الكتاب : الجزء الموجود من كتاب السُّنَّة
للحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة ( 360 هـ )
الدكتور عبد اللَّه بن صالح البراك.
قسم الدراسات الإِسلاميَّة - كلية التربية جامعة الملك سعود.
مستخرج من مجلة جامعة الإِمام محمد بن سعود الإِسلامية/مجلة علمية محكمة.
العدد السابع ولأربعون.
ترقيم الصفحات موافق للمطبوع.
أعده للشاملة: سيد بن محمد السناري(/)
مقدمة
الحمد للَّه حقَّ حمده ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلي آله وصحبه ، وبعد فإن اللَّه - جلَّ وعلا - أخبر بحفظ هذا الدين قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } (1)
(سورة الحجر / 9 . )
.
قال ابن حزم - رَحِمَهُ اللَّهُ : - " فأخبر تعالى كما قدمنا أن كلام نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كله وحي ، والوحي بلا خلاف ذِكْرهُ ، والذكرُ محفوظ بنص القرآن ، فصحَّ بذلك أن كلامه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - محفوظ بحفظ اللَّه - عز وجل - مضمون لنا أنه لا يضيع منه شيء " (2)
(" الإحكام " لابن حزم ( 1/ 88/ 89 ) ، ( ص 109 ) . )
.
وإن من حفظ اللَّه وعنايته أن هيأ العلماء المخلصين لهذا الدين ، بذلوا الغالي والنفيس ، رحلوا في شرق الأرض وغربها بما لم يسبقهم سابق . فالحمد للَّه على نعمه ، وأسأل اللَّه أن يرحم علماء المسلمين أجمعين ، وأن يرفع درجتهم في عليين .
وفكرة هذا المشروع : التنقيب عن المفقود من كتب التراث ومنها كتب العقيدة - التي هي التخصص الدقيق - هي أحد المناهج والطرق التي يسلكها علماء الأمة في حفظ التراث من الضياع ، ولهم في ذلك عدة قواعد ومناهج (3)
(كتب الأخ الفاضل حكمت بشير ياسين كتابا سماه " القواعد المنهجية في التنقيب عن المفقود من الكتب التراثية " ذكر فيه جملة كبيرة من القواعد والطرائق التي يسلكها الباحث لجمع النصوص والكتب المفقودة ، وهو كتاب فريد في بابه ، واستفدت كثيرًا من طريقته ومنهجه- جزاه اللَّه خيرا - . )
أُشير إلى ما له صلة بموضوع البحث :
1 - القاعدة الأولى : البحث في كتب الإجازات والمسموعات ، وفائدة هذه القاعدة الكشف عن اسم الكتاب المفقود وصحة نسبته لمؤلفه ، وذكر السند إليه ، ومعرفة من سمع الكتاب ، وتراجم إسناده ، ومن قرأه وسمعه وعدد أجزائه ، وسترى
(1)سورة الحجر /9 .
(2)" الإحكام " لابن حزم ( 1/88/89 ) ، ( ص 109 ) .
(3)كتب الأخ الفاضل حكمت بشير ياسين كتابا سماه " القواعد المنهجية في التنقيب عن المفقود من الكتب التراثية " ذكر فيه جملة كبيرة من القواعد والطرائق التي يسلكها الباحث لجمع النصوص والكتب المفقودة ، وهو كتاب فريد في بابه ، واستفدت كثيرًا من طريقته ومنهجه - جزاه اللَّه خيرا - .
- 15 -(47/15)
أيضًا أن تحديد السند إلى المؤلَّف المفقود يفيد الباحث بعدم إدخال كتب المؤلف بعضها مع بعض .
2 - القاعدة الثانية : البحث في الكتب التي صنِّفت في موضوع الكتاب المفقود ، المتأخرة عنه (1)
(كتاب حكمت بشير ( ص143 ، 113 ) . )
.
وقد غلبت عندي هذه القاعدة فيما نحن بصدده - كتاب السُّنة - ونتائج هذه الطريقة ظاهرة ، فالمؤلف اللاحق استفاد ممن سبقه ، فينقل منه نصًّا أو نصوصًا ، وحينما تُجمع هذه النصوص تكوِّن لنا غالبًا صورة واضحة للكتاب من جهة موضوعه وما تناوله من مسائل ...
ويكون البحث أيضًا باستقراء الكتب الموسوعة التي رجع غالبُ مؤلفيها إلى مئات الكتب والأجزاء عند التأليف أو الشرح .
3 - القاعدة الثالثة : البحث في كتب تلاميذ المؤلف ، وتلاميذ تلاميذه ، ومن جاء بعدهم مثل مصنفات الخطيب البغدادي ، وابن الجوزي ، وابن تيمية ، وابن القيم ، وابن حجر ، والسيوطي ، وغيرهم من أهل العلم .
هذه تقريبًا بعض القواعد التي سرت عليها في جمعي للكتاب وهذا الكتاب : السُّنة للإِمام الطبراني هو الأول في هذا المشروع : ( التنقيب عن كتب العقيدة ) ، ويليه إن شاء اللَّه جملة من المصنفات التي تجمَّع لديَّ منها نصوص مباركة تستحق أن تكون سلسلة نافعة (2)
(مثل : " الإيمان " لعبد الرحمن رسته ، و " القدر " للإِمام أبي داود السجستاني ، و " الرد على الجهمية " للإِمام ابن أبي حاتم ، الاثنان الأخيران سيكونان بحجم مجلد كامل - يسر اللَّه إتمامها - . )
.
وبعد هذه المقدمة أنتقل إلى موضوع الكتاب وقد قسمته إلى فصلين وخاتمة .
الفصل الأول : الدراسة ، وفيها مبحثان :
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف - باختصار - وفيه :
(1)كتاب حكمت بشير ( ص143 ، 113 ) .
(2)مثل : " الإيمان " لعبد الرحمن رسته ، و " القدر " للإِمام أبي داود السجستاني ، و " الرد على الجهمية " للإِمام ابن أبي حاتم ، الاثنان الأخيران سيكونان بحجم مجلد كامل - يسر اللَّه إتمامها - .
- 16 -(47/16)
- اسمه ونسبه ، ومولده ونشأته وشيوخه .
- علمه ، وثناء العلماء ، مؤلفاته ، عقيدته ، وفاته .
المبحث الثاني : التعريف بكتاب السُّنة للطبراني :
ويشتمل على الآتي :
1 - اسم الكتاب ، وموضوعه .
2 - تراجم إسناده .
3 - عدد أجزاءه .
4 - استفادة العلماء منه .
5 - ترتيب الكتاب .
6 - تاريخ فقد الكتاب .
الفصل الأول الدراسة
المبحث الأول : التعريف بالمؤلف - باختصار - :
وفيه :
1 - اسمه ونسبه ، ومولده ونشأته :
هو الإِمام ، الحافظ ، المعمَّر ، أبو القاسم ، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مُطير اللَّخمي ، الشامي ، الطَّبَراني ، نسبةً إلى طبرية الشام ، وهي مدينة تقع على بحيرة طبريا من جهة فلسطين .
مولده بمدينة عكَّا في شهر صفر سنة ستين ومئتين ، وكانت أمة عكَّاوية وأول سماعه في سنة ثلاث وسبعين ، وارتحل به أبوه ، وحَرَص عليه ، فإنه كان صاحب حديث ، من أصحاب دُحيم ، فأوَّل ارتحاله كان في سنة خمسٍ وسبعين ، فبقي في الارتحال ، ولقي الرِّجال ستة عشر عامًا ، قال أبو نعيم : " قدِم أصبهان سنة تسعين ومئتين . .. " (1)
(" السير " ( 16/ 119 ) ، " ذكر أخبار أصبهان " ( 1/ 335 ) . )
.
(1)" السير " ( 16/119 ) ، " ذكر أخبار أصبهان " ( 1/335 ) .
- 17 -(47/17)
2 - شيوخه :
الحافظ الطبراني شيخٌ رحَّال ، جوَّال كما قال الأئمة ، وكتب كما يقول الذهبي : عمَّن أقبل وأدبر (1)
(" السير " ( 16/ 119 ) . )
.
وقال أيضًا : " وحدَّث عن ألف شيخ أو يزيدون " (2)
(" التذكرة " ( 3/ 912 ) . )
.
وقد ألَّف شيخنا حماد بن محمد الأنصاري - رَحِمَهُ اللَّهُ - مؤلفًا في شيوخ الطبراني ، سماه : " بُلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني : وبلغ شيوخه ( 704 ) شيوخ - ومنه استفدت فيما كتبت .
وأنا ذاكرٌ بعض شيوخه الذين ورد ذكرهم في هذا البحث على وجه الاختصار .
- إبراهيم بن عبد اللَّه بن مسلم ، أبو مسلم الكجِّي ، قال الخطيب : وكان من أهل الفضل والعلم والأمانة ، وقال الذهبي : الشيخ الإِمام الحافظ ، مات سنة 292هـ ، انظر : " السير " ( 6/120 ) .
- الحسين بن إسحاق التُّستري ، قال الخلال : شيخ جليل ... وكان رجلا مقدمًا مات سنة 289 هـ . انظر : " طبقات الحنابلة " ( 1/142 ) ، " تاريخ الإسلام " ( ص 157 ) ، " وفيات " ( 281 - 290 هـ ) .
- زكريا بن يحيى الساجي ، قال الذهبي : الإِمام الثبت الحافظ ، محدِّث البصرة وشيخها ، ومفتيها ، مات سنة 703 هـ . انظر : " السير " ( 14/197 ) ، " طبقات الشافعية " ( 3/299 ) .
- علي بن سعيد الرازي ، وقال ابن يونس : كان يفهم ويحفظ ، وقال الذهبي : حافظ رحَّال جوال ، مات سنة 299هـ انظر : " الميزان " ( 3/131 ) ، " اللسان " ( 4/231 ) .
- علي بن عبد العزيز أبو الحسن البغوي ، قال الدارقطني : ثقة مأمون ، وقال الذهبي ، الإِمام الحافظ ، مات سنة 286هـ . انظر : " السير " ( 13/348 ) ، " تذكرة الحافظ " ( 2/622 ) .
(1)" السير " ( 16/119 ) .
(2)" التذكرة " ( 3/912 ) .
- 18 -(47/18)
- الفضل بن الحُباب الجمحي البصري ، قال الذهبي : الإِمام العلامة ، المحدِّث الأديب الأخباري ، وقال : وكان ثقة صادقًا ، مأمونًا مات سنة 305 هـ . انظر : " السير " ( 14/7 - 11 ) ، " تذكرة الحفاظ " ( 2/607 ) .
- محمد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي ، الملقب بمطيَّن ، سئل عنه الدراقطني : فقال ثقة جبل ، وقال الذهبي : الشيخ الحافظ ، الصادق ، مات سنة 792هـ . انظر : " السير " ( 14/41 ) ، " طبقات علماء الحديث " ( 2/373 ) .
3 - علمه وثناء العلماء عليه :
- قال يحيى بن منده : " ومن خصائصه وفضائله - رَحِمَهُ اللَّهُ - ترك التكبر في طلب العلم مع جلال قدره ، ووفور علمه ، وتوقير مشايخه له وبتبجيله إياه احترامهم له في كل المحافل والمجالس (1)
(جزء فيه ذكر أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني -رحمه اللَّه - وبعض مناقبه ومولده ووفاته وعدد تصانيفه ، تأليف يحيى بن منده ، طبع من الجزء الخامس والعشرين من المعجم الكبير ( ص 329 ) . )
- وقال ابن أبي يعلى : " وكان أحد الأئمة والحفاظ في علم الحديث " (2)
(" طبقات الحنابلة " ( 3/ 49 ) . )
- وقال ابن عساكر : " وروى عنه النجوم والأكابر والأعلام ما لا يعد كثرة " (3)
(" تاريخ ابن عساكر " ( 22/ 163 ) ، " ذكر أخبار أصبهان " ( 1/ 335 ) . )
- وقال الذهبي : " الرَّحال والجوَّال ، محدِّث الإسلام ، علم المعمَّرين (4)
(" السير " ( 16/ 119 ) . )
.
4 - مؤلفاته :
الإِمام الطبراني - رَحِمَهُ اللَّهُ - من الأئمة المكثرين من التأليف والتصنيف ذكر الحافظ يحيى بن منده ما وجد من تصانيفه (5)
(كتاب ابن منده في ترجمة الطبراني ( ص 359 ) . )
فبلغت ( 107 ) كتب وبعضها يبلغ مجلدات ، ومن أشهرها :
(1)جزء فيه ذكر أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني - رحمه اللَّه - وبعض مناقبه ومولده ووفاته وعدد تصانيفه ، تأليف يحيى بن منده ، طبع من الجزء الخامس والعشرين من المعجم الكبير ( ص 329 ) .
(2)" طبقات الحنابلة " ( 3/49 ) .
(3)" تاريخ ابن عساكر " ( 22/163 ) ، " ذكر أخبار أصبهان " ( 1/335 ) .
(4)" السير " ( 16/119 ) .
(5)كتاب ابن منده في ترجمة الطبراني ( ص 359 ) .
- 19 -(47/19)
1 - " المعجم الكبير " على أسماء الصحابة ، وتراجمهم وما رووه .
2 - " المعجم الأوسط " على مشايخه المكثرين ، وغرائب ما عنده عن كل واحد .
3 - " المعجم الصغير " يروي عن كل شيخٍ له حديثًا أو نحوه .
4 - مسند " الشاميين " .
5 - " كتاب الدعاء " .
6 - " مكارم الأخلاق " .
7 - " الأوائل " وغيرها من المؤلفات ، وجميع مؤلفاته السابقة مطبوعة .
5 - عقيدته :
الإِمام الطبراني ، إمام من أئمة السنة ، سار على سَنَن من سبقه من علماء الإسلام في الدفاع عن العقيدة الصافية : إملاءً للأحاديث الدالة على العقيدة السليمة ، وتأليفًا في مسائل أصول الدين مما وقع فيها الخلاف بين أهل السنة ومخالفيهم .
وإليك بيان ذلك :
- قال يحيى بن منده : " ومن طريقته - أي الطبراني - المستقيمة وأفعاله الحميدة إنزال مشايخه منازل الأئمة ... ولما ذكر بعض الأئمة مع الإِمام الطبراني قال : " فإذا رأيتم من يقع فيهم أو في واحدٍ منهم فاعلموا أنه على غير الطريقة " (1)
(" كتاب يحيى بن منده عن الطبراني " ( ص356-357 ) . )
.
- ومن ذلك أنه كان يملي حديث عكرمة مولى ابن عباس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - في الرؤية في الجامع العتيق بأصبهان ، ويردُّ على كل من اعترض عليه من أهل الأهواء والمبتدعة والمخالفين له ، بل وصل حال المخالفين له إلى الطعن فيه ، كما يقول ابن منده : " مع أن المبتدعة والمخالفين له كانوا يموتون على علو إسناده وكثرة أحاديثه ، وقد سمعوا منه ورووا عنه ، مع هذا يطعنون عليه ويزعمون أنه كان حشويًّا " (2)
(" كتاب يحيى بن منده عن الطبراني " ( ص356-357 ) . )
.
- ومن مؤلفاته التي تدل على معتقده السُّني الأثري :
(1)" كتاب يحيى بن منده عن الطبراني " ( ص356 - 357 ) .
(2)" كتاب يحيى بن منده عن الطبراني " ( ص356 - 357 ) .
- 20 -(47/20)
- كتاب السنة ، وسيأتي التعريف بمنهجه وموضوعه وما اشتمل عليه من أحاديث وآثار .
- كتاب الرد على المعتزلة .
- كتاب الرد على الجهمية (1)
(قال في " المعجم الكبير " باب بيان كفر الجهمية الضلال برؤية الرب - عز وجل - في القيامة " " مسند جرير " ( 2/ 294 ) . )
.
- كتاب بيان كفر من قال بخلق القرآن .
- كتاب دلائل النبوة .
- كتاب ذكر الخلافة لأبي بكر وعمر .
- كتاب فضائل العرب وعثمان وعلي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - .
6 - وفاته :
قال أبو نعيم : " تُوفي في ذي القعدة لليلتين بقيتا منه سنة ستين وثلاثمائة وحضرتُ الصلاة عليه " (2)
(" ذكر أخبار أصبهان " ( 1/ 335 ) . )
.
وعاش مائة عامٍ وعشرة أشهر (3)
(" السير " ( 16/ 128 ) . )
(4)
(وللمزيد من التوسع في ذكر ترجمته ومؤلفاته يراجع كتاب " الحافظ الطبراني وجهوده في خدمة السنة النبوية " للدكتور محمد أحمد رضوان . )
.
المبحث الثاني : التعريف بكتاب السنة ، وفيه :
1 - اسم الكتاب وموضوعه :
اسمه : السنة للطبراني ، هكذا سمَّاه من ترجم له من العلماء (5)
(انظر : ترجمة الطبراني ليحيى بن منده ( ص 361 ) ، " السير " ( 20/ 558 ) . )
ومن نقل عنه (6)
(انظر : الأحاديث التي جمعتها ، يصدر العلماء النقل بقولهم : قال الطبراني في كتابه " السنة . )
.
موضوعه : يُطلق العلماء ( علماء العقيدة ) " السُّنة " ويعنون بها معنى أوسع من إطلاق المحدثين أو الأصوليين أو الفقهاء .
(1)قال في " المعجم الكبير " باب بيان كفر الجهمية الضلال برؤية الرب - عز وجل - في القيامة " " مسند جرير " ( 2/294 ) .
(2)" ذكر أخبار أصبهان " ( 1/335 ) .
(3)" السير " ( 16/128 ) .
(4)وللمزيد من التوسع في ذكر ترجمته ومؤلفاته يراجع كتاب " الحافظ الطبراني وجهوده في خدمة السنة النبوية " للدكتور محمد أحمد رضوان .
(5)انظر : ترجمة الطبراني ليحيى بن منده ( ص 361 ) ، " السير " ( 20/558 ) .
(6)انظر : الأحاديث التي جمعتها ، يصدر العلماء النقل بقولهم : قال الطبراني في كتابه " السنة .
- 21 -(47/21)
إذْ يعنون بالسنة : موافقة الكتاب وسنة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه ، سواء في أمور الاعتقادات أو العبادات .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " ولفظ السنة في كلام السلف يتناول السنة في العبادات وفي الاعتقادات ، وإن كان كثير ممن صنف في السنة يقصدون الكلام في الاعتقادات " (1)
(" الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " لابن تيمية ( ص77 ) . )
.
وقد سبق الإِمام الطبراني جمعٌ من الأئمة سمَّوا مصنفاتهم في العقيدة باسم " السنة " مثل :
- كتاب الإِمام أحمد بن حنبل م سنة 241هـ .
- كتاب الحافظ أبي داود السجستاني م سنة 275هـ ( ضمن كتاب السنن ) .
- كتاب ابن أبي عاصم م سنة 287هـ .
- كتاب عبد اللَّه بن الإِمام أحمد م سنة 290هـ وغيرها كثير .
- كتاب الحافظ أبي بكر الخلال المتوفى م سنة 311هـ وغيرها كثير .
يقول ابن تيمية : " ... وأقوال السلف كثيرة مشهورة في كتب أهل الحديث والآثار يروونها عنهم بالأسانيد المعروفة ، وكذلك كتب التفسير ، وقد صنفوا في هذا الباب مصنفات كثيرة منهم من يسمي مصنفه : كتاب السنة ، منهم من يسميه : الرد على الجهمية ، ومنهم من يسميه : الشريعة ، ومنهم من يسميه : الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ، وفيها من الآثار الثابتة عن السلف التي تعرِّف مذاهبهم ما لا يُحصى .... " (2)
(" نقض تأسيس الجهمية " ( 2/ 624-625 ) تحقيق د . راشد الطيار ، وانظر " الفتاوى " ( 19/ 307 ) . )
.
2 - تراجم إسناده :
ساق الحافظ ابن حجر سنده إلى الكتاب (3)
(" المعجم المفهرس " رقم : ( 60 ) ، ( ص63 ) . )
وبعض المؤلفات التي روت من الكتاب (4)
(انظر مثلا النصوص رقم : ( 1 ، 2 ، 3 ) ، وغيرها و " إثبات الحد " للدشتي برقم : ( 32 ) ، و " العلو " للذهبي ( 1/ 843 ) . )
وسوف أترجم لسنده بإيجاز وهم على النحو الآتي :
(1)" الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " لابن تيمية ( ص77 ) .
(2)" نقض تأسيس الجهمية " ( 2/624 - 625 ) تحقيق د . راشد الطيار ، وانظر " الفتاوى " ( 19/307 ) .
(3)" المعجم المفهرس " رقم : ( 60 ) ، ( ص63 ) .
(4)انظر مثلا النصوص رقم : ( 1 ، 2 ، 3 ) ، وغيرها و " إثبات الحد " للدشتي برقم : ( 32 ) ، و " العلو " للذهبي ( 1/843 ) .
- 22 -(47/22)
1 - أحمد بن آقبرص بن بلغاف الكنجي ، الخوارزمي الدمشقي . أخذ عن إسحاق بن يحيى الآمدي ، قال ابن حجر : لقيته بالصالحية وكان خيِّرًا . مات سنة 803 هـ .
انظر : " إنباء الغمر " ( 4/252 ) ، " المجمع المؤسس " ( 1/258 ) ، " الضوء اللامع " ( 1/190 ) .
2 - أبو هريرة ابن الذهبي : هو : " عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عثمان التركماني ، ثم الدمشقي ابن الحافظ أبي عبد اللَّه الذهبي ، قال ابن حجر : مسند الشام في عصره أحضره أبوه على القاضي سليمان ، وإسماعيل بن مكتوم ، وأهل عصره فأكثر عنهم ، وقال أيضًا : وتفرَّد بكثير من الشيوخ والروايات ، وأجاز لي غير مرَّة ، مات سنة 799هـ " . / 50 انظر : " إنباء الغمر " ( 3/350 ) ، " المجمع المؤسس " ( 2/145 ) ، " ذيل التقييد " ( 2/92 ) .
3 - إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي الحنفي .
قال الذهبي " ولد سنة ( 642هـ ) بآمد ، ورحل به أبوه فأدرك ابن خليل فسمع منه أجزاء كثيرة " ، وقال ابن حجر : " وكان له أُنسٌ بالحديث ويعرف مسموعاته ، وحصَّل أصوله ، وكان لطيفًا بشوشًا .. . " مات سنة 725هـ .
انظر : " المعجم المختص " ( 80 ) ، ( ص 70 ) ، " الدرر الكامنة " ( 1/358 ) .
4 - يوسف بن خليل بن عبد اللَّه الآدمي الدمشقي .
قال الدمياطي بعد أن ذكر استيطانه حلب : " وحدث بها بالكثير على استقامة وحسن طريقة ومعرفة ... " وقال الذهبي : " شيخ الحديث ، رواية الإسلام ، مات سنة 648هـ " .
انظر : " المستفاد من ذيل تاريخ بغداد " ( 19/263 ) ، " السير " ( 23/151 ) .
5 - محمد بن أبي زيد بن حمد الأصبهاني الكرَّاني ، الخباز ، ولد سنة سبع وتسعين وأربعمائة سمع أبا علي الحداد ، ومحمود بن إسماعيل الصيرفي ، روى عنه : سائر " معجم
- 23 -(47/23)
الطبراني " بسماعه من ابن فاذشاه عن المؤلف . قال الذهبي : " شيخ معمَّر عالي الإسناد ، كمَّل مئة سنة ، مات سنة 597هـ " .
انظر : " تاريخ الإسلام " ( ص314 ) ، و " السير " ( 21/363 ) ، و " ذيل التقييد " ( 1/215 ) .
6 - محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي الأصبهاني ، أبو منصور الأشقر ، قال السمعاني : شيخ صالح سديد ، معمَّر مكثر من الحديث .
وقال الذهبي : الشيخ الجليل الثقة ، حدَّث عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه بمعجم الطبراني . مات سنة 514 هـ .
انظر : " التحبير " ( 2/275 ) ، " التقيد " ( 2/245 ) ، " السير " ( 19/428 ) .
7 - أحمد بن محمد فاذشاه أبو الحسين الأصبهاني .
قال يحيى بن منده : كان ابن فاذ شاه صاحب ضياع كثيرة ، صحيح السماع ، رديء المذهب .
قلت : - القائل الذهبي - كان يرمى بالاعتزال والتشيع ، حدَّث بالكثير عن أبي القاسم الطبراني ، مات سنة 433هـ .
انظر : " التقييد " ( 1/198 ) ، " السير " ( 17/515 ) .
8 - أبو القاسم : سليمان بن أحمد الطبراني ، سبقت ترجمته مفصَّلة .
- 24 -(47/24)
- 25 -(47/25)
توضيح شجرة الإسناد :
الإسناد يتفرع من بعد محمود بن إسماعيل الصيرفي على النحو الآتي :
يرويه عنه :
( أ ) أبو العلاء الهمذاني في كتابه : " فتيا وجوابها في ذكر الاعتقاد " .
( ب ) وأبو جعفر أحمد بن نصر الصيدلاني وعنه :
- أبو إسحاق الدرجي ثم يرويه عنه المزي في رواية له .
- وأبو عبد اللَّه المقدسي في كتابه : " الأحاديث المختارة " وعنه يرويه الدشتي في كتابه : " إثبات الحد " في رواية له .
( ج ) - رواية محمد بن أبي زيد وهي أشهرها .
1 - ويرويه عنه أبو الحسن بن البخاري ثم يرويه عنه المزي في كتابه : " التهذيب " وهي الرواية الأخرى له .
2 - ويرويه عنه يوسف بن خليل وعنه الدشتي في الرواية الأخرى له .
- ومن طريق يوسف يرويه ابن حجر بإسناده الذي ذكرت .
3 - ويرويه عنه علي بن أحمد وأحمد بن أبي الخير وعنهم الذهبي في كتابيه " العلو " و " السير " .
3 - عدد أجزائه :
أشار ابن حجر في المعجم المفهرس إلى تجزئة الكتاب ، فقال في قراءته للكتاب : " من أول الكتاب إلى أثناء الجزء الرابع عند قوله : " باب ما جاء في عذاب القبر " (1)
(( ص53 ) . )
.
ووصفه يحيى بن منده بأنه في عشرة أجزاء (2)
(ترجمة الطبراني ، طبعت في آخر ، " المعجم الكبير " ( ص361 ) . )
.
والجُزء عند المحدثين قُرابة عشرين ورقة (3)
(" السير " ( 20/ 558 ) ، و " دراسات في الحديث النبوي " للأعظمي . )
.
(1)( ص53 ) .
(2)ترجمة الطبراني ، طبعت في آخر ، " المعجم الكبير " ( ص361 ) .
(3)" السير " ( 20/558 ) ، و " دراسات في الحديث النبوي " للأعظمي .
- 26 -(47/26)
ولهذا وصفه الذهبي بأنه في مجلَّد (1)
(" السير " ( 16/ 128 ) ، " تذكرة الحفاظ " ( 3/ 914 ) . )
.
فالكتاب كبير جمع فيه الإِمام الطبراني النصوص المتعلقة بمسائل العقيدة وغالبه يرويه بالإسناد .
4 - استفادة العلماء من الكتاب :
استفاد أهل العلم المصنفين في أبواب الاعتقاد وغيرها من كتاب الطبراني ونقلوا منه جملة كبيرة من النصوص مما وقفت عليه وإليك تفصيلها :
1 - أبو يعلى في " إبطال التأويلات " ، نقل منه موضع واحد .
2 - أبو العلاء الهمذاني في " فتيا في الاعتقاد " نقل منه في ثلاثة مواضع .
3 - الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " نقل منه في ثلاثة مواضع .
4 - أبو محمد الدَّشتي في " إثبات الحد للَّه تعالى " نقل منه في موضعين .
5 - ابن تيمية في " نقض التأسيس " نقل منه قرابة خمسين نصًّا ، وفي " التسعينية " في أربعة مواضع .
6 - المزي في " تهذيب الكمال " في موضع واحد .
7 - والذهبي في " العلو " في ثمان مواضع ، وفي " السير " موضع واحد .
8 - وابن القيم في " شفاء العليل " موضع واحد ، وفي " اجتماع الجيوش " موضع واحد ، وفي " الصواعق المرسلة " موضع واحد .
9 - الزركشي في " اللآلئ المنثورة " موضع واحد .
10 - وابن كثير في " التفسير " في ثلاثة مواضع وفي " البداية " موضع واحد .
11 - وابن رجب في " التخويف من النار " موضع واحد .
12 - وابن حجر في " الفتح " نقل عنه في ثلاثة مواضع ، وفي " الإصابة " نقل منه في موضعين .
(1)" السير " ( 16/128 ) ، " تذكرة الحفاظ " ( 3/914 ) .
- 27 -(47/27)
13 - والسيوطي نقل في " الدر المنثور " في أربعة عشر موضعًا ، وفي " اللآلئ المصنوعة " في سبعة مواضع .
كما عدَّه أهل العلم أيضًا من المصنفات الموثوق بها في العقيدة (1)
(انظر : " التسعينية " ( 1/ 165 ) ، " الدرء " ( 7/ 108-109 ) ، " منهاج السنة " ( 2/ 365 ) ، و " شرح الأصبهانية - رسالة دكتوراه " ( ص180 ) ، " الفتاوى " ( 6/ 486 ) ، و ( 12/ 571 ) ، " أقاويل الثقات " ( ص 233 ) . )
.
5 - ترتيبُ الكتاب :
من خلال ما تجمع لديَّ من نصوص الكتاب ، فالإمام الطبراني سار على ترتيب من سبقه من العلماء المصنفين في أبواب العقيدة والسنة ، مِنْ ذكر الأبواب مرتبة على مسائل العقيدة ، وتحت هذه الأبواب يورد جملة من الأحاديث والآثار والأقوال ، ويمكن أن يمثل بكتاب " السنة " لابن أبي عاصم ، و " التوحيد " لابن خزيمة . أما ذكر الأبواب تحديدًا فمن خلال المادة التي جمعتها من الكتاب ، يمكن أن يقال إن نصوص الكتاب اشتملت على :
إثبات علو اللَّه على خلقه ، إثبات الاستواء ، العرش ، الكرسي ، إثبات الرؤية ، وتحته مسألة إثبات رؤية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ربَّه ليلة الإسراء (2)
(انظر النص رقم ( 12 ) . )
إثبات النزول ، الشفاعة ، صفة الجنة والنار ، ثم فصَّل القول في الصفات التي وصف اللَّه بها نفسه في كتابه (3)
(انظر النص رقم ( 32 ) وما قبله . )
وذكر منها - حسب ما وقفت عليه - إثبات الصورة ، الكلام على تفسير الصمد ، إثبات صفة اليد للَّه تعالى ، وإثبات عذاب القبر ونعيمه (4)
(ملحوظة : سماع ابن حجر للكتاب إلى منتصفه تقريبا عند قوله : " باب ما جاء في عذاب القبر " لأنه في الجزء الرابع منه ، والكتاب يقع في عشرة أجزاء فهذه فائدة مهمة في معرفة الترتيب ، راجع : عدد أجزائه . )
ذم البدع والمبتدعة (5)
(انظر أيضًا مؤلفاته في الرد على الجهمية والمعتزلة ، راجع فصل : عقيدته فيما سبق . )
.
(1)انظر : " التسعينية " ( 1/165 ) ، " الدرء " ( 7/108 - 109 ) ، " منهاج السنة " ( 2/365 ) ، و " شرح الأصبهانية - رسالة دكتوراه " ( ص180 ) ، " الفتاوى " ( 6/486 ) ، و ( 12/571 ) ، " أقاويل الثقات " ( ص 233 ) .
(2)انظر النص رقم ( 12 ) .
(3)انظر النص رقم ( 32 ) وما قبله .
(4)ملحوظة : سماع ابن حجر للكتاب إلى منتصفه تقريبا عند قوله : " باب ما جاء في عذاب القبر " لأنه في الجزء الرابع منه ، والكتاب يقع في عشرة أجزاء فهذه فائدة مهمة في معرفة الترتيب ، راجع : عدد أجزائه .
(5)انظر أيضًا مؤلفاته في الرد على الجهمية والمعتزلة ، راجع فصل : عقيدته فيما سبق .
- 28 -(47/28)
6 - تاريخ فقد الكتاب :
كتاب " السُّنة " من مصادر المصنفين في العقيدة قرنًا بعد قرن ، وهذا ظاهر في نقول أهل العلم لعناوين الأبواب ، ولجملةٍ كبيرة من أحاديثه وآثاره التي سبق ذكرها في فصل : استفادة العلماء من الكتاب . ويظهر لك أيضًا عند ذكر توثيق النصوص .
وآخر من وقف على الكتاب - فيما أعلم - هو العالم عبد اللَّه بن عثمان مستجي زاد المتوفى سنة 1148هـ (1)
(" الأعلام ( 4/ 103 ) . )
.
قال في تعليقه على " منهاج السنة النبوية " لابن تيمية ( نسخة عاشر أفندي ) لما ذكر ابن تيمية جملة من الكتب المصنفة في السنة ومنها : كتاب " السنة " للطبراني قال مستجي زاده : " وعندي للَّه الحمد هذا الكتاب وطالعته كرارًا ومرارًا " (2)
(" منهاج السنة " ( 2/ 365 ) ، هامش رقم ( 3 ) . )
.
(1)" الأعلام ( 4/103 ) .
(2)" منهاج السنة " ( 2/365 ) ، هامش رقم ( 3 ) .
- 29 -(47/29)
الفصل الثاني
الجزء الموجود من كتاب السنة لأبي القاسم الطبراني
جمع ودراسة
تمهيد :
في ذكر منهجي في الجمع والتحقيق :
أولا : أذكر إسناد الطبراني .
ثانيًا : توثيق نسبته إليه ، وأذكر من نصَّ على ذلك .
ثالثًا : الحكم على الإسناد ، وهذا الحكم حكم إجمالي ، وسيكون على الأحاديث المرفوعة إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دون الموقوفات وأقوال الأئمة .
رابعًا : تخريجه من كتب السنة وغيرها ، مع العناية بالتخريج من كتب العقيدة المسندة .
خامسًا : أفردتُ قسمًا للأحاديث والآثار التي لم أقف على إسنادٍ للطبراني ، وإنما وجدتُ إشارة لأهل العلم بالعزو للكتاب .
سادسًا : التعليق على بعض الأحاديث .
- 30 -(47/30)
1 - قال الطبراني : حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي ، حدثنا عبد اللَّه بن أبي زياد القَطَواني حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد اللَّه بن خليفة ، عن عمر بن الخطاب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال : " أَتَتِ امْرَأةٌ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتِ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ فَعَظَّمَ الرَّبَ - عَزَّ وَجَلَّ - ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَلَيْهِ ، مَا يَفْضُلُ مِنْهُ مِقْدَارُ أَرْبَعِ أَصَابِعٍ " ثُمَّ قَالَ بِأَصَابِعِهِ فَجَمَعَهَا " وَإِنَّ لَهُ أَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ إِذَا رَكِبَ مِنْ ثِقَلِهِ " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف فيه عدة علل :
1 - جهالة عبد اللَّه بن خليفة ، فقد ذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال الذهبي : لا يكاد يُعرف ، وقال ابن كثير : ليس بذاك المشهور ، وفي سماعه من عمر نظر .
انظر : " الثقات " ( 5/28 ) ، " الميزان " ( 2/414 ) ، " البداية والنهاية " ( 1/11 ) .
2 - الاضطراب في السند ، فمرة يرويه عبد اللَّه بن خليفة مرسلا لا يذكر عمرًا ، ومرة يرويه عن عمر من قوله .
توثيقه : ذكره أبو العلاء الهمذاني في " فتيا وجوابها في ذكر الاعتقاد وذم الاختلاف " ( ح21 ) ، ( ص75 ) ، والضياء في " الأحاديث المختارة " ( 1/264 - 265 ) ، ( ح153 ) ، وعنه : الدشتي في " إثبات الحد " ( ح32 ) ، ( ص104 ) ( مخطوطة ) .
وعزاه للسنة أيضًا الذهبي في " العلو " ( 2/1265 ) ( ح504 ) ، وابن كثير في " التفسير " ( 1/310 ) ، وابن حجر في " الإصابة " ( 7/302 ) ( ت6593 ) ، والسيوطي في " الدر المنثور " ( 1/328 ) .
تخريجه : أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في كتاب " السنة " ( 1/301 ) ( ح585 ) ، و ( 1/305 ) ( ح593 ) مرسلا ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/251 ) ، ( ح574 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/245 ) ، ( ح151 ) قال الشك والظن أنه عن عمر ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 2/548 ) ، ( ح193 ) ، والدارقطني في " الصفات " ، ( ح35 ) ،
- 31 -(47/31)
( ص48 ) ، وأبو العلاء الهمذاني في " فتيا في ذكر الاعتقاد " ( ح 21 ) ، ( ص75 ) ، وغيرهم من طريق عبد اللَّه بن خليفة عن عمر بن الخطاب مرفوعًا .
والحديث كما سبق ضعيف وقد نصَّ الأئمة على ذلك مثل الحافظ البزار في " البحر الزاخر " ( 1/458 ) ، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " قال : هذا حديث لا يصح عن رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وإسناده مضطرب جدًّا ( 1/5 ) ، وابن كثير في " تفسيره " ( 1/310 ) . ولفظ الأطيط لم يأت به نصٌّ ثابت : انظر : " العلو " ( 1/415 - 416 ) و ( 2/1034 ) .
2 - قال الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا حجاج بن المنهال ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن يعلى بن عطاء . عن وكيع بن حُدس ، عن أبي رزين العقيلي قال : قلت : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا - عَزَّ وَجَلَّ - قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ؟ قَالَ : " فِي عَمَاءٍ ، مَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ ، وَمَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف من أجل وكيع بن حُدس ، وهو : وكيع بن حُدس أبو مصعب ، روى عنه عمه أبي رزين ، وروى عنه : يعلى بن عطاء ، ذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال ابن القطان : مجهول الحال ، وقال الذهبي : لا يُعرف . انظر : " تهذيب الكمال " ( 3/484 ) ، " الميزان " ( 4/335 ) ، " التهذيب " ( 11/131 ) ، " الكاشف " ( 2/350 ) .
توثيقه : رواه أبو العلاء الهمذاني في " فتيا وجوابها " ( ح18 ) ( ص66 ) وعزاه له الذهبي في " العلو " ( 2/1265 ) ، ( ح504 ) ، وابن كثير في " البداية " ( 1/11 ) ، كما رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 19/207 ) .
تخريجه : أخرجه الترمذي في " سننه " ( 5/288 ) ( ح 3109 ) ، وقال حديث حسن وابن ماجه في " سننه " : باب ما أنكرت الجهمية ( 1/64 ) ( ح180 ) ، وابن أبي شيبة في " العرش " ( ح7 ) ( ص54 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/271 ) ، ( ح612 ) ، وعبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/245 ) ، ( ح450 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 91/207 ) ، ( ح468 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/303 ) ، ( ح
- 32 -(47/32)
864 ) ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 1/3636 ) ، ( ح83 ) ، وأبو العلاء الهمذاني في " فتيا في الاعتقاد " ( ح18 ) من طريق وكيع بن حُدس عن أبي رزين العقيلي به .
3 - قال الطبراني : حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل ، حدثنا محمد بن الصباح الدولابي ، حدثنا الوليد بن أبي ثور ، عن سماك بن حرب ، وقال سليمان بن أحمد ( أي الطبراني ) ، وحدثنا علي بن سعيد الرازي ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه الدشتكي ، حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن أبي قيس ، عن سماك بن حرب ، عن عبد اللَّه بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب ، أنه كان جالسًا بالبطحاء في عصابة ، ورسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جالس فيهم ، إذ مرَّت عليه سحابة فنظر إليها فقال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " هَلْ تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذِهِ " ؟
قَالُوا : نَعَمْ ، هَذَا السَّحَابُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " وَالْمُزْنُ " قَالُوا : وَالْمُزْنُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " وَالْعَنَانُ " قَالُوا : " الْعَنَانُ " ثُمَّ قَالَ : " هَلْ تَدْرُونَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ؟ " قَالُوا : لا ، وَاللَّهِ لا نَدْرِي ، قَالَ : " فَإِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا : إِمَّا وَاحِدَةٌ ، وَإِمَّا اثْنَتَانِ ، أَوْ ثَلاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً وَالسَّمَاءُ الَّتِي فَوْقَهَا كَذَلِكَ ، حَتَّى سَبْعِ سَمَاوَاتٍ كَذَلِكَ ثُمَّ فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ نَهْرٌ بَيْنَ أَعْلاهُ وَأَسْفَلَهُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ ، مَا بَيْنَ أَظْلافِهِنَّ وَرُكَبِهِنَّ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ فَوْقَ ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ ، بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاهُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، وَاللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فَوْقَ ذَلِكَ " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف فيه عدة ضعفاء :
1 - الوليد بن عبد اللَّه بن أبي ثور الهمداني الكوفي ، قال أبو زرعة : منكر الحديث يهم كثيرًا ، وقال النسائي ، ويعقوب : ضعيف ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، انظر : " تهذيب الكمال " ( 31/32 ) ، " الميزان " ( 4/340 ) .
2 - عبد اللَّه بن عميرة ، روى عن الأحنف بن قيس عن العباس : " حديث الأوعال " وروى عنه : سماك بن حرب ، قال البخاري : ولا يُعلم له سماع من الأحنف ، وقال الذهبي : فيه جهالة . انظر : " تهذيب الكمال " ( 15/385 ) ، " الميزان " ( 2/469 ) .
- 33 -(47/33)
توثيقه : أخرجه أبو العلاء الهمذاني في " فتيا وجوابها ... " ( ح19 ) ، ( ص67 - 68 ) ، وأخرجه الضياء في " الأحاديث المختارة " من طريق الطبراني ، ( 8/373 - 374 ) ، ( ح460 - 461 ) وعزاه له الذهبي في " العلو " ( 2/1265 ) ، رقم : ( 504 ) .
تخريجه : الحديث روي من طريقيه إلى سماك بن حرب .
أ - من طريق الوليد بن أبي ثور عن سماك ، أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في " زوائد المسند " ( 1/206 - 207 ) ، والهمذاني في " فتيا في الاعتقاد " ( ح19 ) ، ( ص67 ) ، وأبو داود في " سننه " كتاب " السنة " ، باب في الجهمية ( 5/93 ) ( ح4723 ) ، والدرامي في " الرد على الجهمية " ( ح72 ) ، ( ص42 ) ، " والرد على بشر " ( ص90 - 91 ) ، وابن بطة في " الإبانة " ( ح107 ) ، ( ص148 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/285 ) ، ( ح847 ) ، واللالكائي في " شرح أصول الاعتقاد " ( 3/390 ) ، ( ح651 ) من طرق إلى الوليد به .
ب - طريق عمرو بن أبي قيس عن سماك ، أخرجه أبو داود في " سننه " كتاب السنة : باب في الجهمية ( 5/94 ) ، ( ح4724 ) وأحال على متنه ، والترمذي في " سننه " كتاب تفسير القرآن ( 5/424 ) ، ( ح3320 ) وقال : هذا حديث حسن غريب ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/253 ) ( ح577 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/234 ) ، ( ح144 ) ، وابن منده في " التوحيد " ( 1/114 ) ( ح21 ) ، و ( ص163 ) ، ( ح46 ) ، واللالكائي في " أصول الاعتقاد " ( 3/389 ) ، ( ح650 ) ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 2/566 ) ، ( ح 204 ) جميعهم من طريق عمرو بن أبي قيس عن سماك به والحديث ضعيف ، كما تقدم ، ومن العلل أيضًا :
- ما ورد في متنه من غرابةٍ وهي ذكر الأوعال وتحديد المسافة بينها وبين العرش ، واللَّه أعلم .
التعليق :
1 - أئمة السُّنة يروون الأحاديث المسندة في باب العقيدة وهي تشمل الصحيحَ ، والحسنَ ، والضعيفَ .
- 34 -(47/34)
2 - عمدتهم في مسائل الاعتقاد هي الأحاديث الصحيحة المستفيضة ، أما الأحاديث الضعيفة فيأتون بها للاعتضاد على مسألة ما - مثل الأحاديث التي رواها الطبراني . ورواها أئمة السنة من قبله في مسألة العلو - فالآيات الكثيرة والأحاديث المتواترة دلَّتْ على هذا الأصل العقدي المهم .
3 - ودلَّتْ أقوال الأئمة على هذه المسألة فمن ذلك ما قعَّده الخطيب البغدادي بقوله : " وتنقسم الأحاديث المرويَّة في الصفات ثلاثة أقسام :
أ - منها أخبار ثابتة : أجمع أئمة النقل على صحتها ، لاستفاضتها ، وعدالة ناقليها ، فيجبُ قبولها ، والإيمان بها ، مع حفظ القلب أن يسبق إليه اعتقادُ ما يقتضي تشبيه اللَّه بخلقه ، ووصفه بما لا يليق به ...
ب - والقسم الثاني : أخبار ساقطة . بأسانيد واهية ، وألفاظ شنيعة ، أجمع أهل العلم بالنقل على بطلانها فهذه لا يجوزُ الاشتغال بها ، ولا التعريج عليها .
ج - والقسم الثالث : أخبار اختلف أهل العلم في أحوال نَقَلَتِهَا ، فَقَبِلهم البعض دون الكلِّ ، فهذه يجب الاجتهاد والنظر فيها ؛ لتلحق بأهل القبول ، أو تُجعل في حيِّز الفساد والبُطول " (1)
(" جواب أبي بكر الخطيب البغدادي عن سؤال أهل دمشق في الصفات " ( ص66-67 ) . )
.
وقال ابن قدامة : " ينبغي أن يُعلم أن الأخبار الصحيحة التي ثبتت بها صفات اللَّه تعالى هي الأخبار الصحيحة الثابتة بنقل العدول الثقات التي قبلها السلف ، ونقلوها ولم ينكروها ولا تكلموا فيها . وأما الأحاديث الموضوعة التي وضعتها الزنادقة ليلبسوا بها على أهل الإسلام ، أو الأحاديث الضعيفة إما لضعف رواتها أو جهالتهم أو لعلةٍ فيها فلا يجوز أن يقال بها ولا اعتقادُ ما فيها ... " (2)
(" ذم التأويل " ( ص47 ) . )
.
وأختم هذا التعليق بقاعدة مهمة ذكرها الحافظ الذهبي في مثل هذه الأحاديث التي في إسنادها ضَعْفٌ ، ولكنها تدل بالجملة على علو اللَّه ، وبعض صفات اللَّه التي تكاثرتْ النصوص من القرآن والسنة عليها .
(1)" جواب أبي بكر الخطيب البغدادي عن سؤال أهل دمشق في الصفات " ( ص66 - 67 ) .
(2)" ذم التأويل " ( ص47 ) .
- 35 -(47/35)
قال - رَحِمَهُ اللَّهُ - : " وقولنا في هذه الأحاديث : إننا نؤمن بما صحَّ منها ، وبما اتفق السلف على إمراره وإقراره ، فأما ما في إسناده مقالٌ ، أو اختلف العلماء في قبوله وتأويله فإننا لا نتعرض له بتقرير بل نرويه في الجُملة ونبيِّن حالَه ، وهذا الحديث - أي حديث الأطيط - إنما سُقناه لما فيه مما تواتر من علوِّ اللَّه فوق عرشه مما يُوافق آيات الكتاب " (1)
(" العلو " ( 1/ 416 ) . )
.
4 - قال الطبراني : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا هدبة بن خالد ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد اللَّه بن مسعود أنه قال : " مَا بَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمَائِةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمَائِةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالْكُرْسِيِّ خَمْسُمَائِةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ الْكُرْسِيِّ وَالْمَاءِ مَسِيرَةُ خَمْسِمَائِةِ عَامٍ ، وَالْعَرْشُ عَلَى الْمَاءِ ، وَاللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى الْعَرْشِ ، يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ " .
توثيقه : أخرجه أبو العلاء الهمذاني في " فتيا وجوابها ... " ( ح22 ) ، ( ص77 ) ، وعزاه له الذهبي في " العلو " ( 1/617 ) ، ( ح 157 ) ، كما رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 9/202 ) ، ( ح 8987 ) .
تخريجه : أخرجه الدارمي في " الرد على الجهمية " ( ص46 ) ، ( ح81 ) ، وفي " الرد على بشر " ( ص 73 ، 90 ، 105 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/242 ) ، ( ح149 ) ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 2/688 ) ، ( ح279 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 9/202 ) ، ( ح8987 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/290 ) ، ( ح851 ) ، والهمذاني في " فتيا في الاعتقاد " ( ح22 ) ، ( ص77 ) ، جميعهم من طريق حماد بن سلمة به ، وسنده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود وقد حسَّن حديثه الذهبي في " الميزان " ( 2/357 ) وله طرق أخرى . انظر : " كتاب العلو " ( 1/420 ) .
(1)" العلو " ( 1/416 ) .
- 36 -(47/36)
5 - قال الطبراني : ثنا أبو مسلم الكشِّي ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ، عن سفيان ، عن عمَّار الدُّهني ، عن مُسْلم البَطِين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } (1)
(سورة البقرة / 255 . )
قال : " موضع القدمين ولا يُقدر عرشه " .
توثيقه : أخرجه الضياء في " الأحاديث المختارة " بسنده إلى الطبراني وعزاه لكتاب " السنة " ( 10/130 - 311 ) ، ( ح332 ) .
تخريجه : أخرجه الدرامي في " الرد على بشر " ( 67 ، 71 ، 73 - 74 ) ، وعبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/301 ) ، ( ح586 ) ، ( 2/454 ) ، ( ح1020 - 1021 ) ، وابن أبي شيبة في كتاب " العرش " ( ح61 ) ، ( ص79 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/248 - 249 ) ، ( ح154 - 156 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 12/39 ) ، ( ح 12404 ) ، وعنه الضياء في " الأحاديث المختارة " ( 10/310 ) ، ( ح331 ) ، ورواه من طريق الطبراني في " السنة " برقم : ( 332 ) ، والدارقطني في " الصفات " ( ح36 ) ، ( ص49 ) و والبيهقي في " الأسماء " ( 2/196 ) ، ( ح 758 ) ، جميعهم عن مسلم البطين ، عن سعيد ابن جبير به ، وسنده صحيح .
- وسيأتي أنه روي مرفوعًا عن ابن عباس ، وهو خطأ ، كما نبه على ذلك الأئمة ، انظر ما سيأتي برقم : ( 79 ) .
6 - وقد ذكر الطبراني في " السنة " ... ثنا بشر بن موسى ، ثنا يحيى بن إسحاق ، أنا حماد بن سلمة ، ع أبي عبد السلام عن عبد اللَّه أو عبيد اللَّه به مكرز (2)
(هكذا في إسناد الطبراني ، وفي إسناد الدرامي : أيوب بن عبد اللَّه بن مكرز ولعله الأرجح كما في " التاريخ الكبير " للبخاري ( 1/ 419 ) ، و " الثقات " لابن حبان ( 4/ 26 ) . )
" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ رَبَّكُمْ - عَزَّ وَجَلَّ - لَيْسَ عِنْدَهُ لَيْلٌ وَلا نَهَارٌ ، نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، نُورُ وَجْهِهِ ، وَإِنَّ مِقْدَارَ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِكِمْ عِنْدَهُ ثِنْتَا عَشَرَ سَاعَةً ، فَيُعْرَضُ عَلَيْهِ أَعْمَالُكُمْ فِيهَا عَلَى مَا يَكْرَهُ فَيُغْضِبُهُ ذَلِكَ ، وَأَوَّلُ
(1)سورة البقرة /255 .
(2)هكذا في إسناد الطبراني ، وفي إسناد الدرامي : أيوب بن عبد اللَّه بن مكرز ولعله الأرجح كما في " التاريخ الكبير " للبخاري ( 1/419 ) ، و " الثقات " لابن حبان ( 4/26 ) .
- 37 -(47/37)
مَنْ يَعْلَمُ غَضَبَهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ يَجِدُونَهُ يَثْقُلُ عَلَيْهِمْ ، فَيُسَبِّحُهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَسُرَادِقَاتُ الْعَرْشِ ، وَالْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَسَائِرُ الْمَلائِكَةِ ، يَنْفُخُ جِبْرِيلُ فِي الْقَرْنِ فَلا يَبْقَى شَيْءٌ إِلا سَمِعَ صَوْتَهُ ، فَيُسَبِّحُونَ الرَّحْمَنَ ثَلاثَ سَاعَاتٍ حَتَّى يَمْتَلِئَ الرَّحْمَنُ - عَزَّ وَجَلَّ - رَحْمَةً ، فَتِلْكَ سِتُّ سَاعَاتٍ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالأَرْحَامِ فَيَنْظُرُ فِيهَا ثَلاثَ سَاعَاتٍ فَذَلِكَ قَوْلُهُ فِي كِتَابِهِ { هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ } (1)
(سورة آل عمران / 6 . )
وَقَوْلُهُ : { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ . أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } (2)
(سورة الشورى / 49-50 . )
{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } (3)
(سورة الرحمن / 29 . )
قَالَ : هَذَا شَأْنُكُمْ وَشَأْنُ رَبِّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " .
توثيقه : هكذا ساقه وعزاه إلى الطبراني في " السنة " ابن القيم في " شفاء العليل " - الباب السادس - ( ص 51 - 52 ) ، وفي " اجتماع الجيوش " ( ص45 - 46 ) ، كما رواه في " المعجم الكبير " ( 9/179 ) .
تخريجه : أخرجه الدارمي في " النقض على بشر " ( 1/475 - 476 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 9/179 ) ، ( ح 8886 ) ومن طريقه : أبو نعيم في " الحلية " ( 1/137 ) ، وابن منده في " الرد على الجهمية " ، ( ص99 ) ، ( ح90 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/111 - 112 ) ، ( ح674 ) وقال هذا موقوف وراويه غير معروف ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 2/477 ) ، ( ح 147 ) جميعهم من طريق حماد بن سلمة عن أبي عبد السلام به مع اختلاف بعض ألفاظهم ، وفي متنه غرابة وهو لفظ الثقل .
وسنده ضعيف ، فيه : الزبير أبو عبد السلام البصري ، مجهول .
انظر : " الجرح والتعديل " ( 3/584 ) ، و " الثقات " ( 6/333 ) .
(1)سورة آل عمران /6 .
(2)سورة الشورى /49 - 50 .
(3)سورة الرحمن /29 .
- 38 -(47/38)
7 - قال الطبراني : حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا عمرو بن عثمان الكلابي ، حدثنا موسى بن أعين ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قاَلَ : " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُخَوِّفَ عِبَادَهُ أَبْدَى عَنْ بَعْضِهِ لِلأَرْضِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَزَلْزَلَتْ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُدَمْدِمَ (1)
(فِي " إِبْطَالِ التَّأْوِيلَاتِ " : يُدَمِّرُ . )
عَلَى قَوْمٍ تَجَلَّى لَهَا - عَزَّ وَجَلَّ " - " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " التسعينية " وعزاه إلى كتاب " السنة " للطبراني ( 5/87 ) ، والمحققة ( 2/390 ) .
تخريجه : أخرجه أبو يعلى في " إبطال التأويلات " ( ق / 196 ) من طريق أبي المغيرة الخولاني ثنا الأوزاعي به مختصرًا ولم يذكر ابن عباس .
- قال أبو يعلى معلقًا قوله : " أبدى عن بعضه " فهو على ظاهره ، وأنه راجع إلى الذات ، إذْ ليس في حمله على ظاهره ، ما يحيل صفاته ... " .
8 - قال الطبراني في " السنة " حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثنا هريم بن عثمان الراسبي ، حدثنا عمر بن سعيد الأشج ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، < عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ : { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ } (2)
(سورة الأعراف / 143 . )
قَالَ : تَجَلَّى لَهُ بِخِنْصَرِهِ > .
الحكم على الإسناد : في إسناده من لم أجد له ترجمة وهم :
1 - العباس بن الفضل .
2 - هريم بن عثمان .
3 - عمر بن سعيد الأشج .
لكن الحديث صحَّ من طرق أخرى إلى أنس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - .
(1)فِي " إِبْطَالِ التَّأْوِيلاتِ " : يُدَمِّرُ .
(2)سورة الأعراف /143 .
- 39 -(47/39)
توثيقه : عزاه السيوطي إلى " السنة " للطبراني في " اللآلئ المصنوعة " (1)
(تنبيه على منهج السيوطي ، ذكر في مقدمته أنه انتقد ابن الجوزي في إيراده بعض الأحاديث في كتابه " الموضوعات " التي لم تنحط إلى رتبة الوضع .. وقال السيوطي في المقدمة أيضًا إنه سوف يورد الحديث من ابن الجوزي أو الخطيب أو غيره حاذفا الإسناد . وأقول في أول ما أزيده : قلت : راجع المقدمة ( 1/ 2 ) . والأحاديث التي معنا هي مما زادها السيوطي على الكتب رادا بها على من جعلها من قبيل الموضوع ، إذن إيرادها في البحث لا تثريب علي فيه ، لكن الشأن في دراسة أسانيدها والله أعلم . )
( 1/25 ) ، وابن كثير في " التفسير " ( 2/244 ) .
تخريجه : أ - أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/270 ) ، ( ح 501 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/337 ) ، ( ح492 ) ، وابن منده في " الرد على الجهمية " ( ح71 ) ، ( ص89 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 9/53 ) من طريق سعيد عن قتادة به .
ب - وروي من حديث حماد عن ثابت عن أنس ، أخرجه أحمد في " مسنده " ( 3/125 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/337 ) ، ( ح 490 ، 491 ) ، وعبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/269 ) ، ( ح500 ) ، وابن منده في " الرد على الجهمية " ( 70 ) ، ( ص 88 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/258 ) ، ( ح162 ، 163 ) ، والترمذي في " سننه " ( 5/265 ) ، ( ح 3074 ) ، وقال : حسن غريب صحيح لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة ، وابن أبي حاتم في " تفسيره " ( 5/1559 ) ، ( ح8936 ) .
9 - قال الطبراني : ثنا ، محمد بن إدريس بن عاصم الحمال ، ثنا إسحاق بن راهويه ، ثنا عمرو بن محمد العَنْقزي ، فذكره ( أي عن أسباط ، عن السدي عن عكرمة ) (2)
(زيادة مني للتوضيح . )
عن ابن عباس { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا } (3)
(سورة الأعراف / 143 . )
قال : " ما تجلى منه إلى مثل الخنصر " فـ { جَعَلَهُ دَكًّا } (4)
(سورة الأعراف / 143 . )
قال تُرابًا " .
(1)تنبيه على منهج السيوطي ، ذكر في مقدمته أنه انتقد ابن الجوزي في إيراده بعض الأحاديث في كتابه " الموضوعات " التي لم تنحط إلى رتبة الوضع .. وقال السيوطي في المقدمة أيضًا إنه سوف يورد الحديث من ابن الجوزي أو الخطيب أو غيره حاذفا الإسناد . وأقول في أول ما أزيده : قلت : راجع المقدمة ( 1/2 ) .
والأحاديث التي معنا هي مما زادها السيوطي على الكتب رادا بها على من جعلها من قبيل الموضوع ، إذن إيرادها في البحث لا تثريب علي فيه ، لكن الشأن في دراسة أسانيدها والله أعلم .
(2)زيادة مني للتوضيح .
(3)سورة الأعراف /143 .
(4)سورة الأعراف /143 .
- 40 -(47/40)
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " التسعينية - المحققة " ( 2/392 ) ، وذكره السيوطي في " اللآلئ " ( 1/26 ) ، قال وأخرجه الطبراني في " السنة " .
تخريجه : أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/270 ) ، ( ح504 ) ، و ( 2/498 ) ، ( ح1149 ) و ( 2/527 ) ، ( ح1211 ) - مختصرًا - ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/338 ) ، ( ح494 ) ، والطبري في " تفسيره " ( 6/53 ) ، ( ح15088 ) ، وابن أبي حاتم في " تفسيره " ( 5/1560 ) ، ( ح9837 ، 9841 ) من طريق أسباط ، عن السدي ، به .
10 - روى الطبراني : عن محمد بن إسحاق ، عن عمه ( عبد الرحمن ) بن يسار ، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع ، عن علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال : قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " لَوْ لا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ الأَخِيرَةَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ هَبَطَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، فَيَقُولُ ، أَلا سَائِلٌ يُعْطَى ، أَلا دَاعٍ فَيُجَابُ ، أَلا مُذْنِبٌ يَسْتَغْفِرُ فَيُغْفَرَ لَهُ ، أَلا سَقِيمٌ يَسْتَشْفِي فَيُشْفَى " .
توثيقه : ذكره ابن القيم في " الصواعق - المختصر " ( 2/386 ) ، وعزاه إلى الطبراني في " السنة " ، كما رواه الطبراني في " الأوسط " من طريق أحمد الجوهري عن الحسن بن بكر ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق به .
تخريجه : أخرجه الطبراني في " الأوسط " مختصرًا جدًّا ، ( 2/57 ) ، ( ح 1238 ) كما أخرجه أحمد في " المسند " ( 1/120 ) وأحال على متنه ، والدرامي في " سننه " ( 1/287 ) ، ( ح 1493 - 1494 ) ، والدرامي في " الرد على الجهمية " ( ح 133 ) ، والدارقطني في " الترول " ( ح1 ) ، ( ص90 ) ، واللالكائي ( 3/438 ) ، ( ح749 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 4/255 ) من طريق محمد بن إسحاق به . قال الهيثمي في " المجمع " : وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس ، وقد صرح بالتحديث ، وإسناده حسن ( 10/154 ) .
- 41 -(47/41)
11 - قال الطبراني : حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، حدثنا عاصم بن علي ، حدثنا أبي عن عمران بن جرير عن عكرمة قال : كان ابن عباس في جنازة فلما وضع الميت في لحده قام رجل فقال : اللهم رب القرآن أوسع عليه مدخله ، اللهم رب القرآن اغفر له ، فالتفت إليه ابن عباس فقال : مه القرآن كلام اللَّه ، وليس بمربوب ، منه خرج وإليه يعود .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في كتابه " التسعينية " ( 5/78 ) و ( الطبعة المحققة ) ( 1/365 ) وعزاه إلى الطبراني في " السنة " .
تخريجه : أخرجه بن أبي حاتم في " الرد على الجهمية " كما في " التسعينية " ( 1/293 - 294 ) ، و " منهاج السنة " ( 2/252 - 253 ) ، واللالكائي ( 2/230 ) ، ( ح375 - 376 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 1/590 ) ( ح 519 - 520 ) من طريق عاصم بن علي به . وانظر : " الدر " ( 5/326 ) .
قال : - أي ابن تيمية - وروى الطبراني في " السنة " في باب " رؤية محمد ربَّه " في قوله : { فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى } (1)
(سورة النجم / 10 . )
.
12 - حدثنا محمد بن علي الصائغ ، حدثنا سعيد بن منصور . قال : حدثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة الإيادي ، عن أبي عمران الجوني ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " رَأَيْتُ النُّورَ الأَعْظَمَ ولُطَّ " (2)
(عند الطبراني في " الأوسط " : وألظ ، وعند ابن خزيمة والبزار ( لاطئ ) ، ومعنى لط : ستر وأغلق . وانظر " القاموس " ( 2/ 397 ) ( لطط ) . )
دُونِي الْحِجَابُ ، رَفْرَفَةُ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا شَاءَ أَنْ يُوحِي " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف ، فيه : الحارث بن عبيد أبو قدامة الإيادي ، قال أحمد : مضطرب الحديث ، وقال ابن معين : ضعيف الحديث ، وقال أبو حاتم : ليس بالقوي ، يكتب حديثه ولا يحتج به ، وقال ابن حجر في " التقريب " : صدوق يخطئ .
(1)سورة النجم /10 .
(2)عند الطبراني في " الأوسط " : وألظ ، وعند ابن خزيمة والبزار ( لاطئ ) ، ومعنى لط : ستر وأغلق . وانظر " القاموس " ( 2/397 ) ( لطط ) .
- 42 -(47/42)
انظر : " تهذيب الكمال " ( 5/258 ) ، " الكاشف " ( 1/303 ) ، " التقريب " ( ص212 ) .
توثيقه : هكذا ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 3/484 / ب ) ، " رسالة د . البريدي " ( 1/359 - 360 ) ، و السيوطي في " الدر " ( 6/123 ) ، كما رواه الطبراني في " الأوسط " .
تخريجه : أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/520 ) ، ( ح 314 ) ، كما رواه الطبراني في " الأوسط " ، ( 4/351 ) ، ( ح 6213 ) ، والبزار في مسنده كما في " كشف الأستار " ( 1/47 ) ، ( ح 58 ) بأطول مما ها هنا .
قال البزار : وهذا لا نعلم رواه إلا أنس ، ولا رواه عن أبي عمران إلا الحارث ، وكان بصريًّا مشهورًا . قال الهيثمي في " المجمع " ورجاله رجال الصحيح ( 1/75 ) .
13 - قال الطبراني : حدثنا زكريا الساجي ، حدثنا عمرو بن عيسى الضبعي ، حدثنا البكراوي ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : رأى محمد ربَّه .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 1/358 ) تحقيق د . البريدي .
تخريجه : رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/306 ) ، ( ح 441 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/487 ) ، ( ح 280 ) من طريق أبي بحر البكراوي به .
وأبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ، ضعيف كما في " التقريب " ( ص 590 ) ، وضعفه ابن تيمية أيضًا بتفرده عن أصحاب شعبة ( ص 359 ) من " نقض التأسيس " .
14 - قال الطبراني : حدثنا يوسف القاضي ، حدثنا المقدَّمي ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثنا أبي ، حدثنا قتادة عن عكرمة عن ابن عباس وأبي ذر في قوله : { فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى } (1)
(سورة النجم / 10 . )
. قالا : عبده محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
(1)سورة النجم /10 .
- 43 -(47/43)
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " وعزاه إلى " السنة " الطبراني ( 1/360 ) تحقيق د . البريدي .
تخريجه : أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " : كتاب التفسير ( 2/347 ) ، ( ح 558 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/490 ) ، ( ح 285 ) ، والطبري في " تفسيره " ( 27/28 ) جميعهم من طريق معاذ بن هشام به ، بذكر ابن عباس وحده .
15 - قال الطبراني : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، حدثنا الحِمَّاني : حدثنا وكيع ، عن موسى بن عُبيدة ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : " سُئِلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ : " رَأَيْتُهُ بِفُؤَادِي وَلَمْ أَرَهُ بِعَيْنِي " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف فيه عدة ضعفاء :
1 - يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني قال في " التقريب " : حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث . " التقريب " ( ص1060 ) .
2 - موسى بن عبيدة المدني ، ضعيف كما في " التقريب " ( ص 983 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 3/149 / أ ) ، و " رسالة البريدي " ( 1/231 - 232 ) ، وعزاه إلى كتاب " السنة " للطبراني وحكم بإرساله .
تخريجه : لم أجد من ذكره ، وإسناده ضعيف كما تقدم ، والحديث مرسل ، محمد بن كعب القُرظي ولد سنة أربعين من الهجرة كما في " التقريب " ( ص 891 ) .
16 - قال الطبراني في " السنة " : حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبي ، حدثنا الأسود بن عامر ح .
( 16 - 1 ) وحدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي ، حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا عفان ، حدثنا عبد الصمد بن كيسان ح .
( 16 - 2 ) وحدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ، حدثنا عيسى بن شاذان ، حدثنا إبراهيم بن أبي سويد الذراع قالوا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة
- 44 -(47/44)
عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ لَهُ وَفْرَةٌ " .
الحكم على الإسناد : رجال إسناده ثقات غير أن قتادة مدلِّس ولم يصرِّح بالتحديث .
توثيقه : ذكره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1/29 ) وعزاه إلى الطبراني في " السنة " .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/306 ) ، ( ح 442 ) ، وعبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 2/484 ) ، ( ح 1117 ) ، والدارقطني في " الرؤية " ( ح 265 ) ، ( ص 346 ) واللالكائي في " أصول الاعتقاد " ( 3/513 ) ، ( ح 898 ) من طرق إلى حماد بن سلمة به . وأشار للرواة عن حماد بن عدي في " الكامل " ( 2/677 ) .
17 - وقال الطبراني : حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا الأسود بن عامر ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : < رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدٌ قَطَطٌ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ > .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 1/251 ) تحقيق د . البريدي وأبو يعلى في " إبطال التأويلات " ( 1/143 ) ( ح 143 ) .
تخريجه : أخرجه الإِمام أحمد في " مسنده " ( 1/285 ، 290 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/311 ) ، ( ح 449 - مختصرًا ) ، وعبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 2/484 ) ، ( ح 116 ) ، واللالكائي في " أصول الاعتقاد " ( 3/512 ) ، ( ح 897 ) ، والدارقطني في " الرؤية " ( ح 264 ، 266 ، 267 ) ، ( ص 345 ، 347 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/363 ) ، ( ح 938 ) ، وأبو يعلى في " إبطال التأويلات " ( 1/136 ) ، ( ح 127 ) جميعهم من طريق الأسود بن عامر به .
- 45 -(47/45)
التعليق :
وأما ما يتعلق بما في متن الحديث من الغرابة ، فقد أنكره الإِمام الدارمي في " النقض على بشر " قال - رَحِمَهُ اللَّهُ - :
" وروى المعارض عن شاذان ( هو الأسود بن عامر ) عن حماد بن سلمة عن قتادة ... فذكره .
وليس هذا من الأحاديث التي يجب على العلماء نشره وإذاعته في أيدي الصبيان ، فإن كان منكرًا عند المعارِض فكيف يستنكره مرة ثم يثبته أخرى ، فيفسره تفسيرًا أنكر من الحديث ؟ واللَّه أعلم بهذا الحديث وبعلته ، غير أني استنكرته جدًّا ، لأنه يعارض " حَدِيثَ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ : هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ ؟ فَقَالَ : " نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ ؟ " والحديث في صحيح مسلم ( 1/161 ) .
ويعارضه < قَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - : مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، وَتَلَتْ : { لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ } (1)
(سورة الأنعام / 103 . )
> وقولها في صحيح مسلم ( 1/159 ) .
فهذا هو الوجه عندنا فيه والتأويل ، واللَّه أعلم " ا هـ - ( 2/726/727 ) .
18 - قال الطبراني سمعت أبا بكر بن صدقة ، يقول سمعت أبا زرعة الرازي يقول : حديث قتادة ، عن عكرمة عن ابن عباس في الرؤية صحيح ، رواه شاذان ، وعبد الصمد بن كيسان ، وإبراهيم بن أبي سويد لا ينكره إلا معتزلي .
توثيقه : ذكره السيوطي في " اللآلئ " ( 1/29 - 30 ) وعزاه إلى " السنة " للطبراني ، ونقل نحوًا منه أبو يعلى في " إبطال التأويلات " ولم يسمِّ كتاب الطبراني قال : " وأُبلغت أن الطبراني قال : حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الرؤية صحيح ، وقال : ومن زعم أني رجعتُ عن هذا الحديث بعد ما حدثتُ به فقد كذب ... " ( 1/143 - 144 ) .
تخريجه : انظر ما سبق من الأحاديث .
(1)سورة الأنعام /103 .
- 46 -(47/46)
19 - وقال الطبراني : حدثنا علي بن سعيد الرازي ، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن الضحاك ، " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ " .
توثيقه : ذكره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1/30 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
20 - وبه قال ابن جريج ، عن صفوان بن سُليم ، عن عائشة قالت : < رَأَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَبَّهُ عَلَى صُورَةِ شَابٍّ جَالِسٍ عَلَى كُرْسِيٍّ رِجْلُهُ فِي خُضْرَةٍ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ > .
توثيقه : ذكره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1/30 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه وتقدم التعليق على ما ورد من مثل هذه المتون عند الحديث رقم : ( 17 ) .
21 - حدثنا علي بن سعيد الرازي ، حدثنا محمد بن حاتم المؤدِّب ، حدثنا القاسم بن مالك المزني . حدثنا سفيان بن زياد ، عن عمه سليم بن زياد ، قال لقيت عكرمة مولى ابن عباس فقال :
لا تبرح حتى أشهدك على هذا الرجل ابن لمعاذ بن عفراء ، فقال < أَخْبِرْنِي بِمَا أَخْبَرَكَ أَبُوكَ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَدَّثَهُ " أَنَّهُ رَأَى رَبَّ الْعَالَمِينَ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي حَظِيرَةٍ مِنَ الْقُدْسِ فِي صُورَةِ شَابٍّ عَلَيْهِ تَاجٌ يَلْتَمِعُ الْبَصَرَ > .
قال سفيان بن زياد فلقيت عكرمة بعد فسألته الحديث فقال : نعم ، كذا حدثني إلا أنه قال : " رآه بفؤاده " .
الحكم على الإسناد : إسناده حسن من أجل القاسم بن مالك المزني ، قال أحمد وابن معين : ثقة ، وقال أبو داود : ليس به بأس ، وقال الذهبي في " الميزان " : صدوق مشهور .
انظر : " تهذيب الكمال " ( 23/422 ) ، " الميزان " ( 3/378 ) .
- 47 -(47/47)
توثيقه : ذكره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1/30 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
قال ابن تيمية : ذكر الطبراني في كتاب " السنة " في باب رؤية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ربَّه أحاديث ابن عباس ونحوها ، ثم ذكر الحديث (1)
(يعني تفسير ابن عباس قوله تعالى : ( فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) وهو في هذا البحث برقم ( 17 ، 21 ) . )
وقدَّم فيه طريق معاذ الذي هو أصحها وأكملها ، ومن وجه آخر عن يحيى بن أبي كثير فقال : (2)
(أي الطبراني . )
.
22 - حدثنا محمد بن التمار البصري ، قال حدثنا محمد بن عبد اللَّه الخزاعي ، حدثنا موسى بن خلف العمي ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن جدِّه ممطور ، عن أبي عبد الرحمن السكسكي ، عن مالك بن يخامر ، " عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : احْتَبَسَ عَلَيْنَا رَسُولً اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَطْلُعُ ، فَلَمَّا صَلَّى بِنَا الْغَدَاةَ قَالَ : " إِنِّي صَلَّيْتُ اللَّيْلَةَ مَا قُضِيَ لِي ، وَوَضَعْتُ جَنْبِي فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَانِي رَبِّي - عَزَّ وَجَلَّ - فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى ؟ قُلْتُ : لا يَا رَبِّ قَالَهَا ثَلاثًا . قُلْتُ : يَا رَبِّ (3)
(في " الدعاء " للطبراني ، بلى يا رب ، وأما في " المعجم " فموافق لما هنا . )
قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا فِي صَدْرِي ، فَتَجَلَّى لِي كُلُّ شَيْءٍ ، وَعَرَفْتُهُ ، فَقُلْتُ : فِي الْكَفَّارَاتِ قَالَ : فَمَا الدَّرَجَاتُ ؟ قُلْتُ : إِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَإِفْشَاءُ السَّلامِ ، وَالصَّلاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، فَقَالَ : صَدَقْتَ ، فَمَا الْكَفَّارَاتُ ؟ قُلْتُ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، سَلْ يَا مُحَمَّدُ . قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي ، وَإِذَا أَرَدْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ ، وَحُبَّ مَنْ أَحَبَّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَعَلَّمُوهُنَّ ، وَادْرُسُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ حَقٌّ " .
الحكم على الإسناد : إسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات .
(1)يعني تفسير ابن عباس قوله تعالى : ( فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) وهو في هذا البحث برقم ( 17 ، 21 ) .
(2)أي الطبراني .
(3)في " الدعاء " للطبراني ، بلى يا رب ، وأما في " المعجم " فموافق لما هنا .
- 48 -(47/48)
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/394 - رسالة البريدي ) ، و السيوطي في " الدر " ( 5/319 ) ، ولم يسمِّ الكتاب .
كما رواه الطبراني في " المعجم الكبير " وكتاب " الدعاء " بنفس الإسناد والمتن .
وساقه المزي في " تهذيب " بسنده إلى الطبراني وسنده هو سند كتاب " السنة " الذي قمت بجمعه ( 17/206 ) .
تخريجه : طريق موسى بن خلف العمي ، حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام أخرجه النجاد في " الرد على من يقول القرآن مخلوق " ( ح 74 ) ، ( ص 55 ) ، ( ح 216 ) ، وفي " الدعاء " ( 3/1459 ) ، ( ح 1414 ) ، والدارقطني في " الرؤية " ( ح 232 ) ، والهيثم ابن كليب في مسنده ( 3/245 ) ، ( ح 1344 ) من طريق موسى بن خلف به صححه الترمذي في " العلل الكبير " ( 2/895 ) ، و " السنن " ( 4/174 - 175 ) .
وأخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 6/2344 ) ، وحكي عن الإِمام أحمد أن هذا الحديث أصحها - يعني طريق موسى بن خلف - .
قال ابن منده وروي هذا الحديث عن عشرة من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونقلها عنهم أئمة البلاد ، من أهل الشرق والغرب " الرد على الجهمية ( ص91 ) .
- تنبيه : ورد في إسناد الطبراني أبو عبد الرحمن السكسكي والصواب : عبد الرحمن عايش .
قال الدارقطني : " ورواه موسى بن خلف العمي عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن جده أبي سلام ، فقال : عن أبي عبد الرحمن السكسكي .
وإنما أراد عن عبد الرحمن وهو ابن عايش " العلل الواردة في الأحاديث ( 6/57 ) .
23 - ثم ذكر حديث معاوية بن صالح ، عن أبي يحيى (1)
(هو سليم بن عامر ، كما نص عليه ابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/ 543 ) ، وانظر : " شرح السنة " للبغوي ( 4/ 38 ) وسليم بن عامر الكلاعي ثقة كما في " التقريب " ( ص 404 ) . )
عن أبي يزيد عن أبي سلام الأسود ، " عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ .
(1)هو سليم بن عامر ، كما نص عليه ابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/543 ) ، وانظر : " شرح السنة " للبغوي ( 4/38 ) وسليم بن عامر الكلاعي ثقة كما في " التقريب " ( ص 404 ) .
- 49 -(47/49)
فَقَالَ : " إِنَّ رَبِّي أَتَانِي اللَّيْلَةَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ " ، وذكر الحديث قال أبو القاسم : أظنُّه الذي روى عنه معاوية بن صالح هذا الحديث هو سليم بن عامر .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف للانقطاع بين أبي سلام وثوبان .
قال ابن معين ، وأحمد ، وعلي بن المديني : لم يسمع أبو سلام من ثوبان ، وقال أبو حاتم عن روايته : مرسل . انظر : " المراسيل " ( ص215 ، 216 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/396 - د . البريدي ) ، والسيوطي في " الدر " ( 5/321 ) .
تخريجه : أخرجه الدرامي في " الرد على بشر " ( ص 165 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ، ( 1/327 ) ( ح 479 ) ، والدراقطني في " الرؤية " ( ح 253 ) ، وابن منده في " الرد على الجهمية " ( ص 289 ) ، ( ح 73 ) وغيرهم من طريق معاوية بن صالح به .
24 - ثم ذكر حديث جابر بن سمرة كما ذكره ابن أبي عاصم . فقال : حدثنا عبيد اللَّه بن همام قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (1)
(تتمة الإسناد عند ابن أبي عاصم : ثنا يحيى بن أبي بكير ثم يتفق السياق كما يقول ابن تيمية مع " السنة " لابن أبي عاصم ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، ثنا سماك بن حرب ، عن جابر . )
وساقها باللفظ المتقدم ، إلا أنه قال : " فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا عَلَى ثَدْيَيَّ فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ إِلا عَلِمْتُهُ > ، لم يشك .
الحكم على الإسناد : إسناده حسن من أجل سماك بن حرب ، فقد اختلفت فيه أقوال أئمة النقاد ، قال الذهبي في تخليص أقوال الأئمة : هو ثقة ساء حفظه ، وقال ابن حجر : صدوق ، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة ... ،
انظر : " الكاشف " ( 1/465 ) ، " التقريب " ( ص415 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/396 ) وعزاه له السيوطي في " الدر " ( 5/320 ) .
(1)تتمة الإسناد عند ابن أبي عاصم : ثنا يحيى بن أبي بكير ثم يتفق السياق كما يقول ابن تيمية مع " السنة " لابن أبي عاصم ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، ثنا سماك بن حرب ، عن جابر .
- 50 -(47/50)
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/325 ) ، ( ح 474 ) .
25 - ثم ذكر حديث قتادة ، عن أبي قلابة ، عن خالد بن اللجلاج ، عن ابن عباس .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف للانقطاع بين قتادة وأبي قلابة .
قال يعقوب بن سفيان عن قتادة ولم يسمع من أبي قلابة شيئًا ، وإنما أرسل عنه ، " المعرفة " ( 2/124 ) .
وقال أحمد بن حنبل : لم يسمع قتادة من أبي قلابة شيئًا ، وإنما بلغه عنه ، " المراسيل " ( ص172 ) ، وكذا قال ابن معين أيضًا .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/397 - د . البريدي ) .
تخريجه : حديث ابن عباس لفظه : " رَأَيْتُ رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ " وفيه ذكر اختصام الملأ الأعلى ، أخرجه الترمذي في كتاب " التفسير " ( 5/342 ) ، ( ح 3234 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/327 ) ، ( ح 478 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/538 ) ، ( ح 319 ) ، وأبو يعلى في " مسنده " ( 2608 ) ، والدارقطني في " الرؤية " ( ح 241 ) ، ( ص 326 ) ، والآجري في " الشريعة " ( ص 496 ) من طريق قتادة به ، وقال ابن حجر في " الإصابة " ( 2/398 ) ، إن الإِمام أحمد ذكر أن قتادة أخطأ في هذا الحديث .
26 - وحديث معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن ابن عباس .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف ، أبو قلابة لم يسمع من ابن عباس .
قال العلائي في " جامع التحصيل " روي عن عمر بن الخطاب وأبي هريرة وابن عباس ... والظاهر في ذلك كله الإرسال ، ( ص 211 ) .
توثيقه : ذكر ابن تيمية في " النقض " ( 2/397 ) .
تخريجه : أخرجه أحمد في " مسنده " ( 1/368 ) ، والترمذي في " سننه " ( 5/366 ) ، ( ح 3233 ) ، وقال عقبة : وقد ذكروا بين أبي قلابة وبين ابن عباس في هذا الحديث رجلا ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/540 ) ، ( ح 320 ) والدراقطني في " الرؤية " ( ح 244 ) ، ( ص 329 ) عن معمر به .
- 51 -(47/51)
27 - ثم ذكر طريقًا ثالثًا لحديث أبي قلابة ، ( وسماه عبد اللَّه بن عائش ) ، فقال : حدثنا عبدان أحمد ، حدثنا معاوية بن عمران الجرمي ، حدثنا أُنيس بن سوار الجرمي ، عن أبي أيوب السختياني ، عن أبي قلابة ، عن خالد بن اللجلاج ، أن عبد اللَّه بن عائش حدثه أن رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غدا مستبشرًا على أصحابه ، يعرفون السرور في وجهه ، فقال لهم : " أَتَانِي رَبِّي - عَزَّ وَجَلَّ - اللَّيْلَةَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ . قُلْتُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ . قَالَ : هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، فِي الْكَفَّارَاتِ ، وَالْكَفَّارَاتُ : الْمَشْيُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ ، وَإِبْلاغُ الْوُضُوءِ أَمَاكِنَهُ عَلَى الْمَكْرُوهَاتِ ، قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ ، وَكَانَ مِنْ خَطِيئَتِهِ مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، وَإِذَا صَلَّيْتَ يَا مُحَّمَدُ فَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الطَّيِّبَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً أَنْ تَقْبِضَنِي وَأَنَا غَيْرُ مَفْتُونٍ ، وَالدَّرَجَاتُ : الصَّوْمُ وَطِيبُ الْكَلامِ ، وَالصَّلاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ " .
فتسميته في هذه الرواية عبد اللَّه بن عائش دليل على الاضطراب .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف ؛ لأن الحديث حصل فيه اضطراب في الرواية والصواب في الرواية الآتية رقم : ( 28 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/397 - 398 - تحقيق د . البريدي ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه وهذه طريق ثالثة لحديث أبي قلابة وسماه في الرواية عبد اللَّه بن عائش ، وهذا من الاضطراب كما قال ابن تيمية . والمعروف أن الراوي عبد الرحمن بن عائش كما في الحديث الآتي برقم ( 28 ) .
28 - ثم ذكر حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد من رواية الأوزاعي والوليد بن مسلم كلاهما عنه (1)
(تتمة الإسناد : عن خالد بن اللجلاج قال : حدثني عبد الرحمن بن عائش . )
.
الحكم على الإسناد : إسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات .
(1)تتمة الإسناد : عن خالد بن اللجلاج قال : حدثني عبد الرحمن بن عائش .
- 52 -(47/52)
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/397 - 398 ) ، والسيوطي في " الدر " ( 5/320 ) .
تخريجه : أخرجه الدارمي في " سننه " ( 2/126 ) كتاب الرؤيا ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/203 ) ، ( ح 467 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/533 ) ، ( ح 318 ) ، والآجري في " الشريعة " ( ص 497 ) ، وابن منده في " الرد على الجهمية " ( ح 75 ) ، ( ص 90 ) ، واللالكائي في " شرح أصول الاعتقاد " ( 3/514 ) ، ( ح 901 - 902 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/73 ) ، ( ح 644 ) ، من طريق خالد بن اللجلاج به .
- عبد الرحمن بن عائش الحضرمي : اختلف في صحبته ، فمن أثبتها اعتبر هذا الحديث صحيحًا ، ومن نفاها اعتبره مرسلا .
- أما الذين قالوا بصحبته فهم جماعة منهم : ابن سعد والبخاري وأبو زرعة الدمشقي وابن حبان ، انظر : " تهذيب التهذيب " ( 6/204 ) ، و " الإصابة " ( 2/397 ) .
- وأما الذين أنكروا أن تكون له صحبة فجماعة أيضًا ، منهم : الترمذي في " جامعه " ، وأبو حاتم وغيرهم ، انظر : " جامع الترمذي " ( 5/369 ) ، " تهذيب الكمال " ( 7/203 ) .
والراجح : أن عبد الرحمن بن عائش قد صرَّح بالسماع من النبي في عدة روايات تثبت ذلك ، وقد عقد له الحافظ ابن حجر ترجمة حافلة في " الإصابة " ، دلَّل فيها بالأدلة والبراهين على كونه من الصحابة ( 2/398 ) .
29 - ثم ذكر حديث أبي أُمامة فقال : حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ، حدثنا أبي ، حدثنا جرير ، عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فذكره .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف من أجل ليث بن أبي سُليم ، لكن تُوبع من موسى بن مسلم فالحديث حسن .
- 53 -(47/53)
- ليث بن أبي سليم قال الذهبي : فيه ضَعْف يسير من سوء حفظه ، " الكاشف " ( 2/151 ) .
- وأما موسى بن مسلم أبو عيسى الطحان ، قال ابن حجر : لا بأس به ، " التقريب " ( ص 986 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/398 - 399 ) وعزاه له السيوطي في " الدر " ولم يسم الكتاب ( 5/320 ) ، كما رواه الطبراني في " المعجم الكبير " .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/203 ) ، ( ح 466 ) ، والدارقطني في " الرؤية " ( ح 248 ، 250 ) من طريق يوسف بن موسى عن جرير به .
وابن أبي شيبة في " المصنف " ، ( 11/464 ) ، ( ح 11752 ) من طريق عبد اللَّه بن نمير ، ثنا موسى بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط به .
والنجاد في " الرد على من يقول القرآن مخلوق " من طريق عثمان بن أبي شيبة عن جرير ( ح87 ) ، ( ص58 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 8/349 ) ، ( ح8117 ) من طريق إسحاق بن راهويه ثنا جرير .
30 - ثم ذكر حديث يوسف بن عطية الصفَّار ، عن قتادة ، عن أنس ، وهو وَهْم . فإن يوسف ضعيف ، والثقات عن قتادة ذكروه عن أبي قلابة .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف جدًّا ، فيه : يوسف بن عطية الصفَّار البصري ، متروك . انظر : " التقريب " ( ص 1094 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/399 ) ، وابن حجر في " الإصابة " ( 2/406 ) ، والسيوطي في " الدر " ( 5/320 ) .
تخريجه : أخرجه الدارقطني في " الرؤية " ( ح 247 ) ، ( ص 333 ) ، والنجاد في " الرد على من يقول القرآن مخلوق " رقم : ( 79 ) ، ( ص58 ) ، وابن حبان في " المجروحين " ( 3/135 ) ، وذكره ابن حجر في " الإصابة " ( 2/406 ) وعزاه إلى أبي بكر النيسابوري في " الزيادات " وذكره ابن الجوزي في " العلل " ( 1/34 ) .
- 54 -(47/54)
والحديث كما قال ابن تيمية الصواب : أنه من طريق قتادة عن أبي قلابة ، وذكر الدارقطني أن يوسف بن عطية وهم فيه . " العلل " ( 6/55 ) .
31 - ثم ذكر حديث أبي هريرة الذي رواه الخلال ، فقال : حدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا مؤمَّل بن إسماعيل ، قال : حدثنا عُبيد اللَّه بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبي هريرة قال : قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " رَأَيْتُ رَبِّي فِي مَنَامِي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ " ثم ذكر مثله .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف جدًّا فيه :
1 - مؤمَّل بن إسماعيل البصري ، وثَّقة ابن معين ، وإسحاق بن راهويه ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : صدوق شديد في السنة ، كثير الخطأ ، قال ابن حجر ملخصًا القول فيه : صدوق سيئ الحفظ . انظر : " تهذيب الكمال " ( 29/276 ) ، " التقريب " ( ص987 ) .
2 - عُبيد اللَّه بن أبي حميد الهذلي ، سئل أحمد عنه فقال : ترك الناس حديثه ، وقال البخاري وأبو حاتم : منكر الحديث ، زاد أبو حاتم : ضعيف الحديث ، والأئمة على تضعيفه . انظر : " تهذيب الكمال " ( 19/29 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/399 - 400 - د . البريدي ) ، والسيوطي في " الدر المنثور " ( 5/320 - مختصرا ) .
تخريجه : أخرجه الدارقطني في " الرؤية " ( ح257 ) ، ( ص342 ) ، والنجاد في " الرد على من يقول القرآن مخلوق " ( ح82 ) ، ( ص59 ) ، وابن منده في " الرد على الجهمية " ( ح72 ) ، ( ص89 ) بزيادة في آخره من طريق مؤمل به .
قال ابن تيمية : وروى الإِمام الحافظ أبو القاسم الطبراني صاحب المعاجم في كتاب " السنة " له ، وقد رواه بعد أن ذكر الآثار في الرؤية ، وفي الاستواء على العرش ، ثم أخذ في الصفات فافتتح هذه السورة فقال :
بابٌ من صفات اللَّه التي وصف بها نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (1)
(توثيقه : " نقض التأسيس " ( 2/ 542 ) د . البريدي . )
.
(1)توثيقه : " نقض التأسيس " ( 2/542 ) د . البريدي .
- 55 -(47/55)
32 - قال : حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا محمد بن مُيسَّر أبو سعد الصاغاني ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، عن أُبي بن كعب ، قال : " جَاءَ الْمُشْرِكُونَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : { قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ . اللَّه الصَّمَدُ } (1)
(سورة الإخلاص / 1-2 . )
قَالَ : " الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ ، وَلَمْ يُولَدُ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُولَدُ إِلا سَيَمُوتُ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَمُوتُ إِلا يُورَثُ ، وَاللَّهُ تَعَالَى لا يَمُوتُ وَلا يُورَثُ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيهٌ وَلا عِدْلٌ وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف فيه :
1 - محمد بن مُيسَّر أبو سعد الصاغاني ، قال ابن معين : ضعيف ، وقال البخاري : فيه اضطراب ، وقال النسائي : متروك الحديث . انظر : " تهذيب الكمال " ( 26/535 - 536 ) .
2 - أبو جعفر الرازي مولى بني تميم ، قيل : اسمه عيسى بن أبي عيسى قال أحمد : ليس بالقوي في الحديث ، وقال أبو زرعة : شيخ يهم كثيرًا ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، ووثقه بعض النقاد ، فقال ابن المديني ، وابن عمار : ثقة ، واختلف قول ابن معين فيه ، قال ابن حجر ملخصًا الأقوال : صدوق سيء الحفظ . انظر : " تهذيب الكمال " ( 33/192 ) ، " التقريب " ( ص1126 ) .
توثيقه : ذكر ما سبق ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/62 / أ - رسالة د . البريدي ) ( 2/542 ) .
تخريجه : أخرجه الإِمام أحمد في " مسنده " ( 5/133 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/460 ) ، ( ح 675 ) ، والترمذي في " سننه " ( 5/451 ) ، ( ح 3364 ) ، وابن أبي حاتم في " تفسيره " كما في الفتاوى " ( 17/221 - 222 ) وأبو الشيخ في " العظمة "
(1)سورة الإخلاص /1 - 2 .
- 56 -(47/56)
( 1/373 ) ، ( ح 88 ) ، والحاكم في " المستدرك " ( 2/540 ) ، وقال : صحيح الإسناد ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ، والواحدي في أسباب النزول ( ص404 ) ، ( 2/39 ) ، ( ح607 ) ، والطبري في " تفسيره " من طريق أبي سعد الصاغاني به ( 30/221 ) ، وأشار الترمذي إلى علة أخرى وهي الإرسال ، فإنه رواه من طريق عُبيد اللَّه بن موسى عن أبي جعفر الرازي ، فذكره عن أبي العالية دون قوله ( عن أبي بن كعب ) ثم قال وهذا أصح وأعله البخاري أيضًا بالإرسال ، " التاريخ " ( 1/245 ) .
33 - ثم قال الطبراني : حدثنا محمد بن عبد اللَّه الحضرمي ، حدثنا سُريج بن يونس ، حدثنا إسماعيل بن مجالد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر ، قال : " قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ ، فَتَرَلَتْ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . اللَّهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ . وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } (1)
(سورة الإخلاص / 1-4 . )
" .
الْحُكْمُ عَلَى الإِسْنَادِ : إسناده ضعيف فيه :
1 - إسماعيل بن مجالد الهمداني ، صدوق يخطئ كما في " التقريب " ( ص143 ) .
2 - مجالد بن سعيد الهمداني ، ليس بالقوي ، وقد تغيَّر في آخر عمره كما في " التقرب " ( ص920 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس ق . د . البريدي " ( 2/545 ) ، كما رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6/25 ) ، ( ح5687 ) .
تخريجه : أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 2/508 ) ، ( ح1185 ) ، وأبو يعلى في " مسنده " ( 4/38 ) ، ( ح 2044 - مختصرًا ) ، والطبري في " تفسيره " ( 30/221 ) ، والطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6/25 ) ، ( 5687 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/39 ) ، ( ح 608 ) ، والواحدي في " أسباب النزول " ( ص404 ) من طريق إسماعيل بن مجالد به .
(1)سورة الإخلاص /1 - 4 .
- 57 -(47/57)
34 - قال الطبراني : حدثنا عبد اللَّه بن أبي مريم ، حدثنا الفريابي ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن عاصم بن أبي النجود ، " عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ ، قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ : انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ فَتَرَلَتْ { قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ . اللَّه الصَّمَدُ } (1)
(سورة الإخلاص / 1-2 . )
إِلَى آخِرِهَا " .
قال الطبراني : لم يجاوز به الفريابي وغيره شقيق بن سلمة ، ووصله عبيد بن إسحاق العطار ، عن قيس عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن عبد اللَّه .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/546 ) ونقل كلام الطبراني ابن كثير في " تفسيره " ( 4/566 ) .
تخريجه : أخرجه أبو الشيخ في " العظمة " ( 1/376 ) ، ( ح89 ) من طريق أبي داود الطيالسي عن قيس بن الربيع به بالإرسال .
35 - حدثنا الهيثم بن خلف الدوري ، حدثنا أبو أسامة عبيد اللَّه بن أسامة ، حدثنا عبيد بن إسحاق العطَّار ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن عبد اللَّه .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/547 ) .
تخريجه : لم أقف على رواية الوصل هذه ، والأئمة ( الفريابي والطيالسي ) رووه بالإرسال كما سبق .
36 - حدثنا الخزامي ، حدثنا عبد الرحمن بن عثمان الطرائفي ، حدثنا الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : < لِكُلِّ شَيْءٍ نِسْبَةٌ ، وَنِسْبَةُ اللَّهِ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ، وَالصَّمَدُ لَيْسَ بِأَجْوَفَ > .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف ، فيه .
الوازع بن نافع العقيلي . قال أحمد : ليس حديثه بشيء ، وقال ابن معين : ليس بثقة ، وقال البخاري : منكر الحديث . انظر : " الجرح والتعديل " ، " الميزان " ( 4/327 ) .
(1)سورة الإخلاص /1 - 2 .
- 58 -(47/58)
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/547 ) ، وابن كثير في " تفسيره " ( 4/566 ) .
تخريجه : أخرجه الطبراني في " الأوسط " من طريق علي بن ثابت عن الوازع به ( 1/412 ) ، ( ح 736 ) . وقال الهيثمي في " المجمع " وفيه الوازع بن نافع وهو متروك .
37 - قال الطبراني : حدثنا حفص بن عمر الرقيُّ ، حدثنا محمد بن عمر الرومي ، حدثنا عبيد اللَّه بن سعيد أبو مسلم " قائد الأعمش " ، عن صالح بن حيان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه رفعة ، قال : " الصَّمَدُ الَّذِي لا جَوْفَ لَهُ " " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف فيه :
1 - عُبيد بن سعيد الكوفي ، قائد الأعمش .
قال البخاري في حديثه نظر ، وقال أبو داود : عنده أحاديث موضوعة ، انظر : " تهذيب الكمال " ( 19/49 ) .
2 - صالح بن حيَّان الكوفي ، قال ابن معين ، وأبو داود : ضعيف . انظر : " تهذيب الكمال " ( 13/33 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/548 ) ، ورواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 2/22 ) ، ( ح 1162 ) .
تخريجه : أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 30/223 ) ، وابن أبي حاتم في " تفسيره " - كما في " الفتاوى " ، والطبراني في " الكبير " ( 2/22 ) ، ( 17/220 ) ، ( ح1162 ) بنفس السند والسنة ، وابن عدي في " الكامل " ( 4/1372 ) ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 1/379 ) ، ( ح91 ) من طريق صالح بن حيان به .
قال ابن كثير عن الحديث المرفوع : وهذا غريب جدًّا والصحيح أنه موقوف على عبد اللَّه بن بريدة " التفسير " ( 4/570 ) ، وضعفه ابن تيمية في " الفتاوى " ( 17/225 ) .
وقال ابن جرير عن الحديث : - لو كان صحيحًا - ؟ ( 30/224 ) .
- 59 -(47/59)
38 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سلمة بن سابور ، عن عطية عن ابن عباس قال : " الصَّمَدُ الَّذِي لا جَوْفَ لَهُ " " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/549 ) .
تخريجه : أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 30/222 ) والبيهقي في " الأسماء " ( 1/157 ) ، ( ح100 ) ، من طريق سلمة عن عطية .
39 - حدثنا عبد اللَّه بن أحمد ، حدثني أبو الربيع الزهراني ، حدثنا هُشيم حدثنا أبو إسحاق الكوفي ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مثله .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/549 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/461 ) ، ( ح677 ) من طريق هشيم به .
40 - حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ، حدثنا زيد بن المبارك ، حدثنا محمد بن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : " اللَّه الصمد ، قال : مُصمت لا جوف له " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/550 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/463 - 494 ) ، ( ح 685 ، 686 ، 678 ، 688 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 30/222 ) من طريق سفيان عن منصور عن مجاهد .
41 - حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا الحمَّاني ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " الصمد المصمت الذي لا جوف له " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/551 ) .
تخريجه : أخرجه ابن جرير في " تفسيره " من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( 30/222 ) .
- 60 -(47/60)
42 - حدثنا عبد الرحمن بن سَلْم الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا عبد اللَّه بن إدريس ، عن ليث ، عن مجاهد ، في قوله : " الصمد ، قال : الذي ليس له جوف " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/551 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/464 ) ، ( ح691 ) من طريق ليث به .
43 - حدثنا أبو خليفة ، حدثنا ابن حساب .
( و ) حدثنا عبد الرحمن بن سَلْم ، حدثنا سهل ، ( قالا ) : حدثنا محبوب قال : " الصمد الذي لا جوف له " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/552 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه وقد روي عن غيره .
44 - حدثنا عبد الرحمن بن سَلْم ، حدثنا سهل ، حدثنا محبوب ، عن طلحة بن عمرو ، قال : سمعت عطاء بن أبي رباح ، قال : " الصمد الذي لا جوف له " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/552 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
45 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، عن سلمة بن نبيط ، حدثنا الضحاك بن مزاحم ، قال : " الصَّمَدُ الَّذِي لَيْسَ بِأَجْوَفَ " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/552 ) ، والسيوطي في " الدر " بزيادة في أوله ( 6/410 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/468 ) ، ( ح 706 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 30/223 ) من طريق وكيع عن سلمة به .
- 61 -(47/61)
46 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سهل ، حدثنا أبو مالك الجني وعلي بن غُراب ، قالا : حدثنا جويبر ، عن الضحاك " اللَّه الصمد - قال : الذي لا جوف له " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/553 ) .
تخريجه : روي من طريق آخر عن صالح بن مسعود عن الضحاك عند ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/467 - 468 ) ، ( ح 705 ) .
47 - حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا الحمَّاني ، حدثنا هشيم ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال : " قَالَتِ الْيَهُودُ : يَا مُحَمَّدُ صِفْ لَنَا رَبَّكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، قَالُوا : أَمَّا الأَحَدُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ . فَمَا الصَّمَدُ ؟ قَالَ : " الَّذِي لا جَوْفَ لَهُ " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 2/554 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
48 - حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا الحِمَّاني ، حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي ، حدثنا مستقيم بن عبد الملك ، عن سعيد بن المسيِّب قال : " الصمد الذي لا حشوة (1)
(في " العظمة " ونسخة من " النقض " : ( حشو ) . )
له " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/554 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/465 ) ، ( ح692 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 30/223 ) ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 1/383 ) ، ( 96 ) ، ( 1/386 ) ، ( ح100 ) من طريق مستقيم بن عبد الملك به " .
49 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سهل ، حدثنا الحكم بن ظُهير ، عن يحيى بن المختار ، عن الحسن " الصمد - قال : الذي ليس له جوف " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/554 ) .
(1)في " العظمة " ونسخة من " النقض " : ( حشو ) .
- 62 -(47/62)
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/466 ) ، ( ح696 ) ، ابن حرير ( 30/223 ) من طريق الربيع بن مسلم عن الحسن به .
50 - حدثنا الحضرمي ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى ابن آدم ، عن مِنْدل بن علي ، عن أبي رَوْق ، عن أبي عبد الرحمن السُّلمي ، عن عبد اللَّه " الصمد - الذي ليس له أحشاء " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/555 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
51 - حدثنا الحضرمي ، حدثنا طاهر بن أحمد الزبيري ، حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن مسلم الطائفي ، عن إبراهيم بن ميسرة ، قال : أُرسلت إلى سعيد بن جبير أسأله عن الصمد قال : " الذي لا جوف له " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/556 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/467 ) ، ( ح702 ، 703 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 30/222 ) من طريق إبراهيم بن ميسرة به .
52 - حدثنا الحضرمي حدثنا ابن نُمير ، حدثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن السُّدِّي " الصمد - الذي لا جوف له " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/556 ) .
تخريجه : لم أقف على من روى قول السدي .
53 - روى الطبراني من طريق الحسين بن واقد ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن شقيق بن سلمة ، عن عبد اللَّه بن مسعود قال : " الصمد الذي قد انتهى سؤدده " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/557 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/462 ) ، ( ح678 ) من طريق الحسين بن واقد به .
- 63 -(47/63)
54 - حدثنا الحسين ، حدثنا الحِمَّاني ، حدثنا هشيم ، عن أبي إسحاق الكوفي ، عن عكرمة ، قال : " الصمد السيِّد ليس فوقه أحد " . وأنشدني في ذلك شعرًا .
قال أبو القاسم الطبراني : أبو إسحاق الكوفي هذا ليس بالسَّبيعي ، واسمه هارون ، وهو ثقة روى عنه حمَّاد بن زيد وهشيم .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/557 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
55 - حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا الفرياني ، قال : سفيان .
55/1 - حدثنا الحضرمي ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا عبد اللَّه بن إدريس ، ووكيع ، وأبو أسامة .
55/2 - وحدثنا الحسين ، حدثنا الحمَّاني ، حدثنا حفص بن غياث ، وأبو معاوية .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/557 - 558 ) .
تخريجه (1)
(في هذا الموضع رأيت أن أخرج أقوالهم بهذه الطريقة للتقريب ، والله أعلم . )
:
1 - سفيان ، أخرج حديثه ابن جرير في " تفسيره " ( 223/30 ) .
2 - عبد اللَّه بن إدريس ، أخرج حديثه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/463 ) ، ( ح684 ) .
3 - وكيع بن الجراح ، أخرج حديثه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/463 ) ، ( ح684 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 30/223 ) .
4 - أبو أسامة : لم أقف على روايته .
5 - أبو معاوية أخرج حديثه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/463 ) ، ( ح684 ) ، والطبري في " تفسيره " ( 30/223 ) .
(1)في هذا الموضع رأيت أن أخرج أقوالهم بهذه الطريقة للتقريب ، والله أعلم .
- 64 -(47/64)
56 - وحدثنا عبد الرحمن بن سَلْم ، حدثنا سهل ، حدثنا عليُّ بن مسهر ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، كلهم (1)
(أي الرواة الذين بعضهم في ( ح55 ) . )
عن الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة في قوله : " الصمد قال : السيد الذي قد انتهى سؤدده " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/558 ) .
تخريجه : لم أقف على رواية يحيى بن زكريا عن الأعمش .
57 - حدثنا عبد اللَّه بن أحمد ، حدثني إبراهيم بن الحجاج ، حدثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي وائل " السيد الذي لا شيء أسود منه " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/559 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/463 ) ، ( ح683 ) من طريق إبراهيم بن الحجاج به .
58 - حدثنا محمد بن عثمان ، حدثنا عمي أبو بكر .
58/1 - وحدثنا الحضرمي ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قالا : حدثنا عبد اللَّه بن إدريس ، عن شعبة ، عن أبي رجاء ، عن عكرمة : " الصمد الذي لا يخرج منه بشيء " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/559 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/462 ) ، ( ح679 ، 680 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 30/223 ) ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 1/385 ) ، ( ح99 ) كلهم من طرق إلى أبي رجاء به ، وقال ابن كثير عن تفسير عكرمة " وهو تفسير جيد " ( 4/570 ) .
(1)أي الرواة الذين بعضهم في ( ح55 ) .
- 65 -(47/65)
59 - حدثنا الحضرمي ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا أبو أسامة .
59/1 - وحدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سهل ، حدثنا ابن أبي زائدة ، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي . " الصمد الذي لا يأكل الطعام " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/560 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/466 ) ، ( ح698 ، 699 ، 700 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 30/222 - 223 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 1/159 ) ، ( ح103 ) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به .
60 - حدثنا داود بن محمد بن صالح المروزي ، حدثنا العباس بن الوليد ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، قال : كان الحسن وقتادة يقولان : " الصمد - الباقي بعد فناء خلقه " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/560 ) .
تخريجه : أخرج أقوالهم جميعًا ابن جرير في " تفسيره " ( 30/223 ) ، وقول قتادة وحده عند أبي الشيخ في " العظمة " ( 1/377 ) ، ( ح90 ) .
61 - حدثنا الحضرمي ، حدثنا الحسين بن يزيد الطحَّان ، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي ، عن يزيد بن زريع ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة عن الحسن قال : " الصمد الباقي بعد خلقه " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/561 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/465 ) ، ( ح694 ) ، وابن أبي حاتم في " تفسيره " - كما في الفتاوى - ( 17/219 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 1/159 ) ، ( ح 104 ) من طريق سعيد بن أبي عروبة به .
- 66 -(47/66)
62 - حدثنا أبو خليفة ، حدثنا أبي حساب ، أخبرنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن الحسن ، قال : " الصمد الدائم " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/561 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
63 - حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سهل ، حدثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن قال : " الصمد الذي لم يلد ، ولم يولد " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/562 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
64 - حدثنا الحضرمي ، حدثنا محمد بن بكار بن الرَّيان ، حدثنا أبو معشر ، عن محمد بن كعب في قوله : " الصمد " ، قال : " لو سكت عنها لتمحَّض فيها رجال " قالوا : ما صمد ؟ فأخبرهم " أن الصمد الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/562 ) .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/468 ) ، ( ح 707 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 30/223 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 1/158 ) ، ( ح101 ) من طريق أبي معشر به .
65 - حدثنا زكريا الساجي ، حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا الحكم بن ظهير ، عن معمر ، عن الحسن ، عن أبيِّ بن كعب قال : " الصمد الذي لم يخرج منه شيء ، ولم يخرج من شيء ، الذي لم يلد ، ولم يولد " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/562 - 563 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه .
- 67 -(47/67)
66 - وحدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الغني بن موسى ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس .
وعن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس قال : " الصمد الذي يصمد إليه في الحوائج " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/563 ) .
تخريجه : لم أقف على من خرجه .
تفسير " الصمد "
قال الطبراني : " وكل هذه صحيحة وهي صفات ربِّنا - عز وجل - هو الذي يُصمدُ إليه في الحوائج ، وهو الذي قد انتهي سؤدده ، وهو الصمد الذي لا جوف له ، ولا يأكل ولا يشرب ، وهو الباقي بعد خلقه " .
وقال ابن تيمية نقلا عن الطبراني : " وهذه الصفات كلها صفات ربنا جل جلاله ، ليس يُخالف شيء منها : هو المصمت الذي لا جوف له ، وهو الذي يصمد إليه في الحوائج ، وهو السيد الذي قد انتهى سؤدده ، وهو الذي لا يأكل الطعام ، وهو الباقي بعد خلقه " ( 2/564 - رسالة البريدي ) .
توثيقه : نقل ذلك في كتابه " تفسير القرآن العظيم " ( 4/570 ) .
وقد ذكر نحوًا من هذا ابن تيمية في " نقض التأسيس - ق . د . العجلان " ( 1/231 ) .
التعليق : ويقول ابن تيمية موضحًا استدلال أئمة السنة بهذه السورة على إثبات الصفات ونفي التشبيه عنه تعالى :
" وكان الأئمة كالإمام أحمد والفضيل بن عياض وغيرهما إذا أرادوا أن يذكروا ما يستحقه اللَّه من التتريه ذكروا " سورة الإخلاص " التي تعدل ثلث القرآن ، ثم قال : وسورة الإخلاص تستوفي الحق من ذلل ( أي نفي التشبيه والتجسيم ) فإن اللَّه يقول :
- 68 -(47/68)
{ قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌ . اللَّه الصَّمَدُ } (1)
(سورة الإخلاص / 1-2 . )
وهذا الاسمان " الأحد " و " الصمد " لم يذكرهما اللَّه إلا في هذه السورة ، وهما ينفيان عن اللَّه ما هو متتره عنه من التشبيه والتمثيل ، ومن التركيب والانقسام والتجسيم ، فإن اسمه " الأحد " ينفي المثل والنظير كما تقدم الكلام في أدلته السمعية وبينا أن الأحد في أسماء اللَّه ينفي عنه أن يكون له مثل في شيء من الأشياء ، فهو أحد في كل ما هو . فاسمه " الصمد " ينفي عنه التفرق ، والانقسام والتمزق وما يتبع ذلك من تركيب ونحوه ، فإن اسم " الصمد " يدل على الاجتماع " (2)
(" نقض التأسيس " ( 2/ 57- 58 ) طبعة الشيخ ابن قاسم . )
.
67 - وقال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا منجاب ، حدثنا بشر بن عمارة ، عن أبي رَوْق ، عن عطية بن سعد العوفي ، " عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْله تَعَالَى : { لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ } (3)
(سورة الأنعام / 103 . )
قَالَ : لَوْ أَنَّ الْخَلائِقَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى أَنْ فَنَوْا صُفُّوا صَفًّا وَاحِدًا ، مَا أَحَاطُوا بِاللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَبَدًا " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف فيه .
1 - بشر بن عمارة الكوفي ، قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال ابن حجر : ضعيف . انظر : " تهذيب الكمال " ( 4/137 ) ، " التقريب " ( ص170 ) .
2 - عطية بن سعد العوفي ، قال أحمد : هو ضعيف الحديث ، وقال أبو زرعة : ليِّن ، وقال النسائي : ضعيف . انظر : " تهذيب الكمال " ( 20/145 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/564 - 565 ) .
(1)سورة الإخلاص /1 - 2 .
(2)" نقض التأسيس " ( 2/57 - 58 ) طبعة الشيخ ابن قاسم .
(3)سورة الأنعام /103 .
- 69 -(47/69)
تخريجه : أخرجه ابن أبي حاتم في " تفسيره " ( 4/1363 ) ، ( ح7736 ) ، والعقيلي في " الضعفاء " ( 1/140 ) ، وأبو الشيخ في " العظمة " ( 1/339 ) ، ( ح72 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( 2/433 ) ، ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1/163 ) ، ( ح244 ) وضعفه من طريق بشر بن عمارة به ، قال العقيلي - في ترجمة بشر - ولا يُتابع عليه ولا يُعرف إلا به ، ووصفه ابن كثير بالغرابة " التفسير " ( 2/162 ) ، وقال الذهبي في " تاريخه " : هذا حديث منكر لا يُعرف إلا ببشر " تاريخ الإسلام " ( ص84 ) ( وفيات سنة 190هـ - ) ، وانظر " تتريه الشرعية " ( 1/141 ) .
التعليق : قلت - أي ابن تيمية - : ويدلُّ على ما ذكره الطبراني من جمع الصمد لهذه المعاني ، أن مَنْ سَلَفَ من الأئمة من قال هذا وهذا ، ومثل هذا كثيرًا ما يجيء في تفسيره معاني أسمائه ، كالرحمن ، والجبار ، والإله ، وغير ذلك وقد قررنا في غير هذا الموضع ، أن عامة تفاسير السلف ليست متباينة ، بل تارة يصفون الشيء الواحد بصفات متنوعة ، وتارة يذكر كل منهم من المفسر نوعًا أو شخصًا على سبيل المثال لتعريف السائل بمنزلة الترجمان الذي يقال له ما الخبر ؟ فيشير إلى شيء معيَّن على سبيل المثال .
68 - قال الطبراني : نا جعفر بن سليمان النوفلي ، وأحمد بن رشدين المصري وأحمد بن داود المكي : قالوا : نا إبراهيم بن المنذر الخزامي ، نا محمد بن فليح بن سليمان عن أبيه ، عن سعيد بن الحارث عن عبد اللَّه بن حُنين قال : بينا أنا جالس إذ جاءني قتادة بن النعمان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فقال : انطلق بنا يا ابن حُنين إلى أبي سعيد الخدري - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فإني قد أُخبرت أنه قد اشتكى ، فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد ، فوجدناه مستلقيًا رافعًا رجله اليمني على اليسرى ، فسلمنا وجلسنا ، فرفع قتادة بن النعمان يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة ، فقال أبو سعيد : سبحان اللَّه يا ابن آدم أوجعتني ، فقال له : ذلك أردت ، إن رسول
- 70 -(47/70)
اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال : " إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمَّا قَضَى خَلْقَهُ اسْتَلْقَى ، وَوَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ، وَقَالَ : لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ أَنْ يَفْعَلَ هَذَا : فَذَكَرَهُ ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : لا جَرَمَ وَاللَّهِ لا أَفْعَلُهُ أَبَدًا " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف ، وفي متنه غرابة ، فيه :
1 - محمد بن فُليح بن سليمان الأسلمي ، قال ابن معين : فُليح بن سليمان ليس بثقة ولا ابنه ، قال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : كان يحيى بن معين يحمل على محمد بن فُليح فقلت لأبي : فما قولك فيه ؟ قال : ما به بأس ، ليس بذاك القوي .
قال ابن حجر في " التقريب " : صدوق يهم . انظر : " تهذيب الكمال " ( 26/299 ) ، التقريب ( ص889 ) .
2 - فُليح بن سليمان الأسلمي ، قال أبو حاتم : ليس بالقوي ، وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث ، وقال النسائي : ضعيف ، قال ابن حجر : صدوق كثير الخطأ . انظر : " تهذيب الكمال : ( 23/317 ) ، " الميزان " ( 3/365 ) ، " التقريب " ( ص787 ) .
توثيقه : ذكره الدشتي في " إثبات الحد " ( ح48 ) ، وابن الغازي في " جزئه " - كما في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " ( 2/177 ) ، ورواه الطبراني في " الكبير " بسنده ومتنه سواء .
تخريجه : أخرجه الخلال - كما في " إبطال التأويلات " - ( 1/187 ) ، ( ح179 ، 183 ) وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/248 - 249 ) ، ( ح568 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 19/13 ) ، ( ح18 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/199 - 200 ) ، ( ح761 ) من طريق محمد بن فليح عن أبيه به ووثق إسناده الخلال كما في " إبطال التأويلات " ( 1/189 ) والذهبي في " العلو " ( 1/524 ) ، ( ح110 ) ، وعزاه إلى
- 71 -(47/71)
كتاب " السنة " للخلال ، في " الأربعين " له ( ص82 ) وابن القيم في " اجتماع الجيوش " ( ص107 - 108 ) .
ويضاف لضعف سنده ما قاله الأئمة : قال البيهقي : " فهذا حديث منكر ... " ثم ذكر تضعيف العلماء لفُليح بن سليمان ، وفيه اضطراب محمد بن فليح وأبوه كما ذكره أبو موسى المديني الحافط . انظر : " السلسلة الضعيفة " ( 2/177 - 178 ) . وعدَّ الإِمام الذهبي هذا الحديث من منكرات فليح . " الميزان " ( 3/365 ) .
69 - قال الطبراني : حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال : قال رجل لأبي إن رجلا قال : خلق اللَّه آدم على صورته - أي صورة الرجل - فقال : كذب هو قول الجهمية " .
توثيقه : ذكره ابن حجر في " الفتح " وعزاه إلى كتابة " السنة " ( 5/183 ) كما ذكره على الطبراني أبو يعلى في " إبطال التأويلات " ولم يسم الكتاب ، وقال ابن حجر : رجاله ثقات .
تخريجه : انظر أقوال الإِمام أحمد في " الإبانة " لابن بطة ( 3/264 ) ، ( 196 ) ، و " طبقات الحنابلة " لابن أبي يعلى ( 1/93 ، 212 ، 309 ، 313 ) ، و " إبطال التأويلات " ( 1/88 ) .
التعليق : دلت أحاديث أُخر على إثبات الصورة للَّه - كما يليق به سبحانه من ذلك :
- قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الحديث الذي رواه أبو هريرة : " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ ... " (1)
(أخرجه البخاري في " صحيحه " كتاب الاستئذان : باب بدء السلام ( 11/ 3 ) ، ( ح1227 ) ، ومسلم في كتاب الجنة ( 4/ 2183 ) ، ( ح28 ) . )
وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : < إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ > (2)
(أخرجه مسلم في " صحيحه " كتاب البر والصلة ( 4/ 2017 ) ، ( ح 115 ) ، وأحمد في " مسنده " ( 2/ 463 ، 519 ) . )
وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : < لا تُقَبِّحُوا الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ > (3)
(" أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/ 268 ) ، ( ح498 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/ 288 - 289 ) ، ( ح517- 518 ) ( 3/ 244 ) ، ( ح185 ، 193 ) وسيأتي برقم ( 74 ) . )
.
(1)أخرجه البخاري في " صحيحه " كتاب الاستئذان : باب بدء السلام ( 11/3 ) ، ( ح1227 ) ، ومسلم في كتاب الجنة ( 4/2183 ) ، ( ح28 ) .
(2)أخرجه مسلم في " صحيحه " كتاب البر والصلة ( 4/2017 ) ، ( ح 115 ) ، وأحمد في " مسنده " ( 2/463 ، 519 ) .
(3)" أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/268 ) ، ( ح498 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/288 - 289 ) ، ( ح517 - 518 ) ( 3/244 ) ، ( ح185 ، 193 ) وسيأتي برقم ( 74 ) .
- 72 -(47/72)
قال الإِمام أحمد في التعليق على الحديث : صحيح ، وقال إسحاق : صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي (1)
(" الإبانة " ( 3/ 264 ) ، و " طبقات الحنابلة " ( 1/ 93 ، 212 ، 309 ، 313 ) ، و " إبطال التأويلات " ( 1/ 88 ) . )
وأقوال الأئمة كلها في إثبات الصورة لله تعالى بلا كيف (2)
(انظر : " تأويل مختلف الحديث " ( ص150 ) ، و " الشريعة " للآجري ( ص315 ) و " التمهيد " ( 7/ 147 -148 ) ، و " إبطال التأويلات " ( 11/ 81 ، 85 ، 151 ) . )
.
يقول ابن تيمية : " والكلام على ذلك أن يقال هذا الحديث لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير عائد إلى اللَّه ، فإنه مستفيض من طرق متعددة عن عدد من الصحابة ، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك (3)
(" نقض التأسيس " - المخطوط - ( 3/ 208 ) . )
(4)
(ويراجع في هذه المسألة ما كتبه الشيخ حمود التويجري - رحمه اللَّه - في كتاب " عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن " قدم له الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه اللَّه - ، طبع في دار اللواء بالرياض . )
.
70 - قال الطبراني : " نا مطلب بن شعيب نا عبد اللَّه بن صالح ، حدثني الليث ، حدثني زيادة بن محمد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن فضالة عبيد الأنصاري ، " عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ احْتُبِسَ بَوْلُهُ وأَصَابَهُ الأُسْرُ (5)
(الْأُسْرُ : احْتِبَاسُ الْبَوْلِ مِثْلُ الْحَصْرِ فِي الْغَائِطِ " الصحاح " ( 2/ 578 ) . )
بِحَصَاةِ الْبَوْلِ ، فَعَلَّمَهُ رُقْيَةً سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " رَبُّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ ، وَاغْفِرْ لَنَا حَوْبَنَا وَخَطَايَانَا ، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ ، فَأَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ فيَبْرَأَ " وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْقِيَهُ بِهَا فَرَقَاهُ فَبَرَأَ " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف جدًّا ، فيه :
1 - زيادة بن محمد الأنصاري ، قال البخاري والنسائي وأبو حاتم : منكر الحديث . انظر : " تهذيب الكمال " ( 9/533 ) ، و " الميزان " ( 2/98 ) .
(1)" الإبانة " ( 3/264 ) ، و " طبقات الحنابلة " ( 1/93 ، 212 ، 309 ، 313 ) ، و " إبطال التأويلات " ( 1/88 ) .
(2)انظر : " تأويل مختلف الحديث " ( ص150 ) ، و " الشريعة " للآجري ( ص315 ) و " التمهيد " ( 7/147 - 148 ) ، و " إبطال التأويلات " ( 11/81 ، 85 ، 151 ) .
(3)" نقض التأسيس " - المخطوط - ( 3/208 ) .
(4)ويراجع في هذه المسألة ما كتبه الشيخ حمود التويجري - رحمه اللَّه - في كتاب " عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن " قدم له الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه اللَّه - ، طبع في دار اللواء بالرياض .
(5)الأُسْرُ : احْتِبَاسُ الْبَوْلِ مِثْلُ الْحَصْرِ فِي الْغَائِطِ " الصحاح " ( 2/578 ) .
- 73 -(47/73)
توثيقه : ذكره الذهبي بسنده إلى الطيران في كتابة " العلو " ( 1/843 ) ، ( ح 276 ) ، ورواة الطبراني في ( 8/280 ) ، ( ح8636 ) .
تخريجه : أخرجه أبو داود كتاب ، الطب باب كيفية الرقى ( 4/218 ) ، ( ح3892 ) ومن طريقه : اللالكائي في " شرح أصول الاعتقاد " ( 3/389 ) ، ( ح 648 ) ، وابن قدامة في " إثبات العلو " ( ح 18 ) ، ( ص 48 ) ، والدرامي في " الرد على الجهمية " ( ح70 ) ، ( ص41 ) ، جميعهم والبيهقي في " الأسماء " ( 2/327 ) ، ( ح892 ) ، وقوام السنة في " الحجة " ( 2/105 ) ، ( ح59 ) جميعهم من طريق الليث عن زيادة به .
71 - قال الطبراني : حدثنا الحسن بن علي المعمري ، حدثنا محمد بن بكار العبسي ، ثنا عبد العزيز الرقاشي ، سمعت يونس بن عُبيد يقول : فتنة المعتزلة على هذه الأمة أشد من فتنة الأزارقة ؛ لأنهم يزعمون أن أصحاب رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضلوا وأنهم لا تجوز شهادتهم بما أحدثوا ، ويكذبون بالشفاعة ، والحوض ، وينكرون عذاب القبر ، أولئك الذين لعنهم اللَّه فأصمهم وأعمى أبصارهم " .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " التسعينية " وعزاه إلى كتاب " السنة " للطبراني ( 5/208 - 209 ) والمحققة ( 2/696 - 698 ) .
تخريجه : ما ذكره الحافظ يونس بن عبيد مروي عن المعتزلة وتذكره كتب العقائد .
انظر : " شرح الأصول الخمسة " ( ص 688 - 690 ) ، و " مقالات الإسلاميين " ( 2/166 ) ، و " التبصير في الدين " ( ص57 ) .
72 - قال الطبراني : نا العباس بن الفضل الأسفاطي ، نا (1)
(في " نقض التأسيس " : عن . )
سليمان بن حرب ، سمعت حماد بن زيد يقول : سمعت أيوب السختياني - وذكر المعتزلة - وقال (2)
(في " نفض التأسيس " : فقال . )
إنما مدار القوم على أن يقولوا ليس في السماء شيء " .
(1)في " نقض التأسيس " : عن .
(2)في " نفض التأسيس " : فقال .
- 74 -(47/74)
توثيقه : ذكره الذهبي في " العلو " ( 2/914 ) ، ( ح324 ) ، وفي " السير " ( 6/24 ) بسنده إلى الطبراني كما ذكر سند الطبراني ابن تيمية في " نقض التأسيس " ( 1/114 / أ ) .
تخريجه : أخرجه الإِمام الذهبي في كتابيه " سير أعلام النبلاء " ( 6/24 ) و " العلو للعلي العظيم " ( 2/914 ) ، وقد روي نحوه من قول حماد بن زيد كما في " العلو " ( 2/970 ) .
التعليق : " قال ابن تيمية معلقًا : " وهذا الذي كانت الجهمية يحاولونه قد صرَّح به المتأخرون منهم ، وكان ظهور السنة وكثرة الأئمة في عصر أولئك يحول بينهم وبين التصريح به ، فلما بَعُدَ العهد ، وخفيت السنة ، انقرضت الأئمة ، صرَّحت الجهمية النفاة بما كان سلفهم يحاولونه ولا يتمكنون من إظهاره " نقله ابن القيم في " اجتماع الجيوش " ( ص136 ) ، وانظر : " نقض التأسيس : ( 2/81 ) .
73 - روى الطبراني : عن مهدي الهجري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : " ما من عام إلا ويُحدث الناس بدعة ، ويميتون سنة حتى تُمات السنن وتحيا البدع " .
توثيقه : عزاه للطبراني في " السنة " الزركشي في " اللآلئ المنثورة " ( ح219 ) ، ( ص163 ) .
تخريجه : أخرجه ابن وضاح في " البدع " من طريق أسد بن موسى ( ص38 - 39 ) ، وابن بطة في " الإبانة " ( 1/349 ) ، ( ح 225 ) ، كما رواه الطبراني في " المعجم الكبير " عن معاذ بن المثنى ، عن مسدد ، عن عبد المؤمن ، عن مهدي به ( 10/262 ) ، ( ح10610 ) . واللالكائي في " أصول الاعتقاد " ( 1/92 ) ، ( ح125 ) عن عبد المؤمن ثنا مهدي به . قال الهيثمي في " المجمع " : ورجاله موثوقون ( 1/188 ) .
- 75 -(47/75)
74 - ثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن حبيب ابن أبي ثابت ، عن عطاء عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " لا تُقَبِّحُوا الْوُجُوهَ ، فَإِنَّ ابْنَ آدَمَ خُلِقَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ " .
الحكم على الإسناد : إسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات .
توثيقه : ذكر ذلك ابن حجر في " الفتح " ( 5/183 ) ، كما رواه الطبراني في " الكبير " من طريق علي بن عبد العزيز ، ثنا إسحاق بن إسماعيل .
تخريجه : أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/268 ) ، ( ح498 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/288 - 289 ) ، ( ح517 - 518 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/85 ) ، ( ح41 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 12/430 ) ، ( 13580 ) ، وابن بطة في " الإبانة " ( 3/244 ) ، ( ح185 ، 193 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/64 ) ، ( 640 ) ، واللالكائي في " أصول الاعتقاد " ( 3/423 ) ، ( ح716 ) كلهم من طريق جرير به . قال ابن حجر : بإسناده رجاله ثقات ، " الفتح " ( 5/183 ) .
75 - قال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا منجاب بن الحارث ، حدثنا حماد بن عيسى العبسي ، عن إسماعيل السدي ، عن أبي صالح ، < عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ وَدَلَّى فِيهَا ثِمَارَهَا ، وَشَقَّ فِيهَا أَنْهَارَهَا ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } (1)
(سورة المؤمنون / 1 . )
> .
الحكم على الإسناد : في إسناده ضعف من أجل حماد بن عيسى وهو :
حماد بن عيسى العبسي ، يروي عن بلال العبسي ، ويروي عنه : عباد بن يعقوب ، وعثمان بن أبي شيبة ، قال الذهبي فيه جهالة . " تهذيب الكمال " ( 7/283 ) ، " الميزان " ( 1/599 ) .
توثيقه : ساقه ابن كثير في " التفسير " ( 3/238 ) ، وذكره السيوطي في " الدر المنثور " ( 5/2 ) وعزاه إلى الطبراني في " السنة " ، كما رواه الطبراني في كتبه الأخرى " المعجم الكبير " و " الأوسط " .
(1)سورة المؤمنون /1 .
- 76 -(47/76)
تخريجه : أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 12/147 ) ، ( ح 12723 ) محمد بن عثمان ابن أبي شيبة به بزيادة في آخره . وأخرجه في " الأوسط " ( 1/414 ) ، ( ح742 ) ، وفي " الكبير " ( 11/184 ) ، ( ح 11439 ) وأبو نعيم في " صفة الجنة " ( 1/42 ) ، ( ح16 ) من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، قال الهيثمي في " المجمع " : رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " وأحد إسنادي الطبراني في " الأوسط " ، جيد ( 10/397 ) .
الأحاديث التي أشير إلى إخراج الطبراني لها
ويعزوها أئمة الاعتقاد وغيرهم إلى كتاب " السنة "
ولم أقف على سياق سنده من عند الطبراني .
76 - حديث جُبير بن مُطعم قال : " أَتَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جُهِدَتِ الأَنْفُسُ ، وَضَاعَ الْعِيَالُ ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ ، وَنُهِكَتِ الأَنْعَامُ ، فَاسْتَسْقِ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَنَا ، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " وَيْحَكَ ! أَتَدْرِي مَا تَقُولُ ؟ " وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ : " وَيْحَكَ ! إِنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، شَأَنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ ، وَيْحَكَ ! أَتَدْرِي مَا اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ؟ إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِهِ هَكَذَا " وَقَالَ بِإِصْبُعِهِ مِثْلُ الْقُبَّةِ وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ " (1)
(المتن نقلته من " المعجم الكبير " للطبراني . )
.
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف ، فيه محمد بن إسحاق مدلِّس ولم يصرِّح بالسماع ، وجبير بن محمد مجهول وإليك التفصيل :
1 - محمد بن إسحاق بن يسار القرشي ، وثقه الأئمة في روايته للمغازي ، وأما الأحاديث فهو أقل من ذلك ، سئل أحمد عنه فقال : هو حسن الحديث ،
(1)المتن نقلته من " المعجم الكبير " للطبراني .
- 77 -(47/77)
وقال ابن نمير : إذا حدَّث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق ، وقال ابن حجر : صدوق لكنه مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم ، انظر : " تهذيب الكمال " ( 24/405 ) ، " السير " ( 7/303 ) ، " تعريف أهل التقديس " ( ص169 ) .
2 - جُبير بن محمد بن جُبير بن مطعم القرشي ، ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقال ابن حجر : مقبول . انظر : " تهذيب الكمال " ( 4/54 ) ، " التاريخ الكبير " ( 2/224 ) ، " الثقات " ( 6/148 ) ، " التقريب " ( ص195 ) .
توثيقه : عزاه للطبراني الذهبي في " العلو " حيث قال عن الحديث : وكذلك ساقه الذين جمعوا أحاديث الصفات كابن خزيمة والطبراني ... ( 1/412 ) ، ( ح 65 ) ، كما رواه الطبراني في " معجمه الكبير " .
تخريجه : أخرجه أبو داود في " سننه " كتاب السنة ( 5/94 ) ، ( ح4726 ) ومن طريقه البيهقي في " الأسماء " ( 2/319 ) ، ( ح884 ) ، وابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/253 ) ، ( ح576 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/239 ) ( ح147 ) ، والطبراني في " الكبير " ( 2/128 ) ، ( ح1547 ) ، واللالكائي في " أصول الاعتقاد " ( 3/394 ) ، ( ح656 ) جميعهم من طريق جرير عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
77 - قول مجاهد في المقام المحمود قال في تفسير قَوْله تَعَالَى : { عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } (1)
(سورة الإسراء / 79 . )
قال : " يجلسه أو يقعده على العرش " .
توثيقه : عزاه له الذهبي في " العلو " برقم : ( 504 ) ، ( 2/1265 ) ، والسيوطي في " الدر " ( 4/198 ) .
(1)سورة الإسراء /79 .
- 78 -(47/78)
ونصه عند السيوطي " قال : يجلسه بينه وبين جبريل " ويشفع لأمته فذلك المقام المحمود " .
تخريجه : أخرجه الخلال في كتاب " السنة " برقم : ( 213 ، 219 ، 232 ، 239 ، 244 ، 246 ، 247 ، 248 ، 252 ) ، وابن أبي شيبة في كتاب " المصنف " ( 11/436 ) ، ( ح11698 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 15/97 ) ، وابن عبد البر في " التمهيد " ( 7/158 ) من طرق إلى ليث بن أبي سليم عن مجاهد .
التعليق :
- ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن المراد بالآية : شفاعة النبي كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة (1)
(انظر : " صحيح البخاري " ( 13/ 422 ) ، ( ح7740 ) ، و ( 8/ 399 ) ، ( ح7418 ) ، ومسلم ( 3/ 338 ) ، ( ح1475 ) . )
ويرده ما ثبت عن مجاهد قال : المقام المحمود شفاعة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (2)
(" تفسير مجاهد " تحقيق محمد أبو النيل . )
.
- قال ابن عبد البر عن قول مجاهد وهذا قول مخالف للجماعة من الصحابة ومن بعدهم فالذي عليه العلماء من تأويل هذه الآية أن المقام المحمود : الشفاعة .
" التمهيد " ( 7/158 ) ، وانظر : " العلو " ( 2/1090 ) ، " الفتح " ( 11/426 ) .
78 - روى الطبراني في كتاب " السنة " من طريق أبي عاصم عن ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير ، " أَنَّه سَمِعَ جَابِرًا يَسْأَلُ عَنِ الْوُرُودِ فَقَالَ : نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَوْمٍ فَوْقَ النَّاسِ فَتُدْعَى الأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ " (3)
(عند أحمد ، ومسلم والطبراني " وما كانت تعبد فالأول ، ثم يأتينا ربنا - عز وجل - بعد ذلك فيقول ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا - عز وجل - فيقول أنا ربكم فيقولون حتى ننظر إليه ... . )
إِلَى قَوْلِهِ : فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يَضْحَكُ قَالَ : فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " حَتَّى يَبْدُو كَذَا وَكَذَا فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ فَيَتْبَعُونَهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ " .
(1)انظر : " صحيح البخاري " ( 13/422 ) ، ( ح7740 ) ، و ( 8/399 ) ، ( ح7418 ) ، ومسلم ( 3/338 ) ، ( ح1475 ) .
(2)" تفسير مجاهد " تحقيق محمد أبو النيل .
(3)عند أحمد ، ومسلم والطبراني " وما كانت تعبد فالأول ، ثم يأتينا ربنا - عز وجل - بعد ذلك فيقول ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا - عز وجل - فيقول أنا ربكم فيقولون حتى ننظر إليه ... .
- 79 -(47/79)
توثيقه : ذكره ابن رجب في كتاب " التخويف من النار " ( ص181 ) وعزاه إلى الطبراني في " السنة " كما رواه الطبراني في " الأوسط " .
تخريجه : أخرجه أحمد في " مسنده " ( 3/345 ، 383 ) ومسلم في " صحيحه " كتاب الإيمان : باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها ( 1/177 ) ، ( ح316 ) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر من قوله ، كما أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 9/38 ) ، ( ح 9075 ) مرفوعًا من طريق آخر .
79 - تفسير قَوْله تَعَالَى : { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } (1)
(سورة البقرة / 255 . )
عن سفيان عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرفوعًا .
ونص الحديث : " " كُرْسِيُّهُ مَوْضِعَ قَدَمَيْهِ ، وَالْعَرْشُ لا يَقْدُرُهُ قَدْرَهُ " .
توثيقه : عزاه له ابن حجر في " الفتح " قال عن الأثر : وهو عند الطبراني في كتاب " السنة " من هذا الوجه مرفوعًا ( 8/199 ) .
تخريجه : أخرجه الدارقطني في " الصفات " ( ح36 ) ، ( ص49 ) ، وابن منده في " الرد على الجهمية " ( ح15 ) ، ( ص44 - 54 ) ، والخطيب في " تاريخه " ( 9/251 ) جميعهم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا .
- وأخطأ في رفع الحديث شجاع بن مخْلد الفلاس ، وخالف الأئمة الذين رووه من قول ابن عباس السابق برقم ( 5 ) كما نصَّ عليه العقيلي ، انظر : " الميزان " ( 2/265 ) ، و " تغليق التعليق " ( 4/186 ) ، و " تاريخ بغداد " ( 9/251 - 252 ) و " تقريب التهذيب " ( ص431 ) ، و " تفسير ابن كثير " ( 1/309 ) ، والمشهور : أنه من قول ابن عباس كما سبق برقم : ( 5 ) .
(1)سورة البقرة /255 .
- 80 -(47/80)
80 - عن ابن عيسى في قوله : { اللَّه لا إِلَهَ إِلا هُوَ } (1)
(سورة البقرة / 255 . )
.
يريده الذي ليس معه شريك ، فكل معبود من دونه فهو خلق من خلقه لا يضرون ولا ينفعون ولا يملكون رزقًا ولا حياة ولا نشورًا { الْحَيُّ } (2)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد الذي لا يموت . { الْقَيُّومُ } (3)
(سورة البقرة / 255 . )
الذي لا يبلى . { لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ } (4)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد النعاس ، { وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ } (5)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد الملائكة مثل قوله : { وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى } (6)
(سورة الأنبياء / 28 . )
{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } (7)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد من السماء إلى الأرض { وَمَا خَلْفَهُمْ } (8)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد ما في السماوات { وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ } (9)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد مما أطلعهم على علمه { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } (10)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد هو أعظم من السماوات السبع والأرضين السبع { وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا } (11)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد لا يفوته شيء مما في السماوات والأرض { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } (12)
(سورة البقرة / 255 . )
يريد لا أعلى منه ولا أعز ولا أجل ولا أكرم .
توثيقه : هكذا ذكره السيوطي في " الدر " وعزاه إلى كتاب " السنة " للطبراني ( 1/328 - 329 ) .
تخريجه : لم أقف على هذا التفسير ، وفي بعض ألفاظه غرابة .
(1)سورة البقرة /255 .
(2)سورة البقرة /255 .
(3)سورة البقرة /255 .
(4)سورة البقرة /255 .
(5)سورة البقرة /255 .
(6)سورة الأنبياء /28 .
(7)سورة البقرة /255 .
(8)سورة البقرة /255 .
(9)سورة البقرة /255 .
(10)سورة البقرة /255 .
(11)سورة البقرة /255 .
(12)سورة البقرة /255 .
- 81 -(47/81)
81 - عن ابن عمر قال : " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ بِيَدِهِ ، وَخَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لِسَائِرِ الأَشْيَاءِ كُنْ فَكَانَ " .
توثيقه : عزاه السيوطي في " الدر " إلى " السنة " للطبراني ( 3/121 ) .
تخريجه : أخرجه الدارمي في " الرد على بشر " ( 35 ، 90 ، 172 ) ، وفي " الرد على الجهمية " ( ح 118 ) ، ( ص 61 ) ، وابن جرير في " تفسيره " ( 23/119 ) ، والآجري في " الشريعة " ( ص303 ) ، وابن أبي زمنين في " أصول السنة " ( ح142 ) ، ( ص108 ) ، والبيهقي في " الأسماء " ( 2/126 ) ، ( ح693 ) ، واللالكائي في " أصول الاعتقاد " ( 3/429 ) ، ( ح729 ) ، غيرهم من الأئمة ، سنده صحيح .
82 - عن ابن عباس في قوله { قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى } (1)
(سورة النجم / 9 . )
قال ذراعين ، القاب : المقدار ، والقوس : الذراع .
توثيقه : ذكره السيوطي في " الدر " ( 5/123 ) ، وعزاه إلى كتاب " السنة " للطبراني .
تخريجه : أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 12/301 ) ، ( ح 12603 ) وعنه : الضياء في " المختارة " ( 10/44 ) ، ( ح 39 ) ، ومن طريق إبراهيم بن طهمان ، عن عاصم ، عن زر ، عن ابن عباس بنحوه ولفظه : قال : القاب : القيد ، والقوسين : الذراعين .
التعليق : قال ابن كثير : وهذا الذي قلناه من أن هذا المقترب الداني الذي صار بينه وبين محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنما هو جبريل عليه السلام ... " ( 4/249 ) .
ويقول عبد اللَّه بن مسعود كما أخرجه ابن جرير { قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى } (2)
(سورة النجم / 9 . )
قال : دنا جبريل - عليه السلام - منه حتى كان قدر ذراع أو ذراعين ( 27/27 ) .
83 - عن مجاهد : { قَابَ قَوْسَيْنِ } (3)
(سورة النجم / 9 . )
قال : قدر قوسين .
توثيقه : ذكره السيوطي في " الدر " ( 5/123 ) ، وعزاه إلى " السنة " للطبراني .
(1)سورة النجم /9 .
(2)سورة النجم /9 .
(3)سورة النجم /9 .
- 82 -(47/82)
تخريجه : أخرجه ابن جرير في " تفسيره " بسنده عن خُصيف ، وابن أبي نجيح كلاهما عن مجاهد قال : حيث الوتر من القوس ، وفي رواية قال : قيد أو قدر قوسين ( 27/27 ) .
84 - عن ابن عباس قال : " إن اللَّه اصطفى إبراهيم بالخلة ، واصطفى موسى بالكلام واصطفى محمد بالرؤية " .
توثيقه : عزاء السيوطي في " الدر المنثور " ( 2/230 ) إلى الطبراني في " السنة " .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/308 ) ، ( ح 445 ) ، وعبد اللَّه بن أحمد في " السنة " ( 1/298 ) ، ( ح 577 ) ، و ( 2/460 ) ، ( ح 1042 ) ، وعنه النجاد في " الرد على من يقول القرآن مخلوق " ( ح 57 ، 58 ، 59 ) ، ( ص 48 ) ، وابن خزيمة في " التوحيد " ( 1/485 ) ، ( ح 277 ) ، والدارقطني في " الرؤية " ( ح 268 ) ، ( ص 348 ) ، وابن منده في " الإيمان " ( 2/761 ) ، ( 762 ) ، وفي " التوحيد " ( 3/146 ) ( ح 580 ، 581 ) ، واللالكائي ( 3/497 ) ، ( ح 861 ) ، وفي ( 905 ) من طرق إلى ابن عباس .
85 - عن سعيد بن جبير - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - " إن بني إسرائيل قالوا لموسى عليه السلام هل ينام ربنا ... إلخ " .
توثيقه : ذكره السيوطي في " الدر المنثور " ( 5/255 ) ، وعزاه إلى الطبراني في " السنة " .
تخريجه : لم أقف عليه من قول سعيد .
86 - عن أبي هريرة قال : قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إِنَّمَا قَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ - عَزَّ وَجَلَّ " - " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف ، فيه :
1 - عبد اللَّه بن صالح الجهني ، أبو صالح المصري كاتب الليث ، قال أحمد : كان أول أمره متماسكًا ثم فسد بآخرهِ ، وليس هو بشيء ، وقال أبو زرعة : ذاك رجل حسن الحديث ، وقال أيضًا : لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب ، وكان حسن الحديث .
- 83 -(47/83)
قال ابن حجر ملخصًا أقوال الأئمة فيه : صدوق كثير الغلط ، ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة ، انظر : " تهذيب الكمال " ( 15/98 ) ، " التقريب " ( ص 515 ) .
2 - أبو عياش المَعَافري المصري ، قال ابن حجر : مقبول . انظر : " التقريب " ( ص1187 ) .
توثيقه : عزاه السيوطي في " الدر المنثور " ( 2/9 ) إلى الطبراني في " السنة " ، ورواه الطبراني في " الأوسط " .
تخريجه : أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1/180 ) ، ( ح236 ) ، والطبراني في " الأوسط " ( 6/262 ) ( ح8712 ) من طريق عبد اللَّه ، حدثني الليث ، عن يحيى بن سعيد قال : كتب إليَّ خالد بن أبي عمران ، حدثني أبو عياش ، عن أبي هريرة .
87 - عن جابر قال كان رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يكثر أن يقول : " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَّنَا بِكَ فَقَالَ : " إِنَّ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَإِذَا شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ وَإِذَا شَاءَ أَنْ يُزِيغَهُ أَزَاغَهُ " .
توثيقه : عزاه السيوطي في " الدر المنثور " ( 2/9 ) للطبراني في " السنة " .
تخريجه : أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 6/217 ) ، والدارقطني في " الصفات " ( 41 ) . ( ص 54 ) ، وابن منده في " الرد على الجهمية " ( 69 ) ، ( ص87 ) ، وقال : وهذا حديث ثابت باتفاق ، والحاكم في " المستدرك " ( 2/288 ) من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر .
- وقد روي بمعني الحديثان رقم : ( 85 ، 86 ) عن جماعة من الصحابة . انظر : " صحيح مسلم " ( 4/2045 ) ، و " السنة " لابن أبي عاصم ( 1/173 ) ، و " الصفات " للدارقطني ( ص53 ) .
- 84 -(47/84)
88 - وأخرج عن كعب قال : " لما أراد اللَّه أن يكتب لموسى التوراة ، قال : " يا جبريل ادخل الجنة فائتني بلوحين من شجرة الجنة فدخل جبريل الجنة فاستقبلته شجرة من شجر الجنة من ياقوت الجنة ، فقطع منها لوحين فتابعته على ما أمره الرحمن تبارك وتعالى فأتى بهما الرحمن فأخذهما بيده فعاد اللوحان نورًا لما مسهما الرحمن تبارك وتعالى ، وتحت العرش نهر يجري من نور لا يدري حملة العرش أين يجيء ، ولا أين يذهب منذ خلق اللَّه الخلق ، فلما استمد منه الرحمن جف فلم يجر فلما كتب لموسى التوراة بيده ناول اللوحين موسى فلما أخذهما موسى عادا حجارة ، فلما رجع إلى بني إسرائيل وإلى هارون وهو مغضب أخذ بلحيته ورأسه يجره إليه ، فقال هارون : يا ابن [أمَّ] إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ، ومع ذلك إني خفت أن آتيك فتقول فرَّقت بين بني إسرائيل ولم تنتظر قولي ، فاستغفر موسى ربه تبارك وتعالى واستغفر لأخيه وقد تكسرت الألواح لما ألقاها من يده " .
توثيقه : عزاه السيوطي في " الدر المنثور " ( 3/126 ) إلى الطبراني في " السنة " .
تخريجه : لم أقف على من خرَّجه ، وهذا من الإسرائيليات التي تلقاها كعب عن كتبهم .
- وأذكر قاعدة ذكرها ابن كثير في مثل هذه الأخبار يحسن ذكرها هنا .
قال - رحمه اللَّه - عند ذكر طائفة من الأخبار في قصة ملكة سبأ مع سُليمان ، ما نصه : " والأقرب في مثل هذه السياقات أنها متلقاه عن أهل الكتاب مما وُجد في صحفهم كروايات كعب ، ووهب ، سامحهما اللَّه تعالى فيما نقلاه إلى هذه الأمة من أخبار بني إسرائيل من الأوابد والغرائب والعجائب ، مما كان ومما لم يكن ، ومما حُرِّف وبُدِّل ، ونُسخ ، وقد أغنانا اللَّه سبحانه عن ذلك بما هو أصح منه وأنفع وأوضح وأبلغ ، وللَّه الحمد والمنة " (1)
(" التفسير " ( 3/ 366 ) . )
.
(1)" التفسير " ( 3/366 ) .
- 85 -(47/85)
89 - ذكر الطبراني عن زكريا بن يحيى الساجي قال : كنا نختلف إلى بعض الشيوخ لسماع حديث رسول اللَّه ، فأسرعنا في المشي ، ومعنا شابٌّ ماجن فقال : " ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها " قال : فما زال حتى جفت رجلاه .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " الفتاوى " ( 4/539 ) وعزاه إلى كتاب " السنة " للطبراني والمُناوي في " فيض القدير " ( 1/543 ) .
تخريجه : عزاه المُناوي إلى الرَّهاوي والطبراني وقال الرَّهاوي : هذا كرأي عين لأن رواته أعلام أئمة ، " بستان العارفين " للنووي ( ص124 ) ، " فيض القدير شرح الجامع الصغير " ( 1/543 ) ، وعزاه للطبراني دون ذكر اسم الكتاب .
- النووي في " بستان العارفين " ( ص 124 ) .
- وابن القيم في " مفتاح دار السعادة " ( ص70 ) .
- وانظر قصة مشابهة في جزاء من استهزأ بالأحاديث النبوية - نعوذ باللَّه من ذلك - في " بستان العارفين " ( ص124 ) ، و " فيض القدير " ( 1/279 ) ، و " إتحاف السادة المتقين " ( 1/95 - 96 ) .
- 86 -(47/86)
فهرس المصادر والمراجع
1 - الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لأبي عبيد اللَّه بطة ، تحقيق الوليد نبيه ، طبع دار الراية .
2 - إبطال التأويلات للقاضي أبي يعلى ، ج1 ، تحقيق محمد الحمود ، نشر مكتبة الذهبي ، وبقيته مخطوط عن مكتبة الغزاوي بالعراق .
3 - إتحاف السادة المتقين شرح إحياء علوم الدين ، ط مصورة دار الفكر .
4 - إثبات الحد لله تعالى للحافظ الدشتي ، مخطوط عن الظاهرية .
5 - إثبات صفة العلو ، لموفق الدين المقدسي ، تحقيق بدر البدر ، طبع الدار السلفية ، الكويت .
6 - اجتماع الجيوش الإِسلاميَّة لابن القيم ، تحقيق عواد المعتق ، ط1 ، 1408هـ - .
7 - الأحاديث المختارة للضياء المقدسي ، طبع مكتبة النهضة بمكة ، تحقيق عبد الملك ابن دهيش .
8 - الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم ، تحقيق أحمد شاكر ، طبع بمطبعة الإِمام بمصر .
9 - الأربعين في صفات الأربعين للذهبي ، تحقيق عبد القادر صوفي ، طبع مكتبة العلوم والحكم بالمدينة .
10 - أسباب النزول لأبي الحسن الواحدي ، تحقيق الجميلي ، طبع دار الكتاب العربي .
11 - الأسماء والصفات لأبي بكر البيهقي ، تحقيق عبد اللَّه الحاشدي ، طبع مكتبة السوادي بجدة .
12 - الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ، طبع دار الكتاب العربي .
- 87 -(47/87)
13 - أصول السنة لابن أبي زمنين ، تحقيق عبد اللَّه البخاري ، طبع مكتبة الغرباء بالمدينة .
14 - الأعلام للزركلي ، طبع دار العلم للملايين ، الطبعة السادسة .
15 - أقاويل الثقات لابن مرعي الحنبلي ، تحقيق شعيب الأرناؤوط ، طبع مؤسسة الرسالة .
16 - إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر ، طبع دائرة المعارف ، الهند .
17 - الأنساب للسمعاني ، طبع دائرة المعارف ، الهند .
18 - البحر الزاخر للبزار ، تحقيق محفوظ الرحمن ، طبع مكتبة علوم الحكم بالمدينة .
19 - البداية والنهاية لابن كثير ، طبع دار المعارف ، بيروت .
20 - بستان العارفين للنووي ، تحقيق محمد الحجار ، طبع دار الدعوة ، 1399هـ .
21 - تاريخ ابن عساكر - تاريخ مدينة دمشق ، تحقيق أبي سعيد العمروي ، طبع دار الفكر .
22 - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، طبع دار الكتاب العربي .
23 - تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي ، تحقيق عمر تدمري ، ط دار الكتاب العربي .
24 - تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ، طبع دار الكتاب العربي .
25 - التبصير في الدين للإسفراييني ، طبع مكتبة الخانجي بمصر .
26 - التحبير إلى المعجم الكبير للسمعاني ، تحقيق منيرة ناجي ، طبع العراق ، 1395هـ - .
27 - التخويف من النار لابن رجب الحنبلي ، طبع مكتبة المؤيد ، 1409هـ .
28 - تذكرة الحفاظ للذهبي ، تحقيق المعلمي ، طبع الهند ، 1374هـ .
29 - التسعينية لابن تيمية محمد العجلان ، طبع المعارف ، الرياض .
- 88 -(47/88)
30 - تغليق التعليق لابن حجر ، طبع سعيد القزي ، طبع مكتبة المكتب الإسلامي ، 1405هـ .
31 - تفسير القرآن العظيم لابن كثير ، طبع عيسى البابي .
32 - تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ، طبع مكتبة الباز بمكة .
33 - تقريب التهذيب لابن حجر ، تحقيق أبي الأشبال صغير ، طبع دار العاصمة .
34 - التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لابن نقطة الحنبلي ، طبع دائرة المعارف ، الهند .
35 - التمهيد لابن عبد البر ، طبع وزارة الأوقاف ، المغرب .
36 - تتريه الشريعة لابن عراق ، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف .
37 - تهذيب الكمال للمزي ، تحقيق بشار عواد ، طبع مؤسسة الرسالة .
38 - التوحيد لابن منده ، تحقيق علي الفقيهي ، طبع الجامعة الإِسلاميَّة بالمدينة .
39 - التوحيد لابن خزيمة ، تحقيق عبد العزيز الشهوان ، طبع مكتبة الرشد .
40 - الثقات لابن حبان ، طبع دائرة المعارف ، الهند .
41 - جزء فيه ذكر أبي القاسم سليمان الطبراني ليحيى بن منده ، طبع ضمن معجم الطبراني الكبير .
42 - جامع البيان لابن جرير ، الطبعة الأميرية ببولاق ، وطبعة أخرى ، تحقيق أحمد شاكر وأخيه .
43 - جامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي ، تحقيق حمدي السفلي ، طبع الدار العربية ، بغداد .
44 - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، تحقيق المعلمي ، طبع دائرة المعارف ، الهند .
45 - جواب الخطيب البغدادي لأهل دمشق في العقيدة ، تحقيق جمال عزون ، طبع الإمارات .
- 89 -(47/89)
46 - الحجة في بيان المحجة لأبي القاسم الأصبهاني ، طبع دار الراية ، الرياض .
47 - حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني ، طبع الخانجي ، مصورة دار الكتب العربي .
48 - خلق أفعال العباد للبخاري ، تحقيق بدر البدر ، طبع الدار السلفية ، الكويت .
49 - درء تعرض العقل والنقل لابن تيمية ، طبع جامعة الإِمام ، تحقيق محمد رشاد سالم .
50 - الدر المنثور للسيوطي ، طبع دار الفكر .
51 - الدرر الكامنة لابن حجر ، طبع الهند ، تصوير دار الجيل .
52 - ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني ، طبعة ليدن ، 1913م .
53 - ذم التأويل لابن قدامة ، تحقيق بدر البدر ، طبع الدار السلفية ، الكويت .
54 - ذيل التقييد للتقي الفاسي ، تحقيق كمال الحوت ، طبع دار الكتب العلمية .
55 - الرد على الجهمية ، لابن منده ، تحقيق الفقيهي ، ط2 .
56 - الرد على الجهمية لعثمان الدارمي ، تحقيق بدر البدر ، طبع الدار السلفية ، الكويت .
57 - الرد على من يقول القرآن مخلوق لأبي بكر النجاد ، تحقيق رضا اللَّه ، طبع مكتبة الصحابة ، بيروت .
58 - رد عثمان الدارمي على بشر العنيد ، تحقيق حامد الفقي ، وطبعة أخرى بتحقيق ورشيد الألمعي ، طبع مكتبة الرشد .
59 - الرؤية للإِمام الدارقطني ، تحقيق إبراهيم العلي ، طبع مكتبة المنار ، 1411هـ .
60 - سلسلة الأحاديث الصحيحة ، للألباني ، طبع المكتب الإسلامي .
61 - سلسلة الأحاديث الضعيفة ، للألباني ، طبع المكتب الإسلامي .
62 - سنن أبي داود السجستاني ، تحقيق عزت الدعاس ، طبع دار الحديث ، سوريا .
63 - سنن ابن ماجه ، تحقيق محمد عبد الباقي ، طبع البابي الحلبي .
- 90 -(47/90)
64 - سنن الدارمي ، تحقيق عبد اللَّه اليماني ، طبع في باكستان .
65 - السنة لابن أبي عاصم ، تحقيق الألباني ، طبع المكتب الإسلامي وطبعة أخرى بتحقيق باسم الجوابرة ، طبع دار الصميعي .
66 - السنة للخلال ( 1 - 7 ) تحقيق عطية الزهراني ، طبع مكتبة الراية .
67 - السنة لعبد اللَّه بن أحمد ، تحقيق محمد القحطاني ، طبع دار ابن القيم ، الدمام .
68 - سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي ، طبع مؤسسة الرسالة ، ط1 .
69 - شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار ، تحقيق عبد الكريم عثمان .
70 - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ، تحقيق أحمد سعد حمدان ، طبع دار طيبة .
71 - شرح العقيدة الأصبهانبة لابن تيمية ، تحقيق مخلوف ، وطبعة أخرى تحقيق د . السعوي ( غير منشورة ) .
72 - شرح العقيدة الطحاوية ، تحقيق د . التركي والأرناؤوط ، طبع مؤسسة الرسالة .
73 - الشريعة للآجري ، تحقيق حامد الفقي ، وطبعة أخرى بتحقيق عبد اللَّه الدميجي ، طبع دار الوطن .
74 - شفاء العليل لابن القيم ، طبع مكتبة التراث بمصر .
75 - صحيح البخاري طبع مع شرحه فتح الباري ، الطبعة السلفية .
76 - صحيح مسلم ، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ، طبع إحياء الكتب العربية .
77 - الصفات للدارقطني ، تحقيق علي الفقيهي ، ط 1403 هـ .
78 - صفة الجنة لأبي نعيم الأصبهاني ، تحقيق علي رضا ، طبع دار المأمون ، بيروت .
79 - الصواعق المرسلة لابن القيم ( المختصر ) تحقيق حامد الفقي .
80 - الضعفاء لابن جعفر العقيلي ، تحقيق قعلجي ، طبع دار الكتب العلمية .
- 91 -(47/91)
81 - الضوء اللامع للسخاوي ، طبع دار الحياة .
82 - طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي ، تحقيق أكرم البلوشي ، طبع مؤسسة الرسالة .
83 - طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ، تحقيق الفقي ، مطبعة السنة المحمدية 1371هـ .
84 - طبقات الشافعية للسبكي ، تحقيق الطناحي والحلو ، طبع عيسى البابي .
85 - العرش وما روي فيه لابن أبي شيبة ، تحقيق محمد الحمود ، طبع مكتبة المعلا ، الكويت .
86 - العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني ، تحقيق رضا بن إدريس ، طبع دار العاصمة .
87 - عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن للشيخ حمود التويجري ، طبع مكتبة اللواء ، الرياض .
88 - عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني ، تحقيق ناصر الجديع ، طبع دار العاصمة .
89 - علل الترمذي الكبير ، ترتيب أبي طالب القاضي ، تحقيق محمد حمزة ديب ، طبع مكتبة الأقصى .
90 - العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي ، تحقيق إرشاد الأثري ، المكتبة الإمدادية .
91 - العلل الواردة في الأحاديث لأبي الحسن الدارقطني ، تحقيق محفوظ الرحمن ، طبع دار طيبة .
92 - العلو للعلي العظيم ، تحقيق عبد اللَّه البراك ، طبع دار الوطن ، ط1 .
93 - فتح الباري لابن حجر ، مطبوع مع الصحيح للبخاري ، طبع المكتبة السلفية .
- 92 -(47/92)
94 - فتيا وجوابها في الاعتقاد لأبي العلاء الهمذاني ، تحقيق عبد اللَّه الجديع ، طبع دار العاصمة .
95 - الفرق بين الفرق للبغدادي ، طبع دار الآفاق .
96 - كيفية التنقيب عن المفقود من كتب التراث لحكمت بشير ، طبع دار المؤيد .
97 - اللآلئ المصنوعة للسيوطي ، طبع دار المعرفة .
98 - اللآلئ المنثورة للزركشي ، تحقيق محمد الصباغ ، طبع المكتب الإسلامي .
99 - لوامع الأنوار للسفاريني ، طبع المكتب الإسلامي ، ودار أسامة ، ط2 .
100 - المجروحين لابن حبان ، تحقيق محمود زايد ، طبع دار الوعي حلب .
101 - مجمع البحرين للهيثمي ، تحقيق عبد القدوس نذير ، طبع مكتبة الرشد .
102 - مجمع الزوائد للهيثمي ، طبع مكتبة القدسي ، 1352هـ .
103 - المجمع المؤسس لابن حجر ، تحقيق عبد الرحمن المرعشلي ، طبع دار المعرفة .
104 - مجموع فتاوى ابن تيمية ، جمع الشيخ ابن قاسم . طبع دار الإفتاء ، ط1 ، 1381هـ .
105 - مسند الإِمام أحمد ، تصوير الطبعة الميمنية ، طبع المكتب الإسلامي .
106 - مسند الهيثم بن كليب ، تحقيق محفوظ الرحمن ، طبع دار العلوم والحكم بالمدينة .
107 - مسند أبي يعلى الموصلي ، تحقيق حسين أسد ، طبع دار المأمون .
108 - المصنف لابن أبي شيبة ، طبع الدار السلفية ، الهند .
109 - معجم الشيوخ للذهبي ، تحقيق محمد الهيلة ، طبع مكتبة الصديق ، الطائف .
110 - المعجم الأوسط للطبراني ، تحقيق محمود الطحان ، طبع مكتبة المعارف وطبعة أخرى بتحقيق محمد الشافعي ، طبع دار الفكر ، عمان .
111 - المعجم الكبير ، تحقيق حمدي السلفي ، نشر وزارة الأوقاف ، العراق .
- 93 -(47/93)
112 - المعجم المختص بالمحدثين للذهبي ، تحقيق محمد الهيلة ، طبع مكتبة الصديق بالطائف .
113 - المعجم المفهرس لابن حجر ، طبع مؤسسة الرسالة ، تحقيق محمود شكور .
114 - مفتاح دار السعادة لابن القيم ، تصحيح محمود الربيع ، ط 1392هـ - .
115 - منهاج السنة لابن تيمية ، طبع جامعة الإِمام ، تحقيق محمد رشاد .
116 - الموضوعات لابن الجوزي ، طبع المكتبة السلفية ، المدينة ، تصحيح عبد الرحمن محمد .
117 - النزول للدارقطني ، تحقيق علي الفقيه ، ط1 ، 1403هـ - .
118 - نقض تأسيس الجهمية لابن تيمية ، طبع الشيخ ابن قاسم ، طبع الحكومة السعودية ، ورسائل جامعية محققة في جامعة الإِمام من قبل د . البريدي ، و د . العجلان ( غير منشورة ) .
119 - الوافي بالوفيات لخليل الصفدي ، طبع ألمانيا ، باعتناء هلموت .
- 94 -(47/94)