بغية الباحث- الحارث بن أبي أسامة
بغية الباحث
الحارث بن أبي أسامة(1/)
من كنوز التراث بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث للحافظ الجليل نور الدين على بن أبى بكر الهيثمى المتوفى سنة 807 ه حققه وعلق عليه مسعد عبد الحميد محمد السعدني دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير(1/1)
بسم الله الرحمن الرحيم(1/3)
مقدمة إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل ، فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
(يايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [ آل عمران : 102 ] (يايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا) [ النساء : 1 ]
(يايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوز عظيما) [ الاحزاب : 70 - 71 ] أما بعد : فان الله - سبحانه - اختار محمدا - صلى الله عليه وسلم - من عباده ، واستخلصه لنفسه من بلاده ، فبعثه إلى خلقه بالحق بشيرا ، ومن النار لمن زاغ عن سبيله نذيرا ، ليدعوا الخلق من عباده إلى عبادته ومن اتباع السبل إلى لزوم طاعته.
ثم لم يجعل الفزع عند وقوع حادثة ، ولا الهرب عند وجود نازلة إلا إلى الذى أنزل عليه التنزيل.
وتفضل على عباده بولايته التأويل ، فسنته الفاصلة بين المتنازعين ، وآثاره القاطعة بين الخصمين.
(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم هم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) [ النساء : 65 ] وقد آمن به من من خاطبهم بقوله - صلى الله عليه وسلم - : " أنتم خير أهل الارض " وهم الذين لازموه ، واتبعوا النور الذى أنزل معه ، وعلموا أن الاخذ بسنته اتباع لكتاب الله ، واستكمال بطاعة الله ، وقوة على دين الله ، ليس لاحد تغييرها ولا تبديلها ، ولا النظر في شئ خافها ، من اهتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور ، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين ، وولاه ما تولى ، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا.
ولا يخفى على كل ذى بصيرة أن الحديث النبوى هو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفعله ، وإقراره.
وفى كل ذلك هو مبين وموضح لما جاء في القران الكريم ، من النصوص العامة ، والمطلقة والمجملة.(1/5)
وهو مما أمره الله به في قوله : (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) [ النحل : 44 ].
فالرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أمر - بمقتضى هذ النص - أن يبين معاني القران ، وما يؤخذ عنه من أحكام العقائد ، والعبادات ، والمعاملات ، والاخلاق.
فكان - صلى الله عليه وسلم -
بسنته القولية والفعلية ، هو المعبر عن كتاب الله ، الدال على معانية ، الهادى إلى طرق تطبيقه.
فالقران والحديث شيئان متلازمان ، لا ينفك أحدهما عن الاخر ، وهما المصدران الاساسيان لدين الاسلام.
ولما كان الحديث النبوى مبينا للقران وشارحا له - وهو صادر عن المعصوم الذى لا ينطق عن الهوى ، والمسدد بتأييد الله له - فقد افترض الله - عز وجل - على العباد طاعته ، - وقرن ذلك بطاعته - واتباع سنته ، والرجوع إليها فيما اختلفوا فيه من شئ ، والرضى بها ، والتسليم لها ، وطرح ما سواها ، وعدم الاعتداد بقول أحد - كائنا من كان - إذا كان يخالفها ، أو يتاولها على غير وجهها ، وقد جاء ذلك صراحة في عدة آيات من كتاب الله.
قال تعالى : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).
[ النساء : 65 ] وقال : (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) [ آل عمران : 132 ] وقال : (ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) [ النساء : 69 ] وقال : (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا) [ النساء : 8 ].
وقال : (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا) [ المائدة : 92 ].
وقال : (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) [ الاحزاب : 36 ] وقال : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) [ الحشر : 7 ].
ومن هنا اشتدت عناية صحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بما صدر عنه من أقوال وأفعال فحفظوها في صدورهم ، وقيد بعضها عدد غير قليل منهم في الصحف وبلغوها لمن
جاء بعدهم من التابعين ، بدقة بالغة ، وعناية لا نظير لها.
ثم جاء عصر التابعين ، فحذوا(1/6)
حذو الصحابة في حفظ الحديث وكتابته ، فكان العالم منهم يتردد على صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين كانوا في بلده فيحفظ مروياتهم ، ويعقل فتاويهم ، ويعى تأويلهم للاى الكريم.
واستقر الامر على ذلك إلى راس المئة الاولى من الهجرة في ولاية الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ، فراى جمع الحديث والسنن ، وتدوينها تدوينا عاما خشية أن يضيع منها شئ بموت حافظيها ، فقد روى مالك في " الموطأ " برواية محمد بن الحسن أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم - وكان إذ ذاك على إمره المدينة المنورة موئل العلماء والحفاظ - : أن انظر ما كان من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو سنته ، أو حديث عمر ، أو نحو هذا ، فاكتبه ، فانى خفت دروس (*) العلم ، وذهاب العلماء ، وأوصاه أن يكتب ما عند عمرة بنت عبد الرحمن الانصارية ، والقاسم بن محمد بن أبى بكر ، وهما على راس من جمع حديث أم المؤمنين عائشة ، وما عندهم من العلم.
وكتب أيضا إلى العالم الجيل ، المحدث الحافظ محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري (ت 124 ه) ، أن يدون الحديث والعلم ، فكان كما قال أبو الزناد : " يطوف على العلماء ، ومعه الالواح والصحف ، يكتب كل ما يسمع ".
ثم شاع التدوين في الطبقة التى تلى طبقة الزهري ، وأبى بكر بن حزم ، فصنف عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بمكة ، (ت 150 ه) ، وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعي ، (ت 151 ه) بالشام ، وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري ، (ت 161 ه) بالكوفة ، وحماد بن سلمة بن دينار ، (ت 176 ه) بالبصرة ، ومعمر بن راشد ، (ت 151 ه) باليمن ، كتابه الجامع ، ومحمد بن إسحاق ، (ت 151 ه) صاحب السيرة والمغازى ، وعبد الله بن المبارك ،
(ت 181 ه) بخراسان ، وهشيم بن بشير (ت 188 ه) بواسط ، وجرير بن عبد الحميد ، (ت 188 ه) بالرى ، والليث بن سعد (ت 175 ه) بمصر.
ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم ، إلى أن رأى بعض الائمة منهم أن يفرد حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة ، وذلك على راس الممئتين ، فصنف عبيد الله بن موسى العبسى ، (ت 213 ه) مسندا ، وصنف مسدد بن مسرهد البصري ، (ت 228 ه) مسندا ، وصنف أسد بن موسى الاموى (ت 212 ه) مسندا ،
__________
(*) درس درسا ودروسا : عفا وذهب أثره ويقال : درس الشئ درسا : غيره أو محا أثره.
(*)(1/7)
وصنف نعيم بن حماد الخزاعى ، (ت 228 ه) مسندا - وكان نزيل مصر.
ثم اقتفى الائمة - بعد ذلك - أثرهم فقلما نجد إماما من الحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد ، كالامام أحمد بن حنبل ، (ت 241 ه) ، وإسحاق بن راهويه ، (ت 238 ه) ، وعثمان بن أبى شيبة ، (ت 239 ه).
وغيرهم من النبلاء ومنهم من صنف على الابواب ، وعلى المسانيد معا ، كابى بكر بن عبد الله بن أبى شيبة ، (ت 235 ه).
فلما راى البخاري - رحمه الله تعالى - هذه التصانيف ورواها ، وانتشق رياها ، واستحلى محياها ، وجدها - بحسب الوضع - جامعة بين ما يدخل تحت التصحيح والتحسين ، والكثير منها يشمله التضعيف فلا يقال لغثه سمين ، تحركت همته لجمع الحديث الصحيح الذى لا يرتاب فيه أمين.
وقوى عزمه على ذلك ما سمعه من أستاذه - أمير المؤمنين في الحديث والفقه - إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه - وقد كان البخاري عنده - : لو جمعتهم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : فوقع ذلك في قلبى ، فاخذت في جمع " الجامع الصحيح ".
ثم تلاه تلميذه وصاحبه : أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري ، فصنف ثانى
كتابين ملا الدنيا وشغلا الناس ، فكانا البداية - ونعمت البداية - وكانا النواة والمنهج للباحثين في هذا المضمار الشريف.
ولكنهما - رحمهما الله - لم يستوعبا الصحيح بما جمعاه ، ولا التزما لذلك ، وقد روينا عن البخاري أنه قال : " ما أدخلت في كتابي " الجامع " إلا ما صح ، وتركت من الصحاح لملال الطول ".
وروينا عن مسلم أنه قال : " ليس كل شئ عندي صحيح وضعته هنا - يعنى في صحيحه - وإنما وضعت هنا ما أجمعوا على صحته ".
وروى الحازمى والاسماعيلي عن البخاري قوله : " وما تركت من الصحاح أكثر ".
وهذه النقول اعترف صريح منهما بانهما لم يذكرا في كتابيهما كل الصحيح.
فالمجال إذا واسع ، والميدان فسيح أمام من تتحقق فيه العزيمة ، وصدق القصد ، وسعة الاطلاع ، ودقة النقد ليتم ما بدأ به هذان الامامان العظيمان.(1/8)
ترجمة الحارث بن أبى أسامة الحارث بن محمد بن أبى أسامة - واسم أبى أسامة : داهر - : الحافظ الصدوق العالم مسند العراق أبو محمد التميمي مولاهم البغدادي الخصيب صاحب المسند المشهور ولم يرتبه على الصحابة ولا على الابواب ولد في سنة ست وثمانين ومائة.
وسمع من : عبد الوهاب بن عطاء ، وبشر بن عمر الزهراني يزيد بن هارون وروح بن عبادة ، وكثير بن هشام ، وعبد الله بن بكر السهمى ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وسعيد بن عامر الضبعى ، وأبى النضر ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وأبى نوح قراد ، وعبيد الله بن موسى ، ويحيى بن أبى بكير الكرماني ، وأبى جابر محمد بن عبد الملك ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة ، والاسود بن عامر شاذان ، ومحمد بن
مصعب القرقسائى ، وقبيصة ، وأبى نعيم ، وعفان ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبى عبيد ، وخلق سواهم.
روى عنه : أبو بكر بن أبى الدنيا ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن مخلد وأبو بكر النجاد ، وعبد الصمد الطستى ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو بكر بن خلاد النصيبى ، وعبد الله بن الحسين النضيرى المروزى ، وخلق ، ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني : صدوق.
قال غنجار البخاري : حدثنا محمد بن موسى الرازي : سمعت الحارث بن أبى أسامة يقول : لى ست بنابت أصغرهن بنت ستين سنة ما زوجت واحدة منهن لانني فقير وما جاءني إلا فقير وكرهت أن أزيد في عيالي وها كفني على الوتد من ثلاثين سنة خفت أن لا يجدوا لى كفنا.
ورواها غير غنجار عن الرازي.
وقال محمد بن محمد بن مالك الاسكافي : سالت إبراهيم الحربى عن الحارث بن محمد وقلت إنه ياخذ الدارهم فقال : اسمع منه فانه ثقة.
وقال أبو الفتح الازدي : هو ضعيف لم أر في شيوخنا من يحدث عنه قلت : هذه مجازفة ليت الازدي عرف ضعف نفسه.
وقال البرقانى : أمرنى الدارقطني أن أخرج حديث الحارث في الصحيح.
وقال ابن حزم في المحلى : ضعيف.(1/9)
قلت : لا باس بالرجل وأحاديثه على الاستقامة وهو الذى روى كتاب العقل عن ابن المحبر وقيل : إنه سمعه من على بن عاصم وأظنني رايت ذلك له وكذا قيل : إنه روى عن أبى بدر السكوني وقد سمعنا جملة من مسنده وذنبه أخذه على الرواية فلعله وهو الظاهر أنه كان محتاجا فلا ضير ، ولهذا عمل فيه محمد بن خلف بن المرزبان الاخباري هذه القطعة :
أبلغ الحارث المحدث قولا * عن أخ صادق شديد المحبه وبك قد كنت تعتزي سالف الده * - ر قديما إلى قبائل ضبه وكتبت الحديث عن سائر النا * س وحاذيت في اللقاء ابن شبه عن يزيد والواقدى وروح...* وابن سعد والقعنبى وهدبه ثم صنفت من أحاديث سفيا * ن وعن مالك ومسند شعبه وعن ابن المدينى فما زلت * قديما تبث في الناس كتبه افعنهم أخذت بيعك للعلم * وإيثار من يزيدك حبه في أبيات أخر ، فلما وصلت الابيات إليه قال : ادخلوه فضحني قاتله الله ، وتوفى الحارث يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومئتين في عشر المئة.(1/10)
ترجمة المصنف هو على بن أبى بكر سليمان بن أبى بكر بن عمر بن صالح ، نور الدين ، أبو الحسن الهيثمى ، القاهرى ، الشافعي ، الحافظ ، ويعرف بالهيثمى.
كان أبوه صاحب حانوت بالصحراء فولد له هذا فر رجب سنة خمس وثلاثين وسبع مئة ، ونشأ فقرأ القران ثم صحب الزين العراقى وهو بالغ ، ولم يفارقه سفرا وحضرا حتى مات - بحيث حج معه جميع حجاته ، ورحل معه سائر رحلاته ، ورافقه في جميع مسموعه بمصر ، والقاهرة ، والحرمين ، وبيت المقدس ، ودمشق ، وبعلبك ، وحلب ، وحماة ، وحمص ، وطرابلس ، وغيرها ، وربما سمع الزين بقراءته ولم ينفرد عنه الزين بغير ابن البابا ، والتقى السبكى ، وابن شاهد الجيش.
كما أن صاحب الترجمة لم ينفرد عنه بغير صحيح مسلم على بن عبد الهادى.
وممن سمع عليه سوى ابن عبد الهادى : الميدومى ، ومحمد بن إسماعيل بن الملوك ، ومحمد بن عبد الله النعماني ، وأحمد بن الرصدى ، وابن القطروانى ،
والعرضي ، ومظفر الدين محمد بن محمد بن يحيى العطار ، وابن الخباز ، وابن الحموى ، وابن قيم الضيائية ، وأحمد بن عبد الرحمن المرداوى.
فمما سمعه على المظفر : صحيح البخاري ، وعلى ابن الخباز : صحيح مسلم ، وعليه ، وعلى العرضى : مسند أحمد ، وعلى العرضى ، والميدومى : سنن أبى داود ، وعلى الميدومى ، وابن الخباز : جزاء ابن عرفة.
وهو مكثر سماعا وشيوخا ، ولم يكن الزين يعتمد في شئ من أموره إلا عليه حتى أنه أرسله مع ولده الولى لما ارتحل بنفسه إلى دمشق ، وزوجه ابنته خديجة ، ورزق منها عدة أولاد ، وكتب الكثير من تصانيف الشيخ ، بل قرأ عليه أكثرها ، وتخرج به في الحديث ، بل دربه في إفراد زوائد كتب : كالمعاجم الثلاثة للطبراني ، والسمانيد : لاحمد ، والبزار ، وأبى يعلى ، على الكتب الستة.
وابتدأ أولا بزوائد أحمد فجاء في مجلدين ، وكل واحد من الخمسة الباقية في تصنيف إلا الطبراني الاوسط والصغير فهما في تصنيف.
ثم جمع الجميع في كتابه واحد محذوف الاسانيد سماه " مجمع الزوائد " وكذا أفرد زوائد " صحيح ابن حبان " على(1/11)
الصحيحين ، ورتب أحاديث " الحلية " لابي نعيم على الابواب ، ومات عنه مسودة ، فبيضه وأكمله شيخنا في مجلدين ، وأحاديث " الغيلانيات " ، و " الخلعيات " وفوائد تمام ، والافراد للدارقطني أيضا على الابواب في مجلدين ، ورتب كلا من " ثقات ابن حبان " و " ثقات العجلى " على الحروف.
وأعانة بكتبه ، ثم بالمرور عليها ، وتحريرها وعمل خطبها ، ونحو ذلك ، وعادت بركة الزين عليه في ذلك وفى غيره.
كما أن الزين استروح بعد بما عمله سيما " الجمع ".
وكان عجبا في الدين والتقوى والزهد والاقبال على العلم ، والعبادة ، والاوراد ، وخدمة الشيخ ، وعدم مخالطة الناس في شئ ، من الامور ، والمحبة في الحديث واهله.
وحدث بالكثير رفيقا للزين ، بل قل أن حدث الزين بشئ إلا وهو معه وكذلك قل أن حدث هو بمفرده لكنهم بعد وفاة الشيخ أكثروا عنه.
ومع ذلك فلم يغير حاله ، ولا تصدر ، ولا تمشيخ.
وكان مع كونه شريكا للشيخ يكتب عنه الامالى بحيث كتب عنه جميعا.
وربما استملى عليه ، ويحدث بذلك عن الشيخ لا عن نفسه إلا لمن يضايقه ، ولم يزل على طريقته حتى مات في ليلة الثلاثاء تاسع عشر رمضان سنة سبع بالقاهرة ، ودفن من الغد خارج باب البرقية منها ، رحمه الله وإيانا.
وقد ترجمه ابن خطيب الناصرية في حلب ، والتقى الفاسى في " ذيل التقييد " وشيخنا في معجمه ، وإنبائه ، ومشيخه البرهان الحلبي ، والغرس خليل الاقفهسى في " معجم ابن ظهيرة " والتقى ابن فهد في معجمه ، وذيل الحفاظ ، وخلق كالمقريزى في عقوده.
قال شيخنا في معجمه : وكان خيرا ، ساكنا ، لينا ، سليم الفطرة ، شديد الانكار للمنكر ، كثير الاحتمال لشيخنا ولاولاده ، محبا في الحديث واهله ، ثم أشار لما سمعه منه وقرأه عليه.
وأنه قرأ عليه إلى أثناء الحج من " مجمع الزوائد " سوى المجلس الاول منه ومواضع يسيرة من إثنائه ، ومن إول زوائد مسند أحمد إلى قدر الربع منه.
قال : وكان يودني كثيرا ويعينني عند الشيخ ، وبلغه أننى تتبعت أوهامه في " مجمع الزوائد " فاتبنى ، فتركت ذلك إلى الان ، واستمر على المحبة والمودة.
قال : وكان كثير الاستحضار للمتون ، يسرع الجواب بحضرة الشيخ ، فيعجب الشيخ ذلك.
وقد عاشرتهما مدة فلم أرهما يتركان قيام الليل ، ورأيت من خدمته لشيخنا وتادبه معه من غير تكلف لذلك ما لم أره لغيره ، ولا أظن أحدا يقوى عليه(1/12)
وقال في إنبائه : إنه صار كثيرا الاستحضار للمتون حدا لكثرة الممارسة ، وكان هينا ، دينا ، خيرا ، محبا في أهل الخير ، لا يسام ولا يضجر من خدمة الشيخ وكتابة
الحديث ، سليم الفطرة ، كثير الخير والاحتمال للاذى ، خصوصا من جماعة الشيخ ، وقد شهد لى بالتقدم في الفن جزاه الله عنى خيرا (*).
قال : وكنت قد تتبعت أوهامه في كتابه " المجمع " فبلغني أن ذلك شق عليه فتركته رعاية له.
قلت : وكان مشقته لكونه لم يعلمه هو بل أعلم غيره.
وإلا فصاحه ينبو عن مطلق المشقة إو لكونها غير ضرورية بحيث ساغ لشيخنا الاعراض عنها.
والاعمال بالنيات.
وقال البرهان الحلبي : إنه كان من محاسن القاهرة ، ومن أهل الخير ، غالب نهاره في اشتغال وكتابة ، مع ملازمة خدمة الشيخ في أمر وضوئه وثيابه ، ولا يخاطبه إلا بسيدي حتى كان في أمر خدمته كالعبد ، مع محبته للطلبة والغرباء وأهل الخير كثرة الاستحضار جدا.
وقال التقى الفاسى : كان كثير الحفظ للمتون والاثار ، صالحا خيرا.
وقال الاقفهسى : كان إماما ، عالما ، حافظا ، زاهدا ، متواضعا ، متوددا إلى الناس ، ذا عبادة وتقشف وورع.
انتهى.
والثناء على دينه ، وزهده ، وورعه ، ونحو ذلك كثير جدا بل هو في ذلك كلمة اتفاق.
وأما في الحديث فالحق ما قاله شيخنا أنه كان يدرى منه فنا واحدا ، يعنى : " الذى دربه فيه شيخهما العراقى.
قال : وقد كان من لا يدرى يظن لسرعة جوابه بحضرة الشيخ أنه أحفظ ، وليس كذلك.
بل الحفظ : المعرفة.
رحمه الله وإيانا ".
__________
(*) الضوء اللامع (5 / 200 - 203) ، وانظر ذيل تذكرة الحفاظ ص : (239 - 241) ، وذيل الذيل ص : (372) ، وشذرات الذهب (7 / 70) ، وكشف الظنون ص : (957 ، 1400) ، وإيضاح المكنون
(1 / 186) ، (2 / 566) ، وهدية العارفين (1 / 727) ، والاعلام (4 / 266 - 267) ، ومعجم المؤلفين (7 / 45).
(*)(1/13)
غلاف المخطوط(1/14)
الصفحة الاولى من المخطوط(1/15)
الصفحة الثانية من المخطوط(1/16)
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
الحمد لله وسلامه على عباده الذين اصطفى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إله إذا وعد وفى.
وأشهد أن محمد عبده ورسوله صاحب المقام المحمود وكفى ، صلى الله عليه على آله وصحبه أهل الصدق والوفاء ، وبعد : فان سيدى وشيخي الاسلام زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقى - أحسن الله إليه وأرضاه وجعل الجنة مثوانا ومثواه - أهلني لافراز كتب فسررت بذلك ، ثم أمرنى بتخريج زوائد الحارث بن محمد بن أبى أسامة ، وزادني في ذلك رغبة حظ سيدى وشيخي وابن شيخي الشيخ ولي الدين أبو زرعة ولد شيخي - أحسن الله إليه - على ذلك ، فجمعتها من نسخة من تجزئة سبعة وثلاثين جزءا ، فوجدتها ناقصة الجزء الثالث عشر ، ومقداره عشر ورقات أو نحوها ، وصفحة من أول الجزء الحادى عشر ، وصفحة من أول الجزء الاخير ، وأنا أتطلب ذلك ، إلى الان لم أجده ، وعسى أن يسهلها الله بمنه وفضله آمين.
وقد سميته " بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث " ، ورتبته على كتب أذكرها
لكى يسهل الكشف منه : كتاب الايمان ، كتاب العلم ، كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة ، كتاب الجنائز ، وفى أوله كفارة المرض والعيادة ، كتاب الزكاة وفيه ، فضل الصدقة ، كتاب الصيام ، كتاب الحج ، كتاب الاضاحي ، وفيه العقيقة ، والصيد ، والذبائح ، كتاب البيوع ، كتاب الايمان والنذور ، كتاب القضاء والشهادة ، كتاب الوصايا ، كتاب العتق ، كتاب الفرائض ، كتاب النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب اللباس ، كتاب الزينة ، كتاب الامارة ، كتاب الجهاد ، كتاب المغازى ، كتاب التفسير ، كتاب التعبير ، كتاب القدر ، كتاب الفتن ، كتاب الادب ، كتاب البر والصلة ، كتاب علامات النبوة ، وفى أوله ذكر الانبياء ، كتاب علامات نبوة رسولنا صلى الله عليه وسلم ، كتاب المناقب ، كتاب الاذكار ، كتاب الادعية ، كتاب المواعظ ، كتاب التوبة ، كتاب الزهد ، كتاب البعث ، كتاب صفة النار ، كتاب صفة الجنة.(1/17)
كتاب الايمان 1 - باب فيمن شهد أن لا اله الا الله وفيما يحرم دم العبد وماله : (1) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن حمران بن أبان عن عثمان بن عفان عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اني لاعلم كلمة لا يقولها عبد حقا الا حرم على النار لا اله الا الله (2) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن عبد الله عن قتادة عن أبي مجلز عن أبي عبيدة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشرع أحدكم الرمح إلى الرجل فان كان عند ثغرة نحره فقال لا اله الا الله فليرفع عنه الرمح قال فقال أبو عبيدة فجعل الله هذه الكلمة أمنة المسلم وعصمت دمه وجعل الجزية أمنة الكافر وعصمت دمه وماله
(3) حدثنا معاوية بن عمر ثنا أبو إسحاق عن سفيان عن حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير قال خرج المقداد بن الاسود في سرية فمروا بقوم مشركين ففروا واقام رجل في أهله وماله فقال اشهد أن لا اله الا الله فقتله المقداد فقيل له أقتلته وهو يشهد أن لا اله الا الله فقال ود لو أنه فر بماله وأهله فقالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسألوه فأتوه فذكروا ذلك له فقال أقتلته وهو يشهد أن لا اله الا الله فقال يا رسول الله ود لو أنه فر بماله وأهله قال فنزلت هذه الآية * (يا أيها الذين أمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) * إلى قوله * (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا) *(1/19)
(4) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الاوزاعي عن هارون بن رئاب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا ففتح لهم فبعثوا بشيرهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا هو يخبره بفتح الله لهم وبعدد من قتل الله منهم قال فتفردت برجل منهم فلما غشيته لاقتله قال اني مسلم قال فقتلته وقد قال اني مسلم قال يا رسول الله انما قال ذلك متعوذا قال فهلا شققت عن قلبه قال وكيف اعرف ذلك يا رسول الله قال فلا لسانه صدقت ولا قلبه عرفت انك لقاتله اخرج عني فلا تصاحبني قال ثم ان الرجل توفى فلفظته الارض مرتين فألقى في بعض الاودية فقال بعض أهل العلم ان الارض لتواري من هو أنتن منه ولكنه موعظة 2 - باب فيمن أسلم وهاجر (5) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن المبارك بن سعيد قال سمعت منصور بن المعتمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان إبليس قعد لابن آدم بأطرقه وقعد له بطريق الاسلام فقال اتسلم وتترك ولدك ومولدك واهلك فعصاه فأسلم ثم قعدله بطريق الهجرة فقال له اتهاجر وانما المهاجر كالفرس في طوله
لا ترم فعصاه فهاجر فقعد له بطريق الجهاد فقال له اتجاهد انما الجهاد كاسنمه الفرس يجهد المال والنفس فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كانت فيه هذه الخصال فهو مضمون على الله ان مات أو قتل أو غرق أو احترق أن يدخله الله الجنة " 3 - باب فيمن مات لا يشرك بالله شيئا : (6) حدثنا معاوية بن عمر ثنا أبو إسحاق عن الاعمش عن أبي ظبيان قال غزونا مع أبي أيوب ارض الروم فمرض فلما ثقل قال احملوني فإذا صادفتم العدو فادفنوني تحت أرجلكم فإني محدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أني على حالي هذه ما حدثتكموه سمعته يقول من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت ويأتي حديث طويل في المناقب في وفاته ودفنه.(1/20)
4 - باب في شرائع الاسلام (7) حدثنا يحيى بن أبو بكير ثنا أبو جعفر أخبرنا الربيع بن أنس قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فارق الدنيا على الاخلاص لله وعبادته لا شريك له واقام الصلاة وإتاء الزكاة فارقها والله عنه راض قال أنس وذلك دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم قبل هرج الاحاديث واختلاف الاهواء يقول الله عزوجل فان تابوا خلعوا الانداد وعبادتها وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فخلوا سبيلهم (8) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ثنا عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلمان بين يدي الرحمن للوحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة يقول الرحمن وعزتي لا يأتيني عبد من عبادي ما لم يشرك بي فيه واحدة
منكن الا ادخلته الجنة " 5 - باب في خصال الايمان والاسلام (9) حدثنا أبو الحسن عاصم بن علي ثنا الحكم بن فصيل ثنا سيار أبو الحكم عن شهر بن حوشب عن بن عباس قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في الناس إذ دخل رجل يتخطى الناس وضع يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الاسلام يا رسول الله قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال نعم قال فما الايمان يا رسول الله ؟ قال ان تؤمن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين والحساب والميزان والحياة بعد الموت والقدر كله خيره وشره قال فإذا فعلت ذلك فقد امنت يا رسول الله قال نعم قال فما الاحسان يا رسول الله قال ان تعبد الله كأنك تراه فإنك ان لا تكن تراه فإنه يراك قال فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت قال نعم قال فمتى الساعة يا رسول الله قال هي في خمسا لا يعلمهن(1/21)
الا الله ان الغيب لا يعلمه الا الله قوله ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام الآية الا أخبرك بعلامته أو قال بمعالم ذلك إذا رأيت العراة الجياع العالة رؤوس الناس ورأيت الامة ولدت ربتها ورأيت أصحاب البدى يتطاولون في البنيان قال ، فانطلق الرجل حتى توارى قال علي بالرجل فطلب فلم يوجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم قال وما أتاني في صورة قط الا عرفت فيها غير مرته هذه " (10) حدثنا يونس بن محمد ثنا ليث يعني بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أنه سمع بن أبي رافع يقول ان رجل حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين سأله ما الايمان يا رسول الله قال الايمان أن تؤمن بالله ورسوله
ثم سأله الثانية فقال مثل ذلك ثم سأله الثالثة فقال أتحب أو أخبرك ما صريح الايمان قال ذلك أردت قال ان صريح الايمان إذا اسأت أو ظلمت أحدا عبدك أو أمتك أو أحد من الناس تصدقت وصمت وإذا أحسنت استبشرت (11) حدثنا روح ثنا هشام بن أبي عبد الله ثنا يحيى بن أبي كثير عن يزيد عن زيد بن سلام عن جده ممطور عن أبي امامة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الايمان قال إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن قال يا رسول الله فما الاثم قال إذا حك في نفسك شئ فدعه " (12) حدثنا أبو النضر ثنا شعبة عن الحكم عن عروة بن النزال أو النزال بن عروة التميمي أن معاذ بن جبل قال يا نبي الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال بخ لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تبارك وتعالى عليه تعبد الله عزوجل ولا تشرك به شئ وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة ألا أدلك على رأس الامر وعموده وذروة سنامه أما راس الامر الاسلام من أسلم سلم وأما عموده فالصلاة واما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله ألا(1/22)
أدلك على أبواب الخير الصلاة قربان والصيام جنة والصدقة طهور وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطيئة قال وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ألا أدلك على املك ذلك كله قاف أقبل ركب أو راكب فأشار الي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اسكت قال فلما مضى الركب قلت يا رسول الله وانا لنؤاخذ بما نتكلم بالسنتنا قال ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم الا حصائد السنتهم قلت عند النسائي طرف منه ، وروى الترمذي وابن ماجه بعض الفاظه من طريق سفيان عن معاذ بن جبل به.
(13) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا سفيان الثوري عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من أهل الشام عن أبيه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الاسلام فقال له أسلم تسلم قال وما الاسلام قال تسلم قلبك لله وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال فأي الاسلام أفضل قال الايمان قال ومن الايمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال فأي الايمان أفضل قال الهجرة قال وما الهجرة قال أن تهجر السوء قال فأي الهجرة أفضل قال الجهاد في سبيل الله قال فما الجهاد قال أن تقاتل العدو(1/23)
إذا لقيتهم ولا تغولا تجبن (14) حدثنا أبو النضر ثنا شيبان أبو معاوية ثنا عثمان بن عبد الله بن موهب ، عن موسى بن طلحة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير فجاءه رجل فأخذ بزمام ناقته فقال يا نبي الله أخبرني بشئ يقربني من الجنة ويزحزحني عن النار قال تؤمن بالله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم فأرسل الزمام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان وفي بما قلت له دخل الجنة " (15) حدثنا عاصم بن علي ثنا المسعودي عن عون بن عبد الله عن أبي هريرة قال عاصم وأخبرني بعض أصحابنا عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة قال جاء رجل بجارية سوداء لا تفصح فقال اني جعلت علي رقبة مؤمنة أفأعتق هذه فقال النبي صلى الله عليه وسلم من ربك فأشارت برأسها إلى السماء فقال من أنا فأشارت إلى السماء تعني إنك رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة " (16) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عبد الله بن عون حدثني نافع عن بن عمر ان رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني علي نسمة أن اعتقها
وإن هذه الجارية أعجمية فيجوز لي أن أعتقها قال قال لها أين ربك قالت : في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها فإنها مؤمنة " 6 - باب فيمن قال انه في الجنة من غير دليل : (17) حدثنا غفان ثنا همام عن قتادة أن عمر بن الخطاب قال من زعم أنه مؤمن فهو كفر ومن زعم أنه في الجنة فهو في النار ومن زعم أنه عالم فهو جاهل قال فنازعه رجل فقال ان تذهبوا بالسلطان فان لنا الجنة قال فقال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من زعم أنه في الجنة فإنه فهو في النار ".(1/24)
7 - باب أفضل الاعمال الايمان (18) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن رجل من آل أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله وكانت من المهاجرات الاول قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن أفضل الاعمال قال ايمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور 8 - باب ما جاء في الوسوسة وتقلب القلب : (19) حدثنا سعيد بن سليمان ثنا صالح ثنا قتادة عن زرارة بن أوفى أن رجلا قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان في صدري شيئا لو ابديته هلكت أفهالك أنا قال لا ان الله عزوجل تجاوز لامتي ما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل ".
(20) حدثنا محمد بن عبد الله ثنا الاعمش عن الرقاشي عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل القلب مثل الريشة تقلبها الريح 9 باب ما جاء في الاسراء :
(21) حدثنا هوذة ثنا عوف عن زرارة بن أوفى قال قال بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان ليلة أسري بي واصبحت بمكة فظعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا فمر به أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ هل كان من شئ قال نعم قال وما هو ؟ قال اني أسري بي الليلة قال إلى أين قال إلى بيت المقدس قال ثم أصبحت بين ظهرانينا قال نعم قال فلم يره أنه يكذبه مخافة ان يجحد الحديث ان دعا قومه إليه قال أتحدث قومك بما حدثتني ان دعوتهم إليك قال نعم قال يا معشر بني كعب بن لؤي قال فنقضت المجالس حتى جاءوا فجلسوا(1/25)
إليهما قال له حدث قومك ما حدثتني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني أسري بي الليلة قالوا إلى أين قال إلى بيت المقدس قالوا ثم أصبحت بين ظهرينا قال نعم قال فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه مستعجبا للكذب زعموا وقالوا تستطيع أن تنعت لنا المسجد قال وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت أنعت لهم فمازلت أنعت لهم وأنعت حتى التبس علي فجئ بالمسجد وأنا انظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو دار عقال فنعته وأنا انظر إليه قال القوم أما النعت فقد والله أصاب (22) حدثنا الحسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة بن قيس عن بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بالبراق فركبه خلف جبريل فسار بهما فكان إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه فسار بنا في أرض غمة منتنة فسار بنا حتى أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فقلت يا جبريل انا كنا نسيفي أرض غمة منتنة حتى أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فقال تلك أرض النار وهذه أرض الجنة قال فأتيت ثم مضيت فإذا انا برجال قد وكل بهم رجال يفكون لحيهم وآخرون يقطعون لحومهم فيضفزوهم إياها بدمائها قلت
من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الهمازون اللمازون ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى : (ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) قال ثم مضيت فإذا أنا بنساء معلقات بثديهن فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الظؤرات * يقتلن اولادهن قال ثم مضيت حتى انتهيت إلى سابلة آل فرعون فإذا رجال بطونهم كالبيوت إذا عرض آل فرعون على النار غدوا وعشيا فيوقفون لآل فرعون ظهورهم وبطونهم فيثردونهم آل فرعون ثردا بأرجلهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال : هؤلاء أكلة الربا ثم تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يأكلون الربوا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس فإذا عرض آل فرعون على النار قالوا : ربنا لا تقوم الساعة لما يرون من عذاب الله قال ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد صلى الله عليه وسلم قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف وإذا هو قد(1/26)
أعطي شطر الحسن قلت من هذا يا جبريل قال هذا أخوك يوسف فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة يحيى وعيسى فرحبا ودعيا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بادريس فرحب ودعا لي بخير ثم تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعنه مكانا عليا قال ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون فإذا أكثر من رأيت تبعا وإذا لحيته شطران شطر سواد وشطر بياض فقلت من
هذا يا جبريل قال هذا المحبب في قومه فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل من قال جبريل قيل ومن معك قال : محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم ففتح لنا فإذا أنا بموسى فرحب ودعا لي بخير فقال موسى تزعم بنو إسرائيل أني أكرم الخلق على الله وهذا أكرم على الله مني فلو كان إليه وحده لهان علي ولكن النبي معه أتباعه من أمته ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك ؟ قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بشيخ أبيض الرأس واللحية وإذا هو مستند إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون إليه فقلت من هذا يا جبريل قال هذا أبوك إبراهيم فرحب ودعا لي بخير وقال يا محمد هذه منزلتك ومنزلة أمتك ثم تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين أمنوا والله ولي المؤمنيين) * فدخلت إلى البيت المعمور فصليت فيه ثم نظرت فإذا أمتي شطران شطر عليهم ثياب رمد وشطر عليهم ثياب بيض فدخل الذين عليهم ثياب بيض واحتبس الآخرون قال ثم ذهب جبريل إلى سدرة المنتهى فإذا الورقة من ورقها لو غطيت بها هذه الامة لغطتهم وإذا السلسبيل قد انفجر من أصلها أو من اسفلها نهران نهر الرحمة ونهر الكوثر قال فاغتسلت في نهر الرحمة فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر وأعطيت الكوثر فسلكته حتى انفجر في الجنة فنظرت في الجنة فإذا طيرها كالبخت وإذا الرمانة من رمانها كجلد البعير المقور وإذا أنا بجارية فقلت يا جارية لمن أنت قالت لزيد بن حارثة(1/27)
فبشرت بها زيدا وإذا في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ونظرت إلى النار فإذا عذاب الله شديد لا تقوم له الحجارة والحديد قال فرجعت إلى الكوثر حتى انتهيت إلى السدرة المنتهى فغشيها من أمر الله ما غشي ووقع على كل
ورقة منها ملك فأيدها الله بإدواته وأوحى الي ما أوحي وفرض علي في كل يوم وليلة خمسين صلاة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال ما فرض ربك على أمتك فقلت خمسين صلاة في كل يوم وليلة فقال ان أمتك لا تطيق ذلك واني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم فارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك فرجعت فقلت أي رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقال ما فعلت فقلت حط عني خمسا فقال ان أمتك لا تطيق ذلك فارجع إلى ربك فسله التخفيف فرجعت فقلت أي رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى ويحط عني خمسا حتى فرض علي خمس صلوات في كل يوم وليلة وقال يا محمد انه لا يبدل القول لدي هي خمس صلوات لكل صلاة عشر فهي خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشر أمثالها ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه فان عملها كتبت سيئة واحدة فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت " 10 - باب ما جاء في الكبائر (23) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية ثنا منصور ثنا هلال بن يساف عن سلمة بن قيس الاشجعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع انما هن أربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا قال فما أنا بأشح عليهن مني إذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم (24) حدثنا عمر بن سعيد ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم الزاني والسارق وشارب الخمر ما تقولون فيهم قال قلنا الله ورسوله أعلم قال هن فواحش وفيهن عقوبة(1/28)
أولا انبؤكم بأكبر الكبائر الاشراك بالله ثم قال ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما وعقوق الوالدين ثم قال ان أشكر لي ولوالديك قال وكان متكئا فاحتفز وقال الا وقول الزور الا وقول الزور (25) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا السري بن إسماعيل ثنا قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا بكر الصديق يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بالله من ادعى إلى نسب لا يعرف وكفر بالله من تبرأ من نسب وان دق (26) حدثنا داود بن رشيد ثنا معمر ثنا عبد الله بن بشر عن الاعمش عن عطية بن سعد عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة خمسة مدمن مسكر وقاطع رحم ومؤمن بسحر ومنان وكاهن (27) حدثنا علي بن الجعد ثنا شعبة عن الحكم عن رجل حدثه عن بن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف أو قال ذات سرف وهو مؤمن " (28) حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم ثنا إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب قال سألت جابرا اسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزني المؤمن حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن " ؟ قال لم اسمعه وأخبرت أن بن عمر كان يقوله (29) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية عليث عن عثمان عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من غش امرأ مسلما في أهله أو خادمه فليس منا قلت فذكر الحديث(1/29)
11 - باب في أهل القبلة :
(30) حدثنا أحمد بن يزيد ثنا هاشم بن يزيد السعدي عن نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم قال قال بن عمريا نافع أدنيني من سبيل الحاج قال وذلك بعدما ضعف بصره ففعل فنظر إلى أصحاب المحامل فقال رحمكم الله ما انعمكم ثم نظر إلى أصحاب الجواليق السود عليها الرجال فقال أنتم الحاج لعلي لا القاكم بعد عامي هذا فاسمعوا مني حديثا احدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل قبلتنا مؤمنون لا يخرجهم من الايمان الا الباب الذي دخلوا فيه منه (31) حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم ثنا إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب يعني بن منبه قال وسألت جابرا هل في المصلين من طواغيت قال لا وسألته هل منهم مشرك قال لا 12 - باب من مات على شئ بعث عليه (32) حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا حيوه حدثني أبو هانئ حميد بن هانئ ان أبا علي الجنبي حدثه انه سمع فضالة بن عبيد الانصاري يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من مات على مرتبة من هذه المراتب بعثه الله عليها يوم القيامة 13 - باب في أهل الجاهلية (33) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن هارون عن عبيد بن عمير أو عن ابنه عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل قال من عقر جواده واهريق دمه قال فأي الصلاة أفضل قال طول القنوت قيل فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل قيل أرأيت قوما هلكوا في الجاهلية قبل الاسلام كانوا يطعمون الطعام ويفعلون كذا وكذا قال كانوا يفعلون ولا يقولون اللهم اغفر لنا يوم الدين(1/30)
كتاب العلم
1 - باب فضل العلماء : (34) حدثنا عبد الله بن عون ثنا محمد بن الفضل عن زيد العمي عن جعفر العبدي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أمتي قلت رواه غير الحارث فقال كفضلي على ادناكم (35) حدثنا محمد بن بكار ثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن زياد بن انعم الافريقي عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فرأى مجلسين أحد المجلسين يذكرون الله عزوجل ويرغبون إليه والاخرون يتعلمون الفقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا المجلسين على خير أحدهما يذكرون الله عزوجل ويرغبون إليه فان شاء اعطاهم وان شاء منعهم واما هؤلاء يتعلمون ويعلمون الجاهل وانما بعثت معلما وهؤلاء أفضل فجلس معهم 2 - باب طلب العلم (36) حدثنا محمد ثنا إسماعيل عن عبد الحميد بن عبد الرحمن قال حدثني محمد بن عبد الرحمن عن أبي الردين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله عزوجل ويتعاطونه بينهم الا كانوا اضيافا لله عز وجل والا حفت بهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في حديث غيره وما من عبد يخرج من بيته إلى مسجد جماعة فيؤدي فيه صلاة مفروضة الا سهل الله عز وجل له به طريقا إلى الجنة وما من عبد يغدو في طلب علم مخافة ان يموت أو في احياء سنة مخافة ان تدرس الا كان كالغادي الرائح في سبيل الله ومن يبطئ به عمله لا يسرع به نسبه "(1/31)
3 باب فيما يسأل عنه العالم يوم القيامة :
(37) حدثنا محمد بن عمر ثنا بن أبي سبرة عن عباس بن عبد الرحمن الاشجعي عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبد ليسأل يوم القيامة عن فضل علمه كما يسأل عن فضل ماله 4 - باب حسن التعليم : (38) حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي ثنا حميد بن أبي سويد عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علموا ولا تعنفوا فان المعلم خير من المعنف ".
5 - باب الرحلة في طلب العلم : (39) حدثنا هدبة بن خالد ثنا همام ثنا القاسم بن عبد الواحد قال سمعت عبد الله بن محمد يحدث عن جابر بن عبد اللهقال بلغني حديث عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتعت بعيرا فشددت عليه رحلي ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا هو عبد الله بن أنيس الانصاري فأتيت منزله فأرسلت إليه أن جابرا على الباب فرجع الي الرسول فقال جابر بن عبد الله فقلت نعم فرجع إليه فخرج فاعتنقته واعتنقني قال قلت ما حديث بلغني انك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله تبارك وتعالى العباد أو قال الناس شك همام وأومى بيده إلى الشام عراة غرلا بهما قال قلنا ما بهما قال ليس معهم شئ ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعدكما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لاحد من أهل الجنة ان يدخل الجنة واحد من أهل النار يطلبه بمظلمة ولا ينبغي لاحد من أهل النار ان يدخل النار واحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة قال قلنا كيف وانما نأتي الله عزوجل حفاة غرلا قال بالحسنات والسيئات ".
(40) حدثنا يزيد بن هارون ثنا همام بن يحيى عن القاسم بن عبد
الواحد عن جابر بن عبد الله قال بلغني حديث عن(1/32)
النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه قلت فذكر نحوه.
(41) حدثنا كثير بن هشام ثنا جعفر ثنا يحيى أبو هشام الدمشقي قال جاء رجل من أهل المدينة إلى مصر فقال لحاجب أميرها قلت لامير يخرج الي فقال الحاجب ما قال لنا أحد هذا منذ نزلنا هذا البلد غيرك انما كان يقال استأذن لنا على الامير قال ايته فقل له هذا فلان بالباب قال فخرج اليك الامير فقال انما أتيتك أسألك عن حديث واحد فيمن ستر عورة مسلم 6 - باب الاستذكار للعلم (42) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا الهياج بن بسطام ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن سالم بن العلاء عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خاف ان ينسى شيئا ربط في يده خيطا ليذكر به (43) حدثنا عبد الرحيم بن واقدثنا الحارث بن النعمان ثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن رجل من بني تميم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خشي أحدكم أن ينسى فليقل الحمد لله مذكر الناسي قلت ذهب من الحديث ثلث سطر (44) حدثنا روح ثنا كهمس بن الحسن عن أبي نضرة قال قلت لابي سعيد اكتبنا فقال اني لن اكتبكم خذوا عنا كما كنا نأخذ عن نبي الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو سعيد يقول تحدثوا فإن الحديث يذكر بعضه بعضا 7 - باب كتابة الحديث وعرضه على الشيخ (45) حدثنا السكن بن نافع ثنا عمران بن حدير عن أبي مجلز قال حدثني بشير بن نهيك قال كنت عند أبي هريرة قال فكنت اكتب بعض ما اسمع منه فلما أردت أن افارقه جئت بالكتب فقرأتها عليه فقلت هذا سمعته منك قال نعم(1/33)
8 - باب التبليغ : (46) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة قال حدثنى من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق شك الجريري انه قال يأيها الناس ان ربكم واحد وأن اباكم واحد ليس لعربي على عجمي فضل قال عبد الوهاب أحسبه قال الا بتقوى الله عزوجل الا هل بلغت قالوا نعم قال فليبلغ الشاهد الغائب ثم قال أي يوم هذا قالوا يوم حرام قال فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فأي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فإن دماءكم واموالكم قال الجريري أحسبه قال واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الا هل بلغت قالوا نعم قال : فليبلغ الشاهد الغائب ".
باب سماع الحديث وإسماعه : (47) حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع ثنا فضيل بن عياض عن الاعمش عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم ".
باب : (48) حدثنا يونس بن محمد ثنا حماد عن معبد بن هلال العنزي قال حدثني رجل في مسجد دمشق عن عوف بن مالك عن أبي ذر انه قعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو قعد إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اصليت الضحى قلت لا قال : قم فأذن وصل ركعتين قال فقمت وصليت ركعتين ثم جئت قال يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الجن والانس قلت يا رسول الله وهل للانس من شياطين ؟ قال نعم ثم قال أخبرك بكنز من كنوز الجنة قلت نعم يا رسول الله
فما هو قال لا حول ولا قوة الا بالله فقلت يا رسول الله فما الصلاة قال خير موضوع من شاء استقل ومن شاء استكثر قلت فما الصوم قال فرض مجزئ قلت فما الصدقة قال اضعاف مضاعفة وعند الله المزيد قلت أي الصدقة أفضل قال جهد المقل وسر إلى فقير قلت فأي أي انزل عليك(1/34)
أعظم قال الله لا اله الاهو الحي القيوم قلت كم المرسلين قال ثلاث مائة وخمسة عشر جما غفيرا قلت ارايت آدم كان نبيا مكلما قال نعم كان نبيا مكلما قال ثم قال ان ابخل الناس لمن ذكرت عنده فلم يصلي علي 11 - باب التحري في الصدق : (49) حدثنا يزيد ثنا أبو هلال عن حميد عن يونس بن جبير عن أنس بن مالك قال قال لي أبو موسى جهزني فإني خارج يوم كذا وكذا قال فجاءه ذلك اليوم وقد بقى بعض جهازه فقال افرغت قلت بقى شئ يسير قال فإني خارج قلت اصلح الله الامير لو أقمت حتى نفرغ من بقيت جهازك قال لا اني أكره ان اكذب اهلي فيكذبوني وان اخلفهم فيخلفوني وان اخونهم فيجوبوني 12 - باب اتباع سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء المهديين (50) حدثنا سعيد بن عامر عن عوف عن رجل سماه أحسبه قال سعيد بن خثيم عن رجل من الانصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وقعوا إلى الشام قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة مضت منها الجلود وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب أو قال الصدور فقلنا أو قال قائلنا كأن هذه منك وداع يا رسول الله فماذا تعهد إلينا قال ان تتقوا الله وتتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية وعضوا عليها بالنواجذ واسمعوا لهم واطيعوا وان كل بدعة ضلالة " (51) حدثنا عفان ثنا أبو الأشهب حدثني سعيد بن خثيم عن رجل من أهل
الشام أن رجلا من اصحابه حدثه قال خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم خطبة مضت منها الجلود وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قال فقلنا يا نبي الله كأن هذا منك ودا فلو عهدت إلينا قال اتقوا الله والزموا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهديه فعضوا عليها بالنواجذ وان استعملوا عليكم حبشيا مجدعا فاسمعوا له واطيعوا فان كل بدعة ضلالة " (52) حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو حيوة عن أرطاة عن أبي الضحاك قال :(1/35)
اتيت بن عمر فسألته عن شئ من العلم فقال ممن أنت فقلت من أهل الشام قال من أي أهل الشام قلت من حمص قال من حمص جئت تطلب العلم من ههنا ؟ قلت ما يمنعني أن اطلب العلم من مثلك وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإني أخبرك ان العاصة الاولى ساروا تلو رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا الشام ثم جندك خاصة فانظر ما كانوا عليه فانته إليه.
13 - باب العلم ثلاثة : (53) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن زياد انعم عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العلم ثلاثة فما سوى ذلك فضل أية محكمة وفريضة عادلة وسنة قائمة 14 - باب الاجماع : (54) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن عبيد الله التيمي عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله جاركم من ثلاثة ان تستجمعوا على ضلالة كلكم وان يظهر أهل الباطل على أهل الحق وان ادعو عليكم بدعوة فتهلكوا وابدلكم بهذه الدابة والدجال والدخان " 15 - باب في البر والاثم
(55) حدثنا يزيد بن هارون ثنا حماد بن سلمه عن الزبير أبي عبد السلام عن أيوب بن عبد الله بن مكرز عن وابصة بن معبد قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد ان لا ادع شيئا من البر والاثم الا سألته عنه فجعلت اتخطى الناس فقالوا إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت دعوني ادنوا منه فقال " ادنو يا وابصة فدنوت منه حتى مست ركبتي ركبته فقال يا وابصة أخبرك ما جئت تسألني عنه أو تسألني فقلت أخبرني يا رسول الله قال جئت تسألني عن البر والاثم قلت نعم قال فجمع اصابعه فجعل ينكت بها في صدري ويقول :(1/36)
يا وابصة استفت قلبك استفت نفسك البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وأفتوك باب النهي عن تكلف العالم (56) حدثنا السكن بن نافع ثنا عمران بن حدير عن أبي مجلز قال كان عبد الله بن عمر يقول يا أيها الناس اليكم عني اني كنت مع من هو اعلم مني ولو كنت اعلم اني ابقى حتى تفتقروا الي لتعلمت لكم اليكم عني باب النهي عن صعاب المسائل : (57) حدثنا روح ثنا الاوزاعي عن عبد الله بن سعد عن الصنابحي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد سماه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغلوطات قال الاوزاعي الغلوطات شداد المسائل وصعابها باب ذهاب العلم : (58) حدثنا كثير ثنا جعفر ثنا يزيد بن الاصم قال سمعت أبا هريرة يقول قال نبي صلى الله عليه وسلم تظهر الفتن ويكثر الهرج قلنا وما الهرج قال القتل القتل ويقبض العلم قال فسمعها عمر بن الخطاب وهو يأثرها عن نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال أما ان قبض العلم ليس بشئ ينتزع من صدور الرجال ولكنه فناء
العلماء قلت هو في الصحيح غير قصة العلم(1/37)
كتاب الطهارة 1 - باب التبوء للبول : (59) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا سعيد بن زيد عن واصل مولى أبي عيينة ثنا يحيى بن عبيد عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتبوء لبوله كما يتبوء لمنزله (60) حدثنا الحكم بن موسى ثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن طلحة بن أبي قنان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يبول فوافى عزازا من الارض اخذ عودا فنكت به في الارض حتى يثير من التراب ثم يبول فيه 2 - باب النهي عن استقبال القبلة والاستنجاء بالبعر والعظم وغير ذلك (61) حدثنا روح بن عبادة ثنا بن جرير قال أخبرني عبد الكريم بن أبي المخارق ان الوليد بن مالك من عبد القيس أخبر ان محمد بن قيس مولى سهل بن حنيف من بني ساعدة أخبره ان سهلا أخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه فقال انت رسولي إلى أهل مكة قل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسلني يقرأ عليكم السلام ويأمركم بثلاث لا تحلفوا بغير الله تعالى وإذا تخليتم فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولا تستنجوا بعظم أو ببعر 3 - باب البول قائما : (62) حدثنا أبو عاصم ثنا بن عون أخبرنا عن محمد بن سيريرن قال بينما سعد بن عبادة قائما يبول اتكأ فمات قتلته الجن فقالوا نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة رميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده(1/38)
4 - باب ما جاء في جلود الميتة : (63) حدثنا عاصم بن علي ثنا محمد بن راشد الخزاعي عن سليمان بن موسى عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال : كنا نصيب مع النبي صلى الله عليه وسلم في مغانمنا من المشركين الاسقية والاوعية فنقسمها كلها ميتة 5 - باب فرض الوضوء : (64) حدثنا داود بن المحبر ، ثنا حماد بن سلمة ، عن أيوب وحميد أو أحدهما ، عن أبي قلابة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - " لا يقبل صلاة بغير طهور (*) ولا (صدقة) (* *) من غلول ".
(65) حدثنا داود ، ثنا حماد ، عن حميد وغيره ، عن الحسن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثله.
6 - باب ما يكفي الغسل والوضوء من الماء (66) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زائدة عن حصين بن عبد الرحمن عن يزيد الرقاشي عن امرأة من قومه قالت دخلت على أم سلمة فقلت أريني اناء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يغتسل فيه فأخرجت الي اناء فقلت هذا مختوم يعني الصاع فقلت لها فأخرجي مده أو اناءه الذي كان يتوضأ به فأخرجت الي اناء فقلت هذا ربع المفتي(1/39)
7 - باب ما جاء في الوضوء وفضله : (67) حدثنا الحسن بن موسى ثنا عبد الله بن لهيعة ثنا عقيل بن خالد عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد بن حارثة ان النبي صلى الله عليه وسلم أول ما اوحي إليه أتاه جبريل عليه السلام فعلمه الوضوء فلما فرغ من الوضوء اخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه (68) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر حدثني أبي
عن مجاهد عن حمران أتيت عثمان بوضوء فتوضأ للصلاة ثقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تطهر فأحسن الطهور ثم صلى فأحسن الصلاة كفر عنه ما تقدم من ذنبه ثم التفت إلى اصحابه فقال يا فلان أسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سأل ثلاثة من اصحابه يقول فكلهم يقول سمعناه أبمعناه قلت حديث عثمان نفسه في الصحيح بمعناه (69) حدثنا موسى بن محمد ثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي النضر ان عثمان دعا بوضوء وعنده طلحة والزبير وعلي وسعد ثم توضأ وهم ينظرون فغسل وجهه ثلاث مرات ثم افرغ على يمينه ثلاث مرات ثم افرغ على يساره ثلاث مرات ثم مسح براسه ثم رش على رجله اليمنى ثم غسلها ثلاث مرات ثم رش على رجله اليسرى ثم غسلها ثلاث مرات ثم قال للذين حضروا أنشدكم الله اتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ كما توضأت الآن قالوا نعم وذلك لشئ بلغه عن وضوء رجال قلت حديث عثمان بعينه في الصحيح.
(70) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن عمر بن دينار عن سميع عن أبي امامة قال غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا (71) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زائدة عن منصور عن سالم بن أبي(1/40)
الجعد قال حدثت عن كعب بن مرة البهزي قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الليل أسمع قال جوف الليلة الآخر ان الصلاة مكتوبة حتى تصلى الفجر ثم لا صلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح أو رمحين ثم الصلاة مشهودة حتى ينتصف النهار ثم لا صلاة حتى تزول الشمس ثم الصلاة مشهودة حتى تصلى العصر ثم لا صلاة حتى تغرب الشمس وإذا توضأت فغسلت كفيك خرجت خطاياك من كعبك ، وإذا غسلت وجهك خرجت خطاياك من وجهك قال منصور وما أدرى قال
ذراعيك أو أيتها إلى الكفين وإذا مسحت رأسك خرجت خطاياك من رأسك وإذا غسلت رجليك خرجت خطاياك من رجليك قلت فذكر الحديث قلت : وحديث بن عمر في الصلاة وفيه ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن (72) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا بن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قيليا رسول الله بما تعرف أمتك يوم القيامة قال غرا محجلين من أثر الوضوء ".
8 - باب ما يقول بعد الوضوء (73) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا حماد بن عمرو ثنا السرى بن خالد بن شداد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي أنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إذا توضأت فقل بسم اللهم أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك وتمام مغفرتك فهذا زكاة الوضوء قلت فذكر الحديث وهو بتمامه في الوصايا 9 - باب فيمن لم يتم وضوءه : (74) حدثنا الحسن بن موسى ثنا عبد الله بن لهيعة ثنا حيوة بن شريح عن عقبة بن مسلم قال سمعت عبد الله بن الحارث صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وسلم يقول ويل للاعقاب وبطون الاقدام من النار "(1/41)
10 - باب المسح على الخفين : (75) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه عن عبد الله بن الطفيل قال رأيت عمرو بن حزم يمسح على خفيه وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه.
(76) حدثنا يونس بن محمد ثنا أبو هلال عن محمد بن سيرين أن أبا أيوب كان
يأمر بالمسح وكان يتوضأ فقالوا له يا أبا أيوب تأمرنا بالمسح وأنت تتوضأ قال : لم أكن لآمركم بالمرفق وأصيب أنا المأثم لكني رجل حبب إلي الطهور (77) حدثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الانصاري أن رجلا من أهل الشام سأل أباه أبا أمامة عن المسح على الخفين فقال نعم امسح عليها قال الشامي فأين قول على فقال لي أبي أي بنى ائت سعيد بن المسيب فأخبره بما قلت قال فأتيته فقلت إن أبي يقرأ عليك السلام ويسألك عن مسح الخفين فقال إذا أدخلتهما فامسح عليهما حتى تنزعهما قال فأتاه رجل فقال كيف فقال كيف ترى فيمن قتل بالخلاء هو والمعراض قال لا بأس به ثم قال فلعلكم ترمون الصيد فيما حول المدينة قلنا فقد بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل ما بين لابتيها (78) حدثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة بن الحجاج ثنا قتادة قال سمعت موسى بن سلمة قال سألت بن عباس عن صيام ثلاثة أيام البيض فقال كان عمر يصومهن وسألته عن المسح على الخفين فقال ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوم وليلة للمقيم 11 - باب فيمن كان على طهارة وشك في الحدث :(1/42)
(79) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ان الشيطان يأتي أحدكم فيأخذ بشعرة من دبره فيمدها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا " قلت : روى بن ماجة طرفا من آخره 12 - باب ما ينقص الوضوء : (80) حدثنا عبد العزيز أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا مس أحدكم ذكره فليعد
الوضوء (81) حدثنا أبوعمران محمد بن جعفر الوركاني ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن محمد بن عمرو بن عطاء قال رأيت السائب بن خباب يشم ثيابه فقلت له عم ذاك يرحمك الله قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لا وضوء إلا من ريح أو سماع " (82) حدثنا يحيى بن هاشم بن عروة عن عروة بن الزبير عن مروان عن بسرة بنت صفوان قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة تمس فرجها قال توضأ قلت لبسرة بنت صفوان حديث في السنن غير هذا 13 - باب ما جاء في النوم : (83) حدثنا محمد بن عمر ثنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبي الاسود عن عروة عن عائشة وعن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قالا :(1/43)
من نام على كل حال لا يعقل فعليه الوضوء ".
(84) حدثنا محمد بن عمر ثنا أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال : إذا وضع جنبه فليتوضأ (85) حدثنا محمد بن عمر ثنا بن أبي سبرة عن عاصم بن عبيد الله عن حرملة مولى زيد قال استفتيت زيد بن ثابت في النوم قاعدا فلم ير به بأسا قلت أرأيت إن وضعت جنبي قال توضأ قال أبو عبد الله وهذا مجمع عليه (86) حدثنا محمد بن عمر ثنا بن أبي ذئب عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن الاعرج قال رأيت أبا هريرة ينام قاعدا حتى أسمع غطيطه ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ 14 - باب ما جاء في الضحك
(87) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن رفيع أبي العالية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وخلفه أصحابه فجاء رجل أعمى فوطئ على خصفة على رأس بئر فتردى في البئر فضحك القوم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضحك أن يعيد الوضوء (88) حدثنا أبو عاصم عن بن جريح أخبرني يزيد أبو خالد أن أبا سفيان أخبره عن جابر بن عبد الله قال من ضحك في الصلاة فليس عليه وضوء 15 - باب فيمن أكل لحما أو شرب لبنا (89) حدثنا يعلى بن عباد ثنا عبد الحكم عن أنس أن أم سلمه قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتفا منه فأكل منه ثم صلى ولم يتوضأ (90) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن عمار بن أبي عمار عن أم حكيم بنت(1/44)
الزبير بن عبد المطلب قال تدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل كتفا فأتاه بلال بالاذان فذهب فذهب فصلى ولم يتوضأ (91) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن محمد بن إسحاق عن أبيه بن الحسن بن علي عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل في بيتها عرقا فجاء بلال فآذنه بالصلاة فقام يصلي فأخذت بثوبه فقلت يا أبه ألا تتوضأ قال مما أتوضأ يا بنية فقلت مما غيرت النار فقال أو ليس أطهر طعامكم ما غيرته النار " ؟.
(92) حدثنا كثير بن هشام ثنا الحكم ثنا شيبة بن المساور قال دعا عثمان رضي الله تعالى عنه بوضوء فتوضأ ثم دعا بنثيل فاعترق ثم قام فصلى بالناس ثم رجع فجلس فضحك ثم قال الا تسألوني مما اضحك قالوا بلى يا أمير المؤمنين لماذا صنعت ؟ قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع
(93) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن الحجاج عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أسيد بن حضير أن النبي صلى الله عليه وسلم قالت وضؤوا من لحوم الابل ولا توضؤوا من لحوم الغنم وصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في مبارك الابل قلت له عند بن ماجة التوضؤ من لبنها ولم يتعرض للوضوء من لحمها (94) حدثنا العباس بن فضل ثنا عبد الوارث عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة من الانصار فذبحت له شاة فأكل ثم صلى ولم يتوضأ ودخلت على أبي بكر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين شاتكم الوالد فطبخ لنا فأكل ثم صلى ولم يتوضأ ودخلت على عمر بعد موت أبي بكر فأكل خبزا ولحما ثم صلى ولم يتوضأ قلت هو في السنن من غير ذكر فعل أبي بكر وعمر.(1/45)
16 - باب التيمم (95) حدثنا اشهل بن حاتم ثنا بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حنش عن ابن عباس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إهراق الماء فتمسح بالتراب فقلت له : ان الماء منك قريب فقال وما يدريني لعلي لا ابلغه " 17 - باب الغسل من الجنابة : (96) حدثنا عفان ثنا حماد ثنا عبد الرحمن بن أبي رافع عن عمته سلمى عن أبي رافعان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في يوم واحد فجعل يغتسل عند هذه وعند هذه فقيل له يا رسول الله لو جعلته غسلا واحدا قال هذا ازكى وأطيب وأطهر " (97) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زائدة ثنا عمار بن أبي معاوية الدهني عن أبي سلمة قال حدثتني أم سلمة انها كانت تغتسل ورسول الله صلى الله عليه وسلم من
الجنابة من اناء واحد 18 - باب فيمن أتى حائضا (98) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عيسى بن يونس ثنا زيد بن عبد الحميد عن أبيه ان عمر بن الخطاب أتى جارية له فقالت اني حائض فكذبها فوقع عليها فوجدها حائضا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال يغفر الله لك أبا حفض تصدق بنصف دينار "(1/46)
19 - باب في المستحاضة (99) حدثنا إسحاق عن شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تنتظر المستحاضة أيام اقرائها ثم تغتسل وتوضا لكل صلاة وتصلي(1/47)
كتاب الصلاة 1 - باب الحساب على الصلاة (100) حدثنا إسحاق ثنا حمادبن زيد عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا لكلام أو نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما يحاسب به العبد صلاته يقول الله لملائكته انظروا في صلاة عبدي فإن وجدوها كاملة كتبت له كاملة وان وجدوها انتقص منها شئ قال انظروا هل تجدون لعبدي تطوعا فتكمل صلاته من تطوعه ثم تؤخذ الاعمال على قدر ذلك قلت وقد تقدم في الايمان في باب الاسراء فيما فرض في الصلاة 2 - باب متى يؤمر الصبي بالصلاة ؟ : (101) حدثنا داود بن المحبر ثنا عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك
عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لثلاث عشرة " 3 - باب أداء الفرائض : (102) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا سفيان عن العلاء بن المسيب عن زيد بن اسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادوا الفرائض واقبلوا الرخص ودعوا الناس وقد كفيتموهم 4 - باب فضل الصلاة : (103) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا سفيان الثوري عن منصور عن سالم بن أبي(1/48)
الجعد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استقيموا ولن تحصوا واعلموا ان خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن (104) حدثنا داود بن المحبر ثنا محمد بن سعيد عن أبان عن أنس قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر قلت فذكر الحديث ويأتي في الجمعة بيانه ان شاء الله (105) حدثنا إسحاق ثنا أبو الأشهب عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ".
5 - باب أوقات الصلوات (106) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد يعني بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزمان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم حين زالت الشمس فقال قم فصل الظهر فلما كان الظل بطوله قال صل العصر فلما غابت الشمس قال صل المغرب فصلى فلما غاب الشفق قال
صل العشاء فلما بزق الفجر قال صل الفجر فصلى فلما كان الغد وكان الظل بطوله قال صل الظهر فصلى فلما كان الظل بطوله مرتين قال صل العصر فصلى فلما غابت الشمس قال صل المغرب فصلى فلما أظلم قال صل العشاء فصلى فلما بزق الفجر قال صل الفجر فصلى قلت بين هذين وقت (107) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه ان المغيرة بن شعبة كان يؤخر العصر فقال له رجل من الانصار ويحك يا مغيرة اما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جاءني جبريل عليه السلام فقال لي صل صلاة كذا في ساعة كذا وصلاة كذا في ساعة كذا حتى عد الصلوات فقال :(1/49)
بلى اشهد انا كنا نصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس بيضاء نقية ثم نأتي بني عمر بن عوف وهو على ميلين من المدينة وان الشمس لمرتفعة (108) حدثنا يزيد انبا عبد الله بن عون عن محمد عن المهاجر قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الاشعري ان صل الظهر حتى تزول الشمس وصل العصر والشمس حية بيضاء نقية وصل المغرب حتى تغيب الشمس أو حين تغرب الشمس وصل العشاء حين يغيب الشفق إلى نصف الليل الاول وان ذلك سنة واقم سواد أو بغلس أو بالسواد وأطل القراءة (109) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد بن سلمة ثنا موسى أبو العلاء عن أنس بن مالك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر في أيام الشتاء وما ندري ما مضى من النهار أكثر أو ما بقى (110) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس بن مالك أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة الفجر فقال صل معنا غدا فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلس فلما كان من الغد اسفر ثم قال أين السائل عن وقت هذه الصلاة ؟
فقال الرجل ها أنا ذا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس قد شهدت معنا امس واليوم قال بلى قال فما بينهما وقت (111) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عمرو الجعفي عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة عن أبي بكر الصديق قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسفر في الفجر (112) حدثنا السكن بن نافع ثنا عمران بن الحدير عن أبي مجلز قال اتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلوات قال فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بغلس ثم صلى صلاة العصر بنهار قال فلما كان الغد انتظر في صلاة الفجر حتى قيل ما يحبسه قال ثم صلى ثم انتظر في صلاة العصر حتى قيل ما يحبسه قال ثم صلى ثم قال أين السائل عن الصلاة قال : نعم ها أنا ذا قال اشهدتنا امس قال نعم قال وشهدتنا اليوم قال نعم قال أي ذلك أدركت فهو وقت وما بينهما وقت(1/50)
6 - باب الاذان : (113) حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو حيوة ثنا سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة الحضرمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اول من أذن في السماء جبريل فسمعه عمر وبلال فأقبل عمر فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما سمع ثم اقبل بلال فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما سمع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سبقك عمر يا بلال اذن كما سمعت قال ثم امره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضع أصبعيه في اذنيه استعانة بهما على الصوت (114) حدثنا محمد بن عبد الله ثنا هشام بن عروة عن أبيه انه كان يؤذن مثنى مثنى ويوتر الاقامة (115) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد يعني بن سلمة عن الحجاج بن أرطاة
عن زاذان عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحو يعني الحديث الذي قبله وهذا لفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير إذا طلع الفجر فكان يتسمع الاذان فان سمع اذان أمسك والا أغار فاستمع ذات يوم فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم على الفطرة فقال الرجل اشهد ان لا اله الا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم خرجت من النار وزاد فيه وان النبي صلى الله عليه وسلم قال تجدونه صاحب أعنز معزبة أو أكلب مكلبة فوجدوه راعي معزى (116) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد يعني بن سلمة عن علي بن زيد عن رجل من بني هاشم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل حديث قبله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يقول الله أكبر الله أكبر قال مثل ما يقول وإذا قال اشهد ان لا اله الا الله قال مثل ذلك وإذا قال اشهد ان محمدا رسول الله قال مثل ما يقول وإذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة الا بالله (117) حدثنا سعيد بن شرحبيل قال وأخبرنا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة وهم أول من يؤذن لهم في الكلام يوم القيامة(1/51)
7 - باب الاذان قبل الوقت (118) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد يعني بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تغتروا بأذان بن أم مكتوم ولكن اذان بلال وكان بن أم مكتوم أعمى 8 - باب فضل المساجد (119) حدثنا زهير بن حرب ثنا جرير عن عطاء عن محارب بن دثار عن بن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي البقاع خير قال لا أدري أو سكت فقال له أي البقاع شر قال لا أدري أو
سكت فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فقال لا أدري فقال سل ربك قال ما نسأله عن شئ وانتفض انتفاضة كاد يصعق منها محمد صلى الله عليه وسلم فلما صعد جبريل عليه السلام قال الله عزوجل سألك محمد أي البقاع خير فقلت لا أدري قال نعم قال فحدثه ان خير البقاع المساجد وان شر البقاع الاسواق قلت وحديث جبير بن مطعم في البيوع 9 - باب في بناء المساجد (120) حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا شريك عن عمار عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى لله تعالى مسجدا بنى الله عزوجل له بيتا في الجنة 10 - باب في عمار المساجد (121) حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا معمر بن سليمان عن فياض بن غزوان عن محمد بن عطية عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لينادي يوم القيامة أين جيراني أين جيراني قال فتقول الملائكة ربنا ومن ينبغي ان يجاورك فيقول أين عمار المساجد(1/52)
11 - باب فيمن اسرج في المسجد (122) حدثنا إسحاق بن بشر ثنا أبو عامر الاسدي مهاجر بن كثير عن الحكم بن مصقلة العبدي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج 12 - باب فيمن توضأ ثم أتى المسجد (123) حدثنا أبو النضر ثنا الليث حدثنا المقبري عن سعيد بن يسار انه سمع أبا هريرة
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد الا الصلاة الا تبشبش الله به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته قلت له حديث عند بن ماجة غير هذا (124) حدثنا داود بن المحبر ثنا محمد بن سعيد عن أبان عن أنس قال خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن ثابت فوضع يده على منكبي يتوكأ علي قال فذهبت اخطو خطو الشباب فقال لي زيد يعني بن ثابت قارب بين خطوك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات 13 - باب ما يقول إذا دخل المسجد وإذا خرج منه (125) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن سلامانه كان إذا دخل المسجد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذ من الشيطا(1/53)
14 - باب فيمن ينتظر الصلاة (126) حدثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قال دخلنا على عبد الله بن حبيب وهو يقضي في مسجده فقلنا يرحمك الله لتحولت إلى فراشك قال حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة تقول الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه قال فاريد ان اموت وانا في مسجدي (127) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية عن عاصم عن زر عن بن مسعود قال اخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال أما أنه ليس من أهل هذه الاديان أحد يذكر الله يعني
عند هذه الساعة غيركم قال فانزلت هذه الآية * (ليسوا سواء من أهل الكتب) * حتى بلغ * (وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين 15 - باب فيمن أكل شئ قبيح الرائحة ثم أتي المسجد (128) حدثنا أبو نعيم حدثنا طلحة عن عطاء عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل من خضركم هذه ذوات الريح فلا يقربن في مساجدنا فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بن آدم 16 - باب فيمن وجد قملة وهو في الصلاة : (129) حدثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا هشام ، عن يحيى بن أبى كثير ، عن رجل من الانصار ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : " إذا وجد أحدكم القملة وهو في الصلاة فلا يقتلها ولا يدفها في التراب ولكن يصرها في ثوبه ".(1/54)
17 - باب لا تقام الحدود في المسجد : (130) حدثنا محمد بن عمر ثنا إسحاق بن حازم عن أبي الاسود عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقام الحدود في المساجد 18 - باب الاجتهاد في القبلة (131) حدثنا داود بن عمروثنا محمد بن يزيد الواسطي عن محمد عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير أو سرية فأصابنا غيم فتحرينا فاختلفنا في القبلة فصلى كل واحد منا لحظ بين يديه لتعلم أمكنتنا فلما أصبحنا نظرنا فإذا نحن قصلينا لغير القبلة فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يأمرنا بإعادة وقال قد أجزأت صلاتكم 20 - باب فيما يصلي فيه من الثياب والنعال (132) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن حميد عن أنس بن مالك أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم خرج متوكئا على أسامة وعليه ثوب قطري متوشحا فصلى بهم فيه ليس عليه غيره (133) حدثنا يزيد بن هارون ثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو جعفر عن عطاء بن يسار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يصلي مسبل أزاره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم توضأ أو أحسن صلاتك فرفع الرجل إزاره فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له يا رسول الله أمرته أن يتوضأ أو يحسن صلاته ثم سكت عنه فقال انه كان مسبلا فلما رفعه سكت عنه قلت عزاه المزي إلى النسائي ولم أجده في الصغرى (134) حدثنا أبو النضر ثنا الليث عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد(1/55)
عن عبيد الله الخولاني ربيب ميمونة قال رأيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تصلي في درع سابغ ضيق وخمار ليس عليها ازار (135) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي الاوبر قال أتى رجل أبا هريرة فقال انت الذي تنهى الناس أن يصلوا في نعالهم فقال لا ولكن ورب هذه الحرمة لقد رأيته رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إلى هذا المقام وعليه نعلان وانصرف وهما عليه ونها عن صيام يوم الجمعة الا في أيام (136) حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا سليمان عن حميد قال حدثني من سمع الاعرابي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه نعلان من جلد بقر قال فتفل عن يساره ثم حك حيث تفل بنعله (137) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا يزيد بن إبراهيم عن بكر بن عبد الله المزني قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم في نعليه فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم فقال لم خلعتم نعالكم قالوا خلعت فخلعنا قال ان جبريل أخبرني أن فيها
أذى فإذا جاء أحدكم إلى المسجد فليقلب نعليه فان كان فيهما أذى فليمطه والا فليصل فيهما 20 - باب ما جاء في العورة (138) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن أبي عبد الله الشامي عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عورة الرجل من سرته إلى ركبته 21 - باب الامامة (139) حدثنا داود بن المحبر ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن علاق بن أبي مسلم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امام القوم وافدهم إلى الله فقدموا أفضلكم(1/56)
22 - باب فيمن يؤم بعدما صلى (140) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح قال كان معاذ بن جبل يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم يأتي قومه فيصلي بهم 23 - باب في الرجل يؤم النساء (141) حدثنا بن أبي أمية ثنا يعقوب ثنا عيسى بن جارية الانصاري عن جابر بن عبد الله قال جاء أبي بن كعب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انه كان مني البارحة شئ قال وما هو يا أبي قال نسوة معي في الدار قلن لي نصلي الليلة بصلاتك قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شبه الرضا قال وذلك في شهر رمضان 24 - باب
(142) حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن أبي الاحوص وضمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا عبيدة لا يؤمن أحد بعدي قلت لعله جالسا 25 - باب الفتح على الامام (143) حدثنا عاصم بن علي ثنا قيس بن الربيع عن الاغر عن خليفة بن الحصين عن أبي نصر عن بن عباس قال تردد رسول الله صلى الله عليه وسلم في آية في صلاة الفجر فلما قضى الصلاة نظر في وجوه القوم فقال أما صلى معكم أبي بن كعب قالوا فرأى القوم أنه انما تفقده ليفتح عليه(1/57)
26 - باب ما جاء في الصفوف (144) حدثنا أبو النضر ثنا سفيان أو الاشجعي عن سفيان عن إبراهيم عن عمر أنه قال ان الله وملائكته يصلون على مقيم الصف الاول (145) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا مجالد بن سعيد ثنا عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها (146) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن ليث عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الاشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يسوي بين الاربع ركعات في القراءة والقيام ويجعل الركعة الاولى هي أطولهن لكي يثوب إليه الناس ويجعل الرجال قدام الغلمان والغلمان خلفهم والنساء خلف الغلمان ويكبر كلما سجد وكلما رفع ويكبر إذا نهض بين الركعتين إذا كان جالسا قلت عند أبي داود منه وصف الرجال وصف الغلمان خلفهم من غير زيادة على ذلك (147) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا زربي مولى خالد عن أنس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت ثلاث خصال صلاة في الصفوف قلت ويأتي الحديث بتمامه في التأمين في القراءة في الصلاة (148) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الا ادلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات قالوا بلى قال اسباغ الوضوء عند المكاره وكثرة الخطى إلى هذه المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهرا يصلي مع المسلمين صلاة الجماعة ثم يقعد في المسجد ينتظر الصلاة الاخرى الا الملائكة يقولون اللهم اغفر له اللهم(1/58)
ارحمه فإذا ما قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم وأقيموها وسدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري فإذا قال امامكم الله أكبر فقولوا الله أكبر وإذا قال سمع الله لمن حمده قولوا اللهم برنا لك الحمد ان خير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر وخير صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال من ضيق الازر قلت عند بن ماجة منه من أوله إلى قوله ما منكم من رجل فقط 27 - باب الالتفات في الصلاة (149) حدثنا محمد بن عمر ثنا نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن يزيد بن رومان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قام أحدكم إلى صلاته فليقبل عليها حتى يفرغ منها وإياكم والالتفات في الصلاة فانما أحدكم يناجي ربه ما دام في الصلاة (150) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث أن رجلا حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال
الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت قال فكان ذلك الرجل الذي حدثني بهذا الحديث إذا قام في صلاته كأنه وتد 28 - باب صلاة الحاقن (151) حدثنا داود بن المحبرثنا حماد عن قتادة أن عمر بن الخطاب قال لا تدافعوا الاذى من البول والغائط في الصلاة 29 - باب فيمن بزق في صلاته (152) حدثنا يعلى حدثني عبد الحكم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يبزقن أحدكم في صلاته بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى(1/59)
30 - باب الصلاة في الجماعة (153) حدثنا داود بن المحبر ثنا محمد بن سعيد عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده أربعة وعشرين جزءا 31 - باب الصلاة إذا حضر الطعام (154) حدثنا عاصم بن علي ثنا أيوب بن عتبة عن إياس بن سلمة الاكوع عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضر العشاء والصلاة فابدأوا بالعشاء 32 - باب السواك (155) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن أبي يحيى عن أبي الاسود عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتان بعد السواك أحب إلى الله من سبعين ركعة قبل السواك
(156) حدثنا يزيد بن هارون أنبأ شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن التميمي عن أبي عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بالسواك حتى ظننت أو خشيت أن سيدرد علي قرآن 33 - باب ما ينهى عن التسوك به (157) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عيسى بن يونس ثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن ضمرة بن حبيب قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السواك بعود الريحان وبالرمان وقال انه يحرك عرالجذام(1/60)
34 - باب ما يقطع الصلاة (158) حدثنا يعلى بن عباد ثنا عبد الحكم عن أنس أو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة 35 - باب من قال لا تقطع المرأة الصلاة (159) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا موسى بن أيوب ثنا عمي إياس بن عامر الغافقي قال سمعت علي بن أبي طالب يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل وعائشة معترضة بينه وبين القبلة 36 - باب السترة للمصلي (160) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقطع الصلاة المرأة والكلب فقلت فما يسترني قال السهم والرحل والحجر (161) حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا إبراهيم عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى أحدكم فليستتر ولو بسهم
(162) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجزئ السهم من السترة قال أبو عبد الله يعني في(1/61)
الصلاة (163) حدثنا العباس بن الفضل الازرق ثنا عبد الوارث عن إسحاق بن سويد عمر بن الخطاب أبصر رجلا يصلي بعيدا من القبلة فقال تقدم لا تفسد عليك صلاتك وما قلت لك الا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله 37 - باب في تحريم الصلاة وتحليلها (164) حدثنا محمد بن عمر ثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افتتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم 38 - باب ما يفتتح به الصلاة (165) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عمر بن راشد اليمامي ثنا إياس بن سلمة بن الاكوع عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفتتح الصلاة بدعاء الا قال سبحان ربي العلي الاعلى الوهاب (166) حدثنا عاصم بن علي ثنا عبيد الله بن اياد ثنا اياد عن عبد الله بن سعيد عن عبد الله بن أبي أوفى قال جاء رجل ونحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل في الصف فقال الله أكبر كبيرا وسبحان الله بكرة واصيلا فرفع المسلمون رؤوسهم واستنكروا الرجل وقالوا من هذا الذي يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال من هذا العالي الصوت قيل هو هذا قال والله لقد رأيت كلامك يصعد إلى السماء حتى فتح له باب
منها فدخل فيه(1/62)
39 - باب التأمين (167) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا زربي مولى خالد ثنا أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت ثلاث خصال صلاة في الصفوف واعطيت السلام وهي تحية أهل الجنية واعطيت آمين ولم يعطيها أحد ممن كاقبلكم الا أن يكون الله اعطاها هارون فان موسى كان يدعو ويؤمن هارون 40 - باب القراء في الصلاة (168) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن أبي يحيى الاسلمي عن بكير بن عبد الله بن الاشج عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي أيوب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح تبارك الذي بيده الملك (169) حدثنا محمد بن عمر ثنا داود بن خالد بن دينار عن يزيد بن قسيط عن عطاء بن يسار عن بن عباس قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقرأ في الصبح ب والليل إذا يغشى والشمس وضحها (170) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث ثنا حنظلة قال قلت لعكرمة اني ربما قرأت في صلاة المغرب ب قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فيعيبون ذلك فقال سبحان الله فما بأس بذلك اقرأ بهما فإنهما من القرآن وقال عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فصلى ركعتين لم يقرا فيهما الا بفاتحة الكتاب لم يزد على ذلك شئ(1/63)
41 - باب التكبير في الصلاة (171) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن ليث عن عبد الرحمن
العبدي عن أنس بن مالك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر كلما سجد وكلما رفع ورأيت أبا بكر يكبر كلما سجد وكلما رفع ورأيت عمر وعثمان يفعلان ذلك قلت وقد تقدم في باب الصفوف أحاديث فيها التكبير 42 - باب رفع اليدين بعد الرفع من الركوع (172) حدثنا أبو النضر ثنا سليمان عن حميد قال حدثني من سمع الاعرابي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال فرفع رأسه من الركوع ورفع كفيه حتى حاذتا أو بلغتا فروع اذنيه كأنهما مروحتان (173) حدثنا السكن بن نافع ثنا عمران بن حدير قال ذكر لابي مجلز القنوت في صلاة الغداة فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا إلى بني فلان فقال انظر فان كانوا أسلموا فجاوزهم إلى بني فلان فلما اتاهم فسألهم قال فدخل رجل فلبس لامته يعني سلاحه ثم خرج إلى رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فطعنه فصرعه فقال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني رسول رسولك فكن أنت رسولي إلى رسولك اقرأ عليه مني السلام قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام فقال القوم يا رسول الله ما رأينا من أحد فقال ان فلان قتل فأرسل هذا السلام قال فقام بهم شهرا في آخر صلاة الفجر يقول اللهم عليك ببني عصية عصوا ربهم وعليك ببني ذكوان قال ثم تركه لم يكن غيره (174) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقنت في صلاة الفجر قبل الركعة وقال انما أقنت بكم لتدعوا ربكم وتسألوه حاجتكم(1/64)
(175) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث عن حنظلة عن أنس قال
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة قنت بعد الركوع فكان من دعائه اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يحادون رسلك ويصدون عن سبيلك والق بينهم العداوة والبغضاء 43 - باب الانصراف من الصلاة (176) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن سليمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي سعاد الجهني عن عقبة بن عامر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله (177) حدثنا محمد بن عمر ثنا سعيد بن مسلم بن بانك عن أبي مالك الحميري عن عطاء بن يساران رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم عن يمينه تسليمة واحدة (178) حدثنا محمد بن عمر ثنا داود بن خالد وابن أبي سبرة وسليمان بن بلال وعلي بن عمر بن عطاء جميعا عن عمر بن عطاء عن عكرمة عن بن عباسانه سلم واحدة تجاه القبلة) * (179) حدثنا محمد بن عمر ثنا سعيد بن عطاء بن أبي مروان الاسلمي عن أبيه عن جده قال صليت خلف عمر وخلف علي وخلف أبذر فكلهم رأيتهم يسلم عن يمينه وعن يساره (180) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز سمع الزهري يقول رأيت قبيصة بن ذؤيب إذا سلم سلم واحدة تجاه القبلة قال الزهري فذكرت ذلك لعبد الله بن موهب قال سألت قبيصة عن ذلك فقال رأيت زيد بن ثابت يسلم واحد تجاه القبلة 44 - باب السهو في الصلاة (181) حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا هشام بن حسان عن عسل بن سفيان(1/65)
عن عطاء قال صلى بنا بن الزبير المغرب فسلم في الركعتين ثم قام إلى الحجر ليستلمه فسبحنا فالتفت إلينا فقال اتممنا الصلاة فقلنا برؤوسنا سبحان الله أي لا فرجع فصلى الركعة ثم سلم ثم سجد سجدتين وهو جالس قال عطاء فلم أدر ما ذاك فخرجت من فوري فدخلت على بن عباس فأخبرته بصنيعه فقال ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم (182) حدثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب اعبد الرحمن بن شماسة حدثهان عقبة بن عامر قام في صلاته وعليه جلوس فقال الناس سبحان الله سبحان الله فعرف الذي يريدون فلما أتم صلاته سجد سجدتين وهو جالس وقال اني سمعت قولكم وهذه السنة (183) حدثنا عاصم بن علي ثنا عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوس قال دخلت على أبي هريرة وعبد الله بن حنظلة وهما قاعدان في المسجد حين زالت الشمس فقال عبد الله بن حنظلة صلى بنا عمر بن الخطاب رحمه الله صلاة المغرب فلم يقرأ في الركعة الاولى شيئا فسها فلما قام في الركعة الثانية قرأ بأم القرآن وسورة ثم عاد فقرأ بأم القرآن وسورة ثم مضى فصلى حين قضى صلاته ثم سجد سجدتي السهو 45 - باب فيمن صلى صلاة لا يذكر فيها أمر الدنيا (184) حدثنا عفان ثنا حماد يعني بن سلمة أنبأ ثابت عن صله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئا من أمر الدنيا لم يسأل الله عزوجل فيها شيئا الا أعطاه إياه باب من يقول في دبر الصلاة (185) حدثنا أبو النضر ثنا سفيان أو الاشجعي عن سفيان عن أبي هارون(1/66)
العبدي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من صلاته قال
ما أدري أقبل التسليم أم بعد التسليم * سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين * (186) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية ثنا عوسجة عن عبد الله بن أبي الهذيل قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام قلت ويأتي في الاذكار من الذكر والدعاء شئ من ذلك ان شاء الله تعالى 47 - باب صلاة المسافر وصيامه (187) حدثنا أبو نعيم ثنا طلحة عن عطاء عن عائشة قالت كل قد فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صام وأفطر وأتم وقصر في السفر (188) حدثنا أبو النضر ثنا شعبة أخبرني عدي بن ثابت قال سمعت عبد الله بن يزيد الانصاري يحدث عن أبي أيوبان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الصلاتين بجمع المغرب والعشاء 48 - باب ما جاء في فضل يوم الجمعة (189) حدثنا الحكم بن موسى ثنا فرج بن فضالة عن علي بن أبي طلحة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لان فيها جمعت طينة أبيك آدعليه السلام وفيها الصعقة والبعثة وفي آخر ثلاث ساعات فيها ساعة من دعا الله عزوجل فيها بدعوة استجيبت له (190) حدثنا داود بن المحبر ثنا محمد بن سعيد عن أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر فقال رجل يا رسول الله وان الجمعة لتكفر إلى الجمعة قال نعم وتزيد ثلاثة أيام قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجمعة لساعة لا يوافقها(1/67)
عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه قال وعرضت علي الايام فرأيت يوم الجمعة كأنه في مراته بهاء ونور وفضلت على سائر الايام فسرني ثم رأيت فيه نكتة سوداء كالشامة فقلت يا جبريل ما هذه النكتة السوداء في هذا البهاء والنور قال هي الساعة تقوم فيها القيامة (191) حدثنا داود بن المحبر ثنا أيوب بن خوط عن عثمان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل وفي كفه كالمرأة البيضاء فيها كالنكتة السوداء فقلت ما هذه معك يا جبريل قال هذه الجمعة قلت وما يوم الجمعة قال لكم فيها خير قلت وما لنا فيها قال لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عزوجل فيها خيرا هو له قسم الا أعطاه إياه وان لم يكن فيها قسم دخر له ما هو أفضل منه ولا يتعوذ من شئ هو له الا صرفه عنه وان لم يكن له مكتوب صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه قلت وما هذه النكتة السوداء التي فيها قال الساعة تقوم في يوم الجمعة قال وهو عندنا سيد الايام وندعوه يوم المزيد قلت وما ذاك قال ان ربك عزوجل اتخذ واديا أفيحا فيه كثيب من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة احدق الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر فجاء النبيون فجلسوا على تلك المنابر وحف المنابر بكراسي من نور فجاء الصديقون والشهداء فجلسوا على تلك الكراسي وجاء أهل الغرف فجلسوا على ذلك الكثيب فيتجلى لهم ويقول انا الله صدقتكم وعدي واتممت عليكم نعمتي وهذا محل كرامتي فسلوني فيسألونه الرضا فيقول رضائي احلكم داري وأنلكم كرامتي فسلوني فيسألونه الرضا فيشهد لهم أنه قد رضي عنهم ويعطيهم ما سألوا وفوق رغبتهم مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وترتفع النبيون والصديقون والشهداء وذلك مقدار منصرفهم من الجمعة ويرتفع أهل الغرف إلى غرفهم من درة بيضاء لا فصم فيها ولا وصم وياقوتة حمراء وزبر جدة خضراء فيها ثمارها فيها ازواجها وخدمها فليسوا إلى شئ أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا
إلى الله عز وجل نظرا وليزدادوا منه كرامة 49 - باب اللبس للجمعة (192) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند عن ذكوان أبي عمر عن عائشة قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان يلبسهما(1/68)
يوم الجمعة فإذا انصرف من الجمعة طواهما ورفعهما 50 - باب التبكير إلى الجمعة (193) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الاسدي قال كان علي يخطب وقد احدقت به الموالي فأقبل الاشعث بن قيس يتخطى رقاب الناس حتى دنى منه فقال يا أمير المؤمنين غلبتنا عليك هذه الحميراء على وجهك قال فغضب حتى احمر وجهه فقال عباد وكان خلفه صعصعة بن صوحان فضرب بيده كتفي أو منكبي فقال شك أبو معاوية فقال ان لله وانا إليه راجعون ليذكرن اليوم من أمر العرب شيئا كان يكتمه قال فقال علي من يعذرني من هذه الضيارطة يتقلب يتمرغ أحدهم على حشاياه ويهجر قوم لذكر الله فيأمرني ان اطردهم فأكون من الظالمين اما والذي فلا الحبة وبرأ النسمة لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليضربنكم على الدين كما ضربتموهم عليه بدءا (194) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم جاء فلان من ساعة كذا جاء فلان من ساعة كذا جاء فلان والامام يخطب جاء فلان وقد أدرك الصلاة ولم يدرك الجمعة إذا لم يدرك الخطبة قلت لابي هريرة حديث في الصحيح غير هذا
51 - باب الخطبة إلى الجذع (195) حدثنا يعلى ثنا عبد الحكم عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب(1/69)
إلى جذع فحن الجذع فاحتضنه وقال لو لم احتضنه لحن إلى يوم القيامة قلت هكذا هو في الاصل 52 - باب الغسل يوم الجمعة والتبكير (196) حدثنا روح بن عبادة ثنا ثور بن يزيد عن عثمان الشامي انه سمع أبا الاشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل واغتست وغدا وابتكر ودنا فاقترب واستمع وانصت كان له بكل خطوة أجر قيام سنة وصيامها (197) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا المسعودي عن وبرة عن همام بن الحارث قال قال عبد الله بن مسعود من السنة الغسل يوم الجمعة 53 - باب الصلاة يوم الجمعة عند الزوال (198) حدثنا محمد بن عمر ثنا سعيد بن مسلم سمع المقبري يخبر عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة نصف النهار الا يوم الجمعة 54 - باب الخطبة (199) حدثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا سليمان بن الحارث الانصاري عن عباس بن سهل الساعدي عن أبيه وعبد الله بن يزيد الهذلي عن إياس بن سلمة بن الاكوع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمر بن صالح عن أسيد بن علي عن أبي حميد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يخطب خطبتين ويجلس جلستين يجلس أول ما يصعد (200) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن نعيم عن أبيه عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله 55 - باب في خطبة قد كذبها داوبن المحبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/70)
(201) حدثنا داود بن المحبر بن قذحم أبو سليمان البصرين ثنا ميسرة بن عبد ربه عن أبي عائشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وابن عباس قالا خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة قبل وفاته وهي آخر خطبة خطبها في المدينة حتى لحق بالله فوعظنا فيها موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب واقشعرت منها الجلود وتقلقلت منها الاحشاء أمر بلالا فنادى الصلاة جامعة قبل أن يتكلم فاجتمع عليه الناس فارتقى المنبر فقال يا أيها الناس ادنوا وسعوا لمن خلفكم ثلاث مرات فدنا الناس واضطم بعضهم إلى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا ثم قال ادنوا واوسعوا لمن خلفكم فدنا الناس واضطم بعضهم إلى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا ثم قال ادنوا واوسعوا لمن خلفكم فدنوا واضطم بعضهم إلى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا فقام رجل فقال لما نوسع للملائكة قال لا انهم إذا كانوا معكم لم يكونوا بين أيديكم ولا خلفكم ولكن عن يمينكم وعن شمائلكم فقال ولما يكونون بين أيدينا ولا خلفنا أهم أفضل منا قال بل أنتم أفضل من الملائكة اجلس فجلس ثم خطب فقال الحمد لله احمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أيها الناس انه كائن في هذه الامة ثلاثون كذابا أولهم صاحب اليمامة وصاحب صنعاء أيها الناس انه من لقي الله وهو يشهد أن لا اله الا الله مخلصا لا يخلط معها دخل الجنة فقام علي بن أبي طالب فقال بأبي وأمي يا رسول الله كيف يخلص بها لا يخلط معها غيرها دخل الجنه فقام علي ابن ابي طالب فقال : بابي انت وامي يارسول الله بين لنا كيف نخلص بها ؟ لا نخلط معها غيرها بين هذا حتى نعرفه فقال حرصا على
الدنيا وجمعا لها من غير حلها ورضا بها واقوام يقولون اقاويل الاخيار ويعملون عمل الفجار فمن لقي الله وليس فيه شئ من هذه الخصال يقول لا اله الا الله دخل الجنة ومن اختار الدنيا على الآخرة فله النار ومن تولى خصومه قوم ظلمة أو أعانهم عليها نزل به ملك الموت يبشره بلعنة ونار خالدا فيها وبئس المصير ومن خف لسلطان جائر في حاجة فهو قرينه في النار ومن دل سلطان على جور قرن مع هامان في النار وكان هو وذلك السلطان من أشد الناس عذابا ومن عظم صاحب دنيا ومدحه طمعا في دنياه سخط الله عليه وكان في درجة قارون في أسفل جهنم(1/71)
ومن بنى بناء رياء وسمعة حمله يوم القيامة مع سبع ارضين يطوقه نار توقد في عنقه ثم يرمى به في النار فقيل كيف يبني بناء رياء وسمعة فقال يبني فضلا عما يكفيه ويبنيه مباهاة ومن ظلم اجيرا أجره حبط عمله وحرم عليه ريح الجنة وريحها يوجد من مسيرة خمس مائة عام ومن خان جاره شبرا من الارض طوقه يوم القيامة إلى سبع ارضين نارا حتى يدخله جهنم ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي الله مجذوما مغلولا وسلط الله عليه بكل آية حية تنهشه في النار ومن تعلم القرآن فلم يعمل به واثر عليه حطام الدنيا وزينتها استوجب سخط الله ومن كان في درجة اليهود والنصارى الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ومن نكح امرأة في دبرها أو رجلا أو صبيا حشر يوم القيامة وهو أنتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم وأحبط الله أجره ولا يقبل منه صرفا ولا عدلا ويدخل في تابوت من نار وسد عليه بمسامير من حديد حتى تشتبك تلك المسامير في جوفه فلو وضع عرق من عروقه على أربعمائة أمة لماتوا جميعا وهو من أشد أهل النار عذابا يوم القيامة ومن زنا بامرأة مسلمة أو غير مسلمة حرة أو أمة فتح عليه في قبره ثلاث مائة الف باب من النار يخرج عليه منها حيات وعقارب وشهب من النار فهو يعذب إلى يوم القيامة بتلك النار
مع ما يلقى من تلك العقارب والحيات ويبعث يوم القيامة يتأذى الناس بنتن فرجه ويعرف بذلك حتى يدخل النار فيتأذى به أهل النار مع ما هم فيه من العذاب لان الله حرم المحارم وليس أحد أغير من الله ومن غيرته حرم الفواحش وحد الحدود ومن اطلع إلى بيت جاره فرأى عورة رجل أو شعر امرأة أو شئ من جسدها كان حقا على الله ان يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتحينون عورات النساء ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي للناظرين عورته يوم القيامة ومن سخط رزقه وبث شكواه ولم يرفع له إلى الله حسنة ولقي الله وهو عليه ساخط ومن لبس ثوبا فاختال فيه خسف به من شفير جهنم يتجلجل فيها ما دامت السماوات والارض لاقارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ومن نكح امرأة حلال بمال حلال يريد بذلك الفخر والرياء لم يزده الله بذلك الا ذلا وهوانا واقامه الله بقدر ما استمتع منها على شفير جهنم ثم يهوي فيها سبعين خريفا ومن ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زاني ويقول الله له يوم القيامة عبدي زوجتك على عهدي فلم توفي بعهدي فيتولى الله طلب حقها فيستوعب حسناته كلها فلما تفي منه فيأمر به ألى النار ومن رجع عن شهادة أو كتمها اطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق ويدخله النار وهو يلوك لسانه ومن كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه(1/72)
وماله جاء يوم القيامة مغلولا مائل شقه حتى يدخل النار ومن أذى جاره من غير حق حرم الله عليه الجنة ومأواه النار الا وان الله يسأل الرجل عن جاره كما يسأل عن حق أهل بيته فمن ضيع حق جاره فليس منا ومن أهان فقيرا مسلما من أجل فقره فاستخف به فقد استخف بحق الله ولم يزل في مقت الله وسخطه حتى يرضيه ومن أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة وهو يضحك إليه ومن عرضت له الدنيا والآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقي الله وليست له حسنة يتقي بها النار وان اختار الآخرة على الدنيا لقي الله وهو عنه راض ومن قدر على امرأة أو جارية
حراما فتركها لله مخافة منه آمنه الله من الفزع الاكبر وحرمه على النار وأدخله الجنة وان واقعها حراما حرم الله عليه الجنة وأدخله النار ومن كسب مالا حراما لم يقبل له صدقة ولا عتق ولا حج ولا عمرة وكتب الله له بقدر ذلك أوزارا وما بقي عند موته كان زاده إلى النار ومن أصاب من امرأة نظرة حراما ملا الله عينيه نارا ثم أمر به إلى النار فان غض بصره عنها أدخل الله قلبه محبته ورحمته وأمر به إلى الجنة ومصافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه ثم يؤمر به إلى النار وان فاكهها حبس بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام والمرأة إذا طاوعت الرجل حراما فالتزمها أو قبلها أو ناشرها أو فاكهها أو واقعها فعليها من الوزر مثل ما على الرجل فان غلبها الرجل على نفسها كان عليه وزره ووزرها ومن غش مسلما في بيع أو شراء فليس منا ويحشر يوم القيامة مع اليهود لانهم أغش الناس للمسلمين ومن منع الماعون جاره إذا احتاج إليه منعه الله فضله يوم القيامة ووكله إلى نفسه ومن وكله إلى نفسه هلك أجر ما عليها ولا يقبل الله له عذرا وأيما امرأة آذت زوجها لم تقبل صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعفيه وترضيه ولو صامت الدهر وقامته وأعتقت الرقاب وحملت على الجياد في سبيل الله لكانت أول من يرد النار إذا لم ترضيه وتعينه وقال وعلى الرجل مثل ذلك من الوزر والعذاب إذا كان مؤذيا ظالما ومن لطم خد مسلم لطمة بدد الله عظامه يوم القيامة ثم سلط عليه النار ويبعث حين يبعث مغلولا حتى يرد النار ومن مات وفي قلبه غش لاخيه المسلم بات وأصبح في سخط الله حتى يتوب ويراجع فان مات على ذلك مات على غير الاسلام ثم قال الا انه من غشنا فليس منا حتى قال ذلك ثلاثا ومن تعلق سوطا بين يدي سلطان جائر جعله الله حية طولها سبعون الف ذراع فتسلط عليه في نار جهنم خالدا مخلدا ومن اغتاب مسلما بطل صومه ونقض وضوءه فان مات وهو كذلك مات كالمستحل ما حرم الله ومن مشى بالنميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة ثم يدخل النار ومن عفى عن أخيه المسلم وكظم غيظه أعطاه الله أجر شهيد ومن بغى على أخيت وتطاول عليه(1/73)
واستحقره حشره الله يوم القيامة في صورة الذرة يطؤه العباد بأقدامهم ثم يدخل النار ولم يزل في سخط الله حتى يموت ومن يرد عن أخيه المسلم غيب يسمعها تذكر عنه في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فاهو لم يرد عنه وأعجبه ما قالوا كان عليه مثل وزرهم ومن رمى محصنات أو محصنة حبت عمله وجلد يوم القيامة سبعون ألف من بين يديه ومن خلفه ثم يؤمر به إلى النار ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه الله من سم الاساود وسم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الاناء قبل أن يشربها فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة يتأذى به أهل الجمع ثم يؤمر به إلى النار الا وشاربها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها سواء في اثمها وعارها ولا يقبل منه صياما ولا حجا ولا عمرة حتى يتوب فان مات قبل أن يتوب منها كان حقا على الله أن يسقيه بكل جرعة شربها في الدنيا شربة من صديد جهنم ألا وكل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن آكل الربا ملا الله بطنه نارا بقدر ما أكل وان اكتسب منه مالا لم يقبل الله منه شيئا من عمله ولم يزل في لعنة الله وملائكته ما دام عنده منه قيراط ومن خان أمانته في الدنيا ولم يؤدها إلى اربابها مات على غير دين الاسلام ولقي الله وهو عليه غضبان ثم يؤمر به إلى النار فيهوي من شفيرها أبد الآبدين ومن شهد شهادة زور على مسلم أو كافر علق بلسانه يوم القيامة ثم صير مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ومن قال لمملوكه أو مملوك غيره أو لاحد من المسلمين لا لبيك ولا سعديك قال له يوم القيامة لا لبيك ولاسعديك أتعس في النار ومن أضر بامرأة حتى تغتدي منه لم يرضى الله له بعقوبة دون النار لان الله عزوجل يغضب للمرأة كما يغضب لليتيم ومن سعى بأخيه إلى السلطان أحبط الله عمله كله فان وصل إليه مكروه أو أذي جعله الله مع هامان في درجته في النار ومن قرأ القرآن رياء وسمعة أو يريد به الدنيا لقي الله ووجهه ليس عليه لحم ودع القرآن في قفاه حتى يقذفه في النار فيهوي فيها مع من هوى ومن
قرأه ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى فيقول رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا فيقول كذلك أتتك آيتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ثم يؤمر به إلى النار ومن اشترى خيانة وهو يعلم انها خيانة كان كمن خانها في عارها واثمها ومن قاود بين امرأة ورجل حراما حرم الله عليه الجنة ومأواها جهنم وساءت مصيرا ومن غش أخاه المسلم نزع الله منه رزقه وافسد عليه معيشته ووكله إلى نفسه ومن اشترى سرقة وهو يعلم انها سرقة كان كمن سرقها في عارها واثمها ومن ضار مسلما فليس(1/74)
منا ولسنا منه في الدنيا والآخرة ومن سمع بفاحشة فأفشاها كان كمن اتاها ومن سمع بخير فأفشاه كان كمن عمله ومن وصف امرأة لرجل فذكر جمالها وحسنها حتى افتتن بها فأصاب منها فاحشة خرج من الدنيا مغضوب عليه ومن غضب الله عليه غضبت عليه السماوات السبع والارضون السبع وكان عليه من الوزر مثل وزر الذي اصابها قلنا فان تاب فأصلحا قال قبل منهما ولا يقبل من الذي وصفها ومن اطعم طعاما رياء وسمعة اطعمه الله من صديجهنم وكان ذلك الطعام نارا في بطنه حتى يقضى بين الناس ومن فجر بامرأة ذات بعل انفجر من فرجها واد من صديد مسيرته خمسمائة عام يتأذى به أهل النار من نتن ريحه وكان من أشد الناس عذابا يوم القيامة واشتد غضب الله على امرأة ذات بعملات عينها من غير زوجها أو من غير ذي محرم منها فإذا فعلت ذلك احبط الله كل عمل عملته فان اوطأت فراشه غيره كان حق على الله ان يحرقها بالنار من يوم تموت في قبرها وأيما امرأة اختلعت من زوجها لم تزل في لعنة الله وملائكته ورسله والناس أجمعين فإذا نزل بها ملك قال لها أبشري بالنار فإذا كان يوم القيامة قيل لها ادخلي النار مع الداخلين الا وان الله ورسوله بريئان من المختلعات بغير حق الا وان الله ورسوله بريئان ممن اضر بامرأة حتى تختلع منه ومن أم قوما بأذنهم وهم بهم راضون فاقتصد بهم في حضوره وقراءته
وركوعه وسجوده وقعوده فله مثل اجورهم وان لم يقتصد بهم في ذلك ردت عليه صلاته ولم تجاوز تراقيه وكان بمنزلة أمير جائر معتدي لم يصلح إلى رعيته ولم يقم فيهم بأمر الله فقال علي بن أبي طالب عليه السلام يا رسول الله بأبي أنت وأمي وما منزلة الامير الجائر المعتد الذي لم يصلح إلى رعيته ولم يقم فيهم بأمر الله قال هو رابع أربعة وهو أشد الناس عذابا يوم القيامة إبليس وفرعون وقابيل قاتل النفس والامير الجائر رابعهم ومن احتاج إليه اخوه المسلم في قرض فلم يقرضه وهو عنده حرم الله عليه الجنة يوم يجزى المحسنين ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسب الاجر من الله أعطاه الله عزوجل من الثواب مثل ما أعطى أيوب على بلائه وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج فان ماتت قبل أن تعينه وترضيه حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ومن كانت له امرأة فلم توافقه ولم تصبر على ما رزقه الله وسعت عليه وحملته ما لا يقدر عليه لم يقبل لها حسنة فان ماتت على ذلك حشرت مع المغضوب عليهم ومن اكرم اخاه المسلم فانما يكرم ربه فما ظنكم ومن تولى عرافة قوم حبس على شفير جهنم لكل يوم ألف سنة ويحشر ويده مغلولة(1/75)
إلى عنقه فان كان أقام أمر الله فيهم اطلق وان كان ظالما هوى في جهنم سبعين خريفا ومن تحلم ما لم يحلم كان كمن شهد بالزور ويكلف يوم القيامة ان يعقد بين شعيرتين يعذب حتى يعقدها ولم يعقدها ومن كان ذا وجهين ولسانين في الدنيا جعل الله له وجهين ولسانين في النار ومن استنبط حديثا باطلا فهو كمن حدث به قيل وكيف يستنبطه قال هو الرجل يلقى الرجل فيقول أكان ذيت وذيت فيفتحه فلا يكونن أحدكم مفتاح الشر والباطل ومن مشى في صلح بين اثنين صلت عليه الملائكة حتى يرجع وأعطي أجر ليلة القدر ومن مشى في قطيعة بين اثنين كان عليه من الوزر بقدر ما أعطي من أصلح بين اثنين من الاجر ووجبت عليه اللعنة حتى
يدخل جهنم فيضاعف عليه العذاب ومن مشى في عون أخيه المسلم ومنفعته كان له ثواب المجاهدين في سبيل الله ومن مشى في غيبته وبث عورته كانت أول قدم يحطها كأنما وضعها في جهنم تكشف عورته يوم القيامة على رؤوس الخلائق ومن مشى إلى ذي قرابة أو ذي رحم يسأل به أو يسلم أعطاه الله أجر مائة شهيد وان وصله وصلة مع ذلك كان له بكل خطوة أربعون ألف الف حسنة وحطت عنه بها أربعون الف ألف سيئة ويرفع له أربعون ألف ألف درجة وكأنما عبد الله مائة ألف سنة ومن مشى في فساد بين القرابات والقطيعة بينهم غضب الله عليه في الدنيا ولعنه وكان عليه كوزر من قطع الرحم ومن مشى في تزويج رجل حلالا حتى يجمع بينهما زوجه الله ألف امرأة من الحور العين كل امرأة في قصر من در وياقوت وكان له بكل خطوة خطاها أو كلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها كان عليه لعنة الله في الدنيا والآخرة وحرم الله عليه النظر إلى وجهه ومن قاد ضريرا إلى المسجد أو إلى منزله أو إلى حاجة من حوائجه كتب الله له بكل قدم رفعها أو وضعها عتق رقبة وصلت عليه الملائكة حتى يفارقه ومن مشى بضرير في حاجة حتى يقضيها أعطاه الله براءة من النار وبراءة من النفاق وقضي له سبعون ألف حاجة من حوائج الدنيا ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع ومن قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع خليله إبراهيم حتى يجوز على الصراط كالبرق اللامع ومن سعى لمريض في حاجة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال رجل من الانصار فان كان المريض قرابته أو بعض أهله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أعظم أجرا ممن سعى في حاجة أهله ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين وصيره مع الهالكين حتى يأتي بالمخرج وأنى له بالمخرج ومن مشى(1/76)
لضعيف في حاجة أو منفعة أعطاه الله كتابه بيمينه ومن أقرض ملهوفا فأحسن طلبه
فليستأنف العمل وله عند الله بكل درهم ألف قنطار في الجنة ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا والآخرة ونظر الله إليه نظرة رحمة ينال بها الجنة ومن مشى في صلح امرأة وزوجها كان له أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقا وكان له بكل خطوة عبادة سنة صيامها وقيامها ومن أقرض أخاه المسلم فله بكل درهوزن جبل أحد وحراء وثبير وطور سيناء حسنات فان رفق به في طلبه بعد حله جرى له بكل يوم صدقة وجاز على الصراط كالبرق اللامع لا حساب عليه ولا عذاب ومن مطل طالب وهو يقدر على قضائه فعليه خطيئة عشار فقام إليه عوف بن مالك الاشجعي فقال ومخطيئة عشار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيئة العشار أن عليه في كيوم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ومن اصطنع إلى أخيه المسلم معروفا ثم من به عليه أحبط أجره وخيب سعيه الا وان الله جل ثناؤه حرم على المنان والبخيل والمختال والقتات والجواظ والجعظري والعتل والزنيم ومدمن الخمر الجنة ومن تصدق بصدقة أعطاه الله بوزن كل ذرة منها مثل جبل أحد من نعيم الجنة ومن مشى بها إلى المسكين كان له مثل ذلك ولو تداولها أربعون ألف انسان حتى تصل إلى المسكين كان لكل واحد منها مثل ذلك الاجر كاملا وما عند الله خيرو أبقى للذين اتقوا واحسنوا ومن بنى لله مسجدا أعطاه الله بكل شبر أو قال بكل ذراع أربعين ألف مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت ولؤلؤ في كل مدينة أربعين ألف قصر في كل قصر سبعون ألف دار في كل دار أربعون ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف سرير وعلى كل سرير زوجة من الحور العين وفي كل بيت أربعون ألف ألف وصيفة وفي كل بيت أربعون ألف ألف مائدة على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة وفي كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام ويعطي الله وليه من القوة ما يأتي على الازواج وذلك الطعام والشراب في يوم واحد
ومن تولى أذان مسجد من مساجد الله يريد بذلك وجه الله أعطاه الله ثواب أربعين ألف ألف نبي وأربعين ألف ألف صديق وأربعين ألف ألف شهيد ويدخل في شفاعته أربعون ألف ألف أمة وفي كل أمة أربعون ألف ألف رجل وله في كل جنة من الجنان أربعون الف ألف مدينة في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر في كل قصر أربعون ألف ألف دار في كل دار أربعون ألف ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف(1/77)
سرير على كل سرير زوجة من الحور العين سعة كل بيت منها سعة الدنيا أربعون ألف الف مرة بين يدي كل زوجة أربعون الف ألف وصيفة في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة في كل قصعة أربعون ألف ألف لون لو نزل به الثقلان لادخلهم بأدنى بيت من بيوته بما شاؤوا من الطعام والشراب واللباس والطيب والثمار والوان التحف والطرائف والحلي والحلل كل بيت منها مكتف بما فيه من هذه الاشياء عن البيت الاخر قال : فإذا قال المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اكتنفه سبعون الف ملك كلهم يصلون عليه ويستغفرون له وهو في ظل رحمة الله حتى يفرغ ويكتب ثوابه أربعون ألف ألف ملك ثم يصعدون به إلى الله ومن مشى إلى مسجد من المساجد فله بكل خطوة يخطوها عشر حسنات ومحى عنه بها عشر سيئات ويرفع له بها عشر درجات ومن حافظ على الجماعة حيث كان ومع من كان مر على الصراط كالبرق اللامع في أول زمرة من السابقين ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر وكان له بكل يوم وليلة حافظ عليها ثواب شهيد ومن حافظ على الصف المقدم فأدرك أول تكبيرة من غير أن يؤذي مؤمن أعطاه الله مثل ثواب المؤذن في الدنيا والآخرة ومن بنى بناء على ظهر طريق يأوي عابري السبيل بعثه الله يوم القيامة على نجيبة من در ووجهه مضئ لاهل الجمع حتى يقول له أهل الجمع هذا ملك من الملائكة لم يرى
مثله حتى يزاحم إبراهيم في قبته يدخل الجنة في شفاعته أربعون رجل ومن شفع لاخيه في حاجة له نظر الله إليه وحق على الله أن لا يعذب عبدا بعد نظره إليه إذا كان ذلك بطلب منه إليه ان يشفع له فإذا شفع له من غير طلبه كان له مع ذلك أجر سبعين شهيدا ومن صام رمضان وكف عن الغيبة والنميمة والكذب والخوض في الباطل وأمسك لسانه الا عن ذكر الله وكف سمعه وبصره وجميع جوارحه عن محارم الله عزوجل وعن أذى المسلمين كان له من القربة عند الله أن يمس ركبته ركبة إبراهيم خليله ومن احتفر بئرا حتى يبسط ماؤه فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى وله بعدد شعر من شرب منها حسنات أنس أو جن أو بهيمة أو سبع أو طائر وغير ذلك وله بكل شعرة من ذلك عتق رقبة ويرد في شفاعته يوم القيامة حوض القدس عدد نجوم السماء قيل يا رسول الله وما حوض القدس قال حوضي حوضي حوضي ومن حفر قبرا لمسلم حرمه الله على النار وبوأه بيتا في الجنة لو وضع فيه ما بين صنعاء والحبشة لوسعها ومن غسل ميتا وأدى الامانة فيه كان له بكل شعرة منه عتق رقبة ورفع(1/78)
له بها مائة درجة قال عمر بن الخطاب وكيف يؤدي فيه الامانة يا رسول الله قال ستر عورته ويكتم شينه وان هو ليستر عورته ولم يكتم شينه أبدى الله عورته على رؤوس الخلائق ومن صلى على ميت صلى عليه جبريل ومعه سبعون ألف ملك وغفر له ما تقدم من ذنبه فأذا أقام حتى يدفوحثا عليه من التراب انقلب وله بكل خطوة حتى يرجع إلى منزله قيراط من الاجر والقيراط مثل أحد ومن ذرفت عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة من دموعه مثل أحد في ميزانه وله بكل قطرة عين في الجنة على حافتيها من المدائن والقصور ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واصف ومن عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف حسنة ويمحو عنه سبعون ألف سيئة ويرفع له سبعون درجة ويوكل به سبعون ألف ملك يعودونه ويستغفرون
له إلى يوم القيامة ومن تبع جنازة فله بكل خطوة يخطوها حتى يرجع مائة ألف حسنة ويمحو مائة الف سيئة ورفع مائة ألف درجة فان صلى عليه وكل به سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع وان شهد دفنها استغفروا له حتى يبعث من قبره ومن خرج حاجا أو معتمرا فله بكل خطوة حتى يرجع ألف ألف حسنة ومحو ألف ألف سيئة ورفع ألف ألف درجة وله عند ربه بكل درهم ينفقه ألف ألف درهم وبكل دينار ألف ألف دينار وبكل حسنة يعملها ألف ألف حسنة حتى يرجع وهو في ضمان الله فان توفاه أدخله الجنة وان رجعه رجعه مغفورا له مستجابا له فاغتنموا دعوته إذا قدم قبل أن تغلب الذنوب فإنه يشفع في مائة ألف رجل يوم القيامة ومن خلف حاجا أو معتمرا في أهله بخير كان له مثل أجره كاملا من غير أن ينقص من أجره شيئا ومن رابط أو جاهد في سبيل الله كان له بكل خطوة حتى يرجع سبع مائة ألف ألف حسنة ومحو سبع مائة ألف ألف سيئة ورفع مائة الف الف درجة وكان في ضمان الله فان توفاه بأي حذف كان أدخله الجنة وان رجعرجعه مغفورا له مستجابا له ومن زار أخاه المسلم فله بكل خطوة حتى يرجع عتق مائة ألف رقبة ومحو مائة ألف سيئة ويكتب له بها مائة الف درجة قال فقلنا لابي هريرة أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق رقبة فهي فداه من النار قال نعم ويرفع له سائرها في كنوز العرش عند ربه ومن تعلم القرآن ابتغاء وجه الله وتفقها في الدين كان له من الثواب مثل جميع ما أعطى الملائكة والانبياء والرسل ومن تعلم القرآن رياء وسمعة ليماري به السفهاء ويباري به العلماء ويطلب به الدنيا بدد الله عظامه يوم القيامة وكان من أشد أهل النار عذابا ولا يبقى(1/79)
فيها نوع من أنواع العذاب الا عذب به لشدة غضب الله وسخطه عليه ومن تعلم العلم وتواضع في العلم وعلمه عباد الله يريد بذلك ما عند الله لم يكن في الجنة أفضل ثوابا ولا
أعظم منزلة منه ولم يكن في الجنة منزلة ولا درجة رفيعة نفيسة الا وله فيها أوفر النصيب واوفر المنازل الا وان العلم أفضل العبادة وملاك الدين الورع وانما العالم من عمل بعلمه وان كان قليل العلم فلا يحقرن من المعاصي شيئا وان صغر في اعينكم فإنه لا صغر مع الاصرار ولا كبير مع الاستغفار الا وان الله سائلكم عن أعمالكم حتى عن مس أحدكم ثوب أخيه فاعلموا عباد الله ان العبد يبعث يوم القيامة على ما مات عليه وقد خلق الله الجنة والنار فمن اختار النار على الجنة فأبعده الله الا وان ربي عزوجل أمرني ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله الا وان الله لم يدع شيئا مما نهى عنه الا وقد بينه لكم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة الا وان الله جل ثناؤه لا يظلم ولا يجوز عليه ظلمه وهو بالمرصاد ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد يا أيها الناس انه قد كبرت سني ودق عظمي وانهد جسمي ونعيت الي نفسي واقترب أجلي واشتقت إلى ربي الا وان هذا آخر العهد مني ومنكم فما دمت حيا فقد تروني فإذا أنا مت فالله خليفتي على كل مسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم نزل فابتدره رهط من الانصار قبل أن ينزل من المنبر وقالوا أنفسنا فداك يا رسول الله من يقوم بهذه الشدائد وكيف العيش بعد هذا اليوم فقال لهم وأنتم فداكم أبي وامي نازلت ربي عزوجل في أمتي فقال لي باب التوبة مفتوح حتى ينفخ في الصور ثم قال من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ثم قال سنة كثير من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ثم قال شهر كثير من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه ثم قال جمعة كثير من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ثم قال يوم كثير ثم قال من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ثم قال من تاب قبل أن يغرغر بالموت تاب الله عليه ثم نزل فكانت آخر خطبة خطبها صلى الله عليه وسلم تسليما قلت هذا حديث موضوع وان كان بعضه في أحاديث حسنة
بغير هذا الاسناد فان داود بن المحبر كذاب(1/80)
56 - باب وقت الجمعة (202) حدثنا محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تزيغ الشمس 57 - باب ما جاء في العيد (203) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا محمد بن إسحاق قال قلت لنافع كيف كان بن عمر يصنع يوم العيد قال كان يشهد صلاة الفجر مع الامام ثم يرجع إلى بيته فيغتسل غسله من الجنابة ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب بأطيب ما عنده يخرج حتى يأتي المصلى فيجلس فيه حين يجئ الامام فإذا جاء الامام صلى معه ثم يرجع فيدخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي فيه ركعتين ثم يأتي بيته (204) حدثنا محمد بن عمر ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن إسماعيل بن أبي حكيم عن عمر بن عبد العزيز أنه حضره في يوم فطر قسم بين اصحابه تمرا قبل ان يغدو إلى العيد فقال كلوا قبل أن تغدو إلى العيد قال فقلت لعمر في هذا شئ تؤثره فقال نعم عمر بن عبد العزيز يقول ثنا إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن أبي سعيد الخدريان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل قبل أن يغدو أو قال أمر الانسان أن يأكل قبل ان يغدو (205) حدثنا عبد الله بن عون ثنا فرج بن فضالة عن عبد الله بن عامر الاسلمي عن نافع عن بن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيد سبع تكبيرات في الاولى وخمسا في الآخرة (206) حدثنا يزيد ثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن بن عباس(1/81)
وحميد الطويل عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس قال احدهما كان يكبر في العيد ثلاث عشرة تكبيرة سبع في الاولى وست في الآخرة وقال الاخر كان يكبر ثنتي عشرة تكبيرة سبع في الاولى وخمسا في الآخرة 58 - باب ما جاء في ركعتي الفجر (207) حدثنا العباس بن الفضل الازرق ثنا عبد الوارث عن أبي التياج عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الفجر قلت فذكر الحديث وهو في الصحيح غير ركعتي الفجر (208) حدثنا يعلى حدثني شيخ يقال له عبد الحكم ثنا أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بركعتي الفجر فان فيهما الرغائب (209) حدثنا بن أبي أمية يعني عبد الله بن عمرو ثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر عند الاذان ويصلي ركعتي الفجر عند الاقامة قلت عند بن ماجة طرف منه 59 - باب الصلاة بعد العصر (210) حدثنا سعيد بن سليمان عن بيان عن وبرة قال رأى عمر رضي الله تعالى عنه تمى ما الدارى يصلي بعد العصر فضربه بالدرة فقال تميم يا عمر لما تضربني في صلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر يا تميم ليس كل الناس يعلم ما تعلم 60 - باب الاوقات التي يكره فيها الصلاة : (211) حدثنا أبو النضر ثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق عن بلال(1/82)
قال : لم ينه عن الصلاة في ساعة الا بعد الصبح فإنها تطلع بين قرني شيطان أو على
قرني شيطان (212) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زائدة عن ليث قال حدثني عبد الرحمن بن سابط عن أبي امامة أو أخي أبي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصلوا عند طلوع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان فيسجد لها كل كافر ولا وسط النهار فإنها تسجر جهنم عند ذلك (213) حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا إبراهيم عن أبيه عن معاذ التميمي المكي عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتان لا صلاة بعدهما العصر حتى تغرب الشمس والصبح حتى تطلع الشمس قال إبراهيم ورأيت أبا محمد بن المنكدر وعبد الله بن الفضل وإسماعيل بن محمد يطوفون بعد العصر يطوفون بالبيت ثم يجلسون ثم يركعون ركعتين بعد المغرب (214) حدثنا هوذة بن خليفة ثنا بن جريج أخبرني فلان أحسبه قال بن سابط عن أبي امامة انه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقال ما أنت قال نبي قال إلى من أرسلت قال إلى الاحمر والاسود قال فأي وقت تكره الصلاة ؟ قال حين تطلع الشمس حتى ترتفع قيد رمح أو قال قدر رمح (215) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زائدة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال حدثت عن كعب بن مرة البهزي قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الليل اسمع قال جوف الليل الاخر إن الصلاة مكتوبة حتى تصلي الفجر ثم لا صلاة حتى ترتفع الشمس قيد رمح أو رمحين ثم الصلاة مشهودة حتى يتصف النهار ثم لا صلاة حتى تزول الشمس ثم الصلاة مشهودة حتى تصلي العصر ثم لا صلاة حتى تغرب الشمس قلت فذكر الحديث وهو في فضل الوضوء بتمامه(1/83)
61 - باب الصلاة بعد المغرب
(216) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا أبو الحسن المصيصي ثنا أبو علي وقد غزا معنا بلاد الروم وكان رجلا صالحا عابدا فحدثنا عن أبي خيثمة عن علي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى ركعتين بعد ركعتي المغرب قرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خمسة عشر مرة جاء يوم القيامة فقيل هذا من الصديقين فيجوزهم فيقال هذا من الشهداء فيجوزهم فيقال هذا من النبيين فيجوزهم فيقال هذا من الملائكة فيجوزهم ولا يحجب حتى ينتهي إلى عرش الرحمن قلت هذا حديث ضعيف فيه الحسن بن قتيبة وهو متروك وفيه من لا يعرف 62 - باب صلاة الضحى (217) حدثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا عمر بن إسحاق سمع عمر بن الحكم سمعت أبا سعيد الخدري يقولما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى قط قال عمر بن الحكم فذكرت ذلك لسعد بن أبي وقاص فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يترك العمل كراهية أن يراه الناس فيعمل به خاليا واني لاصليها سعد يقول ذلك (218) حدثنا عبيد الله بن عمرو ثنا المعتمر بن سليمان عن برد بن سنان عن سليمان بن موسى عن مكحول عن كثير بن مرة عن قيس الجذامي عن نعيم الغطفاني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل ابن آدم صل لي ركعتين أول النهار أكفك آخره قلت رواه أبو داود وغيره الا أنه قال صل لي أربع ركعات (219) حدثنا يونس بن محمد ثنا حماد عن معبد بن هلال العنزي قال حدثني رجل في مسجد دمشق عن عوف بن مالك عن أبي ذر انه قعد إلى النبي أو قعد إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أصليت الضحى قلت لا قال قم فأذن وصل ركعتين قال فقمت فصليت ركعتين قلت فذكر الحديث وهو في الاستكثار(1/84)
من العلم (220) حدثنا أبو النضر ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي هند أن أبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب حدثه ان أم هاني بنت أبي طالب حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إلى غسله فسترته فاطمة عليها السلام ثم اخذ ثوبه فالتحف به ثم صلى ثمان ركعات سبحة الضحى قلت رواه في حديث طويل وهو في الحديث وغيره غير قولها سبحة الضحى 63 - باب منه في صلاة الضحى وصلاة القاعد (221) حدثنا علي بن الجعد ثنا شعبة عن الحكم عن رجل حدثه عن أم سلمة أنها كانت تصلي ثمان ركعات قاعدة قال فقيل لها ان عائشة تصليها أربعا فقالت ان عائشة امرأة شابة وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة القاعد على نصف أجر صلاة القائم 64 - باب ما جاء في الوتر (222) حدثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عزوجل زادكم صلاة وهي الوتر فحافظوا عليها (223) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا بن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني قال سمعت عمرو بن العاص يقول حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان الله عزوجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح الوتر الا وانه أبو بصرة الغفاري قال أبو تميم فكنت قاعدا فأخذ أبو ذر بيدي فانطلق إلى أبي بصرة فوجدناه عند الباب الذي عند دار عمرو بن العاص قال فقال أبو ذر يا أبا بصرة أنت سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عزوجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح الوتر قال نعم قال أنت سمعته ؟ قال نعم(1/85)
(224) حدثنا خالد بن القاسم ثنا عباد بن العوام ثنا حجاج عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصينان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث كان يقرأ في الركعة الاولى ب سبح اسم ربك الاعلى وفي الثانية ب قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة ب قل هو الله أحد قلت له عند النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر ب سبح اسم ربك الاعلى من غير زيادة على ذلك (225) حدثنا أبو النضر ثنا شعبة عن الحكم قال قلت لمقسم اني اوتر بثلاث ثم يؤذن المؤذن ثم اخرج إلى الصلاة فقال لا يصلح الا بخمس أو بسبع قال الحكم فأخبرت مجاهدا ويحيى بن الجزار فقال لي سله عمن هذا فقال عن الثقة عن عائشة وميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم (226) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا حماد بن سلمة عن إبراهيم عن أبي عبد الله الجدلي عن عقبة بن عمرو الانصاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أوتر أول الليل ووسط الليل وآخر الليل 65 - باب النهي عن الجهر بالقرآن مخافة أن يغلط غيره (227) حدثنا محمد بن بكار ثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي ثنا محمد بن يعقوب عن أبو النضر عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة من رمضان والناس يصلون فقال لا يجهر بعضكم على بعض فان ذلك يؤذي المصلي (228) حدثنا روح ثنا حماد عن ثابت عن أبي المتوكل ان امرأة صفوان بن
المعطل السلمى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان صفوان ينهاني ان اصوم وإذا أردت ان أصلي ينهاني وينام عن الصلاة المكتوبة فلا يصليها حتى تفوت فقال(1/86)
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تنهاها عن الصوم فقال يا رسول الله اني رجل شبق هل لها ان تصوم الا بأذني فقال لا تصومي إلا بإذنه أما الصلاة فإن معي سورة ومعها سورة غيرها فإذا قمت أصلي قامت تصلي فتقرأ سورتي فتغلطني فقال لها اقرئي بغير تلك السورة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك تنام عن المكتوبة قال اني رجل ثقيل الرأس تغلبني عيني فإذا قمت صليت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما عسى أن تصنع قلت رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري باختصار وهذا مرسل هنا (229) حدثنا اسود بن عامر شاذان أنبأ حماد بن سلمة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس قال جاء زياد إلى أنس فقال له اقرأ فقرأ فرفع صوته فرفع أنس الخرقة عن وجهه وكانت على وجهه خرقة سوداء فقال أنس ما هكذا يصنعون فقال حماد حدثني من شهد الحسن قال رفع انسان صوته بالقرآن عند الحسن فرفع كفا من حصباء فضرب وجهه وقال ما هذا ؟ ! 66 - باب النهي عن أن يتكلف من العبادة ما يثقل عليه (230) حدثنا سعيد بن سليمان ثنا وهيب ثنا إسحاق بن سويد العدوي عن رجل من أهل الكوفة يقال له جبلة ان شابا تعبد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان ابني قد اجهد نفسه في العبادة قال مره فليربع على نفسه فان تلك شرة العبادة ولكل عابد فترة ولكل فترة شرة (231) حدثنا أبو النضر ثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل عمل شرة ثم تعود الشرة إلى
فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد افلح ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك (232) حدثنا أبو النضر ثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد افلح ومن كانت شرته إلى غير ذلك فقد(1/87)
هلك (233) حدثنا أبو يونس سعيد بن يونس ثنا حماد عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن محجن بن الادرعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن رجلا في المسجد يطيل الصلاة فأتاه فأخذ بمنكبه ثم قال ان الله عزوجل رضي لهذه الامة اليسر وكره لها العسر قالها ثلاث مرات وان هذاخذ بالعسر وترك اليسر ونشله نشلا فما رئي بعد ذلك 67 - باب فيمن يخفف لاجل غيره ويطيل لنفسه (234) حدثنا الاسود بن عامر شاذان ثنا حماد بن سلمة عن ثمامة عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان فخفف ثم دخل فأطال ثم خرج فخف بهم ثم دخل فأطال فلما أصبحنا قلنا يا نبي الله جئنا الليلة فخرجت إلينا فخففت ثم دخلت فأطلت قال من اجلكم فعلت 68 - باب أي الاعمال أحب إلى الله (235) حدثنا إسحاق عن شريك عن أبي إسحاق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان أحب الاعمال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دام عليه العبد وان قل 69 - باب قيام الليل
(236) حدثنا أبو النضر ثنا سفيان أو الاشجع عن سفيان عن علي بن الاقمر عن أبي مسلم عن أبي سعيد الخدري قال اذا صلى الرجل من الليل وايقظ أهله فصلوا ركعتين كتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات(1/88)
(237) حدثنا عمر بن سعيد ثنا سعيد عن مكحول عن محمد بن سويد الفهري عن حذيفة بن اليمان قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العتمة فقلت يا رسول الله أئذن لي أن اتعبد بعبادتك فذهب وذهبت معه إلى البئر أو إلى البيت فأخذت ثوبه فسترت عليه ووليت ظهري حتى اغتسل ثم أخذ ثوبي فستر علي حتى اغتسلت ثم أتى المسجد فاستقبل القبلة واقامني عن يمينه ثم قرا فاتحة الكتاب ثم استفتح بسورة البقرة لا يمر بأية رحمة الا سأل ولا أية خوف الا استعاذ ولا مثل الا فكر حتى ختمها ثم كبر فركع فسمعته يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ويردد فيه شفتيه حتى أظن أنه يقول وبحمده فمكث في ركوعه قريبا من قيامه ثم رفع رأسه ثم كبر فسجد فسمعته يقول في سجوده سبحان ربي الاعلى ويردد شفتيه فأظن انه يقول وبحمده فمكث في سجوده قريبا من قيامه ثم نهض حين فرغ من سجدتيه فقرا فاتحة الكتاب ثم استفتح آل عمران لا يمر بأية رحمة الا سأل ولا أية خوف الا استعاذ ولا مثل الا فكر حتى ختمها ثم فعل في الركوع والسجود كفعله الاول ثم سمعت النداء بالفجر قال حذيفة فما تعبدت عبادة كانت أشد علي منها قلت هو في الصحيح باختصار 70 - باب سجود التلاوة (238) حدثنا شجاع بن الوليد ثنا هشيم ثنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال لقد رأيتني في المنام كأني اكتتبت سورة (ص) فأتيت على السجدة فسجد كل شئ رأيته اللوح والدواة والقلم فأتيت النبي
صلى الله عليه وسلم فأمر بالسجود فيها 71 - باب في السجدة الواحدة (239) حدثنا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهري عن بن خزيمة عن عمه أن خزيمة رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فاضطجع له وقال صدق رؤياك فسجد على جبهته(1/89)
كتاب الجنائز 1 - باب كفاراة الذنوب بالمرض ونحوه (240) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة الا حط الله عزوجل من خطاياه (241) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا بن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن معاذ بن سهل الجهني عن أبيه عن جده قال دخلت على أبى الدرداء وهو مضطجع فقلت يا أبا الدرداء أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان الصداع والمليلة لا تزال بالمرء وان ذنوبه مثل أحد فلا تزال المليلة والصداع عليه حتى ما يبقى عليه مثقال حبة من خردل 2 - باب أجر عمل المريض الذي كان يعمله من الخير في صحته (242) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا حماد بن سلمة عن أبي ربيعة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ابتلى الله المسلم في جسده قال للملك اكتب أحسن عمله فان شفاه غسله وطهره وان قبضه غفر له ورحمه 3 - باب فيمن ابتلى ببصره (243) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا يونس بن أبى إسحاق ثنا أبو إسحاق ثنا
زيد بن أرقم قال اشتكيت عيني فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما عوفيت قال يا زيد أرأيت لو كانت عيناك لما بهما كنت صابرا قال كنت اصبر وأحتسب قال لو كانت عيناك لما بهما فصبرت واحتسبت للقيت الله ولا ذنب لك قلت روى أبو داود منه العيادة من وجع العين فقط(1/90)
4 - باب فيمن لم يمرض ولم تصبه مصيبة (244) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا عبد الواحد بن زياد عن عاصم الاحول عن أبي عثمان النهدي قال دخل على النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي جسيم أو جسمان عظيم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم متى عهدك بالحمى قال لا أعرفها قال فالصداع قال لا أدرى ما هو فقال فأصبت بمالك قال لا قال فرزيت بولدك قال لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يبغض العفريت النفريت الذي لا يرزأ في ولده ولا يصاب في ماله 5 - باب في عيادة المريض (245) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا يعلى بن عطاء عن عبد الله بن بشار أن عمرو بن حريث عاد حسنا وعنده على بن أبي طالب فقال يا عمروتعود حسينا وفي النفس ما فيها قال نعم يا علي انك لست برب قلبي تصرفه حيث شئت فقال علي أما ان ذلك لا يمنعني أن أؤدي إليك النصيحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يعود مسلما الا ابتعث الله له سبعين ألف ملك يصلون عليه أية ساعة النهار كانت حتى يمسي وأية ساعة الليل كانت حتى تصبح قال عمرو ما تقول في المشي أمام الجنازة فقال علي خلفها أفضل من المشي أمامها كفضل المكتوب على التطوع فقال عمرو قد رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمامهما فقال انهما كانا يكرهان أن يحرجا الناس
(246) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الحميد بن جعفر سمع عمر بن الحكم قال سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى إذا قعد استبقع فيها أو استقر فيها (247) حدثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن قتادة عن أبي عيسى الاسواري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عودوا المرضى واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة(1/91)
(248) حدثنا العباس بن الفضل ثنا يزيد بن حمران حدثتني منة الزرقاء قالت قلت لانس حدثني حديثا لم يداوله الرجال بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عائد المريض يخوض في الرحمة فإذا جلس عنده غمرته 6 - باب ما يقول إذا دخل على المريض : (249) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن بن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعرابي يعوده وهو محموم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأس طهور ان شاء الله فقال الاعرابي هي حمى تفور في جوف شيخ كبير حتى تزيره القبور فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعم إذا 7 - باب فيمن مات مريضا : مات مريضا (250) حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتنة القبر وغدي وريح عليه برزقه من الجنة 8 - باب ما جاء في الطاعون
(251) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا مسلم بن عبيد أبو نصيرة قال سمعت أبا عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى المدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام والطاعون شهادة لامتي ورحمة لهم ورجس على الكافر قلت وتأتي أحاديث الشهادة وجامعها في الجهاد ان شاء الله(1/92)
9 - باب ما جاء في الموت وما يكون عنده (252) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت الا وكل عرق منه يألم على حدة قال أبو محمد الحارث أحسبه قال وبشره بالجنة فإن الكرب عظيم والهول شديد وأقرب ما يكون عدو الله منه تلك الساعة 10 - باب فيمن يستريح بالموت (253) حدثنا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهري عن محمد بن عروة عن عروة قالت وفيت امرأة وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون منها فقال بلال ويحها قد استراحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما يستريح من غفر له 11 - باب فيمن ختم له بخير (254) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا حفص بن عمر البصري عن بن عجلان عن حذيفة وقد أدركه قال قال حذيفة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه فقال اجلسني فأجلسه علي إلى صدره فقلت يا أبا حمزة قد سهرت مثله الليلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أحق بذلك منك يا حذيفة ادن مني من ختم له بقول لا اله الا الله قبل موته دخل الجنة
أو غفر له يا حذيفة من ختم له بصيام يوم يبتغي به وجه الله قبل موته دخل الجنة أو غفر له يا حذيفة من ختم له بطعام مسكين قبل موته يبتغي به وجه الله غفر له أو دخل الجنة قال حذيفة فقلت يا رسول الله اخفي هذا أم أعلنه قال بل أعلنه 12 - باب فيمن يحمد ربه عند النزع (255) حدثنا خالد بن خداش ثنا عبد العزيز بن محمد حدثني عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/93)
قال الله تبارك وتعالى المؤمن عندي بمنزلة بكل خير يحمدني وانا أنزع نفسه من جنبيه 13 - باب الاسترجاع (256) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عباد بن عباد عن هشام بن زياد عن أمه عن فاطمة عن أبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وان قدم عهدها فيحدث لها استرجاع الا أعطي عند ذلك من الاجر مثل الذي أعطي يوم أصيب (257) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عباد بن عباد عن هشام بن زياد عن أبيه عن فاطمة عن أمها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وان قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا الا أعطي من الاجر مثل الذي يوم أصيب بها (258) حدثنا خالد بن القاسم ثنا إسماعيل بن إبراهيم الاسدي ثنا هشام بن زياد عن أبيه فذكر نحوه ولم يرفعه (259) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عباد بن عباد عن هشام بن زياد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصاب
بمصيبة فيذكر مصيبته بعد أربعين سنة فيحدث لها استرجاعا الا أعطاه الله عز وجل من الاجر عند ذلك مثل ما أعطي يوم أصيب(1/94)
14 - باب في موت الاولاد (260) حدثنا عفان ثنا خالد بن عبد الله قال ثنا يحيى التيمي عن عبيد الله بن مسلم عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد الا ادخلهم الله الجنة بفضل رحمته قالوا يا رسول الله واثنان قال واثنان قالوا أو واحد قال أو واحد ثم قال والذي نفسي بيده ان السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته قلت روى بن ماجة منه قصة السقط فقط 15 - باب البكاء على الميت (261) حدثنا يزيد بن هارون ثنا حريز بن عثمان ثنا حبيب بن عبيد الرحبي عن المقدام بن معدي كرب قال لما اصيب عمر دخلت عليه حفصة فقالت يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يا صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أمير المؤمنين فقال عمر لعبد الله اجلسني فلا صبر لي على ما أسمع فأسنده إلى صدره فقال اني احرج عليك بما لي عليك من الحق ان تندبيني بعد مجلسك هذا فاما عينك فلن أملكها انه ليس من ميت يندب بما ليس فيه الا الملك يمقته (262) حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الحجاج الاعور عن أبي بكر الهذلي قال قلت للحسن كنا نساء المهاجرين يصنعن ما يصنع اليوم قال لا ها هنا خمش وجوه وشق جيوب ونتف اشعار ومزامير شيطان صوتان قبيحان فاحشان عند هذه النعمة وعند هذا البلاء ذكر الله المؤمنين فقال والذين في أمولهم حق معلوم للسائل والمحروم وجعلتم في أموالكم حقا معلوما للمغنية عند هذه النعمة والنائحة عند(1/95)
المصيبة يموت الميت عليه الدين وعنده الامانة ويوصي بالوصية فيأتي الشيطان أهله فيقول والله لا تنفذون له تركة ولا تؤدون له أمانة ولا تقضون دينه ولا تمضون وصيته حتى تبدأون بحقي فيشترون ثيابا جددا ثم تشق عمدا وتجيئون بها بيضاء ثم تصبغ ثم تخلى لها سرادق في داره فتأتون بأمة مستأجرة تبكي بعين شجوها وتبتغ عبرتها بدراهمهم ومن دعاها بكت له بأجر تغني احيائهم في دورهم وتؤذي امواتهم في قبورهم تمنعهم اجرهم بما يعطونها من أجرها من الدنيا وما عسى أن تقول النائحة تقول يا أيها الناس اني آمركم بما نهاكم الله عنه الا ان الله أمركم بالصبر وانا انهاكم ان تصبروا وان الله نهاكم عن الجزع وانا آمركم ان تجزعوا فيقال اعرفوا لها حقها فيبرد لها الشراب وتكسى الثياب وتحمل على الدواب فإنا لله وان إليه راجعون ما كنت اخشى ان اعمر في امة يكون هذا فيهم قلت ويأتي بقيته في الادب في باب في المخنثين (263) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث ثنا أبوالجلاس حدثني عثمان بن شماخ وكان بن أخي سمرة بن جندبقال مات بن لسمرة بن جندب قد سعت قال فسمع بكاء فقال ما هذا البكاء قالوا على فلان فنهاهم عن ذلك قلت فذكر الحديث ويأتي تمامه في باب ما يقول إذا ادخل الميت القبر 16 - باب غسل الميت (264) حدثنا العباس بن الفضل ثنا سلام بن أبي مطيع ثنا جابر الجعفي عن الشعبي عن يحيى بن الجزار عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل الميت أدنى أهله إليه ان علم فان لم يعلم فأهل الامانة وأهل الورع 17 - باب ما جاء في الكفن (265) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة قال سمعت شيخا من قيس يحدث عن أبيه
أنه قال جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم وعندنا بكرة صعبة لا يقدر عليها قال فدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ضرعها فحفل فاحتلب فشرب فلما مات أبي جاء وقد شددته في كفنه وأخذت سلاءة فشددت بها في الكفن فقال لا تعذب أباك(1/96)
بالسلاء قالها ثلاثا قال وكشف عن صدره ألقى السلاء ثم بزق على صدره حتى رأينا رضاض بزاقه على صدره (266) حدثنا عثمان بن الهيثم ثنا عبد الله بن عبيد الحميري عن عديسة بنت أهبان بن صيفي قالت جئت حين حضر أبي الوفاة قال لا تكفنوني في قميص مخيط فحيث قبض وغسل دعوا بالكفن فقالوا قميص قلت إن أبي قد نهاني أن أكفنه في قميص مخيط قال لا بد فأرسلت إلى القصار ولابي قميص في القصارة فأتى به فالبس وذهب به فأغلقت بأبي وتبعته ورجعت إلى منزلي والقميص في البيت فأرسلت إلى الذين غسلوا أبي فقلت كفنتموه في قميصه قالوا نعم قلت هو هذا ؟ قال نعم 18 - باب حمل الميت (267) حدثنا حفص بن حمزة ثنا سوار بن مصعب عن عمارة الهمداني عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تبع جنازة فأخذ بجوانب السرير الاربع غفر له أربعون ذنبا كلها كبيرة 19 - باب القيام للجنازة (268) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرء ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني ربيعة بن سيف المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله تمر بنا جنازة الكافر فنقوم لها قال نعم قوموا فانكم لستم تقومون لها انما تقومون اعظاما للذي يقبض
النفوس(1/97)
20 - باب الصلاة على الميت والصلاة على القبر (269) حدثنا حفص بن حمزة ثنا فرات بن السائب ثنا ميمون بن مهران ثنا عبد الله بن عمر قال اخر ما كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنائز أربعا وكبر أبو بكر على فاطمة أربعا وكبر الحسن على علي أربعا وكبر الحسين على الحسن أربعا وكبر علي على يزيد بن المكفف أربعا وكبر عبد الله على أبيه عمر أربعا وكبرت الملائكة على آدم أربعا وكبر بن الحنفية على بن عباس بالطائف أربعا (270) حدثنا يعقوب بن محمد ثنا عبد العزيز بن محمد عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قبر البراء بن معرور وكبر عليه أربع تكبيرات (271) حدثنا محمد بن مصعد القرقساني ثنا الاوزاعي عن الزهري حدثني أبو أمامة بن سهل أخبرني رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور صحبه المسلمين ومساكنهم فيصلي عليهم ولا يصلي عليهم أحد غيره وأن امرأة من أهل العوالي طال سقمها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها من حضره من جيرانها وأمرهم ان حدث لها حدث أن يؤذنوه ليصلي عليها وأن تلك المرأة توفيت ليلا فاحتملوها فأتوا بها صوامع الجنائز ليصلي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أمرهم فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما فكرهوا أن يهيجوه من نومه فصلوا عليها ثم احتملوها فدفنوها فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل عنها من حضر من جيرانها فأخبروه أنها توفيت ليلا وأنهم احتملوها فوضعوها موضع الجنائز ليصلي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أمرهم فوجدوه نائما فكرهوا أن يهيجوه من نومه فقال ولم فعلتم قوموا فقاموا فصف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يصف
على الجنائز وصفوا خلفه ثم كبر عليها أربعا(1/98)
21 - باب الصلاة على من أثني عليه خير (272) حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي إلى جنازة سأل عنها فان أثني عليها صلى عليها وان أثني عليها غير ذلك قال شأنكم بها ولم يصل عليها قلت له حديث فيمن مات وعليه دين فقط 22 - باب الصلاة على أهل المعاصي (273) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن بشر بن نمير عن القاسم عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر من كان مضعفا أو مصعبا فليرجع وأمر مناديا فنادى بذلك فرجع ناس وفي القوم رجل على بكر صعب فمر من الليل على سواد فنفر به فصرعه فوقصه فلما جئ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما شأن صاحبكم قالوا كان من أمره كذا وكذا قال يا بلال ما كنت أذنت في الناس من كان مضعفا أو مصعبا فليرجع قال بلى قال فأبى أن يصلي عليه 23 - باب ما يقول إذا ادخل الميت القبر (274) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث ثنا أبوالجلاس حدثني عثمان بن سماخ وكان بن أخي أبي سمرة بن جندب قال مات بن لسمرة بن جندب قد سعى قال فسمع بكاء فقال ما هذا البكاء قالوا على ولدك فنهاهم عن ذلك فدعا بتسط أو بشن لي فغسل بين يديه ثم كفن بين يديه ثم قال لمولى له يا فلان اذهب به إلى حفرته فإذا وضعته في حفرته فقل بسم الله على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطلق عقد رأسه وعقد رجليه وقل اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا
بعده (275) حدثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن قتادة عن أبي الصديق قال كان أنس إذا وضع الميت في القبر قال اللهم جافي الارض عن جنبيه ووسع عليه(1/99)
حفرته 24 - باب ما جاء في ضغطة القبر (276) حدثنا عاصم بن علي ثنا شبيب عن سعد بن إبراهيم عن نافع عن صفية امرأة بن عمر عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيا منها لنجا سعد بن معاذ 25 - باب السؤال في القبر (277) حدثنا أحمد بن يزيد ثنا يزيد بن زريع عن عبد الرحمن بن إسحاق المدني عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قبر أحدكم أو قبر الانسان أتاه ملكان يقال لاحدهما المنكر وللآخر النكير فيجلسانه ثم يقولان له ما تقول في هذا الرجل يعنيان النبي صلى الله عليه وسلم قال فهو قائل لهما ما كان يقول في الدنيا فان كان مؤمنا قال هو عبد الله ورسوله فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك قال ثم يأمران الارض فتنفسح له سبعين ذراعا في سبعين ذراعا وينور له في قبره ويقولان له نم فيقول دعوني أرجع إلى أهلي فأخبرهم فيقولان له نم نومة العروس الذي لا يوقظه الا أحب أهله إليه وان كان منافقا قال كنت أسمع الناس يقولون شيئا فكنت أقوله فيقولان له قد كنا نعلم انك تقول ذلك ثم يأمران الارض فتنضم عليه حتى تختلف أضلاعه فلا يزال مرعوبا إلى يوم القيامة (278) حدثنا سعيد بن سليمان ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عطاء بن يسار
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب عليه السلاميا عمر كيف بك إذا أنت مت فانطلب أهلك فقاسوا لك ثلاثة أذرع وشبر في ذراع وشبر ثم رجعوا إليك(1/100)
فغسلوك وكفنوك وحنطوك ثم احتملوك حتى يضعوك فيه ثم يهيلوا عليه التراب فإذا انصرفوا عنك أتاك فتانا القبر منكر ونكير أصواتهما كالرعد القاصف وأبصرهما مثل البرق الخاطف فتلتلاك وثرثراك وهولاك فكيف بك عند ذلك يا عمر قال يا رسول الله ومعي عقلي قال نعم قال إذا أكفيكهما 26 - باب زيارة القبور (279) حدثنا الحكم بن موسى ثنا بن أبي الرجال قال أخبرنيه بن أبي الزناد عن أبيه عن محمد بن يحيى بن حبان المازني قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم اني نهيتكم عن ثلاث وقد أذنت لكم فيهن نهيتكم أن تنتبذوا فانتبذوا وكل مسكر حرام ونهيتكم أن تدخروا لحوم الاضاحي بعد ثلاث فكلوا وادخروا ونهيتكم أن تزوروا القبور فزوروها ولا تقولوا هجرا(1/101)
كتاب الزكاة 1 - باب فيمن تجب فيه الزكاة (280) حدثنا محمد بن عمر ثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فرض الزكاة في الذهب والفضة والابل والبقر والغنم والحنطة والشعير والسلت والزبيب (281) حدثنا أبو عبيد ثنا يحيى بن سعيد ومروان بن معاوية عن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب مولى آل طلحة قال سمعت موسى بن طلحة يقول امر رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن أن يأخذ الصدقة من الحنطة
والشعير والزبيب أو قال العنب 2 - باب خرص الثمرة (282) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن إسحاق بن الحكم عن محمد بن رافع بن خديج عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا إلى قوم يطمس عليهم نخلهم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أتانا فلان يطمس علينا نخلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد بعثته وانه في نفسي لامين فان شئتم أخذتم ما طمس عليكم وان شئتم أخذناه ورددناه عليكم فقالوا هذا الحق وبالحق قامت السماوات والارض 3 - باب النهي عن جداد الليل وحصاده (283) حدثنا يزيد بن هارون أنبأ محمد بن إسحاق عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جداد الليل وحصاده قال يزيد يعني بجذ النخل وبحصد الزرع(1/102)
4 - باب فيمن يعطي الزكاة ومن يمنعها (284) حدثنا يزيد أنبأ أبو هلال الراسبي عن عبد الله بن بريدة عن كعب قال ما جزع عبد على الله عزوجل الا ازداد البلاء عليه شده ولا أعطى عبد صدقة ماله فنقصت من ماله ولا أمسكها فزادت في ماله ولا سرق سارق الا حسب من رزقه 5 - باب في حق المال من الزكاة وغيرها (285) حدثنا أبو النضر ثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أنس بن مالك أنه قال أتى رجل من بني تميم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني ذو مال كثير وذو أهل وحاضرة فأخبرني كيف انفق وكيف اصنع فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج الزكاة من مالك فإنها طهرة تطهرك وتصل أقربائك وتعرف حق السائل والجار والمسكين وءات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا قال حسبي يا رسول الله إذا اديت الزكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها فلك اجرها واثمها على من بدلها 6 - باب فيمن يعد الزكاة مغرما (286) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرء ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو هانئ حدثني شقيق عن عبد الله بن عمرو قال يأتي على الناس زمان قلوبهم قلوب الاعاجم ما آتاهم الله من رزق جعلوه في الحيوان يعدون الصدقة مغرما والجهاد ضرارا 7 - باب لا تؤخذ كرائم الاموال في الزكاة (287) حدثنا سليمان بن حرب ثنا جرير بن حازم قال رأيت في مجلس أيوب(1/103)
أعرابيا عليه جبة من صوف فلما رأى القوم يتحدثون قال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال اتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قاعد وأصحابه حوله فأردت أن ادنو منه فلم استطع أن ادنو فقلت يا رسول الله استغفر للغلام النميري فقال غفر الله لك قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك ساعيا فجاء بابل جلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر وعامر بن ربيعة فأخذت جلة أموالهم فقال يا رسول الله اني سمعتك تذكر الغزو فأردت أن آتيك بابل تركبها وتحمل عليها أصحابك فقال والله للذي تركت أحب الي من الذي جئت به اذهب فارددها عليهم وخذ من حواشي أموالهم (288) حدثنا روح بن عبادة ثنا زكريا بن إسحاق حدثني عمرو بن أبي سفيان قال حدثني مسلم بن شعبة أن علقمة استعمل أباه على عرافة قال مسلم فبعثني
أبي إليه بصدقة طائفة من قومي قال فخرجت حتى آتي شيخا يقال له : سعر : في شعب من الشعاب فقلتان أبي بعثني إليك لتعطيني صدقة غنمك فقال أي بن أخي فانحو تأخذون فقلت نأخذ أفضل ما نجد فقال الشيخ فوالله اني لفي شعب من هذه الشعاب في غنم لي إذ جاءني رجلان مرتدفان بعيرا فقالا انا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك لتوفينا صدقة غنمك قلت وما هي قالا شاة فعمدت إلى شاة قد علمت مكانها ممتلئة مخاضا وشحما فأخرجتها فقالا هذه شافعا وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ شافعا والشافع التي في بطنها ولدها قلت أي شئ تأخذان قالا عناقا جذعة أو ثنية قال فأخرج لهما عناقا قالا ارفعها إلينا فتناولاها فجعلها معهما على بعيرهما 8 - باب لا جلب ولا جنب (289) حدثنا يعقوب بن محمد ثنا محمد بن حجر عن سعيد بن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن وائل بن حجران رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتابا فيه لا جلب ولا جنب ولا وراط ولا شغار في الاسلام وكل مسكر حرام ومن أجبى فقد أربا(1/104)
9 - باب صدقة الفطر (290) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا بن لهيعة عن أبي الاسود (عن فاطمة بنت أن أسماء كانت تقول كنا نؤدي صدقا الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمد الذي كانوا يتبايعون فيه 10 - باب صرف الصدقة : (291) حدثنا عبيد الله ، ثنا أبان بن عبد الله العجلي ، عن عمرو ابن أخي علباء ، عن علباء بن أحمر ، عن على قال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرت عليه إبل من
الصدقة ، فتناول وبرة من بعير ثم قال : " ما أنا بأحق بهذه من رجل من المسلمين ".(1/105)
11 - باب ما جاء في الصدقة (292) حدثنا عبد الوهاب ثنا عباد بن منصور عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عزوجل يربي لاحدكم اللقمة كما يربي أحدكم فصيله حتى يجعلها مثل أحد 12 - باب الحث على الصدقة (294) حدثنا يحيا بن أبي بكير ثنا حماد بن يحيى عن يحيى عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة أنفقي ولا توكي فيوكى عليك (295) حدثنا يزيد ثنا شعبة والحجاج عن الحكم عن ذر عن وائل بن مهانة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للنساء تصدقن فانكن أكثر أهل النار فقامت امرأة ليست من علية النساء أو ليست بأعقلهن فقالت بم يا رسول الله أو لم أو فيم قال انكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير قال عبد الله ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للرجال ذوي العقول منهن قيل وما نقصان دينها قال تمكث كذا وكذا يوما لا تصلي قيل وما نقصان عقلها قال جعلت شهادة امرأتين بشهادة رجل 13 - باب انفاق المال (295) حدثنا عفان ثنا ثابت بن يزيد ثنا هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم التفت إلى أحد فقال والذي نفس محمد بيده ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله اموت يوم أموت وعندي منه ديناران الا دينارين أرصدهما لدين ان كان قلت فذكر الحديث(1/106)
14 - باب بذل ما ينتفع به وان قل (296) حدثنا أبو النضر ثنا الليث عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة 15 - باب فيمن تصدق بعشر ماله من قليل أو كثير (297) حدثنا بشر بن عمر ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كانت لي مائة أوقية فتصدقت منها بعشر أواق ثم جاء آخر فقال يا رسول الله كانت لي مائة دينار فتصدقت منها بعشرة دنانير ثم جاء آخر فقال يارسول الله كانت لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم قد أحسن وأنتم في الاجر سواء قد تصدق كل منكم بعشر ماله (298) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا سفيان عن أبي إسحاق فذكر نحوه 16 - باب الصدقة على ذي الرحم (299) حدثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن أيوب بن بشير الانصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال افضل الصدقة صدقة الرجل على ذي الرحم الكاشح 17 - باب صدقة السر وفعل الخير (300) حدثنا محمد بن عمر ثنا إسحاق بن محمد بن أبي حرملة عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صدقة السر تطفئ غضب وصلة الرحم تزيد في العمر وفعل الخيرات يقي مصارع السوء(1/107)
18 - باب القيام على العيال (301) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مسلم بن يسار قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فاستأذنه شاب أن يخرج فيها فقال هل تركت في أهلك من كاهل قال لا أعلمه وهم صبيان صغار قال ارجع إليهم فان فيهم مجاهدا حسنا 19 - باب ما جاء في المسألة (302) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل عن بن جنادة وقد حج مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل من غير فقر فإنما يقضم الجمر (303) حدثنا الحكم بن موسى ثنا الوليد عن بن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر رحمه اللهيا أبا بكر ثلاث تعلم أنهن حق ما عفى امرؤ عن مظلمة يبتغي بها وجه الله عزوجل الا زاده الله بها عزا وما فتح رجل على نفسه باب مسألة يبتغي بها غناء الا زاده الله عزوجل بها فقرا وما فتح رجل على نفسه باب صدقة يلمس بها كثرة الا زاده الله قلة (304) حدثنا داود بن نوح ثنا حماد أنبأ هارون بن رئاب حدثني كنانة بن نعيم العد عن قبيصة بن مخارق الهلالي قال تحملت حمالة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسأله فيها فقال أقم يا قبيصة حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال إنه لا تحل المسألة إلا لاحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش ثم يمسك ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا(1/108)
من قومه لقد أصابت فلان فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو
سدادا من عيش وما سوى هذا فهو سحت وما سواهن يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا (305) حدثنا روح ثنا الاخضر بن عجلان التيمي أنه سمع شيخا من بني حنيفة يقال له أبو بكر يحدث عن أنس بن مالك أن رجلا من الانصار أصابه هو وأهل بيته جهد فدخل عليهم فوجدهم مصرعين من الجهد والجوع فقال ما لكم قالوا الجوع أغثنا بشئ فانطلق الانصاري حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أتيتك من عند أهل بيت ما أراني أرجع إليهم حتى يهلكوا أو يهلك بعضهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عندك شئ قال ما عندي شئ قال فاذهب فائت بما كان عندك من شئ فرجع الانصاري فلم يجد الا حلسا وقدحا فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله هذا الحلس والقدح كل شئ عندنا أما الحلس فكانوا يفرشون طائفة منه ويلبسون طائفة وأما القدح فكانوا يشربون فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يشتري هذا الحلس والقدح فقال رجل يا رسول الله أنا آخذهما بدرهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يزيد على درهم قال أنس فسكت القوم فقال من يزيد على درهم فقال رجل أنا آخذهما يا نبي الله باثنين قال هما لك فأعطاه بدرهمين ثم قال وأخذ الدرهمين وأعطاهما الانصاري وقال اذهب فاشتر بأحدهما طعاما فانبذه إليهم واشتر بأحدهم فأسا ثم ائتني به قال فأتاه بفأس فأخذها نبي الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال هل عندك عصا أشدها لك فيه فقال لا والله ما هو عندي فقال رجل من القوم يا نبي الله عندي نصاب عسى أن يوافقه قال فائت بها وان شئت قال فأتى بها فأخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم الفأس فأثبتها في النصاب ثم دفعها إلى الانصاري وقال له اذهب بهذه الفأس فأحطب ما وجدت من حلج أو شوك أو حطب ثم احزم حزمتك فائت بها السوق فبعها بما قضى الله لك ثم لا تأتني ولا أراك خمسة عشر ليلة فجعل الرجل يغدو كل يوم يحطب ثم يجئ بحطبه إلى السوق فيبيعه بثلثي درهم حتى اتت
له خمسة عشر ليلة فأصاب فيها عشرة دراهم ثم أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله قد جعل الله تعالى لي في الذي أمرتني به بركة قد أصبت في خمسة عشر ليلة عشر دراهم فابتعت بخمسة دراهم للعيال طعاما وابتعت لهم كسوة بخمسة دراهم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم هذا خير لك من أن تأتي القيامة في وجهك نكتة المسألة ان المسألة لا تصلح الا لثلاثة لذي دم موجع أو غرم(1/109)
مفظع أو فقر مدقع (306) قال حدثنا عبد الوهاب ثنا الاخضر بن عجلان قلت فذكر بإسناده نحوه أخصر منه الا أنه قال انطلق إلى هذا الوادي فلا تدع فيه شوكا ولا غاباولا حطبا 20 - باب فيمن جائه معروف من غير سؤال (307) حدثنا خالد بن القاسم ثنا ليث يعني بن سعد عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الاشج عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغه معروف من أخيه من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فانما هو رزق ساقه الله إليه (308) حدثنا داود بن المحبر ثنا أبو الأشهب عن عامر الاحول عن عائذ بن عمرو قال أبو الأشهب ولا أعلمه الا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عرض عليه شئ من هذا الرزق من غير مسألة ولا اشراف فليوسع به في رزقه فان كان به عنه غنى فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه 21 - باب فيمن لا يسأل الناس ولا يفطن له فيعطى (309) حدثنا أبو نعيم قال قال الاعمش أخبرني إبراهيم الهجري عن أبي الاحوص عن عبد الله يعني بن مسعود مثل حديث قبلهليس المسكين الذي ترده الاكلة والاكلتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس شيئا
ولا يفطن بمكانه فيعطى 22 - باب الغنى غنى النفس (310) وحدثنا عبد الوهاب أنبأ عوف عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو هذا(1/110)
كتاب الصيام 1 - باب رؤية الهلال (311) حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا حيوة ثنا عقيل عن بن شهاب قال السنة ليلة ينظر إلى هلال رمضان للصيام والفطر يؤذن لصلاة المغرب لوقتها ثم يؤخر الاقامة حتى يرى الهلال أو يؤيس منه ويبدو بعض النجوم (312) حدثنا روح ثنا شعبة قال سمعت منصور عن ربعي بن حراش أن أعرابيين شهدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما رأيا الهلال بالامس لفطر أو أضحى فأجاز شهادتهما 2 - باب صوموا لرؤيته (313) حدثنا داود ثنا حماد بن سلمة عن الحجاج عن الحسين أن عبد الله بن زيد خطب الناس بالموسم فقال يا أيها الناس إنا قد شهدنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وسمعنا منهم وحدثونا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صوموا الهلال لرؤيته وأفطروا لرؤيته فان خفي عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما وان شهد ذوا عدل فصوموا لرؤيتهما وأفطروا لهما وأنسكوا لهما (314) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن عمرو بن دينار عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن أغمي عليكم فعدوا ثلاثين فقالوا يا رسول الله أفلا نتقدم فنزيد يوما أو يومين فغضب صلى الله عليه وسلم قلت لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا خاليا عن السؤال تقدم الشهر(1/111)
3 - باب الشهر تسع وعشرون (315) حدثنا روح ثنا شعبة قال سمعت سماكا سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد وعكرمة يحدثان أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الشهر تسع وعشرون 4 - باب في فضل شهر رمضان (316) حدثنا يزيد ثنا هشام بن أبي هشام عن محمد بن محمد بن الاسود عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم يعطهن أمة قبلهم خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ويزين الله لهم كل يوم جنته ثم يقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والاذى ويصيروا إليك ويصفد في مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ويغفر لهم في آخر ليلة قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر قال لا ولكن العامل انما يوفى أجره إذا قضى عمله (317) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال كنت عند عتبة بن فرقد فدخل رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك عتبة عن الحديث حين رآه هيبة له فقال عتبة يا فلان حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمعته يقول في رمضان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفتح فيه أبواب الجنة وتصفد فيه الشياطين وينادي منادي كل ليلة يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر (318) حدثنا عبد الله بن بكر حدثني بعض أصحابنا رجل يقال له إياس رفع(1/112)
الحديث إلى سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال يا أيها الناس انه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك
فيه ليلة خير من ألف شهر فرض الله صيامه وجعل قيام ليله تطوعا فمن تطوع فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وهو شهر المواساة وهو شهر يزاد رزق المؤمن فيه من فطر صائما كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه قيل يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم قال يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن اشبع صائما كان له مغفرة لذنوبه وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومن خفف عن مملوكه فيه أعتقه الله من النار قلت ويأتي حديث في فضل الصوم في صوم التطوع 5 - باب النية إلى الصيام (319) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن هلال عن أبيه أنه سمع ميمونه بنت سعد تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أجمع الصوم من الليل فليصم ومن أصبح ولم يجمعه فلا يصم 6 - باب في السحور (320) حدثنا داود بن المحبرثنا بحر بن كنيز السقا عن عمران القصير عن أبي سعيد الاسكندراني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجماعة بركة والثريد بركة والسحور بركة تسحروا فإنه يزيد في القوة وهو من السنة تسحروا ولو بجرعة من ماء أو على جرعة من ماء تسحروا صلوات الله على المتسحرين (321) حدثنا روح بن عبادة ثنا حماد عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر هل ترى في المسجد أحدا قال قال فإذا أنا بزيد بن ثابت فدعوته فأكلا تمرا وشربا من الماء ثم خرجا إلى الصلاة(1/113)
7 - باب ما جاء في الافطار (322) حدثنا روح ثنا بن جريج قال حدثت عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في الصيف المغرب إذا كاصائما حتى آتيه برطب فيأكل ويشرب ثم يقوم فيصلي وإذا كان الشتاء فتمر فيأكل ويشرب ثم يقوم فيصلي 8 - باب الوصال (323) حدثنا محمد بن عمر ثنا سعيد بن مسلم بن بانك عن عبد الله بن محمد بن عقيل سمع جابر بن عبد الله يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواصل 9 - باب الحجامة للصائم (324) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم 10 - باب الكحل للصائم (325) حدثنا عبد العزيز بن أبان عن أبي النعمان الانصاري حدثني أبي عن جدي قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكتحل بالكحل المروح وقال وليجتنبه الصائم 11 - باب الفطر في السفر : (326) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم سافر في رمضان فأتى بأداوة من ماء نهارا فشرب والناس ينظرون 12 - باب ما يحل للرجل من امرأته وهو صائم (327) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن معاوية بن عبد الله بن طويبع عن عائشة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شئ من امرأتك حلال إذا كنت صائما الا ما بين(1/114)
الرجلين
13 - باب فيمن صام كما أفطر (328) حدثنا أبو عاصم عن بن جريج عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن بن عمر أنه قال صمت كما افطرت قلت لا أدري ما معناه 14 - باب في ليلة القدر (329) حدثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان قال سمعت رجلا من قريش يقول كان عبد الله بن الزبير يقول هي الليلة التي لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومها أهل بدر قال يقول الله عزوجل * (وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) * قال جعفر بلغني أنها ليلة ست عشرة أو سبع عشرة 15 - باب الاعتكاف (330) حدثنا إسماعيل ثنا بن عون عن محمد قال سأل رجل شريحا عن امرأة نذرت أن تعتكف رجب ذلك العام في المسجد قال وكان زياد أو بزياد نهى النساء ان يعتكفن في المسجد قال فقال شريح اني لا أقول انه في كتاب الله منزل ولا في سنة ماضية إنما هو رأي تصوم رجب هذا العام فإذا أفطرت أفطر معها كل يوم مسكين أو اطعمت كل ليلة مسكينا نسكان بنسك واحد يفعل الله ما يشاء 16 - باب صيام ست أيام من شوال (331) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب عن عمرو بن جابر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وستا من شوال فكأنما صام السنة كلها 17 - باب صيام شوال والاربعاء والخميس (332) حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل واسمه محمد بن الفضل ثنا ثابت بن(1/115)
يزيد ثنا هلال يعني بن خباب عن عكرمة بن خالد عن عريف من عرفاء
قريش حدثني أبي أنه سمع من فلق في رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان وشوال والاربعاء والخميس دخل الجنة (333) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هارون أبو موسى مولى عمرو بن حريث ثنا عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر فسكت فاعدت عليه فسكت فسألته الثالثة فقال ان لاهلك عليك حقا صم رمضان والذي يليه وكل اربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت 18 - باب صيام عشوراء (334) حدثنا عبد العزيز بن أبان عن عليلة بنت الكميت الازدية قالت حدثتني أمي عن أمة الله عن رزينة خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بمراضعه ومراضع فاطمة يوعشوراء فينفث في افواههم ويقول لا تسقوهم إلى الليل 19 - باب صيام شعبان (335) حدثنا عبد الله بن عون ثنا أبو عبيدة ثنا عبد الله ثنا خالد بن معدان عن كثير بمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ربكم يطلع ليلة النصف من شعبان إلى خلقه فيغفر لهم كلهم الا أن يكون مشركا أو مصارما قالوا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان فيدخل رمضان وهو صائم تعظيما لرمضان 20 - باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر (336) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا هشام الدستوائي عن الحجاج بن أرطاة عن موسى بن طلحة عن يزيد بن الحوتكية أن عمر بن الخطاب سئل عن الارنب فقال من شهد منكم النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاه الاعرابي قال فقال رجل من القوم(1/116)
جاء بها الاعرابي وقد نظفها وصنعها وأهداها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم رأيتها تدمي أي تحيض ثم قال للقوم كلوا فأكل القوم ولم يأكل الاعرابي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تأكل قال اني صائم قال فهلا البيض (337) حدثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة قال سمعت موسى بن سلمة قال وسألت بن عباس عن صيام ثلاثة أيام البيض فقال كان عمر يصومهن فذكر الحديث (338) حدثنا يزيد بن هارون ثنا الجريري عن أبي العلاء بن الشخير قال كنا مع مطرف نسوق الابل بأعلى المربد فجاء أعرابي فسألته هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تحدثناه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصل شهر الصبر رمضان وثلاثة من كل شهر فقال له رجل أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أراكم تخافون أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ الصحيفة وذهب (339) تحدثناه هوذة ثنا عوف عن يزيد بن أبي العلاء عن رجل من السلم أو من عكل عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه) *) * (340) حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو حيوة ثنا صفوان عن أبي إدريس السكوني عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال اوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن لشئ أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وأن لا أنام الا على وتر وسبحة الضحى في الحضر والسفر 21 - باب فيمن صام يوما في سبيل الله (341) حدثنا داود بن المحبر ثنا زائدة بن قدامة عن سليمان الاعمش عن شمر عطية عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله عزوجل جعل الله تبارك وتعالى بينه وبين النار خندقا عرضه كما بين(1/117)
السماء والارض 22 - باب فضل الصوم (342) حدثنا روح ثنا مهدي بن ميمون ثنا محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي امامة قال انشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة قال مثل حديث هشام سواء غير أنه يقول فسلمنا وغنمنا قال ثم أتيته بعد ذلك في الرابعة فقلت يا رسول الله مرني بعمل أجده عنك ينفعني الله به قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلقون الا صياما فإذا رؤي نار ودخان في نهار في منزلهم عرفوا أنهم قد اعتراهم ضيف قال ثم أتيته بعد ذلك فقلت يا رسول الله انك أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قد نفعني به فمرني بعمل آخر ينفعني الله به قال اعلم انك لن تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قلت في النسائي منه عليك بالصوم فإنه لا مثل له فقط (343) حدثنا روح بن عبادة ثنا هشام عن واصل مولى أبي عيينة عن محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة عن أبي امامة قال انشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم قال فسلمنا وغنمنا ثم أنشأ غزوة فأتيته فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم قال فسلمنا وغنمنا ثم أنشأ غزوة ثالثة فقلت يا رسول الله اني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فدعوت الله أن يسلمنا ويغنمنا فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادعو الله لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم قال فسلمنا وغنمنا قال ثم اتيته فقلت يا رسول الله مرني بعمل لعلي أنتفع به فقال عليك بالصوم فإنه لا مثل
له قال فما رؤي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه الا صياما قال فكان إذا رؤي في داره الدخان بالنهار قيل اعتراهم ضيف نزل بهم نازل قال فلبثت بذلك ما شاء الله ثم اتيته فقلت يا رسول الله أمرتنا بالصيام وأرجو أن يكون الله قد بارك لنا فيه(1/118)
يا رسول الله مرني بعمل آخر فقال اعلم أنك لن تسجد لله سجدة الا رفع الله لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة (344) حدثنا أبو الحسن بشر بن أبي بشر البصري أخبرني الوليد بن عبد الواحد الحراني ثنا حيان البصري عن إسحاق بن نوح عن محمد بن علي عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأقبل على أسامة بن زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الجنة وإياك أن تختلع دونها فقال يا رسول الله وما أسرع ما يقطع به ذلك الطريق قال الظمأ في الهواجر وحبس النفس عن لذة النساء يا أسامة وعليك بالصوم فإنه يقرب إلى الله انه ليس شئ احب إلى الله من ريح فم الصائم ترك الطعام والشراب لله فإن استطعت ان يأتيك الموت وبطنك جائع وكبدك ظمآن فافعل فإنك تدرك بذلك شرف المنازل في الآخرة وتحل مع النبيين يفرح بقدوم روحك عليهم ويصلي عليك الجبار وإياك يا أسامة وكل كبد جائعة تخاصمك إلى الله يوم القيامة وإياك يا أسامة ودعاء عباد قد اذابوا اللحوم واحرقوا الجلود بالرياح والسمائم وأظمأوا الاكباد حتى غشيت أبصارهم فان الله إذا نظر إليهم سر بهم الملائكة بهم تصرف الزلازل والفتن ثم بكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى اشتد نحيبه وهاب الناس ان يكلموه حتى ظنوا ان أمرا قد حدث بهم من السماء ثم سكت فقال ويح لهذه الامة ما يلقى منهم من اطاع ربه منهم كيف يقتلونه ويكذبونه من أجل انهم اطاعوا الله فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله والناس يومئذ على الاسلام قال نعم قال ففيم إذا يقتلون من اطاع الله وأمرهم بطاعته فقال يا عمر ترك القوم الطريق وركبوا الدواب ولبسوا
الين الثياب وخدمتهم أبناء فارس يتزين منهم تزين المرأة لزوجها وتبرج النساء زيهم زي الملوك ودينهم دين كسرى وهرمز يسمنون ما يعود بالجشا واللباس فإذا تكلم أولياء الله عليهم العبا محنية اصلابهم قد ذبحوا أنفسهم من العطش فإذا تكلم منهم متكلم كذب وقيل له أنت قرين الشيطان ورأس الضلالة تحرم زينة الله والطيبات من الرزق يتأولون كتاب الله عن غير دين استذلوا أولياء الله واعلم يا أسامة ان أقرب الناس من الله يوم القيامة لمن طال حزنه وعطشه وجوعه في الدنيا الاخفياء الابرار الذين إذا شهدوا لم يقربوا وإذا غابوا لم يفتقدوا تعرفهم بقاع الارض يعرفون في أهل السماء ويخفون على الارض(1/119)
وتحف بهم الملائكة تنعم الناس وينعمون هم بالجوع والعطش لبس الناس لين الثب ولبسوا هم خشن الثياب افترش الناس الفرش وافترشوا الجباه والركب ضحك الناس وبكوا يا أسامة لا يجمع الله عليهم الشدة في الدنيا والآخرة لهم الجنة ويا ليتني قد رأيتهم يا أسامة لهم الشرف في الآخرة ويا ليتني قد رأيتهم الارض بهم رحيمة والجبار عنهم راض ضيع الناس فعل النبيين واخلاقهم وحفظوا هم الراغب من رغب إلى الله في مثل رغبتهم والخاسر من خالفهم تبكي الارض إذا فقدتهم ويسخط الله على كل بلد ليس فيها مثلهم يا أسامة وإذا رأيتهم في قرية فاعلم أنهم أمان لاهل تلك القرية لا يعذب الله قوما هم فيهم اتخذهم لنفسك عسى أن تنجو بهم وإياك ان تدع ما هم عليه فتزل قدمك فتهوى في النار حرموا حلالا أحل لهم طلب الفضل في الآخرة وتركوا الطعام والشراب عن قدرة لم يتكابوا على الدنيا تكالب الكلاب على الجيفة شغل الناس بالدنيا وشغلوا أنفسهم بطاعة الله لبسوا الخرق وأكلوا الفلق تراهم شعثا غبرا يظن الناس ان بهم داء وما ذاك بهم ويظن الناس انهم قد ذهبت عقولهم وما ذهبت ولكن نظروا بقلوبهم إلى ما ذهب بعقولهم عن الدنيا فهم في الدنيا عند أهل الدنيا يمشون بلا عقول
يا أسامة عقلوا حين ذهب عقول الناس لهم البشرى في الآخرة 23 - باب فيما نهي عن صومه (345) حدثنا عبد الله بن عون ثنا أبو عبيدة ثنا أبو عبد الله عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم خمسة أيام يوم الفطر ويوم الاضحى وأيام التشريق (346) حدثنا روح ثنا الربيع بن صبيح ومرزوق الشامي قالا ثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم أيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر (347) حدثنا روح عن محمد بن أبي حميد المدني عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن انادي أيام منى انها أيام أكل وشرب ولا صوم يعني أيام التشريق(1/120)
1 - كتاب الحج 1 - باب الحث على الحج (348) حدثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا حصين بن عمر عن الاعمش عن إبراهيم التيمي عن حارث بن سويد عن علي قال حجوا فكأني أنظر إلى حبشي أصمع بيده معول ينقضها حجرا حجرا قلنا لعلي أبرأيك قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ولكن سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم 2 - باب فضل الحج (349) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا البيت دعامة الاسلام من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر أو زائر كان مضمونا على الله عزوجل ان قبضه أن يدخله الجنة وان
رده رد بغنيمة واجر (350) حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ثنا أبو معشر المديني عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات في طريق مكة لم يعرضه الله يوم القيامة ولم يحاسبه 3 - باب الحج عن العاجز والميت (351) حدثنا هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة ثنا عوف عن محمد قال بلغني ان سعد بن عبادة قال يا رسول الله ان أم سعد دخلت في الاسلام وهي عجوز كبيرة واني كنت أحج عنها واتصدق واعتق عنها وانها قد ماتت(1/121)
فهل ينفعها ان افعل ذلك عنها قال نعم (352) حدثنا إسحاق بن بشر ثنا أبو معشر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بالحجة الواحدة ثلاثة نفر الجنة الميت والحاج عنه والمنفذ ذلك (353) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن إبراهيم بن شعيب المدني يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل يدخل بالحجة الواحدة ثلاثة نفر الجنة الحاج عن الميت والميت المنفذ ذلك عن الميت 4 - باب حج الصبي والمملوك (354) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن حرام بن عثمان عن أبي عتيق عن جابر بن عبد الله الانصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتم بعد الحلم ولا عتق قبل ملك ولارضاعة بعد فطام ولا طلاق قبل نكاح ولا صمت يوم إلى الليل ولا وصال في الصيام ولا نذفي معصية الله ولا يمين في قطيعة ولا تغرب بعد الهجرة ولا هجرة بعد الفتح ولا يمين للمملوك مع سيده ولا يمين لزوجة مع زوجها ولا يمين لولد مع والده ولو أن صغيرا
حج عشر حجج كانت عليه حجة الاسلام إذا عقل ان استطاع إليه سبيلا ولو أن مملوكا حج عشر حجج كانت عليه حجة ان استطاع إليه سبيلا ولو أن أعرابيا حج عشر حجج كانت عليه حجة إذا هاجر ان استطاع إليه سبيلا 5 - باب في المرأة تقضي فرض الحج (355) حدثنا يزيد بن هارون ثنا بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حجهذه ثم ظهور الحصر قال فكن نساءه كلهن يحججن الا سودة وميمونة قالتا لا والله لا تحركنا دابة بعد ان سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقول(1/122)
6 - باب ركوب البحر للحاج ونحوه (356) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا حبيب بن الشهيد عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يركب البحر الا غاز أو حاج أو معتمر 7 - باب المواقيت (357) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن يزيد بن قسيط عن أبيه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل من مسجد ذي الحليفة 8 - باب الحج من عمان (358) حدثنا يزيد بن هارون ثنا جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن الحسن بن هادية قال لقيت بن عمر فقال لي ممن أنت قلت من أهل عمان قال من أهل عمان قلت نعم قال أفلا أخبرك ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اني لاعلم أرضا يقال لها عمان ينضح في جانبيها البحر الحجة منها أفضل
من حجتين من غيرها قلت سند هذا الحديث وأكثر متنه من أصله ونفسه ذهب فأكملته من مسند الامام أحمد 9 - باب التلبية (359) حدثنا الحسن بن موسى الاشيب ثنا زهير عن أبي إسحاق عن الضحاك قال كان بن عباس إذا لبى قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قال وقال بن عباس انته إليها فإنها تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/123)
10 - باب التلبيد (360) حدثنا عاصم بن علي ثنا سليمان بن المغيرة عن الازرق بن قيس الحراني قال جاء رجل إلى بن عمر وقد لبد رأسه وهو محرم فقال ما تقول في هذا قال ومن أنت قال أنا مولاك فقال بن عمر ان عمر مولاك كان يقول في أقاربه أو امارته كلها وما قال في خلافته من لبد رأسه وضفر به فقد وجب عليه الحلق فقال الآخر انما صنعت كذا وكذا كأنه يهون قال بن عمر تيس وعنز وعنز وتيس 11 - باب ما جاء في القرآن (361) حدثنا أبو النضر حدثني الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي عمران أنه قال حججت مع مولاي فدخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أعتمر قبل أن أحج قال ان شئت فاعتمر قبل أن تحج وان شئت فبعد أن تحج قلت فإنهم يقولون من كان صرورة فلا يصلح أن يعتمر قبل ان يحج قال فسألت أمهات المؤمنين فقلن مثل ما قالت فرجعت إليها فأخبرتها بقولهن فقالت نعم واشفيك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهلوا يا آل محمد بعمرة في حج تعني القرآن (362) حدثنا عاصم بن علثنا ليث بن سعد فذكر نحوه
12 - باب المتابعة بين الحج والعمرة (363) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فوالذي نفسي بيده انهما لينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد (364) حدثنا محمد بن كثير ثنا سفيان بن سعيد عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فان متابعة ما بينهما تزيد من العمر والرزق وتنفيان الذنوب (365) حدثنا هوذة ثنا داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن دينار عن بن لعبد(1/124)
الله بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ابعوا بين الحج والعمرة فان المتابعة بينهما ينفيان الفقر والذنوب كما تنفي الكير خبث الحديد 13 - باب ما يجتنبه المحرم (366) حدثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن عطاء عن يعلى بن أمية عن أبيه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه جبة وعليه أثر الخلوق أو صفرة فقال يا رسول الله كيف افعل في عمرتي فأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فستر بثوب قال وكان أمية يحب أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نزل عليه الوحي قال عمر أيسرك أن تنظر إلى النبي وقد نزل عليه الوحي قال نعم قال فرفع طرف الثوب فنظرت إليه وله غطيط قال همام أحسبه قال كغطيط البكر قال وسري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أين السائل عن العمرة قال انا يا رسول الله قال اغسل عنك أثر الخلوق أو اثر الصفرة واخلع الجبة واصنع في عمرتك ما تصنع في حجك قلت فذكر الحديث ونفسه في الديات وقد رواه أبو داود وغيره من حديث يعلى بن أمية وقال هنا عن أبيه 14 - باب لبس القفازين للمحرمة
(367) حدثنا محمد بن عمر ثنا بن جريج عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن عائشة انها كانت ترخص للمحرمة في لبس القفازين 15 - باب في لحم الصيد للمحرم (368) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن الحارث بن الفضيل الخطمي عن أبيه عن عبد الرحمن بن ذؤيب الاسدي قال صحبت الزبير بن العوام من المدينة إلى مكوهو محرم وكان يأكل لحم صيد البر فقلت له في ذلك فقال صاده حلال وقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فلم ير به بأسا 16 - باب ما يقتل المحرم (369) حدثنا يزيد يعني بن هارون قال قال محمد بن إسحاق وحدثني بعض أصحابنا عن القاسم بن محمد أنه سمع بن عباس يقولالحية أفسق الفسقة اقتلوها(1/125)
17 - باب ما جاء في الهدي (370) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن موسى القطري عن محمد بن عمر بن على عن أبيه عن جده علي أن النبي صلى الله عليه وسلم ساق مائة بدنة في حجته 18 - باب في المحرم يدخل رأسه بين الستر والجدار (371) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا إسرائيل عن أبي عبد الله قال كنت مع سعيد بن جبير فرأى رجلا يدخل رأسه بين الستر والبيت فنهاه وقال سمعت بن عباس يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل المحرم رأسه بيت الستر والبيت 19 - باب فسخ الحج إلى العمرة (372) حدثنا كثير ثنا جعفر ثنا نافع عن بن عمر ان حفصة أخبرته قالت أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحل في حجته التي حج 20 - باب النزول الابطح
(373) حدثنا يزيد ثنا الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن بن عباسأنه كان لا يرى بأسا أن ينزل بالابطح ويقول انما أقام به رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة 21 - باب الطواف وركعتيه في غير المسجد (374) حدثنا عاصم بن علي ثنا بن أبي ذئب عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال طفت مع عمر بن الخطاب بعد صلاة الفجر فركب ولم يسع حتى أتى طوى فركع ركعتين (375) حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن عروة عن عبد الرحمن بن عوف قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كيف صنعت في استلام الحجر قلت استلمت وتركت قال أصبت(1/126)
22 - باب في السعي (376) حدثنا محمد بن عمر ثنا موسى بن ضمرة بن سعيد المازني عن أبيه عن عبيد الله عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى الصفا فبدأ به نهارا فوقف عليه ثم نزل فمشى حتى انتهى إلى بطن الوادي فرمل ورمل الناس معه حتى جاوز الوادي ثم مشى 23 - باب ما جاء في الرمي والحلق والتقصير (377) حدثنا يزيد بن هارون ثنا الحجاج بن أرطاة عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب وكل شئ الا النساء (378) حدثنا محمد بن عمر ثنا يعقوب بن محمد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن الحارث بن عبد الله بكعب عن أم عمارة نسيبة بنت كعب قالت أنا أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينحر بدنه قياما وسمعته يومئذ وقد حلق
رأسه ثم دخل قبة له حمراء فرأيته أخرج رأسه من قبته وهو يقول يرحم الله المحلقين ثلاثا ثم قال والمقصرين 24 - باب في يوم عرفة (379) حدثنا يزيد ثنا العوام بن حوشب حدثني السفاح بن مطر عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفة يوم تعرف الناس 25 - باب في عرفة والمزدلفة (380) حدثنا محمد بن عمر ثنا عمر بن إسحاق مولى آل مخرمة ثنا نافع بن جبير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل عرفة موقف وكل جمع موقف(1/127)
وكل منى منحر (381) حدثنا محمد بن عمر حدثنا صالح بن خوات عن يزيد بن رومان عن حبيب بن عمير عن حبيب بن خماشة الخطمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعرفة عرفة كلها موقف الا بطن عرنة والمزدلفة كلها موقف الا بطن محسر 26 - باب الدفع من عرفة (382) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن مسلم عن عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه عن جده أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس فصار يؤم النار التي بالمزدلفة حتى نزل عن يسارها 27 - باب الخطبة في الحج (383) حدثنا عبد الله بن الرومي ثنا عبادة بن عمر قال عكرمة وحدثني مخشي بن حجير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال يا أيها
الناس أي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فأي يوم هذا قالوا يوم حرام قال الا ان دماءكم واموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا كحرمة شهركم هذا فليبلغ شاهدكم غائبكم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض 28 - باب فضل مكه (384) حدثنا أبو نعيم ثنا طلحة عن عطاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخرج من مكة اني لاخرج منك واني لاعلم أنك أحب بلاد الله إليه وأكرمه على الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك يا بني عبد مناف ان كنتم ولاة هذا الامر من بعدي فلا تمنعوا طائفا أن يطوف ببيت الله ساعة ما شاء من ليل أو نهار ولولا أن تطغى قريش لاخبرتها بالذي لها عند الله اللهم انك أذقت أولهم نكالا فأذق أخرهم نوالا 29 - باب في أمر الكعبة(1/128)
(385) حدثنا العباس بن الفضل العبدي الازرق ببغداد املاء وهو من أهل البصرة ثنا حماد بن سلمة ثنا سماك بن حرب عن خالد بن عررة قال لما قتل عثمان رضي الله تعالى عنه ذعرت ذعرا شديدا وكان سل السيف فينا عظيما فخرجنا إلى السوق في بعض الحاجة فمررت بباب دار فإذا سلسلة معرضة مثنية على الباب وإذا جماعة فذهبت أدخل فمنعني رجل من القوم قال القودعه فدخلت فإذا وسادة مثنية وإذا جماعة إذا جاء رجل عظيم البطن اصلع في حلة له فجلس فقال سلوني ولا تسألوني الا عما ينفع ويضر فقال له رجل يا أمير المؤمنين ما والذريت ذروا قال ويحك الم أقل لك لا تسألني الا عما ينفع ويضر تلك الرياح قال فما فالحاملات وقرا قال ويحك الم أقل لك لا تسألني الا عما ينفع ويضر هي
السحاب قال فما فالجاريات يسرا قال ويحك الم أقل لك الا تسألني الا عما ينفع ويضر تلك السفن قال فما فالمقسمات أمرا قال ويحك الم أقل لك لا تسألني الا عما ينفع ويضر تلك الملائكة قال له رجل يا أمير المؤمنين أخبرني عن هذا البيت هو أول بيت وضع للناس قال كانت البيوت قبله وقد كان نوح عليه السلام سكن البيوت ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا وهدى للعالمين قال فأخبرني عن بنائه قال أوحي الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام أن بن لي بيتا فضيق إبراهيم ذرعا فأرسل الله عزوجل ريحا يقال لها السكينة ويقال لها الخجوج لها عينان ورأس وأوحى الله عزوجل إلى إبراهيم ان يسير إذا سارت ويقيل إذا قالت فسارت حتى انتهت إلى موضع البيت فتطوقت عليه مثل الحجفة وهي بإزاء البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة فجعل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يبنيان كل يوم مساقا فإذا اشتد عليهما الحر استظلا في ظل الجبل فلما بلغا موضع الحجر قال إبراهيم لاسماعيل صلى الله عليه وسلم أئتني بحجر أضعه يكون علما للناس فاستقبل إسماعيل الوادي وجاءه بحجر فاستصغره إبراهيم ورمى به وقال جئني بغيره فذهب إسماعيل عليه السلام وهبط جبريل صلى الله عليه وسلم فقال له ابراهيم صلى الله عليه وسلم قد جاءني من لم يكلني فيه إلى حجرك قال فبنى البيت وجعل يطوفون حوله ويصلون حتى ماتوا وانقرضوا فتهدم البيت فبنته قريش فلما بلغوا موضع الحجر اختلفوا في وضعه فقالوا أول من يطلع من الباب فطلع النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا قد طلع الامين(1/129)
فبسط ثوبا ووضع الحجر وسطه وأمر بطون قريش فأخذ كل بطن منهم بناحية من الثوب ووضعه بيده صلى الله عليه وسلم 30 - باب في الحجر الاسود
(386) حدثنا محمد بن عمر ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن أبي الزبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزل بالحجر الاسود ملك 31 - باب كسوة الكعبة (387) حدثنا محمد بن عمر ثنا معمر بن راشد عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب اسعد الحميري وقال هو أول من كسا البيت (388) حدثنا محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي سبرة عن خالد بن رباح عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن بن ميناء قال سمعت العباس بن عبد المطلب يقولكسا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت في حجته الحبرات 32 - باب فيما ينزل على البيت من رحمة (389) حدثنا أبو عبد الله أحمد بن يزيد من أهل كرمان ثنا سعيد عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الله عز وجل كل يوم مائة رحمة ستون منها للطائفين وعشرون منها لاهل مكة وعشرون منها لسائر الناس باب في فضل مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم 33 - باب أعلام حمى المدينة (390) حدثنا يعقوب بن محمد ثنا عبد العزيز بن عمران ثنا أبو بكر بن النعمان(1/130)
عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه كعب بن مالك قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم حمى المدينة أعلم على أشراف ذات الجيش وعلى أعلام الصبوغة وعلى اشراف مخيض وعلى اشراف قناة باب فيمن أخاف أهل المدينة
(391) حدثنا محمد بن سعد ثنا أبو ضمرة حدثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري عن عبد الله بن نسطاس عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين هذين يعني قلبه (392) حدثنا محمد بن سعد ثنا أبو ضمرة حدثني يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا 34 - باب ان اختار لنبيه صلى الله عليه وسلم المدينة ولا يدخلها الطاعون ولا الدجال (393) حدثنا يحيى ثنا شعبة بن الحجاج قال عمرو بن مرة أخبرني عن أبي البختري الطائيان ناسا كانوا بالكوفة مع أبي المختار فقتلوا الا رجلين حملا على العدو تأسيا بهم فأفرج لهما فنجيا أو ثلاثة فأتوا المدينة فخرج عمر وهم قعود يذكرونهم قال عمر ما قلتم لهم قال استغفرنا لهم ودعونا لهم قال لتحدثني ما قلتم لهم قالوا استغفرنا لهم ودعونا لهم قال لتحدثني ما قلتم لهم أو لتلقون مني قنوطا قالوا انا قلنا أنهم شهداء قال عمر والذي لا اله غيره والذي بعث محمد بالحق والذي لا تقوم الساعة إلا بإذنه ما تعلم نفس حية ماذا عند الله لنفس ميتة الا نبي الله فإنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر والذي لا اله غيره والذي بعث محمدا بالحق والذي لا تقوم الساعة إلا بإذنه ان الرجل يقاتل رياء ويقاتل حمية ويقاتل يريد به الدنيا ويقاتل يريد به المال وما للذين يقاتلون(1/131)
عند الله الا ما في أنفسهم ان الله اختار لنبيه المدينة وهي أقل الارض طعاما وأملحه ماء الا مكان من هذا التمر وانه لا يدخلها الدجال ولا الطاعون ان شاء الله 35 - باب الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم (394) حدثنا محمد بن عمر ثنا سلمة بن وردا قال سمعت أبا سعيد بن المعلى قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام (395) حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن حبيب المعلم عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة 36 - باب فيما بين القبر والمنبر (396) حدثنا محمد بن عمر ثنا الوليد بن كثير عن سعيد بن أبي هند حدثني قنفذ قال رأيت الزبير كثيرا يصلي بين القبر والمنبر فقلت له في ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة قلت وأعاده فقال ما بين بيتي ومنبري (397) حدثنا روح ثنا مالك بن أنس عن خبيب بن عبد الرحمن ان حفص بن عاصم أخبره عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي قلت حديث أبي هريرة رواه الترمذي 38 - باب في مسجد قباء (398) حدثنا محمد بن عمر ثنا الوليد بكثير عن الاعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء ماشيا وراكبا(1/132)
كتاب الاضاحي والعقيقة والوليمة (399) حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن محمد عن أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دم عفراء أحب إلى الله من دم سوداوين 1 - باب فيمن ذبح قبل الصلاة (400) حدثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير ان رجلا من الانصار حدثهان ناسا سمعوا رجه بالمدينة يوم الاضحى فظنوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى فذبحوا فأرسلوا رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أضجع أضحية يذبحها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعني على أضحيتي فأعانه ثم قال له يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ناسا ظنوا أنك قد صليت فذبحوا ضحاياهم فما ترى في ذلك قال فليشتروا غيرها ثم ليضحوها 2 - باب في العقيقة (401) حدثنا أحمد بن يونس ثنا سفيان الثوري حدثني زيد بن أسلم عن رجل من بني فلان أراه من بني ضمرة عن رجل من قومهم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عن العقيقة فقال ما احب العقوق ومن ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك 3 - باب في الوليمة (402) حدثنا روح بن عبادة ثنا بن جريج أخبرني زياد بن إسماعيل عن سليمان بن عتيق عن جابر بن عبد الله قال لما دخلت على صفية بنت حيي على النبي صلى الله عليه وسلم فسطاطه حضر ناس فحضرت معهم ليكون لي فيها قسم فلما كان آخر العشاء
حضرنا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلينا في طرف ردائه نحو من مدة ونصف من تمر عجوة(1/133)
فقال كلوا من وليمة امكم (403) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا العباس بن راشد الخراسني حدثنى الوليد بن مسلم الدمشقي عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الصمد عن بن رومان قال سئل عمر بن الخطاب عن طعام العرس فقيل يا أمير المؤمنين ما بال ريح طعام العرس أطيب من ريح طعامنا فقال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في طعام العرس فيه مثقال من ريح الجنة وقال عمر دعا له إبراهيم خليل الرحمن ومحمد صلى الله عليه وسلم أن يبارك له فيه ويطيبه 4 - باب في إجابة الدعوة (404) حدثنا محمد بن سابق ثنا إسرائيل عن الاعمش عن إبراهيم عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين (405) حدثنا أبو غسان ثنا إسرائيل عن الاعمش فذكر بإسناده نحوه الا أنه قال ولا تصرفوا الناس(1/134)
كتاب الصيد والذبائح وما أمر بقتله باب الليل أمان للصيد (406) حدثنا حفص بن حمزة ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت الحسين ابن علي قالت سمعت أبي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تطرقوا الطير في أوكارها فان الليل أمان لها 2 - باب التسمية على الذبح
(407) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عيسى بن يونس عن الاحوص بن حكيم عن راشد بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبيحة المسلم حلال وان لم يسم ما لم يتعمد والصيد كذلك 3 - باب الذبح بالحجر (408) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا بن سعيد عن نافع عن بن عمر أن جارية لآل كعب بن مالك كانت تسم بسلع فخافت على شاة منها فأخذت حجرا فذبحتها به فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهم بأكلها 4 - باب ما جاء في الارنب والجراد والضب (409) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا يحيى بن أبي أنيسة عن نافع عن ابن(1/135)
عمر قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الانصار أحد بني سلمة فقال يا رسول الله اني اصطدت أرنبا بالحرة فلم أجد ما أذكيها به فذكيتها بمروة يعني حجرا أفآكل قال نعم (410) حدثنا يزيد ثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر عن بن عمر قال رأيت عمر بن الخطاب يتفوه فقلت ما شأنك يا أمير المؤمنين قال أشتهي جرادا مقلوا (411) حدثنا يزيد ثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر فذكر نحوه) * (412) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا شعبة عن الحكم بن عتبة عن زيد بن وهب عن البراء بن عازب الانصاري قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم بضب فقال أمة مسخت فالله أعلم (413) حدثنا عبد الوهاب أنبأ الجريري سعيد بن إياس عن أبي العلاء قال اكل الضب على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأكله ولم ينه عنه فقيل يا رسول الله لم تأكله ولم تنه عنه
5 - باب في قتل الكلاب (414) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن بنت أبي رافع قالت أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم العنزة أبا رافع وأمره أن يقتل كلاب المدينة فقال له أبو رافع قد قتلتها كلها الا كلب فأمره بقتل ذلك الكلب (415) حدثنا روح بن عبادة ثناة بن جريج أنبأ العباس بن أبي خداش عن الفضل بن عبيد الله بين أبي رافع عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا رافع اقتل كل كلب بالمدينة قال فوجدت نسوة بالمدينة بالصورين من البقيع لهن كلب فقلن يا أبا رافع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أغزي رجالنا وان هذا الكلب يمنعنا بعد الله والله ما يستطيع أحد أن يأتينا حتى تقوم امرأة منا فتحول بينه وبينه فاذكره(1/136)
للنبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر ذلك أبو رافع للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا رافع اقتله فانما يمنعهن الله 6 - باب قتل الحيات (416) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن ليث عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن عائشة انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا الحيات كلهن الا الجنان الابتر وذو الطفيتين على ظهره فإنهما يقتلان الصبي في بطن أمه ويغشيان الابصار ومن تركهما فليس منا قلت في الصحيح منه قتل الابتر وذي الطفيتين 7 - باب في جنان البيوت (417) حدثنا روح بن عبادة ثنا حاتم بن أبي صغيرة ثنا عبد الله بن أبي مليكة أن عائشة بنت طلحة حدثته أن عائشة أم المؤمنين قتلت جنانا فأريت فيما يرى النائم فقيل لها والله لقد قتلت مسلما فقالت والله لو كان مسلما ما دخل على
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها وهل كان يدخل عليك الا وأنت متجلببة أو مخمرة فأصبحت وهي فزعة فأمرت باثني عشر ألفا فجعلتها في سبيل الله عزوجل(1/137)
كتاب البيوع 1 - باب ما جاء في الاسواق (418) حدثنا عاصم بن علي ثنا قيس بن الربيع ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه جبير بن مطعم أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اي البلاد شر قال لا أدري فلما أتي جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا جبريل أي البلاد شر قال لا أدري حتي أسأل ربي فانطلق جبريل فمكث ما شاء الله ثم جاء فقال يا محمد انك سألتني أي البلاد شر قلت لا أدري واني سألت ربي تبارك وتعالى فقلت أي البلاد شر قال أسواقها قلت وقد تقدم حديث بن عمر في الصلاة في فضل المساجد أتم من هذا 2 - باب فيما يقتنى من المال (419) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عبد الله بن عون عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم بركة والابل عز لاهلها قلت فذكر الحديث (420) حدثنا روح بن عبادة ثنا أبو نعامة العدوي ثنا مسلم بن بديل عن إياس بن زهير عن سويد بن هبيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير مال المرء مهرة مأمورة أو سكة مأبورة 3 - باب نزول الرزق على قدر المؤنة (421) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا وهب بن وهب ثنا عباد بن كثير عن(1/138)
أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل ينزل الرزق على قدر المؤنة وينزل الصبر على قدر البلاء 4 - باب التدبير (422) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عوف بن أبي جميلة عن الحسن بن أبي الحسن عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصلحوا مثاويكم واجعلوا الرأس رأسين وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم قال أبو زكريا ومثاويكم قال بيوتكم واجعلوا الرأس رأسين قال إذا أراد أن يشتري مملوكا بعشرة آلاف فاشترى مملوكين وأخيفوا الهوام يعني الحيات 5 - باب ما جاء في الغاش (423) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنبا سلمة أنبأ إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحسب حماد أن رجلا كان يبيع الخمر في سفينة ومعه في السفينة قرد وكان يشوب الخمر بالماء فأخذ القرد الكيس فصعد به فوق الدقل وفتح الكيس فجعل يأخذ دينارا فيلقيه في السفينة ودينار في البحر حتى جعله نصفين 6 - باب ما جاء في الاحتكار وغير ذلك (424) حدثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن حرب عن أبي مهدي عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع طعاما وتربص به أربعين ليلة فقد برئ من الله وبرئ الله منه وايما أهل عرصة ظل في ناديهم رجل من المسلمين جائعا فقد برئت منهم ذمة الله (425) حدثنا عبيد الله يعني بن موسى عن الربيع بن حبيب عن نوفل بن عبد الملك عن أبيه عن علي قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحكرة بالبلد قلت رواه في حديث طويل(1/139)
7 - باب النهي عن التلقي وبيع الحاضر للباد (426) حدثنا يزيد بن هارون ثنا شعبة بن الحجاج عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن أن تلقى الاجلاب وأن يبع حاضر لباد فمن اشترى مصرات فهو بخير النظرين فان حلبها ورضيها فيه له وان ردها رد معها صاعا من طعام أو صاع من تمر (427) حدثنا أبو النضر ثنا شعبة فذكر نحوه 8 - باب في المصراة (428) حدثنا محمد بن بكار ثنا إسماعيل بن زكريا عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اشترى شاة محفلة فله أن يمسكها ثلاثا فان رضيها أمسكها وان ردها رد معها صاعا من تمر 9 - باب بيع الثمرة (429) حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن أبيه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها وتنجو من العاهة 10 - باب بيع الجزاف (430) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الحميد عن عمران بن أبي أنس عن أبيه قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان عليه السلام يقول في هذا الوعاء كذا وكذا ولا أبتعك الا مجازفة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا سميت كيلا فكل 11 - باب النهي عن بيع الخمر (431) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا بن أبي ليلة عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد(1/140)
الله بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الخمر حرام وبيعها حرام وثمنها حرام (432) حدثنا عبيد الله عن شيبان عن الاعمش عن جامع عن كلثوم عن أسامة بن زيد قال دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده فوجدناه نائما قد غطى وجهه ببرد عدني وكشف عن وجهه وقال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا اثمانها 12 - باب في كسب الحجام وثمن الكلب وغير ذلك (433) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن ليث عن عطاء عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لاربع كلهن من السحت مهر البغي وثمن الكلب وكسب الحجام وضراب الفحل 13 - باب في بيع ارض العجم (434) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ثنا الاحوص بن حكيم عن راشد بن سعد أن بن عمر أرسل إلى رافع بن خديج يسأله عن أرض الاعاجم أو قال العجم فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع أرض العجم وشرائها وكرائها 14 - باب بيع الحنطة بالثياب (435) حدثنا يزيد بن هارون أنبا الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن دينار عن طاوس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن وكان يأخذ الثياب بصدقة الحنطة والشعير 15 - باب في القرض يجر المنفعة (436) حدثنا حفص بن حمزة أنبأ سوار بن مصعب عن عمارة الهمداني قال(1/141)
سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قرض جر منفعة فهو ربا) 16 - باب ما جاء في الربا (437) حدثنا رو بن عبادة أنبأ شعبة بن الحجاج عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكلها والواشم والمستوشم ولعن المصور (438) حدثنا خلف بن الوليد ثنا أبو جعفر عن ليث بن أبي سليم عن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة قال الدرهم من الربا أعظم عند الله خطيئة من ستة وثلاثين زنية 117 - باب في أنواع الربا ووقته (439) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا بن أبا ليلى عن عطية عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب والفضة بالفضة مثلا بمثل فمن زاد فقد أربى وان استنظرك ان يدخل بيته فلا تدعه قلت لابن عمر حديث في السنن باختصار (440) حدثنا عبد الوهاب ثنا محمد بن السائب الكلبي عن سلمة بن السائب عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احتجت إلى نفقة فأخذت خلخال المرأة لاخذ به ورقا فأتيت أبا بكر الصديق زمن استخلف فقال ما شأنك فقلت اني احتجت إلى نفقة فأخذت خلخال المرأة لاخذ به ورقا قال أبا بكر ان معي ورقا أريد بها فضة أجود منها قال فدعا بالميزان فوضع الفضة والورق في كفتي الميزان قال فرجحت الفضة فدعا بالمقراض ليقطع فضلها قال فقلت يا خليفة رسول(1/142)
الله صلى الله عليه وسلم هو لك حلالا فقال ان احللته فان الله لن يحله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضة بالفضة والذهب بالذهب وزنا بوزن والزائد والمزيد في النار
(441) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا بن أبي ليلى عن الحكم عن إبراهيم قال كان عند بلال تمر قد سوس فباع صاعين بصاع فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال (يا بلال ما هذا قال يا رسول الله بعت صاعين بصاع فقال يا بلال هذا لا يصلح التمر بالتمر والحنطة بالحنطة والشعير بالشعير والملح بالملح مثلا بمثل فمن زاد فقد أربى 18 - باب ما جاء في الدين (442) حدثنا عاصم بن علي ثنا شريك بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت ان جاهدت بنفسي ومالي صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر أأدخل الجنة قال نعم قال فأعاد عليه ثلاث مرات قال نعم ان لم تمت وعليك دين ليس عندك وفاؤه (443) حدثنا الاسود بن عامر شاذان ثنا أبو هلالا عن بشر بن نمير عن القاسم عن أبي امامة قال من داين الناس بدين يعلم الله أنه يريد قضاءه فأتى دون ذلك أرضى الله هذا من حقه وتجاوز عنه ومن داين الناس بدين يعلم الله أنه لا يريد قضاءه قضى الله له منه وقال حسبت أني لم أقتضى له منك (444) حدثنا العباس بن الفضل ثنا القاسم ثنا محمد بن علي قال كانت عائشة تدان فقيل لها مالك وللدين قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولما من عبد كانت له نية في أداء دينه الا كان له من الله عونا فأنا التمس ذلك العون من الله عزوجل(1/143)
19 - باب فمطل الغني (445) حدثنا محمد بن بكار ثنا إسماعيل بن زكريا عن إسماعيل بن مسلم عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مطل
الغني ظلم ومن أحيل على ملئ فليحتل 20 - باب ما جاء في المفلس (446) حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع ثنا عبد الله بن المبارك قال أخبرني معمر عن الزهري عن بن كعب بن مالك قال كان معاذ بن جبل رحمه الله شابا سمحا أفضل فتيان قومه فلم يزل حتى أغرق ماله في الدين فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم غرماؤه فلو ترك أحد من أجل أحد لترك معاذ من اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فباع لهم رسول الله ماله فبقي معاذ لا مال له (447) حدثنا إسحاق بن عيسى بن نجيح الطباع ثنا أبو هلال الراسبي محمد بن سليم عن غالب القطان عن أبي المهزم قال كنت عند أبي هريرة فأتاه رجل بغريم له فقال أصلحك الله ان لي على غريمي هذا حقا قال فقال للاخر ما تقول قال صدق قال فاقضه إياه قال أصلحك الله اني رجل معسر قال فقال لغريمه ما تقول قال صدق قال فما تريد قال احبسه لي قال أتعلم مالا له تأخذه فيكسبه فيقضيك قال لا قال فما تريد قال احبسه قال لا أحبسه لك أن يبتغي من فضل الله فيقضيك وفي أن يبتغي لعياله قال غالب وشهدت الحسن بن أبي الحسن قضى بمثلها 21 - باب الناس شركاء في ثلاث (448) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن رجل من أهل الشام عن(1/144)
الحبال على الكلا فلما رأى ما صنعوا قال سبحان الله لقد غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول الناس شركاء في ثلاث في الماء والكلا والنار 22 - باب في الشروط (449) حدثنا يزيد بن هارون ثنا الحجاج بن أرطأة عن عبد الرحمن بن عابس
عن أبيه قال اشترى حذيفة من رجل ناقة بأربعمائة درهم وشرط له رضاه من النقد فأتاه برجل من أصبهان كان أبصر بالورق منه فأخرج له حذيفة كيسا فغسل عامته ثم اخرج إليه كيسا فغل عامته ثم أخرج إليه كيسا فغل عامته فقال اني أعوذ بالله منكم ثلاثا يقولها اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرط لاخيه شرطا لا يريد أن يفي له به فهو كالمدلي جاره إلى غير منفعة 23 - باب ما جاء في الهدية (450) حدثنا سعيد بن عامر ثنا بن عون عن الحسن قال كان رجل يخالط النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يقال له عياض فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فقال النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت أو كنت أسلمت قال لا قال إنه لا يحل لنا زبد المشركين قلت للحسن ما الزبد قال الرفد (451) حدثنا خالد بن خداش ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال اهدى أمير القبط إلى النبي صلى الله عليه وسلم جاريتين اختين وبغلة وكان يركب البغلة في المدينة واتخذ إحدى الجاريتين لنفسه فولدت له إبراهيم ووهب الاخرى لحسان بن ثابت (452) حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا بشير بن المهاجر البجلي فذكر نحوه قلت وقد تقدم في الوليمة حديث بن مسعود أجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية(1/145)
24 - باب التسوية بين الاولاد في العطية (453) حدثنا عبد الله بن عون ثنا إسماعيل بن عياش ثنا سعيد بن يوسف الارحبي عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سووا بين أولادكم في العطية فلو كنت مفضلا لفضلت النساء 25 - باب لا يحل مال المسلم
(454) حدثنا كثير ثنا جعفر ثنا يزيد يعني بن الاصم قال تلقيت عائشة أنا وابن عمر وطلحة وهو بن أختها وقد كنا وقعنا في حائط من حيطان المدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على بن أختها تلومه وتعذله ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمى برسنك على غاربك أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم 26 - باب في اللقطة (455) حدثنا يزيد بن هارون ثنا الجريري عن أبي العلاء عن أبي مسلم الجذمي عن الجارود قال قلت أوقال رجل يا رسول الله اللقط نجدها قال انشدها ولا تكتم ولا تغيب فان وجدت صاحبها فادفعها إليه والا فمال الله عزوجل يؤتيه من يشاء قلت عند النسائي ضالة المسلم حرق النار(1/146)
كتاب الايمان والنذور 1 - باب في اليمين الفاجرة (456) حدثنا محمد بن عمر عن عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن علية ان أبا عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال قد شهدت أو قال سمعت أباك يحدث بحديث سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت لا أدري قال سمعت أباك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اقتطع مال مسلم بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء في قلبه لا يغيرها شئ إلى يوم القيامة 2 - باب كفارة اليمين (457) حدثنا عبد الله بن بكر ثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة أن زيد بن ثابت كان يقول يجزئ في كفارة اليمين مد من حنطة لكل مسكين 3 - باب فيمن نذر أن يحمد الله حق حمده
(458) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا مجالد بن سعيد عن عامر الشعبى عن فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشا فقال لئن أتاني منهم خبر صالح لاحمدن الله حق حمده فلما أتاه منهم خبر صالح قال اللهم لك الحمد شكرولك المن فضلا فقال له عمر بن الخطاب يا رسول الله انك قلت لئن أتاني منهم خبر صالح لاحمدن الله حق حمده قال قد قلت اللهم لك الحمد شكرا ولك المن فضلا(1/147)
كتاب الاحكام 1 - باب التسوية بين الخصمين (459) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن نعيم عن أبيه قال شهدت أبا هريرة يقضي فجاء الحارث بن الحكم فجلس على وسادته التي يتكئ عليها فظن أبو هريرة أنه جاء لحاجة غير الحكم قال فجاء رجل فجلس بين يدي أبي هريرة فقال له مالك قال استأدى علي الحارث فقال له أبو هريرة قم فجلس مع خصمك فإنها سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم 2 - باب لا يقضي القاضي الا وهو شبعان ريان (460) حدثنا خالد بن خداش ثنا القاسم بن عبد الله بن عمر العمري ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقضي القاضي الا وهو شبعان ريان 3 - باب حكم التحاكم لا يحل الحرام ولا يحرم الحلال (461) حدثنا يحيى بن هشام ثنا هاشم بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انكم تختصمون الي ولعل بعضكم الحن بحجته من بعض فأقضي له بنحو مما اسمع منه فمن قضيت
له بشئ من حق أخيه فلا يأخذ منه شيئا فانما أقطع له قطعة من النار 4 - باب أخذ حق الضعيف (462) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا وهيب أنبأ أيوب عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقاضاه تمرا فاستنظره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن ينتظره فانتهره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحرج عليك أن أخرج من(1/148)
المدينة وأنا أطلبك منه شئ فإني والله لا أرجع إلى أرضي حتى يذهب منها أكثر مما أطلبك به فأرسل إلى امرأة من بني سليم يقال لها خولة يستسلفها تمرا فأرسلت إليه بتمر فقالت ان أردت من هذا فعندنا منه ما أردتم قال تريد من هذا قال نعم قال اذهب فاكتل واستوفيه ثم قال هو كان إلى نصرتكم أحوج وانا إلى أن تأمروني بأداء أمانتي أحوج وقال ان الله لا يقدس على امة لا تنصر ضعيفها أو قال لا يقوى ضعيفها 5 - باب عظة الشاهد (463) حدثنا عبيد الله ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن شرب شرابا حتى يذهب بعقله الذي أعطاه الله فقد أتى بابا من أبواب الكبائر ومن شهد شهادة اجتاح بها مال امرئ مسلم أو سفك بها دمه فقد أوجب النار أو كما قال (464) حدثنا عاصم بن علي ثنا محمد بن الفرات التميمي قال سمعت محارب بن دثار يقول أخبرني عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يوجب له النار قال والطير يوم القيامة تحت العرش ترتفع مناقيرها وتضرب بأذنابها وتطرح ما في بطونها وليس عندها طلبة قال محارب يومئذ يعظ رجلا يقول له اتق ذلك اليوم قلت قصة شاهد الزور رواها بن ماجة 6 - باب اختبار الحاكم لرعيته
(465) حدثنا روح بن عبادة ثنا حسين بن ذكوان المعلم عن عبد الله بن بريدة(1/149)
ان عمربن الخطاب جمع الناس لقدوم الوفد فقال لابنه عبيد الله أو عبد الله بن الارقم أنظروا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأذن لهم أول الناس ثم القوم الذين يلونهم قال فدخلوا عليه فصفوا قدامه فإذا رجل ضخم عليه مقطعة برود فأومأ إليه فقال عمر ايه ثلاث مرار فقال الرجل ايه ثلاث مرار فقال له عمر قم فقام إلى مجلسه قال ثم نظر فإذا الاشعري خفيف الجسم قصير سبط قال فأومأ إليه فأتاه فقال له عمر ايه فقال له الاشعري يا أمير المؤمنين سلنا أو افتح حدثنا فنحدثك قال عمر أف قال فنظر فإذا رجل أبيض خفيف الجسم فأومأ إليه فأتاه فقال له عمر ايه قال فوثب فحمد الله وأثنا عليه ووعظ بالله ثم قال انك وليت هذه الامة فاتق الله فيما وليت من أمر هذه الامة ورعيتك وفي نفسك خاصة فإنك محاسب ومسؤول عن ما استرعيت وانما أنت أمين وانما عليك أن تؤدي ما عليك من الامانة وتعط أجرك على قدر عملك قال ما صدقني رجل منذ استخلفت غيرك من أنت قال أنا ربيع بن زياد قال أخو المهاجر بن زياد قال فجهز عمر جيشا واستعمل عليهم الاشعري ثم قال أنظر ربيع بن زياد فإنه إن كان صادقا فيما يقول فان عنده عون على هذا الامر فاستعمله ثم لا يأتين عليك عشر الا تعاهدت فيهن عمله واكتب الي سيرته في عمله حتى كأني أنا الذي استعملته ثم قال عمر عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أخوف ما أخاف عليكم منافق عليم اللسان(1/150)
كتاب الوصايا 1 - باب وصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(466) حدثنا يزيد ثنا أبو أمية بن فضالة قال سمعت محمد بن واسع يقول قال أبو ذر أوصاني خليلي بسبع انظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وان أحب المساكين و أن أدنوا منهم وأن أقول الحق وان كان مرا وأن لا اسأل أحد شيئا وأن أصل الرحم وان أدبرت وان لا أخاف في الله لومة لائم وان أكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله (467) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال المدني ثنا عمر مولى غفرة عن بن كعب عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اوصاني حبي عليه السلام بخمس ارحم المساكين وأجالسهم وأنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وان أصل الرحم وان أدبرت وان أقول لا حول ولا قوة الا بالله (468) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا حماد بن عمر عن السري بن خالد بن شداد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي أنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إذا توضأت فقل بسم الله اللهم اني أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك وتمام مغفرتك فهذه زكاة الوضوء وإذا أكلت فابدأ بالملح واختم بالملح فان بالملح شفاء من سبعين داء أولها الجذام والجنون والبرص ووجع الاضراس ووجع الحلق ووجع البصر ويا علي كل(1/151)
الزيت وادهن بالزيت فإنه من أدهن بالزيت لم يقربه الشيطان أربعين ليلة ويا علي لا تستقبل الشمس فان استقبالها داء واستدبارها دواء ولا تجامع امرأتك في نصف الشهر ولا عند غرت الهلال أما رأيت المجانين يصرعون فيها كثيرا يا علي إذا رأيت الاسد فكبر ثلاثا تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أعز من كل شئ واكبر أعوذ بالله من شر ما أخاف واحاذر فإنك تكفى شره ان شاء الله
وإذا هر الكلب عليك فقل يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان يا علي إذا كنت صائما في شهر رمضان فقل بعد افطارك اللهم لك صمت وعليك توكلت وعلى رزقك افطرت تكتب لك مثل من كان صائما من غير أن ينتقص من اجورهم شيئا يا علي واقرأ سورة يس فان في يس عشر بركات من قرأها جائع الا شبع ولا ظمآن الا روي ولا عار الا كسي ولا عزب الا تزوج ولا خائف الا أمن ولا مسجون الا خرج ولا مسافر الا أعين على سفره ولا من ضلت له ضالة الا وجدها ولا مريضا الا برء ولا قرئت عند ميت الا خفف عنه 2 - وصية حذيفة (469) حدثنا يزيد عن أبي خالد عن إبراهيم بن بشير عن خالد بن سعد مولى أبي مسعود قال دخل أبو مسعود على حذيفة وهو مريض فأسنده إليه فقال له أبو مسعود أوصنا قال ان الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما كنت تعرف وإياك والتلون في دين الله 3 - وصية قيس بن عاصم (470) حدثنا داود بن المحبر ثنا أبو الأشهب عن الحسن عن قيس بن عاصم المنقري أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال هذا سيد أهل الوبر قال فسلمت عليه ثم قلت يا رسول الله المال الذي لا تبعه علي فيه في ضيف أضاف أو عيال وان كثروا قال نعم المال الاربعون وان كثر فستون ويل لاصحاب المئين ويل لاصحاب المئين الا من أدى حق الله في رسلها ونجدتها وأطرق فحلها(1/152)
وأقفر ظهرها أو حمل على ظهرها ومنح عزيزتها ونحر سمينها وأطعم القانع والمعتر فقلت يا رسول الله ما أكرم هذه الاخلاق وأحسنها أما أنه ليس يحل بالوادي الذي
أنا به أحد من كثرة ابله قال كيف تصنع بالمنحة قلت تغدوا الابل ويغدوا الناس فمن شاء أخذ براس بعيره فذهب به فقال يا قيس أمالك أحب إليك أم مال مولاك قلت لا بل مالي قال فانما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو أعطيت فأمضيت وما بقي فلورثتك قلت يا رسول الله لئن بقيت لادعن عدتها قليلا قال الحسن ففعل رحمه الله فلما حضرته الوفاة دعى بنيه فقال يا بني خذوا عني فإنه لا أحد أنصح لكم مني إذ أنا مت فسودوا كبيركم ولا تسودوا صغيركم فتستسفه الناس كباركم وعليكم بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء ولم يسأل أحد الا وترك كسبه وكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها واصوم وإياكم والنياحة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها وادفنوني في مكان لا يعلم بي أحد فإنه كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن يدخلوها عليكم في الاسلام فيفسدوا عليكم دينكم قال الحسن رحمه الله نصحهم في الحياة والممات قلت روى النسائي منه النهي عن النياحة(1/153)
فقه كتاب العتق 1 - باب الوصية بملك اليمين (471) حدثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان بن سعيد عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقاكم أرقاكم أرقاكم أرقاكم أرقاكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون فان جاءوا بذنب فلم تريدوا أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم 2 - باب فيمن اعتق نصيبا من مملوك (472) حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا شعبة عن قتادة عن أبي المليح عن
أبيه أن رجلا من قومه أعتق شقيصا له من مملوك فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل خلاصه في ماله وقال ليس لله شريك 3 - باب عتق ولد الزنا (473) حدثنا عبد العزيز بن أبان قال ثنا معمر بن أبان بن حمران قال أخبرني الزهري عروة بن الزبير أخبره أن عائشة سئلت فقيل لها ان أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان أتصدق بشسع نعلي أحب الي من أن أعتق ولد زنا فقالت عائشة أساء سمعه فأساء اجابه انما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان اتصدق بشسع أحب الي من أن أمر جاريتي بزنا وأعتق ولدها قلت وحديث ولد الزنا شر الثلاثة يأتي في الحدود 4 - باب ميراث الجد والخال (474) حدثنا إسحاق ويعني بن الطباع ثنا أبو معشر عن عيسى بن أبي عيسى(1/154)
ان زيد بن ثابت قال لعمر بن الخطاب أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجد سدس المال مع الولد الذكر ومع الاخ الواحد النصف ومع الاثنين فصاعدا الثلث وإذا لم يكن وارث غيره فأعطاه المال كله (475) حدثنا أبو عبيد ثنا عباد بن عباد عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن محمد بن يحيى بن حبان عن محمد بن واسع بن حبان رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل عاصم بن عدي الانصاري عن ثابت بن الدحداح وتوفي هل تعلمون له نسبا فيكم قال لا انما هو أتي فينا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بميراثه لابن أخته(1/155)
كتاب النكاح
1 - باب عن الجمع بينهن من النساء (476) حدثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن بن عباس قال اسلم غيلان بن سلمة وتحته عشر نسوة فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا ويفارق سائرهن قال واسلم صفوان بن أمية وعنده ثمان نسوة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسك منهن أربعا ويفارق سائرهن 2 - باب النهي عن نكاح المتعة (477) حدثنا بشر بن عمر الزهراني ثنا عكرمة بن عمار حدثني عبد الله بن سعيد المقبري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تهدم المتعة النكاح والطلاق والعدة والميراث (478) حدثنا بشر بن عمر ثنا نافع بن عمر عن بن أبي مليكة أن عائشة كانت إذا سئلت عن المتعة قالت بيني وبينهم كتاب الله قال الله عزوجل والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم أو ما ملكة إيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى غير ما زوجه الله عزوجل أو ما ملكه فقد عدا 3 - باب ما جاء في الرضاع (479) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن الحجاج عن أبيه قال وحدثني عمر بن صالح بن نافع عن صالح بن نافع عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال اسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يذهب مذمة الرضاع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الغرة يعني العبد والامة(1/156)
(480) حدثنا محمد بن عمر ثنا كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف المزني عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استرضعوا
من مزينة فإنهم أهل أمانة 4 - باب الترغيب في النكاح (481) حدثنا الحكم بن موسى ثنا الوليد ثنا بن جريج حدثني أبو المغلس قال سمعت أبا نجيح السلمي يقول سمعت الحسن قال اجتمع نفر فقالوا لو بعثنا الى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فسألناهن عن أخلاقه فبعثوا اليهن فقلن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وينام ويفطر ويصوم وينكح النساء فقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال بعضهم أقوم الليل فلا أنام وقال بعضهم أصوم النهار فلا أفطر وقال بعضهم ادع النساء فلا أتيهن فإن فيهن شغلا فاطلع النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فخطب الناس فقال ما بال رجال يتحسسوا عن شأن نبيهم فلما أخبروا به رغبوا عنه فقال بعضهم أقوم الليل فلا أنام وقال بعضهم أصوم النهار فلا أفطر وقال بعضهم أدع النساء فلا أتيهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكني أنام وأقوم وأفطر وأصوم وأنكح النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني 5 - باب الاستئمار (482) حدثني يونس بن محمد المؤدب ثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن إبراهيم بن صالح واسمه الذي يعرف به نعيم النحام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا انه أخبره أن عبد الله بن عمر قال لعمر بن الخطاب أخطب علي ابنة صالح فقال له يتامى ولم يكن ليؤثرنا عليهم فانطلق عبد الله إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب عليه فانطلق به إلى صالح فقال ان عبد الله بن عمر ارسلني يخطب ابنتك فقال ليتامى ولم أكن لاترب لحمي وأرفع لحمكم اني اشهدكم أني قد انكحتها فلانا وكان هوى أمها إلى عبد الله بن عمر فأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله خطب عبد الله بن عمر ابنتي فأنكحها أبوها يتامى في حجره ولم يؤامرها فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صالح فقال أنكحت ابنتك ولم(1/157)
تؤامرها قال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشير على النساء في أنفسهن مرتين وهي بكر فقال صالح انما فعلت هذا لما يصدقها بن عمر فان لها في مالي مثل ما أعطاها 6 - باب ما جاء في الصداق (483) حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حدرد قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستعينه في مهر امرأة فقال كم أصدقتها قلت مائتي درهم قال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم (484) حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا شريك عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جناح على الرجل أن يتزوج بما شاء من ماله قل أو كثر إذا أشهد (485) حدثنا محمد بن سابق ثنا شريك بن عبد الله فذكر بإسناده نحوه) 7 - باب التيسير (486) حدثنا داود بن المحبر ثنا محمد بن سعيد عن أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع أمران قط الا كان أحبهما إلى الله عزوجل أيسرهما 8 - باب اعلان النكاح (487) حدثنا محمد بن عمر ثنا معاذ بن محمد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حيان عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب ابانة النكاح قال أبو عبد الله يعني اظهاره 9 - باب في المرأة الصالحة وغيرها (488) حدثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن حرب عن أبي مهدي عن أبي(1/158)
الزاهرية عن كثير بن مرة عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ثلاث قاصمات الظهر فقر داخل لا يجد صاحبه متلدا وزوجة يأمنها صاحبها وتخونه وامام أسخط الله وأرضى الناس وان بر المؤمنة كمثل سبعين صديقة وان فجور الفاجرة كفجور ألف فاجرة 10 - باب في الزوجة الحسناء (489) حدثنا أحمد بن يزيد ثنا عيسى بن يونس عن زهير بن محمد عن أبي بكر بن محمد بن حزم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما النساء لعب فمن اتخذ لعبة فليحسنها أو فليستحسنها 11 - باب الاستمتاع بالزوجة (490) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن سعد بن مسعود الكندي أن عثمان بن مظعون رحمه الله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني لا أحب أن أنظر إلى عورة امرأتي ولا ترى ذلك مني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ذلك ان الله جعلك لباسا لها وجعلها لباسا لك وأنا أرى ذلك من أهلي ويرونه مني قال فمن يعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ولى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بن مظعون حيي ستير 12 - باب النهي عن اتيان المرأة في دبرها (491) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عمرو بن عبيد ثنا الحسن بن أبي الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم محاشى النساء عليكم حرام) (492) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عمرو بن عبيد عن الحسن بن أبي الحسن عن سمرة بن جندب قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تؤتى النساء في أعجازهن قال الحسن بن أبي الحسن وهل يفعل ذلك الا كل أحمق فاجر
13 - باب في حق المرأة (493) حدثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة عن يحيى بن(1/159)
جابر عن المقدام بن معدي كرب أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ان الله تبارك وتعالى يوصيكم بالنساء خيرا ان الله يوصيكم بالنساء خيرا ان الله يوصيكم بالنساء خيرا ان الله يوصيكم بامهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم ان الرجل من أهل الكنائس ليتزوج المرأة وما يعلم ما له بها من الخير فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرما قال أبو سلمة فحدثت بهذا الحديث العلاء بن سفيان الغساني فقال لقد بلغني أن من الفواحش التي حرم الله مما بطن مما لم يبين ذكرها في القرآن أن يتزوج الرجل بالمرأة فإذا قدمت صحبتها وطال عهدها ونفضت ما في بطنها طلقها من غير ريبة قلت روى بن ماجة منه ان الله يوصيكم بأمهاتكم فقط (494) حدثنا هوذة ثنا عوف عن رجل قال سمعت سمرة بن جندب يخطب على منبر البصرة وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان المرأة خلقت من ضلع أعوج وانك ان تريد إقامة الضلع تكسرها فدارها تعش بها فدارها تعش بها 14 - باب في حق الزوج على المرأة (495) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا مجالد بن سعيد عن عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على النساء فقال السلام عليكن يا كوافر المنعمين قال قلت نعوذ بالله أن نكفر نعم الله قال تقول أحداكن إذا غضبت على زوجها ما رأيت منك خيرا قط (496) حدثنا أبو نعيم ثنا الاعمش عن أبي ظبيان عن رجل من الانصار قال
لما قدم معاذ من اليمن قال يا رسول الله اني رأيت قوما يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك قال لو أمرت شيئا يسجد لشئ لامرت النساء يسجدن لازواجهن قال الاعمش فذكرت ذلك لابراهيم فقال كان يقال لو أن امرأة لحست أنف زوجها من الجذام ما أدت حقه (497) حدثنا يزيد يعني بن هارون أنبأ يوسف بن عطية أنبأ ثابت البناني(1/160)
عن أنس بن مالك أن رجلا غزى وامرأته في علو وأبوها في السفل وأمرها أن لا تخرج من بيتها فاشتكى أبوها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته واستأذنته فأرسل إليها أن أتقي الله واطيعي زوجك ثم ان أباها مات فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذنه وأخبرته فأرسل إليها أن اتقي الله واطيعي زوجك فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى على أبيها فقال لها ان الله قد غفر لابيك بطواعيتك لزوجك 15 - باب في قوله لولا بنو إسرائيل ولولا حواء (498) حدثنا هوذة ثنا عوف عن خلاس عن أبي هريرة قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ولم يخبث الطعام ولولا حواء لم تخن امرأة زوجها 16 - باب ما جاء في الغيرة (499) حدثنا اشهل ثنا بن عون عن محمد قال قدم رجل من تلك الفروج على عمر فنثر كنانته فسقطت صحيفة فإذا فيها الا أبلغ أبا حفص رسولا * فدالك من أخي ثقة إزارى قلائصنا هداك الله انا * شغلنا عنك في زمن الحصار قلائص من بني سعد بن بكر * وأسلم أو جهينة أو غفار
فما قلص وجدن معقلات * قفا سلعة بمختلف البحار يعقلهن جعدة من سليم * معدا يبتغي سقط العقاري قال فقال عمر الا أدعو جعدة بن سليم قال فدعاه فكلمه فأمر به فضرب مائة معقولا ونهاه أن يدخل على امرأة مغيبة 17 - باب الاستبراء (500) حدثنا العباس بن الفضل ثنا حميد بن الاسود ويزيد بن إبراهيم عن حميد(1/161)
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبرأ صفية بحيضة فقيل له أو من أمهات المؤمنين أم من أمهات الاولاد قال من أمهات المؤمنين قلت لانس في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها 18 - باب ثلاثة لعبهن جد (501) حدثنا بشر بن عمر ثنا عبد الله بن لهيعة ثنا عبيد الله بن أبي جعفر عن عباد بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجوز اللعب في ثلاث الطلاق والنكاح والعتاق فمن قالهن فقد وجبن 19 - باب في الطلاق (502) حدثنا سعيد بن سليمان ثنا خالد عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت الله يقول الطلاق مرتان قال فأين الثالثة قال فامساك بمعروف أو تسريح بإحسان 20 - باب كفارة الظهار (503) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا وهيب ثنا أيوب عن أبي يزيد المدنى ان امرأة من بني بياضة أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بوسق من شعير أو قال نصف وسق من شعير شك أيوب فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم الذي ظاهر من امرأته فقال
تصدق بهذا فإنه يجزئ مكان كل نصف صاع من حنطة صاع من شعير 21 - باب اللعان (504) حدثنا محمد بن عمر ثنا الضحاك بن عثمان عن عمران بن أبي أنس قال سمعت عبد الله بن جعفر يقول لاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العجلاني وامرأته وهو عويمر بن الحارث فلاعن بينهما على حمل(1/162)
كتاب الاطعمة 1 - باب الاكل على غير وضوء (505) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء فأكل فقيل له الا تتوضأ فقال أريد أن أصلي فأتوضأ 2 - باب في الاكل متكئا (506) حدثنا محمد بن عمر ثنا هاشم بن عامر الاسلمي عن عبد الله بن سعد عن أبيه قال كنت دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرج إلى المدينة فرأيته يأكل متكئا 3 - باب الاكل قائما وقاعدا (507) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا بن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قائما وقاعدا وينتعل قائما وقاعدا ويتفل عن يمينه وعن شماله 4 - باب ما جاء في الزيت (508) حدثنا محمد بن عمر ثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد عن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه قال سمعت عائشة تقول وذكر عندها الزيت فقالت كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يأمر به أن يؤكل ويدهن به ويقول انها من شجرة مباركة 5 - باب ما جاء في الهندباء (509) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن زكريا الهاشمي قال(1/163)
أنبأ أبان بن المحبر عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا من الهندباء ولا تنفضوه فإنه ليس يوم من الايام الا وقطرة من الجنة تقطر عليه 6 - باب ما جاء في الرجلة (510) حدثنا عبد الرحيم بن واقد أنبأ محمد بن خالد القرشي ثنا إبراهيم بن محمد الاسلمي عن ثور قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بالرجلة وفي رجله قرحة فداواها بها فبرأت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك أنبتي حيث شئت فأنت شفاء من سبعين داء أدناه الصداع 7 - باب في القثاء وغيره (511) حدثنا سعيد بن سليمان ثنا إسحاق بن يحيى حدثني أبو بكر بن عمرو بن حزم قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقشر الرطبة قال الحارث سألت أبا عبيد قلت كيف هذا الحديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تقشير الرطبة قال هو طعام قلت له هذا الباقلاء والقثاء تقشر قال هذا الحديث في ذاك قلت ويأتي باب في لبن الابل في الطب 8 - باب اطعام من ولي مشقة الطعام (512) حدثنا روح ثنا بن جريج أخبرني أبو الزبير انه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن خادم الرجل لو أكفاه المشقة والحر أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوه قال نعم فإن كره أحدكم أن يطعم معه فليعطه أكله في يده أو فيه
9 - باب لعق الاصابع (513) حدثنا أبو نعيم ثنا طلحة عن عطاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أحدكم من الطعام الذي يلعق منه الاصابع فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها(1/164)
10 - باب ما جاء في الحلوى (514) حدثنا داود بن رشيد ثنا الهيثم بن عمران قال سمعت جدي عبد الله بن أبي عبد الله قال صنع عثمان بن عفان خبيصا بالعسل والسمن والبر فأتى به في قصعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبد الله ما هذا قال هذا يا نبي الله شئ تصنعه الاعاجم من البر والعسل والسمن تسميه الخبيص قال فأكل 11 - باب تحريم الحمر الاهلية (515) حدثنا العباس بن الفضل ثنا حرب بن شداد ثنا يحيى بن كثير عن النحاز بن جري الحنفي عن سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي عن أبيه قال مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر وأمر بالقدور أن تكفأ من لحوم الحمير الاهلية (516) حدثنا داود بن نوح ثنا حماد ثنا بشر بن حرب قال سمعت أبا سعيد يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما كان يوم خيبر وقع الناس في لحوم الحمر ونصبت قدري فيمن نصب قال فقيل يا رسول الله فذكروا له الحمر فأمر مناديا فنادى أنهاكم عنها أنهاكم عنها فأكفئت القدور فأكفأت قدري(1/165)
كتاب الاشربة 1 - باب في الشرب قائما
(517) حدثنا خالد بن القاسم ثنا زهير ثنا عبد الكريم الجزري عن البراء ابن بنت أنس بن مالك عن أنس بن مالك عن أمه قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت قربة معلقة ففتح فاها فشرب قائما فقطعنا فاها فهو عندنا (518) حدثنا روح ثنا بن جريج أخبرني عبد الكريم بن مالك أن البراء بن بنت أنس بن مالك أخبره عن أنس بن مالك يحدث قال دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقربة معلقة فيها ماء فشرب النبي صلى الله عليه وسلم من في السقاء فقامت أم سليم إلى فم القربة فقطعته 2 - باب الشرب من في السقاء (519) حدثنا خالد بن القاسم ثنا عبيد الله بن عمرو عن ليث بن أبي سليم عن عطاء عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجل من في السقاء 3 - باب تغطيه الاناء (520) حدثنا عبيد الله بن موسى ثنا بن أبي ليلى عن عكرمة بن خالد عن رجل من آل وداعة قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت فقال رجل(1/166)
منهم الا آتيك بشراب نصنعه قال بلا قال فأتى بإناء فيه نبيذ قال فهلا أكممت عليه اناء أو عرضت عليه عودا قال فشرب منه فقطب فدعا بماء فصبه عليه ثم شرب وسقى 4 - باب ما جاء في نبيذ الجر (521) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن عبد الله بن مغفل قال كنت آخذا بغصن من أغصان الشجرة التي بايعنا تحتها النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه على أن لا نفر فسمعته نهى عن نبيذ الجر وسمعته حين
أمر بشرب نبيذ الجر 5 - باب في الخمر وشاربها (522) حدثنا يعقوب بن محمد ثنا محمد بن حجر عن سعيد بن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن وائل بن حجر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتابا فيه لا جلب ولا جنب ولا وراط ولا شغار في الاسلام وكل مسكر حرام (523) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا سفيان الثوري عن سليمان التيمي عن أبي بكر بن حفص عن عبد الرحمن بن محيريز قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها (524) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عوف بن أبي جميله العدني عن الحسن بن أبي الحسن عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شارب الخمر كعابد الوثن وشارب الخمر كعابد اللات والعزى(1/167)
كتاب الطب 1 - باب ما جاء في الحجامة (525) حدثنا محمد بن عمر ثنا بن أبي طوالة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما عرج بي إلى السماء لم أمر بملا من الملائكة الا قالوا عليك يا محمد بالحجامة (526) حدثنا هوذة بن خليفة ثنا عوف ثنا شيخ من بكر بن وائل في مجلس قسامة قال دخلت على سمرة بن جندب وهو يحتجم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خير دوائكم الحجامة) (527) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا هشام عن أبيه عن أبيه عن عائشة قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستحجام فقال هو صالح
(528) حدثنا محمد بن عمر ثنا هشام بن عمارة النوفلي عن محمد بن زيد بن المهاجر عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم احتجم تحت كتفه اليسرى من الشاة التي أكل بخيبر 2 - باب الشفاء في ثلاث (529) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني عبد الله بن الوليد عن أبي الخير مرثد بن عبد الله عن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان كان في شئ شفاء ففي ثلاث في شربة عسل أو مشرطة ممحجم أو كية من نار يصيب ألما وأنا أكره الكي ولا أحبه 3 - باب النهي عن الكي لمن به استسقاء (530) حدثنا العباس بن عبد العظيم ثنا عبد الوارث عن إسحاق بن سويد عن العلاء بن زياد أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها قد سقى بطن فقالت يا رسول(1/168)
الله ابني قد اصابه ما ترى أما أكويه فقال لا تكوي ابنك فأجمعت أن لا تكويه فضربه بعير فخبطه أو لبطه ففقأ بطنه وبرأ فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت بأبي أنت وامي يا رسول الله استأذنتك في ابني أن اكويه فنهيتني فمر به بعير فخبطه أو لبطه ففقأ بطنه وبرأ فقال أما اني لو أذنت لك لزعمت أن النار هي التي تشفيه 4 - باب ذو الخاصرة (531) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاصرة عرق الكلية إذا تحركت آذت صاحبها فداووها بالماء المحرق والعسل 5 - باب في البان الابل وأبوالها
(532) حدثنا العباس بن الفضل ثنا بن لهيعة ثنا عبد الله بن هبيرة عن حنش عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في البان الابل وأبوالها شفاء للذربة بطونهم 6 - باب ما جاء في الرجلة (533) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا محمد بن خالد القرشي ثنا إبراهيم بن محمد الاسلمي عن ثور قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بالرجلة في رجله قرحة فداواها بها فبرأت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك أنبتي حيث شئت فأنت شفاء من سبعين داء أدناه الصداع 7 - باب في التلبينة (534) حدثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الانصاري عن إسحاق بن أبي طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في التلبين شفاء من كل داء)(1/169)
8 - باب في صب الماء البارد على المحموم (535) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا جرير بن الهيثم بن رافع حدثني يعلى بن عمرو الناجي عن علقمة بن عبد الله المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ايما أحد منكم أخذه الورد فليصب عليه جرة ماء بارد قال الحضرمي الورد الحمى 9 - باب ما جاء في العدوى (536) حدثنا أبو عاصم ثنا بن جريج عن عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة قلت عمن قال حديث مستفيض قال قلت فما الصفر قال يقول الناس وجع يأخذ في البطن (537) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عبد الله بن عون ثنا نافع عن بن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعسفان وإذا المجذمين فأسرع السير قال ان كان شئ من الداء يعدي فهو هذا 10 - باب فيمن علق تميمة (538) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عبد العزيز بن مسلم عن يزيد بن أبي منصور عن دخين الحجري عن عقبة بن عامر الجهني قال اتى رسول الله عشرة رهط ليبايعوه فبايع تسعة ولم يبايع الآخر فقيل رسول الله ما لك لم تبايع هذا فقال ان عليه تميمة فأدخل يده فقطعها فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال من علق تميمة فقد اشرك 11 - باب ما جاء في النظر في النجوم (539) حدثنا إبراهيم أبو إسحاق ثنا المحاربي عبد الرحمن بن محمد ثنا عمر بن حسان عن يوسف بن زيد عن عبد الله بن عوف بن الاحمر ان مسافر بن عوف بن الاحمر قال لعلي بن أبي طالب حين انصرف من الانبار إلى أهل النهروان يا أمير المؤمنين لاتسر في هذه الساعة وسر في ثلاث ساعات مضين من النهار قال علي ولم قال لانك ان سرت في هذه الساعة أصابك أنت واصحابك بلاء وضر شديد(1/170)
فان سرت في الساعة التي آمرك بها ظفرت وظهرت واصبت ما طلبت فقال علي ما كان لمحمد صلى الله عليه وسلم منجم ولا لنامن بعده هل تعلم ما في بطن فرسي هذه قال ان حسبت علمت قال من صدقك بهذا القول كذب القرآن قال الله عزوجل ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير ما كان محمد يدعي علم ما ادعيت علمه تزعم أنك تهدى إلى الساعة التي يصيب السوء من سار فيها قال نعم قال من صدقك
بهذا القول استغنى عن الله في صرف المكروه عنه وينبغي للمقيم بامرك أن يوليك الامر دون الله ربه لانك أنت تزعم هديته إلى الساعة التي هو أمن السوء من سار فيها فمن آمن بهذا القول لمن آمن عليه أن يكون كمن اتخذ من دون الله ندا وضدا اللهم لا طائر الا طائرك ولا خير الا خيرك ولا اله غيرك نكذبك ونخالفك ونسير في هذه الساعة التي تنهانا عنها ثم أقبل على الناس فقال يا أيها الناس إياكم وتعلم هذه النجوم الا ما يهتدى بها في ظلمات البر والبحر انما المنجم كالكافر والكافر في النار والله لئن بلغني أنك تنظر في النجوم وتعمل بها لاخلدنك الحبس ما بقيت وبقيت ولاحرمنك العطاء ما كان لي سلطان ثم سار في الساعة التي نهاه عنها فأتى أهل النهروان فقتلهم ثم قال لو سرنا في الساعة التي أمرنا بها فظفرنا أو ظهرنا لقال قائل سار في الساعة التي أمرنا بها المنجم ما كان لمحمد منجم ولا لنا من بعدي فتح الله علينا بلاد كسرى وقيصر وسائر البلدان أيها الناس توكلوا على الله وثقوا به فإنه يكفي ممن سواه 12 - باب ما جاء في السحر (540) حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو حيوة ثنا حريز بن عثمان عن أبي خداش ان امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ان لصاحبي علي غلظة فان رأيت أن تجعل له شيئا أعطفه علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم أف أف ثلاثا لقد آذيت أهل السماوات وأهل الارض وكدرت الطين قال فانطلقت فحلقت رأسها ولبست السواد ولحقت بالجبال قال فذكرت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما أدري هل تقبل لها توبة(1/171)
13 - باب ما جاء في العين (541) حدثنا عفان ثنا ديلم بن غزوان ثنا وهب بن أبي ذبي عن أبي حرب بن أبي الاسود عن محجن عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العين
لتولع بالرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ثم يبرد امته(1/172)
كتاب اللباس والزينة 1 - باب فيمن ترك اللباس تواضعا (542) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا سعيد عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سعد بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك اللباس وهو يقدر عليه تواضعا لله دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من حلل الايمان يلبس أيها يشاء (543) حدثنا محمد بن عمر عن عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة ان أبا عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال قد شهدت أو قال سمعت أباك يحدث بحديث سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما هو قال سمعت اباك يحدث انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان البذاذة من الايمان يعنى التقشف قلت ذكر هذا بعد حديث مذكور في الايمان والنذور (544) حدثنا أبو عبيد ثنا بن علية عن الجريري عن عبد الله بن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الارفاه قال بن علية قال الجريري وهو كثرة التدهن 2 - باب فيمن كان له مال ويظهر الفقر (545) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا سفيان الثوري عن اسلم المنقري عن زهير بن أبي علقمة قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم سئ الهيئة فقال ألك مال قال نعم من كل أنواع المال قال فلير أثره عليك فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويكره البؤس والتباؤس(1/173)
3 - باب استحباب إظهار النعم في غير مخيلة ولا سرف
(546) حدثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن قتادة والمثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير مخيلة ولا سرف حتى يرى نعمة الله عليكم فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده ويكره البؤس والتباؤس 4 - باب ما جاء في الازار (547) حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن أشعث بن سليم عن عمته عن عمها قال بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة إذ نادى انسان من خلفي ارفع إزارك فإنه أنقى وأتقى قال فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله انها بردة ملحاء قال أو مالك في أسوة قال فنظرت فإذا إزاره إلى نصف الساق (548) حدثنا يزيد بن هارون أنبأ هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو جعفر عن عطاء بن يسار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يصلي مسبل إزاره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم توضأ أو أحسن صلاتك فرفع الرجل إزاره فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له يا رسول الله أمرته أن يتوضأ أو يحسن صلاته ثم سكت عنه فقال انه كان مسبل فلما رفعه سكت عنه قلت عزاه المزي إلى النسائي ولم أجده في الصغرى 5 - باب فيمن اسبل إزاره فخسف به (549) حدثنا عاصم بن علي ثنا أبي علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا في الجاهلية مر يتبختر عليه حلة له مسبلها فأمر الله الارض فأخذته فهو يترجرج فيها إلى يوم القيامة 6 - باب لبس الاصفر(1/174)
(550) حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي عن عمران بن بشر الحضرمي قال رأيت عبد الله بن بسر المازني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عمامة صفراء أو رداء أصفر 7 - باب ما جاء في النعل (551) حدثنا اشهل ثنا بن عون قال " أتيت حذاء بالمدينة فقلت حذ نعلي فقال ان شحذوتها هكذا وان شئت حذوتها كما رأيت نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وأين رأيت نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيتها في بيت فاطمة قال حسبته قال في بيت فاطمة بنت عبيد الله بن عباس قال احذها كما رأيت نعل النبي صلى الله عليه وسلم قال فحذاها لها قبالان قال فقدمت وقد أخذها محمد بن سيرين (552) حدثنا أشهل ثنا زياد أبو عمرو قال دخلنا على شيخ يقال له مهاجر قال وعلي نعل له قبالان قال وقد كنت تركته لشهرته فقال ما هذا فقلت أردت تركه لشهرته فقال لا تتركه فان نعل النبي صلى الله عليه وسلم كانت هكذا 8 - باب النهي عن افتراش جلود السباع (553) حدثنا الخليل بن زكريا الشيباني ثنا حبيب بن الشهيد ثنا الحسبن أبي الحسن عن سمرة بن جندبان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تفترش مسوك السباع 9 - باب ما جاء في الجرس (554) حدثنا روح ثنا بن جريج أخبرني عبد الكريم ان مجاهدا أخبره أن مولى لعائشة أخبره أنه كان يقود بها أنها كانت إذا سمعت صوت الجرس امامها قالت قف بي فيقف حتى لا تسمعه وإذا سمعته وراءها قالت أسرع به حتى لا أسمعه وقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان له تابعا من الجن(1/175)
10 - باب ما جاء في الخضاب : (555) حدثنا محمد بن بكار ثنا محمد بن مسلم مؤدب المهدي ثنا محمد بن عبيد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير البياض سوادا لم ينظر الله إليه يوم القيامة (556) حدثنا أبو الوليد خلف بن الوليد الجوهري ثنا عباد بن عباد عن معمر عن الزهري رفعهان أبا بكر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبيه يوم الفتح وهو أبيض الرأس واللحية كان رأسه ولحيته ثغامة بيضاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تركت الشيخ حتى أكون أنا آتيه ثم قال اخضبوه وجنبوه السواد 11 - باب الكحل (557) حدثنا زكريا يحيى أبو إسحاق السليحيني ثنا سعيد بن زيد عن عمرو بن خالد عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب وعن حبيب بن أبي ثابت عن نافع عن بن عمر قال انتظرت النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إلينا في رمضان فخرج من بيت أم سلمة وقد كحلته وملات عيناه كحلا 12 - باب في الخاتم (558) حدثنا محمد بن إسماعيل عن حرام بن عثمان عن أبي عتيق عن جابر بن عبد الله قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس خاتمه في كفه اليمنى 13 - باب ما جاء في الذهب والحرير (559) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا بن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم عن أبي امامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا (560) حدثنا عبد الله بن عون ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن زياد(1/176)
بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمرو قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على اصحابه وذهب بيمينه وحرير بشماله فقال الا ان هذين محرمان على ذكور أمتي وحل لاناثهم (561) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا يزيد بن أبي زياد عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذ قام أعرابي فيه جفاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك أخوف عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا فياليت أمتي لا يبخلون الذهب قال معاوية الصع السنة 14 - باب منه فيما نهى عنه من الذهب والحرير والتصاوير وغير ذلك (562) حدثنا زنجل بن عبد الله البلخي ثنا إسماعيل بن عياش عمن حدثه عن عمرو بن الاسود قال خطبنا معاوية فقال ست نهاكم عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبلغكم ذلك عنه التبرج والتصاوير والذهب والحرير والنياحة والمغنية قال فلما كان الغد خرج جواري معاوية ملطخات بالذهب والحرير قال قلت يا معاوية تنهانا عن الذهب والحرير قال انها والله مالت بنا فملنا 15 - باب تحلية السيف (563) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن خالد عن أبي امامة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلى السيف بالفضة قال خالد أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعته ممن لم يكذب أو يكذب أو يكذبني 16 - باب في وصل الشعر (564) حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثنا إبراهيم بن عقيل بن منبه عن أبيه(1/177)
عن وهب بن منبه قال سألت جابرا أقال النبي صلى الله عليه وسلم في الواصلة والموصولة شيئا قال زجر النبي صلى الله عليه وسلم أن تصل المرأة شعرها شيئا 17 - باب ما جاء في الخلوق للرجال (565) حدثنا زكريا بن عدي أنبأ عبد الله بن نمير عن حريث بن أبي مطر عن مدرك بن عمارة عن أبيه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم لابايعه فقبض يده فقال بعض القوم انما يمنعه هذا الخلوق الذي في يدك قال فذهب فغسله ثم جاء فبايعه 18 - باب في الريحان (566) حدثنا روح ثنا حجاج الصواف ثنا حنان الاسدي عن أبي عثمان النهدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا ناول أحدكم أخاه ريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة 19 - باب ما جاء في الاخذ من الشعر (567) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير قال أتى رجل من العجم المسجد وقد وفر شاربه وجي لحيته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على هذا قال ان الله عزوجل أمرنا بهذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله أمرني أن اوفر لحيتي وأحفي شاربي(1/178)
كتاب الحدود والديات 1 - باب فيمن أصاب حدا ثم مات (568) حدثنا يزيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي ان رجلا أتى عمر بن الخطاب قد ابنة لي وأدت في الجاهلية واني استخرجتها فاسلمت فاصابت حدا فعمدت إلى الشفرة فذبحت نفسها فأدركتها وقد قطعت بعض أوداجها فداويتها
فبرأت ثم أنها نسكت فأقبلت على القرآن فهي تخطب الي فأخبر من شأنها بالذي كان فقال له عمر تعمد إلى ستر ستره الله فتكشفه لئن بلغني أنك ذكرت شيئا من أمرها لاجعلنك نكالا لاهل الامصار بل انكحها نكاح العفيفة المسلمة 2 - باب حد السرقة وبلوغه الامام (569) حدثنا اشهل ثنا عمران بن حدير عن الحسنان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل يقوده وقد سرق بردة فأمر به أن تقطع يده فقال الرجل يا رسول الله ما كنت أرى أن يبلغ بردي ما يقطع فيه يد رجل مسلم قال فلولا كان هذا قبل 3 - باب فيمن بدل دينه (570) حدثنا عبد الوهاب أنبأ سعيد عن مطر عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بدل دينه فاقتلوه) 4 - باب فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم (571) حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن أن بن عمر مر براهب فقيل ان هذا سب النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو سمعته لضربت عنقه انا لم نعطهم العهدع لى أن يسبوا نبينا صلى الله عليه وسلم(1/179)
(572) حدثنا العباس بن الفضل ثنا الأسود بن شيبان ثنا أبو نوفل عن أبيه قال كان لهب بن أبي لهب يسب النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبك قال فخرج يريد الشام في قافلة مع اصحابه قال فنزل منزلا قال فقال والله اني لاخاف دعوة محمد صلى الله عليه وسلم قال قالوا له كلا قال فحفظوا المتاع حوله وقعدوا يحرسونه قال فجاء السبع فانتزعه فذهب به 5 - باب حد الزنا
(573) حدثنا أبو غسان ثنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه ماعز بن مالك فاعترف بالزنا فرد ثم اعترف فرده ثم جاء فاعترف فرده فقلت له انك ان اعترفت الرابعة رجمك فجاء فاعترف الرابعة فأرسل فسأل عنه فقيل إنا لا نعلم إلا خيرا فرجمه (574) حدثنا هوذة ثنا عوف عن مساور بن عبيد قال حدثني أبوبرزة الاسلمي قال رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا منا يقال له ماعز بن مالك بالحرة 6 - باب في ولد الزنا (575) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا معمر بن أبان ثنا الزهري ان عروة بن الزبير أخبره عن عائشة قيل لها ان أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد الزنا شر الثلاثة فقالت عائشة ليس كذا انما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقابل رجلا شديد البأس شديد العداوة فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه ولد زنا فقال ولد الزنا شر الثلاثة يعني ذلك الرجل(1/180)
7 - باب ما جاء في اللواط (576) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا مجالد بن سعيد ثنا عامر الشعبي عن النعمان بن بشير الانصاري قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد نعم القوم أمتك لولا أن فيهم بقايا من عمل قوم لوط (577) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن ثلاث مرات ملعون ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط (578) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر من عمل عمل
قوم لوط فاقتلوه) 8 - باب ما جاء في التعزير (579) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن المهاجر بن عكرمة عن عبد الله بن بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجلد أكثر من عشرة أسواط الا في حكم (580) حدثنا هدبة ثنا همام ثنا يحيى بن أبي كثير عن المهاجر بن عكرمة ان عبد الله بن أبي بكر بن الحارث بن هشام حدثه وكان له غلمان في قرية من قرى الروم فاقتتلوا فضرب كل واحد منهم ثلاث أسياط ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لاحد أن يضرب عشرة اسواط الا في حد(1/181)
9 - باب فيمن فعل ما ينقض العهد (581) حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا عمار بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن سويد بن غفلة أن رجلا من أهل الذمة نخس بامرأة من المسلمين حمارها ثم جابذها فحال بينه وبينها عوف بن مالك وضربه فأتى عمر فذكر ذلك له فدعا بالمرأة فسألها فصدقت عوفا فأمر به عمر فصلب ثم قال عمر أيها الناس اتقوا الله في ذمة محمد صلى الله عليه وسلم ولا تظلموهم فمن فعل منهم مثل هذا فلا ذمة له 10 - باب قتل الخطأ (582) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الاوزاعي عن الزهري قال اخطأ المسلمون بأبي حذيفة يوم أحد فجعل يقول أبي أبي فلم يفهموا عنه حتى قتلوه فقال يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاده عنده خيرا ووداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده (583) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق ثنا بن أبي أنيسة عن الزهري
عن عروة قال نحوه الا أنه قال فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فودي (584) حدثنا عبد الوهاب ثنا سعيد عن قتادة عن أبي المليح رفعه أن حمل بن النابغة كانت له امرأتان مليكة وأم عفيف فقذفت إحداهما الاخرى بحجر فاصابت قبلها فماتت وألقت جنينا ميتا فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى أن الدية على قوم العاقلة القاتلة وفي الجنين غرة عبد أو أمة أو عشرين من الابل أو مائة شاه قال وليها أو أبوها شك سعيد أيا رسول الله والله ما أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسنا من اساجيع الجاهلية في شئ 11 - باب فيمن قتل عبده (585) حدثنا عبد الله بن عون ثنا إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى برجل قتل عبده متعمدا فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة ونفاه سنة ومحا سهمه من المسلمين ولم يعده به(1/182)
12 - باب الديات (586) حدثنا يزيد ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال في شبه العمد الضربة بالعصا والحجر الثقيل اثلاث ثلث جذاع وثلث حقاق وثلث ثنية إلى بازل عامها قال يزيد لا أعلمه إلا قال خلفة (587) حدثنا محمد بن بكار ثنا أبو معشر ثنا صالح بن أبي الاخضر عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كانت الدية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة اسنان خمس وعشرون حقة وخمس وعشرون جذعة وخمس وعشرون بنات لبون وخمس وعشرون بنات مخاض حتى كان عمر بن الخطاب ومصر الامصار فقال عمر ليس كل الناس
يجدون الابل قال فقوموا الابل أوقية أوقية فكانت أربعة ألاف قال ثم غلت الابل قال فقال عمر قوموا الابل أوقية ونصفا أوقية ونصفا قال فكانت ستة آلاف قال ثم غلت الابل فقال عمر قوموا الابل قال فقومت أوقيتين ونصفا فكانت عشرة آلاف ثم غلت الابل فقال عمر قوموا الابل فقومت الابل بثلاثة أواق فكانت اثنا عشر ألفا قال فجعل عمر على أهل الورق اثني عشر ألفا وعلى أهل الذهب ألف دينا وعلى أهل الابل مائة من الابل وعلى أهل الحلل مائتي حلة قيمة كل حلة خمسة دنانيخمسة دنانير وعلى أهل الضأن ألف ضائنة وعلى أهل المعز ألفي ماعزة وعلى أهل البقر مائتي بقرة أبي عثمان عن أبي خداش قال كنا في غزاة فنزل الناس منزلا فقطعوا الطريق ومدوا 13 - باب ما جاء في العقل (588) حدثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا موسى بن شيبة عن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال كنا في جاهليتنا وانما يحمل من العقل ما بلغثلث الدية ويؤخذ به حالا فان لم يوجد عندنا كان بمنزلة الدين نتجارى فلما جاء الاسلام كان فيما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعاقل بين قريش والانصار ثلث الدية(1/183)
14 - باب فيمن عض يد انسان (589) حدثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن عطاء عن يعلى بن أمية عن أبيه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه جبة قلت فذكر الحديث إلى أن قال وجاءه رجل قد عض يد أخر فسقطت ثنية الذي عض فابطلها النبي صلى الله عليه وسلم وقال أردت أن تقضمها كما يقضم الفحل قلت وقد تقدمت بقية الحديث في الحج من هذه الطريق وقد رواه أبو داود عن يعلى نفسه من غير ذكر أبيه 15 - باب فيما هو جبار
(590) حدثنا أبو عمر عثمان بن الهيثم المؤذن العبدي ثنا عوف عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العجماء جبار والبئر جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس قال عوف حدثني محمد يعني بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثله)(1/184)
كتاب الامارة 1 - باب ما جاء في الخلفاء (591) حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا حشرج بن نباتة حدثني سعيد بن جمهان عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وضع حجرا ثم قال ليضع أبو بكر حجره إلى جنب حجري ثم قال ليضع عمر حجره إلى جنب حجر أبي بكر ثم قال ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عمر ثم قال هؤلاء الخلفاء من بعدي (592) حدثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا حشرج بن نباتة قال وسمعت العوام بن حوشب قال فذكره أيضا (593) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحا عن عمرو بن ميمون قال شهدت عمر بن الخطاب غداة طعن فكنت في الصف الثاني وما يمنعني أن أكون في الصف الاول الا هيبته كان يستقبل الصف إذا اقيمت الصلاة فإذا رآى انسانا متقدما أو متأخرا أصابه بالدرة فذلك الذي منعني أن اكون في الصف الاول فكنت في الصف الثاني فجاء عمر يريد الصلاة فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فناجاه عمر غير بعيد ثم تركه ثم طعنه قال فرئت عمر مائلا بيده هكذا يقول دونكم الكلب قد قتلني وماج الناس قال فخرج ثلاثة عشر رجلا فمات منهم ستة أو سبعة وماج الناس بعضهم في بعض فشد عليه رجل من خلفه فاحتضنه
قال قائل الصلاة عباد الله قد طلعت الشمس فتدافع الناس فدفعوا عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم بأقصر سورتين في القرآن إذا جاء نصر الله وانا أعطينك الكوثر واحتمل فدخل عليه الناس قال يا عبد الله بن عباس اخرج فناد في الناس أعن ملا منكم كان هذا قالوا معاذ الله ولا علمنا ولا اطلعنا فقال ادعوا لي بالطبيب فدعي فقال أي الشراب أحب إليك قال النبيذ فضرب نبيذا فخرج من بعض طعناته فقال الناس هذا صديد فقال اسقوه لبنا فشرب لبنا(1/185)
فخرج من بعض طعناته قال ما أرى تمسي فما كنت فاعلا فافعل فقال يا عبد الله بن عمر ناولني الكتاب فلو أراد الله أن أن يمضي ما فيها أمضاه قال عبد الله أنا أكفيك محوها فقال لا لا يمحوها أحد غيري قال فمحاها عمر بيده وكان فيها فريضة الجد فقال ادعوا لي عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد قال فدعوا قال فلم يكلم أحدا من القوم الا عليا وعثمان فقال يا علي ان هؤلاء القوم لعلهم أن يعرفوا لك قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أعطاك الله من الفقه والعلم فان ولوك هذا الامر فاتق الله فيه ثم قال يا عثمان ان هؤلاء القوم لعلهم أن يعرفوا لك صهرك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفك فان ولوك هذا الامر فاتق الله ولا تحملن بن أبي معيط على رقاب الناس يا صهيب صل بالناس ثلاثا وادخل هؤلاء في بيت فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالفهم فليضربوا رأسه قال فلما خرجوا قال ان ولوها الاجلح سلك بهم الطريق قال فقال عبد الله بن عمر ما يمنعك قال أكره أن أحملها حيا وميتا قلت في الصحيح طرف منه (594) حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم أنبأ ليث بن سعد عن عبيد الله بن عمر أن بن شهاب حدثه عن المسور بن مخرمة قال لما كانت الليلة التي في صبيحتها يفرغ النفر الذين استخلفهم عمر بن الخطاب عليه السلام من الخلافة صليت العشاء ثم انصرفت إلى ستر
لي فنمت عليه فأيقظني من النوم صوت خالي عبد الرحمن بن عوف رحمة الله عليه أيا مسور قال فخرجت مشتملا بثوبي فقال أنمت قلت نعم قد نمت قال خذ عليك ثوبك ثم الحقني إلى المسجد ففعلت قال اذهب فادع لي الزبير وسعدا أو أحدهما قال فانطلقت فدعوته فلما انتهيت به إليه قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال ففعلت شيئا يسيرا ثم قال أدع الآخر فلما انتهيت به إليه قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال فتناجيا شيئا يسيرا ثم نادي يا مسور اذهب فادع لي عليا فذلك حين ذهبت فحمة العشاء قال فجئت بعلي قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال فلم يزالا يتكلمان من العشاء حتى كان السحر الا اني اسمع من نجيهما ما أظني أنهما قد اقتتلا فلما كان السحر ناداني وعلي عنده فقال اذهب فادع لي عثمان قال ففعلت فتناجيا وأذن المؤذن بالصبح قال فتفرقوا للوضوء وقد علم الناس أنها صبيحة الخلافة فاجتمعوا للصبح كما يجتمعون للجمعة فأمر عبد الرحمن النفر أن يجلسوا بين يدي المنبر فلما أبصر الناس بعضهم بعضا(1/186)
وطلعت الشمس قام عبد الرحمن إلى جنب المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال يا أيها الناس قد علمتم الذي كان من وفاة أمير المؤمنين واستخلافه ايانا أيها النفر ورضي أصحابي ان الي ذلك لهم فاختار رجلا منهم وهؤلاء بين أيديكم ثم استقبلهم رجلا رجلا ثم قال أي فلان عليك عهد الله وميثاقه لتسمعن ولتطيعن لمن وليت ولترضين ولتسلمن فيقول نعم رافع صوته يسمع الناس حتى فرغ منهم رجلا رجلا من عثمان وعلي والزبير وسعد قال أما طلحة فانا حميل برضاه ثم قال اني لم أزل دائبا منذ ثلاث اسألكم عن هؤلاء النفر ثم سألتهم عن أنفسهم فوجدتكم أيها الناس واياهم اجتمعتم على عثمان قم يا عثمان فلم يقل رجل من المهاجرين والانصار ولا وفود العرب ولا صالحي التابعين انك لم تستشرنا ولم تستأمرنا فرضوا وسلموا
فلبثوا ست سنين لا يعيبون شيئا قال كان طائفة منهم يفضلونه على عمر يقول العدل مثل عمر واللين ألين من عمر (595) حدثنا أبو النضر ثنا الليث عن أسامة بن زيد عن رجل منهمأنه كان كلما دعا رجلا منهم تلك الليلة ذكر مناقبهم قال انك لها لاهل فان اخطأتك فمن قال فيقول ان اخطأتني فعثمان 2 - باب ما جاء في العدل (596) حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا هشيم عن زياد بن مخرا عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمل العادل في رعيته يوما واحدا أفضل من عبادة العابد في أهله مائة عام أو خمسين عاما الشاك هشيم 3 - باب فيمن كره الامارة (597) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا عبد الرحمن بن زياد بن انعم الحضرمي من أهل مصر قال سمعت زياد بن الحارث الصدائي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الاسلام فأخبرت انه بعث جيشا إلى قومي فقلت يا رسول الله اردد الجيش وإنا لك بإسلام قومي وطاعتهم فقال لي اذهب فارددهم فقلت يا رسول الله ان راحلتي قد كلت فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فردهم قال الصدائي وكتب إليهم كتابا فقدم وفدهم(1/187)
بإسلامهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أخا صداء انك لمطاع في قومك فقلت بل الله هداهم بك للاسلام وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا اؤمرك عليهم فقلت بلى يا رسول الله فكتب لي كتابا فأمرني فقلت يا رسول الله مر لي بشئ من صدقاتهم فكتب لي كتابا آخر قال الصدائي وكان ذلك في بعض أسفار فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فأتاه أهل ذلك المنزل يشكون عاملهم
ويقولون يا رسول الله أخذنا بشئ كان بيننا وبين قومه في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعل ذلك قالوا نعم فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وأنا فيهم فقال لا خير في الامارة لرجل مؤمن قال الصدائي فدخل قوله في نفسي ثم أتاه آخر فسأله فقال يا رسول الله أعطني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن فقال الرجل أعطني من الصدقات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لم يرض فيها بحكم نبي ولا غيره حتى حكم فيها فجزأها ستة أجزاء فان كنت من تلك الاجزاء أعطيتك أو أعطيناك حقك قال الصدائي فندخل ذلك في نفسي أني سألته وأنا غني ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتشا من أول الليل فلزمته وكنت قويا وكان أصحابه ينقطعون عنه ويستأخرون حتى لم يبق معه أحد غيري فلما كان أوان أذان الصبح أمرني فأذنت فجعلت أقول أقيم يا رسول الله فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية المشرق إلى الفجر فيقول لا حتى إذا طلع الفجر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبرز ثم انصرف الي وقد تلاحق أصحابه فقال هل من ماء يا أخا صداء قلت لا الاشئ قليل لا يكفيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجعله في إناء ثم ائتني به ففعلت فوضع كفه في الاناء قال فرأيت بين كل أصبعين من أصابعه عينا تفور فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أخا صداء لولا أني أستحي من ربي سقينا واستقينا فناد في أصحابي من له حاجة في الماء فناديت فأخذ من أراد منهم ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أخا صداء أذن هو يقيم قال الصدائي فأقمت الصلاة فلما قضى رسول الله صلى لله عليه وسلم الصلاة أتيته بالكتابين فقلت يا رسول الله اعفني من هذين الكتابين فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وما بدا لك فقلت سمعتك يارسول الله تقول لا خير في الامارة لرجل مؤمن وأنا أؤمن بالله ورسوله وسمعتك تقول(1/188)
للسائل من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن وقد سألتك وأنا غني فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم هو ذاك فان شئت فاقبل وان شئت فدع فقلت أدع فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدلني على رجل أؤمره عليكم فدللته على رجل من الوفد الذين قدموا عليه فأمره علينا ثم قلنا يا نبي الله ان لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها واجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها وتفرقنا على مياه حولنا وقد أسقمتنا وكل من حولنا عدو لنا فادع الله لنا في بئرنا أن يسعنا ماؤها فنجتمع عليها ولا نتفرق فدعا بسبع حصيات ففركهن في يده ودعا فيهن ثم قال اذهبوا بهذه الحصيات فإذا أتيتم البئر فألقوها واحدة واحدة واذكروا اسم الله قال الصدائي ففعلنا ما قال لنا فما استطعنا بعد أن ننظر إلى قعرها يعني البئر 4 - باب فيمن ولي أمر غيره من المسلمين (598) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن يزيد بن مالك وهو الكلاعي عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يلي أمر عشرة من المسلمين فصاعدا الا جاء يوم القيامة يده مغلولة إلى عنقه فكه بره أو أوبقه اثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها عذاب يوم القيامة (599) حدثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة من يزيد بن أبي زياد عن عيسى بن لقيط عن رجل عن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما من أمير عشرة الا أتى يوم القيامة مغلولا لا يطلقه الا العدل 5 - باب في البيعة (600) حدثنا كثير بن هشام ثنا جعفر ثنا ثابت بن الحجاج عن أبن العفيف قال شهدت أبا بكر الصديق وهو يبايع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمع عليه العصابة فيقول لهم بايعوني على السمع والطاعة لله ولكتابه
ثم للامير فتعلقت بسوطي وأنا يومئذ غلام محتلم أو نحوه فلما خلا من عنده أتيته فقلت أبايعك على السمع والطاعة لله ولكتابه ثم للامير قال فصعد في البصر(1/189)
وصوب أريت أني أعجبته 6 - باب فيما تجب الطاعة فيه (601) حدثنا يزيد بن هارون أنبأ شعبة عن قتادة عن أبي مراية عن عمران بن حصين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طاعة لمخلوق في معصية الله عزوجل) (602) حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال لنا سليمان عن حميد عن عبد الله بن الصامت قال اراد زياد أن يبعث عمران بن حصين على خراسان فأبى عليه فبعث الحكم عليها فانقاد لامره فقال عمران الا أحد يدعو لي الحكم فانطلق السول فاستقبله الحكم فجاء إلى عمران فقال له عمران أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا طاعة لاحد في معصية الله قال نعم فلله الحمد أو الحمد لله أو الله أكبر 7 - باب لا يبايع لاحد حتى يجتمع الناس على امير واحد (603) حدثنا داود بن نوح ثنا حماد ثنا بشر بن حرب قال كنا عند أبي سعيد الخدري يوما فبينا نحن كذلك ما شعرت إذ دخل عبد الله بن عمر ورأيته متغيرا وهو كئيب حزين وعليه أثر الغبار فدعا له أبو سعيد بماء فتوضأ فقال أبو سعيد يا أبا عبد الرحمن أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع أن لا ينام يوما ولا يصبح صبيحا الا وعليه امام فليفعل قال نعم قال فلعلك يا أبا سعيد بايعت أميرين قبل أن يجتمع الناس على واحد قال قد كان ذلك قد بايعت لهذا يعني بن الزبير وقد جاءني أهل الشام يقودوني بأسيافهم فبايعت حبيش بن دلجة قال
بن عمر من هذا كنت أخشى أن يبايع لامير ولم يجتمع الناس على واحد 8 - باب فيمن خرج من الطاعة وقاتل امامه (604) حدثنا داود بن المحبر ثنا هشيم عن العوام عن عبد الله بن السائب عن(1/190)
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما والجمعة إلى الجمعة التي قبلها كفارة لما بينهما ورمضان إلى رمضان كفارة الا من ثلاث الاشراك بالله عز وجل وترك السنة ونكث الصفقة قالوا عرفنا الاشراك فما ترك السنة ونكث الصفقة قال ترك السنة الخروج من الطاعة ونكث الصفقة أن تبايع رجلا ثم تخرج عليه بالسيف تقاتله قلت في الصحيح منه إلى قول الا من ثلاث 9 - باب لزوم الجماعة (605) حدثنا روح ثنا سعيد عن قتادة عن العلاء بن زياد عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الشيطان ذئب الانسان كذئب الغنم يأخذ الشاة الشاذة والقاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة (606) حدثنا أبو عمرو عبد الله بن عقيل قال سمعت جرير بن حازم يحدث عن عبد الملك عمير عن جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم اليوم فقال أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشوا الكذب حتى يشهد الرجل على الشهادة لا يسألها وحتى يحلف الرجل اليمين لا يسألها فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فان الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين ابعد ولا يخلون رجل بامرأة فان الشيطان ثالثهما ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن قلت روى بن ماجة طرفا من أوله في الاحكام وقد رواه النسائي في الكبرى
10 - باب في أمراء العدل ومواساتهم لرعيتهم في العيش (607) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا عاصم عن أبي عثمان قال كنت مع عتبة بن فرقد باذربيجان فبعث سحيما ورجلا اخر إلى عمر على ثلاث رواحل(1/191)
وبعث سفطين وجعل فيهما خبيصا وجعل عليهما ادما وجعل فوق الادم لبودا فلما قدما المدينة قيل جاء سحيم مولى عتبة وآخر على ثلاث رواحل فأذن لهما فدخلا فسألهما عمر اذهبا أم ورقا قالا لا قال فما جئتمبه قالا طعام قال طعام رجلين على ثلاث رواحل هاتوا ما جئتم به فجئ بهما لكشف اللبود والادم فجاء فقال بيده فيه فوجده لينا فقال أكل المهاجرين يشبع من هذا قالا ولكن هذا شئ اختص به أمير المؤمنين فقال يا فلان هات الدواة اكتبمن عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عتبة بن فرقد ومن معه من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم أما بعد فإني احمد الله الذي لا اله الا هو أما بعد فإنه ليس من كسبك ولا كسب أبيك ولا كسب أمك يا عتبة بن فرقد فأعاد ثلاثا ثم قال أما بعد فأشبع المسلمين المهاجرين مما تشبع منه في بيتك فأعادها ثلاثا وكتب أن انتزوا وارتدوا وانتعلوا وارموا الاغراض وألقوا الخفاف والسراويلات وعليكم بالمعدية ونهى عن لبس الحرير وكتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعيه وجمع السبابة والوسطى وفي كتاب عمر واقطعوا الركب وانزوا على الخيل نزوا فقال أبو عثمان فلقد رأيت الشيخ ينزو فيقع على بطنه وينزو فيقع على بطنه ثم لقد رأيته بعد ذلك ينزو كما ينزو الغلام قلت في الصحيح طرف منه 11 - باب فيمن يحتجب عن حاجة الرعية (608) حدثنا خالد يعني بن القاسم ثنا يحيى بن حمز ثنا يزيد بن أبي مريم قال سمعت القاسم بن مخيمرة يقول ثنا أبو مريم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
رفعه قال من ولي من أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون حاجتهم وفاقتهم وفقرهم احتجب الله عنه دون خلته وحاجته وفقره 12 - باب فيمن أكره أحدا على معصية (609) حدثنا يعلى ثنا مبشر عن أبي بكر بن أبي مريم عن محمد بن زياد(1/192)
عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من أمر أمتي بما لم يأمرها به وامرهم به فهم منه في حل 13 - باب ما جاء في الظلم (610) حدثنا عاصبن علي ثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن أبي كثير الزبيدعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا الله وإياكم والظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة (611) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا عوف بن أبي جميلة ثنا الحسن بن أبي الحسن عن عبد الله بن عمروفذكر نحوه الا انه قال فان الظلم هو الظلمات يوم القيامة 14 - باب في امارة السفهاء وبيع الحكم وكثرة الشرط وغير ذلك (612) حدثنا يزيد بن هارون ثنا شريك بن عبد الله عن عثمان بن عمير عن زاذان بن أبي عمرو عن عليم قال كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال يزيد بن هارون ولا أعلمه الا قال عبس الغفاري والناس يخرجون في الطاعون فقال عبسيا طاعون خذني يقولها ثلاثا فقال له عليم لم تقول هذا الم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنين أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله فلا يرد فيستعتب فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بادروا بالموت ستا امرة السفهاء وكثرة الشرط وبيع الحكم واستخفاف بالدم
وقطيعة الرحم ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون ليغنيهم وان كان أقل منهم فقها 15 - باب في ولاة السوء (613) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش ثنا مبارك بن حسان(1/193)
السلمي عن الحسن البصري عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل شئ آفة تفسده وان آفة هذا الدين ولاة السوء (614) حدثنا الحكم بن موسى ثنا الوليد عن مروان بن سالم من أهل قرقيسيا ثنا الاحوص بن حكيم عن خالد بمعدان عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في أمتي رجلان رجل يقال له وهب يهب الله له الحكمة ورجل يقال له غيلان وهو أضر على أمتي من إبليس (615) حدثنا الحكم بن موسى ثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي عن مكحول عن أبي عبيدة الجراح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد (616) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال حدثني من سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرعفن جبار من جبابرة بني أمية على منبري هذا قال فحدثني من رأى عمرو بن سعيد بن العاص يرعف على منبر النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأل الدم على الدرج درج المنبر 16 - باب في الامراء السفهاء ومن يعينهم على ظلمهم (617) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة اعيذك بالله من امارة السفهاء انه سيكون امراء فمن دخل عليهم واعانهم على
ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فأنا منه وهو مني وسيرد علي الحوض يكعب والصلاة قربان أو قال برهان شك داود والصدقه تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار والناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتق رقبته وبائع نفسه فموبق رقبته يا كعب انه لا يدخل الجنة من نبت لحمه من سحت والنار أولى به(1/194)
كتاب الجهاد 1 - باب في فضل الجهاد في سبيل الله عزوجل (618) حدثنا روح بن عبادة ثنا حبيب بن شهاب العنبري قال سمعت أبي يقول أتيت بن عباس أنا وصاحب لي فلقينا أبا هريرة عند باب بن عباس فقال من أنتما فأخبرناه فقال انطلقا إلى ناس على تمر وماء قال قلنا أكثر الله خيرك قلنا استأذن لنا على بن عباس قال فاستأذن لنا فسمعنا بن عباس يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تبوك فقال ما في الناس مثل رجل أخذ عنان فرسه فيجاهد في سبيل الله ويجتنب شرور الناس ومثل رجل باد في غنمه ويقري ضيفه ويؤدي حقه قال فقالها قال قالها قلت أقالها قال قالها فكبرت وحمدت الله وشكرت (619) حدثنا روح بن عبادة ثنا شعبة قال سمعت الازرق بن قيس قال سمعت عسعس بن سلامة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ففقد رجلا من اصحابه فأرسل في طلبه فأتى به فقال ذهبت إلى الجبل فرأيت عينا فأردت أن أخلو بها واعتزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعل ولا يفعله أحد منكم لصبر ساعة في بعض مواطن الاسلام خير من عبادة أربعين عاما خاليا (620) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد بن كثير عن الجريري عن أبي المتوكل
الناجي عن أبي سعيد الخدري قال حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجهاد فقال انما مثل مجاهدي أمتي كمثل جبريل وميكائيل وهما على رسائل الله تبارك وتعالى وخزائنه (621) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد بن كثير عن نافع عن بن عمر وعن(1/195)
رجل عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كبر تكبيرة في سبيل الله كان له بها صخرة في ميزانه يوم القيامة أثقل من السماوات السبع والارضين السبع وما فيهن وما بينهما وما تحتهن ومن قال في سبيل الله لا اله الا الله والله أكبر ورفع بها صوته كتب الله له بها رضوانه الاكبر ومن كتب الله له رضوانه جمع بينه وبين إبراهيم ومحمد في دار الجلال قيل يا رسول الله وما دار الجلال قال دار الله التي سمى بها نفسه فينظر إلى ذالجلال والاكرام بكرة ومساء كما ترون الشمس لا تشكون في رؤيتها وله من الكرامة والنعيم كما قال الله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال للذين أحسنوا الذين قالوا لا اله الا الله والحسنى الجنة وال زيادة النظر إلى وجه الله عزوجل وقد حرم ذلك على قاتل النفس المؤمنة وعاق الوالدين وهم مني براء وأنا منهم برئ 2 - باب فيمن جهز غازيا أو خلفه في أهله بخير (622) حدثنا معاوية بن عمر ثنا أبو إسحاق عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن رجل عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا 3 - باب فيمن شيع غازيا (623) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد بن كثير عن محمد بن عجلان رفعه عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيع غزاة في سبيل الله حتى ينزلوا
أول منزل فيبيت معهم حتى يرتحلوا متوجهين في الجهاد ويقبل هو حتى يأتي أهله كان له أجر سبعين حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى ما يشركهم فيما كانوا فيه من خير (624) حدثنا داود بن المحبر ثنا الحسن بن دينار عن الحسن رفعه عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه الا أنه قال كأنما حج خمسا وعشرين حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/196)
4 - باب أي الجهاد أفضل (625) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الاعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اي الاسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده 5 - باب الخدمة في سبيل الله (626) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد بن كثير عن أبي عبد الله الشقري عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم من خداثني عشر رجلا في سبيل الله عزوجل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ومن سقى رجلا في سبيل الله عز وجل ورد حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وسبعين في شفاعته قال وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافروا اشترط أفضلهم الخدمة ومن أخطأه ذلك اشترط الاذان قال وقدم قوم من غزوة على النبي صلى الله عليه وسلم فرأى منهم قوما قد أجهدتهم العبادة فقال من كان يخدمهم فقال بعضهم نحن يا رسول الله فقال أنتم أفضل منهم 6 - باب فضل الرباط في سبيل الله (627) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا بن لهيعة عن مشرح بن هامان
قال سمعت عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ميت يختم على عمله الا المرابط في سبيل الله فإنه يجرى له عمله حتى يبعث (628) حدثنا أبو النضر ثنا بكر بن خنيس عن ليث عن محمد بن المنكدر عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رباط يوم في سبيل الله يعدل عبادة شهر أو سنة صيامها وقيامها ومن مات مرابطا في سبيل الله أعاذه الله من فتنة القبر وأجرى له أجر رباط ما دامت الدنيا(1/197)
7 - باب فيمن أضر بالناس في الغزو (629) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الاوزاعي عن اسيد بن عبد الرحمن عن رجل من جهينة عن رجل قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فيه ضيق فضيق الناس فقطعوا الطريق فناد منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له (630) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن رجل من أهل الشام عن أبي عثمان عن أبي خداش قال كنا في غزاة فنزل الناس منزلا فقطعوا الطريق ومدوا الحبال على الكلا فلما رأى ما صنعوا قال سبحان الله لقد غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول الناس شركاء في ثلاث في الماء والكلا والنار 8 - باب الشهداء ومراتبهم (631) حدثنا داود بن المحبر بن قحذم البصري ثنا عباد بن كثير عن يزيد الرقاشي عن المغيرة بن حميد بن قيس عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء ثلاثة رجل خرج بنفسه وماله صابرا محتسبا لا يريد أن يقتل ولا يقتل فان مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها ونجا من عذاب القبر
ويؤمن من الفزع الاكبر ويزوج من الحور العين ويحل عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج الخلد والثاني رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فان مات أو قتل كانت ركبته بركبة إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم بين يدي الله في مقعد صدق والثالث رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل فان مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقول افرجوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله عزوجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالذي نفسي بيده لو قال ذلك لابراهيم صلى الله عليه وسلم أو لنبي من الانبياء لتنحى لهم عن الطريق لما يرى من حقهم فلا يسأل الله شيئا الا أعطاه ولا يشفع في أحد الا شفع فيه ويعطى في الجنة ما أحب ولا تفضله في الجنة منزل نبي ولا غيره وله في جنة الفردوس ألف ألف مدينة من فضة وألف ألف مدينة من ذهب وألف ألف مدينة(1/198)
من ذهب وألف ألف مدينه من لؤلؤ وألف ألف مدينة من ياقوت وألف ألف مدينة من در والف ألف مدينة من زبرجد وألف ألف مدينة من نور يتلالا نورا في كل مدينة من هذه المدائن ألف ألف قصر وفي كل قصر ألف ألف بيت في كل بيت ألف ألف سرير من جوهر البيت طوله مسيرة ألف عام وعرضه مسيرة ألف عام وطوله في السماء مسيرة خمس مائة عام عليه زوجة قد برز كمها من جانبي السرير عشرين ميلا من كل زاوية وهي أربع زوايا وأشفار عينها كجناح النسر أو كقوادم النسور وحاجباها كالهلال عليها ثياب نبتت في جنات عدن سقياها من تسنيم وزهرتها تخطف الابصار من دونها قال وقال الحسن لو برزت لاهل الدنيا لم يرها من نبي مرسل ولا ملك مقرب الا فتن بحبها بين يدي كل امرأة منهن مائة ألف جارية بكر خدم سوى خدم زوجها وبين كل سرير كرسي من غير جوهر السرير طوله مائة ألف ذراع على كل سرير مائة ألف فراش غلظ كل
فراش كما بين السماء والارض وما بينهن مسيرة خمسمائة عام يدخلون الجنة قبل الصديقين والمؤمنين بخمسمائة عام يفتضون العذارى وإذا دنى من السرير تظامت له الفرش حتى يركبها فيحلوا منها حيث شاء فيتكئ تكأة واحدة مع الحور العين سبعين سنة فتناديه أبهى منها وأجمل يا عبد الله أما لنا منك دولة فيلتفت إليها فيقول من أنت فتقول أنا من الذين قال الله تبارك وتعالى ولدينا مزيد ثم تناديه أبهى منها وأجمل من غرفة أخرى يا عبد الله أما لك فينا من حاجة فيقول ما علمت مكانك فتقول أو ما علمت أن الله تبارك وتعالى قال فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين فيقول بلى وربي قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعله يشتغل عنها بعد ذلك أربعين عاما ما يشغله عنها الا ما هو فيه من النعمة واللذة فإذا دخل أهل الجنة الجنة ركب شهداء البحر قراقير من در في نهر من نور مجاذبيهم قضبان اللؤلؤ والياقوت والمرجان ترفعه ريح تسمى الزهراء في موج كالجبال انما هو نور يتلالا مثل الامواج أهون في أعينهم وأحلى عندهم من الشراب البارد في الزجاجة البيضاء عند أهل الدنيا في اليوم الصائف وأيامهم الذين كانوا في بحر أصحابهم الذين كانوا في الدنيا يقدم قراقيرهم بين يدي أصحابهم ألف ألف سنة وخمسمائة ألف سنة وخمسين ألف سنة وميمنتهم خلفهم على النصف من قرب أولئك من أصحابهم وميسرتهم مثل ذلك وساقتهم الذين كانوا خلفهم في تلك القراقير من در فبينما هم كذلك يسيرون في ذلك النهر إذ رفعتهم تلك الامواج إلى كراسي(1/199)
بين يدي عرش رب العزة قال فبينما هم كذلك إذ طلعت عليهم الملائكة يضفون على خدم أهل الجنة حسنا وجمالا وبهاء ونورا كما يصفون هم على سائر أهل الجنة بمنازلهم عند الله تبارك وتعالى قال فيهم أحدهم أن يخر لبعض خدامهم من الملائكة ساجدا فيقول يا ولي الله انما أنا خادم لك ونحن مائة ألف قهرمان في جنات
عدن ومائة ألف قهرمان في جنات الفردوس ومائة ألف قهرمان في جنات النعيم ومائة ألف قهرمان في جنات المأوى ومائة ألف قهرمان في جنات الخلد ومائة ألف قهرمان في جنات الجلال ومائة ألف قهرمان في جنات السلام كل قهرمان منهم على مائة مدينة في كل مدينة مائة ألف قصر في كل قصر مائة ألف بيت من ذهب وفضة ودر وياقوت وزبرجد ولؤلؤ ونور فيها أزواجه وسرره وخدامه لو أن أدناهم نزل به الثقلان الجن والانس ومثلهم معهم ألف ألف مرة لوسعهم أدنى قصر من قصوره ما شاءوا من النزل واللباس والخدم والفاكهة والثمار والطعام والشراب كل قصر منها مستغنى بما فيه من هذه الاشياء على قدر سعتهم جميعا لا يحتاج القصر الآخر في شئ من ذلك وان أدناهم منزلة الذي يدخل على الله بكرة وعشيا فيأمر له بالكرامة كلها لم يستقل حتى ينظر إلى وجهه الجميل تبارك وتعالى قال وزعم المغيرة بن قيس أن قتادة وسعيد بن المسيب والضحاك بن مزاحم وأبا الزبير عن جابر بن عبد الله والعزرمي عن علي بن أبي طالب أنهم حدثوا بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هذا الحديث وضعه داود بن المحبر وهو كذاب (632) حدثنا داود بن المحبر ثنا إسماعيل بن عياش عن أبان بن أبي عياس عن أنس بن مالك قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء قال الذين إذا لقوا العدو لم يلفتوا وجوههم حتى يقتلوا أولئك الذين يتلبطون في الغرفات العلا من الجنة ويضحك ربك إليهم فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه (632) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد بن كثير عن يحيى بن أبي كثير عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عزوجل يقبض أرواح شهداء البحر بيده ولا يكلهم إلى ملك الموت ومثل روحه حين يخرج من صدره كمثل اللبن حين يدخل صدره(1/200)
9 - باب جامع فيمن هو شهيد (633) حدثنا عفان ثنا شعبة قال أبو بكر بن حفص أخبرني قال سمعت أبا مصبح أو بن مصبح شك أبو بكر عن بن السمط عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة قال فما تجوز له عن فراشه قال فقال هل تدرون من شهداء أمتي قالوا قتل المسلم شهادة قال ان شهداء أمتي إذا لقليل قتل المسلم شهادة والبطن شهادة والغرق شهادة والطاعون شهادة والمرأة يقتلها ولدها جمعا شهادة (634) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ جويبر عن الضحاك عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله مظلوما فهو شهيد ومن قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون جاره فهو شهيد وكل قتيل في جنب الله فهو شهيد 10 - باب منه في الدعاء إلى الاسلام (635) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن أبي صالح عن شريح بن عبيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه أو سراياه قال لهم تألفوا الناس ولا تغيروا على حي حتى تدعوهم إلى الاسلام فوالذي نفس محمد بيده ما من أهل بيت من وبر ولا مدر تأتوني بهم مسلمين الا أحب الي من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم وتقتلون رجالهم (636) حدثنا محمد بن عمر ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اللات والعزى بعثا فأغاروا على حي من العرب فسبوا مقاتلتهم وذريتهم فقالوا يا رسول الله أغاروا علينا بغير دعاء فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أهل السرية فصدقوهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ردوهم إلى مأمنهم ثم ادعوهم(1/201)
(637) حدثنا أبو عبيد ثنا عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن شداد قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل صاحب الروم من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم اني أدعوك إلى الاسلام فان أسلمت فلك ما للمسلمين وعليك ما عليهم فإن لم تدخل في الاسلام فأعط الجزية فان الله عز وجل يقول قتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صغرون والا فلا تحل بين الفلاحين وبين الاسلام أن يدخلوا فيه أو يعطوا الجزية (638) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يذهب بهذا الكتاب إلى قيصر وله الجنة فقال رجل وان لم أقتل قال وان لم تقتل فانطلق الرجل فأتاه بالكتاب فقرأه فقال اذهب إلى نبيكم فأخبره أني معه ولكن لا أريد أن أدع ملكي وبعث معه بدنانير هدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب وقسم الدنانير (639) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عباد بن عباد عن محمد بن عمرو عن ربيعة بن عباد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الاسلام بذي المجاز وخلفه رجل وهو يقول لا يفتننكم عن دينكم ودين آبائكم قال فقلت لابي وأنا غلام من هذا الاحول الذي يمشي خلفه قال هذا عمه أبو لهب 11 - باب عرض الاسلام والدعاء إليه (640) حدثنا عبد الله بن بكر ثنا حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل
من بني النجار أسلم قال أجدني كارها قال أسلم وان كنت كارها (641) حدثنا داود بن المحبر ثنا أبي قحذم عن المسور بن عبد الله الباهلي عن بعض ولد الجارود عن الجارود أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء(1/202)
بن الحضرمي الذي كتبه له النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى البحرين بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب محمد بن عبد الله النبي الامي القرشي الهاشمي رسول الله ونبيه إلى خلقه كافة للعلاء بن الحضرمي ومن معه من المسلمين عهدا عهده إليهم أتقوا الله أيها المسلمون ما استطعتم فإني قد بعثت عليكم العلاء بن الحضرمي وأمرته أن يتقي الله وحده لا شريك له وأن يلين لكم الجناح ويحسن فيكم السيرة بالحق ويحكم بينكم وبين من لقي من الناس بما أنزل الله عزوجل في كتابمن العدل وأمر لكم بطاعته إذا فعل ذلك وقسم فأقسط واسترحم فرحم فأسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته ومعاونته فان لي عليكم من الحق طاعة وحقا عظيما لا تقدرون كل قدره ولا يبلغ القول كنه حق عظمة الله وحق رسوله وكما أن لله ولرسوله على الناس عامة وعليكم خاصة حقا واجبا بطاعته والوفاء بعهده ورضي الله عمن اعتصم بالطاعة وعظم حق أهله وحق ولاتها كذلك للمسلمين على ولاتهم حقا واجبا وطاعة فان في الطاعة دركا لكل خير تبتغي به ونجاة من كل شر يتقى وأنا أشهد الله على من وليته شيئا من أمر المسلمين قليلا أو كثيرا لم يعدل فيهم فلا طاعة له وهو خليع مما وليته وقد برئت للذين معه من المسلمين أيمانهم وعهدهم وذمتهم فليستخيروا الله عند ذلك ثم ليستعملوا عليهم أفضلهم في أنفسهم الا وان أصابت العلاء بن الحضرمي مصيبة فخالد بن الوليد سيف الله خلف فيكم للعلاء بن الحضرمي فاسمعوا له وأطيعوا ما عرفتم أنه على الحق حتى يخالف الحق إلى غيره فسيروا على بركة الله وعونه ونصره وعافيته ورشده وتوفيقه فمن لقيتم من الناس فأدعوهم إلى كتاب الله المنزل وسننه وسنة رسوله
وإحلال ما أحل الله لهم في كتابه وتحريم ما حرم الله عليهم في كتابه وأن يخلعوا الانداد ويتبرأوا من الشرك والكفر وأن يكفروا بعبادة الطاغوت واللات والعزى وأن يتركوا عبادة عيسى بن مريم وعزيز بن حروة والملائكة والشمس والقمر والنيران وكل شئ يتخذ ضدا من دون الله وأن يتولوا الله ورسوله وأني يتبرأوا ممن برئ الله ورسوله منه فإذا فعلوا ذلك وأقروا به ودخلوا في الولاية فبينوا لهم عند ذلك ما في كتاب الله الذي تدعونهم إليه وأنه كتاب الله المنزل مع الروح الامين على صفيه من العالمين محمد بن عبد الله ورسول الله ونبيه أرسله رحمة للعالمين عامة الابيض منهم والاسود والانس والجن كتاب فيه نبأ كل شئ كان قبلكم وما هو كائن بعدكم ليكون حاجزا بين الناس يحجز الله به بعضهم عن بعض وإعراض بعضهم عن بعض وهو كتاب الله مهيمنا على الكتب مصدقا لما فيها من التوراة والانجيل والزبور(1/203)
يخبركم الله فيه بما كان قبلكم مما قد فاتكم دركه في أبائكم الاولين الذين اتتهم رسل الله وأنبياؤه كيف كان جوابهم لرسلهم وكيف كان تصديقهم بآيات الله وكيف كان تكذيبهم بآيات الله فأخبر الله عزوجل في كتابه هذا أنسابهم وأعمالهم وأعمال من ملك منهم بدينه ليجتنبوا ذلك أن يعملوا بمثله كيلا يحق عليهم في كتاب الله من عقاب الله وسخطه ونقمته مثل الذي حل عليهم من سوء أعمالهم وتهاونهم بأمر الله وأخبركم في كتابه هذا بأعمال من نجا ممن كان قبلكم لكي تعملوا بمثل اعمالهم فكتب لكم في كتابه هذا نبأ ذلك كله رحمة منه لكم وشفقا من ربكم عليكم وهو هدى من الضلالة وتبيان من العمى واقالة من العثرة ونجاة من الفتنة ونور من الظلمة وشفاء عند الاحداث وعصمة من الهلكة ورشد من الغواية وبيان من اللبس وبيان ما بين الدنيا إلى الآخرة فيه كمال دينكم فإذا عرضتم هذا عليهم فأقروا لكم به استكملوا الولاية فأعرضوا عليهم عند ذلك الاسلام والاسلام الصلوات الخمس
وايتاء الزكاة وحج البيت وصيام رمضان والغسل من الجنابة والطهور قبل الصلاة وبر الوالدين وصلة الرحم المسلمة وحسن صحبة الوالدين المشركين فإذا فعلوا ذلك فقد أسلموا فادعوهم من بعد ذلك إلى الايمان وانصبوا لهم شرائعه ومعالمه ومعالم الايمان شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان ما جاء به محمد الحق وان ما سواه الباطل والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وانبيائه واليوم الآخر والايمان بما بين يديه وما خلفه وبالتوراة والانجيل والزبور والايمان بالسيئات والحسنات والجنة والنار والموت والحياة والايمان لله ولرسوله والمؤمنين كافة فإذا فعلوا ذلك فأقروا به فهم مسلمون مؤمنون ثم تدلوهبعد ذلك على الاحسان وعلموهم الاحسان ان يحسنوا فيما بينهم وبين الله في أداء الامانة وعهده الذي عهد إلى رسله وعهد رسله إلى خلقه وائمة المؤمنين والتسليم وسلامة المسلمين من كل غائلة لسان أو يد وأن تبتغوا لبقية المسلمين كما يبتغي المرء لنفسه والتصديق بمواعيد الرب ولقائه ومعاتبته والوداع من الدنيا في كل ساعة والمحاسبة للنفس عند استئناف كل يوم وليلة وتزودوا من الليل والنهار والتعاهد لما فرض الله يؤدونه إليه في السر والعلانية فإذا فعلوا ذلك فهم مسلمون مؤمنون محسنون ثم انصبوا أو انعتوا لهم الكبائر ودلوهم عليها وخوفوهم من الهلكة في الكبائر وان الكبائر هي الموبقات وأولاهن الشرك بالله ان الله لا يغفر أن يشرك به والسحر وما للساحر من خلق وقطيعة الرحم لعنهم الله والفرار من الزحف فقد باء بغضب من(1/204)
الله والغلول يأت بما غل يوم القيمة لا يقبل منهم وقتل النفس المؤمنة فجزاؤه جهنم وقذف المحصنة لعنوا في الدنيا والآخرة وأكل مال اليتم يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وأكل الربا فأذنوا بحرب من الله ورسوله فإذا انتهوا عن الكبائر فهم مسلمون مؤمنون محسنون متقون وقد استكملوا التقوى فادعوهم عند ذلك إلى العبادة
والعبادة الصيام والقيام والخشوع والركوع والسجود واليقين والانابة والاخبات والتهليل والتسبيح والتحميد والتكبير والصدقة بعد الزكاة والتواضع التسكين والسكون والمساواة والدعاة والتضرع والاقرار بالملائكة والعبودية والاستقلال لما كثر من العمل الصالح فإذا فعلوا ذلك فهم مسلمون مؤمنون محسنون متقون عابدون وقد استكملوا العبادة فادعوهم عند ذلك إلى الجهاد وبينوه لهم ورغبوهم فيها رغبهم الله من فضيلة الجهاد وثوابه عند الله فإن انتدبوا فبايعوهم وادعوهم حتى تبايعوهم إلى سنة الله وسنة رسوله عليكم عهد اللوذمته وسبع كفالات قال داود بن المحبر يقول الله كفيل على الوفاء سبع مرات لا تنكثوا أيديكم من بيعة ولا تنقضون أمر وال من ولات المسلمين فإذا أقروا بهذا فبايعوهم واستغفروا الله لهم فإذا خرجوا يقاتلون في سبيل الله غضبا لله ونصرا لدينه فمن لقوا من الناس فليدعوهم إلى مثل ما دعوا إليه من كتاب الله إجابته وإسلامه وإيمانه وإحسانه وتقواه وعبادته وهجرته فمن اتبعهم فهو المستجيب المسكين المؤمن المحسن المتقي العابد المهاجر له ما لكم وعليه ما عليكم ومن أبى هذا عليكم فقاتلوهم حتى يفئ إلى أمر الله والفئ إلى دينه ومن عاهدتم وأعطيتموهم ذمة ففوا له بها ومن أسلم وأعطاكم الرضا فهو منك وأنتم منه ومن قاتلكم على هذا من بعد ما بينتموه لهم فاقتلوه ومن حاربكم فحاربوه ومن كايدكم فكايدوه ومن جمع لكم فاجمعوا له أو غالكم فغيلوه أو خادعكم فاخدعوه من غير أن تعتدوا أو ماكركم فامكروا له من غير أن تعدوا سرا وعلانية فإنه من ينتصر من بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل واعلموا ان الله معكم يراكم ويرى أعمالكم ويعلم ما تصنعون كله فاتقوا الله وكونوا على حذر فانما هذه أمانة ائتمنني ربي عليها أبلغها عباده عذرا منه إليهم وحجة منه احتج بها على من بلغه هذا الكتاب من الخلق جميعا فمن عمل بها بما فيه نجا ومن اتبع ما فيه اهتدى ومن خاصم به فلح ومن قاتل به نصر ومن تركه ضل حتى يراجعه فتعلموا ما فيه واسمعوه اذانكم واوعوه
أجوافكم واستحفظوه قلوبكم فإنه نور للابصار وربيع للقلوب وشفاء لما في الصدور وكفى بهذا أمرا ومعتبرا وزاجرا وعظة وداعيا إلى الله ورسوله فهذا هو الخير الذي لا(1/205)
شر فيه كتاب محمد بن عبد الله رسول الله ونبيه للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين يدعوا إلى الله ورسوله بأمره إلى ما فيه من حلال وينهى عما فيه من حرام ويدل على ما فيه من رشد وينهى عما فيه من غي كتاب ائتمنني عليه نبي الله العلاء بن الحضرمي وخليفته خالد بن الوليد سيف الله وقد اعدت إليهما في الوصية مما في هذا الكتاب إلى من معهما من المسلمين ولم يجعل لاحد منهم عذر في اضاعة شئ منه للولاية ولا المتولي عليهم فمن بلغه هذا الكتاب من الخلق جميعا فلا عذر له ولا حجة ولا يعذر بجهالة شئ مما في هذا الكتاب كتب هذا الكتاب لثلاث من ذي القعدة ولاربع سنيمضين من ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم الا شهرين شهد الكتاب يوم كتبه بن أبي سفيان وعثمان بن عفان يمله عليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس والمختار بن قيس القرشي وأبو ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان العبسي وقصي بن أبي عمير والحميري وشبيب بن أبي مرثد والمستنير بن أبي صعصعة الخزاعي وعوانه بن شماخ الجهني وسعد بن مالك الانصاري وسعد بن عبادة الانصاري وزيد بن عمرو والنقباء رجل من قريش ورجل من جهينة وأربعة من الانصار حين دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العلاء بن الحضرمي وخالد بن الوليد سيف الله 12 - باب فيمن هو بعيد عن الاسلام (642) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن سليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعد الناس من الاسلام العباد الروم 13 - باب الغزو في الشهر الحرام
(643) حدثنا يونس ثنا ليث عن أبي الزبير عن جابر انه قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو في الشهر الحرام الا أن يغزى أو يغزوا فإذا حضر ذلك أقام بنا حتى ينسلخ(1/206)
14 - باب فيما نهي عن قتله (644) حدثنا معاوية بن عمر ثنا أبو إسحاق عن أبان عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه قال وأسرع الناس في قتل الولدان يوم حنين فغضب وقال نهيتكم عن قتل الولدان والكبير فقال رجل بأبي أنت وأمي يا رسول الله وما علينا من قتل أولاد المشركين قال وما تدرون ما كانوا عاملين فذكر الحديث قلت في الصحيح منه كل مولود من غير تعرض لقتل الاولاد والكبير (645) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا بشير بن المهاجر البجلي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة واستعمل خالد بن الوليد على مقدمته فرأى امرأة مقتولة فقال من قتل هذه قالوا قتلها خالد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل الحق خالد بن الوليد فقل له لا يقتلن امرأة ولا صبيا ولا عسيفا والعسيف الاجير التابع (646) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن سفيان عن أبي فزارة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة مقتولة يوم حنين فقال من قتل هذه فقال رجل أنا يا رسول الله أردفتها خلفي فأرادت قتلي فقتلتها فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفنها 15 - باب ما جاء في الخيل
(647) حدثنا زائدة حدثنا الركين بن الربيع بن عميلة عن أبي عمرو الشيباني عن رجل من الانصار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل ثلاثة فرس يربطه الرجل في سبيل الله فثمنه أجر وركوبه أجر وعاريته أجر وعلفه أجر وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن فثمنه وزر وعلفه وزر وركوبه وزر وفرس للبطنه فعسى ان يكون سدادا(1/207)
من الفقر ان شاء الله (648) حدثنا أبو النضر ثنا عبد الحميد بن بهرام حدثني شهر قال حدثتني أسماء بنت يزيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل في نواصيها الخير معقودا ابدا إلى يوم القيامة فمن ربطها عدة في سبيل الله فان شبعها وجوعها وريها وظمأها وأرواثها وأبوالها في موازينه يوم القيامة ومن ربطها مرحا وفرحا ورياء وسمعة فان شبعها وجوعها وريها وظمأها وارواثها وأبوالها خسرانا في موازينه يوم القيامة (649) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبيه عن جرير قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح وجه فرسه بكمه (650) حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو حيوة شريح بن يزيد عن سعيد بن سنان عن بن المليكي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم قال هم الجن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان لا يبخل أحدا في دار فيها فرس عتيق (651) حدثنا محمد بن عمر عبد الرحمن بن الفضل عن أبيه عن أبي غطفان قال سمعت بن عباس يقول سهمالفرس العربي والعجمي سواء (652) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن سليمان قال سألت عكرمة فقال هما سواء (653) حدثنا محمد بن عمر ثنا خالد بن الياس عن أبان بن صالح عن عطاء
بن يسار قال مثله (654) حدثنا محمد بن عمر ثنا مالك عن عبد الله بن أبي لا مقال سألت سعيد بن المسيب أفي البراذين صدقة فقال سعيد ليس في شئ من الخيل صدقة قال مالك فقد جعل سعيد البرذون من الخيل قال مالك فهما عندي سواء(1/208)
في السهمان قال أبو عبد الله وسألت الثوري عن ذلك قال هما سواء (655) حدثنا محمد بن عمر ثنا أفلح بن سعيد المدني عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي أحمد أنه سمع جابر بن عبد الله يقولاسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للفرس سهمين ولصاحبه سهما (656) حدثنا محمد بن عمر ، ثنا محمد بن بيحيى بن سهل بن أبى حثمة ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبى حثمة أنه شهد خيبر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسهم لفرسه سهمين وله سهما.
(657) حدثنا محمد بن عمر ، ثنا موسى بن يعقوب ، عن عمته ، عن أمها ، عن ضباعة بنت الزبير ، عن المقداد بن عمرو ، أنه ضرب له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم - يوم بدر سهمين : لفرسه سهم وله سهم.
16 - باب ما جاء في الرمي (658) حدثنا زائدة عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ثقيف قاتلوا أهل المنع فمن بلغ العدو بسهم فله درجة فقال رجل يا رسوالله ما الدرجة قال الدرجة ما بين السماء والارض 17 - باب جهاد الاعمى (659) حدثنا يونس بن محمد ثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس
بن مالك قال رأيت بن أم مكتوم يوم القادسية وعليه درع وبيده راية 18 - باب جهاد العبد (660) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن بن جريج أخبرني عبد الله بن أبي أمية عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض مغازيه فمر بأناس من مزينة فاتبعه عبد لامرأة منهم فلما كان في بعض الطريق سلم عليه فقال أفلان قال نعم قال ما شأنك قال أجاهد معك قال أذنت لك سيدتك قال لا قال ارجع إليها فان مثلك مثل عبد(1/209)
مات لا يصلي ان مت قبل أن ترجع إليها واقرأ عليها السلام فرجع إليها وقرأ عليها السلام وأخبرها الخبر قالت والله لهو أمرك أن تقرأ علي السلام قال نعم قالت ارجع فجاهد معه 19 - باب فيمن حبسهم العذر عن الجهاد (661) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال لما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك قال حين دنا من المدينة ان بالمدينة لاقواما ما سرتم من مسير ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم قالوا وهم اليوم بالمدينة قال نعم حبسهم العذر 20 - باب الاستنصار بالضعفاء (662) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن بن عيينة أخبرني رجل من أهل المدينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزيد بن حارثة أو لعمرو بن العاصإذا بعثت سرية فلا تتنقاهم وأقنطهم فان الله عزوجل ينصر القوم بأضعفهم 21 - باب ما يقول إذا لقي العدو (663) حدثنا أبو الحسن السكن بن نافع البصري املاء ثنا عمران بن حدير عن
أبي مجلز لاحق بن حميد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي العدو قال اللهم أنت عضدي وناصري بك أجول وبك أصول وبك أقاتل 22 - باب نصب المنجنيق (664) حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا موسى بن علي بن رباح قال سمعت أبي يقول لما صد عمرو بن العاص أهل الاسكندرية نصب عليهم المنجنيق 23 - باب ما جاء في المثلة (665) حدثنا بشر بن عمثنا عبد الله بن لهيعة ثنا بن أبي جعفر عن مكحول(1/210)
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى جيوشه أن تمثل بأحد من الكفار 24 - باب فيمن أسلم من عبيد المشركين (666) حدثنا يزيد بن هارون أنبأ الحجاج بن أرطاة عن أبي سعيد الاعشى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العبد إذا جاء فأسلم ثم جاء مولاه فأسلم فمولاه أحق به قلت هذا مرسل ضعيف وقد أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج إليه من عبيد أهل الطائف 25 - باب ما جاء في السلب (667) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن يوسف أنبأ بن أبي سبرة عن عمارة بن غزية عن محمد بن إبراهيم بن الحارثان النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر كانا لا يخمسان السلب (668) حدثنا شجاع بن مخلد ثنا أبو معاوية ثنا أبو مالك الاشجعي عن بن لسمرة عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل فله السلب 26 - باب ما جاء في الجوار والنهي عن الغدر (669) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن أبي سعد عن عمرو بن مرة
عن أبي البختري عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذمة المسلمين واحدة فان أجارت عليهم جارية فلا تخفروها فان لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به 27 - باب الطعام يوجد في أرض العدو (670) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الرحمن بن أبي الفضل عن العباس بن عبد الرحمن الاشجعي عن أبي سفيان عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر كلوا واعلفوا ولا تحملوا(1/211)
28 - باب ما جاء في الغنيمة من الاموال وغيرها (671) حدثنا سعيد بن عامر عن هشام عن محمد بن سيرين أن زيادا استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على خرسان ففتح الله عليه فجاء كتاب زياد أما بعد فان أمير المؤمنين كتب أن يصطفى له الصفراء والبيضاء قال فكتب إليه جاءني كتابك يذكر أن أمير المؤمنين كتب أن يصطفى له الصفراء والبيضاء واني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وإنه والله لو كانت السماوات والارض على عبد ثم أتقى الله لجعل له منها مخرجا والسلام عليك ثم قال للناس اغدوا على فيكم فقسمه بينهم (672) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن مغفل المزني قال حدثني عبد الملك بن أبي حرة الاسدي عن أبيه وكان من أعلم الناس بالسواد قال استقضى عمر بن الخطاب حذيفة فكتب إلى حذيفة بن اليمان بعشر خصال قال فحفظت منه ستا ونسيت أربعا لا تقطعن الا ما كان لكسرى أو لاهل بيته أو من قتل في المعركة أو دور البرد أو موضع السجون ومغيض الماء والآجام 29 - باب ما جاء في الجزية (673) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجوس هجر
يسألهم الاسلام فمن اسلم قبل منه إسلامه ومنه أبى أخذت من الجزية غير ناكحي نسائهم ولا آكلي ذبائحهم 30 - باب استحباب الدخول مع الامام (674) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن هشام الدستوائي والاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أراه عن هلال بن أبي ميمونة ثنا عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني قال اقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق جعل رجال يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم فيأذن لهم فحمد الله وقال خيرا قال ما بال أقوام يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليهم مما سواه أو كما قال فلم ير عند ذلك من القوم الا باكيا فقال أبو بكر ان الذي يستأذنك بعد هذا يا رسول الله لسفيه(1/212)
كتاب المغازي 1 - باب دعائه صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام (675) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عباد بن عباد عن محمد بن عمرو عن ربيعة بن عباد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الاسلام بذي المجاز وخلفه رجل أحول وهو يقول لا يفتننكم عن دينكم وعن دين أبائكم قال فقلت لابي وأنا غلام من هذا الاحول الذي يمشي خلفه قال هذا عمه أبو لهب 2 - باب ما جاء في الهجرة إلى المدينة وغيرها (676) حدثنا بشر بن عمر الزهراني ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن قال ثنا سراقة بن مالك قال جعلت قريش في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر أربعين أوقية فجاءني رجل فقال ان الرجلين اللذين جعلت قريش فيهما أربعين أوقية بمكان كذا وكذا فأتيت فرسي وهو في الرعي فنفرت بها ثم أخذت رمحي فجعلت أجره خشية أن يشاركني فيه أهل الماء فأدركتهما فقال أبو بكر
هذا طالب يطلبنا فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اكفناه بما شئت فوحلت فرسي واني لفي جدد من الارض فوقعت لعمحدوي على فوجعت حتى ما أعبأ بالشر شيئا ثم قمت فقلت ادعو الله أن يخلصني وتخلص وما على هذه أن لا تهجه فدعا الله فخلص فرسه فكنت أول النهار له طالبا وآخره له مسلحة وقال لي فإذا استقرينا بالمدينة فان شئت أن تأتينا فأتنا فلما قدمت المدينة وكان قد بلغني أنه يريد أن يبعث إلى قومي خالد بن الوليد قال فأتيته فقلت أنشدك النعمة قال وما ذاك قلت بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي جيشا قلت أريد أن توادعهم فان اسلم قومك دخلوا معهم والا لم تخش بصدور قومهم عليهم فأخذ بيد خالد بن الوليد فقال اصنع ما أراد فذهب معه خالد فوادعهم ان اسلم قومهم دخلوا معهم ومن وصل إليهم من الناس كانوا على مثل عهدهم فأنزل الله عزوجل * (الا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) * فكان من وصل إليهم كان على مثل عهدهم قلت عند البخاري بعضه(1/213)
(677) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال اقبل صهيب مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه نفر من قريش ونزل عن راحلته وانتثل ما في كنانته ثم قال يا معشر قريش لقد علمتم اني من ارماكم رجلا وايم الله لا تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضرب بسيفي ما بقى في يدي منه شئ ثم افعلوا ما شئتم وان شئتم دللتكم على مالي وقينتي بمكة وخليتم سبيلي قالوا نعم ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى قال ونزلت * (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد 3 - باب دوام الهجرة (678) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن عثمان بن عطاء عن أبيه
عن بن محيريز عن بن السعدي قال وفدت مع قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا من أحدثهم سنا فقضوا حوائجهم وأنا في رحالهم أو ظهرهم فقال هل بقى منكم أحد قالوا نعم غلام في ظهرنا أو في رحلنا فقال أرسلوا إليه أما ان حاجته من خير حوائجكم فأرسلوا الي فدخلت عليه فقال حاجتك فقلت حاجتي أن تخبرني هل انقطعت الهجرة فقال لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار 4 - باب الاقامة بالارض بعد فتحها (679) حدثنا الحسن بن موسى الاشيب ثنا شعبة بن الحجاج عن النعمان بن سالم عن رجل حدثه عن جبير بن مطعم قال قلتيا رسول الله ان الناس يزعمون ان ليس لنا في مقامنا أجر من أجل انا بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبوا أو لم يصدقوا أو ليس كذلك لتأتينكم أجوركم ولو كان أحدكم في جحر ثعلب 5 - باب غزوة بدر (680) حدثنا الحسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير فكان علي(1/214)
بن أبي طالب وأبو لبابة زميلي النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا يا رسول الله اركب نحن نمشي عنك فقال ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الاجر منكما (681) حدثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا عبد المهيمن بن عباس قال حدثني أبي عن أبيه ان أباه سعدا خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلما كان بالروحاء توفي فكتب وصيته في آخرة رحله وأوصى للنبي صلى الله عليه وسلم برحله وراحلته وثلاثة أوسق من شعير فقبلهما ثم ردها على ورثته وضرب له بسهمه
(682) حدثنا يعقوب بن محمد ثنا عبد العزيز بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لجعفر بن أبي طالب بسهمه يوم بدر (683) حدثنا عبد الله بن محمد ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال لما كان يوم بدر اتي بعقبة بن أبي معيط اسيرا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاقتلنك قال تقتلني من بين قريش قال نعم قال ثم اقبل على اصحابه فقال انه أتاني وانا ساجد فوطئ على عنقي فوالله ما رفعها حتى ظننت ان عيني ستقعان واتى بسلا جزور فألقاه علي حتى جاءت فاطمة فأماطته عن رأسي قال ثم أمر به فقتل (684) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن بن مسعود قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقلت قتلت أبا جهل فقال الله الذي لا اله الا هو فقلت الله الذي لا اله الا هو فقال الله الذي لا اله الا هو قلت الله الذي لا اله الا هو قال الله أكبر الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ثم قال انطلق فأرنيه فانطلقنا فأتيناه فقال هذا فرعون هذه الامة (685) حدثنا محمد بن عمر أنبأ عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن إسحاق بن سالم عن زيد بن علي قال كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر يا منصور امت(1/215)
6 - باب ما جاء في غزوة أحد (686) حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ثنا بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال أخبرني الزبير أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى كادت تشرف على القتلى قال فكره النبي صلى الله عليه وسلم ان تراهم فقال المرأة المرأة قال الزبير
فتوسمت انها أمي صفية فخرجت إليها قال فلدمت في صدري وكانت امرأة جلدة فقالت إليك لا ارض لك قال فقلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك قال فوقفت واخرجت ثوبين معها فقالت هذان ثوبان جئت بهما لاخي حمزة فقد بلغني مقتله قال وإذا إلى جانب حمزة رجل من الانصار قد فعل بما فعل بحمزة فوجدنا غضاضة وحياة ان نكفن حمزة في ثوبين والانصاري لا كفن له فقدرناهما فوجدنا أحد الثوبين أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي طار له (687) حدثنا محمد بن عمر ثنا بكير بن مسمار عن عامر بن سعد سمعه يخبر عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وعليه درعان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليت اني غودرت مع أصحابي بحضني الجبل يعني شهداء أحد 7 - باب في غزوة الخندق وقريظة (688) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن سليمان التيمي عن أبي عثمان قال ضرب رسول الله صلى أ الله عليه وسلم في الخندق ثم قال بسم الله وبه بدينا ولو عبدنا غيره شقينا حبذا ربا وحبذا دينا (689) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن بن عيينة عن بن طاوس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الانصار والمهاجرة والعن عضلا والقارة هم كلفونا ننقل الحجارة (690) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق حدثني رجل من أنعم عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن عمرو قال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق على(1/216)
المدينة فأتاه قوم فأخبروه أنهم وجدوا صفاة لم يستطيعوا أن ينقبوها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه فأخذ المعول فضرب فلم أسمع ضربة من رجل كانت أكبر صوتا منها فقال الله أكبر فتحت فارس ثم ضرب أخرى مثلها فقال الله أكبر فتحت الروم ثضرب أخرى مثلها فقال الله أكبر وجاء الله بحمير أعوانا وأنصارا (691) حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن صالح عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه قال حكم سعد بن معاذ يومئذ أن يقتل من جرت عليه المواسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات 8 - باب ما جاء في شأن خيبر (692) حدثنا داود بن عمرو ثنا أبو راشد المثنى بن زرعة عن محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل أخو بني حارثة عن جابر بن عبد الله الانصاري قال خرج مرحب اليهودي من حصنهم قد سلاحه يرتجز وهو يقول قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحين اضرب إذا الليوث أقبلت تحزب كان حماي الحمى لا يقرب وهو يقول هل من مبارز قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لهذا فقال محمد بن مسلمة أنا يا رسول الله أنا والله الثائر المثؤور قتلوا أخي بالامس قال قم إليه اللهم أعنه عليه قال فلما دنا إليه دخلت بينهما شجرة عظيمة عمرية من شجر العشر فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه منها حتى برز كل واحر منهما لصاحبه وصارت بينهما كالرجل القائم ثم حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاه بالدرقة فوقع سيفه فيها فعضت به فأمسكته وضربه محمد حتى قتله
(693) حدثنا محمد بن عمر ثنا خالد بن ربيعة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه قال سمعت أم المطاع الاسلمية وكانت قد شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر(1/217)
قالت لقد رأيت أسلم حين شكوا ما شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة الحال وندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس فتهيئوا فنهضوا فرأيت أسلم أول من انتهى إلى الحصن فما غابت الشمس ذلك اليوم حتى فتحه الله علينا وهو حصن الصعب بن معاذ بالنطاة (694) حدثنا داود بن عمرو ثنا المثنى بن زرعة أبو راشد عن محمد بن إسحاق حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الاسلمي عن أبيه عن سلمة بن عمرو بن الاكوع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بن أبي قحافة الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر فقاتل فرجع ولم يك فتحا وقد جهد ثم بعث عمر بن الخطاب الغد فقاتل ثم رجع ولم يك فتحا وقد جهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك قال يقول سلمة فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت قال علي بن أبي طالب قال يقول اليهودي عليتم وما أنزل على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله عزوجل على يديه 9 - باب غزوة الفتح (695) حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم الفتح كفوا السلاح الا خزاعة عن بكر فقتلوهم إلى صلاة العصر ثم قال كفوا السلاح فلما كان من الغد لقي رجل من خزاعة رجلا من بكر بالمزدلفة فقتله فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام
خطيبا فقال ان أعتى الناس على الله من عدا في الحرم أو قتل غير قاتله أو قتل بذحول الجاهلية (696) حدثنا أبو سلمة أنبأ مالك عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه المغفر قال فقيليا رسول الله ان بن أخطل معلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه قال أبو سلمة بن أخطل يقال له عبد الله بن خطل(1/218)
كانت له جارتين تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس كلهم الامان الا بن أخطل وقينتيه وعبد الله بن سعد بن أبي السرح ومقيس بن صبابة الليثي فإنه لم يجعل لهم الامان فقتلوهم الا إحدى القينتين فإنها أسلمت (697) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا يوم فتح مكة فأذن على الكعبة (698) حدثنا معاوية ثنا أبو إسحاق عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال جاء يعلى بن صفوان بن أمية بأبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة فقال يا رسول الله اجعل لابي نصيبا في الهجرة فقال لا هجرة اليوم فأتى العباس فقال يا أبا الفضل ألست قد عرفت بلائي قال بلى قال وما ذاك قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي ليبايعه على الهجرة فأبى فقام العباس معه في قميص ما عليه رداء فقال يا رسول الله أتاك يعلى بأبيه لتبايعه فلم تفعل فقال انه لا هجرة اليوم قال أقسمت عليك يا رسول الله لتبايعنه فمد رسول الله يده فقال قد أبررت عمي ولا هجرة 10 - باب غزوة حنين (699) حدثنا هدبة ثنا حماد ثنا يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار عن أبو عبد الرحمن الفهري قال لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار تحت سمرة فلما زالت الشمس أتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقلت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته حان الرحيل قال فوثب كأن ظله ظل طائر فنادى بلالا فقال لبيك وسعديك وأنا فداءوك قال أسرج لي الفرس فأخرج سرجا دفتاه من ليف ليس فيه أشر ولا بطر فصاحفناهم عشيتنا وليلتنا الخيلان فولى المسلمون كما قال الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الي أنا عبد الله ورسوله يا معشر الانصار أنا عبد الله ورسوله يا معشر الانصار أنا عبد الله ورسوله وأخذ كفا من تراب فضرب به وجوه القوم فأخبرني من كان أقرب إليه مني قال شاهت الوجوه فانهزموا قال فحدثني أبناؤهم عن أبائهم(1/219)
قالوا ما بقي منا انسان الا امتلا فوه ووجهه وعيناه ترابا وقالوا سمعنا كهيئة المدية في الطست قلت روى أبو داود إلى قوله ليس في أشر ولا بطر 11 - باب قتال فارس والروم (700) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الاوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو عن بن محيريز قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعدها أبدا والروم ذات القرون كلما هلك قرن خلف مكانه قرن أهل صخر وأهل بحر هيهات لآخر الدهر هم أصحابكم ما كان في العيش خير باب في الخوارج أهل البغي وقتالهم (701) حدثنا روح بن عبادة ثنا عثمان الشحام ثنا مسلم بن أبي بكرة عن أبيه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مر برجل ساجد وهو منطلق إلى الصلاة فقضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ورجع وهو ساجد فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقال من يقتل هذا فقام رجل فحسر عن يديه فأخترط سيفه وهزه فقال يا نبي الله بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلا ساجدا يشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والذي نفسي بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها
(702) حدثنا روح ثنا عثمان الشحام ثنا مسلم بن أبي بكرة وسألته هل سمعت في الخوارج من شئ قال سمعت والدي أبا بكرة يقول عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال سيخرج من أمتي أقوام أشداء أحداء ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز ايمانهم تراقيهم فإذا رأيتموهم فأنيموهم فإذا رأيتموهم فأنيموهم المأجور من قتلهم (703) حدثنا عبد المنعم بن إدريس بن سنان ثنا كوثر بن حكيم عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن أم عبدهل تعلم حكم الله فيمن بغى من هذه الامة قال الله ورسوله أعلم قال فان حكم فيمن بغى من هذه الامة أن لا يقتل أسيرهم ولا يحار على جريحهم ولا يتبع مدبرهم ولا يقسم فيهم هكذا حكم الله فيمن بغى من هذه الامة وهم عندنا الخوارج(1/220)
(704) حدثنا خلف بن الوليد ثنا أبو جعفر عن أبي غالب قال كنت بدمشق فجئ بسبعين راسا من رؤوس الحرورية فنصبت على درج هذه المسجد فجاء أبو أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد فصلى ركعتين ثم خرج فوقف عليهم فجعل يهريق عبرته ساعة ثم قال ما يصنع إبليس بأهل الاسلام ثلاث مرات ثم قال كلاب جهنم ثلاث مرات ثم قال شر قتلاء قتلت تحت ظل السماء ثلاث مرات ثم أقبل علي فقال يا أبا غالب انك ببلد أهويته كثيرة هؤلاء به كثير قلت أجل قال أعاذك الله منهم قال ولم تهريق عبرتك قال رحمة لهم انهم كانوا من أهل الاسلام قال أتقرأ سورة آل عمران قلت نعم قال اقرأ هذه الآية هو الذي أنزل عليك الكتب منهءايت محكمت هن أم الكتب وأخر متشبهت إلى آخر الآية قلت هؤلاء كان في قلوبهم زيغ فزيغ بهم ثم قرأ * (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم) * قال فقلت انهم هؤلاء قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقت بنو إسرائيل على إحدى
وسبعين فرقكلها في النار الا السواد الاعظم فقال رجل إلى جنبي يا أبا أمامة أما تري ما يصنع السواد الاعظم قال عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلغ المبين قال السمع والطاعة خير من المعصية والفرقة يقضون لنا ثم يقتلوننا قال فقلت له هذا الذي تحدث به شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تقوله عن رأيك قال اني إذا لجرئ أن أحدثكم ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين حتى قالها سبعا قلت روى الترمذي وابن ماجة بعضه (705) حدثنا داود بن عمرو ثنا أبو شهاب عن عبد ربه بن نافع عن عمرو بن قيس الملائي عن داود بن السليك عن أبي غالب قال كنت بالبصرة زمن عبد الملك فجئ برؤوس الخوارج فذكر نحوه(1/221)
كتاب التفسير 1 - سورة آل عمران (706) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن بن عباس في قوله * (كنتم خير أمة أخرجت للناس) * قال هم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 2 - سورة النساء (707) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أنه قال يارسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية من يعمل سوءا يجز به ألسنا نجازى بما كامنا من سوء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغفر الله لك يا أبا بكر ألست تمرض ألست تهتم ألست يصيبك الآفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذاك ما تجازى به 3 - سورة المائدة (708) حدثنا بشر بن عمر الزهراني ثنا عثمان عن قتادة قال ثم أنزل الله بعد وأن احكم بينهم بما أنزل الله قال قتادة ذكر لنا أنلما نزلت وأن احكم بما أنزل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن اليوم نحكم على اليهود والنصارى وعلى من سواهم من الاديان (709) حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا نصير بن زياد الطائي عن صله الدهان عن حامية بن رئاب قال سمعت سلمان وسئل عنقوله تعالى ذلك(1/222)
بأن منهم قسيسين ورهبانا قال هم الرهبان الذين في الصوامع والخرب دعوهم فيها قال سلمان وقرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا فأقرأني ذلك بأن منهم صديقين ورهبانا 4 - سورة الاعراف (710) حدثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن عمرو بن الحارث قال سمعت تبيع بن امرأة كعب يقول في قوله عزوجل * (فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون) * قال يعني الارض منها خلق الله عز وجل آدم وفيها يدفنون إذا ماتوا ومنها يخرجون بمطر السماء أربعين ليلة فيخرج الموتى من الارض (711) حدثنا هوذة ثنا أبو معشر عن يحيى بن شبل عن عمر بن عبد الرحمن المدني عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحب الاعراف فقال قوم قتلوا في سبيل الله وهم لآبائهم عاصون فمنعوا الجنة بمعصيتهم لآبائهم ومنعوا النار بقتلهم في سبيل الله
وقال الكلبي قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فمنعوا الجنة والنار وسيدخلهم الله في رحمته قال ولا أدري ذكر قتلا أم لا (712) حدثنا محمد بن عمر ثنا كثير بن عبد الله المزني عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مالك الهلالي عن أبيه قال قائليا رسول الله ما أصحاب الاعراف قال قوم خرجوا في سبيل الله عزوجل بغير اذن آبائهم واستشهدوا فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة (713) قال الحارث حدثنا محمد بن عمر ثنا إبراهيم بن جعفر عن الزهري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله 5 - سورة هود (714) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن علي بن زيد عن يوسف عن بن(1/223)
عباس أن رجلا أتى عمر فقال ان امرأة جائتني فبايعتني فأدخلتها الدولج فأصبت منها كل شئ الا النكاح قال له عمر لعلها لمغيب في سبيل الله قال نعم قال فائت أبا بكر فسله فأتى أبا بكر فسأله فقال لعلها لمغيب في سبيل الله قال أجل قال فائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال لعلها لمغيب في سبيل الله قال أجل فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من اليل ان الحسنت يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذكرين فقال الرجل ألي خاصة يا رسول الله أم للناس عامة فضرب عمر صدره وقال لا ولا نعمة عين بل للناس عامة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال صدق عمر 6 - سورة يوسف والحديث الوارد فيها ضعيف جدا (715) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن خصيف عن عكرمة عن بن
عباس قال عير يوسف بثلاث قوله اذكرني عند ربك فأنسه الشيطان ذكر ربه وقوله لاخوته انكم لسرقون قالوا ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل قال أبو إسرائيل ذلك ليعلم اني لم أخنه بالغيب فقال له جبريل ولا حين هممت فقال وما أبرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم قلت هذا إسناد لا يصح فإن فيه خصيفا وهو ضعيف جدا وهو موقوف أيضا ولا يلتفت إلى ما رواه خصيف ولا سيما فيما رواه في حق الانبياء وهم معصومون قبل البعثة وبعدها هذا هو الحق 7 - سورة الرعد (716) حدثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن الكلبي في قوله عزوجل يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتب قال يمحو ما يشاء من الاجل ويزيد فيه ما شاء قال همام قلت للكلبي من حدثك قال أخبرني أبو صالح عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم(1/224)
8 - سورة طه (717) حدثنا أبو عبد الرحمن الاسود بن عامر شاذان ثنا شريك عن سالم عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله طه أي طه يا رجل وهي بالنبطية قال شاذان ربما قال شريك طه يا رجل 9 - سورة يس (718) حدثنا أبو عبد الله محمد بن بكار ثنا هشيم أنبأ حصين عن أبي مالك أبي بن خلفجاء بعظم حائت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففته بين يديه قال فقال يا محمد أيبعث الله هذا بعد ما أرم قال نعم يبعث الله هذا ثم يميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم قال فنزلت الآيات التي في آخر سورة يس أولم ير
الانسن أنا خلقنه من نطفة فإذا هو خصيم مبين إلى آخر السورة 10 - سورة الزخرف (719) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي رزين عن أبي يحيى مولى بن عفراء الانصاري قال قال بن عباس رضي الله تعالى عنهما قد علمت آية من القرآن ما سألني عنها رجل قط فما أدري علمها الناس فلم يسألوا عنها أو لم يفطنوا لها فيسألوا عنها قال فطفق يحدثنا فلما قام تلاومنا أن لا نكون سألناه عنها فقلت أنا لها إذا راح غدا فلما راح الغد قلت يبن عباس ذكرت أمس آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط فلا تدري علمها الناس فلم يسألوا عنها أو لم يفطنوا لها فقلت أخبرني عنها وعن الآي قرأت قبلها قال نعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقريش يا معشر قريش انه ليس أحد يعبد دون الله فيه خير وقد علمت قريش أن النصارى يعبدون عيسى بن مريم وما تقول في محمد فقالوا يا محمد ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالح فان كنت صادقا ان آلهتهم كما يقولون فأنزل الله تبارك وتعالى (ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) * قال قلت ما يصدون قال يضجون وانه لعلم للساعة قال خروج عيسى بن مريم قبل يوم القيامة 11 - سورة الواقعة(1/225)
(720) حدثنا العباس بن الفضل ثنا السري بن يحيى ثنا شجاع عن أبي طيبة عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا فكان بن مسعود يأمر بناته بقراءتها كل ليلة 12 - سورة الممتحنة (721) حدثنا عاصم بن علي ثنا قيس بن الربيع عن الاغر بن الصباح عن خليفة بن حصين عن أبي نصر الاسدي قال سئل ابن عباس كيف كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يمتحن النساء قال كان إذا أتته المرأة لتسلم حلفها بالله ما خرجت بغض زوجك وبالله ما خرجت التماس دنيا وبالله ما خرجت رغبة من أرض إلى أرض وبالله ما خرجت الا حبا لله ورسوله 13 - سورة المنافقين (722) حدثنا هوذة ثنا عوفلقال بلغني في قوله عزوجل * (إذا جاءك المنفقون قالوا نشهد أنك لرسول الله) * حتى بلغ * (قاتلهم الله أني يؤفكون) * قال هو عبد الله بن أبي وكان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم في وجهه أشهد أنك رسول الله وليس بموقن واتخذ ايمانه جنة دون دمه وكان أتم الناس من لدن قرنه إلى قدمه وأثبته لسانا وهو الذي قال * (تعجبك أجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو) * يحسبون أن محمدا وأصحابه سيهلكون بها لا يوقنون أن الله مظهره وأصحابه على الدين كله وأنه ممكن له في الارض 14 - سورة الاخلاص والمعوذتين (723) حدثنا عبد العزيز بن أبان عن صالح بن حسان قال سعيد بن المسيب عن أبي إياس قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال ليقل فقلت ما أقول قال قل هو الله أحد فقرأتها ثم قال قل فقلت ما أقول قال قل أعوذ برب الناس فقرأتها ثم قال لي قل قلت ما أقول قال قل أعوذ(1/226)
برب الفلق فقرأتها ثم قال ما تعوذ المتعوذون بشئ أفضل منها 15 - باب أنزل القرآن على سبعة أحرف (724) حدثنا عاصم بن علي ثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني يزيد بن خصيفة عمسلم بن سعيد مولى أبي الجهم عن أبي الجهم الانصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فلا تماروا فيه فان المراء فيه كفر
(725) حدثنا خالد بن القاسم ثنا إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الانصاري أنبأ يزيد خصيفة عن بسر بن سعيد مولى الحضرميين عن أبي جهيم الانصاري أن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تماريا في آية من القرآن كلاهما يزعم أنه تلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلاهما ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمعها منه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فلا تماروا في القرآن فان مراء في القرآن كفر (726) حدثنا هوذة ثنا عوف قال بلغني أن عثمان قال على المنبر أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقولان القرآن أنزل على سبعة أحرف كلهن شاف كاف الا قام فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا بذلك ثم قال عثمان وأنا اشهد معكم لانا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك 16 - باب تعلم القرآن وتعاهده (727) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا قباث بن رزين اللخمي عن علي بن رباح اللخمي عن عقبة بن عامر الجهني قال كنا في المسجد نتعلم القرآن فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم علينا فرددنا عليه السلام فقال تعلموا القرآن واقتنوه قال وأحسبه أنه قال وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من المخاض في عقله (728) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن أبي(1/227)
عبد الرحمن النهدي أن رجلا أصاب من مغنم خمسة وعشرين أوقية من ذهب فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعوا له فأعرض عنه ثم عاد فأعرض عنه ثم عاد فأعرض عنه وقال ما غنم فلان أفضل مما غنمت تعلم خمس آيات باب فضل القرآن
(729) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا داود أبو بحر عن صهر له يقال له مسلم بن مسلم عن مورق العجلي عن عبيد بن عمير الليثي قال قال عبادة بن الصامتإذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقرآنه فإنه يطرد بجهر قراءته الشياطين وفساق الجن وان الملائكة الذين في الهواء وسكان الدار يستمعون لقراءته ويصلون بصلاته فإذا مضت هذه الليلة وأقبلت الليلة المستأنفة فتقول نبهيه لساعته وكوني عليه خفيفة فإذا حضرته الوفاة جاءه القرآن فوقف عند رأسه وهم يغسلون فإذا فرغ منه دخل حتى صار بين صدره وكفنه فإذا وضع في حفرته وجاء منكر ونكير خرج القرآن حتى صار بينه وبينهما فيقولان له إليك عنا فانا نريد أن نسأله فيقول والله ما أنا بمفارقه قال أبو عبد الرحمن وكان في كتاب معاوية بن حماد حتى أدخله إلى هذا الحرف فان كنتما أمرتما فيه بشئ فشأنكما ثم ينظر إليه فيقول هل تعرفني فيقول لا فيقول أنا القرآن الذي كنت أسهر ليلك وأظمئ نهارك وأمنعك شهوتك وسمعك وبصرك فتجدني من الاخلاء خليل صدق ومن الاخوان أخا صدق فابشر فيما عليك بعد مسألة منكر ونكير من هم ولا حزن ثم يخرجان عنه فيصعد القرآن إلى ربه فيسأل له فراشا ودثارا قال فيقوم له بفراش ودثار وقنديل من الجنة وياسمين من ياسمين الجنة فيحمله ألف ملك من مقربي السماء الدنيا قال فيسبقهم إليه القرآن فيقول هل استوحشت بعدي فإني لم أزل بربي الذي خرجت منه حتى أمر لك بفراش ودثار ونور من نور الجنة فيدخل عليه الملائكة فيحملونه ويفرشون ذلك الفراش ويضعون الدثار تحت قلبه والياسمين عند صدره ثم يحملونه حتى يضعوه على شقه الايمن ثم يصعدون عنه فيسلمون عليه فلا يزال ينظر إلى الملائكة حتى يلجوا في السماء ثم يرفع القرآن في ناحية القبر فيوسع عليه ما شاء أن يوسع من ذلك قال أبو عبد الرحمن وكان في كتاب معاوية بن حماد الي فيوسع مسيرة أربعمائة عام ثم يحمل الياسمين من عند صدره فيجعله عند أنفه فيشمه غضا إلى يوم
ينفخ في الصور ثم يأتي أهله في كل يوم مرة أو مرتين فيأتيه بخبرهم فيدعو لهم بالخير(1/228)
والاقبال فإن تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك وان كان عقبه عقب سوء أتى الدار غدوة وعشية فبكى عليه إلى يوم ينفخ في الصور أو كما قال (730) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا حماد بن سلمة عمحمد بن عمرو عن سعيد بن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجئ القرآن يوم القيامة في أحسن شارة وأحسن هيئة قال فيقول يا رب خذ أعطيت كل عامل أجر عمله فأين أجر عملي قال فيكسى صاحب القرآن حلة الكرامة ويتوج تاج الملك فيقول يا رب قد كنت أرغب له ما هو أعظم من هذا قال فيعطى الخلد بيمينه والنعيم بشماله قال فيقال له أرضيت فيقول نعم أي رب (731) حدثنا أحمد بن إسحاق عن حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال افضل القرآن سورة البقرة وأعظم آية فيه أية الكرسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ في ليلة مائة آية لم يحاجه القرآن ومن قرأ بمائتين كتب له قنوت ليلة ومن قرأ من المائة إلى الالف أصبح وله قنطار والقنطار دية أحدكم اثنا عشر ألفا قال وان أصفر البيوت من الخير البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن وان الشيطان ليفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة 17 - باب في أهل القرآن (732) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا مجالد بن سعيد ثنا عامر الشعبي عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله أهلين من الناس قالوا من هم يا رسول الله قال هم أهل القرآن (733) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا حماد بن سلمة عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعظيم جلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن وامام
العدل(1/229)
18 - باب النهي عن الجدال في بالقرآن (734) حدثنا أبو الوليد الجوهري ثنا أبو جعفر عن ليث بن أبي سليم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جلست مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ما جلست قبله ولا بعده أغب عندي قال فخرج من وراء حجرته قوم يجادلون بالقرآن قال فخرج محمرة وجنتاه كأنما يقطران دما فقال يا قوم لا تجادلون بالقرآن فانما ضل من كان قبلكم بجدالهم ان القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا ولكن نزل ليصدق بعضه بعضا فما كان من محكمه فأعملوا به وما كان من متشابهه فآمنوا به(1/230)
كتب التعبير 1 - باب فيما رآه النبي صلى الله عليه وسلم (735) حدثنا هوذة بن خليفة ثنا عوف عن أبي رجاء العطاري ثنا سمرة بن جندب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقوله لاصحابه هل رأى أحد منكم قال فنقص عليه ما شاء الله أن نقص فقال لنا ذات غداة إنه أو إني أتاني الليلة آت أو آتيان شك هوذة فابتعثاني فقالا لي انطلق انطلق فانطلقت معهما وأتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة إلى رأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر ها هنا فيتبعه فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود إليه فيفعل كما فعل في المرة الاولى قلت لهما سبحان الله ما هذا قال لي انطلق انطلق فانطلقت فأتينا على رجل مستلق على قفاه وأخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشق وجهه إلى قفاه وعينه إلى
قفاه ومنخره إلى قفاه ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل مثل ذلك فما يفرغ حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل به كما فعل به في المرة الاولى قلت سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل بناء التنور قال حسبت أنه قال فسمعنا فيه لغطا وأصواتا فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال فقلت لهما ما هؤلاء قالا انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على نهر حسبت أنه قال أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل يسبح وإذا على شاطئ النهر رجل قد جمع عليه حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع له الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا فيذهب فيسبح ما سبح ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا قال قلت ما هذا قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت رائي رجلا وإذا هو عند نار يحشها ويسعى حولها قال قلت لهما ما هذا قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع وإذبين ظهري(1/231)
الروضة رجل طويل لا أكاد أن أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط وأحسبه قال قلت لهما ما هذا وما هؤلاء قال لي انطلق انطلق فانطلقنا فانتهينا إلى درجة عظيمة لم أر قط درجة أعظم منها ولا أحسن قالا لي ارق فيها فارتقينا فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن من ذهب ولبن من الفضة قال فأتينا باب المدينة فاستفتحناها ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما أنت راء قال قالا لهم اذهبوا فقعوا في ذلك النهر قال وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض بالبياض قال فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا وقد ذهب السوء عنهم وصاروا في أحسن
صورة قال قالا هذه جنة عدن وهذا هو منزلك قال فبينما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء قال قالا لي ها هو ذا منزلك فقلت لهما بارك الله فيكم ذراني فلادخله قالا لي أما الآن فلا وأنت داخله قلت لهما اني قد رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال قالا لي انا سنخبرك أما الرجل الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن وينام عن الصلاة المكتوبة وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر بشدقه وعينه ومنخره إلى قفاه فإنه رجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي يسبح في النهر ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا وأما الرجل الذي عند النار كربه المرآة فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم واما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة قال فقال بعض المسلمين يا رسول الله وأولاد المشركين قال وأولاد المشركين قال وأما القوم الذين كانوا شطرا حسنا وشطرا قبيحا فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فتجاوز الله عنهم باب فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم (736) حدثنا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهري عن بن خزيمة عن عمه أن خزيمة رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم فاضطجع له وقال صدق رؤياك فسجد على جبهته(1/232)
3 - باب فيمن رأى أن رأسه قطع (737) حدثنا السكن بن نافع ثنا عمران بن حدير عن أبي مجلز قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني رأيت في المنام أن رأسي قطع وأني جعلت أنظر إليه قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال بأي عين كنت تنظر إلى
رأسك إذا قطع قال فلم يلبث الا قليلا حتى توفي قال فأولوا قطع رأسه موت النبي صلى الله عليه وسلم ونظره أتباعه سنته(1/233)
كتاب القدر 1 - باب اثبات القدر (738) حدثنا يونس بن محمدثنا حماد عن أبي هارون عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقى آدم موسى فقال موسى يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته ونفخ فيك من روحه وفعلت ما فعلت فأخرجت ذريتك من الجنة قال آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه وقربك نجيا وآتاك التوراة فبكم تجد الذنب الذي عملت مكتوبا علي قبل أن أعمله قال بأربعين عاما قال فلم تلومني قال النبي صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى ثلاثا وقال في رواية عن الحسن وقال بنحوه وهي مرسلة فقال أنا أقدم أم الذكر ثم ذكر بعد هذا بالسند الذي ذكرته عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بمثله غير أنه قال يا موسى أرأيت ما علم الله أنه يكون بد من أن يكون قال فحج آدم موسى فحج آدم موسى 2 - باب الايمان بالقدر (739) حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره 3 - باب قد علم أهل الجنة من أهل النار (740) حدثنا محمد بن عبد الله ثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت ان الرجل ليعمل بعمل أهل النار وهو مكتوب عند الله من أهل الجنة ويعمل بعمل
أهل الجنة وهو عند الله مكتوب من أهل النار(1/234)
4 - باب النهي عن الكلام في القدر (741) حدثنا داود بن المحبر ثنا أبو قحذم عن أبي قلابة عن بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا (742) حدثنا داود بن المحبر ثنا صالح المري عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله وزاد فيه وإذا ذكرت الانواء فأمسكوا (743) حدثنا داود بن المحبر ثنا يحيى بن عثمان البصري عن بن أبي مليكة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكلم في القدر بشئ سئل عنه يوم القيامة (744) حدثنا هوذة بن خليفة ثنا سليمان التيمي عن رجل من أهل الكوفة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان بدء هلاك الامم من قبل القدر وانكم تبتلون أو ستبتلون بهم أيتها الامة فان لقيتموهم أو أدركتموهم فسلوهم أو فكونوا أنتم السائلين ولا تمكنوهم من المسألة (745) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا حمزة النصيبي عن عطاء بن أبي رباح قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يتذاكرون القدر فقال أبهذا أمرتم انكم قد أخذتم في واديين لن تبلغوا غورهما وبهذا أهلك القرون قبلكم إياكم وإياكم (746) حدثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن حرب ثنا هارون أبو العلاء الازدي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال هلاك أمتي من ثلاث من القدرية والعصبية والرواية من غير ثقة 5 - باب الطير يجري بقدر(1/235)
(747) حدثنا عفان ثنا حسان ثنا سعيد بن مسروق عن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الاشعري عن أبي بردة قال أتيت عائشة فقلت يا أمتاه حدثيني شيئا سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطير تجري بقدر وكان يعجبه الفال الحسن 6 - باب فيمن يكذب بالقدر (748) حدثنا يحيى بن عباد ثنا بحر عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان أصل زندقة قط الا كان بدؤها تكذيب بالقدر (749) حدثنا داود بن المحبر ثنا بكر بن عبد الله بن أخت عبد العزيز بن أبي رواد عن عطية بن عطية عن إبراهيم بن إسماعيل عن عمرو بن شعيب قال اني لقاعد عند سعيد بن المسيب قال بعض القوميا أبا محمد ان رجالا يقولون قدر الله كل شئ ما خلا الشر قال فوالله ما رأيت سعيدا غضب غضبا قط مثل غضب يومئذ حتى هم بالقيام ثم قال فعلوها ويحهم لو يعلمون أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا قال قلت وما ذاك رحمك الله يا أبا محمد قال فنظر الي وقد سكن غضبه عنه وقال حدثني رافع بن خديج قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في أمتي أقوام يكفرون بالله وبالقدر وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى قال فقلت جعلت فداك يا رسول الله يقولون ماذا قال يؤمنون ببعض القدر ويكفرون ببعض القدر قلت جعلت فداك يا رسول الله يقولون كيف قال يقولون الخير من الله والشر من إبليس قال ثم يقرأون على ذلك كتاب بالله ويكفرون بالله وبالقرآن بعد الايمان والمعرفة فماذا تلقى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الامة وفي زمانهم يكون ظلم السلطان فياله من ظلم وحيف وأثرة فيبعث الله عليهم طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون المسخ
والخسف وقليل من ينجو منه المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ يمسخ الله عامة أولئك قردة وخنازير ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه(1/236)
فقيل ما هذا البكاء يا رسول الله قال رحمة لهم الاشقياء لان فيهم المجتهد وفيهم المتعبد مع أنهم ليسوا بأول من سبق إلي هذا القول وضاق به ذرعا ان عامة من هلك من بني إسرائيل به هلك فقيل يا رسول الله ما الايمان بالقدر قال أن تؤمن بالله وحده وتعلمون إنه لا يملك معه أحد ضرا ولا نفعا وتؤمنوا بالجنة والنار وتعلمون أن الله خلقهما قبل الخلق ثم خلق خلقه فجعل من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار 7 - باب فيما يكذب به القدرية (750) حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن بن عباس قال قال عمر بن الخطاب أيها الناس ان الرجم حق فلا تخدعن عنه وآية ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم ورجم أبو بكر ورجمنا بعدهما وانه سيكون أناس يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بالشفاعة ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا 8 - باب خواتيم الاعمال (751) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا حماد بن سلمة عن ثابت ويونس وحميد في أخرين عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عليكم أن لا تعجلوا بأحد منكم حتى تنظروا ماذا يختم به عمله وكان الحسن يقول اللهم اجعل هذا آخر أعمالنا خواتمهم واجعل ثوابها الجنة قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اجعل أخير أعمالنا ما يل آجالنا واجعل خيار أيامنا يوم نلقاك
9 - باب ما جاء في الاطفال (752) حدثنا عصمة بن سليمان الخزاز ثنا أبو عقيل المدني عن ماشطة عائشة(1/237)
قالت سمعت عائشة تقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المسلمين أين هم يا رسول الله يوم القيامة قال في الجنة يا عائشة قالت فقلت فأطفال المشركين أين هم يا رسول الله يوم القيامة قال في النار يا عائشة قالت فقلت له وكيف ولم يبلغوا الحنث ولم يجري عليهم الاقلام قال ان الله قد خلق ما هم عاملون لئن شئت لاسمعنك تضاغيهم في النار قلت لعائشة حديث في صحيح وغيره باختصار فيه لئن شئت لاسمعنك تضاغيهم في النار قلت وقد تقدم في الايمان أن من ما على شئ يبعث عليه ومثل القلب مثل ريشة(1/238)
كتاب الفتن - نعوذ بالله منها 1 - باب اتباع سنن من خلا من الامم (753) حدثنا سعيد بن عامر ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستتبعون سنن من قبلكم باعا بباع وذراعا بذراع وشبرا بشبر حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتم معهم قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن 2 - باب فيما كان بين الصحابة رضي الله عنهم (754) حدثنا سعيد بن عامر ثنا هشام بن حسان قال اجتمع رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم بن مسعود وحذيفة وابن عمر وعمار بن ياسر قال فذكروا فتنة فقال حذيفة أما أنا فان ادركتها علمت ما المخرج منها قال بن مسعود وأنا ان ادركتها ما علمت المخرج منها قال وقال سعد أما أنا فان ادركتها فوجدت
سيفا يقول هذا مؤمن فدعه وهذا كافر فاقتله قاتلت والا لم اقاتل قال بن عمر وأنا معك قال عمار أما أنا فان ادركتها أخذت سيفي فوضعته على عاتقي ثم قصدت نحو جمهورها الاعظم فضربت حتى يتفرق (755) حدثنا يزيد بن هارون ثنا عبد الملك بن قدامة أخبرني عمر بن شعيب أخو عمرو بن شعيب بالشام عن أبيه عن جده قال كانت أم عبد الله بنت منبه بن الحجاج تلطف برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه ذات يوم فقال كيف أنت يا أم عبد الله قالت بخير فكيف أنت بأب وأمي قال بخير فقال فكيف عبد الله قالت بخير وعبد الله رجل ترك الدنيا فقال له أبوه يوم صفين اخرج فقاتل فقال يا أبتي كيف تأمرني أن اقاتل وكان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد سمعت قال نشدت بالله أتعلم ان آخر ما كان من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ(1/239)
بيدك فوضعها في يدي فقال أطع عمرو بن العاص فإني آمرك أن تقاتل قال فخرج فقاتل فلما وضعت الحرب أنشأ عمرو ويقول شبت الحرب فأعددت لها مفرع الحارك مروي الشبج يصل الشد بشد وإذا وثب الخيل من الشد معج جرشع أعظمه جفرته فإذا ابتل من الماء حدج وقال عمرو أيضا لو شهدت جمل مقامي ومشهدي بصفين يوم شاب فيها الذوائب عشية جاء أهل العراق كأنهم سحاب ربيع رفعته الحنايب وجئناهم نردى كأن صفوفنا من البحر مد موجه متواكب إذا قلت قد ولو سراعا بدت لنا كتائب منهم وارجحنت كتائب فدارت رحانا واستدارت رحاهم سراة النهار ما تولي المناكب
فقالوا لنا انا نرى أن تبايعوا عليا فقلنا بل نرى نضارب (756) حدثنا قراد أبو نوح ثنا شعبة بن الحجاج عن محمد بن عبيد الله أبي عون الثقفي عن أبي الضحى عن سليمان بن صرد الخزاعي قال جئت إلى الحسن فقلت اعذرني عند أمير المؤمنين حين لم أحضر الوقعة فقال الحسن ما تصنع بهذا لقد رأيتني وهو يلوذ بي ويقول يا حسن ليتني مت قبل هذا بعشرين سنة (757) حدثنا قراد ثنا محمد قال قال علي يوم صفين ليت أني مت قبل هذا بثلاثين سنة (758) حدثنا قراد ثنا عبد الرحمن بن غزوان ثنا فضيل بن مرزوق الخرشي عن عطية عن عبد الرحمن بن عبد الله قال لي علي بن أبي طالبيؤتى بي وبمعاوية يوم القيامة فنختصم عند ذي العرش فأينا فلح أفلح أصحابه (759) حدثنا يزيد يعني بن هارون أنبأ أبو مالك الاشجعي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بحسب أصحابي القتل(1/240)
3 - باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (760) حدثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن الحسن بن عمرو الفقمي عن محمد بن مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم أمتي لا تقول للظالم أنت ظالم فقد تودع منهم (761) حدثنا يزيد بن هارون أنبأ حميد عن أنس وسليمان التيمي عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا نصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تمنعه من الظلم (762) حدثنا داود بن المحبر ثنا محمد بن سعيد ثنا أبان عن أنس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتيب عنده أخوه المسلم فنصره نصره الله في الدنيا
والآخرة وان ترك نصرته وهو يقدر عليها خذله الله في الدنيا والآخرة (763) حدثنا يزيد بن هارون ثنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن المنذر بن جرير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل المعاصي هم أعز منه وأمنع لا يغيروا عليه الا أصابهم الله تعالى منه بعذاب (764) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا شريك - فذكر نحوه الا أنه قال الا عمهم الله بعقاب (765) حدثنا داود يعني بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن شيخ حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خسفا يكون بالمشرق فقيل يا رسول الله أيخسف بأرض فيها المسلمون قال نعم إذا كان أكثر عملهم الخبث 766) حدثنا يزيد أنبأ شريك بن عبد الله عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري عن محمد بن علي قال حدثتني امرأة من الانصار هي حية اليوم ان شئت أدخلتك عليها قلت لا حدثتني قالت دخلت على أم سلمة فدخل عليها رسول(1/241)
الله صلى الله عليه وسلم كأنه غضبان فاستترت بكم درعي فتكلم بكلام لم أفهمه فقلت يا أم المؤمنين كأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان فقالت نعم أوما سمعت ما قال قلت وما قال قالت قال ان السوء إذا فشا في الارض فلم يتناهى عنه أرسل الله بأسه على أهل الارض قالت قلت يا رسول الله وفيهم الصالحون قال نعم وفيهم الصالحون يصيبهم ما أصاب الناس ثم يقبضهم الله إلى مغفرته ورضوانه أو قال إلى رضوانه ومغفرته (767) حدثنا يزيد أنبأ شريك بن عبد الله عمن أخبره أن عليا قال لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا
يستجاب لهم 4 - باب فيمن يأمر بالمعروف وينسى نفسه (768) حدثنا أبو النضر ثنا محمد بن عبد الله عن علي بن زيد عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار فقلت يا جبريل أحسبه قال من هؤلاء قال خطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون 5 - باب فيمن يأمر بالمعروف فلا يتبع (769) حدثنا يزيد بن هارون ثنا أبو الفضل المدني شيخ كان بواسط ثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري قال اتخذ مروان منبرا فأخرجه يوم العيد وكان الامام قبل ذلك انما يخطب على دكتين فخطب الناس فجاء أبو سعيد وهو على المنبر فقال ما هذه البدعة يا مروان فقال أبا سعيد انها ليست ببدعة ان الناس قد كثروا فأردت أن أسمعهم موعظتي فقال أبو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى بدعة فليغيرها فان لم يستطع أن يغيرها في الناس فليغيرها في نفسه واني لا أستطيع أن أغيرها عليك ولا والله لا أصلي اليوم خلفك ركعة وانصرف(1/242)
6 - باب فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في أيام الشدة (770) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا محمد بن عبيد الله الفزاري ثنا عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله بعثني رحمة للعالمين وأمرني أن أمحق المزامير والمعازف والخمور والاوثان التي كانت في الجاهلية وأقسم ربي بعزته لا يشرب الخمر عبد من الا سقيته من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له ولا يدعها عبد من عبيدي تحرجا عنها الا سقيته إياها من حضيرة القدس وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل شئ
اقبالا وإدبارا وان إقبال هذا الدين بما بعثني به حتى ان القبيلة لتفقه من أسرها أو آخرها حتى ما يكون فيها الا الفاسق أو الفاسقان مقهوران مغمومان ذليلان ان تكلما أو نطقا قمعا وقهرا واضطهدا ثم ذكر من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة كلها من عند أسرها حتى لا يبقى فيها الا الفقيه أو الفقيهان مقهوران مغمومان ذليلان ان نطقا أو تكلما قمعا وقهرا واضطهدا وقيل أتطعنان علينا أتطعنان علينا حتى تشرب الخمر في ناديهم ومجالسهم وأسواقهم وتنحل اسما غير اسمها حتى يلعن آخر هذه الامة أولها الا وحلت عليهم اللعنة ويقولون يأمر بهذا الشراب يشرب الرجل ما بدا له ثم يكف عنه حتى تمر المرأة فيقوم إليها بعضهم فيرفع ذيلها فينكحها وهم ينظرون كما يرفع بذنب النعجة وكما أرفع ثوبي هذا ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا عليه من هذه السحولية فيقول القائل منهم لو غيبتموهما عن الطريق فذاك فيهم يومئذ كأبي بكر وعمر فيكم اليوم فمن أدرك ذلك الزمان فأمر فيه بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن صحبني وآمن بي واتبعني وصدقني 7 - باب فيمن يبقى في حثالة (771) حدثنا إسحاق ثنا أبو الأشهب عن الحسن أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمروكيف أنت إذا خلفت في حثالة من الناس قال ويصنعون أنت بأبي وأمي يا نبي الله ماذا قال إذا مرجت عهودهم وأماناتهم وكانوا هكذا(1/243)
وشبك بين أصابعه قال فأصنع بأبي وأمي يا نبي الله ماذا قال خذ ما عرفت ودع ما أنكرت وعليك بخاصتك ودع عوامهم (772) حدثنا إسحاق حدثني جرير بن حازم عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله أو نحوه قال إذا اختلفت والله أعناق القوم
8 - باب ليس للمؤمن أن يذل نفسه (773) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا حبيب بن الشهيد ثنا الحسن بن أبي الحسن قال قام إليه رجل فقال يا أبا سعيد الحجاج قد أخر الصلاة يوم الجمعة حتى كان قريبا من العصر قال فأقوم إليه تأمره بتقوى الله قال له الحسن بأبي الحسن انهم إذا يقتلوني قال فقال له الرجل أليس قال الله عزوجل كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون قال الحسن حدثني أبو بكرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس للمؤمن أن يذل نفسه قالوا وكيف يذلها يا رسول الله قال يتكلف من البلاء ما لا يطيق 9 - باب شدة الزمان (774) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا مسعدة بن صدقة أبو الحسين ثنا سفيان الثوري عن أبيه عن الربيع بن خثيم عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتي على الناس زمان تحل فيه العزبة ولا يسلم لذي دين دينه الا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق أو من جحر إلى جحر كالطائر يفر بفراخه وكالثعلب بأشباله ثم قال ما أتقاه في ذلك الزمان راعي أقام الصلاة بعلم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل الناس الا من خير ولمائة شاة عفراء أرعاها بسلع أحب الي من ملك بن النضير وذلك إذا كان كذا وكذا 10 - باب النهي عن اخافة المسلم (775) حدثنا عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن حمزة بن عبيد وبكر الثقفي قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلح بالمسلم أن يسير إلى أخيه ينصره يؤذيه أو ينظره(1/244)
يؤذيه 11 - باب تعظيم دم المؤمن (776) حدثنا عاصم بن علي ثنا عاصم بن محمد ثنا واقد بن محمد قال سمعت
أبي وهو يققال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة قالوا شهرنا هذا قال الا أي بلد تعلمونه أعظم حرمة قالوا بلدنا هذا قال الا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة قالوا يومنا هذا قال فان الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الا هل بلغت ثلاثا كل ذلك يجيبونه الا نعم قال ويحكم أو ويلكم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (777) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا خالد بن طهمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا الناس ينظرون الحساب إذ بعث الله عنقا من النار يكلمهم يقول أمرت بثلاثة أمرت بمن ادعى مع الله الها آخر وأمرت بمن قتل نفسا بغير نفس وأمرت بكل جبار عنيد قال فليلقطهم من الناس كما يلقط الطير الحب ثم يسير بهم في نار جهنم (778) حدثنا المقرئ ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن يزيد بن يعقوب المعافري عن عبد الله بن يزيد المعافري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عزوجل أضن بدم عبده المؤمن من أحدكم يكنز ماله حتى يقبضه على فراشه 12 - باب فيمن نجا من ثلاث (779) حدثنا يعقوب بن القاسم ثنا الوليد عن ليث بن سعد وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن بن حوالة الازدي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من نجا منهن فقد نجا موتي والدجال وقتل خليفة مصطبر بالحق قال فقلت لليث من هذا الخليفة قال عثمان(1/245)
13 - باب ما جاء في الكذابين الذين بين يدي الساعة (780) حدثنا عاصم بن علي ثنا أبا علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يخرج بين يدي الساعة سبعون كذابا (781) حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثني إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين يدي الساعة كذابون ومنهم صاحب اليمامة ومنهم صاحب صنعاء العنسي ومنهم صاحب حمير ومنهم الدجال وهو أعظمهم فتنة فقال بعض أصحابي يقول هم قريب من ثلاثين كذابا (782) وبسنده عن وهب عن جابر قال سألت جابرا أقال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال شيئا قال أعور وهو أشد الكذابين (783) حدثني يزيد يعني بن هارون ثنا محمد بن إسحاق عن داود يعني بن عامر عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انه لم يكن نبي الا قد وصف الدجال لامته ولاصفنه صفة ثم يصفها نبي قبلي انه أعور العين اليمنى (784) حدثنا داود بن المحبر ثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر قال حدثتني أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس مجلسا مرة فحدثهم عن الاعور الدجال قال فمن حضر مجلسي وسمع قولي فليبلغ الشاهد منكم الغائب واعلموا ان الله صحيح ليس بأعور وأن الدجال أعور ممسوح العين بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب (785) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا فطر بن خليفة ثنا مجاهد قال سمعت جنادة بن أبي أمية قال انطلقت انا وصاحب لي إلى رجل من الانصار فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحدثنا عن غيره وان كان في نفسك أمينا أو ثبتا قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انذركم الدجال ثلاث مرات(1/246)
وانه يقول انا ربكم فما شبه عليكم فاعلموا ان ربكم ليس بأعور (786) حدثنا عاصم بن علي ثنا بن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه مدا يستعيذ من فتنة الدجال ومن عذاب القبر قال اما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي الا حذر أمته الدجال وسأحذركموه بتحذير لم يحذره نبي انه الاعور وان الله ليس بأعور وانه مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن 14 - باب منه في الدجال (787) حدثنا يزيد بن هارون انبا الوليد بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال اتي النبي صلى الله عليه وسلم بن صياد وهو يلعب مع الغلمان فقال له اتشهد اني رسول الله فقال له بن الصياد أتشهدت أنت اني رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخس بل أنت عدو الله اخسا فلن تعدو قدرك قال اني قد خبات لك خبيئا قال الدخ قلت لجابر حديث في الصحيح اخصر من هذا (788) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عباد بن عباد عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن صياد قام إليه في اصحابه وقال لهم اني اخبي له خبيئا واني اخبي له سورة الدخان قال فسأل عنه أمه فقالت هو يلعب مع الصبيان قالت ولدته أعور مخنونا قال فدعي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتشهد اني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له اتشهد اني رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله ورسله قال ثم قال اتشهد اني رسول الله قال فرد عليه مثل قوله قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خبأت لك خبيئا فما هو قال دخ قال اخسأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انظر ما ترى قال أرى عصارا وعرشا على الماء قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس عليه قال فقال عمر ألا أقتله يا رسول الله قال لا إن يكن الدجال فلا تسلط على قتله وإن لا يكن الدجال فلا يحل قتله(1/247)
15 - باب ما جاء في المهدي (789) حدثنا داود بن المحبر بن قحذم حدثني أبي عن أبيه قحذم بن سليم عن معاوية بن قرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتملان الارض جورا وظلما فإذا ملئت جورا وظلما بعث الله عزوجل رجلا مني اسمه اسمي أو اسم نبي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ولا الارض شيئا من نباتها فيلبث فيكم سبعة أو ثمانية فان كثر فتسعة يعني سنين 16 - باب في الملحمة وفتح القسطنطينية (790) حدثنا العباس بن الفضل ثنا القاسم بن الفضل ثنا حميد بن هلال العدوي قال هاجت ريح مظلمة قال فانطلق رجل يسعى إلى بن مسعود ما له هجير الا بن مسعود جاءت الساعة فقال بن مسعود ان الساعة لا تقوم حتى لا يفرح بغنيمة ولا يقسم ميراث تجمع الروم لكم وتجمعون لهم حتى ان الربع من الحي لا يبقى منهم الا رجل واحد ثم يظهر المسلمون على الروم فيقتلونهم حتى يدخلون جوف القسطنطينية ويملئون أيديهم من الغنائم فيأتيهم من خلفهم فيقول لهم خلفكم الدجال من بعدكم فيقبلون راجعين عودهم على بدئهم حتى إذا دنوا بعثوا اثني عشر فارسا طليعة حتى إذا نظروا إلى الدجال قالوا والله ما ندري إلى ماذا نرجع أو ماذا نخبر فيحملون جميعا فيقتلوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل شهداء اهريقت دماهم في الارض لو شئت ان أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم والوان خيولهم وعشائرهم
فعلت (791) حدثنا أبو النضر ثنا الليث عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال سمعت أبا ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سمعه يقول وهو بالفسطاط في خلافة معاوية وكان معاوية اغزي الناس القسطنطينية والله لا تعجز هذه الامة من نصف يوم إذا رأيت الشام مائدة رجل واحد وأهل بيته فعند ذلك فتح القسطنطينية قلت عند أبي داود منه لن يعجز الله ان يؤخر هذه الامة نصف يوم فقط(1/248)
17 - باب فيما بين يدي الساعة من القتال وغير ذلك (792) حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا أبو معشر عن سعيد المقبري وموسى بن سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج قالوا يا رسول الله وما الهرج قال القتل القتل ثلاث مرات قالوا يا رسول الله انا لنقتل في العام الالف والالفين قال لا اعني ذلك ولكن قتل بعضكم بعضا قالوا يا رسول الله أنقتل بعضنا بعضا ونحن احياء نعقل قال يميت الله قلوب أهل ذلك الزمان كما يميت ابدانهم قلت في الصحيح وغيره بعضه (793) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة قال كان بن مسعود بيني وبين مسروق فمر أعرابي فقال السلام عليك يا بن أم عبد فضحك بن مسعود فقلت له ما يضحكك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان من أشراط الساعة السلام بالمعرفة وان يمر الرجل بالمسجد لا يصلي فيه وان يمر الشاب الشيخ لفقره وان يتطاول الحفاة العراة رعاء الشاء في البنيان
(794) حدثنا إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يتبع الرجل قريب من ثلاثين امرأة كل تقول انكحني انكحني (795) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن أبان بن أبي عياش عن جعفر بن زيد عن أبي زيد الانصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قالوا الذي نفسي بيده ليأتين على هذه الامة يوم يمسون فيه يتساءلون فيه بمن خسف الليلة كما يتسألون أهل الموتى من بقي من آل فلان ومن بقي من آل فلان (796) حدثنا محمد بن مصعب القرقساني ثنا عمارة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى(1/249)
يأتي الرجل القوم فيقول من صعق اليوم الغداة فيقولون صعق فلان وفلان (797) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن الكلبي عن سلمة بن السائب عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يعبد العرب ما كانت تعبد آباؤها مائة وخمسين عاما 18 - باب طلوع الشمس من المغرب (798) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يلتقي الشيخان فيقول أحدهما لصاحبه متى ولدت فيقول يوم طلعت الشمس من المغرب(1/250)
كتاب الادب 1 - باب توقير الكبير ورحمة الصغير (799) حدثنا يعلى حدثني عبد الحكم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فليس منا (800) حدثنا أبو عاصم عن عوف عن قسامة عن أبي موسى قال لكل شئ سادة حتى ان للنحل سادة 2 - باب في مداراة الناس (801) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا هشام الدستوائي عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل رجل فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بئس أخو العشيرة أو بئس الرجل فلما دنا منه أدنى مجلسه فلما قام وذهب قالوا يا رسول الله حين أبصرته قلت بئس أخو العشيرة أو بئس الرجل ثم أدنيت مجلسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه منافق أداريه عن نفاقه وأخشى أن يفسد على غيره 3 - باب الاستئذان (802) حدثنا روح ثنا جرير بن حازم عن سلم العلوي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كنت اخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت ادخل بغير اذن فجئت ذات يوم فدخلت عليه فقال يا بني انه قد حدث أمرا فلا تدخل علي الا بإذن 4 - باب في الاسماء (803) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن النضر بن شفي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من ولد له ثلاثة أولاد فلم يسم أحدهم محمدا(1/251)
فقد جهل (804) حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توجه لحاجة يحب أن يسمع يا راشد يا نجيح وكل كلمة حسنة (805) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن
عمرو عن الزهري عن بن المسيب قال ولد لاخي أم سلمة غلام فسموه الوليد فدخلوا به على النبي صلى الله عليه وسلم فقال اسميتموه قالوا نعم سموه الوليد قال مه مه اسمه عبد الرحمن سميتموه باسم فراعنتكم ليكونن في أمتي رجل يقال له الوليد لهو أشد على أمتي من فرعون لقومه قال عبد الرحمن بن عمرو فقلت له أي الوليد هو قال ان استخلف الوليد بن يزيد فهو هو والا فالوليد بن عبد الملك 5 - باب السلام (806) حدثنا روح ثنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والماشيان جميعا أيهما بدأ بالسلام قبل فهو أفضل سمعت يزيد بن هارون وجاءه أبوعمران صاحب المطوعة مسلما عليه فصافحه فقال له يا أبا عمران أنت أمين فقال أبوعمران لست بأمين قال بلى المحسن أمين على المسئ باب الرد على أهل الكتاب (807) حدثنا أشهل ثنا بن عون قال أنبأني أنس بن سيرين عن حميد بن زاذويه عن أنس قال امرنا أو نهينا أن لا نزيد أهل الكتاب على وعليكم 7 - باب ما جاء في العطاس (808) حدثنا عبيد الله ثنا زياد بن الربيع اليحمدي حدثني الحضرمي عن نافع(1/252)
قال عطس رجل إلى جنب بن عمر فقال الحمد لله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بن عمر وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ليس هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول إذا عطسنا
أمرنا أن نقول الحمد لله على كل حال قلت لابن عمر حديث عند أبي داود غير هذا (809) حدثنا عبيد الله بن عمر ثنا يزيد بن زريع ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال جلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما أشرف من الآخر فعطس الشريف فلم يشمته وعطس الآخر فحمد الله فشمته فقال الشريف يا رسول الله عطست فلم تشمتني وعطس هذا فشمته فقال ان هذا ذكر الله فذكرته وانك نسيت الله فنسيتك باب فيمن يخالط الناس ويصبر (810) حدثنا معاوية بن عمر ثنا زائدة عن الاعمش عن يحيى بن وثاب عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم اجرا من المؤمن الذي لا يخالط ولا يصبر على أذاهم 9 - باب حسن الخلق : (812) حدثنا سعد بن عامر ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم ".
(813) حدثنا أبو نعيم ، ثنا طلحة ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال : " خياركم أحاسنكم أخلاقا ".
(814) حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا إسماعيل ، عن عبد العزيز بن عبيد الله ، عن محمد(1/253)
ابن عبيد الله ، عن محمد بن على ، عن على بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : إن الرجل ليدرك درجة الصائم القائم بالخلق الحسن ، وأنه ليكتب جبارا وما يملك إلا أهل بيته ".
(815) حدثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا مالك بن مغول ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن صالح أبى الخليل ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، قال : إتى رسول الله صلى الله عليه وسلم - رجل فقال : أي الايمان أفضل ؟ قال : " الخلق الحسن " فأعاد عليه فقال : " الخلق الحسن " فأعاد عليه الثالثة أو الرابعة فإما أقامه وإما أقعده ، قال : " إن تلقى أخاك وأنت طليق " ثم ما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحسن الخلق الحسن ويقول هو من الله ، ويقبح الخلق السوء ويقول هو من الشيطان ، ثم قال : " ألا تنظرون إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه ".
(816) حدثنا أبو الوليد الجوهري ، ثنا أبو جعفر ، عن داود بن أبى هند ، عن مكحول ، عن أبى ثعلبة الخشنى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : إن أحبكم إلى وأقربكم منى يوم القيامة محاسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى يوم القيامة مساوئكم أخلاقا الثرثارون المتفيقهون المتشدقون ".
10 - باب في سوء الخلق : (817) حدثنا الخليس الحنظلي التميمي البصري ، ثنا حفص بن عمر ، عن سلام أو أبى سلام الخراساني ، عن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من ساء خلقه عذب نفسه وأكثر همه وسقم بدنه ، ومن لاحى الرجال ذهبت كرامته وسقطت مروءته "(1/254)
11 - باب ما جاء في العقل (818) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن بن جريج عن عطاء عن أبي سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قسم الله العقل على ثلاثة أجزاء فمن كن كمل عقله ومن لم يكن فيه فلا عقل له حسن المعرفة بالله وحسن الطاعة له وحسن الصبر على امره
(819) حدثنا داود بن المحبر ثنا غياث بن عبد الرحمن عن الربيع بن لوط الانصاري عن أبيه عن جده عن البراء بن عازب قال كثرت المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس ان لكل سبيل مطية وتبعة وحجة واضحة واوثق الناس مطية واحسنهم دلالة ومعرفة بالصحة افضلهم عقلا (820) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن عبد الله بن دينار عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كم من عاقل عقل عن الله امره وهو حقير عند الناس ذميم المنظر ينجو غدا وكم من طريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدا في القيامة (821) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن زيد بن اسلم عن أبيه عن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اكتسب رجل ما اكتسب مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى وما تم ايمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله (822) حدثنا داود بن المحبر ثنا سلام أبو المنذر ثنا موسى بن جابان عن أنس بمالك قال اثنى قوم على رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ابلغوا في الثناء في خلال الخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف عقل الرجل قالوا يارسول الله نخبرك عن اجتهاده في العبادة واصناف الخير وتسألنا عن عقله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر وانما يرفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم (823) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد ثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة أحد سمع الناس يقولون(1/255)
كان فلان أشجع من فلان وكان فلان أجرى من فلان وفلان ابلى ما لم يبل غيره ونحو هذا يطرونهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما هذا فلا علم لكم به قالوا
وكيف ذاك يا رسول الله قال كلهم قاتل على قدر ما قسم الله لهم من العقل فكان نصرتهم ونيتهم على قدر عقولهم فأصيب منهم من اصيب على منازل شتى فإذا كان يوم القيامة اقتسموا المنازل على قدر نياتهم وعقولهم (824) حدثنا داود بن المحبر ثنا نصر بن طريف عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قوام المرء عقله ولا دين لمن لا عقل له (825) حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا بقية بن الوليد الحمصي عن خليد بن دعلج عن معاوية بن قرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعملون بالخير وانما يعطون اجورهم على قدر عقولهم (826) حدثنا داود بن المحبر عن موسى بن عبيدة عن الزهري عن أنس قال قيليا رسول الله الرجل يكون حسن العقل كثير الذنوب قال ما من آدمي الا وله خطايا وذنوب يقترفها فمن كانت سجيته العقل وغريزته اليقين لم تضره ذنوبه قيل وكيف ذلك يا رسول الله قا لانه كلما أخطأ لم يلبث ان يتدارك ذلك بتوبه وندامة على ما كان منه فيمحق ذلك ذنوبه ويبقى له فضل يدخل به الجنة (827) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن حنظله بن وداعة الدؤلي عن أبيه عن البراء بن عازب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جد الملائكة واجتهدوا في طاعة الله عزوجل بالعقل وجد المؤمنون واجتهدوا في طاعة الله عزوجل على قدر عقولهم فأعلمهم بطاعة الله اوفرهم عقلا (828) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن محمد بن زيد عن أبي سلمة عن أبي قتادة قال قلتيا رسول الله أرأيت قول الله * (أيكم أحسن عملا) * ما عني به قال أيكم أحسن عقلا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتمكم عقلا اشدكم
لله خوفا واحسنكم فيما أمر به ونهى عنه نظرا وان كان اقلكم تطوعا(1/256)
(829) حدثنا داود بن المحبرثنا ميسرة عن موسى بن عبيدة عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الانصاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجلين ليتوجهان إلى المسجد فيصليان فينصرف أحدهما وصلاته اوزن من أحد وينصرف الآخر وما تعدل صلاته مثقال ذرة قال أبو حميد الساعدي وكيف يكون ذلك قال إذا كان احسنهما عقلا قال فكيف يكون قال إذا كان اورعهما عن محارم الله واحرصهما على المسارعة إلى الخير وان كان دونه في التطوع (830) حدثنا داود بن المحبر ثنا عدي بن الفضل عن أيوب عن أبي قلابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحاسب الناس يوم القيامة على قدر عقولهم (831) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن محمد بن يزيد عن عمرة عن عائشة قالت قلتيا رسول الله بأي شئ يتفاضل الناس في الدنيا قال بالعقل قلت ففي الآخرة قال بالعقل فقالت عائشة انما يجزون بأعمالهم قال وهل عملوا إلا بقدر ما اعطاهم الله من العقل فبقدر ما اعطوا من العقل كانت اعمالهم بقدر ما عملوا يجزون (832) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن غالب عن بن حنين عن بن عباس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل شئ آلة وعدة وان آلة المؤمن وعدته العقل ولكل سبب مطية ومطية البر العقل ولكل شئ دعامة ودعامة المؤمن العقل ولكل شئ غاية وغاية العبادة العقل ولكل قوم راع وراعي العابدين العقل ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل أهل بيت قيم وقيم بيوت الصديقين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الآخرة العقل ولكل امرئ عقب ينسب إليه
ويذكر به وعقب الصديقين الذين ينسب إليهم ويذكرون به العقل ولكل شفر فسطاط يلجئون إليه وفسطاط المؤمنين العقل (833) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يا أيها الناس اعقلوا عن ربكم وتواضعوا بالعقل يعرفون بما امرتم به وما نهيتم عنه واعلموا انه يحذركم عند ربكم واعلموا ان العاقل من اطاع الله وان كان دميم المنظر حقير الخطر دني المنزلة رث الهيئة وان الجاهل من عصى الله وان كان جميل المنظر عظيم الخطر شريف المنزلة حسن الهيئة فصيحا نطوق والقردة والخنازير اعقل عند الله ممن عصاه ولا تغتروا بتعظيم أهل الدنيا إياكم فإنهم(1/257)
غدا من الخاسرين (834) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة ثنا موسى بن جابان عن أنس بن مالك قال جاء بن سلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني سائلك عن خصال لم يطلع الله عليها أحدا غير موسى بن عمران فان كنت تعلمها فهذاك والا فهو شئ خص به موسى بن عمران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بن سلام ان شئت تسألني وان شئت اخبرتك فقال أخبرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة المقربين لم يحيطوا بخلق العرش ولا علم لهم به ولا حملته الذين يحملونه وان الله عزوجل لما خلق السماوات والارض قالت الملائكة ربنا هل خلقت خلقا هو أعظم من السماوات والارض قال نعم البحار فقالوا هل خلقت خلقا هو أعظم من البحار قال نعم العرش قالت هل خلقت خلقا هو أعظم من العرش قال نعم العقل قالوا ربنا وما بلغ من قدر العقل وخلقه قال هيهات لا يحاط بعلمه قال هل لكم علم بعدد الرمل قالوا لا قال فإني خلقت العقل أصنافا شتى كعدد الرمل فمن الناس من أعطى من ذلك حبة
واحدة وبعضهم الحبتين والثلاث والاربع وبعضهم من أعطى فرقا وبعضهم من أعطى وسقا وبعضهم وسقين وبعضهم أكثر من ذلك كذلك إلى ما شاء الله من التضعيف قال بن سلام فمن أولئك يا رسول الله قال العمال بطاعة الله على قدر اعمالهم وجدهم ويقينهم فالنور الذي جعله الله عز وجل في قلوبهم وفهمهم في ذلك كله على قدر الذي آتاهم الله فبقدر ذلك يعمل العامل منهم ويرتفع في الدرجات فقال بن سلام والذي بعثك بالهدى ودين الحق ما خرمت حرفا واحدا مما وجدت في التوراة وان موسى لاول من وصف هذه الصفة وأنت الثاني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت يا بن سلام (835) حدثنا داود بن المحبر ثنا جسر عن أبي صالح عن أبي الدرداء ان رجلا قال يا رسول الله ارايت الرجل يقوم الليل ويصوم النهار ويحج ويعتمر ويتصدق ويغزو في سبيل الله ويعود المريض ويصل الرحم ويتبع الجنائز ويقري الضيف حتى عد هذه العشرة خصال فما منزلته عند الله يوم القيامة قال انما ثوابه يوم القيامة في كل ما كان منه في ذلك على قدر عقله (836) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن المغيرة بن قيس عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال قلت يا رسول الله الام ينتهي الناس يوم القيامة قال(1/258)
إلى اعمالهم من عمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال فقلت أيهم أفضل اعمالا قال احسنهم عققلت هذا في الدنيا فأيهم أفضل في الآخرة قال احسنهم عقلا ان العقل سيد الاعمال في الدارين (837) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن بن جابان عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهيا عويمر ازدد عقلا تزدد من ربك قربا قال قلت بابي أنت وامي وكيف لي بذلك قال اجتنب محارم الله
وادفرائض الله تكن عاقلا وتنفل بالصالحات من الاعمال تزدد بها في عاجل الدنيا رفعوا كرامة وتنال بها من ربك القرب والعزة (838) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباعن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال قلت لابن عمر أي حاج بيت الله أفضل وأعظم اجرا قال من جمع ثلاث خصال نية صادقة وعقلا وافرا ونفقة من حلال فذكرت ذلك لابن عباس فقال صدق قلت إذا صدقت نيته وكانت نفقته من حلال فما يضره قلة عقله قال يا أبا الحجاج سألتني عما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال والذي نفسي بيده ما اطاع العبد ربه تبارك وتعالى بشئ ولا جهاد ولا بشئ مما يكون منه من أنواع أعمال البر إذا لم يعمل بعقله ولو ان جاهلا فاق المجتهدين في العبادة كان ما يفسد أكثر مما يصلح (839) حدثنا داود بن المحبر ثنا عبد الواحد بن زياد عن كليب بن وائل عن بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلي * (تبارك الذي بيده الملك) * حتى بلغ * (أيكم أحسن عملا) * قال أيكم أحسن عقلا وأورع عن محارم الله عز وجل وأسرعهم في طاعة الله عزوجل (840) حدثنا داود بن المحبر ثنا نصر بن طريف عن منصور بن المعتمر عن أبي وائل عن سويد بن غفلة أن أبا بكر الصديق خرج ذات يوم فاستقبله النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهما جئت به يا رسول الله قال بالعقل قال فيما أمرت قال بالعقل قال فبما يجازى الناس يوم القيامة قال بالعقل قال فكيف لنا بالعقل قال النبي صلى الله عليه وسلم ان العقل لا غاية له ولكن من أحل حلال الله عزوجل وحرم حرامه سمي عاقلا فان اجتهد في العبادة بعد ذلك سمي عابدا فان اجتهد بعد ذلك سمي جوادا فان اجتهد في العبادة وسبح أو تسمح في مراتب المعروف ولاحظ له من عقل يدله على اتباع أمر الله واجتناب ما نهى عنه فاؤلئك هم الاخسرون أعمالا الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يحسبون أنهم(1/259)
يحسنون صنعا (841) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن محمد بن يزيد عن سعيد بن المسيب أن عمر وأبا هريرة وأبي بن كعب دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وايا رسول الله من أعلم الناس قال العاقل قالوا فمن أعبد الناس قال العاقل قالوا فمن أفضل الناس قال العاقل فقالوا يا رسول الله أليس العاقل من تمت مروءته وظهرت فصاحته وجادة كفه وعظمت منزلته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كل ذلك لما متع الحيوة الدنيا إلى آخر الآية وان العاقل المتقي وان كان في الدنيا خسيسا قصيا دنيا (842) حدثنا داود بن المحبر ثنا إسماعيل بن عياش عن لقمان بن عامر قال قال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان من عقل الرجل استصلاح معيشته قال أبو الدرداء أرأيت المعيشة صلاح الدين ومن صلاح الدين حسن العقل (843) حدثنا داود بن المحبرثنا مقاتل بن سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمان الرجل يدرك بحسن خلقه درجة الصائم القانت ولا يتم لرجل حسن خلقه حتى يتم عقله فعند ذلك يتم أمانته أو ايمانه أطاع ربه وعصى عدوه يعني إبليس (844) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن بن طاوس عن أبيه عن بن عمر قال قدم رجل نصراني من أهل جرش تاجرا فكان له بيان ووقار فقيل يا رسول الله ما أعقل هذا النصراني فزجر القائل فقال مه ان العاقل من عمل بطاعة الله (845) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن بن جريج عن عطاء وأبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية وتلك الامثل نضربها للناس وما يعقلها الا العلمون قال العالم الذي عقل عن الله عزوجل فعمل بطاعته واجتنب سخطه
(846) قال وقال عطاء عن بن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الناس أعقل الناس قال بن عباس وذلكم نبيكم صلى الله عليه وسلم (847) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن زيد بن اسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لتميم الداري ما السؤدد فيكم قال العقل قال صدقت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتك فقال كما قلت ثم قال سألت جبريل ما السؤدد في الناس قال العقل(1/260)
(848) حدثنا داود بن المحبر عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول استشيروا العاقل ترشدوا ولا تعصونه فتندموا (849) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن سهيل عن أبيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل شئ دعامة ودعامة المؤمن عقله فبقدر عقله تكون عبادة ربه أما سمعتم قول الفاجر عند ندامته لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحب السعير (850) حدثنا داود بن المحبر ثنا عباد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وأبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا بن آدم اتق ربك وبر والديك وصرحمك يزد لك في عمرك وييسر لك يسرك ويجنب عسرك ويبسط لك في رزقك يا بن آدم أطع ربك تسمى عاقلا ولا تعص ربك فتسمى جاهلا (851) حدثنا داود ثنا سلام عن هشام عن حميد بن هلال قال قال عمر بن الخطاب لموت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عاقل عقل عن الله أمره فعلم ما أحل الله له وما حرم عليه فانتفع بعلمه وانتفع الناس به وان كان لا يزيد على الفرائض التي فرض الله عزوجل عليه كثير زيادة وكذا قال
النبي صلى الله عليه وسلم (852) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن موسى بن جابان عن لقمان بن عامر قال قال أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الجاهل لا تكشفه عن سوءة وان كان حصيفا طريفا عند الناس وان العاقل لا يكشف الا عن فضل وان كان عييا مهينا عند الناس (853) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن حنظلة بن وداعة عن أبيه عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله عزوجل خواصا يسكنهم الرفيع من الجنان كانوا أعقل الناس قال كان تهمهم المسابقة إلى ربهم والمسارعة إلى ما يرضيه وزهدوا في الدنيا وفضولها ورياستها وهانت عليهم فصبروا قليلا واستراحوا طويلا (854) حدثنا داود بن المحبر ثنا عدي عن بن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر فقال خربت خيبر ورب الكعبة إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قال فجاء رجل من عظماء أحبارهم(1/261)
له فصاحة وبلاغة وجمال وهيئة فقال سعد يا رسول الله ما أخلق هذا أن يكون عاقلا فإني أرى له هيئة وعقلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما العاقل من آمن بالله وصدق رسله وعمل بطاعة ربه (855) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن محمد بن زيد عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري أن معاوية خطبهم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول افضل أمتي أصحابي وخيرهم أتقاهم قال أبو سعيد أتقاهم أعقلهم كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (856) حدثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة عن غالب الجزري عن بن جبير عن
بن عباس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال صفة العاقل أن يحلم عمن جهل عليه ويتجاوز عمن ظلمه ويتواضع لمن هو دونه ويسابق من هو فوقه في طلب البر وإذا أراد أن يتكلم فكر فإذا كان خيرا تكلم فغنم وان كان شرا سكت فسلم وإذا عرضت له فتنة استعصم بالله تبارك وتعالى وأمسك يده ولسانه وإذا رأى فضيلة انتهزها لا يفارقه الحياء ولا يبدو منه الحرص فتلك عشر خصال يعرف بها العاقل وصفة الجاهل أن يظلم من يخالطه ويعتدي على من هو دونه ويتطاول على من فوقه كلامه بغير تدبير فان تكلم أثم وان سكت سها وان عرضت له فتنة سارع إليها فأردته وان رأى فضيلة أعرض عنها وأبطأ عنها لا يخاف ذنوبه القديمة ولا يرتدع فيما بقي من عمره عن الذنوب يتوانى عن البر ويبطئ عنه غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيعه فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الذي حرم العقل 12 - باب ما جاء فقي التواضع ولا فضل لاحد على أحد إلا بالتقوى : (857) حدثنا يزيد ، ثنا عاصم بن محمد العمري ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن عمر ، قال : لا أعلمه إلا رفعه قال : " يقول الله : من تواضع لى هكذا رفعته هكذا " وجعل باطن كفه إلى الارض ثم جعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء.
وجعل باطن كفه إلى الارض ثم جعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء.
(858) حدثنا الخليل بن زكريا ، ثنا مجالد بن سعيد ، ثا عامر الشعبي ، عن النعمان ابن بشير ، أن ثابت بن قيس بن شماس سبق بركعة من صلاة الغداة فقام يقضي فقام(1/262)
النبي صلى الله عليه وسلم وقعد الناس حواليه فلما قضى ثابت بن قيس الصلاة جاء إلى رجل فقال أوسع فأوسع له وكان رجلا مهيبا وكان في أذنه صمم ثم جاء إلى ثاني فقال أوسع لي فأوسع له ثم جاء إلى ثالث فقال أوسع لي فقال من وراءك سعة أي
شئ تخطى الناس فنظر في وجهه فقال يا بن فلانة فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من ذا الذي عير الرجل قبيل بأمه فسكتوا ثم قال الثانية من ذا الذي عير الرجل قبيل بأمه فقام ثابت بن قيس بن شماس فقال يا رسول الله اني سبقت بركعة وأنا في أذني صمم فاشتهيت أن أدنوا منك وقعد الناس حواليك فجئت إلى رجل فقلت أوسع لي فأوسع وجئت إلى أخر فقلت أوسع لي فأوسع لي وجئت إلى هذا الثالث فقلت أوسع لي فقال من ورائك سعة أي شئ تخطى رقاب الناس فعيرته بأم كانت في الجاهلية كان غيرها من النساء خيرا منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ثابت بن قيس بن شماس ارفع رأسك فوق هذا الملا فيهم الاسود والابيض والاحمر ما أنت بخير من هؤلاء الا بتقوى الله قال فما عيرت بعد ذلك اليوم أحدا (859) حدثنا أو نعيم ثنا طلحة عن عطاء عن أبي هريرة قال ان الله عزوجل يقول يوم القيامة اني ح جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم أتقاكم وأنتم تقولون أنا فلان بن فلان وأنا أكرم منك أنا اليوم أدفع نسبي وأضع نسبكم أين المتقون فكان عطاء يقول لنا فلا يقوم الا من عني (860) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا إسرائيل عن سماك عن عبد الله بن شداد قال استأذن رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ائذن لرديف النعمان بن المنذر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعظمائكم أهون على الله من الجعلان التي تدفع الخرء بآنافها (861) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا إسرائيل عن عبد الله بن شداد قال استأذن رجل على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقال ان حمدي زين وان ذمي شين قال كذبت ذاك الله(1/263)
13 - باب الجلوس على الطريق
(862) حدثنا عبد العزيز بن أباثنا هشام عن رجل عن يحيى بن يعمرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على مجلس في طريق فقال إياكم والسبيل فإنها سبيل النار أو قال سبيل من الشيطان قال ثم مضحتى ظنوا أنها عزمة ثم جاء فقال الا أن تؤدوا حق الطريق قالوا وما حق الطريق قال أن تغضوا البصر وتهدوا الضال وتردوا السلام 14 - باب الجلوس بين الظل والشمس (863) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن المنكدر عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقعد بين الظل والشمس 15 - باب فيمن يجعل إحدى رجليه على الاخرى (864) حدثنا يونس بن محمد ثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي النضر أن أبا سعيد الخدري كان يشتكي رجله فدخل عليه أخوه وقد جعل إحدى رجليه على الاخرى وهو مضطجع فضربه ضربة بيده على رجليه الوجعة فأوجعته فقال أوجعتني أو لم تعلم أن رجلي وجعة قال بلى قال فما حملك على ذلك قال أولم تسمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذه الجلسة 16 - باب عزل الاذى عن الطريق (865) حدثنا الحسن بن موسى ثنا محمد بن سليم أبو هلال ثنا قتادة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهان شجرة كانت على طريق الناس كانت تؤذيهم فعزلها رجل عن طريق الناس قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة(1/264)
17 - باب فيمن نام على سطح بغير تحجير أو ركب البحر في ارتجاجه (866) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا حبيب بن الشهيد عن الحسن بن أبي الحسن عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بات على سطح ليس
بمحجور فقد برئت منه الذمة ومن رمى بليل فقد برئت منه الذمة ومن ركب البحر في ارتجاجه فقد برئت منه الذمة 18 - باب السمر بعد العشاء (867) حدثنا سعيد بن الربيع ثنا شعبة عن منصور قال سمعت خيثمة قال قال عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم لا سمر الا لاحد رجلين أو لرجلين لمصل أو مسافر 19 - باب لا يطرق الرجل أهله ليلا (868) حدثنا محمد بن عمر ثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن الحارث بن عبد الله بن كعب عن أم عمارة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجرف مقدمنا من خيبر وهو يقول لا تطرقوا النساء بعد صلاة العشاء 20 - باب ما جاء في الرقص (869) حدثنا أبو عبيد ثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الشعبي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم مر على أصحاب الدركلة قال خذوا يا بن ارفدة حتى يعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة قال فبينما هم كذلك إذ جاء عمر فلما رأوه ابذعروا(1/265)
21 - باب التأني في الامور (870) حدثنا عبد الله بن محمد عن بن المبارك عن سعد بن سعيد عن الزهري قال حدثني رجل من بلي قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي فناجاه أبي فقلت لابي ما قال لك فقال إذا أردت أمرا فعليك فيه بالتؤدة حتى يريك الله عزوجل منه المخرج
(871) حدثنا أبو النضر ثنا ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التأني من الله والعجلة من الشيطان وما شئ أكثر معاذير من الله عزوجل وما من شئ أحب إلى الله عزوجل من الحمد 22 - باب ما جاء في العصبية (872 حدثنا عبيد الله بن عمر ثنا زياد بن الربيع اليحمدي قال حدثني رجل من أهل فلسطين يقال له عباد بن كثير قال حدثتني امرأة منا يقال لها فسيلة أنها سمعت أباها يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أمن العصبية أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم 23 - باب الهجر (873) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث ثنا يزيد الرشك عن معاذة العدوية عن هشام بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يصارم مسلما فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعا أبدا وانه ان سلم عليه ولم يقبل سلمه وسلامه ردت عليه الملائكة وردت عليه الشياطين فايهما سبق بالفئ كان كفارة لما صنع(1/266)
24 - باب النهي عن سب الدهر (874) حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنيه بن مهدي عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر 25 - باب النهي عن تقبيح الوجه (875) حدثنا زهير بن حرب ثنا جرير عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت
عن عطاء بن أبي رباح عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقبحوا الوجه فان بن آدم خلق على صورة الرحمن 26 - باب النهي عن سب الدواب (876) حدثنا خالد بن القاسم ثنا ليث حدثني معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عائشة انها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعنت بعيرا لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحكن ما أقلكن في الجنة وذاك أن إحداكن تلعن بعيرها وتؤذي عشيرها وتستقل كثيرها 27 - باب النهي عن سب الاموات (877) حدثنا عبد الوهاب ثنا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن بعض أصحابه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير إذ أشرف له قبر رجل قد سماه فقال أبو بكر لعن الله صاحب هذا القبر فإنه كان عدوا لله قال وابنه يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له بل لعن الله أبا قحافة فوالله ما كان يقري الضيف ولا يقابل العدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الاموات فتؤذوا الاحياء 28 - باب ما جاء في الديك والنهي عن سبه (878) حدثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل عن صالح بن كيسان عن عون بن(1/267)
عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن مسعود قال صرخ ديك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل اللهم العنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبه ولا تلعنه فإنه يدعو إلى الصلاة (879) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا عمر بن جميع ثنا أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الديك وضربه لجناحه ركوعه وسجوده
(880) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا عمرو بن جميع ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبان عن أنس عن رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الديك الابيض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوي (881) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا وهب ثنا طلحة بن عمرو عمن حدثه عن أبي زيد الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الديك الابيض صديقي وصديق صديقي يحرس دار صاحبه وسبع دور حولها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيته معه في بيته 29 - باب فيمن ذم مسلما لينال بذلك دنيا (882) حدثنا روح بن عبادة ثنا بن جريج قال قال سليمان ثنا وقاص بن ربيعة أو المستورد حدثهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل برجل مسلم أكلة فان الله تعالى يطعمه مثلها من حميم جهنم ومن اكتسى برجل مسلم ثوبا فان الله تعالى يكسوه مثله من جهنم ومن قام برجل مسلم مقام سمعة فان الله عزوجل يقوم به مقام سمعة يوم القيامة (883) حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا حيوة عن أبي صخر حميد بن زياد حدثني(1/268)
مكحول قال سمعت أبا هند الداري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع 30 - باب فيمن رد عن عرض (884) حدثنا عبيد الله أنبأ بن أبي ليلى عن حكم عن بن أبي الدرداء عن أبي الدرداء قال نال رجل من رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فرد عنه رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار 31 - باب الاعتذار (885) حدثنا حفص بن حمزة ثنا سيف بن محمد الثوري عن الحسن بن عمارة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعتذر
أخوه المسلم فلم يقبل عذره جاء يوم القيامة وعليه مثل ما على صاحب مكس يعني العشار 32 - باب البصاق عن اليمين وغيره (886) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد بن عمر الحاطبي ثنا عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن سودة بنت حارثة امرأة عمرو بن حزم عن عمرو بن حزم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبصق عن يمينه وعن يساره وبين يديه 33 - باب ما جاء في العراجين (887) حدثنا محمد بن عمر ثنا الوليد بن كثير عن موسى بن نعيم مولى زيد بن ثابت عن أبيه عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخصر بعرجون بن طاب وكان زيد يتخصر به في داره وفي ذهابه إلى أمواله 34 - باب ما جاء في الدواب(1/269)
(888) حدثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن حرب عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر أن أبا الدرداء مر بقوم قد أناخو بعيرا فحملوا غرارتين ثم علوه باخري فلم يستطع البعير أن ينهض فأهالها أبا الدرداء عن البعير ثم أنهضه فانتهض ثم قال أبو الدرداء لئن غفر الله لكم مثل ما تأتون إلى البهائم ليغفرن لكم عظيما اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يوصيكم بهذه العجم خيرا أن تنزلوا بها منازلها فإذا اصابتكم سنة ان تنجوا عليها بنقيها (889) حدثنا أبو النضر ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن معاذ بن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اركبوا هذه الدواب سالمة وابتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي
35 - باب صاحب الدابة أحق بصدرها (890) حدثنا محمد ثنا إسماعيل عن عتبة بن تميم عن الوليد بن عامر عن عروة بن معتب االنبي صلى الله عليه وسلم قضى ان صاحب الدابة أحق بصدرها 36 - باب ما جاء في المخنثين (891) حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز ثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن مخنثا كان يكون عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وانه قال لعبدالله بن أبي أمية ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع يا عبد الله ان فتح الله عليكم الطائف غدا فأنا أدلك على ابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخلن هذا عليكم (892) حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الحجاج الاعور عن أبي بكر الهذلي عن الحسن يعني البصري قال ويتزوج فيكم المتزوج فتحمل نساءكم معهن هذه الصنوج والمعازف ويقول الرجل منكم لامرأته تجملي تجملي فيحملها على حصان ويسير معها علجان معهما مزامير شيطان ومعهما من لعن الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله مخنثي الرجال ومذكرات النساء وقال اخرجوهم من(1/270)
بيوتكم ولا يتشبه الرجل بالمرأة ولا المرأة بالرجل وأنتم تخرجون النساء في ثياب الرجال والرجال في ثياب النساء يمر بها على المساجد والمجالس فيقال من هذه فيقال امرأة فلان تنسب إلى زوجها مرة والى أبيها مرة اخرى لا بر ولا تقوى ولا غيرة ولا حياء ما هذه الجموع فيقال رجل لم يكن له زوجة فأماره الله زوجة فاستقبل نعمة الله بما ترون من التنكير قلت رواه في حكاية طويلة تقدمت في الجنائز 37 - باب ما جاء في الحمد
(893) حدثنا يزيد ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن مكحول عن شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني رجل أحب أن أحمد كأنه يخاف على نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يغمك أن تحب أن تعيش حميدا وتموت شهيدا وانما بعثت على محاسن الاخلاق قال يزيد لا أعلمه الا قال عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل 38 - باب ما جاء في الشعر (894) حدثنا أبو عاصم المكي ثنا أبو عبيدة بن عبد الله عن سالم بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا (895) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن مطرح بن يزيد الكناني عن عبيد الله بن زجر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل تعليم المغنيات ولا شراؤهن ولا بيعهن وثمنهن حرام وقد نزل تصديق ذلك في كتاب الله * (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) * الآية والذي نفسي بيده ما رفع رجل قط عقيرته بغناء الا ارتدفه شيطانان يضربان بأرجلهما على ظهره وصدره حتى يسكت(1/271)
(896) حدثنا العباس بن الفضل ثنا هذيل بن مسعود أبو مسعود الباهلي عن محمد بن شعبة بن دخان عن رجل من هذيل من أهل اليمن عن رجل من هذيل عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان هذا الشعر جزل من كلام العرب يعطى به السائل ويكظم به الغيظ وبه يتبلغ القوم في ناديهم (897) حدثنا العباس بن الفضل ثنا محمد بن عبد الله التميمي قال أخبرني الحسن
بن عبيد الله قال حدثني من سمع النابغة الجعدي يقول اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فانشدته قولي وانا لقوم ما نعود خيلنا إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا وننكر يوم الروع ألوان خيلنا من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا وليس بمعروف لنا أن نردها صحاحا ولا مستنكرا أن تعقرا بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وانا لنبغي فوق ذلك مظهرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى أين قال قلت إلى جنة قال نعم ان شاء الله قال فلما أنشدته ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له أريب إذا ما أورد الامر أصدرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك قال وكان من أحسن الناس ثغرا وكان إذا سقطت له سن نبتت (898) حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير ثنا هشام بن عروة عن أبيه قال قالت عائشة رحم الله لبيدا قال ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب قال فكان أبي يقول رحم الله عائشة فكيف لو رأت زماننا هذا(1/272)
39 - باب عجائب المخلوقات (899) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال قلت لكعب ما يمسك هذه الارض التنحن عليها قال أمر الله قال قلت قد علمت أن أمر الله الذي يمسكها فما أمر الله ذلك قال شجرة خضراء في كف ملك الملك قائم على ظهر الحوت
الحوت منطو والسماوات من تحت العرش قال قلت فما ساكن الارض الثانية قال الريح العقيم لما أراد الله أن يهلك عادا أوحى إلى حرسها أن افتحوا بابا قالوا يا ربنا مثل منخر الثور قال إذا تكفى الارض بمن عليها قال فجعل مثل موضع الخاتم قال فقلت فمن ساكن الارض الثالثة قال حجارة جهنم قال قلت فمن ساكن الارض الرابعة قال كبريت جهنم قال قلت وان لها لكبريتا قال أي والذي نفسي بيده وبحار مرة لو طرحت فيها الجبال لنفيت من حرها قال قلت فمن ساكن الارض الخامسة قال حيات جهنم قال قلت وان لها لحيات قال أي والذي نفسي بيده أمثال الاودية قال قلت فمن ساكن الارض السادسة قال عقارب جهنم قال فقلت وان لها لعقارب قال أي والذي نفسي بيده أمثال الفلك قال قال أبو زكريا يعني الحمال وان لها أذنابا مثل الرماح وان إحداهن لتلقى الكافر فتلسعه اللسعة فيتناثر لحمه على قدمه قال قلت فمن ساكن الارض السابعة قال تلك سجين فيها إبليس موثق استعدت عليه الملائكة فحبسه الله فيها يدا أمامه ويدا خلفه ورجلا أمامه ورجلا خلفه وتأتيه جنوده بالاخبار مكلبة وله زمان يرسل فيه(1/273)
كتاب البر والصلة 1 - باب بر الوالدين (900) حدثنا أبو محمد عون بن عمارة ثنا هشام عن الحسن رفعه أن رجلا قال يا رسول الله من أبر قال أمك قال ثم مقال أمك قال ثم من قال ثم أباك قال ثم من قال الاقرب فالاقرب (901) حدثنا الحكم بن موسى ثنا الوليد عن منير بن الزبير أنه سمع مكحولا يقولبر الوالدين كفارة للكبائر ولا يزال الرجل قادما على البر ما دام في فصيلته من
هو أكبر منه (902) حدثنا سعيد بن عامر ثنا هشام بن حسان قال كان الهذيل بن حفصة يجمع الحطب في الصيف قال وأظنه قال ويقشره قال ويأخذ القصب فيفلقه قالت حفصة فكنت أجد قرة قال فيجئ بالكانون حتى يضعه خلفي وأنا أصلي وعنده من يكفيه لو أراد ذلك قالت حفصة فيوقد لي ذلك الحطب المقشر والقصب المفلق وقودا يدفئني ولا يؤذيني ريحه قالت فربما أردت أن أنصرف إليه فأقول يا بني ارجع إلى أهلك ثم أذكر ما يريد فأخلي عنه وكان يغزو ويحج قالت فأصابته حمى وقد حضر الحج فنقه فلم أشعر حتى أهل بالحج قالت يا بني كأنك خفت أن أمنعك ما كنت لافعل قالت وكانت له لقحة فكان يبعث الي حلبة بالغداة فأقول يا بني إنك لتعلم أنني لا أشربه وأنا صائمة فيقول يا أم الهذيل ان أطيب اللبن ما بات في ضروع الابل اسق من شئت قالت فلما مات رزق الله عليه من الصبر ما شاء أن يرزق غير أني كنت أجد غصة لا تذهب فبينما أنا أصلي ذات ليلة وأنا اقرأ سورة النحل أتيت على هذه الآية * (ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) * فأعدتها فأذهب الله ما كنت أجد(1/274)
2 - باب في صلة الرحم (903) حدثنا كثير بن هشام ثنا الحكم ثنا هشام بن المغيرة عن أبي سفيان عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يمد له في عمره ويوسع له أو عليه فرزقه فليصل رحمه 3 - باب ما جاء في الاولاد (904) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض ولده وعنده أعرابي فقال ما قبلت ولدا لي قط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصنع بك ان كان الله قد نزع الرحمة منك 4 - باب ما جاء في البنات (905) حدثنا عبيد الله يعني بن عمرو ثنا يزيد بن زريع ثنا النهاس بن قهم ثنا شداد أبو عمار عن عوف بمالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم عال ثلاث بنات حتي يبن أو يمتن الا كن له حجابا من النار فقالت له امرأة يا رسول الله أو اثنتين قال أو اثنتين (906) حدثنا عبيد الله بن عمرو ثنا معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ضم يتيما من بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله أوجب الله له الجنة الا أن يعمل ذنبا لا يغفر ومن أذهب كريمتيه فان ثوابه عندي الجنة قيل وما كريمتاه قال عيناه ومن عال ثلاث بنات يرحمهن وينفق عليهن ويحسن أدبهن دخل الجنة فقال له أعرابي يارسول الله أو اثنتين قال قال بن عباس هذا والله من كرائم الحديث وغزره(1/275)
قلت روى الرميذي منه إلى قوله الا أن يعمل ذنبا لا يغفر باب ما جاء في الايتام (907) حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ثنا سفيان ثنا صفوان بن سليم عن أنيسة عن أم سعيد بنت مرة الفهرية عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين وأشار الحميدي بالوسطى والسبابة (908) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا فايد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه غلام فقال يا رسول الله غلام
يتيم وله أم أرملة وأخت يتيمة أطعمنا أطعمك الله أعطاك الله من عنده حتى ترضى قال ما أحسما قلت يا غلام يا بلال اذهب إلى أهلنا فأتنا بما وجدت عندهم من طعام فذهب فجاء بواحدة وعشرين تمرة فوضعها في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيه فدعا فيها بالبركة ثم قال يا غلام سبع لك وسبع لامك وسبع لاختك فتغدى بتمرة وتعش بأخرى فانصرف الغلام فقام إليه معاذ بن جبل فوضع يده على رأسه وقال يا غلام جبر الله يتمك وجعلك خلفا من أبيك وكان من أولاد المهاجرين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأيت يا معاذ ما صنعت فقال رحمة له يا رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لا يلي مسلم يتيما فيحسن ولايته فيضع يده على رأسه الا رفع الله له بكل شعرة درجة وكتب له بكل شعرة حسنة ومحا عنه بكل شعرة سيئة (909) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالوسطى والسباحة (910) حدثنا يزيد ثنا الحسن ثنا الاسود بن عبد الرحمن العدوي عن هصان(1/276)
بن كاهن عن الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم شيطان 6 - باب ما جاء في الجار (911) حدثنا يحيى بن إسحاق ثنا بن لهيعة عن جبير بن أبي حكيم عن عراك بن مالك قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان فلانا جاري يؤذيني فقال كف أذاك عنه وأصبر على أذاه فلم يلبث الا يسيرا حتى جاء فقال يا رسول الله ان فلانا جاري الذي كان يؤذيني قد مات قال فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم كفى بالدهر واعظا وكفى بالموت مفرقا 7 - باب في حق المسلم على أخيه (912) حدثنا عاصم بن علي ثنا أبو عوانة ثنا عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث كلهن حق على كل مسلم عيادة المريض وشهود الجنازة وتشميت العاطسين أراد حمد الله (913) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم حدثني أبي أنه جمعهم مرسى لهم في مغزى لهم مركبهم ومركب أبي أيوب الانصاري قال فلما حضر غدانا أرسلنا إلى أبي أيوب والى أهل مركبه فجاء أبو أيوب فقال دعوتموني وأنا صائم وكان على الحق أن أجيبكم اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حق المسلم على المسلم ست خصال واجبة فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا لاخيه عليه أن يجيبه إذا دعاه وأن يسلم عليه وأن يشمته إذا عطس وأن ينصحه إذا استنصحه وأن يعوده إذا مرض وأن يتبع جنازته إذا مات قال وكان فينا رجل مزاح وكان رجل يلي نفقاتنا فجعل المزاح يقول للذي يلي نفقاتنا جزاك الله خيرا وبرا فلما أكثر عليه جعل يعصب ويشتم فقال المزاح ما تقول يا أبا أيوب إذا أنا قلت لرجل جزاك الله خيرا فشتمني فقال أبو أيوب أقلب له ثم قال أبو أيوب كنا نقول من لم يصلحه الخير أصلحه الشر فقال المزاح(1/277)
للرجل جزاك الله شرا وعرا فضحك ورضي فقال لا تدع بطالتك على حال فقال المزاح جزى الله أبا أيوب خيرا وبرا قد قال لي 8 - باب في قضاء الحوائج (914) حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة ثنا يوسف بن عطية حدثنيه عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى
الله أنفعهم لعياله (915) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من موجبات المغفرة ادخالك السرور على أخيك المسلم اشباع جوعته وتنفيس كربته 9 - باب المكافأة (916) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا إبراهيم بن طهمان عن عمارة بن غزية عن شرحبيل بن سعد مولى الانصار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعطي عطاء فقدر أن يجزي به فليجز به ومن لم يقدر فليحسن الثناء فان لم يفعل فقد كفر النعمة ومن تحلى بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور (917) حدثنا روح بن عبادة ثنا موسى بن عبيدة أخبرني محمد بن ثابت عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الرجل لاخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء 10 - باب في المودة (918) حدثنا داود بن رشيد ثنا عمر بن حفص عن أبي محمد الانصاري(1/278)
الساعدي عن يزيد عن أبي حميد الساعدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإد المودة لموادك فإنها أثبت 11 - باب ما جاء في الحلف (919) حدثنا إسحاق بن الطباع ثنا عبد الله بن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوفوا الخلفاء عهودهم الذي عقدت أيمانكم قالوا وما عقدهم يا رسول الله قال العقل عنهم والنصر عنهم
(920) حدثنا الحسن بن موسى الاشيب ثنا شريك بن عبد الله عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل حلف كان في الجاهلية لم يزده الاسلام الا شدة أو حدة أو شدة وحدة 12 - باب المؤخاة (921) حدثنا بشر بن عمر ثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن القاسم قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الله بن مسعود وبين الزبير الاخوة التي كانوا يتوارثون بها قبل أن تنزل آية المواريث قال وأوصى عبد الله إلى الزبير 13 - باب ما جاء في الجلوس (922) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير عن بن شيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أحدكم إلى القوم فأوسع له فليجلس فانما هي كرامة من الله عزوجل أكرمه بها أخوه المسلم فان لم يوسع له فلينظر أوسعها مكانا فليجلس فيه 14 - باب في الزيارة (923) حدثنا أبو عاصم عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة قال(1/279)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زر غبا تزدد حبا (924) حدثنا أبو نعيم ثنا طلحة فذكره (925) حدثنا خالد بن خداش ثنا حماد عن محمد بن فضاء قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال زوروا بن عون فان الله يحبه وانه يحب الله 15 - باب الضيافة (926) حدثنا يزيد أنبأ الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الضيافة ثلاثة أيام فما زا فهو صدقة
16 - باب رحمة البهائم (927) حدثنا بشر بن عمر ثنا عبد الله بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن أبي الازهر أن رجلا مر بفرخي طير على النبي صلى الله عليه وسلم وأبوهما يحوم عليهما فقال يا رسول الله أخذت هذين الفرخين وأبوهما يحوم عليهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تركت له أحدهما فتقر به عينه (928 حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ثنا سعيد بن مسروق عن أبي عمر الشيباني عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصاب بعضهم فرخ عصفور فجعل العصفور يقع على رحالهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد عليه فرخه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أرحم بعباده من هذا العصفور بفروخه (929) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا عبد الغفور بن عبد العزيز ثنا عبد العزيز بن سعيد الانصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسل مان الله ليرحم عبده المؤمن يوم القيامة برحمته العصفور(1/280)
كتاب علامات النبوة 1 - باب ما جاء في اليسع والخضر صلى الله عليه وسلم (930) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا القاسم بن بهرام ثنا أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الخضر في البحر واليسع في البر يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج ويحجان أو يجتمعان كل عام ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل قلت قد ذهب من الاصل مقدار ثلث سطر 2 - باب أول أمر نبينا صلى الله عليه وسلم
(931) حدثنا الحكم بن موسى ثنا فرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة قال قلتيا نبي الله ما كان بدء أمرك قال دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام (932) حدثنا داود بن المحبر ثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نذر أن يعتكف شهرا هو وخديجة بحراء فوافق ذلك شهر رمضان فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فسمع السلام عليك قال فظننتها فجأة الجن فجئت مسرعا حتى دخلت على خديجة فسجتني ثوبا وقالت ما شأنك يا بن عبد الله قلت سمعت السلام عليك فظننتها فجئت الجن فقالت أبشر يا بن عبد الله فان السلام خير قال ثم خرجت مرة أخرى فإذا(1/281)
جبريل على الشمس جناح له بالمشرق وجناح له بالمغرب قال فجفلت منه فجئت مسرعا فإذا هو بيني وبين الباب فكلمني حتى انست به ثم اوعدني موعدا فجئت إليه فأبطأ علي فأردت ان ارجع فإذا انا به وبميكائيل قد سدا الافق فهبط جبريل فبقي جبريل بين السماء والارض فاخذني جبريل فسلقني بحلاوة القفا ثم شق عن قلبي فاستخرجه ثم استخرج منه ما شاء الله ان يستخرج ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم اعاده مكانه ثم لامه ثم اكفأني كما يكفأ الاديم أو الآنية ثم ختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم في قلبي ثم قال اقرأ قلت ما قرأت كتابا قط فلم ادرك ما اقرأ ثم قال اقرأ فقلت ما اقرأ فقال * (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم) * حتى انتهينا إلى خمس آيات منها فما نسيت شيئا بعد ثم وزنني برجل فوزنته ثم وزنني بآخر فوزنته حتى وزنت بمائة رجل فقال ميكائيل من فوقه امة ورب الكعبة ثم أقبلت فجعلت لا يلقاني حجر ولا شجر الا قال السلام عليك يا رسول الله حتى دخلت
على خديجة فقالت السلام عليك يا رسول الله 3 - باب فيما كان عند أهل الكتاب من علامات نبوته (933) حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا شريك عن عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال خرجت إلى الشام في طلب العلم فدللت على راهب فسألتهم عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال واقد بلغنا ان نبيا قد ظهر بأرض تهامة فان كان يقبل الهدية قال فدخلت إلى المدينة فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع من تمر فقال هدية هذا أم صدقة قلت بل صدقة فقبض يده وأشار إلى اصحابه ان كلوا قال ثم اتيته بقناع من تمر فقال هدية هذا أم صدقة قلت بل هدية قال فمد يده فاكل وأشار إلى اصحابه ان كلوا قال فقمت على رأسه ففطن لما أريد قال فألقى رداءه عن ظهره قال فرأيت خاتم النبوة في ظهره قال فاكببت عليه وشهدت قال وكاتبت وسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مكاتبتي فناولني هنيهة من ذهب فلو وزنت بأحد لكانت اثقل 4 - باب (934) حدثنا سعيد بن عامر عن حبيب بن الشهيد عن عكرمة بن خالد(1/282)
المخزومى ان ناسا من قريش ركبوا البحر عند مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فالقتهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر فإذا فيها رجل قال ما أنتم قالوا نحن ناس من قريش قال وما قريش قالوا أهل الحرم وأهل كذا فلما عرف قال نحن أهلها لا أنتم قال فإذا هو رجل من جرهم قال أتدرون لاي شئ سمي اجيادا ان خيولنا جياد عطفت عليه قال قالوا له انه قد خرج فينا رجل يزعم انه نبي وذكروا له امره فقال اتبعوه فلولا حالي التي انا عليها لحقت معكم إليه 5 - باب في فضله (935) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عبد
الله بن غالب عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سيد الناس يوم القيامة) *) * (936) حدثنا أبويحيى زكريا بن عدي التيمي الكوفي أنبأ سلام عن أبي إسحاق عن عبد الله بن غالب قال قال حذيفة رضي الله تعالى عنه محمد صلى الله عليه وسلم سيد الناس يوم القيامة (937) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عامر بن يساف عن أيوب بن عتبة عن عائشة قالت قلتيا رسول الله أنت سيد العرب قال انا سيد ولد آدم ولا فخر وآدم تحت لوائي ولا فخر (938) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا سعيد بن زيد عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن بن عباس قال ما خلق الله وما ذرأ نفسا اكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله تبارك وتعالى اقسم بحياة أحد الا بحياته فقال لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون (939) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا مهدي بن ميمون ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن بشر بن شغاف قال سمعت عبد الله بن سلام يقولان اكرم خليقة الله عليه أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وان الجنة في السماء والنار في الارض فإذا(1/283)
كان يوم القيامة بعث الله الخليقة امة امة ونبيا نبيا حتى يكون أحمد وامته آخر الامم مركزا ثم يوضع جسر على جهنم ثم ينادي منا أين أحمد وامته فيقوم وتتبعه أمته برها وفاجرها (940) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا شيخ من بني تميم قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سابق العرب (941) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا الثوري عن أبيه عن منذر الثوري عن الربيع بن خثيم قال لا أفضل على إبراهيم خليل ربي أحدا ولا أفضل على نبينا
أحدا 6 - باب في شجاعته (942) حدثنا الحسن بن موسى ثنا أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أدنى إلى العدو منه قلت رواه النسائي في السير ولم أجده في الصغرى 7 - باب انتصاره بالله تعالى (943) حدثنا الحكم بن موسى ثنا بن أبي الرجال أنبأ عبد الله بن أبي بكر قال كان أبو سفيان بن حرب جالسا في ناحية المسجد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض بيوته ملتحفا في ثوب فقال أبو سفيان وهو في مجلسه ليت شعري بأي شئغلبتني قال فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى ضرب ظهره بيده وقال بالله غلبتك قال اشهد انك رسول الله 8 - باب في جوده (944) حدثنا يزيد أنبأ محمد بن إسحاق عن موسى بن يسار عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو كان أحد عندي ذهبا لسرني ان لا تمر على ثالثة وعندي منه شئ الا شئ ارصده في دين يكون علي(1/284)
(945) حدثنا عاصم بن علي ثنا قيس بن الربيع عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبر من تمر فقال ما هذا يا بلال قال أعددت لك ولضيفانك قال اما تخشى يبلال ان يكون له بخار في نار جهنم انفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا
9 - باب فيما فضله الله به واجله صلى الله عليه وسلم (946) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عمرو بن ذر ثنا مجاهد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي ذرأعطيت خمس خصال لم يعطهن أحد كان قبلي أرسل كل نبي إلى أمته بلسانها وارسلت إلى الاحمر والاسود من خلقه ونصرت بالرعب ولم ينصر به أحد قبلي يسمع بي القوم وبيني وبينهم مسيرة شهر فيهربون مني واحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد كان قبلي وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا اينما كنت منها وان لم أجد الماء تيممت بالصعيد وصليت فكان لي مسجدا وطهورا ولم يفعل ذلك بأحد كان قبلي (947) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا الثوري عن معمر عن بن طاوس عن أبيه قال اعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة أربعين رجلا في الجماع (948) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا إسرائيل عن ثوير عن مجاهد قال اعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة بضع وأربعين رجلا كل رجل من أهل الجنة (949) حدثنا محمد بن عمر ثنا عمر بن عثمان المخزومي عن سلمة بن عبد الله بن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه عن جدهان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب أم سلمة قال مري ابنك ان يزوجك أو قال يزوجها ابنها وهو يومئذ صغير لم يبلغ 10 - باب مشي الملائكة خلفه صلى الله عليه وسلم (950) حدثنا عبد العزيز ثنا سفيان الثوري عن الاسود بن قيس العبدي عن نبيح أبي عمرو العنزي عن جابر بن عبد الله قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/285)
فقال لاصحابه امشوا امامي وخلوا ظهري للملائكة قلت لجابر عند بن ماجة انهم كانوا يفعلون ذلك من غير أمر منه 11 - باب في معجزته صلى الله عليه وسلم
(951) حدثنا أبو النضر ثنا سليمان يعني بن المغيرة عن حميد عن يونس عن البراء رضي الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأتينا على ركية دمنة يعني قليلة الماء قال فنزل فيها خمسة أنا سادسهم قال فأدليت إلينا دلو قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم على شفة الركن فجعلنا فيها نصفها أو قريب ثلثيها فرفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فغمس يده فيها قال فقال ما شاء الله ان يقول قال فاعيدت إلينا الدلوبما فيها قال فلقد رأيت أحدنا اخرج بثوب خشية الغرق 12 - باب فيما أخبر به من المغيبات (952) حدثنا شاذان أنبأ أبو هلال ثنا أبو الوازع من بني راسب عن أبي أمين عن أبي هريرة قال انطلقت أنا وعبد الله بن عمرو وسمرة بن جندب نطلب النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لنا توجه نحو مسجد التقوى قال فانطلقنا فإذا هو قد أقبل فلما رأيناه جلسنا فلما دنا قمنا فسلمنا عليه فإذا يده اليمنى على كاهل أبي بكرويده اليسرى على كاهل عمر قال فقال من هؤلاء يا أبا بكر فقال هؤلاء يا رسول الله أبو هريرة وعبد الله بن عمرو وسمرة بن جندب فقال أما إن آخرهم موتا في النار قلت سقط سمرة في قدر مسخن بالنار فمات فيها قلت وقد تقدمت قصته مع أبي سفيان في باب انتصاره بالله تعالى 13 - باب في حسن خلقه وتواضعه (953) حدثنا عبد الوهاب ثنا أبو الورقاء عن عبد الله بن أبي أوفى قال كان بالمدينة مقعد فقال لاهله ضعوني على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فوضعوه فجعل كلما اختلف إلى المسجد سلم على المقعد وأراد أهل المقعد أن يردوه إلى أهله فقال المقعد لا والله لا أبرح هذا المكان ما عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنوا لي خصا فبنوا له خصا فكان المقعد في الخص كلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/286)
إلى المسجد دخل الخص وسلم على المقعد ولاطفه في المسألة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب طرفه من الطعام بعث بها إلى المقعد فبينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه آت فنعى له المقعد فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ونهض ونهضنا معه فكلما دنا من الخص قال لاصحابه لا يقربن الخص أحد منكم فدخل النبي صلى الله عليه وسلم الخص فإذا جبريل عليه السلام فقال له جبريل أما انك لو لم تأتنا كفيناك أمره فاما إذ جئت فأنت أولى به فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسله بيده وكفنه وحبه وصلى عليه وأدخله القبر (954) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا عدي بن الفضل عن يونس بن عبيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس لطفا بالناس رضوان الله عليه والله ما كان يمتنع في غداة باردة من عبد ولا أمة ولا صبي أن يأتيه بالماء فيغسل وجهه وذراعيه وما سأل سائل قط اذنه الا أصغى إليه ولا ينصرف عنه حتى يكون هو الذي ينصرف وما تناول أحد بيده قط الا أتاه اناة إياها فلم ينزعها منه حتى يكون هو الذي ينزعها منه (955) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا ليث بن سعد عن الوليد بن أبي الوليد أن سليمان بن خارجة أخبره عن خارجة بن زيد ان نفرا دخلوا على أبيه زيد بن ثابت فقالوا حدثنا عن بعض أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كنت جاره فكان إذا نزل عليه الوحي بعث الي فأكتب الوحي فكنا إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا فكل هذا أحدثكم عنه (956) حدثنا خلف بن الوليد ثنا الاشجعي عن سفيان عن يحيى بن سعيد الانصاري عن علي بن حسين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترفعوني فوق حقي ان الله اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا قال سفيان وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ولكن قولوا عبد الله ورسوله(1/287)
14 - باب في حياته ووفاته (957) حدثنا الحسن بن فتيبة ثنا جسر بن فرقد عن بكر بن عبد الله المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما كان من حسن حمدت الله عليه وما كان من سئ استغفرت الله لكم (958) حدثنا عفان بن مسلم البصري ثنا حماد بن سلمة أنبأ ثابت عن أنس بن مالكان أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها أتبكين فقالت اني والله قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيموت ولكني إنما أبكي على الوحي الذي انقطع عنا من السماء (959) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثني أبي عن عبيد بن عمير عن أبي بكر الصديق قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف اصحابه فقال بعضهم ادفنوه في البقيع وقال بعضهم ادفنوه في مقابر اصحابه فقال أبو بكر الصديق أخروا فإنه لا ينبغي رفع الصوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا أو ميتا فقال علي أبو بكر مؤمن على ما جاء به فقال أبو بكر عهد الي رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ليس من نبي يموت الا دفن حيث يقبض(1/288)
كتاب المناقب 1 - باب فضل أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه (960) حدثنا أحمد بن يونس ثنا أبو الحارث الوراق عن بكر بن خنيس عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل يكره في السماء أن يخطأ
أبو بكر الصديق عليه السلام في الارض (961) حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا حصين بن عمر ثنا مخارق عن طارق بن شهاب عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ان الذين يغضون أصوتهم عند رسول الله قال أبو بكر أقسمت أن لا أكلم النبي صلى الله عليه وسلم الا كأخي السرار (962) حدثنا خلف بن تميم ثنا نافع أبو هرمز الجمال عن عطاء عن بن عباس قال جاء رجل من الغزو وبينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة من قبل النساء وهو في بيت عائشة فدخل فسلم فقال مرحبا برجل سلم وغنم قال هات حاجتك فقال أي الناس أحب إليك قال هذه خلفي وهي عائشة قال لم أعنك من النساء أعنك من الرجال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوها 2 - باب فيما اشترك فيه أبو بكر وغيره من الفضل (963) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا عمربن عبيد الخزاز عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال كنا معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن متوافرون نقول أفضل هذه الامة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت(1/289)
(964) حدثنا أبو النضر ثنا الليث عن يزيد بن أبي خبيب عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال كنا نفاضل بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول إذا ذهب أبو بكر وعمر وعثمان استوى الناس فيسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره علينا (965) حدثنا الحكم بن موسى ثنا عبد الرزاق بن عمر أنبأ عبد الله بن محمد بن عقيل أن جابر بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت
امرأة سعد بن الربيع بالعوالي فلما انتهى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه قالت مرحبا بك يا رسول الله جعلت فداك ونصبت تحت صور لها قال والصور النخل الذي قد ارتفع شيئا ولم يبلغ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة قال فمكثنا شيئا فطلع علينا أبو بكر الصديق ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع الان عليكم رجل من أهل الجنة قال فمكثنا شيئا ثم طلع علينا عمر بن الخطاب ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع الآن رجل من أهل الجنة اللهم ان شئت جعلته عليا قال فمكثنا شيئا فطلع علي بن أبي طالب فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بياضا وحمرة وكان إذا بشر لقي ذلك وهنأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك (966) حدثنا إسحاق بن بشر ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي المهلب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني أدخلت الجنة قال فخرجت من باب أحد أبواب الجنة الثمانية قال فأتيت الميزان فوضعت فيها وجئ بامتي فوضعت في الكفة الاخرى فرجحت بأمتي ورفعت وجئ بأبي بكر فوضع في كفة الميزان فرجح بأمتي ثم رفع أبو بكر وجئ بعمر بن الخطاب فوضع في كفة الميزان فرجح بأمتي ثم رفع الميزان إلى السماء وأنا أنظر قلت وبقيت من الحديث بقية ذهبت بحذف المجلد والحديث رواه الامام أحمد مطولا (967) حدثنا يزيد أنبأ سفيان بحسين عن يعلى بن مسلم عن مجاهد قال(1/290)
قرأ عمر رضي الله تعالى عنه على المنبر جنات عدن قال هل تدرون ما جنات عدن قصر من الجنة له خمسة ألاف باب على كل باب خمسة وعشرون ألفا من الحور العين لا يدخله الا نبي هنيئا لك يا صاحب القبر وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو صديق هنيئا لابي بكر أو شهيد واني لعمر بالشهادة وان الذي أخرجني من منزلي بالحثمة
قادر على أن يسوقها الي (968) حدثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ثنا الاعمش عن حبيب عن أبي البختري قال ذكرنا عنده أبا بكر وعمر وعليا فقال نعم المرءان وان لاجد لعلي في قلبي من الليط ما لا أجد لهما (969) حدثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا بشير بن زاذان القرشي ثنا عمر بن صبح عن بعض أصحابه قال عبد الرحيم قال لي رجل من أهل العلم سمعته من بشير بن زاذان عن ركين عن مكحول عن شداد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر أرق أمتي وأرحمها وعمر بن الخطاب أخير أمتي وأعدله وعثمان بن عفان أحيى أمتي وأكرمها وعلي بن أبي طالب ألب أمتي وأشجعها وعبد الله بن مسعود أبر أمتي وأيمنها وأبو ذر أزهد أمتي وأصدقها وأبو الدرداء أعدل أمتي وأتقاها ومعاوية بن أبي سفيان أحلم أمتي وأجودها (970) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا عبد العزيز بن عبد الله عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم قال قالت عائشة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله لو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضها أشرأب النفاق بالمدينة وارتدت العرب فوالله ما اختلفوا في نقطة الا طار أبي بحظها وغنائها في الاسلام قال وكانت تقول مع هذا الحديث ومن رآى بن الخطاب علم أنه خلق غنا للاسلام وكان أحوذيا نسيج وحده قد أعد للامور أقرانها (971) حدثنا يزيد قال أنبأ عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الواحد فذكر نحوه (972) حدثنا إسحاق بن بشر ثنا عبد العزيز فذكر نحوه(1/291)
3 - مناقب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
(973) حدثنا كثير بن هشام ثنا جعفر ثنا ثابت بن الحجاج عن رجل ان أبا سفيان جاء فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الم تر إلى ختنتك خطبها عمر بن الخطاب فأبته فقال ما منعها من عمر ما بالمدينة رجل الا أن يكون نبي أفضل من عمر قال فقلت للذي حدثني أكان بالمدينة يومئذ أبو بكر قال لا أدري (974) حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب فقلت لمن هذا القصر فقالوا لشاب من قريش فظننت اني أنا هو قلت من هو قالوا عمر بن الخطاب (975) حدثنا أشهل ثنا بن عون عن محمد قال سأل عمر رجلا عن إبله فذكر عجفا وذبرا فقال عمر اني لاحسبها ضخاما سمانا قال فأتى عليه عمر وهو في ابله يحدوها وهو يقول أقسم بالله أبو حفص عمر ما ان بها من نقب ولا دبر فاغفر له اللهم ان كان فجر قال فقال له عمر ما هذا قال أمير المؤمنين سألني عن ابلي فأخبرته عنها فزعم أنه يحسبها ضخاما سمانا وهي كمترى قال فإني أنا أمير المؤمنين عمر ائتني في مكان كذا وكذا فأتاه فأمر بها فقبضت وأعطاه مكانها من ابل الصدقة 4 - باب فضل عثمان رضي الله عنه (976) حدثنا روح قال ثنا بن جريج قال أخبرني أبو خالد عن عبد الله بن أبي سعيد قال حدثتني حفصة بنت عمر بن الخطاب قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع ثوبا بين فخذيه فجاء أبو بكر فاستأذن فأذن له
النبي صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم عمر بمثل هذه القصة ثم علي عليه السلام(1/292)
ثم ناس من أصحابه والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عثمان فاستأذن فأذن له فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فتجلله فتحدثوا ثم خرجوا فقلت يا رسول الله أبو بكر وعمر وعلي وسائر أصحابك فلما جاء عثمان تجللت ثوبك فقال الا استحي ممن يستحي منه الملائكة (977) حدثنا داود بن المحبر ثنا أبو المقدام هشام بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان عثمان استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل وازاره محلولة فقال ادن مني يا عثمان فدنا منه ثم قال ادن مني يا عثمان فدنا منه حتى أصابت ركبته ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فزرر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال يا عثمان انك تأتي يوم القيامة وأوداجك تشخب دما فأقول من فعل بك هذا فتسمي وتشتكي بين آمر وماكر وخاذل فبينما أنت كذلك إذ تسمع هاتفا يهتف من السماء الا ان عثمان بن عفان قد حكم في أعدائه أو ولي فكيف أنت عند ذلك فقال لا حول ولا قوة الا بالله ثلاثا (978) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا تحسين المعلم عن نافع قال لبس بن عمر الدرع يوم دار عثمان مرتين فدخل عليه فقال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أعرف له حق النبوة وحق الولاية ثم صحبت أبا بكر فكنت أعرف له حق الولاية ثم صحبت عمر بن الخطاب فكنت أعرف له حق الوالد وحق الولاية فأنا أعرف لك مثل ذلك فقال جزاكم الله خيرا آل عمر اقعد في بيتك حتى يأتيك أمري (979) حدثنا الحكم بن موسى البزاز ثنا هقل حدثني الاوزاعي حدثني محمد بن عبد الملك أن المغيرة بن شعبة دخل على عثمان وهو محصور فقال قد نزل بك ما ترى وأنا مخيرك بين خصال ثلاث ان شئت خرقنا لك بابا من الدار سوى الباب
الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك وأنت بها أو تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية أو تخرج معك عددا وقوة وأنت على حق وهم على باطل فقال له عثمان أما قولك أن تخرق لي بابا من الدار سوى الباب الذي هم عليه فأقعد على رواحلي فالحق بمكة فإنهم لن يستحلوني وأنا بها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يلحق رجل بمكة عليه نصف عذاب العالم فلن أكون(1/293)
إياه وأما قولك أن الحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وأما قولك أن اخرج بمن معي فان معي عددا وقوة وأنا على الحق وهم على الباطل فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يملا محجمة من دم مسلم بغير حق (980) حدثنا يعقوب بن القاسم أبو يوسف الطلحي ثنا الوليد ثنا الاوزاعي عن محمد بن عبد الملك عن المغيرة بن شعبة أنه قال لعثمان قلت فذكر نحوه الا أنه قال يلحد بمكة رجل من قريش عليه نصف عذاب العالم (981) حدثنا خالد بن القاسم ثنا أبو معشر قال سمعت أبا سعيد المقبري يحدث عن أبي هريرة قال كنت محصورا في الدار مع عثمان فرموا رجلا منا فقتلوه فقلت يا أمير المؤمنين طاب الضراب قتلوا منا رجلا فقال عزمت عليك يا أبا هريرة لما رميت سيفك فإنما يراد نفسي وساقي المؤمنين بنفسي قال أبو هريرة فرميت سيفي فما أدري أين هو حتى الساعة (982) حدثنا خالد بن القاسم ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد حدثني موسى بن عقبة عن جده أنه سمع أبا هريرة يقول ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فحذر منها قال يا رسول الله فما تأمر من أدركها منا قال عليكم بالامين وأصحابه يعني عثمان بن عفان
(983) حدثنا أبو علي الحسن بن قتيبة الخزاعي ثنا الفرج بن فضالة عن مهاجر بن حبيب وإبراهيم بن مصقلة قال ابعث عثمان بن عفان إلى عبد الله بن سلام وهو محصور فدخل عليه فقال له ارفع رأسك ترى هذه الكوة فان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف منها الليلة فقال يا عثمان أحصروك قلت نعم فأدلى لي دلوا فشربت منه فإني لاجد برده على كبدي ثم قال لي ان شئت دعوت الله فنصرك عليهم وان شئت أفطرت عندنا قال عبد الله فقلت له ما الذي اخترت قال الفطر عنده فانصرف عبد الله إلى منزله فلما ارتفع النهار قال لابنه اخرج فانظر ما صنع عثمان فإنه لا ينبغي أن يكون هذه الساعة حيا فانصرف إليه فقال قد قتل الرجل رحمه الله(1/294)
5 - باب فضل علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه (984) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن حنش بن المعتمر عن عليم الكندي عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولكم واردة على الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب (985) حدثنا هوذة ثنا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال لما كانت ليلة أهديت فاطمة إلى علي عليه السلام قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحدث شيئا حتى آتيك قال فلم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اتبعهما فقام على الباب فاستأذن فدخل فإذا علي معتزل عنهافقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني قد علمت أنك تهاب الله ورسوله فدعا بماء فمضمض ثم أعاده في الاناء ثم نضح به صدرها وصدره وسمت عليهما ثم خرج من عندهما (986) حدثنا عبد الرحيم بن واقد الخراساني ثنا حماد بن عمرو ثنا إسماعيبن
رافع عن زيد بن أسلم أو محمد بن المنكدر الشك من حماد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلييا علي خذ الباب فلا يدخلن علي أحد فإن عندي زورا من الملائكة استأذنوا ربهم أن يزوروني فأخذ علي الباب وجاء عمر فاستأذن فقال يا علي استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليس على رسول الله اذن فقال ولم قال لان زورا من الملائكة عنده واستأذنوا ربهم أن يزوروه قال وكم هم يا علي قال ثلاثمائة وستون ملكا ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا بفتح الباب فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انه أخبرني أن زورا من الملائكة استأذنوا ربهم تبارك وتعالى أن يزوروك وأخبرني يا رسول الله أن عددهم ثلاثمائة وستين ملكا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام أنت أخبرت بالزور قال نعم يا رسول الله قال وأخبرته بعدتهم قال نعم قال فكم يا علي قال ثلاثمائة وستون(1/295)
ملكا قال وكيف علمت ذلك قال سمعت ثلاثمائة وستين نقلة فعلمت أنهم ثلاثمائة وستون ملكا فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره ثم قال يا علي زادك الله ايمانا وعلما (987) حدثنا عبد الرحمن بن زياد ثنا مروان بن معاوية الفزاري عن قنان بن عبد الله عن زر بن حبيش عن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي ولكم من آذى عليا فقد آذاني (988) حدثنا عبد الرحمن بن زياد مولى بني هاشم ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الاودي عن علي رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة ستغدر بك من بعدي (989) حدثنا الحسن بن موسى ثنا محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة قال خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي وكان مريضا
بها حتى ثقل فقال له أبي ما يقيمك بهذا المنزل لو مت لم يلك الا أعراب جهينة احتمل حتى تأتي المدينة فان أصابك اجلك وليك أصحابك وصلوا عليك وكان أبو فضالة من أصحاب بدر فقال له علي إني لست ميتا من وجعي هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد الي أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه يعني لحيته من دم هذه يعني هامته قال فقتل أبو فضالة معه بصفين 6 - مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه (990) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا شيخ عن عائشة بنت سعد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا دعوات سعد 7 - مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه (991) حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق(1/296)
عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حصين عن عوف بن الحارث عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لازواجهان الذي يحنو عليكن بعد لهو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة قال إبراهيم فحدثني بعض أهلنا من ولد عبد الرحمن بن عوف أنه باع أمواله بكيدمة وهو سهمه من بني النضير بأربعين ألف دينار فقسمه على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (992) حدثنا بن أبي أمية ثنا أبو عوانة ثنا عاصم بن كليب الجرمي قال ثنا نفر من بني تميم أنهم كانوا عند عبد الله بن الزبير فقال حدثني عمر بن الخطاب قال حدثني أبو بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت نبي قط حتى يؤمه رجل من أمته 8 - باب في فضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين 993) حدثنا أبو الوليد خلف بن الوليد ثنا إسماعيل بن زكريا عن يزيد بن أبي
زياد عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وان فاطمة سيدة نسائهم الا ما كان من مريم بنت عمران (994) حدثنا عبيد الله بن محمد أنبأ حماد عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مريم خير نساء عالمها وفاطمة خير نساء عالمها (995) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنبأ علي بن زيد عن علي بن الحسين أن علي بن أبي طالب عليه السلام أراد أن يخطب بنت أبي جهل فقال الناس أترون رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد من ذلك فقال ناس وماذاك انما هي امرأة من النساء وقال ناس ليجدن من هذا يتزوج ابنة عدو الله على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فما بال أقوام يزعمون أني لا أجد لفاطمة وانما فاطمة بضعة مني انه ليس لاحد أن يتزوج ابنة عدو الله على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/297)
(996) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا حسين المعلم عن محمد بن علي قال اصطرع الحسن والحسين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هي حسن فقالت له فاطمة يا رسول الله تعين الحسن كأنه أحب إليك من الحسين قال ان جبريل يعين الحسين وأنا أحب أن أعين الحسن (997) حدثنا خالد بن خداش ثنا حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة قال بصر عيني وسمع أذني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن أو حسين وأكثر ظني أنه حسين ووضع قدميه على قدميه (998) حدثنا خلف بن الوليد ثنا الاشجعي عن سفيان قال وبلغني أن عليا بن الحسين جاءه قوم فأثنوا عليه فقال ويحكم ما أكذبكم وأجرأكم على الله نحن
قوم من صالحي قومنا حسبنا أن نكون من صالحي قومنا 9 - باب فضل مريم وخديجة رضي الله تعالى عنهما (999) حدثنا بن كناسة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة 10 - باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنها (1000) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب أن عائشة رضي الله تعالى عنها ذكرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوا عائشة فإنها صوامة قوامة زوجتي في الدنيا وزوجتي في الآخرة (1001) حدثنا أبو الوليد خلف بن الوليد ثنا إسماعيل بن زكريا عن(1/298)
الاعمش قال سمعت أبا صالح يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على نساء هذه الامة كفضل الثريد على سائر الطعام (1002) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا معمر بن أبان بن حمران ثنا الزهري حدثني عروة بن الزبير قال قالت عائشة خرجت أنا وأم مسطح الانصارية لحاجة لنا فعثرت في مرط لها من صوف فقالت تعس مسطح فقالت عائشة بئس ما قالت لرجل يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت فذكر الحديث إلى أن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة أبشري فقد أنزل الله عذرك من السماء فقام الي أبي وأمي فقبلوني فدفعت في صدرهما فقلت بغير حمدكما ولا حمد صاحبكما احمد الله على عذرني وبرأني وساء ظنكما إذ لم تظنا بأنفسكما خيرا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى مجلس الانصار والانصار حوله فقال ما يريد مسطح ودونه مني ومن أهلي وقد كان صفوان يدخل علي قبل الحجاب فما رأيت منه شيئا قط
أكرهه فقالت الانصار رحل عنا فلنقتله يعنون مسطحا فكثر اللغط بين الاوس والخزرج فاسكتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا وكان مسكينا ينفق عليه أبو بكر فأنزل الله عزوجل * (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة) * إلى قوله عزوجل * (وليعفوا وليصفحوا الا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) * قال أبو بكر بلى وربي اني لاحب أن يغفر الله لي قد فرض الله لكم تحلة أيمنكم فأحل يمينه وأنفق عليه (1003) حدثنى يحيى بن هاشم ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت حملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاتقه والحبشة يلعبون الدركلة فقال يا عائشة انظري هؤلاء الحبشة كيف يلعبون قلت ذكرته لذكر حمله صلى الله عليه وسلم 11 - باب فضل حفصة رضي الله تعالى عنها (1004) حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنبأ أبوعمران الجوني عن قيس بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة فجاء خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون(1/299)
فبكت وقالت أما والله ما طلقني عن شبع فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتجلببت فقال ان جبريل قال لي راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وانها زوجتك في الجنة (1005) حدثنا يونس بن محمد ثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن قيس بن زيد أو يزيد فذكر نحوه (1006) حدثنا أبو الوليد خلف بن الوليد ثنا هشيم عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة وأمر أن يراجعها فراجعها 12 - باب فضل أم سلمة رضي الله تعالى عنها (1007) حدثنا روح ثنا بن جريج أخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
أخبراه أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يخبر عن أم سلمة أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة فكذبوها ويقولون ما أكذب الغرائب حتى أنشأ ناس منهم إلى الحج فقالوا أتكتبين إلى أهلك فكتبت معهم فرجعوا إلى المدينة فصدقوها وازدادت عليهم كرامة قالت فلما وضعت زينب جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فخطبني فقلت ما مثلي ينكح أما أنا فلا ولد في وأنا غيور وذات عيال قال أنا أكبر منك وأما الغيرة فيذهبها الله عنك وأما العيال فالى الله ورسوله فتزوجها فجعل يأتيها فيقول أين زناب حتى جاء عمار بن ياسر يوما فاختلجها وقال هذه تمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ترضعها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين زناب فقالت قريبة فوافقها عندها أخذها عمار بن ياسر فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني آتيكم الليلة فقالت فوضعت ثفالي وأخرجت حبات من شعير كانت في جرن وأخذت شحما فعصدته به فبات له ثم أصبح فقال حين أصبح ان لك على أهلك كرامة فإن شئت سبعت لك وان أسبع لك أسبع لنسائي قلت في الصحيح ان شئت سبعت إلى آخره(1/300)
13 - باب فضل صفية رضي الله تعالى عنها (1008) حدثنا العباس بن الفضل ثنا حميد بن الاسود ويزيد بن إبراهيم عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبرأ صفية بحيضة فقيل له أمن أمهات المؤمنين أم من أمهات الاولاد قال من أمهات المؤمنين قلت لانس في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وجعل عتقها صداقها 14 - باب فضل عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر وغيرهما (1009) حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كنت في بيت ميمونة بنت الحارث
فوضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طهورا فقال من وضع هذا فقالت ميمونة عبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل قلت هو في الصحيح بنحوه غير قوله وعلمه التأويل (1010) حدثنا روح ثنا بن جريج أنبأ جعفر بن خالد بن سارة أن أباه أخبره أن عبد الله بن جعفر قال لو رأيتني وقثما وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة فقال ارفعوا هذا الي فحملني أمامه وقال لقثم ارفعوا هذا الي فجعله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم فلما استحيا من أن حمل قثما وتركه قال ثم مسح على رأسي ثلاثا كلما مسح قال اللهم اخلف جعفر في ولده قال قلت لعبد الله ما فعل قثم قال استشهد قلت الله أعلم ورسوله بالخير قال أجل 15 - باب فضل أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم (1011) حدثنا إسحاق بن بشر ثنا عمار بن سيف الضبي وصي سفيان الثوري أبو عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمر أو عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي ولا أزوج أحدا من أمتي الا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك(1/301)
(1012) حدثنا داود بن رشيد ثنا جرول بن جيفل ثنا القاسم بن يزيد عن أبي عبد الله بن مرزوق أو بن رزق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عزيمة من ربي وعهد عهده الي أن لا أتزوج إلى أهل بيت ولا أزوج بنتا من بناتي الا كانوا رفقائي في الجنة 17 - باب في المهاجرين (1013) حدثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا قيس عن عثمان بن أبي زرعة عن مولاة
لابي موسى عن أبي موسى في قوله عزوجل المهاجرين الاولين قال من صلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم باب فضل بن مسعود رضي الله تعالى عنه (1014) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا حبيب الاسدي عن عمارة بن عمير عن قيس بمروان الجعفي قال سمعت عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه بقراءة بن مسعود (1015) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عيسى بن دينار عن أبيه قال سمعت عمرو بن الحارث الخزاعي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل من السماء فليقرأ القرآن من بن أم عبد (1016) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن أبي المليح عن بن مسعود قال كنت استر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل وأيقظه إذا نام وأمشي معه في الارض الوحشاء (1017) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن(1/302)
قال كان بن مسعود يلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم نعليه ثم يأخذ العصاء فيمشي بها بين يديه فإذا بلغ مجلسه خلع نعليه من رجليه فأدخلهما في ذراعيه وأعطاه العصا فإذا قام ألبسه نعليه ثم مشى أمامه حتى يدخل الحجرة قبله (1018) حدثنا روح ثنا بجريج قال قال عطاءبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال اجلسوا فسمع بمسعود فجلس بباب المسجد في جوف المسجد أو الشمس فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعال يا عبد الله بن مسعود 18 - باب فضل عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه
(1019) حدثنا عبد العزيز ثنا القاسم بن الفضل عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر بعمار بن ياسر وبأم عمار وهما يعذبان فقال اصبروا آل ياسر فان مصيركم إلى الجنة (1020) حدثنا عبيد الله بن محمد ثنا حماد عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عمار رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قتلك الفئة الباغية (1021) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد الوارث ثنا أبوالتياح عن بن أبي الهذيلان عمار كان رجلا ضابطا كان ينقل حجرين حجرين فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فدفع في صدره وجعل ينفض التراب عن صدره وعن رأسه وهو يقول ويحك يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية 19 - باب فضائل أبي ذر الغفاري وأبي الدرداء رضي الله تعالى عنهما (1022) حدثنا داود بن رشيد ثنا محمد بن حرب عن صفوان عن أبي المثنى المليكي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى أصحابه قال عويمر حكيم أمتي وجندب طريد أمتي يعيش وحده ويموت وحده والله وحده يكفيه (1023) حدثنا عبد الله بن الرومي ثنا النضر بن محمد ثنا عكرمة ثنا أبو زميل عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر قال كنت رابع أربعة في الاسلام أسلم قبلي ثلاثة(1/303)
وأنا الرابع فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت السلام عليك يا نبي الله أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد ورسوله قال فرأيت الاستبشار في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أنت قلت أنا جندب رجل من بني غفار فرأيتها في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ارتدع (1024) وبسنده إلى أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أريت
أني وزنت بأربعين أنت فيهم فوزنتهم فقالت له امرأة كأنك قد هم بك قال اسكتي ملا الله فاك ترابا 20 - باب فضل سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه (1025) حدثنا هوذة بن خليفة ثنا عوف عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهتز العرش لموت سعد بن معاذ 21 - باب فضل أبي طلحة رضي الله تعالى عنه (1026) حدثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان بن سعيد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله أو أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل (1027) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس رضي الله تعالى عنه أن أبا طلحة قرأ هذه الآية انفروا خفافا وثقالا فقال ما أرى ربنا تعالى اسمه الا يستنفرنا شبابا وشيوخا جهزوني فقلنا غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وأنت شيخ كبير فقال جهزوني فجهزناه وركب البحر فمات في غزاته تلك فما وجدنا له جزيرة يدفنونه فيها الا بعد سابعة ولم يتغير(1/304)
22 - باب فضل حارثة بن النعمان الانصاري رضي الله تعالى عنه (1028) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا المسعودي عن القاسم قال جاء حارثة بن النعمان الانصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يناجي جبريل عليه السلام فجلس ولم يسلم فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو سلم هذا علينا رددنا عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعرفه قال نعم هذا من الثمانين الذين صبروا معك يوم حنين أرزاقهم وأرزاق أولادهم على الله عزوجل في الجنة 23 - باب فضل أبي أيوب الانصاري رضي الله تعالى عنه (1029) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن إبراهيم بن كثير قال
سمعت عمارة بن غزية يقول دخل أبو أيوب على معاوية ومعه رجل من قريش فأمر لهما بجائزة وفضل القرشيين على أبي أيوب فلما خرجت جوائزهم قال أبو أيوب ما هذا قالوا أخواك القرشيان فضلهما في جوائزهما فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا معشر الانصار انكم سترون بعدي أثره فعليكم بالصبر فبلغت معاوية فقال صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من صدقه قال أبو أيوب أجره على الله وعلى رسوله وهجرت مجلسه لله لا أكلمه أبدا ولا يأويني وإياه سقف بيت ثم خرج من فوره إلى الصائفة فمرض فأتاه يزيد بن معاوية يعوده وهو على الجيش فقال له هل من حاجة أو توصيني بشئ فقال ما ازددت عنك وعن أبيك الا غنى الا أنك ان شئت أن تجعل قبري فيما يلي العدو من غير أن تشق على المسلمين فلما قبض كان يزيد كأنه كان على وجل حتى فرغ من غسله فناداه أهل القسطنطينية انا قد علمنا أنكم انما صنعتم هذا لقس كان فيكم أراد أن يجاهدنا حيا وميتا فلو قد فعلتم نبشناه ثم أحرقناه ثم ذريناه في الريح فقال يزيد والذي نفسي بيده لئن فعلتم لا أمر بكنيسة فيما بيني وبين الشام الا حرقتها قالوا فالمتاركة قال ما شئتم 24 - باب فضل خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه (1030) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا مجالد بن سعيد ثنا عامر الشعبي عن النعمان(1/305)
بن بشير الانصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى من أعرابي فرسا فجحده الاعرابي فجاء خزيمة بن ثابت فقال يا أعرابي أتجحده أنا أشهد عليك أنك بعته فقال الاعرابي ان يشهد علي خزيمة بن ثابت فأعطاني الثمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خزيمة انا لم نشهدك فكيف تشهد قال أنا أصدقك على خبر السماء الا أصدقك على الاعرابي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين فلم يكن في الاسلام رجل تجوز شهادته بشهادة رجلين غير خزيمة بن ثابت
25 - باب فضل عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه (1031) حدثنا هوذة ثنا عوف عن الحسن رفعه قال لما أراد عبد الله بن سلام الاسلام دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وقال أشهد أنك رسول الله أرسلك الله بالهدى ودين الحق وأن اليهود يجدونك عندهم في التوراة منعوتا ثم قال له أرسل إلى نفر من اليهود إلى فلان فسماهم له وأخبئني في بيتك فسلهم عني وعن والدي فإنهم سيخبرونك وبأني سأخرج عليهم فأشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق لعلهم يسلمون ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فخبأه في بيته وأرسل إلى النفر الذين أمره بهم فدعاهم وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عبد الله بن سلام عنكم وما كان والده قالوا سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيتم ان أسلم أتسلمون قالوا انه لا يسلم قال أرأيتم ان اسلم تسلمون قالوا لا يسلم قال أرأيتم ان أسلم قالوا لا يسلم أبدا قال فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج عليهم ثم قال أشهد أنك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق وانهم ليعلمون منك مثل ما أعلم فقالت اليهود لعنك الله ما كنا نخشاك يا عبد الله على هذه قال فخرجوا من عنده وأنزل الله عزوجل في ذلك قل أرءيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فأمن واستكبرتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين 26 - باب مناقب عثمان بن أبي العاص رضي الله تعالى عنه (1032) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلي بن كعب عن(1/306)
عبد ربه بن الحكم عن عثمان بن أبي العاص قال كنت أنسى القرآن فقلت يا رسول الله اني أنسى القرآن فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدري ثم قال اخرج يا شيطان من صدر عثمان فما نسيت شيئا بعد أريد حفظه
27 - باب إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد رضي الله تعالى عنهما (1033) حدثنا داود بن عمرو ثنا أبو راشد عن محمد بن إسحاق قال وحدثني يزيد بن أبحبيب عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي عن حبيب بن أوس قال حدثني عمرو بن العاص من فيه قال لما انصرفنا من الاحزاب على الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون رأيي ويسمعون مني فقلت لهم والله اني لارى أمر محمد يعلو الامور علوا منكرا واني رأيت رايا فما ترون فيه قالوا وما الذي رأيت قلت رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون معه فان ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فانا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد وان ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلم يأتينا منهم الا خيرا قالوا ان هذا الرأي قلت فاجمعوا له ما يهدى له وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الادم فجمعنا له أدما كثيرا ثم خرجنا نمشي حتى قدمنا عليه فوالله انا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه قال فدخل عليه ثم خرج من عنده قال لاصحابي هذا هو عمرو بن أمية فلو قد دخلت على النجاشي فسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال مرحبا بصديقي أهديت الي من بلادك شيئا قلت نعم أهديت لك أدما كثيرا ثم قربته إليه فأعجبه واشتهاه ثم قلت أيها الملك قد رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول عدو لنا فأعطينه لاقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وأعزتنا قال فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره فلو انشقت لي الارض لدخلت فيها خوفا منه ثم قلت له أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه قال تسألني أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الاكبر الذي كان يأتي موسى فتقتله قال قلت أيها الملك أكذاك هو قال ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله على حق وليظهرن على من خالفه كما ظهموسى على(1/307)
فرعون وجنوده قال قلت أتبايعني له على الاسلام قال نعم فبسط يده فبايعته على الاسلام ثم خرجت على أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه فكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين يا أبا سليمان قال والله استقام الميسم وان الرجل لنبي أذهب والله أسلم حتى متى قال قلت فأنا والله ما جئت الا للاسلام فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وتابع وبايع ثم دنوت فقلت يا رسول الله اني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمرو بايع فان الاسلام يجب ما كان قبله وان الهجرة تجب ما كان قبلها قال فبايعت ثم انصرفت قال بن إسحاق فحدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة كان أسلم حين أسلما 28 - باب مناقب جرير رضي الله تعالى عنه (1034) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا موسى يونس بن أبي إسحاق ثنا المغيرة بن شميل الاحمسي قال سمعت جرير بن عبد الله البجلي قال لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي فحللت عيبتي ولبست حلتي وانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فسلمت عليه وعلى المسلمين فقلت لجليسي هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمري نعم ذكرك بأحسن الذكر فبينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته فقال يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك قال فحمدت الله على ما أبلاني 29 - باب مناقب حممة رضي الله تعالى عنه (1035) حدثنا عفان ثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الاودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا كان يقال له حممة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خرج
غازيا إلى أصبهان في خلافة عمر وفتحت أصبهان في خلافة عمر فقال اللهم ان حممة يزعم أنه يحب لقاك فان كان حممة صادقا فاعزم له عليه بصدقة وان كان كاذبا فاعزم له عليه وان كره اللهم لا ترد حممة من سفره هذا قال فأخذه الموت فمات بأصبهان قال فقام أبو موسى فقال يا أيها الناس ألا انا والله ما سمعنا فيما سمعنا(1/308)
من نبيكم صلى الله عليه وسلم الا أن حممة شهيد 30 - باب مناقب عبد الله بن بسر رضي الله تعالى عنه (1036) حدثنا داود بن رشيد ثنا أبو حيوة عن إبراهيم بن محمد بن زياد عن أبيه عبد الله بن بسر أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسه وقال يعيش هذا لغلام قرنا قال فعاش مائة سنة وكان في وجهه ثالول فقال لا يموت هذا حتى يذهب هذا الثالول من وجهه فلم يمت حتى ذهب الثالول من وجهه 31 - باب فضل الانصار (1037) حدثنا يزيد بن هارون أنبأ محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ولو أن الناس سلكوا واديا أو شعبا وسلكت الانصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الانصار وشعبهم 32 - باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (1038) حدثنا خالد بن القاسم ثنا رشدين بن سعد ثنا أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني عن أبي ذر حميد الغفاري أنه سمع أبا هريرة يقول بالمدينة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه كيف بكم إذا شبعتم من الخبز والزيت فهللوا وكبروا ساعة قالوا متى يا رسول الله قال إذا فتحت الامصار ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا اختلفت عليكم الالوان وغدوتم بثياب ورحتم
بأخرى قالوا متى يأتينا يا رسول الله قال إذا فتحت الامصار وفتحت فارس والروم قالوا فهم خير منا يا رسول الله يدركون الفتوح قال بل أنتم خير منهم(1/309)
وأبناؤكم خير من أبنائهم وأبناء أبنائكم خير من أبناء أبنائهم لم يأخذوا بشكر لم يأخذوا بشكر لم يأخذوا بشكر 33 - باب ما جاء في النجاشي وأصحابه (1039) حدثنا سريج بن يونس ثنا مروان قال حدثني خصيف عن سعيد بن جبير قال بعث النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدا من أصحابه فقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فأقروا وأسلموا وفيهم نزلت هذه الآية لتجدن أشد الناس عدوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا انا نصرى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ثم رجعوا إلى النجاشي وأسلم ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغته وفاته فصلى عليه كما يصلى على الميت 34 - باب أي القرون خير (1040) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية عن عاصم عن خيثمة والشعبي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم 35 - باب فضل أهل اليمن (1041) حدثنا يزيد أنبأ بن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال أتاكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الارض فقال رجل من الانصار
الا نحن فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا نحن يا رسول الله فسكت فقال الا نحن يا رسول الله فقال الا أنتم كلمة ضعيفة(1/310)
36 - باب في أهل عمان (1042) حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا جرير عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال خرج رجل من ضاحية مهاجرا يقال له بيرح بن أسد فقدم المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأيام قال فرآه عمر فعلم أنه غريب فقال ممن أنت قال من أهل عمان قال من أهل عمان قال نعم قال فأخذ بيده فأدخله على أبي بكر فقال هذا من أهل الارض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اني لاعلم أرضا يقال لها عمان ينضح بجانبها البحر بها حي من العرب لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر 37 - باب في قبائل العرب (1043) حدثنا أبو النضر ثنا سلام بن سليم عن زيد العمي عن منصور عن بن سيرين عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قبائل العرب قال فشغل عنهم يومئذ أو شغلوه عنه الا أنهم سألوه عن ثلاثة قبائل سألوا عن بني عامر فقال جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر وسألوه عن غطفان فقال زهرة تتبع ماء وسألوه عن بني تميم فقال هضبة حمراء لا يضرهم من عاداهم فقال الناس من بني تميم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبى الله لبني تميم الا خيرا هم ضخام الهام رجح الاحلام ثبت الاقدام أشد الناس قتالا للدجال وأنصار الحق في آخر الزمان 38 - باب في ناس من أبناء فارس (1044) حدثنا هوذة ثنا عوف عن شهر بن حوشب قال سمعت أبا هريرة
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العلم بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس قلت هو في الصحيح غير قوله العلم(1/311)
39 - باب فضل الشام وأهله (1045) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن سعيد بن عبد العزيز عن أبي إدريس الخولاني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن قالوا يا رسول الله اختر لنا أو خير لنا قال عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فان الله تكفل لي بالشام وأهله (1046) قال وقال سعيد بن عبد العزيز حدثنا بن حلبس عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو قد عمد به إلى الشام ألا وان الايمان حين تقع الفتن بالشام 40 - باب فضل الانهار (1047) حدثنا سعيد بن شرحبيل عن ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال قال كعبنهر النيل نهر العسل في الجنة ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة ونهر الفرات نهر الخمر في الجنة ونهر سيحان نهر الماء في الجنة قال فأطفأ الله نورهن ليصيرهن إلى الجنة 41 - باب فيمن يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (1048) حدثنا أحمد بن يونس حدثني عمران بن زيد حدثني الحجاج بن تميم عن ميمون بن مهران عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة يرفضون الاسلام ويلفظونه فاقتلوهم فإنهم
مشركون(1/312)
كتاب الاذكار 1 - باب ما جاء في التسبيح والتحميد والتهليل (1049) حدثنا العباس بن الفضل العبدي ثنا عبد الوارث ثنا سنان أبو ربيعة عن أنس مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فنفضه ثم نفضه ثم نفضه فلم ينتفض ثنفضه فانتفض ثم قال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر تنفض الذنوب كما ينفض الشجر الورق (1050) حدثنا عبد الرحمن بن واقد ثنا حفص بن عبد الله الافريقي ثنا حكيم بن نافع عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال سئل عثمان بن عفان عن مقاليد السموت والارض فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله مقاليد السموت والارض ولا حول ولا قوة الا بالله من كنوز العرش وأما أبو جاد فالباء بهاء الله والجيم جمال الله والدال دين الله الذي ارتضاه لنفسه ولملائكته وأنبيائه ورسله وصالح خلقه واما هوز فالهاء هوان أهل النار وأما الزاي فزفير جهنم على أعداء الله وأهل المعاصي وأما حطي فحطت عن المذنبين خطاياهم بالاستغفار وأما كلمن فالكاف كمال أهل الجنة حين قالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الارض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العملين وأما النون فالسمكة التي يأكلون من كبدها قبل دخولهم الجنة وأما صعفص فصاع بصاع وقص بقص كما تدين تدان وأما قرشت فعرضوا للحساب 2 - باب منه (1051) حدثنا أبو عمرو مسلم بن إبراهيم الفراهيدي ثنا محمد بن طلحة بن مصرف الايامي عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب أن
النبي صلى الله عليه وسلم قالوا من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد عشر مرات فهو عدل نسمة قلت روي هذا الحديث في حديث طويل(1/313)
3 - باب في لاحول ولا قوة الا بالله (1052) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا حيوة عن أبي صخر عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبي أيوب الانصاري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر به جبريل على إبراهيم خليل الله فقال إبراهيم لجبريل يا جبريل من هذا الذي معك قال جبريل هذا محمد فقال إبراهيم يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فان أرضها واسعة وتربتها طيبة فقال محمد صلى الله عليه وسلم لابراهيم وما غراس الجنة فقال إبراهيم لا حول ولا قوة الا بالله 4 - باب ما يقول بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر (1053) حدثنا عبد الله بن عون ثنا أبو عبيدة ثنا أبو عبد الله عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان أصلي الفجر وأجلس من قوم يذكرون الله إلى طلوع الشمس أحب الي مما طلعت عليه الشمس ولان أصلي العصر وأجلس مع قوم يذكرون الله إلى غروب الشمس أحب الي من أن أعتق ثمانية رقاب من ولد إسماعيل دية كل رقبة اثنا عشر ألفا (1054) حدثنا خالد بن القاسم ثنا حماد بن زيد ثنا يزيد الرقاشي عن أنس فذكر بعضه (1055) حدثنا عبيد الله ثنا بن أبي ليلى عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير عشر مرات
بعد صلاة الغداة كان يعدل أربع رقاب من ولد إسماعيل قلت هو في الصحيح بنحوه غير قوله بعد صلاة الغداة 5 - باب فيمن عمل حسنة أوهم بها (1056) حدثنا يعلى حدثني عبد الحكم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/314)
قال من هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات فان لم يعملها كتبت له حسنة واحدة ومن هم بسيئة فعملها كتبت عليه سيئة واحدة فان لم يعملها لم يكتب عليه شئ 6 - باب ما جاء في آية الكرسي (1057) حدثنا الحكم بن موسى ثنا هقل عن الاوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن بن لابي بن كعب عن أبيه أنه كان له جرن فيه تمر فكان أبي يتعاهده فوجده ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا دابة شبه الغلام المحتلم قال فسلمت فرد السلام فقلت من أنت أجن أم أنس قال لا بل جن قلت ناولني يدك قال فناوله يده فإذا يد كلب وشعر كلب قال له أبي أهكذا خلق الجن قال قد علمت الجن ما فيهم أشد مني قال ما حملك على ما صنعت قال بلغنا أنك رجل تحب الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك قال فقال له أبي ما الذي يحرزنا منكم قال آية الكرسي فغدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال صدق الخبيث 7 - باب ما يقول إذا أصبح (1058) حدثنا يزيد بن هارون ثنا معاذ أبو عبد الله قال حدثني رجل عن الحسن قال كنا جلوسا مع رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى فقيل له أدرك فقد احترقت دارك فقال ما احترقت داري فذهب ثم جاء فقيل له أدرك دارك فقد احترقت فقال لا والله ما احترقت داري فقيل له يقال لك قد احترقت دارك فتحلف بالله ما احترقت فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول من قال حين يصبح إن ربي الله هو الذي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لا يشأ لا يكون لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أشهد أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما أعوذ بالذي يمسك السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم لم ير يومئذ في نفسه ولا أهله ولا ماله شيئا يكرهه وقد قلتها اليوم(1/315)
8 - باب ما يقول إذا أوى إلى فراشه (1059) حدثنا العباس بن الفضل ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا أبو إسحاق عن أبي فروة قال قدمت المدينة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي قال اقرأ قل يأيها الكفرون فإنها براءة من الشرك 9 - باب ما يقول إذا استيقظ (1060) حدثنا خالد بن القاسم ثنا ليث بن سعد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن موسى بن وردان عن نبال صاحب العباء عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يستيقظ وقد رد الله عليه روحه لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير غفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر 61 - باب ما يقول إذا نزل منزلا (1061) حدثنا يزيد بن هارون ثنا حجاج بن أرطاة عن الربيع بن مالك قال قالت خولة بنت حكيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم نزل منزلا فيقول حين ينزل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاثا الا أعيذ من شر
منزله ذلك حتى يظعن منه قلت هو في الصحيح غير قول ثلاثا 11 - باب ما يقول إذا رأى مبتلى (1062) حدثنا العباس بن الفضل ثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد وسعيد بن زيد وعباد بن داود وأشعث السمان قالوا ثنا عمرو بن دينار وكيل آل الزبير عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى صاحب(1/316)
بلاء فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا عوفي من ذلك البلاء ومن همزه أبدا ما عاش قلت رواه الترمذي غير قوله ومن همزه أبدا ما عاش 12 - باب فيمن اصابه هم أو حزن (1063) حدثنا يزيد بن هارون ثنا فضيل بن مرزوق ثنا أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك بن عبدك وابن أمتك في قبضتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته على أحد في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني ونور بصري وذهاب همي الا أذهب الله عزوجل همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا قال يا رسول الله ألا نتعلمها قال بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها 13 - باب الاستعاذة (1064) حدثنا أبو عبيد حدثنيه محمد بن عمير عن عبد الله بن عامر الاسلمي عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن معاذ رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع
(1065) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم اني أعوذ بك من الصمم والبكم وأعوذ بك من موت المأثم والمغرم وأعوذ بك من موت الهدم وأعوذ بك من موت الجوع فإنه بئس الفجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة قلت عند النسائي بعضه(1/317)
كتاب الادعية 1 - باب في أسماء الله تعالى والثناء عليه (1066) حدثنا سعيد بن عامر عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك أن أبا عياش الزرقي قال اللهم اني أسألك بأن لك الحمد لا اله الا أنت الحنان المنان بديع السماوات والارض ذو الجلال والاكرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سأل الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى (1067) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زهير بن محمد التميمي عن شريك بن أبي نمر الكناني عن عون بن عبد الله عن أبي مسعود قال بينا هو في المسجد مر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله أبو بكر وعمر فلما حاذاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع دعاءه وهو لا يعرفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سل تعطه فرجع أبو بكر إلى عبد الله بن مسعود وقال الدعاء الذي دعوت به ما هو قال عبد الله حمدت الله ومجدته ثم قلت اللهم لا اله الا أنت وعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد حق 2 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (1068) حدثنا أبو النضر ثنا معاوية عن ليث عن كعب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا علي فان الصلاة علي زكاة لكم وسلوا الله لي الوسيلة فإما سألوه فأخبرهم واما أخبرهم فقال هي أعلى درجة في الجنة لا
ينالها الا رجل واحد أرجو أن أكون أنا هو (1069) حدثنا عبد العزيز بن أبان عن نعيم بن ضمضم العامري ثنا عمران بن حميري الجعفري قال سمعت عمار بن ياسر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/318)
يقولان الله أعطاني ملكا من الملائكة يقوم على قبري إذا أنا مت فلا يصلي علي عبد صلاة الا قال يا محمد فلان بن فلان يصلي عليك يسميه باسمه واسم أبيه فيصلي الله عليه مكانها عشرا (1070) حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة ثنا حماد عن بن هلال العنزي قال حدثني رجل في مسجد دمشق عن عوف بن مالك الاشجعى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد إلى أبي ذر أو قعد أبو ذر إليه قال في حديث أطاله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي صلى الله عليه وسلم وكرم 3 - باب كراهية الاستعجال في الدعاء (1071) حدثنا علي بن الجعد أنبأ الربيع بن صبيح عن يزيد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لن يزال العبد بخير ما لم يستعجل قيل يا رسول الله وما استعجاله قال يقول قد دعوت الله كثيرا فلا أراه أستجاب لي قال وكان الحسن يقول ربما أخر الله للعبد الدعوة ويؤتها له يوم القيامة لا يحب أن يكون أصابه عرض من الدنيا (1072) حدثنا يعلى ثنا عبد الحكم عن أنس فذكر نحوه غير قول الحسن (1073) حدثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية ثنا زياد أبو المغيرة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من امرئ مسلم يدعو الله بشئ الا استجاب الله له فاما أن يعجل له واما أن يكفر عنه من خطاياه مثل ما دعا به قلت فذكر
الحديث (1074) حدثنا كثير بن هشام ثنا الحكم عن محمد بن ربيع عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال ان مثل المؤمن كمثل شجرة لا يسقط لها أنملة أتدرون ما هي قالوا لا قال هي النخلة لا تسقط لها أنملة ولا يسقط لمؤمن دعوة(1/319)
4 - باب في صوت المؤمن وغيره في الدعاء (1075) حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا يزيد بن إبراهيم عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال جبريل موكل بحاجات العباد فإذا دعاه عبده المؤمن قال له يا جبريل احبس حاجة عبدي هذا فإني أحبه وأحب صوته وإذا دعاه عبده الكافر قال يا جبريل اقض حاجة عبدي هذا فإني أبغضه وأبغض صوته 5 - باب ما يستحب من الدعاء (1076) حدثنا أبو النضر ثنا محمد بن عبد الله العمي ثنا عوف بن أبي جميلة أبو سهل ثنا زيد بن علي أبوالقموص عن وفد عبد القيس أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اجعلنا من عبادك المنتجبين الغر المحجلين الوفد المقبلين قيل يا رسول الله فما الغر المحجلون قال هم الذين تبيض منهم مواضع الطهور قيل فما الوفد المقبلون قال وفد يفدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الامة إلى ربهم 6 - باب في المواعظ (1077) حدثنا سريج بن يونس ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ثنا أبو المقدام عن محمد بن كعب القرظي قال عهدت عمر بن عبد العزيز وهو عامل علينا بالمدينة زمن الوليد بن عبد الملك وهو شاب غليظ البضغة عظيم الجسم فدخلت عليه في خلافته
وقد تغيرت حاله فجعلت أنظر إليه نظرا ما أكاد أصرف بصري عنه فقال يا بن كعب انك لتنظر الي نظرا منكرا ما كنت تنظره الي من قبل فما أعجبك قلت ما حال لونك ونفى من شعرك قال فكيف لو رأيتني بعد ثالثة في قبري وقد سقطت حدقتاي على وجنتي وسال منخراي وفمي صديدا ودودا كنت لي أشد نكرة أعد علي حديثا كنت حدثتنيه عن بن عباس قال قلت قال بن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل شئ شرفا وان أشرف المجالس ما استقبل به القبلة وانما يجالسون بالامانة ومن سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل علي الله ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده الا أنبئكم بشراركم قالوا بلى يا رسول الله قال من نزل وحده وجلد عبده ومنع رفد ألا أنبئكم بشر من هذا(1/320)
قالوا بلى يا رسول الله قال من يبغض الناس ويبغضونه ألا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال الذي لا يقيل عشرة ولا يغفر ذنبا قال ألا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره وان عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل فقال يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تظلموا ولا تعاقبوا ظالما فيبطل فضلكم يا بني إسرائيل انما الامر ثلاثة أمر بين رشده فأتبعوه وأمر بين زيغه فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله (1078) حدثنا علي بن عاصم ثنا أبو خيثمة ثنا سعد الطائي ثنا أبوالمدلة أنه سمع أبا هريرة يقول قلنايا رسول الله كنا إذا كنا عندك أو انا إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من الابرار وانا إذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والاولاد فقال لو تكونوا أو لو أنكم تكونوا على حال أو على الحال التي أنتم عليه عندي لصافحتكم الملائكة بأكفكم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله
بقوم يذنبون فيغفر لهم قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة من ذهب ولبنة من فضة بلاطها المسك الاذفر وحصباها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم لا ييأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ثلاثة لا ترد دعوتهم الامام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام ويفتح لها أبواب السماوات ويقول لها الرب وعزتي لانصرنك ولو بعد حين 7 - باب فيما يحتقر من الذنوب (1079) حدثنا عفان ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال ثنا أبو قتادة عن عبادة بن قرص أو قرط قال انكم لتعملون اليوم أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات (1080) حدثنا أبو النضر ثنا سليمان قلت فذكر بإسناده نحوه (1081) حدثنا محمد بن عمر ثنا سعيد بن مسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير(1/321)
عن عبد الرحمن بن الحارث عن عائشة رضي الله تعالى عنهما قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فان لها من الله طالبا قلت ويأتي حديث فيما يحتقر من الكلام في الزهد 8 - باب الخوف من الله تعالى (1082) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عمرو ثنا جابر عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت قال أبو بكر والله لقد رأيتني أتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلق الله ذبابا يمر على أنفي الا ظننت أنه عذاب من الله حتى أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر(1/322)
كتاب التوبة والاستغفار 1 - باب في التوابين (1083) حدثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا إبراهيم بن إسماعيل عن عبد الله بن أبي سفيان عن يزيد بن طلحة بن ركانة عن محمد بن الحنفية عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب العبد المفتن التواب 2 - باب إلى متى تقبل التوبة (1084) حدثنا هوذة ثنا عوف عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تابقبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه (1085) حدثنا هوذة ثنا عوف عن محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه 3 - باب الاستغفار (1086) حدثنا أبو سلمة ثنا ليث عن يزيد بن الهاد عن بن شهاب عن ابي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واللهاني لاستغفر الله عزوجل وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة 4 - باب الاستغفار لمن ظلمه (1087) حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن ثنا مالك بن يزيد اليمامي عن أنس قال(1/323)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة الاغتياب أن تستغفر لم اغتبته 5 - باب اسمح يسمح لك (1088) حدثنا الحكم يعني بن موسى ثنا الوليد ثنا بجريج أنه سمع عطاء يحدث عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اسمح يسمح لك 6 - باب النهي عن تمني الموت
(1089) حدثنا أبو سلمة منصور بن سلمة ثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن هند بنت الحارث عن أم الفضل قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم على العباس وهو يشتكي فتمنى الموت فقال يا عباس يا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتمن الموت فإنك ان تك محسنا تزداد احسانا إلى احسانك خير لك وان كنت مسيئا استعتبت خيرا لك فلا تتمن الموت (1090) حدثنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن يزيد بن الهاد عن هند بنت الحارث الفراسية عن أم الفضل بنت الحارث فذكر الحديث الا أنه لم يسم من عاده وقال فيه ان تك محسنا فتؤخر تزداد احسانا 7 - باب في طول عمر المسلم (1091) وحدثني أبو بكر الاموي حدثني سويد بن سعيد ثنا سويد بن عبد العزيز الدمشقي عن نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب بن ذكوان عن الحسن البصري عن أنس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عزوجل ليستحي من عبده وأمته يشيبان في الاسلام ثم يعذبهما(1/324)
(1092) حدثنا محمد بن سعد ثنا أبو ضمرة حدثني يوسف بن أبي بردة السلمي عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يعمر في الاسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ الخمسين لين الله عليه الحساب فإذا بلغ الستين رزقه الله الانابة إليه فيما يحب فإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمي اسير الله في أرضه وشفعه في أهل بيته (1093) حدثنا عبد الرحيم بن واقد حدثنا أنس بن عياض حدثني يوسف بن أبي
ذرة أو بن أبي بردة عن جعفر بن عمرو فذكر نحوه(1/325)
كتاب الزهد 1 - باب في الاقتصاد (1094) حدثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي يأنه دخل على أبي ذر وهو بالربذة وعنده امرأة سوداء مسغبة ليس عليها أثر المجاسد والخلوق قال فقال ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السوداء تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم وان خليلي صلى الله عليه وسلم عهد الي أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلة وأنا ان نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار أو في أحمالنا اضطهار أحرى أن ننجوا من أن نأتي عليه ونحن مواقير 2 - باب فيما يرغب في الدنيا (1095) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الاعمش عن شمر بن عطية عن المغيرة بن سعد بن الاخرم الطائي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا قال ثم قال عبد الله برادان ما برادان وبالمدينة ما بالمدينة 3 - باب (1096) حدثنا معاوية بن عمر ثنا زائدة ثنا عاصم عن زر عن عبد الله قال لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم عبد أسود فمات فأوذن به النبي صلى الله عليه وسلم فقال انظروا هل ترك شيئا قالوا دينارين فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيتان 4 - باب فيمن كره إقبال الدنيا (1097) حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد قال ثنا زهير بن حيان وكان يغشى بن عباس وسمع منه قال سمعت بن عباس يقول(1/326)
دعاني عمر فإذا حصيربين يديه عليه الذهب منثور نثر الحثا قال بن عباس أتدري ما الحثا قال فذكرت التبن فقال هلم فاقسم بين قومك فالله أعلم حين حبس هذا عن نبيه وعن أبي بكوأعطاني الخير أراد ذلك بي أم الشر قال فأكبت أقسم فسمعت البكاء فإذا عمر يبكي ويقول في بكائه كلا والذي بعثه بالحق ما حبس عن نبيه وعن أبي بكر إرادة الشر لهما وأعطاه عمرا إرادة الخير له 5 - باب في صفو الدنيا (1098) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن يزيد بن أبي زياد عن أبي جحيفة قال ذهب صفو الدنيا ولم يبق الا الكدر والموت اليوم تحفة لكل مسلم 6 - باب فيمن كانت نيته طلب الدنيا أو الآخرة (1099) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كانت نيته طلب الآخرة جمع الله له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت نيته طلب الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولا يأتيه منها الا ماكتب له 7 - باب كيف العمل للدنيا والآخرة (1100) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا أبو عمرو الصفار عن عبد الله بن العيزار قال لقيت شيخا بالرمل من الاعراب كبيرا فقلت له لقيت أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فقلت من فقال عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له فما سمعته يقول قال سمعته يقولاحرز لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا 8 - باب ما جاء في الشهرة (1101) حدثنا داود بن المحبر ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن شبيب بن بشر
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس ذا شهرة أو ركب ذا شهرة أعرض الله عنه وان كان له وليا(1/327)
9 - باب ما جاء في الرياء (1102) حدثنا الحكم بن موسى ثنا هقل عن الاوزاعي قال حدثني الزهري عن عروة قال قلت لعبد الله بن عمريا أبا عبد الرحمن انا ندخل على الامام يقضي بالقضاء نراه جورا فنقول وفقك الله وننظر إلى الرجل منا يثني عليه قال اما نحن معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نعد هذا نفاقا فما أدري ما تعدونه أنتم (1103) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا حيوة ثنا أبو صخرة حميد بن زياد حدثني مكحول قال سمعت أبا هند الداري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام بأخيه مقام رياء راءا الله يوم القيامة وسمع 10 - باب لا يملا جوف بن آدم الا التراب (1104) حدثنا يعلى حدثني الحكم عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو ان لابن آدم واديين من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملا جوف بن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب 11 - باب فيمن هو جماع مناع (1105) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا موسى بن علي بن رباح قال سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاصان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند ذكر أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع 12 - باب فيمن لا صبوة له (1106) حدثنا سعيد بن شرحبيل الكوفي ثنا بن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجب ربكم من الشاب ليست له
صبوة(1/328)
13 - باب النظر إلى من هو دونك في الدنيا (1107) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انظرو إلى من هو أسفل منكم فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله 14 - باب فيمن ترك شيئا لله (1108) حدثنا روح ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال ثنا أبو قتادة وأبو الدهماء قالا وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال البدو يأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فجعل يعلمني مما عمله الله فكان مما حفظت أن قال لا تدع شيئا اتقاء لله الا أبدلك الله خيرا منه قلت وأعاده بسنده نحوه 15 - باب فيمن لا يؤبه له (1109) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الاعمش حدثني سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ قال لي انظر أرفع رجل في المسجد في عينيك قال فنظرت فإذا رجل في حلة جالس يحدث أقواما قلت هذا قال انظر أوضع رجل في المسجد فنظرت فإذا رويجل في ثوب خلق قال قلت هذا قال فقال لهذا خير عند الله يوم القيامة من قراب الارض من هذا (1110) حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الاعمش عن سالم بن أبي الجعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لمن أمتي من لو قام على باب أحدكم فسأله دينارا ما أعطاه أو درهما ما أعطاه أو فلسا ما أعطاه ولو سأل الله الدنيا ما
أعطاه وما يمنعه الا لكرامته عليولو سأل الجنة لاعطاه ولو أقسم على الله لابره قال سليمان يعني الاعمش سمعتهم يذكرونه عن أنس قال رسول(1/329)
الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأهل الجنة قالوا بلى يا رسول الله قال كل ضعيف متضاعف لو أقسم على الله لابره قلت لانس في الصحيح ان من عباد الله من لو أقسم على الله لابره 16 - باب الايثار (1111) حدثنا عبد العزيز بن أبان عن مسعر بن كدام بن ظهير الهلالي قال ثنا ثابت بن عبيد الانصاري قال سمعت عبد الله بن مغفل المزني يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له قميصان فليكس أحدهما أو ليتصدق بأحدهما 12 - باب في الثناء الحسن والسئ (1112) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا حيوة عن سالم بن غيلان أنه سمع أبا السمح يحدث عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولان الله عزوجل إذا رضي عن العبد اثنى عليه سبعة أضعاف من الخير لم يعمله وإذا سخط على العبد أثنى عليه سبعة أضعاف من الشر لم يعمله 18 - باب المرء مع من أحب (1113) حدثنا عبد الله بن الرومي ثنا عمارة بن عمير ثنا عكرمة حدثني سعيد حدثني جابر بن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى تقوم الساعة فقال وما أعددت لها فقال والله يا رسول الله إني لضعيف العمل وإني أحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت (1114) حدثنا روح ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال أبو ذر رضي الله تعالى عنه قلتيا رسول الله الرجيحب القوم ولا يستطيع أن
يعمل كعملهم قال أنت يا أبا ذر مع من أحببت(1/330)
19 - باب المتحابين في الله (1115) حدثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان ثنا حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء بن أبي رباح عن أبي مسلم الخولاني قال دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا ساكت لا يتكلم فإذا امترى القوم في شئ أقبلوا عليه فسألوه فقلت لجليس لي من هذا قال معاذ بن جبل فوقع له في نفسي حب فكنت معهم حتى تفرقوا ثم هجرت إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية فصليت ثم جلست واحتبيت بردائي فسكت لا أكلمه وسكت لا يكلمني ثم قلت والله إني لاحبك قال فيم تحبني قلت في الله قال فأخذ بحبوتي فجذبني إليه هنية ثم قال أبشر إن كنت صادقا فلسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المتحابون في جلال الله على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء قال فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت فقلت يا أبا الوليد ألا أحدثك بما حدثني به معاذ بن جبل في المتحابين قال فأنا أحدثك بما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعه إلى لرب تبارك وتعالى قال حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتباذلين في وحقت محبتي للمتناصحين في قلت حديث معاذ في الترمذي بعضه (1116) حدثنا هوذة ثنا عوف عن أبي المنهال عن شهر بن حوشب قال كان فينا معشر الاشعريين رجل قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد الحسنة الجملية قال حسبته قال يقال له مالك أو بن مالك وأتانا فقال اني جئتكم لاعلمكم وأصلي بكم كما كان يصلي بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاجتمعنا له فدعا بجفنة عظيمة فجعل فيها من الماء ثم دعا بإناء صغير فجعل يأخذ من الماء فيصب على أيدينا حتى غسلنا ثم قال الآن يتوضأ القوم ثم صلى بهم صلاة تامة وجيزة
ثم انفتل من صلاته فقال أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد علمت أن أقواما ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الانبياء والشهداء بمكانهم من الله يوم إذا القيامة فقال رجل من حجرة القوم أعرابي قال وكان يعجبنا أن يكون فينا الاعرابي إذا شهدنا رسول(1/331)
الله صلى الله عليه وسلم لانهم يجترئون أن يسألوه ولا نجترئ بينهم لنا يا رسول من هم قال فراينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هم أقوام من قبائل شتى يتحابون في الله والله إن وجوههم لنور وإنهم لعلي نور ولا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزنوا 20 - باب في عيش السلف (1117) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عبد الغفار عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراش حشوه ليف ووسائد حشوها ليف فقام فأثر بجلده فبكيت فقايا أم سلمة ما يبكيك فقالت ما أرى من أثر هذا قال فلا تبكي فوالله لو أردت أتسير معي الجبال لسارت (1118) حدثنا أبو النضر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا البختري يحدث عن رجل من بني عبس أنه قال صحبت سلمان فأتى على دجلة فقال يا أخا بني عبس انزل فاشرب قال فنزلت فشربت ثم قال يا أخا بني عبس انزل فاشرب قال فنزلت فشربت ثم قال ما أفنى شرابك من هذا الماء قلت وما عسى أن يفنى قال كذلك العلم فعليك منه بما ينفعك ثم ذكر ما فتح الله على المسلمين من كنوز كسرى فقال إن الذي أعطاكموها وفتحها لكم وخولكموه للمسك خزائنه ومحمد حي لقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مد من طعام فبم ذاك يا أخا بني عبس ثم مر ببيادر تذرى فقال إن الذي أعطاكموه وخولكموه وفتحه
لكم لممسك خزائنه ومحمد حي لقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مد من طعام فبما ذاك قلت ولقد تقدم حديث عمر في باب من كره الدنيا (1119) حدثنا يحيى بن أبي بكير ثنا المستلم بن سعيد عن سليمان بن محمد عن أبي حازم قال جعل عروة بن الزبير لعائشة طعاما فجعلت ترفع قصعة وتضع قصعة قال فحولت وجهها إلى الحائط تبكي فقال لها عروة كدرت علينا طعامنا قال تقول لناما يبكيني ومضى حبيبي خميص البطن من الدنيا والله إن كان ليهل(1/332)
أهلة ثلاثة وما أوقد في بيت من بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار قال ما كان معيشتكم قالت كان لنا جيران من الانصار فنعم الجيران كانوا يمنحونا بشئ من ألبانهم وشيئا من الشعير فنجشه قالت تعجب فوالذي بعثه بالحق ما رأى المناخل بعينه حتى قبضه الله عزوجل صلى الله عليه وسلم قلت في الصحيح منه قصة الاهلة الثلاثة ومنحة اللبن فقط (1120) حدثنا معاوية بن عمروثنا زائده عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن أبي النضر قال قالت عائشة أهدي لنا أبو بكر رجل شاة فقعدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نقطعها في ظلمة البيت قال فقلت لها أما كان عندكم سراج قال فقالت لو كان عندنا ما نجعل فيه لاكلناه (1121) حدثنا روح بن عبادة ثنا بسطام عن معاوية بن قرة قال قال لي أبي لقد عمرنا منبينا صلى الله عليه وسلم فما لنا طعام الا الاسودين ثم قال هل تدري ما الاسودان قلت لا قال التمر والماء (1122) حدثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا محمد بن فليح ثنا أبو صالح مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية نخلة ومعنا عمرو بن سراقة فكان رجل لطيف البطن
طويلا فجاع فانثنى صلبه فكان لا يستطيع أن يمشي فسقط علينا فأخذنا صحيفة من حجارة فربطناها على بطنه ثم شددنا إلى صلبه فمشى معنا فجئنا حيامن العرب فضيفونا فمشي معنا قال كنت أحسب الرجلين يحملان البطن فإذا البطن يحمل الرجلين 21 - باب ذكر الموت (1123) حدثنا الخليل بن زكريا ثنا حبيب بن الشهيد ثنا الحسن بن أبي الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس قالوا الله ورسوله أعلم قال أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت وأحسنهم له استعدادا(1/333)
(1124) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا أبو خالد عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكيس قال قلت الله ورسوله أعلم قال ان أكيس الناس أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا 22 - باب اقتراب الساعة (1125) حدثنا يحيى بن هاشم ثنا فطبن خليفة عن أبي خالد الوالبي عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت أنا والساعة كهذه من هذه قال أبو زكريا ورأى فطرا ضم أصبعيه الوسطى والسبابة(1/334)
كتاب البعث 1 - باب كيف البعث والحساب (1126) حدثنا محمد بن عمر ثنا إسحاق بن حازم عن الحسن بن سعد عن مجاهد قال تمطر السماء حتى حتى تنشق الارض عن الموتى فيخرجون
(1127) حدثنا إسحاق بن بشر ثنا سعيد بن سالم المكي أخبرني القاسم بن عبد الله بن عمر عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله بن عمر رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعث يوم القيامة بين أبي بكر وعمر ثم أذهب إلى أهل بقيع الغرقد فيبعثون معي ثم أنظر أهل مكة حتى يأتون فأبعث بين أهل الحرمين (1128) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا جعفر بن سليمان عن علي بن زيد عن محمد بن المنكدر رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمع الصيحة فأخرج إلى البقيع فأحشر معهم (1129) حدثنا هوذة ثنا عوف عن أبي المنهال عن شهر بن حوشب عن بن عباس رفعه قال اذا كان يوم القيامة مدت الارض مد الاديم في سعتها كذا وكذا وجمع الخلائق بصعيد واحد جنهم وإنسهم فإذا كان كذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها فينثرون على وجه الارض فلاهل السماء وحدهم أكثر من جميع أهل الارض وجنهم وإنسهم بالضعف فإذا نثروا على وجه الارض فزع إليهم أهل الارض وقالوا أفيكم ربنا فيفزعون من قولهم ويقولون سبحان ربنا ليس فينا وهو آت ثم تقاض السماء الثانية فلاهل السماء الثانية وحدهم أكثر من أهل السماء ومن جميع أهل الارض جنهم وإنسهم بالضعف فإذا نثروا على وجه الارض فزع إليهم أهل الارض وقالوا أفيكم ربنا فيفزعون من قولهم ويقولون سبحان ربنا ليس فينا وهو آت ثم تقاض أهل السماوات كلها فيضعف كل سماء عن أهلها كان أكثر أهلا من السماوات التي(1/335)
تحتها ومن جميع أهل الارض بالضعف كلما نثروا على وجه الارض فزع إليهم أهل الارض ويقولون لهم مثل ذلك ويرجعون إليهم مثل ذلك ثم تقاض السماء السابعة فلاهل السماء السابعة أكثر أهلا من السماوات الست ومن جميع أهل الارض بالضعف
فيجئ الله فيهم والامم جثا صفوفا قال فينادي منادي سيعلمون اليوم من أصحاب الكرم ليقم الحمادون لله على كل حال فيقومون فيسرحون إلى الجنة ثم ينادي ثانية سيعلمون اليوم من أصحاب الكرم ليقم الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون قال فيقومون فيسرحون إلى الجنة قال ثم ينادي ثالثة سيعلمون اليوم أصحاب الكرم ليقم الذين كانت لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكوة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار فيقومون فيسرحون إلى الجنة فإذا أخذ من هؤلاء ثلاثة خرج عنق من النار فأشرف على الخلائق له عينان تبصران ولسان فصيح فيقول إني وكلت بثلاثة إني وكلت بكل جبار عنيد قال فيلتقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم فيجلس بهم في جهنم قال ثم يخرج ثانية فيقول إني وكلت بمن آذى الله ورسوله قال فيلتقطهم من الصفوف لقط حب السمسم فيجلس بهم في جهنم ثيخرج ثالثة قال ثالثة فقال أبو المنهال أحسب أنه قال إني وكلت بأصحاب التصاوير قال فيلتقطهم من الصفوف لقط الطير من حب السمسم فيجلس بهم في جهنم فإذا أخذ من هؤلاء ثلاثة نشرت الصحف ووضعت الموازين ودعي الخلائق للحساب (1130) حدثنا عبد العزيز بن أبان القرشي ثنا بشير بن المهاجر ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد الا سيسأله رب العالمين ليس بينه يعني وبينه حجاب ولا ترجمان (11231) حدثنا الحكم بن موسى ثنا الوليد عن شيخ من كلب يكنى بأبي محمد أنه سمع مكحولا يحدث أن أبا الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنت يا عويمر إذا قيل لك يوم القيامة أعلمت أم جهلت فإن قلت علمت قيل فماذا عملت فيما علمت وإن قلت جهلت قيل لك فمكان عذرك فيما جهلت ألا
تعلمت(1/336)
2 - باب ما جاء في الميزان (1132) حدثنا داود بن المحبر ثنا صالح المري عن جعفر بن زيد عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بابن آدم يوم القيامة فيوقف بين كفتي الميزان ويوكل به ملك فاثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا وان خفت ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا 3 - باب ما جاء في الصراط (1133) حدثنا خالد بن القاسم ثنا ليث بن سعد حدثني يونس بن يزيد عن بن شهاب الليثي عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون على الصراط اللهم سلم سلم يعني المؤمنين 4 - باب ما جاء في الورود (1134) سمعت سليمان بن حرب يقول قال فلقيت جابر بن عبد الله فسألته البرساني عن أبي سمية قال اختلفنا هاهنا بالبصرة في الورود فقالت طائفة لا يدخلها مؤمن وقال آخرون يردونها جميعا قال فلقيت جابر بن عبد الله فسألته فقال يدخلونها ثم ينجي الله الذين اتقوا ونذر الظلمين فيها جثيا فقلت له إنا اختلفنا فيه بالبصرة فقال قوم لا يدخلها مؤمن وقال آخرون يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه فقال صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى إن للنار أو قال لجهنم ضجيجا من بردهم ثم ينجي الله الذين اتقوا ونذر الظلمين فيها جثيا قلت هكذا وجدته ساقط سنده ولجابر في الصحيح شئ موقوف عليه غير هذا
5 - باب في ذكر الحوض (1135) حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي أمية ثنا يعقوب القمي عن حفص بن حميد عن عكرمة عن بن عباس قال حدثنا عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا فرطكم على الحوض(1/337)
6 - باب في المقام المحمود (1136) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي لا تكلم نفس ثم ينادي محمد فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والمهدي من هديت وعبدك بين يديك وبك وإليك ولا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك تباركت وتعاليت سبحان رب البيت فذلك المقام المحمود 7 - باب لن ينجي أحدا عمله (1137) حدثنا أشهل بن حاتم ثنا بن عون عن محمد ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني ربي بمغفرة منه ورحمة ووضع بن عون يده على رأسه 8 - باب في الشفاعة (1138) حدثنا محمد بن جعفر الوركاني أنبأ إبراهيم عن الزهري عن علي بن الحسين قال حدثني رجل من أهل العلم إن النبي صلى الله عليه وسلم قالت مد الارض مد الاديم لعظمة الرحمن عزوجل فلا يكون لرجل من بني آدم فيها إلا موضع قدميه ثم أدعى أول الناس فأخر ساجدا ثم يؤذن لي فأقول لي يا رب أخبرني هذا وجيريل عليه السلام عن يمين العرش والله ما رآه قط قبلها أنك أرسلته الي وجبريل عليه السلام
ساكت لا يتكلم فيقول الله عزوجل صدق ثم يؤذن لي في الشفاعة فأقول أي رب عبادك عبدوك في أطراف الارض فذلك المقام المحمود (1139 حدثنا عبد الله بن عون ثنا أبو عبيدة ثنا أبو عبد الله عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي(1/338)
(1140) حدثنا عبيد الله عن موسى بن عبيد عن سعيد بن عبد الرحمن عن أنس بن مالك عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأيت ما تلقى أمتي من بعدي فأخرت لهم شفاعتي إلى يوم القيامة (1141) حدثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عبد الجبار بن العباس الشبامي ثنا عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن بن أبي علقمة عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي قال قدمنا المدينة فعلقنا بطريق من طرقها حتى دفعنا إلى باب محمد فاستأذنا وليس في الدار رجل واحد أبغض من رجل في البيت فأذن لنا فولجنا فسلمنا وبايعنا فما خرجنا حتى لم يكن في الدار رجل أحب إلينا من رجل في البيت فقلت يا رسول الله ألا سألت الله ملكا كملك سليمان فضحك عند ذاك وقال لعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان إن الله عزوجل لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة فمنهم من سأل الله ملكا فأعطاه ومن جعلها لعنة على قومه فأهلكوا بها وإن الله أعطاني دعوة فجعلتها شفاعة لامتي يوم القيامة (1142) حدثنا العباس بن الفضل ثنا حماد بن سلمة حدثني علي بن زيد عن أبي نضرة عن بن عباس قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة طال على الناس الحساب فقالوا اذهبوا بنا إلى أبينا آدم فليشفع لنا إلى ربنا فليحاسبنا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبونا وأنت الذي خلقك الله بيده
وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وقد طال علينا الحساب فاشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فيقول لست هناكم إني أخرجت من الجنة بخطيئتي ولكن ائتوا أباكم نوحا فيأتونه فيقولون اشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب فيقول إني لست هناك إني دعوت دعوة أغرقت أهل الارض ولكن ائتوا أباكم إبراهيم فيأتونه فيقولون أنت الذي اتخذك الله خليلا فاشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب فيقول إني لست هناك إني كذبت ثلاث كذبات ولكن ائتوا موسى فليشفع لكم إلى ربكم فيأتون موسى فيقولون أنت الذي كلمك الله فاشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب فيقول إني لست هناك إني قتلت نفسا بغير حقها ولكن ائتوا عيسى فإنه يشفع لكم إلى ربكم فيأتونه فيقولون أنت روح الله وكلمته فاشفع(1/339)
لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب فيقول إني لست هناك إني عبدت من دون الله ولكن أرأيتم لو كان متاع في وعاء عليه خاتم ثم كان يوصل إلى ذلك المتاع حتى يفك الخاتم فائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فإنه خاتم النبيين قال فيأتوني فآتي ربي عزوجل فأخر له ساجدا فيقال لي ارفع رأسك فأحمد الله بمحامد لم يحمده بها أحد قبلي ولا يحمده بها أحد بعدي ثم أخر له ساجدا فيقال له ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع حتى أخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من قول لا إله إلا الله (1143) حدثنا أبو النضر حدثني الليث عن يزيد بن أبو حبيب عن سالم بن أبي سالم عن معاوية بن معتب عن أبي هريرة انه سمعه يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا رد إليك ربك في الشفاعة فقال والذي نفس محمد بيده لقد ظننت أنك أول من تسألني عنها لما رأيت من حرصك على العلم والذي نفسي بيده لما يهمني من انقصافهم على أبواب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي وشفاعتي
فيقولون أنت الذي اتخذك الله خليلا فاشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب فيقول إني لست هناك إني كذبت ثلاث كذبات ولكن ائتوا موسى فليشفع لكم إلى ربكم فيأتون موسى فيقولون أنت الذي كلمك الله فاشفع لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب فيقول إني لست هناك إني قتلت نفسا بغير حقها ولكن ائتوا عيسى فإنه يشفع لكم إلى ربكم فيأتونه فيقولون أنت روح الله وكلمته فاشفع(1/340)
لنا إلى ربك فليحاسبنا فقد طال علينا الحساب فيقول إني لست هناك إني عبدت من دون الله ولكن أرأيتم لو كان متاع في وعاء عليه خاتم ثم كان يوصل إلى ذلك المتاع حتى يفك الخاتم فائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فإنه خاتم النبيين قال فيأتوني فآتي ربي عزوجل فأخر له ساجدا فيقال لي ارفع رأسك فأحمد الله بمحامد لم يحمده بها أحد قبلي ولا يحمده بها أحد بعدي ثم أخر له ساجدا فيقال له ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع حتى أخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من قول لا إله إلا الله (1143) حدثنا أبو النضر حدثني الليث عن يزيد بن أبو حبيب عن سالم بن أبي سالم عن معاوية بن معتب عن أبي هريرة انه سمعه يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا رد إليك ربك في الشفاعة فقال والذي نفس محمد بيده لقد ظننت أنك أول من تسألني عنها لما رأيت من حرصك على العلم والذي نفسي بيده لما يهمني من انقصافهم على أبواب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه قلت في البخاري منه والذي نفسي بيده لقد ظننت أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد قبلك لما رأيت من حرصك على الحديث تم بحمد الله(1/340)