الكتاب : جزء فيه حديث سفيان بن عيينة
المؤلف : سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي
(107 - 199)
المحقق : أحمد بن عبد الرحمن الصويان
الناشر : مكتبة المنار - الخرج
الطبعة : الأولى ، 1407
عدد الأجزاء : 1(1/1)
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن برحمتك
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَلاَّمَةُ , قَاضِي الْقُضَاةِ , شَيْخُ الإِسْلاَمِ , حَافِظُ الْعَصْرِ , نَادِرَةُ الدَّهْرِ : أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُودٍ الْعَسْقَلاَنِيُّ الشَّافِعِيُّ الشَّهِيرُ بِابْنِ حَجَرٍ قِرَاءَةُ عَلَيْهِ , وَنَحْنُ نَسْمَعُ نَهَارَ السَّبْتِ يَوْمَ تَاسِعَ عَشَرَ شَهْرِ شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَمَانِمِئَةٍ قَالَ : أنا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُسْنِدُ ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ ذِي النُّونِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ الصُّرَدِيُّ فِيمَا قَرَأَتْهُ عَلَيْهِ , أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَانِيُّ : أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الطَّرَابُلْسِيُّ ، أَنَا جَدِّي لِأُمِّي الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاَّنَ الْكَرْجِيُّ ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْشِيُّ الْحِيرِيُّ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْأَصَمُّ ، ثنا أَبُو يُحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ :
1- ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، قَالَ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى قُزَحٍ وَهُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ . . أَصْبِحُوا . . أَيُّهَا النَّاسُ . . أَصْبِحُوا . . ثُمَّ دَفَعَ إِلَيَّ لِأَنْظُرَ فَخِذِهِ قَدِ انْكَشَفَ مِمَّا يَخْرِشُ بَعِيرَهُ بِمِحْجَنِهِ(1/47)
2- ثنا أَبُو يَحْيَى : ثنا سُفَيْانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يَقُولُ حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ أَنَّ رَجُلاً ، اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ رَجُلُ الْعَشِيرِةِ أَوْ بِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَلاَنَ لَهُ الْقَوْلَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُلْتَ لَهُ الَّذِي قُلْتَ فَلَمَّا دَخَلَ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ قَالَ : يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ(1/49)
3 - حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ ، يَقُولُ إِذَا رَمَيْتَ الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَدْ حَلَّ لَكَ مَا وَرَاءَ النِّسَاءِ(1/51)
4- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، سَمِعَ جَابِرًا ، يَقُولُ وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلاَمٌ ، فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ فَقُلْنَا لاَ نُكَنِّيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلاَ نُنْعِمُكَ عَيْنًا ، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرنَا لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ(1/52)
5- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ(1/56)
6- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ سَقَطَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَصَلَّى قَاعِدًا فَصَلَّيْنَا قُعُودًا , فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ ، قَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا ، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِونَ(1/58)
7- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزَّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَنْحَلُونَ أَوْلاَدَهُمْ نُحْلَةً ، فَإِذَا مَاتَ أَحَدُهُمْ قَالَ مَالِي وَفِي يَدَيَّ ، وَإِذَا مَاتَ هُوَ قَالَ : كُنْتُ نَحَلْتُهُ وَلَدِي ، لاَ نِحْلَةَ إِلاَّ نِحْلَةً يَحُوزُهَا الْوَلَدُ دُونَ الْوَالِدِ فَإِنْ مَاتَ وَرِثَهُ(1/61)
8- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، : فَشُكِيَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ فَرَأَى أَنَّ الْوَالِدَ يَحُوزُ لِوَلَدِهِ إِذَا كَانُوا صِغَارًا
9- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ الْجِنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا حَتَّى تُخَلِّفَكُمْ أَوْ تُوضَعَ(1/62)
10- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، أَنَّهُ رَأَى أَبَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى الضُّحَى قَالَ لَهُ : مَا هَذِهِ الصَّلاَةُ ؟ فَقَالَ لَهُ إِنِّي كُنْتُ مَسَسْتُ فَرْجِي وَلَمْ أَكُنْ أَتَوَضَّأ فَأَعَدْتُ الصَّلاَةَ وَهِيَ هَذِهِ(1/65)
11- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ ، وَالِاسْتِحْدَادُ وَنَتْفُ الإِبْطِ ، وَقَصُّ الشَّارِبِ ، وَتَقْلِيمُ الْأَظَافِرِ(1/68)
12- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ فَلَمْ يَذْكُرْ كَبِيرًا إِلاَّ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ(1/70)
13- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، قَالَ عَمْرٌو ، سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ يُحِبُّ الْمُصَلِّينَ وَلاَ يُصَلِّي إِلاَّ قَلِيلاً ، وَيُحِبُّ الصَّائِمِينَ وَلاَ يَصُومُ إِلاَّ قَلِيلاً ، وَيُحِبُّ الذَّاكِرِينَ وَلاَ يَذْكُرُ إِلاَّ قَلِيلاً ، وَيُحِبُّ الْمُتَصَدِّقِينَ وَلاَ يَتَصَدَّقُ إِلاَّ قَلِيلاً ، وَيُحِبُّ الْمُجَاهِدِينَ وَلاَ يُجَاهِدُ إِلاَّ قَلِيلاً ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ قَالَ : هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ(1/73)
14- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، أَنَّ أَبَاهُ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ مَرِضَ عَامَ الْفَتْحِ مَرَضًا أَشْفَى مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ وَهُوَ بِمَكَّةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالاً كَثِيرًا وَلَيْسَ يَرِثُنِي إِلاَّ ابْنَتِي أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي ؟ قَالَ : لاَ قَالَ : فَبِالشَّطْرِ ؟ قَالَ : لاَ قَالَ : فَبِالثُّلُثِ قَالَ : الثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّكَ إِنْ تَتْرُكْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إِلاَّ أُجِرْتَ فِيهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخَلَّفُ عَنْ هِجْرَتِي ؟ قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي فَتَعْمَلَ عَمَلاً تُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ ازْدَدْتَ بِهِ رِفْعَةً وَدَرَجَةً ، وَلَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ ، اللَّهُمَّ أَمْضِ لِأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ وَلاَ تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ(1/74)
15- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَنَّ رَجُلاً أَضَافَ نَاسًا مِنْ هُذَيْلٍ فَذَهَبَتْ جَارِيَةٌ مِنْهُمْ تَحْتَطِبُ ، فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا فَرَمَتْهُ بِحَجَرٍ فَقَتَلَتْهُ ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ ذَاكَ قَتِيلُ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لاَ يُودَى ذَلِكَ أَبَدًا(1/79)
16- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يُخْبِرُ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ(1/80)
17- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر ، قَالَ حَاصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ الطَّائِفِ فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا فَقَالَ : إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ الْمُسْلِمُونَ : أَنَرْجِعُ وَلَمْ نَفْتَحْ ؟ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَ اغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ غَدًا فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَأَعْجَبَهُمْ ذَلِكَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(1/82)
18- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ وَاللَّهِ مَا أُمُّ وَلَدِكَ إِلاَّ بِمَنْزِلَةِ شَاتِكَ أَوْ بَعِيرِكَ
19- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ إِذَا أَسْلَفْتَ فِي شَيْءٍ فَلاَ تَأْخُذْ إِلاَّ الَّذِي أَسْلَفْتَ أَوْ رَأْسَ مَالِكَ
20- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَبْدَةَ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ كَثِيرًا : كُنْتُ أَذْهَبُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ ، إِلَى الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ نَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَكَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا مِنْ بَنِي تَغْلِبَ فَأَسْلَمَ فَحَجَّ فَسَمِعَهُ سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيُّ ، وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ ، وَهُوَ يُهِلُّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ بِالْفَارِسِيَّةِ فَقَالاَ : هَذَا أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِ أَهْلِهِ ، قَالَ : فَكَأَنَّمَا حُمِلَ عَلَيَّ بِكَلاَمِهِمَا جَبَلٌ حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمَا وَلاَمَهُمَا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ هُدِيتَ لِسُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(1/84)
21- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَبْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ رَمَقْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَرَأَيْتُهُ يَنْهَضُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ وَلاَ يَجْلِسُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ حَتَّى يَقْضِيَ سُجُودَهُ(1/85)
22- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ ، سَمِعَ أُمَّ كُرْزٍ الْكَعْبِيَّةَ ، تَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِنَاتِهَا
23- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ(1/87)
24- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللهُ حَكَمَتَهُ ، وَقَالَ انْتَعِشْ رَفَعَكَ اللَّهُ فَهُوَ فِي نَفْسِهِ حَقِيرٌ ، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ كَبِيرٌ ، وَإِذَا تَكَبَّرَ وَعَدَا طَوْرَهُ وَهَصَهُ اللهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ حَقِيرٌ حَتَّى إِنَّهُ أَحْقَرُ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنَ الْخِنْزِيرِ ، ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ لاَ تُبَغِّضُوا اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ قَالَ قَائِلٌ : وَكَيْفَ ذَلِكَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ يَكُونُ أَحَدُكُمْ إِمَامًا فَيُطَوِّلُ عَلَى النَّاسِ فَيُبَغِّضُ إِلَيْهِمْ مَا هُمْ فِيهِ ، وَيَقْعُدُ قَاصًّا فَيُطَوِّلُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُبَغِّضَ إِلَيْهِمْ مَا هُمْ فِيهِ(1/92)
25- قَالَ سُفَيْانُ ، وَزَادَ ابْنُ عَجْلاَنَ عَنِ ابْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَجَائِزَتُهُ يَوْمُهُ وَلَيْلَتُهُ ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، وَلاَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ فَمَا أَنْفَقَ عَلَيْهِ بَعْدَ ثَلاَثٍ فَهُوَ صَدَقَةٌ(1/93)
26- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ امْرَأَتَهُ حَلاَلاً قَالَ نَعَمْ ، ذَاكَ حِينَ أَصَابَ الْحَلاَلَ
27- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي قَتَادَةَ ، يَقُولُ إِنَّمَا جَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ لاَ يَحُجُّ بَعْدَهَا
28- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ عَنِ الْعُمْرَةِ بَعْدَ الْحَجِّ الشَّكُّ مِنِّي فَأَمَرَتْنِي بِهَا
29- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ اللَّهُ يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ وَقَالَ : يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى سَحَّاءُ لاَ يُنْقِصُهَا شَيْءٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ(1/94)
30- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ : سَمُّوا بِاسْمِي وَلاَ تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي(1/96)
31- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ أُمِّهِ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ فِي بَطْنِ الْوَادِي وَهُوَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ لاَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِذَا رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ فَارْمُوا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ(1/97)
32- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ : رَمْيُ الْجِمَارِ رُكُوبُ يَوْمَيْنِ وَمَشْيُ يَوْمَيْنِ(1/99)
33- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ النَّاسَ مَنَاسِكَهُمْ وَقَالَ : ارْمُوا الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ(1/101)
34- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْدَاءِ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ ، يُهِلُّ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ جَمِيعًا(1/102)
35- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ خَلَّفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَعْدٍ رَجُلاً فَقَالَ : إِنْ مَاتَ فَلاَ تَدْفِنُوهُ بِهَا(1/103)
36- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ قَالَ سَعْدٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَمُوتَ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرَ مِنْهَا قَالَ : نَعَمْ
37- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَعْمَلَ أَبَاهُ عَلَى الطَّائِفِ وَمَخَالفِيْهَا فَخَرَجَ يُصَدِّقُ فَاعْتَدَّ بِالْغِذَاءِ وَلَمْ يَأْخُذِ مِنْهُمُ الْغِذَاءَ ، فَقَالَ النَّاسُ إِنْ كُنْتَ تَعْتَدُّهَا فَخُذْهَا مِنَّا فَأَمْسَكَ حَتَّى لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : اعْتَدَّ بِالْغِذَاءِ حَتَّى بِالسَّخْلَةِ يَرُوحُ بِهَا الرَّاعِي عَلَى يَدَيْهِ ، وَقُلْ لَهُمْ : إِنِّي لاَ آخُذُ مِنْكُمُ الرُّبَّى وَ الْمَاخِضَ وَلاَ الشَّاةَ الْأَكُولَةَ وَلاَ فَحْلَ الْغَنَمِ وَخُذِ الْعَنَاقَ وَالْجَذَعَةَ وَالثَّنِيَّةَ فَذَاكَ عَدْلٌ بَيْنَ غَذِيِّ الْمَالِ(1/104)
38- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، ثنا جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، أَنَّ رَجُلاً كَتَبَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ يُحَرِّجُ عَلَيْهَا فِي حَقٍّ لَهُ فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُجْلَدَ ثَلاَثِينَ جَلْدَةً
39- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يَرْمُوا يَوْمًا وَيَدَعُوا يَوْمًا(1/105)
40- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ ، قَالَ : تَقَدَّمَ هُوَ وَأَخُوهُ إِلَى شُرَيْحٍ فَسَأَلُوهُ عَنْ سَلَمٍ أَسْلَمُوهُ فَقَالَ لَهُمْ أَصْحَابُهُ : خُذْ مِنَّا بَعْضَ سَلَمِكَ وَبَعْضَ رَأْسِ مَالِكَ فَسَأَلُوا شُرَيْحًا ، فَقَالَ إِمَّا أَنْ تَأْخُذُوا رَأْسَ مَالِكُمْ جَمِيعًا أَوْ سَلَمَكُمْ جَمِيعًا
41- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ إِذَا أَسْلَمْتَ فِي شَيْءٍ فَلاَ بَأْسَ بِهِ أَنْ تَأْخُذَ بَعْضَ سَلَمِكَ وَبَعْضَ رَأْسِ مَالِكَ فَذَاكَ الْمَعْرُوفُ(1/107)
42- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ إِذَا أَسْلَمْتَ فِي شَيْءٍ فَلاَ تَأْخُذْ إِلاَّ الَّذِي أَسْلَمْتَ أَوْ رَأْسَ مَالِكَ
43- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْجِسْمِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ دُونَهُ فِي الْمَالِ وَالْجِسْمِ(1/108)
44- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : قَرَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ قَالَ هِيَ مُسَجَّلَةٌ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ(1/110)
45- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ ، سَمِعَ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ(1/111)
46- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْأَحْوَلِ ، قَالَ كُنَّا بِمَكَّةَ وَمَعَنَا مِقْسَمٌ وَأَنَا مَعَ طَاوُسٍ فَجَعَلَ يُحَدِّثُ مِقْسَمٌ فَجَعَلَ طَاوُسٌ يَقُولُ : إِيهِ مِقْسَمُ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ وَاللَّهِ لاَ أُكَنِّيهِ بِهَا أَبَدًا
47- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رَجُلاً أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ : هُوَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ(1/113)
48- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ قَالَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ : اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَإِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَإِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي رَغْبَةً وَرَهْبَةً لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِرَسُولِكَ أَوْ نَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ(1/114)
49- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ يَنْزِلُ عَلَيْنَا بِمَكَّةَ فَإِذَا أَنْفَقْنَا عَلَيْهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ أَبَى أَنْ يَقْبَلَ بَعْدُ
50- حَدَّثَنَا سُفَيْانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : لَقِيَ رَجُلاَنِ ابْنَ عُمَرَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَقَالاَ : تَرَكْنَا هَذَا الرَّجُلَ يَعْنُونَ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَبِيعُ أُمَّهَاتِ الْأَوْلاَدِ فَقَالَ لَهُمَا : لَكِنَّ أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ ، أَتَعْرِفَانَهُ ؟ قَالاَ : نَعَمْ ، قَضَى فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلاَدِ لاَ يُبَعْنَ وَلاَ يُهَبْنَ وَلاَ يُوَرَّثْنَ يَسْتَمْتِعُ بِهَا صَاحِبُهَا مَا عَاشَ فَإِذَا مَاتَ فَهِيَ حُرَّةٌ
آخر الجزء والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا بلغ العرض بأصله ولله الحمد والمنة(1/117)
51- أخبرنا السلار أبو الحسن مكي ، أخبرنا أبو بكر الحيري ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا سفيان بن عيينة ، وقيس بن الربيع ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سليمان بن قَتَّة ، عن ابن عباس ؛ في قوله : {فخانتاهما} ، قال : ما زنتا ، كانت امرأة نوح تخبر الناس أنه مجنون ، وكانت امرأة لوط تدل على الضيف ، وتلك خيانتهما.(1/118)
سماعات وقراءات نسخة الظاهرية ( الأصل )
بلغ السماع على أصله بجمي على الشيخ الإمام الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني بقرأه أبي محمد عبد الله بن يوسف المقرئ وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح المعروف بابن رواج وهذا خطه وصح لهم ذلك وذلك في يوم الجمعة في جماد الأولى سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة بالإسكندرية نقله مختصرا محمد بن عبد الله بن عبد الغني المقدسي عفا الله عنه والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم رشيد الدين أبي محمد عبد الوهاب بن ظافر بن رواج القرشي بسماعه منه نقلا بقراءة الإمام العالم الأوحد فخر الدين علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي وعلي بن حسن بن داود الجزري وعبد الباقي بن عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني وصح ذلك في رابع سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بالإسكندرية كتبه محمد بن عبد الله بن عبد الغني المقدسي عفا الله عنه والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا قرأت هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم الفاضل علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي بروايته إياه عن الحافظ السلفي فسمعه الفقيه تقي الدين سليمان بن داود بن أبي الحسن المصري وولده محمد والشيخ علي بن الحسن بن داود الجزري وذلك في العشر الأخير من شهر رجب سنة أربع وعشرين وستمائة بسفح جبل قاسيون(1/120)
وكتبه أبو عبد الله محمد بن أبي محمد عبد الباقي بن الصفار السخاوي في تاريخه حامدا الله ومصليا على رسوله محمد وآله وصحبه تسليما كثيرا قرأت جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم الناقد الثقة محيي الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن بن اسماعيل المقدسي مد الله في عمره بسماعه منه نقلا وذلك في يوم الثلاثاء ثالث عشر من شهر جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وست مائة كتبه أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن المقدسي غفر الله له والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا سماعات وقراءات نسخة عنيزة
وجدت في الأصل المنقول منه ما مثاله وكتبته مختصرا بلغ السماع لجميع جزء سفيان بن عيينة والحديث الذي آخره على الشيخ الإمام الفقيه العالم الحافظ شيخ الإسلام أوحد الأنام أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني رضي الله عنه بقرأة الفقيه الإمام الوجيه أبي محمد بن عبد العزيز بن عيسى بن عبد الواحد بن سليمان اللخمي للشيخ أبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن محمود بن الطفيل الدمشقي وولده وأبو الشخ عبد الرحيم والفقهاء أبو حماد بن هبة الله بن حماد الحراني وآخرون بن إسماعيل بن حفص بن صدقة بن إبراهيم بن اسماعيل بن محمد بن حفص الصفراوي وهذا خطه وقيد يوم الجمعة الرابع عشر من ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وستمائة بالإسكندرية حماها الله صورة خط السلفي هذا محمد بن مصطفى بن سعيد بن حسين الأنصاري في السابع من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وستمائة صورة سماع نقل من أصل ابن بخط ابن وردان سمع هذا الجزء من الحافظ السلفي(1/121)
بقرأة أبي محمد عبد الله بن عيسى بن يوسف بن هبة الله بن الطفيل وولده عبد الرحيم و أبو في رابع ربيع الأول من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وسمعه عبد الوهاب بن رواج بقرأة في جمادى الأول سنة اثنين وسبعين وخمسمائة وسمعه من السلفي أيضا بن عيسى بن عبد الرحمن بن سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم بهاء الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضائل هبة الله بن سلامة بحق سماعه من السلفي بقراءة الإمام معين الدين علي بن عبد الوهاب بن عيسى بن وردان الإمام المقرئ أبو عبد الله محمد بن مظفر بن سعيد الأنصاري وشمس الدين داود بن أبي الهدى ومحمد بن عبد المنعم بن عمار بن هامل والخط له وذلك يوم الجمعة تاسع شوال من سنة أربع وثلاثين وستمائة وآخرون أسماؤهم مبينة على نسخة بن وردان وكان السماع بمدينة القاهرة قرأت جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام الثقة بدر الدين بن أبي القاسم عبد الرحيم بن أبي يعقوب يوسف عرف بابن الطفيل بحق سماعه من السلفي فسمعه صاحبه الإمام المقرئ شمس الدين محمد بن مظفر بن سعيد الأنصاري وذلك يوم الجمعة في العشر الوسط من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وستمائة وكتب محمد بن عبد المنعم بن عمار بن هامل بن موهوب ولله المنة هذا تسميع صحيح وفق خطي ومعهم الله وكتب عبد الرحيم بن يوسف بن هبة الله بن محمود بن الطفيل الدمشقي في التاريخ أعلاه بلغ السماع لجميعه على الشيخ الإمام العالم شيخ الإسلام بقية السلف الصالح أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن اسماعيل بن حفص الصفراوي بحق إجازته من الإمام الحافظ السلفي الفقيه أبو العباس أحمد بن عبد الباري بن عبد الرحمن(1/122)
والسماع بقراءته وأبو الذكر أحمد بن عبد القادر بن أبي المعالي بن أبي الذكر بن عبد الله الدمراوي وهاشم بن عبد بن شكر المقدسي وعبد الكريم بن عبد الباري بن عبد الرحمن وأحمد بن عبد الباري بن عبد الرحمن ومحمد بن مظفر بن سعيد وهذا خطه وصح هذا في شهر محرم سنة خمس وثلاثين وستمائة في الإسكندرية بمسجد الجامع والحمد لله وحده الأمر على ما ذكر أعلاه وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى عبد المجيد بن إسماعيل بن حفص الصفراوي(1/123)