668- (أخبرنا) : ابنُ عُيَيْنَةَ أنَّهُ سَمِعَ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أَبِي يزِيد يَقُولُ:
-دعَا أبِي عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ فأتَاه فَجَلَسَ وَوَضَعَ الطَّعَامَ فَمَدَّ عَبْدُ اللَّهِ بن عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُما يده وَقَالَ: خُذُوا بِسْمِ اللَّهِ وَقَبَضَ عَبْدُ اللَّهِ يَدَهُ وَقَالَ: إنِّي صَائِمٌ.(2/188)
669- (أخبرنا) : مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ إسحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْن مَالِكٍ:
-أنَّ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم أتَى أبَا طَلْحَةَ وجَمَاعَة مَعَهُ فأكَلُوا عِنْدَهُ وَكَانَ ذلِكَ في غَيْرِ وَلِيمَة.(2/188)
670- (أخبرنا) : إِبْرَاهِيمُ بنُ سَعْدٍ، عن إبرَاهِيمَ بنِ شِهَابٍ، عن أبي بكرٍ ابنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عن مَرْوَانَ بنِ الحَكم، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ الأَسْوَدِ ابنِ عَبْدِ يَغُوثٍ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: «إنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَة» .(2/188)
671- (أخبرنا) : إِبْرَاهِيمُ عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: «الشِّعْرُ كَلاَمٌ حُسْنه كَحُسْن الكَلاَم وَقُبْحَهُ كَقَبِيحه» .(2/188)
672- (أخبرنا) : إِبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمّد أخْبَرَنِي: عَمْرو:
-أنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم خَطَبَ يَوْماً فَقَالَ في خِطْبَتِهِ: «أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ [ص:189] يأكُلُ مِنْهَا الْبرّ والْفَاجر ألاَ وإنّ الآخِرَةَ أجلٌ صَادِقٌ يَقْضِي فِيهاَمَلِكٌ قَادِرٌ، ألاَ وإنَّ الْخَيْرَ كُلَّه بِحَذَافِيرهِ في الْجنَّةِ، ألاَ وإنَّ الْشّرَ كُلَّه بِحَذَافِيرهِ في النّارِ، ألاَ فاعْلَمُوا وأنْتُمْ مِنَ اللَّهِ عَلَى حَذر واعْلَموا أنَّكُمْ مُعْرَضون عَلَى أعمَالكم فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْراً يَرَه، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّا يَرَه،» .(2/188)
673- (أخبرنا) : عَبْدُ العَزِيزبن مُحَمَّد، عَن عَمْرو بْنِ أبِي عَمْرو مَولَى المُطَّلب، عَنِ المُطَّلبِ بنِ حَنطَب:
-أنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: «مَا تَرَكْتُ شَيْئاً مِمَّا أَمَرَكُم اللَّه به إلاَّ وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ به ولاَ تَرَكْتُ شَيْئاً مِمَّا نَهَاكُم اللَّه عَنْهُ إلاَّ وَقَدْ نَهَيْتُكُم عَنْهُ وإنّ الرَّوح (يعني جبريل عليه السلام) الأمِينَ قَدْ نَفَثَ (أي أوحى وألقى من النفث بالفم وهو شبيه بالنفخ وهو أقل من التفل لأن التفل لا يكون إلا ومعه شئ من الريق) في رُوعِي أنَّه لاَ تمُوت نَفْس حَتَّى تَسْتَوْفِي رِزْقَها فأَجملُوا في الطَّلَبِ» .(2/189)
674- (أخبرنا) : سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْريِّ، عنْ عُرْوَةَ قَالَ:
-لَمْ يزَلْ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يَسْأَلُ عَنِ السَّاعةِ حَتى أَنزَلَ اللَّه عَزّوَجَلّ (فِيمَ أنْتَ مِنْ ذِكْرَاهاَ) فانْتَهَى.(2/189)
كتاب الوصايا (يقال أوصى له بشئ وأوصى إليه جعله وصيه)(2/189)
675- (أخبرنا) : ابنُ عُيَيْنَةَ، عنْ سُلَيْمَانَ الأحْوَل، عنْ مُجَاهِدٍ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: «لاَ وَصِيَّة لِوَارِثٍ» .(2/189)
كتاب الفرائض (الفرائض جمع فريضة بمعنى مفروضة أي مقدرة والفرض لغة التقدير وشرعا: نصيب مقدر شرعا للوارث)(2/190)
676- (أخبرنا) : ابنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْريِّ، عنْ عَليّ بن الحُسَيْن، عنْ عَمْرو ابنِ عُثْمان، عن أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: «لاَ يَرِثُ المُسْلِمُ الكَافِرَ ولاَ الكَافِرُ المُسْلِم» .(2/190)
677- (أخبرنا) : مَالِكٌ، عنِ ابنِ شِهَابٍ، عنْ عَليّ بن الحُسَيْن قَالَ:
-إنّما وَرِثَ أبَا طَالِبٍ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ ولَمْ يَرِثهُ عَليٌّ ولاَ جَعْفَرٌ قَالَ فَلِذلِكَ ترَكْناَ نَصِيبنا من الشَّعبِ.(2/190)
678- (أخبرنا) : إِبْرَاهِيمُ بنِ سَعْدٍ بنِ إِبْرَاهِيمَ، عنْ أبِيهِ، عنْ عَمْرو ابنِ أبي سَلَمَة أظنه عن أبِيهِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قالَ: «نَفْسُ المُؤمِن مُعَلَّقَة في دَيْنِه عَنْه» .(2/190)
679- (أخبرنا) : مَالِكٌ، عن أبي الزِّنَادِ، عن الأَعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قالَ: «لاَ يَقْتَنِي وَرَثتي دِينَاراً، ما تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَة أهْلي ومُؤْنة عَامِلي فَهُوَ صَدَقَة» .(2/190)
680- (أخبرنا) : سُفْيَانُ، عن أبي الزِّنَادِ، عن الأَعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ:
-بِمِثْلِ مَعْنى هذَا الحديث.(2/190)
681- (أخبرنا) : مُسْلمٌ وسَعِيدُ بنُ سَالمٍ، عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، عَن عَطَاءَ: [ص:191]
-أنَّ طَارِقاً بنِ المرقع أعتق أهل أبيات من اليَمن سوائب فانْقَلعُوا بِضْعة عَشَر ألْفاً فَذُكِرَ ذلِكَ لِعُمَر بنَ الخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَأمَرَنِي أنْ أدْفَعَ إلى طَارِقٍ أوْ وَرَثَة طَارِقٍ: أنا شَكَكْتُ في الحديث هكذا.(2/190)
682- (أخبرنا) : سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عَن عَطَاءَ بنِ أبي رَبَاح:
-أنَّ طَارِقاً بنِ المرقع أعتق أهل أبيات سوائب فأتى عيراتهم (العيرات جمع عير قال سيبويه: اجتمعوا فيها على لغة هذيل يعني تحريك الياء) فَقَالَ عُمَر بنَ الخَطَّاب: أعْطوه ورثة طَارق فَأبَوُا أنْ يَأخُذُوهُ فَقَالَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: فاجْعَلُوه في مِثْلهم مِنَ النَّاسِ.(2/191)
683- (أخبرنا) : مَالِكٌ، عَبْدِ اللَّه بنِ أبي بكرٍ، عن عَبْدِ الملِكِ ابنِ أبي بكر بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ هِشَام، عن أبِيهِ:
-أنَّه أخبَرَهُ أنَّ العاَص ابنِ هِشَام هَلَكَ وَتَرَكَ بَنِينَ لَهُ ثَلاَثَة إثْنَانِ لأم وَرَجُلاً لأمة فَهَلك أحد الَّذِين لأُمِ وتَرَكَ مَالاً وَمَوَالِيَ فَورثه أخُوهُ الَّذِي لأُمِّهِ وأَبِيهِ مَاله وَولاَء مَواليه ثم هكذا الّذي ورَثَ الْمَال وولاء الْمَوَالِي وقَالَ أخُوه لَيسَ كذلِكَ إنَّما أحْرَزْتَ الماَلَ وأمَّا الوَلاَءَ المَوالِي فلا أرَاهُ لَكَ لَوْ هَلَكَ أخِي الْيَوْم ألسْتُ أرِثَه فَاخْتَصما إلَى عثْمان رَضِيَ اللَّه عَنْه فَقَضَى لأخِيهِ بِوَلاء المَوالي.(2/191)
684- (أخبرنا) : الثِّقَةُ أوْسَمِعْتُ مَرْوَانَ بن مُعَاوِيَةَ، عن عَبْدِ اللَّه بن عَطَاءَ المَدني، عن ابن بُرَيْدَةَ الأَسْلمي، عن أبِيهِ:
-أنَّ رَجُلاً سَأل النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم [ص:192] فَقَالَ: إني تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِعَبْد وإنَّهاَ مَاتَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «قَدْ وَجَبَتْ صَدَقَتُك وهُوَ لَكَ بميراثك» .(2/191)
685- (أخبرنا) : مُسْلمُ بن خَالدٍ وَسَعِيد، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عَن عِكْرَمَة ابنِ خَالِدٍ:
-أنَّ ابْنَ أمّ الحكم سألَ امْرَأة له أنْ يُخرِجَهَا مِنْ مِيرَاثِهَا مِنْهُ في مَرَضه فَأبت فَقَالَ: لأَدْخِلَنَّ عَلَيْكِ فِيهِ مَنْ يُنقِصَ حَقّك أوْ يَضِرّ بِهِ فَنَكَحَ ثُلاثاً في مَرَضه أَصْدَقَ كل واحِدة مِنْهُنَّ ألْفَ دِينَارٍ فَأجازَ ذلِكَ عَبْد المَلِك بنِ مَرْوَان.
قَالَ سَعِيدُ بنُ سَالِم: إنْ كَانَ ذَلِكَ صداق مِثْلهُنَّ جَازَ، وإنْ كَانَ أكْثَرَ رُدّت الزّيادة وقَالَ في المُحَابَاة كما قُلْتَ.(2/192)
686- (قَالَ الشَّافِعِيُّ) رَضِيَ اللَّه عَنْه: (أخبرَنَا) : سَعِيدٌ، عنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَمْرو بنِ دِينَارٍ أنَّهُ سَمِعَ عِكْرَمَة ابنِ خَالِدَ يقُولُ:
-أرَدَ عَبْدُ الرَّحْمنِ ابْنَ أمّ الحكم في شَكْوَاه أنْ يُخْرِجَ إمْرَأته مِنْ مِيرَاثِهَا فَأبت فَنَكَحَ ثُلاث نِسْوة وأَصْدَقَهُنَّ ألْفَ دِينَارٍ كل امرأة مِنْهُنَّ فَأجازَ ذلِكَ عَبْد المَلِك بنِ مَرْوَان وشرَك بَيْنَهُنَّ في الثُمن.
قَال الرَّبيعُ: هذَا قَوْلُ الشَّافِعِيُّ قَالَ الشَّافِعِيُّ: رَضِيَ اللَّه عَنْه: أرَى ذلِكَ صدَاق مِثْلَهنَّ أجازَ النّكاح وبطل ما زَادَ عَلَى صدَاق مِثْلَهنَّ إنْ ماتَ مِن مَرَضِه ذلِكَ، لأَنَّه في حُكْم الْوَصِيَّة والوَصِيَّة لا تَجُوزُ لِوَارِثٍ.(2/192)
687- (أخبرنا) : سَعِيدُ بنُ سَالِم، عنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عن مُوسى بن عُقبةَ، [ص:193] عن نَافِعٍ مَولَى ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ:
-كَانَتْ بِنْت حَفْص بْن المُغيِرَة عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي رَبِيعَةَ فَطَلّقَهاَ تَطْلِيقَة ثُم أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّاب تَزَوَّجَها فَحُدِّثَ أنها عَاقِر لاَ تلد فَطَلّقَهاَ قَبْلَ أنْ يُجَامِعَها فَمَكَثَ حَيَاةَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَبَعْضَ خِلاَفَة عُثْمانَ ثُمَّ تَزَوَّجَها عَبْدِ اللَّهِ بن أبي رَبِيعَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ لِتُشْرِك نِسَاؤه في الْمِيرَاث وَكاَنَ بَيْنَها وبَيْنَهُ قَرَابَة.(2/192)
688- (أخبرنا) : مُسْلمُ بْن خَالدٍ، عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن نَافِعٍ:
-أنَّ ابن أبي رَبِيعَةَ نَكِحَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَجَازَ ذلِكَ.(2/193)
689- (أخبرنا) : ابْنُ أبي رَوَّادَ ومُسْلمُ بْن خَالدٍ، عَن ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ:
-أخْبِرنِي ابْنُ أبِي مُلَيْكَةَ أنَّهُ سَأَلَ ابن الزُّبَيْرِعن الرَّجُل يُطَلّق المرأة فَيَبِتُّها ثُم يموتُ وَهِيَ في عِدَّتِهَا؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّه ابن الزُّبَيْرِ: طَلّقَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَوْفٍ ثمامة (وفي نسخة: تماضر بنت الأصبغ) الكلبية فَبَتَّهَا ثُم ماتَ وَهِيَ في عِدَّتِهَا فَوَرَّثَهَا عثْمانُ قَالَ ابن الزُّبَيْرِ: فَأَماَ أَنَا فلا أرى أن تَرِثَ المبتوتةَ.(2/193)
690- (أخبرنا) : مَالِكٌ، عنِ ابنِ شِهَابٍ، عنْ طَلْحَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمنِ ابن عَوْف قَال وَكَانَ أعلمهم بذَلِك، عن أبِي سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمنِ ابن عَوْف:
-أَنَّ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَوْفٍ طَلّقَ امرأته الْبَتَّة وَهُوَ مَرِيضٌ فَوَرَّثَهَا عثْمانُ مِنْهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا.(2/193)
كتاب المناقب(2/194)
691- (حدثنا) الشَّافِعيُّ: حَدّثَنِي: ابْنُ أبي فُدَيْك، عنْ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، عنِ ابنِ شِهَابٍ أَنَّه بَلَغَهُ:
-أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: «قَدِّمُوا قُرَيْشاً وَلاَ تَتَقَدَّمُوهاَ وَتَعَلَّمُوا مِنْهاَ وَلاَ تُعَلَّمُوها أو وَلاَ تُعَالِمُوهاَ» شَكَّ ابْنُ أبي فُدَيْك.(2/194)
692- (أخبرنا) : ابْنُ أبي فُدَيْك، عنْ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، عنْ حَكِيم بْنِ أبِي حَكِيم:
-أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بن عَبْدِ العَزِيز وَابنِ شِهابٍ يَقُولانِ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «مَنْ أَهَانَ قُرَيْشاً أَهَانَهُ اللَّه عَزَّوَجَلَّ» .(2/194)
693- (أخبرنا) : ابْنُ أبي فُدَيْك، عنْ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، عنْ الحَارِثِ ابنِ عَبْدِ الرَّحْمن أنَّهُ قَالَ:
-بَلَغَنَا أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «لَوْلاَ أنْ تَبْطَرَ قُرَيْش لأَخْبَرتُهَا بِالَّذِي لَهاَ عِنْدَ اللَّه عَزَّوَجَلَّ» .(2/194)
694- (أخبرنا) : ابْنُ أبي فُدَيْك، عنْ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، عنْ شَرِيك بنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي نَمِر، عن عَطَاء ابْنِ يَسَار:
-أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ لِقُرَيْش أنْتُمْ أوْلَى النَّاسِ بِهذَا الأمْرِ كُنْتُمْ مَعَ الْحقِّ إلا أن تَعْدِلُوا عَنْهُ فَتَلْحَوْنَ عَنْهُ كَمَا تَلْحَى هذِه الجَريدة"يُشيرُ إلَى جَريدةِ في يده.(2/194)
695- (أخبرنا) : يَحْي َبن سُلَيم، عن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُثْمان بْنِ خَيْثَمَ، عن إسْمَاعِيلَ بن عُبَيْد بْنِ رِفَاعَةَ الأنصَاريّ، عن أبِيهِ، عن جَدِّ رِفَاعَة:
-أنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم نَادَى: " أيُّهاَ النَّاس: إنَّ قُرَيْشاً أهلُ أمَانَة مَنْ [ص:195] بَغَاهَا العَوَاثِرَ (ويروى العواثير: وهي جمع عاثوروهو المكان الوعث الخشن لأنه يعثر فيه وقيل هو حفرة تحفر ليقع فيها الأسد وغيره فيصاد يقال: وقع فلان في عاثورشراً إذا وقع في مهلكة فاستعير للورطة والخطة المهلكة وأما العواثر: فهي جمع عاثر وهي حبالة الصائد أو جمع عاثرة وهي الحادثة التي تعثر بصاحبها من قولهم عثربهم الزمان إذا أخنى بهم) أكَبَّه اللَّه لِمُنْخَرِيهِ" يَقُولها ثلاَثَ مَرَّاتٍ.(2/194)
696- (أخبرنا) : عَبْدُ العَزِيزبن مُحَمَّد، عن يزِيد بن الهَادِ، عن مُحَمَّد ابنِ إبْرَاهِيم بن الحارث التَّيمي:
-أنَّ قَتَادَةَ بنَ النِّعْمان وَقَعَ بِقُرَيْش فَكأنَّهُ نَالَ مِنْهُم فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «مَهْلاً يا قَتَادَةَ لاَ تَشْتُمْ قُرَيْشاً فَإِنَّكَ لَعَلَّك تَرَى مِنْهُم (في نسخة منها) رِجَالاً أوْيأتِي مِنْهُم رِجَال تُحقِرُ عَمَلَكَ مَع أعْمَالهم وَفِعْلكَ مَعَ أفْعَالِهم وتَغْبُطَهُمْ إذَا رَأيْتَهُمْ لَوْلاَ أنْ تَطْغى قُرَيْش لأَخْبَرتُهَا بِالَّذِي لَهاَ عِنْدَ اللَّه» .(2/195)
697- (أخبرنا) : مُسْلمُ بْن خَالدٍ، عنْ ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، بإِسْنَادٍ لاَ أحْفَظُهُ:
-أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ في قُرَيْش شَيْئاً مِنَ الخَيْرِ لاَ أحْفَظُهُ وَقَالَ: «شِرَارُ قُرَيْشٍ خِيَارُ شِرَارِ النَّاس» .(2/195)
698- (أخبرنا) : الدّرَاوَرْدِيُّ، عن مُحَمَّد بْنِ عَمْرَ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: بَينما أنَا أنزِعُ (أي أستسقي منه الماء باليد نزعت الدلو أنزعها إذا أخرجتها وأصل النزع الجذب والقلب ومنه نزع الميت روحه ونزع القوس إذا جذبها) عَلَى بِئْرٍ أَسْتَقِي قَالَ الشَّافِعيُّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: يعْني في النَّوْمِ وَرُؤْيَا الأنْبِيَاء وَحْيٌ قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فَجَاء ابْنُ أَبِي قُحَافة فَنَزَعَ ذَنوباَ [ص:196] أوْ ذَنُوبَينِ وَفِيهماَ ضَعْفٌ واللَّهُ يَغْفِرُلَهُ ثُمَّ جَاءَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ فَنزع حَتَّى اسْتَحَالَتْ في يَدِه غَرْباً فَضَرَبَ النَّاس بِعَطَنٍ فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِياًّ يَفْرِي فَرْيَهُ".(2/195)
699- (أخبرنا) : عَمِّي مُحَمَّدُ بن عَليّ بن شَافِعٍ، عن الثِقَة أَحْسَبُهُ مُحَمَّدُبن عَليّ بنِ الحُسَيْنِ أَوْ غَيْرِه، عن مَوْلَى لِعُثْمان بن عَفّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ:
-بَيْنَا أَنَا مَعَ عُثْمان في مَاله بِالْعالِية (العالية والعوالي هي أماكن بأعلى أراضي المدينة ادناها من المدينة على أربعة أميال وأبعدها من جهة نجد ثمانية) في يَوْمٍ صَائِفٍ إذْ رَأَى رَجُلاً يَسُوق بكْرَيْن وَعَلَى الأرْض مثل الفرَاش مِنَ الحَرّ فَقَالَ: مَا عَلَى هذَا لَوْ أقَامَ بالْمَدِينَةِ حَتَّى يَبْرُد ثُمَّ يَرُح ثُمَّ دَنَا الرَّجُل فَقَالَ: أنظُرْ مَنْ هذَا؟ فَنَظَرْتُ فَقُلْتُ: أرَى رَجُلاً مُعَمَّماً بِردائه يَسُوق بكرين ثُمَّ دَنَا الرَّجُل فَقَالَ: أنظُرْ؟ فَنَظَرْتُ فإِذَا عُمَرَ بنَ الخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقُلْتُ هذَا أَمِير المُؤمنينَ فَقَامَ عُثْمان فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ البَابِ فَآذَآهُ نَفْح السَّمُوم (السموم: الريح الحارة) فَأَعَادَ رَأسَهُ حَتَّى حَاّضاهُ فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكَ هذِهِ السَّاعَة؟ فَقَال بكْر إن مِنْ إِبْل الصَّدَقة تَخَلَّفَا وَقَدْ مَضي بِإِبْلِ الصَّدَقَة فَأرَدْتُ أنْ أُلْحِقْهُماَ بالحمى وخَشِيتُ أنْ يَضِيعا فَيَسْألني اللَّه تَعَالَى عَنْهُمَا فَقَالَ عُثْمانُ: هَلُمّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إلَى الْمَاءِ والظّل ونَكْفِيك فَقَالَ: عُدْ إلَى ظِلِّك فَقُلْتُ: عِنْدَنَا مَنْ يَكْفِيك فَقَالَ: عِدْ إِلَى ظلك فمضى فَقَالَ عُثْمانُ رَضِيَ اللَّه عَنْه مَنْ أحَبَّ أَنْ يَنظُرَ إلَى القَوي الأَمينَ فَلْيَنْظُر إِلَى هذَا فَعَادَ إليْناَ فألقَى نَفْسَهُ.(2/196)
700- (أخبرنا) : ابنُ عُيَيْنَةَ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِر، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ:
-قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «لَوْ جَاءنِي مَالُ الْبَحْرَيْنِ أَعْطَيْتك هكذا وهكَذَا» فَتُوفِّيَ النّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم ولَمْ يَأْتِه فجاء أبَا بَكْر فَأعْطَانِي حِينَ جَاءه. قال الربيع: بقية الحديث غير الشافعي من قوله قال: لو جاءني.(2/197)
701- (أخبرنا) : سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عن عَمْرو بنِ دِينَارٍ، عن الْحَسَن بنِ مُحَمَّد، عن عُبيد اللَّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ:
-سَمِعْتُ عَلِيًّا يقُولُ: بَعَثَناَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنَا وَالزُّبَيْرُ وَالمِقْدَادُ فَقَال: إنْطَلِقُوا حَتَّى تَأتُوا رَوْضَة خَاخٍ (قال ابن الأثير: هي موضع بين مكة والمدينة) فَإِنَّ بِها ظَعينة مَعَهَا كِتَاب فَخَرَجْنَا تَعادَى بِنا خيْلَنا فَإذَا نَحْنُ بِظَعينة فَقُلْناَ: أخْرِجِي الكِتَاب فَقَالَتْ مَا مَعِي كِتاَبٌ فَقُلناَ لَهاَ: لَتُخْرِجنَّ الكِتَابَ أوْ لَتُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ فَأخْرَجَتْهُ مِنْ عِقاصِها (أي ضفائرها جمع عقيصة أو عقصة وقيل هو الخيط الذي تعقص به أطراف الذوائب) فَأتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فَإِذَا بِهِ مِنْ حَاطِب بْنِ أبِي بَلْتَعَةَ إلى أُنَاسٍ مِنَ المُشْرِكِين مِمَّنْ بمكة يُخْبِرُ بِبَعْضِ أمْرِ النّبيّ صلى اللَّه عليه وسلم فَقَالَ مَا هذَا يَا حَاطِبُ؟! قَالَ: لاَ تَعْجَلْ عَلَيَّ إنِّ كُنْتُ امْرءًا مُلْصَقاً في قُرَيش وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أنفسها وكَانَ مِمَّنْ مَعَكَ مِنَ المُهَاجِرِين لَهُمْ قَرَابَتٌ يَحْمُونَ بها قرَابَاتِهم وَلَمْ يَكُنْ بِي بِمَكَّةَ قَرَابَةٌ فأحْبَبْتْ إذ فاتَنِي ذلِكَ أنْ أتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يدا واللَّهِ ما فَعَلْتُهُ شكاً في دِينِي وَلاَ رِضاً بِالكُفْر بَعْدَ الإِسْلاَم(2/197)
فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إِنَّهُ قَدْ صَدَقَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَا رَسُولَ اللَّه: دَعْنِي أَنْ أضْرِبَ عُنُقَ هذَا المُنَافِقَ فَقَالَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم: " قَدْ شَهِدَ بَدْراًومَا يُدْرِيكَ لَعلَّ اللَّهَ اطلَع عَلَى أهلِ بَدْر فَقَال إِعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ونزلت: «يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِليْهِمْ بِالمَوَدَّة» .(2/198)
702- (أخبرنا) : سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، عَن عَائِشَةَ أنَّهَا قَالَتْ:
-تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأَنَا بِنْتُ سَبع سِنِينَ وَبَنى بِي وَأَنَا بِنْت تِسْع سنين.(2/198)
703- (أخبرنا) : سُفْيَانُ، عن عَمْرو بنِ دِينَارٍ، عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه قَالَ:
-كُنَّا يَوْمَ الحُدَيْبِيّةِ وقَالَ لَناَ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: أَنْتُمْ الْيَوْمَ خَيرَ أَهْلِ الأرْض قَالَ جَابِرٌ: لَوْ كُنْتُ أبْصُر لأَرَيْتُكُمْ موضع الشَّجرة.
قَالَ الأَصَم: سَمِعْتُ الرّبِيع يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيّ يقُولُ: لَوْلاَ مَالِكٌ وَسُفْيَان لَذَهَبَ عِلْمُ الحِجَازِ.(2/198)
704- (أخبرنا) : عَمِّي، قالَ: أَخْبَرَناَ عَلَيّ بْن العَبَّاسِ، عن الْحَسَنِ بنِ القَاسِم الأَزْرَقِي قَالَ:
-وَقَفَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثَنِيَّة تَبُوك (تبوك: هي بفتح التاء وضم الباء وهي قرية في طرف الشام من جهة القبلة بينها وبين مدينة النبي صلى الله عليه وسلم نحو أربعة عشرمرحلة وبينها وبين دمشق إحدى عشرة مرحلة وكانت غزوة رسول الله عليه وسلم تبوك سنة تسع من الهجرة ومنها راسل عظماء الروم) فَقَالَ: [ص:199] من هَاهُنَا شأمٌ وَأشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جِهَةِ الشَّأم، ومن هَاهُنَا يَمنٌ وَأشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جِهَةِ المَدِينَةِ.(2/198)
705- (أخبرنا) : سُفْيَانُ، عن أبي الزِّنَادِ، عن الأَعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ:
-عنِ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّهُ قَالَ: «أتَاكُمْ أهْلُ الْيَمَنِ هُمْ ألْيَنُ قلوباً وأرَقّ أفئدةً الإِيمَانُ يَمانٍ والحكْمَةُ يمانِيَة» .(2/199)
706- (أخبرنا) : عَبْدُ الْعَزِيزِ بن مُحَمَّد، عن مُحَمَّد بنِ عَمْرو، عن أبِي سَلَمَةَ، عن أبي هرَيرَةَ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قَالَ: «لَوْلاَ الهِجْرَة لَكُنْتُ امْرءًا مِنَ الأَنْصَارِ ولَوْلاَ أنَّ الأنْصارَ سَلَكُوا وَادِياً أوْ شَعْباً لَسَلَكتُ وَادِي الأنْصَار أوْ شَعْبَهُمْ» .(2/199)
707- (أخبرنا) : عَبْدُ الْكَرِيم بنُ مُحَمَّد الْجُرْجَاني، قَالَ حَدَّثَنِي ابنُ الغسيل عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، عن أنَس بنِ مَالِكٍ:
-أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خَرَجَ في مَرَضِه فَخَطَبَ فَحمد اللَّه تعالى وأثْنَى عَلَيْهِ ثُمّ قَالَ: «إنَّ الأنْصَار قَدْ قَضُوا الَّذِي عَليْهم وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيكُمْ فاقبَلُوا من مُحْسِنِهم وتَجَاوَزُوا عن مُسِيئهم» .(2/199)
708- (أخبرنا) : وقَالَ الجُرْجَاني في حديثه:
-أن النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ للأَنْصَار ولأِبنَاء الأَنْصَار ولأِبنَاء أبنَاء الأَنْصَار وقَالَ في حَدِيثِه أن النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حِينَ خَرَجَ يَهِش إِليْهِ النِّسَاءُ والصِّبْيانُ مِنَ الأنْصَارِ فَرَقَّ لَهُمْ ثُمّ خَطَبَ فَقَالَ هذَهِ المَقَالَةَ.(2/199)
709- (أخبرنا) : سُفْيَانُ، عن أبي الزِّنَادِ، عن الأَعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ [ص:200] رَضِيَ اللَّه عَنْهُ:
-جَاءَ الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرو الدُّوسِيِّ إلى رَسُولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّه: إنَّ دَوْساً قَدْ عَصَتْ وأَبَتْ فادْعُ اللَّه عَلَيْهَا فاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فقَالَ النَّاسُ هَلَكَت دَوْسٌ فَقَالَ: «اللَّهُمّ اهْدِ دَوْساً وائت بِهم» .(2/199)
(قال) الأصَّمُّ، سَمِعْتُ الرَّبِيعُ بن سُلَيْمَانَ المُرَادِيّ يَقُولُ: مَاتَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: سَنة أرْبَعٍ ومائَتَيْنِ في آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبْ وسُئِلَ عَنْ سنَه فقال: نَيْفٌ وَخَمْسُونَ سَنةٍ.
قال جامعه: وهذاما أردت من ترتيب مسند الإمام المجتهد زينة الأوائل محمد بن إدريس الشافعى رحمه الله وبوأه دار كرامته. وكان الفراغ من ذلك بعد العصر يوم الخميس ليلة عشرين من ربيع الأول سنة 1230؛ ونقلت ذلك من نسخة مرت عليها أقلام العلماء المتقدمين وحضرت فى مجالسهم المتعددة والغالب عليها الصحة المفرطه إلا أن بعض المواضع وجدت فيها مالا ينبغى الإعتماد عليها، ولكن لما كانت النسخة التى استعنت بها والحديث يراعى فيه الروايه ما وسعنى إلا الجمود على ما وجدت وسأنبه إن شاء الله تعالى فى هامش هذا الكتاب على تلك المواضع وإن وفقنى الله تعالى على شرحه (وقد أنبأنا بعض أهل الذكر أن النصف الثانى من شرح الحافظ محمد عابد السندى على مسند الإمام الشافعى المرتب المسمى «مصعد الألمعى المهذب فى حل مسند الإمام الشافعى المرتب» موجود فى المكتبه المحموديه بالحرم النبوى الشريف بالمدينه المنوره وعند الظفر بتمام الكتاب سنقوم بطبعه بتوفيق الله سبحانه ومشيئته) فسيأتى التحقيق التام فيه.(2/200)