جزء فيه حديثان من إملاء أبى إسحق إبراهيم بن خلف بن منصور الغساني السنهوري(1/329)
(1/330)
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين.
أملى علينا أبو إسحق إبراهيم بن خلف بن منصور الغساني السنهوري، رضي الله عنا وعنه وأرضانا وإياه، بدار سعيد السعداء بالقاهرة المحروسة، بعد العصر من يوم الجمعة، الخامس من صفر سنة اثنتي عشر وستمائة، قال:
1- قرأت على المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور، قال: أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي، قال: أخبرنا عبدالغافر الفارسي، قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد، قال: أخبرنا مسلم بن الحجاج القشيري، عن قتيبة ابن سعيد، عن محمد بن خازم الضرير، عن الأعمش سليمان بن مهران، عن[ أبي] صالح، عن أبي هريرة،ع ن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهَّل الله له طريقا إلى الجنة، وما جلس قوم في بيت من بيوت الله؛ يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم الرحمة وحفت بهم(1/331)
الملائكة، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الاَخرة)، أو قال: (من قضى لمسلم حاجة من حوائج الدنيا قضى الله له حاجة من حوائج الاَخرة، ومن أبطا به عمله لم يسرع به نسبه). هذا أو معناه.
2- قال: وقرأت على المؤيد فروى لي عن السيدي، عن البحيري عن زاهر السرخسي عن الهاشمي السامرّي عن أبي مصعب الزهري عن مالك الأصبحي عن خُبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ بعبادة الله، ورجل قلبه متعلق بالمسجد؛ إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله؛ اجتمعا على ذلك وتفرقا، ورجل دعته ذات حسب وجمال؛ فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) هذا أو معناه.(1/332)