المُعْجَمُ الكَبِير
للحافظ أبي القاسم سُلَيْمان بن أحمد الطَّبَرَاني
(260 - 360هـ)
المُجَلَّدُ الثَّالِثَ عَشَرَ
تحقيق
فريق من الباحثين
بإشراف وعناية
د/ سعد بن عبد الله الحميد
ود/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي(13/1)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ وكفى، وصلواتُ اللهِ وسلامُهُ على عبدِهِ المصطفَى، نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أهلِ الوفَا، أما بعد:
فإنَّ كتابَ «المعجمِ الكبيرِ» للإمامِ أبي القاسمِ سليمانَ بنِ أحمدَ الطبرانيِّ (ت360هـ) من أُمَّاتِ الكتبِ الحديثيةِ المشهورةِ، وقد كان حقَّقه وأخرج ما وقف عليه من أصولِهِ الخطيةِ الشيخُ حمدي بنُ عبد المجيدِ السلفيُّ- حفظه الله- وبَقِيَ في الكتابِ نقصٌ لم يقفِ الشيخُ- آنذاك- على أصولِهِ مع كثرةِ البحثِ وطولِ التفتيشِ، وطُبع أولَ مرةٍ من زهاء ثلاثينَ سنةً؛ في خمسةٍ وعشرينَ مجلدًا، مع نقصِ المجلداتِ ذات الأرقام: (13، 14، 15، 16، 21) ، ثم عثر الشيخُ بعدَ ذلك على قطعةٍ من المجلدِ الثالثَ عشرَ؛ فأخرجها اعتمادًا على نسختينِ تكملُ كلٌّ منهما نقصَ الأخرى، وتتضمنُ هذه القطعةُ عدةَ مسانيدَ؛ وهي:
1) جزءٌ من مسندِ عبدِاللهِ بنِ عمر بنِ الخطاب رضي الله عنهما.
2) مسند عبدِاللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما.
3) مسندُ عبدِاللهِ بنِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنهما.
4) مسندُ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ بنِ العوامِ رضي الله عنهما.
5) مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي بكرٍ الصديقِ رضي الله عنهما، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ.
6) مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي أُميّةَ بن المغيرةِ المخزوميِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ.(13/5)
7) مسندُ عبدِاللهِ بنِ حارثةَ بنِ النعمانِ الأنصاريِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ.
8) مسندُ عبدِاللهِ بن أُنَيسٍ الأنصاريِّ رضي الله عنه.
9) مسندُ عبدِاللهِ بن أُنَيسٍ الجُهنيِّ رضي الله عنه.
10) مسندُ عبدِاللهِ بنِ سَلاَمٍ رضي الله عنه.
11) مسندُ عبد اللهِ بنِ رواحةَ رضي الله عنه.
12) مسندُ عبدِاللهِ بنِ زمعةَ بنِ الأسودِ رضي الله عنه.
13) مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي حبيبةَ الأشهليِّ رضي الله عنه.
14) مسندُ عبدِاللهِ بنِ الأرقمِ الزهريِّ رضي الله عنه.
15) مسندُ عبدِاللهِ بنِ أقرمَ الخزاعيِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ.
16) مسندُ عبدِاللهِ بنِ جابرٍ العبديِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ.
17) مسندُ أبي علقمةَ عبدِاللهِ المزنيِّ رضي الله عنه.
18) مسندُ أبي يزيدَ عبدِاللهِ المزنيِّ رضي الله عنه، وليس له إلا حديثٌ واحدٌ.
وقد أخرج هذه القطعةَ أيضًا الشيخُ طارقُ بنُ عوض الله، اعتمادًا على نسخةٍ واحدةٍ ينقصُها الجزءُ المذكورُ من مسندِ عبد اللهِ بنِ عمرٍو، ومسندُ عبد اللهِ بنِ جعفرٍ، وأولُ مسندِ عبد اللهِ بنِ الزبيرِ رضي الله عنهما، وقد بلغ عددُ الأحاديثِ في نشرةِ الشيخِ حمدي: (475) حديثًا، وفي نشرة الشيخِ طارقٍ: (242) حديثًا.(13/6)
وقد عزمنا على تحقيقِ المجلدين (الثالث عشر والرابع عشر) (1) ؛ معتمدين على ثلاثِ نسخٍ خطيةٍ تكملُ كلٌّ منها نقصَ أختَيْها (2) ، وهذا وصفُ النسخِ الثلاثِ:
النسخة الأولى: نسخةُ مكتبة خسرو باشا بتركيا (بالرقم 67) (3) ، وأسميناها (خ) ، وتقع ضمن مجلدٍ عددُ أوراقِهِ (337) ورقةً، وأوَّلُهُ الحديث (8992) من مسندِ عبدِ الله بنِ مسعودٍ في المجلد التاسع من طبعةِ الشيخِ حمدي السلفيِّ، وجاء في بدايةِ المجلدِ المخطوطِ قولُه: «بسم الله الرحمن الرحيم» ، ثم طَمْسٌ (4) بمقدارِ أربعِ كلماتٍ، ثم: «صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا» ، وفي أسفلِ الطمسِ بخطٍّ مغايرٍ كُتِبَ: «الحمد لله رب العالمين» . وقد ذهب عنوانُ
__________
(1) ليس من المؤكد أن يكون هذان المجلدان (13، 14) كاملين؛ فليس في النسخ الخطية ما يمكن الاعتماد عليه في هذا التقسيم، ومن المعلوم أن الشيخ حمدي السلفي، حفظه الله، بنى تقسيمه- كما بينه في مقدمته (1 / 20 - 21) - على نسخة أحمد الثالث؛ فقد جعل كل مجلد مخطوط منها في مجلدين مطبوعين، وكان ينقصه منها المجلدان السابع والثامن اللذان يقابلان المجلدات (13، 14، 15، 16) من المطبوع، كما ينقصه منها المجلد الحادي عشر فما بعده، ويقابل المجلد الحادي والعشرين فما بعده من المطبوع.
(2) بلغ عدد الأحاديث في طبعتنا هذه 1406 أحاديث، وتشمل جميع الأحاديث التي في طبعتي الشيخين حمدي وطارق، وتزيد على طبعتيهما 931 حديثاً، كما تضمنت طبعة الشيخ حمدي جميع أحاديث طبعة الشيخ طارق وزادت عليها 233 حديثاً.
تنبيه: في أثناء العمل في الكتاب سقط حديثٌ بعد الحديثِ [13917] ، وحين استدركناه لم نستطع ترقيمه بـ[13918] ؛ لئلا تختل إحالات التخريج وغيره في الكتاب، فأعطيناه الرقم [13917/ م] .
(3) وقد اشترينا هذه النسخة من الشيخ حمدي السلفي، حفظه الله.
(4) هذا الطمس يقابل التعديل الذي جاء على صفحة العنوان كما ستأتي الإشارة إليه.(13/7)
الكتابِ وبعضُ إسنادِهِ بسببِ تلفٍ أو طمسٍ في صفحةِ العنوانِ؛ كان من نتيجتِه أن أُثبت اسمُ الكتابِ على صفحةِ غلافِهِ هكذا: «المختصرُ من الصحيحين، تأليفُ الشيخِ جمال ... » ، وبقي من إسنادِ الكتابِ بعد الطمسِ المذكورِ قولُهُ: «روايةُ الشيخِ أبي ... الأشقر الصيرفي (1) ، عن أبي الحسينِ ... (2) ، عنه (3) ، رحمه الله» (4) .
ويبقى السؤالُ: هل هذا التلفُ الذي لحق صفحةَ العنوانِ كغيرِهِ من التلفِ المعتادِ الذي يطرأُ بسببِ الأرضةِ، أو الرطوبةِ، أو سوءِ
__________
(1) هو: أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني الصيرفي الأشقر، راوي "المعجم الكبير" للطبراني عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، عن مؤلفه الطبراني. كان رجلاً صالحاً، وقال الذهبي: الشيخ الجليل الثقة. توفي سنة أربع عشرة وخمس مئة.
ترجمته في: "التحبير في المعجم الكبير" (2 / 275) ، و"التقييد" (1 / 443) ، و"سير أعلام النبلاء" (19 / 428) ، و"تاريخ الإسلام" (35 / 375) ، و" العبر في خبر من غبر" (4 / 34) ، و"شذرات الذهب" (4 / 46) .
(2) هو: أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن فاذشاه الأصبهاني التاني (التاجر) ، صاحب الطبراني وراوي "معجمه الكبير"، صحيح السماع، رديء المذهب، رمي بالتشيع والاعتزال، ذكر الذهبي في "تاريخ الإسلام" أنه حكَّ أشياء مما رواه مسروق، عن ابن مسعود، في الصفات في حال القيامة، ونص ابن حجر في "لسان الميزان" على أنها من "المعجم". توفي سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة.
ترجمته في: الأنساب" (4 / 330) ، و"التقييد" (1 / 172) ، و"تكملة الإكمال" (1 / 359) ، و"العبر في خبر من غبر" (3 / 180) ، و"المغني في الضعفاء" (1/ 54) ، و"سير أعلام النبلاء" (7 / 515) ، و"تاريخ الإسلام" (29 / 280) ، و"ميزان الاعتدال في نقد الرجال" (1/ 280) ، و"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" (1 / 115) ، و"لسان الميزان" (1 / 262) ، و"شذرات الذهب" (3 / 250) .
(3) أي: عن الطبراني.
(4) وهذا الإسناد هو الإسناد نفسه الموجود في بداية كتاب "الدعاء" للطبراني.(13/8)
الاستعمالِ ونحوِه، ثم كُتِبَ عنوانُ الكتابِ خطأً؛ نتيجةَ اجتهادٍ خاطئٍ ممن كتب هذا العنوان؟! أو هو طمسٌ متعمَّدٌ بسببِ أنَّ هذا المجلدَ كان: إما وقفًا، أو مملوكًا لشخصٍ آخرَ، فسُرق وزُوِّر حتى لا يُعرفَ؟!.
ولعل مما يزيدُ الأمرَ ريبةً: أن في نهايةِ الكتابِ- في آخرِ الوجهِ الأولِ من الورقةِ الأخيرةِ منه- أثرًا يشبهُ أن يكونَ أثرَ حكٍّ لكلامٍ كان مكتوبًا، وكُتب في موضعِهِ ما نصُّه: « ... بحمدِ الله، وحسنِ عونِه وتوفيقِه، والحمدُ للهِ وحدَه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم» ، وكُتب أعلاه: «وكان الفراغُ في غُرَّةِ شوالٍ سنةَ 959» (1) ، ثم بحذائِهِ على الجهةِ اليسرى: «طالع هذا الكتابَ والذي قبلَهُ والأولَ مُسطِّرُه أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عثمانَ في سنةِ إحدى وأربعين وسبعِ مئةٍ، أحسن الله ... » (2) .
__________
(1) ويحتمل أن تكون (459) كما توقعه الدكتور أحمد معبد، أو تكون (559) ، وفيهما بُعْدٌ فيما نرى، والله أعلم. وانظر التعليق التالي.
(2) وقد استشرنا الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم في هذا الخلل الذي لحق النسخة، فأبدى رأيه في ذلك بقوله: "الذي يظهر بخصوص العنوان: أن عبارة "المختصر من الصحيحين، تأليف الشيخ جمال" قد كتبت على وريقة منفصلة ملصقة على موضع عنوان الكتاب، كما أن هناك وريقة أخرى طولية ملصقة طَمَسَتْ بعضَ السطرين الباقيين من عنوان الكتاب، وكذلك طُمس النصف الأول للسطور الأربعة المكتوبة على صفحة العنوان أيضًا بخط مغاير.
أما ما جاء بآخر النسخة: فيظهر أنه أصاب آخر الورقة رطوبة جعلت بعض الحروف تَمَّحِي ويظهر باقي الكلمات وهي بخط مغاير لخط النسخة. فعبارة: "وكان الفراغ في غرة شوال" خطها مشابه لخط النسخة، وما بعده يظهر أنه بخط آخر أحدث
زمنًا، وعبارة: " سنة 959" يمكن قراءتها: (459) ، وعلى أي القراءتين فهذا [ص:10] لا يناسب بقية ما ذكر على النسخة؛ وذلك لأننا لو جعلنا تاريخ النسخ سنة 459هـ لم يناسب ذلك ما كتب في عنوان النسخة أنها من رواية الشيخ أبي منصور الأشقر الصيرفي وهو متوفًّى سنة 514هـ، ولو جعلنا تاريخ النسخ سنة 959هـ لم يتناسب مع تاريخ المطالعة للكتاب المثبت بعد هذا وهو سنة 741هـ، وهذا يوحي بأن كاتب ما جاء في آخر النسخة غير خبير بمثل هذا التضارب التاريخي". اهـ.(13/9)
ثم يلي ذلك في الوجهِ الثاني من الورقةِ الأخيرةِ من هذه النسخة: سماعٌ منقولٌ، وهذا نصُّه: «سمع عليَّ هذه المجلدةَ من أولها إلى آخرِها، بسماعي من أبي عبدِاللهِ محمدِ بن أبي زيدِ بنِ أحمدَ الكرانيِّ وغيره- كما بين في الأصلِ- بقراءةِ الإمامِ شرفِ الدينِ أبي العباسِ أحمدَ بنِ محمودِ بنِ إبراهيمَ بنِ الجوهريِّ: صاحبُها الزاهدُ العابدُ غرسُ الدينِ أبو الفضلِ يمنُ بنُ عبد اللهِ العريري، والإمامُ الزاهدُ شمسُ الدينِ أبو الطاهرِ إسماعيلُ بنُ سودكينَ بنِ عبد اللهِ النوريُّ، وولدُه أبو الفتحِ أحمدُ، وجمالُ الدينِ أبو عبد اللهِ الحسينُ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ بنِ العجميِّ، وولدُهُ أبو المعالي محمدٌ، وقطبُ الدينِ أبو عبد اللهِ محمدُ بنُ عبد الصمدِ بنِ محمدِ بنِ العجميِّ، وعزُّ الدولةِ ريحانُ بنُ عبد اللهِ الشيزريُّ، وأبو محمدٍ عبدُالواحدِ بنُ عبد اللهِ بنِ عبد الصمدِ بنِ أبي جرادةَ الحلبيُّ، وأبو العباسِ أحمدُ بنُ عبد الرحمنِ بنِ عبد الأحدِ الحرانيُّ، وإبراهيمُ بنُ عبد اللهِ بنِ محمدِ بنِ العجميِّ، وأبو محمدٍ عبدُاللهِ بنُ صدرِ الدينِ أبي القاسمِ عمرَ بنِ سعيدِ بنِ عبد الواحدِ بنِ يحمس، حضر وهو في السنةِ الخامسةِ، وفتاه ياقوتُ بنُ عبد اللهِ الأرمنيُّ، ويعقوبُ بنُ سليمانَ بنِ عبد اللهِ عتيق عبد الصمدِ بنِ العجميِّ، وفتاي أزبكُ بنُ عبد اللهِ التركيُّ، وسمع بعضَه بهذه القراءةِ، وبعضَه(13/10)
بغيرِ هذه القراءةِ: الإمامُ محيي الدينِ أبو المعالي محمدُ بنُ الإمامِ شرفِ الدينِ أبي طالبٍ عبدِالرحمنِ بنِ عبد الرحيمِ بنِ العجميِّ، وسيفُ الدينِ أبو بكرِ بنُ محمدِ بنِ مرزبانَ الهكاريُّ، وآخرونَ بفوات، أسماؤهم على الأصلِ، وذلك في مجالسَ آخرُها يوم [.......] (1) من جمادى الأولى، من سنةِ ثمانٍ وثلاثين وستِّ مئةٍ بحلبَ المحروسةِ، وكتب: يوسفُ بنُ خليلِ بنِ عبد اللهِ الدمشقيُّ، وصح» .
وتبدأُ هذه النسخةِ من الورقة [284 / أ] من هذا المجلد إلى نهايته؛ وأولُها الحديثُ [13655]- متابعةً لترقيمِ الجزءِ الثاني عَشَرَ في نشرةِ الشيخِ حمدي السَّلفيِّ- وتنتهي عندَ نهايةِ الحديثِ [14584] .
والنسخةُ الثانيةُ: نسخةُ باريس، وأسميناها (س) ، وتقع ضمن مجلدٍ ضخمٍ من محفوظاتِ المكتبةِ الوطنيةِ في باريس، بالرقم (2011) ، وجاء على صفحةِ غلافِهِ ما نصُّه: «الجزءُ الرابعُ من كتابِ المعجمِ الكبيرِ، تأليفُ الإمامِ الحافظِ أبي القاسمِ سليمانَ بنِ أحمدَ بنِ أيوبَ الطبرانيِّ رحمه الله» ، وعليه وقفٌ وتملكٌ، ولكن ضرب عليه كما يَتضحُ من مصوَّرتِهِ.
وتبدأُ هذه النسخةُ بالحديثِ [14585] من هذه الطبعةِ، ويوافقُ بدايةَ القطعةِ التي نشرها الشيخُ حمدي السلفيُّ من المجلدِ الثالثَ عشرَ من «المعجمِ الكبيرِ» ، وهو بقيةُ مسندِ عبد اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ رضي الله عنهما،
__________
(1) بياض في الأصل بمقدار أربع كلمات تقريبًا.(13/11)
يلي ذلك مسندُ عبد اللهِ بنِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنهما، ثم قطعةٌ من مسندِ عبد اللهِ بنِ الزبيرِ بنِ العوَّامِ رضي الله عنهما، وتنتهي القطعةُ الموجودةُ في هذا المجلد ببدايةِ متنِ الحديثِ [14817] من هذه الطبعةِ، ويوافقُ الحديثَ (234) من القطعةِ التي نشرها الشيخُ حمدي السلفيُّ من المجلدِ الثالثَ عشرَ من «المعجمِ الكبيرِ» .
ثم ينخرمُ باقي مسندِ عبد اللهِ بنِ الزبيرِ من هذه النسخةِ، مع ما بعدَه، حيث يبدأُ جزءٌ من مسندِ النعمانِ بنِ بشيرٍ رضي الله عنهما بحديثٍ ذهب سندُه، وبقي متنُه، ثم يتلوه باقي مسندِ النعمانِ إلى نهايتِه (1) ، ويبدأُ بعدَه مسندُ وائلِ بنِ حُجْرٍ رضي الله عنه- وهو بدايةُ المجلد الثاني والعشرينَ من نشرةِ الشيخِ حمدي السلفيِّ لـ «المعجمِ الكبيرِ» ، ثم يتلوه باقي الكتابِ إلى خاتمتِهِ.
وتقع هذه النسخةُ في (337) ورقةً، في كلِّ ورقةٍ صفحتانِ، وفي الصفحة (29) سطرًا، وهي بخطٍّ نسخيٍّ جيدٍ مقروءٍ، وناسخُها هو أبو بكرِ بنُ عليٍّ الأنصاريُّ البهنسيُّ الشافعيُّ، وقد فرغ من نسخِها في يومِ الإثنينِ الرابعَ عشرَ من المحرَّمِ، سنةَ ثمانٍ وعشرينَ وسبعِ مئةٍ؛ فقد جاء في آخرِه ما نصُّه: «والله أعلمُ، وصلى الله على سيدِنا محمدٍ، وآله وصحبِه وسلَّم. آخرُ كتابِ «المعجمِ» للطبرانيِّ رحمه الله، نَسَخَه من أولِهِ إلى آخرِهِ في ستةِ أجزاءٍ: العبدُ الفقيرُ إلى الله تعالى، أبو بكرِ بنُ
__________
(1) انظر مقدمة تحقيقنا لهذا الجزء من مسند النعمان بن بشير رضي الله عنهما في نشرتنا للمجلد الحادي والعشرين من "المعجم الكبير".(13/12)
عليٍّ الأنصاريُّ البهنسيُّ الشافعيُّ؛ عفا الله عنه، وغفر له ولوالديه ولذريتِهِ ولجميعِ المسلمين، ووافق فراغُه من تكملتِهِ صبيحةَ الإثنينِ رابعَ عشرَ شهرِ اللهِ المحرَّمِ، غرةَ عامِ ثمانٍ (1) وعشرينَ وسبعِ مئةٍ» .
وفي آخرِ المجلدِ سماعاتٌ لحقها التلفُ، وبقي جزءٌ منها.
النسخةُ الثالثةُ: نسخةُ المكتبةِ الظاهريّةِ، وأسميناها (ظ) ، وهي قطعةٌ تقعُ ضمنَ المجموعِ ذي الرقم (89) من مجاميعِ الظاهريةِ؛ من الورقةِ (204) إلى الورقةِ (234) ، وتبدأُ هذه القطعة في أثناءِ مسندِ عبد اللهِ بنِ الزبيرِ رضي الله عنهما؛ مما يدلُّ على أنّ الساقطَ من مسندِهِ قليلٌ؛ لأنّ القطعةَ السابقةَ تنتهي في أثناءِ مسندِهِ أيضًا، وهو ليس بالمكثرِ. وبدايتُها تحديدًا: عندَ قولِ شيخِ الطبرانيِّ: «حدثني أبي» ، وذلك في إسنادِ الحديثِ [14818] من هذه الطبعةِ، ويُوافقُ الحديثَ (235) من القطعةِ التي نشرها الشيخُ حمدي السلفيُّ من المجلدِ الثالثَ عشرَ من «المعجمِ الكبيرِ» ، وهو الحديثُ الأولُ من القطعةِ التي نشرها الشيخُ طارق بن عوض اللهِ.
وفي أعلى الصفحةِ الأولى من هذه النسخةِ كُتب ما نَصُّه: «سمعه جميعَهُ الحسينُ بنُ محمدِ بنِ خسرو البلخيُّ (2) . وهو الجزءُ التاسعُ
__________
(1) كذا والجادَّة: "ثمانية".
(2) هو: أبو عبد الله البلخي، ثم البغدادي، السمسار، مفيد أهل بغداد، ومحدث مكثر. قال السمعاني: سألت عنه ابن ناصر؟ فقال: فيه لين، يذهب إلى الاعتزال، وكان حاطب ليل يسمع من كل أحد. وسألت عنه ابن عساكر، فقال: ما كان يعرف شيئا. اهـ. توفي سنة ست وعشرين وخمس مئة. [ص:14] ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (19 / 592 - 593) ، و"تاريخ الإسلام" (36 / 305) ، و"المغني في الضعفاء" (1 / 175) ، و"ميزان الاعتدال في نقد الرجال" (2 / 305) ، و" طبقات الحنفية" (1 / 218) ، و" لسان الميزان" (2 / 312 - 313) ، و"كشف الظنون" (2 / 1681) .(13/13)
والستونَ من المعجمِ الكبيرِ ... » ، ثم كُتب في الهامشِ الأيسرِ: «عبد الله بن الزبيرِ وغيره من العبادلةِ» ، وكُتب أسفل منه: «وقف» ، ثم: «الجزءُ التاسعُ والستونَ من المعجمِ الكبيرِ» .
وفي نهايتِها ما نصُّه: «يتلوه عبدُاللهِ بن حبشيٍّ الخثعميُّ. بلغت السماع بحمدِ الله، وصلى الله على محمد وآله أجمعين. مَن استغفرَ لكاتِبِه وصاحبِهِ غُفِرَ له. سمع هذا الكتابَ كلَّه صاحبُه سنةَ أربعٍ وأربعِ مئةٍ. سمعه جميعَه بقراءتِهِ من ابن رِيذةَ (1) : الحسينُ بنُ محمدِ بنِ خسرو البلخيُّ. وسمع جميعَ الأجزاءِ المتقدمةِ من أولِ الكتابِ على الوِلاءِ (2) في تواريخَ عدةٍ، ولله الحمدُ والمنةُ» . وبحذاءِ هذه الخاتمةِ كُتب في الهامشِ: «قُوبل بالأصلِ» .
__________
(1) هو: أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن زياد الأصبهاني التاني (التاجر) ، المشهور بابن ريذة، صاحب الطبراني، وراوي معجميه: "الصغير"، و"الكبير". سمع منه خلق كثير، وكان ثقةً أمينًا. توفي سنة أربعين وأربع مئة.
ترجمته في: "الإكمال" (4 / 175) ، و"الأنساب" (1 / 443) ، و"التقييد" (1 / 72 - 73) ، و"اللباب في تهذيب الأنساب" (1 / 204 - 205) ، و" العبر في خبر من غبر" (3 / 195) ، و"المعين في طبقات المحدثين" (1 / 127) ، و"سير أعلام النبلاء" (17 / 595 - 596) ، و"تاريخ الإسلام" (29 / 596) .
تنبيه: قوله: "من ابن ريذة" كتب فوق كلمة "بقراءته" بخط صغير مغاير. ولم نقف على نص بسماع الحسين بن خسرو من ابن ريذة.
(2) رسمها في الأصل: "الولى".(13/14)
وهذه النسخةُ جيدةٌ، وعليها تصويباتٌ بخطٍّ مُغايرٍ لخطِّ النَّاسخِ يَبدو أنّها لأحدِ العلماءِ؛ لأنّ المواضعَ التي يُعلِّقُ عليها لا يَختارُها إلا مَن كانت عندَهُ مَلَكةٌ عِلميةٌ. ويضعُ بجانبِ الكلمةِ أو العبارةِ التي يكتبُها- أو فوقَها- حرفَ الحاءِ المهملةِ: (ح) ، وتَبيَّن لنا من مجموعِ المواضعِ التي وَضع فيها هذا الحرفَ أنّه اختصارٌ لعلامةِ التّصحيحِ التي عادةً ما تُكتبُ هكذا: (صح) ، وقد ذكر ابنُ الصّلاحِ في «مقدّمتِهِ» (ص 312) ؛ أنّ هناك مَن يَجعلُ كلمةَ (صح) في موضعِ حرفِ الحاءِ (ح) الدَّالِّ على تحويلِ السندِ، ثم قال: «وهذا يشعر بكونها (أي الحاء المفردة) رمزًا لـ"صح"» . وقد اعتمدنا هذه التصويباتِ في معظمِ المواضعِ التي وردت فيها، وأهملناها في مواضعَ ترجَّحَ لنا أنّ الصوابَ بِخلافِها، والله أعلم.(13/15)
خِطَّةُ العملِ في الكتابِ
اتبعنا في تحقيقِ الكتابِ وإخراجِهِ الخِطَّةَ التاليةَ:
أولاً: حافظْنا على رسمِ الناسخِ ما أمكنَ، إلا ما رأينا تعديلَهُ؛ إما لكونِهِ خطأً من الناسخِ، أو لمخالفتِهِ ما استقرَّ عليه الاصطلاحُ في الرسمِ الإملائيِّ الحديثِ؛ على ما هو مقررٌ عند المحقِّقينَ (1) .
ثانيًا: عَزونا الآياتِ إلى سورِها، بذكرِ رقمِ الآيةِ، واسمِ السورةِ، وجعلنا ذلك في الحاشيةِ.
ثالثًا: وثَّقنا نصَّ المصنِّفِ من كتبِ العلماءِ الذين نقلوه عنه وعزوه إليه؛ كالمنذريِّ في «الترغيبِ والترهيبِ» ، وابنِ كثيرٍ في «تفسيرِه» وفي «جامعِ المسانيدِ» ، والهيثميِّ في «مجمعِ الزوائدِ» والسيوطيِّ في «اللآلئِ المصنوعةِ» ، والمتقي الهنديِّ في «كنزِ العمالِ» ، وغيرِهم، وكان جلُّ تركيزِنا في ذلك على «مجمعِ الزوائدِ» و «جامعِ المسانيدِ» ، وقد أحلْنا في «جامعِ المسانيدِ» على طبعتَيْهِ: طبعةِ الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي، وطبعةِ الدكتور عبد الملك بن عبد الله ابن دهيش؛ أما طبعةُ قلعجي: فكانت إحالتنا فيها على أرقامِ الأحاديثِ، وأما طبعةُ ابنِ دهيش: فأحلْنا فيها على الجزءِ والصفحةِ. مميِّزين بين الطبعتينِ هكذا مثلاً: (5646 / قلعجي) ، و (4 / 99 - 100 / ابن دهيش) ، إلا أنّ مسندَ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما في طبعةِ قلعجي فقط، وليس في طبعةِ ابنِ دهيشِ، فاكتفيْنا في الإحالةِ عليه بالرقمِ مع ذكرِ أنه من
__________
(1) انظر التعليق على ما سيأتي في آخر الفقرة: "تاسعًا".(13/16)
مسندِ ابنِ عمرَ هكذا- مثلاً-: (93 / مسند ابن عمر) .
رابعًا: خرَّجنا الأحاديثَ والآثارَ حسبَ الطاقةِ، من غيرِ حكمٍ عليها من حيث الصحةُ والضعفُ؛ لئلا نُؤخِّرَ صُدورَ الكتابِ. وكانت طريقةٌ التخريجِ كما يلي:
أ- نُقدِّمُ مَن وجدْناه نقلَ الحديثَ عن المصنِّفِ؛ كابنِ كثيرٍ والهيثميِّ وغيرِهما؛ توثيقًا للنصِّ كما تقدَّم.
ب- ثم نُعقِّبُ ذلك بذِكرِ مَن روى الحديثَ من طريقِ المصنِّف؛ كأبي نُعَيْمٍ والمِزِّي وغيرِهما.
ج- نُراعي الإسنادِ؛ فالحديثُ الذي يُوردُه الطبرانيُّ من أكثرَ من طريقٍ، نخرجُ كلَّ طريقٍ منه على حدةِ؛ مقدِّمينَ المتابعةَ التامةَ، ثم القاصرةَ، إلى آخرِه.
خامسًا: نقلْنا كلامَ الهيثميِّ في «مجمعِ الزوائدِ» على الأحاديث التي عزاها للطبرانيِّ وتقعُ في طبعتِنا هذه، ولم نتعقَّبْهُ في أحكامِهِ عليها، لا إقرارًا ولا إنكارًا، ولكنّا نقلْناها من بابِ إثباتِ نصِّه الذي أفدنا منه كثيرًا في تصحيحِ الكتابِ.
سادسًا: ميَّزْنا الرواةَ الذين قد يَلْتبسون بغيرِهم؛ بسببِ عدمِ نسبتِهم، أو لكونِهم ذُكروا بكُناهم، أو بألقابِهم، أو غيرِ ذلك.
سابعًا: فسَّرنا الألفاظَ الغريبةَ؛ بالرجوعِ إلى كتبِ اللغةِ وغريبِ الحديثِ وشروحِ كتبِ السنةِ.(13/17)
ثامنًا: خَرَّجنا الأشعارَ والأمثالَ على قِلَّتها.
تاسعًا: وجدْنا في الكتابِ بعضَ العباراتِ التي جاءتْ على خلافِ المشهورِ من قواعدِ اللغةِ والنحوِ؛ مما يَتَوَهَّمُه المتوهِّمُ لحنًا وخطأً- وقد وقع ذلك في المتونِ وفي الأسانيدِ- فأثبتناه في صلبِ الكتابِ كما هو، وقد اجتهدنا في ألاَّ نُغَيِّرَ منه شيئًا، وفي توجيهِ ما وقع من ذلك وتخريجِهِ على ما اقتضتْهُ صناعةُ العربيةِ، مع بيانِ ما في مصادرِ التخريجِ غالبًا، وهذا المنهجُ- وهو الإبقاءُ على ما في الأصولِ الخطيةِ كما هو، مع توجيهِهِ من جهةِ الروايةِ والعربيةِ- هو طريقةُ المحقِّقين من المتقدِّمينَ والمتأخِّرينَ؛ وهو المنهجُ المرضيُّ الذي جرى عليه أهلُ العلمِ، وطبَّقوه في مؤلَّفاتِهم وتَحقيقاتِهم، على اختلافِ الفنونِ والعلومِ (1) .
وهناك مسائلٌ- أكثرها إملائيةٌ- تَكرَّرتْ كثيرًا في النسخِ الثلاثِ أو في إحداها، أثبتناها على الجادةِ ولم نعلِّقْ عليها؛ اكتفاءً بالإشارةِ إليها هنا في هذه المقدمةِ (2) .
__________
(1) انظر في ذلك: مقدمة تحقيقنا لـ"كتاب العلل" لابن أبي حاتم، التنبيهات: التنبيه الثامن.
(2) من ذلك:
1- أن ناسخ نسخة مكتبة خسرو باشا (خ) غالبًا ما يكتفي في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "صلى الله عليه"، فأثبتناها كاملة بلا تعليق.
2- أحيانًا يُكتب قوله: "يا أبا بكر"، و"يا أبا عبد الرحمن"، و"يا أبا إسماعيل"، و"يا أبا وهب"، ونحوه؛ هكذا: "يابا بكر"، و"يابا عبد الرحمن"، إلخ. وقد أثبتناها على الجادة: "يا أبا ... "، وفي تخريج رسمها "يابا" وجهان: [ص:19]
أ- أنه حذف ألف "يا" خطًّا لا لفظًا كما تحذف مع ما أوله همزة من الأعلام؛ كـ"إبراهيم" و"إسماعيل". وقد اختلف في المحذوف هنا: أهو ألف "يا" أم همزة العلم. قال الشيخ نصر الهويرني: "وقد رأيتها محذوفة من "يا رسول الله" وأكثر ما رأيتها هكذا: "يرسول الله" كثيرًافي نسخة قديمة من تاريخ الحافظ الذهبي".اهـ. وقد وقعت عندنا أيضًا في أحد المواضع: "يرسول الله". وانظر: "أدب الكاتب" لابن قتيبة (ص 226 - 227) ، و"همع الهوامع" للسيوطي (3 / 523) ، و"المطالع النَّصْرية، للمطابع المِصْرية، في الأصول الخطية "للشيخ نصر الهوريني (ص 234 - 235) .
ب- والثاني: أنه حذف همزة "أبا" خطَّا ولفظًا على القول المشار إليه آنفًا بحذف همزة العلم لا ألف "يا" إذا اجتمعتا، وإما على حذف همزة "أبا" تخفيفًا - ولو لم تكن معها "يا" - وهي لغة لبعض العرب؛ يقولون" "لاب لك". وانظر: "الخصائص" لابن جني (3 / 149 - 151) .
3- كتابة "يبدو" ونحوه من الأفعال المعتلة الآخر بالواو حال إسنادها لغير جمع المذكرين؛ بزيادة الألف التي تفرق بين واو العطف وواو الضمير، فيكتبون الفعل السابق هكذا: "يبدوا"، على طريقة الكتاب المتقدمين، والمتأخرون يحذفون هذه الألف. وانظر: "أدب الكاتب" (ص 225 - 226) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (1 / 179) ، و" المطالع النصرية" (ص 189 - 193) .
4- رسم الكلمات "ذا" و"كذا" و"هكذا"، بالياء: "ذى" و"كذى" و"هكذى"، ووجهها أنهم أمالوا الألف فرسموها ياء، ومع أنَّ الإمالةَ لا تدخُلُ في الأسماء المبنيَّة غير المتمكِّنة، ولا الحروف؛ لعدم تصرُّفها واشتقاقها، فقد سُمِعَ عن العرب إمالةُ بعض الأسماء المبنيَّة، وبعضِ الحروف؛ فمن الأسماء المبنيَّة: "ذا" الإشاريَّة، و"مَتَى"، وغيرهما. ومن الحروف: "بَلَى"، و"يا" في النداء، و"لا" في الجواب. وانظر: "شرح الأُشْموني على ألفية ابن مالك" (4 / 396 - 397) .(13/18)
عاشرًا: رَقَمْنَا أحاديثَ هذا المجلدِ ترقيمًا متسلسلاً، متابعًا لرقمِ آخرِ حديثٍ في المجلدِ الثاني عشرَ.
حاديَ عشَرَ: وضعْنا أرقامَ أوراقِ المخطوطِ في حاشيةِ الكتابِ على يسارِ الصفحةِ الفرديةِ ويمينِ الصفحةِ الزوجيةِ من المطبوعِ، مشيرين إلى موضعِ بدايةِ وجهِ الورقةِ بالمتنِ بخطٍّ مائلٍ (/) ؛ فمثلاً عندَ(13/19)
بدايةِ الوجهِ الأولِ من الورقةِ العاشرةِ من نسخةِ مكتبةِ خسرو باشا نكتبُ في الحاشيةِ: [خ: 10 / أ] ، والرمزُ (أ) نعني به الوجهَ الأولَ من الورقةِ، أما الوجهُ الثاني منها فرمزه (ب) .
ثانيَ عشَرَ: قدَّمنا للكتابِ بهذه المقدمةِ المختصرةِ؛ وقد ذَكرنا فيها وصفَ النسخِ المعتمدةِ في التحقيقِ، وخِطَّةَ العملِ في تحقيق هذين المجلدين، ووضعْنا في نهايتِها صورًا لنماذجَ من النسخِ الخطيةِ.
ثالثَ عشَرَ: صنعْنا فهارسَ تُعينُ الباحثَ على الوقوفِ على بغيتِهِ من الكتابِ، وجعلْنا الإحالاتِ فيها على أرقامِ الأحاديثِ، عدا فهرسَ الموضوعاتِ؛ فقد أحلْنا فيه على أرقامِ الصفحاتِ؛ وهذه الفهارسُ هي:
1- فِهْرِسُ الآياتِ القرآنيَّةِ.
2- فِهْرِسُ القِراءَات القرآنيَّةِ.
3- فِهْرِسُ الأحاديثِ والآثارِ.
4- فِهْرِسُ المَسَانِيدِ.
5- فِهْرِسُ البلدانِ والأماكنِ والبقاعِ والجبالِ والمياهِ.
6- فِهْرِسُ القبائلِ والبُطُونِ والأفخاذِ والأممِ والجَمَاعَاتِ والفِرَقِ.
7- فِهْرِسُ الغَزَواتِ والمعاركِ والحُرُوبِ والأيامِ.
8- فِهْرِسُ غَرِيبِ اللُّغَةِ: المفردات والتراكيب.
9- فِهْرِسُ مَسَائِلِ العَرَبِيَّةِ (في النحو، والصرف، والعروض،(13/20)
والبلاغةِ) .
10- فِهْرِسُ الأشعارِ والأرجازِ.
11- فِهْرِسُ مَرَاجعِ التحقيقِ.
12- فِهْرِسُ المَوْضُوعَاتِ.
13- فِهْرِسُ الفهارسِ.
وآخر دعواناأن الحمد لله رب العالمين
* * * * *(13/21)
نَمَاذِجُ مِنَ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ
صفحة العنوان من نسخة مكتبة خسرو باشا، ويظهر فيها التلف أو الطمس الذي لحقها وأدَّى لذهاب اسم الكتاب(13/23)
بداية مكتبة خسرو باشا، وأولها الحديث رقم [8992] من مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه(13/24)
الورقة (284) من نسخة مكتبة خسرو باشا وبدايتها نهاية الجزء (12) من المطبوع، وبداية الجزء (13) من هذه الطبعة(13/25)
نهاية مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وبداية مسند عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما من نسخة مكتبة خسرو باشا(13/26)
نهاية نسخة مكتبة خسرو باشا، وتظهر فيها الآثار التي يشبه أن تكون آثار حَكٍّ(13/27)
صفحة العنوان من نسخة باريس(13/28)
بداية نسخة مكتبة باريس، وأولها الحديث [14585] من هذه الطبعة، ويوافق بداية القطعة التي نشرها الشيح حمدي السلفي من الجزء (13)(13/29)
بداية مسند عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما من نسخة باريس(13/30)
نهاية الموجود من مسند عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما من نسخة باريس، وهو الحديث [14817] من هذه الطبعة، ويوافق الحديث [234] من القطعة التي نشرها الشيح حمدي السلفي من الجزء (13) ، ويليه بداية القطعة التي وجدت مِن مسند النعمان بن بشير رضي الله عنهما(13/31)
بداية الموجود من النسخة الظاهرية، وأولها الحديث [14818] من هذه الطبعة، ويوافق الحديث [235] من القطعة التي نشرها الشيح حمدي السلفي من الجزء (13) ، وهو الحديث الأول من القطعة التي نشرها الشيخ طارق عوض الله(13/32)
نهايةُ مسند عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما من نسخة باريس وبداية مسند عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما(13/33)
نهاية نسخة باريس، وبها ينتهي الجزء (14) من نشرتنا هذه(13/34)
المُعْجَمُ الكَبِير
للحافظ أبي القاسم سُلَيْمان بن أحمد الطَّبَرَاني
(260 - 360هـ)
المُجَلَّدُ الثَّالِثَ عَشَرَ(13/35)
[[مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب]]
13655 - / حدثنا عَبْدان بن أحمد (1) ، ثنا أيُّوب بن محمد الوَزَّان، ثنا الوليد بن الوليد، حدثنا ابن ثَوْبان (2) ، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الجَنَّةَ لَتُزَخْرَفُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الحَوْلِ إِلى الحَوْلِ المُقْبِلِ، فَإِذا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ العَرْشِ، فَنَسَفَتْ (3) وَرَقَ الجَنَّةِ، وتَجِيءُ الحُورُ العِينُ يَقُلْنَ: يَا رَبِّ، اجْعَلْ لَنا مِنْ عِبَادِكَ أَزْوَاجًا تَقَرُّ بِهِمْ أَعْيُنُنَا وتَقَرُّ أَعْيُنُهُمْ بِنَا» .
[خ: 284/أ]
__________
[13655] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1106/مسند ابن عمر) عن ابن ثوبان، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/142) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" باختصار، وفيه الوليد بن الوليد القلانسي؛ وثقه أبو حاتم، وضعفه جماعة» .
ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (91) من طريق محمد بن علي بن حبيب، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3360) ، وفي "فضائل الأوقات " (45) ؛ من طريق يوسف بن موسى المروروذي؛ كلاهما عن أيوب بن محمد الوزان، به. ومن طريق المصنف في "مسند الشاميين" رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/107) .
ورواه المصنف في "الأوسط" (6800) ، وفي "مسند الشاميين" (91) ، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/1107-1108) ، وفي "سير أعلام النبلاء" (17/562) ؛ من طريق العباس بن الوليد الخلال، والدارقطني في "الأفراد" (3070/أطراف الغرائب) من طريق جعفر بن محمد بن الفضل، وتمام في "فوائده" (550/الروض البسام) من طريق أبي هشام إسماعيل بن عبد الرحمن الدمشقي؛ جميعهم (العباس، وجعفر، وإسماعيل) عن الوليد بن الوليد، به.
ومن طريق الدارقطني رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (881) .
(1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي.
(2) هو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.
(3) لم تنقط الفاء الأولى ولا النون في الأصل. ونَسَفَتِ الريحُ الشيء تنسفُه نَسْفًا: سلبته وأزالته. وفي "مسند الشاميين": «فشققت ورق الجنة عن الحور العين» . وفي "الأوسط" و"جامع المسانيد": «فصفقت» ، والصفق: الضرب الذي يسمع له صوت. وانظر: "تاج العروس" (ن س ف، ص ف ق) . ووقع في "مجمع الزوائد": «فسقت» .(13/37)
13656 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، حدثنا أيُّوب بن محمد الوَزَّان، ثنا يحيى بن زياد، ثنا إبراهيمُ بن يزيد، عن عمرو بن دينار، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ الجُمُعَةِ؛ فيهِ خُلِقَ آدَمُ أَبُوكُمْ، وفيهِ دَخَلَ الجَنَّةَ، وفيهِ خَرَجَ، وفيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ» .
__________
[13656] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1107/مسند ابن عمر) عن إبراهيم بن يزيد، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/164) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي؛ وهو ضعيف» .(13/38)
13657 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا أيُّوب بن محمد الوَزَّان، ثنا مُعَمَّرُ بن سُلَيمان، ثنا زيد بن حِبَّان، عن الخُوزي- يعني إبراهيمَ ابن يزيد- عن عمرو بن دينار، قال: جاء رجلٌ إلى ابن عمر فقال: إنَّ ابن الزُّبَير يَزْعُمُ أنه لا تحرِّمُ من الرَّضاعة المَصَّةُ والمَصَّتان؟ فقال ابن عمر: قضاءُ الله عزَّ وجلَّ ورسولِه خيرٌ من قضاء ابن الزُّبَير؛ قليلُ الرَّضاع وكثيرُه سواء.
__________
[13657] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1108/مسند ابن عمر) عن إبراهيم بن يزيد، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/261) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي؛ وهو متروك» .
ورواه عبد الرزاق (13919) من طريق ابن جريج، وعبد الرزاق أيضًا (13920) ، وسعيد بن منصور (984) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، والمروزي في"السنة" (310) ، والدارقطني في "سننه" (4/179) ؛ من طريق حماد بن زيد، والبيهقي (7/458) من طريق شعبة؛ جميعهم (ابن جريج، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وشعبة) عن عمرو بن دينار، به.(13/38)
13658 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا أبو مَعْمَر إسماعيلُ بن إبراهيم، ثنا سُفْيان (1) ، عن عمرو بن دينار، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: ما وَضَعْتُ لَبِنَةً على لَبِنَةٍ ولا غَرَستُ منذ تُوفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13658] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1109/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/302-303) من طريق محمد بن إسحاق أبي العباس السراج، عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، به.
ورواه ابن أبي شيبة (35640) عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/170) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/118) ؛ من طريق سعيد بن منصور، والبخاري (6303) عن علي بن عبد الله المديني، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10238) من طريق عبد الجبار بن العلاء العطار، وابن عساكر (31/118) من طريق يحيى بن آدم؛ جميعهم (سعيد بن منصور، وعلي بن المديني، وعبد الجبار بن العلاء، ويحيى بن آدم) عن سفيان بن عيينة، به.
(1) هو: ابن عيينة.(13/39)
13659 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى بن معاذ العَنْبَري، حدثنا أبي، [حدثنا أبي] (1) ، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: [ص:40] سُئلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يَلْبَسُ المُحْرِمُ من الثِّياب؟ قال: «لاَ يَلْبَسُ ثَوْبًا مَسَّهُ وَرْسٌ ولاَ زَعْفَرَانٌ» .
__________
[13659] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1110/مسند ابن عمر) عن شعبة، به. ورواه الدارقطني (2/229) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو، به؛ إلا أنه ذكر الخُفَّين وقطعهما، ولم يذكر النهيَ عن لبس الثوب الذي مسَّه ورسٌ أو زعفران.
وقد تقدم برقم [13099] من طريق القاسم بن محمد، عن ابن عمر.
ورواه البخاري (134) ، ومسلم (1177) ؛ من طريق سالم بن عبد الله، والبخاري (5847) ، ومسلم (1177) ؛ من طريق عبد الله بن دينار، والبخاري (134) ، ومسلم (1177) ؛ من طريق نافع؛ جميعهم عن ابن عمر، به. وفيه زيادة.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل لانتقال النظر، ولابد منه؛ كما يتضح من الحديثين [13703 و14002] ، ولأن المثنى بن معاذ لم يدرك شعبة كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (4/23) ، وإنما يروي عنه بواسطة أبيه.(13/39)
13660 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّيُّ، ثنا أبو الوليد، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيًا لَيْلَةَ القَدْرِ؛ فَلْيَتَحَرَّهَا فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ سَبْعٍ وعِشْريِنَ» .
__________
[13660] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1111/مسند ابن عمر) عن شعبة، به. وقد جاء هذا الحديث هنا من رواية عثمان بن عمر، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، بالشك في «سَبْع يَبقين» أو «سبع وعِشرين» ، ولم نجد رواية عثمان بن عمر؛ ولم نجد من تابعه على ذكر عمرو بن دينار إلا عثمان بن جبلة في الحديث التالي؛ حيث رواه عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر بلا شك.
ورواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (669) من طريق المصنف من طرق عن شعبة، ومنها: عن معاذ بن المثنى، عن أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة، عن عبد الله ابن دينار، عن ابن عمر، به، بالشك، وقرن الطبراني مع رواية أبي الوليد الطيالسي رواية آدم بن أبي إياس، وحفص بن عمر الحوضي، وعمرو بن مرزوق، ثم ساق هذه الروايات جميعها عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به، بالشك، فلعله حمل رواية أبي الوليد الطيالسي على رواية الباقين، أو يكون عثمان أخطأ في هذه الرواية بذكر «عمرو بن دينار» .
والحديث رواه أبو داود الطيالسي في "المسند" (2000) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به، بالشك.
ورواه أحمد (2/27 رقم 4808) من طريق يزيد بن هارون، و (2/157 رقم 6474) ، وفي "العلل ومعرفة الرجال" (5923) ، وعبد بن حميد في "مسنده" (793) ، والبيهقي (4/311) ؛ من طريق الأسود بن عامر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/91) من طريق وهب بن جرير وآدم بن أبي إياس؛ جميعهم (يزيد، والأسود، ووهب، وآدم) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به، من غير شك، بلفظ مقارب للفظ الحديث التالي.
وأوضحت رواية الأسود بن عامر عند أحمد والبيهقي أن الشك من شعبة؛ [ص:41] حيث قال: «قال شعبة: وذكر لي رجل ثقة عن سفيان أنه كان يقول: إنما قال: "من كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع البواقي"، قال شعبة: فلا أدري قال ذا أو ذا؛ شعبة شك» .
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: قال أبي: الرجل الثقة يحيى بن سعيد القطان.
ورواية سفيان الثوري التي ذكرها شعبة رواها أحمد (2/62 رقم 5283) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/87) .
والحديث رواه أيضًا مالك في "الموطأ" (1/320) - ومن طريقه مسلم (1165) - عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر» . ورواه البخاري (2015) ، ومسلم (1165) ؛ من طريق نافع، والبخاري (6991) من طريق سالم بن عبد الله؛ كلاهما عن ابن عمر، به.(13/40)
13661 - حدثنا محمَّد بن عليٍّ المَرْوَزي، ثنا خَلَفُ بن شاذان ابن عثمان بن جَبَلةَ بن أبي رَوَّاد، ثنا أبي (1) ، عن جَدِّي، عن شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ يَتَحَرَّى لَيْلَةَ القَدْرِ فَلَيْلَةُ َ سَبْعٍ وعِشْريِنَ» .
__________
[13661] لم نقف على رواية عثمان بن جبلة عن شعبة، وانظر الحديث السابق.
(1) هو: عبد العزيز بن عثمان بن جبلة، وشاذان لقبه.(13/41)
13662 - حدثنا محمَّد بن الحسين بن مُكرَّم، ثنا سُلَيمان بن عُبَيدالله الغَيْلاني، ثنا أبو قتيبة (1) ، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ؛ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» .
__________
(1) هو: سَلْم بن قتيبة.
[13662] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1112/مسند ابن عمر) عن شعبة، به. وذكر الدارقطني في "العلل" (4/59/أ) أن عطية بن بقية يرويه عن أبيه، عن شعبة، عن عمرو بن دينار؛ وقال: «ووهم فيه، والصواب: عن شعبة، عن عبد الله بن دينار» . [ص:42]
ورواه أحمد (2/73 رقم5424) عن عفان بن مسلم، و (2/79 رقم 5498) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/138) من طريق وهب بن جرير، وروح بن عبادة؛ جميعهم (عفان، وغندر، ووهب، وروح) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به، غير أنه جاء على الشك بين أذان بلال وابن أم مكتوم أيهم الأول؛ وانظر في ذلك: "فتح الباري" لابن حجر (2/102-103) .
ورواه مالك في "الموطأ" (1/74) - ومن طريقه البخاري في "صحيحه" (620) - عن عبد الله بن دينار، والبخاري أيضًا (7248) من طريق عبد العزيز بن مسلم، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. ورواه البخاري (617 و2656) ، ومسلم (1092) ؛ من طريق سالم بن عبد الله، والبخاري (622 و1918) ، ومسلم (1092) ؛ من طريق نافع؛ كلاهما عن ابن عمر، به.(13/41)
13663 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ومحمَّد بن العباس الأصْبَهاني؛ قالا: ثنا محمَّد بن مَرْزوق، ثنا محمَّد بن بكر البُرْساني، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئل عن الضَّبِّ؟ فقال: «لاَ آكُلُهُ، ولاَ أُحَرِّمُهُ» .
__________
[13663] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1113/مسند ابن عمر) عن شعبة، به. ورواه أبو الحسين بن المظفر في "حديث شعبة" (180) عن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، عن محمد بن مرزوق، به.
ورواه الطيالسي (1989) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به.
ورواه أحمد (2/46 رقم 5058) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/200) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد أيضًا (2/81 رقم 5530) من طريق محمد بن جعفر، والنسائي في "الكبرى" (6614) من طريق بهز بن أسد؛ جميعهم (يزيد، ومحمد، وبهز) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به.
ورواه البخاري (5536) من طريق عبد العزيز بن مسلم، ومسلم (1943) من طريق إسماعيل بن جعفر؛ كلاهما عن عبد الله بن دينار، به.
ورواه مسلم (1943) من طريق نافع، عن ابن عمر، به، نحوه. وسيأتي في الأحاديث [13702-13705] من طريق الشعبي، عن ابن عمر.
وانظر الحديث [14062] .(13/42)
13664 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا مَعْمَر بن سهل، حدثني أحمد بن أَوْفى قاضي نهرتِيْرَى (1) ، ثنا شُعبة، عن عبد الله بن دينار وعمرِو بنِ دينار، / عن ابن عمر، قال: كنَّا إذا بايعْنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم على [خ: 284/ب]
السَّمْع والطاعة، كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُلَقِّنُنا: «فيما استطَعْتُم» .
__________
[13664] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1114/مسند ابن عمر) عن شعبة، به، مختصرًا.
ورواه الطيالسي (1992) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار وحده، به.
ورواه أحمد (2/62 رقم 5282) عن عبد الرحمن بن مهدي، وفي (2/81 رقم 5531) عن محمد بن جعفر غندر، وفي (2/101 رقم 5771) عن عفان بن مسلم، وفي (2/139 رقم 6243) عن حجاج بن محمد، وأبو داود (2940) ، وابن حبان (4552) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص486) ؛ من طريق حفص بن عمر، وابن حبان (4552) ، والرامهرمزي (ص486) ؛ من طريق أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وابن عدي في "الكامل" (6/108) من طريق محمد بن إسحاق، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/323) من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (ابن مهدي، وغندر، وعفان، وحجاج، وحفص، وأبو الوليد، وابن إسحاق، وروح) عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به.
ورواه مالك في "الموطأ" (2/982) - ومن طريقه البخاري في "صحيحه" (7202) - عن عبد الله بن دينار، ومسلم (1867) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به.
(1) نهرتِيْرَى: بلد من نواحي الأهواز، به نهرٌ يُسمى «تِيْرَى» حفره أَرْدَشير أحد ملوك الفرس، ووهبه لتِيْرَى من ولد جودرز الوزير، فسُمِّيَ النهر به، ثم سُمِّي البلد «نهرتيرى» . وانظر: "معجم البلدان" (5/319) .(13/43)
13665 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحي، حدثنا إبراهيم بن بشَّار الرَّماديُّ، ثنا سُفْيان (1) ، عن عمرو بن دينار، قال: قيل لابن [ص:44] عمر: إنَّ أبا نَهِيكٍ يُكثِرُ الأكلَ. فقال ابنُ عمر: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الكافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، وإِنَّ المُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعاءٍ (2) وَاحِدٍ» . قال أبو نَهِيك: أمَّا أنا فأومنُ باللهِ ورسولِهِ.
__________
(1) هو: ابن عيينة.
[13665] رواه الحميدي (685) عن سفيان بن عيينة، به. ورواه البخاري (5395) من طريق علي بن عبد الله المديني، وأبو يعلى (5633) ، والروياني (1427) ؛ من طريق محمد بن عباد المكي؛ كلاهما (ابن المديني، والمكي) عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (8422) من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، عن عمرو بن دينار، به، ولم يذكر القصة.
ورواه البخاري (5393 و5394) ، ومسلم (2060) ؛ من طريق نافع، ومسلم (2061) من طريق أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس؛ كلاهما عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.
(2) رسمت في الأصل بالألف دون همزة أو علامة المد. والمِعْيُ والمِعَى والمِعَاءُ: المُصْران، قال الفيومي: «وقصره أشهر من المد، وجمعه: أمعاء؛ مثل: عنب وأَعناب، وجمع الممدود: أَمْعِيَة؛ مثل: حِمار وأحمرة» . "المصباح المنير" (م ع ي) .(13/43)
13666 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر على بَكْرٍ (1) صَعْبٍ لعمرَ بن الخطَّاب، وكان البَكْرُ تَغْلِبُنِي فتَتَقَدَّمُ (2) النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فيَنْهاني عمرُ ويَصِيحُ بي، فلمَّا رأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما ألقى من البَكْرِ وما ألقى من عمرَ، قال لعمر: «أَتَبيِعُ البَكْرَ؟» ، قال: بل هو لكَ يا رسول الله، قال: «بَلْ بِالثَّمَنِ» ، فاشتراه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «هُوَ لَكَ يَا عَبْدَالله، اذْهَبْ فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ» .
__________
[13666] رواه الحميدي (691) عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه البخاري (2610) عن عبد الله بن محمد المسندي، والدارقطني في "السنن" (3/22) من طريق محمد بن عباد وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والبيهقي (6/170) من طريق ابن أبي عمر العدني؛ جميعهم (المسندي، ومحمد بن عباد، والمخزومي، والعدني) عن سفيان بن عيينة، به.
ومن طريق الحميدي رواه البخاري (2115 و2611) تعليقًا، وابن حبان (7073) ، والبيهقي (5/316) ، والبغوي في "شرح السنة" (2090) .
(1) البَكْرُ: الفتيُّ من الإبل، بمنزلة الغُلام من الناس، والأُنثى بَكْرَة. "مشارق الأنوار" (1/88) ، و"تاج العروس" (ب ك ر) .
(2) كذا في الأصل: «تغلبني فتتقدَّم» بتأنيث الفعلين مع أنَّ الفاعل ضمير مذكَّر يعود [ص:45] إلى «البَكْرُ» ، وجاء في مصادر التخريج على الجادَّة: «يَغْلبني فيتَقدَّم» ، وما في الأصل- إن صحَّت فيه الرواية- يخرَّج على أنه من باب الحمل على المعنى بتأنيث المذكَّر؛ حمل «البَكْرَ» على معنى «الدابَّة» .
والحملُ على المعنى- كما يقول ابن جني-: «غَوْرٌ من العربية بعيد، ومذهب نازحٌ فسيحٌ؛ قد ورد به القرآن، وفصيحُ الكلام منثورًا ومنظومًا؛ كتأنيث المذكَّر، وتذكير المؤنَّث، وتصوُّر معنى الواحد في الجماعة، والجماعة في الواحد، وفي حَمْلِ الثاني على لفظٍ قد يكون عليه الأوَّل، أصلاً كان ذلك اللفظ أو فرعًا، وغير ذلك ... » إلى أن قال: «وتذكيرُ المؤنَّث واسعٌ جدًّا؛ لأنَّه رَدُّ فرعٍ إلى أصل» أي: أنه رجوع إلى الأصل. انظر: "الخصائص" (2/413، 415-419) ، و"كتاب سيبويه" (3/565- 566) ، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص 79، 222، 255-256) ، و"شواهد التوضيح" لابن مالك (ص 143-145، 176-177) .(13/44)
13667 - حدثنا جعفرُ بن أحمدَ بن سِنان الواسِطي، ثنا أبو عُبَيدة بن أبي السَّفَر (1) ، ثنا يحيى بن [أبي] (2) بُكَير، ثنا إبراهيم بن [ص:46] نافع، قال: سمعتُ عمرو بن دينار، يَذْكرُ عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجلٌ يقول: عليَّ رقبةٌ من وَلَدِ إسماعيلَ، يقول: «عَلَيْكَ بِحَسَنٍ وحُسَيْنٍ» .
__________
[13667] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1115/مسند ابن عمر) عن إبراهيم بن نافع، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/185) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» .
وذكر الدارقطني في "العلل" (4/59/أ) رواية أبي عبيدة بن أبي السفر، عن يحيى، به. وقال: «فالصحيح أنه من قول ابن عمر» . وذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/286) رواية إبراهيم بن نافع، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، موقوفًا عليه.
ورواه عبد الرزاق (16017) عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، موقوفًا.
(1) هو: أحمد بن عبد الله بن محمد.
(2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "العلل" للدارقطني (4/59/أ) ، ومن ترجمة يحيى بن أبي بكير أبي زكريا الكرماني، فهو الذي يروي عن إبراهيم بن نافع، ويروي عنه أبو عُبَيدة بن أبي السَّفر.(13/45)
13668 - حدثنا أحمدُ بن عمرٍو البزَّار، ثنا عمرو بن عيسى الضُّبَعي، ثنا عبد الأعلى (1) ، ثنا إبراهيمُ بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر؛ أنه رأى سُهَيلاً (2) ، فقال ابن عمر: لَعَنَ اللهُ [ص:47] سُهَيْلاً، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كَانَ - سُهَيْلاً (3) - عَشَّارًا مِنْ عَشَّارِي اليَمَنِ، فَمَسَخَهُ اللهُ فَعَلَّقَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ» .
__________
[13668] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1116/مسند ابن عمر) عطفًا على إسناد الحديث قبله، وهو من طريق إبراهيم بن نافع، عن عمرو بن دينار، به، مع أن الراوي عن عمرو هنا هو إبراهيم بن يزيد، وهو الخوزي. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/88) ، وقال: «رواهما البزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ولفظه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كان عشارًا يظلمهم ويغصبهم أموالهم، فمسخه الله شهابًا فجعله حيث ترون» ، وضعفه البزار؛ لأن في رواته إبراهيم بن يزيد الجوزي؛ وهو متروك» .
ورواه شيخ الطبراني هنا أحمد بن عمرو البزار في "مسنده" (902 و903/كشف الأستار) .
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (1/101) ، والمصنف في "الأوسط" (7116) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (652) ؛ من طريق عثمان بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن يزيد الخُوزي، به.
ورواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (390) من طريق بكر بن بكار، عن إبراهيم ابن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن السائب، عن ابن عمر، من قوله؛ ولم يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/417) من طريق مبشر بن عبيد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، به، مرفوعًا.
(1) هو: ابن عبد الأعلى السَّامي.
(2) سُهَيلٌ: نجمٌ يَمانٍ، عند طُلوعه تَنْضَجُ الفَواكهُ ويَنْقَضي القَيْظ. "تاج العروس" (س هـ ل) . [ص:47]
(3) قوله: «سهيلاً» ، كذا في الأصل، وفي "جامع المسانيد": «سهيل» ، ولعله من تصويب الناسخ أو المحقق. وما في الأصل إن لم يكن مصحفًا، فإنه هنا مفعول به لفعل محذوف تقديره: «يعني» أو نحوه. ويكون معترضًا من كلام أحد الرواة؛ يؤيده أن في مصادر التخريج و"مجمع الزوائد": «كان عشارًا» دون قوله: «سهيلاً» . واسم «كان» - على هذا - ضمير مستتر يعود على «سهيلاً» المتقدم في الكلام، وانظر نحو ذلك في "شرح النووي على صحيح مسلم" (1/41-42) . وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) .(13/46)
13669 - حدثنا محمَّد بن هشام بن أبي الدُّمَيْك، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن محمَّد بن عبد الله ابن عُبَيد بن عُمَير، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وبَيْنَ الجَنَّةِ كَفٌّ مِنْ دَمٍ أَصَابَهُ» .
__________
[13669] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (39922) وعزاه للطبراني فقط.
وروى أحمد (2/94 رقم 5681) ، والبخاري (6862) ؛ من طريق سعيد بن عمرو ابن سعيد بن العاص، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا» .(13/47)
13670 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، [ص:48] عن ابن جُرَيج، أخبرني أبو الزُّبَير (1) ، أنه سَمِعَ ابنَ عمر - وسأله عبدُالرحمن بن أَيْمَنَ مولى عُرْوَة (2) : كيف ترى في رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ حائضًا؟ - فقال: طلَّق عبدُالله بن عمر امرأتَه وهي حائضٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لِيُرَاجِعْهَا» ، فردَّها عليَّ ولم [يَرَهَا] (3) شيئًا، فقال: «إِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْ أَوْ لِيُمْسِكْ» ، فقال ابن عمر: وقرأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ في قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ» (4) .
__________
[13670] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (3471) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (16/540) ؛ من طريق المصنف، به. ورواه عبد الرزاق (10960) .
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (4527) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/139 رقم 6246) عن عبد الرزاق، به.
ورواه مسلم (1471) من طريق محمد بن رافع، وأبو داود (2185) من طريق أحمد ابن صالح؛ كلاهما (محمد بن رافع، وأحمد بن صالح) عن عبد الرزاق، به.
ورواه أحمد (2/61 و80 رقم 5269 و5524) من طريق روح بن عبادة، وأيضًا (2/139 رقم 6246) ، ومسلم (1471) ، والنسائي (3392) ، وابن الجارود في "المنتقى" (733) ، وأبو عوانة في "مسنده" (4526) ، والحاكم في "المستدرك" (2/251) ، والبيهقي (7/323 و414) ؛ من طريق حجاج بن محمد، [ص:48] ومسلم (1471) ، وأبو عوانة (4528) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/51) ؛ من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ جميعهم (روح بن عبادة، وحجاج بن محمد، وأبو عاصم) عن ابن جريج، به.
ورواه أبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (5) من طريق ابن لهيعة، والدارقطني في "سننه" (4/7) من طريق عمار الدهني؛ كلاهما عن أبي الزبير، به.
وسيأتي برقم [13736] من طريق شقيق بن سلمة، عن ابن عمر.
وبرقم [13860] من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر.
وبرقم [13979-13981] من طريق أنس بن سيرين، عن ابن عمر.
وبرقم [13980] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر.
وبرقم [13997] من طريق الحسن البصري، عن ابن عمر.
وبرقم [14011-14021] من طريق يونس بن جبير، عن ابن عمر.
وبرقم [14142] من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عمر.
(1) هو: محمد بن مسلم بن تَدْرس.
(2) قال المزي في "تهذيب الكمال" (16/539) : عبد الرحمن بن أيمن، ويقال: مولى أيمن، القرشي، المخزومي، المكي، مولى عزَّة، ويقال: مولى عروة، والأول أصح.
(3) في الأصل: «يردها» ، والمثبت من مصادر التخريج.
(4) هذه قراءة للآية الأولى من سورة الطلاق؛ وبها قرأ عثمان، وابن عباس، وابن عمر، وأبيُّ بن كعب، وجابر بن عبد الله، ومجاهد، وعلي بن الحسين، وجعفر بن محمد، وهي شاذة؛ والقراءة المتواترة: {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطّلاَق: 1] . [ص:49]
قال أبو حيان عن هذه القراءة: إنها على سبيل التفسير، لا على أنه قرآن؛ لخلافه سواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون شرقًا وغربًا.
انظر: "البحر المحيط" (8/278) ، و"المحتسب" لابن جنِّيْ (2/323) . وانظر: "معجم القراءات" للدكتور عبد اللطيف الخطيب (9/498) .(13/47)
13671 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن ابن جُرَيج، أخبرني أبو الزُّبَير، أنه سَمِعَ ابنَ عمر يقول: سمعتُ [ص:50] رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عن الجَرِّ المُزَفَّتِ (1) والدُّبَّاءِ.
__________
[13671] رواه عبد الرزاق (16934) . ورواه أحمد (2/35 رقم 4914) ، ومسلم (1998) من طريق محمد بن رافع؛ كلاهما (أحمد، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق، به.
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (8069) من طريق يوسف بن مسلم، و (8070) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ كلاهما عن ابن جريج، به، إلا أنهما لم يذكرا في حديثهما عن ابن جريج سماع ابن عمر من النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الطيالسي (2029) ، وأحمد (2/120 رقم 6012) و (3/386 رقم 15143) ومسلم (1998) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8071) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/225) ، والبيهقي (8/309) ؛ جميعهم من طريق زهير بن معاوية، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (4) من طريق عزرة بن ثابت؛ كلاهما (زهير بن معاوية، وعزرة بن ثابت) عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، به.
وقد أعل الدارقطني سماع ابن عمر لهذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم كما في "العلل" (4/55/أ) .
وقد تقدم هذا الحديث برقم [12420] ، وسيأتي برقم [13730-13732] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر، به.
وسيأتي أيضًا برقم [13755] من طريق آدم بن علي، عن ابن عمر.
وبرقم [13761] من طريق زاذان أبي عمر، عن ابن عمر.
وبرقم [13772] من طريق جبلة بن سحيم، عن ابن عمر.
وبرقم [13839] من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر.
وبرقم [13897] من طريق أبي جعفر مولى بني هاشم، عن ابن عمر.
وبرقم [13903] من طريق عبد الرحمن بن ذكوان، عن ابن عمر.
وبرقم [14002] من طريق معروف بن بشير، عن ابن عمر.
وبرقم [14057 و14058] من طريق ثابت بن أسلم البناني، عن ابن عمر.
وبرقم [14064] من طريق بشر بن حرب، عن ابن عمر. [ص:50]
(1) كذا في الأصل: «الجر المزفت» دون الواو؛ على الوصف. وفي رواية عبد الرزاق في "مصنفه" وفي"صحيح مسلم" و"مسند أحمد"- إذ رواه مسلم وأحمد من طريق عبد الرزاق -: «الجر والمزفت» ، وكذا جاء بالعطف في سائر مصادر التخريج، إلا أنه في غير رواية عبد الرزاق جاء ذكر «النقير» بدل «الجر» ، وجمع بعضهم بين «الجر» و «النقير» ولم يذكر «الدباء» .
والذي يظهر أن كلا التعبيرين صحيح؛ فإن «الجر» قد فسره العلماء بأنه يعم كل الأوعية المصنوعة من المدر وهو التراب، وأنه يشمل الحنتم وغيره، وأن المراد به هنا: الأوعية المدهونة خاصةً؛ لأنها أسرع في الشدة. والمُزَفَّت: هو الوعاء المدهون بالزفت وهو القار. فيصح التعبير بالوصف فيقال: «الجر المزفت» ، والتعبير بالعطف: «الجر والمزفت» ويكون العطف هنا من باب عطف الخاص على العام، أو المفصل على المجمل.
ويؤيد صحة التعبير بالوصف ما جاء في "صحيح البخاري" (5593) ، و"صحيح مسلم" (200) ؛ من حديث عبد الله بن عمرو؛ قال: لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبيذ في الأوعية، قالوا: ليس كل الناس يجد. فأرخص لهم في «الجر غير المزفت» .
ويؤيده أيضًا ما جاء من حديث ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عند النسائي (5647) : «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر المزفت والدباء والنقير» . ومن حديث أنس عند البخاري في "التاريخ الكبير" (1/434) : عن إياس بن بهيس؛ قلت لأنس: إن عمةَ قتيبة حدثتني عن عائشة أم المؤمنين حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر؟ فقال: صدقت؛ الجر المزفت. ومن حديث أبي هريرة عند ابن عدي في "الكامل" (5/24) : «إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر المزفت» ، ليست هذه الجرار. والله أعلم.
وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (13/162-168) ، و"فتح الباري" (10/58-62) ، و"عمدة القاري" (21/179) ، و"النهاية" (1/260) و (2/304) .
والدُّبَّاء: القَرْعُ- وهو: اليَقْطينُ- واحدها دُبَّاءة، كانوا ينتبذون فيها فتُسْرعُ الشدَّةُ في الشَّراب. واختُلف في جذره؛ هل هو من (د ب ب) أو (د ب ي) . "النهاية" (2/96) و"تاج العروس" (د ب ب، د ب ي) .(13/49)
13672 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدَّثني زياد بن [ص:51] أيُّوبَ دَلُّوْيَه، ثنا الحارث بن النعمان أبو النَّضْر، ثنا وَرقاءُ بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جَعْدَة؛ أن ابن عمر أَحْرَمَ مرَّتَين من مكة، وأحرَمَ الثالثةَ حين استوَتْ به راحِلَتُه (1) ، وقال: ما عَهِدتُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُحْرِمُ بها حين توَجَّه (2) . /
[خ: 285/أ]
__________
[13672] رواه المصنف في "الأوسط" (2185) من طريق شبابة بن سوار، عن ورقاء بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن خالد بن أسيد، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين استوت به راحلته. [ص:51]
(1) أي: أنه أحرم أول قيام راحلته في موضع الميقات وهو مسجد ذي الحليفة، قبل أن ينطلق في المسير.
(2) قوله: «يُحْرِمُ بها حين توَجَّه» الضمير في «بها» يحتمل وجهين:
1 - أنه يعود على «البيداء» وهي الأرض الفلاةُ المرتفعة قدامَ ذي الحليفة إلى جهة مكَّة.
والمعنى: ما عهدتُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُحْرم بالبيداء - متجاوزًا الميقات - حين توجَّه إلى مكَّة. ويكون قد أعاد الضمير على غير مذكورٍ في السياق. وهو جائز، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13934] .
2 - أنه يعود على «العُمرَة» ، والمعنى: ما عهدتُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُحْرم بالعُمرَة حين توجَّه، أي: حين توجَّه إلى مكَّة وقطع شوطًا من الطريق متجاوزًا الميقات.
وعلى كلا المعنيين يُفهَم أن ابن عمر يرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلَّ بالعمرة من الميقات وهو مسجد ذي الحليفة، ويخطِّئ من ذهب إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أهلَّ عند البيداء بعد أن تجاوز الميقات. ويؤيد هذا ما رواه الشيخان عن ابن عمر قال: «بيداؤكم هذه التي تكذبون على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فيها، ما أهلَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد» يعني: ذا الحليفة. البخاري (1541) ، ومسلم (1186) .
وقد نقل الحافظ ابن حجر في "الفتح" تفسيرَ ابن عباس لسبب اختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في موضع إهلاله، عند شرحه للحديث (1541) فانظره هناك. وانظر: "شرح النووي" (8/91-92) . والله تعالى أعلم.(13/50)
13673 - حدثنا عُبَيْدٌ العِجْلُ (1) ، ثنا الحسن بن أبي زيد الدبَّاغ، [ص:52] ثنا محمَّد بن القاسم الأسدي، ثنا إسماعيلُ بن عبد الملك بن أبي الصُّفَيْراء (2) ، عن ابن أبي مُلَيكة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «طُوْبَى لِمَنْ أَدْرَكَنِي وآمَنَ بِي وصَدَّقَنِي، وطُوْبَى لِمَنْ أَدْرَكَنِي وآمَنَ بِي وصَدَّقَنِي، وطُوْبَى لِمَنْ لَمْ يُدْرِكْنِي وآمَنَ بِي وصَدَّقَنِي» .
__________
[13673] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (827/مسند ابن عمر) عن إسماعيل بن عبد الملك، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/67) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه محمد بن القاسم الأسدي الكوفي؛ وهو مجمع على ضعفه» .
(1) اسمه: الحسين بن محمد بن حاتم، ويلقب بـ «عُبَيْد» بالتصغير، وبـ «العِجْل» أيضًا، [ص:52] وربما جُمِعَ هذان اللقبان كما هنا. انظر: "نزهة الألباب" لابن حجر (1915) .
(2) تصحف في "جامع المسانيد" إلى: «الصغير» .(13/51)
13674 - حدثنا عَبْدان بن أحمدَ، ثنا مَعْمَر بن سَهْل، ثنا عامر بن مُدْرِك، عن محمَّد بن [عُبَيدالله] (1) العَرْزَمي، عن ابن أبي مُلَيكة، قال: سألتُ ابنَ عمر: في أيِّ شهر اعتمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: في رَجَب.
__________
[13674] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (828/مسند ابن عمر) عن محمد بن عبيد الله العرزمي. وتقدم هذا الحديث عند المصنف (12/رقم 13523 و13526 و13535) من طريق مجاهد، عن ابن عمر.
وأصل الحديث رواه البخاري (1775) ، ومسلم (1255) ؛ من طريق مجاهد، ومسلم (1255) من طريق عروة بن الزبير؛ كلاهما عن ابن عمر نحوه، مطولاً.
(1) في الأصل، وفي "جامع المسانيد": «عبد الله» وهو خطأ. انظر: "تهذيب الكمال" (26/41) .(13/52)
13675 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن ابن عُيَينة، عن ابن أبي حسين، عن عليٍّ الأزْديِّ، قال: سُئل ابنُ عمر عن الحَرير؟ فقال: سَمِعْنا أنه مَنْ لَبِسَهُ في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخِرَة.
__________
[13675] رواه عبد الرزاق (8791) . وانظر الأحاديث التالية، والحديث [13680] .(13/52)
13676 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا شَيبان بن [ص:53] فَرُّوخ، ثنا الصَّعِقُ بن حَزْن، عن قتادة، ثنا عليُّ بن عبد الله البارقي، قال: استَفْتَتْني امرأةٌ بمكةَ، فقلتُ: هذا عبد الله بن عمر عليكِ به فاستَفْتيه، فاندفعَتْ نحوَه، فاتَّبَعْتُها أسمَعُ ما تقول، فقالت لعبد الله بن عمر: أفتِني عن (1) الجُبْن؟ فقال: وما الجُبْن؟ فقالت له: شيءٌ يُصنَع من اللَّبَن كذا وكذا [وَيُجَبِّنون] (2) الإِنْفَحَةَ (3) . [فقال] (4) : ما صنعَ [ص:54] المسلمونَ وأهلُ الكتاب فكُليه، وما لم يَصْنَعوه فلا تأكُليه. فقالت: يا عبدَالله أفتِني عن الجَراد؟ قال: ذكيٌّ أكلُه. قالت: يا عبدَالله أفتِني عن الذَّهَب؟ قال: يُكرَه للرجال. قالت: فأفتِني عن الحَرير؟ قال: نهى عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13676] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/43) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخه؛ وهو ثقة» .
ورواه النسائي (5308) من طريق عارم محمد بن الفضل، عن الصعق بن حزن، [ص:53] به، مختصرًا. ورواه النسائي في "الكبرى" (9521) من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن علي البارقي قال: سألت امرأة ابن عمر عن الحُلي؟ فرخص فيه، وسألته عن الحرير؟ فكرهه. فقالت المرأة: أحرام هو؟ قال: كنا نتحدث أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.
ورواه النسائي أيضًا (9522) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/251) من طريق يوسف بن ماهك، عن ابن عمر، بلفظ حديث النسائي السابق.
(1) كذا في الأصل في هذا الموضع والمواضع التالية. وعند النسائي: «أفتني في» وهو الجادة؛ كقوله تعالى: [النِّسَاء: 127] {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} . وما في الأصل يخرج على وجهين: أحدهما: أن «عن» هنا بمعنى «في» - على قول الكوفيين - كقول الأعشى الكبير [من الطويل] :
وَآسِ سَرَاةَ القَوْمِ حَيْثُ لَقِيتَهُمْ
وَلاَ تَكُ عَنْ حَمْلِ الرِّبَاعَةِ وَانِيَا والفعل «ونى» يتعدى بـ «في» ؛ بدليل قوله تعالى: [طه: 42] {وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي} .
والثاني: أن يضمَّن الفعل «أفتى» معنى فعل يتعدى بـ «عن» ؛ كـ «أخبر» أو نحوه؛ كأنها قالت: أخبرني عن حكم الجبن، ونحو ذلك؛ كما قيل في قوله تعالى: [الأعرَاف: 105] {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ} ؛ قال البصريون: ضمَّن «حقيق» معنى «حريص» . وشواهد ذلك كثيرة. انظر: "الجنى الداني" (ص247-248) ، و"مغني اللبيب" (ص155-156) ، و"همع الهوامع" (2/444) ، و"تاج العروس" (ع ن) .
(2) في الأصل: «وينحتون» ، والتصويب من "مجمع الزوائد".
(3) الإنْفَحَةُ- بتخفيف الحاء وتثقيلها-: كَرِشُ الحَمَلِ أو الجَدْي ما لم يأكُل، فإذا أكلَ فهو كَرِشٌ. وقيل: هي شيءٌ أصفَرُ يُستَخْرَجُ من بطن كلِّ ذي كَرِش يُعصَرُ في صُوفَةٍ مُبتَلَّةٍ في اللبَن فيَغْلُظُ كالجُبْن، ولا يسمَّى إنْفَحَةً إلا وهو رَضيعٌ.
انظر: "مختار الصَّحاح" و"المصباح المنير" (ن ف ح) .
(4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "مجمع الزوائد".(13/52)
13677 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن قتادة، عن عليٍّ البارقي، عن ابن عمر وسأله رجلٌ عن لُبْس الحَرير؟ قال: كنا نتحدَّثُ أنه مَن لَبِسَه في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخِرَة.
__________
[13677] رواه البزار (6171) من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، به، وفيه أن السائل امرأة. وانظر الحديثين السابقين، والحديث [13680] ، وانظر الحديث التالي.
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.(13/54)
13678 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن قتادة، عن عليِّ بن عبد الله البارقي، أنه سأل ابنَ عمر عن الحَرير؟ فقال: كنا نتحدَّثُ أنه من لَبِسَه في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخِرَة.
__________
[13678] رواه البيهقي (10/6) من طريق محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علي البارقي، أنه سأل ابن عمر عن الجبن؟ فقال: كُلْ ما صنع المسلمون وأهلُ الكتاب. وهذا جزءٌ من الحديث كما مر في الحديث [13676] .(13/54)
13679 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن مَرْزوق، ثنا شُعبة، عن يَعْلى بن عطاء، عن عليِّ بن عبد الله البارِقي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ والنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى» .
__________
[13679] رواه البيهقي (2/487) من طريق أبي بكر بن إسحاق، عن علي بن عبد العزيز، [ص:55] به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/285) ، وأبو داود (1295) ؛ كلاهما عن عمرو بن مرزوق، به. ورواه ابن الجارود في "المنتقى" (278) عن محمد بن يحيى، والطوسي في "مختصر الأحكام" (557) عن الحسن بن محمد الزعفراني، وابن عبد البر في "التمهيد" (13/188) من طريق أحمد بن زهير؛ جميعهم (محمد ابن يحيى، والزعفراني، وأحمد بن زهير) عن عمرو بن مرزوق، به.
ورواه الطيالسي (2044) عن شعبة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (6693) ، وأحمد (2/26 رقم 4791) ، وابن ماجه (1322) ؛ من طريق وكيع، وابن أبي شيبة (6693) ، وأحمد (2/51 رقم 5122) ، وابن ماجه (1322) ، والنسائي (1666) ، وابن خزيمة (1210) ، وابن حبان (2483 و2494) ، والدارقطني (1/417) ، والبيهقي (2/487) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (13/247) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والترمذي (597) ، والنسائي (1666) ، وابن خزيمة (1210) ، والدارقطني (1/417) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (13/247) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن حبان (2482) ، وابن عدي في "الكامل" (5/180) ؛ من طريق معاذ بن معاذ العنبري؛ جميعهم (وكيع، وغندر، وابن مهدي، ومعاذ العنبري) عن شعبة، به.
ورواه الدارقطني (1/417) ، والبيهقي (2/487) ؛ من طريق عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن ابن عمر، به. وانظر الحديث [13710] .(13/54)
13680 - حدثنا السَّريُّ بن سهل الجُنْدَيْسابُوريُّ، ثنا عبد الله بن رُشَيدٍ، ثنا مُجَّاعةُ بن الزُّبَير، عن قتادة، عن عليِّ بن عبد الله البارِقي، عن ابن عمر في الحَرير؛ قال: كنا نتحدَّثُ أنه مَن لَبِسَه في الدنيا لم يَلْبَسْهُ في الآخِرة.
__________
[13680] تقدم هذا الحديث برقم [13675 - 13678] .(13/55)
13681 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، أبنا عبد الرزاق، [ص:56] أبنا ابن جُرَيج، أخبرني أبو الزُّبَير (1) ، أنَّ عليًّ (2) الأزديَّ (3) أخبره؛ أنَّ [ص:57] ابن عمر أعلمَهُ؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استَوى على بَعيره خارجًا إلى سفر كبَّر ثلاثًا، ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا} حتى: {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ *} (4) ، «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ والتَّقْوَى، ومِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، والخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ/، اللَّهُمَّ [خ: 285/ب]
أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكَآبَةِ المُنْقَلَبِ، وسُوءِ المَنْظَرِ فِي الأَهْلِ» ، وإذا رجَعَ قالهُنَّ، وزاد فيهنَّ: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» .
__________
[13681] رواه المصنف في "الدعاء" (810) بهذا الإسناد، ومن طريق المصنف رواه المزي في "تهذيب الكمال" (21/43) .
ورواه عبد الرزاق (9232) . ورواه أحمد (2/150 رقم 6374) ، وأبو داود (2599) من طريق الحسن بن علي؛ كلاهما (أحمد، والحسن) عن عبد الرزاق، به. [ص:56]
ورواه مسلم (1342) ، وابن خزيمة (2542) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3126) ، والبيهقي (5/251) ، وفي "الدعوات الكبير" (409 و410) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (21/42-43) ؛ من طريق حجاج بن محمد، والنسائي في "الكبرى" (10306 و11402) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (164/مسند علي) ، وابن حبان (2696) ، وابن عدي في "الكامل" (5/180) ، والبيهقي (5/251) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، والطبري في "تهذيب الآثار" (163/مسند علي) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، وابن خزيمة (2542) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3126) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/355) ؛ من طريق روح بن عبادة، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (84) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، و (85) من طريق حسان بن إبراهيم؛ جميعهم (حجاج بن محمد، وابن وهب، ويحيى بن سعيد الأموي، وروح بن عبادة، وأبو عاصم، وحسان بن إبراهيم) عن ابن جريج، به.
ورواه أحمد (2/144 رقم 6311) ، وعبد بن حميد (833) ، والدارمي (2715) ، والترمذي (3447) ، وابن حبان (2695) ، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير عن غير جابر" (83) ؛ من طريق حماد بن زيد، والطبري في "تهذيب الآثار" (165/مسند علي) من طريق زيد بن أبي أنيسة؛ كلاهما (حماد بن زيد، وزيد بن أبي أنيسة) عن أبي الزبير، به. وانظر الحديث التالي.
(1) هو: محمد بن مسلم بن تَدْرُس.
(2) كذا في الأصل، وهو اسم «إنَّ» منصوب، وكان حقه أن يكتب بالألف بعد الياء. لكنه دون هذه الألف جارٍ على لغة ربيعة؛ فإنهم يحذفون ألف تنوين النصب نطقًا وخطًّا، ويقفون عليه بالسكون، ولابد من قراءته منوَّنًا في حال الوصل. ولغة ربيعة متكرِّرة في الحديث والأثر وكلام المحدِّثين، وسائر كلام العرب. وانظر: تفصيل الكلام عليها وشواهدها في: "سر صناعة الإعراب" (2/477-479) ، و"الخصائص" (2/97) ، و"شواهد التوضيح" (ص 89، 91، 102-103) ، و"همع الهوامع" (3/427) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/227) .
ويمكن تخريج ما وقع هنا أيضًا على أنه منصوبٌ، وحُذِفَ منه التنوين تخلُّصًا من التقاء الساكنين: نون التنوين ولام «الأزدي» ؛ وحذفت الألف مع التنوين. وانظر: تفصيل ذلك في "مغني اللبيب" (ص 844) ، و"همع الهوامع" (3/410) .
(3) هو: علي بن عبد الله البارقي. [ص:57]
(4) الآيتان (13 و14) من سورة الزخرف. ووقع في المخطوط: «إنا» دون الواو.(13/55)
13682 - حدثنا أحمدُ بن علي البَرْبَهاريُّ، ثنا محمَّد بن سابق، ثنا إبراهيم بن طَهْمان، عن أبي الزُّبَير، عن عليِّ بن عبد الله، [عن] (1) ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سافَرَ واستَوى على راحلِتِه وانبعَثَتْ (2) به قال: «اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ» ، ثم يقول: « {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ *} {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ *} ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هَذَا البِرَّ والتَّقْوَى، ومِنَ [ص:58] العَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، واطْوِي (3) عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ والخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكَآبَةِ المُنْقَلَبِ فِي الأَهْلِ والمَالِ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» (4) .
__________
[13682] رواه المصنف في "الدعاء" (811) بهذا الإسناد.
ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (24/355-356) من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي، عن أحمد بن علي البربهاري، به. وانظر الحديث السابق.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "الدعاء" للمصنِّف، والإسناد السابق.
(2) انبعثت: أي: سارت ومضت ذاهبة. من بَعَثَ النَّاقةَ: أي: أثارها، وحلَّ عقالها، أو كانت باركة فهاجها؛ فانبعثت. انظر: "شرح السيوطي على سنن النسائي" (5/163) ، و"تاج العروس" (ب ع ث) . [ص:58]
(3) كذا في الأصل، والجادة: «واطوِ» كما تقدم في الحديث السابق؛ لأنه فعل أمرٍ- للدعاء- وهو معتل الآخر؛ فحقه البناء على حذف حرف العلة. لكن ما في الأصل صحيحٌ، وهو جارٍ على لغةٍ لبعض العرب، يُجرون المضارع والأمر من المعتل الآخر مُجرى الصحيح، فيجزمون المضارع ويبنون الأمر بحذف الحركة المقدرة على حرف العلة مع بقاء حرف العلة؛ كما يفعلون مع الصحيح. وانظر: "اللباب في علل البناء والإعراب" للعكبري (2/108-110) .
أو يخرج على أنه أشبعت كسرة الواو فتولدت منها الياء، وإشباع الحركات لتتولد منها حروف المد لغة لبعض العرب. انظر: "الإنصاف في مسائل الخلاف" (1/23-30) .
(4) كذا في الأصل و"الدعاء" و"التمهيد". وتقدم في الحديث السابق أن قوله: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» يزاد على ما تقدم من الدعاء عند الرجوع من السفر.(13/57)
13683 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن ابن عُيَينة، عن عمرو بن دينار، عن عَرْفَجَة، قال: قلتُ لابن عمر: إني أريدُ أَنْ آتِيَ بالطُّورِ (1) ؟ قال: إنما تُشَدُّ الرِّحالُ إلى ثلاثِ [ص:59] مساجدَ (2) : مسجدِ الحَرام (*) ، ومسجدِ رسولِ الله، ومسجدِ الأقصى (*) ، ودَعِ الطُّورَ فلا تأتِهِ.
__________
[13683] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (955/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد.
ورواه عبد الرزاق (9171) .
(1) كذا في الأصل، لكن دون نقط الباء في «بالطور» ، والجادة: «آتي الطور» ؛ كما في "مصنف عبد الرزاق"، وكما سيأتي في آخر الحديث في قوله: «فلا تأته» ؛ إذ إن الفعل «أتى» يتعدى بنفسه في مثل هذا المعنى، يقال: أتى المكان إتيانًا: جاءه وحضره. انظر: "المغرب في ترتيب المعرب" (1/25) ، و"تاج العروس" (أت ي) . لكن جاء في "معجم الأفعال المتعدية بحرف" (ص7) : «أتى بالمكان: [ص:59] أقام به» . فإن لم يكن ما في الأصل مصحفًا، فيمكن أن يُجرى على ما في "معجم الأفعال" بمعنى: أنه أراد: أريد أن أذهب إلى الطور وأقيم فيه. والله أعلم.
تنبيه: وقع في "جامع المسانيد": «آتي الطور» دون الباء، فإن لم يكن تصرف فيه المحقق، فلعل ابن كثير _ح نقله من نسخة أخرى، أو تصرف فيه هو أو النسَّاخ!
(2) كذا، والجادة: «ثلاثة مساجد» ؛ كما في "مصنف عبد الرزاق"، وما في الأصل يخرَّج على الحمل على المعنى؛ حمل «المساجد» على «البقاع» ؛ كأنه قال: «ثلاث بقاع» فذكَّر العدد. وانظر التعليق على الحديث [13666] .
تنبيه: وقع في "جامع المسانيد": «ثلاثة مساجد» على الجادة. وانظر التنبيه في التعليق السابق.
(*) كذا في الأصل و"جامع المسانيد" في الموضعين، وكذا في "مصنف عبد الرزاق" في الموضع الأول، وقال في الثاني: «والمسجد الأقصى» . والجادة: «المَسْجدِ الحرام» ، و «المَسْجدِ الأقْصَى» ، وما في الأصل صحيح على مذهب الكوفيين في جواز إضافة الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان، أو إضافة الموصوف إلى صفته؛ والبصريون يؤولون ذلك بتقدير منعوت يكون هو المضافَ إليه، فيقولون: هنا: «مسجد البلد الحرام» ، و «مسجد المكان الأقصى» . وانظر في ذلك: "الإنصاف في مسائل الخلاف" (2/436-438) ، و"همع الهوامع" (2/509) .(13/58)
13684 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحِيُّ، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان (1) ، عن عمرو بن دينار، وسمعَ أبا العبَّاس الأعمى (2) يحدِّثُ عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حاصَرَ الطائفَ فلم يَقْدِر [ص:60] منهُم على شيء، فقال: «إِناَّ قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ» ، فشَقَّ ذلك على المُسلمينَ، وقالوا: نَرجعُ ولم نَفتَحْها؟! قال: «فَاغْدُوا عَلَى القِتَالِ» ، فغَدَوا، فأصابَهُم جِراحاتٌ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ» ، فسَكَتوا وسَرَّهُم ذلك، فتبسَّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) هو: ابن عيينة.
(2) هو: السائب بن فَرُّوخ.
[13684] رواه الحميدي في "مسنده" (723) ، وسعيد بن منصور (2863) ، وأحمد (2/11 رقم 4588) ؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه البخاري (4325 و6086 و7480) عن علي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن محمد، والبيهقي في دلائل النبوة" (5/165) من طريق الحسن بن محمد الزعفراني؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به. [ص:60]
ورواه ابن أبي شيبة (37949) - ومن طريقه مسلم (1778) - وزكريا بن يحيى بن أسد المروزي في "جزء ابن عيينة" (17) ؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، والمروزي) عن سفيان بن عيينة، به، إلا أنهما جعلاه من مسند عبد الله بن عَمْرو.
ورواه على هذا الوجه مسلم (1778) ، وأبو يعلى (5773) ؛ عن زهير بن حرب، ومسلم أيضًا (1778) عن محمد بن عبد الله بن نمير، والفاكهي في "أخبار مكة" (1963) عن محمد بن أبي عمر، والنسائي في "الكبرى" (8545 و8821) عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار؛ جميعهم (زهير، وابن نمير، وابن أبي عمر، وعبد الجبار) عن سفيان بن عيينة، به.
وجاء عند ابن أبي شيبة: «عن عبد الله بن عَمْرو، وقال مرة: عن ابن عُمَر» .
وجاء عند أحمد في الموضع السابق: «قيل لسفيان: ابن عَمْرو؟ قال: لا، ابن عُمر» . وانظر كلام الحافظ ابن حجر على الخلاف في صحابي الحديث في "فتح الباري" (8/44-45) .(13/59)
13685 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب، ثنا إبراهيمُ بن بشار، ثنا سُفيان، عن عمرو بن دينار، عن إسماعيل الشَّيباني، قال: بِعْتُ ما في رؤوس نَخْلي بمئة وَسْقٍ؛ ثم إنْ زادَ فلهُم، وإنْ نَقَصَ فعَلَيهم، فسألتُ ابنَ عمر؟ فقال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن هذا، إلاَّ أنه رخَّصَ في العَرايا.
__________
[13685] رواه الشافعي في "الأم" (2/53) ، والحميدي (689) ، وأحمد (2/11 رقم 4590) ؛ جميعهم عن ابن عيينة، به.
ومن طريق الشافعي رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/29) .
ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/365) من طريق يحيى بن يحيى، عن ابن عيينة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (22912) عن إسماعيل بن علية، عن عمرو بن دينار، به.(13/60)
13686 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَرِيُّ، ثنا أبو الطاهر بن السَّرْح (1) ، ثنا موسى بن ربيعة، عن المُثَنَّى بن الصَّبَّاح، عن عمرو بن دينار؛ أنَّ إسماعيل الشَّيبانيَّ حدَّثَه أنه باع نخلاً بمئة وَسْق تَوفِيَةً مما في رؤوس نَخْله؛ فإن زادَ فلهم، وإن نَقَصَ فعَلَيهم، فسأل عبدَالله بن عمر؟ فقال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن هذا البيع، غير أنه قد أرخَصَ في بَيع العَرايا.
__________
[13686] لم نقف على رواية المثنى بن الصباح، وانظر الحديث السابق.
(1) هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح.(13/61)
13687 - حدثنا الفَضْل بن الحُباب، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان (1) ، عن ابن أبي نَجِيح، عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذُؤَيب، قال: خَرَجنا مع ابن عمر (2) ، فغَرَبَت الشمسُ، فهِبْنا ابنَ عمر أن نقولَ له: الصَّلاةَ، فأمْهَلَ حتى إذا ذهب بياضُ الأُفُق وفَحْمَةُ العِشاء (3) نزل فصلَّى ثلاثَ ركعات، ثم صلَّى بنا ركعتَين (4) ، ثم قال: هكذا رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَل.
__________
[13687] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 218) من طريق المصنف، به.
ورواه الشافعي في "الأم" (1/77) ، والحميدي (697) ، وأحمد (2/12 رقم 4598) عن سفيان بن عيينة، به. ومن طريق الشافعي رواه البيهقي (3/161) .
ورواه النسائي (591) ، وابن حبان في "الثقات" (4/18) ؛ من طريق إسحاق بن إبراهيم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/161) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، والبيهقي (3/161) من طريق الفضل بن دكين؛ جميعهم (إسحاق، والحماني، والفضل) عن سفيان بن عيينة، به.
(1) هو: ابن عيينة.
(2) أي: في سفر. وكان السفر إلى «الحِمَى» ؛ كما في أكثر مصادر التخريج. و «الحِمَى» : اسم لأكثر من موضع؛ انظر في ذلك: "معجم البلدان" (2/307-309) .
(3) فحمة الليل والعشاء: ظلمته وشدة سواده. انظر"المصباح المنير" (ف ح م) .
(4) يعني: المغرب والعشاء.(13/61)
13688 - حدثنا محمَّد بن يحيى بن المُنذر القَزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضِي، ثنا شُعبة، حدثني ابن أبي نَجِيح، عن أبيه؛ أن رجلاً سأل ابنَ عمر عن صوم عَرَفَة؟ فقال: خرَجْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم/ فلم [خ: 286/أ]
يَصُمْه، وأنا لا أصومُه، ولا أنهاكَ ولا آمُرك؛ إن شئتَ فصُمْ، وإن شئتَ فأَفْطِرْ.
__________
[13688] كذا روى حفص بن عمر هذا الحديث عن شعبة، وخالفه باقي الرواة الذين جعلوه من رواية الرجل المبهم عن ابن عمر كما سيأتي.
وقد رواه الخطيب في "موضع أوهام الجمع والتفريق" (1/434) من طريق عبد الملك بن إبراهيم الجُدِّي، عن شعبة وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان، عن ابن أبي نجيح، به، فالظاهر أن عبد الملك حمل رواية شعبة على رواية ابن عيينة.
واختلف على شعبة: فروي عنه كما تقدم، ورواه أحمد (2/73 رقم 5420) عن عفان بن مسلم، والنسائي في "الكبرى" (2840) من طريق خالد بن الحارث، والطبري في "تهذيب الآثار" (583/مسند عمر بن الخطاب) من طريق محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/72) من طريق روح بن عبادة، وأبي داود الطيالسي؛ جميعهم (عفان، وخالد، وغندر، وروح، والطيالسي) عن شعبة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل، عن ابن عمر، به.
وتابع شعبة على هذا الوجه سفيان بن عيينة، واختلف عليه أيضًا: فرواه عبد الرزاق (7829) ، والحميدي (698) ، وأحمد (2/47 رقم 5080) ؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل، عن ابن عمر، به.
ورواه أحمد (2/47 رقم 5080) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (2773) عن محمد بن يحيى، والترمذي (751) عن أحمد بن منيع وعلي بن حجر، والنسائي (2839) عن علي بن حجر، وأبو يعلى (5595) عن هارون بن معروف، والطبري في"تهذيب الآثار" (580/مسند عمر) عن محمد بن هارون القطان، والطوسي في "مختصر الأحكام" (695) عن علي بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (13/209) من طريق ابن المقرئ؛ جميعهم (أحمد، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن منيع، وعلي بن حجر، وهارون بن معروف، ومحمد بن هارون، وعلي بن مسلم، وابن المقرئ) عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن ابن عمر، به. وهذا الاختلاف من سفيان بن عيينة نفسه، [ص:63] فإنه كان يحدِّث به مرة هكذا، ومرة هكذا، كما بيَّن ذلك الإمام أحمد في روايته. وتابع شعبة- في الرواية المرجوحة عنه- وابن عيينة على عدم ذكر الرجل: إسماعيلُ ابن علية، وإبراهيم بن طهمان: أما رواية إسماعيل بن علية فأخرجها ابن أبي شيبة (13534) ، وأحمد (2/47 و50 رقم5080 و5117) ، والدارمي (1806) ، والترمذي (751) ، والنسائي (2839) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (581/مسند عمر بن الخطاب) ، وابن حبان (3604) .
وأما رواية إبراهيم بن طهمان فأخرجها الطبري في "تهذيب الآثار" (582/مسند عمر) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/434) .(13/62)
13689 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا محمَّد بن يحيى ابن أبي سَمِينة.
وحدثنا محمدُ بن صالح بن الوليد النَّرْسي، حدثنا وَهْب بن يحيى ابن زِمام العَلاَّف؛ قالا: ثنا رَوْح بن عطاء بن أبي مَيمونة، ثنا أبو بِشْر جعفر بن أبي وَحْشِيَّة، عن يوسف بن ماهَ ِك، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ المُبْتَاعُ، ومَنْ بَاعَ نَخْلاً قَدْ أُبِّرَ فَثَمَرَتُهُ لِلْبَائِعِ إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ المُبْتَاعُ» .
__________
[13689] لم نقف على رواية يوسف بن ماهك، عن ابن عمر. والحديث رواه أحمد (2/9 و82 رقم 4552 و5540) ، والبخاري (2379) ، ومسلم (1543/80) ، وأبو داود (3433) ، والترمذي (1244) ، وابن ماجه (2211) ، والنسائي (4636) ؛ من طريق سالم، عن أبيه، به. وأخرجه البخاري (2203) ، ومسلم (1543/77 و78 و79) ؛ من طريق نافع، عن ابن عمر. وسيأتي برقم [13694] من طريق عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، دون ذكر العبد.(13/63)
13690 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا بِشْر بن هلال [ص:64] الصَّوَّاف، حدثنا عبد الوارث (1) ، عن أيُّوبَ (2) ، عن يوسف بن ماهَ ِك، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُعَوَّلُ عَلَيْهِ (3) يُعَذَّبُ» (4) .
__________
[13690] لم نقف على رواية يوسف بن ماهك، والحديث رواه ابن عبد البر في"التمهيد" (17/276) من طريق أبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد، عن عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن عمر، به.
وأصل الحديث في "الصحيحين"؛ فقد أخرجه البخاري (1286) ، ومسلم (928) ؛ من طريق عبد الله بن أبي مليكة، عن ابن عمر، به. [ص:64]
وأخرجه مسلم (930 و931) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر وعروة بن الزبير، عن ابن عمر، به، وفي حديث عروة استدراك عائشة ذلك على ابن عمر.
(1) هو: عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان.
(2) هو: ابن أبي تميمة السختياني.
(3) أي: الذي يُبْكى عليه بصوت وصُراخ عند موته؛ قال النووي في شرح هذا الحديث - عند مسلم (927) من حديث عمر رضي الله عنه-: «قال محقِّقو أهل اللغة: يقال: عَوَّلَ عليه وأَعْوَلَ: لغتان، وهو: البكاء بصوتٍ، وقال بعضهم: لا يقال إلا: "أَعْوَل"، وهذا الحديثُ يَرُدُّ عليه» . اهـ. "شرح النووي على صحيح مسلم" (6/230-231) ، وانظر: "إصلاح غلط المحدِّثين" للخطابي (ص 37) ، و"النهاية" (3/321) ، و"اللسان" (ع ول) .
(4) انظر الكلام على معنى هذا الحديث والخلاف فيه، في: "التمهيد" لابن عبد البر (17/273-285) .(13/63)
13691 - حدثنا محمَّدُ بن عَبْدوسِ بن كاملٍ، ثنا داود بن رُشَيد، ثنا مروانُ بن معاوية الفَزاري، عن رَباح بن أبي معروف، عن يوسف ابن ماهَ ِك، قال: قال رجلٌ لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرحمن، أراك تستَلمُ الركنَيْن لا تدَعُهما؟ قال: إني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يستَلمُهما لا يدَعُهما، فقال الرجلُ: أرأيتَكَ لا تستَلمُ الركنَيْن الآخَرَين؟ قال: إني رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لا يستَلمُهما.
__________
[13691] رواه ابن عبد البر في "الاستذكار" (17147) من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي، عن رباح بن أبي معروف، به نحوه.
ورواه أحمد (2/17 رقم 4672) ، والبخاري (166 و5851) ، ومسلم (1187) من طريق عبيد بن جريج، عن ابن عمر، به، مطولاً.(13/64)
13692 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يونس بن القاسم [ص:65] أبو عمر اليَمامي - لَقِيتُه بمكة - ثنا عِكرمَة بن خالد، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ تَعَظَّمَ (1) فِي نفْسِهِ وَاخْتَالَ في مِشْيَتِهِ، لَقِيَ اللهَ وهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» .
__________
[13692] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (32/540) من طريق المصنف.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (549) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (578) عن نصر بن داود؛ كلاهما (البخاري، ونصر) عن مسدد، به. [ص:65]
ورواه أحمد (2/118 رقم 5995) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (578) ؛ من طريق يحيى بن إسحاق، والحاكم في "المستدرك" (1/60) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7817) ؛ من طريق عمر بن يونس، والمزي في "تهذيب الكمال" (32/539 و540) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل؛ جميعهم (يحيى، وعمر، وإسحاق) عن يونس بن القاسم، به.
(1) أي: تكبَّر. "المصباح المنير" (ع ظ م) .(13/64)
13693 - حدَّثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يونس بن القاسم، ثنا عِكرمَة بن خالد، عن ابن عمر، قال: صامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في السَّفَرِ وأَفْطَر.
__________
[13693] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1053/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. وسيأتي برقم [14123] من طريق يزيد بن راشد السكسكي، عن ابن عمر.(13/65)
13694 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا [ص:66] حمَّاد بن سَلَمة، عن عِكرمَة بن خالد، عن ابن عمر؛ أنَّ رجُلاً ابْتاعَ من رجُل أرضًا فيها ثَمَرَتُها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الثَّمَرَةُ لِلَّذِي أَبَّرَهَا، إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ» ، يعني: المُبْتاعَ.
__________
[13694] رواه أحمد (2/30 رقم 4852) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/26) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والبغوي في "الجعديات" (3342) عن علي بن الجعد؛ كلاهما عن حماد بن سلمة، به.
ورواه عبد الرزاق (14621) ، والنسائي في "الكبرى" (4974) ، وأبو عوانة في "مسنده" (5077) ؛ من طريق مطر بن طهمان الوراق، عن عكرمة بن خالد، به.
ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (325) ، والبيهقي (5/325) ؛ من طريق سعيد بن أبي عروبة، وابن عدي في "الكامل" (2/213) من طريق الحكم بن عبد الملك؛ كلاهما عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، به. ورواه الترمذي أيضًا (326) ، والنسائي في "الكبرى" (4975) ؛ من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن الزهري، عن ابن عمر، به. وانظر كلام أبي حاتم الرازي على هذا الحديث في "كتاب العلل" (1122) . وانظر الحديث [13689] .
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.(13/65)
13695 - حدثنا محمَّد بن هشام المُسْتَمْلِي، حدثنا عليُّ بن المَديني، ثنا أبو داود الحَفَري (1) ، ثنا بدر بن عثمان، عن عُبَيدالله بن مَرْوان، عن أبي عائشة (2) ، عن ابن عمر، قال: خَرَجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ غَداة فقال: «لَقَدْ رَأَيْتُ قُبَيْلَ الفَجْرِ كَأَنِّي أُعْطيِتُ المَقَالِيدَ والمَوَازيِنَ: فَأَمَّا المَقَالِيدُ فَهَذِهِ المَفَاتيِحُ، وأَمَّا المَوَازِينُ فَهَذِهِ الَّذِي (3) تَزِنُونَ بِهَا. ووُضِعْتُ في كَِفَّةٍ، ووُضِعَتْ أُمَّتِي في كَِفَّةٍ؛ فرَجَحْتُ بِهِمْ. ثُمَّ جِيءَ بِأَبي بَكْرٍ، فَوُضِعَ في كَِفَّةٍ، ووُضِعَتْ أُمَّتِيِ في كَِفَّةٍ؛ فرَجَحَ بِهِمْ. ثُمَّ جِيءَ بِعُمَرَ، فَوُضِعَ في كَِفَّةٍ، ووُضِعَتْ أُمَّتِي في كَِفَّةٍ؛ فرَجَحَ بِهِمْ. ثُمَّ جِيءَ بِعُثْمَانَ، فَوُضِعَ في كَِفَّةٍ، ووُضِعَتْ أُمَّتِي في كَِفَّةٍ؛ فرَجَحَ بِهِمْ، ثُمَّ رُفِعَتِ المَوَازِينُ» .
قال أبوالقاسم: أبوعائشةَ عندي: مسروقُ بن الأجْدَع، واللهُ أعلم.
__________
[13695] رواه ابن أبي شيبة (31002 و32496) ، وأحمد (2/67 رقم 5469) ، وعبد ابن حميد (850) ؛ عن عمر بن سعد أبي داود الحفري، به.
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (1139) عن محمد بن فضيل، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على فضائل الصحابة" (228) عن أبي معمر؛ كلاهما عن أبي داود الحفري، به.
(1) هو: عمر بن سعد بن عبيد.
(2) سيعرِّفه المصنِّف آخر الحديث.
(3) كذا في الأصل، والجادّة أن يقال: «التي» ، لكن قد ذهب الأخفش وجماعة من العلماء إلى أن «الذي» مثلُ «مَنْ» الموصولة؛ تقع على الواحد والجمع؛ قال أبو حيان: «ولو كان مثل «مَنْ» - على ما ذهب إليه الأخفش- لجاز أن يكون أيضًا [ص:67] للمثنى، فيعود عليه الضمير مثنى؛ فتقول: جاءني الذي ضَرَبَا زيدًا، وهو غير مسموع» . اهـ. قلنا: ولجاز أيضًا أن يكون للمؤنث فيعود عليه الضمير بالتأنيث؛ كما في قوله تعالى: [الأحزَاب: 31] {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا} ، ويكون منه ما وقع هنا. والله أعلم. وانظر: "التذييل والتكميل" (3/28-31) .(13/66)
13696 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا محمَّد بن عبَّاد المكِّي، ثنا إبراهيم بن عُيَيْنة، عن عمرو بن منصور المِشْرَقي، عن الشَّعبي، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ في غزوة تَبوك بجُبْنَة، فأخذ السكِّينَ فقطَعَ وقال: «كُلُوا بِاسْمِ اللهِ» . /
[خ: 286/ب]
قال أبو القاسم: «المِشْرَقِيِّينَ» (1) فَخِذٌ من هَمْدان.
__________
[13696] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (22/248) من طريق المصنف.
ورواه المصنف في "الأوسط" (7084) ، وفي "الصغير" (1026) ؛ من طريق محمد بن عبد الله بن بكر، عن محمد بن عباد المكي، به. وقال في "الأوسط": «لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن منصور إلا إبراهيم بن عُيَيْنة، ولم يروه عن الشَّعبي إلا عمرو بن منصور» .
ورواه أبو داود (3819) ، وابن حبان (5241) ؛ من طريق يحيى بن موسى، عن إبراهيم بن عيينة، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1488) .
(1) كذا في الأصل، والجادة أن يقال: «مِشْرَق» أو: «المِشْرَقيُّون» . ولكن يخرج ما في الأصل على أنه أراد: «حَيُّ المِشْرَقِيِّينَ» أو فَخِذُ المِشْرَقِيِّينَ - أو نحوه - فحذف المضاف وبقي المضاف إليه مجرورًا على حاله.
وانظر في ذلك: "شرح ابن عقيل" (2/73-74) ، و"أوضح المسالك" (3/150-151) ، و"الدر المصون" (5/638) .
ويمكن أن تضبط هكذا: «المشرقيينُ» بإلزام جمع المذكرِ السالمِ الياء وإعرابه بالحركات على النون؛ فيكون مبتدأ مرفوعًا بالضمة. وانظر شروح الألفية، باب جمع المذكر السالم.
و «مِشْرَق» بكسر الميم وسكون الشين وفتح الراء وآخره قاف؛ فخذ من هَمْدان - كما قال المصنف - وهو: مِشْرَقُ بن زيد بن جشم بن حاشد بن خيوان بن نوف بن همْدان. وقيل: مِشْرَق: موضع باليمن. وانظر: "توضيح المشتبه" (8/171-173) ، و"التقريب" (5118) ، و"تاج العروس" (ش ر ق) .(13/67)
13697 - حدثنا أحمدُ بن عمرو البَزَّار، ومحمَّد بن أحمدَ بن أبي خَيْثَمة؛ قالا: ثنا الحسن بن قَزَعَة، ثنا مَسْلَمَة بن عَلْقَمَة، عن داود بن أبي هند، عن الشَّعبي، قال: قال رَجُلٌ لابن عمر: إنَّا ندخُلُ على هؤلاءِ الأمراءِ فنقولُ لهم (1) ، فإذا خرَجْنا قلنا فيهم غيرَهُ؟ فقال: كنَّا نَعدُّ هذا نفاقًا على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13697] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (686/مسند ابن عمر) عن الحسن بن قزعة، به. ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (300) عن الحسن بن علي العنزي، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/332) من طريق عبد الله بن ناجية؛ كلاهما عن الحسن بن قزعة، به. ورواه البخاري (7178) من طريق عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ قال أناس لابن عمر ... فذكر نحوه.
(1) كذا في الأصل، والمراد: فنقول لهم ما يشتهون؛ كما وقع في "حلية الأولياء". وفي "مساوئ الأخلاق": «فنمدحهم» . وما في الأصل فيه حذف المفعول به؛ لفهمه من السياق. وانظر التعليق على نحوه في الحديث [14843] .(13/68)
13698 - حدثنا محمَّد بن أحمدَ بن أبي خَيْثَمة، ثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكَريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا سِنان بن هارون، عن مُجالد (1) ، عن عامر (2) ، قال: قلتُ لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن، إنَّ قومًا يَأْمُرُونَا (3) أن نَصعَدَ على المَنابِر فنتكلَّمَ، فإذا نزلنا فوالله لأَنْ [ص:69] يَخِرَّ أحدُنا من السماء أحبُّ إليه من أن يَلفِظَ بشيء منها (4) ؟ قال: كان هذا على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم نِفاقًا.
__________
[13698] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (687/مسند ابن عمر) عن سنان بن هارون، به كما هنا. ورواه المصنف في "الأوسط" (7789) فقال: حدثنا محمود ابن محمد، ثنا زكَريا بن يحيى زَحْمُويَه، نا سِنان بن هارون، عن مُجالد، عن الشيباني، قال: قلت لابن عمر ... فذكره هكذا بإسقاط ابن أبي خيثمة، وجعله من رواية الشيباني عن ابن عمر! ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلا سنان بن هارون، تفرد به زَحْمُويه» .
(1) هو: ابن سعيد.
(2) هو: عامر بن شَرَاحيل الشعبي.
(3) كذا في الأصل، وكذا في "الأوسط"، والجادة: «يأمروننا» ؛ بإظهار النونين: [ص:69] نون رفع المضارع، ونون الضمير «نا» . لكن حذفت الرفع هنا تخفيفًا، وهو نادر مع غير نون الوقاية. وانظر: "الأشباه والنظائر" (2/63-65) ، و"شواهد التوضيح" (ص 228-230) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/63) .
تنبيه: وقع في "جامع المسانيد" على الجادة، ولعله نقله من نسخة أخرى أو تصرف فيه مؤلف "الجامع" أو نُسّاخه.
(4) في الموضع السابق من "الأوسط": «أن يثبت على شيء منها» ، والضمير هنا يعود إلى الكلمات التي تلفَّظوا بها على المنابر. وانظر في رجوع الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [13934] .(13/68)
13699 - حدثنا أحمدُ بن يحيى الحُلْواني، ثنا سعيد بن سُلَيمان، ثنا يحيى بن إسماعيلَ بن سالم، قال: سمعتُ الشَّعبي يحدِّث عن ابن عمر، قال: خُيِّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين الدُّنيا والآخِرَة؛ فاختارَ الآخِرَة.
__________
[13699] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (688/مسند ابن عمر) عن يحيى بن إسماعيل، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/20) ، وقال: «رواه الطبراني، وإسناده حسن» .
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/331-332) عن أبي إسحاق بن حمزة، عن أحمد ابن يحيى الحلواني، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (597) عن أحمد بن القاسم، عن سعيد بن سليمان، به. وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن الشعبي إلاَّ يحيى بن إسماعيل بن سالم، ولا رواه عن يحيى بن إسماعيل إلاَّ سعيد بن سليمان وشبابة بن سوار» .
ورواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (267) ، وابن حبان (6968) ، والآجري في "الشريعة" (1668) ، والخطابي في "العزلة" (ص15-16) ، والبيهقي (7/48) ، وفي "شعب الإيمان" (1379) ، وفي "الدلائل" (6/470-471) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/126-127) و (14/202) ؛ من طريق شبابة بن سوار، عن يحيى بن إسماعيل بن سالم، به.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (14/201) من طريق الحسن بن قتيبة، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير البجلي، عن الشعبي، به.(13/69)
13700 - حدثنا محمودُ بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه.
وحدثنا أحمدُ بن يحيى الحُلْواني، ثنا محمَّد بن الصَّبَّاح الدُّولابي؛ قالا: ثنا شَرِيك، عن جابر - يعني الجُعْفِي - عن عامر الشَّعبي، عن ابن عباس، وابن عمر؛ قالا: سَنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ السفَر ركعَتَين، وهُما في تَمام، والوِتْرُ في السَّفَر من السُّنَّة.
__________
[13700] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/155) ، وقال: «رواه البزار، وفيه جابر الجعفي؛ وثقه شعبة والثوري، وضعفه آخرون» .
وتقدم هذا الحديث عند المصنف برقم [12570] من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن شريك، به.
ورواه ابن ماجه (1194) عن إسماعيل بن موسى، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/422) من طريق القاسم بن جميل، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" (1/461) من طريق عبد الله بن مسلم القرشي، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/315) من طريق الفضل بن دكين؛ جميعهم (إسماعيل، والقاسم، وعبد الله، والفضل) عن شريك، به.
ورواه أحمد (1/241 رقم 2156) ، والبزار (680/ كشف الأستار) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/422) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (10/37) ؛ من طريق شعبة، عن جابر بن يزيد الجعفي، به.
وسيأتي برقم [13944 و13945] من طريق حكيم أبي حنظلة، عن ابن عمر.
وبرقم [14010] من طريق صفوان بن محرز، عن ابن عمر.
وبرقم [14054] من طريق سماك بن الوليد الحنفي، عن ابن عمر.
وبرقم [14063] من طريق بشر بن حرب، عن ابن عمر.
وبرقم [14072-14074] من طريق مورق العجلي، عن ابن عمر.
وبرقم [14082] من طريق جميل بن زيد، عن ابن عمر.(13/70)
13701 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عليُّ بن حَكيم الأَوْدِي، ثنا شَرِيك، عن جابر، عن الشَّعبي، عن ابن عمر، قال: لعَنَ الله من يَزْعُم أني هاجَرتُ قبلَ أبي، إنما قدَّمَني في ثَقَلِهِ (1) .
__________
[13701] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (689/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق جابر الجعفي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/62) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جابر الجعفي؛ وهو ضعيف» .
وأخرج البخاري في "صحيحه" (3912) من طريق نافع، عن ابن عمر، عن عمر رضي الله عنه قال: كان فرض للمهاجرين الأولين أربعة آلاف في أربعة، وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمس مئة، فقيل له: هو من المهاجرين، فلم نقصته من أربعة آلاف؟ فقال: إنما هاجر به أبواه، يقول: ليس هو كمن هاجر بنفسه.
(1) الثَّقَل: متاع المسافر. "المصباح المنير" (ث ق ل) .(13/71)
13702 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا أبي (1) ، [ثنا أبي] (2) ، ثنا شُعبة، عن [توبة] (3) العَنْبَري، عن الشعبي، سمعَ ابنَ عمر قال: كان عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم ناسٌ من أصحابه فيهم سعدٌ، فَأُتُوا بلحم ضَبٍّ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُوا؛ فَإِنَّهُ حَلاَلٌ، ولَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَعَامِي» .
__________
(1) هو: المثنى بن معاذ.
(2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل؛ بسبب انتقال النظر، أو أن الناسخ ظنها تكرارًا، ولابد منه؛ كما يتضح من الحديث التالي والحديث [14002] ؛ لأن المثنى ابن معاذ لم يدرك شعبةَ كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (4/23) ، وإنما يروي عنه بواسطة أبيه.
(3) في الأصل: «ثوبة» ، والتصويب من الحديث التالي ومصادر التخريج. وهو: أبو المُوَرِّع.
[13702] رواه مسلم (1944) ، وابن حبان (5264) ؛ من طريق عبيد الله بن معاذ العنبري، عن معاذ بن معاذ العنبري، به. ورواه الطيالسي (2057) عن شعبة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (26630) عن شبابة بن سوار، وأحمد (2/84 رقم 5565) ، والبخاري (7267) ، ومسلم (1944) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد أيضًا (2/137 رقم 6213) عن يحيى بن أبي بكير، والدارمي (280) عن سهل [ص:72] ابن حماد، وأبو عوانة (7698) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/200) ، والبيهقي (9/323) ؛ من طريق وهب بن جرير، والطحاوي أيضًا (4/200) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث؛ جميعهم (شبابة، وغندر، ويحيى، وسهل، ووهب، وعبد الصمد) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13663] .(13/71)
13703 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى بن معاذ العَنْبَري، ثنا أبي، ثنا أبي، ثنا شُعبة، عن تَوْبة العَنْبَري، عن الشَّعبي، قال: صَحِبتُ ابنَ عمر فما سَمِعتُه يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا حديثَ الضَّبِّ.
__________
[13703] هو جزء من الحديث السابق.(13/72)
13704 - حدثنا محمَّد بن عَبْدوس بن كامل، ثنا عليُّ بن الجَعْد، أبنا شُعبة، أخبرني عبد الله بن أبي السَّفَر، قال: سمعتُ الشعبيَّ يقول: جالستُ ابنَ عمر سَنةً فما سمعتُه يحدِّثُ حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) .
__________
[13704] رواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص551) عن الحضرمي، عن علي ابن الجعد، به. ورواه أحمد (2/157 رقم 6465) عن عمرو بن الهيثم أبي قطن، والدارمي (281) عن أسد بن موسى، وابن ماجه (26) من طريق هاشم بن القاسم أبي النضر؛ جميعهم عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (26631) وجاء أول السند: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا شعبة، به. قال محقق المصنف: «كذا في النسخ، ولعل المقصود: أبو بكر بن عياش أو أبو بكر الحنفي» .
(1) قال الحافظ في "الفتح" (13/243-244) : كان الشعبي ينكر على من يرسل الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إشارة إلى أن الحامل لفاعل ذلك: طلبُ الإكثار من التحديث عنه، وإلا لكان يكتفي بما سمعه موصولاً. وقال الكرماني: مراد الشعبي: أن الحسن مع كونه تابعيًّا كان يكثر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وابن عمر مع كونه صحابيًّا يحتاط ويقلُّ من ذلك مهما أمكن. قلت (أي الحافظ) : وكأن ابن عمر اتبع رأي أبيه في ذلك؛ فإنه كان يحض على قلة التحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لوجهين؛ أحدهما: خشية الاشتغال عن تعلم القرآن وتفهم معانيه، والثاني: خشية أن يحدث عنه بما لم يقله؛ لأنهم لم يكونوا يكتبون، فإذا طال العهد لم يؤمن النسيان. اهـ.(13/72)
13705 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، حدثنا عاصِمُ بن النَّضْر، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، قال: سمعتُ كَهْمَس بن الحسن، يحدِّث عن داود ابن أبي هند، عن عامرٍ، قال: لوَدِدتُّ أني لقيتُ هذا الكَبْشَ فنَهيتُه عن قوله: «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» ؛ لقد كنتُ مع ابن عمر سنتَين (1) فما حدَّثَنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحديث الضَّبِّ.
قال أبو القاسم: يعني بقوله: «الكَبْش (2) » : الحسنَ البصريَّ.
__________
[13705] رواه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (5613 و1999) عن المعتمر بن سليمان، عن كهمس، عن رجل، عن الشعبي، به، إلا أنه قال: صحبت ابن عمر ستة أشهر. ورواه عبد الله بن أحمد في "زوائده على العلل ومعرفة الرجال" (5614) - ومن طريقه الخطيب في "الكفاية" (1220) - عن معاذ بن شعبة البصري، عن المعتمر بن سليمان، عن كهمس، عن داود بن أبي هند، به، إلا أنه قال: صحبت ابن عمر ستة أشهر، ولم يذكر قوله: «الكبش» .
(1) قوله: «كنت مع ابن عمر سنتين» ، تقدم في الحديث السابق بلفظ: «جالست ابن عمر سنة» ، وفي رواية البخاري: «قريبًا من سنتين أو سنة ونصف» - قال الحافظ في "الفتح" (13/244) : فيجمع بأن مدة مجالسته كانت سنة وكسرًا؛ فألغى الكسر تارة، وجبره أخرى. اهـ.
(2) كذا وقعت كلمة «الكبش» في الموضعين هنا، وفي بعض مصادر التخريج. ويبعد أن يقصد الشعبي وصف الحسن- رحمهما الله- بالكبش الذي هو الحيوان المعروف، وإن كان السياق سياق إنكار على الحسن. و «الكبش» تأتي في اللغة لمعانٍ حسنةٍ؛ قال في "تاج العروس" (ك ب ش) : «الكبش سيد القوم، وقائدهم، ورئيسهم، والمنظور إليه فيهم» . فلعل الشعبي أراد أحد هذه المعاني؛ يقول: كيف يفعل الحسن ذلك مع إمامته ورئاسته وجلالته. والله أعلم.(13/73)
13706 - حدثنا الوليد بن حمَّاد الرَّمْلِي، ثنا سُلَيمان بن عبد الرحمن [ص:74] الدمشقيُّ، ثنا خالد بن أبي خالد الأزرق السُّلَمي، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الشَّعبيِّ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَفْضَلُ العِبادَةِ/ الفِقْهُ، وأَفْضَلُ الدِّينِ الوَرَعُ» .
[خ: 287/أ]
__________
[13706] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (690/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/120) ، وقال: «رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه محمد بن أبي ليلى؛ ضعفوه لسوء حفظه» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (9264) ، و"الصغير" (1114) بهذا الإسناد، [ص:74] وقال في "الأوسط": «لم يرو هذا الحديثَ عن الشعبي إلا ابن أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلا خالد؛ تفرَّد به سليمان» .
ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (1/114 رقم 72) من طريق المعلى، عن محمد بن عبد الرحمن، به.
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1290) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (1/113-114 رقم 71) من طريق الليث بن أبي سليم، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عمر، به.
وسيأتي برقم [13922] من طريق إبراهيم التيمي، عن ابن عمر.(13/73)
13707 - حدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا يحيى بن عبد الله البَابْلُتِّيُّ، ثنا أيُّوب بن نَهِيك الحلبي أبو خالد الزُّهري مولى سعد ابن أبي وقَّاص، قال: سمعتُ عامرً الشَّعبيَّ (1) يقول: سمعتُ ابنَ عمر يقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى، وصَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، ولَمْ يَتْرُكِ الوِتْرَ في سَفَرٍ ولاَ حَضَرٍ؛ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ شَهيدٍ» .
__________
[13707] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (691/مسند ابن عمر) عن أيوب بن نهيك، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/241) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أيوب بن نهيك؛ ضعفه أبو حاتم وغيره، ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ» .
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/332) عن أحمد بن يعقوب المعدل، والشجري في "أماليه" (2/110) من طريق الحسن بن جعفر بن الوضاح؛ كلاهما (المعدل، والحسن) عن أبي شعيب الحَرَّاني، به.
(1) كذا، والجادة: «عامرًا الشعبيَّ» بالألف في «عامرًا» ، وتقدم تخريج نحوه على وجهين في التعليق على الحديث [13681] .(13/74)
13708 - حدثنا أبو شُعَيب، ثنا يحيى بن [عبد الله البَابْلُتِّيُّ، ثنا] (1) أيُّوبَ بن نَهِيك، قال: سمعتُ عامرً الشَّعبيَّ (2) يقول: سمعتُ ابنَ عمر يقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ والإِمَامُ عَلى المِنْبَرِ، فَلاَ صَلاَةَ ولاَ كَلاَمَ، حَتَّى يَفْرُغَ الإِمَامُ» .
__________
[13708] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/184) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أيوب بن نهيك؛ وهو متروك؛ ضعفه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ» .
وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (21212) وعزاه للطبراني فقط.
(1) مابين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من إسناد الحديث السابق.
(2) كذا، والجادة: «عامرًا الشعبيَّ» بالألف في «عامرًا» ، وتقدم تخريج نحوه على وجهين في التعليق على الحديث [13681] .(13/75)
13709 - حدثنا معاذ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا خالد (1) ، عن يزيدَ بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عمر، قال: [ص:76] لقِينا العدوَّ، فحاصَ المُسلمونَ حَيْصَةً (2) ، فكنتُ [فيمن] (3) حاصَ، فقلنا: قد بُؤْنا بغَضَبٍ من الله ورسوله، ثم قُلْنا: لو دَخَلنا المدينةَ، فامتَرْنا فيه (4) ! فدَخَلْنا المدينةَ فتعرَّضْنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خُروجَه إلى [ص:77] الصَّلاة، فقُلنا: يا رسول الله، نحن الفَرَّارونَ!! فقال: «بَلْ أَنْتُمُ العَكَّارُونَ (5) ؛ إِنِّي فِئَةٌ لَكُمْ» .
__________
[13709] رواه سعيد بن منصور (2539/الأعظمي، 985/الحميِّد) ، وأحمد (2/100 رقم 5752) عن خلف بن الوليد؛ كلاهما (سعيد، وخلف) عن خالد بن عبد الله الواسطي، به.
ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (312) عن يزيد بن أبي زياد، به.
ورواه الشافعي في "الأم" (4/171) ، والحميدي (704) ، وأحمد (2/99 رقم 5744) ، والترمذي (1716) ، وأبو يعلى (5596) ، وابن الجارود في "المنتقى" (1050) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن سعد في "الطبقات" (4/145) ، وأحمد (2/70 رقم 5384) ، وأبو داود (2647 و5223) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (900) ؛ من طريق زهير بن معاوية، وابن أبي شيبة (26609 و34249) ، والطحاوي أيضًا (902) ؛ من طريق عبد الرحيم بن سليمان، وابن أبي شيبة (36608) ، وأحمد (2/23 رقم 4750) ، وابن ماجه (3704) ، وأبو يعلى (5597) ، وأبو بكر بن المقرئ في "الرخصة في تقبيل اليد" (3) ؛ من طريق محمد ابن فضيل، وأحمد (2/58 رقم 5220) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4002) ؛ [ص:76] من طريق علي بن صالح، وأحمد (2/86 رقم 5591) ، والبزار (5368) ؛ من طريق شعبة، وأحمد (2/110 رقم 5895) من طريق شريك، والبخاري في "الأدب المفرد" (972) ، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" (1/461-462) ؛ من طريق أبي عوانة، وأبو يعلى (5781) ، والطحاوي (901) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (338) من طريق علي بن عاصم، وأبو نعيم في "الحلية" (9/57) من طريق ورقاء بن عمر؛ جميعهم (ابن عيينة، وزهير، وعبد الرحيم، وابن فضيل، وعلي بن صالح، وشعبة، وشريك، وأبو عوانة، وجرير، وعلي بن عاصم، وورقاء) عن يزيد بن أبي زياد، به. مطولاً ومختصرًا.
قال الترمذي: «لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد» .
(1) هو: ابن عبد الله الواسطي.
(2) أي: رجعوا وجالوا منهزمين. "مشارق الأنوار" (1/217) ، و"النهاية" (1/468) .
(3) في الأصل: «فيم» ، والتصويب من مصادر التخريج.
(4) امتار: اشترى المِيرة؛ وهي الطعام. انظر: "مشارق الأنوار" (1/391) ، و"النهاية" (4/379) ، و"المصباح المنير" (م ي ر) .
وكذا وقع في الأصل: «امترنا فيه» ، والجادة: «فيها» ؛ لعود الضمير على «المدينة» وهي مؤَنَّث. وما في الأصل يخرَّج على أوجه: أحدها: أنه حمل «المدينة» على معنى «البلد» ، فأعاد الضمير بالتذكير. وانظر في الحمل على المعنى التعليق على الحديث [13666] .
والثاني: أنه أراد: «فيها» ؛ فحذف الألف وسكَّن الهاء وجعل فتحة الهاء على الياء التي قبلها، وتضبط حينئذٍ: «فِيَهْ» ؛ وهي لغة لطيئٍ ولخم.
وانظر: "جمهرة اللغة" (1/289) ، و"الإنصاف، في مسائل الخلاف" (2/567-568) ، و"سر صناعة الإعراب" (2/631-632) . والثالث: أنه أراد: «فيها» ثم حذف الألف واجتزأ عنها بفتحة الهاء، وتضبط حينئذ: «فِيْهَ» .
وانظر في الاجتزاء بالحركات عن حروف المد: "الخصائص" (3/133-136) ، و"الإنصاف" (1/385-391) ، و"سر صناعة الإعراب" (2/631-632) . [ص:77]
(5) العكَّارون؛ أي: الكرَّارون إلى الحرب والعطَّافون نحوها. والعَكْر: الانصراف بعد المضيِّ. انظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/331) ، و"النهاية" (3/283) .(13/75)
13710 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا حجَّاج بن إبراهيمَ الأزرق، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمَش، عن عَطيَّة (2) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ؛ فَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ» .
__________
[13710] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (589/مسند ابن عمر) عن الأعمش، به. ورواه المصنف في "جزء انتقاه عليه ابن مردويه" (82) بهذا الإسناد.
ورواه تمام في "فوائده" (399/الروض البسَّام) عن إسحاق بن إبراهيم أبي يعقوب الأذرعي، عن أبي يزيد القراطيسي، به.
ورواه أحمد (2/155 رقم 6439) عن محمد بن عبيد، عن الأعمش، به، دون ذكر سعيد بن جبير في الإسناد.
وسيأتي برقم [13859] من طريق مسعر بن كدام، عن عطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر.
ورواه البخاري (990) ، ومسلم (749) ؛ من طريق نافع وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر، دون قوله: «فإنَّ الله عز وجل وتر يحب الوتر» .
وسيأتي هذا الحديث برقم [13841] من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر.
وبرقم [13949] من طريق سعد بن عبيدة، عن ابن عمر.
وبرقم [13971-13976] من طريق أنس بن سيرين، عن ابن عمر.
وبرقم [13982-13985] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر.
وبرقم [14083-14088] من طريق عبد الله بن شقيق، عن ابن عمر.
وبرقم [14128] من طريق عقبة بن مسلم، عن ابن عمر.
(1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل.
(2) هو: ابن سعد العوفي.(13/77)
13711 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) ، ثنا شُعبة، حدثنا سَلَمة بن كُهَيل، والحكم (2) ؛ قالا: صلَّى بنا سعيدُ بنُ [ص:79] جُبَير بجَمْعٍ (3) المغربَ ثلاثًا، فلمَّا سلَّم قام فصلَّى العشاء ركعتَين، ثم حدَّث عن ابن عمر أنه صَنَع في ذلك المكان مثلَ ذلك، ثم حدَّث ابنُ عمر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صَنعَ في ذلك المكان مثلَ ذلك.
__________
[13711] رواه الدارمي (1559) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/212) من طريق إبراهيم بن مرزوق؛ كلاهما (الدارمي، وإبراهيم) عن أبي الوليد الطيالسي، به.
ورواه أحمد (2/59 رقم 5241) ، ومسلم (1288) ، والنسائي في "الكبرى" (4012) ، وأبو يعلى (5771) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/62 رقم 5290) ، ومسلم (1288) ، والنسائي (658) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والدارمي (1560) عن سعيد بن الربيع، وأبو عوانة (3500) من طريق أبي عمر حفص بن عمر الحوضي؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، وسعيد بن الربيع، وأبو عمر الحوضي) عن شعبة، به.
ورواه الطيالسي (1981) ، وأحمد (2/81 رقم 5538) عن محمد بن جعفر، وأحمد (1/280 رقم 2534) ، والنسائي (483) ؛ من طريق بهز بن أسد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/212) من طريق أبي عامر العقدي، ومن طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (الطيالسي، وغندر، وبهز، وأبو عامر، ووهب) عن شعبة، عن الحكم وحده، عن سعيد بن جبير، به.
ورواه الطيالسي (1982) ، وأحمد (2/79 رقم 5506) ، والنسائي في "الكبرى" (4014) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو داود (1932) ، وأبو عوانة (3497) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، والنسائي (481) من طريق خالد بن الحارث، و (484) من طريق بهز بن أسد، وأبو عوانة (3499) ؛ من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (الطيالسي، وغندر، ويحيى بن سعيد، وخالد بن الحارث، وبهز، ووهب) عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، به.
ورواه ابن أبي شيبة (14223) ، والنسائي (657) ؛ من طريق شريك بن عبد الله، وأحمد (2/33 رقم 4894) ، ومسلم (1288) ، والنسائي (3030) ، وأبو عوانة (3496 و3501) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/212) ، والبيهقي (5/121) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (شريك، والثوري) عن سلمة بن كهيل، به.
ورواه ابن أبي شيبة (14233) من طريق حجاج بن أرطاة، عن الحكم، به.
وانظر الحديثين التاليين. وسيأتي برقم [13861] من طريق عطاء بن أبي رباح، ونافع، وعطية، عن ابن عمر، مختصرًا.
وبرقم [13899] من طريق هانئ بن الحضرمي، عن ابن عمر.
(1) هو: هشام بن عبد الملك.
(2) هو: ابن عتيبة. [ص:79]
(3) أي: مُزْدَلفَة؛ قيل: سُمِّيت مُزْدَلفَةُ جَمْعًا؛ إمَّا للجمع فيها بين العشاءين، أو لأنَّ الناسَ يجتمعون بها، أو لأنَّ آدم اجتمعَ فيها بحوَّاء. انظر: "مشارق الأنوار" (1/168) ، و"المصباح المنير" (ج م ع) .(13/78)
13712 - حدثنا عمرُ بن حَفْص السَّدوسيُّ، ثنا أبو بلال الأشعَريُّ (1) ، ثنا أبو بكر النَّهْشَليُّ، عن الحكم بن عُتَيبة البَجَليِّ، عن سعيد بن جُبَير الأسَدي؛ أنه أفاضَ من عَرَفات، قال الحكمُ: فتَبعْتُه وهو على بَعيرٍ له لا يزيده على العَنَقِ (2) ، فقلت: هذا قد صَحِبَ عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر فلأَنظُرَنَّ كيف يصنع؟ فسار حتَّى أتى جَمْعًا (3) ، فنزل، فما هو إلاَّ أن وَضَعْنا رحالنا، فأقام الصَّلاةَ، ثم صلَّى بنا المغربَ، فما أدري حتى قامَ فكبَّر فصلَّى العَتَمَة، فصلَّى بنا، ثم قال: هكذا رأيتُ عبدَالله بن عمر صَنعَ، ثم حدثنا عبدُالله بن عمر أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم هكذا صَنعَ.
__________
[13712] لم نقف على رواية أبي بكر النهشلي عن الحكم، وانظر الحديث السابق.
(1) معروف بكنيته، قيل: اسمه كنيته، وقيل: مرداس بن محمد بن الحارث.
(2) العَنَق - بفتح المهملة والنون -: سَيرٌ سَهْلٌ، بين الإبطاء والسُّرعة. انظر: "مشارق الأنوار" (2/92) ، و"فتح الباري" (3/518) .
(3) أي: مُزْدَلفَة؛ قيل: سُمِّيت مُزْدَلفَةُ جَمْعًا؛ إمَّا للجمع فيها بين العشاءين، أو لأنَّ الناسَ يجتمعون بها، أو لأنَّ آدم اجتمعَ فيها بحوَّاء. انظر: "مشارق الأنوار" (1/168) ، و"المصباح المنير" (ج م ع) .(13/79)
13713 - حدثنا عُبَيد بن غنَّام، ثنا أبو بكر بن أبي شَيبة، ثنا [ص:80] عبد الله بن نُمَير، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، عن أبي إسحاق (1) ، عن سعيد بن جُبَير، قال: أفَضْنا مع ابن عمر حتى أتى جَمْعًا (2) ، فصلَّى بنا المَغربَ والعِشاءَ بإقامةٍ واحدة، ثم انصرفَ فقال: هكذا صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13713] رواه ابن أبي شيبة (14232) ، ومن طريقه مسلم (1288) .
ورواه أحمد (2/2 و3 رقم 4452 و4460) ، والنسائي (606) ؛ من طريق هشيم [ص:80] ابن بشير، وأبو داود (1931) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والترمذي (888) ، والنسائي (659) ؛ من طريق عمرو بن علي، والبيهقي (1/401) من طريق عبيد الله ابن موسى؛ جميعهم (هشيم، وأبو أسامة، وعمرو بن علي، وعبيد الله) عن إسماعيل ابن أبي خالد، به.
ورواه أبو داود (1930) - ومن طريقه البيهقي (1/401) - من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن أبي إسحاق، به.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/213) من طريق مجاهد، و (2/215) من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية؛ كلاهما عن سعيد بن جبير، به.
(1) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي.
(2) أي: مزدلفة؛ وانظر التعليق على الحديث قبل السابق.(13/79)
13714 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي.
وحدثنا محمَّد بن عليٍّ الصائغُ المكِّي، ثنا سعيد بن منصور؛ قالا: ثنا هُشَيْم (1) ، عن ابن أبي ليلى (2) ، عن الحَكَم (3) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر (4) ، / قال: لُعِنَتِ الخَمرُ وعاصِرُها ومُعتَصِرُها [خ: 287/ب]
وشارِبُها وساقِيها.
__________
[13714] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (588/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (815/الحميِّد) . وسيأتي برقم [14125] من طريق أبي طعمة، عن ابن عمر.
(1) هو: ابن بشير.
(2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(3) هو: ابن عتيبة.
(4) قوله: «عن ابن عمر» سقط من "جامع المسانيد".(13/80)
13715 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، قال: قال أيُّوب: حدثني عمرو بن دينار، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنه (1) قال: يا رسولَ الله، صَداقي؟ فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَهُوَ لَهَا بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْهَا، وإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَهُوَ [ص:82] أَوْجَبُ لَه (2) » ، أو كما قال في المُتَلاعِنَيْن.
__________
[13715] رواه عبد الرزاق في "المصنف" (12454) - من رواية الدبري- عن معمر، عن أيوب، قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: كنا بالكوفة نختلف في الملاعنة، يقول بعضنا: لا نفرق بينهما. قال سعيد: فلقيت ابن عمر فسألته عن ذلك؟ فقال: فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخَوَيْ بني العجلان، وقال: «والله إن أحدكما لكاذب، فهل منكما تائب؟» فلم يعترف واحد منهما، فتلاعنا، ثم فرق بينهما. قال أيوب: فحدثني عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر؛ قال [أي: المتلاعِن] : يا رسول الله صداقي! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إن كنت صادقًا فهو لها بما استحللت منها، وإن كنت كاذبًا فذلك أوجب لها» .
ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/54) بلفظ نحو لفظ المصنف هنا.
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (4687) عن إسحاق الدبري، به؛ كما في "المصنف".
ورواه البخاري (5311 و5349) ، والنسائي (3475) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وابن شبة في "أخبار المدينة" (2/290) من طريق وهيب بن خالد؛ كلاهما عن أيوب، به؛ كما في "المصنف".
ورواه الشافعي في "الأم" (5/126 و290) ، وعبد الرزاق (12455) ، والحميدي (687) ، وسعيد بن منصور (1556) ، وابن أبي شيبة (17554) ، وأحمد (2/11 رقم 4587) ، والبخاري (5312 و5350) ، ومسلم (1493) والنسائي (3476) ؛ جميعهم من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، به، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمتلاعنين: «حسابكما على الله، أحدكما كاذب، لا سبيل لك عليها» ، فقال: يا رسول الله، مالي؟ قال: «لا مال لك، إن كنت صادقًا ... » إلخ. وهذا لفظ عبد الرزاق ومسلم.
(1) كذا في الأصل، ويعني: الرجل المتلاعِن. وعند عبد الرزاق في "التفسير": «عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرق بينهما قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم ... » إلخ. وانظر تخريج الحديث. وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور لفهمه من السياق: التعليق على الحديث [13934] . [ص:82]
(2) كذا في الأصل، وكذا في "تفسير عبد الرزاق" و"مسند أبي عوانة" من طريق عبد الرزاق. وفي "مصنف عبد الرزاق": «أوجب لها» .(13/81)
13716 - حدثنا إسحاقُ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، [عن الأعمش] (1) ، عن المِنْهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنه مرَّ بقوم قد اتَّخَذوا دَجاجَةً غَرَضًا يَرْمونَها، فقال: لعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من يُمَثِّلُ بالبَهائم.
__________
[13716] رواه عبد الرزاق (8428) ومن طريقه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/206) تعليقًا.
ورواه ابن أبي شيبة (20101) ، وأحمد (2/13 رقم 4622) ؛ عن أبي معاوية محمد بن خازم، وأحمد (2/60 رقم 5247) عن وكيع، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/182) من طريق حفص بن غياث؛ جميعهم (أبو معاوية، ووكيع، وحفص) عن الأعمش، به.
وسيأتي في الحديث التالي من طريق جرير بن حازم، عن الأعمش، به.
وانظر الأحاديث التالية، والحديث [13733] .
وقد تقدم برقم [13485] من طريق مجاهد، عن ابن عمر.
وسيأتي برقم [13889] من طريق سعيد بن عمرو، عن ابن عمر.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "مصنف عبد الرزاق"، ومن "التاريخ الكبير" للبخاري؛ فقد رواه تعليقًا عن عبد الرزاق، كما تقدم.(13/82)
13717 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا شَيبان بن فَرُّوخ، ثنا جَرير بن حازم، ثنا الأعمَش، عن المِنْهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُتَّخَذَ البهائمُ غَرَضًا.
__________
[13717] لم نقف على رواية جرير بن حازم عن الأعمش، وتقدم من رواية الثوري عن الأعمش في الحديث السابق.
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.(13/82)
13718 - حدثنا أبو خَليفة (1) ، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (2) ، ثنا شُعبة، أخبرني المِنْهال بن عمرو، قال: سمعتُ سعيد بن جُبَير يقول: خرَجتُ مع ابن عمر في طريقٍ من طُرُق المدينة، فرأى أُغَيْلِمَةً يَرْمونَ دَجاجَةً، فقال ابنُ عمر: مَنْ فعلَ هذا؟! فتفَرَّقوا، فقال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لعَنَ من تَمثَّّلَ (3) بالحَيَوان.
__________
[13718] رواه الدارمي (2016) عن أبي الوليد الطيالسي، به.
ورواه أحمد (1/338 رقم 3133) ، و (2/43 رقم 5018) ؛ عن محمد بن جعفر، و (2/103 رقم 5801) عن عفان بن مسلم، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/206) ، والبيهقي (9/87) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، والنسائي (4442) من طريق يحيى بن سعيد، وأبو عوانة (7764) من طريق حجاج بن محمد، وابن حبان (5617) ، وابن عدي في "الكامل" (2/151) ؛ من طريق محمد بن كثير؛ جميعهم (غندر، وعفان، وآدم، ويحيى، وحجاج، ومحمد بن كثير) عن شعبة، به.
وانظر الحديث [13716] .
(1) هو: الفضل بن الحباب.
(2) هو: هشام بن عبد الملك.
(3) كذا في الأصل؛ بالمثناة الفوقية، وبتشديد الثاء المثلثة. وتقدم في الحديث قبل السابق: «يُمثِّل» بالياء، وهو الجادة.(13/83)
13719 - حدثنا أحمدُ بن إسحاق الخَشَّاب الرَّقِّيُّ، وأبو شُعَيب الحَرَّاني (1) ؛ قالا: ثنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّي، ثنا عُبَيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيْسَة، عن المِنْهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنَّ (2) النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن يُتَّخَذَ الرُّوحُ غَرَضًا.
__________
[13719] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/296) عن محمد بن أحمد بن حسن، عن أبي شعيب الحراني، به. وانظر الحديث [13716] .
(1) هو: عبد الله بن الحسن.
(2) في الأصل: «عن سعيد بن جبير عن أن ابن عمر أن» .(13/83)
13720 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا أبو عُبَيدٍ (1) ، ثنا هُشَيم، عن أبي بِشْر (2) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّه (3) نَهى عن قَتل شَيءٍ [من] (4) الدوابِّ صَبْرًا (5) .
__________
[13720] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (590/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ورواه البغوي في "شرح السنة" (2786) من طريق محمد بن قريش، عن علي بن عبد العزيز البغوي، به. ورواه الطيالسي (1984) ، وأحمد (2/86 و141 رقم 5587 و6259) ؛ عن هشيم، به.
ورواه مسلم (1958) ، وأبو يعلى (5652) ؛ عن أبي خيثمة زهير بن حرب، والنسائي (4441) عن قتيبة بن سعيد، وأبو عوانة (7762) من طريق سريج بن النعمان، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/393) من طريق أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، وفي "الكفاية" (290) من طريق الحارث بن سريج؛ جميعهم (زهير، وقتيبة، وسريج، وأبو معمر، والحارث) عن هشيم بن بشر، به، إلا أن الحارث وقف الحديث على ابن عمر.
ورواه الطيالسي (1984) ، والبخاري (5515) ، ومسلم (1958) ، وأبو عوانة (7762) ؛ من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، عن أبي بشر، به. وانظر الحديث [13716] .
(1) هو: القاسم بن سلام.
(2) هو: جعفر بن أبي وحشية.
(3) رسم من هذه الكلمة في الأصل الألف فقط، وألحقت النون والهاء «نه» بخط صغير في أعلى السطر.
(4) قوله: «شيء من» ألحق بهامش الأصل، لكن لم يظهر سوى كلمة «شيء» . وانظر مصادر التخريج.
(5) هو: أن يُمْسَكَ شَيءٌ من ذَوات الرُّوح حيًّا ثم يُرْمى بشيء حتَّى يموتَ. "النهاية" (3/8) .(13/84)
13721 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزدي، ثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفَزاري، عن العلاء بن المُسيَّب، عن فُضَيل بن [ص:85] عمرو، عن سعيد بن جُبَير، قال: مرَّ ابنُ عُمرَ على قَومٍ قد نَصَبُوا دَجاجَةً يَرْمونَها بالنَّبْل، فقال: لعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من يُمَثِّلُ بالبَهائم.
__________
[13721] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/206) عن عبد الله بن محمد الجعفي المسندي، عن معاوية بن عمرو، به.
وانظر الحديث التالي، وانظر ما تقدم في الحديث [13716] .(13/84)
13722 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَة، عن النَّضْر بن محمَّد، عن العَلاء بن المُسيَّب، عن الفُضَيل بن عمرو، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يلعَنُ من يُمَثِّلُ بالبَهائم.
__________
[13722] لم نقف على رواية النضر بن محمد عن العلاء، وانظر الحديث السابق.(13/85)
13723 - حدثنا أحمدُ بن بَشير الطَّيالسي، ثنا يحيى بن مَعين، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، قال: قرأتُ على الفُضَيل بن مَيْسَرَة، حدثني أبو حَرِيز (1) أنه سمعَ سعيد بن جُبَير يقول: سأل رجلٌ عبدَالله بن عمر عن صَوم يوم عَرَفَة؟ قال: كنَّا نَعْدِلُهُ ونحنُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بصَومِ سَنَةٍ.
__________
[13723] رواه المصنف في "الأوسط" (751) ، بهذا الإسناد، وفيه: «بصوم سنتين» . وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن سعيد بن جبير إلا أبو حريز» . ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/72) عن علي بن عبد الرحمن، عن يحيى بن معين، به.
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (2765) ، والنسائي في "السنن الكبرى" (2841) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (557/مسند عمر بن الخطاب) ؛ عن محمد بن عبد الأعلى، وابن عدي في "الكامل" (4/159) من طريق محمد بن صدران؛ كلاهما (محمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن صدران) عن المعتمر بن سليمان، به، وفيه عندهم: «بصوم سنة» .
قال النسائي: «هذا حديث منكر» .
(1) هو: عبد الله بن الحسين، قاضي سجستان.(13/85)
13724 - حدثنا أحمدُ بن إسحاقَ [بن] (1) واضح العَسَّالُ، ثنا سعيدُ بن أبي مريم، أبنا محمَّد بن جعفر، عن موسى بن عُقْبة، عن أبي إسحاقَ (2) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا أسمَعُ عن ليلة القَدْر؟ فقال: «هِيَ في كُلِّ رَمَضَان» .
__________
[13724] رواه أبو داود (1387) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (15/279-280) ؛ من طريق حميد بن زنجويه، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/84) عن محمد بن حميد وفهد بن سليمان، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/256) من طريق إسماعيل بن عبد الله، والبيهقي (4/307) من طريق محمد بن مسلم بن وارة، وابن عساكر (15/279-280) من طريق محمد بن سهل العسكري، وأبي بكر بن إسحاق؛ جميعهم (حميد بن زنجويه، ومحمد بن حميد، وفهد، وإسماعيل، وابن وارة، ومحمد بن سهل، وأبو بكر) عن سعيد بن أبي مريم، به.
ورواه الطحاوي أيضًا (3/84) من طريق الحسن بن صالح، وشعبة، وأبي الأحوص؛ ثلاثتهم عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، به، موقوفًا.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.
(2) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي.(13/86)
13725 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك بن أبي سُلَيمان، ثنا سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي على راحِلَته وهو مُقْبلٌ من مكَّةَ إلى المَدينة حيثُما توجَّهَت به، وأُنْزِلَتْ فيه هذه الآيةُ: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} (1) .
__________
(1) الآية (115) من سورة البقرة.
[13725] رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (2/12) ، وفي "معرفة السنن والآثار" (2886) من طريق أبي بكر بن إسحاق، عن معاذ بن المثنى، به.
ورواه أحمد (2/20 رقم 4714) عن يحيى بن سعيد القطان، به.
ورواه مسلم (700) ، والبيهقي (2/4) ؛ من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، والنسائي (491) عن عمرو بن علي ومحمد بن المثنى، وابن خزيمة (1267) [ص:87] عن محمد بن بشار؛ جميعهم (القواريري، وعمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار) عن يحيى بن سعيد، به.
ورواه ابن أبي شيبة (8591) عن عبدة بن سليمان، وأحمد (2/41 رقم 5001) ، والطبري في "تفسيره" (2/453) ؛ من طريق عبد الله بن إدريس، ومسلم (700) ، والنسائي في "الكبرى" (10930) ، وأبو يعلى (5647) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، ومسلم (700) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعبد الله بن نمير، والترمذي (2958) ، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (1/198-199) ؛ من طريق يزيد بن هارون، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (377) من طريق عيسى بن يونس، والطبري في "تفسيره" (2/453) ، وابن خزيمة (1269) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1121) ؛ من طريق محمد بن فضيل، والحاكم في "المستدرك" (2/266) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والبيهقي (2/4) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي؛ جميعهم (عبدة، وابن إدريس، وابن المبارك، وابن أبي زائدة، وابن نمير، ويزيد بن هارون، وعيسى بن يونس، وابن فضيل، وأبو أسامة، والطنافسي) عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، به.
وسيأتي برقم [13873] من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر.
وبرقم [14094] و [14095] من طريق قزعة بن يحيى، عن ابن عمر.(13/86)
13726 - حدثنا [أبو مَعْن] (1) ثابتُ بن نُعَيم الهُوجِي، ثنا آدم بن أبي إياس. /
[خ: 288/أ][ص:88]
وحدثنا يوسفُ القاضي (2) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب.
وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي (3) ، ثنا أبو عمر الضَّرير (4) ؛ قالوا: ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن سِماك بن حَرْب، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: كنتُ أبيع الإبِلَ في البَقيع، فأبيعُ بالدَّنانير وآخذُ الدَّراهمَ، [ص:89] وأبيعُ بالدَّراهم وآخذُ الدَّنانيرَ، وآخذُ هذه من هذه، وهذه من هذه، وأُعْطي هذه من هذه، وهذه من هذه، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت حَفْصَة، فقلتُ: يا رسول الله، رُوَيدَكَ أسأَلْكَ، إني أبيعُ الإبِلَ بالبَقيع، فأبيعُ بالدَّنانير وآخذُ الدَّراهمَ، وأبيعُ بالدَّراهم فآخُذُ الدَّنانيرَ، وآخذُ هذه من هذه، وأُعْطي هذه من هذه؟ قال: «لاَ بَأْسَ أَنْ تَأْخُذَهَا بِسِعْرِ يَوْمِهَا، مَا لَمْ تَفْتَرِقَا وبَيْنَكُمَا شَيْءٌ» .
__________
(1) تحرف في الأصل إلى: «أبو معمر» ، والتصويب من مصادر التخريج، وانظر: "بلغة القاصي والداني، في تراجم شيوخ الطبراني" للشيخ حماد الأنصاري (ص114) .
[13726] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (6/292) و (16/12-13) من طريق عبيد بن آدم بن أبي إياس، عن أبي معن ثابت بن نعيم، عن آدم بن أبي إياس، عن حماد بن سلمة، به.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/46) ، وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (87) من طريق عبيد بن شريك؛ كلاهما (البخاري، وعبيد بن شريك) عن آدم، عن حماد، به. ورواه الطيالسي (1980) عن حماد بن سلمة، به.
ورواه أحمد (2/139 رقم 6239) عن بهز بن أسد وأبي كامل المظفر بن مدرك، و (2/83 رقم 5559) ، والترمذي (1242) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والدارمي (2623) ، وابن الجارود في "المنتقى" (655) ، والطحاوي في "شرح مشكل [ص:88] الآثار" (1248) ، وابن حبان (4920) من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/46) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1248) ؛ من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبو داود (3354) عن موسى بن إسماعيل ومحمد ابن محبوب، وابن ماجه (2262) ، والحاكم في "المستدرك" (2/44) من طريق يعقوب بن إسحاق، والنسائي (4582) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، و (4589) من طريق المعافى بن عمران، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1248) من طريق يحيى بن حسان، وعبيد الله بن محمد التيمي، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي، وإسماعيل بن مسلم القعنبي، والدارقطني في "سننه" (3/23) من طريق عبد الواحد بن غياث، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/13) من طريق عفان ابن مسلم؛ جميعهم (بهز، وأبو كامل، ويزيد، والطيالسي، والمقرئ، وموسى بن إسماعيل، ومحمد بن محبوب، ويعقوب بن إسحاق، وأبو نعيم، والمعافى، وعبيد الله بن محمد، وعبد الملك بن إبراهيم، وإسماعيل بن مسلم، وعبد الواحد بن غياث، وعفان) عن حماد بن سلمة، به.
ورواه النسائي (4582) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، والمصنف في "الأوسط" (4142) من طريق يزيد بن عبد الرحمن أبي خالد الدالاني، والبيهقي (5/284) من طريق عمار بن رزيق؛ جميعهم (أبو الأحوص، والدالاني، وعمار) عن سماك بن حرب، به.
ورواه ابن أبي شيبة (21499) ، وأبو يعلى (5654) ؛ من طريق داود بن أبي هند، والنسائي (4585) من طريق أبي هاشم الرماني؛ كلاهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر من قوله؛ ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر الحديث التالي.
(2) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(3) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(4) هو: حفص بن عمر.(13/87)
13727 - حدثنا يوسفُ القاضي، ثنا محمَّد بن كَثير، أبنا إسرائيلُ (1) ، عن سِماك بن حَرْب، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: كنتُ أبيع [بالبَقيع] (2) بالدَّراهم وآخُذُ الدَّنانيرَ، وآخذُ الدَّراهمَ من الدَّنانير، والدَّنانيرَ من الدَّراهم، فسألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «إِذَا أَخَذْتَ وَاحِدًا مِنْهَا بصَاحِبِهِ فَلاَ يُفَارِقَنَّكَ صَاحِبُكَ وبَيْنَكُمَا بَيْعٌ» .
__________
[13727] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1247) عن يزيد بن سنان، عن محمد بن كثير، به.
ورواه عبد الرزاق (14550) عن إسرائيل، به.
ورواه أحمد (2/59 رقم 5237) عن وكيع، و (2/83 و89 و154 رقم 5555 و5628 6427) عن يحيى بن آدم، و (2/101 رقم 5773) عن الحسن بن محمد، وأبو داود (3355) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1246) ، والحاكم في "المستدرك" (2/43) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (11319) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، وأبو يعلى (5655) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/14) من طريق محمد بن سابق؛ جميعهم (وكيع، ويحيى، والحسين، وعبيد الله، وابن أبي زائدة، ومحمد بن سابق) عن إسرائيل، به.
وانظر الحديث السابق.
(1) هو: ابن يونس.
(2) في الأصل: «بالقيع» ، والتصويب من الحديث السابق ومصادر التخريج.(13/89)
13728 - حدثنا عَبْدان بن أحمدَ، ثنا عيسى بن عليٍّ العسكريُّ، ثنا أحمد بن القاسم [بن] (1) بَهْرام الهِيْتِي، ثنا أبي، عن منصور (2) ، عن سعيد بن جُبَير، قال: قلتُ لعبد الله بن عمر: حدِّثْني حديثًا سمعتَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَأْتيِ اللهُ بِالعَبْدِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَجْعَلَهُ في حِجَابِهِ، فَيَقُولُ لَهُ: اِقْرَأْ في صَحِيفَتِكَ، فَيَقْرَأُ، ويُقَرِّرُهُ بِذَنْبٍ ذَنْبٍ، ويَقُولُ لَهُ: أَتَعْرِفُ؟ أتَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: اِقْرَأْ، فَيَقْرَأُ ويَلْتَفِتُ يَمْنَةً ويَسْرَةً، فَيَقُولُ: لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ يَا عَبْدِي، إِنَّكَ في سِتْري، لَيْسَ بَيْنِي وبَيْنَكَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى ذُنُوبِكَ غَيْرِي، اذْهَبْ فَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ، فَيُقَالُ لَهُ: اُدْخُلِ الجَنَّةَ. وأَمَّا الكَافِرُ فَيُقَالُ عَلى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ: {هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (3) » .
__________
[13728] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (591/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/37) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه القاسم بن بهرام؛ وهو ضعيف» . وسيأتي برقم [14009] من طريق صفوان بن محرز، عن ابن عمر.
(1) في الأصل: «ثنا» ، بدل: «بن» ، والتصويب من "جامع المسانيد".
(2) هو: ابن المعتمر.
(3) الآية (18) من سورة هود. ووقع في الأصل: « ... على ربهم الله ... » .(13/90)
13729 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن فَرْقَدٍ السَّبَخِي (1) ، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن [ص:91] عمر، قال: ادَّهَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو مُحْرِم بزَيْتٍ غيرِ مُقَتَّتٍ (2) .
__________
[13729] رواه ابن خزيمة (2653) عن محمد بن يحيى، عن حجاج بن المنهال، به.
ورواه أحمد (2/25 و59 رقم 4783 و5242) ، والترمذي (962) ، وابن ماجه (3083) ، وابن خزيمة (2653) ؛ من طريق وكيع بن الجراح، وأحمد (2/29 [ص:91] رقم 4829) عن روح بن عبادة، و (2/72 رقم 5409) عن أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، و (2/126 رقم 6089) عن يونس بن محمد المؤدب، و (2/145 رقم 6322) عن أبي كامل المظفر بن مدرك، وابن خزيمة (2652) من طريق عفان ابن مسلم، ويحيى بن عبادة، و (2653) من طريق الهيثم بن جميل، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص195) من طريق موسى بن داود الضبي، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (9673) من طريق الأسود بن عامر؛ جميعهم (وكيع، وروح، وأبو سلمة الخزاعي، ويونس، وأبو كامل، وعفان، ويحيى، والهيثم، وموسى، والأسود) عن حماد بن سلمة، به.
ورواه البخاري (1537) ، وابن خزيمة (2653) ؛ من طريق سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن سعيد بن جبير قال: كان ابن عمر يدهن بالزيت.
قال ابن خزيمة عقب الحديث (2652) : «أنا خائف أن يكون فرقد السبخي واهمًا في رفعه هذا الخبر؛ فإن الثوري روى عن منصور، عن سعيد بن جبير، قال: كان ابن عمر يدهن بالزيت حين يريد أن يحرم ... وهذا- علمي- هو الصحيح؛ الادِّهان بالزيت في حديث سعيد بن جبير إنما هو من فعل ابن عمر، لا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومنصور بن المعتمر أحفظ وأعلم بالحديث وأتقن من عددٍ مثل فرقد السبخي» .
(1) هو: فرقد بن يعقوب.
(2) قال أبو عبيد: «يعني: غير مُطَيَّب؛ والمُقَتَّت: هو الذي فيه الرَّيَاحين، يُطبَخ بها الزيت حتى يطيب ويُتعالج منه للرياح، فمعنى الحديث أنه ادَّهن بالزيت بحتًا لا يخالطه شيء» . "غريب الحديث" (3/390-391) .(13/90)
13730 - حدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبو بكر الهُذَليُّ (2) ، عن سعيد بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن نَبِيذِ الجَرِّ؟ فقال: حَرَّمه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13730] انظر الحديث التالي.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) قيل: اسمه: سُلْمى بن عبد الله بن سُلْمى، وقيل: روح.(13/91)
13731 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلمٍ الكَشِّيُّ؛ قالا: ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا جَرير بن حازم، عن يَعْلى بن حكيم، عن سعيد بن جُبَير، قال: سمعتُ ابنَ عمر قال: حَرَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَبيذَ الجَرِّ.
__________
[13731] رواه أبو عوانة في "مسنده" (8032) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، والبيهقي (8/308) من طريق إسماعيل بن إسحاق؛ كلاهما عن حجاج بن المنهال، به.
ورواه أحمد (2/112 رقم 5916) من طريق إسحاق بن عيسى، ومسلم (1997) ، والبيهقي (8/308) ؛ من طريق شيبان بن فروخ، وأبو داود (3691) من طريق موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم، وأبو عوانة (8032) من طريق الأسود بن عامر شاذان، و (8033) من طريق موسى بن إسماعيل وسعيد بن سليمان، و (8032) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/223) من طريق وهب بن جرير بن حازم؛ جميعهم (إسحاق، وشيبان، وموسى، ومسلم، وشاذان، وسعيد، ووهب) عن جرير بن حازم، به.
وانظر الحديث السابق والتالي، وانظر الحديث [13671] .(13/92)
13732 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّيُّ، ثنا عبدُالله بن رَجاء، أبنا هَمَّام، عن يَعْلى بن حَكِيم، عن سعيد بن جُبَير، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: حَرَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَبِيذَ الجَرِّ.
__________
[13732] رواه أحمد (2/104 رقم 5819) من طريق عفان بن مسلم، وفي (2/153 رقم 6416) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث؛ كلاهما عن همام بن يحيى، به.
ورواه عبد الرزاق (16945) من طريق أبان بن أبي عياش، وأحمد (2/48 رقم 5090) ، والنسائي (5619) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/223) ، وابن حبان (5403) ، والمصنف في "الأوسط" (7081) ؛ من طريق أيوب السختياني؛ كلاهما (أبان، وأيوب) عن سعيد بن جبير، به.
وقد تقدم هذا الحديث عند المصنف (12/رقم 12420) من طريق عزرة بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، به.
وانظر الحديثين السابقين، وانظر الحديث [13671] .(13/92)
13733 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوهَّاب بن نَجْدَة الحَوْطِيُّ، ثنا أبو المُغيرَة عبد القدُّوس بن الحَجَّاج، ثنا مُعان بن رِفاعَة، حدثني محمد ابن أبي عَمْرَة، عن سعيد بن جُبَير، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ مَثَّلَ بِحَيَوَانٍ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والمَلاَئِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ» .
__________
[13733] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/206) تعليقًا، عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، به.
وانظر الحديث [13716] .(13/93)
13734 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا إبراهيمُ بن إسحاق الصِّيْنِي، ثنا قيس بن الرَّبِيع، عن أبي هاشم/ الرُّمَّاني (1) ، عن [خ: 288/ب]
سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر- أحسَبُهُ قد رفَعَهُ- قال: «المَرْأَةُ في حَمْلِهَا إِلى وَضْعِهَا إِلى فِصَالِهَا، كَالْمُرَابِطِ في سَبِيلِ اللهِ، فَإِنْ مَاتَتْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ فَلَهَا أَجْرُ شَهِيدٍ» .
__________
[13734] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/305) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه شعبة والثوري، وضعفه غيرهما، وإبراهيم بن إسحاق الصيني [تصحف في المطبوع إلى: إسحاق بن إبراهيم] لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
ورواه أبو نعيم في"حلية الأولياء" (4/298) من طريق المصنف.
وذكره ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (5/446) عن المصنف بإسناده.
ورواه عبد بن حميد (801) ، وابن أبي الدنيا في "العيال" (387) ، والبغوي في "حديث عيسى بن سالم الشاشي" (59) ؛ من طريق ابن المبارك، عن قيس بن الربيع، به. ورجح الدارقطني في "العلل" (4/ق 4/ب) أنه موقوف.
(1) قيل: اسمه: يحيى بن دينار، وقيل: ابن الأسود، وقيل: ابن نافع.(13/93)
13735 - حدثنا محمَّدُ بن محمَّدٍ التَّمَّارُ البصريُّ، ثنا أبو الرَّبيع الزَّهْراني (1) ، ثنا يعقوب القُمِّي (2) ، عن جعفر بن أبي المُغيرَة، عن سعيد ابن جُبَير، عن ابن عمر، قال: نَزلَتْ علينا هذه الآيةُ: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ *} (3) ، وما نَدْري ما تفسيرُها، حتَّى وقَعَتِ الفتنةُ، فقُلْنا: هذا الذي وُعِدْنا- وَيْلَنا! - أن نَخْتَصِمَ فيه.
__________
[13735] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (587/مسند ابن عمر) من رواية النسائي، وقال: رواه الطبراني من طريق يعقوب القمي، به.
ورواه ابن شبة في "أخبار المدينة" (4/1294) عن أبي الربيع الزهراني، به.
ورواه النسائي في "الكبرى" (11383) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (132) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره"- كما في "تفسير ابن كثير" (7/89) - وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (18) ؛ من طريق منصور بن سلمة الخزاعي، والطبري في "تفسيره" (20/202) عن محمد بن حميد؛ كلاهما عن يعقوب القمِّي، به. وسيأتي برقم [13881] من طريق القاسم بن عوف، عن ابن عمر.
(1) هو: سليمان بن داود.
(2) هو: يعقوب بن عبد الله بن سعد.
(3) الآية (31) من سورة الزمر.(13/94)
13736 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَرِيُّ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن منصور (1) ، عن شَقيقٍ أبي وائل (2) ؛ أن ابنَ عمر طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأمرَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُراجِعَها، ثم يُطلِّقَها إذا طَهَرَت.
__________
[13736] رواه عبد الرزاق (10956) .
ورواه البيهقي (7/326) من طريق قبيصة بن عقبة، عن الثوري، به.
ورواه ابن أبي شيبة (17911) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، عن منصور، به. وانظر الحديث [13670] .
(1) هو: ابن المعتمر.
(2) هو: شقيق بن سلمة الأسدي.(13/94)
13737 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، حدثني أبي، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي (1) بخَطِّه: حدثنا مُسْتلم بن سعيد، عن منصور بن زاذان، عن الحارث العُكْلِيِّ (2) ، عن أبي وائل؛ أنَّ رجلاً قال لعبد الله بن عمر: إنك تحُجُّ ولا تَغْزو! فقال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ (3) ، وإِقَامِ الصَّلاَةِ، وإيِتَاءِ الزَّكَاةِ، وصِيَامِ رَمَضَانَ، وحَجِّ البَيْتِ» .
__________
[13737] رواه أبونعيم في "حلية الأولياء" (3/62) عن أبي بكر بن خلاد، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، به. ورواه السهمي في "تاريخ جرجان" (735 و872) من طريق محمد بن الحسين الواسطي، عن مستلم بن سعيد، به.
وسيأتي برقم [13821 و13822] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر.
وبرقم [13862] من طريق عطية بن سعد، عن ابن عمر.
وبرقم [13914 و13915] من طريق يزيد بن بشر السكسكي، عن ابن عمر.
وبرقم [14076] من طريق الحواري بن زياد، عن ابن عمر، من قوله، ولم يرفعه.
(1) هو: محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، والد بني أبي شيبة.
(2) هو: ابن يزيد.
(3) كذا في الأصل؛ دون ذكر: «وأن محمدًا رسول الله» ، وكذلك في "الحلية" و"تاريخ جرجان"، وسيأتي مثله في الحديث [13914] . وسيأتي ذكرها في الأحاديث [13821 و13822 و13862 و13915] .(13/95)
13738 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني شَيبان بن فَرُّوخ، ثنا أبو عَوانَة (1) ، عن الأعمَش، عن عبد الرحمن بن ثَرْوان، [ص:96] عن هُزَيل بن شُرَحْبيل، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى تَمرَةً عائِرَةً (2) ، فأخذَها فناولَها سائلاً، فقال: «أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَأْتِهَا لأَتَتْكَ» .
__________
[13738] رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (265) عن شيبان بن فروخ، به.
ورواه ابن حبان (3240) عن الحسن بن سفيان، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1146) من طريق محمد بن غالب بن حرب؛ كلاهما عن شيبان، به.
ورواه مسعود بن الحسن الثقفي في "عروس الأجزاء" (92) من طريق محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، عن أبي عوانة، به. [ص:96]
ورواه أبونعيم في "أخبار أصبهان" (1/159-160) من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن ثروان أبي قيس الأودي، عن هزيل بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود؛ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ... فذكره. وانظر "العلل" للدارقطني (885) .
(1) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(2) العائرة: الساقطةُ لا يُعْرَف لها مالكٌ. "غريب الحديث" للخطابي (1/480) .(13/95)
13739 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا عبدُالله بن عمرَ ابن أبان، ثنا إسماعيلُ بن بَشير بن سَلْمان، عن بَشير بن سَلْمان، قال: سمعتُ قيسَ بنَ أبي حازم قال: كُنَّا عند ابن عمر وغُلامٌ له يَسلَخُ شاةً، فقال له: وَيلَكَ! إذا فرَغْتَ فَابْدَ (1) بِجَارِنا اليَهوديِّ. فقيل [ص:97] له: يا أبا عبد الرحمن، كم تَذكُر هذا اليهوديَّ! قال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُوصي بالجار حتى ظننتُ أنه سَيُوَرِّثُه.
__________
[13739] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1156/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد.
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (1/81) عن محمد بن عبدوس بن كامل، عن عبد الله ابن عمر بن أبان، به.
ورواه البخاري (6015) ، ومسلم (2625) ؛ من طريق عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زالَ جبريلُ يوصي بالجار حتى ظننتُ أنه سَيورِّثُهُ» . وسيأتي برقم [14281 و14310] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص؛ بلفظ البخاري ومسلم.
(1) كذا في الأصل، وفي"جامع المسانيد" و"ضعفاء العقيلي": «فابدأ» ؛ وهو الجادة. ويخرَّج ما في الأصل على إجراء الفعل المهموز مجرى المعتلِّ في حالتي جزم المضارع وبناء الأمر؛ فالأصل هنا: «فَابْدَأْ» ، ثم أُبْدِلَتْ همزتُهُ ألفًا؛ فصارتْ: «فابدا» ، ثم بني الفعل بعد الإبدال، فحذفتِ الألف للبناء؛ لأن الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه، وبعد الإبدال يكون الجزم بحذف الألف؛ فيصير: «فَابْدَ» ؛ قال العيني في "عمدة القاري" (3/105 -106) في تعليقه على "باب مَنْ مَضْمَضَ مِنَ السَّوِيقِ ولَمْ يَتَوَضَّأْ" من "صحيح البخاري": «يجوز وجهان: أحدهما: إثباتُ الهمزة الساكنة علامةً للجزم. والآخر: حذفها؛ تقول: لم يَتَوَضَّ؛ كما تقول: لم يَخْشَ، بحذف الألف. والأول هو الأشهر» . اهـ.
وانظر كلام ابن هشام على جزم الفعل المهموز في "أوضح المسالك" (1/74) .(13/96)
13740 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وَكيعُ بن الجَرَّاح، ثنا سُفيانُ (1) ، عن عثمانَ أبي اليقظان (2) ، عن زاذان (3) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثَةٌ عَلى كُثْبَانِ المِسْكِ: رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وهُمْ بِهِ رَاضُونَ، ورَجُلٌ دَعَا إِلى خَمْسِ صَلَوَاتٍ في اليَوْمِ واللَّيلَةِ، وعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللهِ وحَقَّ مَوَاليهِ» .
__________
[13740] رواه أحمد (2/26 رقم 4799) .
ورواه الترمذي (1986 و 2566) ، وفي "العلل الكبير" (رقم 586 وص337) ؛ عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن وكيع، به.
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1321) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2799) ؛ من طريق أبي قرة موسى بن طارق، وأبو نعيم في "الحلية" (9/320) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري؛ كلاهما (موسى بن طارق، وإبراهيم الفزاري) عن سفيان الثوري، به. وسقط من "أخبار مكة" قوله: «عن زاذان» .
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/105) تعليقًا، والمصنف في "الصغير" (1116) ، وفي "الأوسط" (9280) ؛ من طريق بشير بن عاصم الكوفي، عن أبي اليقظان، به. وانظر "العلل" للدارقطني (1655) .
(1) هو: الثوري.
(2) هو: عثمان بن عمير.
(3) هو: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، الكندي مولاهم.(13/97)
13741 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا يوسف بن عَدِيٍّ، ثنا أبو الأحْوَص (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن زاذان، عن ابن عمر، قال: [ص:98] قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لُقِّنَ "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ" عِنْدَ مَوْتِهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ» .
__________
(1) هو: سلام بن سليم.
[13741] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (195/مسند ابن عمر) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/322) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه عطاء بن السائب، وفيه كلام» . [ص:98]
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 285) من طريق المصنف، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (3830) من طريق سهل بن عثمان، عن أبي الأحوص، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن عطاء بن السائب إلا أبو الأحوص» .
ورواه أحمد (3/474 رقم 15894) عن الحسن بن موسى، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2935) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ كلاهما عن عطاء بن السائب، عن زاذان أبي عمر، قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
وسيأتي عند المصنف (19/303 رقم 675) من طريق محمد بن تمام، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم.(13/97)
13742 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد الله بن داود، عن فُضَيل بن غَزْوان، عن أبي دِهْقانَةَ (1) ، عن ابن عمر؛ أنَّ بِلالاً أبْدَلَ صاعَيْن، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ارْدُدْهُ، ارْدُدْهُ» (2) .
__________
[13742] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/112) ، وقال: «رواه أحمد وأبو يعلي والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد ثقات» .
رواه أحمد (2/21 رقم 4728) ، وأبو يعلى (5710) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد أيضًا (2/144 رقم 6308) ، وعبد بن حميد (825) ؛ من طريق يعلى بن عبيد؛ كلاهما عن فضيل بن غزوان، به. وتقدم عند المصنف (1/342 رقم 1028) من طريق الوليد بن القاسم بن الوليد، عن فضيل بن غزوان، عن أبي دهقانة، عن ابن عمر، عن بلال، به.
(1) معروف بكنيته.
(2) كذا أورده المصنف هنا مختصرًا، ولفظه عند أحمد- وبقية المصادر بنحوه-: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفٌ، فقال لبلال: «ائْتِنَا بِطَعَامٍ» فذهب بلال فأبدل صاعين من تمرٍ بصاعٍ من تمر جيد، وكان تمرهم دُونًا، فأعجب النبيَّ صلى الله عليه وسلم التمرُ؛ فقال: «مِنْ أَيْنَ هَذَا التَّمْرُ؟» فأخبره أنه أبدل صاعًا بصاعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رُدَّ عَلَيْنَا تَمْرَنَا» .(13/98)
13743 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد [ص:99] ابن جعفر، ثنا شُعبة، عن فِراس (1) ، عن أبي صالح (2) ، عن زاذان (3) ؛ أنَّ ابنَ عمر أعْتَقَ مَمْلوكًا له، ثم أخَذَ من الأرض عُودًا فقال: ما لي فيه من الأجْر ما يَسْوَى هذا، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أَوْ ضَرَبَهُ حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ» .
__________
[13743] رواه أبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (رقم 57/4) عن المصنف، به. ورواه أحمد (2/45 رقم 5051) . [ص:99]
ورواه أبو نعيم في "مسانيد فراس" (رقم 57/4) عن محمد بن أحمد بن الحسين، عن عبد الله بن أحمد، به.
ورواه مسلم (1657) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (6050) من طريق النضر بن شميل، عن شعبة، به. وانظر الحديث التالي، والحديث [13762 و13763] .
(1) هو: فراس بن يحيى الهَمْداني.
(2) هو: ذكوان السمان.
(3) هو: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، الكندي مولاهم.(13/98)
13744 - حدثنا إسحاقُ (1) ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن فِراس؛ نحوَه. /
[خ: 289/أ]
__________
[13744] رواه أبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (رقم57/2) عن المصنف، به.
ورواه عبد الرزاق (17936) . ورواه ابن الجارود في "المنتقى" (842) عن محمد ابن يحيى، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/136) من طريق محمد بن حماد الطهراني؛ كلاهما (محمد بن يحيى، ومحمد بن حماد) عن عبد الرزاق، به.
ورواه ابن أبي شيبة (12741) ، وأحمد (2/25 و61 رقم 4784 و5266) ، ومسلم (1657) ، وأبو يعلى (5782) ، وأبو عوانة (6051) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/61 رقم 5267) ، ومسلم (1657) ، والبزار (5389) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عوانة (6053) من طريق ثابت بن محمد، و (6054) من طريق قبيصة بن عقبة، وأبو عوانة أيضًا (6052) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5336) ، وأبو نعيم في "مسانيد فراس" (رقم 57/1) ؛ من طريق محمد بن يوسف الفريابي، وأبو نعيم أيضًا (رقم 57/3) من طريق إبراهيم بن هراسة؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، وثابت، وقبيصة، والفريابي، وإبراهيم بن هراسة) عن سفيان الثوري، به.
(1) هو: ابن إبراهيم الدَّبَري.(13/99)
13745 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن زيد بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن اسْتِلام الحَجَر؟ قال: كُنَّا نقرَعُه بالعَصا (2) .
__________
[13745] ذكر ابن كثير في "جامع المسانيد" (248/مسند ابن عمر) هذا الحديث واللذين بعده في سياق واحد؛ قال: رواه الطبراني من حديث إسرائيل وشعبة وزهير، عن زيد بن جبير: قلت لابن عمر: إني رجل مريض لا أستطيع ... ثم ذكر لفظ الحديث التالي.
ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (94/مسند ابن عباس) من طريق محمد بن جعفر، و (95/مسند ابن عباس) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عوانة (3433 و3434) من طريق عمار بن نوح أبي سهل؛ جميعهم (غندر، وابن مهدي، وعمار) عن شعبة، به.
ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (93/مسند ابن عباس) من طريق شريك، و (96/مسند ابن عباس) من طريق عنبسة بن سعيد؛ كلاهما عن زيد بن جبير، به.
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمَّاد بن زيد.
(2) يعني: إذا لم يستطع استلامه بيده؛ كما في الحديثين التاليين.(13/100)
13746 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا عبد الله بن رَجاء، أخبرنا إسرائيلُ (1) ، عن زيد بن جُبَير، قال: سمعتُ ابنَ عمر وسأله رجلٌ فقال: إني مريضٌ لا أستطيعُ أن أستَلِمَ الحَجَر؟ فقال: كُنَّا إذا كُنَّا كذلك نقرَعُه بالعَصا فنستَلمُه بها.
__________
[13746] انظر تخريج الحديث السابق.
(1) هو: ابن يونس.(13/100)
13747 - حدثنا محمَّد بن العبَّاس المُؤَدِّب، ثنا عبد الله بن صالح العِجْلي، ثنا زهير (1) ، عن زيد بن جُبَير؛ أن رجلاً ذكر لابن عمر الحَجَرَ ومَسْحَهُ؛ يُحالُ بينه وبينه فلا يَستطيعُ أن يَمْسَحَهُ؟ فقال عبد الله: كنا نقرَعُه بالعَصا إذا لم نستَطِعْ مَسْحَهُ.
__________
[13747] انظر تخريج الحديث قبل السابق.
(1) هو: ابن معاوية.(13/100)
13748 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو الأحْوَص (1) ، عن زيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: فرَضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (2) لأهل المَدينة من ذي الحُلَيْفَةِ، ولأهل الشَّام من الجُحْفَة، ولأهل نَجْد من قَرْنٍ.
__________
[13748] انظر تخريج الحديث التالي.
(1) هو: سلام بن سليم.
(2) أي: فرض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحج والعمرة، أو الإحرام، أو الميقات، أو نحوه. وفيه حذف المفعول به لفهمه من السياق. وانظر لفظي الحديثين التاليين. وانظر في حذف المفعول به التعليق على الحديث [14843] .(13/101)
13749 - حدثنا محمَّد بن عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا أبي، ثنا زهير، [حدثني زيد] (1) بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر: مِنْ أينَ يَجُوزُ أن أَعتَمِرَ؟ فقال: فرضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (2) لأهل المَدينة مِن ذي الحُلَيْفَة، ولأهل الشَّام مِن الجُحْفَة، ولأهل نَجْد مِن قَرْن.
__________
[13749] رواه البخاري (1522) عن مالك بن إسماعيل، والبيهقي (5/27) من طريق الأسود بن عامر وأحمد بن يونس، جميعهم عن زهير بن معاوية، به.
وسيأتي برقم [13934] من طريق وبرة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج.
(2) انظر التعليق على هذه الجملة في الحديث [13748] .(13/101)
13750 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة (1) ، عن زيد بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر: من أينَ أعتمرُ؟ قال: فرَضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (2) لأهل المَدينة من ذي الحُلَيْفَة، ولأهل الشَّام من الجُحْفَة، ولأهل نَجْد من قَرْن.
__________
[13750] رواه أبو يعلى (5610) عن المعلى بن مهدي، و (5718) عن خلف بن هشام؛ كلاهما عن أبي عوانة، به.
(1) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(2) انظر التعليق على هذه الجملة في الحديث [13748] .(13/101)
13751 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو الأحْوَص (1) ، عن زيد بن جُبَيرٍ، عن ابن عمر، قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُشْتَرى الثَّمَرُ حتى يَبْدُوَ صلاحُها.
__________
[13751] رواه ابن أبي شيبة (22126) عن أبي الأحوص، به.
ورواه أحمد (2/46 رقم 5061) ، وأبو عوانة في "مسنده" (5025) ؛ من طريق شعبة، عن زيد بن جبير، به.
وسيأتي في الحديثين التاليين من طريق أبي عوانة وقيس بن الربيع، عن زيد بن جبير، به.
وسيأتي برقم [13758] من طريق آدم بن علي، عن ابن عمر.
وبرقم [13794] من طريق جبلة بن سحيم، عن ابن عمر.
وبرقم [13847] من طريق كليب بن وائل، عن ابن عمر.
وبرقم [13869] من طريق عطية بن سعد، عن ابن عمر.
وبرقم [13917 و13917/م] من طريق أبي البختري، عن ابن عمر.
(1) هو: سلام بن سليم.(13/102)
13752 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة، عن زيد بن جُبَير، عن ابن عمر، قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بَيْع الثَّمَرة حتى يَبْدُوَ صلاحُها.
__________
[13752] رواه أبو يعلى (5611) عن المعلى بن مهدي، و (5719) عن خلف بن هشام؛ كلاهما عن أبي عوانة، به.(13/102)
13753 - حدثنا الحُسَين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، عن قَيْس بن الرَّبيع، عن زيد بن جُبَير، عن ابن عمر قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بَيْع الثِّمارِ حتى يَبْدُوَ صلاحُها.
__________
[13753] انظر الحديثين السابقين.(13/102)
13754 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوَانة (1) ، عن زيد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَقْتُلُ المُحْرِمُ الحُدَيَّا (2) ، والغُرَابَ، والكَلْبَ العَقُورَ (3) ، والفَأْرَةَ، والعَقْرَبَ» .
__________
[13754] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (249/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. ورواه البخاري (1827) عن مسدد، عن أبي عوانة، عن زيد بن جبير، قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: حدثتني إحدى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
ورواه مسلم (1200) عن شيبان بن فروخ، عن أبي عوانة، بإسناد البخاري نفسه. ورواه أيضًا (1200) عن أحمد بن يونس، عن زهير بن معاوية، عن زيد بن جبير، كإسناد البخاري أيضًا.
وسيأتي برقم [13935] من طريق وبرة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر.
(1) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(2) الحُدَيَّا- كالثُّرَيَّا -: لغةٌ في الحِدَأة الطائرِ المعروفِ، ويقالُ في المفردِ أيضًا: الحَدَأةُ، والحِدَأُ، والحُدَيُّ، والحُدَيَّاةُ، والحُدَيْئَةُ، والحُدَيَّةُ، والجمعُ: حِدَأٌ، وحِدَاءٌ، وحِدْآنٌ. وانظر تفصيلاً لذلك في: "مشارق الأنوار" (1/184- 185) ، و"تاج العروس" (ح د أ) .
(3) هو كلُّ ما يَعْقِر من الكلاب والسباع، ويعقر؛ أي: يجرح ويقتل ويفْتَرسُ ويعدو. انظر: "مشارق الأنوار" (1/340) ، و (2/100) ، و"النهاية" (3/275) .(13/103)
13755 - حدثنا عثمانُ بن عمرَ الضَّبِّيُّ، ثنا عبد الله بن رَجاء، أبنا إسرائيلُ (1) ، عن آدمَ بن علي، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الأشْربَة؟ فقال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاءِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ، والنَّقِيرِ (2) .
__________
[13755] انظر ما تقدم برقم [13671] .
(1) هو: ابن يونس.
(2) تقدم تفسير الدباء والمزفت في الحديث [13671] .
وأما الحنتم فقيل: هو الجرار الخُضْر، وقيل: البِيض، وقيل: البيض والخضر، وقيل: هو ما طُلِي بالحنتم المعلوم من الزجاج وغيره، وقيل: هو الفخار كلُّه، وقيل: هي الجرار المزفتة، وقيل: جرار تحمل فيها الخمر من مصر أو الشام، وقيل: جرار تعمل من طين عُجن بالشعر والدم، وقيل غير ذلك. [ص:104]
وانظر: "غريب الحديث" للحربي (2/667) ، وللخطابي (1/361) ؛ و"مشارق الأنوار" (1/202-203) ، و"النهاية" (1/448) ، و"تاج العروس" (ح ن ت م) .
وأما النقير: فهو النخلة تُنْقَر أي تحفر في جوفها أو جانبها، ويلقى فيها الماء والتمر للانتباذ. وانظر: "مشارق الأنوار" (2/23-24) ، و"النهاية" (5/103) ، و"تاج العروس" (ن ق ر) ، وانظر ما يأتي في الحديث [13761] .(13/103)
13756 - حدثنا عثمانُ بن عمرَ الضَّبِّيُّ، ثنا عبد الله بن رَجاء، أبنا إسرائيلُ، عن آدمَ بن علي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: يَصيرُ كُلُّ الأُمَم يوم القيامة جُثًى (1) ، كُلُّ أمَّة مع نَبيِّها، فيجيءُ النبيُّ مع أمَّته، فيُرْتَقى بهم على كَوْمٍ (2) على الأُمَم، فيقولون: يا فُلانُ اشفَعْ، يا فُلانُ اشفَعْ، فيُحيلُ بعضُهم على بعض، حتى يَنتَهونَ (3) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فذلك قولُ الله عزَّ وجلَّ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (4) .
__________
[13756] رواه ابن منده في "الإيمان" (928) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن إسرائيل، به.
ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (ل149/ب- التفسير) ، والبخاري (4718) ، وابن منده في "الإيمان" (927) ؛ من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، والطبري في "تفسيره" (15/50) من طريق إبراهيم بن طهمان؛ كلاهما (أبو الأحوص، وإبراهيم بن طهمان) عن آدم بن علي، به. ورواه النسائي في "الكبرى" (11231) من طريق سعيد بن منصور، عن أبي الأحوص، به، إلا أنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) أي: جماعةً، وتُروى هذه اللفظة «جُثِيّ» بتشديد الياء: جمع «جَاثٍ» وهو: الذي يجلس على رُكْبَتَيْه. "النهاية" (1/239) .
(2) الكَوْم: المواضع المُشْرِفَة، واحدُها: كَوْمَة. "النهاية" (4/211) .
(3) كذا في الأصل، والجادة: «حتى ينتهوا» ؛ لأن الفعل منصوب بـ «أن» مضمرة بعد «حتى» الجارة، وعلامة نصبه حذف النون، لكنه جاء هنا بثبوت النون على لغة من يهمل «أن» حملاً على «ما» أختها؛ كما في قول البراء رضي الله عنه: «قاموا قيامًا حتى يرونه قد سجد» . "صحيح البخاري" (747) .
وانظر: "شواهد التوضيح" (ص234-237) .
(4) الآية (79) من سورة الإسراء.(13/104)
13757 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي (1) ، ثنا عبدُالله بن سَعْد بن إبراهيمَ بن سَعْد، ثنا أبي وعمِّي (2) ، عن أبيهما، عن ابن إسحاق (3) ، حدَّثني مِسْعَر بن كِدَام، عن آدمَ بن علي، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّيْتَ فَلاَ تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ بَسْطَ السَّبُعِ، وَادَّعِمْ (4) [ص:106] عَلَى رَاحَتَيكَ، وجَافِي (5) مِرْفَقَيْكَ عَنْ ضَبْعَيْكَ (6) » . /
[خ: 289/ب]
__________
[13757] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (11/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق ابن إسحاق، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/126) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» .
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 214) من طريق المصنف، به.
ورواه ابن حبان (1914) عن الحسن بن سفيان، عن عبد الله بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه وعمِّه، به.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/227) عن أبي بكر الطلحي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، ثنا عمي، ثنا أبي، عن محمد ابن إسحاق، به.
ورواه ابن خزيمة (645) ، وابن عدي في "الكامل" (6/109) عن محمد بن الحسين بن مكرم، والحاكم في "المستدرك" (1/227) من طريق الحسين بن محمد بن زياد؛ جميعهم (ابن خزيمة، وابن مكرم، وابن زياد) عن عبيد الله بن سعد ابن إبراهيم، عن عمه، عن أبيه، عن ابن إسحاق، به. ورواه عبد الرزاق (2927) عن الثوري، عن آدم بن علي، عن ابن عمر، من قوله.
(1) هو: المعروف بـ «مُطَيِّن» ، ويروي الحديث هنا عن عبد الله بن سعد، ويرويه أيضًا عن أخيه عبيد الله بن سعد؛ كما في التخريج.
(2) أبوه: سعد، وعمه: يعقوب؛ ابنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
(3) هو: محمد بن إسحاق بن يسار.
(4) قال ابن قتيبة: الادِّعَامُ على الراحتين: الاعتماد عليهما؛ مأخوذ من الدِّعامة؛ يقال: هذا عماد الشيء ودعامته؛ لِمَا قام به الشيء. اهـ.
و «ادَّعِم» أصله: «ادْتَعِم» ؛ «افْتَعِلْ» من «دَعَمَ» ؛ استُثقلتِ التاءُ بعدَ الدالِ فقُلبتِ التاءُ دالاً وأدغمت في الدال الأولى.
وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (1/181) ، و"شرح ابن عقيل" (2/534) . [ص:106]
(5) كذا في الأصل، والجادة: «وجافِ» ؛ كما في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، و"المختارة". وما في الأصل صوابٌ في اللغة، وقد تقدم بيان وجهه في التعليق على نحوه في الحديث [13682] .
(6) الضَّبْع - بسكون الباء -: العَضُد. "المصباح المنير" (ض ب ع) .(13/105)
13758 - حدثنا زكَريَّا بن يحيى السَّاجي، وأحمدُ بن محمَّد بن الجَهْم السِّمَّري؛ قالا: ثنا أبو الجَوْزاء أحمدُ بن عثمان، [ثنا أبو] (1) داود، ثنا شُعبة، عن آدَمَ بن عليٍّ، سمع ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُبَاعُ الثَّمَرَةُ حَتَّى تُونِعَ (2) » .
__________
[13758] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (12/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق أبي داود الطيالسي، به.
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 211) من طريق المصنف، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (1211) عن أحمد بن محمد بن الجهم، عن أبي الجوزاء، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن شعبة إلا أبو داود، تفرَّد به أبو الجوزاء» .
وأصل الحديث في "الصحيحين" من غير طريق آدم بن علي، انظر: "صحيح البخاري" (1486) ، و"صحيح مسلم" (1534) .
(1) في الأصل: «بن» ، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف و"جامع المسانيد" و"المختارة". وأبو داود هو: سليمان بن داود الطيالسي.
(2) يقال: أيْنَعَ الثَّمَرُ يُونِعُ إيناعًا، كما يقال: يَنَعَ يَيْنَعُ يَنَعًا، وكلاهما بمعنى: أدرَكَ ونَضِجَ. انظر: "لسان العرب" (ي ن ع) .(13/106)
13759 - حدثنا الحسنُ بن علي الفَسَوي الواسِطي، ثنا محمَّد [ص:107] ابن سُلَيمان الواسِطي، ثنا أبو شَيبة القاضي (1) ، عن آدَمَ بن علي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «مَا هَلَكَ قَوْمٌ قَطُّ (2) إِلاَّ في الأَذَانِ، ولاَ تَقُومُ القِيَامَةُ إِلاَّ في الأَذَانِ» .
قال أبو القاسم: معناهُ عندي- والله أعلمُ-: في وَقْتِ أذان الفَجْر؛ هو وَقْتُ الاستغفار والدُّعاءِ.
__________
[13759] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (13/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/47) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» ، وفي (10/332) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير آدم بن علي؛ وهو ثقة» . [ص:107]
ورواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (920) من طريق عمر بن السكن، عن محمَّد بن سليمان الواسِطي، به، بلفظ: «ما أَهْلكَ اللهُ عزَّ وجلَّ أمَّة من الأمم إلاَّ في آذار، ولا تقوم الساعة إلاَّ في آذار» .
ونقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/440-441) عن ابن الجوزي بإسناده، ثم ذكر رواية الطبراني هنا بلفظه، وذكر قول الطبراني في آخره.
وآذار: هو الشهر السادس من الشهور السريانية يقابله مارس الشهر الثالث من الشهور الرومية. انظر: "صبح الأعشى" (2/419-420) ، و"المعجم الوسيط" (أذ ر) .
(1) هو: إبراهيم بن عثمان بن خواستي، قاضي واسط، وجدُّ أبي بكر وعثمان والقاسم بني محمد بن أبي شيبة.
(2) جاء في "مجمع الزوائد" في الموضعين: «قوم لوط» بدل: «قوم قط» .(13/106)
13760 - حدثنا أحمدُ بن إسحاق الخَشَّاب الرَّقِّيُّ، ثنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّيُّ، ثنا عُبَيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيْسَة، عن أبي إسحاق (1) ، عن العَلاء بن عِرَارٍ، قال: سُئل ابنُ عمر عن عليٍّ وعثمانَ؟ [ص:108] فقال: أمَّا عليٌّ فلا تَسْأَلُوا عنه؛ انظُروا إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه سَدَّ أبوابَنا في المَسْجد وأَقَرَّ بَابَهُ. وأمَّا عثمانُ فإنه أذنَبَ يومَ التَقى الجَمْعان ذنبًا عظيمًا، فعَفا الله عنهُ، وأذنَبَ فيكم ذنبًا دُونًا فقَتَلتُموه.
__________
(1) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي.
[13760] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1131/مسند ابن عمر) عن زيد بن أبي أنيسة، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (1166) ، بهذا الإسناد.
ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (22/528-529) من طريق المصنف.
ورواه معمر في "جامعه" (20408/الملحق بمصنف عبد الرزاق) - ومن طريقه عبد الرزاق في "المصنف" (9766) ، وأحمد في "فضائل الصحابة" (1012) - عن أبي إسحاق، به. [ص:108]
ورواه النسائي في "السنن الكبرى" (8435 و8436 و8437) من طريق شعبة، وزهير بن معاوية، وإسرائيل بن يونس، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/498) من طريق سعيد بن سنان؛ جميعهم (شعبة، وزهير، وإسرائيل، وسعيد) عن أبي إسحاق، به.
وسيأتي برقم [13783] من طريق جبلة بن سحيم، عن ابن عمر.
وبرقم [13948] من طريق سعد بن عبيدة، عن ابن عمر، به.
وانظر ما سيأتي في الحديث [13902] .(13/107)
13761 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن عبد الله بن كَثير، عن شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن زاذان (1) ، قال: قلتُ لابن عمر: أخبرني عمَّا نهى عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الأوعِيَة؟ فقال: نَهَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الحَنْتَمَة- وهي: الجَرَّة- ونهى عن القَرْعَة، [ص:109] ونَهَى عن النَّقير- وهي: النَّخْلَةُ [تُنْسَحُ نَسْحًا] (2) ، وتُنقَرُ نَقْرًا- ونهى عن المُزَفَّت- وهو: [المُقَيَّرُ] (3) - وأمرَ أن يُشْرَبَ في الأسْقِيَة.
__________
[13761] رواه عبد الرزاق (16963) .
ورواه الطيالسي (2051) عن شعبة، به.
ومن طريق الطيالسي رواه مسلم (1997) ، والترمذي (1868) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8029) ، والبيهقي (8/309) .
ورواه ابن أبي شيبة (24222) ، وأحمد (2/56 رقم 5191) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/56 رقم 5191) من طريق يحيى بن سعيد، ومسلم (1997) من طريق معاذ بن معاذ، والنسائي (5645) من طريق بهز بن أسد، وأبو عوانة (8030) من طريق شبابة بن سوار، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/225) من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (غندر، ويحيى، ومعاذ، وبهز، وشبابة، وروح) عن شعبة، به. وانظر ما سبق في الحديث [13671] .
(1) هو: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، الكندي، مولاهم. [ص:109]
(2) في الأصل: «تسح سحا» دون نقط التاء، والمثبت من "صحيح مسلم"، ووقع عند عبد الرزاق وأكثر مصادر التخريج: «تنسج نسجًا» بالجيم.
قال النووي في "شرح مسلم" (13/165) : «هكذا هو في معظم الروايات والنُّسَخ؛ بسين وحاء مهملتين؛ أي: تقشر، ثم تنقر فتصير نقيرًا. ووقع لبعض الرواة في بعض النسخ: "تنسج" بالجيم، قال القاضي وغيره: هو تصحيف» .
وانظر: "مشارق الأنوار" (2/27) ، و"النهاية" (5/45-46) .
(3) في الأصل: «النقير» ، والمثبت من "مصنف عبد الرزاق" وبقية مصادر التخريج. و «المُقَيَّر» : المطليُّ بالقار؛ وهو الزِّفتُ. انظر: "مشارق الأنوار" (1/197) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (1/185) .(13/108)
13762 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة (1) ، عن فِراسٍ (2) ، عن أبي صالح (3) ، عن زاذان أبي عُمر؛ [ص:110] أنَّ ابنَ عمر أعتَقَ غُلامًا له، ثم أخذَ عُودًا من الأرض، فقال: ما ليَ فيه من الأجْر ما يَسْوَى هذا، ثم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ، أَوْ ضَرَبَهُ حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ» .
__________
[13762] رواه البخاري في "الأدب المفرد" (177) ، وأبو داود (5168) ؛ عن مسدد، به. ورواه البيهقي في "السنن" (8/10) من طريق عثمان بن عمر، وزياد بن الخليل، عن مسدد، به.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (177) عن عمرو بن عون، و (180) عن موسى بن إسماعيل، ومسلم (4311) ، وأبو داود (5168) ؛ عن أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري، وأبو عوانة (6055) من طريق الهيثم بن جميل، وعبد الملك بن واقد، وخلف بن هشام، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5337) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8210) ؛ من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، وأبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (رقم 57/6) من طريق محمد بن سليمان لوين؛ جميعهم (عمرو بن عون، وموسى، وأبو كامل، والهيثم، وعبد الملك، وخلف، والمقدمي، ولوين) عن أبي عوانة، به.
وانظر الحديث التالي، والحديثين [13743 و13744] .
(1) هو: الوَضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري.
(2) هو: ابن يحيى الهَمْداني المُكْتِب.
(3) هو: ذكوان السمان.(13/109)
13763 - حدثنا محمَّد بن جعفر الرازيُّ، ثنا عليُّ بن الجَعْد، أبنا شَرِيك (1) ، عن فِراس، عن أبي صالح، عن زاذان، قال: كنتُ جالسًا عند ابن عُمر، فمَرَّ غلامٌ له، فقال: أنت حُرٌّ، أو قال: أنت لله، ثم رَفَعَ عُودًا من الأرض، فقال: ما ليَ فيه مِنْ أَجْره مثلُ هذا. قلت له: يا أبا عبد الرحمن؟! قال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ ظَلَمَ أَوْ جََلَدَ عَبْدَهُ حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، فَإِنَّ كَفَّارَةَ ذَلِكَ أَنْ يُعْتِقَهُ» .
__________
[13763] رواه أبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (رقم57/5) من طريق عاصم بن علي، عن شريك، به.
(1) هو: ابن عبد الله، القاضي النخعي.(13/110)
13764 - حدثنا محمَّد بن يوسف التُّركي، ثنا ابن عائشة (1) ، ثنا [ص:111] صَفْوان بن عيسى، ثنا إسماعيلُ بن مسلم (2) ، قال: كنتُ عند الأعمَش فجعَلَتِ الذِّبَّانُ (3) يَسْقُطْنَ على عَينيه، فجعلَ يذُبُّهُنَّ ويَرْجِعْنَ، فقال: [يا إسماعيل] (4) ، ما تحفَظُ في الذُّباب؟ فقال (5) : أحفَظُ أنَّ عُمْرَ الذُّبابِ أربعين (6) يومًا، فكأني لم أَشْفِهِ فيهنَّ، فقال: حدثني [ص:112] خَيْثَمة (7) ، عن عبد الله بن عمر- أو قال: ابن عمرو- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الذُّبَابُ كُلُّهُ في النَّارِ إِلاَّ النَّحْلَ» .
__________
[13764] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (178/مسند ابن عمر) بهذا الإسناد.
ونقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/463) عن المصنف، بهذا الإسناد.
ولم نجد رواية خيثمة، عن ابن عمر.
وتقدم عند المصنف برقم (13468) من طريق عمر بن شقيق، عن إسماعيل بن مسلم، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، به.
ومن هذا الوجه رواه البزار في "مسنده" (2243/مختصر زوائد البزار للحافظ) ، وأبو يعلى في "معجمه" (133) ، وابن عدي في "الكامل" (1/284) و (5/44) ؛ وللحديث طرق أخرى تقدم منها عند المصنف [13436 و13467 و13542-13544] ، وذكرها ابن الجوزي في "الموضوعات" برقم (1829) فما بعده، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/463-464) .
(1) هو: عبيد الله بن محمد بن حفص العَيْشي. [ص:111]
(2) في "جامع المسانيد": «أسلم» .
(3) في "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة": «الذباب» .
والذِّبَّانُ - كـ «غ ِرْبانٍ» -: جمع ذُباب، وهو ذلك المعروف الذي يكون في البيوت، والذُّباب أيضًا: النحلُ، الواحدة: «ذ ُبَابَةٌ» و «ذ ُبَّانَةٌ» . ويجمع الذُّبابُ أيضًا على «أ َذِبَّة» و «ذُبٍّ» . وانظر: "مشارق الأنوار" (1/268) ، و"تاج العروس" و"مختار الصحاح" (ذ ب ب) .
(4) في الأصل: «يابا إسماعيل» والتصويب من "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة". والمراد: إسماعيل بن مسلم، وهو أبو إسحاق إسماعيل بن مسلم البصري المكي.
(5) أي: إسماعيل بن مسلم، وكذا وقع في "اللآلئ المصنوعة". والجادة: «فقلتُ» كما في "جامع المسانيد".
وتوجيه ما في الأصل أن القائل: «فقال» هو الراوي عن إسماعيل بن مسلم. فكأن هذه الجملة مستأنفة، وليست من بقية كلام إسماعيل بن مسلم السابق.
(6) كذا في الأصل، والجادة: «أربعون» ؛ كما في "جامع المسانيد" و"اللآلئ المصنوعة"؛ لأنه خبر «أنَّ» ، وما في الأصل يخرَّج على أنه ألزم «أربعين» الياء - وهو من الملحق بجمع المذكر السالم - وأجرى الإعراب على النون، فيكون إعراب «أربعين» هنا: خبر «إن» مرفوع بالضمة الظاهرة على النون، وعلى هذا فلا تحذف هذه النون عند الإضافة. وانظر في تفصيل ذلك وشواهده: شروح الألفية، باب جمع المذكر السالم.
أو يخرج على أنه لغة لبعض العرب ينصبون بـ «إن» وأخواتها الاسم والخبر جميعًا، على تفصيل في ذلك. ومن يمنع ذلك من النحاة يخرِّجهُ على إضمار «كان» ونحوها في الخبر، فيكون التقدير: «أن عُمْرَ الذباب يكون أربعين» . انظر تفصيل ذلك وشواهده في: "المحتسب" (1/270) ، و"شرح التسهيل" (2/5-10) ، و"همع الهوامع" (1/491) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (3/72) . [ص:112]
(7) هو: ابن عبد الرحمن الجعفي.(13/110)
13765 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن خَيْثَمة، قال: سألتُ ابنَ عمر: متى نُوتر؟ قال: كُنَّا نوترُ من آخِر اللَّيل.
__________
[13765] لم نقف عليه. وانظر الحديث [13710] .
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.(13/112)
13766 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شُعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وَثَّاب، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنُ الَّذي يُخَالِطُ النَّاسَ ويَكْظِمُ الغَيْظَ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ المُؤْمِنِ الَّذي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ ولاَ يَصْبِرُ عَلى أَذَاهُمْ» . /
[خ: 290/أ]
__________
[13766] رواه المصنف في "مكارم الأخلاق" (32) بهذا الإسناد.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (388) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/83) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1693) ، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (2/627-628) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، والخرائطي في "اعتلال القلوب" (71) ، وابن شاهين في "فضائل الأعمال" (282) ، والبيهقي (10/89) ؛ من طريق وهب بن جرير، والبيهقي أيضًا من طريق عمارة بن عبد الجبار؛ جميعهم (آدم، ووهب، وعمارة) عن شعبة، به.
ورواه الطيالسي (1988) ، وأحمد (2/43 رقم 5022) من طريق محمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، والترمذي (2507) من طريق ابن أبي عدي، وابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (1) ، والبغوي في "الجعديات" (745) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5544) من طريق علي بن الجعد، والطحاوي أيضًا (5543) من طريق أبي عامر عبد الملك العقدي؛ جميعهم (الطيالسي، وغندر، وحجاج، وابن أبي عدي، وابن الجعد، والعقدي) عن شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يُراه ابن عمر ... فذكره. [ص:113]
قال حجاج بن محمد في روايته: «قال شعبة: قال سليمان: وهو ابن عمر» .
وقال ابن أبي عدي في روايته: «كان شعبة يرى أنه ابن عمر» .
ورواه ابن أبي شيبة (26623) ، وهناد في "الزهد" (1246) ، والبيهقي (10/89) ؛ من طريق محمد بن عبيد، وأحمد (5/365 رقم 23098) من طريق الثوري، والحارث في "مسنده" (809) من طريق زائدة بن قدامة؛ جميعهم (محمد بن عبيد، والثوري، وزائدة) عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، به.
وجاء في رواية الثوري: «عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أظنه ابن عمر» .
ورواه ابن ماجه (4032) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5545) من طريق حفص بن غياث، والمصنف في "مكارم الأخلاق" (32) من طريق الثوري، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/365) من طريق داود بن نصر الطائي؛ جميعهم (إسحاق الأزرق، وحفص، والثوري، وداود) عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، به. وهذه الرواية متابعة لرواية شعبة عند المصنف هنا.
وسيأتي برقم [13832] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر. وانظر الحديث التالي.(13/112)
13767 - حدثنا محمَّد بن محمَّدٍ التمَّارُ، ثنا محمَّد بن الصَّلْت أبو يعلى التَّوَّزِيُّ، ثنا سُفْيان بن عُيَينة، عن حُصَيْن (1) ، عن يحيى بن [وَثَّاب] (2) ، عن ابن عمر: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «المُؤْمِنُ الَّذي يُخَالِطُ النَّاسَ ويَصْبِرُ عَلى أَذاهُمْ، أَفْضَلُ مِنَ المُؤْمِنِ الَّذي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ ولاَ يَصْبِرُ عَلى أَذَاهُمْ» .
__________
[13767] رواه المصنف في"الأوسط" (5953) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن حصين إلا سفيان بن عيينة، تفرَّد به أبو يعلى التَّوَّزي» .
(1) هو: حصين بن عبد الرحمن السلمي.
(2) في الأصل: «ثابت» ، والتصويب من "الأوسط" للمصنف، وانظر: إسناد الحديث السابق والحديثين التاليين، ومصادر تخريجها.(13/113)
13768 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصْبَهاني (1) ، أبنا شَرِيك (2) ، عن أبي إسحاق (3) ، وأبي حَصِين (4) ، عن يحيى بن وَثَّاب، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ» .
__________
[13768] رواه ابن أبي شيبة (5028) عن شريك، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، به.
ورواه ابن أبي شيبة أيضًا (5028) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/334) تعليقًا؛ من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، وأحمد (2/53 و57 رقم 5142 و5210) ، والنسائي في "الكبرى" (1692) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد أيضًا (2/115 رقم 5961) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/115) ؛ من طريق إسرائيل بن يونس، والمصنف في "الأوسط" (1404) ، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (320) ؛ من طريق مسعر بن كدام، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/145) من طريق أحمد بن يونس، عن زائدة بن قدامة؛ جميعهم (أبو الأحوص، والثوري، وإسرائيل، ومسعر، وزائدة) عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (5867) ، وأبو بكر الإسماعيلي (356) ؛ من طريق الوليد بن عقبة، عن زائدة، عن أبي إسحاق الشيباني، عن يحيى بن وثاب، به.
قال المصنف في "الأوسط": «لم يرو هذا الحديث عن زائدة عن أبي إسحاق الشيباني إلا الوليد بن عقبة، تفرد به عبد العزيز، ورواه معاوية بن عمرو وغيره عن زائدة، عن أبي إسحاق السبيعي» .
وسيأتي هذا الحديث برقم [14023] من طريق يحيى البكاء، عن ابن عمر.
(1) هو: محمد بن سعيد.
(2) هو: ابن عبد الله بن أبي شريك النخعي.
(3) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي.
(4) هو: عثمان بن عاصم.(13/114)
13769 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّيُّ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن حُصَيْن (1) ، عن يحيى بن وَثَّاب، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الغُسْل يومَ الجُمُعة؟ فقال: أُمِرْنا به.
__________
[13769] رواه أبو بكر المروزي في "الجمعة وفضلها" (29) من طريق سفيان الثوري، والدينوري في "المجالسة" (3560) من طريق محمد بن فضيل؛ كلاهما عن حصين ابن عبد الرحمن، به. [ص:115]
ورواه الطيالسي (1987) عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، به. ورواه أحمد (2/47 و51 رقم 5078 و5128) عن حجاج بن محمد المصيصيي، وأحمد أيضًا (2/51 رقم 5128) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/115) من طريق عفان بن مسلم، وأبو الحسين بن المظفر في "حديث شعبة" (143) من طريق النضر بن شميل؛ جميعهم (حجاج، وغندر، وعفان، والنضر) عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، به.
(1) هو: ابن عبد الرحمن السلمي.(13/114)
13770 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا الفَضْل بن موسى السِّينانيُّ، عن أبانَ بن عبد الله البَجَليِّ، عن أبي بكر بن حَفْص؛ أنَّ ابنَ عمر لم يصلِّي (1) قبلَ العيدِ (2) ولا بعدَها، فقيل له؟ فقال: لَمْ أَرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلَّى قبلَها ولا بعدَها.
__________
[13770] رواه المصنف في "الأوسط" (7827) بهذا الإسناد.
ورواه ابن أبي شيبة (5782) ، وأحمد (2/57 رقم 5212) ، والترمذي (538) ، والحاكم في "المستدرك" (1/295) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (10/26) ؛ جميعهم من طريق وكيع، وعبد بن حميد (838) ، والبيهقي (3/302) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبو يعلى (5715) من طريق محمد بن ربيعة؛ جميعهم (وكيع، وأبو نعيم، ومحمد بن ربيعة) عن أبان بن عبد الله البجلي، به.
(1) كذا في الأصل، والجادة: «لم يصلِّ» ، لكن لما في الأصل توجيه لغوي تقدم بيانه في التعليق على نحوه في الحديث [13682] .
(2) أي: قبل صلاة العيد؛ فحُذف «صلاة» وهي المضافُ وأقيم المضافُ إليه «العيد» مُقامَه، وأُعطي حُكمَه وإعرابَهُ؛ وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: "شروح الألفية" باب الإضافة، و"مغني اللبيب" (ص 585-587) .
والضمير في قوله بعدُ: «ولا بعدها» عائد على «صلاة» المحذوفة؛ لفهمها من السياق، وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] .(13/115)
13771 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسِيُّ (1) ، ثنا أسد بن موسى، ثنا [ص:116] أبو معاوية محمَّد بن خازم، عن عبد الملك بن أَبْجَرَ، عن ثُوَيْر بن أبي فاخِتَة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَدْنى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَرَجُلٌ يَنْظُرُ في مُلْكِهِ أَلْفَيْ سَنَةٍ، يَرى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ، يَنْظُرُ إِلى أَزْوَاجِهِ وسُرُرِهِ وخَدَمِهِ، وإِنَّ أَفْضَلَهُمْ مَنْزِلَةً مَنْ يَنْظُرُ في وَجْهِ اللهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ» .
__________
(1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل.
[13771] رواه ابن النحاس في "رؤية الله" (9) عن محمد بن ملاق أبي العباس، عن يوسف بن يزيد القراطيسي، به.
ورواه أحمد (2/13 رقم 4623) عن أبي معاوية، به. [ص:116]
ورواه أبو يعلى (5729) عن سريج بن يونس، وأبو الشيخ في "العظمة" (604) من طريق عبد الله بن عمر بن أبان، والدارقطني في"رؤية الله" (173) من طريق محمد بن إسماعيل الحساني والحسن بن عرفة، والحاكم في "المستدرك" (2/509-510) من طريق أحمد بن عبد الجبار، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (841) من طريق سهل بن حليمة، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/87) من طريق زهير بن حرب، والبيهقي في "البعث والنشور" (478) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة؛ جميعهم (سريج، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن إسماعيل، والحسن بن عرفة، وأحمد بن عبد الجبار، وسهل بن حليمة، وزهير بن حرب، وابن أبي شيبة) عن أبي معاوية محمد بن خازم، به.
ورواه ابن أبي شيبة (34997) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (846) ؛ من طريق الحسين بن علي الجعفي، عن عبد الملك بن أبجر، به، موقوفًا.
ورواه ابن أبي شيبة (35021) من طريق الأعمش، عن ثوير بن أبي فاختة، به، موقوفًا.
ورواه أحمد (2/64 رقم 5317) ، وعبد بن حميد (819) ، وأبو يعلى (5712) ، والطبري في "تفسيره" (23/510) ، والآجري في "الشريعة" (621 و622) ، والدارقطني في "سننه" (170-172 و174) . والثعلبي في "تفسيره" (10/88) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (477) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/14) ، والبغوي في "شرح السنة" (4396) ؛ جميعهم من طريق إسرائيل بن يونس، عن ثوير بن أبي فاختة، به، مرفوعًا.
ورواه الترمذي (2553 و3330) ، والطبري في "تفسيره" (23/509) ؛ من طريق عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن ثوير بن أبي فاختة، عن مجاهد، عن ابن عمر؛ من قوله. [ص:117]
ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/106) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (840) من طريق يحيى بن اليمان، عن سفيان الثوري، به، إلا أنه رفعه.(13/115)
13772 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم، ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن نَبِيذِ الحَنْتَمَة.
قال شُعبة: قلتُ لِجَبَلةَ: ما الحَنْتَمَةُ؟ قال: الجَرَّة (1) .
__________
[13772] رواه أبو داود الطيالسي (2019) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/27 رقم 4809) من طريق يزيد بن هارون، و (2/42 رقم 5013) ، من طريق محمد بن جعفر وبهز بن أسد، ومسلم (1997) من طريق محمد بن جعفر، والنسائي (5617) من طريق أمية بن خالد، وأبو عوانة في "مسنده" (8031) من طريق عفان بن مسلم؛ جميعهم (يزيد، وغندر، وبهز، وأمية، وعفان) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13671] .
(1) انظر تفسير الحنتم في التعليق على الحديث [13755] .(13/117)
13773 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطيُّ، ثنا وَهْب بن بقيَّة، ثنا خالد (1) ، عن الشَّيبانيِّ (2) ، عن جَبَلَة بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر؛ قال: نُهِيَ عن الحَنْتَمَة. قلتُ: وما الحَنْتَمَةُ؟ قال: الجَرَّة (3) .
__________
[13773] لم نقف على رواية الشيباني، عن جبلة، وانظر الحديث السابق.
(1) هو: ابن عبد الله الواسطي.
(2) هو: سليمان بن أبي سليمان فيروز، أبو إسحاق الشيباني.
(3) انظر تفسير الحنتم في التعليق على الحديث [13755] .(13/117)
13774 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم. [ص:118]
وحدثنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي، وحَفْص بن عمر الحَوْضي؛ قالوا: ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «الشَّهْرُ هَكَذَا وهَكَذَا؛ ثَلاَثُونَ، وتِسْعٌ وعِشْرُونَ» .
__________
[13774] رواه ابن حبان (3454) عن الفضل بن الحباب الجمحي، به.
ورواه البخاري (1908) عن أبي الوليد الطيالسي، به.
ورواه أبو داود الطيالسي (2017) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/44 و81 رقم 5039 و5536) عن محمد بن جعفر وبهز بن أسد، والبخاري (5302) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/122) ؛ من طريق [ص:118] آدم ابن أبي إياس، ومسلم (1080) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، والنسائي (2142) من طريق خالد بن الحارث، وابن خزيمة (1917) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبغوي في "الجعديات" (701) عن علي بن الجعد، وأبو نعيم في "المستخرج" (2422) من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (محمد بن جعفر غندر، وبهز، وآدم، ومعاذ، وخالد بن الحارث، وابن مهدي، وابن الجعد، وروح) عن شعبة، به.
وسيأتي برقم [13840] من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر.
وبرقم [13875] من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عمر.
وبرقم [13886] من طريق سعيد بن عمرو، عن ابن عمر.
وبرقم [13947] من طريق سعد بن عبيدة، عن ابن عمر.(13/117)
13775 - حدثنا أبو شُعَيب الحَرَّانيُّ (1) ، ثنا عبد الله بن جَعْفر الرَّقِّيُّ.
وحدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (2) ، ثنا عليُّ بن مَعْبَدٍ؛ قالا: ثنا عُبَيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيْسة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن [ص:119] ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ تَمْرًا فَلاَ يَقْرِنْ (3) ، إِلاَّ أَنْ يَأْذَنُوا لَهُ» .
__________
[13775] رواه المصنف في "الأوسط" (4355) عن أبي شعيب الحراني، عن عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، به.
ورواه ابن حبان (5232) من طريق أيوب بن محمد الوزان، عن عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (1125) من طريق أبي جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، به. وانظر الأحاديث الستة التالية.
وسيأتي برقم [13829] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر.
(1) هو: عبد الله بن الحسن بن أحمد.
(2) هو: يوسف بن يزيد بن كامل. [ص:119]
(3) أي: فلا يجمع تمرتين في لقمة واحدة. وهو القِران. انظر: "مشارق الأنوار" (2/180) .(13/118)
13776 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطِيُّ، ثنا الفَضْل بن زياد الطَّسْتي، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة (1) ، عن أبيه، عن جَبَلةَ ابن سُحَيْم، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن القِرانِ في التَّمْر.
__________
[13776] رواه أحمد (2/131 رقم 6149) عن يحيى بن عبد الملك، به.
وانظر الحديث السابق، والأحاديث الخمسة التالية.
(1) هو: يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية.(13/119)
13777 - حدثنا محمَّد بن إبراهيمَ بن شَبِيبٍ العَسَّالُ الأصْبَهانيُّ، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَليُّ، ثنا قَيْس بن الرَّبيع، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر؛ قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن القِرَانِ في التَّمْر، إلاَّ أن يَسْتأذنَ الرجلُ أصحابَهُ، فإن أذِنُوا له فليَأْكُل كيفَ شاء.
__________
[13777] لم نجد رواية قيس بن الربيع، عن جبلة، وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث الأربعة التالية.(13/119)
13778 - حدثنا عمرُ بن حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ومحمَّد بن العبَّاس المُؤَدِّبُ، ثنا عاصمُ بن علي. [ص:120]
وحدثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ (1) ، ثنا عمرو بن حَكَّامٍ؛ قالا: ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم/ نَهى [خ: 290/ب]
عن القِران، إلاَّ أن يَسْتأذنَ الرجلُ أخاه.
__________
[13778] رواه الخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/136-137) من طريق محمد ابن يحيى المروزي، عن عاصم بن علي، عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/44 و81 رقم 5037 و5533) ، ومسلم (2045) ؛ من طريق محمد ابن جعفر، وأحمد أيضًا (2/44 رقم 5037) عن حجاج بن محمد المصيصي، و (2/46 رقم 5063) عن يزيد بن هارون، و (2/74 رقم 5435) عن بهز بن أسد، [ص:120] و (2/103 رقم 5802) عن عفان بن مسلم، والدارمي (2059) ، والبخاري (2490) ، وابن حبان (5231) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/131) ؛ من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري (2455) ، وابن حبان (5231) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/131) ؛ من طريق حفص بن عمر، والبخاري (5446) ، والبيهقي (7/281) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/135-136) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، ومسلم (2045) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/132) ؛ من طريق معاذ بن معاذ العنبري، ومسلم أيضًا (2045) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي في "الكبرى" (6695) من طريق خالد بن الحارث، وأبو عوانة (8332) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، و (8333) من طريق بشر بن عمر، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/130) من طريق الأسود بن عامر شاذان، وأبي داود الطيالسي، والخطيب أيضًا (1/136) من طريق شبابة؛ جميعهم (غندر، وحجاج، ويزيد، وبهز، وعفان، وأبو الوليد الطيالسي، وحفص بن عمر، وآدم، ومعاذ العنبري، وابن مهدي، وخالد بن الحارث، وأبو النضر، وبشر بن عمر، وشاذان، وأبو داود الطيالسي، وشبابة) عن شعبة، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والأحاديث الثلاثة الآتية.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.(13/119)
13779 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَميُّ، ثنا سُرَيْج بن يونسَ.
وحدثنا أحمدُ بن محمَّد الخُزاعيُّ، ثنا محمَّد بن بُكَيْر الحَضْرَميُّ؛ قالا: ثنا عمرُ بن عُبَيد، ثنا مِسْعَر (1) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن القِران بين التَّمْر، إلاَّ أن يَسْتأذنَ الرجلُ صاحِبَه.
__________
(1) هو: ابن كدام.
[13779] رواه أبو عوانة في "مسنده" (8336) عن أبي بكر محمد بن بشر، عن سريج ابن يونس، به. [ص:121]
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/233) من طريق عبد الله بن محمد بن زكريا، عن محمد بن بكير الحضرمي، به.
ورواه أبو عوانة (8336) من طريق محمد بن طريف، عن عمر بن عبيد، به.
ورواه النسائي في "الكبرى" (6697) من طريق مخلد بن يزيد، عن مسعر بن كدام، به موقوفًا. وانظر الأحاديث الأربعة السابقة، والحديثين التاليين.(13/120)
13780 - حدثنا عليُّ بن العبَّاس الكُوفيُّ، ثنا إبراهيمُ بن يوسف الصَّيْرفيُّ، ثنا الأشْجَعيُّ (1) ، عن سُفْيانَ (2) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن يُقْرَنَ بين التَّمْرتَين.
__________
[13780] رواه الترمذي (1814) عن محمود بن غيلان، عن عبيد الله الأشجعي، به. ورواه أحمد (2/60 رقم 5246) ، ومسلم (2045) ، وابن ماجه (3331) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد أيضًا (2/60 رقم 5246) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8334) ؛ من طريق وكيع، والبخاري (2489) ، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج" (1/133-134) ؛ من طريق خلاد بن يحيى، والترمذي (1814) من طريق محمد بن عبد الله أبي أحمد الزبيري، والنسائي في "الكبرى" (6694) من طريق عيسى بن يونس، وأبو عوانة في "مسنده" (8334) من طريق عبيد الله بن موسى، ومحمد بن يوسف الفريابي؛ جميعهم (ابن مهدي، ووكيع، وخلاد، وأبو أحمد الزبيري، وعيسى بن يونس، وعبيد الله بن موسى، والفريابي) عن سفيان الثوري، به. وانظر الأحاديث الخمسة السابقة، والحديث التالي.
(1) هو: عبيد الله بن عبيد الرحمن، ويقال: ابن عبد الرحمن.
(2) هو: الثوري.(13/121)
13781 - حدثنا عليُّ بن سعيدٍ الرَّازيُّ، ثنا محمَّد بن علي بن حمزة المَرْوَزيُّ، ثنا محمَّد بن سَلاَم، ثنا عيسى بن يونس (1) ، عن أبي [ص:122] حمزة (2) ، عن رَقَبَة (3) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنه نَهَى عن القِران في التَّمْر.
__________
[13781] لم نجد رواية رقبة بن مصقلة، عن جبلة بن سحيم. وقد رواه ابن أبي شيبة (24861) ، وأحمد (2/7 رقم 4513) ، وأبو داود (3834) ، وأبو يعلى (5736) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8335) ، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (577) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (7/180) ؛ من طريق أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني، عن جبلة بن سحيم، به. وانظر الأحاديث الستة السابقة.
(1) قوله: «يونس» كذا يغلب على الظن في رسمه في الأصل، ولم تنقط فيه الياء [ص:122] والنون؛ فيحتمل أن يكون: «موسى» ، كما في إسناد الحديث [13793] ، وهو عين هذا الإسناد لمتنٍ آخر، وهو الأصوب فيما يظهر، فإن عيسى بن موسى المعروف بغنجار هو الذي يروي عن أبي حمزة السُّكَّري، ويروي عنه محمَّد بن سَلاَم البِيْكَنْدي كما في "تهذيب الكمال" (23/38-39) ، بل ذكر المزي في هذا الموضع أن له نسخة يرويها عن أبي حمزة السُّكَّري، عن رقبة بن مصقلة، وهو إسناد هذا الحديث والحديث الآتي برقم [13793] ، والله أعلم.
(2) هو: محمد بن ميمون السُّكَّري.
(3) هو: ابن مَصْقَلة.(13/121)
13782 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ (1) ، ثنا عمرو بن حَكَّام، ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْمٍ، عن ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في البيت؛ يعني: الكعبة.
__________
[13782] سيأتي برقم [13882] من طريق عائذ بن نصيب، عن ابن عمر.
وبرقم [13926] من طريق زائدة بن عمير، عن ابن عمر.
وبرقم [14050 - 14053] من طريق سماك الحنفي، عن ابن عمر.
وانظر "العلل" للدارقطني (7/183 رقم 1286) .
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.(13/122)
13783 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْم الرَّازي، ثنا سَهْل بن عثمان. [ص:123]
وحدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أحمدُ بن النعمان الفَرَّاء؛ قالا: ثنا يحيى بن عبد الملك بن أَبي غَنِيَّة (1) ، عن أبيه، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: سأل سائلٌ عن عليٍّ؟ فقال: عن أيِّ أمرِ عليٍّ تَسْأَلُ؟ هذا بيتُ (*) رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا بيتُهُ (*) !
__________
[13783] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (81/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق يحيى بن عبد الملك.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/209-210) من طريق عبد الله بن عمر، عن يحيى ابن عبد الملك بن أبي غنية، عن أبيه، عن خالد بن سحيم، به. كذا وقع: «خالد بن سحيم» في المطبوع والمخطوط من "الكامل".
وانظر الحديث [13760] . [ص:123]
(1) هو: يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، وتصحف في مطبوع "جامع المسانيد" إلى «ابن أبي عنبة» .
(*) تصحفت كلمة «بيت» - في الموضعين - في مطبوع "جامع المسانيد" إلى «بنت» ؛ فأضاف المحقق كلمة «زوج» من عنده، وغيَّر «وهذا» إلى «وهي» ؛ فصارت العبارة: «هذا [زوج] بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ابنته» !!(13/122)
13784 - حدثنا أحمدُ بن الخَضِر بن محمَّد المَرْوَزي، ثنا محمد ابن عَبْدَة المَرْوَزي، ثنا أبو معاذ النَّحْوي الفَضْل بن خالد، ثنا أبو حمزة (1) ، عن رَقَبَة بن مَصْقَلَة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ، فَلاَ يَفْتَرِشِ افْتِرَاشَ الكَلْبِ ذِرَاعَيْهِ» (2) .
__________
[13784] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (81 م/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق رقبة بن مصقلة، به. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 237) من طريق المصنف، به. وانظر الحديث [13757] .
(1) هو: محمد بن ميمون السكري.
(2) كذا هنا وفي "المختارة"، وفي "جامع المسانيد": «فلا يفرش ذراعيه افتراش الكلب» .(13/123)
13785 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا أبو الشَّعْثاء عليُّ ابن الحسن، ثنا حَفْص بن غِياث، عن حجَّاج بن أَرْطاة، عن نافعٍ وجَبَلَةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: أقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمسلمونَ بالمدينة عَشْرَ سنين يُضَحُّونَ، قال: وذلك السُّنَّة.
__________
[13785] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (80/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق حجاج، عن جبلة فقط، ولم يذكر نافعًا. [ص:124]
ورواه أحمد (2/38 رقم 4955) ، والترمذي (1507) ؛ من طريق يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة، عن حجاج بن أرطاة، عن نافع، عن ابن عمر.
ورواه الترمذي (1506) من طريق هشيم بن بشير، وابن ماجه عقب الحديث (3124) من طريق إسماعيل بن عياش؛ كلاهما عن حجاج بن أرطاة، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر. وسيأتي برقم [13991] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر.(13/123)
13786 - حدثنا عمر بن حَفْص السَّدُوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا قَيْس بن الربيع، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، رفعه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اسْتَجْمَرَ، فليَسْتَجْمِرْ ثلاثًا» .
__________
[13786] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/211) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه الثوري وشعبة، وضعفه جماعة» .(13/124)
13787 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ومحمَّد بن علي بن العبَّاس النَّسائي؛ قالا: ثنا محمَّد بن بَكَّار، ثنا إسماعيل بن زكريَّا، عن قَيْس بن الربيع، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُفَتَّشَ التمرُ عمَّا فيه.
__________
[13787] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/42) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه شعبة والثوري، وضعفه يحيى القطان، وبقية رجاله ثقات» .
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5492) من طريق محمد بن الحسين الأنماطي، عن محمد بن بكَّار، به. وسيأتي برقم [13830] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر.(13/124)
13788 - حدثنا الفَضْل بن الحُبَاب الجُمَحي، ثنا أبو الوليد [ص:125] الطَّيالسي (1) ، وحَفْص بن عمر الحَوْضي؛ قالا: ثنا شُعبة، عن جَبَلةَ ابن سُحَيْم، قال: سمعتُ ابنَ عمر، يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِهِ مِنْ مَخِيلَةٍ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[13788] رواه أبو نعيم في "الحلية" (7/191-192) عن المصنف، به.
ورواه ابن حبان (5443) ، وأبو نعيم في "الحلية" (7/191-192) عن محمد بن أحمد؛ كلاهما (ابن حبان، ومحمد بن أحمد) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، به. ورواه أبو عوانة في "مسنده" (8592) عن أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، عن أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة، به. [ص:125]
ورواه أحمد (2/44 رقم 5038) عن بهز بن أسد، وأحمد أيضًا (2/44 و81 رقم 5038 و5535) ، ومسلم (2085) ، والنسائي في "الكبرى" (9648) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/46 رقم 5055) فيما ذكر عبد الله بن أحمد أنه وجده بخط أبيه، وأبو عوانة في "مسنده" (8591) من طريق يزيد بن هارون، والبزار (5375) ، والنسائي في "الكبرى" (9644) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، والنسائي أيضًا (9645) من طريق بشر بن المفضل، وأبو عوانة في "مسنده" (8592) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبو نعيم في "الحلية" (7/191-192) من طريق النضر بن شميل، وشبابة بن سوار، جميعهم (بهز، وغندر، ويزيد، ويحيى، وبشر، وأبو النضر، والنضر بن شميل، وشبابة) عن شعبة، به.
وانظر الأحاديث الخمسة التالية.
وسيأتي برقم [13810 و13811] من طريق محارب بن دثار، عن ابن عمر.
(1) هو: هشام بن عبد الملك.(13/124)
13789 - حدثنا عليُّ بن العباس البَجَلي، ثنا إبراهيمُ بن يوسف الصَّيْرَفي، ثنا الأشْجَعي (1) ، عن سُفْيان (2) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ مِنَ الخُيَلاءِ، لاَ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ» .
__________
[13789] رواه المصنف في "الأوسط" (1700) عن أحمد بن شعيب أبي عبد الرحمن النسائي، عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي، به.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/124) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن الثوري، به.
وانظر الحديث السابق، والأحاديث الأربعة التالية.
(1) هو: عبيد الله بن عبيد الرحمن، ويقال: ابن عبد الرحمن.
(2) هو: الثوري.(13/125)
13790 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا وَهْب بن بقيَّة، أبنا خالد (1) ، عن الشَّيْباني (2) ، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبًا مَخِيْلَةً، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» . /
[خ: 291/أ]
__________
[13790] رواه ابن أبي شيبة (25185) - ومن طريقه مسلم (2085) - عن علي بن مسهر، وأبو عوانة في "مسنده" (8593 و8594) من طريق أسباط بن محمد، و (8595) من طريق منصور بن أبي الأسود، و (8596) من طريق جرير بن عبد الحميد، و (8597) من طريق إبراهيم بن الزبرقان؛ جميعهم (علي، وأسباط، ومنصور، وجرير، وإبراهيم) عن الشيباني، به. وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث الثلاثة التالية.
(1) هو: ابن عبد الله الواسطي.
(2) هو: سليمان بن أبي سليمان فيروز، أبو إسحاق.(13/126)
13791 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا إسماعيلُ بن بَهْرَام (1) ، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي (2) : عن عمرو بن قَيْس المُلاَئي، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ، لاَ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[13791] انظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديثين التاليين.
(1) الظاهر أنه هو المترجم في "تهذيب الكمال" (3/52) .
(2) هو: بهرام بن يحيى فيما يظهر؛ كما في نسبة ابنه إسماعيل في الموضع السابق من "تهذيب الكمال"، ولم نجد له رواية ولا ترجمة، إلا أن يكون هو المترجم في "لسان الميزان" (2/366) ، فقد ذكر ابن حجر أن الطوسي ذكره في رجال الشيعة من الرواة عن جعفر الصادق.(13/126)
13792 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يَحْيَى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، ثنا أبي، ثنا جَبَلةُ بن سُحَيْم، عن [ص:127] ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[13792] رواه أحمد (2/131 رقم 6150) . ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/130) عن أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، به. وانظر الأحاديث الأربعة السابقة، والحديث التالي.(13/126)
13793 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا محمَّد بن علي بن حمزة المَرْوَزي، ثنا محمَّد بن سَلاَم، ثنا عيسى بن موسى (1) ، عن أبي حمزة (2) ، عن رَقَبَة بن مَصْقَلَة، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ مَخِيْلَةً، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[13793] انظر الأحاديث الخمسة السابقة.
(1) هو: غُنْجار. وانظر الحديث [13781] والتعليق عليه.
(2) هو: محمد بن ميمون السكري.(13/127)
13794 - حدثنا الحسنُ بن علي المَعْمَري، ثنا محمَّد بن عمرو ابن جَبَلَة، ثنا محمَّد بن مروان، عن شُعبة، عن جَبَلَةَ بن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: أَسْلَمَ (1) رجلٌ في نَخْلٍ لرجلٍ من الأنصار، فلم يَحْمِل ذلك العامَ، فخاصَمَهُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «حَمَلَ نَخْلُكَ؟» قال: لا، قال: «فَبِمَا (2) تَأْكُلُ مَالَهُ؟!» ، فأمره أن يرُدَّ عليه، ونَهَى عن السَّلَمِ في النَّخْلِ حتى يَبْدُوَ صلاحُهُ.
__________
[13794] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (82/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وانظر الحديث [13751] .
(1) أي: باع بيعَ السَّلَم، وهو مثلُ السَّلَف وزنًا ومعنًى. انظر: "المصباح المنير" (س ل م) .
(2) كذا، والجادة: «فبِمَ» - كما وقع في مطبوع "جامع المسانيد" - بحذف الألف من «ما» ؛ لوقوعها استفهامية بعد حرف جر. وما في الأصل لغة صحيحة حكاها الأخفش، لكنها قليلة. وانظر: "مغني اللبيب" (295) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (10/259) .(13/127)
13795 - حدثنا محمَّد بن عَبْدُوس بن كامل، ثنا عليُّ بن الجَعْد، ثنا المَسْعودي (1) ، عن جَبَلَة بن سُحَيْم، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأُخَرِ (2) مِنْ رَمَضَانَ» .
__________
[13795] رواه ابن أبي شيبة (8746 و9611) - ومن طريقه مسلم (1165) - من طريق أبي إسحاق سليمان الشيباني، وأحمد (2/81 رقم 5534) ، ومسلم (1165) ؛ من طريق شعبة؛ كلاهما (الشيباني، وشعبة) عن جبلة، به.
وسيأتي برقم [13808] من طريق محارب بن دثار، عن ابن عمر.
وبرقم [13842] من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر.
وانظر الحديث التالي، والحديث [13660] .
(1) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود.
(2) كذا رسمت في الأصل. والمراد: في الليالي العشر الأُخر. والأُخر: جمع أُخْرى؛ كـ «الأواخر» . وفي مصادر التخريج: «الأواخر» كما سيأتي في الحديث التالي. وانظر: "المصباح المنير" (أخ ر) .(13/128)
13796 - حدثنا محمَّد بن جَابَانَ الجُنْدَيسَابُورِي، ثنا زُنَيْج أبو غَسَّان الرازي (1) ، ثنا الحكم بن بشير، عن عمرو بن قَيْس، عن جَبَلَة ابن سُحَيْم، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ مُتَحَرِّيًا لَيْلَةَ القَدْرِ، فَلْيَتَحَرَّهَا في العَشْرِ الأَوَاخِرِ» .
__________
[13796] رواه المصنف في "الأوسط" (7204) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن عمرو بن قيس إلا الحكمُ بن بشير» . والحديث عند البخاري (2015) ، ومسلم (1165/205) ؛ من حديث نافع، عن ابن عمر.
(1) هو: محمد بن عمرو بن بكر التميمي.(13/128)
13797 - حدثنا عَبْدان بن أحمد (1) ، ثنا عبد العزيز بن عُبَيدالله (2) ، [ص:129] ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا شُعَيب بن إسحاق، عن مِسْعَر (3) ، عن جَبَلَة ابن سُحَيْم، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ برجُلٍ به زَمانَةٌ (4) ، فنزَلَ وسَجَد، ومرَّ به أبو بكر فنزَلَ فسَجَد، ومرَّ به عمر فنزَلَ وسَجَد.
__________
[13797] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (83/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/289) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه عبد العزيز بن عبيد الله؛ وهو ضعيف» .
(1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى.
(2) وقع في مطبوع "جامع المسانيد": «عبد الله» . [ص:129]
(3) هو: ابن كدام.
(4) الزَّمانَة: مَرَضٌ يَدومُ زَمانًا طويلاً. "المصباح المنير" (ز م ن) .(13/128)
13798 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) ، ثنا جَرير (2) ، عن عَطاء بن السائب، عن مُحارب بن دِثار، عن ابن عمر؛ أنَّ رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ البِقاع خيرٌ؟ وأيُّ البِقاع شرٌّ؟ قال: «خَيْرُ البِقَاعِ المَسَاجِدُ، وشَرُّ البِقَاعِ الأَسْوَاقُ» .
__________
[13798] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1276/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عطاء، به، مختصرًا. ووقع عنده: «عطاء بن يسار» بدل: «عطاء بن السائب» .
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/6) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عطاء بن السائب؛ وهو ثقة، ولكنه اختلط في آخر عمره، وبقية رجاله موثقون» .
ورواه ابن حبان (1599) ، والبيهقي (7/50) ؛ من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن أبي الوليد الطيالسي، به.
ورواه الحارث في "مسنده" (124/بغية الباحث) عن زهير بن حرب، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (74) عن أبيه عثمان بن أبي شيبة، والحاكم في "المستدرك" (1/90) ، وابن بشران في "أماليه" (692) ، والبيهقي (3/65) ، و (7/50) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1550) ؛ من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، والحاكم أيضًا (2/7-8) من طريق علي بن الحسن الهسنجاني ويحيى بن المغيرة السعدي؛ جميعهم (زهير، وعثمان، وإسحاق، وعلي، ويحيى) عن جرير بن عبد الحميد، به.
(1) هو: هشام بن عبد الملك.
(2) هو: جرير بن عبد الحميد الضبي.(13/129)
13799 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن مُحارب بن دِثار، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ الظُّلُمَاتُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[13799] رواه أحمد (2/136 رقم 6206) عن معاوية بن عمرو، به.
ورواه ابن أبي شيبة (36253) ، وأحمد (2/92 رقم 5662) ، وعبد بن حميد (814) ؛ عن الحسين بن علي الجعفي، والبيهقي في "شعب الإيمان " (7056) من طريق عمرو بن مرزوق؛ كلاهما (الجعفي، وعمرو بن مرزوق) عن زائدة بن قدامة، به. ورواه أحمد (2/105- 106 رقم 5832) ، والبيهقي في "شعب الإيمان " (7056) ؛ من طريق علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، به.
وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (945) .
(1) هو: ابن قدامة.(13/130)
13800 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا مَهْدي بن حَفْص، ثنا إسحاقُ الأزرق (1) ، ثنا أبو حَنيفة (2) ، عن مُحارب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ، وصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ، كَانَ كَعِدْلِ لَيْلَةِ القَدْرِ» .
__________
[13800] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1277/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/231) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه من ضعف الحديث» . وفي (2/40 و241) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفي إسناده ضعيف غير متهم بالكذب» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (5239) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ابن عمر إلا محاربُ بن دثار، ولا عن محارب إلا أبو حنيفة، تفرد به إسحاق الأزرق» . ومن طريق المصنف رواه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص223) .
(1) هو: إسحاق بن يوسف بن مرداس.
(2) هو: النعمان بن ثابت.(13/130)
13801 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا مَسروق بن المَرْزُبان، ثنا محمَّد بن فُضَيل، عن أبيه (1) ، عن مُحارب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «القُضَاةُ ثَلاَثَةٌ: قَاضِيَانِ فِي النَّارِ، وقَاضٍ في الجَنَّةِ؛ قَاضٍي (2) قَضَى بِالهَوَى فَهُوَ في النَّارِ، وقَاضٍي قَضَى بِغَيْرِ عِلْمٍ فَهُوَ في النَّارِ، وقَاضٍي قَضَى بِالحَقِّ فَهُوَ في الجَنَّةِ» .
__________
[13801] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1278/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/193) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ولفظه: «قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة» ، ورجال "الكبير" ثقات» .
ورواه وكيع في "أخبار القضاة" (1/16-17) من طريق سفيان بن وكيع، عن محمد ابن فضيل، به. ورواه أيضًا وكيع (1/15) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (317) ؛ من طريق محمد بن فرات الجرمي، عن محارب بن دثار، به.
(1) هو: فضيل بن غزوان بن جرير.
(2) كذا في الأصل هنا وفي الموضعين بعده، والجادة: «قاضٍ» - كما جاء في الموضع الأول - بحذف الياء من الاسم المنقوص المنوَّن في حالة الرفع، وكذلك في حالة الجر، وما في الأصل لغة صحيحة، قرئ بها في القرآن؛ كقوله تعالى: [الرّعد: 11] {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} ، ففي قراءة ابن كثير: {وَالِي} . ومثله «جوارٍ» ، و «غواشٍ» ونحوهما.
انظر: "أوضح المسالك" (4/309) ، و"شرح الأشموني" (4/356-358) ، و"شرح قطر الندى" (ص354) . وقد جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: «وقاضٍ في الجنة» على الجادَّة، وهذا من اجتماع لغتين في الكلام، وهو أيضًا عربي فصيح، انظر: "الخصائص" (1/370-374/ باب في الفصيح يجتمع في كلامه لغتان فصاعدًا) .(13/131)
13802 - حدثنا عمرو بن أبي الطَّاهر/ بن السَّرْح المصري، [خ: 291/ب]
حدثنا يوسف بن عَدِي، ثنا محمَّد بن الفُرات، عن مُحارب بن دِثار، [ص:132] عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «شَاهِدُ الزُّورِ لاَ تَزُولُ قَدَمَاهُ [حَتَّى] (1) تَجِبَ لَهُ النَّارُ» .
__________
[13802] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/208) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/403) ؛ عن يحيى بن إسماعيل الخواص، وابن ماجه (2373) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/66) من طريق سويد بن سعيد، والحارث في "مسنده" [ص:132] (464/بغية الباحث) ، وابن السماك في "جزء حنبل- التاسع من فوائده" (11) ، وابن عدي في "الكامل" (6/138) ، والجصاص في "أحكام القرآن" (5/77) ، والحاكم في "المستدرك" (4/98) ؛ من طريق عاصم بن علي، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/34) عن حسان بن إسحاق، وأبو يعلى (5672) من طريق أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، والعقيلي في "الضعفاء" (4/123 و363) من طريق شبابة، وابن عدي في "الكامل" (6/138) من طريق محمد بن عبيد المحاربي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/403) من طريق شعيب بن حرب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/65) من طريق زافر بن سليمان وقتيبة بن سعيد؛ جميعهم (يحيى بن إسماعيل، وسويد، وعاصم، وحسان، وأبو معمر، وشبابة، ومحمد بن عبيد، وشعيب، وزافر، وقتيبة) عن محمد بن الفرات، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (8367) من طريق مسعر، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/34) ، والعقيلي في "الضعفاء" (4/363) ، والمصنف في "الأوسط" (7616) ، وابن المقرئ في "معجمه" (1321) ، والشجري في "أماليه" (2/238) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/64-65) ؛ من طريق عبد الملك بن عمير، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/34) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/62-63) ؛ من طريق أبي حنيفة؛ جميعهم (مسعر، وعبد الملك، وأبو حنيفة) عن محارب بن دثار، به.
وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1426) .
تنبيه: جمعت بعض المصادر بين متن هذا الحديث ومتن الحديث التالي.
(1) قوله: «تزول قدماه حتى» أُلحق في هامش الأصل، لكن لم تظهر كلمة «حتى» في التصوير، واستدركناها من مصادر التخريج.(13/131)
13803 - حدثنا الحُسَين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا محمد بن عُبَيد المُحاربي، ثنا محمَّد بن الفُرات، عن مُحارب بن دِثار، قال: سمعتُ [ص:133] ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَعِظُ رجلاً: «تَجيءُ الطَّيْرُ يَوْمَ القِيَامَةِ تَحْتَ العَرْشِ، تَرْفَعُ مَنَاقيرَهَا، وتَضْرِبُ بِأَذْنَابِهَا، وتَطْرَحُ مَا في بُطُونِهَا، ولَيْسَتْ عَلَيْهَا مَظْلَمَةٌ؛ فَاتَّقِهِ (1) » .
__________
[13803] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1279/مسند ابن عمر) عن المصنف من حديث محمد بن الفرات، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/138) عن القاسم ابن زكريا، ومحمد بن عبد الله بن خالد، عن محمد بن عبيد المحاربي، به. [ص:133]
ورواه الحارث في "مسنده" (464) ، وابن السماك في "جزء حنبل- التاسع من فوائده" (11) ، وابن عدي في "الكامل" (6/138) ؛ من طريق عاصم بن علي، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/34) من طريق حسان بن إسحاق، وأبو يعلى (5672) من طريق أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، والعقيلي في "الضعفاء" (4/123) من طريق شبابة؛ جميعهم (عاصم بن علي، وحسان، وأبو معمر، وشبابة) عن محمد بن الفرات، به.
ورواه عبد الملك بن عمير وأبو حنيفة عن محارب بن دثار، وقد تقدم تخريج روايتهما في الحديث السابق، فقد جمعا بين متن هذا الحديث والحديث السابق.
وانظر: الحديث السابق.
(1) أي: فاتق يوم القيامة، والمعنى: فاحذر يوم القيامة؛ فإنه إذا كانت الطير التي ليس عليها تبعة لأحد يحصل لها فيه ذلك الخوف المزعج، ويجوز أن تكون هذه الهاء عائدة إلى الله عزَّ وجلَّ، وإن لم يجر لاسمه الكريم ذكر، وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور التعليق على الحديث [13934] . ويجوز أيضًا أن تكون هاء السكت، أو ضمير المصدر المفهوم من الفعل، وانتصب على أنه مفعول مطلق؛ أي: اتق الاتقاءَ، وحُذف المفعول به، وانظر في هاء السكت وعمل الفعل في ضمير المصدر: التعليق على الحديث [14928] ، وفي حذف المفعول به التعليق على الحديث [14843] .(13/132)
13804 - حدثنا محمَّد بن إبراهيمَ بن شَبِيب العَسَّال الأصْبَهاني، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَلي، ثنا أبو مريم، ثنا مُحارب بن دِثار، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلَ الرَّجُلِ [ص:134] المُسْلِمِ كَالشَّجَرَةِ الخَضْرَاءِ الَّتِي لاَ تَسْقُطُ وَرَقُهَا (1) ، وهَلْ تَدْرُونَ أَيُّ شَجَرَةٍ هِيَ؟» ، قال ابنُ عمر: فقُمْتُ (2) ، ثم نظرتُ فإذا أنا أصغَرُ القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ النَّخْلَةُ» .
__________
[13804] رواه أبو نعيم في"أخبار أصبهان" (2/217) عن محمد بن أحمد بن إبراهيم، عن محمد بن إبراهيم العسال، به. ورواه أحمد (2/31 رقم 4859) ، والبخاري (6122) ، والبغوي في "الجعديات" (721) ، وابن منده في "الإيمان" (190) ، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (681) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (7/454) ؛ من طريق شعبة، عن محارب بن دثار، به. [ص:134]
(1) قوله: «تسقط ورقها» كذا في الأصل؛ بالمثناة الفوقية في «تسقط» لكن دون ضبط. وفي مصادر التخريج: «يسقط ورقها» بالمثناة التحتية، على نسبة الفعلِ إلى الورق. ويتجه ما في الأصل - على ما ضبطناه - على أن يكون فاعل «تسقط» هو «ورقُها» ، وأُنِّث الفعلُ جوازًا؛ لأن جمع التكسير إذا كان بينه وبين مفرده الهاء جاز تذكيره وتأنيثه؛ كـ «بقرة» و «بَقَر» . وانظر التعليق على الحديث [14327] .
أو يكون فاعل «تسقط» ضميرًا عائدًا على الشجرة، ويكون «ورقها» بالرفع بدلَ بعضٍ من كلٍّ من الضمير المستتر؛ كقوله تعالى: [المَائدة: 71] {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ} ؛ فواو الجماعة فاعلٌ و «كثير» بدل منه بدلَ البعض من الكل. وانظر: "شروح الألفية" باب البدل. ويمكن ضبطها أيضًا هكذا: «تُسْقِطُ وَرَقَهَا» على نسبة الفعل إلى الشجرة، و «ورقها» مفعول به.
(2) يشبه أن تكون في الأصل: «فلمت» . والمثبت موافق لما في الموضع السابق من "أخبار أصبهان".(13/133)
13805 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسِيُّ (1) ، ثنا أسد بن موسى، ثنا وَرْقاء (2) ، عن عَطاء بن السائب، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، [ص:135] قال: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الكَوْثَرُ نَهْرٌ في الجَنَّةِ حَافَتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ، والمَاءُ يَجْري عَلى اللُّؤْلُؤِ، ومَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ (3) ، وأَحْلى مِنَ العَسَلِ» .
__________
(1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل.
(2) هو: ابن عمر بن كليب.
[13805] رواه أحمد (2/67 و158 رقم 5355 و6476) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (19507) ؛ من طريق علي بن حفص، عن ورقاء بن عمر، به.
ورواه الطيالسي (2045) ، والدارمي (2879) ؛ من طريق أبي عوانة الوضاح، وابن أبي شيبة (32194 و35095) ، وهناد في "الزهد" (132) ، وبقي بن مخلد في "الحوض والكوثر" (39) ، وابن ماجه (4334) ، والطبري في "تفسيره" (24/688) ، والبغوي في "شرح السنة" (4341) ؛ من طريق محمد بن فضيل، وأحمد (2/112 رقم 5913) ، وبقي بن مخلد في "الحوض والكوثر" (38) ، والحاكم في "المستدرك" (3/543) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (326) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (140) ؛ من طريق حماد بن زيد، والطبري في "تفسيره" (24/689) ، [ص:135] والآجري في "الشريعة" (1084) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (326) من طريق سعيد بن زيد؛ جميعهم (أبو عوانة، ومحمد بن فضيل، وحماد بن زيد، وابن علية، وسعيد بن زيد) عن عطاء بن السائب، به مرفوعًا.
ورواه قيس بن الربيع وغيره، عن عطاء بن السائب، به، موقوفًا كما سيأتي في الحديث التالي. وقد تقدم برقم [13306] من طريق عكرمة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكوثر نهر في الجنة» .
(3) قوله: «أبيضُ من ... » ، كذا في الأصل، وكذا وقع في "الزهد" لهناد، و"الحوض والكوثر" (38) لبقي بن مخلد، وفي بقية المصادر: «أشد بياضًا من» ، وهو الجادة، وبعض المصادر سياقها مختلف. وقد وقع نحو ما هنا في رواية "صحيح مسلم" وغيره للحديث الآتي برقم [14342] ؛ قال النووي في "شرح صحيح مسلم (15/55) : «هكذا هو في جميع النسخ ... والنحويون يقولون: إن فعل التعجب الذي يقال فيه: هو أفعل من كذا، إنما يكون فيما كان ماضيه على ثلاثة أحرف، فإن زاد لم يُتعجَّبْ من فاعله، وإنما يتعجب من مصدره؛ فلا يقال: ما أبيض زيدًا، ولا زيد أبيض من عمرو، وإنما يقال: ما أشدَّ بياضه، وهو أشد بياضًا من كذا. وقد جاء في الشعر أشياء من هذا الذي أنكروه، فعدوه شاذًّا لا يقاس عليه، وهذا الحديث يدلُّ على صِحَّته، وهي لغة، وإن كانت قليلة الاستعمال، ومنها قول عمر رضي الله عنه: "ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع"» . وانظر: "فتح الباري" (11/472) ، وانظر تفصيل شروط صيغتي التعجب والتفضيل والخروج عليها في: "همع الهوامع" (3/316-321) ، وشروح الألفية، بابي التعجب وأفعل التفضيل.(13/134)
13806 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا أبو بلال الأشْعَري (1) ، ثنا قَيْس بن الرَّبيع، عن عَطاء بن السائب، عن مُحارِب [ص:136] ابن دِثار، عن ابن عمر؛ في قول الله جلَّ ذكرُه: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *} (2) ؛ قال: نَهْرٌ في الجنَّة مَحْفوفٌ بالذَّهَب، يجري ماؤه على الياقوت والدُّرِّ، أبيَضُ من اللَّبَن (3) ، وأحلى من العَسَل.
__________
(1) معروف بكنيته، قيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه: مرداس بن محمد بن الحارث.
[13806] رواه هناد في "الزهد" (131) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، والحسين المروزي في "زياداته على الزهد لابن المبارك" (1613) ، والطبري [ص:136] في "تفسيره" (24/679) ؛ من طريق هشيم بن بشير وجرير بن عبد الحميد؛ جميعهم (أبو الأحوص، وهشيم، وجرير) عن عطاء بن السائب، به، موقوفًا.
وانظر الحديث السابق.
(2) الآية (1) من سورة الكوثر.
(3) انظر التعليق على الحديث السابق.(13/135)
13807 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي.
وحدثنا أبو الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج، ثنا يوسف بن عَدِي؛ قالا: ثنا محمَّد بن فُضَيل، عن عاصم بن كُلَيب، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الرُّكوع، كَبَّرَ ورفع يَدَيْهِ.
__________
[13807] رواه أحمد (2/145 رقم 6328) .
ورواه ابن أبي شيبة (2451) عن محمد بن فضيل، به.
ورواه البخاري في "رفع اليدين" (53) عن إسحاق بن راهويه، وأبو داود (743) عن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عبيد المحاربي، وأبو يعلى (5670) عن محمد ابن عبد الله بن نمير؛ جميعهم (ابن راهويه، وعثمان بن أبي شيبة، والمحاربي، وابن نمير) عن محمد بن فضيل، به.
ورواه ابن أبي شيبة (2432) عن عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن محارب، قال: لو رأيت عبد الله بن عمر إذا قام إلى الصلاة قال هكذا، ورفع يديه حذو وجهه.
ورواه البخاري في "رفع اليدين" (47) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن محارب ابن دثار، عن ابن عمر، موقوفًا.(13/136)
13808 - حدثنا عمر بن حَفْص السَّدُوسي، ثنا عاصمُ بن علي، [ص:137] ثنا المَسْعودي (1) ، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الْتَمِسُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» .
__________
[13808] رواه ابن أبي شيبة (8746 و9611) - ومن طريقه مسلم (1165) - من طريق أبي إسحاق سليمان الشيباني، عن محارب بن دثار، به.
وانظر ما تقدم في الحديثين [13795 و13796] . [ص:137]
(1) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود.(13/136)
3809 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا الحسن بن الرَّبيع الكوفي، ثنا عبدُالواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاقَ، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعلِّمُ الناسَ التَّشَهُّدَ على المِنْبَرِ، كما يعلِّم المعلِّمُ الغِلْمان.
__________
[3809] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1280/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/140) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة؛ وهو ضعيف» .
ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (2/255 رقم 936) من طريق عمر بن محمد ابن عبد الرحمن الحجبي، عن علي بن عبد العزيز، به.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/305) من طريق بشر بن معاذ، عن عبد الواحد بن زياد، به.
ورواه ابن أبي شيبة (3013) عن هشيم، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (10) من طريق هريم بن سفيان؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن إسحاق، به.(13/137)
13810 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم، ثنا شُعبة، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[13810] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/191) عن المصنف، به.
ورواه أحمد (2/42 رقم 5014) ، ومسلم (2085) ، والنسائي في "الكبرى" (9647) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/46 رقم 5057) - فيما ذكر عبد الله بن أحمد أنه وجده بخط أبيه- وأبوعوانه في "مسنده" (8598) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والبخاري (5791) ، ووكيع في "أخبار القضاة" (3/35) ، [ص:138] وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/191) ؛ من طريق شبابة بن سوار، والنسائي (5328) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، وأبوعوانة (8598) من طريق أبي داود الطيالسي، و (8599) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/190) من طريق عمرو بن حكام، و (7/191) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وحفص بن عمر الحوضي؛ جميعهم (غندر، ويزيد، وشبابة، وخالد الواسطي، وأبو داود الطيالسي، وأبو النضر، وعمرو بن حكام، وأبو الوليد الطيالسي، وحفص بن عمر) عن شعبة، به.
وانظر الحديث التالي، والحديث [13788] .(13/137)
13811 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا محمَّد ابن قَيْس الأسدي، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مَخِيْلَةً، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[13811] رواه النسائي في "الكبرى" (9649) من طريق عمرو بن منصور، وابن عدي في "الكامل" (6/250) من طريق محمد بن الحسين؛ كلاهما عن أبي نعيم، به.
(1) هو: الفضل بن دكين.(13/138)
13812 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا كَثير بن عُبَيد الحَذَّاء، ثنا محمَّد بن خالد الوَهْبي، ثنا عُبَيدالله بن الوليد الوَصَّافي، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: كان عامَّةُ/ وَصِيَّة رسول الله [خ: 292/أ]
صلى الله عليه وسلم: «الصَّلاَةَ، ومَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» ، حتَّى جعل يُغَرغِرُ بها في صَدره، وما كان يُفِيضُ بها لسانُهُ.
__________
[13812] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1281/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عُبَيدالله بن الوليد الوَصَّافي، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/237) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبيد الله أبو الوليد الوصافي؛ وهو متروك» .
ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (17) عن كثير بن عبيد، به.(13/138)
13813 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا كَثير بن عُبَيد، ثنا محمَّد بن خالد الوَهْبي، ثنا عُبَيدالله بن الوليد، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَبْغَضُ الحَلاَلِ إِلى اللهِ الطَّلاَقُ» .
__________
[13813] رواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (14) ، وابن ماجه (2018) ، وابن عدي في "الكامل" (4/323) ؛ من طريق الحسين بن أبي معشر؛ جميعهم (الطرسوسي، وابن ماجه، والحسين بن أبي معشر) عن كثير بن عبيد، به.
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (2/64) ، وابن عدي في "الكامل" (4/323) ، والثعلبي في "تفسيره" (9/333) ، والبغوي في "تفسيره" (1/229) ؛ من طريق عيسى ابن يونس، وتمام في "الفوائد" (798/الروض البسام) من طريق سعدان بن يحيى ومحمد بن مسروق؛ جميعهم (عيسى، وسعدان، ومحمد) عن عبيد الله بن الوليد، به.
ورواه أبو أمية الطرسوسي (15) ، وأبو داود (2178) ، وابن عدي في "الكامل" (4/323) من طريق الحسين بن أبي معشر، وابن عدي أيضًا (6/461) من طريق عبد الله بن أبي داود؛ جميعهم (أبو أمية، وأبو داود، والحسين بن أبي معشر، وعبد الله بن أبي داود) عن كثير بن عبيد، عن محمد بن خالد الوهبي، عن معروف ابن واصل، عن محارب بن دثار، به.
ورواه ابن أبي شيبة (19419) عن وكيع، وأبو داود (2177) من طريق أحمد بن يونس، والبيهقي (7/322) من طريق يحيى بن بكير؛ جميعهم (وكيع، وأحمد، ويحيى) عن معروف بن واصل، عن محارب بن دثار، به، مرسلاً.
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1297) .(13/139)
13814 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا كَثير بن عُبَيد، [ص:140] ثنا محمَّد بن خالد الوَهْبي، عن عُبَيدالله بن الوليد، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَمَّاهُمُ اللهُ الأَبْرَارَ؛ لأنَّهُمْ بَرُّوا الآباءَ والأُمَّهَاتِ والأَبْنَاءَ، كَمَا أَنَّ لِوَالِدَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا كَذَلِكَ لِوَلَدِكَ» .
__________
[13814] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1282/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عُبَيدالله بن الوليد الوَصَّافي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/146) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي؛ وهو ضعيف» .
ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (16) عن كثير بن عبيد، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/323) ، والثعلبي في "تفسيره" (10/148) ؛ من طريق سعيد بن يحيى، عن عبيد الله الوصافي، به. [ص:140]
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (61/198-199) من طريق هشام بن عمار، عن عيسى بن يونس، عن عبيد الله بن الوليد، به.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (94) عن ابن مخلد، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (4680) من طريق أحمد بن جناب، وأبونعيم في "حلية الأولياء" (10/32) من طريق مروان بن محمد؛ جميعهم (ابن مخلد، وأحمد بن جناب، ومروان) عن عيسى بن يونس، عن عبيد الله بن الوليد، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، به، موقوفًا عليه من قوله.
ورواه ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (3/97) - ومن طريقه الدينوري في "المجالسة" (896) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/68) - عن الزيادي، عن عيسى بن يونس، عن محارب بن دثار، من قوله.
ورواه ابن أبي الدنيا في "العيال" (175) عن عبد الرحمن بن صالح المحاربي، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، به، موقوفًا على ابن عمر.(13/139)
13815 - حدثنا محمَّد بن أَبَان الأصْبَهاني، ثنا عمَّار بن خالد الواسِطي، ثنا قُرَّة بن عيسى، عن عُبَيدالله بن الوليد، عن مُحارِب بن دِثار، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُطْبَعُ المُؤْمِنُ عَلى كُلِّ خُلُقٍ، لَيْسَ الخِيَانَةَ والكَذِبَ» .
__________
[13815] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1282/م مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق عُبَيدالله بن الوليد الوَصَّافي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/93) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبيد الله بن الوليد؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة " (119) عن خالد بن محمد بن أبي مخلد، عن قرة بن عيسى، به.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/323) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" [ص:141] (590) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4471) ؛ من طريق سعيد بن يحيى، عن عبيد الله بن الوليد، به.(13/140)
13816 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا ابن جُرَيج (1) ، أبنا عطاء (2) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ رُقْبَى ولاَ عُمْرَى؛ فَمَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا أَوْ أُرْقِبَهُ، فَهُوَ لَهُ حَيَاتَهُ ومَمَاتَهُ» . قال: والرُّقْبَى أن يقولَ: هذه للآخِر منِّي ومنكَ [مَوْتًا] (3) ، والعُمْرَى: أن يَجعلَهُ له حياتَهُ؛ بأن يُعْمِرَهَا حياتَهما.
__________
[13816] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 248) من طريق المصنف، به.
ورواه عبد الرزاق (16920) .
ورواه النسائي (3732) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
ورواه أحمد (2/34 و73 رقم 4906 و5422) عن عبد الرزاق، به.
ورواه ابن ماجه (2382) عن إسحاق بن منصور، وابن الجارود في "المنتقى" (990) عن الحسن بن أبي الربيع؛ كلاهما عن عبد الرزاق، به.
ورواه أحمد (2/73 رقم 5422) ، والنسائي (3733) ؛ من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريج، به.
وجاء عند عبد الرزاق في "المصنف" أن ابن جريج قال: «قلت لحبيب: فإن عطاء أخبرني عنك في الرقبى. قال: لم أسمع من ابن عمر في الرقبى شيئًا، ولم أسمع منه إلا هذا الحديث في العمرى، ولم أخبر عطاء في العمرى شيئًا» .
(1) هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.
(2) هو: ابن أبي رباح.
(3) في الأصل: «وموتى» . والمثبت من "المختارة"، و"مصنف عبد الرزاق" و"سنن ابن ماجه".(13/141)
13817 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا إبراهيمُ بن أبي سُوَيْد الذارع، ثنا أبو شَيبة إبراهيمُ بن عثمان، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا حَيَاتَهُ فَهُوَ لَهُ بَعْدَ مَمَاتِهِ» (1) .
__________
[13817] انظر الحديث السابق، والحديث التالي.
(1) يعني: لورثته.(13/141)
13818 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وكيعٌ، عن يزيدَ بن زياد بن أبي الجَعْد، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُرْقِبُوا، فَمَنْ أُرْقِبَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ، ولاَ تُعْمِرُوا، فَمنْ أُعْمِرَ شَيْئًا فَهُوَ في سَبيلِ المِيرَاثِ» .
__________
[13818] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 249) من طريق المصنف، به.
ورواه أحمد (2/26 رقم 4801) بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقبى، وقال: «من أُرقب فهو له» .
ورواه ابن أبي شيبة (22958) ، والنسائي (3734) ؛ من طريق عبدة بن عبد الرحيم؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، وعبدة) عن وكيع، به، كما عند أحمد في "المسند".(13/142)
13819 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد.
وحدثنا محمَّد بن حبَّان المازني، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) .
وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا سعيد بن منصور، قالوا: ثنا أبو الأحْوَص (2) ، عن عبد العزيز بن رُفَيع، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَعْتَقَ شَقِيصًا (3) في مَمْلُوكٍ، ضَمِنَ لِشُرَكَائِهِ أَنْصِبَاءَهُمْ» .
__________
[13819] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (29603) وعزاه للطبراني.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (5/63) من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن مسدد، به.
ورواه النسائي في "الكبرى" (4917) عن هناد بن السري، وأبو عوانة في "مسنده" (4766) من طريق عثمان بن أبي شيبة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5370) ؛ وفي "شرح معاني الآثار" (3/105) من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري؛ جميعهم (هناد، وعثمان، ويحيى) عن أبي الأحوص، به. ورواه أبو عوانة (4756) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، عن حبيب بن أبي ثابت، به.
(1) هو: هشام بن عبد الملك.
(2) هو: سلام بن سليم.
(3) الشِّقصُ والشَّقِيص: النصيبُ في العين المشتركة من كل شيء. "النهاية" (2/490) .(13/142)
13820 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا وَهْب بن بقيَّة، أبنا خالد (1) ، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَمْنَعُوا النِّسَاءَ المَسَاجِدَ، وبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ» .
__________
[13820] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 252) من طريق المصنف، به.
ورواه أحمد (2/76 رقم 5471) عن محمد بن يزيد، وأحمد أيضًا (2/76 رقم 5468) ، وأبو داود (567) ، وابن خزيمة (1684) ، والحاكم في "المستدرك" (1/209) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (23/395-396 و400) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وابن خزيمة (1684) ، وابن جميع الصيداوي في "معجمم الشيوخ" (ص 360) ؛ من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق؛ جميعهم (محمد بن يزيد، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق) عن العوام بن حوشب، به.
(1) هو: خالد بن عبد الله الواسطي الطحان.(13/143)
13821 - حدثنا عمرُ بن حَفْص السَّدُوسي، ثنا أبو بلال الأشعَري (1) ، ثنا حمَّاد بن شُعَيب الحِمَّاني، عن حَبِيب بن أبي ثابت الكاهِلي، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وإِقَامِ الصَّلاَةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ» .
__________
[13821] رواه ابن عدي في "الكامل" (2/243) من طريق العباس بن الوليد، عن حماد ابن شعيب الحماني، به. وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [13737] .
(1) معروف بكنيته، قيل: اسمه كنيته، وقيل اسمه: مرداس بن محمد بن الحارث.(13/143)
13822 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن [ص:144] مَيمون الخيَّاط المكِّي، ثنا سُفيان بن عُيَيْنَة، عن سُعَير بن الخِمْس، ومِسْعَر بن كِدام، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.
__________
[13822] روته بيبي الهروية في "جزئها" (76) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (60/314 و314-315) ؛ كلاهما من طريق يحيى بن محمد بن صاعد، عن محمد بن ميمون الخياط، به.
ورواه الحميدي (720) عن سفيان بن عيينة، عن سعير، عن حبيب، به، ثم قال الحميدي (721) : «ثنا سفيان مرة واحدة عن سعير ومسعر، ثم لم أسمع سفيان [ص:144] يذكر مسعرًا بعد ذلك» . ومن طريق الحميدي أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/213) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (417) .
ورواه الترمذي (2609) عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن سعير، عن حبيب، به. وانظر الحديث السابق، وانظر الحديث [13737] .(13/143)
13823 - حدثنا أحمدُ بن [الحسين] (1) بن مُدْرِك، بقَصْرِ ابن هُبَيْرة، ثنا حامد بن يحيى البَلْخي، ثنا سُفْيان بن عُيَيْنة، / عن سُعَير بن [خ: 292/ب]
الخِمْس (2) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: قال [ص:145] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَشَرَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ في الجَنَّةِ: أَبُو بَكرٍ في الجَنَّةِ، وعُمَرُ في الجَنَّةِ، وعُثْمَانُ في الجَنَّةِ، وعَلِيٌّ في الجَنَّةِ، وطَلْحَةُ في الجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ في الجَنَّةِ، وسَعْدٌ (3) وسَعِيدٌ (4) في الجَنَّةِ، وعَبْدُالرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ في الجَنَّةِ (5) ، وأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ في الجَنَّةِ» .
__________
[13823] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (105/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق سفيان بن عيينة، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (2201) ، و"الصغير" (62) ؛ بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يروه عن سفيان إلا حامد بن يحيى، ولا يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه» .
ومن طريق المصنف رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/97) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (21/79-80) و (25/468) و (35/276) ، والضياء في "المختارة" (13/رقم 253) .
ورواه ابن شاهين في "الأفراد" (94) من طريق أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، والضياء في "المختارة" (13/رقم 254) من طريق جنيد بن حكيم؛ كلاهما عن حامد بن يحيى، به.
(1) في الأصل: «الحسن» ، والتصويب من مصادر التخريج، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (ص54/ وفيات 281- 290) ، وانظر: "بلغة القاصي والداني، في تراجم شيوخ الطبراني" للشيخ حماد الأنصاري (ص 35) .
(2) وقع في مطبوع "جامع المسانيد": «سفيان بن الحسن» . [ص:145]
(3) هو: ابن أبي وقاص رضي الله عنه.
(4) هو: ابن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه.
(5) من قوله: «وطلحة في الجنة ... » إلى هنا، ليس في "جامع المسانيد".(13/144)
13824 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عليُّ بن حَكيم الأَوْدي.
وحدثنا الحسين بن جعفر القَتَّات الكوفي، ثنا مِنْجاب بن الحارث.
وحدثنا أحمدُ بن عمرو القَطِراني، ثنا محمَّد بن الطُّفَيل؛ ثنا شَرِيك (1) ، عن فِطْر بن خَليفة، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: ما أَجِدُني آسَى على شَيْءٍ إلاَّ أني لم أُقَاتِلِ الفئةَ الباغِيَةَ مع عليٍّ.
__________
[13824] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (106/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق شريك، به، لكن وقع فيه: «يزيد» بدل: «شريك» . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/242) ، وقال: «رواه الطبراني بأسانيد، وأحدها رجاله رجال الصحيح» .
ورواه ابن سعد (4/186-187) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/84) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص420) ؛ من طريق عبد العزيز بن سياه، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (1/289-290) من طريق الصلت بن بهرام؛ كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، به. وجاء عند ابن سعد: «عن حبيب بن أبي ثابت قال: بلغني عن ابن عمر» .
وانظر الحديث التالي.
(1) يرويه عن شريك: محمد بن الطفيل، ومنجاب بن الحارث، وعلي بن حكيم الأودي.(13/145)
13825 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا [سِنان] (1) بن هارون، عن عبد الله بن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: ما آسَى على شَيء فاتني إلاَّ الصومَ والصلاةَ، وتَرْكِي الفئةَ الباغِيَة ألاَّ أكونَ قاتَلْتُها، واستِقالتي عليًّا البيعةَ.
__________
[13825] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/182) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه: سنان بن هارون، وثقه أبوحاتم وابن عدي، وضعَّفه ابن معين» .
ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة" (3/342) و (4/115) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الله بن حبيب، به، بلفظ: «ما أجِدُ في نفسي من الدنيا إلاَّ أني لم أُقَاتِل الفئةَ الباغِيَةَ» .
وذكر ابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص421) أن أبا زيد عمر بن شبة رواه عن الفضل بن دكين وأبي أحمد الزبيري، عن عبد الله بن حبيب، به؛ بلفظ ابن الأثير.
وانظر الحديث السابق.
(1) في الأصل: «شيبان» ، والتصويب من "مجمع الزوائد" ومصادر ترجمته.(13/146)
13826 - حدثنا الحسنُ بن العباس، وعليُّ بن سعيد؛ الرَّازِيَّان؛ قالا: ثنا سَهْل بن زَنْجَلَة، ثنا الصَّبَّاح بن مُحارِب، عن هارون بن عنترة، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني أَفطَرْتُ يومًا من رمضانَ؟ فقال: «مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ ولاَ سُقْمٍ؟» ، قال: نعم، قال: «بِئْسَ مَا صَنَعْتَ!» ، قال: أجَلْ، ما تأمُرُني؟ قال: «أَعْتِقْ رَقَبَةً» ، قال: والذي بعثَكَ بالحقِّ ما ملكتُ رقبةً قطُّ، قال: «صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ» ، قال: لا أستطيعُ، قال: [ص:147] «فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكينًا» ، قال: والذي بعثَكَ بالحقِّ ما أُشْبعُ أهلي. فأُتي النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمِكْتَل (1) فيه تمرٌ، فقال: «تَصَدَّقْ بِهَذَا» ، قال: على مَنْ؟ قال: «على أفقَرِ مَنْ تَعْلَمُ» ، قال: والذي بعثَكَ بالحقِّ ما بين لابَتَيْها (2) أهلُ بيتٍ أحوجُ منا، قال: «فَأَطْعِمْهُ عِيَالَكَ» .
__________
[13826] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (107/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق هارون بن عنترة، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/167-168) ، وقال: «رواه أبو يعلى والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات» . [ص:147]
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 255) من طريق المصنف، به.
ورواه أبو يعلى (5725) ، والمصنف في "الأوسط" (8184) من طريق موسى بن هارون؛ كلاهما (أبو يعلى، وموسى بن هارون) عن سهل بن زنجلة، به.
قال المصنف: «لم يرو هذا الحديثَ عن حبيب إلا هارون، تفرَّد به الصباح بن محارب» . وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (651) .
(1) المِكْتَل: هو ما يُعمل من الخوص يُحمل فيه التمر وغيره، والجمع: مَكَاتِل. "المصباح المنير" (ك ت ل) .
(2) يعني: المدينة، واللاَّبَة: الحَرَّة، وهي الأرضُ قد أَلْبَسَتْها حجارة سُود، والجمع: لاباتٌ، ولابٌ، ولُوبٌ. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (3/310) .(13/146)
13827 - حدثنا الحسنُ بن عَلُّوْيَه القَطَّان، ثنا إسماعيلُ بن عيسى العَطَّار، ثنا داود بن الزِّبْرِقان، عن حَفْص بن عِمْران الكندي، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نَدَّهِنَ إلاَّ غِبًّا (1) .
__________
[13827] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (108/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق حفص بن عمران الكندي، به.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5493) من طريق أحمد بن عبيد الله الصفار، عن الحسن بن علويه القطان، به.
(1) أي: ندَّهن يومًا ونَدَع يومًا. انظر: "النهاية" (3/336) .(13/147)
13828 - حدثنا الحسن بن عَلُّوْيَه القَطَّان، ثنا علي بن سِيَابة الكُوفي، ثنا عمرو بن عبد الغفَّار، عن الأعمش، عن حَبِيب بن أبي [ص:148] ثابت، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ عَدْوَى، وَلاَ هَامَةَ (1) » .
__________
[13828] رواه أحمد (2/24-25 رقم 4775) ، وابن ماجه (86 و3540) ، وابن [ص:148] أبي عاصم في "السنة" (286) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (7/488) ؛ من طريق أبي جناب الكلبي، عن أبيه، عن ابن عمر.
(1) الهامة: الرأس. والهامة: اسم طائر؛ وهو المراد في الحديث؛ وذلك أنهم كانوا يتشاءمون به، وهو من طير الليل، وقيل: هو البومة. وقيل: غيرها. وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصيرُ هامةً فتقولُ: اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت. وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت - وقيل: روحه - تصير هامة فتطير، ويسمونه الصَّدَى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه.
انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/151) ، و"مشارق الأنوار" (2/41 و272-273) ، و"غريب الحديث" لابن الجوزي (2/501) ، والنهاية (5/282) .(13/147)
13829 - حدثنا الحسن بن عَلُّوْيَه، ثنا إسماعيلُ بن عيسى، ثنا داود بن الزِّبْرِقان، عن حَفْص بن عِمْران، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يُقْرَنَ بين التَّمْرتَيْنِ.
__________
[13829] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (109/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق حفص بن عمران الكندي، به.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5493) من طريق أحمد بن عبيد الله الصفار، عن الحسن بن علويه، به، وجمع بين لفظي هذا الحديث والحديث التالي.
وانظر الحديث [13775] .(13/148)
13830 - حدثنا الحسن بن عَلُّوْيَه، ثنا إسماعيلُ بن عيسى العَطَّار، ثنا داود بن الزِّبْرِقان، عن حَفْص بن عِمْران الكندي، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن تُشَقَّ التمرةُ عمَّا فيها.
__________
[13830] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (110/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق حفص بن عمران الكندي، به. [ص:149]
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5493) من طريق أحمد بن عبيد الله الصفار، عن الحسن بن علويه، به، وجمع بين لفظي هذا الحديث والحديث السابق. وانظر الحديث [13787] .(13/148)
13831 - حدثنا الحسنُ بن زكريَّا، ثنا محمَّد بن عُمَارة بن صبيح الكوفي، ثنا سَهْل بن عامر، ثنا عَبَّاد بن الرَّبيع، عن الأعمش، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ يُبْغِضُ العَرَبَ مُؤْمِنٌ، ولاَ يُحِبُّ ثَقِيف (1) مُؤْمِنٌ» .
__________
[13831] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (111/مسند ابن عمر) عن المصنف، لكن جاء عنده من رواية عمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/53) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه سهل بن عامر؛ وهو ضعيف» .
(1) كذا في الأصل، وفي "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد": «ثقيفًا» . و «ثقيف» يجوز فيه الصرف وعدم الصرف؛ أما الصرف فعلى إرادة الحي؛ فيعامل معاملة المذكر، ويكون من الحمل على المعنى بتذكير المؤنث. وانظر التعليق على الحديث [13666] . وأما المنع فعلى إرادة الجماعة والقبيلة؛ فيعامل معاملة المؤنث.
وما في الأصل يمكن قراءته على الوجهين: «ثقيفَ» على المنع من الصرف، أو يُحمل على أنه مصروف «ثقيفًا» ، ثم حذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة فيصير: «ثقيفً» ، وقد تقدم التعليق على لغة ربيعة في الحديث [13681] .
وانظر: "الكتاب" لسيبويه (3/250) ، و"البحر المحيط" (8/515) ، و"تحرير التنبيه" (ص251) ، و"همع الهوامع" (1/124-125) .(13/149)
13832 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدين المصري، ثنا زهير بن عَبَّاد، ثنا أبو بكر الدَّاهِري (1) ، عن الأعمش، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن [ص:150] ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنُ الَّذي يُخَالِطُ النَّاسَ فَيُؤْذُونَهُ فَيَصْبِرُ عَلى أَذَاهُمْ، أَفْضَلُ مِنَ المُؤْمِنِ الَّذي لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ فَيُؤْذُونَهُ فَيَصْبِر (2) عَلى أَذَاهُمْ» . /
[خ: 293/أ]
__________
(1) هو: عبد الله بن حكيم.
[13832] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (112/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق أبي بكر الداهري، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (368) بهذا الإسناد مختصرًا، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن الأعمش، عن حبيب، إلا أبوبكر الداهري، تفرَّد به زهير بن عبَّاد» . [ص:150] ومن طريق المصنف هنا رواه أبو نعيم في "الحلية" (5/62) . وقد تقدم هذا الحديث برقم [13766 و13767] من طريق يحيى بن وثاب، عن ابن عمر.
(2) كذا في الأصل وفي "الحلية"، وأورده المصنف في "الأوسط" مختصرًا، وتقدم في الحديث [13766 و13767] بلفظ: «لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» ، ووقع نحوه في "جامع المسانيد". والجادة هنا أن يقال: «لا يخالط الناس فَيُؤْذُوه ويَصْبِرَ على أذاهم» ؛ بنصب الفعلين «يؤذوه» و «يصبر» ؛ لوقوعهما بعد فاء السببية المعتمدة على النفي المحض.
ومجيئهما هنا مرفوعين له وجه في اللغة، وهو أن الفاء هنا ليست للسببية وإنما لمجرد العطف؛ فالفعلان داخلان في حيِّز النفي السابق؛ أي: لا يخالط الناس ولا يؤذونه ولا يصبر على أذاهم. وانظر تفصيل ذلك في التعليق على الحديث [14174] .(13/149)
13833 - حدثنا خَطَّابُ بن سعدٍ الدمشقيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بن إِهَابٍ، ثنا محمَّد بن القاسم الأسَدي، ثنا عبد الله بن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أُحِلَّتْ لي مَكَّةُ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ولَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي، وهِيَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللهِ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ، لاَ يُعْضَدُ (1) شَجَرُهَا، ولاَ يُخْتَلى خَلاَهَا (2) ، ولاَ يُنَفَّرُ [ص:151] صَيْدُهَا، ولاَ تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ (3) » ، قالوا: إلاَّ الإذْخِرَ (4) ؛ فإنه لِقَيْنِنا (5) وبُيوتنا، قال: «إِلاَّ الإذْخِرَ» .
__________
[13833] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (113/مسند ابن عمر) عن المصنف، من حديث عبد الله بن حَبِيب، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/283-284) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن القاسم؛ وهو ضعيف» .
(1) أي: لا يقطع. "النهاية" (3/251) .
(2) الخَلى - مقصورًا -: النباتُ الرَّطْب الرقيق ما دام رَطْبًا، واختلاؤه: قَطْعُه. "النهاية" (2/75) . [ص:151]
(3) أي: الذي يريد أن يعرِّفَها، يقال: أَنْشَدَ الضالَّةَ: إذا عرَّفها. "المصباح المنير" (ن ش د) .
(4) الإِذخر - بكسر الهمزة -: حَشيشةٌ طيِّبةُ الرائحة تُسْقَفُ بها البيوتُ فوق الخَشَب. "النهاية" (1/33) .
(5) القَينُ: الحدَّاد، وجمعه: قيون. "النهاية" (4/135) .(13/150)
13834 - حدثنا أَسْلَمُ بن سَهْل الواسِطي، ثنا وَهْب بن بَقِيَّة، أبنا محمَّد بن الحسن المُرِّي، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: لمَّا كان اليومُ الذي اجتَمَعَ فيه عليٌّ ومعاويةُ بدُ َ وْمَةِ الجَنْدَل، قالت لي حفصةُ: إنه لا يَجْمُل بك أن تتخلَّفَ عن صُلحٍ يُصْلِحُ اللهُ به بين أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، أنت صِهرُ رسول الله وابنُ [ص:152] عمر بن الخطَّاب (1) ، فأقبلَ يومئذ معاويةُ على بُخْتِيٍّ (2) عظيم، فقال (3) : من يطمَعُ في هذا الأمر أو يَرجوه أو يَمدُّ إليه عُنقَه؟ قال ابن عمر: فما حدَّثتُ نفسي بالدنيا قبل يَومِئذٍ، فهَمَمتُ أن أقولَ: يطمَعُ فيه مَنْ ضرَبَكَ وأباك على الإسلام حتى أدخَلَكُما فيه، فذكرتُ الجنةَ ونعيمَها فأعرَضتُ عنه.
__________
[13834] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (114/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق العَوَّام بن حَوْشَب، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/208) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات، والظاهر أنه أراد: صلح الحسن بن علي، ووهم الراوي» .
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/182) من طريق يزيد بن هارون، عن العوَّام بن حوشب، به.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/182) من طريق محمد بن الحسن الواسطي، عن العوام بن حوشب، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، به نحوه؛ هكذا بجعل الراوي عن ابن عمر هو جبلة بن سحيم، لا حبيب بن أبي ثابت. وأصل الحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (4108) من طريق سالم وعكرمة ابن خالد؛ كلاهما عن ابن عمر، به.
وتقدم نقل قول الهيثمي: «والظاهر أنه أراد صلح الحسن بن علي بن أبي طالب، ووهم الراوي» .
وذهب الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/403) إلى خلاف ما ذهب إليه الهيثمي، واستدل برواية الطبراني هذه على أن القصة كانت بصفين. [ص:152]
(1) من قوله: «قالت لي حفصة ... » إلى هنا، ليس في "جامع المسانيد".
(2) البُخْتيُّ: واحدُ البُخْت، وهي جِمَالٌ طِوالُ الأعناق، واللفظة معرَّبة. انظر: "النهاية" (1/101) .
(3) في "جامع المسانيد": «فقال ابن عمر» .(13/151)
13835 - حدثنا أَسْلَم بن سَهْل الواسِطي، ثنا أحمدُ بن سهل بن علي الباهِلي، ثنا أبو سُفْيان الحِمْيَري (1) ، ثنا هُشَيم (2) ، عن العوَّام بن حَوْشَب، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: جاء رجلٌ من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، إن اليهودَ قتلوا أخي، قال: «لأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلى رَجُلٍ يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهُ، ويُحِبُّهُ اللهُ [ص:153] ورَسُولُهُ، يَفْتَحُ اللهُ عَلى يَدَيْهِ، فَيُمَكِّنُكَ اللهُ مِنْ قَاتِلِ أَخِيكَ» ، فاسْتَشْرَفَ لذلك أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعثَ إِلى عليٍّ فعَقَدَ له اللواء، فقال: يا رسول الله، إني رَمِدٌ (3) كما ترى. وكان يومَئذٍ رَمِدًا، فتَفَلَ في عَينه. قال عليٌّ: فما رَمِدتُّ بَعْدَ يَومِئذٍ، فمَضَى.
__________
[13835] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (115/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق العوام بن حوشب، به مختصرًا جدًّا.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/123) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه أحمد ابن سهل بن علي الباهلي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» .
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 256) من طريق المصنف، به.
ورواه ابن سمعون في "أماليه" (52) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/95-96 و122-123) ؛ من طريق الحسن بن عنبسة، عن العوام بن حوشب، به.
وسيأتي برقم [13907 و13911] من طريق جميع بن عمير، عن ابن عمر.
(1) هو: سعيد بن يحيى بن مهدي الحذاء.
(2) هو: ابن بشير. [ص:153]
(3) أي: مصابٌ بالرَّمَد، وهو: وجَعُ العين وانتفاخُها. "لسان العرب" (ر م د) .(13/152)
13836 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن علي ابن أخي روَّاد بن الجَرَّاح، ثنا إسماعيلُ بن سالم الصَّائغ، ثنا إسحاق الأزرق (1) ، عن سُفْيان (2) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمرَ، [ص:154] عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «فَوَاتِحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللهُ: المَطَرُ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ، وعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ، ومَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، ومَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ» (3) .
__________
[13836] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (116/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سفيان، به مختصرًا.
ورواه سفيان الثوري في "تفسيره" (ص239) عن عبد الله بن دينار وحده، به.
ورواه أحمد (2/24 و58 رقم 4766 و5226) والطبري في "تفسيره" (18/586-587) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/52 رقم 5133) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (7367) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وعبد بن حميد (791) عن محمد بن عبد الله أبي أحمد الزبيري، والبخاري (1039) عن محمد بن يوسف، والطبري في "تفسيره" (18/586) من طريق المؤمل بن إسماعيل؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، والزبيري، ومحمد بن يوسف، ومؤمل) عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.
ورواه البخاري (4697) من طريق مالك بن أنس، وأيضًا (7379) من طريق سليمان بن بلال، والنسائي في "الكبرى" (11194) ، وابن حبان (70 و71) ، والبغوي في "شرح السنة" (1170) ؛ من طريق إسماعيل بن جعفر، والنحاس في "معاني القرآن" (2/436) ، وابن حبان (6134) ؛ من طريق صالح بن قدامة الجمحي؛ جميعهم (مالك، وسليمان، وإسماعيل، وصالح) عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. وقد تقدم برقم [13246] من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر. وبرقم [13344] من طريق محمد بن زيد، عن ابن عمر.
(1) هو: ابن يوسف.
(2) هو: الثوري. [ص:154]
(3) كذا وقع هنا لفظ الحديث؛ لم يذكر فيه الخامسة، وهي مذكورة في جميع مصادر التخريج؛ وهي: علمُ ما في الأرحام. والخمس مذكورات في قوله تعالى: [لقمَان: 34] {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَْرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}(13/153)
13837 - حدثنا محمَّد بن أحمد الجَبَلي بالكوفة، ثنا أحمد بن عبد الرَّحيم (1) الحارثي، حدثنا عمرو بن محمَّد العَنْقَزي، ثنا سُفْيان، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، إني أريدُ أن أبايعَكَ على الجهاد، قال: «أَحَيٌّ [وَالِدَاكَ] (*) ؟» قال: نعم، قال: « [فَفِيهِمَا فجَاهِدْ] (*) » .
__________
[13837] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (117/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سفيان، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/322) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" عن شيخه محمد بن أحمد الجبلي، عن أحمد ابن عبد الرحيم الحارثي؛ وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . وكذا ذكر أن الطبراني رواه في "الأوسط" من هذا الطريق، ولم نجده فيه كذلك.
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 257) من طريق المصنف، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (2310) من طريق رباح بن زيد، عن معمر، عن حبيب، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن حبيب عن ابن عمر إلا معمر، تفرَّد به رباح.
ورواه مسعر وسفيان الثوري وغيرهم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس الشاعر، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم» .
وسيأتي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص برقم [14265-14269] .
(1) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد". وجاء في "المختارة": «أحمد بن عبد الحميد الحارثي» .
(*) في الأصل: «أَحَيٌّ وَالِدك؟ قال: نعم، قال: فَفِيهَا جَاهِدْ» ، والتصويب من "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، و"المختارة".(13/154)
13838 - حدثنا عَلاَّنُ بن عبد الصَّمَد مَا غَمَّهُ (1) ، ثنا القاسم بن دينار، ثنا عُبَيدالله بن موسى، ثنا سُفْيان، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، أنه سُئل عن الحامِل والمُتَوفَّى عنها؟ قال: كنَّا نُنْفِقُ عليهِنَّ.
__________
[13838] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (118/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سفيان، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/326) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» .
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 258) من طريق المصنف، به.
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (4/408-409) ، وابن حزم في "المحلى" (10/290) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن حبيب، عن سالم بن عبد الله بن عمر، من قوله.
ورواه سعيد بن منصور (1374 و1375/الأعظمي) ، وابن حزم في "المحلى" (10/290) ؛ من طريق الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه.
(1) «ما غمه» بلفظ النفي لفعل الغَمِّ. وهو لقبٌ، و «عَلاَّن» أيضًا لقبٌ، وقد يجمع بينهما، فيقال: «عَلاَّن ما غَمَّهُ» كما هنا؛ واسمه: علي بن الحسين بن عبد الصمد الطيالسي. وانظر: "المقنع في علوم الحديث" (2/589-590) ، و"مقدمة ابن الصلاح" (ص 343) ، و"تاريخ بغداد" (12/28) ، و"نزهة الألباب" (2/33 رقم 1999) .(13/155)
13839 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ؛ قالا: ثنا حجَّاج بن المِنْهال.
وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (2) . [ص:156]
وحدثنا محمَّد بن يحيى القَزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي؛ قالوا: ثنا شُعبة، عن عُقْبة بن حُرَيْث، قال: سمعتُ ابنَ عمر قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الجَرِّ والدُّبَّاء والمُزَفَّت (3) ، وأمرَ أن يُنبَذَ في الأسْقِيَة.
واللفظُ لأبي الوليد. /
[خ: 293/ب]
__________
[13839] رواه أبو داود الطيالسي (2023) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/44 رقم5030) عن بهز بن أسد، و (2/73 رقم 5429) عن عفان ابن مسلم، وأحمد أيضًا (2/44 و85 رقم 5030 و5572) ، ومسلم (1997) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو عوانة في "مسنده" (8051) من طريق حبان بن هلال ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ويحيى بن كثير وهاشم بن القاسم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/225) من طريق وهب بن جرير وبشر بن عمر؛ جميعهم (بهز، وعفان، وغندر، وحبان، ويعقوب، وابن كثير، وهاشم، ووهب، وبشر) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13671] .
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) هو: هشام بن عبد الملك. [ص:156]
(3) تقدم تفسير «الجر» و «الدباء» و «المزفت» في التعليق على الحديث [13671] .(13/155)
13840 - حدثنا العباسُ بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي، ثنا شُعبة، عن عُقْبة بن حُرَيْث، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الشَّهْرُ هَكَذَا وكَذَا» ، وقَبضَ [إبهامَهُ] (1) .
__________
[13840] رواه أبو عوانة في "مسنده" (2730) عن أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، عن أبي الوليد الطيالسي، به.
ورواه أحمد (2/78 رقم 5484) ، ومسلم (1080) ، والنسائي (2143) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو عوانة في "مسنده" (2731) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبو عوانة أيضًا (2729) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2423) ؛ من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (غندر، ويعقوب، وروح) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13774] .
(1) في الأصل: «إبهاميه» ، والتصويب من مصادر التخريج. ولفظ الحديث عند أبي عوانة: «الشهر تسع وعشرون» وطبَّق كفيه ثلاث مرات، وكسر الإبهام في الثالثة، وأحسبه قال: «الشهر ثلاثون» وطبق بأصابعه ثلاث مرات. قال أبو عوانة: وحدثنا أبو أمية أيضًا عن أبي الوليد، عن شعبة بنحوه. اهـ. وكذا جاء لفظه في سائر مصادر التخريج.(13/156)
13841 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن شُعبة، عن عُقْبة بن حُرَيْث، قال: سمعتُ ابنَ عمر يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا رَأَيْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .
__________
[13841] رواه أحمد (2/44 رقم 5032) عن بهز بن أسد، وأيضًا (2/77 رقم [ص:157] 5483) ، ومسلم (749) ، والبيهقي (3/23) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو عوانة (2311) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، و (2312) من طريق أبي داود الطيالسي، و (2313) من طريق وهب بن جرير وسعيد بن عامر، و (2314) من طريق الأسود بن عامر شاذان، والبيهقي (3/23) من طريق آدم بن أبي إياس؛ جميعهم (بهز، وغندر، ويعقوب، والطيالسي، ووهب، وسعيد بن عامر، وشاذان، وآدم) عن شعبة، به.
وانظر الحديث [13710] .(13/156)
13842 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا سعيد بن عمرو الأشْعَثي، ثنا مروان بن معاوية، عن حِبَّان بن عبد الله، عن عُقْبة بن حُرَيْث، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ التَمَسَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَلْيَلْتَمِسْهَا في العَشْرِ الأَوَاخِرِ» .
__________
[13842] رواه الطيالسي (2024) ، وأحمد (2/44 و75 و78 و91 رقم 5031 و5443 و5485 و5651) ، ومسلم (1165) ، وابن خزيمة (2183) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/87-88) ، وابن حبان (3676) ؛ من طريق شعبة، عن عقبة بن حريث، به. وانظر الحديث [13795] .(13/157)
13843 - حدثنا أحمدُ بن عبد الرحمن بن بَشَّار النَّسائي، ثنا قُتَيبة ابن سعيد، ثنا أيُّوب بن جابر، عن عبد الله بن عُصْم، عن ابن عمر، [ص:158] قال: كان غَسْلُ الثوب من البَوْل سبعَ مرَّات، فلم يَزَلْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلَ غَسْلَ البَوْل من الثوب مرَّة.
__________
[13843] رواه المصنف في "الصغير" (182) بهذا الإسناد، وقال: «لم يروه عن ابن عمر إلا عبد الله بن عصم أبو علوان الكوفي، تفرَّد به أيوب بن جابر، وقد قيل: عبد الله بن عصمة، والصَّواب: عبد الله بن عصم» . ومن طريق المصنف رواه المزي في "تهذيب الكمال" (15/307) .
ورواه أبو داود (247) عن قتيبة بن سعيد، به.
ورواه أحمد (2/109 رقم 5884) عن الحسين بن محمد المرُّوذي، وابن حبان في "المجروحين" (2/5) من طريق علي بن إسحاق السمرقندي، والبيهقي (1/244-245) من طريق علي بن قدامة؛ جميعهم (الحسين بن محمد، وعلي بن إسحاق، وعلي بن قدامة) عن أيوب بن جابر، به.(13/157)
13844 - حدثنا عبدُالله بن عبد الرحمن بن واقِد، ثنا أبي، ثنا شَرِيك (1) ، عن عبد الله بن عُصْم، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَخْرُجُ مِنْ ثَقيِفٍ مُبِيرٌ (2) وَكَذَّابٌ» .
__________
[13844] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (15/308) من طريق المصنف.
ورواه الترمذي (2220 و3944) عن عبد الرحمن بن واقد، به.
ورواه الطيالسي (2037) عن شريك، به.
ورواه أحمد (2/26 رقم 4790) عن وكيع، و (2/87 رقم 5607) عن أبي كامل المظفر بن مدرك، و (2/91 رقم 5644) عن حجاج بن محمد والأسود بن عامر، و (2/92 رقم 5665) عن هاشم بن القاسم، والترمذي (2220 و3944) من طريق الفضل بن موسى، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/122) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين؛ جميعهم (وكيع، وأبو كامل، وحجاج، والأسود بن عامر، وهاشم بن القاسم، والفضل بن موسى، وأبو نعيم) عن شريك، به.
ورواه أبو يعلى (5753) من طريق إسرائيل بن يونس، عن عبد الله بن عصمة، به. كذا وقع في "مسند أبي يعلى": «عبد الله بن عصمة» ، وهو وجه في اسم عبد الله بن عصم، وقد ذكر المصنف في الحديث السابق في "الصغير" (182) أن الصواب فيه: «عصم» ، وكذا ذكر الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (15/305-306) .
(1) هو: ابن عبد الله النخعي.
(2) أي: مُهْلِك يُسْرِفُ في إهلاك الناس. والبَوَار: الهلاك، وأبَار: أَهْلَكَ. "مشارق الأنوار" (1/104) ، و"النهاية" (1/161) .(13/158)
13845 - حدثنا يوسُف القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرزوق. [ص:159]
وحدثنا موسى بن هارون، ومحمَّد بن عَبْدوس بن كامل؛ قالا: ثنا عليُّ بن الجَعْد، قالا (2) : ثنا شُعبة، عن حَيَّان البارقي (3) ، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: رَكْعَتان من صَلاة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أخَفُّ من ركعَةٍ من صَلاتكم.
__________
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
[13845] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (173/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق علي بن الجعد، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/74) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله موثقون» .
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 275) من طريق المصنف، به. [ص:159]
ورواه البغوي في "الجعديات" (866 و1358) - ومن طريقه العسكري في "تصحيفات المحدثين" (2/466) - عن علي بن الجعد، به.
ورواه الطيالسي (2022) ، وأحمد (2/45 رقم 5044) عن محمد بن جعفر؛ كلاهما (الطيالسي، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، به.
وانظر الحديث [13856] .
(2) يعني: عمرو بن مرزوقٍ، وعليَّ بن الجعد.
(3) هو: حيان بن إياس البارقي الأزدي.(13/158)
13846 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو غسَّان مالك بن إسماعيل، ثنا حُلْو بن السَّرِي، ثنا أبو البلاد، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ، إِلاَّ عَلى مَا مَلَكْتَ أَوْ ذِي عِلَّةٍ» .
__________
[13846] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/170) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وأبو البلاد: قال أبو حاتم: لا يحتج به» .
ورواه أبو جعفر البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (738) - ومن طريقه البيهقي (3/184) ، وابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" (2/70) - من طريق أسيد بن زيد، عن حلو بن السري، به.(13/159)
13847 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني منصور بن [ص:160] أبي مُزاحِم، ثنا شَرِيك (1) ، عن كُلَيْب بن وائل، عن ابن عمر، قال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُباعَ التَّمْرُ (2) حتى يَبْدُوَ صلاحُه.
__________
[13847] أورد ابن كثير إسناد هذا الحديث في "جامع المسانيد" (1175/مسند ابن عمر) عن المصنف، إلا أنه جاء مركَّبًا على متن الحديث التالي مختصرًا؛ فلعله حدث انتقال نظر، والله أعلم. [ص:160]
ورواه المصنف في "الأوسط" (8075) عن موسى بن هارون، عن منصور بن أبي مزاحم، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن كليب بن وائل إلا شريك، تفرَّد به منصور بن أبي مزاحم» . وانظر الحديث [13751] .
(1) هو: ابن عبد الله النخعي.
(2) كذا في الأصل، وفي "الأوسط": «الثمرة حتى يبدو صلاحها» .(13/159)
13848 - حدثنا الحسن بن سَهْل المُجَوِّز البصري، ثنا إبراهيم ابن الحجَّاج السامي، ثنا أبو رَجاء الكُليبي (1) ، ثنا كُلَيب بن وائل، ثنا عبد الله بن عمر، قال: كنَّا نُوجِبُ على أهل الكبائر (2) حتى نزلَتْ هذه الآيةُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (3) ، قال: فنهانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نوجبَ لأحدٍ من المُوحِّدين النارَ.
__________
[13848] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/193-194) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه أبو رجاء الكلبي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» .
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (973) من طريق إبراهيم بن حجاج السامي، به، لكن وقع في الأصل هكذا: «ثنا إبراهيم بن حجاج السامي، ثنا ابن رجاء بن كليب، عن وائل: حدثني ابن عمرو» ، فصوبه الشيخ الألباني _ح كما هنا، إلا أنه جعل بدل «أبو رجاء الكليبي» : «ابن زياد» ؛ استئناسًا بإسناد لحديث آخر في "تهذيب الكمال"، وعُذْره ضِيقُ مخرجِ هذا الحديث.
وسيأتي برقم [14028] من طريق بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر.
(1) هو: روح بن المسيب.
(2) أي: النارَ؛ كما في "السنة" لابن أبي عاصم، وكما سيأتي في آخر الحديث. وإن لم تكن قد سقطت من الأصل، فإنَّ حذف المفعول به جائز إذا علم وفهم من السياق كما هنا، وانظر في حذف المفعول به التعليق على الحديث [14843] .
(3) الآية (48 و116) من سورة النساء.(13/160)
13849 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا العباس بن عبد العظيم العَنْبَري، ثنا الأسود بن عامر، ثنا سِنان بن هارون البُرْجُمي، عن كُلَيب بن وائل، عن ابن عمر، قال: ذُكِرَ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فتنةٌ، ومرَّ رجلٌ، فقال: «يُقْتَلُ فِيهَا هَذَا المُقَنَّعُ مَظْلُومًا» ، فنظَرتُ؛ فإذا هو عثمانُ بن عفَّان.
__________
[13849] رواه أحمد (2/115 رقم 5953) ، وفي "فضائل الصحابة" (724) ، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (28) ؛ عن الأسود بن عامر، به.
ورواه الترمذي (3708) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائده على فضائل الصحابة" (796) عن علي بن سهل، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/277) من طريق يعقوب بن شيبة ومحمد بن إسحاق الصاغاني؛ جميعهم (إبراهيم الجوهري، وعلي بن سهل، ويعقوب، ومحمد بن إسحاق) عن الأسود بن عامر، به.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/278) من طريق جندل بن والق، عن سنان بن هارون، عن كليب بن وائل، مرسلاً.(13/161)
13850 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا فُضَيل [ص:162] ابن مَرْزوق، ثنا عَطيَّة العَوْفي، قال: قرأتُ على ابن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا} (2) ؛ فقال ابن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا} ، هكذا قرأتُ (3) على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13850] رواه الثعلبي في "تفسيره" (7/307) من طريق حامد بن محمد، عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه العقيلي (2/238) عن محمد بن إسماعيل، عن أبي نعيم، به.
ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (ل163/ب) عن إسماعيل بن زكريا، وأحمد (2/58 رقم 5227) عن وكيع، وأحمد أيضًا (2/58 رقم 5227) ، وحفص الدوري في "جزء قراءات النبي صلى الله عليه وسلم" (91) ، والترمذي (2936) ، والبزار (5373) ؛ من طريق يزيد بن هارون، والترمذي أيضًا (2936) من طريق نعيم بن ميسرة النحوي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3132) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري وخالد بن عبد الرحمن الخراساني، والعقيلي في "الضعفاء" (2/238) من طريق يحيى بن أبي بكير، وتمام في "فوائده" (1381/الروض البسام) من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم (إسماعيل بن زكريا، ووكيع، ويزيد بن هارون، ونعيم بن ميسرة، والزبيري، وخالد بن عبد الرحمن، ويحيى بن أبي بكير، وعلي بن الجعد) عن فضيل بن مرزوق، به. وانظر الأحاديث التالية.
(1) هو: الفَضْل بن دُكَين. [ص:162]
(2) الآية (54) من سورة الروم.
(3) أي: بضم الضاد من «ضُعْف» . قال ابن زنجلة في "حجة القراءات" (ص562) : قرأ عاصم وحمزة: «من ضَعْفٍ» بفتح الضاد، وقرأ الباقون بالرفع، وهما لغتان مثل: «القَرْح والقُرْح» . اهـ. وقال ابن مجاهد: «وخالف حفص عاصمًا فقرأ عن نفسه لا عن عاصم في الروم: {من ضعف، ضعفًا} بالضم جميعًا» .
وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (1/309) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (7/175-176) ، و"تالي تلخيص المتشابه" (1/67-68) .(13/161)
13851 - حدثنا حَفْص بن عمر بن الصَّبَّاح الرَّقِّي، ثنا أبو حُذَيفة (1) ، ثنا سُفْيان (2) ، عن فُضَيل بن مَرْزوق، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مِثْلَهُ.
__________
[13851] رواه الحاكم في "المستدرك" (2/247) من طريق محمد بن غالب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (56/233) من طريق محمد بن يحيى بن موسى؛ كلاهما عن أبي حذيفة، به.
ورواه حفص الدوري في "جزء قراءات النبي صلى الله عليه وسلم" (92) من طريق يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية.
(1) هو: موسى بن مسعود النهدي.
(2) هو: الثوري.(13/162)
13852 - حدثنا/ محمَّد بن عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا أبي، [خ: 294/أ]
[ص:163] ثنا زهير (1) ، عن فُضَيل، [عن] (2) عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مِثْلَهُ.
__________
[13852] رواه أبو داود (3978) عن عبد الله بن محمد النفيلي، عن زهير بن معاوية، به.
وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث التالية. [ص:163]
(1) هو: ابن معاوية.
(2) في الأصل: «بن» ، والتصويب من "سنن أبي داود" وإسنادي الحديثين السابقين.(13/162)
13853 - حدثنا أحمدُ بن الحسن بن هارون بن سُلَيمان بن إسماعيل بن حمَّاد بن أبي سُلَيمان الصَّبَّاحي، ثنا إبراهيمُ بن راشد [الأَدَمِي] (1) ، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا مالكُ بن مِغْوَل، وصالح بن مسلم؛ قالا: ثنا عَطيَّة العَوْفي، عن ابن عمر، قال: قرأتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} (2) ، فقال لي: « {م ِنْ ضُعْفٍ} يَا بُنَيَّ» (3) .
__________
[13853] انظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديثين التاليين.
(1) في الأصل: «الأذني» غير منقوطة النون. قال في"تاج العروس" (أد م) : «والأَدَميّ- محركة-: من يبيع الجلود، وإليه نُسب إبراهيم بن راشد وداود بن مهران ... » .
(2) الآية (54) من سورة الروم.
(3) بل هما قراءتان ثابتتان مرويتان عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وعطية العوفي ضعيف. وانظر تخريج القراءة في التعليق على الحديث [13850] .(13/163)
13854 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم بن أبي حسَّان الأنْماطي، ثنا هشام بن عمَّار، ثنا سعيد بن يحيى اللَّخْمي، عن فُضَيل بن غَزْوان (1) ، عن عَطيَّة العَوْفي، قال: قرأتُ على عبد الله بن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} ، فقال ابن عمر: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ [ص:164] مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} ، ثم قال ابن عمر: قرأتُها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأتَها عليَّ، فأخذها عليَّ كما أخذتُها عليك.
__________
[13854] انظر الأحاديث السابقة، والحديث التالي.
(1) كذا في الأصل، وصوابه - فيما يظهر -: «فضيل بن مرزوق» كما في إسناد الحديثين [13850 و13851] ، وهو المعروف بروايته لهذا الحديث عن عطية كما في مصادر التخريج في الأحاديث السابقة.(13/163)
13855 - حدثنا أبومسلم الكَشِّي (1) ، ثنا عبد الله بن رجاء، أبنا سَوَّار بن مُصعَب، عن عَطيَّة العَوْفي، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أقرأَه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا} .
__________
[13855] رواه أبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار" (220) عن أبي مسلم الكشي إبراهيم بن عبد الله، به، لكن وقع عنده: «مصعب بن سوار» ، ولذا عقَّب ابن بكير- وهو: محمد بن الحسين الراوي للجزء عن القطيعي- عقب الحديث بقوله: «كذا يقول عبد الله بن رجاء، صوابه: سوار بن مصعب» . والذي يظهر أن الخطأ من القطيعي، وليس من عبد الله بن رجاء؛ يدل على ذلك رواية الطبراني هنا.
وانظر الأحاديث السابقة.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.(13/164)
13856 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا فُضَيل ابن مَرْزوق، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: السَّجْدَةُ من سُجود هؤلاء، أطولُ من ثلاثِ سَجَدات من سُجُودِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
__________
[13856] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/71) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير" وإسناده حسن» .
ورواه أحمد (2/106 رقم 5842) عن وكيع، وأبو يعلى (5600) من طريق عبد الله ابن داود؛ كلاهما عن فضيل بن مرزوق، به. وانظر الحديث [13845] .
(1) هو: الفضل بن دكين.(13/164)
13857 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا فُضَيل بن مرزوق، عن عَطيَّة، حدثني ابن عمر، قال: أُنزلَتْ هذه الآيةُ في الأَعْراب: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (1) ، فقال رجُلٌ: فما للمُهاجرين يا أبا عبد الرحمن؟ قال: ما هو أفضلُ من ذلك: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا *} (2) .
__________
[13857] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/23) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عطية؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (5338) عن أبيه، عن أبي نعيم، به.
ورواه سعيد بن منصور (636/الحميّد) عن سفيان بن عيينة، والطبري في "تفسيره" (7/36) من طريق يحيى بن أبي بكير، وابن المنذر في "تفسير القرآن" (1777) من طريق علي بن الجعد، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5339 و8168) من طريق عبد الله بن صالح؛ جميعهم (ابن عيينة، ويحيى، وابن الجعد، وعبد الله بن صالح) عن فضيل بن مرزوق، به.
(1) من الآية (160) من سورة الأنعام.
(2) الآية (40) من سورة النساء.(13/165)
13858 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا محمَّد بن أبي عمر العَدَني، ثنا بِشْر بن السَّرِي، ثنا عبد الله بن المُبارك، عن فُضَيل بن مرزوق، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (1) .
__________
[13858] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/36) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عطية العوفي؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن أبي عمر العدني في "مسنده"؛ كما في المطالب العالية (3631) .
ورواه الدارقطني في "الأفراد" (3064/أطراف الغرائب) من طريق علي بن سعيد، به.
(1) الآية (58) من سورة يونس. وقرأ «فلتفرحوا» بالتاء المثناة الفوقية: عثمان بن عفان، وأُبيٌّ، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقتادة، ويعقوب في رواية رويس، [ص:166] وهي رواية عن ابن عامر، وغيرهم. والجمهور «فليفرحوا» بالياء المثناة التحتية. وبعضُ من قرأ بالفوقية في «فلتفرحوا» قرأ بالفوقية في «تجمعون» ، والباقون بالمثناة التحتية: «يجمعون» .
وانظر: "حجة القراءات" لابن زنجلة (ص333-334) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (3/573-577) .(13/165)
13859 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر (1) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَوَاحِدَةً أَوْ رَكْعَةً» .
__________
[13859] رواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/82) عن إسحاق بن الحسن الحربي، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/254) من طريق الحارث بن أبي أسامة؛ كلاهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به.
ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (5) من طريق إسرائيل بن يونس، عن عطية، به.
وتقدم برقم [13710] من طريق الأعمش، عن عطية بن سعد العوفي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.
(1) هو: ابن كدام.(13/166)
13860 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يحيى ابن الرَّبيع بن أبي راشد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: طلَّقتُ امرأتي وهي حائضٌ، فأتى عمرُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فحدَّثه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لْيُطَلِّقْهَا بَعْدُ إِنْ شَاءَ» . قال: فراجَعَها، وحَسَبَها واحدةً.
__________
[13860] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1026/مسند ابن عمر) عن المصنف، لكن ذكر أنه رواه الطبراني من طريق ابن أبي ليلى، عن عطية، به.
ورواه البزار (5377) من طريق فراس بن يحيى، عن عطية، به، مختصرًا.
وانظر الحديث [13670] .(13/166)
13861 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، حدثني أبي، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي (1) : عن ابن أبي ليلى (2) ، عن عَطاء (3) ، ونافع، وعَطيَّة؛ عن ابن عمر، قال: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المَغْربَ والعِشاءَ بإقامةٍ واحدة (4) .
__________
[13861] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1027/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق ابن أبي ليلى، به. وتقدم برقم [13711] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر.
(1) هو: محمد بن أبي شيبة العبسي، والد أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة.
(2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(3) هو: ابن أبي رباح.
(4) يعني: بالمزدلفة. وانظر الحديث [13711] .(13/167)
13862 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، حدثني أبي، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي بخَطِّه: ثنا ابن أبي ليلى، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، / وإِقَامِ الصَّلاَةِ، وإِيتَاءِ [خ: 294/ب]
الزَّكَاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضَانَ» .
__________
[13862] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1028/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق ابن أبي ليلى، به، مختصرًا. وتقدم برقم [13737] من طريق أبي وائل، عن ابن عمر.(13/167)
13863 - حدثنا محمَّد بن إبراهيم الرَّازي الطَّرَسُوسي، ثنا يحيى [ص:168] ابن مَعين، ثنا أبو حَفْص الأبَّار (1) ، عن محمَّد بن جُحَادة، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» .
__________
[13863] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1029/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق محمد بن جُحادة، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (6880) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن محمد بن جحادة إلا أبو حفص الأبَّار، تفرَّد به يحيى بن معين» .
ورواه البزار (5377) من طريق فراس بن يحيى، عن عطية، به. [ص:168]
(1) هو: عمر بن عبد الرحمن.(13/167)
13864 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَة، ثنا عليُّ بن الحسن بن شَقيق، ثنا أبو حَمزة (1) ، عن مُطَرِّف (2) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنْ غَادِرٍ إِلاَّ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُقَالُ: هَذَا لِوَاءُ غَدْرَةِ فُلاَنٍ» .
__________
[13864] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1030/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق مطرف، به، مختصرًا، بمعناه. وسيأتي برقم [13978] من طريق أنس بن سيرين، عن ابن عمر، وبرقم [14061] من طريق بشر بن حرب، عن ابن عمر. وانظر الحديث التالي.
(1) هو: محمد بن ميمون السكري.
(2) هو: ابن طريف.(13/168)
13865 - حدثنا عبد الله بن محمَّد بن سعيد السِّمَّري الناقد، ثنا محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمة، ثنا عليُّ بن الحسن بن شَقيق، عن أبي حمزة السُّكَّري، عن مُطَرِّف، عن عَطيَّة، قال: سمعتُ ابنَ عمر، وأبا سعيد الخُدْري، قال (1) : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ... ؛ فذكر مثلَهُ.
__________
[13865] رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (11/384) من طريق عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، به. ورواه أحمد (3/39 رقم 11351) من طريق فراس بن يحيى، عن عطية، عن أبي سعيد وحدَهُ.
ورواه البخاري (3188) ، ومسلم (1735) من طرق، عن عبد الله بن عمر، به.
ورواه مسلم (1738) من طريق أبي نضرة، عن أبي سعيد، به.
(1) كذا في الأصل، والجادة: «قالا» أي: ابن عمر وأبو سعيد؛ كما في "تاريخ [ص:169] بغداد". فإن لم يكن ما في الأصل تصحيفًا، فيتجه قوله: «قال» هنا على أنه أراد: قال كلُّ واحدٍ منهما، أو: قال كلاهما، ويكون الفاعل ضميرًا مستترًا يعود على المفهوم من السياق، وانظر في ذلك التعليق على الحديث [13934] .
أو يكون فاعل «قال» ضميرًا عائدًا على أحد الاثنين اكتفاءً بأحد الشيئين عن صاحبه؛ كقول الشنفرى [من الطويل] :
وأَصْبَحَ عَنِّي بالغُمَيْصاءِ جالِسًا ... فَرِيقانِ مَسْؤُولٌ وآخَرُ يَسْأَلُ
فلم يُثَنِّ خبر «أصبح» مع أن اسمها «فريقان» ، ولعل هذا أيضًا داخل في التوسُّّع في الدلالة والخروج عن الأصل؛ إذ يدل المفرد على المثنى أو الجمع، والمثنى على المفرد أو الجمع، والجمع على المفرد أو المثنى. وانظر: "إعراب لامية الشنفرى" (ص 129) ، و"همع الهوامع" (1/194) .
ويمكن أن يكون أراد: «قالا» فحذف الألف واجتزأ عنها بالفتحة، وانظر في الاجتزاء التعليق على الحديث [13709] .(13/168)
13866 - حدثنا فُضَيل بن محمَّد المَلْطي، ثنا أبو نُعَيم (1) ، حدثنا شَرِيك (2) ، عن عبد الله بن عيسى (3) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لاَ يَرْحَمْ ُلاَ يُرْحَمْ ُ» .
__________
[13866] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1031/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق شريك، به.
ورواه البزار (5400) عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن أبي نعيم، به، ثم قال: «لا نعلم رواه عن ابن عمر إلا عطية، ولا عنه إلا عبد الله بن عيسى، ولا عنه إلا شريك، ولا عنه إلا أبو نعيم» .
ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (580) عن فراس بن يحيى، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، به، ثم قال (581) : «وقال شريك: عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: هكذا يقول شريك: "عطية، عن ابن عمر" وحديث عطية، عن أبي سعيد عندي أصح» .
وقد تقدم برقم [13488] من طريق مجاهد، عن ابن عمر.
(1) هو: الفضل بن دكين.
(2) هو: ابن عبد الله، القاضي النخعي.
(3) وقع في "جامع المسانيد": «عبد الله بن علي» .(13/169)
13867 - حدثنا العبَّاس بن إبراهيم القَراطيسيُّ البغداذي (1) ، ثنا الحسينُ بن عمرو بن محمَّد العَنْقَزيُّ، ثنا عمر بن شَبِيب المُسْلي، عن عبد الله بن عيسى، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وعَادِ مَنْ عَادَاهُ» .
__________
[13867] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/106) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عمر بن شبيب المسلي؛ وهو ضعيف» . وذكر الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (2/236) أن الطبراني رواه في "معجمه" من حديث عمر بن شبيب المسلي، عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (5/33) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/236) - عن العباس بن إبراهيم القراطيسي، به.
(1) كذا في الأصل، و «بغداذ» لغة في «بغداد» ، ومن لغاتها أيضًا: بَغْذاذ، وبَغْذَاد. وفيها لغات أخرى انظرها في: "تاج العروس" (ب غ د) ، و"معجم البلدان" (1/456) ، ومقدمة "تاريخ بغداد".(13/170)
13868 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا عبد الحَمِيد بن بَيَان، ثنا [عمر] (1) بن شَبيب، عن عبد الله بن عيسى، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «طَلاَقُ الأَمَةِ ثِنْتَانِ، وعِدَّتُهَا حَيْضَتَانِ» .
__________
(1) في الأصل: «عمرو» والتصويب من "تهذيب الكمال" (21/390) ومصادر التخريج، والحديث السابق.
[13868] رواه ابن ماجه (2079) ، وابن عدي في "الكامل" (5/33) ؛ من طريق محمد ابن طريف، وابن ماجه أيضًا (2079) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، والبزار (5401) عن أحمد بن عبد الله بن الحسين، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/64) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (21/393) ؛ من طريق الصلت ابن مسعود، والجصاص في "أحكام القرآن" (2/58) من طريق المعلى، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (1/490) ، والدارقطني في "سننه" (4/38) ؛ من طريق محمد بن إسماعيل الأحمسي، والدارقطني أيضًا (4/38) ؛ من طريق علي بن شعيب وأحمد بن منصور، والدارقطني أيضًا (4/38) ، والبيهقي (7/369) ، [ص:171] والذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/204) ؛ من طريق سعدان بن نصر، والمزي في "تهذيب الكمال" (21/393) من طريق أحمد بن يحيى الجلاب؛ جميعهم (محمد ابن طريف، وإبراهيم الجوهري، وأحمد بن عبد الله، والصلت، والمعلى، والأحمسي، وعلي بن شعيب، وأحمد بن منصور، وسعدان بن نصر، والجلاب) عن عمر بن شبيب، به.
قال الدارقطني: «تفرَّد به عمر بن شبيب مرفوعًا، وكان ضعيفًا، والصحيحُ عن ابن عمر: ما رواه سالم ونافع عنه من قوله» .(13/170)
13869 - حدثنا إبراهيمُ بن محمَّد بن الهَيثم البغدادي، ثنا عمرو ابن محمَّد الناقد، ثنا أبو معاوية (1) ، عن حجَّاج (2) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُباعَ الثمرةُ حتى يَبْدُوَ صلاحُها.
__________
[13869] رواه أحمد (2/41 رقم 4998) عن أبي معاوية، به.
ورواه عبد الرزاق (14322) - ومن طريقه أحمد (2/80 رقم 5521) - من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطية، به.
وانظر الحديث [13751] .
(1) هو: محمد بن خازم الضرير.
(2) هو: ابن أرطاة.(13/171)
13870 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا أبو الشَّعْثاء عليُّ [ص:172] ابن الحسن، ثنا حَفْص بن غياث، عن ابن أبي ليلى (1) ، وأشْعَث (2) ، والحجَّاج بن أَرْطاة، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: سافَرتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصَلَّيتُ معه في الحَضَر والسَّفَر؛ فصلَّيتُ معه في الحَضَر: الظُّهرَ أربعًا وبعدها ركعتَين، والعصرَ أربعًا وليس بعدها شيءٌ، والمَغْرِبَ ثلاثًا وبعدها ركعتَين، والعِشاءَ أربعًا وبعدها ركعتَين، والفجرَ ركعتَين وقبلها ركعتَين. وفي السَّفَر: الظُّهرَ ركعتَين وبعدها ركعتَين، والعصرَ ركعتَين وليس بعدها شيء، والمغربَ ثلاثًا وبعدها ركعتَين، والعِشاءَ ركعتَين وبعدها ركعتَين، والفجرَ ركعتَين وقبلها ركعتَين.
__________
[13870] رواه الترمذي (551) عن علي بن حُجر، عن حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن عطية، به.
ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (3) عن عبيد الله بن موسى، والترمذي (552) من طريق علي بن هاشم، وابن خزيمة (1254) من طريق مالك ابن سعير، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/418) من طريق عبدربه بن نافع؛ جميعهم (عبيد الله، وعلي بن هاشم، ومالك، وعبدربه) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطية، به.
ورواه أحمد (2/90 رقم 5634) ، وأبو نعيم في "مسانيد فراس المُكْتِب" (53 و54) ؛ من طريق فراس بن يحيى، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (1) من طريق محمد بن عطية؛ كلاهما عن عطية، به. [ص:172]
(1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(2) هو: ابن سَوَّار.(13/171)
13871 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، حدثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُوْيَه، ثنا سَوَّار بن مُصعَب، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (1) : «لَيْسَ لِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ في الخُرُوجِ إِلاَّ مُضْطَرَّةً -يعني: ليس لها خادمٌ- إِلاَّ في العيدَين: الأضْحَى والفِطْر، وليس لهم (2) نصيبٌ في الطُّرُقِ إِلاَّ الحَوَاشِي» .
__________
[13871] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1032/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سوار بن مصعب، به، وفيه تصحيف كثير في السياق. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/200) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه سوار بن مصعب؛ وهو متروك الحديث» .
ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/454) عن محمود بن محمد الواسطي، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (23/399-400 و403) ، وفي "الاستذكار" (10320) ؛ من طريق إسماعيل بن عيسى العطار، عن سوار بن مصعب، به.
(1) لم يذكر في "جامع المسانيد": «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» .
(2) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «وليس لهنَّ» ، وكذا وقع في "جامع [ص:173] المسانيد"، وهو الجادة. وقد أخرج ابن حزم حديثًا في "المحلى" (3/227) من طريق شيخه حمام؛ بسنده إلى سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وفيه: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ! إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ، فَاحفَظُوا أبْصَارَكُمْ» ؛ قال ابن حزم: «هكذا في كتابي عن حمام، وبالله! ما لَحَن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا أنَّ ممكنًا أن يخاطبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النساءَ ومن معهُنَّ من صغارِ أولادهِنَّ، لما كتبناه إلا: فاخْفِضْنَ [كذا] أبصارَكُنَّ» . يعنى أنه حمل تذكير الضمير في هذا الحديث - ونحوه ما وقع عندنا - على أن المخاطب: النساء ومن معهن من الأولاد الذكور، فغُلِّب حكمُ الذكور وإن كانوا صغارًا، فجاء الضمير مذكرًا. فإن خلت الرواية هنا من التصحيف والتحريف أو السهو وسبق القلم، فإنها تحمل على نحو ما ذكر ابن حزم _ح، خاصة وأن مشيهن في الطرق مع أولادهن وارد وكثير. ويكون فيه عود للضمير على غير مذكور بلفظه لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] ، وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (54) . والله أعلم.(13/172)
13872 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا مِنْدَل (1) ، عن الحسن بن محمَّد بن عَطيَّة (2) ، عن عَطيَّة، عن ابن عمر، قال: لَعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النائحةَ والمُستَمِعَةَ.
__________
[13872] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1033/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق الحسن بن محمد بن عطية، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/14) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه الحسن بن عطية؛ ضعيف» .
ورواه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (20) ، وابن حبان في "المجروحين" (2/198) ، والبيهقي (4/63) ، والثعلبي في "تفسيره" (9/299) ؛ من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر.
(1) هو: ابن علي العنزي.
(2) كذا في الأصل: «الحسن بن محمد بن عطية» ، والصواب: «الحسن بن عطية» ، وانظر: "تهذيب الكمال" (6/211) و (20/146) .(13/173)
13873 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يَحيى ابن الربيع بن أبي راشِد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، / [خ: 295/أ][ص:174]
قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي على راحِلَتِهِ وهو راكبٌ.
__________
[13873] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1034/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن عطية، به. [ص:174]
وتقدم برقم [13725] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر.(13/173)
13874 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يَحيى ابن الرَّبيع بن أبي راشِد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ بيده قِبَلَ المَشْرِقِ فقال: «أَلاَ إِنَّ الفِتْنَةَ هَهُنَا حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» .
__________
[13874] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1035/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن عطية، به، مختصرًا.
وسيأتي برقم [14067] من طريق بشر بن حرب، عن ابن عمر.
ورواه البخاري (3511) ، ومسلم (2905) ؛ من طريق سالم، والبخاري (3104) ، ومسلم (2905) ؛ من طريق نافع، والبخاري (3279) من طريق عبد الله بن دينار؛ جميعهم (سالم، ونافع، وعبد الله بن دينار) عن ابن عمر، به.(13/174)
13875 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يَحيى ابن الرَّبيع بن أبي راشِد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرُونَ» .
__________
[13875] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1036/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن عطية، به. وانظر الحديث [13774] .(13/174)
13876 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن يَحيى ابن الربيع بن أبي راشِد، ثنا عمرو بن عَطيَّة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّمَا مَثَلُكُمْ ومَثَلُ اليَهُودِ والنَّصَارَى كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالاً فقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لي عَمَلاً إِلى نِصْفِ النَّهَارِ [ص:175] بِقِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ اليَهُودُ، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لي عَمَلاً مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلى صَلاَةِ العَصْرِ؟ فَعَمِلَتِ النَّصَارَى، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لي عَمَلاً مِنْ صَلاَةِ العَصْرِ إِلى غُرُوبِ الشَّمْسِ بِقِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ؟ وكُنْتُمْ أَنْتُمْ هُمْ، فَعَلِمَتِ اليَهُودُ والنَّصَارَى، فَقَالُوا: مَا شَأْنُنَا نَحْنُ أَكْثَرُ عَمَلاً وأَقَلُّ أَجْرًا؟ قَالَ لَهُمْ: أَظَلَمْتُكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالُوا: لاَ، قَالَ: أَمَا أَعْطَيْتُكُمُ الَّذي وَزَنْتُ (1) لَكُمْ بِهِ عَلَى نَفْسِي؟ قَالُوا: نَعَمْ (2) ، قَالَ: ذَلِكَ فَضْلِي أُوتيهِ مَنْ أَشَاءُ، واللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيم» . قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ إِنَّمَا أَجَلُكُمْ في آجَالِ مَنْ مَضَى مِنَ الأُمَمِ؛ كَمَا بَقِيَ مِنْ صَلاَةِ العَصْرِ إِلى غُرُوبِ الشَّمْسِ» .
__________
[13876] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1037/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن عطية، به مختصرًا جدًّا. [ص:175]
ورواه الثعلبي في "تفسيره" (9/251) من طريق الأعمش، عن عطية، به، نحوه. ورواه أحمد (2/111 رقم 5902 و5904) ، والبخاري (2269 و5021) ، والترمذي (2871) ؛ من طريق عبد الله بن دينار، وأحمد (2/121 و129 رقم 6029 و6133) ، والبخاري (557 و7533) ؛ من طريق سالم بن عبد الله، وأحمد (2/6 و124 رقم 4508 و6066) ، والبخاري (2268 و3459) ؛ من طريق نافع؛ جميعهم (عبد الله بن دينار، وسالم، ونافع) عن ابن عمر، به.
(1) أي: قَدَّرتُ. والوزن: التقدير. وانظر: "تاج العروس" (وز ن) .
(2) كذا في الأصل، والجادة هنا أن يكون الجواب بـ «بلى» ؛ لأن الاستفهام بعده نفي. ولكنه هنا استفهام تقريري، والاستفهام التقريري إذا جاء قبل النفي فالأكثر أن يجاب بما يجاب به النفي المجرَّد؛ فيكون في الإثبات: «بلى» وفي النفي: «نعم» . ويجوز عند أمن اللبس أن يجاب بما يجاب به الإثبات رعيًا لمعناه، فيكون جوابه: «نعم» كما وقع هنا؛ أي: نعم أعطيتنا.
ويجوز أن يكون قد جاء الجواب هنا بـ «نعم» على أنه تصديق لمضمون الكلام جميعه؛ الهمزة ومدخولها.
وانظر: "مغني اللبيب" (335-337) ، و"خزانة الأدب" (11/211-218) .(13/174)
13877 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السَّائب، عن كَثير بن جُمْهَان، قال: رأيتُ ابنَ عمر يمشي في بطن المَسيل، فقلتُ: تمشي وتأمرُ الناسَ بالسَّعْي؟ فقال ابن عمر: إِنْ أَمْشِي (*) فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يمشي، أو عُمَرَ، وإِنْ أَسْعَى (*) فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يسعى، أو عُمَرَ.
__________
[13877] لم نقف عليه من رواية حماد، وسيأتي في الحديث التالي من طريق زهير، عن عطاء بن السائب.
(*) كذا في الأصل: «إن أمشي» ، و «إن أسعى» . والجادة: «إن أمشِ» ، و «إن أسْعَ» ؛ لأن الفعلين مضارعان معتلاَّ الآخِر واقعان بعد «إِنِ» الشرطية الجازمة؛ فحقهما الجزم بحذف حرف العلة. لكن ما وقع في الأصل صحيحٌ في اللغة، وتقدم التعليق على نحوه في الحديث [13682] .(13/176)
13878 - حدثنا محمَّد بن عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا أبي، ثنا زهير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن كَثير بن جُمْهَان؛ أنَّ رجلاً قال لعبد الله بن عمر في المَسْعَى بين الصَّفا والمَرْوَة: يا أبا عبد الرحمن، ما لي أراكَ تمشي والناسُ يَسْعَوْن؟ فقال: إِنْ أَمْشِي (*) فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وإِنْ أَسْعَى (*) فقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يسعى، وأنا شيخٌ كبير.
__________
(1) هو: ابن معاوية.
(*) كذا في الأصل: «إن أمشي» ، و «إن أسعى» . والجادة: «إن أمشِ» ، و «إن أسْعَ» ؛ لأن الفعلين مضارعان معتلاَّ الآخِر واقعان بعد «إِنِ» الشرطية الجازمة؛ فحقهما الجزم بحذف حرف العلة. لكن ما وقع في الأصل صحيحٌ في اللغة، وتقدم التعليق على نحوه في الحديث [13682] .
[13878] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (24/107) من طريق المصنف.
ورواه أحمد (2/120 رقم 6013) عن هاشم بن القاسم، وأبو داود (1904) عن عبد الله بن محمد النفيلي، والبغوي في "الجعديات" (2688) عن علي بن الجعد، والبيهقي (5/99) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين؛ جميعهم (هاشم، والنفيلي، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم) عن زهير بن معاوية، به. [ص:177]
ورواه الطيالسي (2055) ، وأحمد (2/53 رقم 5143) ، والنسائي (2976) ، وابن خزيمة (2771) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد (2/60 و61 رقم 5257 و5265) ، وابن ماجه (2988) ؛ من طريق الجراح بن مليح، والفاكهي في "أخبار مكة" (1389) ، والترمذي (864) ، وابن خزيمة (2770) ؛ من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، والمصنف في "الأوسط" (5051) ؛ من طريق المفضل بن صدقة؛ جميعهم (الثوري، والجراح، ومحمد بن فضيل، والمفضل) عن عطاء بن السائب، به.(13/176)
13879 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا إبراهيمُ بن عَبْس التَّنوخي، ثنا يحيى بن يَعْلى الأسْلَمي، ثنا أبو الصَّبَّاح الواسِطي (1) ، عن عبد العزيز بن حَكيم الحَضْرَمي، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لعليٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ ولاَ وِرَاثَةَ» .
__________
[13879] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (910/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/110) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفي إسناد "الكبير" يحيى بن يعلى الأسلمي؛ وهو ضعيف، وفي "الأوسط" عبد الغفور؛ وهو متروك» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (1465) من طريق عبد الرحمن بن حماد الشعيثي، عن أبي الصباح الواسطي، به، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز إلا أبو الصباح، تفرد به الشعيثي» .
(1) هو: عبد الغفور بن سعيد.(13/177)
13880 - حدثنا جعفر بن محمَّد الفِرْيابي (1) ، ثنا موسى بن يحيى المَرْوَزي، ثنا سُلَيمان بن عبد الله بن وَهْب الكوفي، عن عبد العزيز بن [ص:178] حَكيم، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ عَلى أَهْلِ قَوْلِ "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ" وَحْشَةٌ في المَوْتِ، ولاَ في القُبُورِ، ولاَ في النُّشُورِ؛ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ عِنْدَ الصَّيْحَةِ يَنْفُضُونَ رُؤُوسَهُمْ مِنَ التُّرَابِ، يَقُولُونَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} (2) » .
__________
(1) وقع في المطبوع من "جامع المسانيد": «محمد بن جعفر الفريابي» .
[13880] نقله ابن كثير في "تفسيره" (6/537) ، وفي "جامع المسانيد" (911/مسند ابن عمر) ، والزيلعيُّ في "تخريج أحاديث الكشاف" (3/154) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/333) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم» . [ص:178]
ولم نجد من أخرجه من طريق عبد العزيز بن حكيم الحضرمي، ولكن أخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (77) ، والمصنف في "الأوسط" (9478) ، وفي "الدعاء" (1484) ، وابن حبان في "المجروحين" (1/202) ، وابن عدي في "الكامل" (4/271) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (99) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (1/266) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، به.
(2) من الآية (34) من سورة فاطر.(13/177)
13881 - حدثنا أحمدُ بن إسحاق الخَشَّاب الرَّقِّي، ثنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّي.
حدثنا (1) الحسن بن عَلُّوْيَه القطَّان، ثنا عُبَيد بن جَنَّاد/ الحَلَبي؛ [خ: 295/ب]
قالا: ثنا عُبَيدالله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنَيْسَة، عن القاسم بن عَوْف البَكْري، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: لقد عِشْنا بُرْهَةً من دَهْرنا ونحن نُرى أنَّ هذه الآيةَ أُنزِلَتْ فينا وفي أهل الكتابَيْن قبلَنا: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ *ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ *} (2) [ص:179] الآيةَ، قلنا: كيف نَختصِمُ ونبيُّنا واحدٌ وكتابُنا واحد؟ حتى رأيتُ بعضَنا يضربُ في وُجوه بعض بالسَّيف، فعرفتُ أنها فينا أُنزلت.
__________
[13881] رواه الثعلبي في "تفسيره" (8/235) من طريق موسى بن محمد بن علي، عن الحسن بن علويه، به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/572-573) من طريق هلال بن العلاء الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، به. وانظر الحديث [13735] .
(1) كذا في الأصل ليس فيها واو العطف، لكن الناسخ جعل قبلها دارة؛ لبيان الفصل بين هذا الإسناد والذي قبله.
(2) الآيتان (30- 31) من سورة الزمر.(13/178)
13882 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني عُبَيدالله بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شُعبة، عن عائذ بن نصيب، سمع ابنَ عمر يقول: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الكَعْبة.
__________
[13882] رواه أبو يعلى (5700) عن عبيد الله بن معاذ، به. ورواه الطيالسي (2020) - ومن طريقه أحمد (2/153 رقم 6407) - عن شعبة، به. وانظر الحديث [13782] .(13/179)
13883 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا سعيد بن سُلَيمان، عن عَبَّاد بن العَوَّام، أبنا أبو مالك الأشْجَعي (1) ، ثنا حسين ابن الحارث الجَدَلي - جَدِيلَة قيس - قال: خَطَبَنا أميرُ مكةَ، فنَشَدَ الناسَ (2) فقال: من رأى الهلالَ يومَ كذا وكذا؟ ثم قال: عَهِدَ إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن [نَنْسُكَ] (3) للرؤية، فإن لم نَرَهُ وشَهِدَ شاهِدَا عَدلٍ [ص:180] نَسَكْنَا بِشهادتِهما. فسألتُ الحسينَ: مَنْ أَمِيرُ مَكَّةَ؟ فقال: هو الحارثُ ابن حاطِب أخو محمَّد بن حاطب. ثم قال الأميرُ: إن فيكم مَنْ هو أعلمُ بالله ورسوله منِّي، وقد شَهِدَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأومَأَ بيده إلى الرَّجُلِ (4) . قال [الحُسَينُ] (5) : وقلتُ لشيخٍ إلى جَنْبي: مَنْ هذا الذي أومَأَ إليه الأميرُ؟ قال: هذا عبدُالله بن عمرَ بن الخطَّاب، وهو أعلمُ بالله ورسوله منه، فأتينا ابنَ عمر فقال: بذلك أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13883] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 270) من طريق المصنف، به.
ورواه أبو داود (2338) عن محمد بن عبد الرحيم البزاز، وابن قانع في "معجم الصحابة" (1/177) ؛ من طريق أحمد بن القاسم الجوهري، والدارقطني في "سننه" (2/167) من طريق يوسف بن موسى، ومن طريق إبراهيم بن هانئ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (8799) ، وفي "السنن الصغرى" (1335) ؛ من طريق محمد ابن يحيى المروزي؛ جميعهم (محمد بن عبد الرحيم، وأحمد بن القاسم، ويوسف بن موسى، وإبراهيم بن هانئ، ومحمد بن يحيى) عن سعيد بن سليمان، به.
(1) هو: سعد بن طارق بن أشيم.
(2) أي: طلبهم وسألهم. وانظر: "تاج العروس" (ن ش د) .
(3) في الأصل: «ننشد» ، والتصويب من "المختارة" ومن مصادر التخريج، و «ننسك» أي: نصوم أو نفطر، وهو يعني قوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» ، والنُّسُك: العبادة والطاعة. قال في "تاج العروس" (ن س ك) : وقيل لثعلب: هل يُسمَّى الصومُ نُسُكًا؟ فقال: كلُّ حق للَّهِ تعالى يُسمَّى نُسُكًا. اهـ. [ص:180]
وانظر التعليق على الحديث [14741] .
(4) كذا في الأصل و"المختارة"، وفي مصادر التخريج: «رجل» بالتنكير، وهو الجادة. وما في الأصل يوجَّه على أن «أل» فيه زائدة، وانظر: "همع الهوامع" (1/311-313) .
(5) في الأصل: «الحسن» ، والتصويب من إسناد الحديث، ومن "المختارة"، ومن مصادر التخريج.(13/179)
13884 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، حدثني سالمٌ أبو عبد الله البَرَّاد (1) ، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ» ، قيل: يا رسول الله، كم القِيراطُ؟ قال: «مِثْلُ أُحُدٍ» .
__________
[13884] رواه أحمد (2/16 رقم 4650) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/143) من طريق علي بن عبد الله؛ كلاهما (أحمد، وعلي بن عبد الله) عن يحيى بن سعيد، به.
ورواه ابن أبي شيبة (11728) عن وكيع، و (11731) عن محمد بن بشر العبدي، وأحمد (2/144 رقم 6305) عن يعلى بن عبيد، و (6/31 -32 رقم 4867) ، والترمذي في "العلل الكبير" (257) من طريق يزيد بن هارون، والدولابي في "الكنى" (1429) من طريق عبد الله بن المبارك؛ جميعهم (وكيع، ومحمد بن بشر، ويعلى بن عبيد، ويزيد، وابن المبارك) عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
(1) هو: سالم بن عبد الله سَبَلان، أبو عبد الله المديني، وهو سالم مولى شداد بن الهاد، [ص:181] وهو سالم مولى مالك بن أوس بن الحَدَثان النَّصْري، وهو سالم مولى النَّصْريين، وهو سالم مولى المَهْري، وهو سالم أبو عبد الله الدَّوْسي، وهو سالم مولى دَوْس. انظر: "أوهام الحاكم" للأزدي (ص86) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (3/129) ، و"تهذيب الكمال" للمزي (10/154) .(13/180)
13885 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا عثمانُ بن أبي شَيبة، ثنا شَرِيك (1) ، عن عبد الملك بن عُمَير، قال: كان الشَّعبي يحدِّث بالمغازي، فمرَّ ابنُ عمر فسمعَهُ وهو يحدِّث بها، فقال: [لَهُوَ] (2) أحفَظُ لها منِّي، وإن كنتُ قد شَهدتُّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13885] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (912/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/23) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» .
ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/230) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/355-356) من طريق الحسن بن أبي القاسم، و (25/356) من طريق محمد بن سعيد بن الأصبهاني؛ جميعهم (أبو بكر، والحسن، وابن الأصبهاني) عن شريك، به.
ورواه الخليلي في "الإرشاد" (2/555 رقم 167) من طريق إسرائيل بن يونس، عن عبد الملك بن عمير، به.
(1) هو: ابن عبد الله النخعي.
(2) في الأصل: «له» ، والتصويب من "مجمع الزوائد"، وفي "جامع المسانيد": «فقال: هو أحفظ ... » . وما في الأصل لعله تصحيف سماعٍ؛ أو يضبط- لو صحَّ- هكذا: «فقال له: أحفظُ ... » ، بتقدير مبتدأٍ محذوفٍ؛ أي: أنت أحفظ، أو: هذا أحفظ، أو: هو أحفظ. وانظر في حذف المبتدأ: شروح الألفية، باب الابتداء.(13/181)
13886 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حرب، ثنا شُعبة، عن الأسود بن قَيْس، عن سعيد بن عمرو، عن ابن عمر، [ص:182] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ؛ لاَ نَكْتُبُ ولاَ نَحْسُبُ؛ إِنَّ الشَّهْرَ هَكَذَا وهَكَذَا» ، وقبضَ الإبهامَ في الثالثة.
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
[13886] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (2424) عن أبي حفص فاروق بن عبد الكبير، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه أبو داود (2319) عن سليمان بن حرب، به. [ص:182]
ورواه ابن أبي شيبة (9691) ، وأحمد (2/43 رقم 5017) ، ومسلم (1080) ، والنسائي (2141) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والبخاري (1913) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/122) ، والبيهقي (4/250) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، وأبو نعيم في "المستخرج" (2425) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (غندر، وآدم، وابن مهدي) عن شعبة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (9694 و9696) ، وأحمد (2/129 رقم 6129) ؛ عن عبيدة بن حميد، وأحمد أيضًا (2/52 رقم 5137) ، ومسلم (1080) ، والنسائي (2140) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2425) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (عبيدة، والثوري) عن الأسود بن قيس، به.
ورواه أحمد (2/122 رقم 6041) من طريق إسحاق بن سعيد بن عمرو، عن أبيه سعيد بن عمرو، به. وانظر الحديث [13774] .(13/181)
13887 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى بن عبد الحَميد الحِمَّاني، ثنا إسحاقُ بن سعيد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمرَ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم (1) : «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» .
__________
[13887] رواه أحمد (2/122 رقم 6039) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/52) - عن هاشم بن القاسم، عن إسحاق بن سعيد، به.
وسيأتي برقم [13890] من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو، عن أبيه، عن ابن عمر.
(1) كذا في الأصل، والمراد: «سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول» ؛ كما في "مسند أحمد"، وكما سيأتي في الحديث [13890] ، فإن لم يكن سقط من الناسخ قوله: «يقول» ، فإنه يخرج على حَذْف فعلِ القول، وهو كثير في اللغة؛ انظر: "مغني اللبيب" (596-597) .(13/182)
13888 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو غسَّان النَّهْدي مالكُ [ص:183] ابن إسماعيل (1) ، ثنا إسحاقُ بن سعيد، عن أبيه سعيد بن عمرو، قال: دَفَعْنا مع ابن عمرَ يومَ الصَّدَر (2) ، حتى إذا كنَّا على الجَمْرَة التي عند العَقَبَة، مَرَّت بنا رُفْقَةٌ يَمانِيَةٌ من الحاجِّ، رحالُهُمُ الأَدَمُ (3) وخُطُم (4) إبِلِهم الجُدُلُ (5) ، فقال: مَنْ أحبَّ أن يَرى أشبهَ رُفْقَة وردَتْ من الحاجِّ العامَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ومَنْ قَدِمَ معه، فلينظُرْ إلى هذه الرُّفْقَة.
__________
[13888] رواه ابن سعد في "الطبقات" (2/188) ، وأحمد (2/120 رقم 6016) ، والبيهقي (4/332) ؛ من طريق هاشم بن القاسم، وابن أبي شيبة (16034) ، وهناد [ص:183] في "الزهد" (820) عن وكيع؛ كلاهما (هاشم، ووكيع) عن إسحاق بن سعيد، به.
(1) في الأصل: «أبو غسان النهدي، ثنا مالك بن إسماعيل» ، ومالك بن إسماعيل هو أبو غسان النهدي. انظر: "تهذيب الكمال" (2/428) و (27/82) .
(2) أي: يوم طواف الإفاضة. والصَّدَر: الرجوع بعد الورود. وهو اسمٌ من صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْرًا. وانظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" (405-406) ، و"النهاية" (3/15) ، و"تاج العروس" (ص د ر) . انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (3/709) .
(3) الأَدَمُ- بفتحتين-: اسم جمعٍ- أو هو جمعٌ- لـ «أديم» ؛ وهو الجلد المدبوغ الذي تم دباغه وتناهى، أو الجلد الأحمر، أو الجلد مطلقًا. والجمع: أُدُم، وآدِمَة، وآدَام. انظر: "المغرب في ترتيب المعرب" للمطرِّزي (1/33) ، و"تاج العروس" (أد م) ، وانظر: "عون المعبود" (11/135) .
(4) الخُطُم: جمع خِطام؛ وهو الحبل الذي يُقاد به البعير. "لسان العرب" (خ ط م) .
(5) كذا في الأصل، وفي "مسند أحمد" و"طبقات ابن سعد": «الجُرُر» ، والجُدُلُ: جمع جَديل؛ وهو: حبلٌ مفتولٌ من أَدَم أو شعر يكونُ في عُنُقِ البعير أو الناقة. "لسان العرب" (ج د ل) . والجرر: جمع جرير؛ وهو الحبل أيضًا. وانظر المنقول من "حاشية السندي" على "المسند" في الموضع السابق.(13/182)
13889 - حدثنا العباس بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) . [ص:184]
وحدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني؛/ قالا: [خ: 296/أ]
ثنا إسحاقُ بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُصَبَّرَ (2) البَهيمَةُ.
زاد الحِمَّاني في حديثه: وقال (3) : إن أردتُّم أن تذبَحُوها فاذبَحُوها.
__________
[13889] رواه أبو عوانة (7765) عن سليمان بن سيف، عن أبي الوليد الطيالسي، به.
ورواه أحمد (2/94 رقم 5682) ، والبيهقي (9/334) ؛ من طريق أبي النضر هاشم ابن القاسم، والبخاري (5514) من طريق أحمد بن يعقوب؛ كلاهما عن إسحاق ابن سعيد بن عمرو، به. وانظر الحديث [13716] .
(1) هو: هشام بن عبد الملك. [ص:184]
(2) تقدم تفسيره في التعليق على الحديث [13720] .
(3) القائل هو ابن عمر رضي الله عنهما؛ يدل عليه رواية أبي داود الطيالسي عند أبي عوانة، ورواية أحمد والبيهقي؛ إذ جاءت فيها هذه الزيادة متصلة بكلام ابن عمر؛ قال: « ... فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن تُصَبَّرَ بَهيمَة أو غيرها للقتل، فإذا أردتُّم ذبحها فاذبَحُوها» . ولم ترد هذه الزيادة عند البخاري.(13/183)
13890 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عبد الله بن عمر ابن أَبَان، ثنا خالدُ بن سعيد، ثنا عمرو بن سعيد، عن أبيه (1) ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلى» .
__________
[13890] تقدم تخريجه برقم [13887] .
(1) هو: سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص.(13/184)
13891 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا خَلَف بن موسى بن خَلَف العَمِّي، ثنا حَفْص بن غياث، عن ليث (1) ، عن أبي محمَّد (2) ، قال: صَحبتُ ابنَ عمر شهرًا، وسمعتُهُ يقرأ في ركعَتَي الفجر: [ص:185] {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} (3) و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (4) ، وذكَرَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقرَؤُهما.
__________
(1) هو: ابن أبي سليم.
(2) هو- فيما يظهر- عطاء بن أبي رباح؛ فكنيته: أبو محمد، ويروي عن ابن عمر، ويروي عنه ليث بن أبي سليم.
[13891] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/218) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وأبو يعلى بنحوه، وقال: «عن أبي محمد عن ابن عمر» وقال الطبراني: «عن مجاهد عن ابن عمر» ، ورجال أبي يعلى ثقات» . [ص:185]
ورواه أبو يعلى (5720) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن ليث بن أبي سليم، به، بنحوه. وتقدم عند المصنف برقم [13587] من طريق ثوير بن أبي فاختة، عن عطاء، عن ابن عمر، به.
ورواه أبو الشيخ في "جزء فيه حديثه" (15/انتقاء ابن مردويه) من طريق ثوير، به.
وسيأتي برقم [13894 و13895] من طريق نفيع بن الحارث، عن ابن عمر.
وبرقم [13937] من طريق وبرة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر.
وبرقم [13957] من طريق أبي جعفر الأشجعي، عن ابن عمر.
(3) أي: سورة الكافرون.
(4) أي: سورة الإخلاص.(13/184)
13892 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، ثنا قيس بن الربيع.
وحدثنا محمَّدُ بن عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا أبي، عن موسى ابنِ أَعْيَن؛ كلاهما عن ليث (1) ، عن سعيد بن عامر، عن ابن عمرَ، قال: كنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فنزلنا بِبِرْكَةٍ فيها ماءٌ، فكَرَعْنا فيه (2) ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تَكْرَعُوا فِيهِ، ولَكِنِ اغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ واشْرَبُوا فِيهَا؛ [ص:186] فَإِنَّهُ مَا مِنْ إِنَاءٍ أَطْيَبُ ولاَ أَنْظَفُ مِنْهُ (3) » .
واللفظُ لحديث قَيْس بن الرَّبيع.
__________
[13892] رواه ابن أبي شيبة (24579) ، وابن ماجه (3433) ، وأبو يعلى (5701) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5629) ؛ من طريق محمد بن فضيل، وأبو يعلى (5779) من طريق جرير بن عبد الحميد، والدينوري في "المجالسة" (2053) من طريق عبد السلام بن حرب؛ جميعهم (محمد بن فضيل، وجرير، وعبد السلام) عن الليث بن أبي سليم، به.
ورواه معمر في "جامعه" (19596/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن الليث بن أبي سليم، عن رجل، عن ابن عمر. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2262) .
(1) هو: ابن أبي سليم.
(2) كَرَعَ في الماءِ يَكْرَعُ كَرْعًا: إذا تناوله بفيه من مَوْضِعه، من غير أن يشربَ بكفِّه ولا بإناء، كما تشربُ البهائمُ، فإنْ شَرِبَ بكفَّيه أو بشيء آخرَ فليس بكَرْعٍ. انظر: "النهاية" (4/164) ، و"المصباح المنير" (ك ر ع) . [ص:186]
(3) كذا في الأصل. وفي "المجالسة": «منها» ، وهو الجادة؛ لأن الضمير عائد على «الأيدي» . وفي أغلب مصادر التخريج: «أنظف من اليد» ، وفي بعضها: «من يديه» ، وفي بعضها: «من الكفين» . وما في الأصل يمكن ضبطه على وجهين: أحدهما: «مِنَهْ» وأصله: «مِنْهَا» فحذف الألف وسكن الهاء ونقل حركتها إلى الحرف قبلها؛ وهي لغة لبعض العرب. والثاني: «مِنْهَ» وأصله: «مِنْهَا» فحذف الألف واجتزأ بفتحة الهاء عنها، وهي لغة أيضًا لبعض العرب. وانظر في هذين الوجهين: التعليق على الحديث [13709] .(13/185)
13893 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن عبد الله الرَّقاشي: ثنا مُعْتَمِر بن سُلَيمان، قال: قرأتُ على الفُضَيل بن مَيْسَرة، عن أبي حَرِيز (1) : أن نفيعًا (2) حدَّثه، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم [دخل على] (3) امرأةٍ من خَثْعَم فقال: «كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟» ، فقالت: لا أُراني إلاَّ لما بي (4) ! [ص:187] فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَدِدتُّ أَنَّكِ لَمْ تَخْرُجِي مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَكْفُلِي يَتِيمًا أو تُجَهِّزي غَازِيًا» .
__________
[13893] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/160) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه نفيع أبو داود الأعمى؛ وهو كذاب» .
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (1/125) عن علي بن عبد العزيز البغوي، به.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/63-64) عن محمد بن مهران، وابن عدي في "الكامل" (1/419) من طريق محمد بن عبد الأعلى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10521) من طريق يحيى بن معين؛ جميعهم (محمد بن مهران، ومحمد ابن عبد الأعلى، ويحيى بن معين) عن المعتمر بن سليمان، به.
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2032) .
(1) هو: عبد الله بن الحسين.
(2) كذا في الأصل، وكذا جاء عند الهيثمي في "مجمع الزوائد"، وصوابه: «أيفع» كما في مصادر التخريج.
(3) في الأصل: «دعا» . والمثبت من "مجمع الزوائد"، ومن "ضعفاء العقيلي"؛ إذ نقله الهيثمي عن الطبراني، ورواه العقيلي من طريق شيخ الطبراني كما تقدم. وفي "التاريخ الكبير" و"الكامل": «عاد» .
(4) قوله: «ما أراني إلا لِمَا بي» كذا وقع هنا وفي «ضعفاء العقيلي» ، وفي "الكامل" نحوه، ووقع في "التاريخ الكبير": «ما أظن إلا لما بي» . وفي "مجمع الزوائد": [ص:187] «لا أراني إلا لِمَا بي ميتة» ، ولعله تفسير من الهيثمي أو تصرف من الناسخ؛ إذ لم ترد كلمة «ميتة» في شيء من طرق الحديث، ولعلها عَدَلت عن ذكر «ميتة» على عادة العرب في ذلك.(13/186)
13894 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عَمرو (1) بن عثمان [ابن] (2) عاصم الواسِطي، ثنا أبو تُمَيلة (3) ، عن محمَّد بن إسحاق، عن يحيى بن يزيد، [عن زيد] (4) بن أبي أُنَيْسَة، عن نُفَيْع بن الحارث، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عشرينَ ليلةً يقرأ في الركعَتَين قبلَ صلاة الصُّبْح: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} (5) ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (6) .
قال: وسمعتُه يقول: «نِعْمَ السُّورَتَانِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} ؛ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} ؛ تَعْدِلُ رُبُعَ القُرْآنِ» .
__________
[13894] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (2726) وعزاه للطبراني فقط.
ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (7/258) من طريق أحمد بن خالد، عن علي بن عبد العزبز، به.
ورواه ابن السماك في "جزء حنبل- التاسع من فوائده" (10) من طريق عمر بن عثمان، عن أبي تميلة، به.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/190) من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن يحيى ابن أبي أنيسة، عن نفيع بن الحارث، به.
وانظر الحديث [13891] .
(1) كذا في الأصل، وكذا في "التمهيد" لابن عبد البر كما تقدم، والصواب: «عمر» كما في "جزء حنبل". وانظر: "تهذيب الكمال" (21/457) ، و"الجرح والتعديل" (6/124) .
(2) في الأصل: «ثنا» ، والتصويب من مصادر التخريج. وانظر: "تهذيب الكمال" (21/457) .
(3) هو: يحيى بن واضح.
(4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، والتصويب من "التمهيد"، و"جزء حنبل".
(5) أي: سورة الكافرون.
(6) أي: سورة الإخلاص.(13/187)
13895 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْلُ بن الحُباب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن شِهاب بن شُرْنُفَة المُجاشِعِي، قال: سمعتُ أبا داود الدَّارِمي (1) يقول: سمعتُ عبدَالله بن عمر يقول: رَمَقْتُ (2) النبيَّ صلى الله عليه وسلم أربعًا وعشرين- أو خمسًا وعشرين- غَداةً وهو يصلِّي الركعتَين قبل الغَداة، يقرأ في الأولى منهما: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} ، وفي الثانية: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} .
__________
[13895] رواه الحسن بن محمد الخلال في " من فضائل سورة الإخلاص" (21) من طريق طالوت بن عباد، عن شهاب بن شرنفة، به. وانظر الحديث [13891] .
(1) هو: نفيع بن الحارث المتقدم في الحديث السابق، وينسب إلى همدان أيضًا، وانظر: "تهذيب الكمال" (30/10) ، ويقال فيه: «نافع» .
(2) تقولُ: رَمَقْتُهُ ببصَري ورامَقْتُه: إذا أتبعْتَهُ بصَرَك تتعَهَّده وتنظُرُ إليه وترقُبه. "لسان العرب" (ر م ق) .(13/188)
13896 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا الصَّلْت بن الحجَّاج، ثنا الصَّبَّاح (2) ، عن أبي داود (3) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ (4) عَشِيَّةُ عَرَفَةَ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إيمَانٍ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ» . قلتُ: يا رسول الله، أهل عرفةَ خاصَّة؟ قال: «بَلْ لِلْمُسْلِمينَ عَامَّةً» .
__________
[13896] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/252) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أبو داود الأعمى؛ وهو ضعيف جدًّا» .
ورواه عبد بن حميد (842) ، والشجري في "أماليه" (2/63) ؛ من طريق الوليد بن القاسم الهمداني، عن الصباح بن موسى، به.
(1) هو: سليمان بن داود.
(2) هو: ابن موسى.
(3) انظر تعريفه في الحديث السابق.
(4) كذا في الأصل، والجادة: «كانت» ، وما في الأصل صواب له توجيه في اللغة ذكرناه في التعليق على الحديث [14327] .(13/188)
13897 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا عيسى ابن قِرْطاس، حدثني أبو جعفر مولى بني هاشم، قال: كنا قُعُودًا عند ابن عمر فجاءه رجلٌ فقال له: كيف تقولُ في الطِّلاءِ (2) الحُلْو الحَلال؟ فضَحِكْنا واستَحْيَينا حين قال: الحَلال، فقال ابنُ عمر: لا أشرَبُه، ولا أَسْقِيهِ أحدًا من أهل بيتي، فقال له أبو جعفر عند ذلك: هل سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يذكُر من هذه/ الأشربة شيئًا؟ قال: سمعتُ [خ: 296/ب]
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنهى عن المُزَفَّت والدُّبَّاءِ والنَّقِير (3) ، وقال: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» . قلتُ له: النَّبيذُ يُسكِرُ؟ قال: هذا ما سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول.
__________
[13897] رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (2429) عن يحيى بن أبي طالب، عن أبي نعيم، به. وانظر الحديث [13671] .
(1) هو: الفضل بن دكين.
(2) قال ابن الأثير: «الطِّلاَء» بالكسر والمَدِّ: الشرابُ المطبوخ من عصير العِنَب. انظر: "النهاية" (3/137) .
(3) تقدم تفسير الألفاظ الثلاثة في التعليق على الحديثين [13671 و13755] .(13/189)
13898 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا مَهْدي بن مَيْمون، ثنا محمَّد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن ابن أبي [ص:190][نُعْم] (1) ، قال: كنتُ عند ابن عمر فسأله رجلٌ عن دَم البَعُوض؟ فقال له: ممَّن أنتَ؟ قال: من أهل العِرَاق، فقال: انظُروا! هذا يسألُني عن دَم البَعوضَة، وقد قتَلوا ابنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هُمَا (2) رَيْحَانَتِي (3) مِنَ الدُّنْيَا» !!.
__________
[13898] تقدم عند المصنف (2/127 رقم 2884) عن علي بن عبد العزيز، وأبي مسلم الكشي؛ قالا: ثنا حجاج بن المنهال، به. ورواه القطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (1390) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/70-71) ؛ عن فاروق الخطابي؛ كلاهما (القطيعي، وفاروق) عن أبي مسلم الكشي، عن حجاج بن المنهال، به. ورواه ابن أبي شيبة (32726) عن الأسود بن عامر، وأحمد (2/93 رقم 5675) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، و (2/114 رقم 5940) عن سريج بن النعمان، والبخاري (5994) عن موسى بن إسماعيل، وابن أبي الدنيا في "العيال" (222) عن خالد بن خداش، وأبو يعلى (5739) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، [ص:190] والقطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (1390) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/70-71) ؛ من طريق حفص بن عمر أبي عمر الحوضي، وأبو نعيم أيضًا (5/70-71) من طريق عاصم بن علي، وأبو نعيم أيضًا (5/70-71) ، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (6/2576-2577) ؛ من طريق عبد الله ابن محمد بن أسماء؛ جميعهم (الأسود، وأبو النضر، وسريج، وموسى، وخالد، وابن مهدي، وأبو عمر الحوضي، وعاصم بن علي، وعبد الله بن محمد) عن مهدي ابن ميمون، به.
ورواه الطيالسي (2039) ، وأحمد (2/85 و153 رقم 5568 و6406) ، والبخاري (3753) ، وابن حبان (6969) ؛ من طريق شعبة، والترمذي (3770) ، والنسائي في "الكبرى" (8477) ؛ من طريق جرير بن حازم؛ كلاهما (شعبة، وجرير) عن محمد ابن عبد الله بن أبي يعقوب، به.
(1) في الأصل: «نعيم» ، والتصويب من مصادر التخريج، وهو: عبد الرحمن البجلي.
(2) أي: الحسن والحسين، وفي بعض الروايات: «إنه» ، وانظر التعليق التالي.
(3) تروى هذه اللفظة هكذا بالإفراد والتأنيث، وتروى أيضًا: «ريحاني» بالتذكير والإفراد، وتروى: «ريحانتاي» بالتأنيث والتثنية. والمراد بالريحان هنا: الرزق، أي: هما من رزق الله الذي رزقنيه. ويجوز أن يراد به: الريحان المشموم؛ لأن الأولاد يُقَبَّلون ويشمُّون، فكأنهم من جملة الرياحين. ويطلق الريحان أيضًا على الرَّحْمَة والراحة، وبالرِّزق سُمِّي الولدُ رَيحانًا.
انظر: "النهاية" (2/288) ، و"فتح الباري" (7/99) ، (10/427) .(13/189)
13899 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا أبو جَنَاب الكَلْبي (2) ، حدثني هانئ بن الحَضْرَمي، قال: صَحِبْنا ابنَ عمر [ص:191] في نَفَرٍ من أهل الكوفَة وأهل البَصْرَة لِنَقْتَدِيَ بحَجِّه، فلمَّا أفاضَ من عَرَفاتٍ وأتى جَمْعًا (3) أقام الصلاةَ، فصلَّينا معه المَغربَ، ثم سلَّم، ثم تقدَّم فصلَّى ركعتَين، وظننَّا أنه يُسبِّح (4) ، حتى إذا فرَغَ مشى إلى خِبائه فألقى رِداءَه وأطلقَ إزارَهُ، ثم أُعْطي ثوبًا جافيًا (5) ، فأتى فِراشَه فاضْطَجَع عليه، فقُلنا: ما يُنتَظَرُ من ابن عمر، قد أتى فِراشَه فاضْطَجَع عليه! فقُمْنا إليه فقُلنا: القَومُ ينتظرونَكَ أن تصلِّيَ بهم العِشاءَ، فقال: أمَّا كما صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقد صَلَّيتُ. فعَرَفنا أن الركعَتَين هي المكتُوبَةُ، ثم اضْطَجَع، فلمَّا رحَلَ الناسُ للغُدُوِّ إلى مِنى خرجَ فصلَّى فأطالَ الصَّلاةَ ثم جلس، فقال لغُلامِه: انظُرْ طَلَعَتِ الكَوكَبَةُ على الجَبَل؟ قال غُلامُه: نعم قد طَلَعَت. فدَعا بالصَّلاة فصَلَّى ركعَتَين، ثم أقامَ الصَّلاةَ فصَلَّينا معه، ثم ركبَ إلى الإمام ليُفيضَ معه.
__________
[13899] لم نقف عليه، وتقدم نحوه برقم [13711] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر.
(1) هو: الفضل بن دكين.
(2) هو: يحيى بن أبي حية؛ مشهور بكنيته. [ص:191]
(3) أي: المُزْدَلفَة. وانظر: التعليق على الحديث [13711] .
(4) أي: يصلِّي السُّبْحَةَ؛ وهي النافلة. "المصباح المنير" (س ب ح) .
(5) أي: غليظًا. "المصباح المنير" (ج ف و) .(13/190)
13900 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ومحمَّد بن النَّضْر الأزْدي؛ قالا: ثنا محمَّد بن سعيد الأصْبَهاني، أبنا عبد السلام بن حَرْب، عن [ص:192] زياد بن خَيْثَمة، عن نَعْمان (1) بن قُرَاد، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ شَطْرُ أُمَّتي الجَنَّةَ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ؛ لأَنَّهَا أَعَمُّ، أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ لِلْمُؤْمِنينَ المُتَّقينَ، ولَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبينَ الخَطَّائينَ المُتَلَوِّثِينَ» .
__________
[13900] رواه ابن أبي خيثمة في "تاريخه" (552) عن محمد بن سعيد الأصبهاني، به. وجاء عنده: «النعمان بن قراد، عن عمر» .
ورواه الحسن بن عرفة في "جزئه" (93) عن عبد السلام بن حرب، به.
ومن طريق الحسن بن عرفة رواه العسكري في "تصحيفات المحدثين" (ص316) ، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (2073 و2074) ، وإسماعيل الصابوني في "عقيدة السلف وأصحاب الحديث" (ص259-260) ، والبيهقي في "الاعتقاد" (ص263) . [ص:192]
ورواه أحمد (2/75 رقم 5452) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (791) ؛ من طريق مُعَمَّر بن سليمان الرقي، عن زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر، به.
وانظر: "العلل" للدارقطني (1310) ، و (4/53/أ-ب) .
(1) قال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (9/99) : «نعمان بالفتح: نعمان بن قراد. قلت: كذلك قيده الدارقطني، وتبعه عبد الغني بن سعيد، وابن ماكولا، وذكره البخاري في "تاريخه" في باب النعمان بضم أوله» .(13/191)
13901 - حدثنا (1) محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا يوسُف بن يعقوب الصَّفَّار، ثنا عبد الرحمن بن أبي عائشة أبو معاوية، ثنا صُبَيح - شيخٌ لنا قديم- قال: قَدِمَ علينا عبدُالله بن عمر، فقال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «عَلَيْكُمْ بِالغَنَمِ؛ فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الجَنَّةِ، فَصَلُّوا في مُرَاحِهَا (2) ، وامْسَحُوا رُعَامَهَا» . قلتُ له: ما الرُّعَامُ؟ قال: المُخَاط (3) .
__________
[13901] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (647/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/67) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" من رواية صبيح عن ابن عمر، ولم أجد من ترجمه» .
ورواه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (181) عن يوسف بن يعقوب الصفار، به.
(1) قوله: «حدثنا» مكرر في الأصل.
(2) المُرَاح: الموضع الذي تأوي إليه الماشية بالليل، للراحة. وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (5/225) ، و"المصباح المنير" (ر وح) .
(3) وهو: ما يسيل من الأنف من داءٍ أو نحوه؛ رَعَمتِ الشاة تَرْعَمُ فهي رَعُومٌ. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (5/224-225) ، و"تهذيب اللغة" (2/389) و (8/132) ، و"تاج العروس" (ر ع م) .(13/192)
13902 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزْدي، ثنا معاويةُ بن عمرو (1) ، ثنا زائدة (2) ، ثنا كُلَيْب بن وائل، عن حَبِيب بن أبي مُلَيْكة - يُكْنى: أبا ثور - قال: كنتُ جالسًا عند ابن عمر فأتاهُ رجلٌ فسأله فقال: أرأيتَ عثمانَ؛ هل شهد بدرًا؟ فقال: لا. فقال: هل تولَّى يومَ التقى الجَمْعانِ؟ قال: نعم. قال: هل شَهِدَ بيعةَ الرِّضْوان؟ قال: لا. ثم انطَلَق الرجلُ، فقال رجلٌ لابن عمر: إن هذا يَنطَلِقُ فيَزْعُمُ أنك عِبْتَ على عثمان! فقال: أوَفَعَلتُ؟ عليَّ الرَّجُلَ (3) ، فرُدَّ، فقال له ابن [ص:194] عمر: هل عَقَلْتَ ما قلتُ لك؟ قال: نعم. قال: أمَّا يومَ بدر فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ في حَاجَتِكَ وحَاجَةِ رَسُولِكَ» ، فضَرَب بسَهْمه. وأمَّا يومَ التقى الجَمْعان فقد عَفا الله عنه فقال: {إن الذين تولوا منكم ... } الآية (4) . وأما بيعةُ الرِّضوان فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعَثَهُ إلى الأحْزاب في شَأن الهَدْي/ ليُوادِعُونا ويُسالِمونا فأبَوْا، فقال رسولُ الله [خ: 297/أ]
صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنَّ عُثمَانَ في حَاجَتِكَ وحَاجَةِ رَسُولِكَ، وإِنِّي أُبَايِعُ لَهُ» ، فضربَ بإحْدى يدَيه على الأُخْرى. اذهَبْ، فاجْهَد عليَّ جَهْدَك.
__________
[13902] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (122/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، بتصرف. وتقدم عند المصنف برقم (125) مختصرًا.
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 259) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (5/403) ؛ من طريق المصنف، به، إلا أن المزي أورده مختصرًا. ورواه ابن أبي شيبة (32577) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (142 و144) ، وابن حبان (6909) - عن الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قدامة، به.
ورواه أبو يعلى (5599) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، والحاكم في "المستدرك" (3/98) من طريق المعتمر بن سليمان؛ كلاهما عن كليب بن وائل، به.
ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (265) - ومن طريقه أبو داود (2726) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5775) - والطحاوي (5774) من طريق عيسى بن إبراهيم، والمصنف في "الأوسط" (8494) من طريق عبد الواحد بن زياد؛ جميعهم (أبو إسحاق الفزاري، وعيسى، وعبد الواحد) عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، به.
(1) وقع في "جامع المسانيد": «معاوية عن عمرو» .
(2) هو: ابن قدامة.
(3) كذا في الأصل، وفي بعض مصادر التخريج: «رُدُّوهُ» ، وفي بعضها: «ردوا عليّ الرجل» . و «عليَّ الرجُلَ» أي: أعطوني الرجلَ وائتوني به. فـ «عليَّ» اسم فعلِ أمرٍ، و «الرجلَ» مفعولٌ به. قال المبرّد في "المقتضب" (3/205) : «ومن الحروف التي تجري مجرى الفعل ما يكون أشد تمكنًا من غيره ... تقول: «عليَّ زيدًا» فمعناه: أولني زيدًا، وتقول: "عليك زيدًا" أي: خذ زيدًا» . اهـ. وقال السيوطي في "همع الهوامع" [ص:194] (3/102) : «وحكم أسماء الأفعال غالبًا في التعدي واللزوم وغيرهما ... حكم موافقها معنًى» . وانظر: "كتاب سيبويه" (1/250) ، و"لسان العرب" (ع ل ي) .
(4) الآية (155) من سورة آل عمران.(13/193)
13903 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مُعَلَّى بن أسَد العَمِّي، ثنا عبد العزيز بن المُخْتار، حدثني منصور بن عبد الرحمن الغُدَاني، حدثني عبدُالرحمن بن ذَكْوان (1) خالي، أنه سألَ عبدَالله بن عمر عن النَّبِيذ؟ فقال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الحَنْتَم والمُزَفَّت (2) ، وأمَرَنا أن نَشْرَبَ فيما يُوكَى (3) ويُعلَّقُ.
__________
[13903] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (882/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد، مختصرًا.
ورواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/137-138) من طريق بشر ابن المفضل، عن منصور بن عبد الرحمن، به. وانظر الحديث [13671] .
(1) في "موضح أوهام الجمع والتفريق": «عبد الرحمن بن أبي حبيب» . وانظر: "غنية الملتمس" (ص260-261) .
(2) تقدم تفسير «الحنتم» في التعليق على الحديث [13755] ، وتفسير «المزفَّت» في التعليق على الحديث [13671] .
(3) أَوْكَيْتُ السِّقاءَ، ووَكَيْتُه: شددتُّ فمَهُ بالوِكاءِ؛ وهو حبل يُشدُّ به رأسُ السقاء والقربة ونحوهما. انظر: "المصباح المنير" (وك ي) .(13/194)
13904 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عاصِم بن عليٍّ، ثنا قَيْس ابن الرَّبيع (1) ، عن إِياد بن لَقيط، عن عبد الرحمن بن نُعَيْم أخي بني الأعْرَج، قال: جاء رجلٌ عَشِيَّة عَرَفَة إلى ابن عمر فسألَهُ؟ فقال ابن عمر: إنَّا قد سَمِعْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الدَّجَّالَ، وبَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ كَذَّابُونَ ثَلاَثُونَ أَوْ أَكْثَرُ» ، قلنا: ما آيتُهُم؟ قال: «أَنْ يَأْتُوكُمْ بسُنَّةٍ لَمْ تَكُونُوا عَلَيْهَا، يُغَيِّرُونَ بِهَا سُنَّتَكُمْ ودِينَكُمْ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاجْتَنِبُوهُمْ وعَادُوهُمْ» (2) .
__________
[13904] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (905/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/333) ، وقال: «رواه كله أحمد، وأبو يعلى بقصة المتعة وما بعدها، والطبراني إلا أنه قال: «بين يدي الساعة الدجال، ... » فذكر لفظ المصنف هنا.
ورواه سعيد بن منصور (851/الأعظمي) ، وأحمد (2/95 و103-104 رقم 5694 و5808) ، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" (2/95 رقم 5695) ، وأبو يعلى (5706) ؛ من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط، وأبو يعلى (5707) من طريق صدقة بن أبي عمران؛ كلاهما عن إياد بن لقيط، به بنحوه.
وسيأتي مختصرًا برقم [14075] من طريق يوسف بن مهران، عن ابن عمر.
(1) في "جامع المسانيد": «ثنا عاصم بن علي بن قيس بن الربيع» .
(2) كذا أورد المصنف لفظ الحديث؛ لم يُبَيَّن فيه عن أي شيء سأل الرجلُ! وفي جميع مصادر التخريج أن الرجل سأل ابن عمر عن المتعة متعة النساء؟ فقال ابن عمر: والله ما كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زانين ولا مسافحين. ثم قال: والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونن قبل يوم القيامة المسيح الدجال، وكذابون ثلاثون أو أكثر» ، واللفظ لأحمد في الموضع الأول. وقولُه هنا: «قلنا: ما آيتهم؟ ... » إلخ ليس في شيء من مصادر التخريج.(13/195)
13905 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عاصِم بن عليٍّ، ثنا قَيْس ابن الرَّبيع، ثنا زهير بن أبي ثابت، عن تَمِيم بن سَلَمة (1) ، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: تسَحَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة وعندَهُ قومٌ، فجاءَ عَلقَمَةُ بن عِلاثَة العامريُّ فدعا له النبيُّ صلى الله عليه وسلم برأسٍ، فجاء بلالٌ ليؤَذِّنَ بالصلاة، فقال: «رُوَيْدَكَ يَا بِلاَلُ، يَتَسَحَّرْ عَلْقَمَةُ» .
__________
[13905] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (59/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/153) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه قيس بن الربيع؛ وثقه شعبة وسفيان الثوري، وفيه كلام» .
ورواه الطيالسي (2010) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/143) - عن قيس بن الربيع، عن زهير، عن تَمِيم بن عياض، عن ابن عمر.
ورواه عبد بن حميد (852) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5459) ؛ من طريق يحيى بن عبد الحميد، والبزار (5369) من طريق أبي قتيبة سلم بن قتيبة، وابن عدي في "الكامل" (6/41) من طريق جبارة بن مغلس؛ جميعهم (يحيى، وأبو قتيبة، وجبارة) عن قيس بن الربيع، عن زهير، عن تَمِيم بن عياض، عن ابن عمر.
(1) كذا في الأصل، وكذا جاء عند ابن كثير، وجاء في مصادر التخريج: «تميم بن عياض» ؛ كما تقدم.(13/196)
13906 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا [أبو] (2) جَنَاب، حدثني أبي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ص:197] «لاَ تَأْخُذُوا الدِّينَارَ بِالدِّينَارَيْن، ولا الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ، ولا الصَّاعَ بِالصَّاعَيْنِ؛ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرِّبَا» . فقال رجلٌ: يا أبا عبد الرحمن، الرجُلُ يشتري النَّجيبةَ بالإِبِل، والفرسَ بالأفراسِ، قال: لا بأسَ بذلك إذا كان يدًا بيدٍ.
__________
[13906] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/105) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه أبو جناب الكلبي؛ وهو مدلس ثقة» ، وفي (4/113) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير" بنحوه، وفيه أبو جناب؛ وهو ثقة ولكنه مدلس» .
ورواه أحمد (2/109 رقم5885) من طريق خلف بن خليفة، عن أبي جناب، به.
(1) هو: الفضل بن دكين.
(2) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "مجمع الزوائد" و"مسند الإمام أحمد". وأبو جناب هو: يحيى بن أبي حية الكلبي.(13/196)
13907 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا ضِرار بن صُرَد، ثنا محمد بن فُضَيل، ثنا سالم بن أبي حَفْصَة، عن جُمَيع بن عُمَير، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا وجَّه عليًّا إلى خَيبرَ، عقد له لواءً فدفعَهُ إليه.
__________
[13907] رواه الحاكم في "المستدرك" (3/14) من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي، عن محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر، وذكر قصة مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وقوله لعلي: «أنت أخي في الدنيا والآخرة» ، ولم يذكر قصة يوم خيبر. وستأتي قصة يوم خيبر في الحديث [13911] من طريق آخر عن جميع بن عمير. وانظر الأحاديث التالية، والحديث [13835] .(13/197)
13908 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلة الأصْبَهاني، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَلي، ثنا عليُّ بن صالح، عن حكيم بن جُبَير، عن جُمَيع بن عُمَير، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عَلِيٌّ أَخِي في الدُّنْيَا والآخِرَةِ» .
__________
[13908] رواه الترمذي (3720) ، وابن عدي في "الكامل" (2/166 و219) ، والحاكم في "المستدرك" (3/14) ؛ من طريق علي بن قادم، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (1366) من طريق معاوية بن هشام القصار، وابن عدي في "الكامل" (2/166) من طريق عمرو بن عبد الغفار؛ جميعهم (علي بن قادم، ومعاوية بن هشام، وعمرو بن عبد الغفار) عن علي بن صالح، به.
وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية.(13/197)
13909 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلة الأَصْبَهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البَجَلي، ثنا قيس بن الربيع، عن الجَحَّاف (1) ، عن جُمَيع بن عُمَير، عن ابن عمر، قال: آخى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين الناسِ حتَّى لم يَبْقَ إلاَّ عليٌّ، فقال: يا رسولَ الله، فمَنْ أَخِي؟ قال: «أَنْتَ أَخِي في الدُّنْيَا والآخِرَةِ» .
__________
[13909] رواه الحاكم (3/14) من طريق سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين.
(1) كذا في الأصل، وهو وهم قديم أشار إليه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (4/512) ، والصواب: «عن أبي الجحاف» كما في الأسانيد التالية، واسمه: داود بن أبي عوف.(13/198)
13910 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن فُرات القَزَّاز، ثنا عمرو بن ثابت، حدثني أبو الجَحَّاف، وكَثِير النَّوَّاء (1) ، قالا: ثنا جُمَيع بن عُمَير، قال: قلتُ لعبد الله بن عمر: حدِّثْني عن عليٍّ، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم آخَى بين المؤمنين، فسمعتُهُ يقول: يا نبيَّ الله، كُلُّهُمْ يَرْجِعُ ولهُ أخٌ، غيري؟ فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَمَا تَرْضَى أَنْ أَكُونَ أَخَاكَ؟!» ، قال: بَلى، قال: «فَأَنَا أَخُوكَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ» . [ص:199]
قال كَثير: فقلتُ: يا جُمَيع، آلله الَّذي لا إلهَ إلاَّ هو إنك سمعتَهُ من عبد الله بن عمر؟! فحَلَف ثلاثَ مرَّات أنه سمعَهُ من عبد الله بن عمر. /
[خ: 297/ب]
__________
[13910] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (92/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن ثابت، مختصرًا.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/166) من طريق علي بن هاشم، وابن عدي أيضًا (2/166) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/92) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد الملك المسعودي؛ كلاهما عن كثير النواء، عن جميع بن عمير، به. وانظر الأحاديث السابقة.
(1) هو: ابن إسماعيل، وقيل: ابن نافع أبو إسماعيل التيمي.(13/198)
13911 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن فُرَات القَزَّاز، ثنا عمرو بن ثابت، ثنا أبو الجَحَّاف، وكَثِير النَّوَّاء؛ قالا: ثنا جُمَيْع بن عُمَير، قال: قلتُ لعبد الله بن عمر: حدِّثْني عن عليٍّ. قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم خَيْبَر يقول: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهُ، ويُحِبُّهُ اللهُ ورَسُولُهُ» ، فكأنِّي أنظرُ [إليها] (1) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يَحتَضِنُها، وكان عليُّ بن أبي طالب أرْمَدَ من دُخَان الحِصْن، فدفَعَها إليه، فلا واللهِ ما تتامَّتِ الخيلُ حتى فتَحَها الله عليه.
__________
[13911] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (93/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عمرو بن ثابت، به، مختصرًا. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/123) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه جميع بن عمير؛ وهو ضعيف، وقد وثق» .
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/96) من طريق عبد الله بن عبد الملك أبي عبد الرحمن المسعودي، عن كثير النواء، عن جميع بن عمير، به.
وقد تقدم برقم [13907] مختصرًا، وانظر الأحاديث السابقة، وانظر الحديث [13835] .
(1) في الأصل: «إليهما» . والتصويب من "مجمع الزوائد".(13/199)
13912 - حدثنا يوسفُ بن يعقوبَ القاضي، ثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب الحَجَبي، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا صَدَقة بن سعيد الحَنَفي، عن جُمَيْع بن عُمَيْر التَّيْمي، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمر [ص:200] يقول: كنَّا على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم نَنتَظِرُهُ، فخرَجَ، فاتَّبعْناه حتى أتى عَقَبةً (1) من عِقَاب المدينة، فقَعَدَ عليها، فقال: «يا أيُّهَا النَّاسُ، لاَ يَتَلَقَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ سُوقًا، ولا يَبِيعَنَّ مُهَاجِرٌ لأَعْرَابِيٍّ، ومَنِ ابْتَاعَ مُحَفَّلَةً (2) فَهُوَ بِالخِيَارِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ رَدَّهَا رَدَّ مَعَهَا مِثْلَ - أَوْ قَالَ: مِثْلَيْ- لَبَنِهَا قَمْحًا» .
__________
[13912] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (89/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عبد الواحد بن زياد، به، ولم يذكر لفظه. [ص:200]
ورواه البيهقي (5/319) ، وفي "دلائل النبوة" (6/239-240) ؛ من طريق الحسن ابن محمد بن إسحاق، عن يوسف بن يعقوب القاضي، به.
ورواه أبو داود (3446) عن أبي كامل فضيل بن الحسين الجحدري، وابن ماجه (2240) عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (218) من طريق موسى بن إسماعيل أبي سلمة التبوذكي؛ جميعهم (أبو كامل، ومحمد بن عبد الملك، وأبو سلمة) عن عبد الواحد بن زياد، به.
(1) العقبة: طريقٌ وَعْرٌ في الجَبَل ونحوِه، والجمعُ: عَقَبٌ وعِقابٌ. انظر: "لسان العرب" (ع ق ب) .
(2) المُحَفَّلة: الشاة، أو البقرة، أو الناقة؛ لا يَحلُبها صاحِبُها أيامًا حتى يجتمعَ لبنُها في ضَرْعها، فإذا احتَلَبها المُشْتَري حَسِبَها غَزيرةً؛ فزاد في ثَمَنها، ثم يَظهَرُ له بعد ذلك نقصُ لبنها عن أيام تَحْفيلها. سُمِّيت مُحفَّلة؛ لأن اللبنَ حُفِّلَ في ضَرْعها، أي: جُمِعَ. "النهاية" (1/408) .(13/199)
13913 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، ثنا شَرِيك (1) ، عن عبد الله بن شَرِيك، قال: حَجَجتُ فتمتَّعْتُ، فسألتُ ابنَ عمر وابنَ عباس وابن الزُّبَير؟ فقالوا: هُدِيتَ لسنَّة نبيِّك صلى الله عليه وسلم؛ تقومُ فتطوفُ بالبيت ثم تُحِلُّ.
__________
(1) هو: ابن عبد الله النخعي القاضي.
[13913] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/236) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وعبد الله بن شريك: وثقه أبو زرعة وابن حبان، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح» . [ص:201]
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/141) عن فهد بن سليمان، عن يحيى الحماني، به.
ورواه أحمد (2/139 رقم 6240) عن إسحاق بن يوسف، والطحاوي (2/142) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل؛ كلاهما عن شريك بن عبد الله، به.
وسيأتي برقم [14877] من طريق محمد بن جعفر وعلي بن الجعد، عن شريك، به.(13/200)
13914 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزْدي، ثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفَزاري (1) ، عن سُفيان (2) ، عن منصور (3) ، عن سالم ابن أبي الجَعْد، عن يزيدَ بن بِشْر السَّكْسَكي، عن ابن عمر قال: «بُنيَ الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أَنْ لا إله إلاَّ الله (4) ، وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، وصيامِ رمضانَ، ثم الجِهادُ بعدَ ذلك حَسَنٌ» . هكذا حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13914] رواه أحمد (2/26 رقم 4798) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/389) ؛ من طريق وكيع بن الجراح، عن سفيان، به.
ورواه الخطيب في "الكفاية" (535) من طريق الحجاج بن دينار، عن منصور، عن يزيد بن بشر، به، ولم يذكر سالمًا.
ورواه ابن أبي شيبة (19794) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/322) - مختصرًا- والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (412) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والمروزي أيضًا (418) من طريق إسرائيل بن يونس؛ كلاهما (جرير وإسرائيل) عن منصور بن المعتمر، عن سالم بن أبي الجعد، عن عطية مولًى لبني عامر، عن يزيد بن بشر، به.
وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1961) ، و"العلل" للدارقطني (4/52/أ) ، وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [13737] .
(1) هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث.
(2) هو: الثوري.
(3) هو: ابن المعتمر.
(4) كذا في الأصل؛ دون ذكر «وأن محمدًا رسول الله» ، وكذا في "مسند أحمد" و"تاريخ دمشق"، وستأتي مذكورة في الحديث التالي. وفي بقية مصادر التخريج: «تعبد الله» بدل الشهادتين، وانظر الحديث [13737] .(13/201)
13915 - حدَّثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن زُنْبور، ثنا فُضَيل بن عِياض، عن منصور (1) ، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن يزيدَ بن أبي بشيرٍ (2) السَّكْسَكي، قال: لَقِيتُ ابنَ عمر فقال: «إنَّ الإسلامَ بُنيَ على خَمْسٍ: شهادةِ أنْ لا إله إلاَّ الله، وأن محمَّدًا عبدُه ورسوله، وإقامِ الصَّلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، وحَجِّ البيت، وصومِ رمضانَ. والجهادُ والصَّدَقةُ: من العَمَل الصالح» . هكذا حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13915] لم نقف على رواية فُضَيل بن عياض، عن منصور. وانظر الحديث السابق.
(1) هو: ابن المعتمر.
(2) كذا في الأصل، وفي الحديث السابق ومصادر تخريجه: «يزيد بن بشر» .(13/202)
13916 - حدثنا أبو مُسْلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (2) ، ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي البَخْتَرِي (3) ، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الصَّرْف؟ قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الوَرِق نَسيئًا بناجِز.
__________
[13916] رواه البخاري (2247) عن أبي الوليد الطيالسي، به. ورواه أيضًا (2249) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) هو: هشام بن عبد الملك.
(3) هو: سعيد بن فيروز الطائي.(13/202)
13917 - حدثنا أبو مُسْلم الكَشِّي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي، وسُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، قال: سمعتُ [ص:203] أبا البَخْتَرِيِّ يقول: سألتُ ابنَ عمر عن السَّلَم في النخل؟ فقال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بَيْع الثَّمَرة حتى تَطْلُعَ.
[13917/م] حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي البَخْتَرِي (2) ، قال: سمعتُ ابن عمرَ عن بَيْع النخل (3) ، فقال: نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن بَيْع النخل حتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهُ.
__________
[13917] رواه البخاري (2247) ، والبيهقي (6/24) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي؛ كلاهما (البخاري، وإسماعيل القاضي) عن أبي الوليد، به.
ورواه البخاري (2249) من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، به.
وانظر الحديث [13751] . [ص:203]
[13917/م] انظر الحديث السابق.
(1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2) في الأصل: «البختر» ، والتصويب من الإسناد السابق ومصادر التخريج.
(3) قوله: «سمعت ابن عمر عن بيع النخل» كذا في الأصل، وهو سهو وسبق قلم، والجادة: «سألت ابن عمر ... » كما في الحديث السابق، أو: «سمعت ابن عمر وسئل عن بيع النخل» أو نحو ذلك.(13/202)
13918 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا سعيد بن زكريا، عن عَنْبَسة (2) بن عبد الرحمن، عن محمد بن رُسْتُم، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُقْبَلُ إِِيمَانٌ بِلاَ عَمَلٍ، ولاَ عَمَلٌ بِلاَ إِيمَانٍ» .
__________
[13918] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1284/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/35) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفي إسناده سعيد بن زكريا، واختلف في ثقته وجرحه» .
(1) هو: سليمان بن داود.
(2) في "جامع المسانيد": «عتبة» .(13/203)
13919 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا زيدُ بن الحَريش، / ثنا [خ: 298/أ][ص:204]
عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن المُسيَّب بن رافع، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ فَلَمْ يَعْمَلْ هُوَ بِهِ؛ لَمْ يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يَكُفَّ أَوْ يَعْمَلَ مَا قَالَ أَوْ دَعَا إِلَيْهِ» .
__________
[13919] نقله ابن كثير في "تفسيره" (1/386) ، وفي "جامع المسانيد" (1350/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. [ص:204]
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/276) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الله ابن خراش؛ وثقه ابن حبان وقال: يخطئ، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات» .
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (2/7) من طريق المصنف.(13/203)
13920 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا زيدُ بن الحَريش، ثنا عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن إبراهيم التَّيْمي، عن ابن عمر، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً بيضاءَ.
__________
[13920] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (5/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/121) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن خراش؛ وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ، وضعفه جمهور الأئمة، وبقية رجاله ثقات» .
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5848) من طريق سعيد بن عثمان الأهوازي، عن زيد بن الحريش، به.
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (2/244) من طريق إبراهيم بن محمد بن ميمون، وابن عدي في "الكامل" (4/209) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" (312) ، والبغوي في "الأنوار في شمائل النبي المختار" (795) ؛ من طريق محمد ابن عقبة السدوسي، والمصنف في "الأوسط" (6183) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/192) ؛ من طريق روح بن قرة اليشكري؛ جميعهم (إبراهيم بن محمد، ومحمد بن عقبة، وروح) عن عبد الله بن خراش، به.
قال المصنف: «لا يُروى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به عبد الله ابن خراش» .(13/204)
13921 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا زيدُ بن الحَريش، حدثني عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن إبراهيم التَّيْمي، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ السَّمْعُ والطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةِ اللهِ» .
__________
[13921] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (6/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد.
ورواه البخاري (2955 و7144) ، ومسلم (1839/38) ؛ من طريق نافع، عن ابن عمر.(13/205)
13922 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا [زيد] (1) بن الحَريش، ثنا عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن إبراهيم التَّيْمي، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الدِّينِ الوَرَعُ، وأَفْضَلُ العِبَادَةِ [الفِقْهُ] (2) » .
__________
[13922] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (7/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وتقدم برقم [13706] من حديث الشعبي، عن ابن عمر.
(1) في الأصل: «زهير» بدل: «زيد» ، والتصويب من "جامع المسانيد"، ومن أسانيد الأحاديث السابقة، وإسناد الحديث التالي.
(2) في الأصل: «العفَّة» ، والتصويب من "جامع المسانيد" والحديث [13706] .(13/205)
13923 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا زيد بن الحَرِيش، ثنا عبد الله بن خِراش، [عن العوَّام بن حَوْشَب] (1) ، عن إبراهيم التَّيْمي، [ص:206] عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ» .
__________
[13923] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (8/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وسيأتي برقم [13950] من طريق سعد بن عبيدة، عن ابن عمر.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فأثبتناه من "جامع المسانيد"، ولابد منه؛ لأن عبد الله بن خراش يروي عن إبراهيم التيمي بواسطة العوام بن حوشب؛ كما في الأحاديث السابقة.(13/205)
13924 - حدثنا موسى بن زكريَّا التُّسْتَرِي، ثنا سُلَيمان بن داود الشَّاذَكُوني، ثنا عيسى بن يونس، ثنا بَدْر بن الخَليل، عن عَمَّار الدُّهْني (1) ، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن ابن عمر؛ أنَّ رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الصِّيام؟ فقال: «الأَيَّامُ البِيضُ (2) ؛ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» .
__________
[13924] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/196) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ورجاله ثقات» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (8282) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن بدر بن الخليل إلا عيسى بن يونس، تفرَّد به سليمان بن داود» .
(1) هو: ابن معاوية.
(2) كذا في الأصل: «الأيام البيض» ، على الوصْف، وفي "الأوسط": «عليك بالبيض» . قال النووي: «وقع في كثير من كتب الفقه وغيرها: «الأيام البيض» بالألف واللام؛ وهذا خطأ عند أهل العربية معدود في لحن العوام؛ لأن الأيام كلَّها بيض، وإنما صوابه: «أيام البيض» ، أي: أيام الليالي البيض» . "تحرير ألفاظ التنبيه" (ص129) .
وقال الزَّبيدي: «أيامُ البِيضِ» بالإضافة؛ لأن البِيضَ من صفة الليالي، أي: أيامُ الليالي البيض؛ وهي: الثالث عشر إلى الخامس عشر. وإنما سُمِّيت لياليها بيضًا: لأن القمرَ يطلُعُ فيها من أوَّلها إلى آخرها ... ولا تقُل: «الأيام البيض» ؛ قاله ابن بَرِّيٍّ وابن الجواليقي» . "تاج العَروس" (ب ي ض) . قال القاري في "مرقاة المفاتيح" (4/496) : «ويمكن أن يكون التقدير: الأيام البيض لياليها» .
قلنا: ونحو قول القاري ما قاله بعض من أنكر الخفض بالجوار في تخريج قول العرب: «هذا جُحْر ضبٍّ خَرِبٍ» ؛ قال ابن جني: «الأصل: "خَربٍ جُحْرُهُ"؛ ثم أُنيب المضاف إليه (وهو الضمير) عن المضاف، فارتفع واستتر» . وانظر: "الخصائص" (1/191-193) ، و"مغني اللبيب" (ص646-648) ، و"همع الهوامع" (2/536) .(13/206)
13925 - حدثنا محمَّد بن الحُسَين الأَنْمَاطي، ثنا محمَّد بن حسَّان السَّمتي، ثنا عبد الله بن زيد الحمصي، ثنا الأوزاعي، عن عبدة ابن أبي لُبَابة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ للهِ أَقْوَامًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ العِبَادِ، يُقِرُّهُمْ فِيهَا مَا يَبْذُلُونَهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ فَحَوَّلَهَا إِلى غَيْرِهِمْ» .
__________
[13925] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/192) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه محمد بن حسان السمتي؛ وثقه ابن معين وغيره، وفيه لين، ولكنْ شيخه أبو عثمان عبد الله بن زيد الحمصي؛ ضعفه الأزدي» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (5162) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن الأوزاعي إلا عبد الله بن زيد الحمصي» .
ورواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (5) عن محمد بن حسان السمتي، به. ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/115) و (10/215) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (9/459) ؛ من طريق أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، والخطيب أيضًا (9/459) من طريق جعفر بن محمد بن محمد الطوسي، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" (9/4290) من طريق أحمد بن علي بن سعيد؛ جميعهم (أحمد بن محمد، وجعفر بن محمد، وأحمد بن علي) عن محمد بن حسان السمتي، به.
ورواه تمام في "فوائده" (1285/الروض البسام) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/116) ، وفي "أخبار أصبهان" (2/276) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (59/294-295) ؛ من طريق معاوية بن يحيى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7256) من طريق الوليد بن مسلم؛ كلاهما (معاوية، والوليد) عن الأوزاعي، به.(13/207)
13926 - حدثنا عُبَيدٌ العِجْلُ (1) ، ثنا محمَّد بن عبد الله بن أبي الثَّلْج، ثنا عبد الصَّمَد بن عبد الوارث، ثنا شُعبة، عن زائدة بن عُمَير، [ص:208] قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في البيت (2) ، وسيأتي مَنْ يَنْهَاكَ عنه وتسمعُ منه. وإذا ابنُ عباس جالسٌ.
__________
[13926] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (196 و197/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، ولكن وقع فيه تصحيف وتحريف، وانظر الحديث [13782] .
(1) تقدم في الحديث [13673] أن اسمه: الحسين بن محمد بن حاتم، ويلقب بـ «عُبَيْد» بالتصغير، وبـ «العِجْل» أيضًا، وربما جُمع اللقبان كما هنا. [ص:208]
(2) يعني: الكعبة.(13/207)
13927 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عبدُالله بن عبد الوهَّاب الحَجَبي، ثنا أبو عَوانة، عن منصور (1) ، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ عَبْدًا فَلْيُخْبِرْهُ؛ فَإِنَّهُ يَجِدُ مِثْلَ الَّذِي يَجِدُ لَهُ» .
__________
[13927] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (850/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (74) عن العباس بن جعفر، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8595) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى؛ كلاهما عن عبد الله بن عبد الوهَّاب الحجبي، به.
(1) هو: ابن المعتمر.(13/208)
13928 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: نَهانا النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر؛ وقال: «إِنَّهُ لاَ يُقَدِّمُ شَيْئًا، وإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الشَّحِيحِ» .
__________
[13928] رواه عبد الرزاق (15846) .
ورواه عبد الله بن المبارك في "مسنده" (175) عن الثوري، به.
ورواه أحمد (2/61 رقم 5275) ، ومسلم (1639) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبخاري (6608) ، والنسائي (3802) ، وأبو عوانة في "مسنده" (5835) ، والبيهقي (10/77) ، وفي "شعب الإيمان" (4041) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والبخاري (6693) ، والبيهقي (10/77) ، وفي "شعب الإيمان" (4041) ؛ من طريق خلاد بن يحيى، وابن ماجه (2122) من طريق وكيع، والنسائي (3803) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة في "مسنده" (5835) من طريق قبيصة بن عقبة، وأبو عوانة أيضًا (5835) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (837) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، [ص:209] والطحاوي أيضًا (838) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري؛ جميعهم (ابن مهدي، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، ووكيع، ويحيى بن سعيد، وقبيصة، وابن وهب، والزبيري) عن سفيان الثوري، به.
ورواه مسلم (1639) ، وأبو داود (3287) ، وابن حبان (4375) ؛ من طريق جرير ابن عبد الحميد، وأبو عوانة (5836) من طريق عمرو بن أبي قيس؛ كلاهما عن منصور بن المعتمر، به.
وانظر الأحاديث التالية.(13/208)
13929 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أنا شُعبة، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر ... فذكر مثلَه.
__________
[13929] رواه عبد الله بن المبارك في "مسنده" (175) ، والطيالسي (1977) ؛ عن شعبة، به. ورواه ابن أبي شيبة (12555) ، وأحمد (2/86 رقم 5592) ، ومسلم (1639) ، والبزار (6176) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والنسائي (3810) من طريق خالد بن الحارث، والبغوي في "الجعديات" (818) عن علي بن الجعد؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وخالد بن الحارث، وعلي بن الجعد) عن شعبة، به. وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية.
(1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.(13/209)
13930 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ النَّذْرَ لاَ يَرُدُّ شَيْئًا، ولَكِنْ يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ البَخِيلِ» .
__________
[13930] رواه أبو داود (3287) ، وابن حبان (4377) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب؛ كلاهما (أبو داود، وأبو خليفة) عن مسدد، به.
ورواه الدارمي (2340) عن عمرو بن عون، وأبو عوانة في "مسنده" (5837) من طريق حبان بن هلال؛ كلاهما عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، به.
وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين.(13/209)
13931 - حدثنا أحمدُ بن يحيى الحُلْواني، ثنا محمَّد بن الصَّبَّاح الدُّولابي.
وحدثنا محمَّد بن جعفر الرازي، ثنا عليُّ بن الجَعْد؛/ أبنا شَرِيك (1) ، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر، وأمرَ بالوَفاء به.
[خ: 298/ب]
__________
[13931] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/185) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح» .
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (839) من طريق الهيثم بن جميل، عن شريك، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديث التالي.
(1) هو: ابن عبد الله النخعي.(13/210)
13932 - حدثنا أحمد بن شُعَيب أبو عبد الرحمن النَّسائي، أبنا محمَّد بن رافع النَّيْسابوري، ثنا يحيى بن آدم، ثنا مُفَضَّل بن مُهَلْهِل، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النَّذْر ... فذكر مثلَه.
__________
[13932] رواه مسلم (1639) عن محمد بن رافع، به. وانظر الأحاديث السابقة.(13/210)
13933 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر بن كِدَام، عن وَبْرَة (1) ، قال: سألتُ ابنَ عمر: متى أرْمي بالجِمار (2) ؟ [ص:211] قال: إذا رَمَى إمامُكَ فارْمِهْ (3) ، فأَعَدتُّ عليه المسألةَ، فقال: كنا نتحَيَّنُ فإذا زالتِ الشمسُ رَمَيْنَا.
__________
[13933] رواه البخاري (1746) عن أبي نعيم، به.
ورواه البيهقي (5/148) من طريق محمد بن سليمان، عن أبي نعيم، به.
ورواه أبو داود (1972) من طريق سفيان بن عيينة، عن مسعر، به.
(1) هو: ابن عبد الرحمن، أبو خزيمة الكوفي.
(2) قوله: «متى أرمي بالجمار؟» الباء فيه زائدة للتوكيد، والجادة: متى أرمي الجمارَ. وجاءت هنا زائدة مع المفعول به؛ كما في قوله تعالى: [البَقَرَة: 195] {وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ، وقوله تعالى: [مَريَم: 25] {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَخْلَةِ} . وانظر: "مغني اللبيب" (ص 115-117) . [ص:211]
(3) قوله: «فارمه» إما أن تكون هذه الهاء هي هاء المصدر فتكون مفعولاً مطلقًا، أي: «ارم الرميَ» ، أو تكون هاء السكت، وانظر في هاء السكت التعليق على الحديث [14928] .(13/210)
13934 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر بن كِدَام، عن وَبْرَة، عن ابن عمر، قال: وَقَّتَ (1) لأهل اليمن «يَلَمْلَمَ» ، ولأهل المدينة «ذا الحُلَيفة» ، ولأهل الشام «الجُحْفَة» ، ولأهل نَجْد «قَرْنً» (2) . فذكرتُ له العراقَ، فقال: لم يكن يومئذ كوفةٌ ولا بَصْرة.
__________
[13934] رواه أبو نعيم في "الحلية" (7/267) عن المصنف، به.
ورواه أيضًا (7/267) من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن أبي نعيم، به.
ورواه أيضًا (7/267) من طريق يحيى بن عيسى، عن مسعر، به.
وانظر ما تقدم في الحديث [13749] .
(1) أي: النبيُّ صلى الله عليه وسلم. وفاعلُ «وقَّت» هنا ضمير يعود عليه صلى الله عليه وسلم، وإن لم يجر لاسمه ذِكْرٌ؛ لفهم ذلك من السياق؛ فإنَّه المشرِّع صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك قوله تعالى: [فَاطِر: 45] {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَآبَّةٍ} ؛ أي: الأرض، وقوله تعالى: [ص: 32] {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} ؛ أي: الشمس؛ ولم يتقدم ذكرهما. وضبطنا «وقَّت» بالبناء للفاعل؛ لقوله بعدُ: «ذا الحليفة» بالنصب. وإلا فإنَّ في الموضع الآتي من «الحلية» : «ذو الحليفة» ؛ وحينئذٍ يضبط «وُقِّت» بالبناء لما لم يسمَّ فاعلُه، ويكون ما بعده كلُّه مرفوعًا؛ ويشهد لضبطنا الأول: روايةٌ ذكرها أبو نعيم في «الحلية» بعد ذكره هذه الرواية، وفيها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وقَّت لأهل نجد قرنًا، ولأهل المدينة ذا الحليفة ... » إلخ. وانظر في رجوع الضمير إلى غير مذكور: "ارتشاف الضرب" (2/941 - 943) ، و"همع الهوامع" (1/263) .
ويجوز ضبط «وُقِّت» بالبناء لما لم يسم فاعله مع كون «ذا الحليفة» بالألف، ويكون رفعهُ حينئذ بضمة مقدرة على الألف على لغة بني الحارث بن كعب وغيرهم. وانظر في هذه اللغة التعليق على الحديث [14483] .
(2) قوله: «قرن» منصوبٌ، وحذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم [ص:212] ذكرها في التعليق على الحديث [13707] ، ويجوز رفعه على كون «وُقِّت» مبنيًّا لما لم يسم فاعله. وانظر التعليق السابق على قوله: «وقت» .(13/211)
13935 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر، عن وَبْرَة، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: يَقْتُلُ المُحْرِمُ: الحِدَأَةَ، والكلبَ العقورَ، والذئبَ، والفأرةَ، والغُرابَ. فذكرتُ له الحيَّةَ والعقربَ؟ فقال: إن ذلك ليُقال.
__________
[13935] رواه أحمد (2/22 و30 رقم 4737 و4851) ، والدارقطني في "سننه" (2/232) ، والبيهقي (5/210) ؛ من طريق حجاج بن أرطاة، عن وبرة، عن ابن عمر، مرفوعًا.
وقد تقدم برقم [13754] من طريق زيد بن جبير، عن ابن عمر، مرفوعًا.(13/212)
13936 - حدثنا القاسم بن محمَّد الدلاَّل الكوفي، ثنا أبو بلال الأشْعَري (1) ، ثنا عبد الله بن مِسْعَر بن كِدَام، عن أبيه، عن وَبْرَة، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لرجُل: «تَنَقَّهْ، [وتَوَقَّهْ] (2) » .
__________
[13936] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/89) ، وقال: «رواه الطبراني في "الصغير" و"الكبير"» ، ثم نقل عن الطبراني كلامه في "الصغير" الآتي نقله، ثم قال: «وفيه عبد الله بن مسعر بن كدام؛ وهو متروك» .
ورواه المصنف في "الصغير" (754) بهذا الإسناد، وقال: «لم يروه عن مسعر إلا ابنه عبد الله، تفرَّد به أبو بلال» . ومن طريق المصنف رواه أبو نعيم في "الحلية" (7/267) .
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (2/304) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص261) ، وفي "أمثال الحديث" (ص254-255) ؛ عن القاسم بن محمد، به. ورواه الخطابي في "غريب الحديث" (1/699) من طريق جعفر الخلدي، وتمام في "فوائده" (1198/الروض البسام) من طريق محمد بن أحمد بن يوسف؛ كلاهما (جعفر الخلدي، ومحمد بن أحمد) عن القاسم بن محمد، به.
(1) هو: أبو بلال بن محمد بن الحارث بن عبد الله، اسمه كنيته، وقيل: اسمه مرداس.
(2) في الأصل: «وترقه» غير منقوطة والمثبت من مصادر التخريج. وقوله: «تنقه وتوقه» الهاء فيه للسكت، وانظر الكلام عليها في التعليق على الحديث [14928] . [ص:213]
ويروى: «تبقه ... » بالباء؛ قال المصنف في الموضع السابق من "الصغير": «ومعنى الحديث عندنا- والله أعلم- أنه قال: تنقَّ الصديقَ واحذره، وبلغني عن بعض أهل العلم أنه فسره بمعنًى آخرَ؛ قال: معناه: اتقِ الذنوب واحذرْ عقوبتها» . اهـ.
وعليه فالهاء هنا يجوز أن تكون أيضًا ضميرًا يعود إلى غير مذكور في اللفظ، وانظر في عود الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] .
وعلى رواية الباء قيل معناه: استبق نفسك ولا تعرضها للتلف، و «توقَّهْ» أي: تحرَّزْ من الآفات وتباعد من المهالك والمعاطب. وقيل: أبق المال ولا تسرف في الإنفاق، وتوقَّ في الاكتساب، ويقال: «تبق» بمعنى «استبق» ؛ كالتقصي بمعنى الاستقصاء.
انظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/699-700) ، والموضع السابق من "المعجم الصغير"، و"النهاية" (5/111) ، و"التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/457) ، و"فيض القدير" (3/270) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ن ق و) .(13/212)
13937 - حدثنا جعفرُ بن أحمدَ الشامي الكوفي، ثنا أبو كُرَيب (1) ، ثنا معاوية بن هشام، عن محمَّد بن جابر، عن أبي إسحاق (2) ، عن وَبْرَة، عن ابن عمر، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أكثرَ من عشرينَ مرةً يقرأ في الركعَتَين قبل الفجر: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} (3) ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (4) .
__________
[13937] انظر الحديث [13891] .
(1) هو: محمد بن العلاء.
(2) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي.
(3) أي: سورة الكافرون.
(4) أي: سورة الإخلاص.(13/213)
13938 - حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السَّرْح، وإسحاق بن إبراهيم القطَّان؛ قالا: ثنا يوسفُ بن عَدِيّ، ثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، عن وَبْرَة بن عبد الرحمن، قال: [ص:214] قلتُ لابن عمر: أطوفُ بالبيت وأنا مُحْرِمٌ (1) ؟ قال: وما يمنَعُك؟ قال: كان ابنُ عباس يَنْهى عن ذلك حتى يرجعَ الناسُ من المُعَرَّف (2) . فقال: قد حَجَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وطافَ بالبيت وسَعى بين الصَّفا والمَرْوَة؛ فسُنَّةُ اللهِ وسُنَّةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أحقُّ أن تُتَّبَعَ، أو سنَّةُ ابنِ عباس، إنْ كان صادقًا (3) ؟!.
__________
[13938] رواه أحمد (2/56-57 رقم 5194) عن يحيى بن سعيد، ومسلم (1233) ، والبيهقي (5/78) ؛من طريق عبثر أبي زبيد، وأبو عوانة في "مسنده" (3212) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة ويعلى بن عبيد، وأبو نعيم في "المستخرج" [ص:214] (2863) من طريق خالد بن عبد الله وأبي الأحوص سلام بن سليم والوليد بن شجاع، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (291) من طريق إبراهيم بن سليمان، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/156) من طريق سعيد بن يحيى اللخمي؛ جميعهم (يحيى بن سعيد، وعبثر، وأبو أسامة، ويعلى بن عبيد، وخالد بن عبد الله، وأبو الأحوص، والوليد بن شجاع، وإبراهيم بن سليمان، وسعيد بن يحيى) عن إسماعيل بن أبي خالد، به.
ورواه أحمد (2/6 رقم 4512) ، ومسلم (1233) ، والنسائي (2929) ، وأبو عوانة (3210 و3211) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2864) ؛ من طريق بيان بن بشر، عن وبرة، به.
(1) يعني: طواف القدوم للحاجِّ؛ وانظر التعليق بعد التالي.
(2) المعرَّفُ: موضع الوقوف بعرفة، والتعريف: الوقوف بها. "مشارق الأنوار" (1/393) ، و"النهاية" (3/218) .
(3) قوله: «إن كان صادقًا» كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «إن كنتَ صادقًا» ، وهو خطابٌ من ابن عمر لوَبْرة؛ ويمكن أن يوجه ما هنا على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة، وانظر التعليق على الحديث [14307] .
قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/218) : «هذا الذي قاله ابن عمر هو إثبات طواف القدوم للحاج، وهو مشروع قبل الوقوف بعرفات، وبهذا الذي قاله ابن عمر قال العلماء كافة سوى ابن عباس، وكلهم يقولون: إنه سنة ليس بواجب، إلا بعض أصحابنا (يعني: الشافعية) ومن وافقه فيقولون: واجب يُجبر تركُه بالدم ... وأما قوله: "إن كنت صادقًا" فمعناه: إن كنت صادقًا في إسلامك واتباعك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعدل عن فعله وطريقته إلى قول ابن عباس وغيره» . اهـ.(13/213)
13939 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا الحسن بن عَرَفَة، ثنا قُدامة بن شِهاب المازني، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، عن وَبْرَة، عن ابن عمر، قال: سُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الكَسْب أطيبُ؟ قال: « [عَمَلُ] (1) الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ» .
__________
[13939] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/60-61) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، ورجاله ثقات» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (2140) عن أحمد بن زهير التستري، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" (2/274) عن الخضر بن داود، وأبو أحمد الحاكم في "فوائده" (78) عن أحمد بن محمد الجورابي، وابن جميع الصيداوي في "معجم شيوخه" (ص377) عن يعقوب بن عبد الرحمن، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (37/397) من طريق عبيد الله بن أحمد؛ جميعهم (أحمد بن زهير، والخضر بن داود، وأحمد بن محمد، ويعقوب، وعبيد الله) عن الحسن بن عرفة، به.
(1) في الأصل: «عمر» ، والتصويب من "الأوسط" للمصنف و"مجمع الزوائد"، ومن سائر مصادر التخريج.(13/215)
13940 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا أبو حُمَيد أحمدُ بن محمَّد بن المغيرة بن سَيَّار الحِمْصي، ثنا يحيى بن سعيد العطَّار، ثنا حَفْص بن سُلَيمان، عن محمَّد بن سُوقَة، عن وَبْرَة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَيَدْفَعُ بِالمُسْلِمِ الصَّالِحِ عَنْ مِئَةِ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ البَلاَءَ» ، ثم قرأ ابنُ عمر: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَْرْضُ} (1) .
__________
(1) الآية (251) من سورة البقرة.
[13940] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/163-164) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه يحيى بن سعيد العطار؛ وهو ضعيف» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (4080) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن محمد بن سوقة إلا حفص بن سليمان، ولا عن حفص إلا يحيى؛ تفرَّد به أبو حميد الحمصي» . [ص:216]
ورواه الطبري في "تفسيره" (4/516) عن أحمد بن محمد بن المغيرة، به.
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (4/403) ، والبغوي في "تفسيره" (1/265) ؛ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أحمد بن محمد بن المغيرة، به.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/382-383) من طريق هشام بن عبد الملك، عن يحيى بن سعيد العطّار، به.(13/215)
13941 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا حَفْص بن غِياث، عن ليث (1) ، عن عُمَيْر بن أبي عُمَيْر، عن ابن عمر، قال: ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صائمًا في يوم جُمُعَةٍ قَطُّ.
__________
[13941] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1122/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/200) بهذا اللفظ أيضًا، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ليث بن أبي سليم؛ وهو ثقة، ولكنه مدلس» .
ورواه مسدد، كما في "المطالب العالية" (6/195 رقم 1101) ، إلا أنه جاء عنده بلفظ: «ما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مفطرًا في يوم جُمُعَةٍ قَطُّ» ، هكذا: «مفطرًا» بدل: «صائمًا» . ورواه بهذا اللفظ- «مفطرًا» - أيضًا ابن أبي شيبة (9345) ، وأبو يعلى (5709) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، وابن الغطريف في "جزئه" (38) من طريق علي بن المديني؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، وابن نمير، وابن المديني) عن حفص بن غياث، به.
ورواه الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (31) من طريق عبد السلام بن حرب، عن الليث، به، بلفظ: «مفطرًا» . وجاء في المطبوع من "مسند عبد الله بن عمر": «عمران بن عمير» بدل: «عمير بن أبي عمير» . ولم نجد من رواه بلفظ: «صائمًا» .
(1) هو: ابن أبي سليم.(13/216)
13942 - حدثنا محمَّد بن جعفر بن أَعْيَن البغدادي، ثنا داود بن عمرو الضَّبِّي، ثنا أَسْبَاط بن محمَّد، عن الأعمش، عن عبد الله بن [ص:217] عبد الله (1) ، / عن سعد مولى طَلْحَة (2) ، عن ابن عمر، قال: لقد سمعتُ [خ: 299/أ]
مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حديثًا لو لم أسمَعْهُ إلاَّ مرَّةً أو مرَّتَينِ، حتى عدَّ سبعَ مرَّات، ولكنْ قد سمعتُهُ أكثرَ من ذلك، قال: «كَانَ الكِفْلُ (3) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أَرْعَدَتْ وبَكَتْ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ أَكْرَهْتُكِ؟ قَالَتْ: لاَ، ولَكِنَّ هَذَا عَمَلٌ لَمْ أَعْمَلْهُ قَطُّ، إِنَّمَا حَمَلَتْنِي عَلَيْهِ الحَاجَةُ! قَالَ: فَتَفْعَلِينَ هَذَا ولَمْ تَفْعَلِيهِ قَطُّ؟! ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: اذْهَبِي والدَّنَانِيرُ لَكِ، ثُمَّ قَالَ: واللهِ لاَ يَعْصِي اللهَ الكِفْلُ أَبَدًا. فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوب (4) عَلَى بَابِهِ: قَدْ غَفَرَ اللهُ لِلْكِفْلِ» .
__________
[13942] رواه أحمد (2/23 رقم 4747) عن أسباط بن محمد، به.
ورواه الترمذي (2496) ، والبزار (5388) ؛ عن عبيد بن أسباط، وأبو يعلى (5726) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6707) من طريق إسحاق بن راهويه، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/52) من طريق سريج [ص:217] ابن يونس؛ جميعهم (عبيد، وأبو خيثمة، وابن راهويه، وسريج) عن أسباط بن محمد، به. ورواه محمد بن فضيل في "الدعاء" (146) عن الأعمش، به.
ورواه ابن أبي شيبة (35212) عن يحيى بن عيسى، والحاكم في "المستدرك" (4/254و255) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/281) ؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6706) من طريق أبي عبيدة بن معن، وابن عساكر (17/380-381) من طريق الفضل بن موسى؛ جميعهم (يحيى، وشيبان، وأبو عبيدة، والفضل) عن الأعمش، به.
(1) هو: الرازي، أبو جعفر القاضي.
(2) ويقال فيه: «سعيد مولى طلحة» كما في الحديث التالي.
(3) كذا في الأصل، وكذا في جميع مصادر تخريج هذا الحديث، عدا "تاريخ بغداد" ففيه: «ذو الكفل» . قال ابن كثير في "تفسيره" (9/434) - بعد أن ذكر رواية الإمام أحمد الآتية -: «هكذا وقع في هذه الرواية: «الكفل» من غير إضافة. والله أعلم» . اهـ. والظاهر أنه غير ذي الكفل الذي ذكر في القرآن، واختلف فيه هل هو نبي أو رجل صالح. وسيأتي بالإضافة في الحديث التالي وفي مصادر تخريجه.
(4) كذا في الأصل، وكذا في بعض مصادر التخريج. وفي بعضها: «مكتوبًا» ، وما في الأصل له توجيهان: أحدهما: أن يكون خبر «أصبح» منصوبًا وحذف منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] . [ص:218]
والثاني: أن يكون مرفوعًا خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: «هو مكتوبٌ ... » والجملة في محل نصب حالٍ، و «أصبح» - حينئذ- تامةٌ، وفاعلها ضمير يعود على «الكفل» . وانظر في مجيء كان وأخواتها تامة: شروح الألفية، باب كان وأخواتها. والأَولى- في باب الحال هنا- أن يقال: «وهو مكتوبٌ» باجتماع الضمير وواو الحال. لكن الاقتصار على الضمير هنا جائز على قلة. وانظر: "همع الهوامع" (2/322-325) .(13/216)
13943 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا يزيدُ بن مِهْران أبو خالد الخَبَّاز، ثنا أبو بكر بن عَيَّاش، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرَّازي، عن سعيدٍ مولى طَلْحَة (1) ، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أكثرَ من عشرينَ مرَّة يقول: «أَتَى ذَا الكِفْلِ امْرَأَةٌ (2) ، [ص:219] فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا بَكَتْ، وتَنَحَّى نَاحِيَةً، فَجَاءَهُ المَوْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوب (3) عَلَى بَابِهِ؛ مَكْتُوبٌ (4) : قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ» .
__________
[13943] رواه ابن حبان (387) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/297-298) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، وأبو نعيم أيضًا (4/297-298) من طريق سنيد بن داود؛ كلاهما (قتيبة وسنيد) عن أبي بكر بن عياش، به. وجاء عندهما: «سعيد بن جبير» بدل: «سعيد مولى طلحة» . قال أبو نعيم بعد أن روى الحديث: غريب من حديث سعيد، لم يروه عنه إلا الأعمش، ولا عنه إلا أبو بكر بن عياش وأسباط، ورواه غيرهما عن الأعمش فقال بدل «سعيد» : «عن سعد مولى طلحة» . اهـ.
وقال الترمذي عقب الحديث (2496) : «وروى أبو بكر بن عيَّاش هذا الحديث عن الأعمش فأخطأ فيه وقال: عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر، وهو غير محفوظ» .
(1) كذا جاءت رواية أبي بكر بن عياش هنا، والمعروف أن أبا بكر بن عياش قال في روايته لهذا الحديث: «سعيد بن جبير» بدل: «سعيد مولى طلحة» كما تقدم في التخريج. وقد تقدم في الحديث السابق: «سعد مولى طلحة» ، وهنا: «سعيد مولى طلحة» ؛ وكلاهما صواب؛ فإنه يقال له: سعد وسعيد، وقيل فيه أيضًا: طلحة مولى سعد. انظر: "تهذيب الكمال" (10/318) .
(2) كذا في الأصل، والجادة: «أتت ذا الكفلِ امرأةٌ» ، بتأنيث الفعل. ولفظ الحديث هنا مختصر جدًّا، وانظر الحديث السابق. وتذكير الفعل هنا جائزٌ لأنه فُصل بينه وبين فاعله المؤنث الحقيقي بفاصل.
وانظر: "شرح ابن عقيل" (1/433) ، و"أوضح المسالك" (2/100-102) . [ص:219]
(3) كذا، وفيه التوجيهان المتقدمان في التعليق على مثله في الحديث السابق.
(4) كذا في الأصل. والذي في مصادر تخريج هذا الحديث والحديث السابق ومصادر تخريجه: «فأصبح مكتوبًا (أو: مكتوب) على بابه: قد غفر الله لك (أو: للكفل) » . وقوله: «مكتوب» الثاني نائب فاعل لاسم المفعول «مكتوب» الأول، والمعنى: فأصبح مكتوبًا على بابه كتابةٌ (أو: شيء مكتوب) ؛ نصُّها: «قد غفر الله لك» .(13/218)
13944 - حدثنا جعفر بن محمد الفِرْيابي، ثنا داود بن مِخْرَاق الفِرْيابي، ثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن مِغْوَل (1) ، وإسماعيلَ بن أبي خالد، عن أبي حَنْظَلة (2) ، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الصَّلاة في السَّفَر؟ فقال: ركعَتان، فقلتُ: إنا آمِنُونَ لا نخافُ! قال: سنَّةُ محمد صلى الله عليه وسلم.
__________
[13944] رواه ابن أبي شيبة (8234) ، وأحمد (2/57 رقم 5213) عن وكيع، وأحمد (2/31 رقم 4861) عن يزيد بن هارون، وأحمد أيضًا (2/20 رقم 4704) ، والدولابي في "الكنى" (901) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، والدولابي (902) من طريق يعلى بن عبيد؛ جميعهم (وكيع، ويزيد، ويحيى، ويعلى) عن إسماعيل بن أبي خالد، به. ورواه أحمد (2/135 رقم 6194) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وابن عبد البر في "التمهيد" (16/302) من طريق عثمان بن عمر؛ كلاهما عن مالك ابن مغول، به. وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [13700] .
(1) هو: مالك.
(2) هو: حكيم الحذاء. وانظر: "فتح الباب في الكنى والألقاب" (2420) .
ّ(13/219)
13945 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا [شُعبة] (1) ، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، قال: [ص:220] سمعتُ حكيمً (2) الحذَّاءَ (3) يقول: سمعتُ ابنَ عمر سُئل عن الصلاة في السَّفَر؟ فقال: ركعتَيْن (4) ؛ سنَّةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[13945] رواه أحمد (2/84 رقم 5566) . ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/186) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، به.
وانظر الحديث السابق، وانظر الحديث [13700] .
(1) في الأصل: «شعيب» ، والتصويب من "مسند أحمد". [ص:220]
(2) كذا، والجادة: «حكيمًا» ، ولما في الأصل توجيهان في اللغة تقدم ذكرهما في التعليق على الحديث [13681] .
(3) هو: أبو حنظلة المتقدم في الحديث السابق.
(4) كذا في الأصل، وفي قوله: «ركعتين» هنا توجيهات؛ منها: أن تكون «ركعتين» منصوبة بفعل محذوف، والتقدير: صلِّ في السفر ركعتين. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) .
أو تكون مرفوعة خبرًا للمبتدأ المحذوف، والتقدير: الصلاة في السفر ركعتان، لكنها رسمت «ركعتين» بالياء لأجل الإمالة، وانظر الكلام على الإمالة في التعليق على الحديث [14082] . وانظر في حذف المبتدأ: شروح الألفية باب الابتداء.(13/219)
13946 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا جَنْدَل بن والِق، ثنا مِنْدَل (1) ، عن أبي حازم (2) ، عن عمر الأزْدي، عن عُمَير بن هشام، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لِجَهَنَّمَ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ؛ فبَابٌ (3) مِنْهَا لِمَنْ شَهَرَ السِّلاَحَ عَلَى أُمَّتِي» .
__________
[13946] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1125/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. ورواه أحمد (2/94 رقم 5689) ، والترمذي (3123) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/235) ، والبزار (5372) ؛ من طريق جنيد، عن ابن عمر، بنحوه، وفيه زيادة.
(1) هو: ابن علي العنزي، وهو بتثليث الميم.
(2) هو: سلمة بن دينار. ووقع في "جامع المسانيد": «مندل بن أبي حازم» .
(3) في "جامع المسانيد" ومصادر التخريج: «باب» ، والرواية في "التاريخ الكبير" مختصرة.(13/220)
13947 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد الواحد بن زياد، [ص:221] ثنا الحسن بن عُبَيدالله، ثنا سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الشَّهْرُ هَكَذَا وهَكَذَا ... » ، وحَبَسَ (1) إبهامَهُ.
__________
[13947] رواه أبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث" (3/1038) عن مسدد، به. [ص:221]
ورواه مسلم (1080) عن أبي كامل الجحدري، وأبو عوانة في "مسنده" (2732) من طريق عفان بن مسلم، وأبو عوانة أيضًا (2733) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2426) ؛ من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي؛ جميعهم (الجحدري، وعفان، والمقدمي) عن عبد الواحد بن زياد، به.
ورواه أحمد (2/125 رقم 6074) من طريق أبي خالد سليمان بن حيان، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5480) من طريق سفيان الثوري، وأبو نعيم في "المستخرج" (2426) من طريق عبد الله بن إدريس؛ جميعهم (سليمان بن حيان، والثوري، وابن إدريس) عن الحسن بن عبيد الله، به. وانظرالحديث [13774] .
(1) كذا وقع هنا في الأصل؛ بالحاء المهملة والباء الموحدة، وفي أكثر مصادر التخريج: «خنس» بالمعجمة والنون، ووقع في "صحيح مسلم" بالشك فيهما: «خنس أو حبس» . وروى الحربيُّ الحديث في مادة الخاء المعجمة والنون والسين، وقال في تفسيرها: «ضمها وأخفاها ولم يظهرها في العدد لما ضمها إلى راحته» . اهـ. وقال القاضي عياض عن رواية الخاء المعجمة والنون: «وهو المعروف، ومعناه: قبض» . اهـ.
ومعنى «حبس» بالمهملة والباء الموحدة قريب من ذلك. وانظر: "غريب الحديث" للحربي (3/1039) ، و"مشارق الأنوار" (1/178 و242) .(13/220)
13948 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزْدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة (1) ، ثنا أبو حَصِين (2) ، عن سعد بن [عُبَيْدَةَ] (3) ، قال: أتى رجلٌ إلى ابن عُمَر فسأله عن عليٍّ؟ فذكر أحسنَ عَمَلِهِ، ثم قال: [ص:222] هذلكَ (4) بيتُه أوسَط بيوتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أو وَسَطَ بيوت النبيِّ صلى الله عليه وسلم- شَكَّ أبو حَصِين- ثم قال له ابنُ عمر: إني لأراكَ يَسُوءُكَ؟! قال: أجَلْ، فقال ابنُ عمر: أبْعَدَكَ الله [وأَرْغَمَ] (5) بأنفك، ثم قال: اخْرُج (6) .
__________
[13948] رواه ابن أبي شيبة (32578) ، والبخاري (3704) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (39/498) ؛ من طريق الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قدامة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (32603) ، والنسائي في "الكبرى" (8438) ؛ من طريق عطاء ابن السائب، عن سعد بن عبيدة، به. وانظر الحديث [13760] .
(1) هو: ابن قدامة.
(2) هو: عثمان بن عاصم الأسدي.
(3) في الأصل: «عبيد» ، وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية. [ص:222]
(4) كذا في الأصل؛ باجتماع «ها» التنبيه مع لام البُعد في اسم الإشارة «ذا» . وعند البخاري وابن عساكر: «هو ذاك» .
قال أبو حيان في "ارتشاف الضرب" (2/976) : «فإن كان اسم الإشارة باللام أو بما يقوم مقامها مما يستعمل في الرتبة البُعدى، فلا تدخل عليه «ها» التنبيه؛ لا يقال: «هذالك» ، ولا «هاتالك» ، ولا «هاتلك» ، ولا «هاتيلك» ، ولا «هاذانك» ، ولا «هاتانيك» ، ولا «هاأولالك» ، وملخصه أن «ها» التنبيه لا تكون فيما استعمل في الرتبة البعدى» . اهـ.
وقد قيل في اللام: إنها زيدت عوضًا من «ها» التنبيه، فلا يجتمعان؛ لئلا يجمع بين العوض والمعوض عنه، لكن ورد في كلامهم الجمع بين العوض والمعوض عنه - فيما ذهب إليه بعض العلماء - في قول الفرزدق [من بحر الطويل] :
هما نَفَثَا في فِيَّ مِن فَمَوَيْهِمَا
................
فجمع في كلمة «فمويهما» بين الواو والميم التي هي بدل عنها؛ لأن أصل «فم» عندهم: «فوه» . فلعل ما وقع هنا في الأصل من هذا القبيل؛ فجمع بين «ها» التنبيه ولام البعد. وانظر: "الخصائص" (3/146-147) ، و"سر صناعة الإعراب" (1/416-420) ، و"اللباب في علل البناء والإعراب" (1/487) .
(5) في الأصل: «وإن رغم» ، والمثبت من مصادر التخريج، إلا أن عبارة النسائي والموضع الثاني من "مصنف ابن أبي شيبة" مختلفة؛ ففيهما: أن الرجل قال لابن عمر: فإني أبغضه. قال ابن عمر: أبغضك الله. وعبارة سائر مصادر التخريج: «أرغم الله بأنفك» ليس فيها: «أبعدك الله» .
وقوله: «أرغم بأنفك» أو «أرغم الله بأنفك» الباء فيه زائدة داخلة على المفعول به، والجادة كما وقع في بعض روايات البخاري: «أرغم الله أنفك» ، والمعنى: أوقع الله بك السوء، واشتقاقه من السقوط على الأرض فيلصق الوجه بالرَّغام وهو التراب. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/72) ، و"فتح الباري" (7/73) . وانظر في زيادة الباء: التعليق على الحديث [13933] .
(6) في بعض المصادر: «انطلق فاجهد عليَّ جهدك» .(13/221)
13949 - حدثنا الحسنُ بن عليِّ بن زُولاَقٍ المِصْري، ثنا يحيى ابن سُلَيمان الجُعْفي، ثنا أبو بكر بن عيَّاش، عن أبي حَصِين، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ» .
__________
[13949] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (554/مسند ابن عمر) عن المصنف، من حديث أبي بكر بن عياش، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (3409) ، وفي "الصغير" (345) ، وفي "جزء انتقاه عليه ابن مردويه" (109) ، بهذا الإسناد، إلا أنه جاء في ما انتقاه ابن مردويه موقوفًا.
قال المصنف: «لم يروه عن أبي حَصين إلا أبو بكر بن عياش، تفرَّد به الجعفي» . وانظر الحديث [13710] .(13/223)
13950 - حدثنا عمر بن حَفْص السَّدوسي، ثنا عاصم بن عليٍّ، ثنا شَرِيك (1) ، عن الحسن بن عُبَيدالله، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر؛ أنه سمع رجلاً يقول: والكعبةِ. فقال: وَيْحَكَ! لا تقولُ (2) : [ص:224] والكعبةِ؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلُّ يَمِينٍ يُحْلَفُ بِهَا دُونَ اللهِ شِرْكٌ» .
__________
[13950] رواه الحاكم في "المستدرك" (1/18) عن أبي بكر بن إسحاق، وعمرو بن منصور العدل، عن عمر بن حفص السدوسي، به.
ورواه أحمد (2/125 رقم 6072) ، والترمذي (1535) ، والحاكم (4/297) ؛ من طريق أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، وأبو داود (3251) من طريق عبد الله بن إدريس، وأبو عوانة (5967) من طريق فضيل بن سليمان، وابن حبان (4358) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، والحاكم (1/18 و52) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والبيهقي (10/29) من طريق مسعود بن سعد؛ جميعهم (أبو خالد الأحمر، وابن إدريس، وفضيل، وعبد الرحيم، وجرير، ومسعود) عن الحسن بن عبيد الله، به.
وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [13923] .
(1) هو: ابن عبد الله النخعي.
(2) كذا في الأصل، والجادَّة: «لا تَقُلْ» ، كما سيأتي في الحديث [13952] ، وما وقع هنا يخرَّج على أنَّ «لا» نافية بمعنى النهي. وانظر التعليق على الحديث [14195] .(13/223)
13951 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق (1) ، / أبنا الثوري، عن أبيه، ومنصور، والأعمش، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر، قال: كان عمر يَحْلِفُ: وأبي. فنهاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «مَنْ حَلَفَ بِشَيْءٍ دُونَ اللهِ، فَقَدْ أَشْرَكَ» .
[خ: 299/ب]
__________
[13951] رواه عبد الرزاق (15926) .
ورواه أحمد (2/34 رقم 4904) عن عبد الرزاق، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/52) من طريق محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق، به.
ورواه البزار (5392) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، نا سفيان، حدثني أبي، عن سعد بن عبيدة، به.
ورواه البزار أيضًا (5393) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، به.
ورواه الطيالسي (2008) عن شعبة، عن منصور والأعمش، عن سعد، به.
ورواه أحمد (2/58 و60 رقم 5222 و5256) ، والضياء في "المختارة" (206) ؛ من طريق وكيع، وأبو يعلى (5668) من طريق عبد العزيز بن مسلم القسملي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (825) من طريق أبي عوانة؛ جميعهم (وكيع، وعبد العزيز، وأبو عوانة) عن الأعمش، به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/52) ، والضياء في "المختارة" (207) ؛ من طريق إسرائيل بن يونس، عن سعيد بن مسروق، به.
ورواه البزار (5390) من طريق شعبة، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (154) من طريق يزيد بن عطاء؛ كلاهما عن منصور، به. وانظر الحديث السابق، والحديث التالي.
(1) من قوله: «حدثنا إسحاق بن إبراهيم ... » إلى هنا، مكرَّر في الأصل.(13/224)
13952 - حدثنا محمَّد بن جعفر الرَّازيُّ، ثنا عليُّ بن الجَعْد، ثنا [ص:225] شَرِيك (1) ، عن جابر (2) ، عن [سعد] (3) بن عُبَيدة، عن ابن عمر؛ أنه سمعَ رجلاً يقول: والكعبةِ. فقال: لا تَقُلْ: والكعبةِ؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلُّ يَمِينٍ حُلِفَ بِهَا دُونَ اللهِ شِرْكٌ» .
__________
[13952] رواه البغوي في "الجعديات" (2241) . [ص:225]
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/355) من طريق يزيد بن هارون، عن شريك، عن جابر، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، به.
(1) هو: ابن عبد الله النخعي.
(2) هو: ابن يزيد الجعفي.
(3) في الأصل: «سعيد» ، وتقدم في الحديث السابق والذي قبله على الصواب، ومثلُهُ في "الجعديات".(13/224)
13953 - حدثنا عبد الله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصِلي، ثنا غسَّان ابن الرَّبيع، ثنا جعفر بن مَيْسَرة، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهَا ثُمَّ يَرْجِعَ فَلَهُ قِيرَاطٌ، ومَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ مَشَى مَعَهَا حَتَّى يَدْفِنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ» ، قيل: يا رسولَ الله، وما القيراطانِ؟ قال: «مِثْلُ أُحُدٍ» .
__________
[13953] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/30) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، إلا أنه قال في "الكبير" ... » ثم ذكر لفظ المصنف هنا ثم قال: «والبزار بنحوه، ورجاله ثقات» .
وتقدم برقم [13884] من طريق سالم أبي عبد الله البراد، عن ابن عمر.(13/225)
13954 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصلي، ثنا غسان ابن الرَّبيع، ثنا جعفر بن مَيْسَرة الأشْجَعي، عن أبيه، عن ابن عمر؛ [ص:226] أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَعَنَ اللهُ المُسَوِّفَاتِ» ، قلنا: يا نبيَّ الله، وما المُسَوِّفاتُ؟ قال: «الَّتِي يَدْعُوهَا زَوْجُهَا إِلَى فِرَاشِهِ فَتَقُولُ: سَوْفَ، حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنَاهُ» .
__________
[13954] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/296) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه؛ وميسرة ضعيف، ولم أر لأبيه من ابن عمر سماعًا» . [ص:226]
ورواه المصنف في "الأوسط" (4393) بهذا الإسناد، وقال: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد» .
ورواه أحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "المطالب العالية" (1605) - وابن أبي الدنيا في "العيال" (553) ، وابن حبان في "المجروحين" (1/213) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/629 رقم 1037) ؛ من طريق علي بن ثابت، عن جعفر بن ميسرة، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1226) .(13/225)
13955 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصلي، ثنا غسَّان بن الربيع، ثنا جعفر بن مَيْسَرة، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ يَوْمًا بين قُبورٍ، ومعه جَريدةٌ رطبةٌ، فشقَّها باثْنَين (1) ، ووضعَ واحدةً على قَبْر والأُخرى على قَبْرٍ آخَرَ، ثم مضى، فقُلنا: يا رسولَ الله، لِمَ فعلتَ ذلك؟ فقال: «أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يُعَذَّبُ في النَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لاَ يَتَّقِي البَوْلَ، ولَنْ يُعَذَّبَا مَا دَامَتْ هَذِهِ رَطْبَةً» .
__________
[13955] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/56-57) وعزاه للمصنف في "الكبير"، وذكره في (1/208) وعزاه للمصنف في "الأوسط"، وقال في (3/56-57) : «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه جعفر بن ميسرة؛ وهو ضعيف» .
وقد رواه المصنف في "الأوسط" (4394) بهذا الإسناد، وقال: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد» .
(1) كذا في الأصل، وفي "الأوسط" للمصنِّف: «باثنتين» وكذا في "مجمع الزوائد"، وهو الجادة. والمراد بهما: الشِّقَّتَيْنِ؛ والشِّقَّةُ: ما شُقَّ مستطيلاً من العصا والثوب وغيره من الخشب، ويؤيده قوله بعدُ: «واحدةً ... والأخرى» . وقوله في الأصل: «باثنين» يتجه تذكيره بالحمل على المعنى، على أن كل واحدة من الشقتين: [ص:227] نصفٌ؛ فكأنه قال: فشقها نصفين. والباء زائدة على كلٍّ. وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] ، وانظر في زيادة الباء: التعليق على الحديث [13933] .(13/226)
13956 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصلي، ثنا غسَّان ابن الربيع، ثنا جعفر بن مَيْسَرة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: كان المُشْركونَ لا يُفِيضونَ من عَرَفات حتى تُعَمِّمَ الشمسُ في رؤوس الجبال؛ فتصيرَ في رؤوسها كعَمائم الرجال في وجُوهها، وإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان لا يُفِيضُ حتى تَغرُبَ، وكان المشركونَ لا يُفيضونَ من جَمْعٍ (1) حتى يقولوا: أَشْرِقْ ثَبِيرُ (2) ؛ فلا يُفيضونَ حتى تصيرَ الشمسُ في رؤوس الجبال كعَمائم الرجال في وجُوههم، وإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُفيض قبل أن تطلعَ الشمسُ.
__________
[13956] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/255) ، وقال: «قلت: في الصحيح بعضه، رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه جعفر بن ميسرة الأشجعي؛ وهو ضعيف» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (4395) بهذا الإسناد، وقال: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به غسَّان بن الربيع» .
(1) أي: مُزدَلِفة. وانظر التعليق على الحديث [13711] .
(2) «ثَبِير» : جبل معروف عند مكة، وكانوا يقولون: «أَشْرِقْ ثَبِير، كَيْما نُغير» ، أي: ادخُل أيُّها الجبلُ في الشروق؛ كيما نُسْرِع إلى النَّحر. انظر: "المغرب" للمطرِّزي (1/440) ، و"المصباح المنير" (غ ور) ، و"النهاية" (2/464) .(13/227)
13957 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، نا أبو غسَّان مالك بن إسماعيل، ثنا مِنْدَل بن علي، ثنا جعفر بن أبي جعفر الأشْجَعي، عن [ص:228] أبيه (1) ، عن ابن عمر، قال: صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاةَ الفجر في سَفَر فقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} (2) ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (3) ، ثم قال: قرأتُ لكم ثلثَ القرآن وربعَه.
__________
[13957] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (7/259-260) من طريق أحمد بن خالد، عن علي بن عبد العزيز، به. ورواه عبد بن حميد (854) عن مالك بن إسماعيل، به. [ص:228]
ورواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (253) عن يحيى بن عبد الحميد، وابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (250) ، والخطيب في "الموضح" (2/19-20) من طريق أحمد بن يونس، والحسن بن محمد الخلال في "من فضائل سورة الإخلاص" (22) من طريق يحيى بن فضيل؛ جميعهم (يحيى بن عبد الحميد، وأحمد بن يونس، ويحيى بن فضيل) عن مندل بن علي، به.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/144) من طريق غسان بن الربيع، عن جعفر بن أبي جعفر، به. وانظر الحديث [13891] .
(1) هو: أبو جعفر ميسرة الأشجعي. انظر "الجرح والتعديل" (2/490) ، و"لسان الميزان" (2/476) .
(2) أي: سورة الكافرون.
(3) أي: سورة الإخلاص.(13/227)
13958 - حدثنا عبد الله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصِلي، ثنا غسَّان ابن الربيع، ثنا موسى بن مُطَير، عن أبيه (1) ، عن ابن عمر، قال: ربَّما استاكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الليل أربعَ مرَّات.
__________
[13958] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/99-100) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه موسى بن مطير؛ وهو ضعيف جدًّا» .
(1) هو: مُطَير بن أبي خالدٍ، مولى طلحة بن عبيد الله. انظر: "الضعفاء" للعقيلي (4/252) .(13/228)
13959 - حدثنا موسى بن هارون، وعبدُالسلام بن سَهْل السُّكَّري؛ قالا: ثنا محمَّد بن عبد الله الرُّزِّي، ثنا أبو تُمَيْلة يحيى بن [ص:229] واضح، عن أبي طَيْبة (1) ، ثنا أبو مِجْلَز (2) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ وشَرِبَ في الفِضَّةِ فَلَيْسَ مِنَّا، ومَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ فَلَيْسَ مِنَّا» .
__________
[13959] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/77) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الصغير"، وفيه أبو طيبة عبد الله بن مسلم؛ وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات» . وذكره في (4/332) وعزاه للطبراني في "الصغير" و"الأوسط". [ص:229]
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (3/114) من طريق المصنف، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (8022) عن موسى بن هارون وحده، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (4837) ، وفي "الصغير" (698) ؛ عن عبد السلام ابن سهل السكري وحده، به.
ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (11/54-55) من طريق المصنف، عن عبد السلام بن سهل وحده، به.
(1) هو: عبد الله بن مسلم السلمي.
(2) هو: لاحق بن حميد السدوسي.(13/228)
13960 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا عمرو بن مَرْزوق، / أبنا شُعبة، عن قَتادة، عن أبي مِجْلَز، قال: صلَّيتُ خلفَ ابن عمر فلم يَقْنُت، فقلتُ: ما منعَكَ من القُنوت؟ فقال: إني لا أحفَظُ (1) عن أحدٍ من أصحابي.
[خ: 300/أ]
__________
[13960] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/137) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» .
ورواه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (681/ مسند ابن عباس) من طريق عبد الله بن إدريس، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/246) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث؛ كلاهما عن شعبة، به.
ورواه ابن جرير أيضًا (679/ مسند ابن عباس) من طريق سعيد بن أبي عروبة، والبيهقي (2/213) من طريق همام بن يحيى؛ كلاهما عن قتادة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (7057) ، وابن جرير (682/ مسند ابن عباس) ؛ من طريق سليمان بن طرخان التيمي، عن أبي مجلز، به.
(1) أي: لا أحفظهُ - كما جاء في "مجمع الزوائد" ومصادر التخريج - والمراد: القنوت؛ فحذف الضمير الذي هو المفعول به، وانظر في حذف المفعول به: التعليق على الحديث [14843] .(13/229)
13961 - حدثنا محمَّد بن العباس المُؤدِّب، ثنا عبد الله بن صالح العِجْلي، ثنا عَبْثَر بن القاسم، عن سُلَيمان التَّيْمي، عن أبي مِجْلَز، قال: قال ابنُ عمر: أمَّا نحنُ فكنَّا نعطي صَدَقَةَ الفِطْر التَّمْرَ (1) .
__________
[13961] رواه المصنف في "الأوسط" (5100) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن سليمان التيمي إلا عبثر» .
ورواه ابن أبي شيبة (10460) من طريق سفيان الثوري، عن التيمي، عن أبي مجلز، عن ابن عمر؛ أنه كان يستحب التمر في زكاة الفطر.
(1) قوله: «فكنَّا نعطي صَدَقَةَ الفِطْر التَّمْرَ» ؛ كذا في الأصل، وكذا عند المصنِّف في "الأوسط". والفعل «نعطي» هنا: إما متعدٍّ لمفعولين، و «صدقة الفطر» هي المفعول الثاني، والمفعول الأول محذوف تقديره: «الفقير» أو نحوه، و «التمر» منصوبًا على نزع الخافض؛ أي: كنا نعطي الفقيرَ صدقَةَ الفطرِ من التمرِ. أو يكون «التمر» هو المفعول الثاني و «صدقة الفطر» هي المنصوبة على نزع الخافض؛ أي: كنا نعطي الفقير التمرَ في صدقة الفطر.
أو يكون الفعلُ «نعطي» عُدِّي هنا لمفعولٍ واحدٍ؛ لتضمينه معنى فعلٍ يتعدى لواحدٍ؛ أي: «كنا ندفع ... » ، ويكون التقدير: كنا ندفع التمر في صدقة الفطر. فتكون «صدقة الفطر» منصوبة على نزع الخافض، و «التمر» مفعولاً به. وانظر في حذف المفعول: التعليق على الحديث [14843] ، وفي التضمين: التعليق على الحديث [14601] ، وفي النصب على نزع الخافض: التعليق على الحديث [14307] .(13/230)
13962 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا سعيدُ بن عمرو الأشْعَثي، ثنا عَبْثَر بن القاسم، عن سُلَيمان التَّيْمي، عن أبي مِجْلَز، عن ابن [ص:231] عمر، قال: صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ فسجَدَ، ثم قامَ فقرأ (1) ، فرأَوْا أنه قرأ: {الم *تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ *} السجدة (2) .
__________
[13962] رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/311) من طريق الهيثم بن سهل التستري، عن عبثر بن القاسم، به.
ورواه ابن أبي شيبة (4416) ، وأحمد (2/83 رقم 5556) ، وأبو داود (807) ، وأبو يعلى (5743) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/207) ، والبيهقي (2/322) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأبو داود (807) من طريق هشيم، والحاكم في "المستدرك" (1/221) من طريق يحيى بن سعيد؛ جميعهم (يزيد، وهشيم، ويحيى) عن سليمان التيمي، به. [ص:231]
وجاء في رواية يزيد بن هارون أن سليمان التيمي قال: «ولم أسمعه من أبي مجلز» .
ورواه أبو داود (807) ، والبيهقي (2/322) ؛ من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أمية، عن أبي مجلز، به. ورواه عبد الرزاق (2678) عن المعتمر، عن أبيه، عن أبي مجلز، به، مرسلاً. ورواه ابن أبي شيبة (4415) عن المعتمر، عن أبيه قال: بلغني عن أبي مجلز، به، مرسلاً.
(1) في الأصل: «فقرأ السجدة» ، والظاهر أن كلمة «السجدة» هنا مقحمة؛ إذ ليست في شيء من مصادر التخريج، والمعنى معها غير مستقيم.
(2) أي: سورة السجدة.(13/230)
13963 - حدثنا محمَّد بن عَبْدوس بن كامل، ثنا عليُّ بن الجَعْد، أبنا شُعبة، عن أبي التَّيَّاح (1) ، قال: سمعتُ أبا مِجْلَز يحدِّث عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .
__________
[13963] رواه البغوي في "الجعديات" (1421) عن علي بن الجعد، ومن طريقه رواه الحسين بن مسعود البغوي في "شرح السنة" (959) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/20) .
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/277) عن إبراهيم بن أبي داود، وابن حبان (2625) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/20) ؛ من طريق عمر بن إسماعيل؛ كلاهما (إبراهيم، وعمر) عن علي بن الجعد، به.
ورواه أحمد (2/43 رقم 5016) عن محمد بن جعفر، وأحمد أيضًا (2/43 رقم 5016) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2328) ؛ من طريق حجاج بن محمد، والنسائي (1689) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/277) ؛ من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، ووهب) عن شعبة، به.
ورواه مسلم (752) ، ومحمد بن نصر المروزي في "كتاب الوتر" (34/مختصر كتاب الوتر) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2328) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1707) ، والبيهقي (3/22) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (72/413) ؛ من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أبي التياح، به. وانظر الحديثين التاليين.
(1) هو: يزيد بن حميد الضُّبَعي.(13/231)
13964 - حدثنا دُرَّان بن سُفْيان بن معاوية العطَّار (1) البصري، ثنا محمَّد بن كَثِير، ثنا هَمَّام، عن قتادة، عن أبي مِجْلَز، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الوِتْر؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رَكْعَةٌ» .
__________
[13964] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (1709) من طريق أبي مسلم الكشي، عن محمد بن كثير، به. ورواه الطيالسي (2038) عن همام، به.
ورواه أحمد (1/311 رقم 2836) ، ومسلم (752) ، وأبو يعلى (5757) ؛ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد (1/361 رقم 3408) عن بهز بن أسد وعفان بن مسلم، ومحمدُ بن نصر المروزي في "كتاب الوتر" (31/مختصر كتاب الوتر) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وأبو عوانة في "مسنده" (2330) من طريق حبان بن هلال ومؤمل بن إسماعيل، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/277) من طريق الخصيب بن ناصح؛ جميعهم (عبد الصمد، وبهز، وعفان، وأبو عامر العقدي، وحبان، ومؤمل، والخصيب) عن همَّام بن يحيى، به. وانظر الحديث التالي، والحديث السابق.
(1) نسب هنا إلى جده، وإلا فاسمه: محمد بن معاذ بن سفيان، و «دُرَّان» لقبه، وضبطه الصفدي في "الوافي بالوفيات" (5/27) فقال: «تثنية دُرّ» .
وذكر نسبته هنا «العطار» ، وكذا في الحديث الآتي برقم [14019] ، وكذا وقع في موضع آخر في "المعجم الكبير" (9/320 رقم 9599) .
ووقع في مواضع كثيرة عند الطبراني وغيره: «القطان» ، وهو الأصوب فيما يظهر. انظر: "المعجم الكبير" (18/131 رقم 273) ، و (20/409 رقم 979) ، و (25/87 رقم 225) ، و"المعجم الصغير" (1/275 رقم 452) ، و"الدعاء" (137) ، و"معجم الصحابة" لابن قانع (2/124) ، و (3/210) ، و"الأحاديث المختارة" (9/308 رقم 267) .(13/232)
13965 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن شُعبة، حدثني قتادة، عن أبي مِجْلَز، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الوِتْر؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .
__________
[13965] رواه ابن حزم في "المحلى" (3/47-48) من طريق بكر بن حماد، عن مسدد، به. [ص:233]
ورواه النسائي (1690) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1708) ؛ من طريق محمد ابن بشار، وأبو عوانة في "مسنده" (2329) من طريق علي بن المديني؛ كلاهما (ابن بشار، وابن المديني) عن يحيى بن سعيد، به.
ورواه أحمد (2/51 رقم 5126) عن حجاج بن محمد، وأحمد أيضًا (2/51 رقم 5126) ، ومسلم (752) ، والنسائي (1690) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1708) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/277) من طريق عبد الرحمن بن زياد؛ جميعهم (حجاج، ومحمد بن جعفر، وعبد الرحمن) عن شعبة، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/212) من طريق الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، به. وانظر الحديثين السابقين.(13/232)
13966 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا إسماعيلُ بن إبراهيم التَّرجُماني، ثنا صالح المُرِّي (1) ، عن أبي هارون (2) ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ القَومَ إِذَا صَلَّوْا في الجَمِيعِ، إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ مِنْهُمْ» .
__________
[13966] رواه ابن عدي في "الكامل" (2/250) و (4/62) عن محمود بن عبد البر، عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، به.
وسيأتي برقم [14060] من طريق أبي عمرو الندبي، عن ابن عمر.
(1) هو: ابن بشير بن وادع.
(2) هو: عمارة بن جوين العبدي.(13/233)
13967 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا حمَّاد بن زيد، عن أبي هارون العَبْدي، عن ابن عمر، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم [ص:234] فقال: السلامُ عليكم. فقال: «عَشْرًا (1) » ، فجاء آخَرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ الله. فقال: «عِشْرُونَ» ، ثم جاء آخَرُ فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُهُ. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثُونَ» .
__________
[13967] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/31) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه أبو هارون العبدي عمارة بن جوين؛ وهو متروك» .
ورواه معمر في "جامعه" (19452/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن أبي هارون العبدي، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (5949) من طريق محمد بن كثير، وابن عدي في "الكامل" (5/79) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد؛ كلاهما (محمد بن كثير، وعبد العزيز) عن أبي هارون العبدي، به.
كذا جاء عند المصنف في "الأوسط": «محمد بن كثير، عن أبي هارون العبدي» ، وكذا جاء في "مجمع البحرين" (3026) نقلاً عن "المعجم الأوسط"! ومحمد [ص:234] ابن كثير العبدي لا يروي عن أبي هارون؛ فقد توفي أبو هارون سنة (134هـ) ، وولد محمد بن كثير سنة (133هـ) ، ومحمد بن كثير يروي عن أخيه سليمان بن كثير كما في الحديث التالي لهذا الحديث في "المعجم الأوسط"، وسليمان بن كثير يروي عن أبي هارون العبدي كما في "تهذيب الكمال" (12/56) ، فلعل محمد بن كثير رواه عن أخيه سليمان بن كثير، عن أبي هارون، والله أعلم.
وانظر الحديث [14060] .
(1) أي: كَتب اللهُ له عشرًا، أي: عشر حسنات. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص 596-597) . وفي "مجمع الزوائد" ومصادر التخريج: «عشر» ؛ أي: هذه عشرُ حسنات كُتِبْنَ له؛ كما سيأتي بعد في قوله: «عشرون» و «ثلاثون» ؛ فهما مرفوعانِ.(13/233)
13968 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ؛ قالا: ثنا عبدُالله بن عبد الوَهَّاب الحَجَبي، ثنا عبد الرحيم بن زيد العَمِّي، عن أبيه (2) ، عن معاوية بن قُرَّة، عن ابن عمر، قال: توضَّأَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مرَّةً مرَّةً، وقال: «هَذَا وَظِيفَةُ الوُضُوءِ الَّذِي لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاَةًً إِلاَّ بِهِ» ، ثم توضَّأ مرَّتين مرَّتين، وقال: «هَذَا القَصْدُ مِنَ الوُضُوءِ، ويُضَاعِفُ اللهُ الأَجْرَ لِصَاحِبِهِِ مَرَّتَيْنِ» ، ثم توضَّأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: [ص:235] «هَذا وُضُوئِي ووُضُوءُ خَلِيلِ اللهِ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم، ووُضُوءُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي- صلواتُ اللهِ عليهم- ومَنْ قَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ: "أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، فَتَحَ اللهُ لَهُ مِنَ الجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ» .
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله.
(2) هو: زيد بن الحواري أبو الحواري العمي.
[13968] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1361/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق عبد الرحيم بن زيد، به.
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (2/288) عن علي بن عبد العزيز وحده، به.
ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (20/260) من طريق أحمد بن محمد الحداد، عن أبي مسلم الكشي وحده، به. [ص:235]
ورواه ابن ماجه (419) من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطار، وأبو يعلى في "مسنده" (5598) ، وفي "معجمه" (46) ؛ عن محمد بن بشير القاص، والعقيلي في "الضعفاء" (2/288) من طريق عمرو بن عون، وابن حبان في "المجروحين" (2/161-162) من طريق محمد بن موسى الحرشي؛ جميعهم (مرحوم، ومحمد ابن بشير، وعمرو بن عون، ومحمد بن موسى) عن عبد الرحيم بن زيد، به.
وجاء في "مسند أبي يعلى": «أحمد بن بشير» بدل: «محمد بن بشير» .
ورواه الطيالسي (2036) ، وابن عدي في "الكامل" (3/300) ، والجصاص في "أحكام القرآن" (3/331-332) ، والدارقطني في "سننه" (1/80) ؛ من طريق سلام الطويل، والدارقطني أيضًا (1/79) من طريق محمد بن الفضل؛ كلاهما (سلام، ومحمد) عن زيد العمي، به.
وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (100) .
ورواه أحمد (5735) من طريق زيد العمي، عن نافع، عن ابن عمر، مختصرًا.(13/234)
13969 - حدثنا أحمدُ بن يَحْيى الحُلواني، وموسى بن هارون؛ قالا: ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا الفُرات بن أبي الفُرات، قال: [ص:236] سمعتُ معاويةَ بن قُرَّة يحدِّث عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استعمَلَ رجلاً على عَمَلٍ فقال: يا رسولَ الله، خِرْ لي، قال: «الْزَمْ بَيْتَكَ» .
__________
[13969] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1362/مسند ابن عمر) عن المصنف، إلا أنه وقع عنده: رواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد، عن أبي الربيع الزهراني، عن الفرات بن أبي الفرات، عن معاوية بن قُرَّة، عن ابن عمر؛ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.... وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/201) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه الفرات بن أبي الفرات؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/22) عن يوسف بن عاصم الرازي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (59/263) من طريق محمد بن إبراهيم بن أبان؛ كلاهما عن أبي الربيع الزهراني، به.
(1) هو: سليمان بن داود.(13/235)
13970 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مُسْلم بن إبراهيم، ثنا أَبَان بن يزيد، ثنا أنس بن سِيرِينَ، عن ابن عمر، قال: حَفِظتُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم/ عشرَ ركعات: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وبعدَه ركعَتَين، وركعَتَين [خ: 300/ب]
بعد المَغرِبَ، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.
__________
[13970] رواه أحمد (2/73 رقم 5417) عن عفان بن مسلم، عن أبان بن يزيد العطَّار، به.
وسيأتي برقم [13986] من طريق محمد بن سيرين، وأنس بن سيرين، ونافع، عن ابن عمر.
وبرقم [13987-13989] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر.
وبرقم [14071] من طريق مورق العجلي، ومحمد بن سيرين، عن ابن عمر.
وبرقم [14090-14093] من طريق المغيرة بن سليمان، عن ابن عمر.(13/236)
13971 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو عاصم (2) ، عن ابن عَوْن (3) ، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أنَّ رَجُلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن صَلاة الليل؟ فقال: «مَثْنَى مَثْنَى» .
__________
[13971] رواه المصنف في "الأوسط" (2369) بهذا الإسناد وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ابن عون عن ابن سيرين، إلا أبو عاصم» .
ورواه القطيعي في "جزء الألف دينار" (224) من طريق أبي مسلم الكشي، به.
ورواه أحمد (2/31 و45 و78 رقم 4860 و5049 و5490) ، ومسلم (749) ، وأبو عوانه (2331) ؛ من طريق شعبة، عن أنس بن سيرين، به.
وانظر الأحاديث التالية، والحديث [13710] .
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) هو: الضحاك بن مخلد.
(3) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان.(13/236)
13972 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، حدثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .
__________
[13972] رواه الطيالسي (2030) عن حماد بن سلمة، به.
ورواه أحمد (2/88 رقم 5609) من طريق أبي كامل مظفر بن مدرك، و (2/126 رقم6090) من طريق يونس بن محمد المؤدب؛ كلاهما عن حماد بن سلمة، به.(13/237)
13973 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حَبِيب بن الشَّهيد، حدِّثني أبي، عن جدِّي حَبِيب بن الشَّهيد (1) ، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي من الليل مَثْنَى مَثْنَى.
__________
[13973] رواه أحمد (2/49 رقم 5096) عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، عن أبيه حبيب بن الشهيد، به.
(1) في الأصل: «عن جدي، عن حبيب بن الشهيد» ، والتصويب من "مسند أحمد".(13/237)
13974 - حدثنا جعفرُ بن أحمدَ بن سِنان الواسِطي، ثنا هلال ابن بِشْر، ثنا يوسف بن يعقوب الضُّبَعي، عن النَّهَّاس بن قَهْم، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر، قال: أنا بين النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبين الرجُل الذي سأله عن صَلاة الليل؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .
__________
[13974] انظر الأحاديث السابقة.(13/237)
13975 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، حدثنا بِشْر بن [ص:238] المُفَضَّل، عن سَلَمة بن علقمة، عن أنس بن سيرين، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الوِتْر؟ فقال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى العِشاءَ أتى فِراشَه، ثم يقومُ من الليل فيصلِّي ركعَتَين ركعَتَين، حتى إذا كان من آخرِ الليل أوتَرَ بركعة، حتى إذا أصبَحَ وطلَعَ الفجرُ صلَّى ركعَتَين، كأنَّ الأذانَ في أذُنَيه (1) .
__________
[13975] انظر الحديث التالي. [ص:238]
(1) انظر تفسير قوله: «كأنَّ الأذانَ في أذُنَيه» في التعليق على الحديث التالي.(13/237)
13976 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النعمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، ثنا أنس بن سيرين، قال: قلتُ لابن عمر: أرأيتَ الركعَتَين قبل صلاةِ الغَدَاة؛ أُطِيلُ فيهما القراءةَ؟ قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي من الليلِ مَثْنَى مَثْنَى ويُوتِرُ بركعة. فقلتُ: إني لَسْتُ عن ذلك أسألُكَ! قال: إنك لضَخْمٌ، أَلاَ تدَعُني أَستَقْرِئُ لك الحديثَ (2) ؟! [ص:239] كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي من الليل مَثْنَى مَثْنَى ويوترُ بركعة، ويصلِّي ركعَتَين قبل صلاة الغَداة، كأنَّ الأذانَ بأذُنَيه. قال حمَّاد: أي سُرْعَةً (3) .
__________
[13976] رواه البخاري (995) عن عارم محمد بن الفضل، به.
ورواه الطيالسي (2030) عن حماد بن زيد، به.
ورواه مسلم (749) عن أبي كامل فضيل بن الحسين الجحدري وخلف بن هشام، والترمذي (461) من طريق قتيبة بن سعيد، وابن ماجه (1144 و1174 و1318) ، والنسائي في "الكبرى" (437) ، وابن خزيمة (1073 و1112) ؛ من طريق أحمد بن عبدة، وأبو يعلى (5768 و5769) من طريق أبي الربيع الزهراني؛ جميعهم (أبو كامل، وخلف، وقتيبة، وأحمد بن عبدة، وأبو الربيع) عن حماد بن زيد، به.
(1) هو: محمد بن الفضل السدوسي.
(2) قال النووي: «قوله: «إنك لضخم» إشارة إلى الغباوة والبلادة وقلة الأدب؛ قالوا: لأن هذا الوصف يكون للضخم غالبًا؛ وإنما قال ذلك لأنه قطع عليه الكلام وعاجله قبل تمام حديثه. وقوله: «أستقرئ لك الحديث» هو بالهمزة من القراءة، ومعناه: أذكره وآتي به على وجهه بكماله» اهـ. "شرح النووي على صحيح مسلم" (6/33) ، وانظر: "مشارق الأنوار" (1/33) ، (2/175، 363) . [ص:239]
(3) قوله: «كأنَّ الأذانَ بأذُنَيه» قال القاضي عياض: يريد تعجيله بهما، والأذان هنا: إقامة صلاة الصبح، وقد فسره في الحديث بنحوٍ من هذا فقال [يعني: حمادًا] أي: بسرعة. اهـ. "مشارق الأنوار" (1/25) ، وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (6/33-34) .(13/238)
13977 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي (1) ، قال: وجَدتُّ في كتاب أبي بخَطِّه: ثنا [مُسْتَلم] (2) بنُ سعيد، ثنا منصور بن زاذان، عن أنس بن سيرين، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اشْتَرى- أَوْ أُهْدِيَ إِلَيْهِ- كَبْشًا (3) ، فَلْيَقْسِمْهُ [ص:240] عَلى ثَلاَثَةِ أَجْزَاءٍ، فَيَطْعَمَ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلى الرِّيقِ؛ إِن شَاءَ أَسْلَأَهُ (*) ، وإِنْ شَاءَ أَكَلَهُ» ، يعني: أَلْيَةَ الكَبْشِ يُتَداوى به (4) من عِرْق النَّسَا (5) .
قال أبو القاسم: أسْلأهُ (*) ، أي: ذوَّبَهُ.
__________
[13977] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (31/مسند ابن عمر) عن المصنف بإسناده. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/88) ، وقال: «رواه الطبراني، وقال: «أسلاه يعني: أذابه» ورجاله ثقات» . ولم نقف على رواية ابن سيرين على هذا الوجه، وفي الحديث اختلاف على صحابيِّه؛ فرواه أحمد (3/219 رقم 13295) من طريق هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك.
ورواه أحمد أيضًا (5/78 رقم 20742 و20743) من طريق حماد بن سلمة، عن أنس ابن سيرين، عن معبد بن سيرين، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) هو: عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان.
(2) في الأصل و"جامع المسانيد": «مسلم» ، والمثبت هو الصواب كما جاء في أسانيد الأحاديث (5468-5472) من "المعجم الأوسط" للمصنف.
ومستلم بن سعيد: هو ابنُ أخت منصور بن زاذان، وقد أكثر من الرواية عن خاله. انظر: "تهذيب الكمال" (27/429) .
(3) قوله: «مَنِ اشتَرى أو أُهدِيَ إليه كَبشًا» في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد": «مَنِ اشتَرى أو أُهدِيَ إليه (أو: له) كَبش» .
أما ما وقع هنا فإن كلمة «كبشًا» تعرب مفعولاً به للفعل «اشترى» ، ويضمر للكبش ضمير يكون نائب فاعلٍ للفعلِ «أُهدي» ؛ ويسمى هذا في النحو: باب التنازع؛ وهو أن يتقدم عاملانِ على معمولٍ واحدٍ، وكل منهما يطلبُهُ معمولاً له؛ ويجوز إعمال [ص:240] أيهما مع وجوب الإضمار في الآخر.
وأما ما وقع في "الجامع" و"المجمع": فإما أن يكون أعمل الثاني وأضمر في الأول؛ فيعرب «كبش» نائب فاعلٍ للفعل «أهدي» ، أو يكون أعمل الأول وأضمر في الثاني - كما وقع هنا - ثم كتبت «كبشً» دون ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] .
وانظر في التنازع: شروح الألفية، باب التنازع في العمل.
(*) قوله: «أسلأه» كذا في الأصل وفي "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد" في الموضعين، لكنه غير مهموز فيها جميعًا. وفسره المصنف بأن معناه «ذوَّبه» . والذي في معاجم اللغة: سَلَأَ السمن يَسْلَؤُه: إذا أذابه وصفَّاه من اللبن، واستلأه: سلأه. ولم نقف على «أسْلأَ» ؛ فلعل «سلأ» يتعدى بنفسه وبالهمزة، أو تحرفت هنا «أسلأه» عن «استلأه» . والله أعلم. وانظر معاجم اللغة مادة (س ل أ) .
(5) كذا في الأصل، وكذا في "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، والجادة: «بها» ، ولما في الأصل توجيه في اللغة، تقدم في التعليق على الحديث [13709] . ويمكن أن يقال هنا أيضًا: إن «ألية» اكتسبت التذكير من المضاف إليه «الكبش» ؛ فعاد الضمير إليها بالتذكير. وانظر في ذلك: "أوضح المسالك" (3/91-96) ، و"شرح ابن عقيل" (2/48-49) .
ويجوز أنه حمل «ألية الكبش» على معنى «الدواء» ، فأعاد الضمير بالتذكير. وانظر في الحمل على المعنى التعليق على الحديث [13666] .
(6) النَّسَا - بوزن العَصا -: عِرْقٌ يخرُجُ من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفَخِذَ، والأفصَحُ أن يقالَ له: النَّسا، لا عِرقُ النَّسا. "النهاية" (5/50) .(13/239)
13978 - حدثنا يحيى بن محمَّد الحِنَّائي، ثنا محمَّد بن عُبَيد بن [ص:241] حِسَاب، حدثنا سُفْيان بن موسى، ثنا أيُّوب (1) ، عن أنس بن سيرين، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الرجُل ليس له مالٌ؛ يَشْتَري بالدَّيْن فيَنْوي قضاءَه؟ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[13978] رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5157) من طريق عبد الله بن عون، عن أنس ابن سيرين، به. وانظر الحديث [13864] . [ص:241]
(1) هو: ابن أبي تميمة السختياني.(13/240)
13979 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال.
وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي، ثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعْبة، حدثني أنس بن سيرين، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: طلَّق ابنُ عمر امرأتَهُ وهي حائِضٌ، فذكَرَ ذلك عمرُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ / فقال: «لِيُرَاجِعْهَا، [خ: 301/أ]
فإِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا» . [ص:242]
قلتُ له: أَتُحْسَبُ؟ قال: فمَهْ (1) ؟!.
__________
[13979] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (15/62) من طريق أحمد بن خالد، وأحمد ابن إبراهيم بن جامع، عن علي بن عبد العزيز البغوي، به.
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (4522) من طريق محمد بن حيويه، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/52) من طريق محمد بن خزيمة، والبيهقي (7/326) من طريق علي بن الحسن؛ جميعهم (محمد بن حيويه، ومحمد بن خزيمة، وعلي بن الحسن) عن حجاج بن المنهال، به.
ورواه البخاري (5252) عن سليمان بن حرب، به.
ورواه ابن أبي شيبة (17945) عن وكيع، وأحمد (2/61 رقم 5268) عن عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد أيضًا (2/61 و74 رقم 5268 و5434) ، ومسلم (1471) ؛ من طريق بهز بن أسد، وأحمد (2/78 رقم 5489) ، ومسلم (1471) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3468) ؛ من طريق محمد بن جعفر، ومسلم (1471) ؛ من طريق خالد بن الحارث، وابن الجارود في "المنتقى" (735) من طريق يزيد بن هارون، وأبو عوانة في "مسنده" (4522) من طريق أبي النضر هاشم ابن القاسم وأبي الوليد الطيالسي، وأبو عوانة أيضًا (4523) ، والبيهقي (7/326) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (15/61) ، وفي "الاستذكار" (26640) ؛ من طريق بشر ابن عمر؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، وبهز، وغندر، وخالد، ويزيد، وأبو النضر، وأبو الوليد، وبشر) عن شعبة، به.
وانظر الحديثين التاليين، والحديث [13670] . [ص:242]
(1) قوله: «فَمَهْ» يحتمل أن تكون «مه» اسم فعل أمر؛ للكف والزجر، ينهاه عن هذا القول؛ أي: لا تشك في وقوع الطلاق واجزم بوقوعه. ويحتمل أن تكون «ما» الاستفهامية ووقف عليها بإبدال الألف هاءً؛ أي: فما يكون إن لم أحتسب بها؟ أي: لا يكون إلا الاحتساب بها. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/389) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (10/66-67) ، و"سر صناعة الإعراب" (2/555) ، وشروح الألفية، باب أسماء الأفعال والأصوات.(13/241)
13980 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْمٍ الرازي، ثنا سَهْل بن عثمان، ثنا أبو معاوية (1) ، ثنا إسماعيلُ بن مسلم، عن محمَّدٍ وأنسٍ ابنَيْ سيرين؛ أنَّ ابنَ عمر سأله رجلٌ: عن الرجُلِ يطلِّقُ امرأتَهُ وهي حائِضٌ؟ فقال ابنُ عمر: فعَلَ ذلك عبدُالله بنُ عمر، فسأل عمرُ [ص:243] النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «بِئْسَ مَا صَنَعَ! مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا إِنْ شَاءَ، وإِنْ شَاءَ فَلْيُمْسِكْهَا» .
__________
[13980] لم نجد من أخرج هذا الحديث عن إسماعيل بن مسلم، ولم نجد من جمع بين محمد وأنس ابني سيرين، وقد أخرج الطبراني رواية أنس بن سيرين في الحديث السابق، والحديث التالي.
وأما رواية محمد بن سيرين، عن ابن عمر فقد ذكر ابن عبد البر في "التمهيد" أن محمد بن سيرين لم يسمع هذا الحديث من ابن عمر، فقال (15/61) : «وقد سمع هذا الحديث أنس بن سيرين من ابن عمر، ولم يسمعه منه محمد بن سيرين» .
ورواه عبد الرزاق (10958) ، ومن طريقه الطبراني - بنحوه، كما سيأتي في الحديث [14014]- من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن ابن سيرين قال: سئل ابن عمر: أحسبت بها؟ يعني: التطليقة التي طلقها وهي حائض فقال: وما يمنعني إن كنت عجزت واستحمقت؟! ورواه عبد الرزاق (10955) من طريق أيوب السختياني، وسعيد بن منصور في "سننه" (1549) من طريق خالد بن مهران الحذاء؛ كلاهما عن محمد بن سيرين، مرسلاً.
وسيأتي هذا الحديث عند المصنف برقم [14011 و14013 و14015 و14016] من طرق عن محمد بن سيرين، عن يونس بن جبير أبي غلاب، عن ابن عمر.
وانظر الحديث [13670] .
(1) هو: محمد بن خازم.(13/242)
13981 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْمٍ الرازي، ثنا سَهْل بن عثمان، ثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن عبد الملك بن أبي سُلَيمان، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر؛ أنه طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، فذكر ذلك عمرُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهَرَتْ طَلَّقَهَا» .
__________
[13981] رواه أحمد (1/43-44 رقم 304) ، وأبو عوانة في "مسنده" (4525) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (2/128 رقم 6119) عن محمد بن عبيد، ومسلم (1471) ، والبيهقي (7/326) ؛ من طريق خالد بن عبد الله، وأبو عوانة في "مسنده" (4524) ، والبيهقي (7/326) ؛ من طريق يعلى بن عبيد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/52) ؛ من طريق زهير بن معاوية، وأبو نعيم في "المستخرج" (3467) من طريق عباد بن العوام؛ جميعهم (يزيد، ومحمد بن عبيد، وخالد بن عبد الله، ويعلى بن عبيد، وزهير بن معاوية، وعباد بن العوام) عن عبد الملك بن أبي سليمان، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديث [13670] .(13/243)
13982 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن هشام بن حسان، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، والوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .
قال: وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «المَغْرِبُ وِتْرُ النَّهَارِ، فأَوْتِرُوا صَلاَةَ اللَّيْلِ» .
__________
[13982] رواه عبد الرزاق (4675) .
ورواه ابن أبي شيبة (6769) ، وأحمد (2/30 و32-33 و41 رقم 4847 و4878 و4992) ؛ عن يزيد بن هارون، والنسائي في "الكبرى" (1386) من طريق الفضيل ابن عياض، وابن عدي في "الكامل" (5/192) من طريق علي بن عاصم؛ [ص:244] جميعهم عن هشام بن حسان، به، مقتصرًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم: «المغرب وتر النهار، فأوتروا صلاة الليل» . وانظر الحديث [13710] .(13/243)
13983 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر (1) ، عن أيوب (2) ، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، والوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «المَغْرِبُ وِتْرُ النَّهَارِ؛ فأَوْتِرُوا صَلاَةَ اللَّيْلِ» .
__________
[13983] رواه عبد الرزاق (4676) .
ورواه البزار (5367) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (2/210) ؛ من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، به.
(1) هو: ابن راشد.
(2) هو: ابن أبي تميمة السختياني.(13/244)
13984 - حدثنا وَردُ بن أحمد بن لَبِيدٍ البَيْروتي، ثنا صَفْوان بن صالح، ثنا الوليدُ بن مسلم، ثنا سالم الخيَّاط (1) ، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، والوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .
__________
[13984] رواه المصنف في "الأوسط" (961) من طريق زهير بن محمد، عن سالم الخياط، به.
(1) هو: ابن عبد الله الخياط.(13/244)
13985 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا محمَّد بن المُثَنَّى، ثنا [ص:245] ابن أبي عَدِيٍّ (1) ، عن يونس (2) ، عن محمَّد (3) ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .
__________
[13985] رواه البزار (5366) ، والطوسي في "مختصر الأحكام" (438) ؛ عن محمد بن المثنى، به.
ورواه الطوسي أيضًا (438) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص482) ؛ من طريق يحيى بن المقوم، عن محمد بن أبي عدي، به.
وقرن الطوسي والرامهرمزي في هذا الحديث عبد الله بن عون مع يونس بن عبيد. ورواه أبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (634) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (101) من طريق [ص:245] علي ابن نصر الجهضمي؛ كلاهما عن عبد الله بن عون وحده، به.
ورواه أحمد (2/83 و154 رقم 5549 و6421) ، والمصنف في "المعجم الأوسط" (8414) ، وفي "المعجم الصغير" (1081) ؛ من طريق هارون بن إبراهيم الأهوازي، والمصنف في "الأوسط" (3893) ، وابن عدي في "الكامل" (5/192) ؛ من طريق خالد بن مهران الحذاء؛ كلاهما عن محمد بن سيرين، به.
(1) هو: محمد.
(2) هو: ابن عبيد.
(3) هو: ابن سيرين.(13/244)
13986 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، حدثنا عبد الأعلى ابن حمَّاد النَّرْسي، ثنا مُعتَمر بن سُلَيمان، قال: سمعتُ أبا شُعَيب (1) [ص:246] يحدثُ، عن محمَّد بن سيرين، وأنس بن سيرين، ونافع؛ أنهم حدَّثوه عن ابن عمر، قال: عَشْرُ صَلَواتٍ (2) حَفِظتُهُنَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعَتَين قبل الظُّهر، وركعَتَين بعدَها، [وركعَتَين بعد المغرب] (3) ، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.
__________
[13986] رواه المصنف في "الأوسط" (7799) بهذا الإسناد.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (4/81) من طريق محمد بن عبدة بن حرب، عن عبد الأعلى بن حمَّاد، به.
وسيأتي في الأحاديث التالية من طريق محمد بن سيرين وحده، عن ابن عمر.
وقد تقدم برقم [13970] من طريق أنس بن سيرين، عن ابن عمر.
ورواه مالك في "الموطأ" (1/166) عن نافع، عن ابن عمر. ومن طريق مالك رواه أحمد (2/63 و87 رقم 5296 و5603) ، والبخاري (937) ، ومسلم (882) ، وأبو داود (1252) ، والنسائي (873 و1427) ، وابن خزيمة (1870) .
ورواه عبد الرزاق (4811) ، وأحمد (2/6 و35 رقم 4506 و4921) ، والبخاري (1180 و1181) ، والترمذي (425 و432 و433) ، وابن خزيمة (1197 و1869) ، وابن حبان (2454) ؛ من طريق أيوب، وأحمد (2/17 و75 و77 رقم 4660 و5448 و5480) ، والبخاري (1172 و1173) ، ومسلم (729) ؛ من طريق عبيد الله ابن عمر العمري، وأحمد (2/23 رقم 4757) من طريق عبد الله بن عمر العمري ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب؛ جميعهم (أيوب، وعبيد الله، وعبد الله، وابن أبي ذئب) عن نافع، به.
(1) هو: الصلت بن دينار المجنون. [ص:246]
(2) أي: ركعات.
(3) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "الأوسط" للمصنف و"الكامل" لابن عدي، وسائر مصادر التخريج، ومن الأحاديث التالية.(13/245)
13987 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا الوليدُ بن عمرو بن سُكَيْن، ثنا يعقوب بن إسحاق الحَضْرَمي، ثنا الحَكَم بن عَطيَّة، عن محمَّد بن سيرين، ثنا عبد الله بن عمر، قال: حَفِظتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرَ ركعات: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعدَها، وركعَتَين بعد المَغرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.
__________
[13987] رواه أحمد (2/141رقم 6260) من طريق منصور بن زاذان وعبد الله بن عون، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/180-181) من طريق قتادة؛ جميعهم (منصور، وابن عون، وقتادة) عن محمد بن سيرين، به.(13/246)
13988 - حدثنا الحسن بن العبَّاس الرَّازي، ثنا عليُّ بن هاشم ابن مَرْزوق الرَّازي، ثنا أبي، ثنا عمرو بن أبي قَيْس، عن عاصِم الأحْوَل، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: حَفِظْتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الظُّهْر ركعَتَين، وبعدها أربعًا، وركعَتَين بعد المَغرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.
__________
[13988] لم نجد من تابع عاصمًا الأحول على ذكر الأربع بعد الظهر، وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي.(13/246)
13989 - حدثنا محمَّد بن نُوح بن حَرْب العَسْكَري، ثنا عمَّار ابن المُخْتار (1) ، ثنا أبي، عن يونس بن عُبَيد، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: حَفِظتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم/ عشرَ ركَعَات: [خ: 301/ب]
ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعد الظُّهْر، وركعَتَين بعد المَغرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.
__________
[13989] رواه ابن عدي في "الكامل" (5/36) من طريق علي بن سعيد بن بشير، عن عمار بن عمر بن المختار، به.
ورواه أبو الشيخ في "جزء من انتقاء ابن مردويه" (137) عن إبراهيم بن محمد بن الحارث، عن عمار بن عمر بن المختار، به، إلا أنه جعله من مسند أبي هريرة.
(1) هو: عمار بن عمر بن المختار، وقد نسب هنا إلى جده.(13/247)
13990 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، حدثنا نُعَيم بن يعقوب، ويحيى بن طَلْحَة اليَرْبُوعي؛ قالا: ثنا فُضَيل بن عِياض، عن هشام بن حسَّان، عن محمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأشَجِّ عبدِالقَيْس: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الحِلْمُ، والأنَاةُ» .
__________
[13990] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/388) ، وقال: «رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير نعيم بن يعقوب؛ وهو ثقة، ورواه في "الأوسط" من طريق حسنة الإسناد» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (5727) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن يحيى ابن طلحة اليربوعي، عن فضيل بن عياض، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن فضيل بن عياض إلا يحيى بن طلحة» .(13/247)
13991 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا هشام بن [ص:248] عمَّار، ثنا إسماعيلُ بن عيَّاش، عن ابن عَوْن (1) ، عن ابن سيرين، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الضَّحايا أواجِبَةٌ هي؟ فقال: ضحَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمسلمونَ بعدَه، وجرَتْ به السُّنَّة.
__________
[13991] رواه ابن ماجه (3124) عن هشام بن عمَّار، به. ورواه المصنف في "الأوسط" (6268) من طريق سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن عياش، به. وانظر الحديث [13785] . [ص:248]
(1) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان.(13/247)
13992 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عثمانُ بن سعيد المُرِّي، ثنا عليُّ بن صالح، عن عمرَ بن ربيعة، عن الحسن، عن ابن عمر، قال: سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الجَنَّة؟ فقال: «مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يَحْيا فِيهَا لاَ يَمُوتُ، ويَنْعَمُ فِيهَا لاَ يَبْأَسُ، لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ، ولاَ يَفْنَى شَبَابُهُ» . قيل: يا رسولَ الله، ما بناؤها؟ قال: «لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، ولَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، مِلاَطُهَا (1) المِسْكُ الأَذْفَرُ (2) ، وتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، حَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ واليَاقُوتُ» .
__________
[13992] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (132/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/397) ، وقال: «رواه الطبراني بإسناد حسن الترمذي لرجاله» !.
ورواه أبو نعيم في "صفة الجنة" (96 و291) عن المصنف، به.
ورواه ابن أبي شيبة (34950) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (1425) ؛ من طريق معاوية بن هشام، عن علي بن صالح، به.
(1) المِلاط: الطين الذي يجعل بين أثناء البناء. "مشارق الأنوار" (1/380) .
(2) المسك الأَذْفَر: أي: الشديد الرائحة. يقال لكل ريح شديدة من طيبٍ أو نتن: ذَفَرٌ. وأما الدَّفْر - بالدال المهملة وسكون الفاء - فهو النتن لا غير. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/134-135) ، و"غريب الحديث" للخطابي (2/109) ، و"مشارق الأنوار" (1/271) .(13/248)
13993 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا [ص:249] حمَّاد بن سَلَمة، عن يونس بن عُبَيد، عن الحسن، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فيما يَحْكي عن ربِّه تبارك وتعالى قال: «أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي خَرَجَ مُجَاهِدًا في سَبِيلِي ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ضَمِنْتُ لَهُ [أنْ أَرْجِعَهُ] (1) - إِنْ رَجَعْتُهُ- بِمَا أَصَابَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، أَوْ قَبَضْتُهُ غَفَرْتُ لَهُ ورَحِمْتُهُ وأَدْخَلْتُهُ الجَنَّةَ» .
__________
[13993] رواه النسائي (3126) عن إبراهيم بن يعقوب، عن حجاج بن منهال، به.
ورواه أحمد (2/117 رقم 5977) عن روح بن عبادة، ووكيع في "أخبار القضاة" [ص:249] (2/89) من طريق عبيد الله بن الحسن؛ كلاهما عن حمَّاد بن سلمة، به.
(1) ما بين المعقوفين موضعه في الأصل: «الجنة» ، والمثبت من "مسند أحمد"، و"سنن النسائي"، ونحوه في "أخبار القضاة" لوكيع.(13/248)
13994 - حدثنا عمرُ بن حَفْص السَّدُوسِي، ثنا عاصمُ بن علي، ثنا أبي عليُّ بن عاصم، ثنا يونس بن عُبَيد، عن الحسن، عن ابن [ص:250] عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا تَجَرَّعَ عَبْدٌ جُرْعَةً أَفْضَلَ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَهَا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ» .
__________
[13994] رواه المصنف في "مكارم الأخلاق" (51) بهذا الإسناد.
ورواه أحمد (2/128رقم 6114) عن علي بن عاصم، به.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7954) ، وفي "الآداب" (178) ؛ من طريق سعدان بن نصر، وابن مردويه - كما في "تفسير ابن كثير" (3/191) - من طريق يحيى بن أبي طالب؛ كلاهما (سعدان، ويحيى) عن علي بن عاصم، به.
ورواه ابن ماجه (4189) من طريق حماد بن سلمة، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7952) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى؛ كلاهما (حماد، وعبد الأعلى) عن يونس بن عبيد، به.
واختلف على عبد الأعلى بن عبد الأعلى؛ فرواه البيهقي من طريق عبد العزيز بن أبان، عن عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، كما تقدم.
ورواه ابن أبي شيبة (36729) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، به، موقوفًا.
ورواه البيهقي أيضًا (7953) من طريق حامد بن يحيى البلخي، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (1318) من طريق عبدربه بن نافع أبي شهاب الحناط، عن يونس بن عبيد، به، موقوفًا. وهذه الرواية متابعة لرواية عبد الأعلى بن عبد الأعلى عند ابن أبي شيبة. [ص:250]
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1308) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7955) ، وفي "الآداب" (179) ؛ من طريق معمر، عن رجل، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.(13/249)
13995 - حدثنا أبو حَنيفَة محمَّد بن حَنيفَة الأَهْوازي، ثنا مَعْمَر ابن سَهْل الأَهْوازي، ثنا عُبَيدالله بن تَمَّام، عن يونس، عن الحَسَن، عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلى هُدًى واتُّبِعَ عَلَيْهِ فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أُجُورِهِمْ (*) مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، ومَنْ دَعَا إِلى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ أَوْزَارِهِمْ (*) مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا» .
__________
[13995] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (133/مسند ابن عمر) من طريق عُبَيدالله بن تمام، به، بتصرف في متنه. ووقع عنده: «عبد الله بن تمام» . وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/168) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبيد الله بن تمام؛ ضعفه البخاري وجماعة» .
وروي نحوه من حديث جرير بن عبد الله، ومن حديث أبي هريرة؛ أخرجهما مسلم (1017) و (2674) .
(*) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، والمراد: أُجور مَنِ اتبعوه على الهدى، وأوزار من اتبعوه على الضلال؛ فالضمير هنا عائد على مفهوم من السياق غير مذكور في اللفظ، وانظر التعليق على الحديث [13934] .(13/250)
13996 - حدثنا أبو حَنيفَة محمَّد بن حَنيفَة الواسِطي، ثنا مَعْمَر [ص:251] ابن سَهْل الأَهْوازي، ثنا عُبَيدالله بن تَمَّامٍ، ثنا يونس، عن الحَسَن، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا يَنْبَغِي لِرَجُلٍ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهِ ثَلاَثَةٌ إِلاَّ ووَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ» .
__________
[13996] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (134/مسند ابن عمر) من طريق عُبَيدالله بن تمام، بتصرف في متنه.
ورواه الدارقطني (4/151) من طريق محمد بن جعفر، عن عبيد الله بن تمام، به.
ورواه البخاري (2738) ، ومسلم (1627) ؛ من طريق نافع، عن ابن عمر.(13/250)
13997 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا يحيى بن عثمانَ بن سعيد بن كَثِير بن دينار الحِمْصي، ثنا أبي، ثنا شُعَيب بن رُزَيق، حدثني عَطاءٌ الخُراسانيُّ، عن الحسن، عن عبد الله بن عمر؛ أنه طَلَّق امرأتَهُ تطليقَةً وهي حائِضٌ، ثم أرادَ أن يُتْبِعَها تطليقَتَين أُخراوَيْنِ (1) عند القُرْأَيْنِ الباقِيَيْن، فبلغَ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يَا ابْنَ عُمَرَ، مَا هَكَذَا أَمَرَ اللهُ، قَدْ أَخْطَأْتَ السُّنَّةَ، والسُّنَّةُ أَنْ تَسْتَقْبِلَ الطُّهْرَ فَتُطَلِّقَ لِكُلِّ قُرْءٍ» ، فأمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فراجَعْتُها، ثم قال: «إِذَا هِيَ حَاضَتْ ثُمَّ طَهَرَتْ، فَطَلِّقْ عِنْدَ ذَلِكَ، أَوْ أَمْسِكْ» ، فقلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ لو طلَّقتُها ثلاثًا، كان لي أن أراجِعَها؟ قال: «إِذَنْ بَانَتْ مِنْكَ، وكَانَتْ مَعْصِيَة» . /
[خ: 302/أ]
__________
[13997] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (135/مسند ابن عمر) من حديث عطاء الخراساني، متصرفًا في متنه مقتصرًا على قول ابن عمر: فقلت: يا رسول الله أرأيت ... إلخ. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/336) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه علي بن سعيد الرازي؛ قال الدارقطني: ليس بذاك، وعظمه غيره، وبقية رجاله ثقات» .
ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (2455) بهذا الإسناد.
ورواه المصنف في "مسند الشاميين" أيضًا (2456) من طريق الوليد بن مسلم، والجصاص في "أحكام القرآن" (2/77) ، والدارقطني في "سننه" (4/31) ، والبيهقي (7/330 و334) ؛ من طريق معلى بن منصور؛ كلاهما (الوليد بن مسلم، ومعلى بن منصور) عن شعيب بن رزيق، به. وانظر الحديث [13670] .
(1) كذا في الأصل، وكذا في "مجمع الزوائد" و"سنن الدارقطني"، وفي "مسند الشاميين": «أخريين» ، وهو القياس؛ إذ يجب قلب ألف «أخرى» - ونحوها [ص:252] من الأسماء المقصورة التي ألفها رابعة فأكثر- ياءً. وقد وقع نحو ما هنا في رواية حديثٍ آخر عند البخاري (1227) ؛ قال العيني في "عمدة القاري" (7/309) : «قوله: "أخريين" ويروى: "أخراوين" على خلاف القياس» . اهـ.
ولحَّن المطرِّزيُّ في "المغرب في ترتيب المعرب" (2/413) قولهم: «الأُخْراوان» قال: وإنما الصواب: الأُخْريان. وانظر: النسخة اليونينية لـ"صحيح البخاري" (2/68 رقم 1227) . وانظر: شروح الألفية، باب المقصور والممدود.(13/251)
13998 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا [محمَّد] (1) بن دينار، ثنا يونس بن عُبَيد، عن زياد بن جُبَير، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن بيع الحَيَوان بالحَيَوان نَسيئةً.
__________
[13998] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (206/مسند ابن عمر) عن المصنف به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/105) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن دينار؛ وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين» .
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 290) من طريق المصنف، به.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/60) عن محمد بن إسماعيل الصائغ وعبد الله بن محمد بن خشيش وإبراهيم بن محمد الصيرفي، والعقيلي في "الضعفاء" (4/64) عن محمد بن إسماعيل الصائغ، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (254) عن أحمد بن إسحاق بن صالح، وابن المقرئ في "معجمه" (601) من طريق عبيد بن الحسن الغزال، وأبونعيم في "أخبار أصبهان" (1/253) من طريق إسماعيل بن عبد الله، والخطيب في "تالي التلخيص" (1/43) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، والضياء في "المختارة" (13/رقم 288) من طريق إبراهيم بن راشد، و (13/رقم 289) من طريق محمد بن أيوب؛ جميعهم (محمد الصائغ، وعبد الله بن محمد، وإبراهيم بن محمد، وأحمد بن إسحاق، وعبيد بن الحسن، وإسماعيل بن عبد الله، وعثمان الدارمي، وإبراهيم بن راشد، ومحمد بن أيوب) عن مسلم بن إبراهيم، به.
ووقع عند أبي نعيم: «زياد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عمر» .
ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (320) عن محمد بن عمر المقدمي، عن محمد ابن دينار، به.
(1) في الأصل: «أحمد» ، والتصويب من "المختارة" و"جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد"، وسائر مصادر التخريج.(13/252)
13999 - حدثنا محمَّد بن علي الصائغ المَكِّي، ثنا حَفْص بن عمر الجُدِّي، ثنا عبد الوارث (1) ، عن أيُّوب، عن زياد بن جُبَير، قال: رأى ابنُ عمر رجلاً ينحَرُ بَدَنَةً وهي باركةٌ، فقال: ابعَثْها؛ فإنها سُنَّةُ أبي القاسم صلى الله عليه وسلم.
__________
[13999] رواه المصنف في "الأوسط" (6330) بهذا الإسناد.
ورواه الطيالسي (2032) ، وأحمد (2/3 و86 و139 رقم 4459 و5580 و6236) ، والبخاري (1713) ، والدارمي (1955) ، ومسلم (1320) ، وأبو داود (1768) ، وابن خزيمة (2893) ، وابن حبان (5903) ، والبيهقي (5/237) ؛ من طريق يونس ابن عبيد، عن زياد بن جبير، به.
(1) هو: ابن سعيد العنبري.(13/253)
14000 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا محمَّد بن المِنْهال، ثنا يزيد بن زُرَيع، ثنا يونس بن عُبَيد، عن زياد بن جُبَير، قال: كنتُ عند ابن عمر فأتاهُ رجلٌ فقال: إني نَذَرتُ أن أصومَ كلَّ ثلاثاء أو أربعاء ما عشتُ، وإني وافقتُ هذا اليومَ يومَ النَّحْر؟ فقال ابنُ عمر: قد أَمَرَ الله بوَفاء النَّذْر، ونُهِينَا أن نصومَ هذا اليومَ.
__________
[14000] رواه البيهقي (10/84-85) من طريق أبي بكر الإسماعيلي، عن يوسف بن يعقوب القاضي، به.
ورواه البخاري (6706) عن عبد الله بن مسلمة، والبيهقي في "السنن الصغرى" (4142) من طريق أحمد بن عبدة الضبي؛ كلاهما عن يزيد بن زريع، به.
ورواه الطيالسي (2034) ، والبغوي في "الجعديات" (1347) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2912) ؛ من طريق شعبة، وأحمد (2/2 رقم 4449) ، والدارقطني في "سننه" (2/198) ؛ من طريق هشيم بن بشير، وأحمد أيضًا (2/138-139 رقم 6235) من طريق إسماعيل بن علية؛ جميعهم (شعبة، وهشيم، وابن علية) عن يونس بن عبيد، به.
وقد تقدم برقم [13281 و13282] من طريق حكيم بن أبي حرة الأسلمي، عن ابن عمر.
(1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.(13/253)
14001 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا المِنْهال بن بَحْر، عن ابن عَوْن (1) ، عن زياد بن جابر، أو جابر بن زياد - شكَّ ابن عون -: أن امرأةً أتت ابنَ عمر يوم خَميسٍ فقالت: إني نَذَرتُ أن أصومَ كلَّ خَميس، فوافقَ ذلك اليومُ العيدَ، أفأصومُه؟ فقال لها ابنُ عمر: أمرَنا اللهُ بِوَفاء النَّذْر، ونَهانا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن صَوْمِ هذا اليوم.
__________
[14001] رواه ابن أبي شيبة (9859 و12304) - ومن طريقه مسلم (1139) - وأحمد (2/59 رقم 5245) ؛ عن وكيع، والبخاري (1994) من طريق معاذ بن معاذ، والنسائي في "الكبرى" (2846) من طريق أزهر بن سعد السمان؛ جميعهم (وكيع، ومعاذ، وأزهر) عن عبد الله بن عون، عن زياد بن جبير، به.
وجاء في جميع مصادر التخريج أن السائل رجل.
(1) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان.(13/254)
14002 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى العَنْبَري، ثنا أبي (1) ، ثنا أبي، ثنا قُرَّة بن خالد، عن معروف بن بَشير، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن نَبيذِ الدُّبَّاء والحَنْتَم (2) .
__________
[14002] رواه المصنف في "الأوسط" (1265) من طريق عبيد بن عقيل الهلالي، عن قرة بن خالد، به، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن قرة إلا عبيد» .
وانظر الحديث [13671] .
(1) هو: المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري.
(2) تقدم تفسير «الدباء» في التعليق على الحديث [13671] ، وتفسير «الحنتم» في التعليق على الحديث [13755] .(13/254)
14003 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سهل بن بَكَّار، ثنا أَبان [ص:255] ابن يزيد، عن قَتادة، عن عبد الله بن بَابي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التشَهُّد: «التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ» .
__________
[14003] رواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/302) من طريق أحمد ابن محمد البرقي، عن سهل بن بكار، به.
ورواه أحمد (2/68 رقم 5360) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/263) ؛ من طريق عفان بن مسلم، عن أبان ابن يزيد، به.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.(13/254)
14004 - حدثنا أحمدُ بن بَشِير الطَّيَالسي، ثنا نُوح بن حبيب القُومَسي، ثنا أزهر بن القاسم، عن المُثَنَّى بن سعيد، عن قَتادة، عن عبد الله بن بَابي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.
__________
[14004] انظر الحديث السابق.(13/255)
14005 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن يحيى القُطَعي، ثنا رَوْح بن عَطَاء بن أبي ميمونة، ثنا غَيْلان مولى عثمان بن عفَّان، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ في المَسْح على الخُفَّين: يومٌ وليلةٌ للمقيم، وثلاثةُ أيامٍ ولياليهنَّ للمسافر.
__________
[14005] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1134/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/142) عن أحمد بن محمد بن عبد الكريم، عن محمد بن يحيى القُطَعِي، به.
ورواه ابن أبي شيبة (1900) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/84) ؛ من طريق هشيم، عن غيلان، به.(13/255)
14006 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا حجَّاج بن المِنْهال. [ص:256]
وحدثنا محمَّد بن يحيى القزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي، قالا: ثنا همَّام؛ عن قتادة، عن أبي الصدِّيق (2) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ في قُبُورِهِمْ، فَقُولُوا: بِاسْمِ اللهِ، وعَلى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
[14006] رواه المصنف في "الدعاء" (1207) بهذ الإسناد.
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 233) من طريق المصنف، إلا أنه وقع [ص:256] في إسناده سقط، فقد جاء فيه: «أنبا سليمان الطبراني، ثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي، قالا: ثنا همام ... » ، به.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/102) عن فاروق بن عبد الكبير الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، به.
ورواه ابن أبي شيبة (11804) ، وأحمد (2/59 رقم 5233) ، وابن الجارود في "المنتقى" (548) ، والحاكم في "المستدرك" (1/366) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/69 و127-128 رقم 5370 و6111) عن عفان بن مسلم، وأحمد أيضًا (2/40 رقم 4990) عن عبد الواحد بن واصل الحداد، وأحمد (2/27 رقم 4812) ، وعبد بن حميد (815) ؛ عن يزيد بن هارون، وأبو داود (3213) عن محمد بن كثير ومسلم بن إبراهيم، والنسائي في "السنن الكبرى" (10860) من طريق سعيد ابن عامر، وأبو يعلى (5755) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، والحاكم في "المستدرك" (1/366) من طريق عبد الله بن رجاء؛ جميعهم (وكيع، وعفان، وعبد الواحد، ويزيد، ومحمد بن كثير، ومسلم بن إبراهيم، وسعيد بن عامر، وعبد الصمد، وعبد الله بن رجاء) عن همام، به.
وانظر الحديثين التاليين.
(2) هو: بكر بن عمرو، وقيل: ابن قيس، الناجي.(13/255)
14007 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيمَ، ثنا هشام الدَّسْتَوائي، ثنا قتادة، عن أبي الصدِّيق؛ أنَّ ابنَ عمر كان إذا وضعَ الميتَ في القَبْر قال: باسم الله، وعلى سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[14007] رواه المصنف في "الدعاء" (1208) بهذ الإسناد.
ورواه البيهقي (4/55) من طريق أبي مسلم الكشي، عن مسلم بن إبراهيم، به.
وانظر الحديثين السابق والتالي.(13/256)
14008 - حدثنا محمَّد بن يحيى بن المُنذر القَزَّاز، ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي، ثنا شُعبة، عن قتادة، عن أبي الصدِّيق، عن ابن عمر، قال: إذا وضَعتُمُ الميتَ في قَبْرِهِ فقولوا: باِسْمِ الله، وعلى سُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[14008] رواه المصنف في "الدعاء" (1209) بهذ الإسناد.
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 234) من طريق المصنف، به.
ورواه ابن أبي شيبة (11805) عن وكيع، والنسائي في "الكبرى" (10861) من طريق ابن المبارك، وابن حبان (3109) من طريق أبي داود الطيالسي، والحاكم في "المستدرك" (1/366) من طريق آدم بن أبي إياس ومحمد بن جعفر غندر، والبيهقي (4/55) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (وكيع، وابن المبارك، والطيالسي، وآدم، وغندر، وعمرو بن مرزوق) عن شعبة، به.
وانظر الحديثين السابقين.(13/257)
14009 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا مسلمُ بن إبراهيم، ثنا أبانُ بن يزيد (2) ، ثنا قَتادة.
وحدثنا أحمدُ بن عمرو القَطِراني، ثنا هُدْبة بن خالد، ثنا همَّام، عن قَتادة. /
[خ: 302/ب][ص:258]
وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد. [ص:259]
وحدثنا أبو يزيد القَراطيسي (3) ، ثنا العبَّاس بن طالب؛ قالا (4) : ثنا أبو عَوانة (5) ، عن قَتادة.
وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يزيد بن زُرَيع، ثنا سعيد ابن أبي عَرُوبة، وهشام الدَّسْتَوائي؛ عن قتادة، عن صَفْوان بن مُحْرِز المازني، قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر إذ عَرَضَ له رجلٌ فقال: كيف سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في النَّجْوى؟ قال: سمعتُه يقول: «يَدْنُو المُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ (6) عَلَى كَنَفِهِ، [ص:260] ويُقَالُ لَهُ: تَعْرِفُ كَذَا وكَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: فإِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وإنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْمَ. فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتهِ. وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُ فَيُنَادَى بِهِم (7) عَلى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ: {هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (8) » .
واللفظُ لحديث مسلم عن أبان، والآخرونَ نحوه.
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) في الأصل تشبه أن تكون: «زيد» .
[14009] رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (330) عن مسلم بن إبراهيم، به.
ورواه ابن منده في "الإيمان" (1078) من طريق إبراهيم بن حاتم، عن مسلم بن إبراهيم، به.
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (604) عن هدبة بن خالد، به.
ورواه ابن حبان (7356) عن عمران بن موسى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (267) من طريق الحسن بن سفيان؛ كلاهما عن هدبة بن خالد، به.
ورواه ابن أبي شيبة (35224) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (232/4) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (2/74 رقم 5436) عن بهز بن أسد وعفان بن مسلم، [ص:258] وعبد بن حميد (846) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (2213) ؛ من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري في "صحيحه" (2441) ، وفي "خلق أفعال العباد" (334) ؛ عن موسى بن إسماعيل؛ جميعهم (يزيد بن هارون، وبهز، وعفان، والطيالسي، وموسى بن إسماعيل) عن همام بن يحيى، به.
ورواه ابن منده في "الإيمان" (790، 1079) عن علي بن محمد، وأيضًا (1079) عن أحمد بن إسحاق بن أيوب؛ كلاهما عن معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن أبي عوانة، به.
ورواه البخاري في "صحيحه" (6070، 7514) ، وفي "خلق أفعال العباد" (331) ؛ عن مسدّد، عن أبي عوانة، به.
ورواه ابن حبان (7355) عن الفضل بن الحباب، وابن منده في "الإيمان" (1079) عن محمد بن أيوب؛ كلاهما عن مسدد، عن أبي عوانة، به.
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (605) عن أبي كامل الفضيل بن الحسين الجحدري، وأبو يعلى (5751) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (232/6) ؛ من طريق خلف بن هشام؛ كلاهما (الجحدري، وخلف) عن أبي عوانة، به.
ورواه ابن منده في "الإيمان" (790) عن علي بن محمد، عن معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن يزيد بن زريع، به. ورواه البخاري في "صحيحه" (4685) ، وفي "خلق أفعال العباد" (332) ؛ عن مسدد، عن يزيد، به.
ورواه النسائي في "الكبرى" (11178) عن أحمد بن أبي عبيد الله، عن يزيد بن زريع، به.
ورواه مسلم - كما في "تحفة الأشراف" (7096) - والطبري في "تفسيره" (5/145) و (12/368-369) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (232/3) ؛ عن محمد بن بشار بندار، عن محمد بن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي، عن قتادة، به.
ورواه مسلم- كما في "تحفة الأشراف" (7096) - وابن خزيمة في "التوحيد" (232/2) ؛ عن محمد بن المثنى، عن محمد بن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به.
ورواه أحمد (2/105 رقم 5825) ، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (26) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/216) ؛ من طريق عبد الوهاب بن عطاء [ص:259] الخفاف، وابن ماجه (183) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (10774) ؛ من طريق خالد بن الحارث؛ كلاهما (الخفاف، وخالد بن الحارث) عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، به.
ورواه مسلم (2768) ، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (437) ، والطبري في "تفسيره" (12/369) ، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" (1/276 - 277) ، وابن منده في "الإيمان" (790) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وابن منده أيضاً (1077) من طريق روح بن عبادة؛ كلاهما عن هشام الدستوائي، عن قتادة، به.
ورواه ابن المبارك في "الزهد" (166) - ومن طريقه البخاري في "خلق أفعال العباد" (329) - من طريق محمد بن يسار، والبخاري في "صحيحه" (7514) ، وفي "خلق أفعال العباد" (333) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (2194) ؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، والطبري في "تفسيره" (5/144) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (232/1) ؛ من طريق سليمان بن طرخان؛ جميعهم (محمد بن يسار، وشيبان، وسليمان) عن قتادة، به.
وقد تقدم هذا الحديث برقم [13728] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر.
(3) هو: يوسف بن يزيد.
(4) يعني: العباس بن طالب ومسدَّدًا.
(5) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(6) الكنف في اللغة: السِّتر والحرز والجانب والناحية. قال البخاري في روايته لهذا الحديث في "خلق أفعال العباد" (329) : «قال ابن المبارك: كنفه؛ يعني ستره» .
وقد جاء الكنف مفسَّرًا بالستر في رواية الإمام أحمد (2/105 رقم 5825) ، [ص:260] وفيه: «فيضع عليه كنفه، أي: يستره» ، وجاء عند المصنف هنا برقم [13728] وفيه: «حتى يجعله في حجابه» ، وفي كثير من مصادر التخريج: «يضع عليه كنفه ويستره» أو «فيستره» ، وهو من باب العطف التفسيري. والمعنى: أنه سبحانه يستر عبده عن الخلق؛ لئلا يُفضح أمامهم عند السؤال عن ذنوبه.
وانظر: "تهذيب اللغة" (ك ن ف) ، و"صفات الله عزَّ وجلَّ الواردة في الكتاب والسنة" لعلوي عبد القادر السقاف (ص263-264) ، و"شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري" للشيخ الغنيمان (2/383-384) .
(7) عاد الضمير في «بهم» إلى «الكافر» و «المنافق» بالجمع؛ لأن اللام في كلٍّ منهما لاستغراق الجنس؛ أي: كل كافر وكل منافق. وانظر: شروح الألفية، باب النكرة والمعرفة، المعرف بأداة التعريف. أو يقال: إنه أراد: «بهما» فحذف الألف واجتزأ عنها بفتحة الميم. وانظر التعليق على الحديث [13709] .
(8) الآية (18) من سورة هود.(13/257)
14010 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (1) ، ثنا شُعبة، عن قَتادة، عن صَفْوان بن مُحْرِز، قال: [ص:261] سألتُ ابنَ عمر [عن] (2) الصلاةِ في السَّفَر؟ قال: ركعتان؛ مَنْ خالفَ السنَّة كَفَر.
__________
[14010] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (658/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (7/185) عن المصنف، به.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/422) من طريق روح بن عبادة، عن شعبة، به.
ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (11/175) ، وفي "جامع بيان العلم وفضله" (2372) ؛ من طريق أبان بن يزيد العطار، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (422) من طريق هشام الدستوائي؛ كلاهما عن قتادة، به. وانظر الحديث [13700] .
(1) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي. [ص:261]
(2) في الأصل: «قال» ، والتصويب من "جامع المسانيد" و"الحلية".(13/260)
14011 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا يزيدُ بن إبراهيم، ثنا محمَّد بن سيرين، ثنا يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: تَعرفُ عبد الله بن عمر؟! قلتُ: نعم، قال: فإنَّ عبدَالله بن عمر طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأتى عمرُ بن الخطَّاب النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأله؟ فأمَرَهُ أن يراجعَها ثم يُطَلِّقَهَا في قُبُل عِدَّتها، قلتُ: فيَعتَدُّ بها؟ قال: نعم، أرأيتَ إن عَجَزَ وحَمُقَ (1) ؟!.
__________
[14011] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (32/499) من طريق المصنف، به.
ورواه البخاري (5333) ، والبيهقي (7/325) من طريق السري بن خزيمة؛ كلاهما (البخاري، والسري) عن حجاج بن المنهال، به.
ورواه ابن أبي شيبة (17946) من طريق وكيع، وأبو داود (2184) من طريق عبد الله ابن مسلمة القعنبي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/53) من طريق الخصيب بن ناصح؛ والخطابي في "غريب الحديث" (2/401-402) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (4415) ؛ من طريق سليمان بن حرب؛ جميعهم (وكيع، والقعنبي، والخصيب، وسليمان) عن يزيد بن إبراهيم، به.
ورواه ابن ماجه (2022) ، والبزار (6164) ، وأبو عوانة (4520) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/52) ، والدارقطني في "سننه" (4/8) ؛ من طريق هشام ابن حسَّان، عن محمد بن سيرين، به.
وانظر ما يأتي في الأحاديث التالية، وانظر الحديث [13670] .
(1) في بعض مصادر التخريج، وفي بعض ما سيأتي من أحاديث: «عجز واستحمق» . والعجز: نقيضُ الحزمِ، والضعفُ وعدمُ القدرةِ. وحَمُقَ وحَمِق حَمَاقةً وحُمْقًا وحُمُقًا، وانحمق، واستحمق، فهو أحمقُ وحَمِقٌ قليلُ العقلِ، وحقيقة الحمق: [ص:262] وضع الشيءِ في غير موضعه مع العلم بقبحه. واستحمق أيضًا: فَعَل فِعْلَ الحمقى، واستحمقته: وجدته أحمق.
قال الخطابي: «قوله: "أرأيت إن عجز واستحمق" فيه حذفٌ واختصارٌ؛ كأنه قال: أرأيت إن عجز واستحمق أيبطل الطلاق ويذهب هدرًا؟! يُعْلِمُه أن الطلاق لازم له، وأنه واقع في الحيض وقوعَه في الطهر، وإنما كان عجزه وحمقه أنه خالف السنة بإيقاعه الطلاق في غير وقته؛ يقال: استحمق الرجلُ: إذا صار أحمق، أو فَعَل فِعْلَ الحمقى» .
وقال القاضي عياض: «معناه: إن عجز عن الرجعة- يعني حين فاته وقتها بتمام عدتها أو ذهاب عقله، فلم يمكنه بعد في الحالتين مراجعة- أتبقى معلقة لا ذات زوج ولا مطلقة؟! فلا بد من احتسابه بذلك الطلاق الذي أوقعه على غير وجهه، كما لو عجز عن بعض فرائضه فلم يقمه، أو استحمق فضيعه؛ أكان يسقط؟!» . وقال ابن الأثير: «ويروى: "استُحْمِقَ" على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، والأول أولى؛ ليزاوجَ "عجز"» .
وقوله: «عجز واستحمق» قائل هذا الكلام هو ابن عمر صاحب القصة، وأعاد الضمير بلفظ الغيبة على جهة الالتفات من التكلم إلى الغيبة؛ وستبينه رواية الحديث [14014] ؛ وفيه: «وما يمنعهن إن كنتُ عجزتُ واستحمقتُ» ، وفي الحديث [14021] : «أرأيتَ إن عجز ابنُ عمر واستحمق» . وانظر في الكلام على الالتفات: التعليق على الحديث [14307] .
وانظر: "غريب الحديث" للحربي (3/1083) ، و"غريب الحديث" للخطابي (2/402) ، و"مشارق الأنوار" (1/201) للقاضي عياض، و"إكمال المعلم" (5/14-15) له، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (10/66-67) ، و"النهاية" (1/442) ، و"فتح الباري" (9/352) ، و"تاج العروس" (ع ج ز، ح م ق) .(13/261)
14012 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، [ص:263] حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب (2) وسَلَمة بن عَلْقَمة، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي غَلاَّب يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن رَجُلٍ طَلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: تَعرفُ عبدَالله بن عمر؟! فإنه طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، فسأل عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فأمرَهُ أن يُراجِعَها، قلتُ: احْتَسَبَ (3) ؟ قال: فمَهْ (4) ؟! أرأيتَ إن عَجَزَ واسْتَحْمَقَ (5) ؟!.
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
[14012] رواه المصنف في "الأوسط" (2505) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن سلمة إلا حماد» .
ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (3465) عن فاروق الخطابي، عن أبي مسلم الكشِّي، به.
ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (15/59-60) من طريق إسماعيل بن إسحاق، ومحمد بن الهيثم أبي الأحوص؛ جميعهم عن سليمان بن حرب، به. [ص:263]
ورواه مسلم (1471) ، والترمذي (1175) ، والنسائي (3399) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، ومسلم (1471) ، والبيهقي (7/325) ؛ من طريق أبي الربيع الزهراني، وأبو عوانة (4519) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو عوانة أيضًا (4519) ، والبيهقي (7/325) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (15/60) ؛ من طريق مسدد؛ جميعهم (قتيبة، وأبو الربيع، والقواريري، ومسدد) عن حماد بن زيد، عن أيوب وحده، عن محمد بن سيرين، به.
ورواه مسلم (1471) من طريق عبد الوارث بن سعيد، ومسلم أيضًا (1471) ، وأبو عوانة (4518) ، والدارقطني في "سننه" (4/8) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3464) ، والبيهقي (7/334) ؛ من طريق إسماعيل بن علية؛ كلاهما (عبد الوارث، وابن علية) عن أيوب، عن محمد بن سيرين، به. وانظر الحديث التالي.
(2) هو: ابن أبي تميمة السختياني.
(3) في "الأوسط": «أيحتسب بها؟» .
(4) انظر تفسير هذه الكلمة في التعليق على الحديث [13979] .
(5) انظر التعليق على الحديث السابق.(13/262)
14013 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: مَكَثتُ عشرينَ سنةً أسمَعُ أنَّ ابنَ عمر طلَّق امرأتَهُ - التي طلَّق على عَهْد النبيِّ صلى الله عليه وسلم - وهي حائضٌ، ثلاثًا، حتى أخبرني يونسُ بن جُبَير أنه سأله، فقال: كم كنتَ طلَّقتَ امرأتَكَ على عَهْد النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: واحدَةً.
__________
[14013] رواه عبد الرزاق (10959) . [ص:264]
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (4517) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. ورواه الدارقطني في "سننه" (4/9) من طريق الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، به.
وانظر الحديث السابق.(13/263)
14014 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن الثوري، عن عاصِم (1) ، عن ابن سيرين، قال: سُئل ابنُ عمر: هل احْتَسَبْتَ بها؟ يعني: التَّطْليقَةَ التي طلَّقَها وهي حائضٌ، فقال: وما يمنَعُهُنَّ إن كنتُ عَجَزتُ واستَحْمَقتُ؟!
لم يذكُر الثوريُّ في حَديثه عن عاصِم: يونسَ بن جُبَير، وجَوَّده عمرو بن أبي قيس:
__________
[14014] انظر الأحاديث السابقة، والأحاديث التالية، والحديث [13980] .
(1) هو: ابن سليمان الأحول.(13/264)
14015 - حدثنا الحسنُ بن العبَّاس الرازي، ثنا عليُّ بن هاشم ابن مَرْزوق، ثنا أبي، عن عمرو بن أبي قَيْس، عن عاصِم، عن محمد ابن سيرين، عن يونس أبي غلاَّب، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الرجُل يطلِّقُ امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: أتَعْرِفُ ابنَ عمر؟! قلتُ: نعم، قال: فإني طلَّقتُ امرأتي وهي حائضٌ، فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكرَ ذلك له؟ فقال: «فَلْيُرَاجِعْها حتَّى تَطْهُرَ، فَلْيُطَلِّقْهَا أَوْ لِيُمْسِكْ» .
__________
[14015] لم نقف على رواية عمرو بن أبي قيس. وانظر الأحاديث السابقة، والأحاديث التالية.(13/264)
14016 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا [ص:265] إسماعيلُ بن إبراهيم (1) ، عن يونس بن عُبَيد، عن محمَّد بن سيرين، عن يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر/ عن رَجُلٍ يطلِّقُ امرأتَهُ [خ: 303/أ]
وهي حائضٌ؟ فقال: أتَعرفُ عبدَالله بن عمر؟! قلتُ: نعم، قال: فإنه طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأله؟ فأمرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يراجعَها ثم يطلِّقَها، فتستقبلَ عِدَّتَها.
__________
[14016] رواه أحمد (2/51 رقم 5121) .
ورواه مسلم (1471) ، والنسائي (3400) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3466) ؛ من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو نعيم أيضًا (3466) من طريق مؤمل بن هشام؛ كلاهما عن إسماعيل بن علية، به. [ص:265]
(1) هو: المعروف بابن عُلَيَّة.(13/264)
14017 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا همَّام (1) ، عن قتادة، عن أبي غلاَّب يونس بن جُبَير، قال: قلتُ لابن عمر: رجلٌ طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: تَعرفُ ابنَ عمر؟! إنَّ ابن عمر طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرَ ذلك له؟ فأمرَهُ أن يُراجِعَها، فإذا طَهَرَت فأراد أنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْها. قلتُ: فهل عَدَّ ذلك طلاقًا؟ قال: أرأيتَ إن عَجَزَ واسْتَحْمَقَ (2) ؟!.
__________
[14017] رواه البخاري (5258) عن حجاج بن المنهال، به.
ورواه الطيالسي (20 و2054) عن حماد بن سلمة، وأحمد (2/43 رقم 5025) ، والبزار (6165) ، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (751) ؛ من طريق سعيد بن أبي عروبة؛ كلاهما (حماد، وسعيد) عن قتادة، به.
(1) هو: همام بن يحيى العوذي.
(2) قوله: «أرأيتَ إن عَجَزَ ... » فيه التفات، وانظر التعليق على الحديث [14011] .(13/265)
14018 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا مسلمُ بن إبراهيم (2) ، [ص:266] ثنا هشام الدَّسْتَوائي، ثنا قَتادة، عن يونس بن جُبَير؛ أنَّ رجلاً سأل ابنَ عمر عن رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ فقال: تَعرفُ ابنَ عُمَر؟! طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فسأل عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: «تُمْسِكُ عَلَيْكَ، فَإِذَا طَهَرَتْ فَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَ، وإِنْ شَاءَ طَلَّقَ» (3) ، قلتُ: تَعتَدُّ بتلك التَّطليقَة؟ قال: فمَهْ (4) ؟! أرأيتَ إن عَجَزَ أو حَمُقَ (5) ؟!
__________
[14018] رواه الطيالسي (20 و2054) - ومن طريقه أبو عوانة في "مسنده" (4516) - عن هشام الدستوائي، به، بنحوه.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) قوله: «ثنا مسلم بن إبراهيم» مكرر في الأصل. [ص:266]
(3) كذا جاء لفظ الحديث هنا؛ بلفظ الخطاب في أوله، وعمر رضي الله عنه ليس صاحب القضية، وجاء في أكثر روايات هذا الحديث هنا وفي مصادر تخريجها: «ليراجعها» أو نحوه مما هو بضمير الغيبة العائد إلى ابن عمر رضي الله عنهما.
(4) انظر تفسير هذه الجملة في التعليق على الحديث [13979] .
(5) قوله: «أرأيتَ إن عَجَزَ ... » فيه التفات، وانظر التعليق على الحديث [14011] .(13/265)
14019 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق.
وحدثنا [دُرَّان] (2) بن سُفيان العطَّار البصري، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي. [ص:267]
وحدثنا أحمدُ بن محمَّد الخُزاعي الأصْبَهاني، ومحمَّد بن يحيى ابن المُنْذر القزَّاز؛ قالا: ثنا حَفْص بن عمر الحَوْضي.
قالوا: ثنا شُعبة، عن قتادة، عن يونس بن جُبَير؛ أنَّ ابن عمر طلَّقَ امرأتَهُ وهي حائضٌ، فذكر (3) عمرُ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا إِنْ شَاءَ» . قلتُ: أتحتَسِبُها؟ قال: فمَهْ، أرأيتَ إن عَجَزَ واسْتَحْمَقَ (4) ؟!
__________
[14019] رواه الطيالسي (20 و2054) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/74 رقم 5433) عن بهز بن أسد، وأحمد أيضًا (2/79 رقم 5504) ، ومسلم (1471) ، والنسائي (3555) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والبخاري (5252) عن سليمان بن حرب، وأبو عوانة في "مسنده" (4516) ، والبيهقي (7/325) ؛ من طريق بشر بن عمر؛ جميعهم (بهز، وغندر، وسليمان، وبشر) عن شعبة، به.
(1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2) في الأصل: «داود» ، وهو تصحيف؛ فليس في شيوخ الطبراني من اسمه: «داود بن سفيان» ، بل لم نجد في الرواة أحدًا بهذا الاسم، والمعروف: «دُرَّان» كما تقدم في الحديث [13964] والتعليق عليه، وهو لقبه، واسمه: «محمد بن معاذ بن سفيان بن المستهل العنزي، البصري، ثم الحلبي» ، وربما نسب إلى جدِّه. انظر: "سير أعلام النبلاء" (13/536) ، والتعليق على الحديث [13964] . [ص:267]
(3) في الأصل يشبه أن تكون: «يذكر» غير منقوطة الياء.
(4) انظر التعليق على الحديث [14011] .(13/266)
14020 - حدثنا إبراهيمُ بن نائلة الأصْبَهاني (1) ، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَلي، ثنا أبو مريمَ عبد الغفَّار بن القاسم، حدثني قَتادة، ثنا يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ تطليقةً وهي حائضٌ؟ فقال: أتَعرفُ عبدَالله بن عمر؟! قلتُ: نعم، قال: إنه (2) طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، فأتى عمرُ بن الخطَّاب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فسألَهُ؟ وأمرَهُ أن يراجِعَها حتى تَطهُر، فإن شاءَ أمسكَ، وإن شاء طلَّق.
__________
[14020] انظر الأحاديث السابقة.
(1) هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث، ونائلة أمه.
(2) في الكلام التفات، وانظر: في الالتفات التعليق على الحديث [14307] .(13/267)
14021 - حدثنا سعيدُ بن عبد الرحمن التُّسْتَري، ثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدثني أبي، ثنا إبراهيمُ بن طَهْمان، عن الحَجَّاج بن الحَجَّاج، عن قَتادة، عن يونس بن جُبَير، قال: سألتُ ابنَ عمر عن رجُلٍ طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ؟ قال: فإنه (1) طلَّق امرأتَهُ وهي حائضٌ، [ص:268] فأتى عمرُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرَ ذلك له، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لِيُرَاجِعْهَا، فَإِذَا طَهَرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا إِنْ شَاءَ» . قلتُ له: وكانت تَطليقَةً؟ قال: نعم، أرأيتَ إن عَجَزَ ابنُ عمر واسْتَحْمَقَ (2) ؟!
__________
[14021] انظر الأحاديث السابقة.
(1) في الكلام التفات، وانظر: في الالتفات التعليق على الحديث [14307] . [ص:268]
(2) انظر التعليق على الحديث [14011] .(13/267)
14022 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا عُقْبة بن مُكْرَم، ثنا عبد الله بن عيسى الخَزَّاز، عن يحيى البَكَّاء (1) ، عن ابن عمر؛ أنَّ حَبَشيًّا دُفِنَ بالمدينة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دُفِنَ بِالطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا» .
__________
[14022] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2913/مسند ابن عمر) ، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/285) عن المصنف بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/42) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن فيل في "جزئه" (139) عن عقبة بن مكرم، به.
ورواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/200) من طريق عبد الله بن إسحاق المدائني، عن عقبة بن مكرم، به.
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/304) ، والخطيب أيضًا (2/200) من طريق عمر بن شبة، عن عبد الله بن عيسى الخزاز، به.
(1) هو: ابن مسلم.(13/268)
14023 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن موسى الحَرَشي (1) ، ثنا عبدُالله بن عيسى، عن يحيى البَكَّاء؛ أنه سمع ابنَ عمر يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ رَاحَ مِنْكُمْ إِلى الجُمُعَةِ، فَلْيَغْتَسِلْ» .
__________
[14023] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2914/مسند ابن عمر) ، وتقدم برقم [13768] من طريق يحيى بن وثاب، عن ابن عمر.
(1) تصحف في "جامع المسانيد" إلى: «يحيى بن موسى الجرشي» .(13/268)
14024 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا نُعَيم بن يعقوب، / ثنا عبد العزيز النَّرْمَقي (1) ، عن يحيى البَكَّاء، عن ابن عمر، [خ: 303/ب]
قال: تجَشَّأ رجلٌ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «اقْصُرْ عَنَّا جُشَاءَكَ؛ فَإِنَّ أَكْثَرَهُمْ شِبَعًا في الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[14024] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2915/مسند ابن عمر) عن عبد العزيز النرمقي، وتصحف عنده «النرمقي» إلى: «الصديقي» . ورواه المزيُّ في "تهذيب الكمال" (18/164) من طريق المصنف.
ورواه الترمذي (2478) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5259) ؛ من طريق محمد ابن حميد الرازي، وابن ماجه (3350) ، والمصنف في "الأوسط" (4109) من طريق عمرو بن رافع، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (349) من طريق الحسن ابن عمر بن شقيق؛ جميعهم (محمد بن حميد، وعمرو بن رافع، والحسن بن عمر) عن عبد العزيز بن عبد الله النرمقي، به. قال المصنف: «لا يُروى هذا الحديث عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به عبد العزيز النَّرْمقي» .
(1) هو: ابن عبد الله أبو يحيى القرشي.(13/269)
14025 - حدثنا حَبَابُ (1) بن صالح الواسِطي، ثنا محمَّد بن حَرْب النَّسائي، ثنا عليُّ بن عاصم، ثنا يحيى البَكَّاء، حدثني ابن عمر، قال: أرادَتْ ضُبَاعَةُ بنتُ الزُّبَير الحَجَّ، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ص:270] «حُجِّي وقُولِي: مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي» .
__________
[14025] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2916/مسند ابن عمر) عن علي بن عاصم، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/218) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه علي بن عاصم؛ وهو متكلم فيه؛ لسوء حفظه وتماديه على الخطأ واحتقاره العلماء» .
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (4/411) من طريق إسماعيل بن سالم، عن علي بن عاصم، به. ورواه الدارقطني في "الأفراد" (3457/أطراف الغرائب) من طريق علي ابن عاصم، به.
(1) هكذا ضبطه ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (3/45) .(13/269)
14026 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا أسدُ بن موسى، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن يحيى البَكَّاء، قال: قلتُ لابن عمر: إنَّا نَدخُلُ على الأُمراءِ فَنُقَرِّظُهم (2) ، فإذا خرَجْنا من عندهم قُلنا غيرَ ذلك؟ فقال: كنَّا نَعُدُّ هذا نفاقًا على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[14026] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2917/مسند ابن عمر) عن حماد بن سلمة. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (23/24) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/417) ؛ من طريق المغيرة بن مسلم، عن يحيى البكاء، به، بنحوه. وانظر الحديثين [13697 و13698] .
(1) هو: يوسف بن يزيد.
(2) التقريظ: المدح بالحق أو بالباطل. انظر: "تاج العروس" (ق ر ظ) .(13/270)
14027 - حدثنا محمَّد بن عَبْدوس بن كامل، ثنا عليُّ بن الجَعْد، ثنا شُعبة، عن قَتادة، عن بكر بن عبد الله المُزَني، وبِشْر بن [ص:271] المُحْتَفِز، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الحَرِيرُ ثِيَابُ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَهُ» .
__________
[14027] رواه البغوي في "الجعديات" (974) عن علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن بكر بن عبد الله وحده، به.
ورواه أحمد (2/51 رقم 5125) عن محمد بن جعفر وحجاج بن محمد، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/78) عن آدم بن أبي إياس، والنسائي (5307) من طريق النضر بن شميل؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وآدم، والنضر) عن شعبة، به.
ورواه الطيالسي (2049) ، وأحمد (2/68 و127 رقم 5364 و6105) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/78-79) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (9518) ؛ من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن بكر بن عبد الله وبشر ابن عائذ الهذلي، عن ابن عمر.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/245) من طريق حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله وحده، به.
وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1445) .(13/270)
14028 - حدثنا يحيى بن عُثمان بن صالح، ثنا عبدُالله بن يوسف، ثنا عمر بن المُغيرة، ثنا غالب القطَّان (1) ، عن بكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر، قال: كنَّا نقولُ لقاتل المؤمن إذا ماتَ: إنَّه في النار، ونقولُ لمَنْ أصابَ كبيرةً مات عليها: إنه في النار، حتى أُنزلت هذه الآيةُ: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (2) ، فلم نُوجِبْ لهم؛ كنَّا نرجو لهم ونَخافُ عليهم.
__________
[14028] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (56/مسند ابن عمر) ، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/193) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه عمر بن المغيرة؛ وهو مجهول، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه بإسناد آخر فيه عمر بن بريدة السياري؛ ولم أعرفه، عن مسلم بن خالد الزنجي؛ وقد وُثّق، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/187) عن المصنف، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (3021) من طريق هشام بن عمار، وابن عدي في "الكامل" (6/6-7) من طريق الحارث بن عطية؛ كلاهما عن عمر بن المغيرة، به. ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1954) من طريق يحيى بن كثير، عن غالب القطان، به.
ورواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (7/122-123) من طريق الهيثم بن حماد، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5426) من طريق سلام بن أبي مطيع؛ كلاهما عن بكر بن عبد الله، به.
قال المصنف في "الأوسط": «لم يروه عن بكر المزني إلا غالب القطان، ولا رواه عن غالب إلا عمر بن المغيرة» .
(1) هو: ابن خطاف، المشهور بابن أبي غَيْلان.
(2) من الآية (48) و (116) من سورة النساء.(13/271)
14029 - حدثنا محمَّد بن العباس المُؤَدِّب، ثنا [سُرَيج] (1) بن النُّعْمان، ثنا حمَّاد بن سلمة، عن أيُّوب (2) ، عن نافع وبكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى الظُّهْرَ والعصرَ والمَغربَ والعِشاءَ، ثم هَجَعَ هَجْعَةً، ثم دخَلَ فطافَ بالبيت؛ يعني: بالمُحَصَّب.
__________
[14029] رواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 223) من طريق المصنف، به.
ورواه أحمد (2/110 رقم 5892) عن سريج بن النعمان، به.
ورواه أحمد (2/100 رقم 5756) ، والفاكهي في أخبار مكة" (2403) ؛ من طريق عفان بن مسلم، وأبو داود (2012) من طريق موسى بن إسماعيل التبوذكي؛ كلاهما عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع وحده، به.
ورواه الفاكهي أيضًا (2402) من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن نافع، به.
ورواه البخاري (1768) ، والفاكهي (2402) من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، به.
ورواه أحمد (2/124 رقم 6069) عن يونس بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن بكر بن عبد الله وحده، به.
ورواه أحمد (2/28 و100 و124 رقم 4828 و5756 و6069) ، وأبو داود (2012) ؛ من طريق حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله، به.
(1) في الأصل: «شريح» ، وكذا في "المختارة"، والمثبت هو الصواب كما في الموضع السابق من "مسند أحمد"، وانظر: "تهذيب الكمال" (10/218) ، و"توضيح المشتبه" (5/324) .
(2) هو: ابن أبي تميمة السختياني.(13/272)
14030 - حدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا عبد العزيز بن داود الحَرَّاني، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، ثنا أيوب، وهشامُ ابنُ حسَّان، وعُبَيدالله بن عمر، وحَبِيبُ بنُ الشَّهيد، عن نافع، عن ابن عمر؛ وعن بكرِ بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [ص:273] كان يقول: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ» .
__________
[14030] رواه المصنف في "الأوسط" (4347) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن أيوب وهشام وحبيب إلا حماد بن سلمة، تفرد به عبد العزيز بن داود» . [ص:273]
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/124 و125) من طريق حجاج بن المنهال، عن حماد بن سلمة، عن أيوب وعبيد الله، عن نافع، به.
ورواه الحميدي (675) عن سفيان بن عيينة، وأحمد (2/34 رقم 4896) من طريق معمر، وأحمد أيضًا (2/48 رقم 5086) ، والترمذي (825) ، وابن خزيمة (2621) ؛ من طريق إسماعيل بن علية؛ جميعهم (ابن عيينة، ومعمر، وابن علية) عن أيوب، عن نافع، به.
ورواه أحمد (2/41 رقم 4997) ، وابن ماجه (2918) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وأحمد (2/53 رقم 5154) ، ومسلم (1184) ، والبزار (5435) ، وابن خزيمة (2622) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وابن ماجه (2918) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن نمير، والبزار (5436) من طريق خالد ابن الحارث؛ جميعهم (أبو معاوية، ويحيى، وأبو أسامة، وابن نمير، وخالد بن الحارث) عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، به.
ورواه مالك في "الموطأ" (1/331) عن نافع، به. ومن طريق مالك رواه أحمد (2/34 رقم 4896) ، والبخاري (1549) ، ومسلم (1184) .
ورواه الطيالسي (1947) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وأحمد (2/28 و47 رقم 4821 و5071) من طريق ابن جريج، وأحمد أيضًا (2/43 رقم 5019) ، والنسائي (2748) ؛ من طريق زيد وأبي بكر ابني محمد بن زيد، وأحمد (2/77 رقم 5475) ، والدارمي (1808) ، والبزار (5437) ؛ من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، والترمذي (826) من طريق الليث بن سعد؛ جميعهم (ابن أبي ذئب، وابن جريج، وزيد، وأبو بكر، ويحيى الأنصاري، والليث) عن نافع، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (2005) ، وفي "الصغير" (134) ؛ من طريق حماد ابن زيد، عن هشام بن حسان، عن عائشة بنت عرار، عن بكر بن عبد الله المزني، به.
ورواه أحمد (2/3 و79 رقم 4457 و5508) من طريق حميد الطويل، و (2/43 رقم 5024) من طريق قتادة، والبغوي في"الجعديات" (3264) من طريق المبارك ابن فضالة؛ جميعهم (حميد الطويل، وقتادة، والمبارك) عن بكر بن عبد الله المزني، به. وانظر الحديث التالي.(13/272)
14031 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشم البَغَوي، ثنا سعيدُ بن أبي الربيع (1) ، ثنا صالح [المُرِّيّ] (2) ، عن بكر بن عبد الله المُزَني، عن عبد الله بن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لبَّى قال: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ» .
__________
[14031] رواه المصنف في "الأوسط" (2744) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن صالح إلا سعيد» .
ورواه أبو يعلى (5692) عن عبد الواحد بن غياث، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/174) من طريق صالح بن مالك؛ كلاهما (عبد الواحد، وصالح) عن صالح المري، به. وانظر الحديث السابق.
(1) هو: ابن أشعث أبي الربيع السمان.
(2) في الأصل: «المزني» ، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف، ومن مصدري التخريج، وانظر: "تهذيب الكمال" (13/16) .(13/274)
14032 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مُعَلَّى بن أسد العَمِّي.
وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا سعيد بن منصور؛ قالا: ثنا عُبَيْس بن مَيْمون، ثنا بكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ المَطَرِ؛ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» .
__________
[14032] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/68) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عبيس بن ميمون؛ وهو متروك» .
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1349) من طريق أحمد بن إبراهيم بن جامع، عن علي بن عبد العزيز، عن المعلّى بن أسد، عن عيسى بن ميمون، به.
ورواه ابن الأعرابي في "معجمه" (1122) عن إبراهيم بن فهد، عن المعلى بن أسد، عن عيسى بن ميمون، به.
ورواه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" (ص430) من طريق محمد بن أبان، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (2/231) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد؛ كلاهما عن عيسى بن ميمون، به. [ص:275]
كذا وقع في مصادر التخريج السابقة: «عيسى بن ميمون» بدل: «عبيس بن ميمون» وهو تصحيف، والصواب ما وقع عند الطبراني هنا، فعبيس بن ميمون هو الذي يروي عن بكر بن عبد الله المُزَني، ويروي عنه معلى بن أسد، وسعيد بن منصور، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد؛ كما في "تهذيب الكمال" (19/276) ، وورد على الصواب في الموضع السابق من "مجمع الزوائد"؛ كما تقدم نقله.(13/274)
14033 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا الحسن بن قَزَعَة، ثنا سُفيان بن حَبِيب، عن حُمَيد (1) ، عن بكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذَا البَيْتِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ هُدِمَ مَرَّتَيْنِ، ويُرْفَعُ في الثَّالِثَةِ» .
__________
[14033] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 206) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» .
ورواه البزار (6157) ، وابن خزيمة (2506) ؛ عن الحسن بن قزعة، به.
ورواه ابن حبان (6753) عن عبد الله بن قحطبة، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/558) عن علي بن إسحاق، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/202-203) من طريق محمد بن إسحاق؛ جميعهم (عبد الله، وعلي، ومحمد) عن الحسن بن قزعة، به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/441) من طريق عمرو بن عون، عن سفيان بن حبيب، به.
ورواه ابن أبي شيبة (14290 و38229) عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن عمرو، به، موقوفًا. كذا جاء في مطبوع المصنف لابن أبي شيبة: «عبد الله بن عمرو» ! ونقل الزيلعيُّ في "تخريج الأحاديث والآثار" (1/205) ، والسخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص 185) ؛ هذا الحديث عن ابن أبي شيبة، وفيه: «عبد الله بن عمر» ، وذكرا أن ابن أبي شيبة رواه موقوفًا على ابن عمر.
(1) هو: الطويل.(13/275)
14034 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا حُمَيد بن مَسْعَدة، ثنا [ص:276] سُفيان بن حَبِيب، عن حُمَيد، عن بكر بن عبد الله المُزَني، عن ابن عمر، قال: من السُّنَّةِ أن يَغتسِلَ عند إحرامِه، وعند مَدْخَلِ مَكَّة.
__________
[14034] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 217) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير"، إلا أنه قال: «عند إحرامه وعند دخول مكة» ، ورجال البزار ثقات كلهم» . [ص:276]
ورواه المصنف في "الأوسط" (8046) ، بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن بكر إلا حميد، تفرد به سفيان بن حبيب» .
ورواه ابن أبي شيبة (15830) ، والبزار (6158) ، والدارقطني (2/220) ، والحاكم (1/447) ؛ من طريق سهل بن يوسف، عن حميد، به.(13/275)
14035 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أزْهَر بن جميل، / ثنا أبو بَحْر البَكْراوي (1) ، عن حُمَيد، عن بكر بن عبد الله، [خ: 304/أ]
عن ابن عمر، قال: غُسْلُ يوم الجُمعة سُنَّةٌ.
__________
[14035] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/173) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه أبو بحر البكراوي؛ قال أحمد: طرح الناس حديثه، وقال بعضهم: يكتب حديثه، وضعفه ابن معين وغيره» .
(1) هو: عبد الرحمن بن عثمان بن أمية.(13/276)
14036 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن الوليد العَدَني، ثنا سُفْيان (1) ، عن جَهْضَم (2) ، عن عبد الله بن بدر، عن ابن عمر، قال: خرَجتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلم يَحْلِل، ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم يَحِلُّوا (3) .
__________
[14036] رواه أحمد (2/49 و156 رقم 5097 و6445) .
(1) هو: الثوري.
(2) في الأصل: «أبي جهضم» ، وهو خطأ، والتصويب من "مسند أحمد"، وانظر: "تهذيب الكمال" للمزي (5/156) .
(3) قال السندي: «أي: بمجرد الدخول في مكة والطواف، كما يقول ابن عباس: «إن من طاف بالبيت حل» ؛ فهذا تعريض به، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قد ساق الهدي، وابن عباس كان يقول في غير السائق؛ فلا يتم التعريض» . انظر المنقول من حاشية السندي على "مسند أحمد" في (2/49 رقم 5097/طبعة الرسالة) .(13/276)
14037 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، ثنا ابن عَوْن (1) ، عن مسلم القُرِّي (2) ، قال: سمعتُ رجلاً سأل ابنَ عمر فقال: أرأيتَ الوِتْرَ، أَسُنَّةٌ هو؟ قال: [سُنَّةٌ] (3) ؟! قد أوتَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمُسلمونَ.
__________
[14037] رواه ابن أبي شيبة (6914 و37357) ، وأحمد (2/29 رقم 4834) ، وأبو يعلى (5740) ؛ من طريق معاذ بن معاذ، والبزار (6166) من طريق يزيد بن زريع؛ كلاهما (معاذ، ويزيد) عن ابن عون، به.
(1) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان.
(2) هو: مسلم بن مِخْراق العَبْدي البصري، مولى عبد القيس، والقُرِّي نسبة إلى «قُرَّة» حيٍّ من عبد القيس.
(3) في الأصل: «ستة» . وجاء لفظ الحديث في مصادر التخريج: «أرأيتَ الوِتْرَ أسُنَّةٌ هو؟ قال: ما سُنَّةٌ؟! أوتَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأوتَرَ المُسلمون. قال: لا، أسُنَّةٌ هو؟ قال: مه! أتعقلُ؟! أوتَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأوتَرَ المُسلمون» . هذا لفظ أحمد، والبقية بنحوه.(13/277)
14038 - حدثنا الحسن بن عليٍّ المَعْمَري، ثنا دُحَيم [عبد الرحمن] (1) بن عبَّاد بن إسماعيل المَعْوَلي، ثنا محمَّد بن مَروان العُقَيلي، ثنا خالد الحذَّاء، عن أبي المُعَذَّل (2) ؛ أن رجلاً جاء إلى قومٍ وهم يُصَلُّون وابن عمر جالسٌ خلفَهُم على شيء، فقال: يا أبا [ص:278] عبد الرحمن، ما مَنَعَكَ أن تصلِّي؟ قال: إني قد صلَّيتُ، وقد نُهينا أن نصلِّيَ في يومٍ مرَّتَين.
__________
[14038] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (3005/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه المصنف في "الأوسط" (4595) عن عبدان بن أحمد، عن دحيم المعولي، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن خالد الحذاء إلا محمد بن مروان، تفرَّد به دحيم المعولي» .
(1) في الأصل و"جامع المسانيد": «عبد الرحيم» ، والتصويب من "الأنساب" (2/461) ، و"اللباب" (1/493) ، و"نزهة الألباب في الألقاب" (1/258) .
(2) هو: عطية الطفاوي البصري.(13/277)
14039 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا أبو كامل الجَحْدَري (1) ، ثنا أبو مَعْشَرٍ البَرَّاءُ (2) ، عن خالد الحَذَّاء، حدثني أبو عبد السَّلام (3) ، قال: قلتُ لابن عمر: كيف كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم [يَعْتَمُّ] (4) ؟ قال: كان يُدير كَوْرَ العِمامَة على [رأسِه] (5) ، ويَغْرزُها من ورائه، ويُرسِلُها بين كَتِفَيه.
__________
[14039] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2996/مسند ابن عمر) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/120) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، ورجاله رجال الصحيح، خلا أبا عبد السلام؛ وهو ثقة» .
وذكره الحافظ ابن حجر في "الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع" (ص 115) .
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (3/153) عن الحسن بن سفيان، وأبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" (306) عن زكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن عبد الله بن رستة، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5838) من طريق المعمر بن الحسن بن علي؛ جميعهم (الحسن بن سفيان، وزكريا بن يحيى، وابن رستة، والمعمر بن الحسن) عن أبي كامل الجحدري، به.
(1) هو: فضيل بن حسين.
(2) هو: يوسف بن يزيد.
(3) مجهول، لم يذكر إلاَّ بكنيته. انظر: "الجرح والتعديل" (9/406) ، و"لسان الميزان" (9/115-116) .
(4) في الأصل: «يعتمر» ، والتصويب من "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد" ومصادر التخريج.
(5) في الأصل: «رأسها» ، والمثبت من "جامع المسانيد" و"مجمع الزوائد" و"الإمتاع" ومصادر التخريج.
إلا أن ملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (8/214) ذكر أن ابن الجوزي روى الحديث في كتابه "الوفاء" من طريق أبي معشر، به، واللفظ عنده: «يدير كور العمامة على رأسها ثم يفرشها» ، والله أعلم.(13/278)
14040 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا عُبَيدالله بن عمر القَواريري.
وحدثنا إبراهيمُ بن هاشم البَغَوي، ثنا إبراهيم بن الحَجَّاج السَّاميُّ؛ ثنا بَكَّار بن سُقَير، حدثني أبي سُقَيرٌ (1) ، عن عبد الله بن عمر- قال: وقد لقِيَهُ أبي بمَكَّة - قال: خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم من مَنزلِه ومعه أناسٌ من أصحابه، فأخذَ في بعض طُرُق المدينة، فمَرَّ بفِناء قَوْم، وسَخْلَةٌ ميتةٌ مَطْروحَةٌ بفِنائهم، فقامَ عليها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فنَظَر إليها، ثم التفتَ إلى أصحابِه، فقال: «تَرَوْنَ هَذِهِ السَّخْلَةَ هَانَتْ عَلَى أَهْلِهَا إِذْ طَرَحُوهَا هَكَذَا؟!» ، قالوا: نعم، يا رسول الله، قال: «فَوَاللهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ السَّخْلَةِ عَلَى أَهْلِهَا!!» .
__________
[14040] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/287) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي؛ وهو ضعيف» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (2913) عن إبراهيم بن هاشم، به، وقال: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به بكَّار بن سُقَير» .
(1) هو: النميري المازني.(13/279)
14041 - حدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا النُّفَيلي (1) ، ثنا مِسكِين بن بُكَير، ثنا شُعبة، عن عَقِيل بن طَلْحَة، قال: سمعت أبا الخَصِيب (2) يقول: كنتُ قاعدًا، فجاء ابنُ عمر، فقام له [ص:280] رجلٌ من مَقْعَده، فأبى أن يَقْعُدَ فيه وقَعَدَ في مكانٍ آخرَ، فجعل الرجلُ يقول له: ما كان عليكَ أن تفعلَ، فقال: ما كنتُ لأقعُدَ في مَجْلِسِك أو مَجْلِس غيرك بعدما سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؛ جاءه رجلٌ، فقامَ له رجلٌ، فأراد أن يَقعُدَ في مَقْعَده، فنهاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[14041] رواه أبو داود الطيالسي (2062) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/84-85 رقم 5567) ، وأبو داود (4828) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والبيهقي (3/233) من طريق هاشم بن القاسم؛ كلاهما عن شعبة، به.
(1) هو: عبد الله بن محمد بن علي.
(2) هو: زياد بن عبد الرحمن القيسي.(13/279)
14042 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا محمَّد بن عُقْبة السَّدوسي، ثنا معاذُ بن محمَّد - ابنُ أخي سَلِيم بن حيان الهُذَلي - حدثني أخي (1) ، عن جدِّي (2) ، قال: كنَّا عند ابن عمر، فذكروا حَجَّ أهل اليَمَن وما يَصنَعون فيه، فسَبَّهم بعضُ القوم، فقال ابنُ عمر: لاتَسبُّوا أهلَ اليَمَن؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «زَيْنُ الحَاجِّ أَهْلُ اليَمَنِ» .
__________
[14042] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (173/مسند ابن عمر) عن المصنف بإسناده.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/55) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وإسناده حسن؛ فيه ضعفاء وثقوا» ورواه المصنف في "الأوسط" (3873) عن علي بن سعيد الرازي، عن محمد بن عقبة، به، وفيه: «حدثني أبي» بدل: «حدثني أخي» .
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (908) من طريق خليفة، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (1/233) من طريق محمد بن أيوب؛ كلاهما عن معاذ بن محمد، به، وعندهما أيضًا: «حدثني أبي» بدل: «حدثني أخي» . قال المصنف: «لا يُرْوى هذا الحديثُ عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد؛ تفرَّد به معاذ بن محمد الهذلي» .
(1) كذا في الأصل، وكذا في "جامع المسانيد"، والصواب: «أبي» ؛ كما في "الأوسط" للمصنف وبقية مصادر التخريج.
(2) هو: حيان بن بسطام الهذلي.(13/280)
14043 - حدثنا إبراهيمُ بن صالح الشِّيرازي، ثنا عثمان بن الهَيثَم، ثنا عِمْران بن حُدَير، عن يزيد بن عُطارد [أبي] (1) البَزَرَي (2) ، عن ابن عمر، قال: كنَّا نأكلُ على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحنُ نَسعَى، ونَشربُ ونحن قِيام.
__________
[14043] رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (5587) من طريق إسحاق بن الحسن، عن عثمان بن الهيثم، به.
ورواه الطيالسي (2016) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/274) ؛ من طريق حماد بن سلمة، وابن أبي شيبة (24473) ، وأحمد (2/29 رقم 4833) ؛ عن معاذ بن معاذ العنبري، وأحمد (2/12 رقم 4601) عن عبد الله بن إدريس، وأحمد أيضًا (2/12 و24 رقم 4601 و4765) ، وهناد في "الزهد" (812) ؛ عن وكيع، والدارمي في "مسنده" (2171) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/273) ؛ من طريق عثمان بن عمر، وابن الجارود في "المنتقى" (867) من طريق يزيد بن هارون، والدولابي في "الكنى" (696) من طريق المعتمر بن سليمان، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/273) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، وابن حبان (5243) من طريق بشر بن المفضل، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (572) من طريق يزيد بن زريع، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5586) من طريق عيسى بن يونس؛ جميعهم (حماد بن سلمة، ومعاذ العنبري، وابن إدريس، ووكيع، وعثمان، ويزيد بن هارون، والمعتمر، وأبو عاصم، وبشر، ويزيد بن زريع، وعيسى) عن عمران بن حدير، به.
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1500 و1501) .
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من مصادر التخريج.
(2) ضبطه ابن ماكولا في "الإكمال" (1/428) بفتح الباء والزاي وكسر الراء، وضبطه ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (1/437) بفتح الباء والزاي وإمالة الراء، وضبطه الفيروزآبادي في "القاموس المحيط" (ب ز ر) بفتح الجميع؛ قال: وأبو البزَرَى - كـ «جَمَزَى» - يزيد بن عطارد، تابعي، وكسر الراء لحن. قال الزبيديّ في "تاج العروس": «كما صرح به الصَّغَانيّ» .(13/281)
14044 - حدثنا محمَّد بن عليِّ بن شُعَيب السِّمْسار، ثنا خالد ابن خِداش، ثنا عِكرمة بن خالد بن سَلَمة المَخْزومي، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَضْرِبُوا المَمْلُوكَ؛ فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ مَا تُوَافِقُونَ» . /
[خ: 304/ب]
__________
[14044] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (176/مسند ابن عمر) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/238-239) ، وقال: «رواه أبو يعلي والطبراني، وفيه عكرمة بن خالد بن سلمة؛ وهو ضعيف» .
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 279) من طريق المصنف، به.
ورواه أبو يعلى (5744) عن الصلت بن مسعود، والعقيلي في "الضعفاء" (3/373) من طريق مسلم بن إبراهيم، وابن عدي في "الكامل" (5/277) من طريق نصر بن علي؛ جميعهم (الصلت، ومسلم، ونصر) عن عكرمة بن خالد، به.(13/282)
14045 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم.
وحدثنا محمَّد بن النَّضْر الأزْدي، ثنا أحمدُ بن عبد الملك بن واقِد الحَرَّاني؛ ثنا غسان بن بُرْزِينٍ، حدثني راشدٌ أبو محمَّد الحِمَّاني، عن ابن عمر قال: لقد رأيتُنا وما يَرَى أحدُنا أنه أحقُّ بديناره ودرهَمِه من أخيه المُسلم، فإذا الدينارُ والدرهمُ أحبُّ إلى أحدنا من أخيه المُسلم، ولقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ والدِّرْهَمِ، واتَّبَعُوا أَذْنَابَ البَقَرِ، فَتَرَكُوا الجِهَادَ - سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ ذُلًّا لاَ يَنْزِعُهُ مِنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا أَمْرَهُمْ» .
__________
[14045] نقله ابن كثير في"جامع المسانيد" (185/مسند ابن عمر) عن المصنف، به.
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 281) من طريق المصنف، به.
ورواه ابن أبي الدنيا في "العقوبات" (24) عن أزهر بن مروان الرقاشي، عن غسان ابن برزين، به.
وتقدم برقم (13583 و13585) من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. [ص:283]
ورواه أحمد (2/84 رقم 5562) من طريق شهر بن حوشب، والبخاري في "الأدب المفرد" (111) ، وأبو داود (3462) من طريق نافع؛ كلاهما (شهر، ونافع) عن ابن عمر، نحوه.(13/282)
14046 - حدثنا الحسنُ بن علي المَعْمَري، ثنا خَلَف بن سالم، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا شُعبة، عن مُبَشِّر بن أبي المَليح، عن أبيه (1) ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ مِئَةٌ إِلاَّ غُفِرَ لَهُ» .
__________
[14046] تقدم عند المصنف برقم (503) بإسناده ومتنه.
ونقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (3006/مسند ابن عمر) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/36) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه مبشر بن أبي المليح؛ ولم أجد من ذكره» .
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (8/391) من طريق المصنف، به.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" تعليقًا (5/113) عن يحيى بن سعيد، وابن أبي عدي، عن شعبة، به، ومن طريق الفضل بن سويد، عن أبي المليح بن أسامة، به.
(1) هو: أبو المليح، واسمه: زيد، ويقال: عامر بن أسامة بن عمير الهذلي.(13/283)
14047 - حدثنا جعفَرُ بن محمَّد الفِرْيابي، ثنا إبراهيمُ بن العلاء الحِمْصي، ثنا بَقيَّة بن الوليد، ثنا شُعبة، عن المُغيرة بن مُخَادِشٍ، قال: قلتُ لابن عمر: إني حَجَجتُ فتمَتَّعتُ، فكَرِهَ ذلك ناسٌ من أصحابي؟ فقال ابنُ عمر: جَمَعَ اللهُ لك نُسُكَين؛ فعَلَ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[14047] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1370/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.(13/283)
14048 - حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن [ص:284] إسماعيل البُخاري، ثنا عَبْدان بن عثمان (1) ، عن أبيه، عن شُعبة، عن مُغيرة بن مُخَادِشٍ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» .
__________
[14048] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1371/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وتقدم هذا الحديث عند المصنف برقم [13225] من طريق سالم عن أبيه بلفظ: «حرَّم الله الخمرَ، وكل مسكر حرامٌ» ، وبرقم [13897] من طريق أبي جعفر مولى بني هاشم، عن ابن عمر. [ص:284]
(1) هو: عبد الله بن عثمان بن جبلة الأزدي.(13/283)
14049 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا محمَّد بن أبي بكر المُقَدَّمي، ثنا يحيى بن سعيد، عن مِسْعَر، عن سِماك الحَنَفي (2) ، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلَّى بهؤلاءِ ركعةً، وبهؤلاءِ ركعةً؛ في صلاة الخَوْف.
__________
[14049] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/241-242) عن محمد بن أحمد بن الحسن وحبيب بن الحسن، والبيهقي (3/263) من طريق الحسن بن محمد بن إسحاق؛ جميعهم عن يوسف بن يعقوب القاضي، به.
ورواه ابن خزيمة (1349) من طريق شعبة، عن سماك الحنفي، به.
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2) هو: أبو زميل سماك بن الوليد.(13/284)
14050 - حدثنا يوسفُ القاضي، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن سِماك الحَنَفي، عن ابن عمر، قال: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في البيت (1) .
__________
[14050] رواه الطيالسي (1979) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/45 و46 و82 رقم 5053 و5066 و5547) عن محمد بن جعفر وحجاج بن محمد المصيصي، وأبو يعلى (5617) ، والبغوي في "الجعديات" (1506) ؛ عن علي بن الجعد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/391) من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وابن الجعد، ووهب) عن شعبة، به. ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (3200) .
(1) يعني: الكعبة؛ كما في الحديث التالي، وكما في "مسند الطيالسي". زاد أحمد في الموضع الأول: «وستأتون من ينهاكم فتسمعون منه؛ يعني: ابن عباس. قال [ص:285] حجاج: فتسمعون من قوله. قال ابن جعفر: وابن عباس جالسٌ قريبًا منه» . وهذه الزيادة عند جميع المخرِّجين مع اختلاف يسير في اللفظ، وانظر الأحاديث الثلاثة التالية.(13/284)
14051 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن عُيَينة، عن مِسْعَر، عن سِماك الحَنَفي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في البيت، أو: في الكَعْبة.
__________
[14051] رواه عبد الرزاق (9066) . ورواه الحميدي (710) عن ابن عيينة، به.(13/285)
14052 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر بن كِدَام، عن سِماك الحَنَفي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: صلَّى فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ يعني: في البيت.
__________
[14052] رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/391) عن فهد بن سليمان، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/241) من طريق أحمد بن خليد الحلبي؛ كلاهما عن أبي نعيم، به.(13/285)
14053 - حدثنا عُبَيدٌ العِجْلُ (1) ، ثنا محمَّد بن عبد الله بن أبي الثَّلْج، ثنا عبد الصَّمَد بن عبد الوارث، ثنا شُعبة، عن سِماك الحَنَفي، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.
__________
[14053] انظر الأحاديث السابقة.
(1) هو: الحسين بن محمد بن حاتم، و «عبيد» و «العجل» لقبان به.(13/285)
14054 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا مِسْعَر، عن سِماك الحَنَفي، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: ليست بقَصْر، ولكنَّها تمامٌ؛ سنَّةُ (1) الركعَتَين في السَّفَر.
__________
[14054] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (639/ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه ابن أبي شيبة (8243) عن وكيع، والمصنف في "الأوسط" (5829) من طريق نعيم بن يحيى؛ كلاهما (وكيع، ونعيم) عن مسعر، به. [ص:286]
ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (380/مسند عمر بن الخطاب) ، وفي "تفسيره" (7/416) من طريق شعبة، عن سماك، به.
(1) قوله: «سنة» ليس في مصادر التخريج، وفي "جامع المسانيد": «صلاة» .(13/285)
14055 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن صُهَيب، عن عبد الواحد البُناني، قال: كنتُ قاعدًا عند ابن عمر، فأتاه رجلٌ، فقال: إني أشتَري هذه الحِيْطانَ فيها الأعْنابُ، فلا أستطيعُ أن أبيعَها كلَّها عِنَبًا حتى نَعْصِرَها؟ قال: أَفَعَنِ الخَمْر تسألُني؟ سأحدِّثُك حديثًا سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كنا جلوسًا مع نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ رفعَ رأسَه إلى السماء ثم أكَبَّ، ونَكَتَ في الأرض، فقال: «الوَيْلُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ!!» ، قال عمر: يا رسول الله، لقد أفزَعَنا قولُكَ من بني إسرائيلَ (1) ، قال: «لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنْ ذَلِكَ بَأْسٌ؛ إنَّه حُرِّمَ عَلَيْهِمُ الشَّحْمُ، فَيُطْرُونَهُ ثُمَّ يَبِيعُونَهُ ثُمَّ يَأْكُلُونَ ثَمَنَهُ؛ وكَذَلِكَ ثَمَنُ الخَمْرِ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ» . /
[خ: 305/أ]
__________
[14055] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/87-88) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد الواحد؛ وقد وثقه ابن حبان» .
ورواه أحمد (2/117 رقم 5982) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عبد الوارث بن سعيد، به.
وسيأتي برقم [14130] من طريق شراحيل بن بكيل، عن ابن عمر.
(1) اللفظ في "مسند أحمد": «أفزعنا قولك لبني إسرائيل» . وفي "مجمع الزوائد": «أفزعنا قولك: الويل لبني إسرائيل» . وما في الأصل يوجَّه على أن «مِن» هنا بمعنى «في» أو «عن» ، أي: أفزعنا قولك في بني إسرائيل، أو: عن بني إسرائيل. وانظر: "مغني اللبيب" (ص 315-316) .(13/286)
14056 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عبد العزيز بن [ص:287] المُختار، عن ثابت البُناني، قال: سألتُ ابنَ عمر قلتُ: رجلاً (1) يحرك الحَصَى في الصلاة؟ قال: لا تُحرِّك الحَصَى؛ فإن ذلك من الشَّيطان، ولكنِ اصْنَعْ كما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصنعُ؛ ضَعْ يدَكَ على فَخِذِكَ، ثم قُل هكذا (2) ؛ ووضَعَ كفَّه اليُمْنى على فَخِذِه اليُمْنى، وأشارَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.
__________
[14056] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (66/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وفيه تصحيف كثير.
ولم نقف على الحديث من رواية ثابت البناني، ولكن رواه أحمد (2/65 و73 [ص:287] رقم 5331 و5421) ، ومسلم (580) ؛ من طريق علي بن عبد الرحمن المعاوي، عن ابن عمر، به، بنحوه.
(1) كذا في الأصل، وهو مفعولٌ به لفعلٍ محذوف؛ والتقدير: أرأيتَ رجلاً ... إلخ، أو نحو ذلك. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) .
(2) قوله: «ثم قل هكذا» أي: ثم افعل هكذا. وقد فسَّره الراوي بعده بقوله: «ووضع كفه ... » ، وهو من باب إطلاق القول على الفعل، وهو كثير، وانظر التعليق على الحديث [14441] .(13/286)
14057 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن ثابت البُناني، قال: قلتُ لابن عمر: ما تقولُ في نَبيذ الجَرِّ (2) ؛ حرَّمَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: زَعَموا ذلك، قلتُ: سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: زَعَموا ذلك. قال ثابتٌ: فصَرَفه الله عنِّي (3) ، وكان أحدُهُم إذا قيل له: سمعتَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ غَضِبَ.
__________
[14057] رواه ابن أبي شيبة (24169 و26195) عن عبد الله بن إدريس، وأحمد (2/47 رقم 5074) عن حجاج بن محمد، و (2/78 رقم 5486) عن محمد بن جعفر، وأبو عوانة في "مسنده" (8084) من طريق أبي داود الطيالسي؛ جميعهم (ابن إدريس، وحجاج، وغندر، والطيالسي) عن شعبة، به.
وانظر الحديث التالي، والحديث [13671] .
(1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2) تقدم تفسير «الجَرِّ» في التعليق على الحديث [13671] .
(3) يعني: صرف عنه غضبَ ابن عمر رضي الله عنه.(13/287)
14058 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن ثابت البُناني، قال: سألتُ ابنَ عمر عن نَبيذ الجَرِّ؟ فقال: حَرامٌ، فقلتُ: أنَهى عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابنُ عمر: يَزْعُمون ذلك.
__________
[14058] رواه عبد الرزاق (16938) .
ورواه أبو عوانة (8086) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
ورواه أحمد (2/35 رقم 4915) عن عبد الرزاق، به.
ورواه أحمد (2/73 رقم 5423) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/225) ؛ من طريق سليمان بن المغيرة، ومسلم (1997) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/25) ، وأبو عوانة في "مسنده" (8085) ، والطحاوي (4/224) ؛ من طريق حماد بن زيد؛ كلاهما (سليمان بن المغيرة، وحماد بن زيد) عن ثابت البناني، به.
وانظر الحديث السابق، والحديث [13671] .(13/288)
14059 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن الزُّبَير بن عربي، قال: سمعتُ رجلاً سأل ابنَ عمر عن اسْتِلام الحَجَر؟ فقال ابنُ عمر: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُه [ص:289] ويُقَبِّلهُ، فجَعَلَ الرجلُ يقول: أرأيتَ إن زُحِمتُ، أرأيتَ إن غُلِبتُ؟ قال (2) : اجْعَل «أرأيتَ» باليَمَن (3) ، رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُه ويُقَبِّلهُ.
__________
[14059] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (9/318) من طريق المصنف.
ورواه الطيالسي (1976) عن حماد بن زيد، به.
ورواه أحمد (2/152 رقم 6396) عن روح بن عبادة والحسن بن موسى، والبخاري (1611) ، والبيهقي (5/74) ؛ من طريق مسدد، والفاكهي في "أخبار مكة" (78) من طريق سعيد- والظاهر أنه ابن منصور- والترمذي (861) ، والنسائي (2946) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والدولابي في "الكنى والأسماء" (1067) عن يحيى بن حبيب، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/174) من طريق أحمد بن نصر بن مالك، و (10/64-65/ط. بشار عواد) من طريق سليمان بن أيوب؛ جميعهم (روح، والحسن، ومسدد، وسعيد، وقتيبة، ويحيى، وأحمد بن نصر، وسليمان) عن حماد بن زيد، به.
ووقع عند الدولابي: «أحمد بن زيد» بدل: «حماد بن زيد» ، ووقع عند الفاكهي «الزبير بن خريت» بدل «الزبير بن عربي» .
(1) هو: محمد بن الفضل السدوسي. [ص:289]
(2) أي: ابن عمر.
(3) قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (3/476) : «قوله: «اجعل أرأيت باليمن» يشعر بأن الرجل يماني، وقد وقع في رواية أبي داود [يعني: الطيالسي] المذكورة: اجعل أرأيت عند ذلك الكوكب، وإنما قال له ذلك لأنه فهم منه معارضة الحديث بالرأي، فأنكر عليه ذلك» اهـ.(13/288)
14060 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا مَرْثَد بن عامر الهُنائي، عن أبي عمرو النَّدَبي (1) ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَيَعْجَبُ مِنَ الصَّلاَةِ في الجَمِيعِ» .
__________
[14060] ذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد" (2/39) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن» .
ورواه أحمد (2/50 رقم 5112) - ومن طريقه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/2) - عن يونس بن محمد، عن مرثد بن عامر الهنائي، به. وانظر الحديث [13966] .
(1) هو: بشر بن حرب البصري.(13/289)
14061 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حَرْب، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عند حُجْرَة عائشة يقولُ: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ» .
__________
[14061] رواه سعيد بن منصور في "سننه" (ل198/ب-الزهد) عن حماد بن زيد، به.
ورواه أحمد (2/70 رقم 5378) عن حسن بن موسى، عن حماد بن زيد، به.
ورواه أحمد أيضًا (2/126 رقم 6093) من طريق حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، به. وانظر الحديث [13864] .(13/289)
14062 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب؛ أنَّ ابنَ عمر سُئِلَ عن الضَّبِّ؟ فقال: إنا منذُ قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قال، فإنا قد انتَهَينا عن أكْلِه.
__________
[14062] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (43/مسند ابن عمر) عن المصنف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/37) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن» . وانظر الحديث [13663] .(13/290)
14063 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب، قال: قُلْنا لابن عمر: كيف صلاةُ المُسافر يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: إمَّا أنتم تتَّبعونَ سُنَّة نبيكم أخبرتُكُم، فإمَّا لا تتَّبعونَ (1) سُنَّةَ نبيكم لم أخبرْكُم. قُلنا: خيرُ السُّنَن سُنَّةُ نبينا يا أبا عبد الرحمن، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا خَرَجَ من هذه المدينة، لم يَزِدْ على ركعَتَين حتى يَرجِعَ إليها.
__________
[14063] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/159) ، وقال: «رواه أحمد، وبشرٌ فيه كلام، وقد وُثّق» .
ورواه أحمد (2/124 رقم 6063) عن يونس بن محمد المؤدب، وابن ماجه (1067) عن أحمد بن عبدة؛ كلاهما عن حماد بن زيد، به.
ورواه الطيالسي (1975) عن أبي عمر الأزدي، وأحمد (2/99 رقم 5750) من طريق الحارث بن عبيد؛ كلاهما عن بشر بن حرب، به. وانظر الحديث [13700] .
(1) قوله: «تتبعون» مكرر في الأصل.(13/290)
14064 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حَرب، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: نُهيتُم عن الحَنْتَم، نُهيتُم عن النَّقير، نُهيتُم عن المُزَفَّت (1) ؛ كُلُّ هذا قد نُهيتُم عنه.
__________
[14064] انظر الحديث [13671] .
(1) تقدم تفسير «الحنتم» و «النقير» في التعليق على الحديث [13755] ، وتفسير «المزفَّت» في التعليق على الحديث [13671] .(13/290)
14065 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِم، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب، قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: أرأيتُم قيامَكُم عند فَراغ الإمام من السُّورة، هذا القُنُوتَ؟! والله إنه لَبِدعَةٌ، ما فعلَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غيرَ شهرٍ ثم تركَهُ. أرأيتُم رَفْعَ أيديكُم في الصلاة؟! - ورفعَ يدَه - واللهِ إنه لَبِدعَةٌ؛ ما زاد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على هذا قطُّ؛ ورفعَ يدَيه حِيالَ مَنْكِبَيه.
__________
[14065] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (44/مسند ابن عمر) عن المصنف، بهذا الإسناد.
ورواه أحمد (2/61 رقم 5264) عن وكيع، وابن حبان في "المجروحين" (1/186) من طريق قتيبة بن سعيد، وابن عدي في "الكامل" (2/9) من طريق جبارة ابن مغلس، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/49-50) من طريق إبراهيم بن أدهم، والبيهقي (2/213) من طريق سليمان بن داود أبي الربيع الزهراني؛ جميعهم (وكيع، وقتيبة، وجبارة، وإبراهيم، وأبو الربيع) عن حماد بن زيد، به.
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (1/186) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن الحسين بن واقد، عن بشر بن حرب، عن ابن عمر؛ قال: والله ما رفع نبي الله صلى الله عليه وسلم يديه فوق صدره في الدعاء.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/9) من طريق الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن بشر بن حرب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه في التكبير فوق صدره.(13/291)
14066 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم/ [خ: 305/ب][ص:292]
دعا في قُنوته على بَني عُصَيَّةَ، فقال: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بَني عُصَيَّةَ (1) ؛ فَإِنَّهُمْ عَصَوُا اللهَ ورَسُولَهُ» ، قال: فصُبَّت الحُمَّى عليهم.
__________
[14066] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (45/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/2) من طريق محمد بن خالد بن حرملة، عن حماد بن زيد، به.
ورواه أحمد (2/126 رقم 6092) من طريق حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، به، بنحوه. [ص:292]
(1) قوله: «عليك بني عصية» أي: خذهم. والسياق هنا سياق دعاءٍ عليهم. و «عليك» هنا اسم فعل أمرٍ، و «بني عصية» مفعول به. وانظر التعليق على الحديث [13902] . ولفظ الحديث في "جامع المسانيد": «عليك ببني عصية» ، وفي "الموضح": «يا أمَّ مِلْدَم، عليك ببني عصية ... » . وأم ملدم: كنية الحُمَّى.(13/291)
14067 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حرب، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عند حُجْرَة عائشة (1) : «مِنْ هُنَا الفِتْنَةُ» - وأشارَ بيده نحو المَشْرِق - و «مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» (2) .
__________
[14067] رواه أحمد (2/124 رقم 6064) عن يونس بن محمد المؤدب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/136-137) من طريق مسدد، و (1/137) من طريق خلف ابن هشام؛ جميعهم (يونس، ومسدد، وخلف) عن حماد بن زيد، به. ورواه أحمد (2/126 رقم 6091) من طريق حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، به.
(1) يعني: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حجرة عائشة يقول» فحُذف فعل القول؛ وحذفه كثير. انظر في ذلك: "مغني اللبيب" (ص 596-597) .
(2) كذا جاء الحديث هنا مختصرًا، ولفظه عند أحمد في الموضع الثاني: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي صاعنا، ومدنا، ويمننا، وشامنا» ، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: «من ههنا يطلع قرن الشيطان، من ههنا الزلازل والفتن» ".(13/292)
14068 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن بِشْر بن حَرْب، قال: سألتُ ابنَ عمر: آخُذُ الدِّرهَمَين بالدِّرهَم؟ فقال: عينُ الرِّبا فلا تَقرَبَنَّهُ، هل شَعَرْتَ ما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟! قال: «خُذُوا المِثْلَ بِالمِثْلِ» .
__________
[14068] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (46/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا [ص:293] الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/116) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وبشر بن حرب ضعيف، وفيه تَوثيق لين» .
ورواه الطيالسي (1972) من طريق حماد بن زيد، به.(13/292)
14069 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن عليِّ بن زيد، عن القاسم (1) ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو على دَرَج الكَعْبة يقول: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْجَزَ وَعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، أَلاَ إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ (2) كَانَتْ في الجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهَا تَحْتَ قَدَمَيَّ اليَوْمَ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ سِدَانَةِ البَيْتِ، وسِقَايَةِ الحَاجِّ. أَلاَ وإِنَّ مَا بَيْنَ العَمْدِ والخَطَأِ؛ القَتِيلَ بِالسَّوْطِ والحَجَرِ فِيهَا (3) مِئَةُ بَعِيرٍ، أَرْبَعُونَ في بُطُونِهَا أَوْلاَدُهَا» .
__________
[14069] رواه عبد الرزاق (17212) . ورواه الدارقطني في "سننه" (3/105) عن محمد ابن إسماعيل الفارسي، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
ورواه أحمد (2/36 رقم 4926) عن عبد الرزاق، به.
ورواه الشافعي في "الأم" (6/8 و105) و (7/330) ، والحميدي (719) ، وابن أبي شيبة (27151) ، وأحمد (2/11 رقم 4583) ، وابن ماجه (2628) ، وابن أبي عاصم في "الديات" (95) ، والنسائي (4799) ، وأبو يعلى (5675) ، والدارقطني في "سننه" (3/105) ، والبغوي في "شرح السنة" (2536) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وأبو داود (4549) من طريق عبد الوارث بن سعيد؛ كلاهما (ابن عيينة، وعبد الوارث) عن علي بن زيد بن جدعان، به.
وسيأتي برقم [14532] من طريق أيوب عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عمرو ابن العاص. وانظر الحديث [14530 و14531] .
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1389) .
(1) هو: ابن ربيعة الغطفاني.
(2) المَأثُرة: المَكْرُمة والمَفخرة التي تُؤْثَر، أي: تُرْوى وتُذْكَر. والجمع: مَآثِر. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (3/267) ، و"النهاية" (1/22) .
(3) كذا في الأصل، والجادة: «فيهما» ؛ كما في "مصنف عبد الرزاق"، أو «فيه» ؛ كما في بعض مصادر التخريج. وما في الأصل يوجه على أن المراد: في تلك الجناية؛ [ص:294] فأعاد الضمير إلى السابق حملاً على المعنى. أو أعاد الضمير على الجناية مع كونها غير مذكورة في الكلام لفهمها من السياق.
وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] ، وفي عود الضمير إلى غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] .(13/293)
14070 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن شُعبة، عن تَوبة العَنْبَري (1) ، عن مُوَرِّق العِجْلي (2) ، قال: قلتُ لابن عمر: أتصلِّي الضُّحَى؟ قال: لا، قلتُ: فأبو بكر؟ قال: لا، قلتُ: فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا إخالُهُ.
__________
[14070] رواه البخاري (1175) عن مسدد، به. ورواه الطيالسي (2058) عن شعبة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (7849) ، وأحمد (2/32 رقم 4758) ؛ عن وكيع، و (2/45 رقم 5052) عن محمد بن جعفر؛ والبزار (6170) من طريق معاذ بن معاذ، جميعهم (وكيع، ومحمد بن جعفر، ومعاذ) عن شعبة، به.
(1) هو: ابن أبي أسد كيسان، أبو المورع العنبري.
(2) هو: ابن مشمرج أبو المعتمر العجلي.(13/294)
14071 - حدثنا أحمدُ بن عمرو البزَّار، ثنا إسحاقُ بن حاتِم العَلاَّف، ثنا يحيى بن المُتَوكِّل، ثنا الصَّلْت بن دينار، عن مُوَرِّق العِجْلي، ومحمَّد بن سيرين، عن ابن عمر، قال: حَفِظتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أدَعُه في حَضَر ولا سَفَر: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعدها، وركعَتَين بعد المَغْرِب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.
__________
[14071] تقدم بالأرقام [13986-13989] من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عمر.(13/294)
14072 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن [ص:295] مَعْمَر، عن قتادة، عن مُوَرِّق العِجْلي، قال: سألتُ ابنَ عمر عن الصلاة في السَّفَر؟ فقال: ركعَتَين ركعَتَين (1) ؛ من خالفَ السنَّةَ كَفَر.
__________
[14072] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1378/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. [ص:295]
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/154-155) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه عبد الرزاق (4281) ، ومن طريقه عبد بن حميد (829) .
وانظر الحديث التالي.
(1) كذا في الأصل، والجادة: «ركعتان ركعتان» ؛ أي: هي ركعتان. وما في الأصل له توجيه في اللغة ذكرناه في التعليق على الحديث [13945] والحديث [14082] .(13/294)
14073 - حدثنا إسحاقُ بن خالُوْيَه الواسِطي، ثنا العبَّاس بن الوليد النَّرْسي، ثنا يزيد بن زُرَيع، ثنا سعيد (1) ، عن قَتادة، ثنا مُوَرِّق العِجْلي، قال: سألتُ ابنَ عمر عن صلاة المُسافر؟ فقال: ركعَتان؛ مَنْ خالفَ السنَّةَ كَفَر.
__________
[14073] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1378/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق سعيد، به.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/185-186) من طريق عبد الرحمن بن زياد، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (421) من طريق خالد بن الحارث؛ كلاهما عن شعبة، عن قتادة، به. وانظر التعليق التالي.
(1) هكذا استظهرنا اسم الراوي عن قتادة، وهو: سعيد بن أبي عروبة؛ كما نص عليه ابن كثير في "جامع المسانيد"؛ حيث قال بعد ذكر الحديث السابق: «ثم رواه- يعني الطبراني- من طريق سعيد بن أبي عروبة، وأبي التياح، عن مورق ... » . وتحتمل هذه الكلمة هنا في الأصل أن تكون: «شعبة» ؛ كما في التخريج، ورسمهما متقارب بسبب أن الناسخ أحيانًا لا يعجم الشين من «شعبة» ، ورسم الهاء هنا قريب من الدال. ويزيد بن زريع يروي عنه وعن شعبة، ولم نجد من أخرج الحديث من طريق يزيد بن زريع، ولا من طريق سعيد بن أبي عروبة، ووجدناه مخرَّجًا من طرق أخرى عن شعبة كما تقدم. والله أعلم.(13/295)
14074 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا عمرو بن حكَّام، ثنا شُعبة، عن أبي التَّيَّاح (2) ، عن مُوَرِّق العِجْلي، عن ابن عمر؛ قال (3) : سألَهُ (4) صَفْوانُ بنُ مُحْرِز عن الصَّلاة في السَّفَر؟ فقال: ركعَتان؛ مَنْ خالفَ السنَّةَ كفَر.
__________
[14074] ذكره ابن كثير في "جامع المسانيد" (1378/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق أبي التياح.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (7/185) عن المصنف، به.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/422) من طريق روح بن عبادة، وأبو نعيم في "الحلية" (7/185) من طريق أبي الوليد الطيالسي وحفص بن عمر الحوضي، و (7/185-186) من طريق عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (421) من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ جميعهم (روح، والطيالسي، وحفص، وعبد الرحمن بن زياد، وابن مهدي) عن شعبة، به.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/185-186) من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن مورق، به.
وانظر الحديث [13700] .
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) هو: يزيد بن حميد الضُّبَعي.
(3) أي: مورِّق.
(4) أي: سألَ ابنَ عمرَ.(13/296)
14075 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي؛ قالا: ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عليِّ بن زيد، عن يوسف بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلاَثينَ كَذَّابًا دَجَّالاً» .
__________
[14075] رواه أحمد (2/117-118 رقم 5985) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حمَّاد بن سلمة، به. وانظر الحديث [13904] .(13/296)
14076 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن التَّيْمي (1) ، عن عبد الملك بن عُمَير، قال: حدثني الحَوَارِيُّ بن زياد، قال: كنت جالسًا عند عبد الله بن عمر، فجاءَهُ شابٌّ فقال: ألا تُجاهِد؟ فسكتَ وأعرَضَ عنه، فقال ابنُ عمر: إِنَّ الإسلامَ بُنِيَ على أربع دعائمَ: إقامِ الصَّلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، لا يُفرَّقُ بينهما (2) ، وصيامِ شهر رمضانَ، وحَجِّ البيت مَنِ استطاعَ إليه سبيلاً، وإنَّ الجهادَ والصَّدقةَ من العمل الحَسَن.
__________
[14076] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (172/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، مع اختلاف في اللفظ. ورواه عبد الرزاق (5012 و9279) .
ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (ل203/ب- الزهد) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (416) ؛ من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن الحواري بن زياد، به. وانظر الحديث [13737] .
(1) هو: المعتمر بن سليمان.
(2) وقعت بعده في الأصل زيادة مقحمة، وهي: «وحج البيت» وهي مكررة مما سيأتي، وليست في "مصنف عبد الرزاق"- الذي روى المصنفُ الحديثَ من طريقه- ولا في "جامع المسانيد".(13/297)
14077 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان (1) ، ثنا [ص:298] حمَّاد بن زيد، عن أيوب (2) ، عن أبي قِلابة (3) ونافع؛ أنَّ ابنَ عمر/ [خ: 306/أ]
اسْتَفْتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، أرأيتَ أحدَنا يُجْنِبُ من الليل؟ قال: «لِيَتَوَضَّأْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ» .
__________
[14077] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (793/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه ابن أبي شيبة (677) عن ابن علية، عن أيوب، عن نافع وأبي قلابة؛ قالا: استفتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
ورواه النسائي في "الكبرى" (9014) من طريق وهيب بن خالد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمر، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، به.
ورواه أحمد (1/35 رقم 236) و (2/36 رقم 4930) من طريق معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
ورواه أحمد (1/35 رقم 235) ، ومسلم (306) من طريق عبيد الله بن عمر، والبخاري (287) من طريق الليث بن سعد، و (289) من طريق جويرية بن أسماء؛ جميعهم (عبيد الله، والليث، وجويرية) عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
(1) هو: محمد بن الفضل السَّدوسي. [ص:298]
(2) هو: ابن أبي تميمة السِّختياني.
(3) هو: عبد الله بن زيد الجَرْمي.(13/297)
14078 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، ثنا خالد الحذَّاء، عن أبي قِلابة، عن ابن عمر، قال: نادى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الليل أجْوَبُ دعوةً (1) ؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ» .
__________
[14078] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (794/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/155) ، وقال: «رواه الطبراني في الثلاثة والبزار، ورجال البزار و"الكبير" رجال الصحيح» .
ورواه البزار في "مسنده" (6167) من طريق عمرو بن علي، عن بشر بن المفضل، به.
ورواه أبو يعلى (5682) من طريق إسماعيل بن علية، والمصنف في "الأوسط" (3428) ، وفي "الصغير" (355) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (إسماعيل، وسفيان) عن خالد الحذاء، به.
(1) «أجوب دعوة» أي: أسرع إجابة؛ قال الزمخشري: «كأنه في التقدير من «جابت الدعوة» - بوزن «فَعُلَتْ» كـ «طالت» - أي: صارت مستجابة؛ كقولهم في «فقير» و «شديد» : كأنهما من «فَقُرَ» و «شَدُدَ» ، وليس ذلك بمستعمل. ويجوز أن يكون من «جُبْتُ الأرضَ» : إذا قطعتها بالسير؛ على معنى: أمضى دعوةً وأنفذ إلى مظان التقبُّل والإجابة» . "الفائق في غريب الحديث" (1/245) ، وانظر: "غريب الحديث" لابن الجوزي (1/179) ، و"النهاية" (1/311) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ج وب) .(13/298)
14079 - حدثنا عَبْدانُ بن أحمد (1) ، ثنا أيُّوب بن يونس أبو أُمَيَّة [ص:299] الصفَّار، ثنا وُهَيْبُ بنُ خالد، عن أيُّوبَ، وخالدٍ الحذَّاء، عن أبي قِلابة (2) ، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» .
__________
(1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى، وعبدان لقبه.
[14079] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (795/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. [ص:299]
ورواه أبو يعلى في "المعجم" (113) ، والمصنف في "الأوسط" (5970) من طريق محمد بن علي الناقد؛ كلاهما (أبو يعلى، ومحمد الناقد) عن أيوب بن يونس، به. قال المصنف: «لم يرو هذا الحديث عن أيوب وخالد إلا وهيب» .
ورواه أحمد (2/221 رقم 7055) عن عفان بن مسلم، عن وهيب بن خالد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به.
ورواه عبد الرزاق (18566) عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عمرو، به.
ورواه أحمد (2/163 رقم 6522) ، والمصنف في "الأوسط" (789) ؛ من طريق قتادة، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عمرو، به.
وسيأتي برقم [14141] من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عمر.
وبرقم [14189] من طريق إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14279] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14320-14323] من طريق عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14324] من طريق عبد الله بن صفوان، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14334] من طريق عطاء، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14347] من طريق ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14348] من طريق عكرمة، عن عبد الله بن عمرو.
(2) وقع في "جامع المسانيد": «عن أيوب وخالد الحذاء وأبي قلابة» .(13/298)
14080 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، ثنا خالد الحذَّاء، عن عبد الله بن الحارث، قال: كان ابنُ عُمَرَ إذا أَوَى إلى فِراشِه قال: اللَّهُمَّ أنت خَلَقْتَ نفسي وأنت [تتوفَّاها] (1) ، لك مَحْياها ومَماتُها، اللَّهمَّ إن توَفَّيتَها فاغْفِر لها، وإن [ص:300] أحْيَيتَها فاحفَظْها، اللَّهمَّ إني أسألُكَ العافية. فقال له رجلٌ من ولده: يا أَبَةِ (2) ، أكان عمرُ يقول ذا؟ قال: بل خيرٌ من عمرَ كان يقولُ ذا.
__________
(1) في الأصل: «تتوفا» ، والتصويب من مصادر التخريج.
[14080] رواه البزار (6168) عن عمرو بن علي، والنسائي في "السنن الكبرى" (10565) عن زياد بن يحيى؛ كلاهما عن بشر بن المفضل، به.
ورواه أحمد (2/79 رقم5502) ، ومسلم (2712) ، والنسائي في "السنن الكبرى" [ص:300] (721) ، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (349) ؛ من طريق شعبة، وأبو يعلى (5676) من طريق إسماعيل بن علية؛ كلاهما (شعبة، وابن علية) عن خالد الحذاء، به.
(2) قوله: «يا أبةِ» لغة في «يا أبي» ، عوضت التاء من ياء المتكلم مع كسر التاء وهو الأقيس، ويجوز ضمها وفتحها. ويجوز أن تكون هاءً: «يا أبَهْ» ويكون أصلها: «يا أبتِ» أبدلت التاء أيضًا من ياء المتكلم، ووقف عليها بالهاء. وانظر تفصيل ذلك في: "كتاب سيبويه" (2/210-213) ، و"أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك" (4/37-39) ، و"تاج العروس" (أب ي) ، وانظر: "معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (4/172-177) .(13/299)
14081 - حدثنا محمَّد بن هشام المُسْتَملي، ثنا عبد السلام بن صالح الهَرَوي، ثنا عبَّاد بن عبَّاد (1) ، عن جَمِيل بن زَيد، عن ابن [ص:301] عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَّا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَّا، وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَّا، عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ [يَوْمًا] (2) مَّا» .
__________
[14081] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (94/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/88) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه جميل بن زيد؛ وهو ضعيف» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (5119) بهذا الإسناد، لكن فيه: «عباد بن العوام» بدل: «عباد بن عباد» .
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (2/152) عن جعفر بن إدريس القزويني، والقضاعي في "مسند الشهاب" (739) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي، وأبو يعلى الخليلي في "فوائده" (13) من طريق سليمان بن يزيد الفامي؛ جميعهم (جعفر، وابن الأعرابي، وسليمان) عن محمد بن هشام، به، وفيه عندهم: «عباد بن العوام» بدل: «عباد بن عباد» ، ووقع عند ابن حبان: «جميل بن مرة» بدل: «جميل ابن زيد» ، ووقع في "فوائد الخليلي": «حميد بن زيد".
ورواه تمام في "فوائده" (1196/الروض البسام) من طريق أبي العباس محمد بن طاهر بن أبي الدميك، عن عبد السلام بن صالح، عن عباد بن العوام، به.
وانظر التعليق التالي.
(1) كذا في الأصل، وكذا في "جامع المسانيد". وفي "المعجم الأوسط" للمصنف [ص:301] وبقية مصادر التخريج: «عباد بن العوام» وهو الصواب.
(2) في الأصل: «هونًا» ، والتصويب من "جامع المسانيد"، و"المعجم الأوسط" للمصنف.(13/300)
14082 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا هشام بن يونس اللُّؤْلُئِيُّ، ثنا أبو مالك الجَنْبِيُّ (1) ، عن جَمِيل بن زَيد، عن ابن عُمرَ، قال: صلاةُ السفر ركعَتَين (2) ؛ مَنْ خالفَ السُّنَّةَ كَفَر.
__________
[14082] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (95/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وانظر الحديث [13700] .
(1) هو: عمرو بن هاشم.
(2) كذا في الأصل، والجادة: «ركعتان» ، وما في الأصل إما أن يكون منصوبًا؛ وناصبه: إما فعلٌ محذوف، والتقدير: صلاة السفر تكون ركعتين، أو نحوه. وإما أن يكون منصوبًا على أنه نائب عن المصدر في باب المفعول المطلق سَدَّ مَسَدَّ الخبر؛ والتقدير: صلاة السفر تُصلى ركعتين؛ نحو: «زيد سيرًا» أي: يسير سيرًا. ومما يسدُّ مسدَّ الخبر أيضًا الظرف والجار والمجرور والمفعول به والحال.
وانظر تفصيل ذلك في: "شرح التسهيل" (1/324-326) ، و"شواهد التوضيح" (170-171) ، و"همع الهوامع" (1/380) ، و"الدر المصون" (6/442-443) . وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص 596-597) .
وإما أن يكون مرفوعًا على أنه خبرٌ، ويكون أراد «ركعتان» ؛ فأمال الألف بسبب كسرة النون بعدها، ورسمت الألف ياءً لأجل الإمالة، وتنطق هنا ألفًا ممالة نحو الياء.
وانظر في الإمالة: "أوضح المسالك" (4/318) ، و"شرح الأشموني" (4/385-387) .(13/301)
14083 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التَّمَّار، ثنا عمرو بن مَرْزوق، [ص:302] أبنا شُعبة، عن خالد الحَذَّاء، عن عبد الله بن شَقِيق، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَاسْجُدْ سَجْدَةً» .
__________
[14083] رواه أحمد (2/79 رقم 5503) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، به. [ص:302]
ورواه أحمد (2/40 رقم 4987) ، وابن خزيمة (1072) ؛ من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وأحمد أيضًا (2/76 رقم 5470) عن علي بن عاصم، وابن خزيمة (1072) من طريق عبد الوهاب الثقفي ويزيد بن زريع، و (1110) من طريق مرحوم ابن عبد العزيز، وأبو عوانة (2321) من طريق محبوب بن الحسن، وابن حبان (2623) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي؛ جميعهم (عبد الأعلى، وعلي بن عاصم، والثقفي، ويزيد، ومرحوم، ومحبوب، وخالد) عن خالد بن مهران الحذاء، به.
ورواه ابن أبي شيبة (6869) ، وأحمد (2/81 رقم 5537) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/278) ؛ من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وأحمد (2/58 رقم 5217) ، ومسلم (749) ؛ من طريق عمران بن حدير، وأحمد (2/71 رقم 5399) ، وأبو يعلى (5635) ، وأبو عوانة (2322) ، والبيهقي (3/22) ؛ من طريق عاصم الأحول؛ جميعهم (أبو بشر، وعمران، وعاصم) عن عبد الله بن شقيق، به.
وانظر الأحاديث التالية، وانظر الحديث [13710] .(13/301)
14084 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، عن خالد الحذَّاء، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَاسْجُدْ سَجْدَةً وَاحِدَةً، وسَجْدَتَانِ (1) قَبْلَ صَلاَةِ الفَجْرِ» .
__________
[14084] انظر الحديث السابق، والحديث التالي.
(1) قوله: «وسجدتان» مبتدأ، وسوَّغ الابتداءَ به مع كونه نكرة: أنه موصوف بمقدر؛ أي: وسجدتان تصليهما، أو نحوه. وانظر في مسوغات الابتداء بالنكرة: شروح الألفية، باب الابتداء، و"همع الهوامع" (1/381-384) .(13/302)
14085 - حدثنا عُبَيد بن غنَّام، ثنا أبو بكر بن أبي شَيبة، ثنا [ص:303] هُشَيم، عن خالد الحذَّاء، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.
__________
[14085] رواه ابن أبي شيبة (6685 و6866 و37392) . [ص:303]
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/278) من طريق سعيد بن منصور، عن هشيم، به. وانظر الحديثين السابقين.(13/302)
14086 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا محمَّد بن كَثير، ثنا همَّام، عن قَتادة، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر؛ أنَّ رَجُلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: صلاةُ اللَّيل (2) ؟ فقال بإصْبَعِه (3) هكذا: «مَثْنَى مَثْنَى، والوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» .
__________
[14086] رواه المصنف في "الأوسط" (2614) بهذا الإسناد.
ورواه أبو داود (1421) عن محمد بن كثير، به. ورواه أحمد (2/100 رقم 5759) ، والنسائي (1691) ؛ من طريق عفان بن مسلم، عن همام بن يحيى، به.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) قوله: «صلاة الليل» مبتدأ، وخبره محذوف؛ تقديره: صلاة الليل ما تقول فيها؟ أو: كيف هي؟ أو نحو ذلك. وانظر في حذف الخبر: شروح الألفية، باب الابتداء.
(3) قوله: «فقال بإصبعه» هو من إطلاق القول على الفعل؛ أي: أشار بإصبعه، وقال:.... وانظر التعليق على الحديث [14441] .(13/303)
14087 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا أبو الربيع [ص:304] الزَّهْراني (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، ثنا أيوب (2) ، وبُدَيل العُقَيلي (3) ، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر؛ أنَّ رَجُلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأنا بينه وبين السائل، فقال: يا رسولَ الله، كيف صلاةُ الليل؟ قال: «مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَصَلِّ رَكْعَةً، وَاجْعَلْ آخِرَ صَلاَتِكَ وِتْرًا» .
__________
[14087] رواه مسلم (749) ، وأبو يعلى (5770) ؛ عن أبي الربيع الزهراني، به.
ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (1701) ، والبيهقي (3/34) ؛ من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، عن أبي الربيع الزهراني، به.
ورواه مسلم (749) عن أبي كامل الجحدري، والبزار (6154) عن أحمد بن عبدة، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/278) من طريق مسدد؛ جميعهم (أبو كامل، وأحمد بن عبدة، ومسدد) عن حماد بن زيد، به.
ورواه مسلم (749) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1702) ؛ من طريق محمد بن عبيد الغبري، عن حماد، عن أيوب والزبير بن الخريت، عن عبد الله بن شقيق، به.
ورواه ابن أبي شيبة (6869) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/278) ؛ من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وأحمد (2/58 رقم5217) ، ومسلم (749) [ص:304] من طريق عمران بن حُدَير، وأحمد (2/71 رقم 5399) ، وأبو يعلى (5635) ، وأبو عوانة (2322) ، والبيهقي (3/22) ؛ من طريق عاصم بن سليمان الأحول؛ جميعهم (أبو بشر، وعمران، وعاصم الأحول) عن عبد الله بن شقيق، به.
(1) هو: سليمان بن داود.
(2) هو: ابن أبي تميمة السختياني.
(3) هو: ابن ميسرة.(13/303)
14088 - حدثنا عَبْدان بن أحمد (1) ، ثنا مَعْمَر بن سَهل، حدَّثنا عُبَيدالله بن تمَّام، عن سعيد الجُرَيْري (2) ، عن عبد الله بن شَقيق، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، تُسَلِّمُ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ» .
__________
[14088] انظر الأحاديث السابقة.
(1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى، وعبدان لقبه.
(2) هو: ابن إياس.(13/304)
14089 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا عبدُالله بن عامر بن زُرارَة، ثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن عاصم (1) ، عن عبد الله بن شَقيق، / عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «بَادِرُوا الصُّبْحَ بِالوِتْرِ» .
[خ: 306/ب]
__________
[14089] رواه أحمد (2/38 رقم 4954) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، به.
ورواه مسلم (750) عن هارون بن معروف وأبي كريب محمد بن العلاء، ومسلم أيضًا (750) ، وأبو عوانة (2323) ، والبيهقي (2/478) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/157) ؛ من طريق سريج بن النعمان، وابن خزيمة (1088) عن أحمد بن منيع وزياد بن أيوب؛ جميعهم (هارون، وأبو كريب، وسريج، وأحمد بن منيع، وزياد) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، به.
(1) هو: ابن سليمان الأحول.(13/304)
14090 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، وعثمانُ بن عمر الضَّبِّي؛ قالا: ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن قَتادة، قال: كنَّا عند محمَّد بن سيرين، وعنده المُغيرَة بن سلمان، فحدَّث قال: قال ابن عمر: عَشْرُ َ رَكَعَاتٍ حَفِظتُهُنَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعد الظُّهْر، وركعَتَين بعد المَغْرب، وركعَتَين بعد عِشاءِ الآخِرَةِ (2) ، وركعَتَين قبل الصُّبْح. فقال رجلٌ عند محمَّد: هذا ما لابُدَّ منه؟! فقال محمد: إنَّ ما لابدَّ منه الفَريضةُ.
__________
[14090] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (14/183) من طريق محمد بن القاسم، عن يوسف بن يعقوب القاضي، عن عمرو بن مرزوق، به.
ورواه أحمد (2/51 رقم 5127) ، والطوسي في "مختصر الأحكام" (385) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأحمد (2/51 رقم 5127) عن حجاج بن محمد، و (2/74 رقم 5432) عن بهز ابن أسد، والبزار (6173) عن عمرو بن علي؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وبهز، وعمرو بن علي) عن شعبة، به. وانظر الحديث [13970] .
(1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2) قوله: «عشاء الآخرة» في "التمهيد" لابن عبد البر: «العشاء الآخرة» وهو الجادة، وفي بقية المصادر: «العشاء» فقط، وما في الأصل من باب إضافة الشيء إلى صفته، وهو جائز. وانظر التعليق على نحوه في الحديث [13683] .(13/305)
14091 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريُّ، ثنا محمَّد بن سيرين، ثنا المُغيرَة بن [سَلْمان] (1) ، عن عبد الله بن عمر، قال: عَشْرُ َ ركَعاتٍ حَفِظتُهُنَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعد الظُّهْر، وركعَتَين بعد المَغْرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.
__________
[14091] رواه الطيالسي (1978) عن يزيد بن إبراهيم، به. [ص:306]
ورواه ابن أبي شيبة (6017) عن وكيع، وابن عبد البر في "التمهيد" (14/184-185) ؛ من طريق سليمان بن حرب؛ كلاهما عن يزيد بن إبراهيم، به.
(1) في الأصل: «سليمان» ، والتصويب من الحديث السابق والتالي، ومصادر التخريج.(13/305)
14092 - حدثنا محمَّد بن جعفر بن أَعْيَن البَغْداديُّ، ثنا داود بن عمرو الضَّبِّي، ثنا مَرْوانُ بن معاوية، ثنا ابن عَوْن (1) ، عن ابن سيرين، عن المُغيرة بن سَلْمان، عن ابن عمر، قال: صلَّيتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم أربعًا قبل الظُّهْر، واثنَين (2) بعدها، وركعَتَين بعد المَغْرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الفَجْر.
__________
[14092] رواه أحمد (2/99 و117 رقم 5739 و5978) عن روح بن عبادة، والنسائي في "السنن الكبرى" (389) من طريق عبد الملك بن الصباح، وأبو يعلى (5776) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (14/183-184) ؛ من طريق عثمان بن عمر؛ جميعهم (روح، وعبد الملك، وعثمان) عن ابن عون، به.
(1) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان.
(2) كذا في الأصل، والجادة: «واثنتين» ، ويتجه ما في الأصل على الحمل على المعنى؛ حمل الركعة على معنى الركوع؛ فذكَّر، وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] .(13/306)
14093 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب (2) ، عن المُغيرَة بن سَلْمان، عن ابن عمر، قال (3) : عَشْرَ ركَعاتٍ- سوى الفَريضةِ- حَفِظتُهُنَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ركعَتَين قبل الظُّهْر، وركعَتَين بعدها، وركعَتَين بعد المَغْرب، وركعَتَين بعد العِشاء، وركعَتَين قبل الصُّبْح.
__________
[14093] رواه أحمد (2/100 رقم 5758) عن عفان بن مسلم، وابن عبد البر في "التمهيد" (14/184) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي؛ كلاهما عن حماد بن زيد، به.
(1) هو: محمد بن الفضل السدوسي.
(2) هو: ابن أبي تميمة السختياني.
(3) قوله: «قال» مكرر في الأصل. ويحتمل أن تكون «قال» الأولى للمغيرة، والثانية لابن عمر.(13/306)
14094 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، عن خالد بن [زيد] (1) ، عن قَزَعَة بن يحيى، قال: كنتُ مع ابن عمر في مَسيرٍ، فتقَدَّم العِيْرَ على راحِلَتِه، فجعل يقرأُ ويركَعُ ويسجُدُ أينما كان وَجْهُهُ، فلمَّا أصبَحْنا قلتُ له: رأيتُكَ تفعَلُ شيئًا لم تكُنْ تفعَلُه؟ قال: رأيتُ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يفعَلُه.
__________
[14094] رواه الدولابي في "الكنى" (2/66) من طريق محمد بن عبد الأعلى، وابن حبان في "الثقات" (5/324) و (6/254) من طريق ابن أبي السري؛ كلاهما عن المعتمر بن سليمان، به. وانظر الحديث [13725] .
(1) في الأصل: «يزيد» ، والتصويب من "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/331) ، و"تاريخ الإسلام" (406 وفيات 121- 140) ، ومصادر التخريج.(13/307)
14095 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن أيُّوب، عن محمَّد (2) ، عن قَزَعَة (3) ؛ أنه سأل ابنَ عمر عن الصَّلاةِ على الرَّاحِلَةِ أينما توجَّهَتْ؛ من السُّنُّة؟ قال: نعم.
__________
[14095] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1153/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.
(1) هو: محمد بن الفضل السدوسي.
(2) هو: ابن سيرين.
(3) هو: ابن يحيى. ووقع في مطبوع "جامع المسانيد": «عن محمد بن قزعة» ، مع أن ابن كثير جعل الحديث في مسند قزعة بن يحيى، عن ابن عمر!.(13/307)
14096 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني سعيد بن [ص:308] محمَّد الجَرْمي (1) ، ثنا أبو تُمَيْلَة (2) ، ثنا عبد الله بن مسلم أبو طَيْبَة، حدثنا إبراهيم بن عُبَيد، عن عبد الله بن عمر؛ أنَّ رَجُلاً من الأنصار كان له ابنٌ يَرُوحُ إذا راحَ النبي صلى الله عليه وسلم (3) ، فسأل نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم عنه، فقال: «أَتُحِبُّهُ؟» ، فقال: يا نبيَّ الله، نَعَم، فأَحَبَّكَ اللهُ كما أُحِبُّهُ. فقال: «إِنَّ اللهَ أَشَدُّ لِي حُبًّا مِنْكَ لَهُ» . فلم يلبَثْ أن ماتَ ابنُه ذلك، فراحَ إلى نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم وقد أقبَلَ عليه بَثُّه (4) ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَجَزِعْتَ؟» ، قال: نعم، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَوَمَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ ابْنُكَ مَعَ ابْنِي إِبْرَاهِيمَ يُلاَعِبُهُ تَحْتَ ظِلِّ العَرْشِ؟!» قال: بَلى، يا رسولَ الله.
__________
[14096] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (4/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/10) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" من حديث إبراهيم بن عبيد في التابعين؛ وهو ضعيف، وبقية رجاله موثقون» ، وعزاه للمصنف أيضًا كلٌّ من: المنبجي الحنبلي في "تسلية أهل المصائب" (ص 77) ، وأبو زرعة العراقي في "طرح التثريب" (3/284) ، والعيني في "عمدة القاري" (8/28) . [ص:308]
(1) وقع في الأصل بإهمال الجيم، وكثيرًا ما يهمل الناسخ الحروف. قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (1/173) : «"سعيد بن محمد الجَرْمي" بفتح الجيم وسكون الراء، وضبطه ابن السكن: "الحَرَمي" بحاء مهملة وراء مفتوحة، وهو خطأ، والصواب: الأول» . ووقع في مطبوع "جامع المسانيد": «الجوني» !.
(2) هو: يحيى بن واضح.
(3) كذا في الأصل، وكذا في "مجمع الزوائد" و"عمدة القاري". وفي "جامع المسانيد" و"تسلية أهل المصائب" و"طرح التثريب": «يَروحُ إذا راحَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم» ، ولعل هذا هو الأولى؛ والمعنى: يَروحُ معه إذا راحَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويدل عليه قولُه بعدُ: «فراح إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم» . ويتجه ما في الأصل على أن يكون لفظ «النبي» منصوبًا على نزع الخافض على أن الأصل: «إلى النبي صلى الله عليه وسلم» فحذف حرف الجر فانتصب الاسم بعده. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [14307] .
(4) في "جامع المسانيد": «به» ، وفي "مجمع الزوائد": «تبه» ، وفي بقية المصادر كما في الأصل. والبثُّ: أشَدُّ الحُزْن. "النهاية" (1/95) .(13/307)
14097 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد الفِرْيابي، ثنا عبدُالله بن أبي [ص:309] عَوانة الشَّاشي، ثنا عليُّ بن الحسن بن شَقيق، أبنا الحُسَين بن واقد، ثنا مروان بن المُقَفَّع (1) ، قال: رأيتُ ابنَ عمر قَبَضَ على لِحيته فقَطَع ما زادَ على الكَفِّ، وقال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أَفْطَرَ قال: «ذَهَبَ الظَّمَأُ، وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» . /
[خ: 307/أ]
__________
[14097] رواه أبو داود (2357) عن عبد الله بن محمد بن يحيى، والبزار (5395) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، والنسائي في "الكبرى" (3315 و10058) عن قريش [ص:309] ابن عبد الرحمن، والدارقطني في "سننه" (2/185) من طريق علي بن مسلم، والحاكم في "المستدرك" (1/422) من طريق إبراهيم بن هلال، والبيهقي (4/239) ، وفي "الدعوات الكبير" (448) ، والبغوي في "شرح السنة" (1740) ؛ من طريق يحيى بن أبي طالب، والمزي في "تهذيب الكمال" (27/391) من طريق أحمد بن بكر بن سيف المروزي؛ جميعهم (عبد الله بن محمد، وإبراهيم بن سعيد، وقريش، وعلي بن مسلم، وإبراهيم بن هلال، ويحيى بن أبي طالب، وأحمد بن بكر) عن علي بن الحسن بن شقيق، به.
(1) هو: مروان بن سالم.(13/308)
14098 - حدثنا محمَّد بن الحسين الأَنْماطي، ثنا محمَّد بن سَلاَّم الجُمَحي، ثنا أبي (1) ، عن مَيْسور (2) بن عبد الرحمن، عن عُبَيدالله ابن [سالم] (3) ، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْتُلُوا الحَيَّاتِ؛ فَإِنَّا لَمْ نُسَالِمْهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ» .
__________
[14098] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (919/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال" (40009) للطبراني فقط.
(1) هو: سلام بن عبد الله الجمحي.
(2) في المطبوع من "جامع المسانيد": «مسور» .
(3) في الأصل: «سلام» ، واستدركناه من "جامع المسانيد" لابن كثير، وانظر ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (5/383) ، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/316) ، و"الثقات" لابن حبان (5/69) .(13/309)
14099 - حدثنا بكرُ بن محمَّد أبو عمر القَزَّاز البصري، ثنا [ص:310] أحمدُ بن عَبْدَة الضَّبِّي، ثنا عمر بن عبد الله الرُّومي، ثنا عَوْن العُقَيلي (1) ؛ أنَّ ابنَ عمر ذكرَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَزْنًا بِوَزْنٍ، والفِضَّةُ بِالفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ، فَمَنْ زَادَ واسْتَزَادَ (2) فَقَدْ أَرْبَى» ، والله ما كذَبَ ابنُ عمر على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[14099] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1130/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، بتصرف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد " (4/ 116) ، وقال: [ص:310] «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله موثقون، وفي بعضهم كلام لا يضر» .
ورواه أحمد (3/58 رقم 11556) ، وأبو يعلى (1016) ؛ من طريق شرحبيل بن سعد، عن ابن عمر.
(1) هو: ابن أبي شداد، أبو معمر.
(2) كذا في الأصل، وكذا وقع في بعض روايات هذا الحديث، ووقع في "جامع المسانيد" وبعض الروايات الأخرى: «أو استزاد» ، وهو الجادة، وما في الأصل صحيح أيضًا متَّجهٌ على أن الواو هنا بمعنى «أو» في التقسيم. وانظر في ذلك: "مغني اللبيب" (1/468) ، و"تاج العروس" (مبحث الواو) ، و"فتح الباري" (9/139) .(13/309)
14100 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا أحمدُ بن طارق الوابِشي، ثنا بَشير بن مَيْمون الواسِطي، عن عبد الله بن يوسف، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذِهِ القُلُوبَ أَوْعِيَةٌ، فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا (1) ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ وأَنْتُمْ وَاثِقُونَ بِالإِجَابَةِ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءَ مَنْ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ (2) » .
__________
[14100] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/148) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه بشير بن ميمون الواسطي؛ وهو مجمع على ضعفه» .
وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال" (3191) للطبراني فقط.
ولم نقف عليه من حديث ابن عمر، ولكن رواه الإمام أحمد (2/177 رقم 6655) من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي، عن ابن عمرو، به.
(1) «القُلُوب أَوْعِيَة» أي: حافظة متدبرة لما يرد عليها، «فخيرها أوعاها» أي: أحفظها للخير. "فيض القدير" (2/548) .
(2) قال في الموضع السابق من "فيض القدير": «أي: لاهٍ تارك للاهتمام وجمع الهمة للدعاء. ولفظ "الظهر" مقحم، ويحتمل أنه إشارة إلى أن الكلام فيمن لم ينشئ الدعاء من سويداء قلبه بالكلية» . اهـ.(13/310)
14101 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوَهَّاب بن نَجْدة الحَوْطي، ثنا أبو المُغيرَة (1) ، ثنا صَفْوان بن عمرو، عن شُرَيح بن عُبَيد الحَضْرَمي؛ أنه سمع الزُّبَير بن الوليد يحدِّث عن عبد الله بن عمر بن الخطَّاب، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا غَزا أو سافرَ فأدركَهُ الليلُ، قال: «يَا أَرْضُ، رَبِّي ورَبُّكِ اللهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّكِ وشَرِّ مَا فِيكِ، وشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وشَرِّ مَا دَبَّ عَلَيْكِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ أَسَدٍ وأَسْوَدَ، وحَيَّةٍ وعَقْرَبٍ، ومِنْ سَاكِنِ البَلَدِ، ومِنْ وَالِدٍ ومَا وَلَدَ (2) » .
__________
[14101] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (962) ، وفي "الدعاء" (834) ؛ بهذا الإسناد.
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 287) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (9/331) ؛ من طريق المصنف، به.
ورواه أحمد (2/132 رقم 6161) ، و (3/124 رقم 12249) عن أبي المغيرة، به.
ورواه ابن خزيمة (2572) عن محمد بن يحيى، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (824) ، والبيهقي (5/253) ، وفي "الدعوات الكبير" (416) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (12/326-327) ؛ من طريق عباس بن عبد الله الترقفي، والحاكم في "المستدرك" (1/446- 447) من طريق بكر بن سهل الدمياطي، و (2/100) من طريق محمد بن عوف، والذهبي (2/326-327) من طريق محمد بن هارون؛ جميعهم (محمد بن يحيى، وعباس الترقفي، وبكر بن سهل، ومحمد بن عوف، ومحمد بن هارون) عن أبي المغيرة، به.
ورواه أبو داود (2603) ، والنسائي في "الكبرى" (10322) ؛ من طريق بقية بن الوليد، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/187 و357) من طريق إسماعيل بن عياش؛ كلاهما عن صفوان بن عمرو، به.
وجاء في مطبوع "التمهيد": «عبد الله بن عمرو» بدل: «عبد الله بن عمر» .
(1) هو: عبد القدوس بن الحجاج.
(2) في جميع مصادر التخريج- عدا أبا داود والنسائي-: «ومن شر والدٍ وما ولد» .
قال الخطابي: «قوله: «ساكن البلد» : يريد به الجن الذين هم سكان الأرض، والبلد من الأرض: ما كان مأوى للحيوان، وإن لم يكن فيه بناء ومنازل، ويحتمل أن يكون أراد بالوالد: إبليس، وما ولد: الشياطين» اهـ "معالم السنن" (3/410) .(13/311)
14102 - حدثنا عَبْدانُ بن أحمدَ (1) ، ثنا زيد بن الحَرِيشِ، ثنا عبد الله بن خِراش، عن العَوَّام بن حَوْشَب، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن تُتَّبَعَ جِنازةٌ معها رانَّةٌ (2) .
__________
[14102] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (646/مسند ابن عمر) ، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/357) ؛ عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (6/66) عن المصنف، به.
وقد تقدم برقم [13484 و 13498] من طريق مجاهد، عن ابن عمر.
(1) هو: عبد الله بن أحمد بن موسى، وعبدان لقبه.
(2) رانَّة؛ بتشديد النون؛ أي: نائحة، والرانَّةُ: المرأة الصائحة صياحًا شديدًا، والرنين: الصوت، وقد رَن يَرِن رنينًا. "فيض القدير" (6/349) ، و"مرقاة المفاتيح" (4/207) ، و"تاج العروس" (ر ن ن) .(13/312)
14103 - حدثنا بكر بن سَهْل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاويةُ بن صالح؛ أن أبا عَنْبَسة (1) حدَّثَه، قال: حَجَجتُ فلقيتُ عبد الله ابن عمر، فسألتُه وقد خرجَ ابنُ الزُّبَير وخرجَ إليه الحَجَّاجُ بالجَيش، فقال (2) : كيفَ ترى يا أبا عبد الرحمن في حَجِّنا، فإنا نتخَوَّفُ أن يُحالَ بيننا وبينَ البيت؟ فقال ابنُ عمر: امْضُوا إلى البيت حتَّى تَقْضُوا ما عليكُم؛ فإن حيلَ بينكم وبينه، صَنعتُم كما صَنَعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ نَحَرتُم هَدْيًا- إن كان معكُم- وحَلَلتُم فرجَعْتُم.
__________
[14103] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (2003) بهذا الإسناد.
(1) هو: سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص.
(2) أي: أبو عَنْبَسة. وفي "مسند الشاميين": «فقلت» ، وهو الجادة.(13/312)
14104 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوَهَّاب بن نَجْدَة، ثنا أبو [ص:313] المُغيرَة (1) ، ثنا عُمر بن عَمرو الأُحْمُوسي، عن المُخارِق بن أبي المُخارِق، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمر يقول: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «حَوْضِي كَمَا بَيْنَ عَدَنَ وعَمَّانَ، أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ، وأَحْلَى مِنَ العَسَلِ، وأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ المِسْكِ، أَكَاوِيبُه مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا، أَوَّلُ النَّاسِ عَلَيْهِ وُرُودًا صَعَالِيكُ (2) المُهَاجِرِينَ» ، قال قائلٌ: ومَنْ هم يا رسولَ الله؟ قال: «الشَّعِثَةُ رُؤُوسُهُمُ، الشَّحِبَةُ وُجُوهُهُمُ، الدَّنِسَةُ ثِيَابُهُمُ، الَّذِينَ لاَ يُفْتَحُ لَهُمُ السُّدَدُ (3) ، ولا يَنْكِحُونَ المُتَمَنِّعَاتِ (4) ، الَّذِينَ يُعْطُونَ كُلَّ الَّذِي عَلَيْهِمْ، ولاَ يَأْخُذُونَ الَّذِي لَهُمْ» .
__________
[14104] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/365-366) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني من رواية عمر بن عمرو الأحموسي [تصحف في "المجمع" إلى: عمرو ابن عمر الأحموشي] ، عن المخارق بن أبي المخارق، واسم أبيه: عبد الله [ص:313] ابن جابر، وقد ذكرهما ابن حبان في "الثقات"، وشيخ أحمد- أبو المغيرة- من رجال الصحيح» .
ورواه اللالكائي في "أصول اعتقاد أهل السنة" (2120) من طريق محمد بن إسماعيل بن إسحاق، عن أحمد بن عبد الوهاب، به.
ورواه أحمد (2/132 رقم 6162) عن أبي المغيرة، به.
وانظر الحديث [13223] .
(1) هو: عبد القدوس بن الحجاج.
(2) الصعاليك: جمع صُعْلُوك؛ وهو الفقير الذي لا مال له. "مشارق الأنوار" (2/48) ، و"تاج العروس" (ص ع ل ك) .
(3) السُّدَدُ: الأبواب، جمع سُدَّةٍ. "تاج العروس" (س د د) . وقوله: «يفتح» تذكير الفعل فيه جائز، وانظر التعليق على الحديث [14327] .
(4) كذا في الأصل، لكن دون نقط النون، وفي "مجمع الزوائد": «المُنَعَّمات» ، وعند اللالكائي وأحمد: «المُتَنَعِّمات» . وقد جاءت هذه اللفظة «المتَمَنِّعَات» في هذا الحديث عند الطبراني فيما تقدم برقم [13223] ، وجاءت من حديث ثوبان فيما تقدم برقم [1437 و1443] ، وفي "مسند الشاميين" (904 و1206 و1411) ، بل وجاءت عند غير الطبراني في حديث ثوبان، وانظر: "الفوائد" لتمام الرازي (573) ، و"تاريخ دمشق" (45/216) ، و (60/264) . [ص:314]
قال المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/318) : «أي: المتمنِّعات من نكاح الفقراء» . وقال في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير" (2/448) : «المتنعمات» بمثناة فنون فعين مهملة شديدة، وفي رواية: «المنعَّمات» بنون فعين مشددة. وما ذكره (يعني: السيوطي) من أن لفظ الحديث: «المتنعمات» أو «المنعَّمات» - هو ما في نسخ لا تحصى، لكن رأيت في نسخة المصنف (أي: السيوطي) : «المتمنِّعات» ، والظاهر أنه سبق قلم. اهـ.(13/312)
14105 - حدثنا الحسينُ بن السَّمَيْدَعِ الأَنْطاكيُّ، ثنا موسى بن أيُّوب النَّصِيْبي، ثنا بَقيَّة بن الوليد، عن عبد الله بن عِمْران الحَضْرَمي، عن عمر بن حُجْر، عن عبد الكريم بن الحارث، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الإِمَامُ الضَّعِيفُ مَلْعُونٌ» . /
[خ: 307/ب]
__________
[14105] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/209) وقال: «رواه الطبراني، وسقط من إسناده رجلٌ بين عبد الكريم بن الحارث وبين ابن عمر، وفيه جماعةٌ لم أعرفهم» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (14665) وعزاه للطبراني فقط.(13/314)
14106 - حدثنا الحُسينُ بن إسحاق التُّسْتَريُّ، ثنا العباس بن الفَضْل بن العباس بن يعقوب القُرَشي الدِّمَشْقي، ثنا الوليدُ بن سَلَمة الأزدي (1) ، عن مَسْلَمة بن عُلَيٍّ [الخُشَني] (2) ، عن عُمَير بن هانئٍ، عن [ص:315] ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَزَلَتْ سُورَةُ الحَدِيدِ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ، وخَلَقَ اللهُ الحَدِيدَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ، وقَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ» ، ونَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الحِجامَة يومَ الثُّلاثاء.
__________
[14106] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1124/مسند ابن عمر) عن المصنف من طريق مَسلَمة بن علي، به. ونقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/412) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/93) و (7/120) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه مسلمة بن علي الخشني؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (26/390) من طريق المصنف، به.
(1) كذا في الأصل و"اللآلئ المصنوعة". وجاء عند ابن عساكر- وقد رواه من طريق المصنف كما تقدم-: «الأُرْدُنِّي» ، وهو الصواب، وقد تقدم عند المصنف برقم (7202) على الصواب، وانظر: "الجرح والتعديل" (9/6) رقم 27) ، و"اللباب" (2/273) ، و"تكملة الإكمال" (1/183) .
(2) في الأصل: «الخشيني» ، ويبدو أنها صوبت في الهامش، ولم يتضح في التصوير. وجاء عند ابن عساكر وعند السيوطي على الصواب، ولم يُنسب في"جامع المسانيد".(13/314)
14107 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن يحيى بن حَمْزة الدِّمَشْقي، ثنا عليُّ بن عيَّاش الحِمْصي.
وحدثنا عمرُ بن حَفْص السَّدوسي، ثنا عاصمُ بن علي؛ قالا: ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثَوْبان، عن أبيه، عن مَكْحول، عن جُبَير بن نُفَير، عن ابن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عز وجل لا يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ» .
__________
[14107] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (194) بهذا الإسناد.
ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 241) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (11/115) ؛ من طريق المصنف، به.
ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (3519) عن عمر بن حفص السدوسي وحده، به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/257) عن أحمد بن يعقوب الثقفي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6662) من طريق حبيب بن الحسن بن داود؛ كلاهما (أحمد، وحبيب) عن عمر بن حفص السدوسي، به.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/190) من طريق إسماعيل بن عبد الله، عن عاصم بن علي، به.
ورواه أحمد (2/132 رقم 6160) عن علي بن عياش، به.
ورواه الترمذي (3537) عن إبراهيم بن يعقوب، والمصنف في "مسند الشاميين" (194) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6661) ؛ من طريق أبي زرعة الدمشقي، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/190) من طريق إسماعيل بن عبد الله؛ جميعهم (إبراهيم، وأبو زرعة، وإسماعيل) عن علي بن عياش، به.
ورواه أحمد (2/132 رقم 6160) عن عصام بن خالد، وأحمد أيضًا (2/53 رقم 6408) ، وعبد بن حميد (847) ، وأبو يعلى (5609) ؛ من طريق أبي داود [ص:316] الطيالسي، وعبد بن حميد (847) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (52/340) ؛ من طريق موسى بن داود، والترمذي (3537) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وأبو يعلى (5717) ، والبغوي في "الجعديات" (3404) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (194 و3519) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6662) ؛ من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم (عصام، والطيالسي، وموسى بن داود، وأبو عامر العقدي، وابن الجعد) عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به.
ورواه ابن ماجه (4253) من طريق الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به، إلا أنه قال: «عبد الله بن عمرو» بدل: «عبد الله بن عمر» .
قال المزي في "تحفة الأشراف" (5/328) : «وهو وهم» .
وقال الذهبي في "السير" (5/161) : «وعند القزويني: عن عبد الله بن عمرو، فلم يصنع شيئًا، صوابه: ابن عمر» .
ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1941) من طريق علي بن عاصم بن علي، عن ابن ثوبان، به، عن عبد الله بن عمرو.(13/315)
14108 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا عبدُالله بن صالح، ثنا معاوية ابن صالح، عن العَلاء بن الحارث، عن زيد بن أَرْطاة، عن جُبَير بن نُفَير؛ أنَّ ابنَ عُمر رأى فتًى وهو يصَلِّي قد أطالَ صلاتَهُ وأطنَبَ فيها، فقال: مَنْ يَعرفُ هذا؟ فقال رجلٌ: أنا، فقال عبدُالله بن عمر: لو كنتُ أعرفُه لأمرتُه أن يطيلَ الركوعَ والسجودَ؛ فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ العَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي، أُتِيَ بِذُنُوبِهِ فَجُعِلَتْ عَلَى رَأْسِهِ وعَاتِقَيْهِ، كُلَّمَا رَكَعَ وسَجَدَ تسَاقَطَتْ عَنْهُ» .
__________
[14108] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/122-123) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث؛ قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه الجماعة؛ أحمد وغيره» . ووقع عنده: «عن زيد بن جبير» بدل: «جبير بن نفير» .
ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (1981) بهذا الإسناد. ورواه الضياء في "المختارة" (13/رقم 246) من طريق المصنف، به.
ورواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (294) عن محمد بن يحيى، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/477) عن فهد بن سليمان، والبيهقي في "شعب [ص:317] الإيمان" (2877) من طريق محمد بن إسحاق؛ جميعهم (محمد بن يحيى، وفهد، ومحمد بن إسحاق) عن عبد الله بن صالح، به.
ورواه ابن حبان (1734) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/10) ، وفي "شعب الإيمان" (2877) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/253) ؛ من طريق عبد الله ابن وهب، عن معاوية بن صالح، به.(13/316)
14109 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن عُزَيْزٍ المَوْصِلي، ثنا غسَّان ابن الربيع، ثنا عبد الرحمن بن ثابت، عن حسَّان بن عَطيَّة، عن أبي مُنيب الجُرَشي (1) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وجُعِلَتِ الذِّلَّةُ والصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَنِي، ومَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» .
__________
[14109] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (216) بهذا الإسناد. ورواه الدينوري في "المجالسة" (147) من طريق أحمد بن محمد الوراق، عن غسان بن الربيع، به.
ورواه ابن أبي شيبة (19629 و33561) ، وأحمد (2/50 و92 رقم 5115 و5667) ، وأبو داود (4031) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1154) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (766) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (67/257-258) ؛ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وأحمد (2/50 رقم 5114) عن محمد بن يزيد الواسطي، وعبد بن حميد (848) عن أبي داود الطيالسي، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (1137) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (216) ، وتمام في "فوائده" (843/ الروض البسام) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (11/76) ، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (476) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (67/257) ؛ من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والمصنف في "مسند الشاميين" (216) ، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (476) ؛ من طريق علي بن عياش الحمصي؛ جميعهم (أبو النضر، ومحمد بن يزيد، والطيالسي، والفريابي، وعلي بن عياش) عن عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان، به.
وانظر الحديث التالي.
(1) هو: الدمشقي؛ معروف بكنيته.(13/317)
14110 - حدثنا موسى بن سَهْل أبو عِمْران الجَوْني، ثنا هشام ابن عمَّار، ثنا الوليدُ بن مسلم، عن الأوزاعي، عن حسَّان بن عَطيَّة، عن أبي المُنيب الجُرَشي، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال ... مثلَ حديث ابن ثَوْبان.
__________
[14110] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (231) من طريق وهب بن محمد بن عطية، عن الوليد بن مسلم، به.
وانظر الحديث السابق. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (956) .(13/318)
14111 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا محمَّدُ بنُ أيوبَ بنِ عافِيَة بنِ أيوبَ، حدثني جَدِّي، [ثنا] (1) معاويةُ بن صالح، حدثني أبو الزاهِريَّة (2) ، عن كَثير بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ عَلاَمَاتِ البَلاَءِ وأَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ تَعْزُبَ العُقُولُ، وتَنْقُصَ الأَحْلاَمُ، ويَكْثُرَ القَتْلُ، وتُرْفَعَ عَلاَمَاتُ الخَيْرِ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ» .
__________
[14111] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/329) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عافية بن أيوب؛ وهو ضعيف» .
ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (1960) بهذا الإسناد.
ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (124) من طريق سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "مسند الشاميين".
(2) هو: حدير بن كريب الحضرمي، ويقال: الحميري، الحمصي.(13/318)
14112 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا نُعَيم بن حمَّاد المَرْوَزي، ثنا [ص:319] بَقيَّة (1) ، عن سعيد بن سِنان (2) ، ثنا أبو الزاهريَّة، عن كَثير بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قَدْ رَفَعَ لِيَ الدُّنْيَا، فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا وإِلى مَا هُوَ كَائِنٌ فِيهَا إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ، كَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلى كَفِّي هَذِهِ؛ جِلِّيَانٌ (3) مِنَ اللهِ جَلاَهُ لِنَبِيِّهِ كَمَا جَلاَ (4) لِلنَّبِيِّينَ مِنْ قَبْلِهِ» .
__________
[14112] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/287) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله وثقوا، على ضعفٍ كثيرٍ في سعيد بن سنان الرهاوي» . وعزاه السيوطي في "الخصائص الكبرى" (2/185) للطبراني فقط.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (6/101) من طريق المصنف. ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1/27) عن الحكم بن نافع، عن سعيد بن سنان، به. [ص:319]
(1) هو: ابن الوليد.
(2) هو: أبو مهدي الحمصي.
(3) الجِلِّيَانُ - بكسر الجيم وتشديد اللام المكسورة -: الإظهار والكشف، أي: هذا إظهارٌ وكشف من الله. انظر: "النهاية" (1/291) و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ج ل و) .
(4) في مصادر التخريج: «جلاه» . والمعنى واحد.(13/318)
14113 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا هارونُ بن معروف، ثنا ابن وَهْب، عن معاويةَ بن صالح، عن أبي الزاهِريَّة، عن كَثِير بن مُرَّة، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ؛ فَإِنَّمَا تَصُفُّونَ بِصُفُوفِ المَلاَئِكَةِ، وحَاذُوا بَيْنَ المَنَاكِبِ، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولِيْنُوا فِي أيْدِي إِخْوَانِكُمْ، ولاَ تَذَرُوا فُرُجَاتِ الشَّيَاطِينِ، مَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللهُ، ومَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللهُ» .
__________
[14113] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (1958) بهذا الإسناد.
ورواه أحمد (2/97-98 رقم 5724) عن هارون بن معروف، به.
ورواه أبو داود (666) ، والنسائي (819) ، وابن خزيمة (1549) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (1958) ؛ من طريق عيسى بن إبراهيم الغافقي، والحاكم في "المستدرك" (1/213) من طريق أحمد بن عمرو بن السرح؛ كلاهما (عيسى، وأحمد بن عمرو) عن ابن وَهْب، به.
ورواه أبو داود (666) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" (237) ؛ عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، به، مرسلاً؛ لم يذكر ابن عمر في الإسناد.(13/319)
14114 - حدثنا محمَّد بن سُفيان بن جَرِير الرَّمْلي، / ثنا صَفْوان ابن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيدُ بن سِنان، عن أبي الزاهِريَّة، عن كَثِير بن مُرَّة، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الاِرْتِدَاءُ لِبْسَةُ العَرَبِ، والاِلْتِفَاعُ لِبْسَةُ الإِيمَانِ (1) » ، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَلَفَّع.
[خ: 308/أ]
__________
[14114] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/127) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه سعيد بن سنان الشامي؛ وهو ضعيف جدًّا، ونقل عن بعضهم توثيقه، ولم يصح» .
(1) الارتداء: وضع الرداء على الكتفين، والالتفاع والتلفُّع: تغطية الرأس وأكثر الوجه. "فيض القدير" (3/173-174) .(13/320)
14115 - حدثنا الحُسَينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا هشام بن عمَّار، ثنا الوليدُ بن مسلم، عن سعيد بن سِنان، عن أبي الزاهِريَّة، عن أبي شَجَرة (1) ، عن ابن عمر، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الوِتْر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ} ، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ *} ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *} (2) .
__________
[14115] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/243) ، وقال: «رواه البزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه سعيد بن سنان؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/360) من طريق صفوان بن صالح، عن الوليد ابن مسلم، به. ورواه البزار في "مسنده" (5381) من طريق الحكم بن نافع، عن سعيد بن سنان، به.
(1) هو: كثير بن مرة.
(2) أي: كان يقرأ سورة الأعلى، وسورة الكافرون، وسورة الإخلاص.(13/320)
14116 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق، ثنا هشام بن عمَّار، ثنا الوليدُ بن مسلم، عن سعيد بن سِنان، عن أبي الزَّاهِريَّة، عن أبي شَجَرة، عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِقَامَةُ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ [ص:321] خَيْرٌ مِنْ تَنْزِيلِ غَيْثٍ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً في بِلاَدِ اللهِ (1) » .
__________
[14116] ذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص334) وعزاه للمصنف.
ورواه ابن ماجه (2537) عن هشام بن عمار، به.
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (1/322) ، وابن عدي في "الكامل" (3/360) [ص:321] من طريق صفوان بن صالح، عن الوليد بن مسلم، به.
(1) لأن في إقامة الحدود زجرًا للخلق عن المعاصي، وسببًا لفتح أبواب السموات للمطر؛ وفي العفو عنها والتهاونِ بها انهماكًا لهم في الإثم، وسببًا لأخذهم بالجدب والسنين. ولأن إقامتها عدل، والعدل خير من المطر؛ أو المطر يحيي الأرض، والعدل يحيي أهلها. ولأن دوام المطر قد يفسد، وإقامتها صلاح محقق، وخوطبوا به؛ لأنهم لا يسترزقون إلا بالمطر؛ [الذّاريَات: 22] {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *} . "فيض القدير" (2/56) .(13/320)
14117 - حدثنا محمَّد بن جعفر الرَّازي، ثنا الوليدُ بن شُجاع ابن الوليد، ثنا مَسْلَمة بن عُلَيٍّ، ثنا سعيد بن سِنان، عن أبي الزاهِريَّة، عن كَثِير بن مُرَّة، عن عبد الله بن عمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَلَّمَ عَلَى عِشْرِينَ رَجُلاً مِنَ المُسْلِمِينَ في يَوْمٍ؛ جَمَاعَةً أَوْ فُرَادَى، ثُمَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ؛ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وفي لَيْلَتِهِ مِثْلُ ذَلِكَ» .
__________
[14117] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/30) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه مسلمة بن علي؛ وهو ضعيف» .(13/321)
14118 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي، ثنا محمَّد بن أيوبَ بن عافِيَة بن أيوب، حدثني جَدِّي، حدثنا معاويةُ بن صالح، عن أبي الزاهِريَّة، عن كَثِير بن مُرَّة، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَفْتِنَنَّ أُمَّتِي بَعْدِي فِتَنٌ (1) كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ؛ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا ويُمْسِي كَافِرًا، ويُمْسِي مُؤْمِنًا ويُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ أَقْوَامٌ فِيهَا دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ» .
__________
[14118] رواه المصنف في "مسند الشاميين" (1959) بهذا الإسناد.
ورواه الحاكم (4/438) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، به.
(1) في "مسند الشاميين" و"المستدرك": «لَيَغْشَيَنَّ أُمَّتِي بَعْدِي فِتَنٌ» .(13/321)
14119 - حدثنا الفَضْل بن هارونَ البغدادي، ثنا إسماعيلُ بن إبراهيم التَّرجُماني، ثنا إسماعيلُ بن عيَّاش، عن سالم بن عبد الله الكَلاعي (1) ، عن أبي عبد الله القُرَشي (2) ، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الصُّفْرَةُ خِضَابُ المُؤْمِنِ، والحُمْرَةُ خِضَابُ المُسْلِمِ، والسَّوَادُ خِضَابُ الكَافِرِ» .
__________
[14119] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2997/مسند ابن عمر) عن المصنف، من حديث إسماعيل بن عياش، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/163) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه» .
ورواه الحاكم (3 / 526) من طريق داود بن رشيد، عن إسماعيل بن عياش، به، وفيه قصَّة.
ورواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/185) تعليقًا عن إسماعيل بن عياش، به، وقال: «وهو حديث منكر شبه الموضوع، وأحسبه من أبي عبد الله القرشي الذي لم يسم» .
(1) كذا في الأصل، وكذا في "المستدرك"، و"جامع المسانيد"، وصوابه: «الكلابي» ؛ كما في "الجرح والتعديل" (4/185) ، وانظر: "لسان الميزان" (3336) ، و (8949) .
(2) معروف بكنيته.(13/322)
14120 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّف المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، أبنا ابن لَهِيعَة، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حُجَيرة (1) ، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلاَ عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ الأَمَانَةِ، وصِدْقُ حَدِيثٍ، وحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وعِفَّةُ طُعْمٍ» .
__________
(1) هو: عبد الرحمن بن حجيرة، أبو عبد الله الخولاني المصري.
[14120] نقله ابن كثير في "تفسيره" (11/256) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/314) - ومن طريقه البيهقي في "شعب [ص:323] الإيمان" (4878) - من طريق شعيب بن يحيى، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الله بن عمر، به، ولم يذكر: «ابن حجيرة» .
وسيأتي برقم [14725] من طريق يحيى بن يحيى، عن ابن لهيعه، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حجيرة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به.(13/322)
14121 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّف، ثنا سعيد بن أبي مريم، أبنا ابن لَهِيعَة، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حُجَيرة الأكبر، عن عبد الله بن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ حَسَدَ إِلاَّ عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ أَعْطَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَقْرَأُ بِهِ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ، ورَجُلٍ أَعْطَاهُ اللهُ مَالاً فَأَنْفَقَهُ في سَبِيلِ اللهِ، أَوْ في طَاعَةِ اللهِ» .
__________
[14121] لم نقف عليه من هذا الوجه.
ورواه أحمد (2/8 رقم 4550) ، والبخاري (5025) ، ومسلم (815) ؛ من طريق سالم بن عبد الله، عن أبيه، به.(13/323)
14122 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُمٍ، عن أبي غُطَيْف (1) ، قال: كنتُ عند ابن عمر فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ تَوَضََّأَ عَلَى طُهْرٍ، كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ» .
__________
(1) هو: الهذلي، ويقال فيه: غطيف، وغضيف.
[14122] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (34/178-179) من طريق المصنف.
ورواه أبو داود (62) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (18/240-241) من طريق بكر ابن حماد؛ كلاهما (أبو داود، وبكر بن حماد) عن مسدد، به.
ورواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (8/163) عن سليمان بن عمر بن خالد الرقي، عن عيسى بن يونس، به.
ورواه ابن أبي شيبة (53) عن عبدة بن سليمان، وأبو داود (62) ، وابن ماجه (512) ؛ من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، والترمذي (59) من طريق محمد بن يزيد الواسطي، والدولابي في "الكنى والأسماء" (1565) من طريق القاسم بن مالك، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (8/163) من طريق هريم بن سفيان، [ص:324] والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/42) من طريق عبد الله بن وهب، والعقيلي في "الضعفاء" (2/332) من طريق يعلى بن عبيد؛ جميعهم (عبدة، والمقرئ، ومحمد بن يزيد، والقاسم بن مالك، وهريم، وابن وهب، ويعلى) عن عبد الرحمن ابن زياد الإفريقي، به.(13/323)
14123 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدِينٍ، ثنا أحمدُ بن صالح، ثنا ابن وَهْب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُم، عن يزيدَ بن [قَاسِطٍ] (1) السَّكْسَكي، [قال] (2) : سألتُ ابنَ عمر عن الصِّيَام في السَّفَر؟ فقال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصومُ في السَّفَر ويُفطِرُ، وأنا أصومُ/ وأُفطِرُ.
[خ: 308/ب]
__________
[14123] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (2924/مسند ابن عمر) عن المصنف، من حديث ابن وهب، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/159) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وله طريق رجالها ثقات كلهم» .
ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/526) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، ثنا زيد بن قاصد، قال: سألت عبد الله بن عمر ... ، فذكره هكذا بجعله: «زيد بن قاصد» بدل: «يزيد بن قاسط» ، وانظر التعليق التالي. وقد تقدم برقم [13693] من طريق عكرمة بن خالد، عن ابن عمر.
(1) في الأصل: «راشد» ، والتصويب من "جامع المسانيد"، وانظر: "التاريخ الكبير" (8/354) ، و"الجرح والتعديل" (9/284) .
(2) في الأصل: «قالت» ! والتصويب من "جامع المسانيد".(13/324)
14124 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ، ثنا يحيى بن بُكَير، [ثنا ابن لَهِيعَة] (1) ، حدثني أبو طُعْمَة (2) ، قال: كنتُ عند ابن عمر؛ إذ جاءَهُ [ص:325] رجلٌ فقال: يا أبا عبد الرحمن، إنِّي أَقْوَى على الصِّيام في السَّفَر؟ فقال ابنُ عمر: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللهِ، كَانَ عَليْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ» .
__________
[14124] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/162) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناد أحمد حسن» .
ورواه أحمد (2/71 رقم 5392) ، وعبد بن حميد (841) ؛ عن الحسن بن موسى الأشيب، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص 265) من طريق النضر بن عبد الجبار وعبد الملك بن مسلمة؛ جميعهم (الحسن، والنضر، وعبد الملك) عن ابن لهيعة، به.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.
(2) هو: هلال، مولى عمر بن عبد العزيز، قارئ أهل مصر.(13/324)
14125 - حدثنا مسعودُ بن محمَّد الرَّمْلي أبو الجارود، حدثنا عِمْران بن هارون الرَّمْلي، ثنا ابن لَهِيعَة، حدثني أبو طُعْمة؛ أنه سمعَ ابنَ عمر يقول: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعتُه يقول: «إِنَّ اللهَ لَعَنَ الخَمْرَ، وعَاصِرَهَا، ومُعْتَصِرَهَا، وشَارِبَهَا، وسَاقِيَهَا، وحَامِلَهَا، والمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وبَائِعَهَا، ومُشْتَرِيَهَا، وآكِلَ ثَمَنِهَا» .
__________
[14125] ورواه أحمد (2/71 رقم 5390) عن الحسن بن موسى الأشيب، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص264) عن عبد الله بن عبد الحكم والنضر ابن عبد الجبار وعبد الملك بن مسلمة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3343) ، والبيهقي (8/287) ؛ من طريق عبد الله بن وهب؛ جميعهم (الأشيب، وعبد الله بن عبد الحكم، والنضر، وعبد الملك، وابن وهب) عن ابن لهيعة، به.
ورواه البيهقي (8/287) من طريق عبد الله بن عيسى، عن أبي طعمة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (21924) ، وأحمد (2/25 و71 رقم 4787 و5391) ، وأبو داود (3674) ، وابن ماجه (3380) ؛ من طريق وكيع، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي وأبي طعمة، عن ابن عمر، به.
ورواه أبو يعلى (5591) من طريق عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر، عن عبد الرحمن الغافقي، عن ابن عمر، به.
وقد تقدم برقم [13714] من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر.(13/325)
14126 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّف، وأبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ؛ قالا: ثنا سعيدُ بن أبي مريم، أبنا نافعُ بن يزيدَ، [ص:326] حدثني أبو هانئٍ (2) ، عن عبَّاس الحَجْرِي (3) ؛ أنه سمع عبدَالله بن عمر يقول: سُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ كَم نَغْفِرُ لمَماليكِنا؟ قال: «تَعْفُو عَنْهُمْ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً» .
__________
(1) هو: يوسف بن يزيد.
[14126] رواه أحمد (2/90 رقم 5635) ، وعبد بن حميد (821) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (7/4) ، وأبو يعلى (5760) ، والخرائطي في" مكارم الأخلاق" [ص:326] (276) ، والبيهقي (8/10) ؛ من طريق سعيد بن أبي أيوب، وأحمد (2/111 رقم 5899) من طريق ابن لهيعة، والترمذي (1949) من طريق رشدين بن سعد؛ جميعهم (سعيد، وابن لهيعة، ورشدين) عن أبي هانئ، به.
وسيأتي في الحديث التالي - وتخريجه- من طريق عبد الله بن وهب وغيره، عن أبي هانئ، به، وفيه اختلاف: هل هو من مسند عبد الله بن عمر، أو عبد الله بن عمرو؟.
(2) هو: حميد بن هانئ الخولاني.
(3) هو: ابن جليد المصري.(13/325)
14127 - حدثنا أبو يزيدَ القَرَاطيسيُّ، ثنا عبدُالله بن عبد الحَكَم، أبنا ابن وَهْب، حدثني أبو هانئٍ الخَوْلاني، عن عباس بن جُلَيْد الحَجْرِي، عن عبد الله بن عُمَر؛ أنه سمعَهُ يقول: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبيَّ الله، كم نَعْفو عن الخادِم؟ فصَمَتَ، ثم أعاد عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلمَّا كانت الثالثةُ، قال: «اعْفُ عَنْهُ سَبْعِينَ مَرَّةً كُلَّ يَوْمٍ» .
__________
[14127] رواه أبو داود (5164) - ومن طريقه البيهقي (8/10) - عن أحمد بن سعيد الهمداني وأحمد بن عمرو بن السرح، والترمذي (1949) عن قتيبة بن سعد؛ جميعهم (أحمد بن سعيد، وأحمد بن عمرو، وقتيبة) عن ابن وهب، به.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (7/3) عن أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب، عن حميد بن هانئ، عن عباس بن جليد، عن عبد الله بن عمرو، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (1765) ، وفي "مسند الشاميين" (247) ؛ من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن حميد بن هانئ، عن عباس بن جليد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به.
قال البخاري بعد ذكره لرواية أصبغ: «وقال بعضهم عن ابن وهب: ثنا أبو هانئ، [ص:427] عن عباس، عن ابن عمر» . وتقدم أن أبا دواد رواه عن أحمد بن سعيد الهمداني وأحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن وهب، به، على الوجه الذي ذكره البخاري. ولكن قال المزي في "تهذيب الكمال" (14/206-207) : «ورواه عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ، فاختلف عليه فيه؛ فقال عبد الله بن عبد الحكم وغيره عن ابن وهب: عبد الله بن عمر، كما قال هؤلاء. وقال أحمد بن سعيد الهمداني، وأحمد بن عمرو بن السرح، عن ابن وهب: عبد الله بن عمرو. رواه أبو داود عنهما عنه كذلك» . وهذا خلاف ما في المطبوع من "سنن أبي داود"، وهو خلاف راجع إلى اختلاف نسخه؛ فقد ذكر المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/167) أن أبا داود رواه عن ابن عمر، ثم قال: «كذا وقع في سماعنا: عبد الله بن عمر، وفي بعض نسخ أبي داود: عبد الله بن عمرو» .(13/326)
14128 - حدثنا يحيى بن عُثمان بن صالح، ثنا إسحاقُ بن بكر ابن مُضَر، ثنا أبي، عن جعفر بن ربيعة، عن عُقْبة بن مسلم، قال: سألتُ عبدَالله بن عمر عن الوِتْر؟ قال: بينما نحنُ في المَسْجِد، قام رجلٌ فسأَلَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الوِتْر وعن صَلاة الليل؟ فقال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَصْبَحْتَ وخَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ» .
__________
[14128] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1045/مسند ابن عمر) عن المصنف هكذا: رواه الطبراني عن عوف، عن إسحاق بن بكر بن مُضَر، عن جعفر بن ربيعة ... ، ثم أورد الحديث متصرفًا فيه.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/279) من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، عن بكر بن مضر، به. وانظر ما تقدم برقم [13710] .(13/327)
14129 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدِين، حدثنا عمرو بن خالد الحَرَّانيُّ، ثنا ابن لَهِيعَة، عن جعفر بن ربيعة (1) ؛ أنَّ عبدَالله بن رافع الحَضْرَميَّ حدَّثه؛ أنه سمعَ عبدَالله بن عمر يقول: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يبدَأُ بالصَّلاة في الفِطْر والأضْحَى.
__________
(1) في "جامع المسانيد": «جعفر بن أبي ربيعة» .
[14129] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (792/مسند ابن عمر) عن المصنف [ص:328] بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/202) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام» .(13/327)
14130 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدين، ثنا عمرو بن خالد الحَرَّانيُّ، حدثنا ابن لَهِيعَة، عن المُغيرة بن شَراحِيل بن بُكَيل الخَوْلانيِّ، عن أبيه؛ أنه سألَ عبدَالله بن عمر عن العَصير؟ فقال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَاتَلَ اللهُ اليَهُودَ؛ حُرِّمَتْ (1) عَلَيْهِمُ الشُّحُومَ فَبَاعُوهَا وأَكَلُوا أَثْمَانَهَا (2) » .
__________
[14130] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/255) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن شراحيل بن بكيل، به، نحوه.
(1) رسمت في الأصل: «حرمن» أو «حربن» غير منقوطة.
(2) كتب بعدها في الأصل: «ثمنها» ، وفوقها: «ح» ، ولعله إشارةٌ إلى أنها كذلك في نسخة أخرى.(13/328)
14131 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعَيب الأَزْديُّ، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ، عن خالد بن يزيدَ، عن سعيد بن أبي هِلال، عن ربيعةَ ابن سَيْف، قال: كُنَّا عند شُفَيٍّ الأَصْبَحي (1) ، قال: حدثنا عبدُالله بن عمر فقال: التفَتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمانَ رضي الله عنه، فقال: «يَا عُثْمَانُ، إِنْ كَسَاكَ اللهُ قَمِيصًا فَأَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ فَلاَ تَخْلَعْهُ، فَوَاللهِ لَئِنْ خَلَعْتَهُ لاَ تَرَى الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ» . [ص:329]
وسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ؛ لاَ يَلْبَثُ بَعْدِي إِلاَّ يَسِيرًا، وصَاحِبُ رَحَى دَارَةِ العَرَبِ؛ يَعِيشُ حَمِيدًا ويُقْتَلُ شَهِيدًا» . فقال رجلٌ: مَنْ هو يا رسولَ الله؟ قال: «عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ» .
__________
(1) هو: ابن ماتع، وقيل: ابن عبد الله.
[14131] كذا جاء الحديث هنا من مسند عبد الله بن عمر، ولم نجد من أخرج الحديث عن عبد الله بن عمر، وقد تقدم عند المصنف برقم (12 و142) ، وفي "الأوسط" (8749) بهذا الإسناد، إلا أنه جعله من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، وسقط في الموضع الثاني من "المعجم الكبير" ذكر شُفَيٍّ الأَصْبَحي بين ربيعةَ بن سَيْف وعبد الله بن عمرو.
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (13 و67) ، وفي "السنة" (1169) ؛ من طريق الحسن بن علي، وابن حبان في "المجروحين" (2/42) ، وابن عدي في "الكامل" (4/207) ، وابن بشران في "أماليه" (1393) ، وابن عساكر في "تاريخ [ص:329] دمشق" (39/182-183) ، والذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/124) ؛ من طريق يحيى بن معين، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/392-393) من طريق محمد بن إسماعيل السلمي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/229) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني، و (39/183) من طريق محمد بن صالح البغدادي؛ جميعهم (الحسن بن علي، ويحيى بن معين، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن صالح) عن عبد الله بن صالح، بهذا الإسناد فجعلوه من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص.(13/328)
14132 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعَيب الأَزْديُّ، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ (1) ، حدثني محمَّد بن النِّيل (2) / الفِهْريُّ، عن عبد الله بن [خ: 309/أ]
عمر، قال: خرجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والناسُ يتنَفَّلونَ (3) بعد طُلوع الفَجْر، وقال: «إنَّهُ لاَ صَلاَةَ بَعْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلاَّ رَكْعَتَانِ» .
__________
[14132] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1332/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه القاسم بن قطلوبغا في "عوالي الليث بن سعد" (39) من طريق المصنف.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/251) ، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (4/2231) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني؛ كلاهما (البخاري، ومحمد بن إسحاق) عن عبد الله بن صالح، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (4818) من طريق يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن محمد بن النيل إلا الليث بن سعد» . وانظر الحديث التالي.
(1) هو: ابن سعد الفهمي.
(2) في "جامع المسانيد": «النبل» .
(3) في "جامع المسانيد": «يهللون» .(13/329)
14133 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّفُ، ثنا سعيدُ بن أبي مريم، أبنا يحيى بن أيُّوبَ، حدثني محمَّد بن النِّيل؛ أن أبا بكرِ بن يزيد بن سَرْجِس حدَّثَه؛ أن عبدَالله بن عمر رأى مولًى له- يقال له: يَسَار- يصلِّي بعد طُلوع الفَجْر، فقال: ما هذه الصَّلاةُ؟ قال: شيءٌ بَقِيَ عليَّ من حِزْبي، فقال ابنُ عمر: خرَجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعد صَلاة الفَجْر فقال: «إِذَا طَلَعَ الفَجْرُ فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ رَكْعَتَيْنِ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ» .
__________
[14133] نقله ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (1/487-488) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/251) تعليقًا عن سعيد بن أبي مريم، به. ورواه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (4/2230-2231) من طريق أحمد بن منصور ومحمد بن إسحاق الصاغاني، عن سعيد بن أبي مريم، به.
وانظر الحديث السابق.(13/330)
14134 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا حَجَّاج بن إبراهيم الأزْرَق، ثنا محمَّد بن جابر اليَماميُّ (2) ، عن عبد الله بن بدر، عن ابن عمر، قال: نَزَلَ القُرآنُ بالمَسْح، فأمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالغَسْل، فغَسَلْنا.
__________
[14134] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (700/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/234) ، قال: «وعن عبد الله بن بدر قال: «نزل القرآن ... » فذكره، ثم قال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وعبد الله ابن بدر تابعي، فلا أدري سقط الصحابي من خطي أو هو هكذا، وفيه محمد بن جابر؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن المنذر في "الأوسط" (421) من طريق ابن المبارك، عن محمد بن عامر [كذا، ولعله: بن جابر] عن عبد الله بن بدر، نحوه.
(1) هو: يوسف بن يزيد.
(2) في "جامع المسانيد": «اليماني» .(13/330)
14135 - حدثنا أبو الزِّنباع رَوْحُ بن الفَرَج، حدثنا يوسفُ بن عَدِيّ، ثنا [مُعْتَمِر] (1) بن سُلَيمان، عن بَزِيعٍ أبي عمر (2) مولى بني مَخْزوم، عن عبد الله بن عمر (3) ؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهى عن لِبْسَتَين: المَشْهورَةِ في حُسْنها، والمَشْهورَةِ في قُبْحها.
__________
[14135] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (33/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/135) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه بزيع؛ وهو ضعيف» .
(1) في الأصل: «معمر» ، وجاء على الصواب في "جامع المسانيد"، وهو الموافق لما في "التاريخ الكبير" للبخاري (2/131 رقم 1940) ، و"الكنى" لمسلم (ص 75) ، و"الجرح والتعديل" (2/420 رقم 1665) ، و"الثقات" (6/114) .
(2) كذا جاءت كنيته في الأصل و"جامع المسانيد"، وفي كتب الرجال المذكورة في التعليق السابق: «أبو عمرو» .
(3) كذا جاء هذا الحديث عند الطبراني من مسند عبد الله بن عمر، وتابعه ابن كثير فجعله في مسند عبد الله بن عمر في "جامع المسانيد"، وكذا وقع عند الهيثمي في "مجمع الزوائد"، وهو وهم، فإن بزيعًا لم يدرك أحدًا من الصحابة، ولم يدرك إلا صغار التابعين كيحيى بن سعيد الأنصاري، والصواب في اسم شيخه: «عبيد الله بن عمر» ، وهو العُمري؛ من أتباع التابعين؛ كما في كتب الرجال المذكورة في التعليقين السابقين، ويحتمل أن يكون «عبد الله بن عمر» ، وهو أخو عبيد الله، غير أن المذكور في ترجمة بزيع إنما هو «عبيد الله» ، والله أعلم.(13/331)
14136 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ (1) ، ثنا الحَكَم بن مروان، حدثنا فُرات بن السَّائب، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الغِيبَة، وعن الاسْتِماع إلى الغِيبَة.
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
[14136] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (1390/مسند ابن عمر) عن المصنف بهذا الإسناد، وجمع بين متن هذا الحديث ومتن الحديث التالي. وذكرهما الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/91) منفصلين، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه فرات بن السائب؛ وهو متروك» . [ص:332]
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/93) عن حبيب بن الحسن وفاروق الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/226) من طريق عبد الله بن أيوب المخرمي، عن الحكم بن مروان، به. وجمع أبو نعيم والخطيب بين متن هذا الحديث والحديث التالي، وزاد الخطيب في أوله: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغناء والاستماع إلى الغناء ... » . وانظر الحديث التالي.(13/331)
14137 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ، ثنا الحَكَم بن مروان، ثنا فُرات بن السَّائب، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن النَّميمَة، والاسْتِماع إلى النَّميمَة.
__________
[14137] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/91) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه فرات بن السائب؛ وهو متروك» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (2393) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ميمون إلا فراتٌ، تفرَّد به الحكم» .
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/93) عن حبيب بن الحسن وفاروق الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، به.
ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/226) من طريق عبد الله بن أيوب المخرمي، عن الحكم بن مروان، به. وانظر الحديث السابق.(13/332)
14138 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ، ثنا الحَكَم بن مروان، ثنا فُرات بن السَّائب، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُتَخَلَّى على ضَفَّةِ نَهْر جارٍ.
__________
[14138] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/204) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط"، وفي "الكبير" الشطر الأخير، وفيه فرات بن السائب؛ وهو متروك الحديث» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (2392) ، بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ميمون إلا فرات، تفرَّد به الحكم» .
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 93) عن عبد الملك بن الحسن، عن أبي مسلم الكشي، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/24) من طريق عبد الله بن الصباح العطار، عن الحكم بن مروان، به.(13/332)
14139 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن كَثيرٍ العَبْديُّ، ثنا سُلَيمان بن كَثير، ثنا فُرات بن السَّائب، عن مَيْمون بن مِهْرانَ، عن ابن عمر، قال: أراد النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يبعثَ رجلاً في حاجَة قد أهمَّتْهُ، وأبو بكر عن يَمينه، وعمرُ عن يَساره، فقال له عليٌّ: ما يَمنَعُكَ من هَذَينِ؟ فقال: «كَيْفَ أَبْعَثُ هَذَيْنِ وهُمَا مِنَ الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ والبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ؟!» .
__________
[14139] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/52) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه فرات بن السائب؛ وهو متروك» .
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/93) من طريق إسماعيل بن عبد الله، عن محمد بن كثير، به.
ورواه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (17/237) من طريق محمد بن إسماعيل الفزاري، عن محمد بن كثير العبدي، به، لكنه جعله من مسند ابن عباس.
ورواه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (146) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/93) ؛ من طريق الحكم بن مروان، والآجري في "الشريعة" (1324) ، وأبو طاهر المخلص في "أماليه" (ل37/ب) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/67-68) - من طريق البهلول بن حسان بن سنان؛ كلاهما (الحكم، وبهلول) عن فرات بن السائب، به.(13/333)
14140 - حدثنا أحمدُ بن عبد الرحمن بن عِقال الحَرَّانيُّ، ثنا أبو جعفر النُّفَيليُّ (1) ، قال: قرأتُ على مَعْقِل بن عُبَيدالله، عن مَيْمون بن [ص:334] مِهْرانَ، عن ابن عمر، قال: ذكَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المَجُوسَ، فقال: «إِنَّهُمْ يُوفُونَ سِبَالَهُمْ (2) ، ويَحْلِقُونَ لِحَاهُمْ» ، فكان ابن عمر يَسْتَعرضُ سَبَلَتَهُ فيَجُزُّها كما تُجَزُّ الشاةُ.
__________
[14140] رواه المصنف في "الأوسط" (1051) بهذا الإسناد.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/94) من طريق المصنف.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/453) عن جعفر بن محمد الفريابي، والبيهقي (1/151) ، وفي "شعب الإيمان" (6027) ؛ من طريق محمد بن إبراهيم البوشنجي؛ كلاهما (الفريابي، والبوشنجي) عن أبي جعفر النفيلي، به.
ورواه ابن حبان (5476) من طريق الحسن بن محمد بن أعين، والمصنف في "الأوسط" (1622) من طريق سعيد بن حفص؛ كلاهما (الحسن، وسعيد) عن معقل بن عبيد الله، به.
(1) هو: عبد الله بن محمد. [ص:334]
(2) أي: يُطيلون شواربهم. والسِّبال: جمع «سَبَلة» بالتحريك؛ وهي الشارب. انظر: "النهاية" (2/339) . وفي "الأوسط" للمصنف: «يوفرون ... » بدل: «يوفون» .(13/333)
14141 - حدثنا عُبَيد بن غنَّام، حدثنا أبو بكر بن أبي شَيبة، ثنا مروان بن معاوية، عن يزيدَ بن سِنان، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ» .
__________
[14141] رواه ابن أبي شيبة (28509) .
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/94) عن أبي بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، عن عُبَيد بن غنَّام، به، إلا أنه تصحف فيه إلى: «عروة بن غنام» .
ورواه ابن ماجه (2581) عن خليل بن عمرو، والخطيب في "تاريخ بغداد" (9/90) من طريق سعيد الأموي؛ كلاهما عن مروان بن معاوية، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (1400) ، وابن عدي في "الكامل" (4/347) و (7/271) ؛ من طريق شعبة، عن يزيد بن سنان، به. وانظر الحديث [14079] .(13/334)
14142 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا عيسى بن سالم الشَّاشيُّ، ثنا أبو المَلِيح الرَّقِّيُّ (1) ، عن مَيْمون بن مِهْران، عن ابن عمر؛ أنه طلَّقَ [ص:335] امرأتَهُ في حَيْضها، فبلغَ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأمرَهُ أن يُراجِعَها ولا يُجامِعَها حتى تَطْهُرَ، فإذا طَهُرَتْ: فإن شاءَ طلَّقَ، وإن شاءَ أمسَكَ.
__________
[14142] رواه المصنف في "الأوسط" (8017) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ميمون بن مهران إلا أبو المليح» .
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/95) من طريق المصنف، إلا أنه سقط من إسناده: شيخ الطبراني، وابن عمر.
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4225) ، والبيهقي (7/326) ؛ من طريق علي بن معبد، عن أبي المليح الرقي، به.
وانظر الحديث [13670] .
(1) هو: الحسن بن عمر الرقي.(13/334)
14143 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا عبد الجَبَّار بن عاصم، ثنا أبو المَلِيح، عن مَيْمون بن مِهْران، / قال: سأل رجلٌ ابنَ عمر عن [خ: 309/ب]
قول الله عزَّ وجلَّ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ} (1) ؟ قال: قد قاتَلْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى لم تكُن فتنةٌ، فاذهَبْ أنت وأصحابُكَ فقاتلوا حتى تكونَ فِتنةٌ.
__________
[14143] رواه المصنف في "الأوسط" (419) من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، عن أبي المليح، به، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن ميمون بن مهران إلا أبو المليح» .
(1) من الآية (193) من سورة البقرة، ومن الآية (39) من سورة الأنفال.(13/335)
14144 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عفَّان بن مسلم، حدثنا محمَّد بن الحارث، ثنا محمَّد بن عبد الرحمن البَيْلَماني، عن أبيه (1) ، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ شُفْعَةَ لِغَائِبٍ، ولاَ صَغِيرٍ، [ص:336] ولاَ شَرِيكٍ عَلَى شَرِيكٍ إذا [سَبَقَهُ] (2) بِالشِّرَى (3) ، والشُّفْعَةُ كَحَلِّ العِقَالِ» .
__________
[14144] رواه ابن ماجه (2500) عن محمد بن بشار، وابن ماجه أيضًا (2501) ، وابن عدي في "الكامل" (6/177) ؛ من طريق سويد بن سعيد، والبزار (5405) عن محمد بن المثنى، وابن حبان في "المجروحين" (2/266) ، وابن عدي (6/180) ؛ من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، وابن عدي أيضًا (6/177) من طريق عمر بن شبة، والخطيب في "تاريخ بغداد" (6/57) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري؛ جميعهم (ابن بشار، وسويد بن سعيد، ومحمد بن المثنى، والمقدمي، وعمر بن شبة، وعبيد الله القواريري) عن محمد بن الحارث، به. واقتصر ابن بشار في روايته على لفظ: «الشُّفْعَةُ كَحَلِّ العِقَالِ» ، ولم يذكرها سويد بن سعيد في روايته.
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1434 و1435) .
(1) هو: عبد الرحمن بن أبي يزيد البيلماني. [ص:336]
(2) في الأصل: «سمعه» ، والتصويب من مصادر التخريج.
(3) الشِّرى: الشراء؛ يمد ويقصر. "تاج العروس" (ش ر ي) .(13/335)
14145 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا مُعْتَمِر بن سُلَيمان، قال: سمعتُ محمَّدَ بن عُثَيْم (1) يقول: حدثني محمَّد بن عبد الرحمن البَيْلَماني، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئل: ما يَجوزُ في الرَّضاع من الشُّهود؟ فقال: «رَجُلٌ وامْرَأَتُه (2) » .
__________
[14145] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/201) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني؛ وهو ضعيف» .
ورواه ابن أبي شيبة (16567 و37135) - ومن طريقه أحمد (2/35 و109 رقم 4911 و5877) - عن معتمر بن سليمان، به.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/180) من طريق محمد بن عمرو بن أبي مذعور، و (6/240) من طريق عاصم بن النضر الأحول، وعباس بن الوليد ومحمد بن أبي بكر المقدمي، والبيهقي (7/464) من طريق عفان بن مسلم وعبد الله بن عبد الوهاب؛ جميعهم (محمد بن عمرو، وعاصم بن النضر، وعباس بن الوليد، والمقدمي، وعفان، وعبد الله بن عبد الوهاب) عن المعتمر بن سليمان، به. وجاء عند البيهقي: «عن أبي عبيد» بدل: «ابن عمر» .
ورواه عبد الرزاق (13982 و15437) - ومن طريقه أحمد (2/35 رقم 4910) - عن شيخ من أهل نجران، عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني، به.
(1) في الأصل نقطت الثاء بنقطة واحدة، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" وغيره من كتب الرجال.
(2) كذا في الأصل، وفي بعض مصادر التخريج: «رجل وامرأة» ، وفي بعض المصادر: «رجل أو امرأة» .(13/336)
14146 - حدثنا العبَّاسُ بن الربيع بن ثَعْلب، ثنا أبي، ثنا [ص:337] المُسَيَّب بن شَرِيك، عن جعفر بن العبَّاس، عن ابن البَيْلَماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الدَّيْنُ دَيْنَانِ: فمَنْ مَاتَ وهُوَ يَنْوِي قَضَاءَهُ فَأَنَا وَلِيُّهُ، ومَنْ مَاتَ ولاَ يَنْوِي قَضَاءَهُ فَذَلِكَ الَّذِي يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ؛ لَيْسَ يَوْمَئِذٍ دِينَارٌ ولاَ دِرْهَمٌ» .
__________
[14146] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (872/مسند ابن عمر) عن المصنف، [ص:337] من طريق محمد بن عبد الرحمن البيلماني، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/132) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني؛ وهو ضعيف» .(13/336)
14147 - حدثنا العباسُ بن الربيع بن ثَعْلَب، ثنا أبي، ثنا المُسَيَّب بن شَرِيك، عن جعفر بن العبَّاس، عن ابن البَيْلَماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رجلٌ: يا رسولَ الله، دُلَّني على عَمَل يَنفَعُني الله به، قال: «عَلَيْكَ بِرَكْعَتَيِ الفَجْرِ؛ فَإِنَّ فِيهِمَا فَضِيلَةً» .
__________
[14147] نقله ابن كثير في "جامع المسانيد" (873/مسند ابن عمر) عن المصنف، من طريق محمد بن عبد الرحمن البيلماني، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/217) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن البيلماني؛ وهو ضعيف» .(13/337)
14148 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَرٍ، عن عثمانَ بن يَزْدُوْيَه (1) ، عن يَعْفُرَ بن رُوذي، قال: سمعتُ عُبَيد بن عُمَير- وهو يقصُّ- يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ الرَّابِضَةِ بَيْنَ الغَنَمَيْنِ» ، فقال ابنُ عمر: وَيْلَكُم! لا تَكْذِبوا [ص:338] على رسول الله صلى الله عليه وسلم! إنما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ اليَاعِرَةِ (2) بَيْنَ الغَنَمَيْنِ» .
__________
[14148] رواه الخطيب في "الكفاية" (527) من طريق المصنف.
ورواه معمر في "جامعه" (20934/الملحق بمصنف عبد الرزاق) .
ورواه الخطابي في "غريب الحديث" (1/481) عن محمد بن هاشم، عن إسحاق ابن إبراهيم الدبري، به. ورواه أحمد (2/88 رقم 5610) عن عبد الرزاق، به.
ورواه مسلم (2784) من طريق نافع، عن ابن عمر.
(1) هو: أبو عمرو اليماني. [ص:338]
(2) قال الخطابي في الموضع السابق: «والياعرة من اليعار؛ وهو صوتها» . اهـ. وفي "صحيح مسلم" و"مسند أحمد": «العائرة» . قال النووي في "شرح صحيح مسلم" (17/128) : «العائرة: المترددة الحائرة لا تدري لأيهما تتبع» . قال ابن الأثير في "النهاية" (5/297) : «ويحتمل أن يكونَ من المقلوب؛ يعني أن «الياعرة» مقلوب من: «العائرة» .(13/337)
14149 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَريُّ، ثنا عبد الرزَّاق، أبنا عبد الله بن بَحِير (1) ، قال: سمعتُ عبد الرحمن بن يزيدَ الصَّنْعانيَّ يقول: سمعتُ ابنَ عمر يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ كَأنَّهُ بِرَأْيِ العَيْنِ فَلْيَقْرَأْ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ *} ، و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ *} ، و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ *} » ، وأحسَبُه ذكرَ سورةَ «هود» .
__________
[14149] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1715 رقم 4329) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه قرن مع الدبري إبراهيم بن محمد بن وبرة، ولم يذكر سورة هود، وتصحف فيه: «عبد الله بن بحير» إلى «عبد الله بن بحر» .
ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/576) عن محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
ورواه أحمد (2/27 و36 و100 رقم 4806 و4934 و5755) عن عبد الرزاق، به.
ورواه الترمذي (3333) عن العباس بن عبد العظيم العنبري، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (19) عن الحسن بن يحيى العبدي، وابن حبان في "المجروحين" (2/25) من طريق عبيد الله بن فضالة وأحمد بن سفيان؛ جميعهم (العباس، والحسن، وعبيد الله، وأحمد) عن عبد الرزاق، به.
ورواه أحمد (2/37 رقم 4941) ، والبغوي في "تفسيره" (4/559) ؛ من طريق إبراهيم بن خالد، والحاكم في "المستدرك" (2/515) من طريق هشام بن يوسف الصنعاني؛ كلاهما (إبراهيم، وهشام) عن عبد الله بن بحير، به.
(1) هو: القاص اليماني.(13/338)
عَبدُ الله بنُ عَمْرو بنِ العاصِ، يُكْنى أبا محمَّد ذِكْرُ سِنِّه، ووَفاتِه، ومِنْ أَخْبارِه
14150 - ذَكَّرنا (1) أبو الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج المِصْري، ثنا يحيى ابن بُكَير، قال: تُوفِّي عبدُالله بن عَمرو بن العاص- ويُكْنى أبا محمَّد - بمصرَ، ودُفن في داره الصَّغيرة سنةَ خمسٍ وستِّين، وقائلٌ يقول: سنةَ ثمانٍ وستِّين، وسِنُّه ثِنْتان وسَبْعون سنةً، أو ثِنْتان وتِسْعون سنةً، شكَّ يحيى بن بُكَير في السَّبْعين والتِّسْعين.
__________
[14150] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1721 رقم 4351) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/288) ؛ من طريق المصنف، به.
ورواه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر وأخبارها" (ص96) عن يحيى بن عبد الله بن بكير به، بنحوه، مختصرًا.
ورواه الربعي في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (ص75) عن أسامة بن علي، حدثنا البرلُّسي، حدثنا يحيى بن بكير، قال: مات عبد الله بن عمرو بن العاص سنة ثمانٍ وستين.
(1) كذا في الأصل؛ لكن دون ضبط، وفي الموضع السابق من "معرفة الصحابة" لأبي نعيم: «ثنا» ، وفي "تاريخ دمشق" لابن عساكر: «نا» .(13/339)
14151 - حدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، قال: ماتَ عبدُالله بن عمرو سنةَ خمسٍ وسِتِّين.
__________
[14151] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4352) من طريق محمد بن عبدوس بن كامل، عن محمد بن عبد الله بن نُمَير، به. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/245) معلقًا عن ابن نمير.(13/339)
14152 - حدثنا إسماعيلُ بن الحسنِ الخَفَّافُ، ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وَهْب، أخبرني (1) / حُمَيدُ بن هانئ أبو هانئ؛ أنه سمعَ [خ: 210/أ][ص:340]
أبا عبد الرحمن الحُبُلِيَّ (2) يقول: جاء ثلاثةُ نَفَرٍ إلى عبد الله بن عَمرو بن العاص وأنا عندَه فقالوا: يا أبا محمَّد.
__________
(1) قوله: «أخبرني» مكرر في الأصل.
[14152] رواه الحاكم في "المستدرك" (3/526) قال: حدثنا أبو علي الحافظ، [ص:340] أنا إسماعيل بن الحسن العلاف بمصر، ثنا أحمد بن صالح، به. وهو حديث طويل اقتصر منه المصنف هنا والحاكم في الموضع السابق من "المستدرك" على موضع الشاهد؛ فإنه ساقه ليبين أن كنية عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «أبو محمد» .
والحديث رواه سعيد بن منصور في "السنن" (ل 197/أ) ، ومسلم (2979) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10011) عن حرملة بن يحيى؛ جميعهم (سعيد بن منصور، وأبو الطاهر، وحرملة) عن عبد الله بن وهب، به بلفظ: قال أبو عبد الرحمن: وجاءَ ثلاثةُ نَفَرٍ إِلى عبدِاللهِ بنِ عمرو بن العاص- وأنا عنده - فقالوا: يا أبا محمدٍ، إِنَّا والله ما نقدرُ على شيءٍ؛ لا نفقةٍ ولا دابة ولا متاع، فقال لهم: ما شئتم؛ إِن شئتم رجعتم إِلينا فأعطيناكم ما يسَّر الله لكم، وإِن شئتم ذكرنا أمرَكم للسلطان، وإِن شئتم صبرتم؛ فإِني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياءَ يومَ القيامةِ إِلى الجنةِ بأربعين خريفًا» ، قالوا: فإِنَّا نصبرُ، لا نسألُ شيئًا.
ورواه أحمد (2/169 رقم 6578) ، وابن حبان (678) ؛ من طريق حيوة بن شريح، عن أبي هانئ، به، مقتصرًا على المرفوع منه، وليس فيه: «جاء ثلاثة نفر ... » .
وسيتكرر بهذا الإسناد برقم [14667] . وسيأتي برقم [14626] من طريق شرحبيل ابن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، به. وبرقم [14572] من طريق جبير بن نفير، عن عبد الله بن عمرو، به.
(2) هو: عبد الله بن يزيد.(13/339)
14153 - حدثنا حَفْص بن عمر بن الصَّبَّاح الرَّقِّيُّ، ثنا قَبِيصَة بن عُقْبة، ثنا سُفيان (1) ، عن ليث (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: خُلِقَتِ الكعبةُ قبل الأرضِ بألفَيْ عامٍ، ودُحِيَتِ الأرضُ مِن تَحْتها.
__________
[14153] رواه ابن المنذر في "تفسيره" (712) فقال: حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، به. هكذا بذكر: «حبيب بن أبي ثابت» بدل: «ليث بن أبي سليم» .
ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/518) - ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" (2/44) - من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، به. [ص:341]
ورواه عبد الرزاق (9097) ، والأزرقي في"أخبار مكة" (1/31-32) ؛ من طريق حميد الأعرج، والأزرقي أيضًا (1/32) من طريق هشام، والطبري في "تفسيره" (5/591-592) من طريق خصيف بن عبد الرحمن؛ جميعهم (حميد، وهشام، وخصيف) عن مجاهد، به؛ من قوله ليس فيه ذكر لعبد الله بن عمرو، وانظر الأحاديث التالية.
(1) هو: الثوري.
(2) هو: ابن أبي سليم.(13/340)
14154 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أبنا جَرير ابن عبد الحَميد، عن الأعمش، عن بُكَيْر بن الأخْنَس، عن عَطاء بن أبي رَباح، عن عبد الله بن عَمرو، قال: وُضِعَ البيتُ قبلَ الأرض بألفَيْ سنة، وكان البيتُ زُبْدَةً بيضاءَ [حين] (1) كان العرشُ على الماء، وكانت الأرضُ تحتَه كأنها حَشَفَةٌ (2) ، فدُحِيَت منه.
__________
[14154] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/288) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه الخطابي في "غريب الحديث" (2/495) - تعليقًا - عن جرير بن عبد الحميد، به.
(1) في الأصل و"مجمع الزوائد": «حتى» . والتصويب من "غريب الحديث" للخطابي.
(2) الحشفة: واحدةُ الحشَف؛ وهي: حجارة تنبُتُ في البحر نباتًا. "غريب الحديث" للخطابي (2/495) .(13/341)
14155 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، أنا أبي، أبنا معاويةُ (1) ، عن الأعمش، عن بُكَيْر بن الأخْنَس، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ نحوَه؛ قال: وكان البيتُ زُبْدَة.
__________
[14155] رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (5/591) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، وأيضًا (24/93) ، وفي "تاريخه" (1/49) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما عن الأعمش، به.
(1) كذا في الأصل، ولم نجد لإسحاق بن راهويه شيخًا اسمه معاوية، غير معاوية بن هشام القصَّار، وهو لا يروي عن الأعمش إلا بواسطة، والذي يغلب على الظن أن صوابه: «أبو معاوية» ، وسقط من الإسناد قوله: «أبو» ؛ كما حصل في إسناد الحديث [14402] .(13/341)
14156 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، ثنا جَرير (1) ، عن منصور (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن [عَمرو] (3) ، قال: وُضِعَ الحَرَمُ قبلَ الأرض بألفَيْ عام، ودُحِيَت الأرضُ من تحته. قال مُجاهد: وقولُه: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} (4) ، قال: لو قال: أفئدةَ الناسِ، لازْدَحَمَت عليه فارسُ والرومُ.
__________
[14156] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/288-289) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (3697) ؛ من طريق عبد الجبار بن محمد العطاردي، عن جرير بن عبد الحميد، به، بذكر قول عبد الله بن عمرو وحده، دون قول مجاهد.
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1503) من طريق علي بن عابس، عن منصور، عن مجاهد، قال: «وُضِعَ الحَرَمُ قبلَ الأرض بألفَيْ سنة، ومنه دُحِيَت الأرضُ» .
وقول مجاهد فقط رواه سعيد بن منصور في "السنن" (ل 145/أ-التفسير) ، وابن أبي شيبة (16067) ؛ عن جرير، به.
ورواه الطبري في "تفسيره" (13/698) عن محمد بن حميد، وسفيان بن وكيع، وأيضًا (13/699) من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم عن جرير، به. ورواه الثوري في "تفسيره" (ص 157) - ومن طريقه رواه ابن جرير في "تفسيره" (13/698) - عن منصور، عن مجاهد، به.
(1) هو: ابن عبد الحميد الضبي.
(2) هو: ابن المعتمر.
(3) في الأصل: «عمر» .
(4) من الآية (37) من سورة إبراهيم، وفي الأصل: «واجعل» بدل: «فاجعل» .(13/342)
14157 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أبنا عبد الوَهَّاب الثَّقَفي، عن أيوب، عن أبي قِلابَة، عن عبد الله بن عَمرو، [ص:343] قال: لمَّا أَهْبَطَ الله آدمَ من الجَنَّة قال: إني مُهْبِطٌ معَكَ بيتًا - أو: مَنْزلاً - يُطافُ حولَه كما يُطافُ حولَ عَرْشي، ويُصَلَّى عندَه كما يُصَلَّى حولَ عَرْشي. فلمَّا كان زمانُ الطُّوفان رُفِعَ، وكان الأنبياءُ يَحُجُّونَه ولا يَعْلَمون مكانَهُ، فبوَّأَهُ لإبراهيمَ، فبناهُ من خمسة أجْبُلٍ: من حِرَاءَ، وثَبِيْر، ولُبْنان، وجبل الطُّوْر، وجبل الحبر (1) ؛ فتَمَتَّعُوا منه ما استَطَعتُم.
__________
[14157] ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" (2/108) ، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/288) ؛ عن المصنف، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" موقوفًا، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه الطبري في "تفسيره" (2/550) عن محمد بن بشار، عن عبد الوهاب، به. [ص:343]
ورواه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "كتاب العرش" (40) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (2/551) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، والأزرقي في "أخبار مكة" (1/63) من طريق حماد بن زيد؛ كلاهما (ابن علية، وحماد بن زيد) عن أيوب، عن أبي قلابة من قوله، ليس فيه ذكر لعبد الله بن عمرو.
(1) كذا في الأصل بحاء المهملة والباء الموحدة، وفي "مجمع الزوائد" و"الترغيب والترهيب: «وجبل الخير» . وفي "تفسير الطبري": «وجبل الخمر» . قال الحافظ في "الفتح" (6/406) : «وعند ابن أبي حاتم: ... وجبل الخمر؛ قال ابن أبي حاتم: جبل الخمر - يعني: بفتح الخاء المعجمة- هو جبل بيت المقدس» .
والرواية في بقية مصادر التخريج مختصرة.(13/342)
14158 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، أبنا النَّضْر ابن شُمَيل، أبنا النَّهَّاس بن قَهْم، عن عَسَل بن سُفيان اليَرْبوعي، عن عَطاء [ص:344] ابن أبي رَباح، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لمَّا أَهْبَطَ الله آدمَ أهْبَطَه بأرضِ الهِنْد ومعه غَرْسٌ من شَجَر الجَنَّة، فغَرَسَهُ بها، وكان رأسُه في السَّماء ورِجلاهُ في الأرض، وكان يَسمَعُ كلامَ الملائكة؛ فكان ذلك يُهَوِّنُ عليه وَحْدَه (1) ، فَغُمِزَ غَمْزَةً فتطَأْطَأ إلى سَبعينَ ذراعًا، فأنزلَ الله: إني مُنزلٌ عليكَ بيتًا يُطاف حولَه كما تَطوف الملائكةُ حولَ عَرْشي، ويُصَلَّى عندَه كما تُصَلِّي الملائكةُ حولَ عَرْشي. فأقبَلَ نحوَ البيت فكان موضعَ كلِّ قدَمٍ قريةٌ، وما بينَ قَدَمَيه مَفازَةٌ، حتى قَدِمَ مكَّةَ، فدَخَل من باب الصَّفا، وطافَ بالبيت، وصلَّى عنده، ثم خَرَجَ إلى الشَّام فماتَ بها.
__________
[14158] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/288) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه النهاس بن قهم؛ وهو متروك» . ولم نقف على رواية عطاء، عن عبد الله بن عمرو، ولكن رواه عبد الرزاق (9090) - ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره" (2/551) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/421) ؛ من طريق هشام بن حسان، عن سوار بن أبي الحكم ختن عطاء، عن عطاء بن أبي رباح من قوله، ليس فيه ذكر لعبد الله بن عمرو. وجاء أيضًا على هذا الوجه بلفظ مختصر عند البيهقي في "شعب الإيمان" (3701) من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن ثابت بن دينار، عن عطاء من قوله. [ص:344]
ورواه أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة" (1/36) ، وأبو الشيخ في "العظمة" (1009) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/420-421) من طريق طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، موقوفًا.
(1) أي: انفراده. والوَحْدُ: التفرُّد. وانظر: "تاج العروس" (وح د) ، وفي "مجمع الزوائد": «وحدته» .(13/343)
14159 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا وَكيع، عن سَوادَة بن أبي الأسود، عن أبيه (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: طُوفوا بهذا البيتِ واسْتَلموا هذا الحَجَرَ؛ فإنهما كانا حَجَرَين أُهْبِطا من الجَنَّة، فرُفعَ أحدُهما وسيُرفَع الآخَرُ، فإن لم يكُن كما قلتُ فمَنْ مَرَّ بقَبْري فليَقُل: هذا قَبرُ عبد الله بن عَمرو الكَذَّاب.
__________
[14159] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/242) ، وقال: «رواه كله الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه ابن أبي شيبة (14336) من طريق وكيع، به.
(1) هو: عبد الله- ويقال: مسلم- بن مخراق القطان البصري.(13/344)
14160 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا جَرير (1) ، عن العلاء بن المُسيَّب، عن عمرو بن مُرَّة، عن يوسف بن ماهَك، عن عبد الله بن عَمرو، قال: نزَلَ جبريلُ _ج بهذا الحَجَر من الجَنَّة، / فتمَتَّعوا منه ما استَطَعتُم؛ فإنكم لا تزالوا (2) بخَير ما دامَ بين [خ: 310/ب]
أظهُركم؛ فإنه يوشِكُ أن يأتيَ فيرجعَ به من حيثُ جاءَ به.
__________
[14160] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/242) ، وقال: «رواه كله الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه أبو الوليد الأزرقي في "أخبار مكة" (1/63-64 و325) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (25) ؛ من طريق مروان بن معاوية الفزاري، عن العلاء بن المسيب، به.
(1) هو: ابن عبد الحميد.
(2) كذا في الأصل، وعند الفاكهي، والأزرقي في الموضع الأول: «لن تزالوا» ، وفي الموضع الثاني عند الأزرقي: «لم تزالوا» ، وفي "مجمع الزوائد": «لا تزالون» بإثبات النون، وهو الجادة، لكن ما في الأصل إن سلم من التصحيف، فهو جارٍ على لغة غطفان في حذف نون الأمثال (الأفعال) الخمسة - وهي «يفعلان» و «تفعلان» و «يفعلون» و «تفعلون» و «تفعلين» - بلا ناصب ولا جازم.
وانظر في ذلك: "شرح التسهيل" (1/51-53) ، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص 232-234 و277-278 و355 و380-385) .(13/345)
14161 - حدثنا أحمدُ بن عمرو القَطِراني، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا حِبَّان بن علي، [عن] (2) ضِرار بن مُرَّة، عن عبد الله [ص:346] ابن أبي الهُذَيل، قال: قال عبدُالله بن عَمرو بن العاص: لو رأيتُ رجلاً يشربُ الخمرَ - لايراني إلاَّ الله - فاستَطَعتُ أن أقتُلَه، لقَتَلتُه.
__________
[14161] رواه سعيد بن منصور في "سننه" (820/الحميِّد) ، وابن سعد في "الطبقات" (4/268) عن أحمد بن عبد الله بن يونس؛ كلاهما (سعيد بن منصور، وابن يونس) عن حبان بن علي، به، إلا أنه وقع في "سنن سعيد": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» ، وقد عزاه ابن حجر في "فتح الباري" (12/80) ، والسخاوي في "فتح المغيث" (3/452-453) لسعيد بن منصور، وجعلاه من مسند «عبد الله بن عمرو» .
(1) هو: سليمان بن داود.
(2) تصحفت في الأصل إلى: «بن» ، والتصويب من "الطبقات" لابن سعد.(13/345)
14162 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْح بن الفَرَج، ثنا عمرو بن خالد الحَرَّاني، ثنا ابن لَهِيعَة، عن [دَرَّاج] (1) ، قال: رأيتُ عبدَالله بن عَمرو ابن العاص راكبًا على دابَّة بين يَدَيِ الجِنازَة حتَّى أتى المَقْبَرة، فنَزَلَ فجلس قبلَ أن تأتيَ الجِنازَة.
__________
[14162] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/31) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ابن لهيعة؛ وفيه كلام» .
ورواه الطبري في "تهذيب الآثار" (812/مسند عمر بن الخطاب) من طريق عمرو ابن الحارث، عن درَّاج، به.
(1) في الأصل: «رباح» ، والتصويب من "تهذيب الآثار" و"مجمع الزوائد" (3/31) . ودراج هو: ابن سمعان أبو السمح المصري.(13/346)
14163 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبو مَعْمَر إسماعيلُ بن إبراهيم، ثنا عبدُالرحمن بن عبد الملك بن أبْجَر، عن أبيه، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رُبُعُ مَن لا يَلْبَسُ الثيابَ من السُّودان أكثرُ من جميع النَّاس.
__________
[14163] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/135- 136) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن أحمد بن حنبل؛ وهو ثقة ثبَت» .
ورواه ابن حزم في "الإحكام" (4/581) من طريق الثوري، عن عبد الملك بن أبجر، به، ولم يذكر في إسناده مجاهدًا.
ورواه ابن الجوزي في "تنوير الغبش" (5) من طريق الأعمش، عن مجاهد، من قوله.(13/346)
14164 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا أبو عَوانة، عن عبد الملك بن عُمَير، عن العُرْيان بن الهَيثَم، عن أبيه الهَيثَم (1) ، قال: دخَلتُ على يَزيدَ بن معاوية، فبينما نحنُ جلوسٌ عنده إذ أتاه رجلٌ، فأخَذَ مَرْفِقَيه فاتَّكَأ عليهما، قُلنا: مَنْ هذا؟ قال بعضُهم: هذا عبد الله ابن عَمرو، وقال بعضُنا: يا عبدَالله، إنا نُحَدَّثُ عنك أحاديثَ، قال: إنكُم معاشرَ أهل العراق، تأخُذون الأحاديثَ من أسافِلها ولا تأخُذونها من أعاليها. وذكروا الدجَّال، فقال: أبِأَرْضِكُم أرضٌ يقال لها: كُوْثَى (2) ، ذاتُ سِباخ ونَخْل؟ قالوا: نعم، قال: فإنه يَخرُج منها.
__________
[14164] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/350) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . إلا أنه جعله من رواية العريان بن الهيثم عن عبد الله بن عَمرو، ولم يذكر: «عن أبيه» .
ورواه مسدد في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية" (4519) .
ورواه عبد الرزاق (20829) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1503) ؛ من طريق محمد بن شبيب، عن العريان بن الهيثم، عن عبد الله بن عمرو، به، مختصرًا عند نعيم بن حماد، ومطولاً عند عبد الرزاق، وجعل القصة مع معاوية بن أبي سفيان، لا مع ابنه يزيد بن معاوية، ولم يذكر في إسناده: «عن أبيه» .
ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1502 و1504 و1511) ، وابن أبي شيبة (38507) ؛ من طريق أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان، عن الهيثم بن الأسود، به، مختصرًا بدون ذكر القصة عند نعيم بن حماد، ومطولاً مع ذكر القصة عند ابن أبي شيبة، إلا أنه جعل القصة أيضًا مع معاوية بن أبي سفيان.
(1) هو: الهيثم بن الأسود النخعي.
(2) قرية في سَواد العراق. "معجم البلدان" (4/487) .(13/347)
14165 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا [ص:348] إسماعيلُ بن عمر، عن ابن أبي ذئب، عن إبراهيمَ بن عُبَيد مولى أبي رِفاعَة الزُّرَقي، عن عبد الله بن بابي، قال: جئتُ عبدَالله بن عَمرو بعَرَفَة، فرأيتُه قد ضربَ فُسْطاطًا (1) في الحِلِّ وفُسْطاطًا في الحَرَم، فقلتُ له: لمَ صنعتَ هذا؟ فقال: تكونُ صلاتي في الحَرَم، وإذا خَرجتُ إلى أهلي كنتُ في الحِلِّ. قلتُ له: كيف تُوتِر؟ قال: أعجَبُ الوِتْر إليَّ سبعًا (2) ؛ خلقَ الله سبعَ سموات، وسبعَ أرَضِينَ، وسبعةَ أيام، وجعَلَ الطَّوافَ بالبيت سبعًا، وبين الصَّفا والمَرْوَة سبعًا، ورَمْيَ الجِمار سَبْعَ حَصَيات، ثم قال: ما خلقَ الله شيئًا في الأرض من الجَنَّة إلاَّ هذه الياقُوتَةَ؛ الركنَ الأسودَ، واللهِ ليُرفَعَنَّ قبلَ يوم القيامة.
__________
[14165] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/242) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إسماعيل بن عمر، روى عنه إسحاق بن راهويه، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح» . [ص:348]
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/290) من طريق عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق بن راهُوْيَه، عن عثمان بن عمرو، عن ابن أبي ذئب، به هكذا بجعل شيخ إسحاق بن راهويه «عثمان بن عمرو» بدل: «إسماعيل بن عمر» .
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/47) من طريق أبي قرة موسى بن طارق، عن ابن أبي ذئب، به.
(1) الفسطاط: الخباء ونحوه يبنى من الشَّعر ونحوه. ويقال فيه: فُِسطاط، فُِستاط، فُِسَّاط، فُِستات؛ بضم الفاء وكسرها في الأربعة، وفُسطاس. "مشارق الأنوار" (2/163) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (10/14) ، و"تاج العروس" (ف س ت، ف س ط س، ف س ط) .
(2) كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد": «سبع» ، وهو الجادة، وما في الأصل يتوجَّه على أنَّه حال سدَّ مَسَدَّ الخَبر، أو مفعول به لفعلٍ محذوف، والتقدير: أن أصلِّي سبعًا. وانظر في سدِّ الحال مسدَّ الخَبر: التعليق على الحديث [14082] ، وفي حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) .(13/347)
14166 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا [ص:349] يحيى بن آدم، ثنا زهيرُ بن معاوية، عن أبي الزُّبَير (1) ، عن عمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جَدِّه؛ أن غُلامًا له باعَ فَضْلَ ماءٍ من عَمٍّ له بعِشْرين ألفًا، فقال عبدُالله: لا تَبِعْه؛ فإنه لا يَحِلُّ بيعُه.
__________
[14166] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/290) عن المصنف، به.
ورواه يحيى بن آدم في "الخراج" (ص 108) . [ص:349]
ورواه ابن أبي شيبة (21223) عن يحيى بن آدم، به.
(1) هو: محمد بن مسلم بن تدرس المكي.(13/348)
14167 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أنا عيسى بن يونس، عن ثَوْر بن يزيد، عن خالد بن مَعْدان، عن عبد الله [ص:350] ابن عَمرو قال: الجنَّةُ [مَطْوِيََّةٌ مُعَلَّقةٌ] (1) بقُرون الشمس، تَنْتَشِرُ في كلِّ عام مرَّة، وأرواحُ المؤمنينَ في طَيرٍ كالزَّرازير (2) ، يَتعارَفونَ فيها، يُرْزَقونَ من ثَمَر الجَنَّة (3) .
قال خالدُ بن مَعْدان: إذا أُدخِلَ أهلُ الجَنَّة الجَنَّةَ قالوا: ربَّنا ألم تُوعِدْنا أن تُورِدَنا النارَ؟! قال: بلى، ولكنَّكُم مَرَرتُم بها وهي خامِدَة.
__________
[14167] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/329) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه عيسى بن يونس [تصحف في "المجمع" إلى: يحيى بن يونس] ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح» .
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء (5/212) من طريق عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق بن راهُوْيَهْ، به، لكن بذكر قول خالد بن معدان فقط.
ورواه ابن أبي شيبة (34974) - ومن طريقه أبو نعيم في "صفة الجنة" (133) - عن عيسى بن يونس، به، دون ذكر قول خالد بن معدان.
ورواه ابن المبارك في "الزهد" (446) عن ثور بن يزيد، به، مختصرًا دون ذكر قول خالد بن معدان.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/289-290) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (11/63-64) ؛ من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، والجورقاني في "الأباطيل" (300) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما عن ثور بن يزيد، به، دون ذكر قول خالد بن معدان.
ورواه ابن المبارك في "الزهد" (407/زوائد نعيم بن حماد) ، وأبو عبيد في "غريب الحديث" (5/382) ، وابن أبي شيبة (36439) ، وهناد في "الزهد" (231) ؛ من طريق سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، به، بذكر قوله فقط، إلا أن ابن المبارك رواه عن سفيان، عن رجل، عن خالد، به.
ورواه أبو عبيد في "غريب الحديث" (5/382) ، والطبري في "تفسيره" (15/592) ؛ من طريق بكر بن أبي مروان، عن خالد بن معدان، به، بذكر قوله فقط. [ص:350]
(1) في الأصل: «معلقة مطوقة» ، وفي "مجمع الزوائد" وبعض مصادر التخريج: «معلقة» فقط، والتصويب من بقية مصادر التخريج.
(2) الزرازير: جمع زُرْزُور؛ وهو نوع من أنواع العصافير. انظر: "المصباح المنير" و"تاج العروس" (ز ر ر) .
(3) قال ابن القيم في "حادي الأرواح" (ص94) عن قول ابن عمرو هذا: «قد يظهر منه التناقض بين أول كلامه وآخره، ولا تناقض فيه؛ فإن الجنة المعلقةَ بقرونِ الشمسِ: ما يُحْدِثُه اللهُ سبحانه وتعالى بالشمسِ في كلِّ سنةٍ مرةً من أنواعِ الثمارِ والفواكهِ والنباتِ؛ جعله الله تعالى مُذكِّرًا بتلك الجنة وآيةً دالةً عليها؛ كما جعل هذه النارَ مذكرةً بتلك، وإلا فالجنةُ التي عرضُها السمواتُ والأرضُ ليست معلقةً بقرونِ الشمسِ، وهي فوق الشمسِ أكبرُ منها؛ وقد ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الجنةُ مئةُ درجةٍ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض» ["البخاري" (2790، 7423) ، و"مسلم" (1884) ] ؛ وهذا يدلُّ على أنها في غاية العلو والارتفاع» .(13/349)
14168 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا معاذ [ص:351] ابن هشام، حدثني أبي (1) ، / عن قَتادة، عن كَثير بن أبي كَثير (2) ، عن [خ: 311/أ]
أبي عِياض (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: إن العَرْشَ لَيُطَوَّق بحَيَّةٍ، وإن الوَحْيَ ليُنَزَّلُ في السَّلاسِل.
__________
[14168] نقله السيوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" (1/85) عن المصنف بهذا الإسناد، مختصرًا. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/135) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير كثير بن أبي كثير؛ وهو ثقة» .
ورواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (1081) عن أبيه، والدينوري في "المجالسة" (2578) من طريق علي بن المديني، وأبو الشيخ في "العظمة" (197) من طريق محمد بن المثنى؛ ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ومحمد بن المثنى) عن معاذ بن هشام، به. [ص:351]
(1) هو: هشام الدستوائي.
(2) هو: البصري، مولى عبد الرحمن بن سمرة.
(3) مشهور بكنيته، واسمه: عمرو بن الأسود العنسي.(13/350)
14169 - حدثنا هارونُ بن مَلُّولٍ المِصْري، ثنا عبد الله بن يزيد المُقْرئ، ثنا سعيد بن أبي أيُّوب، عن خالد بن يزيدَ، وعبد الله بن سُلَيمان، عن عمرو بن نافع، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه مَرَّ على رجُلٍ بعد صلاة الصُّبْح وهو نائمٌ، فحَرَّكَهُ برجله حتى استَيقَظَ، فقال له: أما عَلمتَ أن الله يَطَّلعُ هذه الساعةَ إلى خَلْقه فيُدْخِلُ ثُلَّتَهُ (1) منهم الجَنَّةَ برَحْمَتِه.
__________
[14169] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/158) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/318) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه من لا يعرف» .
ورواه أبو نعيم في "الحلية" (1/290) عن المصنف، به.
ورواه أبو نعيم أيضًا (1/290) من طريق إسحاق بن راهويه، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، به، وفيه: «عمرو بن مانع» بدل: «عمرو بن نافع» .
(1) كذا في الأصل، لكن دون نقط أو ضبط، فتحتمل أيضًا أن تكون: «ثلثة» ، وهو رسم قديم لكلمة: «ثلاثة» . وفي "مجمع الزوائد" و"الحلية": «ثلة» . وفي "اللآلئ المصنوعة": «فيدخل من شاء ثلاثة» .(13/351)
14170 - حدثنا محمَّد بن إسحاق، ثنا أبي، قال: قرأتُ على [ص:352] أبي قُرَّة (1) ، عن زَمْعَة بن صالح، عن زياد بن سعد، عن أبي الزُّبَير (2) ، عن عبد الله بن عَمْرو، قال: نزَلَ الرُّكْنُ الأسوَدُ من السَّماء، فوُضِعَ على أبي قُبَيْس، كأنه مَهَاةٌ بيضاءُ، فمَكَثَ أربعينَ سنةً، ثم وُضِعَ على قَواعدِ إبراهيمَ.
__________
[14170] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/243) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» . وعزاه المنذري في "الترغيب والترهيب" (2/125) ، والسيوطي في "الدر المنثور" (1/325) ؛ للطبراني، لكن وقع في "الدر": «عبد الله ابن عمر» . [ص:352]
(1) هو: موسى بن طارق اليماني الزبيدي.
(2) هو: محمد بن مسلم بن تدرس.(13/351)
14171 - حدثنا محمَّد بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا رَوْح بن عُبادة، ثنا سعيد بن أبي عَروبة، عن قَتادة، عن أبي أيُّوبَ (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: إن أهلَ النار لَيَدْعُونَ مالكًا فلا يُجيبُهم أربعينَ عامًا، ثم [ص:353] يقول: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} (2) . ثم يَدْعُونَ ربَّهُم فيقولون: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ *} (3) ، فلا يُجيبُهُم مِثْلَ الدنيا، ثم يقولُ: {اخْسَأُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ} (4) ، ثم يَأْيَسُ القَومُ (5) ، فما هُوَ إلاَّ الزَّفيرُ والشَّهيقُ، تُُشْبِهُ أصواتُهُم أصواتَ الحَمير؛ أوَّلُها شَهيقٌ وآخِرُها زَفيرٌ.
__________
[14171] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/396) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه نعيم بن حماد في روايته لـ"الزهد" لابن المبارك (319) إلا أنه سقط أول الإسناد، فجاء أوله: «عن سعيد بن أبي عروبة» به.
ورواه ابن أبي حاتم (14047) ، والبغوي في "شرح السنة" (4420) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن أبي عروبة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (35121) - ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (168) - عن حماد بن أسامة، وهناد في "الزهد" (214) عن عبدة بن سليمان، والطبري في "تفسيره" (20/649-650) عن محمد بن بشار، والطبري أيضًا (20/650) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (648 و649) ؛ من طريق يزيد بن زريع، والدينوري في "المجالسة" (2293) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، والحاكم في "المستدرك" (2/395) و (4/598) من طريق عبد الوهاب بن عطاء؛ جميعهم (حماد بن أسامة، وعبدة، ومحمد بن بشار، ويزيد بن زريع، ومعاذ العنبري، وعبد الوهاب) عن سعيد بن أبي عروبة، به.
ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (3/49) ، والطبري في "تفسيره" (17/124) ؛ من طريق معمر، عن قتادة؛ أنه قال: بلغني أنهم ينادون مالكًا ... وذكر الحديث.
(1) هو: يحيى، ويقال: حبيب بن مالك الأزدي المراغي. [ص:353]
(2) الآية (77) من سورة الزخرف.
(3) الآية (107) من سورة المؤمنون.
(4) الآية (108) من سورة المؤمنون.
(5) في "مصنف ابن أبي شيبة": «فلم ينبس القوم بعد ذلك بكلمة» ، ونحوه في بعض مصادر التخريج الأخرى. وأَيِسَ منه يَأْيَسُ- كَسَمِعَ يَسْمَعُ-: قَنَط؛ وهي لغة في يَئِسَ منه يَيْأَسُ. وقيل: هو مقلوبٌ عنه وليس بلغةٍ. "تاج العروس" (أي س) .(13/352)
14172 - حدثنا محمَّد بن [إسحاق] (1) ، ثنا أبي، ثنا رَوْحُ بن عُبادة، ثنا شِبْل (2) ، عن قَيْس بن سعد، عن مُسلم الهَجَري، قال: قلتُ لعبد الله بن عَمرو: يا أبا محمَّد، ممَّ خُلق الخَلْق؟ قال: من ماءٍ وريح، من نُورٍ وظُلْمَة. فأتيتُ ابنَ عباس فسألتُه عن ذلك؟ فقالَ فيها (3) كما قالَ عبدُالله بن عمرو.
__________
[14172] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/135) ، وقال: «رواه الطبراني، ومسلم الهجري لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» .
ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (3/213) من طريق حميد الأعرج قال: جاء رجلٌ إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله فقال: مم خلق الخلق؟ ... إلخ.
ورواه الدولابي في "الكنى والأسماء" (1/356 رقم 633) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (18536) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (41/338) ؛ من طريق المنهال بن عمرو، عن أبي أراك، عن عبد الله بن عمرو، به.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، ولابدَّ منه كما في الإسناد السابق واللاحق.
(2) هو: ابن عباد المكي.
(3) أي: في المسألة. أعاد الضمير على غير مذكور لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] .(13/353)
14173 - حدثنا محمَّد بن إسحاق، ثنا أبي، ثنا جَرير بن حازم (1) ، عن مُغيرة، عن فُضَيل بن عمرو، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: إني أجِدُ في كتاب الله المُنْزَل: «من شَرِبَ الخمرَ فلم يَسْكَر لم تُقْبَل له صَلاةٌ سبعًا، فإن ماتَ فيها ماتَ كافرًا، فإن شَرِبَ الخمرَ وسَكِرَ لم تُقْبَل له صَلاةٌ أربعين صباحًا، فإن ماتَ فيها ماتَ كافرًا» .
__________
[14173] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/202) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه سقط منه: «إسحاق بن راهويه» و «مجاهد» .
ورواه النسائي (5668) من طريق العلاء بن المسيب، عن فضيل بن عمرو، عن مجاهد، عن ابن عُمر، به من قوله، ولم يذكر أنه وجد في الكتاب المنزل.
وسيأتي برقم [14299] من طريق يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وانظر الأحاديث [14360] و [14549-14552] .
(1) كذا في الأصل، وكذا نقله السيوطي في "اللآلئ" عن الطبراني، وجرير الذي يروي عن مغيرة، ويروي عنه إسحاق بن راهويه هو: ابن عبد الحميد؛ كما في "تهذيب الكمال" (2/373) ، و (4/542) ، و (28/398) ، وتقدمت رواية إسحاق عنه هنا برقم [14154] ، وسيأتي في الحديث [14393] رواية إسحاق بن راهويه، عن جرير (غير منسوب) ، عن مغيرة، وهو ابن عبد الحميد، ويرد مصرَّحًا به في أحاديث كثيرة بهذا الإسناد في كثير من كتب الحديث؛ كما في "صحيح ابن حبان" (297) وغيره.
وأما جرير بن حازم فلا يمكن أن يكون سمع منه إسحاق؛ لأن وفاته سنة سبعين ومئة؛ كما في "تهذيب الكمال" (4/530-531) ، وولادة إسحاق سنة ست وستين ومئة، وقيل: إحدى وستين ومئة؛ كما في "تهذيب الكمال" (1/112) .(13/354)
14174 - حدثنا محمَّد، ثنا أبي، ثنا أبو عامر العَقَدي، ثنا هشام ابن سَعْد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البَيْلَماني، عن عبد الله ابن عَمرو: إذا قُتِلَ العَبْدُ في سبيل الله، فأوَّلُ قَطْرَة تقَعُ على الأرض من دَمِه يَغفِرُ الله له ذُنوبَه كلَّها، ثم يُرسَلُ إليه بِرَيْطَةٍ (1) من الجنَّة فتُقْبَضُ فيها نَفْسُه، ويُجْسَدُ (2) من الجنَّة، حتى تُرَكَّبَ فيه رُوحُه، ثم يَعْرُجُ مع المَلائكَة كأنه كان معَهُم منذُ خلقَهُ الله، حتى يُؤْتى به إلى السَّماء (3) ، فلا يَمُرُّ بباب إلاَّ فُتِحَ له، ولا على مَلَكٍ إلاَّ صلَّى عليه واسْتَغْفَر له، حتى يُؤْتى به الرَّحمنُ عزَّ وجلَّ، فيَسْجُد قَبْلَ المَلائِكَة، ثم تَسْجُد المَلائكَةُ بعدَه، ثم يُغْفرُ له ويُطَهَّر، ثم يُؤْمَرُ به إلى الشُّهَداء، فيَجِدُهُم [ص:356] في رياضٍ خُضْرٍ وثيابٍ من حَرير، عندهُم ثَوْرٌ وحُوتٌ يُلَغِّثَانهم (4) كل يوم بشيء لم يُلَغِّثَاهُ (5) بالأمس؛ يظَلُّ الحوتُ في أنهار الجَنَّة، فيأكلُ من كلِّ رائحَةٍ من أنهار الجنَّة، فإذا أمسى وَكَزَهُ الثورُ بقَرْنِه (6) ، فذَكَّاهُ، فأكلوا من لَحْمه، فوجَدوا في لَحْمه كلَّ رائحةٍ من أنهار الجنَّة. ويَبِيتُ الثورُ نافشًا (7) في الجنَّة يأكلُ من ثَمَر الجنَّة، فإذا أصبَحَ غَدا عليه الحُوتُ فذَكَّاهُ/ بذَنَبِه، فأكَلُوا من لَحْمه، ووجَدوا في طَعْمِ لَحْمِه طَعْمَ [خ: 311/ب]
كلِّ ثَمَرةٍ في الجنَّة (8) ، يَنظُرون إلى مَنازلِهم، يَدْعُونَ الله بقيام السَّاعَة (9) . [ص:357]
وإذا تَوفَّى الله العبدَ المؤمنَ أرسلَ إليه مَلَكَينِ بخِرْقَةٍ منَ الجنَّة، ورَيْحانٍ من رَيْحانِ الجنَّة، فقالا: أيتُها النفسُ المُطمَئِنَّة، اخْرُجي إلى رَوْح ورَيْحان، وربٍّ غيرِ غَضْبان، اخْرُجي؛ فَنِعِمَّا قدَّمْتِ، فتَخْرُجُ كأطيبِ رائحةِ المِسْك وَجَدَها أحدٌ منكُم بأنفِه قَطُّ، وعلى أرجاء السَّماءِ ملائكةٌ يقولون: سُبحانَ اللهِ! لقد جاءَ من الأرض اليومَ روحٌ طَيِّبَة ونَسَمَةٌ (10) طَيِّبَة، فلا يمُرُّ ببابٍ إلاَّ فُتح له، ولا مَلَكٍ إلاَّ صلَّى عليه، ويَشْفَعُ له، حتَّى يُؤْتى به الرحمنُ عزَّ وجلَّ، فتَسْجُدُ المَلائكةُ قَبْلَه، ثم يَقولونَ: ربَّنا، هذا عَبدُك فلانٌ تَوَفَّيناهُ وأنتَ أعلَمُ به، فيقولُ: مُروهُ بالسُّجود، فيَسْجُدُ النَّسَمَةُ (11) ، ثم يُدْعى مِيكائِيلُ فيقال: اجْعَل هذه النَّسَمَة مع أنْفُسِ المُؤمنينَ حتَّى أسألَكَ عنهُم يومَ القِيامَة. ثم يُؤمَر بجَسَدِه (12) فيُوسَّعُ له؛ طُوله سَبعونَ وعَرْضُه سَبعونَ، ويُنْبَذ فيه الرَّيْحان ويُبسَط فيه الحَرير، ويسترُ فيه [بِحرير] (13) ، وإن كان معَهُ شيءٌ من القُرآنِ كَساهُ (14) نوره، وإلاَّ جَعَل الله له نُورًا مثلَ نور الشَّمس، ثم يُفتَح له بابٌ إلى الجنَّة، فيَنْظُر إلى مَقْعَدِهِ في الجنَّة بُكْرَةً وعَشِيًّا. [ص:358]
وإذا تَوفَّى الله العبدَ الكافرَ أرسلَ إليه مَلَكَينِ، وأرسلَ إليه (15) بقِطْعَةِ البِجَاد (16) أنْتَنَ من كلِّ نَتِنٍ، وأخشَنَ من كلِّ خَشِنٍ، فقالا: أيتُها النفسُ الخَبيثَة، اخْرُجي إلى جَهنَّمَ وعذابٍ أليمٍ، وربٍّ عليكِ ساخِطٍ، اخْرُجي؛ فَساءَ ما قَدَّمتِ، فتَخْرُج كأنْتَنِ جِيفَةٍ وجَدَها أحدُكُم بأنْفِه قطُّ، وعلى أرجاءِ السَّماءِ مَلائكةٌ يقولونَ: سُبحانَ اللهِ! لقد جاءَ اليومَ من الأرضِ ريحُ جِيْفَةٍ ونَسَمَةٌ خَبيثَةٌ، فلا يُفْتَحُ له بابُ السَّماء، فيُؤْمَر بجَسَدِه فيُضَيَّق عليه في القَبْر، ويُملَأُ حَيَّاتٍ مثلَ أعْناقِ البُخْت تأكلُ لَحْمَه، فلا يَدَعْنَ من عِظامِه شيئًا، ثم يُرسَلُ عليه مَلائكةٌ صُمٌّ عُمْيٌ، معَهُم [فَطَاطِيسُ] (17) من حَديدٍ، لا يُبْصِرونَه فيَرْحَمونَهُ (*) ، ولا يَسْمَعون صَوتَه فيَرْحَمونَه (*) ، فيَضْربونَه ويَخْبِطونَه، ويُفْتَح له بابٌ من النار، [ص:359] يَنْظُر إلى مَقْعَدِه من النار بُكْرَةً وعَشِيًّا، يسألُ الله أن يُديمَ ذلكَ عليه ولا يَصِلَ إلى ما وَراءَهُ من النَّار.
__________
[14174] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/327-328) و (5/298) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» ، وفي (5/298) وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد الرحمن بن البيلماني؛ وهو ثقة» .
وذكره السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى وأهل القبور" (ص 64-65) ، وعزاه للطبراني.
ورواه هناد في "الزهد" (168) عن يونس ين بكير، عن هشام بن سعد، به. ورواه عبد الرزاق (6702) عن معمر، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/60) من طريق هشام بن إسماعيل؛ كلاهما عن زيد بن أسلم، به. وقد وقع تصحيف في الإسناد في "الحلية".
(1) الريطة: كل مُلاءة ليست لِفْقَين؛ أي قطعتين، وقد يسمى كل ثوب رقيق: رَيطَة، والجمع رَيْطٌ ورِياط. انظر: "المصباح المنير" (ر ي ط) . والباء في «بريطة» زائدة في المفعول به (الذي هو هنا في محل نائب الفاعل) . وانظر: في زيادة الباء: التعليق على الحديث [13933] .
(2) لم تنقط في الأصل، وهي منقوطة هكذا في مصادر التخريج، ولعلها من أجْسدتُ الثوب ونحوه؛ أي: صبغته بالجِساد؛ وهو الزعفران. فالثوب «مُجْسَدٌ» ، ويقال فيه «مُجَسَّد» أيضًا. وانظر: "تاج العروس" و"المصباح المنير" (ج س د) .
(3) إلى هنا انتهى متن الحديث في "الحلية"، وأشار أبو نعيم لباقي الحديث بقوله: «الحديث بطوله» . [ص:356]
(4) لم تنقط في الأصل، والمثبت موافق لما في "مصنف عبد الرزاق"، وتصحفت في الموضعين السابقين من "مجمع الزوائد" إلى: «يلقنانهم» ، و «يلعبان لهم» .
قال السيوطي في "شرح الصدور": «ويلغثانهم- بمعجمة ومثلثة-: يؤكّلانهم» . وفي "تاج العروس" (ل غ ث) : «اللَّغيث: الطعام المخلوط بالشعير» .
وانظر: "فتح الباري" (13/247) .
والمعنى هنا: أن الثور والحوت يؤكلان أهل الجنة كل يوم شيئًا لم يؤكلاهم إياه بالأمس. وهذا الذي يؤكلانهم إياه فيه طعوم وروائح مختلفة؛ كما سيُبيِّنه بعد بقوله: «يظل الحوت ... » إلخ.
(5) في الأصل: «يلعباه» ، وفي الموضعين السابقين من "مجمع الزوائد": «يلقناه» ، و «يلعباه» ، وانظر التعليق السابق.
(6) كتب بعدها في الأصل: «وكزة» ، ثم كأنه ضرب عليها، ولم ينقلها الهيثمي ولا السيوطي.
(7) أي: راعِيًا، يقال: نفَشَتِ السائمةُ تَنْفِشُ نفوشًا: إذا رَعَت ليلاً بلا راعٍ. "النهاية" (5/96) .
(8) في هذا الموضع من الأصل كرر قوله: «يأكل من ثمر الجنة ... » إلى قوله: «فذكاه بذنبه» ، وضرب عليه.
(9) إلى هنا انتهى متن الحديث في "الزهد" لهناد. [ص:357]
(10) النَّسَمة: الإنسان، وكل مخلوق ذو روح. "تاج العروس" (ن س م) .
(11) تذكير الفعل هنا جائز، وانظر التعليق على الحديث [14327] . ويجوز أن يكون حمل «النسمة» على معنى «الإنسان» . وانظر في الحمل على المعنى التعليق على الحديث [13666] .
(12) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، وفي "الزهد" لهناد و"شرح الصدور": «بقبره» ، وعند عبد الرزاق: «ويؤمر إلى قبره فيوسع ... » .
(13) تشبه أن تكون في الأصل: «الحرير» أو «لتحرير» ، وهي غير منقوطة، والمثبت موافق لما في "مصنف عبد الرزاق".
(14) في الأصل: «كثاه» ، وهي ساقطة من "مجمع الزوائد" و"شرح الصدرو"، وفي "مصنف عبد الرزاق": «كُسِي» . [ص:358]
(15) كأنه ضرب عليها في الأصل، وهي موجودة عند الهيثمي والسيوطي.
(16) البجاد: الكساء. "النهاية" (1/96) .
(17) في الأصل: «فساطيط» . والتصويب من "مجمع الزوائد" و"شرح الصدور". و «الفطاطيس» : جمع «فِطِّيس» بكسر الفاء والطاء المهملة المشددة؛ بوزن «فِسِّيق» ؛ وهي المطرقة العظيمة. وانظر: الموضع السابق من "شرح الصدور"، و"تاج العروس" (ف ط س) .
وأما «الفساطيط» فهي جمع «فسطاط» وهو البناء من الشَّعر ونحوه. وانظر تفسيره في التعليق على الحديث [14165] .
(*) قوله: «فيرحمونه» كذا في الأصل وفي "شرح الصدور" للسيوطي والموضع الأول من "مجمع الزوائد". وجاء في "مصنف عبد الرزاق": «فيرحموه» وهو الجادة؛ لأنه فعل مضارع وقع بعد فاء السببية المعتمدة على نفيٍ محضٍ، فحقه النصب بإضمار «أن» . وما وقع هنا يخرج على أن الفاء ليست للسببية، لكنها لمجرد العطف؛ كما وقع في قوله تعالى: {وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ *} [المُرسَلات: 36] ، وقوله تعالى: {لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} [فَاطِر: 36] في قراءة من قرأ: «فيموتون» بإثبات النون. والمعنى مع الرفع على أن ما بعد الفاء داخل في حَيِّز نفي ما قبلها؛ [ص:359] أي: لا يؤذن لهم ولا يعتذرون، ولا يقضى عليهم ولا يموتون. والمعنى مع النصب على أن ما بعد الفاءِ مسبَّبٌ عن نفيِ ما قبلها، وعلى تقدير ما قبلها وما بعدها بمنزلة اسمين عطف أحدهما على الآخر، فقدروا مع الفعل بعد الفاء «أَنِ» الناصبة؛ لأنها مع الفعل بمنزلة الاسم.
ويخرج أيضًا على ما ذكره بعض العلماء من أن الفعل في مثل هذا السياق قد يُرفع بعد الفاء ويكون المعنى على النصب- أي: يكون الفعل مرفوعًا وتكون الفاء للسببية- وذكروا أن النحويين إنما جعلوا معنى المرفوع غير معنى المنصوب رَعْيًا للأكثر في كلام العرب.
وانظر نصب المضارع بعد فاء السببية ورفعه وشواهده، في: "كتاب سيبويه" (3/28-41) ، و"المحتسب" (1/192- 193) ، (2/201- 202) ، و"اللباب في علوم الكتاب" (6/492-493) ، (16/145- 146) ، و (20/83) ، و"البحر المحيط" (7/301) ، (8/399) ، و"شرح كافية ابن الحاجب" (4/63- 68) .(13/355)
وما أسندَ عبدُالله بن عَمرِو بن العاصِ رضي الله عنه عبد الله بن عُمرَ رضي الله عنه، عنه
14175 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا مَروانُ بنُ شُجاع، حدثني إبراهيمُ بن أبي عَبْلَة العُقَيلي من أهل بيت المَقْدِس، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن بن عَوْف، قال: الْتَقَى عبدُالله ابن عمر وعبدُالله بن عَمرو بن العاص، على المَرْوَة، فتحَدَّثا، ثم مَضَى عبدُالله بن عَمرو، وبَقِيَ عبدُالله بن عمر يَبْكي، فقال له رجلٌ: ما يُبْكيكَ يا أبا عبد الرحمن؟ قال: هذا - يعني: عبدَالله بن عَمرو - زعَمَ (1) أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، كَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ» . /
[خ: 312/أ]
__________
[14175] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/98) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه المصنف في "مسند الشاميين" (62) بهذا الإسناد.
ورواه أحمد (2/215 رقم 7015) .
ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1722 رقم 4358) عن محمد بن أحمد ابن الحسن، والبيهقي (7805) من طريق محمد بن عبد الله الصفار؛ كلاهما عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، به.
ورواه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (196) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1477) ؛ عن أحمد بن منيع، وابن حبان في "المجروحين" (3/13-14) من طريق زياد أبي أيوب؛ كلاهما (أحمد بن منيع، وزياد) عن مروان بن شجاع، به.
وانظر الحديث [14362] ، وانظر الحديث التالي.
(1) في الأصل: «وزعم» . والمثبت من مصادر التخريج. و «الزعم» : القول. و «زعم» أي: قال وذكر. وقيل: «الزعم» القول يكون الحق ويكون الباطل. "تاج العروس" (ز ع م) .(13/360)
14176 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا يَعْلى ابن عُبَيد.
وحدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا جعفر بن عَوْن؛ كلاهما عن أبي حَيَّان التَّيْمي (1) ، عن أبيه (2) ، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِنْسَانٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ» .
__________
[14176] رواه أحمد (2/164 رقم 6526) ، وهناد بن السري في "الزهد" (831) ؛ عن يعلى بن عبيد، به.
ورواه ابن أبي شيبة (26992) عن علي بن مسهر، عن أبي حيان، به.
وانظر الحديث السابق.
(1) هو: يحيى بن سعيد بن حيان.
(2) هو: سعيد بن حيان التيمي الكوفي.(13/361)
14177 - حدثنا يحيى بن أيُّوب العَلاَّف المِصْري، حدثنا سعيد ابن أبي مريم، أبنا يحيى بن أيُّوب، عن عُبَيدالله بن زَحْر، عن علي ابن يزيد، عن القاسم (1) ، عن أبي أُمامَة (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كُنَّا عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ضُرِبَت له قُبَّة في مُؤَخَّر المَسجِد، [ص:362] ورَجُلان يَتَمارَيان (3) ، فسمعتُ شيئًا يُحرِّك أطنابَ (4) القُبَّة، فالتَفَتُّ فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد اطَّلَعَ حاسِرًا عن رأسِه قد احمَرَّ وَجْهُه؛ قال: «أَمَا إِنَّهُ لَمْ تَهْلِكِ الأُمَمُ قَبْلَكُمْ حَتَّى وَقَعُوا فِي مِثْلِ هَذَا؛ تَضْرِبُونَ القُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ؟! مَا كَانَ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلُّوهُ، ومَا كَانَ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، ومَا كَانَ مِنْ مُتَشَابِهٍ فَآمِنُوا بِهِ» .
__________
[14177] رواه الهروي في "ذم الكلام وأهله" (53) من طريق عثمان بن سعيد، عن سعيد بن أبي مريم، به.
وسيأتي معنى المرفوع منه برقم [14247] من طريق عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14519] ؛ من طريق عبد الله بن رباح، عن عبد الله بن عمرو.
(1) هو: ابن عبد الرحمن الشامي.
(2) هو: صُدَيُّ بن عجلان الباهلي. [ص:362]
(3) يعني: يتماريان في القرآن؛ كما في "ذم الكلام وأهله" للهروي.
(4) جمع: طُنْب، وهو الحبل الذي يُشد إلى الوتد. "مشارق الأنوار" (1/320) .(13/361)
سُفْيانُ بن عَوْف، عن عبد الله
14178 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن أنس بن مالك، عن عبد الله بن عَمرو (1) . [ص:364]
وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المُقْرئ (2) ، ثنا ابن لَهِيعَة.
وحدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّفُ المِصْري، ثنا سعيد بن أبي مَريم، أبنا عبد الله بن لَهِيعة؛ أخبرني الحارثُ بن يزيد، عن جُنْدُب بن عبد الله العَدْواني؛ أنه سمع سُفْيانَ بن عَوْف القاري- رجُلٌ من القارَة- قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: كنَّا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وطَلَعَتِ الشمسُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يَوْمَ القِيَامَةِ نُورُهُمْ كَنُورِ الشَّمْسِ» ، فقال أبو بكر: نحنُ هم يا رسولَ الله؟ فقال: «لاَ، ولَكُمْ خَيْرٌ كَثِيرٌ، ولَكِنَّهُمْ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ، يُحْشَرُونَ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ» ، ثم قال: [ص:365] «طُوبَى (3) لِلْغُرَبَاءِ، طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» ، قيل (4) : مَن الغُرَباءُ؟ قال: «نَاسٌ صَالِحُونَ قَلِيلٌ فِي نَاسِ سُوءٍ كَثِيرٍ، مَنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ» .
__________
[14178] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/278) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الأوسط"، وقال: «أناس صالحون قليل» ، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف» ، وفي (10/258-259) وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وزاد في "الكبير": ثم قال: «طوبى للغرباء، طوبى للغرباء» قيل: ومن الغرباء؟ قال: «ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» ، وفي رواية: فقال أبو بكر وعمر: نحن هم؟ وله في "الكبير" أسانيدُ، ورجال أحدها رجال الصحيح» .
ورواه البيهقي في "الزهد" (203) من طريق أحمد بن عبيد الصفار، عن بشر بن موسى، به.
ورواه ابن المبارك في "الزهد" (775) ، وفي "مسنده" (23) ؛ عن ابن لهيعة، به. ومن طريق ابن المبارك رواه الآجري في "الغرباء" (6) .
ورواه أحمد (2/177 رقم 6650) عن الحسن بن موسى، وفي (2/222 رقم 7072) عن قتيبة بن سعيد، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/517) عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار ويحيى بن عبد الله بن بكير، والمصنف في "الأوسط" (8985 و8986) من طريق عبد الله بن يوسف؛ جميعهم (الحسن بن موسى، وقتيبة، وأبو الأسود، ويحيى) عن ابن لهيعة، به. وانظر الحديث التالي.
(1) كذا جاء الإسناد الأول في الأصل، وهو عجيب! لأنه ليس من رواية سفيان بن عوف، ولأننا لم نجد هذا الحديث في "مصنف عبد الرزاق" كما جرت به العادة فيما يرويه الطبراني عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق، ولم نجد من أخرج هذا الحديث من طريق أنس عن عبد الله بن عمرو، بل لم نجد لأنس بن مالك رواية عن عبد الله بن عمرو إلا حديثًا واحدًا؛ أخرجه عبد الرزاق في "جامع معمر" الملحق بـ"المصنف" (20559) فقال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك، قال: كنا يومًا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يطلع عليكم الآن من هذا الفجِّ رجلٌ من أهل الجنة» . قال: فاطلع رجل من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد علَّق نعليه في يده الشمال، فسلَّم، فلما كان الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم [ص:364] مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضًا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم، تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي، فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي الثلاث فعلت، قال: نعم. قال أنس: كان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل شيئًا، غير أنه إذا تعارَّ انقلب على فراشه وذكر الله وكبر، حتى يقوم لصلاة الفجر. قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا. فلما مضت الثلاث وكدت أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله، لم يكن بيني وبين والدي هجرة ولا غضب، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: «يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة» فاطلعت ثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. قال: فانصرفت عنه، فلما ولَّيت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي على أحدٍ من المسلمين غشًّا، ولا أحسده على ما أعطاه الله إياه إليه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، هي التي لا نطيق.
فلا نستبعد أن يكون الطبراني روى هذا الحديث من طريق عبد الرزاق هنا، وحصل سقط، ودخل حديث في حديث، والله أعلم.
(2) هو: عبد الله بن يزيد. [ص:365]
(3) طوبى: شجرة في الجنة، مقصور مضموم الطاء، تظلل الجنة. وقيل: اسم للجنة. والمراد في الحديث: إما الجنة، أو هذه الشجرة. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/324) ، و"النهاية" (3/141) .
(4) تشبه أن تكون في الأصل: «قيل» أو «فسئل» .(13/363)
14179 - حدثنا أحمدُ بن رِشْدينٍ (1) ، حدثني أبي، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أبيه الحارث بن يزيد؛ أن جُنْدُبَ بن عبد الله العَدْواني حدثه: أن سُفْيانَ بن عَوْف القاري أخبره: أنه سمعَ عبد الله بن عَمرو بن العاص يقول: كُنَّا عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فطَلَعَت الشمسُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَأْتِيَنَّ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَقْوَامٌ نُورُهُمْ كَضَوْءِ الشَّمْسِ» ، قال أبو بكر وعمر: أنحنُ هم يا رسولَ الله؟ قال: «لَسْتُمْ بِهِمْ، ولَكُمْ خَيْرٌ كَثِيرٌ، ولَكِنَّهُمْ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ، يُبْعَثُونَ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ» .
__________
[14179] انظر الحديث السابق.
(1) هو: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد.(13/365)
14180 - حدثنا حَفْص بن عمر الرَّقِّي، ثنا عارِم (1) ، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن عثمانَ بن حَكيم، عن أبي أُمامة بن سَهْل بن [ص:366] حُنَيف، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَسَافَدَ النَّاسُ تَسَافُدَ البَهَائِمِ فِي الطُّرُقِ» .
__________
[14180] رواه البزار (2353) عن عفان بن مسلم، وابن حبان (6767) من طريق إبراهيم ابن الحجاج السامي؛ كلاهما عن عبد الواحد بن زياد، به.
ورواه بن أبي شيبة (38273) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1799) ؛ عن عبدة بن سليمان، والبزار (2354) من طريق عبد الله بن نمير؛ كلاهما (عبدة، وابن نمير) عن عثمان بن حكيم، به، موقوفًا على عبد الله بن عمرو.
(1) هو: أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي.(13/365)
14181 - حدثنا محمَّد بن نَصْر القطَّان الهَمَذاني مَمُّوسٌ (1) ، ثنا محمَّد بن سهمٍ الأَنْطاكي، ثنا بقيَّة.
وحدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا عَطيَّة بن بقيَّة بن الوليد، حدثني أبي؛ ثنا المُعْتَمِر بن سُلَيمان، / عن ابن جُرَيج، عن الزهري، [خ: 312/ب]
عن المِسْوَر بن مَخْرَمَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الجُمَّة للحُرَّة، والعِقْصَة للأَمَة (2) .
__________
[14181] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/169) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الصغير"، ورجال "الصغير" ثقات» .
ورواه المصنف في "الصغير" (370) من طريق سعيد بن عمرو السكوني، عن بقية ابن الوليد، به، وقال: «لم يروه عن الزهري إلا ابن جريج، تفرَّد به معتمر، ولا روى عن معتمر إلا بقية» .
(1) مَمُّوسٌ: لقبٌ لمحمد بن نصر القطان. "نزهة الألباب" (2/196) .
(2) الجُمَّةُ: مجتمَعُ الشَّعر إذا تدلَّى من الرأس إلى المنكبين وإلى أكثر من ذلك. والعِقصة والعَقيصة: الشَّعر المعقوص، وهو نحوٌ من المضفور؛ وأصلُ العَقْص: الليُّ وإدخالُ أطرافِ الشعرِ في أصوله. والمعنى: نهى الحرة عن سدل شعرها وإرساله على كتفيها، ونهى الأمة عن ضفر شعرها وعقصه للتشبيه بالحرائر. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/277) ، و"النهاية" (3/275-276) ، و"فتح الباري" (10/261) ، و"فيض القدير" (6/312) ، و"التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/466) ، و"تاج العروس" (ع ق ص، ج م م) .(13/366)
14182 - حدثنا محمَّد بن عَبْدَة المِصِّيصي، ثنا أبو تَوْبَة الربيعُ [ص:367] ابن نافع، ثنا عيسى بن يونس، عن فِطْر بن خَليفة، عن أبي الطُّفَيل (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّحِمُ شُِجْنَةٌ (2) مُعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ، ولَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا» .
__________
[14182] رواه المصنف في "الأوسط" (6623) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن فطر، عن أبي الطفيل، إلا عيسى بن يونس، تفرَّد به أبو توبة، ورواه الثوري وغيره: عن فطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو» . [ص:367]
وسيأتي برقم [14280 و14301-14306] من طريق مجاهد، عن ابن عمرو.
وبرقم [14317 و14318] من طريق أبي قابوس، عن ابن عمرو.
(1) هو: عامر بن واثلة الليثي.
(2) شُِجْنَة، أي: قرابةٌ مُشْتَبِكة كاشْتِبَاك العُرُوق، وأصل الشِّـ ُ ـجْنة- بالكسر والضم-: شُعْبة في غُصْن من غُصُون الشجرة. "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/264) ، و"النهاية" (2/447) .(13/366)
14183 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْل بن الحُباب، ثنا عليُّ بن [ص:368] المَديني، ثنا حسين الجُعْفي (1) ، عن [زائدة] (2) ، عن عَطاء بن السَّائب، عن حَرْب بن [عُبَيدالله] (3) ، عن السائب بن يزيد، قال: حَفِظتُ عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَهُ أن يقرأَ القُرآنَ في خَمْس.
__________
[14183] رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (853) من طريق المصنف، به، وقال قبل أن يرويه: «وقد وهم الطبراني _ح في هذا الحديث، فترجم للسائب بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو في جملة رواية الصحابة عنه، وظنه السائب بن يزيد الصحابي وأخرج له هذا الحديث» .
ورواه محمد بن عاصم الأصبهاني في "جزء من حديثه" (15) ، والترمذي في "العلل الكبير" (648) عن الفضل بن سهل؛ كلاهما (محمد بن عاصم، والفضل) عن حسين الجعفي، به، إلا أنهما قالا: «السائب» ، ولم ينسباه، وقال الترمذي: «والسائب هو عندي السائب بن مالك والد عطاء بن السائب» .
وهذا الذي ذكره الترمذي هو الذي جاء في باقي الروايات، لكن من رواية عطاء بن السائب، عن أبيه، ليس فيه ذكر لحرب بن عبيد الله. فقد أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/86) من طريق عبد الله بن رجاء، قال: ثنا زائدة بن قدامة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به مطوَّلاً.
وهكذا رواه عبد الوارث بن سعيد، وجرير بن عبد الحميد، وهشام الدستوائي، وحماد بن زيد، عن عطاء بن السائب؛ كما سيأتي برقم [14457 و14458 و14459 و14460] . [ص:368]
ورواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (851) من طريق خارجة بن مصعب، عن مسعر بن كدام، عن عطاء بن السائب، قال: قال لي حرب بن عبيد الله: حدثني أبوك السائب بن مالك أنه حفظ عن عبد الله بن عمرو ... فذكره، ثم قال عقب الحديث (853) : «وروى هذا الحديث جماعة عن عطاء، عن أبيه من غير ذكر حرب فيه على اختلاف ألفاظه، وكذلك رواه محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر، عن عطاء، عن أبيه، فتبين من هذا أن السائب هو ابن مالك لا ابن يزيد، وأنه أبو عطاء» .
وهذا الحديث قد روي من طرق وألفاظ مختلفة عن عبد الله بن عمرو، وسيأتي عند المصنف بالأرقام [14194-14196 و14203-14207 و14254 و14258 و14270-14275 و14291 و14307 و14328 و14329 و14335 و14340 و14350 و14358 و14396 و14407 و14421 و14434 و14457-14460 و14503 و14504 و14515 و14571] ، وانظر أيضًا [14717] .
(1) هو: ابن علي.
(2) في الأصل: «زايد» ، والتصويب من "اللطائف" ومن مصدري التخريج، وزائدة هو: ابن قدامة.
(3) في الأصل: «عبد الله» ، والتصويب من "اللطائف" ومن مصدري التخريج و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/249) .(13/367)
14184 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عبد الله بن رَجاء، أبنا عِمْران القطَّان (1) ، عن قَتادة، عن سعيد بن المسيَّب، عن عبد الله بن [ص:369] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى امْرَأَةٍ- يَوْمَ القِيَامَةِ- لاَ تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا ولاَ تَسْتَغْنِي عَنْهُ (2) » .
__________
(1) هو: عمران بن داوَر.
[14184] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (3/327) من طريق أحمد بن خالد، عن علي ابن عبد العزيز، به. ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/133) من طريق محمد بن بلال، عن عمران القطان، به.
ورواه البزار (2349) من طريق همام بن يحيى، والنسائي في "الكبرى" (9086) من طريق سعيد بن أبي عروبة، والنسائي أيضًا (9087) ، والحاكم في "المستدرك" [ص:369] (2/190) و (4/174) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (9/448) ؛ من طريق عمر ابن إبراهيم؛ جميعهم (همام، وسعيد، وعمر بن إبراهيم) عن قتادة، به.
وجاء في رواية عمر بن إبراهيم عند النسائي: «قتادة، عن الحسن» بدل: «سعيد بن المسيب» . وسيأتي في الحديث التالي من طريق شعبة، عن قتادة.
(2) في جميع مصادر التخريج: «وهي لا تستغني عنه» ، وهو الجادة، والواو واو الحال، و «هي» مبتدأ. وما في الأصل متجه على تقدير المبتدأ «هي» .
وانظر شروح الألفية، باب الحال.(13/368)
14185 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا أحمدُ بن جَميل المَرْوَزي، ثنا عبدُالله بن المُبارَك، عن شُعبة، عن قَتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ نحوه.
__________
[14185] رواه ابن أبي الدنيا في "العيال" (533) عن أحمد بن جميل، به.
ورواه البزار في "مسنده" (2348) من طريق يعمر بن بشر، عن ابن المبارك، به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/174) من طريق معاذ بن هشام، عن شعبة، به.
ورواه النسائي في "الكبرى" (9088) من طريق يحيى بن سعيد، والحاكم في "المستدرك" (4/174) من طريق محمد بن جعفر غندر، وابن عبد البر في "التمهيد" (3/327) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (يحيى، وغندر، وجعفر) عن شعبة، به موقوفًا. وجاء في "التمهيد": «ابن عمر» بدل: «ابن عمرو» . وانظر الحديث السابق.(13/369)
14186 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا شَيبان بن فَرُّوخ، ثنا يزيد ابن عِياض، عن ابن شِهاب، عن سعيد بن المُسَيَّب، عن عبد الله بن [ص:370] عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرَجَ على النَّاسِ وهُم يُصَلُّون (1) ، فقال: «صَلاَةُ القَاعِدِ نِصْفُ صَلاَةَِ القَائِمِ» .
__________
[14186] رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1724 رقم 4364) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (14/329) من طريق الهيثم بن جميل، عن يزيد ابن عياض، به. وذكر أبو نعيم في الموضع السابق أن ابن أبي فديك رواه عن [ص:370] يزيد بن عياض. وقد اختلف على الزهري في هذا الحديث اختلافًا كثيرًا انظره في "المعجم الأوسط" للطبراني (1/227) ، و"معرفة الصحابة" (3/1724) .
وسيأتي برقم [14200] من طريق الزهري عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14255 و14261] من طريق الزهري وإسماعيل بن محمد بن سعد؛ كلاهما عن مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14287 و14293] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14325] من طريق عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14418 و14420] من طريق أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14493 و14494] من طريق عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14497 و14498] من طريق أبي موسى، عن عبد الله بن عمرو.
(1) كذا في الأصل، وكذا في "معرفة الصحابة"؛ أي: يصلون قعودًا؛ كما يفهم من لفظ الحديث. ولم ترد هذه الجملة في "تاريخ بغداد".(13/369)
14187 - حدثنا محمَّد بن يحيى بن مَنْدَه الأصْبَهاني، ثنا إسحاق ابن زيد الخَطَّابي، ثنا محمَّد بن سُلَيمان بن أبي داود، عن أبيه (1) ، عن عبد الكريم (2) ، عن سعيد بن المُسَيَّب، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يحدِّث يومًا ملأً من المسلمينَ فيهم ابنُ عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وحَقَّرَهُ وصَغَّرَهُ» ، فرأيتُ عينَيِ ابن عمر تَذْرِفان.
__________
[14187] رواه المصنف في "الأوسط" (5748) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن إسحاق بن زيد الخطابي، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن سعيد إلا عبد الكريم ابن مالك، تفرَّد به سليمان بن أبي داود» .
وسيأتي برقم [14414] من طريق خيثمة، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14447-14449] من طريق أبي يزيد، عن عبد الله بن عمرو.
(1) هو: سليمان بن سالم، وقيل: ابن عطاء، وقيل: إن «أبا داود» هي كنيته لا كنية أبيه.
(2) هو: عبد الكريم بن مالك الجزري.(13/370)
14188 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ويوسفُ القاضي (1) ؛ قالا: ثنا مُسَدَّد.
وحدثنا أحمدُ بن علي [البَرْبَهاري] (2) ، حدثنا زكريا بن عَدِي.
وحدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن مَعين؛ قالوا: ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، عن أبيه (3) ، عن الحَضْرَمي (4) ، عن القاسم بن [ص:372] محمَّد، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن امرأةً يقال لها: أمُّ مَهْزول، وكانت تكونُ بأَجْياد [تُسَافِحُ] (5) ، وكانت تَشتَرِطُ للرجُل إنْ تزوَّجَها أن تكفِيَهُ النفَقَة (6) ، وأنَّ رجلاً استأذنَ فيها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [فقرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم] (7) هذه الآية- أو قال: فأُنزلت-: {وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} (8) الآية.
واللفظُ (9) ليحيى بن مَعين.
__________
[14188] رواه المصنف في "الأوسط" (1798) عن أحمد بن علي البَرْبَهاري، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن سليمان التيمي إلا معتمر» .
ورواه يحيى بن معين في "الجزء الثاني من حديثه" (192) .
ورواه عبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (2/225 رقم 7100) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4551) ، والبيهقي في "السنن الصغرى" (2419) ؛ من طريق يحيى بن معين، به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (2/193-194) عن أبي بكر بن إسحاق، عن أبي المثنى معاذ بن المثنى، عن مسدد، به.
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 153) من طريق إسماعيل بن إسحاق، وابن حزم في "المحلى" (9/477) من طريق بكر بن حماد؛ كلاهما عن مسدد، به.
ورواه أحمد (2/158 و225 رقم 6480 و7099) عن عارم بن الفضل، والنسائي في "السنن الكبرى" (11295) ، وابن عدي في "الكامل" (2/454) ؛ من طريق عمرو بن علي الفلاس، والطبري في "تفسيره" (17/150) عن محمد بن عبد الأعلى، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (14140) ، وابن عدي (2/454) ؛ من طريق هريم بن عبد الأعلى، والبيهقي (7/ 153) من طريق علي بن المديني، والبيهقي أيضًا (7/ 153) ، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/228-229) ؛ من طريق عبيد بن عبيدة؛ جميعهم (عارم، والفلاس، ومحمد بن عبد الأعلى، وهريم، وعلي بن المديني، وعبيد بن عبيدة) عن المعتمر بن سليمان، به.
ومن طريق النسائي رواه النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص 585) .
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2) في الأصل: «البهربهاري» ، وما أثبتناه من "المعجم الأوسط" (1798) ، وانظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/304) ، و"تاريخ الإسلام" (21/73) .
(3) هو: سليمان بن طرخان التيمي.
(4) قيل: هو ابن لاحق، ونفى ذلك بعض الأئمة. انظر: "تهذيب التهذيب" (1/447-448) . [ص:372]
(5) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، فأثبتناه من "الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين".
(6) المراد: أنها كانت تشترط على الرجل إذا أراد أن يتزوجها: أن يأذن لها في الزنا، وتنفق عليه هي من كسبها؛ كما جاء مصرَّحًا به في بعض روايات الحديث.
(7) ما بين المعقوفين سقط من الأصل بسبب انتقال النظر؛ فأثبتناه من "الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين".
(8) من الآية (3) من سورة النور. وفي الأصل: «الزانية» دون الواو، و «وان» بدل: «زان» .
(9) في الأصل: «حدثنا واللفظ» ، فالظاهر أن الناسخ لمَّا انتهى من كتابة هذا الحديث شرع في كتابة الحديث الذي يليه فكتب «حدثنا» - وجعلها بخط بارز؛ كما هي عادته في بداية كل حديث- ثم تنبه لعبارة: «واللفظُ ليحيى بن مَعين» فكتبها، ثم بدأ في نسخ الحديث التالي فكتب: «حدثنا» مرة أخرى، ولم يضرب على «حدثنا» الأولى.(13/371)
14189 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن عبد الله بن الحَسَن، عن إبراهيم بن محمَّد بن طَلْحَة، [ص:373] عن عَمِّه (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَقَاتَلَ فَقُتِلَ؛ فَهُوَ شَهِيدٌ» .
__________
[14189] رواه المصنف في "الأوسط" (2939) بهذا الإسناد.
ورواه عبد الرزاق (18562) .
ورواه أحمد (2/193 و194 رقم 6816 و6823) عن وكيع، وأحمد أيضًا (2/194 رقم 6829) ، والترمذي (1420) ، وأبو بكر الخلال في "السنة" (160) ، والبيهقي (8/187) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود (4771) ، [ص:373] والنسائي (4088) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، والترمذي (1420) من طريق محمد ابن عبد الرحمن الكوفي، والنسائي (4089) من طريق معاوية بن هشام، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/141) من طريق ابن أبي روَّاد؛ جميعهم (وكيع، وابن مهدي، ويحيى، ومحمد الكوفي، ومعاوية، وابن أبي روَّاد) عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو، به، ولم يذكروا في حديثهم: «عن عمه» .
وجاء في رواية معاوية بن هشام: «محمد بن إبراهيم بن طلحة» . وجاء في رواية وكيع: «عن عبد الله بن الحسن، عن خاله إبراهيم بن محمد بن طلحة» .
وجاء في رواية يحيى بن سعيد، عند أبي داود: «عن عبد الله بن الحسن، عن عمي إبراهيم بن محمد بن طلحة» .
ورواه أحمد (2/217 رقم 7031) ، والترمذي (1419) ؛ من طريق عبد العزيز بن عبد المطلب، عن عبد الله بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله ابن عمرو، به. وفي الحديث اختلاف على عبد الله بن الحسن ذكره المصنِّف في "المعجم الأوسط" (2939) .
وسيأتي برقم [14279] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14320-14323] من طريق عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14324] من طريق عبد الله بن صفوان، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14333] من طريق عطاء، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14346] من طريق ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14347] من طريق عكرمة، عن عبد الله بن عمرو.
وتقدم برقم [14079] من طريق أبي قلابة، وبرقم [14141] من طريق ميمون بن مهران؛ كلاهما عن ابن عمر، به. وانظر التعليق التالي.
(1) قوله: «عن عمه» كذا في الأصل، وكذا في "مصنف عبد الرزاق" في أصله المخطوط، لكن المحقق حذفها من المطبوع، وأشار إلى ذلك في الحاشية، واستظهر أن يكون الصواب: «عن عبد الله بن الحسن عن عمه إبراهيم ... » وهو كذلك كما تدل عليه بقية مصادر التخريج، لكن رواية المصنِّف لها هنا من طريق إسحاق الدبري- راوية مصنِّف عبد الرزاق- على هذا النحو، تشير إلى أن رواية [ص:374] عبد الرزاق لهذا الحديث هكذا بهذه الزيادة؛ فالصواب إبقاؤها مع التعليق عليها. وانظر تخريج الحديث.(13/372)
14190 - حدثنا حَفْص بن عمر الرَّقِّي، ثنا قَبيصَة (1) .
وحدثنا محمَّد بن الحسن بن كَيْسان المِصِّيصي، ثنا أبو حُذَيفة (2) . /
[خ: 313/أ]
وحدثنا أحمدُ بن داود المكِّي، ومعاذُ بن المُثَنَّى؛ قالا: ثنا محمَّد ابن كَثير؛ قالوا: ثنا سُفْيان (3) ، عن سعد بن إبراهيم، عن حُمَيد بن [ص:375] عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مِنَ الكَبَائِرِ أَنْ يَشْتُمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ» ، قالوا: يا رسول الله، وكيف يشتُم الرجلُ والدَيه؟! قال: «يَشْتُمُ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَشْتُمُ أَبَاهُ، ويَشْتُمُ أُمَّهُ فيَشْتُمُ أُمَّهُ» .
__________
[14190] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (264) عن المصنف، عن معاذ بن المثنى، عن محمد بن كثير، به.
ورواه الخطيب في "الكفاية" (269) من طريق يعقوب بن سفيان، عن قبيصة، به.
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5316) من طريق إبراهيم بن مرزوق، عن أبي حذيفة، به.
ووراه البخاري في "الأدب المفرد" (27) عن محمد بن كثير، به.
ورواه ابن وهب في "الجامع في الحديث" (134) عن سفيان الثوري، به.
ورواه أحمد (2/164 رقم 6529) ، والبزار (2483) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5196) ؛ من طريق وكيع، ومسلم (90) ، وابن منده في "الإيمان" (482) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، وابن منده أيضًا (482) من طريق عبد الرزاق؛ جميعهم (وكيع، ويحيى، وعبد الرزاق) عن سفيان، به.
ورواه أحمد (2/214 رقم 7004) من طريق حماد بن سلمة، عن سعد بن إبراهيم، به. ورواه الحسين المروزي في "البر والصلة" (102) - ومن طريقه ابن حبان (411) - عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن مسعر بن كدام، عن سعد بن إبراهيم، به.
ورواه أحمد (2/164 رقم 6529) ، والبزار (2483) ، وابن أبي حاتم (5196) ؛ من طريق وكيع، والحسين المروزي في "البر والصلة" (101) عن عبد الله بن المبارك؛ كلاهما (وكيع، وابن المبارك) عن مسعر بن كدام، عن سعد بن إبراهيم، به، موقوفًا.
وسيأتي في الأحاديث التالية من طريق شعبة، وإبراهيم بن سعد ويزيد بن الهاد، ثلاثتهم عن سعد بن إبراهيم، به، مرفوعًا.
(1) هو: ابن عقبة.
(2) هو: موسى بن مسعود.
(3) هو: الثوري.(13/374)
14191 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حُمَيد بن عبد الرحمن، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يحدِّثُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الذَّنْبِ في الإِسْلاَمِ أَنْ يَسُبَّ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ» ، قيل: يا رسول الله، وكيف يسُبُّ الرجلُ والدَيه؟! قال: «يُسَابُّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ ويَسُبُّ أَبَاهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ» .
__________
[14191] رواه الطيالسي (2383) عن شعبة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (26986) - ومن طريقه مسلم (90) - وأحمد (2/195 رقم 6840) ، ومسلم (90) ، وابن حبان (412) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (2/195 رقم 6840) ، وأبو عوانة في "مسنده" (150) ؛ من طريق حجاج بن محمد المصيصي، والحسين المروزي في "البر والصلة" (100) عن عبد الله بن المبارك، وعبد بن حميد (325) عن عبد الملك بن عمرو، والبغوي في "الجعديات" (1542) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5313) ؛ من طريق علي بن الجعد، وابن حبان (412) من طريق يحيى بن سعيد؛ جميعهم (غندر، وحجاج، وابن المبارك، وعبد الملك، وعلي بن الجعد، ويحيى بن سعيد) عن شعبة، به.
(1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.(13/375)
14192 - حدثنا سعيدُ بن محمَّد بن المغيرة المِصْري، ثنا سعيد [ص:376] ابن سُلَيمان الواسِطي، ثنا إبراهيمُ بن سعد (1) ، عن أبيه (2) ، عن حُمَيد ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِر أن يَلْعَنَ الرَّجُلُ أَبَاهُ» ، قالوا: يا رسول الله، وكيف يلعَنُ الرجلُ أباه (3) ؟! قال: «يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ، ويَسُبُّ أُمَّ الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أُمَّهُ» .
__________
[14192] رواه ابن وهب في "الجامع في الحديث" (134) عن إبراهيم بن سعد، به. ورواه أحمد (2/ 216 رقم 7029) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، والبخاري (5973) عن أحمد بن يونس، وأبو داود (5141) ، وابن منده في "الإيمان" (484) ؛ من طريق محمد بن جعفر الوركاني، وأبو داود (5141) ، والبيهقي في [ص:376] "شعب الإيمان" (7485) ؛ من طريق عبَّاد بن موسى؛ جميعهم (يعقوب، وأحمد، ومحمد بن جعفر، وعباد) عن إبراهيم بن سعد، به.
(1) ضبَّب في الأصل على قوله: «سعد» .
(2) هو: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
(3) في جميع مصادر التخريج: «أن يلعن الرجل والديه» قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ ... إلخ، واللفظ للبخاري، والبقية بنحوه.(13/375)
14193 - حدثنا مُطَّلِب بن شُعَيب الأزْدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ، عن ابن الهاد (1) .
وحدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا نُعَيم بن حمَّاد المَرْوزي، ثنا عبد العزيز بن محمَّد، عن يزيد بن الهاد؛ عن سعد بن إبراهيم، عن [ص:377] حُمَيد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ» ، قالوا: يا رسول الله، وهل يشتُم الرجلُ والدَيه؟! قال: «نَعَمْ؛ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ» .
__________
[14193] رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (899) عن ابن خزيمة، وفهد بن سليمان، عن عبد الله بن صالح، به.
ورواه مسلم (90) ، والترمذي (1902) ، وابن منده في "الإيمان" (485) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/172) ، والبيهقي (10/235) ، وفي "شعب الإيمان" (4518) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (899 و5312) من طريق عبد الله يوسف؛ كلاهما (قتيبة، وعبد الله) عن الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، به.
ورواه ابن منده في "الإيمان" (485) من طريق محمد بن يحيى العدني، وأبو نعيم في "المستخرج" (264) من طريق محمد بن زنبور ويحيى الحماني؛ جميعهم عن عبد العزيز بن محمد، به.
(1) هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي.(13/376)
14194 - حدثنا إدريسُ بن جعفرٍ العطَّارُ، ثنا يزيد بن هارون، أبنا محمَّد بن عمرو بن عَلْقَمة، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن عَمرو، قال: دخَلَ عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيتي، فقال: «يَا عَبْدَاللهِ بْنَ عَمْرٍو، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَكَلَّفُ قِيَامَ اللَّيْلِ وصِيَامَ النَّهَارِ؟» قلتُ: إني [لَأَفْعَلُ] (1) ، فقال: «إِنَّ مِنْ حَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ؛ الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وكَأَنَّكَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ كُلَّهُ» ، فَغَلَّظْتُ فَغُلِّظَ عليَّ، فقلتُ: يا رسولَ الله، إني لأجدُ قوةً عن ذلك، [ص:378] فقال: «إِنَّ مِنْ حَسْبِكَ- ولاَ تَقُولُ: أَفْعَلُ- أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، فَغَلَّظْتُ فَغُلِّظَ عليَّ، فقلتُ: إني لأجدُ قوةً عن ذلك. فقال: «إِنَّ أَعْدَلَ الصِّيَامِ عِنْدَ اللهِ صَوْمُ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ؛ إِنَّ لِعَيْنَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، [وإِنَّ] (2) لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا» . فقال عبد الله- لما أدركَتْه السنُّ وضَعُفَ وكَبِرَ -: لَأنْ أكونَ قَبِلتُ رُخْصةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ من أهلي ومالي.
__________
[14194] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/283-284) عن المصنف، به.
ورواه أحمد (2/200 رقم 6878) عن عبد الوهاب بن عطاء، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/251) من طريق ثابت بن يزيد؛ كلاهما عن محمَّد بن عمرو، به. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14203-14207] .
وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في تخريج الحديث [14183] .
(1) في الأصل: «لا أفعل» ، والمثبت من "الحلية" و"مسند الإمام أحمد"، وهو الجادة. فإن خلا ما في الأصل من التحريف، فإنه يوجَّه على أنه أراد «لَأَفعل» ، ثم أشبع فتحة اللام فصارت: «لا أفعل» ؛ كما قيل في قوله تعالى: {فَلاَ أُقْسِمُ} [الواقِعَة: 75] ، وغيرها؛ ويؤيده قراءة الحسن وحميد وعيسى ابن عمر: «فلَأقسم» . وقيل في الآية غير ذلك. [ص:378]
وانظر "معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (9/316) ، وانظر في الكلام على إشباع الحركات التعليق على الحديث [13682] .
(2) في الأصل: «فإن» ، ولم تنقط الفاء، والمثبت من "الحلية".(13/377)
14195 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم، حدثنا أبانُ بن يزيدَ العطَّار، ثنا يحيى بن أبي كَثير، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن ثَوْبان، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «اقْرَأِ القُرْآنَ في شَهْرٍ» ، قال: إني أجدُ قوةً، قال: «اقْرَأْ في عِشْرِينَ» ، قال: إني أجدُ قوةً، قال: «اقْرَأْ في خَمْسَ عَشَرَةَ» ، [ص:379] قال: إني أجدُ قوةً، / قال: «اقْرَأْ في عَشْرٍ» ، قال: إني أجدُ قوةً، [خ: 313/ب]
قال: «اقْرَأْ في سَبْعٍ، ولاَ تَزِيدُ (1) عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا» .
__________
[14195] لم نقف على رواية مسلم بن إبراهيم على هذا الوجه، ولكن رواه أبو داود (1388) عن مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل، عن أبان بن يزيد العطَّار، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، به.
ورواية محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة ستأتي عند المصنف برقم [14207] .
ورواه البخاري (5053 و5054) ، ومسلم (1159) ، وأبو جعفر بن البختري في "الجزء الرابع من حديثه" (245/مجموع فيه مصنفاته) ، والبيهقي (2/396) ، وفي "شعب الإيمان" (1975) ؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، قال: وأحسبني أنا قد سمعته من أبي سلمة، به.
ورواه البزار (2344) ، وأبو عوانة (2953) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2633) ؛ من طريق شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، به.
وقد اختلف في نسب محمد بن عبد الرحمن، فجاء عند المصنف هنا أنه: «ابن ثوبان» ، وتابعه على ذلك ابن البختري والبيهقي، وجاء عند البخاري ومسلم: «محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة» . [ص:379]
قال المزي في "تهذيب الكمال" (25/655-656) في ترجمة محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة: «يقال: إنه ابن ثوبان» .
وانظر الحديث السابق والحديث التالي. وانظر العزو إلى اختلاف ألفاظه وطرقه في الحديث [14183] .
(1) كذا في الأصل، وعند البخاري ومسلم: «ولا تزد» ، وهو الجادة. لكن ما في الأصل صحيح، ويكون الفعلُ هنا مرفوعًا، وتكون «لا» نافية لفظًا، ناهيةً معنًى، وهو من باب مجيء النفي بمعنى النهي، كما يجيء الخبر بمعنى الطلب، ويكون أبلغ.
وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (16/170) ، و"فتح الباري" (3/64) و (13/24) و (6/186) ، و"إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص 202-203) ، و"النحو الوافي" (4/412) .(13/378)
14196 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَرْيم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيابي، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ؟» قلتُ: نعم، قال: «فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وأَفْطِرْ، وقُمْ ونَمْ؛ فَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ لِزُوَّارِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ؛ فَإِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا» ، فشَدَّدتُّ فشُدِّدَ عليَّ؛ قلتُ: إني أجدُ قوةً، قال: «فَصُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، فشَدَّدتُّ فشُدِّدَ عليَّ؛ قلتُ: إني أجدُ قوةً، قال: «فَصُمْ صِيَامَ دَاوُدَ [ص:380] نَبِيِّ اللهِ، ولاَ تَزِدْ عَلَيهِ» ، قلتُ: وما صيامُ داودَ؟ قال: «نِصْفُ الدَّهْرِ» . وكان عبدُالله بن عَمرو بعدما كَبِرَ يقول: يا ليتَني قَبِلتُ رُخْصَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم!.
__________
[14196] رواه النسائي في "الكبرى" (2934) عن إسحاق بن منصور، عن محمد بن يوسف الفريابي، به. [ص:380]
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/264) ، وأحمد (2/ 198 رقم 6867) ؛ عن محمد بن مصعب القرقساني، وابن سعد في "الطبقات" (4/265) ، والبخاري (1975 و5199) ، والبيهقي (4/300) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) من طريق بشر بن بكر التنيسي، وابن حبان (3571) من طريق عمر بن عبد الواحد، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/299) من طريق الوليد بن مزيد؛ جميعهم (محمد بن مصعب، وابن المبارك، وبشر، وعمر بن عبد الواحد، والوليد بن مزيد) عن الأوزاعي، به.
ورواه أحمد (2/ 188 رقم 6762) من طريق هشام الدستوائي، والبخاري (1974) ، وأبو عوانة (2953) ؛ من طريق علي بن المبارك، والبخاري أيضًا (6134) ، ومسلم (1159) ، والنسائي في "الكبرى" (2935) وأبو عوانة (2951) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) ؛ من طريق حسين المعلِّم، ومسلم (1159) أيضًا، وابن خزيمة (2110) ، وأبو عوانة (3894) ، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (151) ؛ من طريق عكرمة بن عمار، والنسائي (2391) من طريق أبي إسماعيل إبراهيم بن عبد الملك؛ جميعهم (هشام، وعلي، وحسين، وعكرمة، وأبو إسماعيل) عن يحيى بن أبي كثير، به.
وانظر الحديثين السابقين، والحديث [14207] . وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .(13/379)
14197 - حدثنا أحمدُ بن مسعود المَقْدِسي، ثنا محمَّد بن كَثير. [ص:381]
وحدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا يحيى بن عبد الله البابْلُتِّي؛ ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَالله، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ» .
__________
[14197] رواه البزار في "مسنده" (2358) عن عمر بن الخطاب السجستاني، عن محمد ابن كثير، به.
ورواه ابن المبارك في "الزهد" (1211) - ومن طريقه أحمد (2/170 رقم 6584) ، والبخاري (1152) - عن الأوزاعي، به.
ورواه أحمد (2/170 رقم 6584) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، والبخاري (1152) من طريق مبشر بن إسماعيل، وابن ماجه (1331) من طريق الوليد بن مسلم، وابن حبان (2641) من طريق عمر بن عبد الواحد؛ جميعهم عن الأوزاعي، به. [ص:381]
وقد اختلف على الأوزاعي في هذا الحديث؛ فرُوي عنه كما تقدم، ورواه البخاري (1152) تعليقًا، ومسلم (1159) ، وابن خزيمة (1129) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2634) ، وأبو عوانه في "مسنده" (2204 و2205) ، والبيهقي (3/14) ، والبغوي في "شرح السنة" (939) ، وابن حجر في "تغليق التعليق" (2/432-433) ؛ من طريق عمرو بن أبي سلمة التنيسي، والنسائي (1764) ، وابن خزيمة (1129) ، وأبو عوانة (2205) ؛ من طريق بشر بن بكر، والبخاري (1152) تعليقًا، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (811) ، والإسماعيلي في "مستخرجه" - كما في "تغليق التعليق" (2/433) - وابن حجر في "تغليق التعليق" (2/433) ؛ من طريق عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين؛ جميعهم (عمرو بن سلمة، وبشر بن بكر، وابن أبي العشرين) عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سلمة، به.
قال الحافظ في "تغليق التعليق" (2/432) : «وزيادة عمر بن الحكم في هذا الإسناد من المزيد في متصل الإسانيد بلا ريب، فإن ابن المبارك ومبشر بن إسماعيل لم يوصفا بالتدليس، وقد صرحا في روايتهما بسماع الأوزاعي له من يحيى، وبسماع يحيى من أبي سلمة» . اهـ.(13/380)
14198 - حدثنا أحمدُ بن مسعود المَقْدِسي، ثنا محمَّد بن كَثير، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن [ص:382] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُلْحِدُ [رَجُلٌ] (1) بِمَكَّةَ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللهِ، عَلَيْهِ شَطْرُ عَذَابِ العَالَمِ» .
__________
[14198] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (34691) وعزاه للمصنف.
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (1498) عن محمد بن إسحاق السجستاني، والبزار (2357) عن عمر بن الخطاب السجستاني، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/219-220) من طريق العباس بن عبد الله الترقفي؛ جميعهم عن محمد بن كثير، به. [ص:382]
(1) في الأصل: «لرجل» ، والتصويب من "كنز العمال" ومصادر التخريج.(13/381)
14199 - حدثنا فُضَيل بن محمَّد المَلْطي، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا شَيْبان (2) ، عن يحيى بن أبي كَثير، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو قال: كَسَفَتِ الشمسُ، فنُودِيَ: الصَّلاةَ جامعةً! فركعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ركعَتَين في المسجد، ثم جلسَ حتى تجَلَّتِ الشمسُ.
__________
[14199] رواه البخاري (1051) عن أبي نعيم، به.
ورواه ابن خزيمة (1375) عن محمد بن يحيى، والبيهقي (3/320) من طريق أحمد بن حازم، و (3/323) من طريق أحمد بن محمد بن عيسى؛ جميعهم (محمد بن يحيى، وأحمد بن حازم، وأحمد بن محمد) عن أبي نعيم، به.
ورواه ابن أبي شيبة (8400) ، والبزار (2356) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (7055) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، وأحمد (2/175 رقم 6631) ، ومسلم (910) ؛ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبو عوانة في "مسنده" (2434) من طريق يحيى بن أبي بكير، وآدم بن أبي إياس؛ جميعهم (عبيد الله بن موسى، وأبو النضر، ويحيى بن أبي بكير، وآدم) عن شيبان، به.
ورواه أحمد (2/220 رقم 7046) ، والبخاري (1045) ، ومسلم (910) ، والنسائي (1479) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2433) ؛ من طريق معاوية بن سلام، وابن خزيمة (1376) من طريق حجاج الصواف، وأبو عوانة (3435) من طريق علي بن المبارك؛ جميعهم (معاوية، وحجاج، وعلي) عن يحيى بن أبي كثير، به.
وسيأتي برقم [14467-14471] من طريق السائب والد عطاء، عن عبد الله بن عمرو.
(1) هو: الفضل بن دكين.
(2) هو: ابن عبد الرحمن النحوي.(13/382)
14200 - حدثنا أحمدُ بن بشير الطَّيالسي، ثنا يحيى بن مَعين، [ص:383] ثنا وَهْب بن جَرير، ثنا أبي (1) ، عن محمَّد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ القَاعِدِ (2) عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .
__________
[14200] رواه المصنف في "الأوسط" (746) بهذا الإسناد.
ورواه البزار (2420) عن محمد بن علي بن وضاح، عن وهب بن جرير، به. وانظر الحديث [14186] . [ص:383]
(1) هو: جرير بن حازم الجهضمي.
(2) في الأصل: «اللقاعد» بسبب أن الناسخ كان سيكتب «الليل» ، ثم أصلحها فجعل سِنة الياء قافًا، وترك اللام الزائدة، وترك أيضًا نقطتي الياء.(13/382)
14201 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسِيُّ (1) ، ثنا أسد بن موسى، ثنا ابن أبي ذِئب (2) ، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الرَّاشِي والمُرْتَشِي» .
__________
[14201] رواه المصنف في "الدعاء" (2093) بهذا الإسناد.
ورواه الطيالسي (2390) عن ابن أبي ذئب، به.
ورواه ابن أبي شيبة (22276) و (22406) ، وأحمد (2/164 رقم 6532) ، وابن ماجه (2313) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/190 رقم 6778) عن حجاج بن محمد ويزيد بن هارون، وأحمد (2/190 و194 رقم 6779 و6830) ، والترمذي (1337) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5658) ؛ من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وأحمد (2/212 رقم 6984) ، وابن الجارود في "المنتقى" (586) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبو داود (3580) ، والحاكم في "المستدرك" (4/102-103) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (5114) ؛ من طريق أحمد بن يونس، وابن حبان (5077) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والبغوي في "الجعديات" (2767) عن علي بن الجعد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5657) من طريق ابن وهب؛ جميعهم (وكيع، وحجاج، ويزيد، وأبو عامر العقدي، وأبو نعيم، وأحمد بن يونس، ويحيى القطان، وابن الجعد، وابن وهب) عن ابن أبي ذئب، به.
وسيأتي في الحديث التالي من طريق ابن جريج، عن ابن أبي ذئب. [ص:384]
ورواه عبد الرزاق (14669) عن معمر، عن ابن أبي ذئب، به، ولم يذكر في إسناده أبا سلمة.
(1) هو: يوسف بن يزيد.
(2) هو: محمد بن عبد الرحمن.(13/383)
14202 - حدثنا أحمدُ بن سهل بن أيُّوبَ الأَهْوازي، ثنا علي بن بَحْر، ثنا هشام بن يوسف، عن ابن جُرَيج (1) ، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ الرَّاشِيَ والمُرْتَشِيَ» .
__________
[14202] رواه المصنف في "الأوسط" (2026) ، وفي "الصغير" (58) ، وفي "الدعاء" (2094) ؛ بهذا الإسناد، لكن بلفظ: "الراشي والمرتشي في النار"، وجعله من رواية ابن جريج، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، وقال في "الصغير": «لم يروه عن ابن جريج إلاَّ هشام بن يوسف، تفرد به علي بن بحر» . وانظر التعليق التالي.
(1) في "المعجم الأوسط" و"المعجم الصغير" و"الدعاء"؛ للمصنف جاء الحديث من رواية ابن جريج، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، ولو كان لفظ الحديث هنا موافقًا للفظه في تلك المراجع لأثبتنا «عن ابن أبي ذئب» هنا في هذا الإسناد، ولكن يمنع من ذلك احتمال أن يكون هذا حديثًا آخر، وإن كان يغلب على الظن أنه ذاك الحديث، وأنه اختلط على الناسخ بلفظ الحديث السابق، وسقط من سنده ابن أبي ذئب، والله أعلم.(13/384)
14203 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ» .
__________
[14203] رواه عبد الرزاق (7862) عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب وأبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، به مطوَّلاً نحو لفظ الحديث التالي.
ومن طريق عبد الرزاق رواه أحمد (2/187-188 رقم 6760) ، وأبوداود (2427) ، وأبو عوانة في "مسنده" (2931) .
ورواه البزار (2341) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب وأبي سلمة، به.
وقد تقدم برقم [14194-14196] . [ص:385]
وسيأتي برقم [14207] من طرق عن أبي سلمة، به مطوَّلاً. وانظر الأحاديث التالية، وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .(13/384)
14204 - حدثنا المِقْدامُ بن داودَ المِصْري، ثنا خالدُ بن نزار، ثنا عيسى بن المُطَّلب، عن ابن شِهاب، عن ابن المسيِّب، وأبي سَلَمة ابن عبد الرحمن بن عَوْف، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قلتُ: لأَصُومَنَّ الدهرَ ما عِشتُ، ولأقومَنَّ الليلَ ما عِشتُ، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم/: «أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ: لأَصُومَنَّ الدَّهْرَ مَا عِشْتُ، [خ: 314/أ]
ولأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ؟» ، فقلتُ: قد قلتُ ذلك يا رسولَ الله، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صُمْ وأَفْطِرْ، وصَلِّ ونَمْ، وصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، وكُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا» . قلتُ: إني أجدُني أقوى على أفضَلَ من [ص:386] ذلك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَصُمْ [يَومًا] (*) وأَفْطِرْ [يَوْمَينِ] (*) » . قلتُ: إني [أجدُني] (1) أقوى على أفضَلَ من ذلك، فقال: «فصُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ» . فقلتُ: إني أقوى على أفضَلَ من ذلك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ» .
__________
[14204] رواه المصنف في "الأوسط" (8832) بهذا الإسناد، إلا أنه وقع فيه: «سعيد ابن المسيب، عن أبي سلمة» بدل: «سعيد بن المسيب وأبي سلمة» ، وقال المصنف: «لم يرو هذا الحديثَ عن عيسى بن المطلب إلا خالد بن نزار» .
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/263) من طريق صالح بن كيسان، وأحمد (2/188 رقم 6761) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85-86) ؛ من طريق محمد بن أبي حفصة، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3594) ، والبخاري (3418) ، وأبو عوانة (2930) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/86) ؛ من طريق عقيل بن خالد، والبخاري (1976) ، وأبو عوانة (2931) ، وابن حبان (3660) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/283) ؛ من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومسلم (1159) ، والنسائي (2392) ، وأبو عوانة (2930) ، وابن حبان (352) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2630) ؛ من طريق يونس بن يزيد الأيلي، وأبو عوانة (2931) ، والمصنف في "الأوسط" (8760) ؛ من طريق سعيد بن أبي هلال؛ جميعهم (صالح بن كيسان، ومحمد بن أبي حفصة، وعقيل، وشعيب، ويونس، وسعيد) عن الزهري، به.
وانظر الحديث السابق، والحديثين التاليين. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] . [ص:386]
(*) في الأصل: «فصم يومين وأفطر يومًا» ، وهذا غلط بلا شك لا يناسب السياق، والتصويب من "المعجم الأوسط" للمصنف ومصادر التخريج، غير أن عبارة "الأوسط" هكذا: «تصوم يومًا وتفطر يومين» .
(1) في الأصل: «أجد» ، والمثبت من "الأوسط" للمصنف.(13/385)
14205 - حدثنا مُطَّلِب بن شُعَيب الأَزْدي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ، حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مُسافِر، عن ابن شِهاب، عن سعيد بن المسيِّب، وأبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أُخبِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: لأَصُومَنَّ الدَّهرَ ولأَقُومَنَّ الليلَ ما عِشتُ ... فذكرَ [مثلَ] (1) حديثِ عيسى بن المُطَّلِب.
__________
[14205] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي، وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .
(1) تصحَّفت في الأصل إلى: «ملل» .(13/386)
14206 - حدثنا عليُّ بن سعيد، ثنا عليُّ بن مسلم بن الهَيْثَم المُؤَدِّب، ثنا يحيى بن يَعْلى بن الحارث المُحارِبي، حدثني أبي، ثنا بَكْر بن وائل، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيِّب، وأبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.
__________
[14206] رواه المصنف في "الأوسط" (3859) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن بكر بن وائل إلاَّ يعلى بن الحارث، ولا عن يعلى إلاَّ ابنه، تفرد به علي ابن مسلم المؤدب» . [ص:387]
ورواه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/233 رقم 636) - وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/159) - من طريق أحمد بن محمد بن أبي الحارث، عن يحيى بن يعلى، به. وانظر الأحاديث السابقة، وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .(13/386)
14207 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطيُّ، ثنا أبو ثابت محمَّد بن عُبَيدالله المَدينيُّ، ثنا عبدُالعزيز بن أبي حازم، عن يزيدَ بن الهاد (1) ، عن محمَّد بن إبراهيم، عن أبي سَلَمة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لرجُل: «إِنَّكَ تَصُومُ النَّهارَ فَلاَ تُفْطِرُ، وتُصَلِّي اللَّيْلَ فَلاَ تَنَامُ، فبِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، قلتُ: يا رسولَ الله، إني أجدُ بي قوةً هي أقوى من ذلك. قال: «فَبِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ يَوْمَيْنِ» ، قلتُ: يا رسولَ الله (2) ، ... حتى بلغَ صومَ داودَ: «كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا» .
__________
[14207] رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (364) عن إبراهيم بن حمزة، وأبو نعيم في "الحلية" (1/284) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (2/218-219) ؛ من طريق أبي مصعب الزهري؛ كلاهما عن عبد العزيز بن أبي حازم، به، إلا أن رواية البخاري مختصرة.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/86) من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، به.
ورواه أحمد (2/200 رقم 6876) ، والنسائي (2393) ؛ من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، به، نحوه.
ورواه أبو داود (1388) من طريق أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، به، وهذا أحد وجوه الاختلاف على يحيى بن أبي كثير في هذا الحديث، كما سبقت الإشارة إلى ذلك في الحديث [14195] .
وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .
(1) هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة.
(2) ضبَّب الناسخ على هذا الموضع؛ ولعله يشير إلى انقطاع الكلام بسبب الاختصار.(13/387)
14208 - حدثنا أبو شُعَيب الحَرَّاني (1) ، ثنا يحيى بن عبد الله البابْلُتِّيُّ، ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كَثير، عن محمَّد بن إبراهيم التَّيْميِّ، عن عُروَة بن الزُّبَير، قال: سألتُ عبدَالله بن عَمرو بن العاص، قلتُ: أخْبِرني بأشدِّ شيءٍ رأيتَهُ صنَعَهُ المُشْركون برسول الله، قال: أقبَلَ عُقْبَة بن أبي مُعَيْط، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي عند الكَعْبة، فلَوى ثَوْبَه في عُنُقه فخَنَقَهُ خَنْقًا شَديدًا، فأقبَلَ أبو بكر فأخَذَ بمَنْكِبِه فدَفَعَه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: يا قومِ، {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} (2) ؟ الآيةَ كلَّها.
__________
(1) هو: عبد الله بن الحسن.
(2) من الآية (28) من سورة غافر.
[14208] أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (3/325) من طريق الحسن بن جعفر الحُرْفي السمسار، عن أبي شعيب الحرَّاني، به.
ورواه أحمد (2/204 رقم 6908) ، والبخاري (3678 و3856 و4815) ؛ من طريق الوليد بن مسلم، والبيهقي في "السنن الكبرى" (9/7) ، وفي "دلائل النبوة" (2/274) ، والأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (302) ؛ من طريق الوليد ابن مزيد؛ كلاهما (الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد) عن الأوزاعي، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (9100) من طريق إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به. كذا جاءت رواية المصنف في "الأوسط"، ورواه أبو بكر القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" (639) من طريق يعقوب بن حميد، عن محمد بن فليح، عن هشام، عن أبيه قال: سئل عمرو بن العاص ... فذكره. هكذا بجعله من مسند عمرو بن العاص.
ورواه البخاري (عقب الحديث 3856) تعليقًا، والنسائي في "السنن الكبرى" (11398) ؛ من طريق عبدة بن سليمان، والثعلبي في "تفسيره" (8/273-274) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/77) من طريق سليمان بن بلال، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/53-54) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد؛ جميعهم (عبدة، وسليمان، وابن أبي الزناد) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمرو بن العاص، به. [ص:389]
ورواه ابن أبي شيبة (37558) - ومن طريقه أبو يعلى (7339) - والبخاري في "صحيحه" (عقب الحديث 3856) تعليقًا، وفي "خلق أفعال العباد" (308) ؛ من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عمرو بن العاص، به.
قال الحافظ في "الفتح" (7/169) : «قوله [أي البخاري] : وقال عبدة عن هشام- أي ابن عروة- عن أبيه، قيل لعمرو بن العاص، هكذا خالف هشام بن عروة أخاه يحيى ابن عروة [ستأتي روايته في الحديث التالي] في الصحابي، فقال يحيى: عبد الله بن عمرو، وقال هشام: عمرو بن العاص، ويرجح رواية يحيى موافقة محمد بن إبراهيم التيمي عن عروة، على أن قول هشام غير مدفوع؛ لأن له أصلاً من حديث عمرو بن العاص؛ بدليل رواية أبي سلمة عن عمرو الآتية عقب هذا؛ فيحتمل أن يكون عروة سأله مرة، وسأل أباه أخرى. ويؤيده اختلاف السياقين، وقد ذكرت أن عبد الله بن عروة رواه عن أبيه بإسناد آخر عن عثمان؛ فلا مانع من التعدد؛ نعم لم تتفق الرواة عن هشام على قوله: عمرو بن العاص؛ فإن سليمان بن بلال وافق عبدة على ذلك، وخالفهما محمد بن فليح فقال: عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو» .
وانظر الحديث التالي.(13/388)
14209 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أحمدُ بن محمَّد بن أيُّوبَ صاحب المغازي، ثنا إبراهيمُ بن سعد، عن محمَّد بن إسحاق، عن يحيى بن عُروَة بن الزُّبَير، عن أبيه عُروَة، عن عبد الله بن عَمرو - أنه قال (1) : ما أكثَرُ ما رأيتَ قريشًا أصابتْ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تُظْهِرُ من عَداوَتِه؟ - قال (2) : حَضَرتُهم وقد اجتَمَعَ أشرافُهُم يومًا في الحِجْر ... ثم ذكر مثلَ حديثِ الأوزاعي.
__________
[14209] رواه محمد بن إسحاق في "السيرة" (308) .
ورواه أحمد (2/218 رقم 7036) ، وابن حبان (6567) ؛ من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن سعد، به.
ورواه البزار (2497) من طريق بكر بن سليمان، وابن جرير في "تاريخه" (1/547-548) من طريق سلمة بن الفضل، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/274-275) [ص:290] من طريق يونس بن بكير، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/54-55) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة؛ جميعهم (بكر، ويونس، ويحيى) عن محمد بن إسحاق، به.
وذكره البخاري عقب الحديث (3856) تعليقًا عن محمد بن إسحاق، به. وانظر الحديث السابق.
(1) أي: عروةُ بن الزبير سائلاً ابنَ عمرٍو رضي الله عنهما.
(2) أي: ابن عمرو رضي الله عنهما.(13/389)
14210 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا سُفْيان (2) ، عن هشام بن عُروَة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ (3) ، حتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا (4) جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14210] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/257) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1103) من طريق حفص بن عمر؛ كلاهما (البخاري، وحفص) عن أبي نعيم، به.
ورواه المهرواني في "الفوائد المنتخبة" (113) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (14/308) ، وفي "تذكرة الحفاظ" (2/752) ؛ من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق؛ كلاهما عن سفيان الثوري، به.
وقد روى هذا الحديث عن هشام بن عروة جمع من الرواة في الصحيحين وغيرهما كما سيأتي، وسيذكر المصنف في الأحاديث التالية أحاديث عدد منهم.
ورواه البخاري (7307) من طريق أبي الأسود يتيم عروة- واسمه: محمد بن عبد الرحمن- عن عروة، به.
وسيأتي برقم [14223] من طريق قتادة، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14412] من طريق خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو.
ورواه مسلم (2673) من طريق عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو، به.
(1) هو: الفضل بن دكين.
(2) هو: الثوري.
(3) قوله: «بقبض العلماء» مكرر في الأصل.
(4) في هذه الكلمة روايتان: «رُؤُوسًا» جمع رأس، و «رُؤَساءَ» جمع رئيس، وكلا الروايتين يحتملهما رسم الكلمة في أصلنا المخطوط في هذا الموضع وجميع المواضع التالية، وقد نبَّه النووي على هاتين الروايتين وذكر أنهما صحيحتان، [ص:391] وأن الأُولى أشهر، أي: «رُؤُوسًا» . ويؤيده ما سيأتي في الحديث [14225] بلفظ: «فيصير للناس رؤوس جهال» . وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (16/224) ، و"عمدة القاري" للعيني (2/131) .(13/390)
14211 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عمرو بن مَرْزوق، / أبنا شُعبة، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو، يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِعَالِمِهِمْ (2) ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
[خ: 314/ب]
__________
[14211] رواه تمام الرازي في "الفوائد" (133/الروض البسام) من طريق محمد بن علي أبي بكر البغدادي الشرابي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/240) من طريق عمر بن زكريا بن بيان أبي حفص البزاز؛ كلاهما عن يوسف بن يعقوب القاضي، به.
ورواه مسلم (2673) من طريق يزيد بن هارون، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/196) من طريق روح بن عبادة؛ كلاهما (يزيد، وروح) عن شعبة، به.
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2) كذا في الأصل، وفي "تاريخ بغداد": «يقبض العلماء بعلمهم» ، ولم يذكر تَمَّام ومسلم وأبو نعيم لفظه، وأحالوا على لفظ الحديث السابق عندهم، والمعنى: «يقبض العلم بقبض عالِمهم» .(13/391)
14212 - حدثنا جعفر بن سُلَيمان النَّوْفَلي المدني، وعبد الرحمن ابن جُمعَة اللاذقي؛ قالا: ثنا عبدُالعزيز بن عبد الله الأُويْسي، ثنا مالك. [ص:392]
وحدثنا إسماعيلُ بن الحسن الخفَّاف المصري، ثنا أحمدُ بن صالح، قال: قرأتُ على عبد الله بن نافع، أخبرني مالكُ بن أنس؛ عن هشام بن عُروة، عن أبيه؛ أن عبدَالله بن عمرو أخبره؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لاَ يَنْتَزِعُ العِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا، ولَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ؛ فَيَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14212] رواه البخاري في "صحيحه" (100) ، وفي "خلق أفعال العباد" (47) ، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (851) ، والمهرواني في "الفوائد المنتخبة" (112) ؛ من طريق إسماعيل بن أبي إويس، وابن ماجه (52) ، وابن البخاري في "مشيخته" (2/908-909) ؛ من طريق سويد بن سعيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (310) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/148-149) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، والمصنف في "الأوسط" (988) من طريق عمرو بن أبي سلمة، والخطيب في " تاريخ بغداد " (10/373) من طريق [ص:392] مصعب بن عبد الله الزبيري، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/149) من طريق إسحاق بن عيسى بن الطباع؛ جميعهم (إسماعيل، وسويد، وابن وهب، وعمرو، ومصعب، وإسحاق) عن مالك، به.(13/391)
14213 - حدثنا محمَّد بن عمرو بن خالد الحَرَّانيُّ، ثنا أبي، ثنا زهير (1) ، ثنا هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14213] رواه البغوي في "الجعديات" (2677) عن علي بن الجعد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (309) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي؛ كلاهما (علي، وأبو غسان) عن زهير بن معاوية، به.
(1) هو: ابن معاوية.(13/392)
14214 - حدثنا يحيى بن عُثْمان بن صالح، ثنا أبو صالح عبدُالله ابن صالح، حدثني الليثُ، حدثني محمَّد بن عَجْلان، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: [ص:393] «إِنَّ اللهَ- تَبَارَكَ وتَعَالى- لاَ يَنْتَزِعُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ بَعْدَ إِذْ أَعْطَاهُمْ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، يَسْتَفْتُونَهُمْ فَيُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَيَضِلُّونَ ويُضِلُّونَ» .
__________
[14214] رواه ابن حبان (6723) من طريق عبد الله بن عبد الحكم، عن الليث بن سعد، به.(13/392)
14215 - حدثنا سُلَيمان بن المُعافَى بن سُلَيمان، حدثني أبي، ثنا القاسم بن مَعْن، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14215] رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (5/459) من طريق أحمد بن إسماعيل الحراني، عن المعافى بن سليمان، به.(13/393)
14216 - حدثنا محمَّد بن مُعاذ الحَلَبي، ثنا عبدُالله بن مَسْلَمة القَعْنَبي، ثنا أبي، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14216] رواه تمام الرازي في "فوائده" (134/الروض البسام) من طريق محمد بن أحمد بن يوسف وأحمد بن إسحاق بن محمد القاضي؛ كلاهما عن محمَّد بن معاذ الحلبي، به.(13/393)
14217 - حدثنا عليُّ بن المبارك الصَّنْعاني، ثنا إسماعيلُ بن أبي أُويْس، حدثني أبي (1) ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، [حتى] (2) إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14217] تقدم في تخريج الحديث [14212] أن البخاري أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن مالك. وانظر الأحاديث السابقة، والأحاديث التالية.
(1) هو: عبد الله بن عبد الله بن أويس.
(2) ما بين معقوفين سقط من الأصل.(13/394)
14218 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا الحُمَيدي، ثنا سُفيان (1) ، ثنا هشام بن عُروة، أخبرني أبي، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، / فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ [خ: 315/أ]
اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14218] رواه الحميدي (592) . ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1006) من طريق محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي، عن الحميدي، به.
ورواه مسلم (2673) من طريق ابن أبي عمر، والخليلي في "الإرشاد" (1/303-304) من طريق محمود بن آدم؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، به.
(1) هو: ابن عيينة.(13/394)
14219 - حدثنا الحسين بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، ثنا أبو الربيع الزَّهْراني (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، ثنا هشام بن عُروة، عن أبيه، عن [ص:395] عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ- جَلَّ ذِكْرُهُ- لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ (2) العُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
(1) هو: سليمان بن داود.
[14219] رواه مسلم (2673) ، وابن حبان (6719) من طريق أبي يعلى؛ كلاهما (مسلم، وأبو يعلى) عن أبي الربيع الزهراني، به. [ص:395]
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1106) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1006) ؛ من طريق محمد بن الفضل عارم، والقضاعي (1107) من طريق خلف بن هشام، وابن عبد البر (1006) من طريق مسدد؛ جميعهم (عارم، وخلف، ومسدد) عن حماد بن زيد، به.
(2) ضبَّب الناسخ على كلمة «العلم» ، وعلى كلمة «بقبض» - وهي غير منقوطة - ما يشبه الضبة المعكوسة. ولعله أراد الضرب على الكلمتين؛ فتصير الجملة: «ولكن يقبض العلماء بعلمهم» ؛ كما في مصادر التخريج.(13/394)
14220 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » فذكر نحوَه.
__________
[14220] رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/196) من طريق روح بن عبادة، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1006) من طريق موسى بن إسماعيل؛ كلاهما (روح، وموسى) عن حماد بن سلمة، به.(13/395)
14221 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا أبو حَفْص عمرو بن علي، ثنا عبدُالوهَّاب الثَّقَفي (1) ، عن أيوب (2) ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) هو: عبد الوهاب بن عبد المجيد.
(2) هو: ابن أبي تميمة كيسان، السختياني.
[14221] رواه البزار (2422) ، والنسائي في "الكبرى" (5876) ؛ عن عمرو بن علي، به.
ورواه الخليلي في "الإرشاد" (2/517) من طريق القاسم بن إسماعيل المحاملي، والخطيب في"تاريخ بغداد" (4/281) من طريق محمد بن محمد بن سليمان؛ [ص:396] كلاهما (القاسم، ومحمد) عن عمرو بن علي، به، وقَرن الجميع- ماعدا البزار- بين أيوب ويحيى بن سعيد الأنصاري.
وانظر الحديث التالي.(13/395)
14222 - حدثنا أحمدُ بن عليٍّ الجاروديُّ الأصْبَهانيُّ، ثنا حَفْص ابن عمرو الرَّباليُّ، ثنا عبد الوهَّاب، ثنا أيوبُ ويحيى بن سعيدٍ الأنصاريُّ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ عزوجل لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِعَالِمِهِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14222] رواه الخطيب في"تاريخ بغداد" (4/281) من طريق عُمر بن شَبَّةَ النميري، عن عبد الوهَّاب الثقفي، به.
وانظر الحديث السابق.(13/396)
14223 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، وعن قَتادة جميعًا، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ- تَبارَكَ وتَعالى- لاَ يَنْزِعُ العِلْمَ مِنْ صُدُورِ النَّاسِ بَعْدَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهُ، ولَكِنْ ذَهَابُهُ قَبْضُ العُلَمَاءِ، فَيَتَّخِذُ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَيُسْأَلُونَ، فَيَقُولُونَ بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَيَضِلُّونَ ويُضِلُّونَ» .
__________
[14223] رواه معمر في "جامعه" (20481/الملحق بمصنف عبد الرزَّاق) .
ورواه المهرواني في "الفوائد المنتخبة" (114) ، والبغوي في "شرح السنة" (147) ؛ من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به، ولم يذكر قتادة في حديثه.(13/396)
14224 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا يعقوبُ بن كاسِب (1) .
وحدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ومحمَّد بن النَّضْر الأَزْدي؛ قالا: ثنا سعيد بن كَثير المدني (2) ؛ ثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ مولى مُزَينة، عن صَفْوانَ بنِ سُلَيم، قال: قال هشام بن عُروة: قال عُروة: قال عبد الله بن عَمرو: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ؛ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14224] رواه المصنف في "المعجم الصغير" (459) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/71-72) - عن زكريا بن يحيى الساجي وحده، عن سعيد بن كثير، به، ثم قال المصنف: «لم يروه عن صفوان إلا إسحاقُ بن إبراهيم مولى مزينة» .
وجاء في المطبوع من "المعجم الصغير": «ابن عمر» بدل: «ابن عمرو» ، وجاء على الصواب عند ابن عساكر، غير أنه تصحف عنده «عروة» إلى «عائشة» ، وهو من بعض النساخ كما يظهر من تعليق المحقق.
ورواه ابن عساكر (54/387) من طريق محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن زكريا بن يحيى الساجي، عن سعيد بن كثير، به.
ورواه ابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" (ص 207-208) ، والمهرواني في "الفوائد المنتخبة" (116) ؛ من طريق محمد بن صالح، عن سعيد بن يحيى بن كثير الأنصاري، به.
(1) هو: يعقوبُ بن حميد بن كاسِب.
(2) هو: سعيد بن يحيى بن كثير.(13/397)
14225 - حدثنا محمَّد بن صالح بن الوليد النَّرْسي، ثنا مالكُ ابن الخليل أبو غسَّان اليُحْمِدِي، ثنا محمَّد بن أبي عَدِيٍّ (1) ، ثنا محمَّد ابن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن جدِّه، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ، فَيَصِيرُ لِلنَّاسِ رُؤُوسٌ جهَّالٌ، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14225] رواه ابن حبان في "الثقات" (9/166) من طريق محمد بن المسيب، عن مالك ابن الخليل، به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" (4571) ، والخطيب في "الموضح" (1/320-321) ؛ من طريق عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني، عن محمد بن أبي عدي، به.
ورواه أبو بكر المقرئ في "جزء نافع" (23) من طريق جنادة بن مسرور، عن محمد ابن هشام، به.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/256-257) تعليقًا عن محمد بن هشام بن عروة، به.
(1) هو: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي.(13/398)
14226 - حدثنا يوسفُ بن يعقوبَ القاضي، ثنا عمرو بن مَرْزوق، أبنا زائدة (1) ، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » فذكر نحوه.
__________
[14226] رواه تمام الرازي في "الفوائد" (133/الروض البسام) عن محمد بن علي بن الحسن، عن يوسف بن يعقوب القاضي، به.
(1) هو: ابن قدامة.(13/398)
14227 - حدثنا أحمدُ بن زيد [بن] (1) الحَرِيشِ الأهوازيُّ، ثنا [ص:399] محمَّد بن مَعْمَر البَحْراني، ثنا رَوْح بن عبادة، حدثنا ابن جُرَيج، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: / قال [خ: 315/ب]
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » فذكر نحوه.
__________
[14227] رواه أبو نعيم في"أخبار أصبهان" (1/196) من طريق عبد الله بن عمر، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/54) من طريق القاسم بن الحسن الصائغ؛ كلاهما عن روح بن عبادة، به.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، وقد روى المصنف عن شيخه أحمد بن زيد [ص:399] ابن الحريش في مواضع متعددة، منها ما تقدم برقم (552) و (4716) .(13/398)
14228 - حدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا أبي، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » فذكر نحوَه.
__________
[14228] رواه مسلم (2673) ، وابن ماجه (52) ؛ عن أبي كريب محمد بن العلاء، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (306) من طريق محمد بن عمرو بن يونس، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (55/36) من طريق محمد بن سليمان المطري؛ جميعهم (أبو كريب، ومحمد بن عمرو، ومحمد بن سليمان) عن عبد الله ابن نُمَير، به.(13/399)
14229 - حدثنا أبو زيد أحمدُ بن عبد الرحيم بن يزيدَ الحَوْطيُّ، ثنا أبو المُغيرة (1) ، ثنا الأوزاعيُّ (2) ، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ ... » ، فذكر نحوَه.
__________
[14229] رواه المصنف في "الأوسط" (55) بهذا الإسناد، وقال: «كذا حدثنا أبوزيد بهذا الحديث متصل الإسناد، عن عبد الله بن عمرو. وحدثنا أحمدُ بن عبد الوهَّاب ابن نجدة، قال: نا أبو المغيرة، قال: نا الأوزاعي، عن هشام بن عُروَة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر في الإسناد: عبد الله بن عمرو» .
وانظر الحديث التالي.
ورواه أبو بكر بن نقطة في "تكملة الإكمال" (2/375-376) من طريق المصنف.
(1) هو: عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.
(2) هو: عبد الرحمن بن عمرو.(13/399)
14230 - حدثنا أحمدُ بن عبد الوهَّاب، ثنا أبو المُغيرة، ثنا الأوزاعي، عن هشام بن عُروة، عن عبد الله - ولم يذكر: عُروة - ... فذكر الحديثَ.
__________
[14230] رواه المصنف في "الأوسط" عقب الحديث (55) بهذا الإسناد، إلا أنه ذكر في إسناده عروة بن الزبير، ولم يذكر عبد الله بن عمرو.
وانظر الحديث السابق.(13/400)
14231 - حدثنا بكرُ بن سَهْل، ثنا عمرو بن هاشِم البَيْروتيُّ، ثنا عبد العزيز بن الحُصَين، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ... فذكر الحديثَ.
__________
[14231] رواه المصنف في "الأوسط" (3222) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز بن الحصين إلا عمرو بن هاشم» .(13/400)
14232 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن عُروة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ - جَلَّ ذِكْرُهُ- لاَ يَنْتَزِعُ العِلْمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهُ، ولَكِنْ يَذْهَبُ بِالعُلَمَاءِ، كُلَّمَا ذَهَبَ عَالِمٌ ذَهَبَ بمَا مَعَهُ مِنَ العِلْمِ، حَتَّى يَبْقَى مَنْ لاَ يَعْلَمُ؛ فَيَضِلُّوا ويُضِلُّوا» .
__________
[14232] رواه معمر في "جامعه" (20471/الملحق بمصنف عبد الرزاق) .
ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1007) من طريق أحمد بن خالد، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
ورواه أحمد (2/203 رقم 6896) عن عبد الرزاق، به.
ورواه النسائي في "الكبرى" (5877) من طريق محمد بن رافع، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (312) من طريق المؤمل بن إهاب؛ كلاهما (محمد، والمؤمل) عن عبد الرزاق، به.
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/320-321) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/103) ؛ من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن الزهري، به. [ص:401]
ورواه البخاري (7307) ، ومسلم (2673) ؛ من طريق أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، به.
ورواه مسلم (6895) من طريق عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به.(13/400)
14233 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن يحيى بن أبي كَثير، عن عُروة بن الزُّبَير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أشهدُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتَعالى لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضٍ يَقْبِضُهُ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ بِعِلْمِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَحَدَّثُوا؛ فَضَلُّوا وأَضَلُوا» .
__________
[14233] رواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (367 و591) من طريق المصنف، به.
ورواه معمر في "جامعه" (20477/الملحق بمصنف عبد الرزاق) .
ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1008) من طريق أحمد بن خالد، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به.
ورواه المهرواني في "الفوائد المنتخبة" (115) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، به.
ورواه الطيالسي (2406) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (2/181) ؛ من طريق هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، به. وانظر الحديث السابق.(13/401)
14234 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن نافع الطحَّان، ثنا أبو الطاهر ابن السَّرْح (1) ، ثنا إسماعيلُ بن أبي أُوَيْس، حدثني مالكُ بن أنس، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ الَأرْضَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ اللهَ؟ فَإِذَا وجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ ورَسُولِهِ» .
__________
(1) هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح.
[14234] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/34) ، وقال: «رواه الطبراني في [ص:402] "الأوسط" و"الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، خلا أحمد بن محمد بن نافع الطحان شيخ الطبراني» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (1896) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن هشام بن عُروَة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، إلا مالكٌ، ولا عن مالك إلا ابن أبي أويس، تفرَّد به أبو الطاهر بن السرح» .
وذكر الدارقطني في "العلل" (1594) أن الإمام مالكًا وحسان بن إبراهيم رويا هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه مرسلاً، وقال: «وهو أصح» .
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1969) .(13/401)
14235 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني الحكَم بن موسى، ثنا مسلم بن خالد الزَّنْجي، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمينِهِ، ولْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ» .
__________
[14235] رواه عبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (2/204 رقم 6907) .
ورواه أحمد في الموضع نفسه عن الحكم بن موسى، به.
ورواه ابن حبان (4347) و (4352) من طريق عمر بن يزيد السياري، وأبو عوانة في "مسنده" (5959) من طريق أبي علي يوسف بن إبراهيم؛ كلاهما (عمر بن يزيد، ويوسف) عن مسلم بن خالد، به.(13/402)
14236 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي وعَبْدَانُ بن أحمد؛ قالا: ثنا عُقْبة بن مُكْرَم، ثنا يونسُ بن بُكَير، عن هشام بن عُروة، [عن أبيه] (1) ، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تُصَلُّوا في أَعْطَانِ الإِبِلِ، وصَلُّوا في مُرَاحِ الغَنَمِ (2) » .
__________
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستدركناه من "الأوسط" للمصنف، و"الكامل" لابن عدي.
(2) انظر تفسير "مراح الغنم" في التعليق على الحديث [13901] .
[14236] رواه المصنف في "الأوسط" (5553) عن محمد بن عبد الله الحضرمي وحده، به، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن هشام بن عُروَة إلا يونس بن بكير» . [ص:403]
ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/177) عن عبدان بن أحمد وحده، به، إلا أنه وقع عنده: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» .
ورواه مالك في "الموطأ" (1/169) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل من المهاجرين، عن عبد الله بن عمرو، موقوفًا عليه.
ورواه ابن أبي شيبة (3900) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (770) - عن عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو، موقوفًا، إلا أنه جاء في المطبوع من "المصنف": «عبد الله بن عمر» ، وجاء على الصواب في "الأوسط".
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (22/333) : «ويونس بن بكير ليس ممن يحتج به عن هشام بن عروة فيما خالفه فيه مالك؛ لأنه ليس ممن يقاس بمالك، وليس بالحافظ عندهم، والصحيح في إسناد هشام ما قاله مالك» .(13/402)
14237 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا القَعْنَبي (1) ، عن مالك، عن ابن شِهاب، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: وقفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع بمِنى يسألونه (2) ، فجاءََه رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، لم أَشْعُرْ فحَلَقْتُ قبل أن أذبحَ؟! فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اذْبَحْ، ولاَ حَرَجَ» ، فجاءه رجلٌ آخرُ فقال: [ص:404] يا رسولَ الله، لم أَشْعُرْ فنَحَرتُ قبل أن أرْميَ؟! قال: «ارْمِ، ولاَ حَرَجَ» ، قال: فما سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أُخِّرَ إلا قال: «افْعَل، ولا حَرَجَ» .
__________
(1) هو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب.
(2) كذا في الأصل وبعض مصادر التخريج، وفي "المستخرج" لأبي نعيم من طريق المصنف: «للناس يسألونه» ، وكذا وقع في بعض مصادر التخريج. وفيما وقع هنا عودٌ للضمير (واو الجماعة) إلى غير مذكور لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] .
[14237] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (3012) عن المصنف، به.
ورواه أبو داود (2014) عن القعنبي، به.
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (3251) عن محمد بن حيويه، وأبو نعيم في الموضع السابق من "المستخرج" من طريق محمد بن غالب؛ كلاهما عن القعنبي، به.
ورواه مالك في "الموطأ" (1/421/رواية يحيى الليثي) ، و (1450/رواية أبي مصعب الزهري) .
ورواه الشافعي في "مسنده" (1/378/ترتيب السندي) عن مالك، به. [ص:404]
ورواه أحمد (2/192 رقم 6800) عن عبد الرحمن بن مهدي، والدارمي (1908) ، والنسائي في "الكبرى" (4093) ؛ من طريق يحيى بن سعيد، والبخاري (83) عن إسماعيل بن أبي أويس، و (1736) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم (1306) ، والبيهقي (5/140) ؛ من طريق يحيى بن يحيى، والنسائي في "الكبرى" (4094) ، وأبو عوانة في "مسنده" (3252) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (6020) ، وفي "شرح معاني الآثار" (2/237) ، والدارقطني في "سننه" (2/251) ، والبيهقي (5/140) ؛ من طريق عبد الله بن وهب، وأبو عوانة (3251) من طريق إسحاق بن عيسى ومطرف بن عبد الله اليساري، والبغوي في "حديث مصعب" (25) عن مصعب بن عبد الله الزبيري، وابن حبان (3877) ، والبغوي في "شرح السنة" (1963) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/313-314) ؛ من طريق أحمد بن أبي بكر أبي مصعب الزهري، وأبو نعيم في "المستخرج" (3012) من طريق يحيى بن بكير؛ جميعهم (ابن مهدي، ويحيى بن سعيد، وإسماعيل، وعبد الله ابن يوسف، ويحيى بن يحيى، وابن وهب، وإسحاق، ومطرف اليساري، ومصعب الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وابن بكير) عن مالك، به.
ورواه أحمد (2/217 رقم 7032) ، والبخاري (1738) ، ومسلم (1306) ، والدارقطني في "سننه" (2/251) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3014) ؛ من طريق صالح بن كيسان، وأحمد (2/210 رقم 6957) ، ومسلم (1306) ، والدارقطني (2/252) ، والبيهقي (5/142) ؛ من طريق محمد بن أبي حفصة، والبخاري (1737 و665) ، ومسلم (1306) ، وابن الجارود في "المنتقى" (489) ، وابن خزيمة (2951) ، وأبو عوانة في "مسنده" (3253 و3281) ، والدارقطني في "سننه" (2/253) ، والبيهقي (5/139) ؛ من طريق عبد الملك بن جريج، ومسلم (1306) ، والنسائي في "الكبرى" (4094) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (373/مسند ابن عباس) ، وأبو عوانة في "مسنده" (3252) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (6020) ، وفي "شرح معاني الآثار" (2/237) ، والبيهقي (5/140) ؛ من طريق يونس بن يزيد، والطبري في "تهذيب الآثار" (370/مسند ابن عباس) من طريق محمد بن إسحاق، وأبو عوانة (3255) ، [ص:405] وأبو عمرو المديني في "جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم" (31 و32) ؛ من طريق سليمان ابن كثير وموسى بن عقبة؛ جميعهم (صالح بن كيسان، ومحمد بن أبي حفصة، وابن جريج، ويونس بن يزيد، وابن إسحاق، وسليمان بن كثير، وموسى بن عقبة) عن الزهري، به. وانظر الأحاديث التالية.(13/403)
14238 - حدثنا إبراهيمُ بن سُويد الشِّبَامِيُّ، أبنا عبد الرزَّاق، / أبنا [خ: 316/ا]
مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بمِنى، فجاءَهُ رجلٌ فقال: يا رسولَ الله ... فذكر نحوَه.
__________
[14238] رواه أحمد (2/202 رقم 6887) عن عبد الرزاق، به.
ورواه مسلم (1306) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3017) ؛ من طريق ابن أبي عمر العدني، ومسلم (1306) عن عبد بن حميد، والبزار (2418) عن سلمة بن شبيب، وابن الجارود في "المنتقى" (488) ، والدارقطني في "سننه" (2/251) ؛ من طريق محمد بن يحيى الذهلي، والدارقطني أيضًا (2/251) من طريق أبي الأزهر وأحمد بن منصور، والبيهقي (5/141) من طريق أحمد بن يوسف؛ جميعهم (العدني، وعبد بن حميد، وسلمة، والذهلي، وأبو الأزهر، وأحمد بن منصور، وأحمد بن يوسف) عن عبد الرزاق، به.
ورواه أحمد (2/159 و202 رقم 6484 و6887) ، والنسائي في "الكبرى" (4092 و5849) ؛ من طريق محمد بن جعفر، عن معمر، به.(13/405)
14239 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا عبد الله بن رَجاء، ثنا عبد العزيز بن أبي سَلَمة، عن الزُّهْري، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: حَضَرتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عند الجَمْرَة وهو [ص:406] يُسأَلُ، فقال له رجلٌ: يا رسول الله، إني نَحَرتُ قبل أن أرْميَ؟! قال: «ارْمِ، ولاَ حَرَجَ» ، وقال له رجلٌ آخرُ: يا رسولَ الله، إني حَلَقتُ قبل أن أنحرَ؟! قال: «انْحَرْ، ولاَ حَرَجَ» ، قال: فما سُئلَ عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أُخِّرَ إلاَ قال: «افْعَلْ، ولا حَرَجَ» .
__________
[14239] رواه الدارمي (1948) ، والبخاري (124) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (368/مسند ابن عباس) ، وأبو عوانة في "مسنده" (3254) ، وأبو عمرو المديني في "جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم" (30) ؛ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والطبري أيضًا (369/مسند ابن عباس) من طريق وكيع، وأبو عمرو المديني (30) من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم (أبو نعيم، ووكيع، وابن الجعد) عن عبد العزيز بن أبي سلمة، به.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.(13/405)
14240 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا الحُمَيدي، ثنا سُفْيان، عن الزُّهْري، قال: سمعتُ عيسى بن طَلْحَة، يحدِّث عن عبد الله بن عَمرو؛ [ص:407] أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، ذبَحتُ قبل أن أرميَ؟! قال: «ارْمِ، ولاَ حَرَجَ» ، قال آخَرُ: حَلَقتُ قبل أن أذبَحَ؟! فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اذْبَحْ، ولاَ حَرَجَ» .
__________
[14240] رواه الحميدي (591) .
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (3250) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3016) عن محمد بن أحمد بن الحسن؛ كلاهما (أبو عوانة، ومحمد بن أحمد) عن بشر بن موسى، به.
ورواه البيهقي (5/140) من طريق يعقوب بن سفيان، عن الحميدي، به.
ورواه ابن أبي شيبة (15177 و37138) - ومن طريقه مسلم (1306) - وأحمد (2/160 رقم 6489) ؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه مسلم (1306) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (3016) من طريق زهير بن حرب، والترمذي (916) عن ابن أبي عمر العدني، والترمذي (916) ، وابن خزيمة (2949) ؛ عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والنسائي في "الكبرى" (4091) عن قتيبة بن سعيد، وابن الجارود في "المنتقى" (487) عن محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، والطبري في "تهذيب الآثار" (371/مسند ابن عباس) عن محمد بن عيسى الدامغاني، والطبري (372/مسند ابن عباس) عن أحمد بن حماد الدولابي، والطبري أيضًا (371/مسند ابن عباس) ، وأبو عوانة (3249) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (6021) ، وفي "شرح معاني الآثار" (2/237) ، والدارقطني في "سننه" (2/251) ؛ من طريق يونس بن عبد الأعلى، وابن خزيمة (2949) عن عبد الجبار بن العلاء، وأبو نعيم في "المستخرج" (3016) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/314) من طريق مروان بن عبد الله، وزياد بن أيوب، وعبيد الله بن سعيد؛ جميعهم (زهير بن حرب، والعدني، والمخزومي، وقتيبة، وابن المقرئ، والدامغاني، وأحمد بن حماد، ويونس، وعبد الجبار، والقعنبي، ومروان، وزياد، وعبيد الله بن سعيد) عن سفيان بن عيينة، به.(13/406)
14241 - حدثنا مُطَّلِبُ بن شُعَيب الأَزْدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليثُ، حدثني عبدُالرحمن بن خالد بن مُسافر، عن ابن شِهاب، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه سمعَ رجالاً يَسْتَفْتونَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوَداع، فيقولُ رجلٌ: إنِّي لم أكن أشعُر أن الرميَ قبل النَّحْر، فَنَحَرتُ قبل أن أرميَ؟! فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَارْمِ، ولاَ حَرَجَ» ، فقال بعضُهم: يا رسولَ الله، لم أشعُر أن النحْرَ قبل الحَلْق، فحَلَقتُ قبل أن أنحَرَ؟! فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَانْحَرْ، ولاَ حَرَجَ» .
__________
[14241] رواه أبو عمرو المديني في "جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم" (29) عن أبي جعفر أحمد بن مهدي، عن عبد الله بن صالح، به. وانظر الأحاديث السابقة.(13/407)
14242 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن نافع المِصْري، ثنا عُبَيدالله ابن عبد الله المُنْكَدِري، ثنا محمَّد بن إسماعيل بن أبي فُدَيكٍ، عن [ص:408] سُلَيمانَ بنِ داودَ بنِ قَيْسٍ، عن أبيه، عن موسى بن عُقْبة، عن الزُّهْري، عن عيسى بن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: خَطَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الناسَ في حَجَّة الوَداع، فحَمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوا مَنَاسِكَكُمْ؛ فَإِنِّي لاَ أَدْرِي لَعَلِّي [غَيْرُ حَاجٍّ] (1) بَعْدَ عَامِي هَذَا» .
__________
[14242] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/269) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير"، وفيه سليمان بن داود الصنعاني؛ ولم أجد من ذكره» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (1929) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن موسى بن عقبة إلا داودُ بن قيس، ولا عن داود إلا ابنه سليمان، ولا عن سليمان إلا ابن أبي فديك، تفرَّد به المنكدري» .
ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3/1724 رقم 4363) عن المصنف، عن شيخه في هذا الحديث عن الحسن بن داود المنكدري، عن ابن أبي فديك، به. [ص:408]
ورواه أبو عمرو المديني في "جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم" (32) عن أبي حاتم الرازي، عن عبيد الله بن عبد الله المنكدري، به.
(1) تشبه أن تكون في الأصل: «خارج» بدل «غير حاج» ، والتصويب من "المعجم الأوسط"، و"مجمع الزوائد" و"معرفة الصحابة".(13/407)
14243 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْم الرَّازي، ثنا عبدُالله بن عِمْران، ثنا أبو داود (1) ، ثنا زَمْعَة بن صالح، عن الزُّهْري، عن عيسى ابن طَلْحَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يخطُب على راحِلَته بمِنى.
__________
[14243] رواه الطيالسي (2399) .
ورواه أبو عوانة في "مسنده" (3255) عن يونس بن حبيب، عن أبي داود، به.
(1) هو: سليمان بن داود الطيالسي.(13/408)
14244 - حدثنا حَفْصُ بن عمر الرَّقِّي، ثنا أبو غسَّان مالك بن إسماعيل، ثنا عبد السَّلام بن حَرْب، عن أبي خالد الدَّالاني (1) ، عن [ص:409] عمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبَيدي، عن عبد الله بن عَمرو، رفعَه؛ قال (2) : «يُوضَعُ لِلمُؤْمِنِينَ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ، ويُظَلَّلُ عَلَيْهِمُ الغَمَامُ، ويَكُونُ ذَلِكَ اليَوْمُ عَلَيْهِمْ كَسَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ» .
__________
[14244] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/337) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير أبي كثير الزبيدي؛ وهو ثقة» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (39392) وعزاه للطبراني.
وسيأتي برقم [14445] من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، به، مطولاً.
(1) هو: يزيد بن عبد الرحمن، واختلف في اسم جده؛ فقيل: عاصم، وقيل: هند، وقيل: واسط، وقيل: سابط. [ص:409]
(2) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه عود الضمير على غير مذكور في اللفظ لفهمه من السياق، ويدل عليه قوله: «رفعه» . وانظر التعليق على الحديث [13934] .(13/408)
14245 - حدثنا فُضَيل بن محمَّد المَلَطي، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا سُفيان (2) ، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه قال يوم صِفِّين: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في عمَّار: «تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» ، فقال معاويةُ: لا تَزالُ داحِضًا في بَوْلِكَ (3) ! أنحنُ قتلناه؟! إنما قتَلَهُ من جاءَ به.
__________
[14245] رواه أحمد (2/161 و206 رقم 6500 و6926) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (5/283) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (8500) عن عمرو بن منصور؛ جميعهم (أحمد، والبخاري، وعمرو بن منصور) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به.
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (3/253) ، وأحمد (2/161 و206 رقم 6499 و6927) ، والنسائي في "الكبرى" (8499) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن الأعمش، به.
ورواه النسائي في "الكبرى" (8498) ، وأبو يعلى- كما في "المطالب العالية" (4420) ، ومن طريق أبي يعلى رواه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (43/424) - من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن عَمرو، به؛ ولم يذكر جرير في حديثه: «عبد الله بن الحارث» بين عبد الرحمن، وعبد الله بن عمرو. وانظر الحديث التالي.
وسيأتي برقم [14297 و14300] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14327] من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله بن عمرو.
(1) هو: الفضل بن دكين.
(2) هو: الثوري.
(3) سيأتي تفسير هذه الجملة في التعليق على الحديث [14327] .(13/409)
14246 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا عُبَيد بن أَسْباط ابن محمَّد، ثنا أبي، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نَوْفَل؛ أنه سمع [عبدَالله بن عَمرو، وعَمرو ابن العاص] (1) ، ومعاويةَ؛ يقولون: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لعَمَّار: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» . /
[خ: 316/ب]
__________
[14246] سيأتي عند المصنف (19/ رقم 759) بهذا الإسناد.
وسيأتي أيضًا (19/ رقم 758) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، عن أسباط بن محمد، به، إلا أنه لم يذكر في الإسناد: «عبد الله بن عمرو» .
ورواه أبو يعلى (7351) عن إسماعيل بن موسى، عن أسباط بن محمد، به.
وانظر الحديث السابق.
(1) في الأصل: «عبد الله بن عمروعبد الله بن عمرو بن العاص» ، والمثبت هو الصواب، كما في الموضع الآخر من "المعجم الكبير" للمصنف.(13/410)
14247 - حدثنا محمَّد بن أحمد بن أبي خَيْثَمة، ثنا محمَّد بن صُدْرانَ، ثنا محمَّد بن أبي عَدِيٍّ (1) ، عن صالح بن أبي الأخْضَر، عن الزُّهْري، عن عُبَيدالله بن عبد الله (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان قومٌ على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنازَعُون في القُرآن، فخرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم [ص:411] يومًا (3) متغَيِّرًا وَجْهُه، فقال: «يَا قَوْمِ، بِهَذَا أُهْلِكَتِ الأُمَمُ، وإِنَّ القُرْآنَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَلاَ تُكَذِّبُوا بَعْضَهُ بِبَعْضٍ» .
__________
[14247] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/171) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه صالح بن أبي الأخضر؛ وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه» .
ورواه المصنف في "الأوسط" (5378) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن الزُّهْري، عن عُبَيدالله بن عبد الله، إلا صالحُ بن أبي الأخضر، ورواه مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن عمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن جده» .
ورواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1120) من طريق محمد بن عمرو بن العباس، عن ابن أبي عدي، به. وانظر الحديثين [14177 و14519] .
(1) هو: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي.
(2) هو: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. [ص:411]
(3) كذا جاء هذا الظرف في هذا الموضع هنا وفي "مجمع الزوائد"، ولم يرد في "اعتقاد أهل السنة". وعند المصنف في "الأوسط": «كان قومٌ على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يتنازَعُون ... » إلخ.(13/410)
14248 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، والحسينُ بن إسحاق، ثنا العبَّاسُ بن عبد العظيم العَنْبَري، ثنا مَكِّي بن إبراهيم، حدثنا موسى بن عُبَيدة الرَّبَذي، عن عمر بن الحكم بن ثَوْبان، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص؛ وعن أبي حازم، عن سَهْل بن سعد؛ قال (1) : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «دُونَ اللهِ سَبْعُونَ ألفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ [ص:412] وظُلْمَةٍ، فَمَا مِنْ نَفْسٍ تَسْمَعُ شَيْئًا مِنْ حِسِّ تِلْكَ الحُجُبِ إِلاَ زَهِقَتْ» .
__________
[14248] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/79) ، وقال: «رواه أبو يعلى والطبراني في "الكبير" عن عبد الله بن عمرو وسهل أيضًا، وفيه موسى بن عبيدة؛ لا يحتج به» .
وتقدم عند المصنف برقم [5802] بهذا الإسناد والمتن.
ورواه المصنف في الموضع نفسه من طريق عبد الله بن الصباح، عن مكي بن إبراهيم، به.
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (788) عن محمد بن المثنى، وأبو يعلى في "مسنده" (7525) عن محمد بن يحيى، وفي "معجمه" (82) عن أحمد ابن إسحاق، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/152) عن محمد بن إسماعيل، وأبو الشيخ في "العظمة" (263) من طريق يحيى بن حكيم، وابن شاهين في "فوائده" (3) من طريق محمد بن بشار وأبي سعد الزهري وعمر بن مدرك وإبراهيم ابن مالك، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (854) من طريق محمد بن إسحاق؛ جميعهم (محمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن إسحاق، ومحمد بن إسماعيل، ويحيى بن حكيم، وابن بشار، وأبو سعد، وعمر بن مدرك، وإبراهيم بن مالك، ومحمد بن إسحاق) عن مكي بن إبراهيم، به، إلا أنه لم يُذكر في رواية محمد بن بشار: «وعن أبي حازم، عن سهل بن سعد» .
ورواه الدينوري في "المجالسة" (2577 و3022) من طريق روح بن عبادة، عن موسى بن عبيدة، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، به.
(1) كذا في الأصل، وكذا في بعض مصادر التخريج، وعند المصنف في الموضع [ص:412] الآخر وبقية مصادر التخريج: «قالا» ، وهو الجادة؛ لأن المراد: عبد الله بن عمرو وسهل بن سعد رضي الله عنهم. ويتجه قوله: «قال» في هذا الموضع على أوجه تقدم ذكرها في التعليق على نحوه في الحديث [13865] .(13/411)
14249 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا رجاءُ بن محمَّد العُذْري، ثنا عبدُالله بن حُمْران، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه (1) ، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عَمرو، قال: دخَلَ رجلٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يَقْسِمُ تِبْرًا (2) ، فقال: يا محمَّد، اعدِلْ. قال: «ويْلَكَ! ومَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! وعِنْدَ مَنْ يُلْتَمَسُ العَدْلُ بَعْدِي؟!» ، ثم قال: «يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ مِثْلُ هَذَا، يَسْأَلُونَ بِكِتَابِ اللهِ، وهُمْ أَعْدَاؤُهُ، يَقْرَؤُونَ كِتَابَ اللهِ، مُحَلَّقَةٌ رُؤُوسُهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَاضْرِبُوا رِقَابَهُم» .
__________
[14249] رواه ابن أبي عاصم في "السنة" (944) من طريق محمد بن المثنى أبي موسى الزمن، والحاكم (2/145) من طريق محمد بن سنان القزاز؛ كلاهما عن عبد الله بن حمران، به. وانظر الحديث [14533] .
(1) هو: جعفر بن عبد الله بن الحكم.
(2) التِّبْرُ: ما كان من الذهب غيرَ مضروب، فإن ضُرب دنانيرَ فهو عَيْنٌ. وقيل: التِّبْرُ: ما كان من الذهب والفضة غيرَ مصوغٍ. وقيل: التِّبْرُ: كل جوهرٍ قبل استعماله؛ كالنُّحاس والحديد وغيرهما. "المصباح المنير" (ت ب ر) .(13/412)
14250 - حدثنا محمَّد بن الفضل السَّقَطي، ثنا سعيدُ بن سُلَيمان، ثنا إسحاقُ بن سُلَيمان، عن موسى بن عُبَيدة، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن ثَوْبان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مِرَاءٌ في القُرْآنِ كُفْرٌ» .
__________
[14250] ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد" (1/157) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه موسى بن عبيدة؛ وهو ضعيف جدًّا» . [ص:413]
ولم نجد من روى هذا الحديث من طريق إسحاق بن سليمان، ولكن رواه سفيان الثوري في "حديثه" (245) عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود ابن سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، به.
ورواه ابن أبي شيبة (30670) - ومن طريقه الآجري في "الشريعة" (144) - وابن بطة في "الإبانة" (793) ، والهروي في "ذم الكلام وأهله" (176) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، عن موسى بن عُبَيدة، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن عمرو، به، هكذا بزيادة عبد الله بن يزيد، وتسمية الرواي عن عبدلله بن عمرو: «عبد الرحمن بن ثوبان» وليس «محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان» .
ولعل هذا الاختلاف من موسى بن عبيدة، بسبب ضعفه؛ ولذا قال فيه الهيثمي: «فيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف جدًّا» .(13/412)
14251 - حدثنا الِمقْدامُ بن داود، حدثنا خالدُ بن نزار، ثنا هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هِلال، عن ربيعة بن سَيْف، عن عِياض بن عُقْبة الفِهْري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ في يَوْمِ الجُمُعَةِ، أو لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، إِلاَّ وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ القَبْرِ» .
__________
[14251] رواه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (12/583-584) من طريق بشر بن عمر الزهراني، عن هشام بن سعد، به.
ورواه أحمد (2/169 رقم 6582) ، والترمذي (1074) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (277) ؛ من طريق عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي، والترمذي أيضًا (1074) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي؛ كلاهما عن هشام بن سعد، به، دون ذكر: «عياض بن عقبة» في الإسناد.
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (280) ، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (155) ؛ من طريق خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الرحمن بن قحزم، أن ابنًا لعياض ابن عقبة توفي يوم الجمعة فاشتد وجده عليه، فقال رجل من أهل الصدق: يا أبا يحيى ألا أبشرك بشيء سمعته من عبد الله بن عمرو ... فذكره.
وسيأتي برقم [14747] من طريق أبي قبيل حيي بن هانئ، عن عبد الله بن عمرو.
وانظر: مقالاً عنوانه: «ضعف حديث فضل الموت يوم الجمعة» لسعد الحميِّد في "موقع الألوكة" تحت هذا الرابط: (http://www.Alukah.net/articles/1/52.aspx?cid 82) ؛ ففيه بيان لعلة هذا الحديث. وسيأتي برقم [14747] .(13/413)
14252 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، وأبو حاتِم رَوْحُ ابن الفَرَج البغداذي (1) ؛ قالا: ثنا محمَّد بن زُنْبور، ثنا محمَّد بن جابر، عن الأعمَش، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عَمرو، قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سَمِعْنا الوَاعِيَةَ (2) ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اذْهَبْ فَانْظُرْ مَا هذَا؟» قال: هو عبد الله بن رَواحَة ماتَ، قال: «لَمْ يَمُتْ» ، فأفاقَ، وكان أُغْمِيَ عليه، فأُخْبِرَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يأتيه، فتلقَّاه، فقال: يا رسولَ الله، أُغْمِيَ عليَّ فصاحَتِ النساءُ: واعِزَّاه!! واجَبَلاه!! فقال مَلَكٌ معه مِرْزَبَة (3) فجعَلَها بين رِجْلَيه، فقال: كما يقولُ هؤلاءِ تقول؟ قلتُ: لا، فلو قلتُ: نعم، ضَرَبَنِي بها.
__________
[14252] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/14) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، والأعمش لم يسمع من عبد الله بن عمرو، ومحمد بن جابر الحنفي فيه كلام» . كذا قال الهيثمي، وبين الأعمش وابن عمرو هنا: أبو صالح.
وعزاه السيوطي في "الخصائص الكبرى" (2/159) للطبراني، وكذا صنع في "شرح الصدور" (ص 291) ، لكن وقع عنده: «ابن عمر» بدل: «ابن عمرو» .
وأصل الحديث في "صحيح البخاري" (4267) من حديث النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي: واجبلاه! واكذا واكذا، تعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئًا إلا قيل لي: أنت كذلك؟
(1) نسبة إلى «بغداذ» بالدال المهملة وآخره معجمة بينهما ألف، وهي لغة في «بغداد» . وانظر التعليق على الحديث [13867] .
(2) الواعِيَة: هو الصُّراخ على المَيِّت ونعْيُه، ولا يُبْنى منه فعل. "النهاية" (5/207) .
(3) المِرْزَبَة- بالتخفيف-: المِطْرَقَةُ الكبيرة التي تكونُ للحدَّاد. "النهاية" (2/219) .(13/414)
14253 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا جَرِير [ص:315] ابن عبد الحَميد، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عيسى- أُرَاهُ مِنْ أهل المدينة- عن عبد الرحمن بن سَلَمة-[أَوْ] (1) سَلَمة بن عبد الرحمن- عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَدْ أَفْلَحَ منْ أَسْلَمَ، وكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا، وصَبَرَ عَلَيْهِ» .
__________
[14253] رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (5/290 رقم 943 و944) تعليقًا عن إسحاق بن راهويه، به. وقد وقع خطأ في "التاريخ الكبير"، فالترجمة (944) مكمِّلة للترجمة (943) ، ويدل عليه رواية الطبراني هذه. [ص:315]
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (34/395) من طريق إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الرحمن بن سلمة المخزومي- من غير شك- به.
وسيأتي برقم [14565] من طريق خالد بن محمد الثقفي، وبرقم [14566] من طريق سعيد بن عبد العزيز؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن سلمة الجمحي - من غير شك - عن عبد الله بن عمرو، به.
وسيأتي برقم [14628] من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، به، وهو في "صحيح مسلم" من هذا الوجه.
(1) في الأصل: «أن» ، والتصويب من "التاريخ الكبير".(13/414)
14254 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد السَّوْطيُّ، ثنا عَفَّان (1) ، ثنا شُعْبة، عن سعد بن إبراهيم، عن هِلال بن طَلْحَة- أو طَلْحَة بن هلال - عن عبد الله بن عَمْرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ صَوْمُ الدَّهْرِ؛ (2) » ، قلتُ: فإنِّي/ أُطِيقُ أَكثرَ مِنْ ذَلِك، فقال: «صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا» .
__________
(1) هو: ابن مسلم الصّفّار.
(2) الآية (160) من سورة الأنعام، و (89) من سورة النمل، و (84) من سورة القصص.
[14254] رواه الطيالسي (2394) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/205 رقم 6914) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/86) من طريق وهب بن جرير وروح بن عبادة، وابن حبان في "الثقات" (4/392) من طريق محمد بن بكر البرساني؛ جميعهم (محمد بن جعفر، ووهب بن جرير، وروح بن عبادة، ومحمد بن بكر) عن شعبة، به، إلا أنه وقع [ص:416] في "الثقات" لابن حبان: «عن طلحة بن هلال» من غير شك.
وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .(13/415)
14255 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا رَوْحُ ابن عُبادة، ثنا مالك بن أنس، عن إسماعيل بن محمَّد بن سعد، عن مولًى لعبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلى نِصْفِ صَلاَتِهِ وهُوَ قَائِمٌ» .
__________
[14255] رواه مالك في "الموطأ" (155/رواية محمد بن الحسن الشيباني) ، و (112/رواية ابن القاسم) ، و (191/رواية القعنبي) ، و (136/رواية يحيى الليثي) ، و (112/رواية سويد بن سعيد) ، و (346/رواية أبي مصعب الزهري) عن إسماعيل بن محمَّد ابن سعد بن أبي وقاص، به، إلا أنه وقع في سنده: عن مولى لعمرو بن العاص، أو لعبد الله بن عمرو بن العاص؛ بالشك. وسيأتي برقم [14261] من طريق الزهري، عن مولى لعبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديث [14186] .(13/416)
14256 - حدثنا أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، ثنا أحمدُ ابن عبد الملك بن واقِد الحَرَّاني، ثنا محمَّد بن سَلَمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن إبراهيمَ بن المُهاجِر، عن إسماعيلَ مولى عبد الله بن [عمرو] (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَقَتْلُ المُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا» .
__________
[14256] رواه المصنف في "الأوسط" (4349) ، وفي "الصغير" (594) بهذا الإسناد، وقال: «لم يروه عن إبراهيم إلا محمَّد بن إسحاق، تفرد به محمَّد بن سلمة» .
ورواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (140) ، وفي "الديات" (6) عن سليمان بن عمرو الرقي، والنسائي (3986) عن محمد بن معاوية بن مالَج، وابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (2542/أ) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4956) من طريق الحكم بن موسى؛ جميعهم (سليمان الرقي، وابن مالَج، والحكم بن موسى) عن محمَّد بن سلمة، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2542/أو2775) .
وسيأتي برقم [14369] من طريق عطاء العامري، عن عبد الله بن عمرو.
(1) في الأصل: «عمر» ، والتصويب من مصادر التخريج.(13/416)
14257 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا عبدُالله بن عِمْران الأصْبَهاني، ثنا إسحاقُ بن سُلَيمان الرَّازي، عن أبي سِنان (1) ، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن شُعَيب بن [عبد الله] (2) بن عَمرو (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كنتُ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الدُّنْيَا حُلْوةٌ خَضِرَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فيهَا، ورُبَّ مُتَخَوِّضٍ فيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ لَيْسَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ النَّارُ» .
__________
[14257] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/99) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات» ، وفي (10/246) وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وعزاه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (493) للطبراني.
وأخرجه المصنف في "المعجم الأوسط" (8359) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن أم سلمة، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن حبيب بن أبي ثابت إلا إسماعيل بن مسلم، ولا عن إسماعيل إلا أبو بحر، تفرد به أبو بريد» . وأبو بريد هو عمرو بن يزيد الجرمي، ويروي الحديث عن أبي بحر البكراوي، عن إسماعيل بن مسلم.
(1) هو: سعيد بن سنان الشيباني.
(2) في الأصل: «عبيد الله» ، والتصويب من الحديث التالي ومصادر التخريج.
(3) هو: شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، وانظر الحديث التالي.(13/417)
14258 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن ثابت البُناني (1) ، عن شُعَيب بن عبد الله بن عَمرو، [ص:418] عن أبيه (2) ؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «صُمْ يَوْمًا، ولَكَ عَشَرَةُ أَيَّامٍ» ، قال: زِدْني يا رسولَ الله، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ، ولَكَ تِسْعَةُ أَيَّامٍ» ، قال: زِدْني يا رسولَ الله، قال: «صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، ولَكَ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ» . قال (3) : فأخْبَرتُ بذلك مطرِّفًا، فقال: ما أُرَاهُ إلاَّ يُزادُ في العَمَلِ ويُنْقَصُ من الأَجْرٍ.
__________
[14258] رواه أحمد (2/165 رقم 6545) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5891) ، وفي "شرح معاني الآثار" (2/85) ؛ من طريق عفان، وأحمد (2/209 رقم 6951) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5892) ؛ من طريق روح بن عبادة، والنسائي (2396) من طريق عبد الأعلى بن حماد؛ جميعهم (عفان، وروح، وعبد الأعلى) عن حماد بن سلمة، به.
وسيأتي برقم [14571] من طريق يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، به.
وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في تخريج الحديث [14183] .
(1) هو: ابن أسلم. [ص:418]
(2) هكذا قال ثابت: «عن شُعَيب بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه» وإنما هو: شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، ويروي عن جده عبد الله بن عمرو.
قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/266) ، في ترجمة عمرو بن شعيب؛ في كلامه عن شعيب والد عمرو: «حدث عنه وَلَداه: عمرو، وعمر، وثابت البناني فنسبه إلى جده، فقال: شعيب بن عبد الله بن عمرو» . اهـ.
وذكر الذهبي في الصفحة نفسها أن محمد بن عبد الله بن عمرو مات في حياة أبيه عبد الله، فكفل عبد الله شعيبًا، وقام على تربيته؛ وعلى هذا فقوله: «عن أبيه» يعني: عن جدِّه عبد الله بن عمرو.
(3) أي: ثابتٌ البُناني، كما صرَّح به في الحديث [14571] .(13/417)
14259 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا مُعَلَّى بن أسد العَمِّي، ثنا عبد العزيز بن المُخْتار، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن عَبْدة بن أبي لُبَابَة، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبي عبد الله مولى عبد الله بن عَمرٍو، قال: قال عبدُالله بن عمرو وهو يَطُوفُ بالبيتِ: قال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأيَّام: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلى اللهِ العَمَلُ فيهِنَّ مِنْ هَذِه الأَيَّامِ» ، فقيل: يا رسولَ الله، ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال: [ص:419] «ولاَ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ مَنْ خَرَجَ بِنَفْسِهِ ومَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ حَتَّى يُهَرَاقَ (1) دَمُهُ» . قال يحيى: فلقيتُ حبيبَ بن أبي ثابت وسألتُه؟ فحدَّثَ نحوًا من هذا، فقيل ليحيى: لم يُخَالِفْهُ؟ قال: لا، وحدَّثَني أنها أيَّامُ العَشْر.
__________
[14259] ذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد" (4/16) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، كل منهما بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات» ورواه أحمد (2/161-162 رقم 6505) عن إسماعيل بن علية، والفاكهي في "أخبار مكة" (670) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (158) ؛ من طريق عبد الوارث ابن سعيد، كلاهما (ابن علية، وعبد الوارث) عن يحيى بن أبي إسحاق، به.
وسيأتي برقم [14492] من طريق عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو. [ص:419]
(1) أي: يُراق. يقال: «راق» الماءُ والدمُ وغيرُه «يَرِيقُ رَيْقًا» : انصبَّ، ويتعدى بالهمزة فيقال: «أراقه» صاحبُه، فهو «مُرِيقٌ» ، والماء «مُرَاقٌ» ، وتبدلُ الهمزةُ هاءً فيقال: «هَرَاقَهُ» «يُهَرِيقُهُ» فهو «مُهَرِيق» ، والماء «مُهَرَاق» كله بفتح الهاء، وقد تُسكن. وانظر "المصباح المنير" (ر ي ق) .(13/418)
14260 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا هُدْبَة بن خالد، ثنا حمَّاد بن الجعْد، ثنا قَتادة، حدثني عَطاء بن أبي رَباح؛ أنَّ مولًى لعبد الله بن عَمرو حدَّثه، عن عبد الله بن عَمرو، عن نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ طَافَ بِهَذَا البَيْتِ سُبُوعًا (1) ، وصَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ _ج رَكْعَتَيْنِ؛ فَهُوَ عَِدْلُ مُحَرَّرٍ» .
__________
[14260] رواه أبو يعلى؛ كما في "المطالب العالية" (1217) - ومن طريقه ابن حبان في "المجروحين" (1/252) - عن هدبة بن خالد، به. ولم يذكر ابن حبان في إسناده: «مولى عبد الله بن عمرو» .
ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/245) من طريق محمد بن يحيى بن الحسين، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (331) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (939) ؛ من طريق عبد الله بن محمد البغوي؛ كلاهما عن هدبة، به.
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (292) من طريق ابن جريج، و (295) من طريق يحيى بن سعيد، و (297) من طريق ابن عجلان، و (554) من طريق عبد الكريم؛ جميعهم (ابن جريج، ويحيى، وابن عجلان، وعبد الكريم) عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو، به؛ ولم يذكروا في الإسناد: «مولى عبد الله بن عمرو» .
ورواه عبد الرزاق (8825) عن معمر، عن حوشب، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو، به، من قوله موقوفًا عليه.
(1) أي: سَبْعَ طَوْفاتٍ. انظر: "المصباح المنير" (س ب ع) .(13/419)
14261 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا يعقوبُ بن أبي عبَّاد.
وحدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا أحمدُ بن يونس؛ قالا: ثنا يَعْلى بن الحارث المُحارِبي، عن بكر بن وائل، قال: سمعتُ الزُّهْريَّ يحدِّث عن مولًى لعبد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن عَمرو، قال: فَشَا الوَجَعُ على عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فكَثُرَ من يصلِّي وهو قاعِدٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .
__________
[14261] تقدم برقم [14255] عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن مولى لعبد الله بن عمرو، به. وانظر الحديث [14186] .
(1) هو: يوسف بن يزيد بن كامل.(13/420)
14262 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ/ أبو النُّعْمان (1) ، ثنا رجاءٌ أبو يحيى صاحبُ السَّقَط (2) ، ثنا مُسافِعُ بن شَيبة، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: أشهدُ بالله لسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ الرُّكْنَ والمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَوَاقِيتِ الجَنَّةِ، طَمَسَ اللهُ نُورَهُمَا، ولَوْلاَ مَا طَمَسَ اللهُ نُورَهُمَا لَأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ» .
[خ: 317/ب]
__________
(1) هو: محمد بن الفضل السدوسي، وعارمٌ لقبه.
(2) هو: رجاء بن صَبِيح الحَرَشِيّ.
[14262] رواه أحمد (2/213-214 رقم 7000) ، وابن خزيمة (2732) ، والحاكم (1/456) ؛ من طريق عفان بن مسلم، وأحمد (2/214 رقم 7008) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57 /383) ؛ من طريق يونس بن محمد، والفاكهي في "أخبار مكة" (960) ، والترمذي (878) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" (2084) ، وعبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (2/214 رقم 7009) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57 /382) ؛ من طريق يزيد بن زريع، وعبد الله بن أحمد في "زياداته على المسند" (2/214 رقم 7008) ، وابن حبان (3710) ، وابن عساكر [ص:421] في "تاريخ دمشق" (57 /383) ؛ من طريق هدبة بن خالد؛ جميعهم (عفان، ويونس، ويزيد، وهدبة) عن رجاء أبي يحيى، به.
ورواه ابن خزيمة (2731) ، والحاكم في "المستدرك" (1/456) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57 /381) ؛ من طريق أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن مسافع، به.
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (962) من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن مسافع، به، موقوفًا على ابن عمرو.
ورواه الأزرقي في "أخبار مكة" (1/328) من طريق المثنى بن الصباح، عن مسافع، به، موقوفًا. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (899) .(13/420)
14263 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان.
وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو عمر الضَّرير (2) ، وعبد الرحمن ابن المبارك العَيْشي. [ص:422]
وحدثنا أحمدُ بن خُلَيد الحلبي، ثنا محمَّد بن عيسى الطبَّاع؛ قالوا: ثنا أبو عَوانة (3) ، عن أبي بِشْر (4) ، عن يوسف بن ماهَك، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فأرهقْنا (5) صلاةَ العصر، فتوضَّأْنا، فجعلنا نَمْسَحُ على أقدامِنا، فنادى رسولُ الله - أو قال: منادي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم -: «ويْلٌ لِلَأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» .
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) هو: حفص بن عمر، أبو عمر الضرير الأكبر، البصري.
[14263] رواه البخاري (60) عن عارم أبي النعمان، به.
ورواه أبو نعيم في "المستخرج" (566) عن فاروق بن عبد الكبير الخطابي، عن أبي مسلم الكشي، عن عبد الرحمن بن المبارك وحده، به.
ورواه النسائي في "الكبرى" (5855) عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن المبارك، به.
ورواه أحمد (2/211 و226 رقم 6976 و7103) ، وابن خزيمة (116) ، وأبو عوانة في "مسنده" (682) ؛ من طريق عفان بن مسلم، والبخاري (163) عن موسى ابن إسماعيل، والبخاري أيضًا (96) ، والبيهقي (1/68) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/253) ، والبغوي في "تفسيره" (2/16) ؛ من طريق مسدد، ومسلم (493) عن أبي كامل الجحدري فضيل بن الحسين، ومسلم (493) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (566) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (15/189) ؛ من طريق شيبان بن فروخ، والبزار (2363) عن محمد بن عبد الملك، والنسائي في "الكبرى" (5854) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وابن خزيمة (166) من طريق سعيد بن منصور، وأبو عوانة في "مسنده" (622 و682) من طريق معلى بن أسد، [ص:422] والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/39) من طريق سهل بن بكار وأبي داود الطيالسي، والبيهقي (1/68) ، والبغوي في "تفسيره" (2/16) ؛ من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي؛ جميعهم (عفان، وموسى بن إسماعيل، ومسدد، وأبو كامل الجحدري، وشيبان، ومحمد بن عبد الملك، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد بن منصور، ومعلى بن أسد، وسهل بن بكار، وأبو داود الطيالسي، وعبد الله الحجبي) عن أبي عوانة، به.
ورواه أحمد (2/205 رقم 6911) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (6/134) ؛ من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن رجل من أهل مكة، عن عبد الله بن عمرو، به. وهذا الرجل من أهل مكة هو يوسف بن ماهك؛ كما ذكر ذلك أبو عوانة في "مسنده" (1/211) .
وسيأتي برقم [14416 و14417] من طريق مصدع أبي يحيى الأعرج، عن عبد الله بن عمرو.
(3) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(4) هو: جعفر بن أبي وحشية.
(5) يقال: أرهَقْنا الصلاةَ إرْهاقًا: إذا أخَّرْناها عن وقتها. وأرهَقَتْنا الصلاةُ، أي: أعجلتنا بها لضيق وقتها. انظر: "مشارق الأنوار" (1/300-301) .(13/421)
14264 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن عُبَيدالله بن الأخْنَس، حدثني الوليدُ بن عبد الله، عن يوسُف بن ماهَك، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كنتُ أكتبُ كلَّ شيءٍ سمعتُهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريدُ حِفْظَهُ، فنهَتْني قُريشٌ؛ فقالوا: تكتُبُ كلَّ شيء [ص:423] تسمَعُهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! [ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم] (1) بَشَرٌ يتكلَّمُ في الغَضَب والرِّضا! فأمسَكْتُ عن الكتاب، فذكَرتُ ذلكَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأومَأَ بإصْبَعِه إلى فِيهِ، وقال: «اُكْتُبْ، فَوالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلاَّ حَقٌّ» .
__________
[14264] رواه الحاكم في "المستدرك" (1/105-106) عن أبي بكر بن إسحاق، والخطيب في "تقييد العلم" (ص 80) من طريق محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي؛ كلاهما عن معاذ بن المثنى، به. [ص:423]
ورواه الدارمي (501) ، وأبو داود (3646) ؛ عن مسدد، به.
ورواه ابن أبي شيبة (26836) ، وأحمد (2/162 و192 رقم 6510 و6802) ، والحاكم في "المستدرك" (1/105-106) من طريق عبد الرحمن بن محمد الحارثي؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد الرحمن الحارثي) عن يحيى بن سعيد، به.
وسيأتي برقم [14277] من طريق شعيب، ومجاهد، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14283] من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل بسبب انتقال النظر، واستدركناه من مصادر التخريج.(13/422)
14265 - حدثنا إدريسُ بن جعفر، ثنا يزيدُ بن هارون. [ص:424]
وحدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم؛ قالا: ثنا مِسْعَر (1) ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يستأذِنُه في الجهاد، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» ، قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .
__________
[14265] رواه أحمد (2/165 رقم 6544) عن يزيد بن هارون، به.
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2119) عن فهد بن سليمان، وتمام في "فوائده" (1242/الروض البسام) من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7442) من طريق أحمد بن حازم؛ جميعهم (فهد، وأبو زرعة، وأحمد) عن أبي نعيم، به.
ورواه الحميدي (596) عن سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة (34017) ، وأحمد (2/193 رقم 6811) ؛ عن وكيع، ومسلم (2549) من طريق محمد بن بشر العبدي، والمصنف في "الأوسط" (8998) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة، وتمام في "فوائده" (1241/الروض البسام) من طريق خالد بن عبد الرحمن، وتمام أيضًا (1242/الروض البسام) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7442) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، وأبو محمد الخلدي في "الجزء الأول من حديثه رواية ابن مخلد البزاز" (352/مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/66) و (7/234-235) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7442) ؛ من طريق الحسن بن قتيبة، والخطيب في "تاريخ بغداد" (4/250) من طريق إسحاق ابن يوسف الأزرق؛ جميعهم (ابن عيينة، ووكيع، ومحمد بن بشر، وعبد الله بن [ص:424] محمد، وخالد بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن موسى، والحسن بن قتيبة، وإسحاق الأزرق) عن مسعر بن كدام، به.
ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (525) ، ومسلم (2549) ، والبيهقي (9/25) ؛ من طريق الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، به.
وسيأتي برقم [14366] من طريق عطاء العامري، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14733] من طريق أسلم أبي عمران، عن عبد الله بن عمرو.
وبرقم [14736] من طريق ناعم مولى أم سلمة، عن عبد الله بن عمرو.
وانظر الأحاديث التالية، والحديث [14482] .
(1) هو: ابن كدام.
(2) سيعرف به المصنف في الحديث [14268] .(13/423)
14266 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، وعَبْدان بن أحمد؛ قالا: ثنا عاصِمُ بن النَّضْر، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، ثنا أبي (1) ، ثنا مِسْعَر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يريد الجهادَ والهجرةَ، فأخبرَهُ أن له أبَوَين، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .
__________
[14266] لم نقف عليه من طريق سليمان التيمي، وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية.
(1) هو: سليمان بن طرخان التيمي.(13/424)
14267 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التمَّار، ثنا محمَّد بن كثير، ثنا [ص:425] سُفْيان (1) ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: إني أريدُ الجهادَ، قال: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .
__________
[14267] رواه البخاري (5972) ، وأبو داود (2529) ؛ عن محمد بن كثير، به.
ورواه ابن حبان (420) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، والبيهقي في "شعب [ص:425] الإيمان" (7440) من طريق محمد بن أيوب؛ كلاهما عن محمد بن كثير، به.
ورواه ابن أبي شيبة (34017) ، وأحمد (2/193 رقم 6811) ، ومسلم (2549) ؛ من طريق وكيع، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2121) من طريق محمد بن يوسف الفريابي؛ كلاهما عن سفيان، به.
وتقدم برقم (13837) من طريق عمرو بن محمد العَنْقَزي، عن سفيان الثوري، عن حبيب ابن أبي ثابت، عن عبد الله بن عمر، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين.
(1) هو: الثوري.(13/424)
14268 - حدثنا محمَّد بن جعفر بن أَعْيَن، ثنا عليُّ بن الجَعْد، ثنا شُعْبة، أخبرني حبيب بن أبي ثابت؛ أن أبا العبَّاس المكي قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو، قال: جاء رجُلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يَستأذِنُه في الجهاد، فقال: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» ، قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .
هو: أبو العبَّاس الشاعرُ، واسمُه: السائبُ بن فَرُّوخ، وقيل: الحَجَّاج بن فَرُّوخ.
__________
[14268] رواه البخاري في "الأدب المفرد" (20) ، والبغوي في "الجعديات" (544) ، وابن حبان (318) من طريق عمر بن إسماعيل بن غيلان؛ جميعهم (البخاري، والبغوي، وعمر بن إسماعيل) عن علي بن الجعد، به.
ورواه الطيالسي (2368) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/188 رقم 6865) عن محمد بن جعفر غندر، و (2/193 و197 رقم 3812 و6858) عن بهز بن أسد، و (2/197 و221 رقم 6858 و7062) عن عفان بن مسلم، والحسين المروزي في "البر والصلة" (51) عن عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن أبي عدي وحجاج بن محمد، والبخاري (3004) ، والبيهقي (9/25) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، ومسلم (2549) من طريق معاذ بن معاذ [ص:426] العنبري، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2120) من طريق وهب بن جرير، والطحاوي أيضًا (2120) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (5313) ، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1696) ؛ من طريق يعقوب ابن إسحاق؛ جميعهم (غندر، وبهز، وعفان، وابن مهدي، وابن أبي عدي، وحجاج، وآدم، ومعاذ، ووهب، ويعقوب) عن شعبة، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديث التالي.(13/425)
14269 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سُفيان (1) ، وشُعْبة؛ قالا: ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أريدُ الجهادَ، فقال: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» ، قال: نعم، قال: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .
__________
[14269] رواه البخاري (5972) عن مسدد، به.
ورواه مسلم (2549) ، والنسائي (3103) ؛ عن محمد بن المثنى، والترمذي (1671) عن محمد بن بشار؛ كلاهما (ابن المثنى، وابن بشار) عن يحيى بن سعيد، به. وانظر الأحاديث السابقة.
(1) هو: الثوري.(13/426)
14270 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا سُفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، / [خ: 318/أ]
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَد» .
__________
[14270] رواه أحمد (2/212 رقم 6988) عن أبي نعيم، به.
ورواه ابن أبي شيبة (9637) ، وأحمد (2/164 و190 رقم 6527 و6534 و6789) ، والترمذي (770) ، وابن ماجه (1706) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2637) ؛ من طريق وكيع، عن سفيان، به.
ورواه ابن أبي شيبة (9637) ، وأحمد (2/164 رقم 6527 و6534) ، والبخاري (3419) ، ومسلم (1159) ، والترمذي (770) ، وابن ماجه (1706) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (501/مسند عمر) ، والمصنف في "الأوسط" (8997) ؛ [ص:427] من طريق مسعر بن كدام، ورواه الطيالسي (2369) ، وأحمد (2/188-189 رقم6766) ، والبخاري (1979) ، ومسلم (1159) ، والنسائي (2398 و2399) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (502/مسند عمر) ، وأبو عوانة (2927) ، والبغوي في "الجعديات" (543) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (87) ، وابن حبان (6226) ، والبيهقي (4/299) ؛ من طريق شعبة؛ كلاهما (مسعر، وشعبة) عن حبيب بن أبي ثابت، به.
ورواه عبد الرزاق (7863) ، وأحمد (2/199 رقم 6874) ، والبخاري (1977) ، ومسلم (1159) ، والنسائي (2378 و2401) ، وابن خزيمة (2109) ؛ من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي العباس، به.
واختلف على عطاء: فرواه الحجاج بن أرطاة، والأوزاعي، عن عطاء، عن عبد الله ابن عمرو، ولم يذكرا فيه أبا العباس، وسيورد المصنف رواية حجاج في الحديث [14328] ، ورواية الأوزاعي في الحديث [14329] . وانظر الأحاديث الخمسة الآتية.
وهو جزء من الحديث الطويل الذي تقدم العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .(13/426)
14271 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَريم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيابي، ثنا سُفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ؛ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، ولاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى» .
__________
[14271] لم نقف على رواية الفريابي عن سفيان الثوري عند غير المصنف، وانظر الحديث السابق. والأحاديث الأربعة التالية.
وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .(13/427)
14272 - حدثنا محمودُ بن محمَّد الواسِطي، ثنا وَهْب بن بَقيَّة، أبنا خالد (1) ، عن مُطَرِّف بن طَريف، عن حبيب بن أبي ثابت، عن [ص:428] أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وتَصُومُ النَّهَارَ؟» ، قلتُ: بلى يا رسولَ الله، وما أردتُّ بذلك إلاَّ الخيرَ، قال: «فَلاَ تَفْعَلْ؛ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ العَيْنُ، ونَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ (2) ، ولاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ، ولَكِنْ أَدُلُّكَ عَلى صَوْمِ الدَّهْرِ؛ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ» . قلتُ: يا رسولَ الله، إني أُطيقُ أكثرَ من ذلك، قال: «فَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ خَمْسًا» ، قلتُ: إني أُطِيق أكثرَ من ذلك (3) ، قال: « [فَصُمْ] (4) صَوْمَ دَاوُدَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، ولاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى» .
__________
(1) هو: ابن عبد الله الواسطي.
[14272] رواه البزار (2399) من طريق جرير بن عبد الحميد، والنسائي (2397) ، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (500/مسند عمر بن الخطاب) ؛ من طريق أسباط ابن محمد؛ كلاهما (جرير، وأسباط) عن مطرف بن طريف، به. [ص:428]
وانظر الحديثين السابقين، والأحاديث الثلاثة التالية. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .
(2) هَجَمَتِ العينُ: غارَت، ونَفِهَتِ النفسُ: ضَعُفَت. "عمدة القاري" للعيني (16/8) .
(3) وقع عند البزار والنسائي في هذا الموضع زيادة: «قال: فصم عشرًا، فقلت: إني أطيق أكثر من ذلك» ، ولم يذكرها ابن جرير في روايته.
(4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فأثبتناه من مصادر التخريج، وسبب سقط هذه الكلمة: أن قوله: «من الشهر خمسًا ... » إلى هذا الموضع سقط من الأصل، فاستدركه الناسخ في الهامش، ونسي هذه الكلمة بسبب أنها مثل التي قبل السقط في الجملة السابقة.
ومع هذا فإن للعبارة على ما هي عليه في الأصل توجيهًا في اللغة ذكرناه في التعليق على الحديث [14421] .(13/427)
14273 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا الربيع بن يحيى الأُشْناني، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «اقْرَأِ القُرْآنَ في خَمْسٍ» .
__________
[14273] رواه أحمد (2/195 رقم 6843) ، والنسائي (2400) ؛ من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به. [ص:429]
ورواه الطيالسي (2370) - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (1978) - عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي العباس، به.
ورواه الحميدي (601) ، والبخاري (1153) ، ومسلم (1159) ، وابن خزيمة (2152) ، والبيهقي (3/16) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، به.
وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة، والحديثين التاليين. وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .(13/428)
14274 - حدثنا إدريسُ بن جعفر العَطَّار، ثنا يزيدُ بن هارون، ثنا محمَّد بن إسحاق، عن أبي الزُّبَير، عن أبي العبَّاس، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: ذُكر عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم قومًا (1) يَجْتَهِدُونَ في العبادة اجتِهادًا شديدًا، فقال: «تِلْكَ ضَرَاوَةُ الإِسْلاَمِ وشِرَّتُهُ، ولِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى اقْتِصَادٍ فَنِعِمَّا هُوَ، ومَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى المَعَاصِي فَأُولَئِكَ هُمُ الهَالِكُونَ» .
__________
[14274] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/259-260) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات، وقد قال ابن إسحاق: حدثني أبو الزبير؛ فذهب التدليس» . يعني: في إحدى روايتي أحمد التاليتين.
ورواه أحمد (2/165 رقم 6539) - وعنه ابنه عبد الله في "السنة" (1533) - عن يزيد بن هارون، به.
ورواه البزار (2401) عن يوسف بن موسى، عن يزيد بن هارون، به.
ورواه أحمد (2/165 رقم 6540) من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، به. وانظر الحديث [14291] .
وانظر الأحاديث الأربعة السابقة، والحديث التالي، والحديث [14183] .
(1) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد". والجادة: «ذُكر ... قومٌ» ببناء الفعل «ذكر» لما لم يُسَمّ فاعله، ورفع «أقوام» على أنه نائب فاعل، أو يُبنى الفعلُ للفاعلِ، ويُذْكَرُ الفاعل؛ نحو: «ذَكر الناسُ قومًا» أو نحوه. وما في الأصل متجهٌ في اللغة على أنه أقام الظرف «عند النبي صلى الله عليه وسلم» نائبًا للفاعل، ونصب «أقوامًا» على أنه مفعول به. وتجوز إقامة الظرف أو الجار والمجرور نائبًا للفاعل مع وجود المفعول به، على مذهب [ص:430] الكوفيين وغيرهم، وعليه قراءة أبي جعفر المدني: {لِيُجْزَى [الجَاثيَة: 14] {لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ، وله شواهد كثيرة من القرآن والشعر. ومذهب جمهور البصريين: منع ذلك، ويعدُّون شواهد ذلك ضرورةً أو شذوذًا، ويؤولونها؛ يقولون: إن نائب الفاعل في نحو هذا ليس الظرف أو نحوه، بل هو ضمير المصدر المفهوم من الفعل؛ ففي الآية يقدرونها: «ليُجزى هو- أي: الجزاء- قومًا ... » ، ويقال- على مذهبهم- في الحديث: «ذُكر هو- أي: الذكر - عند النبي صلى الله عليه وسلم قومًا ... » .
وانظر تفصيل ذلك وشواهده في: "شواهد التوضيح" (ص226- 227) ، و"أوضح المسالك" (2/123- 135) ، و"البحر المحيط" (6/311) ، و"همع الهوامع" (1/585- 586) .(13/429)
14275 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا عليُّ بن المَديني، ثنا هشام ابن يوسُف، عن ابن جُرَيج، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أَوْس، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ، وأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلى اللهِ صَلاةُ [ص:431] دَاوُدَ؛ كَانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ، ويَقُومُ، ثُمَّ يَرْقُدُ [آخِرَهُ] (1) ؛ ثُمَّ يَقُومُ (2) ثُلُثَ اللَّيْلِ بَعْدَ شَطْرِهِ» .
__________
[14275] رواه عبد الرزَّاق (7864) عن ابن جريج، به. ومن طريق عبد الرزاق رواه أحمد (2/206 رقم 6921) ، ومسلم (1159) .
ورواه أحمد (2/206 رقم 6921) عن محمد بن بكر، وروح بن عبادة؛ عن ابن جريج، به.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) ، وفي "شرح مشكل الآثار" (1254 و5896) ، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (733) ؛ من طريق روح بن عبادة، عن ابن جريج، به.
ورواه عبد الرزاق (7864) ، والحميدي (600) ، وأحمد (2/160 رقم 6491) ، والدارمي (1793) ، والبخاري (1131 و3420) ، ومسلم (1159) ، وأبوداود (2448) ، وابن ماجه (1712) ، والبزار (2364) ، والنسائي (1630 و2344) ، وابن خزيمة (1145) ، وأبو عوانة (3034) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) ، وفي "شرح مشكل الآثار" (1253 و5893) ، وابن حبان (2590) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (431) من طريق محمد بن مسلم الطائفي؛ كلاهما (ابن عيينة، ومحمد بن مسلم) عن عمرو بن دينار، به.
وانظر الأحاديث الخمسة السابقة. وانظر الحديث [14183] . [ص:431]
(1) في الأصل: «آخر» . والتصويب من "مسند أحمد" (6921) ، و"صحيح مسلم"، و"شرح مشكل الآثار" (1254) ، و"مجموع مصنفات ابن البختري".
(2) كذا العبارة هنا، وكذا عند أحمد (6921) في بعض نسخ "المسند"، وفي بعضها: «يقوم» دون «ثم» . وسياق مسلم: «كان يرقد شطر الليل، ثم يقوم، ثم يرقد آخره؛ يقوم ثلثه بعد شطره» . فجملة «يقوم ثلثه بعد شطره» كالتفسير لما سبقها.
وقد جاء لفظ الحديث عند ابن البختري والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1254) هكذا: «كان يرقد شطر الليل، ثم يقوم ثلثه بعد شطره، ثم يرقد آخره» .
وعند عبد الرزاق: «كان يرقد شطر الليل، ثم يقوم ثلثه، ثم ينام سدسه» ، وبقية المصادر بنحوه. ويتجه ما في الأصل على التقديم والتأخير، أو على حذف «ثم» .(13/430)
14276 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم، عن عبد الرزَّاق، عن ابن عُيَينة، عن عمرو بن دينار، عن سالم (1) ، عن عبد الله بن [عمرو] (2) ، قال: كان على ثَقَلِ (3) النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ يقال له: كَِرْكَِرَة (4) .
__________
[14276] رواه عبد الرزَّاق (9504) .
ورواه أبو إسحاق الفزاري في "السير" (398) ، وسعيد بن منصور في "سننه" (2720) ، وابن أبي شيبة (34087) ، وأحمد (2/160 رقم 6493) ؛ عن سفيان بن عيينة، به، إلا أنه وقع عند الفزاري: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» .
ورواه البخاري (3074) عن علي بن المديني، وابن ماجه (2849) عن هشام بن عمار، والبيهقي (9/100) ؛ من طريق الحسن بن محمد الزعفراني؛ ثلاثتهم (علي، وهشام، والحسن) عن سفيان بن عيينة، به.
(1) هو: ابنُ أبي الجَعْد.
(2) في الأصل: «عمر» ، والتصويب من مصادر التخريج، وهو الذي يقتضيه إخراج الطبراني له هنا.
(3) الثَّقَل- بالتحريك-: متاعُ المسافر، وما يحمله على دَوابِّه. انظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (9/61) ، و"عمدة القاري" للعيني (15/8) .
(4) كذا جاء هنا هذا الحديث مختصرًا، وجاء عند عبد الرزاق وبقية المصادر تتمة لهذا الحديث؛ وهي: «فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هو في النار» فذهبوا ينظرون إليه، وجدوا عليه كساءً قد غلَّه» . وهذا لفظ عبد الرزاق.(13/431)
14277 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا يحيى بن بُكَير، ثنا ابن وَهْب، عن عبد الرحمن بن سَلْمان، عن عُقَيل بن خالد، عن عمرو بن شُعَيب؛ أن شُعَيبًا ومجاهدًا حدثاه؛ أن عبد الله بن عَمرو حدثهم؛ قال: قلتُ: يا رسولَ الله، إني لأعِي حديثَكَ، وأستعينُ بيدي؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ» ؛ قلتُ: يا رسولَ الله، في الغَضَب والرِّضا؟ قال: «نَعَمْ؛ فإِنِّي لاَ أَقُولُ إِلاَّ حَقًّا» .
__________
[14277] رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/319) عن يونس بن عبد الأعلى، والحاكم في "المستدرك" (1/105) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والخطيب في "تقييد العلم" (ص79) من طريق سليمان بن داود؛ جميعهم (يونس، ومحمد بن عبد الله، وسليمان) عن عبد الله بن وهب، به، إلا أنه سقط من إسناد الطحاوي: «عقيل بن خالد» .
ورواه الخطيب في "تقييد العلم" (ص81) من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد ابن إسحاق، عن عمرو بن شُعَيب، به.
ورواه أحمد (2/207 و215 رقم 6930 و7020) ، وابن خزيمة (2280) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 364) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/258 و259) ؛ من طريق محمد بن إسحاق، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 365) من طريق داود بن شابور، و (ص 366) من طريق يحيى بن أبي أنيسة، وعبيد الله بن الأخنس؛ جميعهم (ابن إسحاق، وداود، ويحيى، وعبيد الله) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو.
وستأتي رواية مجاهد، عن عبد الله بن عمرو برقم [14283] .
وانظر الحديث [14264] . وانظر "تقييد العلم" للخطيب البغدادي (ص 68-82) فقد أطال في بيان طرق هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص.(13/432)
14278 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عاصِمُ بن علي، ثنا إسحاقُ بن يحيى بن طَلْحَة بن عُبَيدالله، عن مُجاهد، عن عبد الله بن [ص:433] عَمرو، قال: كان عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسٌ من أصحابه وأنا معَهُم، وأنا أصغَرُ القوم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ، فلما خرجَ القومُ قلتُ: كيف تحدثونَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم/ [خ: 318/ب]
وقد سَمعتُم ما قال، وأنتم تتهَمَّكون (1) في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فضَحِكوا وقالوا: يا ابنَ أخينا، إن كلَّ ما سمعنا منه عندَنا في كتاب.
__________
[14278] رواه المصنف في "طرق حديث من كذب علي متعمدًا" (65) بهذا الإسناد، مقتصرًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر القصة، وكذا في مصادر التخريج التالية إلا ما جاء عند الرامهرمزي، وابن بشران، والخطيب البغدادي؛ فقد ذكروا الحديث كله بالقصة. [ص:433]
ورواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 378) ، وابن عدي في "الكامل" (1/333) ، والخطيب في "تقييد العلم" (ص98) ؛ من طريق محمد بن يحيى المروزي، عن عاصم بن علي، به.
ورواه البزار (2387) ، والخطيب في "تقييد العلم" (ص98) من طريق سعيد بن سليمان، والمصنف في "الأوسط" (9028) من طريق خالد بن نزار، وابن بشران في "أماليه" (438) من طريق سليمان بن بلال؛ جميعهم (سعيد، وخالد، وسليمان) عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، به.
وسيأتي برقم [14285] من طريق الحكم، عن مجاهد، عن ابن عمرو.
وبرقم [14546] من طريق أبي كبشة السلولي، عن ابن عمرو.
وبرقم [14604] من طريق عمرو بن الوليد بن عبدة، عن ابن عمرو.
وبرقم [14605] من طريق الوليد بن عبدة، عن ابن عمرو.
(1) أي: تُجِدُّون وتتمادَون؛ مثل: تَنْهَمِكُونَ. انظر: "اللسان" (هـ م ك) .(13/432)
14279 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عاصِمُ بن علي، حدثنا إسحاقُ بن يحيى بن طَلْحَة، عن مُجاهد، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: أراد معاويةُ أن يأخذَ بعضَ ماله (1) فجَمَعَ بَنيه، فقال لهم: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم (2) : «مَنْ ظُلِمَ مَالَهُ فَقَاتَلَ دُونَهُ فَقُتِلَ فَهُو شَهِيدٌ» .
__________
[14279] تقدم برقم [14189] من طريق إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه، عن عبد الله بن عمرو.
(1) أي: بعض مالِ ابن عمرو.
(2) أي: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول» ، وحُذف فعل القول، وهو كثير. انظر: "مغني اللبيب" (ص 596-597) .(13/433)
14280 - حدثنا عبدُالله بن موسى بن أبي عثمان الأَنْماطي، ثنا موسى بن محمَّد بن حَيَّان البصري، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، عن عبد الرحمن بن حَرْمَلَة، عن عبد الله بن عَمرو (1) ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ، ولَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ إِذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .
__________
[14280] رواه الحميدي (605) ، والترمذي (1908) ؛ من طريق بشير بن سلمان، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، به.
وسيأتي بالأرقام [14301-14306] من طرق عن مجاهد، به. وانظر الحديث [14182 و14317 و14318] .
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2119) .
(1) كذا في الأصل، وعبد الرحمن بن حرملة يروي هذا الحديث عن مجاهد، عن عبد الله ابن عمرو؛ كما ذكر أبو نعيم في "الحلية" (8/129) .(13/434)
14281 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا إبراهيمُ بن بشَّار الرَّمادي، ثنا سُفيان (2) ، عن داود بن شابور، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ _ج يُوصِينِي بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» .
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) هو: ابن عيينة.
[14281] رواه المصنف في "الأوسط" (2403) بهذا الإسناد.
ورواه أحمد (2/160 رقم 6496) عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (105) عن محمد بن سلام، والترمذي (1943) من طريق محمد بن عبد الأعلى، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (220) عن حميد بن الربيع؛ جميعهم (محمد بن سلام، ومحمد بن عبد الأعلى، وحميد بن الربيع) عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه الحميدي (604) ، وأحمد (2/160 رقم 6496) ، والحسين المروزي في "البر والصلة" (217) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (105) ، وأبو داود (5152) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (220) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، [ص:435] عن بشير أبي إسماعيل، عن مجاهد، به، وجمع أحمد والبخاري والخرائطي بين داود بن شابور وبشير أبي إسماعيل.
ورواه ابن أبي شيبة (25805) ، والحسين المروزي في "البر والصلة" (216) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (128) ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (321) ، والبزار (2388) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2792) ، والعقيلي في "الضعفاء" (1/81) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (220) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9118) ، وفي "الآداب" (87) ؛ من طريق بشير أبي إسماعيل، عن مجاهد، به.
وسيأتي برقم [14310] من طريق زبيد اليامي، عن مجاهد، به. وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2221) ، و"العلل" للدارقطني (8/230 رقم 1538) .(13/434)
14282 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي، ثنا إبراهيمُ بن بشَّار الرَّمادي، ثنا سُفيان، عن داود بن شابور، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ؛ رَجُلَيْنِ مِنَ المُهَاجِرِينَ، ورَجُلَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وسَالِمٍ مَوْلى أَبِي حُذَيْفَةَ، وأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ» .
قال: وخَصَّ عبدَالله بن مسعود بِكَلِمةٍ قال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ؛ فَلْيَقْرَأْ كَمَا يَقْرَؤُهُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ» .
__________
[14282] رواه المصنف في "الأوسط" (2404) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديث عن داود بن شابور إلا سفيان، تفرد بها الرَّمادي» .
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5584) عن إبراهيم بن أبي داود، عن إبراهيم بن بشَّار، به.
ورواه الحاكم (3/526-527) من طريق الحميدي، عن سفيان بن عيينة، به.
وقد تقدم عند المصنف برقم [8410-8412] ، وسيأتي برقم [14373 و14381] ؛ من طريق مسروق، عن ابن عمرو.
وسيأتي برقم [14408 و14409] من طريق خيثمة بن عبد الرحمن، عن ابن عمرو.
و [14506] من طريق أبي العجفاء، عن ابن عمرو.(13/435)
14283 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا محمَّد بن سَلَمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن المُغيرَة بن حَكيم، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، إني أسمَعُ منك أشياءَ في الغَضَب، أفأكتُبها؟ قال: «نَعَمْ؛ فَإِنِّي لاَ أَقُولُ في الغَضَبِ والرِّضَا إِلاَّ حَقًّا» .
__________
[14283] تقدم برقم [14277] من طريق عمرو بن شعيب، عن شعيب ومجاهد، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث رقم [14264] .(13/436)
14284 - حدثنا محمَّد بن يحيى القَزَّاز، حدثنا أبو زيد النَّحْوي سعيدُ بن أوْس، ثنا [شُعبة] (1) ، عن الحكم (2) ، قال: سمعتُ مجاهدًا قال: أراد معاويةُ أن يدَّعيَ جُنادَةَ بن [أبي] (3) أُميَّة -[رجلاً] (4) من الأزد - فقال له عبدُالله بن عَمرو- سمعتُه ورفَعَه- قال (5) : «مَنِ ادَّعَى [ص:437] إِلى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وإِنَّ رِيحَه (6) لَيُوجَدُ مِنْ قَدْرِ سَبْعِينَ عَامًا» ، فلمَّا بلغَ ذلك جُنادةَ قال: يا أميرَ المؤمنين، إنما أنا سَهْمٌ من كِنانَتِكَ فارْمِ بي حيثُ شئتَ.
__________
[14284] رواه المصنف في "الدعاء" (2132) بهذا الإسناد مقتصرًا على المرفوع فقط.
ورواه الطيالسي (2388) عن شعبة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (26508) ، وأحمد (2/194 رقم 6834) ؛ عن محمد بن جعفر، وأحمد (2/171 رقم 6592) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2/347) ؛ من طريق وهب بن جرير، والمصنف في "الدعاء" (2132) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (محمد بن جعفر، ووهب، وعمرو) عن شعبة، به.
ورواه ابن ماجه (2611) من طريق عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، به.
وسيأتي برقم [14286] من طريق مجاهد، عن جنادة بن أبي أمية، عن ابن عمرو.
(1) في الأصل: «سعيد» ، والتصويب من "الدعاء" للمصنف ومصادر التخريج.
(2) هو: ابن عتيبة.
(3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل، وانظر الحديث [14286] .
(4) في الأصل: «رجالاً» .
(5) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور في اللفظ لفهمه من السياق؛ ويدل عليه قوله: «ورفعه» وانظر التعليق على الحديث [13934] . [ص:437]
(6) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «ريحها» ، وهو الجادة. وما في الأصل يتجه على أن الأصل «ريحَهَا» فحذفت الألف واجتزئ عنها بفتحة الهاء. أو حذفت الألف وسُكنت الهاء وألقيت حركتها على ما قبلها، وهي لغة طيئ ولخم. وتقدم هذان الوجهان في التعليق على الحديث [13709] .(13/436)
14285 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني محمَّد بن أبي بكر المُقَدَّمي، ثنا رَوْحُ بن عُبادة، ثنا شُعبة، عن الحكم، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
__________
[14285] رواه المصنف في "طرق حديث من كذب عليَّ متعمدًا" (64) عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل، عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن وهب بن جرير، عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/171 رقم 6592) ، والبزار (2386) من طريق محمد بن المثنى، ومحمد بن معمر؛ جميعهم (أحمد، وابن المثنى، وابن معمر) عن وهب بن جرير، عن شعبة، به. وانظر الحديث [14278] .(13/437)
14286 - حدثنا جَعْفَر بن أحمد الشَّامي، ثنا أبو كُرَيب (1) ، ثنا فِرْدَوس بن الأشْعَري، عن مسعود بن سُلَيمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مُجاهد، عن جُنادَةَ بن أبي أميَّة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنِ ادَّعَى إِلى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَجِدْ رَوْحَ الجَنَّةِ، وإِنَّهُ لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ عَامًا» .
__________
[14286] انظر الحديث [14284] .
(1) هو: محمد بن العلاء بن كريب، مشهور بكنيته.(13/437)
14287 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا سعيدُ بن سُلَيمان، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ بي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم/ وأنا أصلِّي قاعدًا، فقال: «اعْلَمْ [خ: 319/أ]
أَنَّ صَلاَةَ القَاعِدِ عَلى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .
__________
[14287] رواه المصنف في "الأوسط" (870) عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن سعيد ابن سليمان، به.
ورواه الترمذي في "العلل الكبير" (124) تعليقًا عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، به، موقوفًا.
وسيأتي برقم [14293] من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن مجاهد، به.
وانظر الحديث [14186] .(13/438)
14288 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا أبو كُرَيب، ثنا خَلاَّد بن يزيد، عن شَرِيك، عن الأعمش، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً، ومِيْتَةً سَوِيَّةً، ومَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍي (1) » .
__________
[14288] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/179) ، وقال: «رواه الطبراني، والبزار واللفظ له، وإسناد الطبراني جيد» .
ورواه المصنف في الدعاء (1435) بهذا الإسناد، إلا أنه وقع فيه: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» .
ورواه الحاكم (1/541) من طريق إبراهيم بن أبي طالب، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1498) من طريق محمد بن الحسين الخثعمي، و (1499) من طريق أبي جعفر محمد بن جرير الطبري؛ جميعهم (إبراهيم، ومحمد، والطبري) عن أبي كريب، به. وجاء عند الحاكم أيضًا: «عبد الله بن عمر» .
(1) كذا في الأصل، بإثبات الياء في الاسم المنقوص المنون، والجادة: «مخزٍ» ، وما في الأصل عربي جائز، تقدم التعليق على نحوه في الحديث [13801] .(13/438)
14289 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا حُمَيد بن مَسْعَدة، ثنا حُصَين بن نُمَير، عن حُصَين- يعني ابنَ عبد الرحمن- عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: يُكْرَه مهرُ البَغِيِّ، وأجرُ الكاهِن، وكَسْبُ الحَجَّام، وثمَنُ الكَلْب.
__________
[14289] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/87) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح» . لكن جاء عند الهيثمي: «عبد الله بن عمر» .
ورواه الحاكم (2/33) - ومن طريقه البيهقي (6/8) - من طريق هشيم، عن حصين ابن عبد الرحمن، به، مرفوعًا.
ورواه الطبراني في "الأوسط" (6035) من طريق شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن عبد الله بن عيسى، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمرو، به، مرفوعًا.(13/439)
14290 - حدثنا يحيى بن محمَّد الحِنَّائيُّ (1) ، ثنا محمَّد بن جامع العطَّار، ثنا حُصَين بن نُمَير، عن حُصَين (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «كَفَّارَةُ المَجْلِسِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ» .
__________
[14290] نقله الحافظ ابن حجر في "النكت" (2/730) عن المصنف، من طريق محمد ابن جامع العطار، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/142) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه محمد بن جامع العطار؛ وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
ورواه ابن بشران في "أماليه" (291) من طريق يحيى بن عمر الليثي، عن حصين ابن نمير، به.
(1) في الأصل: «الحناني» . وانظر: "الأنساب" (2/276) .
(2) هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي.(13/439)
14291 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شُعْبة، عن حُصَين، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [ص:440] قال: «لِكُلِّ عَامِلٍ فَتْرَةٌ، ولِكُلِّ فَتْرَةٍ شِرَّةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ» .
__________
[14291] رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (1/196) من طريق أحمد بن خالد، عن علي ابن عبد العزيز، به. [ص:440]
ورواه ابن حجر في "الأمالي المطلقة" (ص 20) من طريق أحمد بن يونس، عن مسلم بن إبراهيم، به.
ورواه أحمد (2/210 رقم 6958) عن روح بن عبادة، و (2/188 رقم 6764) ، والبزار (2347) ، وابن خزيمة (197 و2024) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والحارث في "مسنده" (236/بغية الباحث) ، وابن حبان (11) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1237) من طريق وهب ابن جرير؛ جميعهم (روح، وغندر، وأبو النضر، ووهب) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/158 رقم 6477) ، والبزار (2346) ، والنسائي (2388) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1474) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/87) ، وفي "شرح مشكل الآثار" (1341 و1236) ؛ من طريق هشيم، وابن خزيمة (2105) ، وابن أبي عاصم (51) ، والبزار (2345) ؛ من طريق محمد بن فضيل، والنسائي (2389) من طريق عبثر بن القاسم، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3595) من طريق أبي عوانة؛ جميعهم (هشيم، وابن فضيل، وعبثر، وأبو عوانة) عن حصين، به، مختصرًا ومطولاً. وانظر الحديث [14274] .
تتمة: أورد المصنف هذا الحديث هنا بلفظ مختصر، وجاء في مصادر التخريج السابقة مختصرًا ومطولاً، وسيورده المصنف مطولاً في الحديث [14307] من طريق المغيرة بن مقسم الضبي، عن مجاهد إلا أن المغيرة لم يذكر هذه اللفظة ضمن حديثه كما نصَّ على ذلك في مصادر التخريج.
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1927) .
وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .(13/439)
14292 - حدثنا جعفَرُ بن أحمد الشَّامي، ثنا أبو كُرَيب (1) ، ثنا فِرْدوس بن الأَشْعَري، عن مسعود بن سُلَيمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال [ص:441] في الدَّجَّالِ: «مَا شُبِّهَ عَلَيْكُمْ مِنْهُ، فَإِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَيْسَ بِأَعْورَ، يَخْرُجُ فَيَكُونُ في الأَرْضِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، يَرِدُ مِنْهَا كُلَّ مَنْهَلٍ، إِلاَّ الكَعْبَةَ وبَيْتَ المَقْدِسِ والمَدِينَةَ، الشَّهْرُ كالجُمُعَةِ، والجُمُعَةُ كاليَوْمِ، ومَعَهُ جَنَّةٌ ونَارٌ؛ فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وجَنَّتُه نارٌ، مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ خُبْزٍ، ونَهْرٌ مِنْ مَاءٍ، يَدْعُو برَجُلٍ لاَ يُسَلِّطُهُ اللهُ إِلاَّ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: مَا تَقُولُ فِيَّ؟ فَيَقُولُ: أَنْتَ عَدُوُّ اللهِ، وأَنْتَ الدَّجَّالُ الكَذَّابُ، فَيَدْعُو بِمِنْشَارٍ فَيَضَعُهُ حَذْوَ رَأْسِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَّى يَقَعَ عَلى الأَرْضِ، ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ: مَا تَقُولُ فِيَّ؟ فَيَقُولُ: واللهِ مَا كُنْتُ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي فيكَ الآنَ، أنْتَ عَدُوُّ اللهِ الدَّجَّالُ الَّذِي أَخْبَرَنَا عَنْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَيَهْوِي إِلَيْهِ بِسَيْفِهِ فَلاَ يَسْتَطِيعُهُ، فَيَقُولُ: أَخِّرُوهُ عَنِّي» .
__________
(1) هو: محمد بن العلاء بن كريب.
[14292] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/350) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم» . [ص:441]
ورواه الضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (34) من طريق المصنف، به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (38502) من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: حدثنا جنادة بن أبي أمية الدوسي؛ قال: دخلت أنا وصاحب لي على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحدثنا عن غيره وإن كان عندك مصدقًا، قال: نعم؛ قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: «أنذركم الدجال ... » ، فذكر الحديث هكذا بزيادة جنادة في إسناده وإبهام اسم عبد الله بن عمرو.(13/440)
14293 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، ثنا أبو كُرَيب، ثنا معاويةُ بن هشام، ثنا سُفيان (1) ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن [ص:442] مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ الجَالِسِ عَلى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .
__________
(1) هو: الثوري.
[14293] رواه البزار (2492) عن زيد بن عبد الله، والنسائي في "الكبرى" (1373) عن أحمد بن سليمان، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/423) من طريق زيد بن إسماعيل؛ جميعهم (زيد بن عبد الله، وأحمد بن سليمان، وزيد بن إسماعيل) عن معاوية بن هشام، به.
وسيأتي برقم [14498] من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، [ص:442] عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي موسى، عن عبد الله بن عَمرو، به.
ورجّح أبو حاتم هذه الرواية على رواية معاوية بن هشام كما في "كتاب العلل" (540) .
وسيأتي أيضًا برقم [14497] من طريق شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي موسى، عن عبد الله بن عَمرو.
وتقدم برقم [14287] من طريق منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن مجاهد، به.
وخالف منصورًا في روايته عن الأعمش على هذا الوجه كلٌّ من: عيسى بن يونس، وقطبة بن عبد الرحمن؛ فروياه عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله ابن باباه، عن عبد الله بن عَمرو، به.
ورواية عيسى بن يونس ستأتي برقم [14493] ، ورواية قطبة ستأتي برقم [14494] .
ورواه ابن أبي شيبة (4667) ، والنسائي في "الكبرى" (1372) ؛ من طريق حصين ابن عبد الرحمن السلمي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ من قوله.
وانظر الحديث [14186] .(13/441)
14294 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا معاويةُ بن عمرو (1) ، ثنا زائدة (2) ، عن ليث (3) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن [ص:443] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، واعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ، ولاَ يُحَافِظُ عَلى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .
__________
[14294] رواه ابن أبي شيبة (36) عن الحسين بن علي، عن زائدة، به.
ورواه ابن ماجه (278) من طريق المعتمر بن سليمان، والبزار (2366) من طريق جرير بن عبد الحميد، و (2367) من طريق إبراهيم بن طهمان، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (169) من طريق حفص بن غياث، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2546) من طريق شيبان، و (2458) من طريق خالد بن عبد الله؛ جميعهم (المعتمر، وجرير، وإبراهيم، وحفص، وشيبان، وخالد) عن الليث، به.
وانظر الحديث التالي، والحديثين [14298 و14312] .
وسيأتي برقم [14548] من طريق أبي كبشة السلولي، عن عبد الله بن عمرو.
(1) هو: معاوية بن عمرو بن المهلب.
(2) هو: ابن قدامة.
(3) هو: ابن أبي سليم.(13/442)
14295 - حدثنا أحمدُ بن زياد بن زكَريَّا الأنصاري، ثنا يزيدُ بن قَيْس، ثنا المُعافَى بن عِمْران الطُّهَوِي، عن إسماعيلَ بن عيَّاش، عن جعفر بن الحارث، عن ليث، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، واعْلَمُوا أَنَّ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ، ولاَ يُحَافِظُ عَلى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .
__________
[14295] انظر الحديث السابق.(13/443)
14296 - حدثنا محمَّد بن الفَضْل السَّقَطي، ثنا أبو موسى الهَرَوي إسحاقُ بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن عبد القُدُّوس، عن ليث، عن مُجاهد، / عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَمْلأُ [خ: 319/ب]
اللهُ أَيْدِيَكُمْ مِنَ الأَعَاجِمِ، فَيَصِيرُونَ أُسْدًا لاَ يَفِرُّونَ، فَيَضْرِبُونَ أَعْنَاقَكُمْ، ويَأْخُذُونَ فَيْئَكُمْ» .
__________
[14296] رواه المصنف في "الأوسط" (5215) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ليث إلا عبدُالله بن عبد القدوس، ولا يُروى عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد» .
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/13) عن المصنف، به، ورواه أيضًا في الموضع نفسه من طريق عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن عبد القدوس، به.
ورواه البزار في "مسنده" (2370) عن عباد بن يعقوب، عن أبي يحيى التيمي، عن الليث، به.
ورواه البزار أيضًا (2369) عن عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن عبد القدوس، عن يونس بن خباب، عن مجاهد، به.(13/443)
14297 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، حدثنا أبي، ثنا مُعْتَمر بن سُلَيمان، عن ليث.
وحدثنا محمودُ بن الفَرَج الأَصْبهاني، ثنا إسماعيلُ بن عمرو البَجَلي، ثنا سُفيان (1) ، عن ليث؛ عن مُجاهد، قال: لمَّا قُتل عمار بن ياسر قال عبدُالله بن عمرو: إنا لله وإنا إليه راجعونَ! سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» ، فقال معاويةُ: نحنُ [قتلناه] (2) ؟! إنما قتَلَهُ الذين أخْرَجوه.
__________
[14297] رواه المصنف في "الأوسط" (7908) عن محمود بن الفرج، به.
ورواه البزار في "مسنده" (2368) عن عمرو بن علي ومحمد بن خلف، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/425-426) من طريق صالح بن حاتم؛ جميعهم (عمرو، ومحمد، وصالح) عن معتمر بن سليمان، به. وجاء في رواية صالح بن حاتم: «عن عبد الله بن عَمرو، عن عمرو بن العاص» .
ورواه الحاكم في "المستدرك" (3/387) من طريق عبد الرحمن بن المبارك، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن عمرو بن العاص.
ورواه ابن جميع الصيداوي في "معجمم الشيوخ" (1/283) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/480) ؛ من طريق محمد بن نصير الكاتب، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، به.
وسيأتي برقم [14300] من طريق يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، به.
وانظر الحديث [14245] .
(1) هو: الثوري.
(2) في الأصل: «قلناه» ، والتصويب من "الأوسط" للمصنف.(13/444)
14298 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا أحمدُ بن عَبْدَة، ثنا زياد ابن عبد الله البَكَّائي، عن يزيدَ بن أبي زياد، عن مُجاهد، عن عبد الله بن [ص:445][عَمرو] (1) ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، [واعْلَمُوا] (2) أَنَّ أَفْضَلَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةُ، ولاَ يُحَافِظُ عَلى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .
__________
[14298] انظر الحديث [14294] . [ص:445]
(1) تصحف في الأصل إلى: «عمر» .
(2) تصحفت في الأصل إلى: «واعملوا» .(13/444)
14299 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا خالد (1) ، عن يزيدَ بن أبي زياد، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو- مرفوع (2) - [ص:446] قال (3) : «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ فَجَعَلَهَا في بَطْنِه لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ سَبْعًا، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا، فَإِنْ شَرِبَهَا حَتَّى تَغْلِبَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الفَرَائِضِ لَمْ تُقْبَلْ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا» .
__________
[14299] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/201) عن المصنف، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/71) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه يزيد بن أبي زياد؛ وهو ضعيف» . وقد وقع في "اللآلئ المصنوعة" و"المجمع": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عَمرو» .
ورواه ابن أبي شيبة (24417) ، والبزار (2377) عن يوسف بن موسى، والنسائي (5669) عن واصل بن عبد الأعلى، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1430) من طريق علي بن حرب؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، ويوسف بن موسى، وواصل، وابن حرب) عن محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمرو، به.
وتقدم عند المصنف برقم [13492] عن الحسين بن إسحاق التستري، عن واصل ابن عبد الأعلى، عن محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عُمر، به.
ورواه النسائي (5669) ، والبزار (2378) ؛ من طريق عبد الرحيم بن سليمان، وعلي ابن عمر الحربي في "الفوائد المنتقاة عن الشيوخ العوالي" (81) من طريق مسعود ابن سعد الجعفي؛ كلاهما (عبد الرحيم، ومسعود) عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عَمرو، به.
ورواه البزار (2379 و2380) من طريق يونس بن خباب، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1431) من طريق الأعمش؛ كلاهما (يونس، والأعمش) عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، به.
وقد تقدم برقم [14173] من طريق فضيل بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، من قوله.
(1) هو: خالد بن عبد الله الطحان الواسطي.
(2) كذا في الأصل، وتُوجَّه على وجهين: إما الرفع على أنها خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: الحديثُ مرفوعٌ، أو نحوه. وانظر في حذف المبتدأ التعليق على [ص:446] الحديث [13885] . أو على النصب على أنها حالٌ، وحذفت منها ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، والجادة: «مرفوعًا» . وانظر التعليق على الحديث [13681] .
(3) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور في اللفظ لفهمه من السياق؛ ودلّ عليه قول: «مرفوع» . وانظر التعليق على الحديث [13934] .(13/445)
14300 - حدثنا يحيى بن عبد الباقي المِصِّيصِي، ثنا المُسَيَّب بن واضِح، ثنا سويد بن عبد العزيز، عن يزيدَ بن أبي زياد، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعمَّار: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» .
__________
[14300] رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/370) من طريق الحسن بن محمد بن سليمان، عن المسيب بن واضح، به.
وتقدم برقم [14297] من طريق الليث، عن مجاهد، به. وانظر الحديث [14245] .(13/446)
14301 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعَيم.
وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا خَلاَّد بن يحيى؛ قالا: ثنا فِطْر بن خَليفة، ثنا مجاهد أبو الحَجَّاج، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: [ص:447] قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالعَرْشِ، ولَيْسَ الوَاصِلُ [بِالمُكَافِئِ] (1) ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي (2) إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .
__________
[14301] رواه الدينوري في "المجالسة" (2003) عن محمد بن علي بن عبد الله الوراق، وأبو نعيم في "تسمية ما نتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم الفضيل بن دكين عاليًا" (73) من طريق الحسن بن علي الوشاء، والبيهقي (7/27) من طريق إسحاق ابن الحسن، والبغوي في "شرح السنة" (3442) من طريق حميد بن زنجويه؛ جميعهم (محمد بن علي، والحسن بن علي، وإسحاق، وحميد) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، به. [ص:447]
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/301) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن بشر بن موسى، به. ورواه وكيع في "الزهد" (403) عن فطر، به.
ورواه الحميدي (605) ، والترمذي (1908) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة (25784) ، وأحمد (2/193 رقم 6817) ؛ عن يزيد بن هارون، وأحمد أيضًا (2/163 رقم 6524) ، والبغوي في "شرح السنة" (3442) ؛ من طريق يعلى بن عبيد، وابن حبان (445) من طريق عبيد الله بن موسى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7582) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي؛ جميعهم (ابن عيينة، ويزيد، ويعلى، وعبيد الله، والمحاربي) عن فطر، به.
وانظر الحديث التالي، والحديث [14280] .
وسيأتي برقم [14306] من طريق فضيل بن عياض، عن فطر، عن حماد بن أبي سليمان، عن مجاهد، به. وانظر الحديث [14182] .
(1) في الأصل: «بالكافئ» . والمثبت من الأحاديث الآتية، ومصادر التخريج.
(2) في الأصل: «الذي مَن» ، والجادة ذِكْر أحدهما؛ إما «الذي» أو «مَن» ، وكلاهما اسم موصول. ولكن جاء في بعض مصادر التخريج «الذي» ، وفي بعضها «مَن» ؛ وعليه فيخرج ما في الأصل على أنه من بدل الغلط والنسيان، أي أن الراوي (أو الناسخ) أراد أن يقول (أو يكتب) : «مَن» ، فغلط وقال (أو كتب) : «الذي» ، ثم ذكر الصواب ولم يحذف (الكاتب) الخطأ. وانظر: شروح "ألفية ابن مالك" (التوابع- باب البدل) .(13/446)
14302 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التمَّار، ثنا محمَّد بن كَثير، ثنا سُفيان (1) ، عن الأعمشِ، والحسنِ بن عمرو الفُقَيْمي، وفِطْرٍ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو- قال سُفيان: لم يرفَعْه سُلَيمانُ (2) إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ورفعَهُ الحسنُ وفِطْر- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .
__________
(1) هو: الثوري.
(2) أي: الأعمش.
[14302] رواه البخاري (5991) ، وأبو داود (1697) ؛ عن محمد بن كثير العبدي، به. ورواه أسلم في "تاريخ واسط" (ص 162) عن أحمد بن محمد، وأبو نعيم في [ص:448] "حلية الأولياء" (3/301-302) من طريق محمد بن محمد بن حيَّان، والبيهقي (7/27) من طريق محمد بن علي بن ميمون الرقي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3155) من طريق سعيد بن محمد؛ جميعهم (أحمد بن محمد، ومحمد بن محمد، ومحمد بن علي، وسعيد بن محمد) عن محمد بن كثير، به.
ورواه أحمد (2/190 رقم 6785) عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن الحسن ابن عمرو وحده، عن مجاهد، به.
وسيأتي برقم [14304] من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن الثوري، عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، به.
ورواه ابن وهب في "الجامع" (97) عن محمد بن عمرو، عن سفيان الثوري، عن فطر وحده، عن مجاهد، به.
وتقدم في الحديث السابق من طريق فطر وحده، عن مجاهد، به. وانظر الحديثين [14182 و14280] .(13/447)
14303 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا مروانُ بن معاوية، عن مُجاهد (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.
__________
[14303] انظر الحديثين [14182 و14280] ، والحديثين السابقين، والأحاديث التالية.
(1) كذا في الأصل، ومروان بن معاوية لم يدرك مجاهدًا، ولكن يروي مروان بن معاوية، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن مجاهد، فلعل هناك سقطًا في الأصل.(13/448)
14304 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيابي، ثنا سُفيان، عن الحسن بن عمرو، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ إِذَا قُطِعَتْ [رَحِمُهُ] (1) وصَلَهَا» .
__________
[14304] رواه الإسماعيلي- كما في "فتح الباري" (10/423) - من طريق محمد بن يوسف الفريابي، به.
وانظر الحديثين [14182 و14280] ، والأحاديث السابقة، والحديثين التاليين.
(1) في الأصل: «وحمه» .(13/448)
14305 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا عبد الرحمن بن سَلَمة الرازي، ثنا سَلَمة بن الفَضْل، عن سُفيان الثَّوري، عن زُبَيد (1) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .
__________
[14305] رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/273) من طريق إسماعيل بن الفضل البلخي، عن عبد الرحمن بن سلمة الرازي، به.
وانظر الأحاديث السابقة، والحديث التالي، وانظر الحديثين [14182 و14280] .
(1) هو: زبيد بن الحارث بن عبد الكريم، اليامي.(13/449)
14306 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا إسماعيلُ بن زكريَّا الكوفي، ثنا فُضَيل بن عِياض، عن فِطْر (1) ، عن حمَّاد (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، / قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ [خ: 320/أ]
الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، ولَكِنَّ الوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَهَا» .
__________
[14306] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (8/129) عن محمد بن إسحاق القاضي، عن عبدان بن أحمد، به.
ورواه ابن ابي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (243) عن إسماعيل بن زكريا، به.
وانظر الأحاديث السابقة، والحديثين [14182 و14280] .
(1) هو: ابن خليفة.
(2) هو: ابن أبي سليمان.(13/449)
14307 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد السَّوْطي، ثنا عَفَّان (1) ، ثنا أبو [ص:450] عَوانة (2) ، عن مُغيرة بن مِقْسَم، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أنكَحَني أبي امرأةً ذاتَ حَسَبٍ، فكان يتعاهَدُ كَنَّتَهُ (3) ويسألُها عن بَعْلها، فيقول: كيف بَعْلُكِ؟ فتقول: نِعْمَ الرَّجُلُ من رجُلٍ لم [يَطَأْ لَنَا] (4) فِراشًا، ولم يُفتِّشْ لها كَنَفًا (5) . فلما طالَ ذلك عليه ذكرَ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقام النبيُّ صلى الله عليه وسلم معه، فلقيتُه معه، فقال لي: «أَتَصُومُ؟» فقلتُ: أصومُ كلَّ يوم، قال: «فَكَيْفَ تَخْتِمُ؟» قلتُ: كلَّ يوم، فقال: «اقْرَأْهُ في كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، وصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، قلتُ: إني أُطيق أكثرَ من ذلك، قال: «فَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ وصُمْ يَوْمًا» ، قلتُ: إني أُطيق أكثرَ من ذلك، قال: «فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، واقْرَأ [ص:451] القُرْآنَ في كُلِّ سَبْعٍ» . فكان يقولُ بعدما كَبِرَ وضَعُفَ: لو كنتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم! فكان يقرأُ السَّبعَ عند أهله بالنّهَار ليَقْوى بالليلِ ليكونَ أخفَّ عليه، وإذا أرادَ أن يُفْطرَ أفطرَ أيامًا، فأحصاهُنَّ، ثم صامَ بعِدَّتِهنَّ (6) ؛ لكي يأتيَ على ما فارقَ عليه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) هو: ابن مسلم.
[14307] رواه البخاري (5052) عن موسى بن إسماعيل، والنسائي (2389) من طريق يحيى بن حماد؛ كلاهما (موسى، ويحيى) عن أبي عوانة، به.
ورواه أحمد (2/198 رقم 6863) ، والبخاري (1978) ، والنسائي في "الكبرى" (8012) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1980) ؛ من طريق شعبة، وأحمد (2/158 رقم 6477) ، والبزار (2346) ، والنسائي (2388) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (1474) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/87) ؛ من طريق [ص:450] هشيم بن بشير؛ كلاهما (شعبة، وهشيم) عن المغيرة، به.
وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (1927) .
وانظر الحديث [14291] ، وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .
(2) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(3) الكَنَّةُ: امرأة الابن. "تاج العروس" (ك ن ن) .
(4) ما بين المعقوفين رسم في الأصل: «يطالبنا» دون نقط الباء. وما في الأصل متجهٌ في اللغة والمعنى، على أنها أرادت: لم يطالِبنا بفِراش، فحذف حرف الجر وانتصب «فراشًا» على نزع الخافض. وانظر في النصب على نزع الخافض: "شرح ابن عقيل" (3/39) ، و"أوضح المسالك" (2/182) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (7/19-20 و43) .
(5) الكنَف: الستر والجانب، وأرادت بذلك الكناية عن عدم جماعه. وانظر: "فتح الباري" (9/96) .
وقولها هنا: «ولم يُفتِّش لها كَنَفًا» فيه التفات؛ وهو نقل الكلام من أسلوب إلى آخر؛ أي: نقله من التكلم أو الخطاب أو الغيبة؛ إلى أسلوب آخر منها، وهو هنا نقل من التكلُّم إلى الغيبة. وانظر في الالتفات: "الكليات" للكفوي (ص169-170) ، و"معاهد التنصيص" (1/170) ، و"بغية الإيضاح" (1/114-120) . [ص:451]
(6) قوله: «فكان يقرأ السبع عند أهله بالنهار ... » إلخ، كذا في الأصل، وفي "صحيح البخاري": «فكان يقرأ على بعض أهلِه السبعَ من القرآنِ بالنهارِ، والذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخفَّ عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أيامًا، وأحصى، وصام أيامًا مثلهن» .(13/449)
14308 - حدثنا موسى بن حازِم الأَصْبَهاني، ثنا محمَّد بن بُكَير الحَضْرَمي، ثنا مروانُ بن معاوية الفَزاري، عن الحسن بن عمرو، عن مُجاهد، عن جُنادَةَ بن أبي أميَّة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [ص:452] قال: «مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ لَمْ يَرَ ِحْ (1) رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِئَةِ عَامٍ» .
__________
[14308] رواه أحمد (2/186 رقم 6745) عن إسماعيل بن محمد أبي إبراهيم المُعَقِّب، وابن أبي عاصم في "الديات" (ص 208) عن أيوب الوزان ويعقوب بن حميد بن كاسب، والنسائي (4750) عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وابن الجارود في "المنتقى" (834) ، والحاكم في "المستدرك" (2/126-127) ؛ من طريق علي بن مسلم الطوسي، والبيهقي (9/205) من طريق ابن أبي عمر العدني؛ جميعهم (إسماعيل المعقب، وأيوب الوزان، ويعقوب بن حميد، ودحيم، وعلي بن مسلم، وابن أبي عمر) عن مروان بن معاوية، به.
ورواه ابن أبي شيبة (28404) ، وابن ماجه (2686) ، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (623) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، والبخاري (3166 و6914) من طريق عبد الواحد بن زياد، والبزار (2373) من طريق عبد الرحمن بن مغراء؛ جميعهم (أبو معاوية، وعبد الواحد، وعبد الرحمن) عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، به، دون ذكر جنادة بن أبي أمية في الإسناد، وكذا رواه البزار (2383) من طريق عمرو بن عبد الغفار، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، به. [ص:452]
وانظر "علل أحاديث في صحيح البخاري" للدارقطني (22) ، و"هدي الساري" (ص 364) ، و"فتح الباري" (6/270) .
(1) أي: لم يجد رائحتها. وهذا الفعل يتصرَّف في بابَيْنِ: باب «خاف يخاف» فتقول فيه: راحَ يَراحُ، وباب «سارَ يسير» فتقول فيه: راح يَريحُ. انظر: "المصباح المنير" (ر وح) ، و"عمدة القاري" للعيني (15/88) .(13/451)
14309 - حدثنا خَلَفُ بن عمرو العُكْبَري، ثنا سعيد بن سُلَيمان، ثنا اليمان بن المغيرة، ثنا عبد الكريم (1) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى قَبْلَ العَصْرِ أَرْبَعًا حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ» .
__________
[14309] رواه العقيلي في "الضعفاء" (4/ 463) ، والمصنف في "الأوسط" (2580) ؛ من طريق حجاج بن نصير القيسي، عن اليمان بن المغيرة، به.
(1) هو: عبد الكريم بن أبي المخارق، أبو أمية البصري.(13/452)
14310 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَريم، ثنا محمَّد بن يوسف الفِرْيابي، ثنا سُفيان (1) ، عن زُبَيد (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» .
__________
[14310] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/306) عن المصنف، به.
ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (219) عن العباس بن عبد الله الترقفي، عن محمد بن يوسف، به. وانظر الحديث [14281] . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2221) ، و"العلل" للدارقطي (8/230 رقم 1538) .
(1) هو: الثوري.
(2) هو: زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي.(13/452)
14311 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد الجَمَّالُ الأَصْبَهاني، ثنا إسماعيلُ بن يزيدَ القطَّان، ثنا إبراهيمُ بن رُسْتُم، ثنا قيس بن الربيع، عن سالم الأَفْطَس (1) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُؤَذِّنُ المُحْتَسِبُ كَالشَّهِيدِ المُتَشَحِّطِ في دَمِهِ (2) ؛ إِذَا مَاتَ لَمْ يُدَوِّدْ في قَبْرِهِ» .
__________
[14311] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/3) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إبراهيم بن رستم؛ وهو مختلف في الاحتجاج به، وفيه من لم تعرف ترجمته» .
ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (654) من طريق رزق الله بن سلام الطبري، عن إبراهيم بن رستم، به.
وتقدم عند المصنف برقم [13554] من طريق محمد بن الفضل، عن سالم الأفطس، عن مجاهد، عن ابن عمر، به، هكذا بجعله من مسند ابن عمر.
ورواه المصنف في "الأوسط" (1221) من طريق يوسف بن موسى القطان، عن إبراهيم بن رستم، عن قيس بن الربيع، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، به.
(1) هو: ابن عجلان.
(2) أي: الذي يتخبط في دمه ويضطرب ويتمرغ. انظر: "مشارق الأنوار" (2/245) ، و"النهاية" (2/449) .(13/453)
14312 - حدثنا عثمانُ بن عمرو الضَّبِّي، ثنا عبد الله بن رَجاء، أبنا زائدة (1) ، عن ليث، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُحْصُوا، واعْلَمُوا أَنَّ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ، ولاَ يُحَافِظُ عَلى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ» .
__________
[14312] انظر الحديث [14294] .
(1) هو: ابن قدامة.(13/453)
14313 - حدثنا أحمدُ بن عبد الرحمن بن عِقال الحَرَّاني، ثنا أبو جعفر النُّفَيلي (1) ، ثنا محمَّد بن سَلَمة، عن محمَّد بن إسحاق، عن ابن أبي نَجيح (2) ، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «يُخْرِبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ» .
__________
[14313] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/298) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه ابن إسحاق؛ وهو ثقة، ولكنه مدلس» .
ورواه أحمد (2/220 رقم 7053) عن أحمد بن عبد الملك الحراني، والفاكهي في "أخبار مكة" (743) من طريق محمد بن مهران الرازي؛ كلاهما عن محمَّد بن سلمة، به.
ورواه عبد الرزاق (9180) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1873) ، وابن أبي شيبة (14282 و38224) ، والأزرقي في "أخبار مكة" (1/276) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (744) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع قائمًا عليها بمسحاته.
ورواه عبد الرزاق (9179) من طريق سليمان الأحول، ونعيم بن حماد (1885) من طريق الأعمش؛ كلاهما عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو؛ بمثل حديث سفيان بن عيينة.
(1) هو: عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل.
(2) هو: عبد الله.(13/454)
14314 - حدثنا محمَّد بن أيوبَ بن مَرْزوق الماوَرْدي البصري، / [خ: 320/ب]
ثنا [عبيد الله] (1) بن عائشة، ثنا النَّضْر بن إسماعيل البَجَلي، ثنا الحسن بن عمرو الفُقَيمي، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: [ص:455] قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمْ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ لَهُ: إنَّكَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُُودِّعَ مِنْهُمْ» .
__________
[14314] رواه العقيلي في "الضعفاء" (4/290) عن محمد بن خزيمة، عن عبيد الله بن محمد ابن عائشة، به.
ورواه البزار (2374) من طريق عبيد الله بن عبد الله الربعي، عن الحسن بن عمرو، به.
وسيأتي برقم [14351] من طريق سيف بن هارون، عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن عمرو، به.
(1) في الأصل: «عبد الله» ، والتصويب من "الضعفاء" للعقيلي. وهو: عبيد الله بن محمد التيمي، المعروف بابن عائشة، والعيشي والعائشي. وانظر: "تهذيب الكمال" (19/147) .(13/454)
14315 - حدثنا عليُّ بن سعيد الرَّازي، ثنا الحسينُ بن عيسى بن مَيْسَرة الرازي، حدثنا أبو زُهَير عبد الرحمن بن مَغْراء، حدثنا موسى الجُهَني (1) ، عن عبد الملك بن مَيْسَرة الزَّرَّاد، عن مُجاهد؛ أنه سمع عبدَالله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ القِبْلَةِ النَّارَ مَنْ لاَ يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلاَّ اللهُ؛ بِمَا عَصَوُا اللهَ واجْتَرَءُوا عَلى مَعْصِيَتهِ وخَالَفُوا طَاعَتَهُ، فَيُؤْذَنُ لِي في الشَّفَاعَةِ، فَأُثْنِي عَلَى اللهِ سَاجِدًا كَمَا أُثْنِي عَلَيْهِ قَائِمًا، فَيُقَالُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَه (2) ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ» .
__________
[14315] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/376) ، وقال: «رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير"، وإسناده حسن» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (39115) وعزاه للطبراني فقط.
ورواه المصنف في "الصغير" (103) عن أحمد بن محمد بن مقاتل، عن الحسين بن عيسى بن ميسرة، به، وجاء في إسناده: «عيسى الجهني» ، بدل: «موسى الجهني» .
(1) هو: ابن عبد الله.
(2) هذه الهاء في «تعطه» : إما أن تكون هاء السكت فتكون ساكنة، وإما ضمير المصدر الذي ناب عن المصدر في الانتصاب على المفعول المطلق، أي: سَلْ تعط العطاءَ. وإما ضمير المفعول به المفهوم من السياق؛ أي: سَلْ تعط المسؤولَ. وانظر في هاء السكت ونيابة ضمير المصدر عن المصدر: التعليق على الحديث [14928] ، وفي عود الضمير إلى المفهوم من السياق: التعليق على الحديث [13934] .(13/455)
14316 - حدثنا محمَّد بن هشام بن أبي الدُّمَيك، ثنا عبد الله بن [ص:456][عمر] (1) بن أبان مُشْكُدانَه، ثنا عبد الرَّحيم بن سُلَيمان، عن إسماعيلَ ابن إبراهيم بن مُهاجِر، عن أبيه، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَحِلُّ إِجَارَتُهَا، ولاَ رِبَاعها (2) » ؛ يعني: مكَّة.
__________
[14316] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/297) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر؛ وهو ضعيف» . [ص:456]
ورواه ابن عدي في "الكامل" (1/287) عن داود بن إبراهيم أبي شيبة، عن عبد الله ابن عمر بن أبان، به.
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (162) ، وابن أبي شيبة (14882 و14893) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/49) ؛ من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد؛ من قوله. وجاء عند أبي عبيد: «عن مجاهد أراه رفعه» .
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (161) ، وابن أبي شيبة (14881) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (4053 و4054) ، وابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف" (1465) ؛ جميعهم من طريق سليمان الأعمش، عن مجاهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً.
(1) في الأصل: «عمرو» ، وهو خطأ، وقد رواه ابن عدي - كما سبق - على الصواب. وانظر: "تهذيب الكمال" (15/345) .
(2) قوله: «ولا رباعها» كذا في الأصل، وفي الموضع السابق من "الكامل" لابن عدي: «ولا بيع رباعها» وهو الجادة. والرِّباع- بكسر الراء-: جمع «رَبْع» وهو المنزل والدار. "تاج العروس" (ر ب ع) .
وما في الأصل يخرج: إما على تقدير مضافٍ؛ أي: «ولا بيعُ رباعِها» فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، وتضبط حينئذٍ: «ولا رباعُها» بالرفع عطفًا على «إجارتُها» . أو على أنه عطفها على الضمير المخفوض في «إجارتها» دون إعادة الخافض؛ أي: «لا يحل إجارتُها ولا إجارةُ رباعِها» وتضبط حينئذٍ: «ولا رباعِها» بالجر. وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: التعليق على الحديث [13770] ، وانظر في العطف على الضمير المخفوض دون إعادة الخافض: "الإنصاف، في مسائل الخلاف" (2/463-478) ، و"شرح التسهيل" (3/375-378) .(13/455)
14317 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ومحمَّد [ص:457] ابن عبَّاد المكِّي؛ قالا: ثنا سُفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، يَبْلُغُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ» .
__________
[14317] رواه أحمد (2/160 رقم 6494) . [ص:457]
ورواه ابن المبارك في "مسنده" (270) ، وابن وهب في "الجامع في الحديث" (146) ، والحميدي (602) ، وابن أبي شيبة (25743) ، والحسن المروزي في "البر والصلة" (128) ؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به.
ورواه أبو داود (4941) ، وعثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" (69) ؛ عن مسدد، والترمذي (1924) عن ابن أبي عمر العدني، وابن أبي الدنيا في "العيال" (257) عن إسحاق بن إسماعيل، والمصنف في "الأوسط" (9013) من طريق خالد بن نزار، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 566) من طريق عبد الله بن محمد، والحاكم في "المستدرك" (4/159) من طريق علي بن المديني، والبيهقي في "السنن" (9/41) ، وفي "شعب الإيمان" (10537) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (29/11) ؛ من طريق عبد الرحمن بن بشر، والخطيب في "تاريخ بغداد" (3/260) من طريق محمد بن الوليد القرشي، والمزي في "تهذيب الكمال" (34/191) من طريق محمود بن آدم؛ جميعهم (مسدد، وابن أبي عمر، وإسحاق، وخالد، وعبد الله بن محمد، وعلي بن المديني، وعبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن الوليد، ومحمد بن آدم) عن سفيان بن عيينة، به.
وقد فصل المصنف هذا الحديث عن الحديث التالي، وهو جزء منه، وقد جاء موصولاً عند الإمام أحمد، وابن وهب، والحسين المروزي، والترمذي، والحاكم، والمزي، وجاء عند الباقين منفصلاً؛ مقتصرين على اللفظة التي ذكرها المصنف.
وانظر الحديث التالي.
(1) هو: مولى عبد الله بن عمرو.(13/456)
14318 - حدثنا عبدُالله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ومحمَّد ابن عبَّاد المكِّي؛ قالا: حدثنا سُفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي [ص:458] قابوس، عن عبد الله بن عَمرو، يَبْلُغُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: «الرَّحِمُ شُجْنَةٌ (1) مِنَ الرَّحْمَنِ، مَنْ وصَلَهَا وصَلْتُهُ، ومَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ (2) » .
__________
[14318] رواه الإمام أحمد متصلاً مع الحديث السابق كما تقدم.
ورواه الحميدي (603) عن سفيان بن عيينة، به.
وقد تقدم في الحديث السابق أن هذا الحديث جزء منه. [ص:458]
(1) تقدم تفسيرها في التعليق على الحديث [14182] .
(2) قال السندي في المنقول من حاشيته على "مسند الإمام أحمد" الحديث (6494/طبعة الرسالة) : «هذا الكلام ذكره النبي صلى الله عليه وسلم حكاية من الله تعالى؛ بدليل: «وصلتُه» . اهـ. وفي "صحيح البخاري" (5988) - ونحوه في (4830) - عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الرَّحِمَ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللهُ: مَنْ وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ» .(13/457)
14319 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، حدثني أبي، أخبرنا محمَّد بن بكر البُرْساني، عن ابن جُرَيج، أخبرني سعيدُ بن كَثير؛ أن جعفرَ بن المُطَّلب أخبرَهُ؛ أن عبدَالله بن عَمرو بن العاص دخلَ على عمرو بن العاص أيامَ منى، فدعاهُ إلى الغَداء، فقال: إني صائمٌ، [ثم] (1) الثانيةَ (2) فقال ذلك، ثم الثالثةَ فقال: إني صائمٌ، إلاَّ أن تكونَ سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني [النهي (3) - قال] (4) : فإني سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________
[14319] رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (4/264) عن محمد بن بكر البرساني، به.
ورواه أحمد (4/197 رقم 17769) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/244) ؛ من طريق روح بن عبادة، والنَّسائي في "الكبرى" (2912) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، و (2913) من طريق مخلد بن يزيد؛ جميعهم (روح، وأبو عاصم، ومخلد) عن ابن جُرَيج، به.
ورواه أحمد (4/199 رقم 17779) من طريق عاصم بن سليمان الأحول، عن جعفر بن المطلب، به، وفيه قصة. وانظر الحديث [14398] .
(1) قوله: «ثم» سقط من الأصل.
(2) زاد بعده في الأصل: «ثم الثالثة» .
(3) أي: النهي عن صيام أيام التشريق.
(4) ما بين المعقوفين تصحف في الأصل إلى: «الذي قلت قلت» ، والمثبت موافق لما في بعض مصادر التخريج.(13/458)
14320 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن جُرَيج، أخبرني عمرو بن دينار، قال: تيسَّر عبد الله بن عَمرو للقتال دونَ [الوَهْطِ] (1) ، وقال: ما لي لا أُقاتلُ دونَه وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُو شَهِيدٌ» .
__________
[14320] رواه عبد الرزَّاق (18567) . وانظر الأحاديث التالية، والحديث [14189] .
(1) في الأصل: «الرهط» ، والتصويب من مصادر التخريج. والوَهْط: اسم مالٍ (ضيعة أو بستان) كان لعمرو بن العاص، تصدق بها، وكان يخلفه عليها عبد الله بن عمرو. وكان معاوية قد أَرسل إلى عاملٍ له أن يأخذ الوهط، فبلغ ذلك عبدَالله بن عمرو، فتهيأ للقتال، وذكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
انظر: "مصنف عبد الرزاق" (18566) ، و"تاج العروس" (وهـ ط) .(13/459)
14321 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا حمَّاد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «المَقْتُولُ دُونَ مَالِهِ شَهِيدٌ» .
__________
[14321] انظر الحديث السابق، والأحاديث التالية.
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.(13/459)
14322 - حدثنا يوسفُ القاضي، ثنا عبدُ الواحد بن غِياث، حدثنا حمَّاد بن سَلَمة، أبنا عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «المَقْتُولُ دُونَ مَالهِ شَهِيدٌ» .
__________
[14322] انظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين.(13/459)
14323 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، ثنا خالدُ بن الحارث، ثنا حاتِمُ بن أبي [ص:460] صغيرة (1) ، عن عمرو بن دينار، قال: سمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم/ يقول: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فهُو شَهِيدٌ» .
[خ: 321/أ]
__________
[14323] رواه النسائي (4084) عن محمد بن عبد الأعلى، به. وانظر الأحاديث السابقة، والحديث [14189] . [ص:460]
(1) هو: حاتم بن مسلم، أبو يونس القشيري، وأبو صغيرة أبو أمه، وقيل: زوج أمه.(13/459)
14324 - حدثنا عَبْدانُ بن أحمد، ثنا محمَّد بن عبد الله بن بَزِيع، ثنا بِشْر بن المُفَضَّل، عن أبي يونس القُشَيري، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن صَفْوان، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ» .
__________
[14324] رواه النسائي (4085) عن محمد بن عبد الله بن بزيع، به.
وانظر الأحاديث السابقة، والحديث [14189] .(13/460)
14325 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن جُرَيج، أخبرني عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ لِلْقَاعِدِ في الصَّلاَةِ نِصْفَ أَجْرِ القَائِمِ» .
__________
[14325] رواه عبد الرزَّاق (4122) . وانظر الحديث [14186] .(13/460)
14326 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا عبد الله بن عامر بن زُرارَة، ثنا عبد الرَّحيم بن سُلَيمان، عن محمَّد بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [ص:461] «كَانَ في وصِيَّةِ نُوحٍ لاِبْنِهِ: يَا بُنَيَّ، أُوصِيكَ بِخَصْلَتَيْنِ، وأَنْهَاكَ عَنْ خَصْلَتَيْنِ: أُوصِيكَ بِشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ؛ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتِ السَّمَوَاتُ والأَرْضُ في كَـ َ ـفَّةٍ وهِيَ في كَـ َ ـفَّةٍ لَوَزَنَتْهَا (1) ، وأُوصِيكَ بِالتَّسْبِيحِ؛ فَإِنَّهَا (2) عِبَادَةُ الخَلْقِ، وبِالتَّكْبِيرِ. وأَنْهَاكَ عَنْ خَصْلَتَيْنِ: عَنِ الكِبْرِ، والخُيَلاَءِ (3) » . قلتُ: يا رسولَ الله، أمِنَ الكِبْر أن أركبَ الدَّابةَ النجيبةَ؟ قال: «لاَ» . قلتُ: فمن الكِبْر أن ألبَسَ الثوبَ الحَسَن؟ قال: «لاَ» . قلتُ: يا رسولَ الله، فما الكِبْرُ؟ قال: «أَنْ تَسْفَهَ الحَقَّ، وتُغْمِضَ (4) النَّاسَ» .
__________
[14326] ذكره ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/280) ، وعزاه للمصنف من حديث عبد الرحيم بن سليمان، به. وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (7766) وعزاه للمصنف، إلا أنه قال: «عن ابن عمر» .
وسيأتي نحوه برقم [14585] من طريق عطاء بن يسار، عن ابن عمرو.
ورواه البزار (3069/كشف الأستار) ، وابن زَبْر الربعي في "وصايا العلماء" (13) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن محمَّد بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر، به؛ هكذا بجعله عن ابن عمر بدل ابن عمرو. [ص:461]
(1) «لوزنتها» أي: لرجحت بها. "تاج العروس" (وز ن) ، وفي الحديث [14585] : «لرجحت بهن» .
(2) أي: التسبيح؛ عاد الضمير عليه بالتأنيث حملاً على معنى الخصلة أو العبادة. وانظر التعليق على الحديث [13666] .
(3) في مصادر التخريج، وفي الحديث [14585] : «الكفر والكبر» ، وفي بعض المصادر لفظة «الشرك» بدل: «الكفر» .
(4) كذا في الأصل؛ بالضاد المعجمة، ولم تنقط الغين؛ وكذا في الحديث [14585] . وفي مصادر التخريج: «وتغمص» . وانظر تفسير هذه الجملة في التعليق على الحديث [14585] .(13/460)
14327 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، حدثنا عَطاء بن مسلم الخَفَّاف، عن الأعمش، قال: قال أبو عبد الرحمن [ص:462] السُّلَمي: شهدنا مع عليٍّ صِفِّينَ، وقد وكَّلْنا بفَرَسِه رجُلَين (1) ، فكانت إذا كانت من الرجُل (2) غَفْلَةٌ غَمَزَ عليٌّ فرسَه، فإذا هو في عَسْكَر القوم، فيَرْجعُ إلينا وقد خُضِبَ سيفُه دمًا، ويقول إذا رَجَع: يا صحابي، اعْذِروني! اعْذِروني!
وكنَّا إذا توادَعْنا دخلَ هؤلاء في عسكَر هؤلاء، وهؤلاءِ في عسكَر هؤلاء (3) .
فكان عمَّارُ بن ياسر عَلَمًا لأصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم، لا يسلُكُ عمارٌ واديًا من أودية صِفِّينَ إلاَّ تبعَهُ أصحابُ محمَّد، فانتهينا إلى هاشم بن عُتْبة بن أبي وَقَّاص وقد رَكَزَ الرايةَ، فقال (4) : ما لكَ يا هاشمُ، أعَوَرًا وجُبْنًا؟! لا خيرَ في أعورَ لا يغشى البَأْسَ. قال: فنَزَعَ هاشمٌ الرايةَ وهو يقول (5) :
أَعْوَرُ [يَبْغِي] (6) أَهْلَهُ مَحَلاَّ
قَدْ عَالَجَ الحَيَاةَ حَتَّى مَلاَّ
لاَ بُدَّ أَنْ يَفُلَّ أو يُفَلاَّ
[ص:463] فقال له عمَّار: أقدِمْ [فإن] (7) الجنَّة تحت البارِقَة (8) ، قد تزَيَّن (9) الحورُ العِيْن، مع محمَّدٍ وحِزْبه! في الرَّفيق الأعلى! فحَمَلا، فما رَجَعا حتى قُتِلا.
وكنا إذا توادَعْنا دخل هؤلاءِ في عسكَر هؤلاءِ، وهؤلاءِ في عسكَر هؤلاءِ، فنظرتُ فإذا أنا بأربعةٍ يسيرون: معاويةُ، وأبو الأعور السُّلَمي، وعمرُو بن العاص، وابنُه؛ فقلتُ في نفسي: إن أخذتُ عن يمين اثنَيْن لم أسمَعْ كلامَهُم، فاختَرتُ لنفسي أن أضربَ فرسي، فأفرِّقَ بينهم، ففعَلتُ، فجعلتُ اثنَيْنِ عن يميني واثنَيْنِ عن يساري، فجعَلْتُ أُصْغي بسمعي أحيانًا إلى معاويةَ وإلى أبي الأعور، وأحيانًا إلى عَمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عَمرو، فسمعتُ عبدَالله بن عمرو يقول [لأبيه] (10) : يا أبةِ (11) ، قَتَلنا هذا الرجلَ، وقد قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قال! فقال: وأيُّ رجُل؟ فقال: عمَّار بن ياسر؛/ أما سمعتَ [خ: 321/ب]
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ يوم بنى المسجدَ، ونحن نحمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وعمَّارٌ [ص:464] يحملُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، [فمرَّ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «تَحْملُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ] (12) وأنت تُرحَضُ (13) ؟! أَمَا إِنَّهُ سَيقْتُلُكَ (14) الفِئَةُ البَاغِيَةُ، وأَنْتَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» ، فسمعتُ عَمْرًا يقولُ لمعاويةَ: قَتَلنا هذا الرجلَ وقد قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قال! قال: أيُّ رجُل؟ قال: عمَّار بن ياسر؛ إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال يومَ بنى المسجِدَ، ونحن ننقُلُ لَبِنَةً لَبِنَةً وعمارٌ يحمل لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فمَرَّ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يَا أَبَا اليَقْظَانِ، أَتَحْمِلُ لَبِنَتَيْنِ وأَنْتَ تُرْحَضُ؟! أَمَا إِنَّهُ سَتَقْتُلكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، وأَنْتَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» ، فقال معاوية: اسكُتْ، فواللهِ ما تَزالَ تَدْحَضُ (15) في بَوْلك! أنحنُ قتلناه؟! إنما قَتَلَهُ من جاءوا به فألقَوْه بين رِماحِنا. قال: فتَنادَوا في عسكَر معاويةَ: إنما قَتَلَ عمَّارً (16) من جاءَ به (17) .
__________
[14327] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/240-241) ، وقال: «رواه الطبراني، وأحمد باختصار، وأبو يعلى بنحو الطبراني، والبزار بقوله: «تقتل عمارًا الفئة الباغية» ؛ عن عبد الله بن عمرو وحده، ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات» .
ورواه الحاكم (3/387) من طريق محمد بن عبد السلام، عن إسحاق بن راهويه، به.
ورواه الطبري في "تاريخه" (5/40-41) من طريق الوليد بن صالح، عن عطاء بن مسلم، به. وانظر الحديث [14245] . [ص:462]
(1) أي: لئلاَّ يقاتِلَ.
(2) كذا في الأصل و"مجمع الزوائد"، والجادَّة: «من الرجلين» ، أي اللذين وُكِّلا بفرس علي رضي الله عنه. وعند الطبري: «فكان إذا حانت منهما غفلة» .
(3) يعني: أنهم كانوا إذا تركوا القتال تحدث كلٌّ من الفريقين بعضُهم إلى بعضٍ؛ كما صُرِّح به عند الطبري. وهذه الجملة ستتكرر بعد قليل، وليس هنا موضعها، بل موضعها حيث ستأتي بعْدُ.
(4) أي: عمار رضي الله عنه.
(5) من الرجز.
(6) رسمها في الأصل: «يبغلي» ونُقِطَتِ الغينُ فقط، ولعل الناسخ رسمها أولاً: «يبغا» ثم صوبها وألصق الياء في الألف فصارت لامًا، ولم يَمْحُهَا. [ص:463]
(7) في الأصل: «في» ، والمثبت من "مجمع الزوائد". ولعل ما في الأصل تصحف تصحُّف سماعٍ عن: «فَالجنةُ» . وعند الطبري: «تقدَّم يا هاشم، الجنة تحت ظلال السيوف» .
(8) البارقة: السيوف؛ سميت بذلك لبريقها. "تاج العروس" (ب ر ق) .
(9) كذا في الأصل؛ بتذكير الفعل، والفاعل هنا جمع تكسير لمؤنث، وذكر النحويون جواز تذكير الفعل وتأنيثه إذا أسند إلى جمع غير جمع المذكر السالم، أو أسند إلى اسم مفرد غير حقيقي التأنيث، لكن التأنيث أرجح. وانظر: "شرح شذور الذهب" (ص200-203) ، و"أوضح المسالك" (2/104-106) .
(10) في الأصل: «لابنه» . والمثبت من "مجمع الزوائد".
(11) قوله: «يا أبةِ» لغة في «يا أبي» ، وانظر التعليق عليها في الحديث [14080] . [ص:464]
(12) ما بين المعقوفين سقط من الأصل و"مجمع الزوائد" بسبب انتقال النظر، وأثبتناه من مصادر التخريج، ويؤيده ما سيأتي.
(13) «تُرحضُ» أي: تَعرق عرقًا كثيرًا. يقالُ- بالبناء للمفعول-: رُحض فهو مرحوض. وأصل الرَّحض: الغَسل، فكأن العرق لكثرته يغسله. وانظر: "تاج العروس" (ر ح ض) .
(14) كذا في الأصل، والجادة: «ستقتلك» بتأنيث الفعل، وما في الأصل عربي جائز، وتقدم التعليق على نحوه قريبًا. وستأتي هذه اللفظة قريبًا غير منقوطة التاء في الأصل، فأثبتناها على الجادة.
(15) الدَّحْضُ: الزَّلَقُ، ودَحَضَتْ رجلُه تَدْحَضُ: زلقت. ويُروى: «تَدْحَصُ» بالصاد المهملة؛ دَحَص برجله يَدْحَصُ: إذا فحص بها. وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (1/321) ، و"مشارق الأنوار" (1/254) ، و"النهاية" (2/105) ، و"تاج العروس" (د ح ص، د ح ض) .
(16) كذا في الأصل، والجادة: «عمارًا» ، وما في الأصل يوجَّه على حذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] .
(17) قال الذهبي في "تلخيص المستدرك" مبيِّنًا ضعف هذا الحديث: «قلت: وهو- كما ترى- خطأ؛ فأين كان عمرو وابنه يوم بناء المسجد؟! وعطاء ضعفه أبو داود» .(13/461)
14328 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا أبو معاوية (1) ، عن الحجَّاج بن أَرْطاة، عن عَطاء (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَاللهِ بنَ عَمْرٍو، أَتَصُومُ النَّهَارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ؟» ، فقلتُ: نعم، فقال: «إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ [هَجَمَتِ] (3) العَيْنَانِ، ونَفِهَتِ النَّفْسُ؛ إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ لأَِهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَقُمْ ونَمْ، وصُمْ وأَفْطِرْ، صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ» ، فقلتُ: إني أقوى من ذلك، فقال: «لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَصُمْ صَوْمَ رَسُولِ اللهِ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، ولاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى» .
__________
(1) هو: محمد بن خازم الضرير.
(2) هو: ابن أبي رباح.
(3) في الأصل: «هجعت» ، والمثبت من "مسند عبد بن حميد"، ومما تقدم في الحديث [14272] ، وتقدم تفسيره وتفسير «نفهت» هناك.
[14328] رواه أبو نعيم في "الحلية" (3/320) من طريق عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق بن راهويه، به.
ورواه عبد بن حميد (321) عن يزيد بن هارون، والبزار (2397) من طريق عبد الله ابن نمير؛ كلاهما (يزيد، وابن نمير) عن الحجاج بن أرطاة، به.
ورواه أحمد (2/198 رقم 6866) عن محمد بن مصعب، والبزار (2400) من طريق رواد بن الجراح، وابن حبان (3581) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، عن الوليد بن مسلم، وأبو نعيم في "الحلية" (3/320) من طريق محمد بن ابن كثير؛ جميعهم (محمد بن مصعب، ورواد، والوليد، ومحمد بن كثير) عن الأوزاعي، عن عطاء بن رباح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به.
ورواه النسائي (2373) من طريق الحارث بن عطية، و (2374) من طريق عيسى بن مساور ومحمد بن عبد الله، عن الوليد بن مسلم؛ كلاهما (الحارث، والوليد) عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبد الله بن عمر، به.
ورواه النسائي أيضًا (2377) من طريق يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن عطاء قال: حدثني من سمع عبد الله بن عمرو بن العاص، به. [ص:466]
ورواه النسائي أيضًا (2375) من طريق الوليد بن مزيد وعقبة بن علقمة، و (2376) من طريق موسى بن أعين؛ جميعهم (الوليد، وعقبة، وموسى) عن الأوزاعي، عن عطاء، قال: حدثني من سمع عبد الله بن عمر، به.
وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [14183] .(13/465)
14329 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا عيسى بن يونُس، قال الأوزاعي الأزدي (1) : ثنا عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لاَصَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ» .
__________
[14329] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث السابق، والحديث [14183] .
(1) كذا جاء إسناد هذا الحديث في الأصل، فإن سلم من التصحيف والسقط، فلعل الأوزاعي هذا هو: عبد الله بن عامر أبو عبد الرحمن الهمداني، ثم الأوزاعي الأزدي، ترجمته في "التاريخ الكبير" (5/156) ، و"تاريخ دمشق" (29/282) . وهو من الرواة عن معاوية، ويبعد أن يدركه عيسى بن يونس، فلابد أن يكون بينهما واسطة. ولا يبعد أن يكون الأوزاعي هذا هو أبا عمرو عبد الرحمن بن عمرو؛ الإمام المشهور، فهو من شيوخ عيسى بن يونس كما في "تهذيب الكمال" (23/64) ، وهو يروي هذا الحديث عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو؛ كما تقدم في تخريج الحديث السابق، فيكون في الإسناد سقط وتصحيف، والله أعلم.(13/466)
14330 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا سعيد بن سُلَيمان، ثنا عبد الله بن المُؤَمَّل، عن ابن جُرَيج، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أُقَيِّدُ العِلمَ؟ قال: «نَعَمْ» ، قلتُ: وما تَقْييدُه؟ قال: «الكِتَابُ» .
__________
[14330] رواه المصنف في "الأوسط" (5056) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن ابن جُرَيج إلا عبد الله بن المؤمل» .
ورواه المصنف أيضًا في "الأوسط" (848) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص315) ، والخطيب في "تقييد العلم" (ص68) ؛ من طريق أحمد بن يحيى الحلواني، والحاكم (1/106) من طريق محمد بن شاذان الجوهري، وصالح بن محمد بن حبيب، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/321) من طريق محمد بن نصر الصائغ، والبيهقي في "المدخل" (763) ، والخطيب في "تقييد العلم" (ص69) ؛ [ص:467] من طريق حنبل بن إسحاق، والخطيب أيضًا (ص 68) من طريق محمد بن بشر ابن مطر، و (ص 69) من طريق محمد بن سليمان الباغندي؛ جميعهم (أحمد الحلواني، ومحمد بن شاذان، وصالح بن محمد، ومحمد بن نصر، وحنبل، ومحمد بن بشر، ومحمد الباغندي) عن سعيد بن سليمان، به.
ولم يذكر المصنف في "الأوسط" في إسناده - في الموضع الثاني-: «ابن جريج» .(13/466)
14331 - حدثنا عبدُالله بن وُهَيب الغَزِّي، ثنا محمَّد بن أبي السَّريِّ العَسْقَلاني، ثنا شُعَيب بن إسحاق، عن ابن جُرَيج، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو- رفعَهُ- قال (1) : «مَا مِنْ دَابَّةٍ- طَائِرٍ ولاَ غَيْرِهِ- يُقْتَلُ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ سَيُخَاصِمُهُ (2) يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[14331] عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" (8051) للطبراني. وانظر: "مرقاة المفاتيح" (8/28) ، و"فيض القدير" (5/478) ، و"التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/360) . وانظر الحديث [14344 و14345] .
(1) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور في اللفظ؛ لفهمه من السياق؛ دل عليه قوله: «رفعه» . وانظر التعليق على الحديث [13934] .
(2) رسمها في "الأصل": «سيخصامه» ! والمراد: سيخاصم قاتلَه، وفيه عَوْد الضمير إلى المفهوم من السياق؛ وانظر التعليق على الحديث [13934] .(13/467)
14332 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزَّاق، أبنا عمر بن حَوْشَب، أخبرني عمرو بن دينار، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، ولاَ مَنْ تَشَبَّهَ بِالنِّساءِ مِنَ الرِّجَالِ» .
__________
[14332] كذا جاء إسناد المصنف هنا، وكذا رواه أبو نعيم في "الحلية" (3/321) فقال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، به.
ورواه أحمد (2/199-200 رقم 6875) عن عبد الرزاق، أخبرني عمر بن حوشب، أخبرني عمرو بن دينار، عن عطاء، عن رجل من هذيل، عن عبد الله بن عمرو، به [ص:468] هكذا بزيادة رجل من هذيل بين عطاء وابن عمرو، وفيه قصة. وكذا رواه العقيلي في "الضعفاء" (2/232) من طريق يحيى بن موسى، عن عبد الرزَّاق، به.(13/467)
14333 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، حدثني أبي قال: وجَدتُّ في كِتاب أبي بخَطِّه: حدثنا ابنُ أبي ليلى (1) ، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ فَقُتِلَ، فَهُوَ شَهِيدٌ» .
__________
[14333] تقدم برقم (14189) من طريق إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه، عن عبد الله بن عمرو.
(1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.(13/468)
14334 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا عبد الله بن عِصْمَة النَّصيبي، ثنا حمزة بن أبي حمزة (1) ، عن عَطاء، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، وإِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا فَلَهَا صَدَاقُهَا بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا، ويُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، / وإِنْ كَانَ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فُرِّقَ بَيْنَهُمَا، والسُّلْطَانُ [خ: 322/أ]
ولِيُّ مَنْ لاَ ولِيَّ لَه» .
__________
[14334] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/285) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه حمزة بن أبي حمزة؛ وهو متروك» ، وذكره الزيلعي في "نصب الراية" (3/190) ونسبه للطبراني.
ورواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في الموضع السابق من "نصب الراية" للزيلعي.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/321) من طريق عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق بن راهُوْيَه، به.
(1) هو: الجعفي الجزري، وأبو حمزة اسمه: ميمون، وقيل: عمرو.(13/468)
14335 - حدثنا عَبْدان بن أحمد، ثنا محمَّد بن عبد الله بن بَزيع، ثنا أبو بحر البَكْراوي (1) ، ثنا مَرْزوق أبو بكر (2) ، عن عمرو بن دينار، عن عُبَيد بن [عمير] (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَحَبَّ الصَّلاَةِ إِلى اللهِ صَلاَةُ دَاوُدَ صلى الله عليه وسلم؛ كَانَ يُصَلِّي شَطْرَ اللَّيْلِ، [ويَنَامُ شَطْرَهُ] (4) البَاقِي؛ فَيُصَلِّي ثُلُثَيْهِ ويَنَامُ [ثُلُثَهُ] (5) » .
__________
[14335] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/279) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه وقع عنده: «ثنا مرزوق، ثنا أبو بكر» ، ثم قال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث عبيد بن عمير، لم نكتبه إلا من حديث مرزوق، عن عمرو بن دينار» .
وانظر الحديث [14183] .
(1) هو: عبد الرحمن بن عثمان بن أمية.
(2) هو: مرزوق بن أبي الهذيل.
(3) في الأصل: «عمر» ، والتصويب من "الحلية"؛ حيث رواه أبو نعيم عن المصنف.
(4) في الأصل: «ويصلي شطر» ، والتصويب من "الحلية" لأبي نعيم أيضًا.
(5) في الأصل: «ثلثاه» ، والتصويب من "الحلية" أيضًا. وهكذا جاء متن الحديث في هذه الرواية! ولفظ الرواية المعروفة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود _ج، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويفطر يومًا» . أخرجه البخاري في "صحيحه" (1131) ، ومسلم (1159) .(13/469)
14336 - حدثنا يحيى بن أيُّوب العَلاَّف، ثنا يحيى بن بُكَير، ثنا عبد العزيز بن أبي حازِم، عن أبيه (1) ، عن عُبَيد بن [عمير] (2) ، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ص:470] «يَأْخُذُ الجَبَّارُ سَمَوَاتِهِ وأَرْضَهُ بِيَدِهِ ويَقْبِضُ يَدَهُ- وجعل (3) يَقْبِضُها ويَبْسُطُها- ثم يقول: أَنَا الجَبَّارُ، أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ الجَبَّارُونَ؟! أَيْنَ المُتَكَبِّرُونَ؟!» قال: فيَميلُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن يَمينه وعن شِماله، حتى نظرتُ إلى المِنْبَر يتحرَّكُ من أسفلِ شيءٍ منه، حتى إني لأقولُ: أَساقِطٌ هوَ برسول الله صلى الله عليه وسلم؟!.
هكذا رواه يحيى بن بُكَير، عن ابن أبي حازِم، فقال: عن عبد الله ابن عَمرو، ورواه غيرُه عنه فقال: عن ابن عُمَر (4) .
__________
(1) هو: سلمة بن دينار، أبو حازم.
(2) في الأصل: «عمرو» ، والتصويب من مصادر التخريج.
[14336] تقدم عند المصنف برقم [13437] من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر- وليس ابن عمرو- به. [ص:470]
ورواه على هذا الوجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/277) من طريق القعنبي، به.
ورواه كذلك ابن جرير الطبري في "تفسيره" (24/27) من طريق عبد الله بن نافع، عن عبد العزيز بن أبي حازم، به. وانظر كلام الطبراني في نهاية الحديث.
وقد تقدم عند المصنف أيضًا برقم [13327] من طريق سعيد بن أبي مريم، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن عبيد بن مقسم، عن ابن عمر، به.
ورواه على هذا الوجه مسلم (2788) عن سعيد بن منصور، وابن ماجه (198 و4275) عن هشام بن عمار ومحمد بن الصباح، والنسائي في "الكبرى" (7642) من طريق عبد الله بن نافع؛ جميعهم (سعيد بن منصور، وهشام، ومحمد بن الصباح، وعبد الله بن نافع) عن عبد العزيز بن أبي حازم، به.
(3) أي: النبي صلى الله عليه وسلم.
(4) انظر ما تقدم في تخريج الحديث.(13/469)
14337 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التمَّار، ثنا محمَّد بن كَثير، ثنا سُفيان (1) ، حدثني ابن أبي ليلى (2) ، عن عبد الله بن أبي مُلَيكة، عن [ص:471] عبد الله بن عَمرو، قال: أفاضَ جبريلُ بإبراهيمَ- عليهما السلام- إلى مِنى، فصَلَّى به الظُّهرَ والعصرَ والمَغرِبَ والعشاءَ والصبحَ بمِنى، ثم [ص:472] غَدا من مِنى إلى عَرَفات فصلَّى به الصَّلاتَين، ثم وقفَ حتى غابت الشَّمسُ، ثم أتى به إلى المُزْدَلِفَة فنزل بها فباتَ بها، ثم قام فصَلَّى (3) كأَعْجَلِ ما يصلِّي أحدٌ من المسلمينَ، ثم أتى به (4) كأبطأ ما يصلِّي به أحدٌ من المسلمينَ، ثم دفَعَ به إلى مِنى، فرمى وذَبَح وحَلَق، ثم أوحى الله إلى محمَّد صلى الله عليه وسلم: {أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (5) .
__________
(1) هو: الثوري.
(2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
[14337] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/250-251) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح، وفي بعض طرقها: «أتى رجلٌ عبد الله بن عمرو فقال: إني مضعف من الحمولة، مضعف من أهل، أفترى لي [ص:471] أن أتعجل؟! فقال له عبد الله بن عمرو: قدم إبراهيم صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وطاف بين الصفا والمروة، ثم راح فصلى الظهر بمنى ... » فذكر نحوه» .
وأخرجه البيهقي (5/145) - ومن طريقه ابن عساكر (6/208) - من طريق يوسف ابن يعقوب، عن محمد بن كثير، به.
وأخرجه ابن أبي عمر العدني- كما في "المطالب العالية (1236/4) - من طريق رجل مبهم، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (1246/مسند عمر) من طريق مؤمل بن إسماعيل، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3826) من طريق الحسين بن حفص، والبيهقي في "الشعب" (3781) من طريق أبي حذيفة النهدي، جميعهم (الرجل المبهم، ومؤمل، والحسين بن حفص، وأبو حذيفة) عن سفيان الثوري، به.
ورواه يونس بن بكير في "زوائده على سيرة ابن إسحاق" (100) عن ابن أبي ليلى، به، مرفوعًا.
ومن طريق يونس أخرجه البيهقي (5/145) ، ورجَّح الموقوف.
ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/60) ، والبيهقي (5/145) ؛ من طريق معمر، وابن أبي شيبة في "المصنف" (14903) عن علي بن هاشم، والحسن بن سفيان في "الأربعين" (33) من طريق علي بن مسهر، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (1247/مسند عمر) من طريق عنبسة بن سعيد وعمرو بن أبي قيس، وابن جرير أيضًا (1245/مسند عمر) ، والبيهقي في "الشعب" (3782) ؛ من طريق عبيد الله ابن موسى، وابن جرير في "تاريخه" (1/262) من طريق عمران بن محمد بن أبي ليلى، وابن خزيمة في "صحيحه" (2804 و2842) من طريق سفيان بن عيينة؛ جميعهم (معمر، وعلي بن هاشم، وابن مسهر، وعنبسة، وعمرو، وعبيد الله، وعمران ابن محمد، وابن عيينة) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به، مع اختلاف في اللفظ، ورفعه علي بن هاشم، وعلي بن مسهر، وعبيد الله بن موسى، وعمران بن محمد، ووقفه الباقون، وذكر البيهقي في "الشعب" أن الموقوف هو المحفوظ. ورواه يونس بن بكير في "زوائده على سيرة ابن إسحاق" (100) من طريق ابن أبي أنيسة، عن ابن أبي مليكة، به، مرفوعًا.
ورواه أيوب السَّختياني، ويزيد بن إبراهيم، عن ابن أبي مليكة؛ كما في الحديثين التاليين. [ص:472]
(3) يعني: الصبح؛ كما في بعض مصادر التخريج، وفيه حذف المفعول، وانظر التعليق على الحديث [14843] .
(4) أي: إلى الموقف في المزدلفة، وفي بعض المصادر: «ثم وقف به» .
(5) من الآية (123) من سورة النحل.(13/470)
14338 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، أبنا أيوبُ (1) ، عن ابن أبي مُلَيكة؛ أن أعرابيًّا أتى عبدَالله بن عَمرو بن العاص، فقال: إني مُضْعِفٌ (2) من الحَمولَة (3) - ومعه جَمَراتٌ- فأُفِيضُ من جَمْعٍ (4) قبل أن يُفيضَ الإمام؟ فقال: إن إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم صلَّى الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعِشاءَ والفجرَ بمِنى، فلما أصبحَ ذهب إلى عَرَفَة فوقَفَ، ثم أفاضَ من عَرَفَة فبات بجَمْع، فلما [ص:473] كانت الصَّلاةُ المُعَجَّلةُ (5) صلَّى الفجرَ ثم وقفَ، فلما كانت الصَّلاةُ المُسْفِرَةُ (6) أفاضَ، وقد أُمِر نبيُّكم صلى الله عليه وسلم أن يَتَّبع ملَّةَ أبيكم إبراهيمَ.
__________
[14338] رواه ابن منيع وأبو يعلى في "مسنديهما"- كما في "المطالب العالية" (1236/2 و3) - وابن خزيمة في "صحيحه" (2803) ؛ ثلاثتهم من طريق إسماعيل ابن عليَّة، وابن خزيمة (2803) ، والبيهقي (5/144) ؛ من طريق حماد بن زيد؛ كلاهما (إسماعيل، وحماد) عن أيوب السَّختياني، به. ومن طريق أبي يعلى رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/210) . وانظر الحديث السابق، والحديث التالي.
(1) هو: ابن أبي تميمة السختياني.
(2) أَضْعَفَ الرجلُ فهو مُضْعِفٌ: ضَعُفَتْ دابتُه. "تاج العروس" (ض ع ف) .
(3) الحَمولةُ: البعيرُ. "المصباح المنير" (ح م ل) .
(4) أي: مُزْدَلفة. [ص:473]
(5) أي: فلما كان وقت صلاة الصبح أوَّل وقتها. وانظر: "فتح الباري" (3/525-526) .
(6) أي: فلما كان وقت صلاة الصبح في آخر وقتها حين الإسفار، والإسفار: الإضاءة، وأسفر بالصلاة: صلاها في الإسفار. "المصباح المنير" (س ف ر) .(13/472)
14339 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال.
وحدثنا يوسفُ القاضي (1) ، حدثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: حدثنا يزيدُ بن إبراهيمَ، ثنا عبد الله بن أبي مُلَيكة، قال: أتى رجلٌ عبدَالله بن عَمرو، فقال: إني مُضْعِفٌ من الحَمُولَة، مُضْعِفٌ (2) من الأَهْل، أفتَرى أن أتعَجَّل؟ فقال له عبدُالله بن عَمرو: قدم إبراهيمُ صلى الله عليه وسلم فطافَ بالبيت، وطافَ بين الصَّفا والمَرْوَة، ثم راح فصلَّى الظُّهر بمِنى، حتَّى إذا كان من الغَد عند حاجِبِ الشَّمس غَدا إلى المنزل من عَرَفَة، ثم راحَ فوقف/ [خ: 322/ب]
بعَرَفَة حتى غَرَبَت الشَّمسُ، ثم أفاضَ فصلَّى بجَمْعٍ وباتَ بها، حتَّى إذا كان من الغَد صلَّى صلاةَ المُعَجَّلةِ، ثم وقف إلى الصلاة المُصْبِحةِ، وأوحى الله إلى نبيِّكم أنْ يَتبعَ ملةَ إبراهيمَ حنيفًا وما كان من المشركين.
__________
[14339] رواه البيهقي (5/145) من طريق سليمان بن حرب، عن يزيد بن إبراهيم، به.
وانظر الحديثين السابقين.
(1) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2) تشبه أن تكون في الأصل: «يضعف» غير منقوطة الياء. وانظر تفسيرها في التعليق على الحديث السابق.(13/473)
14340 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا محمَّد بن عِمْران بن أبي ليلى، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى (1) ، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال له: «جَمَعْتَ القُرْآنَ؟» ، فقلتُ: نعم، فقال: «اقْرَأْهُ في كُلِّ شَهْرٍ» ، قلتُ: إني أجدُ نشاطًا، قال: «فَفي عِشْرِينَ» ، قلتُ: يا رسولَ الله، إني أجدُ قوةً، فلم أزَلْ حتى قال: «اقْرَأْهُ في سَبْعٍ» ، فتمَنَّيتُ أني قبلتُ الذي قال: «اقْرَأْهُ في شَهْرٍ» .
__________
[14340] لم نقف عليه من هذا الوجه، وسيأتي برقم [14350] من طريق ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن يحيى بن حكيم، عن عبد الله بن عمرو.
وانظر الحديث [14183] .
(1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو جد محمد بن عمران.(13/474)
14341 - حدثنا محمَّدُ بن العبَّاسِ المؤدِّبُ، ثنا سُرَيج بن النُّعْمانِ، ثنا عبد الله بن المُؤَمِّل، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه لَبِسَ خاتمًا من ذَهَب، فنظر إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فكأنه كَرِهَهُ، فلَبِسَ إليه خاتمًا من حديد (1) ، فنظر إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «هَذَا أَخْبَثُ وأَخْبَثُ» ، فطَرَحَهُ، فلَبِسَ خاتمًا من وَرِقٍ، فسكتَ.
__________
[14341] رواه أحمد (2/211 رقم 6977) عن سريج، به.
ورواه أحمد أيضًا (2/163 و179 رقم 6518 و6680) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (1021) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/261) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/323) ؛ جميعهم من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به.
(1) كذا في الأصل. وفي "مسند أحمد: «فطرحه ثم لبس خاتمًا من حديد» ، وكذا في بقية المصادر. فلعله وقع هنا سقط أو تحريف؛ لأن معنى «فلَبِسَ إليه خاتمًا من حديد» أنه أضافه إلى الخاتم السابق الذي كان من الذهب، ولم يرد هذا المعنى في شيء من مصادر التخريج.(13/474)
14342 - حدثنا يحيى بن أيوبَ العَلاَّف، وعمرو بن أبي الطَّاهِر ابن السَّرْح؛ قالا: ثنا سعيد بن أبي مَريم.
وحدثنا بِشْر بن موسى، ثنا العلاء بن عبد الجبَّار العطَّار؛ قالا (1) : ثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مُلَيكة، قال: قال عبد الله بن عَمرو: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ (2) الوَرِقِ، ورِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لاَ يظْمَأُ أَبَدًا» .
__________
[14342] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (4902) عن عمرو بن أبي الطاهر المصري، به.
ورواه ابن منده في "الإيمان" (1076) عن أحمد بن محمد بن عبد السلام، عن يحيى بن أيوب العلاف، عن سعيد بن أبي مريم، به.
ورواه البخاري (6579) عن سعيد بن أبي مريم، به.
ورواه مسلم (2292) ، وابن حبان (6452) ، وابن منده في "الإيمان" (1076) ، والبيهقي في "البعث والنشور" (154) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (69/4) ؛ من طريق داود بن عمرو الضبي، وابن أبي عاصم في "السنة" (728) من طريق بشر بن السري، والبزار (2462) من طريق يوسف بن كامل العطار، والمصنف في "المعجم الأوسط" (9029) من طريق خالد بن نزار، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (2109) من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأويسي؛ جميعهم (داود بن عمرو، وبشر بن السري، ويوسف بن كامل، وخالد بن نزار، وعبد العزيز الأويسي) عن نافع بن عمر، به.
(1) أي: سعيد بن أبي مريم والعلاء بن عبد الجبار.
(2) كذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج، عدا "السنة" لابن أبي عاصم؛ إذ الحديث فيه مختصر، و"مسند البزار"؛ إذ فيه: «أشدُّ بياضًا من» . وما عند البزار هو الجادة؛ وانظر التعليق على الحديث [13805] .(13/475)
14343 - حدثنا المِقْدام بن داود، ثنا أسَد بن موسى، ثنا إسحاقُ بن عُبَيدالله المُقرئ.
وحدثنا الحسين بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا هشام بن عمَّار، ثنا الوليدُ بن مسلم، ثنا إسحاقُ بن عُبَيدالله المَدَني؛ قال: سمعتُ عبد الله ابن أبي مُلَيكة يقول: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو بن العاص يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوةً مَا تُرَدُّ» .
__________
[14343] رواه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (140) من طريق الربيع بن سليمان، عن أسد بن موسى، به.
ورواه ابن ماجه (1753) عن هشام بن عمار، به.
ورواه المصنف في "الدعاء" (919) عن محمد بن أبي زرعة، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3621) من طريق عبيد بن عبد الواحد؛ كلاهما (محمد بن أبي زرعة، وعبيد بن عبد الواحد) عن هشام بن عمار، به.
ورواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (481) ، والحاكم في "المستدرك" (1/422) ؛ من طريق الحكم بن موسى، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3623) من طريق عيسى بن مساور، وابن عساكر (8/256) من طريق أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي؛ جميعهم (الحكم، وعيسى، وأبو أيوب) عن الوليد بن مسلم، به.(13/476)
14344 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد بن حَرْب العَبَّادانيُّ، ثنا سُلَيمان ابن حَرْب. [ص:477]
وحدثنا أبو يزيدَ القَراطيسِيُّ (1) ، ثنا أسد بن موسى؛ قالا: ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عمرو بن دينار، قال صُهَيب الحذَّاء (2) : عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا بِغَيْرِ حَقِّهِ سَأَلَهُ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[14344] رواه أسد بن موسى في "الزهد" (104) .
ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/208) عن سليمان بن حرب، به.
ورواه أحمد (2/166 رقم 6551) عن حسن بن موسى وعفان، و (2/197 رقم 6861) عن عفان، والبزار (2463) من طريق عبد الأعلى بن حماد؛ جميعهم (حسن، وعفان، وعبد الأعلى) عن حماد بن سلمة، به.
ورواه الشافعي في "المسند" (ص 315) ، والطيالسي (2393) ، وعبد الرزاق (8414) ، والحميدي (598) ، والدارمي (2021) ، والنسائي (4445) ، [ص:477] والحاكم (4/233) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، به.
ورواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/208) أيضًا، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو؛ لم يذكر صهيبًا.
ووقع في"مصنف عبد الرزاق": «صهيب مولى ابن عباس» ، وفي بعض نسخ الدارمي: «صهيب مولى ابن عمر» و «صهيب مولى ابن عباس» ، ووقع في "مسند الطيالسي" وعند الشافعي والحميدي: «صهيب مولى عبد الله بن عامر» ؛ وهو الصواب.
وتقدم برقم [14331] من حديث عطاء، عن عبد الله بن عمرو، به.
وانظر الحديث التالي.
(1) هو: يوسف بن يزيد.
(2) هو: مولى عبد الله بن عامر.(13/476)
14345 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن عمرو بن دينار، عن صُهَيبٍ مولى ابن عباس (1) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ ذَبَحَ عُصْفُورًا أَوْ قَتَلَهُ في غَيْرِ شَيْءٍ - قال عمرو: وأحسَبهُ قال: إِلاَّ بِحَقِّهِ- سَأَلَهُ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
__________
[14345] رواه أحمد (2/166 رقم 6550) .
ورواه الطيالسي (2393) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/210 رقم6960) ، والبغوي في "الجعديات" (1620) ؛ من طريق روح بن عبادة، عن شعبة، به. وانظر الحديث السابق.
(1) كذا في الأصل، وفي "مسند أحمد": «صهيب مولى ابن عامر» ، وهو الصواب، وانظر تخريج الحديث السابق.(13/477)
14346 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، عن عبد الرزَّاق، عن ابن جُرَيج، أخبرني سُلَيمانُ الأحْوَلُ (1) ، أن ثابتًا مولى عمرَ بن عبد الرحمن أخبره، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ عَلَى مَالِهِ فَهُو شَهِيدٌ» (2) .
__________
[14346] رواه أبو نعيم في "المستخرج على صحيح مسلم" (360) من طريق المصنف بهذا الإسناد.
ورواه عبد الرزَّاق (18568) . ورواه أحمد (2/206 رقم 6922) عن عبد الرزَّاق، به.
ورواه مسلم (141) عن الحسن بن علي الحلواني وإسحاق بن منصور ومحمد بن رافع، وابن منده في "الإيمان" (582) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، والبيهقي (8/335) من طريق إسحاق بن منصور ومحمد بن رافع؛ جميعهم (الحسن الحلواني، وإسحاق، وابن رافع، وأبو مسعود) عن عبد الرزاق، به.
ورواه أحمد (2/206 رقم 6922) ، ومسلم (141) ، والبيهقي (3/265) ؛ من طريق محمد بن بكر، ومسلم (141) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (360) ؛ من طريق أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وأبو عوانة في "مسنده" (128) من طريق حجاج بن محمد؛ جميعهم (محمد بن بكر، وأبو عاصم النبيل، وحجاج) عن ابن جريج، به. وتقدم برقم [14320] عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث التالي، والحديث [14189] .
(1) هو: ابن أبي مسلم.
(2) كذا أورده المصنف مختصرًا، وفيه قصة عند عبد الرزاق وسائر مصادر التخريج. وساقه أبو نعيم من طريق المصنف وغيره؛ فذكر القصة؛ وهي: قال (أي: ثابت) : لما كان بين عبد الله بن عمرو وعنبسة بن أبي سفيان ما كان وتيسَّروا للقتال، ركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، فوعظه، فقال عبد الله: أما علمتَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... فذكره.(13/478)
14347 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المُقْرئ (1) ، [ص:479] عن سعيد بن أبي أيُّوبَ، حدثني أبو الأسود (2) ، عن عِكرِمَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ مَظْلُومًا فَلَهُ الجَنَّةُ» .
__________
(1) هو: عبد الله بن يزيد.
[14347] رواه أبو بكر القطيعي في "جزء الألف دينار" (198) ، وأبو نعيم في "الإمامة والرد على الرافضة" (184) عن محمد بن أحمد بن الحسن؛ كلاهما (القطيعي، ومحمد بن أحمد) عن بشر بن موسى، به. [ص:479]
ورواه أحمد (2/223 رقم 7084) ، والبخاري (2480) ، وعباس بن عبد الله الترقفي في "حديثه" (ق 2/ب) ؛ عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به.
ورواه النسائي (4086) عن عبيد الله بن فضالة، والبيهقي في "السننن الكبرى" (8/335) من طريق سليمان بن شعيب، وفي "معرفة السنن والآثار" (1849) من طريق السري بن خزيمة؛ جميعهم (عبيد الله، وسليمان، والسري) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، به.
ورواه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (1168/مسند ابن عباس) من طريق حيوة بن شريح، والمصنف في "الأوسط" (2939) من طريق ابن لهيعة؛ كلاهما عن أبي الأسود، به.
ورواه النسائي (4087) ، والمصنف في "الأوسط" (2939) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (11/132-133) ؛ من طريق سُعير بن الخِمْس، عن عبد الله بن الحسن، عن عكرمة، به.
وقد اختلف على عبد الله بن الحسن: فرواه سُعير بن الخِمْس عنه، عن عكرمة كما تقدم، ورواه الثوري- كما تقدم عند المصنف برقم [14189]- عن عبد الله بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه، عن عبد الله بن عمرو.
ورواه المصنف في "الأوسط" (8700) من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب إلا ابن لهيعة» . وانظر الحديث السابق، والحديث [14189] .
(2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، المعروف بيتيم عروة.(13/478)
14348 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشِم البَغَويُّ، ثنا أميَّة بن بِسْطامٍ، ثنا يزيدُ بن زُرَيع، ثنا رَوْحُ بن القاسم، / عن إسماعيلَ بن أميَّة، عن [خ: 323/أ]
بُجَير بن أبي بُجَير، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: [ص:480] «مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا- لَيْسَ كَلْبَ قَنْصٍ، ولاَ كَلْبَ مَاشِيَةٍ- نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» ، ثم ذكر أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فمَرُّوا على قَبْر أبي رِغَالٍ، فقالوا: ما هَذَا يا رسولَ الله؟ قال: «هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ، وهُو أَبُو ثَقِيفٍ، وكَانَ امْرَأً مِنْ ثَمُودَ، وكَانَ مَنْزِلُهُ بِالحَرَمِ، فَلَمَّا أَهْلَكَ اللهُ قَوْمَهُ بِمَا أَهْلَكَهُمْ؛ مَنَعَهُ لِمَكَانِهِ مِنَ الحَرَمِ، وإِنَّهُ خَرَجَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ هَهُنَا مَاتَ، فَدُفِنَ ودُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذَهَبٍ» ، فَابْتَدَرناهُ فاسْتَخْرَجناه.
__________
[14348] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/44) ، مختصرًا، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه بجير بن أبي بجير؛ قال المزي عقيب حديث رواه من طريقه: وهو حديث حسن. وبقية رجاله رجال الصحيح» . [ص:480]
ورواه المصنف في "الأوسط" (2787 و2788) بهذا الإسناد.
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1526) عن أمية بن بسطام، به؛ بقصة قبر أبي رغال فقط.
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3753 و4681) عن إبراهيم بن أبي داود، وابن حبان (6198) عن الحسن بن سفيان، والمصنف في "الأوسط" (8533) عن معاذ بن معاذ؛ ثلاثتهم (ابن أبي داود، والحسن بن سفيان، ومعاذ) عن أمية بن بسطام، به، واقتصر ابن حبان والطحاوي- في الموضع الأول- على ذكر قبر أبي رغال، وفي الثاني على ذكر اقتناء الكلب.
ورواه حنبل بن إسحاق في "الفتن" (63) ، والبيهقي (4/156) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (13/148) ؛ من طريق عمر بن عبد الوهاب الرياحي، عن يزيد بن زريع، به، واقتصر البيهقي وابن عبد البر على ذكر قبر أبي رغال. وانظر الحديث التالي.(13/479)
14349 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا يحيى بن مَعين، ثنا وَهْب بن جَرير، ثنا أبي (1) ، قال: سمعتُ محمَّد بن إسحاق [ص:481] يحدِّث عن إسماعيلَ بن أُميَّة، عن بُجَير بن أبي بُجَير، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: حينَ خَرجْنا إلى الطائف فمَرَرنا بقَبْر، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هَذَا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ، وهُو أَبُو ثَقِيفٍ، وكَانَ مِنْ ثَمُودَ، وكَانَ بِهَذَا الحَرَمِ فدُفِعَ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْهُ أَصَابَتْهُ النِّقْمَةُ الَّتي أَصَابَتْ قَوْمَهُ بِهَذَا المَكَانِ فَدُفِنَ فيهِ، وآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ دُفِنَ مَعَهُ غُصنٌ مِنْ ذَهَبٍ؛ إِنْ أَنْتُمْ نَبَشْتُمْ عَنْهُ أَصَبْتُمُوهُ» ، فابتَدَرَهُ الناس فاستَخْرَجوا منه الغصن.
__________
(1) هو: جرير بن حازم.
[14349] رواه أبو داود (3088) عن يحيى بن معين، به.
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3754) عن عبد العزيز بن محمد بن الحسن ومحمد بن علي بن زيد، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/297) ، والخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص 79) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (4/10-11) ، [ص:481] والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (9/444-445) ؛ من طريق أحمد بن الحسن ابن عبد الجبار، وابن عبد البر في "الإنباه على قبائل الرواة" (ص78-79) من طريق أحمد بن علي بن سعيد؛ جميعهم (عبد العزيز، ومحمد، وأحمد بن الحسن، وأحمد ابن علي) عن يحيى بن معين، به.
ورواه البيهقي (4/156) من طريق أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، عن وهب بن جرير، به. ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" (13/145-146) من طريق يونس بن بكير، وإبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، به.
ورواه معمر في "جامعه" (20989/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن إسماعيل بن أمية قال: مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بقَبْر ... فذكره. وانظر الحديث السابق.(13/480)
14350 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرزَّاق، عن ابن جُرَيج (1) ، قال: سمعتُ ابن أبي مُلَيكة (2) يحدِّث عن يحيى بن حَكيم [ص:482] ابن صفوان، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، قال: جمعتُ القرآنَ فقرأتُه في ليلة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ الزَّمَانُ وأَنْ تَمَلَّ؛ اقْرَأْ بِهِ في شَهْرٍ» ، قلتُ: أيْ رسولَ الله، دَعْنِي أستَمْتِعْ من قوَّتي ومن شَبابي، قال: «اقْرَأْ بِهِ في عِشْرِينَ» ، قلتُ: أيْ رسولَ الله، دَعْنِي أستَمْتِعْ من قوَّتي ومن شَبابي، قال: «اقْرَأْ بِهِ في عَشْرٍ» ، قلتُ: أيْ رسولَ الله، دَعْنِي أستَمْتِعْ من قوَّتي ومن شَبابي، قال: «اقْرَأْ بِهِ في سَبْعٍ» ، قلتُ: أيْ رسولَ اللهِ، دَعْنِي أستَمْتِعْ من قوَّتي ومن شَبابي، فأبى.
__________
[14350] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/285) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه عبد الرزَّاق (5956) . ورواه أحمد (2/199 رقم 6873) عن عبد الرزاق، به.
ورواه أحمد (2/163 رقم 6516) ، وابن ماجه (1346) ، وابن حبان (757) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/254) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو بكر الفريابي في "فضائل القرآن" (127) ، والنسائي في "الكبرى" (8010) ، وابن حبان (756) ؛ من طريق المفضل بن فضالة؛ كلاهما (يحيى، والمفضل) عن ابن جُرَيج، به.
وانظر العزو إلى اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .
(1) هو: عبد الملك بن عبد العزيز.
(2) هو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.(13/481)
14351 - حدثنا محمود بن محمَّد الواسِطي، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُوْيَه، ثنا سَيفُ بن هارون، عن الحسن بن عمرو، حدثني أبو الزُّبَير (1) ، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ: إِنَّكَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ» .
__________
[14351] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/269-270) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح، وكذلك إسناد أحمد، إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط» .
ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/430 و439) عن محمود الواسطي، به.
ورواه أحمد (2/163 رقم 6521) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (74) ، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزُّبَير" (16) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد (2/189-190 رقم 6776) ، والحارث بن أبي أسامة (761/بغية الباحث) ، والعقيلي في "الضعفاء" (4/290) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (659) ، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (634) ، والمصنف في "مكارم الأخلاق" (80) ، والحاكم في "المستدرك" (4/96) ، والبيهقي في "السنن" (6/95) ، وفي "شعب الإيمان" (7140) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد (2/190 رقم 6874) ، [ص:483] وابن أبي الدنيا في "العقوبات" (47) ، وفي "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (3) ، والبزار (2375) ، وأبو الشيخ في " أحاديث أبي الزُّبَير" (20) ؛ من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والترمذي في "العلل الكبير" (716) من طريق محمد بن فضيل؛ جميعهم (ابن نمير، وسفيان، والمحاربي، ومحمد بن فضيل) عن الحسن بن عمرو، به.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (6/123) ، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير" (63) ؛ من طريق أبي شهاب عبد ربه بن نافع، عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزُّبَير، عن عمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عمرو، به، كذا رواه أبو شهاب بزيادة عمرو بن شعيب في إسناده.
ورواه العقيلي (4/290) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان بن هارون، عن الحسن بن عمرو، به. كذا وقع في المطبوع من "الضعفاء"، ولعل الصواب: «سنان بن هارون» بدل: «سفيان بن هارون» ، إلا أنه جعله من مسند جابر ابن عبد الله كما سيأتي.
ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (7825) ، وابن عدي (3/430 و439) ؛ عن محمود بن محمد الواسطي، عن زكريا بن يحيى، عن سنان بن هارون- وهو أخو سيف بن هارون- عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزُّبَير، عن جابر، به.
وتقدم برقم [14314] من طريق النضر بن إسماعيل البجلي، عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.
(1) هو: محمد بن مسلم بن تدرس المكي.(13/482)
14352 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن عمَّار المَوْصِلي، ثنا القاسِمُ بن يزيدَ الجَرْمي، ثنا إبراهيمُ بن يزيدَ المكِّي، عن سُلَيمان الأحول (1) ، عن طاوس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رأى [ص:484] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ ثوبَيْن مُعَصْفَرَين، فقال: «أُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهَا (2) ؟» ، قال: قلتُ: أغْسِلُهما؟ قال: «بَلْ أَحْرِقْهُمَا» (3) .
__________
[14352] لم نقف عليه من طريق إبراهيم بن يزيد المكي، ولكن رواه مسلم (2077) ، والمصنف في "الأوسط" (1788) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/21) ، وبيبي بنت عبد الصمد في "جزئها" (78) ؛ من طريق عمر بن أيوب الموصلي، عن إبراهيم بن نافع، عن سليمان الأحول، به.
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (4/265) عن محمد بن كثير العبدي، عن إبراهيم ابن نافع، عن سليمان الأحول، به، مرسلاً.
وانظر الحديث [14357 و14574] .
(1) هو: سليمان بن أبي مسلم المكي. [ص:484]
(2) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «أمرتك بهذا» وهو أولى، أي: بهذا الفعل. ولعل ما هنا محرف عن «بهما» . أو أراد «بها» أي: الفعلة. وفيه عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] .
(3) وقع في "المعجم الأوسط": فقال: «أمك أمرتك بهذا؟» قلت: نعم، قال: «فاغسلهما» ! وهو مخالف لما هنا ولما في بقية مصادر التخريج. فلعل فيه سقطًا.
قال النووي في "شرح مسلم" (14/55-56) : «وأما الأمر بإحراقهما: فقيل: هو عقوبة وتغليظ لزجره وزجر غيره عن مثل هذا الفعل، وهذا نظير أمر تلك المرأة التي لعنت الناقة؛ بإرسالها، وأمر أصحاب بريرة ببيعها، وأنكر عليهم اشتراط الولاء ونحو ذلك، والله أعلم» .(13/483)
14353 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا محمَّد بن خالد ابن عبد الله الواسِطي، حدثنا أبي، عن ليث (1) ، عن طاوس، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُوشِكُ أَنْ تَظْهَرَ فِيكُمْ شَيَاطِينُ كَانَ سُلَيمانُ بنُ دَاوُدَ أَوْثَقَهَا في البَحْرِ، يُصَلُّونَ مَعَكُمْ في مَسَاجِدِكُمْ، ويَقْرَؤُونَ مَعَكُمُ القُرْآنَ، ويُجَادِلُونَكُمْ في الدِّينِِ، وإِنَّهُمْ لَشَيَاطِينُ في صُوَرِ الإِنْسِ» .
__________
(1) هو: ابن أبي سليم.
[14353] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/229) عن الطبراني، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/140) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه محمد بن خالد الواسطي؛ نسبه ابن معين إلى الكذب» .
ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (2/322) من طريق أحمد بن علي الأبار، عن محمد بن خالد الواسطي، عن أبيه، عن طاوس، به، مرفوعًا؛ ليس فيه ليث بن أبي سليم.
ورواه الدارمي (442) ، والخطيب في الموضع السابق؛ من طريق سفيان الثوري، عن ليث بن أبي سليم، به، موقوفًا. [ص:485]
ورواه معمر في "جامعه" (20807/الملحق بمصنف عبد الرزَّاق) عن ابن طاوس، عن أبيه، به، موقوفًا. ومن طريق معمر أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (1807) ، ومسلم في "مقدمة صحيحه" (ص23) .(13/484)
14354 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، وعلي بن عبد العزيز؛ قالا: ثنا حَجَّاج بن المنهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن ليث، عن طاوس، عن زياد بن سِيمِيْنكُوش (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ (3) العَرَبَ، قَتْلاَهَا في النَّارِ، اللِّسَانُ فيهَا أَشَدُّ وَقْعًا مِنَ السَّيْفِ» .
__________
[14354] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (9/479) من طريق المصنف بهذا الإسناد.
ورواه ابن بطة في "الإبانة" (767/كتاب الإيمان) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبي رويق عبد الرحمن بن خلف، عن حجاج بن المنهال، به.
ورواه أحمد (2/211 رقم 6980) عن أسود بن عامر، والترمذي (2178) ، وابن ماجه (3967) ؛ عن عبد الله بن معاوية الجمحي؛ كلاهما (أسود بن عامر، وعبد الله ابن معاوية) عن حماد بن سلمة، به.
وعلقه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/356) عن حماد بن سلمة، به.
ورواه أبو داود (4265) من طريق حماد بن زيد، عن ليث، به.
ورواه ابن أبي شيبة (38115) عن عبد الله بن إدريس، عن ليث، به، موقوفًا.
وسيأتي برقم [14488] من طريق عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) كذا رسم في الأصل، ولكن دون نقط، ويقال فيه: سيمانكوش، وقيل: سيمونكوش، وهو اسم أبيه، وقيل: بل هو لقب له نفسه. انظر: "تهذيب التهذيب" (1/647) .
(3) أي: تستوعبهم في الهلاك. "النهاية" (5/78) .(13/485)
14355 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن (1) / راهُوْيَه، ثنا أبي، أنا [خ: 323/ب]
عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن ابن طاوسَ، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص:486] عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَطَّلِعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ هَذَا الفَجِّ مِنْ أَهْلِ النَّارِ» ، وكنتُ تركتُ أبي يتوضَّأ، فخَشيتُ أن يكونَ هو، فاطَّلَع رجلٌ غيرُهُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هُو هَذَا» .
__________
(1) «بن» مكررة في الأصل.
[14355] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/112) ، وقال: «ورجاله رجال الصحيح» ، ولم ينسبه للطبراني ولا لغيره، إلا أنه عطفه على حديث عزاه [ص:486] للطبراني، وانظر الحديث التالي.(13/485)
14356 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن ابن طاوسَ، عن أبيه، قال: سمعتُ رجلاً يحدثُ ابنَ عباس، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَطْلُع (1) عَلَيْكُمْ رَجُلٌ يُبْعَثُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى غَيْرِ سُنَّتِي» ، أَوْ «غَيْرِ مِلَّتِي» ، وكنتُ تركتُ أبي في المنزل، فخِفْتُ أن يكونَ هو، فطَلَعَ غيرُه فقال: «هُو هَذَا» .
__________
[14356] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/112) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن فيه رجلاً لم يسم» ، وانظر الحديث السابق.
(1) كذا في الأصل، وفي "مجمع الزوائد": «لَيَطْلُعَنَّ» ، بنون التوكيد، وهو الجادة، وما في الأصل يخرج على أنه مؤكد بنون التوكيد الخفيفة، ثم حذفت تخفيفًا، وبقيت فتحة العين؛ أي: «لَيَطْلُعَ» . وانظر: "مغني اللبيب" (ص275-276 و382-383) .(13/486)
14357 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن ابن طاوسَ، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص:487] عَمرو، قال: رأى عَلَيَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَوبَيْن مُعَصْفَرَين، فقال: «إِنَّهُمَا مِنْ ثِيَابِ أَهْلِ النَّار؛ فَلاَ تَلْبَسْهُمَا» .
__________
[14357] كذا جاءت رواية عبد الرزاق عن معمر هنا، ورواه معمر في "جامعه" (19965/الملحق بمصنف عبد الرزَّاق) عن ابن طاوس، عن أبيه قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن عَمرو بن العاص ثَوبَيْن مُعَصْفَرَين، فقال: «أُمُّكَ أَلْبَسَتْكَ هَذَين؟» فقال: نعم يا رسول الله! ألا ألقمها [كذا، ولعل الصواب: «ألا ألقيهما» ] ، فقال: «بل حَرِّقْهُما» . كذا جاءت رواية معمر هنا مرسلة مع اختلاف في اللفظ.
ورواه النسائي (5317) من طريق ابن جريج، عن ابن طاوس، به، مرفوعًا.
وانظر الحديثين [14352 و14574] .(13/486)
14358 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن سِماك بن الفَضْل، عن وَهْب بن مُنَبِّه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: في كم يقرَأُ (1) القرآن؟ قال: «في أَرْبَعِينَ» ، قال: إني أُطيقُ أكثرَ من ذلك، قال: «في شَهْرٍ» ، قال: إني أُطيقُ أكثرَ من ذلك، قال: «في خَمْسَ عَشْرَةَ» ، ثم قال: «في عَشْرٍ» ، ثم قال: «في سَبْعٍ» ، ثم لم يَنْزِل مِنْ سَبْع.
__________
[14358] رواه عبد الرزَّاق (5957) .
ورواه أبو داود (1395) ، والنسائي في "الكبرى" (8014) ؛ عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق، به.
ورواه الترمذي (2947) من طريق عبد الله بن المبارك، عن مَعْمَر، به.
ورواه المروزي في "قيام الليل" (ص66- المختصر) ، والنسائي في "الكبرى" (8015) ؛ من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو.
وانظر اختلاف طرقه وألفاظه في الحديث [14183] .
(1) قوله: «يقرأ» لم ينقط في الأصل، ولكن هكذا جاء في مصادر التخريج.(13/487)
14359 - حدثنا يحيى بن أيُّوبَ العَلاَّف، وعمرو بن أبي الطَّاهِر ابن السَّرْح؛ قالا: ثنا سعيدُ بن أبي مَريم، أبنا نافع بن عمرَ. [ص:488]
وحدثنا محمَّد بن العبَّاس المؤدِّب، ثنا سُرَيج بن النُّعْمان، ثنا نافع بن عمرَ؛ حدثني بِشْر بن عاصِمٍ، عن أبيه (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ [تَخَلُّلَ] (2) البَاقِرَةِ (3) بِلِسَانِهَا» .
__________
[14359] رواه المصنف في "الأوسط" (5091) عن محمد بن العباس المؤدب، به، ثم قال: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به نافع بن عمر» .
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (4618) من طريق الحسن بن مكرم، عن سريج ابن النعمان، به. [ص:488]
ورواه ابن أبي شيبة (26701) ، وأحمد (2/165 رقم 6543) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4618) ؛ من طريق يزيد بن هارون، وأحمد (2/187 رقم 6758) عن يونس بن محمد وأبي كامل مظفر بن مدرك، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4618) ، وفي "الآداب" (390) ؛ من طريق يونس بن محمد، وأبو داود (5005) عن محمد بن سنان الباهلي، والترمذي في "الجامع" (2853) ، وفي "العلل الكبير" (643) ، والبزار (2452) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (302) ؛ من طريق عمر بن علي المقدمي، وعثمان بن سعيد الدارمي في "نقضه على بشر المريسي" (297) عن زكريا بن نافع الرملي، وابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (2547) من طريق أبي الوليد الطيالسي وسعيد بن سليمان، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (61) من طريق يوسف بن كامل، والمصنف في "المعجم الأوسط" (9030) ، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (238) ؛ من طريق خالد بن نزار؛ جميعهم (يزيد، ويونس، وأبو كامل، ومحمد بن سنان، والمقدمي، وزكريا بن نافع، وأبو الوليد، وسعيد، ويونس بن كامل، وخالد) عن نافع بن عمر، به.
ورواه وكيع في "الزهد" (302) ، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (723) ؛ من طريق أبي قتيبة؛ كلاهما (وكيع، وأبو قتيبة) عن نافع بن عمر، به، مرسلاً.
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2547) .
(1) هو: عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي.
(2) في الأصل: «تتخلل» ، ولم تنقط، ولا يستقيم الكلام بها إلا إذا أضيف قبلها: «كما» ؛ كما في بعض مصادر التخريج، والمثبت موافق لما في بعض المصادر الأخرى.
(3) الباقرة: واحدة الباقر، والباقرُ: اسم من أسماء الجمع للبقرة. والمراد: الذي يتشدق في الكلام ويفخم به لسانه ويَلُفُّه، كما تلفُّ البقرة الكلأ بلسانها لفًّا. انظر: "النهاية" (2/73) ، و"لسان العرب" و"تاج العروس" (ب ق ر) .(13/487)
14360 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عفَّان (1) ، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، ثنا يَعْلى بن عَطاء، عن نافع بن عاصِم، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ شَرِبَهَا كَانَ حَقًّا عَلى اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الخَبَالِ» ، قال: وما طِينَةُ الخَبال؟ قال: «صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ» .
__________
[14360] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/203) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه قال: «قال الطبراني: حدثنا عبد العزيز» ؛ سقط منه: «علي بن» .
ورواه أحمد (2/189 رقم 6773) عن بهز، والبزار (2469) عن عبد الأعلى بن حماد، والحاكم (4/145- 146) من طريق يزيد بن هارون؛ جميعهم (بهز، وعبد الأعلى، ويزيد) عن حماد بن سلمة، به، مع اختلاف في اللفظ.
وسيأتي برقم [14549-14552] من طريق ابن الديلمي، عن عبد الله بن عمرو. وانظر الحديث [14173] .
(1) هو: ابن مسلم.(13/489)
14361 - حدثنا أبو خليفَة الفَضْل بن الحُباب، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شُعبة، عن يَعْلى بن عَطاء، عن نافع بن عاصِم، عن عبد الله بن عَمرو، قال: نزَلَتْ هذه الآيةُ في أميَّة بن أبي الصَّلْت: {الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا ... } (1) .
__________
(1) من الآية (175) من سورة الأعراف.
[14361] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/25) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه النسائي في "الكبرى" (11128) من طريق خالد بن الحارث، والطبري في "التفسير" (10/570) من طريق ابن أبي عدي، و (10/571) من طريق عبد الرحمن ابن مهدي ووهب بن جرير وغندر، وابن أبي حاتم في "التفسير" (5/1616 رقم 8542) من طريق أبي داود الطيالسي؛ جميعهم (خالد، وابن أبي عدي، وعبد الرحمن، ووهب، وغندر، وأبو داود) عن شعبة، به. [ص:490]
ورواه النسائي في "الكبرى" (11130) ، والطبري في "التفسير" (10/570) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/265) ؛ من طريق غطيف بن أبي سفيان، عن يعقوب ونافع ابني عاصم، عن عبد الله بن عمرو، به. ووقع في "تاريخ دمشق": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» .
ورواه ابن عساكر (9/265) من طريق عبد الملك بن عمير، عن نافع بن عاصم، به.(13/489)
14362 - حدثنا محمَّد بن يحيى بن مَنْدَه الأَصْبَهاني، ثنا سعيدُ ابن يحيى بن سعيد الأُمَوي، ثنا أبي، عن ابن جُرَيج، عن أبيه، عن عُروَة بن عِياض، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ» .
__________
[14362] رواه الدارقطني في "الأفراد" (3563/أطراف الغرائب) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، به، وقال: «تفرد به يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جُرَيج، عن أبيه عنه، تفرد به عن عُروَة» . وانظر الحديثين [14175 و14176] .(13/490)
14363 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا يحيى ابن عبد الملك بن أبي غنية، عن أبيه (1) ، عن أبي جناب (2) ، عن [ص:491] عبد الله بن عَمرو، قال: دخَلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضَّأُ وُضوءًا مَكِيثًا (3) ، فقال: «يَا عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، سِتُّ خِصَالٍ كَائِنَةٌ فيكُمْ» ، قلتُ: ما هيَ، بأبي، يا نبيَّ الله، جَعَلَني اللهُ فِداكَ؟ قال: «قَبْضُ نَبِيِّكُمْ» ، فكأنَّما انسَلَخَ قَلْبِي، «قُلْ: وَاحِدَةً» ، فقلتُ: واحدَة، قال: «وفَيْضُ المَالِ، حتَّى يَصِيرَ إِلى أَحَدِكُمْ ألفُ دِينَارٍ فَيَظَلُّ يَتَسَخَّطُهَا، قُلِ: اثْنَتَيْنِ» ، فقلتُ: اثنتَيْن، « [وفِتْنَةٌ] (4) تَكُونُ في بَيْتِ كُلِّ امْرِئٍ مِنْكُمْ، قُلْ: ثَلاَثًا» ، / فقلتُ: ثلاثًا، «ومَوتٌ كَقُعَاصِ (5) الغَنَمِ، قُلْ: [خ: 324/أ]
أَرْبَعًا» ، فقلتُ: أربعًا، «وهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ؛ يَجْمَعُوا (6) لَكُمْ حَمْلَ المَرْأَةِ (7) ، ويَكُونُونَ أَوْلى بِالغَدْرِ مِنْكُمْ، قُلْ: خَمْسًا» ، فقلتُ: خمسًا، «وفَتْحُ المَدِينَةِ، قُلْ: سِتًّا» ، فقلتُ: يا نبيَّ الله، جَعَلني اللهُ فِداك، وأيُّ مدينة؟ قال: «القُسْطَنْطِينِيَّةُ» .
__________
[14363] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/321-322) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وفيه أبو جناب الكلبي؛ وهو مدلس» .
ورواه أحمد (2/174 رقم 6623) ، والحربي في "غريب الحديث" (2/493) ؛ من طريق خلف بن خليفة، عن أبي جناب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به، هكذا بزيادة أبي حيَّة والد أبي جناب، ورواية الحربي مختصرة جدًّا.
(1) في الأصل: «أبي» ثم صوبت إلى «أبيه» مع بقاء ياء النسبة ظاهرة، ولم تنقط الياء من تحت، ولكن نقطت من فوق، فأشبه أن تكون «ابنه» ، والذي يظهر أن قوله: «عن أبيه» هنا خطأ، والصواب أنها بعد «عن أبي جناب» ؛ فيحيى بن عبد الملك بن أبي غنية يروي عن أبي جناب دون واسطة؛ كما في ترجمته في "تهذيب الكمال" (31/447) ، وكما في ترجمة أبي جناب في "تهذيب الكمال" (31/285) ، وأبو جناب قد روى هذا الحديث عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، كما تقدم في التخريج.
(2) هو: يحيى بن أبي حية الكلبي. [ص:491]
(3) أي: بَطيئًا مُتَأنِّيًا غير مُستَعجِل. "غريب الحديث" للحربي (2/493) ، و"النهاية" (4/348) .
(4) في الأصل: «وفتنته» لكنها غير منقوطة، والمثبت من "مسند الإمام أحمد" وهو الصواب. وما في الأصل- إن صح- يحتمل أن يعود الضمير فيه على «المال» .
(5) القُعَاصُ- بالضم-: داءٌ يأخذ الغنم لا يُلْبِثُها أن تموت. "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/34) ، و"مشارق الأنوار" (1/390) .
(6) كذا في الأصل، وفي "المسند": «يجمعون» بإثبات النون، وهو الجادة، وقد تحذف هذه النون تخفيفًا. وانظر التعليق على الحديث [14160] .
(7) أي: تسعة أشهر كقدر حمل المرأة؛ كما في "مسند أحمد".(13/490)
14364 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني يحيى بن مَعين، ثنا غُنْدَر (1) ، ثنا شُعبة، عن النُّعْمان بن سالم، قال: سمعتُ [ص:492] يعقوب بن عاصم يحدِّث؛ أنه سمعَ عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتِي فَيَمْكُثُ فيهَا أَرْبَعِينَ» ، لا أدري قال: يَومًا، أو شَهرًا، أو سَنةً، «فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى كَأَنَّهُ عُروَةُ ابنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنَ السَّمَاءِ، فَلاَ يُبْقَى أَحَدًا (2) في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلاَّ قَبَضَتْهُ» .
__________
(1) هو: محمد بن جعفر، وغندر لقبه.
[14364] رواه أحمد (2/166 رقم 6555) عن غندر، به. [ص:492]
ورواه مسلم (2940) ، والنسائي في "الكبرى" (11565) ، وابن حبان (7353) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (345) ، وفي "الاعتقاد" (ص280-281) ، والحاكم (4/550-551) ؛ من طريق محمد بن بشار، والحاكم في الموضع نفسه من طريق محمد بن المثنى؛ كلاهما (محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى) عن غندر، به.
ورواه مسلم (2940) ، وابن منده في "الإيمان" (1061) ؛ من طريق معاذ بن معاذ، والحاكم (4/543- 544) من طريق عثمان بن جبلة؛ كلاهما (معاذ، وعثمان) عن شعبة، به.
(2) رسمها في الأصل: «يبقا» دون نقط الياء والباء. وعند النسائي: «تبقي» . وهو الجادة. وفي بعض المصادر: «فلا يبقى أحدٌ» . وما في الأصل يوَجه على قول البصريين في إنابة ضمير المصدر المفهوم من الفعل مناب الفاعل، ونصب المفعول به؛ أي: «فلا يُبْقى هو- أي: الإبقاء- أحدًا ... » . وانظر التعليق على الحديث [14274] .(13/491)
14365 - حدثنا يوسفُ القاضي (1) ، ثنا عَمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة. [ص:493]
وحدثنا أبو خَليفة (2) ، ثنا مسلم بن إبراهيمَ، حدثنا شُعبة؛ عن يَعْلى بن عَطَاء، عن يحيى بن القَمْطَةِ، عن عبد الله بن عَمرو؛ في قوله: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} (3) ؛ قال: نحوَ مِيزاب الكعبة (4) .
__________
(1) هو: ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
[14365] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/316) ، وقال: «رواه الطبراني من طريقين، ورجال إحداهما ثقات» .
ورواه الحاكم (2/269) من طريق محمد بن غالب، عن مسلم بن إبراهيم، به، وتصحف في المطبوع: «قمطة» إلى «قطة» .
ورواه الفاكهي في "أخبار مكة" (289) ، والطبري في "تفسيره" (2/662) ؛ من طريق عثمان بن عمر، عن شعبة، به. [ص:493]
ورواه عبد الرزَّاق في "تفسيره" (1/62) ، وسعيد بن منصور في "السنن" (226-التفسير) ، وأحمد بن منيع- كما في "المطالب العالية" (3/325 رقم 312) - وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/253 رقم 1357) ؛ جميعهم من طريق هشيم، عن يعلى ابن عطاء، به.
(2) هو: الفضل بن الحباب الجمحي.
(3) من الآية (144) من سورة البقرة.
(4) الميزاب: هو المكان الذي يسيل منه ماء المطر من موضع عالٍ. ويقال فيه: المئزاب، والمزراب. "فتح الباري" (2/497) ، و"المصباح المنير" و"تاج العروس" (أز ب) . وقال الحافظ في "الفتح" (8/173) : «وإنما قال ذلك؛ لأن تلك الجهة قبلة أهل المدينة» .(13/492)
14366 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْل بن الحُباب، ثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، عن شُعبة، أبنا يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً قال: يا رسولَ الله، أتأذَنُ لي في الجهاد؟ قال: «أَلَكَ وَالِدَانِ؟» ، قال: نعم، قال: «اِذْهَبْ فَبِرَّهُمَا» ، فذهَبَ وهو يتَخَلَّلُ الرِّكابَ (1) .
__________
[14366] رواه ابن حبان (421) ، وابن الغطريف في "جزئه" (86) ؛ عن أبي خليفة، به.
ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (2333) عن عبد الرحمن بن زياد، وأحمد (2/197 رقم 6859) عن بهز بن أسد؛ كلاهما (عبد الرحمن، وبهز) عن شعبة، به، إلاَّ أن بهزًا ذكر أن شعبة شك فقال: أظنه عن عبد الله بن عمرو.
ورواه المروزي في "البر والصلة" (52) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن الزُّهْري، مرسلاً، بنحوه. وانظر الحديث [14265] .
(1) «الرِّكابُ» : الإبل التي تُركَبُ. ولا واحد لها من لفظها، وتجمع على رُكُبٍ. و «يتخللها» أي: يسير خلالها، بينها ووسطها. "مشارق الأنوار (1/237، 289) .(13/493)
14367 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيمَ، ثنا شُعبة، عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رِضا الرَّبِّ في رِضا الوالد، وسَخَطُ الرَّبِّ عز وجل في سَخَطِ الوالد. ولم يَرفَعْهُ.
__________
[14367] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (20/133) من طريق المصنف، به.
ورواه ابن وهب في "الجامع في الحديث" (92) عن سفيان الثوري، والبخاري في "الأدب المفرد" (2) عن آدم بن أبي إياس، والترمذي (1899) من طريق محمد بن جعفر غندر، والبغوي في "شرح السنة" (4323) من طريق النضر بن شميل؛ جميعهم (الثوري، وآدم، وغندر، والنضر) عن شعبة، به، وجاء في إسناد البخاري: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» .
وسيأتي في الحديث التالي عن شعبة مرفوعًا.(13/494)
14368 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا القاسِمُ بن سُلَيم [الصوَّاف] (1) ، قال: شَهِدَ الواسطِيَّان أبو بِسْطام وأبو معاويةَ- يعني: شُعبةَ وهُشَيمً (2) - عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، [ص:495] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رِضَا الرَّبِّ في رَضَا الوَالِدَيْنِ، وسَخَطُ الرَّبِّ في سَخَطِهِمَا» .
__________
(1) في الأصل: «الطواف» بالطاء المشالة المهملة، والتصويب من "تخريج أحاديث الكشاف" ومن "شعب الإيمان".
(2) كذا في الأصل، والجادة: «هشيمًا» ، وما في الأصل حذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وتقدم التعليق عليها في الحديث [13681] .
[14368] ذكره الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (2/264) وعزاه للمصنف.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7445) من طريق أبي بكر بن بالويه، عن بشر ابن موسى، به.
ورواه الترمذي في "الجامع" (1899) ، وفي "العلل الكبير" (579) ، والبزار (2394) ، والحسن بن سفيان في "الأربعين" (34) ، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (298) ؛ من طريق خالد بن الحارث، وبحشل في "تاريخ واسط" (ص45) ، والخليلي في "الإرشاد" (179) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (14/147) ؛ من طريق زيد بن أبي الزرقاء، وبحشل (ص 45) من طريق عاصم بن علي، وأبو الشيخ في "الفوائد" (28) ، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (5/173) و (12/10-11) ؛ من طريق أبي إسحاق الفزاري، والحاكم (4/151- 152) [ص:495] من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7446) من طريق الحسين بن الوليد، و (7447) من طريق أبي عتاب الدلال؛ جميعهم (خالد بن الحارث، وزيد بن أبي الزرقاء، وعاصم بن علي، وأبو إسحاق الفزاري، وعبد الرحمن بن مهدي، والحسين بن الوليد، وأبو عتاب الدلال) عن شعبة، به.
ورواه بحشل في "تاريخ واسط" (ص45) عن يحيى بن صبيح، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1761) من طريق سريج بن يونس؛ كلاهما عن هشيم، به، موقوفًا، وسقط من إسناد بحشل «يعلى بن عطاء» فجاء الإسناد هكذا: «هشيم بن بشير، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو» .
وانظر الحديث السابق.(13/494)
14369 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عبد الغفَّار بن عبد الله المَوْصِلي، ثنا المُعافَى بن عِمْران، ثنا سُفيان (1) والحسن بن عمارة، عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قَتْلُ المُؤْمِنِ عِنْدَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا» .
__________
(1) هو: ابن سعيد الثوري.
[14369] رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/270) ، والبيهقي (8/22) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/296-297) ؛ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن سفيان الثوري، ومسعر بن كدام، عن يعلى بن عَطاء، به. وقرن البيهقي مع الثوري ومسعر شعبة.
ورواه ابن أبي شيبة (28206) عن وكيع، عن سفيان، عن يعلى، به، موقوفًا.
كذا جاء في "مصنف ابن أبي شيبة"، وقال الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار" (1/344-345) : «رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" في الديات: حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعًا أيضًا، وكذلك رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" عن سفيان الثوري، به» .
ورواه النسائي (3989) من طريق مخلد بن يزيد، والبيهقي (8/22) من طريق محمد ابن يوسف الفريابي؛ كلاهما عن سفيان الثوري، به، موقوفًا، إلا أن النسائي زاد في إسناده منصورًا بين سفيان ويعلى؛ قال المزي في "تحفة الأشراف" (6/364) : [ص:496] «قال النسائي: هذا خطأ من حديث منصور» .
ورواه سعيد بن منصور في "السنن" (673/التفسير) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (418) ؛ عن هشيم بن بشير، عن يعلى بن عَطاء، به، موقوفًا.
ورواه الترمذي (1395) ، وفي "العلل الكبير" (392) ، وابن أبي عاصم في "الزهد" (137) ، وفي "الديات" (5) ، والبزار (2393) ، والنسائي (3987) ؛ من طريق محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، به، مرفوعًا.
ورواه البيهقي (8/22) - كما تقدم في بداية التخريج - من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن شعبة وسفيان ومسعر، عن يعلى بن عطاء، به، مرفوعًا أيضًا.
ورواه الترمذي (1395) ، والنسائي (3988) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن يعلى بن عَطاء، به، موقوفًا، ثم قال الترمذي: «هذا أصح من حديث ابن أبي عدي» ، وقال أيضًا: «حديث عبد الله بن عمرو هكذا رواه ابن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى محمد بن جعفر وغير واحد عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، فلم يرفعه، وهكذا روى سفيان الثوري عن يعلى بن عطاء موقوفًا، وهذا أصح من الحديث المرفوع» . وانظر الحديث [14256] ، وانظر التعليق على "سنن سعيد بن منصور".(13/495)
14370 - حدثنا أبو خَليفة الفَضْل بن الحُباب، ثنا داودُ بن شَبيب، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو؛ أن رجلاً جاء ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي، فقال: اللهُ أكبرُ، الحمدُ لله ملءَ السمواتِ والأرضِ- وقال أشياءَ لم [يحفظها] (1) عَطاءٌ- فلما قضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم صلاتَه، قال: «أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بِالكَلِمَاتِ؟» ، فقال الرجلُ: أنا يا رسولَ الله، قال: «لَقَدْ رَأَيْتُ المَلاَئِكَةَ يُبَادِرُ بَعْضُهَا بَعْضًا» .
__________
(1) في الأصل: «يحفظهما» .
[14370] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/105) ، وقال: «ورواه الطبراني في "الكبير" من رواية حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر؛ وإسناده جيد، ويعلى بن عطاء العامري وأبوه ثقتان» . وكذا وقع عند الهيثمي: «عبد الله بن عمر» ، مع أنه في أول الحديث قال: «وعن عبد الله بن عمرو» . [ص:497]
ولم نجد من أخرجه من طريق داود بن شبيب غير المصنف هنا، ولم نجد من تابع داود على هذه الرواية، ورواه غير داود، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن ابن عمرو، وهذه الرواية ستأتي برقم [14466] .(13/496)
14371 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا أبو خالد الأحمرُ سُلَيمان بن حَيَّان.
وحدثنا القاسمُ بن زكَريَّا، ثنا أبو كُرَيب (1) ، أبنا أبو خالد الأحمرُ؛ عن حَجَّاج (2) ، عن يَعْلى بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أبصَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجُلَين في مَسجِد الخَيْف في أُخْرَيات الناس، فأمرَ بهما فجيءَ بهما تُرْعَدُ فرائِصُهُما، فقال: «مَا مَنَعَكُمَا مِنَ الصَّلاَةِ مَعَنَا؟» قَالَ (3) : صَلَّينا في رحالنا، قال: «أَفَلاَ صَلَّيْتُمْ مَعَنَا فَتَكُونَ تَطَوُّعًا، وصَلاَتُكُمُ الأُولَى هِيَ الفَرِيضَةُ؟!» . [ص:498]
هكذا رواه الحَجَّاجُ عن يَعْلى/ بن عَطاء، عن أبيه، عن عبد الله ابن عَمرو، وخالف الناسَ في إسناده (4) .
[خ: 324/ب]
ورواه شُعبة (5) ، وأبو عَوانة (6) ، وهُشَيم (7) ، وإبراهيمُ بن ذي حماية (8) ، والثَّوريُّ (9) ، وهشام بن حسَّان (10) ؛ عن يَعْلى بن عَطاء، عن جابر بن يزيدَ بن الأسود السُّوائي، عن أبيه.
__________
[14371] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/44) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وقال:....» ثم ذكر كلام المصنف آخر الحديث هنا، ثم قال: «قلت: ورجال إسناد الحديث ثقات، إلا أن الحجاج مدلس، وقد عنعنه» ..
ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/228) عن محمد بن الحسين بن حفص، عن أبي كريب محمد بن العلاء، به.
ورواه ابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (530) من طريق أبي سعيد الأشج، عن أبي خالد الأحمر، به. ورواه الدارقطني في "السنن" (1/414) من طريق ابن نمير، عن الحجاج بن أرطاة، به.
(1) هو: محمد بن العلاء بن كريب الهَمْدَاني.
(2) هو: ابن أرطاة.
(3) كذا في الأصل. وفي "مجمع الزوائد" وسائر مصادر التخريج: «قالا» أي: الرجلان. ويخرج ما في الأصل- لو صحَّ روايةً- على أوجه تقدم ذكرها في التعليق على نحوه في الحديث [13865] . [ص:498]
(4) قال ابن عدي في "الكامل" (2/228) : «هكذا قال حجاج: عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، وأخطأ في الإسناد، وكان هذا الإسناد أسهل عليه؛ لأن يعلى بن عطاء يروي عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أحاديث، وإنما روى هذا الحديث الثقات عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه» . وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (530) .
(5) ستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 610 و611 و618) ، ورواها أيضًا الطيالسي (1343) ، وأحمد (4/161 رقم 17477-17479) ، والدارمي (1407) ، وأبو داود (575 و576) ، وابن خزيمة (1638) ، وابن حبان (1564) ، وغيرهم.
(6) ستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 613) ، ورواها أيضًا أحمد (4/161 رقم 17476) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1463) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (3/222) ، والدارقطني في "السنن" (1/414) .
(7) ستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 614) ، ورواها أيضًا ابن أبي شيبة (6701 و37173) ، وأحمد (4/160-161 رقم 17474) ، ولوين في "حديثه" (102) ، والترمذي (219) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (2597) ، والنسائي (858) ، وابن خزيمة (1279 و1638 و1713) ، وابن حبان (1565 و2395) ، وغيرهم.
(8) كذا قال المصنف هنا؛ وإنما رواه إبراهيم بن ذي حماية، عن غيلان بن جامع، عن يعلى بن عطاء، به. وستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 616) ، ورواها المصنف أيضًا في "الأوسط" (4398) ، وفي "الصغير" (603) ، وفي "مسند الشاميين" (2483) .
(9) ستأتي روايته عند المصنف (22/ رقم 608) ، ورواها أيضًا عبد الرزاق (3934) ، وأحمد (4/161 رقم 17475) ، وأبو داود (614) ، والنسائي (1334) ، وابن خزيمة (1638) ، وغيرهم.
(10) ستأتي روايته عند المصنف (22/608 و609) ، ورواها أيضًا عبد الرزاق (3934) ، [ص:498] وابن سعد في "الطبقات" (5/517) ، وأحمد (4/161 رقم 17477) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (2598) ، وابن خزيمة (1638) ، وغيرهم.
وسيأتي عند المصنف (22/ رقم 612) من طريق حماد بن سلمة، وبرقم (614) من طريق مبارك بن فضالة، وبرقم (615) من طريق شريك بن عبد الله، وبرقم (617) من طريق الحكم بن فضيل؛ جميعهم (حماد، ومبارك، وشريك، والحكم) عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد، به.(13/497)
14372 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن العبَّاس الأصْبَهاني، ثنا أبو مسعود (1) ، حدثنا هِشامُ بن بلال، عن محمَّد بن مسلم الطائفي، عن عبَّاد بن موسى، عن مسلم بن رِئاب (2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلُكَ عن ثلاثٍ، فقال: «سَلْ عَمَّا شِئْتَ» ، فقال: كم مَقامُ الناس بين يَدَي ربِّ العالمينَ يوم القيامة؟ وماذا يَشُقُّ على المؤمن من ذلك (*) المَقام؟ وهل بين الجنَّة والنار مَنْزِلٌ؟ فقال: «أَمَّا قَوْلُكَ في مَقَامِ (3) النَّاسِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ العَالَمِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ؛ فَألفُ سَنَةٍ لاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ. وأَمَّا قَوْلُكَ: مَا يَشُقُّ عَلَى المُؤْمِنِ مِنْ ذَلِكَ (*) المَقَامِ؟ فَإِنَّ المُؤْمِنِينَ فَرِيقَانِ: فَأَمَّا السَّابِقُونَ فَكَالرَّجُلَيْنِ تَنَاجَيَا فَطَالَتْ نَجْوَاهُمَا، ثُمَّ انْصَرَفَا فَأُدْخِلاَ الجَنَّةَ» ، فقلتُ: ما أيسَرَ هذا! هل بين الجنَّة والنار [ص:500] مَنْزِلٌ؟ قال: «بَيْنَهُمَا حَوْضِي (4) شُرُفَاتُهُ عَلَى الجَنَّةِ، وتضربُ شُرُفَاتُهُ عَلَى النَّارِ، طُولُهُ شَهْرٌ (5) ، وعَرْضُهُ شَهْرٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وأَحلَى مِنَ العَسَلِ، فيهِ أَقْدَاحٌ مِنْ فِضَّةٍ وقَوَارِيرُ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ كَأْسًا لَمْ يَجِدْ عَطَشًا ولاَ غَرَثًا (6) ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ العِبَادِ، فَيَدْخُلَ الجَنَّةَ» .
__________
[14372] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/337) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه هشام بن بلال؛ ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (3056) وعزاه للمصنف.
(1) هو: أحمد بن الفرات الرازي.
(2) لم نعرفه، ويبدو أنه تصحيفٌ من مسلم بن زياد، فهو من رواة هذه الطبقة، ومن الرواة عنه: أيوب بن موسى، وعباد بن أبي موسى، فإما أن يكون الراوي عنه هنا أحدهما وتصحَّف، أو أنه راو آخر. والله أعلم.
(*) في "مجمع الزوائد": «في ذلك» بدل «من ذلك» .
(3) في "مجمع الزوائد": «كم مقام» بدل «في مقام» . [ص:500]
(4) في "مجمع الزوائد": «فقلتُ: ما أيسَرَ هذا! أما قولك: هل بين الجنَّة والنار مَنْزِلٌ؟ فإن بينهما حَوْضِي» .
(5) أي: مسيرة شهر.
(6) الغَرَثُ: الجوع، وقيل: أيسرُ الجوع، وقيل: أشدُّهُ. غَرِثَ يَغْرَثُ غَرَثًا؛ من باب فَرِحَ. "تاج العروس" (غ ر ث) . وفي "مجمع الزوائد": «ولا حزنًا» بدل: «ولا غرثًا» .(13/499)
14373 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم.
وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِاللهِ بنِ مَسْعُودٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
[14373] تقدم عند المصنف (9/رقم 8411) عن علي بن عبد العزيز، عن مسلم بن إبراهيم؛ وعن أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن أبي الوليد الطيالسي؛ كلاهما (مسلم، وأبو الوليد) عن شعبة، به، ولم يذكر رواية أبي مسلم الكشي.
ورواه أبو داود الطيالسي (2361) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/189 رقم 6767) ، ومسلم (2464) ، والنسائي في "الكبرى" (7947، و8221) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والبخاري (3760) عن حفص بن عمر، ومسلم (2464) من طريق ابن أبي عدي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5583) من طريق أبي الوليد الطيالسي؛ جميعهم (غندر، وحفص، ابن أبي عدي، وأبو الوليد) عن شعبة، به. [ص:501]
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (2/352) ، وابن أبي شيبة (30631) ، وأحمد (2/190 رقم 6786) ، ومسلم (2464) ، والترمذي (3810) ، والنسائي في "الكبرى" (8184) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5582) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وأحمد (2/190-191 رقم 6790 و6795) ، ومسلم (2464) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/229) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص408) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/163 رقم 6523) عن يعلى بن عبيد، ومسلم (2464) ، وابن حبان (7122) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص297) ؛ من طريق جرير ابن عبد الحميد، وعباس الترقفي في "حديثه" (ق 8/ب) ، والخطيب في "الموضح" (2/203) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/321-322 و33/131) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ جميعهم (أبو معاوية، ووكيع، ويعلى، وجرير، والثوري) عن الأعمش، به.
وتقدم عند المصنف برقم [8410] من طريق زائدة بن قدامة، وبرقم [8412] من طريق علي بن مسهر؛ كلاهما عن الأعمش، به.
وسيأتي برقم [14381] من طريق عفان بن مسلم، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم النخعي، عن مسروق، به. وانظر الحديث [14282] .(13/500)
14374 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلمُ بن إبراهيم.
وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي، ثنا سُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لم يكُن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاحِشًا ولا مُتَفَحِّشًا، وقال: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا» .
__________
[14374] رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7618) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي، عن أبي مسلم الكشي، به.
ورواه الطيالسي (2360) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/189 رقم 6767م) عن محمد بن جعفر، والبخاري (3759، و6029) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7617) ؛ من طريق حفص بن عمر، وأبو جعفر بن البختري في "مجموع فيه مصنفاته" (561) من طريق وهب بن جرير، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7618) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (محمد ابن جعفر، وحفص، ووهب بن جرير، وعمرو بن مرزوق) عن شعبة، به. [ص:502]
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (1/365) عن محمد بن عبيد الطنافسي، و (1/377) عن عبيدة بن حميد، وابن سعد أيضًا (1/365) ، وأحمد (2/193 رقم 6818) ، ومسلم (2321) ، والبيهقي (10/192) ؛ من طريق عبد الله بن نمير، وابن أبي شيبة (25705) ، وأحمد (2/162 رقم 6504) ، والحربي في "غريب الحديث" (1/22) ، والبزار (2417) ؛ من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، وابن أبي شيبة (25705) ، وأحمد (2/193 رقم 6818) ، وهناد في "الزهد" (1253) ، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (174) ، وفي "مداراة الناس" (84) ؛ من طريق وكيع، والبخاري (3559) من طريق أبي حمزة السُّكَّري محمد بن ميمون، و (6035) من طريق حفص بن غياث، والبخاري أيضًا (6029) ، ومسلم (2321) ، والبزار (2417) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والبخاري في "الأدب المفرد" (271) ، وخيثمة بن سليمان في "جزء من حديثه" (ص 186) ، وابن حبان (477 و6442) ؛ من طريق سفيان الثوري، ومسلم (2321) من طريق أبي خالد الأحمر؛ جميعهم (محمد بن عبيد الطنافسي، وعبيدة بن حميد، وعبد الله بن نمير، وأبو معاوية، ووكيع، وأبو حمزة، وحفص بن غياث، وجرير، وسفيان الثوري، وأبو خالد الأحمر) عن الأعمش، به. وانظر الحديث [14616] .(13/501)
14375 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا الثَّوري، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مَسروق، عن [ص:503] عبد الله بن عَمرو- أظنُّه قد رفَعَه- قال (1) : «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فيهِ كَانَ مُنَافِقًا خالِصَ النِّفَاقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا اتُّمِنَ (2) خَانَ، وإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ؛ فَمَنْ كَانَ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فَفيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَتُوبَ» .
__________
[14375] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (108) عن المصنف، به، وقرن مع المصنف أحمد بن القاسم بن الريان البصري.
ورواه وكيع في "الزهد" (473) - ومن طريقه مسلم (58) - عن سفيان الثوري، به.
ورواه عبد بن حميد (322) ، والترمذي (2632) ، والفريابي في "صفة المنافق" (15) ، وأبو عوانة في "مسنده" (40) ، والبيهقي (10/74) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، والبخاري (34) ، وابن منده في "الإيمان" (524) ؛ من طريق قبيصة بن عقبة؛ كلاهما (عبيد الله بن موسى، وقبيصة) عن الثوري، به.
ورواه البخاري (3178) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (674) ، وفي "اعتلال القلوب" (448) ، والفريابي في "صفة المنافق" (14) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (407) ، وابن حبان (255) ، وابن منده في "الإيمان" (525) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1878) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن منده أيضًا (526) من طريق أبي إسحاق الفزاري؛ كلاهما [ص:503] (جرير، وأبو إسحاق) عن الأعمش، به.
ورواه الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (205) من طريق شهاب بن خراش، عن سفيان الثوري، عن مسلم الأعور، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو، به.
وانظر الحديثين التاليين.
(1) يحتمل أن يكون القائل: ابن عمرو، أو النبي صلى الله عليه وسلم؛ بناءً على ظن الراوي. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، فقد عاد الضمير الفاعل المستتر في «قال» إلى غير مذكور في اللفظ؛ لفهمه من السياق، ودل عليه قوله: «أظنه قد رفعه» . وانظر التعليق على الحديث [13934] .
(2) كذا رسمت في الأصل، و «اتُّمِنَ يُتَّمَنُ» لغة في «اؤتمن يؤتمن» ؛ أبدلت الهمزة حرف علة، ثم أُبدل حرف العلة تاء، ثم أدغمت التاء في التاء. ويقال فيه أيضًا: «ايتمن» ؛ لم يبدل حرف العلة تاءً. انظر: "البحر المحيط" (1/354) ، و"فتح الباري" (5/259) ، و"الخصائص" (2/287) ، و"المحكم" (10/493) ، و"لسان العرب" (أم ن) ، و"تاج العروس" (أز ر) .(13/502)
14376 - حدثنا أبو يزيدَ القَراطيسيُّ (1) ، ثنا أسدُ بن موسى، ثنا [ص:504] يحيى بن عيسى، وعبد الله بن نُمَير؛ عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَ حديث الثوري.
__________
[14376] رواه ابن أبي شيبة (26002) - ومن طريقه رواه مسلم (58) ، وأبو داود (4688) - وأحمد (2/189 رقم 6768) ؛ عن عبد الله بن نمير، به.
ورواه مسلم (58) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (108) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4043) ؛ من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، والترمذي (2632/م) عن الحسن بن علي الخلال، وأبو عوانة (40) ، وابن منده في "الإيمان" (522) ، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (24) ؛ من طريق الحسن بن علي بن عفان العامري، وابن حبان (254) من طريق سلم بن جنادة، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1878) من طريق يوسف بن موسى؛ جميعهم (محمد بن عبد الله بن نمير، والحسن بن علي الخلال، والحسن بن علي العامري، وسلم، ويوسف بن موسى) عن عبد الله بن نمير، به. وانظر الحديثين السابق والتالي.
(1) هو: يوسف بن يزيد.(13/503)
14377 - حدثنا إدريسُ بن جعفر العَطَّار، ثنا يزيدُ بن هارون، أبنا شُعبة، عن الأعمش، عن عبد الله بن مُرَّة، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فيهِ كَانَ مُنافِقًا خَالِصًا، وإِنْ كَانَتْ فيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فيهِ خَلَّةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَتْرُكَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا وعَدَ أَخْلَفَ، وإِذَا ايْتُمِنَ (1) خَانَ، وإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ» .
__________
[14377] رواه أبو نعيم في "الحلية" (7/204) عن المصنف، به، إلا أنه سقط منه ذكر الأعمش. ورواه ابن عساكر في "الأربعين" (ص98-99) من طريق المصنف، به.
ورواه الخرائطي في" مكارم الأخلاق" (200) ، وفي "مساوئ الأخلاق" (147) عن عبد الله بن الحسن الهاشمي، وابن بطة في "الإبانة" (896/كتاب الإيمان) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، و (897) من طريق محمد بن يحيى، وابن منده في "الإيمان" (523) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، وأبو نُعَيم في "حلية الأولياء" (7/204) من طريق الحارث بن أبي أسامة؛ جميعهم (عبد الله بن الحسن، والرمادي، ومحمد بن يحيى، وأبو مسعود، والحارث) عن يزيد بن هارون، به.
ورواه أحمد (2/189 و198 رقم 6768 و6864) ، والبخاري (2459) ، والنسائي (5020) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وابن بطة في "الإبانة" (898/كتاب الإيمان) من طريق سعيد بن عامر والنضر بن شميل؛ جميعهم (غندر، وسعيد، والنضر) عن شعبة، به. وانظر الحديثين السابقين.
(1) كذا في الأصل، وهي لغة في «اؤتمن» ، وانظر التعليق على الحديث [14375] .(13/504)
14378 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا يحيى [ص:505] ابن يَمان، ثنا سُفيان (1) ، عن إبراهيمَ/ [بن] (2) محمَّد بن المُنتَشِر، عن [خ: 325/أ]
أبيه، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَضُرُّ مَعَ الإِسْلاَمِ ذَنْبٌ، كَمَا لاَ يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ» .
__________
[14378] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/46) عن الطبراني، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/19) ، وقال: «ورواه الطبراني، فجعله من رواية مسروق عن عبد الله بن عمرو» .
ورواه إسحاق بن راهُوْيَه في "المسند"؛ كما في تخريج "أحاديث الكشاف" (3/298- 299) . [ص:505]
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (7/108) من طريق عبد الله بن محمد بن شيرويه، عن إسحاق بن إبراهيم، به، إلاَّ أنه تصحف عنده «المنتشر» إلى «المنكدر» .
وانظر الحديثين التاليين.
(1) هو: الثوري.
(2) قوله: «بن» تصحف في الأصل إلى: «عن» ، والتصويب من "اللآلئ المصنوعة"، ومن مصادر التخريج، وانظر الإسنادين الآتيين.(13/504)
14379 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا محمَّد بن عمَّار المَوْصِلي، ثنا يحيى بن يَمان، ثنا سُفيان، عن إبراهيمَ بن محمَّد بن المُنتَشِر، عن أبيه، عن مَسروق، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لَمْ يَضُرَّهُ مَعَهَا خَطِيئَةٌ، كَمَا لَوْ أَشْرَكَ بِاللهِ لَمْ [تَنْفَعْهُ] (1) مَعَهَا حَسَنَةٌ» .
هكذا رواه يحيى بن يَمان، وخالَفَهُ الناس:
__________
[14379] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/47) عن الطبراني بإسناده.
ورواه علي بن عبد العزيز في "المسند المنتخب"؛ كما في "الأحكام الوسطى" لعبد الحق الإشبيلي (1/78) .
(1) في الأصل: «ينفعها» ، والمثبت من "الأحكام الوسطى"، و"اللآلئ المصنوعة".(13/505)
14380 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا سُفيان (1) ، [ص:506] عن إبراهيمَ بن محمَّد بن المُنتَشر، عن أبيه، قال: جاء رجلٌ أو شيخٌ من أهل المدينة ونزَلَ على مَسروق فقال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو، يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر مثلَ حديث يحيى بن يَمان.
__________
(1) هو: الثوري.
[14380] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/47) عن الطبراني، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/19) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح، ما خلا التابعي؛ فإنه لم يسم» . [ص:506]
ورواه أحمد (2/170 رقم 6586) عن أبي نُعَيم، به.
ورواه أحمد (2/170 رقم6586) ، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (940/مسند ابن عباس) ؛ من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الله الزبيري، وابن جرير (941/مسند ابن عباس) من طريق معاوية بن هشام؛ كلاهما (الزبيري، ومعاوية) عن سفيان الثوري، به. وانظر الحديثين السابقين.(13/505)
14381 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد السَّوْطي، ثنا عفَّان بن مسلم، ثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرَّة؛ أنه سمع إبراهيم (1) يحدِّث عن مَسروق (2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: عَبْدِاللهِ بنِ مَسْعُودٍ، ومُعَاذٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .
__________
(1) هو: ابن يزيد النخعي.
(2) في الأصل: «عن ابن مَسروق» ، وهو خطأ.
[14381] رواه أبو داود الطيالسي (2359) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/195 رقم 6838) ، والبخاري (3806) ، ومسلم (2464) ، وابن حبان (7128) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (2/195 رقم 6838) عن هاشم بن القاسم، والبخاري (4999) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/537-538) ؛ عن حفص بن عمر، والبخاري (3808) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5581) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/176 و229) ؛ من طريق أبي الوليد الطيالسي، والبخاري (3758) عن سليمان بن حرب، ومسلم (2464) من طريق معاذ بن معاذ، والنسائي في "الكبرى" (8202) من طريق حجاج بن محمد، و (7942) من طريق خالد بن الحارث، و (8172) من طريق بهز بن أسد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5581) من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (غندر، وهاشم بن القاسم، وحفص بن عمر، وأبو الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومعاذ بن معاذ، وحجاج بن محمد، وخالد بن الحارث، وبهز، ووهب بن جرير) عن شعبة، به. [ص:507]
ورواه ابن حبان (736) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (33/132) ؛ من طريق طلحة بن مصرف، عن مسروق، به.
وانظر الحديثين [14373، 14282] .(13/506)
14382 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا سُفيان (1) ، عن عاصم بن أبي النَّجُود، عن زِرِّ بن حُبَيش، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْآنِ: اقْرَأْ وارْتَقِي (2) ، ورَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا» .
__________
[14382] رواه الترمذي (2914) عن محمود بن غيلان، والفريابي في "فضائل القرآن" (61) عن أبي بكر بن أبي شيبة، والآجري في "أخلاق أهل القرآن" (10) من طريق شجاع بن مخلد، والبيهقي (2/53) من طريق محمد بن سليمان الباغندي، والبغوي في "شرح السنة" (1178) من طريق حميد بن زنجويه؛ جميعهم (محمود، وابن أبي شيبة، وشجاع، والباغندي، وحميد) عن أبي نعيم، به.
ورواه أبو عُبَيد في "فضائل القرآن" (ص86-87) ، وأحمد (2/192 رقم 6799) ، والترمذي (2914) ، والنسائي في "الكبرى" (8002) ، وابن حبان (766) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (237) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود (1464) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (235) ؛ من طريق يحيى ابن سعيد القطان، والترمذي (2914) من طريق أبي داود الحفري، والفريابي في "فضائل القرآن" (60) ، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (204) ، والحاكم في "المستدرك" (1/552-553) ؛ من طريق وكيع، والرامهرمزي (236) من طريق إسماعيل بن عمر؛ جميعهم (عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، وأبو داود الحفري، ووكيع، وإسماعيل بن عمر) عن سفيان الثوري، به.
ورواه ابن أبي شيبة (30557) عن وكيع، عن سفيان، به، موقوفًا.
ورواه ابن أبي شيبة (30558) ، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (113) ؛ من طريق زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، به، موقوفًا.
ورواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (114) عن ابن أبي جعفر قال: أبنا أبي، عن أبيه، عن عاصم، به، موقوفًا. وانظر الحديث التالي.
(1) هو الثوري.
(2) كذا في الأصل، والجادة: «وارتقِ» ، وما في الأصل له توجيه في اللغة تقدم في التعليق على الحديث [13682] .(13/507)
14383 - حدثنا الحسينُ بن إسحاق التُّسْتَري، ثنا يحيى الحِمَّاني، ثنا قَيْس بن الربيع، وحمَّاد بن شُعَيب، عن عاصِم، عن زِرٍّ، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَه.
__________
[14383] رواه الآجري في "أخلاق أهل القرآن" (9) عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن حماد بن شعيب وحده، به.
ورواه الشجري في "أماليه" (1/110) من طريق إسماعيل بن عمرو، عن قيس، به.
وانظر الحديث السابق.(13/508)
14384 - حدثنا العبَّاس بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا الربيعُ بن يحيى الأُشْناني، ثنا شُعبة، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، وعبد الله بن أبي السَّفَر، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14384] رواه أحمد (2/212 رقم 6982) عن حسين بن محمد، والبخاري (10) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (998) ، وابن منده في "الإيمان" (309) ، والبيهقي (10/187) ؛ من طريق آدم بن أبي إياس، وابن الأعرابي في "معجمه" (999) من طريق عمار بن عبد الجبار، وابن منده في "الإيمان" (309) من طريق وهب بن جرير، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/415) من طريق علي بن حفص؛ جميعهم (حسين بن محمد، وآدم، وعمار، ووهب، وعلي بن حفص) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/205 رقم 6912) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن إسماعيل ابن أبي خالد وحده، عن الشَّعبي، به.
ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (7733) من طريق عمر بن أبي زائدة، عن زكريا وعبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، به.
ورواه الحميدي (607) ، وابن أبي عمر العدني في "الإيمان" (68) ، والنسائي في "الكبرى" (8648) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري في "الأدب المفرد" (1144) من طريق عبدة بن سليمان، والفسوي في "الأربعين" (2) من طريق المعتمر بن سليمان، والنسائي في "الكبرى" (8648) من طريق الفضل بن موسى، [ص:509] وابن منده في "الإيمان" (310) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1774) ؛ من طريق يعلى بن عبيد، وابن منده (310) من طريق عيسى بن يونس، و (311) من طريق يحيى بن أبي زكريا، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1774) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والقضاعي في "مسند الشهاب" (181) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/270) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ جميعهم (ابن عيينة، وعبدة، والمعتمر، والفضل، ويعلى، وعيسى، ويحيى، وأبو أسامة، والثوري) عن إسماعيل بن أبي خالد وحده، عن الشعبي، به.
ورواه الحميدي (606) ، وابن أبي عمر العدني في "الإيمان" (68) ، وهناد في "الزهد" (1132) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (631) ، وابن حبان (196 و399) ، وتمام في "فوائده" (1680/الروض البسام) ؛ من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، به.
وانظر الأحاديث التالية [14385-14393] ، وسيأتي برقم [14400] من طريق أبي سعيد الأزدي، عن عبد الله بن عَمرو.
وبرقم [14451-14452] من طريق هلال الهجري، عن عبد الله بن عَمرو.
وبرقم [14507] من طريق أبي سبرة، عن عبد الله بن عَمرو.
وبرقم [14512] من طريق العلاء بن زياد، عن عبد الله بن عَمرو.
وبرقم [14610] من طريق عُلي بن رباح، عن عبد الله بن عَمرو.
وبرقم [14730 و14731] من طريق أبي الخير، عن عبد الله بن عَمرو.(13/508)
14385 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيلَ بن أبي خالد، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14385] رواه أبو داود (2481) عن مسدد، به.
ورواه أحمد (2/163 و192 رقم 6515 و6806) عن يحيى بن سعيد، به.
ورواه النسائي (4996) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، به.
وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية.(13/509)
14386 - حدثنا محمَّد بن جعفر بن أَعْيَن، ثنا عاصِم بن علي، ثنا المسعودِيُّ (1) ، عن مُجالد (2) ، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14386] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (6573) بهذا الإسناد.
ورواه أبو الحسين الثقفي حاكم الكوفة في "فوائده" (50) من طريق إدريس بن عبد الكريم، عن عاصم بن علي، به.
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (25) عن علي بن الجعد، عن المسعودي، عن رجل من هَمْدان، عن الشعبي، به. وهذا الرجل من همدان هو: مجالد بن سعيد؛ فإنه هَمْداني.
ورواه الدارقطني في "الأفراد" (4/39 رقم 3559/أطراف الغرائب) من طريق أبي حنيفة، عن مجالد، به. وانظر الحديث [14384] .
(1) هو: عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.
(2) هو: ابن سعيد الهمداني.(13/510)
14387 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأسْفاطي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبانُ بن يزيدَ، عن عاصم (1) ، عن الشَّعبي، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَاجَرَ (2) مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14387] رواه المصنف في "الأوسط" (4231) بهذا الإسناد، وقال: «لم يرو هذا الحديثَ عن عاصم بن بهدلة إلا أبان بن يزيد، تفرَّد به موسى بن إسماعيل» .
ورواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (679) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (633) ؛ من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم، به. وانظر الحديث [14384] .
(1) هو: ابن بهدلة.
(2) كذا في الأصل، وكذا في الحديث [14393] . وفي الأحاديث السابقة والتالية: «هجر» ، ومعنى الكلمتين متقارب؛ قال في "تاج العروس" (هـ ج ر) : «والمهاجرة في الأصل: مصارمة الغير ومتاركته» .(13/510)
14388 - حدثنا فُضَيل بن محمَّد المَلَطي، ثنا أبو نُعَيم (1) ، ثنا زكريَّا بن أبي زائدة، حدثني عامر الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14388] رواه أحمد (2/212 رقم 6983) ، والدارمي (2758) ، والبخاري (6484) ؛ عن أبي نعيم، به.
ورواه ابن منده في "الإيمان" (312) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10610) من طريق عمرو بن تميم؛ كلاهما عن أبي نعيم، به.
ورواه أحمد (2/193 رقم 6814) عن وكيع، و (2/224 رقم 7086) عن محمد ابن عبيد، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"- كما في "عوالي الحارث رواية أبي نعيم" (46) - عن يزيد بن هارون، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (630) من طريق يحيى بن زكريا، والمصنف في "الأوسط" (7733) من طريق عمر بن أبي زائدة، وابن منده في "الإيمان" (312) من طريق يعلى بن عبيد وإسحاق بن يوسف الأزرق، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10610) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق؛ جميعهم (وكيع، ومحمد بن عبيد، ويزيد، ويحيى، وعمر، ويعلى، وإسحاق الأزرق) عن زكريا بن أبي زائدة، به.
وانظر الحديث التالي، وانظر الحديث [14384] .
(1) قوله: «ثنا أبو نعيم» مكرر في الأصل. وأبو نعيم هو: الفضل بن دُكَين.(13/511)
14389 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا يحيى بن سَعيد، عن زكريَّا بن أبي زائدة، حدثني عامر الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14389] انظر الحديث السابق، والحديث [14384] .(13/511)
14390 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا سُرَيج بن يونس، ثنا عَبِيدة بن حُمَيد، حدثني بَيان (1) ، عن عامر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14390] رواه ابن حبان (230) من طريق محمد بن الصباح، عن عبيدة بن حميد، به.
وانظر الحديث [14384] .
(1) هو: ابن بشر الأحمسي.(13/512)
14391 - حدثنا محمَّد بن هشام بن أبي الدُّميك، ثنا عبد الله بن مُطيع، ثنا هُشَيم، عن سِنان، عن عامر الشَّعبي، عن عبد الله/ بن [خ: 325/ب]
عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» .
__________
[14391] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث [14384] .(13/512)
14392 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا إسماعيلُ بن حَفْص الأُبُلِّي، ثنا مُعتَمِر بن سُلَيمان، عن أبيه (1) ، عن مُغيرَة (2) ، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14392] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (3598) ، وفي "المعجم الصغير" (460) ؛ بهذا الإسناد.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/541) من طريق عمر بن إبراهيم بن سليمان، عن إسماعيل بن حفص، به.
ورواه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1771 و1772) من طريق أبي عوانة، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/138) من طريق أبي حمزة؛ كلاهما عن مغيرة، به.
وعلّقه ابن منده في "الإيمان" عقب الحديث (313) عن مغيرة، به.
وانظر الحديث [14384] .
(1) هو: سليمان بن طرخان التيمي.
(2) هو: ابن مقسم الضبي.(13/512)
14393 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا جَرير (1) ، عن مُغيرَة، عن الشَّعبي، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَاجَرَ (2) مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14393] رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (632) عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1773) من طريق يوسف بن موسى، عن جرير، به. وانظر الحديث [14384] .
(1) هو: ابن عبد الحميد.
(2) انظر التعليق على الحديث [14387] .(13/513)
14394 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكَشِّي (1) ؛ قالا: ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، أبنا يحيى بن سعيد ابن حَيَّان، عن عامر الشَّعبي؛ أن ثلاثة نَفَرٍ دخَلوا على مروانَ بن الحَكَم، فحدَّثهم أن أولَ الآيات خروجً (2) : الدجَّالُ، فخرَجُوا من عنده فدخَلوا على عبد الله بن عَمرو، فأخبَروه بقول مروانَ، فقال: لم يقُلْ شيئًا؛ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا: [ص:514] طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، والدَّابَّةُ (3) علَى أَثَرِهَا (4) تَخْرُجُ قَرِيبًا» ، ثم قال (5) : إِنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ أَتَتْ تَحْتَ العَرْشِ فَسَجَدَتْ، فَيُقَالُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ كُنْتِ تَطْلُعِينَ، فَإِذَا كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ اسْتَأْذَنَتْ فَلاَ يُرَدُّ عَلَيْهَا، فَإِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ مَا ذَهَبَ وكَانَ الأُفُقُ كَالطَّوْقِ وظَنَّتْ أَنَّهَا لَوْ أُذِنَ لَهَا لَمْ تَبْلُغْ، فَتَقُولُ: أَيْ رَبِّ، مَا أَبْعَدَ المَشْرِقَ مِنَ المَغْرِبِ! فَيُقَالُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبْتِ؛ وذَلِكَ قَوْلُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} الآية (6) .
__________
[14394] رواه البزار (3401/ كشف الأستار) من طريق موسى بن إسماعيل، والطبري في "تفسيره" (10/18) من طريق أبي ربيعة فهد بن عوف؛ كلاهما (موسى، وأبو ربيعة) عن حماد بن سلمة، به. وسيأتي برقم [14450] من طريق سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد بن حيان أبي حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن عمرو، به. وانظر "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (2730) .
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) كذا، بحذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة التي تقدم التعليق عليها في الحديث [13681] ، والجادة: «خروجًا» ؛ كما في مصادر التخريج، وكما سيأتي في الحديث هنا. فإن قيل: لم لا يجوز أن تكون: «إن أولَ الآيات: خروجُ الدجَّال» . قلنا: عدلنا عنه لما في مصادر التخريج وما سيأتي. [ص:514]
(3) كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج، وفي الحديث [14450] وبعض مصادر تخريجه: «أو الدابة» . وهو الجادة. وما هنا يخرج على أن الواو بمعنى «أو» في التقسيم والتخيير. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [14099] . وانظر: "مرقاة المفاتيح" (10/106) ، وانظر التعليق التالي.
(4) كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج، وفي الحديث [14450] وبعض مصادره: «أو الدابة تخرج على الناس ضحًى، فأيتهما كانت قبل الأخرى، فالأخرى على إثرها قريبًا» . ولعل بصر الناسخ انتقل بين حرفي الجر «على» فسقط أحدهما وما بينهما.
وانظر التعليق السابق والتالي.
(5) أي: عبد الله بن عمرو. وهكذا وقع عند البزار بإيهام القائل، وفي الحديث [14450] : «ثم قال عبد الله بن عمرو: فأظن طلوع الشمس أولهما» . ثم انتهى الحديث. وفي "تفسير الطبري" في رواية ذلك الحديث [14450] : «ثم قال عبد الله بن عمرو- وكان يقرأ الكتاب-: أظن أولهما خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وذلك أنها كلما غربت ... » ، ثم ذكر بقية الحديث بنحو ما هنا.
(6) الآية (158) من سورة الأنعام.(13/513)
14395 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن فراس (1) ، عن الشَّعبي، عن عبد الله [ص:515] ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، أَو قَتْلُ النَّفْسِ - شُعبةُ الشاكُّ- ويَمِينُ الغَمُوسِ (2) » .
__________
(1) هو: ابن يحيى الهَمْداني المُكْتِب.
[14395] رواه أبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (2) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه أحمد (2/201 رقم 6884) . [ص:515]
ورواه أبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (2) عن محمد بن أحمد بن الحسن وأحمد بن جعفر بن حمدان أبي بكر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد، به.
ورواه الدارمي (2405) ، والبخاري (6870) ، والترمذي (3021) ، وابن منده في "الإيمان" (480) ؛ من طريق محمد بن بشار، والطبري في "تفسيره" (6/654) ، وأبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (3) ؛ من طريق محمد بن المثنى؛ كلاهما (محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى) عن محمد بن جعفر، به.
ورواه البخاري (6675) ، وابن أبي عاصم في "الديات" (69) ، والنسائي (4011 و4868) ، وأبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (4) ؛ من طريق النضر بن شميل، والبخاري (6870) تعليقًا، وابن منده في "الإيمان" (480) من طريق معاذ العنبري، وأبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (5) من طريق عبد الله بن المبارك، وأبو نُعَيم أيضًا في "الحلية" (7/202) ، وفي "مسانيد فراس" (1) ؛ من طريق داود بن إبراهيم؛ جميعهم (النضر بن شميل، ومعاذ، وابن المبارك، وداود) عن شعبة، به.
ورواه البخاري (6920) ، والطبري في "تفسيره" (6/654-655) ، وفي"تهذيب الآثار" (307/مسند علي) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (891 و5317) ، وابن حبان (5562) ، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1903) ، وأبو نُعَيم في "مسانيد فراس" (6) ، والبيهقي (10/35) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (6/375) ؛ من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن فراس، به.
ورواه الحسين المروزي في "البر والصلة" (51) عن ابن المبارك والمعتمر بن سليمان ومحمد بن عبيد الطنافسي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً؛ لم يذكر عبد الله بن عمرو.
(2) اليمينُ الغَموس: هي اليمين التي يَتعمَّد الحالفُ فيها الكذبَ ويقتطع بها حقَّ غيره، وتسمى أيضًا يمينَ الصبرِ. انظر: "مشارق الأنوار" (2/136) ، و"المُغْرب في ترتيب المعرب" للمطرِّزي (2/113) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/160) .
وكذا وقع في الأصل: «يمين الغموس» بإضافة «اليمين» إلى «الغموس» ، وفي "مسند أحمد" ومصادر التخريج: «اليمينُ الغَموسُ» ، وهو الجادة؛ لأن «الغموس» صفة لـ «اليمين» . ولكنَّ ما في الأصل جائز، وهو من إضافة الشيء إلى صفته، وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث [13683] .(13/514)
14396 - حدثنا إبراهيمُ بن دُحَيم الدمشقي، ثنا أبي (1) ، ثنا مروانُ بن معاوية الفَزاري، ثنا عثمانُ بن الحارث [ابن] (2) بنت الشَّعبي (3) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: في كَمْ أقرَأُ (4) ؟ قال: «اقْرَأْهُ في أَرْبَعَ عَشْرَةَ» ، فلم أزل أُخبِرُه أني أُطيقُه في أقلَّ من ذلك حتَّى قال: «اقْرَأْهُ في أَرْبَعٍ» ، فما فارَقَني بعد ذلك، ولَوَدِدتُّ أني كنتُ قبلتُ الرُّخْصة.
__________
[14396] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث [14183] .
(1) هو: عبد الرحمن بن إبراهيم.
(2) في الأصل تشبه: «أن» ، وهو ابن بنت الشَّعبي، ويقال فيه أيضًا: «ختن الشَّعبي» . وانظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (6/218) .
(3) كذا في الأصل! والظاهر أنه سقط منه هنا قوله: «عن الشَّعبي» ؛ لانتقال النظر.
(4) أي: القرآن؛ كما في روايات الحديث.(13/516)
14397 - حدثنا موسى بن هارون، ثنا محمَّد بن عبد الرحمن ابن أبي سَهْم (1) الأنْطاكي، ثنا أبو إسحاقَ الفَزاري (2) ، ثنا عبد الله بن [ص:517] شَوْذَب، حدثني عامرُ بن عبد الواحِد الأحْوَل، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابَ مَغْنَمًا أمرَ بلالاً فنادى في الناس ثلاثًا، فيَجيءُ الناس بِغَنائِمِهِمْ، ويَقْسِمُه، فأتاه رجلٌ بعد ذلك [بزِمامٍ] (3) من شَعَر، فقال: يا رسولَ الله، هذا ما كنَّا أصَبْنا من الغَنيمة، فقال: «أَمَا سَمِعْتَ بِلاَلاً يُنَادِي ثَلاَثًا؟» قال: نعم، قال: «فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَجِيءَ بِهِ؟» ، واعْتَذَر إليه، فقال: «كُنْ أَنْتَ الَّذِي تَجِيءُ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَلَنْ أَقْبَلَهُ مِنْكَ!» .
__________
(1) كذا جاء في الأصل: «ابن أبي سهم» ، وجاء في ترجمته وفي مصادر التخريج: «ابن سهم» . وهو: محمد بن عبد الرحمن بن حكيم بن سهم الأنطاكي.
(2) هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث.
[14397] رواه المصنف في "الأوسط" (8023) ، وفي "مسند الشاميين" (1280) ؛ بهذا الإسناد.
ورواه المزي في "تهذيب الكمال" (15/97) من طريق المصنف بهذا الإسناد.
ورواه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري في "السير" (387) .
ورواه ابن حبان (4809) عن أبي يعلى، و (4858) عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي؛ كلاهما عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، به.
ورواه أبو داود (2712) ، والحاكم في "المستدرك" (2/127) ؛ من طريق أبي صالح محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري، به. [ص:517]
ورواه أحمد (2/213 رقم 6996) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/133-134) ؛ من طريق عبد الله بن المبارك، والمصنف في "مسند الشاميين" (1280) ، والحاكم في "المستدرك" (2/139) ، والبيهقي (8/322) ، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (1/75) ؛ من طريق أيوب بن سويد؛ كلاهما (ابن المبارك، وأيوب بن سويد) عن عبد الله بن شوذب، به.
تنبيه: جاء عند الحاكم والبيهقي: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عَمرو» ، إلا أن الحافظ ابن حجر أورد هذا الحديث في "إتحاف المهرة" (9/545 رقم 11891) في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، وذكر رواية الحاكم هذه.
وانظر: "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (950) .
(3) في الأصل: «يومار» . والمثبت من "الأوسط" و"مسند الشاميين".(13/516)
14398 - حدثنا إبراهيمُ بن هاشِم البَغَوي، ثنا أحمد بن عَبْدَة، ثنا حسين الأشْقَر (1) ، ثنا شَرِيك، عن أشْعَث بن أبي الشَّعْثاء، عن [ص:518] أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، / قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ [خ: 326/أ]
أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ؛ فَلاَ يَصُومَنَّهَا أَحَدٌ» .
__________
[14398] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (2860) بهذا الإسناد، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن أشعث إلا شريك، ولا عن شريك إلا حسين بن الأشقر، تفرد به أحمد بن عبدة» .
ورواه النسائي في "الكبرى" (2914) عن أحمد بن عبدة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (15477) ، وأحمد (2/39 رقم4970) ، والنسائي في "الكبرى" (2915) ؛ من طريق إبراهيم بن مهاجر، عن أبي الشعثاء، عن ابن عمر، بنحوه. وانظر الحديث [14319] .
(1) هو: حسين بن حسن أبو عبد الله الفزاري.(13/517)
14399 - حدثنا الهيثَم بن خَلَف الدُّوري، ثنا محمَّد بن حُمَيد الرازي، ثنا سَلَمة بن [الفَضْل] (1) ، عن محمَّد بن إسحاق، عن حَكيم ابن جُبَير، عن سعيد بن جُبَير، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَشْقَى النَّاسِ ثَلاَثَةٌ: عَاقِرُ نَاقَةِ ثَمُودَ، وابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ؛ مَا سُفِكَ على الأرْضِ من دَمٍ إِلاَّ لَحِقَهُ مِنْهُ؛ لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ» (2) .
__________
[14399] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/14) و (7/299) ، وقال: «قلت: سقط من الأصل الثالثُ، والظاهر أنه قاتلُ علي رضي الله عنه، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس» ، وقال في (7/299) : «قلت: وأسقط الثالثَ، والظاهر أنه قاتلُ علي ابن أبي طالب كما ورد؛ رواه الطبراني، وفيه حكيم بن جبير؛ وهو متروك، وضعفه الجمهور، وقال أبو زرعة: محله الصدق إن شاء الله، وابن إسحاق مدلس» .
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/307) من طريق المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه تحرَّف في سنده: «محمَّد بن حميد» إلى «محمَّد بن جميل» .
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (49/45) من طريق محمد بن إبراهيم الرفاء، عن محمَّد بن حميد، به.
(1) تشبه في الأصل: «الفضيل» ، والتصويب من "الحلية" و"تاريخ دمشق"، حيث رواه أبو نعيم من طريق المصنف، ولم نقف على راوٍ اسمه: «سلمة بن الفضيل» ، والمراد هنا: سلمة بن الفضل الأبرش، وانظر: "تهذيب الكمال" (11/305) ، وسائر مصادر ترجمته.
(2) كذا في الأصل؛ لم يذكر فيه الثالث، وكذا رواه أبو نعيم من طريق المصنف.
وانظر قول الهيثمي المنقول في تخريج الحديث.(13/518)
14400 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا يَعْلى ابن عُبَيد.
وحدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا يَعْلى بن عُبَيد؛ عن الأعمش، عن أبي سعيد الأَزْدي (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» .
__________
[14400] رواه ابن أبي عاصم في "الزهد" (13) عن محمد بن عبد الله بن نمير، به. ورواه أحمد (2/202 - 203 رقم 6889) عن يعلى بن عبيد، به.
ورواه أحمد أيضًا (2/209 رقم 6953) من طريق عمار بن رزيق، عن الأعمش، به. وانظر الحديث [14384] .
(1) هو: قارئ الأزد، ويقال له أيضًا: «أبو سعد» كما وقع في "المسند" في الموضعين السابقين.(13/519)
14401 - حدثنا عُبَيد بن غَنَّام، ثنا محمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ثنا مُحاضِر (1) ، عن الأعمش، عن أبي السَّفَر (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ بنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونحن نَبْني قُبَّةً، فقال: «الأَمْرُ لَأَسْرَعُ (3) مِنْ ذَلِكَ» .
__________
[14401] رواه عباس الدوري في "تاريخ ابن معين" (1472) عن محاضر، به.
ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (456) ، وحماد بن إسحاق في "تركة النبي صلى الله عليه وسلم" (ص53) ، وأبو داود (5235) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/78) ، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (242) ، والبغوي في "شرح السنة" (4030) ؛ من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، به. وانظر الحديث التالي.
(1) هو: ابن المورع.
(2) هو: سعيد بن يحمد.
(3) كذا في الأصل، وفي "قصر الأمل": «إن الأمر أسرع» بـ «إن» دون اللام، وفي بقية المصادر: «الأمر أسرع» دون «إن» واللام، والجادة ألا تدخل لام التأكيد إلا على خبر «إن» مكسورة الهمزة. [ص:520]
وما وقع في الأصل- إن صح رواية وخلا من تصحيف وزيادة النساخ- يراه بعض النحاة قليلاً وشاذًّا ولا يستعمل إلا في ضرورة الشعر. ويراه آخرون جائزًا. ويُخرَّج نحو ما ورد هنا على وجهين: أحدهما: زيادة اللام؛ كما زيدت في خبر «أنّ» مفتوحة الهمزة في قراءة سعيد بن جبير: [الفُرقان: 20] {إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} بفتح «أنهم» ، وكما زيدت أيضًا في خبر «لكن» ، و «أمسى» ، و «رأى» .
والثاني: أنها لام الابتداء تأخرت إلى الخبر؛ والتقدير هنا: «للأمر أسرع» .
ومما وقع من ذلك في الحديث: ما رواه الترمذي (2540) من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: [الواقِعَة: 34] {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ *} ؛ قال: «ارتفاعها لَكَمَا بين السماء والأرض» .
وانظر: "الأصول" لابن السراج (1/274) ، و"سر صناعة الإعراب" (1/378) ، و"التفسير الكبير" (22/66-69) ، و"مغني اللبيب" (ص 304-307) ، و"همع الهوامع" (1/508-510) ، و"روح المعاني" (16/221-222) .
وانظر: تعليقنا على نحو هذا في "كتاب العلل" لابن أبي حاتم (851) .(13/519)
14402 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا [أبو] (1) معاوية، عن الأعمش، عن أبي السَّفَر سعيد بن يُحْمِد، عن [ص:521] عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحنُ نُصْلِحُ خُصًّا لنا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا هَذَا؟» ، فقُلنا: خُصًّا (2) لنا وَهَى، فنحنُ نُصْلِحُها (3) ، قال: «مَا أَرَى الأَمْرَ إِلاَّ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ» .
__________
[14402] رواه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (16/203-204) من طريق أبي الفضل أحمد بن عصمة النيسابوري، عن إسحاق بن راهويه، به.
ورواه ابن أبي شيبة (35308) ، وأحمد (2/161 رقم 6502) ، وهناد في "الزهد" (515) ؛ عن أبي معاوية، عن الأعمش، به.
ورواه أبو داود (5236) عن عثمان بن أبي شيبة، وابن ماجه (4160) عن أبي كريب محمد بن العلاء، والبزار (2436) ، وابن حبان (2996 و2997) ؛ من طريق عمرو بن علي، ويزيد بن موهب، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10220) من طريق أحمد بن عبد الجبار؛ جميعهم (عثمان بن أبي شيبة، وأبو كريب، وعمرو بن علي، ويزيد بن موهب، وأحمد بن عبد الجبار) عن أبي معاوية، به. وانظر الحديث السابق.
(1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل؛ فاستدركناه من "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار؛ حيث رواه من طريق إسحاق بن راهويه، وكذا رواه غيره من طرق أخرى عن أبي معاوية كما تقدم في التخريج. [ص:521]
(2) كذا في الأصل، وكذا عند أحمد والبزار. وفي سائر مصادر التخريج: «خُصٌّ» بالرفع على أنه خبرٌ لمبتدأ محذوف، تقديره: هو خصٌّ. وما في الأصل متجه على حذف الفعل الناصب؛ لفهمه من بقية السياق، والتقدير: نُصلح خصًّا لنا وَهَى. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص596-597) .
(3) كذا في الأصل، والجادة: «نصلحه» ؛ كما في مصادر التخريج. والضمير بالتذكير يعود على «الخُصِّ» . وما في الأصل، إن صح روايةً فإنه يخرج على أنه حمل «الخص» على معنى «القبة» أو نحوها، كما ورد في الحديث السابق، وانظر في الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [13666] .(13/520)
14403 - حدثنا محمَّد بن عليٍّ الصائغ المكِّي، ثنا بَكْر بن خَلَف، ثنا عبدُالله بن بكر السَّهْمي، عن حاتِم بن أبي صَغيرة، عن أبي بَلْج (1) ، عن عَمرو بن مَيْمون الأَوْدي؛ أنه سمع عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، وسُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا حَوْلَ ولاَ قُوةَ إِلاَّ بِاللهِ؛ إِلاَّ كُفِّرَتْ ذُنُوبُهُ، ولَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ البَحْرِ» .
__________
(1) هو: يحيى بن أبي سليم.
[14403] رواه أحمد (2/158 و211 رقم 6479 و6973) عن عبد الله بن بكر السهمي، به.
ورواه الترمذي (3460) عن عبد الله بن أبي زياد، والحاكم (1/503) من طريق عبد العزيز بن معاوية، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (121) من طريق أحمد بن الأزهر أبي الأزهر، والبغوي في "شرح السنة" (1281) من طريق حميد بن زنجويه والحسين بن الفضل؛ جميعهم (عبد الله بن أبي زياد، وعبد العزيز بن معاوية، وأبو الأزهر، وحميد بن زنجويه، والحسين بن الفضل) عن عبد الله بن بكر السهمي، به.
ورواه أحمد (2/210 رقم 6959) عن روح بن عبادة، والترمذي (3460م1) ، [ص:522] والبزار (2448) ، والنسائي في "الكبرى" (9875 و10589) ؛ من طريق ابن أبي عدي؛ كلاهما (روح، وابن أبي عدي) عن حاتم بن أبي صغيرة، به.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/366) من طريق شعيب بن صفوان، عن أبي بلج، به.
ورواه الترمذي (3460م2) ، والبزار (2447) ، والنسائي في "الكبرى" (9874) ، والحاكم (1/503) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والحاكم (1/503) من طريق آدم ابن أبي إياس؛ كلاهما (غندر، وآدم) عن شعبة، عن أبي بلج، به، موقوفًا.
ورواه النسائي في "الكبرى" (9873) من طريق أبي النعمان الحكم بن عبد الله، عن شعبة، عن أبي بلج، به، موقوفًا، بلفظ: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ كُفِّرَتْ ذُنُوبُه، وإن كانَتْ مثل زَبَدِ البَحْرِ» .(13/521)
14404 - حدثنا محمَّد بن صالح بن الوليد النَّرْسي، ثنا يحيى ابن محمَّد بن السَّكَن، ثنا يحيى بن كَثير العَنْبَري، ثنا شُعبة، عن أبي بَلْج، عن عَمرو بن مَيْمون، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال [ص:523] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَو لَمْ تُذْنِبُونَ (1) لَخَلَقَ اللهُ خَلْقًا يُذْنِبُونَ ثُمَّ يَغْفِرُ لَهُمْ» .
__________
[14404] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/215) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وقال في "الأوسط": «لخلق الله خلقًا يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم، وهو الغفور الرحيم» ، رواه البزار بنحو "الأوسط" محالاً على موقوف عبد الله بن عمرو، ورجالهم ثقات، وفي بعضهم خلاف» .
ورواه المصنف في "الدعاء" (1799) بهذا الإسناد.
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (7/204) عن المصنف، به، إلا أنه وقع في مطبوع "الحلية": «عبد الله بن عمر» .
ورواه البزار (2450) عن يحيى بن محمد بن السكن، به.
ورواه المصنف في "الأوسط" (1454) عن أحمد بن محمد بن صدقة، عن يحيى ابن محمد بن السكن، به.
ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/246) من طريق أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، عن يحيى بن كثير، به.
ورواه أبو يعلى في "معجمه" (93) من طريق حرمي بن عمارة، والحاكم في "المستدرك" (4/246) من طريق يحيى بن عباد؛ كلاهما (حرمي بن عمارة، ويحيى بن عباد) عن شُعبة، به. [ص:523]
ورواه أحمد في "المسائل" (784/رواية ابنه صالح) ، والبزار (2449) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (24) ، والبغوي في "الجعديات" (80) عن علي بن الجعد؛ كلاهما (محمد بن جعفر، وعلي بن الجعد) عن شعبة، به، موقوفًا على عبد الله بن عمرو.
وجاء عند البغوي: «شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت عمرو بن ميمون» ؛ فذكر «عمرو بن مرة» بدل: «أبي بلج» .
وسيأتي برقم [14671] من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، وفيه قصة.
(1) كذا في الأصل. وفي "الحلية" و"مجمع الزوائد": «لو لم تذنبوا» وهو الجادة؛ بحذف النون علامةً على جزم الفعل المضارع بعد «لم» ، وفي "الدعاء": «لو أن العباد لم يذنبوا» . وما في الأصل يتجه في اللغة على إهمال «لم» ؛ فيرفع المضارع بعدها؛ حملاً لها على «لا» أو «ما» النافيتين، وهذه لغة لبعض العرب نقلها ابن مالك في "شرح التسهيل"، لكنه ضعفها في "شرح الكافية الشافية" له. انظر: "شرح التسهيل" (1/28) و (4/66) ، و"شرح الكافية الشافية" (2/142) ، و"مغني اللبيب" (ص275) ، و"همع الهوامع" (2/543) ، و"خزانة الأدب" (9/3-4 الشاهد 676) .(13/522)
14405 - حدثنا عبدُالرحمن بن سَلْم، والحسنُ بن العبَّاس الرازِيَّان؛ قالا: ثنا سَهْل بن عثمان، ثنا زياد بن عبد الله البَكَّائِي، عن ليث (1) ، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، [ص:524] عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وأَنْ يُدْخَلَ الجَنَّةَ؛ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وأَنَّ محمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ويُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ» .
__________
[14405] رواه المصنف في "الأوسط" (4741) عن عبد الرحمن بن سلم وحده، به.
ورواه الجصاص في "أحكام القرآن" (2/372) ، و (5/163) ؛ عن عبد الباقي بن قانع، عن الحسن بن العباس الرازي، به، إلا أنه وقع في المطبوع منه: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» .
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/122) ، وفي "أخبار أصبهان" (2/62) ؛ من طريق عبد الله بن محمد بن العباس، عن سهل بن عثمان، به.
وانظر الأحاديث [14439-14441] .
(1) هو: ابن أبي سليم.
(2) هو: ابن عبد الرحمن.(13/523)
14406 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني سعيدُ بن محمَّد الجَرْمي، ثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن [أبجرَ] (1) ، عن أبيه، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كَفَى إِثْمًا (2) أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَعُولُ قُوتَهُ» .
__________
[14406] رواه مسلم (996) عن سعيد بن محمد الجرمي، به.
ورواه البزار (2416) ، والإسماعيلي في"معجم شيوخه" (179) ، وأبو نُعَيم في "الحلية" (4/122) و (5/23 و87) ، والبيهقي (8/6) ؛ من طريق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، وابن الأعرابي في "معجمه" (199 و740) من طريق محمد بن عبيد بن عتبة، وابن حبان (4241) من طريق أبي زرعة الرازي؛ جميعهم (إبراهيم، ومحمد بن عبيد، وأبو زرعة) عن سعيد بن محمَّد الجرمي، به.
ورواه ابن الأعرابي في "معجمه" (1031) ، والبيهقي (8/6) ؛ من طريق أبي حفص عمر بن أبي الرطيل، عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، به.
وسيأتي برقم [14426] من طريق عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن عمرو. وبالأرقام [14453-14455] من طريق وهب بن جابر، عن عبد الله بن عمرو.
(1) في الأصل: «بحر» غير منقوطة الباء. والتصويب من مصادر التخريج ومصادر ترجمته.
(2) كذا في الأصل، وكذا في "معجم شيوخ الإسماعيلي" والموضع الثاني من "الحلية"، وفي "سنن البيهقي": «كفى بالمؤمن إثمًا» ، وفي بقية مصادر التخريج: «كفى بالمرء إثمًا» . وسيأتي في الحديث [14454] : «كفى إثمًا» كما هنا، وفي الحديث الذي قبله [14453] والذي بعده [14455] : «كفى بالمرء إثمًا» على الجادة. وفاعلُ «كفى» - هنا- هو قوله: «أن يحبس ... » المصدر المؤول من «أن» والفعل. وأما مفعول «كفى» فهو ضمير يعودُ على غير مذكورٍ؛ لفهمه من السياق. والتقدير: «كفاه- أي: المرء- إثما حبسُه ... » إلخ. و «إثمًا» تمييز. [ص:525]
وانظر في عود الضمير على غير مذكور: التعليق على الحديث [13934] . والباء في نحو «كفى بالمرأ إثمًا» زائدة. وانظر: "مغني اللبيب" (ص 115) ، و"همع الهوامع" (2/14) .(13/524)
14407 - حدثنا جعفرُ بن أحمدَ بن سِنان الواسِطي، ومحمَّد بن أبان الأَصْبَهاني؛ قالا: ثنا أبو حَفْص عَمرو بن علي، ثنا أبو داود الطَّيالسي، ثنا الحَريش بن سُلَيْم، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأِ القُرْآنَ في شَهْرٍ» ، قلتُ: يا رسولَ الله، زدني، قال: «اقْرَأْ في ثَلاَثٍ» ، فاستَزَدتُّه، فأبى.
__________
[14407] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (7415) عن محمَّد بن أبان وحده، به.
ورواه أبو داود في "سننه" (1391) عن محمد بن حفص القطان، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (3/575) عن الفتح بن إدريس، وأبو نُعَيم في "الحلية" (4/122-123) من طريق أحمد بن إسحاق؛ جميعهم (محمد بن حفص، والفتح، وأحمد) عن عمرو بن علي، به.
ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (1982) من طريق أبي بكر بن عياش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، نحوه. وانظر الحديث [14183] .(13/525)
14408 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفَاطي، ثنا سُلَيمان بن حَرْب، ثنا محمَّد بن طَلْحَة، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله ابن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم/ قال: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ [خ: 326/ب]
عَبْدٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وسَالمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .
__________
[14408] رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/322) و (33/130) من طريق أبي عامر العقدي، عن محمَّد بن طلحة، به.
وانظر الحديث التالي، والحديث [14282] .(13/525)
14409 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن زُنْبُور، ثنا فُضَيل بن عِياض، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لا أزالُ أُحبُّ ابنَ مسعود بعد ما بدأ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، وأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وسَالمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ» .
__________
[14409] رواه النسائي في "السنن الكبرى" (8222) عن أبي صالح المكي محمد بن زنبور، به. ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/122-123) من طريق حامد بن شعيب، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (33/131) من طريق عبد الله بن محمد؛ كلاهما (حامد، وعبد الله) عن محمَّد بن زنبور، به.
ورواه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (2/538) عن إبراهيم بن محمد، عن فضيل، به.
وانظر الحديث السابق، والحديث [14282] .(13/526)
14410 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَه، ثنا إسحاقُ الأزرق (1) ، عن شَرِيك (2) ، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو- رفَعَ الحديثَ - قال: «مَثَلُ الَّذِي يَجْلِسُ [ص:527] عَلَى فِرَاشِ المُغِيبَةِ (3) مَثَلُ الَّذِي يَنْهَشُهُ أَسْودُ مِنْ أَسَاوِدِ (4) يَوْمِ القِيَامَةِ» .
__________
[14410] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/258) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (13034) ونسبه للطبراني أيضًا.
ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (484) ، وفي "اعتلال القلوب" (175) ، وأبو الشيخ في "الأمثال في الحديث النبوي" (322) ؛ من طريق عبد الرحمن بن شريك، وأبو الشيخ أيضًا (322) من طريق وكيع؛ كلاهما عن شريك، به.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (12547) عن ابن عيينة، عن الأعمش، به، موقوفًا.
ورواه مسدد في "مسنده"- كما في "المطالب العالية" (879) - عن يحيى بن سعيد القطان، عن الأعمش، عن خيثمة، من قوله.
(1) هو: ابن يوسف.
(2) هو: ابن عبد الله النخعي. [ص:527]
(3) المُغِيبَةُ: التي غاب عنها زوجُها. يقال: أغابَتِ المرأةُ - بالألف - فهي مُغِيبٌ ومُغِيبَةٌ. وقيل ذلك في مَغِيبِ وليِّها عنها أيضًا. وضدُّها: المُشْهِدُ. انظر: "مشارق الأنوار" (2/141) ، و"النهاية" (3/399) ، و"المصباح المنير" (غ ي ب) .
(4) الأَسْودُ - وجمعه: الأساود -: نوعٌ من الحيّات عظامٌ، فيها سواد، وهو أخبثها، وقد تعترض الرفقة وتتبع الصوت. وانظر: "مشارق الأنوار" (2/37 و230) .(13/526)
14411 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج المِصْري، ثنا يحيى ابن سُلَيمان الجُعْفي، ثنا المُحارِبي (1) ، قال: سمعتُ الأعمش، والعَلاء بن المسيَّب؛ ذكرا عن خَيْثَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو- يَرْفَعُه- قال (2) : «سَبَّابُ المَيِّتِ (3) - وقال مرَّةً: المَوْتَى- كالمُشْرِفِ عَلَى الهَلَكَةِ» .
__________
[14411] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/76) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح» . وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (8092) ونسبه للطبراني أيضًا.
ورواه البزار في "مسنده" (2036/كشف الأستار) عن إبراهيم بن عبد الله، عن يحيى بن سليمان، به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (12103) ، وهناد في "الزهد" (1161) ؛ عن أبي معاوية، عن الأعمش، به، موقوفًا.
ورواه مسدد في "مسنده" - كما في "المطالب العالية" (879) - عن يحيى بن سعيد القطان، عن الأعمش، عن خيثمة، من قوله.
(1) هو: عبد الرحمن بن محمد المحاربي.
(2) أي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور في اللفظ لفهمه من السياق؛ دل عليه قوله: «يرفعه» . وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13934] .
(3) كذا في الأصل، لكن دون ضبط «سباب» ، وكذا في "مجمع الزوائد" و"كنز العمال". وفي "المصنف": «ساب الميت» ، وفي "الزهد": «ساب الموتى» ، وفي "المطالب العالية": «مثل الذي يسب الميت» ، وفي "مسند البزار": «سباب المؤمن» . [ص:528]
وضبطنا ما هنا بتشديد السين لتتفق مع بقية الروايات، ولأنها حينئذ لا تحتاج إلى تقدير. وأما إذا ضبطناها: «سَِباب» على المصدر؛ فالتقدير: «مرتكبُ سبابِ الميت ... » إلخ، ويكون من باب إنابة المضاف إليه مناب المضاف وإحلاله محله. وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13770] .(13/527)
14412 - حدثنا إبراهيمُ بن دُحَيم الدمشقي، ثنا خالدُ بن يزيدَ ابن صفوان الرَّمْلي، حدثنا عبدُ الغَفَّار بن الحسن.
وحدثنا إبراهيمُ بن أبي سُفيان (1) ، ثنا عبد الغفَّار بن الحسن؛ ثنا سُفيان الثَّوري، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا؛ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» .
__________
[14412] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (2301) عن إبراهيم بن أبي سفيان، به، ولم يذكر معه رواية إبراهيم بن دحيم عن خالد بن يزيد.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (5/328) عن إبراهيم بن دحيم، به.
ورواه النقاش في "فوائد العراقيين" (54) عن خلف بن أحمد بن العباس، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (53/148) من طريق أبي بكر محمد بن سليمان الداراني، وأبي بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن فطيس، وأبي عمر محمد بن العباس بن كودك؛ جميعهم عن إبراهيم بن دحيم، به، إلا أنه وقع في "فوائد العراقيين": «يزيد بن خالد الرملي» بدل: «خالد بن يزيد الرملي» . وانظر الأحاديث [14210-14233] .
(1) هو: ابن معاوية القيسراني.(13/528)
14413 - حدثنا أبو الزِّنْباع رَوْحُ بن الفَرَج، ثنا عليُّ بن سُلَيمان ابن أبي الرِّقاع المصري، ثنا أبو الفَضْل القُرَشي- من ولد عُقْبة بن أبي [ص:529] مُعَيط- ثنا الأعمش، عن خَيْثَمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يُؤَذِّنُ المُؤَذِّنُ، ويُقِيمُ الصَّلاَةَ قَوْمٌ ومَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ» .
__________
[14413] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/113) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه رجل لم يسم» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (31110) ونسبه للطبراني. [ص:529]
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/123) عن المصنف بهذا الإسناد، إلا أنه وقع عنده: «عن ولد عقبة» بدل: «من ولد عقبة» .
ورواه ابن عدي في "الكامل" (3/178) من طريق رواد بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، به بلفظ: «يأتي على الناس زمان يجتمعون في مساجدهم وليس فيهم مؤمن» . وهذا الحديث من الأحاديث التي أوردها ابن عدي فيما أُنْكِرَ على روَّاد، وقد خالفه وكيع وخالد بن عبد الرحمن والحسين بن حفص، فرووه عن سفيان الثوري، فجعلوه موقوفًا؛ ورواية وكيع في "الزهد" (271) له، ورواية خالد عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2/172) ، ورواية الحسين عند الحاكم في "المستدرك" (4/442) .
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (30780 و37582) ، والفريابي في "صفة المنافق" (108) ؛ من طريق فضيل بن عياض، والفريابي في "صفة المنافق" (109 و110) من طريق شعبة؛ كلاهما (فضيل، وشعبة) عن الأعمش، به، موقوفًا مثل لفظ سفيان.
ورواه ابن عدي في "الكامل" (2/214) في ترجمة الحكم بن عبد الله أبي مطيع، من روايته عن عمر بن ذر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، به، مرفوعًا بنحو سابقه، وفيه زيادة، ثم قال: «أبو مطيع بيِّن الضعف في أحاديثه، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه» .(13/528)
14414 - حدثنا القاسمُ بن زكريَّا، قال: أَعْطاني عبدُ الرحيم بن محمَّد السُّكَّري كتابًا، فكتبتُ منه: حدثنا عبَّاد بن العَوَّام، ثنا أبان [بن] (1) تَغْلِب، عن عَمرو بن مُرَّة، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وصَغَّرَهُ وحَقَّرَهُ» .
__________
(1) قوله: «ابن» سقط من الأصل. والتصويب من "الأوسط".
[14414] رواه المصنف في "المعجم الأوسط" (4984) بهذا الإسناد. [ص:530]
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (4/123- 124) ، و (5/99) ؛ عن محمد بن علي بن حبيش وجماعة، عن القاسم بن زكريا، به.
وانظر الحديث [14187] ، والأحاديث [14447-14449] .(13/529)
14415 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، ثنا جَرير (1) ، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: لعَنَ اللهُ الخمرَ، وعاصِرَها، وشاربَها، وساقِيَها، وبائعَها، ومُبتاعَها، وحامِلَها، والمَحْمولَةَ إليه، وآكلَ ثمَنِها.
__________
[14415] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/90) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه ليث بن أبي سليم؛ وهو ثقة، ولكنه مدلس» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (13257) ونسبه للطبراني.
(1) هو: ابن عبد الحميد.(13/530)
14416 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو حُذَيفة (1) ، ثنا سُفيان (2) ، عن منصور (3) ، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى (4) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رأى قومًا يتوَضَّؤُونَ، فرأى أعقابَهُم تلوحُ، فقال: «ويْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ! أَسْبِغُوا الوُضُوءَ» .
__________
(1) هو: موسى بن مسعود.
(2) هو: الثوري.
(3) هو: ابن المعتمر.
(4) هو: مِصْدَع الأعرج مولى عبد الله بن عمرو، ويقال: مولى معاذ بن عفراء الأنصاري.
[14416] رواه ابن أبي شيبة (270) ، وأحمد (2/164 و193 رقم 6528 و6809) ، وابن ماجه (450) ، والنسائي (111) ، والطبري في "تفسيره" (8/207) ، وأبو عوانة (617) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (568) ؛ من طريق وكيع، وأحمد (2/193 رقم 6809) ، والنسائي (111) ، والطبري في "تفسيره" (8/206) ، والبيهقي (1/69) ، وفي "شعب الإيمان" (2462) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود (97) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة (617) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (71) ؛ من طريق أبي داود الحفري، وأبو عوانة (617) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (6/3) من طريق أبي أحمد الزبيري؛ جميعهم (وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد، [ص:531] وأبو داود الحفري، والفريابي، وأبو أحمد الزبيري) عن سفيان الثوري، به.
ورواه الدارمي (733) من طريق جعفر بن الحارث، ومسلم (241) ، والبزار (2363) ، والنسائي (142) ، وابن خزيمة (161) ، وابن حبان (1055) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (568) ، والبيهقي (1/69) ؛ من طريق جرير، والطبري في "تفسيره" (8/207) من طريق إسرائيل، وأبو عوانة (618) من طريق عمار بن رزيق، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/38 و39) من طريق زائدة بن قدامة؛ جميعهم (جعفر بن الحارث، وجرير، وإسرائيل، وعمار بن رزيق، وزائدة) عن منصور، به. وانظر الحديث [14263] ، وانظر الحديث التالي.(13/530)
14417 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا عَمرو بن مَرْزوق، ثنا شُعبة، عن منصور، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عَمرو، قال: مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على قوم يتوَضَّؤُونَ في سَفَر، فقال: «أَسْبِغُوا الوُضُوءَ؛ ويْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّار!» . /
[خ: 327/أ]
__________
[14417] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (568) من طريق يوسف القاضي، عن عمرو ابن مرزوق، به. ورواه الطيالسي (2404) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/201 رقم 6883) ، ومسلم (241) ، والطبري في "تفسيره" (8/206) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو عوانة (681) من طريق حجاج بن محمد المصيصي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/39) من طريق وهب بن جرير؛ جميعهم (محمد بن جعفر، وحجاج، ووهب) عن شعبة، به.
وجمع الإمام أحمد في إسناده لهذا الحديث بين متنه هنا ومتن الأحاديث الثلاثة التالية. وانظر الحديث السابق.(13/531)
14418 - حدثنا عثمانُ بن عمر الضَّبِّي، ثنا عَمرو بن مَرْزوق، أبنا شُعبة، عن منصور، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» .
__________
[14418] رواه أبو نعيم في "المستخرج" (1668) من طريق يوسف القاضي، عن عمرو ابن مرزوق، به. ورواه الطيالسي (2403) عن شعبة، به. [ص:532]
ورواه أحمد (2/192 رقم 6803) عن يحيى بن سعيد، وأحمد أيضًا (2/201 رقم 6883) ، ومسلم (735) ؛ من طريق محمد بن جعفر، وأبو نعيم في "المستخرج" (1668) من طريق سعيد بن الربيع؛ جميعهم (يحيى القطان، وغندر، وسعيد) عن شعبة، به.
ورواه الدارمي (1434) من طريق جعفر بن الحارث، ومسلم (735) ، وأبو داود (950) ، والبزار (2361) ، وابن خزيمة (1237) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1667) ؛ من طريق جرير، والمصنف في "المعجم الصغير" (954) من طريق روح ابن القاسم؛ جميعهم (جعفر بن الحارث، وجرير، وروح بن القاسم) عن منصور، به. وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14186] .(13/531)
14419 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو حُذَيفة (1) ، ثنا سُفيان، عن منصور، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى، عن عبد الله ابن عَمرو، قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلِّي جالسًا، فقلتُ: يا رسولَ الله، حُدِّثتُ أنك قلتَ: «صَلاَةُ القَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ القَائِمِ» ، وأنت تصلِّي قاعدًا؟! قال: «أَجَلْ، ولَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ» .
__________
[14419] رواه عبد الرزَّاق (4123) عن سفيان الثوري، به.
ورواه أحمد (2/162 رقم 6512) ، ومسلم (735) ، والنسائي (1659) ، وابن خزيمة (1237) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (1669) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (12/50) ؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة (1999) من طريق محمد ابن يوسف الفريابي؛ كلاهما (يحيى بن سعيد، والفريابي) عن سفيان الثوري، به.
وانظر الحديث السابق والحديث التالي، والحديث [14186] .
(1) هو: موسى بن مسعود النهدي.(13/532)
14420 - حدثنا محمَّد بن النَّضْر الأَزْدي، ثنا معاوية بن عَمرو، ثنا زائدَة، عن منصور، عن هِلال بن يِسَاف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عَمرو، قال: بلغَني أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ الرَّجُلِ جَالِسًا نِصْفُ الصَّلاَةِ» ، فدخَلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ يصَلِّي! فقلتُ: [ص:533] يا رسولَ الله، بلغني أنك قلتَ: «صَلاَةُ الرَّجُلِ جَالِسًا نِصْفُ الصَّلاَةِ» ، وأنت تصلِّي جالسًا؟! قال: «أَجَلْ، ولَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ» .
__________
[14420] انظر الحديثين السابقين، والحديث [14186] .(13/532)
14421 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيمَ، ثنا شُعبة، عن زياد بن فَيَّاض، عن أبي عِياض (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمًا ولَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ، وصُمْ يَومَينِ ولَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ، وصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ولكََ أَجْرُ مَا بَقِيَ، وصُمْ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ ولَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ» ، قال: «فصِيَامَ أَفْضَلِ الصَّوْمِ (2) : صِيَامَ ِ يَوْمٍ وإِفْطَارَ ِ يَوْمٍ» .
__________
[14421] رواه الطيالسي (2402) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/205 رقم 6915) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) ، والبيهقي (4/296) ؛ من طريق روح بن عبادة، وأحمد (2/225 رقم 7098) ، ومسلم (1159) ، والنسائي (2394) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (2641) ؛ من طريق محمد بن جعفر، والنسائي (2403) ، وأبو عوانة (3036) ؛ من طريق حجاج بن محمد؛ والطبري في"تهذيب الآثار" (536/مسند عمر) ، وأبو عوانة (3037) ؛ من طريق موسى بن داود، وابن خزيمة (2106، و2121) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو عوانة (3037) من طريق أبي النضر هاشم ابن القاسم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/85) من طريق آدم بن أبي إياس، والخطيب في "تاريخ بغداد" (8/23) من طريق عمرو بن مرزوق؛ جميعهم (روح، ومحمد بن جعفر، وحجاج، وموسى بن داود، وعبد الصمد، وأبو النضر، وآدم، وعمرو بن مرزوق) عن شعبة، به. وانظر الحديث [14183] .
(1) هو: عمرو بن الأسود العنسي. ويقال: أبو عبد الله.
(2) قوله: «فصِيام أَفضَل الصَّوم» كذا في الأصل- لكن دون ضبط- وفي بعض مصادر التخريج: «فصم أفضل الصيام» - أو «الصوم» - بصيغة الأمر. وما في الأصل يُوجَّهُ على أن «صيام» مصدر منصوب مفعولاً مطلقًا، ناب عن فعل الأمرِ، وحُذف فعل الأمر هنا وجوبًا. والتقدير: فصم صيامًا أفضلَ الصيامِ. والمصدر هنا مضاف إلى مفعوله؛ كقوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} [سورة محَمَّد: 4] . [ص:534]
وقوله: «صِيَامَ ِ يَوْمٍ وإِفْطَارَ ِ يَوْمٍ» بجر «صيام» و «إفطار» على البدلين من لفظ «أفضل الصوم» ، وبالنصب على المحل.
وانظر: "شرح ابن عقيل" (باب المفعول المطلق) .(13/533)
14422 - حدثنا بِشْر بن موسى، ثنا محمَّد بن سعيد الأصْبَهاني، ثنا إسرائيلُ، عن زياد بن فَيَّاض، عن أبي عِياض، عن عبد الله بن عَمرو.
حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، ثنا زكريَّا بن يحيى زَحْمُويَهْ، ثنا شَرِيك (1) ، عن زياد بن فَيَّاض، عن أبي عِياض، عن عبد الله بن عَمرو، رفَعَه؛ قال: نهى (*) عن الدُّبَّاءِ، والحَنْتَم، والمُزَفَّتِ. فقال أعرابيٌّ: لا ظُروفَ! فقال (*) : «اشْرَبُوا، واجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ» .
__________
[14422] رواه المزي في "تهذيب الكمال" (9/503) من طريق المصنف، به، إلا أنه وقع فيه: «شريك» بدل: «إسرائيل» ، وجمع الإسنادين، وإفراد كل منهما هنا يوحي بقصد المصنف أنه أراد «إسرائيل» .
ورواه أحمد (2/211 رقم 6979) عن أسود بن عامر شاذان، وأبو داود (3700) عن محمد بن جعفر بن زياد، و (3701) من طريق يحيى بن آدم، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/228) من طريق محمد بن الصباح الدولابي، والدارقطني في "السنن" (4/258) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل؛ جميعهم (شاذان، ومحمد بن جعفر بن زياد، ويحيى بن آدم، ومحمد بن الصباح، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن شريك، به.
(1) هو: ابن عبد الله النخعي القاضي.
(*) أي: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. وفيه عود الضمير على غير مذكور في اللفظ؛ لفهمه من السياق؛ دلّ عليه قوله: «رفعه» ، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [13934] .(13/534)
14423 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، ثنا عبد الرزَّاق، ثنا الثَّوري، عن مَنصور، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن جَابَانَ، عن [ص:535] عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَاقٌّ، ولاَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، ولاَ مَنَّانٌ، ولاَ ولَدُ زِنًى» .
__________
[14423] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/257) ، وقال: «رواه أحمد والطبراني، وفيه جابان؛ وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح» .
ورواه عبد الرزَّاق (13859) . [ص:535]
ورواه أحمد (2/203 رقم 6892) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (581) عن محمد ابن يحيى؛ كلاهما (أحمد، ومحمد بن يحيى) عن عبد الرزاق، به.
ورواه المروزي في "البر والصلة" (108) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (584) ؛ من طريق مؤمل بن إسماعيل، وعبد بن حميد (324) عن يزيد بن هارون، والدارمي (2138) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (241 و713) ، وابن حبان (3383) ؛ من طريق محمد بن كثير، والنسائي في "الكبرى" (4895) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (11/17) ؛ من طريق يحيى بن سعيد؛ جميعهم (مؤمل، ويزيد ابن هارون، ومحمد بن كثير، ويحيى بن سعيد) عن سفيان الثوري، به. ولم يذكر المروزي في إسناده: «جابان» ، إلا أن ابن الجوزي روى هذا الحديث في "الموضوعات" (1562) من طريق الحسين المروزي وذكر في إسناده: «جابان» .
ورواه أحمد (2/164 رقم 6537) من طريق همام بن يحيى، والنسائي في "الكبرى" (4896) ، وابن جرير في "تهذيب الآثار" (303/مسند علي) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (583) ؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (914) من طريق شيبان النحوي؛ جميعهم (همام، وجرير، وشيبان) عن منصور، به.
وسيأتي من طريق ابن أبي ليلى، عن منصور، به، في الحديث التالي.
وقد اختلف على منصور في هذا الحديث: فرُوي عنه كما تقدم، ورواه الطيالسي (2409) ، وابن أبي شيبة (25802) ، وأحمد (2/201 رقم 6882) ، والنسائي (5672) ، والطبري في"تهذيب الآثار" (301/مسند علي) ، وابن خزيمة في "التوحيد" (573، وعقب الحديث 585) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (2/201 رقم 6882) عن حجاج بن محمد، والدارمي (2139) ، وابن حبان (3384) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/257) من طريق وهب بن جرير، وأبو بكر الخلال في "السنة" (1518) من طريق روح بن عبادة؛ جميعهم (الطيالسي، وغندر، وحجاج، وعبد الرحمن بن مهدي، ووهب، وروح) عن شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن نبيط بن شريط، عن جابان، به. [ص:536]
قال الإمام أحمد: قال غندر: «نبيط بن سميط» ، وقال حجاج: «نبيط بن شريط» .
وانظر: "العلل" للدارقطني (1043) . وانظر الحديث التالي. وسيأتي برقم [14431] من طريق هلال بن يساف، عن عبد الله بن عمرو، به.(13/534)
14424 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا محمَّد بن عِمْران بن أبي ليلى، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى (1) ، عن منصور (2) ، عن سالم بن أبي الجعد، عن جَابَانَ، عن عبد الله بن عَمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَرْبَعَةٌ: المُدْمِنُ الخَمْرَ، والعَاقُّ وَالِدَيْهِ، وولَدُ الزِّنَى، والمَنَّانُ» .
__________
[14424] رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (241 و713) عن أحمد بن ملاعب البغدادي، عن محمد بن عمران، به. وانظر الحديث السابق.
(1) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(2) هو: ابن المعتمر.(13/536)
14425 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وَكيع، عن سُفيان (1) ، عن يحيى بن هانِئٍ؛ أن رجلاً قال لعبد الله بن عَمرو: عَلِيٌّ كان أَوْلى أم معاويةُ؟ قال: لا، بَلْ عليٌّ. قلتُ: فما أخرَجَك؟ قال: أما إنِّي لم أضْرِب بسيفٍ ولم أرْمِ بسَهْم، ولكنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَطِعْ أَبَاكَ» ، فأطَعْتُه.
__________
[14425] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (45508) وعزاه للطبراني.
ورواه الخلال في "السنة" (741) عن محمد بن إسماعيل الأحمسيِّ، عن وكيع، به.
ورواه ابن أبي شيبة- كما في "المطالب العالية" (4418) - عن وكيع، عن سفيان، عن يحيى بن هانئ، عن رجل، عن عبد الله بن عَمرو.
(1) هو: الثوري.(13/536)
14426 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا جَنْدَل بن [ص:537] وَالِق، ثنا مَندَل بن علي، عن أبي سِنان (1) ، عن عبد الله بن أبي الهُذَيل، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إنَّ أَكْبَرَ الإِثْمِ عِنْدَ اللهِ أَنْ يُضَيِّعَ الرَّجُلُ مَنْ يَقُوتُ» .
__________
[14426] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديث [14406] ، والأحاديث [14453-14455] . [ص:537]
(1) هو: ضرار بن مرة الشيباني.(13/536)
14427 - حدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ثنا مُسَدَّد، ثنا خالد (1) ، عن أبي سِنان ضِرار بن مُرَّة، عن عبد الله بن أبي الهُذَيل، عن شيخ من النَّخَع، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ نبيَّكُم صلى الله عليه وسلم يقول: «أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَع، / ومِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَع، ومِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَع، [خ: 327/ب]
ومِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَع، أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاَءِ الأَرْبَع» .
__________
[14427] رواه مسدد في "المسند"؛ كما في "المطالب العالية" (12/684 رقم 3071) .
ورواه أحمد (2/198 رقم 6865) عن عفان، وأبو نُعَيم (4/362) من طريق يحيى الحماني؛ كلاهما عن خالد بن عبد الله الواسطي، به.
ورواه ابن أبي شيبة (29638) عن عبيدة بن حميد، وأحمد (2/167 رقم 6561) من طريق يزيد بن عطاء؛ كلاهما عن أبي سنان، به، إلا أنه وقع في "المصنف" لابن أبي شيبة: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» .
وسيأتي برقم [14495] من طريق سفيان الثوري، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهُذَيل، عن عبد الله بن عَمرو، به.
وبرقم [14577] من طريق مهاصر بن حبيب، عن عبد الله بن عَمرو.
(1) هو: ابن عبد الله الواسطي.(13/537)
14428 - حدثنا محمَّد بن هشام بن أبي الدُّمَيك المُسْتَملي، ثنا عبد الله بن مُطيع، ثنا هُشَيم، عن العَوَّام بن حَوْشَبٍ، عن الأسوَد بن [ص:538] مسعود، عن حَنْظَلة بن خُوَيلدٍ، عن [عبد الله] (1) بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ لعمَّارٍ: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ» .
__________
[14428] ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية" (10/533) أن إبراهيم بن الحسين روى هذا الحديث عن يحيى، عن عيسى بن عمر، عن هشيم، به.
ورواه ابن سعد (3/253) ، وابن أبي شيبة (38841) ، وأحمد (2/164-165 [ص:538] رقم 6538) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (3/39) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (2496) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/424) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (7/437) ؛ من طريق يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، به.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/39) تعليقًا، والنسائي في "الكبرى" (2497) ، وأبو نُعَيم (7/198) ؛ من طريق شعبة، عن العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد، عن عبد الله بن عمرو، به.
وانظر الحديث [14245] .
(1) سقطت كلمة «عبد» فقط من الأصل!(13/537)
14429 - حدثنا موسى بن هارون، حدثنا عَوْن بن سلام، ثنا عيسى بن عبد الرحمن السُّلَمي، عن أبي الحار (1) ، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو- ولا أظنُّه إلاَّ رفَعَه- قال: «مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ، وهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، كُتِبَ أَفْضَلَ أَهْلِ ذَلِكَ اليَوْمِ عَمَلاً، إِلاَّ مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ أَكْثَرَ» .
__________
(1) كذا في الأصل، ولعله: «عن أبي الحارث» ، أو «عن الحَمَّار» ، والحَمَّار الأسدي يروي عن عبد الله بن عمرو، ويروي عنه عيسى بن عبد الرحمن.
[14429] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/86) ، وقال: «رواه أحمد، والطبراني، إلا أنه قال: «كل يوم» ، ورجال أحمد ثقات، وفي رجال الطبراني من لم أعرفه» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (3880) ونسبه للطبراني.
ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه البزار (2495) ، والحاكم (1/500) ؛ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به، بنحوه.
ورواه أحمد (2/185 رقم 6740) ، والنسائي في "الكبرى" (10336 و10337) ، والمصنف في "الدعاء" (334) ؛ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، به. وفي لفظه: «مئتي مرة» في اليوم. [ص:539]
ورواه النسائي في "الكبرى" (10335) ، والمصنف في "الدعاء" (333) ؛ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وفي لفظه: «مئة مرة إذا أصبح، ومئة مرة إذا أمسى» .(13/538)
14430 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا سُفيان بن وَكيع، ثنا محمَّد بن فُضَيل، عن مسلم الأَعْوَر، عن حَبَّةَ العُرَنيِّ (1) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قَاتِلُ عَمَّارٍ وسَالِبُهُ في النَّارِ» .
__________
[14430] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/297) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه مسلم الملائي؛ وهو ضعيف» .
ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/274) من طريق محمد بن عباد بن موسى، عن محمد بن فضيل، عن مسلم، عن حبة قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن، فدخلنا عليه، فقلنا: يا أبا عبد الله حدِّثنا، فإنا نخاف الفتن. فقال: عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقتله الفئةُ الباغيةُ عن الطريق، وإن آخرَ رِزْقِهِ ضَيَاحٌ من لبن» .
ورواه ابن عساكر (43/480) من طريق محمد بن عمران الأخنسي، عن محمد بن فضيل، عن مسلم، عن حبة، قال: لما قتل عمار نادى المنادي: أين الشاك في قتال أهل الشام؟ قد قُتل عمار.
ورواه الحاكم (3/391) من طريق أبي أسامة، وأبو نعيم في "الحلية" (1/274) ، وابن عساكر (43/482) ؛ من طريق علي بن مسهر؛ كلاهما (أبو أسامة، وعلي بن مسهر) عن مسلم، عن حبة، قال: دخلت مع أبي مسعود على حذيفة ... واختصره أبو نعيم وابن عساكر، وساقه الحاكم بنحو سياق الخطيب.
(1) هو: حَبَّة بن جُوَين، أبو قُدامة الكوفي.(13/539)
14431 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا هارونُ بن [ص:540] حاتِم، ثنا عَبِيدةُ بن حُمَيد، عن عمارٍ الدُّهْنيِّ، عن هِلال بن يِسَافٍ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَاقٌّ، ولاَ مَنَّانٌ، ولاَ مُدْمِنُ الخَمْرِ، ولاَ ولَدُ زِنًى» .
__________
[14431] نقله السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/163) عن المصنف بهذا الإسناد، وتصحف فيه: «عبيدة بن حميد» إلى: «عبيدة بن عبيد» ، و «عمار الدهني» إلى: «عمار الذهبي» . [ص:540]
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/71-72) من طريق محمد بن سعيد بن غالب أبي يحيى العطار، عن عبيدة بن حميد، به.
وانظر الحديثين [14423 و14424] .(13/539)
14432 - حدثنا القاسمُ بن زكَريَّا (1) ، وعليُّ بن سعيد الرَّازي؛ قالا: ثنا محمَّد بن حُمَيد، ثنا هارون بن المغيرة، عن عَمرو بن أبي قيس، عن مَنصور، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحِينَ فَاحْثُوا في [وُجُوهِهِمُ] (2) التُّرَابَ» .
__________
[14432] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/118) ، وقال: «رواه الطبراني، وأحد إسناديه حسن» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (7961) ونسبه للطبراني.
وسيأتي برقم [14487] من طريق السائب والد عطاء، عن عبد الله بن عمرو.
(1) في الأصل: «الحسين القاسم بن زكريا» ، وفوق «الحسين» علامة ضربٍ؛ وهو بسبب انتقال النظر إلى الإسناد السابق.
(2) في الأصل: «جوههم» سقطت الواو الأولى.(13/540)
14433 - حدثنا محمَّد بن عبد الله الحَضْرَمي، وعبد الرحمن بن سَلْم الرَّازي، ثنا سَهْل بن زَنْجَلة، ثنا أبو زُهَيرٍ عبدُالرحمن بن مَغْراء، [ص:541] عن ابن أَبْجَر (1) ، عن نُعَيم بن أبي هند، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [قال] (2) : «اتَّقُوا هَذِهِ المَذَابِحَ» ، يعني: المَحارِيبَ (3) .
__________
[14433] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/60) ، وقال: «ذكره ابن الأثير في مادة (ح ر ب) ، رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن مغراء؛ وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن المديني في روايته عن الأعمش، وليس هذا منها» .
ورواه البيهقي (2/439) من طريق أبي الحسن محمَّد بن الحسن السراج، عن محمد بن عبد الله الحضرمي مُطيَّنٍ وحده، به. [ص:541]
(1) هو: عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر.
(2) في الأصل: «قالوا» .
(3) المذابح جمع مَذْبح، وتُفسَّر بأنها: المقاصير، جمع مقصورة، وهي مقام الإمام، وهي في الأصل للنصارى، وسميت مذابح؛ لأنهم يذبحون عندها. وفُسِّرت في هذا الحديث بأنها المحاريب، والمحاريبُ: جمع مِحْراب، قال الزمخشري: المحراب: المكان المرتفع والمجلس الشريف؛ لأنه يُدافع عنه ويُحارب دونه. اهـ.
وقال ابن الأثير: هو صدر المجلس أيضًا. اهـ.
والمراد: اتقاء صُدور المجالس، وتجنب تحري الجلوس فيها والتنافس عليها والترفع على الناس بها. وقد خُطِّئ تفسيرها بمحاريب المساجد؛ بأنها لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وانظر: "الفائق" (1/273) ، (2/6) ، و"النهاية" (1/359) ، (2/154) ، و"فيض القدير" (1/144-146) ، و"تاج العروس" (ح ر ب، ذ ب ح) .(13/540)
14434 - حدثنا محمودُ بن محمَّد الواسِطي، ثنا وَهْب بن بَقِيَّة، أبنا خالد (1) ، عن مُطَرِّف بن طَريف، عن أبي إسحاق (2) ، عن أبي بُرْدَة، عن عبد الله بن عَمرو. [ص:542]
وحدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا جَرير (3) ، عن مُطَرِّف، عن أبي إسحاقَ، عن أبي بُرْدَة، عن عبد الله بن عَمرو؛ قال: أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم [فقلت] (4) : إِنِّي خَتَمْتُ القُرآنَ، ففي كم أَقرَؤُه؟ قال: «في شَهْرٍ» ، قلتُ: إني أُطيقُ، قال: «فَفِي خَمْسٍ وعِشْرِينَ» ، فقلتُ: إني أُطيقُ، قال: «فَفِي عِشْرِينَ» ، قلتُ: إني أُطيقُ، قال: «فَفِي خَمْسَ عَشْرَةَ» ، قلتُ: إني أُطيقُ، قال: «فَفِي خَمْسٍ» ، قلتُ: إني أُطيقُ، فقال: «لاَ» .
__________
[14434] رواه الدارمي (3529) ، وابن عساكر (31/252) ؛ من طريق عثمان بن محمد ابن أبي شيبة، عن جرير، به.
ورواه الترمذي في "جامعه" (2946) ، وفي "العلل الكبير" (647) ، والنسائي في "الكبرى" (8011) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1979) ؛ من طريق أسباط بن محمد، عن مُطَرِّف بن طريف، به.
وانظر الحديث [14183] .
(1) هو: ابن عبد الله الواسطي.
(2) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. [ص:542]
(3) هو: ابن عبد الحميد.
(4) في الأصل: «فقال» .(13/541)
14435 - حدثنا بِشْر بن موسى، وموسى بن هارون، ثنا يزيدُ بن مِهْران أبو خالد الخبَّاز، ثنا أبو بكر بن عَيَّاش، عن أبي حَصينٍ (1) ، عن القاسم بن مُخَيْمِرةَ، عن عبد الله بن عَمرو قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ العَبْدَ إِذَا اشْتَكَى، يَقُولُ اللهُ لِمَلاَئِكَتِهِ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي مَا كَانَ [ص:543] يَعْمَلُ طُلُقًا (2) ، حَتَّى يَبْدُوَ لِي أَقْبِضُهُ أم أُطْلِقُهُ» .
__________
[14435] ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (6708) ونسبه للطبراني.
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (8/309) من طريق محمد بن الحسين، عن يزيد بن مهران، به.
ورواه أحمد (2/205 رقم 6916) عن أسود بن عامر، والبزار (2413) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، والدولابي في "الكنى" (1/373 رقم 669) من طريق طاهر بن أبي أحمد الزبيري، وأبو نُعَيم في "الحلية" (8/309) من طريق يحيى بن طلحة اليربوعي؛ جميعهم (أسود بن عامر، وأحمد بن يونس، وطاهر الزبيري، ويحيى اليربوعي) عن أبي بكر بن عياش، به.
قال أبو بكر بن عياش- في رواية أسود بن عامر عنه في "مسند الإمام أحمد"-: حدثنا به عاصم (يعني: ابن أبي النجود) وأبو حصين جميعًا.
ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (76) من طريق شريك، عن أبي حصين، به.
ووقع في إسناد المطبوع من "الحلية": «عن أبي القاسم بن مخيمرة» ، وفي المتن: «إذا اشتكى العبد الميت» . وانظر الحديثين التاليين.
(1) هو: عثمان بن عاصم الأسدي. [ص:543]
(2) أي: في حال صحته. والطُّلُق: غيرُ المقيَّد. وانظر: "تاج العروس" (ط ل ق) .(13/542)
14436 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا وَكيع، عن مِسْعَر، عن أبي حَصين، عن القاسِم بن مُخَيْمِرةَ، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ. /
[خ: 328/أ]
__________
[14436] رواه أحمد (2/194 رقم 6826) . ورواه أبو نُعَيم في "حلية الأولياء" (7/249) عن أحمد بن جعفر أبي بكر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد، به. وانظر الحديثين السابق والتالي.(13/543)
14437 - حدثنا حَفْص بن عمر بن الصبَّاحِ الرَّقِّيُّ، ثنا قَبيصة بن عُقْبة.
وحدثنا معاذُ بن المُثَنَّى، ومحمَّد بن محمَّد التمَّار البصري؛ قالا: ثنا محمَّد بن كثير؛ ثنا سُفيان (1) ، عن عَلْقَمة بن مَرْثَد، عن القاسم بن مُخَيْمِرَة، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَحَدٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يُصَابُ بِبَلاءٍ في جَسَدِهِ إِلاَّ أَمَرَ اللهُ الحَفَظَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَهُ، فَيَقُولُ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنَ الخَيْرِ، مَا دَامَ مَحْبُوسًا في وَ ِثَاقِي» .
__________
(1) هو: الثوري.
[14437] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/303) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد رجال الصحيح» .
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (6/83) عن أبي أحمد، عن معاذ بن المثنى، به.
ورواه أبو نُعَيم أيضًا (6/83) من طريق أحمد بن علي الخزاعي، والخطيب في "تاريخ بغداد" (7/20) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي؛ كلاهما (أحمد بن علي، وعثمان بن سعيد) عن محمد بن كثير، به. [ص:544]
ورواه هناد في "الزهد" (438) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (500) ؛ عن قبيصة، به.
ورواه الحاكم (1/348) من طريق معاوية بن نجدة، عن قبيصة، به.
ورواه ابن أبي شيبة (10900) ، وأحمد (2/194 رقم 6825) ؛ عن وكيع، وأحمد أيضًا (2/159 و194 رقم 6482 و6825) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، و (2/198 رقم 6870) عن عبد الرزاق، والدارمي في "مسنده" (2770) عن يزيد بن هارون، والحاكم (1/348) من طريق أبي حذيفة النهدي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9460) من طريق الحسين بن حفص؛ جميعهم (وكيع، وإسحاق، وعبد الرزاق، ويزيد بن هارون، وأبو حذيفة، والحسين) عن سفيان الثوري، به.
ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (76) من طريق شريك، عن علقمة بن مرثد، به، موقوفًا. وقال بعده: قال شريك: وحدثني به أبو حصين مثله، وبإسناده، ولكن رفعه، فقيل لشريك: إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم. وانظر الحديثين السابقين.(13/543)
14438 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا أبو بكرٍ الأَعْيَنُ محمَّد بن أبي عَتَّابٍ، ثنا وَهْب بن جَرير، قال: سمعتُ أبي (1) ، قال: سمعتُ الأعمشَ، عن زيد بن وَهْب، عن عبد الرحمن بن عبد رَبِّ الكعبة، قال: جلَسْنا إلى عبد الله بن عَمرو، فقال: كنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فإذا مُنادي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يُنادي: الصَّلاةَ جامعةً، فقام نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم فخَطَبَنا فقال: «أَمَّا بَعْدُ ... » .
__________
(1) هو: جرير بن حازم.
[14438] رواه ابن أبي شيبة (33076، و38105) ، وأحمد (2/161 رقم 6501 و6503) ، ومسلم (1844) ، وابن ماجه (3956) ، والنسائي (4191) ؛ من طريق أبي معاوية، وابن أبي شيبة (33076، و38106) ، وأحمد (2/191 و192 و193 رقم 6793 و6807 و6815) ، ومسلم (1844) ، وابن ماجه (3956) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10614) ؛ من طريق وكيع، وأبو داود (4248) من طريق عيسى ابن يونس، وابن ماجه (3956) من طريق عبد الرحمن المحاربي، وأبو عوانة (7147) ، والبيهقي (8/169) ؛ من طريق عبيد الله بن موسى، وأبو عوانة (7148) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري؛ جميعهم (أبو معاوية، ووكيع، وعيسى بن يونس، والمحاربي، وعبيد الله، وأبو إسحاق) عن الأعمش، به. [ص:545]
وقد وقع الحديث مختصرًا- كما هنا- في بعض المواضع، وجاء في بعضها مطولاً.
وانظر الأحاديث الثلاثة التالية، والحديث [14405] .(13/544)
14439 - حدثنا محمَّد بن محمَّد التمَّارُ، ثنا محمَّد بن كثيرٍ، ثنا سُفيان (1) ، عن الأعمش، عن زيد بن وَهْب، عن عبد الرحمن بن عبدِ رَبِّ الكعبة، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يحدِّث في ظلِّ الكعبة، قال: كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فمنَّا من يَنْتَضِل (2) ، ومنَّا من هو في مَجْشَرِهِ (3) ، ومنا من يُصْلحُ خِباءَه، فَنُوديَ: الصلاةَ جامعةً. فاجتَمَعْنا إليه، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ: «إِنَّهُ لمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ حَقًّا للهِ عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُمْ، ويُنْذِرَهُمْ مَا يَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لَهُمْ، وإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا في [ص:546] أَوَّلِهَا، وسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاَءٌ، وتَرْدُفُ (4) الفِتَنُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ (5) فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ. فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ويُدْخَلَ الجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَنِيَّتُهُ وهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ واليَوْمِ الآخِرِ، ولْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ، ومَنْ بَايَعَ إِمَامًا وأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ» .
قلتُ (6) : هذا ابنُ عمِّك معاويةُ يأمرُنا أن نأكُلَ أَمْوَالَنا ونُهَرِيقَ (7) دماءَنا، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (*) ، وقال: {وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} (*) ، قال (8) : فسَكَتَ ساعةً، ثم قال: أطِعْهُ في طاعَةِ الله، واعْصِهِ في مَعْصِيَة الله.
__________
[14439] رواه ابن حبان (5961) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن محمد بن كثير، به. وانظر الحديث السابق والحديثين التاليين، والحديث [14405] .
(1) هو: الثوري.
(2) انتضل القومُ وتناضلوا: رموا بالسهام للسبق. "النهاية" (5/71) .
(3) كذا في الأصل، وكذا عند ابن حبان. وفي الحديث بعد التالي ومصادر التخريج: «في جشره» . والجَشْر- بفتح الجيم وسكون الشين المعجمة -: أن تُرسل الدوابُّ لترعى قُرْبَ البيوت وتبيت في مكانها ولا تأوي إلى البيوت. والجَشَر- بفتح الجيم والشين-: المال الذي يُرعى في مكانه ولا يرجع إلى أهله بالليل. والجَشَر أيضًا: القوم الذين يبيتون مع الإبل في المرعى.
ونصَّ أكثر العلماء على أن الرواية في هذا الحديث: «في جَشَرِهِ» بفتح الشين. والمعنى: ومنا من يبيت مع إبله في مرعاها ولا يرجع إلى أهله. وما وقع في الأصل إن لم يكن تصحيفًا عما في مصادر التخريج، فيمكن أن يضبط «مَجْشَرِهِ» على أنه اسم مكان، مِنْ جَشَر إبله يَجشُرها. أي: ومنا من هو في مكان رَعْيه لإبله. وانظر في اشتقاق اسم المكان والزمان من الفعل الثلاثي: "المصباح المنير" (ص 360/الخاتمة) ، وانظر: "مشارق الأنوار" (1/160) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (12/233) ، و"شرح سنن ابن ماجه" (1/284) ، و"تاج العروس" (ج ش ر) . [ص:546]
(4) قوله: «وتردف» كذا في الأصل، لكن دون نقط التاء. وقد رويت هذه اللفظة على عدة وجوه: فرُويت: «يُزْلِق» ، أي: يدفع بعضها بعضًا، ورُويت: «يُرقِّّق» ، أي يَصير بعضُها خفيفًا رقيقًا لعِظَمِ ما بعده، ورُويت «يَرْفُق» ، أي: ينتظر بعضها بعضًا، أو يتصلُ بعضُها ببعضٍ كلُّ واحدة في إثر الأخرى، ورُويت «يَدْفُق» ، أي: يدفع ويصبُّ، والدّفق: الصبُّ.
وما وقع في الأصلِ هنا إن صح روايةً ولم يكن مصحَّفًا عن روايةٍ مما تقدم، فإن معناه: يتبع بعضها بعضًا؛ يقال: رَدِفَه يَرْدَفُهُ، ورَدَفَهُ يَرْدُفُهُ- من بابَيْ "سمع" و"نصر"-: إذا تبعه. وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (12/233) ، و"النهاية" (2/253) ، و"تاج العروس" و"لسان العرب" (ر د ف، د ف ق، ر ف ق، ز ل ق) .
(5) أي: ثم تجيء فتنةٌ؛ أي: فتنةٌ أخرى. والفاعل فيه ضمير مستتر يعود على مفهوم من السياق. وانظر التعليق على الحديث [13934] .
(6) القائل: هو: عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة.
(7) انظر الكلام على هذا الفعل واشتقاقه في التعليق على الحديث [14259] .
(*) من الآية (29) من سورة النساء.
(8) أي: عبد الله بن عمرو.(13/545)
14440 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، ثنا جَرير ابن عبد الحَميد، عن الأعمش، عن زيد بن وهْبٍ، عن عبد الرحمن ابن عبد رَبِّ الكعبة، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ نحوَهُ.
__________
[14440] رواه مسلم (1844) عن إسحاق بن راهويه، به. ورواه مسلم أيضًا (1844) عن زهير بن حرب، والبيهقي (8/169) من طريق عثمان بن أبي شيبة؛ كلاهما عن جرير، به. وانظر الحديثين السابقين والحديث التالي، والحديث [14405] .(13/547)
14441 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ، وعبدُالله بن أحمدَ ابن حنبل؛ قالا: ثنا أحمدُ بن أبي خَلَفٍ البَغْداذيُّ (1) ، ثنا إسماعيلُ ابن عُمر أبو المُنذر، ثنا يونُس بن أبي إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي السَّفَر، عن الشَّعبي، عن عبد الرحمن بن عبد رَبِّ الكعبة، قال: رأيتُ جماعةً عند البيتِ، فَمِلْتُ إليهم، وإذا رجلٌ يحدِّثُهم، وإذا هو عبدُالله بن عَمرو، فقال: كنَّا مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فَنَزَلنا منزلاً، فمنَّا من يَبْني خِبَاءَه، ومنَّا من يَنْتَضِل، ومنا من هُوَ في جَشَرِهِ (2) ، إذ نادى مُنادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاةَ جامعةً. فانتَهَيْتُ إليه، فسَمِعتُه يقول: «إِنَّهُ مَا كَانَ- أَوْ: لَمْ يَكُنْ- مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُبَشِّرَ أُمَّتَهُ بِمَا يَرَى أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُمْ، ويُنْذِرَهُمْ/ بِمَا يَرَى أَنَّهُ شَرٌّ لَهُمْ، وإِنَّ أُمَّتَكُمْ عَافِيَتُهَا [خ: 328/ب][ص:548]
في أَوَّلِهَا، وسَتَكُونُ فِتَنٌ وأُمُورٌ يُرَقِّقُ (3) بَعْضُهَا بَعْضًا؛ تَجِيءُ الفِتْنَةُ فَيَقُولُ: هَذِهِ (4) . فَتَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ (5) فَيَقُولُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي. فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ويُدْخَلَ الجَنَّةَ فَلْيَأْتِ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ، ويَكْرَهْ مَا يَكْرَهُ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ. ومَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَمِينِهِ وثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ، وإِنْ خَالَفَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَاحْتَزُّوا رَأْسَهُ» .
فقلتُ هكذا (6) ؛ فأفرَجتُ بين [رَجُلَيْنِ] (7) ، وقلتُ: أنتَ سمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، سَمِعَتْهُ أُذناي، ووَعاهُ قَلْبي. قلتُ: فما تأمُر؟! هذا ابنُ عمك معاويةُ؛ يأمُرنا أن نقتُلَ أنفُسَنا، وأن نأكُلَ أموالَنا بيننا بالباطل! فوَضَعَ يدَهُ على جَبينه ثم رَفَعها، فقال: اذْهَبوا فأَطيعوهُ ما أطاعَ الله، واعْصُوهُ إذا عَصَى الله.
__________
[14441] رواه أحمد (2/191 رقم 6794) عن أبي المنذر إسماعيل بن عمر، به.
ورواه مسلم (1844) عن محمد بن رافع، عن أبي المنذر، به.
ورواه أبو عوانة (7149) من طريق أبي الجواب الأحوص بن جواب، عن يونس بن أبي إسحاق، به. وانظر الثلاثة الأحاديث السابقة، والحديث [14405] .
(1) «البغداذي» ؛ بالذال المعجمة بعد الألف؛ نسبة إلى «بغداذ» ، وهي لغة في «بغداد» . وانظر التعليق على الحديث [13867] .
(2) انظر تفسيره في الحديث قبل السابق. [ص:548]
(3) انظر الخلاف في رواية هذه اللفظة ومعانيها؛ في الحديث قبل السابق.
(4) أي: هذه مهلكتي؛ كما سيأتي وكما تقدم في الحديث قبل السابق. وفيه حذف الخبر للعلم به من السياق قبله وبعده. وانظر في حذف الخبر: شروح الألفية، باب الابتداء.
(5) تقدم التعليق على نحوها في الحديث قبل السابق.
(6) قوله: «فقلت هكذا» القائل هو: عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، ومعناه: فعلت هكذا. ثم فسَّره بقوله: «فأفرجت بين رجلين» . وهو من باب إطلاق القول على الفعلِ؛ وهو شائع؛ ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في "صحيح البخاري" (7247) : «وليس الفجر أن يقول هكذا» وجمع يحيى (الراوي) كفيه «حتى يقول هكذا» ومدَّ يحيى إصبعيه السبابتين. وانظر الأحاديث (85 و226 و621 و4727) من "صحيح البخاري".
وفي "صحيح مسلم" (368) قال صلى الله عليه وسلم في التيمم: «إنما كان يكفيك أن تقول هكذا» وضرب بيديه الأرض فنفض يديه فمسح وجهه وكفيه. وانظر الحديث (1093 و1218) من "صحيح مسلم".
وانظر: "مشارق الأنوار" (2/194) ، و"النهاية" (4/124) ، و"فتح الباري" (1/181 و182 و222، وغيرها كثير) ، و"مرقاة المفاتيح" (1/275) ، و (4/323) ، و"تاج العروس" (ق ول) .
(7) في الأصل: «رجلي» . والتصويب من "مسند أحمد"، و"مسند أبي عوانة". ولفظ أحمد: «أدخلت رأسي بين رجلين» ، وعند مسلم: «فدنوتُ منه» .(13/547)
14442 - حدثنا محمَّد بن عثمانَ بن أبي شَيبة، ثنا عبدُالله بن محمَّد بن سالمٍ المَفْلوجُ، ثنا عُبَيدة بن الأسود، عن القاسِم بن الوليد، عن المُغيرَة بن عبد الله اليَشْكُري، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عَمرو (1) ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ والبُخْلَ؛ فَإِنَّهُ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ؛ أَمَرَتْهُمْ (2) بِالقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا، وبِالبُخْلِ فَبَخِلُوا، وبِالفُجُورِ فَفَجَرُوا» .
__________
[14442] لم نقف عليه من هذا الوجه، وانظر الحديثين التاليين.
(1) كذا جاءت رواية القاسم بن الوليد، عن المُغيرة، وسيأتي في الحديث التالي أن معاوية بن سلمة رواه عن المُغيرة وزاد في إسناده: أبا كثير الزبيدي بين عبد الله بن الحارث وعبد الله بن عَمرو. وعبد الله بن الحارث يروي عن عبد الله بن عَمرو.
(2) كذا في الأصل، وسيأتي في الحديث بعد التالي ومصادر تخريجه: «أمرهم» ، وهو الجادة. وما في الأصل إن لم يكن مصحفًا فإنه يخرج على أن تأنيث الفعل هنا من باب الحمل على المعنى؛ كأنه قال: أمرتهم هذه الخصلة. وهو من الحمل على المعنى بتأنيث المذكر؛ كقول بعض العرب: فلانٌ لَغُوبٌ؛ جاءته كتابي فاحتقرها. فقيل له: أتقول: جاءته كتابي؟ فقال: نعم، أليس بصحيفة؟! وانظر مراجع الحمل على المعنى عمومًا في التعليق على الحديث [13666] .(13/549)
14443 - حدثنا محمَّد بن أبي زُرْعَة الدمشقي، والحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَريُّ؛ قالا: ثنا هشامُ بن عمَّار، ثنا محمَّد بن عيسى بن سُمَيع، ثنا معاوية بن سُلَيمان (1) النصريُّ، عن المُغيرَة بن عبد الله [ص:550] اليَشْكُريِّ، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبَيدي (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: خَطَبَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إِيَّاكُمْ والظُّلْمَ؛ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ. وإِيَّاكُمْ والفُحْشَ؛ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الفُحْشَ ولاَ التَّفَحُّشَ. وإِيَّاكُمْ والشُّحَّ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ؛ أَمَرَهُمْ أَنْ يَقْطَعُوا أَرْحَامَهُمْ فقَطَعُوا» ، فقال [رجُلٌ] (3) : يا رسولَ الله، وأَيُّ الجهاد أفضل؟ قال: « [أَنْ يُهَرَاقَ دَمُكَ، ويُعْقَرَ جَوَادُكَ» ، قال: فأيُّ الهِجرَةِ أَفْضَلُ؟ قال] (4) : «أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ، وهُمَا هِجْرَتَانِ: هِجْرَةٌ لِلْحَاضِرِ، وهِجْرَةٌ لِلْبَادِي؛ فَأَمَّا هِجْرَةُ البَادِي: [ص:551] فَإِذَا دُعِيَ أَجَابَ، وإِذَا أُمِرَ أَطَاعَ، وأَمَّا هِجْرَةُ الحَاضِرِ: فَأَشَدُّهُم بَلْوَى، وأَعْظَمُهُم أَجْرًا (5) » .
__________
[14443] رواه المصنف في "الأوسط" (6750) عن محمد بن أبي زرعة، عن هشام بن عمار، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن سلمة النصري إلا محمد ابن عيسى بن سميع، تفرد به هشام» . وانظر الحديث التالي.
(1) جاء عند المصنف في "الأوسط": «معاوية بن سلمة النصري» وهو معاوية بن سلمة ابن سليمان النصري، فلعله نسب هنا إلى جده. [ص:550]
(2) اختلف في اسمه، فقيل: زهير بن الأقمر، وقيل: جهمان، وقيل: عبد الله بن مالك، وقيل غير ذلك.
(3) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "الأوسط"، وسيأتي في الحديث التالي: «فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الإسلام أفضَلُ؟ قال: «أَنْ يَسلَمَ المُسلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ ويَدِكَ» ، فقام ذلك الرجلُ أو رجُلٌ آخر فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الهجرَة أفضَلُ؟ ... » إلخ. فلعل هذه العبارة سقطت من هذا الحديث هنا؛ ويؤيد ذلك قوله في السؤال هنا: «وأي الجهاد أفضل؟» بالعطف.
(4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، فاستدركناه من "الأوسط". والحديث التالي وأكثر مصادر تخريجه لم يُذْكر فيها السؤال عن الجهاد ولا الجواب عنه، إلا في رواية الإمام أحمد (2/191 رقم 6792) ؛ عن وكيع، عن المسعودي؛ ففيه بعد السؤال عن: أيُّ الإسلام - أو المسلمين- أفضلُ؟: فقام هو أو آخر فقال: يا رسول الله، أيُّ الجهاد أفضل؟ قال: «مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهَرِيقَ دَمُهُ» . قال الإمام أحمد: وقال يزيد بن هارون فى حديثه (يعني عن المسعودي) : ثمَّ ناداهُ هذا أو غيره فقال: يا رسول الله، أىُّ الهِجرَةِ أفضلُ؟ ... إلخ.
وذكر الطيالسي عن المسعودي نحو هذا؛ قال الطيالسي في آخر الحديث: وقال المسعودي: وناداه رجلٌ: يا رسول الله، أي الشهداء أفضل؟ قال: «أن يعقر جوادك، ويهَرَاق دمك» . [ص:551]
(5) كذا في الأصل، وفي الحديث التالي: «أعظمها بلية، وأفضلها أجرًا» ، وفي مصادر تخريج الحديث التالي جاء على الجادة: «أشدهما بلوى وأعظمهما أجرًا» بالتثنية مع بعض الاختلاف في بقية ألفاظ الحديث. وما وقع هنا يوجَّه على أنَّه أراد: «أشد المبتلَيْنِ بلوى» ، فأعاد الضمير على غير مذكور لفهمه من السياق، وانظر التعليق على الحديث [13934] ، أو يقال: حمل المثنى على معنى الجمع، وانظر التعليق على الحديث [13666] . أو يمكن ضبطه هكذا: «فأشدهُمَ» و «أعظمهُمَ» بفتح الميم؛ على أن أصله: «أشدهما» و «أعظمهما» ، ثم حذفت الألفُ وبقيت فتحة الميم دالة عليها، وهو من باب الاجتزاء بالحركات عن حروف المد، وانظر الكلام عليه في التعليق على الحديث [13079] . وأما قوله في الحديث التالي: «أعظمها بلية، وأفضلها أجرا» فالضمير المؤنث فيه عائد على «الهجرة» .(13/549)
14444 - حدثنا أبو مسلم الكَشِّيُّ (1) ، ثنا أبو الوليدِ الطَّيالسيُّ (2) ، وسُلَيمان بن حَرْب؛ قالا: ثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله ابن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبيديِّ (3) ، قال: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يحدِّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِيَّاكُمْ والظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ. وإِيَّاكُمْ والفُحْشَ؛ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لاَ يُحِبُّ الفَاحِشَ المُتَفَحِّشَ. وإِيَّاكُمْ والشُّحَّ؛ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ؛ أَمَرَهُمْ بِالبُخْلِ [ص:552] فَبَخِلُوا، وأَمَرَهُمْ بِالفُجُورِ فَفَجَرُوا، وأَمَرَهُمْ بِقَطْعِ الرَّحِمِ فَقَطَعُوا» ، فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الإسلام أفضَلُ؟ قال: «أَنْ يَسْلَمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ ويَدِكَ» ، فقام ذلك الرجلُ [أَوْ] (4) رجُلٌ آخرُ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الهجرَة أفضَلُ؟ قال: «أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ [ص:553] رَبُّكَ» ، ثم قال: «الهِجْرَةُ هِجْرَتَانِ: هِجْرَةٌ لِلْحَاضِرِ، وهِجْرَةٌ لِلْبَادِي، فَأَمَّا هِجْرَةُ البَادِي: فَتُجِيبُهُ إِذَا دَعَاكَ، وتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَكَ، والحَاضِرُ (5) : أَعْظمُهَا بَلِيَّةً وأَفْضَلُهَا أَجْرًا» .
واللفظُ لحديث أبي الوليد.
__________
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله.
(2) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي.
(3) تقدم في الحديث السابق أنه اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن مالك، وقيل غير ذلك.
[14444] رواه الدارمي في "مسنده" (2558) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (175/مسند عمر بن الخطاب) عن محمد بن المثنى؛ كلاهما (الدارمي، وابن المثنى) عن أبي الوليد الطيالسي، به، مختصرًا.
ورواه الحاكم (1/11) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن سليمان بن حرب، به. ووقع في المطبوع من "المستدرك": «سليم بن حرب» ، إلا أنه ورد على الصواب في "إتحاف المهرة" (9/665 رقم 12253) .
ورواه أبو داود الطيالسي (2386) عن شعبة، به. [ص:552]
ورواه ابن أبي شيبة (27018 و36252) ، وأحمد (2/195 رقم 6837) ، والنسائي (4165) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد أيضًا (2/159-160 رقم 6487) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2/ رقم 635) ، وابن حبان (5176) ؛ من طريق ابن أبي عدي، وأبو داود (1698) عن حفص بن عمر، والحاكم (1/11) من طريق معاذ بن معاذ، والحاكم أيضًا (1/415) من طريق أبي عامر العقدي وبشر بن عمر ووهب بن جرير، والبيهقي (4/187) من طريق عفان ابن مسلم، والخطيب في "الموضح" (2/109) من طريق يزيد بن هارون؛ جميعهم (غندر، وابن أبي عدي، وحفص، ومعاذ، وأبو عامر العقدي، وبشر، ووهب، وعفان، ويزيد بن هارون) عن شعبة، به.
ورواه أبو داود الطيالسي (2386) ، وأحمد (2/191 و193 رقم 6792 و6813) ، والحارث في "مسنده" (611/بغية الباحث) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2/ رقم 636) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (176/مسند عمر بن الخطاب) ؛ من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عمرو بن مرة، به.
ورواه الأعمش واختلف عليه؛ فرواه النسائي في "الكبرى" (11519) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (174/مسند عمر بن الخطاب) ، والحاكم في "المستدرك" (1/11) ؛ من طريق الفضل بن عياض، وابن حبان (4863) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (الفضل، والثوري) عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، به، كما عند المصنف هنا.
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2739) من طريق سعيد بن مسلمة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مالك، رفعه. وهو مرسل؛ فعبد الله بن مالك هو: أبو كثير الزبيدي؛ كما تقدم في التعريف به في الحديث السابق. وانظر الحديثين السابقين، والحديث [14384] .
(4) في الأصل: «و» ، والتصويب من مصادر التخريج، ويدل عليه السياق بعده. و «أو» هنا للشك لا تصلح موضعها الواو. [ص:553]
(5) أي: وهجرةُ الحاضرِ، فحُذف المضاف وأُقيم المضاف إليه مقامه. وانظر التعليق على الحديث [13770] . وعند أبي داود الطيالسي: «فأما البادي فيجيب إذا دُعي، ويطيع إذا أُمر، وأما الحاضر فهو أعظمها بلية وأفضلها أجرًا» .(13/551)
14445 - حدثنا الحسينُ بن إسحاقَ التُّسْتَري، ثنا مَخْلَد بن مالك، حدثنا مِسْكين بن بُكَير، ثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبَيدي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم/ قال: «تَجْتَمِعُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقَالُ: أَيْنَ فُقَرَاءُ هَذِهِ الأُمَّةِ [خ: 329/أ]
ومَسَاكِينُهَا؟ فَيَقُومُونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَاذَا عَمِلْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا ابْتَلَيْتَنَا فَصَبَرْنَا، وولَّيْتَ الأُمُورَ والسُّلْطَانَ غَيْرَنَا. فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: [ص:554] صَدَقْتُمْ. فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بِزَمَانٍ، وتَبْقَى شِدَّةُ الحِسَابِ عَلَى ذَوِي الأَمْوَالِ والسُّلْطَانِ» . قالوا: فأينَ المؤمنونَ يومَئذٍ؟ قال: «تُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ، مُظَلَّلٌ عَلَيْهِمُ الغَمَامُ، يَكُونُ ذَلِكَ اليَوْمُ أَقْصَرَ عَلَى المُؤْمِنِينَ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ» .
__________
[14445] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/337) ، وقال: «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير أبي كثير الزبيدي؛ وهو ثقة» .
ورواه أبو نُعَيم في "الحلية" (7/206) عن المصنف بهذا الإسناد.
ورواه ابن حبان (7419) من طريق محمد بن سعيد الأنصاري، عن مسكين بن بكير، به.
ورواه ابن المبارك في "الزهد" (643) عن شعبة، به، موقوفًا.
ورواه ابن أبي شيبة (35025 و35722) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/289) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، والدينوري في "المجالسة" (2037) من طريق علي بن الجعد، وابن الأعرابي في "الزهد وصفة الزاهدين" (117) - مختصرًا - من طريق شبابة؛ جميعهم (غندر، وعلي بن الجعد، وشبابة) عن شعبة، به، موقوفًا.
وقد تقدم برقم [14244] من طريق أبي خالد الدالاني، عن عمرو بن مرة، به، مرفوعًا، مختصرًا.(13/553)
14446 - حدثنا محمَّد بن عثمان بن أبي شَيبة، ثنا عمِّي القاسمُ ابن أبي شَيبة (1) ، ثنا تَلِيدُ بن سُلَيمان، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن زُهَير بن الأقْمَر (2) ، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن معاويةَ كان يكتبُ بين يدَي النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
__________
[14446] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/357) ، وقال: «رواه الطبراني، وإسناده حسن» .
ورواه الآجري في "الشريعة" (1936) من طريق عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/108) من طريق أبي عوانة؛ كلاهما عن الأعمش، به.
(1) هو: ابن محمد بن إبراهيم.
(2) هو: أبو كثير الزبيدي، في بعض الأقوال.(13/554)
14447 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: كنا جُلوسًا عند أبي عُبَيدة (1) ، فذكروا الرِّياء، [ص:555] فقال شيخٌ يُكْنى أبا يزيد: سمعتُ عبدَالله بن عَمرو يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وحَقَّرَهُ، وصَغَّرَهُ» .
__________
(1) هو: ابن عبد الله بن مسعود.
[14447] رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (482) من طريق أحمد بن إبراهيم بن جامع، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6402) من طريق أبي حفص عمر بن محمد ابن أحمد؛ كلاهما (أحمد، وعمر) عن علي بن عبد العزيز، به.
ورواه ابن أبي شيبة (36309) ، وأحمد (2/212 رقم 6986) ؛ عن أبي نعيم، به.
ورواه القطيعي في "جزء الألف دينار" (207) عن بشر بن موسى، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4361) من طريق أحمد بن خليل، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6402) من طريق أبي أسامة عبد الله بن أسامة؛ جميعهم (بشر، وأحمد، وأبو أسامة) عن أبي نعيم، به. [ص:555]
ورواه أحمد (2/223 رقم 7085) ، وهناد في "الزهد" (872) ؛ عن محمد بن عبيد، والبيهقي في "شعب الإيمان" (6403) من طريق أبي إسحاق الفزاري؛ كلاهما (محمد، وأبو إسحاق) ، عن الأعمش، به، إلا أنه جاء عند البيهقي تكنية الشيخ الذي سمع عبد الله بن عمرو: بـ «أبي عمرو» . وتقدم في الحديث [14414] أن أبان بن تغلب روى هذا الحديث عن عمرو بن مُرَّة، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، به.
وانظر الحديثين التاليين، والحديث [14187] .(13/554)
14448 - حدثنا زكريَّا بن يحيى السَّاجي، ثنا محمَّد بن زُنْبُور، ثنا [فُضَيل] (1) بن عياض، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، حدثني شيخٌ يُكْنى أبا يزيد، قال: كنتُ جالسًا مع عبد الله بن عَمرو وعبد الله بن عمر، فقال عبد الله بن عمر: إن الشيطانَ يَجْري من ابن آدم مَجْرى الدَّمِ والرُّوح. فبكى عبدُالله بن عَمرو وقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وصَغَّرَهُ، وحَقَّرَهُ» .
__________
[14448] ذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد" (10/222) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير"- واللفظ له- و"الأوسط" بنحوه، وقال: «سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة» ، رواه أحمد باختصار قول ابن عمر، وقال فيه: «فذرفت عينا عبد الله بن عمر» وسمى الطبراني الرجل، وهو خيثمة بن عبد الرحمن؛ فبهذا الاعتبار رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني في "الكبير"، رجال الصحيح» . اهـ. وقد سمى الطبراني الرجل خيثمة في الحديث [14414] .
وانظر الحديثين السابق والتالي.
(1) في الأصل: «فضل» ، وانظر: "تهذيب الكمال" (23/281) .(13/555)
14449 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيمَ.
وحدثنا أبو مسلم الكَشِّي (1) ، ثنا أبو الوليد الطَّيالسي (2) ، وسُلَيمان ابن حَرْب؛ قالوا (3) : ثنا شُعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعتُ رجلاً في بيت أبي عُبَيدة يحدث؛ أنه سمع عبد الله بن عَمرو يحدث عبدَالله بن عمر؛ أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وصَغَّرَهُ، وحَقَّرَهُ» ، فذَرَفَتْ عَينا عبد الله بن عمر.
__________
[14449] رواه ابن المبارك في "الزهد" (141) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/162 رقم 6509) عن يحيى بن سعيد القطان، و (2/195 رقم 6839) عن محمد بن جعفر غندر، والبغوي في "الجعديات" (135) عن علي بن الجعد، والقضاعي في "مسند الشهاب" (483) من طريق الحجاج بن محمد المصيصي؛ جميعهم (يحيى القطان، وغندر، وابن الجعد، وحجاج) عن شعبة، به.
ورواه أحمد في "الزهد" (ص57) عن وكيع، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن رجل قال: سمعت عبد الله بن عمرو، موقوفًا. وانظر الحديثين السابقين.
(1) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(2) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي.
(3) أي: مسلم بن إبراهيم وأبو الوليد وسليمان بن حرب.(13/556)
14450 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مَريم، ثنا الفِرْيابي (1) . [ص:557]
وحدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو حُذَيفة (2) ؛ قالا: ثنا سُفيان (3) ، عن أبي حَيَّان التَّيْمي (4) ، عن أبي زُرْعة بن عَمرو بن جرير، قال: تذاكَروا الآياتِ عند مروانَ (5) ، فذكروا الدجَّالَ، فقال عبدُالله بن عَمرو: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَسْرَعُ الآيَاتِ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوْ خُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى، فَأَيَّتُهُمَا كَانَتْ قَبْلَ الأُخْرَى، فالأُخْرَى عَلَى أَثَرِهَا قَرِيبًا» ، ثم قال عبد الله بن عَمرو: فأظنُّ طلوعَ الشمس أولَهما.
__________
(1) هو: محمد بن يوسف.
[14450] رواه المصنف في "الأوائل" (32) عن علي بن عبد العزيز، به، وجاء في المطبوع: «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» .
ورواه ابن منده في "الإيمان" (2/920 عقب الحديث 1005) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات، عن الفريابي، به.
ورواه أحمد (2/164 رقم 6531) ، وابن ماجه (4069) ؛ من طريق وكيع، ومسلم (2941) من طريق أبي أحمد الزبيري؛ كلاهما (وكيع، وأبو أحمد) عن سفيان، به. [ص:557]
ورواه الطيالسي (2362) عن سلام بن سليم، وابن أبي شيبة (36981) عن محمد ابن بشر، وأحمد (2/201 رقم 6881) ، وأبو داود (4310) ، والطبري في "تفسيره" (10/17-18) ؛ من طريق إسماعيل بن علية، وعبد بن حميد (326) ، وابن منده في "الإيمان" (1005) ، والحاكم (4/547) ؛ من طريق جعفر بن عون، ومسلم (2941) من طريق عبد الله بن نمير، وابن منده في "الإيمان" (1005) من طريق يعلى بن عبيد، وابن منده أيضًا (1006) من طريق يحيى القطان؛ جميعهم (سلام بن سليم، وابن بشر، وابن علية، وابن عون، وابن نمير، ويعلى، ويحيى القطان) عن أبي حيان التيمي، به. وانظر الحديث [14394] .
(2) هو: موسى بن مسعود.
(3) هو: الثوري.
(4) هو: يحيى بن سعيد بن حيان.
(5) هو: ابن الحكم.(13/556)
14451 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، وعَمرو بن حَفْص [ص:558] السَّدوسي؛ قالا: ثنا عاصِم بن علي، ثنا شُعبة، عن الحَكَم (1) ، قال: سمعتُ سَيفًا (2) يحدِّث عن رشيد الهَجَري، عن عبد الله بن عَمرو (3) ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ» .
__________
[14451] رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (167) من طريق أحمد بن إبراهيم بن جامع، عن علي بن عبد العزيز، به.
ورواه أحمد (2/194 رقم 6835) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/171) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (2/194 رقم 6836) عن حسين بن محمد، والبخاري في "التاريخ الكبير" (3/334) تعليقًا، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/190) ؛ عن آدم بن أبي إياس؛ جميعهم (غندر، وحسين، وآدم) عن شُعبة، عن الحكم، عن سيف، عن رشيد الهَجَري، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، به، هكذا بزيادة: «عن أبيه» . وانظر الحديث [14384] . [ص:558]
(1) هو: ابن عتيبة.
(2) هو: بَيَّاع السابري.
(3) كذا وقع في الأصل، والظاهر أنه سقط قوله: «عن أبيه» بين رشيد الهَجَري وعبد الله ابن عَمرو؛ كما في سائر مصادر التخريج.(13/557)
14452 - حدثنا فَضْل بن محمَّد المَلَطي، ثنا أبو نُعَيم، ثنا إسرائيل (1) ، عن الحَكَم، عن هِلال الهَجَري، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِهِ، والمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
__________
[14452] رواه أحمد (2/209 رقم 6955) عن أسود بن عامر، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، به. قال عبد الله بن الإمام أحمد عقب هذا الحديث: «هذا خطأ؛ إنما هو: الحكم، عن سيف، عن رشيد الهجري» ، وذكر الحديث ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (1/434 رقم 1145) ، ونقل كلام عبد الله بن الإمام أحمد هذا.
وانظر الحديث السابق، والحديث [14384] .
(1) كذا في الأصل، ولعل الصواب: «أبو إسرائيل» ؛ كما في "مسند الإمام أحمد"، وأبو إسرائيل هو: إسماعيل بن خليفة الملائي الكوفي.(13/558)
14453 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نُعَيم، ثنا فِطْر بن [ص:559] خَليفة، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْب بن جابر الخَيْواني، قال: أتيتُ بيتَ المَقْدِس، فجَلَسْتُ إلى عبد الله بن عَمرو، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كَفَى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ» .
[خ: 329/ب]
__________
[14453] رواه الحميدي (599) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1411) ؛ من طريق إسرائيل بن يونس، وأحمد (2/160 و194 رقم 6495 و6828) ، والمروزي في "البر والصلة" (180) ، وأبو داود (1692) ، والنسائي في "الكبرى" (9132) ، وابن حبان (4240) ، والحاكم (1/415) ، وأبو نُعَيم في "الحلية" (7/135) ، والبيهقي (9/25) ؛ من طريق سفيان الثوري، وأحمد (2/193 رقم 6819) ، وابن أبي الدنيا في "العيال" (1) ، والبزار (2414) ، وأبو الشيخ في "الأمثال" (80) ، [ص:559] والبيهقي في "شعب الإيمان" (8336) ؛ من طريق الأعمش، والمروزي في "البر والصلة" (179) من طريق زهير بن معاوية، والبزار (2415) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1412) ؛ من طريق مطرف بن طريف، والنسائي في "الكبرى" (9131) ، والخرائطي في "مكارم والأخلاق" (579) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (63/353) ؛ من طريق أبي بكر بن عياش، والنسائي في "الكبرى" (9133) ، وابن عدي في "الكامل" (4/160) ؛ من طريق أبي حريز عبد الله بن الحسين، والمصنف في "الأوسط" (4354) ، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (104) ؛ من طريق زيد بن أبي أنيسة، والمصنف في "الأوسط" (5155) من طريق عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي؛ جميعهم (إسرائيل، وسفيان، والأعمش، وزهير، ومطرف، وأبو بكر بن عياش، وأبو حريز، وزيد بن أبي أنيسة، وعبد الرحمن بن حميد) عن أبي إسحاق، به.
ورواه ابن عساكر (60/391) من طريق أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي، عن موسى بن إبراهيم أبي عمران الدمشقي، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود. قال ابن عساكر: قال الدارقطني: تفرد به أبو [في الأصل: ابن] عبد الملك، عن موسى، عن أبي بكر. والصواب: عن وهب بن جابر، عن عبد الله بن عمرو. اهـ.
وانظر الحديثين [14406 و14426] ، والحديثين التاليين.
تنبيه: انقلب اسم «وَهْب بن جابر» في رواية فضيل بن ميسرة، عن أبي حريز، في "السنن الكبرى" للنسائي (9133) إلى: «جابر بن وَهْب» ، غير أن محققه أثبته في المتن على الجادة: «وهب بن جابر» وأشار في الهامش إلى ما في الأصل. والذي في أصله - من قلب للاسم - خطأٌ قديم نبَّه عليه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (4/463-464) في ترجمة «جابر بن وَهْب» اعتمادًا على رواية النسائي المذكورة آنفًا؛ فكان ينبغي للمحقق ألا يغير ما في الأصل، وأن يعلق في الهامش ويشير إلى كلام المزي _ح.
وانظر: "تهذيب الكمال" (31/119-121) ، و"تحفة الأشراف" (6/387 رقم 8943) ، فقد أبان المزي _ح الأمر في هذين الموضعين. [ص:560]
وهذا الحديث رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (1413) من طريق أبي بكر، عن أبي إسحاق، به. وأبو بكر هذا هو أبو بكر بن عياش؛ كما مرَّ عند ابن عساكر في التخريج، إلا أنه وقع التعريف به في إسناد القضاعي هكذا: «يعني: ابن أبي شيبة» ، فلا ندري هل هذا الوهم من القضاعي نفسه، أو تصرُّف من الناسخ؟!(13/558)
14454 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَري، أبنا عبد الرزَّاق، أبنا مَعْمَر، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْب بن جابر الخَيْواني، قال: كنتُ عند عبد الله بن عَمرو، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كَفَى إِثْمًا (1) أَنْ يُضَيِّعَ الرَّجُلُ مَنْ يَقُوتُ» .
__________
[14454] رواه معمر في "الجامع" (20810/الملحق بمصنف عبد الرزاق) .
ورواه الحاكم في "المستدرك" (4/500) عن محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، به. وانظر الحديث السابق، والحديث التالي.
(1) انظر التعليق على الحديث [14406] .(13/560)
14455 - حدثنا أحمدُ بن محمَّد الواسِطي، ثنا عفَّان، ثنا شُعبة، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْب بن جابر، عن عبد الله بن عَمرو، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كَفَى بِالمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ» .
__________
[14455] رواه أبو داود الطيالسي (2395) عن شعبة، به.
ورواه أحمد (2/195 رقم 6842) عن محمد بن جعفر، والمروزي في "البر والصلة" (178) ، والبغوي في "شرح السنة" (2404) ، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (18/355-356) ؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (63/353) من طريق محمد بن كثير، و (63/354) من طريق محمد بن كثير وأبي الوليد الطيالسي، والمزي في "تهذيب الكمال" (31/120) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (63/353) ؛ من طريق حفص بن عمر الحوضي؛ جميعهم (غندر، وابن مهدي، ومحمد بن كثير، وأبو الوليد، وحفص بن عمر) عن شعبة، به.
وانظر الحديثين السابقين.(13/560)
14456 - حدثنا عبدُالله بن محمَّد بن العبَّاس الأَصْبَهاني، ثنا أبو مسعود أحمدُ بن الفُرات، ثنا أبو داود الطَّيالسي (1) ، ثنا المغيرةُ بن مسلم، عن أبي إسحاقَ، عن وَهْب بن جابر، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِنْ ولَدِ آدَمَ، ولَوْ أُرْسِلُوا لأَفْسَدُوا عَلَى النَّاسِ مَعَايِشَهُمْ، ولَمْ يَمُتْ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلاَّ تَرَكَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَلفًا فَصَاعِدًا، وإِنَّ مِنْ ورَائِهِمْ ثَلاَثَ أُمَمٍ: تَاوِيل (2) ، وتَاريس، ومَنْسِك (3) » .
__________
[14456] نقله ابن كثير في "تفسيره" (9/197) ، وفي "البداية والنهاية" (2/554) ، و (19/240) ، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/58) ؛ عن المصنف بهذا الإسناد، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/6) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات» .
ورواه الطيالسي في "مسنده" (2396) عن المغيرة بن مسلم، به، موقوفًا على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه المصنف في "الأوسط" (8598) من طريق زياد بن خَيْثَمة، عن أبي إسحاق، به، مرفوعًا.
ورواه معمر في "جامعه" (20810/الملحق بمصنف عبد الرزاق) عن أبي إسحاق، به، موقوفًا.
ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (1656) ، والطبري في "تفسيره" (16/399) ، والحاكم في "المستدرك" (4/490) ، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (680) ؛ من طريق شعبة، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/163) ، والطبري في "تفسيره" (16/399) ؛ من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما (شعبة، وسفيان) عن أبي إسحاق، به، موقوفًا أيضًا.
قال ابن كثير في الموضع الأول من "البداية والنهاية": «وهو حديث غريب جدًّا، وإسناده ضعيف، وفيه نكارة شديدة» . وقال في الموضع الثاني: «وهذا حديث غريب، وقد يكون من كلام عبد الله بن عمرو من الزَّامِلَتَين» . اهـ.
(1) هو: سليمان بن داود بن الجارود.
(2) كلمة «تاويل» مكررة في الأصل.
(3) لم نقف على ضبط لهذه الأسماء ضبطًا يعتمد عليه، وفي مصادر التخريج اختلاف كثير فيها.(13/561)
14457 - حدثنا أحمدُ بن داود المكِّي، ثنا أبو مَعْمَر المُقْعَد (1) ، ثنا عبد الوارثِ بنُ سعيدٍ، عن عَطاء بن السائبِ، عن أبيه (2) ، عن عبد الله بن عَمرو، قال: رآني النبيُّ صلى الله عليه وسلم فدعاني فقال: «في كَمْ تَقْرَأُ القُرْآنَ؟» ، قلتُ: في يومَين وليلَتَين، فقال: «بَخْ (3) ! صَلِّ وارْقُدْ، وارْقُدْ وصَلِّ؛ اقْرَأْ في شَهْرٍ» ، قلتُ: إني أَقْوى من ذلك، فناقَصَني وناقَصْتُه، حتى بلغَ سبعًا. قال: «كَيْفَ تَصُومُ؟» ، قلتُ: أَصومُ ولا أُفطِر، فقال: «صُمْ وأَفْطِرْ، وصُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» ، قلتُ: إني أَقْوى من ذلك، فناقَصَني وناقَصْتُه، قال: «فَإِنْ أَبَيْتَ فَصُمْ أَحَبَّ الصَّوْمِ إِلَى اللهِ؛ صَوْمَ دَاوُدَ؛ صُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا» ، فَلأَنْ أكونَ قبِلتُ رُخْصَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ من أهلي ومالي.
__________
[14457] رواه ابن سعد (4/264) ، وأحمد (2/216 رقم 7023) ؛ عن عبيدة بن حميد، وأحمد (2/162 رقم 6506) عن إسماعيل بن علية، والبزار (2342) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/252) ؛ من طريق حماد بن سلمة؛ جميعهم (عبيدة بن حميد، وإسماعيل، وحماد بن سلمة) عن عطاء بن السائب، به.
وانظر الأحاديث الثلاثة التالية. وانظر الحديث [14183] .
(1) هو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التيمي.
(2) هو: السائب بن مالك، وقيل: ابن زيد.
(3) بخ: كلمة تقال عند التعجب، أو الرضا والإعجاب بالشيء، أو الفخر والمدح، وقد تستعمل للإنكار، وتكون للرفق بالشيء وللمبالغة. وفيها لغات: بَخْ، وبَخِ، وبَخٍ، وبَخٌ، وقد تكرر فيقال: بَخْ بَخْ، وبَخٍ بَخٍ، وبَخٍّ بَخٍّ. "تاج العروس" (ب خ خ) .(13/562)
14458 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، ثنا جَرِير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثلَهُ.
__________
[14458] لم نقف على رواية جرير، عن عطاء، وانظر الحديث السابق والحديثين التاليين. وانظر الحديث [14183] .
(1) هو: ابن عبد الحميد.(13/562)
14459 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيمَ، ثنا هشام الدَّسْتَوائي، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنه سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: كيف أقرَأُ القُرآن؟ قال: «في سَبْعِ لَيَالٍ» ، قال: فما زلتُ أناقِصُه حتى قال: «اقْرَأْهُ في يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، لاَ تَزِيدُ (1) عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا» (2) .
__________
[14459] رواه أبو نعيم في "الحلية" (6/286) من طريق المصنف، به.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (31/253-254) من طريق محمد بن أيوب، عن مسلم بن إبراهيم، به.
ورواه الطيالسي (2387) عن هشام الدستوائي، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي. وانظر الحديث [14183] .
(1) كذا في الأصل، وكذا في "الحلية". و «لا» هنا للنفي لفظًا، ومعناها النهي؛ فليست جازمة. وانظر التعليق على الحديث [14195] .
(2) لفظ الحديث عند الطيالسي: عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في كم تقرأ القرآن؟» قلت: في يوم وليلتين. قال: فناقصني وناقصته حتى قال: «اقرأه في سبع» . وما عند الطيالسي موافق لرواية الحديثين السابقين والحديث التالي. وانظر الحديث [14183] .(13/563)
14460 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان (1) ، ثنا حمَّاد بن زيد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ تَصُومُ ولاَ تُفْطِرُ، وتُصَلِّي ولاَ تَنَامُ» ، قال: «فَصُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، واقْرَأ القُرْآنَ في شَهْرَيْنِ (2) » ، فناقَصَني وناقَصْتُه، فلم يَزَلْ يُنَاقِصُني حتى قال: «صُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا، واقْرَأِ القُرْآنَ في سَبْعٍ» .
__________
[14460] رواه أبو داود (1389) - ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (1977) - عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، به. وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة. وانظر الحديث [14183] .
(1) هو: محمد بن الفضل السدوسي.
(2) كذا في الأصل، وعند أبي داود والبيهقي: «في شهر» . وكذلك جاء في الأحاديث [ص:564] التي بمثل هذا السياق هنا عند المصنف، انظر الإشارة إليها في تخريج الحديث [14183] ، خلا الحديث [14358] ففيه: «في أربعين» بدل: «في شهرين» .(13/563)
14461 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطي، ثنا أبو الوليدِ الطَّيالسي (1) ، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن ناسًا من اليهود سلَّموا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد قالوا في أنفُسِهم: «لولا يُعذبُنا الله بما نقول» (2) ، فنزلت: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ... } (3) .
__________
[14461] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/121-122) ، وقال: «رواه أحمد والبزار والطبراني، وإسناده جيد؛ لأن حمادًا سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة» .
رواه البزار (2410) عن يوسف بن موسى، عن أبي الوليد الطيالسي، به.
ورواه أحمد (2/170 رقم 6589) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد أيضًا (2/221 رقم 7061) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8679) ؛ من طريق عفان؛ كلاهما (عبد الصمد، وعفان) عن حماد بن سلمة، به. وانظر الحديث التالي.
(1) هو: هشام بن عبد الملك الباهلي.
(2) لأنهم كانو يقولون في تحيتهم: «السام عليكم» كما في الحديث التالي ومصادر التخريج.
(3) الآية (8) من سورة المجادلة. وذكر الله تعالى فيها ما قالوه في أنفسهم؛ قال تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير} .(13/564)
14462 - حدثنا جعفرُ بن محمَّد بن حَرْب العبَّاداني، ثنا سُلَيمان ابن حَرْب، ثنا حمَّاد بن زيد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: أتت اليهودُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: السَّامُ (1) عليكَ، وقالوا في أنفُسِهم: «لولا يُعذبُنا الله بما نقول» ، فأنزل الله: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ... } (*) الآيةَ كلَّها.
__________
(*) الآية (8) من سورة المجادلة. وذكر الله تعالى فيها ما قالوه في أنفسهم؛ قال تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير} .
[14462] لم نقف على رواية حماد بن زيد عن عطاء، وانظر الحديث السابق.
(1) السَّامُ- بتخفيف الميم-: في معناه أقوال: فقيل: هو الموت؛ ويؤيده أنه جاء [ص:565] السام مفسرًا في حديث الحبة السوداء؛ في "صحيح مسلم" (2215) : «إن في الحبةِ السوداءِ شفاءً من كل داءٍ إلا السامَ» ، والسامُ: الموتُ. اهـ. وقيل هو: السآمة، وهي الملل، وهي مصدر سئم يسأم، وهو على هذا أصله مهموز.
وانظر: "غريب الحديث" للخطابي (1/320-321) ، و"مشارق الأنوار" (2/202) ، و"تاج العروس" (س وم) .(13/564)
14463 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، / ثنا أبو نُعَيم، ثنا عبد السَّلام [خ: 330/أ]
ابن حَرْب، عن عَطاء بن السائب، أخبرني أبي، عن عبد الله بن عَمرو ابن العاص، قال: لما جهَّز رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاطمةَ إلى عليٍّ؛ بعَثَ [ص:566] معها بخَميلٍ- فقال عَطاء: ما الخَميلُ؟ قال: قَطيفَةٌ (1) - ووِسادَةٍ من أَدَمٍ حَشْوُها لِيْفٌ أو إذْخِرٌ، وقِرْبَةٍ؛ كانا يفتَرِشان نصفَ الخَميل، ويَلتَحِفان بنِصْفِه.
__________
[14463] ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" (4/110 رقم 4831) ، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/210) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب؛ وقد اختلط» .
ورواه أبو موسى المديني في "اللطائف" (850) من طريق المصنف، به.
ولم نقف عليه من هذا الوجه، ولكن رواه الحميدي (44) ، والمصنف في "الدعاء" (231) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/41) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3205) ؛ من طريق سفيان بن عيينة، وابن سعد (8/25) ، وأحمد (1/104 و106 رقم 819 و838) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/233 و298) ، والمصنف في "الدعاء" (230) ، والضياء في "المختارة" (2/89 رقم467) ؛ من طريق حماد بن سلمة، وأحمد (1/84 و93 و108 رقم 643 و715 و853) ، وفي "فضائل الصحابة" (2/ رقم 1194) ، وفي "الزهد" (ص19) ، والنسائي في "الكبرى" (5546) ، وابن حبان (6947) ، والحاكم (2/185) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9954) ، وفي "دلائل النبوة" (3/161) ؛ من طريق زائدة بن قدامة، وابن ماجه (4152) ، والبزار (757) ، والمصنف في "الدعاء" (232) ؛ من طريق محمد بن فضيل؛ جميعهم (سفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، وزائدة بن قدامة، ومحمد بن فضيل) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي، بنحوه.
ورواه البخاري (3113) ، ومسلم (2727) ؛ من طريق ابن أبي ليلى، عن علي؛ بنحوه.
وهو حديث طويل اختصره بعضهم، ومتن الحديث التالي من ألفاظه. [ص:566]
(1) الخميلة: كساء فيه لين، وله أهداب؛ وهي كالقطيفة، وقيل: هي القطيفة نفسها؛ كما هنا. وانظر: "مشارق الأنوار" (1/240) ، و"تفسير غريب ما في الصحيحين" (559) ، و"النهاية" (2/81) .(13/565)
14464 - حدثنا عبدُالله بن أحمدَ بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شُعبة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أنه أمر عليًّا وفاطمةَ إذا أَخذا مَضاجِعَهُما: بالتَّسبيح، والتَّكبير، والتَّحميد؛ ثلاثًا وثلاثين، وثلاثًا وثلاثين، وأربعًا وثلاثين (1) .
__________
[14464] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/122) ، وقال: «رواه أحمد، ورجاله ثقات؛ لأن شعبة سمع من عطاء بن السائب قبل أن يختلط» .
ورواه أحمد (2/166 رقم 6554) . وقد رواه غير واحدٍ عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي؛ كما تقدم في تخريج الحديث السابق.
(1) جاء في رواية الإمام أحمد: «لا يدري عطاء أيها أربع وثلاثون تمام المئة» .
وقد ورد للحديث شواهد عند البخاري بالأرقام (3113 و3705 و5361 و5362 و6318) ، ومسلم (2727) ، وعند أحمد (1/106 رقم 838) ؛ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وجاء عند جميعهم أن التكبير: أربع وثلاثون، خلا الموضع الأخير عند البخاري فجاء فيه أنه ثلاث وثلاثون كالتسبيح والتحميد، ثم قال البخاري بعده: «وعن شعبة، عن خالد، عن ابن سيرين؛ قال: التسبيح أربع وثلاثون» .(13/566)
14465 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا حَجَّاج بن المِنْهال، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص:567] عَمرو؛ أن رجلاً قال: اللَّهُمَّ اغْفِر لي ولمحَمَّد وَحْدَنا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ حَجَبْتَ عَنْ نَاسٍ كَثِيرٍ!» .
__________
[14465] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/150) ، وقال: «رواه أحمد، والطبراني بنحوه، وإسنادهما حسن» . [ص:567]
ورواه ابن أبي شيبة- كما في "المطالب العالية" (13/847 رقم 3349) - وأحمد (2/196 و221 رقم 6849 و7059) ؛ عن عفان، وأحمد (2/170-171 رقم 6590) عن عفان وعبد الصمد بن عبد الوارث، والبخاري في "الأدب المفرد" (626) عن موسى بن إسماعيل وشهاب بن عباد، وابن حبان (986) من طريق موسى بن إسماعيل؛ جميعهم (عفان، وعبد الصمد، وموسى، وشهاب) عن حماد ابن سلمة، به.(13/566)
14466 - حدثنا عليُّ بن عبد العزير، ثنا حَجَّاج، [عن] (1) حمَّاد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أن رجلاً قال في الصَّلاة: الله أكبرُ، الحمدُ لله مِلْءَ السمواتِ وملْءَ الأرض. فلما قضَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ المُتَكَلِّمُ بِالكَلِمَاتِ؟» فقال رجل (2) : أنا. [ص:568] فقال: «لَقَدْ رَأَيْتُ المَلاَئِكَةَ تَلَقَّاهَا (3) ؛ يُبَادِرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا» .
__________
[14466] رواه أحمد (2/175 رقم 6632) عن عبد الصمد، وأحمد أيضًا (2/221 رقم 7060) ، والبزار (2480) ؛ من طريق عفان؛ كلاهما (عبد الصمد، وعفان) عن حماد بن سلمة، به.
ورواه البيهقي في "الدعوات الكبير" (1/98 رقم 130) من طريق علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رجل: لا إله إلا الله عدد ما أحصى علمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت الملائكة تلقى بعضها بعضًا، أيهم يسبق إليها فيكتبها، فقال الملائكة: يا رب كيف نكتبها؟» قال: «فقال عزَّ وجلَّ: اكتبوها كما قال عبدي» .
(1) في الأصل: «بن» ، وانظر الإسناد المتقدم، وحجاج هو ابن المنهال، وحماد هو ابن سلمة.
(2) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «الرجل» بالألف واللام، وهو الجادة؛ لأنه عين الرجل الأول؛ لأن النكرة إذا أُعيدت نكرةً كانت الثانيةُ غيرَ الأولى، وإذا أُعيدت النكرة معرفةً أو أعيدت المعرفةُ معرفةً كانت الثانيةُ عينَ الأولى؛ مع وجود قرينةٍ تدلُّ على ذلك، والقرينة هنا: السياق والمعنى، وعلى هذا يخرج ما في الأصل- إن لم يكن سهوًا أو خطأً من الناسخ- على تقدير «ال» في «رجل» [ص:568] وعليه فإنها تقرأ غير منونة؛ كقولهم: «سلامُ عليكم» ، وانظر: "مغني اللبيب" (ص 587) ، والتعليق على الحديث [14741] .
(3) أي: تَتَلقَّاها.(13/567)
14467 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا عارِمٌ أبو النُّعْمان (1) ، ثنا حمَّاد بن سَلَمة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان ساجِدًا، فقال في آخِر سُجوده: «أُفْ أُفْ (2) ، أَلَمْ تَعِدْني أَلاَّ تُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُون؟!» .
__________
[14467] رواه المصنف في "الدعاء" (1778) بهذا الإسناد.
ورواه أبو داود (1194) عن موسى بن إسماعيل، والنَّسائي في "الكبرى" (552) عن أبي صالح الحراني، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/329) من طريق أسد بن موسى وحجاج بن المنهال؛ جميعهم (موسى، وأبو صالح الحراني، وأسد، وحجاج) عن حماد بن سلمة، به.
وهذا الحديث جزء من حديث صلاة الكسوف الطويل، وسيأتي من طرق أخرى عن عطاء في الأحاديث الأربعة التالية. وانظر الحديث [14199] .
(1) هو: محمد بن الفضل السدوسي.
(2) هذه حكاية لصوتِ ما صدر من النبي صلى الله عليه وسلم من النفخ بسبب البكاء والحزن، ويفسره ما عند أبي داود والنسائي: «نفخ في آخر سجوده فقال: أف أف» ، وعند الإمام أحمد: «وجعل ينفخ في الأرض، ويبكي وهو ساجد في الركعة الثانية ... » .
وانظر في تفصيل الكلام على كلمة «أف» ومعناها ولغاتها: "مشارق الأنوار" (1/47) ، و"تفسير غريب ما في الصحيحين" (ص 253-254) ، و"النهاية" (1/55) ، و"تاج العروس" (أف ف) .(13/568)
14468 - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ الدَّبَريُّ، عن عبد الرزَّاق، عن الثَّوري، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كَسَفَتِ الشَّمسُ ... فذكر الحديثَ.
__________
[14468] رواه عبد الرزَّاق (4938) . [ص:569]
ورواه أحمد (2/198 رقم 6868) عن عبد الرزاق، به.
ورواه البزار (2395) ، وابن خزيمة (1393) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/329) ، والحاكم (1/329) ؛ من طريق مؤمل بن إسماعيل، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/329) من طريق قبيصة بن عقبة، والبيهقي (3/324) من طريق أبي عامر العقدي؛ جميعهم (مؤمل، وقبيصة، وأبو عامر) عن سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو؛ وعن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، به. ولم يذكر قبيصة رواية يعلى بن عطاء، عن أبيه.
ورواه ابن أبي شيبة (8376) ، وأحمد (2 /159 رقم 6483) ؛ عن محمد بن فضيل، والنَّسائي (1482) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/329) من طريق خالد بن عبد الله، وابن حبان (5622) من طريق زيد بن أبي أنيسة، والمصنف في "الدعاء" (2245) من طريق فضيل بن عياض؛ جميعهم (ابن فضيل، وعبد العزيز، وخالد، وزيد، وفضيل) عن عطاء بن السائب، به.
وانظر الحديث السابق، والأحاديث الثلاثة التالية، والحديث [14199] .(13/568)
14469 - حدثنا العبَّاسُ بن الفَضْل الأَسْفاطيُّ، ثنا الربيع بن يحيى الأُشْنانيُّ، ثنا شُعبة، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو؛ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى في كُسوف الشَّمس ركعَتَين.
__________
[14469] رواه أحمد (2/163 رقم 6517) عن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد أيضًا (2/188 رقم 6763) ، والنسائي (1496) ؛ من طريق محمد بن جعفر غندر؛ كلاهما (يحيى، وغندر) عن شعبة، به.
وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين، والحديث [14199] .(13/569)
14470 - حدثنا أحمدُ بن داودَ المكِّيُّ، ثنا أبو مَعْمَر المُقْعَد (1) ، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: كَسَفَتِ الشَّمسُ، فصلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر نحوَه.
__________
[14470] لم نقف على رواية عبد الوارث بن سعيد، عن عطاء، وانظر الحديث التالي، والأحاديث الثلاثة السابقة، والحديث [14199] .
(1) هو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التيمي.(13/569)
14471 - حدثنا محمَّد بن إسحاقَ بن راهُوْيَه، ثنا أبي، أبنا جَرير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: انكَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَأطالَ القيامَ ... فذكر الحديثَ.
__________
[14471] رواه الترمذي في "الشمائل" (324) عن قتيبة بن سعيد، وابن خزيمة (901 و1389 و1392) عن يوسف بن موسى، وابن حبان (2838) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب؛ جميعهم (قتيبة، ويوسف، وأبو خيثمة) عن جرير بن عبد الحميد، به. وانظر الأحاديث الأربعة السابقة، والحديث [14199] .
(1) هو: ابن عبد الحميد.(13/570)
14472 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا خَلَف بن هشام البزَّار، ثنا خالد بن عبد الله، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اعْبُدُوا الرَّحْمَنَ، وأَفْشُوا السَّلاَمَ، وأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، تَدْخُلُونَ (1) الجِنَانَ» .
__________
[14472] رواه ابن أبي شيبة (26132) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (981) ، وابن ماجه (3694) ؛ من طريق محمد بن فضيل، وأحمد (2/170 رقم 6587) من طريق أبي عوانة اليشكري وعبد الوارث بن سعيد، و (2/169 رقم 6848) من طريق همام بن يحيى، وعبد بن حميد (355) من طريق زائدة بن قدامة، والترمذي (1855) من طريق أبي الأحوص؛ جميعهم (ابن فضيل، وأبو عوانة، وعبد الوارث، وهمام، وزائدة، وأبو الأحوص) عن عطاء بن السائب، به. وانظر الحديث التالي.
(1) كذا في الأصل، وكذا عند أحمد في الموضع الأول وعند عبد بن حميد. واقتصر بعض المصادر على «اعبدوا الرحمن، وأفشوا السلام» . وفي باقي المصادر: «تدخلوا» بحذف النون من المضارع؛ لوقوعه في جواب الطلب، وهو الجادة. وما في الأصل وبعض المصادر جائز على استئنافه وقطعه عن الأول؛ أي: «فأنتم تدخلون الجنان» . قال سيبويه: «وتقول: ائتني آتِكَ، فتجزم على ما وصفناه، وإن شئت رفعت على ألا تجعله معلقًا بالأول، ولكنك تبتدئه وتجعل الأول مستغنيًا عنه؛ كأنه يقول: ائتني أنا آتيك» . اهـ. "الكتاب" (3/95-96) .(13/570)
14473 - حدثنا محمَّد بن إسحاق بن راهُوْيَهْ، ثنا أبي، ثنا جرير (1) ، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مثله.
__________
[14473] رواه أبو نعيم في "الحلية" (1/287) من طريق عبد الله بن محمد بن شيرويه، عن إسحاق بن راهويه، به.
ورواه الدارمي (2126) عن إبراهيم بن موسى، والبزار (2402) عن يوسف بن موسى، وابن حبان (489 و507) من طريق أبي خيثمة زهير ابن حرب؛ جميعهم (إبراهيم بن موسى، ويوسف بن موسى، وأبو خيثمة) عن جرير، به. وانظر الحديث السابق.
(1) هو: ابن عبد الحميد.(13/571)
14474 - حدثنا أبو حُصَينٍ القاضي (1) ، ثنا يحيى الحِمَّانيُّ (2) ، ثنا خالدُ بن عبد الله، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عَمرو، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ سَبْعُونَ كَذَّابًا» .
__________
[14474] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/333) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني؛ وهو ضعيف» ، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (38363) ونسبه للطبراني.
ورواه الحارث بن أبي أسامة- كما في "بغية الباحث" (780) ، و"المطالب العالية" (18/415 رقم 4511) - من طريق علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ... ، لم يذكر فيه عبد الله بن عَمرو.
(1) هو: محمد بن الحسين بن حبيب.
(2) هو: ابن عبد الحميد.(13/571)
14475 - حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، ثنا خَلَف بن هشام، ثنا خالدُ بن عبد الله، عن عَطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن [ص:572] عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ رَجُلاً في الجَاهِلِيَّةِ مَرَّ يَتَبَخْتَرُ في حُلَّةٍ لَهُ مُسْبِلاً، فَأَمَرَ اللهُ الأَرْضَ فَأَخَذَتْهُ، / فَهُو يَتَدَحْرَجُ فيهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» .
[خ: 330/ب]
__________
[14475] رواه أحمد (2/222 رقم 7074) ، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" في الحديث نفسه؛ من طريق محمد بن فضيل، والحارثُ بن أبي أسامة [ص:572] في "مسنده" (549/بغية الباحث) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/70) ؛ من طريق علي بن عاصم؛ كلاهما (محمد بن فضيل، وعلي بن عاصم) عن عَطاء ابن السائب، به، إلا أنه وقع في المطبوع من "تاريخ دمشق": «عبد الله بن عمر» بدل: «عبد الله بن عمرو» . وانظر الأحاديث الثلاثة التالية.(13/571)