوَةُ فَقُلْنَ : فَضَحْتِينَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : لاَ يَنْهَنِي حَتَّى أَعْلَمَ أَفِي حَلاَلٍ أَنَا أَمْ فِي حَرَامٍ.(5/53)
2158- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ ، فَقَالَ : هَلْ تَجِدُ شَهْوَةً ؟ فَقَالَتْ : لَعَلَّهُ ، قَالَ : فَهَلْ تَجِدُ مَاءً ؟ فَقَالَتْ : لَعَلَّهُ ، قَالَ : فَلْتَغْتَسِلْ.(5/54)
2159- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْمَرْأَةُ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوَ تَجِدُ الْمَرْأَةُ شَهْوَةً ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَمِنْ أَيْنَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا ؟ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ ، وَمَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ ، فَأَيُّهُمَا عَلاَ أَوْ سَبَقَ كَانَ الشَّبَهُ.(5/54)
2160- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْمَرْأَةُ تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ ، فَقَالَ : إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ فَلْتَغْتَسِلْ. فَقُلْتُ لَهَا : فَضَحْتِ النِّسَاءَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَلْ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَرِبَتْكِ يَمِينُكِ ، فَفِيمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا إِذًا.
2161- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(5/55)
2162- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ - مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ - , عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ أَخْبَرَتْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاَثَةُ أَوْلاَدٍ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلاَّ أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوِ اثْنَانِ ؟ فَقَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاَثَةُ أَوْلاَدٍ ، حَتَّى أَعَادَ ذَلِكَ ثَلاَثًا ، ثُمَّ قَالَ : أَوِ اثْنَانِ.(5/57)
2163- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أنا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؛ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ بِنْتَ مِلْحَانَ سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَاضَتْ أَوْ وَلَدَتْ بَعْدَ مَا أَفَاضَتْ ، فَأَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْخُرُوجِ.(5/58)
2164- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ مَعَ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، فَقَالَ لَهَا أَبُو طَلْحَةَ : مَا هَذَا مَعَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ؟ فَقَالَتْ : خِنْجَرٌ أَرَدْتُ إِنْ دَنَا أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَيَّ بَعَجْتُ بِهِ بَطْنَهُ ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ ؟ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : اقْتُلْ مِنَ الطُّلَقَاءِ إِنِ انْهَزَمُوا بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ كَفَى اللَّه وَأَحْسَن.(5/58)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَهْدٍ (1)، امْرَأَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2165- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَهْدٍ ، وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّا كُنَّا عَلَى مَا قَدْ عَلِمْتَ , وَإِنَّا قَدْ صَاهَرْنَا إِلَيْكُمْ , فَجَعَلَ اللَّهُ , عَزَّ وَجَلَّ , لَنَا فِي مُصَاهِرَتِكُمْ خَيْرًا , وَإِنَّ أُمِّي هَلَكَتْ , فَهَلْ تَنْفَعُهَا أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ تَصَدَّقْتِ عَنْهَا بِكُرَاعٍ لَبَلَغَهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "فهد" ، والصواب بالقاف.(5/60)
2166- أَخْبَرَنَا عُمَرُ (1)بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : شَهِدْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل في هذا الإسناد "عمرو" بدل "عمر" ، لعل "عمر" هو الصواب ، والله أعلم ، كما تقدم في الإسناد السابق.(5/61)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ ، وَهِيَ أُمُّ حَكِيمٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2167- أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : حَدَّثَتْنِي ضُبَاعَةُ بِنْتُ الزُّبَيْرِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا أَنْ تَشْتَرِطَ فِي إِحْرَامِهَا.(5/62)
2168- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّ ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ فَأَذِنَ لَهَا ، وَقَالَ : اشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلَّكِ حَيْثُ حبستِ.(5/63)
2169- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ أُمَّ حَكِيمٍ بِنْتَ الزُّبَيْرِ ، - قَالَ إِسْحَاقُ : وَهِيَ ضُبَاعَةُ -، قَالَتْ : كُنَّا نَصْنَعُ الطَّعَامَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُهْدِيهِ إِلَيْهِ ، فَرُبَّمَا نَجِيئُهُ حَتَّى يَأْتِيَهَا , فَأَتَاهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَوَجَدَ عِنْدَهَا كَتِفَ شَاةٍ , فَقَدَّمْتُهُ إِلَيْهِ , فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ , وَلَمْ يُحْدِثْ وُضُوءً.(5/64)
2170- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ الزُّبَيْرِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَوَجَدَ عِنْدَهَا كَتِفَ شَاةٍ فَأَكَلَ مِنْهَا , ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.(5/64)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2171- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : الْتَقَى أَبِي وَعُرْوَةُ فَذَكَرَا مَسَّ الذَّكَرِ , فَقَالَ أَبِي : لَمْ أَسْمَعْ بِشَيْءٍ. قَالَ عُرْوَةُ : وَأَنَا لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ بِشَيْءٍ , فَأَرْسَلَ إِلَى بُسْرَةَ فَأَخْبَرَتْ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.(5/66)
2172- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ أَبِي قَالَ : ذَاكَرَنِي مَرْوَانُ مَسَّ الذَّكَرِ , قَالَ عُرْوَةُ : فَقُلْتُ : لَيْسَ فِيهِ وُضُوءٌ ، قَالَ : فَإِنَّ بُسْرَةَ تُحَدِّثُ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَبَعَثَ رَسُولا إِلَيْهَا , فَذَكَرَ أَنَّهَا حُدِّثَتْ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.(5/67)
2173 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ بُسْرَةَ ابْنَةِ صَفْوَانَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.(5/67)
2174- قَالَ إِسْحَاقُ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي قُرَّةَ , فَقُلْتُ لَهُ : أَذَكَرَ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , فَتَذَاكَرُوا عِنْدَهُ مَسَّ الذَّكَرِ , فَقَالَ سَعِيدٌ : فَإِنَّ بُسْرَةَ بِنْتَ صَفْوَانَ - وَهِيَ إِحْدَى خَالاَتِي - قَالَتْ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو , حَتَّى ذَكَرَتْ سَبْعَةً , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ ؟ فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو [قُرَّةَ] (1)مُوسَى بْنُ طَارِقٍ , وَقَالَ : نَعَمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أبو موسى" ، وسقط منه "قرة" فأضفته في أول الإسناد.(5/68)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2175- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لِي , لاَ يَأْكُلُ الطَّعَامَ , فَبَالَ عَلَيْهِ , فَدَعَا بِمَاءٍ فَرَشَّهُ عَلَيْهِ , قَالَتْ : وَرَآنِي وَمَعِي ابْنٌ لِي كَانَتْ بِهِ الْعُذْرَةُ , فَعَلَّقْتُ عَلَيْهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى مَا تَدْغَرُونَ أَوْلاَدَكُمْ ، إِذَا كَانَ بِأَحَدِكُمُ الْعُذْرَةُ فَعَلَيْهِ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ , قَالَ : فَيسْعُطُ بِهِ مِنَ الْعُذْرَةِ ، وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ.
قَالَ : قَالَ إِسْحَاقُ : هَكَذَا قَالَ ، أَوْ نَحْوَهُ.(5/70)
2176- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ الأَسَدِيَّةِ - أُخْتِ عُكَّاشَةَ - قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لِي قَدْ عَلَّقَتْ عَلَيْهِ أَخَافٌ بِهِ الْعُذْرَةُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا تَدْغَرُونَ أَوْلاَدَكُمْ بِهَذِهِ الْعَلاَئِقِ , عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ , فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ , قَالَتْ : فَوَضَعْتُ ابْنِي فِي حِجْرِهِ فَبَالَ عَلَيْهِ , فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ عَلَيْهِ , وَلَمْ يَكُنِ الصَّبِيُّ بَلَغَ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَمَضَتِ السُّنَّةُ بِأَنْ يُرَشَّ بَوْلُ الصَّبِيِّ ، وَيُغْسَلَ بَوْلُ الْجَارِيَةِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ ، وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ.(5/71)
2177- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي الْمِقْدَامِ ،- قَالَ إِسْحَاقُ : هُوَ ثَابِتُ بْنُ هُرْمُزٍ وَهُوَ ثَابِتٌ الْحَدَّادُ -, عَنْ عَدِيِّ بْنِ دِينَارٍ , عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ دَمِ الْمَحِيضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حُكِّيهِ وَلَوْ بِضِلَعٍ.(5/72)
ـ مَا يُرْوَى عَنِ الْفُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ - وَلَقَبُهَا كَبْشَةُ - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2178- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُجْرَةَ ، حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ , وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَتْ : أَخْبَرَتْنِي الْفُرَيْعَةُ بِنْتُ مَالِكٍ - أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ - أَنَّ زَوْجًا لَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاَجٍ لَهُ ، فَأَدْرَكَهُمْ بِطَرَفِ الْقَدُومِ , فَتَعَادَوْا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ , قَالَتْ : فَأَتَانِي نَعْيُهُ وَأَنَا فِي دَارٍ مِنْ دُورِ الأَنْصَارِ شَاسِعَةٌ عَنْ دَارِي , لَيْسَتْ لَهُ بِدَار , قَالَتْ : فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَا أَكْرَهُ الْعِدَّةَ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلِ الَّذِي جَاءَنِي فِيهِ نَعْيُهُ , وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , جَاءَنِي نَعْي زَوْجِي وَأَنَا فِي مَسْكَنٍ لَيْسَتْ لَهُ , وَلَمْ يُدْرِكْ مَالا أَرِثُهُ وَلاَ نَفَقَةً تُنْفِقُ عَلَيَّ , فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ أَلْحَقَ بِإِخْوَتِي فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لِي فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَأَحَبُّ إِلَيَّ , فَقَالَ : أَجَلْ إِنْ شِئْتِ , فَالْحَقِي بِأَهْلِكِ , قَالَتْ : فَخَرَجْتُ مَسْرُورَةً بِذَلِكَ , وَهِيَ الَّتِي طَلَبْتُ , حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الدَّارِ - أَوِ الْحُجْرَةِ - لَكِنَّهُ دَعَانِي ، أَوْ أَمَرَنِي ، فَدُعِيتُ , فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ مِنْ أَوَّلِهِ , فَقَالَ : اعْتَدِّي فِي الْمَنْزِلِ الَّذِي جَاءَكِ فِيهِ نَعْي زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ , قَالَتْ : فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.
2179- أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهَ.(5/74)
2180- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبٍ امْرَأَةِ أَبِي سَعِيدٍ ؛ أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ ، قُتِلَ زَوْجُهَا بِطَرَفِ الْقُدُومِ - أَرْضٌ يُقَالُ لَهَا الْقُدُومُ - قُتَلَ فِي أَعْلاَجٍ لَهُ , فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ , وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ تَخْرُجَ فِي بَعْضِ الأَمْرِ , فَأَذِنَ لَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ , فَلَمَّا أَدْبَرَتْ دَعَاهَا , فَقَالَ : امْكُثِي حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ. وَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ بَلَغَ عُثْمَانَ عَنْهَا فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولا , فَأَتَتْهُ , فَسَأَلَهَا عَنْهُ , فَأَخْبَرْتُهُ.(5/76)
2181- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ ابْنَةِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَتْ : تُوُفِّيَ زَوْجُ كَبْشَةَ بِنْتِ مَالِكٍ ،- قَالَ إِسْحَاقُ : وَهِيَ الْفُرَيْعَةُ -، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , تَسْتَأْذِنُهُ أَنْ تَخْرُجَ فِي ضَيْعَةٍ لَهَا , وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا , فَأَذِنَ لَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ , ثُمَّ دَعَاهَا فَقَالَ : قَرِّي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ.(5/76)
2182- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ قَالَ : انْطَلَقَتْ عَمَّتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ حَاجَةً , فَقَضَى حَاجَتَهَا , ثُمَّ قَالَ لَهَا : أَذَاتُ زَوْجٍ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ , قَالَ : فَأَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ ؟ فَقَالَتْ : مَا آلُوهُ إِلاَّ مَا عَجَزْتُ عَنْهُ , فَقَالَ : انْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ , فَإِنَّمَا جَنَّتُكِ وَنَارُكِ.
2183- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : أَخْبَرَنِي بُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ ، عَنْ عَمَّتِهِ ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ , فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.
2184- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ بَشِيرٍ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ ، عَنْ عَمَّتِهِ ، أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(5/77)
2185- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ , عَنِ الشِّفَاءِ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ حَفْصَةَ وَأَنَا عِنْدَهَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ تُعَلِّمِيهَا رُقْيَةَ النَّمْلَةِ كَمَا عَلَّمْتِيهَا الْكِتَابَةَ.
2186- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(5/78)
2187- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالاَ فِي الَّتِي تَحِيضُ بَعْدَ (1)أَنْ قَضَتِ الْمَنَاسِكَ , قَالَ زَيْدٌ : لاَ تَنْفِرُ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ , وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِذَا قَضَتِ الْمَنَاسِكَ وَحَلَّتْ لِزَوْجِهَا نَفَرَتْ إِنْ شَاءَتْ , فَقَالَتِ (2)الأَنْصَارُ : إِنَّكَ إِذَا خَالَفْتَ زَيْدًا ، لَمْ نَرْضَ بِذَلِكَ , قَالَ : فَأَرْسِلُوا (3)صَاحِبَتَكُمْ أُمَّ سُلَيْمٍ فَسَلُوهَا , فَسَأَلُوهَا , فَحَدَّثَتْهُمْ ؛ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ بَعْدَ مَا طَافَتْ بِالْبَيْتِ وَقَضَتِ الْمَنَاسِكَ حَاضَتْ , فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَهَا : الْخَيْبَةُ لَكِ , حَبَسْتِينَا , فَذَكَرَتْ أَمَرَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْفِرَ. قَالَ : وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ أَيْضًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "بعد مرة" ، لم يتبين لي وجهه ، فأثبت ما استصوبته.
(2) في حاشية المطبوع : في الأصل "فقالت للأنصار" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.
(3) في حاشية المطبوع : في الأصل "فارتسوا" ، وأثبت ما استصوبته ، والله أعلم.(5/79)
2188- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي ، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ حَدَّثَتْهَا ؛ أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلاَجٍ أُبَّاقٍ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِطَرَفِ جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ : الْقُدُومُ , أَدْرَكَهُمْ فَقَتَلُوهُ , وَأَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ , وَأَنَّهُ تَرَكَهَا فِي مَكَانٍ لَيْسَ لَهُ , فَاسْتَأْذَنَتْهُ فِي الانْتِقَالِ , فَأَذِنَ لَهَا , فَانْطَلَقَتْ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بِبَابِ الْحُجْرَةِ أَمَرَهَا , فَرُدَّتْ , فَأَمَرَهَا بِإِعَادَةِ حَدِيثِهَا , فَفَعَلَتْ , فَأَمَرَهَا أَنْ لاَ تَخْرُجَ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ.
2189- قَالَ مَعْمَرٌ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ , عَنْ عَمَّتِهِ ، عَنْ فُرَيْعَةَ , قَالَتْ فُرَيْعَةُ : فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُثْمَانَ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ , فَذَكَرَتْ لَهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ , فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ , فَأَمَرَهَا أَنْ لاَ تَخْرُجَ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ.(5/81)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
2190- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ (1)عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَمِّهِ عِمْرَانَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ أُمِّهِ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ : كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً , قَدْ مَنَعْتَنِي الصَّلاَةَ , فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَفْتَيْتُهُ , فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً , إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً , قَدْ مَنَعْتَنِي الصَّلاَةَ وَالصَّوْمَ , فَقَالَ : أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ ، فَإِنَّهُ يُذْهِبُ عَنْكِ الدَّمَ , قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ : فَتَلَجَّمِي , قَالَتْ : هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ , إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ , أَيُّهُمَا فَعَلْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ مِنَ الآخَرِ : تَحِيضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ إِنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَاغْتَسِلِي , ثُمَّ صَلِّي ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا , وَكَذَلِكَ فَاصْنَعِي فِي كُلِّ شَهْرٍ كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ , وَإِنْ شِئْتِ أَخَّرْتِ الظُّهْرَ وَعَجَلْتِ الْعَصْرَ , وَاغْتَسَلْتِ لَهُمَا غُسْلا وَاحِدًا , وَصَلَّيْتِهِمَا جَمْعًا , وَأَخَّرْتِ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلْتِ الْعِشَاءَ , وَاغْتَسَلْتِ لَهُمَا جَمِيعًا غُسْلا وَاحِدًا , وَصَلَّيْتِهِمَا جَمْعًا , وَلِلصُّبْحِ غُسْلا وَاحِدًا , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَهَذَا أَعْجَبُ الأَمْرَيْنِ إِلَيَّ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "نا عبد الملك بن عمرو" ، وهو سهو ، لأن عبد الملك اسم أبي عامر العقدي.(5/82)
2191- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ الْمَدَنِيِّ ؛ أَنَّ حَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي أَحِيضُ وَلَيْسَ لِي إِلاَّ ثَوْبٌ , أَفَأُصَلِّي فِيهِ ؟ فَقَالَ : صَلَّى فِيهِ إِنْ لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ , قَالَتْ : فَإِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ ؟ قَالَ : فَاغْسِلِيهِ , قَالَتْ : إِنْ غَسَلْتُهُ يَبْقَ أَثَرُهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَثَرَهُ لاَ يَضُرُّكِ.(5/84)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2192- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ : لَقَدْ مَكَثْنَا سَنَةً أَوْ سَنَتَيْنِ , وَإِنَّ تَنُّورَنَا وَتَنُّورَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَاحِدٍ , وَمَا تَعَلَّمْتُ : {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إِلاَّ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ ، يَقْرَأُهَا كُلَّ جُمُعَةٍ عَلَى الْمِنْبَرِ.(5/85)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ الْعَلاَءِ الأَنْصَارِيَّةِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2193- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أُمِّ الْعَلاَء الأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ اقْتَرَعَتِ الأَنْصَارُ سُكْنَهُمْ , فَصَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فِي السُّكْنَى , فَمَرِضَ فَمَرَّضْنَاهُ , ثُمَّ تُوُفِّيَ , فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ , فَقُلْتُ : رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ , فَشَهَادَتِي لَكَ أَنْ قَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْرَمَهُ ؟ قَالَتْ : فَقُلْتُ : لاَ أَدْرِي وَاللَّهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَّا هُوَ فَقَدْ أَتَاهُ الْيَقِينُ مِنْ رَبِّهِ , وَإِنِّي لأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ ، وَاللَّهِ لاَ أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ وَبِكُمْ , قَالَتْ : فَوَاللَّهِ لاَ أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا. ثُمَّ رَأَيْتُ لِعُثْمَانَ فِي النَّوْمِ عَيْنًا يَجْرِي ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ذَاكَ عَمَلُهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل هكذا "لأرجوا" ، بإثبات الألف بعد الواو ، والصواب ما أثبته.(5/87)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2194- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ؛ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَيْمَةَ ابْنَةَ رُقَيْقَةَ قَالَتْ : أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ لِنُبَايِعَهُ فَقَالَ لَنَا : [فَمَا اسْتَطَعْنَ] (1)وَأَطَقْتُنَّ ؟ فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنَّا بِأَنْفُسِنَا , فَقُلْتُ : بَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ : إِنَّ قَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لامْرَأَةٍ.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين هكذا في المطبوع : "فَمَا اسْتَطَعْنَ" وفي "مصنف عبد الرزاق" 6/7 ، و"مسند الحميدي" 1/336 ، و"مسند أحمد" 44/556 ، و559 ، بسند المصنِّف : "فِيما اسْتَطَعْتُنَّ" ، وهي الصواب إن شاء الله.(5/89)
2195- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ قَالَتْ : أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ لِنُبَايِعَهُ فَقَالَ : إِنِّي لاَ أُصَافِحُ النِّسَاءَ , إِنَّ قَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لامْرَأَةٍ.(5/90)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2196- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ قَالَتْ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ فِي بَيْتِي , إِذِ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ , فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا يُضْحِكُكَ ؟ قَالَ : عُرِضَ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ ، ظَهْرَ الْبَحْرِ ، وَإِنَّهُمُ الْمُلُوكُ عَلَى الأَسِرَّةِ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِيَ مِنْهُمْ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مِنْهُمْ , ثُمَّ نَامَ , ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ , فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا يُضْحِكُكَ ؟ فَقَالَ : عُرِضَ عَلَيَّ نَاسٌ يَرْكَبُونَ ظَهْرَ الْبَحْرِ كَأَنَّهُمُ الْمُلُوكَ عَلَى الأَسِرَّةِ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِيَ مِنْهُمْ , فَقَالَ : أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ , فَغَزَتْ مَعَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ زَوْجُهَا , فَوَقَصَتْهَا بَغْلَةٌ لَهَا شَهْبَاءُ فَوَقَعَتْ فَمَاتَتْ.(5/91)
، مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ ، امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2197- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي نَخْلٍ لِي , فَقَالَ : أَغَرَسَهُ مُسْلِمٌ أَوْ كَافِرٌ ؟ فَقُلْتُ : لاَ , بَلْ مُسْلِمٌ , فَقَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ نَخْلا أَوْ يَزْرَعُ فَيَأْكُلُ مِنْهُ سَبْعٌ ، أَوْ إِنْسَانٌ ، أَوْ طَائِرٌ إِلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ.
2198- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(5/93)
2199- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ عَجْلاَنَ ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي [الدَّرْدَاءِ] (1), عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ دَابَّةٌ أَوْ طَائِرٌ إِلاَّ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل مطموس بعضه هكذا "أبي الـ" ، لم يظهر في التصوير ، والتصويب من "مسند أحمد" حيث أخرجه من طريق شيخ المؤلف ، به ، مثله.(5/94)
2200- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ أَنَّ أُمَّ مُبَشِّرٍ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : رَجُلٌ عَلَى مَتْنِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ , وَرَجُلٌ يُقِيمُ الصَّلاَةَ وَيُؤْتِي حَقَّ اللَّهِ فِي مَالِهِ , وَهُوَ فِي غَنِيمَةٍ لَهُ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْحِجَازِ.(5/95)
2201- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ قَالَتْ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا لِبَنِي النَّجَّارِ وَأَنَا مَعَهُ , وَفِيهِ قُبُورُهُمْ , قَدْ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَخَرَجَ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ فِي الْقَبْرِ عَذَابًا ؟ فَقَالَ : إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعْهُ الْبَهَائِمُ.(5/96)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ ، وَغَيْرِهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2202- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا أَرَى كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ لِلرِّجَالِ (1), لاَ أَرَى لِلنِّسَاءِ ذِكْرًا , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "إلا الرجال" ، والتصويب من مصادر التخريج ، و"تحفة الأشراف" 13/93.(5/97)
المجلد الخامس
2203- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا : لَيْلَى ، عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ قَالَتْ : أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا , فَكَانَ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ صَائِمًا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ , فَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ.
2204- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ سَوَاءٌ.(5/98)
2205- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، عَنِ الشِّفَاءِ ابْنَةِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ ، فَقَالَ : إِيمَانٌ بِاللَّهِ , وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَحَجٌّ مَبْرُورٌ.(5/99)
2206- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، عَنْ [أُمِّهِ] (1)سَلْمَى بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ : بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ , فَأَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ لاَ تَغْشُشْنَ أَزْوَاجَكُنَّ , قَالَتْ : فَلَمَّا انْصَرَفْنَا قُلْنَا : لَوْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا غِشُّ أَزْوَاجِنَا ، فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَسَأَلْنَاهُ , فَقَالَ : أَنْ تُحَابِينَ وَتُهَادِينَ مَالَهُ إِلَى غَيْرِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفين من مصادر التخريج ، والذي جاء في الأصل : "عن أم سلمى" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج والترجمة.(5/100)
2207- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنِي فَائِدٌ مَوْلَى الأَنْصَارِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَصَابَتْهُ النَّكْبَةُ ، أَوِ الْقُرْحَةُ نَجْعَلُ عَلَيْهَا الْحِنَّا ، حَتَّى إِنَّ أَثَرَ ذَلِكَ لِيُرَى عَلَى جَسَدِهِ.(5/101)
2208- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ ، عَنْ خُوَيْلَةَ بِنْتِ (1)ثَعْلَبَةَ قَالَتْ : ظَاهَرَ مِنِّي زَوْجِي أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ , فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْكُو إِلَيْهِ , وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَادِلُنِي فِيهِ , وَيَقُولُ : اتَّقِي اللَّهَ , فَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ عَمِّكِ فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى أُنْزِلَ الْقُرْآنُ : {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} إِلَى الْعَرْضِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تُعْتَقُ رَقَبَةٌ , فَقَالَتْ : لاَ يَجِدُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَيَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : شَيْخٌ كَبِيرٌ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصُومَ , قَالَ : فَلْيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ يَتَصَدَّقُ بِهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنِّي أُعِينُهُ بِعَرَقٍ مِنْ تَمْرٍ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَنَا أُعِينُهُ بِعَرَقٍ آخَرَ , فَقَالَ : أَحْسَنْتِ , اذْهَبِي فَأَطْعِمِي عَنْهُ سِتِّينَ مِسْكِينًا , وَارْجِعِي إِلَى ابْنِ عَمِّكِ , قَالَتْ : وَالْعَرَقُ سِتُّونَ صَاعًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "بن" ، والصواب ما أثبته من مصادر الترجمة والتخريج .(5/102)
2209- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ , وَجَاءَتْ خَوْلَةُ تَشْتَكِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَقَدْ خَفِيَ عَلَيْنَا بَعْضُ مَا كَلَّمْتُهُ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} الآيَةَ.(5/104)
2210- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِقَتْلِ الأَوْزَاغِ.(5/104)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ مَيْمُونَةَ ، مَوْلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2211- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ ، عَنْ أَخِيهِ ، أَنَّ مَيْمُونَةَ ، مَوْلاَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هُوَ أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ , ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ , وَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَرَأَيْتَ إِنْ [لَمْ] (1)يُطِقْ أَحَدُنَا أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ , قَالَ : فَمَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ , [فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ] (1)زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ , فَإِنَّهُ مَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين من مصادر التخريج ، ومن مقتضى السياق.(5/106)
2212- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ (1)، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ الْجُشَمِيِّ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ الضِّنِّيِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، مَوْلاَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ ، وَهُمَا صَائِمَانِ ، قَالَ : قَدْ أَفْطَرَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : توجد في الأصل بعد الملائي : "نا" ، ومضروب عليها.(5/107)
2213- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الضِّنِّيِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ ابْنَةِ سَعْدٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ وَلَدِ الزِّنَا , فَقَالَ : لاَ خَيْرَ فِيهِ , نَعْلاَنِ أُجَاهِدُ بِهِمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عِتْقِ وَلَدِ الزِّنَا.(5/108)
2214- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ رَجُلٍ ، أَنَّ مَوْلاَةً لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَتْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهَا جَارِيَةً وَأَنَّ تِلْكَ الْجَارِيَةَ وَلَدَتْ مِنْ زِنًا , وَإِنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَعْتَقَ وَلَدَهَا , فَاسْتَأْمَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لأَنْ تَصَّدَّقِي بِصَدَقَةٍ خَيْرٌ لَكِ مِنْ أَنْ تُعْتقِهَا , وَلَكِنِ اسْتَخْدِمِيهَا.(5/109)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ خَالِدٍ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهَا : أَمَةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَهِيَ امْرَأَةُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، أُمُّ عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
2215- قَالَ إِسْحَاقُ : قُلْتُ لأَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ : ذَكَرَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ أُمِّ خَالِدٍ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ؟ فَأَقَرَّ بِهِ.(5/110)
2216- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.(5/111)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2217- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ ، أَنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ (1)، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ , فَشُكِينَ ، فَأَذِنَ فِي ضَرْبِهِنَّ لَهُمْ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ اللَّيْلَةَ سَبْعُونَ امْرَأَةً ، كُلُّهَا قَدْ ضُرِبَتْ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أُحِبُّ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ ثَائِرًا غَضَبُهُ ، فَرِيصًا رَقَبَتُهُ عَلَى مُرَيَّتِهِ يَقْتُلُهَا.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "أبي بكرة" والصواب ما أثبته.(5/112)
2218- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ الأَشْهَلِيِّ ، عَنْ جَدَّتِهِ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنَاتِ , لاَ يُحَقِّرَنَّ إِحْدَاكُنَّ لِجَارَتِهَا , وَلَوْ قَرْنَيْ شَاةٍ.(5/113)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2219- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , الْمَرْأَةُ يُصِيبُ ثَوْبُهَا مِنْ دَمِ حَيْضَتِهَا , فَقَالَ : حُتِّيهِ , ثُمَّ اقْرُصِيهِ , ثُمَّ رُشِّيهِ بِالْمَاءِ , ثُمَّ صَلِّي فِيهِ.
قَالَ : وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً : سَأَلْتُهُ , وَلَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(5/114)
2220- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ؛ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَرْأَةِ يُصِيبُ ثَوْبُهَا مِنْ دَمِ حَيْضَتِهَا , فَقَالَ : لِتَحُتِّيهِ , ثُمَّ تُقَرِّصِيهِ بِالْمَاءِ , ثُمَّ تُنْضِحِيهِ وَتُصَلِّي فِيهِ.(5/115)
2221- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالْمَوْعُوكَةِ فَيُجَاءُ بِهَا , فَيُصَبُّ الْمَاءُ فِي جَيْبِهَا ، وَتَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ , فَإِنَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ.(5/115)
2222- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ قَالَتْ : نَحَرْنَا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ.(5/116)
2223- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ : ذَبَحْنَا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَكَلْنَاهُ وَنَحْنُ بِالْمَدِينَةِ.(5/117)
2224- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أُمَّ أَسْمَاءَ قَدِمَتْ عَلَيْهَا وَهِيَ مُشْرِكَةٌ , وَإِنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : أَصِلُهَا وَهِيَ مُشْرِكَةٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.(5/117)
2225- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَوْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ ،- وَكَانَ عِنْدَهُ -، قَالَ : لاَ أَدْرِي مِنْ أَيِّهِمَا سَمِعَهُ , حَدَّثَ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنَاتِ , مَنْ كَانَ مِنْكُنَّ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ تَرْفَعْ رَأْسَهَا حَتَّى يَرْفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ ، مِنْ ضِيقِ الثِّيَابِ.(5/118)
2226- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخُو الزُّهْرِيِّ , عَنْ مَوْلاَةٍ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كَانَ مِنْكُنَّ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ , فَلاَ تَرْفَعْ رَأْسِهَا حَتَّى نَرْفَعَ رُؤُوسَنَا ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَيْنَ عَوْرَاتَ الرِّجَالِ ، لِصِغَرِ أُزُرِهِمْ , وَكَانُوا يَلْبَسُونَ النُّمُرَ.(5/119)
2227- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ (1)، مَوْلَى أَسْمَاءَ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ اشْتَرَى ثَوْبًا فِيهِ عَلَمٌ , فَدَعَا بِجَلَمَين ، فَقَصَّهُ , فَدَخَلَتْ عَلَيَّ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا , فَقَالَتْ : بُؤْسًا لَهُ , يَا جَارِيَةُ : هَاتِي جُبَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَجَاءَتْ بِجُبَّةٍ مَكْفُوفَةِ الْكُمَّيْنِ وَالْجَيْبِ وَالْفَرْجَيْنِ بِالدِّيبَاجِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "أبي عمرو" ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من مصادر ترجمته.(5/120)
2228- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أُتِيَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلاَمِ , فَسَمَّاهُ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ , وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ مَضَغَهَا فَأَدْخَلَهَا فِي فِيهِ.(5/121)
2229- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلاَمِ , وَلَدَتْهُ أَسْمَاءُ , فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ , وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ مَضَغَهَا , فَأَدْخَلَهَا فِي فِيهِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَزَادَ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ فِيهِ , قَالَ : عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ ؛ أَنَّهَا هَاجَرَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , فَوَضَعْتُهُ , فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(5/121)
2230- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهَا قَالَتْ : أَيْ بُنَيْ , هَلْ غَابَ الْقَمَرُ لَيْلَةَ جَمَعَ وَهُوَ يُصَلِّي ؟ فَقُلْتُ : لاَ , فَلَبِثَتْ سَاعَةً , ثُمَّ قَالَتْ : أَيْ بُنَيْ هَلْ غَابَ الْقَمَرُ ؟ وَقَدْ غَابَ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ , فَقَالَتِ : ارْتَحَلُوا , فَارْتَحَلْنَا , فَمَضَيْنَا بِهَا حَتَّى رَمَتِ الْجَمْرَةَ , ثُمَّ رَجَعْنَا بِهَا حَتَّى صَلَّتِ الصُّبْحَ فِي مَنْزِلِهَا , فَقُلْتُ لَهَا : أَيْ هَنْتَاهُ , لَقَدْ غَلَّسْنَا , فَقَالَتْ : أَيْ بُنَيْ , إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِلظَّعْنِ.(5/122)
2231- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، أَنَّ مَوْلًى لأَسْمَاءَ أَخْبَرَهُ ، قَالَ : جِئْنَا مِنًى مَعَ أَسْمَاءَ بِغَلَسٍ , فَقُلْتُ لَهَا : جِئْنَا بِغَلَسٍ , فَقَالَتْ : قَدْ كُنَّا نَصْنَعُهُ مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.
2232- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مَوْلًى لِأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ أَسْمَاءَ ، مِثْلُ ذَلِكَ.(5/123)
2233- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الأَحْنَفِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنِ الْمُثْلَةَ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : فِي ثَقِيفٍ رَجُلاَنِ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ ، فَقَالَتْ لِلْحَجَّاجِ , أَمَا الْكَذَّابُ فَقَدْ رَأَيْنَاهُ , وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ هُوَ يَا حَجَّاجُ.(5/123)
2234- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ : كَانَ أَهْلُ الشَّامِ يُعَيِّرُونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُونَ لَهُ : يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ , فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ : هَلْ تَدْرِي مَا كَانَ النِّطَاقَانِ ؟ إِنَّمَا كَانَتْ نِطَاقِي شَقَقْتُهُ بِنِصْفَيْنِ , فَأَوْكَيْتُ قِرْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ وَجَعَلْتُ فِي سُفْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا , فَكَانَ أَهْلُ الشَّامِ إِذَا عَابُوا ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُونَ : يَا ابْنَ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ , وَالإِلَهِ أَيْ بُنَيَّ ، تِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا.(5/124)
2235- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ قَالَتْ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : لَيْسَ لِي مَالٌ إِلاَّ مَا يُدْخِلُ عَلَيَّ الزُّبَيْرُ بَيْتَنَا ، فَأُعْطِي مِنْهُ , قَالَ : أَعْطِي وَلاَ تُوكِي , فَيُوكِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ.(5/125)
2236- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْمُنْذِرِ , عَنْ أَسْمَاءَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (1)لَهَا : لاَ تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : توجد في الأصل قبل "لها" كلمة "لا" مضروب عليها.(5/125)
2237- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، وَعَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا : أَنْفِقِي ، أَوِ انْضَحِي وَلاَ تُحْصِي ، فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ.(5/126)
2238- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَاءَتْهُ امْرَأَتَهُ تُسَايِلُهُ ، قَالَتْ : زَوَّجْتُ ابْنَتِي وَأَصَابَتْهَا هَذِهِ الْقُرْحَةُ الْحَصْبَةُ ، أَوِ الْجُدَرِيُّ ، فَسَقَطَ شَعَرُهَا وَقَدْ صِحْتُ وَاسْتَحَثَّنَا زَوْجُهَا , وَلَيْسَ عَلَى رَأْسِهَا شَعَرٌ , أَفَنَجْعَلُ عَلَى رَأْسِهَا شَيْئًا نُجَمِّلُهَا بِهِ ؟ فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.
2239- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(5/127)
2240- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ , وَقَدْ أَصَابَتْهَا حَصْبَةٌ فَتَمَزَّقَ شَعَرُهَا , أَفَأَصِلُهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.(5/128)
2241- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ ؛ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي أَنْكَحْتُ جُوَيْرِيَةً لِي , وَقَدْ مَرِضَتْ فَتَمَزَّقَ شَعَرُهَا , أَفَنُصِلُهَا ؟ فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.(5/128)
2242- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَجَبِيُّ (1)، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمِينَ , فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَالَ : مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَمْكُثْ عَلَى إِحْرَامِهِ , وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ ، قَالَتْ : فَلَمْ يَكُنْ مَعِي هَدْيٌ فَحَلَلْتُ , وَكَانَ مَعَ زَوْجِهَا الزُّبَيْرِ هَدْيٌ فَلَمْ يَحِلَّ , قَالَتْ : فَلَبِسْتُ ثِيَابِي وَحَلَلْتُ , فَجِئْتُ الزُّبَيْرَ , فَقَالَ : إِلَيْكِ عَنِّي , فَقُلْتُ : أَتُرَانِي أَثِبُ عَلَيْكَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "الحجمي" ، والصواب ما أثبته من مصادر الترجمة والتخريج.(5/128)
2243- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حُجَّاجًا مَكَّةَ , فَقَالَ : مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْي فَلْيَحِلَّ , فَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا صَنَعْتُ هَذَا , أُدْخِلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ مُجَاهِدٌ : وَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرٍ : أَفْرِدُوا الْحَجَّ وَلاَ تَتَّبِعُوا قَوْلا أَعْمَاكُمْ , فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ الَّذِي أَعْمَى اللَّهُ قَلْبَهُ لأَنْتَ , أَرْسِلْ إِلَى أُمِّكَ , فَسَلْهَا , فَأَرْسَلُوا إِلَى أَسْمَاءَ , فَسَأَلُوهَا , فَقَالَتْ : صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ , قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُجَّاجًا فَأَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ , فَأَحْلَلْنَا الْحِلَّ كُلَّهُ , حَتَّى سَقَطَتِ الْمَجَامِرُ بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ.(5/130)
2244- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ (1)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ؛ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , كَيْفَ تَصْنَعُ إِحْدَانَا بِثَوْبِهَا إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ ؟ فَقَالَ : إِنْ رَأَتْ دَمًا فَلْتَقْرُصْهُ بِالْمَاءِ , وَتَنْضَحُ مَا لَمْ يُرَ , ثُمَّ تُصَلِّي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل كالآتي "الحردي" ، وأثبت ما استصوبته من مصادر الترجمة.(5/131)
2245- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : لَمَّا وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي طُوًى ، قَالَ أَبُو (1)قُحَافَةَ لأَصْغَرِ بَنَاتِهِ : أَظْهِرِينِي عَلَى الْجَبَلِ , وَكَانَ يَوْمَئِذٍ أَعْمَى , قَالَتْ : فَأَشْرَفْتُ بِهِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا تَرَيْنَ ؟ فَقَالَتْ : سَوَادًا مُجْتَمِعًا , فَقَالَ : تِلْكَ وَاللَّهِ الْخَيْلُ , قُلْتُ : وَأَرَى بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ السَّوَادِ رَجُلا يَسْعَى مُقْبِلا وَمُدْبِرًا , فَقَالَ : ذَاكَ الْوَازِعُ , وَكَانَ الْوَازِعُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ , فَقُلْتُ : وَأَرَى أَنَّ ذَلِكَ السَّوَادَ قَدِ انْتَشَرَ , فَقَالَ : قَدْ وَاللَّهِ دفعت الْخَيْلُ , فَأَسْرِعِي , فَانْحَدَرْتُ بِهِ مِنَ الْجَبَلِ , وَتَلَقَّتْهُ الْخَيْلُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى بَيْتِهِ , وَكَانَ فِي عُنُقِ الْجَارِيَةِ طَوْقًا لَهَا مِنْ وَرِقٍ ، فَمَرَّ عَلَيْهَا رَجُلٌ فَاقْتَطَعَهُ مِنْهَا , فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ , وَاطْمَأَنَّ , جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ يَقُودُهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلاَّ تَرَكْتِ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى كُنْتُ آتِيهُ فِي بَيْتِهِ , فَقَالَ : بَلْ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِيَ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَيْهِ , فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْهِ , وَقَالَ لَهُ : أَسْلِمْ تَسْلَمْ , فَأَسْلَمَ , ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ الَّتِي كَانَتْ صَعِدَتْ بِأَبِي قُحَافَةَ الْجَبَلَ , فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَالإِسْلاَمَ , طَوْقُ أُخْتِي ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ , فَقَالَ : يَا أُخَيَّةُ , احْتَسِبْه , فَوَاللَّهِ إِنَّ الأَمَانَةَ فِي النَّاسِ لَقَلِيلَةٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "أبي" ، والتصويب من مقتضى القواعد ومن مصادر التخريج.(5/131)
2246- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ؛ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ لِي ضَرَّةً ، فَهَلْ عَلَيَّ مِنْ جُنَاحٍ أَنْ أَتَشَبَّعَ مِنْ زَوْجِي مَا لَمْ يُعْطِنِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ.(5/132)
2247- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : أَتَتْ أُمِّي فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ , فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَأَصِلُهَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.(5/133)
2248- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ؛ فِي الْعَلَمِ فِي الثَّوْبِ قَالَ : أَرَادَ أَنْ يَفْتَتِحَ حَدِيثًا , ثُمَّ قَالَ هَذَا أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ , قَالَ لَهُ عَطَاءٌ : حَدِّثْ ، فَحَدَّثَ بَيْنَ يَدَيْ عَطَاءٍ , قَالَ : أَرْسَلَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَرِّمُ أَشْيَاءً ثَلاَثَةً : صَوْمَ رَجَبٍ كُلِّهِ , وَالْعَلَمَ فِي الثَّوْبِ , وَمِيثَرَةَ الأُرْجُوَانِ , قَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ صَوْمِ رَجَبٍ كُلِّهِ ، فَكَيْفَ بِمَنْ صَامَ الأَبَدَ , وَأَمَّا الْعَلَمُ فِي الثَّوْبِ ، فَإِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهَا فِي الآخِرَةِ , فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ الْعَلَمُ مِنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ , وَأَمَّا مِيثَرَةُ الأُرْجُوَانِ فَهَذِهِ مِيثَرَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , أَفَأُرْجُوَانٌ تَرَاهَا ؟ قَالَ : رَجَعْتُ إِلَى أَسْمَاءَ ، فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ ، فَأَخْرَجَتْ جُبَّةً طَيَالِسَةً لَهَا لَبِنَةٌ مِنْ دِيبَاجٍ كِسْرَوَانِيٍّ ، وَفَرْجَاهَا مَكْفُوفَانِ بِهِ , فَقَالَتْ : هَذِهِ جُبَّةٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُهَا , فَلَمَّا قُبِضَ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ , فَلَمَّا قُبِضَتْ عَائِشَةُ قَبَضْتُهَا , فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرِيضِ مِنَّا إِذَا اشْتَكَى وَنَسْتَشْفِي بِهَا.(5/133)
2249- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرٍ : أَفْرِدُوا بِالْحَجِّ وَلاَ تَتَّبِعُوا قَوْلَ أَعْمَاكُمْ , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَسَلْ أُمَّكَ , فَأَرْسَلُوا إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ : حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ أَنْ نَحِلَّ فَأَحْلَلْنَا الْحِلَّ كُلَّهُ ، حَتَّى سَطَعَتِ الْمَجَامِرُ بَيْنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ.(5/135)
2250- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَتَتْ أَبَاهَا تَشْكُو الزُّبَيْرَ , فَقَالَ لَهَا : ارْجِعِي يَا بُنَيَّةُ , فَإِنَّكِ إِنْ صَبَرْتِ وَأَحْبَبْتِ صُحْبَتَهُ , ثُمَّ مَاتَ فَلَمْ تَنْكِحِي بَعْدَهُ , دَخَلْتُمَا الْجَنَّةَ , كُنْتِ زَوْجَتَهُ فِيهَا.(5/135)
2251- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ لِنِسَائِهَا : يُصَدِّقْنَ وَلاَ يَنْتَظِرْنَ الْفَضْلَ , فَإِنَّكُنَّ إِنِ انْتَظَرْتُنَّ الْفَضْلَ لَمْ تَجِدْنَهُ , وَإِنْ تُصَدِّقْنَ لَمْ تَجِدْنَ فَقْدَهُ.
2252- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلِهِ سَوَاءً.(5/135)
2253- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ لاَ تُزَكِّي الْحُلِيَّ.(5/136)
2254- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَهِيَ مُحَرِمَةٌ.(5/136)
2255- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ : كُنَّا مَعَ أَسْمَاءَ نُخَمِّرُ وُجُوهَنَا وَنَحْنُ مُحْرِمَاتٌ ، وَنَمْتَشِطُ قَبْلَ الإِحْرَامِ وَنَدْهُنُ بِالْمَكْتُومَةِ.(5/136)
2256- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ فَاطِمَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تُعْطِي زَكَاةَ الْفِطْرَ عَنْ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أَهْلِهَا الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالشَّاهِدِ وَالْغَائِبِ.(5/136)
2257- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ فَاطِمَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ : إِذَا مُتُّ فَاغْسِلُونِي ، وَكَفِّنُونِي ، وَحَنِّطُونِي ، وَأَجْمِرُونِي ، وَلاَ تَذَرُوا عَلَى كَفَنِي حَنُوطًا ، وَلاَ تَتَّبِعُونِي بِمِجْمَرٍ.(5/137)
2258- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ؛ أَنَّهَا أَوْصَتْ أَنْ تُجَمَّرَ ثِيَابَهَا عَلَى مُسْتَحَبٍّ وَلاَ تُتْبَعَ بِمِجْمَرٍ. قَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ : وَأَوْصَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : لاَ تَجْعَلُوا عَلَيَّ ، يَعْنِي حَنُوطًا.(5/137)
2259- أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ قَالَتْ : كُنَّا فِي حِجْرِ جِدَّتِنَا أَسْمَاءَ بَنَاتِ بِنْتِهَا ، فَكَانَتْ إِحْدَانَا تَغْتَسِلُ مِنَ الْحَيْضَةِ بَعْدَ الطُّهْرِ ثُمَّ لَعَلَّ يَنْتَكِسُهَا بَعْدُ إِلَى الصُّفْرَةِ وَالْكُدْرَةِ ، فَتَأْمُرُنَا أَنْ نَعْتَزِلَ الصَّلاَةَ حَتَّى لاَ نَرَى إِلاَّ الْبَيَاضَ خَالِصًا.(5/137)
2260- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : أَتَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ رِجَالا يَفْخَرُونَ عَلَيْنَا وَيَقُولُونَ : لَسْتُنَّ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأَوَّلِينَ ، فَقَالَ : لكن هِجْرَتينِ : هِجْرَةٌ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَنَحْنُ مُدْهِنُونَ صِلَةً ، وَهِجْرَةٌ بَعْدُ.
قَالَ عَامِرٌ : الْهِجْرَةُ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ إِلَى خَيْبَرَ.(5/138)
ـ مَا يُرْوَى عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2261- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ لاَحِقٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَاذِ (1)ابْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ : كُنَّا نَغْزُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَسْقِيهِمُ الْمَاءَ وَنَخْدُمُهُمْ وَنَرُدُّ الْقَتْلَى وَالْجَرْحَى إِلَى الْمَدِينَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في الإسناد ، وفي عنوان الترجمة "معوذ" فلعله يقال هذا وذاك.(5/139)
2262- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَاذِ (1)ابْنِ عَفْرَاءَ ، قَالَتْ : أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيَصُمْ مَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في الأصل ، وجاء في عنوان الترجمة "الربيع بنت معوذ" فلعله (معوذ ، ومعاذ).(5/140)
2263- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ : أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَضَعْتُ لَهُ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأَ ثَلاَثًا ثَلاَثًا وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ.(5/140)
2264- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ فَقَالَتْ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، قَالَتْ : فَمَنْ أُمُّكَ ؟ فَقُلْتُ : رَيْطَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ أَوْ فُلاَنَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ ، فَقَالَتْ : مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ أَخِي ، فَقُلْتُ : جِئْتُكَ أَسْأَلُكِ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : نَعَمْ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصِلُنَا وَيَزُورَنَا ، فَتَوَضَّأَ فِي هَذَا الإِنَاءِ ، أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الإِنَاءِ ، وَهُوَ نَحْوٌ مِنْ مُدٍّ ، قَالَتْ : فَغَسَلَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ ، وَاسْتَنْثَرَ ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاَثًا ثَلاَثًا ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ ، وَمَسَحَ بِأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا ، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلاَثًا ثَلاَثًا ، ثُمَّ قَالَتْ : إِنَّمَا ابْنُ عَبَّاسٍ دَخَلَ عَلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : يَأْبَى النَّاسُ إِلاَّ الْغَسْلَ ، وَنَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمَسْحَ , يَعْنِي : عَلَى الْقَدَمَيْنِ.(5/141)
2265- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : حَدَّثَتْنِي الرُّبَيِّعُ بِنْتُ (1)مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ : دَخَلْتُ أَنَا وَنِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ مُخَرِّبَةَ أُمِّ أَبِي جَهْلٍ ، وَكَانَ ابْنُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ يَبْعَثُ إِلَيْهَا الْعِطْرَ مِنَ الْيَمَنِ فَيبِيعُهُ إِلَى الأُعْطِيَةِ ، قَالَتْ : فَاشْتَرَيْتُ مِنْهَا ، فَوُزِنَ لِي ، وَجَعَلْتُهُ فِي قَوَارِيرِي ، كَمَا وُزِنَ لِصَاحِبِي ، فَقَالَتْ لِي : اكْتُب لِي عَلَيْكِ حَقِّي ، فَقُلْتُ لَهَا : أَكْتُبُ عَلَى الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ ؟ فَقَالَتْ [لِي] (2): إِنَّك لَقَاتِل بنت سَيِّدِهِ , فَقُلْتُ : والله ما أنا بقَاتِل ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لاَ أَبِيعُكَ أَبَدًا ، فَقُلْتُ : وَأَنَا وَاللَّهِ لاَ أَشْتَرِي مِنْك شَيْئًا أَبَدًا ، فَوَاللَّهِ مَا هُوَ بِطِيبٍ وَلاَ عَرْفٍ ، ثُمَّ قَالَتْ : أَيْ بُنَيَّ وَاللَّهِ مَا شَمِمْتُ طِيبًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهُ ، وَلَكِنَّهَا حِينَ قَالَتْ مَا قَالَتْ غَضِبْتُ ، فَقُلْتُ مَا قُلْتُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين المعكوفين من الإصابة غير واضح في الأصل ، وجاء عنده "إنك بنت قاتل سيده".
(2) في حاشية المطبوع : في الأصل "ابن" ، وهو تحريف.
- قلت : أورده ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة" 8/17 ، من طريق الواقدي ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار ، عن الربيع بنت معوذ ، وفيه اختلاف كبير عن هنا ، ولكنها أضبط للمعنى ، والحديث هنا فيه اضطراب شديد.(5/142)
2266- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ أَبُو الْحَسَنِ ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عُرْسِي ، فَقَعَدَ عَلَى مَوْضِعِ فِرَاشِي ، وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تَضْرِبَانِ بِدُفٍّ وَتَنْدُبَانِ آبَائِي الَّذِينَ قُتِلُوا بِبَدْرٍ ، فَقَالَتَا فِيمَا يَقُولاَنِ : وَفِينَا نَبِيُّ يَعْلَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَفِي غَدٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَّا هَذَا فَلاَ تَقُولُوهُ.(5/143)
2267- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ : سَمِعْتُ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَاعٍ مِنْ رَطْبٍ وَأَجْرًا مِنْ زُغْبٍ ، فَجَعَلَ فِي كَفِّي حُلِيًّا أَوْ ذَهَبًا فَقَالَ : تَحَلِّي.(5/144)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ ، وَغَيْرِهَا مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2268- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ ، عَنْ أُمَّهَاتِهِ ، عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ ، وَكَانَتْ مِمَّنْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ فَقَالَ : الصَّلاَةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا.(5/145)
2269- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ امْرَأَةً حَدَّثَتْهُ قَالَتْ : نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَضَحِكْتَ مِنِّي ؟ فَقَالَ : لاَ ، وَلَكِنْ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ مَثَلُهُمْ مَثَلُ الْمُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ ، ثُمَّ نَامَ ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَ : قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَخْرُجُونَ غَزَاةً فِي الْبَحْرِ قَلِيلَةٌ غَنَائِمُهُمْ ، مَغْفُورٌ لَهُمْ . قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِيَ (1)مِنْهُمْ ، فَدَعَا لَهَا.
فَأَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّهُ رَأَى تِلْكَ الْمَرْأَةَ فِي غَزَاةِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ إلى أَرْضِ الرُّومِ ، كَانَ مَعَهَا فَمَاتَتْ فِي أَرْضِ الرُّومِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "يجعلها" ، والتصويب من المصنَّف.(5/147)
2270- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ (1)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ قَالَتْ : نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "حيان" بالمثناه التحتية ، وهو بالموحدة ، كما ضبطه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 1/427 ، وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" 2/163.(5/148)
2271- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، أَنَّ خَالَتَهُ أَخْبَرَتْهُ , عَنِ امْرَأَةٍ هِيَ مُصَدِّقَةٌ قَالَتْ : بَيْنَمَا أَبِي فِي غَزَاةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَدْ رَمِضُوا ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَنْ يُعْطِينِي نَعْلَيْنِ وَأَنْكَحُهُ أَوَّلَ بِنْتٍ تلد لِي ، فَخَلَعَ أَبِي نَعْلَيْهِ فَأَلْقَاهَا إِلَيْهِ ، فَوُلِدَ لِلرَّجُلِ جَارِيَةٌ ، فَبَلَغَتْ ، فَقَالَ أَبِي ، اجْمَعْ إِلَيَّ أَهْلِي ، فَقَالَ : هَلُمَّ الصَّدَاقَ ، فَقَالَ أَبِي : وَاللَّهِ لاَ أَزِيدُكَ عَلَى مَا أَعْطَيْتُكَ النَّعْلَيْنِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لاَ أُعْطِيكَهَا إِلاَّ بِالصَّدَاقِ ، فَأَتَى أَبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ ، تَدَعُهَا تَدَعُهَا ، وَلاَ تَحْنَثُ وَلاَ تُحَنِّثُ صَاحِبَكَ ، فَتَرَكَهَا أَبِي.(5/148)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ سَهْلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2272- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ حَبِيبَةَ بِنْتِ سَهْلٍ كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، فَضَرَبَهَا ضَرْبًا شَدِيدًا - أَوْ قَالَ : ضَرْبًا - فَبَلَغَ مِنْهَا ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، وَقَالَتْ : لاَ أَنَا وَلاَ ثَابِتٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا ثَابِتُ ، خُذْ مِنْهَا ، فَقَالَتْ : عِنْدِي مَا أَعْطَانِي بِعَيْنِهِ ، فَأَخَذَ مِنْهَا ، وَاعْتَدَّتْ عِنْدَ (1)أَهْلِهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "عن" وما أثبته من مصادر التخريج.(5/150)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ.
- مَا يُرْوَى عَنْ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2273- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ الْمُخَارِقِ ؛ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ كَانَ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَالَ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ أُمُّ الْفَضْلِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرِنِي ثَوْبَكَ كَيْمَا أَغْسِلَهُ ، قَالَتْ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أُمَّ الْفَضْلِ ، إِنَّمَا يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ [وَ] (1)يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلاَمِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين المعكوفتين من مصادر التخريج ، والحديث الآتي عند المؤلف.(5/152)
2274- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، أَوْ غَيْرُهُ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ الْمُخَارِقِ ، عَنْ لُبَابَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَتْ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ ، فَبَالَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعْطِنِي إِزَارَكَ كَيْ أَغْسِلَهُ ، فَقَالَ : إِنَّمَا يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ ، وَيُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلاَمِ.(5/153)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2275- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ قَالَ : قَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ : قَالَ : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ ، قِيلَ : [مَنْ] (1)؟ قَالَتِ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي حَائِضٌ ، فَقَالَ : إِنَّ حَيْضَتُكِ لَيْسَتْ (2)فِي يَدِكِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ليس في الأصل ، زدته لمقتضى السياق ، وفي "المعجم الكبير" للطبراني 25/87 ، العبارة هكذا : "قال قالت أم أيمن قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ناوليني الخمرة .. إلخ".
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "ليس" ، والتصويب من مصادر التخريج ، ومقتضى القواعد.(5/154)
2276- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ جَارِيَةً لأُمِّ إِبْرَاهِيمَ (1)بْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ قَالَتْ : السَّلاَمُ لاَ عَلَيْكُمُ ، فَرَخَّصَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَقُولَ : السَّلاَمُ.
وَقَالَ قَيْسٌ : عَنْ طَارِقِ (1)بْنِ شِهَابٍ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُمَرُ قَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ : الْيَوْمَ وَهِيَ الإِسْلاَمُ.
قَالَ : وَكَانَ سُفْيَانُ رُبَّمَا ذُكِرَ فِي حَدِيثِ قَيْسٍ ، قَالَ : قُلْ لَهَا : لاَ تَبْكِينَ ، فَقَالَتْ : إِنَّمَا أَبْكِي عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : نَرَاهُ وَهْمًا مِنْ سُفْيَانَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "لإبراهيم" ، والتصويب من الإصابة ، حيث ساقه بإسناد إسحاق.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "طاؤوس" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.(5/155)
2277- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : غَطِّي عَنَّا قِنَاعَكَ يَا أُمَّ أَيْمَنَ.(5/157)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ كُرْزٍ ، وَنِسَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ.
2278- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِنَاتِهَا.(5/158)
2279- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ (1)قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْعَقِيقَةِ : عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ ، لاَ يَضُرُّكَ ذُكْرَانًا أَمْ إِنَاثًا (2).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أم مكرز" ، والتصويب من مصادر التخريج.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "إناث" ، والتصويب من مصادر التخريج.(5/159)
2280- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ , أَنَّ أُمَّ كُرْزٍ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَقِيقَةِ ، فَقَالَ : عَنِ الْغُلاَمِ ثِنْتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ وَاحِدَةٌ ، لاَ يَضُرُّكَ ذُكْرَانًا أَوْ إِنَاثًا (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "إناث" ، والتصويب من مصادر التخريج ، ومقتضى القواعد.(5/160)
2281- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بْنِ أَبِي خُثَيْمٍ ، عَنْ أُمِّ بَنِي كُرْزٍ الْكَعْبِيِّينَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْعَقِيقَةِ : عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ , فَقُلْتُ لَهُ - يَعْنِي عَطَاءً - : فَمَا الْمُكَافِئَتَانِ ؟ قَالَ : مِثْلاَنِ ذُكْرَانُهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ إِنَاثِهَا ، رَأْيًا مِنْهُ.(5/160)
2282- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : عَلَى الْغُلاَمِ عَقِيقَتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ عَقِيقَةٌ.(5/161)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2283- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ : رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ سِوَارَيْنِ مِنْ (1)نَارٍ فَرَقَّتْ بِهِ ، فَمَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في الأصل ، ويبدو أن في العبارة سقطا ، والله أعلم ، لأنه جاء في مصادر التخريج أنه أبصر على إحداهن سوارا من ذهب فقال : "يا هذه ، تحبين أن يسوركِ مكانه سوارا من نار ..." الحديث.(5/162)
2284- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ , حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : كَانَتْ يَدُ كُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرُّصْغِ.
قَالَ : وَقَالَ أَبِي : عَنٍ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ سَلْمَانَ ، مِثْلَهُ.(5/163)
2285- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ أَبُو الْخَطَّابِ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ ثَرْوَانَ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ : كَانَ كُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرُّصْغِ.(5/163)
2286- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ فَشَرِبَ ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَشَرِبُوا ، فَمَرَّ الإِنَاءُ عَلَى قَوْمٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : إِنَّهُ يَصُومُ كُلَّ يَوْمٍ وَلاَ يُفْطِرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ صَامَ وَلاَ آلَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ.
قَالَ إِسْحَاقُ : قَالَ جَرِيرٌ : وَلاَ آلَ ، يَعْنِي : وَلاَ رَجَعَ.(5/164)
2287- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، أَنَّهَا رَفَعَتْهُ ، قَالَ : لاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ.(5/165)
2288- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ , حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ حَدَّثَتْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَحَلَّتْ قِلاَدَةً مِنْ ذَهَبٍ جُعَلَ فِي عُنُقِهَا مِثْلُهَا مِنَ النَّارِ ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ جَعَلَتْ فِي أُذُنِهَا خُرْصًا مِنْ ذَهَبٍ جُعِلَ فِي أُذُنِهَا مِثْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّارِ.(5/165)
2289- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِهَا وَأَسْمَاءُ تَعْجِنُ عَجِينَهَا ، إِذْ ذَكَرُوا الدَّجَّالَ فَقَالَ : إِنَّ قَبْلَ خُرُوجِهِ (1)عَامًا يُمْسِكُ السَّمَاءُ فِيهِ ثُلُثَ قَطْرِهَا ، وَالأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا ، وَالْعَامُ الثَّانِي يُمْسِكُ السَّمَاءُ ثُلُثَيْ قَطْرِهَا ، وَالأَرْضُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا ، وَالْعَامُ الثَّالِثُ يُمْسِكُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا كُلَّهُ ، وَالأَرْضُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ ، حَتَّى لاَ يَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ وَلاَ ذَاتُ ظُفُرٍ ، وَإِنَّ أَعْظَمَ فِتْنَةٍ أَنْ يَقُولَ لِلرَّجُلِ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ أَبَاكَ أَوْ أَخَاكَ ، أَتَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، وَيَقُولُ لِلأَعْرَابِيِّ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ إِبِلَكَ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ أَسْنِمَةً ، وَأَعْظَمَهَا ضُرُوعًا ، أَتَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيُخَيَّلُ لَهُمُ الشَّيَاطِينُ ، أَمَا إِنَّهُ لاَ يُحْيِي الْمَوْتَى ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ ، ثُمَّ جَاءَ وَأَصْحَابُهُ يَبْكُونَ ، فَأَخَذَ بِلَحْيَيِ الْبَابِ وَقَالَ : مَهْيَمْ ؟ فَقَالَتْ أَسْمَاءُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدَّثْتَهُمْ عَنِ الدَّجَّالِ مَا يَشُقُّ عَلَيْهِمْ ، فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَجْزَعُ وَهَذَا عِنْدَنَا ، فَكَيْفَ إِذْ ذَاكَ ؟ فَقَالَ : إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ . قَالَتْ أَسْمَاءُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا يُجْزِئُ مِنَ الطَّعَامِ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : مَا يُجْزِئُ أَهْلَ السَّمَاءِ : التَّسْبِيحُ وَالتَّقْدِيسُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "حديحه" ، وهو خطأ ، والتصويب من مصادر التخريج.(5/166)
2290- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ بَيْتِي وَأَنَا أَعْجِنُ فَقَالَ : بَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ ثَلاَثُ سِنِينَ ، يُمْسِكُ السَّنَةَ الأُولَى السَّمَاءُ ثُلُثَ قَطْرِهَا ، وَالأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ فِي الإِبِلِ : يُمَثِّلُ لَهُمْ شَيَاطِينَ عَلَى نَحْوِ إِبِلِهِمْ أَحْسَنَ مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهَا ضُرُوعًا (1)، وَ(2)تُمِثِّلَ كَنَحْوِ الآبَاءِ وَالأَبْنَاءِ ، وَقَالَ : لاَ يَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ وَلاَ ذَاتُ ضِرْسٍ إِلاَّ هَلَكَتْ. وَقَالَتْ أَسْمَاءُ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَنَعْجِنُ عَجِينَنَا ، فَمَا نَخْبِزُ حَتَّى نَجُوعَ ، فَكَيْفَ بِالْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : يُجْزِئُ بِهِمْ مَا يُجْزِئُ أَهْلَ السَّمَاءِ : التَّسْبِيحُ وَالتَّقْدِيسُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : كُررت جملة "ومال يمثل لهم شياطين على نحو إبلهم إلى وأعظمها ضروعا"
(2) في حاشية المطبوع : يوجد في الأصل بين "و" وبين "تمثل" : (قال) وضرب عليها.(5/168)
2291- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِئُ ، عَنْ زَائِدَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأَشْعَرِيَّةِ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَيْنَ أَظْهَرِ أَصْحَابِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنِّي أُحَذِّرُكُمُ الْمَسِيحَ وَأُنْذِرُكُمُوهُ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ قَدْ (1)أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الأُمَّةُ ، وَإِنِّي أَجْلِيهِ بِصِفَةٍ لَمْ يُجْلِهَا أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي ، يَكُونُ قَبْلَ خُرُوجِهِ سِنِينَ خَمْسٍ جَدْبَةٌ حَتَّى يَهْلِكُ فِيهَا كُلُّ ذَاتِ حَافِرٍ ، فَنَادَاهُ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا يُجْزِئُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : مَا يُجْزِئُ الْمَلاَئِكَةَ ، ثُمَّ يَخْرُجُ وَهُوَ أَعْوَرُ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ ، يَقْرَأُهُ كُلُّ أُمِّيٍّ وَكَاتِبٍ ، أَكْثَرُ مَنْ يَتَّبِعُهُ الْيَهُودُ وَالأَعْرَابُ وَالنِّسَاءُ ، تَرَى السَّمَاءَ تُمْطِرُ وَلاَ تُمْطِرُ ، وَالأَرْضُ تُنْبِتُ وَهِيَ لاَ تُنْبِتُ ، وَيَقُولُ لِلأَعْرَابِ : مَا تَبْغُونَ مِنِّي ؟ أَلَمْ أُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ، أَلَمْ أُرْجِئْ لَكُمْ أَنْعَامَكُمْ شَاخِصَةً دَرَاهَا خَارِجَةٌ خَوَاصِرُهَا دَارَّةٌ أَلْبَانُهَا ، قَالَ : فَتَمَثَّلَ لَهُمْ شَيَاطِينُ عَلَى صُورَةِ الْآبَاءِ وَالإِخْوَانِ وَالْمَعَارفِ ، فَيَأْتِي الرَّجُلُ إِلَى أَبِيهِ أَوْ أَخِيهِ أَوْ ذِي رَحِمِهِ فَيَقُولُ لَهُ : أَلَسْتَ فُلاَنُ أَلَسْتَ تُصَدِّقُنِي ، هُوَ رَبُّكَ فَاتَّبِعْهُ ، فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، السُّنَّةُ كَالشَّهْرِ ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَالْيَوْمُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ فِي النَّارِ ، يَرِدُ كُلَّ مَنْهَلٍ إِلاَّ الْمَسْجِدَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَسَمِعَ بُكَاءَ أَصْحَابِهِ وَشَهِيقَهُمْ ، فَرَجَعَ وَقَالَ : أَبْشِرُوا ، فَإِنَّهُ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَاللَّهُ كَافِيكُمْ وَرَسُولُهُ ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَاللَّهُ خَلِيفَتِي فِيكُمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : تكررت "قد" في الأصل ، حذفت إحداها.(5/169)
2292- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَمْكُثُ الدَّجَّالُ فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، السُّنَّةُ كَالشَّهْرِ ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةَ ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ السَّعَفَةِ فِي النَّارِ.(5/170)
2293- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاَّ فِي ثَلاَثَةٍ : الرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ.(5/170)
2294- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى أَبُو هَمَّامٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدَ (1), عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً ، فَمَرُّوا بِرَجُلٍ أَعْرَابِيٍّ فِي غَنِيمَةٍ لَهُ ، فَقَالُوا لَهُ : اذْبَحْ لَنَا فَجَاءَهُمْ بَعِيره ، فَقَالُوا : هَذِهِ مَهْزُولَةٌ ، فَجَاءَهُمْ بِآخَرَ ، فَقَالُوا : هَذَا مَهْزُولٌ ، فَأَخَذُوا شَاةً سَمِينَةً فَذَبَحُوهَا ، وَأَكَلُوا ، فَلَمَّا اشْتَدَّ الْحَرُّ وَكَانَ لَهُ غَنِيمَةٌ فِي ظِلٍّ لَهُ ، فَقَالُوا لَهُ : أَخْرِجْ غَنَمَكَ حَتَّى نَسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ ، فَقَالَ : إِنَّ غَنَمِي وَلِدُوا ، وَإِنِّي مَتَى مَا أَخْرَجْتُهَا فَيُصِيبُهَا السَّمُومُ تَخْدُجُ ، فَقَالُوا : أَنْفُسُنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ ، فَأَخْرَجُوهَا ، فَخَرَجَتْ ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَانْتَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَتِ السَّرِيَّةُ ، فَسَأَلَهُمْ ، فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا فَعَلُوا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ فَعَلُوا الَّذِي أَخْبَرْتُكَ بِهِ ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا (2)مِنَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : إِنْ يَكُ فِي الْقَوْمِ خَيْرٌ فَعِنْدَ هَذَا ، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : مِثْلُ مَا قَالَ الأَعْرَابِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ ، وَإِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ لاَ مَحَالَةَ كَذِبًا إِلاَّ ثَلاَثَةً : الْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ ، وَالْكَذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا ، وَكَذِبُ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ يُمَنِّيهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "وهو ابن أخي هند" والتصويب من مصادر الترجمة.
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "رجل" والصواب ما أثبته.(5/171)
2295- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرِيَّةٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَقَالَ : غَنِيمَةٌ فِي خَيْمَةٍ لَهُ فَأَدْخَلُوا خُيُولَهُمْ.(5/172)
2296- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ،- قَالَ إِسْحَاقُ : وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ -، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، قَالَتْ : مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ، ثُمَّ قَالَ : إِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ الْمُنَعَّمِينَ ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا كُفْرُ الْمُنَعَّمِينَ ؟ فَقَالَ : لَعَلَّ إِحْدَاكُنَّ تَكُونُ أَيِّمًا بَيْنَ أَبَوَيْهَا فَيَرْزُقَهَا اللَّهُ زَوْجًا [وَيَرْزُقَهَا] (1)مِنْهُ مَالا وَوَلَدًا ، فَتَغْضَبُ الْغَضْبَةَ فَتَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ.
قَالَ إِسْحَاقُ : هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ ، أَوْ نَحْوَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين ليس في الأصل ، وأثبته من "الطبراني" لما يقتضيه السياق.(5/173)
2297- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا قَالَتْ : مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ، قَالَتْ أَسْمَاءُ : فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ الْمُنَعَّمِينَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَتَغْضَبُ فَتَحْلِفُ بِاللَّهِ فَتَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ.(5/174)
2298- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : نَزَلَتْ سُورَةُ الْمَائِدَةِ وَأَنَا آخُذُةُ (1)بِزِمَامِ الْعَضْبَاءِ ، وَكَادَ أَنْ يَنْدَقَّ عَضُدُهَا مِنْ ثِقَلِهَا ، [قَالَ : أَنْتِ] (2). وَقَالَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ : وَنَزَلَتْ سُورَةُ الأَنْعَامِ وَمَعَهَا زَجَلٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، قَدْ نَظَمُوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا إِلَى الأَرْضِ ، قَالَ : وَهِيَ مَكِّيَّةٌ غَيْرُ اثْنَتَيْنِ مِنْهَا : {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمُ} الآيَةَ ، وَالَّتِي تَلِيهَا.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "آخذ" والصواب ما أثبته ، انظر "مسند أحمد" 45/557.
(2) ما بين القوسين هكذا في المطبوع ، ولم أفهمه.(5/174)
2299- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ النَّحْوِيُّ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ قَرَأَهَا : {عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ}.(5/175)
2300- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَخَالَةٌ لِي - وَهِيَ حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ - لِنُبَايِعَهُ ، فَرَأَى عَلَيْهَا أُسْوَارًا (1)مِنْ ذَهَبٍ ، وَخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ لَهَا : أَتُحِبِّينَ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ أُسْوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ ؟ فَنَزَعَتْهُمَا مِنْ يَدَيْهَا ، فَرَمَتْ بِهِمَا ، فَمَا أَدْرِي فَمَنْ أَخَذَهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ تَجْعَلُ إِحْدَاكُنَّ لَوْنَيْنِ أَوْ حَلَقَتَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ ، ثُمَّ تُغْلِيهِ بِعَنْبَرٍ أَوْ وَرْسٍ أَوْ زَعْفَرَانَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "أسوار" ، والتصويب من مقتضى القواعد.(5/176)
2301- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ يَزِيدَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ سِرًّا ، فَإِنَّ قَتْلَ الْغَيْلِ يُدْرِكُ الْفَارِسَ فَيُدَعْثِرُهُ عَنْ فَرَسِهِ.(5/177)
2302- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ : {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} وَلاَ يُبَالِي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.(5/178)
2303- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ يَزِيدَ تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : {إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ }.(5/179)
2304- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ الأَعْوَرُ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ؛ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا ، فَقَرَأَ : {إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ}.(5/179)
2305- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْعَبْسَمِيَّةِ (1)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَتُبْعِدُهُمُ الْبَصَرُ ، ثُمَّ يَقُومُ مُنَادِي فَيُنَادِي يَقُولُ : سَيُعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ ، فَيَقُولُ : أَيْنَ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، فَيَقُومُونَ : وَهُمْ قَلِيلُونَ ، فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، ثُمَّ يَعُودُ فَيُنَادِي : أَيْنَ الَّذِينَ {لاَ تُلْهِيهِمُ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} الآيَةَ ، فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلُونَ فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، ثُمَّ يَعُودُ فَيُنَادِي فَيَقُولُ : أَيْنَ الَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ , فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلُونَ فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، ثُمَّ سَائِرَ النَّاسِ فَيُحَاسَبُونَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "العبسمية" ولم أجد من يقول عن أسماء بنت يزيد بن السكن : "العبسمية".(5/179)
2306- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ ؟ فَقَالُوا : بَلَى ، فَقَالَ : الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللَّهُ ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ ؟ فَقَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : الْمَاشُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ ، الْبَاغُونَ الْبُرَآءَ الْعَنَتَ.(5/180)
2307- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنِ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَنْفَقَ عَلَيْهِ احْتِسَابًا ، فَإِنَّ شِبَعَهُ وَجُوعَهُ وَظَمَأَهُ وَرِيَّهُ وَبَوْلَهُ وَرَوْثَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.(5/181)
2308- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : مَرَّ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ جِوَارُ أَتْرَابٍ ، فَقَالَ : إِيَّاكُنَّ وَكُفْرَ الْمُنَعَّمِينَ ، فَقُلْنا : وَمَا كُفْرُ الْمُنَعَّمِينَ ؟ فَقَالَ : لَعَلَّ إِحْدَاكُنَّ تَطُولُ أَيْمَتُهَا حَتَّى تَعْنَسَ ، فَيُزَوِّجُهَا اللَّهُ زَوْجًا دَلاًّ فَتَغْضَبَ الْغَضْبَةَ فَتَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ.(5/182)
2309- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْبَيْعَةِ ، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ تَحْسِرُ لَنَا عَنْ يَدِكِ ؟ فَقَالَ : إِنِّي لاَ أُصَافِحُ النِّسَاءَ.(5/182)
2310- قال إسحاق : ذُكِرَ لَنَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْقِدَاحِ الْمَكِّيِّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اسْمُ اللَّهُ الأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وَأَوَّلِ آلَ عِمْرَانَ : {الم اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.
- قَالَتْ : وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ ذَبَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ.(5/183)
2311- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ : خَرَجَ بُرَيْدَةُ عِشَاءً ، فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ وَإِذَا بِرَجُلٍ يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ حَيُّ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُوًا أَحَدٌ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى.(5/184)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، وَأُمِّ وَرَقَةَ ، وَامْرَأَةِ أَبِي مُوسَى ، وَغَيْرِهِنَّ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2312- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي السَّنَابِلِ ، قَالَ (1): وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ بَعْدَ عِشْرِينَ لَيْلَةٍ أَوْ ثَلاَثَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ وَفَاةِ زَوْجِهَا ، فَلَمَّا تَعَلَّتْ تَشَوَّفَتْ لِلأَزْوَاجِ ، فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا يَمْنَعُهَا وَقَدِ انْقَضَى أَجَلُهَا ؟.
2313- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِي السَّنَابِلِ بْنِ بَعْكَكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قالت" والصواب ما أثبته.(5/186)
2314- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، [وَ](1)ابْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّهُمَا كَتَبَا إِلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ يَسْأَلاَنِهَا عَنْ أَمْرِهَا ، فَكَتَبَتْ إِلَيْهِمَا ؛ أَنَّهَا وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً ، فَتَهَيَّأَتْ لِتَطْلُبَ الْخَيْرَ ، فَمَرَّ بِهَا أَبُو السَّنَابِلِ ، فَقَالَ لَهَا : قَدْ أَسْرَعْتِ ، اعْتَدِّي آخِرَ الأَجَلَيْنِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتِ : اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : وَمِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَتْ : فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : إِنْ وَجَدْتِ رَجُلاً صَالِحًا فَتَزَوَّجِي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعقوفتين من مصادر التخريج ، ومقتضى السياق ، وهو عمرو بن عتبة.(5/187)
2315- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ فَيَسْأَلَهَا عَنْ مَا أَفْتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ ، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهِيَ حُبْلَى ، فَوَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ لَيَالٍ ، فَلَمَّا وَضَعَتْ تَجَمَّلَتْ ، فَمَرَّ بِهَا أَبُو السَّنَابِلِ ، فَقَالَ لَهَا : لَعَلَّكِ تَرْجِينَ النِّكَاحَ ، لاَ وَاللَّهِ حَتَّى يَمُرَّ بِكِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ مِنْ وَفَاةِ زَوْجِكِ ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ لَهَا : قَدْ حَلَلْتِ.(5/188)
2316- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنْهَا فَوَضَعَتْ قَبْلَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَعَشْرٍ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : تَعْتَدُّ آخِرَ الأَجَلَيْنِ ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ : إِذَا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا فَقَدْ حَلَّتْ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَنَا مَعُ ابْنِ أَخِي - يَعْنِي : أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَأَرْسَلُوا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا فِي الْمَسْجِدِ يَسْأَلُونَهَا عَنْ ذَلِكَ ، فَأَخْبَرَتْ ؛ أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ ، فَمَرَّ بِهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ حِينَ تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا ، وَقَدْ لَبِسَتْ وَاكْتَحَلَتْ ، فَقَالَ لَهَا : أَتُرِيدِينَ النِّكَاحَ ؟ لاَ ، حَتَّى تَقْضِيَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْكِحَ.(5/189)
2317- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَرْسَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُتْبَةَ إِلَى سُبَيْعَةَ يَسْأَلُهَا عَنْ شَأْنِهَا ، فَذَكَرَ نَحْوًا مِمَّا قَالَ أَبُو سَلَمَةَ فِي شَأْنِهَا.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَكَانَ زَوْجُهَا سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ تُوُفِّيَ عَامَ الْفَتْحِ وَكَانَ بَدْرِيًّا.(5/190)
2318- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : لَمَّا مَرِضَ أَبُو مُوسَى بَكَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ فَقَالَ لَهَا : أَمَا سَمِعْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : بَلَى ، فَلَمَّا مَاتَ ، قَالَ يَزِيدُ : لَقِيتُ الْمَرْأَةَ ، فَقُلْتُ لَهَا : مَا قَالَ أَبُو مُوسَى لَكِ ؟ ..(1)أَمَا سَمِعْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقُلْتِ : بَلَى ، فَقَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَلَقَ وَحَلَقَ وَمَنْ خَرَقَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وأظن أن هنا نقص ، لعله : "قالت".(5/190)
2319- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَهْمِ بْنِ مِنْجَابٍ ، عَنِ الْقَرْثَعِ قَالَ : لَمَّا ثَقُلَ أَبُو مُوسَى صَاحَتِ امْرَأَتُهُ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى لَهَا : أَمَا عَلِمْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، فَسَكَتَتْ ، فَقِيلَ لَهَا بَعْدُ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَلَقَ وَمَنْ حَلَقَ وَمَنْ خَرَقَ.(5/191)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ أَيُّوبَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2320- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمِّ أَيُّوبَ قَالَتْ : نَزَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّفْنَا لَهُ طَعَامًا فِيهِ مِنْ بَعْضِ الْبُقُولِ ، فَلَمَّا أَتَيْنَاهُ بِهِ كَرِهَهُ فَقَالَ : كُلُوهُ فَإِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُوذِي صَاحِبَيَّ.(5/192)
2321- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : سَمِعَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ أَبَاهُ يَقُولُ : أَخْبَرَتْنِي أُمُّ أَيُّوبَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ ، كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ.(5/193)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي تَجْرَاةَ ، وَأُمِّ وَلَدٍ لِشَيْبَةَ ، وَأُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2322- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ , حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ ، عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِشَيْبَةَ ؛ أَنَّهَا أَبْصَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ تَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَهُوَ يَقُولُ : لاَ يَقْطَعُ الأَبْطَحَ إِلاَّ الأَشِدَّاءَ.
2323- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(5/194)
2324- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّهْمِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي تَجْرَاةَ ، وَكَانَتْ وَلَدَتْ فِي عَبْدِ الدَّارِ قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ فَاسْعَوْا ، وَإِنَّ ثَوْبَهُ وَإِزَارَهُ لَيَدُورُ عَلَى سَاقِهِ مِنْ شِدَّةِ السَّعْيِ ، حَتَّى لأَرَى رُكْبَتَيْهِ (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : تكررت جملة "لأرى ركبتيه" في الأصل ، حذفت إحداهما.(5/194)
2325- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ ، قَالَتْ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفِتَنَ فَقَالَ : خَيْرُكُمْ فِيهَا ، أَوْ خَيْرُ النَّاسِ رَجُلٌ يَعْزِلُ فِي مَالِهِ ، يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيُعْطِي حَقَّهُ ، وَرَجُلٌ يُخِيفَهُ الْعَدُوُّ وَيُخِيفَهُمْ.(5/195)
ـ قال : أنا الإمام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، قال :
- مَا يُرْوَى عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، وَيُسَيْرَةَ ، وَأُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2326- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ؛ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ فَقَالَ : الْحَبَشِيَّةُ هِيَ ، يُرِيدُ الْبَلَدَ الَّذِي كَانُوا عِنْدَ النَّجَاشِيِّ ، فَقَالَتْ : عُيِّبْتُ عَنْ ذَاكَ بِابْنِ الْخَطَّابِ , فَقَالَ عُمَرُ : نِعْمَ الْفَقْرَةُ أَنْتُمْ ، لَوْلاَ أَنَّكُمْ سُبِقْتُمْ بِالْهِجْرَةِ ، فَقَالَتْ : كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ جَاهِلَكُمْ وَيَحْمِلُ رَاجِلَكُمْ ، ثُمَّ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ : بَلْ لَكُمُ الْهِجْرَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا ، يَعْنِي الْهِجْرَةَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ، وَالْهِجْرَةَ ، يَعْنِي إِلَى الْمَدِينَةِ.(5/197)
2327- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ , عَنْ جَدَّتِهَا يَسِيرَةَ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، قَالَتْ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ ، فَإِنَّهُنَّ مَسْؤُولاَتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ ، فَلاَ تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ.(5/198)
2328- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ (1)عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا ، وَعَلِيٌّ مَعَهُ ، وَعَلِيٌّ نَاقِهٌ مِنْ مَرَضٍ ، وَلَنَا دَوَالِي مُعَلَّقَةٌ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَعَلِيٌّ يَأْكُلُ مِنْهَا ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ : مَهْ ، إِنَّكَ نَاقِهٌ ، حَتَّى كَفَّ عَلِيٌّ ، قَالَتْ : فَصَنَعْتُ شَعِيرًا وَسِلْقًا ، ثُمَّ جِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ ، مِنْ هَذَا فَأَصِبْ ، فَإِنَّهُ أَنْفَعُ لَكَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أيوب بن محمد" ، والصواب ما أثبته من مصادر الترجمة والتخريج.(5/199)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَمَّةِ خُبَيْبٍ ، وَأُمِّ كُلْثُومٍ ، وَأُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ ، وَأُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ ، وَأُمِّ هَانِئٍ عَمَّةِ جَعْدَةَ الْمَخْرُومِيِّ ، وَعَمَّةِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَبِنْتِ حَارِثَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2329- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمَّتِهِ ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ بِلاَلا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ، أَوِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ، فَكُلُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنَ أُمِّ كُلْثُومٍ ، أَوْ أَذَانَ بِلاَلٍ ، وَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَصْعَدُ هَذَا ، قَالَتْ : لَكِنَّا نَقُولُ لَهُ : انْتَظِرْ حَتَّى نَتَسَحَّرَ.(5/201)
2330- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ خَيْرًا ، أَوْ نَمَا خَيْرًا.(5/202)
2331- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ ؛ أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لَهَا قَدْ عَلَّقَتْ عَلَيْهِ عَلاَقَاتٍ ، تَخَافُ أَنْ يَكُونَ بِهِ الْعُذْرَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلاَمَ تَدْغَرُونَ أَوْلاَدَكُمْ بِهَذِهِ الْعَلاَئِقِ , عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ ، فَنَاوَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنهَا ، فَبَالَ عَلَيْهِ ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ ، أَوْ نَضَحَهُ ، قَالَ : فَمَضَتِ السُّنَّةُ بِنَضْحِ بَوْلِ مَا لاَ يَأْكُلُ الطَّعَامَ ، وَغَسْلِ بَوْلِ مَا يَأْكُلُ الطَّعَامَ.
قَالَ النَّضْرُ : وَالْعُذْرَةُ : رِيحٌ يَكُونُ مِنَ الْجِنِّ ، وَيَدْغَرُونَ هُوَ عَمْدًا نَلْهَاهُ.(5/203)
2332- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا جَعْدَةُ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ ، وَهِيَ عَمَّتِهِ ، فَقُلْتُ : مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ ؟ فَقَالَ : مِنْ أَهْلِنَا ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،- أَحْسِبُهُ قَالَ : يَوْمَ فَتْحَ مَكَّةَ ،- فَنَاوَلْتُهُ شَرَابًا ، أَوْ نَاوَلُوهُ ، فَشَرِبَهُ ، ثُمَّ نَاوِلْنِيهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي صَائِمَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرٌ ، أَوْ أَمِيرٌ عَلَى نَفْسِهِ ، فَإِنْ شِئْتِ فَصُومِي ، وَإِنَّ شِئْتِ فَأَفْطِرِي.(5/204)
2333- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ هِنْدَ بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنْ عَمَّتِهَا ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.(5/204)
2334- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ يُحَدِّثُ , عَنْ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَتْ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَإِنَّ تَنُّورَنَا وَتَنُّورَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَاحِدٌ ، وَمَا تَعَلَّمْتُ {ق وَالْقُرْآنِ} إِلاَّ مِنْ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَخْطُبُ بِهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ.(5/204)
2335- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (ح) وَابْنُ عُلَيَّةَ أَخْبَرَنَا أَيْضًا ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، وَهِيَ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأَوَّلِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَقَالَ أَخِيرًا ، أَوْ نَمَا خَيْرًا.(5/205)
2336- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ تَحْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، قَالَ : فَخَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ وَقَدْ ضَرَبَهَا الطَّلْقُ فَكَتَمَتْهُ ، فَقَالَتْ : طَيِّبْ نَفْسِي بِتَطْلِيقَةٍ ، فَطَلَّقَهَا ، فَرَجَعَ وَقَدْ وَضَعَتْ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ، اخْطِبْهَا إِلَى نَفْسِهَا ، فَقَالَ : مَا لَهَا خَدَعَتْنِي ، خَدَعَهَا اللَّهُ.(5/205)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، أُمِّ عَطِيَّةَ وَغَيْرِهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2337- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُغَسِّلُ ابْنَتَهُ ، فَقَالَ : اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ (1)رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي ، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حَقْوَهُ ، فَقَالَ : أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ.
قَالَ أَيُّوبُ : وَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : إِنَّهُ قَالَ : ابْدَؤُوا بِمَيَامِنِهَا وَبِمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا ، وَإِنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : فَجَعَلْتُ ثَلاَثَةَ قُرُونٍ ، يَعْنِي : شَعْرَهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "ثم" ، وما أثبته أنسب للسياق ، وكذا هو في مصادر التخريج.(5/207)
2338- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : تُوُفِّيَ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اغْسِلُوهَا بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَاغْسِلُوهَا وِتْرًا ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنَّ رَأَيْتُنَّ ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا ، أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي ، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حَقْوَهُ ، وَقَالَ : أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ.
2339- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : الْحَقْوُ الَّذِي يُجْعَلُ فَوْقَ الثِّيَابِ ، وَقَالَ : الإِزَارُ تَحْتُ الثِّيَابِ.(5/208)
2340- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَنَّ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتَ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الْمُصَلَّى وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ.
2341- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(5/209)
2342- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَشْعَثَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ ذَوَاتَ الْخُدُورِ وَالْحُيَّضَ فَيَشْهَدْنَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ دَعْوَتَهُمْ وَصَلاَتَهُمْ ، وَالْحُيَّضُ يَعْتَزِلْنَ الصَّلاَةَ.(5/210)
2343- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتَ الْخُدُورِ ، فَأَمَّا الْحَيْضُ فَإِنَّهُنَّ يَكُنَّ بِقُرْبِ الْمُصَلَّى يَشْهَدْنَ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ.(5/211)
2344- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِحْدَانَا لاَ يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ ، قَالَ : فَلْتُكْسِهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا.
قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ : يَعْنِي فِي الْخُرُوجِ فِي الْعِيدَيْنِ.
2345- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(5/211)
2346- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : كُنَّا نَغْدُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، غَزَوْتُ مَعَهُ سَبْعَ غَزَوَاتٍ ، فَكُنْتُ أَخْلُفُهُمْ فِي رِحَالِهِمْ فَأَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَأُدَاوِي لَهُمُ الْجَرْحَى.(5/211)
2347- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ ، فَكُنْتُ أَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ ، وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى ، وَأُدَاوِي الْجَرْحَى.(5/212)
2348- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تُحِدُّ امْرَأَةَ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ ، فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ، وَلاَ تَكْتَحِلُ ، وَلاَ تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا إِلاَّ ثَوْبَ عَصْبٍ ، وَلاَ تَمَسُّ طِيبًا إِلاَّ أَدْنَى الطُّهْرَةِ مِنْ مَحِيضِهَا ، نُبْذَةً مِنْ قُسْطِ وَأَظْفَارٍ.
2349- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.(5/212)
2350- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : أُمِرْنَا أَنْ لاَ نَلْبَسَ فِي الإِحْدَادِ عَلَى الزَّوْجِ الثِّيَابَ الْمُصَبَّغَةَ إِلاَّ ثَوْبَ عَصْبٍ.(5/213)
2351- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : أُمِرْنَا فِي الإِحْدَادِ أَنْ لاَ نَمَسَّ طِيبًا إِلاَّ أَدْنَى الطُّهْرَةِ بِالْكَسْتِ وَالأَظْفَارِ.(5/214)
2352- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : فِيمَا أُخِذَ عَلَيْنَا فِي الْبَيْعَةِ أَنْ لاَ نَنُوحَ فَمَا وَفَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ غَيْرَ خَمْسٍ ، مِنْهُنَّ : أُمِّ سُلَيْمٍ ، وَامْرَأَةِ مُعَاذِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ أَوِ امْرَأَةِ مُعَاذِ , وَابْنَةِ أَبِي سَبْرَةَ ، وَامْرَأَةٍ أُخْرَى ، وَكَانَتْ لاَ تَعُدُّ نَفْسَهَا لأَنَّهَا لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحَرَّةِ لَمْ تَزَلِ النِّسَاءُ بِهَا حَتَّى قَامَتْ ، فَكَانَتْ لاَ تَعُدُّ نَفْسَهَا لِذَلِكَ.(5/214)
2353- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، حَدَّثَنَا حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتْ : {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ} إِلَى قَوْلِهِ : {وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قَالَتْ : مِنْهَا النِّيَاحَةُ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِلاَّ بَنِي فُلاَنٍ فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَسْعَدُونِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلاَ بُدَّ مِنْ إِسْعَادِهِمْ فَقَالَ : إِلاَّ بَنِي فُلاَنٍ.(5/215)
2354- أَخْبَرَنَا أَسْبَاطٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْعَةِ أَنْ لاَ تَنُحْنَ (1)، فَمَا وَفَتْ مِنَّا غَيْرَ خَمْسٍ ، مِنْهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "تنحن" ولعلها : "ننحن" بالموحدة الفوفية.(5/215)
2355- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : ضَفَرْنَا شَعَرَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثَةَ قُرُونٍ ثُمَّ جَمَعْنَاهَا جَمِيعَهَا فَأَلْقَيْنَاهَا خَلْفَهَا.(5/216)
2356- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا.
2357- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، عَنْ (1)هِشَامٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "ابن" بدل "عن" وهو خطأ.(5/216)
2358- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ ، قَالَتْ : نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ ، وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا.(5/217)
2359- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : كُنَّا لاَ نَرَى التَّرِيَّةَ شَيْئًا : الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ.(5/217)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ الْفِهْرِيَّةِ ، وَغَيْرِهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2360- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ قَطُّ إِلاَّ وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الأُمَّةُ وَإِنَّهُ يَطَأُ الأَرْضَ كُلَّهَا غَيْرَ طَيْبَةٍ ، يَعْنِي الْمَدِينَةَ.(5/219)
2361- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ : صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ : إِنَّ تَمِيمَ الدَّارِيَّ حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ فَرِحْتُ بِهِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ لِتَفْرَحُوا بِمَا فَرِحَ بِهِ نَبِيُّكُمْ ، حَدَّثَ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ فِلَسْطِينَ رَكِبُوا السَّفِينَةَ فِي الْبَحْرِ فَحَالَتْ بِهِمْ حَتَّى فَرَّقَتْهُمْ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، فَإِذَا هُمْ بِدَابَّةٍ لَبَّاسَةِ شَعْرِهِ ، فَقَالُوا : مَا أَنْتِ ؟ قَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ (1)، قَالُوا : فَأَخْبَرَنَا بِشَيْءٍ ، قَالَ : مَا أَنَا مُخْبِرَكُمُ وَلاَ مُسْتَخْبِرَكُمْ شَيْئًا ، وَلَكِنِ ائْتُوا أَقْصَى الْقَرْيَةِ ، فَثَمَّ مَنْ يُخْبِرُكُمْ وَيَسْتَخْبِرُكُمْ ، فَأَتَيْنَا أَقْصَى الْقَرْيَةِ فَإِذَا رَجُلٌ مُوثَقٌ بِسِلْسِلَةٍ ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرٍ ، فَقُلْنَا : مَلأَى يَتَدَفَّقُ ، قَالَ : فَأَخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ ، قُلْنَا : مَلأَى يَتَدَفَّقُ ، قَالَ : فَأَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ الَّذِي بَيْنَ فِلَسْطِينَ وَالأُرْدُنِ هَلْ أُطْعَمَ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَخْبِرُونِي عَنِ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الأُمِّيِّ ، هَلْ خَرَجَ فِيكُمْ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ دَخَلَ النَّاسُ ؟ فَقُلْنَا : هُمْ إِلَيْهِ سِرَاعٌ ، قَالَ : فَنَزَّ نَزْوَةً كَادَ أَنْ تَنْقَطِعَ السِّلْسِلَةُ فَقُلْنَا : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ (2): أَنَا الدَّجَّالُ.
وَإِنَّهُ يَدْخُلُ الأَمْصَارَ كُلَّهَا غَيْرَ طَيْبَةَ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَهَذِهِ طَيْبَةُ ثَلاَثًا ، يَعْنِي الْمَدِينَةَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "الجساس" ، والصواب ما أثبته.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "فقلنا" ، والصواب ما أثبته من مقتضى السياق ومصادر التخريج.(5/220)
2362- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ ، حَدَّثَنَا الشَّعْبِيُّ ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ قَالَتْ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي الْهَاجِرَةِ ، وَذَلِكَ (1)فِي وَقْتٍ لَمْ يَكُنْ يَخْرُجُ فِيهِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي لَمْ أَقُمْ مَقَامِي هَذَا الْفَزَعَ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ ، وَلَكِنَّ تَمِيمَ الدَّارِيَّ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي الْقَيْلُولَةَ مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَنْشُرَ عَلَيْكُمْ فَرَحَ نَبِيِّكُمْ ، أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ رَهْطًا مِنْ بَنِي عَمِّهِ رَكِبُوا الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ مِنَ الرِّيحِ ، فَأَلْجَأَتْهُمْ إِلَى جَزِيرَةٍ لاَ يَعْرِفُونَهَا ، فَقَعَدُوا فِي قُوَيْرِبِ السَّفِينَةِ حَتَّى خَرَجُوا مِنَ الْبَحْرِ ، فَإِذَا هُمْ بِشَيْءٍ أَسْوَدَ وَأَهْدَبَ كَثِيرِ الشَّعْرِ لاَ يَدْرُونَ أَرَجُلٌ أَمِ امْرَأَةٌ ، فَقَالُوا لَهَا : مَنْ أَنْتِ ؟ قَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ ، فَقَالُوا لَهَا : أَلاَ تُخْبِرُنَا بِشَيْءٍ ؟ فَقَالَتْ : مَا بِمُخْبِرُكُمْ وَلاَ مُسْتَخْبِرِكُمْ شَيْئًا وَلَكِنَّ هَذَا الدَّيْرَ قَدْ رَأَيْتُمُوهُ فَفِيهِ مَنْ هُوَ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ أَنْ يُخْبِرَكُمْ وَيَسْتَخْبِرَكُمْ ، فَأَتَوْا الدَّيْرَ فَإِذَا هُمْ بِشَيْءٍ مُوثَقٍ شَدِيدِ الْوَثَاقِ مُظْهِرٍ الْحُزْنَ كَثِيرِ التَّشَكِّي ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ، فَرَدَّ السَّلاَمَ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ ؟ فَقُلْنَا : مِنَ الشَّامِ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وجاء في الأصل "وذلك في" مكررا ، حذفت إحداهما.(5/221)
قَالَ : فَمَا فَعَلَتِ الْعَرَبُ ؟ أَخْرَجَ نَبِيُّهِمْ بَعْدُ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا فَعَلَ ؟ قَالَ : نَاوَئَهُ قَوْمٌ فَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَهُمُ الْيَوْمَ جَمْعٌ ، قَالَ : ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، قَالَ : فَالْعَرَبُ الْيَوْمَ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَكَلِمَتُهُمْ وَاحِدَةٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، قَالَ : فَمَا فَعَلَ نَخْلٌ بَيْنَ عُمَانَ وَبَيْسَانَ ؟ قَالُوا : هِيَ صَالِحَةٌ يُطْعَمُ جَنَاهُ كُلَّ عَامٍ ، قَالَ : فَمَا فَعَلَ عَيْنُ زُغَرٍ ؟ قَالُوا : هِيَ صَالِحَةٌ يَشْرَبُ مِنْهَا أَهْلُهَا لِسَقْيِهِمْ وَيَسْقُونَ مِنْهَا زَرْعَهُمْ وَنَخْلَهُمْ ، قَالَ : فَمَا فِعْلُ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قَالُوا : هِيَ مَلأَى يَتَدَفَّقُ جَانِبَاهَا , ثُمَّ قَالَ : فَزَفَرَ زَفْرَةً (1)ثُمَّ حَلَفَ لَوْ قَدِ انْفَلَتُّ مِنْ وَثَاقِي هَذَا مَا تَرَكْتُ أَرْضًا لِلَّهِ إِلاَّ وَطِئْتُهُ بِرِجْلِيَّ هَاتَيْنِ غَيْرَ طَيْبَةَ ، لَيْسَ لِي عَلَيْهَا سَبِيلٌ وَلاَ سُلْطَانٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِلَى هَذِهِ انْتَهَى فَرَحِي ، هَذِهِ طَيْبَةُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ هَذِهِ لَطَيْبَةُ ، وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ حَرَمِيَ عَلَى الدَّجَّالِ - ثُمَّ حَلَفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا بِهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلاَ وَاسِعٌ فِي سَهْلٍ وَلاَ جَبَلٍ إِلاَّ عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرُ السَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ الدَّجَّالَ أَنْ يَدْخُلَهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : توجد في الأصل هذه الجملة ومضروب عليها بعد "رجلي" : "فزفر زفرة ثم حلف" ، فحذفتها.(5/222)
2363- قَالَ الشَّعْبِيُّ ، فَلَقِيتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا قَالَتْ : الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ : مَكَّةُ ، وَالْمَدِينَةُ.
2364- قَالَ الشَّعْبِيُّ : فَلَقِيتُ الْمُحَرَّرَ (1)بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي ، أَنَّهُ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ ، كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ، مَا نَقَصَتْ حَرْفًا وَاحِدًا عَنْهُ ، إِنَّ أَبِي زَادَ فِيهِ بَابًا وَاحِدًا قَالَ : فَحَنَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ مِنْ نَحْوِ الْمَشْرِقِ مِمَّا هُوَ قَرِيبٌ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً.
2365- قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : فَحَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَامِرًا ، زَادَ فِي الْحَدِيثِ : أَنَّهُ سَأَلَهُمْ : هَلْ بَنَى النَّاسُ بِالأَجْرِ بَعْدُ ، وَفِيهِ : أَنَّهُ ضَرَبَ قَدَمُهُ بَاطِنَ قَدَمِهِ ، وَفِيهِ : أَنَّهُ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ مَا هُوَ ، ثُمَّ قَالَ : لاَ بَلْ مِنْ قِبَلِ الْعَنَانِ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "المحرز" بالمعجمة ، والصواب ما أثبته ، وقد ضبطه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 4/2062 ، وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" 8/74.(5/223)
2366- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ : طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاَثًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ يَجْعَلْ لِي سُكْنَى وَلاَ نَفَقَةً.
قَالَ الْمُغِيرَةُ : فَأَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لَهَا السُّكْنَى وَالنَّفَقَةُ ، فَذَكَرَتْ لَهُ مَا قَالَ الشَّعْبِيُّ : قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَجْعَلُ لَهَا ذَلِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ : لاَ نَدَعُ كِتَابَ رَبِّنَا وَسُنَّةَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِ امْرَأَةٍ ، لاَ نَدْرِي لَعَلَّهَا حَفِظَتْ ، أَمْ نَسِيَتْ.(5/224)
2367- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ ؛ أَنَّهَا طُلِّقَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلاَ نَفَقَةً ، وَإِنَّ عُمَرَ قَالَ : لاَ نَدَعُ كِتَابَ اللَّهِ رَبِّنَا وَسُنَّةَ نَبِيِّنَا لِقَوْلِ امْرَأَةٍ ، لاَ أَدْرِي لَعَلَّهَا نَسِيَتْ.(5/225)
2368- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ؛ أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلاَثًا ، وَإِنَّهَا اعْتَدَّتْ عِنْدَ ابْنِ عَمِّهَا ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.(5/225)
2369- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي تَمِيمٌ أَبُو سَلَمَةَ ، مَوْلًى لِفَاطِمَةَ ، عَنْهَا , أَوْ حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ قَالَتْ : طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاَثًا ، فَأَتَيْتُ وَكِيلا لَهُ أَسْأَلُهُ النَّفَقَةَ ، فَقَالَ : لاَ سُكْنَى لَكِ وَلاَ نَفَقَةَ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : صَدَقَ.(5/226)
2370- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ ؛ أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلاَ نَفَقَةً.(5/226)
2371- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ قَالَ : سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ تَقُولُ : طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاَثًا فَلَمْ يَجْعَلْ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى وَلاَ نَفَقَةً.(5/227)
2372- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَ : كَتَبْتُ مِنْ فَمِهَا كِتَابًا.(5/228)
2373- (1)حدثنا إسحاق ، قال : وَيَعْلَى أنا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ : كُنْتُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ ، وَطَلَّقَنِي الْبَتَّةَ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى أَهْلِهِ أَبْتَغِي النَّفَقَةَ ، فَقَالُوا : لاَ نَفَقَةَ لَكِ عَلَيْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ نَفَقَةَ لَكِ عَلَيْهِمْ ، وَعَلَيْكِ الْعِدَّةُ ، فَانْتَقِلِي إِلَى أُمِّ شَرِيكٍ وَلاَ تُفَوِّتِينَا بِنَفْسِكِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أُمَّ شَرِيكٍ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِخْوَانُهَا مِنَ الْمُهَاجِرِينِ الأَوَّلِينَ ، فَانْتَقِلِي إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ ، فَإِذَا وَضَعْتِ ثِيَابَكِ لَمْ يَرَ مِنْكِ شَيْئًا ، وَلاَ تُفَوِّتِينَا بِنَفْسِكِ ، قَالَتْ : فَلَمَّا حَلَلْتُ خَطَبَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأَبُوجَهْمٍ الْعَدَوِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا مُعَاوِيَةُ فَعَايِلُ لاَ شَيْءَ لَهُ ، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ ، فَأَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَكَانَ أَهْلُهَا كَرِهُوا ذَلِكَ ، فَقَالَتْ (2): لاَ أَنْكَحُ إِلاَّ الَّذِي دَعَانِي إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَكَحْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ.
_حاشية__________
(1) جاء ترقيم هذا الحديث خطأ في المطبوع "2370" ، والصواب ما أثبته.
(2) في حاشية المطبوع : في الأصل "فقالوا" ، والتصويب من مصادر التخريج.(5/228)
2373م- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ : قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا فَاطِمَةُ ، اتَّقِ اللَّهَ ، فَقَدْ عَلِمْتُ فَمَا كَانَ ذَاكَ زَادَ الْفَضْلِ.
2374- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ فِي قَوْلِهِ : {لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} قَالَ : الْفَاحِشَةُ الْمُبَيَّنَةُ أَنْ تَسْفَهَ عَلَى أَهْلِهَا ، فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ إِخْرَاجُهَا.
2375- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.(5/229)
2376- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ [قَالَ] (1): أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ [قَالَ] (1): أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّ فَاطِمَةَ ابْنَةَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ أَخْبَرَتْهُ ، وَكَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ طَلَّقَهَا ثَلاَثًا ، وَخَرَجَ فِي بَعْضِ الْمَغَازِي ، وَأَمَرَ وَكِيلا لَهُ أَنْ يُعْطِيَهَا بَعْضَ النَّفَقَةِ ، قَالَ : فَاسْتَقَلَّتْهَا ، فَانْطَلَقَتْ إِلَى إِحْدَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ عِنْدَهَا فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ قَدْ طَلَّقَهَا فُلاَنٌ ثَلاَثًا ، وَأَمَرَ لَهَا بِبَعْضِ النَّفَقَةِ ، فَرَدَتُّهَا ، وَزَعَمَ أَنَّهُ شَيْءٌ تَطَوَّلَ بِهِ عَلَيْهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقَ ، وَقَالَ لَهَا : انْتَقِلِي إِلَى أُمِّ مَكْتُومٍ فَاعْتَدِّي عِنْدَهَا ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّهَا امْرَأَةٌ يَكْثُرُ عُوَّادُهَا ، فَانْتَقِلِي إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَاعْتَدِّي عِنْدَهُ ، فَانْتَقَلَتْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَاعْتَدَّتْ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ، خَطَبَهَا أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، فَاسْتَأْمَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ ، فَرَجُلٌ أَخَافُ عَلَيْكِ قَسْقَاسَتَهُ لِلْعَصَا ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ أَخَافُ مِنَ الْمَالِ ، فَنَكَحَهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفين من المصَنَّف ، غير موجود في الأصل.(5/230)
2377- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ؛ أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ خَرَجَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْيَمَنِ ، فَأَرْسَلَ إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ بِتَطْلِيقَةٍ ، كَانَتْ بَقِيَ مِنْ طَلاَقِهَا ، وَأَمَرَ لَهَا الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ بِنَفَقَةٍ ، فَقَالاَ لَهَا : وَاللَّهِ مَا لَكِ مِنْ نَفَقَةٍ إِلاَّ أَنْ تَكُونِي حُبْلَى ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لاَ نَفَقَةَ لَكِ ، فَاعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَهُوَ أَعْمَى تَضَعُ ثِيَابَهَا عِنْدَهُ وَلاَ يَرَاهَا ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا أَنْكَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ مَرْوَانَ ، فَأَرْسَلَ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ إِلَيْهَا يَسْأَلُهَا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، فَحَدَّثْتُهُ ، فَقَالَ مَرْوَانُ : لَمْ نَسْمَعْ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِلاَّ مِنَ امْرَأَةٍ ، سَنَأْخُذُ بِالْعِصْمَةِ الَّتِي وَجَدْنَا النَّاسَ عَلَيْهَا ، فَبَلَغَ (1)فَاطِمَةُ قَوْلَ مَرْوَانَ ، فَقَالَتْ : بَيْنِي وَبَيْنَكُمُ الْقُرْآنُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : {وَلاَ يَخْرُجْنَ مِنْ بُيُوتِهِنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} حَتَّى بَلَغَ : {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} فَقَالَتْ : هَذَا لِمَنْ كَانَ لَهُ رَجْعَةٌ عَلَيْهَا ، فَأَيُّ أَمْرٍ يَحْدُثُ بَعْدَ الثَّلاَثِ ؟ فَكَيْفَ تُنْفِقُونَ عَلَيْهَا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ حُبْلَى ؟ فَعَلَى مَا يَحْبِسُونَهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : توجد في الأصل كلمة "ذلك" ، ومضروبة عليها.(5/231)
2378- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْمُطَلَّقَةِ ثَلاَثًا ، أَيْنَ تَعْتَدُّ ؟ فَقَالَ : فِي بَيْتِ زَوْجِهَا ، فَقُلْتُ لَهُ : فَأَيْنَ حَدِيثُ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ؟ قَالَ (1): تِلْكَ امْرَأَةٌ فَتَنَتِ النَّاسَ ، كَانَتْ لَسِنَةً ، أَوْ قَالَ : كَانَتِ امْرَأَةٌ فِي لِسَانِهَا شَيْءٌ عَلَى حَمَائِهَا.
379- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ : ذَاكَرْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ حَدِيثَ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ ، فَقَالَ : تِلْكَ امْرَأَةٌ فَتَنَتِ النَّاسَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "قالت" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج ، ومنه المصَنَّف لعبد الرزاق.(5/232)
2380- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْقَهِ أَهْلِهَا ، فَدُفِعْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمُطَلَّقَةِ ثَلاَثًا ، أَيْنَ تَعْتَدُّ ؟ فَقَالَ : فِي بَيْتِ زَوْجِهَا ، قُلْتُ : فَإِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا ثَلاَثًا ، فَاعْتَدَّتْ فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَقَالَ : تِلْكَ امْرَأَةٌ لَسِنَةٌ ، فَوُضِعَتْ عَلَى يَدَيِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.(5/233)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيَّةِ ، وَابْنَةِ الْخَبَّابِ ، وَأُمِّ ظَبْيَةَ الْجُهَنِيَّةِ ، وَأُمِّ طَارِقٍ مَوْلاَةِ سَعْدٍ ، وَأُخْتٍ لِحُذَيْفَةَ ، وَسَلاَمَةَ بِنْتِ الْحُرِّ أُخْتِ حَرَشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2381- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي ، عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ ، وَكَانَتْ قَدْ جَمَعَتِ الْقُرْآنَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ غَزَا بَدْرًا قَالَتْ لَهُ : أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَخْرُجَ مَعَكَ أُدَاوِي جَرْحَاكُمْ وَأُمَرِّضَ مَرْضَاكُمْ ، لَعَلَّ أَنْ تُهْدَى لِي شَهَادَةٌ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ مَهَّدَ لَكِ شَهَادَةً ، فَكَانَ يُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ ، وَكَانَ أَمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا ، فَكَانَ لَهَا مُؤَذِّنٌ ، فَكَانَتْ تَؤُمُّ أَهْلَ دَارِهَا حَتَّى غَمَّتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا وَغُلاَمٌ لَهَا ، كَانَتْ قَدْ دَبَرَتْهُمَا فَقَتَلاَهَا فِي إِمَارَةِ عُمَرَ ، فَقِيلَ إِنَّ أُمَّ وَرَقَةَ قُتِلَتْ قَتَلَهَا غُلاَمُهَا وَجَارِيَتُهَا ، فَقَامَ عُمَرُ فِي النَّاسِ فَقَالَ : إِنَّ أُمَّ وَرَقَةَ غَمَّتْهَا جَارِيَتُهَا وَغُلاَمُهَا حَتَّى قَتْلاَهَا ، وَإِنَّهُمَا هَرَبَا ، فَأَتَى بِهِمَا ، فَصَلَبَهُمَا ، فَكَانَا أَوَّلَ مَصْلُوبَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ يَقُولُ : انْطَلِقُوا بِنَا نَزُورُ الشَّهِيدَةَ.(5/234)
2382- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ الْفَائِشِيِّ ، , عَنْ بِنْتٍ لِخَبَّابٍ قَالَتْ : خَرَجَ أَبِي فِي غَزَاةٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَاهَدُنَا حَتَّى نَحْلِبَ عَنْزًا لَنَا ، كَانَ يَحْلُبُ فِي جَفْنَةٍ فَيَمْتَلِئُ ، فَقَدِمَ خَبَّابُ وَكَانَ يَحْلُبُهَا فَعَادَ حِلاَبَهَا.(5/236)
2383- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ خَرَّبُوذٍ قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ صُبَيَّةَ الْجُهَنِيَّةَ تَقُولُ : رُبَّمَا اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوُضُوءِ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ.(5/236)
2384- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّ طَارِقٍ مَوْلاَةِ سَعْدٍ قَالَتْ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدًا فَاسْتَأْذَنَ ، فَسَكَتَ سَعْدٌ ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ ، فَانْصَرَفَ ، قَالَتْ : فَأَرْسَلَنِي سَعْدٌ إِلَيْهِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّمَا أَرَدْنَا أَنْ تُزِيدَنَا ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا بِالْبَابِ يَسْتَأْذِنُ وَلاَ أَرَى شَيْئًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا أُمُّ مُلْدَمٍ ، فَقَالَ : لاَ مَرْحَبًا بِكِ ، وَلاَ أَهْلا ، أَتُهْدِينَ إِلَيَّ قُبَاءً ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَقَالَ : ائْتِيهِمْ.(5/237)
2385- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنِ امْرَأَتِهِ ، عَنْ أُخْتٍ لِحُذَيْفَةَ قَالَتْ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ، أَمَا لَكُنَّ فِي الْفِضَّةِ مَا تَحَلَّيْنَ بِهِ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ امْرَأَةٍ تَحَلَّى ذَهَبًا تُظْهِرُهُ إِلاَّ عُذِّبَتْ بِهِ.
2386- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ أُخْتٍ لِحُذَيْفَةَ قَالَتْ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(5/238)
2387- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ غُرَابٍ جَدَّةُ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ , عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا : عَقِيلَةُ ، عَنْ سَلاَّمَةَ بِنْتِ الْحُرِّ أُخْتِ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ (1)، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَمْكُثُونَ سَاعَةً لاَ يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّي بِهِمْ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلي : "خرشة [بنت] الْحر" وهو خطأ ، ففي "التاريخ الكبير" 3/213 : "خَرَشَة [بن] الْحُر الفَزَاريّ ، سَمِعَ عُمر ، وأبا ذَرّ ، وهو أخو سلامة بنت الْحُر الكُوفِي".(5/239)
2388- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ قَالَ : أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَتَدَافَعَ قَوْمٌ الإِمَامَةَ ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ هَذَا لِهَذَا تَقَدَّمْ ، وَهَذَا لِهَذَا تَقَدَّمْ ، حَتَّى خُسِفَ بِهِمْ.(5/240)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ.
2389- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ ، عَنْ أُمِّهِ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لاَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَارْمُوا الْجَمْرَةَ بِمِثْلِ حَصَا الْخَذْفِ (1)، ثُمَّ رَمَى الْجَمْرَةَ وَلَمْ يَقِفْ عِنْدَهَا فَانْطَلَقَ.
زَادَ فِيهِ غَيْرُ جَرِيرٍ : عَنْ يَزِيدَ بِهَذَا الإِسْنَادِ : وَرَجُلٌ يَسْتُرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّاسِ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقِيلَ لِي : هُوَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، وَيَقُولُ : لاَ تَزْدَحِمُوا أَيُّهَا النَّاسُ ، وَقَالَ فِيهِ : ثُمَّ اسْتَبْطَنَ الْوَادِي ثُمَّ رَمَى.
2390- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، نَحْوَ حَدِيثِ جَرِيرٍ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الْحذف" بالمهملة ، والصواب ما أثبته.(5/241)
2391- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَتْ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ بِعَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا أَقَامَ لَكُمْ دِينَ اللَّهِ
2392- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أُمِّ الْحُصَيْنِ ، أَنَّ جَدَّتَهُ حَدَّثَتْهُ ؛ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، مِثْلَهُ سَوَاءً
2393- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أُمِّ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَتْ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَةَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(5/242)
2394- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَ : سَمِعْتُ جَدَّتِي تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلاَثًا ، كُلُّ ذَلِكَ يُقَالُ لَهُ : وَالْمُقَصِّرِينَ ، فَقَالَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ : وَلِلْمُقَصِّرِينَ
2395- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أُمِّ الْحُصَيْنِ ، عَنْ جَدَّتِهِ قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، بِمِثْلِهِ.(5/244)
2396- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، عَنْ هَارُونَ الأَعْوَرِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ أُمِّ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، أَنَّهَا صَلَّتْ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقُولُ : {مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ} فَلَمَّا قَرَأَ {وَلاَ الضَّالِّينَ} قَالَ : آمِينَ حَتَّى سَمِعَتْهُ ، وَهِيَ فِي صَفِّ النِّسَاءِ.(5/244)
2397- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ (1)، قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ الْحُصَيْنِ الأَخْمَسِيَّةَ تَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَخْطُبُ النَّاسَ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ قَدِ الْتَفَعَ بِهِ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ ، وَإِنَّ عَضَلَةَ عَضُدِهِ لَتَرْتَجُّ ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَلَوْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيُّ مُجَدَّعُ مَا أَقَامَ لَكُمْ كِتَابَ اللَّهِ.
2398- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أُمِّ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "العيزار بن حرب" والصواب ما أثبته ، انظر "تهذيب التهذيب" 8/182، وأورده المحقق في الحاشية على الصواب.(5/245)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ زُنَيْبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2399- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ فَلاَ تَمَسُّ طِيبًا.(5/247)
2400- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ صَنَاعَ الْيَدَيْنِ تَصْنَعُ الشَّيْءَ ثُمَّ تَبِيعُهُ ، وَلَمْ يَكُنْ لِعَبْدِ اللَّهِ مَالٌ وَلاَ لِوَلَدِهِ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ لَهُ : شَغَّلْتُمُونِي مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَا أُحِبُّ أَنْ تَفْعَلِينَ ذَلِكَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكِ فِي ذَلِكَ أَجْرٌ ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَصَّتْ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَكِ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ ، فَأَنْفِقِي عَلَيْهِمْ.(5/248)
2401- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ زَيْنَبَ امْرَأَةَ عَبْدِ اللَّهِ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّدَقَةِ عَلَى الأَقَارِبِ ، فَقَالَ : الصَّدَقَةُ عَلَى الأَقَارِبِ تُضَاعَفُ عَلَى غَيْرِ الأَقَارِبِ مَرَّتَيْنِ.(5/248)
2402- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي حُلِيًّا ، وَإِنَّ فِي حِجْرِي بَنِي أَخٍ أَيْتَامًا أَفَأَجْعَلُ زَكْوَةَ حُلِيِّ فِيهِمْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.(5/249)
2403- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ فِي حِجْرِي بَنِي أَخٍ لِي أَوْ بَنِي أَخٍ لِعَبْدِ اللَّهِ أَفَأَجْعَلُ زَكْوَةَ مَالِي فِيهِمْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.
قَالَ الْمُفَضَّلُ : شَكَّ الْمُغِيرَةُ فِي بَنِي أَخِيهَا ، أَوْ بَنِي أَخِي عَبْدِ اللَّهِ.(5/249)
2404- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّهُ مُخِفٌّ ذُو أَكْلٍ لِعَبْدِ اللَّهِ ، أَفَيُجْزِئُنِي أَنْ أَجْعَلَ صَدَقَةَ مَالِي فِيهِمْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.(5/250)
2405- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَمْرٍو ، وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ , عَنِ ابْنِ أَخِي زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَحَثَّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ ، تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ ، فَإِنَّكُنَّ (1)مِنْ أَكْثَرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَتْ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ خَفِيفَ ذَاتِ الْيَدَيْنِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الْمَهَابَةُ ، فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ : سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّدَقَةِ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَيَتَامَى فِي حُجُورِنَا ، فَقَالَ : لاَ ، بَلْ سَلِيهِ أَنْتِ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى الْبَابِ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ حَاجَتُهَا مِثْلُ حَاجَتِي ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا بِلاَلٌ ، فَقُلْنَا لَهُ : سَلْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُجْزِئُ عَنَّا مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَيَتَامَى فِي حُجُورِنَا ؟ فَدَخَلَ بِلاَلٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ بِالْبَابِ ؟ فَقَالَ : زَيْنَبُ امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ , وَامْرَأَةٌ أُخْرَى تَسْأَلاَنِكَ : أَتُجْزِئُ عَنْهُمَا مِنَ الصَّدَقَةِ الصَّدَقَةُ عَلَى أَزْوَاجِهِمَا وَيَتَامَى فِي حُجُورِهِمَا ؟ [فَقَالَ] (2): فِيهِمَا أَجْرُ الصَّدَقَةِ وَأَجْرُ الْقَرَابَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "فإنكِ" ، والتصويب من مصادر التخريج.
(2) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفين ليس في الأصل ، أضفته من مصادر التخريج لما يقتضيه السياق.(5/250)
2406- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ ، عَنِ ابْنِ جُعْدُبَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ ، عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهَا حِلاَبَ أَرْبَعِينَ وَسْقًا مِنْ تَمْرٍ وَعِشْرِينَ وَسْقًا مِنْ شَعِيرٍ بِخَيْبَرَ ، فَأَتَاهَا عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ فَقَالَ لَهَا : إِنْ وَفَّيْتُكُهَا هَاهُنَا بِالْمَدِينَةِ ، وَأَتَوَفَّاهَا مِنْكَ بِخَيْبَرَ ، فَقَالَتْ : حَتَّى أَسْأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَكَرِهَهُ ، وَقَالَ : كَيْفَ بِالضَّمَانِ.
قَالَ وَكِيعٌ : وَهَذِهِ السَّفْتَجَةُ ، وَهِيَ مَكْرُوهَةٌ.(5/252)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2407- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيٍّ الْجُهَنِيَّةِ قَالَتْ : جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ، لَوْلاَ أَنَّكُمْ [تُشْرِكُونَ] (1)؟ فَقَالُوا : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : تَقُولُونَ : وَالْكَعْبَةِ ، فَأَمْهَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا حَلَفْتُمْ فَقُولُوا : وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ قَالَ : نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لَوْلاَ أَنَّكُمْ تَجْعَلُونَ لِلَّهِ نِدًّا , قَالُوا : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ ، قَالَتْ : فَأَمْهَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ : مَنْ قَالَ مِنْكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَلْيَقُلْ : ثُمَّ شِئْتَ.
2408- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيٍّ ,- قَالَ : وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ -، قَالَتْ : جَاءَ حَبْرٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً ، وَزَادَ : قَالَ فِي كَلاَّ الْقَوْلَيْنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَمَا ذَاكَ ؟ وَقَالَ : وَمَنْ قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَلْيَقُلْ بَيْنَهُمَا : ثُمَّ شِئْتَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفين من مصادر التخريج.(5/254)
2409- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ : أَخْبَرَتْنِي امْرَأَةٌ مِنَّا ؛ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ : لاَ يَقُولُ أَحَدُكُمْ : لَوْلاَ اللَّهُ وَفُلاَنٌ ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلا فَلْيَقُلْ : وَلَوْلاَ اللَّهُ ثُمَّ فُلاَنٌ.(5/256)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، وَعَمَّةِ حُذَيْفَةَ ، وَأُمِّ مَعْقِلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2410- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : ذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَنَعَتْ مُرَيْقَةً ، فَأَصَابَتْ بَدَنِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ ، فَلَمَّا كَانَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ قَالَتْ أُمِّي : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لاَ شَافِيَ إِلاَّ أَنْتَ.(5/257)
2411- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنِ ابْنٍ لِحُذَيْفَةَ ، عَنْ عَمَّةٍ لَهُ ، قَالَتْ : مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فِي نِسْوَةٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، وَقَدْ عَلَّقَ سِقَاءً وَهُوَ يَقْطُرُ عَلَى فُؤَادِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ آذَاكَ هَذَا ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَكْشِفَهُ عَنْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ.
2412- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، عَنْ عَمَّتِهِ فَاطِمَةَ ، قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعُودُهُ فِي نِسْوَةٍ ، وَقَدْ عَلَّقَ سِقَاءً ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(5/258)
2413- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَمَّتِهِ ، قَالَتْ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ نِسْوَةٍ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ عَلَّقَ سِقَاءً يَقْطُرُ عَلَيْهِ مِنْ مَائِهِ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ.(5/259)
2414- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أُمِّ مَعْقِلٍ قَالَتْ : أَرَدْتُ الْعُمْرَةَ فِي رَمَضَانَ ، وَكَانَ زَوْجُهَا قَدْ جَعَلَ نَاقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْطِهَا ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً.(5/260)
2415- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ أَشْجَعَ ، أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَعْتَمِرَ فِي رَمَضَانَ ، وَكَانَ زَوْجُهَا جَعَلَ بَعِيرًا لَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ...، فَأَعْطِيهَا (1)، فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حِجَّةً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا في الأصل ، ويبدو لي أن في النص اختصارا أو سقطا ، والله أعلم.(5/260)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ ، وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2416- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ بُرْدَ بْنَ سِنَانٍ يُحَدِّثُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ ، أُخْتِ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ ؛ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لَهَا فِي الثَّدْيِ فَوَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهِ ، فَبَالَ عَلَيْهِ ، فَأَخَذَ مِنْ قَعْبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ.(5/262)
2417- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، تَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أُعْطِي حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ أُعْطِي حَظَّهُ مِنَ الْخَيْرِ ، وَمَنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الْخَيْرِ.(5/263)
2418- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ، كَانَ رُبَّمَا بَعَثَ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، فَتَكُونُ عِنْدَهُ ، قَالَتْ : فَدَعَا خَادِمًا لَهُ ، فَأَبْطَأَ ، فَلَعَنَهُ ، فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ : لاَ تَلْعَنْهُ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اللَّعَّانُونَ لاَ يَكُونُونَ شُفَعَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.(5/264)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2419- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَهْمٍ ، عَنْ عُمَرَ (1)بْنِ خَلْدَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أُمِّهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَلِيًّا فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، فَنَادَى : أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ ، يَعْنِي النِّكَاحَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "عمرو" ، والصواب ما أثبته من عنوان المؤلف ، ومصادر الترجمة والتخريج.(5/266)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ ، وَأُخْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، وَجُمَيْلَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2420- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ (1)، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ ؛ أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَبَنٍ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَخْطُبُ فَشَرِبَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "عمرة" ، وهو خطأ ، إنما الصواب ما أثبته من مصادر ترجمته.(5/267)
2421- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ : سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ يُحَدِّثُ ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ ، عَنْ أُخْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَجَبَ الْخُرُوجُ عَلَى كُلِّ ذَاتِ نِطَاقٍ ، يَعْنِي فِي الْعِيدَيْنِ.(5/267)
2422- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ سَنُوطَا ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ مُحَمَّدٍ , وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، تَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : حَنْظَلَةُ ، فَقَالَتْ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا إِلَى بِنْتِ حَمْزَةَ ، فَذَكَرَتْ لَهُ الأَمَارَاتِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَ بِحَقِّهَا بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهَا ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ فِيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.(5/268)
2423- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ جَمِيلَةَ ابْنَةِ سَعْدِ بْنِ رَبِيعٍ ، قَالَتْ : قُتِلَ أَبِي وَعَمِّي يَوْمَ أُحُدٍ ، فَدُفِنَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ ، وَمَا أَخَذْتُ مِنْ مِيرَاثِهِمَا شَيْئًا ، أَخَذَتْهُ الْحُلَفَاءُ.(5/269)
2424- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ كُلَيْبٍ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ السِّوَاكَ بَعْدَ الْوِتْرِ قَبْلَ الرَّكْعَتَيْنِ.
وَقَدْ قَالَ الْمُغِيرَةُ : عَنْ مَوْلًى لِلْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَاكُ بَعْدَ الْوِتْرِ قَبْلَ الرَّكْعَتَيْنِ.(5/270)
2425- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابًا صِلَةُ الرَّحِمِ ، وَأَسْرَعُ الْبَغْيِ (1)عُقُوبَةً الْبَغْيُ , وَيَمِينُ الصَّبْرِ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلاَقِعَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا عند المؤلف ، وجاء في مصادر التخريج : "وأسرع الشر" وهو أنسب.(5/270)
مسند ابن عباس
- ما يُروَى عَن رجال أهل الكوفة (مكة) :
- ما يُروَى ، عَن طاووس وغيره ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ :
748- أخبرنا جرير ، عَن منصور ، عَن مجاهد ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أنه قال يوم الفتح ، فتح مكة : لا هجرة ولكن جهاد ونية ، وإذا استنفرتم فانفروا.
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يوم الفتح ، فتح مكة : إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ولم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحلل لي إلاَّ ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يختلى خلاها ، ولاَ يعضد شوكها ( شجرها) ، ولاَ ينفر صيدها ، ولاَ يلتقط إلاَّ من عرفها فقال العباس :( يا رسول الله ! ) إلاَّ الإذخر إنه لقينهم وبيوتهم فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : إلاَّ الإذخر.
749- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا المفضل بن مهلهل ، عَن منصور ، عَن مجاهد ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ، مِثله سواء . قال : لا يلتقط لقطتها إلاَّ من عرفها.
750- أخبرنا جرير ، عَن منصور ، عَن مجاهد ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : سافر رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ في رمضان (فصام) حتى بلغ عسفان ، ثُم دعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس ، ثُم أفطر حتى دخل مكة.(6/1)
قال ابن عَبَّاس : قد صام رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ في السفر وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر.
751- أخبرنا سفيان بن عيينة ، عَن عَبد الكريم الجزري ووكيع ، عَن سفيان ، عَن عَبد الكريم الجزري ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : لا نعيب (تعب) على من صام في السفر ، ولاَ على من أفطر زاد (قال) وكيع : قد صام رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ في السفر وأفطر.
752- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا الأعمش قال : سمعت مجاهدا يحدث ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : مر رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ على قبرين فقال : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ، ثُم دعا رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بعسيب رطب فشقه باثنين ، ثُم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا وقال : لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا.
753- أخبرنا جرير ، عَن الأعمش ، عَن مجاهد ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : مر رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بقبرين فقال : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، ثُم قال : بلى (وبكى) أما أحدهما ، فذكر مثله.
754- أخبرنا جرير ، عَن منصور ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس نحوه.
755- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا أُسَامة بن زيد قال : سألت طاووسا ، عَن السبحة في السفر والحسن بن مسلم بن يناق جالس فقال (الحسن حدثني) طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : فرض رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ صلاة الحضر وصلاة السفر فكما يصلى قبلها وبعدها في الحضر قال : فكذلك يصلى قبلها وبعدها في السفر.
756- أخبرنا سفيان ، عَن سليمان الأحول ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان الناس ينصرفون في كل وجه فأمرهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أن يكون آخر عهدهم بالبيت.(6/2)
757- قال سفيان : وقال ابن طاووس ، عَن أبيه قال : أمروا أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاَّ المرأة الحائض فإنه قد رخص لها ، أَو قال : خفف عنها.
758- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا مسعر ، عَن عَبد الملك بن ميسرة ، عَن طاووس قال : ما رأيت ابن عَبَّاس يخالفه أحد فتركه حتى يقرره فخالف جابر بن عَبد الله في المرأة تحيض بعد ما تطوف يوم النحر فقال ابن عَبَّاس : تنفر فأرسلوا إلى امرأة كان أصابها ذلك يعني (بمنى) على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فوافقت ابن عباس.
759- أخبرنا محمد بن جعفر ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن عَبد الملك بن ميسرة ، عَن طاووس قال : سئل ابن عَبَّاس ، عَن هذه الآية {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلاَّ المودة في القربى} الآية ، فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد فقال ابن عَبَّاس : عجلت عجلت إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لم يكن بطن من بطون قريش إلاَّ كانت له فيها قرابة ، فقال : أن تصلوا ما بيني وبينهم من القرابة.
760- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال : سمعت ليثا يحدث ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : يسروا ، ولاَ تعسروا وأيسروا ، ولاَ تعسروا فإذا غضبت فاسكت و إذا غضبت فاسكت.
761- أخبرنا جرير ، عَن ليث ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : علموا ويسروا ، ولاَ تعسروا علموا ويسروا ، ولاَ تعسروا علموا ويسروا ، ولاَ تعسروا ، ثُم قال : ، وإذا غضبت فاسكت ، وإذا غضبت فاسكت ، وإذا غضبت فاسكت.
762- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاَّ أنه خفف (حفف)، عَن المرأة الحائض.
قال ابن عَبَّاس : نقول تطوف بالبيت حتى يكون آخر عهدهم بالبيت.(6/3)
763- أخبرنا ابن طاووس وقال أبي : اختلف ابن عَبَّاس وزيد بن ثابت في المرأة تصدر قبل أن تطوف بالبيت وهي حائض قال ابن عَبَّاس : تنفر وقال(قال) زيد : لا تخرج حتى تطوف بالبيت فدخل زيد على عائشة فسألها فقالت : تنفر فخرج زيد وهو يبتسم ويقول : ما الأمر إلاَّ على ما قد قلت.
764- أخبرنا سفيان ، عَن هشام بن حجير ، عَن طاووس ، أَو غيره ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : الحجر من البيت لأن الله قال : {وليطوفوا بالبيت العتيق} فطاف رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ(من) وراء الحجر.
765- أخبرنا جرير ، عَن ليث بن أبي سليم ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ . وعن نافع ، عَن ابن عُمَر ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : خمس هم(هن) فواسق ، يقتلن في الحرم(الحل) ويقتلهن الرجل وهو محرم : الفأرة والعقرب والكلب العقور والحدأة(والحدية) والغراب.
766- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عَن ليث ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لبى حتى رمى الجمرة يوم النحر.
767- أخبرنا جرير ، عَن عطاء بن السائب ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ . قال جرير : وعن(وغير) عطاء لم يرفعه قال : الطواف بالبيت مثل الصلاة إلاَّ أنكم تتكلمون فيه فلا يتكلمن أحدكم إلاَّ بخير.
768- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جرير أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاووسا وعكرمة مولى ابن عَبَّاس ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن ضباعة بنت الزبير بن عَبد المطلب أتت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فقالت : إني امرأة ثقيلة وإني أريد الحج فما تأمرني ؟ فقال : أهلي بالحج واشترطي أن محلي حيث تحبسني قال : فأدركت.
(6/4)
769- أخبرنا جرير ، عَن ليث ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : وقت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم وقال : من كان أهله دون الميقات فمن حيث يتبدى.
قال طاووس : وذات عرق فوق قرن إلى مكة وجعل عرق مكان قرن.
770- أخبرنا سليمان بن حرب ، عَن حماد بن زيد ، عَن عمرو بن دينار ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : وقت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لأهل المدينة ذات الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم ، أَو الملم(ألملم) ، وقال : هذه المواقيت لأهلهن فمن كان أهله دون الميقات فمن حيث يخرج وقال : هذه لأهلهن ومن أتى عليهن من غير أهلهن حتى يأتي ذلك على أهل مكة.
771- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو ، عَن طاووس قال : وقت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فذكر ، مِثله ، وقال : من كان أهله دون الميقات فمن حيث بنى.
772- أخبرنا جرير ، عَن ليث ، عَن عطاء وطاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : إنما رمل رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بالبيت وبالصفا والمروة ليراه المشركون لأن المشركين تحدثوا أن بمحمد وبأصحابه جهدا فرمل ليريهم ذلك.
773- أخبرنا عَبد الله بن نمير ، عَن إسماعيل بن مسلم ، عَن عمرو بن دينار ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رجلا طاهر(ظاهر) من امرأته ، ثُم رآها في القمر فأعجبته فوقع عليها فأتى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فأخبره فقال : أليس قال الله عز وجل {من قبل أن يتماسا} فقال : رأيتها فأعجبتني فقال : امسك حتى تكفر.
774- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث ، عَن محمد بن عمرو ، عَن سليمان بن يسار ، عَن سلمة بن صخر قال : ظاهرت من امرأتي ، ثُم واقعتها فأتيت النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فأمرني أن أطعم ستين مسكينا.
(6/5)
775- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان الطلاق على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وسنتين من إمارة عُمَر طلاق الثلاث واحدة فقال عُمَر : قد كانت لكم أناة في الطلاق فقد استعجلتم أناة لكم(أناتكم) ، وقد أجزنا عليكم ما استعجلتم.
776- أخبرنا سليمان بن حرب ، عَن حماد بن زيد ، عَن أيوب السختياني ، عَن إبراهيم بن ميسرة ، عَن طاووس أن أبا الصهباء قال لابن عَبَّاس : هات من هناتك ألم يكن طلاق الثلاث على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وأبي بكر واحدة قد كان ذاك فلما كان في عهد عُمَر تتابع الناس في الطلاق فأجازه عليهم.
777- أخبرنا روح بن عبادة ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني ابن طاووس ، عَن أبيه أن أبا الصهباء قال لابن عَبَّاس : أما علمت أن طلاق الثلاث (كان) على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وأبي بكر وثلاثا من إمارة عُمَر واحدة فقال ابن عَبَّاس : نعم.
778- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم ، عَن ابن شهاب ، عَن ابن عَبَّاس أنه قال : التي لم يدخل بها إذا جمع الثلاث عليها وقعن عليها.
779- قال الحسن : فذكرت ذلك لطاووس فقال : أشهد أني سمعت ابن عَبَّاس يجعلها واحدة قال : وقال عُمَر : واحدة وإن جمعهن.
780- قال ابن جُرَيج : أخبرني داود بن أبي هند ، عَن يزيد بن أبي مريم ، عَن أبي عياض ، عَن ابن عَبَّاس أنه قال : التي لم يدخل بها والتي قد دخل بها في الثلاث سواء.
781- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال : سمعت عُبَيد الله بن الوليد يحدث ، عَن داود بن إبراهيم ، عَن (بن) عبادة بن الصامت قال : طلق رجل من أجدادي امرأته ألفا فأنفذه رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فقال : إن أباكم لم يتق الله فيجعل له مخرجا ، بانت منه ثلاثا وسائرهن عدوان ، اتخذ آيات الله هزوا.
(6/6)
782- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يكتاله.
قلت لابن عَبَّاس : لم ؟ قال : ألا تراهم يبايعون بالذهب والطعام مرجا (مرجأ) ؟!
783- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن عمرو بن دينار ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : أما الذي نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أن يباع حتى يقبض فالطعام.
وقال ابن عَبَّاس : ولاَ أحسب كل شيء إلاَّ بمنزلة الطعام.
784- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه.
قال ابن عَبَّاس : فأحسب كل شيء بمنزلة الطعام.
785- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : نهى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أن تتلقى الركبان.
786- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أنه نهى أن يبيع حاضر لباد قال : فقلت لابن عَبَّاس : ما قوله : لا يبيع حاضر لباد ؟ قال : لا يكن له سمسارا.
787- أخبرنا وكيع ، عَن سفيان ، عَن عمرو بن دينار قال : سمعت ابن عُمَر يقول : كنا نخابر فلا نرى بذلك بأسا حتى زعم رافع بن خديج أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ نهى عنه.
788- قال عمرو :(و) فذكرت ذلك لطاووس فقال : قال ابن عَبَّاس إنما قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : لأن يمنح أحدكم أخاه الأرض خير له من أن يأخذ لها خرجا معلوما.
(6/7)
789- أخبرنا بشر بن عُمَر بن الزهراني ، حَدَّثَنا مالك بن أنس ، عَن أبي الزبير المكي ، عَن طاووس اليماني ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن اللهم (إني) أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات.
790- أخبرنا أبو عامر العقدي ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن عمرو بن دينار ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : أمر نبيكم أن يسجد على سبعة أعظم ، ولاَ يكف شعرا ، ولاَ ثوبا.
قال شعبة : وقال عمرو مرة أخرى : قال النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وأمرت أن لا أكف شعرا ، ولاَ ثوبا.
791- أخبرنا ... (بشر) ، حَدَّثَنا شعبة ومعاذ (وحماد) بن سلمة كلاهما ، عَن عمرو بن دينار ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : أمر النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أن يسجد على سبعة أعظم ، ولاَ يكف شعرا ، ولاَ ثوبا.
792- أخبرنا سفيان ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : أمر النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أن يسجد على سبعة أعضاء ، ولاَ يكف شعرا ، ولاَ ثوبا.
قال : وقال إبراهيم بن ميسرة : سألت طاووسا ، عَن السجود على الأنف ، فقال : هو خير.
قال إسحاق : أي الجبهة والأنف شيء واحد.
793- أخبرنا المؤمل ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن ابن جُرَيج ، عَن الحسن بن مسلم ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : صلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ العيدين ، ثُم خطب وصلى أبو بكر كذلك ، ثُم خطب وصلى عُمَر كذلك ، ثُم خطب وصلى عثمان كذلك ، ثُم خطب بغير أذان ، ولاَ إقامة.
قال المؤمل : نقول(يقول) : كلهم صلوا العيدين بغير أذان ، ولاَ إقامة.
(6/8)
794- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني سليمان الأحول أن طاووسا أخبره أنه سمع ابن عَبَّاس يقول : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ إذا تهجد من الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض( ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ) ومن فيهن أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والنار حق والجنة حق والساعة حق اللهم بك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت أنت الذي( إلهي) لا إله إلاَّ أنت.
795- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن ابن جُرَيج ، عَن سليمان الأحول ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يدعو إذا تهجد من الليل يقول : اللهم لك الحمد فذكر ، مِثله ، سواء.
796- أخبرنا روح بن عبادة وعبد الرَّزَّاق قالا : حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني سليمان الأحول أنه سمع طاووسا يخبر ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن النبي (رسول الله) صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنسانا بخزامة في أنفه فقطعه بيده ، ثُم أمره أن يأخذ بيده.
797- أخبرنا أبو عامر العقدي - عَبد الملك بن عمرو ، حَدَّثَنا محمد بن طلحة بن مصرف ، عَن حميد بن وهب ، عَن ابن طاووس ، عَن إبراهيم (أبيه) ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ مر برجل قد خضب بالحناء فقال : ما أحسن هذا ، ثُم مر بآخر قد خضب بالحناء والكتم فقال : هذا أحسن من هذا ؟ ، ثُم مر بآخر قد خضب بالصفرة فقال : هذا أحسن من هذا كله.
قال : فكان طاووس يخضب بصفرة (بالصفرة).
798- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : اقسم المال بين أهل الفرائض على كتاب الله فما بقي فلأولي ذكر.(6/9)
799- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : ألحقوا الفرائض أهلها (بأهلها) فما تركت الفرائض فهو لأولى رجل ذكر.
800- أخبرنا عَبد الله بن شيرويه ، حَدَّثَنا عَبد الله بن معاوية الجمحي ، حَدَّثَنا وهيب ، بهذا الإسناد نحوه . قال إسحاق : يعني من قبل الذكر لأن العصبة لا تكون (إلا) منهم.
801- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : العائد في هبته كالكلب يقىء ، ثُم يعود في قيئه (فيه).
802- أخبرنا عيسى بن يونس ، حَدَّثَنا الأوزاعي ، عَن أبي جعفر - محمد بن علي - ، عَن سعيد بن المُسَيَّب ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : العائد في هبته كالكلب يقىء ، ثُم يعود فيه.
803- أخبرنا عيسى بن يونس ، حَدَّثَنا حسين المعلم ، عَن عمرو بن شعيب ، عَن طاووس ، عَن ابن عمرو وابن عَبَّاس قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : لا يحل لأحد أن يعطي عطيه فيعود فيها إلاَّ الوالد فيما يعطي ولده ومثل الذي يعطي العطية ، ثُم يعود فيها كمثل الكلب يقىء ، ثُم يعود في قيئه (فيه).
804- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا إبراهيم بن نافع ، عَن الحسن بن مسلم ، عَن طاووس قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : لا يحل لأحد أن يعطي عطية فيرجع فيها إلاَّ الوالد.
805- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ نكح ميمونة وهو حرام.(6/10)
806- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، عَن (حَدَّثَنا) عَبد الله بن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ احتجم وأعطى الحجام أجره.
807- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ نكح ميمونة وهو حرام (احتجم واستعط).
808- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ احتجم وأعطى الحجام أجره.
809- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ احتجم واستعط.
810- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن جابر ، عَن أبي جعفر أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ استعط بالسمسم.
811- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عَبَّاس وهو يذاكر (يذاكره) : كيف أخبرتني أن لحما أهدي للنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ حراما ؟ فقال له (قال) : نعم أهدى له رجل عضو لحم صيد فرده وقال : إنا لا نأكله إنا (أنا) حرم.
812- أخبرنا سفيان ، عَن الزهري ، عَن عُبَيد الله بن عَبد الله ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن الصعب بن جثامة أهدى لرسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لحم حمار وحشي وهو محرم فرده فلما رأى الكراهية في وجهه قال : ليس بنا رد عليك ولكنا حرم.
813- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاووسا يقول : قلنا لابن عَبَّاس في الإقعاء على القدمين فقال : هو سنة ، قلنا : فما ترى ذلك من الحسن (الجفاء) إذا فعله الرجل ؟ فقال : بلى هو سنة نبيك.(6/11)
814- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أنه قيل له (فى) الذبح والحلق والرمي في التقديم والتأخير فقال : لا حرج.
815- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب حدثني ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان أهل الجاهلية يرون العمرة في شهور الحج من أفجر فجور (الفجور) يقولون : إذا برأ الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر . حلت العمرة لمن اعتمر . فقدم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وأصحابه صبح رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يحلوا لعمرة (بعمرة) فعظم ذلك عليهم فقالوا : يارسول الله(صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ) : أي الحل ؟ فقال : الحل كله.
816- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا وهيب ، بهذا الإسناد ، مِثله ، وقال يحيى : لأنهم كانوا لا يعرفون إلاَّ العمرة ألا ترى أنه يقول : قدمنا لا نرى إلاَّ الحج.
817- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم ، عَن طاووس قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : حق على كل مسلم بلغ الحلم أن يتطهر لله في كل سبعة أيام يوما وإن لم يكن جنبا يغسل رأسه وجلده يوم الجمعة.
818- قال ابن جُرَيج : أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع طاووسا يخبر ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ذكر الغسل يوم الجمعة.
قال طاووسٌ : فقلت لابن عَبَّاس : أفيمن (أيمس) طيبا ، أَو دهنا إن كان عند أهله ؟ قال : لا أعلمه.
(6/12)
819- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، حَدَّثَنا ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : وقت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن : ألملم (يلملم) هم (هن) لأهلهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان أهله دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة.
820- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كنا نحفظ الحديث فقط من (والحديث يحفظ عن) رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فأما إذ ركبتم كل صعب وذلول فهيهات.
821- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن حميد (حميد بن عَبد الرحمن) الرؤاسي ، حَدَّثَنا أبو الزبير ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن.
822- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه قال مرة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال عَبد الرَّزَّاق : فقلت لمعمر : فلم تجاوز (يجاوز) به طاووسا فقال : بلى هو ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : ثُم سمعته يذكر ما لا أحصيه فلا يذكر : عَن ابن عَبَّاس ، قال : وقت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرنًا ، ولأهل اليمن ألملم (يلملم) ، وهن لهن ، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ، ممن أراد الحج ، أو (و) العمرة ، ومن كان أهله دون الميقات فإنه يهل من بيته ، حتى أهل مكة من مكة.
(6/13)
823- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن أبي هريرة أنه قال ، يعني رسول (الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ) : من أدرك ركعة (الركعتين) من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها ومن أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس وركعة بعد ما تطلع فقد أدركها.
824- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن طاووس ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس أنه سمع رجلا يقول : الشر ليس بقدر فقال ابن عَبَّاس : بيننا وبين أهل القدر {سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولاَ آباؤنا} تلا إلى قوله (إلى) (فلو شاء لهداكم أجمعين} فقال (قال) ابن عَبَّاس : والعجز والكيس من القدر.
825- قال ابن طاووس : والمتكلمان في القدر يقولان بغير علم (فاجتنبوا) الكلام في القدر . قال : ولقي إبليس عيسى بن مريم فقال له : أليس قد علمت أنه لا يصيبك إلاَّ ما قدر عليك فارق بذروة الجبل فتردى منه فانظر أتعيش أم لا ؟ فقال عيسى : إن الله يقول : إن العبد لا ينبغي أن يجربني وما شئت فعلت.
826- قال : وقال الزهري : لقي إبليس عيسى بن مريم فذكر ، مِثله ، وقال : قال عيسى له : إن العبد لا يبتلى ربه ولكن الله يبتلى عبده فخصمه.
827- أخبرنا أبو معاوية حدثنا الحجاج ، عَن أبي الزبير ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : العمرى لمن أعمرها والرقبى لمن أرقبها والعائد في هبته كالعائد في قيئه.
828- قال الحجاج : وقال عطاء : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : العائد في هبته كالعائد في قيئة.
(6/14)
829- أخبرنا سفيان ، عَن سليمان بن سحيم ، عَن إبراهيم بن عَبد الله بن معبد ، عَن أبيه ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كشف رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال : إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلاَّ الرؤيا الصالحة يراها المسلم ، أَو ترى له ، ثُم قال : ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا و (أو) ساجدا أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم.
830- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو ، عَن سعيد بن الحويرث أنه سمع ابن عَبَّاس يقول : كنا عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فخرج من الغائط وأتي (فأتى) بطعام فقيل له : ألا توضأ ؟ فقال : لم ؟ أصلي فأتوضأ.
831- أخبرنا النضر ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، عَن عمرو ، بهذا الإسناد ، مِثله.
832- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، وهو ابن علية ، عَن عَبد الله بن أبي نجيح ، عَن عَبد الله بن كثير ، عَن أبي المنهال ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : قدم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يعني المدينة والناس يسلفون في الثمار الصاع والصاعين ، أَو الثلاثة فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : من أسلم في تمر فبكيل (ثمر فليسلم فى كيل) معلوم إلى أجل معلوم.
833- أخبرنا الملائي ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن ابن أبي نجيح ، بهذا الإسناد ، مِثله.
834- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن أبي نجيح ، بهذا الإسناد ، مِثله.
835- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن أبي نجيح ، عَن أبي المنهال ، عَن ابن عَبَّاس مثل ذلك.
(6/15)
836- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا زكريا بن إسحاق المكي ، عَن يحيى بن عَبد الله بن صيفي ، عَن أبي معبد ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لما بعث معاذا إلى اليمن قال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلاَّ الله فإن هم أجابوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم فإن هم أجابوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم وإياك ودعوة المظلوم فإنها ليس بينهما وبين الله حجاب.
837- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا صالح بن رستم ، وهو أبو عامر الخزاز ، عَن ابن أبي مُلَيكة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : أقيمت الصلاة ولم أكن صليت ركعتين قبل (ركعتى) الغداة فقمت أصليها (أصليهما) فمر بي (فنهرنى) وقال : أتصلي الصبح أربعا قيل لصالح : من قال ؟ قال : النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ .
838- أخبرني الثقفي ، حَدَّثَنا أيوب ، عَن ابن أبي مُلَيكة أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال لرجل فذكر مثله.
839- أخبرنا جرير ، عَن عَبد العزيز بن رفيع ، عَن ابن أبي مُلَيكة قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : الشريك شفيع والشفعة في كل شيء.
فقال عطاء : إنما ذلك في الأرض فقال ابن أبي مُلَيكة : لا أم (لك) وما يدريك.
840- أخبرنا محمد بن جعفر ، حَدَّثَنا شعبة ، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن رفيع قال : سمعت ابن أبي مُلَيكة يقول : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : الشفعة في العبد وفي كل شيء.
841- أخبرنا الفضل بن موسى ، حَدَّثَنا أبو حمزة السكري ، عَن عَبد العزيز بن رفيع ، عَن ابن أبي مُلَيكة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يقول : الشريك شفيع والشفعة في كل شيء.
(6/16)
842- أخبرنا شبابة ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن أبي مُلَيكة ، عَن ابن أبي مُلَيكة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : دعوتان يستجاب للعبد فيهما دعوة المظلوم ودعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب.
843- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو أنه سمع أبا معبد يقول : سمعت ابن عَبَّاس يقول : سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يخطب يقول : ألا لا يخلون رجل بامرأة إلاَّ ومعها ذو محرم ، ولاَ تسافر امرأة إلاَّ ومعها ذو محرم قال : فقال رجل : إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وانطلقت امرأتي حاجة قال : فانطلق فاحجج مع امرأتك.
844- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع أبا معبد يخبر ، عَن ابن عَبَّاس أنه قال : لا تسافر امرأة إلاَّ ومعها ذو محرم . فقال (قال) عمرو في حديثه ، عَن أبي معبد قال : وقال رجل : يارسول الله إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجة قال : اذهب فحج معها.
845- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار ، عَن عِكرِمَة وعن أبي معبد ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رجلا جاء إلى المدينة فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : أين نزلت ؟ قال : على فلانة فقال : أغلقت عليها بابك ؟ مرتين ، وقال : لا يخلون رجل (تخلون) بامرأة إلاَّ ومعها ذو محرم.
846- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو بن دينار ، عَن أبي معبد قال : صلى ابن عَبَّاس على جنازة فكبر ، ثُم قرأ بفاتحة الكتاب وجهر بها ، ثُم كبر بعد ذلك ثلاثا فقال : إني إنما جهرت لتعلموا أنها سنة.
847- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة ، عَن عمرو بن دينار ، عَن أبي معبد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بالتكبير.
(6/17)
848- أخبرنا روح بن عبادة ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني ابن أبي مُلَيكة أن امرأتين كانتا تخرزان في البيت وليس في البيت معهما غيرهما وفي الحجرة ... (حداث) فطعنت إحداهما الأخرى في كفها بأشفا حتى خرجت من ظهر كفها تقول : طعنتها الأخرى (وتنكر الأخرى) فكتبت إلى ابن عَبَّاس فيها وأخبرته فقال : لا توطأ (تعطى) إلاَّ ببينة فإن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : لو أعطي الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه فادعهما فاقرأ عليهما القرآن واقرأ (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية قال : ففعلت فاعترفت.
849- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا جرير بن حازم قال : سمعت ابن أبي مُلَيكة يحدث ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رجلا قال له : ما بلغ هم يوسف ؟ قال : فوصف شيئا لم نحفظه فقال ابن عَبَّاس : نظر يوسف في سقف البيت فرأى يعقوب عاضا على يده فقال له : أتريد أن تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء فخرجت كل شهوة كانت في جسده وخرج يسعى نحو الباب فسعت وراءه وشقت قميصه.
850- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا رافع (نافع) بن (عمر) الجمحي ، عَن ابن أبي مُلَيكة قال : سئل ابن عَبَّاس ، عَن ما (عما) بلغ من هم يوسف ؟ قال : حل الهميان فنودي فلم يسمع فقيل له :يا ابن يعقوب : أتريد أن تزني فتكون كالطير ينتف ريشه فلا ريش له.
851- أخبرنا أبو الوليد ، حَدَّثَنا نافع بن عُمَر ، عَن ابن أبي مُلَيكة قال : سئل ابن عَبَّاس ، عَن الولدان أفي الجنة هم ؟ قال : حسبك ما اختصم فيه موسى والخضر.
852- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن جابر ، عَن ابن أبي مُلَيكة ، عَن ابن عَبَّاس : {وشهد شاهد من أهلها} قال : كان من خاصة الملك.
853- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن سِمَاك بن حرب ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان ذا لحية.(6/18)
854- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا إسرائيل ، بهذا الإسناد ، مِثله.
855- أخبرنا الفضل بن موسى ، حَدَّثَنا عثمان بن الأسود ، عَن عَبد الرحمن بن أبي مُلَيكة (1)، قال : جاء رجل إلى ابن عَبَّاس فقال : من أين جئت ؟ فقال : شربت من ماء زمزم ، فقال : أشربت كما ينبغي ؟ قال : كيف (وكيف) ينبغي ؟ قال : إذا أردت أن تشرب من ماء زمزم فاستقبل القبلة ، ثُم اذكر اسم الله ، ثُم تنفس ثلاثا ، ثُم تضلع منه فإن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : إنه ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم.
_____حاشية_____
(1) قال البخاري : قال لي إِسْحَاق : أخبرنا الفَضْل ، حدَّثنا عُثْمان , عن عَبْد الرَّحمَن بن أَبي مُلَيْكة.
وقال لي يُوسُف : أخبرنا الفَضْل ، قال : أخبرنا عُثْمان , عن ابن أَبي مُلَيْكة.
وقال عَبْد الرَّزَّاق : أخبرنا عَبْد الرَّحمَن بن بُوذَوَيْه , قال : حدَّثنا عُثْمان ، عن ابن أَبي مُلَيْكة.
وقال مُحَمد بن صَبَّاح : حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن زكريا , عن عُثْمان , قال : حدَّثنا عَبْد اللهِ بن أَبي مُلَيْكة. "التاريخ الكبير" 1/157.
وقال البيهقي : رَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ. "السنن الكبرى" 5/147.
856- أخبرنا النضر بن شميل ، حَدَّثَنا أبو عامر الخزاز ، وهو صالح بن رستم ، عَن ابن أبي مُلَيكة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : قمت أصلي الركعتين ، وقد أقيمت الصلاة فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : أتصلي الصبح أربعا.
857- أخبرنا عيسى بن يونس ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عُبَيد الله بن أبي يزيد أنه سمع ابن عَبَّاس يقول : كنت فيمن قدم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ في الثقل.(6/19)
858- قال ابن جُرَيج وأخبرني عطاء أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أذن للناس في النزول من جمع إلى منى آخر الليل.
859- قال ابن جُرَيج وأخبرني نافع : أن ابن عُمَر(كان) يبعث بنيه وهم صبيان حتى يصلوا بهم صلاة الصبح بمنى.
860- أخبرنا عَبد الله بن الحارث المخزومي ، حَدَّثَنا سيف بن سليمان المكي ، عَن قيس بن سعد ، عَن عمرو بن دينار ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : قضى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ باليمين مع الشاهد.
قال عمرو : ذلك في الأموال : قال أبو محمد : ليس في هذا الباب حديث أصح من هذا .
861- أخبرنا عيسى بن يونس ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان ذو المجاز وعكاظ متجري الناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك فأنزل الله عز وجل : {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ.
862- قال ابن جُرَيج : وسئل عطاء ، عَن المحرم أيبيع ويبتاع ؟ فقال : كانوا يتقون ذلك حتى نزلت : {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ.
قال : وفي قراءة ابن مسعود : في مواسم الحج فابتغوا حينئذ.
863- أخبرنا الملائي ، حَدَّثَنا مندل ، عَن ابن جُرَيج ، عَن عمرو بن دينار ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : إذا أهدي لأحدكم هدية وعنده قوم فهم شركاء فيها.
864- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو بن دينار : أنه سمع ابن عَبَّاس يكبر يوم العيدين (الصدر).
قال عمرو : ولاَ (لا) أدري أي الأمرين يريد قول الله عز وجل {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله} الآية أم قوله {واذكروا الله في أيام معدودات}.
- ما يُروَى ، عَن مجاهد بن جبر أبي الحجاج المكي ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ :(6/20)
865- أخبرنا بقية بن الوليد ، حَدَّثَنا الأوزاعي ، عَن العلاء بن عتبة ، عَن محمد بن عُبَيد المكي ، عَن ابن عَبَّاس أنه قيل له : إن رجلا قدم علينا يتكلم في القدر فقال ابن عَبَّاس : أرونيه آخذ برأسه فوالله لئن وقعت رقبته في يدي لأدقنها ولئن وقع أنفه في فمي لأعضنه فإني سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يقول : كأني بنساء بني فهم يطفن بالخزرج تصطك ألياهن (ألا ياهن ) مشركات وهذا أول شرك في الإسلام والله لا ينتهي بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يقدر الخير كما أخرجوه من أن يقدر الشر.
866- قال بقية : فلقيت العلاء بن عتبة فحدثني به ، عَن محمد بن عُبَيد ، عَن مجاهد بن جبر ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بمثله.
867- أخبرنا جرير ، عَن يزيد بن أبي زياد ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي ، ولاَ فخر بعثت إلى الأحمر والأسود ، وَكان النبي قبلي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ونصرت بالرعب فهو أمامي مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة فادخرتها (فذخرتها) لأمتي فهي نائلة من لا يشرك بالله شيئا.
868- أخبرنا جرير ، عَن الأعمش ، عَن مجاهد ، عَن عُبَيد بن عمير ، عَن أبي ذر نحوه . قال : وكان مجاهد يقول : الأحمر والأسود : الجن والإنس.
869- أخبرنا النضر بن شميل ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن الحكم قال : سمعت مجاهدا يحدث ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن معه هدى فليحل ، فقيل له : أي الحل ؟ قال : الحل كله ، فقال : قد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.(6/21)
قال إسحاق : يعني أن العمرة جائزة في أشهر الحج إلى يوم القيامة وذلك أن (أهل) الجاهلية كانوا لا يرون العمرة في أشهر الحج.
870- أخبرنا جرير ، عَن يزيد بن أبي زياد ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : قدم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وأصحابه حجاجا فقال : ياأيها الناس أحلوا إلاَّ من كان معه هدي فإني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما صنعت هذا دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.
871- أخبرنا جرير ، حَدَّثَنا (عن) منصور ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : مر رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بحائط من حيطان مكة ، أَو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبريهما فقال : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير : كان أحدهما يمشي بالنميمة والآخر لا يستتر من بوله ، ثُم أخذ جريدة فكسرها كسرتين فجعل على كل قبر منهما كسرة فقيل : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ فقال : لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا ، أَو إلى أن ييبسا.
872- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا أبو عوانة ، عَن بكير بن الأخنس ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : فرض رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ صلاة الحضر أربعا والسفر ركعتين والخوف ركعة.
873- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا أبو عوانة ، عَن بكير بن الأخنس ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : فرض الله على لسان بيكم (نبيكم) : صلاة الحضر أربعا والسفر ركعتين والخوف ركعة.
874- أخبرنا جرير ، عَن ليث ، عَن مجاهد ويحيى بن عباد ، أَو أحدهما ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : نمت (بت) عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ من الليل فتسوك ، ثُم أتى القربة فتوضأ ، ثُم قمت أنا فتوضأت . قال : ولاَ أدري أذكر السواك ، ثُم قمت ، عَن شماله فأخذني فأدارني حتى جعلني ، عَن يمينه وجعل يمسح رأسي ، ثُم صلى أربعا ، ثُم أوتر ، ثُم صلى ركعتي الفجر ، ثُم خرج إلى صلاة الفجر.
(6/22)
875- أخبرنا جرير ، عَن مسلم الأعور ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : لولا أن تضيعوا لأمرتكم بالسواك عند كل صلاة.
876- أخبرنا الفضل بن موسى ، عَن ابن الحارث - وهو مجابر (رجاء) - ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : خيركن أيسركن (خيركم أيسركم) صداقا.
قال : فكان مجاهد يقول : إن كان درهما فهو حلال.
877- أخبرنا وهب بن جرير حدثني أبي قال : سمعت محمد بن غسحاق (إسحاق) يحدث ، عَن عَبد الله بن أبي نجيح وأبان بن صالح أن مجاهدا حدثهم ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ تزوجها وهو حرام يعني ميمونة.
وكان ابن عُمَر وسعيد بن المُسَيَّب ينكران ذلك.
878- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن الحكم بن عتبة (عتيبه) ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور.
879- أخبرنا النضر ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن الحكم قال : سمعت مجاهدا يحدث ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن النبي (صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ) مثله.
880- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : رأيت إبراهيم وموسى وعيسى : فأما عيسى : فعريض الصدر وأما موسى : فآدم سبط كان (كأنه) من رجال الزط ، فقيل له : فإبراهيم ؟ قال : شبه (شبيه) صاحبكم.
881- أخبرنا عمرو بن محمد ، حَدَّثَنا سفيان ، (الثورى , عن عثمان) بهذا الإسناد ، مِثله ، وقال : أما عيسى : فجعد أحمر عريض الصدر ، وقال : فأشبه صاحبكم يعني نفسه.
(6/23)
882- أخبرنا يحيى بن آدم وإسرائيل ، عَن أبي يحيى القتات ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس رأى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فخذ رجل فقال له : غط فخذك فإن فخذ الرجل من عورته.
883- أخبرنا جرير ، عَن ليث بن أبي سليم ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : أحسبه رفعه قال : منهومان لا يقضي أحدهما نهمته منهوم في طلب العلم لا يقضي نهمته ومنهوم في طلب المال لا يقضي نهمته.
884- أخبرنا جرير ، عَن يزيد بن أبي زياد ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : إن مكة حرم حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض (والشمس ولبقمر وجعل الأخشبين لا يحل فيه القتال لأحد قبلى) ، ولاَ يحل بعدي ولم تحل لي إلاَّ ساعة من نهار ، ثُم عادت لا يختلى خلاها ، ولاَ يعضد شجرها ، ولاَ يخاف صيدها ، ولاَ ترفع لقطتها إلاَّ لمنشد . فقال العباس : يارسول الله إلاَّ الإذخر فإنه لا غنى لأهل مكة عنه ، قال : إلاَّ الإذخر.
قال جرير : ومعنى قوله : لا ترفع اللقطة إلاَّ لمن كان سمع ناشدا قبل ذلك فهو يحبسها عليه ، ولاَ يحكم للقطة مكة كما يحكم للقطة سائر البلدان.
885- أخبرنا وهب بن جرير حدثني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يقول : حدثني عَبد الله بن أبي نجيح ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : حلق رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ في حجته فحلق ناس وقصر آخرون فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : يرحم الله المحلقين فقالوا : يارسول الله : والمقصرين ؟ فقال : يرحم الله المحلقين فقالوا : يارسول الله والمقصرين ؟ فقال : والمقصرين ، فقالوا : يارسول الله ما بال المحلقين ؟ لم ظاهرت لهم الترحم قال : إنهم لَمْ يَشُكُّوا.
(6/24)
886- أخبرنا أحمد بن أيوب الضبي ، عَن أبي حمزة ، عَن جابر ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار.
887- قال جابر : وقال عامر ، عَن سعد بن أبي وقاص أنه قال : لأن أقوى على الأذان محتسبا (أحب) إلي من الجهاد والحج والعمرة.
888- أخبرنا الملائي ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن عَبد الله بن مسلم بن هرمز ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يقبل الركن اليماني ويضع خده عليه.
889- أخبرنا جرير ، عَن يزيد بن أبي زياد ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كانوا يكرهون أن يدخلوا في حجهم التجارة حتى نزلت هذه الآية : {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}.
890- أخبرنا الملائي ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن يزيد بن أبي زياد ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كانوا يتقون البيوع والتجارة في أيام الموسم يقولون : أيام ذكر فأنزل الله عز وجل : {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}.
891- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو بن دينار ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان في بني إسرائيل القصاص ولم يكن فيهم الدية فقال الله عز وجل لهذه الأمة : {كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر} حتى بلغ {فمن عفي له من أخيه شيء} قال : عفوه : قبوله الدية . فاتباع بالمعروف قال : يطلبه بمعروف ويوصي (ويؤدى) إليه بإحسان.
زاد ، عَن سفيان قال {ذلك تخفيف من ربكم ورحمة} . قال : أخذ الدية من العمد.
892- أخبرنا محمد بن بشر ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن عمرو بن مرة ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن سجدة ص ، قال : توبة عَبد ، أَو توبة نبي فأمر الله محمدا صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أن يقتدي به.
- ما يُروَى ، عَن عطاء بن أبي رباح ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ(6/25)
893- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو بن دينار ، وعَن ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : أذن (أخر) رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ العشاء ذات ليلة فناداه عُمَر : الصلاة فقد رقد النساء والوالدان فخرج ورأسه يقطر وهو يقول : إنه الوقت لولا أن أشق على أمتي.
قال سفيان : ... (أحدهما) يريد (يزيد) ... (على أخيه).
894- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج قال : قلت لعطاء : أي ساعة أحب إليك أن أصلي العتمة إماما وخلوا . فقال : سمعت ابن عَبَّاس يقول : أعتم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ في العتمة ذات ليلة حتى رقد الناس ، ثُم استيقظوا ، ثُم رقدوا ، ثُم استيقظوا ، ثُم رقدوا فقام عُمَر فقال : الصلاة الصلاة فخرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ . قال ابن عَبَّاس : فكأني أنظر إليه ورأسه يقطر ماء واضع يده على رأسه وهو يقول : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا كذلك.
895- أخبرنا جرير ووكيع ، عَن ابن أبي ليلى ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لبى حتى رمى جمرة العقبة.
896- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا زهير ، أَو (أبو) خيثمة ، عَن محمد بن عَبد الرحمن ، وهو ابن أبي ليلى ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لبى للعمرة حتى استلم الحجر ، وللحج حتى رمى الجمرة.
897- أخبرنا وكيع ، عَن سفيان ، عَن حبيب بن أبي ثابت ، عَن سعيد بن جبير ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لبى حتى رمى الجمرة.
(6/26)
898- أخبرنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث قال : حدثني عَبد الله بن أبي نجيح ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : افترض الله عليهم أن يقاتل الواحد العشرة فثقل ذلك عليهم وشق ذلك عليهم فوضع الله عنهم ذلك إلى أن يقاتل الواحد الرجلين فأنزل الله عز وجل {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مِئَتين} تلا إلى قوله إلى آخر الآيات ، ثُم قال {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} يعني : غنائم بدر يقول : لولا أني لا أعذب من عصاني حتى أتقدم إليه ، ثُم قال {ياأيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا} الآية.
قال العباس : في نزلت حين أخبرت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بإسلامي وسألته أن لا يحاسبني بالعشرين أوقية (الأوقيه) التي أخذت مني فأعطاني عشرين عبدا كلهم قد تاجر بمال في يده مع ما ادخره (أرجوه) من مغفرة الله.
899- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو ، عَن عطاء وطاووس ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ احتجم وهو محرم .هـ .
قال إسحاق : قيل لي : إن سفيان قال : فقد (وقد) قال عمرو مرة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس وقال مرة ، عَن طاووس ، عَن ابن عَبَّاس فلا أدري أسمعه منهما ، أَو كان وهما منه.
900- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يلعقها ، أَو يلعقها .
901- أخبرنا جرير ، عَن ابن أبي ليلى ، (عن عطاء) عَن ابن عَبَّاس ، قال : أفضت مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ الإفاضتين فكان (وكان) يفيض وعليه السكينة.
(6/27)
902- أخبرنا المقرىء ، حَدَّثَنا نوح بن جعونة الخرساني ، عَن مقاتل بن حيان ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : خرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يوما إلى المسجد وهو يقول بيده هكذا فنكس المقرىء بيده هكذا وهو يقول : من أنظر معسرا ، أَو وضع عنه وقاه الله فيح جهنم ألا إن عمل الجنة حزن بربوة ثلاثا ألا وإن عمل النار سهل بسهوة (بشهوه) والسعيد من وقى نفسه (الفتنه) وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عَبد الله ما كظمها عَبد الله إلاَّ إلا ملأ الله جوفه إيمانا.
903- أخبرنا سفيان ، عَن عمرو ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : التحصيب ليس بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ.
904- أخبرنا عَبد الأعلى ، حَدَّثَنا هشام - وهو ابن حسان القردوسي - ، عَن عطاء ابن أبي رباح ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بعثه مع الثقل من جمع بليل إلى منى.
905- أخبرنا أبو عامر العقدي ، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سِنَانٍ (1)، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : لم يرخص لأحد أن يبيت عَن مِنًى ، إلاَّ للعباس بن عَبد المطلب ، من أجل سقايته.
906- أخبرنا عيسى بن يونس ، حَدَّثَنا عُبَيد الله ، عَن نافع ، عَن ابن عُمَر ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ رخص للعباس بن عَبد المطلب أن يبيت بمكة أيام منى من أجل سقايته.
907- أخبرنا أبو عامر العقدي ، حَدَّثَنا رباح ، وهو ابن أبي معروف المكي ، عَن عطاء بن أبي رباح ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أمر ضباعة أن حجي واشترطي ؛ أن محلي حيث تحبسني.
_____حاشية_____
(1) في المطبوع : "أَيُّوبُ بْنُ سيار" ، وأثبتناه عن "المطالب العالية" 1254.
(6/28)
908- أخبرنا الفضل بن دكين ، عَن موسى ، عَن طلحة بن عمرو ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : خياركم أحاسنكم أخلاقا.
909- أخبرنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت طلحة بن عمرو الحضرمي يحدث ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار ونؤخر السحور وأن نقبض بأيماننا على شمائلنا في الصلاة.
910- أخبرنا المصعب بن المقدام ، حَدَّثَنا زائدة ، عَن ليث ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : جمع رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ في الحضر والسفر بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء.
911- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن أبي يحيى القتات ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : ليس أحد من أمة محمد يصلي على محمد ، أَو يسلم عليه إلاَّ بلغه يصلي عليك فلان ويسلم عليك فلان.
912- أخبرنا المصعب بن المقدم ، حَدَّثَنا زائدة ، عَن الأعمش ، عَن مسلم البطين ، عَن سعيد بن جبير ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رجلا جاء إلى النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فقال : إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضي عنها ؟ قال : أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيه (تقضيه) ؟ فقال : نعم ، قال : فدين الله أحق أن يقضى (تقضي) عنها.
قال سليمان : فقال الحكم وسلمة بن كهيل ونحن جلوس جميعا حين حدث مسلم بهذا الحديث فقالا : سمعنا مجاهدا يذكر ذلك ، عَن ابن عباس.
913- أخبرنا عيسى بن يونس ، حَدَّثَنا الأعمش ، عَن مسلم بن البطين ، عَن سعيد بن جبير ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ، مِثله.
914- أخبرنا النضر ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن سليمان قال : سمعت (مسلما) البطين ، عَن سعيد بن جبير ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ، مِثله . وقال : قضى (اقض) عنها.
(6/29)
915- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال لامرأة من الأنصار وسماها ابن عَبَّاس فنسيت اسمها : ألا تحجين معنا العام ؟ فقالت : يارسول الله كان لنا ناضحان : فركب أبو فلان وابنه ناضحا لزوجها وابنها وتركا لنا ناضحا ننضح عليه قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : فإذا كان عام قابل فاعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان تعدل حجة.
916- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بعث بي في (بعثنى من) جمع سحرا مع ثقل النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فقلت لعطاء : أبلغك أن ابن عَبَّاس قال : بعثني بليل ؟ فقال : لا إلاَّ بسحر . كذلك . قلت : فقال ابن عَبَّاس : رمينا الجمرة قبل الفجر فأين (وأين) صلى الفجر ؟ فقال : لا ألا يدلك بسحر (لسحر) .
917- أخبرنا سليمان بن حرب ، حَدَّثَنا حماد بن زيد ، عَن أيوب قال : سمعت عطاء يقول : سمعت ابن عَبَّاس يقول : أشهد على رسول الله ضلى الله عليه وسلم ، أَو قال : أشهد على ابن عَبَّاس أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ خرج في يوم عيد فصلى ، ثُم خطب فظن أنه لم تسمع (يسمع) النساء فأتاهن بعد ثلاث (ومعه بلال) فوعظهن وحثهن على الصدقة فجعلت المرأة تلقى بالقرط وبالخاتم ويأخذ بلال ذلك يجمعه (فيجمعه) في ثوبه.
918- أخبرنا ... (عرعره بن البرند السامي) ، حَدَّثَنا إسماعيل بن مسلم المكي ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : ماتت داجن لخالتها (لخالتى) فألقوها فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : ألا انتفعتم بإهابها ؟.(6/30)
919- أخبرنا عُبَيد الله بن موسى ، أَخْبَرنا ابن أبي ليلى ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ (أن رجلا جاء إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فقال :)إن أبي شيخ كبير أفأحج عنه (فأحج) ؟ فقال : أرأيت لو كان عليه دين أكنت تقضي عنه ؟ فقال : نعم ، قال (فقال) : فحج عنه.
920- أخبرنا روح بن عبادة ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء أن رجلا قال لابن عَبَّاس : إني نذرت أن أنحر نفسي فقال ابن عَبَّاس : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وفديناه بذبح عظيم.
921- أخبرنا الفضل بن موسى ، حَدَّثَنا طلحة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أنه قال : أيها الناس : تداووا فإن الله لم يخلق داء إلاَّ خلق له شفاء (دواء) إلاَّ السام والسام : الموت.
922- أخبرنا سفيان ، عَن زياد بن علاقة أنه سمعه من أُسَامة بن شريك وشهد النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ والأعراب يسألونه : هل علينا جناح في كذا ؟ هل علينا جناح في كذا ؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : عباد الله رفع الله الحرج إلاَّ امرءا (امرأ) اقترض من عرض أخيه شيئا فذلك الذي خرج (حرج) وهلك . فقالوا : يارسول الله أنتداوى ؟ قال : تداووا فإن الله لم ينزل داء إلاَّ أنزل له دواء إلاَّ الموت قالوا : يارسول الله فما أفضل ما أعطي العبد ؟ فقال (قال) : خلق حسن.
923- أخبرنا سعيد بن عامر الضبعي ، حَدَّثَنا شعبة ، عَن زياد بن علاقة ، عَن أُسَامة بن شريك قال : شهدت الأعارب (الأعاريب) يسألون رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فذكر ، مِثله ، وزاد فيه ، قال : فلما قاموا من عنده جعلوا يقبلون يده ، قال : فضممت إلي يده فإذا هو أطيب من المسك.
(6/31)
924- أخبرني الفضل بن موسى ، حَدَّثَنا طلحة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لما خرج من مكة قال : إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت يابني عَبد مناف : إن وليتم من هذا الأمر شيئا فلا تمنعوا طائفا يطوف بالبيت ساعة من ليل ، أَو نهار ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله اللهم كما رزقتنا ... (رزقت أولهم نكالا فأذق آخرهم نوالاً).
925- أخبرنا الفضل ، حَدَّثَنا طلحة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن (عن) رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : إن كان في شيء مما تصنعون خير ففي بزغة الحجام.
926- أخبرنا محمد بن بكر ، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء قال : حضرنا مع ابن عَبَّاس جنازة ميمونة بسرف فقال : هذه زوجة النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا (تسرعوا) بها ، ولاَ تزلزلوا وارفقوا فإن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ كان بتسع (له تسع) نسوة ، وَكان يقسم لثمانية ، ولاَ يقسم لواحدة . قال عطاء : والتي لا يقسم لها بلغنا أنها صفية بنت حيي بن أخطب .
927- أخبرنا محمد بن بكر ، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء قال : كان ابن عَبَّاس يقول : لا يطوف بالبيت حاج ، ولاَ غير حاج إلاَّ حل.
قلت لعطاء : من أين يقول ذلك ؟ قال : من قول الله عز وجل {ثم محلها إلى البيت العتيق} قلت : فإن ذلك بعد المعرف فقال : كان ابن عَبَّاس يقول : هو بعد المعرف وقبله ، وكان يأخذ ذلك من أمر النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ حين أمرهم أن يحلوا في حجة الوداع قالها غير مرة.
928- أخبرنا عمرو بن محمد وروح بن عبادة قالا : حَدَّثَنا ابن جُرَيج ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، مِثله ، سواء.
929- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا همام بن يحيى ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ذكر مثله.
(6/32)
930- أخبرنا عمرو بن محمد ، حَدَّثَنا طلحة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن أبا طالب كان يبعث صبيانه ويبعث محمدا معهم وهم صبيان صغار فينقلون (ينقلون) له الحجارة ليصفه (لصفة) زمزم وعلى محمد صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ نمرة صغيرة يجعلها (فحملها) على عنقه وحمل حجرين صغيرين ... (فطرح عنه الحجرين) وأغمي عليه فأفاق فشد عليه نمرته فقال له بنو عمه : ما شأنك ؟ قال : إني نهيت ، عَن التعري.
931- أخبرنا عُمَر بن محمد ، حَدَّثَنا طلحة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن محمدا كان يقوم عند الكعبة عند الصنم مع بني عمه وهم صبيان صغار والصنم الذي يقال له أساف (يساف) فرفع محمد رأسه إلى ظهر الكعبة ، ثُم انصرف فقال له بنو عمه : ما شأنك ؟ فقال : نهيت أن أقوم عند الصنم.
932- أخبرنا عمرو بن محمد ، حَدَّثَنا طلحة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن الصبيان كانوا يصبحون رمصا ومحمدا يصبح صقيلا دهينا (دهنيا).
933- أخبرنا أبو معاوية ، حَدَّثَنا الحجاج ، عَن عطاء أن نجدة الحروري كتب على ابن عَبَّاس يسأله ، عَن قتل الصبيان وعن الصبي متى ينقطع عنه اليتم وعن النساء وهل يشهدن القتال وعن الخمس وعن العبد هل له في المغنم نصيب ؟ فكتب إلي (إليه) : أما الصبيان فإن كنت الخضر تعرف المؤمن من الكافر فاقتله وأما الصبي فإنه ينقطع عنه اليتم إذا احتلم وأما النساء فغن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ كان يخرجهن معه فيداوين المرضى ويقمن على الجرحى ويشهدان (ويشهدن) القتال وأما الخمس فإنا قلنا : هو لنا فأبى ذلك علينا قومنا وأما العبد فقد كان يحذا من الغنيمة.
(6/33)
934- أخبرنا الفضل بن موسى ، حَدَّثَنا طلحة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ كثيرا ما يقول ، فلا أدري أهو شيء يستحبه (...) ، أَو هو من كتاب الله : لو كان لابن آدم واديان من مال لتمنى على الله ، مِثله ، ولاَ يملأ نفسه إلاَّ التراب ويتوب الله على من تاب.
935- أخبرنا الفضل بن موسى ، حَدَّثَنا طلحة ، عَن عطاء ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : من أكل من هذه الخضروات ذوات الريح فلا يقربنا في مساجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو (ابن) آدم فكان عطاء يقول : الخضروات : البقول والثوم والبصل والفجل.
936- أخبرنا سفيان ، عَن أبي الزبير ، عَن جابر قال : لم يكن الثوم بأرضنا بل كان البصل والكراث فنهينا عنه.
937- أخبرنا وكيع ، عَن طلحة ، عَن عطاء أنه أكل الفجل ليريحه.
938- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن أبي يحيى القتات ، عَن مجاهد ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : نزل آدم بالحجر الأسود يمسح بدموعه وهو أبيض من الكرسف وإنما ... حيض (سودته خطايا) أهل الجاهلية وما جفت دموعه مذ خرج من الجنة حتى رجع إليها.
ولعطاء زيادات في أهل مكة.
ما يُروَى ، عَن أبي الطفيل ، وقد رأى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ
939- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا معروف المكي قال : سمعت أبا الطفيل يقول : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وأنا غلام يطوف بالبيت (فى البيت) على بعير ويستلم الحجر بمحجنه.
940- أخبرنا سفيان بن عيينة ، عَن ابن أبي حسين ، عَن أبي الطفيل قال : قلت لابن عَبَّاس : زعم قومك أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قد رمل وأنه سنة فقال : صدقوا وكذبوا وقال فطر ، عَن أبي الطفيل ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : صدقوا أنه رمل وكذبوا أنه سنة.(6/34)
941- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا فطر ، عَن أبي الطفيل قال : سألت ابن عَبَّاس ، عَن الرمل وقلت : قومك يزعمون أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قد رمل فقال : صدقوا وكذبوا إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ لما قدم تحدث المشركون أن به هزلا وبأصحابه فأمرهم أن يرملوا.
942- أخبرنا النضر بن شميل ، حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، حَدَّثَنا أبو عاصم ، عَن أبي الطفيل قال : قلت لابن عَبَّاس يزعم قومك أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قد رمل وأنه سنة فقال : صدقوا وكذبوا قلت : وما صدقوا وكذبوا ؟ فقال : قد رمل رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ . إن قريشا قالت : دعوهم حتى يموتوا مَوتَ النَّغَفِ ، في ... (العام) الذي أحصروا فيه فلما كان من العام المقبل قدم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ مكة والمشركون من قبل قعيقعان فأمرهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أن يرملوا بالبيت ثلاثة أشواط فرملوا وسعوا إلى الركن وذلك ليس بسنة قلت لابن عَبَّاس : إن قومك يزعمون أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ طاف الصفا والمروة على بعير وأن ذلك سنة فقال : صدقوا وكذبوا إن إبراهيم لما بين له المناسك عرض له الشيطان في السبع فسابقه فسبقه إبراهيم وإن جبريل ذهب به إلى الجمرة فعرض له الشيطان فرماه سبع (بسبع) حصيات فذهب ، ثُم أتى بين الجمرة والوسطى (الوسطى) فرماه بسبع حصيات فذهب ، (و) ثُم تل إسماعيل للجبين وعليه ثوب أبيض فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَهْ ، إِنَّهُ ليس علي ثوب غير ذي يكفيني (تكفننى فيه) عنه فاخلعه عني حتى تلفني (تكففنى) فيه فبينما (فبينا) هو يخلعه إذ نودي {ياإبراهيم} و{قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين} فالتفت فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين فذبحه ، ثُم ذهب (به) إلى الجمرة القصوى فرماها سبع (بسبع) حصيات ، ثُم أتى به منى فقال : هذا (هذه) مناخ الناس ، ثُم أتى به جمعا فقال :(6/35)
هذا المشعر الحرام ، ثُم أتى عرفة فقال له : هل عرفت ؟ فمن ، ثُم سميت عرفة ، ثُم قال : أتدري كيف كانت التلبية إن إبراهيم أمر أن يؤذن في الناس بالحج . فرفعت له القرى ، وخفضت (له) الجبال ورؤوسها (رؤسها) فأذن بالناس في الحج (بالحج).
943- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا الربيع بن مسلم ، عَن ابن طهفة ، عَن أبي الطفيل ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : لما أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج رفعت له القرى وتواضعت له الجبال فقال : ياأيها الناس أجيبوا ربكم فأجابوه.
944- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق ، حَدَّثَنا مَعْمَر ، عَن ابن خثيم ، عَن أبي الطفيل ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : لما قدم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ عمرة الحديبية قال : إنهم سيرونكم غدا فليروا بكم جلدا قال : فسعى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وسعوا معه حتى بلغوا الركن اليماني ، ثُم مشوا حتى بلغوا الحجر الأسود ، ثُم سعوا حتى بلغوا الركن اليماني . ففعل ذلك ثلاث مرات ، ثُم مشى أربعا.
945- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا سفيان ، عَن العلاء بن أبي العباس ، عَن أبي الطفيل ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كنا نسمي زمزم شباعة ونزعم أنها نعم العون على العيال.
ما يُروَى ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ :
946- أخبرنا سفيان ، عَن أيوب ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس أنه ذكر ناسا أحرقهم علي فقال : لو كنت أنا لم أحرقهم لأن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لأن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : من بدل دينه فاقتلوه.
947- أخبرنا الثقفي ، حَدَّثَنا (عن) أيوب ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكب يعود في قيئة.(6/36)
948- أخبرنا الثقفي ، حَدَّثَنا خالد الحذاء ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ، مِثله سواء.
949- أخبرنا الثقفي ، حَدَّثَنا أيوب ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان زوج بريرة عبدا أسود يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف وراءها في سكك المدينة.
950- أخبرنا الثقفي ، حَدَّثَنا أيوب ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم وبنى بها بسرف وهو حلال.
951- أخبرنا أبو الوليد ، حَدَّثَنا زائدة بن قدامة ، عَن سِمَاك بن حرب ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يصلي على الخمرة.
952- أخبرنا الثقفي ، حَدَّثَنا خالد ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ أن سائلا سأله فقال : حلقت قبل أن أذبح قال : اذبح ، ولاَ حرج فقال : طفت (قال : حلقت) قبل أن أرمي فقال : ارم ، ولاَ حرج.
953- أخبرنا عَبد الله بن الزبير نمير ، حَدَّثَنا الحجاج ، عَن حسين بن عَبد الله ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله رخص في الثوب المصبوغ للمحرم ما لكن (لم يكن) به ردع ، ولاَ نفض.
954- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا شريك ، عَن حسين بن عَبد الله ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يصلي في ثوب واحد يتقي بفضوله حر الأرض وبردها.
955- أخبرنا عيسى بن يونس ، حَدَّثَنا أبو بكر السبري ، عَن حسين بن عَبد الله ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : قال (أن) رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ (قال :) لأم إبراهيم حين ولدت : أعتقها ولدها.(6/37)
956- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا شريك ، عَن حسين بن عَبد الله ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : أيما أمة ولدت من سيدها فهي معتقة ، عَن دبر منه.
957- أخبرنا يزيد بن هارون ، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق ، عَن داود بن الحصين ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ رد ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع زوجها بعد سنتين (سنين) بالنكاح الأول.
958- أخبرنا يحيى بن واضح ، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق ، بهذا الإسناد ، مِثله ، وزاد قال : ولم يحدث شيئا ، وَكان رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قد ضمها إليه قبل إليه (ذلك).
959- أخبرنا عَبد الأعلى ، حَدَّثَنا داود – وهو ابن أبي هند – ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ تزوج قتيلة أخت الأشعث بن قيس فمات قبل أن يخيرها فبرأها (فبرأه) الله منه (منها).
960- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا ابن المبارك ، عَن مَعْمَر ، عَن يحيى بن أبي كثير ، عَن (عكرمه عن) ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال لماعز حين قال إني زنيت : لعلك غمزت ، أَو نظرت ، أَو قبلت قال : كأنه خاف أن لا يدري ما الزنا.
قال يحيى : هكذا قال ابن المبارك.
961- أخبرنا المعتمر بن سليمان التيمي قال : سمعت (داود) ابن أبي هند يحدث ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، (قال) قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ : من فعل كذا وكذا ، أَو أتى (مكان) كذا وكذا (فله كذا قال :) فتسارع الشبان إلى ذلك وثبت الشيوخ تحت الرايات فلما أن فتح الله عليهم جاء الشبان يطلبون ما جعل لهم وقالت الشيوخ : إنا كنا ردءا لكم وكنا تحت الرايات فأنزل الله عز وجل {يسئلونك ، عَن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} الآية.(6/38)
962- أخبرنا عَبد الأعلى ، حَدَّثَنا داود بن أبي هند ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، مِثله ، وزاد قالت : إنا كنا ردءا لكم ولو انكشفتم انكشفتم لنا.
963- أخبرنا يحيى بن آدم ، حَدَّثَنا ابن أبي زائدة ، عَن داود بن أبي هند ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ يوم بدر قال : من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا فذهب شبان الرجال وثبت الشيوخ تحت الرايات فلما أن فتح الله عليهم جاء الشبان يطلبون نقلهم (جعلهم) وقالت الشيوخ : إنا كنا تحت الرايات ، وقد كنا ردءا لكم لو انهزمتم فلا تستأثروا علينا فأنزل الله {يسئلونك ، عَن الأنفال قل الأنفال لله} تلا حتى بلغ {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون} فقسم رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بينهم بالسوية.
964- أخبرنا عمرو بن محمد ويحيى بن آدم قالا : حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن سِمَاك بن حرب ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : لما فرغ رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ من قتال بدر قيل له : عليك العير ليس دونها شيء فناداه العباس وهو في وثاقه : إنه لا يصلح لك قال : لم ؟ قال : لأنه الله وعدك إحدى الطائفتين ، وقد أنجز لك ما وعدك.
965- أخبرنا أبو عامر العقدي ، حَدَّثَنا زهير – وهو ابن محمد العنبري – ، عَن عمرو بن أبي عمرو ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : لعن الله من ذبح لغير الله ولعت (ولعن) الله من غير تخوم الأرض ولعن الله من كمه الأعمى ، عَن السبيل ولعن الله من سب والده ولعن الله من تولى غير مواليه ولعن الله من عمل عمل قوم لوط ولعن الله من عمل عمل قوم لوط.(6/39)
966- أخبرنا أبو عامر العقدي ، حَدَّثَنا زهير – وهو ابن محمد (العنبرى)– ، عَن عمرو بن أبي عمرو ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : من وجدتموه يأتي البهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ومن وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول له (به).
967- أخبرنا جرير ، عَن يزيد بن أبي زياد ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : طاف رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ بالبيت على بعير ومعه محجن يستلم الحجر فلما طاف أسبوعا صلى ركعتين ، ثُم أتى السقاية فدعا بشراب فقال العباس : يارسول الله ألا نأمر لك مما نصنع في بيوتنا فقال : لا بل تسقوني (فاسقونى) مما يشرب منه الناس فأتي به فشرب.
968- أخبرنا الثقفي ، حَدَّثَنا خالد الحذاء ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ طاف بالبيت على بعير فلما (كلما) أتى على الركن أشار إليه.
969- أخبرنا النضر ، حَدَّثَنا خالد الحذاء ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال وهو في قبة يوم بدر : اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك فقال أبو بكر : يارسول الله قد ألححت على ربك بعض مناشدتك ، وهو في الدرع ، فخرج وهو يقول : {سيهزم الجمع ويولون الدبر} و {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر}.
970- أخبرنا وكيع ، حَدَّثَنا إسرائيل ، عَن سِمَاك ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أن امرأة تزوجت على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وكانت قد أسلمت فجاء زوجها فقال : إني كنت أسلمت معها فانتزعها رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ من زوجها (وردها إلى زوجها) الأول.
971- أخبرنا عمرو بن محمد ، حَدَّثَنا إسرائيل ، بهذا الإسناد ، مِثله.
(6/40)
972- أخبرنا النضر بن شميل ، حَدَّثَنا هشام بن حسان ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : توفي رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ودرعه مرهونة عند رجل من يهود بثلاثين صاعا من شعير أخذه (أخذ) طعاما لأهله.
973- أخبرنا جرير ، عَن حصين بن عَبد الرحمن السلمي ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : ما سن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ شيئا إلاَّ قد علمت ، ولاَ أدري : أكان يقرأ في الظهر والعصر أم لا ، ولاَ أدري إن (هل) كان يقول : وقد بلغت من الكبر عتيا ، أَو عسيا ونسيت الثالثة.
974- أخبرنا روح بن عبادة ، عَن زكريا بن إسحاق المكي ، عَن عمرو بن دينار ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ؛ أَن رجلا سأل رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فقال : إن أمه توفيت فهل ينفعها أن أتصدق عنها ؟ فقال (قال) : نعم . قال : فإنه لي مخرفة فأشهدك أني تصدقت بها عنها . قال روح : والمخرفة : النخل.
975- أخبرنا معاذ بن هشام ، صاحب الدستوائي - حدثني أبي ، عَن يحيى بن أبي كثير قال : حدثني عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : يودى المكاتب يقدر(بقدر) ما أدى دية الحر ومارق منه دية المملوك.
976- قال : وحدثني أَبي ، عَن يحيى بن أبي كثير ، عَن علي بن أبي طالب ومروان بن الحكم بمثل ذلك.
977- أخبرنا وهب(بن جرير) بن حازم ، عَن هشام ، صاحب الدستوائي ، عَن يحيى بن أبي كثير ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ، مِثله.
978- أخبرنا يعلى بن عُبَيد ، حَدَّثَنا الحجاج بن أبي عثمان الصواف ، عَن يحيى بن أبي كثير ، عَن عِكرِمَة ، عَن ابن عَبَّاس ، قال : قضى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ في المكاتب يقتل : يودى ما أدى من مكاتبته دية الحر وما بقي منه دية المملوك.(6/41)
979- أخبرنا المخزومي ، حَدَّثَنا وهيب ، عَن أيوب ، عَن عِكرِمَة ، عَن علي ، عَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال : يودى المكاتب بقدر ما أدى.
980- أخبرنا ابن علية ، عَن أيوب ، عَن عِكرِمَة ، عَن علي ، مِثله ، ولم يرفعه.(6/42)