بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الكتاب / تحريف الكتاب المقدس(1/1)
المقدمة
الحمد لله المتفرد بوحدانية الألوهية، المتعزز بعظمة الربوبية، القائم على نفوس العالم بآجالها، والعالم بتقلبها وأحوالها، المانّ عليهم بتواتر آلائه، المتفضل عليهم بسوابغ نعمائه، الذي أنشأ الخلق حين أراد بلا معين ولا مشير، وخلق البشر كما أراد بلا شبيه ولا نظير، فمضت فيهم بقدرته مشيئته، ونفذت فيهم بعزته إرادته. وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر السموات العلا، ومنشىء الأرضين والثرى، لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ} [الأنبياء:23]. وأشهد أن محمداً عبده المجتبى ورسوله المرتضى، بعثه بالنور المضيء والأمر المرضي، على حين فترة من الرسل، ودُروس من السبل، فدمغ به الطغيان، وأكمل به الإيمان، وأظهره على كل الأديان، وقمع به أهل الأوثان، فصلى الله عليه وسلم ما دار في السماء فلك، وما سبح في الملكوت ملك، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ثم أما بعد
فهذا مجموع ميسر بحمد الله ونعمته جمعت فيه ما تيسر من مقالات وأبحاث لكبار أهل العلم وبعض المتخصصين في النصارى تسهيلا للقارئ ونصرة للباحث وعونا للداعية ولا أدعي فيه أني جئت بالجديد بل هي بحوث موجودة متفرقة بين الكتب ولكني نقبت عنها ورتبتها وزدت ما نقص منه وعزوت أغلب نصوص العهدين القديم والجديد أسأل الله العلي القدير أن يتقبل مني إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه
أخوكم / التيمي(1/2)
تحريف الكتاب المقدس
إن مسألة تحريف الكتاب المقدس قد انتهى الجدل فيها بين الثقاة من العلماء والباحثين ، ولم يعد بينهم خلاف يذكر حول تحريف الكتاب المقدس ، والتفاوت بينهم ، إنما هو من حيث الكم والكيف فيما يقدمونه من أدلة ، ونحن فيما نقدمه هنا من أدلة . ليس إلا إضافة أو تذكير بما أقاموه من أدلة :(1/3)
تضخم التوراة بفعل اليهود
وسنعتمد في هذا على التوراة نفسها ، فالتوراة التي بين أيدينا الآن . لا يمكن أن تكون كلماتها بنفس الكم الذي نزلت به ، فنحن نرى أسفارها الخمسة تملأ 379 صفحة بالحروف الصغيرة ، بينما التوراة نفسها تحدد لنا الصورة التي نزلت بها ، بشكل لا وجه فيه للمقارنة بين حجمها الحالي وحجمها الذي نزلت به ، حيث يذكر سفر الخروج [ 24 : 12 ] ، أن موسى تلقي التوراة مكتوبة على لوحين من حجر :
))وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى : اصْعَدْ إِلَى الْجَبَلِ وَامْكُثْ هُنَاكَ لأُعْطِيَكَ الْوَصَايَا وَالشَّرَائِعَ الَّتِي كَتَبْتُهَا عَلَى لَوْحَيِ الْحَجَرِ لِتُلَقِّنَهَا لَهُمْ. )) .
ويذكر سفر الخروج أيضاً في [ 32 : 15 ] :
))ثُمَّ نَزَلَ مُوسَى وَانْحَدَرَ مِنَ الجَبَلِ حَامِلاً فِي يَدِهِ لَوْحَيِ الشَّهَادَةِ ، وَقَدْ نُقِشَتْ كِتَابَةٌ عَلَى وَجْهَيْ كُلٍّ مِنْهُمَا، وَكَانَ اللهُ قَدْ صَنَعَ اللَّوْحَيْنِ وَنَقَشَ الْكِتَابَةَ عَلَيْهِمَا.)) .
وقد يتبادر إلى الذهن ، أنه لا مانع عقلاً من أن يكون اللوحان من العظم والاتساع ، بحيث يملأ المسطر عليها 379 صفحة من الورق كما نراها الآن .
ولكن التوراة نفسها تدفع هذا الاحتمال حين تحدد حجم اللوحين بالتابوت الذي أمر الله موسى أن يصنعه ويحفظ فيه التوراة :
فقد جاء في سفر الخروج [ 25 : 10 ، 16 ] :
))تابوتاً من خشب طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف ، وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك ))
وقد يرد على الذهن احتمال أن ما كتب على اللوحين ، بلغت حروفه حداً من الصغر ، بحيث إذا نقلت كلماته على الورق ، ملأت صفحات عديدة ، ونحن نرى الآن القرآن الكريم يكتب في صفحة واحدة لا تزيد كثيراً عن ذراع في ذراع.
(1/4)
ومرة أخرى نجد التوراة نفسها تدفع هذا الاحتمال ، حين تحدد لنا الزمن الذي يستغرقه كتابتها وقراءتها ، بحيث لا يبقى لدينا أدنى شك في تقدير حجمها ، وأنها لا تزيد عن كلمات لا تملأ أكثر من بضع ورقات فيقول كاتب سفر التثنية
[ 31 : 9 ]
))وَكَتَبَ مُوسَى كَلِمَاتِ هَذِهِ التَّوْرَاةِ وَسَلَّمَهَا لِلْكَهَنَةِ بَنِي لاَوِي حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَإِلَى سَائِرِ شُيُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَأَمَرَهُمْ مُوسَى قَائِلاً: «فِي خِتَامِ السَّبْعِ السَّنَوَاتِ، فِي مِيعَادِ سَنَةِ الإِبْرَاءِ مِنَ الدُّيُونِ، فِي عِيدِ الْمَظَالِّ عِنْدَمَا يَجْتَمِعُ جَمِيعُ الإِسْرَائِيلِيِّينَ لِلْعِبَادَةِ أَمَامَ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، تَتْلُونَ نُصُوصَ هَذِهِ التَّوْرَاةِ فِي مَسَامِعِهِمْ ))
ويحدد لنا سفر يشوع [ 8 :32 ] الزمن بدقة أكثر ، حين يذكر أن يشوع نقش نسخة من التوراة على الحجر وتلاها على الشعب في جلسة واحدة :
))وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى . وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة ، البركة واللعنة ، حسب كل ما كتب في سفر التوراة لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل )) .
ولكن قد يرد احتمال أخير :
أليس من الجائز أن يكون موسى عليه السلام قد تلقى مع اللوحين نصوص أخرى ، وأن المجموع هو ما يطلق عليه التوراة .
ولكن هذا الاحتمال الأخير نجد ما يرده من سفر الملوك الأول [ 8 : 9 ] حيث يذكر بوضوح أن سليمان حين نقل التابوت إلى المعبد الذي بناه ، لم يكن فيه سوى اللوحين :
))وَلَمْ يَكُنْ فِي التَّابُوتِ سِوَى لَوْحَيِ الْحَجَرِ اللَّذَيْنِ وَضَعَهُمَا مُوسَى فِي حُورِيبَ حِينَ عَاهَدَ الرَّبُّ أَبْنَاءَ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ.))
(1/5)
وأخيراً فإن التوراة تعين لنا على لسان موسى عليه السلام قبل موته مضمون التوراة ، بأنه عبارة عن الوصايا العشر ، وهي فقط ما كتب في اللوحين :
))ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم أسمع يا إسرائيل الفرائض والأحكام التي أتكلم بها في مسامعكم اليوم وتعلموها واحترزوا لتعملوها فقال أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية ، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي ، لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً . . لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً . . لا تقتل ، ولا تزن ، ولا تسرق ، ولا تشهد على قريبك زور ، ولا تشته امرأة قريبك ، ولا تشته بيت قريبك ولا حقله ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا كل ما لقريبك ، هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار والسحاب والضباب وصوت عظيم ولم يزد وكتبها على لوحين من حجر وأعطاني إياها )) . تثنية [ 5 : 1 ، 22 ]
كل هذا يرجح إن لم يكن يؤكد أن التوراة التي كتبها موسى في اللوحين لا تعدو أن تكون الوصايا العشر ، وهذا هو ما يتفق مع العقل ومع النصوص التي أوردناها من التوراة نفسها ، خصوصاً إذا علمنا أن كلمة ( سفر ) تعني في اللغة العبرية ورقة أو صحيفة ، أما هذا الحشد أو التضخم الذي عليه التوراة الآن إنما هو من فعل بشري . والله الموفق .(1/6)
الصبغة البشرية للتوراة
تصطبغ التوراة بالصبغة البشرية الضعيفة التي نجدها في سائر الأسفار، فالأسفار المقدسة كتاب تاريخ يقع فيه كثير من الأخطاء التي قد لا يقع بها صغار الكتاب وأصحاب الذوق الرفيع منهم.
وفي كثير من فقراته يفتقد الكتاب المقدس إلى المعلومة المفيدة والتي تستثمر الحدث التاريخي لهدف ديني.
فما الفائدة والثمرة من قبل بعض هذه الحكايات الواردة فيه ؟
ما الفائدة من قصة زنا يهوذا بكنته ثامار بعد أن زوجها أبناءه واحداً بعد واحد ، ثم زنى بها وهو لا يعرفها ، فلما عرف بحملها أراد أن يحرقها فقال : " أخرجوها فتحرق " فلما علم أنه هو الذي زنى بها قال " هي أبر مني "
( انظر : التكوين 38/1 – 26 ) أين المغزى من القصة ، امرأة مات عنها أزواجها واحداً بعد آخر ، عاقبهم الرب لأنهم كانوا يعزلون عنها في الجماع ، ثم زنت بوالدهم ، ونتج عن هذا السفاح ابنان ، أحدهما فارص ( أحد أجداد المسيح )….، ثم تمضي القصة بلا عقوبة ولا وعيد …. بل تذكر القصة في ختامها وصفاً غريباً لهذه الزانية ،فقد خرج يهوذا لحرقها ، فلما عرف أنها حامل منه نكص قائلاً : " هي أبر مني "! فهل كان العزل مستحقاً للموت بينما لا عقوبة ولا حد على جريمة زنا المحارم ، ثم كان هؤلاء ( أبطال القصة ) أجداداً لابن الله الوحيد، ففي نسب المسيح أنه من أبناء فارص ابن يهوذا وثامار (انظر متى 1/2 ) .
وفي أخرى " ونذر يفتاح نذراً للرب قائلاً : إن دفعت بني عمون ليدي ، فالخارج الذي يخرج من أبواب بيتي للقائي عند رجوعي بالسلامة من عند عمون يكون للرب وأصعده محرقة " فلما انتصر استقبلته ابنته مهنئة وكانت أول مستقبليه فذبحها . ( القضاة 11/30 - 31 ) ما فائدة القصة لو كانت صحيحة ، لماذا يخلدها الله في كتابه؟.
(1/7)
وفي سفر آخر " فبادرت أبيجال وأخذت مائتي رغيف خبز وزقي خمر ، وخمسة خرفان مهيئة ، وخمس كيلات من الفريك ومائتي عنقود من الزبيب ، ومائتي قرص من التين ، ووضعتها على الحمير " ( صموئيل (1) 25/18 ) .
وفي سفر الأيام ( (1) 24 - 27 ) يعرض لنا قائمة طويلة لوكلاء داود وولاته .
وفي سفر الملوك الأول إصحاحان كاملان في وصف الهيكل وطوله وعرضه وسماكته وارتفاعه وعدد نوافذه وأبوابه ......وتفاصيل تزعم التوراة أنها المواصفات التي يريدها الرب لمسكنه الأبدي (انظر ملوك (1) 6/1 - 7/51 )
وفي أخبار الأيام الأول ست عشرة صفحة كلها أنساب لآدم وأحفاده وإبراهيم وذريته (انظر الأيام 1/1 - 9/44 )
ثم قائمة أخرى بأسماء العائدين من بابل حسب عائلاتهم ، وأعداد كل عائلة إضافة لأعداد حميرهم وجمالهم و ....... (انظر عزرا 2/1 - 67 ) وقوائم أخرى بأعداد الجيوش والبوابين من كل سبط ، وعدد كل جيش و .... (انظر الأيام 23/1 - 27/34 ) .
وفي سفر الخروج يأمر موسى بصناعة التابوت بمواصفات دقيقة تستمر تسع صفحات ، فهل وحي ينزل بذلك كله وغيره مما يطول المقام بتتبعه .
ويبحث الباحثون عن ذكر يوم القيامة والجنة والنار في أسفار التوراة الخمسة فلا يجدون نصاً صريحاً ، وأقرب نص في الدلالة على يوم القيامة ما جاء في سفر التثنية " أليس ذلك مكنوزاً عندي مختوماً عليه في خزائني ، لي النقمة والجزاء في وقت تزل أقدامهم " ( التثنية 32/34 - 35 )، ولذا فإن طائفة الصدوقيين ، وهي طائفة كبيرة في اليهود لا تؤمن باليوم الآخر.
ثم بعد هذا كله لاتجد في التوراة وصفاً للصلاة يأمر به الرب ، كما لايرد فيها اسمه إلا نادراً فقد جاء في إرمياء " فيعرفون أن اسمي : يهوه " ( إرميا 16/21 ) ، وأول مرة ظهر فيها هذا الاسم التوراتي في سفر الخروج ( 3/15 ) ثم ظهر في إرمياء المذكور ، وما عدا ذلك فإنه يذكر باسم السيد ، الرب.
(1/8)
وتقع الأسفار في التكرار الحرفي لبعض الأحداث، فهل نسي الله أو الروح القدس أنه أملاه قبل، وانظر كنموذج للتكرار الممجوج ما ورد في الإصحاحات 25 - 30 من الخروج وصف دقيق لخيمة الاجتماع كما أمر الرب أن تكون .
ثم تكرر الوصف بتمامه لما استدعى موسى بصلئيل واهولياب للتنفيذ ، واستغرقت الإعادة الإصحاحات ( 36 - 40 ) .
وكان يغني عن ذلك كله لو قال ( وبصلئيل بن أروى صنع كل ما أمر به الرب موسى ومعه أهولياب بن أخيساماك ) .
كما يقع كتاب العهد القديم أو كتَّابه فيما نسميه سرقة أدبية كما في ذكر نص ثم إعادته في موضع آخر، ومنه :تطابق ملوك (2) 19/1 - 12 مع إشعيا 37/1 - 12 كلمة بكلمة ، وحرفاً بحرف ، بل وشولة بشولة .ويعلل كبير قساوسة السويد شوبرج هذا التماثل التام بين النصين فيقول " هذه هي عظمة الكتاب "
وتكرر هذا النقل في إصحاحات أخرى مع تغيير بسيط لا يذكر في بعض الكلمات (انظر أيام (1) 17 ، وصموئيل (2) 7 ) وانظر ( أيام (1) 18 ، وصموئيل (2) 8 ) وانظر ( أيام (1) 19 ، وصموئيل (2) 10 ) وغير ذلك .
كما تحوي أسفار التوراة أخباراً هي للخرافة أقرب منها للأخبار المعقولة، ومن ذلك قصص شمشون الجبار وخصلات شعره التي كانت سبباً في أعاجيبه وقوته وانتصاراته ، ومن أعاجيبه أنه بينما هو يمشى " إذ بشبل أسد يزمجر للقائه ، فحل عليه روح الرب ، فشقه كشق الجدي ، وليس في يده شيء " ( القضاة 14/5 - 6 )
وأيضا لما ربطه قومه وسلموه للفلسطينين موثقاً " فحل الوثاق عن يديه ، ووجد لحي حمار طرياً ، فمد يده ، وأخذه ، وضرب به ألف رجل . فقال شمشون بلحمي حمار كومّةُ كومتين ، بلحي حمار قتلت ألف رجل " (القضاة 15/14-16) إلى غير ذلك من أخبار شمشون الجبار (انظر القضاة 14-16) .
(1/9)
وكما يبالغ البشر في عرض بطولاتهم تبالغ التوراة وهي تتحدث عن بني إسرائيل وأعدادهم وبطولاتهم، فتذكر أن البطل يوشيبا " هز رمحه على ثمانمائة قتلهم دفعة واحدة " ( صموئيل (2) 23/8 ) فكم كان طول هذا الرمح؟ وكيف تم هذا ؟!!
ومثله في المبالغة قصة أبيشاي ويشبعام، فكلاهما قتل ثلاثمائة دفعة واحدة ، وبهزة رمح . (انظر أيام (1) 11/11 ، 20) ، لكن شمجر بن عناة قتل من الفلسطينيين ستمائة رجل بمنساس البقر (انظر القضاة 3/31). كيف يحصل هذا ؟ كيف لم يهربوا ؟ هل انتظر كل منهم دوره ؟!!
ومثله المبالغة في عرض كل ما يتعلق ببني إسرائيل " كان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كرسميذ ، وستين كر دقيق ، وعشر ثيران مسمنة ، وعشرين ثوراً من المراعي ، ومائة خروف عدا الأيائل واليمامير والأوز المسمن " ( ملوك (1) 4/22 - 23). ونحوه كثير....
ولو صح ذلك كله فما فائدة تخليده للدنيا في وحي الله ؟ لكنه ضعف البشر .(1/10)
الأسفار الضائعة والمفقودة
إليك أيها القارىء أسماء بعض الاسفار والكتب المقدسة التي ضاعت من أيدي اليهود وجاء ذكرها في أسفار الكتاب المقدس الموجود اليوم.والهدف من ذكر اسماء هذه الاسفار الضائعة هو اثبات أن اليهود لم يحفظوا كلمة الرب كما أوصاهم فاصبحت عرضة للضياع والتحريف.
1) سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في سفر العدد [ 21 : 14 ] فأين هو ؟!
2) سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في سفر يشوع [ 10 : 13 ] . فأين هو ؟
3) سفر أمور سليمان جاء ذكره في سفر الملوك الأول [ 11 : 41 ] فأين هو ؟
4) سفر مرثية ارميا وجاء ذكر هذه المرثية في سفر أخبار الايام الثاني [ 35 : 25 ] فأين هو ؟!
5) سفر أخبار ناثان النبي فأين هو؟!
6) سفر أخيا النبي الشيلوني فأين هو ؟!
7) وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في سفر أخبار الايام الثاني [ 9 : 29 ]
8) سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في سفر اخبار الايام الاول [ 29 : 31 ] فأين هو ؟!
9) كتاب العهد لموسى عليه السلام وقد جاء ذكره في سفر الخروج [ 24 : 7 ] فأين هو ؟!
يقول آدم كلارك: " حصل لقلوب العلماء قلق عظيم لأجل فقدان تاريخ المخلوقات ( سفر مفقود ذكر في ملوك (1) 4/32 - 13 ) فقداناً أبدياً ".
ويقول طامس أنكلس الكاثوليكي : " اتفاق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين ".
وتقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) : أن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.
ولبعض النصارى حول هذه الاسفار المفقوده محاولات وأراجيف من القول لتبرير عدم ضياعها ، لايلتفت إليها .(1/11)
براءة أنبياء الكتاب المقدس من الأسفار منسوبة إليهم
لا يملك اليهود ولا النصارى أي دليل – ولو كان ضعيفاً - يثبت صحة نسبة الأسفار المقدسة إلى أصحابها، بل إن الأدلة تثبت عكس ذلك، وهذا يتضح من خلال عرض النصوص والشهادات التي تبطل نسبة أسفار العهد القديم إلى الأنبياء عليهم السلام، ومن ذلك:
أولاً : سفر يشوع
القراءة المتأنية لهذا السفر تكشف عن تأخر تاريخ كتابته عن يشوع بسنين طويلة فقد جاء فيه خبر موت يشوع :
(( مات يشوع بن نون عبد الرب ابن مائة وعشر سنين فدفنوه في تخم ملكه )) يشوع 29:24 - 30 .
ويذكر السفر أحداثاً بعد موته كتعظيم بني إسرائيل له بعد موته انظر يشوع 31:24 والسفر برمته يتحدث عن يشوع بضمير الغائب انظر 35:8 ، 27:6 .
ثانياً : سفر القضاة
ويتحدث السفر عن الفترة التي تلت يشوع والتي سبقت الملكية ، وهي فترة مبكرة من تاريخ بني إسرائيل .
ولكن السفر يحوى ما يدل على أنه كتب في عهد الملوك فقد جاء فيه : (( في تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل )) ( قضاة 25:21 ) (( وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل )) ( قضاة 6:17 )
ويقول الأب لوفيفر : إن سفر القضاة أعيدت كتابته وعدلت مرات كثيرة قبل أن يصل إلى صيغته النهائية ، وأن أحداثه التاريخية تعوزها الدقة. ويعترف النصارى بأنه لا يعلم كاتب السفر وعلى الارجح أنه صموئيل .
ثالثاً : سفرا صموئيل ( الأول والثاني )
وينسب السفران للنبي صموئيل لكن الجزء الأول أو السفر الأول يذكر وفاة صموئيل ودفنه : (( فمات صموئيل فاجتمع إسرائيل ، وندبوه ، ودفنوه )) ( صموئيل (1) 1:25 )
فمن الذي أكمل السفر وكتب الثاني ؟
ويقول منقحو الكتاب المقدس الذي راجعه القسيس فانت السكرتير العام لجمعية الكتاب المقدس بنيويورك : بأن مؤلف السفرين " مجهول ، ويحتمل أن يكون عزرا هو الذي كتبه وراجعه ".
رابعاً : سفر أيوب
(1/12)
وقد جاء في وسط السفر ما يدل على أن ثمة كاتباً آخر غير أيوب قد تدخل في السفر ففي نهاية الأصحاح 31 : (( تمت أقوال أيوب )) ( أيوب 40 : 31 ) لكن لم ينته السفر حينذاك بل استمر بعده أحد عشر إصحاحاً تحدثت عن أيوب.
وفي نهاية السفر : (( وعاش أيوب بعد هذا مائة وأربعين سنة ورأى بنيه ، وبني بنيه إلى أربعة أجيال ، ثم مات أيوب شيخاً وشبعان الأيام )) ( أيوب 16 : 42 - 17 ) .
خامساً : سفر المزامير :
عدد المزامير مائة وخمسون مزموراً تنسب إلى مؤلفين مختلفين ، إذ ينسب لداود ثلاثة وسبعون مزموراً، ولموسى مزمور واحد ، ولأساف أحد عشر مزموراً ، ولبني قورح أحد عشر مزموراً ، ومزموران لسليمان ، وآخر لايثان، وتسمى الباقي بالمزامير اليتيمة التي لايعرف من قائلها !!! ( التفسير التطبيقي للكتاب المقدس )
فكيف وصفت بالوحي ؟ وهل كان بنو قورح أيضاً أنبياء ؟
ولكن المتأمل في المزامير يدرك بوضوح كبير أن المزامير تعود للقرن السادس قبل الميلاد وتحديداً إلى أيام السبي البابلي ، وذلك يظهر من أمثلة متعددة منها : (( اللهم إن الأمم قد دخلوا ميراثك ، ونجسوا هيكل قدسك، وجعلوا أورشليم أكواماً ، دفعوا جثث عبيدك طعاماً لطيور السماء )) ( 79 : 1 - 2 ) ومثله : (( الرب يبني أورشليم ، يجمع منفى إسرائيل يشفي المنكسري القلوب ، ويجبر كسرهم )) ( 147 : 2 )
ومثله : (( على أنهار بابل جلسنا ... بكينا أيضا عندما تذكرنا صهيون، ... لأنه هناك سألنا الذين سبونا( بعد السبي) كلام ترنيمة، ومعذبونا سألونا فرحاً قائلين: رنموا لنا من ترنيمات صهيون )) ( 137 : 1 ) .... وغيرها .
وهذه الأمثلة تثبت أن كتابة المزامير تأخرت عن داود مالا يقل عن أربعة قرون وعليه فلا تصح نسبتها إليه .
سادساً : سفر إشعيا :
(1/13)
وينسب السفر للنبي إشعيا في القرن الثامن قبل الميلاد ، فقد عاصر الملك عزيا ثم يوثام ثم أحاز ثم حزقيا ، ولكن السفر يتحدث عن الفترة الممتدة بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد مما يؤكد أن ثمة كاتب أو كاتبين قد كتبوا ذلك بعد إشعيا ، ومن أمثلة ذلك حديثه عن بابل الدولة العظيمة وتنبؤه بإنهيارها.
وأيضاً حديثه عن كورش الفارسي الذي ردّ اليهود من السبي (انظر 28:44 - 1:45 ) كما يتحدث عن رجوع المسبيين والشروع في بناء الهيكل في الاصحاحات 56 - 66 وقال العالم الألماني أستاهلن: " لايمكن أن يكون الباب الأربعون وما بعده حتى الباب السادس والستين من تصنيف إشعيا .
سابعاً : سفر إرمياء
أما سفر إرمياء فلا تصح نسبته للنبي إرمياء إذ هو من عمل عدة مؤلفين بدليل تناقضه في ذكر الحادثة الواحدة ، ومن ذلك تناقضه في طريقة القبض على إرمياء وسجنه ( انظر : إرمياء 37 : 11 - 15 و 38 : 13 )
كما يحمل السفر اعترافاً بزيادة لغير إرمياء ففيه : فأخذ إرمياء درجاً آخر ، ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب ، فكتب فيه عن فم إرميا ، كل كلام السفر الذي أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار ، وزيد عليه أيضاً كلام كثير مثله " ( 33 : 36 ) ، وفي موضع آخر " إلى هنا كلام إرمياء " ( 64 : 51 ) ومع ذلك يستمر السفر، فمن أكمله؟.
ثامناً سفر دانيال :
لا يمكن أن يكون قد كتب في ذلك الزمن البعيد الذي روي أنه عاش دانيال فيه أي عندما سقطت بابل في يد الملك الفارسي كورش عام 538 ق . م بل لا بد أن يكون هذا السفر قد كتب بعد ذلك بثلاثة قرون أو أربعة للأسباب التالية :
أولاً : يتضمن هذا السفر كلمات مقدونية مع أن اليهود في الأسر البابلي لم يكونوا قد خالطوا اليونان ولا حكت أسماعهم للغة اليونانية .
ثانياً : ان هذا السفر فيه وصف للكلدانيين لا يتسنى الإتيان به لكاتب سابق على عصر الاسكندر .
(1/14)
ثالثاً : اقتبس طرفاً من أقوال أرميا وحزقيال وزكريا مع أن هؤلاء الأنبياء متفرقون في الزمن ، فأرميا بداية الأسر وحزقيال في وسطه وزكريا في أواخر الدولة الفارسية .(1/15)
شهادة الرهبانية اليسوعية على زيف الكتاب المقدس
إن ما يسمى بالكتاب المقدس قد حرف تحريفاً شديداً . وامتلأ بالتناقضات فيما ترويه الأسفار المختلفة ، بل والسفر واحد . . كما أنه يناقض الوقائع التاريخية والحقائق العلمية في أمور كثيرة .
وسننقل هاهنا بعض ما جاء في الدراسة القيمة المسماة ( مدخل إلى الكتاب المقدس ) والتي نقلتها الرهبانية اليسوعية من الترجمة المسكونية الفرنسية للكتاب المقدس [ إصدار الرهبانية اليسوعية ، بيروت ، دار المشرق ، 1985م ، كتب الشريعة الخمسة ]
وما سننقله لك عزيزي القارىء من المدخل إلى الكتاب المقدس هو بمثابة صفعة نوجهها للذين يحاولون استعادة ثقة الكتاب المقدس بين العوام من النصارى :
))ما هو الكتاب المقدس ؟ تكفي نظرة نلقيها على الفهرس لنرى : أنه (( مكتبة )) بل مجموعة كتب مختلفة جداً . . . ذلك أنها تمتد على أكثر من عشرة قرون ، وتنسب إلى عشرات المؤلفين المختلفين . بعضها وضع بالعبرية مع بعض المقاطع بالآرامية . وبعضها الآخر باليونانية ، وهي تنتمي إلى أشد الفنون الأدبية اختلافاً كالرواية التاريخية ومجموعة القوانين والصلاة والقصيدة الشعرية والرسالة والقصة )) .
))أسفار الكتاب المقدس هي عمل مؤلفين ومحررين ظل عدد كبير منهم مجهولاً لكنهم _ على كل حال _ لم يكونوا منفردين ، لأن الشعب كان يساندهم ، ذلك الشعب الذي كانوا يقاسمونه الحياة والهموم والآمال حتى في الأيام التي كانوا يقاومونه فيها . معظم عملهم مستوحى من تقاليد الجماعة . وقبل أن تتخذ كتبهم صيغتها النهائية انتشرت زمناً طويلاً بين الشعب . وهي تحمل آثار ردود فعل القراء في شكل تنقيحات وتعليقات ، وحتى في شكل إعادة صياغة بعض النصوص إلى حد هام أو قليل الأهمية . لا بل أحدث الأسفار ما هي أحياناً إلا تفسير وتحديث لكتب قديمة )) .
(1/16)
إن هذا الكلام في منتهى الأهمية فهو يعترف اعترافاً صريحاً لا لبس فيه أن هذه الأسفار المجمعة باسم ( العهد القديم ) والمعروفة باسم ( الكتاب المقدس ) ليست من عند الله مباشرة ولا أوحى الله بها لأحد من أنبيائه . بل هي عمل مؤلفين ومحررين استلهموا أعمالهم من تقاليد الشعب وآلامه وأحلامه . . . وكانت تلك الصياغات ديناميكية ( أي أنها قابلة دوماً للتغيير ) وليست ثابتة . . وكان القراء ينقحونها ويعلقون عليها بل ويقوم بعضهم بإعادة صياغتها مرة أخرى بحيث يغير النصوص السابقة . وتقول هذه الدراسة أيضاً : (( لم يكن هناك حدود للكتابات المعترف بها لدى حاخامات اليهود باعتبارها وحياً من الله لأن الإضافات كانت مستمرة والقائمة مفتوحة )) .
ويقول الآباء اليسوعيون في مقدمة الكتاب المقدس : (( كثير من علامات التقدم تظهر في روايات هذا الكتاب وشرائعه مما حمل المفسرين من كاثوليك وغيرهم على التنقيب عن أصل الأسفار الخمسة الأدبي فما من عالم كاثوليكي في عصرنا يعتقد أن موسى ذاته قد كتب كل البانتاتيك منذ قصة الخلق إلى قصة موته . كما أنه لا يكفي أن يقال أن موسى أشرف على وضع النص الذي دونه كتبة عديدون في غضون أربعين سنة بل يجب القول مع لجنة الكتاب المقدس البابوية ( 1948 ) أنه يوجد ازدياد تدريجي في الشرائع الموسوية سببته مناسبات العصور التالية الاجتماعية والدينية تقدم يظهر أيضاً في الروايات التاريخية .)) [ الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين ج1 ص 4 . ]
وهذا اعتراف خطير يلغي الحاجة للجدل الطويل الذي يقوم به علماء المسلمين ، ليثبتوا أن هذه الكتب قد حرفت تحريفاً شديداً . . . ولله الحمد والمنة .
وإليك الآن ما تقوله دائرة المعارف الأمريكية [ ENCYLOPAEDIA AMERICANA ] طبعة 1959 _ الجزء الثالث :
(1/17)
))لم يصلنا أي نسخة بخط المؤلف الأصلي لكتب العهد القديم ، أما النصوص التي بين أيدينا ، فقد نقلتها إلينا أجيال عديدة من الكتبة والنساخ ، ولدينا شواهد وفيرة تبين أن الكتبة قد غيروا بقصد أو دون قصد منهم في الوثائق والأسفار ، التي كان عملهم الرئيسي هو كتابتها ونقلها .
وقد حدث التغيير دون قصد حين أخطأوا في قراءة بعض الكلمات . . . كذلك حين كانوا ينسخون الكلمة أو السطر مرتين ، وأحياناً ينسون كتابة كلمات بل فقرات بأكملها .
وأما تغيرهم في النص الأصلي عن قصد فقد مارسوه مع فقرات كاملة حين كانوا يتصورون أنها كتبت خطأ في الصورة التي بين أيديهم ، كما كانوا يحذفون بعض الكلمات أو الفقرات ، أو يضيفون على النص الأصلي فقرات توضيحية . .
ولا يوجد سبب يدعو للافتراض بأن أسفار العهد القديم لم تتعرض للأنواع العادية من الفساد في عملية النسخ ، على الأقل في الفترة التي سبقت اعتبارها أسفاراً مقدسة ))
وتقول الترجمة الفرنسية المسكونية تحت عنوان ( فساد النص ) :
))لا شك أن هناك عدداً من النصوص المشوهة التقى تفصل النص المسوري الأول عن النص الأصلي ، فعلى سبيل المثال : تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها وترد بعد بضعة أسطر مهملة كل ما يفصل بينهما . . والجدير بالذكر أن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية على تحسين بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطر )) [ كتب الشريعة الخمسة : منشورات دار المشرق _ بيروت ]
إن السؤال البديهي الآن : ما هي مصداقية نصوص أسفار الكتاب المقدس التي تعرضت لمثل هذا الفساد ؟(1/18)
الأرثوذكس والكاثوليك يؤكدون على قانونية
الأسفار المحذوفة من قبل البروتستانت
( المقال منقول من موقع كنيسة السيدة العذراء مريم بدرياس )
________________
لا يتضمن الكتاب المقدس الذي بين أيدينا اليوم ( طبعة دار الكتاب المقدس ) بعضاً من الأسفار المقدسة حذفها البروتستانت ، ومع ذلك فإن الأرثوذكس والكاثوليك في كافة أنحاء العالم يؤمنون بقانونيتها. وهذه الأسفار يطلق عليها
" الأسفار القانونية الثانية التي حذفها البروتستانت " . أما البروتستانت فيسمونها " الأبوكريفا " وهى كلمة معناها
( المخفية ) وهم يعتبرونها بهذا المسمى من وجهة نظرهم أسفاراً مدسوسة لأنها لا ترقى إلى مستوى الوحي الإلهي كما يقولون تضم موضوعات غير ذات أهمية وخرافات لا يقبلونها .
بيان هذه الأسفار :
هذه الأسفار المحذوفة هي :
-1سفر طوبيا ، ويضم 14 أصحاحا ، ومكانه بعد سفر نحميا.
2- سفر يهوديت ، ويضم 16 أصحاحاً ، ومكانه بعد سفر طوبيا.
3- تتمة سفر أستير ، وهو يكمل سفر أستير الموجود فى طبعة دارالكتاب المقدس . ويضم الأصحاحات من 10 _ 16.
4- سفر الحكمة لسليمان الملك , ويضم19 أصحاحاً ومكانه بعد سفر نشيد الأنشاد .
5- سفر يشوع بن سيراخ , ويضم 51 أصحاحاً ويقع بعد سفر الحكمة.
6- سفر نبوة باروخ , ويضم سته أصحاحات . ومكانه بعد سفر مراثى أرميا.
7- تتمة سفر دانيال , وهو مكمل لسفر دانيال الذى بين أيدينا طبعة دار الكتاب المقدس . ويشمل بقية أصحاح 3 , كما يضم أصحاحين أخرين هما 13 , 14.
8- سفر المكابيين الأول , ويضم 16 أصحاحاً .ومكانه بعد سفر ملاخى.
9- سفر المكابيين الثانى , ويضم 15 أصحاحاً . ومكانه بعد سفر المكابين الأول.(1/19)
لماذا حذف البروتستانت هذه الأسفار ؟
تتلخص الأسباب التي من أجلها لم يعترف البروتستانت بهذه الأسفار بل حذفوها من الكتاب المقدس في الآتي :
-1يقول البروتستانت أن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التي جمعها عزرا الكاهن لما جمع أسفار التوراة سنة 534 ق.م والرد على ذلك أن بعض هذه الأسفار تعذر العثور عليها أيام عزرا بسبب تشتت اليهود بين الممالك . كما أن البعض الآخر منها كتب بعد زمن عزرا الكاهن .
-2يقولون أنها لم ترد ضمن قائمة الأسفار القانونية للتوراة التي أوردها ( يوسيفوس ) المؤرخ اليهودي في كتابه . والرد على ذلك أن يوسيفوس نفسه بعد أن سرد الأسفار التي جمعها عزرا كتب قائلاً ( إن الأسفار التي وضعت بعد أيام ارتحستا الملك كانت لها مكانتها عند اليهود . غير أنها لم تكن عندهم مؤيدة بالنص تأيد الأسفار القانونية لأن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم في تمام التحقيق ) كتابة ضد إيبون رأس 8.
-3يقولون أن لفظة ( أبو كريفا ) التي أطلقت على هذه الأسفار , وهى تعنى الأسفار المدسوسة والمشكوك فيها , كان أول من استعملها هو ( ماليتون ) أسقف مدينه سادوس في القرن الثاني الميلادي . وإذاً فالشك في هذه الأسفار قديم . ونقول نحن أن أسفار الأبوكريفا الأصلية هي أسفار أخرى غير هذه . فهناك أسفار أخرى كثيرة لفقها اليهود والهراطقة وقد رفضها المسيحيون بإجماع الآراء . وإذا فلا معنى أن نضع الأسفار القانونية المحذوفة في مستوى هذه الأسفار التي أجمع الكل على رفضها.
(1/20)
-4يقولون أن بعض الآباء اللآهوتيين القدامى والمشهود لهم وخصوا منهم أورجانيوس وإيرونيموس لم يضمنوا هذه الأسفار في قوائم الأسفار القانونية للعهد القديم .بل إن إيرونيموس الذي كتب مقدمات لأغلب أسفار التوراة وضع هذه الأسفار المحذوفة في مكان خاص بها باعتبارها مدسوسة ومشكوك في صحتها . ونرد على ذلك بأنة , وإن كان بعض اللاهوتيين أغفلوا قانونية هذه الأسفار أول الأمر , إلا أنهم ومنهم أويجانوس وإيرونيموس عادوا وأقروا هذه الأسفار واستشهدوا بها .كما نضيف أيضاً .أنة وإن البعض القليل لم يورد هذه الأسفار ضمن قائمة الأسفار الخاصة بالتوراة اعتماداً على كلام يوسيفوس المؤرخ اليهودي أو استناداً لآراء بعض اليهود الأفراد الذين كان مذهبهم حذف أجزاء الكتاب التى تقرعهم بالملائمة بسبب مخازيهم وتعدياتهم , إلا أن الكثيرين من مشاهير آباء الكنيسة غير من ذكرنا اعترفوا بقانونية هذه الأسفار وأثبتوا صحتها واستشهدوا بما ورد فيها من آيات. ومن أمثلة هؤلاء إكليمندس الرومانى وبوليكربوس من آباء الجيل الأول ،وإيريناوس من آباء الجيل الثاني ، وإكليمندس الاسكندرى ود يوناسيوس الاسكندرى وأوريجانوس وكبريانوس وترتوليانوس وأمبروسيوس وإيلاريوس ويوحنا فم الذهب وإيرونيموس وأغسطينوس من آباء الجيل الرابع . وغير هؤلاء أيضا مثل كيرلس الأورشليمى وإغريغوريوس النرينزي والنيصي وأوسابيوس القيصري . وكل هؤلاء نظموا هذه الأسفار ضمن الأسفار القانونية للكتاب واستشهدوا بها في كتبهم ورسائلهم وتفاسيرهم وشروحاتهم وخطبهم وردودهم على المهرطقين والمبتدعين . وقد وردت شهادات هؤلاء الآباء عن الأسفار المحذوفة وباقي أسفار الكتاب المقدس في الكتاب المشهور ( اللاهوت العقيدي) تأليف ( فيات ).
(1/21)
-5يقول البروتستانت أن اليهود لم يعترفوا بهذه الأسفار خصوصاً وأنها في الغالب كتبت في وقت متأخر بعد عزرا فضلاً عن أن هناك أمور تحمل على الظن أن هذه الأسفار كتبت أساساً باللغة اليونانية التي لم يكن يعرفها اليهود .
ونرد على هذا بالقول أن اليهود وإن كانوا قد اعتبروا هذه الأسفار أولاًً في منزلة أقل من باقي أسفار التوراة بسبب أن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم في تمام التحقيق , إلا أنهم بعد ذلك اعتبروا هذه الأسفار في منزلة واحدة مع باقي الأسفار.
كما أن الظن بأن هذه الأسفار غالباً كتبت أصلاً باللغة اليونانية , يلغيه أن الترجمة السبعينية التي ترجمت بموجبها جميع أسفار التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية , وكانت ترجمتها فى الإسكندرية في عهد الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس سنة 285 ق.م . لفائدة اليهود المصريين الذين كانوا لا يعرفون العبرية بل اليونانية .... هذه الترجمة لأسفار التوراة تضمنت الأسفار المحذوفة دليلاً على أنها من الأسفار المعتمدة من اليهود ودليلاً على أنها لم تكتب أصلاً باليونانية . هذا بالإضافة إلى أن النسخ الأثرية القديمة المخطوطة الأخرى من التوراة وهى النسخ السينائية والفاتيكانية والإسكندرية وكذلك النسخة المترجمة للقبطية التي تعتبر أقدم الترجمات بعد السبعينية وكذا الترجمات القديمة العبرية ومن بينها ترجمات سيماك وأكويلا وتاودوسيون والترجمة اللاتينية والترجمة الحبشية , تضمنت جميعها الأسفار المحذوفة حتى الآن في مكتبات لندن وباريس وروما وبطرسبرج والفاتيكان.
(1/22)
-6يقول البروتستانت أن هذه الأسفار لا ترتفع إلى المستوى الروحي لباقي أسفار التوراة ولذا فلا يمكن القول أنة موحى بها . ونحن نقول أن البروتستانت اعتادوا فيما يتعلق بالعقائد الأساسية والمعلومات الإيمانية أن يقللوا من أهمية الدليل على صدقها دون أن يبينوا سبب ذلك بوضوح . وهى قاعدة واضحة البطلان . ونضيف أن الأسفار التي حذفها البروتستانت تتضمن أحداث تاريخية لم يختلف المؤرخون على صدقها . كما أنها تعرض لنماذج حية من الأتقياء القديسين . فضلاً عن أنها تتضمن نبوءات عن السيد المسيح وكذا أقوالاً حكيمة غاية في الكمال والجمال ولا معنى إذاً للقول أن الأسفار التي حذفوها غير موحى بها.(1/23)
فذلكة تاريخية تؤكد صحة الأسفار المحذوفة
مع احترمنا لمبدأ الحوار والمناقشة الحرة مع البروتستانت , وقد سبق أن فندّنا ادعاءاتهم بشأن عدم قانونية الأسفار المحذوفة , نأتي هنا ببعض الكلمات والأحداث التي لا سبيل لإنكارها لنؤكد صدق وصحة هذه الأسفار :
-1واضح من دراسة تاريخ البروتستانت والكنيسة أنها مذهب مبنى على المعارضة والاحتجاج وقد قامت بالفعل حروب بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس العاشر قتل فيها عشرات الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس والأديرة . وقد اشتهر ( مارتن لوثر ) قائد الثورة البروتستانتية وبعض أتباعه بالشطط والكبرياء . ومن أقوال لوثر المشهورة ( إنني أقول بدون افتخار أنة منذ ألف سنة لم ينظف الكتاب أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ولم يدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفتة وفسرتة وأدركتة ) ونظن أنة بعد هذا الكلام لا نتوقع منة إلا أن يحذف من الكتاب بعض الأسفار الموحى بها . بل إن لوثر وأتباعه حذفوا في زمانهم أسفاراً أخرى من العهد الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب . وقيل أنهم حذفوا أيضا سفر الرؤيا . غير أنهم أعادوا هذه الأسفار لمكانها في الكتاب المقدس لما أكل الناس وجوههم !.
-2لعل مما خلط على الأذهان فيما يتعلق بموقف البروتستانت بعد ثورتهم على الكنيسة الكاثوليكية البابوية من هذه الأسفار , أن ما دعوه بالأبوكريفالم يكن فقط هذه الأسفار التي اعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك قانونية , ولكن كانت هناك أسفار أخرى مرفوضة تماماً حتى من الكاثوليك والأرثوذكس ولم تقرها أي كنيسة في العالم مثل أسفار عزرا الثالث والرابع وأخنوخ وغيرها.
-3العجيب أن بغض الكنائس البروتستانتية تختلف فيما بينها حول قانونية هذه الأسفار . ويكاد يميل إلى قبولها من بين هذه الكنائس الأسقفية الإنجليكانية والكنيسة البروتستانتية الألمانية.
(1/24)
-4لما حدث مناقشة عن قانونية هذه الأسفار فى الأجيال الأولى للمسيحية , تقرر بالإجماع تضمينها كتب القراءات الخاصة بالخدمات الكنيسة . وفى كنيستنا القبطية الارثوذكسية نقراء فصولاً من هذه الأسفار ضمن قراءات الصوم الكبير وأسبوع الآلام اعتباراً من باكر يوم الجمعه من الأسبوع الثالث للصوم إلى صباح سبت الفرح وحتى ليلة عيد القيامة ذاتها . وكذلك تعترف معنا بها كنيسة انطاكية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والكنيسة البيزنطية وباقي الكنائس التقليدية.
-5وردت هذه الأسفار ضمن الكتب القانونية فى قوانين الرسل . وقد أثبتها الشيخ الصفي بن العسال في كتابة ( مجموع القوانين _ الباب الثانى ) كما أثبتها أخوة الشيخ اسحق بن العسال في كتابة ( أصول الدين ) وتبعهما أيضا القس شمس الرياس الملقب بابن كبر فى كتابة ( مصباح الظلمة . ).
-6عقدت أيضا مجامع كثيرة على ممر العصور لتأكيد عقيدة الكنيسة فى قانونية هذه الأسفار . ونذكر منها مجمع هيبو عام 393 م الذي حضرة القديس أغسطينوس . ومجمع قرطاجنة عام 397 م , ومجمع قرطاجنة الثانى عام 419 م , ومجمع ترنت عام 1456 م للكنيسة الكاثوليكية , ومجمع القسطنطينية الذي كمل في ياش عام 1642 م , ومجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية عام 1982 م.(1/25)
هل حدث استشهاد بهذه الأسفار أو اقتباس
منها في أسفار العهد الجديد ؟
بهذا السؤال ورد اعتراض على قانونية الأسفار التي حذفها البروتستانت بحجة أن كتبة العهد الجديد لم يستشهدوا بها أو يقتبسوا منها . والرد على ذلك أن عدم الاستشهاد بأسفار من العهد القديم في العهد الجديد لا يقوم دليلا على عدم قانونية هذه الأسفار ,وإلا لكان يلزمنا أن نقول أن أسفارا مثل استير والجامعة ونشيد الإنشاد وراعوث والقضاة وسفري أخبار الأيام الأولى والثاني هي الأخرى غير قانونية ومدسوسة ومشكوك فرى صحتها لأنة لم ترد اقتباسات منها في أسفار العهد الجديد . ورغم ذلك نقول أيضاً :
-1أن السيد المسيح نفسه تحدث في إنجيل يوحنا 10 مع اليهود في عيد التجديد . فقد ذكر في هذا الإصحاح قول الوحي " وكان عيد التجديد فى أورشليم وكان شتاء . وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان . فاحتاط به اليهود وقالوا له إلى متى تعلق أنفسنا . إن كنت المسيح فقلنا جهراً . أجابهم يسوع إني قلت لكم ولتتم تؤمنون . الأعمال التي أنا أعملها باسم أبى هي تشهد لي
" يو 10 : 22 -25 " . والعجيب أن عيد التجديد هذا لم يرد ذكره إطلاقا في أسفار التوراة القانونية المعروفة . غير أنة ورد ذكره فى أحد الأسفار التي حذفها البروتستانت وهو سفر المكابيين الأول ( 1مكا 4 : 59 ) حيث ثبت أن ( يهوذا المكابى ) هو أول من رسم مع إخوته أن يحتفل اليهود بهذا العيد مده ثمانية أيام في كل عام تذكاراً لتطير الهيكل وتجديد المذبح وتدشينه . فإذا كان السيد المسيح تكلم مع اليهود في هذا العيد , وإذا كان يوحنا الرسول كتب في أنجيله عن هذا العيد الذي لم يرد ذكره إلا في سفر المكابيين الأول الذي حذفه البروتستانت مع احتفال المسيح بهذا العيد ومع استشهاد الرسول يوحنا به في إنجيله إلا إذا كان سفر المكابيين الأول وغيرة من الأسفار التي حذفها البروتستانت هي أسفار صادقة وصحيحة وقانونية وموحى بها ؟!
(1/26)
-2اقتبس كتبة أسفار العهد الكثير من الأسفار القانونية الثانية التي حذفها البروتستانت . ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الاقتباسات الآتية :
-أسفر طوبيا : طو 4 : 7 ,10 , 11 ( قابل لو 14 : 13 ,14 ) وطو 4: 13 ( قابل 1 تس 4: 3 ) وطو 4 :16
( قابل مت 7 :12 ) وطو 4 : 23 ( قابل رو 8 : 18 ).
-بسفر يهوديت : يهو 8 : 24 , 35 ( قابل 1 كو 10 : 9 ) ويهو 13 : 23 ( قابل لو 1 : 42 ).
-جسفر الحكمة : حك 2 : 6 ( قابل 1 كو 15 : 32 ) وحك3 :7 (قابل مت 13 : 43 ) وحك 3: 8 ( قابل 1 كو 6:2 )
وحك 4:4 (قابل مت 7 :27 ) وحك 13 : 1 ,5 ,7 ( قابل رو 1 : 18 , 21 ) وحك 15 : 7 ( قابل رو 9 : 21 ).
-دسفر يشوع بن سيراخ : سيراخ 2 :1 ( قابل 2 تى 13 : 12 ) وسيراخ 2 :18 ( قابل يو 14 : 23 ) وسيراخ 3 :20
( قابل فى 2 : 3 ) وسيراخ 11 : 10 ( قابل 1 تى 6 :9 ) وسيراخ 11 : 19 , 20 ( قابل لو 12 : 19 , 20 ) وسيراخ 13 : 21 , 22 ( قابل 2كو 6 :4 1 , 16 ) وسيراخ 14 :13 ( قابل لو 16 : 9 ) وسيراخ 14 : 18
( قابل 1بط 1 : 24 ) وسيراخ 15 :3 ( قابل يو 4 : 10 ) وسيراخ 15 :16 ( قابل مت 19 : 17 ) وسيراخ 15 : 20
( قابل عب 4 :13 ) وسيراخ 16 :15 ( قابل رو 2 :6 ) وسيراخ 17 : 24 ( قابل 1 تس 5 : 17 ) وسيراخ 19 : 13
( قابل مت 18 : 15 ولو 17 : 3 ) وسيراخ 19 : 17 ) ( قابل مع 3 :2 ) وسيراخ 28 : 1 ,2 ( قابل مر 11 : 25 , 26 ) وسيراخ 35 : 11 ( قابل 2 كو 9 : 7 ) وسيراخ 41 : 27 ( قابل مت 5 :28 ).
-هسفر المكابين الأول والثانى : 1مكا 4 : 59 ( قابل يو 10 : 22 _ 25 ) 2مكا 6 : 9 _19 ( قابل عب 11 : 35 _ 37 ) و 2مكا 8 : 5 ,6 ( قابل عب 11 : 33 ,34 ) مع ملاحظة أن هذه الاقتباسات قليل من كثير .(1/27)
تعريف وتقديم لسفر طوبيا
طوبيا كلمة عبرية تتكون من مقطعين ( طوب ياه ) ومعناها ( الله . طيب ) . وقد وردت هذه الكلمة في الكتاب المقدس اسما لأكثر من شخص :
-1شخص لاوى أرسلة يهو شافاط ملك يهوذا مع آخرين من اللاويين إلى الشعب في مدن يهوذا لكي يعلموه سفر شريعة الرب ( 2 أخ 17 : 8 ) .
-2عبد عموني ساءه بناء وترميم أسوار مدينة أورشليم فتآمر مع مجموعة من العرب والعمونيين ولأشدوديين المناوئين لمحاربة اليهود ومنعهم من إعادة بناء المدينة من جديد ( نح 2 : 10 و4 : 3 ,7 ) وقد روى عن طوبيا العمونى أيضاً أنة كان رئيساً وحاكماً للعمونيين , وأنة تحالف مع اليهود المقادين لنحميا . وقد تمكن فى غيبة نحميا أن يقيم بعض الوقت فى بعض غرف الهيكل . غير أن نحميا لما عاد لأورشليم , طرده وطهر الموضع الذي كان فيه . ويقال أن قيصر ه قد تم اكتشافهما في بلدة ( عرق الأمير ) شرقي الأردن ) .
-3شخص آخر من اليهود كان بنوه ضمن بنى السبى الذى سباه نبوخذ نصر الملك في بابل , فرجعوا إلى أورشليم أيام نحميا مع بابل . غير أنهم لم يستطيعوا إثبات نسبهم أو يبنوا بيوت آبائهم ونسلهم هل هم من إسرائيل أم لا وذلك بسبب فقدهم تواريخ أسر آبائهم ( عز 2 :60 ونح 7 :62 ) .
-4شخص يهودى آخر من أهل السبي , أمر الرب زكريا النبي أن يأخذ منه ومن غيرة ذهباً وفضة ليعمل منها تيجاناً توضع على رأس يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم ( راجع زك 6 : 10 _ 14 ) .
أما طوبيا الذى سمى هذا السفر باسمه ، فهو رجل من سبط نفتالي سباه ( شلمنآسر ) ملك أشور وسكن أثناء السبي في مدينة نينوى مع حنة امرأته وابنه الذى كان له نفس الاسم ( طوبيا ) . ومن المرجح أن يكون طوبيا الابن هو الذي كتب هذا السفر قبل مولد السيد المسيح بزمان.
(1/28)
ويتكون سفر طوبيا من 14 أصحاحاً . وقد وصفة أحد مشاهير الكتاب البروتستانت بأنه سفر شيق للغاية يتضمن وصفاً بالغاً حد الإيداع لسيرة عائلة إسرائيلية تقيية عاشت في زمن الأسر الأشورى نحو سنة 722ق .م وتقلبت عليها الأحوال . وقد نال جميع أفراد هذه العائلة كرامه وثناء بسبب محافظتهم الدقيقة على شريعة الرب ولإحسانهم إلى الذين يحبونها ( = كتاب مرشيد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين _ دكتور سمعان كهلون ص 305 ) .
وقد جاء فى القانون 27 لمجمع قرطاجنة اعترف صريح بقانونية هذا السفر وسفر يهوديت . كما سماه القديس كبريانوس فى مقال له بأنه " كتاب طوبيا الموحى به من الله " ( = مقاله عن الرحمة _ للقديس كبريانوس ) هذا , وقد استشهد بالسفر الكثير من المشاهير الآباء الأولين في كتابتهم . ونذكر من هؤلاء بوليكارنوس تلميذ يوحنا الرسول
( = فى رسالتة لأهل فيلبى ) وإكليمندس الرومانى ( في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس ) وأوريجانوس ( = في كتابة الصلاة فصل 11 ،14 ،32 ) وإكليمندس الإسكندر ( = في كتابه المربى 2 فصل 23 و6 فصل 13 ) وديوناسيوس الإسكندرى ( = في رسالتةالعاشرة ) والبابا أثناسيوس الرسولى ( = في رده على الأريوسيين فصل 11 ) وأيضاً كبريانوس وباسيليوس وإيرونيموس في كتاباتهم المختلفة .
هذا، وقد وردت اقتباسات من هذا السفر في العهد الجديد نقلها عنة في الإنجيل والرسائل كل من متى ولوقا وبولس الرسول . وفيما يلي نصوص ما ورد في السفر والاقتباسات التي تقابلها في العهد الجديد :
(1/29)
-أتصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير ، وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك .. فإنك تدخر لك ثواباً جميلاً إلى يوم الضرورة .... كل خبزك مع الجياع والمساكين واكس العراة من ثيابك ( طو 4 : 7 ،10 ، 17 ) ويقابل ذلك ما ورد في إنجيل لوقا ( بل إذا صنعت ضيافة فادع المساكين الجدع العرج العمى . فيكون لك الطوبى إذا ليس لهم حتى يكافوك لأنك تكافيء في قيامة الأبرار ) لو 14 : 13 ،14 .
-بأحذر لنفسك يا بني من كل زنى ولا تتجاوز امرأتك مستبيحا معرفةالإثم أبداً ( طو 4 : 13 ) ويقابل ذلك ما ورد في رسالة تسالونيكى الأولى ( لأن هذه هي إرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنى ) اتس 4 :3 .
-جكل ماتكرة أن يفعله غيرك بك فإياك أن تفعله أنت بغيرك ( طو 4 : 16 ) ويقابل ذلك ما ورد في كل من إنجيل متى ولوقا المبشرين ( فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم لأن هذا هو الناموس والأنبياء )
مت 7 : 12 ( وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا ) لو 6 : 31 .
-دولا تخف يا ولدي فإن نعيش عيشة الفقراء ولكن سيكون لنا خير كثير إذا اتقينا الله وابتعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيراً ( طو 4 : 23 ) ويقابل ذلك ما ورد في رسالة رومية ( فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ) رو 8 : 18 .(1/30)
تعريف وتلخيص لسفر يهوديت
كما أن الكلمة العبرية ( يهودي ) تعنى في العربية ( يهودى ) أي من جنس اليهود ، فإن كلمة ( يهوديت ) كلمة عبرية أيضاً تعنى ( يهودية ) . وقد وردت كلمة ( يهوديت ) فى الكتاب المقدس من سابق اسماً لإحدى زوجات عيسو ابن اسحق ابن إبراهيم . وقد ورد عنها أنها ابنة بيري الحثي . ودعيت أيضا باسم ( أهو ليبامة ) وقد كانت مرارة نفس لاسحق ورفقة ( أنظر 26 : 34 ، 35 وتك 36 : 2 ) أما يهوديت التي هي محور هذا السفر ، فهي بطلة يهودية مشهود لها بالتقوى والغيرة . وقد أنقذت بمعونة الرب وبذكائها وحكمتها وشغبها من بطش أعدائه .
وكاتب هذا السفر مجهول . غير أن البعض ينسب كتابته إلى ( يواكيم ) الحبر الأعظم . وقد كتب السفر أولاً بالغة العبرية . ولكن الأصل العبري مفقود الآن . أما نصه باللغة اليونانية ، فهو وارد ضمن باقي أسفار العهد القديم في الترجمة السبعينية للتوراة . ويتكون السفر من ستة عشر أصحاحاً .
وفى المقدمة التي جاءت في كتاب ( يهوديت ) والتي كتبها القديس إيرونيموس تلميذ القديس إغريغوريوس الثيئولوغوس ، قال أن مجمع نيقية الأول أقر قانونية هذا السفر واعتبره واحداً من الأسفار الموحى بها . كما أن مجمع قرطاجنة في قانونه السابع والعشرين اعترف بأن هذا السفر من الأسفار القانونية للتوراة ,هذا بالإضافة إلى أن المجمعين اللذين عقد أحدهما في مدينة القسطنطينية وأكمل في ياش عام 1642 ، والذي عقد ثانيهما في مدينة أورشليم عام 1672 ، قد أقر سفر يهوديت ضمن الكتب المقدسة الموحى بها قائلين عنها أنها ( كتب مقدسة إلهية ) . كما صدر قرار بنفس هذا المعنى أيضاً من المجمع التريدنتينى اعترافاً بمجموعة الأسفار القانونية الثانية باعتبار أنها جميعاً واردة في النسخة السبعينية التي ترجمت فيها التوراة للغة اليونانية سنة 280 قبل الميلاد ( = عقد هذا المجمع في ترينت عام 1456 م ) .
(1/31)
وقد ورد في كتاب مشاكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب طبعة 1929 ( صفحة 166 ) أن الكثير من القديسين من آباء الجيل الأول والثاني والثالث والرابع وغيرهم ، استشهدوا بسفر يهوديت في كتابتهم . ومن أمثلة هؤلاء الآباء القديسين إكليمندس الرومانى ( = في رسالته الأولى إلى كورنثوس فصل 55 ) والقديس إكليمندس الإسكندري ( = في كتابة المربى 2 ف 7و 4 ف 9 ) والقديس أوريجانوس ( = في كتابة الصلاة ف 13 ، 29 ) والقديس البابا أثناسيوس الرسولي ( = في خطبته الثانية ضد أريوس 2 : 35 ) والقديس إيرونيموس والقديس أمبروسيوس وغيرهما فى كتاباتهم.
وبرغم اعتراض الكنيسة البروتستانتية على هذا السفر وغيرة من أسفار مجموعة الأسفار التى جمعت بعد عزرا
الكاهن ، فإن بعض الكنائس البروتستانتية كالكنيسة الألمانية تقر هذا السفر وتعتبره ضمن الأسفار القانونية . وقد كتب بعض مشاهير الكتاب والمؤلفين البروتستانت تقريظات عن هذا السفر ، وإن هذا السفر ، وإن كانوا لم يخفوا رفضهم له كسفر موحى به . ومن أمثله هؤلاء :
-1القس داود حداد من القدس ( = في قاموس الكتاب المقدس _ مكتبة المشعل ببيروت ، طبعه 1964 ص 1084 ) وقد قال عنة ( هو سفر تعتبره الكنائس الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية من ضمن الأسفار القانونية الثانية أو التي في المرتبة الثانية بعد الوحي المدون في الأسفار القانونية ) .
-2دكتور سمعان كهلون ( = في كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين _ طبعة بيروت 1937 ص 305 حيث تحدث عنة بالقول (موضوع هذا السفر انتصار اليهود على هولو فرنيس = يقصد ألفانا القائد = القائد الأشورى الغازى وذلك بالاعتماد على مساعدة أرملة يهودية ذات غنى وجمال وعلى جانب عظيم من التقوى والورع اسمها يهوديت . وكاتب السفر مجهول وتاريخ كتابته أيضا غير معروف بالتأكيد .إلا أنة يظهر من الروح التي تتمشى فيه أنة كتب في عصر المكابيين ) .
(1/32)
على أنه مما يؤكد حقيقة صحة هذا السفر وقانونيته وأنه كتب بلسان الوحي الإلهي ، أن هناك اقتباسات من هذا السفر أوردها كل من البشير لوقا وبولس الرسول في نصوص العهد الجديد ، كما نوضح فيما يلي :
-1فأما الذين يقبلوا البلايا بخشية الرب أبدوا جزعهم وعادوا تذمرهم على الرب، فاستأصلهم المستأصل وهلكوا بالحيات ( يهو 8 : 24 ، 25 ) وهذا يقابله ما ورد في رسالة بولس الرسول الأولى إلى كورنثوس بقوله ( ولا تجرب المسيح كما جرب أيضاً أناس منهم فأهلكتهم الحيات ) 1كو 10 :9
-2وقال لها عزيا رئيس شعب إسرائيل مباركة أنت يا بنية من الرب الإلة العلى فوق جميع نساء الأرض ( يهو 13 : 23 ) وهكذا يقابله ما ورده لوقا الإنجيلي على لسان أليصابات لما زرتها العذراء القديسة مريم بقوله ( وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك ) لو 1 : 42(1/33)
تعريف بسفر إستير
استير هي بطله هذا السفر المسمى باسمها في الكتاب المقدس . وإستير هو السفر السابع عشر من أسفار التوراة بحسب طبعة دار الكتاب المقدس . غير أنة يوضع بعد سفر يهوديت بحسب عقيدة الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية . وإستير كلمه هندية بمعنى ( سيدة صغيرة ) كما أنها أيضاً كلمه فارسية بمعنى ( كوكب ) غير أن إستير كان لها اسم آخر عبراني هو ( هدسة ) ومعناه شجرة الآس ويعنى بها نبات الريحان العطر . وينطق بلغة أهل بلاد اليمن العرب
( هدس ) .
وإستير أو هدسة وصفها الكتاب بأنها فتاه يهودية يتيمه ( لم يكن لها أب ولا أم .. وعند موت أبيها وأمها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة ) إس 2 :7 ويفهم من السفر أنها ( إبنه أبيجائل ) عم مردخاي ( إس 2 : 15 ) وكون مردخاي بحسب وصف الكتاب له أنه ( ابن يائير بن شمعى بن قيس رجل يمينى ) إس 2 : 5 وهو ابن عم استير ، هذا يرجع أن مردخاي وإستير كانا من سبط بنيامين . وقد كان الاثنان أصلاً من مدينة أورشليم . فلما سبى مردخاي من أورشليم مع السبي الذي سبى منيكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذ نصر ملك بابل ، أخذ مردخاي ابنة عمة معه إلى مدينه ( شوش ) التي كانت عاصمة مملكة فارس . وكانت إستير ( جملية الصورة وحسنة المنظر ) إس 2 :7 فلما طلب الملك أحشويرس أن يجمعوا له كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر ليختار من بينهم واحده تملك مكان ( وشتى ) الملكة السابقة التي احتقرت الملك ولم تطع آمره . أخذت إستير إلى بيت الملك مع باقي الفتيات المختارات . وبالنظر لأنها حسنت في عيني الملك ونالت نعمة من بين يديه ، فقد انتخبت ضمن السبع الفتيات المختارات اللواتي نقلن إلى أحسن مكان في بيت النساء
ولما بلغت نوبة إستير لتمثل أمام الملك في الشهر العاشر في السنة السابعة لملكه ، أحبها الملك أكثر من جميع العذارى. فوضع تاج الملك على رأسها وملكها مكان وشتى ( راجع إس 2 : 1 _18 ) .
(1/34)
وسفر إستير بحسب طبعة البروتستانت ( = طبعة دار الكتاب المقدس ) يتكون من عشرة أصحاحات آخرها وهو الإصحاح العاشر يضم ثلاثة أعداد فقط . غير أنة بإضافة الجزء الذي حذفه البروتستانت منة ( = وهو من إستير 10 _ 4- إستير 16 ) يتضح لنا أن السفر مكون من ستة عشر إصحاحاً . وهذه التتمة تعتقد الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية في صحتها وقانونيتها رغم رفض البروتستانت له .ومن سابق رفض ( مارتن لوثر ) زعيم المذهب البروتستانتي السفر ككل فرى مبدأ الأمر . وكانت حجته في ذلك أن اسم ( الله ) لم يذكر مرة واحدة في السفر . وقد ظل السفر موضع نقاش كثير إلى أن استقر البروتستانت على قبول العشرة إصحاحات الأولى منة .
ويرى البروتستانت أن تتمة السفر كتبت في وقت متأخر بعد عزرا ، وأنه لا يوجد تناسق أو انسجام بين السفر في العبرية وهذه الزيادات ( انظر قاموس الكتاب المقدس ، الدكتور القس بطرس عبد الملك والدكتور القسجون طمسن _ ص 66 ) غير أن البعض الآخر من البروتستانتوإن كانوا ينكرون هذه الإضافات لكنهم يقولون عنها أن المراد بها إضافات إلى قصة إستير ومردخاي والغرض منها تكمله القصة ، وقد أدمجت بمهارة في أمكنها في الترجمة السبعينية . ويرجح أن كاتبي هذه الإضافات هم من يهود مصر . ويقولون أن أقل هذه الإضافات قيمة هي الأوامر المنسوب إصدارها إلى ملك الفرس ، إلا أنها فيها صلوات تشف عن روح تقوى حقيقة ( = كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين _ دكتور سمعان كهلون _ طبعة بيروت 1937 ص 305 )
ويبنى البعض اعتراضهم على السفر ككل على الآتي :
-1أن السفر تتخلله كلمات فارسيه كثيرة .
2- أن السفر خلا من أى اقتباس منه في أسفار العهد الجديد
3- إرجاع أسماء الشخصيات الرئيسية في السفر إلى أصول بابلية أو عيلامية لا يعطى للسفر قيمه تاريخية دقيقة .
(1/35)
ومن أمثلة هذه الأسماء إستير ( = ربما اشتقت من أشتار آلهه البابلين ) وهدسه ( = ربما أشتقت من الكلمة البابلية حدشتو بمعنى عروس ) ومردخاي ( = ربما اشتقت الاسم من مردوخ الإله البابلي ) وهامان ( وهو اسم الإله العيلامي همان ) غير أنة يمكن الرد على هذه الاعتراضات بالآتي :
-1كون السفر تتخلله كلمات فارسية ، هذا لا ينقص من قيمة السفر الذي تمت حوادثه في بلاد فارس . ولا شك أن كاتب السفر يهودي تأثر وهو في السبي بلغة أهل بلاد السبي ونطق لغتهم ، تماماً تأثر موسى النبى بلسان أهل البادية في أرض مدين وهو اللسان العربي ، فكتب فاتحة سفر أيوب ( ص 1 ، 2 ) وخاتمته ( ص 42 ) باللغة العربية التي كان يجيد نطقها وكتابتها لمعاشرته أهلها مده طويله ( =40 سنه ) في مديان .
2- كون السفر خلا تماماً من وجود أي أقتباس منه في أسفار العهد الجديد ،هذا لا ينقص أيضاً من قيمته . فهناك غيرة أسفار أخرى من التوراة لم ترد اقتباسات منها في العهد الجديد . ومع ذلك نجد أن سفراً من العهد القديم هو سفر المكابيين الثانى يقتبس من سفر إستير دليلاً على صحته . فقد تحدث كاتب المكابيين في ( 2 مك 15 :37 ) عن الاحتفال بيومي الفوريم المذكور موعدها ( = الرابع عشر والخامس عشر من شهر آذار ) وطقسهما ووضعهما القومي في (إس 9 : 15 _ 32 ) على أن هذا العيد هو ( يوم مردخاي ) بحسب تعبير سفر المكابيين الثاني
( 2مك 15 : 37 ).
(1/36)
3- كون أن أسماء بعض الشخصيات الرئيسية في سفر إستير ترجع إلى أصول بابلية أو عيلامية ، هذا لا يقلل من صحة السفر أو قيمته التاريخية فهناك أسماء أخرى غير هذه وردت في أسفار أخرى من الكتاب المقدس ترجع لأصول غير عبرية . ولم يجد اليهود غضاضة في ان يتسموا بأسماء غير يهودية . وعلى السبيل نذكر أسماء تيطس ( = اس روماني ) وتيموثاوس ( = اسم يونانى ) ومرقس ( = اسم لاتينى ) ضفات فعنيح الذي هو يوسف ( = اسم مصري قديم ) وموسى ( = اسم مصري ) ولا يمكن أن يقال أن وجود أسماء غير يهودية في سفر إستير يقلل من القيمة التاريخية للسفر ، لأنه من المؤكد والمحقق عند ثقات علماء الكتاب المقدس أن سفر إستير هو سفر تاريخي بكل معنى الكلمة ، فهو يشير إلى تاريخية الحوادث التي يتحدث عنها ويؤيدها بتواريخ واضحة حسب التقويم الفارسي وهى مسجله جميعها في الوثائق الرسمية والملكية . ( انظر إس 2 : 16 ، 23 و 3 :7 ,12 و 6 : 1 و9 : 1 , 15 و 10 : 2 ).
هذا وهناك ثمة براهين تاريخية ومدنية تؤكد صدق وقانونية سفر إستير كله بما فيه من إضافات يعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك أنها قانونية وصحيحة , ونلخصها فيما يلي :
-1سفر إستير باللغة العبرية موجود في توراة اليهود . ويقع في القسم من التوراة الذي يسمى ( كتوبيم ) أي الكتب .
2- السفر وتتمته واردان في الترجمة السبعينية اليونانية للتوراة التي تمت في مصر عام 280 ق.م
3- السفر وتتمته واردة في الترجمة الكاثوليكية اللاتينية المعتمدة المسماة ( الفولجاتا ) وأيضا في الترجمات الأخرى القديمة كالقبطية والحبشية وغيرها . وأيضاً ورد في الترجمة العربية للكتاب المقدس الخاصة باليسوعيين .
4- علاقة هذا السفر وما ورد فيه من عيد الفوريم بما كتبة يوسيفوس المؤرخ اليهودى عن عيد الفوريم الذي كان يمارس في عصره ،تدل دلاله أكيدة على صحة السفر .
(1/37)
5- كان اليهود يعتبرون سفر إستير من الأسفار المهمة التي تحكى تاريخهم القومي ، وقد وضعوه في الأدراج الأربعة المعروفة في العبرية باسم ( مجلوث ) التي كانوا يقرؤونها في المناسبات القومية ، كل سفر في حينه ومناسبته . وآخر هذه المناسبات هو عيد الفوريم أو البوريم كما يسمونه الذي كانوا يقرؤون فيه هذا السفر بالذات تذكاراً لخلاصهم من المجزرة التي أعدها هامان لإفنائهم كشعب . وقد سمى هذا العيد ( فوريم ) نسبة إلى ( فورا ) بمعنى قرعة حيث ألقى هامان قرعة ليتأكد من اليوم المناسب لتنفيذ مذبحته . وقد شاع الاحتفال بهذا العيد بطقس معين . فكان عليهم أن يصوموا في اليوم الثالث عشر من آذار ( = يقابله شهر مارس ) . وفي المساء حيث يبدأ أول اليوم الرابع عشر يجتمعون في المجمع . وبعد العبادة المسائية يقرأون سفر إستير . ولما يصلون في قراءتهم لذكر اسم ( هامان ) كان كل جمهور المصلين يصرخون قائلين ( ليمحى اسم ذلك الشرير ) . وفي اليوم التالي كانوا يعودون ثانية إلى المجمع لإتمام فرائض عبادة العيد . ثم يصرفون النهار بالفرح والبهجة وتقديم الهدايا والعطايا للفقراء ( = انظر إضافات إستير 16 _ 19 _ 24 ، وانظر أيضاً قاموس الكتاب المقدس طبعة بيروت 1964 تحت كلمة فوريم ص699 ) .
6- اكتشفت مؤخراً نقوش أثرية فارسية سجلت اسم ( مردخاي ) كأحد رجال البلاد الملكي الفارسي أثناء حكم أحشويرش الملك . وهذا يؤكد صدق السفر وصحته .
هذا ومما يزيد يقيناً في صدق السفر وإضافاته أن الكثير من القديسين آباء الأجيال الأولى للمسيحية استشهدوا بهذه
(1/38)
الإضافات في كتابتهم وكتبهم وعظاتهم . ومن أمثلة هؤلاء القديسين إكليمندس الروماني من آباء الجيل الأول ( = في رسالته الأولى لكورنثوس ف 55 ) وأرويجانوس من آباء الجيلين الثاني والثالث ( = في رسالته إلى يوليوس الأفريقي ؟ وفي كتابة الصلاة ف 14 ) وكذا القديسين باسيليوس وإيرينيموس ويوحنا فم الذهب وأبيفانيوس في كتابتهم وهم من آباء الجيل الرابع .
يتبقى بعد ذلك أن نقول أن سفر إستير كتب أصلاً باللغة العبرية وترجم بعد ذلك لليونانية . وكاتب السفر مجهول غير أن البعض يرجح أن يكون هو عزرا أو مردخاي . أما زمن كتابه السفر فهى غير معروفة على وجهة التحقيق . ويعتقد البعض أنة كتب أثناء حكم ( أرتزركسيس لونجمانوس ) في الفترة 465 _ 425 ق . م . على أن معظم النقاد يميلون إلى القول أنة كتب في العصر الأغريقى الذي بدأ بفتوحات الإسكندر الأكبر عام 332 ق . م ، ويقولون أن كتابته تمت في حوالي عام 300 ق .م ، ( = قاموس الكتاب المقدس _ طبعة بيروت 1964 _ العمود الأخير ص 65 ) .(1/39)
تعريف بسفر الحكمة
يأخذ هذا السفر مكانه بعد سفر نشيد الإنشاد لسليمان الحكيم . وهو مكون من 19 أصحاحا كلها تفيض بأحاديث حكيمة عميقة المعاني الروحانية . وقد ورد هذا السفر ضمن أسفار التوراة في النسخة السبعينية المترجمة إلى اليونانية . وبرغم اعتراض البروتستانت على قانونية هذا السفر وباقي أسفار المجموعة الثانية التي جمعت بعد عزرا الكاهن ، ولكنهم كتبوا يمتدحونه بسبب بلاغته وسمو معانية . فقد ورد على لسان الدكتور سمعان كهلون في كتابة ( مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين _ طبعة بيروت 1937 ص 303 و 305 ) قولة ( والبعض الآخر كسفر الحكمة وحكمة يشوع بن سيراخ ، فهو على جانب عظيم من البلاغة وعمق المعاني الروحية ) وكذا قوله أيضاً على سفر الحكمة ( هذا السفر هو أجمل هذه الأسفار . وقد كتب بأسلوب يدل على تضلع تام من اللغة اليونانية. ويرجح أن كاتبة يهودي مصري عاش بين عامي ) 15 و 50 قبل الميلاد وكان متضلعاً من الفلسفة اليونانية . وقصد مقاومة أغلاظ الوثنية ولاسيما عبادة الأصنام بإظهاره سمو الحكمة المنبعثة عن خوف الله وحفظ شريعته ومعرفة طريقة للخلاص ) .
(1/40)
وفى الجيل الرابع ذكر إيرونيموس أن بعض المؤمنين المسيحيين شكوا في صحة مجموعة الأسفار القانونية الثانية التي هي طوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ والمكابييين الأول والثاني وتتمة كل من إستير ودنيال . غير أنة واضح من كتابات إيرونيموس أن هذا ليس رأية الشخصى بل رأى هذا البعض دون غيرة . ولهذا فقد ورد في مقدمته التي كتبها على أسفار سليمان قوله عن سفري الحكمة ويشوع بن سيراخ ( يحسن بالكنيسة أن تتلوا هذين السفرين ) هذا فضلا عن أن إيرونيموس اقتبس من هذا السفر في بعض كتاباته . ومن أمثلة ذلك ما كتبه ( إن الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر ولا تحل في الجسد المسترق ، كما جاء في الكتاب ) فإذا اعتبرنا أن العبارة السابقة التي كتبها موجودة بنصها في سفر الحكمة ( حك 1 : 4 ) فهو إذا يعترف بسفر الحكمة باعتباره سفر كتابي موحى به.
ولقد انقسمت الآراء حول شخصية كاتب هذا السفر . فقال بعضهم إنه يوناني أو أنة يهودي مصري لم يكن يعرف غير اللغة اليونانية . وحجتهم في هذا أن النسخة الموجودة من السفر مكتوبة باليونانية بأسلوب فلسفي فصيح مشهود له بالبلاغة وطلاوة العبادة ولعلهم نسوا أن السفر بنسخته اليونانية مترجم ضمن باقي أسفار التوراة من العبرية إلى اليونانية في النسخة السبعينية المعروفة غير أنة واضح أن كاتب السفر هو سليمان الملك ودليل ذلك الآتي :
-1أن أسلوب السفر يتخذ نفس النهج الحكمي الذي كتب به سليمان كتاباته من حيث البلاغة وعمق المعنى والاتجاه الحكمي الشعري .
2- أن ترتيب السفر يتفق وكتابات سليمان ، فمكانة بعد سفر نشيد الإنشاد لسليمان مباشرة .
3- وثمة دليل آخر على سليمان هو كاتب سفر الحكمة ما ورد في السفر على لسان كاتبة منطبقاً على سليمان قوله
(1/41)
( إنك قد اخترتني لشعبك ملكاً ولبنيك وبناتك قاضياً . وأمرتني أن أبنى هيكلاً في جبل قدسك ومذبحاً في مدينة سكناك على مثال المسكن المقدس الذي هيأته منذ البدء . إن معك الحكمة العليمة بأعمالك والتي كانت حاضرة إذا صنعت العالم وهى عارفة ما المرضي في عينك والمستقيم في وصاياك . فأرسلها من السماوات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى إذا حضرت تجد معي ).(1/42)
بطلان المصادر المعتمدة لدى النصارى
المطلب الأول : العهد القديم، وطعن طائفة من اليهود والنصارى فيه :
العهد القديم ( 53 ) ؛هو الكتاب المشترك بين كل من اليهود والنصارى، ويعتقد كلٌ منهما أنه موحى به من الله تعالى. فاليهود الأرثوذكس ( 54 ) يعتقدون أن أسفار موسى بصفةٍ خاصةٍ هي كلام الإله الذي أوحي إلى موسى حرفاً بحرفٍ وأملاه عليه حينما صعد إلى جبل سيناء، وهو كلام أزلي لا يتغير، والكتب الأخرى في العهد القديم هي نتاج الروح القدس، تلك الروح في قولهم التي تغمر روح الإنسان فيتحدث باسم الإله (55). والنصارى كذلك يعتقدون أن العهد القديم موحى به من الله، فقد جاء في (( وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني )) ما نصه : (( الكتاب المقدس كله بجميع أجزائه موحى به من الله )) ، ثم ذكروا أن الروح القدس هو الذي كان يساند عمل الكُتَّاب وينير عقولهم حتى يكتبوا كل ما يريد الله إعلانه، ثم قالوا ما نصه : (( لذا يحق القول – بكل صدق – إن الله تعالى نفسه هو المؤلف الأصلي للكتب المقدسة وأنها كلمة الله )) (56).
كما يزعم طائفة من النصارى موافقين في ذلك دعوى اليهود في التلمود : أن موسى هو الكاتب للتوراة، وأن جُل أسفار العهد القديم كتبها الأشخاص الذين وضعت أسماؤهم عليها ( 57 ).هذا اعتقاد المتدينين من اليهود، واعتقاد جُل طوائف النصارى الكبار مثل: الكاثوليك والأرثوذكس اليونان والأرثوذكس الأقباط والبروتستانت ونحوهم. إلا أن ذلك كله دعوى لا دليل عليها ولا تصمد أمام التحقيق العلمي، إلا أنا هنا لا يمكن أن نستوعب الكلام والأدلة التي تبين بطلان ذلك ، إلا أننا سنذكر فيما يلي بعض الحقائق التي تبين بطلان دعواهم :
أولاً: إنكار طائفةٍ كبيرةٍ من اليهود والنصارى للوحي والإلهام في التوراة.
قام كل من اليهود والنصارى بنقد التوراة والكتب الأخرى معها، وكان من أوائل نقادها اليهودي القرَّائي ( 58 )
(1/43)
(( حيوى البلخي )) ممن عاش في القرن التاسع الميلادي، ومن أظهر النقاد المتأخرين الفيلسوف اليهودي
(( سبينوزا )) الذي أنكر أن يكون موسى هو كاتب التوراة وأن كاتبها هو (( عزرا )).
والإصلاحيون من اليهود (59) ينكرون أن العهد القديم موحى به من الله ويعتبرونه من صنع الإنسان.كما أن الصهاينة ( 60 ) من اليهود يعتبرون التوراة تراثاً يهودياً شعبياً ( 61 ) .
ومما يؤكد أن التوراة لا يمكن أن تكون من كتابة موسى ، هو أن جمهور النصارى يرون أن التوراة فقدت من بنى إسرائيل خاصةً عند مهاجمة الملك البابلي (( بختنصر )) بيت المقدس وتدميره له، وأن الموجود الآن بين أيديهم إنما كتبه (( عزرا )) الذي كان في زمن السبي البابلي ( 62 ) ، إلا أن السؤال هو: من أين وصلت التوراة إلى عزرا وبينه وبين موسى أكثر من ثمانية قرون؟
اليهود والنصارى يقولون : إن الله أو الروح القدس ألهمه التوراة، إلا أن هذه الدعوى لا يوجد ما يدل عليها في سفر عزرا ولا في (( سفر نحميا )) اللذين حكيا جمع عزرا للتوراة، وإنما ورد في سفر عزرا ما يدل على أن عزرا قد اجتهد في جمع التوراة وتعليمها فقد قالوا : (( لأن عزرا هيأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها وليعلٍّم إسرائيل فريضة وقضاء )) ( 63 ).
وليس في هذا دلالةً على أن الله أوحى إليه التوراة كما يزعم اليهود والنصارى، ولو كان الله أوحى إليه التوراة لذكر ذلك لأنه مفخرة عظيمة له، وفيه تأييد له وبرهان على صحة ما كتب، فلما لم يذكر ذلك دل على أن الله لم يوح إليه شيء .
(1/44)
وأظهر ما يكون في الأسفار الخمسة التي يزعمون أنها (( التوراة )) أنها بشكلها العام من وضع عزرا ، وقد يكون عزرا استفاد من أصولٍ أقدم كانت بين يديه لا يعلم على التحقيق أصولها ولا كُتَّابها ولا تواريخها، مما يعطي عمل عزرا قيمةً أدبيةً ونوعاً ما تاريخية، لكنه لا يمكن بحالٍ أن يرتقي إلى درجة الكتب المقدسة الموحى بها من الله المعصومة عن الخطأ والزلل .
ثانياً : إقرار كثير من النصارى أن كتاب تلك الكتب مجهولون .
كما أفاد كثيرٌ من كُتَّاب النصارى التشكيك في كُتَّاب تلك الكتب ، والتشكيك في أن يكون موسى هو كاتبها ، ومن هؤلاء : هيئات كنسية معتبرة ، من ذلك أصحاب كتاب (( مدخل إلى الكتاب المقدس )) وهم مجموعة من المؤلفين أفادوا عن كُتَّاب العديد من الأسفار أنهم مجهولون . من ذلك : أنهم قالوا عن سفر التكوين : إن كاتبه مجهول، لكن (( العهد الجديد )) يدل ضمناً على أن كاتبه هو موسى، ولم يعترض أحدٌ على هذا المفهوم حتى العصر الحديث .
وقالوا : إننا لا نعرف كيف كتب هذا السفر ، لكن من المعقول أن نرى موسى كمحرر استطاع أن يضم معاً عدداً كبيراً من القصص والحقائق ، التي قد يكون بعضها قد أصبح شائعاً قبل تاريخ تدوينه ( 64 ) .
وذكروا نحو هذا عن سفر التثنية ، و سفر يشوع ، و سفر القضاة و راعوث ، و صموئيل الأول والثاني ، و الملوك الأول والثاني ، و أخبار الأيام الأول والثاني ، وعزرا، و أيوب ، و المزامير ، و الجامعة، و نشيد الإنشاد ، و أشعيا ، و أرميا ، و مراثي أرميا ، و حزقيال ، و دانيال ويونان (65).
فهذه المجموعة الكبيرة من كتب (( العهد القديم )) طُعن فيها بما يؤكد أن كُتَّابها مجهولون، أو غير متحقق من شخصية كاتبيها ، وكذلك تاريخ كتابتها مجهول، بل جميعها كتبت بعد أزمانٍ من تاريخ حياة من نسبت إليه.
ثالثاً : اكتشاف علماء النصارى أن لكتب العهد القديم عدة مصادر :
(1/45)
ومما يدل على أن التوراة الموجودة بين أيدي اليهود والنصارى ليست هي التي أنزلت على موسى : أن النقاد من النصارى اكتشفوا أنها جمعت من مصادر عديدة، يقول صموئيل يوسف في كتابه (( المدخل إلى العهد القديم )) بعد أن ذكر أن المحافظين من علماء الكتاب يرون أن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة، قال : (( ويرى التقدميون بأنه لا يمكن أن يكون موسى كاتب الأسفار الخمسة ومنها سفر التكوين ، ومنهم جان ستروك إيكهورن والكاهن (( الكسندر جديس ))، و(( فيلهوزن ))، و(( يوديه )) و(( أدتويشفيلد ))، والعالم اللاهوتي (( جيرهارد فون راد ))، وغيرهم كثير، يعتقدون أن الأسفار الخمسة كتبت بواسطة كاتب غير معروف استعان على كتابته لها بمصادر العديدة .
ثم ذكروا أن أولئك العلماء وغيرهم اكتشفوا ما يسمى " نظرية المصادر" وهي : أن جامع (( الأسفار الخمسة )) استعان على كتابته وجمعه لها بمصادر عديدة ، وفَّق بينها ، وأخرج من مجموعها النص الموجود، واستطاعوا اكتشاف أربعة مصادرٍ أساسيةٍ وهي :
-1اليهوية التي يرمز إليها بحرف "J " وتاريخ كتابته ما بين 950 - 850 ق.م.
-2))الألوهيم )) التي يرمز إليها بحرف " E " وتاريخ كتابته في حدود 850 - 750 ق0م
وهذان المصدران يميزهما استخدام الأولى منها لاسم الإله (( يهوه )) والأخرى تستخدم اسم الإله (( إلوهيم )).
-3 )) سفر التثنية )) وهو خاص بذلك السفر ويرمز إليه بحرف "D " ، وتاريخ كتابته في حدود ما بين القرن الثامن إلى القرن السادس قبل الميلاد.
-4 ))النص الكهنوتي )) ويرمز له بحرف " P " وتاريخه القرن الخامس إلى الرابع قبل الميلاد.
وتشير التواريخ المذكورة أن تلك المصادر كتبت بعد موسى عليه السلام بفترة طويلة، تصل إلى تسعة قرون في بعضها.
كما اكتشفت مصادر أخرى لكل مصدر من هذه المصادر بحيث صار المصدر الواحد يتوزع في أصله بين عدة مصادر(66).
(1/46)
والمقصود بذلك أن جامع الأسفار الخمسة الموجودة الآن جمعها من مصادر عدة كُتبت قبله، فأخذ من هذا المصدر شيئاً وأخذ ما بعده من مصدرٍ آخر، وكمَّل بعضها من بعض، وقد يكون قد تصرف في ألفاظها حتى يوجد بينها الترابط المناسب، وأخرج من مجموع ذلك ما يسمى بـ (( الأسفار الخمسة )) أو (( التوراة )) .
إلا أن هذا العمل بما فيه من أخطاء موجودة في المصادر، وأخطاء أخرى وقع فيها الجامع والناسخ ، تبين أن تلك الكتب لا يمكن أن تكون وحياً من الله تعالى، وأنها تضمنت وضع وتصرفات البشر . (67).
لعل في هذا كفايةً من ناحية أن مجموعةً كبيرةً من اليهود والنصارى نقدوا العهد القديم بما يفيد أن كاتبه ليس هو موسى u ، وليس واحداً من الأنبياء الذين نُسبت إليهم تلك الكتب ، بل هم مجهولون، بل إن كُتَّابها عاشوا في فترة زمنية متأخرة جداً عن زمن وتأريخ وقوع الأحداث التي تحكيها تلك الكتب بعضها يقارب الثلاثمائة سنة وأكثر.
وبها نعلم عدم دقة وانضباط القول الذي يشيعه المحافظون من اليهود والنصارى من أن كاتب التوراة هو موسى u وأن كُتَّاب الكتب الأخرى هم الأشخاص الذين نسبت إليهم.
المطلب الثاني : العهد الجديد وإقرار النصارى بجهالة كُتَّاب تلك الكتب :
العهد الجديد هو الكتاب الخاص بالنصارى، ويتكون من الأناجيل الأربعة (( متى )) و(( مرقص )) و(( لوقا )) و(( يوحنا ))، ثم (( سفر أعمال الرسل )) ثم إحدى وعشرين رسالة ثم (( رؤيا يوحنا )).
ويعتقد النصارى أن العهد الجديد مثل العهد القديم موحى به من الله، جاء في وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني قولهم: (( إن ما تتضمنه وتعرضه الكتب المقدسة من حقائق موحاة مكتوبٌ كله بوحي من الروح القدس، وتؤمن أمنا الكنيسة المقدسة بموجب الإيمان الرسولي أن كتب العهدين القديم والجديد كلها وبجميع أجزائها مقدسة وقانونية، فالله هو مؤلفها مكتوبةٌ بوحيٍ من الروح القدس )) (68) .
(1/47)
إلا أن ذلك كله مجرد دعاوى فلا يستطيع النصارى إثبات صحة كتبهم أو أنها بوحي من الله، بل الأدلة تدل على خلاف قولهم، وهذا ما سنبينه في النقاط التالية:
أولاً: أن كُتَّاب الكتب مجهولون ولا يصح نسبتها إلى من نسبت إليهم:
إن كتب النصارى وخاصةً الأناجيل الأربعة (( متى )) و(( مرقص )) و(( لوقا)) و(( يوحنا ))كتبٌ مجهولٌ كُتَّابها، ومما يبين ذلك عدة أشياء:
-1أن الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال لم يذكر في أي واحد منها في بدايته أو نهايته اسم كاتبه، وكذلك أكثر الرسائل، ما عدا رسائل ((بولس)).
-2أن (( بولس )) صاحب أكبر مجموعة من الرسائل في (( العهد الجديد)) لم يشر ولا مرةً واحدةً لواحدٍ من تلك الأناجيل ، ولم يذكر واحداً منها البتة، و(( بولس )) يعتبر من أكثر المتقدمين الذين وصلت كتاباتهم الدينية إلى أيدي النصارى، ومع ذلك لم يذكر ولا مرةً واحدةً في جميع رسائله إنجيلاً واحداً من تلك الأناجيل الأربعة باسمه ، وإنما ذكر ما أطلق عليه "الإنجيل" أو "إنجيل الله" ( 69 )، الذي لا وجود له بين الأناجيل المعتبرة لدى النصارى، بل إن أياً من أصحاب الأناجيل أو الرسائل الأخرى لم يشر إلى إنجيلٍ من تلك الأناجيل، مما يدل دلالةً واضحةً أن تلك الأناجيل لم تكن معروفةً وليس لها وجود في تلك الأزمان وإلا وجب الإشارة إليها.
-3أن الدراسات تثبت أنه إلى سنة 140م لم يُعرف أن أحداً أشار إلى شيء من الأناجيل الأربعة أو ذكرها بالاسم
( 70 )،وهذا التاريخ متأخرٌ جداً عن وفاة آخر من تنسب إليهم تلك الكتب بنحو 70 سنة، فإذا كانت تلك الكتب لم تعرف إلا بعد وفاة المنسوبة إليهم بأكثر من نصف قرن فكيف يمكن إثبات صحة نسبتها إلى أولئك الكُتَّاب.
-4أن اللغة التي كتبت بها تلك الكتب في الأصل إما الآرامية أو العبرية، إلا أنها لم تُعرف إلا باليونانية ولا يعرف من هو مترجمها.
ثانياً - أن أصحاب الأناجيل مجهولون تماماً:
(1/48)
لا يوجد لدى النصارى أي معلومات محققة عن شخصيات كُتَّاب كتبهم، بل كل المعلومات المتوفرة هي تلك التي تشير إلى شيءٍ قليلٍ جداً من الحوادث ضمن أحداث مع المسيح عليه السلام وهي لا تعطي تعريفاً بشخصيات كُتَّاب تلك الكتب.
ثالثاً - لا يوجد لدى النصارى أي دليل موثق لكتابة أحد من الذين نسبت إليهم تلك الأناجيل:
يمكننا أن نقول : إنه لا يوجد معلومة صحيحة عند النصارى تؤكد أن (( متى )) الذي زعموا أنه حواري كتب إنجيلاً ، أو (( مرقص )) الذي زعموا أنه من تلاميذ الحواريين ، أو (( لوقا )) الذي هو تلميذ (( بولس )) ، أو
(( يوحنا )) الذي زعموا أنه من الحواريين كتبوا تلك الأناجيل بالطريقة التي يحتاج إليها لإثبات صحة الكتب، كما هو الحال مثلاً لدى المسلمين، فإن الشيخ يكتب الكتاب وينقله عنه تلاميذه بالسند المتصل ، ويأخذه عنهم تلاميذهم، وهكذا حتى تصبح نسبة الكتاب إلى مؤلفه مشهورةً مؤكدةً لا يشك أدنى طالب علمٍ بصحة النسبة إلى ذلك المؤلف.
أما النصارى فلا يوجد عندهم أي معلومة من هذا القبيل، ويمكن أن نضرب مثلاً بإنجيل (( متى )) و(( مرقص )) .
فأقدم معلومة معتمد عليها في ذلك وربما هي الوحيدة في ذلك هي ما نقله (( يوسابيوس القيصري )) في كتابه
(( تاريخ الكنيسة )) عن رجل مجهول الحال يسمى (( بابياس )) كان أسقفاً (( لهيرابولس )) سنة 130 م.
قال (( بابياس )) : (( إن متى كتب الأقوال باللغة العبرانية )).
وقال عن مرقص صاحب الإنجيل :
))إن مرقص الذي صار مفسراً لبطرس قد كتب بكل دقة كل ما نذكره من أقوال وأعمال الرب. ولكن ليس بالترتيب لأنه لم يسمع الرب ولم يتبعه، ولكن كما قلت قبلاً عن بطرس الذي ذكر من تعاليم السيد ما يوافق حاجة السامعين بدون أن يهدف إلى كتابة كل ما قاله الرب وعمله، وهكذا فصل مرقص أنه لم يعمل خطأً واحداً في كل ما ذكره وكتبه))
( 71 ).
(1/49)
فهذان النصان يعتمد عليهما النصارى في نسبة هذين الكتابين إلى متى و مرقص، وهذان نصان لا يمكن اعتبارهما دليلاً وعمدةً لقضيةٍ خطرةٍ وعظيمةٍ كهذه القضية، وهي إثبات أن هذا الكتاب صحيح صادق موحى به من الله من عدة أوجه:
-1أن (( بابياس )) سيئ الفهم ومحدود الإدراك فقد قال عنه (( يوسابيوس )) المؤرخ، إنه أساء فهم الكتابات الرسولية، ويبدو أنه محدود الإدراك جداً كما يتبين من أبحاثه.
وكان قد قال عنه (( يوسابيوس )): أنه كتب روايات يقول إنها وصلته من التقليد غير المكتوب، وأمثالاً وتعاليم غريبة للمخلص وأموراً خرافية(72). فبهذا يكون الشخص منكر الحديث، وغير مقبول الرواية، فكيف يمكن اعتبار شهادته وجعلها أصلاً لأمرٍ خطيرٍ كهذا 0
-2إن عبارته عن (( متى )) لا تفيد شيئاً، فلم يعين من هو (( متى )) ، ولم يعين الأقوال ما هي .
كما أنه ذكر أن متى كتب كتابه باللغة العبرية ، والكتاب لم تُعرف له أصولٌ عبرية البتة، وإنما وجد باللغة اليونانية، وهذا إما أن يدل على أن (( بابياس )) عنى كتاباً آخر غير الموجود عند النصارى، وإما أن يكون ترجم من العبرية إلى اليونانية فينشأ من هذا إشكال آخر وهو: من هو مترجمه؟ وما مدى علمه واستقامته وتدينه؟ وكذلك ما مدى معرفته بالعبرية التي ترجم منها ومعرفته باليونانية التي ترجم إليها ؟ إذ لابد من الاطمئنان على معرفته باللغتين للتأكد من صحة ترجمته ، وهذا مهمٌ جداً لأن النسخة اليونانية صارت هي الأصل، أما العبرية فمفقودة، فلابد من التأكد من علم مترجمها وأمانته وإلا فقدت قيمتها.
(1/50)
وكذلك قوله عن مرقص: فإنه لم يحدد من هو مرقص هذا الذي صار مفسراً لبطرس وقال: إنه كتب ما تذكر، مما يدل على أن الكتابة ليست موثقة، وإنما هي كتابة من الذاكرة التي لا يمكن اعتبارها شاهداً موثوقاً، ثم قال أيضاً : إن بطرس إنما ذكر حاجة السامعين بدون أن يهدف إلى ذكر ما قاله الرب، مما يعنى محدودية المعلومات المذكورة وأن هناك أشياء كثيرة لم يذكرها، مما يدل على ضياع التعاليم ولعدم شمولها لكل أقوال المسيح أو على الأقل أكثرها، بل الأكثر هو الذي لم يذكر.
فمن هنا يمكننا القول إنه لا يوجد لدى النصارى الإثباتات اللازمة لتأكيد صحة نسبة الأناجيل إلى من نسبت إليهم.
وأن كل دعاويهم التي يدعون : مثل أن تلك الكتب وحي من الله أو الروح القدس، أو أنها صحيحةٌ وصادقةٌ، لا دليل عليها البتة سوى مجرد الدعوى .
(53) العهد القديم : تسمية يطلقها النصارى على الكتب التي كانت قبل المسيح ، أولها الأسفار الخمسة التي يدعي اليهود والنصارى أنها توراة موسى مضموماً إليها 34 سفراً أخرى ويضيف طائفة منهم سبعة أسفار أخرى ليكون المجموع عندهم ستة وأربعين سفراً ، يشكل مجموعها ما يسمى بـ " العهد القديم " ، أما اليهود فيسمونها "الكتب المقدسة" أو "توراة" ونحوها . انظر: موسوعة اليهود واليهودية 5/84 الكتب المقدسة بين الصحة والتحريف ص15-16.
(54) الأرثوذكس : تعني قويم الرأي ، أصولي متشدد. انظر : القاموس إنجليزي -عربي .
(55) موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ص 586 .
(56) وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ص 395 .
(57) انظر: موسوعة اليهود واليهودية (5/101) ، المدخل إلى العهد القديم ص 41.
(1/51)
(58) نسبة إلى فرقة القرَّائين من اليهود اتباع رجل من اليهود يسمى (( عنان بن داؤد )) من أهل بغداد، ظهر زمن أبي جعفر المنصور في القرن الثاني الهجري وأنكر التلمود وسائر الروايات التي يقول بها الغربيون. انظر: فرقة القرائين اليهود ص9، دراسات في الأديان اليهودية والنصرانيةص 120
(59) الإصلاحيون : فرقة معاصرة من فرق اليهود تنكر التلمود وتنكر الوحي في العهد القديم وتنكر تشديدات الحاخاميين ، ومن أوائل من دعا إلى هذا المذهب موسى مندلسون المتوفى 1776م في برلين، وأتباعهم الآن ينتشرون في أمريكا حيث يبلغون قرابة المليونين. انظر : الملل المعاصرة في الدين اليهودي ص 36 ، دراسات في الأديان ص 124.
(60) الصهاينة هم أتباع الصهيونية ، وهي حركة يهودية سياسية عنصرية ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين ، أنشأها اليهودي هرتزل ، والصهاينة في الأصل علمانيون ملاحدة لهم أهداف سياسية واقتصادية واستطاعوا بوسائل كثيرة إدخال جل اليهود المتدينين معهم ، فصار لا فرق بين اليهودي المتدين واليهودي العلماني الملحد في الانتساب للصهيونية ، والسعي في تحقيق أهدافها ، مع محافظة كل واحد منهم على معتقداته ومرئياته ، بعد الاتفاق على الأهداف العليا بالنسبة لهم ، وهي : الاستيلاء على فلسطين و، وإقامة دولتهم فيها ، وما وراءها من أطماع . انظر : الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب 1/521 " بتصرف" ، موسوعة اليهود واليهودية 0/51 .
(61) انظر: موسوعة اليهود واليهودية ص 104- 105.
(62) المدخل إلى العهد الجديد ص85 .
(63) سفر عزرا (7/10) .
(64) مدخل إلى الكتاب المقدس ص23.
(65) انظر: مدخل إلى الكتاب المقدس ص61 ، 69 ، 76 ، 86 ، 92 ، 108 ، 127 ، 145 169 ، 179 ، 216 ، 224 ، 234 ، 254 ، 275 ، 283 ، 294 ، 338 ، انظر: المدخل إلى العهد الجديد ص 85 ، علم اللاهوت النظامي ص 99.
(1/52)
(66) انظر في ذلك: المدخل إلى العهد القديم ص 84- 88 ، القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 28 – 30 .
(67) انظر: القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 9.
(68) وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ص 408.
(69) انظر: قوله في رسالته إلى تسالونيكى الأولى (2/2) (( جاهرنا في إلهنا أن نكلمكم بإنجيل الله …..بل كما استحسنا من الله أن نؤتمن على الإنجيل.. )) .
(70) النصارى يعترفون بأن أناجيلهم لم تعرف إلا في وقت متأخر ، فهذا القس فهيم عزيز في كتابه " المدخل إلى العهد الجديد" يؤرخ ظهور الأناجيل وكتب العهد الجديد ما بين 100-170م ، ويقول:" كانت أول مجموعة عرفتها الكنيسة من العهد الجديد هي مجموعة رسائل بولس ، فهي أول ما جمع من كل كتب العهد الجديد .. ثم يقول : أما المجموعة الثانية فهي مجموعة الأناجيل ألأربعة، وقد ظهرت هذه المجموعة متأخرة بعض الوقت عن مجموعة كتابات بولس ". المدخل إلى العهد الجديد ، ص146-147 .وقال أصحاب " المدخل إلى العهد الجديد ، والمطبوع مع العهد الجديد ، الطبعة العاشرة من منشورات دار المشرق ، في بيروت 1985م ما نصه :" ومهما يكن من أمر فليس هناك قبل 140م أي شهادة تثبت أن الناس عرفوا مجموعة من النصوص الإنجيلية المكتوبة ، ولا يذكر أن لمؤلف من تلك المؤلفات صفة ما يلزم ، فلم يظهر إلا في النصف الثاني من القرن الثاني شهادات ازدادت وضوحاً على مر الزمن ، بأن هناك مجموعة من الأناجيل ، وأن لها صفة ما يلزم ، وقد جرى الاعتراف بتلك الصفة على نحو تدريجي ، فيمكن القول : إن الأناجيل الأربعة حظيت نحو السنة 170م بمقام الأدب القانوني ..". نقلاً عن اختلافات في تراجم الكتاب المقدس ص 89 ،وانظر أيضاً كلام موريس بوكاي عن ذلك في كتابه القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 98- 103.
(71) تاريخ الكنيسة ص 177، وانظر:كتاب المدخل إلى العهد الجديد ص 218.
(1/53)
(72) انظر: المدخل إلى العهد القديم ص 478 ، قاموس الكتاب المقدس ص 357 .(1/54)
اختلاف نسخ الكتاب المقدس
مغالطة يرددها المسيحيون :
يردد النصارى دائماً أن الكتاب المقدس كان قد انتشر بملايين النسخ وبلغات العالم المعروف آنذاك . فكيف سيتم التحريف لكتاب منتشر بين الشعوب وبلغاتها المتعددة وهي متفقة ومتشابهة على الرغم من كثرتها فلو حرفت ألفاظ النسخ لظهر ذلك في بعض النسخ ؟
الجواب :
إن تشابه النسخ وتطابقها على الرغم من كثرتها هو أمر غير مسلم به لوجود الاختلاف في تلك النسخ من ناحية واختلافها في عدد الأسفار من ناحية أخرى .
وكما أثبتنا أن نسخة الكاثوليك تختلف عن نسخة البروتستانت في عدد الأسفار حيث تزيد النسخة الكاثوليكية على النسخة البروتستانتية بسبعة أسفار وأكثر . . . ويطلق على هذه الأسفار السبعة الزائدة أسم ( الأبوكريفا )
ثم نقول إذا سلمنا جدلاً بتشابه النسخ فإن ذلك ليس دليلاً على عدم تحريفها وذلك لاحتمال التحريف في النسخة الأولى الأصلية . ، فاشتهار النسخ لا يمنع وقوع التحريف في الأصل . ثم أن نسخ الأسفار المقدسة انتشرت في القرن الرابع وصعب التحريف اللفظي من بعدئذ ، والأناجيل حرفت سنة 325 م .
يقول الأستاذ محمد رشيد رضا حول هذا الموضوع :
))المسلمون لا يقولون أن هذه الكتب سماوية منقولة نقلاً صحيحاً ، وأن اليهود والنصارى غيروها بعد ما انتشروا في الشرق والغرب ونقلها كل قوم دخلوا في اليهودية أو النصرانية إلي لغتهم ، وإنما البحث في أصلها وكاتبيها في أول الأمر ، ومن تلقاها عنهم قبل ذلك الانتشار العظيم ، وهذا هو المشكل ))
(1/55)
ومن الأمور المعترف بها عند اليهود و النصارى هي ضياع المخطوطات الأصلية التي صدرت عن يد المؤلف الأصلي فلا توجد نسخة واحدة الآن مكتوبة بالنص الأصلي والنسخ الموجودة الآن رغم كثرتها ما هي إلا ترجمات أخذت عن ترجمات ، يقول الأستاذ : جاك كاترول في كتابه سلطان الكتاب المقدس ص 39 : ( يحسن بنا أن نقول أن المخطوطات الأصلية غير متواجدة ) وأن هذه الترجمات ليست واحدة وليست منضبطة تماماً ، بل فيها زيادة ونقصان .
هذا وان معظم أسفار الكتاب المقدس لا يعلم المسيحيون متى كتبت ومن هو كاتبها ، وهذا ما يعترف به علماء كتابهم كما في مقدمة طبعة 1971 م الإنجليزية والمدخل للعهد القديم للمطبعة الكاثوليكية :
اسم السفر
الكاتب
سفر أشعياء
ينسب معظمه إلى أشعيا، ولكن بعضه من المحتمل كتبه آخرون.
خاتمة سفر يشوع
غير معروف
أخبار الأيام الأول
المؤلف مجهول، ولكن ربما جمعه وحرره عزرا.
أخبار الأيام الثاني
المؤلف مجهول، ولكن ربما جمعه وحرره عزرا.
القضاة
غير معروف ( ربما كتبه صموئيل )
صموئيل الأول
غير معروف ( ربما كتبه صموئيل )
صموئيل الثاني
غير معروف
سفر الملوك الأول
غير معروف
سفر الملوك الثاني
غير معروف
سفر أستير
غير معروف
سفر أيوب
يحتمل أن يكون أيوب ، ويرى البعض أنه موسى أو سليمان أو أليهو
المزامير
كتب داود 37 مزموراً ، وكتب آساف 12 مزموراً ، وأبناء قورح 9 مزامير ، وكتب سليمان مزمورين ، وهناك 51 مزموراً لا يعرف كاتبها .
سفر راعوث
غير معروف
سفر حبقوق
لا يعرف شيء عن مكان أو زمان ولادته.
سفر عزرا
من المحتمل أن عزرا كتبه أو حرره.
سفر راعوث
غير معروف
سفر الأمثال والجامعة ونشيد الأناشيد
المؤلف مجهول، ولكنها عادة تنسب إلى سليمان
ونحن نسأل : إذا كان المؤلف غير معروف على وجه الدقة أو غير معروف على الإطلاق ، فكيف
(1/56)
إذاً نتأكد من أن ما نقله وكتبه هو كلام الله ؟! إذا كان ناقل الكلام مجهولاً أو مشكوكاً فيه فكيف أسرع القوم بنسبة الكلام إلى الله ؟! واليهود أنفسهم نقلوا أسفارا ً رفضها البعض وآمن بها البعض الآخر..... إنهم قوم في غاية الغرابة . ينادون بالموضوعية في البحث والتفكير . ولكن عندما يصلون إلى كتابهم تطير موضوعيتهم .
عزيزي القارىء :
نحن لسنا بصدد القبض على من قام أو قاموا بالتحريف ، و لا يهمنا معرفة زمان أو مكان وقوع التحريف ، بالضبط كما هم لا يعرفون من هو الذي قام بكتابة هذه الأسفار ، ومتى تمت الكتابة بالتحديد . ولكن ما هو الشيء المهم في هذا الصدد ؟
إن الشيء المهم في هذا الصدد هو بيان وقوع التحريف والعثور على أمثلة توضح بما لا يدع مجالاً للشك وقوع هذا التحريف ، وهذا هو ما أثبته الباحثين المنصفين الذين درسوا الكتاب المقدس ووجدوا فيه ما وجدوا من أمور تجافي وحي السماء ، وأخطاء و تناقضات لا تقع إلا في كلام البشر.(1/57)
أي توراة منها كلمة الله؟
إن اليهود والنصارى بين أيديهم ثلاث نسخ مشهورة من التوراة ، وهي التي تتفرع عنها جميع النسخ والترجمات الأخرى وهي :
-1النسخة العبرية : وهي المقبولة والمعتبرة لدى اليهود وجمهور علماء البروتستانت وهي مأخوذة من النسخة الماسورية وما ترجم عنها .
-2النسخة اليونانية : وهي المعتبرة عند النصارى الكاثوليك ، والأرثوذكس وهي التي تسمى السبعينية وما ترجم عنها .
-3النسخة السامرية : وهي المعتبرة والمقبولة لدى السامريين من اليهود .
وإذا عقدنا مقارنة بين النسخ الثلاث ، وجدنا بينها تبايناً شديداً فيه دلالة واضحة على التحريف ، ومن الأمثلة على
ذلك :
أولاً : الاختلاف في عدد الأسفار :
بين النسخ الثلاث اختلاف كبير في عدد الأسفار وذلك أن النسخة العبرية عدد أسفارها تسعة وثلاثين سفراً وما عدا ذلك لا يعتبرونه مقدساً .
أما النسخة اليونانية : فهي تزيد سبعة أسفار عن النسخة العبرية ويعتبرها الكاثوليك والأرثوذكس قانونية ومقدسة .
أما النسخة السامرية : فلا تضم إلا أسفار موسى الخمسة فقط وقد يضمون إليها سفر يوشع فقط وما عداه فلا يعترفون به ولا يعدونه مقدساً .
فهذا الاختلاف الهائل بين النسخ لكتاب واحد والكل يزعم أنه موحى به من عند الله ، ويدعى أن كتابه هو الكتاب الحق وما عداه باطل ، ففي ذلك دليل على التحريف من قبل المتقدمين ، وأن المتأخرين استلموا ما وصل إليهم بدون نظر في ثبوته أو عدم ثبوته ، أو أن المتأخرين وصلتهم كتب عديدة ومتنوعة فأدخلوا ما رأوا أنه مناسب وذو دلالات مهمة ، وحذفوا ما رأوا عدم تناسبه مع ما يعتقدون ، أو يرون ، بدون أن يكون لهم دليل صحيح على إضافة ما أضافوا من الأسفار أو حذف ما حذفوا منها .
ثانياً : الاختلاف والتباين بين النسخ في المعلومات المدونة :
إذا قارنا بين النسخ الثلاث فيما اتفقت في ذكره من أخبار وقصص نجد بينها اختلافاً كبيراً ومن من الأمثلة على ذلك :
(1/58)
-1أن اليهود ذكروا تاريخ مواليد بني آدم إلي نوح عليه السلام ، ونصوا على عمر كل واحد منهم ، وكذلك عمره حين ولد له أول مولود ، وبعقد مقارنة بين ما ورد في النسخ الثلاث في أعمار من ذكروا حين ولد لهم أول مولود تتبين اختلافات واضحة ، فمن ذلك :
الاسم
النسخة العبرانية
النسخة السامرية
النسخة اليونانية
آدم
130
130
230
شيث
105
105
205
آنوش
90
90
190
قينان
70
70
170
يارد
162
62
262
متوشالح
187
67
187
لامك
182
53
188
الزمان من خلق آدم إلي الطوفان
1656
1307
2262
فهذه أمثلة تدل على تحريفهم وتبديلهم لكلام الله _ إن ثبت أن ما سبق هو من كلام الله المنزل _ حيث لا يمكن الجمع بين هذه الروايات المتناقضة .
فهذه أمثلة تدل على تحريفهم وتبديلهم لكلام الله _ إن ثبت أن ما سبق هو من كلام الله المنزل _ حيث لا يمكن الجمع بين هذه الروايات المتناقضة .
2- اختلاف المدة من الطوفان إلى ولادة إبراهيم عليه السلام
-في العبرية 292 سنة.
- في اليونانية 1072 سنة.
- في السامرية 942 سنة.
3- اختلاف المدة من خلق آدم إلى ميلاد عيسى عليه السلام
-في العبرية 4004 سنة.
- في اليونانية 5872 سنة.
- في السامرية 4700 سنة.
4- اسم الجبل الذي أوصى موسى ببناء الهيكل عليه:
-في العبرية: جبل عيبال وهو جبل للعن وهو أجرد يابس.
- في السامرية: جبل جرزيم وهو جبل مناسب للبركة لكثرة مياهه.
- في اليونانية: جبل عيبال هو جبل البركة ، وبنى عليه مذبح للرب (تثنية 26: 11)
5- الوصايا العشر:
-في العبرية واليونانية: عشر وصايا.
- في السامرية: أحد عشر.
6- أعداد بنى إسرائيل وأولاده عند دخولهم مصر:
-في السامرية: 75
- في اليونانية: 70
-7الآيات التالية من سفر صموئيل الأول 17: 18_31 و41 و51-58 و18: 1_5 و9 و10 و11 و17 و18 غير موجودة في الترجمة اليونانية .
ثالثاً : الاختلاف مع ما ذكروه في مواضع أخرى من كتابهم :
(1/59)
ذكر كاتب سفر التكوين أن سفينة نوح استقرت بعد الطوفان على جبال أراراط بعد سبعة أشهر وسبعة عشر يوماً ، ثم ذكر أن رؤوس الجبال بعد الطوفان لم تظهر إلا في أول الشهر العاشر .
وهذا نص سفر التكوين : (( واستقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال أراراط وكانت المياه تنقص نقصاً متوالياً إلي الشهر العاشر وفي العاشر في أول الشهر ظهرت رؤوس الجبال )) [ تكوين 8 : 4 ]
ففي هذا تناقض ظاهر فكيف رست السفينة على الجبال بعد سبعة أشهر مع أن رؤوس الجبال لم تظهر إلا في أول الشهر العاشر ؟!
وطبقاً للموسوعة البريطانية فإن النص السامري يختلف عن النص اليوناني في الأسفار الخمسة بما يزيد على أربعة آلاف اختلاف ، ويختلف عن النص العبري القياسي بما يربو على ستة آلاف اختلاف .وسنذكر بعض هذه الاختلافات للتمثيل:
1- مما زادت به السامرية وهو غير موجود في العبرية : (( كانت كل أيام سام ستمائة سنة ومات ))
( التكوين 11:11 )
2- وأيضاً جاء في العبرانية : (( وقال قابيل لهابيل أخيه ، ولما صارا في الحقل قام قابيل )) ( التكوين 4:8 ) ولم يذكر فيه مقال قابيل، وقد جاء النقص تاماً في السامرية، وفيه : (( قال نخرج إلى الحقل )) .
3- ومما زادت به العبرانية عن السامرية الآيات العشر الأول في الإصحاح الثلاثين من سفر الخروج ، وقد بدأ الإصحاح الثلاثون في السامرية بالفقرة 11 .
(1/60)
4- من زيادات السامرية على العبرانية ما وقع بين الفقرتين 10 - 11 من ( العدد 10 ) وفيه: (( قال الرب مخاطباً موسى : أنكم جلستم في هذا الجبل كثيراً ، فارجعوا ، وهلموا إلى جبل الأمورانيين وما يليه إلى العرباء ، وإلى أماكن الطور والأسفل قبالة التيمن وإلى شط البحر أرض الكنعانيين ولبنان وإلى النهر الأكبر نهر الفرات ، هو ذا أعطيتكم فادخلوا ، ورثوا الأرض التي حلف الرب لآبائكم إبراهيم وإسحاق ويعقوب أنه سيعطيكم إياها ، ولخلفكم من بعدكم )) ( العدد 10 :10 ) .
5 - ومثله ما وقع في ( الخروج 11 ) بين الفقرتين 3 - 4 ، ولا توجد في العبرانية وفيه : (( وقال موسى لفرعون : الرب يقول : إسرائيل ابني ، بل بكري ، فقلت لك : أطلق ابني ليعبدني ، وأنت أبيت أن تطلقه ، ها أنا سأقتل ابنك بكرك ( الخروج 11:7 ) وفي العبرانية مثله في ( 9 :1 - 3 ) .
6 - ومنه الخلاف المشهور بين السامريين والعبريين في الجبل المقدس الذي أمر الله ببناء الهيكل فيه ، فالعبرانيون يقولون : جبل عيبال ، لقوله : (( تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال )) ( التثنية 27:4 ) ، وفي السامرية أن الجبل جرزيم : (( تقيمون الحجارة هذه التي أنا موصيكم اليوم في جبل جرزيم )).
7 - وعند دراسة أعمار الآباء في الإصحاح الخامس من سفر التكوين حسب العبرانية يفهم منه أن طوفان نوح حصل بعد 1656 سنة من خلق آدم ، وتعتبره اليونانية قد حصل سنة 2262 ، والسامرية 1307 . فكيف يجمع بين النصوص الثلاثة ؟
8 - ثم حسب النص العبراني فإن ميلاد المسيح سنة 4004 من خلق آدم وهو في اليونانية سنة 5872 ، وفي السامرية 4700 .
ومثله الخلاف في مقدار الزمن بين الطوفان وولادة إبراهيم ، فإنه في العبرانية 292 سنة ، وهو في اليونانية 1072 سنة ، وفي السامرية 932 سنة .... وغير ذلك من الصور .
(1/61)
وأخيرا نقول : أي هذه كلمة الله ، وما الدليل الذي يقدم توراة العبرانيين (البروتستانت واليهود) على توراة السامريين أو على توراة الأرثوذكس والكاثوليك اليونانية. وصدق الله إذ يقول { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين }
ومن المعلوم أن البروتستانت يقدمون النسخة العبرية على ما سواها ويدعون أنها هي الأصل المعول عليه ولا حجة لهم في هذا التقديم فقد ثبت أن كتبة الأناجيل يقتبسون كلمات ونصوص من اليونانية لا توجد في العبرية مما يعني أن العبرية ناقصة ....(1/62)
أين بقية الأناجيل ؟
كتب لوقا في [ 1 : 1 ] : (( إذ كان كثيرون قد اخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن اكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به ))
يتبين لنا من مقدمة الخطاب الموجه من لوقا إلى صاحب السمو ثاوفيلس أن كثيرين هم الذين كتبوا مثل ما كتبه لوقا في بيان حال المسيح . فأين هذه الأناجيل ؟ فمن الواضح جداً أنه كانت هناك كثرة في كتابة الأناجيل في ذلك الزمن . . فأين هي ؟ ثم أليس من الممكن أن تكون هذه الأناجيل قد نقلت واحتوت على بعض من أقوال وبشارات المسيح بالنبي الخاتم ؟
وتعدد دائرة المعارف الأمريكية ( ENCYCLOPEDIA AMERCANA ,1959 ) أشهر الأناجيل الغير معترف بها والتي منها :
إنجيل توما _ إنجيل بطرس _ إنجيل باسيليوس _ إنجيل فيلب _ إنجيل ماتياس _ إنجيل برثولماوس _ إنجيل أندراوس _ إنجيل الانكراتيين _ إنجيل ثداوس _ إنجيل غمالائيل _ إنجيل أبللس _ رؤيا إستفانوس . . . وغيرها من الأناجيل .
(1/63)
وعلى ذلك لم تكن الأناجيل الأربعة التي يتضمنها حالياً الكتاب المقدس هي الأناجيل الوحيدة التي كانت قد دُوِّنت في القرون الأولى بعد الميلاد ، فقد كان هناك الكثير من الأناجيل. وهذا هو السبب الذي دفع لوقا أن يكتب رسالته إلى صديقه ثاوفيليس التي اعتبرتها الكنيسة فيما بعد من كلام الله : (( إذ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بتأليف قِصَّةٍ فِي الأمور الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا كَمَا سَلَّمَهَا إلينا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ رَأَيْتُ أَنَا أيضا إذ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأول بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ. )) لوقا 1: 1-4
ومن المعلوم أن المجامع الأولى قد حرمت قراءة الكتب التي تخالف الكتب الأربعة والرسائل التي اعتمدتها الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب ويتلفونها ، فنحن لا ثقة لنا باختيار المجامع البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداه كالعدم . وها هو مجمع (ترنت) الذي عقد في القرن الخامس عشر والذي صادق على قرارات مجمع
( قرطاج "Carthage" سنة 397 بشأن الأسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، فجاءت الكنيسة البروتستنانية بعد ذلك في أوائل القرن السادس عشر ورفضت قرارات هذين المجمعين بمجمع آخر !
يقول القس السابق عبد الأحد داود :
(1/64)
(( إن هذه السبعة والعشرين سفراً أو الرسالة الموضوعة من قبل ثمانية كتاب لم تدخل في عداد الكتب المقدسة باعتبار مجموعة هيئتها بصورة رسمية إلا في القرن الرابع بإقرار مجمع نيقية سنة 325 م . لذلك لم تكن أي من هذه الرسائل مصدقة لدى الكنيسة . . . وهناك أي في مجمع نيقية تم انتخاب الأناجيل الأربعة من بين أكثر من أربعين أو خمسين إنجيلاً ، وتم انتخاب الرسائل الإحدى والعشرين من رسائل العهد الجديد من بين رسائل لا تعد ولا تحصى ، وصودق عليها ، وكانت الهيئة التي اختارت العهد الجديد هي تلك الهيئة التي قالت بألوهية المسيح ، وكان اختيار كتب العهد الجديد على أساس رفض الكتب المسيحية المشتملة على تعاليم غير موافقة لعقيدة نيقية وإحراقها كلها )) [ الإنجيل والصليب صفحة 14 ]
ويقول المؤرخ ( ديورانت ) في كتابة قصة الحضارة المجلد الثالث :
(( وصدر مرسوم إمبراطوري يأمر بإحراق كتب آريوس جميعها ، ويجعل إخفاء أي كتاب منها جريمة يعاقب عليها بالإعدام ))
ويقول الكاتب المسيحي حبيب سعيد :
(( وبذلك فض المؤتمر النزاع القائم ، وقرر إبعاد آريوس وأتباعه وحرق الكتاب الذي أودعه آراءه الملحدة ))
وقد أعلن “آدم كلارك” في المجلد السادس من تفسيره: (( إن الأناجيل الكاذبة كانت رائجة في القرون الأولى للمسيحية ، وأن فايبر بسينوس جمع أكثرَ من سبعين إنجيلاً من تلك الأناجيل وجعلها في ثلاث مجلدات )).
كما أعلن فاستوس الذي كان من أعظم علماء فرقة ماني في القرن الرابع الميلادي: (( إن تغيير الديانة النصرانية كان أمراً محقاً، وإن هذا العهد الجديد المتداول حالياً بين النصارى ما صنعه السيد المسيح ولا الحواريين تلامذته ، بل صنعه رجل مجهول الاسم ونسبه إلى الحواريين أصحاب المسيح ليعتبر الناس )).
(1/65)
وقد كتب في مسألة تعدد الأناجيل الكثير من مؤرخي النصرانية ، فيقول العالم الألماني “دى يونس” في كتابه (الإسلام): “إن روايات الصلب والفداء من مخترعات بولس ومَنْ شابهه من المنافقين خصوصاً وقد اعترف علماء النصرانية قديماً وحديثاً بأن الكنيسة العامة كانت منذ عهد الحواريين إلى مضى 325 سنة بغير كتاب معتمد ، وكل فرقة كان لها كتابها الخاص بها”. [ راجع المدخل إلى العهد الجديد ]
الغريب أن الكنيسة هي التي حددت الكتب الصحيحة التي يجب أن تُداوَل وألغت الباقي واعتبرها كتب غير قانونية ، ومنها كتب ورسائل للمسيح نفسه ، وكتاب لمريم العذراء ، وأناجيل أخرى كثيرة للحواريين تلاميذه.
فبأي سلطان عملت الكنيسة هذا ؟
لا يستطيع أي إنسان مسيحي عاقل ومنصف أن يقول إن الكنيسة لا تخطيء.
فقد خرج علينا بابا الفاتيكان هذه الأيام باعتذارات رسمية عما قامت به الكنيسة في سالف العهد من اضطهاد لمخالفيها في العقيدة أو الرأي ؛ إذن البابا والكنيسة تخطيء.
كما علمنا من الاعتداءات الجنسية التي وقعت في سالف العهد أو التي نسمع هنا هذه الأيام وسيدفع الفاتيكان تعويضات مالية باهظة للمتضررين ، كما قامت بفصل بعض الأساقفة والقساوسة الذين ثبتت عليهم تهمة الاعتداءات الجنسية على الأطفال الذكور والبنات القصَّر والسيدات والراهبات. إذن فكل من البابا والكنيسة يخطيء.
قرر المجمع المسكونى الخامس للكنيسة أن المرأة خالية من الروح الناجية التي تنجيها من جهنم!
وقرر مجمع آخر أن المرأة حيوان نجس ، يجب الابتعاد عنه ، وأنه لا روح لها ولا خلود ، ولا تُلقَّن مباديء الدين لأنها لا تُقبَل عبادتها ، ولا تدخل الجنة ، ولا الملكوت ، ولكن يجب عليها الخدمة والعبادة ، وأن يكمم فمها كالبعير أو كالكلب العقور ، لمنعها من الضحك ومن الكلام لأنها أحبولة الشيطان.
(1/66)
وفى عام 1500 تشكل مجلس اجتماعي في بريطانيا لتعذيب النساء ، وابتدع وسائل جديدة لتعذيبهن ، وقد أحرق الآلاف منهن وهنَّ أحياء ، وكانوا يصبون الزيت المغلي على أجسامهن فقط لمجرد التسلية. وحتى لا يختلف عليك الأمر فقد كان القضاة هم رجال الكنيسة. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
البابا إسكندر السادس اتخذ له عشيقة اسمها جيلبا فارنيس موفورة الجمال ، صغيرة السن ، اغتصبها من خطيبها ، واحتفظ بها بعد ارتقائه كرسي البابوية. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
البابا يوحنا الثاني كان خليعاً ماجناً اتُّهِمَ من قِبَل 40 أسقفا و17 كاردينالاً بأنه فسق بعدة نساء. وأنه قلَّدَ مطرانية (طودى) لغلام كان سنه 10 سنين ، ثم قُتِلَ وهو متلبس بجريمة الزنا مع امرأة ، وكان القاتل له زوجها. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
والبابا اينوسنت الرابع كان متهماً بالرشوة والفساد. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
والبابا اكليمنضوس الخامس عشر كان يجول فيينا وليون لجمع المال مع عشيقته. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
والبابا يوحنا الثالث والعشرين متهم بأنه سمَّم سلفه ، وأنه باع الوظائف الكنسية ، وأنه كان كافر لوطياً. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
يقول الراهب جروم في كشفه عن منابع الفساد في مراكز الديانة النصرانية: (إن عيش القسوس ، ونعيمهم ، كان يزرى بترف الأغنياء والأمراء - ولقد انحطت أخلاق الباباوات انحطاطاً عظيماً ، واستحوذ عليهم الجشع ، وحب المال ، وعدوا أطوارهم حتى كانوا يبيعون المناصب والوظائف في المزاد العلني ، ويؤجرون الجنة بالصكوك ، ويأذنون بنقض القوانين ويمنحون شهادات النجاة وإجازة حل المحرمات والمحظورات ، ولا يتورعن عن التعامل بالربا والرشوة. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
(1/67)
ولقد بلغ من تبذيرهم للمال أن البابا اينوسنت الثامن اضطر إلى أن يرهن تاج البابوية ... ويذكر عن البابا ليو العاشر أنه أنفق ما ترك سلفه من ثروة ، بالإضافة إلى دخله وإيراد خليفته المنتظر. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
وكانوا يفرضون الإتاوات على الناس ، ويستخدمون أبشع الوسائل في استيفائها من الأغنياء والفقراء على السواء ، ولا يأنفون من استيفاء هذه الإتاوات والضرائب ، حتى من البغايا اللواتي يستخدمن أعراضهنَّ للحصول على المعيشة - بل كانوا يشجعون على البغاء العلني بإعطاء التراخيص والإجازات لمن يريد من العاهرات ممارسة مهنة البغاء. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
وقد أحصى عدد من حصلن على التراخيص في عهد أحد الباباوات فوجد أن عددهن يتجاوز 000 16 (ستة عشرة ألف) امرأة في مدينة روما وحدها. إذن البابا والكنيسة تخطيء.
وكيف لا تُخطيء الكنيسة أو أعلى سلطة بها وهو البابا ، وكتابهم المقدس يعُج بقصص زنا الأنبياء وفجورهم وعبادتهم الأوثان؟ أأصدق أن نبي الله إبراهيم باع عرضه (تكوين 12: 11-16) أو نبي الله داوود زنى بامرأة جاره (صموئيل الثاني 11: 2-5)، أو نبي الله سليمان عبد الأوثان (ملوك الأول 11: 5) ، ثم أقول بعصمة البابا ورجاله؟
أما عن الكتاب نفسه التي رشحت الكنيسة محتواه ليكون مقدساً من عند الله دون غيره ، يقول الأب (بولس إلياس) في كتابه “يسوع المسيح” صفحة 18: " إن الأناجيل بُنِيَت على المعتقدات فقد نشأت المعتقدات بواسطة بولس ، ثم كتب بولس رسائله بين سنة 55 وسنة 63 ميلادية ، بَيْدَ أنَّ الإنجيليين لم يبدءوا كتابة أناجيلهم إلا في سنة 63 ميلادية ”.
(1/68)
ويقول " جورج كيرد " : إن أول نص مطبوع من العهد الجديد كان الذي قدمه أرازموس عام 1516 م ، وقبل هذا التاريخ كان يحفظ النص في مخطوطات نسختها أيدي مجهدة لكتبة كثيرين، ويوجد اليوم من هذه المخطوطات 4700 ما بين قصاصات من ورق إلى مخطوطات كاملة على رقائق من الجلد أو القماش ، وأن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف اختلافا كبيراً ولا يمكننا الاعتقاد أن أيَّا منها قد نجا من الخطأ ، ومهما كان الناسخ حي الضمير فإنه ارتكب أخطاء ، وهذه الأخطاء بقيت في كل النسخ التي نقلت من نسخته الأصلية ، وأن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على أيدي المصححين الذي لم يكن عملهم دائماً إعادة القراءة الصحيحة."
ويؤكد تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء ( أهم النسخ ) في دير سانت كاترين عام 1844 والتي ترجع إلى القرن الرابع : إنها تحتوي على الأقل على 16000 تصحيح ارجع إلى Realenzyklop?die) ) ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص، بل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة . (ارجع في ذلك إلى "Synopse "لهوك ليتسمان "Huck-Lutzmann "صفحة (11) لعام 1950 .)
وقد اكتشف ديلتسش ، أحد خبراء العهد القديم و[أستاذ] ومتخصص في اللغة العبرية ، حوالي 3000 خطأً مختلفاً في نصوص العهد القديم التي عالجها بإجلال وتحفظ.
ويقول القس شورر: إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المباديء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الاختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحلة (ص 128)، وما يزيد دهشتنا هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس .(1/69)
افتراءات الكتاب المقدس على الله
لقد صور الكتاب المقدس الرب تبارك وتعالى بصورٍ لا تليق أبداً بجلاله سبحانه وتعالى ، ووصفه بأقبح الصفات واليك _عزيزي المتصفح _ الدليل والبرهان على ذلك :
الرب ساكن في الضباب !!!
يقول كاتب سفر أخبار الأيام الثاني [ 6 : 1 ] : (( حينئذ قال سليمان. قال الرب إنه يسكن في الضباب . ))
الله موجود في إسرائيل فقط !!!
يقول كاتب سفر الملوك الثاني [ 5 : 15 ] : (( فرجع إلي رجل الله هو وكل جيشه ودخل ووقف أمامه وقال هو ذا قد عرفت انه ليس اله في كل الأرض إلا في إسرائيل. والآن فخذ بركة من عبدك.))
كيف يكون هذا ؟! كيف لا يكون إله إلا في إسرائيل ؟! إن الله الذي يؤمن به المسلمون هو لكل الناس، وليس لإسرائيل وحدها أو في إسرائيل وحدها .
صوت مشي الله !!
يقول كاتب سفر التكوين مشيراً إلي آدم وحواء : (( وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار )) [ 3 : 8 ]
كيف يسمع صوت الله وهو يمشي ؟!
الرب يركب ملاكاً ويطير فوقه!
يقول كاتب سفر صموئيل الثاني [ 22 : 7 _ 11 ]
))عِنْدَئِذٍ ارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَتَزَلْزَلَتْ. ارْتَجَفَتْ أَسَاسَاتُ السَّمَاوَاتِ وَاهْتَزَّتْ لأَنَّ الرَّبَّ غَضِبَ. نَفَثَ أَنْفُهُ دُخَاناً، وانْدَلَعَتْ نَارٌ آكِلَةٌ مِنْ فَمِهِ، فَاتَّقَدَ مِنْهَا جَمْرٌ. طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ، فَكَانَتِ الْغُيُومُ الْمُتَجَهِّمَةُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. امتطى مَرْكَبَةً مِنْ مَلاَئِكَةِ الْكَرُوبِيمِ وَطَارَ وَتَجَلَّى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. ))
الله ينفخ بالبوق ويسير في الزوابع !!!
يقول كاتب سفر زكريا عن الله [ 9 : 14 ] :
))والسيد الرب ينفخ في البوق ويسير في زوابع الجنوب ))
الرب له أنف يخرج منه دخان وله فم يخرج منه نار ( كتنين ضخم )!!
وهذا طبقاً لما ورد في سفر صموئيل الثاني [ 22 : 9 ] يقول كاتب السفر :
(1/70)
))عِنْدَئِذٍ ارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَتَزَلْزَلَتْ. ارْتَجَفَتْ أَسَاسَاتُ السَّمَاوَاتِ وَاهْتَزَّتْ لأَنَّ الرَّبَّ غَضِبَ. نَفَثَ أَنْفُهُ دُخَاناً، و نَارٌ آكِلَةٌ مِنْ فَمِهِ ، جمر اشتعلت منه . . . ))
الله يبكي وعيناه تذرفان الدموع ليلاً ونهاراً على أورشليم !!!
جاء في سفر ارميا [ 14 : 17 ] أن الرب يقول لنبيه ارميا :
))َقُلْ لَهُمْ هَذَا الْكَلاَمَ: لِتَذْرِفْ عَيْنَايَ دُمُوعاً لَيْلاً وَنَهَاراً، وَلاَ تَكُفَّا أَبَداً لأَنَّ أُورُشَلِيمَ سُحِقَتْ سَحْقاً عَظِيماً بِضَرْبَةٍ أَلِيمَةٍ جِدّاً.))
الله يدعو على نفسه بالهلاك والويل !!!
وهذا طبقاً لما ورد في سفر ارميا [ 10 : 17 ] يقول كاتب السفر :
))لأنه هكذا قال الرب . . . ويل لي من أجل سحقي . ضربتي عديمة الشفاء . فقلت إنما هذه مصيبة فأحتملها . خيمتي خربت وكل أطنابي قطعت . بني خرجوا عني . ليس من يبسط بعد خيمتي ويقيم شققي .))
أي عاقل يمكن أن يتصور ويقبل أن الذات الإلهية المباركة تقول ويل لي من أجل سحقي ؟!!
والسحق هو البعد والهلاك ومنه قوله سبحانه وتعالى عن أصحاب جهنم : (( فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب
السعير ))
الرب يحلق رؤوس وأرجل ولحى اليهود بموس مستأجرة !
وهذا طبقاً لما ورد في سفر إشعياء [ 7 : 20 ] يقول كاتب السفر :
))في ذلك اليوم يحلق السيد بموس مستأجرة في عبر النهر ، بملك أشور،الرأس وشعر الرجلين ، وتنزع اللحية أيضاً .))
الريح والغيوم وسيلة لنقل الرب تحمله فيها حيث يريد !!!
جاء في سفر صموئيل الثاني [ 22 : 10 ] عن الله :
))طأ طأ السماوات ونزل . . . طار ورؤى على أجنحة الريح ))
وورد في المزمور [18 : 10 ] :
))هف على أجنحة الريح )) والكلام عن الله سبحانه وتعالى !
وفي المزمور [ 104 : 3 ] :
))المسقف علالية بالمياه . الجاعل السحاب مركبته . الماشي على أجنحة الريح ))
تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
(1/71)
السحاب هو غبار رجل الله !!!
وهذا طبقاً لما جاء في سفر ناحوم [ 1 : 3 ] :
))طَرِيقُ الرَّبِّ فِي الزَّوْبَعَةِ وَالْعَاصِفَةِ، وَالْغَمَامُ غُبَارُ قَدَمَيْهِ.))
الغيوم تمنعنا من رؤية الله !!
وهذا طبقاً لما جاء في سفر أيوب [ 22 : 14 ] :
))السحاب ستر له فلا يرى ، وعلى دائرة السماوات يتمشى ))
الرب واقف على السلم !!!
يقول كاتب سفر التكوين [ 28 : 10 ] عن حلم يعقوب في بيت إيل :
))أَمَّا يَعْقُوبُ فَتَوَجَّهَ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ نَحْوَ حَارَانَ فَصَادَفَ مَوْضِعاً قَضَى فِيهِ لَيْلَتَهُ . . . وَرَأَى حُلْماً شَاهَدَ فِيهِ سُلَّماً قَائِمَةً عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَمَلاَئِكَةُ اللهِ تَصْعَدُ وَتَنْزِلُ عَلَيْهَا وَالرَّبُّ نَفْسُهُ وَاقِفٌ فَوْقَهَا !! ))
تشبيه الرب تبارك وتعالى بأنه (سكير) يصرخ عالياً من شدة الخمر !
يقول كاتب المزمور [ 78 : 65 ] عن الله سبحانه وتعالى : (( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر )) ( تعالى الله عما يصفون )
الرب يأمر بالسُّكر !!!
))كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ.اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ. )) [ نشيد الإنشاد 5 : 1]
تشبيه الرب تبارك وتعالى بأنثى الأسد ( لبوة ) وبالدب !
سفر العدد [ 24 : 9 ] :
))يَجْثِمُ كَأَسَدٍ، وَيَرْبِضُ كَلَبْوَةٍ.))
(1/72)
))وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ. )) [هوشع 13: 4-8 ]
فتارة كالدب وتارة كالأسد وتارة كلبوة !! هل هذا أسلوب رباني ؟!
وهل تعلم عزيزي المتصفح :
أن الكتاب المقدس يقول أن موسى النبي عليه السلام رأى مؤخرة الله !
يقول كاتب سفر الخروج [ 33 : 23 ] أن الرب قال لموسى :
))ثم أرفع يدي فتنظر ورائي وأما وجهي فلا يرى ))
بالله عليك أيها القارئ الكريم تصور هذا المنظر وأنت ترى مؤخرة الواحد القهار !
الرب ينوح ويولول ويمشي عرياناً !!!
جاء في سفر ميخا [ 1 : 8 ] أن الله سبحانه وتعالى يقول عن نفسه : (( لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ ))
الرب يصفق بيديه !!!
وهذا طبقاً لما ورد في سفر حزقيال [ 21 : 17 ] ينسب الكاتب للرب قوله :
))وأنا أيضاً أصفق كفي على كفي وأسكن غضبي ، أنا الرب تكلمت! ))
الرب يبكي لأن الناس تجاهلوه وتمردوا عليه !!!
نسب كاتب سفر اشعيا [ 16 : 9 ] للرب قوله :
))لذلك أبكي كبكاء يعزير . . . ))
الرب طلق زوجته !!!
))هكذا قال الرب أين كتاب طلاق أمكم التي طلقتها أو من هو من غرمائي الذي بعته إياكم. هو ذا من اجل آثامكم قد بعتم ومن اجل ذنوبكم طلقت أمكم. )) [ اشعيا 50 : 1 ]
الرب إله عنصري !!!
(1/73)
))لِلأَجْنَبِيِّ تُقْرِضُ بِرِباً وَلكِنْ لأَخِيكَ لا تُقْرِضْ بِرِباً لِيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِليْهِ يَدُكَ فِي الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا.)) تثنية 23: 20
النبي داود وجميع الشعب يجرون التابوت والرب جالس فيه يتفرج عليهم وهم يرقصون !!!
جاء في سفر صموئيل الثاني [ 6 : 12 _ 16 ] : أن داود وجميع الشعب أخذوا تابوت الله الذي يسمى رب الجنود الجالس على الكروبيم ، وجروا التابوت على عجلة والرب جالس في التابوت يتفرج عليهم ، وهم يرقصون فرحاً بعودته من الأسر من عند الفلسطينيين بعد أن ضربهم الرب بالبواسير . وكان الرب جالساً في التابوت طوال الوقت . ونبي الله داود وكل الشعب يرقص ويغني ويلعب بالربابة ، وينفخ بالمزمار ، ويضرب بالدفوف والجنوك ، ابتهاجاً بالنصر وبعودة رب الجنود الجالس على الكروبيم داخل التابوت من الأسر !
الشيطان أصدق من الله !!!
جاء في سفر التكوين [ 2 : 16- 17 ] :
))وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ.)) . . . أما الشيطان المتمثل في صورة الحية فقال : (( فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ : لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ.)) [ تكوين 3: 4 ]
وبالفعل لم يميتهما الله بل عاقبهما بأن أنزلهما إلي الأرض للعمل والشقاء : تكوين 3: 16-19 وكذلك لم يميتهما الرب بل مات آدم عن عمر يناهز 930 سنة. فصار الشيطان اصدق من الله بحسب الكتاب المقدس والعياذ بالله !!
قلب الله يلتوي ألما ً !!!
(1/74)
يحكي أرميا على لسان الله عز وجل : (( لَشَدَّ مَا أَتَعَذَّبُ! لَشَدَّ مَا أَتَعَذَّبُ! قَلْبِي يَتَلَوَّى أَلَماً. فُؤَادِي يَئِنُّ فِي دَاخِلِي فَلاَ أَسْتَطِيعُ الصَّمْتَ )) [ 4 : 19 ] وفي ترجمة الفانديك يقول الرب : (( أحشائي . أحشائي . توجعني جدران قلبي . يئن في قلبي ))
الله يسب نبيه داود عليه السلام !!
ينسب كاتب سفر صموئيل الثاني [ 16 : 5 - 12 ] للرب أنه يسب نبيه داود حين يغضب عليه ، بل إنه يحرض سواه على سب داود نبيه :
(1/75)
))وَعِنْدَمَا وَصَلَ الْمَلِكُ دَاوُدُ إلي بَحُورِيمَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ هُنَاكَ يَنْتَمِي إلي عَشِيرَةِ شَاوُلَ، يُدْعَى شِمْعِي بنَ جِيرَا، وَرَاحَ يَكِيلُ لَهُ الشَّتَائِمَ، 6وَرَشَقَ دَاوُدَ وَرِجَالَهُ وَالشَّعْبَ الَّذِي مَعَهُ وَالأَبْطَالَ الْمُلْتَفِّينَ عَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ بِالْحِجَارَةِ. 7وَهُوَ يُرَدِّدُ فِي شَتَائِمِهِ: اخْرُجْ! اخْرُجْ يَارَجُلَ الدِّمَاءِ وَرَجُلَ بَلِيِّعَالَ! 8لَقَدْ رَدَّ الرَّبُّ عَلَيْكَ كُلَّ مَا سَفَكْتَهُ مِنْ دِمَاءِ بَيْتِ شَاوُلَ الَّذِي مَلَكْتَ عِوَضاً عَنْهُ، وَقَدْ سَلَّمَ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ إلي أَبْشَالُومَ ابْنِكَ. وَهَا أَنْتَ غَارِقٌ فِي شَرِّ أَعْمَالِكَ لأَنَّكَ رَجُلُ دِمَاءٍ. 9فَقَالَ أَبِيشَايُ ابْنُ صُرُوِيَّةَ لِلْمَلِكِ: «لِمَاذَا يَشْتِمُ هَذَا الْكَلْبُ الْمَيْتُ سَيِّدِي الْمَلِكَ؟ دَعْنِي أَهْجُمُ عَلَيْهِ فَأَقْطَعَ رَأْسَهُ. 10فَقَالَ الْمَلِكُ: لَيْسَ هَذَا مِنْ شَأْنِكُمْ يَابَنِي صُرُوِيَّةَ. دَعُوهُ يَشْتِمْ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ اشْتِمْ دَاوُدَ. فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْأَلَ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَذَا؟ 11وَقَالَ الْمَلِكُ لأَبِيشَايَ وَسَائِرِ رِجَالِهِ: هُوَذَا ابْنِي الَّذِي خَرَجَ مِنْ صُلْبِي يَسْعَى لِقَتْلِي، فَكَمْ بالْحَرِيِّ هَذَا الْبَنْيَامِينِيُّ. دَعُوهُ يَشْتِمْ لأَنَّ الرَّبَّ أَمَرَهُ بِشَتْمِي. 12لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إلي مَذَلَّتِي، وَيُكَافِئُنِي خَيْراً عِوَضَ شَتَائِمِهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ . )) [ ترجمة كتاب الحياة ]
الرب يرضخ لتهديد موسى !!
يحكي كاتب سفر الخرج [ 33 : 12 ] أن الرب رضخ لتهديد موسى الذي هدد الرب بأنه لن يسير بشعبه إلا إذا مشى الرب معهم حتى يؤكد لجميع الشعوب أنهم الشعب الممتاز والمختار ، وبغير مرافقة الرب لن يعرف هذا الامتياز :
(1/76)
))وَقَالَ مُوسَى لِلرَّبَّ: هَا أَنْتَ قَدْ قُلْتَ لِي: قُدْ هَذَا الشَّعْبَ، وَلَكِنْ لَمْ تُعْلِمْنِي مَنْ سَتُرْسِلُ مَعِي. ثُمَّ قُلْتَ: إِنِّي عَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ وَحَظِيتَ بِرِضَايْ. 13فَالآنَ إِنْ كُنْتُ حَقّاً قَدْ حَظِيتُ بِرِضَاكَ، فَأَرْشِدْنِي إلي طَرِيقِكَ لِكَيْ أَسْلُكَ حَسَبَ قَصْدِكَ، وَأَحْظَى بِمَسَرَّتِكَ، وَاذْكُرْ أَيْضاً أَنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ هِيَ شَعْبُكَ». 14فَأَجَابَهُ: إِنَّ حُضُورِي يُرَافِقُكَ فَأُرِيحُكَ». 15فَقَالَ مُوسَى: إِنْ لَمْ تُرَافِقْنَا بِحُضُورِكَ، فَلاَ تُصْعِدْنَا مِنْ هُنَا، 16إِذْ كَيْفَ يُدْرَكُ أَنَّنِي وَشَعْبَكَ قَدْ حَظِينَا بِرِضَاكَ؟ أَلَيْسَ بِمُرَافَقَتِكَ لَنَا، فَنَتَمَيَّزُ أَنَا وَشَعْبُكَ بِذَلِكَ عَنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ السَّاكِنِينَ فِي الأَرْضِ؟» 17فَأَجَابَ الرَّبُّ مُوسَى: «سَأَفْعَلُ عَيْنَ هَذَا الأَمْرِ الَّذِي الْتَمَسْتَ. لأَنَّكَ حَظِيتَ بِرِضَايْ وَأَنَا عَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ )) .(1/77)
الكتاب المقدس ينسب لله صفة الندم والحزن !!
لا يعرف عن الإله أنه يندم !! والسر في ذلك هو أن مشيئته لا تكون عن هوى فهو المحيط بكل شيىء في علمه وكلي المعرفة بالسابق واللاحق .
أما الإله في الكتاب المقدس فهو سريع اتخاذ القرار ، ودون روية ، مما يدفعه إلى إعلان الندم أحياناً ، وأحياناً أخرى يقبل التوبيخ والزجر ممن اختارهم وكلاء له .
وكثيرة هي حالات ندمه وأسفه وحزنه ، مع ملاحظة أن ندم الرب ارتبط دوماً بحالة من حالات القتل والذبح . من هنا فإن صفته كنادم تتلازم مع صفته كقاتل . إذ أن كثير من حالات غضبه على شعبه أو قادته وعقابه لهم جعلته يندم !!
لننظر ماذا يقدم لنا الكتاب المقدس في هذا الصدد مستعرضين حالات الندم والحزن المنسوبة لله سبحانه وتعالى :
الحالة الأولى :
قال كاتب سفر التكوين [ 6 : 5 ] :
))وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ فِكْرِ قَلْبِهِ يَتَّسِمُ دَائِماً بِالإِثْمِ، فَمَلأَ قَلبَهُ الأَسَفُ وَالْحُزْنُ لأَنَّهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ. 7وَقَالَ الرَّبُّ: أَمْحُو الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ مَعَ سَائِرِ النَّاسِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالزَّوَاحِفِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي خَلَقْتُهُ.))
ها هنا يفتتح النص التوراتي الصفات الأولى التي يعزوها لله سبحانه وتعالى ، والتي يطورها لاحقاً فيجعل الله ينوح ويولول ويدعو على نفسه بالويل كما أسلفنا .
وعلى أية حال فإن النص السابق يعطيناً رباً يحزن ويأسف على فعل فعله . فيقرر محو الانسان عن وجه الأرض !!
الحالة الثانية :
وفي الإصحاح الثاني من سفر القضاة العدد الثامن عشر نجد النص التالي :
))لأن الرب ندم من أجل أنينهم بسبب مضايقيهم وزاحميهم )) [ ترجمة الفانديك]
سبب هذا الندم :
(1/78)
لقد قام بنو إسرائيل بفعل الشر في عيني الرب وعبدوا " البعليم " وهو الأمر الذي كثيراً ما فعلوه وسيعودون إلى فعله فما كان من الرب في سورة غضبه وانتقامه نتيجة هجرهم له إلا أن : (( دفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم ، وباعهم بيد أعداهم ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم )) [ قضاة 2 : 14 ] فيعود الرب ويدرك أنه غالى في غضبه ، وأنه كان متسرعاً في قراره ، فيعلن ندمه ، كما صرح في النص السابق : (( لأن الرب ندم من أجل أنينهم بسبب مضايقيهم ومزاحميهم ))
الحالة الثالثة :
جاء في سفر صموئيل الأول [ 15 : 11 ] ، أن الرب يقول للنبي صموئيل : (( لَقَدْ نَدِمْتُ لأَنِّي جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً، فَقَدِ ارْتَدَّ عَنِ إتِّبَاعِي وَلَمْ يُطِعْ أَمْرِي .))
هنا أيضاً نجد الرب يعلن ندمه على قرار اتخذه سابقاً ، وهو القرار بجعل شاؤول ملكاً .
إن هذا الندم يظهر لنا أن الرب كان عاجزاً عن اتخاذ القرار المناسب ، أو عاجزاً عن التصور المسبق لنتائج قراراته !
سبب هذا الندم :
لقد أمر الرب شاؤول ، أول ملك يهودي بما يلي :
))اذْهَبِ الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً.)) [ صموئيل الأول 15 : 3 ]
ونفذ شاؤول ما أمره الرب ، إلا أنه اجتهد فاستبقى ولم يقتل الغنم والبقر والخراف ، بعد أن أباد كل البشر ، من الرضع حتى الطاعن بالسن . إلا أن الرب استشاط غضباً من تصرف شاؤول ، لعدم قتله الغنم والبقر والخراف ، فأعلن الرب ندمه لأنه جعل شاؤول ملكاً !!!
(1/79)
تماماً مثلما يندم صاحب عزبة حين يكتشف أن وكيله الذي عينه لإدارة أملاكه لا يلتزم بأوامره وتثبت الأيام أنه فاشل !! فمثلما يقرر المالك تغيير وكيله لأنه اكتشف أن تقديره كان خاطئاً ، هكذا قرر الرب تغيير شاؤول ونزع الملك منه معلناً ندمه !!!
الحالة الرابعة :
جاء في سفر أخبار الأيام الأول [ 21 : 15 ] ما يلي :
))وَأَمَرَ الرَّبُّ مَلاَكَهُ بِإِهْلاَكِ أُورُشَلِيمَ. وَفِيمَا هُوَ يَقُومُ بِالْقَضَاءِ عَلَيْهَا رَأَى الرَّبُّ مَا يُصِيبُهَا، فندم على الشر ، وَقَالَ لِلْمَلاَكِ الْمُهْلِكِ: «كُفَّ يَدَكَ عَنْهَا. وَكَانَ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفاً آنَئِذٍ عِنْدَ بَيْدَرِ أُرْنَانَ الْيَبُوسِيِّ. )) ( ترجمة الفانديك )
في هذا النص نجد أن الكتاب المقدس نسب للرب الحماقة ، بحيث لا يدرك مسبقاً نتائج أفعاله . فعندما أعطى الأمر للملاك بإيقاع المذبحة ، لم يكن يتصور النتيجة ووقعها الحسي ، وأثناء ما كان الملاك يقوم بإهلاك أورشليم ندم الرب على هذا الشر لأنه أدرك هول الكارثة التي نتجت عن قراره المتسرع ذلك لأن خياله كان أعجز من أن يتصور مسبقاً تلك النتائج الكارثية .
. . . هل يستطيع أي فكر ديني مهما بلغ في التأويل والتفسير بالرمز أن يقول لنا أي نمط من الأرباب هذا الرب الذي ندم وحزن لأنه خلق الإنسان في الأرض وأي رب هذا الذي ندم لأنه ملك شاول على إسرائيل ، وأين كان علمه المتعلق بإرادته حتى فوجئ بتلك المصيبة التي جعلته يتأسف في قلبه ؟!
عزيزي القارىء :
لقد استمر الكتاب المقدس بنسبة صفة الندم لله ، وحتى لا يعتقد أحد أنها صفة عارضة فيه أو كانت استثناء في حالة استثنائية فانه حتى ما بعد انتهاء عهد موسى والقضاة والملوك ، تبقى هذه الصفة فيه . فها هو الكتاب المقدس ينسب للرب في سفر إرميا قوله : (( مللت من الندامة )) [ 15 : 6 ]
(1/80)
وفي سفر إرميا وحده تتكرر نسبة صفة الندم لله سبحانه وتعالى أكثر من عشر مرات وإليكم الأمثلة على ذلك :
_ ))فأندم على الشر الذي قصدت أن أصنعه بهم من أجل شر أعمالهم )) [ سفر أرميا 26 : 3 ]
_ ))فندم الرب على الشر الذي تكلم به الرب عليهم )) [ سفر إرميا 26 : 19 ]
_ ))لأني ندمت على الشر الذي صنعت بكم )) [ سفر إرميا 42 : 11 ]
والأسفار الأخرى لها حصيلتها هي الأخرى ، فها هي الأمثلة على ذلك :
_ ))بطيىء الغضب ، وكثير الرأفة ، ويندم على الشر )) [ يوئيل 2 : 14 ]
_ ))فندم الرب على هذا ، لا يكون هذا قال الرب )) [ عاموس 7 : 6 ] ، [ 7 : 3 ] [ ترجمة الفانديك ](1/81)
الكتاب المقدس ينسب صفة النسيان لله سبحانه وتعالى
جاء في سفر العدد [ 12 : 6 ] أن الرب لا يستعلن إلا في الحلم للأنبياء وأنه لن يكلم أحداً فماً لفم سوى موسى فيقول النص والكلام فيه للرب : (( إِنْ كَانَ بَيْنَكُمْ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَإِنِّي أَسْتَعْلِنُ لَهُ بِالرُّؤْيَا، وَأُكَلِّمُهُ بِالْحُلْمِ، أَمَّا عَبْدِي مُوسَى فَلَسْتُ أُعَامِلُهُ هَكَذَا، بَلْ هُوَ أَمِينٌ فِي بَيْتِي، ِذَلِكَ أُكَلِّمُهُ وَجْهاً لِوَجْهٍ، وَبِوُضُوحٍ مِنْ غَيْرِ أَلْغَازٍ )) إلا أن الرب نسي أنه لا يستعلن إلا في الحلم للأنبياء ، كما نسي وعده لموسى ألا يكلم سواه فماً لفم إذ جاء في سفر صموئيل الأول [ 3 : 10 ] عن الرب : (( وَدَعَا الرَّبُّ كَمَا حَدَثَ فِي الْمَرَّاتِ السَّابِقَةِ : صَمُوئِيلُ، صَمُوئِيلُ . فَأَجَابَ صَمُوئِيلُ: تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ ))
ولم يكن داود بأقل شأناً من صموئيل ، فقد جاء على لسان سليمان في سفر الملوك الأول [ 8 : 15 ] ما نصه :
(( مبارك الرب إله إسرائيل ، الذي تكلم بفمه إلي داود أبي .. ))
فما هذا الإله الذي ينسى كلامه ووعوده ؟!! أي إله هذا الذي يصوره لنا الكتاب المقدس ؟!!
ويحكي كاتب سفر الخروج في الإصحاح السادس الفقرة الثانية[ 6 : 2 _ 6 ] إن الله سبحانه وتعالى تذكر عهد كان قد نسيه [ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ] فيقول الكاتب : (( قَالَ الرَّبُّ لِمُوَسى: أَنَا هُوَ الرَّبُّ. قَدْ ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإسْحقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهاً قَدِيراً عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. . . وَقَدْ أَبْرَمْتُ مَعَهُمْ أَيْضاً عهدي بِأَنْ أَهَبَهُمْ أَرْضَ كَنْعَانَ حَيْثُ أَقَامُوا فِيهَا كَغُرَبَاءَ. كَذَلِكَ أَصْغَيْتُ إِلَى أَنِينِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الْمُسْتَعْبَدِينَ الْمِصْرِيِّينَ، وَتَذَكَّرْتُ عهدي .))(1/82)
الكتاب المقدس ينسب الجهل والكذب والعجز لله " تعالى عما يقولون علواً كبيراً "
الكتاب المقدس ينسب الجهل لله سبحانه وتعالى :
لقد وصف الكتاب المقدس الرب بالجهل حيث جاء فيه أنه يجب أن توضع له علامة ليميز بها بين بيوت أعدائه وبيوت المؤمنين به ، فأمر الله موسى ومن معه قبل خروجهم من مصر أن يلطخوا أبوابهم والعتبة العليا بالدم والقائمتين بالدم حتى يكون الرب على بينة منها حين يقوم بتدمير بيوت المصريين ، وحتى لا تمتد يده إلى بيوت إسرائيل !
وهذا في سفر الخروج [ 12 : 23 ] يقول كاتب السفر :
))لأَنَّ الرَّبَّ سَيَجْتَازُ لَيْلاًَ لِيُهْلِكَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَكُمْ.))
_ وجاء في سفر التكوين [ 18 : 20 ] ما يفيد جهل الخالق تبارك وتعالى يقول كاتب السفر :
))وَقَالَ الرَّبُّ: لأَنَّ الشَّكْوَى ضِدَّ مَظَالِمِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَتْ وَخَطِيئَتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً أَنْزِلُ لأَرَى إِنْ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ مُطَابِقَةً لِلشَّكْوَى ضِدَّهُمْ و َإِلاَّ فَأَعْلَمُ .))
_ وجاء في سفر العدد [ 22 : 9 ] : (( فأتى الله إلى بلعام وقال له من هم هؤلاء الرجال عندك ؟ ))
فمن الواضح أن الله يسأل بلعام عن الرجال الذين عنده ، فهو إذن يعاني من قصور في العلم ، وعلمه محدود .
إن النصوص التي تتهم الله تبارك وتعالى بالقصور ومحدودية العلم كثيرة إلا أننا نكتفي بهذه الأمثلة الواضحة .
الكتاب المقدس ينسب الكذب لله سبحانه وتعالى :
(1/83)
جاء في المزمور التاسع والثمانين الفقرة الخامسة والثلاثين [ 89 : 35 ] أن الرب يقول : (( مرة حلفت بقدسي ، أني لا أكذب لداود )) وان كون الرب يحلف ألا يكذب لداود يعني أنه يكذب لغيره ، أو أن داود قد أخذ على الله كذباً ، فحلف ألا يكذب بعد ذلك !!تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
الكتاب المقدس ينسب العجز لله سبحانه وتعالى :
وهذا طبقاً لما ورد في سفر القضاة الإصحاح الأول الفقرة التاسعة عشرة [ 1 : 19 ] يقول كاتب السفر : (( وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديدية !)) فمن الواضح أن وجود المركبات الحديدية كانت سبباً لعجز الرب عن القيام بطرد سكان الوادي !(1/84)
الرب يأمر نبيه حزقيال أن يأكل الغائط ( براز الإنسان ) !!
ورد في سفر حزقيال [ 4 : 12 ] أن الرب قال لنبيه حزقيال : (( وتأكل كعكاً من الشعير على الخراء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم . وقال الرب : هكذا يأكل بنو إسرائيل خبزهم النجس بين الأمم الذين أطردهم إليهم . فقلت آه ، يا سيد الرب ، ها نفسي لم تتنجس ومن صباي إلي الآن لم آكل ميتةً أو فريسةً ، ولا دخل فمي لحم نجس . فقال لي : انظر قد جعلت لك خنثى البقر بدل خراء الإنسان ، فتصنع خبزك عليه . ! ))
مع ملاحظة أن قول الرب لحزقيال : (( انظر قد جعلت لك خنثى البقر بدل خراء الإنسان ، فتصنع خبزك عليه )) هو مثال للناسخ والمنسوخ فقد نسخ حكمه بالأكل على الخراء الذي يخرج من الإنسان بالأكل على خنثى البقر .
ومن هذه العبارات الخارجة عن الذوق العام التي نسبت للرب نجد أن الرب في سفر ملاخي [ 2 : 3 ] يقول : (( هَا أَنَا أُعَاقِبُ أَوْلاَدَكُمْ، وَأَنْثُرُ رَوْثَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي تُقَدِّمُونَهَا لِي عَلَى وُجُوهِكُمْ، ))(1/85)
الله يغار من الإنسان
يقول كاتب سفر التكوين ( 11 : 1 - 9 ) :
))وَكَانَ أَهْلُ الأَرْضِ جَمِيعاً يَتَكَلَّمُونَ أَوَّلاً بِلِسَانٍ وَاحِدٍ وَلُغَةٍ وَاحِدَةٍ. 2وَإِذِ ارْتَحَلُوا شَرْقاً وَجَدُوا سَهْلاً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ فَاسْتَوْطَنُوا هُنَاكَ. 3فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: هَيَّا نَصْنَعُ طُوباً مَشْوِيّاً أَحْسَنَ شَيٍّ». فَاسْتَبْدَلُوا الْحِجَارَةَ بِالطُّوبِ، وَالطِّينَ بِالزِّفْتِ. 4ثُمَّ قَالُوا: هَيَّا نُشَيِّدْ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجاً يَبْلُغُ رَأْسُهُ السَّمَاءَ، فَنُخَلِّدَ لَنَا اسْماً لِئَلاَّ نَتَشَتَّتَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كُلِّهَا. 5وَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَشْهَدَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ شَرَعَ بَنُو الْبَشَرِ فِي بِنَائِهِمَا. 6فَقَالَ الرَّبُّ: إِنْ كَانُوا، كَشَعْبٍ وَاحِدٍ يَنْطِقُونَ بِلُغَةٍ وَاحِدَةٍ، قَدْ عَمِلُوا هَذَا مُنْذُ أَوَّلِ الأَمْرِ، فَلَنْ يَمْتَنِعَ إِذاً عَلَيْهِمْ أَيُّ شَيْءٍ عَزَمُوا عَلَى فِعْلِهِ. 7هَيَّا نَنْزِلْ إِلَيْهِمْ وَنُبَلْبِلْ لِسَانَهُمْ، حَتَّى لاَ يَفْهَمَ بَعْضُهُمْ كَلامَ بَعْضٍ». 8وَهَكَذَا شَتَّتَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى سَطْحِ الأَرْضِ كُلِّهَا، فَكَفُّوا عَنْ بِنَاءِ الْمَدِينَةِ، 9لِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْمَدِينَةُ «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ بَلْبَلَ لِسَانَ أَهْلِ كُلِّ الأَرْضِ، وَبِالتَّالِي شَتَّتَهُمْ مِنْ هُنَاكَ فِي أَرْجَاءِ الأَرْضِ
كُلِّهَا. ))
أسمعتم ؟ أفرأيتم . . . . إن الله غار من خلقه حينما هموا ببناء مدينة وبرج !! فدمر عليهم وبلبل ألسنتهم !!
ونحن نسأل :
. . . كيف تم بناء المدن الكبار ، والأبراج الضخمة ، وناطحات السحاب ؟ ألم يكن في هذا العمران الحديث الضخم ، ما يثير غيرة ِ إله الكتاب المقدس !(1/86)
الرب يأمر نبيه إشعيا بخلع ملابسه والمشي عرياناً أمام الناس !
سفر إشعياء [ 20 : 2 ] يقول كاتب السفر :
))تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَلَى لِسَانِ إشعياء بْنِ آمُوصَ قَائِلاً: اذْهَبْ وَاخْلَعِ الْمُسُوحَ عَنْ حَقَوَيْكَ، وَانْزِعْ حِذَاءَكَ مِنْ قَدَمَيْكَ». فَفَعَلَ كَذَلِكَ وَمَشَى عَارِياً حَافِياً. 3وَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ عَارِياً حَافِياً لِمُدَّةِ ثَلاَثِ سَنَوَاتٍ عَلاَمَةً وَآيَةً عَلَى مِصْرَ وَكُوشَ . ))
ومن النصوص التي تتهم الله بكشف العورات ما جاء في سفر إشعيا [ 3 : 16 ] :
))وَيَقُولُ الرَّبُّ: لأَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ مُتَغَطْرِسَاتٌ، يَمْشِينَ بِأَعْنَاقٍ مُشْرَئِبَّةٍ مُتَغَزِّلاَتٍ بِعُيُونِهِنَّ، مُتَخَطِّرَاتٍ فِي سَيْرِهِنَّ، مُجَلْجِلاَتٍ بِخَلاَخِيلِ أَقْدَامِهِنَّ. سَيُصِيبُهُنَّ الرَّبُّ بِالصَّلَعِ، وَيُعَرِّي عَوْرَاتِهِنَّ ))(1/87)
الرب يأمر بالرذيلة و يعاقب الإنسان بأن يوقع زوجته في الزنا !!!
وهذا طبقاً لما ورد في سفر عاموس [ 7 : 16 ] :
لما طلب أمصيا كاهن بيت إيل من عاموس أن لا يتنبأ ببيت إيل على إسرائيل وأن يذهب إلى أرض يهوذا وهناك يتنبأ أجابه عاموس :
))أنت تقول لا تتنبأ على إسرائيل . ولا تتكلم عن بيت إسحاق لذلك هكذا يقول الرب : امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسيف . ))
ومع داود عليه السلام يقول كاتب سفر صموئيل الثاني [ 12 : 11 ] :
أن الرب أخذ نساء داوود عليه السلام وأعطاهن لقريبه ليزني بهن عقاباً له !!
))هَذَا مَا يَقُولهُ الرَّبُّ: سَأُثِيرُ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ مَنْ يُنْزِلُ بِكَ الْبَلاَيَا، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيُضَاجِعُهُنَّ فِي وَضَحِ النَّهَارِ. أَنْتَ ارْتَكَبْتَ خَطِيئَتَكَ فِي السِّرِّ، وَأَنَا أَفْعَلُ هَذَا الأَمْرَ عَلَى مَرْأَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَفِي وَضَحِ النَّهَار ِ))
أي إله هذا الذي يعري العورات ويحكم على الناس بالزنا والاضطجاع ؟!
إن الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر أتقولون على الله ما لا تعلمون ؟!(1/88)
الرب يأمر نبيه ( هوشع ) بالزواج من عاهرة !!
يبدأ سفر هوشع بداية غريبة جداً ، حيث زعموا أن الرب غضب من عبادة إسرائيل لغيره فكلم النبي ( هوشع ) وأمره أن يتزوج زانية عاهرة ، لأن إسرائيل زنت . وأمره أن يتخذ أولاد زنا لأن بني إسرائيل أصبحوا أولاد زنا !
سفر هوشع [ 1 : 2 ] يقول كاتب السفر :
))أول ما كلم الرب هوشع قائلاً : اذهب خذ لنفسك امرأة زانية وأولاد زنى لأن الأرض قد زنت زنى . ))(1/89)
الكتاب المقدس يحكي عن مصارعة تمت بين الله وبين يعقوب !!!
سفر التكوين الإصحاح [ 32 : 22 ] :
قال الرب لنبيه يعقوب حين صارعه وَ رَأَى أَنَّهُ لَمْ يَتَغَلَّبْ عليه : (( أَطْلِقْنِي، فَقَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ . فَأَجَابَهُ يَعْقُوبُ : لاَ أُطْلِقُكَ حَتَّى تُبَارِكَنِي. فَسَأَلَهُ : مَا اسْمُكَ؟ فَأَجَابَ : يَعْقُوبُ. فَقَالَ : لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ، بَلْ إِسْرَائِيلَ _ وَمَعْنَاهُ: يُجَاهِدُ مَعَ اللهِ _ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ. فَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ : أَخْبِرْنِي مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ : لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟ وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.وَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ فَنِيئِيلَ إِذْ قَالَ : لأَنِّي شَاهَدْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَبَقِيتُ حَيّاً. ))
وهكذا حصل يعقوب على اسم إسرائيل بقوته ومصارعته مع الله . . . !(1/90)
الرب يخدع أنبيائه !
نسب كاتب سفر إرميا للنبي إرميا قوله في [ 20 : 7 ] :
))قد أقنعتني يا رب فاقتنعت وألححت علي فغلبت . صرت للضحك كل النهار . كل واحد استهزأ بي ))
وبمقارنة الترجمة العربية للكتاب المقدس بالترجمة الإنجليزية له ، نرى أن المترجم إلي العربية قد تحايل في الترجمة .
فتقول الترجمة الإنجليزية :
))لقد خدعتني يا رب )) You have deceived me وتقول الترجمة العربية كما أوردناها : (( قد أقنعتني يا رب )) والفرق شاسع وواضح بين الإقناع والخداع .
والعجب أن المسيحيين يتعبدون بكلام الكتاب المقدس المترجم رغم تباين المعنى في مختلف الترجمات لديهم فتأمل وتعجب !(1/91)
بعض الصفات الأخرى التي يصف الكتاب المقدس
بها الله سبحانه وتعالى
الرب يتعب ويحتاج للراحة !!!
وهذا طبقاً لما ورد في سفر الخروج [ 31 : 17 ] يقول كاتب السفر :
))لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس ! ))
تماماً كما استراح الملك والشعب بعد أن عيوا كما في 2صموئيل 16 : 14 : (( وجاء الملك وكل الشعب الذين معه وقد اعيوا فاستراحوا هناك ))
الرب يأمر بالسرقة !!!
جاء في الكتاب المقدس أن الرب أمر بني إسرائيل الخارجين من أرض مصر أن يسرقوا كل ما يقع تحت أيديهم وأن يحتالوا في ذلك وهذا طبقا لما ورد في سفر الخروج [ 3 : 21 ] يقول كاتب السفر : قال الرب لبني إسرائيل (( فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضةٍ وأمتعة ذهبٍ وثياباً ، وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين ))
الله يعزم على أن لا يعود !
يقول كاتب سفر التكوين ( 8 : 21 ) :
))وقال الرب في قلبه لا أعود ألعن الأرض أيضاً من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته ، ولا أعود أيضاً أميت كل حي كما فعلت ))
فكأن الله سبحانه وتعالى . . . حزن أولاً وتأسف لأنه خلق الإنسان . . . فأهلكه على عهد نوح . . . ! ثم عاد فندم مرة ثانية لأنه أهلكه . . . وقرر ألا يعود إلى ذلك مرة أخرى . . . !
الكتاب المقدس يزعم أن الله يستيقظ وينام !!!
جاء في سفر زكريا من التوراة المحرفة [ 2 : 10 _ 13 ] :
(1/92)
))رَنِّمِي وَابْتَهِجِي يَاأُورُشَلِيمُ، لأَنِّي قَادِمٌ لأُقِيمَ فِي وَسَطِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ. فَتَنْضَمُّ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى الرَّبِّ وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً، فَأُقِيمُ فِي وَسَطِكِ، فَتُدْرِكِينَ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ وَيَرِثُ الرَّبُّ يَهُوذَا نَصِيباً لَهُ فِي الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، وَيَرْجِعُ فَيَصْطَفِي لِنَفْسِهِ أُورُشَلِيمَ. لِيَصْمُتْ كُلُّ بَشَرٍ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ استيقظ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِهِ ))
وقد قامت الترجمة العالمية باستبدال كلمة استيقظ بكلمة هب .
الكتاب المقدس يزعم أن الله خروف !!!
يقول كاتب سفر رؤيا يوحنا [ 17 : 14 ] :
))هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك ))
سبحانك هذا بهتان عظيم . . . !
الكتاب المقدس يقول أن قوة الرب تبارك وتعالى كقوة الثور الوحشي !
سفر العدد [ 24 : 8 ] :
))اللهُ أَخْرَجَهُ مِنْ مِصْرَ، وَقُوَّتُهُ مِثْلُ الثَّوْرِ الْوَحْشِيِّ.))
عزيزي المتصفح :
إن هذه الأمثلة لهذه الافتراءات على الذات الإلهية وعلى الرسل والأنبياء الكرام وهذه الألفاظ الإباحية الفاضحة التي احتواها الكتاب المقدس ، لهي من أوضح الأدلة على ما أصابه من تحريف وتزوير .(1/93)
الله يتذكر عهده مع الناس عن طريق ( قوس قزح ) !
يقول كاتب سفر التكوين ( 9 : 13 _ 16 ) :
))وصنعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين كل الأرض ، فيكون متى أنشر سحاباً على الأرض ، ويظهر القوس في السحاب إني أذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم وبين كل نفس حية في كل جسد ، فلا تكون أيضاً المياه طوفاناً لتهلك كل ذي جسد ، فمتى كانت القوس في السحاب أبصرها لأذكر ميثاقاً أبدياً بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الأرض ))
عزيزي القارىء :
هكذا وضع الكتاب المقدس يدنا على أسرار علمية جديدة لقوس قزح . . . . إن الله جعل هذا القوس الذي يظهر في السماء بألوانه الزاهية في الأيام المطيرة ليذكره بميثاقه مع بني آدم ، حتى لا ينسى ، فيتكرر الطوفان الرهيب مرة أخرى . . . !!
إنها صورة ساذجة لهذا الرب الذي لا يتذكر أنه يجب عليه أن لا يغرق الأرض إلا عندما يرى قوس قزح . . وقوس قزح لا يظهر إلا بعد انتهاء المطر لا عند بدايته . . مما يدل على غباء منقطع النظير يتمتع به كاتب هذا السفر . وأي طفل يعرف أن قوس قزح هو عبارة عن انكسار الضوء في السحب الممطرة ، ولا علاقة له بأي عهد .(1/94)
الكتاب المقدس يصور الله سبحانه وتعالى على انه زعيم عصابة !!!
جاء في سفر الملوك الأول [ 22 : 19 _ 22 ] قول النبي ميخا :
((. . . قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ روح الضلالُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا. ))
أيتآمر الله مع ملائكته ليهلك نبياً؟ أإله يكذب؟ أنبي يكذب؟ ومن هذا الروح الذي تعاون معه الله للتخلص من نبيه؟ ألم يخشى هذا الإله لو جعل نبيه كذَّاباً لأفقد ثقة عبيده فيه نفسه ، لأنه سيكون هو المتهم الأول أمامهم ، لأنه هو الذي اختاره واصطفاه؟ وكيف سيخلص الله نفسه في الآخرة إن حاجه هذا النبي وقاضاه واتهمه أنه هو الذي ضلله بالتعاون مع الشيطان؟ هل سيكذب الرب مرة أخرى وينكر؟ أم يُلقيه ظلماً في أُتون النار؟ أليس مثل هذا الهراء يفقد العقلاء منكم الثقة في الرب وفى عدله؟ أليس العقلاء منكم يرفضون هذا الهراء لأن الرب أعز وأقدس من أن تُلصق به تهمة التعاون مع الشيطان ليضلل عباده؟ أليست صورة الرب هذه أشبه بصورة زعيم عصابة يجتمع مع رجاله المقربين ليُخطط لعمل إجرامي؟ ألا يخشى الله أن يشي به الشيطان ويكشف مخططاته الشيطانية لعباده؟ أتصدق أن الله وكل جنود السماء ولم يستطيعوا حل هذه المشكلة وحلها الشيطان؟(1/95)
الفراش المعطر !!
في سفر الأمثال 7 : 16 ، زانية متزوجة تقول لرجل : (( بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودّا إلى الصباح. نتلذذ بالحب. لان الرجل ليس في البيت ))(1/96)
ألفاظ جنسية فاضحة لا تحمل صفة القداسة والطهارة
على صفحات الكتاب المقدس
سفر نشيد الإنشاد ويدعي المسيحيون أن رب العالمين أوحاه إلى نبيه سليمان عليه السلام :
نشيد الإنشاد [ 7 : 1 _ 9 ] :
))مَا أجمل خَطْوَاتِ قَدَمَيْكِ بِالْحِذَاءِ يَابِنْتَ الأَمِيرِ! فَخْذَاكِ الْمُسْتَدِيرَتَانِ كَجَوْهَرَتَيْنِ صَاغَتْهُمَا يَدُ صَانِعٍ حَاذِقٍ. سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ تَحْتَاجُ إِلَى خَمْرَةٍ مَمْزُوجَةٍ، وَبَطْنُكِ كُومَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسُّوْسَنِ. ثدياك كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ. عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَبِرْكَتَيْ حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ (شَامِخٌ) كَبُرْجِ لُبْنَانَ الْمُشْرِفِ عَلَى دِمَشْقَ، رَأْسُكِ كَالكَرْمَلِ، وَغَدَائِرُ شَعْرِكِ الْمُتَهَدِّلَةُ كَأُرْجُوَانٍ، قَدْ وَقَعَ الْمَلِكُ أَسِيرَ هَذِهِ الْخُصَلِ. مَا أَجْمَلَكِ وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات ! قَامَتُكِ هَذِهِ مِثْلُ النَّخْلَةِ، وَثدياك مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ. قُلْتُ: لأَصْعَدَنَّ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكَنَّ بِعُذُوقِهَا، فتكون ثدياك كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَعَبِيرُ أَنْفَاسِكِ كَأَرِيجِ التُّفَّاحِ. وفَمُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ! )) ترجمة كتاب الحياة
. . . قد يأتي مغالط مكابر من عشاق التفسير بالرمز أو ( الشفرة ) ليقول لنا ما لا يفهم ولا يتصور في هذا الكلام الجنسي الفاضح . . . وليت شعري ماذا يقصد الله جل جلاله بفخذي المرأة المستديرين و بسرتها وبطنها وثدياها . . . ؟! ( تعالى الله عما يصفون )
أليس من المخجل يا نصارى أن تدعوا أن الله تبارك وتعالى يوحي بهذه القذارة ولو كان الوحي على شكل رمزي ؟!
ألم يجد كاتب سفر نشيد الإنشاد ألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟
أيها القارىء الكريم :
(1/97)
إن هذا الإصحاح من الكتاب المقدس لم يترك شيئاً للأجيال اللاحقة التي تهوي الغزل الجنسي المفضوح ، فهو لاشك مصدر إلهام لمن يسلك طريق الغزل الجنسي الفاضح . وأخيراً : هل يجرأ الآباء بقراءة هذا الكلام في القداس أمام الرجال والنساء ؟!(1/98)
التغزل بثدي المرأة على صفحات الكتاب المقدس !!
سفر الأمثال [ 5 : 18 ] :
))وافرح بامرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزهية ، ليروك ثدياها في كل وقت ! ))
نشيد الإنشاد [ 8 : 8 ] :
))لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان ُ، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا ؟ ))
ونحن نسأل :
كيف يمكن أن تأتي مثل هذه العبارات المثيرة للشهوة من الذات الإلهية المباركة ؟!(1/99)
كيف يصور لنا الكتاب المقدس حجم عورات الشباب
وكمية المني الخارج ذكورهم ؟
سفر حزقيال [ 23 : 19 ] :
))فأكثرت _ أهوليبة _ زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل )) ترجمة الفانديك
نحن نسأل :
أليس هذا تصويراً مخجلاً خادشاً للحياء على صفحات الكتاب المقدس ؟!
إن السؤال الأول الذي يخطر على فكر إي إنسان عند قراءة هذه الألفاظ هو التالي : أي أبٍ أو أم أو معلّم مهذِّبٍ يمكن له أن يقول بأنه لا يخجل من التفوّه بعبارات كهذه أمام أطفاله أو أنه يسمح لأطفاله بالتفوّه بها سراً أو علانية؟.. لا بل أي معلّم يسمح حتى لتلاميذه البالغين بالتفوّه بها!
ألم يجد كاتب هذا السفر ألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟(1/100)
كيف يوصي الكتاب المقدس بسرقة النساء واغتصابهن ؟
جاء في سفر القضاة [ 21 : 20 ] :
))فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ.))
ونحن نسأل :
أين القداسة في هذا الكلام ؟(1/101)
أوصاف فاضحه مقززه على صفحات الكتاب المقدس
سفر حزقيال [ 16 : 35 ] :
))لِذَلِكَ اسْمَعِي أَيَّتُهَا الزَّانِيَةُ قَضَاءَ الرَّبِّ: مِنْ حَيْثُ أَنَّكِ أَنْفَقْتِ مَالَكِ وَكَشَفْتِ عَنْ عُرْيِكِ فِي فَوَاحِشِكِ لِعُشَّاقِكِ . . . هَا أَنَا أَحْشِدُ جَمِيعَ عُشَّاقِكِ الَّذِينَ تَلَذَّذْتِ بِهِمْ، وَجَمِيعَ محبيك مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَأَكْشِفُ عورتك لهم لينظروا كل عورتك . . . وَأُسَلِّمُكِ لأَيْدِيهِمْ فَيَهْدِمُونَ قبتك وَمُرْتَفَعَةَ نُصُبِكِ، وَينزعون عنك ثيابك وَيَسْتَوْلُونَ عَلَى جَوَاهِرِ زِينَتِكِ وَيَتْرُكُونَكِ عريانة وعارية . ))
ونحن نسأل :
كيف يمكن لرب الأسرة أن يقرأ مثل هذا الكلام على بناته وأولاده بل كيف يمكن له أن يترك كتاباً يحتوى على مثل هذه الألفاظ في بيته ؟ !(1/102)
شمشون يمارس الزنا مع إحدى البغايا بمدينة غزة
على صفحات الكتاب المقدس !
يقول كاتب سفر القضاة [ 16 : 1 ] :
))ثم ذهب شمشون إلي غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها ))(1/103)
)راعوث ) تضاجع ( بوعز ) بتوصية من حماتها
على صفحات الكتاب المقدس
يقول كاتب سفر راعوث [ 3 : 4 ] :
))ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما
تعلمين ))(1/104)
داود النبي يضاجع فتاة صغيرة في فراشه
على صفحات الكتاب المقدس !!
يقول كاتب سفر الملوك الأول [ 1 : 1 ، 3 ] :
))وشاخ الملك داود . تقدم في الأيام . وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ . فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف أمام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك ففتشوا عن فتاة جميلة في جميع تخوم إسرائيل فوجدوا ( أبشيج ) الشونمية فجاءوا بها إلي الملك ))(1/105)
الكتاب المقدس يحدثنا عن 200 غلفة ( جلدة الذكر التي تقطع عند الختان )
قدمت كمهر !!!
جاء في سفر صموئيل الأول [ 18 : 25 ] :
أن نبي الله داود طلب أن يكون زوجاً لابنة شاول الملك فاشترط شاول عليه أن يكون المهر 100 غلفة :
))فَأَبْلَغَ عَبِيدُ شَاوُلَ دَاوُدَ بِمَطْلَبِ الْمَلِكِ، فَرَاقَهُ الأَمْرُ، وَلاَ سِيَّمَا فِكْرَةُ مُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. وَقَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ الْمُهْلَةُ الْمُعْطَاةُ لَهُ، انْطَلَقَ مَعَ رِجَالِهِ وَقَتَلَ مِئَتَيْ رَجُلٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَأَتَى بِغُلَفِهِمْ وَقَدَّمَهَا كَامِلَةً لِتَكُونَ مَهْراً لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَزَوَّجَهُ شَاوُلُ عِنْدَئِذٍ مِنِ ابْنَتِهِ مِيكَالَ.))
ونحن نسأل :
هل يعقل أن نبي الله داود ينطلق ليبحث عن رجال كي يكشف عوراتهم ويمسك بذكورهم ويقطع غلفهم ؟
وماذا فعلت ميكال بكل هذه الأعضاء التناسلية ؟؟ وأين احتفظت بهم ؟؟
كيف توضع مثل هذه العبارت المنحطة في كتاب ينسب للرب تبارك وتعالى ؟
ويقال أن الطعام الذي تتناوله إذا كان فاسداً فإنك تصبح فاسداً وإذا قرأت مواد فاسدة فربما تؤدي إلي نقصان عقلك !(1/106)
بنات لوط يزنين معه
سفر التكوين 19 : 30
))وَغَادَرَ لُوطٌ وَابْنَتَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ صُوغَرَ، وَاسْتَقَرُّوا فِي الْجَبَلِ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَلَجَأَ هُوَ وَابْنَتَاهُ إِلَى كَهْفٍ هُنَاكَ. فَقَالَتْ الابْنَةُ الْبِكْرُ لأُخْتِهَا الصَّغِيرَةِ: إِنَّ أَبَانَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ ليدخل علينا كَعَادَةِ كُلِّ النَّاسِ. فَتَعَالَيْ نَسْقِيهِ خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَلاَ تَنْقَطِعُ ذُرِّيَّةُ أَبِينَا. فَسَقَتَا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَبَاهُمَا خَمْراً، وَأَقْبَلَتْ الابْنَةُ الْكُبْرَى وَضَاجَعَتْ أَبَاهَا فَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي قَالَتْ الابْنَةُ الْبِكْرُ لأُخْتِهَا الصَّغِيرَةِ : إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ مَعَ أَبِي لَيْلَةَ أَمْسِ، فَتَعَالَيْ نَسْقِيهِ اللَّيْلَةَ أَيْضاً خَمْراً ثُمَّ ادْخُلِي وَاضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً. فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَأَقْبَلَتْ الابْنَةُ الصَّغِيرَةُ وَضَاجَعَتْ أَبَاهَا. فَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. وَهَكَذَا حَمَلَتْ الابْنَتَانِ كِلْتَاهُمَا مِنْ أَبِيهِمَا.)) ( الكتاب المقدس ترجمة الحياة )
ونحن نسأل :
هل يعقل أو يتصور أن هذه اللهجة الجنسية الخادشة للحياء هي من عند الرب تبارك وتعالى ؟!
أي عبرة وأية عظة في قول الكتاب المقدس ، عن ابنتي سيدنا لوط عليه السلام : فسقتا أباهما خمراُ في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها . . ؟!
لماذا هذه اللهجة الإباحية والإثارة الجنسية في كتاب ينسب إلي الله ؟!(1/107)
نبي الله داود يزني بزوجة جاره !
صموئيل الثاني [ 11 : 1 ]
))قام داود عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم ، وكانت المرأة جميلة المنظر جدا فأرسل وسأل عن المرأة فقال واحد : أليست هذه بشثبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثى ؟ فأرسل داود رجلاً وأخذها ، فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها ، ثم رجعت إلى بيتها . وحبلت المرأة فأخبرت داود بذلك فدعا داود زوجها ( أوريا الحثى ) . . . . فأكل أمامه وشرب وأسكره . . . وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ رِسَالَةً إِلَى يُوآبَ، بَعَثَ بِهَا مَعَ أُورِيَّا، جَاءَ فِيهَا: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي الْخُطُوطِ الأُولَى حَيْثُ يَنْشُبُ الْقِتَالُ الشَّرِسُ، ثُمَّ تَرَاجَعُوا مِنْ وَرَائِهِ لِيَلْقَى حَتْفَه . . . فأرسل داود وضم امرأة أوريا إلى بيته وصارت له امرأة وولدت له ابنا .))(1/108)
ابن داود يزني بأخته !!
صموئيل الثاني [ 13 : 1 ]
))وَكَانَ لأَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ تُدْعَى ثَامَارَ، فَأَحَبَّهَا أَخُوهَا غَيْرُ الشَّقِيقِ أَمْنُونُ. وَعَانَى أَمْنُونُ مِنْ سُقْمِ الْحُبِّ، لأَنَّ ثَامَارَ أُخْتَهُ كَانَتْ عَذْرَاءَ وَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ تَحْقِيقُ مَأْرَبِهِ مِنْهَا. وَكَانَ لأَمْنُونَ صَدِيقٌ رَاجِحُ الْعَقْلِ، . . . فنصحه : «تَمَارَضْ فِي سَرِيرِكَ. وَعِنْدَمَا يَجِيءُ أَبُوكَ لِيَزُورَكَ قُلْ لَهُ : دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي تَأْتِي لِتُطْعِمَنِي. . . فَاضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ، وَقَالَ لأَبِيهِ عِنْدَمَا جَاءَ لِيَزُورَهُ: «دَعْ ثَاَمَارَ تَأْتِي لِتَصْنَعَ أَمَامِي كَعْكَتَيْنِ، فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا فَأَرْسَلَ دَاوُدُ مَنْ يَدْعُو ثَامَارَ مِنْ بَيْتِهَا قَائِلاً: «اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَخِيكِ أَمْنُونَ وَاصْنَعِي لَهُ طَعَاماً». فَمَضَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَخِيهَا أَمْنُونَ الرَّاقِدِ فِي سَرِيرِهِ فأمر أمنون أن يخرج الجميع من غرفته إلا ثامار ثم قال لها : ائتني بالطعام إلى المخدع فآكل من يدك . فأحضرت الكعكة أمامه وأطعمته بيدها في المخدع فأمسكها وقال لها : تعالي اضطجعي معي يا أختي . فقالت له : لا يا أخي لا تذلني أين أذهب بعاري . فَأَبَى أَنْ يَسْتَمِعَ لِتَوَسُّلاَتِهَا، بَلْ تَغَلَّبَ عَلَيْهَا وَاغْتَصَبَهَا. فخرجت صارخة . . . وَعِنْدَمَا رَآهَا أَخُوهَا أَبْشَالُومُ سَأَلَهَا: «هَلِ اغْتَصَبَكِ أَمْنُونُ ؟ اسْكُتِي الآنَ يَاأُخْتِي، فَإِنَّهُ أَخُوكِ وَلاَ تَحْمِلِي وِزْرَ هَذَا الأَمْرِ فِي قْلبِكِ .))
عزيزي القارىء :
من العجب أن الكتاب المقدس وصف ( يوناداب ) الذي شجع ابن عمه ( أمنون ) ابن داود عليه السلام ووضع له الخطة لارتكاب الخطية الجنسية بأنه راجح العقل وأحكم الحكماء !!! :
صموئيل الثاني [ 13 : 1 ] :
(1/109)
))وَكَانَ لأَمْنُونَ صَدِيقٌ رَاجِحُ الْعَقْلِ، هُوَ ابْنُ عَمِّهِ، يُونَادَابُ بْنُ شِمْعَى، فَسَأَلَهُ: «مَالِي أَرَاكَ سَقِيماً يَا ابْنَ الْمَلِكِ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ ؟ أَلاَ تُخْبِرُنِي؟» فَأَجَابَهُ أَمْنُونُ: «إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ أَبْشَالُومَ أَخِي». فَقَالَ يُونَادَابُ: «تَمَارَضْ فِي سَرِيرِكَ. وَعِنْدَمَا يَجِيءُ أَبُوكَ لِيَزُورَكَ قُلْ لَهُ: دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي تَأْتِي لِتُطْعِمَنِي. دَعْهَا تُعِدُّ الطَّعَامَ أَمَامِي فَأَرَى مَا تَفْعَلُ وَآكُلُ مِنْ يَدِهَا . . )) ترجمة كتاب الحياة(1/110)
ممارسة الجنس بين زوجة الابن وحميها
على صفحات الكتاب المقدس
سفر التكوين [ 38 : 13 ]
))فَقِيلَ لِثَامَارَ: «هُوَذَا حَمُوكِ قَادِمٌ لِتِمْنَةَ لِجَزِّ غَنَمِهِ». فَنَزَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَبَرْقَعَتْ وَتَلَفَّعَتْ وَجَلَسَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، . . . فَعِنْدَمَا رَآهَا يَهُوذَا ظَنَّهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ مُحَجَّبَةً، فَمَالَ نَحْوَهَا إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هاتي أدخل عليك ». وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تُعَاشِرَنِي؟» فَقَالَ: «أَبْعَثُ إِلَيْكِ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْقَطِيعِ». فَقَالَتْ: «أَتُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تَبْعَثَ بِهِ؟» فَسَأَلَهَا: «أَيُّ رَهْنٍ أُعْطِيكِ؟» فَأَجَابَتْهُ: «خَاتَمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ». فَأَعْطَاهَا مَا طَلَبَتْ، وَعَاشَرَهَا فَحَمَلَتْ مِنْهُ. ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ، وَخَلَعَتْ بُرْقَعَهَا وَارْتَدَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
وَعِنْدَمَا أَرْسَلَ الْجَدْيَ مَعَ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَمِيِّ لِيَسْتَرِدَّ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ فلَمْ يَجِدْهَا. فَسَأَلَ أَهْلَ الْمَكَانِ: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَى الطَّرِيقِ فِي عَيْنَايِمَ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ فِي هَذَا الْمَكَانِ زَانِيَةٌ». . . وَبَعْدَ مُضِيِّ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ قِيلَ لِيَهُوذَا: «ثَامَارُ كَنَّتُكَ زَنَتْ، وَحَبِلَتْ مِنْ زِنَاهَا».))(1/111)
قصة جنسية رمزية ( العاهرتين : أهولا وأهوليبا )
حزقيال [ 23 : 1 ]
(1/112)
))وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: «يَاابْنَ آدَمَ، كَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَتَانِ، ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، زَنَتَا فِي صِبَاهُمَا فِي مِصْرَ حَيْثُ دُوعِبَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَعُبِثَ بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهِمَا. اسْمُ الْكُبْرَى أُهُولَةُ وَاسْمُ أُخْتِهَا أُهُولِيبَةُ، وَكَانَتَا لِي وَأَنَجْبَتَا أَبْنَاءَ وَبَنَاتٍ، أَمَّا السَّامِرَةُ فَهِيَ أُهُولَةُ، وَأُورُشَلِيمُ هِيَ أُهُولِيبَةُ. وَزَنَتْ أُهُولَةُ مَعَ أَنَّهَا كَانَتْ لِي، وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا الأَشُّورِيِّينَ الأَبْطَالَ. الْلاَّبِسِينَ فِي الأَرْدِيَةَ الأُرْجُوَانِيَّةِ مِنْ وُلاَةٍ وَقَادَةٍ. وَكُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، وَفُرْسَانُ خَيْلٍ. فَأَغْدَقَتْ عَلَى نُخْبَةِ أَبْنَاءِ أَشُورَ زِنَاهَا، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ وَبِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. وَلَمْ تَتَخَلَّ عَنْ زِنَاهَا مُنْذُ أَيَّامِ مِصْرَ لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا مُنْذُ حَدَاثَتِهَا، وَعَبَثُوا بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا شَهَوَاتِهِمْ، لِذَلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا أَبْنَاءِ أَشُورَ الَّذِينَ أُوْلِعَتْ بِهِمْ. فَفَضَحُوا عَوْرَتَهَا، وَأَسَرُوا أَبْنَاءَهَا وَبَنَاتِهَا، وَذَبَحُوهَا بِالسَّيْفِ، فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ وَنَفَّذُوا فِيهَا قَضَاءً.وَمَعَ أَنَّ أُخْتَهَا أُهُولِيبَةَ شَهِدَتْ هَذَا، فَإِنَّهَا أَوْغَلَتْ أَكْثَرَ مِنْهَا فِي عِشْقِهَا وَزِنَاهَا، إِذْ عَشِقَتْ أَبْنَاءَ أَشُّورَ مِنْ وُلاَةٍ وَقَادَةٍ الْمُرْتَدِينَ أَفْخَرَ اللِّبَاسِ، فُرْسَانَ خَيْلٍ وَجَمِيعُهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ، وَسَلَكَتَا كِلْتَاهُمَا فِي ذَاتِ الطَّرِيقِ. غَيْرَ أَنَّ أُهُولِيبَةَ تَفَوَّقَتْ فِي زِنَاهَا، إِذْ حِينَ نَظَرَتْ إِلَى صُوَرِ رِجَالِ(1/113)
الْكَلْدَانِيِّينَ الْمَرْسُومَةِ عَلَى الْحَائِطِ بِالْمُغْرَةِ، مُتَحَزِّمِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى خُصُورِهِمْ، وَعَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَكُلُّهُمْ بَدَوْا كَرُؤَسَاءِ مَرْكَبَاتٍ مُمَاثِلِينَ تَمَاماً لأَبْنَاءِ الْكَلْدَانِيِّينَ فِي بَابِلَ أَرْضِ مِيلاَدِهِمْ، عَشِقَتْهُمْ وَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ. فَأَقْبَلَ إِلَيْهَا أَبْنَاءُ بَابِلَ وَعَاشَرُوهَا فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ. وَبَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ بِهِمْ كَرِهَتْهُمْ. وَإِذْ وَاظَبَتْ عَلَى زِنَاهَا عَلاَنِيَةً، وَتَبَاهَتْ بِعَرْضِ عُرْيِهَا، كَرِهْتُهَا كَمَا كَرِهْتُ أُخْتَهَا. وَمَعَ ذَلِكَ أَكْثَرَتْ مِنْ فُحْشِهَا، ذَاكِرَةً أَيَّامَ حَدَاثَتِهَا حَيْثُ زَنَتْ فِي دِيَارِ مِصْرَ. فَأُوْلِعَتْ بِعُشَّاقِهَا هُنَاكَ، الَّذِينَ عَوْرَتُهُمْ كَعَوْرَة ِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. وَتُقْتِ إِلَى فُجُورِ حَدَاثَتِكِ حِينَ كَانَ الْمِصْرِيُّونَ يُدَاعِبُونَ تَرَائِبَ عِذْرَتِكِ طَمَعاً فِي نَهْدِ صباك . ))(1/114)
وصف إباحي آخر فاضح ومقزز
على صفحات الكتاب المقدس
يقول كاتب سفر حزقيال [ 23 : 20 ] :
))وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل ))
عزيزي المتصفح :
إذا عقدنا مقارنة بين الترجمة العربية بالترجمة الإنجليزية للكتاب المقدس في هذه الجملة رقم 20 من الإصحاح 23 من سفر حزقيال سنجد أن مترجم الكتاب المقدس للعربية قد حاول تقليل الفحش في القول إلي حد كبير . ولو كانت الترجمة العربية لهذا النص مطابقة للترجمة الإنجليزية له بطبعة New World لكانت كما يلي : (( ولقد دفع بك شبق العاهرات بائعات إلي أعضاء الذكورة للأجانب الشبيهة بأعضاء الذكور لدى الحمير التي تنزل منياً كمني الخيول ! ))
ونحن نسأل :
أهذا هو القصص الحق الذي يهدي إلى الصراط المستقيم ؟ !
أهذا كتاب دين وهداية أم فحش وخلاعة ؟
أيها القارىء الكريم :
إن السلطات في كثير من دول العالم تحظر طبع ونشر بعض الكتب لورود الكلام الفاحش والخارج عن الذوق العام فيها وهو أقل فحشاً من مثل هذا الكلام المطبوع المنشور على صفحات الكتاب المقدس والعجب أنهم يدعون ان هذا الكلام الإباحي الطافح بالنزوة والشهوة قد ورد في الكتاب المقدس للعضة !
ونحن نقول :
إن الناس أغنى عن مثل هذا الفحش والإثارة الجنسية في هذه العظات ، وهل من المعقول أن يقرأ مثل هذا الكلام الإباحي المثبت في الكتاب المقدس فتيان وفتيات مراهقون ومراهقات ؟! أليس من الأوفق إبعاد مثل هذا الكتاب المقدس عن أيدي البنين والبنات ؟(1/115)
تأشيرة جنسية
أية عظة تلك التي تحصل عليها المرأة المسيحية عندما تقرأ أن المسيح قد دافع عن امرأة زانية قال له اليهود :
(( موسى في الناموس أوصانا أن هذه ترجم )) [ يوحنا 8 : 5 ] . (( ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم : من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر )) [ يوحنا 8 : 7 ]
أليست هذه تأشيرة دخول أو مرور أعطاهما المسيح لك أيتها المسيحية كي تدخلي عالم أو دنيا الزانيات ؟!!
فكل الناس خطاة آثمون وليس الزانيات وحدهن هن اللائي يقترفن الآثام والمعاصي والموبقات .
يا له من دفاع عن الزانيات لا أساس له من الصحة في مثل هذه الروايات التي يصل التلفيق فيها إلي حد إسناد الدفاع عن الزانيات إلي المسيح عليه السلام ، وما أغنى البشرية عن مثل هذه العظات !(1/116)
كم يبلغ ارتفاع تاج عمود بيت الرب ؟
ثلاثة أذرع
خمسة أذرع
سفر الملوك الثاني 25 : 17 " ثماني عشرة ذراعا ارتفاع العمود الواحد وعليه تاج من نحاس وارتفاع التاج ثلاث اذرع والشبكة والرمانات التي على التاج مستديرة جميعها من نحاس. وكان للعمود الثاني مثل هذه على الشبكة 18 واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. "
سفر إرميا 52 : 22 " وعليه تاج من نحاس ارتفاع التاج الواحد خمس اذرع وعلى التاج حواليه شبكة ورمانات الكل من نحاس. ومثل ذلك للعمود الثاني والرمانات 23 وكانت الرمانات ستا وتسعين للجانب. كل الرمانات مئة على الشبكة حواليها 24 واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الأول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة "(1/117)
في أي يوم جاء ( نبوزردان ) رئيس الشرطة كي يدمر الهيكل ؟
في سابع الشهر
في عاشر الشهر
سفر ملوك الثاني 25 : 8 "وفي الشهر الخامس في سابع الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذناصّر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط عبد ملك بابل الى اورشليم. 9 واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار. 10 وجميع اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيوش الكلدانيين الذين مع رئيس الشرط. 11 وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربون الذين هربوا الى ملك بابل وبقية الجمهور سباهم نبوزرادان رئيس الشرط. 12 ولكن رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرامين وفلاحين. "
سفر إرميا 52 : 12 "وفي الشهر الخامس في عاشر الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذراصر ملك بابل جاء نبوزرادان رئيس الشرط الذي كان يقف امام ملك بابل الى اورشليم. 13 واحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت اورشليم وكل بيوت العظماء احرقها بالنار14 وكل اسوار اورشليم مستديرا هدمها كل جيش الكلدانيين الذي مع رئيس الشرط. 15 وسبى نبوزرادان رئيس الشرط بعضا من فقراء الشعب وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربين الذين سقطوا الى ملك بابل وبقية الجمهور. 16 ولكن نبوزرادان رئيس الشرط ابقى من مساكين الارض كرّامين وفلاحين ."(1/118)
كم عدد ندماء الملك الذين أخذهم ( نبوزردان ) رئيس الشرطة ؟
خمسة رجال
سبعة رجال
سفر الملوك الثاني 25 : 18 " واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الرئيس وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة. 19 ومن المدينة اخذ خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وخمسة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الأرض وستين رجلا من شعب الأرض الموجودين في المدينة20 وأخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم إلى ملك بابل إلى ربلة. "
سفر إرميا 52 : 24 " واخذ رئيس الشرط سرايا الكاهن الأول وصفنيا الكاهن الثاني وحارسي الباب الثلاثة25 واخذ من المدينة خصيا واحدا كان وكيلا على رجال الحرب وسبعة رجال من الذين ينظرون وجه الملك الذين وجدوا في المدينة وكاتب رئيس الجند الذي كان يجمع شعب الأرض للتجند وستين رجلا من شعب الأرض الذين وجدوا في وسط المدينة 26 أخذهم نبوزرادان رئيس الشرط وسار بهم إلى ملك بابل إلى ربلة. "(1/119)
هل نتلف الأشجار المثمرة في الحرب أم لا نتلفها ؟
لا
نعم
سفر التثنية 20 : 18 " اذا حاصرت مدينة اياماً كثيرةً محارباً اياها لكي تأخذها فلا تتلف شجرها بوضع فاس عليه. انك منه تأكل. فلا تقطعه. لانه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار. "
سفر الملوك الثاني 3 : 19 " فتضربون كل مدينة محصّنة وكل مدينة مختارة وتقطعون كل شجرة طيبة ( مثمرة حسب الترجمة التفسيرية والعربية المشتركة ) وتطمّون جميع عيون الماء وتفسدون كل حقلة جيدة بالحجارة. "(1/120)
هل كان ابياثار أب أم ابن لأخيمالك ؟
لقد تناقض - عزيزي القارىء - الكتاب المقدس في هذه الجزئية فتارة نجده يجعل ابياثارهو أباً لأخيمالك وتارة نجده يجعله ابناً له !! واليك الدليل :
أبياثار كان أباً لأخيمالك
أبياثار كان ابناً لأخيمالك
صموئيل الثاني 8 : 17 "وصادوق بن اخيطوب واخيمالك بن ابياثار كاهنين وسرايا كاتبا "
أخبار الأيام الأول 18 : 16 "وصادوق بن اخيطوب وابيمالك بن ابياثار كاهنين وشوشا كاتبا "
أخبار الأيام الأول 24 : 6 "وكتبهم شمعيا بن نثنئيل الكاتب من اللاويين امام الملك والرؤساء وصادوق الكاهن واخيمالك بن ابياثار "
صموئيل الأول 22 : 20 " فنجا ولد واحد لاخيمالك بن اخيطوب اسمه ابياثار وهرب الى داود "
صموئيل الأول 23 : 6 "وكان لما هرب ابياثار بن اخيمالك إلى داود إلى قعيلة نزل وبيده افود. "
صموئيل الأول 30 : 7 "ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم اليّ الافود " .(1/121)
متى خرج المسيح إلى المكان المقفر
ليصلي لله سبحانه وتعالى ؟
لقد روى كل من مرقس 1 : 35 ولوقا 4 : 42 في بشارتهما حكاية قيام المسيح عليه السلام بالخروج إلى مكان مقفر حيث صار منعزلاً فيه عن الناس وأخذ يصلي هناك ويعبد الله سبحانه وتعالى ، وقد كان ذلك بعد أن قام بشفاء حماة بطرس من الحمى حسب الروايتين وأيضا قبل خروجه من كفر ناحوم ويسير في الجليل ليقوم بالتبشير حسب الروايتين . وما لفت انتباهي – عزيزي القارىء – إن مرقس ولوقا قد تناقضا في تحديد وقت هذا الخروج لذاك المكان المقفر الذي أخذ يصلي فيه المسيح لله سبحانه وتعالى . فبحسب رواية مرقس سنجد أن خروج المسيح لذاك المكان حدث قبل طلوع الفجر أي في الصباح الباكر جداً وبحسب رواية لوقا سنجد أن خروج المسيح لذاك المكان حدث لما صار النهار !!!
اسم الترجمة
النص حسب رواية مرقس
النص حسب رواية لوقا
النسخة العربية المشتركة من اللغات الأصلية
وقامَ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ، فخَرَجَ وذهَبَ إلى مكانٍ مُقفرٍ، وأخذَ يُصلّي هُناكَ. فبَحثَ عَنهُ سِمْعانُ ورِفاقُهُ، ولمَّا وجدوهُ قالوا لَه: «جميعُ النّاسِ يطْلُبونَكَ!« فقالَ لهُم: «تعالَوا نَذهَبُ إلى القُرى المُجاوِرةِ لأبَشِّرَ فيها أيضًا، لأنِّي لِهذا خَرجتُ«.وطافَ في أنحاءِ الجليلِ، يُبَشِّرُ في مجامِعِهِم ويَطرُدُ الشَّياطينَ .
وخرَجَ يَسوعُ في الصَّباحِ، فذَهبَ إلى مكانٍ مُقفرٍ. وبَحثَ عَنهُ الناسُ، فلمَّا وجَدوهُ تَمسّكوا بِه لئلاّ يَرحَلَ عَنهُم. فقالَ لهُم: «يَجِبُ علَيَّ أن أُبَشِّرَ سائِرَ المُدُنِ بِمَلكوتِ الله، لأنِّي لِهذا أُرسِلتُ«. ومَضى يُبَشِّرُ في مجامعِ اليهوديَّةِ.
كتاب الحياة
وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، نَهَضَ بَاكِراً قَبْلَ الْفَجْرِ، وَخَرَجَ إِلَى مَكَانٍ مُقْفِرٍ وأَخذَ يُصَلِّي هُناك.....
وَلَمَّا طَلَعَ النَّهَارُ، خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَكَانٍ مُقْفِرٍ.....
الكاثوليكية
(1/122)
وقامَ قَبلَ الفَجْرِ مُبَكِّراً، فخَرجَ وذهَبَ إِلى مَكانٍ قَفْر، وأَخذَ يُصَلِّي هُناك....
وخَرَجَ عِندَ الصَّباح، وذَهَبَ إِلى مِكانٍ قَفْر، ......
الفاندايك
وَفِي الصُّبْحِ بَاكِراً جِدّاً قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ، .....
وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ ...(1/123)
الخطأ الصريح عندما صار المساء على المسيح
يحدثنا كاتب انجيل متى 14 : 13 عن معجزة المسيح في إشباع الخمسة آلاف رجل فيقول :
(1/124)
))فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ انْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ فِي سَفِينَةٍ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ مُنْفَرِداً. فَسَمِعَ الْجُمُوعُ وَتَبِعُوهُ مُشَاةً مِنَ الْمُدُنِ.14فَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ أَبْصَرَ جَمْعاً كَثِيراً فَتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ وَشَفَى مَرْضَاهُمْ. 15وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ : الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ قَدْ مَضَى. اِصْرِفِ الْجُمُوعَ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الْقُرَى وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ طَعَاماً. 16فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ : لاَ حَاجَةَ لَهُمْ أَنْ يَمْضُوا. أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا. 17فَقَالُوا لَهُ : لَيْسَ عِنْدَنَا هَهُنَا إِلاَّ خَمْسَةُ أَرْغِفَةٍ وَسَمَكَتَانِ. 18فَقَالَ : ائْتُونِي بِهَا إِلَى هُنَا. 19فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ . ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ ، وَالتَّلاَمِيذُ لِلْجُمُوعِ. 20فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوءةً. 21وَ?لآكِلُونَ كَانُوا نَحْوَ خَمْسَةِ آلاَفِ رَجُلٍ ، مَا عَدَا النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ. 22وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الْعَبْرِ حَتَّى يَصْرِفَ الْجُمُوعَ. 23وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِداً لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ. 24وَأَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ قَدْ صَارَتْ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ مُعَذَّبَةً مِنَ الأَمْوَاجِ. لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُضَادَّةً..... )) ترجمة الفاندايك
(1/125)
إن القارىء الملاحظ سيجد أن قول متى في العدد 23 : (( وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ. )) هو قول فيه خطأ واضح إذ انه من المفترض حسب العدد 15 أن المساء كان قد صار وحل من قبل أن يصعد المسيح للجبل منفردا ليصلي ويعبد الله سبحانه وتعالى . وسنجد أيضاً نفس المعنى في ترجمة كتاب الحياة : (( وحل عليه المساء وهو وحده هناك )) بينما المفترض في العدد 15 أن المساء كان قد حل .(1/126)
تناقض الكتاب المقدس في نسبة الخطايا لداود النبي
ورد في سفر الملوك الأول 15 : 5 عن داود النبي أنه صنع ما هو صالح في عيني الرب ، ولم يحد عن كل ما أمره به كل أيام حياته ، باستثناء خطيئته المزعومة مع أوريا الحثي، فيقول النص : (( لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ. )) وفي الترجمة الإنجليزية
The King James Version :
" David did that which was right in the eyes of the Lord, and turned not aside from anything that he commanded him all the days of his life, save only in the matter of Uriah the Hittite."
نلاحظ في النص - عزيزي القارىء - حرف الاستثناء ( إلا ) أي أن داود لم يحد عن شيء كل أيام حياته باستثناء خطيئة أوريا الحثي الواردة في 2صموئيل 11 : 2 . وهذا الكلام فيه خطأ وهو يتناقض مع النصوص الأخرى من الكتاب المقدس التي تنسب له الخطايا العظيمة بخلاف خطيئة أوريا الحثي، فعلى سبيل المثال :
(1/127)
أولاً : في سفر أخبار الأيام الأول 21 : 1 نجد أن الكاتب ينسب لداود النبي وحاشاه ارتكاب خطيئة إحصاء الشعب إحساسا منه بالكبرياء كي يستطيع الافتخار بقوة جيشه وكيف انه وضع اتكاله على حجم جيشه وليس على قدرة الله ( التفسير التطبيقي ) وبالرغم من تحذير يوآب والرؤساء لداود أن أن لا يقدم على هذا التعداد أو الإحصاء فإن داود أصر على المضي فيه . فيقول النص : (( َوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. 2فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ الشَّعْبِ : اذْهَبُوا عُدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرَِ سَبْعٍَ إِلَى دَانَ, وَأْتُوا إِلَيَّ فَأَعْلَمَ عَدَدَهُمْ». 3فَقَالَ يُوآبُ: «لِيَزِدِ الرَّبُّ عَلَى شَعْبِهِ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ ضِعْفٍ. أَلَيْسُوا جَمِيعاً يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ عَبِيداً لِسَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا سَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَكُونُ سَبَبَ إِثْمٍ لإِسْرَائِيلَ؟ 4فَاشْتَدَّ كَلاَمُ الْمَلِكِ عَلَى يُوآبَ. فَخَرَجَ يُوآبُ وَطَافَ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 5فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ, فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِلْيُوناً وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ, 6وَأَمَّا لاَوِي وَبِنْيَامِينُ فَلَمْ يَعُدَّهُمْ مَعَهُمْ لأَنَّ كَلاَمَ الْمَلِكِ كَانَ مَكْرُوهاً لَدَى يُوآبَ. 7وَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ اللَّهِ هَذَا الأَمْرُ فَضَرَبَ إِسْرَائِيلَ. 8فَقَالَ دَاوُدُ لِلَّهِ : لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدّاً حَيْثُ عَمِلْتُ هَذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي سَفِهْتُ جِدّاً. 9فَقالَ الرَّبُّ لِجَادَ رَائِي دَاوُدَ: 10اذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ(1/128)
عَلَيْكَ فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِداً مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ. 11فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ 12إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ, أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ, وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي. 13فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ : قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدّاً. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ, وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ. 14فَجَعَلَ الرَّبُّ وَبَأً فِي إِسْرَائِيلَ, فَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ . ))
ثانياً : و يفهم من الكتاب المقدس أن النبي داود حاد عن شريعة الله حيث انه لم يعاقب ابنه أمنون بسبب ما فعله بأخته من خطيتي الاغتصاب والزنى بالمحارم في صموئيل الثاني 13 : 1 وكلتا الخطيتين حرمهما الله ( لا 18 : 6 - 9 ، 20 : 17 ) فكان يجب على داود أن ينفي ابنه ( لاويين 20 : 17 ) تنفيذاً لأمر الله ، إلا انه لم يفعل وحاد عن وصية الله .
ثالثاً : ويحدثنا الكتاب المقدس صموئيل الأول 18 : 26 أيضا كيف أن داود قام بقتل 200 فلسطيني وقطع مذاكيرهم وأتى بها وقدمها لتكون مهراً لميكال ابنة شاول حسب طلبه . فزوجه شاول عندئذ من ابنته .(1/129)
هل قام المسيح بتعميد أي شخص ؟
هناك تناقض في هذه المسألة فالمفهوم من يوحنا 3 : 22 انه قام بالتعميد إلا أن يوحنا في 4 : 2 ناقض نفسه وذكر أن المسيح لم يعمد واليك نص الروايتين :
يوحنا 3 : 22 : (( وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلى ارض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. 23 وكان يوحنا أيضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لتنه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون. ))
يوحنا 4 : 2 : (( فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصيّر ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا. 2 مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. 3 ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل ))
فهل كان يعمد أم لم يكن يعمد ؟
وإذا قيل بأن المراد من يوحنا 3 : 22 أن المسيح لم يكن يعمد بنفسه أيضاً ، بل تلاميذه وذلك بناء على أوامره وتوجيهاته قلنا : إن هذا القول لا يتفق والمعمودية على يد يوحنا في آن واحد كما يتضح من سياق النص .(1/130)
في أي يوم أخرج يهوياكين من السجن ؟
في اليوم الخامس والعشرين
في اليوم السابع والعشرين
سفر الملوك الثاني 25 : 27 " وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر في السابع والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا من السجن28 وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. 29 وغيّر ثياب سجنه وكان يأكل دائما الخبز أمامه كل أيام حياته. 30 ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند الملك أمر كل يوم بيومه كل أيام حياته "
سفر ارميا 52 : 31 " وفي السنة السابعة والثلاثين لسبي يهوياكين في الشهر الثاني عشر في الخامس والعشرين من الشهر رفع اويل مرودخ ملك بابل في سنة تملكه رأس يهوياكين ملك يهوذا وأخرجه من السجن32 وكلمه بخير وجعل كرسيه فوق كراسي الملوك الذين معه في بابل. 33 وغيّر ثياب سجنه وكان يأكل دائما الخبز أمامه كل أيام حياته. 34 ووظيفته وظيفة دائمة تعطى له من عند ملك بابل أمر كل يوم بيومه إلى يوم وفاته كل أيام حياته "(1/131)
متى خلقت النباتات ؟
قبل الانسان
بعد الانسان
سفر التكوين 1 : 11 - 13 " 11 وقال الله لتنبت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الأرض . وكان كذلك . 12 فأخرجت الأرض عشباً وبقلاً يبزر بزراً كجنسه وشجراً يعمل ثمراً بزره فيه كجنسه . ورأى الله ذلك انه حسن . 13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا .
سفر التكوين 1 : 27 - 31 " فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه . ذكرا وأنثى خلقهم . 28 .... 29 وقال الله أني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا . لكم يكون طعاماً . 30 ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبّابة على الأرض فيها نفس حية أعطيت كل عشب اخضر طعاماً . وكان كذلك . 31 ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا . وكان مساء وكان صباح يوما سادسا .
سفر التكوين 2 : 4 - 7 " هذه مبادئ السموات والأرض حين خلقت . يوم عمل الرب الإله الأرض والسموات . 5 كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض وكل عشب البرية لم ينبت بعد . لان الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض . ولا كان إنسان ليعمل الأرض .(1/132)
كم كان طول العمودين اللذين اقامهما سليمان أمام الهيكل ؟
طول كل منهما خمس وثلاثون ذراعاً
طول كل منهما ثماني عشرة ذراعاً
سفر الملوك الأول 7 : 15 " وصوّر العمودين من نحاس طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الآخر . 16 وعمل تاجين ليضعهما على راسي العمودين من نحاس مسبوك . طول التاج الواحد خمس اذرع وطول التاج الآخر خمس اذرع . .........21 وأوقف العمودين في رواق الهيكل . فأوقف العمود الأيمن ودعا اسمه ياكين . ثم أوقف العمود الأيسر ودعا اسمه بوعز .
سفر أخبار الأيام الثاني 3 : 15 " وعمل أمام البيت عمودين طولهما خمس وثلاثون ذراعا والتاجان اللذان على رأسيهما خمس اذرع. ...... 17 وأوقف العمودين أمام الهيكل واحدا عن اليمين وواحدا عن اليسار ودعا اسم الأيمن ياكين واسم الأيسر بوعز "(1/133)
من الذي خلف الملك يهوياقيم كملك على عرش داود ؟
خلفه ابنه يهوياكين
لن يخلفه احد من ذريته
سفر الملوك الثاني 24 : 6 " ثم اضطجع يهوياقيم مع آبائه وملك يهوياكين ابنه عوضا عنه. " " So Jehoiachim slept with his fathers; and Jehoiachin his son reigned in his stead."
سفر ارميا 36 : 30 " لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا. لا يكون له جالس على كرسي داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا. " Therefore thus saith the Lord of Jehoiakim king of Judah; He shall have none to sit upon the throne of David."(1/134)
هل سأل (استشار) الملك شاول الرب ؟
شاول سأل الرب
شاول لم يسأل الرب
سفر صموئيل الأول 28 : 6 ، 7 " فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالاوريم ولا بالأنبياء. 7 فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب إليها واسألها ... "
سفر أخبار الأيام الأول 10 : 13 " فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من اجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وأيضا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال 14 ولم يسأل من الرب فأماته وحوّل المملكة إلى داود بن يسّى "
- شاول قد سأل الرب ولم يجبه .(1/135)
هل من المقبول أن يطيل الرجال شعورهم ؟
إطالة شعر رأس الرجل مقبولة ومطلوبة
غير مقبولة أو لائقة
سفر العدد 6 : 5 " كل أيام نذر افترازه لا يمرّ موس على رأسه. إلى كمال الأيام التي انتذر فيها للرب يكون مقدسا ويربي خصل شعر رأسه.
"No razor shall come upon his [ Nazarite's] head. He shall be holy, and shall let the locks of the hair on his head grow."
سفر القضاة 13 : 5 " فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من
البطن "
"For, lo, thou shalt conceive, and bear a son [Samson]; and no razor shall come on his head: for the child shall be a Nazarite."
صموئيل الأول 1 : 11 " ونذرت نذرا وقالت يا رب الجنود إن نظرت نظرا إلى مذلة أمتك وذكرتني ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر فاني أعطيه للرب كل أيام حياته ولا يعلو رأسه موسى. " "I will give him [Samuel] unto the Lord all the days of his life, and there shall no razor come upon his head." king James Version .
رسالة بولس إلي كورنثوس الأولى 11 : 14 " أم ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم أن الرجل إن كان يرخي شعره فهو عيب له "Doth not even nature herself teach you, that, if a man have long hair, it is a "shame unto him?" king James Version
واليك - عزيزي القارىء - صورتين للمسيح وقد بلغ شعر رأسه أسفل كتفه من كنيسة مارمرقس القبطية :
وأخيراً :
قد يبدو لك - عزيزي القارىء - إن هذه التناقضات من الإنجيل ليست ذو أهمية بالغة حيث أنها لا تمس العقيدة أو التعليم المسيحي بشيء ولكن السؤال الأهم والأخطر هل كلام الله العالم بكل شيء يحتمل التناقض سواء كان هذا التناقض صغيراً أو كبيراً ؟ أم أن وقوع التناقض ممتنع في كلام الله سبحانه وتعالى ؟! وان هذه الأناجيل من صنع البشر ؟
ولا يسعنا بعد هذا إلا كالعادة بأن نوجه هذا السؤال للمسيحيين :
(1/136)
إذا كان الكتاب مقدس لديكم وكتب بإلهام الروح القدس فكيف تحدث فيه مثل هذه الأخطاء والتناقضات ؟(1/137)
جملة كبيرة من التناقضات
كم كان عدد الموكلين على الإشراف على خدمة العمال المسخرين لتنفيذ أعمال سليمان ؟
في سفر الملوك الأول أنهم كانوا : 150 / مئة وخمسون [ 9 : 23 ]
في سفر أخبار الأيام الثاني أنهم كانوا : 250 / مائتين وخمسين [ 8 : 10 ]
فهل هذا التضارب من عند الله ؟
كم وزنة من الذهب جلبها عبيد حيرام وعبيد سليمان من أوفير؟
في الملوك الأول : أنهم جلبوا معهم : 420 / أربع مئة وعشرين وزنة من الذهب [ 9 : 28 ]
في أخبار الأيام الثاني : أنهم جلبوا معهم : 450 / أربع مئة وخمسين وزنة من ذهب [ 8 : 18 ]
فهل هذا التضارب من عند الله ؟
كم كان عدد المغنين والمغنيات الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا كروب وأدون وإمير؟
في سفر عزرا نجد أنهم كانوا 200 / مائتين [ عزرا 2 : 64 ]
في سفر نحميا نجد أنهم كانوا 245 / مائتين وخمسةً وأربعين [ نحميا 7 : 66 ]
فهل هذا التضارب من عند الله ؟
هل الروح القدس أوحى إلى عزرا أنهم 200 ثم ناقض نفسه وأوحى إلى نحميا أنهم 245 ؟!!
كم كان عدد ( بنو عادين ) العائدين من السبي ؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 454 / أربع مئة وأربعة وخمسون [ 2 : 15 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 655 / ست مئة وخمسة وخمسون [ 7 : 20 ]
فهل هذا التضارب الجزئي كما يسميه البعض هو من عند الله ؟؟؟
كم كان عدد أهل بيت لحم ونطوفة الذين رجعوا من السبي ؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 176/ مئة وستة وسبعين [ 2 : 21 ، 22 ] بالجمع يكونوا 176 .
في سفر نحميا أنهم كانوا : 188 / مئة وثمانية وثمانون [ 7 : 26 ]
فهل هذا التضارب من عند الله ؟؟؟
كم كان عدد بنو آرح العائدون من السبي ؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 775 / سبع مئة وخمسة وسبعون [ 2 : 5 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 652 / ست مئة واثنان وخمسون [ 7 : 10 ]
فهل هذا التضارب من عند الله
كم كان عدد بنو فحث موآب من بني يشوع ويوآب العائدين من السبي ؟
(1/138)
في سفر عزرا أنهم كانوا : 2812 / ألفان وثمان مئة واثنا عشر [ 2 : 6 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 2818 / ألفان وثمان مئة وثمان مئة وثمانية عشر [ 7 : 11 ]
فهل هذا التضارب من عند الله ؟
كم كان عدد بنو زتوالعائدين من السبي ؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 945 / تسع مئة وخمسة وأربعون [ 2 : 8 ]
في سفر عزرا أنهم كانوا : 845 / ثمان مئة وخمسة وأربعون [ 7 : 13 ]
كم كان عدد بنو باني العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 642 / ست مئة واثنان وأربعون [ 2 : 10 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 648 / ست مئة وثمانية وأربعون [ 7 : 15 ]
كم كان عدد بنو حشوم العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 223 / مائتان وثلاثة وعشرون [ 2 : 19 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 328 / ثلاث مئة وثمانية وعشرون [ 7 : 22 ]
كم كان عدد بنو باباي العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 623 / ست مئة وثلاثة وعشرين [ 2 : 11 ]
في سفر نخميا أنهم كانوا : 728 / ست مئة وثمانية وعشرون [ 7 : 16 ]
كم كان عدد بنو عرجد العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 1222 / ألف ومائتان واثنان وعشرون [ 2 : 12 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 2322 / ألفان وثلاث مئة واثنان وعشرون [ 7 : 17 ]
كم كان عدد أدونيقام العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 666 / ست مئة وست وستون [ 2 : 13 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 667 / ست مئة وسبعة وستون [ 7 : 18 ]
كم كان عدد بنو بغواي العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 2056 / ألفان وستة وخمسون [ 2 : 14 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 2067 / ألفان وسبعة وستون [ 7 : 19 ]
كم كان عدد بنو بيصاي العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 323 / ثلاث مئة وثلاثة وعشرون [ 2: 17 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 324 / ثلاث مئة وأربعة وعشرون [ 7 : 23 ]
(1/139)
كم كان عدد رجال بيت إيل وعاي العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 223 / مائتان وثلاثة وعشرون [ 2 : 28 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 123 / مئة وثلاثة وعشرون [ 7 : 32 ]
كم كان عدد بنو لود بنو حاديد وأونو العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 725 / سبع مئة وخمسة وعشرون [ 2 : 33 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 721 / سبع مئة وواحد وعشرون [ 7 : 37 ]
كم كان عدد بنو سناءة العائدين من السبي؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 3630 / ثلاثة آلاف وست مئة وثلاثون [ 2 : 35 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 3930 / ثلاثة وتسع مئة وثلاثون . [ 7 : 38 ]
كم كان عدد المغنون من بني آساف العائدين من السبي ؟
في سفر عزرا أنهم : 128 / مئة وثمانية وعشرون [ 2 : 41 ]
في سفر نحميا أنهم : 148 / مئة وثمانية وأربعون [ 7 : 44 ]
كم كان عدد بنو البوابين العائدين من السبي ؟
في سفر عزرا أنهم : 139 / مئة وسع وثلاثون [ 2 : 42 ]
في سفر نحميا أنهم : 138 / مئة وثمانية وثلاثون [ 7 : 45 ]
كم كان عدد الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا ، كروب ولم يستطيعوا أن يبينوا بيوت آبائهم هل هم من إسرائيل والذين هم من بنو دلايا ، وبنو طوبيا وبنو نقودا ؟
في سفر عزرا أنهم كانوا : 652 / ست مئة واثنان وخمسون [ 2 : 59 ، 60 ]
في سفر نحميا أنهم كانوا : 642 / ست مئة واثنان وأربعون [ 7 : 61 ، 62 ]
كم كان عدد الأقمصة الذي تبرع به رؤساء العائلات للكهنة لدى وصولهم إلي أورشليم لبناء بيت الرب ؟
في سفر عزرا : 100/ مئة قميص / [ 2 : 69 ]
في سفر نحميا : 530 / خمس مئة وثلاثين قميصاً [ 7 : 70 ]
هل نرد على الجاهل ?
سفر الأمثال 26 :4 "لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ."
سفر الأمثال 26 :5 " جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيماً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ."(1/140)
تناقض في ( شاقل القدس )
جاء في سفر العدد [ 18 : 16 ] : (( وفداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة خمسة شواقل على شاقل القدس. هو عشرون جيرة ))
الواقع أن عبارة شاقل القدس الواردة في النص هي من الزلات الفاضحة التي ينبغي للأتقياء إزالتها من النص حيث تكشف عن التلفيق وإقحام القصة بعد عهد موسى بزمن بعيد ، فمن المؤكد أن ( شاقل القدس ) لم يكن مستخدماً في مصر أو في القفر أو في أي مكان آخر في زمن موسى لأنه لم يكن قد قام ملك القدس بعد ولم يكن قد جرى صك
( شاقل القدس ) ومع ذلك جعل المؤلفون الذين كتبوا سفر الخروج أن الرب يقول لموسى : (( إذا أخذت كمية بني إسرائيل بحسب المعدودين منهم يعطون كل واحد فدية نفسه للرب عندما تعدّهم . لئلا يصير فيهم وبأ عندما تعدّهم . هذا ما يعطيه كل من اجتاز إلى المعدودين نصف الشاقل بشاقل القدس . الشاقل هو عشرون جيرة ))
وبين النصين الأول والثاني تناقض فاضح ففي النص الأول الفداء بخمسة شواقل وفي الثاني الفداء بنصف الشاقل ، كما أن الفداء إذا لم يرافقه دفع النقود فسيصيب الوباء بني إسرائيل ، ونريد أن نعرف : ما الذي سيفعله الرب بهذه النقود ؟(1/141)
تناقض في ذات الله
جاء في سفر التكوين [ 1 : 26 ] : أن الله يشبه الإنسان شبهاً تاماًً .
إلا انه جاءت نصوص أخرى تنفي المثلية وأن الله ليس كمثله شيء ومن هذه النصوص ما جاء في سفر الخروج [ 9 : 14 ] : (( أَنَّهُ لَيْسَ مَثِيلٌ لِي فِي كُلِّ الأَرْضِ. ))
وقال موسى عن الله : (( ليس مثل الله )) [ تثنية 33 : 26 ] وفي كلام داود عليه السلام : (( أيها الرب الإله . . . ليس مثلك )) [ صموئيل الثاني 7 : 22 ]
ويقول ارميا لله : (( لا مثل لك يا رب . . . ليس مثلك )) [ ارميا 10 : 6 _ 8 ]
ويوبخ الله بني إسرائيل على لسان إشعيا فيقول : (( بمن تشبهونني وتسوونني ، وتمثلوني لنتشابه ؟ ))
[ إشعيا 46 : 5 ] وقال إشعيا : (( فبمن تشبهون الله ؟ وأي شبه تعادلون به ؟ )) [ إشعيا 40 : 18 ] وقال أيضاً على لسان الله عز وجل : (( بمن تشبهونني فأساويه . يقول القدوس )) [ إشعيا 40 : 25 ]
فأنت ترى نصين في الكتاب المقدس في ذات الله سبحانه وتعالى .
الأول : أن الله يشبه الإنسان شبهاً تاماً ، مع تميزه بالجمال والجلال ، والبهاء والمجد
الثاني : أن الله سبحانه وتعالى ليس بجسم ، وهو عظيم ولا يشبه الإنسان ولا يمكن لأحد أن يتصوره أو يتخيله بصورة ما . وإنما يعتقد أن ليس كمثله شيء .(1/142)
تناقض في مكان ( شور )
إن ( شور ) نراها في المنطقة الشمالية المتاخمة للمتوسط من شبه جزيرة سيناء برية شور ، ومرة أخرى الكتاب المقدس يجعلها بلدة قرب حدود مصر ، [ تكوين 16 : 7 ] ، [ تكوين 25 : 18 ] ، [ صموئيل الأول 15 : 7 ]
وظلت شور باستمرار أمام مصر وفي مقابل مصر غير أننا نفاجأ في سفر الخروج وقد صارت داخل مصر : (( ثم ارتحل موسى بإسرائيل من بحر سوف وخرجوا إلي برية شور ولم يجدوا ماءً )) [ خروج 15 : 22 ](1/143)
هل عرف إبراهيم يهوه أم لم يعرفه ؟
يذكر سفر التكوين أن إبراهيم عرف ( يهوه ) باسمه ودعا الموقع الذي أوشك أن يمارس عنده عادة ذبح الابن تقدمة للإله باسم ( يهوه يراه ) [ تكوين 22 : 14 ]
لكن ذلك لسوء الحظ تناقض تناقضاً صريحاً مع ما ورد في سفر الخروج ومبرراً للتشكيك في أمانة الرواية ومصداقية الحكي كله ، فقد جاء في سفر الخروج [ 6 : 3 ] أن يهوه قال لموسى في أول لقاء لهما قرب خيام مدين أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب لم يعرفوه باسم ( يهوه ) !(1/144)
الزواج من أرملة مباح أم غير مباح ؟
أمر الله الكاهن من بني هرون بقوله : (( يأخذ امرأة عذراء ، أما الأرملة والمطلقة والمدنسة والزانية فمن هؤلاء لا يأخذ ، بل يتخذ عذراء من قومه )) [ لاويين 21 : 12 _ 13 ] ويقول كاتب سفر حزقيال : (( ولا يأخذون أرملة ولا مطلقة زوجة ، بل يتخذون عذارى من نسل بيت إسرائيل ، أو أرملة التي كانت أرملة كاهن )) [ حزقيال 24 : 21 _ 22 ] فكاتب توراة موسى ذكر ان الله حرم عليهم الأرملة ، سواء كانت أرملة كاهن أو غير كاهن ، وكاتب سفر حزقيال : أباح لهم أرملة الكاهن .(1/145)
مره يذم الخمر ومره يطلب شربها !
من التناقضات الظريفة في الكتاب المقدس ما نجده في سفر الأمثال :
حيث نجد أن الكاتب في الإصحاح 21 : 17 يذم الخمر معلناً أن الفقر في شرب الخمر وفي الإصحاح 23 العدد
29 _ 35 من نفس السفر نجد أن الرب أيضا يذم الخمر ويحث الإنسان على ترك الخمر وان لا يخسر نفسه في الخمر . حيث يقول : (( لِمَنِ الْمُعَانَاةُ؟ لِمَنِ الْوَيْلُ وَالشَّقَاءُ وَالْمُخَاصَمَاتُ وَالشَّكْوَى؟ لِمَنِ الْجِرَ احُ بِلاَ سَبَبٍ؟ وِلِمَنِ احْمِرَارُ الْعَيْنَيْنِ؟ 30إِنَّهَا لِلْمُدْمِنِينَ الْخَمْرَ، السَّاعِينَ وَرَاءَ الْمُسْكِرِ الْمَمْزُوجِ. 31لاَ تَنْظُرْ إِلَى الْخَمْرِ إِذَا الْتَهَبَتْ بِالاحْمِرَارِ، وَتَأَلَّقَتْ فِي الْكَأْسِ، وَسَالَتْ سَائِغَةً، 32فَإِنَّهَا فِي آخِرِهَا تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ وَتَلْدَغُ كَالأُفْعُوَانِ. 33فَتُشَاهِدُ عَيْنَاكَ أُمُوراً غَرِيبَةً، وَقَلْبُكَ يُحَدِّثُكَ بِأَشْيَاءَ مُلْتَوِيَةٍ، 34فَتَكُونُ مُتَرَنِّحاً كَمَنْ يَضْطَجِعُ فِي وَسَطِ عُبَابِ الْبَحْرِ، أَوْ كَرَاقِدٍ عَلَى قِمَّةِ سَارِيَةٍ! 35فَتَقُولُ: «ضَرَ بُونِي وَلَكِنْ لَمْ أَتَوَجَّعْ. لَكَمُونِي فَلَمْ أَشْعُرْ، فَمَتَى أَسْتَيْقِظُ؟ سَأَذْهَبُ أَلْتَمِسُ شُرْبَهَا مَرَّةً أُخْرَى )).
إلا أن الكاتب نسي ما قد قاله ونسي ما قد أعلنه فنجده في الإصحاح 31 : 6 من نفس السفر يحث على شرب الخمر فيقول : (( أَعْطُوا الْمُسْكِرَ لِلْهَالِكِ، وَالْخَمْرَ لِذَوِي النُّفُوسِ التَّعِسَةِ، 7فَيَثْمَلُوا وَيَنْسَوْا فَقْرَهُمْ، وَلاَ يَذْكُرُوا بُؤْسَهُمْ بَعْدُ.))(1/146)
تناقض سفر العدد عن رحلات بني إسرائيل
هناك تناقض في سفر العدد عن رحلات بني إسرائيل وموت هارون مع ما جاء في سفر التثنية نذكر منه ما يلي :
سفر العدد : 33 : 30
سفر التثنية 10 : 6 _ 7
30ثُمَّ انْتَقَلُوا مِنْ حَشْمُونَةَ وَتَوَقَّفُوا فِي مُسِيرُوتَ. 31وَتَقَدَّمُوا مِنْ مُسِيرُوتَ وَحَطُّوا رِحَالَهُمْ فِي بَنِي يَعْقَانَ. 32وَغَادَرُوا بَنِي يَعْقَانَ وَخَيَّمُوا فِي حُورِ الْجِدْجَادِ. 33وَسَافَرُوا مِنْ حُورِ الْجِدْجَادِ وَأَقَامُوا فِي يُطْبَاتَ. 34وَمَضَوْا مِنْ يُطْبَاتَ وَنَزَلُوا فِي عَبْرُونَةَ. 35وَانْطَلَقُوا مِنْ عَبْرُونَةَ وَنَصَبُوا خِيَامَهُمْ فِي عِصْيُونَ جَابَرَ. 36ثُمَّ تَوَجَّهُوا مِنْ عِصْيُونَ جَابَرَ وَتَوَقَّفُوا فِي صَحْرَاءِ صِينَ، وَهِيَ قَادَشُ. 37وَانْتَقَلُوا مِنْ قَادَشَ وَحَطُّوا رِحَالَهُمْ فِي جَبَلِ هُورٍ فِي طَرَفِ أَرْضِ أَدُومَ.38وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ مِنَ السَّنَةِ الأَرْبَعِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، صَعِدَ هَرُونُ الْكَاهِنُ إِلَى جَبَلِ هُورٍ حَسَبَ أَمْرِ الرَّبِّ وَمَاتَ هُنَاكَ.
ثُمَّ ارْتَحَلَ الإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ جِوَارِ آبَارِ بَنِي يَعْقَانَ إِلَى مُوسِيرَ، حَيْثُ مَاتَ هرُونُ وَدُفِنَ هُنَاكَ. فَتَوَلَّى أَلِعَازَارُ ابْنُهُ رِئَاسَةَ الْكَهَنُوتِ عِوَضاً عَنْهُ. 7وَمِنْ هُنَاكَ انْتَقَلَ الإِسْرَائِيلِيُّونَ إِلَى الْجِدْجُودِ، وَمِنْهَا إِلَى يُطْبَاتَ، وَهِيَ أَرْضٌ عَامِرَةٌ بِالأَنْهَارِ.(1/147)
تناقض في ذكر أنساب الإسرائيليين
في الإصحاح السادس والأربعين من سفر التكوين ذكر الكاتب نسباً تاريخياً للإسرائيليين ثم ذكر أيضاً هذا النسب في الإصحاح السادس من سفر الخروج ، ثم ذكره أيضاً في الإصحاح السادس والعشرين من سفر العدد ، وجاء أيضاً ذكر هذا النسب في سفر الأخبار الأول في الإصحاح الأول والثاني . وفي الجميع اختلافات وتناقضات فاحشة إليك بعض منها :
-1أولاد شمعون :
سفر التكوين
سفر العدد
سفر أخبار الأيام الأول
-1يموئيل
-2يامين
-3أوهد
-4ياكين
-5صوحر
-6شأول
نموئيل
يامين
)لم يذكر )
ياكين
زارح
شأول
نموئيل
بامين
)لم يذكر )
يريب
زارح
شأول
-2بنو بنيامين :
سفر التكوين
46 : 21
سفر العدد
26 : 30 _ 40
سفر أخبار الأيام الأول
7 : 6
سفر أخبار الأيام الأول
8 : 1 – 5
-1بالع
-2باكر
-3اشبيل
-4جيرا
-5نعمان
-6ايحى
-7روش
-8مفيم
-9حفيم
-10أرد
بالع
. . . . .
اشبيل
. . . .
ذكر حفيداَ
أحيرام
. . . . .
أشفوفام
حوفام
ذكر حفيداً
بالع
باكر
يد يعئيل
. . . . .
. . . . .
. . . . .
. . . . .
. . . . .
. . . . .
. . . . .
بالع
. . . . . .
اشبيل
ذكر حفيداً
ذكر حفيداً
أخرخ ونوحه
رافه
ذكر حفيداً
ذكر حفيداً
ذكر حفيداً
3- تناقض بين نسب لاوي ويوسف ابنا يعقوب :
من قارن نسب لاوي ويوسف ابنا يعقوب ، وجد تناقضاً . وهذا هو البيان :
يعقوب
سفر الخروج 6 : 16
سفر أخبار الثاني 7 : 23 _ 27
لاوي
قهات
عمرام
هارون وموسى
_
_
_
_
_
_
_
يوسف
افرايم
بريعة
رفح
تلح
تاحن
لعدان
عميهود
اليشمع
نون
يشوع بن نون فتى موسى
وقد كان موسى معاصراً ليشوع . فإما اسقط الكاتب لكتاب موسى : آباء من عمرام إلي موسى ، وإما زاد كاتب سفر أخبار الأيام الأول آباء لا مقابل لها في آباء موسى عليه السلام .
(1/148)
وقد حسب (( بولس )) أن جميع ما سكن بنو إسرائيل وآباؤهم وأجدادهم من إبراهيم إلي موسى : أربعمائة وثلاثين سنة على سلسة النسب من إبراهيم إلي موسى _ لأن الآباء فيها قليلون _ وهي صحيحة إذا كذبنا رواية سفر الأخبار . وهي كاذبة إذا صدقناها . لأن الآباء كثيرون فيها .
عزيزي القارىء :
إن التناقضات والأخطاء الموجودة في الكتاب المقدس أكثر من أن تحصى وأكبر من أن تعد وسنعدك أن نضع بين كل فترة وأخرى طائفة منها .(1/149)
بعض الفخاخ في الكتاب المقدس والتناقضات
يقول الباحث ( شفيق مقار ) عن الكتاب المقدس : يجب أن نحاذر في تعاملنا مع الحكي التوراتي من التوري والفخاخ الكثيرة المبثوثة في طريق العقل من خلال الادعاء بأن ذلك الحكي يؤرخ أحداث مراحل تطور الشعب ذي أصول ضاربة في القدم واستمرارية عرقية وثقافية .
ويعدد الباحث ( شفيق مقار) الفخاخ المنصوبة فيراها كما يلي :
-1نوح فلاح وارتد أبناؤه إلي رعاة والفلاح لا يرتد إلي الرعي بل الرعاة يستقرون ويصبحون فلاحين .
-2الآباء كانوا رعاة والرعاة لا يكونون تراثاً أسطورياً .
-3من المحتمل وجود هؤلاء الآباء لكن من غير المعقول أن يكونوا آباء لشعب غير موجود لا في زمانهم ولا بعد زمانهم بقرون ، هذا الشعب إن هو إلا اختلاق أسطوري لجأ إليه مؤلفو سفر التكوين .
-4إن هربهم من الجوع كما تذكر التوراة أمر يتناقض تماماً مع الصور المنقوشة على جدران المعابد المصرية لمحاولات التسرب وطرد الحرس لهم وبناء المصريين لحائط على الحدود لسد الطريق في وجوههم .
-5الرعي والرحيل يناقض الأصول التي أوردتها التوراة عن ( أور ) والحضارة المكتشفة فيها .
-6كذب في اقتناء الجمل في التوارة ولم يكن هؤلاء الجماعات عرفوا الجمال بعد .
-7تناقض في التوراة حول استقرار إسحاق في الزراعة وبين البداوة والرحيل مع ابنه يعقوب والأجيال التي تلته .
(1/150)
-ومن التناقضات الغريبة حقاً هو وجود الكثير من التعليمات التي تملأ التوراة بشأن الذبح والمحرقة ( على الأخص في سفر اللاوبين ) بينما يصرح سفر إرمياء [ 7 : 22 ] أن الله لم يأمر قط بتقديم ذبائح أو محارق ! (( هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل : ضموا محارقكم إلى ذبائحكم وكلوا لحماً ، لأني لم أكلم آبائكم ولا أوصيتكم يوم أخرجتهم من أرض مصر من جهة محرقة وذبيحة ، بل إنما أوصيتهم بهذا الأمر قائلاً : اسمعوا صوتي فأكون لكم إلهاً وأنتم تكونون لي شعباً ، وسيروا في الطريق الذي أوصيتكم به ليحسن إليكم )) .
-من الملاحظ عند القراءة الجيدة لتاريخ ألواح الناموس أن نفس اللوح الذي قيل أن الله قد كتبه تجده في قصة أخرى أن موسى هو الذي كتبه ، قارن سفر الخروج ( 34 : 7 ) في مقابل سفر الخروج ( 34 : 1 ) وسفر التثنية
( 10 : 2 - 5 ) .
- تبعاً لسفر الخروج ( 6 : 2 ) قد أخبر الله نبيه إبراهيم أن اسمه ليس " يهوه " إلا أنه عاد وأكد له تبعاً لسفر التكوين ( 22 : 14 ) أن اسمه " يهوه " .
-تبعاً لسفري العدد والتثنية يكون هارون قد توفي مرتين في مكانين مختلفين أحدهما على جبل حور ( العدد 20 : 28 وأيضاً 33 : 38 ) والآخر في موسير ( التثنية 10 : 6 ) .
- وتبعاً للرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس (15 : 5) فقد ظهر يسوع للإثنى عشر [ بعد نشوره ] على الرغم من أنه لم يكن آنذاك هناك إثنى عشر [ حيث انتحر أحد الإثني عشر قبل صلب يسوع ] ( ولا نخمن أن بولس كان قد اعتبر نفسه أحدهم ) [ وهو بذلك يعتبر أيضاً أن نهايات الأناجيل من الصلب والفداء والقيامة والظهور من اختراعات بولس ] . وعلى أية حال فإن هيئة الحواريين قد اكتمل عددها بعد ذلك ، ولم يعد هناك مجال لدخول حواري ثاني عشر آخر يُدعى بولس .
(1/151)
-من التناقضات المختلفة لسفر أعمال الرسل مقارنة بالأسفار الأخرى التي يحتويها العهد الجديد - ونذكر فقط المعترف به وقبله العلم منذ زمن - أنه تبعاً لسفر أعمال الرسل ( 9 ) تقابل بولس مع الحواريين الآخرين بعد قليل من اعتناقه لديانة يسوع أثناء رحلته إلى دمشق ، وكان ذلك في أورشليم ، بينما لم يسافر إلى أورشليم تبعاً لسفر غلاطية ( 1 : 18 ) إلا بعد ذلك بثلاث سنوات .
وهذان التقريران السابقان ( أعمال الرسل ( 9 ) وغلاطية 1 : 18 وما بعدها ) كما يرى البروفسور كونتسلمان في كتابه " أعمال الرسل " طبعة توبنجيه لعام 1963 " لا يمكن عمل مقارنة بينهما " .
ويضيف أيضاً قائلاً : [ إن الأشنع من ذلك هو التناقض بين أعمال الرسل (8:9) وما بعدها [ فكان يدخل معهم ويخرج معهم في أورشليم ويجاهر بإسم الرب يسوع ، وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا أن يقتلوه ] وبين غلاطية ( 1 : 22 ) [ ولكنني كنت غير معروف بالوجه عند كنائس اليهودية التي في المسيح . غير أنهم كانوا يسمعون أن الذي كان يضطهدنا قبلاً يبشر الآن بالإيمان الذي كان قبلاً يتلفه .فكانوا يسجدون لله في ] (ص60).
كذلك توجد أيضاً تناقضات بين قصتي تحول بولس إلى ديانة يسوع ( أعمال الرسل 1:22-16 ،9:26-18 ) راجع أيضاً المراجع السابقة لـ كونتسلمان(1/152)
بعض من تناقضات الأناجيل الموجودة اليوم
(1)لقد أورد كل من متى ومرقس رواية لعن يسوع لشجرة التين فقد وردت عند متى في [ 21 : 18 ] ووردت عند مرقس في [ 11 : 12 ]
لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :
قول متى أن المسيح لعن شجرة التين [ بعد ] أن قام بتطهير الهيكل وطرد الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه ونجد عكس ذلك في انجيل مرقس الذي يذكر أن المسيح لعن شجرة التين[ قبل ] ان يكون قد طهر الهيكل من الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه !!
ورواية تطهير الهيكل أوردها متى في [ 21 : 12 ] وأوردها مرقس في [ 11 : 15 ] وهي قصة واحدة لحدث واحد تناقض في روايتها متى ومرقس .
------------------------------------------
(2)وبينما نجد في انجيل مرقس [ 11 : 12 ] أن المسيح لعن شجرة التين وان التلاميذ ومنهم بطرس علموا أنها يبست في [ اليوم التالي ]عندما رأوا الشجرة يابسة وهم راجعون إلي المدينة [ 11 : 20 ]
نجد عكس ذلك في انجيل متى فهو يحكي وقوع جميع الأحداث في [ نفس اليوم ]وان الشجرة يبست في الحال وان التلاميذ رأوا ما جرى وقالوا : كيف يبست التينة في الحال ؟ متى [ 21 : 18 - 20]
فهل يقال لهذا التضارب انه إلهام من عند رب العالمين ؟
------------------------------------------
(3)حسب إنجيل مرقس [ 14 : 32 – 43 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من ضيعة اسمها ( جتسيماني )
وحسب إنجيل لوقا [ 22 : 29 – 47 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من جبل الزيتون !
والتناقض واضح وواقع في اسم المكان الذي اعتقل منه المسيح .
وللتأكد من اختلاف جغرافية ضيعة ( جتسيماني ) عن جغرافية جبل الزيتون انظر خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد ، كي لا يدعي مدع أن ضيعة جتسيماني = جبل الزيتون كما أن 3 = 1 .
ونوجه هذا السؤال للمسيحيين :
إذا كانت الأناجيل مقدسة لديكم وكتبت بإلهام الروح القدس فكيف يحدث هذا التناقض ؟
(1/153)
---------------------------------------------
(4)كتب متى في [ 8 : 1 ] رواية شفاء المسيح للأبرص الذي جاء إلى المسيح قائلاً ( يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني ) . فمد يسوع يده ولمسه قائلاً : أريد فاطهر . ثم كتب متى في [ 8 : 14 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس من الحمى .
إلا أن لوقا ناقضه فكتب في [ 4 : 38 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس أولاً ثم كتب في [ 5 : 12 ] رواية شفاء المسيح للأبرص .
و التناقض واضح :
فعند متى أن المسيح شفي الأبرص قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى لكن عند لوقا أن المسيح شفي الأبرص بعدما كان قد قام بشفاء حماة بطرس الحمى !
ولا يخفي عليك أيها القارىء الفطن أن التقديم والتأخير في تاريخ الوقائع وتوقيت الحوادث من الذين يدعون أنهم يكتبون بالإلهام لهو تناقض واضح .
-------------------------------------------
(5)كتب متى في [ 12 : 17 ] مستشهداً بالعهد القديم ( بخصوص المسيح ) :
)لكي يتم ما قاله النبي إشعياء : هو ذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي به رضيت سأفيض روحي عليه . )
هذه العبارة انفرد متى بذكرها وهي مخالفة للعبارة الأصلية الموجودة في سفر إشعياء [ 42 : 1 ] لأن عبارة إشعيا هكذا : (( هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي ))
فتأمل أيها القارىء الفطن بين عبارة متى ( هو ذا فتاي الذي اخترته ) وبين العبارة الأصلية ( هو ذا عبدي )
فقد تم تغيير وصف العبودية وهي أشرف نعوت المخلوق لاسيما وقد أضافه الله سبحانه إلى نفسه ، ومن الذي يرفض أن يكون عبداً لله ؟
يقول الأستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية :
إذا سلمنا جدلاً بأن نبوءة أشعياء التي ذكرها متى تتحقق في المسيح لكان من اللازم أن تكون أول صفاته أنه : عبد الله .
(1/154)
وحين يتفق المسيحيون على أن أول صفات المسيح أنه عبد الله ، تتحقق الوحدة المسيحية . أما أن يستشهد بفقرة تقول أن يسوع : عبد الله ، ثم تقول فقرات أخرى من الإنجيل أنه غير ذلك ، فإن هذا تضارب واضح يترك أمر الحكم فيه لعقل القارىء وضميره .
-------------------------------------------
(6)حسب إنجيل متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح شفي خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى .
وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] أن شفاء حماة بطرس كان قبل قيام المسيح بشفاء خادم الضابط في [ 7 : 1 ]
وراوية شفاء حماة بطرس وردت عند متى في [8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]
ونحن نسأل المسيحيين :
أليس هذا تناقض واضح في تاريخ الواقعة وتوقيتها ؟
فكيف يعتقد بعد ذلك أن كتبة الأناجيل يكتبون بإلهام من الله ؟
إن الملهمين ينبغي أن تكون أقوالهم سالمة عن التناقض والاختلاف فلا يختلف خبر الوحي والإلهام لديهم وهذا ما لا نراه في الأناجيل الأربعة .
-----------------------------------------
(7)جاء في يوحنا [ 18 : 9 ] قول المسيح : ( إن الذين أعطيتني لم أفقد منهم أحداً )
إن المسيح في هذا النص لم يفقد أحداً على الإطلاق ولكن حين ترجع أيها القارىء الفطن إلي يوحنا في [ 17 : 12 ] قبل هذا النص كان المسيح نفسه يقول : ( حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك . الذين أعطيتني حفظتهم ، ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب . )
ففي الإصحاح الثامن عشر لم يفقد أحداً وفي الإصحاح السابع عشر فقد واحد والفرق واضح انه تناقض !
-----------------------------------------
(1/155)
(8)جاء في متى [ 24 : 29 ] عن علامات نهاية الزمان قول المسيح ( وفي الحال بعد تلك المصائب تظلم الشمس ولا يضيئ القمر وتتساقط النجوم من السماء [ إلى أن قال ] ويرى الناس ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء في كل عزة وجلال فيرسل ملائكته ببوق عظيم إلى جهات الرياح الأربع ليجمعوا مختاريه من أقصى السماوات إلى أقصاها ) ثم قال في الفقرة 34 ( الحق أقول لكم لن ينقضي هذا الجيل حتى يتم هذا كله )
ولنا أن نسأل المسيحيون :
لقد مضى ذلك الجيل ومضت أجيال عديدة ولم تسقط نجمة واحده من السماء ولم ينزل المسيح في سحابة ولم يكن شيء مما وعد به المسيح عليه السلام ، أليس ذلك من الكذب الواضح المفترى به من كتبة الأناجيل على المسيح ؟
ولبعض النصارى في هذا الخير أراجيف من القول لا يلتفت إليها .
----------------------------------------
(9)لقد ارتكب بولس خطأً فادحاً عندما صرح بأن القيامة ستقوم في جيله وأنه والذين معه سوف يفنى العالم في أيامهم : قال بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس [10 : 11 ] : ( نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور ) وهذا خطأ لأنهم ليسوا آخر جيل فقد جاءت بعدهم أجيال وأجيال ويقول في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي [4 : 15-17 ] :
( نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب ) .
لقد مات بولس ومات جميع الذين كانوا معه ولم يأتي الرب ولم تقم القيامة .
----------------------------------------
(10)بطرس والمسيح :
(1/156)
جاء في متى [ 16 : 17 ] أن المسيح كافأ بطرس و أعطاه تفويضاَ مطلقاً قائلاً له : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ بْنَ يُونَا. فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَيْضاً أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ صَخْرٌ. وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا! وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ: فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ؛ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ!))
أيها القارىء الكريم :
هذه مكرمة عظيمة وأفضلية كبيرة منحها المسيح عليه السلام لبطرس ، ولا يمكن أن يكون المسيح قد قال هذا الكلام بدون وعي أو إدراك لمضمونه .
ولكن للأسف ، ومما يثبت فساد الأناجيل أنه بعد هذا النص وفي نفس الإصحاح نجد نصاً آخر ينسب إلي المسيح متعارضاَ مع النص السابق يقول فيه المسيح لبطرس : (( ابتعد عني يا شيطان انت عقبة في طريقي )) متى [ 16 : 23 ]
لقد نسي متى التوفيق بين ما سطره في إصحاح واحد جعل فيه بطرس وكيلاً للمسيح يحل ويربط كيف يشاء ، وجعله في نفس الإصحاح شيطاناً ومعثرة للمسيح !
-----------------------------------------
(11)كتب متى في [ 16 : 6 ] أن المسيح قال لتلامذته (( انتبهوا إياكم وخمير الفريسيين والصدوقيين ففكروا في أنفسهم قائلين : (( يقول هذا لأننا ما زودنا خبزاً )) فعرف يسوع وقال لهم : (( يا قليلي الإيمان ، كيف تقولون في أنفسكم لا خبز معنا ؟ أما فهمتم بعد ؟ . . . .كيف لا تفهمون أني ما عنيت الخبز بكلامي ؟
فهذه شهادة من المسيح بأن التلاميذ قليلي الإيمان لذلك تعجب من عدم فهمهم .
إلا أن هذا افتراء واضح من متى لأنه قد سبق و ذكر في الإصحاح الثالث عشر أن التلاميذ يعرفون أسرار ملكوت السموات وهم من أهل الجنة الكاملي الإيمان .
(1/157)
وان هذا يستلزم تكذيب المسيح لأنه قال للتلاميذ في متى [ 13 : 10 ] : (( قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات )) وقال لهم في [13 : 16 ] : (( هنيئاً لكم لأن عيونكم تبصر وآذانكم تسمع )) والغريب العجيب أن مرقس في [ 6 : 52 ] حكم على التلاميذ بالعمى وأن قلوبهم غليظة !!!
فبالضرورة نحكم بكذب متى البتة .
-------------------------------------------
(12)أورد كل من متى في [26 : 18 ] ولوقا في [ 22 : 8 ] قصة عشاء الفصح مع التلاميذ لكنهما وقعا في تناقض واضح :
فعند متى أن التلاميذ شاركوا في إعداد العشاء [ 26 : 17 ] فهو يقول : ((وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ الْفَطِيرِ، تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ يَسْأَلُونَ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ لَكَ الْفِصْحَ لِتَأْكُلَ؟» أَجَابَهُمْ: «اُدْخُلُوا الْمَدِينَةَ، وَاذْهَبُوا إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ إِنَّ سَاعَتِي قَدِ اقْتَرَبَتْ،وَعِنْدَكَ سَأَعْمَلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ يَسُوعُ ، وَجَهَّزُوا الْفِصْحَ هُنَاكَ..))
(1/158)
لكن عند لوقا أن العشاء أعده اثنان فقط من التلاميذ وهما بطرس ويوحنا [ 22 : 7 ] : ((وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَجِبُ أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحِ. فَأَرْسَلَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً: «اذْهَبَا وَجَهِّزَا لَنَا الْفِصْحَ، لِنَأْكُلَ! فَسَأَلاَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ؟» فَقَالَ لَهُمَا: «حَالَمَا تَدْخُلاَنِ الْمَدِينَةَ، يُلاَقِيكُمَا إِنْسَانٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاءٍ، فَالْحَقَا بِهِ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يَدْخُلُهُ.وَقُولاَ لِرَبِّ ذلِكَ الْبَيْتِ: يَقُولُ لَكَ الْمُعَلِّمُ: أَيْنَ غُرْفَةُ الضُّيُوفِ الَّتِي آكُلُ فِيهَا الْفِصْحِ مَعَ تَلاَمِيذِي؟ فَيُرِيكُمَا غُرْفَةً فِي الطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، كَبِيرَةً وَمَفْرُوشَةً. هُنَاكَ تُجَهِّزَانِ!» فَانْطَلَقَا، وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وَجَهَّزَا الْفِصْحَ.. ))
وكذلك عند مرقس أعد العشاء اثنان فقط من التلاميذ [ 14 : 13 ] .
------------------------------------------
(13)تناقض في موضوع سماع كلام الله :
جاء في إنجيل يوحنا [ 5:37 ] قول المسيح لليهود:((والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي ، لم تسمعوا صوته قط . . . ))
ولكن متى أورد في [ 17 : 1 ] أن المسيح ومعه بطرس ويعقوب ويوحنا لما استقروا فوق الجبل سمعوا صوب الأب من السماء يقول : (( هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ، له اسمعوا ! )) وهذا تصريح بسماع كلام الله . وقد جاء في سفر التثنية أن أن الله طلب من موسى أن يجمع بني إسرائيل ناحية جبل ( حوريب ) ليسمعوا صوت الله وهو يتكلم مع موسى فسمعوا صوت الرب [ تثنية 4 : 10 ، 12 ]
------------------------------------------
(14)تناقض في موضوع رؤية الله :
صرح يوحنا في [ 1 : 18 ] بأن الله لم يره أحد قط .
وهذا ما يؤكده أيضاً يوحنا في رسالته الأولى [ 4 : 12 ] بقوله : (( ما من أحد رأى الله )) .
(1/159)
وجاء في سفر الخروج [ 33 : 20 ] قول الرب لموسى :
))وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإنسانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ ))
إلا أننا نجد أن هناك نصوصاً تناقض هذا و تؤكد رؤية الله !
فقد جاء في سفر التكوين [ 32 : 30 ] أن نبي الله يعقوب رأى الله وجهاً لوجه فهو يقول : (( لأني نظرت الله وجهاً لوجه ))
وجاء في سفر الخروج أيضاً [ 33 : 11 ] أن الرب كلم موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه !
وورد في سفر الخروج [ 24 : 9 ] : (( ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَرُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إسرائيلَ، وَرَأَوْا إِلَهَ إسرائيلَ، وَتَحْتَ قَدَمَيْهِ أَرْضِيَّةٌ كَأَنَّهَا مَصْنُوعَةٌ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ تُمَاثِلُ السَّمَاءَ فِي النَّقَاءِ، وَلَكِنَّ اللهَ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ لِيُهْلِكَ أَشْرَافَ بَنِي إسرائيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوُا وَشَرِبُوا. ))
--------------------------------------------
(15)جاء في يوحنا [ 3 : 13 ] قول المسيح : (( ليس أحد صعد إلى السماء ، إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء )) .
وهذا الكلام خاطىء لأن كل من أخنوخ كما جاء في [ تكوين 5 : 24 ] وإيليا النبي كما جاء في [2ملوك 2: 11 ] قد صعدا إلى السماء .
-------------------------------------------
(16) ورد في انجيل متى 39:5 قول المسيح : وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضا .
ولكن :
جاء في انجيل يوحنا 18 :22
ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة.
أجابه يسوع : إن كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني.
لماذا لم يحول يسوع خده الآخر للخادم عندما لطمه ؟؟؟
(1/160)
وإن قال النصارى انه لا يجب تفسير هذا النص تفسيرا حرفيا فلماذا قاوم يسوع الشر وأعترض عندما لطمه الخادم ؟؟؟
------------------------------------------
(17)قال المسيح في لوقا [ 19 : 27 ] : (( وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامي ))
كيف يتفق هذا النص عن المسيح مع قول الأناجيل عنه إنه أمر تلاميذه بمحبة الأعداء [ متى 5 : 44 ] ؟!
-------------------------------------------
(18)أورد كل من متى في [ 26 : 6 ] ومرقس في [ 14: 1] ولوقافي [ 7 : 36 ، 39 ] ويوحنا في [ 12 : 1 ، 4 ] قصة المرأة التي أفرغت قارورة الطيب على المسيح ، لكنهم وقعوا في اختلافات واضحة :
الاختلاف الأول : حسب رواية مرقس أن المرأة أفرغت قارورة الطيب في منزل سمعان الأبرص في بيت عنيا
[ 14 : 3 ]
لكن حسب رواية لوقا أن ذلك حدث في بيت الفريسي [ 7 : 36 ]
وحسب رواية يوحنا أن ذلك حدث في منزل مريم ومرثا ولعازر [ 12 : 1_2 ]
الاختلاف الثاني : حسب رواية مرقس أن هذه القصة حدثت قبل عيد الفصح بيومين [ 14 : 1 ]
ولكن حسب رواية يوحنا أن هذه القصة حدثت قبل الفصح بستة أيام [ 12 : 1 ]
الاختلاف الثالث : حسب رواية مرقس أن المرأة بعد أن كسرت القارورة استاء قوم لإسرافها [ 14 : 4 ]
لكن حسب رواية يوحنا أن الذي استاء هو يهوذا الاسخريوطي [ 12 : 4 ]
الاختلاف الرابع : عند يوحنا أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على جسد المسيح حدثت قبل أن يكون المسيح قد دخل أورشليم وركب على الجحش .
لكن عند متى أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على المسيح تمت بعد دخول المسيح لأورشليم وركوبة على الجحش .
ورواية دخول المسيح لأورشليم وركوبه الجحش ذكرها يوحنا في [ 12 : 12 ] وذكرها متى في [ 21 : 1].
(1/161)
ولا شك أن هذا تناقض فاحش في تاريخ القصة لا يمكن أن يكون كتابها ملهمين من عند الله .
وليس للمسيحيين إلا أن يكذبوا أحد الإنجيلين فتأمل أيها القارىء الفطن .
-------------------------------------------
(19)هل الكلمة عند الله أم هو الكلمة ؟
إذا تأملنا العبارة الأولي من الإصحاح الأول في إنجيل يوحنا يظهر لنا التناقض في كلامه فيقول : (( في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، هذا كان في البدء عند الله ))
فهذه الفقرات متناقضة المعنى لا تتفق مع مفهوم العقل ، فإن قوله ( والكلمة كان عند الله ) لا تتوافق مع قوله (( وكان الكلمة الله )) فإذا كان الله عين الكلمة لا يصح أن تكون الكلمة عنده ، لأن العندية تقتضي المغايرة لأنها عبارة عن حصول شيء عند شيء كحصول المال عند بطرس ولا شك أن المال غير بطرس وهذا ظاهر لا جدال فيه ، فكيف تكون الكلمة هي الله وكيف تكون عنده ؟
ثم ما المراد بالبدء ؟ هل يعني ذلك بداية الله أم بداية الكلمة التي هي المسيح ؟ كلاهما باطل لدى المسيحييون فهم يعتقدون أن الله أزلي والكلمة معه أزلية وأن الله لم يسبق المسيح في الوجود فهذا أيضاً لا مدلول ولا معنى له لدى المسيحيين بل هو يناقض عقيدتهم .
وإذا كان المراد بالبدء أي منذ الأزل فما معنى ما جاء في سفر التكوين [ 1 : 1 ] : (( في البدء خلق الله السموات والأرض )) هل يعنى ذلك أن السموات والأرض أزليتان ؟!
-------------------------------------------
(20)أورد متى في [ 9 : 18 ] حكاية ابنة رئيس المجمع فقال : (( وفيما هو يكلمهم بهذا، إِذَا رَئِيسٌ لِلْمَجْمَعِ قَدْ تَقَدَّمَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ. وَلَكِنْ تَعَالَ وَالْمُسْهَا بِيَدِكَ فَتَحْيَا» فَقَامَ يَسُوعُ وَتَبِعَهُ وَمَعَهُ تَلاَمِيذُهُ…))
(1/162)
وهنا تصريح من رئيس المجمع بأن ابنته ماتت ، لكن مرقس ذكر في روايته [ 5 : 22 ] أنها كانت مريضة ولم تمت فيقول : (( وإذا واحداً من رؤساء المجمع . . . طلب إليه كثيراً قائلاً : (( ابنتي الصغيرة على آخر نسمة ، ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفي ))
والذي يمعن النظر في قراءة هذه القصة بين متى ومرقس لا يتطرق إليه الشك في أنها واحدة ، لكن عند متى أن الفتاة ميتة وأبوها يطلب إحياءها ، وعند مرقس أن الفتاة مريضة وأبوها يطلب شفاءها ، وفرق كبير بين الحالتين .
----------------------------------------
(21)كتب مرقس في [ 10 : 35 ] ما نصه : (( وتقدم إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين : يا معلم نريد أن تفعل لنا كل ما طلبناه . فقال لهما ماذا تريد أن افعل لكما ؟ فقالا له : أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر على يسارك في مجدك . ))
لكن متى في [ 20 : 20 ] يقول : (( حينئذ تقدمت إليه أم ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً فقال لها : ماذا تريدين ؟ قالت : قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكوتك . ))
والاختلاف هنا واضح بين الروايتين ، فبينما الأم هي التي تتقدم وتطلب من يسوع أن يجعل أحد أبنائها عن يمينه والآخر عن يساره على حسب رواية متى ، نجد أن الولدين هما اللذان يتقدمان ويطلبان ذلك عى حسب رواية مرقس !! والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .
وقد بين لنا (جون فنتون) في تفسيره لإنجيل متى : السر في هذا التغير فيقول : لقد أحدث متى بعضاً من التغيرات والحذف لما في إنجيل مرقس ، وأهم ما في ذلك ، أنه بينما في إنجيل مرقس نجد أن التلميذين نفسيهما يطلبان من يسوع إذ بأميهما هي التي تطلب منه حسب رواية متى .
-----------------------------------------
(1/163)
(22)يتحدث يوحنا عن شهادة المسيح ، ولكنه يسوق حديثاً متناقضاً فمرة يذكر على لسان المسيح أن شهادته حق ومقبولة ، ومرة أخرى يذكر أنها باطل وغير مقبولة ، والمراد في الحالتين شهادته لنفسه .
فقد كتب يوحنا في [ 8 : 14 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ))
إلا انه قد كتب في [ 5 : 31 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي غير حق ))
وإذا قلنا أن هاتين العبارتين يمكن تأويل التناقض الظاهر الموجود فيهما بأن تكون كل عبارة منهما قيلت لسبب خاص . ولكن مما لا شك فيه أن المسيح هو رسول من عند الله ، بل هم يدعون أنه الله ، فكيف يصح أن يكذب ذلك الكذب الصريح فيقول إن شهادته لنفسه كاذبة مع أنها صادقه لا محالة ، فلا مناص من كذب العبارة الثانية مهما قيل في رفع التناقض .
------------------------------------------
(23)جاء في متى [ 18 : 15] قول المسيح : (( إِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ، فَاذْهَبْ إِلَيْهِ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَلَى انْفِرَادٍ. فَإِذَا سَمِعَ لَكَ، تَكُونُ قَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَخاً آخَرَ أَوِ اثْنَيْنِ، حَتَّى يَثْبُتَ كُلُّ أَمْرٍ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَاعْرِضِ الأَمْرَ عَلَى الْكَنِيسَةِ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضاً، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَجَابِي الضَّرَائِبِ . ))
إلا انه تقدم في نفس الإنجيل في الإصحاح الخامس قول المسيح : (( لا تنتقموا ممن يسيء إليكم من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر . .))
فبين الأمر بالمسامحة والحكم عليه بأنه وثني وكافر تناقض ظاهر فتأمل !
----------------------------------------
(1/164)
(24)ذكر متى في [ 12 : 38 ] أن قوم من الكتبة والفريسيين طلبوا من المسيح أن يريهم آية فأجاب المسيح وقال لهم : (( جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))
فيفهم من قول المسيح ( جيل ) أنه أراد عموم من كان في عصره ، والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس .
لكن متى ناقض ما قد كتبه فذكر أن المسيح قام بعمل الآيات والمعجزات بعد أن صرح أن هذا الجيل لن يعطى آية !
فذكر أن المسيح كثر الطعام وأشفي الأبرص ومشى على البحر . . .
إن ما ذكره متى يدل على أن الجيل الذي فيه المسيح لا تقع فيه آية إلا آية واحدة وهي قيامه من القبر بعد ثلاثة أيام فكل ما رواه الإنجيليون من معجزات للمسيح هي روايات متناقضة مع هذه العبارة في خط مستقيم والعجيب أنه ذكر ذلك بعبارة تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها .
-----------------------------------------
(25)اختلاف حول معرفة يوحنا المعمدان للمسيح :
إذا قرأنا ما جاء في الإصحاح الثالث من ( متى ) نجد أن المسيح لما جاء يتعمد من يوحنا قام يوحنا بمنعه قائلاً : أنا محتاج أن أتعمد على يدك وأنت تأتي إلي ؟ و لكن المسيح أصر على أن يتعمد منه وحين تعمد وصعد من الماء نزل عليه الروح القدس مثل ( حمامه )
إلا أننا نقرأ في الإصحاح الأول من إنجيل ( يوحنا ) أن يسوع حين أقبل على يوحنا ليتعمد منه لم يكن ليعرفه وما عرفه إلا بنزول الروح القدس عليه مثل ( حمامه ) من السماء فاستقر عليه .
والاختلاف واضح فحسب انجيل ( متى ) أن يوحنا المعمدان كان يعرف المسيح ومن قبل نزول الرح القدس عليه وعلى حسب انجيل يوحنا أنه لم يكن ليعرفه إلا بعد نزول الروح القدس عليه مثل حمامه !
------------------------------------------
(26)كتب مرقس في [ 9 :5 ] : (( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلي جبل عال منفردين ))
(1/165)
إلا أن لوقا كتب في [ 9 : 28 ] : (( وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ يسوع بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلي الجبل ))
وأنا لا أدري كيف زاد لوقا يمومين مع أنه قد التزم أن يكتب القصة بتدقيق كما وعدنا في بداية الإصحاح الأول !
-----------------------------------------
(27)لقد أورد كل من متى ومرقس رواية مثل ( الزراع ) الذي حكاه المسيح للجموع وهو جالس في القارب وراوية متى وردت في [ 13 : 1 ] : (( فِي ذَلِكَ الْيَومِ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ، بَيْنَمَا وَقَفَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى الشَّاطِيءِ. فَكَلَّمَهُمْ بِأَمْثَالٍ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ: «هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَ عَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَت الطُّيُورُ وَالتَهَمَتْهُ.))
ورواية مرقس وردت في [ 4 : 1 ] : (( ثُمَّ أَخَذَ يُعَلِّمُ ثَانِيَةً عِنْدَ شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ، وَقَدِ احْتَشَدَ حَوْلَهُ جَمْعٌ كَبِيرٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ فِيهِ فَوْقَ الْمَاءِ، فِيمَا كَانَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَعَلَّمَهُمْ أُمُوراً كَثِيرَةً بِالأَمْثَالِ. وَمِمَّا قَالَهُ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «اِسْمَعُوا! هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَالْتَهَمَتْهُ.))
لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :
عند متى أن المسيح قال هذا المثل بعد إن كان قد أرسل الرسل الاثنى عشر وراوية إرسال الرسل وردت عند متى في
[ 10 : 5 ]
(1/166)
أما عند مرقس فان المسيح لم يكن قد أرسل الرسل الاثنى العشر بعد عندما تكلم بهذا المثل ورواية إرسال الرسل عند مرقس وردت في [ 6 : 7 ] والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .
فتأمل أيها القارىء الفطن إلى ما يسرده أصحاب الأناجيل المسوقون من الروح القدس !!
---------------------------------------
(28)لقد أورد متى في بداية إنجيله ما يؤكد أن يوحنا كان على علم بالمسيح حتى أن المسيح تعمد على يده كما في متى [ 3 : 13 ] وأن يوحنا قال للمسيح (( أنا احتاج أن أتعمد على يدك .))
لكن متى نسي ما قد كتب وعاد ليخبر بأن يوحنا لم يكن يعرف المسيح لذلك أرسل إلي المسيح ليسأله أنت هو الآتي أم ننتظر آخر ؟ فكتب متى في [11 : 2 ] : (( وسمع يوحنا وهو في السجن بأعمال المسيح فأرسل إليه بعض تلاميذه ليقولوا له : هل أنت هو الآتي أو ننتظر آخر ؟
----------------------------------------
(29)ذكر كل من متى في [ 8 : 21 ] ولوقا في [ 9 : 59 ] حكاية الرجل الذي استأذن من المسيح كي يذهب الي دفن أبيه فرد عليه المسيح قائلاً : (( اتبعني واترك الموتى يدفنون موتاهم ))
لكن متى ولوقا وقعا في تناقض واضح :
فعند متى أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب إلي دفن أبيه تمت قبل حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب و يوحنا الواردة في [ 17 : 1 ] لكن عند لوقا أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب إلى دفن أبيه كانت بعد حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح إلى الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنا الواردة في
[ 9 : 28 ] !! والقصة واحدة من سياق الروايتين .
--------------------------------------
(30) ذكر متى في [ 5 : 1 ] أن موعظة المسيح كانت على الجبل يقول متى : (( ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل فلما جلس تقدم إليه تلاميذه فأخذ يعلمهم ))
(1/167)
لكن لوقا ناقض ما ذكره متى فذكر في [ 6 : 17 ] أن موعظة المسيح كانت بعد نزوله من الجبل إلى موضع سهل !!! يقول لوقا (( ونزل معهم ووقف في موضع سهل ))
فمن هو الصادق ومن هو الكاذب يا ترى ؟
---------------------------------------
(31)كتب متى في [ 5 : 17 ] أن المسيح قال : (( لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لانقض بل لأكمل ))
فالمسيح من خلال هذا النص لم يأت ليبطل الناموس الذي هو شريعة موسى ولم يأت لينقض أقوال وتعاليم الأنبياء بل جاء مكملاً لها .
إلا أننا نفاجىء في نفس الإصحاح بكلام آخر للمسيح ينقض فيه الشريعة وتعاليم الأنبياء حرفاً حرفاً وكلمة كلمة فعلى سبيل المثال يقول في الفقرة 38 من نفس الإصحاح : ((وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بسن أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛))
ونحن نسأل :
كيف يصرح المسيح في موضع أنه ما جاء لينقض شريعة موسى ثم يصرح في موضع آخر بما ينقضها ويبطلها ؟ وهذا ما حدث أيضاً بالنسبة لأحكام الطلاق في متى [ 5 : 3 [ وفي حلف اليمين والزنى وفي الغضب .
---------------------------------------------
(32)أورد متى في [ 5 : 39 [ قول المسيح : (( لا تقاوموا الشر بالشر )) لكنه ناقض ما أورده عن المسيح فكتب في
[ 5 : 21 ] أن المسيح قال : (( إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ومن قال لأخيه يا أحمق استوجب حكم المجلس ))
----------------------------------------------
(33)إن كتبة الأناجيل لم يضبطوا نسب المسيح عليه السلام فوقعوا في فوارق وأغلاط عديدة فأعطاه كل من متى في [1 : 1 _ 8 ] و لوقا في [ 3 : 23 _ 38 ] نسباً مختلفاً وعلى سبيل المثال :
-في متى : أن المسيح ينتهي نسبه إلي سليمان بن داود .
(1/168)
-وفي لوقا : ينتهي إلى ناثان بن داود .
فمتى جعل المسيح ابن داود ماراً بسليمان ، بينما لوقا جعله ابن داود ماراً بناثان ، وهذا يستحيل أن يكون إنسان من نسل شخصين مختلفين أصليهما واحد .
ونجد أن متى غالط نفسه حيث صرح في [ 1 : 17 ] أن جميع الأجيال في العصور الثلاثة (14) جيلاً فقط لكنه ذكر في العصر الأخير من سبي بابل إلى المسيح 13 جيلاً فقط [ 1 : 12 _ 16 ]
------------------------------------------
(34)كتب متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح أشفي خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد أشفي حماة بطرس من الحمى وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] أن شفاء خادم الضابط كان بعد شفاء حماة بطرس من الحمى وحكاية شفاء حماة بطرس من الحمى وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]
وهذا تناقض واضح في تاريخ الحادثة وتوقيتها يتنزه عنه الوحي الإلهي .
----------------------------------------
(35)أورد كل من متى ومرقس ويوحنا رواية مشي المسيح على البحر :
ذكرها متى في [ 14 : 22 ] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلاَمِيذَ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ، حَتَّى يَصْرِفَ هُوَ الْجُمُوعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ، صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ عَلَى انْفِرَادٍ. وَحَلَّ الْمَسَاءُ وَهُوَ وَحْدَهُ هُنَاكَ. وَكَانَ قَارِبُ التَّلاَمِيذِ قَدْ بَلَغَ وَسَطَ الْبُحَيْرَةِ وَالأَمْوَاجُ تَضْرِبُهُ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُ. وَفِي الرُّبْعِ الأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ جَاءَ يَسُوعُ إِلَى التَّلاَمِيذِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ.))
(1/169)
وذكرها مرقس في [ 6 : 45] فقال : ((وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الْجَمْعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَهُمْ ذَهَبَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ، كَانَ الْقَارِبُ فِي وَسَطِ الْبُحَيْرَةِ، وَيَسُوعُ وَحْدَهُ عَلَى الْبَرِّ. وَإِذْ رَآهُمْ يَتَعَذَّبُونَ فِي التَّجْذِيفِ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُمْ، جَاءَ إِلَيْهِمْ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ،
وذكرها يوحنا في [ 6 : 16 ] فقال : ((وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْبُحَيْرَةِ، وَرَكِبُوا قَارِباً مُتَّجِهِينَ إِلَى كَفْرَنَاحُومَ فِي الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ. وَخَيَّمَ الظَّلاَمُ وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِمْ. وَهَبَّتْ عَاصِفَةٌ قَوِيَّةٌ، فَاضْطَرَبَتِ الْبُحَيْرَةُ. وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، فَاسْتَوْلَى عَلَيْهِمِ الْخَوْفُ،))
ولا يخفي على القارىء الفطن أن من تناقضات هذه الرواية نجد أن متى ذكر أن المسيح أمر التلاميذ بركوب القارب وأن يسبقوه بدون تعيين اسم المحل ومرقس ذكر اسم المحل بأنه ( بيت صيدا ) والمدهش أن لوقا ذكر أن معجزة الأرغفة كانت في بيت صيدا فكيف يخرج منها إليها ؟!
أما يوحنا فذكر أن التلاميذ ركبوا القارب متجهين إلى كفرناحوم !!
والطامة الكبرى في رواية يوحنا أنه ذكر أن التلاميذ جذفوا نحو ( 3 ) أميال أو ( 4 ) على سبيل التشكيك !!
(1/170)
فهو يقول في [ 6 : 19 ]: (( وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ ))
ونحن نسأل :
هل يمكن للروح القدس أن يلهم بهذا الشك ؟
هل الروح القدس لا يدري إن كان التلاميذ جذفوا 3 أميال أو 4 ؟!!
أهذا كلام مقدس وموحى به من عند الله ؟
وإليك عزيزي القارىء مثال آخر نأخذه من سفر الملوك الثاني :
لقد جاء في سفر الملوك الثاني ( 9 : 30 _ 34 ) الآتي :
))وَتَوَجَّهَ يَاهُو إِلَى يَزْرَعِيلَ. فَلَمَّا عَلِمَتْ إِيزَابَلُ بِذَلِكَ كَحَّلَتْ عَيْنَيْهَا وَزَيَّنَتْ شَعْرَهَا وَأَطَلَّتْ مِنَ الكُوَّةِ. وَعِنْدَمَا اجْتَازَ يَاهُو عَتَبَةَ بَابِ سَاحَةِ الْقَصْرِ قَالَتْ: «أَجِئْتَ مُسَالِماً يَازِمْرِي يَاقَاتِلَ سَيِّدِهِ؟» فَرَفَعَ وَجْهَهُ إِلَيْهَا وَصَاحَ: «مَنْ هُنَا مَعِي؟» فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْخِصْيَانِ.))
ونكرر نفس السؤال للمسيحيين :
يقول كاتب هذا السفر (( فأشرف عليه اثنان أو ثلاثة من الخصيان .))
إن كاتب هذا السفر يكتب على سبيل التشكيك ولا يدري إن كان الذين أشرفوا على ياهو 2 أو 3 !!
فهل يمكن لوحي الله أن يروي بهذا الشك ؟
لو كان من عند الله لما كان بهذا الشك. لأن كلام الله سبحانه وتعالى لا يحمل الشك !
----------------------------------------
(36)جاء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس [ 14 : 33 ] أن الله ليس إله تشويش بل إله سلام و جاء في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس [ 2 : 4 ] قوله (( الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون ))
وقد ناقض هذا الكلام ما جاء في الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي [ 2 : 11] من أن الله يرسل إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب.
-----------------------------------------
(1/171)
(37)اختلف رواة الأناجيل الأربعة في حكاية إنكار بطرس عدة اختلافات فاحشة :
فرواية متى في [ 26 : 69 ] هكذا : (( أما بطرس كَانَ جَالِساً فِي الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، فَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ خَادِمَةٌ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَمَامَ الْجَمِيعِ وَقَالَ: «لاَ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ، فَعَرَفَتْهُ خَادِمَةٌ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلْحَاضِرِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً ثَانِيَةً وَأَقْسَمَ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذلِكَ الرَّجُلَ!» وَبَعْدَ قَلِيلٍ تَقَدَّمَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا لَهُ: «بِالْحَقِّ إِنَّكَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، فَإِنَّ لَهْجَتَكَ تَدُلُّ عَلَيْكَ!» فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ، قَائِلاً: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذَلِكَ الرَّجُلَ!» وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ يَسُوعَ إِذْ قَالَ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً..))
(1/172)
ورواية مرقس في [ 14 : 66 ] هكذا : ((وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ تَحْتُ فِي سَاحَةِ الدَّارِ، جَاءَتْ إِحْدَى خَادِمَاتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِيءُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» وَ لكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «لاَ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ ذَهَبَ خَارِجاً إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ. فَصَاحَ الدِّيكُ وَإِذْ رَأَتْهُ الْخَادِمَةُ ثَانِيَةً، أَخَذَتْ تَقُولُ لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ: «هَذَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ!» فَأَنْكَرَ ثَانِيَةً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً، قَالَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ». وَلكِنَّهُ بَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَتَحَدَّثُونَ عَنْهُ». وَصَاحَ الدِّيكُ مَرَّةً ثَانِيَةً فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ مَا قَالَه يَسُوعُ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». وَإِذْ تَفَكَّرَ بِذَلِكَ أَخَذَ يَبْكِي.))
(1/173)
أما رواية لوقا في [ 22 : 54 ] فقد ساق القضية قبل محاكمة المسيح و محاورته مع رئيس الكهنة فيكون بطرس أنكر المسيح قبل محاكمته عند لوقا وعند متى ومرقس ويوحنا أن بطرس انكر المسيح بعد محاكمته ونص رواية لوقا فهكذا : ((وَلَمَّا أُشْعِلَتْ نَارٌ فِي سَاحَةِ الدَّارِ وَجَلَسَ بَعْضُهُمْ حَوْلَهَا، جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ. فَرَأَتْهُ خَادِمَةٌ جَالِساً عِنْدَ الضَّوْءِ، فَدَقَّقَتِ النَّظَرَ فِيهِ، وَقَالَتْ: «وَهَذَا كَانَ مَعَهُ!» وَلكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «يَاامْرَأَةُ، لَسْتُ أَعْرِفُهُ!» وَبَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ رَآهُ آخَرُ فَقَالَ: «وَأَنْتَ مِنْهُمْ!» وَلكِنَّ بُطْرُسَ قَالَ: «يَاإِنْسَانُ، لَيْسَ أَنَا!» وَبَعْدَ مُضِيِّ سَاعَةٍ تَقْرِيباً، قَالَ آخَرُ مُؤَكِّداً: «حَقّاً إِنَّ هَذَا كَانَ مَعَهُ أَيْضاً، لأَنَّهُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ!» فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَاإِنْسَانُ، لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولُ!» وَفِي الْحَالِ وَهُوَ مَازَالَ يَتَكَلَّمُ، صَاحَ الدِّيكُ. فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ. فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ الرَّبِّ إِذْ قَالَ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». وَانْطَلَقَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً . ))
(1/174)
ورواية يوحنا في ( 18 : 15 ) هكذا : ((وَتَبِعَ يَسُوعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتِلْمِيذٌ آخَرُ كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ. فَدَخَلَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. أَمَّا بُطْرُسُ فَوَقَفَ بِالْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. فَسَأَلَتِ الْخَادِمَةُ الْبَوَّابَةُ بُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَحَدَ تَلاَمِيذِ هَذَا الرَّجُلِ؟» أَجَابَهَا: «لاَ، لَسْتُ مِنْهُمْ!» . . . . وَكَانَ بُطْرُسُ لاَيَزَالُ وَاقِفاً هُنَاكَ يَسْتَدْفِيءُ، فَسَأَ لُوهُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضاً مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ وَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الْعَبْدِ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذُنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً أُخْرَى. وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ!
أولاً : لو تأمل القارىء الفطن في حكاية الانكار برمتها ، سيجد أنها مناقضة لما ورد في لوقا [ 22 : 32 ] من خطاب المسيح لبطرس بقوله : (( ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك ، وأنت متى رجعت ثبت إخوتك ))
وما ورد في يوحنا [ 17 : 15 ] وملخصه أن المسيح سأل الله أن يحفظ تلاميذه من الشرير وأنه أعطاهم المجد الذي أعطاه إياه الله ، ليكونوا واحداً .
وقد قال المسيح لبطرس في متى [ 16 : 17 ] : (( أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فما تربطه في الأرض يكون مربوطاً في السماء … ))
فإن صدقت هذه الروايات عن لوقا ويوحنا ومتى ، كيف يصح لبطرس أن ينكر سيده ومعلمه ؟
ثانياً : اختلفت الأناجيل في الذين قاموا بسؤال بطرس :
(1/175)
فعلى رواية متى التي سألته أولاً جارية ، والتي سألته ثانياً جارية ، والذين سألوه ثالثاُ الرجال القيام .
وعلى رواية لوقا ، التي سألته أولاً جارية ، وثانياً رجل ، وثالثاً رجل آخر .
وعلى رواية يوحنا ، التي سألت أولاً الجارية البوابة ، وثانياً الرجال ، وثالثاً واحد من عبيد رئيس الكهنة .
وهذا اختلاف فاحش وفي حادثة واحدة .
ثالثاً : كان بطرس وقت سؤال الجارية في ساحة الدار حسب رواية متى ، وفي وسط الدار على رواية لوقا، وأسفل الدار على رواية مرقس، وداخل الدار على رواية يوحنا .
رابعاً : اختلفوا في نوع الأسئلة الموجَّهة لبطرس :
فعند متى أن الجارية قالت له : (( وأنت كنت مع يسوع الجليلي )) ، ومرقس مثله ، لكنه أبدل لفظ الجليلي بالناصري ، وعند لوقا أنها قالت:(( وهذا كان معه ))أما يوحنا فذكر أنها سألته هكذا:(( ألست أنت أيضاً من تلاميذ هذا الإنسان )) .
ونحن نقول لما كانت الحادثة واحدة ، كان ينبغي ألا تختلف نوعية الأسئلة من إنجيل لآخر .
خامساً : اختلفوا في وقت صياح الديك : فعلى رواية متى ولوقا ويوحنا صاح الديك بعد مرات الإنكار الثلاثة ، وصاح مرة واحده ، وعلى رواية مرقس صاح الديك مرة بعد الإنكار الأول ، وصاح مرة ثانية بعد الإنكار الثاني والثالث .
سادساً : في جواب بطرس للجارية التي سألته أولاً فحسب رواية متى انه قال : لست أدري ما تقولين وعلى رواية لوقا انه قال : لست أعرف يا امرأة ,وعلى رواية ويوحنا : انه أتى بلفظ لا النافية فقط .
سابعاً : في جوابه للسؤال عند الإنكار الثالث ، فعلى رواية متى ومرقس أنه أنكر مع القسم واللعن قائلاً : (( إني لست أعرف الرجل )) ورواية لوقا : (( يا إنسان لست أعرف ما تقول )) ، وفي إنجيل يوحنا انه قال : (( لست أنا )) .
ثامناً : يفهم من رواية مرقس أن الرجال القيام وقت السؤال كانوا خارج الدار ويفهم من رواية لوقا أنهم كانوا في وسط الدار .
(1/176)
وهكذا يسرد الحدث الواحد ، في أكثر من إنجيل بشكل مختلف تماماً و متناقض .
فاعتبر أيها المسيحي بالمناقضات الكثيرة ، في هذه الحكاية الصغيرة .
------------------------------------------
(38)إن الأناجيل الأربعة اتفقت على أن كهنة اليهود كانوا قد اتفقوا على قتل المسيح بعد عيد الفصح ، حتى لا يحصل شغب بين الشعب في العيد ، ولكن كتبة الأناجيل نسوا أو نقضوا ما اتفقوا عليه ، فحكوا أن اعتقال المسيح وقتله وصلبه كان في العيد ، ومن المعلوم أن اليهود لا يجيزوا فعل شيء حتى فعل الخير في السبت والأعياد كما صرحت الأناجيل فثبت التناقض .
------------------------------------------
(39)توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب :
يتفق متى مع مرقس وكذلك لوقا في [ 22 : 8 [ في أن العشاء كان هو الفصح ، وعلى العكس من ذلك نجد يوحنا يجعل الفصح يؤكل في المساء بعد موت المسيح [ يوحنا 18 : 28 ] .
ويرى أغلب العلماء أن توقيت كل من متى ومرقس ولوقا صحيح ، وأن يوحنا قد غير ذلك لأسباب عقائدية .
ذلك أن يوحنا يقرر أن العشاء الأخير الذي حضره يسوع مع تلامذته كان قبل الفصح [ 14 : 1_5 ]
وكذلك يقرر يوحنا أنهم قبضوا على يسوع في مساء اليوم السابق لأكل الفصح ، وذلك في قوله :
))ثُمَّ أَخَذُوا يَسُوعَ مِنْ دَارِ قَيَافَا إِلَى قَصْرِ الْحَاكِمِ الرُّومَانِيِّ، وَكَانَ ذلِكَ فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ. وَلَمْ يَدْخُلِ الْيَهُودُ إِلَى الْقَصْرِ لِئَلاَّ يَتَنَجَّسُوا فيأكلون الفصح )) يوحنا [ 18 : 28 ]
إن اختلاف الأناجيل في توقيت العشاء الأخير ترتب عليه اختلافهم في نقطة جوهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر قضية الصلب ، ألا وهي تحديد يوم الصلب ، فإذا أخذنا برواية مرقس ومتى ولوقا لكان المسيح قد أكل الفصح مع تلاميذه مساء الخميس ثم كان القبض بعد ذلك بقليل في مساء الخميس ذاته وبذلك يكون الصلب قد حدث يوم الجمعة .
(1/177)
أما الأخذ بإنجيل يوحنا فانه يعني أن القبض كان مساء الأربعاء ، وأن الصلب حدث يوم الخميس .
ونحن نتساءل هل حدث الصلب يوم الخميس أم يوم الجمعة ؟ !!
هل ما ألهمه الروح القدس إلي متى ومرقس هو الصحيح أم ما ألهمه إلي يوحنا هو الصحيح ؟
أم أن كتبة الأناجيل يكتبون باجتهاد شخصي فلا يوجد إلهام ولا عصمة ؟
----------------------------------------
(40)جاء في لوقا وفي يوحنا أن المسيح أعلم بطرس أنه سينكره ،وكان الإعلام أثناء العشاء ( أي عشاء فصح اليهود السنوي الذي ينبغي أن يصادف وقتئذ ليلة السبت ) وفي داخل الغرفة وقبل مغادرتها :
تقول رواية لوقا في [22: 13] : .. وَجَهَّزَا الْفِصْحَ. .. وَقَالَ لَهُمْ: «اشْتَهَيْتُ بِشَوْقٍ أَنْ آكُلَ هَذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ... فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».. ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً.
وفي يوحنا [ 13 : 38] : أَجَابَهُ يَسُوعُ: .. أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .. يوحنا
[ 18 : 1 ] : بَعْدَمَا انْتَهَى يَسُوعُ مِنْ صَلاَتِهِ هَذِهِ، خَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَعَبَرُوا وَادِي قِدْرُونَ.
ولكننا نجد اختلافاً في مرقص ومتّى، فالإعلام بالإنكار،كان بعد العشاء وبعد مغادرة الغرفة وفي الخارج بالطريق : وإليك رواية مرقس :
يقول مرقص في [ 14: 26] : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ، فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».
(1/178)
ورواية متّى في [ 26 : 30] تقول : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. أَجَابَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .
-------------------------------------------
(41)ذكر كل من متى في [ 26 : 47 ] ويوحنا في [ 18 : 1 ] : حكاية القبض على المسيح لكنهما وقعا في تناقض واضح :
فالمفهوم من إنجيل يوحنا أن يهوذا الخائن كان دليلاً على الموضع الذي فيه المسيح لكن المفهوم من إنجيل متى أن يهوذا كان دليلاً على شخص المسيح ومتى ذكر أن يهوذا الخائن جعل بينه وبين الجند علامة وهي تقبيله للمسيح ليعرفوه ، لكن يوحنا خالفه فذكر أن المسيح عرض نفسه دون علامة من يهوذا ودون تقبيل !
-----------------------------------------
(42)في محاكمة المصلوب الذي يدعي المسيحيون أنه المسيح نجد أن متى في [ 27 : 11 - 14 ] يتحدث في إنجيله عن كيفية مثول المسيح أمام الوالي بيلاطس فيقول : (( فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً : أأنت ملك اليهود ؟ فقال له يسوع : أنت تقول . وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء فقال له بيلاطس : أما تسمع كم يشهدون عليك ، فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً ))
لكن يوحنا يذكر هذه الواقعة بطريقة مخالفة تماماً لما ذكره متى .
(1/179)
يقول يوحنا في [ 18 : 33 _ 38 ] : فَدَخَلَ بِيلاَطُسُ قَصْرَهُ وَاسْتَدْعَى يَسُوعَ وَسَأَلَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَرَدَّ يَسُوعُ: «أَتَقُولُ لِي هَذَا مِنْ عِنْدِكَ، أَمْ قَالَهُ لَكَ عَنِّي آخَرُونَ؟» فَقَالَ بِيلاَطُسُ: «وَهَلْ أَنَا يَهُودِيٌّ؟ إِنَّ أُمَّتَكَ وَرُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ سَلَّمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. وَلَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ حُرَّاسِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. أَمَّا الآنَ فَمَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا». فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «فَهَلْ أَنْتَ مَلِكٌ إِذَنْ؟» أَجَابَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ، إِنِّي مَلِكٌ. وَلِهَذَا وُلِدْتُ وَجِئْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ، وَكُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يُصْغِي لِصَوْتِي». فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ الْحَقُّ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ: «إِنِّي لاَ أَجِدُ فِيهِ ذَنْباً!
في هذه الحادثة نجد أن متى يؤكد أن كل ما قاله المسيح لبيلاطس (( أنت تقول )) ويصرح بأن بيلاطس حاول بعد ذلك أن يتحدث مع المسيح أو يناقشه فلم يجبه المسيح ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً . هذا ما يذكره متى ووافقه مرقس ، أما يوحنا فقد أورد حديثاً طويلاً يرد به المسيح على الوالي ويناقشه ، ويتحدث فيه عن مملكته !
---------------------------------------
(43)ورد في انجيل متى [ 27 : 27 ] إن جنود بيلاطس ألبسو المسيح رداءً قرمزياً لكن يوحنا في[ 19 : 2 ] يقول ألبسوه ثوب أورجواني …
ونحن نسأل هل ألبسوه رداءً قرمزياً أم ثوباً أورجواني ؟
---------------------------------------
(1/180)
(44)يُفهم من كلام متى في [ 27: 27 و28 ] ومرقس في 15: 16 و17 أن الذين استهزأوا بالمسيح وألبسوه اللباس كانوا جند بيلاطس لا هيرودس ، ويُعلم من كلام لوقا خلاف ذلك فإن هيرودس هو الذي ألبسه ثياباً لامعة ! لوقا [23: 11 ] (( فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأوا به، وألبسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس .))
وإذا تأملنا رواية متى ، فإنه يقول : عروه ، ثم ألبسوه تلك الثياب . وعند مرقس لم يفهم من كلامهم أنهم عروه ، بل ألبسوه فوق ثيابه .
-------------------------------------
(45)وقد ذكر متى في [ 27 : 29] أن الجنود ركعوا للمسيح استهزاءً له ثم بصقوا عليه وخالفه مرقس في [ 15 : 19 ] فجعل البصق أولاً ثم ركعوا له .
------------------------------------
(46)ورد في إنجيل لوقا [ 23 : 26 ] : (( ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلاً قيروانياً كان آتياً من الحقل، ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع )) وورد في يوحنا [ 19: 16 ] : (( فأخذوا يسوع ومضوا به، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يُقال له موضع الجمجمة حيث صلبوه ))
فعند لوقا أن سمعان هو الذي كان حاملاً لصليب المسيح وعند يوحنا أن المسيح هو الذي كان حاملاً صليبه !
وحاول المسيحيين إيجاد مخرج لهذا التناقض فقالوا لما حمل المسيح الصليب على كتفه كالعادة وسار به مسافة، ضعفت قواه الجسدية وتعذّر عليه المشي, فوجدوا في الطريق سمعان القيرواني وأنا أقول ليت شعري أين كان لاهوت المسيح عندما خارت وضعفت قواه الجسدية وهل الإله الذي ما جاء إلا من أجل هذا الصليب تخور قواه عند حمله ويترك غيره ليحمله ؟ فتأمل وتعجب !
--------------------------------------
(47)قال مرقس في رواية موت المصلوب [ 15 : 36 _ 37 ] : (( ركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلاً اتركوا ( انتظروا ) لنر هل يأتي إيليا لينزله ، فصرخ يسوع بصوت عظيم و أسلم الروح ))
(1/181)
أما متى فيقول في [ 27 : 48 ] : (( وأسرع واحد منهم إلى إسفنجة فبللها بالخل ووضعها على طرف قصبة ورفعها إليه ليشرب . وأما الباقون فقالوا : (( اترك ( انتظر ) لنرى هل يجيء إلي ليخلصه ! )) وصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح ))
وهنا نجد أن متى هو الذي فرق بين ذلك الذي أعطى يسوع الخل ، ومن قال انتظر ، ففي مرقس نجد أن نفس الشخص هو الذي يعطيه الخل ويقول تلك الكلمات . ولكن في متى نجد الباقين هم الذين يخاطبون الرجل الذي أعطاه الخل بقولهم : انتظر ( المخاطب مفرد ) ، بينما هي في مرقس : انتظروا المخاطب جمع ، وقد قيلت للمتفرجين .
-----------------------------------------
(48)ذكر متى في [ 27 : 32 ] أن الجنود لما صلبوا المصلوب اقتسموا ثيابه واقترعوا عليها واستشهد بالنبي القائل : (( اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة )) .
وخالفه يوحنا في [ 19 : 23 - 24 ] وجعل القرعة على القميص فقط وناقض قوله بقوله : (( ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم ، وعلى لباسي ألقوا قرعة )) لأنهم لم يقترعوا على لباسه ، بل على قميصه فقط .
----------------------------------------
(49)ذكر لوقا في [23 :38 ] أن العنوان الذي كان مكتوبا فوق المصلوب كتب بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية ((هذا هو ملك اليهود)) وناقضه يوحنا في [19 : 19 – 20 ]
فقال: (( وكان مكتوباً بالعبرانية واليونانية واللاتينية )) فجعل اللاتينية عوضاً عن الرومانية .
فتأمل أيها القارىء الفطن إلي مدى دقة الكتب المنسوبة لله !
--------------------------------------
(50)ما هو عنوان تهمة المصلوب ؟
يقول مرقس في [ 15 : 26 ] : (( وكان عنوان علته مكتوباً : ملك اليهود ))
ويقول متى في [ 27 : 37 ] : (( وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة : هذا يسوع ملك اليهود )).
ويقول لوقا في [ 23 : 38 ] : (( وكان عنوان مكتوب فوقه . . . هذا هو ملك اليهود )).
(1/182)
ويقول يوحنا في [ 19 : 19 ] : (( وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب وكان مكتوباً : يسوع الناصري ملك اليهود ))
يقول الأستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية عن اختلاف الأناجيل في عنوان علة المصلوب :
إن اختلاف الأناجيل في عنوان علة المصلوب _ وهو لا يزيد عن بضع كلمات معينة كتبت على لوحة قرأها المشاهدون _ إنما هو مقياس لدرجة الدقة لما ترويه الأناجيل .
وطالما كان هناك اختلاف _ ولو في الشكل كما في هذه الحالة _ فإن درجة الدقة لا يمكن أن تصل إلى الكمال .
وقياساً على ذلك نستطيع تقييم درجة الدقة لما تذكره الأناجيل عن ألقاب المسيح ، وخاصة عندما ينسب إنجيل ما إلي أحد المؤمنين به قوله : كان هذا الإنسان باراً ، بينما يقول إنجيل آخر : كان هذا الإنسان ابن الله أو عندما يقول أحد الأناجيل على لسان تلميذه : يا معلم ، ويقول آخر : يا سيد ، بينما يقول ثالث : يا رب .
إن الحقيقة تبقى دائماً هنا محل خلاف .
--------------------------------------------
(51)اختلف مرقس ويوحنا في تحديد ساعة الصلب :
مرقس [ 15 : 25 ] : وكانت الساعة الثالثة ( التاسعة صباحاً ) حينما صلبوه
يوحنا [ 19 : 14 ] : وكان الوقت نحو الساعة السادسة في يوم الإعداد للفصح . . . فسلمه بيلاطس إليهم ليصلب .
--------------------------------------------
(52)اللصان اللذان صلبا مع المسيح :
لقد صرح مرقس في [ 5 : 32 ] أن اللصين كانا يستهزئان به ويعيرانه .
إلا أن لوقا ناقضه فصرح في [ 23 : 33 ، 43 ] أن اللصين الذين صلبا مع المسيح كان أحدهما مؤمناً به عطوفاً عليه ، والآخر مستهزئاً به ساباً له .
(1/183)
ولا شك أن إحدى القصتين كذب ، لأن مرقس أخبر بأن اللصين كليهما كانا يعيرانه ويستهزئان به ، ولوقا يخبر بأن أحدهما كان يستهزىء به ، والآخر مؤمن به وكان ينكر على الذي يعيره ، وليس يمكن ها هنا أن يدعى أن أحد اللصين استهزىء به وعيره في وقت ، وآمن به في وقت آخر ، لآن سياق خبر لوقا يمنع ذلك ، ويخبر أنه أنكر على صاحبه سبه ، إنكار من لم يساعده قط على ذلك ، فكلاهما متفق على أن كلام اللصين وهم ثلاثتهم مصلوبين على الخشب ، فوجب ضرورة أن لوقا كذب أو كذب من أخبره ، أو أن مرقس كذب أو الذي أخبره ولا بد من ذلك .
-------------------------------------------
(53)ومن التناقضات الواضحة نجد أنه جاء في سفر أعمال الرسل [ 13 : 27 ] أن الذين دفنوا المسيح هم من اتهموه وتسببوا في قتله : (( فَإِنَّ أَهْلَ أُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ .. إِذْ حَكَمُوا عَلَى يَسُوعَ بِالْمَوْتِ.. طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يَقْتُلَهُ. وَبَعْدَمَا نَفَّذُوا فِيهِ كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الصَّلِيبِ، وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرٍ ))
لكن لوقا كتب في إنجيله [ 23 : 50 ] أن الذي دفن المسيح كان شخصاً صالحاً اسمه يوسف وكان تلميذاً للمسيح :
(( وَكَانَ فِي الْمَجْلِسِ الأَعْلَى إِنْسَانٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَهُوَ إِنْسَانٌ صَالِحٌ وَبَارٌّ لَمْ يَكُنْ مُوَافِقاً عَلَى قَرَارِ أَعْضَاءِ الْمَجْلِسِ وَفِعْلَتِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ إِحْدَى مُدُنِ الْيَهُودِ، .. ثُمَّ أَنْزَلَهُ (مِنْ عَلَى الصَّلِيبِ) وَكَفَّنَهُ بِكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ .))
فأين المصداقية بعد ذلك فيما تخبرنا به الأناجيل ؟
-------------------------------------------
(54)هل تم شراء الطيوب والحنوط قبل أو بعد السبت ؟
(1/184)
جاء في مرقس [ 16 : 1 ] : (( وَلَمَّا انْتَهَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ طُيُوباً عِطْرِيَّةً لِيَأْتِينَ وَيَدْهُنَّهُ.))
ولكن في لوقا ،كن قد جهّزنها ليلة السبت (يتضمن شرائهن لها قبل السبت) :
لوقا [23: 55] : (( وَتَبِعَتْ يُوسُفَ النِّسَاءُ اللَّوَاتِي خَرَجْنَ مِنَ الْجَلِيلِ مَعَ يَسُوعَ، فَرَأَيْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جُثْمَانُهُ. ثُمَّ رَجَعْنَ وَهَيَّأْنَ حَنُوطاً وَطِيباً، وَاسْتَرَحْنَ يَوْمَ السَّبْتِ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.))
-------------------------------------------
(55)بعد دفن المسيح في قبره _ كما يزعمون _ ذهب البعض لمشاهدة القبر ، وقد اختلفت الأناجيل في :
-1تحديد عدد الحاضرين .
-2المهمة التي من أجلها حضروا .
-3الوقت الذي حضروا فيه .
فالحاضرون :
-1امرأة واحدة حسب إنجيل يوحنا [ 20 : 1 ]
-2امرأتان حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ]
-3ثلاث نسوة حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 ]
-4جمع من النسوة وأناس آخرون حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1 ]
الهدف من الحضور :
-1مشاهدة القبر والنظر إليه حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ]
-2دهن المسيح بالحنوط والطيب حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1 ]
زمن الحضور إلي القبر :
-1عند الفجر أو أول الفجر حسب إنجيل متى [ 28 : 1 ] و لوقا [ 24 : 1 ]
-2بعد إذ طلعت الشمس حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 ]
-3كان الظلام باق حسب إنجيل يوحنا [ 20 : 1 ]
-----------------------------------------
(55)ذكر متى في [ 28 : 2 ] أن مريم المجدلية ومن معها رأتا عند القبر ملاكاً واحداً وناقضه يوحنا في [ 20 : 12 ] بأن مريم المجدلية رأت عند القبر ملاكين .
-----------------------------------------
(56)وفي مرقس [ 16 : 5 ] أن مريم المجدلية ومن معها رأين عند القبر شاباً واحداً فقط .
(1/185)
وناقضه لوقا في [ 24 : 3 ] بان مريم ومن معها رأين رجلين
----------------------------------------
(57)حسب إنجيل متى [ 28 : 1 _ 2 ] أنه حين جاءت المرأتان إلي قبر المسيح حدثت زلزلة عظيمة تبعها نزول ملاك الرب
من السماء ودحرجته الحجر عن القبر الذي دفن فيه المسيح ثم جلس الملاك على الحجر .
لكن حسب إنجيل مرقس [ 16 : 1 _ 2 ] أن نزول ملاك الرب كان قبل حضور النسوة ، كما دحرج الحجر قبل حضورهن أيضاً
فلما جاءت النسوة وقت طلوع الشمس وجدن أن الحجر قد دحرج عن القبر .
وإليك نص رواية كل من متى ومرقس :
متى [ 28 : 1 ، 2 ] : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ. 2فَإِذَا زِلْزَالٌ عَنِيفٌ قَدْ حَدَثَ، لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ.))
مرقس [ 16 : ، 2 ، 3 ، 4 ] :
))وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِراً جِدّاً مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. وَكُنَّ يَقُلْنَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ مِنْ عَلَى بَابِ الْقَبْرِ؟» لكِنَّهُنَّ تَطَلَّعْنَ فَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ ))
--------------------------------------------
(56)من هو أول من ظهر له المسيح ( بعد قيامته )
هناك تناقض في هذه المسألة :
حسب رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس [ 15 : 5 ] : أنه ظهر لبطرس ثم للرسل الاثنى عشر لكن حسب إنجيل مرقس [ 16 : 9 ] : أنه ظهر لمريم المجدلية أولاً !
يحق لنا أن نتساءل أين المصداقية في الأناجيل بعد هذا الكم من التناقضات والاختلافات ؟!
------------------------------------------
(1/186)
(57)وفي موضوع قيامة المسيح من الأموات نجد أن هناك تناقضاً صارخاً بين رواية مرقس وبين ما يقوله لوقا :
فعلى حسب رواية مرقس في [ 16 : 9-13 ] أن المسيح بعد أن مات و دفن فانه قام من الأموات ثم (( ظهر أولاً لمريم المجدلية . . . فذهبت وأخبرت الذين كانوا معه . . . فلما سمع أولئك أنه حي وأنها رأته لم يصدقوها )) و بعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية و ذهب هذان وأخبرا الباقين فما صدقوهما .
ولكن حسب انجيل لوقا [ 24 :13 -35 ] أن المسيح ظهر إلى اثنين من التلاميذ كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قرية بعيدة . . . فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم ووجدا الأحد عشر مجتمعين ومن معهم وكانوا يقولون : (( قام الرب حقاً وظهر لسمعان ! ))
فعلى حسب رواية مرقس نجد أن التلاميذ ومن معهم لم يؤمنوا بقيامة المسيح من قبل أن يأتيهم التلميذان ومن بعد ما أخبراهم بظهوره - ولكن حسب رواية لوقا نجد أن التلاميذ ومن معهم آمنوا بقيامة المسيح وكانوا يقولون : (( قام الرب حقاً وظهر لسمعان )) قبل أن يخبرهم التلميذان بقيامته وظهوره !
----------------------------------------
(1/187)
(58)قال متى في [ 28 : 5 ] : فَطَمْأَنَ المَلاَكُ الْمَرْأَتَيْنِ قَائِلاً: «لاَ تَخَافَا. فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَبْحَثَانِ عَنْ يَسُوعَ الَّذِي صُلِبَ. إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، فَقَدْ قَامَ، كَمَا قَالَ. تَعَالَيَا وَانْظُرَا الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ مَوْضُوعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا بِسُرْعَةٍ وَأَخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ أَنَّهُ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ، هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمَا!» فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَ سَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي!
إن متى ناقض نفسه ، حيث حكى في أول الرواية عن الملاك ، أن المسيح سبقهم عقب قيامه من قبره إلى الجليل ، ولا يرونه إلا هناك ، وبذلك بلغ مريم ورفيقتها ، وأمرهما بأن يبلغا التلاميذ ، ثم نقض ذلك بقوله :(( لاقاهما المسيح وقال : سلام لكما )) ، وهذا يدل على أن الملك الذي كلمهما كاذب في وحيه لهما ، فإن قالوا : إن رؤيته بالجليل مختصة بالتلاميذ فقط ، وعلى هذا فلا تعارض في الرواية ، فنقول : إن صريح العبارة دال على أن مطلق الرؤية لا تكون إلا في الجليل ، وذلك مأخوذ من قوله : ها هو يسبقكم إلى الجليل وهناك ترونه .))
-------------------------------------------
(1/188)
(59)قال متى في [ 28 : 1_ 8 ] : وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، بَعْدَ انْتِهَاءِ السَّبْتِ، ذَهَبَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى تَتَفَقَّدَانِ الْقَبْرَ. فَإِذَا زِلْزَالٌ عَنِيفٌ قَدْ حَدَثَ، لأَنَّ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَجَاءَ فَدَحْرَجَ الْحَجَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ . . . . فَطَمْأَنَ المَلاَكُ الْمَرْأَتَيْنِ قَائِلاً: «لاَ تَخَافَا. فَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَبْحَثَانِ عَنْ يَسُوعَ الَّذِي صُلِبَ. إِنَّهُ لَيْسَ هُنَا، فَقَدْ قَامَ، كَمَا قَالَ. تَعَالَيَا وَانْظُرَا الْمَكَانَ الَّذِي كَانَ مَوْضُوعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا بِسُرْعَةٍ وَأَخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ أَنَّهُ قَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ، هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمَا!» فَانْطَلَقَتِ الْمَرْأَتَانِ مِنَ الْقَبْرِ مُسْرِعَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ وَفَرَحٌ عَظِيمٌ، وَرَكَضَتَا إِلَى التَّلاَمِيذِ تَحْمِلاَنِ الْبُشْرَى. وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُبَشِّرَا التَّلاَمِيذَ، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ الْتَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ!» فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ، وَ سَجَدَتَا لَهُ. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا! اذْهَبَا قُولاَ ِلإِخْوَتِي أَنْ يُوَافُونِي إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي!
إن المفهوم من رواية متى هذه أن ظهور المسيح لمريم كان في الطريق وهي تهرول راكضة لتبشر التلاميذ لكن مقتضى رواية يوحنا أنه كان عند القبر !
وإليك أيها القارىء الكريم رواية يوحنا :
(1/189)
يوحنا [ 20 : 11 _ 18 ] : ((أَمَّا مَرْيَمُ فَظَلَّتْ وَاقِفَةً فِي الْخَارِجِ تَبْكِي عِنْدَ الْقَبْرِ. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي، انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ. فَرَأَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ، جَالِسَيْنِ حَيْثُ كَانَ جُثْمَانُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً، وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الْقَدَمَيْنِ. فَسَأَلاَهَا: «يَاامْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» أَجَابَتْ: «أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلا أَدْرِي أَيْنَ وَضَعُوهُ». قَالَتْ هَذَا وَالْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَرَأَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً، وَلكِنَّهَا لَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. فَسَأَلَهَا: «يَاامْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ عَمَّنْ تَبْحَثِينَ؟» فَظَنَّتْ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ: «يَاسَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ لِآخُذَهُ». فَنَادَاهَا يَسُوعُ: «يَامَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ وَهَتَفَتْ بِالْعِبْرِيَّةِ: «رَبُّونِي»، أَيْ: يَامُعَلِّمُ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ تُمْسِكِي بِي!فَإِنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى الآبِ، بَلِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي سَأَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ!» فَرَ جَعَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَبَشَّرَتِ التَّلاَمِيذَ قَائِلَةً: «إِنِّي رَأَيْتُ الرَّبَّ!» وَأَخْبَرَتْهُمْ بِمَا قَالَ لَهَا. ))
فهل يقال لمثل هذا الاختلاف والتباين أنه إلهام من رب العالمين ؟
والغريب في رواية يوحنا أن مريم اشتبه عليها المسيح بعد تلك الصحبة الطويلة حتى ظنته أنه البساني
----------------------------------------
(1/190)
(60)ومن التناقضات الواضحة نجد أنه حسب إنجيل لوقا [ 24 : 1- 12 ] أن حكاية ذهاب بطرس إلى القبر ورؤيته للأكفان على الأرض كان بعد رجوع مريم من القبر إلى التلاميذ وإخبارها لهم بما حدث فقام بطرس وأسرع إلى القبر ، فلما انحنى رأى الأكفان وحدها …
أما عند يوحنا [ 20 : 1 - 18 ] فحكاية ذهاب بطرس إلى القبر ورؤيته للأكفان كان قبل رجوع مريم للتلاميذ وإخبارها لهم بما حدث !
-------------------------------------------
(61)ذكر مرقس في [ 16 : 2 ] : أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة أتين القبر إذ طلعت الشمس وعند يوحنا في [ 20 : 1 ] : إن الظلام كان باقياً والآتي امرأة واحدة وبينهما اختلاف ، لأن مرقس عين الوقت في النهار والآتي جمع ، ويوحنا عينه في الليل والآتية واحدة .
------------------------------------------
(62)متى أصعد المسيح إلى السماء ؟
هناك تناقض في هذه المسألة :
حسب إنجيل لوقا أن صعوده كان في نفس اليوم الذي قام فيه من بين الأموات [لوقا 24 : 36 _ 50 ]
لكن حسب سفر أعمال الرسل أن صعوده كان بعد 40 يوماً من قيامته ! [ 1 : 2-3 ]
----------------------------------------
(63)من أين أصعد المسيح ؟
هناك تناقض في هذه المسألة :
حسب إنجيل لوقا أن المسيح أصعد إلى السماء من بيت عنيا _ ضواحي أورشليم [ لوقا 24 : 50 ، 51 ] :
(( وأخرجهم خارجاً إلي بيت عنيا ، ورفع يديه وباركهم ، وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وصعد إلي السماء )) لكن حسب سفر أعمال الرسل أن المسيح أصعد إلى السماء من جبل الزيتون ! [ 1 : 9 _ 12 ] :
))ولما قال هذا هذا ارتفع عنهم وهو ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم . . . حينئذ رجعوا إلي أورشليم من جبل الزيتون ))
إن لوقا كتب في إنجيله أن المسيح ارتفع من بيت عنيا وعندما كتب سفر أعمال الرسل جعل صعوده من جبل الزيتون .
(1/191)
ولكي تتأكد أيها القارىء الفطن من اختلاف جغرافية جبل الزيتون عن جغرافية بيت عنيا راجع خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد لترى الاختلاف ولتعلم أن كتبة الأناجيل ليسوا ملهمين ولا معصمين !
------------------------------------------
(64)تفيد رواية متى [ 28 :19] أن المسيح أمر تلاميذه بالذهاب ، ليكرزوا في كل الأمم لكن رواية لوقا [ 24 : 49 ] تفيد أن المسيح أمرهم بالمكث في أورشليم قائلاً لهم : (( فأقيموا في أورشليم إلي أن تحل عليكم القوة من العلى ))
-------------------------------------------
(65)روى مرقس في [ 16 : 20 ] أن التلاميذ ، بعد أن ارتفع عنهم المسيح ، خرجوا ، فبشروا في كل مكان ، فكذبه لوقا في [ 24: 53 ] وصرح بأنهم كانوا كل حين في الهيكل ، يسبحون الله
-------------------------------------------
(66)جاء في سفر أعمال الرسل [ 9 : 7 ] أن المسافرين مع بولس حينما ظهر له المسيح وهو في الطريق إلي دمشق : (( وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحداً ))
إلا أننا نجد في موضع آخر أن الذين كانوا مع بولس نظروا النور ولم يسمعوا الصوت ! سفر أعمال الرسل [ 22 : 9 ] : (( والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ))
---------------------------------------------------------------
وصدق الله العظيم إذ يقول : (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ))(1/192)
تناقضات في التوراة و الإنجيل
-سفر التكوين الإصحاح 1 : 3-5 خلق النور والليل والنهار في اليوم الأول
تناقض سفر التكوين الإصحاح 1 : 14 خلق النور في اليوم الرابع
- سفر التكوين الإصحاح 1 : 14-19 القمر يضيء
تناقض سفر أيوب الإصحاح 25 : 5 القمر لا يضيء
- سفر التكوين الإصحاح 1 : 17 رأى الله أن السموات حسنة
تناقض سفر أيوب الإصحاح 15 : 15 السموات غير طاهرة بعيني الله
وتناقض سفر أيوب الإصحاح 25 : 5 الكواكب غير نقية في عيني الله
- سفر التكوين الإصحاح 2 : 3 تعب الرب فاستراح في اليوم السابع
تناقض سفر اشعياء الإصحاح 40 : 28 الرب لا يكل ولا يعيا
- سفر التكوين الإصحاح 3 : 9 نادى الرب آدم وقال له أين أنت
تناقض سفر الأمثال الإصحاح 15 : 3 " في كل مكان عينا الرب مراقبتين "
- سفر التكوين الإصحاح 5 : 23-24 سار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه
وأيضاً سفر الملوك2 الإصحاح 2 : 1-11 إيليا يصعد إلى السماء
تناقضا إنجيل يوحنا الإصحاح 3 : 13 لم يصعد أحد إلا ابن الإنسان
- سفر التكوين الإصحاح 6 : 3 يكون عمر الإنسان 120 سنة
تناقض سفر التكوين الإصحاح 9 : 29 عاش نوح 950 سنة
وتناقض سفر التكوين الإصحاح 11 : 10-26 أعمارهم بمئات السنين
- سفر التكوين الإصحاح 6 : 6-7 ندم الله أن خلق الإنسان وقرر أن يمحوه عن وجه الأرض
وسفر الخروج الإصحاح 32 : 14 فندم الرب
وسفر صموئيل1 الإصحاح 15 : 35 والرب ندم
تناقض سفر العدد الإصحاح 23 : 19 ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم
- سفر التكوين الإصحاح 6 : 19-20 ذكر وأنثى من كل جنس دخلوا السفينة
وسفر التكوين الإصحاح 7 : 8-9 ذكر وأنثى من كل جنس دخلوا السفينة
تناقضا سفر التكوين الإصحاح 7 : 2-3 من الطاهرة سبعة ذكر وسبعة أنثى ومن غير الطاهرة ذكر وأنثى
- سفر التكوين الإصحاح 8 : 4 استقر الفلك في الشهر السابع على جبال أراراط
(1/193)
تناقض سفر التكوين الإصحاح 8 : 5 في أول العاشر ظهرت رءوس الجبال
- سفر التكوين الإصحاح 10 : 24 أرفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر
وسفر التكوين الإصحاح 11 : 12-14 أرفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر
وأخبار الأيام الأول الإصحاح 1 : 18 أرفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 36 عابر بن شالح بن قينان بن أرفكشاد
- سفر التكوين الإصحاح 11 : 5 نزل الرب لينظر المدينة والبرج
تناقض أخبار الأيام الثاني الإصحاح 16 : 9 لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض
- سفر التكوين الإصحاح 14 : 12 لوط عليه السلام ابن أخ إبراهيم
تناقض سفر التكوين الإصحاح 14 : 14 لوط عليه السلام أخ إبراهيم
- سفر التكوين الإصحاح 15 : 13 نسل أبرام سيكون غريباً في أرض ليست لهم ويُستعبدون لهم 400 سنة
تناقض سفر الخروج الإصحاح 12 : 40 أقاموا في مصر 430 سنة
- سفر التكوين الإصحاح 17 : 8 وعد الله أرض كنعان ملكاً أبدياً لأبرام ونسله
وسفر التكوين الإصحاح 13 : 15 وعد الله أرض كنعان ملكاً أبدياً لأبرام ونسله
وسفر الخروج الإصحاح 32 : 13 وعد الله أرض كنعان ملكاً أبدياً لأبرام ونسله
تناقض سفر أعمال الرسل الإصحاح 7 : 5 " ولم يعطه فيها ميراثاً ولا وطأة قدم ولكن وعد أن يعطيها ملكاً له
ولنسله من بعده ولم يكن له بعد ولد "
وتناقض سفر التكوين الإصحاح 23 : 1-20 بقي إبراهيم عليه السلام غريباً في فلسطين واشترى حقلاً وجعلها مقبرة له ولعائلته
- سفر التكوين الإصحاح 18 : 20-21 كثُر صراخ سدوم وعمورة وخطيتهم عظمت فنزل الرب ليتأكد
تناقض المزمور 139 : 3 " يا رب فهمت فكري من بعيد وكل طرقي عرفت "
- سفر التكوين الإصحاح 20 : 12 تزوج إبراهيم سارة لأنها ابنة أبيه
تناقض سفر اللاويين الإصحاح 18 : 9 تحريم ابنة أب الرجل عليه
وتناقض سفر اللاويين الإصحاح 20 : 17 عار ويقطعان أمام الناس
وتناقض سفر التثنية الإصحاح 27 : 22 ملعون من يفعل ذلك
(1/194)
- سفر التكوين الإصحاح 32 : 30 رأى يعقوب الله وجهاً لوجه
وسفر الخروج لإصحاح 33 : 11 موسى كلم الله وجهاً لوجه
تناقض سفر الخروج لإصحاح 33 : 20 قال الرب لموسى لا تقدر أن ترى وجهي
- سفر التكوين الإصحاح 46 : 21 بنو بنيامين 10
تناقض أخبار الأيام1 الإصحاح 7 : 6 بنو بنيامين 3
وتناقض أخبار الأيام1 الإصحاح 8 : 1-2 بنو بنيامين 5
- سفر التكوين الإصحاح 46 : 27 عددهم 70
وسفر الخروج الإصحاح 1 : 5 عددهم 70
تناقضا سفر أعمال الرسل الإصحاح 7 : 14 عددهم 75
- سفر الخروج الإصحاح 3 : 7 رأى الله مذلة شعبه في مصر فنزل لينقذهم
وسفر الخروج الإصحاح 5 : 3 قال موسى وهرون أنهما التقيا بالله
وسفر الخروج الإصحاح 11 : 2 تكلم الله في مسامع الشعب أن تستعير نساؤهم أمتعة من المصريات
وسفر الخروج الإصحاح 12 : 35 موسى قال لهم أن تستعير نساؤهم أمتعة من المصريات
تناقض سفر الأمثال الإصحاح 12 : 22 الله يكره الكذب
-سفر الخروج الإصحاح 12 : 38 عددهم 600 ألف عدا أولاد
تناقض سفر العدد الإصحاح 1 : 45-46 عددهم 603550 من سن العشرين فصاعداً
- سفر الخروج الإصحاح 15 : 3 الرب رجل الحرب
تناقض الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 13 : 20 الرب إله السلام
- سفر الخروج الإصحاح 20 : 1 - 18 الوصايا العشر
سفر التثنية الإصحاح 5 : 7-22 الوصايا العشر
إذا كان هذا كلام الله فلم الاختلاف بين النصين ؟
- سفر الخروج الإصحاح 20 : 3 لا يكن لك آلهة أخرى أمامي
تناقض الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 13 : 20 ربنا يسوع
- سفر الخروج الإصحاح 20 : 14-15 لا تزن لا تسرق
تناقض سفر زكريا الإصحاح 14 : 2 تنهب البيوت وتفضح النساء
- سفر الخروج الإصحاح 20 : 26 كيلا تنكشف عورتك
تناقض سفر إشعياء الإصحاح 3 : 17 يعري الرب عورتهن
وتناقض سفر إشعياء الإصحاح 47 : 2-3 اكشفي نقابك. شمري الذيل . اكشفي الساق
(1/195)
- سفر الخروج الإصحاح 20 : 5 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
وسفر الخروج الإصحاح 34 : 7 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
وسفر التثنية الإصحاح 5 : 9 " أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع "
تناقض سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20 الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن
- سفر الخروج الإصحاح 24 : 3-8 أخذ نصف الدم ورش المذبح والشعب به
تناقض الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 9 : 19-21 أخذ الدم ورش الشعب والكتاب به
- سفر الخروج الإصحاح 24 : 9-11 رأى شيوخ بني إسرائيل الله
تناقض سفر الخروج الإصحاح 33 : 5 قال الله لموسى أن يقول لهم " إن صعدت لحظة واحدة في وسطكم أفنيتكم "
- سفر اللاويين الإصحاح 21 : 13-14 الأمر بالزواج من عذراء وليس من أرملة أو مطلقة
تناقض سفر هوشع الإصحاح 1 : 2-3 أمر الرب هوشع أن يأخذ لنفسه امرأة زنا
وتناقض سفر هوشع الإصحاح 3 : 1 أمره الرب أن يأخذ لنفسه امرأة زنا
وتناقض إنجيل متى الإصحاح 5 : 27 كل من ينظر إلى امرأة بشهوة فقد زنا
- سفر العدد الإصحاح 11 : 32-33 ضربهم الرب ضربة عظيمة جداً فماتوا
تناقض سفر التثنية الإصحاح 8 : 5 " كما يؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب "
- سفر العدد الإصحاح 21 : 6 أرسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فماتوا
وسفر يشوع الإصحاح10 : 11 رماهم الرب بحجارة عظيمة فماتوا
وسفر صموئيل الأول الإصحاح 5 : 6-12 ضربهم الرب بالبواسير
تناقض سفر مراثي إرمياء الإصحاح 3 : 33 " الرب لا يُذل ولا يُحزن بني الإنسان "
- سفر العدد الإصحاح 25 : 9 مات بالوباء 24 ألفاً
تناقض رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 10 : 8 مات بالوباء 23 ألفاً
- سفر العدد الإصحاح 31 : 7-17 أفنى موسى المديانيين
تناقض سفر القضاة الإصحاح 6 : 1-6 كيف صاروا بهذه القوة في مدة قصيرة ؟
(1/196)
- سفر العدد الإصحاح 32 : 13 أتاههم الرب في البرية 40 سنة حتى مات الجيل الذي فعل الشر
تناقض المزمور 30 : 5 "لأن للحظة غضبه . حيوة في رضا "
- سفر التثنية الإصحاح 2 : 18-19 أمر من الله لموسى بعدم معاداة بني عمون وعدم الهجوم عليهم
تناقض سفر بشوع الإصحاح 13 : 24-25 أعطى موسى نصف أرض بني عمون لعروعير
- سفر التثنية الإصحاح 3 : 14 يائير ابن منسى
تناقض أخبار الأيام الأول الإصحاح 2 : 22 يائير ابن سجوب
- سفر التثنية الإصحاح 5 : 24 الرب نار آكلة إله غيور
تناقض سفر ميخا الإصحاح 7 : 18 إله غافر وصافح عن الذنب
- سفر التثنية الإصحاح 24 : 16 كل إنسان مسئول عن ذنبه
تناقض سفر صموئيل2 الإصحاح 21 : 6-9 سلم 7 رجال إلى الجبعونيين فصلبوهم نيابة عن بني مفيبوشث
- سفر صموئيل الأول الإصحاح 6 : 19 قتل الرب 50070 رجلاً لأنهم نظروا إلى تابوت الرب
تناقض المزمور 145 : 8 الرب حنان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة
- سفر صموئيل الأول الإصحاح 15 : 3 قتل جميع العماليق
تناقض المزمور 100 : 5 إلى الأبد رحمة الرب
- سفر صموئيل الأول الإصحاح 21 : 1 لم يكن مع داود أحد
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 2 : 25-27 " والذين معه "
- سفر صموئيل الأول الإصحاح 28 : 6 لم يجبه الرب
تناقض أخبار الأيام الأول الإصحاح 10 : 13-14 مات من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه
-أخبار الأيام الثاني الإصحاح 6 : 36 ليس إنسان لا يخطئ
تناقض رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 3 : 9 كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية
- أخبار الأيام الثاني الإصحاح 11 : 20 معكة بنت أبشالوم ولدت أبيا
تناقض أخبار الأيام الثاني الإصحاح 13 : 2 اسم أم أبيا ميخايا بنت أوريئيل
- أخبار الأيام الثاني الإصحاح 11 : 20 معكة بنت أبشالوم
تناقض صموئيل الثاني الإصحاح 14 : 27 لأبشالوم بنت واحدة اسمها ثامار
- أخبار الأيام الثاني الإصحاح 24 : 20 زكريا بن يهوياداع
(1/197)
تناقض إنجيل متى الإصحاح 23 : 35-36 زكريا بن برخيا
- أخبار الأيام الثاني الإصحاح 36 : 1 إسم الملك يهوآحاز
تناقض أخبار الأيام الثاني الإصحاح 36 : 2 إسمه يوآحاز
- أخبار الأيام الثاني الإصحاح 36 : 5-6 أُخذ يوآحاز أسيراً إلى بابل
تناقض سفر ارمياء الإصحاح 22 : 19 اسمه يهوياقيم وقد دُفن دفن حمار خارج أورشليم
- سفر عزرا الإصحاح 2 : 64 عدد المغنين والمغنيات 200
تناقض سفر نحميا الإصحاح 7 : 66 عدد المغنين والمغنيات 245
- سفر أيوب الإصحاح 23 : 3 يطلب الرب فلا يجده
تناقض سفر ارمياء الإصحاح 29 : 13 يطلب الرب فيجده
- المزمور 40 : 6-8 بذبيحة لم تسر . أذني فتحت .محرقة وذبيحة لم تطلب
تناقض الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح10 : 5-7ذبيحة وقرباناً لم ترد ولكن هيأت لي جسداً . بمحرقات لم تسر
- سفر الأمثال الإصحاح 21 : 18 الشرير فدية الصديق ومكان المستقيمين الغادر
تناقض رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 2 : 2 المسيح كفارة لخطايا كل العالم
- سفر إشعياء الإصحاح 64 : 4 منذ الأزل لم يسمعوا ولم يصغوا .لم تر عين إلهاً غيرك يصنع لمن ينتظره
تناقض رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 2 : 9 لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان
- سفر إشعياء الإصحاح 7 : 8 ينكسر أفرايم في مدة 65 سنة
تناقض سفر الملوك الثاني الإصحاح 17 : 6 إنكسر في 3 سنين
وتناقض سفر الملوك الثاني الإصحاح 18 : 9-11 إنكسر في 3 سنين
السامرة هي أفرايم كما جاء في سفر الملوك الأول الإصحاح 12 : 25
- سفر حزقيال الإصحاح 18 : 25 يقول بنو إسرائيل ( يعقوب عليه السلام ) أن طريق الرب غير مستوية
تناقض سفر ملاخي الإصحاح 1 : 2-3 رغم ذلك فقد أحبهم الله وكره أخيه عيسو بدون سبب وجعل جباله قفراً وميراثه لذئاب البرية
- سفر حزقيال الإصحاح 18 : 25 قال بنو إسرائيل أن طريق الرب ليست مستوية
تناقض سفر ملاخي الإصحاح 1 : 2-3 أحبهم الرب
(1/198)
- سفر حزقيال الإصحاح20 : 25 أعطى الرب بني إسرائيل فرائض غير صالحة وأحكاماً لا يحيون بها
تناقض رؤيا يوحنا الإصحاح 15 : 3 يرتلون ترنيمة موسى قائلين عظيمة هي أعمالك أيها الرب…عادلة وحق
- سفر حزقيال الإصحاح 26 : 7 - 14 نبوخذنصر يدمر صور ولن تُبنى أبداً
تناقض سفر حزقيال الإصحاح 29 : 18 - 20 جيش نبوخذنصر يعمر صور مجاناً
- سفر هوشع الإصحاح 13 : 16 الرب يدمر السامرة ويقتل أهلها
تناقض رسالة يعقوب الإصحاح 5 : 11 الرب كثير الرحمة ورؤوف
- سفر هوشع الإصحاح 5 : 12 أنا لأفرايم كالعث ولِبيت يهوذا كالسوس
تناقض سفر هوشع الإصحاح 13 : 7 أنا لأفرايم كالأسد أرصد على الطريق كنمر
- سفر ملاخي الإصحاح 3 : 1 أرسل ملاكي فيهيء الطريق أمامي
تناقض إنجيل متى الإصحاح الإصحاح 11 : 10 أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيء طريقك قدامك
وتناقض إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 2 أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيء طريقك قدامك
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 27 أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيء طريقك قدامك
- إنجيل متى الإصحاح 1 : 13 يكنيا ولد شألتيئل
تناقض أخبار الأيام1 الإصحاح 3 : 17-19يكنيا ولد أسير
- إنجيل متى الإصحاح 1 : 1-17 نسب المسيح عليه السلام
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 23-38 نسب المسيح عليه السلام اختلاف في الأسماء
- إنجيل متى الإصحاح 3 : 17 روح الله نازلة مثل حمامة وصوت من السماء قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
تناقض إنجيل متى الإصحاح 17 : 5سحابة نيرة وصوت من السماء قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
وإنجيل مرقس الإصحاح 9 : 7 سحابة وصوت من السحابة قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
وتناقض إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 11 الروح نازلة مثل حمامة وصوت من السماء قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 22 نزل الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وصوت من السماء قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
(1/199)
إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 35 وصوت من السحابة قائلاً هو ذا ابني الحبيب الذي سررت به
- إنجيل متى الإصحاح 4 : 13 ترك المسيح الناصرة
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 16 ذهب المسيح للناصرة
- إنجيل متى الإصحاح 5 : 9 طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون
تناقض إنجيل متى الإصحاح 10 : 34 ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً
- إنجيل متى الإصحاح 5 : 22 كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 11 : 39-40 باطنكم مملوء اختتطافاً وخبثاً . يا أغبياء
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 12 : 20 يا غبي
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 25 أيها الغبيان
- إنجيل متى الإصحاح 7 : 14 ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه
تناقض إنجيل متى الإصحاح 11 : 30 لأن نيري هين وحملي خفيف
- إنجيل متى الإصحاح 8 : 2-4 المسيح يشفي الأبرص
تناقض إنجيل متى الإصحاح 8 : 5-15 المسيح لم يذهب وشفي المفلوج بإيمان أبيه
إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 1-10 المسيح لم يذهب وشفي المريض
- إنجيل متى الإصحاح 8 : 18-22 هنا هذه الأحداث سبقت حادثة تغير هيئة عيسى وظهور موسى وإيليا في إنجيل متى الإصحاح 17 : 1-8
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 28-36 هنا تغير هيئة عيسى وظهور موسى وإيليا سبقت هذه الأحداث
- إنجيل متى الإصحاح 17 : 1 بعد ستة أيام
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 28 بعد ثمانية أيام
- إنجيل متى الإصحاح 8 : 28-34 مجنونان يكلما المسيح لإخراج الشياطين منهم فأخرجها ودخلت في الخنازير
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 5 : 1-17 مجنون واحد وقد أخرج المسيح منه 2000 شيطاناً ودخلت في 2000 خنزير
- إنجيل متى الإصحاح 9 : 9 رأى المسيح إنساناً اسمه متى عند مكان الجباية
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 2 : 14 رأى المسيح لاوي بن حلفى عند مكان الجباية
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 27-28 رأى المسيح عشاراً اسمه لاوي عند مكان الجباية
(1/200)
- إنجيل متى الإصحاح 10 : 19-20 روح أبيهم يتكلم من خلالهم
وإنجيل لوقا الإصحاح 12 : 11-12 الروح القدس يعلمهم ما يقولون
وإنجيل مرقس الإصحاح 13 : 11 روح القدس يتكلم من خلالهم
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 23 : 1-5 قال بولس لم أكن أعرف أنه رئيس الكهنة
- إنجيل متى الإصحاح 11 : 14 المسيح يقول عن يحيى أنه إيليا
وإنجيل متى الإصحاح 17 : 10-13 المسيح يقول عن يحيى أنه إيليا
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 19-28 يحيى ينكر أنه إيليا
من منهما الصادق ؟ إن كلاهما صادقين وكاتب الإنجيل هو الكاذب
- إنجيل متى الإصحاح 11 : 18 يوحنا لا يأكل ولا يشرب
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 6 يأكل جراداً وعسلاً برياً
- إنجيل متى الإصحاح 12 : 38-40 طلب الفريسيون من المسيح آية فأعطاهم آية يونان
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 8 : 11-13 طلب الفريسيون من المسيح آية فرفض
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 11 : 20 طلبوا من المسيح آية فأخرج الشياطين
- إنجيل متى الإصحاح 15 : 4 أكرم أباك وأمك
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 14 : 26 أمر ببغضهم
- إنجيل متى الإصحاح 16 : 18-19 سمى المسيح سمعان بطرس وأعطاه مفاتيح ملكوت السموات
تناقض إنجيل متى الإصحاح 16 : 23 قال له " اذهب عني يا شيطان .أنت معثرة لي"
- إنجيل متى الإصحاح 20 : 21 طلبت أم ابني زبيدي من المسيح أن يُجلس ابنيها عن يمينه وعن يساره في ملكوته
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 35-37 ابنا زبيدي طلبا من المسيح أن يُجلسهما عن يمينه وعن يساره في ملكوته
- إنجيل متى الإصحاح 20 : 29-34 تبعه جمع كثير وأشفى المسيح أعميان
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 46-52 تبعه جمع كثير وأشفى المسيح أعمى واحد
- إنجيل متى الإصحاح 21 : 18-22 جاع المسيح فرأى تينة فلم يجد ثمراً فدعا عليها فجفت
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 13-22 جاع المسيح فرأى تينة فلم يجد ثمراً لأنه لم يكن وقت التين فدعا عليها بألا تثمر أبداً
(1/201)
- إنجيل متى الإصحاح 21 : 23-27 يوحنا مثل نبي
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 32 يوحنا بالحقيقة نبي
- إنجيل متى الإصحاح 21 : 40-41 هذا كلامهم
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 20 : 15-16 هذا كلام المسيح
- إنجيل متى الإصحاح 26 : 3-13 سكبت المرأة الطيب عل رأس المسيح
وفي إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 1-9 سكبت المرأة الطيب عل رأس المسيح
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 12 : 1-8 دهنت المرأة قدمي المسيح بالطيب ومسحت قدميه بشعرها
- إنجيل متى الإصحاح 26 : 20-25 " يسلمني الذي يغمس يده معي في الصحفة "
وإنجيل مرقس الإصحاح 14 : 7-26 " يسلمني الذي يغمس معي في الصحفة "
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 12-26 " هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه "
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 14-23 لم يذكر من يسلمه
- إنجيل متى الإصحاح 26 : 26-29 العشاء الأخير يوم الفصح ولم يغسل أرجلهم
وإنجيل مرقس الإصحاح 14 : 7-26 العشاء الأخير يوم الفصح ولم يغسل أرجلهم
وإنجيل لوقا الإصحاح 22 : 14-23 العشاء الأخير يوم الفصح ولم يغسل أرجلهم
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 1-20 العشاء الأخير قبل الفصح وقد غسل أرجلهم
- إنجيل متى الإصحاح 26 : 26-29 الخبز جسد المسيح والكأس العهد الجديد بدمه
وإنجيل مرقس الإصحاح 14 : 7-26 الخبز جسد المسيح والكأس العهد الجديد بدمه
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 19-24 الخبز جسد المسيح والكأس العهد الجديد بدمه
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 1-20 لا ذكر للخبز والدم
- إنجيل متى الإصحاح 26 : 57-67 الكهنة حكموا أنه مستوجب الموت
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 51 تنبأ قيافا أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 14 أشار قيافا أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب
- إنجيل متى الإصحاح 26 : 69-75 تنكر بطرس للمسيح ثم صاح الديك فخرج بطرس وبكى
(1/202)
إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 66-72 تنكر بطرس للمسيح ثم صاح الديك فخرج بطرس وبكى
إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 55-62 تنكر بطرس للمسيح ثم صاح الديك فخرج بطرس وبكى
وإنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 16-18 تنكر بطرس للمسيح
وإنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 25-27 تنكر بطرس للمسيح ثم صاح الديك
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 3-10 ندم يهوذا وخنق نفسه
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 1 : 18-19 " وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها "
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 51 انشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل وتزلزلت الأرض وتفتحت القبور وخرجت أجساد القديسين منها
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 37-38 انشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل فقط
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 45-46 انشق حجاب الهيكل من وسطه فقط
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 30 لا ذكر لهذه الأحداث
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 23-31 بيلاطس غسل يديه من دم المسيح ثم جلده وسلمه لهم
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 14-20 بيلاطس جلده وسلمه لهم ليرضيهم
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 8-12 بيلاطس لم يجلده بل سلمه لهم ليرضيهم
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 1-23 بيلاطس جلده وساهم في إعداده للصلب
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 32 سخروا سمعان القيرواني لحمل صليب المسيح
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 11سخروا سمعان القيرواني لحمل صليب المسيح
وإنجيل لوقا الإصحاح 23 : 26 أمسكوا سمعان القيرواني ليحمل الصليب خلف يسوع
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 16-18 المسيح حمل صليبه
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 34 أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ولما ذاق لم يرد أن يشرب
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 23 أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب فلم يقبل
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 36 قدموا له خلاً فقط
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 29-30 ملأوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه فلما أخذ يسوع الخل قال قد أُكمل ومات
(1/203)
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 37 وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود
تناقض إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 26 وكان عنوان علته مكتوباً ملك اليهود
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 38 وكان عنوان مكتوب فوقه …. ملك اليهود
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 19 وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 44 كان اللصان يعيرانه بقوله أنه ابن الله
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 32 واللذان صلبا معه كانا يعيرانه
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 39-43 كان واحد منهم يعيره فانتهره الآخر
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 45 ظلمة من الساعة 6-9
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 13 ظلمة من الساعة 6-9
وإنجيل لوقا الإصحاح 23 : 44 ظلمة من الساعة 6-9
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 14-16 لا ذكر للحادثة
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 46 قال المسيح " إلهي إلهي لماذا تركتني "
وإنجيل مرقس الإصحاح 15 : 34 قال " إلهي إلهي لماذا تركتني "
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 46 قال " يا أبتاه في يديك أستودع روحي "
وتناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 30 لم يقل المسيح شيئاً
- إنجيل متى الإصحاح 28 : 1-15 ذهاب مريم المجدلية ومريم الأخرى إلى القبر
وإنجيل مرقس الإصحاح 16 : 1-11 ذهاب مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة إلى القبر
وإنجيل لوقا الإصحاح 24 : 1-12 ذهاب مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب والباقيات معهن إلى القبر
وإنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 1-18 ذهاب مريم المجدلية فقط إلى القبر
- إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 27 لأن كل شيء مستطاع عند الله
وإنجيل متى الإصحاح 19 : 26 لأن كل شيء مستطاع عند الله
تناقض القضاة الإصحاح 1 : 19 لم يستطع الله طردهم لأن مركباتهم حديد !
- إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 25 الساعة الثالثة صلبوه
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 14-16 الساعة السادسة صلبوه
- إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 39 قال قائد المئة إن المسيح ابن الله
(1/204)
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 47 قال إن المسيح كان إنساناً باراً
- إنجيل مرقس الإصحاح 16 : 14 ظهر للأحد عشر
تناقض الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 5 ظهر لصفا ثم للاثني عشر
- إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 32-33 يعطيه الرب كرسي أبيه داود ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 6 : 15 انصرف المسيح إلى الجبل حتى لا يتوجوه ملكاً
- إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 38-39 أشفى المرأة من الحمى
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 12-14 أشفى الأبرص وأوصاه ألا يقول بل يذهب للكاهن ويقدم عن تطهيره كما أمر موسى
وتناقض إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 1-10 شُفي عبد لقائد المئة دون ذهاب المسيح عنده
- إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 1-11 معجزة الصيد حدثت قبل قيامة المسيح عليه السلام
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 21 : 1-14 معجزة الصيد حدثت بعد قيامة المسيح عليه السلام
- إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 55-56 رفض المسيح طلب يعقوب ويوحنا بإنزال نار لحرق السامريين لأنهم رفضوه
تناقض إنجيل لوقا الإصحاح 12 : 49 جئت لألقي ناراً على الأرض
- إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 27 طلب المسيح أن يُذبح من يعارض ملكه
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 6 : 15 انصرف المسيح إلى الجبل حتى لا يتوجوه ملكاً
- إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 51 صعد المسيح إلى السماء مساء عيد الفصح
وإنجيل مرقس الإصحاح 16 : 19 صعد المسيح إلى السماء مساء عيد الفصح
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 1 : 2-3 صعد المسيح إلى السماء بعد أربعين يوماً من قيامته
- إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 18 الله لم يره أحد قط
تناقض سفر الخروج الإصحاح 33 : 11 يكلم الرب موسى وجهاً لوجه
- إنجيل يوحنا الإصحاح 5 : 31 إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 14 إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق
- إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 6 ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي
(1/205)
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 10 : 34-35 " الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده "
- إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 1 لم يذهب إلى القدس علانية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه
وإنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 53-54 لم يذهب إلى القدس علانية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 12 : 12 ذهب إلى القدس
- إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 9 لم أهلك أحداً
تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 17 : 12 لم يهلك منهم إلا ابن الهلاك
- أعمال الرسل الإصحاح 9 : 7 لم ير الرجال أحداً ولكن سمعوا الصوت
تناقض أعمال الرسل الإصحاح 22 : 9 رأى الرجال النور ولم يسمعوا الصوت
وتناقض أعمال الرسل الإصحاح 26 : 14 سمع هو الصوت
- أعمال الرسل الإصحاح 9 : 6 أمره المسيح بدخول المدينة وسيجد فيها من يخبره بمهمته
وأعمال الرسل الإصحاح 22 : 10 أمره المسيح أن يذهب إلى دمشق وسيجد فيها من يخبره بمهمته
وتناقض أعمال الرسل الإصحاح 26 : 14 أخبره المسيح أنه انتخبه خادماً وشاهداً
- أعمال الرسل الإصحاح 26 : 23 المسيح أول قيامة الأموات
ورسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 20 المسيح أول قيامة الأموات
ورسالة بولس إلى أهل كولوسي الإصحاح 1 : 18 المسيح أول قيامة الأموات
ورؤيا يوحنا الإصحاح 1 : 5 المسيح أول قيامة الأموات
وهي تتناقض مع حادثة قيام الصبية من الموت التي وردت في إنجيل متى الإصحاح 9 : 25 وفي إنجيل مرقس الإصحاح 5 : 42 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 8 : 55
وتتناقض مع حادثة قيام الشاب من الموت التي وردت في إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 11-17 وفي إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 1-44
- الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 7 : 10-25 أوامره من الرب
تناقض الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 11 : 17" الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب بل كأنه في غباوة في حسارة الافتخار هذه "
(1/206)
- الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 14 : 33 الله ليس إله تشويش بل إله سلام
تناقض سفر إشعياء 45 : 7 مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر
وتناقض سفر صموئيل الأول الإصحاح 16 : 14 روح رديء من قبل الرب
وتناقض الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 2 : 11 يرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب
- الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 11 : 5 " لأني أحسب أني لم أنقص شيئاً عن فائقي الرسل "
تناقض الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 12 : 11 " قد صرت غبياً وأنا أفتخر …وإن كنت لست شيئاً"
- رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 2 : 3 "لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله "
تناقض رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 2 : 11 يرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب
- رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 2 : 4" الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون
تناقض رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 2 : 11-12 يرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم
- رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح 6 : 16 " الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية "
تناقض رؤيا يوحنا الإصحاح 4 : 3 رأى الله شبه حجر اليشب والعقيق وحول العرش قوس قزح شبه الزمرد
وتناقض سفر الملوك الأول الإصحاح 8 : 12 قال الرب إنه يسكن في الضباب(1/207)
أغلاط في سفر التكوين
- سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 1 -2 " في البدء خلق الله السموات والأرض. وكانت الأرض خربة ….يرف على وجه المياه "
ثبت علميا أن السموات والأرض كانتا كتلة غازية تفككت بأمر الله سبحانه وتعالى على مدى 10بلايين السنين وهو ما يدعى بالانفجار الكبير ، ومنذ بضعة بلايين من السنين تكونت المجموعة الشمسية. كما أن وجود الماء في تلك المرحلة مرفوض علمياً
- سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 3-5 " وقال الله ليكن نور فكان نور.….وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً "
في اليوم الأول لم تخلق النجوم بما في ذلك الشمس فمن أين حصل النور والصباح والمساء واليوم ؟ إن الليل والنهار ينتجان عن دوران الأرض حول الشمس
- سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 6 -8 "ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلاً بين مياه ومياه …ودعا الجلد سماء"
انقسام الماء إلى كتلتين لا يصح علميا
- سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 11 " وقال الله لتنبت الأرض عشباً "
لا يمكن وجود نبات قبل الشمس
- سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 14-19 " لتكن أنوار ….النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل. والنجوم …"
هذا يناقض المعلومات الأساسية عن تشكل عناصر النظام الشمسي فقد نتجت الأرض والقمر بأمر الله سبحانه وتعالى من انفصالهما عن الشمس فكيف جاءت الشمس والقمر بعد الأرض ؟
- سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 20-23 " لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض…. فخلق التنانين …بهائم ودبابات ووحوش ….وخلق الله الإنسان…..ذكراً وأنثى "
نظام ظهور الحيوانات الأرضية والطيور هذا مرفوض علمياً فقد جاءت الطيور من فئة خاصة من الزواحف عاشت في العصر الثاني لذا من الخطأ ظهور الحيوانات الأرضية بعدها .وقد جاء ذكر الحيوانات الأرضية في اليوم السادس
- سفر التكوين 1لإصحاح 1 : 26-27 وفي الإصحاح 5 : 1 " وخلق الله الإنسان على صورته "
هل يعني هذا أنه يصح عبادة أي شخص ما دام يشبه الله سبحانه وتعالى !
(1/208)
- سفر التكوين 1لإصحاح 2 : 1-3 " فأُكملت السموات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في اليوم السابع …فاستراح "
تم تشكيل الكون على فترات طويلة جدا وليس خلال أيام كما نعرفها لذا من المرجح أن يكون الكاتب قد أدخل استراحة الله سبحانه وتعالى لحث الناس على الالتزام بالسبت . وطبعاً حاشا لله أن يتعب. جاء في سفر اشعياء الإصحاح 40 : 28 " الرب لا يكل ولا يعيا "
- سفر التكوين 1لإصحاح 2 : 4 -7 " مبادئ السموات والأرض حين خلقت…..وجبل الرب الإله آدم….ونفخ في أنفه نسمة حياة ……..وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية "
هذه رواية أخرى للخلق مما يدل على اختلاف الكاتب ولا تشير إلى تشكل الأرض بشكل واضح وخاص ولا إلى تشكل السماء ثم إن الأرض كانت مغمورة بالماء فما الحاجة إلى المطر ؟
لقد ظهر النبات على الأرض قبل ظهور الإنسان بفترة طويلة قد تصل إلى مئات الملايين من السنين
- سفر التكوين 1لإصحاح 2 : 17 " لأنك يوم تأكل منها تموت موتاً "
أكل آدم منها ولم يمت وكذلك حواء
- سفر التكوين 1لإصحاح 6 : 3 " تكون أيامه مئة وعشرين سنة "
كانت أعمارهم طويلة جداً
- سفر التكوين 1لإصحاح 6 : 17 " آت بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح "
يثبت التاريخ وجود حضارات على الأرض في تلك الفترة فبالنسبة لمصر يسبق الطوفان الفترة الوسطى قبل الأسرة الحادية عشرة وأما في العراق فقد حكمت أسرة أور الثالثة ومن المعروف تاريخياً أنه لم يحدث انقطاع في هذه الحضارات مما يدل على أن الطوفان لم يشمل كل الأرض
- سفر التكوين الإصحاح 9 : 25-27 " ملعون كنعان. عبد العبيد يكون لإخوته "
نوح عليه السلام يضع الأسس لعبودية ابنه لإخوته ! لا يمكن أن يصدر ذلك عن نبي
- سفر التكوين 1لإصحاح 14 : 14 " أن أخاه سبي "
لوط عليه السلام ابن أخ إبراهيم كما في الجملة 12
- سفر التكوين 1لإصحاح 17 : 20 " اثني عشر رئيساً يلد "
هؤلاء نسل إسماعيل عليه السلام فأين هؤلاء ؟
(1/209)
- سفر التكوين 1لإصحاح 18 : 8 " أخذ زبداً ولبناً والعجل….فأكلوا "
الملائكة لا تأكل طعام أهل الأرض
- سفر التكوين 1لإصحاح 22 : 14 " فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه "
لم يطلق عليه هذا الاسم إلا بعد بناء الهيكل أي بعد 450 سنة من وفاة موسى فكيف تكون من كلامه ؟
- سفر التكوين 1لإصحاح 25 : 29 -34 وفي الإصحاح 27 إحتال يعقوب على أخيه الأكبر عيسو فباع له حق بكوريته مقابل خبز وعدس !
لا يتخذ الله سبحانه وتعالى مثل هذا نبيا ؟ وهل قضاء الله يسير حسب خطط البشر ؟
- سفر التكوين 1لإصحاح 28 :10-14 " ويكون نسلك كتراب الأرض "
إذا كان اليهود هم المقصودين بنسل يعقوب عليه السلام فهم ليسوا كتراب الأرض
- سفر التكوين 1لإصحاح 29 : 15-30 " فخدم يعقوب براحيل سبع سنين. وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها "
يعقوب عليه السلام أمضى ليلة زفافه دون الانتباه إلى أن العروس ليست من خطبها رغم معرفته بها وبصوتها
- سفر التكوين 1لإصحاح 30 : 37-43 " أخذ يعقوب لنفسه قضبان خضر….وقشر فيها خطوطاً وأوقفها في مساقي الماء لتتوحم الغنم عليها وتوحمت وولدت الغنم مخطط… "
على هذا يكون لون الخراف في الربيع أخضر !
- سفر التكوين 1لإصحاح 35 : 27 والإصحاح 37 : 14 " وجاء يعقوب إلى إسحق أبيه إلى ممرا قرية أربع "
ليست من كلام موسى عليه السلام بل لشخص آخر بعد احتلال بني إسرائيل لفلسطين
- سفر التكوين 1لإصحاح 36 : 31-39 " " وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم "
ليست من كلام موسى عليه السلام فهو أول ملوك بني إسرائيل(1/210)
أغلاط في باقي أسفار العهد القديم
- سفر الخروج الإصحاح 15 : 20 " فأخذت مريم النبية أخت هرون الدف بيدها وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص "
نبية وتضرب بالدف وترقص ؟
- سفر اللاويين الإصحاح 13 : 46-59 " إذا كان ناتئ البضربة في صلعة الإنسان أبيض ضارب إلى الحمرة فهو نجس ويجب أن تُشق ثيابه ويُكشف رأسه ويُغطى شاربيه وينادي نجس نجس .يقيم وحده خارج المحلة "
وفي باقي الإصحاح 13 والإصحاح 14 والإصحاح 15 والإصحاح 16
أحكام عجيبة ووساوس لا تستند على علم !
- سفر اللاويين الإصحاح 25 : 46 " تستعبدونهم إلى الدهر "
لا يمكن ذلك فالله سبحانه وتعالى لا يرضى باستعباد الإنسان لأخيه الإنسان
- سفر العدد الإصحاح 1 : 45-46 " عددهم 603550 من سن العشرين فصاعداً "
لا يمكن أن يتكاثروا إلى هذا العدد في أربعة أجيال ولو كانوا كذلك لما استطاع الفرعون السيطرة عليهم والسعي لإعادتهم . وكيف يكون لمثل هذا العدد قابلتان فقط كما جاء في الخروج 1 : 15-22
- سفر العدد الإصحاح 31 : 17-18 " اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة…..لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات "
لا يمكن أن يصدر هذا الإرهاب عن الله سبحانه وتعالى . وكيف لهم معرفة العذراء من غيرها ؟
- سفر العدد الإصحاح 31 : 35 - 41النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر جميع النفوس 32 ألفاً ……ونفوس الناس 16 ألفاً وزكاتها للرب 32 ألفاً "
ماذا يفعل الله سبحانه وتعالى بـ 32 ألفاَ من العذارى ؟
- سفر التثنية الإصحاح 3 : 11 " إن عوج ملك باشان وحده بقي من بقية الرفائيين هو ذا سريره من حديد "
مات موسى قبل هذا بخمسة شهور وكتبت بعد الملك بمدة طويلة
- سفر التثنية الإصحاح 21 : 10-15 " إذا كان في السبي امرأة جميلة يأخذها الرجل للبيت وتحلق شعرها وتقلم أظفارها وتنزع ثياب سبيها ثم تبقى شهراً تبكي أباها وأمها ثم يتزوجها وإن لم يسر بها فعليه تسريحها "
(1/211)
أحكام غريبة ومضحكة !
- سفر التثنية الإصحاح 23 : 2 " لا يدخل ابن زنا في جماعة الرب حتى الجيل العاشر "
إذن لا يدخل داود عليه السلام جماعة الرب فهو-حاشاه-ولد زنا كما في التكوين 38 : 12-30
هذا أيضاً ينطبق على متى 1 : 3-6
- سفر التثنية الإصحاح 27 : 3 " تكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس "
وأيضاً في الجملة # 8 فكيف صارت التوراة بهذا الحجم ؟
هذا أيضاً ينطبق على يشوع الإصحاح 8 : 32
- سفر التثنية الإصحاح 34 : 5 " فمات هناك موسى "
وفي الجملة # 10 موسى عليه السلام كتب عن موته !
- سفر يشوع الإصحاح 10 : 12-13" يا شمس دومي على جبعون ويا قمر على وادي ايلون "
لم ترد هذه الحادثة في كتب التاريخ ثم إن الأرض تدور حول الشمس فلا فائدة من توقف الشمس
- سفر القضاة الإصحاح 1 : 19 " وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد "
إن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء في السموات أو في الأرض
- سفر القضاة الإصحاح 3 : 31 " ضرب من الفلسطينيين 600 رجل بمنساس البقر "
هذا هراء لا يصدقه عقل سليم !
- سفر القضاة الإصحاح 15 : 4-5 " أحضر 300 ثعلب وربطها بذيولها وجعل شعلة بين كل ذنبين في الوسط ُثم أضرم المشاعل ناراً وأطلقها بين زروع الفلسطينيين فأحرق الأكداس والزرع "
هذه ثعالب مطيعة ! هذا بزعمهم نبي فما رأي جمعيات الرفق بالحيوان ؟
وفي سفر القضاة الإصحاح 15 : 15-16 " ووجد لحي حمار طرياً فمد يده وأخذه وضرب به ألف رجل "
قتل ألفاً بعظمة فك حمار ! هذا أيضاً هراء لا يصدقه عقل سليم ! يستحيل أن يكون هذا نبياً وأن تكون هذه الأفعال معجزات أمده الله بها والسبب في سفر القضاة الإصحاح 16 : 1 " رأى هناك امرأة زانية فدخل إليها "
ما الفائدة من إيراد هذه القذارات ؟ لا يمكن أن يكون هذا وحياً من الله سبحانه وتعالى
- سفر القضاة الإصحاح 17 : 7 " من عشيرة يهوذا وهو لاوي "
(1/212)
لا يكون لاوياً وهو من يهوذا
- سفر صموئيل الأول الإصحاح 18 : 27 " قتل من الفلسطينيين مئتي رجل وأتى داود بغلفهم فأكملوها للملك لمصاهرة الملك "
قتلهم واستعمل غُلفهم (جزء من عضو الذكورة) كَمَهر لابنة الملك ؟ لا يليق هذا الإنحطاط بنبي
- سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 10 " وعينت مكاناً لشعبي إسرائيل وغرسته فسكن في مكانه ولا يضطرب بعد "
لقد تعرضوا للسبي البابلي ولغزو من الأشوريين ومن الفراعنة ومن تيطس
- سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 13 " هو يبني بيتاً لاسمي وأنا اثبت كرسي مملكته إلى الأبد "
لم يبن المسيح عليه السلام بيتاً باسم الله ولم يتول الحكم
- سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 14 " إن تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم "
إن المسيح عليه السلام هو المقصود في الجملة السابقة فهذه تهديد لله أو لابنه بالعقاب !
- سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 11-17 " أرحتك من جميع أعدائك …..وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد"
زالت سلطنة آل داود وتسلط عليهم الأشوريون بقيادة سرجون الثاني سنة 722 ق . م والبابليون بقيادة بختنصر سنة 586 ق . م
هذا أيضاً ينطبق على أخبار الأيام الأول 22 : 9
- سفر صموئيل الثاني الإصحاح 7 : 1-15 الأخ يزني بأخته في عائلة داود عليه السلام !
هذه الفواحش لا تحدث في بيوت الصالحين فكيف ببيوت الأنبياء ؟
- سفر صموئيل الثاني الإصحاح 22 : 9 وفي الجملة # 11 " صعد دخان من أنفه ونار من فمه "
لا يليق بالله سبحانه وتعالى
- سفر صموئيل الثاني الإصحاح 23 : 8 " يوشيب ….هز رمحه على800 قتلهم دفعة واحدة "!!!
- سفر الملوك الأول الإصحاح 1 : 1-3 وفي الإصحاح 11 : 1-13 " ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء….ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك "
لا يمكن أن يصدر الزنا من مؤمن فكيف بنبي ؟
- سفر الملوك الأول الإصحاح 17 : 2-6 " وقد أمرت الغربان أن تعولك ….تأتي إليه بخبز ولحم "
(1/213)
الغربان طيور نجسة لا تصلح لخدمة نبي .وهل تتقن الغربان مهمة العجن والخبز ؟
الأصح أنهم العرب كما جاء بهذا المعنى في أخبار الأيام الثاني الإصحاح 21 : 16 وفي سفر نحميا الإصحاح 4 : 7
- سفر الملوك الأول الإصحاح 22 : 19-23 " قد رأيت الرب ….فقال الرب من يغوي آخاب…..أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه "
كيف عرف هذا ؟ الأنبياء لا يكذبون
- سفر الملوك الثاني الإصحاح 19 هو حرفياً الإصحاح 37 في سفر اشعياء رغم اعتقاد النصارى أنهما لكاتبين مختلفين
ألا يسمى هذا سرقة أدبية ؟
- أخبار الأيام الأول الإصحاح 1 : 13 " كنعان ولد صيدون بكره وحثا واليبوسي والأموري والجرجاشي والحوي والعرقي والسيني والأروادي والصماري والحماثي "
لا توجد بعض هذه الأسماء في أجداد الفلسطينيين في كتب التاريخ
- أخبار الأيام الأول الإصحاح 11 : 20 " هز أبيشاي رمحه على 300 رجل فقتلهم "!!!
- أخبار الأيام الأول الإصحاح 22 : 9-11 " اسمه يكون سليمان …..وهو يكون لي ابناً وأنا له أباً وأثبت كرسي ملكه على إسرائيل إلى الأبد "
ملكه إلى الأبد لم يحدث .هل سليمان أخاً للمسيح عليهما السلام فهو أيضاً ابن لله !
- أخبار الأيام الثاني الإصحاح 28 : 19 آحاز ملك يهوذا وليس ملك إسرائيل كما في سفر إشعياء الإصحاح
7 : 1
- أخبار الأيام الثاني الإصحاح 33 : 12-13 ليس لإيمان الملك منسى أي مصدر في أي كتاب من كتب التوراة أو خارجها مما يدل على أن الكاتب قد اهتم بتكييف التاريخ مع الضرورات اللاهوتية
- سفر أيوب الإصحاح 14 : 14 " إن مات رجل أفيحيا "
نبي ويشك في الآخرة ؟ لا يمكن ذلك
- سفر الأمثال الإصحاح 31 : 6-7 " أعطوا مسكراً لهالك وخمراً لمري النفس .يشرب وينسى فقره "
يستحيل أن يوصي الله سبحانه وتعالى بذلك
- سفر إشعياء الإصحاح 7 : 14-16 + الإصحاح 9 : 6 " العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل "
(1/214)
الابن يولد قبل خراب الملك أما عيسى عليه السلام فقد ولد بعد 721 عاماً من الخراب فهو ليس عمانوئيل
- سفر إشعياء الإصحاح 7 : 18 الرب يُصَفر للنحل والذباب !
- سفر إشعياء الإصحاح 7 : 20 الرب يَحلِق شعر رأس ملك أشور وشعر الرجلين بشفرة مستعارة !
- سفر حزقيال الإصحاح 4 : 1-15 " اتكئ على جنبك اليسار وضع إثم بني إسرائيل .على عدد الأيام التي فيها تتكئ عليه تحمل إثمهم …….فاتكئ على جنبك اليمين أيضاً فتحمل إثم يهوذا أربعين يوماً ….وتأكل كعكاً من الشعير على الخُرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه "
وكذلك في الإصحاح الخامس تعليمات عجيبة وقذارات لا يمكن أن تصدر عن الله سبحانه وتعالى !
- سفر حزقيال الإصحاح 26 : 7-14 " هاأنذا أجلب على صور نبوخذ نصر ….تتزلزل أسوارك عند دخوله…لا تبنين بعد "
تذكر كتب التاريخ أنه حاصرها 13 عاما ولم يتمكن من فتحها وهي موجودة الآن
- سفر دانيال الإصحاح 9 : 24 - 36 وفي الإصحاح 12 : 11-12 " سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك ……لختم الرؤيا والنبوة …..من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً يعود ويُبنى سوق "
انتهت المدة ولم يظهر مسيح اليهود وإذا كان عيس عليه السلام هو المعني فالحواريون ليسوا أنبياء كما يدعي النصارى وسيأتي ختم النبوة بعدهم
- سفر ملاخي الإصحاح 2 : 3 " أمد الفرث على وجوهكم "
هذه القذارات يستحيل أن تكون كلام الله سبحانه وتعالى ؟(1/215)
أَغلاط في الإنجيل
- إنجيل متى الإصحاح 1 : 1-16 " من داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلاً ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً "
العدد من داود إلى سبي بابل 15 وليس 14
ومن السبي إلى المسيح عليه السلام 12 وليس 14
- إنجيل متى الإصحاح 2 : 1-12 " رأينا نجمه في المشرق "
تتحرك النجوم من الشمال إلى الجنوب ببطء شديد فكيف رأوه ؟
- إنجيل متى الإصحاح 2 : 18" راحيل تبكي على أولادها "
ماتت راحيل قبل ذلك فالأصح أن المقصود بختنصر الذي حاربهم زمن ارميا وقتل الكثير من أقاربها
- إنجيل متى الإصحاح 3 : 16
لم يرد انشقاق السموات في النهار في كتب التاريخ . وماذا حدث للحمامة ؟
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 10-11 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 21-22
- إنجيل متى الإصحاح 9 : 9 " رأى إنساناً عند مكان الجباية اسمه متى "
دليل على أن متى ليس الكاتب
- إنجيل متى الإصحاح 11 : 3 " أنت هو الآتي أم ننتظر آخر "
يوحنا رسول ولا يعرف ربه ! وما فائدة رسالة يوحنا أثناء وجود المسيح عليه السلام ؟
- إنجيل متى الإصحاح 12 : 3-4 " داود…..دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل "
لا يأكل النبي حراماً
- إنجيل متى الإصحاح 12 :40 والإصحاح 27 : 63 "يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال"
هذا خطأ فبزعمهم صلب المسيح عليه السلام ظهر الجمعة كما في متى 27 : 45-46 ووجد القبر فارغاً فجر الأحد كما في متى 28 : 6 وفي مرقس 16 : 6 ؟
- إنجيل متى الإصحاح 16 : 27-28 " إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته "
وأيضاً في إنجيل متى الإصحاح 26 : 64
ماتوا جميعاً ولم يأت المسيح عليه السلام
- إنجيل متى الإصحاح 19 : 28 " تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً "
مات يهوذا مرتداً كما في متى الإصحاح 27 : 5 فصاروا 11
هذا ينطبق أيضاً على كورنثوس الأول الإصحاح 15 : 5
(1/216)
- إنجيل متى الإصحاح 21 : 18-22 " فنظر شجرة تين….ولم يجد فيها شيئاً إلا ورقاً "
لم يجد ثمراً فدعا عليها فجفت .لو كان إلهاً لعرف وقت الثمر ولجعل عليها ثمراً وما ذنبها حتى يدعو عليها ؟
- إنجيل متى الإصحاح 24 : 29-36 " تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع . وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء ……ويبصرون ابن الإنسان آتياً …….."
زال الجميع دون تحقيق ذلك
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل مرقس الإصحاح 13 : 24-31 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 21 : 25-33
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 51-53 " وإذا حجاب الهيكل قد انشق ….والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين ….من القبور وظهروا لكثيرين "
لو حدث هذا لآمن الناس كما في سفر أعمال الرسل 2 : 1-41 وماذا حدث للأجساد بعد ذلك ؟ كما أن هذه الحادثة لم ترد في كتب التاريخ ولا في رواية موت المسيح عليه السلام في إنجيل مرقس الإصحاح 15 :38 وإنجيل لوقا الإصحاح 23 : 45
- إنجيل متى الإصحاح 27 : 45 " ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة "
لم يرد عموم الظلام للأرض نهاراً في كتب التاريخ
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل مرقس الإصحاح 15 : 33 وفي إنجيل لوقا الإصحاح 23 : 44
- إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 16 - 20 التعاقب الزمني للأحداث خطأ فمعجزة الصيد لم تحدث هنا
- إنجيل مرقس الإصحاح 5 : 13 " فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحر وكان نحو ألفين فاختنق في البحر "
ليس إلهاً فلم يملك المسيح عليه السلام القدرة على إدخالها في واحد فقط دون قتل 2000 من الخنازير تفادياً للخسارة
- إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 29-31 "ليس أحد ترك بيتا...أو امرأة…إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان…مع اضطهادات "
أليس ممنوعاً تعدد الزوجات ؟ فما بالك بمئة ؟ وما دخل ذلك بالاضطهادات ؟
(1/217)
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل لوقا الإصحاح 18 : 30
- إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 21 " لأنه لم يكن وقت التين "
فهل اقترفت التينة ذنباً حتى تلعن ؟ ثم كيف يأكل مما لا يملك ؟ لو كان إلهاً لما جاع ولجعل عليها تيناً
- إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 23 " من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه …..فمهما قال يكون له "
فليجرب ذلك النصارى لنرى صدق حدوثه
هذا ينطبق أيضاً على إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 13
- إنجيل مرقس الإصحاح 13 : 32 " ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد …..ولا الابن "
إذا كان إلهاً فكيف لا يعرف وقت القيامة ؟
- إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 3 " رأيت أنا أيضاً ……أن أكتب "
اعتراف لوقا أنه غير ملهم
- إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 32-33 " ابن العلي يُدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود ….ولا يكون لملكه نهاية "
لم يجلس عيسى عليه السلام على كرسي داود عليه السلام ولا يجوز له ذلك لأنه من نسل الوثني يهوياقيم ملك يهوذا حسب ما جاء في نسبه في متى 1 : 13 فقد جاء في سفر إرمياء الإصحاح 36 : 30 " لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا . لا يكون له جالس على كرسي داود …"
ولم يرأس حكومة آل يعقوب بل نفى وتهرب من أن يكون ملكاً كما في يوحنا الإصحاح 6 : 15
- إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 23-28
يقدر العلماء المدة من آدم إلى إبراهيم عليهما السلام بحوالي 19 قرناً ويورد لوقا 20جيلاً فقط خلالها !
- إنجيل لوقا الإصحاح 6 : 40 " ليس التلميذ أفضل من معلمه "
كثير من التلاميذ تفوقوا على معلميهم
- إنجيل لوقا الإصحاح 14 : 26 " إن كان أحد يأتي ‘لي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته ….."
يستحيل أن يصدر ذلك عن المسيح عليه السلام
- إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 30 - 36 " تجدان جحشاً….فحُلاه وأتيا به "
وهو يركب حمارين معاً كما في إنجيل متى الإصحاح 21 : 1-7 !
لا يحتاج الله سبحانه وتعالى أو ابنه لجحش أو أي شيء
(1/218)
- إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 43 " وظهر له ملاك من السماء يقويه "
تقوية الملك لعيسى عليه السلام تنافي ألوهيته
- إنجيل يوحنا الإصحاح 2 : 13 - 36 ذهب المسيح عليه السلام إلى كفر ناحوم
- إنجيل يوحنا الإصحاح 5 : 1- 47 ذهب المسيح عليه السلام إلى القدس
- إنجيل يوحنا الإصحاح 6 : 4 ذهب المسيح عليه السلام إلى الجليل
- إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 55 ذهب المسيح عليه السلام إلى القدس مرة أخرى
حددت الأناجيل الأخرى مدة بعثة المسيح عليه السلام بعام واحد .أما يوحنا فإنه يحاول بإيراد كثرة تنقلات المسيح عليه السلام والإحتفالات الفصحية المتعددة يحاول أن يوحي بأن مدة بعثة المسيح عليه السلام عامين فمن نصدق ؟
- إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 51 " من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان "
لم ير أحد ذلك
- إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 4-5 " خلع ثيابه وأخذ منشفة واتزر بها "
أيحتاج الشخص لأن يتعرى ليغسل أقدام غيره ؟
- إنجيل يوحنا الإصحاح 14 إلى الإصحاح 17 خطبة المسيح وإرشاداته لم ترد في الأناجيل الأخرى رغم أنها أقدم ورغم احتواء الخطبة على الوصية الروحية من المسيح عليه السلام إلى تلامذته
- إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 9 " لم اُهلك أحداً "
لقد هلك يهوذا الإسخريوطي
- إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 13-14 " وكان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب "
رئيس الكهنة يفتي بقتل عيسى عليه السلام الإنسان فهو ليس إلهاً !
-أعمال الرسل الإصحاح 23 : 5 " لم أكن أعرف أيها الإخوة أنه رئيس الكهنة "
ألم يخبر روح القدس بولس أن الشخص هو رئيس الكهنة ؟
- رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 1:22-23 "واليونانيين يطلبون حكمة....ولليونانببن جهالة"
كان اليونانيون في قمة العلم وقتئذٍ
- رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 10 : 11 " نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور "
ليسوا آخر جيل
(1/219)
- رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 51-52 " هوذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا …..في طرفة عين عند البوق الأخير "
جاء هذا أيضاً في :-
رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي الإصحاح 4 : 15-17 " نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب "
الرسالة إلى يعقوب الإصحاح 5 : 8 " لأن مجيء الرب قد اقترب "
رسالة بولس الأولى إلى بطرس الإصحاح 4 : 7 " وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت "
رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 2 : 18 " هي الساعة الأخيرة "
رؤيا يوحنا الإصحاح 3 : 11 " ها أنا آتي سريعاً "
رؤيا يوحنا الإصحاح 22 : 13 - 20 " وها أنا آتي سريعاً ……. أنا آتي سريعاً " "
ماتوا جميعاً ولم يأت المسيح عليه السلام ولم تقم القيامة
- رسالة بولس إلى أهل غلاطية الإصحاح 3 : 16 " وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله "
أنزلت التوراة بعد إبراهيم عليه السلام بمئات السنين
- رؤيا يوحنا اللاهوتي الإصحاح 14 : 1- 5
يبلغ عدد الأطهار 144 ألفاً فقط .إذن المسيح عليه السلام وباقي الأنبياء وأتباعهم ليسوا أطهاراً ؟
-أما أطرف أخطاء العهد الجديد فهي التي وردت في الإصحاح العشرين من رؤيا يوحنا اللاهوتي الخاصة بالتنبؤات بحلول يوم القيامة عند حلول العام الأخير من الألفية الثانية وقد رأينا الضجة البهلوانية التي قاموا بها يومذاك !
(1/220)
1 - 10 :- " ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده. فقبض على التنين….الذي هو إبليس والشيطان قيده ألف سنة وطرحه في الهاوية….حتى تتم الألف سنة وبعد ذلك لا بد أن يُحل زماناً يسيراً ورأيت عروشاً فجلسوا عليها……ورأيت نفوس الذين قُتلوا من أجل شهادة يسوع المسيح……..فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة…..وأما بقية الأموات فلم تعش حتى تتم الألف سنة. هذه هي القيامة الأولى ……..هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم ….وسيملكون معه ألف سنة. ثم متى تمت الألف السنة يُحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الأمم في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج …..وإبليس الذي كان يضلهم طُرح في بحيرة النار والكبريت ….وسيعذبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين "(1/221)
خاتمة
نختم بعد هذه الجولة الطويلة فنقول بأننا نؤمن بالإنجيل الذي أنزله الله على المسيح هدى ونوراً للبشرية، ومبشراً برسالة نبينا ، وقد أضاعه النصارى ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به (سورة المائدة: 14).
وأما ما تسطره رسائل العهد الجديد زاعمة أنه وحي الله من غير دليل ولا حجة، فقد تبين لنا بطلانه وتحريفه، وعليه سقط الاستدلال به على ما تزعمه النصارى من عقائد فاسدة لسقوط الدليل.
وقد ثبت لدينا وبالأدلة المتكاثرة أن العهد الجديد ليس كلمة الله، بل هو كتابات لمجهولين لا تصح نسبتها إلى الحواريين، وقد اقتبس الكتاب المجهولون رواياتهم من الوثنيات القديمة. ورأينا كيف نقل بعضهم عن بعض دون التزام الأمانة العلمية في النقل.
وثبت لدينا بتفحص أسفار العهد الجديد أن كتبتها ليسوا بملهمين لكثرة ما وقعوا فيه من أخطاء وتناقضات لا تستقيم مع دعوى النبوة والعصمة التي لم يزعموها لأنفسهم، وقد نسبهم إليها آباء الكنيسة ومجامعهم.
وبقرار هؤلاء الآباء أضحت هذه الكتابات دون غيرها من كتابات القرن الميلادي الأول كتابات مقدسة تحمل وحي الله، فيما أصبح قراءة غيرها مستوجباً للقتل ثم للنار والطرد من رحمة الله.
وتتابع إخفاق العهد الجديد حتى في الأمور الأخلاقية، حيث قدم مُثل وأخلاقيات تبأس معها الحياة البشرية وتتوقف عند تطبيقها الحضارات الإنسانية، وفي مقابل ذلك نسبت الأسفار الكثير من القبائح إلى المسيح عليه السلام، لتدلل من الجديد أنها ليست كلمة الله.
وصدق الله إذ يقول: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون (سورة النساء: 79).
وإلى لقاء متجدد مع الجزء الثالث من كتاب المجموع في الرد على النصارى وعباد اليسوع .
(1/222)
واللهَ نسأل أن يشرح صدورنا لما اختلفنا فيه من الحق بإذنه. إنه ولي ذلك والقادر عليه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.(1/223)