[مقدمة المؤلف]
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر
أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قراءة عليه ونحن نسمع في ليلة الجمعة التاسع من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وست مِئَة قيل له: أخبركم أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح الصيدلاني رحمه الله بقراءة عليه بإصبهان فأقر به.
حَدَّثَنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقرئ(/169)
رحمه الله، قراءة عليه وأنا حاضر في سنة اثنتي عشر وخمس مِئَة، أَخْبَرنا الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ، قَال:
الحمد لله صانع الأرواح والأجسام ودافع الأوصاب والأسقام المنعم على مفتقريه بالعافية من عوارض الليالي والأيام جاعل الصحة والفراغ نعمتين سعد بهما المستبقون إلى عدة المعاد واعتمدوها الطارف والتلاد وفازوا واصلين بعونه إلى المدخر والمعاد فصارت الصحة والدعة لهم ذخيرة وقواما وعارض(1/170)
الإعلال عظة وزماما لطفا من الله لهم واستعطافا واكتسبوا بالدعة والصحة ترفيعاً وتذكيرا وكانت الفترة والعلة لهم تطهيرا وتكفيرا فوصلوا بما منحوا من الشكر والصبر درجة الشاكرين ومثوبة الصابرين وذلك توفيقا لهم من الله أقدر القادرين وأرحم الراحمين والصلاة والسلام على رسوله وصفيه محمد صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سيد الأولين والآخرين.
ثم إنكم رعاكم الله عرضتم كتاب الطب الذي صنفه الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الدينوري رحمه الله وأردتم سماعه مني على سبيل إجازته لي فرأيت كتابه مؤلفا على سبع مقالات موافقا لمذاهب الأطباء ليطلب كل باب منه في المقالة الموسومة مطلبه سهلا ورأيت الاحتذاء على كتابه فصلا فصلا وبابا بابا ليكون كتابي لكم عوضا من كتابه واستعنت بالله وبه الحول والقوة.(1/171)
المقالة الأولى: في تقديم المعرفة وفضل صناعة الطب.
الثانية: في معرفة تركيب البدن وتدبير الصحة
الثالثة: في ذكر أنواع العلل ومعرفة علاج كل علة.
الرابعة: في معرفة العقاقير ومنافعها.
الخامسة: في حفظ المريض وتدبير الناقه ومعرفة قوى الأغذية والأشربة.
السادسة: في لزوم العادات وحفظ الأبدان بالأشياء المألوفات.
السابعة: في الرقى والتمائم والتولة نبتدئ بعون الله في أبواب:(1/172)
المقالة الأولى في تقديم المعرفة وفضل صناعة الطب
[1] باب ما جاء في تعلم الطب والحث عليه
قال الله عز وجل {علم الإنسان ما لم يعلم} .
1- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا عطاء بن السائب، قَال: دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي أعوده فأراد غلام له أن يداويه فنهيته فقال: دعه فإني سمعت عبد الله بن مسعود يخبر، عَن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أنه قال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء - وربما قال سفيان: شفاء - علمه [ص:174] من علمه وجهله من جهله.(1/173)
2- وَحَدَّثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي، حَدَّثَنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي حَدَّثَنا يحيى الحماني، حَدَّثَنا خالد بن عبد الله، عَن عطاء
[ ... ] وَحَدَّثنا أبو بكر محمد بن حميد وأبو أحمد محمد قالا:، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا مسدد، حَدَّثَنا خالد بن عبد الله، عَن عطاء بن السائب
وَحَدَّثنا أحمد بن إسحاق وأبو محمد بن حيان قالا: حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا ابن نمير، حَدَّثَنا روح، حَدَّثَنا شعبة، عَن عطاء بن السائب، عَن أبي عبد الرحمن، قال: قال عبد الله بن مسعود: قال [ص:175] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء جهله من جهله وعلمه من علمه.
قال مسدد:، عَن خالد، عَن عطاء، عَن أبي عبد الرحمن أنه كوى غلاما له فقلت: أتكوي؟ قال: نعم هو دواء العرب، أَخْبَرنا ابن مسعود أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال..، فذكر مثله.(1/174)
3- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا جرير بن عبد الحميد، عَن عطاء بن السائب، عَن أبي عبد الرحمن، عَن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله لم ينزل داء إلا جعل له شفاء علمه من [ص:176] علمه وجهله من جهله.(1/175)
4- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا همام، عَن عطاء بن السائب، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن، عَن عبد الله، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما أنزل الله من داء إلا أنزل الله له دواء علمه من علمه وجهله من جهله.(1/176)
5- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن كيسان، حَدَّثَنا أبو حذيفة
[..] وَحَدَّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا معاذ بن المثنى، حَدَّثَنا محمد بن كثير قالا: حَدَّثَنا سفيان، عَن عطاء بن السائب، عَن أَبِي عبد الرحمن السلمي، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله.(1/176)
6- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، حَدَّثَنا مسدد حَدَّثَنا يحيى بن سعيد، عَن سُفيان، عَن عَطاء، عَن أَبِي عبد الرحمن، عَن عَبد الله، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، قَال: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله.
[..] حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا أبو الوليد، حَدَّثَنا همام، عَن عَطاء، عَن أَبِي عبد الرحمن، عَن عَبد الله، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بنحوه.(1/177)
ورواه شريك، عَن أَبِي إسحاق، عَن أَبِي عبد الرحمن:
7- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل الواسطي، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا شريك، عَن أَبِي إسحاق، عَن أَبِي عبد الرحمن السلمي، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما وضع الله من داء في الأرض إلا وقد جعل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله.(1/177)
8- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أب ومسعود، أَخْبَرنا أبو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا ابن أبي حسين، عَن عَطاء، عَن أَبِي هُرَيرة قال قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء.
[ص:178] رواه أبو بكر وعثمان أنا أبي شيبة، عَن أَبِي أحمد مثله:
[..] حَدَّثَناه محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي وعمي أبو بكر قالا:، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الأسدي حدثني عُمَر بن سعيد حدثني عطاء، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثله.(1/177)
9- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أبو روح الدلال حَدَّثَنا المعتمر بن سليمان، عَن طلحة، عَن عَطاء، عَن أَبِي هُرَيرة أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قَال: يا أيها الناس تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء.(1/178)
10- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا جبارة بن المغلس، حَدَّثَنا شبيب بن شيبة، عَن عَطاء بن أبي رباح، عَن أَبِي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما خلق الله من داء إلا جعل له شفاء، أَو ما أنزل الله من داء إلا أنزل معه شفاء - علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام قالوا: يا رسول الله وما السام؟ قال: الموت.(1/178)
11- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن يوسف، حَدَّثَنا سفيان، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، عَن عَبد الله بن رفاعة، قَال: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء فتداووا.(1/179)
رواه أيوب الطائي، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب من دون عبد الله:
12- حَدَّثَناه محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا جرير، عَن أيوب الطائي، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب قال قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا السام.(1/179)
رواه أبو حنيفة، عَن قيس، عَن طارق، عَن عَبد الله:
13- حَدَّثَناه سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن رسته، حَدَّثَنا محمد بن المغيرة، حَدَّثَنا الحكم بن أيوب، عَن زفر بن الهذيل، عَن أَبِي حنيفة، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، عَن عَبد الله بن مسعود، [ص:180] عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، قَال: ما وضع الله داء إلا وضع له دواء إلا السام والهرم فعليك بألبان البقر فإنها تحيط من كل الشجر.(1/179)
14- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا أبو داود، حَدَّثَنا شعبة، عَن زياد بن علاقة، عَن أسامة بن شريك، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، قَال: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم.(1/180)
رواه شعبة، عَن زياد بن علاقة ومن التابعين: سماك بن حرب وأبو إسحاق الشيباني والأعمش ومحمد بن جحادة:
15- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو البزار، حَدَّثَنا عَمْرو بن حفص الأيلي، حَدَّثَنا حفص بن جميع، عَن سماك بن حرب، عَن زياد بن علاقة، عَن أسامة بن شريك، قَال: جاءت الأعراب إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يسألونه فقال: ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم.(1/181)
16- حَدَّثَنا الحسن بن أنس القصري، حَدَّثَنا أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا جرير، عَن الأعمش، عَن زياد بن علاقة، عَن أسامة بن شريك، قَال: كنا مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأتاه ناس من الأعراب فسألوه فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ قال: نعم إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم.(1/181)
17- حَدَّثَنا محمد بن المظفر، حَدَّثَنا أبو عَمْرو محمد بن عبد الله بن عَمْرو المروزي، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله الفريابي، حَدَّثَنا النضر بن محمد، حَدَّثَنا سليمان الشيباني، عَن زياد بن علاقة، عَن أسامة بن شريك، قَال: قلنا: يا [ص:182] رسول الله أنتداوى؟ قال: نعم تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء.(1/181)
18- حَدَّثَنا علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنا محمد بن المثنى، حَدَّثَنا عَمْرو بن عاصم، حَدَّثَنا أبو العوام عمران القطان، حَدَّثَنا محمد بن جحادة، عَن زياد بن علاقة، عَن أسامة بن شريك، قَال: شهدت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في حجة الوداع وسمعته قال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء إلا الهرم.
[..] حَدَّثَناه سليمان، حَدَّثَنا الساجي، حَدَّثَنا محمد بن المثنى مثله.
ورواه، عَن زياد بن علاقة غيرهم: أبو عوانة وزائدة وإسرائيل وسفيان بن عقبة وعثمان بن حكيم ومسعر وسفيان بن عيينة والأجلح وعلقمة بن مرثد ويحيى بن أيوب ومالك بن مغول ذكرنا حديثهم في غير هذا الكتاب.(1/182)
19- وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يونس بن بكير، عَن عباد بن منصور، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: تداووا [ص:183] فإن الله لم ينزل في الأرض داء إلا أنزل له شفاء.(1/182)
20- وَحَدَّثنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا يونس بن محمد، حَدَّثَنا حرب بن ميمون، قَال: سمعت عمران العمي، قَال: سمعت أنس بن مالك يقول: إن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن الله حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا.(1/183)
21- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا حماد بن مسعدة، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الذي أنزل الداء أنزل الدواء.(1/183)
22- وَحَدَّثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أبو أسيد أحمد بن [ص:184] محمد بن أسيد، حَدَّثَنا عبيد الله بن جرير، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة قال قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الذي أنزل الداء أنزل معه الدواء.(1/183)
23- وَحَدَّثنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا الحسين بن الحسن الخياط، حَدَّثَنا إبراهيم بن أيوب، حَدَّثَنا النعمان، عَن عَبد الحكم قال: سمعت ابن سيرين، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله عز وجل أنزل الداء وأنزل الشفاء.
[..] وَحَدَّثنا محمد بن جعفر بن يوسف، حَدَّثَنا أحمد بن الحسين الأنصاري، حَدَّثَنا الحسين بن الحسن مثله.(1/184)
24- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أحمد بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن نيزك، حَدَّثَنا يونس بن محمد، حَدَّثَنا الهياج، أَو الصباح بن عبد الله العبدي، حَدَّثَنا غالب القطان، عَن ابن سيرين، عَن أَبِي هُرَيرة: أن [ص:185] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم نعت الداء ونعت معه الدواء وأن الله يشفي من شاء بما شاء.(1/184)
25- حَدَّثَنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا عبد الله بن أبي داود، حَدَّثَنا وهب بن بيان، حَدَّثَنا ابن وهب أخبرني عَمْرو بن الحارث، عَن عَبد ربه بن سعيد، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: لكل داء دواء فإذا أصبت دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل.(1/185)
26- وَحَدَّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن سعيد، حَدَّثَنا الحسن بن علي الحلواني، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، عَن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عَن أَبِي عمران الأنصاري، عَن أم الدرداء، عَن أَبِي الدرداء رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا.(1/185)
وقال الشاعر:
لا يدفع المقدور نفث الراقي
ولا الطبيبان ولا الترياق
قد خط ما كل ملاق لاق
وقال ابن الأحمر:
وفي كل يوم يدعوان أطبة ... إليَّ وما يجدون إلا الهواهيا
الهواهي: الأباطيل واحدها: هوهاءة.(1/186)
[2] باب في إحضار الأطباء لمداواة المرضى
27- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر بن الصباح، حَدَّثَنا قبيصة، حَدَّثَنا سفيان، عَن الأعمش، عَن أَبِي سفيان، عَن جابر قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبيبا إلى أبي بن كعب فكواه.(1/186)
28- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حَدَّثَنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنا شعبة قال: سمعت سليمان قال: سمعت أبا سفيان قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: رمى رجل أبيا يوم الأحزاب على أكحله قال: فكواه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بيده.(1/187)
29- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصين الوادعي، حَدَّثَنا يحيى الحماني، حَدَّثَنا قيس وأبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أَبِي سفيان، عَن جابر قال: رمي أبي بن كعب في أكحله فبعث النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبيبا فكواه.
رواه، عَن الأعمش: هشيم وعلي بن مسهر وجرير ومحمد بن عبيد ومحمد بن فضيل وعبد الله بن نمير وعبد الرحمن بن مغراء وصدقة بن سابق.(1/187)
30- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنا ابن أبي ليلى، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر قال: رمي [ص:188] أبي بن كعب يوم قريظة في أكحله فبعث إليه النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبيبا فكواه.(1/187)
31- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن جعفر الناقد الكوفي، حَدَّثَنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة قال: احتف برجل من الأنصار يوم أحد من أصحاب النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فدعا له رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبيبين كانا بالمدينة فقال: عالجاه! فقالا: يا رسول الله إنما كنا نعالج ونحتال في الجاهلية فلما جاء الإسلام فما هو إلا التوكل! فقال: عالجاه فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء ثم جعل فيه شفاء قال: فعالجاه فبرأ.(1/188)
32- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا الحسن بن الصباح، حَدَّثَنا إسماعيل بن عُمَر، عَن سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة قال: أصيب رجل من أصحاب النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في جبينه فاستقى دما وقيحا حتى خيف عليه فأرسل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إلى رجلين يعالجان فقال: ما فعل شيء كنتما تعالجا به [ص:189] في الجاهلية من هذا الطب؟ قالا: قد كنا نعالجه في الجاهلية حتى جاء الله بالإسلام وتركنا ذلك فكان التوكل قال: فعالجاه فقالا: يا نبي الله وهل في الطب خير؟ فقال: نعم إن الذي جعل الداء أنزل الدواء فجعل شفاء ما شاء فيما شاء.(1/188)
33- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة، عَن عَمْرو بن دينار، عَن هلال بن يساف قال: مرض رجل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: ادعوا لي الطبيب قالوا: يا رسول الله يغني الطبيب؟ قال: نعم إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء.(1/189)
34- أخبرناه محمد بن أحمد في كتابه، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنا محمد بن كليب، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم، عَن عَمْرو بن دينار، عَن هلال بن يساف قال: مرض رجل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: ادعوا له الطبيب فقالوا: يا رسول الله يغني الطبيب؟ قال: نعم إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء.(1/189)
35- أخبرناه محمد بن أحمد في كتابه، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنا محمد بن كليب حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم، عَن عَمْرو بن دينار، عَن هلال بن يساف قال: دخل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم على مريض يعوده فقال: أرسلوا إلى طبيب فقال له قائل: وأنت تقول ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء.
قال كعب بن سعد يرثي أخاه شبيبا:
يقول سليمى ما لجسمك شاحبا ... كأنك يحميك الشراب طبيب(1/190)
36- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن سليمان، عَن يحيى بن سعيد، عَن زيد بن أسلم أن رجلا أصابه جرح فاحتقن الدم وأن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دعا له برجلين من أنمار فقال: أيكما أطب؟ فقال [ص:191] رجل: وفي الطب خير يا رسول الله؟ فقال: إن الذي أنزل الداء أنزل الشفاء.(1/190)
[3] باب في معرفة الأمراض بالجس
37- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن أبي نجيح، عَن مجاهد قال: قال سعد مرضت فأتاني النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فوضع يده على ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال: إنك رجل مفؤود فأت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب.(1/191)
38- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أحمد بن أبي عاصم، حَدَّثَنا محمد بن علي بن ميمون، حَدَّثَنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ، حَدَّثَنا محمد بن سلمة، عَن محمد بن إسحاق، عَن إسماعيل بن محمد بن سعد، عَن أبيه أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال للحارث بن كلدة: عالج سعدا مما به.(1/192)
[4] باب في تقديم المعرفة في صناعة الطب
39- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا الوليد بن مسلم، عَن ابن جُرَيج، عَن عَمْرو بن شعيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه،، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن.(1/192)
40- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنا عاصم بن علي، حَدَّثَنا عبيد الله بن إياد، حَدَّثَنا إياد، عَن أَبِي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فنظر إلى مثل السلعة بين كتفيه فقال: يا رسول الله إني كأطب الرجال ألا أعالجها؟ قال: طبيبها الذي وضعها.(1/193)
41- حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن الأزهر، حَدَّثَنا علي بن حجر، حَدَّثَنا شعيب بن صفوان، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن إياد بن لقيط، عَن أَبِي رمثة التيمي تيم الرباب قال: [ص:194] أتيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ومعي ابني فقلت: يا رسول الله إني رجل طبيب وكان والدي طبيبا من أهل بيت أطباء فأرني ظهرك فإن تك سلعة طببتها فإنه ليس أعلم بجرح –، أَو جراح مني – فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كلا طبيبها الله.(1/193)
42- حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور، حَدَّثَنا حسين الجعفي قال ذكر ابن أبحر عبد الملك، عَن إياد بن لقيط السدوسي، عَن أَبِي رمثة قال: انطلقت مع أبي وأنا غلام إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: إني رجل طبيب فأرني الذي بظهرك فأقطعها فقال: لست بطبيب ولكنك رفيق طبيبها الذي وضعها.(1/194)
43- حَدَّثَنا زيد بن جعفر بن محمد بن الحسين، حَدَّثَنا أبو العباس بن سعيد، حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن هشام، حَدَّثَنا محمد بن حفص بن راشد حدثني سفيان بن عيينة، عَن عَبد الملك بن أبحر، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: قلت: يا رسول الله أداويك فإني طبيب؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله هو الطبيب ولكنك رجل رفيق.(1/194)
44- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو الحصين الوادعي، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا ابن أبي زائدة ويزيد بن زريع، عَن داود بن أبي هند.
[..] وَحَدَّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا عَمْرو بن عون، حَدَّثَنا خالد، عَن داود بن أبي هند، عَن عَمْرو بن سعيد، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس: أن رجلا من أزد شنوءة يقال له ضماد كان يعالج من الأرواح فقدم مكة فسمعهم يقولون للنبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ساحر وكاهن ومجنون فقال: لو أتيت هذا الرجل لعل الله أن يعافيه على يدي فقلت: يامحمد إن الله ليشفي على يدي! فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لا إله [ص:196] إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد..، فقال: أعد علي قولك! فأعاد النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قوله ثلاثا فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة وسمعت قول السحرة وسمعت قول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات ولقد بلغن قاموس البحر فمد يدك فبايعني فمد النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يده فبايعه فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: وعلى قومك فقال: وعلى قومي.(1/195)
[5] باب في إباحة مداواة النساء الرجال غير ذوات المحارم والرجال النساء
45- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حَدَّثَنا هشام بن حسان، حَدَّثَنا حفصة بنت سيرين، عَن أم عطية قالت: غزوت مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سبع غزوات أخلفهم [ص:197] في رحالهم وأصنع لهم الطعام وأجبر على الجرحى وأداوي المرضى.(1/196)
46- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا الصلت بن مسعود، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا ثابت، عَن أنس، عَن أم سليم قالت: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يغزو ومعه نسوة من الأنصار فذكر مثله.(1/197)
47- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى الموصلي، حَدَّثَنا بشر بن هلال، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، حَدَّثَنا ثابت، عَن أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يغزو بأم سليم ومعها نسوة من الأنصار ويسقين الماء ويداوين الجرحى.(1/197)
[6] باب الأمر بالتداوي
48- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا شعبة، عَن زياد بن علاقة سمعت أسامة بن شريك قال: أتيت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وجاءته الأعراب وسألوه، عَن الدواء فقال: عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا الهرم.(1/198)
49- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا يونس بن محمد، حَدَّثَنا حرب بن ميمون قال: سمعت عمران العمي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: إن الله حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا.(1/198)
50- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حَدَّثَنا شباب العصفري، حَدَّثَنا عَمْرو بن عاصم، حَدَّثَنا صالح المري، عَن قتادة، عَن زرارة بن أوفى، عَن ابن عباس،، قال: قال رجل: يا [ص:199] رسول الله ينفع الدواء من القدر؟ فقال: الدواء من القدر وقد ينفع بإذن الله.(1/198)
[7] باب في اجتناب من لا يحسن الطب وتضمين الطبيب إذا جنى
51- حَدَّثَنا محمد بن علي، حَدَّثَنا أحمد بن علي بن المثنى، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، عَن ابن جُرَيج، عَن عَمْرو بن شعيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من تطبب ولم يكن بالطب معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن.(1/199)
[8] باب النهي، عَن التداوي بالحرام
52- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا الحسين بن إسحاق التستري، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل الضرير الواسطي، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا إسماعيل بن عياش، عَن ثعلبة بن مسلمة الخثعمي، عَن أَبِي عمران الأنصاري، عَن أم الدرداء، عَن أَبِي الدرداء، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم [ص:200]: إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بالحرام.
أبو عمران اسمه: سليمان بن عبد الله.(1/199)
53- حَدَّثَنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا الوليد بن أبان، حَدَّثَنا الحسين بن الحسن، حَدَّثَنا إبراهيم بن أيوب، حَدَّثَنا النعمان، عَن عَبد الحكم قال: سمعت ابن سيرين، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من تداوى بحرام لم يجعل الله له فيه شفاء.(1/200)
54- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا شعبة، عَن سماك بن حرب، عَن علقمة بن وائل، عَن أبيه: أن سويد بن طارق سأل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن الخمر يجعل فيه الدواء فقال: إنها داء وليست بالدواء.(1/200)
55- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أحمد بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن نيزك، حَدَّثَنا يونس بن محمد، حَدَّثَنا الهياج، أَو الصباح بن [ص:201] عبد الله، حَدَّثَنا غالب القطان، عَن ابن سيرين، عَن أَبِي هُرَيرة أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: من أصابه شيء من هذه الأدواء فلا يفزعن إلى شيء مما حرم الله فإن الله لم يجعل في شيء مما حرم شفاء.(1/200)
56- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عبيد بن يعيش، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، عَن ابن أبي ذئب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة كانت تقول: من تداوى بالخمر فلا شفاه الله.(1/201)
[9] باب في معرفة الأدوية بالأوصاف
57- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا أبو أسامة، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه قال: ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة فقلت: يا خالة ممن تعلمت الطب؟ قالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظ.(1/201)
58- وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا نوح بن حبيب، حَدَّثَنا عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر حدثني هشام بن عروة، عَن أبيه قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين أعجب من بصرك بالطب قالت: يا ابن أختي إن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لما طعن في السن سقم فوفدت الوفود فنعت فمن ثم..(1/202)
59- حَدَّثَنا سليمان، حَدَّثَنا محمد بن يونس العصفري، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا خلاد بن يزيد الباهلي، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن المليكي زوج جبرة حدثني عروة بن الزبير قال: قلت لعائشة: يا خالة إني لأفكر في أمرك لكن العجب أن وجدتك عالمة بالطب فمن أين؟ فذكرت فقالت: إن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كثرت أسقامه فكنا نعالج له.(1/202)
60- وأخبرنا أحمد بن محمد فيما كتب إلي، حَدَّثَنا أبو عروبة الحراني، أَخْبَرنا محمد بن سعيد الأنصاري، حَدَّثَنا مسكين بن بكير، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: يا ابن أختي كان يمرض الإنسان من أهلي فينعت له رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأعيه فأنعته للناس.(1/203)
61- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا يعقوب بن حميد، حَدَّثَنا معن بن عيسى، عَن عَبد الله بن المؤمل، عَن ابن أبي مليكة، عَن عائشة أنه قيل لها: من أين تعلمت الطب؟ قالت: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رجلا مسقاما وكان يقدم عليه وفود العرب والعجم فتنعت له فتعلمت ذلك.(1/203)
[10] باب كراهية أن يسمى طبيبا
62- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا عبد الملك بن سعيد بن أبحر، عَن إياد بن لقيط، عَن أَبِي رمثة قال: دخلت مع أبي على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فرأى أبي الذي [ص:204] بظهره فقال: دعني أعالج الذي بظهرك فإني طبيب فقال: أنت رفيق والله الطبيب.(1/203)
[11] باب في استعمال الفراسة والاستدلال في صناعة الطب
63- حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن سعيد، حَدَّثَنا عبدان بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الحميد بن بيان، حَدَّثَنا محمد بن كثير، حَدَّثَنا عَمْرو بن قيس، عَن عطية، عَن أَبِي سعيد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.(1/204)
64- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن الحسين الخراز الكوفي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا الحسن بن أبي جعفر، حَدَّثَنا يحيى بن هاشم، عَن ابن أبي ليلى، عَن عطية، عَن أَبِي سعيد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.(1/204)
65- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا بكر بن سهل، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح [ص:205] حدثني معاوية بن صالح، عَن راشد بن سعد، عَن أَبِي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.(1/204)
66- حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الجارود، حَدَّثَنا هلال بن العلاء بن هلال
[..] وَحَدَّثنا أبو محمد بن حيان، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن داود، حَدَّثَنا هلال بن العلاء بن هلال حدثني أبي، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص العبدي، عَن حوشب ومطر، عَن الحسن، عَن عمران بن حصين قال: أخذ رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بطرف عمامتي من ورائي فقال: واعلم أن الله يحب النظر الناقد عند مجيئ الشبهات.(1/205)
67- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، حَدَّثَنا سعيد بن محمد الجرمي، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد، حَدَّثَنا أبو بشر المزلق، عَن ثابت، عَن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم.
أبو بشر اسمه: أبو بكر بن الحكم.(1/206)
68- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا عبد الله بن أبي داود، حَدَّثَنا حماد بن المبارك، حَدَّثَنا السندي بن شاهك، عَن الأوزاعي، عَن رجل، عَن [ص:207] أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا رأيتم الرجل أصفر الوجه من غير مرض ولا عبادة فذاك من غش الإسلام في قلبه.(1/206)
[12] باب في معرفة العقاقير وما يقع في الأدوية
69- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا أبو عامر العقدي
[..] وَحَدَّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا المقدام بن داود، حَدَّثَنا أسد بن موسى قالا:، حَدَّثَنا ابن أبي ذئب، عَن سعيد بن خالد، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن عَبد الرحمن بن عثمان: أن طبيبا سأل النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، [ص:208] عَن ضفدع يجعلها في دواء فنهى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن قتلها.(1/207)
70- حَدَّثَنا أحمد بن السندي، حَدَّثَنا الحسن بن علوية، حَدَّثَنا إسماعيل بن عيسى العطار، أَخْبَرنا إسحاق بن بشر، أَخْبَرنا إبراهيم بن طهمان، عَن سعيد بن أبي عروبة، عَن قتادة، عَن الحسن قال: إن سليمان بن داود عليه السلام لما فرغ من بناء بيت المقدس وأراد الله قبضه دخل المسجد فرأى أمامه في القبلة شجرة خضراء بين عينيه فلما فرغ من صلاته تكلمت الشجرة فقالت: ألا تسألني ما أَنَا؟ قال سليمان: ما أنت؟ قالت: أَنَا شجرة كذا وكذا دواء كذا من داء كذا فأمر سليمان بقطعها فلما كان من الغد فإذا مثلها قد نبتت فسألها سليمان فقال: ما أنت؟ قالت: أَنَا شجرة كذا وكذا دواء من داء كذا فأمر بقطعها فكان كل يوم إذا دخل المسجد يرى شجرة قد نبتت [ص:209] مثلها فتخبره فوضع عند ذلك كتاب الطب الفيلسوفيون حتى وضعوا الطب وكتبوا الأدوية وأسماء الشجرة التي نبتت في ذلك المسجد.(1/208)
71- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا أبو حذيفة، حَدَّثَنا إبراهيم بن طهمان، عَن عَطاء بن السائب، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: كان سليمان بن داود إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيسألها ما اسمك؟ فإن كانت لغرس غرست وإن كانت لدواء كتبت.(1/209)
فصول في المقالة الثانية في معرفة تركيب البدن والصحة
[13] باب فصول تركيب البدن وتشريح الأعضاء
72- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن خليل، حَدَّثَنا أبو توبة الربيع بن نافع، حَدَّثَنا معاوية بن سلام، عَن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول:، حَدَّثَنا عبد الله بن فروخ أنه سمع عائشة تحدث أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ثلاثمِئَة وستين مفصلا فمن كبر الله وحمده وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس، أَو عزل شوكة، عَن طريق، أَو عزل عظما عن طريق الناس، أَو أمر بمعرف، أَو نهى، عَن منكر عدد ذلك الستين وثلاث مِئَة فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عَن النار.(1/210)
ورواه يحيى بن أبي كثير، عَن زيد، عَن أَبِي سلام:
73- حَدَّثَناه محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنا أبان بن يزيد، حَدَّثَنا يحيى بن أبي كثير أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه أن عبد الله بن فروخ حدثه أن عائشة حدثته أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: خلق ابن آدم على ستين وثلاثمِئَة مفصل. فذكر مثله.(1/211)
ورواه المبارك بن أبي حمزة، عَن عَبد الله بن فروخ، عَن عائشة:
74- أخبرنا أحمد بن محمد أبو بكر في كتابه، حَدَّثَنا حسين بن عبد الله القطان، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا حماد بن عبد الرحمن الكلبي، حَدَّثَنا المبارك بن أبي حمزة، عَن عَبد الله بن فروخ مولى عائشة، عَن عائشة، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ركب ابن آدم على ثلاث مِئَة وستين مفصلا فمن قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وأمر بمعروف ونهى عَن منكر وعزل أذى، عَن طريق المسلمين، أَو غصن شواك، أَو حجر فبلغ ذلك عدد سلاماه زحزح نفسه يومئذ، عَن النار.(1/211)
75- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي، حَدَّثَنا محمد بن [ص:212] محمد بن عقبة الشيباني، حَدَّثَنا يحيى بن أكثم، حَدَّثَنا أبو بكر بن عياش، عَن الأعمش، عَن أَبِي صالح، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن على ابن آدم ثلاثمِئَة وستين عظما فعليه لكل عظم منها في كل يوم صدقة قالوا: يا رسول الله ومن يستطيع ذلك؟ قال: يكف شره، عَن الناس فإنها صدقة يتصدق بها على نفسه وإرشادك ابن السبيل صدقة وإماطتك الأذى، عَن الطريق صدقة وإن فضل بيانك، عَن الأرتم صدقة.(1/211)
76- حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال أخبرنا أبي، أَخْبَرنا الحسين بن واقد، عَن عَبد الله بن بريدة سمعت أبي [ص:213] بريدة يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: في الإنسان ستون وثلاثمِئَة مفصل فعليه أن يتصدق، عَن كل مفصل منه صدقة قالوا: ومن يطيق ذلك يا رسول الله قال: النخاعة في المسجد يدفنها والشيء ينحيه عَن الطريق فإن لم يقدر فركعنا الضحى تجزيانك.(1/212)
[14] باب في الأعصاب
وهي موصولة بالعظام واللحم وبالرباط لتكون سببا في تحرك الأعضاء للطعام والمفاصل.
77- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي، حَدَّثَنا محمد بن [ص:214] أحمد بن المثنى، حَدَّثَنا جعفر بن عون، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم، عَن خباب قال: شكونا إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو مضطجع في بردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تدعو الله لنا ألا تستنصر الله لنا؟ فجلس محمرا وجهه ثم قال: والله إن من كان قبلكم ليؤخذ الرجل فيشق باثنين ما يصرفه، عَن دينه شيء، أَو يمشط بأمشاط الحديد ما بين عصب ولحم ما يصرفه عَن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب منكم من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تعجلون وفيه أيضا: العروق تتشعب يمنه ويسرة.(1/213)
78- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن مرزوق، حَدَّثَنا روح بن عبادة، حَدَّثَنا الحجاج بن أبي حسان التيمي، عَن المثنى العبدي أبي منازل أحد بني غنم، عَن الأشج العصري: أنه أتى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم [ص:215] في وفد عبد القيس قال: فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الظروف لا تحل شيئا ولا تحرم ولكن كل مسكر حرام يجلسون ويشربون حتى إذا ثملت العروق تفاخرتم فوثب الرجل على ابن عمه فضربه بالسيف فتركه أعرج قال: وهو يومئذ في القوم الأعرج الذي أصابه ذلك.(1/214)
79- حَدَّثَنا محمد بن جعفر بن الهيثم، حَدَّثَنا جعفر الصائغ، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي الأسود، حَدَّثَنا أنيس بن سوار الجرمي حدثني أبي، عَن مالك بن الحويرث أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إذا أراد الله عز وجل خلق عبد فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عضو وعرق منها فإذا كان يوم السابع جمعه الله ثم أحضره في كل عرق له دون آدم {في أي صورة ما شاء ركبك} .(1/215)
فمنها الأكحل: وهو عرق مستبطن اليد في المأبض ويسمى أيضا الأبجل.
80- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد بن أيوب، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا سفيان، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كوى سعدا، أَو أسعد في أكحله.(1/216)
81- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا محمد بن كثير، أَخْبَرنا سفيان، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر قال: كوى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سعدا، أَو أسعد في أكحله مرتين.(1/216)
ويسمى من العنق: الوريد:
82- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه قال: أخبرني جعفر بن عيسى الحلواني، حَدَّثَنا أبو عثمان المقدمي، حَدَّثَنا محمد بن المبارك النهشلي، [ص:217] عَن سُفيان بن عيينة حدثني خالد الحذاء، عَن الضحاك، عَن ابن عباس قال: قالت: عائشة: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا يقطع الصلاة شيء والله تعالى دون كل شيء وهو أقرب إليك من حبل الوريد.(1/216)
ويسمى في الظهر الأبهر:
قال عدي بن الرقاع:
رمى بالسرايا كل ثغر ... وقادها هو الراسي والهادي
وتسمى الأباهر:
83- أخبرنا أبو بكر فيما كتب إلي، حَدَّثَنا أحمد بن عمير بن يوسف، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعيد، حَدَّثَنا سعيد بن محمد الوراق، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، [ص:218] عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما زالت أكلة خيبر تعاودني في كل عام حتى كان هذا أوان قطع أبهري.(1/217)
ويسمى أيضا: الودج والأوداج قال الأخطل:
جاد القلال له بذات صبابة ... حمراء مثل شخيبة الأوداج
[ص:219]
84- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن علي بن زيد، عَن أَبِي نضرة، عَن أَبِي سعيد قال: خطبنا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألم تر إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فإذا كان ذلك فالأرض الأرض.
وهو القفا العلباء وفي البطن الأبحر وفي الرجل النسا وسنذكرها في مواضعها إن شاء الله.(1/218)
[15] باب ذكر المعدة وموضعها من البدن
85- حَدَّثَنا محمد بن علي بن حبيش في آخرين قالوا: حَدَّثَنا أبو [ص:220] شعيب الحراني، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الله البابلتي، حَدَّثَنا إبراهيم بن جُرَيج الرهاوي، عَن ابن أبي أنيسة، اسمه زيد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم.(1/219)
[16] باب القول في العضو الرئيسي في الإنسان
86- حَدَّثَنا محمد بن جعفر بن الهيثم، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا زكريا بن أبي زائدة، عَن الشعبي، عَن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن في الجسد مضغة إذا [ص:221] صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد ألا وهي القلب.(1/220)
87- حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، حَدَّثَنا أحمد بن محمد الشطوي، حَدَّثَنا محمد بن سابق، حَدَّثَنا إبراهيم بن طهمان، عَن منصور، عَن عامر، عَن النعمان قال: سمعت أذناي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو يقول: في الإنسان مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده وإذا سقمت سقم لها سائر جسده.(1/221)
88- حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنا قتيبة بن سعيد، أَخْبَرنا رشدين بن سعد المهري، حَدَّثَنا شراحيل بن يزيد، عَن عبيد بن عَمْرو، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا طاب قلب المرء طاب جسده وإذا خبث القلب خبث الجسد.(1/221)
89- وَحَدَّثنا أحمد بن سهل بن عُمَر، عَن إبراهيم بن حرب العسكري، حَدَّثَنا سهل بن عثمان، حَدَّثَنا عبد الله بن إدريس، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: قلب الكبير شاب على حب اثنتين حب الحياة وحب المال.(1/222)
90- أخبرناه أحمد بن محمد، حَدَّثَنا علي بن عبد الصمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا سلمة بن شبيب، حَدَّثَنا عبد الرزاق، أَخْبَرنا معمر، عَن رجل، عَن عِكرمة أن امرأة قالت لابن عباس: إني أمتشط الميلاء فصمت قال عكرمة: ألا أخبرك بما تقول؟ رأسك تبع لقلبك فإن استقام قلبك استقام رأسك وإن مال قلبك مال رأسك فقالت لابن عباس: ألا تسمع إلى هذا العبد ما يقول؟ فسكت.(1/222)
ومنهم من قال: هو الرأس:
91- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا محمد [ص:223] بن موسى الحرشي، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو سُهَيل نافع بن مالك، عَن محمد بن كعب القرظي، عَن بشير بن سعد صاحب رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: منزلة المؤمن من المؤمنين منزلة الرأس من الجسد متى اشتكى الجسد اشتكى له الرأس ومتى اشتكى الرأس اشتكى سائر الجسد.(1/222)
92- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا عبيد بن غنام، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا وكيع
[..] وَحَدَّثنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا حصين، حَدَّثَنا يحيى الحماني، حَدَّثَنا وكيع قالا:، عَن الأعمش، عَن الشعبي، عَن [ص:224] النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن المؤمنين كرجل واحد إن اشتكى راسه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.(1/223)
[17] باب منزلة سائر الجوارح من القلب
93- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا بقية، عَن بحير بن سعد، عَن خالد بن معدان، عَن أَبِي ذر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: قد أفلح من أخلص قلبه للإسلام وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وطريقته مستقيمة وأذنه سميعة وعينه ناظره وقد أفلح من جعل قلبه واعيا وأما الأذن فقمع وأما العين فمقرة مما يوعى.(1/224)
94- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا [ص:225] عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن عاصم بن أبي النجود، عَن أَبِي صالح، عَن أَبِي هُرَيرة قال: القلب ملك وله جنود فإذا صلح الملك صلحت جنوده وإذا فسد الملك فسدت جنوده الأذنان قمع والعينان مسلحة واللسان ترجمان واليدان جناحان والرجلان بريدان والكبد رحمة والطحال والكليتان مكر والرئة نفس.(1/224)
رواه حماد بن سلمة، عَن عاصم نحوه:
95- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا الفضل بن محمد بن عقيل النيسابوري، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله النيسابوري، حَدَّثَنا أحمد بن أبي طيبة الجرجاني، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن عاصم، عَن أَبِي صالح، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: اليدان جناحان والرجلان بريدان والطحال فيه النفس.(1/225)
96- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا علي بن الصباح، حَدَّثَنا يحيى بن واقد، حَدَّثَنا هشام بن محمد بن السائب، حَدَّثَنا أبو الفضل العبدي من آل الحرب بن مصقلة، عَن عطية، عَن أَبِي سعيد، قال: قال [ص:226] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: العينان دليلان والأذنان قمعان واللسان ترجمان واليدان جناحان والكبد رحمة والطحال والرئة نفس والكليتان مكر والقلب ملك فإذا صلح الملك صلحت الرعية وإذا فسد الملك فسدت الرعية.(1/225)
97- حَدَّثَنا محمد بن جعفر وأبو أحمد محمد بن أحمد قالا:، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن يزيد البراثي، حَدَّثَنا عباد بن موسى الختلي، حَدَّثَنا طلحة بن يحيى الأنصاري، حَدَّثَنا عبد الواحد بن ميمون مولى عروة بن الزبير، عَن عروة، عَن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يروي، عَن ربه عز وجل: من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء فرائضي وما زال العبد يتقرب إلي بالنوافل [ص:227] حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها وأذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وقلبه الذي يعقل به إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته وما ترددت، عَن شيء أَنَا فاعله ترددي، عَن موته وذلك أنه يكره الموت وأنا أكره مساءته.(1/226)
98- حَدَّثَنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن راشد، حَدَّثَنا محمد بن سعيد بن عبد الملك، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا عثمان بن أبي العاتكة، عَن علي بن يزيد، عَن القاسم أبي عبد الرحمن، عَن أَبِي أمامة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله يقول: من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة ولا يزال عبدي يتحبب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون قلبه الذي يعقل به ولسانه الذي ينطق به وبصره الذي يبصر به إن دعاني أجبته وإذا سألني أعطيته وإذا استنصرني نصرته.(1/227)
99- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد إملاء، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة، حَدَّثَنا أبوسعيد البقال، عَن عِكرمة، عَن ابن [ص:228] عباس قال: مثل الروح والجسد كمثل أعمى ومقعد دخلا حائطا دانية ثماره فالأعمى لا يبصر الثمار فيتناول منها والمقعد يبصرها ولا ينالها فدعى المقعد الأعمى فقال: ألا تحملني حتى آكل وأطعمك؟ فحلمه فأدركا ذلك فهما شريكان.(1/227)
100- أخبرنا أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن يحيى بن زهير، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا يحيى بن آدم، عَن أَبِي بكر بن عياش، عَن الأعمش، عَن عَمْرو بن مرة، عَن أَبِي البختري، عَن سلمان قال: مثل القلب والجسد مثل أعمى ومقعد قال المقعد للأعمى: إني أرى ثمرة لا أستطيع أن أقوم احملني قال: فحمله فأكل وأطعمه فهما شريكان.(1/228)
101- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حَدَّثَنا حيوة بن شريح
[..] وَحَدَّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا بكر بن سهل، حَدَّثَنا نعيم بن حماد قالا:، حَدَّثَنا بقية بن الوليد حدثني عتبة بن أبي حكيم، عَن طلحة، عَن نافع، عَن كعب قال: أتيت عائشة فقلت: هل سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم نعت الإنسان؟ وانظري هل يوافق نعتي نعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم؟ فقالت: أنعت فقال: عيناه هاد وأذناه قمع ولسانه ترجمان ويداه جناحان ورجلاه بريدان وكبده رحمة ورئته نفس وطحاله ضحك وكليته مكر والقلب ملك فإذا طاب طابت جنوده وإذا فسد فسدت جنوده فقالت: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ينعت الإنسان هكذا.(1/229)
[18] باب فضل الصحة والعافية
102- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أبو يزيد القراطيسي، حَدَّثَنا حجاج بن إبراهيم الأزرق، حَدَّثَنا إسماعيل بن جعفر حدثني عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عَن أبيه، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.(1/230)
103- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا معلل بن نفيل، حَدَّثَنا هارون بن حيان الرقي، حَدَّثَنا خصيف، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الأمن والعافية نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.(1/230)
104- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله [ص:231] الحتلي، حَدَّثَنا إبراهيم بن المستمر، حَدَّثَنا عَمْرو بن عاصم، حَدَّثَنا حميد بن الحكم، حَدَّثَنا الحسن، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: غنيمتان غنمهما كثير من الناس الصحة والفراغ.(1/230)
105- حَدَّثَنا محمد بن علي بن حبيش، حَدَّثَنا أحمد بن القاسم بن مساور، حَدَّثَنا علي بن الجعد، حَدَّثَنا عدي بن الفضل، عَن علي بن الحكم، عَن أَبِي الحسن الشامي، عَن أَبِي أسماء الرحبي، عَن سعيد بن زيد [ص:232] قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: إن لله ضنائن من عباده يضن بهم، عَن القتل والأمراض يعيشهم في عافية ويميتهم في عافية.(1/231)
106- حَدَّثَنا محمد بن الحسن اليقطيني، حَدَّثَنا عُمَر بن سعيد بن سنان، حَدَّثَنا محمد بن قدامة، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد، عَن سلام العطار، عَن علي بن الحكم، عَن الحسن، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن لله ضنائن من خلقه يضن بهم، عَن القتل والزلازل.(1/232)
107- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن القاسم بن الحجاج
[..] وَحَدَّثنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قالا: حَدَّثَنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، عَن مسلم بن عبد الله، عَن نافع، عَن ابن عُمَر، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن لله ضنائن من عباده يغدوهم في رحمته ويحييهم في عافيته فإذا توفاهم توفاهم إلى جنته أولئك الذين تمر عليهم الفتن وهم منها في عافية.(1/232)
108- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد إملاء وقراءة، حَدَّثَنا بكر بن سهل، حَدَّثَنا إبراهيم بن البراء بن النضر، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن الأعمش، عَن أَبِي صالح، عَن أَبِي مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن لله عز وجل عبادا يحييهم في عافية ويميتهم في عافية ويبعثهم في عافية ويدخلهم الجنة في عافية.(1/233)
109- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب، حَدَّثَنا محمد بن الحارث المؤذن، حَدَّثَنا يحيى بن راشد البراء حدثني حميد، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن لله عز وجل عبادا يضن بهم عَن [ص:234] البلاء يحييهم في عافية ويميتهم في عافية ويدخلهم الجنة في عافية.(1/233)
110- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن زهير
[..] وَحَدَّثنا منصور بن أحمد المعدل، حَدَّثَنا إسماعيل بن محمد قالا:، حَدَّثَنا جعفر بن محمد الوراق، حَدَّثَنا محمد بن حماد، حَدَّثَنا حفص بن سليمان، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن عَبد الرحمن بن عبد الله، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن لله عبادا يضن بهم، عَن القتل يطيل أعمارهم في حسن العمل ويحسن أرزاقهم ويحييهم في عافية ويقبض أرواحهم في عافية على الفرش ويبعثهم في عافية فيعطيهم منازل الشهداء.(1/234)
111- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا [ص:235] عبد الله بن مسلمة، حَدَّثَنا عبد الله بن سليمان، عَن معاذ بن عبد الله الجهني، عَن أبيه، عَن عمه قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وعليه أثر غسل وهو طيب النفس وظننا أنه ألم بأهله فقلنا: يا رسول الله نراك طيب النفس فقال: أجل والحمد لله ثم ذكر الغنى فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا بأس بالغنى لمن اتقى والصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعيم.(1/234)
112- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد إملاء، حَدَّثَنا بكر بن سهل، حَدَّثَنا إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك، حَدَّثَنا شعبة بن الحجاج، عَن الحكم بن عتيبة، عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن أَبِي الدرداء أنه قال: قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي لأن أعافي فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر فقال لي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ورسول الله معك يحب العافية.(1/235)
[19] باب تدبير الصحة وأن الصوم مصحة
113- حَدَّثَنا إسحاق بن أحمد بن علي، حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف بن خالد، حَدَّثَنا إسحاق بن زيد الخطابي، حَدَّثَنا محمد بن سليمان بن أبي داود، حَدَّثَنا زهير بن محمد، عَن سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: صوموا تصحوا.(1/236)
114- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا محمد بن يونس، حَدَّثَنا روح بن عبادة، عَن حسين المعلم، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن شداد بن عبد الله: أن نفرا من أسلم استأذنوا النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في الخصي فقال: عليكم بالصوم [ص:237] فإنه محسمة للعرق ومذهبة للأشر.(1/236)
القيام بالليل مصحة:
115- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا أبو النضر ثنا بكر بن خنيس، عَن محمد القرشي، عَن ربيعة بن يزيد، عَن أَبِي إدريس الخولاني، عَن بلال، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وإن قيام الليل قربة إلى الله عز وجل وتكفير للسيئات ومنهاة، عَن الإثم ومطردة للداء، عَن الجسد.(1/237)
116- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا صفوان بن صالح، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، عَن الأعمش، عَن أَبِي العلاء العنزي، عَن سلمان، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله عز وجل وتكفير للسيئات ومنهاة، عَن الإثم ومطرة للداء، عَن الجسد.(1/238)
117- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح، عَن ربيعة بن يزيد، عَن أَبِي إدريس الخولاني، عَن أَبِي أمامة الباهلي، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة، عَن الإثم.(1/238)
السفر مصحة:
118- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن يَحيى، حَدَّثَنا إسحاق بن زيد، حَدَّثَنا محمد بن سليمان بن أبي داود، حَدَّثَنا زهير بن محمد، عَن سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اغزوا تغنموا وسافروا تصحوا.(1/239)
119- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا عبد الله بن يحيى، حَدَّثَنا الحسن بن حباش
[..] وَحَدَّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن قتيبة قالا:، حَدَّثَنا أبو علقمة القروي عبد الله بن عيسى، حَدَّثَنا مطرف، عَن مالك، عَن نافع، عَن ابن عُمَر أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: سافروا تصحوا وتسلموا.(1/239)
120- وأخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا أحمد بن علي بن العلاء، حَدَّثَنا إسماعيل بن مسلمة، حَدَّثَنا خالد بن مخلد، حَدَّثَنا سوار بن مصعب، عَن [ص:240] عطية، عَن أَبِي سعيد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: سافروا تصحوا.(1/239)
نفي الهموم مصحة للجسم:
121- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا حنش الحنظلي، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر، عَن سلام، أَو أبي سلام الخراساني، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من ساء خلقه عذب نفسه ومن كثر همه سقم بدنه.(1/240)
122- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا خشيش بن أصرم، حَدَّثَنا أبو إسماعيل الأيلي، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عُمَر، حَدَّثَنا أبو جعفر محمد بن علي، عَن أبيه، عَن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من كثر همه سقم بدنه.
[ص:241]
وأخبرنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حَدَّثَنا السري بن عاصم، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عُمَر بن علي حدثني عمي أبو جعفر محمد بن علي، عَن أبيه، عَن علي بنحوه.(1/240)
123- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا سعيد بن أبي مريم، حَدَّثَنا رشدين بن سعد حدثني عقيل، عَن ابن شهاب، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته ما أدري يقبض عليها أو يخللها.(1/241)
تعديل الغذاء مصحة للجسم:
124- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود أخبرنا الرقاشي
[..] وثنا محمد بن محمد بن أحمد المقرئ، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا ضرار بن صرد قالا:، حَدَّثَنا أبو عاصم عبد الله بن عبيد [ص:242] العباداني، حَدَّثَنا المحبر بن هارون، عَن أَبِي يزيد المدني، عَن عَبد الرحمن بن المرقع، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله عز وجل لم يخلق وعاء إذا ملئ شرا من البطن فإذا كان لا بد فاجعلوها ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للريح.(1/241)
125- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا بكر بن سهل، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح، حَدَّثَنا معاوية بن صالح أن يحيى بن جابر حدثه، عَن المقدام بن معدي كرب أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ما ملأ ابن آدم وعاء شرا [ص:243] من بطنه حسب المسلم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه.(1/242)
126- وَحَدَّثنا عبد الله بن محمد، حَدَّثَنا بهلول بن إسحاق، حَدَّثَنا سعيد بن منصور، عَن إسماعيل بن عياش، عَن سليمان بن سليم الكناني، عَن يحيى بن جابر الطائي، عَن المقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث طعام وثلث شراب وثلث لنفسه.(1/243)
127- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن مهدي ببغداد، حَدَّثَنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا إسحاق بن وهب حدثني مسعود بن موسى، حَدَّثَنا بشر الأعور، قال: قال عُمَر بن الخطاب: إياكم والبطنة في الطعام والشراب فإنها مفسدة للجسد مورثة للسقم مكسلة، عَن الصلاة وعليكم بالقصد فيها فإنه أصلح للجسد وأبعد من السرف وإن الله تعالى [ص:244] ليبغض الحبر السمين وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.(1/243)
ومن ذلك التنظيف من الزهم:
128- حَدَّثَنا محمد بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنا علي بن الجعد، حَدَّثَنا زهير بن معاوية، حَدَّثَنا سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة
[..] وَحَدَّثنا محمد بن علي، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا علي بن الجعد، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر المديني، عَن سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من بات وفي يده غمر لم يغسله فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه.(1/244)
129- حَدَّثَنا عُمَر بن أحمد بن عُمَر، حَدَّثَنا جعفر بن حمدان بن يحيى، حَدَّثَنا رجاء بن المرجي الحافظ، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح حدثني نافع بن يزيد، عَن عقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عبد الله، عَن أَبِي سعيد الخدري قال قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من بات وفي يده ريح غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه.(1/245)
ومن ذلك الاحتراس من البرد:
130- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن سابور قال:، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا محمد بن جابر، عَن تمام بن نجيح، عَن الحسن، عَن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أصل كل داء البردة.(1/245)
131- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حَدَّثَنا عبد الله بن أبي سفيان الموصلي، حَدَّثَنا إسحاق بن زريق الرسعني، حَدَّثَنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد الفزاري، حَدَّثَنا الحارث بن فضيل، عَن زياد بن مينا، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: استدفئوا من الحر والبرد.(1/246)
132، حَدَّثَنا أبي حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا الهيثم بن خالد، حَدَّثَنا أبو الفضل محرز بن عون، حَدَّثَنا ابن المبارك، عَن السائب بن عبد الله، عَن علي بن زجر، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أصل كل داء البردة.(1/246)
133- وأخبرنا أبو بكر أحمد في كتابه قال: أخبرني علي بن [ص:247] محمد بن عامر، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن رشدين، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو بن السرح قال: أحفظ، عَن جدك رشدين بن سعد حديثا سمعته منه، عَن عَمْرو بن الحارث، عَن دراج، عَن أَبِي الهيثم، عَن أَبِي سعيد رفعه قال: أصل كل داء من البردة.(1/246)
[20] باب اختيار المجالس التي تنفسح فيها الأبصار
134- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ومحمد بن إسحاق الأهوازي قالا:، حَدَّثَنا النعمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن حرب، حَدَّثَنا عباد بن يزيد أبو ثابت، حَدَّثَنا سليمان بن عَمْرو النخعي، عَن منصور بن عبد الرحمن الجحبي، عَن أمه صفية بنت شيبة، عَن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ثلاثة يجلين البصر النظر في الماء الجاري والنظر في الخضرة والنظر إلى الوجه الحسن.(1/247)
135- حَدَّثَنا علي بن أحمد بن أبي غسان، حَدَّثَنا جعفر بن محمد الأعرج الحافظ، حَدَّثَنا محمد بن أبي خالد الصومعي، حَدَّثَنا الحسن بن عُمَر بالبصرة، حَدَّثَنا القاسم بن مطيب، عَن منصور بن صفية، عَن أَبِي معبد، عَن ابن عباس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يحب أن ينظر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري قال ابن عباس: ثلاثة يجلين البصر النظر إلى الخضرة والإثمد عند النوم والوجه الحسن.(1/248)
136- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا أبو جعفر أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الأنصاري
[..] وَحَدَّثنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد القاضي البوراني قالا: حَدَّثَنا إبراهيم بن حبيب بن سلام، حَدَّثَنا ابن أبي فديك، حَدَّثَنا جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جابر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: النظر في وجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر.(1/248)
137- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا كهمس بن معمر، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، حَدَّثَنا إسماعيل بن عيسى البصري، حَدَّثَنا أبو هلال الراسبي، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: النظر في الخضرة يزيد في البصر والنظر في الماء يزيد في البصر والنظر إلى الوجه الحسن يزيد في البصر.(1/249)
اختيار المساكن في فصول السنة والانتقال إليها:
138- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا أحمد بن سعيد بن شاهين، حَدَّثَنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنا مصعب بن عثمان الزبيري، حَدَّثَنا عامر بن صالح، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا ظهر في الصيف استحب أن يظهر ليلة الجمعة وإذا دخل البيت في الشتاء استحب أن يدخل ليلة الجمعة.(1/249)
139- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن يحيى، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني، حَدَّثَنا عُمَر بن موسى، عَن قتادة، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يخرج إذا دخل الصيف ليلة الجمعة وإذا دخل الشتاء دخل ليلة الجمعة.(1/250)
[21] باب توقي الحركة في فصول السنة المعوهة ومعرفتها
140- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن يعقوب، حَدَّثَنا شعيب بن أيوب، حَدَّثَنا مصعب بن المقدام، حَدَّثَنا [ص:251] داود الطائي، عَن أَبِي حنيفة، عَن عَطاء، عَن أَبِي هُرَيرة أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إذا ارتفعت النجوم رفعت العاهة، عَن كل بلد.(1/250)
141- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أحمد بن عمير، حَدَّثَنا عبيد الله بن سعيد بن عفير، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب أن علي بن رباح حدثه أنه سمع عَمْرو بن العاص يقول للمقوقس: أي حين أسقم ما تكون أرضكم؟ قال المقوقس: [ص:252] هتور وكيهك فإن الأعاجم يقولون: إن كيهك يقول لهتور: اصرعهم أنت حتى أقتلهم أنا.
وقال، عَن ابن كناسة قال بعض المتطببين:
اضمنوا لي ما بين مغيب الثريا إلى طلوعها وأضمن لكم سائر السنة.(1/251)
وقال عجزمة الأسدي:
ما طلعت الثريا ولا فاءت إلا بعاهة فيزكم الناس ويبطنون وتصيبهم الأمراض
وقال:
غرب الثريا أعوه وأمرض من شرقها(1/253)
[22] باب اختيار البلدان الصحيحة التربة وتوقي الوبية
142- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حَدَّثَنا يحيى بن بكير حدثني الليث بن سعد، عَن يزيد بن الهاد، عَن محمد بن المنكدر، عَن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عَن أسامة بن زيد، [ص:254] عَن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ذكر الطاعون عنده فقال: رجس، أَو رجز عذب به أمة من الأمم وبقيت منه بقايا فإذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع وأنتم بها فلا تفروا منه.
قال محمد: فحدثت هذا الحديث عُمَر بن عبد العزيز فقال هكذا حدثني عامر بن سعد.(1/253)
143- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر من أصله، حَدَّثَنا محمد بن العباس الأخرم، حَدَّثَنا محمد بن المثنى، حَدَّثَنا مطهر بن الهيثم، عَن موسى بن علي بن رباح، عَن أبيه، عَن جَدِّه رباح، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن مصر ستفتح بعدي فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا [ص:255] فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا.(1/254)
144- وَحَدَّثنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى حَدَّثَنا عبد الرحمن بن سلام، حَدَّثَنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، عَن معمر، عَن يحيى بن عبد الله، عَن فروة بن مسيك قال: قلت: يا رسول الله إن عندنا أرضا يقال لها: أبين هي أرض ريفنا وأرض ميرتنا وهي [ص:256] شديدة الوباء فقال: ... دعها عنك فإن في القرف التلف.
القرف: المقارفة للشيء.
قال جديم بن فقعس:
والمرء ما دامت حشاشته ... قرف من الأوجاع والألم
قرف: قريب من الأوجاع والألم مثل: قمير وحليق.(1/255)
145- وأخبرنا أحمد بن محمد في كتابه قال: حدثني محمد بن عبيد الله بن الفضل، حَدَّثَنا محمد بن مصفى، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد، عَن ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن أنس قال: قدم على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم نفر من عرينة وهم بجيلة فأسلموا فلم يمكثوا بالمدينة إلا يسيرا حتى أصابهم بها وعك شديد فاصفرت ألوانهم وانحلت أجسامهم وعظمت بطونهم فلما رأى ذلك النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بعث إلى إبل من إبله فامنحوها فلما أصابوا اللبن وانقطعت عنهم الحمى حسنت ألوانهم وخمصت بطونهم ونبتت أجسامهم.(1/257)
146- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا الحسن بن يوسف الفحام، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان النوفلي، حَدَّثَنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، [ص:258] حَدَّثَنا محمد بن الضحاك، عَن مالك، عَن يحيى بن سعيد: أن رجلا من العرب قدم المدينة ومعه ابن له يقال له: حبال قال مالك – وأرى ذلك قبل دخول النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم المدينة – فأصابه بها وعك فمات ابنه حبال فأسف عليه وقال:
فلولا حبال لم تنح بي مطيتي بأرض بها حمى شديد وصالب
ولم أرد يوما مياه مخوفه وما عندها لي من خليل وصاحب
قال: ثم اضطجع إلى جنبه فمات.(1/257)
[23] باب توقي كثرة الجلوس في الشمس
147- حَدَّثَنا محمد بن عيسى، حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم بن زياد، حَدَّثَنا إسماعيل بن زرارة، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن قيس حدثني أخي حسين بن [ص:259] قيس، عَن أَبِي بردة، عَن أبيه، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: نهى أن يجلس الرجل بين الظل والشمس.(1/258)
148- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن الأشعث، حَدَّثَنا محمد بن داود بن أبي ناجية، حَدَّثَنا زياد بن يونس حدثني عثمان بن الضحاك بن عثمان، عَن أبيه، عَن نافع قال: كان عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لا تطيلوا الجلوس في الشمس فإنه يغير اللون ويبلي الثوب ويبحث الداء الدفين.(1/259)
149- حَدَّثَنا أبو أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم الغازي، حَدَّثَنا هلال بن يحيى الرازي، حَدَّثَنا عبد الملك بن زياد بن المهلب، حَدَّثَنا بسطام بن عباد أن مدرك بن حجرة ذكر أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رأى رجلا نائما في الشمس فقال: قم فإنها تغير اللون وتبلي الثوب.(1/260)
[24] باب التبرد بالماء في شدة الحر
150- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن النضر، حَدَّثَنا شعيب بن سلمة، حَدَّثَنا إسماعيل بن قيس الأنصاري، عَن أَبِي حازم، عَن سهل بن سعد قال: أقبل النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم من غزاة له في يوم حار فوضع له ماء يتبرد به فجاءه العباس فولاه ظهره وستره بكساء كان عليه فقال: من هذا؟ فقال: عمك العباس يا رسول الله فلما فرغ النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رفع يديه حتى طلعت علينا من الكساء وقال: [ص:261] سترك الله ياعم وذريتك من النار.(1/260)
[25] باب أوقات النوم المحمودة والمكروهة
151- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد، حَدَّثَنا علي بن الصباح، حَدَّثَنا عبد الله بن عُمَر بن يزيد الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا عمران القطان، عَن قتادة، عَن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل.(1/261)
152- حَدَّثَنا محمد بن علي بن سهل الإمام، حَدَّثَنا أحمد بن نصر بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن رافع، حَدَّثَنا ابن أبي فديك، حَدَّثَنا عباد، عَن أَبِي إسحاق الواسطي، عَن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عَن أنس بن مالك
[..][ص:262] وَحَدَّثنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان الحربي، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، عَن عباد بن كثير، عَن سيار الواسطي، عَن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تصبحوا وقيلوا فإن الشياطين لا تقيل.
لفظهما واحد.(1/261)
153- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا أبو يعلى الموصلي، حَدَّثَنا عَمْرو بن الحصين، حَدَّثَنا ابن علاثة، حَدَّثَنا الأوزاعي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه.
[..] وَحَدَّثنا محمد بن الحسن اليقطيني وعلي بن محمد بن إسماعيل قالا:، حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا أحمد بن جمهور [ص:263] الغساني، حَدَّثَنا عَمْرو بن الحصين، حَدَّثَنا ابن علاثة مثله.(1/262)
154- حَدَّثَنا عُمَر بن أحمد بن عُمَر، حَدَّثَنا جعفر بن حمدان، حَدَّثَنا رجاء بن المرجى الحافظ، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح حدثني نافع بن يزيد، عَن عقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عبد الله، عَن أَبِي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من نام وبه ريح غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه.(1/263)
155- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن محمد، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن النعمان، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا مسعر
[..] وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن علي، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق بن صالح، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا شعبة، عَن مسعر
[..] وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن الحسن حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حَدَّثَنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنا شعبة، عَن مسعر، عَن ثابت بن عبيد، عَن ابن أبي ليلى، عَن خوات بن جبير قال: [ص:264] نوم أول النهارخرق وأوسطه خلق وآخره حمق.(1/263)
156- حَدَّثَناه علي بن الفضل، حَدَّثَنا محمد بن أيوب الرازي، حَدَّثَنا سليمان بن داود، حَدَّثَنا عبد الله بن وهب أخبرني عبد الجبار بن عُمَر أن محمد بن المنكدر أخبره، عَن جابر: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم نهى أن ينام الرجل بعضه في الشمس وبعضه في الظل.(1/264)
[26] باب ما يتوقى من المأكولات اتقاء ضررها
157- حَدَّثَنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان، حَدَّثَنا الحسن بن محمد بن سليمان الشطوي، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح، حَدَّثَنا بقية، عَن عَبد الملك بن مهران، عَن سُهَيل بن أبي صالح، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من أكل من الطين فكأنما أعان على قتل نفسه.(1/264)
[27] باب دفع مضار الأغذية بالحركة
158- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد محمد بن إسحاق بن إبراهيم وأبو أحمد الغطريفي وأبو محمد بن حيان قالوا:، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن المبارك ومعاذ بن معاذ وابن أخي خلاد الأعمى قالوا:، حَدَّثَنا بزيغ أبو الخليل، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أذيبوا طعامكم بذكر الله وبالصلاة ولا تناموا عليه فتقسوا قلوبكم.(1/265)
159- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا جبارة بن المغلس، حَدَّثَنا ذؤاد بن علبة، عَن ليث، عَن مجاهد، عَن أَبِي هُرَيرة قال: دخل علي النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وأنا أتلوى من بطني في المسجد فقال: اشكمت درد؟ قلت: نعم فقال: قم فصل فإن في الصلاة شفاء.
[..] وَحَدَّثنا محمد بن علي بن حبيش، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق السراج، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا ذؤاد مثله.(1/266)
160- وَحَدَّثنا أبو الحسن حيدرة بن محمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن هارون، حَدَّثَنا معبد بن محمد القارئ، حَدَّثَنا أبو الأصبغ [ص:267] عبد العزيز بن يحيى، عَن عثمان بن عبد الرحمن، عَن طلحة بن زيد، عَن صالح بن خوات، عَن أبيه، عَن جَدِّه: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم نهى أن يؤكل ما حملته النملة بفيها وقوائمها.(1/266)
[28] باب استعمال المعجونات والجوارش
161- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي، حَدَّثَنا عَمْرو بن حكام، حَدَّثَنا شعبة، عَن علي بن زيد، عَن أَبِي المتوكل، عَن أَبِي سعيد [ص:268] قال: أهدى ملك الروم إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم جرة فيها زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة وأطعمني قطعة.(1/267)
162- حَدَّثَنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، حَدَّثَنا أحمد بن خليد الحلبي، حَدَّثَنا ابن الطباع، حَدَّثَنا سعيد بن زكريا، حَدَّثَنا الزبير بن سعيد الهاشمي، عَن عَبد الحميد بن سالم، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من لعق من العسل ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه [ص:269] عظيم من البلاء.(1/268)
163- حَدَّثَنا أبو محمد بن حيان، حَدَّثَنا محمد بن العباس، حَدَّثَنا إبراهيم بن حكيم، حَدَّثَنا سعيد بن سلام، حَدَّثَنا عُمَر بن محمد، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما طلب الدواء بشيء أفضل من شربة عسل.(1/269)
[29] باب الأترج بالعسل
164- حَدَّثَنا أحمد بن السندي ومحمد بن محمد بن أحمد [ص:270] ومحمد بن علي بن حبيش قالوا:، حَدَّثَنا الحسين بن محمد، حَدَّثَنا إسحاق بن موسى، حَدَّثَنا أحمد بن بشير، عَن أَبِي البلاد يحيى بن سليمان، عَن مسلم بن صبيح، عَن مسروق قال: دخلت على عائشة وعندها رجل مكفوف تقطع له الأترج وتطعمه إياه بعسل فقلت لها: من هذا ياأم المؤمنين؟ قالت: هذا ابن أم مكتوم الذي عاتب الله فيه نبيه صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم.(1/269)
[30] باب دفع مضار الأغذية بالأشربة
165- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا ملازم بن عَمْرو، عَن عجيبة بن عبد الحميد، عَن عمه قيس بن طلق، عَن أبيه قال: جلسنا عند نبي الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فجاء وفد عبد القيس فقال: ما لكم قد اصفرت ألوانكم وعظمت بطونكم وظهرت عروقكم؟ قالوا: أتاك سيدنا فسألك، عَن شراب كان لنا موافقا فنهيته عنه وكنا بأرض وبيئة وخمة قال: فاشربوا ما طاب لكم.(1/271)
166- حَدَّثَنا فاروق، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي، حَدَّثَنا أبو عُمَر [ص:272] الحوضي قال:، حَدَّثَنا الضحاك بن يسار، حَدَّثَنا يزيد بن عبد الله بن الشخير، عَن عَبد الرحمن بن صحار، عَن صحار أنه قال: يا رسول الله إني رجل مسقام فائذن لي أن أنتبذ في جريرة مثل هاتيه – يعني صغيرة – فأذن له.(1/271)
167- حَدَّثَنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنا إبراهيم بن هاشم، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب الصيرفي، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا المسعودي، عَن قدامة بن مصعب، عَن صحار بن عباس قال: قلت: يا رسول الله إنك نهيتنا، عَن ظروف كانت لنا فبم منعته؟ فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ياصحار أطب شرابك [ص:273] واسق جارك.(1/272)
168- حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا أبو عمير بن النحاس، حَدَّثَنا ضمرة بن ربيعة، عَن السيباني، عَن عَبد الله بن الديلمي، عَن أبيه قال: أتينا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقلنا: يا رسول الله إن لنا أعنابا فما نصنع بها؟ قال: زببوها قلنا فما نصنع بالزبيب؟ قال: انبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم وانبذوه على [ص:274] عشائكم واشربوه على غدائكم وانبذوه في الشنان ولا تنبذوه في القلال فإنه إذا تأخر، عَن عصره صار خلا.(1/273)
169- أخبرنا أبو بكر بن أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا أبو شيبة، حَدَّثَنا الهيثم بن خارجة، حَدَّثَنا سعيد بن ميسرة، عَن أنس بن مالك: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يتعشى بعد عشاء الآخرة.(1/274)
[31] باب تعاهد العادات
170- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن معلى الدمشقي، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا مروان بن جناح، حَدَّثَنا يونس بن ميسرة بن حلبس قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان [ص:275] يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: الخير عادة والشر لجاجة.(1/274)
171- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد، حَدَّثَنا محمد بن أيوب أخبرني غسان بن مالك بن عباد السلمي، حَدَّثَنا عنبسة بن عبد الرحمن حدثني علاق بن أبي مسلم، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة.(1/275)
[..] وَحَدَّثنا محمد بن الحسن اليقطيني، حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا محمد بن يعلى ثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عَن عَبد الملك بن علاق، عَن أنس بن مالك، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثله.
[..] وَحَدَّثنا أبو محمد الغطريفي، حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم بن أبان السراج، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب، حَدَّثَنا ابن السماك، حَدَّثَنا عنبسة بن عبد الرحمن، عَن مسلم، عَن أنس، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثله.
[..] وَحَدَّثنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن بحر، حَدَّثَنا محمد بن يعلى، حَدَّثَنا عنبسة بن عبد الرحمن، عَن عَبد الملك بن علاق، عَن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثله.(1/276)
[32] باب الامتناع من الأطعمة التي لم تجر بها العادات
172- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا محمد بن غالب ح وَحَدَّثنا فاروق، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي قالا:، حَدَّثَنا القعنبي، عَن مالك، عَن ابن شهاب، عَن أَبِي أمامة بن سهل بن حنيف، عَن عَبد الله بن عباس، عَن خالد بن الوليد: أنه دخل مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بيت ميمونة بنت الحارث فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بيده فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة: أخبروا رسول الله صلى الله عليه سولم بما يريد أن يأكل منه فقالوا: هو ضب فرفع يده قال: فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ينظر.(1/277)
173- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، حَدَّثَنا يحيى بن بكير، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن أحمد بن حازم، عَن محمد بن المنكدر، عَن أَبِي أمامة بن سهل بن حنيف، عَن ابن عباس أنه قال: إن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دخل على ميمونة فقربت إليه ضبا مطبوخا بتمر فقالت ميمونة: أخبروا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ما هو قبل أن يأكل منه فلما أخبر به أمسك عنه فقالوا: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا ولكني أعافه قال: فاجتره خالد بن الوليد فأكله ورسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ينظر إليه.(1/278)
قال الحطيئة يمدح سعيد بن العاص:
[ص:279]
خفيف المعى لا يملأ الهم صدره ... إذا سمته الزاد الخبيث عيوف(1/278)
[33] باب الامتناع مما لا تشتهيه النفس
174- حَدَّثَنا محمد بن علي بن حبيش، حَدَّثَنا أبو شعيب الحراني، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الملك، حَدَّثَنا زهير، عَن الأعمش، عَن أَبِي حازم، عَن أَبِي هُرَيرة قال: ما عاب رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طعاما قط كان إذا اشتهى طعاما أكل وإلا ترك.
رواه الثوري وإلياس، عَن الأعمش.(1/279)
[34] باب إسهال الطبيعة في حال الصحة يمنع من استفحال الداء
175- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، [ص:280] حَدَّثَنا أبو أسامة، عَن عَبد الحميد بن جعفر، عَن زرعة بن عبد الرحمن، عَن مولى لمعمر، عَن أسماء بنت عميس قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: بماذا كنت تستمشين؟ قلت: بالشبرم فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: حار حار، [ص:281] وقال: أين أنت من السنا؟ فلو كان في شيء شفاء من الموت لكان السنا.
والسنا شفاء من الموت.(1/279)
176- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أحمد بن أبي عاصم، حَدَّثَنا دحيم، حَدَّثَنا ابن أبي فديك، حَدَّثَنا زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع، [ص:282] عَن ركيح بن أبي عبيدة، عَن أبيه، عَن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال لي: ما لي أراك مرتثة فقلت: شربت دواء المشي أستمشي به قال: وما هو؟ قالت: الشبرم فقال: ما لك وللشبرم؟ فإنه حار حار وعليك بالسنا والسنوت فإن [ص:283] فيهما شفاء من كل داء إلا السام.(1/281)
177- وَحَدَّثنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، حَدَّثَنا شداد بن عبد الرحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس – وعمرو بن بكر السكسي قالا:، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت أبا أبي بن أم حرام وكان صلى القبلتين مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام قيل: يا رسول الله وما السام قال: الموت.
[ص:284]
قال عَمْرو في حديثه: وقال ابن أبي عبلة: السنوت الشبت.
قال: وقال آخرون: هو العسل الذي يكون في زقاق السمن.
وهو قول الشاعر:
هم السمن والسنوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون الجار أن ينفردا(1/283)
178- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو عروبة، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا حاتم بن إسماعيل، عَن محمد بن عمارة، عَن عَبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن في السنا والسنوت شفاء من كل داء.(1/285)
[35] باب تعاهد السعوط واللدود يحفظ الصحة
179- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يونس بن بكير، حَدَّثَنا [ص:286] عباد بن منصور، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: خير ما تداويتم به اللدود والسعوط والحجامة والمشي.(1/285)
180- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن سليمان، عَن زكريا، عَن الشعبي [ص:287] قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: خير الدواء اللدود والسعوط والمشي والحجامة والعلق.(1/286)
181- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حَدَّثَنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عبد الله بن طاوُوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم وأعطى الحجام أجره واستعط.(1/287)
[36] باب تعاهد الفصد والحجامة
182- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا [ص:288] محمد بن عبد الرحمن العنبري، حَدَّثَنا أمية، عَن خالد، عَن الحسين بن عبد الله بن ضميرة، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي رضي الله عنه أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: خير ما تداويتم به الحجامة والفصاد.(1/287)
183- حَدَّثَنا مخلد بن جعفر، حَدَّثَنا أحمد بن شاهين، حَدَّثَنا الوليد بن أبي بدر حدثني ابن وهب أخبرني سمير بن نمير، عَن الحسين بن عبد الله بن ضميرة، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: خير الدواء الحجامة والفصاد.(1/288)
184- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن [ص:289] عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا أبو بكر النهشلي، عَن إبراهيم بن مهاجر، عَن الشعثاء، عَن أَبِي هُرَيرة: أنه دخل على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو يحتجم فقال: أي شيء هذا هو يا رسول الله؟ فقال: الحجم فقلت: وما الحجم؟ قال: خير ما تداوت به العرب.(1/288)
185- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أحمد بن يونس، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن كان فيما تداوون به خير فالحجامة خير.(1/289)
186- اخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو عروبة، حَدَّثَنا [ص:290] عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عُمَر بن علي بن أبي طالب حدثني أبي، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الدم إذا تبيغ بصاحبه قتل.(1/289)
187- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله بن يونس وجبارة بن المغلس قالا:، حَدَّثَنا يعقوب بن عبد الله، عَن ليث، عَن مجاهد، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: احتجموا لخمس عشرة، أَو لسبع عشرة، أَو تسع عشرة، أَو إحدى وعشرين لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم.(1/290)
188- حَدَّثَنا محمد بن الفتح، حَدَّثَنا محمد بن هارون بن زيد، حَدَّثَنا محمد بن عمار الموصلي، حَدَّثَنا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أَبِي سفيان، عَن جابر: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بعث إلى أبي بن كعب متطبباً فكواه وفصده العرق.(1/291)
[37] باب ما يخصب البدن ويسمن
189- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا عُمَر بن موسى الحادي، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد، عَن محمد بن إسحاق، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: سمنوني بكل شيء فلم أسمن فسمنوني بالقثاء والرطب فسمنت.(1/291)
190- حَدَّثَنا أحمد بن السندي، حَدَّثَنا محمد بن الليث الجوهري، حَدَّثَنا الحسن بن الصباح، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، عَن حماد بن سلمة، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: لما تزوجني رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عالجتني أمي بكل شيء فلم أسمن فأطعمتني القثاء والرطب فسمنت كأحسن السمن.(1/292)
191- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا محمد بن بكار السعدي، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد، عَن أبيه، عَن عروة، عَن عائشة قالت: أقبلت علي أمي بكل ما تقبل به النساء فلم أجب على ذلك فأطعموني القثاء والتمر حين أرادوا أن يهدوني إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأقبلت عليه أحسن إقبال.(1/292)
192- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا أبو أسامة، حَدَّثَنا مرزوق بن عبد الرحمن أبو حسان المؤذن، حَدَّثَنا مطر الوراق: أن نبيا من الأنبياء [ص:293] شكى إلى الله الضعف فأمره أن يطبخ اللحم باللبن فإن القوة فيهما.(1/292)
[38] باب منافع الحمام
193- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني، حَدَّثَنا محمد بن سلمة، عَن محمد بن إسحاق، عَن ابن طاوُوس وأيوب السختياني، عَن طاوُوس، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اتقوا بيتا يقال له: الحمام قالوا يا رسول الله: إنه يذهب بالدرن وينفع المريض فقال: فمن دخله فليستتر.(1/295)
194- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا الصلت بن مسعود الجحدري، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان التيمي، حَدَّثَنا عبد الله بن طاوُوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس
[..] وَحَدَّثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا محمد بن موسى، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان، حَدَّثَنا عبد الله بن طاوُوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: بئس البيت الحمام فقالوا: يا رسول الله إنه يستشفي به المريض ويذهب عنه الوسخ قال: فإن فعلتم فاستتروا.
وقال الصلت: فقال: فإن فعلتم فلا تفعلوا إلا وأنتم مستترون.(1/296)
195- حَدَّثَنا أبو أحمد الغطريقي، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا قرة بن خالد، حَدَّثَنا عطية العوفي أن ابن عُمَر قال: نعم البيت ينقي الوسخ ويذكر النار – يعني الحمام.(1/297)
196- حَدَّثَنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا جرير، عَن ثعلبة بن سُهَيل قال: إن الحمام جيد للتخمة.(1/297)
[39] باب استعمال القئ ومنافعه
197- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد الطيالسي، حَدَّثَنا عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي قال: سمعت رجلا سأل الحسن فقال: ما تقول في دواء المشي؟ فقال: ما أدري غير أن أنس بن مالك كان إذا وجد من ذلك شيئا خلط من هذه الأطعمة ثم استقاء، أَو تقيأ – شك عبد المؤمن - ويزعم أنه يجد لذلك راحة.(1/298)
198- حَدَّثَناه عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا محمد بن عيسى، حَدَّثَنا عبد المؤمن بن عبد الله قال: سأل رجل الحسن، عَن دواء المشي فقال: لا أدري إلا أن أنسا كان إذا وجد ذلك خلط الطعام ثم تقيأ وقال: وجدته نافعا.(1/298)
[40] باب الاحتراس من السموم
199- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا محمد بن الحسين بن حبيب، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا سليمان بن بلال، عَن أَبِي طوالة، عَن عامر بن سعد، عَن سعد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من أكل ما بين لابتي [ص:299] المدينة سبع تمرات على الريق لم يضره ذلك اليوم سم.(1/298)
200- وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا هارون بن سعيد المصري، حَدَّثَنا أنس بن عياض أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة، عَن عامر بن سعد، عَن أبيه أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: من تصبح بسبع تمرات عجوة من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.(1/299)
201- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد، حَدَّثَنا إبراهيم بن زهير الحلواني، حَدَّثَنا مكي بن إبراهيم، حَدَّثَنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عَن عامر بن سعد أن سعدا، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.(1/299)
202- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم.(1/299)
[41] باب تعاهد الطيب
203- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا أبو بشر، عَن ثابت، عَن أنس قال: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يتتبع الطيب في رباع النساء.
أبو بشر: هو بكر بن الحكم يعرف بالمزلق.(1/300)
204- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن أيوب، حَدَّثَنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنا أبو بشر صاحب البصري، [ص:301] عَن ثابت، عَن أنس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان إذا قام من الليل خلا واستنجي واستاك وتوضأ ثم يطلب في رباع نسائه.(1/300)
205- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن السري القنطري، حَدَّثَنا عبد الله بن أبي سعد السامري حدثني إسماعيل بن يحيى البحيلي، حَدَّثَنا أبو سهل البصري، عَن عُمَر بن فروخ، عَن مكحول قال قال: من طاب ريحه زاد في عقله ومن نظف ثوبه قل همه.(1/301)
206- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد العزيز بن أبان، عَن أَبِي النعمان الأنصاري حدثني أبي، عَن جدي قال: أمرنا النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن نكتحل بالإثمد المروح وقال: ليجتنبه الصائم.
[ص:302] قال عبد العزيز: فقلت لأبي النعمان: ما المروح؟ قال: الممسك.(1/301)
[42] باب تعاهد الاكتحال
207- حَدَّثَنا أبو بحر محمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن غالب بن حرب، حَدَّثَنا خالد ابن يزيد الطبيب، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن عباد بن منصور، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنه كان يكتحل بالإثمد ثلاثا كل ليلة قبل أن ينام.(1/302)
208- وَحَدَّثنا محمد بن علي بن حبيش في جماعة قالوا:، حَدَّثَنا جعفر بن محمد الفريابي، حَدَّثَنا أبو جعفر النفيلي، حَدَّثَنا يونس بن راشد، عَن عون بن محمد بن الحنفية، عَن أبيه، عَن جَدِّه علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: عليكم بالإثمد فإنه منبتة للشعر مذهبة للقذي مصفاة للبصر.(1/303)
209- حَدَّثَنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا أحمد بن منيع، حَدَّثَنا محمد بن يزيد، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، عَن محمد بن المنكدر، عَن جابر، قال: قال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالإثمد عند النوم فإنه يجلو البصر وينبت الشعر.(1/304)
[43] باب تعاهد السواك
210- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا محمد بن بكير
[..][ص:305] وَحَدَّثنا علي بن هارون، حَدَّثَنا جعفر الفريابي، حَدَّثَنا سريح بن يونس قالا:، حَدَّثَنا أبو حفص الأبار، عَن منصور، عَن أَبِي علي، عَن جعفر بن تمام، عَن أبيه، عَن العباس بن عبد المطلب قال: كانوا يدخلون على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ولم يستاكوا فقال: تدخلون علي قلحا لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة.
زاد سريح: كما فرضت عليهم الوضوء.(1/304)
211- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا شعبة، عَن أَبِي إسحاق، عَن التميمي قال: سألت ابن عباس، عَن السواك فقال: ما زال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأمرنا به حتى خشينا أن [ص:306] ينزل عليه فيه.(1/305)
212- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصين محمد بن الحسين، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا أبو معاوية وأبو خالد الأحمر، عَن الأعمش، عَن أَبِي وائل شقيق، عَن حذيفة قال: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك.(1/306)
213- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن بحر، حَدَّثَنا المعلى بن ميمون، حَدَّثَنا عُمَر بن داود، عَن سنان بن أبي سنان، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن السواك ليزيد الرجل فصاحة.(1/306)
[44] باب غسل الثياب من الوسخ وتسكين الشعر
214- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، حَدَّثَنا محمد بن يوسف بن الطباع، حَدَّثَنا محمد بن كثير المصيصي، حَدَّثَنا الأوزاعي، حَدَّثَنا حسان بن عطية، عَن محمد بن المنكدر، عَن جابر أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رأى رجلا وسخة ثيابه فقال: أما وجد هذا شيئا ينقي به ثيابه؟ ورأى رجلا شعث الرأس فقال: أما وجد هذا شيئا يسكن به شعره.(1/307)
[45] باب التدهن
215- حَدَّثَنا محمد بن الفتح، حَدَّثَنا الحسن بن الحسن المقرئ، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن القرشي، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن مسهر، حَدَّثَنا طلحة بن [ص:308] يحيى بن طلحة، عَن أبيه، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الدهن يذهب بالبؤس والكسوة تظهر الغنى والإحسان إلى الخادم مما يكبت الله عز وجل به العدو.(1/307)
[46] باب المناظر المونقة
قال زهير:
[ص:309] وفيهن ملهى للضيف ومنظر ... أنيق لعين الناظر المتوسم
216- حَدَّثَنا علي بن أحمد المقدسي بمكة، حَدَّثَنا الحسن بن الفرج الغزي، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا بقية بن الوليد، حَدَّثَنا أبو سفيان بن عبد الله، عَن حبيب بن عبد الله بن أبي كبشة الأنماري، عَن أبيه عن جده قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يعجبه النظر إلى الأترج والنظر إلى الحمام الأحمر.(1/308)
217- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا محمد بن أحمد الزُّهْرِيّ، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد العزيز، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنا عَمْرو بن جميع، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد، عَن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يعجبه أن ينظر إلى الخضر وإلى الحمام الأحمر.(1/310)
218- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا محمد بن حمدان بن سفيان، حَدَّثَنا يوسف بن موسى القطان، حَدَّثَنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عُمَر بن علي، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي قال: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يعجبه أن ينظر إلى الحمام الأحمر والأترج.(1/310)
[47] باب ذكر الألوان
قال ماسرجويه: [ص:311] أفضل الألوان كلها الأخضر والأسود لأنهما يقويان الحدقة ويقبضانها ولا تتفرق لهما الحدقة كتفرقها لغيرهما.
219- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا مسعدة بن سعد وجعفر بن سليمان النوفلي قالا:، حَدَّثَنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حَدَّثَنا ابن أبي فديك، عَن إبراهيم بن عبد الله، عَن كثير بن عبد الله المزني، عَن أبيه، عَن جَدِّه: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سمع رجلا يقول: هاكها خضرة فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: يالبيك أخذنا فالك من فيك اخرجوا بنا إلى خضرة فخرجوا إليها فما سل فيها سيف.(1/310)
220- حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن الأزهر، حَدَّثَنا علي بن حجر، حَدَّثَنا شعيب بن صفوان، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن إياد بن لقيط، عَن أَبِي رمثة التيمي قال: أتيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فرأيت عليه ثوبين أخضرين.(1/312)
221- حَدَّثَنا.. .. ..، حَدَّثَنا أبو حفص عُمَر بن عبد الرحمن السلمي، حَدَّثَنا سليمان بن داود الشاذكوني، حَدَّثَنا سهل بن حسام بن مصك، حَدَّثَنا سويد أبو حاتم، عَن قتادة، عَن أنس قال: كان أحب الألوان إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الخضرة.(1/312)
222- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء.(1/313)
وأحمدها بعد ذلك البرود الحبرة وما كان من ألوان شتى:
223- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد الطيالسي، عَن همام، عَن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك: أي اللباس كان أعجب، أَو أحب إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم؟ قال: الحبرة.(1/313)
224- وَحَدَّثنا أبو محمد، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو عمير الحوضي ومحمد بن كثير قالا:، عَن شعبة، عَن أَبِي إسحاق، عَن البراء بن عازب قال: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه.(1/314)
فصول في المقالة الثالثة في أسماء العلل وتدبير المريض
[48] باب ذكر أنواع العلل وعلاجاتها
225- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر الرقي، حَدَّثَنا قبيصة بن عقبة
[..] وَحَدَّثنا سليمان، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن مريم، حَدَّثَنا محمد بن يوسف الفريابي قال:، حَدَّثَنا سفيان، عَن أبيه، عَن أَبِي يعلى منذر الثوري، عَن الربيع بن خثيم، عَن عَبد الله بن مسعود، عَن [ص:316] النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: الإنسان هكذا وخط خطا مربعا وجعل في وسط الخط خطا وجعل خارجا من المربعة دارة وجعل حوله حروفا وخط حولها خطوطا فقال: المربع الأجل والخط الوسط الإنسان وهذه الدارة الخارجة الأمل وهذه الحروف الأعراض فالأعراض تصيبه من كل مكان كلما انفلت من واحدة أخذت واحدة والأجل قد حال دون الأمل.(1/315)
كثرة الهموم تولد الأمراض:
226- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا حلبس الحنظلي البصري، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر، حَدَّثَنا سلام، أَو أبو سلام الخراساني، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من ساء خلقه عذب نفسه ومن كثر همه سقم بدنه ومن لاحى الرجال ذهبت كرامته وسقطت مروءته.(1/316)
227- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حَدَّثَنا سعيد بن سليمان، عَن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عَن أبيه، عَن الشعبي، عَن الحارث، عَن علي قال: النوم يغلب السكر والهم يمنع النوم فأشد خلق ربك الهم.(1/317)
228- حَدَّثَنا إبراهيم بن الجنيد، حَدَّثَنا محمد بن الحسين البرحلاني، عَن عَبد الرحمن بن عبد القارئ قال: وجدت في حكمة آل داود عليه السلام: العافية ملك خفي وغم ساعة هرم سنة.(1/317)
فقد الإخوان يذيب الجسد:
قال الراجز:
والأمر بعد تمامه يجري إلى نقص.
229- أخبرنا أحمد بن محمد بن السني في كتابه، حَدَّثَنا أحمد بن يحيى بن زهير، حَدَّثَنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا سيف بن عُمَر، عَن مبشر بن الفضل، عَن سالم بن عبد الله بن عُمَر، عَن أبيه قال: كان سبب موت أبي بكر رضي الله عنه موت [ص:319] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ما زال جسمه يجري حتى مات رضي الله عنه.(1/318)
[49] باب الحيلة في دفع الأحزان والهموم
230- حَدَّثَنا محمد بن علي بن حبيش، حَدَّثَنا أبو سليمان أحمد بن محمد بن عبد الله الجمحي، حَدَّثَنا محمد وأحمد، أَخْبَرنا يزيد بن عبد الله المكي، عَن محمد بن المنذر الزبيدي، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما على أحدكم إذا ألح به همه أن يتقلد قوسه فينفي به همه.
[ص:320]
[..] حَدَّثَنا عُمَر بن محمد الزيات، حَدَّثَنا أحمد بن منيع، حَدَّثَنا أبو يونس المديني محمد بن أحمد بن يزيد، حَدَّثَنا أبي أحمد حدثني محمد بن المنذر، عَن هشام بن عروة مثله.(1/319)
231- حَدَّثَنا محمد بن أحمد الحسن وحبيب بن الحسن قالا:، حَدَّثَنا الحسن بن علي بن الوليد، حَدَّثَنا خالد بن خداش، حَدَّثَنا عبد الرزاق، حَدَّثَنا بشر بن رافع، عَن ابن عجلان، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم.(1/320)
232- وروى رشدين بن سعد، عَن عقيل بن خالد، عَن ابن شهاب، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة قالت: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا اهتم أكثر مسح لحيته.(1/321)
كثرة ذكر الموت تهزل البدن:
233- حَدَّثَنا الحسين بن أحمد بن الحسين بن مخارق التستري، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن شاذان التستري، حَدَّثَنا وهب بن زياد، حَدَّثَنا ميسرة بن عبد ربه، عَن موسى بن جابان، عَن أنس بن مالك أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: لو تعلم البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سمينا.(1/321)
234- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحسين، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل، حَدَّثَنا عبد الله بن سلمة بن أسلم، عَن أبيه، عَن أم صبية الجهنية قالت: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: لو علمت البهائم من الموت ما علم بنو آدم ما أكلوا منها لحما سمينا.(1/322)
[50] باب الصداع والشقيقة
235- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن بكار، حَدَّثَنا أبو معشر، عَن سعيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيرة قال: جاء أعرابي إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأعجبته صحتة وجلده فقال له رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: متى حسست بالصداع؟ قال: وأي شيء الصداع؟ قال: ضربان يكون في [ص:323] الصدغين والرأس قال: ما لي بذلك من عهد قال: فلما ولى الأعرابي قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى الأعرابي.(1/322)
236- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن زنجويه، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا سعيد بن يحيى اللخمي، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة قال: دخل أعرابي على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال له النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أخذك هذا الصداع؟ قال: وما الصداع؟ قال: عروق تضرب الإنسان في رأسه قال: ما وجدت هذا قط قال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.(1/323)
237- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصين، حَدَّثَنا [ص:324] يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا وكيع، عَن الأعمش، عَن عامر، عَن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه تداعى له سائر جسده بالحمى والسهر.(1/323)
238- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا الحسن بن أبي جعفر، عَن ثابت البناني، عَن أنس: أن أعرابيا أتى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: منذ كم عهدك بأم ملدم؟ قال: يا رسول الله ما صدعت قط ولا وجعت فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أخرجوه من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.(1/324)
239- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي وعمي أبو بكر، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا هشام، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم في رأسه من أذى كان به.
ورواه محمد بن سواء، عَن هشام وقال: من شقيقة كانت به.(1/324)
240- وروى محمد بن عبد الله بن نمير، حَدَّثَنا يونس بن بكير، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن دارم قال حدثني عبد الله بن بريدة، عَن أبيه قال: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ربما أخذته الشقيقة فيمكث اليوم واليومين لا يخرج.(1/325)
[51] باب علاج الصداع إذا كان من صفراء، أَو من تعب
241- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو البزار، حَدَّثَنا الفضل بن يعقوب، حَدَّثَنا مخلد بن يزيد، عَن الأحوص بن حكيم، عَن أَبِي عون، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيرة قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء.(1/325)
[52] باب إذا كان الصداع من الدم
242- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن أبي الموالي، عَن أيوب بن حسن بن أبي رافع، عَن جدته سلمى قالت: ما شكى أحد إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وجعا في رأسه إلا أمره بالحجامة.(1/326)
243- حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا عباس بن الوليد، حَدَّثَنا معتمر بن سليمان، عَن حميد، عَن أنس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم من وجع كان برأسه وهو محرم.(1/327)
[53] باب ثواب المصدع
244- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود
[..] وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى قال:، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عَن عَبد الرحمن بن زياد، عَن عَبد الله بن يزيد، عَن عَبد الله بن عَمْرو، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من [ص:328] صدع رأسه في سبيل الله فاحتسبه غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب.(1/327)
[54] باب العصابة للمصدع
245- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حفص محمد بن الحسين، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن سليمان الغسيل، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس قال: خطبنا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فجلس على المنبر وقد عصب رأسه بعصابة فحمد الله وأثنى عليه [ص:329] فقال: أما بعد.(1/328)
[55] باب سعوط المصدع
246- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن بن الجعد، حَدَّثَنا ابن كاسب، حَدَّثَنا عبد العزيز بن محمد، عَن موسى بن عقبة، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر، عَن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رأى صبيا قد علق عليه فقال: على ما تقتلون أولادكم بهذا العلاق عليكم بالقسط الهندي بماء ثم يسعط.(1/329)
247- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا أبو خيثمة، حَدَّثَنا الحسن بن موسى، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أيتكن داوت ولدها من العذرة، أَو وجع في رأسه فلتأخذ كستا هنديا فلتحكه ثم لتسعطه إياه.(1/330)
248- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود أنبأ يعلى بن عبيد، حَدَّثَنا الأعمش، عَن أَبِي سفيان، عَن جابر: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دخل على عائشة وعندها صبي يسيل منخراه دما فقالوا: به العذرة فقال: ويلكن لا تقتلن أولادكن أيما امرأة أصابت ولدها العذرة فلتأخذ قسطا هنديا فلتحكه ثم لتسعطه به.(1/330)
[56] باب ما ينفع من الصداع
249- روى عيسى بن أحمد العسقلاني، حَدَّثَنا بقية بن الوليد، عَن أَبِي نبيه النميري، عَن خليد بن دعلج، عَن قتادة، قال: قال [ص:331] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا دهن أحدكم فليبدأ بحاجبيه فإنه يذهب الصداع، أَو ينفع من الصداع.(1/330)
[57] باب أوجاع العين
250- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم وسليمان بن أحمد قالا: حَدَّثَنا محمد بن يونس العصفري، حَدَّثَنا قرين بن سهل حدثني أبي، حَدَّثَنا محمد بن أبي ذئب، عَن محمد بن المنكدر، [ص:332] عَن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا هم إلا هم الدين ولا وجع إلا وجع العين.(1/331)
251- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا عبيد بن غنام، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا وكيع، عَن الأعمش، عَن الشعبي، عَن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: المؤمنون كرجل واحد إذا اشتكى رأسه تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.
252- رواه حاجب بن سليمان، عَن وكيع، عَن الأعمش وقال: إذا اشتكى عينيه.(1/332)
253- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن محمد التمار [ص:333] البصري، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي، حَدَّثَنا سالم بن قتيبة، حَدَّثَنا يونس بن أبي إسحاق، عَن أَبِي إسحاق قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: رمدت عيناي فعادني رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في الرمد فقال: يازيد لو أن عينيك لما بهما كيف كنت تصنع؟ قال: كنت أصبر وأحتسب قال زيد: لو أن عينيك لما بهما فصبرت واحتسبت لم يكن لك ثواب دون الجنة.(1/332)
[58] باب أدوية العين
254- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا جرير بن حازم، حَدَّثَنا عبد الملك بن عمير، حَدَّثَنا عَمْرو بن حريث، عَن سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفيل أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سئل، عَن الكمأة؟ فقال: هي من المن وماؤها شفاء للعين.(1/334)
255- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنا سعيد، عَن أَبِي عروبة، عَن قتادة، عَن [ص:335] شهر بن حوشب، عَن أَبِي هُرَيرة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.(1/334)
256- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا محمد بن بكار، حَدَّثَنا عبد الحميد بن الحسن، عَن أَبِي بشر، عَن أَبِي نضرة، عَن أَبِي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن والمن من الجنة وماؤها شفاء للعين.(1/335)
257- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة قال: حَدَّثَنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.(1/335)
258- أخبرنا أحمد بن محمد إجازة، حَدَّثَنا محمد بن جرير، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن الترمذي، حَدَّثَنا محمد بن موسى النسائي، حَدَّثَنا دفاع بن دغفل السدوسي، عَن عَبد الحميد بن صيفي بن صهيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه صهيب الخير، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بماء الكمأة الرطبة [ص:336] فإنها من المن وماؤها شفاء للعين.(1/335)
[59] باب أي الأكحال خير.
259- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا عباس بن الوليد، حَدَّثَنا وهيب، عَن عَبد الله بن عثمان بن خثيم، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن من خير أكحالكم الإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر.(1/336)
260- حَدَّثَنا محمد بن علي بن حبيش وسليمان بن أحمد في جماعة قالوا:، حَدَّثَنا جعفر بن محمد الفريابي، حَدَّثَنا أبو جعفر النفيلي، حَدَّثَنا يونس بن راشد، عَن عون بن محمد بن الحنفية، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: عليكم بالإثمد فإنه منبتة الشعر مذهبه للقذي مصفاه للبصر.(1/337)
[60] باب أي أوقات الكحل أحمد
261- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن السكن، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن واضح، حَدَّثَنا يوسف بن أسباط، عَن العرزمي، عَن صفوان بن سليم، عَن أنس، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنه كانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا ثلاثا.(1/337)
262- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أحمد بن منيع، حَدَّثَنا محمد بن يزيد الواسطي، عَن محمد بن إسحاق، عَن محمد بن المنكدر، عَن جابر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالإثمد عند النوم فإنه يجلو البصر وينبت الشعر.(1/337)
263- حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن كوثر، حَدَّثَنا محمد بن غالب بن حرب، حَدَّثَنا خالد بن يزيد الطبيب، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن عباد بن منصور، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنه كان يكتحل بالإثمد ثلاثا كل ليلة قبل أن ينام.(1/338)
[61] باب كيف الاكتحال
264- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا يزيد هارون، أَخْبَرنا عباد بن منصور، عَن عِكرمة، عَن [ص:339] ابن عباس قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم مكحلة يكتحل بها ثلاثة في كل عين.(1/338)
[62] باب الاكتحال وترا
265- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا المقدمي، حَدَّثَنا وكيع بن محرز، حَدَّثَنا عباد بن منصور، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنه كان يكتحل كل ليلة ثلاثا في هذه واثنتين في هذه.(1/339)
266- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو بن الضحاك، حَدَّثَنا محمد بن مسكين، حَدَّثَنا النضر بن عبد الجبار أبو الأسود، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن الحارث بن يزيد، عَن عَبد الرحمن بن جبير، عَن عقبة بن عامر، عَن أبيه، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كان إذا اكتحل اكتحل [ص:340] وترا.(1/339)
[63] باب الكحل المروح
267- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد العزيز بن أبان، عَن أَبِي النعمان الأنصاري، حَدَّثَنا أبي، عَن جدي قال: أمرنا النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن نكتحل بالكحل المروح وقال: ليجتنبه [ص:341] الصائم ثم قال عبد العزيز: قلت لأبي النعمان: ما المروج؟ قال: الممسك.(1/340)
[64] باب نوع آخر من الاكتحال
268- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا عبدان بن أحمد، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن يوسف، حَدَّثَنا الفريابي، عَن سُفيان، عَن عاصم بن سليمان، عَن حفصة بنت سيرين، عَن أنس بن مالك: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يكتحل وترا.
زاد وضاح: واثنين في كل عين ويقسم بينهما واحدة.(1/341)
269- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا المسعى، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، حَدَّثَنا وضاح بن حسان، حَدَّثَنا أبو الأحوص، عَن عاصم به
[..] حَدَّثَنا جعفر بن محمد، حَدَّثَنا عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصين، حَدَّثَنا يحيى الحماني، حَدَّثَنا أبو الأحوص، عَن عاصم، عَن حفصة بنت سيرين، عَن أنس قال: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يكتحل وترا وكان ابن سيرين يكتحل [ص:342] في كل عين مرتين ويقسم بينهما واحدة.(1/341)
[65] باب الاكتحال بالريق من الرمد
270- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا محمد بن يونس بن موسى، حَدَّثَنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي، حَدَّثَنا المعلى بن عرفان، عَن أَبِي وائل، عَن عَبد الله قال: رأيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كحل عين علي ببزاقه فبرأ.(1/342)
271- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن يحيى بن زهير، حَدَّثَنا علي بن الحسن بن بكير الحضرمي، حَدَّثَنا جعفر بن عون، عَن المعلى بن عرفان، عَن أَبِي وائل، عَن عَبد الله قال: رأيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كحل عين علي بريقه.(1/342)
272- حَدَّثَنا محمد بن أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا هشام بن خلف، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا عَمْرو بن ثابت، عَن أَبِي إسحاق، عَن عَمْرو بن حسني قال: سمعت عليا يقول: كنت أرمد من دخان الحصن فدعاني رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فتفل في عيني وعمدها بأصبعه فما رمدت بعده.(1/343)
[66] باب ضماد العين
273- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا أيوب بن موسى أخبرني نبيه بن وهب أنه سمع أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان يخبر، عَن [ص:344] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في المحرم يشتكي عينيه قال: يضمدهما بالصبر.(1/343)
[67] باب منافع الرمد
274- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن سفيان، حَدَّثَنا أحمد بن علي بن الأقطح، حَدَّثَنا يحيى بن زهدم، عَن أبيه حدثني أبي، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمي.(1/344)
[68] باب ما يتوقى صاحب الرمد من الأغذية
275- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا [ص:345] عَمْرو بن عون الواسطي، حَدَّثَنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنا عبد الحميد بن صيفي رجل من ولد صهيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه أن صهيبا قال: قدمت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وبين يديه تمر وخبز فقال: ادن فكل فأخذت آكل من التمر فقال: أتأكل تمرا وبك رمد؟ فقلت: يا رسول الله أمضغه من الناحية الأخرى فتبسم رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم.(1/344)
276- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا علي بن عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب حدثني أبي، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن صهيب أنه قال: دخلت على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فوجدته يتغدى وبين يديه تمر وثريم من خبز – والثريم: الخبز المقتوت – وأنا أشتكى أحد عيني فوقعت في التمر آكله فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ياصهيب أتأكل على عينك وأنت رمد؟ فقلت: إنما آكل على شقي الصحيح وأنا أمزح مع النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: فضحك رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم حتى نظرت إلى نواجذه.(1/345)
[69] باب ما يتوقى في الرمد
277- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا إسحاق بن محمد بن مروان، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حصين بن مخارق، عَن الأعمش، عَن أَبِي صالح، عَن أَم سلمة قالت: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا رمدت عين امرأة من نسائه لم يأتها حتى تبرأ عينها.(1/346)
[70] باب الإمساك، عَن مس العين الرمدة
278- روى عبد الرزاق، أَخْبَرنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ قال: كتب عبد الوليد بن عبد الملك فذكر عائشة فنال منها، أَو كاد أن يتناولها فقلت: يا أمير المؤمنين ألا أحدثك، عَن رجل من أهل الشام كان أول حكمة قال: من هو؟ قلت: هو أبو مسلم الخولاني وسمع أهل الشام وكادوا أن يتناولوا عائشة فقال: ألا أخبركم بمثلكم ومثل أمكم كمثل عينين [ص:347] في رأس يؤذيان صاحبهما ولا يستطيع أن يعاقبهما إلا بالذي هو خير لهما قال: فسكت.
قال الزُّهْرِيّ: أخبرنيه أبو إدريس الخولاني، عَن أَبِي مسلم الخولاني.(1/346)
279- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا أبو العيناء محمد بن القاسم، حَدَّثَنا الأصمعي، عَن سُفيان بن عيينة، عَن أَبِي هارون العبدي، عَن أَبِي سعيد الخدري قال: مثل أصحاب محمد صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثل العين ودواء العين ترك مسها.(1/347)
280- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن عيسى، [ص:348] حَدَّثَنا خالد بن الحارث، عَن عَبد الرحمن بن حرملة، عَن سعيد بن المُسَيَّب قال: العين نطفة فإن مسستها رقفت وإن أمسكت عنها صفت.(1/347)
[71] باب نضح الماء في العين من الرمد
281- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أيوب بن محمد، حَدَّثَنا معمر بن سليمان، حَدَّثَنا عبد الله بن بشر، عَن الأعمش، عَن عَمْرو بن مرة، عَن يحيى بن الجزار، عَن ابن [ص:349] أخت زينب، عَن زينب قالت: قلت لعبد الله: إني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه فكنت إذا رقيتها سكنت دمعتها وإذا تركتها دمعت قال: ذلك الشيطان إن كنت أطعته تركك وإذا عصيته طعن بأصبعه في عينك ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان خيرا لك وأجدر أن تشفين تنضحين في عينك الماء، ثم تقولين: اذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.(1/348)
[72] باب أدواء الأنف
282- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنا عاصم بن علي، حَدَّثَنا عكرمة بن عمار، عَن إياس بن سلمة بن الأكوع، عَن أبيه قال: عطس رجل عند النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال له: يرحمك الله قال: ثم عطس مرة أخرى فقال له النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الرجل مزكوم.(1/350)
283- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن النضر، حَدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن جبير، عَن محمد بن عجلان، عَن سعيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: شمت [ص:351] أخاك ثلاثا فإن زاد فإنها هي نزلة، أَو زكام.(1/350)
284- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حَدَّثَنا سعيد بن يحيى الأموي حدثني عمي محمد بن سعيد، عَن محمد بن إسحاق، عَن نافع، عَن ابن عُمَر قال: عطس رجل عند النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فشمته ثم عطس فشمته ثم عطس فشمته ثم عطس فشمته فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: امتخط فإنك مضنوك.(1/351)
[73] باب منافع الزكام
285- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن سفيان بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا أحمد بن علي بن الأقطح، حَدَّثَنا يحيى بن زهدم، عَن أبيه [ص:352] حدثني أبي، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تكرهوا الزكام فإنه يقطع عروق الجذام.(1/351)
[74] باب ما ينفع من الخشام
وهو داء يأخذ في الأنف وصاحبه مخشوم.
286- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله صاحب أبي صخرة، حَدَّثَنا عباد بن الوليد، حَدَّثَنا محمد بن الصلت الأسدي، حَدَّثَنا عبد الله بن نوح، عَن عَطاء بن أبي ميمونة، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالمرزنجوش فشموه فإنه جيد للخشام.(1/352)
[75] باب الجذام وعلاجه
287- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا علي بن عبد الله، حَدَّثَنا عبد العزيز بن محمد أخبرني محمد بن عبد الله بن عَمْرو بن عثمان، عَن أَبِي الزناد، عَن الأعرج، عَن أَبِي هُرَيرة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: اتقوا المجذوم كما يتقى الأسد.(1/353)
288- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن ومحمد بن معمر قالا:، حَدَّثَنا إبراهيم بن موسى الجوزي، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن يحيى، حَدَّثَنا بشر بن السري، حَدَّثَنا عكرمة بن عمار، عَن ابن علية بن وئاب، عَن محمد بن علي، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: فروا من الأجذم كما تفرون من الأسد.(1/353)
289- حَدَّثَنا محمد بن عُمَر بن سلم إملاء، حَدَّثَنا علي بن [ص:354] العباس، حَدَّثَنا أحمد بن عثمان، حَدَّثَنا محمد بن الصلت، حَدَّثَنا قيس، عَن عَبد الله بن حسن، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تديموا النظر إلى المجذومين.(1/353)
290- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد ومحمد بن أحمد الجرجاني قالا:، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا الوليد الطيالسي، حَدَّثَنا شريك، عَن معلى، عَن عَطاء، عَن عَمْرو بن الشريد، عَن أبيه: أن مجذوما أتى [ص:355] النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ليبايعه فأتيته فذكرت ذلك له فقال: إئته فأعلمه أني قد بايعته فليرجع.(1/354)
[76] باب توقي كلام المجذوم
291- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا يعقوب بن كاسب، حَدَّثَنا عبد الله بن الحارث، عَن عَبد الله بن عامر الأسلمي، عَن محمد بن عبد الله بن عَمْرو بن عثمان، عَن أمه فاطمة بنت الحسين، عَن أبيها الحسين بن علي أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: لا تديموا النظر إلى المجاذيم ومن كلمه منكم فليكلمه وبينه وبينه قيد رمح.(1/355)
292- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه قال: أجبرني أبو الحسن [ص:356] الباهلي، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن خالد، حَدَّثَنا معاوية بن هشام، حَدَّثَنا الحسن بن عمارة، عَن أبيه، عَن عَبد الله بن أبي أوفى، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كلم المجذوم وبينك وبينه قيد رمح، أَو رمحين.(1/355)
[77] باب أي البلدان أصح وأبرأ من الجذام
293- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا جعفر بن الفضل، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي، حَدَّثَنا ابن أبي فديك، حَدَّثَنا موسى بن يعقوب الزمعي حَدَّثَنا الزبير بن عبد الله بن رهيمة، عَن [ص:357] هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: ذكر رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم المدينة فقال: والله إن تربتها ميمونة.(1/356)
294- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن سعد، حَدَّثَنا سليمان بن داود القزاز، حَدَّثَنا أبو غزية محمد بن موسى، عَن عَبد العزيز بن عمران، عَن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن خارجة، عَن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: غبار المدينة شفاء من الجذام.(1/357)
295- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا عيسى بن زكريا، حَدَّثَنا عمير بن مرداس، حَدَّثَنا محمد بن بكير، حَدَّثَنا القاسم بن عبد الله العمري، عَن أَبِي بكر بن محمد، عَن سالم، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: غبار المدينة يبرئ من الجذام.(1/358)
[78] باب الحجامة من الجذام
296- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا معلى بن أسد، حَدَّثَنا عُمَر بن رياح، حَدَّثَنا عبد الله بن طاوُوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس
[..] وَحَدَّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن سعيد الرازي، حَدَّثَنا أيوب بن محمد الصالحي، حَدَّثَنا عُمَر بن رياح، حَدَّثَنا عبد الله بن طاوُوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحجامة في الرأس شفاء من سبع إذا ما نوى صاحبها: من الجنون والجذام والبرص والنعاس ووجع الأضراس والصداع وظلمة يجدها في عينيه.(1/359)
297- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن العباس بن أيوب بن زياد بن يحيى الحساني، حَدَّثَنا غذال بن محمد، عَن محمد بن جحادة، عَن نافع مولى ابن عُمَر، قال: قال لي عبد الله بن عُمَر: يانافع ابغني حجاما ولا يكن شيخا فانيا ولا صبيا صغيرا فإن الدم قد تبيغ بي فإني سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: الحجامة تزيد في الحفظ وفي العقل وتزيد الحافظ حفظا فعلى اسم الله يوم الخميس ويوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد ويوم الإثنين ويوم الثلاثاء ولا تحتجموا يوم الأربعاء فما نزل من جنون ولا جذام ولا برص إلا ليلة الأربعاء.(1/360)
298- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن الممتنع، حَدَّثَنا أبو يحيى الوقار، حَدَّثَنا محمد بن إسماعيل المرادي، عَن أبيه، عَن نافع مولى ابن عُمَر: أن عبد الله بن عُمَر أرسل رسولا فقال: ادع لي حجاما ولا تدعه شيخا ولا صبيا وقال: احتجموا بسم الله على الريق فإنه يزيد الحافظ حفظا ولا تحتجموا يوم السبت فإنه يوم يدخل الداء ويخرج الشفاء واحتجموا يوم الأحد فإنه يخرج الداء ويدخل الشفاء ولا تحتجموا يوم الاثنين فإنه يوم فجعتم فيه نبيكم صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم واحتجموا يوم الثلاثاء فإنه يوم دم وفيه قتل ابن آدم أخاه ولا [ص:362] تحتجموا يوم الأربعاء فإنه يوم بخس وفيه سالت عيون الصبر وفيه أنزلت سورة الحديد واحتجموا يوم الخميس فإنه يوم أنيس وفيه رفع إدريس وفيه لعن إبليس وفيه رد الله على يعقوب بصره ورد عليه يوسف ولا تحتجموا يوم الجمعة فإن فيه ساعة لو وافت أمة محمد لماتوا جميعا.(1/361)
[79] باب ما يتولد منه الجذام
299- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي مريم، عَن ضمرة بن حبيب قال: نهى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن السواك بعود الريحان [ص:363] والرمان وقال: إنه يحرك عرق الجذام.(1/362)
300- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا علي بن محمد بن عامر، حَدَّثَنا أبو عبد الملك سليمان بن عبد الرحمن القرشي، حَدَّثَنا عبد الله بن كثير [ص:364] القارئ، حَدَّثَنا زهير بن محمد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن قبيصة بن ذؤيب، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: لا تتخللوا بقصب يابس ولا قصب ريحان فإني أكره أن يحركن عرق الجذام.(1/363)
301- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا حامد بن شعيب، حَدَّثَنا شريح بن يونس، حَدَّثَنا الفرج بن فضالة، عَن الأوزاعي يرفع الحديث [ص:365] إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنه نهى، عَن التخلل بالآس وقال: إنه يسقي عرق الجذام.(1/364)
[80] باب موضع الحجامة للمجذوم
302- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا محمد بن موسى الحربي، حَدَّثَنا عيسى بن شعيب، حَدَّثَنا الدفاع أبو روح القيسي، حَدَّثَنا عبد الحميد بن صيفي بن صهيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة فإنها دواء [ص:366] من اثنين وسبعين داء وخمسة أدواء من الجنون والجذام والبرص ووجع الأضراس.
القمحدوة: رأس القفا التي إذا استلقى الرجل أصابت الأرض من رأسه.(1/365)
[81] باب السن الذي إذا بلغه الإنسان أمن الجذام
303- حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن مالك، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حَدَّثَنا أنس بن عياض، حَدَّثَنا يوسف بن أبي ذرة الأنصاري، عَن جعفر بن عَمْرو بن أمية الضمري، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا [ص:367] صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء الجنون والجذام والبرص.(1/366)
304- حَدَّثَنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، حَدَّثَنا عُمَر بن سعيد بن سنان، حَدَّثَنا مخلد بن مالك، حَدَّثَنا حفص بن ميسرة، عَن زيد بن أسلم، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا بلغ الرجل أربعين سنة عوفي من أنواع البلاء الجنون والجذام والبرص.(1/367)
[82] باب خصلة أخرى تمنع من الجذام
305- حَدَّثَنا محمد بن عبد الله، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الخضرمي، حَدَّثَنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حَدَّثَنا أبو الربيع السمان، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الشعر في الأنف أمان من الجذام.(1/368)
306- حَدَّثَنا فاروق، حَدَّثَنا أبو بكر القفاص، حَدَّثَنا دينار أبو مكيس، [ص:369] حَدَّثَنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الشعر في الأنف والأذنين أمان من الجذام.(1/368)
[83] باب ما يمنع من الجذام
307- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن سفيان بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا أحمد بن علي بن الأقطح، حَدَّثَنا يحيى بن زهدم، عَن أبيه حدثني أبي، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمى ولا تكرهوا الزكام فإنه يقطع عروق الجذام ولا تكرهوا السعال فإنه يقطع عروق الفالج ولا تكرهوا الدماميل فإنها تقطع عروق البرص.(1/369)
308- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن عامر حدثني أبي حدثني علي بن موسى الرضي، عَن أبيه موسى، عَن جعفر، عَن محمد، عَن علي، عَن الحسين، عَن علي [ص:370] رضي الله عنه قال: الحناء بعد النورة أمان من الجذام والبرص.(1/369)
[84] باب دواء الأنف
309- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن حمدان الطرائفي، حَدَّثَنا محمد بن العباس التبيسي، حَدَّثَنا الحسين بن الفضل، حَدَّثَنا [ص:371] الحسين بن علوان الكلبي، عَن حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَن عَبد الله بن بشر المازني، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أنه: لا تنتفوا الشعر الذي يكون في الأنف فإنه يورث الأكلة ولكن قصوه قصا.(1/370)
[85] باب السعوط
310- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، [ص:372] حَدَّثَنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عبد الله بن طاوُوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم وأعطى الحجام أجرته واستعط.(1/371)
[86] باب من أي شيء يتخذ الأنف إذا جذع
311- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا العباس بن الفضل، حَدَّثَنا أبو الأشهب، حَدَّثَنا، عَن عَبد الرحمن بن طرفة، عَن جَدِّه عرفجة بن أسعد أن أنفه أصيب يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذ أنفا من [ص:373] ورق فأنتن عليه فأمره رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن يتخذ أنفا من ذهب.(1/372)
[87] باب الشوكة وهي حمرة تعلق الوجه
312- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا المقدمي وأبو كامل قالا:، حَدَّثَنا يزيد بن زريع، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة.(1/373)
[88] باب ما يصفي اللون ويذهب بالكلف
313- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد الطيالسي، حَدَّثَنا زهير بن معاوية، حَدَّثَنا علي بن عبد الأعلى، عَن أَبِي سهل كثير بن زياد، عَن مسة الأزدية، عَن أم سلمة قالت: كانت النفساء على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم تقعد بعد نفاسها أربعين يوما، أَو أربعين ليلة قالت: وكانت تطلى إحدانا بالورس على وجهها من الكلف.(1/374)
314- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا هارون بن سعيد الأيلي، حَدَّثَنا ابن وهب أخبرني مخرمة بن بكير، عَن أبيه قال: سمعت المغيرة بن الضحاك يقول: أخبرتني أم حكيم بنت أسيد، عَن أمها، عَن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم حين توفي أبو سلمة وقد جعلت على عيني صبرا فقال: ما هذا ياأم سلمة؟ قالت: فقلت: إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب قال: إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل وتنزعيه بالنهار.(1/375)
[89] باب وجع الأذن
315- أخبرناه أحمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو القاسم بن قديد، حَدَّثَنا أبو الطاهر، حَدَّثَنا عبد الله بن وهب أخبرني الحرب بن نهار، عَن يزيد وأبي خالد، عَن أَبِي أيوب، عَن أنس بن مالك أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: يكره الكحل للصائم وكره له السعوط، أَو شيئا يصبه في أذنه.(1/376)
316- روى طلق بن غنام، عَن شيبان أبي معاوية، عَن أَبِي إسحاق، عَن خيثمة الكوفي، عَن علي بن أبي طالب رضي الله [ص:377] عنه قال: من قال عند عطسه يسمعها: الحمد لله رب العالمين على كل حال لم يصبه وجع ضرس ولا أذن أبدا.(1/376)
[90] باب القول في أوجاع الفم والضرس والحلق
317- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن النضر الأزدي، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الملك ابن واقد الحراني، حَدَّثَنا زهير، حَدَّثَنا قابوس بن أبي ظبيان، عَن أبيه، عَن ابن عباس قال: جاء نبي الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رجلان [ص:378] حاجتهما واحدة فتكلم أحدهما فوجد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم من فيه أخلافا فقال له: أما تستاك؟ فقال: إني لأفعل ولكن لم أطعم طعاما منذ ثلاث فأمر به رجلا فأقراه وقضى حاجته.(1/377)
318- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا سعيد بن زياد بن فايد بن زياد بن أبي هند حدثني أبي زياد، عَن أبيه فايد، عَن جَدِّه زياد، عَن أبيه، عَن أَبِي هند، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: [ص:379] نعم الطعام: الزبيب يطيب النكهة ويذهب بالبلغم.(1/378)
319- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن عامر حدثني أبي، حَدَّثَنا علي بن موسى الرضى، عَن أبيه موسى، عَن جعفر، عَن محمد، عَن علي، عَن الحسين، عَن علي رضوان الله عليهم، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالزبيب فإنه يكشف المرة ويذهب بالبلغم ويشد العصب ويذهب بالعياء ويحسن الخلق ويطيب النفس ويذهب بالهم.(1/379)
[91] باب وجع الضرس وما ينفع منه
320- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد إملاء وقراءة، حَدَّثَنا أحمد بن نافع المصري، حَدَّثَنا سعيد بن أبي مريم مسلمة بن علي، عَن الأوزاعي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أَبِي جعفر، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ثلاث لا يعاد صاحبهن: الرمد والضرس والدمل.(1/380)
[92] باب إذا كان وجع الضرس من الدم
321- حَدَّثَنا محمد بن الفتح، حَدَّثَنا محمد بن هارون بن يزيد، حَدَّثَنا هارون بن عبد الله، حَدَّثَنا قدامة بن محمد بن إسماعيل بن سنية، عَن ابن جُرَيج، عَن عَطاء، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحجامة في الرأس تنفع من الجنون والجذام والأضراس والبرص والنعاس.(1/381)
[93] باب ما يتوقى صاحب الضرس من الأطعمة
322- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر ومحمد بن عُمَر سالم قالا:، حَدَّثَنا عيسى بن موسى الجزري البصري، حَدَّثَنا صهيب بن محمد بن عباد، حَدَّثَنا عبد الله بن أذينة، حَدَّثَنا مسعر، عَن عَمْرو بن مرة، عَن أَبِي البختري، عَن سلمان قال: اشتكيت ضرسي الأيمن فأمرني رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن آكل التمر بشق ضرسي الأيسر.(1/382)
323- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن الحسين بن معاذ الصوفي، حَدَّثَنا أبو حسان الزيادي، حَدَّثَنا شعيب بن صفوان، عَن الركين بن الربيع، عَن إبراهيم بن مهاجر، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل الله فيه شفاء، أَو بركة فإنها تأكل من كل شجرة.(1/382)
324- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حَدَّثَنا محمد بن عبيد المحاذلي، حَدَّثَنا عُمَر بن حماد بن أبي حنيفة، عَن أبيه، عَن أبيه حنيفة وأيوب الطائي، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء إلا السام والهرم فعليكم [ص:383] بألبان البقر فإنها تحيط من كل الشجر.
ورواه شعبة، عَن الركين بن الربيع، عَن قيس نحوه.(1/382)
325- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن جرير، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن الترمذي، عَن موسى بن محمد النسائي، حَدَّثَنا دفاع بن دغفل السدوسي، عَن عَبد الحميد بن صيفي بن صهيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه صهيب الخير، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء.(1/383)
[94] باب حفظ الأسنان بالرباط
326- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا [ص:384] الحسين بن أحمد المالكي، حَدَّثَنا محمد بن مصفى، حَدَّثَنا بقية حدثني أبو مسكين الجزري، عَن سُفيان الباهلي، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة، عَن عَبد الله بن عبد الله بن أبي قال: ندرت ثنيتي فأمرني النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن أتخذ ثنية من ذهب.(1/383)
327- حَدَّثَنا الحسن بن عجلان وأبو أحمد الغطريفي قالا: حَدَّثَنا علي بن إبراهيم بن مطر، حَدَّثَنا محمد بن مصفى، حَدَّثَنا أبو مسكين الجزري، عَن نصر الباهلي، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة، عَن عَبد الله بن عبد الله بن أبي قال: ندرت ثنيتي فأمرني النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن أتخذ ثنية من ذهب.(1/385)
328- حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن سالم، حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا عثمان بن طالوت، حَدَّثَنا عروة بن عاصم، حَدَّثَنا أبي قال: [ص:386] رأيت عبد الله بن سرجس مشدود الأسنان بالذهب قلت: ما طعامك؟ قال: الزبد بالعسل.(1/385)
[95] باب ما يمنع من وجع الضرس
329- أخبرنا أحمد في كتابه قال: وجدت في كتاب أبي، عَن جعفر بن حمدويه، عَن عثمان بن أبي شيبة، عَن طلق بن غنام، حَدَّثَنا شيبان أبو معاوية، عَن أَبِي إسحاق، عَن خيثمة الكوفي، عَن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: من قال عند كل عطسه يسمعها: الحمد لله رب العالمين على كل حال لم يصبه وجع ضرس ولا أذن أبدا.(1/386)
[96] باب حفظ الأسنان بالتخلل من الطعام
330- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، [ص:387] حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن سليم، عَن واصل بن السائب الرقاشي، عَن أَبِي سورة، عَن عمه أبي أيوب، عَن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: حبذا المتخللون من أمتي قالوا: يا رسول الله ما المتخللون؟ قال: التخلل من الطعام فإنه ليس من شيء أشد على الملك الذي على العبد أن يجد من أحدكم ريح الطعام.(1/386)
331- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا محمد بن يونس، حَدَّثَنا قرش بن أنس، عَن ابن عون، عَن نافع، عَن ابن عُمَر قال: ترك الخلال مما يوهن الأسنان.(1/388)
332- حَدَّثَنا أحمد بن عبيد بن محمود، حَدَّثَنا عبد الله بن وهب، حَدَّثَنا عباس بن الوليد، حَدَّثَنا أيوب بن سويد، حَدَّثَنا الحكم بن عبد الله الأيلي سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث، عَن جابر أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: حبذا المتخللون من الطعام وتخللوا من الطعام إذا أكلتم فإنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريان المؤمن يصلي وفي فمه وأضراسه [ص:389] شيء من الطعام.(1/388)
[97] باب اختيار الأخلة
333- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي مريم، عَن ضمرة بن حبيب أنه قال: نهى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن السواك بعود الريحان وعود الرمان وقال: إنه يحرك عرق الجذام.(1/389)
334- أخبرناه أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن عمران، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا عثمان بن سعيد، عَن الفرج بن فضالة، عَن إبراهيم بن مصقلة، عَن أَبِي المهدي قال: كتب عُمَر بن الخطاب إلى [ص:390] أهل الأمصار: لا تتخللوا بالقصب فإن كنتم لا بد فاعلين فانزعوا قشره.(1/389)
335- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا حامد بن شعيب، حَدَّثَنا شريح بن يونس، حَدَّثَنا الفرج بن فضالة، عَن الأوزاعي رفع الحديث إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنه نهى، عَن التخلل بالآس وقال: إنه يسقي عرق الجذام.(1/390)
[98] باب حفظ الأسنان بالسواك
336- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة، عَن القاسم، عَن محمد، عَن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك رطب فرأيت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم شاخصا ببصره وكان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يولع بالسواك فمضغته إليه ثم أدخلته في في رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فسوكته به.(1/390)
337- حَدَّثَنا عبد الله بن يحيى الطلحي، حَدَّثَنا عبيد بن غنام، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبو خالد الأحمر، عَن واصل الرقاشي حدثني أبو سورة بن أخي أبي أيوب، عَن أَبِي أيوب أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يستاك في الليل مرارا.(1/391)
[99] والبخر نتن رائحة الفم
338- حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا زكريا بن يحيى الساجي، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا خالد، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن أيوب وهشام، عَن محمد، عَن أَبِي هُرَيرة – فيما يحسب حماد –، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثل حديث عبد الله بن رباح قال: [ص:392] يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول الله عز وجل: ابن آدم ادخل الجنة فيقول: وأبي معي فإنك وعدتني ألا تخزيني فيمسخ الله أباه ضبعا أبخر فيلقى في النار فيأخذ بأنفه فيقال: أبوك هذا؟ يقول: لا وعزتك ما هذا أبي.(1/391)
339- وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا محمد بن أبي الحسين، حَدَّثَنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن أيوب السختياني، عَن محمد بن سيرين، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول له: ياأبت أي ابن كنت لك؟ فذكر مثله.(1/392)
[100] باب أدوية العذرة
وهي داء يأخذ في الحلق يقال للذي به العذرة: معذور.
340- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أَخْبَرنا يعلى بن عبيد، حَدَّثَنا الأعمش، عَن أَبِي سفيان، عَن جابر: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دخل على عائشة وعندها صبي يسيل منخراه دما فقال: ما هذا فقالوا: به العذرة فقال: ويلكن لا تقتلن أولادكن أيما امرأة أصاب ولدها العذرة، أَو وجع في رأسه فلتأخذ قسطا هنديا فلتحكه ثم لتسعط به قال: فأمر عائشة فصنعت ذلك فبرأه.(1/393)
341- أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن سرويه، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ جرير وعيسى بن يونس، عَن الأعمش، عَن أَبِي سفيان، عَن جابر قال: دخل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم على عائشة وعندها امرأة معها صبي يسيل منخراه دما فقال: ما شأن هذا فقالت: به العذرة فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ويلكن لا تقتلن أولادكن أيما امرأة كان بابنها العذرة، أَو وجع فمروها فلتأخذ قسطا هنديا فلتحكه بها ثم لتسعط إياه ثم أمر عائشة ففعلته بالصبي فبرأه.(1/393)
342- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصن محمد بن [ص:394] الحسين، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حَدَّثَنا حماد بن شعيب، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر قال:: جاءت امرأة إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقالت: يا رسول الله ابني هذا به العذرة فقال: لا تحرقن حلوق أولادكن عليكن بقسط هندي وورس فاسعطنه إياه.(1/393)
343- وَحَدَّثنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا محمد بن عوف، حَدَّثَنا إبراهيم بن العلاء، حَدَّثَنا بقية حدثني صفوان بن عَمْرو وحدثني ماعز التميمي قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: دخلت امرأة بابن لها على بعض أزواج النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يعالجنه من العذرة فأدمين فم الصبي فدخل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فلما رأى الصبي سال فوه دما قال: ويلكن لا تقتلن أولادكن – ثلاثا – ثم قال إذا عالجتم مثل هذا، أَو شبهه فلتأخذ كسطا بحريا ثم تعمد إلى حجر فتسحقه عليه ثم لتقطر عليه قطرات من زيت وماء ثم لتعالجه امرأة نجيح العمل ثم لتؤجره إياه فإن فيه شفاء من كل داء إلا السام.(1/394)
344- حَدَّثَنا أبو أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن بن الجعد، حَدَّثَنا ابن كاسب، حَدَّثَنا عبد العزيز بن محمد، عَن موسى بن عقبة، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر، عَن عائشة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رأى صبيا قد أعلق عليه فقال: علام تقتلون أولادكم بهذا العلاق؟ عليكم بالقسط الهندي بماء ثم يسعط.(1/395)
345- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عفان بن مسلم، حَدَّثَنا يزيد، حَدَّثَنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عبد الله: أن أم قيس بنت محصن جاءت بابن لها إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قد علقت عليه من العذرة فقال: على ما تدغرن أولادكم بهذا العلاق؟ عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب قال: [ص:396] وأخذ رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الصبي فأقعد في حجره.(1/395)
346- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن حميد، عَن أنس بن مالك أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: خير ما تداويتم به الحجامة ولا تعذبوا أولادكم بالغمز من العذرة.(1/396)
347- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن حميد، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من خير ما تداوى به الناس الحجامة والقسط البحري.(1/396)
348- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن سفيان المصيصي، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحسن المقسمي، حَدَّثَنا حجاج بن محمد، عَن جُرَيج أخبرني زياد بن سعد، عَن حميد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: خير ما تداوى به الناس الحجامة والكست. وذكر العذرة.(1/396)
349- حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنا علي بن شعيب، حَدَّثَنا أبو النصر، حَدَّثَنا المرجي بن رجاء، حَدَّثَنا حميد، عَن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن خير ما تداوى به الناس الحجامة والقسط البحري ولا تعذبوا أولادكم بالغمز عليكم بالقسط البحري.(1/397)
[101] باب ضماد الصدغين من العذرة
350- حَدَّثَنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا القاسم بن زكريا المقرئ، حَدَّثَنا عُمَر بن محمد بن الحسن، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا محمد بن أبان، عَن [ص:398] علقمة بن مرثد، عَن سليمان بن بريدة، عَن أبيه قال: اشتكى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم العذرة حتى ضمد صدغيه ورؤي ذلك عليه فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن ربي أرسلني إليك لأرقيك قال: فخذ قال: بسم الله الرحمن الرحيم قال: فحل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رأسه قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر عين كل حاسد أرقيك قال: فرددها عليه ثلاث مرات قال: فبرأ رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم.(1/397)
351- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الوهاب، حَدَّثَنا علي بن عباس الحمصي، حَدَّثَنا ابن ثوبان حدثني عمير بن هانئ سمعت جنادة بن أبي أمية يقول: سمعت عبادة بن الصامت يحدث، عَن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن جبريل رقاه وهو يوعك فقال: بسم الله أرقيك من كل [ص:399] داء يؤذيك ومن كل حاسد إذا حسد ومن كل عين واسم الله يشفيك.(1/398)
352- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أحمد بن يونس، حَدَّثَنا أبو شهاب، عَن داود بن أبي هند، عَن أَبِي نصرة، عَن أَبِي سعيد: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم اشتكى فرقاه جبريل وقال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من عين حاسد ونفس والله يشفيك.(1/399)
[102] باب الذبحة
353- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا قرة بن حبيب، حَدَّثَنا شعبة، عَن محمد بن عبد الرحمن قال: سمعت [ص:400] عمي وما أدركت منا رجلا يشبهه أن أسعد بن زرارة أخذه وجع في حلقه يقال له: الذبح قال: فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لأبلغن، أَو لأبلين في أبي أمامة عذرا فكواه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فمات فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ميتة سوء لليهود يقول: ألا دفع، عَن صحابه وما أملك له ولا لنفسي من الله شيئا.(1/399)
[103] باب السعال
354- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن سفيان بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا أحمد بن علي بن الأقطح، حَدَّثَنا يحيى بن زهدم، عَن أبيه حدثني أبي، عَن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تكرهوا أربعة لأربعة: لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمى ولا تكرهوا الزكام فإنه يقطع عروق الجذام ولا تكرهوا السعال فإنه يقطع عروق الفالج ولا تكرهوا الدماميل فإنه يقطع عروق البرص.(1/400)
[104] باب أوجاع الصدر والمعدة والخفقان والفؤاد
355- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا أبو هلال الراسبي، عَن حميد بن هلال، عَن أَبِي بردة، عَن المغيرة بن شعبة قال: أكلت الثوم على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأتيت المسجد وقد سبقت بركعة فدخلت معهم في الصلاة فوجد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ريحه فلما سلم قال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا حتى يذهب ريحها فلما سلمت قلت: يا رسول الله أقسمت عليك ألا أعطيتني يدك قال: فناولني يده فأدخلها في كمي حتى انتهيت إلى صدري فوجده معصوبا فقال: إن [ص:402] لك عذرا إن لك عذرا.(1/401)
356- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله حدثني أبي، عَن جدي، عَن موسى بن طلحة، عَن أبيه قال: أتيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو في جماعة من أصحابه وفي يده سفرجلة يقلبها فلما جلست إليه دحا نحوي ثم قال: دونكها أبا محمد فإنها تشد القلب وتطيب النفس وتذهب بطخاوة الصدر.(1/402)
357- حَدَّثَنا أبو محمد الغطريفي، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن حماد بن عمران بن موسى بن طلحة، عَن طلحة بن يحيى، عَن أبيه، عَن طلحة قال: دخلت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وفي يده سفرجلة فرمى بها إلي وقال: دونكما أبا محمد فإنها تجم الفؤاد.(1/403)
358- حَدَّثَنا محمد بن الفتح، حَدَّثَنا الحسن بن الحسين الصواف المقرئ، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن القرشي، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن مسهر أخو علي، عَن طلحة بن يحيى بن طلحة، عَن أبيه، عَن طلحة قال: دخلت على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو مستلقي وفي يده سفرجلة فقال: دونكما أبا محمد فإنها تجم الفؤاد.(1/403)
359- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا ابن أبي نجيح، عَن مجاهد، قال: قال سعد: مرضت مرضا فأتاني النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال: إنك رجل مفؤود فأت الحارث بن [ص:404] كلدة فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة ثم ليجأهن بنواهن في ليلدك بهن.(1/403)
360- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا المنعي، حَدَّثَنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا سلمة بن الفضل، عَن محمد بن إسحاق، عَن إسماعيل بن محمد بن سعد، عَن أبيه، عَن سعد: أنه مرض بمكة فعاده النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: ادعوا له طبيبا فدعى له الحارث بن كلدة الثقفي فنظر إليه فقال: ليس عليه بأس فاتخذوا له فريقة بشيء من تمر عجوة وحلبة بطبخان فتحساها فبرأ.(1/404)
361- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن علي بن ميمون، ثنا أبو الأصبع عبد العزيز بن يحيى، حَدَّثَنا محمد بن سلمة، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، عَن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عَن أبيه قال: مرض سعد بن أبي وقاص وهو مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في حجة الوداع فعاده رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: يا رسول الله ما أراني إلا بما في فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إني لأرجو أن يشفيك الله حتى يضر بك قومك وينفع بك آخرين ثم قال للحارث بن كلدة الثقفي: عالج سعدا مما به فقال: والله إني لأرجو أن يكون شفاه مما معه في رحله هل معكم من هذه التمر التمر العجوة شيء؟ قالوا: نعم قال: فصنع له الفريقة خلط له التمر بالحلبة ثم أوسعها سمنا ثم أحساها إياه فكأنما نشط من عقال.(1/405)
362- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد، حَدَّثَنا ابن علية، حَدَّثَنا محمد بن السائب بن بركة، عَن أمه، عَن عائشة قالت: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء [ص:406] فصنع قالت: وكان يقول: إنه ليربوا فؤاد الحزين ويسروا، عَن فؤاد السقيم كما تسروا إحداكن الوسخ، عَن وجهها بالماء.(1/405)
363- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا سعيد بن نصر، حَدَّثَنا عَمْرو بن السماك على باب ابن حميد وأفادناه ابن حميد، حَدَّثَنا الصباح خادم أنس بن مالك قال: سأل مولاي أنس رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن الرمان فقال: ياأنس ما من رمانة إلا وفيها حبة من حبة رمان الجنة فسأله الثانية فقال: يا ابن مالك ما لقحت رمانة إلا بقطرة من ماء الجنة فسأله [ص:407] الثالثة فقال: نعم يا ابن مالك ما أكل رجل رمانة إلا ارتد قلبه إليه وهبط الشيطان عنه أربعين ليلة ولولا أنه استحيا من رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لسأله الرابعة ولزاده.(1/406)
364- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا روح بن عبد المجيد، حَدَّثَنا محمد بن الوليد، حَدَّثَنا أبو عاصم، عَن ابن جُرَيج، عَن أبيه، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة.(1/407)
365- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حَدَّثَنا أبو يعلى الموصلي، حَدَّثَنا الحسن بن يزيد، حَدَّثَنا سعيد بن خثيم، عَن جدته ربيعة قالت: سمعت عليا يقول: كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة.(1/408)
366- حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن سالم، حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا مخلد بن مالك، حَدَّثَنا عثمان بن عبد الرحمن، عَن الوليد بن عَمْرو، عَن خصيف، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس قال: خذ مثقال كندر ومثقال سكر فدقها واشربها على الريق فإنه جيد للبول والنسيان.(1/408)
367- أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو يزيد القرشي، حَدَّثَنا عبد الله بن حماد، حَدَّثَنا سليمان بن سليم، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد العطار، حَدَّثَنا إبراهيم بن المختار، عَن عَبد الله بن جعفر قال: جاء [ص:410] رجل إلى علي بن أبي طالب فشكا إليه النسيان فقال: عليك باللبان فإنه يشجع القلب ويذهب بالنسيان.(1/409)
[105] باب في أوجاع الظهر وما ينفع منه
368- روى محمد بن الحجاج، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن ربعي، عَن حذيفة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اطمعني جبريل عليه السلام الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل.(1/410)
369- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن شبرويه، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا رجل يقال له: قده مولى بني يزيد قال: سمعت مكحولا يحدث، عَن كلثوم بن عياض، عَن المغيرة بن شعبة قال: قلت: يا رسول الله نهيتنا، عَن طعام كان لنا نافعا قال: ما هو؟ قال: الثوم قال: وما كنتم تجدون من منفعة؟ فقلت: كان ينفع صدورنا وظهورنا قال: فمن أكله منكم فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها منه.
[ص:412] لم يذكر إسحاق كلثوم وقال: سمعت مكحولا يحدث، عَن المغيرة بن شعبة.(1/411)
370- حَدَّثَنا الحسين بن حموية بن الحسن الخثعمي، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الخضرمي، حَدَّثَنا جمهور بن منصور، حَدَّثَنا محمد بن الحجاج، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن ربعي، عَن حذيفة
[..] وَحَدَّثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم بن سعد، حَدَّثَنا الحسن بن جمهور، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب، حَدَّثَنا محمد بن الحجاج، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن ربعي، عَن حذيفة أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: أطعمني جبريل عليه السلام الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل.(1/412)
[106] باب أدوية الرطوبة والبلغم
371- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند حدثني أبي زياد، [ص:413] عَن أبيه فائد، عَن جَدِّه زياد، عَن أبيه أبي هند الداري قال: أهدي إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبق من زبيب مغطى فكشف عنه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ثم قال: كلوا بسم الله نعم الطعام الزبيب يشد العصب ويذهب بالوصب ويطفئ الغضب ويطيب النكهة ويذهب بالبلغم ويصفي اللون.
وذكر خصالا تمام العشرة لم يحفظها سعيد.(1/412)
372- حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن سالم، حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا إسحاق بن البهلول، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا عيسى يعني بن الأشعث، عَن جويبر، عَن الضحاك، عَن البراك ابن سبرة، عَن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قراءة القرآن والسواك يذهب بالبلغم.(1/413)
[107] باب أوجاع الكبد
373- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حَدَّثَنا عبد الله بن المبارك، عَن معمر، عَن ابن أبي حسين، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا شرب أحدكم فلميص مصا ولا يعب عبا فإن الكباد من العب.(1/414)
[108] باب في أوجاع الطحال
374- أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق، حَدَّثَنا كنانة قال: كتبت من كتاب محمد بن ظهير، حَدَّثَنا أبو موسى محمد بن المثنى، حَدَّثَنا أبو بكر الحنفي، حَدَّثَنا أبو طالب عبيد الله المدني قال: شهدت القاسم بن محمد وأتاه رجل فقال: إني لطحيل فكيف أصنع؟ فقال رجل من أهل العراق: خذ سام أبرص فعلقه على موضع الطحال من بطنك ثم اجعله في حقه فإنما يضمر كلما أضمر السام أبرص.(1/415)
[109] باب أوجاع البطن وما فيه
375- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا العباس بن الفضل
[..] وَحَدَّثنا محمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحسن بن موسى الأشيب قالا:، حَدَّثَنا ابن لهيعة، حَدَّثَنا عبد الله بن [ص:416] هبيرة، عَن حنس، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في أبوال الإبل وألبانها: شفاء لذربة بطونهم.(1/415)
376- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد، حَدَّثَنا قتادة، عَن أنس: أنه قدم على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رهط من عرينة فأتوا النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقالوا: اجتوينا المدينة وعظمت بطوننا وانتهشت أعضاؤنا فأمرهم أن يلحقوا براعي إبل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحت بطونهم.
[ص:417] رواه ابن قلابة وثابت وحميد وعبيد الله بن أبي بكر وسليمان التيمي ومعاوية بن قرة وغيلان بن جرير والزهري في آخرين، عَن أنس بن مالك نحوه.(1/416)
[110] باب أي الإبل أنفع ألبانها وأبوالا
377- أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن جرير، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن الترمذي، حَدَّثَنا محمد بن موسى النسائي، حَدَّثَنا دفاع بن دغفل السدوسي، عَن عَبد الحميد بن صيفي بن صهيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه صهيب الخير، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بأبوال الإبل البرية وألبانها.(1/417)
[111] باب إذا كان الدرب من الهيضة
378- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن محمد، حَدَّثَنا أحمد بن [ص:418] عبد الرحمن السقطي، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا شعبة، عَن قتادة، عَن أَبِي المتوكل، عَن أَبِي سعيد: أن رجلا جاء إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: يا رسول الله إن أخي استطلق بطنه فقال: اسقه عسلا فسقاه ثم أتاه فقال: يا رسول الله قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا قال: اسقه عسلا قال: إما في الثالثة وإما في الرابعة قال: حسبته قال: فسقاه فشفى ثم قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: صدق الله وكذب بطن أخيك.(1/417)
[112] باب وجع البطن من تغير المياه
379- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا هشام، عَن قتادة، عَن أنس: أن ناسا من عرينة قدموا المدينة [ص:419] فاجتووها فأمر لهم رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بإبل وراعيها وأمرهم أن يشربوا ألبانها وأبوالها قال: فسمنوا حتى تريعوا وقتلوا الراعي واستاقوا الإبل فأرسل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في طلبهم فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وألقاهم في الشمس حتى ماتوا.(1/418)
380- وَحَدَّثنا عبد الله بن محمد بن جعفر وإبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن علي قالوا:، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنا همام، حَدَّثَنا قتادة، عَن أنس: أن رهطا قدموا على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم من عرينة فأتوا النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقالوا: يا رسول الله اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وانتهشت لحومنا فأمرهم فأتوا راعي الصدقة فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صحت جسومهم فقتلوا الراعي واستاقوا الإبل وارتدوا فبعث النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في أثرهم فجيئ بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وألقاهم في الحرة.(1/419)
381- حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، حَدَّثَنا سليمان بن عيسى الجوهري وأبو حبيب البرتي قالا: حَدَّثَنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حَدَّثَنا سلام بن أبي الصهباء، حَدَّثَنا ثابت البناني، حَدَّثَنا أنس بن [ص:420] مالك: أن ناسا قدموا على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم من أهل البحرين من أهل عرينة فشكوا إليه ما لقوا في بطونهم وما قد اصفرت ألوانهم فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى إذا خمصت بطونهم ورجعت إليهم ألوانهم وصحوا قتلوا الراعي ثم استاقوا الإبل فأرسل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في طلبهم فظفر بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم ألقاهم في الرمضاء حتى ماتوا.(1/419)
[113] باب وجع البطن من الأمتلاء
382- حَدَّثَنا عبد الله بن يحيى بن معاوية، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا جبارة بن المغلس، حَدَّثَنا ذؤاد بن علبة، عَن ليث، عَن [ص:421] مجاهد، عَن أَبِي هُرَيرة قال: دخل علي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وأنا أتلوى من بطني في المسجد فقال: اشكمت درد يا أبا هُرَيرة؟ قلت: نعم قال: قم فصل فإن في الصلاة شفاء من أن يوجعك بطنك.(1/420)
[114] باب الاستسقاء
السقي: ماء أصفر يقع في البطن يقال: سقى بطنه يسقى سقيا.
383- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا عبيد بن خلف القطيعي، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا عبد الله بن عيسى الخزاز، حَدَّثَنا يونس بن عبيد، عَن الحسن، عَن عمران بن حصين: أن رجلا جاء إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ومعه أخوه وقد سقت بطنه فقال: يا رسول الله إن أخي قد [ص:422] سقت بطنه فأتيت به الأطباء فأمروني بالكي أفأكويه؟ فقال له رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تكوه ورده إلى أهله فمر به بعير فضرب بطنه فانخمص بطنه فأتى به للنبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: أما إنك لو أتيت به الأطباء قلت: النار شفته.(1/421)
[115] باب الدبيلة والقرحة
384- أخبرنا أبو بكر، حَدَّثَنا المسغي، حَدَّثَنا شيبان بن فروج، حَدَّثَنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، حَدَّثَنا عبد الله بن بريدة
[..] وثنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أيوب الوزان، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا عقبة بن عطية الرفاعي الأصم، عَن [ص:423] عَبد الله بن بريدة قال: حدثني عم عامر بن الطفيل: أن عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فرسا وكتب إليه عامر: إنه قد ظهرت به دبيلة فابعث إلي بدواء من عندك قال: فرد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الفرس لأنه لم يكن أسلم وأهدى إليه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عكة من عسل وقال: تداوى بهذا.(1/422)
[116] باب المغص غلظ في المعاء وتقطيع ووجع
385- أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم، حَدَّثَنا أحمد بن الخليل الرحلاني، حَدَّثَنا عاصم بن علي، حَدَّثَنا أبو معشر، عَن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن مالك بن العجلان الأنصاري، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: أقبلنا من بدر ففقدنا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فنادت الرفاق بعضها بعضا أفيكم رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم؟ فوقفوا حتى جاء رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مع [ص:429] علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالوا: يا رسول الله فقدناك فقال: إن أبا حسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه.(2/428)
[117] باب في القولنج
386- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن حماد البربري، حَدَّثَنا محمد بن سلام الجمحي، حَدَّثَنا ابن دأب، عَن ابن أبي ذئب، عَن محمد بن نافع بن جبير بن مطعم، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: رأيت [ص:430] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عاد سعيد بن العاص فرأيت رسول الله يكمده بخرقة.
[..] حَدَّثَنا أبو محمد بن حيان، حَدَّثَنا سلمة بن عصام، حَدَّثَنا عباس بن الفرج الرياسي، حَدَّثَنا محمد بن سلام، حَدَّثَنا ابن دأب مثله.(2/429)
387- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا ابن مخلد، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن أنس، حَدَّثَنا غسان بن مالك، حَدَّثَنا ابن دأب، عَن ابن أبي ليلى، عَن نافع بن جبير، عَن أبيه مثله وقال: بخرقة فيها ملح وشعير مشوي.(2/430)
[118] باب عروق الكلية
388- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الخاصرة عرق الكلية إذا تحرك آذى صاحبها فداوها بالماء المحرق والعسل.(2/431)
389- وأخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أحمد بن عمير، حَدَّثَنا عبيد الله بن سعيد، عَن عفير، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد، عَن هشام بن عروة، عَن أخيه عبد الله بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: إن الخاصرة كانت تسهر النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم شهرا قالت عائشة كنا ندعوها عرق الكلية.(2/432)
390- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أحمد بن يونس، حَدَّثَنا مسلم بن خالد، عَن عَبد الرحيم بن عُمَر المديني، عَن ابن شهاب، عَن عروة، عَن عائشة قالت: قال [ص:433] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الخاصرة عرق الكلية إذا تحرك آذى صاحبها فداوها بالماء المحرق والعسل.(2/432)
[119] باب الاستفراغ
قال النضر بن شميل: التلبينة ما اتخذ من النخالة.
391- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود محمد بن الفراء، حَدَّثَنا جعفر بن عون، حَدَّثَنا أيمن بن بابل، عَن أم كلثوم بنت عَمْرو، عَن عائشة
[..][ص:434] وَحَدَّثنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا روح بن عبادة، حَدَّثَنا أيمن بن بابل حدثتني فاطمة بنت أبي ليث، عَن أم كلثوم بنت عَمْرو، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالبغيض النافع التلبينة والذي نفسي بيده إنه ليغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم وجهه من الوسخ وكان إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى يأتي على أحد طرفيه.
رواه زيد بن الحباب وسلمة بن الفضل، عَن أيمن بن نابل مثله، عَن أم كلثوم، عَن عائشة من دون فاطمة بنت أبي ليث.(2/433)
392- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا محمد بن جعفر الوركاني، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، عَن عَبد الله بن [ص:435] عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، عَن إسحاق بن أبي طلحة، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: في التلبين شفاء من كل داء.(2/434)
393- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا الحسين بن يزيد، حَدَّثَنا سعيد بن حيم، عَن أيمن بن بابل، عَن مولاته، عَن أم سلمة زوج النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قالت: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا اشتكى أحد من أهله وضعنا القدر على النار ثم جعلنا له لب الحنطة بالسمن نعالجهم بذلك حتى يكون أحد الأمرين.(2/435)
394- حَدَّثَنا محمد بن إسحاق القاضي، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن المصري، حَدَّثَنا عباد بن صهيب، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: شكوت إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم خشونة في صدري ووجعا في رأسي فقال: ياعائشة عليك بالتلبين يعني الحساء فإنه له وجاء.(2/436)
395- وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا أبو موسى، حَدَّثَنا عبد الله بن يسار، حَدَّثَنا عبد الله بن المبارك، عَن يونس بن يزيد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة: أنها كانت تأمر بالتلبينة للمريض والمحزون على الهالك وتقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: التلبينة تجم فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن.
رواه ابن لهيعة، عَن يونس مثله.
ورواه عقيل، عَن الزُّهْرِيّ مثله.
[ص:437] وقيل: التلبينة دقيق يحسى.
وقال قوم: فيه شحم.(2/436)
[119م] باب تكميد البطن ومواضع الأوجاع
396- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا علي بن محمد بن عامر، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن النضر، حَدَّثَنا مسدد، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن المغيرة، عَن إبراهيم، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: مكان الكي التكميد ومكان العلاق السعوط ومكان النفخ اللدود.(2/437)
[120] باب بأي شيء يكمد
397- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا سلمة بن عصام، حَدَّثَنا عباس بن الفرج الرياسي، حَدَّثَنا محمد بن سلام، حَدَّثَنا ابن دأب، عَن ابن أبي ذئب، عَن محمد بن نافع بن جبير، عَن أبيه، قال: قال جبير: رأيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عاد سعيد بن العاص فرأيته يكمده بخرقة.(2/438)
[120م] باب الشوصة وذات الجنب
398- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا شعبة، عَن خالد الحذاء، عَن رجل، عَن زيد بن أرقم
[..][ص:439] وَحَدَّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا شعبة، عَن خالد الحذاء، عَن أَبِي عبد الله، عَن زيد بن أرقم أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أمرهم أن يتداووا من ذات الجنب بالعود الهندي والزيت والقسط البحري.(2/438)
399- حَدَّثَنا أبو حامد بن حبلة، حَدَّثَنا أبو بكر بن خزيمة، حَدَّثَنا رجاء بن محمد العذري، حَدَّثَنا عُمَر بن محمد بن أبي رزين، حَدَّثَنا شعبة، عَن خالد الحذاء، حَدَّثَنا ميمون أبو عبد الله قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: أمرنا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن نتداوى من ذات الجنب بالقسط البحري [ص:440] والزيت.
[..] حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي، حَدَّثَنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حَدَّثَنا معاذ بن هشام حدثني أبي، عَن قتادة، عَن ميمون أبي عبد الله، عَن زيد بن أرقم، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثله.(2/439)
400- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا علي بن مكيف التميمي، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدثني عبد الرحمن بن ميمون حدثني أبي قال: قلت لزيد بن أرقم: ما نعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم من ذات الجنب؟ قال: ورسا وقسطا وزيتا.
قال قتادة: يلد به من الجانب الذي يشتكي.(2/440)
401- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسين، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي وعمي أبو بكر قالا:، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ، [ص:441] عَن عبيد الله بن عبد الله، عَن أم قيس بنت محصن قالت: دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علقت عليه من العذرة فقال: على ما تعذبن أولادكن بهذا العلاق عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية: يسعط به من العذرة ويلد به من ذات الجنب.
اللدود: ما كان في إحدى شقي الفم والوجور: ما كان في وسط الفم.(2/440)
402- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا مسدد، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد، عَن سُفيان، عَن موسى بن أبي عائشة، عَن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عَن عائشة قالت: لددنا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في [ص:442] مرضه فقال: لا تلدوني؟ فجعل يشير إلينا فقلنا: كراهية المريض للدواء فلما أفاق فقال: ألم أنهكم أن تلدوني فقلنا: يا رسول الله كراهية المريض للدواء قال: لا يبقى في البيت أحد إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم.(2/441)
[121] باب منافع إسهال الطبيعة
403- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يونس بن بكير، حَدَّثَنا عباد بن منصور، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: خير ما تداويتم به اللدود والسعوط والحجامة والمشي.(2/442)
404- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا أبو أسامة، عَن عَبد الحميد بن جعفر، عَن زرعة بن عبد الرحمن، عَن مولى لمعمر، عَن أسماء بنت عميس قالت قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: بماذا تستمشين؟ [ص:443] قالت: بالشبرم: فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: حار جار أين أنت من السنا فلو كان في شيء شفاء من الموت لكان السنا.(2/442)
405- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن سليمان، عَن زكريا، عَن الشعبي قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: خير الدواء اللدود والسعوط والمشي والحجامة والعلق.(2/443)
406- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا منجاب، حَدَّثَنا صالح بن موسى، عَن منصور، عَن إبراهيم قال: كانوا لا يرون بالاستمشاء بأسا إنما كرهوا مخافة أن يضعفهم.(2/443)
407- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان، حَدَّثَنا علي بن المديني، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد، حَدَّثَنا سفيان، عَن [ص:444] ابن أبي نجيح، عَن عَطاء قال: لا بأس أن يستمشي المحرم.(2/443)
408- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا ضمرة بن سعيد بن أبي حنة، عَن أبيه، عَن طلق بن حبيب قال سفيان: وأراني قد سمعته من أبيه، عَن طلق بن حبيب قال: [ص:445] الهليلجة في الجوف كالكريانونة في البيت.
قال سفيان: يريد المرأة التي تصلح أمر البيت وتدبره.(2/444)
[122] باب الجبر والكسر والوثئ والسقطات امتناع الكسير من القيام.
409- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا يزيد بن هارون أنبأ حميد، عَن أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سقط، عَن فرس فجحش شقه، أَو فخذه وآلى من نسائه [ص:446] شهرا وكان في مشربة له فأتاه أصحابه يعودونه قال: فصلى بهم جالسا وهم قيام.(2/445)
410- حَدَّثَنا محمد بن بدر، حَدَّثَنا بكر بن سهل، حَدَّثَنا عبد الله بن يونس، حَدَّثَنا مالك بن أنس، عَن ابن شهاب، عَن أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا.(2/446)
[123] باب شد الجبائر على موضع الكسر وحفظها من أن يصيبها الماء
411- حَدَّثَنا عبد الرحمن بن العباس، حَدَّثَنا محمد بن يونس الشامي، حَدَّثَنا إبراهيم بن زكريا، حَدَّثَنا سعيد بن سالم القداح أخبرني عَمْرو بن خالد، عَن زيد بن علي بن الحسين، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي قال: انكسرت إحدى زندي فجبرته فسألت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: امسح عليه.(2/447)
412- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الديري، عَن عَبد الرزاق، عَن إسرائيل، عَن عَمْرو بن خالد، عَن زيد بن علي، عَن [ص:448] أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي قال: انكسرت إحدى زندي فسألت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأمرني أن أمسح على الجبائر.(2/447)
413- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث، حَدَّثَنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنا أبو خالد الواسطي، عَن زيد بن علي، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي قال: قلت: يا رسول الله أمسح على الجبائر؟ قال: نعم امسح عليها.(2/448)
[124] باب إخراج الدم عقب السقطة والوهن
414- حَدَّثَنا أبو غانم سهل بن إسماعيل الفقيه الواسطي، حَدَّثَنا علي بن محمد بن عقدة، حَدَّثَنا علي بن الجعد، أَخْبَرنا يزيد بن إبراهيم، عَن [ص:449] أَبِي الزبير، عَن جابر: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم وهو محرم من وئ كان به.(2/448)
415- حَدَّثَنا زيد بن علي بن أبي بلال، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا ابن أبي سمينة وضرار بن صرد قالا:، حَدَّثَنا معتمر بن سليمان، عَن حميد، عَن أنس بن مالك: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم وهو صائم من وثئ كان بجنبه.(2/449)
416- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا عبد الرزاق، عَن معمر، عَن قتادة، عَن أنس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم على ظهر قدمه من وجع كان به.(2/449)
417- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا ابن أبي عاصم، حَدَّثَنا الحسن بن علي، أَخْبَرنا عبد الرزاق، أَخْبَرنا معمر مثله: وقال: من وثئ كان به وهو محرم.(2/450)
418- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا الحسن بن علي، حَدَّثَنا عبد الرزاق مثله وقال: وهو محرم لوجع كان به.(2/450)
[125] باب غمز الظهر من السقطة والقدمين من الإعياء
419- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد إملاء، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن يونس الرقي، حَدَّثَنا أبو القاسم بن أبي الزناد، عَن هشام بن سعد، عَن زيد بن أسلم، عَن أبيه، عَن عُمَر قال: دخلت على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وغلام له حبشي يغمز ظهره فقلت: ما هذا يا رسول الله؟ [ص:451] فقال: إن الناقة اقتحمت بي البارحة.(2/450)
420- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد إملاء، حَدَّثَنا عبدان بن محمد المروزي، حَدَّثَنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنا عبد الله بن زيد بن أسلم، عَن أبيه أن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وإنسان يغمز ظهره فسأله عُمَر فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الناقة أتعبتني البارحة.(2/451)
421- حَدَّثَنا أبو أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حَدَّثَنا قطر بن إبراهيم، حَدَّثَنا خالد بن خداش، حَدَّثَنا عبد الله بن زيد، عَن [ص:452] زيد بن أسلم، عَن عُمَر بن الخطاب قال: دخلت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وإذا رجل يغمز ظهره فقلت: ما هذا يا رسول الله؟ قال: إن الناقة أتعبتني.(2/451)
422- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا زكريا بن يحيى زحمويه، حَدَّثَنا صالح بن عُمَر الواسطي، حَدَّثَنا عزرة بن ثابت، عَن علباء بن أحمر، عَن أَبِي زيد قال: أتيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: ادن فامسح ظهري فدنوت فمسحت ظهره ووضعت خاتم النبوة بين إصبعي.(2/452)
423- حَدَّثَنا أبو بحر محمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن يونس، حَدَّثَنا [ص:453] أبو عاصم، حَدَّثَنا عزرة بن ثابت، عَن علباء بن أحمر، عَن أَبِي زيد الأنصاري قال: رأيت خاتم النبوة مجتمعا كأن فيه خيلات سود.
رواه محمد بن أحمد بن الجنيد، عَن أَبِي عاصم وزاد: قم فامسح ظهري فمسحت ظهره فوضعت أصابعي على الخاتم فغمزته قلنا: وما الخاتم؟ قال: شعر مجتمع عند كتفيه.
وقالت الدعجاء الباهلية ترثي أخاها المنتشر بن وهب:
لا تغمز الساق من أين ومن وصب ... ولا يزال أمام القوم يفتقر إلا ابن الإعياء(2/452)
[126] باب الرهصة وعلاجها
424- حَدَّثَنا محمد بن علي بن نصر الوراق، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا فضيل يعني ابن سليمان، حَدَّثَنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم وهو محرم من رهصة أصابته.(2/454)
[127] باب علاج الإعياء من شدة المشي
425- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا روح بن عبادة، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني [ص:455] جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جابر: أن قوما شكوا إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم المشي فدعا بهم فقال: عليكم بالنسلان قال: فنسلنا فوجدناه أخف علينا.(2/454)
426- حَدَّثَنا أحمد بن محمد في كتابه أخبرني أحمد بن عبد الله بن سابور، حَدَّثَنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حَدَّثَنا أبي، عَن محمد بن إسحاق، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جابر قال: لما راح النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم من كراع الغميم ركبانا ومشاة فصف المشاة للنبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سماطا وقالوا: نتعرض لدعوة النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم نرجوا بركتها فلما مر نبي الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قالوا: يا رسول الله ثقل علينا المشي واشتد السفر [ص:456] فقال: اللهم أعطهم أجرهم وذخرهم ثم قال: لو استعنتم بالنسل لخفت أجسادهم وقطعتم الأرض فنسل المسلمون فخفت أجسادهم وقطعوا الأرض.(2/455)
[128] باب أوجاع الرحم
427- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن كناسة، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة رضي الله عنها قالت: أتت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقالت: إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ قال: إن ذلك ليس بالحيضة ولكنه عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي.(2/456)
428- حَدَّثَنا محمد بن بدر، حَدَّثَنا بكر بن سهل، حَدَّثَنا عبد الله بن يوسف، حَدَّثَنا مالك بن أنس، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة أنها [ص:457] قالت: قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: يا رسول الله إني لا أطهر أفادع الصلاة؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إنما ذلك عرق وليست بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي.(2/456)
429- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حَدَّثَنا أبو المغيرة، حَدَّثَنا الأوزاعي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة وعمرة، عَن عائشة رضي الله عنها قالت: استحيضت أم حبيبة بنت جحش وهي تحت عبد الرحمن بن عوف سبع سنين فشكت ذلك لرسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: إنها ليست بالحيضة ولكنها عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي قالت عائشة: وكانت تغتسل لكل صلاة وكانت تقعد في مركن لأختها زينب فتعلو حمرة الدم الماء ثم تصلي.(2/457)
430- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا زكريا بن عدي، حَدَّثَنا عبيد الله بن عَمْرو، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عقيل، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن طلحة، عَن عمه عمران بن طلحة، عَن أمه حمنة بنت جحش قالت: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقلت له ذلك قال: فتلجمي قلت: هو أكبر من ذلك إنما أثج ثجا فقال لها: إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان الحديث.(2/458)
[129] باب الفصل بين دم الحيض ودم الاستحاضة
431- حَدَّثَنا محمد بن المظفر، حَدَّثَنا يحيى بن موسى بن إسحاق الأيلي، حَدَّثَنا محمد بن المثنى، حَدَّثَنا ابن أبي عدي، عَن محمد بن عَمْرو بن علقمة حدثني ابن شهاب، عَن عروة بن الزبير، عَن فاطمة بنت أبي حبيش: أنها كانت تستحاض قالت: فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن دم الحيض أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عَن [ص:460] الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق.
قال أبو موسى: حَدَّثَنا به ابن عدي من كتابه ثم، حَدَّثَنا به حفظا.(2/459)
432- حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن ابن شهاب، عَن عروة، عَن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض قالت: فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن دم الحيض أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي، عَن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضيء فصلى.(2/460)
[130] باب ما يقطع رائحة الدم
433- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا الوليد بن شجاع، حَدَّثَنا ابن أبي زائدة، عَن هشام بن حسان قال: وثنا عباس بن الوليد، حَدَّثَنا يزيد بن زريع حدثني هشام بن حسان حدثتني حفصة بنت سيرين، عَن أم عطية الأنصارية قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تحد امرأة فوق ثلاث إلا على زوج ولا تكتحل ولا تمس طيبا إلا أدنى طهرها إذا طهرت من حيضتها بنبذة من قسط وأظفار.
[ص:461] وقال الوليد: نبذان من قسط وأظفار.(2/460)
[131] باب فيما يضيق القبل وينشف رطوبته
434- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا منصور بن عبد الرحمن الحجبي أخبرتني أمي أنها سمعت عائشة تقول: سألت امرأة رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن الغسل من الحيضة فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: خذي فرصة من مسك فتطهري بها فقالت: كيف أتطهر بها؟ قال: تطهري بها قالت: قلت: كيف أتطهر بها؟ فقال: بيده هكذا سبحان الله تطهري بها واستتر بثوبة فقالت عائشة: فعرفت الذي أراد فاجتذبتها وقلت: تتبعي بها أثر الدم.(2/461)
435- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن المنهال الضرير حدثتني حبيبة بنت حماد المازنية قالت: حدثتنا عمرة بنت حيان السهمية قالت: قالت لي عائشة: أما تستطيع إحداكن إذا تطهرت من حيضتها أن تدخن بشيء من قسط؟ فإن لم تجد فشيئا من ريحان تعني الآس فإن لم تجد فشيئا من نوى فإن لم تجد فشيئا من ملح.(2/462)
436- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، حَدَّثَنا أبو غسان رفيع بن سلمة، حَدَّثَنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، عَن أشياخه من أهل البصرة: أن أنس بن مالك كتب إلى عبد الملك كتابا يشكو فيه الحجاج فغضب من ذلك غضبا شديدا وكتب إلى الحجاج: لقد عددت طورك يا ابن المستفرمة [ص:463] بعجم الزبيب ونسيت مكاسب آبائك بعجم الزبيب ونسيت مكاسب آبائك بالطائف وحفرهم الآبار وتفلهم الأحجار، الحديث، وأمره أن يأتي أنس بن مالك فيعتذر إليه.(2/462)
437- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أحمد بن عمير بن يوسف، حَدَّثَنا عبيد الله بن سعيد، عَن ابن عفير ثناأبي، حَدَّثَنا نحف بن عَمْرو بن أبي صفرة أخي المهلب، عَن أَبِي بكر العتكي: إن عبد الملك بن مروان قدم عليه عروة بن الزبير بعد قتل عبد الله بن الزبير فأكرمه وأدني مجلسه فكتب إليه الحجاج: أدنيت الفاسق أخي الفاسق؟ [ص:464] فكتب إليه عبد الملك: يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب أتدخل على رأي لولا أني لم أعرفك نفسك لما أفلتكها.
يقال: استفرمت البغي إذا فعلت ذلك.
قال امرئ القيس:
وآثر بالمحاة آل مشاجع ... وجوه إماء يقتنين المفارما
والمفارم: ما يتضيقين به يقتنين: أي يتخذن ويهنيين.(2/463)
[132] باب فيما يقوي الإيعاظ ويزيد في الباه
438- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر الخشاب، حَدَّثَنا الحسين بن معاذ الأخفش، حَدَّثَنا فيض بن الوثيق، حَدَّثَنا محمد بن محمد الثقفي، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي: أن رجلا شكى إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قلة الولد فأمره النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بأكل البيض فقال: يا رسول الله أي البيض؟ فقال: كل بيض ولو بيض النمل.(2/465)
439- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه أخبرني محمد بن الحسين الموصلي، حَدَّثَنا ابن أبي طاهر، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثَنا المفضل بن فضالة، عَن حماد بن سلمة، عَن أيوب، عَن نافع، عَن [ص:466] ابن عُمَر: أن رجلا شكى إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قلة النسل فأمره بأكل البيض.(2/465)
440- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أحمد بن عصام، حَدَّثَنا أبو عاصم، حَدَّثَنا عثمان الشحام أخبرني عكرمةعن ابن عباس: أن رجلا أتى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: يا رسول الله إني إذا أكلت اللحم انتشرت وإني حرمت علي اللحم؟ فنزلت {يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} .(2/466)
441- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله الفرغاني طغك قالا: حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا أبو عاصم، عَن عثمان بن سعد، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلا أتى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: يا رسول الله إني إذا [ص:467] أصبت من اللحم انتشرت للنساء فأخذتني شهوتي فحرمت علي اللحم. فأنزل الله تعالى {يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، وكلوا مما رزقكم الله حلال طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون} .(2/466)
442- حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن يوسف، حَدَّثَنا ابن ناجية، حَدَّثَنا سفيان بن وكيع، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا أسامة بن زيد، عَن صفوان بن سليم، عَن عَطاء بن يسار، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أتاني جبريل بقدر يقال لها الكفيت فأكلت منها أكلة فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع.(2/467)
443- حَدَّثَنا الحسين بن حموية الخثعمي، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا جمهور بن منصور، حَدَّثَنا محمد بن الحجاج، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن ربعي، عَن حذيفة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل.(2/468)
444- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر الخشاب، حَدَّثَنا أحمد بن مهران، حَدَّثَنا الفضل بن جبير، حَدَّثَنا محمد بن الحجاج، عَن ثور بن يزيد، عَن خالد بن معدان، عَن معاذ بن جبل قال: قيل يا رسول الله هل أوتيت ن طعام الجنة شيء؟ قال: نعم أتاني جبريل بهريسة فأكلتها فزادت في قوتي قوة أربعين رجلا في النكاح.(2/468)
445- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا علي بن الحسن بن قديد، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق الصيني، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد الفريابي، حَدَّثَنا عُمَر بن بكر السكسكي حدثني أرطأة بن المنذر، عَن مكحول، عَن أَبِي هُرَيرة قال: شكى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إلى جبريل قلة الجماع فقال: يا رسول الله أين أنت، عَن أكل الهريسة؟ فإن فيها قوة أربعين رجلا.(2/469)
446- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله وثنا علي بن محمد بن إسماعيل، حَدَّثَنا أبو بكر بن خزيمة، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحيم قالا:، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا شعبة، عَن عاصم، عَن [ص:470] أَبِي المتوكل، عَن أَبِي سعيد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا أتى أحدكم أهله فأراد أن يعود فليتوضأ.
زاد ابن خزيمة: فإنه أنشط في العود.(2/469)
447- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا حماد، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن أبي رافع، عَن عمته سلمة، عَن أَبِي رافع
[..] وَحَدَّثنا عبد الله بن محمد بن محمد، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن عَبد الرحمن بن أبي رافع، عَن عمته سلمة، عَن أَبِي رافع: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طاف على نسائه [ص:471] جمع فاغتسل عند كل واحدة منهن غسلا فقلت: يا رسول الله ألا جعلته غسلا واحدا؟ فقال: هذا أزكى وأطهر وأطيب.(2/470)
448- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا زيد بن عبد العزيز، حَدَّثَنا محمد بن يحيى بن الفياض، حَدَّثَنا عُمَر بن يونس، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عَن أبيه، عَن ابن عُمَر، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: [ص:472] عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأسخن إقبالا وأرضى باليسير من العمل.(2/471)
449- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا يعقوب بن حميد، حَدَّثَنا محمد بن طلحة بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة، عَن أبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير.(2/472)
450- روى معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع حدثني أبي، عَن أبيه عبيد الله بن أبي رافع قال: كنت عند النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم جالسا إذ مسح يده علي رأسي ثم قال: عليكم بسيد الخضاب الحناء يطيب البشرة ويزيد في الجماع.(2/473)
451- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يحيى بن ميمون بن عطاء، حَدَّثَنا عبد الله بن المثنى، عَن أبيه، عَن جد أبيه أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اختصبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم [ص:474] وجمالكم ونكاحكم.(2/473)
452- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا جعفر بن عيسى، حَدَّثَنا عُمَر بن شيبة، حَدَّثَنا زاجر بن الصلت، حَدَّثَنا إسماعيل بن مليكة، عَن الهذيل بن الحكم أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن جز الشعر يزيد في الجماع.(2/474)
[133] باب أوقات المجامعة
453- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا شعبة، عَن أَبِي إسحاق، عَن هانئ بن هانئ قال: رأيت [ص:475] امرأة ذات شارة جاءت علي بن أبي طالب فقالت: مالك في امرأة ليست بأيم ولا ذات بعل؟ قال: وجاء زوجها يتلوها على عصا فقال له علي: أما تستطيع أن تصنع شيئا؟ فقال: لا قال: ولا من السحر؟ قال: لا قال: هلكت وأهلكت أما أَنَا فلست مفرقا بينكما فاتقي الله واصبري.(2/474)
454- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو عروبة، حَدَّثَنا محمد بن مصفى، [ص:476] حَدَّثَنا بقية بن الوليد، حَدَّثَنا يزيد بن سنان، عَن بكير بن فيروز، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أيعجز أحدكم أن يجامع أهله في كل يوم جمعة؟ فإن له أجرين: أجر غسله وأجر غسل امرأته.(2/475)
455- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن خزيمة بن مروان، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا صدقة بن عَمْرو الغساني، حَدَّثَنا عباد المقرئ، عَن الحسن، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لعلي بن أبي طالب [ص:477] كرم الله وجهه: لا تجامع أهلك في النصف من الشهر فإنه محضر الشياطين.(2/476)
[134] باب ما تطعم النفساء وتداوى به
456- حَدَّثَنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا محمد بن حيان، حَدَّثَنا شيبان بن فروخ، حَدَّثَنا مسرور بن سعيد التميمي، عَن الأوزاعي، عَن عروة بن رويم، عَن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم عليه السلام وليس من الشجرة شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران فاطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطبا فتمر.(2/477)
457- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن سعيد أبو حامد، حَدَّثَنا محمد بن عبيد بن عتبة، حَدَّثَنا محرز بن هشام، حَدَّثَنا محمد بن حسان حدثني شعبة بن الحجاج، عَن يعلى بن عطاء، عَن شهر بن حوشب، عَن أَبِي أمامة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعموا نساءكم الرطب فإنه لو علم الله خيرا منه لأطعمه مريم قالوا: يا رسول الله ليس في كل حين يكون الرطب قال: فتمر قالوا: يا رسول الله فأي التمر؟ قال: كل التمر طيب وخير تمراتكم البرني [ص:479] يشبع الجائع ودواء للمقروء.(2/478)
458- حَدَّثَنا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حَدَّثَنا علي بن عبد الله، حَدَّثَنا أزهر بن حفص التيمي، حَدَّثَنا فيل بن عرادة التيمي، عَن جراد بن طارق التيمي قال: شهدت عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه وأخذ بيد مولى له [ص:480] فبينما هما يتماشيان في بعض طرق المدينة إذ هما على امرأة ضربها المخاض على باب قوم فوارت فقام عليها فقال: هل علم مكانك أهل الدار، أَو أحد ممن بحضرتهم؟ قالت: لا قال: لو علمت أنهم علموا بمكانك فلم يعينوك لفعلت بهم كذا وكذا ثم دعا بشربة من سويق ملتوتة بسمن موسعة سمنا فقال لها: اشربي فإن هذا يشد أحشاءك، ويسهل عنك الدم وينزل لك اللبن.
[..] وأخبرناه أحمد، حَدَّثَنا ابن منيع، حَدَّثَنا شيبان بن فروخ، حَدَّثَنا الصعق بن حزن، عَن فيل بن عرادة نحوه.(2/479)
459- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر من أصله، حَدَّثَنا محمد بن العباس بن أيوب، حَدَّثَنا العباس بن الحسن البلخي، حَدَّثَنا الجوسي، أَخْبَرنا علي بن عروة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ولا للمريض مثل العسل.(2/480)
[135] باب البواسير وأوجاع المقعدة
460- حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا عباس بن الوليد، حَدَّثَنا وكيع، عَن إبراهيم بن طهمان، عَن حسين المعلم، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن عمران بن حصين قال في البواسير: فسألت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب.(2/481)
461- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن محمد التمار البصري، حَدَّثَنا عيسى بن إبراهيم البركي، حَدَّثَنا عبد الوارث بن سعيد، حَدَّثَنا [ص:482] حسين المعلم، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن عمران بن حصين: أنه سأل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وكان رجلا مبسورا، عَن صلاة القاعد فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم.(2/481)
462- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا إبراهيم بن مهدي، حَدَّثَنا محمد بن شعيب، حَدَّثَنا عُمَر بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم، عَن ابن جُرَيج، عَن عَطاء، عَن ابن عباس قال: دخلت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وأنا مصفر اللون فقال: ما هذا يا ابن عباس؟ قلت: رويحة يعني الباسور فقال: لحداثه: شبك فأين أنت من [ص:483] الأصف يعني الكير تأخذه فتدقه فتشف منه قال: ففعلت فبرأت.(2/482)
463- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثني أبي، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن أَبِي الخير، عَن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: عليكم بهذه الشجرة المباركة زيت الزيتون فتداووا به فإنه مصحة من الباسور.(2/483)
464- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا معلى بن مهدي، حَدَّثَنا عثمان بن مطر الشيباني، عَن الحسن بن أبي جعفر، عَن علي [ص:484] بن الحكم، عَن نافع، عَن ابن عُمَر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بغسل الدبر فإنه مذهبة للباسور.(2/483)
465- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حَدَّثَنا أبو يعلى الموصلي، حَدَّثَنا صالح بن عبد الصمد، حَدَّثَنا عبد الملك أبو هشام، عَن أَبِي شعيب، عَن عَبد الله بن دينار، عَن ابن عَمْرو، عَن عَمْرو بن دينار، عَن ابن عباس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سئل، عَن رجل توضأ وبه باسور سال منه قال: وإن سال من قرنك إلى قدمك فلا يضرك.(2/484)
466- حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا [ص:485] عقيل بن يحيى، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا أبو عقيل بشير بن عقبة قال: سألت محمد بن سيرين، عَن قطع البواسير فكرهه وقال: أطل عليه دهن خل ومرداسنج وقال قد جربته فوجدته هكذا.(2/484)
[136] باب في النقرس
467- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنا الهيثم بن خالد القرشي، حَدَّثَنا حماد بن محمد البغدادي، حَدَّثَنا الأوزاعي، عَن يحيى بن أبي [ص:486] كثير، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي ذر قال: أهدى إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبق من تين فقال لأصحابه: كلوا التين فلو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة بلا عجم لقلت هي التين وقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إنه يذهب بالبواسير وينفع من النقرس.(2/485)
468- حَدَّثَنا أبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري، حَدَّثَنا عبد الله بن الحسن بن نصر الواسطي، حَدَّثَنا إسحاق بن وهب الواسطي، حَدَّثَنا أحمد بن نصر الخرساني، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد الكوفي، حَدَّثَنا عيسى بن يونس، عَن الأوزاعي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة قال: أهدي إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبق فيه تين فأكل وقال لأصحابه: كلوا التين فلو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة بلا عجم لقلت هي التين كلوه فإنه يقطع البواسير وينفع من النقرس.(2/486)
[137] باب في الجراحات وما يمسك الدم
469- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا محمد بن المتوكل، حَدَّثَنا عبد الرزاق، عَن إسرائيل، عَن عَمْرو بن خالد، عَن زيد بن علي بن الحسين بن علي، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ركبت بعيرا فسقط منه فوثبت يدي فجبرتها فسألت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن ذلك فأمرني رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن أمسح على الجبائر.(2/487)
470- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا العلاء بن عبد الجبار، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا سعيد بن عبد العزيز، عَن سليمان بن موسى، عَن نافع قال: انكسر إصبع ابن عُمَر فألقمها مرارة فكان يتوضأ ويمسح عليها.(2/487)
471- حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنا يعقوب بن عبد الرحمن، عَن أَبِي حازم: أنه [ص:488] سمع سهل بن سعد وهو يسأل، عَن جرح رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ومن كان يسكب الماء وبما دوى قال: كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم تغسله وعلي رضي الله عنه يسكب الماء بالمجن فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة من حصير فأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم.(2/487)
[138] باب الحسم
472- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا [ص:489] يونس بن محمد المؤدب، حَدَّثَنا الليث بن سعد، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر قال: رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله فحسمه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بالنار فانتفخت يده فتركه فنزفه فحسمه أخرى فانتفخت يده.(2/488)
[139] باب مداواة النساء جراح الرجال
473- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصين، حَدَّثَنا [ص:490] يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، عَن ثابت، عَن أنس قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار فيسقين الماء ويداوين الجرحي.(2/489)
474- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا القعنبي، عَن سليمان بن بلال، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن يزيد بن هرمز، عَن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كتب نجدة إليه يسأله فكتب إليه ابن عباس أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يغزو بالنساء يداوين الجرحى.(2/490)
[140] باب تكميد الجرح وآثار الحجارة
475- حَدَّثَنا فاروق الخطابي، حَدَّثَنا زياد بن الخليل، حَدَّثَنا إبراهيم بن [ص:491] المنذر، حَدَّثَنا محمد بن فليح، عَن موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب قال: وخرجت نساء من المهاجرين والأنصار وخرجت فاطمة بنت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فلما رأت أباها وألدى به من الدماء اعتنقته وجعلت تمسح الدم، عَن وجهه وسعى علي بن أبي طالب إلى المهراس وقال لفاطمة: أمسكي هذا السيف غير ذميم فأتى بما في مجنه وغسلت فاطمة، عَن أبيها الدم ولما رأى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سيف علي مخضبا دما قال: إن كنت أحسنت القتال فقد أحسن عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وسيف أبي دجانة غير مذموم يعني كره لعلي الفخر.(2/490)
476- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا حامد بن شعيب، حَدَّثَنا شريح بن يونس، حَدَّثَنا يوسف بن يعقوب بن الماجشون، عَن ابن شهاب: أن الناس لما رجعوا من أحد أوقدوا نيرانا في نواحي المدينة، أَو قال: أخذوا يكمدون الجراح ويحشونها وفاطمة بنت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم تكمد وجهه من إبارة الحجارة فجاء على وقد حمد الدم على قائمة السيف في يده فقام على رأسها فقال: هاتي هذا حميدا فرفع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رأسه وكره له الفخر فقال: إن تقاتل فقد قاتل سهل بن حنيف والحارث بن الصمة.(2/492)
[141] باب في الحكة والشراء
477- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي، حَدَّثَنا [ص:493] عبد الرحمن بن حماد الشعيثي، حَدَّثَنا سعيد، عَن قتادة، عَن أنس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رخص لعبد الرحمن بن عوف وللزبير في قميص من حرير من حكة كانت بجلدهما.(2/492)
478- وَحَدَّثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الله بن سيروية، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عيسى بن يونس، عَن قتادة، عَن أنس: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام في قميص الحرير من حكة كانت بهما في السفر.(2/493)
479- أخبرنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا [ص:494] يزيد بن هارون، أَخْبَرنا همام، عَن قتادة، عَن أنس: أن الزبير وعبد الرحمن رضي الله عنهما شكيا إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم القمل فرخص في الحرير فرأيت على كل واحد منهما قميصا من حرير.(2/493)
480- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنا عاصم بن علي، حَدَّثَنا أبي، عَن حصين، عَن أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد قالت: كنا عند عتبة بن فرقد ثلاث نسوة وكانت كل واحدة منا تريد أن تكون أطيب ريحا من صاحبتها قالت: وما كان عتبة يمس من الطيب شيئا إلا أن تدهن دهنا وكان أطيب ريحا من جميعنا وكان إذا خرج قال الناس: ما وجدنا ريحا أطيب من ريح عتبة [ص:495] قالت: فسألت عنه: ما أطيب ريحك؟ قال: أخذني الشرى على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فشكوت إليه فأمرني فقعدت بين يديه فجعل ثوبي على فخذي ومسح ظهري وبطني ثم نفث في كفه اليمنى فمسح ظهري وبطني.(2/494)
[142] باب في الجدري والحصبة
قال ابن أحمر:
[ص:496] فقائد بلسام وحمى وحصبة ... وقرح وطاعون وفقر ومغرم
البلسام: هو الوجع الذي يقال له البرسام.(2/495)
[143] باب ما يعالج به المجلود
481- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا أبو خليفة قال حَدَّثَنا مسدد، عَن سُفيان، عَن سعد بن إبراهيم أخبرني أبي، عَن أمه أم كلثوم وكانت مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنها أمرت بشاة فسلخت حين جلد عُمَر أبا بكرة فألبست جلدها هل كان ذلك إلا جلد شديد.(2/497)
[144] باب في النملة
وهي قروح تخرج بالساق.
482- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن المنكدر، عَن أَبِي بكر بن سليمان بن أبي حثمة: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال لحرة الشفاء: علمي حفصة رقيتك.
قال إسماعيل: قلت لمحمد: وما رقيتها؟ قال رقية النملة.(2/498)
483- حَدَّثَنا أبو محمد عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أحمد بن عصام، حَدَّثَنا أبو عامر، حَدَّثَنا سفيان، عَن محمد بن المنكدر، عَن أَبِي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عَن حفصة: إن الشفاء كانت ترقي النملة فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم علميها حفصة.(2/499)
484- وَحَدَّثنا محمد بن أحمد الحسن، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن عاصم الأحول، عَن يوسف، عَن أنس قال: رخص رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في الرقية من العين والنملة والحمة.(2/499)
[145] باب في القوباء
485- حَدَّثَنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حسطيط الفقيه، حَدَّثَنا أبو الجريس أحمد بن عيسى الكلالي، حَدَّثَنا ابن أبي عُمَر العدني، حَدَّثَنا فرج بن سعيد، عَن عمه ثابت بن سعيد، عَن أبيه سعيد، عَن أبيض بن حمال: أنه كان بوجهه حزازة يعني القوباء قد التقمت أنفه فدعاه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فمسح على وجهه فلم يمس من ذلك اليوم وفيه أثر.(2/500)
486- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا عبد ربه بن سعيد، عَن عمرة بنت عبد الرحمن، عَن عائشة: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان إذا شكى الإنسان الشيء منه، أَو كانت به قرحة، أَو جرح، أَو جراح قال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بأصبعه هكذا ووضع سبابته بالأرض ثم رفعها بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا.(2/501)
487- أخبرنا أحمد، حَدَّثَنا أحمد ابن عمير، حَدَّثَنا عبيد الله بن سعيد بن عفير، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد، عَن عيسى بن أبي عيسى، عَن الشعبي، عَن أَبِي هُرَيرة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: تراب أرضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا.(2/501)
[146] باب في الدماميل
قال الشاعر:
أبدا إذا يمشي بخيل كأنما به ... من دماميل الجزيرة ناخس
488- حَدَّثَنا محمد بن علي، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا شريح بن يونس، حَدَّثَنا مروان بن معاوية، عَن جعفر بن الزبير، عَن القاسم، عَن أَبِي أمامة، عَن معاذ بن جبل، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ينزل المسلمون أرضا يقال لها: الجابية، أَو الجويبية تكثر فيها أموالهم ودوابهم فيبعث عليهم داء الدمل يزكى فيها أموالهم وتستشهد فيها أبدانهم.(2/502)
[147] باب في البثور والثآليل
489- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا أبو عاصم، عَن ابن جُرَيج أخبرني عَمْرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن أن مريم بنت إياس بن [ص:504] البكير صاحب النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أخبرته، عَن بعض أزواج النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دخل عليها فقال: أعندك ذريرة؟ قالت: نعم فدعا بها فوضعها على بثرة بين إصبعين من أصابع رجليه ثم قال: اللهم مطفئ الكبير ومكبر الصغير أطفها عني قالت: فطفئت.(2/503)
[148] باب في الحبون
وهي أورام تظهر بالإنسان فتنفتح.
[ص:505]
490- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، حَدَّثَنا محمد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن القرشي، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم وأخبرني بقية بن الوليد قالا:، حَدَّثَنا ابن جُرَيج، عَن عَطاء، عَن ابن عباس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رخص في دم الحبون يعني الدماميل.(2/504)
491- روى أبو عَمْرو بن حمدان، عَن هشام بن حسان، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة: في الرجل يكون به الحبون فيصيب ثيابه من قيحها، أَو دمها قالت: يصلي في ثيابه حتى تيبس الحبون فإذا يبست وبرأ غسل ثيابه.(2/505)
[149] باب في العدسة
داء يظهر بالإنسان كالقرحة.
492- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا أبو شعيب الحراني، حَدَّثَنا أبو جعفر النفيلي، حَدَّثَنا محمد بن سلمة، عَن محمد بن إسحاق حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عَن عِكرمة مولى ابن عباس، عَن أَبِي رافع قال: كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت وكنت رجلا أعمل هذه الأقداح أنحتها في حجرة زمزم إذ أقبل الفاسق أبو لهب يجر رجليه بشر حتى جلس إلى طنب الحجرة وكان ظهره إلى ظهري وذكر الحديث قال: فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة فقتلته فتركه ابناه ليلتين، أَو ثلاثا ما يدفنانه حتى أنتن في بيته وكانت قريش تتقي هذه العدسة وعدواها كما تتقي الطاعون حتى قال لهما رجل من قريش: ويحكما ألا تستحيان أن أباكما قد أنتن في بيته؟ لا تغيبانه فقالا: إنا نخشى هذه القرحة قال: فانطلقا وأنا معكما فوالله ما غسلوه إلا قذفا [ص:507] عليه الماء من بعيد ما يمسونه ثم احتملوا فدفنوه بأعلى مكة إلى جدار فقذفوه حتى واروه.
[..] حدثني أبي رحمة الله، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حَدَّثَنا سليمان بن سيف، حَدَّثَنا سعيد بن يزيغ، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله، عَن عِكرمة، قال: قال أبو رافع: فذكر مثله.(2/506)
[150] باب في عرق النسا
493- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا يزيد بن هارون، [ص:508] عَن هشام بن حسان، عَن أنس بن سيرين، عَن أنس بن مالك قال في عرق النسا: تأخذ أليه كبش عربي لا عظيمة ولا صغيرة فتشرح وتذاب وتجزأ لثلاثة أجزاء ثم تشرب كل غداة على ريق النفس قال أنس: فلقد نعت لأكثر من مِئَة من به عرق النسا فبرئ.
[ص:509] رواه أبو أسامة، عَن هشام فرفعه ورواه ابن عون والأوزاعي، عَن هشام بن حسان فرفعاه.(2/507)
494- حَدَّثَنا محمد بن المظفر، حَدَّثَنا يحيى بن صاعد، حَدَّثَنا عباس بن يزيد، حَدَّثَنا عبد الخالق بن أبي المخارق، حَدَّثَنا حبيب بن الشهيد، عَن أنس بن سيرين، عَن أنس بن مالك قال: ذكر عند النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عرق النسا فقال: يؤخذ أليه كبش عربي ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة فتذاب فتشربها ثلاثة أيام قال أنس: فلقد نعته لأكثر من ثلاث مِئَة كلهم يبرؤون منه.
رواه حماد بن سلمة، عَن أنس بن سيرين، عَن أخيه معبد بن سيرين، عَن رجل من الأنصار: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بعث في عرق النساء. الحديث.(2/509)
495- أخبرنا أحمد، حَدَّثَنا الصباحي، حَدَّثَنا الفضل بن سهل، حَدَّثَنا فراد أبو نوح، حَدَّثَنا شعبة حدثني شيخ في زمن الحجاج بن يوسف [ص:510] في عرق النسا: أقسم لك بالله الأعلى لئن لم ينته لأكوينك بنار، أَو لأحلقنك بموسى.
قال شعبة: قد جربته قال: تقوله وتمسح على ذلك الموضع.(2/509)
[151] باب نوع آخر من عرق النسا
496- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا عبد الله بن الوليد، عَن بكير بن شهاب، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقالوا: يا أبا القاسم أخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه؟ قال: كان يسكن البدو فاشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمة إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها قالوا: صدقت.(2/510)
497- حَدَّثَنا محمد بن علي، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا زكريا بن يحيى زحمويه نا يحيى بن أبي زائدة، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، عَن حصين بن عبد الرحمن، عَن محمود بن لبيد، عَن ابن شفيع وكان طبيبا
[..] وَحَدَّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود قال: وأظن معلى، حَدَّثَنا، عَن ابن أبي زائدة، عَن محمد بن إسحاق، عَن عاصم بن محمد، عَن محمود بن لبيد، عَن ابن شفيع قال: دعاني أسيد بن حضير فقطعت له عرق النسا.(2/511)
[152] باب في وجع المفاصل
498- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن بن محمد الداركي، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الله الهمداني، حَدَّثَنا حماد بن غسان الجعفي، حَدَّثَنا معن بن عيسى، عَن مالك، عَن أَبِي الزياد، عَن الأعرج، عَن أَبِي هُرَيرة: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بال قائما من جرح بمأبضه.(2/512)
499- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم الكندي، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن البغوي، حَدَّثَنا محمد بن حسان السمتي، حَدَّثَنا محمد بن الحجاج، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى وعن ربعي بن خراش، عَن حذيفة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل.(2/512)
500- حَدَّثَنا أبو عبد الله الحسين بن حفص الإنساني، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا جمهور بن منصور، حَدَّثَنا محمد بن الحجاج، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن ربعي، عَن حذيفة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل.(2/513)
501- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن يعقوب، حَدَّثَنا عباس بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن الطفيل، حَدَّثَنا يعقوب بن الوليد، عَن أَبِي أمية بن عبد الله بن عَمْرو، عَن أبيه، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعمني جبريل الهريسة أشد ظهري.(2/513)
502- حَدَّثَنا أبو زيد الحسين بن الحسن بن علي الكندي، حَدَّثَنا محمد بن الحسن الأشياي، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا عيسى بن عبد الله، حَدَّثَنا أبي، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري.(2/513)
[153] باب علاج البرص وما يورث البرص والسن الذي يأمن ببلوغه من البرص
503- حَدَّثَنا عبد الرحمن بن العباس، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن صالح، حَدَّثَنا خالد الزيات
[..] وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن علي، حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق الوزان، حَدَّثَنا يحيى الحماني، حَدَّثَنا خالد الزيات، حَدَّثَنا داود بن سليمان، حَدَّثَنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا بلغ العبد المسلم أربعين سنة صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء: الجنون والجذام والبرص.
قال يحيى الحماني: فأتيت داود بن سليمان بعد ما حدثني عنه خالد بن الزيات بعشرين سنة فحدثني بهذا الحديث الذي حدثني خالد الزيات ولم يذكر عبد الرحمن بن صالح في الإسناد داود بن سليمان.(2/514)
[154] باب الاحتراس من مخالطة الأبرص
504- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا عبد الله بن عُمَر، حَدَّثَنا أبو بكير النخعي، عَن جميل بن [ص:515] زيد، حَدَّثَنا عبد الله بن عُمَر قال: تزوج رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم امرأة من بني غفار فلما دخلت عليه رأى بكشحها وضحا فردها إلى أهلها وقال: دلستم علينا.(2/514)
[155] باب الحجامة من أدوية البرص
505- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا [ص:516] معلى بن أسد، حَدَّثَنا عُمَر بن رياح، حَدَّثَنا ابن طاوُوس، عَن أبيه، عَن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحجامة في الرأس شفاء من الجنون والجذام والبرص.(2/515)
506- حَدَّثَنا محمد بن الفتح، حَدَّثَنا محمد بن هارون بن؟ ، حَدَّثَنا هارون بن عبد الله، حَدَّثَنا قدامة بن محمد، حَدَّثَنا إسماعيل بن شبيب، عَن ابن جُرَيج، عَن عَطاء، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحجامة من الجنون والجذام والبرص والأضراس والنعاس.(2/516)
507- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا ابن صاعد، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد [ص:517] العبادي بالبصرة، حَدَّثَنا مسلمة بن سالم الجهني إمام مسجد بني حزام ومؤذنهم، حَدَّثَنا عبيد الله بن عُمَر، حَدَّثَنا نافع حدثني سالم، عَن ابن عُمَر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحجامة في الرأس دواء من الجنون والجذام والبرص والنعاس والضرس.(2/516)
[156] باب الاحتراس مما يورث البرص
508- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن [ص:518] عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، حَدَّثَنا داود بن الزبير قال:، عَن سليمان الرقاشي، عَن ابن شهاب، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من احتجم يوم الأربعاء ويوم السبت فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه.
رواه حماد بن سلمة، عَن سليمان بن أرقم مثله، عَن الزُّهْرِيّ.(2/517)
509- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا إسماعيل بن محمد الطلحي، حَدَّثَنا داود بن عطاء، عَن ابن أبي ذئب، عَن سعيد بن المُسَيَّب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عَن أَبِي هُرَيرة أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: من احتجم يوم السبت ويوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه.(2/519)
510- حَدَّثَنا علي بن أحمد بن أحمد بن علي المصيصي، حَدَّثَنا الهيثم بن خالد المصيصي، حَدَّثَنا يعقوب بن كعب، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، عَن ابن سمعان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة قال قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من احتجم يوم السبت ويوم الأربعاء فأصابه بياض فلا يلومن إلا نفسه.(2/519)
[157] باب منتهى البرص
511- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم ومحمد بن أحمد الجرجاني قالا، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنا علي بن الجعد، حَدَّثَنا هشيم، عَن داود بن عَمْرو أنبا عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي قال قال [ص:520] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لأن يقرع رأس الرجل قرعا يخلص القرع إلى عظم رأس خير له من أن تضع امرأة يدها على رأسه لا تحل له ولأن يبرص الرجل برصا حتى يخلص البرص إلى عظم ساعده خير له من أن تضع امرأة يدها على ساعده لا تحل له.(2/519)
[158] باب القمل وهوام الرأس والبدن
512- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا:، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا همام، عَن قتادة، عَن أنس: أن الزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف شكيا إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم القمل فرخص لهما في قميص الحرير فرأيت على كل واحد منهما قميص حرير.(2/521)
513- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو عروبة، حَدَّثَنا سفيان بن وكيع، حَدَّثَنا خالد بن حيان الرقي، عَن حكيم بن تميم السلمي، عَن إبراهيم بن أبي عبلة، عَن عَبد الرحمن بن عوف: أنه شكا إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم القمل فرخص له في لبس قميص حرير أبيض.(2/521)
514- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد حَدَّثَنا معاذ بن المثنى، حَدَّثَنا مسدد، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن عَبد الرحمن بن الأصبهاني، عَن عَبد الله بن معقل قال: كنا جلوسا في المسجد فجلس إلينا كعب بن عجرة فقال: في نزلت هذه الآية {فمن كان منكم مريضا أَو به أذى من رأسه ففدية من صيام أَو صدقة أَو نسك} فقلت: كيف شأنك؟ قال: خرجنا مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ونحن محرمون فوقع القمل في رأسي ولحيتي وشاربي حتى وقع ذلك في حاجبي فذكر ذلك للنبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: ما كنت أرى أن بلغ بك هذا أدع الحلاق فدعا الحلاق فحلق رأسه فقال: هل تجد نسيكة؟ قلت: لا قال: فصم ثلاثة أيام، أَو أطعم ستة مساكين بين كل مسكينين صاع فنزلت [ص:523] في خاصة وللناس عامة.(2/522)
515- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا أحمد بن عيسى المصري، حَدَّثَنا ابن وهب أخبرني هشام بن سعد، عَن زيد بن أسلم، عَن عَطاء بن يسار، عَن أَبِي سعيد: أنه دخل على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو مريض موعوك فقلت: من أشد الناس بلاء يا رسول الله؟ قال: الأنبياء ثم الصالحون لقد كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء.(2/523)
[159] باب في الفالج واللقوة
516- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد، حَدَّثَنا محمد بن إياد، حَدَّثَنا إسماعيل بن عَمْرو البجلي
[..] وَحَدَّثنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا الحسن بن علي بن الوليد، حَدَّثَنا محمد بن بكار قالا:، حَدَّثَنا قيس بن الربيع وحماد بن شعيب، عَن حبيب بن أبي ثابت، عَن أيوب بن موسى، عَن الحواري بن زياد العتكي، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: يوشك أن يفشى [ص:525] الفالج في الناس حتى يتمنوا مكانه الطاعون.
لم يذكر محمد بن بكار حماد بن شعيب.(2/524)
517- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا منجاب، حَدَّثَنا علي بن مسهر، عَن عبيد الله بن عُمَر، عَن نافع، عَن ابن عُمَر: أنه اكتوى من اللقوة واسترقى من العقرب.(2/525)
518- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن أيوب، عَن نافع: أن ابن عُمَر كوى من اللقوة قال: وكنا نعلم أنه لم يعلم بذلك حتى كوى.(2/525)
519- حَدَّثَنا محمد بن علي، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا جويرة بن أشرس، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن ثابت، عَن أنس: أن أبا طلحة اكتوى وكوى [ص:526] أنسا من اللقوة.(2/525)
520- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن مهدي، عَن حماد بن سلمة، عَن ثابت، عَن أنس قال: كواني أبو طلحة واكتوى من اللقوة.(2/526)
521- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا عَمْرو بن مرزوق، حَدَّثَنا عمران، عَن قتادة، عَن أنس قال: كواني أبو طلحة ورسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بين أظهرنا فما نهيت عنه.(2/526)
522- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن مهدي، عَن همام، عَن قتادة، عَن أنس: أنه اكتوى من اللقوة.(2/526)
[160] باب في أي موضع يكتوى صاحب الشوكة
523- حَدَّثَنا محمد بن علي، حَدَّثَنا محمد بن بركة الحلبي، حَدَّثَنا [ص:527] يوسف بن سعيد بن مسلم، حَدَّثَنا حجاج بن محمد، عَن ابن جُرَيج، قال: قال ابن شهاب: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عاد أبا أمامة واسمه: أسعد بن زرارة وكان رأس النقباء ليلة العقبة أخذته الشوكة بالمدينة قبل بدر فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: بئس الميت هذا لليهود يقولون: ألا دفع عنه ولا أملك له ولا لنفسي شيئا ولا يكون في أبي أمامة فأمر به رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فكوى من الشوكة طرف عنقه بالكي فلم يلبث أبو أمامة إلا يسيرا حتى مات واكتوى عبد الله بن عُمَر من اللقوة وكوى واقدا ابنه واكتوى عمران بن حصين.(2/526)
[161] باب إباحة الحقنة ومن كرهها ومن رآها نافعة والقئ ونفعه
524- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا الحسين بن عُمَر بن الأحوص، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا المطلب بن زياد، عَن زياد بن علاقة، عَن أسامة بن شريك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء إلا الموت والهرم.(2/528)
525- حَدَّثَنا علي بن حميد، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا أبو بلال الأشعري، حَدَّثَنا شبيب بن شيبة، عَن عَطاء بن أبي رباح، عَن أَبِي سعيد [ص:529] الخدري، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء عرفه بن عرفه وجهله من جهله إلا السام يعني الموت.(2/528)
526- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن أسيد، حَدَّثَنا عبد الله بن جرير، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الذي أنزل الداء أنزل معه الدواء.(2/529)
527- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حَدَّثَنا محمد بن عبيد المحازلي، حَدَّثَنا عَمْرو بن حماد بن أبي حنيفة، عَن أبيه، عَن أَبِي حنيفة وأيوب بن عابد الطائي، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء.(2/529)
528- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا جرير، عَن عَطاء بن السائب، عَن أَبِي عبد الرحمن، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله لم ينزل داء إلا جعل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله.(2/530)
529- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أبو روح الدلال، حَدَّثَنا معتمر بن سليمان، عَن طلحة، عَن عَطاء، عَن أَبِي هُرَيرة أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: يا أيها الناس تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواءً.(2/530)
530- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم: فإذا قال أهل العلم بالطب والمعرفة دواء هذا الداء: الحقنة كان له أن يحتقن لقوله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء.(2/530)
531- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن [ص:531] عبد الله، عَن أَبِي عوانة، عَن علقمة بن مرثد، عَن المعرور بن سويد، عَن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه كره الحقنة.(2/530)
532- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عبيد الله بن عُمَر، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن ليث، عَن علقمة بن مرثد، عَن المعرور بن سويد، عَن علي: أنه كره الحقنة.(2/531)
533- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا جرير، عَن ليث، عَن علقمة بن مرثد، عَن علي: أنه كان يقول في الحقنة أشد القول.(2/531)
534- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا عبيد الله بن موسى، عَن عثمان بن الأسود، عَن مجاهد [ص:532] إنه كره ذلك.(2/531)
535- أخبرنا أحمد، حَدَّثَنا محمد بن هارون الخضرمي، حَدَّثَنا ابن عسكر، حَدَّثَنا الفريابي، حَدَّثَنا سفيان الثوري، عَن عثمان بن الأسود، عَن مجاهد قال: بلغني أن الحقنة طرف من عمل قوم لوط.(2/532)
536- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله الجمحي، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا سفيان، عَن حبيب بن أبي ثابت أنه كان يحتقن.(2/532)
537- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن النسائي، حَدَّثَنا محمد بن رافع، حَدَّثَنا يحيى بن آدم، عَن مفضل بن مهلهل، عَن سُفيان، عَن منصور، عَن إبراهيم في الحقنة: أنه كان لا يرى بها بأسا.(2/533)
538- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا أحمد بن الخليل، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا سفيان، عَن جابر، عَن أَبِي جعفر قال: لا بأس بالحقنة إنما هي دواء.(2/533)
539- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا أبو اليمان، عَن صفوان بن عَمْرو، عَن خالد بن صبيح، عَن ثويب أبي الرشيد الرحابي: أنه أريد على الحقنة فكرهها.(2/534)
540- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن الأسود، حَدَّثَنا موسى بن داود، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن سعيد بن أيمن: أن رجلا كان به وجع فنعت له الناس الحقنة فسأل عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه [ص:535] عنها فزجره عُمَر فلما غلبه الوجع احتقن فبرأ من وجعه ذلك قال: فرآه عُمَر فسأله، عَن برئه فقال: احتقنت فقال عُمَر: إن عيد لك فعد لها يعني احتقن.(2/534)
541- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن عيسى، حَدَّثَنا عبد المؤمن بن عبيد الله قال: سأل رجل الحسن، عَن دواء المشي فقال: لا أدري إلا أن أنس بن مالك كان إذا وجد ذلك خلط الطعام ثم تقيأ وقال: وجدته نافعا.
آخر الجزء الأول بأجزاء الشيخ أبي نعيم، وأول الثاني بأجزائه:(2/535)
[162] باب شرب الترياق
542- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا هارون بن ملوك، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حَدَّثَنا سعيد بن أبي أيوب، عَن شرحبيل بن شريك، عَن عَبد الرحمن بن رافع، عَن عَبد الله بن عَمْرو، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما أبالي ما أتيت، أَو ركبت إذا أَنَا تعلقت تميمة، أَو شربت ترياقا، أَو قلت الشعر من قبل نفسي.
[ص:537]
[..] حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حَدَّثَنا سعيد مثله.(2/536)
543- حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثَنا علي بن حجر، حَدَّثَنا إسماعيل بن جعفر، عَن شريك بن أبي نمر، عَن عَبد الله بن أبي عتيق، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن في عجوة العالية شفاء، أَو أنها لترياق أول البكرة.(2/537)
544- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر حَدَّثَنا خالد بن مخلد، حَدَّثَنا سليمان بن بلال، حَدَّثَنا ابن عبد الله بن أبي نمر، عَن عَبد الله بن محمد بن أبي عتيق، [ص:538] عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في عجوة العالية وقال مرة: العالية شفاء وإنها ترياق أول البكرة على الريق.(2/537)
545- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصين، حَدَّثَنا يحيى الحماني، حَدَّثَنا سليمان بن بلال، عَن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عَن ابن أبي عتيق، عَن عائشة أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال في عجوة العالية: شفاء، أَو ترياق أول البكرة على الريق.(2/538)
546- حَدَّثَنا أبو القاسم إدريس بن علي بن إسحاق المؤدب، حَدَّثَنا الحسين بن محمد المطيقي، حَدَّثَنا جحدر بن الحارث، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا شعبة حدثني عبد الله بن عون، عَن محمد بن سيرين أن عبد الله بن عُمَر كان يسقي ولده الترياق.
[ص:539] قال بقية: قال لي شعبة: ولو كان فيه شيء يكره لم يفعل ذلك ابن عمر.(2/538)
547- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن عيسى، حَدَّثَنا ابن علية، عَن ابن عون، عَن ابن سيرين أن ابن عُمَر أمرنا بالترياق ولو علم ما فيه ما أمر به.(2/539)
548- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا عبد الرحمن بن عبد الله، عَن أَبِي جعفر الرازي، عَن خالد، عَن أَبِي قلابة أنه كان [ص:540] يتخذ الترياق وقال: عندنا مما صنع الخلفاء.(2/539)
549- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا أبو نعيم، عَن شداد الجعفي، عَن جدته قال أبو مسعود: سماها غير أبي نعيم أرجوانة: أن الحسين بن علي سقى جارية له الترياق.(2/540)
550- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن عيسى، عَن إسماعيل بن عياش، عَن الأوزاعي، عَن عطا ومكحول وعبدة بن أبي لبابة فيه أنهم لم يروا به بأسا.(2/540)
551- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، عَن الأوزاعي، عَن مكحول، أَو عبدة بن أبي لبابة قال: لا بأس بشرب الترياق.(2/541)
552- أخبرناه أحمد في كتابه، حَدَّثَنا الحسين بن محمد بن كثير، حَدَّثَنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، حَدَّثَنا سليمان بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا الحسن بن يحيى الخشني، حَدَّثَنا صدقة، عَن نافع، عَن ابن عُمَر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما أبالي ما صنعت ألبست تميمة، أَو نطقت بشعر، أَو شربت ترياقا؟.(2/541)
[163] باب في سقي السموم ولدوغ الهوام
553- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن زهير الحلواني، [ص:542] حَدَّثَنا مكي بن إبراهيم، حَدَّثَنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عَن عامر بن سعد أن سعدا، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.(2/541)
554- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي وعمي أبو بكر قالا:، حَدَّثَنا أبو أسامة، عَن هاشم بن هاشم قال: سمعت عامر بن سعد بن أبي وقاص يقول: سمعت سعدا يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.
رواه أبو ضمرة، عَن هاشم مثله.(2/542)
555- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا سعيد بن عَمْرو الأشعثي
[..] وَحَدَّثنا أبو عَمْرو محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا [ص:543] الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا محمد بن عباد قالا:، حَدَّثَنا حاتم بن إسماعيل، عَن محمد بن عمارة، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عَن عامر بن سعد، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا يصطبح رجل سبع تمرات عجوة ما بين لابتيها فيضره يومئذ سم حتى الليل.
رواه فليح، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن.(2/542)
556- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا أبو حصين الوادعي، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا سليمان بن بلال، عَن أَبِي طوالة، عَن عامر بن سعد، عَن سعد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من أكل ما بين لابتي المدينة سبع تمرات على الريق لم يضره سم ذلك اليوم.(2/543)
557- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو [ص:544] الزيبقي، حَدَّثَنا محمد بن يحيى القطعي، حَدَّثَنا عبد الله بن إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب حدثني أبي، عَن صالح بن خوات بن صالح بن خوات الأنصاري، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حرام النجاري، عَن أنس بن مالك، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من أكل سبع تمرات من عجوة المدينة في يوم لم يضره السم ذلك اليوم ومن أكلهن ليلا لم يضره سم ليلته.(2/543)
558- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم.(2/544)
559- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عقبة بن مكرم، حَدَّثَنا يونس بن بكير، حَدَّثَنا عباد بن منصور، عَن القاسم بن محمد، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم.(2/545)
560- وَحَدَّثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن سعيد، حَدَّثَنا عبد الله بن عُمَر، حَدَّثَنا معاذ بن هشام حدثني أبي، عَن قتادة، عَن شهر بن حوشب، عَن أَبِي هُرَيرة أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: العجوة من الجنة وهي شفاء من السم.(2/545)
561- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن راشد، حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الله، حَدَّثَنا حجاج بن محمد، حَدَّثَنا أبو غسان، عَن صفوان، عَن سليمان بن عطاء، عَن خبيب بن عبد الله بن الزبير، عَن عائشة رضي الله عنها، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: من أكل حين يصبح سبع تمرات عجوة من تمر العالية لم يضره سم ولا سحر حتى يمسي.(2/545)
562- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا محمد بن صدران، حَدَّثَنا المنذر بن زياد، حَدَّثَنا محمد بن المنكدر، حَدَّثَنا جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم.(2/546)
563- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن عيسى
[..] وَحَدَّثنا علي بن أحمد بن علي، حَدَّثَنا أحمد بن خليل الحلبي، حَدَّثَنا ابن الطباع قالا: حَدَّثَنا سعيد بن زكريا - وكان ثقة، عَن الزبير بن سعيد الهاشمي، عَن عَبد الحميد بن سالم، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء.(2/546)
[164] باب حجامة المسموم
564- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا محمد بن عُمَر الواقدي، حَدَّثَنا هشام بن عمارة النوفلي، عَن محمد بن زيد بن [ص:547] المهاجر، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن عَبد الرحمن بن عثمان: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم تحت كتفه اليسرى من الشاة التي أكل يوم خيبر.(2/546)
565- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا بيان بن أحمد، حَدَّثَنا داود بن رشيد، حَدَّثَنا عباد بن العوام، عَن هلال بن خباب، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم وهو محرم من أكلة أكلها من شاة لامرأة من أهل خيبر فلم يزل شاكيا.(2/547)
566- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا يحيى بن زهير، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا معاوية بن هشام، عَن جابر، عَن محمد بن علي، عَن [ص:548] عَبد الله بن جعفر قال: احتجم رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم على قرنه بعد ما سم.(2/547)
567- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا شيبان، عَن جابر، عَن محمد بن علي، عَن عَبد الله بن جعفر أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم احتجم على قرنه بعد ما سم.(2/548)
[165] باب سم ساعة
568- حَدَّثَنا عثمان بن محمد العثماني، حَدَّثَنا أبو عثمان سعيد بن عبد الله بن سعيد المهراني، حَدَّثَنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي، حَدَّثَنا هشام بن محمد السائب، عَن أَبِي محنف وشرفي بن قطامي، عَن الكلبي [ص:549] قال: لما أقبل خالد بن الوليد رضي الله عنه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه يريد الحيرة قال: فبعثوا إليه عبد المسيح الغساني فقال له خالد: كم أنت لك؟ قال: خمسون وثلاثمِئَة سنة قال: ومعه سم ساعة يقلبه بيده فقال له خالد: ما هذا معك قال: سم قال: ما تصنع به؟ قال: أنبئك فإن يكن عندك ما يسرني وتوافق أهل بلدي قبلته وحمدت الله وإن يكن الأخرى لم أكن أول من أساق الذل إلى أهل بلده فآكل من هذا السم فأستريح من الدنيا فإنما بقي من عمري ليسير قال خالد: هاته فأخذه من يده ووضعه في راحته ثم قال: بسم الله وبالله رب الأرض والسماء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء ثم أكله فنحلته عشية ثم عرق فأفاق فكأنما نشط من عقال فانصرف إلى قومه فقال: ياقوم جئتكم من عند شيطان يأكل سم ساعة فلم يضره صالحوهم.(2/548)
569- وَحَدَّثنا عبدة، حَدَّثَنا أبو يعلى الموصلي، حَدَّثَنا سريح بن يونس، حَدَّثَنا يحيى بن أبي زائدة، عَن يونس بن أبي إسحاق، عَن أَبِي السفر قال: نزل خالد بن الوليد رضي الله عنه الحيرة عند أم بني المرازبة فقالوا له: احذر السم لا تسقيكه الأعاجم قال: ائتوني به فأتوه بشئ منه ثم اقتحمه وقال: بسم الله فلم يضره شيء.(2/550)
[166] باب سم سنة
570- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، حَدَّثَنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حَدَّثَنا حجاج، حَدَّثَنا الليث بن سعد، عَن عقيل، عَن ابن شهاب: أن رجلا أهدى لأبي بكر يوماً صحفة [ص:551] من حريرة وعنده رجل يقال له: الحارث بن كلدة عنده علم فلما أكلا منها قال الحارث بن كلدة: فيها سم سنة والذي نفسي بيده لا يمر بي وبك أكثر من حول فماتا في يوم واحد على رأس السنة من أكلها.(2/550)
[167] باب في لدوغ الهوام
571- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا محمد بن فضيل، عَن مطرف بن طريف، عَن المنهال بن عَمْرو، عَن محمد بن الحنفية، عَن علي رضي الله عنه قال: لدغت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عقرب وهو يصلي فقال: لعنك الله لا تدعن نبيا ولا غيره ثم دعا بماء وملح فجعل يمرسه عليها.(2/551)
572- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن سليمان، عَن مطرف، عَن المنهال بن عَمْرو، عَن محمد بن علي، عَن علي رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض فلدغته عقرب فتناولها رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقتلها فلما انصرف قال: لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا غيره ثم دعا بملح وماء فجعله في الإناء ثم جعل يصبه على أصبعه حيث لدغته ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين.(2/552)
573- حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق الثقفي، حَدَّثَنا عبد الأعلى بن واصل، حَدَّثَنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ، حَدَّثَنا فطر، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر قال: كان بالمدينة رجل يكنى أبا مذكور يرقي من العقرب فينفع الله بها فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: يا أبا مذكور ما رقيتك هذه؟ اعرضها علي فقال أبو مذكور: شجة قرنية ملحة بحر [ص:553] فقطًا، فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إنه لا بأس بها إنما هذه مواثيق أخذها سليمان بن داود على الهوام.
قال محمد بن إسحاق: زاد لي في هذه الرقية رجل: شجة قرنية ملحة فقطا وقطيفة موسى مسها والمسيح يلبسها {وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما أذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون} .
قال محمد بن إسحاق: قرأت ما لا أحصي هذه الرقية على عقرب فوقفت.(2/552)
574- حَدَّثَنا أبو عُمَر محمد بن العباس بن محمد بن حيوة، حَدَّثَنا محمد بن محمد بن سليمان، حَدَّثَنا عبد السلام بن عبد الحميد، حَدَّثَنا موسى بن أعين، عَن زيد بن بكر، عَن إسماعيل بن مسلم، عَن أَبِي [ص:554] معشر، عَن إبراهيم، عَن علقمة، عَن عَبد الله قال: ذكر عند النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رقية الحية قال: اعرضوها علي قال فعرضوها عليه بسم الله شجة قرنية ملحة بحر فقطا فقال: هذه مواثيق أخذها سليمان بن داود على الهوام لا أرى بها بأسا. قال: فلدغ رجل وهو مع علقمة فرقاه بها فكأنما نشط من عقال.(2/553)
575- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا يونس بن محمد، حَدَّثَنا الليث بن سعد، عَن أَبِي الزبير، عَن جابر: أن رجلا من الأنصار قال أفي العقرب رقية؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل.(2/554)
576- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا محمد بن عبيد، حَدَّثَنا صالح بن موسى، عَن عَبد العزيز بن رفيع، عَن أَبِي صالح، عَن أَبِي هُرَيرة قال: لدغ رجل من الأنصار على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فذكروا للنبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ما نام فلان من لدغة أصابته من عقرب فقال: أما أنه لو قال حين أمسى: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره لدغة عقرب حتى يصبح.(2/555)
577- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن سلام، حَدَّثَنا أبو سهل زياد بن أسد، حَدَّثَنا مجاشع بن عَمْرو، حَدَّثَنا ميسرة بن عبد ربه، عَن سعيد بن أبي عروبة، عَن قتادة، عَن أنس بن مالك، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن جبريل علمها النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وقال: هي بالرومية [ص:556] يقول: الحمد لله على الملدوغ ثم يقول: شجة قرنية ملحة بحر فقطا يرقى بها على السكين سبع مرات ويغرس السكين في الأرض.(2/555)
[168] باب توقي البرد والحر
578- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله بن سابور، حَدَّثَنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي، حَدَّثَنا مبشر بن إسماعيل، عَن تمام بن نجيح، عَن الحسن، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أصل كل داء البردة.(2/556)
579- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، حَدَّثَنا عبد الله بن أبي سفيان الموصلي، حَدَّثَنا إسحاق بن رزيق الرسعني، حَدَّثَنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد الفزاري، حَدَّثَنا الحارث بن فضيل، عَن زياد بن ميناء، [ص:557] عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: استدفؤوا من الحر والبرد.(2/556)
[169] باب في الارتعاش وهي الوزغة
580- حَدَّثَنا أبو بكر بن مالك، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا يونس بن عبد الكريم العسقلاني، حَدَّثَنا حسان بن عبد الله الواسطي، حَدَّثَنا السري بن يحيى، عَن مالك بن دينار حدثني هند بن خديجة زوج النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: مر النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بالحكم أبي مروان الحكم فجعل يغمزه في قفاه ويشير بإصبعه فالتفت إليه النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: لا أماتك الله، أَو لا مت إلا بالوزغ قال: فما قام حتى ارتعش.
[ص:558] قال: والوزغ: الارتعاش.(2/557)
[170] باب الحميات وصفاتها وأدويتها
581- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا زكريا بن يحيى الساجي، حَدَّثَنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن حميد وحبيب وثابت وعلي بن زيد في آخرين، عَن الحسن: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض.
[ص:559] رواه شبيب بن بشر، عَن أنس فرفعه.(2/558)
582- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا يوسف بن محمد المؤذن، حَدَّثَنا محمد بن غالب، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، حَدَّثَنا علي بن زيد، عَن أنس بن مالك، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أنه قال: الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض.(2/559)
583- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا محمد بن بشر، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن سعيد بن جبير قال: الحمى بريد الموت.(2/559)
584- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا الحسن بن أبي جعفر، حَدَّثَنا ثابت، عَن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن أعرابيا أتى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: متى عهدك بأم ملدم؟ قال: يا نبي الله وما أم ملدم؟ قال: حر يكون بين الجلد والعظم ويأكل اللحم فقال: ما وجعت وجعا قط ولا صدعت قط فقال: أخرجوه من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.(2/560)
585- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن بكار، حَدَّثَنا أبو معشر، عَن سعيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيرة قال: جاء إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم رجل أعرابي فأعجبه جلده وصحته فقال له رسول الله: متى حسست بأم ملدم؟ فقال: وما أم ملدم؟ قال: الحمى [ص:561] قال: وأي شيء الحمي؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: سخنة تكون بين الجلد والعظم فقال الأعرابي: ما لي بذلك من عهد فقال له: فمتى حسست بالصداع؟ قال: وأي شيء الصداع؟ قال: ضربان يكون في الصدغين والرأس فقال: ما لي بذلك من عهد فلما ولى الأعرابي قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.
يقال للرجل إذا حم: أخذته الحمى.(2/560)
586- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن زنجويه، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا سعيد بن يحيى اللخمي، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة قال: دخل أعرابي على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال له النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أخذتك أم ملدم؟ قال: وما أم ملدم؟ قال: حر يكون بين الجلد واللحم قال: ما وجدت هذا قط قال: أخذك هذا الصداع؟ قال: وما الصداع؟ قال: عرق يضرب الإنسان في رأسه قال: ما وجدت هذا قط، قال: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.(2/561)
[171] باب الحمى كفارة وطهور
587- حَدَّثَنا محمد بن أحمد أبو أحمد، حَدَّثَنا عمران بن موسى السجستاني، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا عبد العزيز بن المختار، حَدَّثَنا خالد، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دخل على أعرابي يعوده وكان إذا دخل على مريض يعوده قال: لا بأس طهور إن شاء الله فقال له: لا بأس طهور إن شاء الله قال: قلت: كلا بل حمى تفور، أَو تثور على شيخ كبير تزيره القبور قال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فنعم إذا.
رواه عبد الوهاب الثقفي وخالد بن عبد الله، عَن خالد الحذاء مثله.(2/562)
588- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبي طالب، عَن قيس بن أبي حازم، عَن ابن عباس قال: دخل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم على أعرابي يعوده وهو محموم فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لا بأس طهور إن شاء الله.
[ص:563] يذكر مثله.(2/562)
[172] باب الأمراض كفارة لما مضى ومواعظ لما يستأنف
589- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا حميد بن زنجويه، حَدَّثَنا عبيد الله بن موسى، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن عَبد الله بن المختار، عَن محمد بن سيرين، عَن أَبِي هُرَيرة قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: وصب المسلم كفارة لخطاياه.(2/563)
590- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبوشعيب الحراني، قالا: ثنا أبوجعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، ثنا محمد بن إسحاق.
[ ... ] وَحَدَّثنا محمد بن أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا محمد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا سلمة بن الفضل، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق قال: حدثني رجل من أهل الشام يقال له: أبو منظور، عَن عمه، عَن عامر الرام [ص:565] أخي الخضر قال إني لببلادنا إذ رفعت لنا ألوية ورايات قلت: من هذا؟ قالوا: هذا لواء رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأقبلت فإذا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم جالس تحت شجرة قد بسط تحتها كساء وهو جالس وحوله أصحابه فذكر رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الأسقام فقال: إن المؤمن إذا ابتلى ثم عافاه الله كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل وإن المنافق إذا ابتلى ثم عوفي كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه لم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه.(2/564)
591- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنا مسلم بن عَمْرو الحذاء المديني، حَدَّثَنا عبد الله بن نافع، عَن ابن [ص:566] أبي ذئب، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إذا اشتكى المؤمن أخلصه الله من الذنوب كما يخلص الكير الخبث من الحديد.(2/565)
[173] باب في المليلة وهي الحمى العنيفة
592- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، حَدَّثَنا سعيد بن عبد العزيز، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن سهل بن معاذ بن أنس، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: دخلت على أبي الدرداء أعوده في مرضه فقلت: يا أبا الدرداء [ص:567] إنا نحب أن نصح فلا نمرض قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: إن الصداع والمليلة يولعان بالمؤمن وإن ذنبه مثل جبل أحد حتى لا يدع عليه من ذنوبه مثقال حبة من خردل.
رواه ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب مثله.(2/566)
[174] باب الحمى الربع
593- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا عبيد الله بن [ص:568] موسى، عَن سُفيان، عَن الأعمش، عَن أَبِي صالح، عَن عائشة: في الحمى الربع يأخذ ثلاثة أرباع سمن وربعا من لبن فيشربه.(2/567)
594- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه قال أبي:، حَدَّثَنا جعفر بن أبي عثمان، حَدَّثَنا يحيى بن معين، حَدَّثَنا هشيم، عَن مجالد، عَن الشعبي أن رجلا استهوته الجن فقال: علموني للحمى الربع شيئا فقالوا: تأخذ ذباب الماء فتعقده في خيط ثم تجعله في عضدك الأيسر فتبرأ.(2/568)
[175] باب الحميات الحادة
595- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود حَدَّثَنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة: [ص:569] أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء.(2/568)
596- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا يحيى بن هشام، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن فاطمة بنت المنذر، عَن أسماء بنت أبي بكر قالت قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أبردوا الحمى بالماء [ص:570] البارد فإنها من فيح جهنم.(2/569)
597- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا محمد بن موسى الحرشي، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو سُهَيل نافع بن مالك، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحمى من فيح جهنم فأطفوها بالماء.(2/570)
[176] باب التبرد بالماء من الحميات الحادة
598- حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن كونر، حَدَّثَنا محمد بن يونس، حَدَّثَنا عثمان بن عُمَر، حَدَّثَنا شعبة
[..] وَحَدَّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا بكر بن خلف، حَدَّثَنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنا شعبة، عَن حبيب [ص:571] الأنصاري، عَن ابن أبي بشير وبنت أبي بشير، عَن أبيهما: أنه كان يأمرهن إذا أصابت إحداهن الحمى أن يصب عليه الماء ويقول: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأمر بذلك.
وقال عثمان بن عُمَر في حديثه: الحمى من فيح جهنم.(2/570)
[177] باب بأي الماء يتبرد من الحمى؟
599- حَدَّثَنا محمد بن علي بن حبيش، حَدَّثَنا أبو شعيب الحراني، حَدَّثَنا عفان بن مسلم، [ص:572] حَدَّثَنا همام، عَن أَبِي جمرة قال: كنت أدفع الزحام، عَن ابن عباس فاحتبست.(2/571)
600- وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا همام، عَن أَبِي جمرة قال: كنت ادفع الناس، عَن ابن عباس فاحتبست عنه أياما فقال: ما حبسك؟ قلت: الحمى قال: إن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بماء زمزم. لفظهما واحد.(2/572)
[178] باب كم يتبرد بالماء وفي أي وقت؟
601- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو غالب علي بن أحمد بن النصر، حَدَّثَنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، حَدَّثَنا حميد الطويل، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذ حم أحدكم فليشن عليه من الماء البارد من السحر ثلاثا.(2/573)
[179] باب كيف التبرد واستعمال الماء؟
602- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا يحيى بن هاشم، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن فاطمة بنت المنذر، عَن أسماء بنت أبي بكر كانت إذا أتيت بالمرأة قد حمت تدعو لها بأخذ الماء [ص:574] فتصبه بين جنبيها وعلى ثدييها وتقول: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأمرنا أن نبردها بالماء.(2/573)
[180] باب نوع آخر من التبرد بالماء
603- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا إبراهيم بن عيسى، حَدَّثَنا روح بن عبادة، عَن مرزوق أبي عبد الله الشامي، عَن سعيد الشامي قال سمعت ثوبان يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: إذا أصاب أحدكم الحمى فإن الحمى قطعة من نار جهنم فليطفئها عنه بالماء البارد الجاري يستقبل جرية الماء ويقول: اشف عبدك بعد الفجر قبل طلوع الشمس يغتمس فيه ثلاث غمسات فإن لم يبرأ في ثلاث ففي خمس فإن لم يبرأ في خمس ففي سبع فإنه لا يكاد يجاوز في السبع، أَو قال: في التسع بإذن الله. وقال غيره، عَن [ص:575] روح: اللهم اشف عبدك وصدق رسولك.(2/574)
[181] باب نوع آخر من التبرد
604- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا شعبة، عَن حصين بن عبد الرحمن سمعت أبا عبيدة بن حذيفة يحدث، عَن فاطمة عمته وقال: عدت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في نسوة فإذا سقاء معلق وماؤه يقطر عليه من [ص:576] شدة ما يجد من حر الحمى فقلنا: يا رسول الله لو دعوت الله فأذهب عنك هذا قال: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
رواه سليمان بن كثير وروى، عَن حصين نحوه.(2/575)
605- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا يوسف القاضي، حَدَّثَنا محمد بن كثير، أَخْبَرنا سليمان بن كثير، عَن حصين، عَن أَبِي عبيدة بن حذيفة، عَن عمته فاطمة أنها دخلت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وقد حم فأمر بسقاء فعلق على شجرة ثم اضطجع تحته فجعل يقطر على فؤاده فقلت: ادع الله فيكشف عنك قال: إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم.(2/576)
606- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا إسماعيل بن محمد الصفار، حَدَّثَنا محمد بن الجهم، حَدَّثَنا عبد العزيز بن أياد، حَدَّثَنا عبد الغفار بن القاسم، حَدَّثَنا قيس بن مسلم الجدلي قال سمعت طارق بن شهاب يقول: سمعت أسامة بن زيد يقول: قال لي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كأني أجد حمى فأتني في وجه الصبح بماء أصبه علي لعلي أخرج إلى الصلاة.(2/577)
[182] باب السل داء يقتل ويهزل وكذلك السلال
607- حَدَّثَنا فاروق الخطابي، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي، حَدَّثَنا سليمان بن حرب، [ص:578] حَدَّثَنا شعبة، عَن أَبِي بكر بن حفص، عَن أَبِي مصبح، أَو ابن مصبح رجل من أهل الشام، عَن شرحبيل بن السمط، عَن عبادة بن الصامت أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عاد ابن رواحة فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من شهداء أمتي؟ قالوا: القتلى قال: إن شهداء أمتي إذاً لقليل القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والبطن شهادة والمرأة يقتلها ولدها جمعا شهادة.(2/577)
608- أخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا ابن منيع، حَدَّثَنا محمد بن كليب، حَدَّثَنا حسان بن إبراهيم، عَن سعيد، عَن قتادة، عَن مسلم بن يسار، عَن أَبِي [ص:579] الأشعث الصنعاني، عَن راشد بن حبيش أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دخل على عبادة بن الصامت يعوده فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أتدرون من الشهداء؟ .. فذكر الحديث.
قال قتادة: وَحَدَّثنا أبو العوام سادن بيت المقدس مثل ذلك وزاد فيه: والغرق شهادة والسل شهادة.(2/578)
فصول في المقالة الرابعة في معرفة العقاقير ومنافعها
609- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا أبو حذيفة، حَدَّثَنا إبراهيم بن طهمان، عَن عَطاء بن السائب، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس
[..] وَحَدَّثنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن عبدوش، حَدَّثَنا أحمد بن حفص حدثني أبي، حَدَّثَنا إبراهيم بن طهمان، عَن عَطاء بن السائب، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس
[..] وَحَدَّثنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنا أبو حذيفة، حَدَّثَنا إبراهيم بن طهمان، عَن عَطاء بن السائب، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: كان [ص:582] سليمان بن داود صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا صلى رأى شجرة نابتة بين يديه فيقول لها: ما اسمك؟ فتقول: كذا فيقول: فلأي شيء أنت فإن كانت لغرس غرست وإن كانت لدواء كتبت فبينما هو يصلي ذات يوم إذ رأى شجرة بين يديه فقال لها: ما اسمك؟ قالت: الخرنوب قال: لأي شيء أنت؟ قالت: لخراب هذا البيت - يعني بيت المقدس - قال: اللهم غم على الجن موتى حتى تعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب قال: فنحتها عصا فتوكأ عليها حولا فأكلتها الأرضة ثم سقطت فعلمت الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب فشكرت الجن الأرضة فنظروا في مقدار ذلك فوجدوه حولا.
لفظ أبي حذيفة ولفظ حفص أتم.(2/581)
[183] باب سنا
السنا مقصور قال الفراء: ويمد أيضا ويثنى سنوان وقال أبو زياد: وهو من الأغلات وورقته رقيقة وله سعة إذا حركته الريح تخشخش.
[ص:583]
610- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنا سعيد بن أبي مريم، حَدَّثَنا عبد الله بن فروخ، عَن ابن جُرَيج، عَن سعيد بن عقبة الرومي، عَن زرعة بن عبد الله بن زياد أن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه حدثه، عَن أسماء بنت عميس: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم دخل عليها ومعها سنا فقال: ما تصنعين بهذا؟ فقالت: يشربه فلان فقال: لو أن شيئا ينبغي أن يدفع به الموت دفع السنا.(2/582)
611- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن بشر الحميدي حَدَّثَنا بحر بن نصر، حَدَّثَنا المؤمل بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا سهل مولى المغيرة، عَن ابن شهاب، عَن عروة، عَن عائشة رضي الله عنها، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: لو أن في شيء شفاء من الموت لكان في السنا.(2/583)
612- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا على بن بحر، حَدَّثَنا حاتم بن إسماعيل، عَن محمد بن عمارة، عَن عَبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عَن أنس بن مالك، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم [ص:584] قال: ثلاث فيهن الشفاء من كل داء إلا السام السنا والسنوت قالوا: هذا السنا قد عرفناه فما السنوت؟ قال: لو شاء الله لعرفكموه.
قال محمد: ونسيت الثالثة.(2/583)
السنوت: وهو الكمون.
613- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا إبراهيم بن يوسف بن محمد الفريابي، حَدَّثَنا شداد بن عبد الرحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس وعمرو بن بكر السكسي قالا:، حَدَّثَنا إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت أبا أبي ابن أم حرام – وكان صلى القبلتين مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم [ص:585] يقول: عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام قيل: يا رسول الله وما السام؟ قال: الموت.
قال عَمْرو في حديثه: وقال ابن أبي عبلة: السنوت الشبت.
وقال آخرون: هو العسل الذي يكون في زقاق السمن.
وهو قول الشاعر:
هم السمن والسنوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون الجار أن ينفردا
وقيل لعمرو: ما معنى قوله: لا ألس فيهم؟ قال: لا غش فيهم، قلت: فما معنى قوله: أن ينفردا؟ قال: لا يستذل جارهم.
وقيل: السنوت الكمون، وقيل: الرازيانج، وقيل: التمر.(2/584)
شبرم: هي شجرة حارة محرقة.
[ص:586]
وقال طفيل الغنوي في وصف جبل:
أسيل سميل المنخرين كأنه ... إذا استقبلته الريح مسعط شبرم
614- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبي وعمي أبو بكر، حَدَّثَنا أبو أسامة، حَدَّثَنا عبد الحميد بن جعفر، عَن زرعة بن عبد الرحمن، عَن مولى لمعمر التيمي، عَن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: بماذا كنت تستمشين؟ قالت: بالشبرم قال: حار حار ثم استمشيت بالسنا؟ فقال: لو كان شيء يشفي من الموت لكان السنا، أَو السنا شفاء من الموت.(2/585)
شيح:
615- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حَدَّثَنا سعيد بن أبي أيوب، عَن عبيد الله بن أبي جعفر القرشي أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: بخروا بيوتكم باللبان والشيح.
ورق الشيح:
هدب وطعمه مر ورائحته طيبة ومنابته القيعان والرياض ويقال شيح وشيحان للجمع.(2/587)
شونيز:
وهو شنيز فارسي الأصل.
616- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن يحيى الحلواني قالا:، حَدَّثَنا أحمد بن يونس، حَدَّثَنا زهير، عَن صالح بن حيان حدثني عبد الله بن بريدة، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن هذه الحبة السوداء قال ابن بريدة: يعني الشونيز الذي يكون في الملح دواء من كل داء إلا الموت.(2/588)
617- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا عبد الملك بن بشير، حَدَّثَنا عُمَر بن علي سمعت صالح بن حيان، عَن ابن بريدة، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء إلا الموت.(2/589)
618- حَدَّثَنا محمد بن عُمَر بن غالب، حَدَّثَنا أحمد بن يحيى الحلواني، حَدَّثَنا الهيثم بن خارجة، حَدَّثَنا سعيد بن ميسرة، عَن أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إذا اشتكى بطن أحدكم يأخذ في كفه شونيزا فاستفه وشرب عليه عسلا وماء.(2/589)
619- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حَدَّثَنا العلاء، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن [ص:590] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ما من داء إلا في حبة السوداء منه شفاء إلا السام.(2/589)
الشريان:
وهو الحنظل.
620- حَدَّثَنا أحمد بن علي الكندي، حَدَّثَنا سعيد بن عبد الله بن عجب، حَدَّثَنا عبيد بن يزيد، حَدَّثَنا نعيم بن حماد، عَن محمد بن ثور، عَن ابن جُرَيج، عَن الأعمش، عَن حسان بن سعيد، عَن أنس بن مالك في قوله {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة} قال: الشريان قلت لأنس ما الشريان؟ قال: الحنظل.(2/590)
شبرق:
وهي عشبة مرة منتنة.
[ص:591]
621- أخبرنا أبو عُمَر غلام ثعلب في كتابه، عَن ثعلب، عَن ابن الأعرابي قال: الضريع الشبرق وهي العوسج ما دام رطبا ويقال لقشوره: العرام.(2/590)
622- حَدَّثَنا إبراهيم بن أحمد المقرئ، حَدَّثَنا أحمد بن الفرح، حَدَّثَنا أبو عُمَر المقرئ، حَدَّثَنا محمد بن مروان، حَدَّثَنا محمد بن السائب، عَن أَبِي صالح، عَن ابن عباس في قوله (إلا من ضريع) قال: والضريع: نبت يقال له: الشبرق ترعاه الإبل ما دام أخضر فإذا يبس صار كأنه أظفار هر لا يرعاه شيء وهو بلسان قريش الضريع.(2/591)
623- حَدَّثَنا سهل بن عبد الله، حَدَّثَنا الحسين بن إسحاق، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا محمد بن سليمان بن الإصبهاني، عَن عَبد الرحمن بن الإصبهاني، عَن عِكرمة (إلا من ضريع) قال: الشبرق.(2/592)
624- حَدَّثَنا سهل بن عبد الله، حَدَّثَنا الحسين بن إسحاق، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنا وكيع، عَن سُفيان، عَن ليث، عَن مجاهد (إلا من ضريع) قال: هو الشبرق وهو الشوكة.(2/592)
صعتر:
625- أخبرنا أبو عُمَر، عَن ثعلب، عَن ابن الأعرابي قال: البرع صعتر البر والنصف صعتر الخضر ومنه سهلي وجبلي.(2/593)
626- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى المقرئ، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن عَبد الله بن أبي جعفر، عَن أبان بن صالح، عَن أنس بن مالك أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: بخروا بيوتكم باللبان والصعتر.(2/593)
627- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا عثمان بن سهل بن مخلد، حَدَّثَنا إدريس بن الحكم، حَدَّثَنا يحيى بن زكريا البصري، حَدَّثَنا أبو بكر السعدي، عَن أَبِي الأشهب العطاردي، عَن أنس بن مالك قال: مر [ص:594] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بحائط من حيطاننا وفيه شجرة نابتة فقالت: خذني يا رسول الله فوالذي بعثك بالحق نبيا ما أنزل الله من داء إلا وفي منه دواء – يعني – الصعتر.(2/593)
صبر:
وقد يسكن فيقال: صبرا.
قال أبو عبيدة:
المقر يخرج منه الصبر أولا ثم الحضض ثم [ص:595] تفله يقال له: المقر.
628- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحمدي، حَدَّثَنا سفيان، عَن أيوب بن موسى أخبرني نبيه بن وهب، عَن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان يخبر، عَن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في المحرم يشتكي عينه قال: يضمدها بالصبر.(2/594)
629- حَدَّثَنا أبو أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد الطيالسي، حَدَّثَنا الليث بن سعد، عَن الحسن بن ثوبان، عَن قيس بن رافع القيسي أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء.(2/595)
630- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا يعقوب بن حميد، حَدَّثَنا عبد الله بن وهب أخبرني مخرمة بن بكير، عَن أبيه قال: سمعت المغيرة بن الضحاك الحزامي يقول حدثتني أم حكيم، عَن أمها أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم حيت توفي أبو سلمة وقد جعلت على عيني صبرا فقال: ما هذا ياأم سلمة؟ فقلت: إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب فقال: إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل وتنزعيه بالنهار.
قال الأصمعي: الصبر شجرة مرة.(2/596)
631- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا عبدان بن أحمد، حَدَّثَنا [ص:597] أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا إسماعيل بن علية، عَن أَبِي المعلى، عَن سعيد بن جبير قال: كان ابن عباس يقرأها دارست.
ويمثل في ذلك ببيت شعر:
ودارست لطعم الصبر العلقم.(2/596)
صمغ:
وهو الصمغ والصمغ: وأجوده العربي.
632- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا وصف بن عبد الله الأنطاكي، حَدَّثَنا عُمَر بن يزيد بن خلاد، حَدَّثَنا أبو قتادة الحراني، عَن حيوة، [ص:598] عَن الزُّهْرِيّ، عَن نافع، عَن ابن عُمَر: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يلبد التلبيد بالصمغ والعسل.(2/597)
حنظل:
633- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا همام، عَن قتادة، عَن أنس بن مالك، عَن أَبِي موسى، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: مثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها خبيث وريحها خبيث.(2/598)
634- حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، حَدَّثَنا شعيب بن الحبحاب، عَن أنس بن مالك أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أتى بقناع من بسر فقال: {كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} هي النخلة {ومثل كلمة خبيثة كشجرة} {خبيثة} قال: هي الحنظلة.(2/599)
حناء:
635- حَدَّثَنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن رسته، حَدَّثَنا سعيد بن عنبسة، حَدَّثَنا عبد الواحد بن واصل، حَدَّثَنا [ص:600] أبو هلال، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: سيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية.(2/599)
636- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصين القاضي، حَدَّثَنا يحيى الحماني، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن أبي الموال حدثني فائد مولى علي بن عبيد الله بن أبي رافع، عَن جدته سلمى - وكانت خادم النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم [ص:601] - قالت: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا اشتكى أحد منا رجله قال: اذهب فاخضبها بالحناء.(2/600)
637- حَدَّثَنا أبو بكر بن مالك، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، حَدَّثَنا حماد بن خالد، حَدَّثَنا فائد مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عَن مولاه عبيد الله، عَن جدته سلمى قالت: كنت أخدم النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فما كان يصيبه قرحة ولا نكبة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء.(2/601)
638- حَدَّثَنا أبو محمد بن حيان، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو البزار، حَدَّثَنا [ص:602] الفضل بن يعقوب، حَدَّثَنا مخلد بن يزيد، عَن الأحوص بن حكيم، عَن أَبِي عون، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيرة قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء.(2/601)
أرز:
واحدته: أرزة الراء ساكنة والإناث من الأرز الصنوبر ومنه يتخذ القطران.
639- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عبد الأعلى، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى يستحصد.(2/602)
الثفاء:
قال أبو حنيفة الدينوري:
هو الحرف تسميه العامة حب الرشاد.
وقيل في الحديث: إنه البانحولة.
640- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا سلامة بن ناهض المقدسي، حَدَّثَنا صالح بن بشر الطبراني، حَدَّثَنا عثمان بن إبراهيم القرشي، حَدَّثَنا سليمان بن داود الحنفي، حَدَّثَنا يحيى بن أبي كثير، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، [ص:604] عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: عليكم بالثفاء فإن الله جعل فيه شفاء من كل داء.(2/603)
641- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا محمد بن زبان، حَدَّثَنا محمد بن رمح، حَدَّثَنا الليث بن سعد، عَن الحسن بن ثوبان، عَن قيس بن رافع القيسي أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء.(2/604)
الآس:
642- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه حدثني [ص:605] إسحاق بن إبراهيم الكندي، حَدَّثَنا زيد بن أخرم، حَدَّثَنا سالم بن قتيبة، حَدَّثَنا الحسن بن أبي جعفر، عَن أَبِي الجوزاء، عَن ابن عباس قال: أهبط آدم من الجنة بثلاثة أشياء بالآس وهو سيد ريحان الدنيا وبالسنبلة وهي سيدة طعام الدنيا وبالعجوة وهي سيدة ثمار الدنيا.(2/604)
643- أخبرنا أحمد، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد بن عباد، حَدَّثَنا زياد بن أيوب، حَدَّثَنا أبو يحيى عبد الحميد الحماني، حَدَّثَنا النضر أبو عُمَر [ص:606] الخزاز، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس قال: أول غرس وضعه نوح في الأرض حين هبط من السفينة الآس.(2/605)
قسط وكست:
644- حَدَّثَنا أبو محمد بن حيان، حَدَّثَنا الحسن بن علي الطوسي، حَدَّثَنا محمد بن يحيى العتكي، حَدَّثَنا عبد الوهاب بن عطاء، حَدَّثَنا شعبة، عَن قتادة، عَن أنس أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري.
ورواه أحمد بن منيع، عَن عَبد الوهاب، عَن سعيد:
[..] حَدَّثَنا محمد بن جعفر في جماعة، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا أحمد بن منيع، حَدَّثَنا عبد الوهاب بن عطاء، عَن سعيد، عَن قتادة، [ص:607] عَن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثله سواء.(2/606)
645- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن حميد، عَن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من خير ما تداوى به الناس الحجامة والقسط البحري.(2/607)
646- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن علي بن بشر، حَدَّثَنا يحيى بن حاتم، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح حدثني عطاف بن خالد، عَن نافع، عَن ابن عُمَر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما مررت بسماء من السموات إلا رحبت بي الملائكة وقالوا: يا محمد مر أمتك بالحجامة فإن خير ما تداويتم به الحجامة والقسط والشونيز.(2/607)
لبان:
647- حَدَّثَنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا خالد بن النصر القرشي، حَدَّثَنا عبد الله بن حماد، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد العطار، حَدَّثَنا إبراهيم بن المختار، عَن عَبد الله بن جعفر قال: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فشكى إليه النسيان فقال: عليك باللبان فإنه يشجع القلب ويذهب بالنسيان.(2/608)
648- حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن سالم، حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا مخلد بن مالك، حَدَّثَنا عثمان بن عبد الرحمن، عَن الوليد بن عَمْرو، عَن خصيف، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس قال: خذ مثقالا من كندر ومثقالا من سكر فدقهما واشربهما على الريق فإنه جيد للبول والنسيان.(2/608)
649- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا علي بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن العلاء السبتي، حَدَّثَنا الحارث بن محمد بن الحارث بن إسحاق، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد الفريابي، حَدَّثَنا الفضل بن العباس اللهبي، عَن موسى بن جعفر، عَن أبيه، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعموا حبالاكم اللبان فإن يكن في بطنها ذكر يكن زكي القلب وإن يكن أنثى تحسن خلقها وتعظم عجيزتها.(2/609)
حلبة:
650- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن النضر العسكري، حَدَّثَنا سليمان بن سلمة الخبائري، حَدَّثَنا عتبة بن السكن الفزاري، حَدَّثَنا ثور بن يزيد، عَن خالد بن معدان، عَن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لو تعلم أمتي ما لها في الحلبة لاشتروها ولو بوزنها ذهبا.(2/610)
651- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا علي بن إسحاق، حَدَّثَنا محمد بن يزيد المستملي، حَدَّثَنا الحسين بن علوان، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لو علمت أمتي ما لها في الحلبة لاشتروها ولو بوزنها ذهبا.(2/611)
مر:
652 حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا داود بن رشيد، حَدَّثَنا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن عبيد الله بن أبي جعفر، عَن [ص:612] أبان بن صالح، عَن أنس بن مالك
[..] وَحَدَّثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، حَدَّثَنا محمد بن خالد البرذعي، حَدَّثَنا محمد بن عوف، حَدَّثَنا أبو الأسود النضر، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن عبيد الله، عَن أبان بن صالح، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: بخروا بيوتكم باللبان والمر والصعتر.
[..] وأخبرنا أحمد بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن هارون الحضرمي، حَدَّثَنا ابن عسكر، حَدَّثَنا الأسود النضر، حَدَّثَنا ابن لهيعة به.(2/611)
653- وَحَدَّثنا الغطريفي، حَدَّثَنا عبد الله بن شيرويه، حَدَّثَنا إسحاق بن راهويه، أَخْبَرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا أيوب بن موسى، عَن نبيه بن وهب: أن عُمَر بن عبيد الله اشتكى عينه [ص:613] وهو محرم فنهاه أبان بن عثمان فأمره أن يضمدها بالصبر والمر وَحَدَّثنا عثمان، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بمثل ذلك أنه كان يقوله.(2/612)
الهليلج:
654- حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن موسى، حَدَّثَنا أبو خليفة محمد بن حنيفة بن ماهان، حَدَّثَنا الحسن بن حبلة الشيرازي، حَدَّثَنا مجاشع بن عَمْرو، عَن مسعدة بن اليسع، عَن قتادة، عَن محمد بن سيرين، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الهليلجة من شجر الجنة.
[ص:614] قال قتادة: وفيه شفاء من سبعين داء.(2/613)
655- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا ضمرة بن سعيد بن أبي حنة، عَن أبيه، عَن طلق بن حبيب – قال سفيان: وأراني قد سمعته من أبيه، عَن طلق بن حبيب قال: الهليلجة في البطن كالكريانونة في البيت.
[ص:615] قال سفيان: يريد المرأة التي تصلح أمر البيت وتدبره.(2/614)
الكمأة:
656- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنا سعيد بن أبي عروبة، عَن قتادة، عَن شهر بن حوشب، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم.(2/615)
657- حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، حَدَّثَنا جعفر بن أبي وحشية، عَن شهر بن حوشب، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم.
رواه، عَن شهر، عَن أَبِي هُرَيرة خالد الحذاء ويعلى بن عطاء.(2/615)
658- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا الحسين بن أحمد بن بسطام، حَدَّثَنا يحيى بن حبيب، حَدَّثَنا حماد بن زيد، عَن محمد بن شبيب، عَن شهر بن حوشب، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن عَمْرو بن حريث، عَن سعيد بن زيد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم.(2/616)
659- حَدَّثَنا محمد بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنا يزيد بن هارون وَحَدَّثنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا أبو مسلم، حَدَّثَنا عَمْرو بن مرزوق قالا:، حَدَّثَنا شعبة، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن عَمْرو بن حريث، عَن سعيد بن زيد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.(2/616)
660- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد، حَدَّثَنا الحسن بن أحمد بن الليث، حَدَّثَنا أزهر بن مروان، حَدَّثَنا عبد الوارث، حَدَّثَنا عطاء بن السائب، عَن عَمْرو بن حريث، عَن أبيه أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.(2/617)
661- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا محمد بن بكار، حَدَّثَنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي، عَن أَبِي بشر، عَن أَبِي نضرة، عَن أَبِي سعيد، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم.(2/618)
662- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان، حَدَّثَنا سعيد بن عَمْرو، حَدَّثَنا عبثر، عَن الأعمش، عَن جعفر بين إياس، عَن شهر بن حوشب، عَن أَبِي سعيد وجابر بن عبد الله أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.(2/618)
663- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا الحسن بن غليب المصري، حَدَّثَنا مهدي بن جعفر الرملي، حَدَّثَنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عَن ابن جُرَيج، عَن عَبد الله بن عثمان بن خثيم، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء [ص:619] للعين.(2/618)
664- حَدَّثَنا محمد بن جعفر بن يوسف، حَدَّثَنا عامر بن إبراهيم بن عامر، حَدَّثَنا يحيى بن حاتم، حَدَّثَنا بشر بن مهران، حَدَّثَنا محمد بن دينار، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: أهدي إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كمأة فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين.(2/619)
665- حَدَّثَنا سعد بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أحمد بن يونس، حَدَّثَنا زهير، حَدَّثَنا صالح بن حيان، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: واعلموا أن الكمأة من المن.(2/619)
كبرٌ:
666- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه أخبرني أحمد بن [ص:620] الحسن الصباحي، حَدَّثَنا علي بن عيسى البقال، حَدَّثَنا هشام بن عبيد الله الرازي، حَدَّثَنا رشدين بن سعد، عَن معاوية بن صالح، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: ضحكت الجنة فأخرجت الكمأة وضحكت الأرض فأخرجت الكبر.(2/619)
كمون:
667- أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق في كتابه قال: وجدت في كتاب أبي، حَدَّثَنا حاتم بن يونس، حَدَّثَنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا جرير، عَن ثعلبة بن سُهَيل قال: الحمام جيد للتخمة وليس شيء يدخل [ص:621] الجوف إلا تغير إلا الكمون.(2/620)
القرع:
668- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا حجاج بن عمران السدوسي، حَدَّثَنا عَمْرو بن الحصين، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن علاثة، عَن ثور بن يزيد، عَن مكحول، عَن واثلة بن الأسقع، قال: قال [ص:622] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ.(2/621)
669- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنا الفرج بن فضالة، حَدَّثَنا معاوية بن صالح، عَن أَبِي طالوت، عَن أنس بن مالك: أنه كان يحب القرع فقيل له: ما أشد حبك للقرع؟ فقال: إن شدة حبي له لما رأيت من حب رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إياه.(2/622)
الورس:
670- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا محمد بن أبي ليلى، عَن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عَن محمد بن شرحبيل، عَن قيس بن سعد قال: أتانا النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فوضعنا له ماء فاغتسل ثم أتيناه بملحفة ورسية فاشتمل بها فكأني أنظر إلى أثر الورس [ص:624] على عكنه.(2/623)
671- حَدَّثَنا أبو محمد بن حيان، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا أبو خيثمة، حَدَّثَنا معاذ بن هشام حدثني أبي، عَن قتادة، عَن ميمون بن أبي عبد الله، عَن زيد بن أرقم قال: سمعت نبي الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ينعت الزيت والورس من ذات الجنب.
قال قتادة: يلد به من جانبه الذي يشتكيه.
[ص:625]
[..] حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا معاذ بن هشام، حَدَّثَنا أبي، عَن قتادة، عَن ميمون بن أبي عبد الله، عَن زيد بن أرقم قال: سمعت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فذكر مثله.(2/624)
كتم:
672- حَدَّثَنا محمد بن جعفر بن الهيثم، حَدَّثَنا جعفر بن محمد الضائع، حَدَّثَنا قبيصة، حَدَّثَنا سفيان، عَن الأجلح، عَن ابن بريدة، عَن أَبِي الأسود، عَن أَبِي ذر، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم.
[ص:626] رواه علي بن صالح وعمير وجعفر بن عون، عَن الأجلح مثله.(2/625)
مرزنجوش:
673- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله صاحب أبي صخرة، حَدَّثَنا أبو بدر عباد بن الوليد، حَدَّثَنا محمد بن الصلت الأسدي، حَدَّثَنا عبد الله بن نوح، عَن عَطاء بن أبي ميمونة، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالمرزنجوش فشموه فإنه جيد للخشام.(2/626)
الحوك:
674- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا [ص:627] عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنا محمد بن خالد القرشي، حَدَّثَنا عبد الله بن عبد الرحمن القرشي، عَن عُمَر بن موسى، عَن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة.(2/626)
الهندباء:
675- حَدَّثَنا أبو بحر محمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن يونس، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحسن العلاف بصري، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص [ص:628] المازني، عَن بشر بن عبد الله، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جَدِّه الحسين بن علي قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: ما من ورقة من ورق الهندباء إلا عليها قطرة من ماء الجنة.(2/627)
676- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا [ص:629] عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم بن زكريا الهاشمي أنبأ أبان بن المحبر، عَن أبان بن أبي عياش، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كلوا من الهندباء ولا تنفضوه فإنه ليس يوم من الأيام إلا وقطرات من الجنة تقطر عليه.(2/628)
677- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن داود المكي، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر المازني، حَدَّثَنا أرطأة بن الأشعث، حَدَّثَنا بشر بن عبد الله بن عَمْرو الخثعمي قال: دخلت على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال: هلم إلى الغداء فقلت: قد تغديت يا ابن رسول الله فقال: أما إنه هندباء [ص:630] فقلت: يا ابن رسول الله وما في الهندباء؟ قال: حدثني أبي، عَن جدي أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ما من ورقة من ورق الهندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة.(2/629)
678- حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا صالح بن سهل، حَدَّثَنا موسى بن معاذ، حَدَّثَنا عُمَر بن يحيى بن أبي سلمة حدثتني أم كلثوم بنت أبي سلمة، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالهندباء فإنه ما من يوم إلا وهو تقطر عليه قطرة من قطر الجنة.(2/630)
الرجلة:
679- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنا محمد بن خالد القرشي، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد الأسلمي، عَن ثور قال: مر النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بالرجلة وفي رجله قرحة فداواها بها فبرأت فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: بارك الله فيك انبتي حيث شئت فأنت شفاء من سبعين داء أدناه الصداع.(2/631)
الجرجير:
680- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا [ص:632] عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنا عبد الرحمن القرشي، عَن عُمَر بن موسى، عَن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الجرجير بقلة خبيثة كأني أراها نابته في النار.(2/631)
681- حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن سالم، حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا إسحاق بن وهب، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبان، حَدَّثَنا عثمان بن عبد الرحمن، عَن إسماعيل بن عياش، عَن أَبِي المهاجر، عَن أبيه، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كره أكل الجرجير ليلا فإن الجذام يتردد عليه حتى يصبح.(2/632)
الكرفس:
682- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنا القاسم بن بهرام، حَدَّثَنا أبان بن أبي عياش، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أخي الخضر في البحر وأليسع في البر يجتمعان ويحجان في كل عام ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل وطعامهما الكرفس.(2/633)
الفجل:
683- حَدَّثَنا أحمد بن جعفر بن سالم، حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا إسحاق بن وهب العلاف، حَدَّثَنا إسماعيل بن أبان الوراق، حَدَّثَنا عثمان بن عبد الرحمن، عَن مجاشع بن عَمْرو، عَن أَبِي بكر بن حفص، عَن سعيد بن المُسَيَّب قال: من أكل الفجل فسره أن لا يوجد ريحه فليذكر النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أول قضمة.(2/634)
الزيت:
684- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الباقي، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن أبي بزة، حَدَّثَنا علي بن محمد الرحال مولى بني هاشم قال: سمعت الأوزاعي يقول: حدثني مكحول، عَن أَبِي مالك، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كلوا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجذام.(2/635)
685- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد الرحيم بن واقد، حَدَّثَنا حماد بن عَمْرو، أَخْبَرنا السري بن خالد بن شداد، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ياعلي كل الزيت وأدهن به فإنه من أدهن بالزيت لم يقربه الشيطان أربعين ليلة.(2/636)
686- حَدَّثَنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنا معلل بن نفيل، حَدَّثَنا محمد بن محصن، عَن إبراهيم بن أبي عبلة، عَن عَبد الله بن الديلمي، عَن عَبد الرحمن بن غنم، عَن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة يطيب الفم ويذهب بالحفر هو سواكي وسواك الأنبياء قبلي.(2/636)
العدس:
687- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا حجاج بن عمران السدوسي، حَدَّثَنا عَمْرو بن الحصين، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن علاثة، عَن ثور بن يزيد، عَن مكحول، عَن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بالعدس فإنه قدس على لسان سبعين نبيا.(2/637)
688- وأخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق في كتابه، أَخْبَرنا علي بن محمد، حَدَّثَنا حسنون بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا موسى بن محمد المرادي، حَدَّثَنا يحيى بن حوشب الأسدي، عَن صفوان بن عَمْرو، عَن مكحول، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن نبيا من الأنبياء اشتكى إلى الله تعالى قساوة قلوب قومه فأوحى الله إليه وهو في مصلاه أن مر قومك أن يأكلوا العدس فإنه يرق القلب ويدمع العين ويذهب [ص:638] بالكبر وهو طعام الأبرار.(2/637)
العسل:
689- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن عبيد، حَدَّثَنا الأعمش، عَن خيثمة، عَن الأسود، عَن عَبد الله قال: عليكم بالشفاءين العسل والقرآن.(2/638)
690- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا شبانة، عَن شعبة، عَن أَبِي إسحاق، عَن أَبِي الأحوص، عَن عَبد الله قال: عليكم بالشفاءين العسل والقرآن.(2/639)
691- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد الأدرعي، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا سفيان، عَن أَبِي إسحاق، عَن أَبِي الأحوص، عَن عَبد الله، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: عليكم بالشفاءين العسل والقرآن.(2/639)
[184] باب منافع أعضاء الحيوان
الضفدع:
692- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، أَخْبَرنا أبو مسعود، أَخْبَرنا أبو عامر
[ص:640]
[..] وَحَدَّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود قال:، حَدَّثَنا ابن أبي ذئب، عَن سعيد بن خالد، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن عَبد الرحمن بن عثمان قال: سأل طبيب النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ضفدع يجعلها في دواء فنهاه النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن قتل الضفدع.(2/639)
الذباب:
693- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا شبانة، حَدَّثَنا ابن أبي ذئب، عَن سعيد بن خالد، عَن أَبِي سلمة حدثني أبو سعيد أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إذا وقع الذباب في الطعام فأمقلوه [ص:641] فإن في أحد جناحيه سما والآخر شفاء وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء.(2/640)
694- وَحَدَّثنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح، عَن الليث، عَن ابن عجلان، عَن القعقاع بن حكيم، عَن أَبِي صالح، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن في أحد جناحي الذباب داء وفي الآخر شفاء فإذا وقع في إناء أحدكم فليغمسه ثم يخرجه.(2/641)
الضب:
695- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن علي البربهاي، حَدَّثَنا محمد بن سابق، حَدَّثَنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عَن جابر قال: أتي النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بضب فلم يأكله فقيل: يا رسول الله إنه يتداوى به [ص:642] ويأكله أهل البوادي فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أخاف أن يكون من الأمم التي مسخت.(2/641)
فصول في المقالة الخامسة حفظ المريض بالحمية وتذبير الناقة وقوى الأغذية
696- حَدَّثَنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي، حَدَّثَنا أحمد بن سهل بن أيوب، حَدَّثَنا إسحاق بن محمد القروي، حَدَّثَنا إسماعيل بن جعفر، عَن عمارة بن غزية، عَن عاصم بن عُمَر بن قتادة، عَن محمود بن لبيد، عَن قتادة بن النعمان أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن الله عز وجل إذا أحب عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء.
[ص:644]
[..] حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا بشر بن المفضل، حَدَّثَنا عمارة بن غزية، عَن عاصم بن عُمَر بن قتادة، عَن محمود بن لبيد، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مثله.(2/643)
697- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو حاتم عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الخطيب قالا:، حَدَّثَنا أبو نعيم بن عدي، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي، حَدَّثَنا محمد بن خالد الداري، حَدَّثَنا عمران بن وهب الطائي، عَن أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: إن الله يحمي المؤمن نظرا له وشفقة عليه كما يحمي المريض أهله الطعام.(2/644)
[185] باب منع المريض الغذاء إذا ضعفت شهوته
698- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن داود المكي بمصر سنة ثمانين، حَدَّثَنا علي بن قتيبة الرفاعي، حَدَّثَنا مالك بن أنس، عَن نافع، عَن ابن عُمَر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم.(2/645)
699- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا:، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن نمير، حَدَّثَنا بكر بن يونس بن بكير، عَن موسى بن علي بن رباح، عَن أبيه، عَن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم.(2/646)
700- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا يقطونه، حَدَّثَنا إسماعيل القاضي، حَدَّثَنا علي بن المديني، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة، عَن ابن أبي نجيح، عَن أبيه قال: سأل عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه [ص:647] الحارث بن كلدة وهو طبيب العرب ما الدواء؟ قال: الأزم يعني الحمية.(2/646)
[186] باب عرض الأشياء على المريض ليحرك شهوته
701- حَدَّثَنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، حَدَّثَنا جدي أبو حصين، حَدَّثَنا العلاء بن عَمْرو، حَدَّثَنا أحمد بن بشير، حَدَّثَنا بكر، عَن الأعمش، عَن الرقاشي، عَن أنس قال: عاد النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مريضا فقال له: أتشتهي كعكا؟ قال: نعم فطلبوا له.(2/647)
[187] باب إطعام المريض الطعام إذا قويت شهوته
702- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا الحسن بن علي، حَدَّثَنا صفوان بن هبيرة، عَن أَبِي مكين، عَن عِكرمة، عَن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عاد رجلا من الأنصار فقال: أتشتهي شيئا؟ قال: نعم خبز بر فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم للقوم: من كان عنده شيء من الخبز البر فليأتني به فجاء رجل بكسرة فأطعمها إياه ثم قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه إياه.(2/648)
[188] باب امتناع المريض، عَن الحركة حتى تشتد قواه
703- حدثني عبد الله بن محمد بن الحجاج ومحمد بن جعفر قالا:، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا أحمد بن منيع، حَدَّثَنا أبو سعد الصغاني، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان مريضا فدخل عليه أصحابه يعودونه فحضرت الصلاة فجلس النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فصلى بهم جالسا فلما فرغ من صلاته قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.(2/649)
[189] باب في تدبير الناقة ومنعه من الأطعمة الردية
704- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا [ص:650] عَمْرو بن عوف الواسطي، حَدَّثَنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنا عبد الحميد بن صيفي من ولد صهيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه أن صهيبا قال: قدمت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وبين يديه تمر وخبز فقال: ادن فكل فأخذت آكل من التمر فقال: تأكل تمرا وبك رمد؟ فقلت: يا رسول الله أمضغه من الناحية الأخرى فتبسم رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم.(2/649)
[190] باب منع المريض مما يزيد في علته
705- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عصمة بن الفضل، حَدَّثَنا حرمي بن عمارة، حَدَّثَنا الزنجي بن خالد، حَدَّثَنا العلاء بن عبد الرحمن، عَن أبيه، عَن علي: أنه دخل على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو رمد وبين يدي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم تمر يأكله فقال: ياعلي أتشتهيه؟ فرمى إليه بتمرة ثم رمى إليه بأخرى حتى رمى إليه بسبع ثم قال: حسبك ياعلي.(2/650)
[191] باب منع المريض من الإكثار مما يزيد في علته
706- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عمي أبو بكر، حَدَّثَنا بن حفص غياث، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه قال: أهدى للنبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم صاع من تمر وعلي محموم فناوله تمرة ثم أخرى حتى ناوله سبعا وقال: حسبك.(2/651)
707- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنا شيبان بن فروخ، حَدَّثَنا محمد بن راشد، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق المدني: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم زار إخوانه من الأنصار ومعه علي بن أبي طالب فقدموا إليه قناعا من رطب فأهوى علي ليأكل فقال له رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تأكل فإنك حديث عهد بالحمى.(2/651)
[192] باب إطعام المزورات للناقة
708- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا حفص بن عُمَر، حَدَّثَنا محمد بن سينان العوفي
[..] وَحَدَّثنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن العباس المؤذن، حَدَّثَنا شريح بن النعمان، حَدَّثَنا فليح بن سليمان، عَن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عَن يعقوب بن أبي يعقوب، عَن أم المنذر قالت: دخل علي النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ومعه علي وهو ناقه قالت: ولنا دوالي معلقة قالت: فقام رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأكل وقام علي يأكل فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: مهلا ياعلي فإنك ناقة قالت: فجلس [ص:653] علي فأكل منها النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ثم جعلت له سلقا وشعيرا فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من هذا أصب.(2/652)
[193] باب في المرضى
709- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنا محمد بن العلاء حدثني خالي الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عَن أبيه، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم.(2/653)
710- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو مسعود عَمْرو بن [ص:654] عبد الجبار، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن عبد الحكم، حَدَّثَنا سعيد بن عفير، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: مرضت مرضا شديدا فحماني أهلي كل شيء حتى الماء فعطشت عطشا شديدا فحبوت على يدي ورجلي حتى أتيت الأداوة وهي معلقة فشربت وأنا قائمة ثم رجعت فما زلت أعرف الصحة منها فلا تحرموا مرضاكم شيئا.(2/653)
[194] باب إسناد المريض وكيف يسند المريض
711- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن بكر السراج العسكري، حَدَّثَنا بشر بن الوليد الكندي، حَدَّثَنا سليمان بن داود، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة: أنه جاء يسلم على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ويعوده في شكواه فإذن له فدخل فسلم عليه وهو نائم فوجد النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مستندا إلى صدر علي بن أبي طالب وقد مال علي بيده على صدره ضامه إليه والنبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم باسط [ص:655] رجليه.(2/654)
712- حَدَّثَنا سعد بن محمد بن إسحاق، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أحمد بن طارق، حَدَّثَنا العلاء بن ميمون، عَن ثابت البناني، عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن حذيفة قال: كان علي رضي الله عنه أسند رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إلى صدره فقلت لعلي: هلم أزواجك فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: هو أحق به.(2/655)
[195] باب قوى المياه
قال الشاعر:
[ص:656] والماء فيه حياة الناس كلهم ... وفي النبيذ إذا عاقرته الداء
الماء يحفظ على البدن رطوبته وهو أنفع الأشربة وأوفقها قال الله تعالى: {وجعلنا من الماء كل شيء حي} .
713- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حَدَّثَنا أبو الجماهر، حَدَّثَنا سعيد بن بشير، حَدَّثَنا قتادة، عَن أَبِي ميمونة، عَن أَبِي هُرَيرة أنه قال: يا نبي الله إذا رأيتك قرت عيني وطابت نفسي فأخبرنا عَن كل شيء، قال: كل شيء خلق من ماء.(2/655)
714- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، أَخْبَرنا كهمس بن معمر، حَدَّثَنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، حَدَّثَنا إسماعيل بن عيسى البصري، حَدَّثَنا أبو هلال الراسبي، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أبيه، قال: قال [ص:657] رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: خير الشراب في الدنيا والآخرة الماء.(2/656)
715- حَدَّثَنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن رستة، حَدَّثَنا سعيد بن عنبسة، حَدَّثَنا عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد، حَدَّثَنا أبو هلال، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أبيه رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: سيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء.(2/657)
أنفع المياه أخفه وزنا وأعذبه طعما:
716- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عبد العزيز بن محمد أخبرني هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يستعذب له الماء من بئر السقيا.(2/657)
717- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه أخبرني محمد بن المؤمل، حَدَّثَنا حاتم بن الليث، حَدَّثَنا يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ حدثني عُمَر بن عثمان التيمي، حَدَّثَنا أيوب بن سلمة المخزومي، حَدَّثَنا عامر بن سعد، عَن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وذكر العقيق فقال: ماء ألين موطأه وأعذب ماؤه.(2/658)
الماء البارد على الريق يبرد الكبد جدا وعلى الطعام يقوي المعدة وينهض الشهوة:
718- حَدَّثَنا أبو بكر خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا الحكم بن موسى، حَدَّثَنا الوليد، عَن عَبد الله بن العلاء قال: سمعت الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب الأشعري يقول: سمعت أبو هُرَيرة يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: أول ما يقال للعبد يوم القيامة: ألم أصحح جسمك وأرويك من الماء البارد؟.(2/659)
وأجود المواضع لتبريد الماء البردان والأشجار والمواضع العالية الهوائية لأنها أسرع إلى تبريد الماء:
719- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا عبيد بن [ص:660] يعيش، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي حدثني يحيى بن عبيد الله، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة حدثني أبو بكر الصديق قال فأتيني العشاء ذات ليلة فخرجت فذكر قصة أبي الهيثم بن التيهان فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: انطلقوا بنا إلى أبي الهيثم بن التيهان قال: فدخلنا عليه فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أين زوجك؟ قالت: ذهب يستعذب لنا من حسا بني حارثة والآن يأتيكم قال: فجلسنا حتى جاء بقربته فأتى بها نخلته فعلقها بكرنافة من كرانيفها ثم أقبل علينا فقال: مرحبا وأهلا ما زار الناس شيئا مثل ما زارنا الليلة ثم برد وغرف ثم جاء به فوضعه بين أيدينا فأكلنا حتى شبعنا ثم قام إلى القربة وقد شفقتها الريح حتى بردت فصب منها في الإناء ثم ناول النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ثم ناولني ثم ناول عُمَر فشربوا فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الحمد لله هذا [ص:661] من النعيم لتسألن عنه يوم القيامة.(2/659)
مياه الأنهار الكبار أحمد المياه:
720- حَدَّثَنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي، حَدَّثَنا عبدان بن أحمد، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا مروان بن معاوية، حَدَّثَنا أبو إدريس الأزدي، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: نهران من أنهار الجنة النيل والفرات.(2/661)
وأنفعها ما روق وسكن حتى يرسب ما خالطه:
721- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا منصور بن أبي مزاحم، حَدَّثَنا فليح بن سليمان، عَن سعيد بن الحارث، عَن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عاد رجلا من الأنصار وإلى جانبه ماء في ركي فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن كان عندكم [ص:662] ماء بات في شن وإلا كرعنا في هذا فأتي بماء وحلب له فشرب.(2/661)
وأردأ المياه مياه العيون التي تجري في ناحية الجنوب:
722- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا يحيى بن صاعد، حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن الحجاج، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر الرقي، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، عَن عَبد الله بن عثمان بن خثيم، عَن أَبِي الطفيل سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: شر ماء نبع على وجه الأرض عين باليمن تسمى عين [ص:663] برهوت.(2/662)
ماء السماء أخف المياه وألطفها إذا لم يطل مكثه في المصانع:
723- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حَدَّثَنا يزيد بن زريع، حَدَّثَنا سعيد الجريري، عَن أَبِي نضرة، عَن أَبِي سعيد الخدري: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مر على نهر من ماء السماء في يوم صائف والمشاة كثير والناس صيام فوقف عليه حتى نام الناس فقال: أيها الناس اشربوا.(2/663)
الماء المشمس إذا أدمن الاغتسال به أورث البرص:
724- حَدَّثَنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، حَدَّثَنا الحسن بن محمد بن الحسين، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا خالد أبو الوليد المخزومي، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: سخنت للنبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ماء في الشمس فقال: لا تفعلي ياحميراء فإنه يورث البرص.(2/664)
مياه السباخ والبرور أغلظها يتولد منه الأمراض البلغمية وبلدانها وبيئة:
725- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح النجاري، حَدَّثَنا هارون يعني بن عبد الله، حَدَّثَنا أبو أسامة، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قدم النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم المدينة قدمها وهي أوبأ أرض الله وكانت بطحان يجري نجلا فوعك أبو بكر وبلال فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة.(2/665)
المياه العذبة أنفع للاغتسال من المالحة والمالحة يتولد منها الجرب والحصف:
726- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا زكريا بن يحيى بن زحمويه، حَدَّثَنا داود بن الزبرقان، عَن علي بن زيد بن جدعان، عَن أنس بن مالك، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب جار، أَو غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ماذا يبقين عليه من درنه؟.(2/666)
الماء الحار المحرق مع العسل يحل القولنج ويفشو الرياح:
727- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد إملاء، حَدَّثَنا العباس بن الفضل الأسفاطي
[ص:667]
[..] وَحَدَّثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا:، حَدَّثَنا أحمد بن يونس، حَدَّثَنا مسلم بن خالد الزنجي، عَن عَبد الرحمن بن محمد المدني، عَن ابن شهاب، عَن عروة، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الخاصرة عرق الكلية فإذا تحرك آذى صاحبها فداوها بالماء المحرق والعسل.(2/666)
[196] باب كثرة الاغتسال بالماء مما يتغير منه اللون ويسحب منه الجلد
728- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا ابن قتيبة، حَدَّثَنا محمد بن خلف، حَدَّثَنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حَدَّثَنا رزام بن سعيد الضبي قال: سألت جواب التيمي، عَن المذي قال: [ص:668] سألت عنه أبا إبراهيم يزيد بن شريك فألجأ علي الحديث رضي الله عنه إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: رآني النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وقد شحبت فقال: ياعلي لقد شحبت فقلت: شحبت من اغتسالي بالماء وأنا رجل مذاء فإذا رأيت شيئا منه اغتسلت فقال: لا تغتسل منه إلا من الخذف فإن رأيت شيئا منه فلا تعد أن تغسل ذكرك ولا تغتسل إلا من الخذف.(2/667)
مياه الأحساء تختلف بعضها أعذب من بعض:
729- حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا عبد الله بن عُمَر بن أبان، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عَن يحيى بن عبيد الله، عَن أبيه، عَن أَبِي هُرَيرة قال: حدثني أبو بكر الصديق في قصة أبي الهيثم بن التيهان قال: فقرعنا الباب فقالت المرأة: من هذا؟ فقال عُمَر بن الخطاب: هذا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وأبو بكر وعمر ففتحت الباب فدخلنا فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أين زوجك؟ قالت: ذهب يستعذب لنا الماء من حساء بني حارثة والآن يأتيكم فجاء يحمل قربته حتى أتى بها نخلة فعلقها على كرنافة.(2/669)
المياه التي يتعالج بها كلها خيرها زمزم:
730- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا [ص:670] إبراهيم بن الحجاج، حَدَّثَنا عبد العزيز بن المختار
[..] وأنا أحمد، حَدَّثَنا عبدان بن أحمد، حَدَّثَنا أبو كامل الجحدري، حَدَّثَنا عبد العزيز بن المختار، عَن خالد الحذاء، عَن حميد بن هلال، عَن عَبد الله بن الصامت، عَن أَبِي ذر، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ماء زمزم لما شرب له.
وقال إبراهيم بن الحجاج: إنها مباركة إنها طعام طعم.(2/669)
731- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا خلاد الجعفي، عَن زهير، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة: أنها كانت تحمل ماء زمزم وتذكر أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يحمله.
[..] حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم الربيعي، حَدَّثَنا الهيثم بن خلف، حَدَّثَنا أبو كريب، حَدَّثَنا خلاد مثله.(2/671)
732- حَدَّثَنا القاضي أبو أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن عبد الله الشافعي، حَدَّثَنا عمي إبراهيم بن محمد، حَدَّثَنا عيسى بن يونس، عَن عنبسة، عَن سعيد، عَن إبراهيم بن عبد الله الخاطئ، عَن عَطاء بن أبي رباح، عَن ابن عباس قال: صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار قيل: ما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب قيل: [ص:672] وما شراب الأبرار؟ قال: ماء زمزم أكرم به من شراب.(2/671)
[197] باب مياه الحميات
733- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب، حَدَّثَنا سعيد بن أبي مريم، حَدَّثَنا ابن لهيعة، عَن الحارث بن يزيد، عَن عَبد الرحمن بن جبير أنه سمع عقبة بن عامر يقول: نهى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن الكي وكان يكره شرب ماء الحميم وكان إذا اكتحل اكتحل وترا وإذا استجمر استجمر وترا.(2/672)
البرد مبرد للمعدة ولا يحمله إلا من كان حار المزاح:
734- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا أبو يعلى، حَدَّثَنا الحسن بن الربيع الجرجاني، حَدَّثَنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حَدَّثَنا أبي، عَن علي بن [ص:673] زيد، عَن أنس بن مالك قال: مطرت السماء بردا فقال لنا أبو طلحة ونحن غلمان: ناولني ياأنس من ذاك البرد فجعل يأكل وهو صائم فقلت: ألست صائما؟ فقال: بلى إن هذا ليس بطعام ولا شراب وإنما هو بركة من السماء نطهر به بطوننا قال أنس: فأتيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأخبرته فقال: خذ، عَن عمك.(2/672)
أنفع ما شرب الماء مصا وتقطيع الأنفاس فيه:
735- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا أحمد بن حماد بن سفيان، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان، حَدَّثَنا اليمان بن عدي الخضرمي، حَدَّثَنا ثبيت بن كثير الضبي، عَن يحيى بن سعيد، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن بهز [ص:674] قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس ثلاثا ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ.(2/673)
أجود الأواني للشرب ما يظهر كل ما فيه من قذاة وغيرها:
736- حَدَّثَنا أبو عُمَر عثمان بن أحمد بن سمعان، حَدَّثَنا عبد الله بن محطبة، حَدَّثَنا أحمد بن عبدة، حَدَّثَنا الحسين بن الحسن، حَدَّثَنا مندل بن علي، عَن محمد بن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عبد الله، عَن المقوقس رضي الله عنه قال: أهديت إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قدحا من [ص:675] قوارير فكان يشرب منه.(2/674)
[198] باب كيفية شرب الماء
737- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عبد العزيز بن أبان، حَدَّثَنا هشام، عَن أَبِي عصام، عَن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا شرب الماء يتنفس ثلاثا وقال هو أهنأ وأروى وأمرأ.(2/675)
738- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن محمد، حَدَّثَنا العباس بن الفضل، حَدَّثَنا عبد الوارث بن أبي عصام، عَن أنس بن مالك قال قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تنفسوا في الإناء ثلاثا فإنه أهنأ وأمرأ وأبرأ.(2/676)
739- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن البراء، حَدَّثَنا المعافى بن سليمان، حَدَّثَنا عيسى بن يونس، عَن معلى بن عرفان، عَن أَبِي وائل، عَن عَبد الله قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يتنفس في الإناء ثلاثة أنفاس يسمي عند كل نفس ويشكر في أخراهن.(2/676)
740- حَدَّثَنا أبو أحمد عبيد الله بن العباس، حَدَّثَنا عُمَر بن الحسن الحلبي، حَدَّثَنا لوين، حَدَّثَنا الربيع بن بدر، عَن ابن سمعان، عَن نافع، عَن ابن عُمَر: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان إذا شرب قطع ثلاثة أنفاس يسمي الله إذا بدأ ويحمده إذا قطع.(2/677)
741- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الباقي الأدبي، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان الحمصي، حَدَّثَنا اليمان بن عدي، حَدَّثَنا ثبيت بن كثير المصري الضبي، عَن يحيى بن سعيد، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن بهز قال: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يستاك عرضا ويتنفس ثلاثا ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ.(2/677)
[199] باب في قوى الألبان وما يتخذ منها
742- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا إسماعيل بن عبد الله، حَدَّثَنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنا المسعودي، حَدَّثَنا قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر.
[..] حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، حَدَّثَنا عبيد بن الحسن، حَدَّثَنا إسماعيل بن عَمْرو، حَدَّثَنا الجراح بن مليح، حَدَّثَنا قيس بن مسلم مثله.(2/678)
743- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن بن معاذ الصوفي، حَدَّثَنا أبو حسان الزيادي، حَدَّثَنا شعيب بن صفوان، عَن الربيع بن الركين الفزاري، عَن إبراهيم بن مهاجر، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل الله فيه شفاء، أَو بركة فإنها تأكل من [ص:679] كل الشجر.(2/678)
744- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حَدَّثَنا محمد بن عبيد المحاربي، حَدَّثَنا عُمَر بن حماد بن أبي حنيفة، عَن أبيه، عَن أَبِي حنيفة وأيوب بن عائد الطائي، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، عَن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء إلا السام والهرم فعليكم بألبان البقر فإنها تحيط من كل الشجر.(2/679)
اللبن:
الحليب يخصب البدن وينفع من الربو والسعال ويزيد في الباه.
745- حَدَّثَنا محمد بن عبيد بن المرزبان، حَدَّثَنا علي بن سعيد، حَدَّثَنا حماد بن الحسن، حَدَّثَنا عون بن عمارة، حَدَّثَنا حفص بن جميع، عَن ياسين الزيات، عَن عَطاء، عَن ابن عباس قال: كان أحب الشراب إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم اللبن.(2/679)
746- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن محمد بن بدر الباهلي، حَدَّثَنا يعقوب الدورقي، حَدَّثَنا إسماعيل بن علية، عَن علي بن زيد بن جدعان حدثني عَمْرو بن حرملة، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من سقاه الله لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن.(2/680)
747- حَدَّثَنا محمد بن جعفر بن حفص المعدل، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا هدبة، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن علي بن زيد بن جدعان، عَن عَمْر بن حرملة، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا ما هو خير منه.(2/680)
ألبان الغنم أكثرها فضولا وأدسمها:
748- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا الزُّهْرِيّ سمعت أنس بن مالك يقول: قدم علينا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وأنا ابن عشر سنين فدخل علينا دارنا فحلبنا له من شاة لنا داجن وشيب له بماء من بئر في الدار فشرب رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وأبو بكر، عَن يساره وأعرابي عَن يمينه وعمر ناحيه فقال عُمَر: يا رسول الله ناول أبا بكر فناول رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الأعرابي وقال: الأيمن فالأيمن.(2/681)
فإذا شيب بالماء كان أقل ضررا لمن يعتريه الصداع:
749- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أبو زرعة، حَدَّثَنا أبو اليمان، حَدَّثَنا شعيب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس بن مالك قال: حلبت لرسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم شاة داجن وهو في دار أنس ثم شيب لبنها بماء من البئر فشرب [ص:682] منه.(2/681)
لبن المعز أعدل من لبن الضأن وأرق:
750- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا علي بن عبد العزيز، حَدَّثَنا حجاج بن منهال
[..] وَحَدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وجعفر الفريابي قالا:، حَدَّثَنا هدبة بن خالد قالا:، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن ثابت البناني، عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن المقداد بن عَمْرو قال: قدمت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ومعي رجلان من أصحابي فقلت: يا رسول الله أصابنا جوع شديد فدفع إلينا أربعة أعنز فقال: يامقداد أحلبهن وجزأ النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لكل إنسان منا جزءا فكنت أفعل ذلك.(2/682)
ألبان الإبل تشفي من فساد المزاج وتغيير المياه والسدد:
751- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن النسائي
[..] وَحَدَّثنا محمد بن علي، حَدَّثَنا أبو عروبة الحراني قالا:، حَدَّثَنا محمد بن وهب، حَدَّثَنا محمد بن سلمة، عَن أَبِي عبد الرحيم، عَن طلحة بن مصرف، عَن يحيى بن سعيد، عَن أنس بن مالك قال: قدم أعراب من عرينة إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأسلموا واجتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم فبعثهم نبي الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إلى لقاح له فأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا.(2/683)
752- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحسن بن موسى الأشيب، حَدَّثَنا ابن لهيعة، حَدَّثَنا ابن هبيرة، عَن حنش، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن في ألبان الإبل [ص:684] وأبوالها شفاء لذربة بطونهم.(2/683)
وكذلك ألبان الأتن نافعة من سدد الرئة:
753- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا أبو نعيم، حَدَّثَنا إسرئيل، عَن مجزأة بن زاهر بن الأسود، عَن أبيه - وكان قد شهد الشجرة -: أنه اشتكى فبعث له ألبان الأتن أن يستنقع فيها، أَو مرقها فكره ذلك.(2/684)
754- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا أبو مسعود، أَخْبَرنا محمد بن [ص:685] عيسى، حَدَّثَنا مخلد بن حسين، عَن ابن جُرَيج، عَن عَطاء أنه كان لا يرى بأسا بألبان الأتن أن يتداوى به.(2/684)
755- وروي إسرائيل، عَن ثوير بن أبي فاختة، عَن رجل من أهل قباء، عَن أبيه قال: سألت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن ألبان الأتن فرخص فيه.(2/685)
756- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن عبيد الله، حَدَّثَنا عبيد الله بن عَمْرو، حَدَّثَنا عبد الكريم، عَن عَطاء، عَن جابر: أنهم كانوا يأكلون لحوم الخيل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ويشربون ألبانها.(2/685)
757- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا علي بن حجر، حَدَّثَنا عبيد الله بن عَمْرو، عَن عَبد الكريم، عَن عَطاء، عَن جابر قال: كنا نأكل لحوم الخيل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ونهى عَن أكل لحوم البغال والحمير.(2/686)
758- حَدَّثَنا محمد بن أحمد، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا علي بن حجر، حَدَّثَنا عبيد الله بن عَمْرو، عَن معمر، عَن جابر الجعفي، عَن عَطاء بن أبي رباح، عَن جابر قال: كنا نأكل لحوم الخيل على عهد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ونشرب ألبانها قال: ونهي عَن أكل لحوم البغال والحمير.(2/686)
759- وروى سعيد بن يحيى الأموي، حَدَّثَنا عمي، حَدَّثَنا عبد الملك بن عمير، قال: قال الحجاج بن يوسف لطبيبه تباذوق: صف لي الأشربة قال: إي والله فإن أخطأت حل دمي قال: أما دمك [ص:687] فلا ولكن أستحل مالك قال: أما ألبان الإبل فإنها تعمد القلب وتهتز اهتزاز الغصن وتجلو البصر وتخمص البطن وترمي باللحم على رؤوس العظام.(2/686)
اللبن الحليب مع التمر مخصب للبدن جدا:
760- حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد المعدل، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا أبو سعيد الأشج، حَدَّثَنا غنام بن علي، عَن ابن أبي خالد، عَن أبيه قال: رأيت رجلا يتمجع لبنا بتمر فقال لي: يا أبا خالد ادن سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سماهما الأطيبين.(2/687)
761- حَدَّثَنا علي بن أحمد بن سليمان قال حَدَّثَنا محمد بن الحجاج الحضرمي قال حَدَّثَنا الخصيب بن ناصح، حَدَّثَنا طلحة بن زيد، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يسمي اللبن والتمر الأطيبين.(2/688)
الزبد نافع للقوباء ولخشونة الصدر:
762- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا صدقة بن خالد، حَدَّثَنا ابن جابر، حَدَّثَنا سليم بن عامر قال: حدثني ابنا بسر السليميين قالا: دخل علينا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فوضعنا تحته قطيفة لنا فجلس عليها وأنزل [ص:689] عليه الوحي في بيتنا وقدمنا إليه زبدا وتمرا قال: وكان يحب الزبد.(2/688)
763- وأخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا أبو زرعة الرازي، حَدَّثَنا عتيق بن يعقوب الزبيري، حَدَّثَنا أبو يحيى زكريا بن منظور القرظي، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله إنك أحب إلي من الزبد بالعسل.(2/689)
764- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا علي بن أحمد الجرجاني، حَدَّثَنا عبيد الله بن محمد بن عبد ربه الراسي، حَدَّثَنا إبراهيم البساط، عَن خالد بن يزيد، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، [ص:690] عَن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ياعائشة أنت أطيب من زبدة بتمر.(2/689)
السمن أقوى الأدهان وأغذاها يلين الصلابات:
765- حَدَّثَنا محمد بن علي بن حبيش، حَدَّثَنا القاسم بن زكريا حدثني الحسين بن منصور الواسطي، حَدَّثَنا خنيس بن بكر، حَدَّثَنا مسعر، حَدَّثَنا خير الأنصاري قال: رأيت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في المنام فقال: السمن واللبن إذا سخنا لم يخالطهما داء في البطن.(2/690)
766- أخبرناه أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمد بن جرير، حَدَّثَنا أحمد بن الحسن الترمذي، حَدَّثَنا محمد بن موسى به قال:، حَدَّثَنا دفاع بن دغفل السدوسي، عَن عَبد الحميد بن صيفي بن صهيب، عَن أبيه، عَن جَدِّه صهيب الخير، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنها دواء.(2/691)
767- حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا إسماعيل بن يزيد، حَدَّثَنا زيد بن الحباب حدثني عيسى بن أشعث، عَن جويبر، عَن الضحاك، عَن النزال بن سبرة، عَن علي قال: لم يستشفي الناس بشيء أفضل من السمن.(2/691)
768- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ومحمد بن إبراهيم قالا:، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنا علي بن الجعد أنبأ زهير، عَن امرأته – وذكر أنها كانت صدوقة -: أنها سمعت مليكة بنت عَمْرو وذكرت أنها ردت الغنم على أهلها في إمرة عُمَر بن الخطاب أنها وصفت لها من وجع بها سمن بقر وقالت: إن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحمها داء.(2/692)
الجبن يقوي المعدة فإذا أكل بعد الطعام يذهب بالوخامة والنبشم:
769- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا الفضل بن سليم، حَدَّثَنا عُمَر بن سليمان، حَدَّثَنا يحيى بن أكتم قال: دخلت على أمير المؤمنين المأمون وهو يأكل الجبن والجوز فقلت: يا أمير المؤمنين جبن وجوز؟ فقال: نعم حدثني أبي، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن ابن عباس، عَن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: الجبن داء والجوز داء فإذا اجتمعا صارا شفائين.(2/693)
770- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد البغوي سمعت عبيد الله بن عُمَر القواريري يقول: قال رجل لحماد بن زيد: يا أبا إسماعيل أحدثك ليث، عَن مجاهد أنه كره أكل الجبن؟ قال: وكان [ص:694] حماد قليل الضحك فضحك ثم قال: إذا لم نأكل الجبن فأيش نأكل قال، حَدَّثَنا ليث، عَن مجاهد أنه كره أكل الجبن.(2/693)
[200] باب في قوى الأشربة
771- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحميدي، حَدَّثَنا سفيان، حَدَّثَنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الحلو البارد.(2/694)
772- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا محمود الواسطي، حَدَّثَنا محمد بن حاتم الزمي، حَدَّثَنا القاسم بن مالك، حَدَّثَنا روح بن غطيف، [ص:695] عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة قال: سألت عائشة أي الشراب كان أحب إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم؟ قالت: الحلو البارد.(2/694)
773- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا يعقوب بن حجر العسقلاني، حَدَّثَنا عَمْرو بن خليفة، حَدَّثَنا آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنا شهاب بن خراش، حَدَّثَنا عباد بن كثير، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم العسل قالت: قال: إنه يسروا عَن فؤادي ويجلوا لي عَن بصري.(2/695)
نبيذ الزبيب الحلو يخصب البدن بسرعة:
774- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أبو الزنباع، حَدَّثَنا يحيى بن سليمان الجعفي، حَدَّثَنا عمي عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا أبو مسلم قائد الأعمش، عَن الأعمش
[..][ص:696] وَحَدَّثنا الحسن بن عُمَر بن الحسن الواسطي، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الهيثم، حَدَّثَنا عبيد الله بن عبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا ابن وهب بن أبي كريمة أن عمه عبد الملك حدثه، عَن أبيه عُمَر بن أبي كريمة، عَن إدريس الأودي، عَن الأعمش، عَن يحيى أبي عُمَر، عَن ابن عباس قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يطرح له الزبيب في سقائه فيشرب يومه ومن الغد فإذا كان مساء الثانية شربه وسقاه فإذا أصبح شيء من الغد أهرقه.
لفظ إدريس.(2/695)
775- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أبو معاوية، عَن الأعمش، عَن أَبِي عُمَر، عَن ابن عباس قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقع له الزبيب قال: فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ثم يأمر به فيسقى، أَو [ص:697] يهراق.(2/696)
776- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا الحسين بن منصور المصيصي، حَدَّثَنا داود بن معاذ، حَدَّثَنا عبد الوارث، عَن أَبِي عَمْرو بن العلاء، عَن محمد بن أبي ليلى، عَن يحيى بن عبيد البهراني، عَن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان ينبذ له فيشربه في اليوم وليلته والغد وليلته فإذا كان اليوم الثالث أمر أن يهراق، أَو يسقى الخدم.
رواه عَن يحيى الحجاج بن أرطأة وجابر الجعفي ومطيع الغزال وأبو إسحاق وأبو إسرائيل الملاك.(2/697)
وإذا شرب بعد الطعام دفع مضار الأغذية:
777- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا إسماعيل بن عياش، حَدَّثَنا يحيى بن أبي عَمْرو الشيباني، عَن عَبد الله بن فيروز الديلمي، عَن أبيه قال: قدمت على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقلت: يا رسول الله إنا أصحاب أعناب وكرم [ص:698] وقد نزل تحريم الخمر قما نصنع بها؟ قال: تصنعوها زبيبا قالوا: يا رسول الله فنصنع بالزبيب ماذا؟ قال: تنفعونه على غدائكم وتشربونه على عشائكم وتنفعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم وقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ولا تؤخروه حتى يشتد ولا تجعلوه في القلال ولا في الدباء واجعلوه في الشنان فإنه إن أخر، عَن عصره صار خلا.(2/697)
نبيذ التمر وخيم غليظ ويولد دما جيدا:
778- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن عَمْرو القطراني، حَدَّثَنا يحيى بن درست، حَدَّثَنا أبو إسماعيل القناد، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن عَبد الله بن أبي قتادة، عَن أبيه، عَن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنه نهى أن يخلط الزهو والتمر وعن خليط الزبيب [ص:699] والتمر وقال: انبذوا كل واحد منهما على حدته في الأسقية التي يلاث على أفواهها فإذا خشيتم أن يشتد عليكم فأكثروا منه الماء.(2/698)
الطلاء فيه ضروب من المنافع:
779- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن القاسم المعدل، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن الجعد، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنا عبيد الله بن موسى، عَن سعد بن أوس، عَن بلال بن يحيى، عَن أَبِي بكر بن حفص، عَن ابن محرز، عَن ابن السمط، عَن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ليستحلن آخر هذه الأمة الخمر باسم يسمونها.(2/699)
780- وَحَدَّثنا محمد بن المظفر إملاء، حَدَّثَنا أحمد بن [ص:700] عَمْرو بن جابر، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن عصمة الرملي، حَدَّثَنا سوار بن عمارة، عَن عَبد العزيز بن عُمَر بن عبد العزيز، عَن عُمَر بن عبد العزيز، عَن عَبد الرحمن الغافقي قال: سألت عبد الله بن عُمَر، عَن الطلاء الحلو فقال: اشرب واسقني.(2/699)
781- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن حماد الشعثي، حَدَّثَنا سعيد، عَن قتادة، عَن أنس أن أبا عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل قال: وأظن أبا طلحة معهم كانوا يشربون بالشام من الطلاء ما طبخ على الثلث.(2/700)
782- وَحَدَّثنا سليمان، حَدَّثَنا إسحاق، عَن عَبد الرزاق، عَن عثمان بن مطر، عَن سعيد بن أبي عروية، عَن قتادة: أن أبا طلحة وأبا عبيدة ومعاذ بن جبل كانوا يشربون الطلاء.(2/700)
783- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا الحسن بن موسى الأشيب، حَدَّثَنا سفيان بن عبد الرحمن، عَن أشعث بن أبي الشعثاء، عَن عامر الشعبي، عَن حيان بن حصين الأسدي قال: دخلت على عمار بن ياسر وهو أمير الكوفة وفي يده صحيفة فرمى بها إلي وقال: هذه من عُمَر بن الخطاب فإذا فيها: أما بعد فإن عامل كورة كذا وكذا من الشام كتب إلي أنه كره للمسلمين مباحثة الماء وغلا عليهم العسل وإن بعض أهل الأرض ذكر له أنهم يصنعون من العصير شرابا يطبخ حتى يذهب الثلثان ويبقى ثلث الثلث فيذهب عثاه وأذاه ويبقى صفوه وطيبه فإذا أتاك كتابي هذا فاشربه وصفه لمن قبلك من المسلمين.(2/701)
784- أخبرنا أحمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن النسائي، حَدَّثَنا سويد بن نصر، حَدَّثَنا عبد الله بن المبارك، عَن سليمان التيمي، عَن أَبِي مجلز، عَن عامر بن عبد الله قال: قرأت كتاب عُمَر إلى أبي موسى رضي الله عنهما: أما بعد فإنه قدمت علينا عير من الشام تحمل شرابا غليظا أسود كطلاء الإبل وإني سألتهم على كم يطبخونه قالوا: على الثلث يذهب ثلثاه الخبثان فمر من قبلك يشربوه.(2/702)
785- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عبد الرزاق، عَن معمر، عَن عاصم، عَن الشعبي قال: كتب عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمار بن ياسر: أما بعد فإنه جاءتنا أشربة من قبل الشام كأنها طلاء الإبل قد طبخ حتى ذهب ثلثاه الذي فيه خبث الشيطان، أَو قال: خبيث الشيطان وريح جنونه ويبقى ثلثه فاصطبغوه ومر من قبلك يصطبغونه.(2/703)
786- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عبد الرزاق، عَن ابن التيمي، عَن منصور، عَن إبراهيم، عَن سويد بن علقمة قال: كتب عُمَر إلى عماله أن يرزقوا الناس الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه.(2/703)
787- حَدَّثَنا محمد بن أحمد الغطريفي، حَدَّثَنا أحمد بن العباس بن [ص:704] موسى العدوي، حَدَّثَنا إسماعيل بن سعيد الكسائي، أَخْبَرنا جرير، عَن المغيرة، عَن الشعبي قال: كتب عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمار بن ياسر: إني قدمت الشام فوجدت بها شرابا مثل طلاء الإبل فسألتهم عنه فأخبروني أنه من عصير العنب يطبخ حتى يذهب ثلثاه ويذهب حرامه ويبقى حلاله وتذهب شدته وريح جنوبه ويبقى حلوه وحلاله فمر من قبلك أن تتوسعوا به في أشربتهم إن شاء الله.(2/703)
788- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن موسى، حَدَّثَنا إسماعيل بن سعيد، أَخْبَرنا عباد بن العوام، عَن عُمَر بن يعلى بن مرة، عَن عَبد الله بن أبي أوفى، عَن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه كان يشرب من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه.(2/704)
789- حَدَّثَنا أبو أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن موسى، حَدَّثَنا إسماعيل بن سعيد، حَدَّثَنا عيسى بن يونس، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن أبيه قال: كان علي رضي الله عنه يأتيه دنان صغار من الطلاء من عانات فكان يرزقهن المسلمين.(2/705)
المقالة السادسة في الفواكه
[201] باب قوى الفواكه والثمار
السفرجل:
790- حَدَّثَنا محمد بن أحمد الجرجاني في جماعة قالوا، حَدَّثَنا أبو خليفة، حَدَّثَنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن حماد، حَدَّثَنا محمد بن عمران بن موسى بن طلحة، عَن طلحة بن يحيى بن طلحة، عَن أبيه، عَن طلحة قال: دخلت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وفي يده سفرجله فرمى بها إلي وقال: دونكها أبا [ص:707] محمد فإنها تجم الفؤاد.(2/706)
791- حدثن محمد بن الفتح الحنبلي، حَدَّثَنا الحسين بن الحسن الصواف المقرئ، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن القرشي ثنا عبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر، عن طلحة بن يحيى بن طلحة، عن أبيه عن طلحة القرشي، قال: دخلت على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو مستلق وفي يده سفرجلة فرمى بها إلي وقال: دونكها أبا محمد فإنها تجم الفؤاد.(2/707)
792- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يحيى بن عثمان بن صالح، حَدَّثَنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله حدثني أبي، عَن جدي، عَن موسى بن طلحة، عَن أبيه قال: أتيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وهو في جماعة من أصحابه وفي يده سفرجلة يقلبها فلما جلست إليه دحا بها نحوي ثم قال: دونكها أبا محمد فإنها تشد القلب وتطيب النفس وتذهب بطخاوة [ص:708] الصدر.(2/707)
793- حَدَّثَنا جعفر بن أحمد بن فارس، حَدَّثَنا محمد بن موسى الحرشي، حَدَّثَنا عيسى بن شعيب، حَدَّثَنا أبان، عَن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كلوا السفرجل على الريق فإنه يذهب وغر الصدر.(2/708)
794- وأخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق في كتابه، حَدَّثَنا أبو عبد الله محمد بن خالد، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحكم بن فروة، حَدَّثَنا عون بن عمارة، عَن سليمان بن عَمْرو الكوفي، عَن محمد بن مهاجر، عَن جابر بن عبد الله قال: أهديت إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سفرجلة من [ص:709] الطائف فأكلها وقال: كلوه فإنه يجلي، عَن الفؤاد ويذهب طخاء الصدر قلنا: وما طخاء الصدر؟ قال: مثل ذلك مثل النداء يكون في الصدر ومثل الطنح يكون في السماء.(2/708)
الأترج:
795- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنا همام بن يحيى، حَدَّثَنا قتادة، عَن أنس بن مالك، عَن أَبِي موسى الأشعري أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب.(2/709)
796- حَدَّثَنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا الهيثم بن خلف، حَدَّثَنا أبو موسى الأنصاري، حَدَّثَنا أحمد بن بشير، عَن أَبِي البلاد – واسمه يحيى –، عَن مسلم بن صبيح، عَن مسروق قال: دخلت على عائشة وعندها رجل مكفوف تقطع له الأترج وتطعمه إياه بعسل فقلت لها: من هذا ياأم المؤمنين؟ قالت: هذا ابن أم مكتوم الذي عاتب الله فيه نبيه صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قالت: أتى ابن أم مكتوم النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وعنده عتبة وشيبة فأقبل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عليهما فنزلت {عبس وتولى. أن جاءه الأعمى} ابن أم مكتوم.(2/710)
اللوز:
797- أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق في كتابه، حَدَّثَنا عبد الله بن [ص:711] أحمد بن مسلمة البغدادي، حَدَّثَنا أبو زيد عباد بن الوليد الغبري، حَدَّثَنا أبو الوزير الحر بن هارون، عَن همام، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: أتى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بسويق لوز فرده وقال: هذا شراب الجبابرة والمترفين بعدي فلم يشربه.(2/710)
798- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه أخبرني عبد الرحمن بن حمدان، حَدَّثَنا أبو حاتم الرازي، حَدَّثَنا يزيد بن عبد العزيز، حَدَّثَنا معن بن عيسى، عَن هارون مولى قريش قال: رأيت المطلب بن حنطب يشرب سويق لوز ممسك.(2/711)
الرمان:
799- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا سعيد بن نصر بن سعيد الطبري، حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن السماك على باب ابن حميد وأفادناه ابن حميد، حَدَّثَنا ابن الصباح خادم أنس بن مالك، عَن أنس بن مالك أنه سأل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن الرمان فقال: ياأنس ما من رمانة إلا وفيها حبة من حبب رمان الجنة فسأله الثانية فقال: يا ابن مالك ما لقحت رمانة إلا تقطره من ماء الجنة فسأله الثالثة فقال: نعم يا ابن مالك ما أكل رجل رمانة إلا ارتد قلبه إليه وهرب الشيطان منه أربعين ليلة ولولا استحياؤه من رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لسأله الرابعة وزاده.(2/712)
800- حَدَّثَنا أبو حازم الحسن بن علي بن أيمن بالكوفة، حَدَّثَنا محمد بن محمود السوي، حَدَّثَنا علي بن خشرم، حَدَّثَنا أبو أسامة، حَدَّثَنا جويبر، [ص:713] عَن الضحاك وعطاء قالا:، عَن ابن عباس قال: يلتقي إلياس والخضر عليهما السلام في كل سنة في مسجد بفم البحر فيه رمانة نابته وعين ماء بارد فتعلق لهما الشجرة رمانتين يأكل كل واحد منهما رمانة ويشربان من ذلك العين فذلك لهما إلى قابل من ذلك اليوم.(2/712)
801- حَدَّثَنا أبو الفرج محمد بن الطيب الوراق، حَدَّثَنا الحسن بن علي العدوي، حَدَّثَنا محمد ابن صدقة، حَدَّثَنا موسى بن جعفر، عَن أبيه جعفر، عَن أبيه محمد، عَن أبيه علي بن الحسين، عَن أبيه الحسين بن علي، عَن أبيه علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: من أكل رمانة حتى يستتمها نور الله قلبه أربعين يوما.(2/713)
802- حَدَّثَنا حبيب بن الحسن، حَدَّثَنا أبو مسلم الكشي، حَدَّثَنا أبو عاصم، عَن عَبد الحميد بن جعفر، عَن أبيه، عَن ابن عباس: أنه كان يأخذ الحبة من الرمان فيأكلها فقيل له: يا ابن عباس لم تفعل هذا؟ قال: إنه بلغني أنه ليس في الأرض رمانة تلقح إلا بحبة من حبب الجنة فلعلها هذه.(2/714)
803- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا زيد بن عبد العزيز، حَدَّثَنا محمد بن الوليد البغدادي، حَدَّثَنا أبو عاصم، عَن ابن جُرَيج، عَن أبيه، عَن ابن عباس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ما من رمانة من رمانكم هذه إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة.(2/714)
النبق:
804- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي [ص:715] عاصم، حَدَّثَنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنا همام، حَدَّثَنا قتادة، عَن أنس بن مالك، عَن مالك بن صعصعة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم حدثهم، عَن ليلة أسري به قال ثم: صعد بي إلى السماء السابعة ورفعت لي سدرة المنتهى وإذا نبقها مثل قلال هجر.(2/714)
805- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه حدثني علي بن أحمد بن بسطام، حَدَّثَنا محمد بن سفيان، عَن أَبِي الزرد، حَدَّثَنا بكر بن بكار، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن علي بن زيد ابن جدعان، عَن يوسف بن مهران، عَن ابن عباس قال: لما أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض كان أول شيء أكل من ثمارها النبق.(2/715)
العنب:
806- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا عثمان بن خالد بن عَمْرو السلفي، حَدَّثَنا عبد الله بن عبد الجبار الجبابري، حَدَّثَنا الحكم بن الوليد قال: سمعت عبد الله بن بسر يقول: بعثتني أمي إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بقطف من عنب فأكلته فقالت أمي لرسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: هل أتاك عبد الله [ص:717] بقطف؟ قال: لا فجعل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إذا رآني يقول: غدر غدر.(2/716)
807- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر، حَدَّثَنا يونس بن حبيب، حَدَّثَنا أبو داود، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عمير بن أسيد حليف بني زهرة، عَن أَبِي هُرَيرة قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت فذكره فانطلقوا بخبيب بن عدي فاشترى بنو الحارث خبيبا قالت بنت الحارث – فكان خبيب عندنا أسيرا -: فوالله إن رأيت أسيرا قط كان خيرا من خبيب والله لقد رأيته يأكل [ص:718] قطفا من عنب وما بمكة يومئذ من تمرة.(2/717)
808- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا إسماعيل بن داود بن وردان، حَدَّثَنا عيسى بن حماد زعبة، حَدَّثَنا رشدين بن سعد، عَن معاوية بن يحيى، عَن أمية بن زيد العبسي أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يحب من الفاكهة العنب والبطيخ.(2/718)
الزبيب:
معتدل يغذو غذاء صالحا وأكله على الريق ينفع من علل كثيرة.
809- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم بن علي، حَدَّثَنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري حدثني زياد بن فائد، عَن جَدِّه زياد بن أبي هند الداري، عَن أَبِي هند الداري قال: أهدي إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبق من زبيب مغطى فكشف عنه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم ثم قال: كلوا بسم الله نعم الطعام الزبيب يشد العصب ويذهب الوصب ويطفئ الغضب ويطيب النكهة ويذهب البلغم ويصفي اللون.
[ص:720] وذكر خصالا تمام العشرة لم يحفظها سعيد.(2/719)
810- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن يونس السمناني، حَدَّثَنا سعيد بن زياد بن فائد بإسناده مثله وقال: مغطى بمنديل.(2/720)
811- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا بشر بن موسى، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حَدَّثَنا سليمان بن المغيرة، عَن حميد بن هلال، عَن عَبد الله بن الصامت، عَن أَبِي ذر – وذكر إسلامه – فقال أبو بكر: يا رسول الله ألحقني بطعامه الليلة فأنطلق وانطلق أبو بكر فانطلقت معهما ففتح أبو بكر بابا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف فذاك أول طعام أكلته بها.(2/720)
ولا ينبغي أن يكثر من أكله على الريق إلا بمقدار ما لا يختم:
812- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن زهير التستري، [ص:721] حَدَّثَنا الحسن بن إسحاق العطار، حَدَّثَنا عبد الله بن صالح العجلي، حَدَّثَنا ناصح، عَن سماك، عَن جابر بن سمرة قال: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لا يغدوا يوم الفطر حتى يأكل سبع تمرات، أَو سبع زبيبات.(2/720)
813- حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا إسماعيل بن يزيد، حَدَّثَنا زيد الحباب حدثني عيسى بن أشعث، عَن جويبر، عَن الضحاك، عَن النزاك بن سبرة، عَن علي رضي الله عنه قال: من أكل كل يوم أحد وعشرين زبيبة حمراء لم ير في جسده ما يكره.(2/721)
جوز الهند:
814- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا الفضل بن عبد الله، حَدَّثَنا عامر بن يسار، حَدَّثَنا الفرات بن السائب، عَن ميمون بن مهران، عَن ابن عباس في قوله تعالى {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} قال: هو شجر جوز الهند تحمل في كل شهر لا تتعطل من الثمر.(2/722)
البلح الأخضر:
بارد يعقل البطن فإذا أكل بالتمر كان أقل ضرراً.
815- حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، حَدَّثَنا بشر بن موسى، [ص:723] حَدَّثَنا محمد بن عُمَر المقدمي، حَدَّثَنا يحيى بن محمد بن قيس سمعت هشام بن عروة يذكر، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: كلوا التمر بالبلح فإن الشيطان إذا أكل ابن آدم التمر بالبلح غضب وقال: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق.(2/722)
البسر الأحمر والأصفر:
معتدل فيه من الحرارة ونبيذه يقال له: الفضيخ.
816- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن العباس العلوي، حَدَّثَنا إسماعيل بن سعيد، حَدَّثَنا جرير، عَن سليمان التيمي، عَن [ص:724] أنس بن مالك قال: كنت أقوم على الحي أسقي عمومة لي من فضيخ وأنا أصغرهم فأتى آت فقال: إن الخمر قد حرمت فقال: أناس أكفئها فكفأتها قال: قلت: فما الشراب الذي كنت تسقيهم؟ قال: الفضيخ، قلت: وما الفضيخ؟ قال: بسر وتمر.(2/723)
817- حَدَّثَنا محمد بن أحمد، حَدَّثَنا أحمد بن العباس، حَدَّثَنا إسماعيل بن سعيد، حَدَّثَنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد قال: جاء رجل إلى ابن عُمَر فسأله، عَن الفضيخ فقال: وما الفضيخ؟ قال: البسر يفضخ ثم يجعل فيه التمر قال: ذلك الفضوخ قال: لقد حرمت الخمر وإن عامة شرابهم هذا الذي ذكرت.(2/724)
818- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق المخرمي، حَدَّثَنا عفان بن مسلم، حَدَّثَنا المثنى بن عوف، حَدَّثَنا أبو عبد الله الجسري قال: سمعت معقل بن يسار يقول: قدم علينا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فحرم [ص:725] علينا الفضيخ.(2/724)
819- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد، حَدَّثَنا يعقوب بن إسحاق المخرمي قال: حَدَّثَنا عفان قال: حَدَّثَنا المثنى بن عوف قال: حَدَّثَنا أبو عبد الله الجسري، عَن معقل بن يسار أنه سأله، عَن الشراب قال: كنا بالمدينة وكانت كثيرة التمر فحرم علينا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الفضيخ.(2/725)
الرطب:
ملطخ للمعدة:
820- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا غزارة بن عبد الكريم، حَدَّثَنا القاسم بن إسماعيل الهاشمي، حَدَّثَنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، عَن إسرائيل، عَن مسلم بن كيسان الضبي، عَن أنس بن مالك قال: كنت إذا أتيت النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بالرطب أكل المعرق وترك المذنب.(2/725)
وأجود أجناس التمر البرني:
821- حَدَّثَنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حَدَّثَنا أبو ذر الخراساني، حَدَّثَنا عمران بن عبد الله المجاشعي البصري، حَدَّثَنا المهاجر بن عَمْرو، عَن يونس بن عبيد، عَن الحسن، عَن علي قال: جاء جبريل إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: يامحمد خير تمراتكم البرني.(2/726)
822- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا أبو عروبة الحراني، حَدَّثَنا محمد بن خالد بن خداش، حَدَّثَنا عبيد بن واقد، عَن عثمان بن عبد الله العبدي، عَن حميد، عَن أنس بن مالك: أن وفد عبد القيس من أهل هجر قدموا على النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فقال: خير تمراتكم البرني يذهب بالداء ولا داء فيه.(2/726)
823- حَدَّثَنا أبي رحمه الله، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، حَدَّثَنا أبان بن شهاب، حَدَّثَنا علي بن محمد، حَدَّثَنا زيد بن الحباب حدثني سعيد بن سويد عن أبي بكر الصديق الناجي، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: البرني دواء ليس فيه داء.(2/726)
824- قال: وحدثني سعيد، عَن أَبِي بكر الصديق، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: خير تمراتكم البرني يخرج الداء ولا داء فيه.(2/726)
825- حَدَّثَنا يزيد بن جناح، حَدَّثَنا محمد بن علي بن عامر، حَدَّثَنا محمد بن منصور، حَدَّثَنا محمد بن راشد، عَن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عُمَر بن علي بن أبي طالب، عَن أبيه، عَن جَدِّه، عَن علي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: خير تمراتكم البرني يذهب بالداء ولا داء فيه.(2/727)
826- حَدَّثَنا أبو محمد بن حيان إملاء، حَدَّثَنا عبد الله بن سيدة، حَدَّثَنا شاذه بن المسور، حَدَّثَنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا سليمان بن عَمْرو النخعي، عَن سعد بن طارق، عَن سلمة بن قيس، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما فإنه كان طعام مريم حين ولدت التمر ولو علم طعاما هو خير لها من التمر لأطعمها إياه.(2/727)
827- حَدَّثَنا أبو زرعة محمد بن إبراهيم بن عبد الله الإستراباذي، حَدَّثَنا عُمَر بن محمد الحجازي حدثني محمد بن جعفر بن موسى الواسطي بمدينة الرسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم حدثني عمي عبيد بن موسى، حَدَّثَنا موسى [ص:728] الطويل، حَدَّثَنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: حبب إلي التمريون من أمتي قليله دواء وكثيره طعام.(2/727)
828- حَدَّثَنا نصر بن أبي نصر الطوسي، حَدَّثَنا عثمان بن أحمد الدقاق، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، حَدَّثَنا أبو نصر أحمد بن محمد، حَدَّثَنا موسى بن إبراهيم، عَن إبراهيم بن أبي يحيى، عَن صالح مولى التوأمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أكل التمر أمان من القولنج.(2/728)
[202] باب يذكر فيه الأشياء التي تؤكل بالرطب ليقل ضرره ويذهب بغائلته
829- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا سليمان بن داود الهاشمي والحسن بن موسى الأشيب قالا:، حَدَّثَنا إبراهيم بن سعد، عَن أبيه، عَن عَبد الله بن جعفر قال: رأيت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأكل القثاء بالرطب.(2/728)
830- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا عباس بن الفضل، حَدَّثَنا همام وسفيان بن عيينة، عَن هشام بن [ص:729] عروة، عَن أبيه، عَن عائشة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يأكل الرطب بالبطيخ.(2/728)
831- حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو، حَدَّثَنا أبو حصين، حَدَّثَنا يحيى الحماني، حَدَّثَنا إبراهيم بن حميد، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأكل البطيخ بالرطب.(2/729)
832- حَدَّثَنا أبو عَمْرو بن حمدان، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنا هشام بن عمار، حَدَّثَنا عيسى بن يونس، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: كان النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأكل البطيخ بالرطب.(2/729)
833- حَدَّثَنا عبد الرحمن بن الحارث الغنوي، حَدَّثَنا القاسم بن زكريا، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو بن العباس، حَدَّثَنا يوسف بن عطية، حَدَّثَنا مطر الوراق، عَن قتادة، عَن أنس: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة إليه.(2/729)
834- حَدَّثَنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيم بن غالب، حَدَّثَنا عمي طيفور بن غالب، حَدَّثَنا عَمْرو بن فائد، عَن مطر الوراق، عَن قتادة، عَن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يعجبه الرطب بالبطيخ والقثاء بالملح.(2/729)
835- وَحَدَّثناه أبو بكر محمد بن جعفر بن حفص المعدل، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا المقدمي وأبو موسى قالا:، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، عَن جرير بن حازم، عَن حميد، عَن أنس: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يجمع بين الرطب والبطيخ.(2/730)
836- أخبرناه أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنا أبو زرعة الرازي، حَدَّثَنا عتيق بن يعقوب الزبيري، حَدَّثَنا زكريا بن منظور أبو يحيى القرظي، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال لي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أنت أطيب من اللبأ بالتمر.(2/730)
837- حَدَّثَنا عبد الله وعبد الرحمن ابنا محمد بن جعفر قالا:، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي، حَدَّثَنا قرة بن حبيب الغنوي، حَدَّثَنا عبد الحكم، عَن أنس بن مالك قال: عاد رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سعد بن معاذ على [ص:731] أتان فأنزله وقرب إليه شيئا من سمسم وشيئا من تمر حتى إذا أكل رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وأراد أن يقوم دعا له.(2/730)
838- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا زكريا الساجي، حَدَّثَنا محمد بن موسى الحرشي، حَدَّثَنا عيسى بن شعيب، حَدَّثَنا الحكم بن زياد، عَن أنس بن مالك، قال: قال سعد بن عبادة: يا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم اعدل إلى المنزل فعدل معه فأتاه بتمر وكسب ثم أتاه بقدح من لبن فشرب منه.(2/731)
ومما يخصب البدن أكل التمر بالقثاء:
839- حَدَّثَنا أحمد بن السندي، حَدَّثَنا محمد بن الليث، حَدَّثَنا الحسن بن الصباح البزار، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، عَن حماد بن زيد، عَن حماد بن سلمة، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: لما تزوجني رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم عالجتني أمي بكل شيء فلم أسمن فأطعمني القثاء بالرطب فسمنت كأحسن السمن.(2/731)
840- حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد المعدل، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم، حَدَّثَنا فضل بن سُهَيل، حَدَّثَنا إسحاق بن منصور، عَن إبراهيم بن سعد، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: لما أرادوا أن يدخلوني على رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سمنوني بالقثاء والرطب فسمنت حتى جعل الناس يتعجبون من سمني.(2/732)
841- أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه، حَدَّثَنا علي بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا محمد بن الحجاج الحضرمي، حَدَّثَنا الحصين بن ناصح، حَدَّثَنا طلحة بن زيد، عَن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يسمي اللبن والتمر الأطيبين.(2/732)
842- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق، حَدَّثَنا إبراهيم بن محمد النفيلي، حَدَّثَنا بن حميد الرازي، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، عَن حسين بن واقد، عَن ابن بريدة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: تزوج بي النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم وأنا بنت ست فاستحث النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أبواي بالبنا فجهد أبواي أن يسمناني فلم أسمن فأمرهما النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن أطعم القثاء بالرطب فسمنت أحسن السمن.(2/732)
أنفع تمر الحجاز العجوة:
843- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، حَدَّثَنا سعيد بن عامر، حَدَّثَنا محمد بن عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: [ص:733] قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم.(2/732)
844- حَدَّثَنا سعيد بن محمد، حَدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنا أحمد بن يونس، حَدَّثَنا جعفر، عَن واصل بن حيان، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: العجوة من فاكهة الجنة.(2/733)
845- حَدَّثَنا محمد بن عبيد الله بن المرزبان، حَدَّثَنا علي بن سعيد العسكري، حَدَّثَنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حَدَّثَنا عون بن عمارة، حَدَّثَنا حفص بن جميع، عَن ياسين الزيات، عَن عَطاء، عَن ابن عباس قال: كان أحب التمر إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم العجوة.(2/733)
المقالة السابعة في اللحوم وما يصنع منها
[203] باب في قوى اللحمان
اللحم:
أقوى الأغذية يخصب البدن ويقويه ومن أدمنه احتاج إلى تعاهد الفصد.
846- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن راشد، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أخبرني عبد الله بن محمد بن المغيرة، حَدَّثَنا سفيان الثوري، عَن أَبِي الزناد، عَن الأعرج، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: إن للقلب فرحة عند أكل اللحم.(2/734)
847- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن رسته، حَدَّثَنا سعيد بن عنبسة، حَدَّثَنا عبد الواحد بن واصل قال:، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد، حَدَّثَنا أبو هلال، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم.(2/735)
848- أخبرنا أحمد في كتابه قال: ثنا كهمس بن معمر قال:، حَدَّثَنا أبو يحيى بن أبي ميسرة قال:، حَدَّثَنا إسماعيل بن عيسى البصري قال:، حَدَّثَنا أبو هلال الراسبي، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: خير الإدام في الدنيا والآخرة اللحم.(2/735)
849- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عامر الطائي حدثني أبي حدثني علي بن موسى، عَن أبيه موسى، عَن [ص:736] جعفر بن محمد، عَن أبيه محمد، عَن أبيه علي، عَن أبيه الحسين، عَن أبيه علي رضوان الله عليهم، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: سيد طعام الدنيا اللحم ثم الأرز.(2/735)
850- حَدَّثَنا أبو بكر بن مالك قال:، حَدَّثَنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال:، حَدَّثَنا عبد الأعلى، عَن برد، عَن نافع، عَن ابن عُمَر: أنه كان لا يدمن اللحم شهرا إلا مسافرا، أَو في رمضان وكان يمكث الشهر لا يذوق فيه مزعة اللحم.(2/736)
851- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال:، حَدَّثَنا علي بن مبشر قال:، حَدَّثَنا علي بن الحسين بن أشكاب قال:، حَدَّثَنا محمد بن ربيعة قال:، حَدَّثَنا مسعر، عَن ابن عون، قال: قال عُمَر بن الخطاب: أذا أكلتم اللحم فكلوا الخبز فإنه يسد مكان الخلل.(2/736)
852- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا سعيد بن نصر الطبري، حَدَّثَنا محمد بن حميد، حَدَّثَنا إبراهيم بن المختار، عَن النضر بن حميد، عَن أَبِي إسحاق، عَن الحارث، عَن علي قال: عليكم بهذا اللحم فكلوه فإنه يحسن الخلق ويصفي اللون ويخمص البطن.(2/737)
853- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا محمد بن يونس، حَدَّثَنا أزهر بن سعد، عَن ابن عون، عَن الحسن قال: اللحم طعام الأحرار.(2/737)
854- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنا محمود بن محمد المروزي، حَدَّثَنا سهل بن العباس، حَدَّثَنا مسعدة بن اليسع، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن علي قال: اللحم من اللحم فمن لم يأكل اللحم أربعين يوما ساء خلقه.(2/737)
855- أخبرنا أحمد في كتابه قال: حَدَّثَنا أحمد بن عمير بن يوسف قال:، حَدَّثَنا عبيد الله بن سعيد بن عفير قال:، حَدَّثَنا أبي قال:، حَدَّثَنا أبو [ص:738] عُمَر الكلابي، عَن سُفيان الثوري، عَن أَبِي إسحاق، عَن الحارث، عَن علي قال: كلوا اللحم فإنه ينبت اللحم كلوه فإنه جلاء للبصر من تركه أربعين يوما ساء خلقه.(2/737)
856- حَدَّثَنا أبي قال:، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى قال:، حَدَّثَنا إسماعيل بن يزيد قال:، حَدَّثَنا زيد بن الحباب قال:، حَدَّثَنا عيسى بن أشعث، عَن جويبر، عَن الضحاك، عَن النزال بن سبرة، عَن علي قال: اللحم ينبت اللحم.(2/738)
857- حَدَّثَنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر قال:، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن رسته قال:، حَدَّثَنا محمد بن حميد قال:، حَدَّثَنا إبراهيم بن المختار وسلمة بن الفضل، عَن النضر بن حميد، عَن أَبِي إسحاق، عَن الحارث، عَن علي قال: عليكم بهذا اللحم فكلوه فإنه يحسن الخلق ويخمص البطن ويصفي اللون.(2/738)
لحم البقر:
غليظ بارد يابس يهيج أمراضا سودائية ولا يصلح أكله إلا لمن كثر كده.
858- أخبرنا أحمد في كتابه قال:، حَدَّثَنا ابن زهير قال:، حَدَّثَنا عُمَر بن الخطاب قال:، حَدَّثَنا سيف الجرمي قال، حَدَّثَنا المسعودي، عَن الحسن بن سعد، عَن عَبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عَن عَبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: عليكم بألبان البقر فإنها دواء [ص:739] وأسمانها فإنها شفاء وإياكم ولحومها فإن لحومها داء.(2/738)
859- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال:، حَدَّثَنا حميد بن أحمد بن أبي مخلد قال:، حَدَّثَنا محمد بن الصباح قال:، حَدَّثَنا جرير بن عبد الحميد، عَن أَبِي إسحاق الشيباني قال: أطيب الثريد لحم البقر.(2/739)
لحم الجزور:
شديد الحرارة عسير الانهضام.
860- حَدَّثَنا محمد بن نصر قال، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن زكريا قال:، حَدَّثَنا محمد بن بكير قال:، حَدَّثَنا هشيم، عَن أَبِي ليلى، عَن الحكم بن عتيبة، عَن مقسم، عَن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أهدي في حجته مِئَة [ص:740] بدنة فيها جمل لأبي جهل في رأسه برة من فضة فنحر منها بيده ستين، أَو أربعين - شك هشيم - قال: وأمر ببقيتها فنحرت ثم أمر من كل بدنة منها ببضعة فطبخت قال: فأكل من اللحم وتحسى من المرق.(2/739)
لحم الفرس:
حار غليظ يولد دما غليظا، أَو في طعمه حلاوة يؤول عاقبته إلى السوداء.
861- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن الحسن قال:، حَدَّثَنا بشر بن موسى قال:، حَدَّثَنا الحميدي قال:، حَدَّثَنا سفيان قال:، حَدَّثَنا عَمْرو بن دينار، قال: قال جابر: أطعمنا رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لحوم الخيل، ونهانا عَن لحوم الحمر.(2/740)
862- حَدَّثَنا أحمد في كتابه قال:، حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن سلمة الطحاوي قال:، حَدَّثَنا أبو إبراهيم المزني قال:، حَدَّثَنا الشافعي قال:، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة، عَن عَبد الكريم أبي أمية قال: أكلت لحم فرس على [ص:741] عهد ابن الزبير فوجدته حلوا.(2/740)
863- أخبرنا أحمد في كتابه قال:، حَدَّثَنا حامد بن شعيب قال:، حَدَّثَنا سريج بن يونس قال:، حَدَّثَنا هشيم، عَن القاسم بن أبي أيوب، عَن سعيد بن جبير قال: ما أكلت لحما أطيب من معرفة برذون.(2/741)
لحم الأجنة:
ردية لا خير في أكلها لاحتقان الدم فيها ولزوجتها.
864- حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن أحمد قال:، حَدَّثَنا أبو خليفة قال:، حَدَّثَنا مسدد قال، حَدَّثَنا هشيم، عَن مجالد، عَن أَبِي الوداك، عَن أَبِي سعيد الخدري قال: قلنا: يا رسول الله أحدنا ينحر الناقة ويذبح البقرة والشاة [ص:742] وفي بطنها جنين أنلقيه، أَو نأكله؟ قال: كلوه إن شئتم فإن ذكاته ذكاة أمه.(2/741)
[204] باب القول في أعضاء الحيوان
لحم العنق:
سريع الانهضام:
865- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد قال:، حَدَّثَنا بكر بن سهل قال:، حَدَّثَنا نعيم بن حماد قال:، حَدَّثَنا ابن المبارك قال:، حَدَّثَنا أسامة بن زيد، عَن الفضل بن الفضل، عَن عَبد الرحمن الأعرج، عَن ضباعة بنت الزبير
[..] ح وَحَدَّثنا محمد بن جعفر بن محمد المعدل قال:، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم قال:، حَدَّثَنا الحسن بن علي قال:، حَدَّثَنا نعيم بن حماد، عَن ابن المبارك قال:، حَدَّثَنا أسامة بن زيد، عَن الفضل بن الفضل، عَن الأعرج، [ص:743] عَن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أنها ذبحت في بيتها شاة فأرسل إليها رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أن أطعمينا من شاتكم فقالت للرسول: ما بقي عندنا إلا الرقبة وأنا أستحي أن أرسل بها إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فرجع الرسول إليه فأخبره فقال: ارجع إليها فقل لها: أرسلي بها فإنها هادية الشاة وأقرب الشاة إلى الخير وأبعدها من الأذى.(2/742)
866- ورواه موسى بن إسماعيل، عَن حماد بن سلمة، عَن هشام بن عروة، عَن الفضل بن الفضل، عَن سعيد بن المُسَيَّب: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بعث إلى امرأة من أهله وقد ذبحوا غنما أن ابعثوا إلينا من لحمكم فقالت: ما بقي عندنا إلا رقبة، أَو رقبات فقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: العنق هادئ الشاة أقربها من الخيرات وأبعدها من الأذى.
فذكر نحوه موقوفا.(2/743)
لحم الكتف والذراعين:
مثل لحم الرقبة في سرعة الانهضام والرطوبة للعضلة وللزوجة.
867- حَدَّثَنا محمد بن عبيد الله بن المرزبان قال، حَدَّثَنا علي بن سعيد قال، حَدَّثَنا حماد بن الحسن قال، حَدَّثَنا عون بن عمارة قال:، حَدَّثَنا حفص بن جميع، عَن ياسين الزيات، عَن عَطاء، عَن ابن عباس قال: كان أحب اللحم إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الكتف.(2/744)
868- أخبرنا أحمد في كتابه قال:، حَدَّثَنا ابن أبي داود قال:، حَدَّثَنا محمد بن عامر قال، حَدَّثَنا أبي قال، حَدَّثَنا النعمان بن عبد السلام، عَن أَبِي سلمة السراج، عَن محمد بن سيرين، عَن أَبِي هُرَيرة: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم كان يعجبه الذراعان والكتف.
وقال الشاعر:
إني على ما ترين من كندي ... أعلم من حيث يؤكل الكتف(2/744)
وكذلك لحم المقدم:
أجود وأرطب من لحم العجز وما والاها.
869- أخبرنا أحمد في كتابه قال، حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال:، حَدَّثَنا الحكم بن موسى قال، حَدَّثَنا الهقل بن زياد، عَن الأوزاعي، عَن واصل، عَن مجاهد قال: كان أحب الشاة إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم مقدمها.(2/745)
العضد والذراع وغيره من الأطراف:
يسهل الطبيعة وينفع من السعال المتولد من الحرارة.
870- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر قال، حَدَّثَنا يونس بن حبيب قال، حَدَّثَنا أبو داود قال:، حَدَّثَنا زهير، عَن أَبِي إسحاق، عَن سعد بن عياض، عَن عَبد الله بن مسعود قال: كان أحب العراق إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الذراع ذراع الشاة وقد كان سم فيها وكان يرى أن اليهود سموه.(2/745)
لحم الظهر:
الأحمر منه كثير الغذاء.
871، حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد قال: حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة قال: حَدَّثَنا مسعر، عَن رجل من فهم سمعت عبد الله بن جعفر يقول سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: خير، أَو أطيب اللحم لحم الظهر.(2/746)
872- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد قال، حَدَّثَنا محمد بن محمد الجذوعي ومعاذ بن المثنى قالا:، حَدَّثَنا مسدد قال:، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد، عَن مسعر، عَن رجل من فهم يقال له: محمد بن عبد الرحمن، عَن عَبد الله بن جعفر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطيب اللحم لحم الظهر.(2/746)
873- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي قال، حَدَّثَنا أحمد بن حماد بن سفيان قال، حَدَّثَنا أحمد بن المقدام قال، حَدَّثَنا أصرم بن حوشب قال، حَدَّثَنا إسحاق بن واصل، عَن أَبِي جعفر محمد بن علي قال: قلت لعبد الله بن جعفر حَدَّثَنا بما سمعت من رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال سمعته يقول: عليكم بلحم الظهر فإنه من أطيبه.(2/746)
الكبد:
حار بطئ الانهضام كثير الغذاء.
والطحال:
ردئ يولد دما اسود يلطخ المعدة.
874، حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن عَمْرو قال، حَدَّثَنا أبو حصين القاضي قال، حَدَّثَنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عَن أبيه، عَن ابن عُمَر، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أحلت لنا ميتتان ودمان فأما الميتتان فالجراد والحوت وأما الدمان فالطحال والكبد.(2/747)
875- حَدَّثَنا أبي قال:، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى قال، حَدَّثَنا إسماعيل بن يزيد قال، حَدَّثَنا زيد بن الحباب، حَدَّثَنا عيسى بن أشعث، عَن جويبر، عَن الضحاك، عَن النزال بن سبرة، عَن علي قال: الشحم يخرج مثله من الداء.(2/747)
الهريسة:
تخصب البدن وتزيد في المني.(2/748)
876- حَدَّثَنا أبو عبد الله الحسين بن حموية بن الحسين قال، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال، حَدَّثَنا جمهور بن منصور قال، حَدَّثَنا محمد بن الحجاج، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن ربعي، عَن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم قال: اطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل.(2/748)
877- حَدَّثَنا أبي قال، حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن يعقوب قال، حَدَّثَنا عباس بن محمد قال ثنا محمد بن الطفيل قال، حَدَّثَنا يعقوب بن الوليد، عَن أَبِي أمية بن عبد الله بن عَمْرو، عَن أبيه، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري.(2/748)
878- وَحَدَّثنا أبي قال:، حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر الخشاب قال، حَدَّثَنا الأخفش قال، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن بن يونس الزمي قال:، حَدَّثَنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال، حَدَّثَنا عثمان بن فائد قال:، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، عَن يزيد بن رومان، عَن عروة، عَن عائشة: أن الهريسة والمضيرة نزلتا من السماء.(2/748)
الثريد:
قال أبو ساسان حصين بن المنذر الرقاشي صاحب راية علي بن أبي طالب رضي الله عنه: عليكم بالثريد فإنه يطرد الفكر.
879- حَدَّثَنا فاروق قال:، حَدَّثَنا محمد بن محمد بن حيان التمار قال:، حَدَّثَنا القعنبي قال، حَدَّثَنا سليمان بن بلال، عَن أَبِي طوالة، عَن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.(2/749)
الشيارجات:
فارسية معربة.
880- حَدَّثَنا أبي قال، حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى قال:، حَدَّثَنا إسماعيل بن يزيد قال:، حَدَّثَنا زيد بن الحباب قال، حَدَّثَنا عيسى بن [ص:750] أشعث قال:، حَدَّثَنا، عَن جويبر، عَن الضحاك، عَن النزال بن سبرة، عَن علي رضي الله عنه قال: الشيارجات تعظم البطن وترخي الإليتين.(2/749)
[205] باب لحوم الأرانب
مولدة للسوداء جدا:
881- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان قال:، حَدَّثَنا الحسن بن سفيان قال، حَدَّثَنا عبد الله بن عامر الجعفي قال، حَدَّثَنا أبو أسامة قال: حدثني سعيد، عَن قتادة، عَن الشعبي، عَن جابر: أن غلاما من قومي اصطاد أرنبا، أَو أرنبين فذبحهما بمروة ثم أقبل بهما فسأل، عَن ذلك نبي الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأمر أن يأكلها، أَو يأكلهما.(2/750)
وأطيب ما في الأرانب المتن والوركان
882- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن محمد قال، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي قال، حَدَّثَنا يزيد بن هارون قال:، حَدَّثَنا شعبة، عَن هشام بن زيد بن أنس، عَن أنس بن مالك قال: أنفجنا أرنبا بمر الظهران فسعى القوم عليها فلغبوا فأخذتها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها فبعثني إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بوركيها فقبله.(2/751)
وأحمد ما يؤكل الأرنب سواء بصناب:
883- حَدَّثَنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال، حَدَّثَنا محمد بن عبد الله بن رسته قال:، حَدَّثَنا أبو كامل قال، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن عَبد الملك بن عمير، عَن موسى بن طلحة، عَن أَبِي هُرَيرة قال: جاء أعرابي إلى النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم بأرنب قد شواها وجامعها بأدمها وصنابها فوضعها بين يدي رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم فأمسك رسول الله فلم يأكل وأمر أصحابه أن يأكلوا.(2/751)
[206] باب لحم الدجاج
يولد دما جيدا ويزيد في المني:
884- حَدَّثَنا عبد الله بن جعفر قال، حَدَّثَنا يونس بن حبيب قال، حَدَّثَنا أبو داود قال:، حَدَّثَنا حماد بن زيد، عَن غيلان بن جرير، عَن أَبِي بردة، عَن أَبِي موسى: أن النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم أكل لحم الدجاج.(2/752)
885- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد قال، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأ عبد الرزاق قال، حَدَّثَنا معمر، عَن أيوب، عَن أَبِي قلابة، عَن زهدم الجرمي قال: كنت عند أبي موسى الأشعري فقرب له طعام فيه دجاج فقام رجل فاعتزل فقال له أبو موسى: ادن فقد رأيت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأكلها.(2/752)
886- حَدَّثَنا إسحاق بن أحمد قال، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم قال، حَدَّثَنا محمد بن بكار قال، حَدَّثَنا مسلم بن قتيبة، عَن عمران، عَن قتادة، عَن أَبِي قلابة، عَن زهدم، عَن أَبِي موسى قال: رأيت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يأكل لحم دجاج.(2/752)
[207] باب لحم الطيور
الجبلية شديدة الأسخان تولد دما سوداويا:
887- حَدَّثَنا الحسن بن غيلان قال، حَدَّثَنا عبد الوهاب بن عصام العبكري قال، حَدَّثَنا النضر بن طاهر قال أخبرني إبراهيم بن عُمَر بن سفينة، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: أكلت مع النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لحم حبارى.(2/753)
888- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق قال، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم [ص:754] قال: حَدَّثَنا عَمْرو بن علي أبو حفص البصري قال: حَدَّثَنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي قال: حَدَّثَنا إبراهيم بن عُمَر بن سفينة، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: أكلت مع النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم لحم حبارى.(2/753)
[208] باب لحم القبج
ممسك البطن قوي الأغذاء:
889- حَدَّثَنا أحمد بن إسحاق قال، حَدَّثَنا أبو بكر بن أبي عاصم قال، حَدَّثَنا قطن بن نسير أبو عباد قال، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان قال، حَدَّثَنا عبد الله بن المثنى، عَن عَبد الله بن أنس، عَن أنس بن مالك ح.
[..] وَحَدَّثنا محمد بن إبراهيم قال أنبأ أبو يعلى قال، حَدَّثَنا قطن بن نسير قال، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان قال:، حَدَّثَنا عبد الله بن المثنى، عَن عَبد الله بن أنس، عَن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم حجل مشوي بخبزة وصباغة فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطعام فدخل علي فقال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم اللهم والي اللهم والي.(2/754)
[209] باب لحم العصافير
حارة تهيج الباه:
890- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد قال، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة قال، حَدَّثَنا عبد الله بن عون قال، حَدَّثَنا أبو عبيدة الحداد قال، حَدَّثَنا خلف بن مهران أبو الربيع العدوي – وكان ثقة مرضيا – قال، حَدَّثَنا عامر الأحول، عَن صالح بن دينار، عَن عَمْرو بن الشريد، عَن أبيه الشريد قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: من قتل عصفور عبثا عج إلى الله يوم القيامة يقول يارب إن هذا قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة.(2/755)
[210] باب الضب
إذا أديم أكل لحمه سخن البدن ويتعالج بأكله للسمنة وكذلك بالودك:
891- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد قال، حَدَّثَنا محمد بن غالب قال، حَدَّثَنا القعنبي، عَن مالك، عَن عَبد الله بن دينار، عَن ابن عُمَر: أن رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سئل، عَن الضب وهو على المنبر فقال لا آكله ولا أحرمه.(2/756)
[211] باب الجراد
إذا أديم أكله أهزل البدن:
892- حَدَّثَنا محمد بن أحمد بن حمدان قال، حَدَّثَنا الحسن بن أبي سفيان قال، حَدَّثَنا عبد العزيز بن سلام قال، حَدَّثَنا محمد بن عيسى قال، حَدَّثَنا حماد بن زيد، عَن ميمون بن جابان، عَن أَبِي رافع، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: الجراد من صيد البحر.(2/756)
893- حَدَّثَنا سليمان بن أحمد قال، حَدَّثَنا الحسين بن إسحاق قال:، حَدَّثَنا عثمان بن أبي شيبة قال:، حَدَّثَنا يونس بن أبي يعفور، عَن أَبِي يعفور، عَن ابن أبي أوفى قال: غزوت مع رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم سبع غزوات فكنا نأكل الجراد معه.(2/757)
وأحمد ما أكل منه ما قلي وجفف:
894- حَدَّثَنا علي بن حميد الواسطي قال:، حَدَّثَنا أسلم بن سهل قال:، حَدَّثَنا زكريا بن يحيى قال، حَدَّثَنا هشيم، عَن ابن عون، عَن أَبِي سعد بن المرزبان قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كن أزواج رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يتهادين الجراد بينهن.(2/757)
895- حَدَّثَنا أحمد في كتابه قال حدثني عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب قال، حَدَّثَنا عبد الصمد بن عبد الوهاب علي بن عياش قال، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون قال، حَدَّثَنا أبو سعد قال سمعت أنس بن مالك يقول: كن أزواج النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يبعثني فألتقط لهن الجراد فيقلينه بالزيت ثم يطعمنه رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم.(2/758)
896- حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد قال:، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة قال، حَدَّثَنا يزيد بن هارون قال:، أَخْبَرنا ابن أبي زائدة، عَن عامر، عَن ابن عُمَر قال: رأيت عُمَر يتحلب فوه فقلت: ما شأنك يا أمير المؤمنين؟ قال: أشتهي جرادا مقلوا.(2/758)
[212] باب أبوال الإبل
897- حَدَّثَنا عبد الله بن محمود قال حَدَّثَنا حاجب بن أركين قال: حَدَّثَنا مالك بن سيف قال: حَدَّثَنا عبد الله بن عبد الحكم، عَن مسلمة بن علي، عَن يحيى بن سعيد، عَن أنس بن مالك قال: رخص رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم في أبوال الإبل أن تشرب.(2/758)
898- حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن مقسم قال حَدَّثَنا جعفر بن محمد بن مغلس قال: حَدَّثَنا يحيى بن عثمان قال حَدَّثَنا عبد القاهر بن رشدين بن سعد، عَن أبيه، عَن معاوية بن صالح، عَن يحيى بن سعيد، عَن أنس بن مالك: أنه رخص في أبوال الإبل أن تشرب.(2/759)
[213] باب
899- حَدَّثَنا أحمد بن محمد بن موسى قال:، حَدَّثَنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي قال، حَدَّثَنا محمد بن يحيى القطعي قال:، حَدَّثَنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال:، حَدَّثَنا هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: ينفع من الجذام أن يأكل أحدكم سبع تمرات كل يوم من عجوة المدينة يفعل ذلك كل يوم.(2/759)
900- حَدَّثَنا نصر بن أبي نصر الطوسي قال، حَدَّثَنا عثمان بن أحمد الدقاق قال، حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم الختلي قال، حَدَّثَنا أبو نصر أحمد بن محمد قال:، حَدَّثَنا موسى بن إبراهيم، عَن إبراهيم بن أبي يحيى، عَن صالح مولى التوأمة، عَن أَبِي هُرَيرة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: غسل القدمين بالماء البارد بعد الخروج من الحمام أمان من الصداع.(2/759)
901- حَدَّثَنا محمد بن عبيد الله بن المرزبان قال:، حَدَّثَنا علي بن سعيد قال، حَدَّثَنا حماد بن الحسن بن عنبسة قال، حَدَّثَنا عون بن عمارة قال، حَدَّثَنا حفص بن جميع، عَن ياسين الزيات، عَن عَطاء، عَن ابن عباس قال: كان أحب الصباغ إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم الخل.(2/760)
902- حَدَّثَنا أبو بحر محمد بن الحسن محمد بن يونس قال، حَدَّثَنا إبراهيم بن الحسن العلاف بصري قال، حَدَّثَنا عُمَر بن حفص المازني، عَن بشر بن عبد الله، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جَدِّه الحسين بن علي قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم يقول: فضل البنفسج على الأدوية كفضل الإسلام على سائر الأديان.(2/760)
903- حَدَّثَنا محمد بن الحسن اليقطيني قال، حَدَّثَنا عُمَر بن سعيد بن سنان المنيجي قال، حَدَّثَنا سحيم قال، حَدَّثَنا عيسى، عَن أَبِي بكر بن عبد الله، عَن سمرة بن جندب قال: نهى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم، عَن التخلل بعود الريحان والرمان وقال: إنه يحرك عرق الجذام.(2/761)
904- حَدَّثَنا محمد بن إبراهيم بن علي قال، حَدَّثَنا محمد بن جعفر بن محمد بن سعيد القزاز قال، حَدَّثَنا الهيثم بن خالد قال، حَدَّثَنا حماد بن محمد البغدادي قال:، حَدَّثَنا الأوزاعي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أَبِي سلمة بن عبد الرحمن، عَن أَبِي ذر قال: أهدي إلى رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم طبق من تين فقال لأصحابه كلوا فلو قلت: إن فاكهة الجنة بلا عجم وقال النبي صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم إنه يذهب بالبواسير وينفع من النقرس.(2/761)
905- حَدَّثَنا أبو بكر الطلحي قال، حَدَّثَنا أحمد بن حماد بن سفيان قال، حَدَّثَنا إبراهيم بن مسلم بن رشيد قال:، حَدَّثَنا العلاء بن رشيد [ص:762] قال حدثني رشدين بن سعد، عَن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَليْهِ وَسلَّم: فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضلي على سائر الخلق بارد في الصيف حار في الشتاء.
أخره والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.(2/761)