جزء من حديث عباس بن عبد الله الترقفي
رواية أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار عنه .
رواية أبي محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري عنه .
رواية أبي عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن محمد السري عنه .
رواية أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل الدباس ، وأبي هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الدوشابي الهاشمي مولاهم كلاهما عن ابن السري .
أنبأ به عن ابن شاتيل الشيخان أبو المعالي يحيى بن سعد بن محمد بن رشيد الجربوي بمنى شرفها الله ، وأبو الحسن بن أبي عبد الله بن المقير بدمشق حرسها الله ، سماع منهما لعلي بن محمد بن علي بن محمد البالسي .(1/51)
بسم الله الرحمان الرحيم
أخبرنا الشيخ أبو المعالي يحيى بن محمد بن رشيد بن أحمد بن حسين الجربوي قراءة عليه وأنا أسمع في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وست مئة بمنى شرفها الله قيل له : أخبركم أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل قراءة عليه فأقر به ، وأخبرنا الشيخ أبو الحسن بن أبي عبد الله بن أبي الحسن النجار البغدادي قراءة عليه وأنا أسمع بسفح جبل قاسيون ظاهر مدينة دمشق سابع عشر جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وست مئة ، قيل له أخبركم أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل قراءة عليه وأنت تسمع ؟ فأقر به ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن البسري ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبارالسكري قراءة عليه في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربع مئة .
قال : قريء على أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار وأنا أسمع في المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاث مئة قال : حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي :
1- حدثنا رواد بن الجراح أبو عصام (1) العسقلاني , حدثنا أبو سعد الساعدي , عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له ".
_حاشية_____
(1) تحرف في المطبوع إلى : " أبو عاصم " ، والتصويب من التقريب ، وغيره .(1/52)
2- حدثنا رواد بن الجراح , عن سفيان , عن منصور , عن ربعي , عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيركم في المئتين كل خفيف الحاذ , قالوا : يا رسول الله ما الخفيف الحاذ ؟ قال : الذي لا أهل له , ولا ولد.(1/53)
3- حدثنا مروان بن محمد الطاطري أبو بكر ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول عن عنبسة بن أبي سُفيان ، عَن أم حبيبة زوج النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قال من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها وجبت له الجنة.(1/54)
4- حدثنا رواد بن الجراح ، عن عبد القدوس ، عن حماد ، عن إبراهيم ، قال : لم أسمع من أنس بن مالك إلا حديثا واحدا ، سمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : طلب العلم فريضة على كل مسلم.(1/56)
5- حدثنا عثمان بن سعيد الحمصي ، حدثنا محمد بن مهاجر ، عن ثابت بن عجلان ، عن سليم بن عامر ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من صلاة مكتوبة إلا وبين يديها ركعتان.(1/57)
6- حدثنا حفص بن عمر العدني ، حدثني الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لوددت أن تبارك في صدر كل إنسان من أمتي.(1/58)
7- حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي ، حدثنا أبي عن غيلان ، عن أبي إسحاق ، عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صيام ثلاثة أيام من كل شهر ثلاث عشرة ، وأربع عشرة وخمس عشرة صوم الدهر كله .(1/59)
8- حدثنا مروان بن محمد ، حدثنا ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن جده قال : سمعت أباهريرة يقول :ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتنة ، فقالوا : يا رسول الله ، ما المخرج منه ؟ قال : عليكم بالأمير وأصحابه يعني عثمان رضي الله عنه .(1/60)
9- حدثنا سعيد بن عبد الله الدمشقي ، حدثنا الربيع بن صبيح ، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مررت ببلدة ليس فيها سلطان فلا تدخلها , إنما السلطان ظل الله , ورمحه في الأرض.(1/61)
10- حدثنا سعيد بن عبد الله الدمشقي , حدثنا الربيع بن صبيح , عن الحسن , عن أنس , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا استقر أهل الجنة في الجنة , اشتاق الإخوان, فيسير سرير ذا إلى ذا فيتحدثان ما كان بينهما في دار الدنيا , فيقول : يا أخي تذكر يوم كنا في دار الدنيا فدعونا الله فغفر لنا.(1/62)
11- حدثنا محمد بن يحيى الأزدي ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا خلف بن أعين القرشي ، عن همام ، أخي وهب بن منبه ، عن أبي هريرة قال : الغيبة تحرق الصوم ، والاستغفار يرفعه ، فمن استطاع منكم ألا يجيء غدا بصومه مرقعا فليفعل.(1/63)
12- حدثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب ، قال حدثني أبو مرحوم ، عن (1) محمد بن يوسف الدمشقي ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : كنا نركعهما إذا قمنا يعني بين الأذان ، والإقامة من المغرب.
_حاشية_____
(1) تحرف في المطبوع إلى : أبو مرحوم ، بن محمد بن يوسف الدمشقي ، والصواب ما أثبته كما في " السنن الكبير " للبيهقي 2/475 إذ أخرج هذاالنص عن هذا الموضع ، وأبو مرحوم هو عبد الرحيم بن ميمون .(1/64)
13- حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا حيوة ، وابن لهيعة قالا : سمعنا يزيد بن أبي حبيب يقول : حدثني أبو عمران (1)، أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول : إن الرجل ليعمل الحسنة ، فيتكل عليها ، ويعمل المحقرات حتى يأتي الله وقد أحطن به ، وإن الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها حتى يأتي الله آمنا.
_حاشية_____
(1) تحرف في المطبوع إلى : " أبو عمر" ، والتصويب من التقريب ، وغيره .وأبو عمران هو أسلم بن يزيد التجيبي المصري .(1/65)
14- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد بن [ أبي أيوب ، حدثنا ] (1) عبد الله بن الوليد ، قال : سمعت عبد الرحمن بن حجيرة ، عن أبيه ،قال : كان عبد الله بن مسعود إذا قعد يقول : إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة فمن زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة ، ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع لا يسبق بطيء حظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له ، فمن أعطي خيرا فالله أعطاه ، ومن وقي شرا فالله وقاه ، المتقون سادة والفقهاء قادة ، مجالستهم زيادة.
_حاشية_____
(1) ما بين حاصرتين سقط من المطبوع ، وألحق من مصادر تخريج الحديث ، ومنها : " الزهد " لأبي داود (169) ، و" المدخل إلى السنن الكبرى " ، للبيهقي إذ أخرج هذا الحديث من هذا الطريق (439) .(1/66)
15- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد [ بن أبي أيوب ، حدثنا ] (1) محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود ، عن مجاهد ، عن أبي هريرة ، أنه كان في المرابط (2) ، ففزعوا (3) ، فخرجوا إلى الساحل ، ثم قيل : لا بأس ، فانصرف الناس ، وأبو هريرة ، واقف فمر به إنسان ، فقال : ما يوقفك يا أبا هريرة ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : موقف ساعة في سبيل الله ، خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود.
_حاشية_____
(1) ما بين حاصرتين سقط من المطبوع ، وألحق من مصادر تخريج الحديث ، ومنها : " صحيح ابن حبان " (4603) إذ أخرج هذا الحديث من هذا الطريق.
(2) في مصادر تخريج الحديث : " المرابطة " .
(3) في المطبوع : " ففزغوا " ، وهو تحريف .(1/67)
16- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني شرحبيل بن شريك ، عن علي بن رباح اللخمي قال : سمعت أبا رافع ، يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من غسل مسلمًا ، فكتم عليه ، غفر الله له أربعين مرة ، ومن حفر له فأجنه أُجري عليه كأجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة ، ومن كفنه كساه الله ، عز وجل ، يوم القيامة من سندس وإستبرق الجنة.(1/68)
17- حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان ، عن محارب بن دثار ، قال : سمعت جابر بن عبد الله قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البسر والتمر ، أن ينبذا معًا " .(1/69)
18- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، قال : أخبرني أبو هانئ ، أنه سمع أبا سعيد الغفاري ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع الحرير من الثوب فينزعه.(1/71)
19- حدثنا أبو عبد الرحمان ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، قال حدثني أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، أنه سمع النعمان بن أبي عياش الزرقي ، يحدث ، إنه سمع خولة بنت ثامر الخولانية ، تقول : أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن رجالاً سيخوضون في مال الله ، عز وجل ، ورسوله بغير حق ، لهم النار يوم القيامة " .(1/72)
20- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا عبد الجبار بن عمر الأيلي أبو عمر ، حدثنا يزيد بن أبي سمية ، عن هشام بن إسماعيل ، عن صعصعة بن صوحان قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" من لم يطهره المسح على الخمار فلا طهره الله ، عز وجل " .(1/73)
21- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا عبد الجبار بن عمر ، حدثنا يزيد بن أبي سمية ، قال : سمعت ابن عمر يقول : سألت أم سليم - وهي أم أنس بن مالك - النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، ترى المرأة في المنام ما يرى الرجل ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأت المرأة ذلك وأنزلت فلتغتسل.(1/74)
22- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا عبد الجبار الأيلي بن عمر أبو عمر مولى عثمان بن عفان ، قال : حدثني عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب ، عن خولة ، عن أم سليم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله .(1/75)
23- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد ، حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد ، عن جده عبد الله بن هشام ، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم : فذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، بايعه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو صغير ، فمسح على رأسه ، ودعا له ، وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله .(1/76)
24- حدثنا محمد بن يوسف ، قال : حدثني عيسى بن عمر ، عن السدي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ".(1/77)
25- حدثنا أبو عبد الرحمن ، قال : حدثني سعيد بن أبي أيوب ، قال : حدثني أبو الأسود ، عن عكرمة ، مولى ابن عباس ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قتل دون ماله مظلومًا فله الجنة " .(1/80)
26- حدثنا حفص بن عمر العدني ، حدثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } في المرأة التي وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم .(1/81)
27- حدثنا حفص بن عمر العدني ، عن الحكم ، عن عكرمة قال : سمعت ابن عباس ، يقول : إن الله ، تعالى ، فضل محمدا صلى الله عليه وسلم على أهل السماء ، وعلى الأنبياء . قالوا : يا ابن عباس ، ما فضله على أهل السماء ؟ قال : إن الله ، عز وجل ، قال لأهل السماء : {ومن يقل منهم إني إله من دونه ، فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين} ، وقال الله ، عز وجل ، لمحمد صلى الله عليه وسلم : {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}. قالوا : يا ابن عباس ، فما فضله على الأنبياء ؟ قال : لأن الله عز وجل يقول : { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه } ، وقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : { وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا } فأرسله الله ، إلى الجن والإنس .(1/82)
28- حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا الحكم ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الهر من متاع البيت.(1/83)
29- حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي , قال : حدثنا أبي , عن غيلان , عن عثمان الأعشى الثقفي ، قال : حدثتني حكيمة الثقفية , عن زوجها يعلى بن أمية قال : زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة إما ماشطة , وإما عطارة قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا متحن , فقال لي : ألا تغسل هذا النتن عنك ؟ أو قال : ألا تغسل هذا الرجس عنك ؟ قال : فأتيت بئرا فاغتسلت فيها حتى أصفر الماء , ثم دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلي أثره , فقال : اذهب فاغسله , فذهبت فغسلته , فلم يذهب حتى دلكته بالتراب.(1/84)
30- حدثنا أبو عبد الرحمن , حدثنا شعبة , عن سلمة بن كهيل , عن أبي عمرو الشيباني ، قال : قال عبد الله بن مسعود : السائبة يضع ماله حيث شاء .
قال شعبة : لم يسمع هذا من سلمة أحد غيري.(1/85)
31- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا نافع بن يزيد ، وابن لهيعة ، وكهمس بن الحسن ، وهمام بن يحيى ، عن قيس بن أبي الحجاج الزرقي ، عن حنش ، عن ابن عباس ، قال : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام أو يا بني أو أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ فقلت : بلى ، قال : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه ، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه الله عليك لم يقدروا عليه ، واعمل لله بالشكر في اليقين ، واعلم أن في الصبر على ما تكره خير كثير ، وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرًا.(1/86)
32- سمعت الفريابي يقول : سمعت سفيان يقول : " لو أردنا تحديثكم بالحديث كما سمعناه ما حدثناكم بحديث واحد " .(1/88)
33- وسمعت الفريابي يقول : قال لي سفيان الثوري يومًا وقد اجتمع الناس عليه فقال لي : " يا محمد ترى هؤلاء ما أكثرهم ثلث يموتون ، وثلث يتركون هذا الذي تسمعونه ، ومن الثلث الآخر ما أقل من يُنجب " .(1/89)
34- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا كهمس بن الحسن عن عباس الجريري عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال : " إن من الصدقة أن تسمع بالفقه فتحدث به " .(1/90)
35- حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي , حدثنا ابن ثوبان , عن أبيه , عن مكحول , عن قزعة , وابن محيريز , عن أبي سعيد الخدري قال : مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونحن نذكر العزل بيننا ، فقال : ما كنتم تذكرون ؟ قلنا : العزل يا رسول الله , قال : لا عليكم ألا تفعلوا , فإنه ما قدر الله أن يخلق في صلب بشر خلقه.(1/91)
36- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، أخبرنا بكر بن عمرو ، أن مشرح بن هاعان ، أخبره أنه سمع عقبة بن عامر ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أهل اليمن أرق قلوبًا ، وألين أفئدة ، وأنجع طاعة.(1/93)
37- حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مامنكم أحد ينجيه عمله قالوا : يا رسول الله ولا أنت ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة وفضل ، ولو يؤاخذني بما كسبت هؤلاء لأوبقني " .(1/94)
38- حدثنا أبو المغيرة ، عن [ عبد ] (1) القدوس بن الحجاج ، حدثنا صفوان بن عمرو ، عن عمران بن عثمان بن جابر ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحرب خدعة.
_حاشية_____
(1) ما بين حاصرتين سقط من المطبوع .(1/95)
39- حدثنا الفريابي ، عن سفيان ، عن سعيد بن عبيد ، عن علي بن ربيعة الأسدي ، قال : جاء رجل إلى علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، بابن له " بدلا من بعث " فقال علي : لرأي شيخ أحب إلي من مشهد شاب " .(1/96)
40- حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال لي أبو بكر : أي يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : يوم الإثنين ، قال : " إني أرجو أن أموت فيه فمات فيه " .(1/97)
41- حدثنا تميم البجلي أبو عبد الرحمن ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر ، عن أبيه ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، أن ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخف من الناس حتى نزل على رجل له بقرة ، فراحت عليه تلك البقرة ، فحلبت ، فإذا حلابها مقدار حلاب ثلاثين بقرة ، فحدث الملك نفسه أن يأخذها ، فلما كان الغد غدا بالبقرة إلى مرعاها ، ثم راحت فحلبت فنقص لبنها على النصف ، وجاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة ، فدعا الملك صاحب منزله ، فقال : أخبرني عن بقرتك هذه ؟ أرعت اليوم في غير مرعاها بالأمس ؟ أو شربت في غير مشربها بالأمس ؟ قال : لا ، ما رعت في غير مرعاها بالأمس ، ولا شربت في غير مشربها بالأمس ، قال : فقال : ما بال لبنها نقص على النصف ؟ قال : أرى أن الملك هم بأخذها فنقص لبنها ، فإن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة ، قال : وأنت من أين تعرفك بالله ؟ قال : هو كما قلت لك ، قال : فعاهد الملك ربه في نفسه أن لا يأخذها ولا يملكها ، ولا تكون له في ملك أبدًا ، قال : فعادت البقرة فرعت ، ثم راحت فحلبت فإذا لبنها قد عاد على مقدار ثلاثين بقرة ، قال : فقال الملك بينه وبين نفسه ، واعتبر ، فقال : إن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة ، لا جرم ، لأعدلن أو لأكونن على أفضل أو نحو من ذلك.(1/98)
42- حدثنا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ ، حدثنا محمد بن مسلم ، عن عمرو بن دينار قال : سمعت عمرو بن أوس قال : سمعت عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن خير الصيام صيام داود كان يصوم نصف الدهر ، وخير الصلاة صلاة داود كان يرقد نصف الليل ويصلي آخر الليل ، حتى إذا بقي سدس الليل رقد .(1/99)
43- حدثنا يحيى بن يعلى قال : حدثني أبي حدثنا غيلان عن منصور عن هلال بن عبيد بن عون قال : سمعت عبد الرحمن بن بشر أو بشير الأنصاري قال : " إذا جامعت ثم لم أنزل لم أغتسل ، وما أريد بذلك ، إلا السنة ، ولكن أغسل ذكري وأنثيي ".(1/101)
44- حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثنا أبو زياد يحيى بن عبيد الغساني , عن يزيد بن قطيب ، عن معاذ بن جبل ، أنه كان يقول : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ، فقال : لعلك أن تمر بقبري ومسجدي قد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلونك على الحق مرتين فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك ، ثم يعودون إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه ، فانزل بين الحيين السكون والسكاسك.(1/102)
45- حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثنا أبو حسبة مسلم بن أكيس مولى عبد الله بن عامر بن كريز ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، قال : ذكر لي من دخل عليه فوجده يبكي فقال : ما يبكيك يا أبا عبيدة ؟ قال : يبكيني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يومًا ما يفتح الله على المسلمين ويفاء عليهم , حتى ذكر الشام فقال : إن ينسأ الله في أجلك فحسبك من الخدم ثلاثة : خادم يخدمك , وخادم يسافر معك , وخادم يخدم أهلك ويرد عليهم , وحسبك من الدواب ثلاثة : دابة لرجلك , ودابة لثقلك , ودابة لغلامك , ثم هذا أنا أنظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقًا , وأنا أنظر إلى مربطي قد امتلأ خيلاً ودوابًا ، فكيف ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أحبكم إلي وأقربكم مني من لقيني بمثل الحال التي فارقني عليها " .(1/103)
46- حدثنا أبو مسهر ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني (1) - قال سعيد : وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في معاوية : " اللهم اجعله هاديا مهديا واهده واهد به " .
_حاشية_____
(1) في المطبوع : المري ، وهو تحريف .(1/104)
47- حدثنا حفص بن عمر العدني ، حدثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال ، فكان الرجل إذا جاء فدخل الدار فصعد إلى النخلة ليأخذ منها الثمرة ، فربما سقطت الثمرة فيأخذها صبيان الفقير ، فينزل من نخلته فيأخذ الثمرة من أيديهم ، وإن وجدها في فم أحدهم أدخل أصبعه حتى يخرج الثمرة من فيه ، قال : فشكا ذلك الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبره بما يلقى من صاحب النخلة ، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب النخلة ، فقال له : اعطني نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنة ؟ فقال له الرجل: لقد أعطيت ، وإن النخل كثير ، وما من نخلة أعجب إلى ثمرة منها ، قال : ثم ذهب الرجل ، ولقي رجلاً آخر ، كان يسمع الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن صاحب النخلة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أتعطيني يا رسول الله ما أعطيت الرجل نخلة في الجنة إن أنا أخذتها ؟ قال: نعم ، فذهب الرجل فلقى صاحب النخلة ، ولكلاهما نخل ، فقال له صاحب النخلة : أشعرت أن محمدًا صلى الله عليه وسلم أعطاني بنخلتي المائلة في دار فلان نخلة في الجنة ؟ فقلت له : لقد أعطيت ، ولكن يعجبني ثمرها ، ولي نخل كثير ما فيه نخلة أعجب إلي ثمرة منها ، فقال له الآخر : أتريد بيعها ؟ قال : لا ، إلا أن أعطى فيها ما أريد ، وما أظنه أعطى قال : فكم مناك فيها ؟ قال : أربعين نخلة ، فقال له الرجل : لقد جئت بأمر عظيم ، تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة ، قال : ثم سكت عنه ، فقال له : أنا أعطيك أربعين نخلة ، قال : فأشهد لي إن كنت صادقًا ، قال : فأشهد له بأربعين نخلة ، قال : فمكثت ساعة ، ثم قال : ليس بيني وبينك بيع ، لم نفترق ، فقال له الرجل : ولست بأحمق حتى أعطيك أربعين نخلة بنخلتك المائلة ، ثم سكت عنه ، فقال له صاحب النخلة : أعطيك على أن تعطيني كما أريد تعطينيها على ساق ، قال : فسكت عنه ، ثم قال #106# : هي لك على ساق ، قال : إن كنت صادقًا فاشهد ، فعد أربعين نخلة على ساق ، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : يا رسول الله إن النخلة قد صارت لي ، وهي لك ، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صاحب الدار فقال له : النخلة لك ولعيالك ، فأنزل الله ، تبارك وتعالى : { والليل إذا يغشى . والنهار إذا تجلى . وما خلق الذكر والانثى . إن سعيكم لشتى } ، إلى آخر السورة .(1/105)
48- حدثنا محمد بن المبارك ، حدثنا صدقة بن خالد ، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي ، عن زفر بن وثيمة ، عن المغيرة بن شعبة ، أن زرارة قال لعمر بن الخطاب : أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من الدية " .(1/107)
49- حدثنا محمد بن المبارك ، حدثني يحيى بن حمزة ، حدثني محمد بن الوليد الزبيدي ، عن مروان بن روبة ، أنه حدثه عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، عن المقدام بن معديكرب الكندي , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أوتيت الكتاب وما يعدله - يعني ومثله - يوشك شبعان على أريكته يقول : بيننا وبينكم هذا الكتاب , فما كان فيه من حلال أحللناه , وما كان من حرام حرمناه , ألا وإنه ليس كذلك , ألا لا يحل ذو ناب من السباع , ولا الحمار الأهلي , ولا اللقطة من مال معاهد إلا أن يستغني عنها , وأيما رجل أضاف قوما فلم يقروه فإن له أن يعقبهم بمثل قراه.(1/108)
50- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن منصور ، عن أبي وائل عن أم سلمة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصحابي من لا يراني بعد أن يفارقني فبلغ ذلك عمر ، فأتاها ، فقال لها : أنشدك بالله ، أمنهم أنا ؟ قالت : لا ، ولن أخبر أحدًا بعدك ، ولن أبريء أحدًا بعدك.(1/109)
51- حدثنا محمد بن المبارك ، قال : حدثني يحيى بن حمزة ، عن الزبيدي محمد بن الوليد ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أنه حدثه قال : حدثني أبي قال : حدثنا ثوبان قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أصلح لي هذا اللحم " ، فأصلحته فلم يزل يأكل منه حتى بلغ المدينة .(1/110)
52- حدثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمر ، أن عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أينام أحدنا وهو جنب ؟ قال : نعم ، ويتوضأ.(1/111)
53- حدثنا عثمان بن سعيد الحمصى ، حدثنا محمد بن المهاجر ، عن أبي سعد خادم الحسن ، عن الحسن قال : جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ، فقال : " من خير الناس ؟ قال ذاك أبو بكر ، بعد نبى الله صلى الله عليه وسلم قال : ثم أتى أبا بكر بعد ، فقال يا أبا بكر من خير الناس ؟ قال ذاك عمر بن الخطاب بعد نبى الله صلى الله عليه وسلم ، قال : وأنى علمت ذاك ؟ قال : لا والله ، تعالى ، باهى بعمر بن الخطاب الملائكة ، وأقرأه جبريل عليه السلام السلام مرتين ، ولم يكن لى شىء من ذلك " .(1/113)
54- حدثنا محمد بن المبارك ، حدثنا معاوية بن يحيى أبو مطيع ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن العرباض بن سارية ، قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب , قال قائل : " كأن هذه موعظة مودع ، فما تأمرنا قال : عليكم بالسمع والطاعة لمن ولاه الله أمركم وإن كان عبدا حبشيا ألا وسيرى من بقي منكم بعدي اختلافا كثيرا فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء من بعدي المهديين فعضوا عليها بالنواجذ ، إياكم ومحدثات ، فإنها ضلالة".(1/114)
55- حدثنا محمد بن كثير المصيصي ، عن عبد الله بن واقد ، هو أبو رجاء الهروي ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : كان ابن الزبير يصلي ركعتين بعد صلاة العصر ، قال : فنهيته عن ذلك ، قال: فأخذ بيدي حتى أقامني على حجرة عائشة ، رضي الله عنها ، قال : يا أمتاه هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد العصر ؟ قالت : اللهم نعم . قال أبو سعيد : أنه يشهد أنه نادى منادي رسول الله :" إلا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس ، ولا بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ".(1/116)
56- حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا معان بن رفاعة ، حدثنا علي بن يزيد ، قال : سمعت القاسم بن عبد الرحمن ، يحدث عن أبي أمامة قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر على بقيع الغرقد ، فكان الناس يمشون خلفه ، قال : فلما سمع صوت النعال ، وقر ذلك في نفسه ، فجلس حتى قدمهم أمامه لئلا يقع في قلبه شيء من الكبر ، قال : فلما مر ببقيع الغرقد ، فإذا هو بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من دفنتم هاهنا اليوم ؟ قالوا : يا نبي الله ، فلان ، وفلان . قال : إنهما ليعذبان الآن ويفتنان في قبورهما . قالوا : يا رسول الله ، ففيم ذاك ؟ قال : أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة . فأخذ جريدة فشقها ، وجعلها على القبرين . قالوا : يا رسول الله ، ولم فعلت ؟ قال : قالوا : يا رسول الله ، ولم فعلت ؟ قال : عسى أن يخفف عنهما ما لا ييبسا . قالوا : يا نبي الله ، وحتى متى يعذبان ؟ قال : الغيب لا يعلمه إلا الله . قال : ولولا تمريجٌ في قلوبكم ، لسمعتم ما أسمع.(1/118)
57- حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ , أخبرنا حيوة بن شريح , عن أبي صخر , عن يزيد بن عبد الله بن قسيط (1) , عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام.
_حاشية_____
(1) تحرف في المطبوعة إلى : يزيد بن عبد الله بن قسط(1/119)
58- حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء ، عن ابن لهيعة ، عن زياد ، عن لهيعة ، عن أبي الشعثاء ، عن سلمة بن قيصر ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من صام يومًا ابتغاء وجه الله باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات .(1/120)
59- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، حدثنا أبو محمد شرحبيل بن شريك المعافري ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول : حدثني الصنابحي أنه سمع أبا بكر الصديق يقول : " إن دعوة أخ لأخ في الله مستجاب".(1/121)
60- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، حدثني جعفر بن ربيعة ، أن عراك بن مالك ، أخبره أنه ، سمع أبا هريرة ، يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا ترغبوا عن آبائكم ، فمن رغب عن أبيه فإنه كفر.(1/122)
61- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثني سعيد بن أبي أيوب ، حدثني معروف بن سويد الجذامي ، عن أبي عشانة المعافري ، عن عبد الله بن عمرو ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : هل تدرون من أول من يدخل الجنة من خلق الله ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : أول من يدخل الجنة من خلق الله فقراء المهاجرون ، الذين تُسد بهم الثغور ، ويتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره ، لا يستطيع لها قضاء ، فيقول الله ، عز وجل ، لمن يشاء من ملائكته : ائتوهم فحيوهم ، أحسبه قال : فيقولون : ربنا ، نحن سكان سمائك ، وخيرتك من خلقك ، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم ؟ ، فيقول الله تعالى : إن هؤلاء كانوا عبادا لي ، يعبدوني ، ولا يشركون بي شيئًا ، وتسد بهم الثغور ، ويتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم ، وحاجته في صدره ، لا يستطيع لها قضاء قال : فتأتيهم الملائكة عند ذلك ، فيدخلون عليهم من كل باب : {سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}.(1/123)
62- حدثنا أبو عبد الرحمن ، أخبرنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي ، يحدث عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فراش للرجل ، وفراش لامرأته ، والثالث للضيف ، والرابع للشيطان.(1/124)
63- حدثنا أبو عبد الرحمن ، أخبرنا حيوة بن شريح ، قال : حدثني بكر بن عمرو ، أن شعيب بن زرعة ، أخبره ، قال : حدثني عقبة بن عامر الجهني ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه : لا تخيفوا أنفسكم ، أو قال : الأنفس بعد أمنها ، فقيل : يا رسول الله : وما نخيف به أنفسنا ؟ قال : الدين ، أو بالدين .(1/125)
64- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ، عن معاوية بن حديج ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن كان في شيء شفاء ففي شرطة محجم ، أو شربة من عسل ، أو كية بنار تصيب ألما ، ولا أحب أن أكتوي.(1/126)
65- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، عن أبي هانئ ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو ، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : ما من غازية تغزو في سبيل الله ، فيصيبوا غنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم في الآخرة ، ويبقى لهم الثلث ، فإن لم يصيبوا غنيمة ، تم لهم أجرهم.(1/127)
66- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد ، قال : حدثني عبيد الله بن أبي جعفر (1) ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من عرض عليه طيب فلا يرده ، فإنه خفيف المحمل ، طيب الرائحة.
_حاشية_____
(1) تحرف في المطبوع إلى : " عبد الله بن أبي جعفر " ، وجاء على الصواب في مصادر تخريج الحديث ، ومصادر ترجمة عبيد الله .(1/128)
67- حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، قال : سمعت أبا الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، يقول : أخبرني أبو عبد الله ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : من سمع رجلا ينشد في المسجد ضالة ، فليقل له : لا أداها الله إليك ، إن المساجد لم تبن لهذا.(1/129)
68- حدثني سلم الخواص أبو محمد الرملي قال : حدثني يحيى بن أبي عمرة عن ثور بن يزيد قال : " من لقب لعنته ملائكة السماء ، ومن رضي باللقب فهو مأسور .(1/130)
69- حدثنا سلم الخواص ، وأبو الوليد ختن الفريابي جميعا ، عن سفيان بن عيينة ، عن هشام بن حجير ، عن طاوس ، قال : لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج.(1/131)
70- حدثنا سلم ، حدثنا ابن عيينة عن شيخ من طي قال : رأيت عدي بن حاتم يفت الخبز للنمل .(1/132)
71- حدثنا سلم الخواص ، حدثنا مسلم بن خالد ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص اللسان .(1/133)
72- حدثنا سلم حدثني ، سلم الأحمر عن محمد بن إسحاق المديني ، أخبرني من رأى كلب أهل الكهف قال : " رأيته كلبًا أصفرًا صغيرًا " .
قال أبو محمد ، حدثني بإنطاكية سنة أربع ومئتين قال : " رأيت كلب أصحاب الكهف " .(1/134)
73- حدثنا مسلم الخواص ، أخبرنا ابن عيينة ، عن أيوب السختياني ، قال : كنت مع محمد بن سيرين في السوق فجاءه رجل ، فقال : إني رأيت في المنام كأني آكل الخبيص وأنا في الصلاة فقال ابن سيرين : الخبيص حلو لين ، وأكله في الصلاة لا ينبغي ، ولكن لعلك تقبل وأنت صائم ، قال : نعم . قال : فلا تفعل.(1/135)
74- حدثنا سلم قال : أخبرني ابن عيينة عن مجاهد قال : " لا يتعلم العلم جبار ولا متكبر ولا مستحيي " .(1/136)
75- حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة عن أبي حسان ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن ، إن شاء أن يقيمه أقامه ، وإن شاء أن يزيغه أزاغه .(1/137)
76- حدثنا محمد بن عيسى الطباع قال : حدثني سفيان بن عيينة عن عمرو قال : " أدخل عمرو بن العاص في حائط له بالطائف يقال له الوهط ألف ألف خشبة ، اشترى كل خشبة بدرهم ، يعني يقيم به الأعناب " .(1/138)
77- حدثنا محمد بن فضيل ، وليس بابن غزوان ، حدثنا العباس بن أبي راشد ، عن أبيه ، قال : نزل بنا عمر بن عبد العزيز فلما رحل قال لي مولاي : اركب معه فشيعه , قال : فركبت فمررنا بواد فإذا نحن بحية ميتة مطروحة على الطريق , فنزل عمر فنحاها وواراها , ثم ركب فبينا نحن نسير إذا هاتف يهتف وهو يقول : يا خرقاء ، يا خرقاء . قال : فالتفتنا يمينا وشمالا فلم نر أحدا , فقال له عمر : أسألك بالله أيها الهاتف , إن كنت ممن يظهر إلا ظهرت , وإن كنت ممن لا يظهر أخبرنا ما الخرقاء ؟ قال : الحية التي دفنتم بمكان كذا وكذا , فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها يوما : يا خرقاء , تموتين بفلاة من الأرض يدفنك خير مؤمن من أهل الأرض يومئذ . فقال له عمر : ومن أنت يرحمك الله . قال : أنا من التسعة أو السبعة - شك الترقفي - الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان أو قال : في هذا الوادي - شك الترقفي أيضا - فقال له عمر : آلله أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : الله إني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فدمعت عينا عمر وانصرفنا.(1/139)
78- حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان ، عن الربيع بن صبيح ، عن يزيد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بخمس دنانير أفضلها وأخسها أفضلها دينار أنفقته على والديك ودينار أنفقته على نفسك وعيالك ودينار أنفقته على ذى قرابتك وأخسها وأقلها أجرًا دينار أنفقته في سبيل الله .(1/140)
79- حدثنا محمد بن كثير المصيصي أبو يوسف عن عبد الله بن واقد وهو أبو رجاء الهروي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ضاحية مضر قوما فمروا بأعرابي يرعى بمراح غنيمة لي بفناء قبة ، فقالوا : أحرزنا ، فأحرزهم شاة ، ثم قالوا : أحرزنا ، فأحرزهم شاة ، ثم قالوا : أحرزنا فقال : لم يبق منها إلا عجل ماخض قال : فشدوا على غنمه فسلخوا منها شاة فلما ارتفعت الشمس آواها إلى قبته ، قال : فقالوا : أخرج غنمك فنحن أحق بالظل منها ، فقال الأعرابي : إنكم إن أخرجتموها طرحت أولادها ، فلم يلتفتوا إلى قوله فلما فتحت ظهورها فنفرت الغنم فطرحت بأولادها . فقال الأعرابي : والله لأشادين عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني قد زكيت مالي وصليت قال : فخرج الأعرابي حتى لقي النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي كان منهم فقال له : "امكث حتى يأتي القوم " ، فلما جاؤوا سألهم عما قال الأعرابي ، قالوا : ما فعلنا فقال الأعرابي : والله يا رسول الله ما أخبرتك إلا حقا وليطلعنك الله على أمري وأمرهم ، فأنجاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا واحدا فكلهم أخبر بمثل قول الأعرابي فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "على ما تهافتون في الكذب كما تتهافت الفراش "أو قال : "الذباب في النار إنه لا يصلح الكذب إلا في إحدى ثلاث : رجل كذب امرأة ليرضيها ويستصلح حلفها ، أو رجل كذب ليصلح بين امرءين مسلمين ، ورجل كذب في خديعة حرب فإنما الحرب خدعة " .(1/141)
80- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون أفضلها شهادة أن لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان.(1/143)
81- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لايجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه ويعتقه " .(1/144)
82- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تذهب الأيام واليالي حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهار , ويحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة وتسعين وينجو واحد " .(1/145)
83- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا لقيتم المشركين في الطريق فلا تبدؤوهم بالسلام ، واضطروهم إلى أضيقها ".(1/146)
84- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن سهيل ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن تميم الداري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الدين النصيحة " , قلنا لمن , قال : " لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المؤمنين ، وعامتهم ".(1/147)
85- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن رجل من أسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " من قال حين يمسي : أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ، لم تضره لدغة عقرب حتى يصبح " .(1/148)
86- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قام الرجل من مجلسه ، ثم جاء فهو أحق به " .(1/149)
87- حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عمن حدثه ، عن عروة بن الزبير ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قام من مجلسه يوم الجمعة لحاجة ، ثم عاد ، فهو أحق به " .(1/150)
88- حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله - تعالى - لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه , يرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، وحجابه النار ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ,كل شيء أدركه بصره ".(1/151)
89- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غربت الشمس : " تدري أين تذهب ؟ " , قال : الله ورسوله أعلم . قال : " إنها تذهب فتسجد تحت عرش الرحمن ، فتستأذن فيؤذن لها فيوشك أن تسجد ، فلا يقبل منها ، وتستأذن ، فلا يؤذن لها ، فيقال لها ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى : { والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } .(1/152)
90- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي حازم الأشجعي ، عن أبي هريرة ، قال : " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ، إن اشتهى شيئًا أكله ، وإن لم يشتهى شيئًا تركه " .(1/153)
91- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن عمرو بن مرة ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا النار ، ولو بشق تمرة ، فإن لم يكن شق تمرة ، فكلمة طيبة .(1/154)
92- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عبد الله بن عمرو ، قال لي : إن ذلك رجل أحبه ، يعني ابن مسعود ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اقرؤوا القرآن من أربعة : من ابن أم عبد ، فبدأ به ، ومن أبي بن كعب ، ومن سالم ، مولى أبي حذيفة .(1/155)
93- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سليمان ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن ابن مسعود ، قال : " ما هلك أهل نبوة حتى يفشو فيهم الربا والزنا " .(1/156)
94- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش , عن منذر الثوري ، عن أشياخ لهم , عن أبي ذر , قال : بينا شاتان تنتطحان على علف لهما ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا ذر تدري فيم ينتطحان ؟ قلت : الله ، ورسوله أعلم ، قال : لكن الله سيقضي بينهما . فقال أبو ذر : تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قلب طائر جناحه في السماء إلا ذكرنا منه علمًا .(1/157)
95- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " كنا نرى الآية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بركة ، وأنتم ترون الآية تخويفًا " .(1/158)
96- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود الأنصاري قال : حوسب رجل ، فلم يوجد له حسنة عملها " ، فقيل له : أنه كان ذا مال وكان يداين الناس ، فيقول لغلمانه : من وجدتم موسرًا فخذوا عنه ، ومن وجدتموه معسرًا فتجاوزوا عنه ، لعل الله أن يتجاوز عني ، قال الله عز وجل : أنا أحق أن أتجاوز عنه .(1/159)
97- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن أبي معمر ، قال : قال أبو بكر ، رضي الله عنه : " كفر بالله نسب لا يعرف ، وكفر بالله تبريء من نسب وإن دق " .(1/160)
98- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم أحد ينجيه عمله " قالوا : " ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ، ولو يؤاخذني بما كسبت هؤلاء لأوبقني " .(1/161)
99- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك . فقال له رجل من أصحابه : تخاف علينا وقد آمنا بك ، وبما جئت به ، فقال : القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقول بها هكذا " .
قال سفيان : بإصبعيه ، وقلب إصبعيه ، وقلب إصبعيه هكذا ، وأرانا عباس السبابة والوسطى .(1/162)
100- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام وهو يقول : " لا يموتن أحد إلا وهو حسن الظن بالله ، عز وجل " .(1/163)
101- حدثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ " .(1/164)
102- حدثنا بسرة بن صفوان ، حدثنا حزام بن هشام ، قال : أخبرني أخي عبد الله بن مسلم ، عن أبيه قال : رأيت عمر بن الخطاب بالمحصب ، فرأيته اضطجع وتمدد ، ونظرت في الأفق ، قال : فسأله أصحاب له عن أشياء فلم يجب في ذلك شيئًا ، فقالوا : رقدت يا أمير المؤمنين ؟ قال : " والله ما رقدت ولكن أشياء حدثت بها نفسي حتى والله عمتني فنظرت في الأشياء فتخوفت أن يكون هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ضعف الإسلام حتى يهلك " .(1/165)
103- حدثنا صدقة بن خالد ، قال : حدثنا يزيد بن أبي مريم ، عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم ، عن عمرو بن غيلان الثقفي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم من آمن بي وصدقني ، وعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك ، فأقلل ماله وولده ، وحبب إليه لقاءك ، وعجل له القضاء ، ومن لم يؤمن بي ، ولم يصدقني ، ولم يعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك ، فأكثر ماله وولده ، وأطل عمره.(1/166)
104- حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، عن شريح بن عبيد الحضرمي ، أنه سمع الزبير بن الوليد ، يحدث عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا ، و سافر ، فأدركه الليل قال : يا أرض ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك ، وشر ما فيك ، وشر ما خلق فيك ، وشر ما دب عليك ، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود ، وحية ، وعقرب ، ومن شر ساكن البلد ، ومن شر والد وما ولد.(1/167)
105- حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثنا يحيى بن جابر القاضي ، سمعت النواس بن سمعان ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم ، قال : البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يعلمه الناس.(1/168)
106- حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، سنة ثمان ومئتين ، حدثنا قيس بن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله ، عن علي بن أبي طالب في قوله : { ولا جنبا إلا عابري سبيل } قال : نزلت في المسافر تصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي " .(1/169)
107- حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا البراء بن سليم الضبي قال : سمعت نافعًا يقول : ما قرأ ابن عمر هذه الآية : { إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء } إلا بكى ، ثم قال : " إن هذا الإحصاء شديد " .(1/170)
108- حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا قيس بن عبد الملك بن عمير
، عن معبد ، عن معبد بن صبيح القرشي قال : صليت خلف عثمان وعلي بن أبي طالب إلى جنبي ، فانصرف وهو يقول : صليت بغير وضوء ، و : { ولم يصروا على ما فعلوا وهو يعلمون } ، فأتى المطهرة فتوضأ ثم صلى " .(1/171)
109- حدثنا محمد بن كثير المصيصي ، عن سفيان - ( والمطيري ) : عن سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جَرير - أظنه ، شك أبو يوسف : محمد بن كثير - قال : أتينا النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ونحن أربعمئة ، فقلنا له : يا رسول الله أطعمنا ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم لعمر : يا عمر ، قم فأطعمهم.
فقال عمر : يا رسول الله ، ما عندي إلا تمر هو قيظ عيالي . قال : قم ، فأطعمهم . فقال أبو بكر : اسمع وأطع . قال : فانطلق بنا إلى علبة له ، فأعطانا من تمر فيها ، وكنت أنا آخر من أخذ منها ، فالتفت فإذا هي كالبختية.(1/172)
110- حدثنا سعيد بن عبد الله بن دينار الدمشقي , حدثنا الربيع بن صبيح , عن الحسن , عن أنس , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا استقر أهل الجنة في الجنة , اشتاق الإخوان إلى الإخوان , فيسير سرير ذا إلى سرير ذا فيتحدثان بما كان بينهما في دار الدنيا , فيقول : يا أخي تذكر يوم كنا في الدنيا مجلس كذا فدعوت الله فغفر لنا.(1/173)
111- حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي , حدثنا أبي , حدثنا غيلان المحاربي , حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع الخزاعي , عن ابن لعمار بن ياسر , عن عمار قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد متوشحًا به.(1/174)
112- حدثنا يحيى بن يعلى ، حدثني أبي ، حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ، وكان أبوه من أصحاب الشجرة ، قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان ظل يستظل به .(1/175)
113- حدثنا يحيى بن يعلى ، حدثنا أبي ، حدثنا غيلان ، عن أبي زبيد قال : سمعت عطاء قال : " من رب بدنة فلا ينحرها إلا في مكة وإن شرط " قال : " وسألته أين ينحر البدن من مكة ؟ قال : " في أي مكة شئت حيث سميت أعجب إلي .(1/176)
114- حدثنا يحيى بن يعلى حدثنا أبي حدثنا غيلان بن أبي اليقظان عن جعفر بن إياس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها} ، هذه الآيه كبر ذلك على المسلمين ، وقالوا: عمر رضي الله عنه : أنا أفرج عنكم ، فانطلق ، فقال : يا نبي الله ، إنه كبر على أصحابك هذه الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لم يفرض الزكاة ، إلا ليطيب ما بقي من أموالكم ، وإنما فرض المواريث لتكون لمن بعدكم ، فكبر عمر ، ثم قال له : ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة ، إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته.(1/177)
115- حدثنا يحيى ، قال : حدثني أبي ، حدثنا غيلان ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، قال : خرج قوم من الأنصار من الكوفة إلى المدينة , فأتوا على حي من بني أسد وقد أرملوا , فسألوهم البيع وقد راح عليهم مال لهم حسن ، قالوا : ما عندنا بيع , فسألوهم القرى , فقالوا : ما نطيق قراكم , فلما نزل بينهم وبين الأعراب حتى اقتتلوا , فتركته لهم الأعراب وما فيه , فأخذوا لكل عشرة منهم شاة . قال : ثم أتوا عمر ، رضي الله عنه ، فذكروا ذلك له , فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال : لو كنت تقدمت في هذا لفعلت كذا وكذا , ثم كتب إلى أهل الأمصار وأهل الذمة في قرى أو نزل - شك عباس - ليلة الضيف .
قال قيس : فأخبرني عبد الرحمن بن أبي ليلى أن أباه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم غنمًا ، فجعل لكل عشرة من أصحابه , شاة , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالقدور فأكفئت يومئذ , وهو يوم خيبر .
قال قيس : فأخبرني ابن أبي ليلى , أن عمر رضي الله عنه كتب بنزل ليلة في المسلمين والمعاهدين . قال ابن أبي ليلى : قد أذكر أن أهل الأرض كانوا يستقبلوننا بنزل ليلة نقول بالفارسية شام . قال الترقفي في روايته : يقولون شام أي عشاء.(1/178)
116- حدثنا يحيى بن يعلى ، حدثنا أبي ، عن غيلان ، عن قيس ، قال : حدثني عطاء ، وطاووس ، ومجاهد ، عن جابر بن عبد الله ، وعن ابن عمر ، وعن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطف هو وأصحابه بين الصفا والمروة ، إلا طوافًا واحدًا لعمرتهم وحجتهم .(1/180)
117- حدثنا يحيى بن يعلى ، حدثني أبي ، حدثنا غيلان ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، طهرني ، فقال له : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ، فرجع غير بعيد ، ثم جاء فقال : يا رسول الله ، طهرني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارجع فاستغفر الله وتب إليه ، فرجع غير بعيد ، ثم جاء فقال : يا رسول الله ، طهرني ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، حتى إذا كانت الرابعة قال له النبي صلى الله عليه وسلم : مم أطهرك ؟ قال : من الزنا ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم : أبه جنون ؟ فأخبر أنه ليس بمجنون ، فقال : أشربت خمرا ؟ فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أثيب أنت ؟ قال : نعم ، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم ، وكان الناس فيه فرقتين ، قائل يقول : قد هلك ماعز على أسوأ عمله ، لقد أحاطت به خطيئته ، وقائل يقول : ما توبة أفضل من توبة ماعز ، أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده ثم قال : اقتلني بالحجارة ، قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال : استغفروا لماعز بن مالك ، قال : فقالوا : غفر الله لماعز بن مالك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت : يا رسول الله ، طهرني ، فقال : ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه ، فقالت : لعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك ؟ فقال : وما ذاك ؟ قالت : إني حبلى من الزنا ، قال : أثيب أنت ؟ قالت : نعم ، قال : إذا لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك ، قال : وكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت الغامدية ، قال : إذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه ، فقام رجل من الأنصار فقال : إلي رضاعه يا نبي الله ، فرجمها .(1/181)
118- حدثنا يحيى بن يعلى ، حدثنا أبي ، عن غيلان ، عن أبي إسحاق ، عن مولى عمر يسار بن نمير ، قال : كان عمر رضي الله عنه إذا بال قال : ناولني شيئا أستنجي به قال : فأناوله العود والحجر ، أو يأتي حائطا يمسح به أو يمس الأرض ، ولم يكن يغسله.(1/183)
119- حدثنا حفص بن عمر العدني ، حدثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } ، قال : " استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله " .(1/184)
120- حدثنا رواد بن الجراح ، عن محمد بن جابر اليمامي ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قال : قلت : "يا رسول الله الرجل منا يمس ذكره وهو في الصلاة " قال : " وما بأس إنما هو بضعة منه " .(1/185)
121- حدثنا رواد بن الجراح ، عن محمد بن جابر اليمامي ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أراد أحدكم من امرأته حاجة فليأتها ولو كانت على تنور.(1/187)
122- حدثنا حفص بن عمر العدني ، حدثنا الحكم ، عن عكرمة ، في قول الله تعالى : { وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم } قال : " قولوا لا إله إلا الله " .(1/188)
123- حدثنا حفص بن عمر ، عن الحكم ، عن عكرمة ، في قوله تعالى : {وألزمهم كلمة التقوى} قال : " قول لا إله إلا الله " .(1/189)
124- حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا الحكم ، عن عكرمة ، في قول موسى لفرعون : {هل لك إلى أن تزكى } قال : " هل لك أن تقول لا إله إلا الله " .(1/190)
125- حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا الحكم عن عكرمة في قول الله تعالى : { من جاء بالحسنة فله خير منها } قال : قول لا إله إلا الله . قال له فيها خير ، لأنه لاشيء خير من لا إله إلا الله " ، {ومن جاء بالسيئة} قال : بالشرك ، قال عكرمة : فكل شيء في القرآن سيئة فهو شرك .(1/191)
126- حدثنا حفص ، حدثنا الحكم عن عكرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : {ارجعون لعلي أعمل صالح } قال : لعلي أقول لا إله إلا الله .(1/192)
127- حدثنا حفص ، حدثنا الحكم عن عكرمة في قول لوط لقومه : { أليس منكم رجل رشيد } قال : أليس منكم من يقول : لا إله إلا الله .(1/193)
128- حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا الحكم عن عكرمة قال : البكاء على الوالدين من بعدهما يزيد في برهما .(1/194)
129- حدثنا حفص ، حدثنا الحكم ، عن عكرمة ، في قول الله ، عز وجل : { قد أفلح من تزكى } ، قال: " من قال لا إله إلا الله ".
* * *
آخر الجزء والحمد الله وحده
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه .(1/195)