الكتاب : مسند إسحاق بن راهويه
المؤلف : إسحاق بن راهويه
المتوفى : 238 هـ
المحقق : عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي
الناشر : مكتبة الإيمان - المدينة المنورة
الطبعة : الأولى ، 1991 م
عدد الأجزاء : 5
ملاحظات :
1- تحتوي هذه الطبعة على مسند أبي هريرة وعائشة وبقية النساء ، وقد أضفنا إليها مسند ابن عباس من طبعتي دار الكتاب العربي ، والدار الأثرية ، لأن مسند ابن عباس لا يوجد في طبعة مكتبة الإيمان.
2- الكتاب موافق لطبعة مكتبة الإيمان في ترقيم الأحاديث وترقيم الصفحات ، أما مسند ابن عباس المضاف ، فجعلنا ترقيم أحاديثه موافق لطبعة دار الكتاب العربي ، وأما ترقيم صفحاته فجعلناه كما لو كان مجلدا سادسا لطبعة مكتبة الإيمان ، يبدأ بالصفحة رقم (1) ، في حين يبدأ مسند ابن عباس في طبعة دار الكتاب العربي من الصفحة رقم (317) ، وينتهي بالصفحة رقم (417).
3- تم مقابلة الكتاب على جميع الطبعات الثلاثة السابقة.
4- جاء في مسند ابن عباس في طبعة دار الكتاب العربي أربعة أحاديث زائدة على طبعة الدار الأثرية ، أرقامها كالتالي : (808) ، (809) ، (834) ، (937).
5- كل ما جاء بين قوسين في مسند ابن عباس فهو من زيادات طبعة الدار الأثرية على طبعة دار الكتاب العربي.(1/1)
مقدمة بقلم أحمد الخضري
طبعة مكتبة الإيمان لمسند إسحاق هي أكبر طبعات هذا الكتاب ، وهي تحتوي على مسند أبي هريرة وعائشة وبقية النساء ، وعدد أحادثها (2425) حديثا ، أما طبعة دار الكتاب العربي ، وطبعة الدار الأثرية فتحتويان على مسند ابن عباس ، وهو غير موجود في طبعة مكتبة الإيمان ، وعدد أحاديثه (232) حديثا.
لذا فإن مجموع أحاديث ما طبع من مسند إسحاق هو (2425 + 232) أي (2657) حديثا ، وهذا يشكل كل ما بقي من هذا المسند الآن ، وتتكون مخطوطته من مجلد واحد فقط هو المجلد الرابع ، وهذا المجلد يشكل جزءا صغيرا مقارنة بما فقد من هذا المسند ، فقد قال ابن حجر في مقدمة المطالب العالية عن مسند إسحاق : (وقفت منه على قدر النصف) ، ووصف هذا النصف في المعجم المفهرس بقوله : (هو في ست مجلدات ضخمة) ، وبما أن القسم الموجود بين أيدينا اليوم هو المجلد الرابع فقط ، ومجموع أحاديثه هو (2657) حديثا ، فإن الحجم المتوقع لمقدار النصف الذي كان عند ابن حجر هو (2657 × 6 ) أي حوالي (16000) حديثا ، وبالتالي فإن الحجم المتوقع لكامل مسند إسحاق هو (16000 × 2) أي حوالي (32000) حديثا ، وهو مقارب لحجم مسند الإمام أحمد ، وبهذا يمكن أن نقدر حجم القسم المتبقي الآن من مسند إسحاق بحوالي (8%) ، والمفقود منه بحوالي (92%).
ورغم أن المطبوع من مسند إسحاق اليوم لا يشكل إلا حوالي سدس ما كان عند ابن حجر ، إلا أن ابن حجر قد حفظ لنا زوائد ما كان عنده من مسند إسحاق على (الكتب الستة ومسند أحمد) ضمن كتابه المطالب العالية ، وعدد زوائد إسحاق فيه (610) أحاديث ، وكذلك حفظ لنا البوصيري زوائد مسند إسحاق على الكتب الستة فقط ، بدون مسند أحمد ، وبالتالي حفظ لنا أحاديث ليست في المطالب العالية.
فإذا جمعنا القسم المطبوع اليوم من مسند إسحاق مع زوائد ابن حجر والبوصيري ، فإن ذلك سيشكل حوالي عشر الحجم المتوقع لكامل مسند إسحاق.
لكن مما لفت نظري أن بعض المتأخرين قد نقلوا أحاديث من مسند إسحاق ، ليست هي في القسم المطبوع منه ، ولا في أحد الكتب الستة أو مسند أحمد ، ومع ذلك لم ينقلها ابن حجر والبوصيري في كتابيهما ، فهل وقع لأولئك المتأخرين من مسند إسحاق ما لم يقع لابن حجر والبوصيري ، أم أن ابن حجر والبوصيري قد فاتهما ما هو على شرطيهما ؟
الله أعلم بالإجابة ، لكن الشاهد من كلامي هذا ، أننا لو استقرأنا كتب المتأخرين ، لخرجنا بكم لا بأس به من أحاديث مسند إسحاق التي هي في عداد القسم المفقود منه ، فأين هي الهمة !!!
وفيما يلي أحد الأمثلة على هذه الأحاديث :
قال إسحاق بن راهويه في مسنده : أخبرنا عيسى بن يونس ، ثنا ثور بن يزيد ، حدثني شيخ ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من مات في أحد الحرمين ، بعث يوم القيامة آمنا).
هذا الحديث أورده الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" ، والمناوي في "الفتح السماوي" ، وليس هو في القسم المطبوع من مسند إسحاق ، ولا في كتابي ابن حجر والبوصيري ، رغم أنه على شرطيهما.(1/1)
المجلد الأول
- بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
- مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، وَزُرَارَةَ ، وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ يَقُولُ : جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكَ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ.
2- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.(1/73)
3- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُهَاجِرٍ أَبِي مَخْلَدٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمَرَاتٍ قَدْ صَفَّيْتُهُنَّ فِي يَدِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ ، فَدَعَا لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ ، فَقَالَ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ وَلاَ تَنْثُرْهُ نَثْرًا. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَحَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا وَسْقًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : فَكُنَّا نَأْكُلُ مِنْهُ وَنُطْعِمُ ، وَكَانَ فِي حِقْوِي حَتَّى انْقَطَعَ مِنِّي لَيَالِيَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.(1/75)
4- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلاَةِ ، فَقَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : صَلاَةُ الْفَجْرِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ شُعَاعِ الشَّمْسِ ، فَذَكَرَ الْمَوَاقِيتَ كُلَّهَا ، وَزَعَمَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ الأُولَى وَالْعَصْرَ ثَمَانِي سَجَدَاتٍ.
قَالَ : وَسُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ صَلاَةِ الْمُسَافِرِ ، فَقَالَ : زَعَمَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ ، فَكُلُّهُمْ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى يَرْجِعَ فِي الْمَسِيرِ وَالإِقَامَةِ بِمَكَّةَ.
قَالَ : وَقَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، فَلَمَّا أَتَى الْمَدِينَةَ فُرِضَتِ الصَّلاَةُ عَلَيْهِ أَرْبَعًا ، وَجَعَلَ صَلاَتَهُ بِمَكَّةَ لِلْمُسَافِرِ.(1/76)
5- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى (1)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْهُ ، أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "زرارة بن [أبي] أوفى" والصواب ما أثبته ، وهو : زُرَارة بن أَوْفَى العامريّ ، الحَرَشيّ ، قاضي البَصْرة. انظر "التاريخ الكبير" 3/438. وهو على الصواب في الحديث التالي ، و"مسند الحميدي" 2/295 ، و"صحيح البخاري" 7/59.
ا(1/80)
6- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْهُ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ
7- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، مِثْلَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.(1/82)
8- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْهُ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ.(1/83)
9- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً لِفِرَاشِ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تَرْجِعَ.(1/83)
10- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّوَاسِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ خَلَقَ الصُّورَ ، فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ ، فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى فِيهِ شَاخِصٌ بَصَرَهُ إِلَى الْعَرْشِ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الصُّورُ ؟ قَالَ : الْقَرْنُ ، قُلْتُ : وَكَيْفَ هُوَ ؟ قَالَ : عَظِيمٌ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ عَظْمَ دَارَةٍ فِيهِ لَكَعَرْضِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ أَنْ يَنْفُخَ ثَلاَثَ نَفَخَاتٍ ، الأُولَى نَفْخَةُ الْفَزَعِ ، وَالثَّانِيَةُ نَفْخَةُ الصُّعُوقِ ، وَالثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْقِيَامِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فَيَقُولُ لَهُ : انْفُخْ نَفْخَةَ الْفَزَعِ ، فَيَفْزَعَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلُ الأَرْضِ ، إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَيَأْمُرُهُ فَيُدِيمُهَا وَيُطَوِّلُهَا فَلاَ يَفْتُرُ ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاَءِ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} ، فَيُسَيِّرُ اللَّهُ الْجَبَالَ فَتَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ، ثُمَّ تَكُونَ تُرَابًا ، وَتَرْتَجُّ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا رَجًّا ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ :(1/84)
{يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} ، فَتَكُونَ الأَرْضُ كَالسَّفِينَةِ الْمُوثَقَةِ فِي الْبَحْرِ ، تَضْرِبُهَا الأَمْوَاجُ تُكْفَأُ بِأَهْلِهَا ، أَوْ كَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بِالْعَرْشِ ، تُرْجِحُهُ الأَرْوَاحُ ، فَتَمِيدُ النَّاسُ عَلَى ظَهْرِهَا فَتَذْهَلُ الْمَرَاضِعُ ، وَتَضَعُ الْحَوَامِلُ ، وَتَشِيبُ الْوِلْدَانُ ، وَتَطِيرُ الشَّيَاطِينُ هَارِبَةً حَتَّى تَأْتِيَ الأَقْطَارَ ، فَتَلْقَاهَا الْمَلاَئِكَةُ فَتَضْرِبُ وَجُوهَهَا ، فَيَرْجِعُ وَيُوَلِّي النَّاسُ مُدْبِرِينَ ، يُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ ، إِذِ انْصَدَعَتِ الأَرْضُ ، فَانْصَدَعَتْ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ ، فَرَأَوْا أَمْرًا عَظِيمًا ، فَأَخَذَهُمْ لِذَلِكَ مِنَ الْكَرْبِ وَالْهَوْلِ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ ، ثُمَّ تَكُونَ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ، ثُمَّ انْشَقَّتْ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ ، ثُمَّ انْخَسَفَتْ شَمْسُهَا وَقَمَرُهَا ، وَانْتَثَرَتْ نُجُومُهَا ، ثُمَّ كُشِطَتِ السَّمَاءُ عَنْهُمْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالأَمْوَاتُ لاَ يَعْلَمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ حِينَ يَقُولُ : {فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ} ، فَقَالَ : أُولَئِكَ الشَّهَدَاءُ ، وَهُمْ أَحْيَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ ،(1/85)
وَإِنَّمَا يَصِلُ الْفَزَعُ إِلَى الأَحْيَاءِ ، فَوَقَاهُمُ اللَّهُ فَزَعَ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، وَأَمَّنَهُمْ مِنْهُ ، وَهُوَ عَذَابُ اللَّهِ يَبْعَثُهُ عَلَى شِرَارِ خَلْقِهِ ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} ، قَالَ : فَيَمْكُثُونَ فِي ذَلِكَ الْبَلاَءِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، إِلاَّ أَنَّهُ يَطُولُ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِنَفْخَةِ الصَّعْقِ فَيُصْعَقُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلُ الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَإِذَا هُمْ خَمَدُوا خُمُودًا ، فَجَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدْ مَاتَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلُ الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شِئِتَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ : فَمَنْ بَقِيَ ؟ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَنْتَ الْحَيُّ لاَ تَمُوتُ ، وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ ، وَجِبْرِيلُ ، وَمِيكَائِيلُ ، وَأَنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ : لِيَمُتْ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ ، قَالَ : فَيَتَكَلَّمُ الْعَرْشُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَتُمِيتُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ ؟ فيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : اسْكُتْ ، فَإِنِّي كَتَبْتُ عَلَى مَنْ كَانَ تَحْتَ عَرْشِي الْمَوْتَ ، فَيَمُوتَانِ ، وَيَأْتِي مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدْ مَاتَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ ،(1/86)
(فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ : فَمَنْ بَقِيَ ؟ فَيَقُولُ : بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ لاَ تَمُوتُ ، وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ ، وَأَنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ : لِيَمُتْ حَمَلَةُ عَرْشِي ، فَيَمُوتُونَ) (1)، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ : فَمَنْ بَقِيَ ؟ فَيَقُولُ : بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ لاَ تَمُوتُ ، وَبَقِيتُ أَنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : أَنْتَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي ، خَلَقْتُكَ لِمَا قَدْ رَأَيْتَ فَمُتْ ، فَيَمُوتَ ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَيْسَ بِوَالِدٍ وَلاَ وَلَدٍ ، كَانَ آخِرًا كَمَا كَانَ أَوَّلاً ، قَالَ : خُلُودٌ ، لاَ مَوْتَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ وَلاَ مَوْتَ عَلَى أَهْلِ النَّارِ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ فَلاَ يُجِيبُهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ : {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} ، ثُمَّ يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ ، ثُمَّ يُبَدِّلُ اللَّهُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ غَيْرَ الأَرْضِ ، ثُمَّ دَحَا بِهَا ، ثُمَّ يَلْفُفُهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَنَا الْجَبَّارُ ، ثُمَّ يُبَدِّلُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ غَيْرَ الأَرْضِ ، ثُمَّ دَحَاهُمَا ، ثُمَّ يَلْفُفُهُمَا فَقَالَ ، ثَلاَثًا : أَنَا الْجَبَّارُ ، أَلاَ مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ ، أَلاَ مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأَتِ ، فَلاَ يَأَتِيهِ أَحَدٌ ، فَيَبْسُطُهَا وَيَسْطَحُهَا وَيَمُدُّهَا مَدَّ الأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ ، لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلاَ أَمْتًا ، ثُمَّ يَزْجُرُ اللَّهُ الْخَلْقَ زَجْرَةً وَاحِدَةً ، فَإِذَا هُمْ فِي هَذِهِ الْمُبْدَلَةِ ، فِي مِثْلِ مَوَاضِعِهِمُ الأُولَى ، مَنْ كَانَ فِي بَطْنِهَا كَانَ فِي بَطْنِهَا ، وَمَنْ كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا ، ثُمَّ يُنَزِّلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ،
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين تكرر في المطبوع.(1/87)
فَتُمْطِرُ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، فَيَنْبُتُونَ كَنَبَاتِ الطَّرَاثِيثِ ، وَكَنَبَاتِ الْبَقْلِ ، حَتَّى إِذَا تَكَامَلَتْ أَجْسَادُهُمْ ، فَكَانَتْ كَمَا كَانَتْ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لِيَحْيَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ فَيَحْيَوْنَ ، ثُمَّ يَقُولُ : لِيَحْيَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَيَحْيِيَانَ ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فَيَقُولُ لَهُ : انْفُخْ نَفْخَةَ الْبَعْثِ ، وَيَنْفُخُ نَفْخَةَ الْبَعْثِ ، فَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ كَأَنَّهَا النَّحْلُ قَدْ مَلأَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ : وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي لَيَرْجِعَنَّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ ، فَتَدْخُلُ الأَرْوَاحُ فِي الأَرْضِ عَلَى الأَجْسَادِ ، ثُمَّ تَمْشِي فِي الْخَيَاشِيمِ كَمَشْيِ السُّمِّ فِي اللَّدِيغِ ، ثُمَّ تَنْشَقُّ عَنْهُمُ الأَرْضُ ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ ، فَتَخْرُجُونَ سِرَاعًا إِلَى رَبِّكُمْ تَنْسِلُونَ ، كُلُّكُمْ عَلَى سِنِّ ثَلاَثِينَ ، وَاللِّسَانُ يَوْمَئِذٍ سُرْيَانِيَّةٌ ، {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} ، ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ، يُوقَفُونَ فِي مَوْقِفٍ وَاحِدٍ مِقْدَارَ سَبْعِينَ عَامًا ، حُفَاةً عُرَاةً غُلْفًا غُرْلاً ، لاَ يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ وَلاَ يَقْضِي بَيْنَكُمْ ، فَيَبْكِي الْخَلاَئِقُ حَتَّى يَنْقَطِعَ الدَّمْعُ ، وَيَدْمَعُونَ دَمًا ، وَيَغْرَقُونَ حَتَّى يَبْلُغَ ذَلِكَ مِنْهُمُ الأَذْقَانَ ، وَيُلْجِمَهُمْ ، ثُمَّ يَضِجُّونَ فَيَقُولُونَ : مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا لِيَقْضِيَ بَيْنَنَا ؟ فَيَقُولُونَ : وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ أَبِيكُمْ آدَمَ ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَكَلَّمَهُ قُبُلاً ،(1/88)
فَيُؤْتَى آدَمُ ، فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَأْبَى ، فَيَسْتَقِرُونَ الأَنْبِيَاءَ نَبِيًّا نَبِيًّا ، كُلَّمَا جَاؤُوا نَبِيًّا أَبَى ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَتَّى يَأْتُونِي ، فَإِذَا جَاؤُونِي انْطَلَقْتُ حَتَّى آتِيَ الْفَحْصَ ، فَأَخِرُّ قُدَّامَ الْعَرْشِ سَاجِدًا ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيَّ مَلَكًا (1) فَيَأْخُذُ بِعَضُدِي فَيَرْفَعُنِي ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْفَحْصُ ؟ فَقَالَ : قُدَّامُ الْعَرْشِ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ : مَا شَأْنُكَ يَا مُحَمَّدُ ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَعَدْتَنِي الشَّفَاعَةَ ، فَشَفِّعْنِي فِي خَلْقِكَ ، فَاقْضِ بَيْنَهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ : أَنَا آتِيكُمْ فَأَقْضِي بَيْنَكُمْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَجِيءُ فَأَرْجِعُ فَأَقِفُ مَعَ النَّاسِ ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَقُوفًا إِذْ سَمِعْنَا حِسًّا مِنَ السَّمَاءِ شَدِيدًا ، فَهَالَنَا ، فَنَزَلَ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الأَرْضِ ، أَشْرَقَتِ الأَرْضُ لِنُورِهِمْ ، فَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ ، فَقُلْنَا لَهُمْ (2): أَفِيكُمْ رَبُّنَا ؟ فَقَالُوا : لاَ ، وَهُوَ آتٍ ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ بِمِثْلَيْ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، وَبِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الأَرْضِ أشْرَقَتِ الأَرْضُ لِنُورِهِمْ ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ ، فَقُلْنَا لَهُمْ : أَفِيكُمْ رَبُّنَا ؟ فَقَالُوا : لاَ ، وَهُوَ آتٍ ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ بِمِثْلَيْ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، وَبِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "فَيَبْعَث اللّه إِلَيّ [ربي] مَلَكًا" وأثبتناه عن "إتحاف الخيرة المهرة" 8/150.
(2) في المطبوع : "فقالوا" وأثبتناه عن "الأحاديث الطوال" للطبراني 1/272.(1/89)
حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الأَرْضِ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ لِنُورِهِمْ ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ ، فَقُلْنَا لَهُمْ : أَفِيكُمْ رَبُّنَا ؟ فَقَالُوا : لاَ ، وَهُوَ آتٍ ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ ، سَمَاءً سَمَاءً ، عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيفِ ، حَتَّى يَنْزِلَ الْجَبَّارُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلاَئِكَةُ ، [يَحْمِلُ عَرْشَهُ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ] (1)، وَهُمُ الْيَوْمَ أَرْبَعَةٌ ، أَقْدَامُهُمْ عَلَى تُخُومِ الأَرْضِ السُّفْلَى ، وَالأَرْضُونَ وَالسَّمَاوَاتُ عَلَى حُجُزِهِمْ ، وَالْعَرْشُ عَلَى مَنَاكِبِهِمْ ، لَهُمْ زَجَلٌ مِنَ التَّسْبِيحِ ، وَتَسْبِيحُهُمْ أَنْ يَقُولُوا : سُبْحَانَكَ ذِي الْمُلْكِ ذِي الْمَلَكُوتِ ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ ذِي الْجَبَرُوتِ ، سُبْحَانَ رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ ، قُدُّوسًا قُدُّوسٌ (2)، سُبْحَانَ رَبِّنَا الأَعْلَى ، سُبْحَانَ رَبِّ الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالسُّلْطَانِ وَالْعَظَمَةِ ، سُبْحَانَهُ أَبَدَ الأَبَدِ ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ ، سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلاَئِقَ وَلاَ يَمُوتُ ، ثُمَّ يَضَعُ اللَّهُ عَرْشَهُ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الأَرْضِ فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي لاَ يُجَاوِزُنِي أَحَدٌ الْيَوْمَ بِظُلْمٍ ، ثُمَّ يُنَادِي نِدَاءً يُسْمِعُ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ ، فَيَقُولُ : إِنِّي أُنْصِتُ لَكُمْ مُنْذُ خَلَقْتُكُمْ ، أُبْصِرُ أَعْمَالَكُمْ وَأَسْمَعُ قَوْلَكُمْ ، فَانْصِتُوا إِلَيَّ ، فَإِنَّمَا هِيَ صُحُفُكُمْ وَأَعْمَالُكُمْ تُقْرَأُ (3) عَلَيْكُمْ ، فَمَنْ وَجَدَ الْيَوْمَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ،
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "تَحْمِلُ عَرْشَهُ ثَمَانِيَةٌ" وأثبتناه عن "إتحاف الخيرة المهرة" 8/150.
(2) هكذا في المطبوع ، وفي "البعث والنشور" للبيهقي 2/195 : "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ" ، وفي "الأحاديث الطوال" للطبراني 1/272 : "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ".
(3) في المطبوع : "يقرأ" وأثبتناه عن "إتحاف الخيرة المهرة" 8/150.(1/90)
وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ جَهَنَّمَ ، فَيَخْرُجُ مِنْهَا عُنُقٌ سَاطِعٌ مُظْلِمٌ ، فَيَقُولُ : {امْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ، أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ : {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيرًا ، أَفَلَمْ تَكُونُوا (1)تَعْقِلُونَ} ، قَالَ : فَيَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ خَلْقِهِ ، إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ الْجِنَّ وَالإِنْسَ ، يُقِيدُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُقِيدُ الْجَمَّاءَ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ ، فَإِذَا لَمْ تَبْقَ تَبِعَةٌ لِوَاحِدَةٍ عِنْدَ أُخْرَى ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهَا : كُونِي تُرَابًا ، فَعِنْدَ ذَلِكَ : {يَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا}.
ثُمَّ يَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، فَيَكُونَ أَوَّلُ مَا يَقْضِي فِيهِ الدَّمَاءَ ، فَيُؤْتَى بِالَّذِي كَانَ يَقْتُلُ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَمْرِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ ، كُلُّهُمْ يَحْمِلُ رَأْسَهُ ، تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا ، فَيَقُولُونَ (2): رَبَّنَا قَتَلَنِي هَذَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ : لِمَ قَتَلْتَ هَذَا ؟ فَيَقُولُ : قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : صَدَقْتَ ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ لِوَجْهِهِ مِثْلَ نُورِ الشَّمْسِ (3)، وَتُشَيِّعُهِ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي كَانَ يَقْتُلُ فِي الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ وَأَمْرِهِ ، تَعَزُّزًا فِي الدُّنْيَا ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ ، كُلُّهُمْ يَحْمِلُ رَأْسَهُ ، تَشْخَبُ (4)أَوْدَاجُهُ دَمًا ، فَيَقُولُونَ (2): يَا رَبَّنَا قَتَلَنا (5)هَذَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ : لِمَ قَتَلْتَ هَذَا ؟ [وَهُوَ أَعْلَمُ] فَيَقُولُ : قَتَلْتُهُ لِيَكُونَ (6)الْعِزَّةُ لِي ،
_حاشية__________
(1) قول الله عز وجل : {تكونوا} من سورة {يس} الآية (62) سقط من المطبوع.
(2) هكذا في المطبوع : "فيقولون" والصواب أن تكون "فيقول" لتلائم الكلام بعدها : "قتلني .. لم قتلت هذا .. قتلته".
(3) تصحف في المطبوع إلى : "الشمش".
(4) في المطبوع "يشخب" وأثبتناه.
(5) "قتلنا" مثل الحاشية "2" ، لابد أن تلائم ما بعدها "لم قتلت هذا .. قتلته".
(6) هكذا في المطبوع "لِيَكُون" والصواب أن تصبح "لِتَكُونَ".(1/91)
فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : تَعِسْتَ تَعِسْتَ تَعِسْتَ ، فَيُسَوِّدُ اللَّهُ وَجْهَهُ ، وَتَزْرَقُّ عَيْنَاهُ ، فَلاَ تَبْقَى نَفْسٌ قَتَلَهَا إِلاَّ قُتِلَ بِهَا ، ثُمَّ يَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ مَنْ بَقِيَ مِنْ خَلْقِهِ ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُكَلِّفُ يَوْمَئِذٍ شَائِبَ اللَّبَنِ بِالْمَاءِ ، ثُمَّ يَبِيعُهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمَاءَ مِنَ اللَّبَنِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ لأَحَدٍ عِنْدَ أَحَدٍ تَبِعَةٌ ، نَادَى مُنَادي فَأَسْمَعَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ ، فَقَالَ : أَلاَ لِيَلْحَقْ (1)كُلُّ قَوْمٍ بِآلِهَتِهِمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَلاَ يَبْقَى أَحَدٌ عَبَدَ دُونَ اللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ مُثِّلَتْ لَهُ آلِهَتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ يَوْمَئِذٍ عَلَى صُورَةِ عُزَيْرٍ ، فَيَتَّبِعُهُ الْيَهُودُ ، وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ يَوْمَئِذٍ عَلَى صُورَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَيَتَّبِعُهُ النَّصَارَى ، ثُمَّ تَقُودُهُمْ آلِهَتُهُمْ إِلَى النَّارِ ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ : {لَوْ كَانَ هَؤُلاَءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} قَالَ : ثُمَّ يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَةٍ ، فَيَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ ، الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ ، فَيَقُولُونَ : وَاللَّهِ مَا لَنَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ ، وَمَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ ، قَالَ : فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ وَهُوَ اللَّهُ مَعَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَتِهِ ، فَيَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ ، الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ ، فَيَقُولُونَ : مَا لَنَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ ، وَمَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ وَهُوَ اللَّهُ مَعَهُمْ ،
_حاشية__________
(1) في المطبوع "لتلحق" وأثبتناه عن "الأحاديث الطوال" للطبراني1/273.(1/92)
ثُمْ يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَتِهِ ، فَيَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، ذَهَبَ النَّاسُ ، الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ ، فَيَقُولُونَ : مَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ ، فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ ، فَهَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ مِنْ آيَةٍ تَعْرِفُونَهَا ، قَالَ : فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ مَا يَعْرِفُونَ بِهِ أَنَّهُ رَبُّهُمْ ، فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا ، وَيَجْعَلُ اللَّهُ أَصْلاَبَ الْمُنَافِقِينَ كَصَيَاصِيِّ الْبَقَرِ ، وَيَخِرُّونَ عَلَى أَقْفِيَتِهِمْ ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ لَهُمْ أَنْ يَرْفَعُوا رُؤُوسَهُمْ ، وَيُضْرَبُ بِالصِّرَاطِ بَيْنَ ظَهْرَانَيِّ جَهَنَّمَ ، كَحَدِّ الشَّعْرَةِ ، أَوْ كَحَدِّ السَّيْفِ لَهُ كَلاَلِيبُ وَخَطَاطِيفُ ، وَحَسَكٌ كَحَسَكِ السَّعْدَانِ ، دُونَهُ جِسْرٌ دَحِيضٌ مَزْلَقَةٌ ، فَيَمُرُّونَ كَطَرْفِ الْعَيْنِ ، وَكَلَمْعِ (1) الْبَرْقِ ، وَكَمَرِّ الرِّيحِ ، وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ ، وَكَأَجَاوِيدِ الرِّكَابِ وَكَأَجَاوِيدِ الرِّجَالِ ، فَنَاجٍ سَالِمٍ ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٍ ، وَمَكْدُوسٍ عَلَى وَجْهِهِ ، فَيَقَعُ فِي جَهَنَّمَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَوْبَقَتْهُمْ أَعْمَالُهُمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُ النَّارُ قَدَمَيْهِ لاَ تُجَاوِزُ ذَلِكَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إِلَى حَقْوَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُ كُلَّ جَسَدِهِ إِلاَّ صُوَرَهُمْ ، يُحَرِّمُهَا اللَّهُ عَلَيْهَا ، فَإِذَا أَفْضَى أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ ، قَالُوا : مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا لِيُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ أَبِيكُمْ آدَمَ ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَكَلَّمَهُ قُبُلاً ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاءت في الأصل كلمة "البصر" ومضروب عليها.
- قلت : وفي "الأحاديث الطوال" للطبراني 1/275 ، و"العظمة" لأبي الشيخ 3/833 : "أَوْ كَلَمْحِ الْبَصَرِ"، وفي "البعث والنشور" للبيهقي 2/199 : "أَوْ كَلَمْحِ الْبَرْقِ"، وفي "إتحاف الخيرة المهرة" 8/152 : "كَطَرْفِ الْبَصَرِ ، أَوْ كَلَمْحِ الْبَصَرِ ، أَوْ كَلَمْحِ الْبَرْقِ"، وفي "تفسير ابن أبي حاتم" 10/3205 ، و"تعظيم قدر الصلاة" لابن نصر 1/287 : "وَكَلَمْحِ الْبَرْقِ".(1/93)
فَيُؤْتَى آدَمُ ، فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَيَأْبَى وَيَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِنُوحٍ ؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ رُسُلِ اللَّهِ ، فَيُؤْتَى نُوحٌ ، فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَيَذْكُرُ ذَنْبًا ، وَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ ، فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلاً ، فَيُؤْتَى إِبْرَاهِيمُ ، فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى ، فَإِنَّ اللَّهَ قَرَّبَهِ نَجِيًّا ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ ، فَيُؤْتَى مُوسَى ، فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِرُوحِ اللَّهِ وَكَلِمَتِهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، فَيُؤْتَى عِيسَى ، فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ : مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ ، وَلَكِنْ سَأَدُلُّكُمْ ، عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَيَأْتُونِي ، وَلِي عِنْدَ رَبِّي ثَلاَثُ شَفَاعَاتٍ وَعَدَنِيهِنَّ ، قَالَ : فَآتِي الْجَنَّةَ ، فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ ، فَأَسْتَفْتِحُ ، فَيُفْتَحُ لِي فَتْحًا ، فَأُحَيِّي ، وَيُرَحَّبُ بِي ، فَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا دَخَلْتُهَا ، نَظَرْتُ إِلَى رَبِّي عَلَى عَرْشِهِ خَرَرْتُ سَاجِدًا ، فَأَسْجُدُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَسْجُدَ ، فَيَأْذَنُ اللَّهُ لِي مِنْ حَمْدِهِ وَتَمْجِيدِهِ بِشَيْءٍ ، مَا أَذِنَ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَاسْأَلْ تُعْطَهْ ، قَالَ : فَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، مَنْ وَقَعَ فِي النَّارِ مِنْ أُمَّتِي ، فَيَقُولُ اللَّهُ : اذْهَبُوا ، فَمَنْ عُرِفَتْ صُورَتُهُ ، فَأَخْرِجُوهُ مِنَ النَّارِ ، فَيُخْرَجُ أُولَئِكَ حَتَّى لاَ يَبْقَى أَحَدٌ ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ : اذْهَبُوا فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ مِنَ النَّارِ ،(1/94)
ثُمَّ يَقُولُ : ثُلُثَيْ دِينَارٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : نِصْفُ دِينَارٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : قِيرَاطٌ ، ثُمَّ يَقُولُ : اذْهَبُوا ، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، قَالَ : فَيُخْرَجُونَ فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَعْرَفَ فِي الدُّنْيَا بِمَسَاكِنِكُمْ وَأَزْوَاجِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِمَسَاكِنِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ ، إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَيُخْرَجُ أُولَئِكَ ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ فِي الشَّفَاعَةِ ، فَلاَ يَبْقَى نَبِيٌّ وَلاَ شَهِيدٌ وَلاَ مُؤْمِنٌ إِلاَّ يُشَفَّعُ ، إِلاَّ اللَّعَانَ فَإِنَّهُ لاَ يُكْتَبُ شَهِيدًا ، وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ : أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، فَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ مَا لاَ يُحْصِي عَدَدَهُ إِلاَّ هُوَ ، فَيُلْقِيهِمْ عَلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ : الْحَيَوَانُ ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، مَا يَلِي الشَّمْسَ مِنْهَا أُخَيْضِرُ ، وَمَا يَلِي الظِّلَ مِنْهَا أُصَيْفِرُ ، قَالَ : فَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَأَنَّكَ كُنْتَ فِي الْبَادِيَةِ ، ثُمَّ يَنْبُتُونَ فِي جِيَفِهِمْ أَمْثَالَ الذَّرِّ ، مَكْتُوبٌ فِي أَعْنَاقِهِمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ ، يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِذَلِكَ الْكِتَابِ ، فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ كَذَلِكَ ، ثُمَّ يَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا ، امْحُ عَنَّا هَذَا الاسْمَ ، فَيَمْحُو اللَّهُ عَنْهُمْ ذَلِكَ.(1/95)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلٍّ ، وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
11- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاَثٍ : الْوِتْرُ قَبْلَ النَّوْمِ ، وَصَلاَةُ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ ، وَصَوْمُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.(1/100)
12- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلُوا مَنْزِلاً ، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ رَسُولاً وَهُوَ يُصَلِّي لِيَطْعَمَ ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَلَمَّا وُضِعَ الطَّعَامُ وَكَادُوا أَنْ يَفْرُغُوا ، جَعَلَ يَأْكُلُ ، فَنَظَرُوا إِلَى رَسُولِهِمْ ، فَقَالَ : قَدْ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ صَائِمٌ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : صَدَقَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ ، وَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ ، فَقَدْ صُمْتُ ثَلاَثًا مِنَ الشَّهْرِ ، فَأَنَا مُفْطِرٌ فِي تَخْفِيفِ اللَّهِ ، وَصَائِمٌ فِي تَضْعِيفِ اللَّهِ.(1/101)
13- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا ، وَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلاَثًا ، يَقُومُ هَذَا وَيَنَامُ هَذَا ، وَيَقُومُ هَذَا وَيَنَامُ هَذَا.
وَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا فَأَصَابَنِي سَبْعَ تَمَرَاتٍ ، فَكَانَ فِيهِ حَشَفَةٌ ، مَا كَانَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهَا شَدَّتْ فِي مَضَاغِي. قَالَ سُلَيْمَانُ : أَيْ كَانَ لَهَا قُوَّةٌ.
قَالَ : فَقُلْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَكَيْفَ تَصُومُ الشَّهْرَ ؟ فَقَالَ : أَصُومُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلاَثًا ، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ كَانَ لِي أَجْرُ شَهْرِي.(1/103)
14- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدَّثَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ ، فَقَرَأَ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَسَجَدَ فِيهَا ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، مَا هَذِهِ السَّجْدَةُ ؟ فَقَالَ : سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ ، فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ.(1/104)
15- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَجَدَ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَقُلْتُ لَهُ : أَتَسْجُدُ فِيهَا ؟ فَقَالَ : رَأَيْتُ خَلِيلِي يَسْجُدُ فِيهَا ، فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلْقَاهُ.
16- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(1/105)
17- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ مَعَ الرَّسُولِ فَهُوَ إِذْنُهُ.(1/106)
18- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ ، أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فِي صَوْمِهِ ، فَلْيُمْضِ صَوْمَهُ ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ.(1/107)
19- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَمَطَرٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَعِ ، ثُمَّ جَهَدَهَا فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ. زَادَ مَطَرٌ فِيهِ : وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ.(1/109)
20- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ (1)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَعِ ، ثُمَّ اجْتَهَدَ فَعَلَيْهِ الْغُسْلُ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "عن الحسن وأبي رافع" ، والحديث ؛ أخرجه السَّرَّاج ، في حديثه (1378 و1504 و2381) ، من طريق إسحاق بن إبراهيم ، عن وهب بن جَرير ، قال : حدَّثنا شُعبة ، به ، على الصواب.
وأخرجه أحمد 2/520(10757) ، ومسلم 1/186(710) ، وابن الجارود (92) ، والسَّرَّاج ، في حديثه (1379 و1505) ، والبيهقي 1/163 ، من طريق وهب بن جَرير ، قال : حدَّثنا شُعبة ، به ، على الصواب.(1/110)
21- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَأَطَاعَ سَيِّدَهُ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ ، قَالَ : فَأُعْتِقَ أَبُو رَافِعٍ ، فَبَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقَالَ : كَانَ لِي أَجْرَانِ فَذَهَبَ أَحَدُهُمَا.(1/110)
22- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي خِلاَسٌ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فِي رَجُلَيْنِ تَدَارَا فِي بَيْعٍ ، وَلَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةٌ ، قَالَ : أَمَرَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَهِمَا عَلَى الْيَمِينِ ، أَحَبَّا ذَلِكَ ، أَمْ كَرِهَا.(1/111)
23- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أُكْرِهَ الرَّجُلاَنَ عَلَى الْيَمِينِ فَاسْتَحَبَّاهَا ، أُسْهِمَ بَيْنَهُمَا.(1/112)
24- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَانَ زَكَرِيَّا نَجَّارًا.(1/113)
25- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ ، يُحَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ اسْمُ زَيْنَبَ بَرَّةَ ، فَقَالُوا : تُزَكِّي نَفْسَهَا ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ.(1/113)
26- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ ، يُحَدَّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ اسْمُ زَيْنَبَ ، أَوْ مَيْمُونَةَ بَرَّةً ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ ، أَوْ مَيْمُونَةَ.(1/114)
27- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، وَكَانَ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَقَالَ : أَزُورُ أَخًا لِي فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَقَالَ لَهُ : فَهَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ فَقَالَ : لاَ ، وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُهُ لِلَّهِ ، فَقَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ ؛ بِأَنِّي قَدْ أَحْبَبْتُكَ بِمَا أَحْبَبْتَهُ فِيَّ.(1/114)
28- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ وَكَيْفَ اسْتَطْعَمْتَنِي وَلَمْ أُطْعِمْكَ ، وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا اسْتَطْعَمَكَ فَلَمْ تُطْعِمْهُ ، أَمَا عَلِمْتَ إِنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي. يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، وَكَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا اسْتَسْقَاكَ فَلَمْ تَسْقِهِ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ كُنْتَ سَقَيْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي. يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي ، فَقَالَ : يَا رَبِّ وَكَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ ، فَلَوْ كُنْتَ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي ، أَوْ وَجَدْتَنِي عِنْدَهُ.
29- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ.(1/115)
30- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْعَيْنَانُ تَزْنِيَانِ ، وَالرِّجْلاَنِ تَزْنِيَانِ ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ ، أَوْ يُكَذِّبُهُ.
31- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، قَالَ بَدَلَ الرِّجْلَيْنِ : الْيَدَيْنِ.(1/116)
32- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَانَتْ شَجَرَةٌ تُؤْذِي (1) النَّاسَ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَقَطَعَهَا رَجُلٌ فَنَحَّاهَا ، فَغُفِرَ لَهُ بِهَا ، وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "يؤذي".(1/117)
33- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ ، تَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ (1)، مَا لَمْ يَنْصَرِفْ ، أَوْ يُحْدِثْ حَدَثَ سُوءٍ. فَقِيلَ : وَمَا الْحَدَثُ السُّوءُ ؟ فَقَالَ : أَنْ يَضْرِطَ ، أَوْ يَفْسُوَ.
34- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ارْحَمْه" وأثبتناه عن "مسند أحمد" 15/220 ، و"صحيح مسلم" 2/129 ، و"سنن أبي داود" 1/128 ، إذ أخرجوه من طريق حماد بن سلمة ، على الصواب.(1/118)
35- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ جَارِيَةً كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ ، أَوْ رَجُلٌ ، فَقَدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، قَالُوا : قَدْ مَاتَ ، قَالَ : أَلاَ آذَنْتُمُونِي بِهِ ، قَالُوا : إِنَّهُ (1)، قَالَ : فَدُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ ، فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ.
_حاشية__________
(1) بيانه كما في رواية "صحيح البخاري" 2/112(1337) : فَقَالُوا : إِنَّهُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، قِصَّتُهُ ، قَالَ : فَحَقَرُوا شَأْنَهُ.
ا(1/119)
36- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،- قَالَ حَمَّادٌ : أَحْسَبُهُ قَالَ : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ : مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ يَنْعَمُ لاَ يَبْأَسُ ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ ، وَلاَ يَفْنَى شَبَابُهُ ، وَفِي الْجَنَّةِ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.(1/119)
37- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلاَ يَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ ، وَلَكِنْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ قَالَ بَيْنَهُمَا كَذَا ، وَبَزَقَ فِي ثَوْبِهِ ، فَدَلَكَ (1).
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "فذلك" ، بالذال المعجمة ، وفي "مصنف بن أبي شيبة" 5/144 : "فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَقُلْ هَكَذَا فِي ثَوْبِهِ ، ثُمَّ أَرَانَا إسْمَاعِيلُ أَنَّهُ يَبْزُقُ فِي ثَوْبِهِ ، ثُمَّ يَدْلُكُهُ"، وفي "المجتبى من السنن" للنسائي 1/163 : "فَبَزَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا فِي ثَوْبِهِ وَدَلَكَهُ".(1/120)
38- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ الْقَيْسِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ ، حَدَّثَنِي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلاَ يَبْزُقْ إِلَى الْقِبْلَةِ ، وَلاَ يَبْصُقْ عَنْ يَمِينِهِ ، وَلْيَبْزُقْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَبْزُقْ فِي نَاحِيَةِ ثَوْبِهِ ، وَلْيَتْفُلْ هَكَذَا ، وَعَزَلَ ثَوْبَهُ.(1/120)
39- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خِلاَسٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ ، فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، إِحْدَاهُنَّ بِالتُّرَابِ.(1/121)
40- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَعْلَمُ إِذَا شَهِدَ الصَّلاَةَ مَعِي خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُدْعَى إِلَى شَاةٍ سَمِينَةٍ ، أَوْ شَاتَيْنِ (1) يَفْعَلُ ، فَمَا لَهُ فِي ذَلِكَ أَكْثَرُ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "أو سمين" ، وأثبتناه عن "مسند أحمد" 13/365 ، إذ أخرجه من طريق معاذ بن هشام.(1/122)
41- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الأحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَرْبَعَةٌ يَحْتَجُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ أَصَمُّ ، وَرَجُلٌ أَحْمَقُ ، وَرَجُلٌ هَرِمٌ ، وَرَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ، فَأَمَّا الأَصَمُّ فَيَقُولُ : رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلاَمُ وَمَا أَسْمَعْ شَيْئًا ، وَأَمَّا الأَحْمَقُ فَيَقُولُ : رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلاَمُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ ، وَأَمَّا الْهَرِمُ فَيَقُولُ : رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلاَمُ وَمَا أَعْقِلُ ، وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ : رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ ، فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعَنَّهُ ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ رَسُولاً ، أَنِ ادْخُلُوا النَّارَ ، قَالَ : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا كَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلاَمًا.
42- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلاَمًا ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا.(1/122)
43- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ آدَمَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعِلاَّتٍ ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى ، وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ ، وَإِنَّهُ نَازِلٌ ، فَاعْرِفُوهُ ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ ، كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ ، وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ ، وَإِنَّهُ يَدُقُّ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَفِيضُ الْمَالُ ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ ، وَإِنَّ اللَّهَ يُهْلِكُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الإِسْلاَمِ ، وَيُهْلِكُ اللَّهُ الْمَسِيحَ الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ ، وَيُلْقِي اللَّهُ الأَمَنَةَ (1)، حَتَّى يَرْعَى الأُسُودُ مَعَ الإِبِلِ ، وَالنَّمِرُ مَعَ الْبَقَرِ ، وَالذِّئِابُ مَعَ الْغَنَمِ ، وَيَلْعَبَ الصَّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ ، لاَ يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
44- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَحْوَهُ ، وَنَقَصَ مِنْهُ شَيئًا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "الأمة" وأثبتناه ، كما في "صحيح ابن حبان" 15/225 ، بسند المصنف ، وفيه : "يَنْزِعُ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ" ، بدلا من : "مربوع إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاض".(1/124)
45- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَوْلَى أُمِّ بُرْثُنٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : كَتَبَ اللَّهُ الْجُمُعَةَ عَلَى مَنْ قَبْلَنَا ، فَهَدَانَا اللَّهُ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.(1/125)
46- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنْ تَمْرٍ ، فَجَعَلْتُهُ فِي مِكْتَلٍ لَنَا ، فَعَلَّقْنَاهُ فِي سَقْفِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ نَزَلْ نَأْكُلُ مِنْهُ ، حَتَّى كَانَ بِآخِرِهِ ، أَغَارَ عَلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ زَمَنَ الْحَرَّةِ
47- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ : بِآخِرِهِ.(1/126)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
48- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقُرَشِيِّ ، قَالَ : رَأَى أَبُو هُرَيْرَةَ قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ ، فَقَالَ : أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ
49- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.(1/128)
50- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَأَدْخَلَهَا فِي فِيهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كِخْ كِخْ ، فَأَلْقَاهَا ، فَقَالَ : أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَحِلُّ لَنَا
51- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(1/129)
52- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَأَمَرَ فِيهِ بِأَمْرٍ ، وَحَمَلَ الْحَسَنَ ، أَوِ الْحُسَيْنَ عَلَى عَاتِقِهِ ، فَإِذَا لُعَابُهُ يَسِيلُ ، فَنَظَرَ فَإِذَا فِي فِيهِ تَمْرَةٌ مِنَ الصَّدَقَةِ ، فَحَرَّكَهُ ، فَأَلْقَاهَا ، فَقَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَحِلُّ لَنَا.(1/130)
53- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْوَلَدُ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ.(1/130)
54- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صُومُوا لِرُؤْيَةِ الْهِلاَلِ ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَةِ الْهِلاَلِ ، أَوْ قَالَ : صُومُوا حِينَ تَرَوْهُ ، وَأَفْطِرُوا إِذَا رَأَيْتُمُوهُ ، فَإِنْ عُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاَثِينَ
55- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ.(1/131)
56- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَذُودَنَّ رِجَالاً عَنْ حَوْضِي ، كَمَا يُذَادُ الْغَرِيبَةُ مِنَ الإِبِلِ عَنِ الْحَوْضِ
57- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، قَالَ شُعْبَةُ : كَمَا يُذَادُ الْغَرِيبَةُ ، أَحْسَبُهُ ، عَنِ الْحَوْضِ.(1/132)
58- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، كُلُّ الْعَمَلِ كَفَّارَةٌ إِلاَّ الصَّوْمَ ، هُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ
59- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.(1/133)
60- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَفِي كُلِّ عَامٍ ، حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِضُ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمَّا قُمْتُمْ بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، فَمَا أَمَرْتُكُمْ مِنْ شَيْءٍ ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ.(1/134)
61- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} ، قَالَ : زَعَمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ ، مَا تَقْطَعُهَا.
62- قَالَ مَعْمَرٌ : وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ : {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}.(1/135)
63- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنِ اشْتَرَى مُصَرَّاةً ، فَإِنْ رَدَّهَا فَلْيَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : لاَ سَمْرَاءَ ، يَقُولُ : لَيْسَ بُرّ.(1/136)
64- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ.(1/137)
65- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ سَأَلَ عَنْهُ ، فَإِنْ قِيلَ : هَدِيَّةٌ ، أَكَلَ ، وَإِنْ قِيلَ : صَدَقَةٌ ، قَالَ : كُلُوا وَلَمْ يَأْكُلْ.(1/138)
66- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : [أ] (1)مَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ ، وَالإِمَامُ سَاجِدٌ قَبْلَ الإِمَامِ ، أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ ، أَوْ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ
67- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : "همزة ، ليس في المخطوطة ، زدته من مصادر التخريج".(1/138)
68- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ فِي أُمَّتِهِ ، مُسْتَجَابٌ لَهُ ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَدَّخِرَ دَعْوَتِي ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
69- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.(1/139)
70- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : كَانَ مَرْوَانُ يَسْتَعْمِلُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، قَالَ : فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا رَأَى رَجُلاً يَجُرُّ إِزَارَهُ أَنْ يَضْرِبَ بِرِجْلِهِ الأَرْضَ ، [ثُمَّ] (1) يَقُولُ : قَدْ جَاءَ الأَمْرُ ، ثُمَّ يَقُولُ : قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ : لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا.
71- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : كَانَ مَرْوَانُ يَسْتَعْمِلُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين من الحلية ، أضفته لما يقتضيه السياق.(1/141)
72- أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا.(1/142)
73- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احْفِهِمَا جَمِيعًا ، أَوْ انْعِلْهُمَا جَمِيعًا ، فَإِذَا لَبِسْتَ فَابْدَأْ بِالْيُمْنَى ، وَإِذَا خَلَعْتَ فَابْدَأْ بِالْيُسْرَى
74- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَذَكَرَهُ مِثْلَهُ سَوَاءً.(1/142)
75- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى ، وَإِذَا خَلَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُسْرَى ، انْعِلْهُمَا جَمِيعًا ، أَوْ احْفِهِمَا جَمِيعًا.(1/143)
76- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ، قَالَ : فَقَالَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ ، فَقَالَ آخَرُ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ
77- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.(1/143)
78- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالطَّوَّافِ ، مَنْ تَرُدُّهُ الأُكْلَةُ وَالأُكْلَتَانِ ، وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ ، أَوِ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الَّذِي لاَ يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ ، وَلاَ يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا ، أَوْ يَسْتَحْيِي أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ إِلْحَافًا.
79- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ الْمِسْكِينُ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً ، قَالَ : شَكَّ شُعْبَةُ فِي قَوْلِهِ : أَوِ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ.(1/144)
80- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ ، مُرَجِّلَ جُمَّتِهِ ، يُعْجِبُهُ نَفْسُهُ ، إِذْ خُسِفَتْ بِهِ الأَرْضُ ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
81- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.
82- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(1/145)
83- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ ، رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا ، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ.
84- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَ : دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا ، فَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ.(1/147)
85- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ أَنَّ الأَنْصَارَ سَلَكُوا وَادِيًا ، أَوْ شِعْبًا وَسَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا ، أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ ، وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأَنْصَارِ.
ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بِأَبِي وَأُمِّي مَا ظَلَمَ ، لَقَدْ آوَوْهُ وَنَصَرُوهُ.
86- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِثْلَهُ سَوَاءً.
87- أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.(1/148)
88- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ جَعَلَ يَفْتِكَ بِي الْبَارِحَةَ ، لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلاَتِي ، فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ ، فَذَعَتُّهُ وَأَرَدْتُ أَنْ آخُذَهُ فَأَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ ، حَتَّى تُصْبِحُوا فَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ ، قَالَ : فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ : {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} ، قَالَ : فَرَدَّهُ اللَّهُ خَاسِئًا.
89- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ بَدَلَ يَفْتِكَ كَلِمَةً نَحْوَهَا.(1/148)
90- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا ، إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.(1/150)
91- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، فَمَا أَمَرْتُكُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ.(1/151)
92- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ بِطَعَامِهِ ، قَدْ كَفَاهُ عِلاَجَهُ وَحَرَّهُ ، أَوْ عِلاَجَهُ وَدُخَانَهُ ، فَإِنْ لَمْ يُجْلِسْهُ مَعَهُ ، فَيُنَاوِلْهُ أُكْلَةً ، أَوْ أُكْلَتَيْنِ ، أَوْ لُقْمَةً ، أَوْ لُقْمَتَيْنِ.(1/151)
93- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : زَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا ، تَأْتِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ وَعِنْدي مِنْهُ دِينَارٌ ، لَيْسَ شَيْءٌ أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ.(1/152)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، وَبَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
94- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَيْرُكُمْ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ،- قَالَ : فَلاَ أَدْرِي أَذَكَرَ ثَالِثًا ، أَمْ لاَ -، قَالَ : ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يُسَمَّونَ السَّمَّانَةَ ، يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ.(1/154)
95- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ (1)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَالْمَسِيحِ الدَّجَّالِ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "قيسرة" وأثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 2/142.(1/156)
96- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ كَثِيرٍ الأَسِيدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ،- قَالَ : أَحْسَبُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَرِيرِ أَشَدَّ النَّهْيِ.
فَقَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ : إِنَّ هَذَا عَلَيْكَ حَرِيرٌ ، قَالَ : فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، لَيْسَ هَذَا حَرِيرٌ ، فَقَالَ : إِنَّ سَدَاهُ حَرِيرٌ ، قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ : مَا شَعَرْتُ.(1/157)
97- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا خَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا.(1/157)
98- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ بَرَكَةَ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدَّعَاءِ ، حَتَّى يُرَى إِبِطَاهُ.
قَالَ أَبِي : أَرَى ذَلِكَ فِي الاسْتِسْقَاءِ.(1/158)
99- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أُمْطِرَ عَلَى أَيُّوبَ فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ ، فَجَعَلَ يَأْخُذُهُ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ ؟ [قَالَ] (1): بَلَى يَا رَبِّ ، وَلَكِنْ لاَ غِنَى لِي عَنْ فَضْلِكَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في الأصل ، زدته لما يقتضيه السياق ، ومن مسند أحمد.(1/159)
100- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ ، فَمَالَ مَعَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ.(1/159)
101- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَعْتَقَ شِقْصًا فِي مَمْلُوكٍ ، فَعَلَيْهِ خَلاَصُهُ فِي مَالِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ ، قُوِّمَ الْعَبْدُ قِيمَةَ عَدْلٍ ، ثُمَّ يُسْتَسْعَى فِي نَصِيبِ الَّذِي لَمْ يُعْتِقْ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ.
102- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : يُسْتَسْعَى فِي نَصِيبِ صَاحِبِهِ الَّذِي لَمْ يُعْتِقْهُ.(1/160)
103- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أُعْتِقَ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ يَسْعَى الْعَبْدُ.(1/162)
104- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فِي الرَّجُلِ يَجِدُ مَالَهُ عِنْدَ مُفْلِسٍ بِعَيْنِهِ ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ ، وَالْعُمْرَى جَائِزَةٌ ، وَالْعَبْدُ إِذَا كَانَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَأَعْتَقَ أَحَدُهُمَا نَصِيبَهُ ضُمِنَ لِصَاحِبِهِ.(1/162)
105- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَنْ أَعْتَقَ شِقْصًا فِي مَمْلُوكٍ ، فَعِتْقُهُ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ ، لَيْسَ لِلَّهِ شَرِيكٌ.(1/163)
106- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَفْلَسَ بِمَالِ قَوْمٍ ، فَرَأَى رَجُلٌ مَالَهُ بِعَيْنِهِ ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ.(1/163)
107- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْعُمْرَى مِيرَاثٌ لأَهْلِهَا ، أَوْ جَائِزَةٌ لأَهْلِهَا.(1/164)
108- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَأَلَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامٍ عَنِ الْعُمْرَى ، فَقُلْتُ : حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، قَالَ : قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعُمْرَى أَنَّهَا جَائِزَةٌ.
109- [وَحَدَّثَ النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ] (1) ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْعُمْرَى جَائِزَةٌ.
قَالَ قَتَادَةُ : وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : الْعُمْرَى جَائِزَةٌ. قَالَ قَتَادَةُ : قَالَ الزُّهْرِيُّ : إِنَّمَا الْعُمْرَى أَنْ يَقُولَ هِيَ لَهُ وَلِعَقِبِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَلِلَّذِي يَجْعَلُ شَرْطُهُ.
110- قَالَ (2): فَسَأَلَ (3)عَطَاء بْن أَبِي رَبَاحٍ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْعُمْرَى جَائِزَةٌ.
فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : كَانَ الْخُلَفَاءُ يَقْضُونَ بِهِ (4). قَالَ عَطَاءٌ : قَضَى بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، وَغَيْرُهُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وفي "المجتبى من السنن" للنسائي 6/277 : "قَالَ قَتَادَةُ : قُلْتُ : حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ أَنَس ..".
(2) في المصدر السابق : "قَالَ قَتَادَةُ".
(3) هكذا في المطبوع : "فسأل" ، وفي المصدر السابق عند النسائي : "فَسُئِلَ عطاءُ ..".
(4) هكذا في المطبوع : ".. الْخُلَفَاءُ يَقْضُونَ .." ، وفي المصدر السابق : "كَانَ الْخُلَفَاءُ [لاَ] يَقْضُونَ بِهَذَا".(1/164)
111- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءً ، يُحَدِّثُ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : الْعُمْرَى جَائِزَةٌ.(1/165)
112- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنِ اطَّلَعَ فِي دَارِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَفَقَؤُوا عَيْنَهُ ، فَلاَ دِيَةَ وَلاَ قِصَاصَ.(1/165)
113- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ.(1/166)
114- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ رَجُلَيْنِ ادَّعَيَا دَابَّةً ، فَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا شَاهِدَيْنِ ، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ.(1/167)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ خِلاَسِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، وَأَبِي الْمُهَزِّمِ ، وَمَشَايِخِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
115- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْفًا الأَعْرَابِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ خِلاَسِ بْنِ عَمْرٍو الْهَجَرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْلاَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ ، وَلَمْ يَخْبُثِ الطَّعَامُ ، وَلَوْلاَ حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ (1)أُنْثَى زَوْجَهَا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "يَخُن" وأثبتناه ، انظر "مسند أحمد" 13/402.(1/168)
116- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : النَّاسُ مَعَادِنُ ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ ، إِذَا فَقُهُوا.(1/169)
117- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا ، أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ.(1/170)
118- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَانَ مُوسَى حَيِيًّا سِتِّيرًا ، لاَ يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ ، فَآذَاهُ بَعْضُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَقَالُوا : مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلاَّ مِنْ شَيْءٍ بِجِلْدِهِ ، إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا إدْرَةٌ (1)، أَوْ آفَةٌ ، فَدَخَلَ يَغْتَسِلُ وَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ ، فَعَدَا الْحَجَرُ بِثِيَابِهِ ، فَخَرَجَ يَشْتَدُّ فِي أَثَرِهِ ، فَرَآهُ بَنُو إِسْرَائِيلُ أَحْسَنَ الرِّجَالِ خَلْقًا ، وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ} الآيَةَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "إدرة" ، وفي "مصنف بن أبي شيبة" 16/539 ، و"مسند أحمد" 16/396 ، و"صحيح البخاري" 4/190 : "أُدْرَةٌ".(1/171)
119- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَقِيَ مُوسَى آدَمَ عَلَيْهَمَا السَّلاَمُ ، فَقَالَ : أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، فَأَخْرَجْتَ وَلَدَكَ مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَ لَهُ : يَا مُوسَى ، أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاَتِهِ وَكَلَّمَكَ ، فَأَنَا أَقْدَمُ ، أَمِ الذِّكْرُ ؟ فَقَالَ : لاَ ، بَلِ الذِّكْرُ ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.(1/172)
120- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَسَيِّدَهُ لَهُ أَجْرَانِ.(1/173)
121- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا ، وَتَقُولُ : هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ؟ حَتَّى يَأْتِيَهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَيَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ ، فَتَبْرَدَ ، أَوْ تَقُولَ : قَطْ قَطْ.(1/174)
122- قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمْ شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ سُورَةً فِي الْقُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً ، شَفَعَتْ لِصَاحِبِهَا ، حَتَّى غُفِرَ لَهُ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكَ} فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ ، وَقَالَ : نَعَمْ.(1/174)
123- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ هِلاَلَ بْنَ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ السَّامَ ، وَالسَّامُ الْمَوْتُ.(1/175)
124- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنِ الطُّفَاوِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تُبَاشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ ، وَلاَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، وَلاَ الْوَلَدُ الْوَلَدَ.(1/176)
125- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ، فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ دَاءً ، وَفِي الآخَرِ دَوَاءً.(1/177)
126- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اخْرُجْ ، فَنَادِ فِي النَّاسِ : أَنْ لاَ صَلاَةَ إِلاَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، فَمَا زَادَ.(1/179)
127- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْمُهَزِّمِ ، يَقُولُ : صَحِبْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَشْرَ سِنِينَ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَةً فَحَمَلَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ مِنْ حَقِّهَا.(1/179)
128- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلاَثَةِ أَثْلاَثٍ : ثُلُثٌ عَلَى الدَّوَابِّ ، وَثُلُثٌ يَنْسِلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ سَلاًّ ، وَثُلُثٌ عَلَى وَجُوهِهِمْ.(1/180)
129- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلاَثَةِ أصْنَافٍ : ثُلُثٌ رُكْبَانًا ، وَثُلُثٌ عَلَى أَقْدَامِهِمْ مَشْيًا ، وَثُلُثٌ عَلَى وَجُوهِهِمْ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَمْشُونَ عَلَى وَجُوهِهِمْ ؟ فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَقْدَامِهِمْ ، قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُمْ عَلَى وَجُوهِهِمْ ، أَمَا إِنَّهُمْ يَتَّقُونَ بِوُجُوهِهِمْ كُلَّ حَدَبٍ وَشَوْكٍ.(1/181)
130- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يَسْمَعُ الْحِكْمَةَ ، ثُمَّ لاَ يَحْمِلُ إِلاَّ شَرَّ مَا يَسْمَعُ ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى رَاعِيًا فَقَالَ : يَا رَاعِي أَجْزِرْ لِي شَاةً مِنْ غَنَمِكَ ، قَالَ : اذْهَبْ فَخُذْ خَيْرَ شَاةٍ ، فَذَهَبَ فَأَخَذَ بِأُذُنِ كَلْبِ الْغَنَمِ.(1/181)
131- أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ الضُّبَعِيُّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ.(1/182)
132- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ فَلْيَقْبَلْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ.(1/183)
133- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي ، فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ ، فَقَالَ : كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنَ الْمَاءِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ إِذَا عَمِلْتُ بِهِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : أَفْشِ السَّلاَمَ ، وَأَطْعِمِ الطَّعَامَ ، وَصِلِ الأَرْحَامَ ، وَقُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، وَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ.(1/184)
134- أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ الْقَصَّارُ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ خَبَّبَ خَادِمًا عَلَى أَهْلِهِ فَلَيْسَ مِنَّا ، وَمَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا فَلَيْسَ مِنَّا.(1/185)
135- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ بُدَيْلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ دَوْسًا ، فَقَالَ : ائْتِهِمْ (1)، فَذَكَرَ رِجَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، هَلَكَتْ دَوْسٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في المخطوط : "إلهم" ، وأثبت ما استظهرته لتنسجم العبارة ، والله أعلم.(1/186)
136- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدًا الْحَذَّاءَ ، يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الطَّرِيقِ ، فَاجْعَلُوهُ عَلَى سَبْع أَذْرُعٍ.(1/187)
137- أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الطَّرِيقِ ، فَاجْعَلُوهُ عَلَى سَبْع أَذْرُعٍ.(1/187)
138- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُعَاوِيَةَ الْمَهْدِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ : يَا مَهْدِيُّ ، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ ، وَعَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ ، وَعَنْ كَسْبِ الزَّمَّارَةِ ، وَعَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ.(1/188)
139- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، أنا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ ، كُنْتُ إِذَا مَشَيْتُ سَبَقَنِي فَأُهَرْوِلُ ، فَإِذَا هَرْوَلْتُ سَبَقْتُهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي : إِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى لَهُ.(1/189)
140- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، وَهُوَ ابْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ غَالِبٍ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ ؛ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا ، وَشرب النَّاس قِيَامًا (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الهامش على اليمين هذه العبارة : "كذا كان في الأصل" ولا شك أن فيه سقطا.
- قلت : فيه سقطٌ كبير بلا شك ، ففي "مسند أحمد" 12/499 :
"حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ غَالِبٍ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ ؛ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا ، [قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَلَ رَاحِلَتَهُ وَهِيَ مُنَاخَةٌ ، وَأَنَا آخِذٌ بِخِطَامِهَا ، أَوْ بِزِمَامِهَا ، وَاضِعًا رِجْلِي عَلَى يَدِهَا ، فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَامُوا حَوْلَهُ ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ ، فَشَرِبَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، ثُمَّ نَاوَلَ الَّذِي يَلِيهِ عَنْ يَمِينِهِ ، فَشَرِبَ قَائِمًا] ، حَتَّى شَرِبَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ قِيَامًا".(1/189)
141- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ فَرَاهِيجَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ ، أَوْ حَسِبْتُ أَنْ سَيُوَرِّثُهُ.(1/190)
142- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ فَرَاهِيجَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : مَا كَانَ لَنَا طَعَامٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ الأسْوَدَانِ : التَّمْرُ ، وَالْمَاءُ.
143- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنَ فَرَاهِيجَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.(1/191)
144- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ خَالِدٍ الْقَيْسِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، هَلْ سَمِعْتَ مِنْ خَلِيلِكَ شَيْئًا تُطِيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : صِغَارُكُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ.
قَالَ الْمَخْزُومِيُّ : الصِّغَارُ الأَطْفَالُ ، وَالدَّعَامِيصُ شَيْءٌ يَكُونَ فِيَ أَسْفَلِ الْحَبِّ.(1/191)
145- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ غَيْلاَنَ بْنَ جَرِيرٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي قَيْسِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ ، يَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةٍ ، وَيَدْعُو لِلْعَصَبِيَّةِ فَمَاتَ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا ، لاَ يَتَحَاشَى عَنْ مُؤْمِنِهَا ، وَلاَ يَفِي لأَهْلِ عَهْدِهَا ، فَلَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ.(1/192)
146- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ غَيْلاَنَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ ، فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي بِسَيْفِهِ يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا ، لاَ يَتَحَاشَى مُؤْمِنًا لإِيمَانِهِ ، وَلاَ يَفِي لِذِي عَهْدٍ بِعَهْدِهِ فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي ، وَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ ، يَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةِ ، وَيُقَاتِلُ لِلْعَصَبِيَّةِ ، وَيَدْعُو لِلْعَصَبِيَّةِ فَمَاتَ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً.(1/193)
147- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ سَبْعِينَ سَنَةً ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ أَوْصَى فَحَافَ (1)فِي وَصِيَّتِهِ ، فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الشَّرِّ فَيَدْخُلُ النَّارَ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الشَّرِّ سَبْعِينَ سَنَةً ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ أَوْصَى فَيَعْدِلُ فِي وَصِيَّتِهِ ، فَيَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} إِلَى قَوْلِهِ : {وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "فخاف" بالمعجمة ، وأثبتناه عن "مصنف عبد الرزاق" 9/88 ، و"مسند أحمد" 13/167 ، و"سنن ابن ماجة" 4/270.(1/194)
148- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْكَمْأَةُ بَقِيَّةٌ مِنَ الْمَنِّ ، مَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
قَالَ خَالِدٌ : وَأُنْبِئْتُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، أَنَّهُ قَالَ فِيهِ : وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَفِيهِ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ.(1/195)
149- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثَةٍ : الْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى ، وَصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.(1/196)
150- أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُخَيَّرُ الرَّجُلُ بَيْنَ الْعَجْزِ وَالْفُجُورِ.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَإِنْ أَدْرَكْتَ ذَلِكَ ، فَاخْتَرِ الْعَجْزَ عَلَى الْفُجُورِ.(1/197)
151- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.(1/197)
152- قَالَ مَعْمَرٌ ، وَنا مَنْصُورٌ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ أُنَيْسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ ، وَلِلشَّاهِدِ عَلَيْهِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ حَسَنَةً.(1/198)
153- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا كَثِيرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَسْتَامُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ حَتَّى يَشْتَرِيَ ، أَوْ يَتْرُكَ ، وَلاَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَنْكِحَ ، أَوْ يَرُدَّ ، وَلاَ تَسَأَلُ الْمَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا لِتُفْرِغَ صَحْفَتَهَا ؛ فَإِنَّ الْمُسْلِمَةَ أُخْتُ الْمُسْلِمَةِ.(1/199)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
154- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدَ ، يُحَدِّثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا ، وَالْعَمَّةُ عَلَى ابْنَةِ أَخِيهَا.(1/200)
155- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا ، وَالْعَمَّةُ عَلَى ابْنَةِ أَخِيهَا ، وَلاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا ، وَلاَ الْخَالَةُ عَلَى ابْنَةِ أَخِيهَا ، وَلاَ تُنْكَحُ الصَّغْرَى عَلَى الْكُبْرَى , وَلاَ الْكُبْرَى عَلَى الصَّغْرَى
156- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، حَدَّثَنِي عَامِرٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.(1/201)
157- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كُنْتُ فِي أَصْحَابِ الصُّفَّةِ ، فَبَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرِ عَجْوَةٍ (1)، فَجَعَلْنَا نَأْكُلُ السِّنِينَ مِنَ الْجُوعِ ، وَجَعَلَ أَصْحَابُنَا إِذَا قَرَنَ أَحَدُهُمْ قَالَ لِصَاحِبِهِ : إِنِّي قَرَنْتُ فَاقْرِنُوا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هنا كلمة غير واضحة ، وهكذا شكلها (مكـ.. بنا) لعلها "مكث بنا" والله أعلم.(1/201)
158- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ ، فَقُلْتُ لَهَا : لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا لَقَدْ هَلَكْنَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ الْهَالِكَ لَمَنْ يَهْلِكُ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ : يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَقَالَتْ : وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُهُ ، هَلْ تَدْرِي مَتَى يَكُونَ ذَاكَ ؟ ذَاكَ إِذَا طَمَحَ الْبَصَرُ ، وَحُشْرِجَتِ الصَّدُورُ ، وَانْشَجَبَتِ الأَصَابِعُ ، وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ ، فَحِينَئِذٍ ، مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.(1/202)
159- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لاَ يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ ، وَلاَ يَسُومُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ ، وَلاَ يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ ، وَلاَ تَنَاجَشُوا ، وَلاَ تَسَأَلُ الْمَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا [لِتَكْتَفِئَ] (1)مَا فِي صَحْفَتِهَا ، فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهَا ، وَلاَ تَصُرُّوا الإِبِلَ وَالْغَنَمَ ، فَمَنِ [اشْتَرَى] (2)مُصَرَّاةً فَهُوَ بِآخِرِ النَّظَرَيْنِ ، فَمَنْ رَدَّهَا رَدَّهَا بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، [وَالرَّهْنُ] ... (3)مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين كان مطموسا في الأصل ، أثبته من مصادر التخريج ، وجاء أيضا "لتفرغ".
(2) في حاشية المطبوع : مطموس في الأصل بقدر كلمة ، أثبت ما بين المعكوفتين من "مسند الإمام أحمد".
(3) في حاشية المطبوع : بقدر كلمة مطموس ، لم يتبين لي قراءتها ، وأثبت ما استظهرته من مصادر التخريج.(1/203)
160- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الظَّهْرُ يُرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ ، وَلَبَنُ الدَّرِّ يُشْرَبُ إِذَا كَانَ مَرْهُونًا ، وَعَلَى الَّذِي يَرْكَبُ وَيَشْرَبُ نَفَقَتُهُ.(1/204)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
161- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلاَةِ سَكَتَ هُنَيْهَةً ، قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ ، مَا هُوَ ؟ قَالَ : أَقُولُ : اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالْبَرَدِ وَالثَّلْجِ.(1/205)
162- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ التَّكْبِيرِ سَكْتَةً.
قُلْتُ لِسُفْيَانَ : عِنْدَ تَكْبِيرِ فَاتِحَةِ الصَّلاَةِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.(1/206)
163- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ دَارًا ابْتُنِيَ لِسَعِيدٍ بِالْمَدِينَةِ ، أَوْ لِمَرْوَانَ بِالْمَدِينَةِ ، فَتَوَضَّأَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ حَتَّى بَلَغَ إِبْطَيْهِ ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى بَلَغَ رُكْبَتَيْهِ ، فَقُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ مُنْتَهَى الطُّهُورِ ، قَالَ : فَرَأَى مُصَوِّرًا يُصَوِّرُ فِي الدَّارِ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي ، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً ، فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً.(1/207)
164- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَلاَءَ ، فَأَتَيْتُهُ بِتَوْرٍ فِيهِ مَاءٌ ، فَاسْتَنْجَى بِهِ ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَيْهِ بِالأَرْضِ ، ثُمَّ غَسَلَهَا ، ثُمَّ أتَيْتُهُ بِتَوْرٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ بِهِ.(1/208)
165- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي ذَرٍّ ، قَالاَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ ، فَلاَ يَعْرِفُهُ وَلاَ يَدْرِي أَيْنَ هُوَ حَتَّى يَسْأَلَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ جَعَلْنَا لَكَ مَجْلِسَا فَتَجْلِسَ فِيهِ حَتَّى يَعْرِفَكَ الْغَرِيبُ ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ ، فَكُنَّا نَجْلِسُ بِجَانِبَيْهِ ، فَكُنَّا جُلُوسًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجِيءُ فِي مَجْلِسِهِ ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهَا ، وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا ، وَأَنْقَى النَّاسِ ثَوْبًا ، كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يُصِبْهَا دَنَسٌ ، حَتَّى سَلَّمَ مِنْ عِنْدِ طَرَفِ السِّمَاطِ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مُحَمَّدُ ، قَالَ : فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَدْنُو ؟ فَمَا زَالَ يَقُولُ : أَدْنُو ؟ وَيَقُولُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ادْنُهْ ، حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا الإِسْلاَمُ ؟ قَالَ : تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، قَالَ : إِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : صَدَقْتَ ،(1/209)
قَالَ : فَأَنْكَرْنَا مِنْهُ قَوْلَهُ صَدَقْتَ ، [فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَبِالنَّبِيِّينَ ، وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ] (1)، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ ، فَقَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ ، قَالَ : فَنَكَسَ وَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ [فَحَلَفَ بِهِ بِاللَّهِ] (2)، أَوْ قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ، مَا الْمَسْئُولُ (3)عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، وَلَكِنْ لَهَا عَلاَمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ، إِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ وَالْعُرَاةَ مُلُوكَ الأَرْضِ ، وَإِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ رَبَّهَا ، فِي خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ ، ثُمَّ قَرَأَ : {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ} ، ثُمَّ تَلاَ إِلَى : {عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ، ثُمَّ سَطَعَ غُبَارٌ مِنَ السَّمَاءِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ، مَا أَنَا بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ ، وَإِنَّهُ لَجِبْرِيلُ جَاءَكُمْ لِيُعَلِّمَكُمْ ، فِي صُورَةِ دَحْيَةَ الْكَلْبِيِّ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء بدون الجواب عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد حوى السؤال الجواب كله ، وقد جاء عند النسائي : "قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي مَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : الإِيمَانُ بِاللَّهِ ، وَمَلاَئِكَتِهِ ، وَالْكِتَابِ ، وَالنَّبِيِّينَ ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ قَالَ : صَدَقْتَ".
(2) ما بين القوسين مضطرب ، ولم أجد له مثيل في أي من طرق الحديث.
(1) في المطبوع : "لمسئول" ، وأثبتناه.(1/210)
166- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ يَمْشِي ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ ، وَتُؤُمِنَ بِالْبَعْثِ الآخِرِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا الإِسْلاَمُ ؟ قَالَ : لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، فَمَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، فَمَتَى السَّاعَةُ ؟ فَقَالَ : مَا الْمَسْئُولُ (1)عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا : إِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ رَبَّتَهَا ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ رُؤُوسَ النَّاسِ ، فِي خَمْسٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} الآيَةَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ الرَّجُلُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رُدُّوهُ ، الْتَمِسُوهُ ، فَلَمْ يَجِدُوهُ ، فَقَالَ : ذَاكَ جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "لمسئول" ، وأثبتناه.(1/211)
167- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا لأَصْحَابِهِ : سَلُونِي ، فَهَابُوهُ أَنْ يَسْأَلُوهُ ، فَجَاءَ رَجُلٌ حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَزَادَ : وَيُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ ، وَيَقُولُ فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ : صَدَقْتَ ، وَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الصُّمَّ الْبُكُمَ مُلُوكَ الأَرْضِ ، وَرَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ ، وَقَالَ فِيهِ : أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : هَذَا جِبْرِيلُ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : أَرَادَ أَنْ تَعْلَمُوا أَنْ تَسْأَلُوهُ.(1/212)
168- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ ، إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ ، إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ : فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ ، قَالَ : فَإِنَّكُمْ فِي ذَلِكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي ، فَاكْلَفُوا مِنَ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ.(1/212)
169- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، حَدَّثَنِي الطَّلْقُ بْنُ مُعَاوِيَةَ (ح) وَأخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنِي جَدِّي طَلْقُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْتَكِي ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَافُ عَلَيْهِ ، وَقَدْ قَدَّمْتُ ثَلاَثَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحَظَارَةٍ شَدِيدَةٍ مِنَ النَّارِ.(1/213)
170- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ أَتَصَدَّقُ ؟ قَالَ : وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ ، تَأْمُلُ الْعَيْشَ وَتَخْشَى الْفَقْرَ ، وَلاَ تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُكَ عِنْدَ نَحْرِكَ ، قُلتُ : مَالِي لِفُلاَنٍ وَفُلاَنٍ ، وَهُوَ لَهُمْ.(1/214)
171- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : لاَ أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلاَثٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ ، قَالَ : هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ ، فَكَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا سَبْيَةٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْتِقِيهَا ، فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَجَاءَتْ صَدَقَاتُ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ : هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِنَا.(1/215)
172- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ فَقَالَ : أُمُّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : أَبُوكَ.
173- أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَحْوَهُ.(1/216)
174- قُلْتُ لأَبِيَ أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمْ أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلاَلٍ عِنْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ : يَا بِلاَلُ ، حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهِ عِنْدَكَ مَنْفَعَةً فِي الإِسْلاَمِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : مَا عَمَلٌ عَمِلْتُهُ أَرْجَى عِنْدِي ، إِلاَّ إِنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا تَامًّا فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ ، أَوْ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ لِرَبِّي مَا قُدِّرَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ.
فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ ، وَقَالَ : نَعَمْ.(1/218)
175- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَعْمَشَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَافًا.(1/219)
176- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا ، فَذَلِكَ حِينَ {لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}.(1/220)
177- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى صُورَةِ أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً ، لاَ يَبُولُونَ وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ وَلاَ يَتْفُلُونَ وَلاَ يَمْتَخِطُونَ ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ ، وَأَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ ، وَأَخَلاَقُهُمْ عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سُتُّونَ ذِرَاعًا.(1/221)
178- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : الْهِرُّ سَبُعٌ.(1/222)
179- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، وَالْمُلاَئِيُّ ، قَالاَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ الشَّكَالَ مِنَ الْخَيْلِ.(1/223)
180- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : سَمُّوا بِاسْمِي ، وَلاَ تَكْتَنَّوْا بِكُنْيَتِي. قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ الإِشْكَالَ مِنَ الْخَيْلِ.
قَالَ شُعْبَةُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ : هَذَا لَيْسَ بِالصُّهْبَانِيِّ ، وَكِلاَهُمَا مِنَ النَّخَعِ.(1/224)
181- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سَلْمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيِّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلاَ يُكَنِّي بِكُنْيَتِي ، وَمَنِ اكْتَنَى بِكُنْيَتِي فَلاَ يَتَسَمَّ بِاسْمِي.(1/224)
182- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَضَمَّنَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِي ، إِيمَانَا بِي وَتَصْدِيقًا بِرَسُولِي ، فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ إِنْ رَجَعْتُهُ أَنْ أُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ ، أَوْ غَنِيمَةٍ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا مِنْ عَبْدٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَلْمًا ، إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ ، وَرِيحُهُ رِيحُ مِسْكٍ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلاَفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَكِنْ لاَ أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلُهُمْ ، وَلاَ يَجِدُونَ سَعَةً ، وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَأُقْتَلُ ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ، ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ.(1/225)
183- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ ، فَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ إِذَا فَقُهُوا ، وَتَجِدُونَ خَيْرَ النَّاسِ فِي هَذَا الشَّأْنِ أَشَدَّهُمْ لَهُ كَرَاهِيَةً ، وَتَجِدُونَ شَرَّ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ.(1/226)
184- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَضَعْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصْعَةً مِنْ ثَرِيدٍ ، فَنَاوَلَ الذِّرَاعَ ، وَكَانَ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَهَشَ نَهْشَةً ، فَقَالَ : أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّ أَصْحَابَهُ لاَ يَسْأَلُوهُ ، قَالَ : أَلاَ تَقُولُونَ كَيْفَهْ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَهْ ؟ قَالَ : يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيُنْفِذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُوا الشَّمْسُ مِنْ رُؤُوسِهِمْ فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ حَرْقًا ، وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ دُنُوُّهَا مِنْهُمْ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ مِنَ الضَّجَرِ وَالْجَزَعِ مِمَّا هُمْ فِيهِ ، فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ فَيَقُولُ آدَمُ : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ كَانَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَعَصَيْتُهُ ، وَأَطَعْتُ الشَّيْطَانَ ، نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ ، فَعَصَيْتُهُ فَأَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ ، فَانْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ ، فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ ، وَأَوَّلُ رُسُلِ اللَّهِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ فَيَقُولُ نُوحٌ : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ ، فَدَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي فَأُهْلِكُوا ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِ ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولونَ : يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ خَلِيلُ اللَّهِ ، قَدْ سَمِعَ بِخُلَّتِكُمَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلُ الأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟(1/227)
فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَذَكَرَ الْكَوَاكِبَ ، قَوْلَهُ : إِنَّهُ رَبِّي ، وَقَوْلَهُ لآلِهَتِهِمْ : هَذَا كَبِيرُهُمْ ، وَقَوْلَهُ : إِنِّي سَقِيمٌ ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى يَأْتُوا مُوسَى ، فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى أَنْتَ نَبَيُّ اللَّهِ ، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالاَتِهِ ، وَكَلَّمَكَ تَكْلِيمَا ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ فَقَالَ مُوسَى : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسَا لَمْ أُؤْمَرْ بِهَا ، فَأَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى يَأْتُوا عِيسَى ، فَيَقُولُونَ : يَا عِيسَى أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ وَرُوحُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشَّرِّ ؟ فَيَقُولُ عِيسَى : إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ،- قَالَ عُمَارَةُ : وَلاَ أَعْلَمُ ذَكَرَ ذَنْبًا -، قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَطْرَحَنِي فِي النَّارِّ ، انْطَلِقُوا إِلَى غَيْرِي ، نَفْسِي نَفْسِي ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ فَيَأْتُونَ فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، قَالَ : فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي فَيُقِيمُنِي رَبُّ الْعَالَمِينَ مَقَامًا لَمْ يَقُمْهُ أَحَدٌ قَبْلِي ، فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ : اشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ : فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : أَدْخِلْ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِكَ الْبَابَ الأَيْمَنَ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِي الأَبْوَابِ الأُخَرِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، مَا بَيْنَ الْبَابِ إِلَى الْبَابِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ مَكَّةَ وَبُصْرَى.
قَالَ : لاَ أَدْرِي أَيَّهُمَا قَالَ.(1/228)
185- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَحْمٍ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَنَاوَلُوهُ الذِّرَاعَ وَكَانَ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَيْهِ فَنَهَشَ نَهْشَةً ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عُمَارَةَ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ ، فِي ذِكْرِ عِيسَى : وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا ، وَقَالَ : مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ كَمَا بَيْنَ بُصْرَى وَمَكَّةَ ، أَوْ مَكَّةَ وَهَجَرَ.(1/229)
186- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ تَشِمُ ، قَالَ : أُنْشِدُكُمُ اللَّهَ ، هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُمْتُ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنَا سَمِعْتُهُ قَالَ : فَمَا سَمِعْتَهُ ؟ فَقُلْتُ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لاَ تَشِمْنَ وَلاَ تَسْتَوْشِمْنَ.(1/230)
187- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا ، فَذَكَرَ الْغُلُولَ ، فَعَظَّمَ أَمْرَهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ ، فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، قَدْ بَلَّغْتُكَ ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ ، فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لاَ أُلْفِيَنَّ أحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ ، فَيَقُولُ : أَغِثْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ ، فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ ، فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، قَدْ أَبْلَغْتُكَ ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ ، فَيَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، قَدْ أَبْلَغْتُكَ.(1/231)
188- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ إِلَى آخِرِهِ سَوَاءً.
189- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهَا رُغَاءٌ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى آخِرِهِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَهُ.(1/232)
190- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ ، وَحَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ : يَا مُسْلِمُ هَذَا وَرَائِي يَهُودِيٌّ فَاقْتُلُوهُ.(1/233)
191- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً يَدْعُو بِهَا فَيُسْتَجَابُ لَهُ ، فَيُؤْتَاهَا ، وَإِنِّي خَبَّأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.(1/233)
192- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} ، قَالَ : هِيَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وَجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} وَهِيَ : الشِّرْكُ.(1/234)
193- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا هُشَيْمٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُبْرُمَةَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ.(1/235)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلْمَانَ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
194- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.(1/237)
195- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، وَالْمُلاَئِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ ، خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.(1/238)
196- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْبِ الإِمَاءِ.(1/238)
197- أَخْبَرَنَا زَكَرِيَا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ، لِيَقْضِيَ فَرَائِضَ اللَّهِ ، كَانَتْ خُطَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً.(1/239)
198- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : عَرَّسْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى إِذَا نَاجَزَ الشَّمْسَ فَاسْتَيْقَظْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لِيَأَخُذْ كُلٌّ مِنْكُمْ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ ، عَنْ هَذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي أَصَابَكُمْ فِيهِ مَا أَصَابَكُمْ ، قَالَ : فَتَنَحَّيْنَا عَنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ ، ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ بِهِ ، ثُمَّ صَلَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ سَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةَ الْغَدَاةِ ، بَعْدَ مَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ.(1/240)
199- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ ، وَلاَ يَقْبَلُ إِلاَّ الطَّيِّبَ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ قَالَ : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، وَقَالَ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} ، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَمَطْعَمُهُ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَقَدْ غُذِّيَ فِي الْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ.(1/241)
200- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ ، فَبَاتَ غَضْبَانًا (1)، لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل جاء هكذا "عد بابا" [بدون نقط]غير واضح ، وما أثبته من "صحيح البخاري" و"صحيح مسلم" وعندهما بزيادة "عليها".(1/242)
201- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الحاشية على اليمين كلمتان هكذا : "ره السادس" [ألف لام نبرة ألف سين] لعل الأخير : السادس ، والله أعلم.(1/243)
ـ قَالَ : أنا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، قِرَاءَةً سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَةٍ ، قَالَ : أنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ النَّصْرَوِيُّ ، قَالَ : أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ السِّمِّذِيُّ قَالَ : أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ الْحَنْظَلِيُّ ،
202- أنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ.
203- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(1/244)
204- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ.
قَالَ جَرِيرٌ : وَأَرَاهُ قَالَ : لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ لأَجَبْتُ.(1/245)
205- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُنَيْنٍ ، قَالَ يَعْلَى ، وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اسْتَأَذَنْتُ رَبِّي فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّي فَأَذِنَ لِي ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي الاسْتِغْفَارِ فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، فَزُورُوهَا [فَإِنَّهَا] (1)تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ.
206- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهِ سَوَاءً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في الأصل ، أثبتها من مصادر التخريج.(1/245)
207- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ ، فَدَعَا بِجَرِيدَتَيْنِ (1)، فَجَعَلَ إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَالأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُ بَعْضَ عَذَابِ الْقَبْرِ ، مَا كَانَتْ فِيهِ نَدَاوَةٌ.
_حاشية__________
(1) تصحفت في المطبوع إلى : "بجريرتين" وأثبتناه عن "مصنف بن أبي شيبة" 7/458 ، و"مسند أحمد" 15/429 ، وغيرهما ، بنفس سند المصنف.(1/246)
208- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمِّهِ : قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ : لَوْلاَ أَنْ يُعَيَّرَ قُرَيْشٌ بِي لأَقْرَرْتُ عَيْنَكَ بِهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.(1/246)
209- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَسْلَمَ رَجُلٌ ، وَكَانَ يَأْكُلُ أكْلاَ كَثِيرَا ، فَلَمَّا أَسْلَمَ جَعَلَ يَأْكُلُ أكْلاَ قَلِيلاَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْكَافِرَ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ.(1/247)
210- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَدِيٌّ ، وَهُوَ ابْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ ، وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ.(1/248)
211- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي قَالَ : يَعْنِي الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ.
212- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، يَعْنِي الْحَسَنَ ، وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.(1/248)
213- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ (1)، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، إِلاَّ قَالَتِ النَّارُ : يَا رَبِّ ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلاَنًا اسْتَجَارَكَ مِنِي فَأَجِرْهُ ، وَلاَ يَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، إِلاَّ قَالَتِ الْجَنَّةُ : يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ فُلاَنًا سَأَلَنِي فَأَدْخِلْهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "أبي سليمان" والتصويب من مصادر الترجمة.(1/249)
214- أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذي جَارَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ قري ضَيْفِهِ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا حَقُّ الضَّيْفِ ؟ قَالَ : ثَلاَثٌ ، فَمَا كَانَ فَوْقَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ فَهُوَ صَدَقَةٌ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ ، أَوْ لِيسْكُتْ ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلْعٍ ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلْعِ أَعْلاَهُ ، فَإِنْ أَرَدْتَ إِقَامَتَهُ كَسَرْتَهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا.(1/250)
215- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلاَّ وَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَنْزِلُ فِيهَا فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ ، فَنَادَى مُنَادِيهِ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأغْفِرَ لَهُ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.(1/250)
216- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا عَابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا قَطُّ ، كَانَ إِذَا اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ ، وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ.
217- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(1/251)
218- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ ، وَهُوَ ابْنُ غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا : الدَّجَّالُ ، وَالدَّابَّةُ ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا.(1/253)
219- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُنَيْنٍ ، وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ الْيَوْمَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَتَطَاوَلَ لَهَا النَّاسُ ، فَقَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ فَقِيلَ : إِنَّهُ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ ، فَدَعَاهُ ، فَبَزَقَ فِي كَفِّهِ ، ثُمَّ مَسَحَهُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَمْضِيَ ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ.(1/253)
220- قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَمَا أَشْبَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهُ ثَلاَثًا ، مِنْ خُبْزِ الْبُرِّ.(1/254)
221- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ الْيَشْكُرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ احْشُدُوا ، يَقُولُ اجْتَمِعُوا ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : إِنِّي أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، قَالَ : فَقَرَأَ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حَتَّى خَتَمَهَا لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا ، مَا هَذَا إِلاَّ بِخَبَرٍ مِنَ السَّمَاءِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، فَإِنَّ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.(1/255)
222- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنِ الْفُرَاتِ الْقزَّازِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ ، إِذَا مَاتَ نَبِيٌّ قَامَ نَبِيٌّ مَكَانَهُ ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي ، قَالُوا : فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : خُلَفَاءُ وَيَكْثُرُوَا ، فَأَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ ، وَسَلُوا اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ.(1/256)
223- أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، حَدَّثَنَا فُرَاتٌ الْقزَّازُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ نَبِيَّ بَعْدِي ، قَالُوا : فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : يَكُونُ خُلَفَاءُ ، بَعْضُهُمْ عَلَى أَثَرِ بَعْضٍ ، فَمَنِ اسْتَقَامَ مِنْهُمْ فَفُوا لَهُمْ بَيْعَتَهُمْ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَقِمْ فَأَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ ، وَسَلُوا اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ.(1/257)
224- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ وَهُوَ أَبُو الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.(1/257)
225- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرِثَتِهِ ، وَمَنْ تَرَكَ كَلاًّ فَإِلَيْنَا.(1/258)
226- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّلَقِّي ، وَالنَّجَشِ ، وَالتَّصْرِيَةِ ، وَأَنْ لاَ تَسَأَلَ الْمَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا ، وَأَنْ لاَ يَسْتَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ.(1/259)
227- أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، قَالَ : زَعَمَ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ ، وَهُوَ أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَيْسَ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ عَذَابٌ ، إِنَّمَا عَذَابُهَا بِأَيْدِيهِمْ ، فَقِيلَ : وَكَيْفَ يَكُونَ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهِمْ ؟ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ صَفِّينُ كَانَ عَذَابًا ؟ أَلَيْسَ النَّهْرَوَانُ كَانَ عَذَابًا ؟ أَلَيْسَ الْجَمَلُ كَانَ عَذَابًا ؟
قُلْتُ لِأَبِي دَاوُدَ : مَنْ ذَكَرَهُ عَنْ سَعْدٍ ؟ قَالَ : يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ.(1/260)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَقَيْسٍ ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ ، وَمُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
228- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشًا فَجَمَعَهُمْ فَعَمَّ ، وَخَصَّ : يَا بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بَنِي مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ ، يَا فَاطِمَةُ أَنْقِذِي نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ ، وَإِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبَلاَلِهَا.(1/261)
229- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ رَجُلٌ بَعْدَ مَا أُذِّنَ بِصَلاَةِ الْعَصْرِ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ.(1/262)
230- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، وَهُوَ ابْنُ الْمُهَاجِرِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الشَّعْثَاءِ ، يَقُولُ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَ مَا أُذِّنَ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
231- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مِثْلَهُ.(1/263)
232- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّهُ رَأَى رَجُلاَ خَارِجًا مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَ مَا يُؤَذَّنَ فِيهِ ، فَقَالَ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ ، فَلاَ تَخْرُجُوا حَتَّى تُصَلُّوا.(1/264)
233- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ ذَكَرَ اللَّهَ فِي نَفْسِهِ ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ ، وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ فِي مَلإٍِ ، ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي مَلإٍِ هُمْ خَيْرٌ مِنَ الْمَلإِ الَّذِي ذَكَرَهُ فِيهِمْ ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ شِبْرًا تَقَرَّبَ إِلَيْهِ ذِرَاعَا ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ ذِرَاعَا تَقَرَّبَ مِنْهُ بَاعَا ، وَمَنْ أَتَاهُ يَمْشِي أَتَاهُ هَرْوَلَةً ، وَمَنْ أَتَاهُ هَرْوَلَةً أَتَاهُ سَعْيًا.(1/264)
234- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا ، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ عَشْرًا ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا ، لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً.(1/265)
235- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ (1)، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : إِنَّ هَؤُلاَءِ أَقْرِبَائِي يُسَلِّمُونَ عَلَيْكَ ، وَيَسْأَلُونَكَ أَنْ تُحَدِّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، [قَالَ : صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] (2)ثَلاَثَ سِنِينَ ، وَلَمْ أَكُنْ سَنَوَاتٍ أَعْقَلَ مِنِّي فِيهِنَّ ، وَلاَ أَجْدَرَ أَنْ أَعِيَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي فِيهِنَّ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : تُقَاتِلُونَ قَوْمًا قُرَيْبَ (3)السَّاعَةِ ، نِعَالُهُمُ الشَّعْرُ ، وَتُقَاتِلُونَ قَوْمًا خُلُسَ الْوُجُوهِ ، صِغَارَ الأَعْيُنِ ، كَأَنَّ وَجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَئِنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهُ ، فَيَسْتَغْنِي بِهِ وَيَتَصَدَّقَ مِنْهُ وَيَأْكُلَ ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلا فَيَسَأَلَهُ ، لَعَلَّهُ أَنْ يُؤْتِيَهُ ، أَوْ يَمْنَعَهُ ذَلِكَ ، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "إسماعيل بن خالد" والصواب ما أثبته من مصادر الترجمة.
- قلت : والحديث بسنده ، على الصواب ، في "مسند أحمد" 16/135 ، و"صحيح مسلم" 8/184.
(2) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ساقط من الأصل ، كما يبدو من خلل السياق والعبارة ، استدركته من مصادر التخريج.
(3) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "قريبا" ، حذفت الألف حسب مقتضى القواعد ، وجاء في المصادر الأخرى "بين يدي الساعة تقاتلون.."(1/266)
236- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ أَبُو هُرَيْرَةَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، أَتَيْنَاهُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ هَؤُلاَءِ أَتَوْكَ يَسْأَلُونَكَ أَنْ تُحَدِّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : حُمْرُ الْوُجُوهِ صِغَارُ الأَعْيُنِ ، وَقَالَ : خِلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ.(1/267)
237- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ ، يُقَالُ لَهُ : أَبُو الأَوْبَرِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : أَأَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ ؟ فَقَالَ : مَا نَهَيْتُ ، وَلَكِنْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي خَلْفَ الْمَقَامِ وَعَلَيْهِ نَعْلاَهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُمَا عَلَيْهِ.(1/268)
238- فَقَالَ رَجُلٌ : أَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ أَنْ يَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ؟ فَقَالَ [..](1)رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ : لاَ تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَإِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ ، إِلاَّ أَنْ تَصِلُوهُ بِأَيَّامٍ.
239- قَالَ : ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ ، فَقَالَ : فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجًا ، وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ الذِّئْبُ ، حَتَّى أَقْعَى بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ بَصْبَصَ بِذَنَبِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذَا الذِّئْبُ ، وَهُوَ وَافِدُ الذِّئِابِ ، فَهَلْ تَرَوْنَ أَنْ تَجْعَلُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ شَيْئًا ؟ قَالَ : فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ : لاَ ، وَاللَّهِ مَا نَجْعَلُ لَهُ شَيْئًا ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ : فَرَمَاهُ بِحَجَرٍ ، فَأَدْبَرَ وَلَهُ عُوَاءٌ ، فَقَالَ : هَذَا الذِّئْبُ ، وَمَا الذِّئْبُ ؟
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، ويبدو من السياق أن هناك نقص ، ففي "صحيح ابن حبان" 8/375 : "مَا نَهَيْتُ النَّاسَ أَنْ يَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ .." بنفس سند المصنف، وفي "فتح الباري" 4/233 : "قالَ ها وَرَبِّ الكَعبَةِ ثَلاَثًا ، لَقَد سَمِعت مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُول..".(1/269)
240- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَأَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ ؟ فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، إِلَى قَوْلِهِ : فَانْصَرَفَ وَعَلَيْهِ نَعْلاَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.(1/270)
241- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي الأَوْبَرِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَأَنْتَ نَهَيْتَ النَّاسَ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ ؟ فَذَكَرَ قِصَّةَ النَّعْلَيْنِ ، وَصَوْمَ الْجُمُعَةِ ، مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ.(1/270)
ـ مَا يُرْوَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، وَأَبِي الأَحْوَصِ ، وَأَبِي عِيَاضٍ ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، وَأَبِي رُزَيْنٍ ، وَكُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ ، وَأَبِي الْجَهْمِ ، وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
242- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَسِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَسِوَارَانِ مِنْ نَارٍ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : قُرْطَانِ مِنْ ذَهَبٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُرْطَانِ مِنْ نَارٍ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا لَمْ يَزَّيَّنَ (1)لِزَوْجِهَا ، صَلِفَتْ عِنْدَهُ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَمَا يَمْنَعُكُنَّ أَنْ تَجْعَلَ قُرْطَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ ، وَتُصَفِّرِيهِ بِعَبِيرٍ ، أَوْ زَعْفَرَانٍ ، فَيَكُونَ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "يزين" ، وأظن الصواب ما في "مسند أحمد" 15/423 : "تَزَّيَّنْ".(1/271)
243- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ ، أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَدَّ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ.(1/272)
244- أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَذَفَ عَبْدَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ ، حُدَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.(1/273)
245- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : إِمَاطَتُكَ الأَذَى عَنِ الْطَرِيقٍ صَدَقَةٌ ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ ، وَعِيَادَتُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ صَدَقَةٌ ، وَاتِّبَاعُكَ جِنَازَتَهُ صَدَقَةٌ ، وَرَدُّكَ السَّلاَمَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ.(1/273)
246- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، قَالَ : فَقَالُوا : وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : إِمَاطَتُكَ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ ، وَعِيَادَتُكَ الْمَرِيضَ صَدَقَةٌ ، وَاتِّبَاعُكَ جِنَازَتَهُ صَدَقَةٌ ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيُكَ ، وَرَدُّكَ السَّلاَمَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ.(1/274)
247- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ ، وَأَلْعَنُ كَمَا يَلْعَنُ الْبَشَرُ ، فَأَيُّمَا عَبْدٍ سَبَبْتُهُ ، أَوْ لَعَنْتُهُ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ فَاجْعَلْهُ لَهُ رَحْمَةً.(1/275)
248- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : زِنَاءُ الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَاءُ اللِّسَانِ النُّطْقُ ، وَزِنَاءُ الْيَدِ الْبَطْشُ ، وَزِنَاءُ الْبَطْنِ (1)، وَزِنَا الرِّجْلِ الْمَشْيُ ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ مَا تَمَّ ، أَوْ يُكَذِّبُهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في الأصل "وَزِنَاءُ الْبَطْنِ وَزِنَا الرِّجْلِ الْمَشْي" ولم أقف عل لفظ "وزنا البطن" فلعله سهو من الناسخ ، والله أعلم.(1/276)
249- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلاَّ رُؤْيَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ ، وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ.(1/276)
250- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ كَثِيرٍ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً فَرَجَعَ قَبْلَ أَنْ يُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ ، فَإِنْ مَضَى مَعَهَا إِلَى أَنْ يُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ ، أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ.(1/277)
251- أَخْبَرَنَا زَكَرِيَا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَكَمِ الْبَجَلِيَّ ، يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَحْتَجِمُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْحَكَمِ ، احْتَجِمْ ، فَقَالَ : مَا احْتَجَمْتُ قَطُّ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْحَجْمَ أَنْفَعُ مَا يَتَدَاوَى بِهِ النَّاسُ.(1/279)
252- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ.(1/280)
253- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجِدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ عَبْدًا ، لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ.(1/280)
254- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ (1)ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْمَعَايِكِ (2)الْهُجَيْمِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِذٌ بِخِطَامِ الْعَضْبَاءِ بِيَدِي ، وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهَا ، وَقَدَمَائيَ عَلَى ذِرَاعَيْهَا ، فَدَعَا بِشَرَابٍ فشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوَلَ فُلاَنَا وَفُلاَنَا ، وَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَتَرَكَنِي بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ ، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَثَرَةً بَعْدِي فَلاَ تُنْكِرُوا ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو الْمَعَازِكِ (2): وَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَأَيْسَرَ وَلَمْ يَقْضِهِ فَهُوَ كَآكِلِ السُّحْتِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "أبي أسامة" والصواب ما أثبته من مصادر الترجمة ، التهذيب وغيره.
(2) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في الأصل ، في موضع ، وفي آخر الحديث جاء هكذا "أبو المعازك".(1/281)
255- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمْ يَبْقَ مِنَ الْجَنَّةِ فِي الأَرْضِ شَيْءٌ إِلاَّ هَذَا الْحَجَرُ ، وَغَرْسُ الْعَجْوَةِ ، وَأَوْدَاءٌ (1)مِنَ الْجَنَّةِ ، يَصُبُّ فِي مَاءِ الْفُرَاتِ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : أَنَا مَا طَهْوَى ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَنَا مَا طَهْوَى.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "وأواد".(1/282)
256- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِ أَحَدِكُمْ ، فَلاَ يَمْشِ فِي الأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا ، وَإِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.(1/283)
257- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ بِالْعِرَاقِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ، تَزْعُمُونَ أَنِّي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِيكُونَ لَكُمُ الْمَهْنَأُ وَعَلَيَّ الإِثْمُ ، أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَإِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ فَلاَ يَمْشِي فِي الأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا.(1/284)
258- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الْفَذِّ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ صَلاَةً.(1/284)
259- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَضْلُ صَلاَةِ الرَّجُلِ فِي الْجَمْعِ عَلَى صَلاَةِ الْفَذِّ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً.
260- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَاجٍ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَحْوَهُ.(1/285)
261- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي ؛ لأَنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَتَمَثَّلُ بِي.
قَالَ أَبِي : فَحَدَّثْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِذَلِكَ (1)، وَقُلْتُ : إِنِّي قَدْ رَأَيْتُهُ ، قَالَ : أَفَذَكَرْتَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقُلْتُ : إِي وَاللَّهِ وَنَفْسَهُ فِي مَشْيِهِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ يُشْبِهُهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : توجد في الأصل كلمة "فقال" مضروبة عليها.(1/287)
262- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ : فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : أَأَنْتَ الْقَائِلُ تُصَلِّي مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، قَالَ : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ، إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنْ سَيُكَذِّبُونِي ، وَلاَ يَمْنَعُنِي ذَلِكَ أَنْ أُحَدِّثَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ؛ إِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ ، فِي حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ ، فَيَبْلُغُ كُلَّ مَبْلَغٍ فِي أَرْبَعَينَ يَوْمًا ، فَيُزِلُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ أَزَلاً شَدِيدًا ، وَتَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ شِدَّةٌ شَدِيدَةٌ ، فَينْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيُصَلِّي بِهِمْ ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ أَهْلَكَ اللَّهُ الدَّجَّالَ وَمَنْ مَعَهُ ، فَأَمَّا قَوْلِي : إِنَّهُ حَقٌّ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَهُوَ الْحَقُّ ، وَأَمَّا قَوْلِي : إِنِّي أَطْمَعُ أَنْ أُدْرِكَ ذَلِكَ ، فَلَعَلِّي أَنْ أُدْرِكَهُ عَلَى مَا يُرَى مِنْ بَيَاضِ شَعْرِي ، وَرِقَّةِ جِلْدِي وَقَدْحِ مَوْلِدِي ، فَيَرْحَمُنِي اللَّهُ تَعَالَى ، فَأُدْرِكُهُ فَأُصَلِّي مَعَهُ.
ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ فَأَخْبِرَهُمْ بِمَا أَخْبَرَكَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَيْنَ يَكُونَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَأَخَذَ حَصًى مِنْ مَسْجِدٍ ، فَقَالَ : مِنْ هَاهُنَا ، وَأَعَادَ الرَّجُلُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَتُرِيدُ أَنْ أَقُولَ مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، هُوَ يَخْرُجُ مِنَ الأَرْضِ قَبْلَ أَنْ تُبَدَّلَ ، يَجْعَلُهُ اللَّهُ حَيْثُ شَاءَ.(1/288)
263- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ نَارٍ أَوْقَدَهَا بَنُو آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ كَانَتْ هَذِهِ لَكَافِيَةً ، فَقَالَ : إِنَّهَا ضُعِّفَتْ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا.(1/289)
264- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَبْتَدِئُ حَدِيثَهُ بَأَنْ يَقُولَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ فَقَالَ : رُؤْيَا الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ.(1/290)
265- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ فَهِيَ كَالِيَدِ الْجَذْمَاءِ.(1/290)
266- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَخْلِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ ، إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ، بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ ، ثُمَّ مَشَى سَاعَةً ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ وَلاَ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ، ثُمَّ مَشَى سَاعَةً ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ ، وَحَقُّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ ؟ حَقُّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَحَقُّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُمْ.
267- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ (1)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "رزين" والصواب ما أثبته من مصادر الترحمة.(1/291)
368- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَخْلٍ مِنْ نَخْلِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ ، إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الأَسْفَلُونَ ، إِلاَّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ، يَعْنِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَخَلْفَهُ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ يَسَارِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى آخِرِهِ.(1/292)
269- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زِيَادٍ ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : هَلَكَ كِسْرَى فَلاَ كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَهَلَكَ قَيْصَرُ فَلاَ قَيْصَرَ بَعْدَهُ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
270- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهِ.(1/293)
271- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ صَلَّى صَلاَةَ الْفَجْرِ ، تَجَوَّزَ فِيهَا ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَكَذَا كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَوْجَزَ (1).
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "وأجوز" ، وأثبتناه عن "مسند أحمد" 15/402 ، و16/109.(1/294)
272- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ ، وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ، حَرُمَتْ دِمَاؤُهُمْ وَأَمَوَالُهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ.(1/294)
273- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ ، مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ ، لَمْ يُجْزِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ ، وَلَوْ صَامَهُ.
274- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهِ ، قَالَ : مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَلاَ رُخْصَةٍ.(1/296)
275- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ ، أَوِ ابْنِ الْمُطَوِّسِ ، أَوِ الْمُطَوِّسِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ أَرْخَصَهَا اللَّهُ تَعَالَى ، لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ.(1/297)
ـ بَقِيَّةُ أَحَادِيثِ الْبَصْرِيِّينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
276- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَرْفَعُهُ ، أَنَّهُ سُئِلَ : أَيُّ الصَّلاَةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ ؟ وَأيُّ الصَّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ ؟ فَقَالَ : أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، وَأَفْضَلُ الصَّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ.(1/298)
277- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ (1)، [نَا] أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُمَيْدِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ ، وَأَفْضَلُ الصَّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "حماد" والصواب ما أثبته ، وما بين الحاجزين ليس في الأصل ، استدركته من مصادر التخريج والترحمة.(1/299)
278- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، قَالَ : وَفَدْنَا عَلَى مُعَاوِيَةَ ، وَفِينَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ يَلِي طَعَامَ الْقَوْمِ كُلَّ يَوْمٍ رَجُلٌ مِنَّا ، فَكَانَ يَوْمِي فَاجْتَمَعَ عِنْدِي ، وَلَمَّا يُدْرِكَ طَعَامَهُمْ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ مَكَّةَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، ادْعُ لِيَ الأَنْصَارَ فَدَعَوْتُهُمْ ، فَجَاؤُوا يُهَرْوِلُونَ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَتَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ ، إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا فَاحْصُدُوهُمْ حَصْدًا.
قَالَ حَمَّادٌ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى ، ثُمَّ مَوْعِدُكُمُ الصَّفَا ، فَاسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الْيُمْنَى ، وَالزُّبَيْرَ بنَ الْعَوَّامِ عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الْيُسْرَى ، قَالَ : وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجرَّاحِ عَلَى الْبَارِقَةِ فِي بَطْنِ الْوَادِي ،(1/299)
فَقَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ لَقِينَاهُمْ ، قَالَ : فَلَمْ يُسْرِفْ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ إِلاَّ أَنَامُوهُ ، قَالَ : وَفُتِحَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا ، فَجَاءَتِ الأَنْصَارُ فَأَحَاطُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الصَّفَا ، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ ، لاَ قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ ، [فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :] (1)مَنْ دَخَلَ دَارَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، مَنْ أَلْقَى سِلاَحَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ أَخَذَتْهُ رَحْمَةٌ فِي قَوْمِهِ وَرَغْبَةٌ فِي [قَرْيَتِهِ] (2)، وَنَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، أَقُلْتُمْ أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ أَدْرَكَتُهُ رَحْمَةٌ فِي قَوْمِهِ وَرَغْبَةٌ فِي [قَرْيَتِهِ] (2)، فَمَا اسْمِي إِذًا ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، هَاجَرْتُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ ، فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا قُلْنَا ذَلِكَ إِلاَّ ضَنًّا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ، قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ.
قَالَ عَفَّانُ ، وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجرَّاحِ عَلَى الْحُسَّرِ ، يُرِيدُ الْبَارِقَةَ.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "مصنف بن أبي شيبة" 20/450 ، و"مسند أحمد" 16/554 ، و16/554 ، و"صحيح مسلم" 5/172، وفي "صحيح مسلم" 5/171 : "ثُمَّ قَال".
(2) في المطبوع : "قريبه" ، ولم أجد لها مثيل في طرق الحديث ، وأثبت ما في "صحيح مسلم" 5/171 ، و5/172.(1/300)
279- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى (1)، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "زرارة بن [أبي] أوفى" وأثبتناه. وهو : زُرَارة بن أَوْفَى العامريّ ، الحَرَشيّ ، قاضي البَصْرة. انظر "التاريخ الكبير" 3/438.(1/301)
280- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي (1)، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تَصْحَبُ الْمَلاَئِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "[و]حَدَّثَنِي أَبِي" وأثبتناه ، بحذف "الواو". فمعاذ بن هشام يروي عن أبيه هشام الدستوائي. والحديث على الصواب ، في "مسند أحمد" 14/546 ، و15/214 ، و"السنن الكبرى" 8/110.(1/302)
ـ مِنْ رِجَالِ الْكُوفِيِّينَ.
281- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الظَّهْرُ يُرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ إِذَا كَانَ مَرْهُونَا ، وَاللَّبَنُ الدَّرُّ يُشْرَبُ إِذَا كَانَ مَرْهُونَا ، وَعَلَى الَّذِي يَرْكَبُ وَيَشْرَبُ نَفَقَتُهُ.(1/303)
282- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : الرَّهْنُ مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ.(1/304)
283- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ صَفِيِّي وَخَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ ، صَاحِبُ الْحُجْرَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُزِعَتِ الرَّحْمَةُ إِلاَّ مِنْ شَقِيٍّ.(1/304)
284- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ خَيْثَمَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ (1)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ أَبُو الْقَاسِمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَوَّلُ خَصْمٍ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْزَانُ ذَاتُ قَرْنٍ ، وَغَيْرُ ذَاتِ قَرْنٍ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "عَنْ جَابِرٍ [بن] ابْنِ أَبِي نُعْمٍ" ، وقال في حاشيته : "في إسناده جابر بن أبي نعم ، لم أقف عليه فيما بحثت".
- قلت : وأثبتناه ، عن جابر "وهو بن يزيد بن الحارث الجعفي" ، عن ابن أبي نعم "وهو عبد الرحمن بن أبي نعم". والحديث على الصواب ، في "المعجم الأوسط" 8/27 ، وقال عقبه :
"لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدَيثَ عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، إلاَّ جَابِرٌ ، وَلاَ عَنْ جَابِرٍ ، إلاَّ زُهَيْرٌ ، وَلاَ عَنْ زُهَيْرٍ ، إلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الشَّعْثَاءِ".(1/305)
285- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، وَجَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي ، وَالْعِزُّ إِزَارِي ، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَظَمْتُهُ أَلْقَيْتُهُ فِي النَّارِ.(1/305)
286- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْخَالُ وَارِثٌ.(1/306)
287- أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْجُلاَسُ ، يُحَدِّثُ ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ مَرَّ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يُحَدِّثُ ، فَقَالَ بَعْضٌ : حَدِّثْنَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : دَعْنَا مِنْكَ يَا مَرْوَانُ ، قَالَ : ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْجِنَازَةِ ؟ فَقَالَ : أَتَعُدُّ مَا قُلْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : يَقُولُ : اللَّهُمْ أَنْتَ خَلَقْتَهَا ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا ، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلإِسْلاَمِ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلاَنِيَتَهَا ، جِئْنَا شُفَعَاءَ ، فَاغْفِرْ لَهُ.(1/307)
288- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ نَارَكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ جَهَنَّمَ ، وَلَوْلاَ مَا ضُرِبَ بِهَا الْمَاءُ سَبْعَ مَرَّاتٍ مَا انْتَفَعَ بِهَا بَنُو آدَمَ.(1/308)
289- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَبْلَى مِنِ ابْنِ آدَمَ كُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ عَجَبُ الذَّنَبِ ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ.(1/309)
290- أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِرْشَادُكَ الْمُسْلِمَ عَلَى الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ ، وَرَدُّكَ السَّلاَمَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ.(1/309)
، 291- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زِيَادٍ ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : نَحْنُ الآخِرُونَ ، السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا ، لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ ، صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَشَدِّ ضَوْءِ كَوْكَبٍ فِي السَّمَاءِ ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ هُمْ مَنَازِلُ.
292- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهِ.(1/310)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ ، وَأَبِي السُّدِّيِّ ، وَكَعْبِ بْنِ زِيَادٍ ، وَأَبِي مُدِلَّةَ ، وَغَيْرِهِمْ.
293- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، مَوْلَى جَعْدَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ فُلاَنَةَ تُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ، وَتَصُومُ النَّهَارَ ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا ، سَلِيطَةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هِيَ فِي النَّارِ ، وَقِيلَ لَهُ : إِنَّ فُلاَنَةَ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ ، لَيْسَ لَهَا شَيْءٌ غَيْرُهِ ، وَلاَ تُؤْذِي أَحَدًا ، فَقَالَ : هِيَ فِي الْجَنَّةِ.
294- قُلتُ لأَبِي أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمُ الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فُلاَنَةُ تُصَلِّي بِاللَّيْلِ ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ كَمَا حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ ، وَقَالَ : نَعَمْ.(1/311)
295- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، وَالثَّوْرِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَرْفَعُهُ ، قَالَ : إِذَا صَلَّى (1)أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَتَخَطَّ خَطًّا ، ثُمَّ لاَ يَمُرُّ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جا في الأصل : "إذا صلا أحدكم فليصلي" والتصويب من مقتضى القواعد ومصادر التخريج.(1/312)
296- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَرْفَعُهُ ، قَالَ : إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ.(1/314)
297- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ عَلَيَّ زَكَاةٌ لَكُمْ ، وَسَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ ، قَالَ : فَسُئِلَ عَنِ الْوَسِيلَةِ ، أَوْ أَخْبَرَهُمْ بِهَا ، قَالَ : هِيَ أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَلاَ يَبْلُغُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ ، أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ.(1/315)
298- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَالَ الإِمَامُ : {وَلاَ الضَّالِّينَ} فَوَافَقَ آمِينُ أَهْلِ الأَرْضِ بِآمِينِ الْمَلاَئِكَةِ أَهْلِ السَّمَاءِ ، غَفَرَ اللَّهُ لِلْعَبْدِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَثَلُ مَنْ لاَ يَقُولُ آمِينَ ، كَمَثَلِ رَجُلٍ غَزَا مَعَ قَوْمٍ فَأَقْرَعُوا ، فَخَرَجَتْ سِهَامُهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ سَهْمُهُ ، فَقَالَ : مَا لِيَ لاَ يَخْرُجُ سَهْمِي ؟ فَقِيلَ : إِنَّكَ لَمْ تَقُلْ آمِينَ.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَكَانَ الإِمَامُ إِذَا قَالَ : {وَلاَ الضَّالِّينَ} جُهِرَ بِآمِينَ.(1/315)
299- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ ، فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ ، أَوْ قَالَ : الْعَلاَمَةُ.(1/316)
300- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ الْجُهَنِيُّ ، عَنْ سَعْدٍ أَبِي الْمُجَاهِدِ الطَّائِيِّ ، عَنْ أَبِي الْمُدِلَّةِ (1)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا بِنَاءُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ ، وَمِلاَطُهَا الْمِسْكُ ، وَتُرْبَتُهَا الزَّعْفَرَانُ ، وَحَصْبَتُهَا اللُّؤْلُؤُ ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ لاَ يَبْأَسُ ، وَلاَ يَخْرَقُ ثِيَابُهُ ، وَلاَ يَبْلَى شَبَابُهُ.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثَلاَثٌ لاَ يُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ : الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ ، وَإِمَامٌ عَادِلٌ ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ ، وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاوَاتِ ، فَيَقُولُ الرَّبُّ : وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ بَعْدَ حِينٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا : "أبي الحدام" وإنما هو أبو مدلة ، كما في عنوان الترجمة عند المؤلف ، وفي جميع مصادر التخريج.(1/317)
301- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ سَعْدٍ الطَّائِيِّ ، عَنْ أَبِي الْمُدَلَّهِ (1)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَنَا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ كَأَنَّ قُلُوبَنَا فِي الآخِرَةِ ، وَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ فَلَقِينَا الأَهْلَ وَالْوَلَدَ ذَهَبَ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ كُنْتُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِي تَكُونُونَ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ بِأَكُفِّهَا ، وَلَزَارَتْكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرَ لَهُمْ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي مِمَّا خُلِقَ الْخَلْقُ ؟ فَقَالَ : مِنَ الْمَاءِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْجَنَّةِ ، مَا بِنَائُهَا ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عِيسَى إِلَى آخِرِهِ ، سَوَاءً ، وَقَالَ : الْمِسْكُ الإِذْخِرُ ، وَحَصْبَائُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ ، وَقَالَ : وَالإِمَامُ الْمُقْسِطُ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : هكذا "أبي المدار" والصواب ما أثبته ، من مصادر الترحمة والتخريج.(1/318)
302- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ الْجُهَنِيُّ ، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي مُدِلَّةِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الإِمَامُ الْعَادِلُ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُ.(1/319)
303- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي الْمُدِلَّةِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الصَّائِمُ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُ.(1/320)
304- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.(1/320)
305- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُول : حَقُّ الضِّيَافَةِ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ ، وَلاَ يَحِلُّ لِلضَّيْفِ أَنْ يُقِيمَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى يُؤْذِيَ صَاحِبَ الْمَنْزِلِ.(1/321)
306- وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ إِلاَّ اسْتَجَابَ لَهُ ، إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهَ ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفِّرَ عَنْهُ مِنْ خَطَايَاهُ بِمِثْلِ مَا دَعَا ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ يَسْتَعْجِلْ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : دَعَوْتُ رَبِّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي ، أَوْ مَا أَغْنَيْتُ شَيْئًا.(1/321)
307- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ كِدَامِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي كِبَاشٍ ، قَالَ : جَلَبْتُ غَنَمًا جُذْعَانًا بِالْمَدِينَةِ ، فَكَسَدَتْ عَلَيَّ ، فَأَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : نِعْمَتِ الأُضْحِيَّةُ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ ، قَالَ : فَانْتَهَبَهَا النَّاسُ.(1/322)
308- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدْ قَدَّمْتُ ، وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَإِسْرَافِي مَا لاَ يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.(1/323)
309- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، قَالَ : تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ لَهُ نَأْتِلٌ أَخُو أَهْلِ الشَّامِ : حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ : رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ ، فَأَتَى اللَّهُ بِهِ ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا ، فَقَالَ لَهُ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ قَالَ : قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنْ قَاتَلْتَ لِيُقَالَ : هُوَ جَرِيءٌ ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ ، ثُمَّ أُمِرَ فَيُسْحَبُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ ، وَأَتَى اللَّهُ بِرَجُلٍ قَدْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ ، وَقَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا ، فَقَالَ لَهُ : مَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ فَقَالَ : تَعَلَّمْتُ الْقُرْآنَ وَعَلَّمْتُهُ فِيكَ ، وَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ : فُلاَنٌ عَالِمٌ ، وَفُلاَنٌ قَارِئٌ ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ ، ثُمَّ أُمِرَ فَيُسْحَبُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ ، وَأَتَى بِرَجُلٍ قَدْ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَالِ كُلِّهِ ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فِيهَا فَعَرَفَهَا ، قَالَ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا ؟ فَقَالَ : مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيْهَا ، فَقَالَ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّكَ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ : هُوَ جَوَادٌ (1)، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَيُسْحَبُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "أجود" وما أثبته من مصادر التخريج.(1/324)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ ، وَأَهْلِ الشَّامِ ، وَمِصْرَ ، مِنْهُمْ : يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
310- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ، ثُمَّ آمُرَ فِتْيَتِي فَيَجْمَعُوا حِزَمَ الْحَطَبِ ، ثُمَّ نُحَرِّقَ عَلَى أَقْوَامٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ.(1/326)
311- أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِي ، فَيَجْمَعُوا حِزَمَ الْحَطَبِ ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى أَقْوَامٍ بُيُوتَهُمْ ، يَسْمَعُونَ النِّدَاءَ ، ثُمَّ لاَ يَأْتُوهَا.
قَالَ : فَقِيلَ لِيَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ : إِلَى جُمُعَةٍ ، قَالَ : مَا سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ذَكَرَ جُمُعَةً ، وَلاَ غَيْرَهَا.
312- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، وَالْمُلاَئِيُّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ يَزِيدَ.(1/327)
313- أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ أَعْمَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الصَّلاَةِ ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فِي بَيْتِهِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَجِبْ.(1/327)
314- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْمَرْأَةُ ، وَالْكَلْبُ ، وَالْحِمَارُ ، وَيَقِي ذَلِكَ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ.
315- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : مُؤَخِّرَةٌ قَدْرُ ذِرَاعٍ.
وَقَالَ مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ : ذِرَاعٌ وَشِبْرٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل : "قد ذراع" والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.(1/328)
316- أَخْبَرَنَا الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ.(1/329)
317- أَخْبَرَنَا عِيسَى ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يُقْبَضُ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرُ (1)الْفِتَنُ ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ ، فَقُلْنَا لَهُ : وَمَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : الْقَتْلُ ، فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَابِ قَوْلَهُ يُقْبَضُ ، يَأْثِرُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْسَ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يُنْزَعَ مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ ، وَلَكِنْ ذَهَابُ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ .
318- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَنَاءُ الْعُلَمَاءِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "يظهر" ، وفي "مصنف بن أبي شيبة" 21/263 ، بسند المصنف : "وَتَظْهَرُ ".(1/329)
319- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيَسْأَلَنَّكُمُ النَّاسُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ ، حَتَّى يَقُولُوا : هَذَا اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ، فَمَنْ خَلَقَهُ ؟.
قَالَ جَعْفَرٌ : فحَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ ، كَأَنَّهُ رَفَعَهُ ، قَالَ : فَإِنْ سُئِلْتُمْ ، فَقُولُوا : اللَّهُ كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَهُوَ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ، وَهُوَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ.(1/330)
320- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَيْسَ الْغِنَاء (1)عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ، وَلَكِنَّ الْغِنَاء (1)[غِنَى] (2)النَّفْسِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "الغناء" ، وفي "مسند أحمد" 15/447 ، و16/562 ، و16/566 ، و"الزهد" لوكيع 1/91 ، بسند المصنف : "الْغِنَى". ولم أجده بلفظ "الغناء" قط.
(2) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ساقط من الأصل ، مع وجود علامة التصحيح في مكانه ، لعله ما جاء التصحيح في التصوير ، ولم أتمكن من مراجعة الأصل للتأكد ، ولكن كل المصادر اتفقت على إثباته.(1/331)
321- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْسَ الْغَنَاءُ (1)عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ، وَلَكِنَّ الْغَنَاءَ (1)غِنَى النَّفْسِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "الغناء" ، انظر حاشية الصفحة السابقة.(1/332)
322- أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ ، وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ سَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يُقْتَصُّ لِبَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ ، حَتَّى يُقْتَصَّ لِلْجَمَّاءِ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ : {يَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ : {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ، مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ، ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.(1/332)
323- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، نِصْفُهُ لَهُ وَنِصْفُهُ لِي ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، قَالَ الرَّبُّ : حَمِدَنِي عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ : {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، قَالَ الرَّبُّ : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ : {مَالِكَ يَوْمِ الدَّينِ} ، قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ، قَالَ : هَذِهِ لِعَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، فَإِذَا قَالَ : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ، قَالَ : هَذِهِ لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.
هَكَذَا قَالَ الْفَضْلُ ، أَوْ نَحْوُهُ.(1/333)
324- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ ابْنِ عَتِيقٍ ، رَجُلٌ مِنْ مَلِيكَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.
قَالَ ابْنُ عَتِيقٍ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِيَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(1/334)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، وَغَيْرِهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
325- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، وَمَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَنْثِرْ ، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ.
326- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(1/335)
327- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُجَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى سَلْمَانَ الْخَيْرَ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَمْنَحَكَ كَلِمَاتٍ تَرْغَبُ فِيهِنَّ ، وَتَسْأَلُ اللَّهَ الرَّحْمَنَ ، وَتَدْعُو بِهِنَّ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةً فِي إِيمَانٍ ، وَإِيمَانَا فِي خُلُقٍ حَسَنٍ ، وَنَجَاحًا يَتْبَعُهُ فَلاَحٌ ، وَرَحْمَةً مِنْكَ وَعَفْوًا ، وَمَغْفِرَةً مِنْكَ وَرِضْوَانًا.(1/336)
328- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (1)بْنِ حُجَيْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ : أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ ، وَيُشَمِّتَهُ أَوْ يُسَمِّتَهُ إِذَا عَطِسَ ، وَيُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ ، وَيَشْهَدَهُ إِذَا مَاتَ ، وَ[يَنْصَحَ لَهُ إِذَا غَابَ] (2).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "عَبْدِ الرحمن بْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِيهِ" والصواب ما أثبته ، إنما هو "عبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرحمن بْنِ حُجَيْرَةَ" وجاء عند "أحمد" : "حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ ابنِ حُجَيْرَةَ عَنْ أَبِيه" لأن عبد الله هو الذي يروي عن أبيه عبد الرحمن كما في مصادر ترجمته.
(2) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين مطموس في الأصل ، استدركته من "مسند أحمد" حيث رواه عن المقري.(1/337)
329- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، [عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ] (1). قَالَ النَّهَّاسُ : وَأَبُو عَمَّارٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين مطموس لا يقرأ ، واستدركته من "مسند أحمد" حيث أخرجه بالإسناد نفسه.(1/338)
330- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ التَّيَمُّمِ لَمْ أَدْرِ كَيْفَ أَصْنَعُ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ ، وَقِيلَ : قَدْ خَرَجَ الْوَقْتَ الدُّرَجَةَ الَّذِي أَخَذَ فِيهِ ، فَاتَّبَعْتُهُ فَأُرَانِي عَرَفَ (1)حَاجَتِي ، فَقَامَ ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً عَلَى الأَرْضِ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ لَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْأَلْهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل : "أعرف" وأثبت ما استصوبته .(1/339)
331- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَكُونُ فِي هَذَا الرَّمْلِ الأَشْهُرَ الثَّلاَثَةَ وَالأَرْبَعَةَ ، وَفِينَا النُّفَسَاءُ وَالْحَائِضُ ، وَالْجُنُبُ وَلَسْنَا نَجِدُ الْمَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيْكُمْ بِالأَرْضِ.(1/339)
332- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُحَدِّثُكُمْ نَاسٌ بِأَحَادِيثَ لَمْ تَسْمَعُوهَا أَنْتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ.(1/340)
333- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ شَيْخٍ ، سَمَّاهُ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : سَيَأْتِي قَوْمٌ يُزَيِّنُونَ حَدِيثَهُمْ بِالْكَذِبِ يُقَالُ لَهُمْ أَصْحَابُ الأَلْوَاحِ يُفْصَلُ اللُّؤْلُؤُ بِالْجَوْهَرِ.(1/340)
334- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنِ اسْتَشَارَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ رُشْدٍ فَقَدْ خَانَهُ ، وَمَنْ أَفْتَى فُتْيَا بِغَيْرِ تَثَبُّتٍ فَإِنَّ إِثْمَهَا عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ.(1/341)
335- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَنْ أَفْتَى فُتْيَا يَعْمَى عَنْهَا ، فَإِنَّمَا إِثْمُهَا عَلَيْهِ.(1/341)
336- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ (1)، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنِ الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَتَى اللَّهَ بِثَلاَثٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ وَلاَ يُشْرِكُ بِهِ ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "بَجير بن سعيد" ، وسيأتي في المطبوع أيضاً : "بَحير بن سعيد" في (2/602 ، و3/954 ، 955) وهو خطأ أيضاً ، وأثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 2/137، و"الجرح والتعديل" 1/135 ، والحديث على الصواب ، مطولاً ، في "مسند أحمد" 14/350.(1/342)
337- أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعْتِبٍ الْهُذَلِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَاذَا رَدَّ إِلَيْكَ رَبُّكَ فِي الشَّفَاعَةِ ؟ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَا يُهِمُّنِي مِنَ انْقِصَافِهِمْ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ أَهَمُّ عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ ، وَشَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصًا يَصْدُقُ لِسَانُهُ قَلْبَهُ ، وَقَلْبُهُ لِسَانَهُ.(1/343)
338- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنِّي لَأَرَى أُمَمًا تُقَادُ بِالسَّلاَسِلِ مِنَ النَّارِ إِلَى الْجَنَّةِ.(1/344)
339- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فِي قَوْلِهِ : {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قَالَ : نَجِيءُ بِهِمْ فِي السَّلاَسِلِ فَنُدْخِلُهُمُ الإِسْلاَمَ.(1/344)
340- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلْقَمَةَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ ، وَالتَّكْبِيرُ يَمْلَأُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ لَيْسَ دُونَهَا سِتْرٌ وَلاَ حِجَابٌ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَى رَبِّهَا.(1/345)
341- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : شَرُّ مَا فِي الرَّجُلِ شُحٌّ هَالِعٌ وَجُبْنٌ خَالِعٌ.
342- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(1/346)
343- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ سَلاَمَانَ بْنِ عَامِرٍ الشَّعْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الأَصْبَحِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اتُّهِمَ الأَمِينُ وَأُمِّنَ غَيْرُ الأَمِينِ ، فَصُدِّقَ الْكَاذِبُ ، وَكُذِّبَ الصَّادِقُ ، وَأَشْرَفَ عَلَيْكُمُ الشَّرْفُ الْجَوْرُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا شَرْفُ الْجَوْرِ ؟ قَالَ : فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ.(1/347)
344- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ حَاجًّا فَأَوْصَانِي سُلَيْمُ بْنُ عَتَرَ ،- وَكَانَ قَاضِيًا لِأَهْلِ مِصْرَ فِي وَلاَيَةِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَمَنْ بَعْدَهُ -، إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ السَّلاَمُ ، وَقَالَ : إِنِّي اسْتَغْفَرْتُ الْغَدَاةَ لِأَبِيهِ وَلِأُمِّهِ ، فَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ فَأَبْلَغْتُهُ ، فَقَالَ : وَأَنَا اسْتَغْفَرْتُ الْغَدَاةَ لَهُ وَلِأَهْلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ تَرَكْتَ [أُمَّ خَنُّورٍ ؟ تُرِيدُ مِصْرَ ، فَدَنَوْتُ مِنْ رِفَاعِيَّتِهَا وَحَالِهَا] (1)، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهَا مِنْ أَوَّلِ الأَرْضِينَ خَرَابًا ، ثُمَّ عَلَى إِثْرِهَا أَرْمِينِيَّةُ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَوْ مِنْ كَعْبٍ ذُو (2)الْكِتَابَيْنِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هذه العبارة من قوله "أم خنور" إلى "فدنوت" لم تتضح لي معناها ، وأثبت ما استظهرته.
(2) في حاشية المطبوع : هكذا جاء بالرفع ، فيكون على تقدير "وهو" والله أعلم.(1/347)
345- أَخْبَرَنَا عِيسَى ، حَدَّثَنَا الأَفْرِيقِيُّ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّهُ سُئِلَ : أَيَمَسُّ أَهْلُ الْجَنَّةِ النِّسَاءَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، بِذَكَرٍ لاَ يَمَلُّ ، وَفَرْجٍ لاَ يُجْفَا ، وَشَهْوَةٍ لاَ تَنْقَطِعُ.(1/348)
346- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا الأَفْرِيقِيُّ ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ رَاشِدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيَمَسُّ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَزْوَاجَهُمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ بِذَكَرٍ لاَ يَمَلُّ ، وَفَرْجٍ لاَ يُجْفَا ، وَشَهْوَةٍ لاَ يَنْقَطِعُ.(1/348)
347- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا الأَفْرِيقِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ رَاشِدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : شَرُّ أُمَّتِي الَّذِينَ غُذُّوا فِي النِّعَمِ وَنَبَتَتْ عَلَيْهِمْ أَجْسَامُهُمْ.(1/349)
348- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى السَّكُونِيُّ ، عَنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلاَ تَنْفِضْ (1)يَدَيْهِ فَإِنَّهَا مَرَاوِحُ الشَّيْطَانِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع هكذا : "تنفض" والصواب أن تكون "ينفض".(1/350)
349- قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بِنِ جَابِرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : امْسَحُوا عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ فَإِنَّهُ حَقٌّ ؟ فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ ، وَقَالَ : نَعَمْ.(1/350)
350- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَمَّا رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَرَاحِلَتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَقَدْ أَرْجَفَتْ إِذْ مَرَّ أَعْرَابِيٌّ بِجِمَالٍ سِمَانٍ وَهُوَ يَرْتَجِزُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : لَوْ كَانَ نَشَاطُ هَذَا وَقُوَّتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ كَانَ نَشَاطُهُ وَقُوَّتُهُ رَدًّا عَلَى أَبَوَيْهِ لِيُعِفَّهُمَا وَيَكُفَّهُمَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ رَدًّا عَلَى أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنْ كَانَ تَفَاخُرًا وَتَكَاثُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ.(1/351)
351- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ.(1/352)
252- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلاَلًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلاَلًا مُفَاخِرًا مُكَاثِرًا مُرَائِيًا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ.(1/353)
253- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الأَعْوَرِ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَكَانَ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ رَفْعٍ وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنَ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلاَةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا زَالَتْ صَلاَتَهُ حَتَّى مَاتَ.(1/353)
354- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الأَعْوَرِ ، وَكَانَ مِنْ جُلَسَاءِ أَبِي عَمْرٍو سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : مَا تَكَلَّمَ الْمُؤْمِنُ كَلِمَةً حَسَنَةً إِلاَّ وَدُونَهَا أَلْيَنُ مِنْهَا تَجْرِي مَجْرَاهَا.(1/354)
355- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ؛ فِي الرَّجُلِ يُسْبَقُ بِبَعْضِ الصَّلاَةِ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : تَقْضِيهِ عَلَى مَنَازِلِهِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : كَالدَّيْنِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْكَلِمَةَ قَدْ تَكُونُ مِثْلَ الْكَلِمَةِ وَهِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا.(1/354)
ـ زِيَادَاتُ الْكُوفِيِّينَ ، وَالْبَصْرِيِّينَ ، وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
356- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ ، وَهُوَ ابْنُ غَزْوَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ مِثْلًا بِمِثْلٍ وَزْنًا بِوَزْنٍ ، فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا ، وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلًا بِمِثْلٍ ، وَزْنًا بِوَزْنٍ ، فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا ، وَلاَ تُبَاعُ ثَمْرَةٌ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُهَا.(1/355)
357- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تُوُفِّيَ رَجُلٌ فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَجَبَتْ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ آخَرُ فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ شَرًّا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَجَبَتْ ، فَعَجِبَ بَعْضُ الْقَوْمِ مِنْهُ ، وَقَالَ : مَا وَجَبَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتُمْ شُهَدَاءُ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ.(1/356)
359- (1) أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ ، عَنْ صَالِحٍ الأُمْلُوكِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ رَجُلاَنِ مِنْ خِيرَتِهِ الأَقْرَبِينَ ، فَيَقُولاَنِ : اللَّهُمَّ لاَ نَعْلَمُ إِلاَّ خَيْرًا ، إِلاَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِملاَئِكَتِهِ : أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي بِشَهَادَتِهِمَا وَتَجَاوزْتُ لَهُ عَمَّا لاَ يَعْلَمَانِ.
__________
(1) وقع هنا خطأ في الترقيم ، (سقط الرقم "358").(1/356)
360- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَهُوَ الْحَدَّانِيُّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ ذِئْبٌ إِلَى رَاعِي غَنَمٍ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَصَعِدَ الذِّئْبُ عَلَى تَلٍّ فَأَقْعَى وَاسْتَنْفَرَ وَقَالَ : عَمِدْتُ إِلَى رِزْقٍ رَزَقَنِيهِ اللَّهُ أَخَذْتَهُ فَانْتَزَعْتَهُ مِنِّي ، فَقَالَ الرَّجُلُ : بِاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ذِئْبًا يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ الذِّئْبُ : أَوْ أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ رَجُلٌ بَيْنَ النَّخْلاَتِ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُخْبِرُكُمْ بِمَا مَضَى وَمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ، قَالَ : وَكَانَ الرَّجُلُ يَهُودِيًّا ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَأَسْلَمَ فَصَدَّقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّهَا أَمَارَةٌ مِنْ أَمَارَاتٍ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ قَدْ أَوْشَكَ الرَّجُلُ أَنْ يَخْرُجَ ، ثُمَّ يَرْجِعَ فَيُحَدِّثَهُ نَعْلاَهُ وَسَوْطُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ.(1/357)
361- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُنَيْنٍ وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَطِسَ رَجُلٌ فَحَمِدَ اللَّهَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، ثُمَّ عَطِسَ آخَرُ فَلَمْ يَقُلْ لَهُ شَيْئًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ردَدْتَ عَلَى الْآخَرِ وَلَمْ تَقُلْ لِي شَيْئًا ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ ، وَسَكَتَّ.(1/357)
362- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ ظَالِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَرْفَعُهُ ، قَالَ : يَكُونُ هَلاَكُ أُمَّتِي عَلَى إِمْرَةِ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ.(1/358)
363- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أنا عَاصِمٌ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي النَّجُودِ قَالَ : أنا يَزِيدُ بْنُ شَرِيكٍ ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بنَ قَيْسٍ ، بَعَثَ مَعَهُ بِكِسْوَةٍ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، فَقَالَ : انْظُرْ مَنْ بِالْبَابِ ، فَقَالَ : أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُ ، فَدَخَلَ ، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ : حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [يَقُولُ] (1): لَيَتَمَنَّيَنَّ أَقْوَامٌ وُلُّوا هَذَا الأَمْرَ أَنَّهُمْ خَرُّوا مِنَ الثُّرَيَّا وَلَمْ يَلُوا مِنْ هَذَا الأَمْرِ شَيْئًا ، فَقَالَ : زِدْنَا ، فَقَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : فَنَاءُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى يَدِ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في الأصل ، زدته لما يقتضيه السياق.(1/359)
364- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرنِي عَمَّارٌ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ قَوْمٌ رَغْبَةً عَنْهَا وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.(1/359)
365- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ ، عَنْ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهَا زَكَاةٌ لَكُمْ ، وَسَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ وَهِيَ أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ لاَ يُدْرِكُهَا ، أَوْ قَالَ : لاَ يَبْلُغُهَا إِلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ.(1/360)
366- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَحْيَى ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ أَبُو بَلْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ.(1/360)
367- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ أَرْخَصَهَا اللَّهُ ، لَمْ يُكَفِّرْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ وَلَوْ صَامَهُ.(1/361)
368- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى [قَتْلِ] (1)نَفْسِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين من مصادر التخريج ، ليس في الأصل.(1/361)
369- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مِنْ أَصْدَقِ بَيْتٍ قَالَتْهُ الْعَرَبُ :.
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ.(1/362)
370- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ أَصْدَقَ كَلِمَةٍ قَالَتْهَا الْعَرَبُ قَوْلُ لَبِيدٍ :.
أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ .
وَإِنْ كَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ لَيُسْلِمُ.(1/362)
371- قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْحُمَّى : أَنْتِ نَاري أُسَلِّطُكِ عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا كَيْ يَكُونَ حَطَبُهُ مِنَ النَّارِ ؟ فَأَقَرَّ بِهِ ، وَقَالَ : نَعَمْ.(1/363)
372- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ ، وَارْفَعُوا عَنْ عُرَنَةَ ، وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ ، وَارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ ، وَفِجَاجُ مَكَّةَ كُلُّهَا مَنْحَرٌ.(1/363)
373- أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنِي زَكَرِيَا بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةُ.(1/364)
374- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.(1/365)
375- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ أَهْلَ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ.(1/366)
376- أَخْبَرَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ.(1/366)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
377- أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سِدْرَةَ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ ، كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ لِمَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ.(1/368)
378- أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ فِي دِينِهِ أَوْ دُنْيَاهُ إِلاَّ مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ.(1/369)
379- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَلاَ إِلَى أَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ.(1/369)
380- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فِي الْجُمْعَةِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلاَّ آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ ، مَا لَمْ يَسْأَلْ مَأْثَمًا ، أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ.(1/370)
381- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ.(1/370)
382- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قُلْتُ : مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ النِّيَاحَةُ ، وَتَبَرُّئ امْرِئٍ مِنَ ابْنِهِ ، وَفَخْرُهُ عَلَى النَّاسِ.(1/371)
383- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلاَثٌ مِنْ أَمْرِ الْمُنَافِقِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ.(1/371)
384- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَنْ أَصْبِرَ مَعَ قَوْمٍ يَدْعُونَ اللَّهَ وَيَذْكُرُونَهُ مِنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَرْبَعٍ مُحَرَّرِينَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، أَوْ مِنَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ مِثْلَهُمْ.(1/371)
385- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَفَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَتَيْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ قَالُوا : وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ.(1/372)
386- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ.(1/372)
387- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، أَوْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، أَوْ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ.(1/373)
388- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ سِتٍ (1): الدَّابَّةِ ، وَطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالدَّجَّالِ ، وَالدُّخَانِ ، وَخُوَيْصَةِ أَحَدِكُمْ ، وَأَمْرِ الْعَامَّةِ ، قَالَ كُلْثُومٌ : وَخُوَيْصَةُ أَحَدِكُمُ الْمَوْتُ ، وَأَمْرُ الْعَامَّةِ الْفِتْنَةُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "ستا" والتصويب من مقتضى القواعد.(1/373)
389- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ الْحَكَمُ الْمُتَحَكِّمُ الْعَفِيفُ الْمُتَعَفِّفُ ، وَيَكْرَهُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ الْبَذِيءَ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ.(1/374)
390- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْمَكْتُوبَةَ فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا وَتَكْبِيرَهَا وَالتَّضَرُّعَ فِيهَا كَانَ كَمَثَلِ التَّاجِرِ لاَ يَشِفُّ لَهُ حَتَّى بَقِيَ رَأْسُ الْمَالِ.(1/374)
391- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ شَرَّ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلاَتِهِ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَسْرِقُ مِنْ صَلاَتِهِ ؟ قَالَ : لاَ يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَهَا.(1/374)
392- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَةِ إِقَامَةُ الصَّفِّ.(1/375)
393- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَيَكْرَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ هَدَاهُ اللَّهُ لِلإِسْلاَمِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي النَّارِ.(1/375)
394- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ مِنَ الْكِبْرِ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ.(1/375)
395- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ فَانْتَهُوا.(1/376)
396- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا عَلَى نَفْسِهِ أَوْ آوَى مُحْدِثًا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ.(1/376)
397- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلاَئِيُّ ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ يَزِيدَ الشَّامِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحْدَثَ فِي الإِسْلاَمِ حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْحَدَثُ ؟ قَالَ : مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ، أَوِ امْتَثَلَ مُثْلَةً بِغَيْرِ قَوَدٍ ، أَوِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً بِغَيْرِ سُنَّةٍ .قَالَ : وَالْعَدْلُ الْفِدْيَةُ ، وَالصَّرْفُ التَّوْبَةُ.(1/377)
398- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْقُشَيْرِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْعَلاَءِ ، عَنْ أَنَسٍ ، يَرْفَعُهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ حَجَبَ التَّوْبَةَ عَنْ صَاحِبِ كُلِّ بِدْعَةٍ.(1/377)
399- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي الْمُتَوَكِّلُ بْنُ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ الْقُشَيْرِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْعَلاَءِ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَضَى لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ حَاجَةً كَانَ كَمَنْ خَدَمَ اللَّهَ تَعَالَى عُمُرَهُ.(1/378)
400- أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.(1/379)
401- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيَضَعُ رَحْمَتَهُ عَلَى كُلِّ رَحِيمٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّنَا يَرْحَمُ نَفْسَهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ يَرْحَمُ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ خَاصَّةً حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ.(1/379)
402- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ أَصْغَرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ الْبَيْتُ الصَّغِيرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.(1/379)
403- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ حَتَّى إِذَا رُفِعُوا إِلَيَّ وَعَرَفْتُهُمْ حُجِبُوا دُونِي ، فَأَقُولُ : أَصْحَابِي أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ.(1/379)
404- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَى.(1/380)
405- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا وَلاَ يَبْغِي بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ.(1/380)
406- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَاللَّهِ لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.(1/381)
407- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [قَالَ] (1): مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا وَصَامَ شَهْرَنَا ، فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ليس في الأصل ، زدته لما يقتضيه السياق.(1/382)
408- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الإِسْلاَمَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا.(1/382)
409- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ.(1/382)
410- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمُعْتَدِي فِي الصَّدَقَةِ كمَانِعِهَا.(1/383)
411- أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : مَا مُعْطِي الصَّدَقَةِ بِأَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ آخِذِهَا مِنْ حَاجَةٍ.(1/383)
412- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [مَنِ] اشْتَرَى سَرِقَةً وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَقَدَ شَرَكَ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا.(1/384)
413- أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ مَوْلًى لِلأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ : شُرَحْبِيلُ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنِ اشْتَرَى سَرِقَةً وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَقَدْ شَرَكَ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا.(1/385)
414- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ.(1/385)
415- 416- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَعَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ .
417- وَعَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَحْسَبُهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كُلُّهُمْ يَرْفَعُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا [وَهُوَ] (1)مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَغُلُّ وَهُوَ حِينَ يَغُلُّ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ .
قَالَ ابْنُ طَاوُوسٍ : وَقَالَ أَبِي : إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ زَالَ عَنْهُ الإِيمَانُ ، قَالَ : فَقَالَ : الإِيمَانُ كَالظِّلِّ ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ.
__________
(1) في حاشبة المطبوع : ما بين المعكوفتين ساقط في الأصل ، استدركته من السياق ومن مصادر التخريج.(1/386)
418- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ فَضْلِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ؛ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : هَذَا الإِسْلاَمُ ، وَدَوَّرَ دَارَةً كَبيرَةً ، وَهذَا الإِيمَانُ ، وَدَوَّرَ دَارَةً صَغيرَةً فِي وَسْطِ الْكَبِيرَةِ ، قَالَ : وَالإِيمَانُ مَقْصُورٌ فِي الإِسْلاَمِ ، فَإِذَا زَنَى وَسَرَقَ خَرَجَ مِنَ الإِيمَانِ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَلاَ يُخْرِجُهُ مِنَ الإِسْلاَمِ إِلاَّ الْكُفْرُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.(1/387)
419- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، حِينَ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَأَنْكَرَهُ بَعْضُهُمْ ، فَقَالَ : يَمْنَعُنَا هَؤُلاَءِ الأَنْتَانُ أَنْ نَتْرُكَ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلاَ نُحَدِّثَ بِهِ ، كُلَّمَا جَهِلْنَا مَعْنَى حَدِيثٍ تَرَكْنَاهُ ؟ لاَ ، بَلْ نَرْوِيهِ كَمَا سَمِعْنَاهُ ، وَنُلْزِمُ الْجَهْلَ أَنْفُسَنَا.(1/388)
420- أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ شِغَارَ فِي الإِسْلاَمِ ، وَهُوَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ بِصَدَاقِ الأُخْرَى ، يَقُولُ : أَنْكِحْنِي وَأُنْكِحُكَ بِغَيْرِ صَدَاقٍ ، فَذَاكَ الشَّغَارُ.(1/388)
421- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلاَثٍ : أَنْ تَسْتَجْمِعُوا كُلُّكُمْ عَلَى الضَّلاَلَةِ ، وَأَنْ يَظْهَرَ أَهْلُ الْبَاطِلِ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ ، وَأَنْ أَدْعُوَ دَعْوَةً عَلَيْكُمْ فَيُهْلِكَكُمْ ، وَأَبْدَلَكُمْ بِهِنَّ : الدُّخَانَ ، وَالدَّجَّالَ ، وَدَابَّةَ الأَرْضِ.(1/389)
422- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرَى النَّعْلُ مُلْقَاةً ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ : كَأَنَّهَا نَعْلُ قُرَشِيٍّ.(1/390)
423- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتْبَعَ الرَّجُلَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاَثِينَ امْرَأَةً ، كُلُّهُنَّ يَقُولُ : أَنْكِحْنِي ، أَنْكِحْنِي ، أَنْكِحْنِي.(1/390)
424- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يُوشِكَ أَنْ يَظْهَرَ (1)فِتْنَةٌ لاَ يُنَجِّي إِلاَّ اللَّهُ ، أَوْ مَنْ دَعَا بِدُعَاءٍ كَدُعَاءِ الْغَرْقَى.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "يظهر" ، وفي "شعب الإيمان" للبيهقي 2/367 : "تظهر" بالمثناه الفوقية ، بسند المصنف ، وفيه : "لا ينجي [منها] إلا الله" ، وكذا ذكره الألباني في "السلسلة الضعيفة" 11/825 ، وعزاه للأصبهاني في الترغيب ، وفي 13/346 ، وعزاه للبيهقي فى الشعب.(1/391)
425- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ادَّهِنُوا بِالزَّيْتِ وَائْتَدِمُوا بِهِ ، فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ.(1/391)
426- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَخِيهِ عَبَّادِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ (1)رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَرْبَعٍ : مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ ، وَقَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ ، وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "لال".(1/392)
427- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمَحْرُومُ مَنْ حُرِمَ غَنِيمَةَ كَلْبٍ.(1/393)
428- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةَ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بِئْسَ الْبَيْعَتَانِ : بَيْعُ الطَّعَامِ ، وَبَيْعُ الرَّقِيقِ.(1/394)
429- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ بَدَا جَفَا ، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ ، وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ ، وَمَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِنْ سُلْطَانٍ قُرْبًا ، إِلاَّ ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا.
430- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : مَنْ لَزِمَ أَبْوَابَ السُّلْطَانِ.(1/394)
431- أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ الْجَزَرِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ.
432- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
433- قَالَ إِسْحَاقُ : وَذُكِرَ عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(1/395)
434- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ سَالِمٍ الْبَرَّادِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ ، وَمَنْ شَهِدَ جُثَّتَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ ، أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ.(1/396)
435- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، أَخْبَرنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الشَّهْرُ إِلَى الشَّهْرِ كَفَّارَةٌ ، يَعْنِي : رَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ ، وَالصَّلاَةُ الْمَكْتُوبَةُ إِلَى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ الَّتَى تَلِيهَا كَفَّارَةٌ ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : إِلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ : الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ. قَالَ : فَعَرَفَنَا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَمْرٍ حَدَثَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَمَّا الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ فَقَدْ عَرَفْنَا ، مَا نَكْثُ الصَّفْقَةِ وَتَرْكُ السُّنَّةِ ؟ قَالَ : نَكْثُ الصَّفْقَةِ أَنْ تُبَايِعَ رَجُلاً فَتُعْطِيَهُ صَفْقَةَ يَمِينِكَ ، ثُمَّ تَرْجِعَ عَلَيْهِ فَتُقَاتِلَهُ بِسَيْفِكَ ، وَأَمَّا تَرْكَ السُّنَّةِ فَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَمَاعَةِ.(1/397)
436- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ ، فَيَفِيضَ حَتَّى يَهْتَمَّ رَبُّ الْمَالِ أَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ صَدَقَتُهُ وَيَعْرِضُهَا ، فَيَقُولُ الَّذِي عُرِضَ عَلَيْهِ : لاَ أَرَبَ لِي فِيهَا.(1/398)
437- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [بْنِ] (1)الأَصَمِّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَرَأَيْتَ {جَنَّةً عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ} ، فَأَينَ النَّارُ ؟ قَالَ : أَرَأَيْتَ هَذَا اللَّيْلَ الَّذِي قَدْ كَانَ أَلْبَسَ عَلَيْكَ كُلَّ شَيْءٍ ، أَيْنَ جُعِلَ ؟ فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ (2)، قَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ.
_حاشية__________
(1) قوله "بن" سقط من المطبوع ، وأثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 5/127.
(2) في المطبوع : "والله أعلم" ، وأثبتناه ، بحذف "الواو".(1/399)
438- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُزَايَدَةِ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ : الْمِيرَاثِ ، وَالشَّرِكَةِ ، وَبَيْعِ الْغَنَائِمِ.(1/400)
439- أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سِدْرَةَ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.(1/400)
440- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَهُوَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ ، وَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْيَوْمَ.(1/401)
441- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ.(1/401)
442- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ حَلَفَ بِسُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا يَمِينٌ صَبْرَانِ فَجْرٌ.(1/402)
443- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ ، فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعًا ، وَعَلِمْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ ، فَأَوْعَدَنِي أَنْ أُبَلِّغَهَا ، أَوْ يُعَذِّبَنِي.(1/402)
444- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَرَأَيْتُمُ الزَّانِيَ ، وَالسَّارِقَ ، وَشَارِبَ الْخَمْرِ ، مَا تَرَوْنَ فِيهِمْ ؟ فَقَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : هُنَّ فَوَاحِشُ وَفِيهِنَّ عُقُوبَةٌ ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَقَوْلُ الزُّورِ ، وَقَتْلُ الْمُسْلِمِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ.(1/402)
445- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ : أَتَدْرُونَ مَا النَّمِيمَةُ ؟ فَقَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : نَقْلُ حَدِيثِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ ، لِيُفْسِدَ بَيْنَهُمْ.(1/402)
446- وَقَالَ : لَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا ، وَلاَ يَمْلأُ نَفْسَ بَنِي آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ ، وَيَعْفُوا اللَّهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ.(1/403)
447- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّمَا هُمَا النَّجْدَانِ : نَجْدُ الْخَيْرِ ، وَنَجْدُ الشَّرِّ ، فَلاَ يَكُنْ نَجْدُ الشَّرِّ أَحَبَّ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ نَجْدِ الْخَيْرِ.(1/403)
448- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلاَثٍ : لَنْ تُجْمِعُوا كُلُّكُمْ عَلَى الضَّلاَلَةِ ، وَأَنْ يَظْهَرَ فِيكُمُ الْبَاطِلُ ، وَأنْ تَدْعُوا بِدَعْوَةٍ فَتُهْلَكُوا جَمِيعًا ، وَلاَ بُدَّ لَكُمْ مِنَ الدَّجَّالِ ، وَالدُّخَانِ ، وَالدَّابَّةِ.(1/403)
449- وَبِهَذَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : إِنِّي صُمْتُ رَمَضَانَ.(1/403)
450- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي حَبِيبَةَ (1)، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : إِن (2)صُمْتُ رَمَضَانَ كُلَّهُ ، وَقُمْتُ كُلَّهُ ، قَالَ : فَلاَ أَدْرِي أَكَرِهَ التَّزْكِيَةَ ، أَمْ لاَ ؟ ، قَالَ : لاَ بُدَّ مِنْ رَقْدَةٍ (3)، أَوْ غَفْلَةٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "أبي جميلة" ، والصواب "أبي حبيبة" كما أثبته من مصادر الترجمة والتخريج.
(2) هكذا في المطبوع : "إن" ، وفي الحديث السابق : "إنِّي".
(3) في حاشية المطبوع : في الأصل : "قدرة" ، والتصويب من مصادر التخريج.(1/404)
451- أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ لَكُمْ أَفْضَلَ الْكَلاَمِ لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَهُوَ مِنَ الْقُرْآنِ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.(1/405)
452- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ.(1/405)
453- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا تَوَادَّا اثْنَانِ فِي اللَّهِ فِي الإِسْلاَمِ ، فَيَفْسُدُ ذَلِكَ بَيْنَهُمَا ، إِلاَّ مِنْ ذَنْبٍ يُحَدِثُهُ أَحَدُهُمَا.(1/405)
454- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : رَأْسُ الْكُفْرِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ.(1/406)
455- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، لاَ يَضُرُّهُمْ خِلاَفُ مَنْ خَالَفَهُمْ ، حَتَّى يَجِيءَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ.(1/406)
456- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ ، فَإِمَّا أَنْ يَأْكُلَ ، وَإِمَّا أَنْ يُصَلِّيَ (1)، فَإِذَا وَلَجَ الرَّسُولُ قَبْلَهُ فَهُوَ إِذْنُهُ ، وَإِنْ دَخَلَ هُوَ قَبْلَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "سصل" ، والتصويب من مصادر التخريج.(1/407)
457- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ آخَرَ أَرْضًا ، فَأَصَابَ فِيهَا جَرَّةً مِنْ ذَهَبٍ مَخْتُومَةً ، فَقَالَ لِلَّذِي بَاعَ الأَرْضَ : خُذْ جَرَّتَكَ هَذِهِ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ابْتَعْتُ الأَرْضَ وَلَمْ أَبْتَعِ الذَّهَبَ ، فَقَالَ الآخَرُ : أَتَرُدُّ عَلَيَّ مَالا قَدْ نَزَعَهُ اللَّهُ مِنِّي ؟ فَاخْتَصَمَا إِلَى قَاضٍ ، فَقَالَ : أَلَكُمَا أَوْلاَدٌ ؟ فَقَالاَ : نَعَمْ ، قَالَ هَذَا : لِي غُلاَمٌ ، وَقَالَ الآخَرُ : لِي جَارِيَةٌ ، قَالَ : فَأَنْكِحُوا أَحَدَهُمَا الآخَرَ ، وَأَعْطُوهُمَا الْمَالَ ، فَلْيَسْتَعِينَا مِنْهُ ، وَلْيَتَصَدَّقَا.(1/407)
458- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْجَنَّةُ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ ، وَالنَّارُ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ.(1/408)
459- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا ، وَوَضَعَهُ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ ، كَتَبَ فِيهِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي.(1/409)
460- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لاَ عَدْوَى ، وَلاَ طِيَرَةَ ، وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ.(1/409)
461- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْصِنٍ (1)، رَجُل مِنْ قُرَيْشٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ،- قَالَ سُفْيَانُ : نَرَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} شَقَّتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَبَلَغَتْ مِنْهُمْ مَبْلَغًا شَدِيدًا ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : قَارِبُوا وَسَدِّدُوا ، فِي كُلِّ مَا يُصَابُ الْمُؤْمِنُ كَفَّارَةٌ حَتَّى الشَّوْكَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل بزيادة : "[عن أبي عن] رجل من قريش" ، والصواب بدونها ، كما في مصادر التخريج.(1/410)
462- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.(1/411)
463- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ [أَبِي] (1)الْجُلاَسِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ شَمَّاسٍ ، رَجُلاً مِنْ قَوْمِهِ ، قَالَ : أَرْسَلَنِي سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَكُنْتُ مَعَ مَرْوَانَ ، فَمَرَّ أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : بَعْضَ حَدِيثِكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، ثُمَّ سَأَلَهُ كَيْفَ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ ؟ فَيَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَهَا ، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلإِسْلاَمِ ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا ، تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلاَنِيَتَهَا ، جِئْنَاكَ شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "عن الجلاس" ، والصواب من أثبته.
- قلت : أخطأ المحقق ، والأصل هو الصواب ، لأن الحديث يرويه شعبة فيقول : عن الجلاس عن عثمان بن شماس. ويرويه عبد الوارث فيقول : عن أبي الجلاس عن علي بن شماخ. ففي علل الدارقطني11/141 : قال : "يَروِيهِ الجُلاَسُ السُّلَمِيُّ ، ويُقالُ : أَبُو الجُلاَسِ ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَأَمّا شُعبَةُ فَرَواهُ عَنهُ ، فَقال : عَنِ الجُلاَسِ ، عَن عُثمان بنِ شَمّاسٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، أَنَّ مَروان مَرّ بِهِ فَسَأَلَهُ عَنِ الصَّلاَةِ عَلَى الجِنازَةِ ، ويُقالُ : إِنّ شُعبَة رَحِمَهُ الله وهِم إِلاّ سُفيان جَمِيعًا. وَقالَهُ عَبد الوارِثِ ، فَرَواهُ عَن أَبِي الجُلاَسِ ، واسمُهُ عُقبَةُ بن سَيّارٍ ، وقال : عَلِيُّ بنُ شَمّاخٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، وقَولُ عَبدِ الوارِثِ أَصَحُّ".(1/412)
464- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ يَكُونَ لَهُ , طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ.(1/413)
465- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً يَحْمِلُهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَقَدْ أَدَّى مَا عَلَيْهِ مِنْ حَقِّهَا.(1/413)
466- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَرِيحًا ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ.(1/414)
467- قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمْ إِدْرِيسُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَقُومُ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ وَبِهِ أَذًى ؟ فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ وَقَالَ : نَعَمْ.(1/415)
468- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالثُّرَيَّا لَذَهَبَ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ ، أَوْ أَبْنَاءِ فَارِسَ حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ.(1/415)
469- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : أَوْصَانِي حَبِيبِي بِثَلاَثٍ ، لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى ، وَبِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَأَنْ لاَ أَنَامَ إِلاَّ عَلَى وَتْرٍ.(1/416)
470- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلاَ أَقُولُ خَلِيلِي ،- وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ خَلِيلاَ -، أَوْصَانِي بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى ، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ.(1/416)
471- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
472- وَعَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنِ اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَحَلَبَهَا فَهُوَ بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ أَخَذَهَا ، وَإِنْ [شَاءَ رَدَّهَا وَ] (1)مَعَهَا صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ.
473- وَقَالَ مَعْمَرٌ : عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : حَلَبَهَا ثَلاَثًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين من مقتضى السياق ومصادر التخريج ، غير موجود في الأصل.(1/417)
474- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ وَهُوَ بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَنْ يَذْهَبَ (1)الدُّنْيَا حَتَّى يَتَمَرَّغَ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ ، فَيَقُولَ : يَا لَيْتَنِي كُنْتُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ ، لَيْسَ بِهِ الدَّيْنُ إِلاَّ الْبَلاَءُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "يذهب" ، وفي "صحيح مسلم" 8/182 ، و"سنن ابن ماجة" 5/502 : "تذهب" بالمثناه الفوقية.(1/418)
475- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَنَّ زِيَادًا أَخْبَرَهُ ، أَنَّ ثَابِتًا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ ، وَالأَقَلُّ عَلَى الأَكْثَرِ.(1/418)
476- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ.
477- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، يُخْبِرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(1/419)
478- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ ، إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَهُ ، وَمَنْ يَسْتَغِفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ.(1/420)
479- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُهُ فَلْيَبْزُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا ، وَلاَ يُحَدِّثْ بِهَا ، فَإِنَّهَا الَّتِي تَضُرُّهُ.(1/421)
480- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ كَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ كَادَهُ اللَّهُ.
481- قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : وَيَذُوبُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ.(1/422)
482- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنِي حَكِيمٌ الأَثْرَمُ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ [بِمَا يَقُولُ] (1)، أَوْ أَتَى حَائِضًا ، أَوْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين جاء في الأصل هكذا "لا يقول" ، وما أثبته من مصادر التخريج.(1/423)
483- أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنِّي لأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً فَأَرْفَعُهَا لآكُلَهَا ، فَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ فَأُلْقِيَهَا.(1/424)
484- وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الْمَمْلُوكَ إِذَا تُوُفِّيَ وَهُوَ يُحْسِنُ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَيَنْصَحُ لِسَيِّدِهِ ، يُعْتِقُهُ اللَّهُ.(1/424)
485- وَبِهَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلاً يَسْرِقُ ، فَقَالَ لَهُ : أَسْرَقْتَ ؟ قَالَ : لاَ ، وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ، فَقَالَ عِيسَى : آمَنْتُ بِاللَّهِ ، وَكَذَّبْتُ الْبَصَرَ.(1/425)
486- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ أُوتِيتُكُمْ شَيْئًا وَلاَ أَمْنَعُكُمُوهُ ، إِنْ أَنَا إِلاَّ خَازِنٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ.(1/425)
487- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا بِاللَّهِ ، وَتَصْدِيقًا بِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.(1/425)
488- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَنَقَّلُ فِي جِسْمِ ابْنِ آدَمَ ، فَإِذَا عَصَمَهُ اللَّهُ مِنْ بَابٍ تَحَوَّلَ لَهُ مِنْ بَابٍ آخَرَ ، حَتَّى يُهْلِكَهُ لِغَضَبِهِ.(1/426)
489- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : عَجَبًا لِتَرْكِ النَّاسِ هَذَا الإِهْلاَلَ وَلِتَكْبِيرِهِمْ ، مَا بِي إِلاَّ أَنْ يَكُونَ التَّكْبِيرَةُ حَسَنًا ، وَلَكِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي الإِنْسَانَ مِنْ قِبَلِ الإِثْمِ ، فَإِذَا عُصِمَ مِنْهُ ، جَاءَهُ مِنْ نَحْوِ الْبِرِّ ، لِيَدَعَ سُنَّةً وَلِيَبْتَدِعَ بِدْعَةً.(1/426)
490- أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا وَسُكَّانِهَا الْمَسَاكِينَ.(1/426)
491- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ : أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.(1/427)
492- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَصَلاَةٌ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ ، لَيْسَ الْكَعْبَةَ.(1/427)
493- وَبِهَذَا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : اسْتَبَّ رَجُلاَنِ ، فَعَيَّرَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ بِأُمِّهِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَا الرَّجُلَ ، فَقَالَ : أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ؟ فَأَعَادَ ذَلِكَ مِرَارًا ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أسْتَغْفِرِ اللَّهَ لِمَا قُلْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ارْفَعْ رَأْسَكَ فَانْظُرْ إِلَى الْمَلإِ ، فَنَظَرَ إِلَى مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا أَنْتَ بِأَفْضَلَ مِنْ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ مِنْهُمْ ، إِلاَّ مَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ فِي الدِّينِ.(1/427)
494- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كُلُّ مُسْلِمٍ عَلَى مُسْلِمٍ مُحَرَّمٌ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ يَسْمَعُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، يُقْرَأُ فِيهِ ، وَقَالَ : التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ.(1/428)
495- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَوْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلاَلَ فَصُومُوا ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاَثِينَ.
496- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ قَالَ : صَوْمُكُمْ يَوْمَ تَصُومُونَ ، وَفِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ.(1/429)
497- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيُّ ، عَنْ خِلاَسِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَأْكُلُ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ، ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ فَيَأْكُلُهُ.(1/430)
498- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسِ بْنِ عَمْرٍو ، وَمُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنِ اشْتَرَى لِقْحَةً مُصَرَّاةً ، أَوْ شَاةً مُصَرَّاةً فَحَلَبَهَا ، فَهُوَ بِأَحَدِ النَّظَرَيْنِ ، إِنْ شَاءَ أَخَذَهَا ، وَإِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَمَعَهَا إِنَاءٌ مِنْ طَعَامٍ.
قَالَ عَوْفٌ : وَذَلِكَ إِذَا نَقَصَ مِنْ لَبَنِهَا.
وَقَالَ الْحَسَنُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(1/430)
499- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ الشَّعْرَ ، وَحَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا عِرَاضَ الْوُجُوهِ ، خُنْسَ الأُنُوفِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ.(1/431)
500- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بَيْنَمَا شَابٌّ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ ، مُخْتَالاَ فَخُورًا ، ابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ.(1/432)
501- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ قَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ ، لاَ مَلِكَ إِلاَّ اللَّهُ.(1/433)
502- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُهَزِّمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَجْتَمِعُ رَجُلاَنِ فِي الْجَنَّةِ ، أَحَدُهُمَا قَالَ لأَخِيهِ : يَا كَافِرُ.(1/434)
503- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَتَى عَرَّافًا ، أَوْ كَاهِنًا فَسَأَلَهُ فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(1/434)
504- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لِبْسَيْنِ ، وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ ، عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ ، وَالاَحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، وَعَنِ اللَّمْسِ ، وَالنَّبْذِ.(1/434)
505- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : النَّاسُ مَعَادِنُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، فَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ إِذَا فَقُهُوا.(1/436)
506- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلاَتُهُ ، فَإِنْ كَانَ أَكْمَلَهَا وَإِلاَّ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ ، فَإِنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ : أَكْمِلُوا بِهِ الْفَرِيضَةَ.(1/436)
507- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : تَنَازَعَنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الآيَةِ ، فِي : {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ (1)اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} فَقُلْنَا : نَحْسَبُهَا الْكَمْأَةُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَاذَا تَذَاكَرُونَ ؟ فَقُلْنَا : هَذِهِ الآيَةَ ، فِي الشَّجَرَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ ، فَقُلْنَا : نَحْسَبُهَا الْكَمْأَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاءُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "شجرة اجتثت ...". {سورة إبراهيم} الآية (26).(1/437)
508- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعَامٍ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ ، سَأَلَ عَنْهُ : أَهَدِيَّةٌ ، أَمْ صَدَقَةٌ ؟ فَإِنْ قِيلَ : صَدَقَةٌ ، لَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ ، وَأَكَلَ أَصْحَابُهُ ، وَإِنْ قِيلَ : هَدِيَّةٌ أَكَلَ مِنْهَا.(1/438)
509- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاَ وَلَبَكَيتُمْ كَثِيرًا ، وَلَكِنْ قَارِبُوا وَسَدِّدُوا وَأَبْشِرُوا.(1/439)
510- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ وَفِي الرِّكَازِ الْخُمْسُ.
قَالَ عَوْفٌ : وَحَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا.
وَحَدَّثَنِي غَيْرُ مُحَمَّدٍ ، كُلُّهُمْ يَرْفَعُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(1/440)
511- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَوْسُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مَعَهَا عَصَا مُوسَى وَخَاتَمُ سُلَيْمَانَ ، فَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ بِالْعَصَا ، وَتَخْتِمُ أَنْفَ الْكَافِرِ بِالْخَاتَمِ ، وَإِنَّ النَّاسَ لَيَجْتَمِعُونَ عَلَى الْخُوَانِ فَيَقُولُ هَذَا : يَا مُؤْمِنُ ، وَيَقُولُ هَذَا : يَا كَافِرُ.(1/442)
512- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (1)، وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا جَاءَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ بِطَعَامِهِ قَدْ كَفَاهُ حَرَّهُ وَعَمَلَهُ ، فَلْيُجْلِسْهُ مَعَهُ وَلْيُنَاوِلْهُ لُقْمَةً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "نا محمد و[هو] ابن أبي عمار" فهذا تحريف واضح ، أو سهو من الناسخ ، لأن محمدا الذي روى هذا الحديث هو ابن زياد ، وليس هو ابن أبي عمار ، بل بحثت في الرواه فلم أقف على راوٍ فيما بحثت بهذا الاسم في هذه الطبقة ، نعم ، وروى أيضا الحديث ابن أبي عمار عن أبي هريرة ، فالذي يظهر ، والله أعلم ، أن الضمير "هو" زائد ، فبذلك يكون العبارة هكذا "أنا محمد وابن أبي عمار ، عن أبي هريرة" وقد جاء من طريقهما.(1/443)
513- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ (1)، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَمْسُ سُنَنٍ أَنَّهُنَّ أَوَّلُ مِنَ الآيَاتِ ، وَأَيَّتُهُنَّ وَقَعَتْ قَبْلُ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَالدَّجَّالُ ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ، وَالدُّخَانُ ، وَالدَّابَّةُ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "فزورة" ، وأثبتناه.(1/444)
514- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَرْبَعٌ كُلُّهُمْ يُدْلِي عَلَى اللَّهِ بِحُجَّةٍ وَعُذْرٍ : رَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ، وَرَجُلٌ مَاتَ هَرِمًا ، وَرَجُلٌ مَعْتُوهٌ ، وَرَجُلٌ أَصَمُّ أَبْكَمُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ : إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رَسُولاً فَأَطِيعُوهُ ، فَيَأْتِيهِمْ فيتؤجج لَهُمْ نَارًا فَيَقُولُ : اقْتَحِمُوهَا ، مَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلاَمًا ، وَمَنْ لَمْ يَقْتَحِمْهَا حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ.(1/445)
515- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُهَزِّمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأُتِيَ سَبْعَةَ أَضْبُبٍ فِي حِقْبَةٍ ، قَدْ صَبَّ عَلَيْهَا سَمْنًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي أَعَافُهَا فَكُلُوهَا.(1/446)
516- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَيْسَ الشَّدِيدُ مَنْ غَلَبَ النَّاسَ ، وَلَكِنَّ الشَّدِيدَ مَنْ غَلَبَ نَفْسَهُ.(1/446)
517- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ وَهُوَ الشَّيْبَانِيُّ أَبُوَ إِسْحَاقَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ فِي الَّذِينَ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِـ : {بَرَاءَةَ} مَعَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى مَكَّةَ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ : بِمَا كُنْتُمْ تُنَادُونَ ؟ قَالَ : بِأَرْبَعٍ : أَنْ لاَ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ ، وَلاَ يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ ، وَلاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُريَانٌ ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فَأَجَلُهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ، قَالَ : كُنْتُ أُنَادِي بِهِنَّ حَتَّى مَحِلَ صَوْتِي.(1/447)
518- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْبِ الإِمَاءِ.(1/448)
519- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خِلاَسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ ، لاَ يَقْطَعُهَا
520- قَالَ عَوْفٌ ، وَقَالَ الْحَسَنُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
قَالَ عَوْفٌ : وَبَلَغَنِي أَنَّهُ الظِّلُّ الْمَمْدُودُ.(1/448)
521- أَخْبَرَنَا كُلْثُومٌ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ ، ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ ، فَقَالَ : التَّقْوَى هَاهُنَا.(1/449)
522- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ مِنْ أَكْمَلِ النَّاسِ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا.(1/449)
523- وَبِهَذَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَاللَّهِ لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ ، أَوْ سَوْطِهِ فِي الْجَنَّةِ ، خَيْرٌ مِمَّا (1)بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "ما بين" والصواب ما أثبته.(1/450)
524- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةَ ، وَهُوَ ابْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ لُدَيْنٍ الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ ، فَلاَ تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صَوْمِكُمْ ، إِلاَّ أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ ، أَوْ بَعْدَهُ.(1/451)
525- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَر ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَصُومُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلاَّ أَنْ تَصِلُوهُ بِصِيَامٍ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَالرَّجُلُ هُوَ زِيَادٌ الْحَارِثِيُّ أَبُو الأَوْبَرِ ، هَكَذَا قَالَ جَرِيرٌ وَالْمُعْتَمِرُ.(1/452)
526- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَا مِنْ أَحَدٍ سَلَّمَ عَلَيَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.(1/453)
527- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ يُونُسَ الأَيْلِيِّ ، فِيمَا قَرَأَ عَلَيْهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ.(1/454)
528- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاَةٍ مَا دَامَ فِي مُصَلاَهُ لَمْ يَحْبِسْهُ إِلاَّ انْتِظَارُ الصَّلاَةِ ، وَالْمَلاَئِكَةُ مَعَهُ (1)تَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ (2)، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، مَا لَمْ يُحْدِثْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل هكذا "مع" وأثبت ما استظهرته.
(2) هكذا في المطبوع "اللهم اغفر" ، وفي باقي طرق الحديث : "اللهم اغفر [له]" ، انظر "مسند أحمد" 16/512 ، و 16/523.(1/455)
529- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.(1/455)
530- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الأَسْلَمِيُّ ، وَهُوَ ابْنُ عَامِرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ.(1/456)
531- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ هَكَذَا ، وَعَقَدَ الْمُؤَمَّلُ بِيَدِهِ عَشْرًا.(1/457)
532- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِنِّي لأَعْلَمُ فِتْنَةً تَكُونُ ، وَلاَ أَعْلَمُ الْمَخْرَجَ مِنْهَا ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : مَا الْمَخْرَجُ ؟ فَقَالَ : أُمْسِكُ بِيَدِي هَكَذَا ، حَتَّى يَأْتِيَنِي رَجُلٌ فَيَقْتُلَنِي.(1/458)
533- أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَهْدَى رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُزَامِيُّ غُلاَمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجَ مَعَهُ إِلَى خَيْبَرَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ ، نَزَلَ نَاحِيَةَ الْوَادِي عَشِيَّةً مِنَ الْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ ، فَقَامَ الْعَبْدُ يَصْنَعُ رَحْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَأَصَابَهُ فَقَتَلَهُ ، فَقُلْنَا : هَنَالَكَ الْجَنَّةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَلاَّ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ شَمْلَتَهُ لَتُجْرَفُ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ، وَكَانَ غَلَّهَا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ خَيْبَرَ ، قَالَ : فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَزِعًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَصَبْتُ شِرَاكَتَيْ نَعْلَيْنِ لِي ، فَقَالَ : يُعَدُّ لَكَ مِثْلُهَا فِي النَّارِ.(1/458)
534- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَزْهَرَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، إِنْ شِئْتُمْ أَدُلُّكُمْ عَلَى [مَا] (1)إِنْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ، قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "على أن ما إن" بتكرار "إن" قبل "ما" وبعدها ، والصواب ما أثبته.(1/459)
535- أَخْبَرَنَا غِيَاثُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ الْهُرْمُزِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قِيلَ لأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ سَمَاعٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، شَجَرَةٌ أَصْلُهَا مِنْ ذَهَبٍ ، وَأَغْصَانُهَا الْفِضَّةُ ، وَثَمَرُهَا الْيَاقُوتُ وَالزَّبَرْجَدُ ، يَبْعَثُ لَهَا رِيحًا فَتَحُكُّ بَعْضُهَا بَعْضًا ، فَمَا سُمِعَ شَيْءٌ قَطُّ أَحْسَنُ مِنْهُ.(1/460)
536- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ الْمَقْبُرِيِّ ، يُقَالُ لَهُ : أَبُو عَبَّادٍ ، عَنْ أَبِيهَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكُمْ لاَ تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمُوَالِكُمْ ، فَلْيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ وَجْهٍ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ.(1/461)
537- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّكْسَكِيِّ ، عَنْ شَيْخٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوْمًا الْهِنْدَ ، فَقَالَ : لَيَغْزُوَنَّ جَيْشٌ لَكُمُ الْهِنْدَ ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَأْتُوا بِمُلُوكِ السِّنْدِ مُغَلْغَلِينِ فِي السَّلاَسِلِ ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ ، فَيَنْصَرِفُونَ حِينَ يَنْصَرِفُونَ ، فَيَجِدُونَ الْمَسِيحَ ابنَ مَرْيَمَ بِالشَّامِ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَإِنْ أَنَا أَدْرَكْتُ تِلكَ الْغَزْوَةَ ، بِعْتُ كُلَّ طَارِدٍ وَتَالِدٍ لِي ، وَغَزَوتُهَا ، فَإِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا ، انْصَرَفْنَا ، فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرِّرُ يَقْدَمُ الشَّامَ ، فَيَلْقَى الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ، فَلأَحْرِصَنَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ ، فَأُخْبِرَهُ أَنِّي صَحِبْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا ، وَقَالَ : إِنَّ جَنَّةَ الآخِرَةِ لَيْسَتْ كَجَنَّةِ الأُولَى ، يُلْقَى عَلَيْهِ مَهَابَةٌ مِثْلَ مَهَابَةِ الْمَوْتِ ، يَمْسَحُ وَجْهَ الرِّجَالِ ، وَيُبَشِّرُهُمْ بِدَرَجَاتِ الْجَنَّةِ.(1/462)
538- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الأَعْيَنِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ ، وَأَصْغَى سَمْعَهُ ، وَحَنَا جَبْهَتَهُ ، يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ أَنْ يَنْفُخَ فَيَنْفُخَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : قُولُوا : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا
539- قَالَ : وَقَالَ أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَيْفَ أَنْعَمُ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
540- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(1/463)
541- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَالَ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ كَانَتْ لَهُ دَوَاءً ، مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً ، أَيْسَرُهَا الْهَمُّ.(1/464)
542- حَدَّثَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، يَقُولُ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ،-قَالَ يَحْيَى : أَحْسَبُهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} قَالَ : هِيَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئِةِ فَكُبَّتْ وَجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} وَهِيَ الشِّرْكُ.(1/465)
543- أَخْبَرَنَا يُونُسَ بْنُ بُكَيْرٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ فِي الصَّلاَةِ ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ ، وَمَنْ أَشَارَ فِي صَلاَتِهَ إِشَارَةً تُفْهِمُ ، فَلْيُعِدْ لَهَا الصَّلاَةَ.
- آخِرُ أَحَادِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.(1/466)
ـ الجزء الثاني
- مَا يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، زَوْجَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
544- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَقَدَمَاهُ مَنْصُوبَتَانِ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ
545- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في أصل المخطوط "عبد الله بن عمرو" ، والتصويب من مصادر التخريج والترجمة.(2/75)
546- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ.(2/77)
547- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ طَلِقِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : قَصُّ الشَّارِبِ ، وَقَصُّ الأَظْفَارِ ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ ، وَالسِّوَاكُ ، وَالاسْتِنْشَاقُ ، وَنَتْفُ الإِبِطِ ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ. قَالَ مُصْعَبٌ : وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ.(2/79)
549- (1) قَالَ إِسْحَاقُ : وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ طَلِقِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْغُسْلُ مِنْ أَرْبَعَةٍ : مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَمِنَ الْحِجَامَةِ ، وَمِنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ.
__________
(1) وقع هنا خطأ في الترقيم. هذا الحديث "549" ، والسابق كان "547".(2/81)
550- أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ جَابِرٍ الْعَلاَّفِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامِ.(2/83)
551- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ رُومَانَ ، يُحُدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْلاَ حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ ، لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ ، وَأَدْخَلْتُ فِيهِ مَا كَانُوا أَخْرَجُوا مِنْهُ فِي الْحِجْرِ ، فَإِنَّهُمْ عَجَزُوا عَنْ نَفَقَتِهِ ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ شَرْقِيًّا وَغَرْبِيًّا ، فَأَلْزَقُهُ بِالأَرْضِ ، وَوَضَعْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ.
فَذَلِكَ الَّذِي دَعَا ابْنُ الزُّبَيْرِ إِلَى هَدْمِهِ وَبِنَائِهِ ، فَهَدَمَهُ حِينَ هَدَمَهُ ؛ فَصَارَ إِلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى حَجَرٍ مِثْلِ أَسْنِمَةِ الْبُخْتِ مُتَلاَصِقَةً ، قَالَ : أَيْ فَحَزَرْتُهُ نَحْوًا مِنْ سِتَّةِ أَذْرُعٍ.(2/84)
552- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مَرْثَدَ بْنَ شُرَحْبِيلَ يُحَدِّثُ ؛ أَنَّهُ حَضَرَ ذَلِكَ ، قَالَ : أَدْخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ سَبْعِينَ رَجُلا مِنْ خِيَارِ قُرَيْشٍ عَلَى عَائِشَةَ ، فَأَخْبَرَتْهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْلاَ حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمَكِ بِالشِّرْكِ ، لَبَنَيْتُ الْبَيْتَ عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ، هَلْ تَدْرِينَ مَا قَصَرَ قَوْمَكِ عَنْ قَوَاعَدَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، فَقَالَ : قَصُرَتْ بِهِمُ النَّفَقَةُ.
قَالَ : وَكَانَتِ الْكَعْبَةُ قَدْ وَهَتْ مِنْ حَرِيقِ الشَّامِ ، فَهَدَمَهَا ، وَكَشَفَ عَنْ رُبْضٍ فِي الْحِجْرِ ، آخِذٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ ، فَتَرَكَهُ مَكْشُوفًا ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ؛ لِيُشْهِدَ النَّاسَ عَلَيْهَا ، فَرَأَيْتُ الرُّبْضَ خَمْسَةَ أَحْجَارٍ ، وَجْهٌ حَجَرٌ وَوَجْهٌ حَجَرَانِ ، فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَأْخُذُ الْعَتَلَةَ ، فَيَهُزُّهَا مِنْ نَاحِيَةِ الرُّكْنِ فَيَهْتَزُّ مِنْ نَاحِيَةِ الرُّكْنِ الآخَرِ ، فَبَنَاهُ عَلَى ذَلِكَ الرُّبْضِ ، وَوَضَعَ فِيهِ بَابَيْنِ شَرْقِيًّا وَغَرْبِيًّا.
قَالَ : فَلَمَّا قُتِلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ؛ هَدَمَهُ الْحَجَّاجُ ، وَأَعَادَهُ عَلَى نَحْوِ مَا كَانَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ : وَدِدْتُ أَنَّكَ تَرَكْتَهُ عَلَى مَا فَعَلَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، وَمَا تَحَمَّلَ مِنْهُ.
قَالَ مَرْثَدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ : وَسَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : لَوْ وَلِيتَ مِنْهُ مِثْلَ مَا وَلِيَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ؛ لأَدْخَلْتُ الْحِجْرَ كُلَّهُ فِي الْبَيْتِ ، فَلِمَ يُطَافُ بِهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْبَيْتِ.(2/85)
553- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ أَفْلَحَ مَنْ لَمْ يُكْرِمْهُ النَّاسُ إِلاَّ مَخَافَةَ شَرِّهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : لَوِ اتَّفَقْتُمَا لِي ، مَا شَاوَرْتُ غَيْرَكُمَا.(2/88)
554- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ جَارِيَةً فَتُعْتِقَهَا ، فَقَالَ أَهْلُهَا : نَشْتَرِطُ وَلاَءَهَا ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : افْعَلِي ذَلِكَ ، فَإِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَقَالَ غَيْرُ رَوْحٍ : عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/89)
555- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي.
قَالَ : فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا ، فَقَالَتْ : صَدَقَ ، فَقُلْتُ لَهَا : فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، وَلاَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. فَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ مَا أُمِرَ وَنَفْعَلُ مَا أُمِرْنَا.(2/90)
556- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَبُو الْمُهَزِّمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فِي ذُيُولِ النِّسَاءِ شِبْرًا ، قُلْتُ : إِذًا تَخْرُجُ سُوقُهُنَ ، قَالَ : فَذِرَاعًا.(2/91)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
557- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اغْتَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقَدَحِ ، وَهُوَ الْفَرْقُ ، وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(2/92)
558- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(2/93)
559- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ ، كِلاَنَا نَغْتَرِفُ مِنْهُ.(2/93)
560- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ ، يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ الصَّلاَةِ ، ثُمَ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فَيُخَلِّلُ الشَّعْرَ حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَبْرَأَ الْبَشْرَةَ ، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثًا ، ثُمَّ يَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِهِ.
561- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(2/94)
562- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ ، فَغَسَلَ فَرْجَهَ ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ اسْتَبْرَأَ ، حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ.(2/95)
563- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَوَكِيعٌ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يِا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ ، فَأَدَعُ الصَّلاَةَ ؟ فَقَالَ : لاَ ، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلاَةَ ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي.
563م- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَزَادَ : قَالَ : وَقَالَ أَبِي : تَتَوَضَأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ ، حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الْوَقْتُ.
_حاشية__________
(1) هذان الحديثان ترقيمهما واحد "563".(2/96)
564- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ ، أَفَأَدَعُ الصَّلاَةَ ؟ فَقَالَ : تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاَةٍ وَصَلِّي ، وَإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الْحَصِيرِ قَطْرًا.(2/97)
565- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، وَالثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدَةَ وَوَكِيعٍ.
أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ : لِلْمُسْتَحَاضَةِ وَقْتٌ تَعْرِفُ ، إِذَا لَمْ تَعْرِفْ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ، أَخَذْنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ : "إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلاَةَ ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي".
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ : وَإِقْبَالُ الدَّمِ سَوَادُ الدَّمِ وَنَتَنُهُ ، وَتَغَيُّرُهُ لاَ يَدُومُ بِالْمَرْأَةِ ، لَوْ دَامَ بِهَا قَتَلَهَا ، وَإِدْبَارُهَا وَرُجُوعُهَا إِلَى الْكُدْرَةِ وَالصُّفْرَةِ ، فَإِذَا اشْتَرَكَا لِدَمٍ ، فَهُوَ حَيْضٌ ، وَإِذَا صَارَ كُدْرَةً وَصُفْرَةً ، فَهِيَ اسْتِحَاضَةٌ.(2/98)
566- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ نِسَائِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ، فَقُلْتُ : مَنْ هُوَ إِلاَّ أَنْتِ ، فَضَحِكَتْ.(2/99)
567- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ ابْنَةَ جَحْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ ، وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَقْعُدَ أَقْرَاءَهَا ، أَوْ حَيْضَهَا ، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ ، وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي الْمِرْكَنِ فِيهِ الْمَاءُ حَتَّى يَعْلُوَ الدَّمُ ، وَتَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ.
وَلَمْ تَقُلْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِذَلِكَ.(2/100)
568- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ ، فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي.
وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي مِخْضَبٍ لأُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، حَتَّى تَعْلُوَ الْمَاءَ حُمْرَةُ الدَّمِ ، ثُمَّ تُصَلِّي ، وَكَانَتْ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ.(2/101)
569- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ ، قَالَتِ : اسْتُحِضْتُ سَبْعَ سِنِينَ ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ فَاغْتَسِلِي وَصَلِّي ، وَكَانَتْ تَكُونُ فِي الْمِرْكَنِ فِيهِ الْمَاءُ ، فَتَرَى صُفْرَةَ الدَّمِ.(2/102)
570- أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ الْمَرْوَزِيُّ ، أنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، [عَنِ] (1)الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرَاهُ فِي مِرْطِ إِحْدَانَا (2)فَرَكَهُ ، وَكَانَ مُرُوطَهُنَّ (1)يَوْمَئِذٍ الصُّوفُ ، يَعْنِي : الْمَنِيَّ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من "مسند أحمد".
(2) في حاشية المطبوع : في أصل المخطوط "أحدنا" والتصويب من المصدر السابق نفسه.
(3) في حاشية المطبوع : في أصل المخطوط "مرطهن" والتصويب من المصدر السابق نفسه.(2/103)
المجلد الثاني
571- أَخْبَرَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي مُرُوطِ نِسَائِهِ ، وَكَانَتْ أَكْسِيَةٌ مِنْ صُوفٍ ، لَهَا أَعْلاَمٌ مِمَا يُشْتَرَى بِالسِّتَّةِ وَالسَّبْعَةِ ، وَكَانَ نِسَاؤُهُ يَبْرُزْنَ بِهِ.(2/104)
572- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، [فَدَخَلَ عَلَيْهِ] (1)نَاسٌ يَعُودُونَهُ ، فَصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا ، وَصَلُّوا بِصَلاَتِهِ قِيَامًا ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ فَجَلَسُوا ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا ، قَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَارْفَعُوا ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين من مصادر التخريج ، سقط من المخطوط كما يبدو ، ويقتضيه السياق.(2/104)
573- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَوَّلُ مَا فُرِضَتِ الصَّلاَةُ رَكْعَتَيْنِ ، فَأُقِرَّتْ صَلاَةُ السَّفَرِ ، وَأُتِمَّتْ صَلاَةُ الْحَضَرِ ، فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ : فَمَا بَالُ عَائِشَةَ تُتِمُّ ، قَالَ : تَأَوَّلَتْ مَا تَأَوَّلَ عُثْمَانُ.
574- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(2/105)
575- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فُرِضَتِ الصَّلاَةُ حِينَ فُرِضَتْ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ زِيدَ فِيهِمَا بَعْدَ ذَلِكَ.(2/107)
576- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَوَّلُ مَا فُرِضَتْ صَلاَةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ (1)، ثُمَّ زِيدَ فِي الْحَضَرِ رَكْعَتَانِ ، وَتُرِكَتْ صَلاَةُ السَّفَرِ كَمَا هَيِ رَكْعَتَانِ.
577- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : أُخْبِرْتُ عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط "ركعتين" ، والتصويب من مصدر التخريج ، ومن مقتضى القواعد.(2/108)
578- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِي ، لَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ بَعْدُ.
579- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(2/108)
580- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : وَجِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ ، فَأْمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَقُلْتُ مِثْلَهَا ، فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ : قُولِي لَهُ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ ، فَمُرْ عُمَرَ ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ : مَا رَأَيْتُ مِنْكِ خَيْرًا قَطُّ أَبَدًا . قَالَتْ : فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ ، فَلَمَّا كَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ ، خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَأَخَّرُ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِ امْكُثْ مكَانَكَ ، فَمَكَثَ مَكَانَهُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِذَاهُ ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى قَضَى الصَّلاَةَ.(2/110)
581- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، إِلَى قَوْلِهِ : إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : سَوْدَةَ ، بَدَلَ حَفْصَةَ.(2/111)
582- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : هَلَكَتْ قِلاَدَةٌ لأَسْمَاءَ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَلَبِهَا رِجَالاً ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، فَلَمْ يَجِدُوا مَاءً ، وَلَمْ يَكُونُوا عَلَى وُضُوءٍ ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ.(2/112)
583- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَنَاسًا مَعَهُ (1)يَطْلُبُونَ قِلاَدَةً ، كَانَتْ عَائِشَةُ نَسِيَتْهَا فِي مَنْزِلٍ نَزَلَتْهُ ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، وَلَيْسُوا عَلَى وُضُوءٍ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ التَّيَمُّمِ ، فَقَالَ لَهَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ : جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا ، فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ تَكْرَهِينَهُ ، إِلاَّ جَعَلَ لَكِ وَلِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا.
_حاشية__________
(1) في المطبوع كُتِبت هكذا : "نا سامعه" ، فلتنتبه.(2/113)
584- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (ح)قَالَ : وَنا الأَعْمَشُ ، عَنْ تَمِيمٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتِ : اغْتَسَلْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(2/114)
585- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ ، فَبَالَ عَلَيْهِ ، فَأَتْبَعَهُ الْمَاءَ وَلَمْ يَغْسِلْهُ.
586- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : بِصَبِيٍّ رَضِيعٍ.(2/115)
587- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُوَ لَهُمْ ، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ ، فَبَالَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : صُبُّوا عَلَيْهِ الْمَاءَ صَبًّا.(2/116)
588- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنَّ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةَ الصُّبْحِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ، فَيَرْجِعْنَ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ (1)أَحَدٌ مِنَ الْغَلَسِ.
589- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.
590- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، نَحْوَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط "ما يعرفن" ، والمثبت من "سنن النسائي".(2/116)
591- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنَّ نِسَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةَ الصُّبْحِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ، فَيَرْجِعْنَ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْغَبَشِ.
قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ : وَالْغَبَشُ دُونَ الْغَلَسِ.(2/118)
592- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ ، فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ.
593- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(2/118)
594- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا حَضَرَتِ الْعِشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ ، فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ.(2/120)
595- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَامَ فَصَلَّى فَأَطَالَ الْقِيَامَ جِدًا ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ جِدًا ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأَسَهُ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ سَجَدَ ، فَفَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ ، وَقَدْ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ ، أَوْ أُمَّتُهُ ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا.(2/120)
596- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : خَسَفَتِ الشَّمْسُ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ.(2/121)
597- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنُودِيَ : الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ ، وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ.
598- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَمِرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ ، وَزَادَ : وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ.(2/122)
599- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ فَكَبَّرَ فَقَرَأَ قِرَاءَةً يَجْهَرُ فِيهَا ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ مِثْلَ مَا قَامَ ، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ مِثْلَ مَا رَكَعَ ، ثُمَّ رَكَعَ مِثْلَ مَا رَفَعَ ، ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ.(2/123)
600- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلاَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ ، وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ.(2/123)
601- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلاَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ ، وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى الْفِرَاشِ.(2/124)
602- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلاَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ ، وَأَنَا عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي يَرْقُدُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأُوتِرَ ، أَوْ قَالَتْ : فَأَوْتَرْتُ.
603- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَتْ : أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ.
604- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ.(2/125)
605- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ : قُومِي فَأَوْتِرِي.(2/126)
606- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَتَّهَا.
607- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : بُزَاقًا ، أَوْ نُخَامَةً ، أَوْ مُخَاطًا.(2/127)
608- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، وَيُخَفِّفُهُمَا.(2/127)
609- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ خَمْسِينَ آيَةً ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ بِلاَلٌ ، فَيُؤْذِنَهُ بِالصَّلاَةِ.(2/128)
610- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِقَدْرِ خَمْسِينَ آيَةً ، وَيُوتِرُ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ.(2/129)
611- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي قَطُّ.(2/130)
612- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي جَالِسًا حَتَّى دَخَلَ فِي السِّنِ ، فَكَانَ يُصَلِّي وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ ، فَإِذَا غَبَرَ مِنَ السُّورَةِ ثَلاَثُونَ آيَةً ، أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً ، قَامَ فَقَرَأَ بِهَا ثُمَّ رَكَعَ.(2/131)
613- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : [مَا] (1)كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلاَتِهِ جَالِسًا حَتَّى دَخَلَ فِي السِّنِ ، فَكَانَ يَقْرَأُ وَهُوَ جَالِسٌ ، فَإِذَا بَقِيَ مِنَ السُّورَةِ ثَلاَثُونَ آيَةً ، أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً ، قَامَ فَقَرَأَهَا ثُّمَّ رَكَعَ.
614- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، نَحْوَهُ.
615- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، نَحْوَهُ ، وَقَالَ : فَلَمَّا بَدنَ وَثَقُلَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : سقط بين الحاجزين من المخطوط ، استدركته من مصادر التخريج.(2/132)
616- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يُوتِرُ مِنْهَا بِخَمْسٍ ، لاَ يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْخَمْسِ إِلاَّ فِي آخِرِهِنَّ ، يَجْلِسُ ثُمَّ يُسَلِّمُ.(2/132)
617- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهْوَ يَنْعَسُ لَعَلَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ ، فَلاَ يَدْرِي فَيَسُبُّ.
618- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، نَحْوَهُ.(2/133)
619- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَ : إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَنَعَسَ فَلْيَرْجِعْ فَلْيَرْقُدْ ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي عَسَى يُرِيدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ فَيَسُبُّ.(2/135)
620- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَائِمًا ، فَاسْتَفْتَحْتُ الْبَابَ ، فَمَشَى عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ، فَفَتَحَ الْبَابَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ.(2/135)
621- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلاَمٌ ، فَقَالَ : شَغَلَتْنِي هَذِهِ الأَعْلاَمُ ، اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ ، وَائْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِي.
622- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(2/136)
623- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمِيصَةٍ ، فَأَعْطَاهَا أَبَا جَهْمٍ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هَذِهِ الْخَميصَةَ خَيْرٌ مِنَ الأَنْبِجَانِيَّةِ ، فَقَالَ : إِنَّهَا تُلْهِينِي عَنْ صَلاَتِي ، أَوْ قَالَ : تَشْغَلُنِي.(2/137)
624- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى ، وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ [آلِ] (1)دَاوُدَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من الأصل ، استدركته من المُصَنَّف ، وكذا من سنن النسائي ، حيث رواه عن المؤلف عن عبد الرزاق ، غير أنه ليس عندهما "وهو يقرأ فِي المسجد".(2/138)
625- أَخْبَرَنَا عَبْدةُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ ؟ فَقُلْتُ : لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَهْ ، عَلَيْكُمْ مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ، وَإِنَّ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ مَا يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ.(2/139)
626- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ كَانَتْ تَدْخُلُ عَلَيْهَا ، فَذَكَرُوا اجْتِهَادَهَا فِي الْعِبَادَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا ، وَإِنْ قَلَّ.(2/140)
627- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ ، هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعِنْدِي امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْهَيْئَةِ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ (1)؟ فَقُلْتُ : لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَهْ ، مَهْ ، اعْمَلُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا يَدُومُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا ، وَإِنْ قَلَّ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في مصادر التخريج : "من هذه".(2/141)
628- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا} فِي الدُّعَاءِ.(2/141)
629- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاً يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ لَيْلاً ، فَقَالَ : لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا مِنْ آيَةٍ ، قَدْ كُنْتُ أُسْقِطُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا.(2/142)
630- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةَ رَجُلٍ ، فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي آيَاتٍ كُنْتُ أُسْقِطُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا.(2/144)
631- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِي طَالِعَةٌ.(2/144)
632- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِي لَمْ تَظْهَرْ.(2/144)
633- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ فِي قَعْرِ حُجْرَتِي طَالِعَةٌ.(2/145)
634- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ ، هُوَ قَدْرُ الْفَرَقِ.(2/145)
635- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ.(2/146)
636- أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَبَيْنَ يَدَيْهِ الْمَرْأَةُ ، فَقَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ بِحِذَاهُ.(2/146)
637- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنَّ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَتَّخِذْنَ (1)أَرْجُلاً مِنٍ خَشَبٍ ، يُشْرِفْنَ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ فِي الْمَسَاجِدِ ، فَحُرِّمَ عَلَيْهِنَّ الْمَسَاجِدُ ، وَسُلِّطَتْ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَةُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط "تتحدث" ، والتصويب من مصنف عبد الرزاق.(2/147)
638- أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، حَدَّثَنَا خُصَيْفٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنَّ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَتَّخِذْنَ قَوَالِبَ ، يَتَطَاوَلْنَ بِذَلِكَ فِي الْمَسَاجِدِ لِيَرَيْنَ الرِّجَالَ ، فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِنَّ الْحَيْضَةَ.(2/147)
639- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ (1)، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ ، لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْهُ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَقُلْتُ لِعَمْرَةَ : وَهَلْ كُنَّ مُنِعْنَ الْمَسَاجِدَ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "عروة" ، وهو محرف كما يدل عليه قول الراوي : "فقلت لعمرة" ، وهكذا جاء في جميع المصادر : "يحيى عن عمرة" وهي بنت عبد الرحمن ، بل رواه "مسلم" عن المؤلف بهذا الإسناد مثله ، وقال : "يحيى عن عمرة بنت عبد الرحمن" ، فما جاء في المخطوط محرف بدون شك ، ويبقى الاعتراض على المؤلف ، كيف ساق حديث عمرة عن عائشة ، وقد سبق أن عنون بقوله : "ما رواه عروة عن عائشة" ولكنه يبدو أنه أتاه كتأييد حديث عروة ، والله أعلم.(2/148)
640- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِنَا فَأَطَالَ الْقِيَامَ ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ، وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ ، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ، وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ.
641- قَالَ مَعْمَرٌ : فَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَزَادَ : فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَتَصَدَّقُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ.(2/149)
642- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ ، وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ ، كُلَّمَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ : مَا صَنَعَ ذَلِكَ أَخُوكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، مَا صَلَّى بِالْمَدِينَةِ إِلاَّ رَكْعَتَيْنِ مِثْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ ، فَقَالَ : أَجَلْ ، إِنَّهُ أَخْطَأَ السُّنَّةَ.
643- قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَأَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ.(2/150)
644- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ : شُنُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ ، لَمْ تُطْلَقْ أَوْكِيَتُهُنَّ.(2/151)
645- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَوْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ بَعْدُ ؛ لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ ، فَأَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ ، قَالَتْ : فَأَجْلَسْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ (1)لِحَفْصَةَ ، وَجَعَلْنَا نَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ مِنْهُنَّ ، حَتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ قَدْ فَعَلْتُنَّ ، ثُمَّ خَرَجَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط "غصب" ، والتصويب من مصادر التخريج.(2/151)
646- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ ، وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ صَلَّى اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَكْثَرُ مِنَ الأُولَى ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ ، ثُمَّ الرَّابِعَةَ حَتَّى امْتَلأَ الْمَسْجِدُ ، وَاغْتَصَّ بِأَهْلِهِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُنَادُونَهُ : الصَّلاَةَ ، فَلَمْ يَخْرُجْ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَعَلَ النَّاسُ يَنْتَظِرُونَكَ الْبَارِحَةَ فَلَمْ تَخْرُجْ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُهُمْ ، وَلَكِنْ خَشِيتُ أَنْ تُكْتَبَ عَلَيْهِمْ.(2/152)
647- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ حِينَ هَاجَرَ ، صَامَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصَوْمِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ فَمَنْ شَاءَ صَامَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ.
648- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَلَمَّا افْتُرِضَ عَلَيْهِمْ رَمَضَانُ ، كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ هُوَ الْمُفْتَرَضُ عَلَيْهِمْ.(2/153)
649- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَوْمِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ.(2/155)
650- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ عَاشُورَاءُ يَوْمٌ يُصَامُ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَمَنْ شَاءَ صَامَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ.
651- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ.(2/155)
652- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ (ح) وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالاَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ.(2/156)
653- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، وَأَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ.(2/156)
654- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَاوِرُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ.(2/157)
655- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَحَرَّوْهَا لِعَشْرٍ بَقِينَ ، يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ.(2/158)
656- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَاوِرُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَيُخْرِجُ إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.(2/158)
657- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُخْرِجُ إِلَيْهَا رَأْسَهُ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ.(2/159)
658- أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كُنْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ ، فَعَرَضَ لَنَا طَعَامٌ فَاشْتَهَيْنَاهُ ، فَأَفْطَرْنَا ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَادَرَتْ إِلَيْهِ حَفْصَةُ وَكَانَتْ بِنْتَ أَبِيهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا صُمْنَا الْيَوْمَ ، فَعَرَضَ لَنَا طَعَامٌ فَاشْتَهَيْنَاهُ ، فَقَالَ : اقْضِيَا يَوْمًا آخَرَ.
659- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ ، وَحَفْصَةَ أَصْبَحَتَا صَائِمَتَيْنِ ، فَأُهْدِيَ لَهُمَا طَعَامٌ . فَذَكَرَا مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرَا عُرْوَةَ.(2/160)
660- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَحَفْصَةَ أَنَّهُمَا أَصْبَحَتَا صَائِمَتَيْنِ ، فَعَرَضَ لَهُمَا طَعَامٌ ، وَالطَّعَامُ حَنِيذٌ عُرِضَ عَلَيْنَا فَأَفْطَرْنَا ، فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : صُومَا يَوْمًا مَكَانَهُ.
661- قَالَ إِسْحَاقُ : وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا فِي مَجْلِسِ عُرْوَةَ مِمَّنْ يَدْخُلُ عَلَى عَائِشَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ.
وَقَالَ : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ : قَالَ : قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ : أَخْبَرَكَ عُرْوَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ؟ فَقَالَ : لَوْ سَمِعْتُهُ مِنْ عُرْوَةَ لَمْ أَنْسَ.(2/162)
662- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : لاَ يُقَبِّلَنَّ أَحَدُكُمْ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لأَحَدٍ مِنْكُمْ مِنَ الْحِفْظِ وَالْعِصْمَةِ مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/164)
663- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْحِمْصِيُّ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ ، فَقِيلَ لَهُ : فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَقَالَ : وَأَيُّكُمْ لَهُ مِنَ الْحِفْظَ وَالْعِصْمَةِ مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/164)
664- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَصُومُ.(2/165)
665- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي رَجُلٌ أَصُومُ ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ ؟ فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ فَصُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ.(2/166)
667- (1) أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيَّ ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ ، وَكَانَ رَجُلاً يَسْرُدُ ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ فَصُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ.
__________
(1) وقع هنا خطأ في الترقيم. هذا الحديث رقمه "667" والذي سبقه "665".(2/167)
668- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ حَمْزَةَ الأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أَسْرُدُ الصَّوْمَ ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ ؟ فَقَالَ : إِنْ شِئْتَ فَصُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ.(2/168)
669- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ ؛ رَحْمَةً لَهُمْ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ تُوَاصِلُ ، قَالَ : إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي.(2/168)
670- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ ، وَكَانَ ثِقَةً ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الصِّيَامِ ، فَقَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ.(2/169)
670م- (1) أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ، وَكَانَ يَقُولُ : تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
_حاشية__________
(1) تكرر رقم هذا الحديث ، فهنا حديث رقم "670" والذي قبله مثله.(2/170)
671- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْلاَ حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ ، لَنَقَضْتُ الْبَيْتَ وَبَنَيْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ ، وَجَعَلْتُ لَهُ خَلْفًا ، فَإِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا بَنَتِ الْبَيْتَ اسْتَقْصَرَتْ.(2/170)
672- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَقُلْتُ : مَنْ هِيَ إِلاَّ أَنْتِ ، فَضَحِكَتْ.(2/171)
673- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَهَا وَهُوَ صَائِمٌ ، وَقَالَ : إِنَّ الْقُبْلَةَ لاَ تَنْقُضُ الْوُضُوءَ ، وَلاَ تُفْطِرُ الصَّائِمَ ، وَقَالَ : يَا حُمَيْرَاءُ ، إِنَّ فِي دِينِنِا لَسَعَةً.
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْشَى أَنْ يَكُونَ غَلِطَ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (2): فِي الْمَرأة (2)الأُولَى غَلَطٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هو عبد الله بن محمد النيسابوري ، راوي المسند عن المؤلف.
(2) هكذا في المطبوع : "المرأة".(2/172)
674- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ : الْمُحَصَّبُ لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ ، إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ.
675- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ.(2/173)
676- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نُزُولُ الأَبْطَحِ لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ ، إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ.(2/173)
677- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ (ح) وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي شَاكِيَةٌ وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حُجِّي وَاشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُنِي.
قَالَ إِسْحَاقُ : قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ : كِلاَهُمَا عَنْ عَائِشَةَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.(2/175)
678- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ وَلَمْ يَعْتَمِرْ.(2/176)
679- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ إِحْلاَلِهِ بِأَطْيَبِ مَا أَجِدُ مِنَ الطِّيبِ.(2/177)
680- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَامِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مُوَافِينَ لِهِلاَلِ ذِي الْحِجَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةَ فَلْيُهِلَّ ، وَلَوْلاَ أَنِّي أَهْدَيْتُ لَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً . قَالَتْ : فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ ، وَكُنْتُ مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ ، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ ، فَأَدْرَكَنِي يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ ، وَلَمْ أَحِلَّ مِنْ عُمْرَتِي ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : دَعِي عُمْرَتَكِ وَانْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي ، وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ . قَالَتْ : فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ ، وَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَجَّ ، أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَرْدَفَنِي فَأَهْلَلْتُ مِنَ التَّنْعِيمِ بِعُمْرَةٍ.
فَقَضَى اللَّهُ حَجَّهَا وَعُمْرَتَهَا وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ هَدْيٌ وَلاَ صِيَامٌ وَلاَ صَدَقَةٌ.(2/178)
681- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَافِينَ لِهِلاَلِ ذِي الْحِجَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِحَجَّةٍ فَلْيُهِلَّ بِهَا ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ بِهَا ، قَالَتْ : فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْلاَ أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ لأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ ، وَقَالَتْ : وَكُنْتُ أَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدَةَ ، وَقَالَتْ : فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِلَى التَّنْعِيمِ ، فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرَتِي.
قَالَ هِشَامٌ : قَالَ أَبِي : فَقَضَى اللَّهُ حَجَّهَا وَعُمْرَتَهَا ، لَمْ يَكُنْ فِيهِ هَدْيٌ وَلاَ صِيَامٌ.(2/180)
682- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : خَرَجْنَا مُوَافِينَ لِهِلاَلِ ذِي الْحِجَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ فَلْيَفْعَلْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ ، وَلَوْلاَ أَنِّي أَهْدَيْتُ لأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ : وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ هَدْيٌ ، وَلاَ طَعَامٌ ، وَلاَ صَدَقَةٌ.(2/181)
683- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ وَلَمْ أَكُنْ سُقْتُ الْهَدْيَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ سَاقَ هَدْيَهُ ، فَلْيُهِلَّ بِحَجَّةٍ مَعَ عُمْرَتِهِ ، ثُمَّ لاَ يَحِلُّ حَتَّى يَحِلَّ مِنْهَا جَمِيعًا ، قَالَتْ : فَحِضْتُ لَيْلَةَ عَرَفَةَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ أَصْنَعُ فِي حَجَّتِي ؟ فَقَالَ : امْتَشِطِي وَدَعِي الْعُمْرَةَ ، فَأَهِلِّي بِالْحَجِّ . قَالَتْ : فَحَجَجْتُ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَعْمَرَنِي مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي تَرَكْتُهَا.(2/181)
684- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يُرْدِفَ عَائِشَةَ إِلَى التَّنْعِيمِ ، فَيُعْمِرَهَا.(2/182)
685- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : حَاضَتْ صَفِيَّةُ ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَحَابِسَتُنَا هِيَ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ ، ثُمَّ حَاضَتْ ، قَالَ : فَلاَ إِذًا.(2/182)
686- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَنْفِرَ كَانَتْ صَفِيَّةُ قَدْ حَاضَتْ ، فَقَالَ : أَحَابِسَتُنَا هِيَ ؟ فَقِيلَ : إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ ، قَالَ : لاَ إِذًا.(2/184)
687- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ ، فَقَالَ : مَا أَرَاهَا إِلاَّ حَابِسَتَنَا ، فَقُلْتُ : إِنَّهَا قَدْ طَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ ، قَالَ : فَلاَ إِذًا ، مُرُوهَا فَلْتَرْكَبْ.(2/184)
688- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ خَمْسِ فَوَاسِقَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ : الْحِدَأَةِ ، وَالْغُرَابِ ، وَالْفَأْرَةِ ، وَالْعَقْرَبِ ، وَالْكَلْبِ الْعَقُورِ.
689- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : إِنَّ مَعْمَرًا كَانَ يَذْكُرُهُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/185)
690- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ فِي قَوْلِهِ : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآيَةُ . قَالَتْ : كَانَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِمَّنْ تُهِلُّ لِمَنَاةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ،- وَمَنَاةُ صَنَمٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ -، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ؛ تَعْظِيمًا لِمَنَاةَ ، فَهَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ نَطُوفَ بِهَا ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا ابْنَ أُخْتِي ، أَلاَ تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}
قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، فَقَالَ : هَذَا الْعِلْمُ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَسَمِعْتُ رِجَالا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ ، وَلَمْ يُنْزِلِ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَهَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ نَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ؟ وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} الآيَةُ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَأَسْمَعُ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا ، فِيمَنْ طَافَ وَفِيمَنْ لَمْ يَطُفْ.(2/186)
691- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قُلْتُ لَهَا : إِنِّي أَظُنُّ لَوْ أَنَّ رَجُلاً تَرَكَ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لَمْ يَضُرَّهُ ؟ فَقَالَتْ : وَلِمَ ؟ فَقُلْتُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} ، فَقَالَتْ : لَوْ كَانَ كَمَا تَقُولُ ، لَكَانَ : فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لاَ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ، ثُمَّ قَالَتْ : وَهَلْ تَدْرِي مِمَّ ذَاكَ ؟ كَانَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُهِلُّونَ لِصَنَمَيْنِ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ ، ثُمَّ يَجِيئُونَ فَيَطُوفُونَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ يَحْلِقُونَ ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ عَلَيْنَا حَرَجٌ أَنْ نَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، لِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} فَعَادُوا فَطَافُوا.(2/188)
692- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ لاَ يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ.
قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ : عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، بِمِثْلِهِ ، وَقَالَ : ثُمَّ لاَ يَعْتَزِلُ شَيْئًا مِمَّا يَعْتَزِلُهُ الْمُحْرِمُ.(2/190)
693- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَعَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُ الْهَدْيَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَأَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ لاَ يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : غير واضح في المخطوط ، استدركته من أصل الفلم.(2/191)
694- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَبْعَثُ بِهِ ، ثُمَّ يُقِيمُ فَلاَ يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ.(2/192)
695- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهَا أَشْعَرَتْ بَدَنَتَيْنِ ، فَضَلَّتَا ، فَأَتَى لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَدَنَتَيْنِ مَكَانَهُمَا ، فَنَحَرَتْهُمَا ثُمَّ وَجَدَتِ الأُولَيَيْنِ ، فَنَحَرَتْهُمَا.(2/192)
696- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَاقَتْ بَدَنَتَيْنِ ، فَضَلَّتَا ، فَأَهْدَى لَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بَدَنَتَيْنِ مَكَانَ بَدَنَتَيْهَا ، فَنَحَرَتْهُمَا ، ثُمَّ وَجَدَتِ بَدَنَتَيْهَا فَنَحَرَتْهُمَا أَيْضًا ، وَقَالَتْ : السُّنَّةُ أَنْ نَفْعَلَ هَكَذَا بِالْبُدْنِ.(2/193)
697- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ بِدِينِهَا ، يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ يُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ ، وَسَائِرُ الْعَرَبِ تَقِفُ بِعَرَفَةَ ، فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ أَنْ يَقِفَ بِعَرَفَةَ ، ثُمَّ يَدْفَعَ مِنْهَا ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}.(2/193)
698- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ، فَإِنِ اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لاَ وَلِيَّ لَهُ ، فَإِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا ، فَلَهَا مَهْرُهَا بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا.
699- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى ، أَنَّ الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَيُّمَا امْرَأَةٍ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.(2/194)
700- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ ، بَعْدَ مَا ضُرِبَ الْحِجَابُ عَلَيْنَا ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لاَ آذَنُ لَكَ حَتَّى يَجِيءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْتَأْذِنُهُ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : هُوَ عَمُّكِ ، فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ . قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ ، وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هُوَ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ.
701- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ أَبَا الْقُعَيْسِ جَاءَهَا ، فَأَبَتْ أَنْ تَأَذَنَ لَهُ ، فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(2/196)
702- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ ، قَالَتْ : جَاءَ عَمِّي ، أَبُو الْجَعْدِ ، مِنَ الرَّضَاعَةِ ، فَرَدَدْتُهُ ،- قَالَ (1): فَقَالَ هِشَامٌ : هُوَ أَبُو الْقُعَيْسِ ،- فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَرِبَتْ يَدَاكِ ، أَوْ قَالَ : يَمِينُكِ ، ائْذَنِي لَهُ.
_حاشية__________
(1) القائل هو : ابن جريج ، وفي "مصنف عبد الرزاق" 7/473 : "قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ لِي هِشَامٌ .. ".(2/198)
703- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُرِيتُكِ قَبْلَ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ مَرْتَيْنِ ، رَأَيْتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : اكْشِفْ ، فَكَشَفَ ، فَإِذَا هِيَ أَنْتِ ، فَقُلْتُ : إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُمْضِيهِ أَمْضَاهُ ، ثُمَّ رَأَيْتُكِ يَحْمِلُكِ ، فَقُلْتُ لَهُ : اكْشِفْ ، فَإِذَا هِيَ أَنْتِ ، فَقُلْتُ : إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُمْضِيهِ أَمْضَاهُ.(2/199)
704- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ سَالِمًا يُدْعَى لأَبِي حُذَيْفَةَ ، وَيَأْوِي مَعَهُ ، فَيَدْخُلُ عَلَيَّ فَيَرَانِي فُضُلاً ، وَنَحْنُ فِي مَنْزِلٍ ضَيِّقٍ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} الآيَةُ . فَقَالَ : أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ.(2/200)
705- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : [إِنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ تَبَنَّى سَالِمًا] (1)، فَأَرَى أَنَّهُ ابْنِي ، وَكَانَ يَأْوِي مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَكَانَ يَرَانِي فُضُلاً ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ مَا تَرَى ، فَقَالَ : أَرْضِعِيهِ ، فَأَرْضَعْتُهُ خَمْسَ مَرَّاتٍ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "إن سالما تبنى أبا حذيفة" وأثبتنه على الصواب من "مصنف عبد الرزاق 7/461 ، و"مسند أحمد" 42/435.(2/201)
706- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ (1)تَبَنَّى سَالِمًا ، وَكَانَ مَوْلًى لامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدًا ، وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَنْ تَبَنَّى وَلَدًا دُعِيَ إِلَيْهِ وَوَرِثَ مَنْ مِيرَاثِهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} فَرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ ، وَكَانَ مَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ ، فَمَوْلًى وَأَخٌ فِي الدِّينِ ، فَجَاءَتْ سَهْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ (2)تَبَنَّى سَالِمًا ، وَيَأْوِي مَعَهُ ، فَيَدْخُلُ عَلَيَّ فُضُلاً ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا عَلِمْتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ ، فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ ، وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا (3)مِنَ الرَّضَاعَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط جاء هكذا ، معكوسا ، "إن سالما تبنى أبا حذيفة" وهو خطأ ، والتصويب من المصنَف وغيره.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط خطأ ، كما تقدم في الحاشية رقم "1" ، وجاء في المصنَف : "إنا كنا نري سالما ولدا يأوي معي ومع أبي حذيفة".
(3) في حاشية المطبوع : في الأصل : "ولده" والتصويب من المصدر السابق.(2/201)
707- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : قَالَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ أَدْرِي لَعَلَّ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُخْصَةً لِسَالِمٍ خَاصَّةً.(2/203)
708- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحُ الْمَكِّيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ أَنَّهُ ذَكَرَ حَدِيثَ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ فِي الرَّضَاعَةِ ، قَالَ : ثُمَّ لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَضَاعٍ عَلَى فَرَقٍ (1)لأَحَدٍ بَعْدَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل جاء هكذا "مرث" واستظهرت ما أثبته.(2/203)
709- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ} الآيَةُ ، قَالَتْ : أُنْزِلَتْ فِي الْيَتِيمَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ ، لَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ قَدْ شَرِكَتْهُ فِي مَالِهِ وَهُوَ وَلِيُّهَا ، فَيَرْغَبُ فِي أَنْ يَنْكِحَهَا ، وَيَكْرَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا رَجُلاً فَيُشْرِكَهُ فِي مَالِهِ بِمَا شَرِكَتْهُ ، فَيُعْضِلُهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} الآيَةُ.(2/204)
710- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قَالَتْ : أُنْزِلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ ، لاَ يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا ، فَيُرِيدُ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَيَتَزَوَّجَ غَيْرَهَا ، فَتَقُولُ لَهُ : لاَ تُطَلِّقَنِي وَأَمْسِكْنِي ، فَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النَّفَقَةِ وَالْقِسْمَةِ لِي ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصَّالَحَا (1)بَيْنَهُمَا صُلْحًا} الآيَةُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في قراءة حفص : "يصلحا" وهي قراءة الكوفيين ، وقرأها الباقون كما عند المؤلف.(2/205)
711- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : كَانَتْ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ تَحْتَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، فَكَرِهَ مِنْهَا أَمْرًا ، وَقَالَ مَرَّةً : فَرَابَهُ مِنْهَا كِبَرٌ ، فَقَالَتْ : لاَ تُطَلِّقْنِي وَاقْسِمْ لِي مَا بَدَا لَكَ ، فَجَرَتِ السُّنَّةُ بِذَلِكَ.(2/206)
712- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً فِي مِسْلاَخِهَا مِثْلَ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ ، مِنِ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ ، فَلَمَّا كَبُرَتْ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ ، يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ.(2/207)
713- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الْمَرْأَةَ كَالضِّلْعِ (1)، إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا ، وَإِنْ تَرَكْتَهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط "كالظلع" ، والصواب ما أثبته.(2/208)
714- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي ، فَأَبَتَّ طَلاَقِي ، وَإِنِّي تَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، وَمَا مَعَهُ إِلاَّ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ ، قَالَ : فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ (1)أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ ، لاَ ، حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ وَتَذُوقِينَ عُسَيْلَتَهُ.
715- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا مَعَهُ إِلاَّ مِثْلُ هَذِهِ ، وَأَخَذَتْ هُدْبَةً مِنْ جِلْبَابِهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط "تريد" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.(2/208)
716- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَهَا آخِرَ ثَلاَثِ تَطْلِيقَاتٍ ، قَالَتْ : فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَمَا مَعَهُ إِلاَّ مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ ، وَإِنَّهُ طَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلاَقِي ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ لَهَا : أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ ، لاَ ، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ ، قَالَتْ : وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ بِبَابِ الْحُجْرَةِ ، لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ، فَفَطِنَ ، فَنَادَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلاَ تَزْجُرُ هَذِهِ عَمَّا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
717- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَنِي ثَلاَثَ تَطْلِيقَاتٍ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.(2/210)
718- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ زَوْجِي طَلَّقَنِي فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ زَوْجًا غَيْرَهُ ، فَلَمْ يُصِبْ مِنِّي ، وَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ طَلَّقَنِي ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمْ يَقْرَبْنِي إِلاَّ هَبَّةً وَاحِدَةً ، فَلَمْ يُصِبْ مِنِّي شَيْئًا ، أَفَأَحِلُّ لِزَوْجِي الأَوَّلِ ، وَإِنَّمَا كَانَ مَعَهُ مِثْلُ الْهُدْبَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تَحِلِّينَ لِزَوْجِكِ الأَوَّلِ حَتَّى يَذُوقَ مِنْ عُسَيْلَتِكِ ، وَتَذُوقِينَ مِنْ عُسَيْلَتِهِ.(2/211)
719- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ ، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ ، وَلَمْ يَقُصَّ جَرِيرٌ الْقِصَّةَ.(2/212)
720- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، وَمَا بِي أَنْ أَكُونَ أَدْرَكْتُهَا ، وَلَكِنْ لِكَثْرَةِ ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهَا ، إِنْ كَانَ مِمَّا يَذْبَحُ الشَّاةَ ، فَيَتَتَبَّعُ بِهَا صَدَائِقَ خَدِيجَةَ ، يُهْدِيهَا إِلَيْهِنَّ.(2/212)
721- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتٍّ ، وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعٍ.(2/213)
722- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ.(2/214)
723- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي.
724- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَزَادَ وَقَالَ : فَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ الْبِنَاءَ فِي شَوَّالٍ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "عبد اللهِ بن عُروة عن عائشة" ، وفي بقية طرق الحديث "عبد اللهِ بن عُروة [عن أبيه] عن عائشة" ، ففي "مسند أحمد" 42/471 ، و"صحيح مسلم" 4/142 ، و"سنن ابن ماجة" 3/405 ، عن وكيع بنفس سند المصنف ، وفيه : "عن أبيه".
- وقد رواه النسائي في "المجتبى من السنن" 6/130 ، عن المصنف بنفس السند ، فقال : أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، به. [فقال : عن أبيه]. فلا أعلم من أين جاء الخطأ.(2/215)
725- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا سَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ ، وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَلابْنِ عَمِّهِ ، فَكَاتَبَهَا عَلَى نَفْسِهَا ، فَكَانَتِ امْرَأَةً جَلْدَةً مَلاَّحَةً ، لاَ يَكَادُ يَرَاهَا أَحَدٌ إِلاَّ أَخَذَتْ بِنَفْسِهِ ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْتَعِينُهُ فِي كِتَابَتِهَا ، فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ وَقَفْتُ عَلَى بَابِ الْحُجْرَةِ ، فَرَأَيْتُهَا كَرِهْتُهَا ، وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيَرَى مِنْهَا مِثْلَ مَا رَأَيْتُ ، فَقَالَتْ جُوَيْرِيَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ كَانَ مِنَ الأَمْرِ مَا قَدْ عَرَفْتَ (1)، فَكَاتَبْتُ عَلَى نَفْسِي ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَعِينُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ ، فَقَالَتْ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : أَتَزَوَّجُكِ ، وَأَقْضِيَ عَنْكِ كِتَابَتَكِ ، فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَقَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمُسْلِمِينَ ذَلِكَ ، قَالُوا : أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلُوا مَا كَانَ فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ ، فَلَقَدْ عتقَ بِتَزْوِيجِهَا مِائَة أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ ، قَالَتْ : فَمَا أَعْلَمُ امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "علمت عرفت" وشطب على الأولى منهما ، فحذفتها.(2/216)
726- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اخْتَصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فِي ابْنِ أَمَةِ زَمْعَةَ ، قَالَ سَعْدٌ : أَوْصَانِي أَخِي عُتْبَةُ إِذَا قَدِمْتَ مَكَّةَ ، فَانْظُرِ ابْنَ أَمَةِ زَمْعَةَ ، فَهُوَ ابْنِي ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ هُوَ ابْنُ أَمَةِ أَبِي ، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي ، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ.(2/217)
727- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ لأَخِيهِ سَعْدٍ : أَتَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ جَارِيَةِ زَمْعَةَ هُوَ ابْنِي ، قَالَتْ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ ، رَأَى سَعْدٌ الْغُلاَمَ فَعَرَفَهُ بِالشَّبَهِ فَاحْتَضَنَهُ ، وَقَالَ : ابْنُ أَخِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ : هُوَ أَخِي مِنْ جَارِيَةِ أَبِي ، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ سَعْدٌ : ابْنُ أَخِي وَهُوَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعُتْبَةَ ، وَكَانَ أَبْيَنَ النَّاسِ شَبَهًا بِعُتْبَةَ ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ : هُوَ أَخِي مِنْ جَارِيَةِ أَبِي ، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ ، وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ ، لِمَا رَأَى مِنْ شَبَهٍ بِعُتْبَةَ ، قَالَتْ : فَمَا رَآهَا حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.(2/218)
728- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مَسْرُورًا ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَلَمْ تَرَيْنَ أَنَّ مُجَزِّزَ الْمُدْلِجِيَّ دَخَلَ عَلَيَّ وَعِنْدِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، فَرَأَى أُسَامَةَ وَزَيْدًا عَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ ، قَدْ غَطَّيَا رُؤُوسَهُمَا وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا ، فَقَالَ : هَذِهِ أَقْدَامٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ.
قَالَ سُفْيَانُ : هَذَا تَقْوِيَةٌ لِلْقَافَةِ.(2/219)
729- أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سِدْرَةَ ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ ، هُوَ ابْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِي ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَافَرَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ ، فَأَيُّهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ.(2/220)
730- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ الأَيْلِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَافَرَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ.(2/222)
731- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتِ ، لَقَدْ جَاءَتْ خَوْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْتَكِي (1)زَوْجَهَا ، فَكَانَ يَخْفَى عَلَيَّ كَلاَمُهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} الآيَةُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء هنا "تشكو" والتصحيح من المسند نفسه.
- يعني حديث رقم (2209) في 5/104.(2/222)
732- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ هِنْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ ، وَلاَ يُنْفِقُ عَلَيَّ وَعَلَى وَلَدِي مَا يَكْفِينِي ، أَفَآخُذُ مِنْ مَالِهِ ، وَهُوَ لاَ يَشْعُرُ ؟ فَقَالَ : خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ.(2/224)
733- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ ، فَقَالَتْ : إِنَّ زَوْجِي أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ شَحِيحٌ ، وَلاَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَبَنِيَّ ، أَفَآخُذُ مِنْ مَالِهِ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَبَنِيكِ بِالْمَعْرُوفِ.(2/225)
734- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ هِنْدُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُذِلَّهُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ ، وَمَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ الْيَوْمَ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُعِزَّهُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَيْضًا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَتْ هِنْدُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ ، لاَ يُنْفِقُ عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي ، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُنْفِقَ عَلَى عِيَالِي بِغَيْرِ إِذْنِهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ حَرَجَ عَلَيْكِ أَنْ تُنْفِقِين عَلَيْهِمْ بِالْمَعْرُوفِ.(2/225)
735- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَحِلُّ لامْرَأَةٍ أَنْ تُحِدَّ عَلَى امْرَأَةٍ (1)أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثٍ ، إِلاَّ عَلَى زَوْجِهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : عند النسائي "على ميت".(2/226)
736- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي زَوْجًا ، وَلِي ضَرَّةٌ ، أَفَأَقُولُ : أَعْطَانِي زَوْجِي كَذَا وَكَسَانِي كَذَا ، وَهُوَ كَذِبٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْعُمَرِ الأَعْرَابِيَّ ، وَهَذَا ابْنُ ابْنَةِ ذِي الرُّمَةِ ، عَنْ تَفْسِيرِ ذَلِكَ ، فَقَالَ : كَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا اجْتَمَعَتْ فِي الْمَحَافِلِ ، وَكَانَتْ لَهُمْ جُمَاعٌ يَلْبِسُ أَحَدَهُمْ ثَوْبَيْنِ حَسَنَيْنِ ، فَإِنِ احْتَاجُوا إِلَى شَهَادَةٍ شَهِدَ لَهُمْ بِزُورٍ ، وَمَعْنَاهُ أَنْ يَقُولَ : امْضِي دَوْرَهُ بِثَوْبِهِ يَقُولُونَ مَا أَحْسَنَ ثِيَابَهُ ، مَا أَحْسَنَ هَيْئَتَهُ ، فَيَتَحَرَّوْنَ شَهَادَتَهُ ، فَجَعَلَ الْمُتَشَبِّعَ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.(2/227)
737- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سُحِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَحَرَهُ رَجُلٌ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ ، حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ أَنَّهُ فَعَلَ الشَّيْءَ وَلَمْ يَفْعَلْهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ ، أَتَانِي مَلَكَانِ ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ فَقَالَ الآخَرُ : هُوَ مَطْبُوبٌ بِهَذَا ، فَقَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ فَقَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ ، قَالَ : فِي أَيِّ شَيْءٍ ؟ قَالَ : فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ ، وَجُفِّ نَخْلٍ طَلْعَةِ ذَكَرٍ ، قَالَ : وَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ ، قَالَ : فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ ، وَكَأَنَّ رُؤُوسَ نَخْلِهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلاَ أَسْتَخْرِجُهُ ، فَقَالَ : قَدْ عَافَانِي اللَّهُ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْهُ شَرًا.(2/229)
738- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، أَنَّ رَجُلاً سَرَقَ قَدَحًا ، فَأَتَى بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ هِشَامٌ ، فَقَالَ أَبِي : إِنَّهُ لاَ يَقْطَعُ الْيَدَ فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ ، وَقَالَ أَبِي : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّهُ لَمْ تَكُنِ الْيَدُ تُقْطَعُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَدْنَى ثَمَنٍ مِنْ مِجَنٍّ ، أَوْ حَجَفَةٍ ، أَوْ تُرْسٍ.(2/231)
739- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمْ تَكُنْ يَدُ السَّارِقِ تُقْطَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ ، وَلَمْ تَكُنْ تُقْطَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَقَلِّ مِنْ ثَمَنِ مِجَنٍّ ، أَوْ حَجَفَةٍ ، أَوْ تُرْسٍ.(2/232)
740- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْقَطْعُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ ، فَصَاعِدًا.(2/233)
741- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ ، فَقِيلَ لهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ تُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي (1)الرَّجُلِ إِذَا غَرِمَ (2)حَدَّثَ فَكَذَبَ ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ.
742- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في مصادر التخريج : "أن الرجل".
(2) في حاشية المطبوع : كان في الأصل : "وحدث" رأيت الواو زائدة فأسقطها.(2/234)
743- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ مَرْدُودٌ ، وَإِنْ شَرَطَ مِائَةَ شَرْطٍ.(2/236)
744- أَخْبَرَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ ، فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ ؟ فَقَالَ : اجْتَمَعَ عَشْرُ نِسْوَةٍ ، فَأَقْسَمْنَ لَيَصْدُقْنَ عَنْ أَزْوَاجِهِنَّ ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ : لاَ أُخْبِرُ خَبَرَهُ ، أَخَافُ أَنْ لاَ أَذَرَهُ مِنْ سُوءٍ.(2/237)
وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ الْعَشَنَّقُ ، إِنْ أَتَكَلَّمْ أُطَلَّقْ ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ. وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ فَوْقَ جَبَلٍ ، لاَ سَمِينٍ فَيُرْتَقَى وَلاَ سَهْلٍ فَيُنْتَقَلُ. وَقَالَتْ أُخْرَى : مَا عَلِمْتُ إِذَا أَكَلَ لَفَّ ، وَإِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ ، وَلاَ يُدْخِلُ الْكَفَّ فَيَعْرِفَ الْبَثَّ.(2/238)
وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ لَيْلُ تِهَامَةَ ، لاَ حَرٌّ وَلاَ قَرٌّ وَلاَ مَخَافَةَ. وَقَالَتْ أُخْرَى : الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ ، وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ ، تَغْلِبُهُ وَالنَّاسَ يَغْلِبُ. وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ مَا عَلِمْتُ إِذَا دَخَلَ فَهِدَ ، وَإِذَا خَرَجَ أَسِدَ ، وَلاَ يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ. وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ مَا عَلِمْتُ طَوِيلُ النِّجَادِ ، رَفِيعُ الْعِمَادِ ، عَظِيمُ الرَّمَادِ ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ الزَّادِ.(2/239)
وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ مَالِكٌ ، وَمَا مَالِكٌ ؟ لَهُ إِبْلٌ كَثِيرَاتُ الْمَسَالِكِ ، قَلِيلاَتُ الْمَبَارِكِ ، إِذَا سَمِعَتْ يَوْمًا صَوْتَ مِزْمَارٍ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكٌ. وَقَالَتْ أُخْرَى : هُوَ أَبُو زَرْعٍ ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ ؟ صَاحِبُ نَعَمٍ وَزَرْعٍ ، آنَسَنِي فَآنَسَ ، مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَمِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ ، وَبَجَّحَنِي فَبَجَحَتْ نَفْسِي إِلَيَّ ، فَعِنْدَهُ أَنَامُ فَأَتَصَبَّحُ ، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ ، وَأَقُولُ فَلاَ أُقَبَّحُ ،(2/240)
وَجَدَنِي فِي أَهْلِ شَاةٍ بِشَقٍّ ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَنَقْيٍ ، فَابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، وَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ؟ مَرْقَدُهُ كَالشَّطْبَةِ ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْعَضْبَةِ ، فَابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ ، وَمَا ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ ؟ عَطْفُ رِدَائِهَا ، وَمِلْءُ لِبَاسِهَا ، وَطَوْعُ أَبِيهَا ، وَطَوْعُ أُمِّهَا ، وَقُرَّةُ عَيْنِ أَهْلِهَا ، وَعُبْر لِجَارَتِهَا ، فَخَادِمُ أَبِي زَرْعٍ ، وَمَا خَادِمُ أَبِي زَرْعٍ ؟(2/241)
لاَ تُفْشِي حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا ، وَلاَ تُفْسِدُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا ، وَلاَ تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا ، خَرَجَ مِنْ عِنْدِي أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ ، فَرَأَى امْرَأَةً مَعَهَا ابْنَانِ لَهَا ، كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ بِرُمَّانَتَيْنِ ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ شَابًا سَخِيًّا ، فَخَرَجَ شَرِيًّا ، وَأَخَذَ خَطِّيًّا ، وَسَاقَ مِنْ كُلِ سَائِمَةٍ زَوْجًا ، فَقَالَ : مِيرِي بِهَذَا أَهْلَكِ يَا أُمَّ زَرْعٍ ، فَقُلْتُ : لَوْ جَعَلْتُ هَذَا كُلَّهُ فِي أَدْنَى وِعَاءٍ لأَبِي زَرْعٍ لَمْ يَمْلأْهُ.
قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلْ أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي زَرْعٍ.(2/242)
745- قَالَ إِسْحَاقُ : وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اجْتَمَعَ إِحْدَى عَشْرَةَ نِسْوَةً ، ثُمَّ ذَكَرَ فِي آخِرِهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي زَرْعٍ.(2/243)
746- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَاتَبَتْ بَرِيرَةُ عَلَى نَفْسِهَا بِتِسْعِ أَوَاقٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ أُوقِيَّةٌ ، فَأَتَتْ عَائِشَةَ تَسْتَعِينُهَا ، فَقَالَتْ : لاَ ، إِلاَّ أَنْ يَشَاؤُوا أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً ، وَيَكُونَ الْوَلاَءُ لِي ، فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ وَكَلَّمَتْ بِذَلِكَ أَهْلَهَا ، فَأَبَوْا عَلَيْهَا ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْوَلاَءُ لَهُمْ ، فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهَا : مَا قَالَ أَهْلُهَا ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، هَا اللَّهِ إِذًا ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْوَلاَءُ لِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ بَرِيرَةَ أَتَتْنِي تَسْتَعِينُ بِي عَلَى كِتَابَتِهَا ، فَقُلْتُ : لاَ ، إِلاَّ أَنْ يَشَاؤُوا أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً ، وَيَكُونَ الْوَلاَءُ لِي ،(2/244)
وَقَدْ ذَكَرَتْ ذَلِكَ لأَهْلِهَا ، فَأَبَوْا عَلَيْهَا إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْوَلاَءُ لَهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ابْتَاعِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاَءَ ، وَأَعْتِقِيهَا ، فَإِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ ، ثُمَّ قَامَ (1)فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، يَقُولُونَ : أَعْتِقْ يَا فُلاَنُ ، وَالْوَلاَءُ لِي (2)، كِتَابُ اللَّهِ أَحَقُّ ، وَشَرْطُ اللَّهِ أَوْثَقُ ، وَكُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ. فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَوْجِهَا ، وَكَانَ عَبْدًا ، فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا.
قَالَ عُرْوَةُ : لَوْ كَانَ حُرًّا مَا خَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال" وأثبتناه.
(2) في حاشية المطبوع : في الأصل جاء بزيادة "في".(2/245)
747- أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا.
أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : وَقَالَ نَافِعٌ : عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ : كَانَ زَوْجُهَا عَبْدًا.(2/246)
748- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ ، فَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا الْوَلاَءَ ، فَذَكَرَتُ ذَلِكَ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : اشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاَءَ ، فَإِنَّ الْوَلاَءَ لِمَنْ أَعْتَقَ ، قَالَتْ : ثُمَّ خَطَبَهُمْ ، فَقَالَ : مَا بَالُ الرَّجُلِ يَقُولُ : أشْتَرِي فُلاَنًا وَالْوَلاَءُ لِي ، كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ.(2/246)
749- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بَرِيرَةَ حِينَ أُعْتِقَتْ أَنْ تَعْتَدَّ عِدَّةَ الْحُرَّةِ.(2/247)
750- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَوَكِيعٌ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ ، وَهُوَ ابْنُ إِيمَاءَ بْنِ رَحْضَةَ الْغِفَارِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ.(2/248)
751- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَجُلاً قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي افْتَلَتَتْ ، وَإِنِّي ظَنَنْتُهَا أَنْ لَوْ تَكَلَّمَتْ أَوْصَتْ بِصَدَقَةٍ ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ
752- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتِ.(2/250)
753- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ ، وَيَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنِّي لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ.(2/251)
754- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ ، فَقَالَ : يَأْتِينِي أَحْيَانًا مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ ، فَيَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مِنْهُ مَا يَقُولُ ، وَهُوَ أَشَدُّ شَيْءٍ عَلَيَّ ، وَأَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صُورَةِ الْفَتَى ، فَيَنْبِذُهُ إِلَيَّ ، وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيَّ.(2/252)
755- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ ؟ فَقَالَ : كُلُّ ذَلِكَ يَأْتِينِي ، يَأْتِينِي الْمَلَكُ أَحْيَانًا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهَ.(2/253)
756- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ ، وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ ، لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَحَوَّلَ حَتَّى سُرِّيَ عَنْهُ.(2/254)
757- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِظَبْيَةٍ فِيهَا خَرَزٌ ، فَقَسَمَ مِنْهَا لِلْحُرِّ وَالْعَبْدِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ : وَكَانَ أَبِي يُقْسِمُ (1)لِلْحُرِّ وَالْعَبْدِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل جاء هكذا ، أي "القسم" ، والتصويب من مصادر التخريج.(2/254)
758- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ (1)، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِظَبْيَةٍ فِيهَا خَرَزٌ ، فَقَسَمَ مِنْهَا لِلْحُرِّ (2)وَالأَمَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "دينار" وهكذا جاء في "مسند أحمد" في موضع ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج والترجمة.
(1) في حاشية المطبوع : في مصادر التخريج : "للحرة".(2/255)
759- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ (1)، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّا لاَ نَسْتَعِينُ بِمُشْرِكٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "دينار" ، والتصويب من مصادر التخريج.(2/256)
760- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلاَّ وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ ، وَلَمْ يَمْرُرْ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلاَّ يَأْتِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ ، بُكْرَةً وَعَشِيَّةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ : إِنِّي رَأَيْتُ سَبِخَةً ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ حَرَّتَيْنِ ، فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةِ.(2/256)
761- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ [الثَّوْرِيُّ] (1)، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا نَفَعَنَا مَالٌ ، مَا نَفَعَنَا مَالُ أَبِي بَكْرٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في الأصل "سُفْيَان الثَّوْرِي" ، وهو خطأ بدون الشك ، وإنما هو "ابن عيينه" بلا تردد ، وزيادة "الثوري" بيد أنه من تصرف الناسخ ، والله أعلم ، لأن المؤلف وُلِدَ سنة وفاة الثوري ، فلا يعقل أن يخبره بشيء.(2/258)
762- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتِ : اسْتَأَذَنَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَكَيْفَ بِنَسَبِي ؟ فَقَالَ حَسَّانُ : لأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ.
قَالَ أَبِي : ذَهَبْتُ أَسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : لاَ تَسُبُّهُ ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُشْرِكِينَ.(2/259)
763- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا بَايَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً قَطُّ ، فَمَسَّ يَدَهَا ، مَا بَايَعَهُنَّ إِلاَّ بِهَذِهِ الآيَةِ ، بَايَعَهُنَّ {عَلَى أَنْ لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} تَلاَ الآيَةَ كُلَّهَا ، وَمَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ.(2/260)
764- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : وَجِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاضْطَجَعَ فِي حُجْرَتِي حِينَ دَخَلَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي بَكْرٍ وَفِي يَدِهِ سِوَاكٌ أَخْضَرُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَعَرِفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ أَنْ آخُذَهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ لَهُ ، حَتَّى أَلَنْتُهُ ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ ، فَاسْتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ اسْتَنَّ ، وَجَعَلَ يَثْقُلُ فِي حِجْرِي ، فَرَفَعْتُ يَدَيَّ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَشَخَصَ بَصَرُهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : بَلِ الرَّفِيقُ الأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ خُيِّرْتَ فَاخْتَرْتَ.(2/261)
765- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَمُوتُ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ فِي مَرَضِهِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} فَعَلِمْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ.
766- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.(2/262)
767- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ هِلاَلٍ وَهُوَ الْوَزَّانُ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ : لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ.
قَالَتْ عَائِشَةُ : لَوْلاَ ذَلِكَ لأُبْرِزَ قَبْرُهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا.(2/263)
768- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنِيسَةً ، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ : رَأَيْتُ كَنِيسَةً بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ عَلَيْهَا تَصَاوِيرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرَهُ (1)، أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ.
769- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهُمْ تَذَاكَرُوا ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : كَنِيسَةً يُقَالُ لَهَا : مَارِيَةُ ، وَقَالَ : شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "وصوَّرَهُ" وفي "مصنف بن أبي شيبة" 5/181 : "وَصَوَّرُوهُ" ، وأظنها هي الصواب.(2/264)
770- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ ، مِنْ كُرْسُفٍ ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ ، فَأَمَّا الْحُلَّةُ فَأنَّهَا شُبِّهَتْ عَلَى النَّاسِ أَنَّهَا اشْتُرِيَتْ لِيُكَفَّنَ بِهَا فَلَمْ يُكَفَّنَ فِيهَا ، وَكُفِّنَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ ، فَأَخَذَ الْحُلَّةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : أَحْبِسُهَا لأُكَفَّنَ فِيهَا ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ رَضِيَهَا اللَّهُ لَكُفِّنَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَاعَهَا وَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا.(2/265)
771- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ.(2/266)
772- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ سَحُولِيَّةٍ بِيضٍ.(2/267)
773- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ ، وَيُثِيبُ عَلَيْهَا.(2/267)
774- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَوْلَى مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِئْ بِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ ، فَإِذَا ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ ، وَالْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يَنَلْ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ.(2/268)
775- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عُرْوَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ ، قَالَ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ شُرَكَائِي عَبْدٌ ، فَاقْتَوَيْنَاهُ بَيْنَنَا ، وَكَانَ بَعْضُ الشُّرَكَاءِ غَائِبًا ، فَقَدِمَ فَأَبَى أَنْ يُجِيزَهُ ، فَخَاصَمَنَا إِلَى هِشَامٍ ، فَقَضَى بِرَدِّ الْغُلاَمِ وَالْخَرَاجِ ، وَكَانَ الْخَرَاجُ بَلَغَ أَلْفًا ، فَأَتَيْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ قَضَى أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ ، فَأَتَيْتُ هِشَامًا ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَرَدَّهُ وَلَمْ يَرُدَّ الْخَرَاجَ.
776- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ ؛ أَنَّ عَبْدًا كَانَ بَيْنَ شُرَكَاءَ فَبَاعُوهُ ، وَبَعْضُ الشُّرَكَاءِ كَانَ غَائِبًا ، فَقَدِمَ فَأَبَى أَنْ يُجِيزَهُ ، وَقَدِ اجْتَمَعَ مِنَ الْخَرَاجِ فِي سِنِينَ أَلْفًا ، فَخَاصَمَهُمْ (1)إِلَى هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط "فحاصماهم" والصواب ما أثبته.(2/269)
777- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ ، حَتَّى نَزَلَتْ : {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا}.(2/270)
778- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ الأَعْرَابُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ، فَنَظَرَ إِلَى بَعْضِهِمْ ، فَقَالَ : إِنْ عَاشَ هَذَا لَمْ يَقْتُلْهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقْدَمَ سَاعَتُهُ.(2/270)
779- أَخْبَرَنَا عِيِسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا أَيَّامَ مِنًى ، وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ وَتَضْرِبَانِ بِدُفَّيْنِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَجًّى عَلَى وَجْهِهِ الثَّوْبُ ، لاَ يَأْمُرُهُنَّ وَلاَ يَنْهَاهُنَّ ، فَنَهَرَهُنَّ أَبو بَكْرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعْهُنَّ يَا أَبَا بَكْرٍ ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ.(2/271)
780- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ عِيدٍ ، وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفَّيْنِ ، فَنَهَاهُنَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَقَالَ : أَتَفْعَلُونَ هَذَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعْهُنَّ يَا أَبَا بَكْرٍ ، فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا ، وَهَذَا عِيدُنَا.(2/272)
781- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا عَلَى بَابِ حُجْرَتِي ، وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ (1)، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لأَنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ مِنْ بَيْنِ عَاتِقِهِ وَأُذُنِهِ ، حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي انْصَرَفْتُ ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ ، الْحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ.(2/273)
782- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَتِ الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَقُلْ : بَيْنَ عَاتِقِهِ وَأُذُنِهِ.(2/274)
783- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ أَنَا وَصَوَاحِبُ لِي ، فَيَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ.
784- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَحْوَهُ.(2/275)
785- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَلْعَبُ بِاللُّعَبِ فَيَأْتِينِي صَوَاحِبِي ، فَإِذَا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَرْنَ مِنْهُ ، فَيَأْخُذُهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَرُدُّهُنَّ إِلَيَّ.(2/276)
786- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خُلِقَتِ الْمَلاَئِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وَصَفَ لَكُمْ.
787- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(2/277)
788- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، مَوْلَى آلِ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : خُلِقَتِ الْمَلاَئِكَةُ مِنْ نُورِ الْعِزَّةِ ، وَخُلِقَ إِبْلِيسُ مِنْ نَارِ الْعِزَّةِ.(2/278)
789- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ عَذَابِ النَّارِ ، وَفِتْنَةِ النَّارِ ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى ، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ ، وَالْهَرَمِ ، وَالْمَغْرَمِ ، وَالْمَأْثَم.
790- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَهِ الْكَلِمَاتِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
791- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَتَرَكَ مِنْهَا كَلِمَةَ : وَالْهَرَمِ.
792- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ ، وَتَرَكَ قَوْلَهُ : وَعَذَابِ النَّارِ.(2/278)
793- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَغْضَبُ وَأُعَاقِبُ ، فَمَنْ غَضِبْتُ عَلَيْهِ ، أَوْ عَاقَبْتُهُ ، فَأَجْعَلُهُ لَهُ كَفَّارَةً وَرَحْمَةً.(2/280)
794- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ جَمَعَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا ، ثُمَّ يَقْرَأُ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ.
قَالَ عُقَيْلٌ : وَرَأَيْتُ ابْنَ شِهَابٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ.(2/281)
795- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ فِي مَرَضِهِ ،- قُلْتُ لابْنِ شِهَابٍ : كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ ؟ قَالَ : كَانَ يَنْفُثُ فِي يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ -، قَالَتْ : فَلَمَّا ثَقُلَ ، جَعَلْتُ أَقْرَأُ بِالْمُعَوِّذَاتِ فِي يَدَيْهِ ، ثُمَّ أَمْسَحُ بِيَدَيْهِ نَفْسَهُ.(2/282)
796- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُثُ فِي الرُّقْيَةِ.(2/283)
797- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقِي أَوْ يُعَوِّذُ - شَكَّ عَبْدَةَ - فَيَقُولُ : امْسَحِ الْبَأَسَ رَبَّ النَّاسِ ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ ، لاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ.(2/283)
798- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرقي يَقُولُ : امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ ، لاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ.(2/284)
799- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُوذُ فَيَقُولُ : امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاءُكَ ، اشْفِ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ (1)سَقَمًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "لا يغادره" ، والتصويب من مصادر التخريج.(2/284)
800- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : لَقِسَتْ نَفْسِي.(2/285)
801- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : إِنِّي خَبِيثُ النَّفْسِ ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : لَقِسُ النَّفْسِ.(2/286)
802- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالَ ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالَ ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي.
وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالَ.(2/286)
803- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّمَا الْمَرْأَةُ كَالضِّلْعِ ، إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُقَوِّمَهَا كَسَرْتَهَا ، وَقَدْ تَسْتَمْتِعُ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ.(2/287)
804- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانَيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الأَسْلَمِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَلَ فَهُوَ حَبْرٌ.
قَالَ النَّضْرُ : لاَ يَكُونُ الْخَيْرُ ، إِنَّمَا هُوَ الْحَبْرُ.(2/288)
805- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : خَمْسُ فَوَاسِقَ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلَّ وَالْحَرَمِ : الْغُرَابُ ، وَالْحَدَأَةُ ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ ، وَالْعَقْرَبُ ، وَالْفَأْرَةُ.(2/289)
806- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أُسَابِقُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْبِقُهُ ، فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي.(2/289)
807- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ عَنِ الْبِتْعِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.(2/289)
808- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ.(2/291)
809- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ (1)، يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط "عاشوراء" ، والتصويب من مصادر التخريج.(2/291)
810- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَوَكِيعٌ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ ، وَلاَ امْرَأَةً ، وَلاَ ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ.
زَادَ عَبْدَةُ فِيهِ : إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.(2/292)
811- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ خَادِمًا قَطُّ ، وَلاَ ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ ، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلاَ نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ فَيَنْتَقِمُ مِنْ صَاحِبِهِ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ للَّهِ ، فَإِذَا كَانَ انْتَقَمَ لَهُ ، وَلاَ خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلاَّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا ، مَا لَمْ يَكُنْ مَأْثَمًا ، فَإِذَا كَانَ مَأْثَمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ.(2/293)
812- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ ، وَلاَ امْرَأَةً قَطُّ ، وَلاَ ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ ، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلاَ خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلاَّ اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا ، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا ، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ ، وَلاَ انْتَقَمَ مِنْ أَحَدٍ قَطُّ لِنَفْسِهِ ، إِلاَّ أَنْ تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ ، فَإِذَا انْتَهَكَ حُرُمَاتِ اللَّهِ انْتَقَمَ مِنْهُ.(2/293)
813- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلاَّ اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا ، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا ، وَلاَ انْتَصَرَ لِنَفْسِهِ مِنْ مَظْلَمَةٍ ، مَا لَمْ يَكُنْ مُحَرَّمًا ، فَإِذَا كَانَ مُحَرَّمًا ، اشْتَدَّ غَضَبُهُ عِنْدَ ذَلِكَ.(2/294)
814- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ سِوَارَانِ مُعَاوِدَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ ، فَقَالَ : أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكِ ، تَجْعَلِينَهُ مِنْ فِضَّةٍ وَنُحَاسَةٍ ، فَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ.
815- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَحْوَهُ.(2/295)
816- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ (ح) وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى صَفِيَّةَ ، فَقَالُوا : هِيَ حَائِضٌ ، فَقَالَ : مَا أَرَاهَا إِلاَّ حَابِسَتَنَا ، فَقَالُوا : إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ ، ثُمَّ حَاضَتْ ، قَالَ : فَلْتَنْفِرْ.(2/296)
817- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : السَّامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكُمْ ، قَالَتْ : فَفَهِمْتُهَا ، فَقُلْتُ : وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَمْ تَرَ إِلَى مَا قَالَ : السَّامُ عَلَيْكُمْ ، قَالَ : فَقَدْ قُلْتُ : وَعَلَيْكُمْ.(2/296)
818- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ أَسْمَاءَ جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ أُمِّي جَاءَتْنِي مِنْ مَكَّةَ ، وَهِيَ مُشْرِكَةٌ رَاغِبَةٌ ، فَلِي أَنْ أَصِلَهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَصِلِيهَا.(2/297)
819- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا سَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَةَ الضُّحَى ، قَالَتْ عَائِشَةُ ، وَإِنْ كَانَ لِيَتْرُكَ الْعَمَلَ مَخَافَةَ أَنْ يَسْتَنَّ النَّاسُ بِهِ ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ ، وَكَانَ يُحِبُّ مِنَ الْعَمَلِ مَا خَفَّ.(2/298)
820- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يُسَبِّحُ سُبْحَةَ الضُّحَى ، وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا.(2/299)
821- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ عَلَى السَّرِيرِ (1)، بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْقِبْلَةُ ، قَالَتْ (2): أَبَيْنَهُمَا جِدَارٌ ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، هُوَ فِي الْبَيْتِ.
زَادَ غَيْرُ عَطَاءٍ فِيهِ : فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ نَحَّاهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "الستر" ، والتصويب من المصَنَّف ، وفيه : "بينه وبين القبلة" ، وفي "مسند أبي العباس السراج" حيث رواه عن المؤلف به مثله ، فالذي وقع في المخطوط خطأ ، والصواب ما أثبته.
(2) هكذا في المطبوع : "قالت" وأظنها خطأ ، ففي "مصنف عبد الرزاق" 2/32 : "قلت" يعني : عروة يقول.(2/299)
822- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَأَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ يَدَيْهِ.(2/300)
823- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ الأَيْلِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتَانِ.(2/301)
824- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ.(2/301)
825- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَعْتَمَ (1)رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَلاَةِ الْعِشَاءِ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : هَذِهِ صَلاَةٌ لاَ يَنْتَظِرُهَا أَهْلُ دِينٍ غَيْرُكُمْ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْشُوَ الإِسْلاَمُ.
826- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَقَالَ : أَعْتَمَ (1)رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعِشَاءِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَرَوَاهُ رَبَاحٌ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "اعتمر" ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.(2/302)
827- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ الأَيْلِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ، فَصَلَّى النَّاسُ ، وَأَصْبَحَ النَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ ، فَكَثُرَ النَّاسُ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَصَلَّى ، فَصَلَّوْا بِصَلاَتِهِ ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ ، حَتَّى كَثُرَ النَّاسُ ، فَخَرَجَ اللَّيْلَةَ الثَّالِثَةَ فَصَلَّى فَصَلُّوا بِصَلاَتِهِ ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ ذَلِكَ ، فَكَثُرَ النَّاسُ حَتَّى عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ ، فَطَفِقَ النَّاسُ يَقُولُونَ : الصَّلاَةَ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ ، حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ ، فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ ، أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ شَأْنُكُمُ اللَّيْلَةَ ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ صَلاَةُ اللَّيْلِ ، فَتَعْجِزُوا عَنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَكَانَ يُرَغِّبُهُمْ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةِ أَمْرٍ ، وَيَقُولُ : مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
قَالَ : فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ ، ثُمَّ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَصَدْرًا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ ، حَتَّى جَمَعَهُمْ عُمَرُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فَقَامَ بِهِمْ فِي رَمَضَانَ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ فِي رَمَضَانَ.(2/304)
828- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ وَرْدَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَتَمَثَّلْتُ هَذَا الْبَيْتَ قُلْتُ :
مَنْ لاَ يَزَالُ دَمْعُهُ مُقَنَّعًا ... يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ مَرَّةً مَدْفُونًا
فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ ، لاَ تَقُولِي هَكَذَا ، وَلَكِنْ قُولِي : {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} ثُمَّ قَالَ : فِي كَمْ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقُلْتُ : فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ ، فَقَالَ : كَفِّنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ ، وَاشْتَرُوا إِلَيْهِمَا ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَإِنَّ الْحيَّ أَفْقَرُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمَهَلَةِ ، أَوْ لِلْمِهْنَةِ.(2/305)
829- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا ثَقُلَ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ فَقُلْنَا : يَوْمُ الاثْنَيْنِ قَالَ : فَأَيُّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقُلْنَا : يَوْمُ الاثْنَيْنِ ، قَالَ : فَإِنِّي أَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا أَنَا مِتُّ فَكَفِّنُونِي فِي ثَوْبِي هَذَا ، وَاغْسِلُوهُ وَضُمُّوا إِلَيْهِ ثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ ، فَقُلْنَا لَهُ : أَلاَ نَجَعَلَهَا كُلَّهَا جُدُدًا ، فَقَالَ : إِنَّ الْحيَّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ ، وَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ ، فَتُوُفِّي لَيْلَةَ الثُّلاَثَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.(2/306)
830- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَائِشَةَ عَنْ ذَلِكَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَتْ : فَتُوُفِّي أَبِي مَسَاءَ يَوْمِ الاثْنَيْنِ ، وَدُفِنَ لَيْلا قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ.(2/307)
831- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ.(2/307)
832- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتِ اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ ، أَوْ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ ، فَلَمَّا دَخَلَ أَلاَنَ لَهُ الْقَوْلَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُلْتَ مَا قُلْتَ ، فَلَمَّا دَخَلَ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ ؟ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ : إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، مَنْ وَدَعَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّه.(2/308)
833- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتِ : اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ ، أَوْ فُحْشِهِ.
قَالَ مَعْمَرٌ : وَبَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ.
834-(1) أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، نَحْوَهُ ، وَقَالَ : إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ.
_حاشية__________
(1) وقع هنا خطأ في الترقيم ، فكُتِبَ "291" بدلا من "834" ، وصوبته.(2/309)
835- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُلُّ نِسَائِكَ لَهَا كُنْيَةً غَيْرِي ، فَقَالَ لَهَا : فَاكْتَنِي بَابْنِكِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ.(2/310)
836- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ ، وَيَأْمُرُنَا بِصِيَامِهِ.(2/311)
837- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلَ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَإِذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ ، تَحَوَّلَ فَعَمِلَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ ، عَمِلَ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَمَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ.(2/312)
838- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَعْرَابِ كَانُوا يَأْتُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَحْمٍ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ نَاسًا مِنَ الأَعْرَابِ يَأْتُونَنَا بِلَحْمٍ ، وَلاَ نَدْرِي أَذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ ، أَمْ لاَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ وَكُلُوا.(2/313)
839- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، أَحْسَبُهُ عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ نَاسًا قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَ بِلُحْمَانٍ ، فَلاَ نَدْرِي أَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، أَمْ لاَ ؟ فَقَالَ : اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَكُلُوا.(2/314)
840- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ (1)، وَكَانَ لاَ يَكَادُ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ، وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاَءُ ، وَكَانَ يَأْتِي حِرَاءَ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ ،-وَالتَّحَنُّثُ هُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِي ذَوَاتِ الْعَدَدِ -، وَيَتَلَذَّذُ لَذَلِكَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ ، فَتُزَوِّدُهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، حَتَّى (2)يَجِيئَهُ الْحَقُّ ، وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءَ ، أَتَاهُ الْمَلَكُ ، فَقَالَ لَهُ : اقْرَأْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِقَارِئٍ ، قَالَ : فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي ، فَقَالَ : اقْرَأْ ، فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِقَارِئٍ ، وَقَالَ : فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي ، فَقَالَ : اقْرَأْ ، فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِقَارِئٍ ، قَالَ : فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي ، وَقَالَ : {اقْرَأْ بَاسِمِ رَبِّكِ الَّذِي خَلَقَ}حَتَّى بَلَغَ : {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} ، قَالَ : فَجِئْتُ خَدِيجَةَ ، فَقُلْتُ : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ، فَزَمَّلُونِي حَتَّى ذَهَبَ عَنِّي الرَّوْعُ ، فَقُلْتُ : يَا خَدِيجَةُ ، مَا لِي ؟ وَاللَّهِ ، إِنِّي لأَخْشَى عَلَيَّ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المصَنَّف : "الصادقة".
(1) في حاشية المطبوع : في المصدر السابق "حين جاءه" ، وعند مسلم : "حتى فجئه الحق" ، يصح الجميع.(2/314)
فَقَالَتْ : أَبْشِرْ ، فَوَاللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَصْدُقَ الْحَدِيثَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ ، فَذَهَبَتْ بِهِ خَدِيجَةُ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلاَبٍ فَكَتَبَ بِالْعَرَبِيَّةِ مِنَ الإِنْجِيلِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ : أَخْبِرْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ بِمَا رَأَيْتَ ، فَأَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَقَةَ بِمَا رَأَى ، فَقَالَ وَرَقَةُ : هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى ، يَا لَيْتَنِي أَكُونُ فِيهِ جَذَعًا ، وَأَدْرِكُ حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ ، فَقَالَ : أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، وَاللَّهِ لاَ يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ عُودِي ، وَلَئِنْ أَدْرَكْتُ يَوْمَكَ لأَنْصُرَنَّكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ، وَفَتَرَ الْوَحْيُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْرَةً ؛ فَحَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا بَلَغَنَا ، حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا ، حَتَّى يَكُونَ عَلَى شَوَاهِقِ رُؤُوسِ الْجبَالِ ، فَلَمَّا كَانَ كَذَلِكَ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ ، فَيَقُولُ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا ، فَيَسْكُنُ بِذَلِكَ جَأْشُهُ وَتَقَرُّ نَفْسُهُ ، فَكُلَّمَا فَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَتَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.(2/316)
841- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا.(2/317)
842- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ.(2/318)
843- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ.(2/319)
844- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ.
845- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَدَمٍ.(2/319)
846- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ حَائِضٌ.(2/321)
847- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبُّوهُمْ.(2/321)
848- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا جَهْمٍ مُصَدِّقًا فَنَازَعَهُ رَجُلٌ فِي صَدَقَتِهِ فَضَرَبَهُ فَشَجَّهُ فَأَتَوِا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا الْقَوَدَ فَقَالَ : لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ يَرْضَوْا ثُمَّ قَالَ : لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَلَمْ يَرْضَوْا ثُمَّ قَالَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا فَرَضُوا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي خَاطِبٌ عَلَى النَّاسِ فَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ فَقَالُوا : نَعَمْ فَقَامَ فَخَطَبَ فَقَالَ إِنَّ هَؤُلاَءِ اللَّيْثِيِّينَ أَتَوْنِي فَسَأَلُونِي الْقَوَدَ فَأَعْطَيْتُهُمْ كَذَا وَكَذَا فَرَضُوا أَرَضِيتُمْ فَقَالُوا لاَ ، فَهَمَّ الْمُهَاجِرُونَ بِهِمْ فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُفُّوا فَكَفُّوا ثُمَّ أَعْطَاهُمْ وَزَادَهُمْ فَرَضُوا فَقَالَ : إِنِّي خَاطِبٌ النَّاسَ فَمُخْبِرُهُمْ بِرِضَاكُمْ فَقَالُوا : نَعَمْ قَالَ : إِنَّ هَؤُلاَءِ أَعْطَيْنَاهُمْ وَزِدْنَاهُمْ فَرَضُوا أَكَذَلِكَ فَقَالُوا : نَعَمْ.(2/322)
849- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلاَّ وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ وَلَمْ يَمْرُرْ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلاَّ يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَفَيِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً فَلَمَّا ابْتُلِي الْمُسْلِمُونَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا قِبَلَ أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَلَقِيَهُ ابْنُ الدَّغِنَّةِ وَهُوَ سَيِّدُ الْقَارَةِ فَقَالَ لَهُ : أَيْنَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ فَقَالَ : أَخْرَجَنِي قَوْمِي فَأَنَا أَسِيحُ فِي الأَرْضِ وَأَعْبُدُ رَبِّي فَقَالَ لَهُ ابْنُ الدَّغِنَّةِ : إِنَّ مِثْلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ لاَ يَخْرُجُ وَلاَ يُخْرَجُ إِنَّكَ لَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ فَأَنَا لَكَ جَارٌ فَارْتَحَلَ ابْنُ الدَّغِنَّةِ وَرَجَعَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَهُمْ وَطَافَ فِي كُفَّارِ قُرَيْشٍ فَقَالَ لَهُمْ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لاَ يَخْرُجُ وَلاَ يُخْرَجُ مِثْلُهُ إِنَّهُ يَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَحْمِلُ الْكَلَّ وَيَقْرِي الضَّيْفَ وَيُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقَّ ، فَأَنْفَذَتْ قُرَيْشٌ جِوَارَ ابْنِ الدَّغِنَّةِ وَأَمَّنُوا أَبَا بَكْرٍ وَقَالُوا لابْنِ الدَّغِنَّةِ : مُرْ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَيُصَلِّي مَا شَاءَ وَيَقْرَأَ مَا شَاءَ وَلاَ يُؤْذِينَا وَلاَ يَسْتَعْلِنَ بِالصَّلاَةِ وَالْقِرَاءَةِ فِي غَيْرِ دَارِهِ فَفَعَلَ أَبُو بَكْرٍ ذَلِكَ ثُمَّ بَدَا لأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ ،(2/323)
فَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَتَقَصَّفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَائهُمْ فَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَجُلاً لاَ يَمْلِكُ دَمْعَة إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فَأَرْسَلُوا إِلَى ابْنِ الدَّغِنَّةِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا : إِنَّا إِنَّمَا أَجَرْنَا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ وَقَدِ ابْتَنَّى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ ، وَأَنَّهُ أَعْلَنَ بِالصَّلاَةِ وَالْقِرَاءَةِ وَإِنَّا خَشَيْنَا أَنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا فَأْتِهِ فَقُلْ لَهُ إِمَّا أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ رَبَّهُ فِي دَارِهِ ، وَإِنْ أَبَى إِلاَّ أَنْ يُعْلِنَ ذَلِكَ فَلْيَرُدَّ إِلَيْكَ ذِمَّتَكَ فَإِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نَخْفِرَ ذِمَّتَكَ وَلَسْنَا بِمُقِرِّينَ لأَبِي بَكْرٍ الاسْتِعْلاَنَ فَأَتَى ابْنُ الدَّغِنَّةِ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتَ الَّذِي عَقَدْتُ لَكَ عَلَيْنَا إِمَّا أَنْ تَقْصُرَ عَلَى ذَلِكَ وَإِمَّا أَنْ تُرْجِعَ إِلَيَّ ذِمَّتِي ، فَإِنِّي لاَ أُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ الْعَرَبُ أَنِّي أُخْفِرْتُ فِي عَقْدِ رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَإِنِّي أَرْضَى بِجَوَارِ اللَّهِ وَجِوَارِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئذٍ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُسْلِمِينَ : أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ ، رَأَيْتُ سَبْخَةً ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لاَبَّتَيْنِ ، وَهُمَا حَارَّتَانِ فَهَاجَرَ مَنْ هَاجَرَ قِبَلَ الْمَدِينَةَ حَتَّى ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْضُ مَنْ كَانَ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ،(2/324)
وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي ، فَقَالَ : فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، أَوَتَرْجُو ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَحَابَتِهِ ، وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا لَهُ وَرَقَ السَّمُرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ. قَالَ الزُّهْرِيُّ : قَالَ عُرْوَةُ : فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي بَيْتِنَا فِي نَحْرِ (1)الظَّهِيرَةِ ، إِذْ قَالَ قَائِلٌ لأَبِي بَكْرٍ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ مُقْبِلاً مُتَقَنِّعًا فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : فِدًا لَهُ أَبِي وَأُمِّي إِنْ جَاءَ بِهِ هَذِهِ السَّاعَةَ لأَمْرٌ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ قَالَ : فَنَعَمْ ، قَالَ : قَدْ أُذِنَ لِي ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : خُذْ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ فَقَالَ : نَعَمْ ، بِالثَّمَنِ قَالَتْ : فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحْث الْجهَازِ وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً فِي جِرَابٍ فَقَطَّعَتْ أَسْمَاءُ مِنْ نِطَاقِهَا فَأَوْكَتْ بِهَا الْجرَابَ فَلِذَلِكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقِ فَلِحَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ فِي غَارٍ فِي جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ : ثَوْرٌ فَمَكَثَا فِيهِ ثَلاَثُ لَيَالٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط "لخر" وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من المصَنَّف ، وغيره.(2/325)
850- أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الْجَنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، وَهُوَ ابْنُ أَرْطَاةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَقِيعِ رَافِعًا يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَدْعُو فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ مَا الَّذِي أَخْرَجَكَ ؟ فَقَالَتْ : أَشْفَقْتُ ، أَوْ خِفْتُ أَنْ تَكُونَ خَرَجْتَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِكَ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكِ ؟ ثُمَّ قَالَ : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ مِنَ الذُّنُوبِ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ.(2/326)
851- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ يَأْتِي عَلَى أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهْرُ لاَ نُوقِدُ فِيهِ نَارًا ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمْ لَحْمٌ ، وَكَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَزِيرَتِهِمْ أَوْ حَرِيرَتِهِمْ . قَالَ النَّضْرُ : وَالْخَزِيرَةُ مِنَ النُّخَالَةِ ، وَالْحَرِيرَةُ مَنَ اللَّبَنِ.(2/328)
852- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَيْسَ نُزُولُ الْمُحَصَّبِ سُنَّةً ، إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ.(2/329)
853- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدَ بْنَ وَرْدَانِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ مَوْلًى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِيرَاثِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْتَمِسُوا رَجُلاً مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ فَادْفَعُوا إِلَيْهِ مِيرَاثَهُ.
وَقَالَ غَيْرُ النَّضْرِ : مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَ مِنْ نَخْلَةٍ ، وَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ تَرَكَ وَلَدًا ؟ فَقَالُوا : لاَ ، قَالَ : هَلْ تَرَكَ حَمِيمًا ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : فَأَعْطُوهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ.(2/329)
854- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ لِكَثْرَةِ ذِكْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهَا وَثَنَائِهِ عَلَيْهَا وَقَدْ أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ.(2/330)
855- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُدْرِكٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَتِ امْرَأَةٌ الْمَسْجِدَ وَهِيَ تَرْفُلُ فِي زِينَةٍ لَهَا ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : إِيَاكُنَّ وَالزِّينَةَ وَالتَّبَخْتُرَ فِي الْمَسَاجِدِ ، فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُلْعَنُوا حَتَّى لَبِسَ نِسَاؤُهُمُ الزِّينَةَ وَتَبَخْتَرَتْ فِي الْمَسَاجِدِ.(2/330)
856- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا : هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ فَقَالَتْ : وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، تَرَى مَا لاَ نَرَى.(2/331)
857- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الطُّوَلَ فَهُوَ حَبْرٌ.(2/332)
858- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدَ الأَسْلَمِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَلَ فَهُوَ حَبْرٌ.
قَالَ إِسْحَاقُ : يَعْنِي الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءَ وَالْمَائِدَةَ وَالأَنْعَامَ وَالأَعْرَافَ وَيُونُسَ.(2/332)
859- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ : سَمِعَ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّ عُثْمَانَ خَرَجَ إِلَى قَرْيَةٍ فَأَتَوْهُ فَعَاتَبُوهُ فِي الْحِمَى ، وَغَيْرِهِ ، فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ فَقَالُوا لَهُ : افْتَحِ السَّابِعَةَ ، فَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ السَّابِعَةَ ، فَقَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} فَقَالُوا : قِفْ ، أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ مِنْ حِمًى ، آللَّهُ أَذِنَ لَكَ ، أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي ؟ قَالَ عُثْمَانُ : امْضِهِ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى قَبْلِي لإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا وُلِّيتُ حَمَيْتُ لإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.(2/332)
860- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : كَانَتِ الْمَخْزُومِيَّةُ تَسْتَعِيرُ مَتَاعًا وَتَجْحَدُهُ ، فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكُلِّمَ فِيهَا ، فَقَالَ : لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةَ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.
فَقِيلَ لِسُفْيَانَ : مَنْ ذَكَرَهُ ؟ فَقَالَ أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، [عَنْ عُرْوَةٍَ] (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين المعكوفتين سقط من المخطوط ، استدركته من "صحيح البخاري" ، و"سنن النسائي".(2/334)
861- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ ، فَقَالُوا : مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالُوا : وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ أُسَامَةَ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَلَّمَ أُسَامَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكُمْ أَنَّ الشَّرِيفَ إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ حَدُّوهُ ، وَأيْمُ اللَّهِ ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.(2/335)
862- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ.(2/336)
863- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ شَيْبَةَ الْخُضَرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلاَثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ وَلَوْ حَلَفْتُ عَلَى الرَّابِعَةِ لَرَجَوْتُ أَنْ لاَ آثَمَ : أَنْ لاَ يَجْعَلَ اللَّهُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الإِسْلاَمِ كَمَنْ لاَ سَهْمَ لَهُ ، وَسَهْمُ الإِسْلاَمِ الصَّلاَةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ ، وَمَا تَوَلَّى اللَّهَ عَبْدٌ قَطُّ فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِذَا أَحَبَّ رَجُلٌ قَوْمًا كَانَ مَعَهُمْ ، وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ رَجَوْتُ أَنْ لاَ آثَمَ مَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ شَيْبَةُ : فَسَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ عُمَرُ إِذَا سَمِعْتُمْ بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ مِثْلِ عُرْوَةَ يَرْوِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فَاحْفَظُوهُ.(2/336)
864- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ أَنَّهُ قَدْ حَفَزَهُ شَيْءٌ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ خَرَجَ وَلَمْ يَتَكَلَّمَ فَاقْتَرَبْتُ مِنَ الْجُدْرَانِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي فَلاَ أُجِيبُكُمْ وَتَسْأَلُونَ فَلاَ أُعْطِيكُمْ وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلاَ أَنْصُرُكُمْ.(2/338)
865- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ ، ثُمَّ صَلَّى الْقَابِلَةَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ لَمْ يَخْرُجِ الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ : إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَكَانَكُمُ الْبَارِحَةَ فَلَمْ أَخْرُجْ إِلَيْكُمْ خَشْيَةَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ.(2/339)
866- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَمَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.(2/339)
867- قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ الْمُهَاجِرَ بْنَ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيَّ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيَّ ، أَخْبَرَهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعَادَ الْوُضُوءَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : فَقَالَ إِنِّي حَكَكْتُ ذَكَرِي.(2/340)
868- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَدْنَ أَنْ يَبْعَثْنَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ يَسْأَلْنَهُ مِيرَاثَهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَهُنَّ أَلاَ تَتَّقِينَ اللَّهَ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةً ، فَرَضِينَ بِقَوْلِهَا وَتَرَكْنَ ذَلِكَ.(2/341)
869- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَأَهْلَلْنَا بِالْعُمْرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُهِلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ثُمَّ لاَ يُحِلُّ حَتَّى يُحِلَّ مِنْهُمَا جَمِيعًا قَالَتْ : فَقَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ وَلاَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ انْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ وَدَعِي الْعُمْرَةَ قَالَتْ فَفَعَلَتْ فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ أَرْسَلَ مَعِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ إِلَى التَّنْعِيمِ فَاعْتَمَرَتْ مِنْهُ فَقَالَ هَذِهِ عُمْرَةٌ مَكَانَ عُمْرَتِكِ قَالَتْ فَأَمَّا الَّذِينَ أَهَلُّوا بِالْعُمْرَةِ فَطَافُوا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ حَلُّوا ثُمَّ طَافُوا طَوَافًا وَاحِدًا بَعْدَ مَا رَجَعُوا مِنْ مِنًى بِحَجِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ جَمَعُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَمَا طَافُوا إِلاَّ طَوَافًا وَاحِدًا.(2/342)
870- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْرُكَ الْعَمَلَ أَنْ يُعْمَلَ بِهِ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَعْمَلَ النَّاسُ ذَلِكَ ، فَيُفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ.(2/342)
871- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتِ اجْتَمَعَ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَ لِفَاطِمَةَ أَنْ تَقُولَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ : فَجَاءَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِرْطِ عَائِشَةَ قَالَتْ : إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتُحِبِّينَنِي ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ . قَالَ فَأَحِبِّيهَا ،(2/343)
فَرَجَعَتْ إِلَيْهِنَّ فَقَالَتْ لَهُنَّ مَا قَالَ لَهَا ، فَقُلْنَ : إِنَّكِ لَمْ تَصْنَعِي شَيْئًا فَارْجِعِي إِلَيْهِ ، قَالَتْ : وَاللَّهِ لاَ أَرْجِعُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبَدًا ،- قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَكَانَتِ ابْنَةَ أَبِيهَا -، فَأَرْسَلْنَ زَيْنَبَ فَقُلْنَ لَهَا : قُولِي لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ لَهُ وَأَقْبَلَتْ عَلَيَّ تَشْتُمُنِي ، وَكَانَ (1)هِيَ الَّتِي تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَلْ يَنْظُرُ إِلَيَّ بِطَرْفِهِ فَأَنْتَصَرَ مِنْهَا ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لاَ يُنْكِرُ ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَفْحَمْتُهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : وَلاَ أَعْرِفُ امْرَأَةً خَيْرًا ، وَلاَ أَكْثَرَ صَلاَةً وَلاَ صِلَةَ رَحِمٍ ، وَلاَ أَبْرَكَ لِشَيْءٍ يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْهِ مِنْ زَيْنَبَ ، مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ غَرْبِ حِدَّةٍ فِيهَا ، تُوشِكُ مِنْهَا الْفَيْئَةَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "وكان" ، وفي "مصنف عبد الرزاق" 11/432 ، و"مسند أحمد" 42/93 : "كَانَت".(2/344)
872- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ ، وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ الْمُصْعَبِ ، قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بَعَثَ مَلَكًا فَيَدْخُلُ الرَّحِمَ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَذَكَرٌ ، أَمْ أُنْثَى ؟ فَيَقُولُ : ذَكَرٌ ، أَوْ أُنْثَى ، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي الرَّحِمِ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَشَقِيًّا ، أَمْ سَعِيدًا ؟ فَيَقُولُ : شَقِيًّا ، أَمْ سَعِيدًا ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ فَمَا أَجَلُهُ ؟ ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ رَبِّ فَمَا رِزْقُهُ ؟ ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، فَمَا خَلْقُهُ وَخَلاَئِقُهُ ؟ فَلاَ يَقُولُ شَيْئًا إِلاَّ فَعَلَهُ فِي الرَّحِمِ.(2/345)
873- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمِيصَةٌ لَهَا عَلَمٌ ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلاَةِ ، فَلَمَّا صَلَّى كَرِهَهَا قَالَ وَأَخَذَهَا : اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَائْتُونِي بِالأَنْبِجَانِيِّ.(2/345)
874- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلاَمٌ فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ قَالَ أَلْهَتْنِي هَذِهِ الأَعْلاَمُ اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَائْتُونِي بِمُنْبِجَانِيٍّ.(2/346)
875- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.(2/346)
876- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكَ عِنْدَنَا شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ ، فَمَا زِلْنَا نَأْكُلُ مِنْهُ حَتَّى كَالَتْهُ الْجَارِيَةُ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ فَنِيَ وَلَوْ تَرَكَتْهُ لَمْ تَكِلْهُ لَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ يَبْقَى.(2/347)
877- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِهَا لَمْ تَظْهَرْ.(2/347)
878- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ عِنْدِي يَهُودِيَّةٌ فَقَالَتْ إِنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ يَهُودٌ تُفْتَنُ فِي قُبُورِهِمْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ ، قَالَتْ فَلَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بَعْدُ صَلاَةً إِلاَّ تَعَوَّذَ فِيهَا مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ.(2/348)
879- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُصِيبُ الْمَرْءَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلاَّ قَضَى اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً.(2/348)
880- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ مَرَضٍ أَوْ وَجَعٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ إِلاَّ كَانَ كَفَّارَةً لِذَنْبِهِ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا وَالنَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا.(2/350)
881- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اقْتُلُوا الأَبْتَرَ وَذَا الطُّفَّتَيْنِ ، فَإِنَّهُمَا يُصِيبَانِ الْحَبَلَ وَيَطْمِسَانِ الأَبْصَارَ.(2/350)
882- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ ضِجَاعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَدَمٍ يَنَامُ عَلَيْهِ حَشْوُهُ مِنْ لِيفٍ.(2/351)
883- أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ الَهُجَيْمِيُّ ، قَالَ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمِ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ.
884- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ سَوَاءً.(2/351)
885- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قُلْتُ لابْنِ شِهَابٍ : أَحَدَّثَكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ أَفْطَرَ فِي تَطَوُّعٍ فَلْيَقْضِهْ ؟ قَالَ : لَمْ أَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ فِي خِلاَفَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ نَاسٍ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ يَسْأَلُ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : كُنْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ فَقُرِّبَ إِلَيْنَا طَعَامٌ فَابْتَدَرْنَا فَأَكَلْنَاهُ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَادَرَتْنِي إِلَيْهِ حَفْصَةُ ، وَكَانَتِ ابْنَةَ أَبِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْضِيَا يَوْمًا آخَرَ.
قَالَ : قُلْتُ لأَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ : أَذَكَرَ ابْنَ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قُلْتُ لابْنِ شِهَابٍ : أَحَدَّثَكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَفْطَرَ فِي تَطَوُّعٍ فَلْيَقْضِهْ. قَالَ إِسْحَاقُ : قَرَأْتُ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، فَأَقَرَّ بِهِ.(2/353)
886- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ إِهْلاَلِهِ بِأَطْيَبَ مَا أَجِدُ.(2/353)
887- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنُ خُصَيْفَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ حَتَّى الشَّوْكَةِ ، إِلاَّ قَضَى اللَّهُ بِهَا أَوْ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ.(2/254)
888- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ يُصِيبُهُ نَصَبٌ ، وَلاَ وَصَبٌ حَتَّى الشَّوْكَةِ ، إِلاَّ كُتِبَتْ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ.(2/254)
889- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنْ كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَنَمْكُثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ نَارًا ، إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ.(2/355)
890- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : إِنْ كَانَ لَيَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ وَمَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ ، إِنَّمَا هُوَ التَّمْرُ وَالْمَاءُ ، وَلَكِنْ جَزَى اللَّهُ نِسَاءً مِنَ الأَنْصَارِ خَيْرًا ، كَانُوا يُهْدُونَ إِلَيْنَا الشَّيْءَ مِنَ اللَّبَنِ.(2/355)
891- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمَدَنِيُّ ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : أَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ : سَمِعْتُ مِنْ أُمِّي عَائِشَةَ تَقُولُ : كُنَّا نَلْبَثُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مَا يُوقَدُ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارُ مِصْبَاحٍ ، وَلاَ غَيْرِهِ فَقُلْتُ لَهَا : يَا أُمَّتَاهُ مِمَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ ؟ فَقَالَتْ : مِنَ الأَسْوَدَيْنِ : التَّمْرِ وَالْمَاءِ.(2/355)
892- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ ، وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَهُوَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(2/356)
893- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءً ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَنِدِينَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ ، فَسَمِعْنَا اسْتِنَانَ عَائِشَةَ بِالسُّوَاكِ ، فَسَمِعَ صَوْتَهَا ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَلِ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ : يَا أُمَّتَاهُ أَلاَ تَسْمَعِينَ إِلَى مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ فَقَالَتْ : وَمَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قُلْتُ : يَقُولُ : مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ ، وَمَا أَعْتَمَرَ عُمْرَةً إِلاَّ وَهُوَ مَعَهُ ، فَمَا قَالَ نَعَمْ ، وَلاَ لاَ ، سَكَتَ.
894- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ عُرْوَةُ لِعَائِشَةَ : إِنَّ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ : اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبٍ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(2/356)
895- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا قُبِضَ نَبِيٌّ قَطُّ إِلاَّ جُعِلَ رُوحُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَيُخَيَّرُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.(2/358)
896- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَابْنُ عُمَرَ يَنْزِلُونَ الأَبْطَحَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُ ذَلِكَ ، وَقَالَتْ : إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ.(2/358)
897- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ وَيَأْمُرُ بِصِيَامِهِ.(2/359)
898- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُبَايِعَهُ ، فَأَخَذَ عَلَيْهِنَّ الآيَةَ : {أَنْ لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} فَلَمَّا ذَكَرَ الزِّنَا ، وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا حَيَاءً ، فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهَا ، قَالَتْ عَائِشَةُ : قُولِي ذَلِكَ ، فَمَا بَايَعْنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ عَلَى ذَلِكَ قَالَتْ : فَنَعَمْ إِذًا.(2/359)
899- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّامِيُّ ، وَهُوَ صَاحِبُ الأَوْزَاعِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْعَامِلِيُّ ، حَدَثَنِي الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِالْجِعْرَانَةِ : عَشْرٌ مُبَاحٌ لِلْمُسْلِمِينَ فِي مَغَازِيهِمُ : الْعَسَلُ ، وَالْمَاءُ ، وَالشَّرَابُ ، وَالْخَلُّ ، وَالْمِلْحُ ، وَالزَّيْتُ ، وَالْحَجَرُ ، وَالْعُودُ مَا لَمْ يُنْحَتْ ، وَالْجِلْدُ الطَّرِيُّ ، وَالطَّعَامُ يُخْرَجُ بِهِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ عِنْدَهُمْ فِي حَدِّ التَّرْكِ.(2/360)
900- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ غَيْلاَنَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صَوْمُ نَذْرٍ فَلْيَصُمُ عَنْهُ وَلِيُّهُ.
قَالَ إِسْحَاقُ : السُّنَّةُ هَذَا.(2/361)
901- أَخْبَرَنَا أَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ يَذْكُرُ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ؛ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ أَزْوَاجَهُ وَهُوَ صَائِمٌ ثُمَّ ضَحِكَتْ.(2/362)
902- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَعَمْرَةَ ؛ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلُوا (1)إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، يَسْأَلْنَ مِيرَاثَهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ عَائِشَةُ : أَلاَ تَتَّقِينَ اللَّهَ ؟ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّا لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع هكذا : "أرسلوا" ، وفي "مصنف عبد الرزاق" 5/471 : "أَرْسَلْنَ". وهي الصواب إن شاء الله.(2/362)
903- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرْجَةً ثُمَّ دَخَلَ ، وَقَدْ عَلَّقْتُ قِرَامَ سِتْرٍ ، فِيهِ الْخَيْلُ أُولاَتُ الأَجْنِحَةِ ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : انْزِعِيهِ.(2/363)
904- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبِرْتُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَذْكُرُ شَأْنَ خَيْبَرٍ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ فَيَخْرُصُ عَلَيْهِمُ النَّخْلَ ، حِينَ يَطِيبُ أَوَّلُ الثَّمَرَةِ قَبْلَ أَنْ تُؤْكَلَ ، ثُمَّ يُخِيِّرُ الْيَهُودَ فَيَأْخُذُونَهُ بِذَلِكَ الْخَرْصَ ، أَمْ يَدَعُونَهُ ، وَإِنَّمَا كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ كَيْ تُحْصَى الزَّكَاةُ قَبْلَ أَنْ يُؤْكَلَ التَّمْرُ وَيُفَرَّقَ.(2/363)
905- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا.(2/364)
906- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ وَلَمْ يَعْتَمِرْ.(2/364)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
907- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ ، يَقُولُ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عَبَّادَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَائِشَةَ أمَّ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَتْهُ ، قَالَتْ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي احْتَرَقْتُ ، فَسَأَلَهُ : مَا لَهُ ؟ فَقَالَ : أَفْطَرْتُ فِي رَمَضَانَ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَأُتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِكْتَلٍ عَظِيمٍ يُدْعَى الْعَرَقَ ، فِيهِ تَمْرٌ ، فَسَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ ، فَقَالَ : أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ ؟ فَقَامَ الرَّجُلُ ، فَقَالَ : تَصَدَّقْ بِهَذَا.(2/365)
908- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ صَلاَةٍ لاَ يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ.(2/366)
909- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْحِسَابُ الْيَسِيرُ ؟ فَقَالَ : هُوَ أَنْ يَنْظُرَ فِي سَيِّئَاتِهِ ، فَيَتَجَاوَزَ لَهُ عَنْهَا ، فَإِنَّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ فَقَدْ هَلَكَ وَمَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِنْ نَكْبَةٍ إِلاَّ كَفَّرَ بِهَا عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ حَتَّى الشَّوْكَةِ يَشُوكُهُ.(2/367)
910- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ أَمَرَتْ أَنْ يُمَرَّ بِجَنَازَةِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَتُصَلَّى عَلَيْهِ ، فَأَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : مَا أَسْرَعَ [مَا نَسِيَ] (1)النَّاسُ ، مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سُهَيْلِ ابْنِ الْبَيْضَاءِ إِلاَّ فِي الْمَسْجِدِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين من "صحيح مسلم" حيث رواه عن المؤلف ، به.(2/367)
911- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ عِنْدَ وَفَاتِهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ.(2/369)
912- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ ، وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى صَدْرِهَا ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ.(2/370)
913- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَدِمَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةٌ مِنْ عِنْدَ النَّجَاشِيِّ ، أَهْدَاهَا لَهُ ، فِيهَا خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ ، فَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ مُعْرِضَا ، أَوْ بِبَعْضِ أَصَابِعِهِ ، فَأَعْطَاهَا أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ ، فَقَالَ : تَحَلِّي بِهَذَا يَا بُنَيَّةُ.(2/370)
914- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا تُوُفِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَحْدَقَ بِهِ أَصْحَابُهُ وَشَكُّوا فِي غُسْلِهِ ، فَقَالُوا : نُجَرِّدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا ، أَمْ كَيْفَ نَصْنَعُ ؟ فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ سِنَةً ، فَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي مِنَ الْبَيْتِ ، لاَ يَدْرُونَ مَنْ هُوَ : أَنِ اغْسِلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ ، قَالَ : فَغَسَّلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ.
قَالَ : فَقَالَتْ عَائِشَةُ : لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَهُ غَيْرُ نِسَائِهِ.(2/371)
ـ مَا يُرْوَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
915- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [نَا](1) وِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي حَائِضٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَتْ حَيْضَتُكِ بِيَدِكِ.
916- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : سقط ما بين الحاجزين من المخطوط ، استدركته من مصادر التخريج.(2/372)
917- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لاَ نَرَى إِلاَّ الْحَجَّ ، فَلَمَّا كُنَّا بِسَرِفَ حِضْتُ ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي قَالَ : مَا لَكِ ؟ أَنَفِسْتِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ ، فَاقْضِ مَا يَقْضِي الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لاَ تَطُوفِي بِالْبَيْتِ ،[ضَحَّى رَسُولُ] اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نِسَائِهِ بِالْبَقَرِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين طمس بقطرة مداد ، فاستدركته من مصادر التخريج.
- قلت : وفي "المجتبى من السنن"للنسائي 1/153 ، عن المصنِّف : "[وَ]ضَحَّى ..".(2/373)
918- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، [نَا] (1)عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سَتَرْتُ بِقِرَامٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ فَلَمَّا رَآهُ تَلَوَّنَ وَجْهُهُ ثُمَّ هَتَكَهُ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ.
919- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَ ذَلِكَ ، وَقَالَتْ : فَقَطَعْنَاهُ ، فَجَعَلْنَا مِنْهُ وِسَادَةً ، أَوْ وِسَادَتَيْنِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين طمس بقطرة مداد في المخطوط ، فاستدركته من مصادر التخريج.(2/374)
920- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاَثًا أَوِ الْبَتَّةَ ، فَتَزَوَّجَهَا آخَرُ ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا ، أَتَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ ؟ فَقَالَ : لاَ ، حَتَّى يَذُوقُ الآخَرُ مِنْ عُسَيْلَتِهَا كَمَا ذَاقَ الأَوَّلُ.(2/375)
921- أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ الَهُجَيْمِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ بَعْدَ مَوْتِهِ ، فَرَأَيْتُ دُمُوعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسِيلُ عَلَى خَدَّيْهِ.
922- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : عَلَى خَدَّيْ عُثْمَانَ.(2/376)
923- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُلَسَاءِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : [إِنَّ أَوَّلَ مَا يُكْفَأُ الإِسْلاَمُ كَمَا يُكْفَأُ الإِنَاءُ] (1)فِي شَرَابٍ يُقَالُ لَهَا : الطِّلاَءُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين لم يكن واضحا في المخطوط ، لطمس أصابه من قطر المداد ، وإنما استدركته من مصادر التخريج.(2/377)
924- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَبْعَثُ بِهِ ، ثُمَّ لاَ يَعْتَزِلُ شَيْئًا مِمَّا يَعْتَزِلُهُ الْمُحْرِمُ.(2/378)
925- أَخْبَرَنَا [أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ] (1)حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَتَلْتُ قَلاَئِدَ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَبْعَثُ بِهِ ، ثُمَّ لاَ يَعْتَزِلُ شَيْئًا ، فَقَلَّدَهَا وَأَشْعَرَهَا وَأَهْدَاهَا ، فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ حِلاًّ لَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين لم يكن واضحا في المخطوط ، لطمس فيه ، استدركته من ح رقم "389" ، ومن السياق ومن مصادر التخريج.(2/378)
926- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ ، وَأَرْجِعُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْتَظِرِي حَتَّى إِذَا تَطَهَّرْتِ خَرَجْتِ إِلَى التَّنْعِيمِ ، وَأَهْلَلْتِ بِعُمْرَةٍ مِنْ ثَمَّ ،وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِكِ ، أَوْ نَصَبِكِ ، شكَّ ابْنُ عَوْنٍ.(2/379)
927- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى صَفِيَّةَ إِلاَّ حَابِسَتَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا كَانَتْ طَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَلاَ حَبْسَ عَلَيْكِ.(2/380)
928- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ ، وَالسَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ.(2/380)
929- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي لإِحْرَامِهِ ، وَقَبْلَ أَنْ يَزُورَ الْبَيْتَ لإِحْلاَلِهِ.(2/381)
930- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإِحْرَامِهِ حِينَ أَحْرَمَ ، وَلِحِلِّهِ حِينَ حَلَّ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ.
931- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ.(2/382)
932- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَلإِحْلاَلِهِ حِينَ حَلَّ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ.
933- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ (1)بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهِ.
قَالَ الْقَاسِمُ : وَلَمْ يَكُنْ طِيبُهُ كَطِيبِكُمْ هَذَا الْخَائِزَ ، إِنَّمَا كَانَ الذَّرِيرَةَ وَنَحْوَهَا ، يَذْهَبُ سَرِيعًا ، وَإِنَّمَا خَلَّقَ أَحَدُكمْ رَأْسَهُ ، وَقَدْ بَقِيَ فِيهِ مِنَ الطِّيبِ بَعْدُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط "الفضل" ، والتصويب من التهذيب.(2/383)
934- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (1)، وَعَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالاَ : كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤَذِّنَانِ : بِلاَلٌ ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.
قَالَ الْقَاسِمُ : وَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "ابن عمرو" وأثبتناه عن "مسند الدارمي" 2/761 ، عن المصَنِّف ، بسنده.(2/384)
935- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ بِلاَلا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.
قَالَ الْقَاسِمُ : وَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا.(2/385)
936- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ. وَقَالَ : إِنَّ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلاَّ السَّامَ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا السَّامُ ؟ فَقَالَ : الْمَوْتُ.(2/385)
937- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ ، قَالَتْ : وَلَكِنْ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ.(2/386)
938- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ سَالِمًا ، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتِ ابْنَةُ سُهَيْلٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا بَلَغَ الرِّجَالَ وَعَقَلَ مِثْلَ مَا عَقَلُوا وَإِنِّي أَظُنُّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِهِ شَيْءٌ فَقَالَ : أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ ، وَيَذْهَبْ عَنْ نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مَا يَجِدُ فَرَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ وَذَهَبَ عَنْ نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مَا كَانَ يَجِدُ.(2/387)
939- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ سَالِمًا السالم (1)مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَلِمَ مِثْلَ مَا عَلِمُوا ، وَهُوَ مَعَنَا فِي بَيْتِنَا فَقَالَ : أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "سَالِمًا السالم" ولم أجده هكذا ، والحديث في "مصنف عبد الرزاق" 7/458 ، بدونها.(2/388)
940- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ السِّينَانِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَالِمٍ ، ثُمَّ لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِضَاعٍ عَلَى فَرْقٍ لأَحَدٍ بَعْدَهُ.(2/388)
941- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أنا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} تَلاَ الآيَةَ ، قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سَمَّاهُمُ اللَّهُ لَكُمْ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاحْذَرُوهُمْ.(2/389)
942- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ الْمَكِّيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ ، فَطَارَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ ، فَخَرَجَن (1)مَعَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ اللَّيْلُ سَارَ مَعَ عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ مَعَهَا فَقَالَتْ حَفْصَةُ : لِعَائِشَةَ إِنْ شِئْتِ فَارْكِبِي بَعِيرِي فَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ فَتَنْظُرِي وَأَنْظُرُ فَرَكِبَتْ عَائِشَةُ فَغَارَتْ فَلَمَّا نَزَلُوا جَعَلَتْ تُدْخِلُ رِجْلَيْهَا بَيْنَ الإِذْخَرِ وَتَقُولُ : اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيَّ حَيَّةً أَوْ عَقْرَبًا تَلْدَغُنِي ، هُوَ رَسُولُكَ فَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ لَهُ شَيْئًا.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "فَخَرَجَن" ، والحديث في "السنن الكبرى" 8/173 : "فَخَرَجَتَا" ، بنفس السند.(2/390)
943- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهِ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْ.(2/391)
944- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِي اللَّهَ فَلاَ يَعْصِهْ.(2/391)
945- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ رَبِيعَةَ الرَّأْيِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَظْهِرُوا النِّكَاحَ ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ.(2/392)
946- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ (1)، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ بَكْرٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَعْظَمُ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُنَةً.
فَقَالَ لَهُ أَبِي : [أَسَمِعْتَهُ] (2)مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، هَكَذَا أُخْبِرْتُ.
قَالَ إِسْحَاقُ : قُلْتُ لِلْمُلاَئِيِّ : هُوَ أَبُو عِيسَى الأَنْصَارِيُّ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.
947- قَالَ إِسْحَاقُ : وَذُكِرَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ شَيْخٍ سَمَّاهُ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وأظن أن هنا سقط ، ففي "تهذيب الكمال" 23/51 : "وَقَال إسحاق بن راهويه : عن وكيع ، [وأبي نُعَيم] عَن أبي عيسى موسى بن بكر بن تليد الأَنْصارِيّ ، عن القاسم عن عائشة ؛ أعظم النكاح ..". ويؤيد ما قاله المزي قول المصنِّف في آخر الحديث : "قلت للملائي .." والملائي هو : الفَضْل بن دُكَيْن ، أبو نُعَيم ، المُلاَئِيُّ ، انظر "التاريخ الكبير" 7/118.
(2) هكذا في المطبوع ، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/297 ، و"إتحاف الخيرة المهرة" 4/27 : "أعائشة أخبرتك". ويراجع الحديث لاختلاف فيه ، انظر "سؤالات ابن الجنيد" 1/420 ، و"تاريخ ابن معين" (دوري) 4/201 ، و"تهذيب الكمال" 23/51 ، و"إتحاف الخيرة المهرة" 4/27.(2/394)
948- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ح) وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تَنْتَبِذُوا فِي الْجَرِّ ، وَلاَ فِي الدُّبَّاءِ ، وَلاَ فِي الْمُزَفَّتِ ، وَلاَ فِي النَّقِيرِ ، وَكُلُّ شَرَابٍ مُسْكِرٌ فَهُوَ حَرَامٌ.(2/397)
949- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ فَالْحَسْوَةُ مِنْهُ حَرَامٌ.
950- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَ الْحَدِيثِ.(2/398)
951- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ سَمِعْتُ لَيْثَا ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ،- لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ : مَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ فَالأُوقِيَّةُ مِنْهُ حَرَامٌ.(2/399)
952- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ ، وَالرَّبِيعَ بْنَ صُبَيْحٍ يُحَدِّثَانِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْمَدَنِيِّ عَمْرِو بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ ، قَالَ أَحَدُهُمَا : [فَالأُوقِيَّةُ مِنْهُ] (1)حَرَامٌ ، وَقَالَ الآخَرُ : فَمِلْءُ الْكَفِّ مِنْهُ حَرَامٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين طمس في المخطوط لقطر مداد الحبر ، فاستدركته من الحديث السابق بإجتهادي ، لأني لم أقف على طريق أبي أسامة.(2/400)
953- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ : اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا.(2/401)
954- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْغَيْثَ قَالَ : اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا - أَوْ قَالَ : صَيِّبًا هيِّنا.(2/402)
955- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ [أَنَّ] (1)رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْحَيَّةُ فَاسِقَةٌ ، وَالْعَقْرَبُ فَاسِقَةٌ ، وَالْفَأْرَةُ فَاسِقَةٌ ، وَالْغُرَابُ فَاسِقٌ .
فَقَالَ إِنْسَانٌ لِلْقَاسِمِ : أَيُؤْكَلُ الْغُرَابُ ؟ فَقَالَ : وَمَنْ يَأْكُلُهُ ، وَقَدْ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسِقًا.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "سنن ابن ماجة" 4/631.(2/402)
956- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرًا ، إِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ ، وَإِنْ نَسِيَ أَذْكَرَهُ.(2/403)
957- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيُرَبِّي لِأَحَدِكُمُ التَّمْرَةَ وَاللُّقْمَةَ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ.(2/404)
958- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ جَالِسًا رَكَعَ جَالِسًا ، وَإِذَا افْتَتَحَ قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا.(2/405)
959- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْفَرَقُ.(2/405)
960- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ.(2/406)
961- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ غَيْرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ثُمَّ آخُذُ أَنَا بَعْدَهُ.(2/406)
962- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي عِنْدَ إِحْرَامِهِ.(2/407)
963- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحُرُمِهِ وَطَيَّبْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ.(2/407)
964- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ امْرَأَةً اسْتُحِيضَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهَا : أَنَّهُ عِرْقٌ ، فَأُمِرَتْ أَنْ تُؤَخِّرَ الظُّهْرَ وَتُعَجِّلَ الْعَصْرَ وَتَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ وَتُؤَخِّرَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلَ الْعِشَاءَ وَتَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ قَبْلَ الصُّبْحِ غُسْلًا وَتُصَلِّي وَتُؤَخِّرَ الْمَغْرِبَ .
فَقُلْتُ لَهُ : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : مَا أَنَا بِمُحَدِّثُكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا.(2/408)
965- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْهَا فَقَالَتْ : إِذَا حَاضَتْ إِحْدَانَا ثُمَّ طَهُرَتْ ، أَتَقْضِي الصَّلاَةَ ؟ فَقَالَتْ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ ثُمَّ تَطْهُرُ فَلاَ يَأْمُرُنَا بِالْقَضَاءِ وَلاَ نَقْضِيهِ.(2/409)
966- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ مَاءٌ فَأَتَى النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ فَقَالُوا : أَلاَ تَرَى إِلَى عَائِشَةَ حَبَسَتِ النَّاسَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ طَعَنَ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي فَمَا مَنَعَنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلاَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ وَاضِعًا رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ : مَا هَذَا بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فَوَجَدْنَا الْعِقْدَ تَحْتَهُ.(2/409)
967- أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَوْهَبٍ وَهُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كان لِعَائِشَةَ غُلاَمٌ وَجَارِيَةٌ ، قَالَتْ : فَأَرَدْتُ أَنْ أَعْتِقَهَا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ابْدَئِي بِالْغُلاَمِ قَبْلَ الْجَارِيَةِ.(2/411)
968- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ فِي بَرِيرَةَ ثَلاَثُ قَضِيَّاتٍ ، أَرَادَ أَهْلُهَا أَنْ يَبِيعُوهَا وَيَشْتَرِطُوا الْوَلاَءَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اشْتَرِيهَا وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاَءَ ، فَإِنَّ الْوَلاَءَ لِمَنْ أَعْتَقَ . وَأُعْتِقَتْ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا . وَكَانَ النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ عَلَى بَرِيرَةَ فَتُهْدِي لَنَا مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُوهُ فَإِنَّهُ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ.(2/412)
969- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا أُصِيبَ جَعْفَرٌ عَرَفْنَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُزْنَ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي بَيْتِي ، فَقَالَ (1): إِنَّ النِّسَاءَ غلبتنا وَفَتَنَّنَا وَيَنُحْنَ عَلَى جَعْفَرٍ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَأَسْكِتْهُنَّ ، فَذَهَبَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اذْهَبْ فَأَسْكِتْهُنَّ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : وَرُبَّمَا أَضَرَّ التَّكَلُّفُ أَهْلَهُ ، فَذَهَبَ ثُمَّ جَاءَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اذْهَبْ فَأَسْكِتْهُنَّ فَإِنْ أَبَيْنَ فَاحْثُ فِي وُجُوهِهِنَّ التُّرَابَ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : بُعْدًا لَكَ وَسُحْقًا ، قَدْ كُنْتَ غَنِيًّا عَنْ هَذَا ، فَوَاللَّهِ مَا هُنَّ بِمُطِيعَاتِكَ وَمَا أَنْتَ بِمُطِيعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وأظن ن هنا سقط ، فكأن القائل هو رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وفي "مسند أحمد" 43/382 : "فدخل عليه رجل فقال يا رسول الله إن النساء قد غلبننا .." وكذلك في "صحيح البخاري" 2/104 ، 2/106 من طريق عمرة عن عائشة .(2/412)
970- أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلاَنَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنْ كَانَ لَيَمُرُّ بِنَا أَوْ بِآلِ مُحَمَّدٍ الشَّهْرُ أَوْ نِصْفُ الشَّهْرِ مَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا لِمِصْبَاحٍ وَلاَ غَيْرِهِ قُلْتُ : فَمَا يُعَيِّشُكُمُ ؟ قَالَتْ : التَّمْرُ وَالْمَاءُ.(2/414)
971- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَتْ سَوْدَةُ امْرَأَةً ضَخْمَةً ثَبِطَةً اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُفِيضَ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ : وَدِدْتُ بِأَنِّي كُنْتُ أَسْتَأْذِنُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ.(2/414)
972- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ وَلِي مِنْكُمْ عَمَلًا أَوْ شَيْئًا فَأَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ إِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ ، وَإِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ.(2/415)
973- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : حَصَّلْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبًا وَهُوَ يُصَلِّي فِيهِ تَصَاوِيرُ قَالَتْ : فَكَرِهَهُ وَنَهَى عَنْهُ فَجَعَلْنَا مِنْهُ وَسَائِدَ.(2/416)
974- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَبَيْنَ يَدَيْهِ ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَخِّرِي هَذَا عَنَّا قَالَتْ : فَجَعَلْنَا مِنْهُ وَسَائِدَ.(2/416)
975- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ مُسْتَنِدَةٌ لِقِرَامٍ فِيهِ صُورَةُ تَمَاثِيلٍ فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ فَأَهْوَى إِلَى الْقِرَامِ فَهَتَكَهُ وَقَالَ : إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ.(2/416)
976- أَخْبَرَنِي الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا اشْتَرَتْ (1)بِسِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ ، قَالَتْ : فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَقَفَ عَلَى الْبَابِ فَعَرَفْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَقُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ.
____حاشية______
(1) هكذا في المطبوع : "اشترت" ، ولعله أن يكون "استترت" .(2/417)
977- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ ابْنُ وَاقِدٍ ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ غَيْلاَنَ الرُّعَيْنِيُّ ، وَيَزِيدُ أَبُو السِّمْطِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ يُؤْتَى بِالْجِنَازَةِ وَأَنَا فِي شَيْءٍ فَيَخْفَى عَلَيَّ التَّكْبِيرُ فَقَالَ : لاَ عَدَدَ إِنَّمَا أَنْتُمْ شُفَعَاءُ فَلْيَجْهَدْ بِتَشْفِيعٍ لِمَنْ يَشْفَعُ.(2/418)
978- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنِي مَوْلَى آلِ السِّمْطِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ قَالَ فِي الْجِنَازَةِ : لاَ عَدَدَ وَلاَ قَضَاءَ.(2/418)
979- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، مِنْ وَلَدِ الْمِسْوَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَى مِنْ مَسَاكِنَ بِثُلُثِ كُلِّ مَسْكَنٍ ، فَقَالَ الْقَاسِمُ : أَرَى أَنْ يُجْمَعَ ذَلِكَ كُلَّهُ فِي مَسْكَنٍ وَاحِدٍ ، أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عَمَلِنَا فَهُوَ رَدٌّ.(2/419)
980- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ فِي شَهْرِ الْحَجِّ ، فَلَمَّا نَزَلْنَا سَرِفَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَأُحِبُّ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فَلْيَفْعَلْ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ فَلاَ ، قَالَتْ : فَكَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَصْحَابٍ لَهُ ذِي قُوَّةٍ الْهَدْيُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عُمْرَةً ، فَالأَخْذُ بِالأَقْوَالِ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الْهَدْيُ وَالتَّارِكُ لَهَا ، قَالَتْ : فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ فَقُلْتُ : سَمِعْتُكَ تَقُولُ لِأَصْحَابِكَ مَا قُلْتَ فَمُنِعْتُ الْعُمْرَةَ ، فَقَالَ : وَمَا شَأْنُكِ ؟ فَقُلْتُ : لاَ أُصَلِّي ، قَالَ : فَلاَ يَضُرُّكِ إِنَّمَا أَنْتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ آدَمَ ، كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْكِ مَا كَتَبَ عَلَيْهِنَّ ، فَكُونِي عَلَى حَجَّتِكِ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَكِيهِمَا ، قَالَتْ : فَلَبِثْنَا حَتَّى إِذَا نَفَرْنَا نَزَلَ الْمُحَصَّبَ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : أَخْرِجْ أُخْتَكَ مِنَ الْحَرَمِ فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ ، ثُمَّ أفرغَا مِنْ طَوَافِكُمَا ، فَإِنِّي أَنْظُرُكُمَا هَاهُنَا حَتَّى تَأْتِيَانِي ، قَالَ : فَجِئْنَا مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : أَفَرَغْتُمَا ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ وَنَادَى بِالرَّحِيلِ فِي أَصْحَابِهِ فَارْتَحَلَ وَارْتَحَلَ النَّاسُ إِلَى الْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ ، ثُمَّ خَرَجَ مُتَوَجِّهًا إِلَى الْمَدِينَةِ.(2/420)
981- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَزَلْنَا الْمُزْدِلِفَةَ فَاسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَدْفَعَ قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ فَكَانَتِ امْرَأَةً بَطِيئَةً فَدَفَعَتْ قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ وَقَبْلَهُ أَقَمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا فَدَفَعْنَا بِدَفْعَتِهِ قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَأَنْ أَكُونَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ فَدَفَعْتُ قَبْلَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَيْءٍ مَفْرُوحٍ بِهِ.(2/421)
982- أَخْبَرَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عَائِشَةَ ، حَدَّثَتْهُ قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيَّ لِإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَلِإِحْلاَلِهِ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ إِلَى الْبَيْتِ .
قَالَ الْقَاسِمُ : وَلَمْ يَكُنْ طِيبُهُمْ كَطِيبِكُمْ هَذَا إِنَّمَا كَانَ طِيبُهُمُ الْغَالِيَةَ وَالذَّرِيرَةَ قَدْ تَذْهَبُ فِي سَاعَةٍ مِنَّ النَّهَارِ وَأَمَّا طِيبُهُمُ الْيَوْمَ الْخَاثِرُ يُخَلِّقُ أَحَدُهُمْ رَأْسَهُ ثُمَّ يُوجَدُ الرِّيحُ مِنْهُمْ.(2/422)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمَ.
983- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْطَعُ فِي رُبُعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا.(2/423)
984- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا.(2/424)
985- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ وَلَدِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رُبْعَ دِينَارٍ فَصَاعِدًا.(2/424)
986- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرَةَ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ مَا نَرَى إِلاَّ الْحَجَّ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ طَافَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سَاقَ هَدْيًا قَالَتْ : وَأُتِينَا بِلَحْمِ بَقَرٍ فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : ذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَزْوَاجِهِ.(2/425)
987- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، أَنَّهَا سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسجدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ .
قَالَ يَحْيَى : فَقُلْتُ لِعَمْرَةَ : أَوَ كَانَ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُنِعْنَ الْمَسْجِدَ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ.(2/426)
988- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى النِّسَاءَ الْيَوْمَ لَنَهَاهَنَّ عَنِ الْخُرُوجِ أَوْ حَرَّمَ عَلَيْهِنَّ الْخُرُوجَ تَعْنِي إِلَى الْمَسَاجِدِ.(2/427)
989- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَتْ : كَانَ النَّاسُ يَرُوحُونَ كَهَيْئَتِهمْ ، فَقِيلَ لَهُمْ : لَوِ اغْتَسَلْتُمْ.(2/427)
990- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَخِي عَمْرَةَ (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنْ كُنْتُ لأَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ فَيُخَفِّفُهُمَا حَتَّى أَقُولَ : مَا قَرَأَ فِيهِما بِأُمِّ الْكِتَابِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، عن محمد ، عن عائشة ، وأظنه خطأ ، فروى النسائي في "المجتبى" 2/156 ، وفي الكبرى 1/488 ، فقال : أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (وهو إسحاق بن راهويه) قَالَ : أَنْبَأَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، [عَنْ عَمْرَةَ] ، عَنْ عَائِشَةَ ، به. وكذلك في باقي طرق الحديث عن عمرة. وقد بوب المؤلف في 2/423 : "مَا يُرْوَى عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمَ".(2/428)
991- أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ حَتَّى أَقُولَ فِي نَفْسِي : مَا قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْكِتَابِ.(2/429)
992- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ.(2/429)
993- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا عَلِمْنَا بِدَفْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَمِعْنَا أَصْوَاتَ الْمَسَاحِي مِنَ اللَّيْلِ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ.(2/429)
994- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ نَجِيحٌ السِّنْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : قُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، قَالُوا : مَاذَا نَقُولُ لَهُ ؟ فَقَالَ : قُولُوا : يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ : مَاذَا أَقُولُ لَهُمْ ؟ فَقَالَ : قُلْ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ.(2/430)
995- أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، أنا الْحَجَّاجُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا رَمَيْتُمْ وَذَبَحْتُمْ فَقَدْ حَلَّ لَكُمْ كُلُّ شَيْءٍ ، إِلاَّ النِّسَاءَ ، وَحَلَّ لَكُمُ الثِّيَابُ وَالطِّيبُ.(2/431)
996- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا رَمَى وَذَبَحَ وَحَلَقَ فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّسَاءَ.
997- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ مِثْلَهُ.(2/432)
998- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يُمْنَعُ فَضْلُ مَاءٍ ، وَلاَ تُبَاعُ ثَمَرَةٌ حَتَّى يَبْدُو صَلاَحُهَا.(2/432)
999- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ عَمْرَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ يُسَمِّي اللَّهَ فَيَتَوَضَّأُ وَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ.(2/433)
1000- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ قَالَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ.(2/433)
1001- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ ، عَنْ عَمْرَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَلاَ فِي الْبَيْتِ ؟ قَالَتْ : أَلْيَنَ النَّاسِ بَسَّامًا ضَحَّاكًا.(2/434)
1002- أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مِنْ إِنَاءٍ قَدْ أَصَابَتِ [الْهِرَّةُ مِنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ](1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين طمس لحبر مداد أصابته ، استدرجته من سنن ابن ماجة وغيره.(2/434)
1003- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ ، عَنْ [أُمِّهِ] (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ فِي الْهِرَّةِ إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين طمس لقطر مداد ، استدرجته من سنن أبي داود ، والبيهقي ، ولم أقف عليها .(2/436)
1004- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا قِرَاءَةً ، فَقُلْتُ : قِرَاءَةُ مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : قِرَاءَةُ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ فَذَلِكُمُ الْبِرُّ ، فَذَلِكُمُ الْبِرُّ.(2/437)
1005- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : نِمْتُ فَرَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ فَسَمِعْتُ صَوْتَ قِرَاءَةٍ تَقُولُ ، فَقُلْتُ : قِرَاءَةُ مَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ : قِرَاءَةُ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَذَاكَ الْبِرُّ ، فَذَاكَ الْبِرُّ ، وَكَانَ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِأُمِّهِ.(2/438)
1006- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ.
- أَخْبَرَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ الْوَزَّانُ ، حَدَّثَنَا عِيسَى الأَزْرَقُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ ، قَالَ : سَأَلْتُ حَمَّادًا عَنِ الرَّجُلِ يَقْطَعُ مِنَ الْمَيِّتِ يَدًا أَوْ رِجْلًا قَالَ : لَيْسَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ قِصَاصٌ يَرَى الإِمَامُ فِيهِ رَأْيَهُ بِضَرْبٍ يُوجِعُ أَوْ حَبْسٍ.(2/438)
1007- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَزَلَ الْقُرْآنُ بِعَشْرِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ ، ثُمَّ تُوُفِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُنَّ مِمَّا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ.(2/440)
1008- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُهَا عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ فَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ حِذَاءَ مِنْكَبَيْهِ وَيُكَبِّرُ ، ثُمَّ يَرْكَعُ فَيَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيُجَافِي بِعَضُدَيْهِ ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيُقِيمُ صُلْبَهُ وَيَقُومُ قِيَامًا هُوَ أَطْوَلُ مِنْ قِيَامِكُمُ هَذَا قَلِيلًا ، ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَضَعُ يَدَيْهِ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ وَيُجَافِي بِعَضُدَيْهِ مَا اسْتَطَاعَ فِيمَا رَأَيْتُ حَتَّى إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ إِبْطَيْهِ مِنْ خَلْفِهِ ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَجْلِسُ عَلَى قَدَمِهِ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى وَيَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْسَرِ.(2/441)
1009- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاَةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ.(2/441)
1010- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ فَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ فِي بَيْتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُرَاهُ فُلاَنَا ، لِعَمِّ حَفْصَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَوْ كَانَ فُلاَنًا حَيًّا ، لِعَمِّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ ، دَخَلَ عَلَيَّ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ ، يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلاَدَةِ.(2/442)
1011- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ زِيَادَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَتَبَ إِلَى عَائِشَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : مَنْ أَهْدَى هَدْيًا حَرُمَ عَلَيْهِ مَا حَرُمَ عَلَى الْحَاجِّ حَتَّى يُنْحَرَ عَنْهُ الْهَدْيُ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : لَيْسَ كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، أَنَا فَتَلْتُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيَّ فَقَلَّدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيه ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي فَلَمْ يَحْرُمْ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى نَحَرَ عَنْهُ الْهَدْيَ.(2/443)
1012- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثٍ .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرَةَ فَقَالَتْ : صَدَقَ ، سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ : دَفَّ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ حَضْرَةِ الأَضْحَى فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ادَّخِرُوا ثَلاَثًا ثُمَّ تَصَدَّقُوا مَا بَقِيَ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ الأَسْقِيَةَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ وَيُجَمِّلُونَ فِيهَا الْوَدَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَقَالُوا : نَهَيْتَ أَنْ يُؤْكَلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثٍ ، فَقَالَ : إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّأفَّةِ الَّتِي دَفَّتْ ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا.(2/443)
1013- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ.(2/445)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمَ.
1014- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، قَالَتْ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَخْرُجُ فَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ فَإِنِّي لاَ أَرَى فِي الْقُرْآنِ عَمَلًا أَفْضَلَ مِنَ الْجِهَادِ فَقَالَ : لاَ وَلَكِنْ أَحْسَنُ الْجِهَادِ وَأَجْمَلُهُ حَجُّ الْبَيْتِ ، حَجٌّ مَبْرُورٌ.(2/446)
1015- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : اسْتَأْذَنَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ : جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ أَوْ حَسْبُكُنَّ الْحَجُّ.(2/447)
1016- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : تُوُفِّي صَبِيٌّ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقُلْتُ : طُوبَى لَهُ ، عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، أَوَلاَ تَدْرِينَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ النَّارَ ، فَخَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلًا.(2/447)
1017- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جِنَازَةِ غُلاَمٍ مِنَ الأَنْصَارِ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ .
قَالَ الْمُلاَئِيُّ : وَأُرَاهُ قَالَ : لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَلَمْ نَدْرِ (1)مَا هُوَ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ : أَوَ غَيْرَ هَذَا إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا خَلَقَهَا لَهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلًا خَلَقَهَا لَهُمْ وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل : "ندري" والصواب ما أثبته.(2/448)
1018- أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ مَوْلَى بَنِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّينَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ تَذْكُرُ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا كَاشِفًا عَنْ فَخِذِهِ فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَأَرْخَى عَلَيْهِ مِنْ ثِيَابِه ، فَلَمَّا قَامُوا قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَأَذِنْتَ لَهُ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُمَرُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَأَذِنْتَ لَهُ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُثْمَانُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَأَرْخَيْتَ عَلَيْكَ مِنْ ثِيَابِكَ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ وَاللَّهِ إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَسْتَحِي مِنْهُ.(2/449)
1019- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الإِفْرِيقِيَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زِيَادٍ يَذْكُرُ عَنْ بَعْضِ مَشْيَخَتِهِمْ قَالَ : نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ : شَبِيهُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَالْمَلاَئِكَةُ لَتَسْتَحِي مِنْهُ.
1020- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، عَنِ الإِفْرِيقِيِّ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُثْمَانَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(2/450)
1021- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيَّ ، يَقُولُ : قَالَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ : قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ : كُنَّ يَخْرُجْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِنَّ الضِّمَادُ يَضْمُدْنَ بِهِ ، ثُمَّ يُحْرِمْنَ وَهُوَ عَلَيْهِنَّ فَيَعْرَقْنَ وَيَغْتَسِلْنَ وَلاَ يَنْهَاهُنَّ .
قَالَ عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ : وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ لِمَا قِيلَ عِنْدَهَا الْمُحْرِمُ يَشَمُّ الطِّيبَ أَوْ لاَ ؟.(2/451)
1022- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : كُنَّا نَخْرُجُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْنَا الضِّمَادُ وَنُحْرِمُ وَهُوَ عَلَيْنَا وَنَعْرِقُ فِيهِ فَلاَ يَنْهَانَا .
قَالَ : وَالضِّمَادُ هُوَ السُّكُّ.(2/451)
1023- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجِيءُ فَيَقُولُ : أَعِنْدَكُمْ شَيْءٌ ؟ فَنَقُولُ : لاَ ، فَيَقُولُ : إِنِّي صَائِمٌ فَجَاءَنَا ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقُلْنَا : أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَخَبَّأْنَا لَكَ مِنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي صَائِمٌ ثُمَّ أَكَلَ.(2/452)
1024- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَمَّتِهِ عَائِشَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : أَعِنْدَكُمْ شَيْءٌ ؟ فَقُلْنَا : لاَ ، قَالَ : فَإِنِّي إِذًا صَائِمٌ ، فَقَالَتْ : ثُمَّ جَاءَنَا يَوْمًا آخَرَ ، فَقُلْنَا لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَخَبَّأْنَا لَكَ مِنْهُ ، فَقَالَ : قَرِّبِيهِ أَمَا إِنِّي صَائِمٌ ثُمَّ أَكَلَ.(2/453)
1025- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا مِنْدَلُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيَّارٍ ، مَوْلَى عَائِشَةَ ابْنَةِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَزَالُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَتْ مَائِدَتُهُ مَوْضُوعَةٌ.(2/453)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أُمِّ عَلْقَمَةَ مَوْلاَةِ عَائِشَةَ وَغَيْرِهَا مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ [عَنْهَا] (1)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1026- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْرَدَ الْحَجَّ وَلَمْ يَعْتَمِرْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من أصل المخطوط ، استدركته من السياق.(2/455)
1027- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنْ [أُمِّهِ] (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَهْدَى أَبو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمِيصَةً شَامِيَّةً لَهَا عَلَمٌ فَشَهِدَ فِيهَا الصَّلاَةَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : رُدُّوهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ فَإِنِي نَظَرْتُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلاَةِ فَكَادَتْ تَفْتِنُنِي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وقع في المخطوط : "عن أبيه" ، وهو خطأ من الناسخ ، والتصويب من مصادر التخريج.(2/456)
1028- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَبِسَ ثِيَابَهُ لِيَخْرُجَ فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي بَرِيرَةَ أَنْ تَتْبَعَهُ فَتَبِعَتْهُ فَأَتَى الْبَقِيعَ فَوَقَفَ فِي أَدْنَاهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقِفَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَسَبَقْتُهُ فَأَخْبَرَتْنِي فَلَمْ أَذْكُرْ ذَلِكَ حَتَّى أَصْبَحَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : أُمِرْتُ أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَأُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ.(2/456)
1029- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورِ ابْنِ صَفِيَّةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ إِحْدَانَا وَهِيَ حَائِضٌ فَيَتْلُو قُرْآنًا.(2/457)
1030- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ مَوْلاَةً لِعَائِشَةَ أَرْسَلَتْ إِلَى عَائِشَةَ بِهَرِيسَةٍ قَالَتْ : فَوَجَدْتُهَا تُصَلِّي فَأَشَارَتْ إِلَيَّ أَنْ ضَعِيهَا فَوَضَعْتُهَا فَجَاءَتِ الْهِرَّةُ فَأَخَذَتْ مِنْهَا نَهْشَةً فَلَمَّا انْصَرَفَتْ مِنَ الصَّلاَةِ ، قَالَتْ لِلنَّسَاءِ : كُلْنَ وَاتَّقِينَ مَوْضِعَ فَمِّ الْهِرَّةِ فَأَكَلَتْ عَائِشَةُ مِنْ حَيْثُ أَكَلَتِ الْهِرَّةُ ثُمَّ قَالَتْ : إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا.(2/458)
1031- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ يَسْتَمْتِعَ بِجُلُودِ الْمَيتة إِذَا دُبِغَتْ.
قَالَ إِسْحَاقُ : قُلْتُ لِأَبِي قُرَّةَ : أَذَكَرَ مَالِكٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، فَذَكَرْتُ لَهُ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ بِإِسْنَادِهِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ.(2/458)
1032- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ (1)، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ (2)، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْفَرَعِ مِنْ كُلِّ خَمْسِ شِيَاهٍ شَاةٌ ، وَأَمَرَ بِالْعَقِيقَةِ عَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٍ ، وَعَنِ الْغُلاَمِ شَاتَيْنِ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "خيثم" ، والصواب ما أثبته.
(2) تحرف في المطبوع إلى : "مالك" والصواب ما أثبته ، والحديث على الصواب في "مسند أحمد" 43/231 .(2/460)
1033- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ : لَوْ وَلَدَتِ امْرَأَةُ فُلاَنٍ نَحَرْنَا عَنْهُ جَزُورًا ، قَالَتْ عَائِشَةُ : لاَ ، وَلَكِنَّ السُّنَّةَ عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ.(2/461)
1034- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ (1)، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنْ حَفْصَةَ ابْنَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْفَرَعِ مِنْ كُلِّ خَمْسٍ وَاحِدَةٌ
قَالَ إِسْحَاقُ : مِنْ كُلِّ خَمْسِ شِيَاهٍ وَاحِدَةٌ.
قَالَ إِسْحَاقُ : لاَ فَرَعَ وَلاَ عَتِيرَةَ ، نَقُولُ : لاَ وَاجِبَ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "خيثم" والصواب ما أثبته.(2/462)
1035- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، مَوْلَى قُرَيْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ قُرَيْبَةَ ، مَوْلاَةَ عَائِشَةَ تَقُولُ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ ، فَقِيلَ لَهُ : فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ ؟ قَالَ : إِنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي.(2/463)
1036- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ.(2/464)
1037- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ (1)بْنُ حَكِيمٍ ، أَنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ، أَخْبَرَتْهُ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَعْتَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ وَرَقَدَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ فَصَلاَّهَا وَقَالَ : إِنَّهَا لِوَقْتِهَا لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وقع في المخطوط : "معاوية" وهو تحريف ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج والترجمة.(2/464)
1038- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مَوْلاَةِ عَائِشَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا نَظَرْتُ إِلَى فَرْجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ فَرْجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/465)
1039- أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ دِينَارٍ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ (1)، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَوْ حَفْصَةَ ، أَوْ كِلْتَيْهِمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ ، إِلاَّ عَلَى زَوْجِهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "أبو أسامة دينار" وشطب على "أسامة" وقال المؤلف : "وهو عبد الله" ، قلت : هو ابن دينار العدوي ، كما جاء عند "مسلم" وكذا في "التهذيب" 5/201 : عبد الله بن دينار عن نافع ، وسيأتي عند المؤلف أيضا هكذا ، انظر (ق 158) ، و(ح 738) ولكنه من طريق ورقا عنه.(2/466)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1040- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، حَدَثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ فَأَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ.(2/467)
1041- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقُدُ وَهُوَ جُنُبٌ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، وَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ.(2/468)
1042- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ غُسْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجَنَابَةِ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ عِنْدَهُ الإِنَاءُ فِيهِ الْمَاءُ فَيَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا الإِنَاءَ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فَيَغْسِلُ بِهَا فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ حَتَّى يُنْقِيَهُ ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى يَدِهِ الَّتِي غَسَلَ بِهَا فَرْجَهُ حَتَّى يُنْقِيَهَا ثُمَّ يُمَضْمِضُ ثَلاَثًا وَيَسْتَنْشِقُ ثَلاَثًا ثُمَّ يُفْرِغُ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ ثَلاَثًا.(2/468)
1043- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : وَصَفَتْ لِي عَائِشَةُ غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجَنَابَةِ قَالَتْ : كَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثَلاَثًا ثُمَّ يَفِيضُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يُمَضْمِضُ ثَلاَثًا وَيَسْتَنْشِقُ ثَلاَثًا وَيَغْسِلُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثَلاَثًا ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثًا ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ.(2/469)
1044- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.(2/470)
1045- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهُ حَصِيرٌ يَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ وَيَحْتَجِزُهُ بِاللَّيْلِ وَيُصَلِّي إِلَيْهِ.(2/470)
1046- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، وَالنَّضْرُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ [مِنَ التَّدْلِيسِ] (1)مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ.
قَالَ النَّضْرُ : عَنْ أَبِي سَلَمَةَ.
_حاشية__________
(1) قوله : "من التدليس" هكذا في المطبوع ، ولم أجدها إلا هنا ، وهي غريبة جدا.(2/471)
1047- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، وَأَبي النَّضْرِ ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ يَقْرَأُ وَهُوَ جَالِسٌ فَإِذَا بَقِيَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَدْرُ ثَلاَثِينَ آيَةً أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ.(2/472)
1048- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ وَكَانَ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَ النِّدَاءَيْنِ.(2/473)
1049- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ؛ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ ، فَقَالَتْ : كَانَ يُصَلِّي ثَمَانِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ يَرْقُدُ ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَقْرَأُ وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ.
1050- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(2/473)
1051- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا كُنْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ السَّحَرِ الآخِرِ إِلاَّ نَائِمًا عِنْدِي.(2/474)
1052- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا كُنْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ السَّحَرِ الآخِرِ إِلاَّ نَائِمًا عِنْدِي . تَعْنِي بَعْدَ الْوَتْرِ.(2/475)
1053- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ ، فَإِنْ كُنْتُ جَالِسَةً حَدَّثَنِي ، وَإِلاَّ اضْطَجَعَ.(2/475)
1054- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ فَفَرَغَ فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَانَةً تَحَدَّثَ مَعِي وَإِلاَّ اضْطَجَعَ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ.(2/476)
1055- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرٍ مِنَ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ، فَكَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ وَكَانَ [يَقُولُ] (1): خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ، وَكَانَ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ، وَإِنْ قَلَّ.
1056- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، عَنْ هِشَامٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلاَةً دَاوَمَ عَلَيْهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وجاء عند "مسلم" بزيادة : "يقول" ويبدو أنه سقط من المخطوط ، لأن مسلما رواه عن المؤلف ، والله أعلم.(2/477)
1057- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ.
قَالَ : وَقَالَتْ عَائِشَةُ ، أَوْ أَبُو هُرَيْرَةَ : اكْلُفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ.(2/478)
1058- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، [عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ] (1)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ كَانَ فِي الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ ، فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي فَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ.
1059- أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
- (2)أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {وَمَا أَرْسَلْنَا [مِنْ] (3)قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ وَلاَ مُحَدَّثٍ}.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من مصادر التخريج ، ومن السند الآتي عند المؤلف.
(2) هذه الرواية وقعت في المطبوع بدون ترقيم.
(3) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط.(2/479)
1060- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَدِّدُوا وَقَارِبوا وَأَبْشِرُوا ، فَإِنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لاَ يُنَجِّيهِ عَمُلُهُ ، قِيلَ : وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : وَلاَ أَنَا ، إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ. هَكَذَا قَالَ ، أَوْ نَحْوَهُ.(2/481)
1061- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ (1)، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "عثمان بن عمرو" وهو خطأ من الناسخ ، كما تقدم هذا الاسم ، وسيأتي أيضا في "ح رقم 525" وكذا ذكره في "التهذيب" 7/142 ، وهو عثمان بن عمر بن فارس.(2/482)
1062- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ.(2/483)
1063- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيَّانِ ، وَثَالِثٌ سَمَّاهُ الْمُقْرِئُ ، كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ حَمَلَ مِنْ أُمَّتِي دَيْنًا ثُمَّ جَهِدَ فِي قَضَائِهِ فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ فَأَنَا وَلِيُّهُ.(2/483)
1064- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الإِفْرِيقِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدٍ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الدَّيْنَ يُقْبَضُ مِنْ صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ إِلاَّ مَنْ يَدِينُ فِي ثَلاَثٍ : رَجُلٌ تَذْهَبُ قُوَّتُهُ فَيَدِينُ مَا يُنْفِقُ بِهِ عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ ، وَرَجُلٌ مَاتَ عِنْدَهُ مُسْلِمٌ فَلَمْ يَجِدْ مَا يُكَفِّنُهُ إِلاَّ بِدَيْنٍ فَمَاتَ وَلَمْ يَقْضِهِ ، وَرَجُلٌ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ الْعُزْبَةَ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يَتَزَوَّجُ ، فَاسْتَدَانَ فَتَزَوَّجَ لِيُعِفَّ نَفْسَهُ خَشْيَةً عَلَى دِينِهِ ، فَاللَّهُ يَقْضِي عَنْ هَؤُلاَءِ الدَّيْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.(2/484)
1065- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُجِّي فِي ثَوْبِ حِبَرَةٍ.(2/485)
1066- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ.(2/485)
1067- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْبِتْعِ فَقَالَ : كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ.
قَالَ : وَالْبِتْعُ نَبِيذُ الْعَسَلِ.(2/486)
1068- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ.(2/486)
1069- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ جِبْرِيلَ وَعَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَهُ فَاحْتُبِسَ ، ثُمَّ أَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : مَا حَبَسَكَ ؟ فَقَالَ : كَلْبٌ كَانَ فِي الْبَيْتِ ، فَنَظُرُوا فَإِذَا جَرْوٌ تَحْتَ السَّرِيرِ ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ.(2/487)
1070- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرًا ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، حَدَّثَتْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا : إِنَّ جِبْرِيلَ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ ، فَقَالَتْ : وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ.
1071- أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(2/488)
1072- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا ، وَأَوْمَأَ إِلَى الْقَمَرِ : اسْتَعِيذِي بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا ، هَذَا {غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}.(2/488)
1073- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الأَيَّامُ مِنْ رَمَضَانَ ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ حَتَّى يَدْخُلَ شَعْبَانُ ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/489)
1074- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ ، يَقُولُ : قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الأيَّامُ مِنْ رَمَضَانَ ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ حَتَّى يَجِيءَ شَعْبَانُ.(2/490)
1075- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : كَمْ كَانَ صَدَاقُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشٌّ ، ثُمَّ قَالَتْ : أَتَدْرِي كَمِ النَّشُّ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، فَقَالَتْ : نِصْفُ أُوقِيَّةٍ ، وَذَلِكَ خَمْسُمِائَةُ دِرْهَمٍ.(2/490)
1076- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، أَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ (1)بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ ، عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَرَاكَ فِي صُورَتِكَ ، فَقَالَ : أَوَ تُحِبُّ ذَاكَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَوَاعَدَهُ جِبْرِيلُ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ لِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا مِنَ اللَّيْلِ ، فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْعِدِهِ ، فَنَشَرَ جَنَاحًا مِنْ أَجْنِحَتِهِ ،- وَقَالَ رَوْحٌ : جَنَاحَيْنِ مِنْ أَجْنِحَتِهِ -، فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ ، حَتَّى مَا يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ السَّمَاءِ شَيْئًا ، وَأُجِيبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "موسى بن أبي الأشعث" وهو خطأ من الناسخ ، والتصويب من "مسند عبد بن حميد" ، وهو مسلمة بن أبي الأشعث ، ترجم له أبو حاتم في "الجرح والتعديل".(2/491)
1077- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، حَدَّثَنِي حِصْنٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ عَلَى الْمُقْتَتِلِينَ أَنْ يَحْجِزُوا الأَوْلَى فَالأَوْلَى ، وَإِنْ كَانَتِ امْرَأَةً.
قَالَ الْوَلِيدُ : وَتَفْسِيرُهُ : إِذَا قُتِلَ الرَّجُلُ فَجَاءَ أَهْلُهُ يَطْلُبُونَ دَمَهُ ، فَعَفَتِ امْرَأَتُهُ ، أَوِ ابْنَتُهُ ، فَعَلَى الأَوْلِيَاءِ أَنْ يَتَحَجَّزُوا.
قَالَ إِسْحَاقُ : نَقُولُ : وَيَصِيرُ دِيَةً.(2/492)
1078- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّهُ قَالَ هُوَ وَابْنُ عَبَّاسٍ فِي الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ ، فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ : إِذَا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا فَقَدْ حَلَّتْ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : آخِرُ الأَجَلَيْنِ ، فَجَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : أَنَا مَعَ ابْنِ أَخِي ، يَعْنِي أَبَا سَلَمَةَ ، فَأَرْسَلُوا إِلَى عَائِشَةَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهَا ، فَقَالَتْ : وَضَعَتْ سُبَيْعَةُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِلَيَالٍ ، فَذُكِرَ أَمْرُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَرَهَا فَنُكِحَتْ.(2/493)
1079- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّخْيِيرِ ، بَدَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِي ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، إِنِّي عَارِضٌ عَلَيْكِ أَمْرًا فَلاَ تَفْتَاتِي فِيهِ بِشَيْءٍ ، حَتَّى تَعْرِضِي ذَلِكَ عَلَى أَبَوَيْكِ أَبِي بَكْرٍ وَأُمِّ رُومَانَ ، فَقَالَتْ : وَمَا هُوَ ؟ فَأَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهَا : إِنِّي عَارِضٌ عَلَيْكِ أَمْرًا فَلاَ تَفْتَاتِي فِيهِ بِشَيْءٍ حَتَّى تَعْرِضِي ذَلِكَ عَلَى أَبَوَيْكِ أَبِي بَكْرٍ وَأُمِّ رُومَانَ ، فَقَالَتْ : وَمَا هُوَ ؟ فَقَالَ : قَالَ اللَّهُ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} قَالَتْ : فَقُلْتُ : إِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، وَلاَ أَسْتَأْمِرُ فِي ذَلِكَ أَبَوَيَّ أَبَا بَكْرٍ وَأُمَّ رُومَانَ ، قَالَتْ : فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَقْرَأَ الْحُجُرَاتِ ، فَقَالَ لَهُنَّ : إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْنَ : كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.(2/494)
1080- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصِيرٌ يَبْسُطُهَا بِالنَّهَارِ وَيَحْتَجِزُهُ عَلَيْنَا بِاللَّيْلِ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَأَصْبَحَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّاسِ ، فَكَثُرَ النَّاسُ لَيْلَةَ الثَّانِيَةِ ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : اكْلُفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا. قَالَتْ : وَكَانَ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلاَةً دَاوَمَ عَلَيْهَا.(2/496)
1081- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : وَاعَدَ جِبْرِيلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَهُ فِي سَاعَةٍ ، فَرَاثَ عَلَيْهِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيَهُ قَائِمًا بِالْبَابِ ، فَقَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ فِي الْبَيْتِ كَلْبًا ، وَإِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ تَصَاوِيرُ ، وَإِذَا جَرْوٌ ، كَلْبٌ ، تَحْتَ سَرِيرِ عَائِشَةَ ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْرِجَ ، ثُمَّ أَمَرَ حِينَ أَصْبَحَ بِالْكِلاَبِ أَنْ تُقْتَلَ.(2/496)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، وَأَبي بَكْرٍ ابْنِهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1082- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ : مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا وَهُوَ يُرِيدُ الصَّوْمَ فَلْيُفْطِرْ وَلاَ يَصُمْ . فَدَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ لِي : ائِتِ عَائِشَةَ ، فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَمَا قَالَ لِي مَرْوَانُ ، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : ائْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ فَأَخْبِرْهُ ، فَأَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَسَكَت.(2/497)
1083- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا فَلْيُفْطِرْ وَلاَ يَصُمْ ، فَقَالَ مَرْوَانُ : ائِتِ عَائِشَةَ ، فَأَتَيْتُهَا ، فَسَأَلْتُهَا ، فَقَالَتْ (1): كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ حُلْمٍ ثُمُّ يَصُومُ يَوْمَهُ ، ثُمَّ إِنِّي أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَسَأَلْتُهَا ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَصُومُ ، فَأَتَى مَرْوَانُ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : ائْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَأَتَاهُ فَأَخْبِرْهُ ، فَقَالَ : كَذَلِكَ كُنْتُ أَحْسَبُ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال" ، وأثبتناه.(2/498)
1084- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ وَهُوَ جُنُبٌ فَلاَ صَوْمَ لَهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ أَنَا وَأَبِي ، فَسَأَلْنَاهُمَا ، فَأَخْبَرَتَا ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ ثُمَّ يَصُومُ يَوْمَهُ ، فَأَتَيْنَا مَرْوَانَ فَأَخْبَرْنَاهُ بِقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَوْلِهِمَا ، فَعَزَمَ عَلَيْنَا أَنْ نَأْتِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ فَنُخْبِرَهُ بِقَوْلِهِمَا ، فَلَقِينَا أَبَا هُرَيْرَةَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : إِنَّ الأَمِيرَ عَزَمَ عَلَيْنَا أَنْ نُخْبِرَكَ بِقَوْلِ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ ، فَحَدَّثَهُ بِقَوْلِهِمَا ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي بِذَلِكَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَهُنَّ أَعْلَمُ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَحَوَّلَ الْحَدِيثَ إِلَى غَيْرِهِ.(2/498)
1085- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَغْتَسِلُ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ ، ثُمَّ يَظَلُّ يَوْمَهُ ذَلِكَ صَائِمًا ، فَقَالَ مَرْوَانُ لَهُ : ائْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ فَحَدِّثْهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لِي صَدِيقٌ وَأَنَا أَسْتَحِي مِنْهُ ، فَعَزَمَ عَلَيْهِ ، فَأَتَاهُ وَأَنَا مَعَهُ فَحَدَّثَهُ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَعَائِشَةُ إِذًا أَعْلَمُ ، وَرُبَّمَا قَالَ : أَعْلَمُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/499)
1086- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى صَلاَةِ الْفَجْرِ وَرَأْسُهُ يَتَقَاطَرُ ثُمَّ يَظَلُّ ذَلِكَ الْيَوْمَ صَائِمًا.(2/500)
1087- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ يَوْمَهُ ذَلِكَ.(2/500)
1088- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشِامٍ ، قَالَ : إِنِّي لأَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذَا الْحَدِيثِ ؛ بَلَغَ مَرْوَانَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا فَلاَ صِيَامَ لَهُ ، فَبَعَثَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : ائْتِ عَائِشَةَ فَسَلْهَا ، فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ ثُمُّ يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، فَرَجَعَ إِلَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : ائْتِ أَبَا هُرَيْرَةَ فَأَخْبِرْهُ ، فَقَالَ : إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لِي جَارٌ وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ ، فَقَالَ : عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا أَتَيْتَهُ فَأَخْبَرْتَهُ ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : إِنَّكَ جَارِي وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَقْبِلُكَ بِشَيْءٍ تَكْرَهَهُ ، إِنَّ مَرْوَانَ عَزَمَ عَلَيَّ ، فَذَكَرَ لَهُ الَّذِي كَانَ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : حَدَّثَنِي بِهِ الْفَضْلُ.(2/501)
1089- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، أنا الْمُجَالِدُ ، أنا عَامِرٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّهُ أَتَى عَائِشَةَ فَقَالَ : إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُفْتِينَا أَنَّ مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا فَلاَ صَوْمَ لَهُ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لاَ يَقُولُ فِي هَذَا شَيْئًا ، كَانَ بِلاَلٌ يَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جُنُبٌ يُؤْذِنُهُ فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ ثُمَ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَإِنِّي لأَرَى رَأْسَهُ يَنْحَدِرُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ ، ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، قَالَ : فَبَلَغَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : عَائِشَةُ أُمِّي ، وَهِيَ أَعْلَمُ.(2/501)
1090- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ بِلاَلٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاَةِ وَأَنَّهُ لَجُنُبٌ ، فَيَقْدِمُ فَيَغْتَسِلُ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَإِنِّي لأَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ ، ثُمَّ يَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.(2/502)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1091- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا : أَلاَ تُحَدِّثِينِي عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : بَلَى ، ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَصَلَّى النَّاسُ ؟ فَقُلْنَا : لاَ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ ، فَقَالَ : ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَغُمِي عَلَيْهِ فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : أَصَلَّى النَّاسُ ؟ فَقُلْنَا : لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ ، قَالَتْ : وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَشَاءِ الآخِرَةِ ، قَالَتْ : فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ لَهُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَكَانَ رَجُلا رَقِيقًا : يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ ،(2/503)
فَقَالَ عُمَرُ : أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ ، فَفَعَلَ فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الأَيَّامَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ خِفَّةً ، فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَتَأَخَّرَ ، وَقَالَ لَهُمَا : أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ.
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ : أَلاَ أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : أَسَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، فَقَالَ : هُوَ عَلِيٌّ.(2/504)
1092- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ سَوَاءً ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَقَالَ : هُمْ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/505)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1093- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفَيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : مَا اسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ بِفَرْجِي مُنْذُ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَحَدَّثَ ابْنُ مَالِكٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ ، أَمَرَ بِخَلاَئِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ.(2/506)
1094- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نَاسَا يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ فَأَمَرَ بِخَلاَئِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ.(2/507)
1095- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِفُرُوجِهِمْ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ ، فَقَالَ : أَوَقَدْ فَعَلُوهَا ؟ اسْتَقْبِلُوا بِمَقَعَدَتِي الْقِبْلَةَ.(2/507)
1096- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدًا الْحَذَّاءَ ، يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعِنْدَهُ عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَا اسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ بِفَرْجِي بِغَائِطٍ وَلاَ بَوْلٍ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَغَهُ أَنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ ، أَمَرَ بِخَلاَئِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ.(2/508)
1096م- (1)أَخْبَرَنَا سَعْدَانُ بْنُ سَعْدٍ اللَّيْثِيُّ ، نَا الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ ، عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَبْرَكَ بَعِيرًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ بَالَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَلَسْتُمْ تَكْرَهُونَ هَذَا ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مَا يَسْتُرُهَا فَلاَ بَأْسَ.
_حاشية__________
(1) وردت هذه الرواية في المطبوع بدون ترقيم.(2/510)
1097- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عِيسَى الْحَنَّاطُ ، قَالَ : قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : لاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلاَ بَوْلٍ ، وَقَوْلُ ابْنِ عُمَرَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدًا عَلَى لَبْنَتَيْنِ مُسْتَقْبِلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ : فَقَالَ : قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْبَرِّيَّةِ ، وَقَوْلُ ابْنِ عُمَرَ فِي الْبُيُوتِ ، فَأَمَّا كُنُفُكُمْ هَذِهِ فَلاَ قِبْلَةَ لَهَا.(2/511)
1098- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَارِيَةِ نَكَحَهَا أَهْلُهَا ، أَتُسْتَأْمَرُ ، أَمْ لاَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ ، قُلْنَا : فَإِنَّهَا تَسْتَحِي فَتَسْكُتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَذَاكَ إِذْنُهَا.(2/512)
1099- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، وَوَهْبٌ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، مَوْلَى عَائِشَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ أَوْ خَمْسٍ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ فِي حَجَّتِهِ وَهُوَ غَضْبَانُ . قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَغْضَبَكَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ ؟ فَقَالَ : أَمَا شَعَرْتِ أَنِّي أَمَرْتُهُمْ بِأَمْرٍ فَهُمْ يَتَرَدَّدُونَ ، وَلَوْ كُنْتُ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ الْهَدْيَ وَلاَ اشْتَرَيْتُهُ ، حَتَّى أَحِلَّ كَمَا حَلُّوا.(2/512)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1100- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَب الأَرْبَعَةِ (1)، ثُمَّ أَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "شعب الأربعة" وفي "حديث السراج" 1/145 : "حدثنا إسحاق بن إبراهيم (وهو ابن راهويه) أَخْبَرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن عائشة ، به ، وفيه : "الشعب الأربعة".(2/514)
1101- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلَ.(2/514)
1102- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَمْسُ فَوَاسِقَ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ : الْحَيَّةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْغُرَابُ الأَبْقَعُ وَالْحُدَيَّةُ وَالْفَأْرَةُ.(2/515)
1103- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَافَرَ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ.(2/516)
1104- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، نَحْوَ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ ، وَكُلٌّ حَدَّثَنِي بِطَائِفَةٍ مِنَ الْحَدِيثِ ، وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى لِحَدِيثِهَا مِنْ بَعْضٍ ، وَأَثْبَتُ (1)اقْتِصَاصًا ، فَقَدْ وَعَيْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ الْحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثَنِي بِهِ ، وَبَعْضُهُمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا ، ذَكَرُوا أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ ، قَالَتْ : فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا ، فَخَرَجَ سَهْمِي فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ ، فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي وَأَنْزِلُ فِيهِ مَسِيرَنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ ، وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ آذَنَ بِالرَّحِيلِ لَيْلَةً ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط هكذا "درس" وأثبتُّ ما في المُصَنَّف.(2/516)
فَقُمْتُ فِي الرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي رَجَعْتُ فَلَمَسْتُ صَدْرِي فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدْ وَقَعَ ، فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ ، وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمَلُوا هَوْدَجِي وَرَحَّلُوهُ عَلَى الْبَعِيرِ الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنِي فِيهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَكَانَتِ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يُهَبَّلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ ، فَرَحَلُوُهُ وَرَفَعُوهُ ، قَالَتْ : وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةً ، قَالَ : فَلَمَّا بَعُدُوا وَسَارَ الْجَيْشُ وَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلاَ مُجِيبٌ ، فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ ، وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ عَرَّسَ فَأَدْلَجَ ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي ، فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي ، وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي ، فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي ، وَاللَّهِ مَا كَلَّمَنِي بِكَلِمَةٍ وَلاَ سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ ، حَتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ(2/517)
فَوَطِئَ عَلَى يَدِهَا فَرَكِبْتُهُ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَى الْجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ ، فَهَلَكَ فِي شَأْنِي مَنْ هَلَكَ ، وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ [بْنِ] (1)سَلُولَ ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ، فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُهَا شَهْرًا ، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ وَلاَ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، وَهُوَ يَرِيبُنِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي لاَ أَرَى مِنْهُ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَاهُ مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي ، إِنَّمَا يَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ : كَيْفَ تِيكُمْ ؟ فَيَرِيبُنِي ذَلِكَ وَلاَ أَشْعُرُ بِالشَّرِّ ، حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَ مَا نَقَهْتُ مِنْ مَرَضِي وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ ، وَهُوَ مُبَرَّزُنَا وَلاَ نَخْرُجُ إِلاَّ لَيْلا إِلَى لَيْلٍ ، وَذَلِكَ إِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا ، وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الأُوَلِ فِي التَّنَزُّهُ ، فَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ قُرْبَ بُيُوتِنَا ، فَانْطَلَقْتُ وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ ابْنَةُ أَبِي رُهْمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَأُمُّهَا ابْنَةُ صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ (2)، خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَابْنُهَا مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، أثبته من المصَنَّف ، وصحيح مسلم.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط بزيادة "ابن" بعد "عامر" ، وهو خطأ من الناسخ ، والصواب بدونه ، كما في المصَنَّف ، وصحيح مسلم.(2/518)
فَأَقْبَلْنَا حَيْثُ فَرَغْنَا مِنْ شَأْنِنَا لِنَأْتِيَ الْبَيْتَ ، فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا ، فَقَالَتْ : تَعِسَ مِسْطَحٌ ، فَقُلْتُ لَهَا : بِئْسَ مَا قُلْتِ ، أَتَسُبِّينَ رَجُلا قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، فَقَالَتْ : أَيْ هَنْتَاهُ ، أَوَ لَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ ؟ قُلْتُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَتْ : فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ ، فَازْدَدْتُ مَرَضًا إِلَى مَرَضِي ، فَرَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ تِيكُمْ ؟ فَقُلْتُ : أَتَأْذَنَ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ ؟ وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَتَيَقَّنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا ، فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُ أَبَوَيَّ ، فَقُلْتُ لأُمِّي : يَا أُمَّتَاهُ ، مَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ ؟ فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّ امْرَأَةٌ وَضِيئَةٌ كَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا ، وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلاَّ كَثَّرْنَ عَلَيْهَا ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَوَتَحَدَّثَ النَّاسُ بِذَلِكَ ، فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي ، وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، وَهُوَ حِينَئِذٍ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَشِيرَهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ ،(2/519)
وَذَلِكَ حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ ، فَأَمَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ ، وَبِالَّذِي فِي نَفْسِهِ لَهُمْ مِنَ الْوُدِّ ، فَقَالَ : هُمْ أَهْلُكَ ، وَلاَ نَعْلَمُ إِلاَّ خَيْرًا ، وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : لَمْ يُضِيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ ، وَإِنْ تَسْأَلِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيرَةَ ، فَقَالَ : أَيْ بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ مِنْ عَائِشَةَ شَيْئًا يَرِيبُكِ ؟ فَقَالَتْ بَرِيرَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِضُهُ عَلَيْهَا أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا ، فَتَدْخُلُ الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ ، فَقَالَ ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْ أَهْلِي إِلاَّ خَيْرًا ، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلا مَا عَلِمْتُ مِنْهُ إِلاَّ خَيْرًا ، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلاَّ مَعِي ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ ،(2/520)
فَقَالَ : أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ ، وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا ، وَلَكِنْ أَحْمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا تَقْتُلُهُ وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ وَاللَّهِ لَنَقْتُلُهُ ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ ، قَالَتْ : فَثَارَ الْحَيَّانِ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ ، حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّضُهُمْ حَتَّى سَكَتُوا ، وَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَبَكَيْتُ يَوْمِي لاَ يَرْقَأُ دَمْعِي وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ، فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ الْمُقْبِلَةَ ، لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ، وَأَبَوَايَ يَظُنَّانِ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي ، فَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَيْنِ عِنْدِي ، إِذِ اسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا ، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى حَالِنَا ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،(2/521)
ثُمَّ جَلَسَ وَلَمْ يَكُنْ جَلَسَ قَبْلَ يَوْمِي ذَاكَ مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِي مَا كَانَ ، وَلَبِثَ شَهْرًا لاَ يُوحَى إِلَيْهِ ، قَالَتْ : فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ بَلَغَنِي يَا عَائِشَةُ عَنْكِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِالذَّنْبِ ثُمَّ تَابَ ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، قَالَتْ : فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي ، حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ بِقَطْرَةٍ ، فَقُلْتُ لأَبِي : أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ لأُمِّي : أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ ، وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ ، لاَ أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ الْقُرْآنِ : إِنِّي وَاللَّهِ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِذَاكَ ، حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ ، وَإِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بِرِيئَةٌ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِي بَرِيئَةٌ لَمْ تُصَدِّقُونِي ، وَإِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُونِي ،(2/522)
وَاللَّهِ لاَ أَجِدُ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ إِلاَّ كَمَا قَالَ (1)يَعْقُوبُ : {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي ، وَأَنَا وَاللَّهِ حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِي بَرِيئَةٌ ، وَأَنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي يُبَرِّئُنِي ، وَلَكِنْ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ يُنْزِلُ فِي شَأْنِي وَحْيًا يُتْلَى ، وَلَشَأْنِي كَانَ أَحْقَرَ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى ، وَلَكِنِّي أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا ، قَالَتْ : فَوَاللَّهِ مَا رَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسَهُ ، وَلاَ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ [أَحَدٌ] (2)حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ الْبُرَحَاءِ عِنْدَ الْوَحْيِ ، مِنْ ثِقَلِ الْقَوْلِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا سُرِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ : أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ بَرَّأَكِ ، فَقَالَتْ أُمِّي : قُومِي إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لاَ أَقُومُ إِلَيْهِ وَلاَ أَحْمَدُ إِلاَّ اللَّهَ الَّذِي هُوَ أَنْزَلَ بَرَاءَتِي ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط بزيادة "أبو" ، وهو خطأ ، والذي جاء في المصَنَّف وغيره "أبو يوسف" ، وهو صحيح.
(2) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين من المصَنَّف وغيره ، سقط من المخطوط.(2/523)
فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} إِلَى عَشْرِ آيَاتٍ ، قَالَتْ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَاتِ فِي بَرَاءَتِي ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ فَقَالَ : وَاللَّهِ لاَ أُنْفِقُ عَلَيْهِ أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} تَلاَ إِلَى قَوْلِهِ : {أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي ، وَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ بِالنَّفَقَةِ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لاَ أَنْزَعُهَا مِنْهُ أَبَدًا ، قَالَتْ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي : مَا عَلِمَتِ ، أَوَ مَا رَأَيْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي ، مَا عَلِمْتُ إِلاَّ خَيْرًا ، قَالَتْ : وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ ، وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ تُحَارِبُ لَهَا ، فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَهَذَا مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ أَمْرِ هَؤُلاَءِ الرَّهْطِ.(2/524)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، وَنَافِعٍ ، وَمَشْيَخَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1105- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ يَقُولُ : قَالَتْ عَائِشَةُ : أَرِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ : لَيْتَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ ، إِذْ سَمِعْنَا صَوْتَ السِّلاَحِ فَقَالَ : مَنْ ذَا ؟ قَالَ سَعْدٌ : أَنَا ، أَيْ رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أَحْرُسُكَ ، قَالَ : فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ.(2/525)
1106- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنوَاعٍ ثَلاَثَةٍ : فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ مَعًا ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ مُفْرَدًا ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ مُفْرَدَةً ، فَأَمَّا مَنْ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ مَعًا ، فَلَمْ يَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ عَلَيْهِ حَتَّى يَقْضِيَ مَنَاسِكَ الْحَجِّ ، وَمَنْ أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَبَيَنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ حَلَّ مِمَّا كَانَ حَرُمَ عَلَيْهِ حَتَّى يَسْتَقْبِلَ.
1107- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَنَحْوِهِ ، وَقَالَ : حَتَّى يَسْتَقْبِلَ الْحَجَّ.(2/526)
1108- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنِي جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ فِي الأَرْضِ أَنْزَلَ اللَّهُ بِأَهْلِ الأَرْضِ بَأْسَهُ . وَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَفِيهِمْ أَهْلُ طَاعَةِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ.(2/527)
1109- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَشِيقَةٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَلَمْ يَأْكُلْهُ.
1110- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : وَشِيقَةُ ظَبْيٍ.(2/528)
1111- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تَدَّانُ ، فَقِيلَ لَهَا ، فَقَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَدَّانُ دَيْنًا لَهُ نِيَّةٌ فِي أَدَائِهِ إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنَ اللَّهِ عَوْنٌ ، فَأَنَا أَلْتَمِسُ ذَلِكَ الْعَوْنَ.
1112- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَقِيلَ لَهَا : مَا لَكِ وَلِلدَّيْنِ ؟.(2/529)
1113- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ (1)بْنُ بَكْرٍ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ، أَنَّ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : اقْتُلُوا الْوَزَغَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ النَّارَ. قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقْتُلُهُنَّ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط : "جرير بن بكر" وهو خطأ من الناسخ ، والتصويب من "مسند أحمد".(2/530)
1114- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ لِلْقَبْرِ لَضَغْطَةٌ ، لَوْ نَجَا مِنْهَا أَحَدٌ لَنَجَا مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ.(2/532)
1115- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْبَقِيعِ ، فَسَأَلَتْهُ عَائِشَةُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَدْعُوَ لَهُمْ.(2/533)
1116- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَمَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ.(2/533)
1117- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، وَهُوَ ابْنُ بِلاَلٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ [عَبْدِ اللَّهِ (1) بْنِ أَبِي نَمِر] (2)، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءٌ ، أَوْ تِرْيَاقٌ ، أَوَّلَ الْبُكْرَةِ عَلَى الرِّيقِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "شريك بن بكر" وهو خطأ من الناسخ ، وما أثبته من مصادر التخريج هو الصواب.
(2) تصحف في المطبوع إلى : "نمير" والصواب ما أثبته ، وهو : شَريك بن عَبد اللهِ بن أبي نَمِر القُرَشِيّ ، كما في "التاريخ الكبير"4/236.(2/534)
1118- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ بَشِيرٍ ، أَوْ بِشْرٍ ، عَنْ سَالِمٍ سَبَلاَنَ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَسَاءَ الْوُضُوءَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ.(2/535)
1119- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي فَارْفُقْ بِهِ ، وَمَنْ شَقَّ عَلَى أُمَّتِي فَشُقَّ عَلَيْهِ.(2/536)
1120- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ ، أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا : يَا عَائِشَةُ ، إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا.(2/538)
1121- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِذَا رَمَى وَذَبَحَ وَحَلَقَ فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّسَاءَ وَالطِّيبَ.
[قَالَ سَالِمٌ] (1): وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ : فَقَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّسَاءَ ، وَتَقُولُ : أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين كان مطموسا في المخطوط ، استدركته من مصدر التخريج.(2/539)
1122- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا حَسَدَكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ كَمَا حَسَدُوكُمْ عَلَى السَّلاَمِ وَالتَّأْمِينِ.(2/540)
1123- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَبَعْضُهُ عَلَيَّ.(2/541)
1124- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، وَهُوَ ابْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ ، عَفَا اللَّهُ عَنِ الإِمَامِ وَأَرْشَدَ الْمُؤَذِّنَ.(2/541)
1125- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا بِأَسِيرٍ فَلَهَتْ عَنْهُ مَعَ نِسْوَةٍ كُنَّ مَعَهَا حَتَّى خَرَجَ الأَسِيرُ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَتْهُ ، فَقَالَ : مَا لَهَا ؟ قَطَعَ اللَّهُ يَدَهَا ، فَلَمْ يَلْبَثِ الْمُسْلِمُونَ أَنْ خَرَجُوا حَتَّى جَاؤُوا بِهِ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَائِشَةُ تُقَلِّبُ يَدَهَا فَقَالَ : مَا لَهَا ؟ أَوَ جُنَّتْ (1)؟ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَقْطَعَ يَدِي ، فَأَنَا أَنْظُرُ لَمْ تُقْطَعْ ، قَالَتْ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ مَدًّا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، أسَفُ (2)وَأَغْضَبُ ، كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرَ ، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ ، أَوْ مُؤْمِنَةٍ دَعَوْتُ اللَّهَ ، فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَطَهُورًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط "وجنت" وأضفت الألف ليستقيم المعنى ، وليوافق ما في "مسند أحمد" ، وجاء عند أحمد في مسنده 6/52 : "ما لك أجننت".
(2) في حاشية المطبوع : كانت هذه غير واضحة ، فأثبت ما استظهرته ، ومعناه "أتغير" ويحتمل أن يكون "ابتعث" والله أعلم.(2/543)
1126- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْتُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَقْفُو أَثَرَ النَّاسِ فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ وَئِيدَ الأَرْضِ ، يَعْنِي حِسَّ الأَرْضِ ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَجَلَسْتُ إِلَى الأَرْضِ ، وَمَعَهُ ابْنُ أَخِيهِ الْحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ (1)،- قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو -، يَحْمِلُ مِجَنَّهُ ، وَعَلَى سَعْدٍ دِرْعٌ قَدْ خَرَجَ أَطْرَافُهُ مِنْهَا ، قَالَتْ : وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ وَأَطْوَلِهِمِ. قَالَتْ : فَأَنَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أَطْرَافِهِ ، قَالَتْ : فَمَرَّ بِي وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ :.
لَبِّثْ قَلِيلا يُدْرِكُ الْهَيْجَا حَمَلْ ... مَا أَحْسَنَ الْمَوْتَ إِذَا حَانَ الأَجَلْ
قَالَتْ : فَلَمَّا جَاوَزَنِي اقْتَحَمْتُ حَدِيقَةً فِيهَا الْمُسْلِمُونَ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط "الحارث بن دوس" والتصويب من "مسند أحمد" ومصادر ترجمته.(2/544)
وَفِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّكِ لَجَرِيئَةٌ أَمَا تَخَافِينَ أَنْ يُدْرِكَكِ بَلاَءٌ ؟ قَالَتْ : فَمَا زَالَ يَلُومُنِي حَتَّى وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ الأَرْضَ لَتَنْشَقُّ فَأَدْخُلُ فِيهَا ، فَكَشَفَ الرَّجُلُ السَّبْغَةَ عَنْ وَجْهِهِ ، فَإِذَا هُوَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ قَدْ أَكْثَرْتَ ، أَيْنَ الْفِرَارُ ؟ وَأَيْنَ وَأَيْنَ ، إِلاَّ إِلَى اللَّهِ ، قَالَتْ : فَرُمِي سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ يَوْمَئذٍ ، رَمَاهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : ابْنُ الْعَرِقَةِ ، فَقَالَ : خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الْعَرِقَةِ ، فَقَالَ سَعْدٌ : عَرَّقَ اللَّهُ وَجْهَكَ فِي النَّارِ ، فَقُطِعَ أَكْحَلُهُ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو : وَزَعَمُوا أَنَّهُ لاَ يُقْطَعُ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ لَنْ يَزَالَ يَنْبِضُ دَمًا حَتَّى يَمُوتَ ، قَالَ : وَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْنِي حَتَّى تَقَرَّ عَيْنِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَكَانُوا حُلَفَاءَهُ وَمَوَالِيَهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانُوا ظَاهَرُوا الْمُشْرِكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،(2/545)
{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} الآيَةَ ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَ قُبَّةً عَلَى سَعْدٍ [فِي الْمَسْجِدِ] (1)، فَوَضَعَ الْمُسْلِمُونَ السِّلاَحَ وَوَضَعَ سِلاَحَهُ ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ وَضَعْتَ سِلاَحَكَ وَلَمْ تَضَعِ الْمَلاَئِكَةُ أَسْلِحَتَهُمْ بَعْدُ ، اخْرُجْ فَقَاتِلْهُمْ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلامَتِهِ ، يَعْنِي الدِّرْعَ ، فَلَبِسَهَا ثُمَّ خَرَجَ ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ مَعَهُ ، فَمَرَّ بِبَنِي غَنْمٍ ، فَقَالَ : مَنْ مَرَّ بِكُمْ ؟ فَقَالُوا : دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ ، وَكَانَ وَجْهُهُ يُشْبِهُ وَجْهَ جِبْرِيلَ وَلِحْيَتَهُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِمْ ، وَسَعْدٌ فِي الْقُبَّةِ الَّتِي ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَحَاصَرُوهُمْ شَهْرًا أَوْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحِصَارُ ، فَقِيلَ لَهُمُ :
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، وفيه إشارة على تصحيحة ، ولكنه لم يأت في التصوير ، وكذا هو في "مسند أحمد".(2/546)
انْزِلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَشَارَ أَبُو لُبَابَةَ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ إِلَى حَلْقِهِ أَنَّهُ الذَّبْحُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَنْزِلُ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، قَالَ : فَانْزِلُوا فَنَزَلُوا ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُتِيَ بِحِمَارٍ بِإِكَافٍ مِنْ لِيفٍ ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَوَاللَّهِ لَقَدْ بَرَأَ كَلْمُهُ حَتَّى مَا يُرَى مِنْهُ إِلاَّ مِثْلُ أَثَرِ الشَّيْءِ الْيَسِيرِ ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ : فَلَمَّا طَلَعَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمُ ، أَوْ إِلَى خَيْرِكُمْ ، فَأَنْزِلُوهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احْكُمْ فِيهِمْ ، قَالَ : إِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ ، وَتُسْبَى ذَرِارِيُّهُمْ ، وَأَنْ تُقَسَّمَ أَمْوَالُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ وَحُكْمِ رَسُولِهِ ،(2/547)
قَالَ : فَقَالَ سَعْدٌ وَهُوَ يَدْعُو : اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَوْمٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُقَاتِلَ أَوْ أُجَاهِدَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رُسُلَكَ ، فَإِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ عَلَى رَسُولِكَ شَيْئًا فَأَبْقِنِي فِيهِمْ ، وَإِنْ كُنْتَ قَطَعْتَ الْحَرْبَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ ، فَانْفَجَرَ كَلْمُهُ فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْقُبَّةِ الَّتِي ضَرَبَ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَحَضَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَإِنِّي لأَعْرِفُ بُكَاءَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بُكَاءِ عُمَرَ ، وَأَنِّي لَفِي حُجْرَتِي ، فَكَانُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
قَالَ عَلْقَمَةُ : كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ ؟ قَالَتْ : كَانَتْ عَيْنَاهُ لاَ تَدْمَعَانِ عَلَى أَحَدٍ ، وَلَكِنَّهُ كَانَ إِذَا وَجَدَ فَإِنَّمَا هُوَ ، تَعْنِي الْجَزَعَ ،(2/548)
قَالَ : فَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَمْسَى قَالَ : أَتَانِي جِبْرِيلُ ، أَوْ قَالَ : مَلَكٌ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ الْيَوْمَ فَقَدِ اسْتَبْشَرَ بِمَوْتِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ ، فَقَالَ : لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، فَقَدْ أَمْسَى دَنِقًا ، مَا فَعَلَ سَعْدٌ ؟ فَقَالُوا : قُبِضَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَجَاءَهُ قَوْمُهُ فَاحْتَمَلُوهُ إِلَى دَارِهِمْ ، قَالَتْ : فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ ، فَخَرَجَ وَخَرَجَ النَّاسُ ، فَبَتَّ مَشْيًا حَتَّى إِنَّهُ لَيَنْقَطِعُ شُسُوعُ نِعَالِهِمْ وَسَقَطَتْ أَرْدَيَتُهُمْ مِنْ عَوَاتِقِهِمْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ بَتَتَّ فِي الْمَشْيِ ، فَقَالَ : أَخْشَى أَنْ تَسْبِقَنَا الْمَلاَئِكَةُ كَمَا سَبَقَتْنَا إِلَى حَنْظَلَةَ ، فَحَضَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ يُغَسَّلُ ،(2/549)
قَالَ : فَحَدَّثَ الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : قَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُكْبَتَيْهِ يَوْمَئِذٍ ، فَدَخَلَ مَلَكٌ فَلَمْ يَجِدْ مَجْلِسًا فَأَوْسَعْتُ لَهُ ، وَأُمُّهُ تَبْكِيهِ وَهِيَ تَقُولُ :.
وَيْحَ [أُمِّ] (1)سَعْدٍ ... سَعْدُ بَرَاعَةً وَجِدًّا
بَعْدَ أَيَادٍ لَهُ وَمَجْدًا ... مُقَدَّمًا سَدَّ بِهِ مَسَدًا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ الْبَوَاكِي تَكْذِبُ إِلاَّ أُمَّ سَعْدٍ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ : مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ ، مَا حَمَلْنَا نَعْشًا أَخَفَّ مِنْهُ قَطُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ شَهِدُوا سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، مَا وَطِئُوا الأَرْضَ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من البداية.(2/551)
1127- قَالَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ : اقْتَبَضَ يَوْمَئِذٍ إِنْسَانٌ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَفَتَحَهَا فَإِذَا هِيَ مِسْكٌ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ ، حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ لَوْ نَجَا أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ لَنَجَا مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَلَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ.(2/552)
1128- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لاَ أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا ، فَلاَ بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ.(2/553)
1129- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، [و] (1)عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحِدَ لَهُ لَحْدٌ.
_حاشية__________
(1) "الواو" سقطت من المطبوع ، وأثبتناها عن "مسند أحمد" 8/380 ، و41/491 ، و"الطبقات الكبير" لابن سعد 2/257 ، وفي تلك المواضع الثلاثة : "أُلْحِدَ لَهُ لَحْدٌ".(2/554)
1130- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : كَيْفَ كَانَ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ لاَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، يُصَلِّي أَرْبَعًا لاَ تَسْئلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصلِّي أَرْبَعًا لاَ تَسْئلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ، ثُمَّ يُصِلِّي ثَلاَثًا ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ ؟ قَالَ : إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي.(2/555)
1131- وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، وَغَيْرِهِ أَيْضًا حَدَّثَنِي ؛ أَنَّ عَائِشَةَ خَرَجَتْ تُرِيدُ الْمَذْهَبَ ، وَمَعَهَا أُمُّ مِسْطَحٍ وَكَانَ مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ مِمَّنْ قَالَ مَا قَالَ ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ قَبْلَ ذَلِكَ النَّاسَ فَقَالَ : كَيْفَ تَرَوْنَ فِي رَجُلٍ يُؤْذِينِي فِي أَهْلِي وَيَجْمَعُ النَّاسَ فِي بَيْتِهِ فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنَّا مَعْشَرَ الأَوْسِ جَلَدْنَا رَأْسَهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فِيهِ بِأَمْرِكَ فَأَطَعْنَا ، فَقَالَ : سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : يَا ابْنَ مُعَاذٍ وَاللَّهِ مَا بِكَ نُصْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنَّهَا كَانَتْ إِحَنٌ وَضَغَائِنُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، لَمْ تَحْلِلْ لَنَا مِنْ صُدُورِكُمْ ، فَقَالَ ابْنُ مُعَاذٍ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَرَدْتُ ، فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ : يَا ابْنَ عُبَادَةَ ، إِنَّ سَعْدًا لَيْسَ لَكَ بِنَدِيدٍ وَلَكِنَّكَ تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ وَتَدْفَعُ عَنْهُمْ ، قَالَتْ : وَكَثُرَ اللَّغَطُ مِنَ الْحَيَّيْنِ فِي الْمَسْجِدِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَلَمْ يَزَلْ يُومِئُ بِيَدِهِ إِلَى النَّاسِ هَاهُنَا وَهَاهُنَا حَتَّى هَدَأَ الصَّوْتُ (1)،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط هكذا "هذا الموت" وهو محرف ، والتصويب من تفسير ابن جرير الطبري (18/95) حيث أخرجه من الطريق نفسه واللفظ.(2/556)
قَالَتْ عَائِشَةُ : وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبَرَهُ مِنْهُمُ الَّذِي يَجْمَعُ النَّاسَ فِي بَيْتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ قَالَتْ : فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَذْهَبِ وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ فَعَثَرَتِ الْعَجُوزُ فَقَالَتْ : تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكِ أَتَقُولِينَ هَذَا لابْنِكِ وَلِصَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : أَوَمَا شَعَرْتِ بِالَّذِي كَانَ ؟ قَالَتْ : فَذَهَبَ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ حَتَّى مَا أَجِدُ شَيْئًا وَرَجَعْتُ عَلَى أَبَوَيَّ : أَبِي بَكْرٍ وَأُمِّ رُومَانَ فَقُلْتُ : أَمَا اتَّقَيْتُمَا اللَّهَ فِيَّ ، وَوَصَلْتُمَا رَحِمِي ، قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي قَالَ ، وَتَحَدَّثَ النَّاسُ (1)بِمَا تَحَدَّثُوا ، فَقَالَتْ أُمِّي : أَيْ بُنَيَّةُ ، لَقَلَّ رَجُلٌ أَحَبَّ امْرَأَتَهُ قَطُّ إِلاَّ قَالُوا لَهَا نَحْوَ الَّذِي قَالُوا لَكِ ، فَقَالَتْ : أَيْ بُنَيَّةُ ارْجِعِي إِلَى بَيْتِكِ حَتَّى يَأْتِيَكِ فِيهِ ، فَرَجَعْتُ وَارْتَكَبَنِي صَالِبٌ مِنَ الْحُمَّى فَجَاءَ أَبَوَايَ فَدَخَلاَ عَلَيَّ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى السَّرِيرِ تِجَاهِي ، يَعْنِي مُسْتَقْبِلَهَا ، فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّةُ إِنْ كُنْتِ صَنَعْتِ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ ، وَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ فَأَخْبِرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُذْرِكِ ، فَقَالَتْ : مَا أَجِدُ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ إِلاَّ كَأَبِي يُوسُفَ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وقع قوله : "تحدث الناس" مكررا مرتين.(2/557)
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} وَالْتَمَسْتُ اسْمَ يَعْقُوبَ فَمَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَشَخَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَهُ إِلَى الْبَيْتِ ، وَكَانَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ يَأْخُذُهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ ، يَعْنِي مِنَ الشِّدَّةِ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا} قَالَتْ : فَوَاللَّهِ الَّذِي هُوَ أَكْرَمَهُ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، مَا زَالَ يَضْحَكُ حَتَّى إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى نَوَاجِذِهِ سُرُورًا ، فَمَحَا عَنْ عَائِشَةَ وَجْهَهُ وَقَالَ : يَا عَائِشَةُ أَبْشِرِي فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَكِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : بِحَمْدِ اللَّهِ لاَ بِحَمْدِكِ وَحَمْدِ أَصْحَابِكِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} فَقَرَأَهُ إِلَى قَوْلِهِ : {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى} إِلَى قَوْلِهِ : {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ حَلَفَ أَنْ لاَ يَنْفَعَ مِسْطَحًا بنَافِعَةٍ أَبَدًا ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا رَحِمٌ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ : {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} حَتَّى بَلَغَ : {أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(2/558)
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : بَلَى أَيْ رَبِّ ، فَعَادَ إِلَى مِسْطَحٍ بِالَّذِي كَانَ يَفْعَلُ وَقَرَأَ : {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ} تلاَ إِلَى قَوْلِهِ : {أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} قَالَتْ عَائِشَةُ : وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَنْزِلَ فِيَّ كِتَاب ، وَلاَ أَطْمَعُ فِيهِ ، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُؤْيَا فَيْذَهَبَ مَا فِي نَفْسِهِ ، وَقَدْ سَأَلَ الْجَارِيَةَ الْحَبَشِيَّةَ فَقَالَتْ : وَاللَّهِ ، لَعَائِشَةُ أَطْيَبُ مِنْ طَيِّبِ الذَّهَبِ ، وَلَكِنَّهَا تَرْقُدُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأْكُلَ عَجِينَهَا ، وَاللَّهِ ، لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ النَّاسُ حَقًّا لَيُخْبِرَنَّكَ اللَّهُ ، فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْ فِقْهِهَا.(2/559)
1132- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ وَهُوَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، وَغَيْرِهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا قَالَ أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} هَؤُلاَءِ الْآيَاتِ فَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبَرَهُ الَّذِي يَجْمَعُهُمْ فِي بَيْتِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولَ.(2/559)
1133- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، وَغَيْرِهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَمِسْطَحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَرَابَةٌ فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَائِشَةَ مَا كَانَ حَلَفَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ لاَ يَنْفَعَ مِسْطَحًا بِمَنْفَعَةٍ أَبَدًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي (1)الْقُرْبَى} إِلَى قَوْلِهِ {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بَلَى يَا رَبِّ وَعَادَ إِلَى مِسْطَحٍ بِالنَّفَقَةَ وَقَرَأَ {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط "أولوا" .(2/560)
1134- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْسِلُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ فِي ذَلِكَ الثَّوْبِ.(2/560)
1135- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَتْ ، تَعْنِي سَوْدَةَ : بَنَى بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا ذَبَحَ عَلَيَّ شَاةً وَلاَ جَزُورًا حَتَّى بَعَثَ إِلَيْنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِحِفْنَةٍ وَكَانَ يَبْعَثُ بِهَا إِلَيْنَا.(2/561)
1136- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ فَأُصَلِّيَ فِيهِ فَأَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي الْحِجْرَ فَقَالَ : إِذَا أَرَدْتِ دُخُولَ الْبَيْتِ فَصَلِّي هَاهُنَا فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَةٌ مِنَ الْبَيْتِ وَلَكِنَّ قَوْمَكِ اقْتَصَرُوا حَيْثُ بَنَوْهُ.(2/562)
1137- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ : حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَسْمَعُ كَثِيرًا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَقْبِضُ نَبِيًّا حَتَّى يُخَيِّرَهَ فَلَمَّا حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ آخِرُ كَلِمَةٍ سِمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : بَلِ الرَّفِيقَ الأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقُلْتُ : إِذًا وَاللَّهِ لاَ يَخْتَارُنَا وَعَرَفْنَا أَنَّهُ الَّذِي كَانَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَقْبِضُ نَبِيًّا حَتَّى يُخَيِّرَهُ.(2/563)
1138- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ وَأَنَا حَائِضٌ وَعَلَيَّ مِرْطٌ بَعْضُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/564)
1139- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لاَبِسٌ مِرْطًا لِأُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لَهَا : اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَكَ لَمْ تَفْعَلْ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَا فَعَلْتَ بِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَلَوْ دَخَلَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَخَشِيتُ أَنْ لاَ يُبَلِّغَ حَاجَتَهُ.(2/564)
1140- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ فِي مِرْطٍ وَاحِدٍ فَأَذِنَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ وَهُوَ مَعَهَا فِي الْمِرْطِ ، ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ فَأَصْلَحَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ وَجَلَسَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ تِلْكَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُمَرُ فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ تِلْكَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُثْمَانُ فَكَأَنَّكَ احْتَفَظْتَ فَقَالَ : إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَإِنِّي لَوْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ خَشِيتُ أَنْ لاَ يَقْضِيَ مِنْهُ حَاجَتَهُ .
فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُ الْكَذَّابُونَ : أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ.(2/565)
1141- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمْنَعَ نَقْعُ الْبِئْرِ ، قَالَتْ : يَعْنِي فَضْلَ الْمَاءِ.(2/566)
1142- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، قَالَ : قَالَتْ عَمْرَةُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ زَلاَّتِهِمْ.(2/567)
1143- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهَا إِلاَّ الْجَانَّ ، اقْتُلُوا الأَبْتَرَ وَذَا الطُّغْرَةِ عَلَى ظَهْرِهِ ، فِإِنَّهُنَّ يَقْتُلْنَ الصِّبْيَانَ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُعْشِينَ الأَبْصَارَ ، وَمَنْ لَمْ يَقْتُلْهُنَّ فَلَيْسَ مِنِّي.
1144- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ مِنَّا ، لَيْسَ مِثْلَنَا.(2/569)
1145- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ.(2/571)
1146- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ.(2/571)
ـ زِيَادَاتُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
1147- أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، حَدَّثَنَا بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو الْعَلاَءِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، [عَنْ عُرْوَةَ] (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اسْتَفْتَحْتُ الْبَابَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي تَطَوُّعًا ، وَالْبَابُ عَلَى الْقِبْلَةِ ، فَمَشَى عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ فَفَتَحَ الْبَابَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مُصَلاَّهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من العنوان ، ومن مصادر التخريج ، وإسناد النسائي عن المؤلف.(2/572)
1148- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلَى بَدْرٍ فَسُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ فَطُرِحُوا فِيهِ ثُمَّ وَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْقَلِيبِ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَنِي بِكُمْ رَبِّي حَقًّا ؟ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُكَلِّمُ قَوْمًا قَدْ مَاتُوا ؟ فَقَالَ : لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ مَا وَعَدْتُهُمْ كَانَ حَقًّا ، فَأَمَّا أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ لَمَّا رَأَى أَبَاهُ يُسْحَبُ إِلَى الْقَلِيبِ عَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا حُذَيْفَةَ ، كَأَنَّكَ كَرِهْتَ مَا تَرَى فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا كَانَ بِشَكٍّ فِي اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ ، وَلَكِنَّ أَبِي كَانَ رَجُلًا سَيِّدًا حَلِيمًا ذَا رَأْيٍ فَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَهْدِيَهُ رَأْيُهُ إِلَى الإِسْلاَمِ ، فَلَمَّا فَاتَ ذَلِكَ مِنْهُ وَوَقَعَ فِيمَا وَقَعَ فِيهِ أَحْزَنَنِي ذَلِكَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي حُذَيْفَةَ بِخَيْرٍ.(2/573)
1149- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، أَنَّ عُرْوَةَ ، حَدَّثَهُ قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ لِي : أَتَدْرِي قَوْلَ النَّجَاشِيِّ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي رِشْوَةً عَلَى دِينِي ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، قَالَ : كَانَ ابْنَ مَلِكِ قَوْمِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ غَيْرُهُ ، وَكَانَ لَهُ أَخٌ ، لَهُ اثْنَا عَشَرَ ذَكَرًا فَقَالَتِ الْحَبَشَةُ : هَذَا بَيْتُ مَمْلَكَتِكُمْ وَإِنَّمَا لِمَلِكِكُمْ وَلَدٌ وَاحِدٌ فَنَخْشَى أَنْ يَهْلَكَ فَتَخْتَلِفَ الْحَبَشَةُ بَعْدَهُ حَتَّى تَفْنَى فَهَلْ لَكُمْ أَنْ نَقْتُلَهُ وَنُمَلِّكَ أَخَاهُ فَأَجْمَعُوا عَلَى ذَلِكَ فَعَدَوْا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ ، وَمَلَّكُوا أَخَاهُ وَكَانَ النَّجَاشِيُّ ذَا رَأْيٍ وَدَهَاءٍ وَلَمْ يَكُنْ عَمُّهُ يَقْطَعُ أَمْرًا دُونَهُ ، فَلَمَّا رَأَتِ الْحَبَشَةُ قَالُوا وَاللَّهِ لَيَسْتَبِدَنَّ هَذَا الْغُلاَمُ أَمْرَكُمْ وَلَئِنْ فَعَلَ لاَ يَبْقَى مِنْكُمْ شَرِيفٌ إِلاَّ ضَرَبَ عُنُقَهُ فَإِنَّهُ قَدْ عَرَفَ أَنَّكُمْ أَصْحَابُ أَبِيهِ الَّذِينَ قَتَلُوهُ فَقَالُوا لِعَمِّهِ : إِنَّا نَرَى مَكَانَ هَذَا الْغُلاَمِ(2/574)
وَطَاعَتَكَ إِيَّاهُ وَإِنَّا قَدْ خِفْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا ، فَإِمَّا أَنْ تَقْتُلَهُ وَإِمَّا أَنْ تُخْرِجَهُ مِنْ بِلاَدِنَا فَقَالَ : وَيْحَكُمْ قَتَلْنَا أَبَاهُ بِالأَمْسِ وَنَقْتُلُهُ الْيَوْمَ ، أَمَّا قَتْلُهُ فَلَسْتَ بِقَاتِلِهِ وَلَكِنِّي سَوْفَ أُخْرِجُهُ مِنْ بِلاَدِكُمْ فَأَمَرَ بِهِ فَوَقَفَ فِي السُّوقِ فَاشْتَرَاهُ تَاجِرٌ مِنَ التُّجَارِ بِسِتِّمِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَ إِلَيْهِم الْمَالَ وَانْطَلَقَ بِالْغُلاَمِ مَعَهُمْ ، فَلَمَّا كَانَتِ الْعَشِيَّةُ هَاجَتْ سَحَابَةٌ مِنْ سَحَابِ الْخَرِيفِ فَخَرَجَ عَمُّهُ يَسْتَمْطِرُ تَحْتَهَا فَأَصَابَتْهُ صَاعِقَةٌ فَقَتَلَتْهُ فَفَزَعُوا إِلَى بَنِيهِ فَإِذَا لَيْسَ فِي أَحَدٍ مِنْهُمْ خَيْرٌ ، فَقَالَتِ الْحَبَشَةُ : تَعْلَمُنَّ وَاللَّهِ أَنَّ مُلْكَكُمْ لِلْغُلاَمِ الَّذِي بِعْتُمْ فِي صَدْرِ يَوْمِكُمْ وَلَئِنْ فَاتَكُمْ ليُفْسِدَنَّ أَمْرَكُمْ فَأَدْرَكُوهُ فَطَلَبُوهُ فَرَدُّوهُ وَوَضَعُوا عَلَى رَأْسِهِ التَّاجَ فَأَجْلَسُوهُ عَلَى سَرِيرِ الْمُلْكِ وَبَايَعُوهُ ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ قَالَ لَهُمُ التَّاجِرُ : رُدُّوا عَلَيَّ مَالِي أَوْ أَسْلِمُوا إِلَيَّ الْغُلاَمَ(2/575)
فَقَالُوا وَاللَّهِ لاَ نُعْطِيكَ شَيْئًا قَدْ عَرَفْتَ مَكَانَ صَاحِبِكَ فَأَنْتَ وَذَاكَ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَفْعَلُوا لَأُكَلِّمَنَّهُ فَأَبَوْا عَلَيْهِ فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ابْتَعْتُ غُلاَمًا عَلاَنِيَةً غَيْرَ سِرٍّ بِسُوقٍ مِنَ الأَسْوَاقِ فَأَعْطَيْتُهُمُ الثَّمَنَ وَسَلَّمُوا إِلَيَّ الْغُلاَمَ ثُمَّ عُدِيَ عَلَيَّ فَانْتُزِعَ غُلاَمِي مِنِّي وَأُمْسِكَ عَنِّي مَالِي فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى فَالْتَفَتَ إِلَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ : لتُعْطِيُنَّهُ مَالَهُ أَوْ لَتُسَلِّمُنَّ الْغُلاَمَ فِي يَدِهِ لِيَذْهَبَنَّ مَعَهُ ، فَقَالُوا : نُعْطِيهِ مَالَهُ .
فَذَاكَ أَوَّلُ مَا عُرِفَ مِنْ صِدْقِهِ وَعَدْلِهِ وَصَلاَبِتِهِ فِي الْحُكْمِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي رِشْوَةً حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي وَلاَ أَطَاعَ النَّاسَ فَأُطْيعُهُمْ فِيهِ.(2/576)
1150- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُجْرَتِي ذَلِكَ الْيَوْمَ فَجَعَلَ يُثْقِلُ عَلَيَّ فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ قَدْ شَخَصَ بَصَرُهُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ يَقُولُ : بَلِ الرَّفِيقَ الأَعْلَى مِنَ الْجَنَّةِ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ خُيِّرَ وَأَنَّهُ مَقْبُوضٌ ، فَقُبِضَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/576)
1151- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْنَا لَهُ : إِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِكَ ذَاتُ الْجَنْبِ فَقَالَ : إِنَّهَا مِنَ الشَّيْطَانِ وَلَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيُسَلِّطَهُ عَلَيَّ.(2/577)
1152- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا مَسَّ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ فِي بَيْعَةٍ قَطُّ.(2/578)
1153- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ (1)؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُصَافِحُ النِّسَاءَ فِي الْبَيْعَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في المخطوط بدون ذكر عائشة.(2/578)
1154- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الصُّبْحَ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمكَانَ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يَعْتَكِفَ فِيهِ ، فَاعْتَكَفَ (1)الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ ، فَأَمَرَ فَضُرِبَ لَهُ خِبَائُهُ فَأَمَرَتْ عَائِشَةُ فَضُرِبَ لَهَا خِبَاؤُهَا ، وَأَمَرَتْ حَفْصَةُ فَضُرِبَ لَهَا خِبَاؤُهَا ، فَلَمَّا رَأَتْ زَيْنَبُ خَبَاءَيْهِمَا أَمَرَتْ بِخِبَائِهَا فَضُرِبَ لَهَا ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ قَالَ : آلْبِرَّ تُرِدْنَ ، فَلَمْ يَعْتَكِفِ الْعَشْرَ مِنْ رَمَضَانَ ، فَاعْتَكَفَ عَشْر مِنْ شَوَّالٍ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "فاعتكفا" ، والصواب ما أثبته.(2/579)
1155- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ وَهُوَ قَاعِدٌ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الإِنْسَانُ أَرْبَعِينَ آيَةً.(2/580)
1156- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَوَجَدْتُهُ وَهُوَ سَاجِدٌ وَصُدُورُ قَدَمَيْهِ نَحْوَ الْقِبْلَةِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَعُوذُ بِرِضَاكِ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكِ.(2/580)
1157- قَالَ إِسْحَاقُ : وَذَكَرَ ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً.(2/581)
1158- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رُخِّصَ لِوَالِي الْيَتِيمِ أَنْ يَأْكُلَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ عَلَيْهِ.(2/582)
1159- قَالَ يَحْيَى : وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ : عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رُخِّصَ لِوَالِي الْيَتِيمِ أَنْ يَأْكُلَ بِقَدْرِ قِيَامِهِ عَلَيْهِ.(2/583)
1160- قَالَ يَحْيَى : وَقَالَ : ابْنُ نُمَيْرٍ : عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} قَالَتْ : أُنْزِلَتْ فِي وَلِيِّ الْيَتِيمِ [يَتَنَاوَلُ] (1)مِنْ مَالِهِ بِقَدْرِ قِيَامِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : رُسِمَت في المخطوط هكذا : "أولى" وأقرب ما يتبادر من السياق "يتناول" ، والله أعلم.(2/583)
1161- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ قَالَ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ ، قَالَتْ : بَيْنَا نَحْنُ فِي بَيْتِنَا إِذَا نَحْنُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْطِئُهُ أَنْ يَأْتِيَ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوَّلَ النَّهَارِ أَوْ مِنْ آخِرِهِ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : مَا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلاَّ لِأَمْرٍ ، قَالَ : فَدَخَلَ الْبَيْتَ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ فَقَالَ : لَيْسَ عَلَيْكَ عَيْنٌ إِنَّمَا هُنَّ بَنَاتِي فَقَالَ : قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ ، قُلْتُ : فَالصُّحْبَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : نِعْمَ الصُّحْبَةُ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ ثُمَّ خَرَجَا حَتَّى لَحِقَا بِالْغَارِ فِي ثَوْرٍ ، وَكَانَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مُوَلَّدًا مِنْ مُوَلَّدِي الأَسْدِ ، وَكَانَ لِلْحَارِثِ بْنِ الطُّفَيْلِ وَكَانَ أَخَا عَائِشَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ لِأُمِّهِمَا فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ وَكَانَ لِأَبِي بَكْرٍ مَنِيحَةٌ مِنْ غَنَمٍ تَرُوحُ عَلَى أَهْلِهِ بِمَكَّةَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِرًا أَنْ يُخْرِجَهَا إِلَى ثَوْرٍ(2/584)
فَكَانَا فِي الْغَارِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ وَأَرْسَلاَ بِظَهْرِهِمَا مَعَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الدِّيْلِ يُقَالُ لَهُ : أَرْقَدُ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عَدِيٍّ مِنْ بَنِي الدِّيْلِ وَكَانَ حَلِيفًا لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ وَكَانَ مُشْرِكًا فَاسْتَأْجَرَاهُ لِيُدِلَّهُمَا وَكَانَ هَادِيًا لِلطَّرِيقِ فَجِيئَا بِظَهْرِهِمَا تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلاَثَ وَهُمَا فِي الْغَارِ فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَأْتِيهِمَا كُلَّ مَسَاءٍ وَيُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ بِمَكَّةَ ثُمَّ يُصْبِحُ بِمَكَّةَ ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ يُرِيحُ عَلَيْهِمَا الْغَنَمَ فَيَحْلِبَانِ ثُمَّ يُسَرِّحُ فَيُصْبِحُ بِمَكَّةَ فِي رِعْيَانِ النَّاسِ وَلاَ يُفْطَنُ لَهُ ، فَلَمَّا هَدَأَتِ الأَصْوَاتُ وَبَلَغَهُمَا أَنَّهُ قَدْ سُكِتَ عَنْ طَلَبِهِمَا جَاءَ الدِّئْلِيُّ بِظَهْرِهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ بِالظَّهْرِ لِيَرْكَبَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ : مَا هَذِهِ النَّاقَةُ ؟ فَقَالَ : هِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : إِنِّي لاَ أَرْكَبُ بَعِيرًا لَيْسَ لِي إِلاَّ بِالثَّمَنِ قَالَ : فَأَخَذَهَا وَكَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ صَنَعَتْ سُفْرَةً لِخُرُوجِهِمَا فَشَدَّتْهَا بِنِطَاقَيْنِ مِنْ نِطَاقِهَا فَلَمَّا ارْتَحَلاَ لَمْ يَجِدُوا لَهَا عِصَامًا تغلق بِهِ فَحَلَّتْ إِحْدَى نِطَاقَيْهَا فَشَدَّتْهَا بِهِ فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ ، وَرَكِبَ أَبُو بَكْرٍ رَاحِلَتَهُ ، وَأَرْدَفَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ ، فَانْطَلَقَا وَلَيْسَ مَعَهُمَا غَيْرُ عَامِرٍ وَابْنِ أَرْقَدَ أَجِيرِهِمَا وَدَلِيلِهِمَا فَأَجَازَ بِهِمَا أَسْفَلَ مَكَّةَ ، ثُمَّ جَاءَ السَّاحِلَ حَتَّى خَرَجَ بِهِمَا مِنْ أَسْفَلَ عُسْفَانَ.(2/585)
1162- قَالَ : ابْنُ إِسْحَاقَ فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ مِنَ الْغَارِ سَلَكَ بِهِمَا الدَّلِيلُ أَسْفَلَ مَكَّةَ ثُمَّ أَجَازَ بِهِمَا السَّاحِلَ حَتَّى خَرَجَ بِهِمَا مِنْ أَسْفَلَ عُسْفَانَ.
قَالَ يَحْيَى : قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ : ابْنُ أَرْقَدَ ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ : أُرَيْقِطٌ ، قَالَ يَحْيَى : وَيُقَالُ : أُرَيْقِدٌ بِالتَّصْغِيرِ.(2/586)
1163- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدِيجَةَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تُكْثِرُ ذِكْرَ عَجُوزٍ حَمْرَاءَ الشَّدَقَيْنِ وَقَدْ أَعْقَبَكَ اللَّهُ مِنْهَا ، فَتَمَعَّرَ تَمَعُّرًا لَمْ أَرَهُ يُصِيبُهُ إِلاَّ عِنْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ أَوْ عِنْدَ مَخِيلَةٍ حَتَّى يَعْلَمَ ، أَرَحْمَةٌ هِيَ أَمْ عَذَابٌ.(2/587)
1164- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالاَ : لَمَّا هَلَكَتْ خَدِيجَةُ جَاءَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : أَلاَ تَتَزَوَّجُ ؟ فَقَالَ : وَمَنْ ؟ قَالَتْ : إِنْ شِئْتَ بِكْرًا ، وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّبًا فَقَالَ : مَنِ الْبِكْرُ ؟ فَقَالَتْ : ابْنَةُ أَحَبِّ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْكَ ، عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : فَمَنِ الثَّيِّبِ ؟ قَالَتْ : سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ ، وَقَدْ آمَنَتْ وَاتَّبَعَتِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ فَدَخَلَتْ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ : يَا أُمَّ رُومَانَ مَاذَا أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْكِ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، فَقَالَتْ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَقَالَتْ : أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : انْتَظِرِي حَتَّى يَأْتِيَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَتْ : مَاذَا أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَتْ : أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ قَالَ : وَهَلْ تَصْلُحُ لَهُ ؟ إِنَّمَا هِيَ ابْنَةُ أَخِيهِ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، قَالَ : ارْجِعِي إِلَيْهِ فَقُولِي لَهُ : أَنَا أَخُوكَ وَأَنْتَ أَخِي فِي الإِسْلاَمِ وَابْنَتُكَ تَصْلُحُ لِي ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَخَرَجَ وَقَالَ : انْتَظِرِي ، فَقَالَتْ أُمُّ رُومَانَ : أَنَّ الْمُطْعِمَ بْنَ عَدِيٍّ كَانَ ذَكَرَهَا عَلَى ابْنِهِ ، وَمَا وَعَدَ وَعْدًا قَطُّ أَبُو بَكْرٍ فَأَخْلَفَهُ ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ وَعِنْدَ امْرَأَتِهِ أُمِّ الْفَتَى ، فَقَالَتْ : يَا ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ لَعَلَّكَ مصبيء هَذَا الْفَتَى وَمُدْخِلَهُ فِي دِينِكَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ إِنْ أَنْتَ زَوَّجْتَهُ ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ ، فَقَالَ : أَتَقُولُ مَا تَقُولُ هَذِهِ ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا لتَقُولُ ذَلِكَ فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ قَدْ أَخْرَجَ اللَّهُ مَا كَانَ فِي نَفْسِهِ مِنَ الْعِدَةِ الَّتِي وَعَدَهُ فَرَجَعَ ، فَقَالَ : يَا خَوْلَةُ ادْعِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَتْهُ فَزَوَّجَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ ثُمَّ خَرَجَتْ فَدَخَلَتْ عَلَى سَوْدَةَ ابْنَةِ زَمْعَةَ(2/587)
فَقَالَتْ لَهَا : مَاذَا أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْكِ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، فَقَالَتْ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَقَالَتْ : أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْطُبُكِ عَلَيْهِ فَقَالَتْ : وَدِدْتُ ، ادْخُلِي عَلَى أَبِي فَاذْكُرِي ذَلِكَ لَهُ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ أَدْرَكَتْهُ السِّنُّ وَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَحَيَّتْهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ قَالَ : وَمَا شَأْنُكِ ؟ فَقَالَتْ : أَرْسَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَيْكَ أَخْطُبُ عَلَيْكَ سَوْدَةَ فَقَالَ : كفؤ كَرِيمٌ ، مَا تَقُولُ صَاحِبَتُكِ ؟ فَقَالَتْ : تُحِبُّ ذَلِكَ فَقَالَ : ادْعِيهَا فَدَعَتْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّةُ ، إِنَّ هَذِهِ تَزْعُمُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَرْسَلَ يَخْطُبُكِ عَلَيْهِ وَهُوَ كفؤ كَرِيمٌ ، أَتُحِبِّينَ أَنْ أُزَوِّجَكِهِ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : ادْعِي لِي ، فَدَعَتْهُ فَجَاءَ فَزَوَّجَهَا مِنْهُ ،فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ مِنَ الْحَجِّ قَالَ : مَاذَا صَنَعَ حُبُّ زَوْجِ سَوْدَةَ مِنْهُ ، فَكَانَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ يَقُولُ : لَعَمْرِي إِنِّي لَسَفِيهٌ يَوْمَ أَنْكَرْتُ تَزْوِيِجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَةَ ، وَكَانَ حَثَا عَلَى رَأْسِهِ التُّرَابَ .
قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ نَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فِي السَّنْحِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَنَا فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَنِسَاءٌ قَالَ : وَجَاءَ (1)أُمِّي وَأَنَا فِي أُرْجُوحَةٍ فِي عَذَقَيْنِ تَرْجَحُ بِي فَأَخَذَتْ تَقُودُنِي مِنَ الأُرْجُوحَةِ فَأَنْزَلَتْنِي وَلِي حَمِيمَةٌ فَفَرَّقَتْهَا فَمَسَحَتْ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ ، ثُمَّ جَعَلَتْ تَقُودُنِي حَتَّى جَاءَ (1)بِي عِنْدَ بَابِ الْبَيْتِ وَإِنِّي لأَنَهَجُ ، فَلَمَّا سَكَنَ بِي دَخَلَتْ بِي عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَنِسَاءٌ فَأَجْلَسَتْنِي فَقَالَتْ : هَؤُلاَءِ أَهْلُكِ فَبَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا وَبَارَكَ لَهُمْ فِيكِ فَوَثَبَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فَخَرَجُوا فَبَنَى بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِنَا مَا نَحَرَ لِي جَزُورًا وَلاَ ذَبَحَ لِي شَاةً حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِجَفْنَةٍ كَانَ يُرْسِلُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَارَ فِي نِسَائِهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "جاء" .(2/589)
1165- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا جَبْرُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ ، تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُكَلِّمَهُ فِي حَاجَةٍ وَعَائِشَةُ تُصَلِّي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، عَلَيْكِ بِالْجَوَامِعِ وَالْكَوَامِلِ ، قُولِي : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِمَّا سَأَلَكَ مِنْهُ مَحَمَّدٌ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، اللَّهُمَّ مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ قَضَاءٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ لِي رُشْدًا.(2/590)
1166- أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ، أنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تُوُفِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَبِعْنَا مِنَ الأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ.(2/592)
1167- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ (1)عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأجْلَحِ ، مَوْلًى لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَوْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، فَإِذَا وَجَدْتُمُوهَا فَأَبْرِدُوهَا (2)بِالْمَاءِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا : "عسه" وهو محرف ، والصواب ما أثبته مما سبق أن روي عنه ، ومن مصادر ترجمته.
(2) تصحف في المطبوع إلى : "فأبردوهما" ، والصواب ما أثبته.(2/592)
1168- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ خَالِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَقَدَ عَنَاقًا فَأُخْبِرَ بِأَنَّهَا قَدْ مَاتَتْ ، فَقَالَ : أَلاَ أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا فَانْتَفَعْتُمْ بِهَا.(2/593)
1169- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَزْرَةَ (1)، وَاسْمُهُ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ بَعْضِ بَنِي أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يُصَلِّي أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُدَافِعُ الْغَائِطَ وَالْبَوْلَ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "أبو حرزة" بتقديم الراء على الزاي ، والصواب ما أثبته ، انظر "التاريخ الكبير" 8/396.(2/593)
1170- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّ يَهُودِيَّةً اسْتَطْعَمَتْهَا فَقَالَتْ : أَطْعِمِينِي أَعَاذَكُمُ [اللَّهُ] (1)مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا فِتْنَةُ الدَّجَّالِ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاَّ وَقَدْ حَذَّرَهُ أُمَّتَهُ وَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُوهُ تَحْذِيرًا لَمْ يُحَذِّرْهُ نَبِيٌّ أُمَّتَهُ ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، مَكْتُوبٌ بَيَنَ عَيْنَيْهِ : كَافِرٌ ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ. وَأَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ ، فَإِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِّي ، فَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ (2)غَيْرَ فَزِعٍ ، فَيُقَالُ : فِيمَ كُنتَ ؟ فَيَقُولُ : فِي الإِسْلاَمِ ، فَيُقَالُ لَهُ : فَمَا هَذَا الرَّجُلُ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ فَآمَنَّا بِهِ وَصَدَّقْنَا ، فَيُقَالُ لَهُ : فَهَلْ رَأَيْتَ اللَّهَ ؟ فَيَقُولُ : لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَرَى اللَّهَ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من "مسند أحمد" ومما يقتضيه السياق.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "عنه" وهو محرف ، والصواب ما أثبته من المصدر السابق !!!.(2/594)
فَيُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى النَّارِ فَيُقَالُ لُهُ : انْظُرْ إِلَيْهَا فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيُقَالُ لَهُ : انْظُرْ إِلَى مَا وَقَاكَ اللَّهُ ، ثُمَّ تُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ : انْظُرْ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا ، فَيُقَالُ لَهُ : هَذَا مَقْعَدُكَ ، فَعَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مِتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ السُّوءُ أُجْلِسَ فِي قَبْرِهِ فَزِعًا فَيُقَالُ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِيهِ ؟ فَيَقُولُ : لاَ أَدْرِي فَيُقَالُ لَهُ : فَمَا هَذَا الرَّجُلُ ؟ فَيَقُولُ : سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ ، فَيُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ إِلَى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيهَا ، فَيُقَالُ لَهُ : انْظُرْ إِلَى مَا صَرَفَ اللَّهُ عَنْكَ ، ثُمَّ يُفْرَجُ لَهُ فُرْجَةٌ إِلَى النَّارِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيُقَالُ لَهُ : هَذَا مَقْعَدُكَ ، فَعَلَى الشَّكِّ كُنْتَ وَعَلَيْهِ مِتَّ وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ ، ثَمَّ يُعَذَّبُ.(2/595)
1171- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : قَالَتْ لِي عَمْرَةُ : أَعْطِنِي قِطْعَةً مِنْ أَرْضِكَ أُدْفَنُ فِيهَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ : كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَي.
قَالَ مُحَمَّدٌ : وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَنْ يُحَدِّثُهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(2/596)
1172- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الأَضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ ، وَالْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُونَ.(2/596)
1173- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ ، وَهُوَ زَهْرَةُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ هِشَامٍ الْقُرَشِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا حَازِمٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ ، يُحَدِّثَانِ عَنْ عَائِشَةَ ، [أَنَّ] (1)أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ ، أُخْتَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كَبِرْتُ وَثَقُلْتُ فَأَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ وَأَنَا جَالِسَةٌ فَقَالَ : قُولِي : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَلَنْ تَسْبِقَكِ حَسَنَةٌ وَلاَ تَتِرُكِ سَيِّئَةً ، وَقُولِي : اللَّهُ أَكْبَرُ ، مِائَةَ مَرَّةٍ ، يُكْتَبُ لَكِ بِهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ ، وَقُولِي : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مِائَةَ مَرَّةٍ ، يُكْتَبُ لَكِ بِهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ مُلَجَّمٍ مُسَرَّجٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَقُولِي : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، مِائَةَ مَرَّةٍ ، يُكْتَبُ لَكِ بِهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من مصادر التخريج.(2/597)
1174- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ عَلَى بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فَإِذَا نِسَاؤُهُمْ يَبْكِينَ عَلَى قَتْلاَهُمْ وَكَانَ اسْتَمَرَّ الْقَتْلُ فِيهِمْ يَوْمَئِذٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَكِنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ ، قَالَ : فَأَمَرَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ نِسَاءَ بَنِي سَاعِدَةَ أَنْ يَبْكِينَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ عَلَى حَمْزَةَ فَجَعَلَتْ عَائِشَةُ تَبْكِي مَعَهُنَّ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَيْقَظَ عِنْدَ الْمَغْرِبِ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ثُمَّ نَامَ وَنَحْنُ نَبْكِي فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعِشَاءِ الآخِرَةِ فَصَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ نَامَ وَنَحْنُ نَبْكِي فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَبْكِي فَقَالَ : أَلاَ أَرَاهُنَّ يَبْكِينَ حَتَّى الآنَ ، مُرُوهُنَّ فَلْيَرْجِعْنَ ، ثُمَّ دَعَا لَهُنَّ وَلأَزْوَاجِهِنَّ وَلأَوْلاَدِهِنَّ.(2/599)
1175- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْوَرْدِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ؛ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى عَائِشَةَ : أَوْصِنِي وَلاَ تُطِيلِي ، فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ طَلَبَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ ، وَمَنَ الْتَمَسَ سَخَطَ اللَّهِ بِرِضَا النَّاسِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ، وَالسَّلاَمُ.(2/600)
1176- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ (1)، وَكَانَ ثِقَةً ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، قَالَ : مَنِ اجْتَرَأَ عَلَى الْمَلاَوِمِ فِي مُوَافَقَةِ الْحَقِّ رَدَّ اللَّهُ تِلْكَ الْمَلاَوِمَ لَهُ ، وَمَنِ الْتَمَسَ الْمَحَامِدَ فِي مُوَافَقَةِ النَّاسِ رَدَّ اللَّهُ تِلْكَ الْمَحَامِدَ لَهُ ذَمًّا.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "سعيد" وأثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 2/137، و"الجرح والتعديل" 1/135.(2/602)
1177- قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمْ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي مَا ذُكِرَ ، وَمَا عَلِمْتُ بِهِ ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا ، وَمَا عَلِمْتُ بِهِ ، فَتَشَّهَدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ : أَشِيرُوا عَلَيَّ ، مَا تَرَوْنَ فِي أُنَاسٍ ذَكَرُوا أَهْلِي ؟ وَأَيْمُ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ قَطُّ ، وَذَكَرُوا رَجُلا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ ، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ بَيْتِي قَطُّ إِلاَّ وَأَنَا حَاضِرٌ ، وَمَا خَرَجْتُ فِي سَفَرٍ إِلاَّ كَانَ مَعِي ، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ : أَتَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ نَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْخَزْرَجِ ، كَانَتْ أُمُّ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ مِنْ رَهْطِ ذَلِكَ الرَّجُلِ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ مَا ضُرِبَ أَعَنْاقُهُمْ وَلاَ أَحْبَبْتَ ذَلِكَ ، حَتَّى كَانَ بَيْنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ شَرٌّ ، وَمَا عَلِمْتُ بِهِ ، فَلَمَّا كَانَ مَسَاءَ ذَلِكَ الْيَوْمَ خَرَجْتُ بِحَاجَتِي وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ فَعَثَرَتْ ، فَقَالَتْ : تَعِسَ مِسْطَحٌ ، فَقُلْتُ : عَلاَمَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ ؟ فَسَكَتَتْ ، ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ : تَعِسَ مِسْطَحٌ ، فَقُلْتُ : عَلاَمَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ ؟ فَسَكَتَتْ ، ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّالِثَةَ فَقَالَتْ : تَعِسَ مِسْطَحٌ ، فَانْتَهَرْتُهَا ، فَقُلْتُ لَهَا : عَلاَمَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ ؟(2/603)
فَقَالَتْ : مَا أَسُبُّهُ إِلاَّ فِي سَبَبِكِ ، فَقُلْتُ : فِي أَيِّ شَأْنِي ؟ فَبَقَرَتْ لِي الْحَدِيثَ فَقُلْتُ : أَوَ قَدْ عَلِمُوا بِهَذَا ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ وَاللَّهِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي وَكَأَنَّ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ لَمْ أَخْرُجْ لَهُ لاَ أَجِدُ لَهُ مِنْهُ قَلِيلا وَلاَ كَثِيرًا ، فَرَجَعْتُ وَوُعِكْتُ فَقُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرْسِلْنِي إِلَى بَيْتِ أَبِي فَأَرْسَلَنِي مَعَ الْغُلاَمِ فَلَمَّا دَخَلْتُ الدَّارَ ، فَإِذَا أَنَا بِأُمِّ رُومَانَ فَقَالَتْ : مَا جَاءَ بِكِ يَا بُنَيَّةُ ؟ فَأَخْبرْتُهَا فَقَالَتْ : خَفِّضِي عَلَيْكِ الشَّأْنَ ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ يُحِبُّهَا رَجُلٌ وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلاَّ أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا وَحَسَدْنَهَا ، فَقُلْتُ لَهَا : أَوَ عَلِمَ بِذَلِكَ أَبِي ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَقُلْتُ : أَوَ قَدْ عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِي ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاسْتَعْبَرْتُ فَبَكَيْتُ فَسَمِعَ أَبُو بَكْرٍ صَوْتِي وَهُوَ فَوْقَ الْبَيْتِ يَقْرَأُ فَنَزَلَ فَقَالَ لأُمِّي : مَا شَأْنُهَا ؟ فَقَالَتْ : بَلَغَهَا الَّذِي ذُكِرَ مِنْ أَمْرِهَا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، وَقَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ يَا بُنَيَّةُ لَمَا رَجَعْتِ إِلَى بَيْتِكِ , فَرَجَعْتُ ، فَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي فَلَمْ يَزَالاَ عِنْدِي ، حَتَّى دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَقَدِ اكْتَنَفَنِي أَبَوَايَ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ،(2/604)
ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا عَائِشَةُ فَإِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءً أَوْ ظَلَمْتِ فَتُوبِي ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَقَدْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَجَلَسَتْ عِنْدَ الْبَابِ فَقُلْتُ : أَمَا تَسْتَحِي مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَقُولَ شَيْئًا فَقُلْتُ لأَبِي : أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَقُولُ مَاذَا ؟ ثُمَّ قُلْتُ لأُمِّي : أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : أَقُولُ مَاذَا ؟ فَلَمَّا لَمْ يُجِيبَاهُ تَشَهَّدْتُ فَحَمَدْتُ اللَّهَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمُّ قُلْتُ : أَمَّا بَعْدُ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ أَنِّي لَصَادِقَةٌ مَا ذَاكَ بِنَافِعِي عِنْدَكُمْ ، لَقَدْ تَكَلَّمْتُمْ بِهِ وَأُشْرِبَتْ قُلُوبُكُمْ ، وَلَئِنَ قُلْتُ لَكُمْ : إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ لَيَقُولُنَّ : قَدْ بَائَتْ بِهِ عَلَى نَفْسِهَا ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لاَ أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلا إِلاَّ أَبَا يُوسُفَ ، وَمَا أَحْفَظُ اسْمَهُ ، {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ سَاعَتَئِذٍ ، فَلَمَّا سُرِّيَ مِنْهُ ، اسْتَبَانَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ فَجَعَلَ يَمْسَحُ جَبْهَتَهُ ، وَيَقُولُ : أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ ، فَكُنْتُ أَشَدَّ مَا كُنْتُ غَضَبًا ، فَقَالَ لِي أَبَوَايَ : قُومِي إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لاَ أَقُومُ إِلَيْهِ وَلاَ أَحْمَدُهُ وَلاَ أَحْمَدُكُمَا ،(2/605)
لَقَدْ سَمِعْتُمْ بِهِ فَمَا أَنْكَرْتُمُوهُ وَلاَ غَيَّرْتُمُوهُ وَلاَ أَحْمَدُ إِلاَّ اللَّهَ ، إِلاَّ الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي ، وَلَقَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ الْجَارِيَةَ فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا بَأْسًا إِلاَّ أَنَّهَا كَانَتْ تَنَامُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأكُلَ عَجِينَهَا أَوْ حَصِيرَهَا ، فَجَعَلَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ يَقُولُ لَهَا : اصْدُقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ عُرْوَةُ : فَعُتِبَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ قَالَهُ ، وَلَقَدْ بَلَغَ الرَّجُلَ الَّذِي ذُكِرَ ذَاكَ مِنْهُ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا كَشَفْتُ ثَوْبًا عَنْ أُنْثَى ، فَقُتِلَ شَهِيدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَأَمَّا زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِدِينِهَا فَلَمْ تَقُلْ إِلاَّ خَيْرًا ، وَأَمَّا حَمْنَةُ فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ ، وَكَانَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وَكَانَ هُوَ يَسْتَوْشِي وَيَجْمَعُ وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ ، وَمِسْطَحٌ وَحَسَّانُ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ لاَ أَنْفَعُ مِسْطَحًا بِنَافِعَةٍ أَبَدًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ {أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ} يَعْنِي مِسْطَحًا {أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} فَعَادَ إِلَى مِسْطَحٍ بِمَا كَانَ يَصْنَعُ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّا نُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَنَا.
فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَةَ ، وَقَالَ : نَعَمْ.(2/606)
ـ الجزء الثالث.
بسم الله الرحمن الرحيم
- مَا يُرَوَى عَنْ أَهْلِ الْحِجَازِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنْهُمْ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ.
1178- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَعْظَمُ النَّاسِ فِرْيَةً اثْنَانِ : شَاعِرٌ يَهْجُو الْقَبِيلَةَ بِأَسْرِهَا ، وَرَجُلٌ انْتَفَى مِنْ أَبِيهِ.(3/607)
1179- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي صَلاَةِ الآيَاتِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ ، قُلْتُ لِمُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ : أَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، بِلاَ شَكٍّ وَلاَ مِرْيَةٍ.(3/608)
1180- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : صَلاَةُ الأَيَاتِ سِتُّ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ.(3/608)
1181- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءً ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي مَنْ أُصَدِّقُ ، حَسِبْتُهُ يُرِيدُ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ الشَّمْسَ انْكَسَفَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ قِيَامًا شَدِيدًا ، يَقُومُ قَائِمًا ، ثُمَّ يَرْكَعُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، ثُمَّ يَرْكَعُ ، ثُمَّ يَقُومُ ، ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ فِي ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ ، فَانْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ ، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، ثُمَّ يَرْكَعُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، وَلَكِنَّهُمَا مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ كُسُوفًا فَاذْكُرُوَا اللَّهَ حَتَّى يَنْجَلِيَا.(3/609)
1182- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ ، وَهُوَ ابْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يُفْتِي النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ مِنَ الْجَنَابَةِ أَنْ يَنْقُضْنَ رُؤُسَهُنَّ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : عَجَبًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو لَقَدْ كَلَّفَهُنَّ تَعَبًا ، أَلاَ يَحْلِقْنَ رُؤُسَهُنَّ ، لَقَدْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ ، فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلاَثَ غَرَفَاتٍ.(3/610)
1183- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : زَعَمَ عَطَاءٌ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَنْكِحَ مَا شَاءَ.
فَقُلْتُ لَهُ : عَمَّنْ تَأْثُرُ ؟ فَقَالَ : لاَ أَدْرِي ، حَسِبْتُ أَنِّي سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَذْكُرُ ذَلِكَ.
قَالَ : وَقَالَ عَمْرٌو ، عَنْ عَطَاءٍ ؛ سَمِعْتُ مُنْذُ حِينٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أُحِلَّ لَهُ النِّسَاءُ.
قَالَ : وَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ : سَمِعْتُ رَجُلا يَذْكُرُ ذَلِكَ ، عَنْ عَائِشَةَ.(3/611)
1184- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أُحِلَّ لَهُ النِّسَاءُ.(3/612)
1185- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْيَمَامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْلُتُ الْمَنِيَّ بِعِرْقِ الإِذْخِرِ مِنْ ثَوْبِهِ ، فَرَأَيْتُهُ إِذَا أَبْصَرَهُ يَابِسًا يَحُتُّهُ مِنْ ثَوْبِهِ ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ.(3/612)
1186- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ (1)، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنَّهُ قِيلَ لَهَا : إِنَّ الْكَلْبَ وَالْمَرْأَةَ وَالْحِمَارَ يَقْطَعُونَ الصَّلاَةَ ، فَقَالَتْ : عَدَلْتُمْ ذَلِكَ بِالْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْتَيْقِظُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط "مهر" هكذا ، والتصويب من مصادر ترجمته.(3/613)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1187- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ جَالِسٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ الضُّحَى فِي الْمَسْجِدِ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ صَلاَتِهِمْ ، فَقَالَ : بِدْعَةٌ . فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ : كَمِ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَرْبَعَ عُمَرٍ ، إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ . فَكَرِهْنَا أَنْ نُكَذِّبَهُ وَنَرُدَّ عَلَيْهِ ، وَسَمِعْنَا اسْتِنَانَ عَائِشَةَ فِي الْحُجْرَةِ ، فَقَالَ لَهَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ : أَلاَ تَسْمَعِينَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ فَقَالَتْ : وَمَا يَقُولُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ عُمَرٍ إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَبٍ ، فَقَالَتْ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمْرَةً قَطُّ إِلاَّ وَهُوَ مَعَهُ ، وَمَا اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ قَطُّ.(3/614)
1188- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا ابْنُ عُمَرَ لَمُسْتَنِدٌ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ ، وَقَالَ : قَالَ عُرْوَةُ لابْنِ عُمَرَ : مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الصَّلاَةِ ؟ وَلَمْ يَقُلْ فِي الْحَدِيثِ : كَرِهْنَا أَنْ نُكَذِّبَهُ أَوْ نَرُدَّ عَلَيْهِ.(3/615)
1189- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ ، فَإِذَا مَرَّ بِنَا الرَّكْبُ سَدَّ لَنَا الثَّوْبَ عَلَى وُجُوهِنَا مِنْ خَلْفِنَا وَلَمْ يَجِئْ مِنْ هَا هُنَا -، يَعْنِي مِنْ قِبَلِ خَدَّيْهَا ،- فَإِذَا جَاوَزْنَا نَزَعْنَاهُ ، وَلَتَلْبَسِ الْمُحْرِمَةُ مَا شَاءَتْ إِلاَّ الْبُرْقُعَ.(3/615)
1190- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلاَةُ الْجَالِسِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ الْقَائِمِ.(3/616)
1191- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ وَهُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ السَّائِبَ أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ مَا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ جَالِسًا ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، أَوْ قَالَتْ : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ صَلاَةَ الْجَالِسِ مِثْلَ نِصْفِ صَلاَةِ الْقَائِمِ.(3/617)
1192- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ : قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ لآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْشٌ كَانَ إِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَعِبَ وَاشْتَدَّ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ ، وَإِذَا أَحَسَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَخَلَ رَبْضَ فَلَمْ يَتَرَمْرَمْ مَا دَامَ فِي الْبَيْتِ ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يُؤْذِيَهُ.
1193- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَ ذَلِكَ.(3/617)
1194- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَمَّا نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ نَرْبِطُ الْمِسْكَ بِالذَّهَبِ ؟ قَالَ : أَفَلاَ تَرْبِطُونَهُ بِالْفِضَّةِ ، وَتُلَطِّخُونَهُ (1)بِزَعْفَرَانٍ ، فَيَكُونَ مِثْلَ الذَّهَبِ.
1195- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، مِثْلَ ذَلِكَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط جاء هكذا "يلطخوا به".(3/618)
1196- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى خِفْتُ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ سَهْمًا فِي مِيرَاثِي.(3/620)
1197- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَجْأَةً ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى عَائِشَةَ وَقَالَتْ : لَوَدِدْتُ أَنَّهُ أُصِيبَ فِي شَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ ، مَعَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : هُوَ تَخْفِيفٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَعَذَابٌ عَلَى الْكَافِرِ.(3/621)
1198- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْنَاهُ ، وَقَرَّبَهُ ، وَرَحَّبَ بِهِ ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا فُلاَنٌ الَّذِي كُنْتَ تَذْكُرُ ، قَالَتْ : وَكَانَ يَذْكُرُ مِنْهُ شَرًّا ، فَقَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ شَرَّ النَّاسِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ.(3/622)
1199- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ وَهُوَ الأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ ؛ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا اكْتَسَبُوا.(3/623)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1200- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَانِ قَطَرِيَّانِ أَوْ عُمَانِيَّانِ ثَقِيلاَنِ غَلِيظَانِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ عَلَيْكَ ثَوْبَيْنِ قَطَرِيَّيْنِ ثَقِيلَيْنِ ، فَإِذَا رَشَقْتَ ثَقُلاَ عَلَيْكَ ، فَلَوْ أَخَذْتَ ثَوْبَيْنِ مِنْ فُلاَنٍ ، فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَهُ بَزٌّ إِلَى الْمَيْسَرَةِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُرْسِلَ إِلَيْهِ ثَوْبَيْنِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ ، فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ مَا يُرِيدُ مُحَمَّدٌ ، إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ ثَوْبِي وَلاَ يُعْطِيَنِي الدَّرَاهِمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَذَبَ ، أَنَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا ، وَأَتْقَاهُمْ ، أَوْ قَالَ : أَنَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَأَدَّاهُمْ لِلأَمَانَةِ.(3/624)
1201- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُدْعَانَ ـ،كَانَ رَجُلا مِنْ أَهْلِهَا ،- يُكْرِمُ الضَّيْفَ وَيُعْتِقُ الرِّقَابَ ، قَالَتْ مِنْ ذَلِكَ قَوْلاً ، فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : هَلْ قَالَ مَرَّةً اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَ النَّارِ مَرَّةً وَاحِدَةً ؟ فَقَالَتْ : لاَ.(3/625)
1202- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يَبْدَأُ قَبْلِي.(3/626)
1203- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ صَمْعَةَ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ، [عَنْ عَائِشَةَ] (1)، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من الناسخ ، استدركته من السياق ، حيث جاء : "عن عكرمة قالت".(3/626)
1204- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتِي فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، فَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ غَضِبْتُ عَلَيْهِ أَوْ آذَيْتُهُ فَلاَ تُعَاقِبْنِي فِيهِ.(3/627)
1205- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَرْحَمُ اللَّهُ عُمَرَ ، قَالَ : يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ذَلِكَ الْيَهُودِيُّ مَاتَ وَأَهْلُهُ يَنْدُبُونَهُ ، فَقَالَ : مَا يُغْنِي عَنْهُ هَذَا الَّذِي يَنْدُبُونَهُ ، وَهَذَا هُوَ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ.(3/627)
1206- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَعِكْرِمَةُ ، وَأَزْدَادُ بْنُ فَسَوَيْهِ جُلُوسًا ، فَذَكَرَ أَزْدَادُ أَنَّ ابْنًا لِمُحَمَّدٍ أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ كَانَ صَاحِبَ شَرَابٍ ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ : اللَّهُمَّ لَسْتُ ثَرِيًّا فَأَعْتَذِرَ ، وَلاَ ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنِّي أَرْجُو أَنْ لاَ تَطْعَمَ ابْنَ أَخِي النَّارُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ : يَا عَمِّ ، قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَأَجَابَهُ عِكْرِمَةُ قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : اسْتَغْفِرُوا لَهُ ، فَإِنَّمَا يَسْتَغْفِرُ لِلْمُسِيءِ مِثْلُهُ.(3/628)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1207- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَمَى الْجَمْرَةَ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ.(3/629)
1208- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَبْعَثُ بِهِ ثُمَّ لاَ يُحْرِمُ حَتَّى يَتَوَجَّهَ ذَاهِبًا.(3/630)
1209- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَنَامُ وَيَسْتَيْقِظُ ، ثُمَّ يُصْبِحُ فَيَغْتَسِلُ ، ثُمَّ يَصُومُ يَوْمَهُ ذَاكَ.(3/630)
1210- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ ثُمَّ يَغْتَسِلُ ثُمَّ يَصُومُ يَوْمَهُ ذَلِكَ.(3/631)
1211- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ ، ثُمَّ يَصُومُ يَوْمَهُ ذَلِكَ.(3/631)
1212- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْهَا ؛ أَنَّهُمَا شَرَعَا وَهُمَا جُنُبَانِ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(3/632)
1213- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَخِّرُ الظُّهْرَ وَيُعَجِّلُ الْعَصْرَ ، وَيُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ وَيُعَجِّلُ الْعَشَاءَ فِي السَّفَرِ.(3/632)
1214- أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ سَعْدٍ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنَا كَثِيرٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ بَنَى مَسْجِدًا وَلَوْ مَفْحَصَ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ . قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَهَذِهِ الْمَسَاجِدُ الَّتِي بِطَرِيقِ مَكَّةَ ؟ فَقَالَ : وَتِلْكَ.(3/633)
1215- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أُبَاشِرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ.(3/635)
1216- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أُبَاشِرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِضًا . غَيْرَ أَنَّهَا كَانَتْ تَجْعَلُ عَلَى فَرْجِهَا خِرْقَةً.(3/636)
1217- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا حَاضَتْ فِي حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : اغْتَسِلِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ عَنْ (1)[عُمْرَتِكِ].
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا في أصل المخطوط ، يبدو أن فيه سقطا ، ويحتمل أن يكون السقط "عمرتك" بعد "عن" ، والله أعلم.(3/636)
1218- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، أَنَّ عَائِشَةَ قَدِمَتْ حَائِضًا فِي حَجَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَسْتَطِعِ الطَّوَافَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ الْحَجِّ قَالَتْ : أَيَرْجِعُ أَصْحَابُكَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَلَيْسَ لِي إِلاَّ الْحَجُّ ؟ فَقَالَ لَهَا : طَوَافُكِ الأَوَّلُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يُجْزِئُكِ فِي الْحَجِّ.(3/637)
1219- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحِ - مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ - عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ، قَدْ كَانَ يَكُونُ ذَلِكَ مِنِّي وَمِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَغْتَسِلُ.(3/637)
1220- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَخِيلَةً تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَتَلَوَّنَ ، فَدَخَلَ وَخَرَجَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ.(3/638)
1221- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَخِيلَةً تَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَدَخَلَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ ، فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : مَا أَمِنْتُ أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ} الآيَةَ.(3/639)
1222- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ سَارِقًا سَرَقَهَا فَدَعَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تُسَبِّخِي عَنْهُ.(3/639)
1223- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَلَمْ يَغْتَسِلْ فَلْيَغْسِلْ ، يَعْنِي الْفَرْجَ وَلْيَتَوَضَّأْ ، وَقَالَتْ : فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ. فَقُلْتُ (1)لَهُ : أَلَيْسَ كَوُضُوءِ الصَّلاَةِ ؟ فَقَالَ : بَلَى.
قَالَ : وَأَظُنُّهَا سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء في الأصل.(3/640)
1224- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا عُمَرُ بْنُ حَوْشَبٍ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، يَقُولُ : دَخَلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى عَائِشَةَ بَعْدَ مَا عَمِيَ فَوَضَعَتْ لَهُ وِسَادَةً ، فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : أَجْلَسْتِيهِ عَلَى الْوِسَادَةِ ، وَقَدْ قَالَ مَا قَالَ ؟ قَالَتْ : إِنَّهُ كَانَ يُجِيبُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَشْفِي صَدْرَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ ، وَقَدْ عَمِيَ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ لاَ يُعَذَّبَ فِي الأَخِرَةِ.(3/641)
1225- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءً ، يَقُولُ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَغْنِيَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوا الْغَنَمَ ، وَأَمَرَ الْمَسَاكِينَ أَنْ يَتَّخِذُوا الدَّجَاجَ.(3/641)
1226- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفْضَلُ الْمَالِ ، الْغَنَمُ وَالْحَرْثُ.(3/642)
1227- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ إِحْلاَلِهِ وَعِنْدَ إِحْرَامِهِ.(3/643)
1229- (1) أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَصْبَةَ ، وَهِيَ الأَبْطَحُ ، يَوْمَ النَّفْرِ بَعْدَ مَا طَافَ بِالْبَيْتِ قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَرْجِعُ نِسَاؤُكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ لَيْسَ مَعَهَا عُمْرَةٌ ؟ قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ قَدِمَتْ وَهِيَ طَامِثٌ فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُحِلَّ ، فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَتْ إِلَى التَّنْعِيمِ ، وَخَرَجَ مَعَهَا أَخُوهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَحْرَمَتْ بِعُمْرَةٍ مِنَ التَّنْعِيمِ ، فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَقَصَّرَتْ ، فَذَبَحَ عَنْهَا بَقَرَةً.
1230- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، قَدِمَتْ وَهِيَ حَائِضٌ ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ الْحَصْبَةَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَرْجِعُ نِسَاؤُكَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
__________
(1) وقع هنا خطأ في الترقيم.(3/643)
1231- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَوْهَمَ عُمَرُ ، إِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتَحَّرَى طُلُوعُ الشَّمْسِ وَغُرُوبُهَا.(3/644)
1232- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أنا عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ الْجَنَدِيُّ ، حَدَّثَنَا طَاوُوسٌ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لاَ مَوْلَى لَهُ ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لاَ وَارِثَ لَهُ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَقَالَ ابْنُ طَاوُوسٍ : أنا رَجُلٌ مُصَدَّقٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لاَ مَوْلَى لَهُ ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لاَ وَارِثَ لَهُ.
1233- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
قِيلَ لِسُفْيَانَ : ابْنِ طَاوُوسٍ ، عَمَّنْ ؟ قَالَ : خَالَفَنِي مَعْمَرٌ فِي إِسْنَادِهِ فَتَرَكْتُهُ.(3/645)
1234- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْجَزَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لاَ مَوْلَى لَهُ وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لاَ وَارِثَ لَهُ.(3/647)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1235- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، إِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ ، فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ ، فَاحْذَرُوهُمْ.(3/648)
1236- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، [عَنِ] (1)ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} إِلَى آخِرِ الأَيَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ، فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ.
قَالَ حَمَّادٌ ، ثُمَّ قَالَ أَيُّوبُ بَعْدُ : إِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ ، فَهُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من المخطوط.(3/649)
1237- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ الْمَكِّيُّ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَ بِي جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خِرْقَةٍ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ ، فَقَالَ : هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.(3/649)
1238- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ ابْنَةُ سِتٍّ وَدَخَلَ بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ.(3/650)
1239- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَحْصَتْ طَعَامَ عِدَّةِ مَسَاكِينَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ.(3/650)
1240- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، [حَدَّثَنَا نَافِعٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ] (1)، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ يُعْطِي سَائِلاً ، فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ الْمَأْمُورَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وهو خطأ ، والصواب : "حَدَّثَنَا نافع بن عمر" وهو الجمحي ، وقد رواه "أحمد" في "المسند" 41/290 ، فقال : "حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِعٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ ..." فذكره.(3/651)
1241- (1)أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي الصَّفِيرِ الْمَكِّيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ كَانَ عِنْدِي سَعَةٌ لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ وَبَنَيْتُهَا ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ ، بَابًا يَدْخُلُونَ فِيهِ ، وَبَابًا يَخْرُجُونَ مِنْهُ ، قَالَتْ : فَلَمَّا وَلِيَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، هَدَمَهَا وَجَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ ، فَكَانَتْ كَذَلِكَ ، فَلَمَّا ظَهَرَ الْحَجَّاجُ ، هَدَمَهَا وَأَعَادَ بِنَاءَهَا الأَوَّلَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا رواه المؤلف بدون واسطة عن إسماعيل ، وسيأتي في الحديث الآتي أن روي عنه بواسطة وكيع.(3/651)
1241م- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِي وَهُوَ قَرِيرُ الْعَينِ طَيِّبُ النَّفْسِ ، ثُمَّ رَجَعَ وَهُوَ حَزِينٌ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِي وَأَنْتَ كَذَا وَكَذَا ، وَدَخَلْتَ وَأَنْتَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : إِنِّي دَخَلْتُ الْكَعْبَةَ فَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ أَتْعَبْتُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي.(3/652)
1242- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ.
1243- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
1244- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.(3/653)
1245- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْكَذِبِ ، إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِهِ لَيَكْذِبُ عِنْدَهُ الْكِذْبَةَ ، فَلاَ تَزَالُ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْدَثَ لَهُ تَوْبَةً.(3/654)
1246- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْجِنْدِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ شَهَادَةَ رَجُلٍ فِي كِذْبَةٍ.
قَالَ مَعْمَرٌ : مَا أَدْرِي مَا تِلْكَ الْكِذْبَةُ ، أَكَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ.(3/655)
1247- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ وَفِي أَكْلِ لُحُومِ الأَضَاحِي ، وَكَانُوا لاَ يَأْكُلُونَهَا إِلاَّ ثَلاَثًا ، فَقَالَ : كُلُوا وَأَطْعِمُوا مَا بَدَا لَكُمْ ، وَأَرْخَصَ فِي نَبِيذِ التَّمْرِ.(3/655)
1248- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ ثُمَامَةَ بْنَ كِلاَبٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَلاَ تَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ ، وَمَا كَانَ سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَسْقِيَةِ فَاكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ.(3/656)
1249- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ (1)، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنِّي لأَعْلَمُ آيَةً فِي الْقُرْآنِ أَشَدَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَتْ : {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَازَى بِأَسْوَأ عَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا ، يُصِيبُهُ الْمَرَضُ وَالْوَصَبُ ، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ ، حَتَّى ذَكَرَ النَّكْبَةَ ، فَكُلُّ ذَلِكَ يُجْزَى بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَهُوَ مُعَذَّبٌ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ : {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} ؟ فَقَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ ، ذَلِكَ الْعَرْضُ ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "الخزار" بالمهملة ، وقد أورده في حاشية الصفحة على الصواب ، بالمعجمة.(3/657)
1250- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَلَكَ ، قَالَتْ : فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} ؟ فَقَالَ : ذَاكَ الْعَرْضُ ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ.(3/658)
1251- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، وَهُوَ ابْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ رُبَّمَا خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ ، ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ.(3/659)
1252- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ يَهُودًا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : السَّامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَعَلَيْكُمْ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : السَّامُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا ؟ فَقَالَ : أَلَمْ تَسْمَعِي مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ، فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ ، وَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ.(3/659)
1253- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَمَيْسِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْتَخْلِفْ ، وَقَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ كُنْتُ مُسْتَخْلِفًا لأَسْتَخْلِفُ أَبَا بَكْرٍ أَوْ عُمَرَ.(3/660)
1254- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي وَيَوْمِي ، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي ، فَدَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَيْهِ وَمَعَهُ سِوَاكٌ رَطْبٌ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةً فَأَخَذْتُهُ وَمَضَغْتُهُ وَقَضَمْتُهُ وَطَيَّبْتُهُ ، فَاسَتَنَّ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهُ مُسْتَنًّا ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَرْفَعَ يَدَهُ فَسَقَطَ ، فَأَخَذْتُ أَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ كَانَ يَدْعُو بِهِ جِبْرِيلُ ، أَوْ يَدْعُو بِهِ إِذَا مَرِضَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : الرَّفِيقَ الأَعَلَى مِنَ الْجَنَّةِ ، ثَلاَثًا ، وَفَاضَتْ نَفْسُهُ ، فَقَالَتْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا.(3/661)
1255- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ ، وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ جِنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُودُهُ قَائِدٌ وَأُرَاهُ أَخْبَرَ بِمَكَانِ ابْنِ عُمَرَ ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَإِذَا صَوتٌ مِنَ الدَّارِ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ ، كَأَنَّهُ يَعْرِضُ عَلَى عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ أَنْ يَنْهَاهُمْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا مُرْسَلَةً ، قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كُنَّا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ ، إِذَا رَجُلٌ نَازِلٌ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : اذْهَبْ فَأَعْلِمْنِي مَنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ ، فَذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ ، فَرَجَعْتُ فَأَعْلَمْتُهُ قُلْتُ : إِنَّمَا هُوَ صُهَيْبٌ وَكَانَ إِذَا بَعَثَ رَجُلا فِي حَاجَةٍ قَالَ لَهُ : إِذَا رَجَعْتَ فَأَعْلِمْنِي مَا بَعَثْتُكَ لَهُ ، وَمَا يُرَدُّ عَلَيَّ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَمُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا . فَقُلْتُ : إِنَّ مَعَهُ أَهْلَهُ ، قَالَ : اذْهَبْ فَمُرْهُ فَلْيَلْحَقْ بِنَا ، وَقَدْ قَالَ : وَإِنْ كَانَ مَعَهُ أَهْلُهُ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ أُصِيبَ عُمَرُ ، فَجَاءَ صُهَيْبٌ فَجَعَلَ يَقُولُ : وَاأَخَاهُ وَاصَاحِبَاهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَوَلَمْ تَعْلَمْ ، أَوْ قَالَ : أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَرْسَلَهَا مُرْسَلَةً ، وَأَمَّا عُمَرُ فَقَالَ : بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَقُمْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّ الْمَيَّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَحَدٍ ، وَلَكِنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يَزِيدُ الْكَافِرَ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى [وَلاَ (1)تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى].
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "وما" والتصحيح من المصحف.(3/662)
1256- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا لَمَّا بَلَغَهَا قَوْلُ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ ، قَالَتْ (1): إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونِي عَنْ غَيْرِ كَاذِبَيْنِ وَلاَ مُكَذَّبَيْنِ ، وَلَكِنَّ السَّمْعَ يُخْطِئُ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قال" والصواب ما أثبته.(3/663)
1257- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازِ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ فَقُلْتُ : يَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَنَا أَرْجِعُ بِنُسُكٍ وَاحِدٍ ، فَقَالَ وَلِمَ ذَلِكَ ؟ فَقُلْتُ : إِنِّي قَدْ حِضْتُ . فَقَالَ : هَذَا شَيْءٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ فَاصْنَعِي مَا يَصْنَعُ الْحَاجُّ . قَالَتْ : فَقَدِمْنَا إِلَى مَكَّةَ فَارْتَحَلْنَا إِلَى مِنًى ، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا إِلَى عَرَفَةَ ، فَوَقَفْتُ مَعَ النَّاسِ بِعَرَفَةَ ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَوَقَفْتُ بِجَمْعٍ ثُمَّ رَمَيْتُ الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ، ثُمَّ رَمَيْتُ تِلْكَ الأَيَّامَ مَعَ النَّاسِ ، ثُمَّ ارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَ الْحَصْبَةَ قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا نَزَلَهَا إِلاَّ مِنْ أَجْلِي . قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْهَا : إِلاَّ مِنْ أَجْلِهَا ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : احْمِلْهَا خَلْفَكَ فَاخْرَجَ بِهَا مِنَ الْحَرَمِ ، وَاللَّهِ مَا قَالَ إِلَى الْجِعِرَّانَةِ وَإِلَى التَّنْعِيمِ ، فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ ، فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا أَدْنَى مَا إِلَى الْحَرَمِ التَّنْعِيمُ فَأَهَلَلْتُ مِنْهُ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَطُفْتُ بِهِ وَبِالصَّفَاءِ وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَارْتَحَلَ. قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَفْعَلُ ذَلِكَ بَعْدُ.(3/664)
1258- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَائِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَقَعَدَتْ (1)، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَحَدَّثَهُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أُسْمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَرَهَا فَأَسْمَعَتْهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين المعكوفتين ليس في المخطوط ، أثبته مما يقتضيه السياق.
- قلت : ولم أدر ما هذا الذي ليس في المخطوط ، فلم يضع المحقق معكوفتين ولا غيرهما.(3/664)
1259- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ، وَهُوَ ابْنُ الأَسْوَدِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ : {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} ؟ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، ذَلِكَ الْعَرْضُ (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "العزم" والتصحيح من مصادر التخريج.(3/665)
1260- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا خَفِيَتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ إِنَّمَا مَضَى تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ.(3/665)
1261- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا [ابْنُ] (1)جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ رَجُلٍ لاَ نُكَذِّبُهُ ، قَالَ : أَخْبَرْتُ عَائِشَةَ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرِ ، أَنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ، فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ وَقَالَتْ : يَغْفِرُ اللَّهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا هَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من "مسند أحمد".(3/666)
1262- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ التَّوْأَمِ أَبُو يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أُمِّهِ (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ فَأَتْبَعَهُ عُمَرُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ فَقَامَ خَلْفَهُ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : مَا هَذَا يَا عُمَرُ ؟ قَالَ : تَتَوَضَّأُ . فَقَالَ : مَا أَمَرْتُ كُلَّمَا بُلْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ ، وَلَوْ فَعَلْتُ ذَلِكَ كَانَتْ سُنَّةً.
1263- أَخْبَرَنَا ابْنُ شِيرَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ التَّوْأَمِ ، بِهَذَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط غير واضح ، وإن كان يتبادر إلى النظر "عن أبيه" ولكن جاء في جميع المصادر ما أثبته.(3/667)
المجلد الثالث
1264- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلاَةِ ، يُرِيدُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} الآيَةَ.(3/668)
1265- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ إِذْ سَقَطَتْ قِلاَدَةٌ لِي فَأَقَمْتُ فِي طَلَبِهَا فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : مَا حَبَسَكِ ؟ قُلْتُ : سَقَطَتْ قِلاَدَتِي ، فَأَقَمْتُ فِي طَلَبِهَا فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : قَبَّحَهَا اللَّهُ مِنْ قِلاَدَةٍ ، حَبَسَتِ النَّاسَ وَالْمَاءُ بَعِيدٌ ، فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ مَا يَقُولُ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقُلْتُ : سَقَطَتْ قِلاَدَةٌ لِي ، قَالَتْ : فَأُنِيخَ بَعِيرِي وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فَصَلَّيْنَا الصُّبْحَ وَبُعِثَ بَعِيرِي ، فَإِذَا أَنَا بِالْقِلاَدَةِ.(3/668)
1266- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ (1)بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبُوحُ بِهِ أَنَّ إِيمَانَهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ.
أَخْبَرَنَا الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ ، وَكَانَ ثِقَةً ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : يَقُولُونَ : إِيمَانُ فُلاَنٍ كَإِيمَانِ فُلاَنٍ ، أَتُرَوْنَ إِيمَانَ فَهْدَانَ مِثْلَ إِيمَانِ جِبْرِيلَ ؟ وَكَانَ رَجُلاً مُتَّهَمًا بِالشَّرَابِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "عمرو" والتصويب من الميزان وغيره.(3/669)
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيُنَ قَالَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَذُكِرَ لَهُ الإِيمَان ، فَقَالَ : قَوْمٌ يَقُولُونَ : إِيمَانُنَا مِثْلُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، إِمَّا فِيهِ زِيَادَةٌ إِمَّا فِيهِ نُقْصَانٌ ، هُوَ مِثْلُهُ سَوَاءٌ ، وَجِبْرِيلُ رُبَّمَا صَارَ مِثْلَ الْوَضْعِ مِنْ خَوْفِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَذَكَرَ أَشْبَاهَ ذَلِكَ.
قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ حِينَ كَانَ يَقُولُ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، كَانَ ذَاكَ مِنْهُ شَكٌّ ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : أَتَرَى سُفْيَانَ كَانَ يَسْبِقُنِي فِي وَحْدَانِيَّةِ الرَّبِّ ، أَوْ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّمَا كَانَ اسْتَثْنَاءُهُ فِي قَبُولِ إِيمَانِهِ وَمَا هُوَ عِنْدَ اللَّهِ.
قَالَ ابْنُ أَعْيُنَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : وَالاسْتِثْنَاءُ لَيْسَ بِشَكٍّ ، أَلاَ تَرَى إِلَى قَوْلِ اللَّهِ : {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} ، وَعَلِمَ أَنَّهُمْ دَاخِلُونَ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَالَ : هَذَا نَهَارٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَا كَانَ شَكًّا.(3/670)
قَالَ : وَقَالَ شَيْبَانُ لابْنِ الْمُبَارَكِ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَنَحْوَ هَذَا ، أَمُؤْمِنٌ هُوَ ؟ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : لاَ أُخْرِجُهُ مِنَ الإِيمَانِ ، فَقَالَ : عَلَى كِبَرِ السِّنِّ صِرْتَ مُرْجِئًا ؟
فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، إِنَّ الْمُرْجِئَةَ لاَ تَقْبَلُنِي ، أَنَا أَقُولُ : الإِيمَانُ يَزِيدُ ، وَالْمُرْجِئَةُ لاَ تَقُولُ ذَلِكَ ، وَالْمُرْجِئَةُ تَقُولُ : حَسَنَاتُنَا مُتَقَبَّلَةٌ وَأَنَا لاَ أَعْلَمُ تُقُبِّلَتْ مِنِّي حَسَنَةٌ ، وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ أَعْيُنَ : قَالَ لَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ : وَمَا أَحْوَجَكَ إِلَى أَنْ تَأْخُذَ سَبُّورَجَةً فَتُجَالِسَ الْعَلَمَاءَ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَخْبَرَنِي عِدَّةً أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، وَعِدَّةً مِمَّنْ شَهِدَ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِالرِّيِّ ، فَقَالَ لَهُ الْمُسْتَمْلِي : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ هَا هُنَا قَوْمًا (1)يَقُولُونَ : الإِيمَانُ لاَ يَزِيدُ ، فَسَكَتَ عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى سَأَلَهُ ثَلاَثًا فَأَجَابَهُ فَقَالَ : لاَ تُعْجِبُنِي هَذِهِ الْكَلِمَةُ مِنْكُمْ ، إِنَّ هَا هُنَا قَوْمًا (1)، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَمْرُكُمْ جَمْعًا (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط : "قوم" والتصحيح من مقتضى القواعد ، وكذا "جمع".(3/671)
قَالَ : وَقَالَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِإِيمَانِ أَهْلِ الأَرْضِ لَرَجَحَهُمْ ، بَلَى أنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ ، بَلَى أنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ ثَلاَثًا.
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : لَمْ أَجِدْ بُدًّا (1)مِنَ الإقْرَارِ بِزِيَادَةِ الإِيمَانِ إِزَاءَ كِتَابِ اللَّهِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَالْمُرْجِئَةُ طَائِفَةٌ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَقَدْ مَضَتِ السُّنَّةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَقَوْلُهُ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} يَقُولُ : يَوْمَئِذٍ مُشْرِقَةٌ إِلَى اللَّهِ ، نَاظِرَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ ،
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "بدراً" والصواب ما أثبته.(3/672)
وَإِنَّمَا مَعْنَى قَوْلِ مَنْ قَالَ : تَنْتَظِرُ الثَّوَابَ وَلاَ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَبْلَ دُخُولِ الْجَنَّةِ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مُجَاهِدٍ حِينَ فَسَّرَ الآيَةَ فَسَّرَهُ عَلَى مَعْنَى مَا وَصَفْنَا ، قَالَ : {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} قَالَ : يَنْظُرُونَ الثَّوَابَ ،
تَفْسِيرُ الآيَةِ يَجِيءُ عَلَى أَوْجُهٍ ، وَهِيَ نَوَاظِرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَجِيءُ الآيَةُ مُصَدِّقَةً لِمَعْنَى الآيَةِ الأُخْرَى وَهِيَ فِي الظَّاهِرِ عِنْدَ (1)مَنْ يَجْهَلُ تَأْوِيلَهَا ، مُخَالِفٌ لِلآخَرِ كَمَا جَهِلَ مَنْ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ : {فَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ} وَعَنْ قَوْلِهِ : {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} وَكَانَ فِي الظَّاهِرِ إِحْدَاهُمَا مُخَالِفَةٌ لِلأُخْرَى ، فَأَجَابَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ بِأَنَّهُمَا مُؤْتَلِفَتَانِ ، فَسَّرَ قَولَهُ : {فَلاَ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ} قَالَ : هَذِهِ النَّفْخَةُ الأُولَى ، إِذَا لَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ نَسَبٌ ، وَقَالَ إِذَا أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ أَقَبْلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ، فَتَبَيَّنَ أَنَّ مَعْنَى الآيَتَيْنِ مَعْنًى وَاحِدٌ ، وَكًانَ فِي الظَّاهِرِ خِلاَفًا ، حَتَّى أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِلسَّائِلِ : مَا أَشْبَهَ عَلَيْكَ مِنْ نَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ كَمَا وَصَفْنَا ، فَلِذَلِكَ قُلْنَا ، أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ : {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} فِي الدُّنْيَا ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل "عنده".(3/673)
وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ لأَنَّ اللَّهَ لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ، فَقَدْ تَحَقَّقَ عِنْدَ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ عَائِشَةَ فَسَّرَتْ هَذِهِ الآيَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَتُفَسِّرُهَا الْمُبْتَدَعَةُ عَلَى أَنَّهَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَأَسْقَطُوا مَعْنَى هَذِهِ الآيَةِ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} وَبَيْنَ مَا وَصْفَنَا فِي قَوْلِ اللَّهِ : {كَلاَ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} فَأَزَالَ ذَلِكَ عَنِ الْكُفَّارِ وَثَبَتَتِ الآيَةُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ.
وَلَقَدْ قِيلَ لابْنِ الْمُبَارَكِ : أنَّ فُلاَنًا فَسَّرَ الآيَتَيْنِ : {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} وَقَوْلَهَ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} عَلَى أَنَّهَا مُخَالِفَةٌ لِلأُخْرَى ، فَلِذَلِكَ أَرَى الْوَقْفَ فِي الرُّؤْيَةِ ، فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : جَهِلَ الشَّيْخُ مَعْنَى الآيَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ : {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} لَيْسَتْ بِمُخَالِفَةٍ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} لأَنَّ هَذِهِ فِي الدُّنْيَا وَتِلْكَ فِي الآخِرَةِ ، حَتَّى إِنَّهُ قَالَ : لاَ تُفْشُوا هَذَا عَنِ الشَّيْخِ تَدَّعِيهِ الْجَهْمِيَّةُ ، وَرَآهُ مِنْهُ غَلَطًا ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا وَصَفْنَا إِلاَّ مَا سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ الرُّؤْيَةَ فِي الدُّنْيَا لَمَّا كَانَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ ، فَيَسْأَلُ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ فِي الدُّنْيَا فَبَيَّنَ اللَّهُ لَهُ قَالَ : {انْظُرْ (1)إِلَى الْجَبَلِ فَإِنَّ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبَّهُ لِلْجَبَلِ} سَاخَ الْجَبَلُ وَلَمْ يَقْوَ عَلَى نَظَرِ الرَّبِّ ، قَالَ مُوسَى : سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِكَ أَنْ لاَ يَرَاكَ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط : "انظروا" ويبدوا أنه ساق الآية بمعناها ، كما تدل آخر الجملة.(3/674)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، وَمُسَيْكَةَ ، وَغَيْرِهِمَا ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1267- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَّكِئُ فِي حِجْرِي فَيَتْلُوا قُرْآنًا.(3/675)
1268- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ وَهُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، أَنَّ أُمَّهُ صَفِيَّةَ حَدَّثَتْهُ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، حَدَّثَتْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا فِي حِجْرِي ، وَإِنِّي لَحَائِضٌ ، يَقْرَأُ الْقُرْآنَ.(3/676)
1269- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَّكِئُ فِي حِجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ.(3/676)
1270- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِقَدْرِ الْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِقَدْرِ الصَّاعِ.(3/677)
1271- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ ، وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسَنًا فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ دَعَا حُسَيْنًا فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ دَعَا فَاطِمَةَ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.(3/678)
1272- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَجَبِيُّ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَحَلَّ اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي ، أَوْ مَا أَحَلَّ كُنْيَتِي وَحَرَّمَ اسْمِي.(3/679)
1273- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مِنْ وَلَدِ شَيْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ ، تَقُولُ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ : وُلِدَ لِي غُلاَمٌ ، فَسَمَّيْتُهُ مُحَمَّدًا وَكَنَّيْتُهُ بِأَبِي الْقَاسِمِ ، وَأَرَى النَّاسَ أَنْكَرُوا عَلَيَّ ذَلِكَ وَزَعَمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ ذَلِكَ ، فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ سَمِعْتِيهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : وُلِدَ لامَرْأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ غُلاَمٌ فَسَمَّتْهُ مُحَمَّدًا وَكَنَتْهُ بِأَبِي الْقَاسِمِ فَأَنْكَرَ النَّاسُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَحَلَّ اسْمِي وَحَرَّمَ كُنْيَتِي ، أَوْ مَا حَرَّمَ كُنْيَتِي وَحَرَّمَ (1)اسْمِي.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا في الأصل ، ولعل الصواب "أحل" ، والله أعلم.(3/679)
1274- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ وَلَدٌ ، أَسْمَيْتُهُ بِاسْمِكَ وَأَكْنَيْتُهُ بِكُنْيَتِكَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . وَكَانَتْ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ.(3/680)
1275- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي.(3/680)
1276- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، قَالَتْ : حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَرْجِعُ بِنُسُكٍ قَالَتْ : فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَخَرَجَ إِلَى التَّنْعِيمِ وَأَرْدَفَنِي خَلْفَهُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ فِي لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الْحَرِّ فَجَعَلْتُ أَجُرُّ خِمَارِي عَنْ عُنُقِي فَضَرَبَ رِجْلِي فَقُلْتُ : هَلْ يَرَانِي أَحَدٌ ؟ فَانْتَهَيْنَا إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ أَقْبَلْتُ فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ لَمْ يَبْرَحْ وَذَلِكَ لَيْلَةَ النَّفْرِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ أَدْخُلُ الْبَيْتَ ؟ فَقَالَ : ادْخُلِي الْحَجَرَ فَإِنَّهُ مِنَ الْبَيْتِ.(3/681)
1277- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ (1)شَيْبَةَ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ رَوْحٍ ، وَزَادَ : فَجَعَلَ يَضْرِبُ رِجْلِي بِعَلَّةِ (2)الرَّاحِلَةِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط "عن" والصواب ما أثبته ، كما تقدم في السند السابق.
(1) في حاشية المطبوع : هكذا في الأصل ، ولعلها "بعالية الراحلة" والله أعلم.(3/682)
1278- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ أَسَمَاءَ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ ، فَقَالَ : تَأْخُذُ مَاءَهَا وَسِدْرَهَا فَيَتَطَّهَرُ (1)، فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ، ثُمَّ لِتَأْخُذْ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتُطَهِّرُ بِهَا ، فَقَالَتْ : وَكَيْفَ تُطَهِّرُ بِهَا ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : تَتَبَّعُ بِهَا أَثَرَ الدَّمِ ، قَالَتْ : وَسَأَلَتْ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ ، فَقَالَ : تَأْخُذُ مِنَ الْمَاءِ فَتَطَهَّرِينَ فَتُحْسِنِينَ الطُّهُورَ ، ثُمَّ تَصُبِّينَ عَلَى رَأْسِكِ حَتَّى [يَبْلُغَ] (2) الْمَاءُ شُئُونَ رَأْسِهَا وَتَدْلُكُهُ ، ثُمَّ تَصُبِّينَ الْمَاءَ عَلَيْهَا صَبًّا.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "فيتطهر" ، ولعلها "فتتطهر".
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من مصادر التخريج.(3/683)
1279- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِذَا اغْتَسَلَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْمَحِيضِ فَتَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا ، قَالَ : فَسَأَلْنَا مَنْصُورًا عَنْ تَفْسِيرِهِ ، فَقَالَ : يَتْبَعُ (1)بِهَا حَيْثُ كَانَ يُصِيبُ الدَّمُ جَسَدَهَا.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "يتبع" ، ولعلها "تتبع".(3/684)
1280- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَاقٍ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الأَيَةُ : {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} أَخَذْنَ أُزُرُهِنَّ فَشَقَقْنَهُ مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا.(3/684)
1281- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ، أَوْ حَفْصَةَ ، أَوْ كِلَيْهِمَا (1)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ يَحِلُّ لامَرْأَةٍ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ ، إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "كليهما" ، ولعلها "كلتيهما".(3/685)
1282- قَالَ إِسْحَاقُ ، ذَكَرَ عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَاقٍ ، سَمِعَهُ يُحَدِّثُ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ مَرِضَتْ فَتَمَرَّطَ شَعْرُهَا ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرَادُوا أَنْ يَصِلُوهَا [فَلَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ] (1)، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ ، فَلَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.
1283- قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين هكذا في المطبوع ، ولعلها زائدة ، ففي باقي طرق الحديث بدونها.(3/686)
1284- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ حَائِضٍ إِلاَّ بِخِمَارٍ.
1285- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَقُلْ : بِنْتَ الْحَارِثِ.(3/687)
1286- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنْ أُمِّهِ ، مُسَيْكَةَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهَا خَيْرًا ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ نَبْنِي لَكَ بِمِنًى بَيْتًا لِيُظِلَّكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ ، مِنًى مُنَاخُ مَنْ سَبَقَ.(3/688)
1287- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنْ أُمِّهِ ، مُسَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَسْتَحِّلَ لِي مَكَانًا بِمِنًى فَيَنْزِلَهُ.(3/689)
1288- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعَقَيْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ كُلْثُومٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ طَعَامًا فِي سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ جَائِعٌ فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْنِ فَقَالَ : أَمَا أَنَّهُ لَوْ ذَكَرَ عَلَيْهِ ، كَفَاكُمْ ، فَمَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يَذَكُرَ اسْمَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ ، فَلْيَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَأَخِرِهِ.(3/689)
1289- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَنَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ اللَّهَ فِي أَوَّلِهِ ، فَلْيَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَأَخِرِهِ.(3/690)
1290- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَقِيقَةِ ، عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ.(3/691)
1291- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، تَقُولُ : عَلَى الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَلَى الْجَارِيَةِ شَاةٌ ، لاَ يَضُرُّكُمْ ذُكْرَانًا كُنَّ ، أَمْ إِنَاثًا ، تَأْثِرُ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(3/691)
1292- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي كُرْزٍ ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ ، قَالَتْ : قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ : إِنْ وَلَدَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غُلاَمًا نَحَرْنَا عَنْهُ جَزَورًا ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : لاَ ، بَلِ السُّنَّةُ عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ ، يُطْبَخُ جَدْوَلا وَلاَ يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ فَيَأْكُلُ وَيُطْعِمُ وَيَتَصَدَّقُ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَفِي أَرْبَعَ عَشْرَةَ ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَفِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ.(3/692)
1293- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ : إِنْ وَلَدَتِ امْرَأَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غُلاَمًا نَحَرْنَا جَزُورًا ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
- أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَطَاءٍ ؛ أَنَّهُ فِي الْعَقِيقَةِ لاَ يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ ، يُطْبَخُ جَدْوَلا ، - لاَ يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ -، بِمَاءٍ وَمِلْحٍ ، فَيَأْكُلُ وَيُطْعِمُ الْجِيرَانَ.(3/693)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ أَيْمَنَ ، وَشُيوخٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1294- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ الْمُلاَئِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ثَقُلَ ، فَكَانَ أَكْثَرُ صَلاَتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ وَهُوَ جَالِسٌ.(3/694)
1295- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ؛ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا جَارِيَةٌ لَهَا ، عَلَيْهَا دِرْعُ قِطْنٍ (1)ثَمْنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ ، فَقَالَتْ لِي : انْظُرْ جَارِيَتِي هَذِهِ ، وَانْظُرْ مَا عَلَيْهَا ، فَإِنَّهَا تُزْهَى عَلَى أَنْ تَلْبَسَ هَذَا الدِّرْعَ ، وَقَدْ كَانَ لِي دِرْعٌ مِنْ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ بِالْمَدِينَةِ تُقَيِّنُ عَرُوسًا إِلاَّ أَرْسَلَتْ إِلَيَّ تَسْتَعِيرُهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا في المخطوط ، وجاء في مصادر التخريج "قطر وقطن".(3/695)
1296- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ الْمَكِيُّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عَائِشَةَ كَسَتْ جَارِيَةً لَهَا ثَوْبَ قُطْنٍ عِشَارِيٍّ بِالَيَمَنِ ، فَسَخِطَتْهُ ، فَقَالَتْ : انْظُرُوا إِلَى هَذِهِ الْحَمْقَاءِ فَتَسْخَطُ هَذَا الثَّوْبَ ، قَدْ كَانَ لِي مِنْهُ دِرْعٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَا زُفَّتْ عَرُوسٌ إِلاَّ أُسْتُعِيرَ لَهَا.(3/695)
1297- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا غُلاَمٌ لِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ مَاتَ وَوَرِثَهُ بَنُوهُ فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَأَعْتَقَهُ وَاشْتَرَطَ بَنُو عُتْبَةَ وَلاَءَهُ فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : جَاءَتْنِي بَرِيرَةُ وَهِيَ مُكَاتَبَةٌ فَقَالَتْ : اشْتَرِينِي وَأَعْتِقِينِي ، وَأَهْلِي يَأْبُونَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْوَلاَءُ لَهُمْ ، قَالَتْ : فَلاَ حَاجَةَ فِي ذَلِكَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا قَالَتْ لَهَا ؟ فَقَالَ : اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا وَدَعِيهِمْ يَشْتَرِطُونَ مَا شَاؤُوا فَاشْتَرَتْهَا وَأَعْتَقَتْهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ وَإِنِ اشْتَرَطُوا مِائَةَ شَرْطٍ.(3/696)
1298- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا ، عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ : وَالَّذِي ذَهَبَ بِنَفْسِهِ ، تَعْنِي نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا تَرَكَهُمَا حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَانَ ثَقُلَ فَكَانَ أَكْثَرُ صَلاَتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ وَهُوَ جَالِسٌ ، فَقَالَ أَيْمَنُ لَهَا : فَإِنَّ عُمَرَ كَانَ يَنْهَى عَنْهُمَا وَيَضْرِبُ فِيهِمَا ، فَقَالَتْ : صَدَقْتَ ، وَلَكِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهُمَا فِي الْمَسْجِدِ مَخَافَةَ أَنْ يُثْقِلَ عَلَيْهِمْ ، وَكَانَ يُحِبُّ مَا خَفَّفَ عَلَيْهِمْ.(3/697)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنْهُمْ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ.
1299- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَ الْعَشَاءِ رَكْعَتَيْنِ ، وَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ تِسْعًا وَكَانَ يُصَلِّي لَيْلا طَوِيلا قَائِمًا ، وَلَيْلا طَوِيلا قَاعِدًا ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا.(3/698)
1300- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَيْسِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، إِلاَّ أَنْ يَجِيءَ مِنْ مَغِيبِهِ ، فَقُلْتُ لَهَا : أَكَانَ يُصَلِّي جَالِسًا ؟ فَقَالَتْ : بَعْدَ مَا حَطَمَهُ النَّاسُ كَانَ يُصَلِّي جَالِسًا ، فَقُلْتُ : أَكَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ السُّوَرِ ؟ قَالَتْ : مِنَ الْمُفَصَّلِ ، قُلْتُ : أَكَانَ يَصُومُ شَهْرًا كَلَّهُ ؟ قَالَتْ : مَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا كَلَّهُ حَتَّى يُفْطِرَ مِنْهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رَمَضَانَ ، وَلاَ أَفْطَرَ شَهْرًا حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ حَتَّى مَضَى لِوَجْهِهِ أَوْ قَالَ : لِسَبِيلِهِ.(3/699)
1301- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ السُّوَرِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، مِنَ الْمُفَصَّلِ.(3/700)
1302- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْعَقَيْلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَقِيقٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ بِفَارِسَ فَاشْتَكَيْتُ فَصَلَّيْتُ قَاعِدًا فَسَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي اللَّيْلَ الطَّوِيلَ قَاعِدًا ، فَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا خَشَعَ قَاعِدًا أَوْ رَكَعَ قَاعِدًا وَإِذَا صَلَّى قَائِمًا خَشَعَ قَائِمًا أَوْ رَكَعَ قَائِمًا.(3/700)
1303- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ الْقُرْدُوسِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا.
وَسَأَلْتُهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ : قَدْ صَامَ قَدْ صَامَ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ : قَدْ أَفْطَرَ قَدْ أَفْطَرَ ، وَمَا صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا كُلَّهُ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ.
وَسَأَلْتُهَا عَنْ سُجُودِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَتْ : حَقٌّ لِلَّهِ تُؤَدِّيهِ ، أَوْ تَطَوُّعٌ لِلَّهِ تَطَوَّعُهُ ، وَمَنْ سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً ، أَوْ حُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً.(3/701)
1304- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّسْتُرِيَّ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَائِمًا وَقَاعِدًا ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا.
1305- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ الرَّاسِبِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ : قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(3/702)
1306- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ (1): سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : مَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا كَلَّهُ حَتَّى يُفْطِرَ مِنْهُ ، وَلاَ أَفْطَرَ شَهْرًا كَلَّهُ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ ، حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "قالت" والصواب ما أثبته.(3/703)
1307- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا تَمَامًا مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ.(3/703)
1308- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ هَارُونَ النَّحْوِيِّ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعَقَيْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَرَأَ : {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} فَرَفَعَ الرَّاءَ.(3/704)
1309- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الأَيَّامَ الْمَعْلًومَةَ مِنَ الشَّهْرِ ؟ [قَالَتْ : نَعَمْ] (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين ليس في المخطوط ، أكملته من مصادر التخريج.(3/705)
ـ مَا رَوَى سَعْدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1310- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يُسَلِّمُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الْوِتْرِ.(3/706)
1311- أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُمْرَانِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّبَتُّلِ.(3/707)
1312- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّبَتُّلِ.
قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ قَتَادَةُ : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}.(3/708)
1313- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَالَّذِي يَقْرَأُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ.
قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ : مَعْنَاهُ أَجْرَانِ ، يَعْنِي نَفْسَ الْحُرُوفِ ، أَيْ أَجْرُ كُلِّ حَرْفٍ يُضَاعَفُ لَهُ حَتَّى يَصِيرَ لَهُ أَجْرَانِ ، وَالْمَاهِرُ بِهِ هُوَ فَوْقَهُ ، كَمَا جَاءَ : مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ، يَعْنِي مِثْلَ أَجْرِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الْمُؤَذِّنُ ، وَيَفْضُلُهُ الْمُؤَذِّنُ بِمَا صَارَ مُؤَذِّنًا ، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ ، وَهُوَ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى . وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ خُصَّ بِهَا الْمُؤَذِّنُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا جاء هنا بدون واسطة سعد بن هشام في المخطوط ، فيحتمل أنه سقط من الناسخ ، وجاء في التهذيب 3/322 ، أن زرارة روى عن عائشة ، والمحفوظ أن بينهما سعد بن هشام ، ومما يؤيد سقطه ما تقدم في عنوان الترجمة والأسانيد بعده.(3/709)
1314- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَلاَبِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُهُ وَهُوَ يُتَعْتِعُ فِيهِ ، وَهُوَ شَاقٌّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ.(3/710)
1315- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالأَجْرَاسِ أَنْ تُقْطَعَ.(3/710)
1316- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ كَانَ جَارًا لَهُ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبِيعَ عَقَارًا وَمَالا ، فَيَجْعَلَهُ فِي الْكُرَاعِ وَالسِّلاَحِ ثُمَّ يُجَاهِدُ الرُّومَ حَتَّى يَمُوتَ ، فَلَقِيَهُ رَهْطٌ مِنْ قَوْمِهِ فَنَهَوْهُ عَنْ ذَلِكَ ، وَأَخْبَرُوهُ أَنَّ رَهْطًا مِنْ قَوْمِهِ سِتَّةً أَرَادُوا ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : أَلَيْسَ لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ ؟ فَرَاجَعَ امْرَأَتَهُ ، فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا أَخْبَرَنَا أَنَّهُ أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَسَأَلَهُ عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَلاَ أَدُلُّكَ ، أَوْ أَلاَ أُنْبِئُكَ بِأَعْلَمَ أَهْلِ الأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : مَنْ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ . قَالَ : فَذَهَبْتُ إِلَيْهَا ، وَمَرَرْتُ بِحَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : مَا أَنَا بِقَارِبِهَا ، إِنِّي نَهَيْتُهَا عَنْ أَنْ تَقُولَ فِيمَا بَيْنَ الشِّيعَتَيْنِ شَيْئًا ، فَأَبَتْ إِلاَّ مُضِيًّا ، فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَقَامَ مَعِي ، فَأَتَيْنَاهَا ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهَا ، فَدَخَلْنَا فَعَرَفَتِ حَكِيمًا ، فَقَالَتْ : مَنْ هَذَا مَعَكَ ؟ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ ،(3/711)
فَقَالَتْ : مَنْ هِشَامٌ ؟ فَقَالَ : ابْنُ عَامِرٍ . فَقَالَتْ : نِعْمَ الْمَرْءُ كَانَ عَامِرٌ ، قُتِلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ . فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى ، قَالَتْ : إِنَّ خُلُقَهُ كَانَ الْقُرْآنَ ، قَالَ : فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ ، فَبَدَا لِي فَسَأَلْتُهَا ، فَقُلْتُ : أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ ، الْمُزَّمِّلَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَتْ : فَإِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ اللَّيْلَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ ، وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتِمَتَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ ، فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ إِذْ كَانَتْ فَرِيضَةً. فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُومَ فَبَدَا لِي ، فَسَأَلْتُهَا ، فَقُلْتُ : أَنْبِئِينِي عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقَالَتْ : كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ ، فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ لِمَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ ، ثُمَّ يُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ ، لاَ يَقْعُدُ فِيهِنَّ إِلاَّ فِي الثَّامِنَةِ ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُو[هُ] (1)،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من المصَنَّف.(3/712)
ثُمَّ يَنْهَضُ فَلاَ يُسَلِّمُ فَيُصَلِّي التَّاسِعَةَ ، فَيَجْلِسُ فَيَحَمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُو[هُ] (1)، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ مَا سَلَّمَ ، فَتِلْكَ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ، أَيْ بُنَيَّ ، فَلَمَّا أَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذَ اللَّحْمَ ، أَوْتَرَ بِسَبْعٍ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ مَا سَلَّمَ ، فَتِلْكَ تِسْعًا ، أَيْ بُنَيَّ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلاَةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا ، وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ شَيْءُ ، نَوْمٍ ، أَوْ وَجَعٍ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، وَلاَ أَعْلَمُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ ، وَلاَ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ ، وَلاَ صَامَ شَهْرًا كَامِلا غَيْرَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ مِنْ عِنْدِهَا فَأَتَيْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَأَنْبَأْتُهُ بِحَدِيثِهَا ، فَقَالَ : صَدَقَتْ ، أَمَا [إِنِّي] (2)لَوْ كُنْتُ أَدَخُلُ عَلَيْهَا لَشَافَهْتُهَا بِهِ مُشَافَهَةً ، أَيْ بِتَصْدِيقِي إِيَّاهَا ، فَقَالَ حَكِيمُ بْنُ أَفْلَحَ : أَمَا أَنِّي لَوْ كُنْتُ أَعَلَمُ أَنَّكَ لاَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا مَا أَنْبَأْتُكَ بِحَدِيثِهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من المصَنَّف.
(2) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من المصَنَّف.(3/713)
1317- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، نَحْوَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ ، وَزَادَ : قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوْتَرَ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ لَمْ يَقْعُدْ إِلاَّ فِي الثَّامِنَةِ ، فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُو (1)، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلاَ يُسَلِّمُ ، ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ فَيَجْلِسُ ، فَيَذْكُرُ اللَّهَ ، وَيَدْعُو ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً يُسْمِعُنَا ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ فَلَمَّا كَبِرَ وَضَعُفَ أَوْتَرَ بِسَبْعِ رَكَعَاتٍ ، لاَ يَقْعُدُ إِلاَّ فِي السَّادِسَةِ ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلاَ يُسَلِّمُ فَيُصَلِّي السَّابِعَةَ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "ويدعوا" بزيادة "ألف" ، والصواب ما أثبته.(3/714)
1318- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ ، فَلَمَّا ضَعُفَ أَوْتَرَ بِسَبْعِ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.(3/715)
1319- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي الْحَكِيمِ (1)، عَنْ قَتَادَةَ (2)، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ ، فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ{إِذَا زُلْزِلَتْ} ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "الحكم" وهو خطأ ، والصواب ما أثبته.
(2) في حاشية المطبوع : يبدو أنه سقط منه "زرارة بن أوفى" ، بدليل ما تقدم وما سيأتي أن قتادة يروي عن زرارة ، والله أعلم.(3/715)
1320- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ أَجْلِ كَرَاهِيَةِ الْمَوْتِ لَكِنَّا نَكْرَهُ الْمَوْتَ ؟ فَقَالَ : لَيْسَ كَذَلِكَ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرِحْمَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ ، وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.(3/716)
1321- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عَزْرَةَ ، أَوْ غَيرِهِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَتْ قُبَالَةَ بَابِي سِتْرٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ طَيرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، حَوِّلِيهِ ، فَإِنِّي إِذَا رَأَيْتُهُ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا قَالَتْ : وَكَانَتْ لَنَا قَطِيفَةٌ نَلْبَسُهَا نَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِقَطْعِهِ.(3/718)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، وَأَخِيهِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1322- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ يَقُولُ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ.
1323- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضَّبْعِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَقُلْ : فِي سُجُودِهِ.(3/719)
1324- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ.(3/720)
1325- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : صَنَعْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَةً حَسْنَاءَ سَوْدَاءَ فَأَعْجَبَتْهُ فَلَبِسَهَا فَلَمَّا عَرَقَ فِيهَا وَجَدَ الرِّيحَ فَقَذَفَهَا.
1326- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَوْ غَيرِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَزَادَ : فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا أَحْسَنَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَشِيبُ بَيَاضُكَ (1)سَوَادَهَا بَيَاضَكَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا في المخطوط ، وقد جاءت هذه العبارة في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" : (يشرب بياضك سوادها وسوادها بياضك) ، وسيأتي برقم (ح 1170) أتم منه وأصح.
- [قلت : يعني حديث 1712].(3/721)
1327- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ جَهَدَهَا الْعَطَشُ وَهِيَ صَائِمَةٌ ، فَأَفْطَرَتْ ، فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَقْضِيَ مَكَانَهُ يَوْمَيْنِ.
قَالَ عِيسَى : كَأَنَّهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ.(3/722)
1328- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ صَامَتْ فَجَهَدَهَا الْعَطَشُ ، فَأَفْطَرَتْ ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ : ذَكَرت ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : دَعِينِي أَذْكُرُ ذَلِكَ لَهُ ، وَذَكَرَتْ ذَلِكَ ، فَأَحْسَبُهُ أَمَرَهَا أَنْ تَصُومَ يَوْمًا ، أَوْ (1)يَوْمَيْنِ.
_حاشية__________
(1) قوله : "أو" تكرر في المطبوع ، وحذفته.(3/722)
ـ مَا يُرَوَى عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، وَأَبِي الْجَوْزَاءِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، وَيَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1329- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، [عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ] (1)بْنِ يَزِيدَ ، وَهُوَ أَخُو عَائِشَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ أُمَّةً يَبْلُغُونَ ، أَوْ يَكُونُوا مِائَةً ، فَيَشْفَعُونَ لَهُ إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ.
1330- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، فَلَمْ يَذْكُرْ : مِائَةً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من السند الآتي ، حيث قال بعد أن ساقه : عن عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ. وهكذا جاء في مصادر التخريج من طريق عَبْدُ الْوَهَّابِ الثقفي.(3/723)
1331- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ ، وَالْقِرَاءَةِ بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، وَكَانَ إِذَا رَكَعَ يُشَخِّصُ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ ، وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ اسْتَوى قَائِمًا ، وَكَانَ إِذَا سَجَدَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ وَلَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا ، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى [وَيَنْصِبُ] (1)رِجْلَهُ الْيُمْنَى ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَفْتَرِشَ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ ، وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من "صحيح مسلم" حيث رواه عن المؤلف.(3/724)
1332- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَعُودُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ ، أَقُولُ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، اشْفِ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُهُ سَقَمًا ، الشِّفَاءُ بِيَدِكَ ، قَالَتْ : فَكُنْتُ أُعَوِّذُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَقَالَ : عَنِّي ، فَإِنَّمَا كَانَتْ تَنْفَعُنِي لَوْ كَانَتِ الْمُدَّةَ.(3/725)
1333- أَخْبَرَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ ، وَكَانَ ، رَجُلا مِنَ الشِّيعَةِ قَالَ : تَخَلَّفْتُ لَيَالِيَ عُثْمَانَ عَنِ الْمَدِينَةِ عَلَى جَمَلٍ لِي وَمَعِي صَاحِبٌ لِي عَلَى غُلاَمٍ لِي فَقَالَ لِي صَاحِبِي : هَلْ لَكَ أَنْ نَأْتِيَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ وَلَكِنْ لاَ نَسْأَلُهَا ، فَجَاءَ مَعِي فَأَتَيْنَا حُجْرَتَهَا فَمَرَّ بِنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ فَدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ فَجَاءَتْ فَكَانَتْ دُونَ الْبَابِ فَبَدَرَنِي صَاحِبِي فَقَالَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَرَأَيْتِ الْعَرَاكَ ؟ فَقَالَتْ : وَمَا الْعَرَاكُ ؟ فَقَالَ : الْمَحِيضُ . فَقَالَتْ : هُوَ إِذًا كَمَا سَمَّى اللَّهُ : الْمَحِيضُ ، وَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَشِّحًا (1)، وَعَلَى دُونِهِ ثَوْبٌ وَيُصِيبُ مِنِّي رَأْسِي أَيِ الْقُبْلَةَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ بِحُجْرَتِي أَلْقَى إِلَيَّ الْكَلِمَةَ فَمَرَّ ، يَعْنِي فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُكَلِّمْنِي ، ثُمَّ مَرَّ بِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي ، فَقَالَ لِي : مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ ؟ وَذَلِكَ أَنِّي عَصَبْتُ رَأْسِي وَنِمْتُ عَلَى فِرَاشِي فَقُلْتُ : أَشْتَكِي رَأْسِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : بَلْ أَنَا الَّذِي أَشْتَكِي رَأْسِي ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "موشح" والتصويب من مقتضى القواعد.(3/726)
وَذَلِكَ حِينَ أَخْبَرَهُ جِبْرِيلُ أَنَّهُ مَقْبُوضٌ ، قَالَتْ : فَلَبِثْتُ أَيَّامًا فَجِيءَ بِهِ يُحْمَلُ فِي كِسَاءٍ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَرْسِلِي إِلَى النِّسْوَةِ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِنَّ ، فَلَمَّا جِئْنَ قَالَ : إِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَخْتَلِفَ بَيْنَكُنَّ فَأْذَنَّ لِي فَأَكُونُ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَقُلْنَ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَرَأَيْتُهُ يَوْمًا تَحَمَّرَ وَجْهُهُ وَتَعَرَّقَ وَلَمْ أَكُنْ [رَأَيْتُ] (1)مَيِّتًا قَطُّ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، اسْتَنِدِينِي إِلَى صَدْرِكِ ، فَفَعَلْتُ ، وَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ ، فَغلبْ رَأْسَهُ فَرَفَعْتُ يَدِي عَنْهُ ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُصِيبَ مِنْ رَأْسِي فَوَقَعَتْ مِنْ فِيهِ نُطْفَةٌ بَارِدَةٌ عَلَى صَدْرِي أَوْ تَرْقُوَتِي ثُمَّ مَالَ فَسَقَطَ عَلَى الْفِرَاشِ وَلَمْ أَكُنْ رَأَيْتُ مَيِّتًا قَطُّ فَعَرَفْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَوْتَ بِغَيْرِهِ فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَمَعَهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَدْ سَجَّيْتُهُ ثَوبًا وَأَسْتَأْذَنَ فَأَذِنْتُ لَهُ فَدَخَلَ وَمَعَهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَمَدَدْتُ الْحِجَابَ إِلَيَّ فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ : مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ ؟ فَقُلْتُ : أُغْمِيَ عَلَيْهِ مُنْذُ سَاعَةٍ فَغَطَّاهُ ، فَقَالَ : وَاغَمَّاهُ ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْغَمُّ ، ثُمَّ خَرَجَا فَلَمَّا بَلَغَا عَتَبَةَ الْبَابِ قَالَ الْمُغِيرَةُ : مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عُمَرُ ، قَالَ : كَذَبْتَ ،
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين ليس في المخطوط ، استدركته من السياق ومن مصادر التخريج.(3/727)
وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلاَ يَمُوتُ حَتَّى يَأْمُرَ بِقَتْلِ الْمُنَافِقِينَ ، بَلْ أَنْتَ تَحُوسُكَ فِتْنَةٌ ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ ، فَقَالَ : مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ ؟ فَقُلْتُ : أُغْمِيَ عَلَيْهِ مُنْذُ سَاعَةٍ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فَوَضَعَ فَمَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَوضَعَ يَدَيْهِ عَلَى صُدْغَيْهِ وَقَالَ : وَانَبِيَّاهُ ، وَاخَلِيلاَهُ ، صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وَقَالَ : {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} ثُمَّ غَطَّاهُ وَخَرَجَ فَقَالَ : أَلاَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} فَقَالَ عُمَرُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَفِي كِتَابِ اللَّهِ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : هَذَا أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ وَهُوَ ثَانِيَ اثْنَيْنِ.
قَالَ مَرْحُومٌ : وَقَالَ أَشْيَاءَ لاَ أَحْفَظُهَا ، فَبَايَعُوهُ حِينَئِذٍ.(3/728)
1334- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي : يَا أَبَهْ ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّكَ رَأَيْتَ رَجُلا يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ مَا كُنْتَ فَاعِلا ؟ قَالَ : كُنْتُ أَضْرِبُ عُنُقَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : فَعُمَرُ ؟ قَالَ : كُنْتُ أَضْرِبُ عُنُقَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : فَعُثْمَانُ ؟ قَالَ : أَمْرٌ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ.
- (1)أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، نَحْوَهُ.
_حاشية__________
(1) هذه الرواية جاءت في المطبوع بدون ترقيم.(3/729)
1335- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعُرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ صَعْصَعَةَ ، وَهُوَ عَمُّ الأَحْنَفِ ، عَنِ الأَحْنَفِ ، قَالَ : دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا فَأَعْطَتْهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ ، فَأَعَطَتْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً ثُمَّ صَدَعَتِ الْبَاقِيَةَ بَيْنَهُمَا ، فَأَتَاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَتْهُ ، فَقَالَ : فَمَا أَعْجَبَكِ ، لَقَدْ دَخَلَتْ بِهِ الْجَنَّةَ.(3/730)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، وَأَبِي عُثْمَانَ ، وَابْنِ سِيرِينَ ، وَالْحَسَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1336- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا وَإِذَا أَسَاؤُوا اسْتَغْفَرُوا.(3/731)
1337- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَمْرٍو ، وَهُوَ ابْنُ هَرِمٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلاَةِ ، فَقَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَفُرِضَتِ الصَّلاَةُ عَلَيْهِ أَرْبَعًا وَثَلاَثًا جَعَلَ صَلاَتَهُ بِمَكَّةَ لِلْمُسَافِرِ تَامَّةً.(3/732)
1338- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ عَنْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُهُمَا وَأَظُنُّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا نَحْوَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.(3/732)
1339- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : سُئِلَتْ عَائِشَةُ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ يُسِرُّ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ ، وَذَكَرَتْ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.(3/733)
1340- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسِرُّ الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بِـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.(3/734)
1341- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسِرُّ الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بِـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.(3/734)
1342- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بِنَحْوِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ.(3/734)
1343- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي صَدَقَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لاَ يُصَلِّي فِي مَلاَحِفِنَا ، فَقَالَ : قَدْ سَمِعْتُهُ مُنْذُ زَمَانٍ ، وَلاَ أَدْرِي مِمَّنْ سَمِعْتُهُ ، وَلاَ أَدْرِي أَسَمِعْتُهُ مِنْ ثَبْتٍ ، أَمْ لاَ ، فَسْأَلُوا عَنْهُ.(3/735)
1344- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَتْ عَائِشَةُ الْبَصْرَةَ نَزَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ فَرَأَتْ جَوَارِيَ قَدْ حِضْنَ حَرَائِرَ فَقَالَتْ لَهَا : مُرِيهِنَّ فَلْيَخْتَمِرْنَ فَإِنَّ جَارِيَةً كَانَتْ عِنْدِي فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ : أَنَّهَا قَدْ حَاضَتْ فَأَعْطَانِي حِقْوَةً فَقَالَ : أَعْطِيهَا نِصْفَهُ وَأَعْطِي جَارِيَةً عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ نِصْفَهُ فَإِنَّهَا قَدْ حَاضَتْ.(3/736)
1345- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.(3/737)
1346- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاحِقٍ ، قَالَ : كُلُّ وِتْرٍ يُسَنُّ بَعْدَهُ رَكْعَتَانِ ، فَهَذَا مَتْنٌ لِقَوْلِ رَاشِدٍ ، وَسَأَلُوا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاحِقٍ ، مَنْ كَانَ ؟.
قَالَ إِسْحَاقُ : يَعْنِي مِنْ فَضْلِهِ وَصَلاَحِهِ ، وَقَدْ كَانَ أَدْرَكَ عَائِشَةَ.(3/737)
1347- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : كَانَ الْمُسْلِمُونَ اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْنَ يُدْفَنُ ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ : يُدْفَنُ فِي الْبَقِيعِ حَيْثُ اخْتَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَلَدِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ قَالَ : فَقَالُوا أَتُبْرِزُونَ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا أَحْدَثَ أَحَدٌ حَدَثًا عَاذَبَهُ ، قَالَ : وَقَالَ طَائِفَةٌ : نَدْفِنُهُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُشِيَ عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ : قَاتَلَ اللَّهُ أَقْوَامًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ، فَعَرفُوا أَنَّ ذَلِكَ نَهْيًا مِنْهُ ، فَقَالُوا : يُدْفَنُ حَيْثُ اخْتَارَ اللَّهُ أَنْ يُقْبَضَ رُوحُهُ فِيهِ ، فَحُفِرَ لَهُ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ.(3/738)
1348- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ؛ أَنَّهُمْ شَكُّوا فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مَاتَ نَبِيٌّ قَطُّ إِلاَّ وَدُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ ، فَحَفَرُوا لَهُ عِنْدَ فِرَاشِهِ.(3/739)
1349- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ يَذْكُرُ الرَّجُلُ حَمِيمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ : أَمَّا فِي ثَلاَثِ مَوَاطِنَ فَلاَ : عِنْدَ الْمِيزَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَيَثْقُلُ مِيزَانُهُ ، أَمْ يَخَفُّ ، وَعِنْدَ قِرَاءَةِ الصُّحُفِ حَتَّى يَدْرِيَ أَيَأَخُذُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ، أَمْ لاَ ، وَعِنْدَ الصِّرَاطِ فَإنَّ بِجَنْبَتَيْهَا كَلاَلِيبَ وَحَسَكًا ، الزَّالُّونَ وَالزَّالاَّتُ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ.(3/740)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَمَشْيَخَةٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1350- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسِانِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ ؟ فَقَالَتْ : رُبَّمَا اغْتَسَلَ ثُمَّ نَامَ ، وَرُبَّمَا نَامَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ ، وَلَكِنَّهُ يَتَوَضَّأُ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً.(3/741)
1351- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسِانِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سُئِلَتْ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ مِنَ اللَّيْلِ بِالْقِرَاءَةِ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ . فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً.(3/742)
1352- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ ، قَالَ : كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَخْفِضُ قِرَاءَتَهُ بِاللَّيْلِ طَوْرًا ، وَيَرفَعُهَا طَوْرًا ، وَيَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.(3/743)
1353- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ (1)؛ [أَنَّهَا] (1)سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ شَاءَ ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ فِي بَلْدَةٍ يَكُونُ فِيهِ ، فَمَكَثَ فِيهِ لاَ يَخْرُجُ مِنَ الْبَلَدِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا ، يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط : "أخبرتها" وهو خطأ كما هو ظاهر ، وبين الحاجزين سقط منه ،
أكملته من السياق ، ومن مصادر التخريج.(3/743)
1354- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ اغْتَسِلْ.(3/744)
1355- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ. قَدْ كُنْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَغْتَسِلُ مِنْهُ.(3/745)
1356- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلاَتِهِ قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.(3/745)
1357- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحَوْلُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَقْعُدُ إِلاَّ مِقْدَارَ مَا يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.(3/746)
1358- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَتِ الْكِعَابُ تَخْرُجُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خِدْرِهَا فِي الْعِيدَيْنِ.(3/746)
ـ مَا يُرَوَى عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، وَأَبِي بُرْدَةَ ، وَأَبِي حَسَّانَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1359- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتْ فَتَاةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إِنَّ أَبِي زَوَّجَنِي ابْنَ أَخِيهِ لِيَرْفَعَ خَسِيسَتَهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَمْرَ إِلَيْهَا قَالَتْ : فَإِنِّي أَجَزْتُ مَا صَنَعَ أَبِي أَرَدْتُ أَنْ تَعْلَمَ النِّسَاءُ أَنْ لَيْسَ إِلَى الآبَاءِ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ.(3/747)
1360- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، قَالَ : جَاءَتْ فَتَاةٌ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ : إِنَّ أَبِي زَوَّجَنِي ابْنَ أَخِيهِ لِيَرْفَعَ بِي خَسِيسَتَهُ وَإِنِّي كَرِهْتُ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : حَتَّى يَأْتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ وَكِيعٍ سَوَاءً.(3/748)
1361- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : إِنْ وَافَقَنِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَمَاذَا أَقُولُ ؟ فَقَالَ : قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.(3/748)
1362- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ وَلَقَبُهُ الْعَنْقَزِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَاذَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.(3/749)
1363- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ ، فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا إِزَارًا غَلِيظًا وَكِسَاءً ، مِنْ هَذه الَّذِي تُسَمُّونَهُ الْمُلَبَّدَةَ ، فَأَقْسَمَتْ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ فِيهِ.(3/750)
1364- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدٍ (1)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا إِزَارًا غَلِيظًا وَكِسَاءًا مُلَبَّدًا فَقَالَتْ : فِي هَذَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "حميد بن أبي بردة" وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته.(3/751)
1365- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي حَسَّانٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَ : إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : الطِّيَرَةُ فِي الْفَرَسِ وَالدَّارِ وَالْمَرْأَةِ ، فَغَضِبَتْ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى صَارَتْ مِنْهَا شُقَّةٌ فِي السَّمَاءِ وَشُقَّةٌ فِي الأَرْضِ وَقَالَتْ : مَا قَالَهُ ، إِنَّمَا قَالَ : كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَطَيَّرُونَ مِنْ ذَلِكَ.(3/751)
1366- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازِ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : أُعْطِينَا الْيَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تُحْصِي فَيُحْصَى عَلَيْكِ.
قَالَ أَبُو يَزِيدَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ لِخَادِمَتِهَا : إِذَا أَعْطَيْتِ السَّائِلَ شَيْئًا فَتَوَخِّي مَا يَقُولُ حَتَّى تَقُولِي مِثْلَهُ ، فَإِنَّ مَا تَقُولُ خَيْرٌ مِمَّا تُعْطِيهِ ، فَيَكُونُ الْقَوْلُ بِالْقَوْلِ ، وَتَبْقَى لَنَا صَدَقَتُنَا.(3/753)
1367- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي جَارَينِ ، فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي ؟ قَالَ : إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا.(3/754)
1368- أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الدَّالاَنِيُّ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ الأَزَدِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا دَعَاكَ الدَّاعِيَانِ فَأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا مِنْكَ بَابًا ، فَإِنَّ أَقْرَبَهُمَا بَابًا أَقْرَبُهُمَا جِوَارًا ، وَإِنْ سَبَقَ أَحَدُهُمَا فَأَجِبِ الَّذِي سَبَقَ.(3/755)
1369- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَمَّنْ سَمِعَ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، فَقُلْتُ : أَوَ تَخَشَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يُصَرِّفَهُ إِلَى هُدًى صَرَّفَهُ ، وَإِنْ صَرَّفَهُ إِلَى ضَلاَلٍ فَعَلَ.(3/755)
1370- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، قَالَ : وَحُدِّثْتُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ هَذِهِ قِسْمَتِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلاَ تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلاَ أَمْلِكُ.(3/756)
1371- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو (1)بْنُ أَبِي وَهْبٍ الْخُزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ ثَرْوَانَ الْعِجْلِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء عند المؤلف هكذا : "عمرو" وجاء في مصادر التخريج : "عُمَر بن أبي وهب الخزعي البصري".
- قلت : والأولى ما ذكره البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، والدارقطني : "عُمَر بن أَبي وَهْب الخُزَاعِي" ، كما في "التاريخ الكبير"6/203 ، و"الجرح والتعديل" 6/140 ، و"الثقات" لابن حبان 7/187 ، و"سؤالات البرقاني للدارقطني"1/18.(3/757)
1372- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مَرْوَانُ أَبُو لُبَابَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ ، وَكَانَ يَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرِ.(3/758)
1373- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي صَلاَةِ اللَّيْلِ فِي سُجُودِهِ : سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.(3/759)
1374- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ أَبِي عُذْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَمَّامِ لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ثُمَّ رَخَّصَ لِلرِّجَالِ أَنْ يَدْخُلُوا بِالْمَآزِرِ وَلَمْ يُرَخِّصْ لِلنِّسَاءِ.
1375- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُذْرَةَ ، أَوْ غَيْرُهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ.(3/760)
1376- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ أَنَّ فَنَاءَ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْتُهُ ، فَمَا الطَّاعُونُ ؟ فَقَالَ : غُدَّةٌ تَأْخُذُهُمْ فِي مُرَافَقَتِهِمْ ، الْمَيِّتُ فِيهِ شَهِيدٌ ، وَالْقَائِمُ الْمُحْتَسِبُ فِيهِ كَالْمُرَابِطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْفَارُّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ.(3/761)
1377- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا ثُمَامَةُ بْنُ حَزْنٍ ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُشَيْرنا(1)؛ أَنَّهُ لَقِيَ عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا عَنِ النَّبِيذِ ، فَقَالَتْ : قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ ، فَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ وَالْحَنْتَمِ ، فَدَعَتْ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً فَقَالَتْ : سَلْ هَذِهِ ، فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتِ الْحَبَشِيَّةُ : كُنْتُ أَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سِقَاءٍ فَأُوكِئُهُ وَأُعَلِّقُهُ فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَهُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "قشيرنا" ، ولعلها : ".. قشير [حدثنا] أنه لقى عائشة".(3/762)
1378- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعَقَيْلِيِّ ، عَنْ ذُفْرَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ رَأَتْ فِي ثَوْبٍ لَهَا صَلِيبًا ، أَوْ كَهَيْئَةِ الصَّلِيبِ ، فَقَالَتْ : أَمِيطِي عَنْكَ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرَاهُ فِي ثَوْبِ إِحْدَانَا يَنْزِعُهُ.(3/763)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، وَغَيْرِهَا مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ.
1379- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا أَثَرَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ ، فَإِنِّي أَسْتَحْيِيهِمْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ.(3/764)
1380- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(3/765)
1381- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ وَهُوَ الأَحَوْلُ ، عَنْ مُعَاذَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ وَاحِدِ (1).
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "من الإناء واحد".(3/765)
1382- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، أَخْبَرَتْنِي أُمِّي ، عَنْ مُعَاذَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ أَقُولُ لَهُ : أَبْقِ لِي أَبْقِ لِي.(3/765)
1383- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرِّشْكُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةَ ، تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنَّ الْمَاءَ لاَ يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ وَلَكِنْ يَبْدَأُ الرَّجُلُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثَلاَثًا ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.(3/766)
1384- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنِ الْمُعَاذَةِ ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ الْحَائِضِ ، أَتَقْضِي الصَّلاَةَ ؟ فَقَالَتْ لَهَا : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ؟ قَدْ كُنَّا نَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلاَ نَقْضِي الصَّلاَةَ وَلاَ نُؤْمَرُ بِالْقَضَاءِ.(3/767)
1385- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحَوْلِ ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ : مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ لاَ تَقْضِي الصَّلاَةَ ؟ فَقَالَتْ لَهَا : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ . فَقَالَتْ : كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلاَ نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاَةِ.
1386- قَالَ مَعْمَرٌ : وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةِ ، عَنْ مُعَاذَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ.(3/768)
1387- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ ، أَتَقْضِي الصَّلاَةَ إِذَا طَهُرَتْ ؟ فَقَالَتْ : كُنَّا نَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَطْهُرُ فَلاَ نُؤْمَرُ بِالْقَضَاءِ.
1388- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/769)
1389- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، قَالَتْ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ : كَمْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى ؟ فَقَالَتْ : أَرْبَعًا وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ .
قَالَ قَتَادَةُ : فَذَكَرْتُهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، فَقَالَ : رَكْعَتَيْنِ وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ .
قَالَ قَتَادَةُ : وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ .
قَالَ قَتَادَةُ : وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ، قَالَ : وَكَانَ الْحَسَنُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ.(3/769)
1390- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ (1)بْنُ ذَرٍّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضُّحَى يَوْمَا رَكْعَتَيْنِ ، وَيَوْمًا أَرْبَعًا ، وَيَوْمًا سِتًّا ، وَيَوْمًا ثَمَانِيًا.
_____حاشية _____
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "عمرو" والتصويب من مصادر ترجمته.(3/770)
1391-(1) أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، أَخْبَرَتْنِي أُمِّي ، عَنْ مُعَاذَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
_حاشية__________
(1) هنا خطأ في الترقيم في المطبوع ، جعله "1390" كسابقه ، وصوبته.(3/770)
1392- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ رُمَيْثَةَ ؛ أَنَّ أُمَّهُ دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فِي بَيْتِهَا ، فَوَجَدَتْهَا تُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ تُغْلِقُ عَلَيْهَا بَابَهَا ، فَقَالَتْ : أَخْبِرِينِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : مَا أَنَا بِمُخْبِرُكِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ، وَلَكِنْ لَوْ نُشِرَ لِي أَبِي أَنْ أَتْرُكَهَا مَا تَرَكْتُهَا.(3/771)
1393- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرِّشْكُ ، عَنْ مُعَاذَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ . فَقُلْتُ لَهَا : مِنْ أَيِّهِ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ لاَ يُبَالِي مِنْ أَيِّهِ كَانَ.
1394- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ؛ مِثْلَهُ.(3/772)
1395- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيُّ ، عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ مُعَاذَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَالُ مِنْ وُجُوهِنَا وَهُوَ صَائِمٌ.(3/773)
1396- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ.(3/773)
1397- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنْ هُنَيْدَةَ ابْنَةِ سَالِمٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ وَالْجِرَارِ . قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ : فَقُلْتُ لَهَا : أَنْتِ سَمِعْتِ عَائِشَةَ خَصَّتِ الْجِرَارَ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ.(3/774)
1398- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ فَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقْرَةِ.(3/774)
1399- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُمَيْسَةَ وَهِيَ أُمُّ سَلَمَةَ الْعَتَكِيَّةُ تَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ ، فَقَامَ إِلَيْهَا إِنْسَانٌ ، فَقَالَ لَهَا : مَا تَقُولِينَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ ؟ فَقَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ.(3/775)
1400- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ ، قَالَ : كَانَتِ الْجَارِيَةُ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فِي سِقَاءٍ وَتُوكِيهِ وَتُعَلِّقُهُ فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَهُ.(3/776)
1401- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ التَّنُّورِيُّ أَبُو سَهْلٍ ، وَيُكْنَى أَبَا عَبْدٍ أَيْضًا قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّ أُمَّ مُحَمَّدٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لاَ يَرْقُدُ لَيْلًا وَلاَ نَهَارًا فَيَسْتَيْقِظُ إِلاَّ اسْتَاكَ قَبْلَ الْوُضُوءِ.(3/776)
1402- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، قَالَ : وَيُذْكَرُ عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ، مِثْلَ حَدِيثِ النَّضْرِ عَنِ الْمُبَارَكِ (1)سَوَاءً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط "ابن المبارك" وهو خطأ ، انظر ما تقدم من حديث (826).(3/777)
1403- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ ، قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ ، وَكَانَ يُكْنَى أَبَا مَعْرُوفٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا عَمْرَةُ بِنْتُ قَيْسٍ الْعَدَوِيَّةُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ.(3/777)
1404- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ لَيثًا ، يُحَدِّثُ عَنْ بُدَيْلٍ ، عَنْ ذُفْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَرَى الصُّلُبَ ، أَوْ قَالَ : التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبِي إِلاَّ نَزَعَهُ ، قَالَ : وَأَوَّلُ مَا صَنَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ.(3/778)
1405- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ ، عَنْ ذُفْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَرَى فِي بَيْتِهِ ثَوبًا فِيهِ تَصْلِيبٌ إِلاَّ قَصَّهُ.(3/778)
1406- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَاصِمًا مَوْلَى قُرَيْبَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ قُرِيبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّكَ تُوَاصِلُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي.(3/779)
1407- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مِنْ عَائِشَةَ تَقُولُ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ.(3/779)
1408- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ سُمَيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ فَظَلَعَ بَعِيرٌ لِصَفِيَّةَ وَمَعَ زَيْنَبَ فَضْلُ ظَهْرٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْطِيهَا مِنْ ظَهْرِكِ بَعِيرًا ، فَقَالَتْ : أَنَا أُعْطِي هَذِهِ الْيَهُودِيَّةَ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَجَرَهَا بَقِيَّةَ ذِي الْحَجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَبَعْضَ صَفَرٍ حَتَّى ظَنَّتْ أَنَّهُ لاَ حَاجَةَ لَهُ بِهَا ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَبَيْنَنَا (1)أَنَا يَوْمًا مُنْتَصَفَ النَّهَارِ إِذْ رَأَيْتُ ظِلَّهُ قَدْ مَرَّ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا وَكَانَتْ قَدْ رَفَعَتْ سَرِيرَهَا وَمَتَاعَهَا فَرَدَّتْ مَتَاعَهَا وَسَرِيرَهَا.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "فبيننا".(3/779)
1409- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ ، وَعَفَّانُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ سُمَيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ فِي بَيْتِي ، فَقَالَتْ لِي : تُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِّي ، وَأَجْعَلُ يَوْمِي لَكِ ، فَعَمَدَتْ إِلَى خِمَارِهَا مَصْبُوغَةً بِالزَّعَفْرَانِ فَرَشَّتْهُ بِالْمَاءِ لِيَفُوحَ رِيحُهَا ، ثُمَّ لَبِسَتْهُ وَقَعَدَتْ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِلَيْكِ يَا عَائِشَةُ ، يَا عَائِشَةُ عَنِّي ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بِيَوْمِكِ ، فَقَالَتْ : ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ فَرَضِيَ عَنْهَا.(3/780)
1410- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ نَهَارٍ ابْنَةُ الرِّفَاعِ الْقَيْسِيَّةُ ، قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي أُمَيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيَّةُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوَاشِمَةِ وَالْمَوْشُومَةِ وَالْوَاصِلَةِ وَالْمَوْصُولَةِ.(3/781)
1411- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ نَهَارِ الْقَيْسِيَّةُ ، قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي أُمَيَّةُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيَّةُ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيذِ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّمُ الْحَنْتَمَةَ وَالنَّقِيرَ وَالدُّبَّاءَ وَكُلَّ مُسْكِرٍ ، فَلَمَّا أَكْثَرَتْ عَلَيْهَا فِي السُّؤَالِ ، قَالَتْ لَهَا : أَمَا تُضَحِّينَ ؟ قَالَتْ : بَلَى . قَالَتْ : فَاتَّخِذِي إِهَابَ شَاتِكِ سِقَاءً ، فَانْتَبِذِي بِهِ وَصُرُّيهِ صَرًّا شَدِيدًا ، ثُمَّ اشْرَبِي فِيهِ ، وَسَأَلَهَا (1)عَنِ الْحِنَّاءِ ، فَقَالَتْ : لاَ بَأْسَ بِهِ ، بِقُلَّةٍ يَابِسَةٍ غَلَبَهَا بِقُلَّةٍ رَطْبَةٍ ، وَلاَ تَخْضُبْنَ وَأَنْتُنَّ حُيَّضٌ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، ولعلها "سألتها".(3/782)
1412- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى أَبُو مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَتْنَا مِينْبَا أُمُّ مُبَشِّرٍ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى عَائِشَةَ تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا وَعَلَيْهَا قِلاَدَةٌ سَبْخَةٌ ذو جُمَانَتَيْنِ ذَهَبٍ ، وَاحِدَةٌ مِنْ هَذَا الْجَانِبِ وَالأُخْرَى مِنْ هَذَا ، فَأَبَتْ أَنْ تَأْذَنَ لَهَا ، ثُمَّ إِنَّهَا تَنَكَّرَتْ فَدَخَلَتْ عَلَيْهَا مَعَ نِسْوَةٍ ، فَجَعَلْنَ يَسْأَلْنَهَا ، فَقَالَتْ لِبَعْضِهِنَّ : لَعَلَّكِ مِنَ اللاَّتِي إِذَا غَضِبَتْ عَلَى زَوْجِهَا ، قَالَتْ : لَمْ أَرَ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ، هَذَا حِفْظِي ، قَالَ الْمُثَنَّى : وَزَادَنِي مَنْ سَمِعَ مِنِّي أَنِّي كُنْتُ أَزِيدُ فِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ تُقْبَلُ لَهَا صَلاَةٌ مَا فَعَلَتْ هَذَا.(3/783)
1413- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، حَدَّثَتْنِي أُمَيَّةُ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : {إَِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} وَعَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فَقَالَتْ : جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لِلْعِبَادِ ، مِثْلَ النَّكْبَةِ وَالشَّوْكَةِ وَالْحُمَّى ، حَتَّى إِنَّ الْبِضَاعَةَ تَكُونُ فِي كُمِّ أَحَدِكُمْ فَيَفْقِدُهَا فَيَجْزَعُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَجِدُهَا فِي جَيْبِهِ ، حَتَّى إِنَّ الْعَبْدَ لَيَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الأَحْمَرُ مِنَ الْكِيرِ . قَالَتْ عَائِشَةُ : مَا سَأَلَنِي عَنْهُمَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ عَنْهُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ذَلِكَ.(3/783)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- مَا يُرَوَى عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ.
1414- (1)أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ الْيَهُودِ ، فَقَالَتَا : إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَكَذَّبْتُهُمَا وَلَمْ أُصَدِّقْهُمَا فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَخَلَ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ الْيَهُودِ فَقَالَتَا : إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2): إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ.
_حاشية__________
(1) حدث خطأ في الترقيم ، في هذا الحديث والذي يليه ، هكذا : (1415 - 1418) ، والصواب أن يكون هذا الحديث : (1414) والتالي (1415) ، كما أثبته.
(2) في المطبوع : "فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ" ، تكرار "فقال" ، وحذفت الثانية.(3/785)
1415- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَتْ عَلَيَّ يَهُودِيَّةٌ فَاسْتَوْهَبَتْ مِنِّي طِيبًا فَوَهَبْتُ لَهَا ، فَقَالَتْ : أَجَارَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَدَخَلَ عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ.(3/786)
1416- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَتْ عَلَيَّ يَهُودِيَّةٌ فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ فَكَذَّبْتُهَا ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّهُمْ لَيُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُ الْبَهَائِمُ أَصْوَاتَهُمْ.(3/786)
1417- أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْمَدَائِنِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (1)، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ (2)قَاعِدًا.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "شبعة" والصواب ما أثبته.
(2) تصحف في المطبوع إلى : "فكر" والصواب ما أثبته.(3/787)
1418- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ كَانَ لَهَا أَجْرُهَا ، وَلَهُ مِثْلُهُ بِمَا كَسَبَ ، وَلَهَا بِمَا أَنْفَقَتْ ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ ، لاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ.(3/787)
1419- أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [وَلَمْ] (1)يَتْرُكْ دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَلاَ شَاةً وَلاَ بَعِيرًا ، وَلاَ أَوْصَى بِشَيْءٍ.
1420- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ؛ مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط هكذا : "لعن" وما أثبته من مصادر التخريج.(3/789)
1421- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ رُؤْيَتَهُ وَكَلاَمَهُ بَيْنَ مُوسَى وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ ، وَكَلَّمَهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَرَّتَيْنِ ، وَرَآهُ مُحَمَّدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ . قَالَ مَسْرُوقٌ : فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا : هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ ؟ فَقَالَتْ : ثَلاَثًا مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} وَقَالَ : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ ، ثُمَّ قَرَأَتْ : {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَتَمَ عِلْمًا فَقَدْ كَذَبَ ، قَالَ اللَّهٌ عَزَّ وَجَلَّ : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} الْآيَة.َ
1422- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ؛ مِثْلَهُ.(3/790)
1423- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَعْمَشَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ : أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ مِنْ غَيْرِ سَحَابٍ ؟ فَقُلْنَا : لاَ ، قَالَ : أَتُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ غَيْرِ سَحَابٍ ؟ فَقُلْنَا : لاَ . قَالَ : فَإِنَّكُمْ لاَ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا لاَ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا.(3/792)
1424- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نَذِيرٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ؛ فِي قَوْلِهِ : {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ : الزِّيَادَةُ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.(3/793)
1425- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيَّ ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : الْحُسْنَى : الْجَنَّةُ ، وَالزِّيَادَةُ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.(3/794)
1426- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِهِ : {دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ (1)أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} قَالَتْ : كَانَ جِبْرِيلُ يَأْتِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَةِ الرِّجَالِ فَأَتَاهُ هَذِهِ الْمَرَّةَ فِي صُورَةِ نَفْسِهِ فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين ليس في المخطوط ، أكملته من المصحف ، ومن رواية "ابن جرير".(3/795)
1427- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : رَأَيْتُ جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا قَدْ مَلَأَ خَلْقُهُ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ.(3/796)
1428- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : رَأَيْتُ جِبْرِيلَ قَدْ يَهْبِطُ فَمَلَأَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ عَلَيْهِ ثِيَابُ سُنْدُسٍ مُعَلَّقٌ فِيهِ اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ.(3/796)
1429- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : كَانَ أُنَاسٌ يَقُولُونَ فِي حَدِيثٍ : أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِمُجَاهِدٍ : أَنَّ أُنَاسًا يَقُولُونَ : أَنَّهُ يُرَى . فَقَالَ : أَلاَ تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} يَقُولُ : نَضْرَةٌ مِنَ السُّرُورِ {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.(3/796)
1430- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَوْ كَتَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ لَكَتَمَ هَذِهِ الآيَةَ : {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكِ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}.(3/797)
1431- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا حُرَيْثِ بْنِ أَبِي مَطَرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ يَجِيءُ إِلَيَّ فَيَسْتَدِفِئُ بِي قَبْلَ أَنْ أَغْتَسِلَ.
1432- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ وَزَادَ : قَالَتْ : فَأَضُمُّهُ إِلَيَّ.(3/798)
1433- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا حُرَيثُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي حَائِضٌ فَقَالَ : إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ بِيَدِكِ.(3/799)
1434- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَبْعَثُ بِهَا ثُمَّ يُقِيمُ فَلاَ يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ.(3/799)
1435- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَبْعَثُ بِهَا.(3/800)
1436- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ ، أنا عَامِرٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ نِسَاءَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَحَدِيثٌ حَدَّثَهُ ، كَأَنَ هَذَا حَدِيثَ خُرَافَةَ . فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَدْرِينَ مَنْ خُرَافَةُ ؟ كَانَ رَجُلا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ ، أَسَرَتْهُ الْجِنُّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَمَكَثَ فِيهِمْ حِينًا ثُمَّ رَدُّوهُ إِلَى الإِنْسِ ، وَكَانَ يُحَدِّثُ بِمَا رَأَى فِيهِمْ ، فَقَالَ النَّاسُ : حَدِيثُ خُرَافَةَ ، حَدِيثُ خُرَافَةَ.
1437- وَقَالَ غَيْرُ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ يُحَدِّثُ بِمَا رَأَى فِيهِمْ مِنَ الأَعَاجِيبِ.(3/801)
1438- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ} ، أَيْنَ النَّاسُ يَومَئِذٍ ؟ فَقَالَ : عَلَى الصِّرَاطِ.(3/802)
1439- أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : ثَلاَثٌ (1)مَنْ قَالَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ ، لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} ، قَالَ : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} ، وَمَنْ قَالَ : إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَتَمَ شَيْئًا فَقَدْ كَذَبَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاللَّهُ يَقُولُ : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ} ، وَمَنْ قَالَ : إِنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ ، وَاللَّهُ يَقُولُ : {قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ}. قَالَ مَسْرُوقٌ : فَاسْتَوَيْتُ جَالِسًا فَقُلْتُ لَهَا : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} . فَقَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رَأَيْتُ جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا ، قَدْ مَلأَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط : "ولت" هكذا ، وهو محرف ، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج.(3/803)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1440- أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَى اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِيزَرَ.(3/805)
1441- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ.(3/806)
1442- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ مَوْتِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبَ إِلَيْكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ تُكْثِرُ أَنْ تَقُولَ هَذَا ، فَقَالَ : قَدْ جُعِلَ ذَلِكَ لِي عَلاَمَةً فِي أُمَّتِي : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.(3/807)
1443- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ الْمُهَلْهِلِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتْ : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ دَعَا قَالَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.(3/808)
1444- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتِ الآيَاتُ مِنْ أَوَاخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاقْرَأْهُنَّ عَلَى النَّاسِ ثُمَّ نَهَى عَنِ التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ.
1445- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتِ الأَيَاتُ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ ، وَقَالَ : فَأَقَرَّهُ فِي الْمَسْجِدِ وَقَالَ : حُرِّمَ التِّجَارَةُ فِي الْخَمْرِ.
1446- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، يَعْنِي الأَعْمَشَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ.(3/808)
1447- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ.(3/810)
1448- أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ.(3/811)
1449- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَأَخِرِهِ فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ.
1450- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ.
1451- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.(3/812)
1452- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمٍ ؛ أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي الْمَرْأَةُ الصِّدِّيقَةُ ابْنَةُ الصِّدِّيقِ ، حَبِيبَةُ حَبِيبِ اللَّهِ ، قَالَ مَسْرُوقٌ : قَالَتْ عَائِشَةُ : خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَرْنَاهُ ، فَمَا عَدَّ ذَلِكَ شَيْئًا.(3/813)
1453- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَخَنَقَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ لِسَانَهُ عَلَى يَدِي وَلَوْلاَ دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لأَصْبَحَ مُوثَقًا حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ.(3/814)
1454- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الضُّحَى ، يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَرْنَاهُ [فَمَا] (1)كَانَ ذَلِكَ طَلاَقًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "فكان" ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته بزيادة "ما" ، كما في مصادر التخريج.(3/815)
1455- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ نَاسٌ يَأْتُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْيَهُودِ فَيَقُولُونَ : السَّامُ عَلَيْكَ ، فَيَقُولُ : وَعَلَيْكُمْ ، فَفَطَنِتْ بِهِمْ عَائِشَةُ فَسَبَّتْهُمْ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَهْ يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ . قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحِيِّكَ بِهِ اللَّهُ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
1456- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يَذْكِرِ الآيَةَ ، وَقَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : عَلَيْكُمُ السَّامُ [وَالذَّامُ] (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "والرام" ، والصواب "الذام" بالذال المعجمة وتخفيف الميم ، وهو الذم ، وكذا الذيم ، كلها بمعنى العيب ، انظر شرح النووي على صحيح مسلم 14/145.(3/815)
1457- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى مِنَّا إِنْسَانٌ مَسَحَهُ بِيَمِينِهِ وَيَقُولُ : أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا ، فَلَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَقُلَ أَخَذْتُ بِيَدِهِ وَجَعَلْتُ أَصْنَعُ نَحْوًا مِمَّا كَانَ يَصْنَعُ فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِي وَجَعَلَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاجْعَلْنِي فِي الرَّفِيقِ الأَعَلَى ، فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَضَى.(3/817)
1458- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ،[عَنْ عَائِشَةَ] (1)قَالَتْ : صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرًا تَرَخَّصَ فِيهِ فَبَلَغَهُ أَنَّ نَاسًا مِنْهُمْ بَلَغَهُمْ ذَلِكَ فَتَنَزَّهُوا عَنْهُ فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ بَلَغَهُمْ أَنِّي صَنَعْتُ أَمْرًا تَرَخَّصْتُ فِيهِ يَتَنَزَّهُونَ عَنْهُ ، وَاللَّهِ ، إِنِّي لأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً.
1459- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَقَامَ فَخَطَبَهُمْ.
1460- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، نَحْوَهُ ، وَقَالَ : فَغَضِبَ حَتَّى يَأْتِيَ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من مصادر التخريج ، وقد أخرجه مسلم عن المؤلف بمثل إسناده ، وكذا من السياق.(3/818)
1461- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاَنِ فَخَلَوْا بِهِ فَسَبَّهُمَا وَلَعَنَهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَمَنْ أَصَابَ مِنْكَ خَيْرًا مَا أَصَابَ مِنْكَ هَذَانِ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَوَمَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ [رَبِّي] (1)، إِنِّي قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَمَنْ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في صحيح مسلم : "ربي" ، وسقط من المخطوط كما يبدو ، فأثبته بين الحاجزين. ويحتمل أن يحرف "إني" عن "ربي" والله أعلم ، وهو قريب.(3/819)
1462- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطُّنَافِسِيُّ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي أَمْرِهِ كُلِّهِ مَا اسْتَطَاعَ فِي تَنَقُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ.(3/820)
، مَا يُرَوَى عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ سُلَيْمِ بْنِ أَسْوَدَ ، وَغَيْرِهِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1463- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي أَمْرِهِ كُلِّهِ فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ.
1464- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.
1465- أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الأَشْعَثِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ : وثِيَابِهِ.(3/821)
1466- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : مِنْ أَيِّ اللَّيْلِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي ؟ فَقَالَتْ : كَانَ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ قَامَ . يَعْنِي الدِّيكَ.(3/822)
1467- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى عِنْدِي رَجُلا فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ . فَقَالَ : انْظُرْنَ إِخْوَانَكُنَّ مِنَ الرَّضَاعَةِ فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ.
1468- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.
1469- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ . وَقَالَ : ابْنُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ.(3/823)
1470- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطُّنَافِسِيُّ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ ، فَقَالَ : هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَةَ الْعَبْدِ وَصَلاَةِ الْمَرْأَةِ.(3/824)
1471- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، أَوْ أَبِي عَطِيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ ، فَقَالَ : هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ فِي صَلاَتِهِ.
1472- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.(3/825)
1473- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِئُ ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاَةِ ، فَقَالَ : هُوَ اخْتِلاَسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاَتِهِ.(3/826)
1474- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَيَمَّمُ مَا اسْتَطَاعَ فِي لِبَاسِهِ إِذَا لَبِسَ.(3/826)
1475- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا رَجُلٌ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَتْ : أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ ، فَقَالَ : انْظُرْنَ مِنْ إِخْوَانِكُنَّ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ.(3/826)
1476- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَقَالَتْ : أَجَارَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : أَحَقٌّ عَذَابُ الْقَبْرِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ لَحَقٌّ . قَالَتْ : فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.(3/827)
1477- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيِّ (1)، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَسْرُوقٌ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا عَنْ أَخْلاَقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : أَلَسْتَ رَجُلا عَرَبِيَّا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى . قَالَتْ : فَإِنَّ الْقُرْآنَ خُلُقُهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في المخطوط : "العبدري" والتصويب من مصادر التخريج.(3/828)
1478- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى . فَقَالَتْ : فَإِنَّ خُلُقَهُ كَانَ الْقُرْآنَ.(3/828)
1479- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلاَئِيُّ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ.(3/829)
1480- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، رَجُلاَنِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الصَّلاَةَ وَيُعَجِّلُ الإِفْطَارَ ، وَالآخَرُ يُؤَخِّرُ الصَّلاَةَ وَيُؤَخِّرُ الإِفْطَارَ ، فَقَالَتْ : مَنْ هَذَا الَّذِي يُعَجِّلُ الصَّلاَةَ وَيُعَجِّلُ الإِفْطَارَ ؟ فَقُلْتُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ . وَالآخَرُ أَبُو مُوسَى.(3/830)
ـ مَا يُرَوَى عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1481- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرَضَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أُذِّنَ بِالصَّلاَةِ ، فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ . فَقُلْتُ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ ، مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لاَ يُسْمِعُ النَّاسَ ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ ، فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَقُلْتُ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لاَ يُسْمِعُ النَّاسَ فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ . فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ . فَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ وَقَدَمَاهُ تَخُطَّانِ فِي الأَرْضِ ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ (1)، فَأَوْمَأُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَكَانَكَ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ يَقْتَدِي بِهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يُسْمِعُ النَّاسَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وقع قوله : "ذهب يتأخر" مكررا مرتين.(3/831)
1482- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرَضَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَاءَهُ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُهُ بِالصَّلاَةِ فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ : فَلَمَّا حَسَّ أَبُو بَكْرٍ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ مَكَانَكَ فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ ، عَنْ يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ يَقْتَدِي بِهِ وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِأَبِي بَكْرٍ.(3/832)
1483- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُهُ بِالصَّلاَةِ قَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَائِمًا يَقْتَدِي بِصَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِصَلاَةِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ.(3/833)
1484- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ.(3/833)
1485- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ.(3/834)
1486- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَرْكًا. فَإِنْ رَأَيْتَهُ فَاغْسِلْهُ ، وَإِنْ لَمْ تَرَهُ فَانْضَحْهُ ، يَعْنِي الْمَنِيَّ.
قَالَ إِسْحَاقُ : يَغْسِلُهُ مَا دَامَ طَرِيًّا ، فَإِذَا يَبِسَ فَرَكَهُ.(3/834)
1487- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : عَدَلْتُمُونَا بِالْكِلاَبِ وَالْحُمُرِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي مُضْطَجِعَةً عَلَى السَّرِيرِ فَيجِيءُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَتَوَسَّطُ السَّرِيرَ فَيُصَلِّي فَأَكْرَهُ أَنْ أَسْنَحَهُ فَأَنْسَلُّ مِنْ قِبَلِ رِجْلِ السَّرِيرِ حَتَّى أَنْسَلَّ مِنْ لِحَافِي.(3/835)
1488- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ : بَلَغَهَا أَنَّ نَاسًا يَقُولُونَ : يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ ، فَقَالَتْ : عَدَلْتُمُونَا بِالْكِلاَبِ وَالْحُمُرِ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ جَرِيرٍ ، وَقَالَتْ : كَرَاهِيَةَ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِي.(3/836)
1489- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْنَا أَحَدًا أَشَدَّ تَعْجِيلا لِلظُّهْرِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.(3/836)
1490- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ حَتَّى نَفَخَ فِي سُجُودِهِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.(3/837)
1491- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُهَا عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ ، فَقَالَتْ : كَانَ يَرْقُدُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ.(3/838)
1492- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا فِي فَوْحِ حَيضَتِنَا أَنْ نَتَّزِرَ بِإِزَارٍ ، ثُمَّ يُبَاشِرُنَا ، وَأَيُّكُمْ كَانَ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْلِكُهُ.(3/839)
1493- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا حَاضَتْ أَمْرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَتَّزِرَ بِإِزَارٍ ثُمَّ يُبَاشِرُهَا.(3/840)
1494- أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ.(3/840)
1495- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، وَعَلْقَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [يُقَبِّلُ] (1)وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : أضفت ما بين المعكوفتين لوجود "الواو" في الأصل قبل "يباشر".(3/842)
1496- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ.(3/842)
1497- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : "عن الأسود" وقع مكررا مرتين ، فحذفته.(3/842)
1498- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْغَنَمِ فَيَبْعَثُ بِهِ ثُمَّ لاَ يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ.
1499- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(3/843)
1500- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى مَرَّةً إِلَى الْبَيْتِ غَنَمًا مُقَلَّدَةً.(3/844)
1501- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا وَرَهَنَهُ دِرْعًا لَهُ مِنْ حَدِيدٍ.
1502- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : بِنَسِيئَةٍ.(3/845)
1503- أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : ذَكَرْنَا الرَّهْنَ فِي السِّلْمِ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، فَقَالَ : حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى مِنْ يَهُودِيَّيْنِ طَعَامًا إِلَى أَجَلٍ وَرَهَنَهُ دِرْعًا لَهُ مِنْ حَدِيدٍ.
1504- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(3/846)
1505- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ.(3/846)
1506- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لَمْ يُرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ وَلاَ خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ إِلاَّ مَسَّ مَاءً.(3/847)
1507- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَيعَلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ أَطْيبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ ، وَوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ.(3/848)
1508- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ فِي حَجْرِ عَمَّةٍ لِي بُنَيٌّ لَهَا يَتِيمٌ وَكَانَ يَكْسِبُ ، فَكَانَتْ تَتَحَرَّجُ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ كَسْبِهِ ، فَسَأَلَتُ عَائِشَةَ عَنْ ذَاكَ ، فَقَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ ، وَوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ (1).
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : وقع في المخطوط قوله : "ولده من كسبه" مكررا مرتين.(3/849)
1509- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
1510- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَتْ : بِالْمِسْكِ.(3/850)
1511- أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الْمِسْكِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
قَالَ إِسْحَاقُ : الْوَبِيصُ هُوَ الْبَرِيقُ.(3/851)
1512- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ كَهَيْئَتِهِ لاَ يَمَسُّ مَاءً.
قَالَ إِسْحَاقُ : أَيْ لاَ يَغْتَسِلُ.(3/851)
1513- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدُ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ ، قَالَتْ : كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ وَإِذَا كَانَ السَّحَرُ أَوْتَرَ ثُمَّ أَتَى فِرَاشَهُ فَإِذَا كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَهْلِهِ أَلَمَّ بِهَا ، فَإِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ وَثَبَ ،- وَمَا قَالَتْ قَامَ -، فَإِنْ كَانَ جُنُبًا أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ،- وَمَا قَالَتْ يَغْتَسِلُ -، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ.
1514- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ يَنَامُ أَوَّلَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُصَلِّي فَإِذَا كَانَ عِنْدَ السَّحَرِ أَوْتَرَ ثُمَّ أَتَى فِرَاشَهُ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ النَّضْرِ سَوَاءً.(3/852)
1515- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ عَمَّا حَدَّثَتْهُ عَائِشَةُ مِنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيُحْيِي آخِرَهُ ، ثُمَّ إِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَهْلِهِ قَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ لاَ يَمَسُّ مَاءً حَتَّى يَنَامَ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ النِّدَاءِ الأَوَّلِ وَثَبَ ،- وَمَا قَالَتْ قَامَ -، فَأَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ،- وَمَا قَالَتِ اغْتَسَلَ -، وَأَنَا أَعْلَمُ مَا يُرِيدُ ، ثُمَّ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَخْرُجُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جُنُبًا تَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلاَةِ.(3/853)
1516- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَهُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ أَبُو خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ وَكَانَ أَخًا لِي وَصَدِيقًا ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا حَدَّثَتْكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.
1517- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ زُهَيْرٍ سَوَاءً.(3/854)
1518- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْنُبُ ثُمَّ يَنَامُ كَهَيْئَتِهِ لاَ يَمَسُّ مَاءً وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ.(3/855)
1519- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي ثُمَّ يَجْعَلُ الْوِتْرَ آخِرَ صَلاَتِهِ.(3/856)
1520- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، وَمَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَشْهَدُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي فِي بَيْتِي قَطُّ إِلاَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(3/856)
1521- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ وَيُصَلِّي الْغَدَاةَ وَلاَ أَرَاهُ يُحْدِثُ وُضُوءً بَعْدَ الْغُسْلِ.(3/857)
1522- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثَةُ مُؤَذِّنِينَ : بِلاَلٌ ، وَأَبُو مَحْذُورَةَ ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ.
قَالَ إِسْحَاقُ : وَاسْمُ أَبِي مَحْذُورَةَ : سَمُرَةُ بْنُ مِعْيَرٍ.(3/858)
1523- أَخْبَرَنَا الْمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاَثَةُ مُؤَذِّنِينَ : بِلاَلٌ وَأَبُو مَحْذُورَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ أَمِّ مَكْتُومٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ضَرِيرٌ لاَ يَغُرَّنَّكُمْ أَذَانَهُ ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا ، فَإِذَا أَذَّنَ بِلاَلٌ فَلاَ يَطْعَمَنَّ أَحَدٌ.(3/859)
1524- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَتَوَضَّأُ ، أَوْ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ أَنْ أَتَّزِرَ بِإِزَارٍ ثُمَّ يُبَاشِرُنِي ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْرِجُ إِلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.(3/861)
1525- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ نَرَى إِلاَّ الْحَجَّ فَقَدِمْنَا مَكَّةَ تَطَوَّفْنَا بِالْبَيْتِ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ أَنْ يَحِلَّ ، فَحَلَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ وَلَمْ يَسَقْ نِسَاؤُهُ فَحَلَلْنَ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ حِضْتُ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ قَالَتْ (1): يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَرْجِعُ النَّاسُ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ ، فَقَالَ : أَمَا كُنْتِ طُفْتِ لَيَالِيَ قَدِمْتِ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، قَالَ : فَاخْرُجِي مَعَ أَخِيكِ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّي بِعُمْرَةٍ ثُمَّ مَوْعِدُكِ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا.
فَقَالَتْ صَفِيَّةُ : مَا أَرَانِي إِلاَّ حَابِسَتَكُمْ ، فَقَالَ : عَقْرَى حَلْقَى (2)، أَمَا أَنْتِ طُفْتِ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : فَانْفِرِي فَلاَ بَأْسَ ، قَالَتْ : فَلَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُصْعِدٌ مِنْ مَكَّةَ وَأَنَا مُنْهَبِطَةٌ عَلَيْهِ ، أَوْ أَنَا مُصْعِدَةٌ مِنْ مَكَّةَ وَهُوَ مُنْهَبِطٌ مِنْهَا.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "قالت" ، وفي "مسند أحمد" 43/327 ، و"صحيح البخاري" 2/223 : "قلت" ، وفي"صحيح مسلم" 4/33 : "قَالَتْ : قُلْتُ".
(2) في المطبوع : "عقدي حلقي" ، وهو خطأ ، وأثبته على الصواب من "مسند أحمد" 43/245 ،
و43/327 ، و"صحيح البخاري" 2/223 ، و2/223 ، و"صحيح مسلم" 4/33.(3/862)
1526- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَحْوَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ صَفِيَّةَ ، وَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصْعِدًا مِنْ مَكَّةَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ وَأَنَا مُنْهَبِطَةٌ عَلَيْهِ.(3/863)
1526م- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُرِيدُ الْحَجَّ ، فَقَدِمْنَا مَكَّةَ ، فَقَالَتْ صَفِيَّةُ : مَا أَرَانِي إِلاَّ حَابِسَتَكُمْ ، فَقَالَ : عَقْرَى حَلْقَى ، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ بِالْبَيْتِ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ . فَأَمَرَهَا أَنْ تَنْفِرَ.(3/863)
1527- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : ذَكَرَتْ صَفِيَّةُ أَنَّهَا حَاضَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَقْرَى حَلْقَى ، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ بِالْبَيْتِ ؟ فَقَالَتْ : بَلَى قَدْ طُفْتُ يَوْمَ النَّحْرِ بِالْبَيْتِ . قَالَ : فَلاَ بَأْسَ أَنْ تَنْفِرِي ، فَنَفَرْتُ.(3/864)
1528- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَهَا تَذْكُرُ ؛ أَنَّ صَفِيَّةَ طَافَتْ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ حَاضَتْ بَعْدَ مَا طَافَتْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهُ بِالنَّفْرِ يَوْمَ الصَّدْرِ وَأَمَرَ صَفِيَّةَ أَيْضًا أَنْ تَنْفِرَ.(3/865)
1529- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَقْضِي الْحَائِضُ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا إِلاَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ.
1530- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/866)
1531- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُقَلِّدُ الْهَدْيَ يَوْمَ يَبْعَثُ ثُمَّ يُقِيمُ وَلاَ يُحْرِمُ وَلاَ يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ.(3/866)
1532- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُقَلِّدُ الْبُدْنَ ثُمَّ يَبْعَثُ بِهَا وَيُقِيمُ فَمَا يَعْتَزِلُ مِنَّا امْرَأَةً.(3/867)
1533- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ (1)بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ تَطَيَّبَ بِأَفْضَلِ مَا يَجِدُ مِنَ الطِّيبِ ، فَإِنْ كُنْتُ لأَرَى بَصِيصَ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَكُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُقَلَّدُهُ ثُمَّ يَبْعَثُ بِهِ وَيُقِيمُ فَمَا يَعْتَزِلُ مِنَّا امْرَأَةً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل بزيادة الألف هكذا : "أبو لس" وهو خطأ ، إنما هو يونس بن أبي إسحاق الذي يروي عنه النضر ، وروى هو عن أبيه ، أبي إسحاق.(3/868)
1534- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ تَطَيَّبَ بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ مِنَ الطِّيبِ حَتَّى أَرَى وَبِيصَ الطِّيبِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ.(3/868)
1535- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَرَى وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ.(3/869)
1536- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَرَى وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُهِلُّ.(3/870)
1537- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ وَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ ابْنَةُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً.(3/870)
1538- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاَثًا فَتَزَوَّجَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ ثُمَّ طَلَّقَهَا وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا ، أَتَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ ؟ فَقَالَ : لاَ تَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ حَتَّى يَذُوقَ الأَخَرُ عُسَيْلَتَهَا وَتَذُوقَ عُسَلْيَتَهُ.(3/871)
1539- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ حُرًّا فَأُعْتِقَتْ فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرَادَتْ عَائِشَةُ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ فَأَبَى مَوْلاَهَا إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ الْوَلاَءَ فَذَكَرَتْ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اشْتَرِيهَا وَأَعْتَقِيهَا وَأَشْتَرِطِي الْوَلاَءَ لَهُمْ ، فَإِنَّ الْوَلاَءَ لِمَنْ أَعْتَقَ.(3/871)
1540- حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ فَأَبَى مَوْلاَهَا إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ الْوَلاَءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاَءَ فَإِنَّ الْوَلاَءَ لِمَنْ أَعْتَقَ. قَالَتْ : وَقُرِّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحْمٌ فَقُلْتُ : إِنَّهَا صَدَقَةٌ تُصُدِّقَ عَلَى بَرِيرَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ. قَالَ : وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(3/872)
1541- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ فَاشْتَرَطَ أَهْلُهَا الْوَلاَءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاَءَ فَإِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ ، وَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَوْجِهَا فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا.
قَالَ الأَسْوَدُ : وَكَانَ زَوْجُهَا حُرًّا.
1542- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ الْمُهَلْهِلِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَتْ : كَانَ زَوجُهَا حُرًّا.(3/873)
1543- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قُلْتُ لِلأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ : هَلْ سَأَلْتَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ مَا يُنْتَبَذُ فِيهِ ؟ فَقَالَ (1): سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ مَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنْتَبَذَ فِيهِ ، فَقَالَتْ : نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ الْبَيْتِ أَنْ نَنْتَبِذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ. فَقُلْتُ لَهُ : أَمَا ذَكَرْتَ الْجِرَارَ وَالْحَنْتَمَ ؟ فَقَالَ : أُحَدِّثُكَ بِمَا سَمِعْتُ لاَ أُحَدِّثُكَ بِمَا لَمْ أَسَمَعْ.
قَالَ : فَتَزَوَّجَ الأَسْوَدُ فَعَرَّسَ بِأَهْلِهِ فَقَالُوا لَهُ : أَلاَ نَنْبُذُ فِي الْجِرَاي ؟ فَقَالَ : لاَ أُسْقِيهِمْ مِمَّا لاَ أَشْرَبُ مِنْهُ ، فَاسْتَعَارُوا حُبَابًا مِنَ السُّوقِ فَانْتَبَذُوا فِيهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع :جاء في أصل المخطوط : "فقالت" ، وهو تحريف.(3/874)
1544- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنَّا نَنْبِذُ ، وَكَانَ يُنْبَذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَرٍّ أَخْضَرَ فَيَشْرَبُهُ.
1545- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/875)
1546- أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّقْيَةِ مِنْ كُلِّ ذِي حُمَّةٍ.
1547- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/876)
1548- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ شُبَّانًا مِنْ قُرَيْشٍ دَخَلُوا عَلَيْهَا وَهِيَ بِمِنًى وَهُمْ يَضْحَكُونَ ، فَقَالَتْ : مَا يُضْحِكُكُمْ ؟ فَقَالُوا : فُلاَنٌ خَرَّ عَلَى طُنُبِ فُسَطَاطٍ فَكَادَتْ عَيْنُهُ أَنْ تَذْهَبَ ، فَقَالَتْ : فَلاَ تَضْحَكُوا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلاَّ كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً.(3/877)
1549- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلاَّ رُفِعَ بِهَا دَرَجَةً أَوْ حُطَّ بِهَا خَطِيئَةٌ.(3/878)
1550- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ ، فَقَالَتْ : كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ فَصَلَّى.(3/879)
1551- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ بِثَلاَثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ.(3/879)
1552- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ ثَلاَثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ.(3/880)
1553- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ.(3/881)
1554- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ حَتَّى قُبِضَ.(3/881)
1555- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ لاَ يَتَوَضَّأُ إِذَا اغْتَسَلَ.(3/882)
1556- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ الْمُهَاجِرِينَ يَعْتَمُّونَ بِعَمَائِمَ كَرَابِيسَ حُمْرٍ وَسُودٍ وَخُضْرٍ وَصُفْرٍ ، يَضَعُ أَحَدُهُمْ طَرَفَ الْعِمَامَةِ عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ يَضَعُ الْقَلَنْسُوَةَ عَلَيْهَا ثُمَّ يُدِيرُونَهَا عَلَى رُؤُوسِهِمْ وَلاَ يُدْخِلُونَهَا تَحْتَ أَذْقَانِهِمْ.
قَالَ إِسْحَاقُ : قَالَ النَّضْرُ : وَذَكَرَ حَدِيثَ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ كَانَ مُعَمَّمًا يَوْمَ بَدْرٍ بِعِمَامَةٍ صَفْرَاءَ ، فَنَزَلَتِ الْمَلاَئِكَةُ وَعَلَيْهِمْ عَمَائِمُ صُفْرٌ.
قَالَ النَّضْرُ : لاَ يُعْرَفُ الاعْتَجِارُ إِلاَّ أَنْ يَلُفَّ بِهَا عَلَى رَأْسِهِ وَلاَ يُدْخِلَهَا تَحْتَ ذَقْنِهِ.(3/882)
1557- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَشَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ وَهُوَ يُرِيدُ الصِّيَامَ ، زَادَ زُهَيْرٌ وَإِسْرَائِيلُ : ثُمَّ يُتِمُّ صَوْمَهُ.
1558- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.(3/884)
1559- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَدْرِ ، أَهُوَ مِنَ الْبَيْتِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : فَلِمَ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ قَومَكِ قَصَّرَتْ بِهِمِ النَّفَقَةُ ، قُلْتُ : فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعٌ ؟ قَالَ : فَعَلَهُ قَوْمُكِ ، يُدْخِلُوا مَنْ شَاؤُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاؤُوا ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ ، وَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَهُ قُلُوبُهُمْ لأَمَرْتُ أَنْ يُدْخَلَ الْجَدْرُ فِي الْبَيْتِ ، وَأَنْ يُلْزَقَ بَابُهُ بِالأَرْضِ.(3/885)
1560- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِئُ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَائِضٌ.(3/886)
1561- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ الْعَنْزَيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَطْيبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ ، وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ.(3/886)
1562- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَهُوَ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ : أَيُبَاشِرُ الصَّائِمُ ؟ فَقَالَتْ : لاَ . فَقُلْتُ : أَلَيْسَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ.(3/887)
1563- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَوْ غَيْرِهِ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ نَاسًا يَتَصَدَّقُونَ عَلَى بَرِيرَةَ فَتُهْدِي لَنَا مِنْهُ ، فَقَالَ : كُلُوهُ فَإِنَّهُ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَكُمْ هَدِيَّةٌ.
شَكَّ الأَعْمَشُ : إِبْرَاهِيمُ ، أَوْ غَيْرُهُ.(3/887)
1564- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ لَهَا : حَدِّثِينِي بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يُدَاوِمُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ، وَإِنْ قَلَّ.(3/888)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ عَلْقَمَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَشُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ مَشَايِخِ الْكُوفِيِّينَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1565- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْتَصُّ شَيْئًا مِنَ الأَيَّامِ بِعَمَلٍ يَعْمَلُهُ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ.(3/889)
1566- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ.(3/890)
1567- أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ.(3/890)
1568- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ فِي شَهْرِ الصَّوْمِ.(3/891)
1569- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : أَقْبَلَتْ عَائِشَةُ فَمَرَّتْ بِبَعْضِ مِيَاهِ ابْنِ عَامِرٍ فَنَبَحَتِ الْكِلاَبُ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : مَاءُ الْحَوْأَبِ . فَقَالَتْ : مَا أَظُنُّنِي إِلاَّ رَاجِعَةً . فَقَالُو لَهَا : تَقْدَمِينَ فَيَرَاكِ الْمُسْلِمُونَ فَتُصْلَحُ ذَاتُ بَيْنِهِمْ . فَقَالَتْ : مَا أَظُنُّنِي إِلاَّ رَاجِعَةً ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : كَأَنِّي بِإِحْدَاكُنَّ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلاَبُ الْحَوْأَبِ.(3/891)
1570- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَارِثِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ قَائِمًا فَلاَ تُصَدِّقْهُ ، مَا بَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا مُنْذُ أَنْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ.(3/892)
1571- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللَّهِ.(3/893)
1572- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَارِثِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ غُسْلِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ ، قَالَتْ : كَانَ يُوضَعُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِنَاءُ فَيَأَخُذُ مِنْهُ مِنْ جَانِبٍ وَآخُذُ مِنْهُ مِنْ جَانِبٍ ، فَقُلْتُ لَهَا (1): أَنَفْعَلُ هَذَا ؟ فَقَالَتْ : إِنَّ الْمَاءَ لاَ يَتَنَجَّسُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل : "له".(3/893)
1573- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَيْفَ كَانَ يُصَلِّي ؟ فَقَالَتْ : كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ . قُلْتُ : فَقَدْ كَانَ عُمَرُ يَضْرِبُ عَلَيْهِمَا وَيَنْهَى عَنْهُمَا ، فَقَالَتْ : كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُصَلِّيهِمَا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّيهِمَا ، وَلَكِنَّ قَوْمَكَ أَهْلَ الَيَمَنِ قَوْمٌ طَغَامٌ (1)، يُصَلُّونَ الظُّهْرَ ثُمَّ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَيُصَلُّونَ الْعَصْرَ ثُمَّ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ [الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ] (2)، فَضَرَبَهُمْ عُمَرُ وَقَدْ أَحْسَنَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع ، وفي "مسند السراج" 1/467 : "صغار".
(2) هكذا في المطبوع ، وفي "مسند السراج" 1/467 : "بين العصر والمغرب" ، وهي الصواب.(3/894)
1574- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَارِثِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ ، وَأُنَاوِلُهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَشْرَبُ مِنْهُ وَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فِيَّ ، وَآخُذُ الْعَرْقَ وَأَعُضُّهُ ، فَيَضَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَهُ عَلَى مَوْضِعِ فَمِي.
1575- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ سَوَاءً.(3/895)
1576- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، وَمِسْعَرٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ ، وَأُنَاوِلُهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوْضِعِ فَمِي.(3/896)
1577- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْدَأُ إِذَا دَخَلَ بَيتَهُ ؟ فَقَالَتْ : بِالسِّوَاكِ.
1578- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/896)
1579- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ؟ قَالَتْ : يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَخْرُجُ [إِلَى الصَّلاَةِ فَيُصَلِّي بِهِمْ إِذَا دَخَلَ الْبَيْتَ تَسَوَّكَ] (1).
_حاشية__________
(1) لم أجد هذا الحديث إلا في "مسند أحمد" 41/298 ، وليس فيه ما بين القوسين ، والمتن هكذا في المطبوع فيه اضطراب.(3/897)
1580- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى سَحَابًا أَوْ مَخِيلَةً فَزِعَ فَإِذَا مُطِرَ قَالَ : اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا.(3/897)
1581- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى سَحَابًا قَدْ نَشَأَ فَزِعَ ، وَإِنْ كَانَتْ صَلاَةً تَرَكَهَا وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا فِيهِ حَتَّى يَنْجَلِيَ أَوْ تُمْطِرَ فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا.(3/898)
1582- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَثَّلُ مِنْ شِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ :.
وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَزَوَّدِ.
قَالَ يَحْيَى : يُقَالُ هَذَا شِعْرُ طَرَفَةَ : وَيَأْتِيكَ ، مُبْتَدَأُ الْبَيْتِ.(3/898)
1583- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ ، فَقَالَتْ : ائْتِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ.(3/899)
1584- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْدُو ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، لَقَدْ أَرَادَ ذَلِكَ مَرَّةً فَأَمَرَ لِي بِنَاقَةٍ وَقَالَ لِي : عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ فَإِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ ، وَلَمْ يُفَارِقْ شَيْئًا إِلاَّ شَانَهُ.(3/900)
1585- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ : لِعَائِشَةَ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْدُو ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، إِلَى بَعْضِ هَذِهِ التِّلاَعِ.(3/901)
1586- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى (1)، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إِبِلٌ فَرَكَبَ إِبِلَ الصَّدَقَةِ وَأَعْطَى نِسَاءَهُ بَعِيرًا بَعِيرًا غَيرِي ، فَقُلْتُ : لِمَ لَمْ تُعْطِنِي ؟ فَأَعْطَانِي بَعِيرًا أَخْزَمَ صَعْبًا لَمْ يُرْكَبْ عَلَيْهِ قَطُّ وَقَالَ : ارْفِقِي بِهِ ، وَقَالَ : إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يُخَالِطْ شَيْئًا إِلاَّ زَانَهُ وَلَمْ يُفَارِقْ شَيْئًا إِلاَّ شَانَهُ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "[عبد] الله بن موسى" والصواب ما أثبته.(3/901)
1587- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : نَزَلَ بِعَائِشَةَ ضَيفٌ فَكَسَتْهُ مِلْحَفَةً ثُمَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ رَسُولاَ فَوَجَدَتْهُ قَدْ غَسَلَ الْمِلْحَفَةَ وَهُوَ يُجَفِّفُهَا فَأَتَاهَا الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهَا فَلَمَّا أَتَاهَا قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ : لِمَ غَسَلْتَ مِلْحَفَتَكَ ؟ فَقَالَ : احْتَلَمْتُ فِيهَا . فَقَالَتْ : لَقَدْ كُنْتُ أَرَاهُ فِي ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا أَزِيدُ عَلَى أَنْ أَحُكَّهُ.(3/902)
1588- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا أَنْ تَسْتَرْقِئ مِنَ الْعَينِ.(3/903)
1589- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَسْتَرْقِيءَ مِنَ الْعَينِ.(3/903)
1590- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَقُلْتُ لَهَا : لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ حَقًّا فَقَدْ هَلَكْنَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ الْهَالِكَ لَمَنْ هَلَكَ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا ذَاكَ ؟ قُلْتُ : يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَقَالَتْ : وَأَنَا أَشْهَدُ بِهِ ، هَلْ تَدْرِي مَتَى يَكُونُ ذَاكَ ؟ إِنَّمَا يَكُونُ إِذَا طَمَحَ الْبَصَرُ وَحَشَرْجَ الصَّدْرُ وَانْشَجَبَتِ الأَصَابِعُ وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ أَبْغَضَ لِقَاءَ اللَّهِ أَبْغَضَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.(3/904)
1591- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ فَحَدَّثْنَاهَا حَدِيثًا قَالَهُ عَبْدُ اللَّهِ ، قُلْنَا لَهَا : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ؟ فَقَالَتْ : يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ ، حَدَّثَكُمْ أَوَّلَ الْحَدِيثِ وَلَمْ تَسْأَلُوهُ عَنْ آخِرِهِ . قُلْنَا : فَحَدِّثِينَا يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا يَسَّرَ لَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ مَلَكًا فَيُسَدِّدُهُ حَتَّى يَمُوتَ خَيْرَ مَا كَانَ ، وَيَقُولُ النَّاسُ : مَاتَ فُلاَنٌ خَيْرَ مَا كَانَ ، فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَى ثَوَابَهُ مِنَ الْجَنَّةِ تَهَوَّعَتْ نَفْسُهُ لِتَخْرُجَ بِذَلِكَ حِينَ يُحِبُّ لِقَاءَ اللَّهِ وَيُحِبُّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا قَيَّضَ لَهُ شَيْطَانًا فَصَدَّهُ وَأَضَلَّهُ وَفَتَنَهُ حَتَّى يَمُوتَ شَرَّ مَا كَانَ ، فَإِذَا حَضَرَ وَرَأَى ثَوَابَهُ مِنَ النَّارِ وَلَمْ تَبْلُغْ نَفْسُهُ حَتَّى لاَ تَخْرُجَ فَحِينَئِذٍ يَكْرَهُ لِقَاءَ اللَّهِ وَيَكْرَهُ اللَّهُ لِقَاءَهُ.(3/905)
1592- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنِّي لأَعْلَمُ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّي ؟ قَالَ : ثُمَّ قَالَتْ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ، لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ.(3/906)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ وَابْنِ عَابِسٍ وَسَالِمٍ وَبَقِيَّةِ الْمَشْيَخَةِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1593- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ وَلَكِنْ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ.
1594- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/907)
1595- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَتْ لَنَا شَاةٌ فَخَشِينَا أَنْ تَمَوْتَ فَذَبَحْنَاهَا فَقَسَمْنَاهَا إِلاَّ كَتِفَهَا ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : هِيَ لَكُمْ إِلاَّ كَتِفَهَا.(3/908)
1596- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : حَكَيْتُ رَجُلا وَامْرَأَةً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا ، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا ، أَعْظَمَ ذَلِكَ.(3/908)
1597- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : حَكَيْتُ مِشْيَةَ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَلِي كَذَا وَكَذَا.(3/909)
1598- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنْ كُنَّا لَنَدْفَعُ الْكُرَاعَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ شَهْرٍ فَيَأْكُلُهُ.(3/910)
1599- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْنَا عَائِشَةَ : أَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاَثٍ ؟ فَقَالَتْ : إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ فِي عَامٍ جَاعَ النَّاسُ فِيهِ ، فَأَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ الْغَنِيُّ الْفَقِيرَ ، وَإِنْ كُنَّا لَنَدْفَعُ الْكُرَاعَ فَيَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ ، قُلْتُ : فَمَا اضْطَرَّكُمْ إِلَى ذَلِكَ ؟ فَضَحِكَتْ ، قَالَتْ : مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلاَثَ لَيَالٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ.(3/910)
1600- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، حَدِّثِينِي بِشَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِ ، فَقُلْتُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ.(3/911)
1601- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ مَضْجَعِهِ فَطَلَبْتُهُ فِي ظُلْمَةِ الْبَيْتِ وَأَنَا أَظُنُّ أَنَّهُ أَرَادَ بَعْضَ جَوَارِيهِ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ.(3/912)
1602- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، وَإِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ غَالِبٍ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَ : يَا أَمُّهْ ، فَقَالَتْ : لَسْتُ لَكَ بِأُمٍّ ، فَقَالَ : بَلَى وَإِنْ كَرِهْتِ ، وَمَعَهُ الأَشْتَرُ ، فَقَالَتْ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : الأَشْتَرُ ، فَقَالَتْ : أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ قَتْلَ ابْنِ أُخْتِي ؟ فَقَالَ : لَقَدْ أَرَدْتُ قَتْلَهُ وَأَرَادَ قَتْلِي ، فَقَالَتْ : لَوْ قَتَلْتَهُ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ يَحِلُّ دَمُ رَجُلٍ إِلاَّ ثَلاَثَةً ، رَجُلٌ قَتَلَ فَقُتِلَ ، أَوْ رَجُلٌ زَنَى بَعْدَ الإِحْصَانِ ، أَوِ ارْتَدَّ بَعْدَ إِسْلاَمِهِ.(3/913)
1603- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لاَ يَحِلُّ دَمُ رَجُلٍ إِلاَّ ثَلاَثَةً ، مَنْ قَتَلَ نَفْسًا ، أَوِ الثَّيِّبُ الزَّانِي ، أَوِ التَّارِكُ لِلإِسلاَمِ.(3/914)
1604- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَسَلَ مَقْعَدَتَهُ ثَلاَثًا ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : قَدْ فَعَلْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ دَوَاءً وَطُهُورًا.(3/914)
1605- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : دَخَلَ نِسْوَةٌ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : مِمَّنْ أَنْتُنَّ ؟ فَقُلْنَ : مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، فَقَالَتْ : لَعلَّكُنَّ مِنَ الْكُورَةِ الَّتِي يَدْخُلُ نِسَاؤُهَا الْحَمَّامَاتِ ؟ فَقُلْنَ : نَعَمْ ، فَقَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَخْلَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ مَنْزِلِهَا إِلاَّ هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.(3/915)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، وَالْبَهِيِّ ، وَمَشْيَخَةٍ مِنَ الْكُوفِيِّينَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1606- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ ، قَالَ : أَرْسَلَ أَبِي إِلَى عَائِشَةَ امْرَأَةً وَأَمَرَهَا أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهَا السَّلاَمَ فَسَأَلَهَا : أَيَّةَ صَلاَةٍ كَانَ أَعْجَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا ؟ فَقَالَتْ : كَانَ لاَ يَدَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يُطِيلُ فِيهِنَّ الْقِيَامَ يُحْسِنُ فِيهَا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، فَأَمَّا مَا لَمْ يَدَعْ صَحِيحًا وَلاَ غَائِبًا وَلاَ مَرِيضًا وَلاَ شَاهِدًا فَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ ، فَقَالَتْ لَهَا امْرَأَةٌ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ : إِنَّ لَنَا أَكَّارًا مِنَ الْعَجَمِ ، وَيَكُونُ لَهُمُ الْعَيدُ فَيُهْدُونَ لَنَا فِيهِ ، أَفَنَأْكُلُ مِنْهَا ؟ فَقَالَتْ : أَمَّا مَا ذُبِحَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ فَلاَ ، وَلَكِنْ كُلُوا مِنْ إِنْجَازِهِمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "اطار".(3/916)
1607- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، وَمُوسَى الْقَارِئُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدُّيِّ ، عَنِ الْبَهِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ لِجَارِيَةٍ : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَرَادَ أَنْ يَبْسُطَهَا فَيُصَلِّي عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّهَا حَائِضٌ ، فَقَالَ : إِنَّ حَيْضَتَهَا لَيْسَ فِي يَدِهَا.(3/917)
1608- أَخْبَرَنَا مُوسَى الْقَارِئُ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنِ الْبَهِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الأَيَّامُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَقْضِيهِ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهُ.
قَالَ إِسْحَاقُ : يَعْنِي لِحَاجَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(3/918)
1609- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ وَطَرَفُ لِحَافِهِ عَلَيَّ وَأَنَا حَائِضٌ.(3/918)
1610- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : وَاللَّهِ إِنَّ مُحَمَّدًا لَمَكْتُوبٌ فِي الإِنْجِيلِ : لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ وَلاَ سَخَّابٍ فِي الأَسْوَأَقِ وَلاَ يُجْزِئُ بِالسَّيِّئَةِ سَيِّئَةً وَلَكِنْ يَعْفُو أَوْ يَغْفِرْ.
1611- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا الْعَيْزَارُ بْنُ حُرَيْثٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : يَعْفُو أَوْ يَصْفَحُ.(3/919)
1612- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْجُدَلِيِّ ، يَقُولُ : سَأَلْنَا عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : لَمْ يَكُنْ فَاحَشًا وَلاَ مُتَفَحِّشًا وَلاَ يُجْزِئُ بِالسَّيِّئَةِ سَيِّئَةً وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ.(3/920)
1613- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ذَكَرَ سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ الْمُخَارِقِ (1)، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ قَصِيرَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا جَالِسَةٌ عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ : بِإِبْهَامِي هَكَذَا فَأَشَرْتُ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ أَنَّهَا مِثْلُ الإِبْهَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدِ اغْتَبْتِيهَا.
1614- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ ، يُحَدِّثُ ؛ أَنَّ امْرَأَةً قَصِيرَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "حسان بن ثابت المخارق" ، وهو محرف ، والصواب ما أثبته.(3/921)
1615- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَرْفَجَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : صَنَعْتُ الْيَوْمَ شَيْئًا وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْهُ ، دَخَلْتُ الْبَيْتَ وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ يَجِيءُ مِنْ أُفُقٍ مِنَ الآفَاقِ فَلاَ يَسْتَطِيعُ دُخُولَهُ فَيَرْجِعُ وَفِي نَفْسِهِ مِنْهُ شَيْءٌ.(3/922)
1616- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ ، فَإِنْ أَجَارَتْ عَلَيْكُمْ جَارِيَةٌ فَلاَ تَخْفِرُوهَا.(3/923)
1617- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : انْتَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَشَرِبَ قَائِمًا وَقَاعِدًا وَأَنْفَتَلَ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ.(3/924)
1618- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، أَنَّ مَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ حَدَّثَهُمْ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَافِيًا وَمُنْتَعِلاً وَيَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ.(3/924)
1619- أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ لَيثَ بْنَ أَبِي سُلَيْمٍ (1)يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ أَعْتَقَتْ جَارِيَتَيْنِ لَهَا فَأَقَامَتْ إِحْدَاهُمَا عِنْدَهَا وَذَهَبْتِ الأُخْرَى ، فَقَالَتْ : هَذِهِ الَّتِي أَقَامَتْ أَنْفَعُ لَنَا نَصِيبًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الَّتِي ذَهَبَتْ هِيَ أَنْفَعُ لَكُمْ ، تِلْكَ ذَهَبَتْ بِأَجْرِهَا وَهَذِهِ لاَ تَصْنَعُ شَيْئًا وَلاَ تَرْفَعُهُ إِلاَّ نَقَصَ مِنْ أَجْرِكِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "سلمن" والتصويب من مصادر ترجمته.(3/925)
1620- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ وَاسْمُهُ مَضَا الْفَائِشِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : كَمْ أُصَلِّي فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ؟ فَقَالَتْ : رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ.
وَفِي حَدِيثِ مَضَا ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ الْعَصْرِ إِلاَّ صَلَّى عِنْدِي رَكْعَتَيْنِ.(3/925)
1621- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَرْمَلَةَ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَ سَائِلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْبَيْتِ ضَبٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّا لاَ نُطْعِمُهُ مِمَّا لاَ نَأْكُلُ.(3/926)
1622- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، وَمُوسَى الْقَارِئُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ صَدَقَةَ ، وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الْحَنَفِيُّ ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَحَدِ بَنِي تَيْمِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي وَخَالَتِي عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا إِحْدَاهُمَا : كَيْفَ كُنْتِ تَصْنَعِينَ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَطَهَّرُ طُهُورَهُ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثًا ، وَنَحْنُ نُفيضُ عَلَى رُؤُوسِنَا خَمْسًا مِنْ أَجْلِ الضُّفْرِ.(3/926)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ وَالشَّعْبِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1623- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَلاَ عَبْدًا وَلاَ أَمَةً وَلاَ شَاةً وَلاَ بَعِيرًا.
1624- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : أَحْسَبُهُ قَالَ : وَلاَ شَاةً وَلاَ بَعِيرًا.(3/928)
1625- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ (1)، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَدَعُ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ عَلَى حَالٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "عن المنتشر" وهو تحريف.(3/929)
1626- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِعَائِشَةَ : إِنَّ رَجُلاً وَجَدَ كُرًّا فَدَفَعَهُ إِلَى السُّلْطَانِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : بِفِيهِ الْكِثْكِثُ.(3/929)
1627- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ : لأَنْ أُصْبِحَ مُحْرِمًا مَطْلِيًّا بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصْبِحَ مُحْرِمًا أُنْضَحُ طِيبًا ، قَالَ : فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا بِقَوْلِهِ ، فَقَالَتْ : أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ فِي نِسَائِهِ ثُمَّ أَصْبَحَ مُحْرِمًا.
1628- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/930)
1629- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ , عَنْ شَمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، قَالَ : قُرِّبَ إِلَى عَائِشَةَ بَعِيرًا لِتَرْكَبَهُ فَالْتَوَى عَلَيْهَا فَلَعَنَتْهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ تَرْكَبِيهِ.
1630- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/931)
1631- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى , حَدَّثَنَا دَاوُدُ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ جُدْعَانَ ، وَكَانَ ابْنَ عَمِّهَا ، كَانَ يُقْرِي الضَّيْفَ ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ ، وَيَفُكُّ الْعَانِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : لاَ ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا قط : رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ.
1632- (1)أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُدْعَانَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
_حاشية__________
(1) جاء الترقيم هنا "1633" ، وهو خطأ ، والصواب "1632" كما أثبته.(3/931)
1633- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ ؟ فَقَالَ : عَلَى الصِّرَاطِ.(3/932)
1634- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعَلَى ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لابْنِ أَبِي السَّائِبِ ، وَكَانَ قَاصًّا : اجْتَنِبِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ ، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَكَانُوا لاَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.(3/933)
1635- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَوَّلُ مَا فُرِضَتِ الصَّلاَةُ رَكْعَتَيْنِ ، فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ زِيدَتْ رَكْعَتَانِ أُخْرَيَانِ وَتُرِكَ الرَّكْعَتَانِ الأُولَيَانِ فِي السَّفَرِ إِلاَّ الْفَجْرَ فَإِنَّهُ يُطَالُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةُ.(3/933)
1636- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : رَوَى رَجُلٌ مِنَ النَّخَعِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَقَالَ شُرَيْحٌ ،- رَجُلٌ مِنَ النَّخَعِ قَدْ كَانَ صَامَ سَنَتَيْنِ وَقَامَهُمَا -: إِنِّي أَهُمُّ أَنْ أَضْرِبَ بِهَذَا الْقَوْسِ رَأْسَكَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : كُفُّوا عَنِّي قَوْسَ صَاحِبِكُمْ حَتَّى تَأْتُوا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَتَسْأَلُوهَا ، فَانْتَهَوْا إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَعَدُوا عِنْدَهَا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : سَلُوهَا ، حَتَّى قَالُوا لِعَلْقَمَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرْفُثَ الْيَوْمَ عِنْدَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : رَوَى هَذَا عَنْكِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ ؟ فَقَالَتْ : أَجَلْ ، كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَكِنْ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ.(3/934)
1637- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : كَانَ لاَ يُفَضِّلُ لَيْلَةً عَلَى لَيْلَةٍ.(3/935)
1638- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةَ بَدَأَ فَغَسَلَ يَمِينَهُ ثُمَّ غَسَلَ مَا هُنَاكَ بِشِمَالِهِ وَأَفْرَغَ بِيَمِينِهِ ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى الْحَائِطِ فَدَلَكَهَا ثُمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ : وَالاسْتِنْشَاقُ ثَلاَثٌ.(3/936)
1639- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيُسْرَى لِخَلاَئِهِ وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى ، وَيَدُهُ الْيُمْنَى لِوُضُوئِهِ وَطَعَامِهِ.(3/936)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1640- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عِيسَى بْنُ مَاهَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ لَهُ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ يَقُومُهَا فَيَنَامُ عَنْهَا إِلاَّ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ صَلاَتِهِ وَكَانَ نَوْمُهُ عَلَيْهِ صَدَقَةً.(3/938)
1641- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَتَسَارَعُ إِلَى شَيْءٍ مَا يَتَسَارَعُ إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ.(3/939)
1642- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سَيَّارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يُحَافِظُ عَلَيْهِنَّ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.(3/940)
1643- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} هُوَ الرَّجُلُ يَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللَّهَ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيَتَصَدَّقُ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللَّهَ.(3/941)
1644- أَخْبَرَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ : {الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}.(3/942)
1645- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا تَصَدَّقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا كَانَ لَهَا أَجْرُهَا وَلِلزَّوْجِ مِثْلُ ذَاكَ لاَ يَنْقُصُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ مِنْ أَجْرِ صَاحِبِهِ شَيْئًا لَهَا مَا أَنْفَقَتْ وَلَهُ مَا اكْتَسَبَ.
1646- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ ، وَقَالَ : غَيْرَ مُفْسِدَةٍ.(3/943)
1647- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ؛ أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ تُحَدِّثُهَا حَتَّى أَتَتْ عَلَى عَذَابِ الْقَبْرِ فَأَنْكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.(3/945)
1648- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَعَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ (1)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ لُحُومَ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاَثٍ ؟ فَقَالَتْ : لاَ ، وَلَمْ يَكُنْ يُضَحِّي مِنْهُمْ إِلاَّ الْقَلِيلُ ، فَأَحَبَّ أَنْ يُطْعِمَ مَنْ ضَحَّى مَنْ لَمْ يُضَحِّ ، وَكُنًّا نُخَبِّئُ الْكُرَاعَ فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ عَشَرَةٍ.
وَزَادَ فِيهِ عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ (1): وَكَانُوا مَجْهُودِينَ.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع إلى : "زريق" وأثبتناه ، بتقديم الراء ، انظر "التاريخ الكبير 7/29.(3/945)
1649- أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عِمْرَانَ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ الْجَرِّ وَالدُّبَّاءِ.(3/946)
1650- أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْمَدَائِنِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ (1)الْمَلِيكِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَلُوا الْمَعْرُوفَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل "المكي" ، والتصويب من مصادر التخريج.(3/946)
1651- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُصْعَبٍ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.(3/947)
1652- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ : اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : لاَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَتْ (1): يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، لَقَدْ عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَمَرَ أَرْبَعًا ، إِحْدَاهُنَّ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "فقال" ، والصواب ما أثبته.(3/948)
1653- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنُقَبِّلُ فِي رَمَضَانَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا انْطَلَقَ سَأَلَهُ آخَرُ : أَنُقَبِّلُ فِي رَمَضَانَ ؟ فَقَالَ : لاَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَذِنْتَ لِذَاكَ وَمَنَعْتَ هَذَا ، فَقَالَ : أَذِنْتُ لِرَجُلٍ يَمْلِكُ إِرْبَهُ ، وَمَنَعْتُ هَذَا الَّذِي خِفْتُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيْهِ صِيَامَهُ.(3/949)
1654- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ زَائِدًا فِي عَمَلِهِ غَيْرَ نَاقِصٍ.(3/949)
ـ مَا يُرَوَى عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1655- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَلَدُ الرَّجُلِ مِنْ كَسْبِهِ ، مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِهِ ، فَلْيَأْكُلْ مِنْ كَسْبِهِ.(3/950)
1656- أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَوْلاَدُكُمْ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِكُمْ ، فَكُلُوا مِنْ كَسْبِكُمْ.(3/950)
1657- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ فِي حَجْرِ عَمَّةٍ لِي بُنَيٌّ لَهَا يَتِيمٌ فَكَانَ يَكْسِبُ فَكَانَتْ تَتَحَرَّجُ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ كَسْبِهِ فَسَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ.(3/950)
1658- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عَمْرٍو ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيْكُمْ بِالْبَغِيضِ النَّافِعِ ، هُوَ التَّلْبِينُ ، وَاللَّهِ أَنَّهُ لَيَغْسِلُ بَطْنَ أَحَدِكُمْ كَمَا يَذْهَبُ الْوَسَخَ عَنْ وَجْهِهِ الْمَاءُ ، وَلَقَدْ كَانَتِ الْبُرْمَةُ لاَ تُرْفَعُ عَنِ النَّارِ إِذَا اشْتَكَى أَحَدُنَا حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ.
1659- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ.(3/951)
1660- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَرْيمَ بِنْتِ طَارِقٍ ، قَالَتْ : دَخَلَتُ عَلَى عَائِشَةَ فِي نِسْوَةٍ فَسَأَلْتُهَا عَنِ الظُّرُوفِ ، فَقَالَتْ : إِنَّكُنَّ لَتَسْأَلْنَ عَنْ ظُرُوفٍ مَا كَانَ كَثِيرًا مِنْهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّقِينَ اللَّهَ وَاجْتَنِبْنَ كُلَّ مُسْكِرٍ وَإِنْ أَسْكَرَ إِحْدَاكُنَّ مَاءُ حُبِّهَا فَلْتَجْتَنِبْهُ ، فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
قَالَ : فَقَالَتْ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ كَذَا تَنَاوَلَ سَاقِي فَابَقَهَا (1)بِيَدِهَا ، وَقَالَتْ : أَخْرِجِيهَا عَنِّي فَأَخْرَجَتِ الْمَرْأَةُ ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِنَّ فَقَالَتْ : يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَتَعْجِزُ إِحْدَاكُنَّ إِذَا أَذْنَبَتْ فَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهَا أَنْ تَسْتُرَهُ عَلَى نَفْسِهَا فَإِنَّ النَّاسَ يُعَيَّرُونَ وَلاَ يُغَيِّرُونَ ، وَإِنَّ اللَّهَ يُغَيِّرُ وَلاَ يُعَيَّرُ
1661- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَيَّانَ التَّيْمِيَّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، نَحْوَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : لم تتضح لي هذه الجملة.(3/953)
ـ مَا يُرْوَى عَنْ رِجَالِ أَهْلِ الشَّامِ ، وَالْجَزِيرَةِ ، وَغَيْرِهِمْ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1662- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ (1)، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ الصِّيَامِ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "سعيد" والصواب ما أثبته ، انظر "التاريخ الكبير" 2/137، و"الجرح والتعديل" 1/135.(3/954)
1663- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِيَامِ رَجَبٍ ، فَقَالَ : أَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ شَعْبَانَ ؟.(3/954)
1664- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ (1)، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمِ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "سعيد" وأثبتناه ، انظر "التاريخ الكبير" 2/137، و"الجرح والتعديل" 1/135. والحديث ، على الصواب في "مسند أحمد" 41/131.(3/955)
1665- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأُمَويُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ.(3/955)
1666- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، وَاسْمُهُ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ لِي : هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَإِنَّهَا مِنْ آخِرِ مَا أُنْزِلَ ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَلاَلٍ فَاسْتَحِلُّوهُ ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ ، فَسَأَلَهَا عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : الْقُرْآنُ.(3/956)
1667- أَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : بِكَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ ؟ فَقَالَتْ : بِأَرْبَعٍ وَثَلاَثٍ ، وَبِسِتٍّ وَثَلاَثٍ ، وَثَمَانٍ وَثَلاَثٍ ، وَعَشْرٍ وَثَلاَثٍ ، وَلَمْ يَكُنْ يُوتِرُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَلاَ أَنْقَصَ مِنْ سَبْعٍ ، وَكَانَ لاَ يَدَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ.(3/956)
1668- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ [قَالَ : سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ] (1)، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَشُغِلَ عَنْهُمَا حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ فَلَمَّا فَرَغَ صَلاَّهُمَا فِي بَيْتٍ فَمَا تَرَكَهُمَا حَتَّى مَاتَ.
1669- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ : فَسَأَلْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْهَا ، فَقَالَ : كُنَّا نَفْعَلُهُ ، ثُمَّ قَدِمَ فَتَرَكْنَاهُ.
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين هكذا في المطبوع ، وأظنه زائد ولا معنى له ، والحديث في "مسند أحمد" 42/352 ، بنفس السند والمتن ، بدونه.(3/957)
1670- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهِمَا فِي الْهَاجِرَةِ فَسَهَى عَنْهُمَا حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ ذَكَرَ فَصَلاَّهُمَا.(3/958)
1671- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ : هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ ، فَقُلْتُ : بِلاَ عَمَلٍ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ. وَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ ، قُلْتُ : بِلاَ عَمَلٍ ؟ قَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ.(3/958)
1672- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ عَازِبِ بْنِ مُدْرِكٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : هُمْ مَعَ آبَائِهِمْ ، فَقُلْتُ : بِلاَ عَمَلٍ ؟ فَقَالَ : اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ.(3/959)
1673- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : بَعَثَنِي ابْنُ عَازِبٍ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَسْأَلُهَا عَنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ ، فَأَتَيْتُهَا فَسَأَلْتُ : أَيْنَ مَنْزِلُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : إِيتِ ذَاكَ الْبَابَ ، فَإِذَا بَابٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ ، فَقُلْتُ : السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، فَغَفَلَتْ ، فَرَدَّدْتُ السَّلاَمَ ، فَقَالَتْ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : رَسُولُ ابْنِ عَازِبٍ ، فَقَالَتْ : عَلَيْكَ يَا رَسُولَ ابْنِ عَازِبٍ السَّلاَمُ ، ابْنُ الْعَفِيفِ ؟ فَقُلْتُ : ابْنُ الْعَفِيفِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ عَفِيفًا ، فَسَأَلْتُهَا عَنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ وَسَأَلْتُهَا عَنِ الصِّيَامِ وَالْوِصَالِ فِيهِ ، فَقَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصِّيَامِ.(3/959)
1674- أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : إِنْ كَانَتْ إِحْدَانَا لَتَحْرُمُ عَلَيْهَا الصَّلاَةُ ، فَيَأْمُرُهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْدِلَ إِزِارَهَا ثُمَّ تَدْخُلَ مَعَهُ فِي اللِّحَافِ.(3/960)
1675- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَفَّظُ مِنْ هِلاَلِ شَعْبَانَ مَا لاَ يَتَحَفَّظُ مِنْ غَيْرِهِ ثُمَّ يَصُومُ لِرُؤْيَةِ رَمَضَانَ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْهِ عَدَّ ثَلاَثِينَ يَوْمًا ثُمَّ صَامَ.(3/960)
1676- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ نَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنَابَةِ ، فَقَالَتْ : كُلَّ ذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ رُبَّمَا اغْتَسَلَ ثُمَّ نَامَ ، وَرُبَّمَا تَوَضَّأَ ثُمَّ نَامَ.(3/961)
1677- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُهَا : كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ ، أَيَجْهَرُ أَمْ يُخَافِتُ ؟ فَقَالَتْ : كُلُّ ذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ ، رُبَّمَا جَهَرَ (1)وَرُبَّمَا أَسَرَّ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في أصل المخطوط : "جهم"، وهو تحريف ، والصواب ما أثبته.(3/961)
1678- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ (1)، حَدَّثَنَا خُصَيْفُ (2)بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، [عَنْ عَبْدِ] (3)الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَأَلْنَا عَائِشَةَ : بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعَلَى] وَفِي الثَّانِيَةِ بِـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَفِي الثَّالِثَةِ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَالْمُعَوَّذَتَيْنِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في الأصل : "الجزري" ، والتصويب من مصادر التخريج.
(2) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "خصيف [عن] عبد الرحمن" ، والصواب "خصيف بن عبد الرحمن" كما أثبته ، وهو الجزري.
(3) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من السياق ومصادر التخريج.(3/962)
1679- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ نَزْرًا وَأَنْتُمْ تَنْثُرُونَ الْكَلاَمَ نَثْرًا.(3/963)
1680- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، مُنْذُ ثَلاَثِينَ سَنَةً ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَجْمَرْتُ شَعْرِي إِجْمَارًا شَدِيدًا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةً.(3/964)
ـ بَقِيَّةَ أَحَادِيثَ عَنْ مَشْيَخَةٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُلْحَقُ فِي أَبْوَابِهَا.
1681- (1)أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، أنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ فِي سُجُودِهِ : سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ.
_حاشية__________
(1) جاء ترقيم هذا الحديث في المطبوع على الخطأ : "1679" والصواب ما أثبته.(3/964)
1682- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : أَرْسَلَ إِلَيْنَا آلُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِقَائِمَةِ شَاةٍ فَقَطَعْتُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْسِكُهُ ، أَوْ قَطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَاسِكَةٌ قَالَ : فَقَالَ الَّذِي تُحِدِّثُهُ عَائِشَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ : أَعَنْ غَيْرِ مِصْبَاحٍ ؟ فَقَالَتْ : لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مِصْبَاحٌ لاَئْتَدَمْنَا مِنْهُ ، لَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرٌ ، أَوْ نَحْوُهُ مَا يَخْبِزُونَ خُبْزًا وَلاَ يَطْبُخُونَ قِدْرًا.
قَالَ : فَذَكَرْتُهُ لِصَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، فَقَالَ : لاَ ، بَلْ شَهْرَينِ.(3/966)
1683- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ دِينَارٍ الرُّمَانِيُّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْرُكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(3/966)
1684- أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمِشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو فِي صَلاَتِهِ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، كَانَ يَدْعُو يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ.(3/967)
1685- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، [عَنِ] (1)ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ الْيَهُودَ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : السَّامُ عَلَيْكَ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكُمْ . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : عَلَيْكُمُ السَّامُ وَغَضِبُ اللَّهِ وَلَعْنَتُهُ يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، عَلَيْكِ بِالْحِلْمِ وَإِيَّاكِ وَالْجَهْلَ ، فَقَالَتْ : أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا ؟ قَالُوا : السَّامُ عَلَيْكَ . فَقَالَ : أَولَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ؟ إِنَّهُ يُسْتَجَابُ لَنَا فِيهِمْ ، وَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِينَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين غير موجود في أصل المخطوط.(3/968)
1686- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : لاَ بَأْسَ أَنْ تُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ الرَّاهِبِ إِذَا دَعَا لَكَ. فَقَالَ : إِنَّهُ يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِينَا ، وَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ.(3/969)
1687- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُتَسَامَعُ عِنْدَهُ الشِّعْرُ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ أَبْغَضَ الْحَدِيثِ إِلَيْهِ.(3/969)
1688- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْورِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ غسل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجَنَابَةِ صَاعًا مِنْ مَاءٍ.(3/970)
1689- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ شَهْرًا بِحِرَاءٍ ، هُوَ وَخَدَيجَةُ ، فَوَافَى ذَلِكَ رَمَضَانَ فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَمِعَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ، فَرَجَعَ فَزِعًا حَتَّى دَخَلَ بَيتَهُ ، فَحُمَّ فَغَشَّتْهُ خَدِيجَةُ ثَوبًا ، فَقَالَتْ : مَا لَكَ ؟ قَالَ : مَا أَدْرِي غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُولُ : السَّلاَمُ عَلَيْكَ ، وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ فَجَأَةُ الْجِنُّ ، فَقَالَتْ : أَبَشِرْ ، فَإِنَّ السَّلاَمَ خَيْرٌ . ثُمَّ خَرَجَ أَيْضًا ذَاتَ يَوْمٍ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا لَهُ جَنَاحَانِ ، جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ ، يُهَابُ مِنْهُ ، فَأَقْبَلْتُ مُسْرِعًا فَسَبَقَنِي ، وَكَانَ بَينِي وَبَيْنَ الْبَابِ ، فَكَلَّمَنِي وَأَنِسْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ وَعَدَنِي مَوْعِدًا ، فَجِئْتُ الْمَوْعِدَ وَأَبْطَأَ عَلَيَّ ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِذَا أَنَا بِهِ وَمِيكَائِيلُ قَدْ هَبَطَا ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ إِلَى الأَرْضِ(3/970)
وَأَقَامَ مِيكَائِيلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، فَأَخَذَنِي جِبْرِيلُ فَسَلَقَنِيَ الْقَفَا ، ثُمَّ شَقَّ عَنْ بَطْنِي ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ الْقَلْبَ فَشَقَّهُ ، ثُمَّ أَخَرَجَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَشْتٍ مِنْ ذَهَبٍ ، ثُمَّ أَعَادَهُ ثُمَّ لأَمَهُ ، ثُمَّ كَفَأَنِي كَمَا يُكْفَأُ الإِنَاءُ ، ثُمَّ خَتَمَ ظَهْرِي حَتَّى وَجَدْتُ مَسَّ الْخَاتِمِ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ ، فَقُلْتُ : لاَ أَدْرِي مَا أَقْرَأُ ، فَصَنَعَ بِي حَتَّى أَجْهَشْتُ بِالْبُكَاءِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : اقْرَأْ ، فَقُلْتُ : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكِ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ} ، قَالَ : وَقَرَأْتُ خَمْسَ آيَاتٍ ، ثُمَّ وَزَنَنِي بِرَجُلٍ فَوَزَنْتُهُ ، ثُمَّ وَزَنَنِي بِرَجُلَيْنِ فَوَزَنْتُهُمَا ، حَتَّى وَزَنْتُ مِائَةَ رَجُلٍ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : تَبِعَتْهُ أُمَّتُهُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ خَرَجَ بِي ، فَلاَ أَلْقَى حَجَرًا وَلاَ شَجَرًا إِلاَّ قَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، فَقَالَتْ : السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.(3/971)
1690- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ ، أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، حَدَّثَتْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لاَ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ ثَوبًا فِيهِ تَصْلِيبٌ إِلاَّ قَصَّهُ.
قَالَ : وَحَدَّثَتْنِي ذَقْرَةُ ، قَالَتْ : بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ مَعَ عَائِشَةَ بِالْبَيْتِ إِذْ قَطَرَ لَهَا فَقَالَتْ : أَمَعَكَ ثَوْبٌ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ . فَقَالَتْ : أَفِيهِ تَصْلِيبٌ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ . فَأَبَتْ أَنْ تَلْبَسَهُ.(3/972)
1691- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ جِنَازَةَ أُمِّ أَبَانَ بِنْتِ عُثْمَانَ ، فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ فَجَلَسَ وَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَجَلَسَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَلاَ تَنْهَى هَؤُلاَءِ عَنِ الْبُكَاءِ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَدْ كَانَ عُمَرُ يَقُولُ بَعْضَ ذَاكَ ، كُنَّا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ إِذَا رَكْبٌ فِي ظَلِّ شَجَرَةٍ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، مَنْ هَذَا ؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ مَعَهُ أَهْلُهُ ، فَقَالَ : ادْعُوا لِي صُهَيْبًا ، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ مَعَهُ الْمَدِينَةَ فَأُصِيبَ عُمَرُ فَجَعَلَ يَقُولُ : وَاأَخَاهُ ، وَاصَاحِبَاهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ،- قَالَ نَافِعٌ فِي أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ : بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ -، فَأَتَيْنَا عَائِشَةَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا تُحَدِّثُونَهُ عَنْ كَذَّابِينَ وَلاَ مُكَّذَبِينَ ، وَإِنَّ لَكُمَا فِي الْقُرْآنِ مَا يَكْفِيكُمَا ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} وَإِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْكَافِرَ يَزِيدُهُ اللَّهُ عَذَابًا بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ.(3/972)
1692- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ امْرَأَتِهِ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الأَضَاحِي ، فَقَالَتْ : قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ سَفَرِهِ ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ شَيْئًا مِنْهُ ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ ، حَتَّى يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : كُلْ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ إِلَى ذِي الْحَجَّةِ.(3/973)
1693- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ (1)بْنُ بَكْرٍ ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَالْوَلِيدَ بْنَ عَطَاءٍ يُحَدِّثَانِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ : وَفَدَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، فَقَالَ : مَا أَظُنُّ أَبَا خَبِيبٍ ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ مَا زَعَمَ سَمِعَهُ مِنْهَا ، فَقَالَ الْحَارِثُ : أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْهَا ، فَقَالَ : سَمِعْتَ مَاذَا ؟ فَقَالَ : قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ قَومَكِ اسْتَقْصَرُوا الْبُنْيَانَ حِينَ بَنَوْهُ ، فَإِنْ أَرَادَ قَومُكِ أَنْ يَبْنُوهُ فَلْيَرُدُّوهُ ، وَلَوْلاَ حَدَاثَهُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالشِّرْكِ لَرَدَدْتُهُ إِلَى مَوْضِعِهِ ، قَالَ : فَأُرِيتُ الْمَوْضِعَ فَإِذَا هُوَ قَرِيبٌ مِنْ سَبْعَةِ أَذْرُعٍ.
هَذَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَزَادَ عَلَيْهِ الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ مَوْضُوعَيْنِ فِي الأَرْضِ ، شَرْقِيًّا وَغَرْبِيًّا ، هَلْ تَدْرِينَ لِمَ رَفَعَ قَومُكِ الْبَابَيْنِ ؟ فَعَلُوا ذَاكَ تَعَزُّزًا لَكَيْ لاَ يَدْخُلَ الْبَيْتَ مَنْ لَمْ يُرِيدُوهُ ، كَانُوا إِذَا ذُكِرَ هَذَا الرَّجُلُ يَدْعُونَهُ يَرْتَقِي حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ يَدْخُلَهُ دَفَعُوهُ حَتَّى سَقَطَ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَائِشَةَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَنَكَثَ بَعْضًا فِي الأَرْضِ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : وَدَدْتُ أَنِّي تَرَكْتُهُ تَحَمَّلَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في المخطوط : "عمر بن بكر" ، وهو محرف ، والصواب ما أثبته ، وهو
"محمد بن بكر بن عثمان البرساني".(3/974)
1694- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشَاءَ ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ قَائِمًا ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَالِسًا بَعْدَ النِّدَاءَيْنِ ، كَانَ لاَ يَدَعُهُمَا.(3/976)
1695- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي شَيْءٌ إِلاَّ تَمْرَةً فَأَعْطَيْتُهَا فَشَقَّتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا ثُمَّ خَرَجَتْ مَعَ ابْنَتَيْهَا ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تَفَيُّئِهِ ذَلِكَ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ وَلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.(3/976)
1696- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا فَأَعْطَيْتُهَا تَمْرَةً ، فَشَقَّتْهَا بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَاكَ لَهُ ، فَقَالَ : مَنْ وَلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.(3/977)
1697- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، وَغَيْرِهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَمِسْطَحٍ قَرَابَةٌ ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ أَهْلِ الإِفْكِ مَا كَانَ ، حَلَفَ أَنْ لاَ يُنْفِقَ عَلَى مِسْطَحٍ وَلاَ يُنَفِّعَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} الآيَةَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لأُنْفِقَنَّ عَلَيْهِ وَعَادَ إِلَى مَا كَانَ يَصْنَعُ بِمِسْطَحٍ ، وَقَرَأَ : {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ} الآيَةَ.(3/977)
1698- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ الأَنْصَارِ ؛ أَنَّ امْرَأَةَ أَبِي أَيُّوبَ قَالَتْ لَهُ حِينَ قَالَ أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا ، فَقَالَ لَهَا : يَا أُمَّ أَيُّوبَ ، أَكُنْتِ تَفْعَلِينَ ذَاكَ ؟ فَقَالَتْ : لاَ وَاللَّهِ ، فَقَالَ : فَعَائِشَةُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْكِ وَأَطْيَبُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} يَعْنِي قَوْلَ أَبِي أَيُّوبَ لأُمِّ أَيُّوبَ ، وَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ قَالَ لَهَا : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا لَهَا هُوَ إِفْكٌ.(3/978)
1699- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَغَشَّاهُ مَا تَغَشَّاهُ وَقَدْ سُجِّيَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ وَجُعِلَ تَحْتَهُ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ ، فَاضْطَجَعَ ثُمَّ جَلَسَ فَجَعَلَ يَمْسَحُ الْعَرَقَ عَنْ وَجْهِهِ مِثْلَ الْجُمَّانِ ، يَعْنِي حِينَ نَزَلَتِ الآيَاتُ فِي عَائِشَةَ.(3/979)
1700- أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ نَزَلَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ مِنَ الذُّنُوبِ عَدَدَ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ.
1701- قَالَ إِسْحَاقُ : رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ أَيْضًا.(3/979)
1702- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الأَنْبَارِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ الْوَضِينَ بْنَ عَطَاءٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يَطَّلِعُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ الذُّنُوبَ لأَهْلِ الأَرْضِ إِلاَّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ ، وَلَهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ عُتَقَاءُ عَدَدُ شَعَرِ مُسُوكِ (1)غَنَمِ كَلْبٍ.
قَالَ إِسْحَاقُ : فَسَّرَهُ الأَوْزَاعِيُّ ؛ أَنَّ الْمُشَاحِنَ الْمُبْتَدِعَ الَّذِي يُفَارِقُ أُمَّةً.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء هكذا في المخطوط ، ولم يتضح لي معناه.(3/981)
1703- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ وِلاَدُ الْجَاهِلِيَّةِ عَنْ ثَلاَثَةِ مَنَازِلَ : الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَيُصْدِقُهَا ، فَهَذِهِ أَفْضَلُ الْمَنَازِلِ ، وَالرَّجُلُ يَتَّخِذُ أَمَتَهُ وَيَتَّخِذُ الْخَلِيلَةَ وَالْمَرْأَةَ ، يَجْتَمِعُ عَلَيْهَا الرِّجَالُ فَتَلِدُ فَيُجْعَلُ الْوَلَدُ لِأَحَدِهِمْ.(3/982)
1704- قَالَ إِسْحَاقُ : وَذُكِرَ لَنَا عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيَّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ كَلاَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصْلا، يَفْهَمُهُ كُلُّ أَحَدٍ وَلَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ سَرْدَكُمْ هَذَا.(3/983)
1705- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، [عَنِ الْقَاسِمِ] (1)بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِنَاءٍ قَدْرَ الْفَرَقِ ، وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَهُوَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين سقط من أصل المخطوط ، استدركته مما تقدم برقم (416) من أصل المخطوط.(3/983)
1706- أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ ، وَغَيْرُهُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ أَخِيهِ ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ احْتِلاَمًا وَلَمْ يَرَ بَلَلاً لَمْ يَغْتَسِلْ ، وَإِذَا رَأَى فِي مَنَامِهِ وَلَمْ يَرَ احْتِلاَمًا اغْتَسَلَ.(3/984)
1707- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : إِنَّمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ فِي الَّذِي يَحْتَلِمُ لَيْلاً ، فَيَسْتَيْقِظُ مِنْ مَنَامِهِ وَلاَ يَجِدُ بَلَلاً.(3/985)
1708- أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سِوَارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِذَا رَأَى بَلَلاً وَلَمْ يَرَ احْتِلاَمًا اغْتَسَلَ ، وَإِذَا رَأَى احْتِلاَمًا وَلَمْ يَرَ بَلَلاً لَمْ يَغْتَسِلْ ، يَعْنِي إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ.(3/985)
1709- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْرُوفٍ ، صَاحِبُ الْعَقَدِيِّ الْبَصْرِيِّ ، حَدَّثَتْنَا عَمْرَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ، قَالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْفِرَارِ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْفِرَارُ مِنَ الطَّاعُونِ كَالْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ.(3/986)
1710- أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ (1)، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ لِجُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ أَنْ يُسْتَمْتَعَ بِهَا.
قَالَ إِسْحَاقُ : قُلْتُ لأَبِي قُرَّةَ : أَذَكَرَ مَالْكَ بْنَ أَنَسٍ ؟ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ بِإِسْنَادِهِ ، فَأَقَرَّ بِهِ ، وَقَالَ : نَعَمْ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : في أصل المخطوط : "الزاهرني" ، وهو تحريف ، والتصويب من مصادر ترجمته ، وهو أبو محمد الزهراني البصري.(3/986)
1711- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أَوْ غَيْرُهُ ، عَنِ [ابْنِ] أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَعَنَ اللَّهُ أَقْوَامًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : بين الحاجزين ليس في المخطوط ، والغالب أنه سقط من الناسخ ، زدته من مصادر ترحمته والتخريج ، وهو سعيد بن أبي عروبة.(3/987)
1712- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ قَالَ : لَبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَةً سَوْدَاءَ فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، كَيْفَ تَرَيْنَ ؟ قَالَتْ : فَقُلْتُ : مَا أَحْسَنَهَا عَلَيْكَ شِيبَ بَيَاضُكَ بِسَوَادِهَا وَشِيبَ سَوَادُهَا بِبَيَاضِكَ ، فَخَرَجَ فِيهَا فَعَرَقَ فَوَجَدَ مِنْهَا رِيحًا فَرَجَعَ فَنَزَعَهَا.(3/987)
1713- قَالَ إِسْحَاقُ : وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ : عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنِ المبتلاء (1)حَتَّى يَبْرَأَ ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع "المبتلاء" ، وفي "مسند أحمد" 42/51 : "الْمُبْتَلَى".(3/988)
1714- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ جَمَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا وَيَقْرَأُ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ] وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفلق] وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ] ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ وَجَسَدَهُ.
قَالَ عَقِيلٌ : وَرَأَيْتَ ابْنَ شِهَابٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ.(3/989)
1715- أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ [عُرْوَةَ ، عَنْ] (1)عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي ، وَفِي يَوْمِي ، وَعَلَى صَدْرِي ، وَمَضَغْتُ لَهُ السِّوَاكَ ، فَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقَهُ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين المعكوفتين سقط من الأصل ، أثبته من مصادر التخريج.(3/989)
1716- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، ونا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.(3/990)
1717- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَهِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ ، فَقَالَتْ : إِنِّي حَائِضٌ ، فَقَالَ : إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ بِيَدِكِ.(3/990)
1718- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ بَابَنُوسَ قَالَ : ذَهَبْتُ أَنَا وَصَاحِبِي إِلَى عَائِشَةَ فَاسْتَأْذَنَّا ، فَأَذِنَتْ لَنَا وَأَلْقَتْ لَنَا وِسَادَةً ، فَقَالَ لَهَا صَاحِبِي : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا تَقُولِينَ فِي الْعَرَاكِ ؟ قَالَتْ : وَمَا الْعَرَاكُ ؟ فَضَرَبْتُ مَنْكِبَ صَاحِبِي ، فَقُلْتُ : مَهْ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَهْ ، آذَيتَ أَخَاكَ ، الْمَحِيضُ ، قُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {الْمَحِيضِ} ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَالُ مِنْ رَأْسِي وَبَينِي وَبَينَهُ ثَوْبٌ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ بِبَابِي أَلْقَى إِلَيَّ الْكَلِمَةَ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا ، فَأَتَى عَلَيَّ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ يَقُلْ لِي شَيْئًا ، فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ : ضَعِي لِيَ الْوِسَادَةَ بِالْبَابِ وَعَصَبْتُ رَأْسِيَ ، فَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ ؟ قُلْتُ : أَشْتَكِي رَأْسِي . فَقَالَ : بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهُ ، ثُمَّ ذَهَبَ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا ، حَتَّى أُتِيَ بِهِ مَحْمُولاً فِي كِسَاءٍ ، حَتَّى وُضِعَ فِي بَيْتِي فَبَعُثْتُ إِلَى النِّسْوَةِ فَاجْتَمَعْنَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي اشْتَكَيْتُ وَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدُورَ بَيْنَكُنَّ ، فَإِنْ رَأَيْتُنَّ أَنْ تَأْذَنَّ لِي فَأَكُونَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَفَعَلْنَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَبَيْنَمَا رَأْسُهُ عَلَى مَنْكِبِي ، إِذْ قَالَ بِرَأْسِهِ نَحْوَ رَأْسِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ مِنْ رَأْسِي شَيْئًا ، فَخَرَجَتْ مِنْ فِيهِ نُطَيْفَةٌ بَارِدَةٌ(3/991)
فَوَقَعَتْ عَلَى ثَغْرَةِ نَحْرِي ، فَاقْشَعَرَّ لَهَا جِلْدِي وَظَنَنْتُ أَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ ، فَسَجَّيْتُهُ ثَوبًا ، فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَأَذِنْتُ لَهُمَا ، وَاجْتَذَبْتُ الْحِجَابَ إِلَيَّ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : وَاغَشْيَتَاهُ ، مَا أَشَدَّ مَا غُشِيَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا خَرَجَا مِنَ الْبَابِ ، قَالَ بَعْضُهُمْ : مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عُمَرُ ، فَقَالَ عُمَرُ : كَذِبْتَ وَاللَّهِ ، مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلاَ يَمُوتُ حَتَّى يُفْنِيَ الْمُنَافِقِينَ ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَفَعَ الْحِجَابَ ، فَأَتَاهُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ، وَقَالَ : وَانَبِيَّاهُ ، ثُمَّ أَدْنَى رَأْسَهُ مِنْ جَبْهَتِهِ يُقَرِّبُهُ إِلَى فِيهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ : وَاصَفِّيَاهُ ثُمَّ أَدْنَى رَأْسَهُ وَحَدَّدَ فَاهُ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ وَقَالَ : وَاخَلِيلاَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَعُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} ، {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} ، وَقَرَأَ : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ : {الشَّاكِرِينَ} ، مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ . فَقَالَ عُمَرُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا أَبُو بَكْرٍ فَبَايَعَهُ النَّاسُ.(3/991)
1719- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَارٌ لِي ، بَيتُهُ جَنْبَ بَيْتِي ، وَبَابُهُ شَاسِعٌ عَنْ دَارِي ، وَآَخَرُ بَابِهِ قُبَالَةَ بَابِي ، وَبَيتُهُ أَبْعَدُ مِنْ بَيتِ جَارِي ، فَبَأَيِّهِمَا أَبْدَأُ ؟ فَقَالَ : بِأَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا.(3/992)
1720- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيلِ قَالَ : كَانَتِ الْكَعْبَةُ مَبْنِيَّةً بِالرَّضَمِ لَيْسَ فِيهَا مَدَرٌ وَكَانَتْ قَدْرَ مَا يَقْتَحِمُهَا الْعَنَاقُ وَكَانَتْ غَيْرَ مُسَقَّفَةً ، إِنَّمَا كَانَ يُوضَعُ ثِيَابٌ عَلَيْهَا يُسْدَلُ سَدْلاً ، وَكَانَ الرُّكْنُ مَوضُوعًا عَلَى سُؤْرِهَا بَادِيًا ، وَكَانَتْ ذَاتَ رُكْنَيْنِ كَهَيْئَةِ الْحَلْقَةِ مُرَبَّعَةً مِنْ جَانِبٍ وَمُدَوَّرَةً مِنْ جَانِبٍ فَأَقْبَلَتْ سَفِينَةٌ مِنَ الرُّومِ حَتَّى إِذَا كَانُوا قَرِيبًا مِنْ جَدَّةَ انْكَسَرَتْ ، فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ لِيَأْخُذُوا الْخَشَبَ وَكَانَتِ السَّفِينَةُ تُرِيدُ الْحَبَشَةَ فَوَجَدُوا فِيهَا رَجُلاً رُومِيًّا فَأَخَذُوا الْخَشَبَ فَأَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا ، وَكَانَ تَاجِرًا فَأَقْبَلُوا بِالْخَشَبِ وَبَالرَّجُلِ الرُّومِيِّ الَّذِي كَانَ فِي السَّفِينَةِ ، فَقَالُوا : نَبْنِي بِهَذَا الْخَشَبِ بَيْتَ رَبِّنَا ، فَلَمَّا أَرَادُوا هَدْمَهُ فَإِذَا هُمْ بِحَيَّةٍ عَلَى سُورِ الْبَيْتِ بَيْضَاءَ الْبَطْنِ سَوْدَاءَ الظَّهْرِ ، فَجَعَلَتْ كُلَّمَا دَنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَى الْبَيْتِ لِيَهْدِمَهُ أَوْ يَأْخُذَ مِنْ حِجَارَتِهِ فَتَحَتْ فَاهَا وَسَعَتْ نَحْوَهُ ، فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ حَتَّى أَتَوُا الْمَقَامَ فَعَجُّوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالُوا : رَبَّنَا لَنْ نُرْعَ ، إِنَّمَا أَرَدْنَا تَشْرِيفَ بَيتِكَ وَتَزْيِينَهُ ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ وَإِلاَّ فَمَا بَدَا لَكَ فَافْعَلْ ،(3/993)
فَسَمِعُوا جَوَاَبًا فِي السَّمَاءِ فَإِذَا هُمْ بِطَائِرٍ أَعْظَمُ مِنَ النَّسْرِ ، أَسْوَدَ الظَّهْرِ أَبْيَضَ الْبَطْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فَغَرَزَ بِمَخَالِبِهِ فِي قَفَا الْحَيَّةِ فَانْطَلَقَ بِهَا يَجُرُّهَا سَاقِطٌ ذَنَبُهَا حَتَّى انْطَلَقَ بِهَا نَحْوَ أَجْيَادٍ ، فَهَدَمَتْهَا قُرَيْشٌ وَجَعَلُوا يَبْنُونَهَا بِحِجَارَةِ الْوَادِي ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْمِلُهَا عَلَى رِقَابِهَا فَرَفَعُوهُ فِي السَّمَاءِ عِشْرِينَ ذِرَاعًا وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ يَحْمِلُ حِجَارَةً إِذْ سَقَطَ الْحَجَرُ وَضَاقَتِ النَّمِرَةُ عَلَيْهِ فَذَهَبَ يَضَعُهَا فَبَدَا عَوْرَتُهُ مِنْ صِغَرِ النَّمِرَةِ ، فَنُودِيَ : يَا مُحَمَّدُ ، خَمِّرْ عَوْرَتَكَ ، وَكَانَ بَيْنَ بُنْيَانِهَا وَبَيْنَ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَلَمَّا كَانَ جَيشُ الْحُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ قَدَّمَ تَحْرِيقَهَا فِي زَمَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْلاَ حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَهَدَمْتُهَا فَإِنَّهُمْ تَرَكُوا مِنْهَا سَبْعَةَ أَذْرُعٍ فِي الْحَجَرِ ، قَصُرَتْ بِهِمِ النَّفَقَةُ وَالْخَشَبُ.
1721- قَالَ ابْنُ خُثَيْمٍ : فَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَزَادَ : قَالَتْ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابًا شَرْقِيَّا وَبَابًا غَرْبِيًّا ، يَدْخُلُونَ مِنْ هَذَا وَيَخْرُجُونَ مِنْ هَذَا ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، وَكَانَتْ قُرَيْشٌ جَعَلُوا لَهَا دَرَجًا لِيرَتَقِيَ إِلَيْهَا مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَهَا ، فَجَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لَهَا بَابَيْنِ لاَصِقَيْنِ بِالأَرْضِ.(3/993)
1722- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ، وَهُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَهُوَ يَمُوتُ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْقُبَّةِ الَّتِي ضَرَبَهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي لأَعْرِفُ بُكَاءَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ بُكَاءِ عُمَرَ ، وَكَانُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} فَقُلْتُ لَهَا : يَا أُمَّهْ ، كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ لاَ يُدْمِعُ عَيْنَيْهِ عَلَى أَحَدٍ وَلَكِنَّهُ كَانَ إِذَا وَجَدَ ، فَإِنَّمَا كَانَ يَأْخُذُ بِلِحْيَتِهِ.(3/995)
1723- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ، وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَافِلِينَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ بَينِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَلَقَّانَا غِلْمَانُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ وَكَانُوا يَتَلَقَّوْنَ أَهَالِيهِمْ إِذَا قَدِمُوا فَسَأَلَهُمْ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ عَنْ أَهْلِهِ فَنَعَوْهَا لَهُ ، فَقَنَّعَ رَأْسَهُ يَبْكِي ، فَقُلْتُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ قَدَّمَ اللَّهُ لَكَ مِنَ الْفَضْلِ وَالسَّابِقَةِ مَا تَقَدَّمَ ، وَتَبْكِي عَلَى امْرَأَةٍ ؟ فَقَالَ : لَعَمْرِي لَيَحِقُّ أَنْ لاَ أَبْكِي عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ.(3/995)
1724- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ اللّيثِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ يَقْرَأُ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ.(3/996)
1725- أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْنِي رَأْسَهُ إِلَيَّ مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.(3/996)
1726- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا لَمَّا قَدِمَتِ الْبَصْرَةَ قَالَتْ : مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا أَثَرَ الْخَلاَءِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ . كَانَتْ تَسْتَحِثُّهُمْ (1)، وَقَالَ : إِنَّهُ يُذْهِبُ الْبَاسُورَ.
- (2)أَخْبَرَنَا مِهْرَانٌ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ : إِنَّمَا أَحْدَثَ النَّاسُ الاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ مِنْ قِبَلِ الأَطِبَّاءِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : جاء في الأصل هكذا "نسحنهم" [الأول بدون نقط] وأثبت ما استظهرته ، ويُحتمل أيضا أن يكون "تستحييهم" ، والله أعلم.
(2) جاءت هذه الرواية في المطبوع بدون ترقيم.(3/997)
1727- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِوَاءٍ (1)أَبُو الْخَطَّابِ ، وَكَانَ ثِقَةً ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ الْمِعْوَلِيُّ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ سِيرِينَ عَنْ قَطْعِ الْبَوَاسِيرِ ، فَكَرِهَهُ ، وَقَالَ : لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ غَسَلَ مَقْعَدَتَهُ ، وَطَلاَهُ بِمَرْذَا سَبْخٍ (2)وَدَهْنَ حَلٍّ (2)كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنْ ذَلِكَ.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى : "سوار" والصواب ما أثبته ، انظر "التاريخ الكبير" 1/106 ، و"الجرح والتعديل" 7/282.
(2) في حاشية المطبوع : لم أعرف معناهما ، فلعل فيهما تحريف ، والله أعلم.(3/998)
1728- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ زَوْجِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ كَانَ لَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ وَلِزَوْجِهَا مَا اكْتَسَبَ ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ.(3/998)
1729- أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا اللّيثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَتَّهُمْ شَأْنُ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ وَقَالُوا : مَنْ يُكَلِّمُ لَهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالُوا : لَيْسَ إِلاَّ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَلَّمُوا أُسَامَةَ ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا أُسَامَةُ ، أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ، وَاللَّهِ ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.(3/998)
1730- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : كَانَتِ الْمَخْزُومِيَّةُ تَسْتَعِيرُ مَتَاعًا عَلَى أَلْسِنَةِ جَارَتِهَا وَتَجْحَدُهُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَطْعِ يَدِهَا.(3/999)
1731- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُنَازِعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِنَاءَ الْوَاحِدَ نَغْتَسِلُ مِنْهُ وَإِنَّا لَجُنُبَانِ.(3/1000)
1732- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى صَلاَةِ الْفَجْرِ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَيَقْطُرُ ثُمَّ يَظَلُّ ذَلِكَ الْيَوْمَ صَائِمًا.(3/1000)
1733- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ قَالَ : حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ قَالَتْ : أَهْدَى إِلَيْنَا آلُ أَبِي بَكْرٍ رِجْلَ شَاةٍ ، فَأَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْطَعَهَا فِي ظُلْمَةِ الْبَيْتِ ، فَقِيلَ لَهَا : فَهَلاَ أَسْرَجْتُمْ ؟ فَقَالَتْ : لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مَا نُسْرِجُ بِهِ لأَكَلْنَاهُ.(3/1000)
1734- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا.(3/1001)
1735- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنْ أُمِّهِ ؛ أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَتَدَعُو لَهُمْ وَتُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ ، فَأُتِيَتْ بِصَبِيٍّ فَذَهَبَتْ لِتَتَنَاوَلَهُ فَوَجَدَتْ تَحْتَ وَسَادَتِهِ مُوسَى ، فَأَقَعَتْ وَطَرَحَتِ الْمُوسَى ، فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا فَعَلْنَاهُ مِنْ أَجْلِ الْجِنِّ . فَأخبرت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ [يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ] (1)وَيُبْغِضُهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين مطموس في المخطوط ، أثبت ما استظهرته.(3/1001)
1736- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا [عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ] (1)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّ أُمَّ بَكْرٍ أَخْبَرْتُهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَرْأَةِ تَرَى الشَّيْءَ يَرِيبُهَا بَعْدَ الطُّهْرِ : إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ ، أَوْ عُرُوقٌ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين كان مطموسا في المخطوط ، استدركته من "مسند أحمد".(3/1001)
1737- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شَيْبَةَ ، خَازِنَ الْبَيْتِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكَى ، فَجَعَلَ يَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ أَنَّ هَذَا فَعَلَهُ بَعْضُنَا لَوَجِدْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ ، مَا مِنْ مُؤْمِنٍ تُصِيبُهُ نَكْبَةٌ فَتَشُوكُهُ وَلاَ وَجَعٌ ، إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ، أَوْ كَالَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(3/1002)
1738- أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْخِيَرَةِ ، فَقَالَتْ : خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، هَلْ كَانَ ذَلِكَ طَلاَقًا ؟.(3/1003)
1739- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَرْنَاهُ فَلَمْ يَعُدَّ ذَلِكَ طَلاَقًا.(3/1003)
1740- أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : ذُكِرَ لَنَا عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حُرِّمَتْ مَكَّةُ عَلَيْهِ يَعْنِي عَلَى الدَّجَّالِ.
1741- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : ذَكَرْتُ لِلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْ بِالْحَدِيثِ كَمَا حَدَّثَكَ الْمُحَرَّرُ بْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ فِي الْحَدِيثِ : الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ ، مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ.(3/1003)
1742- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ؛ أَنَّ مِسْكِينَةً وَقَفَتْ عَلَى بَابِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَأَمَرَتْ عَائِشَةُ الْجَارِيَةَ أَنْ تُطْعِمَهَا ، فَجَاءَتِ الْجَارِيَةُ بِالَّذِي تُرِيدُ أَنْ تُطْعِمَهَا ، فَأَرَادَتْ عَائِشَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا : لاَ تُحْصِي فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ.(3/1004)
1743- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَرَقَاهُ يَقُولُ : بِسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ.(3/1005)
1744- أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقِي يَقُولُ : امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدَكِ الشِّفَاءُ لاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ.(3/1005)
1745- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ زُبَيْدٍ الأَيَّامِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ.(3/1005)
1746- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو ، مَوْلَى عَائِشَةَ ، [عَنْ عَائِشَةَ] (1)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اسْتَأْمِرُوا النِّسَاءَ فِي أَبْضَاعِهِنَّ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الْبِكْرَ تَسْتَحِي ، قَالَ : فَسُكَاتُهَا إِقْرَارُهَا.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، استدركته من السياق ومما تقدم.(3/1006)
1747- أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَعَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ أَكَرَهُ أَنْ أُسَنِّحَهُ ، فَأَنْسَلُّ مِنْ قِبَلِ رِجْلِي.(3/1006)
1748- أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَالْمَرْأَةُ بِحِذَائِهِ ، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا ، وَقَالَ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ [الزُّبَيْرِ ؛ أَنَّ] (1)رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ بِحِذَائِهِ ، أَوْ بَيْنَ يَدَيْهِ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : ما بين الحاجزين سقط من المخطوط ، والقرينه على سقطه موجودة ، حيث جاء هكذا "عروة بن" وكذا مما تقدم برقم (ح 93) وانظر تخريجه هناك ، وانظر أيضا (ح278).(3/1007)
1749- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ لَهَا : تُخْبِرِينِي مِمَّا (1)رَأَيْتِ ، وَأُحَدِّثُ بِمَا سَمِعْتُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَلاَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ.
_حاشية__________
(1) في حاشية المطبوع : هكذا في الأصل ، فلعله "عما".(3/1007)
1750- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ أَبِي الرِّجَالِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سُئِلَتْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَلاَ فِي بَيْتِهِ ، فَقَالَتْ : كَانَ أَلْينَ النَّاسِ وَأَكْرَمَ النَّاسِ ، كَانَ رَجُلا مِنْ رِجَالِكُمْ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ ضَحَّاكًا بَسَّامًا.(3/1008)
1751- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَوْ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَحَدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ ، كَمَا مُنِعَهُ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ.(3/1008)
1752- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ ذُفْرَةَ قَالَتْ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عَائِشَةَ فِي نِسْوَةٍ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَرَأَتِ امْرَأَةً عَلَيْهَا خَمِيصَةٌ مُصَلَّبَةٌ ، فَقَالَتْ : انْزَعْنَ هَذَا مِنْ ثَوْبِكِ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَآهُ فِي ثَوْبٍ قَصَّهُ.(3/1008)
1753- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَحْسَبُهَا عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضًا اشْتَدَّ ضَجَرُهُ أَوْ جَذَعُهُ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ أَنَّ هَذَا فَعَلَتْهُ امْرَأَةٌ مِنَّا لَتَعَجَّبْتُ مِنْهَا . فَقَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ مَرَضُهُ لِيَكُونَ كَفَّارَةً لِلْخَطَايَا.(3/1009)
1754- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنَا مُدْرِكُ بْنُ قَزَعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ لَمْ يُعْرَضْ لَهُ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ : ادُخْلِ الْجَنَّةَ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبَاهِي بِالطَّائِفِينَ.(3/1009)
1755- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، مِنْ وَلَدِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ ، عَمَّتِهِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ ، قَالَ : بَاعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَرْضًا لَهُ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَقَسَمَ فِي فُقَرَاءِ بَنِي زَهْرَةَ ، وَفِي ذَوِي الْحَاجَةِ ، وَأَمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ الْمِسْوَرُ : فَجِئْتُ بِنَصِيبِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : مَنْ أَرْسَلَ بِهَذَا ؟ فَقُلْتُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الَّذِي يَحْنُو عَلَى أَزْوَاجِي مِنْ بَعْدِي الصَّادِقُ الْبَارُّ ، سَقَى اللَّهُ ابْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ.(3/1011)
1756- أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ عَائِشَةَ يَخْرُجُ فِي اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُولُ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ قَوْمَ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا - وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا - مُؤَجَّلُونَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ.
1757- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ . فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(3/1013)
1758- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُهْدِيَ لَهُ لَحْمُ ضَبٍّ فَلَمْ يَأْكُلْهُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ أُطْعِمُهُ الْمَسَاكِينَ ؟ فَقَالَ : لاَ تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لاَ تَأْكُلُونَ.(3/1014)
1759- أَخْبَرَنَا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدٌ ، ابْنَا عُبَيْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نَبِيهٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فِي النَّارِ . قَالَ : شَكَّ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْكَعْبَيْنِ ، أَوِ الْكَعْبِ.(3/1015)
1760- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، حَدَّثَنِي مَسْرُوقٌ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : فَتَلْتُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَهْدَاهَا ، ثُمَّ لَمْ يُحْرِمْ.(3/1016)
1761- أَخْبَرَنَا الْمَقْبُرِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَُرَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ ؛ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ ، فَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ ، فَجَعَلَهَا رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ فِي بَلْدَةِ الطَّاعُونِ ، فَيَمْكُثُ فِي بَلْدِهِ يُرِيدُ تِلْكَ الْبَلْدَةَ ، صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يُصِبْهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ.(3/1016)
1762- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ فِي الإِنْسَانِ ثَلاَثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ مِفْصَلاً ، فَمَنْ هَلَّلَهُ وَحَمِدَهُ وَكَبَّرَهُ عَدَدَهَا كُلَّ يَوْمٍ أَمْسَى وَقَدْ خَرَجَ عَنِ النَّارِ.
- (1)أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ لابْنِ يَزِيدَ : أَنَا كُنْتُ أَحَبَّ إِلَى أَبِيكَ مِنْكَ ، وَأَنْتَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنِ ابْنِي ، خَصْلَتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا ، فَاحْفَظْهُمَا مِنِّي ، خَالِصِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَخَالِقِ الْفَاجِرَ ، فَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرْضَى مِنْكَ بِالْخُلُقِ الْحَسَنِ ، وَإِنَّهُ يَحَقُّ عَلَيْنَا أَنْ نُخَالِصَ الْمُؤْمِنَ.
_حاشية__________
(1) هذه الرواية جاءت في المطبوع بدون ترقيم.(3/1016)
1763- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَهِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي حَائِضٌ ، فَقَالَ : إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَ بِيَدِكِ.(3/1018)
1764- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ عَائِشَةَ ، إِذْ رَأَتْ وَزَغًا فَقَالَتْ : اقْتُلِ اقْتُلْ ، قِيلَ : مَا شَأْنُهُ ؟ فَقَالَتْ : إِنَّهُ كَانَ يَنْفُخُ النَّارَ يَوْمَ احْتَرَقَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ ، وَكَانَ الضِّفْدَعُ يُطْفِئُ.
1765- أَخْبَرَنَا الأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ كَثِيرٍ الْمَدَنِيِّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِثْلَهُ.(3/1018)
1766- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتِي قَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لاَ يَمْلِكُ دَمْعَةً ، فَلَوْ أَمَرْتَ غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : وَمَا بِي إِلاَّ أَنْ يَتَشَاءَمَ النَّاسُ بِمَقَامِ أَوَّلِ مَنْ يَقُومُ مَقَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَاجَعْتُهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا ، قَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَقَالَتْ عَائِشَةُ : لَمَّا اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضُهُ جَعَلَ يَقُولُ : الرَّفِيقَ الأَعَلَى ، ثَلاَثًا ، ثُمَّ فَتَرَ.(3/1019)
1767- أَخْبَرَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ حَزْنٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي فَارْفِقْ بِهِ ، وَمَنْ يَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي فَشُقَّ عَلَيْهِ.(3/1020)
1768- أَخْبَرَنَا الْمُلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ قَالَ : كَانَتْ عَلَى عَائِشَةَ رَقَبَةٌ ، أَوْ نَسَمَةٌ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ مِنَ الْيَمَنِ ، أَرَاهُمْ مِنْ خَوْلاَنَ ، فَأَرَادَتْ عِتْقَهَا ، فَنَهَاهَا ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْهِ سَبْيٌ مِنْ بَنِي الْعَنْبِرِ ، فَأَمَرَهَا أَنْ تُعْتِقَ مِنْهُمْ.(3/1020)
1769- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي مِرْطٍ مَعَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَأَصْلَحَ مِنْ ثِيَابِهِ ثُمَّ جَلَسَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى تِلْكَ فَأُذِنَ لَهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ فَكَأَنَّكَ احْتَفَظْتَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ ، وَلَوْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَمْ يَذْكُرْ حَاجَتَهُ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُ (1)الْكَذَّابُونَ : أَلاَ أَسْتَحِي مِمَّنْ يَسْتَحِي مِنْهُ مَلاَئِكَةُ اللَّهِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع : "يقولون" ، وأثبته على الصواب ، عن "مصنف عبد الرزاق" 11/232 ، وسلف في هذا الكتاب ، على الصواب ، في 2/565.(3/1021)
1770- حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ خَالِهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : شَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَجِدُونَ مِنَ الْوَسْوَسَةِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ بِالشَّيْءِ لأَنْ يَكُونَ أَحَدُنَا يَخِرُّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ، فَقَالَ : ذَلِكَ مَحْضُ الإِيمَانِ.(3/1022)
1771- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، وَهُوَ ابْنُ عُرْفُطَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.(3/1023)
1772- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُوَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ ، تَقُولُ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ قَالَتْ : كُنَّ يَخْرُجْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِنَّ الضِّمَادُ بِالْمِسْكِ الْمُطَيَّبِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمْنَ ثُمَّ يَعْرَقْنَ فَيُرَى فِي جِبَاهِهِنَّ فَيَرَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلاَ يَنْهَاهُنَّ.(3/1023)
1773- أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ مِنَ الْجَنَابَةِ أَنْ يَنْقُضْنَ رُؤُوسَهُنَّ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ : لَقَدْ كَلَّفَهُنَّ تَعَبًا ، أَفَلاَ يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَحْلِقْنَ رُؤُوسَهُنَّ ، لَقَدْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ فَمَا أَزِيدُ عَلَى ثَلاَثِ إِفْرَاغَاتٍ.(3/1024)
1774- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ سَائِبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ الْحَيَّاتِ الَّتِي تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ إِلاَّ الأَبْتَرَ وَذَا الطُّفْيَتَيْنِ ، فَإِنَّهُمَا يَخْطَفَانِ الْبَصَرَ وَيَطْرَحَانِ أَوْلاَدَ النِّسَاءِ ، فَمَنْ تَرَكَهُمَا فَلَيْسَ مِنِّي.(3/1024)
1775- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : أَصَابَ وَجْهَ أُسَامَةَ شَيْءٌ فَدَمِيَ فَغَسَلْتُ وَجْهَهُ ، فَمَسَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَمِيصِهِ وَقَالَ : أَحْسِنْ بِنَا إِذَا (1)لَمْ يَكُنْ جَارِيَةٌ . قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ إِلَى وَجْهِ أُسَامَةَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ بَكَى.
_حاشية__________
(1) هكذا في المطبوع : "إذا" ، وفي "غريب الحديث" للحربي 3/1139 ، و"مسند أبي يعلى" 7/435، و"تاريخ دمشق" 8/68 ، و"سير أعلام النبلاء" 2/501 ، و"تاريخ الإسلام" 4/176 ، و"المغني عن حمل الأسفار" 1/531 : "إذْ" ، وأظنه أنسب للمعنى.(3/1025)
1776- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،- قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَظُنُّنِي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ -، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي سَهْلَةَ ، مَوْلَى عُثْمَانَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا : لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ وَذَكَرْتُ لَهُ قَالَتْ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ ؟ فَقَالَ : لاَ . فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عُمَرَ ؟ فَقَالَ : لاَ . فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عَلِيًّا ؟ فَقَالَ : لاَ . فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . قَالَتْ : فَدَعَوْتُ عُثْمَانَ ، فَجَاءَ فَلَمَّا كَانَ فِي الْبَيْتِ قَالَ لِي : تَنَحِّي ، فَتَنَحَّيْتُ مِنْهُ ، فَأَدْنَى عُثْمَانَ مِنْ نَفْسِهِ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتُهُ رُكْبَتَهُ قَالَتْ : فَجَعَلَ يُحَدِّثُ عُثْمَانَ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ قَالَتْ : وَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْصَرِفْ ، فَانْصَرَفَ . قَالَتْ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ ، قَالُوا لِعُثْمَانَ : أَلاَ تُقَاتِلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا سَأَصْبِرُ عَلَيْهِ . قَالَتْ : فَكُنَّا نَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ فِيمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ.(3/1026)
1777- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطُّلَحِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ،- قَالَ يَحْيَى : وَهُوَ عِنْدَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ -، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابًا الْبِرُّ وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عُقَوبَةً ، الْبَغْيُ وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ.(3/1027)
1778- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فِي الْعَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءٌ ، أَوْ إِنَّهَا تِرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ.(3/1028)
1779- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي افْتَتَحَ صَلاَتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.(3/1028)
1780- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ ابْنِ عَونٍ قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ زَيْدٍ ،- قَالَ إِسْحَاقُ : يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ -، عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : {وَلِمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ} فَقَالَ : قَالَتْ أُمُّ مُحَمَّدٍ : قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ : أَقْبَلَتْ عَلَيَّ زَيْنَبُ فَنَهَاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَنْتَهِ ، فَقَالَ لِي : سُبِّيهَا.(3/1029)
1781- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ الْبَهِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دُونَكِ ، فَانْتَصِرِي.(3/1030)
1782- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ ، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ يَزِيدَ الْعَتَكِيُّ قَالَتْ : كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ فَحَدَّثَنَا تُجَّارٌ هُنَا ، مِنْهُمْ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، فَذَكَرُوا الصَّلاَةَ وَوَقْتَهَا ، قَالَتْ : إِنِّي لأَسْتَحِي أَنْ أَتَّخِذَ الدِّيكَ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ لِلَّهِ دِيكًا ، رِجْلُهُ تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ ، وَرَأْسُهُ قَدْ جَاوَزَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ، يَشْفَعُ فِي أَوْقَاتِ الصَّلاَةِ ، فَلاَ يُبْقِي دِيكًا مِنْ دِيَكَةِ الأَرْضِ إِلاَّ شَفَعَ ، فَلاَ نعدم بَيْتِي أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِ الدِّيكَ.(3/1031)
1783- أَخْبَرَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا أَفْلَتُ بْنُ خَلِيفَةَ ، أَبُو حَسَّانٍ الذُّهْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، تَقُولُ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا ، وَوُجُوهُ بَيْتِ أَصْحَابِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : وَجِّهُوا هَذِهِ الْبُيُوتَ عَنِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : ثُمَّ دَخَلَ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ، فَلَمْ يُوَجِّهُوهَا رَجَاءَ أَنْ يَقُولُ لَهُمْ رُخْصًا ، قَالَتْ : ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَى بِصَوْتِهِ : وَجِّهُوا هَذِهِ الْبُيُوتَ عَنِ الْمَسْجِدِ ، فَإِنِّي لاَ أَحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلاَ جُنُبٍ ، إِلاَّ لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(3/1032)
1784- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَجْلَحُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ وَدَخَلَ بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.(3/1033)
1785- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَعْمَى ، عَنْ عَائِشَةَ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَخَنَقَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى يَدِي ، وَلَوْلاَ دَعْوَةُ سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مُوثَقًا حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ.(3/1033)
1786- أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ وَهُوَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} قَالَتْ : لاَ وَاللَّهِ ، وَبَلَى وَاللَّهِ ، فِي الْمِرَى وَالْغَضَبِ.(3/1034)
1787- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي حَائِضٌ ، فَقَالَ : إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ بِيَدِكِ.(3/1035)
1788- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَجْوَدِ مَا أَجِدُ مِنَ الطِّيبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ حَتَّى إِنِّي لأَرَى وَبِيصَ الطِّيبِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ.(3/1036)
1789- (1)أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، وَهُوَ ابْنُ زَائِدَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍ ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللَّهِ.
_حاشية__________
(1) ترقيم هذا الحديث في المطبوع جاء خطأ ، هكذا "1779" وتم التصويب.(3/1036)
1790- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَبُو الْمُهَزَّمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فِي ذُيُولِ النِّسَاءِ شِبْرًا ، قُلْتُ : إِذًا يَخْرُجُ سُوقُهُنَّ ، قَالَ : فَذِرَاعاً.(3/1037)
1791- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، وَهُوَ ابْنُ عُرْفُطَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ يُحَدِّثُ
، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.(3/1037)
1792- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَجُلا ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ أَخُو الْعَشِيرَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَكَلَّمَهُ ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلا عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً.
1793- أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، نَحْوَهُ ، وَزَادَ قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُلْتَ مَا قُلْتَ ، ثُمَّ أَكْرَمْتَهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ.(3/1037)
1794- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الضَّبِّيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ حَجًّا وَلاَ عُمْرَةً غَيْرَ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ.
قَالَ مُجَاهِدٌ : وَقَالَ فِيهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : وَالْمُلْكَ ، لاَ شَرِيكَ لَكَ.(3/1038)