طبُّ النَّبِي ?
لأبي العباس المستغفري
محذوف الأسانيد
ذكر المصنفات في علم الطب النبوي
1 ـ أبو بكر أحمد بن أبي إسحاق بن إبراهيم بن أسباط الدينوري المعروف بابن السني المتوفى سنة 363 ـ 364 له ( الطب النبوي ) .
2 ـ أبو نعيم الأصفهاني المتوفى سنة 432 هـ ، له ( الطب النبوي )
3- ابن أبي عاصم له ( الطب والامراض ) .
4 ـ أبو الحسن علي بن عبد الكريم الحموي علاء الدين الكحال المتوفى سنة 720 هـ وضع كتابه ( الأحكام النبوية في الصناعة الطبية ) وقد طبع بمطبعة مصطفى الحلبي سنة 1374هـ بتحقيق عبد السلام هاشم .
5 ـ الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748 هج له ( الطب النبوي ) وقد طبع مرارًا ، ولعل أول مرة هي طبعة القاهرة على الحجر بدون تاريخ وبهامشه تسهيل المنافع في الطب والحكمة لأبراهيم بن أبي بكر الأزرقي ، ولعل آخرها سنة 1380 هج وقد راجعها وعلق عليه وراجعه أحد أعلام الطب الحديث ، كما وقد طبعت ترجمة نفس كتاب الذهبي باللغة الفرنسية في الجزائر سنة 1860 م .
6 ـ الحافظ شمس الدين ابن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 هج له كتاب ( الطب النبوي ) وهو فصول مستلة من كتاب ( زاد المعاد في هدى خير العباد ) ولعل كتابه ( الطب النبوي ) أجمع ما كتب في ذلك فقد استفاد مما كتبه السابقون وخاصة بكتابي الحموي والذهبي ، كما أشير إلى ذلك في مقدمة الكتاب ص د طبع القاهرة ، وقد طبع أول مرة بحلب سنة 1346 هجرية ، ثم اعيد طبعه بمصر ثانياً محققاً سنة 1377 هـ .
7 ـ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ أوله : الحمد لله الذي اعطى كل نفس خلقها إلخ وهو مرتب على ثلاثة فنون ( الأول ) في قواعد الطب ، ( الثاني ) في الأدوية والأغذية . الثالث في علاج الأمراض .(1/1)
8 ـ أبو الوزير بن أحمد الأبهري له كتاب ( طب النبي ص ) فيه ما ورد عنه في الأدوية والأطعمة والأشربة ، وآداب الأكل والشرب ، وتوجد نسخته بمكتبة الصدر في الكاظمية ، وأخرى بمكتبة المشهد الرضوي كتابتها 1070هـ .
9 ـ عبد الملك بن حبيب الأندلسي المالكي المتوفى سنة 238 فقد جمع الطب النبوي في كتاب خاص به .
10 ـ الحبيب النيسابوري .
11 ـ أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري المتوفى سنة 432 هـ مؤلف كتابنا هذا الذي نقدمه إلى القراء ، ومن الخير ان نعرّف الرجل في سطور ، ربما تكشف بعض الجوانب من حياته ، إذ لا يسعنا التوسع في ترجمته في هذه العجالة .
ترجمة المؤلف
نسبه ونسبته : هو الشيخ الإمام أبو العباس جعفر بن أبي علي محمد بن أبي بكر المعتز بن محمد ابن المستغفر بن الفتح بن ادريس ، المستغفري النسفي السمرقندي النخشبي الحنفي في الفروع الأشعري في الاصول .
أسرته : الذي يظهر من ترجمة جده وأبيه وابنه أنهم كانوا من الأعلام وحفاظ الحديث :
أ ـ فجده : أبو بكر المعتز بن محمد بن المستغفر وقد روى عنه حفيده ـ المترجم له ـ كما في رياض العلماء في باب الكنى حرف العين القسم الثاني .
ب ـ وابوه : أبو علي محمد النسفي وصف بالشيخ وانه سمع ابا حفص احمد بن محمد العجلي جزءاً واحداً واسمع ابنه كثيراً عن شيخه ، وكانت ولادته سنة 318 هج ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة 372 هج .
ج ـ وابنه : أبو ذر كان خطيب نسف ولي الخطابة بعد ابيه واسمعه ابوه من جماعة من الشيوخ ، وكان من اهل العلم والخير ، ذكره ابو محمد النخشبي في معجم شيوخه ، وقال : ابو ذر المستغفري ابن شيخنا ابي العباس سمع ابا الفضل يعقوب بن اسحاق السلامي ، وابا محمد عبد الملك ابن مروان الميداني ، ورحل به ابوه إلى ابي علي الحاجبي فاسمعه صحيح البخاري وكان صحيح السماع .(1/2)
ولادته : كانت ولادة المترجم له في سنة 350 وقد ورد سهواً في تاج التراجم ص21 طبع بغداد انها سنة 450 والصواب ما ذكرناه كما طبقت عليه كافة المصادر التي ذكرته ولم اقف على من ذكر محل ولادته الا ان اكبر الظن انها كانت بنسف إذا كان من اهلها وبها كان ابوه وجده وبها كانت وفاته وكان بها ابنه أيضاً .
مشايخه : طلب الحديث ورحل في طلبه فاخذ عن جماعة وروى عنهم ، منهم :
أ ـ جده ابو بكر المعتز بن محمد بن المستغفر كما سبقت اليه الاشارة .
ب ـ والده ابو علي محمد بن المستغفري سمع منه كثيراً .
ج ـ سمع بسرخس ابن ابي علي زاهر بن احمد السرخسي واكثر من السماع عليه .
د ـ رحل إلى نيسابور وسمع بها من ابي سهل هارون بن احمد الاسترابادي وغيره .
هـ ـ ورحل إلى بخارا فسمع بها ابا عبد الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ .
و ـ ودخل مرو فأخذ عن ابن الهيثم محمد بن المكي الكشميهني .
ز ـ وممن سمع منهم بنسف ابو محمد عبد الله بن محمد بن زر الرازي وجماعة كثيرة سواهم قاله السمعاني في انسابه .
تلاميذه :
أ ـ ابنه ابو ذر كما سبق .
ب ـ ابو محمد عبد العزيز النخشبي النسفي المتوفى سنة 456 ـ 457 صحبه واكثر عنه .
ج ـ القاضي ابو منصور السمعاني الجد الأعلى لأبي سعد السمعاني صاحب الانساب .
د ـ الحافظ ابو محمد الحسن بن احمد السمرقندي .
هـ ـ القاضي ابو علي الحسن بن عبد الملك ، وغير هؤلاء جمع كثير لا يحصون . قاله السمعاني في انسابه .
وفاته : توفي بنسف سلخ جمادي الأولى سنة 432 قال السمعاني في انسابه :
وزرت قبره بنسف على طرف الوادي . وصرح الذهبي وغيره بانه عاش ثمانين سنة مع إنا لولاحظنا تاريخ ولادته وتاريخ وفاته لكان عمره إثنان وثمانون سنة ، فهل كان تحديد الذهبي وغيره مبني على التسامح ؟ وهو ينافي الدقة والضبط في امثاله من المؤرخين ، ام انه حقيقة كان عمره ثمانين سنة ؟ فلا بد إذن من افتراض الغلط في احد التاريخين ، اما الولادة او الوفاة .(1/3)
ثناء العلماء عليه :
1 ـ قال اللكنوي في الفوائد البهية ص 57 : ولم يكن بما وراء النهر في عصره من يجري مجراه في الجمع والتصنيف وفهم الحديث .
2 ـ قال السمعاني في انسابه ورقة 528 ـ 2 : خطيب نسف كان فقيها فاضلا ، ومحدثاً مكثراً ، صدوقاً يرجع إلى فهم ومعرفة واتقان جمع الجموع وصنف التصانيف ، ورحل إلى خراسان واقام بسرخس ومرو مدة .
3 ـ وقال ابن قطلوبغا في تاج التراجم ص21 خطيب نسف لم يكن بما وراء النهر في عصره مثله كان فقيهاً محدثاً فاضلا مكثراً حافظاً صدوقاً .
4 ـ وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج3 ص283 الحافظ العلامة المحدث و ..... وكان صدوقاً في نفسه لكنه روى الموضوعات في الأبواب ولا يوهنها . وقال ابن ناصر الدين : كان حافظاً مصنفاً ثقة مبرزا على اقرانه ، لكنه يروي الموضوعات من غير تبيين .
5 ـ وقال ابن العماد الحنبلي في شذراته ج3 ص 249 : صاحب التصانيف الكثيرة ... وكان محدث ما وراء النهر في زمانه .
6 ـ وقال الميرزا عبد الله افندي في رياض العلماء في القسم الأول من باب الكنى حرف العين : هو الامام الخطيب الحافظ ، وقال لي القسم الثاني من الباب نفسه : الكامل الجليل المعروف بالشيخ الامام ابي العباس الخ ..
7 ـ ووصفه المحقق الخواجة نصير الدين الطوسي في آداب المتعلمين بالشيخ الامام .
مؤلفاته : لقد وصف المترجم له بكثرة التصانيف ، وإلى القارئ ما حصلنا عليه من اسماء تصانيفه ، وهي :
1 ـ تاريخ نسف .
2 ـ تاريخ سمرقند .
3 ـ تاريخ كش .
4 ـ كتاب معرفة الصحابة .
5 ـ كتاب دلائل النبوة وقد جعل فيه الدلائل ، اعني ما كان قبل البعثة ، سبعة ابواب ، والمعجزات عشرة ابواب .
6 ـ كتاب الأوائل .
7 ـ كتاب الشمائل ( شمائل النبي ص ) .
8 ـ كتاب فضائل القرآن .
9 ـ كتاب خطب النبي ص « الخطب النبوية » .
10 ـ كتاب الشعر والشعراء .
11 ـ المسلسلات في الحديث .
12 ـ كتاب الوفاء .
13 ـ كتاب في الحكمة .
14 ـ كتاب الايام والليالي .(1/4)
15 ـ كتاب الدعوات ينقل عنه السيد ابن طاووس في رسالة الاستخارات كما قيل .
16 ـ كتاب المنامات او ( المناسبات ) كما في كشف الظنون .
17 ـ كتاب الزيادات مما زاده على كتاب المختلف والمؤتلف لعبد الغني بن سعيد .
18 ـ الطب النبوي ( طب النبي ص ) ولعله الذي ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة ص 51 باسم ( الطب ) بدون إضافة .
وصف الكتاب
كتاب طب النبي ص وان كان اكثر اخباره من طرق المخالفين لكنه مشهور متداول بين علمائنا ، أقول وقد طبع مكرراً بطهران على الحجر بضميمة كتاب القانونجه ، وكتاب ابقراط في الطب المسمى بترتيب الطب ، فطبعاته في سنة 1281 وسنة 1294 ، وسنة 1304 ، وسنة 1318 ، وسنة 1327 ، وبالرغم من تكرر طبعاته خمس مرات فقد ندرت نسخته وعزت حتى فقدت ، وعسر الحصول عليها ، ولذلك عزمت على تحقيقه وإخراجه للناس ، مع أنه محذوف الأسانيد ، وهذا ما أصابني بالصدمة الشديدة ، لكن الكتاب يستحق أن يخرج للناس لأنه من الكتب المهمة في هذا العلم ، والله الموفق .
مصادر ترجمته :
1 ـ الاعلام لخير الدين الزركلي ج2 ص123 الطبعة الثانية .
2 ـ الانساب لأبي سعد السمعاني ورقمه 528 ـ 2 طبع ليدن .
3 ـ تاج التراجم لابن قطلو بغا المتوفى سنة 879 ص21 طبع بغداد .
4 ـ تذكرة الحفاظ للذهبي ج3 ص283 ـ 284 .
5 ـ الجواهر المضيئة للقرشي الحنفي ج1 ص180 .
6 ـ الرسالة المستطرفة للكتاني ص51 الطبعة الثالثة وغيرها الثانية .
7 ـ روضات الجنات للخونساري ص160 الطبعة الحجرية الثانية .
8 ـ شذرات الذهب لابن العماد ص249 .
9 ـ العبر للذهبي ج3 ص177 .
10 ـ الفوائد البهية للكنوي الحنفي ص57 .
11 ـ كشف الظنون في موارد متعددة منها : 296 ، 308 ، 715 ، 760 ، 1059 ، 1095 ،
1277 ، 1417 ، 1463 ، 1739 .
12 ـ اللباب لابن الاثير ج3 ص136 .
13 ـ مرآة الجنان لليافعي ج3 ص54 .
14 ـ معجم المؤلفين لكحالة ج3 ص150 .
15 ـ هدية العارفين لاسماعيل پاشا ج1 ص253 .(1/5)
هذه الرسالة الموسومة بطب النبي ? . وجدت بحذف الاسانيد مكتوبة :
قال رسول الله ( ص ) : ما خلق الله تعالى داء إلا وخلق له دواء إلا السام .
وقال ص : الذي انزل الداء انزل الشفاء .
وقال ص : بشر المحرورين بطول العمر .
وقال ص : اصل كل داء البرودة .
وقال ص : كل وانت تشتهي وامسك وانت تشتهي .
وقال ص : المعدة بيت كل داء ، والحمية رأس كل دواء فاعط نفسك ما عودتها .
وقال ص : احب الطعام إلى الله تعالى ما كثرت عليه الايدي .
وقال ص : الأكل بأصبع واحدة أكل الشيطان والأكل بالاثنين أكل الجبابرة ، وبالثلاث اكل الانبياء .
وقال ص : برد الطعام فان الحار لا بركة فيه .
وقال ص : إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم فانه اروح لاقدامكم وانه سنة جميلة .
وقال ص : الأكل مع الخدام من التواضع ، فمن أكل معهم اشتاقت اليه الجنة .
وقال ص : الأكل في السوق من الدنائة .
وقال ص : المؤمن يأكل بشهوة اهله ، والمنافق يأكل اهله بشهوته .
وقال ص : إذا وضعت المائدة فليأكل احدكم مما يليه ، ولا يتناول ذروة الطعام ، فأن البركة تأتيها من اعلاها ، ولا يقوم احدكم ولا يرفع يده وان شبع ، حتى يرفع القوم ايديهم فان ذلك يخجل جليسه .
وقال ص : البركة في وسط الطعام فكلوا من حافاته ولا تأكلوا من وسطه .
وقال ص : البركة في الثلاثة : الجماعة ، والسحور ، والثريد .
وقال ص : من استعمل الخشبتين امن من عذاب الكليتين .
وقال ص : تخللوا على اثر الطعام وتمضمضوا فأنهما مصحة الناب والنواجد .
وقال ص : تخللوا فانه من النظافة ، والنظافة من الايمان ، والايمان مع صاحبه في الجنة .
وقال ص : طعام الجواد دواء ، وطعام البخيل داء .
وقال ص : القصعة تستغفر لمن يلحسها .
وقال ص : كلوا جميعاً ولا تفرقوا ، فان البركة في الجماعة .
وقال ص : كثرة الطعام شؤم .
وقال ص : من جاع او احتاج وكتمه من الناس ومضى الى الله تعالى كان حقاً عليه ان يفتح له رزق سنة حلالا .(1/6)
وقال ص : من اكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه ، وعوفي ولده وولد ولده من الحرام .
وقال ص : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه .
وقال ص : من التواضع ان يشرب الرجل من سؤر اخيه المؤمن .
وقال ص : من قل اكله قل حسابه .
وقال ص : لا يشربن احدكم قائماً ، فمن نسى فليقيء .
وقال ص : المحتكر ملعون ـ في الدنيا والآخرة ـ .
وقال ص : الاحتكار في عشرة : البر والشعير والتمر والزبيب والذرة والسمن والعسل والجبن والجوز والزيت .
وقال ص : إذا لم يكن للمرء تجارة إلا في الطعام طغى وبغى .
وقال ص : من جمع طعاماً يتربص به الغلاء اربعين يوماً فقد برىء من الله وبرئ الله منه .
وقال ص : من احتكر على المسلمين طعاماً ضربه الله تعالى بالجذام والافلاس .
وقال ص : تسحروا فأن السحور بركة .
وقال ص : تسحروا خلاف اهل الكتاب .
وقال ص : خير طعامكم الخبز ، وخير فاكهتكم العنب .
وقال ص : عليكم بالجزار ... متى ... أي كونوا منهم (1) .
وقال ص : عليكم بالهريسة فأنها تنشط للعبادة اربعين يوماً وهي التي انزلت علينا بدل مائدة عيسى عليه السلام .
وقال ص : لا تقطعوا الخبز بالسكين واكرموه فأن الله تعالى اكرمه .
وقال ص : ثلاث لقمات بالملح قبل الطعام تصرف عن ابن آدم اثنين وسبعين نوعا من البلاء منه الجنون والجذام والبرص .
وقال ص : سيد ادامكم الملح .
وقال ص : من اكل الملح قبل كل شيء دفع الله عنه ثلثمائة وثلاثين نوعاً من البلاء اهونها الجذام .
وقال ص : افتتحوا بالملح فانه دواء من سبعين داء .
وقال ص : افضل الصدقة الماء .
وقال ص : سيد الاشربة في الدنيا والآخرة الماء .
وقال ص : إن الحمى من قيح جهنم .
وقال ص : إذا اشتهيتم الماء فاشربوه مصاً ، ولا تشربوه عباً .
وقال ص : العب يورث الكباد .
وقال ص : كل طعام وشراب وقعت فيه دابة ليس لها نفس سايلة فماتت فهو حلال وطهور .
وقال ص : من تعود كثرة الطعام والشراب قسا قلبه .(1/7)
وقال ص : إذا شرب احدكم الماء وتنفس ثلاثاً كان آمناً .
وقال ص : شرار امتي الذين يأكلون مخاخ العظام .
وقال ص : ان ابليس يخطب شياطينه ويقول عليكم باللحم ، والمسكر ، والناي ، فاني لا اجد جماع الشر إلا فيها .
وقال ص : خير الادام في الدنيا والآخرة اللحم .
وقال ص : عليكم بأكل الجزور مخالفة لليهود .
وقال ص : اللحم ينبت اللحم ، ومن ترك اللحم اربعين صباحاً ساء خلقه .
وقال ص : من ترك اكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الاضطرار ومات فله النار خالداً مخلداً .
وقال ص : لا تقطعوا اللحم بالسكين على الخوان فانه من صنع الاعاجم ، وانهشوه نهشاً فانه اهنأ وامرأ .
وقال ص : لا تأكلوا من صيد المجوس إلا السمك .
وقال ص : من اكل اللحم اربعين يوماً صباحاً قسا قلبه .
وقال ص : اوحى الله تعالى إلى نبي من انبيائه حين شكى اليه ضعفه ان اطبخ اللحم مع اللبن فاني قد جعلت الشفاء والبركة فيهما .
وقال ص : الارز في الاطعمة كالسيد في القوم وانا في الانبياء كالملح في الطعام .
وقال ص : من اكل الفاكهة وتراً لم تضره .
وقال ص : ادهنوا بالبنفسج فانه بارد بالصيف ، حار في الشتاء .
وقال ص : اسقوا نساءكم الحوامل الالبان فانها تزيد في عقل الصبي .
وقال ص : إذا شربتم اللبن فتمضمضوا فان فيه دسماً .
وقال ص : ثلاثة لا ترد ، الوسادة ، واللبن ، والدهن .
وقال ص : أكل الجبن داء ، والجوز دواء ، فاذا اجتمعا معاً صارا دواءاً .
وقال ص : شرب اللبن ( من ) محض الايمان .
وقال ص : عليكم بالألبان فانها تمسح الحر عن القلب كما يكسح الاصبع العرق عن الجبين ، وتشد الظهر وتزيد في العقل وتذكي الذهن وتجلو البصر وتذهب النسيان .
وقال ص : عشر خصال تورث النسيان : أكل الجبن ، واكل سؤر الفارة ، وأكل التفاح الحامض ، والجلجلان ، والجحامة على النقرة ، والمشي بين المرأتين ، والنظر إلى المصلوب ، والتعاز ، وقراءة لوح المقابر .(1/8)
وقال ص : ليس يجزي مكان الطعام والشراب غير اللبن .
وقال ص : الشاة بركة ، والشاتان بركتان ، وثلاث شياه غنيمة .
وقال ص : ثلاثة يفرح بهن الجسم ويربو ، الطيب ولباس اللين ، وشرب العسل .
وقال ص : عليكم بالعسل فو الذي نفسي بيده ما من بيت فيه عسل إلا وتستغفر الملائكة لاهل ذلك البيت فان شربها رجل دخل في جوفه الف دواء ، وخرج عنه الف الف داء ، فان مات وهو في جوفه لم تمس النار جسده .
وقال ص : قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة .
وقال ص : من ألقم في فم اخيه المؤمن لقمة حلو لا يرجو بها رشوة ولا يخاف بها من شره ولا يريد إلا وجهه ، صرف الله عنه بها حرارة الموقف يوم القيامة .
وقال ص : نعم الشراب العسل يربي ويذهب درن الصدر .
وقال ص : من أراد الحفظ فياكل العسل .
وقال ص : إذا اشترى احدكم الخادمة فليكن اول ما يطعمها العسل فانه اطيب لنفسها .
وقال ص : إذا ولدت المرأة فليكن اول ما تأكل الرطب الحلو والتمر فأنه لو كان شيء افضل منه اطعمه الله تعالى مريم حين ولدت عيسى عليه السلام .
وقال ص : إذا جاء الرطب فهنئوني ، وإذا ذهب فعزوني .
وقال ص : بيت لا تمرة فيه كأن ليس فيه طعام .
وقال ص : خلقت النخلة والرمان من فضل طينة آدم « ع » .
وقال ص : اكرموا عمتكم النخلة ، النخلة والزبيب .
وقال ص : كل التمر على الريق فانه يقتل الدود .
وقال ص : نعم السحور للمؤمن التمر .
وقال ص : من وجد التمر فليفطر عليه ، ومن لم يجد فليفطر على الماء فانه طهور .
وقال ص : لا تردوا شربة العسل على من اتاكم بها .
وقال ص : لحم البقر داء ولبنها دواء ، ولحم الغنم دواء ولبنها داء .
وقال ص : عليكم بالفواكه في اقبالها فأنها مصحة للابدان مطردة للاحزان ، والقوها في ادبارها فانها داء الابدان .
وقال ص : افضل ما يبدأ به الصائم الزبيب والتمر او شيء حلو .
وقال ص : اكل التين امان من القولنج .
وقال ص : اكل السفرجل يذهب ظلمة البصر .(1/9)
وقال ص : ربيع امتي العنب والبطيخ .
وقال ص : تفكهوا بالبطيخ فانها فاكهة الجنة وفيها الف بركة والف رحمة ، واكلها شفاء من كل داء .
وقال ص : عض البطيخ ولا تقطعها قطعاً فأنها فاكهة مباركة طيبة مطهرة الفم مقدسة القلب تبيض الاسنان وترضى الرحمان ، ريحها من العنبر وماؤها من الكوثر ، ولحمها من الفردوس ولذتها من الجنة واكلها من العبادة .
وعن ابن عباس انه قال ص : عليكم بالبطيخ فان فيه عشر خصال هو طعام وشراب واسنان وريحان يغسل المثانة ويغسل البطن ويكثر ماء الظهر ويزيد في الجماع ويقطع البرودة وينقي البشرة .
وقال ص : عليكم بالرمان وكلوا شحمه فانه دباغ المعدة وما من حبة تقع في جوف احدكم إلا انارت قلبه وحبسته من الشيطان والوسوسة اربعين يوماً .
وقال ص : عليكم بالاترج فانه ينير الفوائد ويزيد في الدماغ .
وقال ص : كل العنب حبة حبة فانها أهنأ .
وقال ص : كل التين فانه ينفع البواسير والنقرس .
وقال ص : كل الباذنجان واكثر فانها شجرة رأيتها في الجنة . فمن اكلها على انها داء كانت داءاً ، ومن اكلها على انها دواء كانت دواءاً .
وقال ص : كل اليقطين فلو كان لله سبحانه وتعالى شجرة اخف من هذه ، لأنبتها على اخي يونس عليه السلام .
وقال ص : إذا أتخذ احدكم مرقاً فليكثر فيه الدبا فانه يزيد في الدماغ ، والعقل .
وقال ص : من اكل رمانة حتى يتممها نور الله قلبه اربعين يوماً .
وقال ص : نعم الادام الزبيب .
وقال ص : ما من احد اكل رمانة إلا مرض شيطانه اربعين يوماً .
وقال ص : الكرفس بقلة الانبياء .
وقال ص : من اكل الخل . قام عليه ملك يستغفر له حتى يفرغ منه .
وقال ص : نعم الادام الخل وكان النبي يحب الفاكهة ـ العنب والبطيخ .
وقال ص : عليكم بالزبيب فانه يطفي المرة ويسكن البلغم ويشد العصب ويذهب النصب ويحسن القلب .
وقال ص : عليكم بالقرع فانه يزيد في الدماغ .
وقال ص : العناب يذهب بالحمى والكحة ويجلي القلب .(1/10)
وقال ص : شكى نوح إلى الله تعالى الغم فاوحى الله اليه ان يأكل العنب فانه يذهب الغم .
وقال ص : إذا اكلتم القثاء فكلوه من اسفله .
وقال ص : تفكهوا بالبطيخ وعضوه فان ماءه رحمة وحلاوته من حلاوة الايمان ، والايمان في الجنة ، فمن لقم لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين الف حسنة ومحى عنه سبعين الف سيئة .
وقال ص : ان في البطيخ خصال عشرة وهي التي ذكرها من قبل وانه اهدى إلى النبي ص بطيخ من الطائف فشمه وقبله ثم قال : عضوا البطيخ فانه من حلل الارض وماؤه من رحمة الله وحلاوته من الجنة . وقيل كان يوماً في محفل من اصحابه فقال رحم الله من اطعمنا بطيخاً فقام علي عليه السلام وذهب فجاء بجملة من البطيخ فاكل هو واصحابه فقال ص : رحم الله من اطعمنا هذا ، ومن اكل او يأكل من يومنا هذا إلى يوم القيامة من المسلمين .
وقال ص : ما من امرأة حاملة اكلت البطيخ إلا يكون مولودها حسن الوجه والخلق .
وقال ص : البطيخ قبل الطعام ، يغسل البطن ويذهب بالداء اصلا .
وكان ص وسلم يأكل القثاء بالملح ، ويأكل البطيخ بالجبن ، ويأكل الفاكهة الرطبة ، وربما أكل البطيخ باليدين جميعاً .
وقال ص : شموا النرجس ولو في اليوم مرة ، ولو في الاسبوع مرة ، ولو في الشهر مرة ، ولو في السنة مرة ، ولو في الدهر مرة ، فان في القلب حبة من الجنون والجذام والبرص وشمه يقلعها .
وقال ص : الحناء خضاب الاسلام يزيد في المؤمن عمله ويذهب بالصداع ويحد البصر ويزيد في الوقاع وهو سيد الرياحين في الدنيا والآخرة .
وقال ص : عليكم بالمرزنجوش شموه فانه جيد للخشام ـ والخشام داء .
وقال ص : فضل دهن البنفسج على الادهان كفضل الاسلام على الأديان .
وقال ص : ما من ورقة من ورق الهندباء إلا عليها قطرة من ماء الجنة .
وقال ص : من اراد ان يريح فليشم الورد الاحمر .
وقال ص : ما خلق الله شجرة احب اليه من الحناء .(1/11)
وقال ص : نفقة درهم في سبيل الله بسبع مائة ، ونفقة درهم في خضاب الحناء بتسعة آلاف .
وقال ص : زينوا موائدكم بالبقل فأنها مطردة للشياطين مع التسمية .
وقال ص : الشونيز دواء من كل داء إلا السام .
وقال ص : كلوا الجبن فانه يورث النعاس ويهضم الطعام .
وقال ص : كلوا الثوم فان فيها شفاء من سبعين داء .
وقال ص : من اكل السداب ونام عليه أمن من الدوار وذات الجنب .
وقال ص : من اكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربنا ولا يقرب المسجد .
وقال ص : إذا دخلتم بلداً فكلوا من بقله او بصلة يطرد عنكم داؤه ويذهب بالنصب ويشد العصب ويزيد في الباه ـ ويذهب بالحمى .
وقال ص : عليكم بالكرفس فانه ان كان شيء يزيد في العقل فهو هو .
وقال ص : لو كان في شيء شفاء لكان في السناء .
وقال ص : عليكم بالاهليلج الاسود فانه من شجر الجنة طعمه مر وفيه شفاء من كل داء .
وقال ص : يستحب الحجامة في تسعة عشر من الشهر ، وواحد وعشرين .
وقال ص : في ليلة اسري بي إلى السماء ما مررت بملك من الملائكة إلا قالوا يا محمد مر أمتك بالحجامة ، وخير ما تداويتم به الحجامة ، والشونيز والقسط .
وقال ص : اكل الطين حرام على كل مسلم ومسلمة .
وقال ص : من مات وفي بطنه مثقال ذرة من الطين ادخله الله النار .
وقال ص : من اكل الطين فكأنما اعان على قتل نفسه .
وقال ص : لا تأكلوا الطين فان فيها ثلاث خصال تورث الداء ، وتعظم البطن ، وتصفر اللون .
وقال ص : من مرض سبعة ايام مرضاً سخيناً كفر الله عنه ذنوب سبعين سنة .
وقال ص : لا تكرهوا اربعة : الرمد فانه يقطع عروق العمى ، والزكام فانه يقطع عروق الجذام ، والسعال فانه يقطع عروق الفالج ، والدماميل فانها تقطع عروق البرص .
وقال ص : الحمى نصيب كل مؤمن من النار .
وقال ص : لا وجع إلا وجع العين ، ولاهم إلا هم الدين .
وقال ص : الحمى تحط الخطايا كما تحط الشجرة الورق .
وقال ص : من سبق العاطس بالحمد لله أمن من الشوص واللوص والقلوص .(1/12)
وقال ص : من قال عبد عند امرئ مريض أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك سبع مرات إلا عوفي .
وقال ص : من شكا عن ضرسه فليضع اصبعه عليه وليقرأ : هو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون وبالحق انزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين .
وكان ص إذا أتى مريضاً قال : اذهب الوسواس والبأس رب الناس اشف وانت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، وقيل عاد رسول الله ص مريضاً فقال ارقيك رقية علمنيها جبرئيل ، فقال : نعم يا رسول الله ، قال بسم الله يشفيك من كل داء يأتيك ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد .
تمت الرسالة الموسومة بطب النبي ص والحمد لله رب العالمين(1/13)