1065- ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا سقطت لقطة أَحَدِكُمْ، فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، وَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلعقها أَوْ يُلعقها؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ".
1066- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ أَكْلِ الْكُرَّاثِ، وَالْبَصَلِ، وَالثُّومِ. قَالَ: "فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى منه بنو آدم".
__________
1065- صحيح:
وأخرجه مسلم "1607" من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، وعن غير جابر كذلك.
1066- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص394" في كتاب المساجد من طريق هشام الدستوائي عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ أَكْلِ البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال: "من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى منه الإنس".
ومن هذه الطريق أخرجه أحمد "3/ 374، 387، 397".
وعند أحمد "3/ 397" بعد أن ذكر الحديث من طريق خلف بن الوليد ثنا الربيع بن صبيح، عن أبي الزبير به قال الربيع: فسألت عطاء عن ذلك فقال: حدثني جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- نهى عنه.(2/158)
1067- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ أَعْيَا عليَّ بَعِيرٌ لِي، قَالَ: فَدَعَا بِمَا شَاءَ ثُمَّ قَالَ: "ارْكَبْ"، ثُمَّ نَخَسَهُ بِعُودٍ مَعَهُ، قَالَ: فَوَثَبَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اسْتَمْسِكَ"، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَعْنُجُهُ1 عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِأَسْمَعَ حَدِيثَهُ، قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "تَبِيعَنِي بَعِيرَكَ يَا جَابِرُ"، قُلْتُ: نَعَمْ أَبِيعُكَهُ بِخَمْسِ أَوَاقٍ، وَلِيَ ظَهْرُهُ حَتَّى أَبْلُغَ. قَالَ: فَجَعَلَ لِي ظَهْرَهُ حَتَّى بَلَغْتُ، فَلَمَّا قَدِمتُ أَتَيْتُهُ، فَنَقَدَنِي خَمْسَ أَوَاقٍ، وَزَادَنِي قِيرَاطًا، ثُمَّ وَهَبَهُ لِي بَعْدُ.
1068- حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ، وَيَغْتَسِلُ بالصاع.
__________
1067- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1223" من هذه الطريق ومن عدة طرق غيرها، ومن طرق أخرى في كتاب الرضاع "ص1089" وما قبلها وما بعدها مطولا ومختصرا.
وانظر "فتح الباري شرح صحيح البخاري" كتاب الشروط "5/ 314".
و"مسند أحمد" "3/ 358، 376"، وانظر "حديث 1107".
1068- سند ضعيف، ومتن صحيح:
والحديث بهذا السند أخرجه ابن ماجه رقم "269".
وفي إسناده الربيع بن بدر وهو متروك.
لكن قد أخرجه مسلم من حديث سفينة مولى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يغسله الصاع من الماء من الجنابة ويوضؤه المد. "ص258".
وعند مسلم كذلك من حديث أنس رضي الله عنه: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، وأخرجه البخاري أيضا "فتح" "1/ 304"، وقد جاء معنى الحديث مفرقا في "صحيح البخاري" انظر "فتح الباري" "1/ 364، 365".
وانظر "حديث 1112".
1 أي: أجذب زمامه ليقف. انظر: "النهاية" لابن الأثير. مادة "عنج".(2/159)
1069- حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَائِشَةَ اغْتَسَلَا مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ.
1070- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وكيع، عن ابن جريح، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ سَبْعٍ غَسْلُ يَوْمٍ، وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".
1071- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَاكِحًا أَوْ ذَا مَحْرَمٍ".
__________
1069- سند ضعيف، ومتن صحيح:
إذ إن في هذا السند: الربيع بن بدر وهو متروك. لكن جاء الحديث في "الصحيحين" وغيرهما من عدة طرق عن عائشة رضي الله عنها. انظر كتاب الطهارة من "صحيح البخاري" باب: غسل الرجل مع امرأته "فتح" "1/ 363"، و"صحيح مسلم" "ص255، 260".
1070- صحيح:
وقد أخرج البخاري ومسلم معناه في "صحيحيهما" ففيهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: "غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم" "فتح" "2/ 357" ومسلم "ص580-581".
وفيها نحوه من حديث عمر رضي الله عنه ومن حديث ابن عمر أيضا.
وفي مسلم كذلك من حديث أبي هريرة "ص582".
1071- صحيح لشواهده:
في سنده أبو الزبير مدلس وقد عنعن.
ومن طريقه أخرجه مسلم "ص1710"، وقد عنعن أبو الزبير هنالك أيضا. وثبت في "الصحيحين" من حديث عقبة بن عامر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لا يخلون رجل بامرأة ومعها ذو محرم" "فتح" "9/ 331"، ومسلم "ص978".(2/160)
1072- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ وَعَطَاءٌ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى أَنْ يُبَاعَ مَا فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِتَمْرٍ مَكِيلٍ.
1073- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُجَصَّصُ الْقَبْرُ، وَأنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، وَأنْ يُبْنَى عَلَيْهِ. وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ موسى: "وأن يكتب عليه".
__________
1072- صحيح لشواهده:
في سنده حجاج بن أرطأة، وهو ضعيف مدلس.
لكن معناه ثابت في "الصحيحين" وغيرهما.
ففي "صحيح البخاري" من حديث ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لا تتبايعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها، ولا تبيعوا الثمر بالتمر" "فتح" "4/ 398".
وفي "صحيح البخاري" أيضا من حديث سهل بن أبي حثمة: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ بَيْعِ الثمر بالتمر. "فتح" "4/ 387".
وفي "صحيح مسلم" من حديث أبي الزبير سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يقول: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- عن بيع الصبرة من التمر لا يعلم مكيلتها بالكيل المسمى من التمر "ص1162".
1073- أخرجه مسلم "ص667" وصرح أبو الزبير هناك بسماعه من جابر وليس في حديث مسلم: "وأن يكتب عليه".
وأخرجه أيضا أبو داود رقم "3225"، ولم يذكر: "وأن يكتب عليه"، ثم قال أبو داود "حديث رقم 3226": حدثنا مسدد وعثمان بن أبي شيبة قالا: ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ ابن جريج عن سليمان بن موسى، وعن أبي الزبير عن جابر بهذا الحديث. قال أبو داود: قال عثمان "أو يزاد عليه". قال أبو داود: خفي علي من حديث مسدد حرف "وأن".
وأخرجه ابن ماجه مختصرا مقتصرا على النهي عن الكتابة على القبر، من حديث سليمان بن موسى عن جابر "حديث رقم 1563".
وأخرجه النسائي أيضا في الجنائز باب الزيادة على القبر وباب البناء على القبر وأورد هناك زيادة سليمان بن موسى "4/ 86-87".=(2/161)
1074- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- حَرَّمَ بَيْتَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَأَمَّنَهُ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا؛ لَا يُقْلَعُ عُضَّاهَهَا، وَلَا يُصَادُ صَيْدُهَا".
1075- ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أفضل".
__________
= وأخرجه أحمد كذلك "3/ 295، 332"، والترمذي "3/ 359".
وحاصل الأمر أن الحديث صحيح بدون زيادة "وأن يكتب عليه"؛ فهي من طريق سليمان بن موسى الأموي وروايته عن جابر مرسلة فهي ضعيفة.
وإن كانت هذه الزيادة وردت من طريق أبي الزبير عن جابر كما عند الترمذي فهي خطأ إذ إن أبا الزبير وهو محمد بن مسلم مدلس وقد عنعن هناك، ثم إن الراوي عن ابن جريج هناك هو محمد بن ربيعة وقد خالفه الثقات الأثبات فلم يذكروا هذه الزيادة.
أما القبور يكتب عليها أو لا يكتب: فالمرجع الآن ما كان عليه رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- وأصحابه، ولم يرد لنا نص صحيح عنهم بذلك، فخير الهدي هدي مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه.
1074- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص992"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في المناسك وللحديث شواهد عند مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص وجمع من صحابة آخرين.
1075- لم نتمكن من تحديد أبان من هو.
والحديث ضعفه الحافظ ابن حجر في "الفتح" "2/ 362"، وعزاه إلى ابن عدي وأشار الحافظ إلى تضعيف الأحاديث الواردة بهذا المعنى هناك. وأخرجه أحمد "5/ 8، 11، 15"، وأبو داود رقم "354"، وابن خزيمة "2/ 128"، والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في الوضوء يوم الجمعة "حديث رقم 497"، والنسائي في كتاب الجمعة باب: الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة "3/ 93-94" كل هؤلا من طرق عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سمرة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن وقد رواه بعض أصحاب قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب ورواه بعضهم عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مرسلا. وقال النسائي عقبه: الحسن عن سمرة كتاب، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة، والله تعالى أعلم.
وانظر "رسالة الشافعي" تحقيق أحمد شاكر رقم "845".
وانظر "حديث رقم 8" من "المنتخب".(2/162)
1076- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَأصْحَابُهُ يَنْتَظِرُونَهُ لِصَلَاةِ عِشَاءِ الْآخِرَةِ، فَقَالَ: "نَامَ النَّاسُ، وَرَقَدُوا، وَأَنْتُمْ تَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ، أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا، لَوْلَا ضَعْفُ الضَّعِيفِ وَكِبَرُ الْكَبِيرِ لَأَخَّرْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ".
1077- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَإِذَا زِحَامٌ، وَإِذَا رَجُلٌ قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالْوا: صَائِمٌ. فَقَالَ: "لَيْسَ الْبِرُّ أَنْ تَصُومُوا فِي السَّفَرِ".
1078- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن
__________
1076- صحيح:
إلا أنه من حديث أبي سعيد الخدري كذا جاء في "سنن أبي داود" "حديث رقم 422"، وابن ماجه رقم "693"، والنسائي في كتاب الصلاة باب: آخر وقت العشاء "1/ 268"، وأحمد "3/ 5" كلهم من طريق: دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه، به.
1077- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح" "4/ 183" كتاب الصوم، باب "36".
ومسلم "ص786"، وأبو داود "2/ 796/ حديث 2407"، والنسائي "4/ 177".
تنبيه: محمد بن عبد الرحمن هو ابن سعد بن زرارة الأنصاري، ومحمد بن عمرو هو ابن الحسن بن علي.
1078- صحيح:=(2/163)
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِنَّمَا جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الشُّفْعَةَ فِي كُلِّ مَا لَمْ يُقسم، فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ وَصُرِّفَتِ الطُّرُقُ فَلَا شُفْعَةَ.
1079- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يُصلي عَلَى رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ. قَالَ: فأُتي بِمَيِّتٍ، فَسَأَلَ: "هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، دِينَارَانِ، قَالَ: "صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ" 1، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: هُمَّا عليَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَصَلَّى عليه،
__________
= وأخرجه البخاري في البيوع "فتح" "4/ 408" وفي الشفعة "4/ 436"، وفي مواطن أخرى من "صحيحه"، وأبو داود "حديث رقم 3514" كتاب البيوع، باب "75": في الشفعة، والترمذي من طريق عبد بن حميد "حديث رقم 1370"، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه بعضهم مرسلا عن أبي سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم.
وأخرجه ابن ماجه "حديث رقم 3514"، وأحمد "3/ 296".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" "4/ 436" على هذا الحديث معقبا:
تنبيهان:
الأول: اختلف على الزهري في هذا الإسناد، فقال مالك عنه عن أبي سلمة وابن المسيب مرسلا، كذا رواه الشافعي وغيره ورواه أبو عاصم والماجشون عنه فوصله بذكر أبي هريرة أخرجه البيهقي، ورواه ابن جريج عن الزهري كذلك لكن قال عنهما أو عن أحدهما أخرجه أبو داود، والمحفوظ روايته عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ موصولا، وعن ابن المسيب عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- مرسلا، وما سوى ذلك شذوذ ممن رواه ويقوي طريقه عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ متابعة يحيى بن أبي كثير له عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ، ثم ساقه كذلك.
قلت: قد علم أن مالكا -رحمه الله- يحتاط، فإذا كان الحديث عنده موصولا ومرسلا يرجح في الأغلب المرسل احتياطا.
الثاني: حكى ابن حاتم عن أبيه أن قوله: "فإذا وقعت الحدود ... " إلخ مدرج من كلام جابر. وفيه نظر؛ لأن الأصل أن كل ما ذكر في الحديث فهو منه، حتى يثبت الإدراج بدليل، وقد نقل صالح بن أحمد عن أبيه أنه رجح رفعها.
1079- صحيح:=
1 في "س": صاحبكم.(2/164)
فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، قَالَ: "أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ، مَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيَّ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ".
1080- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ مَنْزِلًا، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاةِ، فَيَسْتَظِلُّونَ تَحْتَهَا، فَعَلَّقَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِلَاحَهُ بِشَجَرَةٍ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى سَيْفِهِ فَأَخَذَهُ فَسَلَّهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: "اللَّهُ". قَالَ الْأَعْرَابِيُّ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "اللَّهُ". قَالَ: فَشَامَ الْأَعْرَابِيُّ السَّيْفَ، فَدَعَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَصْحَابَهُ، فَأَخْبَرَهُمْ بِصَنِيعِ الْأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ جَالِسٌ إلى جنبه لم يعاقبه.
__________
= وأخرجه أبو داود رقم "3343" كتاب البيوع، باب "9": في التشديد في الدين، والنسائي في الجنائز باب: الصلاة على من عليه دين "4/ 65"، وأحمد "3/ 296".
وأخرجه البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في مواطن متفرقة من "صحيحه" انظر كتاب الكفالة "فتح" "4/ 477"، وذلك من طريق أبي سلمة عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقال الحافظ هناك: قوله: "عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هريرة" هكذا رواه عقيل وتابعه يونس وابن أخي ابن شهاب، وابن أبي ذئب كما أخرجه مسلم، وخالفهم معمر فرواه عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عن جابر.
وذكر الحافظ في "الفتح" أيضا أن معمرا انفرد عن الزهري بقوله: "عن جابر" بدل أبي هريرة "12/ 9".
قلت: ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أخرجه مسلم "1237" "حديث 1619"، والترمذي في الجنائز، باب "69": ما جاء في الصلاة على المديون "3/ 373". وفي الفرائض باب "1": ما جاء من ترك مالا فلورثته. وابن ماجه رقم "45، 2415". وأبو داود رقم "2955" مختصرا، والنسائي "4/ 64".
1080- صحيح:
وأخرجه البخاري في المغازي، باب "32": غزوة بني المصطلق "فتح" "7/ 429"، وكذلك في الباب الذي قبله، ومسلم "ص576".(2/165)
1081- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَمَا أَنْفَقَ الْمُسْلِمُ مِنْ نَفَقَتِهِ عَلَى نَفْسِهِ، وَأَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا صَدَقَةٌ، وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِرْضَهُ كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ نَفَقَةٍ أَنْفَقَهَا المُسْلِمُ فَعَلَى اللَّهِ خَلَفُهَا ضَامِنًا، إِلَّا نَفَقَةً فِي بُنْيَانٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ". قَالَ: فَقُلْتُ لَابْنِ الْمُنْكَدِرِ: مَا قَوْلُهُ: "وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِرْضَهُ"؟ قَالَ: أَنْ يُعْطِيَ الشَّاعِرَ وَذَا اللِّسَانِ.
قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: الْمُتَّقِي.
1082- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، فَضَرَبْتُ الْبَابَ، فَقَالَ: "مَنْ هَذَا؟ " فَقُلْتُ: أَنَا. قَالَ: "أَنَا؟! " كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
1083- أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
__________
1081- في هذا الإسناد عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ وثقه ابن معين وضعفه آخرون.
وأصل الحديث في "صحيح البخاري" من طريق أبي غسان قال: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بن عبد الله رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ" "فتح" "
10/ 447" كتاب الأدب باب: كل معروف صدقة، وفي "صحيح البخاري" من حديث أبي مسعود الأنصاري مرفوعا: "إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة" "فتح" "9/ 497"، ولبعض ألفاظ الحديث شواهد.
وحديث الباب عزاه الحافظ في "الفتح" "10/ 447" إلى الدارقطني والحاكم.
1082- صحيح:
وأخرجه البخاري في الاستئذان باب "17" "فتح" "11/ 35"، ومسلم "ص1697"، وأبو داود في الأدب "حديث رقم 5187"، والترمذي في الاستئذان، باب "18": ما جاء في التسليم قبل الاستئذان "حديث رقم 2711"، وابن ماجه رقم "3709"، وأحمد "3/ 320"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة".
1083- حسن لغيره:=(2/166)
الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عَلَيْكُمْ بِالْإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ يَشُدُّ الْبَصَرَ، وَيُنْبُتُ الشَّعْرَ".
1084- أنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ خِيَارُكُمْ أَطْولُكُمْ أَعْمَارًا، أحسنكم أَعْمَالًا".
1085- أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَعَبْدُ الرزاق، عن ابن عينية، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئًا قَطُّ، فقال: لا.
__________
= وأخرجه ابن ماجه رقم "3496".
وفي إسناده إسماعيل بن مسلم: وهو ضعيف.
لكن للحديث شاهد عند أحمد "1/ 274"، وابن حبان رقم "1440"، فقال أحمد: حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عثمان بن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُ أكحالكم الإثمد عند النوم، ينبت الشعر ويجلو البصر..".
وعبد الله بن عثمان هو ابن خثيم المكي قال عنه الحافظ في "التقريب": صدوق. وللحديث شواهد أخرى. راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "724".
1084- حسن لغيره:
إذ إن في هذا البند عبد الله بن عامر أبا عامر الأسلمي المدني: وهو ضعيف.
لكن للحديث شاهد عند أحمد "2/ 235"، قال: ثنا ابن أبي عدي عن ابن إسحاق في "المسند" عن أبي إسحاق وهو غلط، والتصويب من "صحيح ابن حبان" فقد أخرجه رقم "2465" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أبي سلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "ألا أنبئكم بخيركم؟ " قالوا: نعم يا رسول الله، قال: "خِيَارُكُمْ: أَطْولُكُمْ أَعْمَارًا وَأحْسَنُكُمْ أَعْمَالًا".
وهذا سند حسن لولا عنعنة ابن إسحاق فهو مدلس وقد عنعن إلا أنه يصلح شاهدا لحديث الباب، وثمة شاهد آخر "أو متابع" أشار إليه الشيخ ناصر الدين الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "1297" عند الحاكم في "المستدرك" "1/ 339".
1085- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1805".(2/167)
1086- ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "من يأتيني بخير الْقَوْمِ؟ " -يَوْمَ الْأَحْزَابِ- فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "من يأتيني بخير الْقَوْمِ؟ " فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من يأتيني بخير الْقَوْمِ؟ " فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن لكل نبي حواريا، وإن حواريي الزُّبَيْرُ".
1087- حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَّالِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يُحَدِّثُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، يَقُولُ: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرَ -يُسَمِّيهِ مَا أَرَادَ مِنْ شَيْءٍ- خَيْرًا لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: خَيْرًا لِي في عاجل أمري [وآجله] 1 - فَاقْدُرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ لِي، وَبَارِكْ لي فيه،
__________
1086- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح" "6/ 53" كتاب الجهاد، باب "41": هل يبعث الطليعة وحده؟ ومسلم "ص1879"، وأحمد "3/ 314".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في السير والمناقب.
1087- صحيح:
وأخرجه البخاري في مواضع من "صحيحه" منها: في الدعوات، باب "48": الدعاء عند الاستخارة "فتح" "11/ 183"، وانظر تعليق الحافظ ابن حجر عليه هناك، وأخرجه البخاري كذلك في التوحيد باب "10"، وأبو داود في الصلاة، باب "366": في الاستخارة.=
1 من "س".(2/168)
وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ -يَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى- وَإِنَّ كَانَ شَرًّا فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ".
1088- حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَأنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ".
1089- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَفْضَلُ الْإِيمَانِ عِنْدَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا بِرُّ الْحَجِّ؟ قَالَ: "إِطْعَامُ الطعام، وطيب الكلام".
__________
= والنسائي في النكاح باب الاستخارة، وابن ماجه "1383".
والترمذي باب صلاة الاستخارة حديث رقم "480"، وقال: حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه أحمد "3/ 344".
وانظر تعليقنا على هذا الحديث في كتابنا "الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة".
وإضافة إلى ما كتبناه هنا ننقل هنا قول الحافظ ابن حجر من "النكت الظراف على تحفة الأشراف" "2/ 369":
قال رحمه الله: أخرجه ابن عدي في "الكامل" في أفراد ابن أبي الموالي ونقل عن أحمد بن حنبل أنه حديث منكر. ا. هـ.
1088- صحيح لغيره:
وأخرجه الترمذي في البر والصلة باب "45" ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر. وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه أيضا أحمد "3/ 344, 360".
وفي إسناده المنكدر بن محمد وهو لين الحديث، لكن للحديث شواهد تقدم بعضها في حديث "1081"، وانظر كذلك "سنن أبي داود" كتاب اللباس، باب: ما جاء في إسبال الإزار حديث "4084"، ومسند أحمد "4/ 65 و5/ 63 و77".
1089- سند ضعيف جدا: ولبعض ألفاظه شواهد صحيحة قوية، فيه طلحة بن عمرو، وهو متروك، أما شواهده فانظر حديث رقم "1589" وسيأتي أن شاء الله.(2/169)
1090- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِ مَجْذُومٍ، فَوضَعَهَا مَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ، وَقَالَ: "كُلْ، بِسْمِ اللَّهِ ثِقَةً بِاللَّهِ، وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ".
1091- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ".
1092- ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ زيد بن حسن أنه
__________
1090- ضعيف:
وأخرجه أبو داود رقم "3925" كتاب الطب "4/ 239".
وابن ماجه في الطب حديث رقم "3542".
والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في الأكل مع المجذوم حديث رقم "1817" وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد بن المفضل بن فضالة، والمفضل بن فضالة هذا شيخ بصري، والمفضل بن فضالة شيخ آخر بصري أوثق من هذا وأشهر، وقد روى شعبة هذا الحديث عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ ابن بريدة: أن ابن عمر أخذ بيد مجذوم.
وحديث شعبة أثبت عندي وأصح.
وفي هذه الأسانيد المفضل بن فضالة وهو ابن أبي أمية القرشي أبو مالك البصري وهو ضعيف وثمة علة أخرى أشار إليها الترمذي فيما تقدم.
1091- حسن:
إذ إن في إسناده بن زيد الليثي المدني وهو صدوق يهم قليلا.
والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "3843".
1092- سند ضعيف جدا والمعنى صحيح:
في إسناده يزيد بن عياض بن جعدية: كذبه مالك وغيره.=(2/170)
حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَّزِرًا بِهِ.
1093- ثنا محمد بن بشر البعدي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الَيَشْكُرِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا عَلَى أَرْضٍ فَهِيَ لَهُ".
__________
= أما معنى الحديث فهو صحيح فالصلاة في الثوب الواحد ثبتت من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- سئل عن الصلاة في الثوب الواحد؟ فقال: "أو كلكم له ثوبان" أخرجه البخاري "فتح" "1/ 470"، ومسلم "ص367".
أما الاتزاز: فمحله إذا كان الثوب ضيقا كما في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في "الصحيحين" "فتح 1/ 472"، ومسلم "ص367"، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَعْضِ أسفاره فجئت ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت إلى جانبه، فلما انصرف قال: "ما السرى يا جابر؟ " فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال: "ما هذا الاشتمال الذي رأيت؟ " قلت: كان ثوب -يعني ضاق. قال: "فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به ".
وقال أبو داود "حديث رقم 635": حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ عمر رضي الله عنه: "إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما فإن لم يكن إلا ثوب واحد فليتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود".
1093- أخرجه أحمد "3/ 381" من نفس الطريق.
وهذا سند منقطع قال الترمذي رحمه الله في كتاب البيوع باب "71": ما جاء في أرض المشترك يريد بعضهم بيع نصيبه، ثم ذكر الترمذي حديثا من طريق قتادة عن سليمان اليشكري: هذا حديث إسناده ليس بمتصل، سمعت محمدا "وهو البخاري" يقول: سليمان اليشكري يقال: إنه مات في حياة جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر.
قال محمد: ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر.
قال محمد: ولا نعرف لأحد منهم سماعا من سليمان اليشكري إلا أن يكون عمرو بن دينار، فلعله سمع منه في حياة جابر بن عبد الله رضي الله عنه.=(2/171)
1094- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- محارب [بن] 1 خَصَفَةٍ بِنَخْلٍ، فَرَأَوْا مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غِرَّةً، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالَ لَهُ: غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى قَامَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالسَّيْفِ، فَقَالَ: من يمنعك مني؟ قال:
__________
= قال: وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري وكان له كتاب عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
ثم قال الترمذي: حدثنا أبو بكر العطار عبد القدوس قال: قال علي بن المديني، قال يحيى بن سعيد: قال سليمان التيمي: ذهبوا بصحيفة جابر بن عبد الله إلى الحسن البصري، فرواها وذهبوا بها إلى قتادة فرواها، وأتوني بها فلم أروها -يقول: رددتها.
قال "مصطفى": فحاصل الأمر أن هذا سند منقطع إذ إن قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري كما يتضح ذلك مما ساقه الترمذي ويزداد وضوحا بمراجعة "التهذيب" في ترجمة سليمان بن قيس اليشكري ثم إن الحديث قد أخرجه أبو داود رقم "3077"، وأحمد "5/ 12 و21" من طريق سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قتادة عن الحسن عن سمرة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- به.
لكن في هذا السند قتادة والحسن مدلسان وقد عنعنا.
ويتلخص الكلام على الحديث في أن له سندين:
الأول: سعيد عن قتادة عن جابر مرفوعا.
الثاني: سعيد بن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعا.
وفي كلا السندين ضعف، وبعض أهل العلم قد جعل أحدهما شاهدا للآخر، ولكننا نخشى أن يكون الحديث مما رواه الحسن عن صحيفة سليمان اليشكري ففي السند الذي ساقه الترمذي ما يفيد أن الحسن روى هذا الصحيفة. والله أعلم.
1094- صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده انقطاعا حيث إن أبا بشر لم يسمع من سليمان اليشكري، انظر الحديث المتقدم.
وأخرجه مسلم من طرق عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه "ص576".
وللحديث شواهد تقدم بعضها رقم "1080".
1 من "مسند أحمد" "3/ 390".(2/172)
"اللَّهُ"، فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْهُ، فَأَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- السَّيْفَ فَقَالَ لَهُ: "مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ " قَالَ: كُنْ خَيْرَ آخِذٍ. قَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ " قَالَ: لَا. وَلَكِنْ أُعَاهِدُكَ أَنْ لَا أُقَاتِلَكَ، وَلَا أَكَونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ. قَالَ: فَخَلَّى سَبِيلَهُ. فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: جِئْتكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الظُّهْرِ، أَوِ الْعَصْرِ -شَكَّ أَبُو عَوَانَةَ- أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِصَلَاةِ الخَوْفِ، قَالَ: فَكَانَ النَّاسُ طَائِفَتَيْنِ طَائِفَةً بِإِزَاءِ عَدُوِّهُمْ؟ وَطَائِفَةً يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-[فَجَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-] 1، فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، وَكَانُوا فِي مَكَانِ أُولَئِكَ وَجَاءَ أُولُئِكَ، فَصَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ، فَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ، وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَيْنِ.
1095- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الْحُدَيْبِيَّةِ -سَبْعِينَ بَدَنَةً، الْبَدَنَةُ عَنْ سَبَعَةٍ.
1096- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- في سفر، نحن معه، فلما قدمنا المدينة
__________
1095- صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده انقطاعا بين أبي بشر وسليمان اليشكري، انظر حديث "1093".
وأخرجه أحمد "3/ 353 و364".
وأخرجه مسلم "ص955-956" من طريق أبي الزبير عن جابر.
1096- صحيح:
وأخرجه البخاري في مواطن متعددة من "صحيحه" منها: في الصلاة باب "59": الصلاة إذا قدم من سفر "فتح" "1/ 537" وأشار المعلق هناك إلى "الأطراف".
وأخرجه مسلم "ص495 و496"، وأحمد "3/ 369" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
1 من "س".(2/173)
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا جَابِرُ، ادْخُلِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ". قَالَ: فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ.
1097- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مِسْعَرٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ لِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَيْنٌ فَقَضَانِي وَزَادَنِي. قَالَ مِسْعَرٌ: أُرَاهُ قَالَ: وَجِئْتُهُ ارْتِفَاعَ الضُّحَى، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: "اذْهَبْ فَصَلِّ -أَوْ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ".
1098- ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ بَعِيرًا، فَأرْجَحَ لَهُ.
1099- ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا، أَوْ يَلْتَمِسَ عثراتهم.
__________
1097- صحيح:
انظر مصادر الحديث السابق.
1098- صحيح:
انظر الحديث السابق والذي قبله.
1099- الجزء الأول من الحديث وهو: "نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ ليلا" صحيح وقد أخرجه البخاري "فتح" "9/ 339" كتاب النكاح، ومسلم "ص1527 و1528" من حديث شعبة عن محارب عن جابر به مرفوعا.
أما الجزء الأخير من الحديث: "يتخونهم أو يلتمس عثراتهم" فقد أخرجه مسلم وحده من طريق سفيان الثوري عن محارب، عن جابر به مرفوعا والصواب أنه مدرج فقد ذكره مسلم=(2/174)
1100- ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: صَلَّى مُعَاذٌ بِقَوْمِهِ الْمَغْرِبَ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ، أَوِ النِّسَاءَ، فَجَاءَ رَجُلٌ، وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ، وَمَعَهُ نَاضِحٌ لَهُ، فَتَرَكَ النَّاضِحَ، وَدَخَلَ مَعَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أَبْطَأَ أَشْفَقَ عَلَى نَاضِحِهِ؛ صَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ قَبْلَهُ، فَبَلَغَ ذَاكَ الرَّجُلَ أَنَّ مُعَاذًا يَقُولُ لَهُ: مُنَافِقٌ. فَأَتَى ذَلِكَ الرَّجُلُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟! أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟! "، أَوْ قَالَ: "أَفَاتِنٌ أَنْتَ؟! أَفَهَلَّا صَلَّيْتَ -أَوْ: فَهَلَّا قَرَأْتَ- بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، و {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} -شَكَّ شُعْبَةُ فِي "الشَّمْسِ"، أَوِ "اللَّيْلِ"، إِحْدَاهُمَا- يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَذُو الْحَاجَةِ وَالضَّعِيفُ".
1101- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر بن
__________
= من طريق عبد الرحمن بن مهدي قال سفيان: لا أدري هذا في الحديث أم لا؟ يعني: "أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم". وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" كتاب النكاح "9/ 340".
تنبيه: النهي عن الطروق ليلا مقيد بطول الغيبة؛ لحديث رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- الذي رواه عنه جابر من طريق الشعبي: "إذا طال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا".
أخرجه البخاري. وهذا هو الذي فهمه البخاري -رحمه الله- إذ بوب في كتاب النكاح باب لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة.
1100- صحيح:
وأخرجه البخاري باختلاف يسير في اللفظ "فتح" "2/ 200" كتاب الأذان باب "63" من شكا إمامه إذا طول، وأحمد "3/ 299 و300 و308".
وأخرجه مسلم من طريق الليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابر "ص340"، وانظر كذلك البخاري في الأدب باب "74"، وأبو داود في الصلاة "124"، والنسائي في الإمامة "39 و41"، وفي الافتتاح "63 و70". وأحمد "3/ 124 و369".
1101- صحيح لغيره:=(2/175)
عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ".
1102- حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَّةِ أَلْفًا وَأرْبَعَمِائَةٍ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ".
1103- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِئَابٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [يونس: 64] . قَالَ: "هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ، أو تُرى له".
__________
= أخرجه ابن ماجه رقم "1794"، وأحمد "3/ 296".
وفي إسناده محمد بن مسلم الطائفي قال فيه الحافظ: صدوق يخطئ.
لكن قد أخرجه البخاري "فتح 3/ 310 و322" كتاب الزكاة، ومسلم "ص673 و674"، وأحمد "3/ 6 و30 و45 و ... ".
وحشد آخر من أصحاب كتب السنة من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله مرفوعا. راجع "الإرواء" "3/ 275".
وأخرجه مسلم كذلك من حديث أبي الزبير عن جابر به مرفوعا "ص675".
1102- صحيح:
وأخرجه البخاري في المغازي باب "35" غزوة الحديبية "فتح" "7/ 443"، ومسلم "ص1484" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبري" وأخرجه أحمد "3/ 308".
1103- سند ضعيف جدا ومتن صحيح:
أما كون السند ضعيفا لأن فيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب لكن للحديث طرق:
الأول: قال الإمام أحمد رحمه الله في "مسنده" "5/ 315": ثنا عفان، ثنا أبان، حدثني يحيى عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رسول الله أرأيت قول الله تبارك وتعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} ؟ فقال: "لقد =(2/176)
..............................................................................
__________
سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عنه أحد من أمتي أو أحد قبلك قال: تلك الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له".
وللحديث طرق عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عند أحمد "5/ 315 و321" وفي هذا السند مقال.
قال ابن كثير في "تفسيره" "2/ 423" عند تفسير هذه الآية من سورة يونس بعد أن ذكر حديث عبادة بن الصامت بسنده المتقدم: رواه أبو داود الطيالسي عن عمران القطان عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ به ورواه الأوزاعي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فذكره، ورواه علي بن المبارك عن يحيى عن أبي سلمة قال: نبئنا عن عبادة بن الصامت سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- عن هذه الآية فذكره.
قلت: فلفظ أبي سلمة "نبئنا عن عبادة بن الصامت" تشعر بأن أبا سلمة لم يتلقاه عن عبادة بن الصامت ويتضح هذا الإسناد من تفسير ابن جرير الطبري كذلك عند تفسير هذه الآية.
الثاني: قال الإمام أحمد "6/ 445": ثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان عن الأعمش، عن ذكوان، عن رجل، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قوله عز وجل: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قال: "الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له"، لكن اختلف على أبي صالح "الذي هو ذكوان" في الحديث على وجوه:
1- رواه ابن جرير من طريق عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي صالح سمعت أبا الدرداء.
2- عن أبي صالح عن رجل عن أبي الدرداء "وقد تقدم بيانه عند أحمد".
3- عن أبي صالح عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ رجل من أهل مصر عن أبي الدرداء أخرجه أحمد "6/ 452".
4- رواه الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هريرة مرفوعا وذلك عند ابن جرير.
5- رواه أبو حصين عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هريرة نحوه موقوفا، أشار إلى ذلك ابن كثير "2/ 423".
6- حديث الباب أبو صالح عن جابر قال أبو حاتم: في "العلل" هو أبو صالح عن أبي الدرداء.
الثالث: شاهد عند ابن جرير قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو بكر، حدثنا هشام عن ابن سيرين، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "الرؤيا الحسنة هي البشري يراها المسلم أو ترى له".
وثمة شواهد أخرى عند ابن جرير وأحمد وإن كان فيها ضعف أشار إليها ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" "2/ 423".(2/177)
1104- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا غَالِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ الْبُرْسَانِيِّ، عَنْ أَبِي سُمَيَّةَ قَالَ: اخْتَلَفْنَا هَاهُنَا بِالْبَصْرَةِ فِي الْوُرُودِ، فَقَالَ طَائِفَةٌ: لَا يَدْخُلُهَا مُؤْمِنٌ. وَقَالَ آخَرُونَ: يَرِدُونَهَا جَمِيعًا. فَلَقِيتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَرِدُونَهَا جَمِيعًا، ثُمَّ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا، وَيَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا. فَقُلْتُ: إِنَّا اخْتَلَفْنَا فِيهَا بِالْبَصْرَةِ، فَقَالَ قَوْمٌ: لَا يَدْخُلُهَا مُؤْمِنٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: يدْخُلُونَهَا جَمِيعًا. فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه، قال: صُمَّتا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "الْوُرُودُ: الدُّخُولُ، لَا يَبْقَى بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ إِلَّا دَخَلَهَا، فَتَكُونُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ بَرْدًا وَسَلَامًا، كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، حتى إن الجنهم -أَوْ لِلنَّارِ- ضَجِيجًا مِنْ بَرْدِهِمْ، ثُمَّ يُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَيَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا".
1105- حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -مَوْلَى غُفْرَةَ- عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ تَحِلُّ وَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ"، قَالُوا: وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: "مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ الله
__________
1104- سند ضعيف:
فيه أبو سمية قال فيه الحافظ في "التقريب" مقبول.
قلت: بل هو مجهول فلم يذكر في "التهذيب" أحد روى عنه غير كثير بن زياد وما وثقه إلا ابن حبان.
وقال الذهبي في "الميزان": مجهول.
1105- إسناد ضعيف:
فيه عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غفرة وأيوب بن خالد بن صفوان: وهما ضعيفان.(2/178)
-عَزَّ وَجَلَّ- وَاذْكُرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةِ اللَّهِ عِنْدَهُ؟ فَإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُنْزِلُ الْعَبْدَ مِنْهُ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ".
1106- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ فَلْيُسَلِّمْ؛ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ قَرِينُهُ الَّذِي مَعَهُ مِنَ الشَّيَاطِينِ، وَإِذَا دَخَلْتُمْ حُجُرَكُمْ، فَسَلِّمُوا يَخْرُجُ سَاكِنُهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ، ورذا رَحَلْتُمْ فَسَمُّوا عَلَى أَوَّلِ حِلْسٍ تَضَعُونَهُ عَلَى دَوَابِّكُمْ، لَا يُشْرِكَكُمْ فِي مَرْكِبِهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكَمْ، وَإِذَا أَكَلْتُمْ فَسَمُّوا حَتَّى لَا يُشْرِكَكُمْ فِي طَعَامِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا شَرَكَكَمْ فِي طَعَامِكُمْ، وَلَا تُبَيِّتُوا الْقُمَامَةَ مَعَكُمْ فِي حُجُرِكُمْ؛ فَإِنَّهَا مَقْعَدُهُ، وَلَا تُبَيِّتُوا مَعَكُمُ الْمِنْدِيلَ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّهَا مَضْجَعُهُ، وَلَا تَفْرِشُوا الْوَلَايَا الَّتِي تَلِي ظُهُورَ الدَّوَابِّ، وَلَا تَسْكُنُوا بُيُوتًا غَيْرَ مُغْلَقَةٍ، وَلَا تُبَيِّتُوا عَلَى سُطُوحٍ غَيْرِ مَحُوطَةٍ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ أَوْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَنْهِقُ حِمَارٌ وَلَا يَنْبَحُ كَلْبٌ حَتَّى يَرَيَاهُ".
1107- ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجعد، عن
__________
1106- سند ضعيف جدا:
فيه عمرو بن عثمان وهو متروك راجع ترجمته من "ميزان الاعتدال".
والحديث ذكره الذهبي في ترجمة حرام في "ميزان الاعتدال" ولبعض ألفاظه شواهد صحيحة.
1107- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1222"، وله طرق أخرى كثيرة عن جابر.
وانظر حديث "1067".(2/179)
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا أَسُوقُ بَعِيرًا لِي، وَأَنَا فِي آخِرِ النَّاسِ، وَهُوَ يَظْلَعُ، أَوْ قَدِ اعْتَلَّ، فَقَالَ: "مَا شَأْنُهُ؟ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَظْلَعُ، أَوْ قَدِ اعْتَلَّ. فَأَخَذَ شَيْئًا فِي يَدِهِ فَضَرَبَهُ، ثُمَّ قَالَ: "ارْكَبْ"، فَلَقَدْ كُنْتُ أَحْبِسُهُ حَتَّى يَلْحَقُونِي، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ منزلا، وَنَزَلْنَا عِشَاءً أَرَدْتُ التَّعْجِيلَ إِلَى أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِلَى أَيْنَ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، فَأَرَدْتُ التَّعْجِيلَ إِلَى أَهْلِي، فَقَالَ لِي: "لَا تَأْتِ أَهْلَكَ طُرُوقًا". ثُمَّ سَأَلَنِي: "أَبِكْرًا تَزَوَّجْتَ أَمْ ثَيِّبًا؟ ". قَالَ: قُلْتُ بَلْ ثَيِّبًا. قَالَ: "فَهَلَّا بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ مَاتَ وَتَرَكَ عِنْدِي جَوَارِيَ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ إِلَيْهِنَّ مِثْلَهُنَّ، فَأَرَدْتُ امْرَأَةً عَاقِلَةً قَدْ جَرَّبَتْ، فَمَا قَالَ: أَحْسَنْتَ وَلَا أَسَأْتَ, ثُمَّ قَالَ: "بِعْنِي جَمَلَكَ" قُلْتُ: لَا، بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "بِعْنِيهِ". قُلْتُ: لَا، بَلْ هُوَ لَكَ. قَالَ: فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيَّ قُلْتُ لِفُلَانٍ عِنْدِي أُوقِيَّةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَهُوَ لَكَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: "تَبْلَغُ عَلَيْهِ إِلَى أَهْلِكَ". قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ أَتَيْتُهُ بِهِ، فَأَمَرَ بِلَالًا يُعْطِينِي وُقِيَّةً وَأنْ يَزِيدَنِي، فَزَادَنِي بِلَالٌ قِيرَاطًا، فَقُلْتُ: هَذَا شَيْءٌ زَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يُفَارِقُنِي، فَجَعَلْتُهُ فِي الْكِيسِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحَرَّةِ أَخَذَهُ أَهْلُ الشَّامِ فِيمَا أَخَذُوا.
1108- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ، فَدَخَلَتْ عبر الْمَدِينَةَ، فَالْتَفَتُوا، فَخَرَجُوا إِلَيْهَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْهُمْ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا
__________
1108- صحيح:
وأخرجه البخاري في الصلاة كتاب الجمعة باب: إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة "فتح" "2/ 422" وفي مواطن أخرى من "صحيحه" أشار إلى محمد بن فؤاد عبد الباقي، والمزي في "تحفة الأشراف".
وأخرجه مسلم "ص590"، والترمذي في "التفسير" وتفسير سورة الجمعة.
وأحمد "3/ 370"، وابن جرير "28/ 104 و105".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".(2/180)
وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11] .
1091- حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ حصين، عن أبن سُفْيَانَ وَسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: " {وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11] قَالَ: قَدِمَتْ عِيرُ، فَانْفَضُّوا إِلَيْهَا، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا".
1110- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ: الْقَاسِمَ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: وَاللهِ لَا نَكْنِيكَ بِهِ أَبَدًا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَثْنَى عَلَى الْأَنْصَارِ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: "تَسَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنُّوا بِكُنْيَتِي".
1111- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَأْتِينِي، فَيَسْألُنِي، فَأُعْطِيهِ، فَيَنْطَلِقُ وَمَا يَحْمِلُ فِي حِضْنِهِ إِلَّا النار".
__________
1109- صحيح:
وانظر الحديث المتقدم.
1110- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح" "6/ 217" وفي مواطن أخرى من "صحيحه"، ومسلم "ص1682"، وانظر حديث "1023" المتقدم.
1111- سند صحيح:
وذلك محمول على من سأل تكثرا.(2/181)
1112- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يُجزي مِنَ الْوُضُوءِ الْمُدُّ، وَمِنَ الْجَنَابَةِ الصَّاعُ". فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكَفْيِنَا!
فَقَالَ: "قَدْ كَفَى ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَأكْثَرُ شَعْرًا".
1113- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَحُصَيْنٍ، سَمِعَا سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: أَصَابَنَا عَطَشٌ، فَجَهْشَنَا، فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعَ يدَهُ فِي مَاءٍ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَفُورُ كَأَنَّهُ عُيُونٌ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ، وَقَالَ: "اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ"، فَشَرِبْنَا حَتَّى وَسِعَنَا وَكَفَانَا. قَالَ شُعْبَةُ: وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ: "قُلْنَا لِجَابِرٍ: كم كنتم؟ قال: كنا ألف1 وَخَمْسَمِائَةٍ، وَلَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ كَفَانَا".
1114- ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أيوب، عن عمرو
__________
1112- صحيح لغيره:
في إسناده يزيد بن أبي زياد الهاشمي وهو ضعيف وأخرجه أبو داود في الطهارة باب "44": ما يجزئ من الماء في الوضوء، بدون ذكر زيادة "فقال رجل ... " ولفظه عنده: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد.
وقد صح الحديث من طرق أخرى انظر حديث "1068".
1113- صحيح:
وأخرجه البخاري في كتاب "المناقب" باب: علامات النبوة في الإسلام "فتح" "6/ 581"، وأشار المعلق إلى أطراف الحديث هناك.
وأخرجه مسلم في المغازي "ص1484" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في "التفسير".
1114- سند ضعيف جدا ومتن صحيح:=
1 في "س": ألفا.(2/182)
بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةً مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا".
1115- وَبِإِسْنَادِهِ:
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ الجنة قبل
__________
= أما كون السند ضعيفا فذلك لأن فيه عمرو بن جابر الحضرمي: رموه بالكذب وأما كون المتن صحيحا فلأن مسلما أخرجه في "صحيحه" من طرق عن سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد بن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عنه حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".
ومن هذه الطريق أخرجه أحمد "5/ 417 و419".
والترمذي في الصوم باب: ما جاء في صيام ستة من شوال "3/ 123"، وقال: حديث حسن صحيح. ثم قال الترمذي: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري وقد تكلم بعض أهل العلم في سعد بن سعيد من قبل حفظه. حدثنا هناد قال: أخبرنا الحسين بن علي الجعفي عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن البصري قال: كان إذا ذكر عنده صيام ستة أيام من شوال فيقول: والله لقد رضي الله بصيام هذا الشهر عن السنة كلها.
وحديث أبي أيوب أخرجه ابن ماجه رقم "1716"، والدارمي "2/ 21"، وأبو داود حديث رقم "2433"، وابن خزيمة "3/ 297" وغيرهم.
وفي هذه الأسانيد سعد بن سعيد بن قيس قال فيه الحافظ في "التقريب": صدوق سيئ الحفظ.
إلا إنه قد توبع عند الطحاوي في "مشكل الآثار" وعند أبي داود حديث رقم "2433" فقد تابعه صفوان بن سليم، وهذه المتابعة كذلك عند الدارمي "2/ 21"، وابن خزيمة "3/ 297".
وللحديث شاهد آخر عند أحمد "5/ 280"، والدارمي "2/ 21"، والطحاوي "3/ 119"، وابن ماجه "1715"، وغيرهم من حديث ثوبان مولى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: "صيام شهر بعشرة أشهر وستة أيام بعدهن بشهرين فذلك تمام سنة" يعني شهر رمضان وستة أيام بعده. لفظ الدارمي من طريق: يحيى بن حمزة ثنا يحيى بن الحارث الذماري عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان به مرفوعا.
1115- ضعيف جدا:
فيه عمرو بن جابر الحضرمي: رموه بالكذب.(2/183)
الْأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا".
1116- ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ، وَالصَّابِرُ فِيهِ كَالصَّابِرِ فِي الزَّحْفِ".
1117- أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي لَيْثُ بن سعد قَالَ: أَخْبَرَنِي لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ كَانَ يُكَفَّنُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَكَفِّنُوا بِجِرَاحِاتِهُمْ، فَدُفِنُوا، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم.
__________
1116- ضعيف:
فيه عمرو بن جابر الحضرمي: تقدم حاله.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 352 و360" وله شاهد آخر ضعيف عند أحمد "6/ 82 و145 و255".
ووجه الضعف في هذا الشاهد أنه اختلف فيه على جعفر بن كيسان فرواه مرة عن عمرة بنت قيس -وهي مجهولة، ومرة عن معاذة بنت عبد الله العدوية، وهذه الأخيرة وإن كانت ثقة إلا أنها لم تذكر فيمن روى عنهم جعفر بن كيسان ثم إنه ليس مكثر حتى يقال إن له شيخين.
1117- أخرجه البخاري في الجنائز "فتح" "3/ 309" وفي مواضع أخرى من "صحيحه"، وأبو داود حديث رقم "3138 و3139". والترمذي في الجنائز حديث رقم "1036".
والنسائي "4/ 62" كتاب الجنائز باب الصلاة على الشهيد، وابن ماجه رقم "1514".
واختلف على الزهري في الحديث على سبعة أوجه:
1- الليث عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عن كعب به وذلك في المصادر المتقدمة، قال النسائي -كما نقل ذلك عنه الحافظ في "الفتح" "3/ 210": لا أعلم أحدا من ثقات أصحاب ابن شهاب تابع الليث على ذلك.
2- معمر الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثعلبة عند النسائي وتابع معمرا جمع منهم: محمد بن=(2/184)
1118- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِنَحْوِ الْبَيْضَةِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: هَذِهِ صَدَقَةٌ، وَمَا لِي مَالٌ غَيْرُهَا. قَالَ: فَحَذَفَهُ1 النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِهَا وَقَالَ: "ينطلق أحدكم، فيخلع
__________
= إسحاق عند أحمد. وعبد الرحمن بن إسحاق وعمرو بن الحارث عند الطبراني وكذلك رواه سفيان عن الزهري كرواية معمر هذه.
3- معمر عن ابن شهاب، عن عبد الله بن ثعلبة، عن جابر، عن عبد الرزاق.
4- أسامة بن زيد الليثي، عن الزهري، عن أنس. عند أبي داود والترمذي وقد قال البخاري -كما نقل ذلك عنه الترمذي في "العلل": غلط أسامة في هذه الرواية.
5- عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن كعب، عن أبيه. عند البيهقي.
6- الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر عند البخاري "فتح" "3/ 212".
7- سليمان بن كثير حدثني الزهري، حدثني من سمع جابرا. عند البخاري معلقا ووصله الذهلي في "الزهريات" كما نقل عنه ذلك الحافظ ابن حجر.
ولهذه الوجوه من الاختلافات حكم الدارقطني رحمه الله على الحديث بأنه مضطرب، أما الحافظ ابن حجر فقد جمع بين هذه الأوجه وهذا الجمع بتصرف كالآتي:
الرواية الرابعة غلط فيها أسامة إذ إنه سيئ الحفظ.
الرواية الخامسة فيها عبد الرحمن بن عبد العزيز وهو ضعيف.
المبهم في الرواية السابعة سمي في الروايتين الأولى والثانية.
الرواية الأولى والثالثة فيها زيادة بين الزهري وجابر زادها الليث وهو ثقة فهي مقبولة.
فبقي الإشكال بين الرواية الأولى والثانية:
الأولى: الزهري عن عبد الرحمن عن جابر.
الثانية: الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثعلبة، ورواية عبد الله بن ثعلبة من حيث المصطلح مرسلة.
فجمع الحافظ ابن حجر بين الروايتين على أساس أن للزهري شيخين والله أعلم. انظر "مقدمة الفتح" "ص335 و356"، و"الفتح" "3/ 213".
1118- سند ضعيف:
وأخرجه أبو داود رقم "1673 و1674" كتاب الزكاة باب الرجل يخرج من ماله، وفي إسناده محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
1 في "س": فتحذفه.(2/185)
مِنْ مَالِهِ، ثُمَّ يَصِيرُ عِيَالًا عَلَى النَّاسِ".
1119- ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ مِنَ الذَّهَبِ أَصَابَهَا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي، فَجَاءَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَذْهَا مِنِي صَدَقَةً، فَوَاللهِ مَا لِي غَيْرُهَا. فَأعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ جَاءَهُ عَنْ رُكْنِهِ الْأَيْسَرِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَجَاءَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: "هَاتِهَا" مُغْضِبًا، فَحَذَفَهُ بِهَا حَذْفَةً، وَلَوْ أَصَابَهُ لَعَقَرَهُ أَوْ أَوْجَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: "يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِمَالِهِ لَا يَمْلِكُ غَيْرَهُ، فَيَتَصَدَّقُ بِهِ، ثُمَّ يَقْعُدُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَكَفَّفُ النَّاسَ، إِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، خُذِ الَّذِي لَكَ لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِ". فَأَخَذَ الرَّجُلُ مَالَهُ، فَذَهَبَ.
1120- ثَنَا يَعْلَى، ثَنَا الْأَجْلَحُ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ سَفَرٍ حَتَّى دَفَعَنَا إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ، فَإِذَا فِيهِ جَمَلٌ لَا يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلَّا شَدَّ عَلَيْهِ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَتَاهُ فَدَعَاهُ فَجَاءَ وَاضِعًا مِشْفَرَهُ فِي الْأَرْضِ، حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: "هَاتوا خِطَامًا"، فَخَطَمَهُ، وَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ: "مَا بَيْنَ السَّمَاءِ
__________
1119- نفس الحديث المتقدم.
1120- سند ضعيف:
فيه الأجلح وهو ضعيف وكذلك الذيال بن حرملة لم يوثقه إلا ابن حبان، وابن حبان معروف بتوثيق المجاهيل. وأخرجه "3/ 310".(2/186)
وَالْأَرْضِ إِلَّا يَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا عَاصِيَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ"
1121- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْأَسَدِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ يَوْمًا، فَقَالُوا: انْظُرُوا أَعْلَمَكُمْ بِالسِّحْرِ وَالْكِهَانَةِ وَالشِّعْرِ، فَلْيَأْتِ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي قَدْ فَرَّقَ جَمَاعَتَنَا، وَشَتَّتَ أَمْرَنَا، وَعَابَ دِينَنَا، فَلْيُكَلِّمْهُ، وَلْيَنْظُرْ مَاذَا يَرُدُّ عَلَيْهِ. فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُ أَحَدًا غَيْرَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ. فَقَالُوا: أَنْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ. فَأَتَاهُ عُتْبَةَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ خَيْرٌ أَمْ عَبْدُ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ خَيْرٌ، أَمْ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: فَإِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ أَنَّ هَؤُلَاءِ خَيرٌ مِنْكَ، فَقَدْ عَبَدُوا الْآلِهَةَ الَّتِي عِبْت، وَإِنْ كُنْتَ تَزْعَمُ أَنَّكَ خَيْرٌ مِنْهُمْ، فَتَكَلَّمَ حَتَّى نَسْمَعَ قَوْلَكَ، إِنَّا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا سَخْلَةً قَطُّ أَشْأَمَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْكَ؛ فَرَّقْتَ جَمَاعَتَنَا، وَشَتَّتَ أَمْرَنَا، وَعِبْتَ دِينَنَا، وَفَضَحْتَنَا فِي الْعَرَبِ، حَتَّى لَقَدْ طَارَ فِيهِمْ أَنَّ فِي قُرَيْشٍ سَاحِرًا، وَأنَّ فِي قُرَيْشٍ كَاهِنًا، وَاللهِ مَا نَنْتَظِرُ إِلَّا مِثْلَ صَيْحَةِ الْحُبْلَى أَنْ يَقُومَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ حَتَّى نَتَفَانَى، أَيُّهَا الرَّجُلُ، إِنْ كَانَ إِنَّمَا بِكَ الحَاجَةُ جَمَعْنَا لَكَ، حَتَّى تَكُونَ أَغْنَى قٌرَيْشٍ رَجٌلًا وَاحِدًا، وإِنْ كَانَ إِنَّمَا بِكَ الْبَاءَةُ، فَاخْتَرْ أَيَّ نِسَاءِ قُرَيْشٍ شِئْتَ، فَلْنُزَوجُكَ عَشْرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَرَغْتَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: {حم، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حَتَّى بَلَغَ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 1-13] . فَقَالَ عُتْبَةُ: حَسْبُكَ حَسْبُكَ، مَا عِنْدَكَ غَيْرُ هَذَا؟ قَالَ: "لَا"، فَرَجَعَ إِلَى قُرَيْشٍ،
__________
1121- سند ضعيف:
انظر سند الحديث المتقدم.(2/187)
فَقَالُوا: مَا وَرَاءَكَ؟ فَقَالَ: مَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَرَى أَنْ تُكَلِّمُونَهُ أَلَا قَدْ كَلَّمْتُهُ، قَالُوا: فَهَلْ أَجَابَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لَا وَالَّذِي نَصَبَهَا بَنِيَّةً؛ مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: {أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13] . قَالُوا: وَيْلَكَ يُكَلِّمُكَ الرَّجُلُ بِالْعَرَبِيَّةِ لَا تَدْرِي مَا قَالَ!. قَالَ: لَا وَاللهِ مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ، غَيْرَ ذِكْرِ الصَّاعِقَةِ.
1122- ثنا يَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عُبَيْدٍ، قَالَا: ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي عَلَى الدَّابَّةِ أَيْنَمَا كَانَ وَجْهُهُ.
1123- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مِسْعَرٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، عَنْ جَابِرِ بن
__________
1122- رجاله ثقات:
إلا أننا لا ندري هل سمع بكير بن الأخنس من جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أم لا؟ وقد جاء الحديث من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنه عند البخاري "فتح" "2/ 573"، وفيه "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة" ففيه تقييد الصلاة بالتطوع وجاء في حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ الله عنه عند البخاري "فتح" "2/ 575"، ومسلم "ص488" ما هو أعم من ذلك: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- وهو على الراحلة يسبح يومئ برأسه قبل أي وجه توجه، ولم يكن رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة وكذلك في حديث جابر عن البخاري "ص575": فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة.
وكذلك ثبت من حديث ابن عمر: أن الذي يصلي على الراحلة حيثما توجهت إنما هو النافلة كما جاء ذلك عنه في "صحيح البخاري" "فتح" "2/ 575"، ومسلم "ص486-488".
ونقل الحافظ ابن حجر الإجماع على اشتراط النزول للمكتوبة وأنه لا يجوز لأحد أن يصلي الفريضة على الدابة من غير عذر، حاشا ما ذكر في صلاة شدة الخوف.
1123- سنده صحيح:
وأخرجه أبو داود رقم "1169".(2/188)
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَوَاكٍ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ". فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ.
1124- ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَمْسِكُوا أَنْفُسَكُمْ، وَأَهْلِيكُمْ فِي الْبُيُوتِ عِنْدَ فَوْرَةِ الْعِشَاءِ الْأُولَى؛ فَإِنَّ فِيهَا تَعُمُّ الْجِنُّ".
1125- أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَسَوَّكُ مِنَ اللَّيْلِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، كُلَّمَا رَقَدَ وَاسْتَيْقَظَ: اسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، أَوْ رَكَعَاتٍ.
1126- أَنَا يَعْلَى، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَغْرِبَ، وَنَحْنُ نَنْظُرُ إلى السدف.
__________
1124- هذا سند ضعيف:
فيه رجل لم يسم.
وقد أخرج البخاري "فتح" "10/ 88"، ومسلم "ص183" "ج13 نووي" من حديث جابر عبد الله رضي الله عنه مرفوعا: "إذا جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم ... " وانظر حديث "1138 و1155".
1125- أبو بكر المدني هذا الذي يترجح لي أنه أبو بكر بن المنكدر بن عبد الله التيمي المدني وهو ثقة، فإن كان هو فالسند صحيح والله أعلم.
1126- انظر الحديث المتقدم:
وثبت في "صحيح البخاري" من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه قال: كنا نصلي المغرب مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله. "فتح" "2/ 40".(2/189)
1127- أنا يَعْلَى، أنا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْعَوَالِي، وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجِبْرِيلُ يُصَلِّيَانِ حَيْثُ يُصَلَّى عَلَى الْجَنَائِزِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ مَعَكَ؟ قَالَ: "وَقَدْ رَأَيْتَهُ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا، هَذَا جِبْرِيلُ، مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى رَأَيْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ".
1128- ثنا يَعْلَى، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ: الْأُولَى وَالْعَصْرِ فِي السَّفَرِ.
1129- أنا يَعْلَى، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمَدِينَةُ حَرَامٌ كَحَرَامِ مَكَّةَ، وَالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ إِنَّ عَلَى أَنْقَابِهَا مَلَائِكَةً يحرسونها من الشيطان".
__________
1127- انظر سند الحديث "1125".
وأخرج البخاري "فتح" "10/ 441" كتاب الأدب باب: الوصاة بالجار.
ومسلم "ص2025" من حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" وكذلك أخرجاه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا. وللحديث طرق أخرى كثيرة. انظر "إرواء الغليل" حديث رقم "891 ج3/ 400".
1428- انظر سند الحديث "1125":
وقد ثبت في "صحيح البخاري" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نزل فجمع بينهما، فإن زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ صلى الظهر ثم ركب. "فتح" "2/ 582-583".
1129- انظر سند الحديث "1125":
أما كون المدينة حراما فقد ثبت ذلك في "الصحيحين" وغيرهما عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم "فتح" "4/ 81" فما بعدها، ومسلم "ص994" فما بعدها.
أما كون الملائكة تحرسها: فقد ثبت في "الصحيحين": أن الملائكة يحرسونها من الدجال والطاعون "فتح" "4/ 95"، ومسلم "ص1005".(2/190)
1130- أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ جَابِرٌ: قَالَ [لَنَا] 1 رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ، إِنَّ الرَّاكِبَ إِذَا عَلَّقَ مَعَالِيقَهُ أَخَذَ قَدَحَهُ فَمَلَأَهُ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْوُضُوءِ تَوَضَّأَ، وَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشُّرْبِ شَرِبَ، وَإِلَّا أَهْرَاقَ مَا فِيهِ، اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ، وَفِي وَسَطِ الدُّعَاءِ، وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ".
1131- أنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَاقَ فِي حَجَّتِهِ هَدْيًا، فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ، وَأمَرَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالْبٍ فَنَحَرَ مَا بَقِيَ، وَسَاقَ لَهُ عَلِيٌّ هَدْيًا، كَانَ جميع ذلك مائة بدنة.
__________
1130- ضعيف:
في إسناده إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن الحارث التيمي قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث وقال البخاري: لم يثبت حديثه وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. ا. هـ. "ميزان الاعتدال".
وذكره الدارقطني في كتابه "الضعفاء والمتروكين" وذكر له الحديث وقال: لم يتابع عليه، وانظر "الضعفاء الصغير"، و"الجرح والتعديل" "1/ 1/ 125" و"الضعفاء" للعقيلي "ق13"، و"لسان الميزان" "1/ 95".
وفي إسناده أيضا موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
1131- صحيح:
وأخرجه مسلم مطولا "ص886-892"، وأبو داود في المناسك باب "57": صفة حجة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وابن ماجه في المناسك حديث رقم "3074" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
1 من "س".(2/191)
1132- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَهْدَى فِي حَجَّتِهِ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَأمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبِضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي الْقِدْرِ، فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا. قُلْتُ: مَنِ الَّذِي أَكَلَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرِبَ مِنَ الْمَرَقِ؟ قَالَ عَلِيٌّ: جَعْفَرٌ يَقُولُ.
1133- حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَسَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ؛ فَأَهْوَى بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الْأَعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الْأَسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّيهِ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شاب، فقال: مرحبا بك يابن أخي، سل عما شِئْتَ؟ فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ أَعْمَى، وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا، كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبَيِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ، فَصَلَّى بِنَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ بِيَدِهِ، فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ، ولَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ حَاجٌّ. فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يأتمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بكر، فأرسلت إلى النبي
__________
1132- صحيح:
وانظر مصادر الحديث السابق.
1133- صحيح:
وانظر مصادر حديث "1131".(2/192)
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ فقَالَ: "اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ، وَأَحْرِمِي"، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ، حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ، وَهُوَ يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فأهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ". وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيهم رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئًا "مِنْهُ"1، وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَلْبِيَتَهُ.
قَالَ جَابِرٌ: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حتى أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا، وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ تقدم إلى مقام إبراهيم، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] ، فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَكَانَ أَبِي يَقُولُ، وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} ، وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ، فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] . أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ، فَبَدَأَ بِالصَّفَا، فَرَقِيَ عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَوَحَّدَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ: " لا إله إلا الله، وحد لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ". ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى [إِذَا] 2 انصبَّت قدماه
__________
1 من "س".
2 في "س": فيه.(2/193)
إلى بطن الوادي حتى إذا صعدنا مَشَى، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طواف على المروه قال: "إني لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً". فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِعَامِنَا هَذَا، أم لأبد أبد؟ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً فِي الْأُخْرَى، وَقَالَ: "دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ" -مَرَّتَيْنِ- "لَا، بَلْ لِأَبَدِ "الأَبَدِ" 1 ".
وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَجَدَ فَاطِمَةَ مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا. قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا ذَكَرَتْ عَنْهُ. قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فقال: "صدقت، صدقت". قال: "ما قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- قَالَ: "فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ، فَلَا تحل". قال: وكان جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِائَةً. قَالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ، وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالصُّبْحَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زاغت الشمس أمر
__________
1 في "س": أبد.(2/194)
بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ، وَقَالَ: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوَعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دماء بني آدم: دم رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ مُسْتَرْضِعًا في بني سعد، قتلته هُذَيْلٌ، وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ: رِبَانَا: رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؛ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ؛ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهُنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ، وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فيكم ما لم تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ: كِتَابُ اللَّهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ ".
قَالُوا: نَشْهَدُ أنك قد أديت، وبلغت، وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ". ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
ثُمَّ أذن [بلال] 1، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حِينَ غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى: "أَيُّهَا النَّاسُ، السكينةَ السكينةَ". كُلَّمَا أَتَى جَبْلًا مِنَ الجِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ، حتى إذا أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يسبح بينهما
__________
1 من "س".(2/195)
شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى طلع الفجر، فصلى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَاهُ، وَكَبَّرَهُ، وَهَلَّلَهُ، وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا. فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ، وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّتْ ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَهُ عَلَى وجهه، فَحَوَّلَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ، فَصَرَفَ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى أَتَى مُحَسِّرَا، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا سَبْعَ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا [مِثْلِ] حَصَا الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بَدَنَةً، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ مَا غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا، وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا.
ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ، فَأَتَى بني عبد المطلب [وهم] 1 يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ، فَقَالَ: "انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ"، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ.
1134- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الطَّالْقَانِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ حمزة
__________
1134- ضعيف.
في إسناده عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وهو ضعيف.
والحديث أخرجه ابن ماجه رقم "1081".
1 من "س".(2/196)
بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ-: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا، وَبَادِرُوا إِلَيْهِ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَصِلُوا الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِكُمْ، وَبِكَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَّةِ تؤجروا، وتنصروا، وترزقوا، واعملوا إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْجُمُعَةَ فِي عَامِي هَذَا، فِي شَهْرِي هَذَا، فِي سَاعَتِي هَذِهِ، فَرِيضَةً مَكْتُوبَةً، فَمَنْ تَرَكَهَا فِي حَيَاتِي، أَوْ بَعْدَ مَوْتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ جُحُودًا بِهَا وَاسْتِخْفَافًا بِحَقِّهَا وَلَهُ إِمَامٌ عَادِلٌ أَوْ جَائِرٌ فَلَا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ، وَلَا بَارَكَ لَهُ فِي أَمْرِهِ، أَلَا وَلَا صَلَاةَ لَهُ، ألَا وَلَا حَجَّ لَهُ، أَلَا وَلَا صَدَقَةَ لَهُ، أَلَا وَلَا زَكَاةَ لَهُ، أَلَا وَلَا بر له، فمن تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، أَلَا لَا يؤم الأعرابي مهاجرا، ألا تَؤُمَّ امْرَأَةٌ رَجُلًا، أَلَا وَلَا يَؤُمَّ فَاجِرٌ بَارًّا إِلَّا أَنْ يَكُونَ سُلْطَانًا".
1135- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَقِيتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "بِخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصبح صَائِمًا، وَلَمْ يَعُد سقيما".
__________
1135- ضعيف:
وأحرجه ابن ماجه رقم "3710"، وفي إسناده عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرمز وهو ضعيف.
قال ابن معين: عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر. كذا في "التهذيب" وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم.(2/197)
1136- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: "أَعَاذَكَ اللَّهُ يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ". قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: "أُمراء يَكونُونَ بَعْدِي، لَا يَهْدُونَ بِهُدَاي، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهُمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مني، وليست مِنْهُمْ، وَلَا يَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهُمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُونُ عَلَيَّ حَوْضِي، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلَاةُ قُرْبَانٌ -أَوْ قَالَ: بُرْهَانٌ- يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتِ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ، يَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، وَبَائِعُهَا فَمُوبِقُهَا".
__________
1136- سنده ضعيف:
عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر ولبعض ألفاظه شواهد.
وأخرجه أحمد "3/ 321 و399".
ووقع تصحيف في "مسند أحمد" "3/ 321" فقال عبد الرحمن بن ثابت بدلا من سابط وهو خطأ.
أما الشواهد: قال الترمذي في الفتن باب "72" حديث "2259": حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثني محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- ونحن تسعة: خمسة وأربعة، أحد العددين من العرب والآخر من العجم. فقال: "اسمعوا هل سمعتم إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ فَمَنْ دخل عليهم فصدقهم بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مني ولست منه وليس بوارد على الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وارد على الحوض" قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث مسعر إلا من هذا الوجه. ثم ساق له الترمذي طرقا إلى كعب بن عجرة، وكذلك ثبت من غير وجه أن الصوم جنة.(2/198)
1137- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقَامَ بِتَبُوكَ عِشْرِينَ يَوْمًا يَقْصُرُ الصَّلَاةَ.
1138- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "خَمِّرُوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ؛ فَإِنَّ لِلَّهِ -عز وجل- داء يتزل فِي السَّنَةِ لَيْلَةً، لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَمْ يُخَمَّرْ أَوْ سِقَاءٍ لَمْ يُوكَأْ إِلَّا وَقَعَ فِيهِ من ذلك الداء".
1139- حدثني بن أَبِي شَيْبَةَ، أنا أَبُو خَالِدٍ الأحمر سليمان بن حيان،
__________
1137- سنده ضعيف:
فيه يحيى مدلس وقد عنعن وقد أعل بالانقطاع أيضا.
وأخرجه أبو داود رقم "1235" كتاب الصلاة باب: إذا أقام بأرض العدو يقصر. وقال أبو داود: غير معمر [يرسله] لا يسنده. وأخرجه أحمد "3/ 295"، وابن حبان "546 و547" قال أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي في "عون المعبود" "4/ 103": ورواه ابن حبان والبيهقي من حديث معمر وصححه ابن حزم والنووي وأعله الدارقطني في "العلل" بالإرسال والانقطاع وأن علي بن المبارك وغيره من الحفاظ رووه عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عن ابن ثوبان مرسلا وأن الأوزاعي رواه عن يحيى عن أنس فقال: بضع عشرة، وبهذا اللفظ رواه جابر من طريقه والله أعلم.
1138- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1596"، وأحمد "3/ 355".
ملاحظة: وقع في هذا السند عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الحكم وهو غلط والصواب جعفر بن عبد الله بن الحكم كذا في "صحيح مسلم" وفي "تحفة الأشراف" وفي "مسند أحمد".
وانظر حديث "1124 و1155".
1139- سنده ضعيف:=(2/199)
عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَخَطَّ خَطًّا هَكَذَا أَمَامَهُ، فَقَالَ: "هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ". وَخَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ، وَخَطَّيْنِ عَنْ شِمَالِهِ، فَقَالَ: "هَذِهِ سُبُلُ الشَّيْطَانِ"، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ الْأَوْسَطِ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153] الْآيَةَ.
1140- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ لِرَجُلٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ: لَا جُمُعَةَ لَكَ. قَالَ: فَذَكَرَ الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَعْدًا قَالَ لِي: لَا جُمُعَةَ لَكَ؟ فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لِمَ يَا سَعْدُ؟ ". قَالَ: إِنَّهُ تَكَلَّمَ وَأَنْتَ تَخْطُبُ، قَالَ: "صَدَقَ سعد".
__________
= فيه مجالد وهو ابن سعيد وهو ضعيف.
وقد أخرجه ابن ماجه حديث رقم "11".
وقد جاء هذا الحديث من حديث عبد الله بن مسعود عند أحمد فقال أحمد "1/ 435": ثنا عبد الرحمن بن مهدي، وثنا يزيد، أنا حماد بن زيد بن عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: خط لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- خطا ثم قال: "هذا سبيل الله" ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال: "هذه سبل" -قال يزيد: متفرقة- "علي كل سبيل منها شيطان يدعو إليه" ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} . وأخرجه أحمد أيضا "1/ 465"، والدارمي "1/ 67".
وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله لهذا الحديث طرقا عن عاصم واختلف فيه على عاصم فرواه مرة عن ذر عن ابن مسعود ومرة عن أبي وائل عن ابن مسعود ... ومع ذلك فالعمدة على حديث ابن مسعود كما قال ابن كثير رحمه الله مع ما فيه من الاختلاف إن كان مؤثرا ولكن الذي قد يؤثر هو رواية هذا الحديث موقوفا على ابن مسعود فليراجع بدقة حيث إن المراجع لم تتوفر لدينا الآن. راجع "تفسير ابن كثير" "2/ 190" تفسير سورة الأنعام عند قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} .
1140- صحيح لغيره:=(2/200)
...........................................
__________
= إذ إن في إسناده مجالدا وهو ضعيف، وقد اختلف فيه عن مجالد فرواه أيضا عن الشعبي عن ابن عباس كما عند أحمد "1/ 230".
وللحديث شواهد:
1- قال عبد الله ابن الإمام أحمد "5/ 143": حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عن شريك بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نمر، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قرأ يوم الجمعة "براءة" وهو قائم يذكر بأيام الله، وأبي بن كعب وجاه النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبو الدرداء وأبو ذر فغمز أبي بن كعب أحدهما فقال: متى أنزلت هذه السورة يا أُبي فإني لم أسمعها إلا الآن؟ فأشار إليه أن اسكت فلما انصرفوا قال: سألتك متى أنزلت هذه السورة فلم تخبر؟ قال أبي: ليس لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت. فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرْتُ ذَلِكَ له وأخبرته بالذي قال أُبي فقال: "صدق أُبي". وأخرجه ابن خزيمة "3/ 154"، وابن ماجه "1111"، والطيالسي "2365".
2- قال ابن حبان حديث رقم "577": أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني وعبد الأعلى بن حماد قالا: حدثنا يعقوب التيمي "هكذا والذي يبدو أنه القمي" عن عيسى بن جارية، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال: جاء ابن مسعود وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخطب فجلس إلى جنب أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه فظن ابن مسعود أنها موجدة، فلما انفتل النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من صلاته قال ابن مسعود: يا أبي ما منعك أن ترد علي؟ قال: إنك لم تحضر معنا الجمعة قال: لم؟ قال: تكلمت وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخطب فدخل ابن مسعود عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فذكر ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صَدَقَ أُبي صدق أبي أطع أُبيًّا".
3- قال ابن خزيمة "3/ 155" أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج، ثنا حسين بن عيسى يعني الحنفي، ثنا الحكم بن أبان، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: كان رسول الله يخطب يوم الجمعة إذ تلا آية فقال رجل وهو إلى جنب عبد الله بن مسعود: متى أنزلت هذه الآية فإني لم أسمعها إلا الساعة؟ فقال عبد الله: سبحان الله. فسكت الرجل ثم تلا آية أخرى فقال الرجل لعبد الله مثل ذلك فقال عبد الله: سبحان الله. فلما قضى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- الصلاة قال ابن مسعود للرجل: إنك لم تجمع معنا فقال: سبحان الله. قال: فذهب إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فذكر له ذلك فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "صدق ابن أم عبد صدق ابن أم عبد".
وللحديث شواهد أخرى.
أما فقه الحديث: قال ابن حجر رحمه الله في "الفتح" "2/ 414": قال العلماء: معناه: لا جمعة له كاملة للإجماع على إسقاط فرض الوقت عنه. ونقل أقوالا أخرى لبعض أهل العلم.=(2/201)
1141- ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ؛ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ".
1142- ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ، وَأَبْنَائِهَا، وَأَبْنَاءِ أَبْنَائِهَا، وَحَشَمِهَا". قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا كَانَ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلَّا عَلَى الرُّطَبِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنِ الرُّطَبُ لَمْ يُفْطِرْ إِلَّا عَلَى التمر.
__________
= وقال ابن خزيمة رحمه الله "ص155": والدليل على أن اللغو والإمام يخطب إنما يبطل فضيلة الجمعة لا أنه يبطل الصلاة نفسها إبطالا يجب إعادتها.
وهذا من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام، فقوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لِمَ تجمع معنا" من نفي الاسم إذ هو ناقص عن التمام والكمال. أنا الربيع سليمان، ثنا ابن وهب، أخبرني أسامة، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو بن العاص، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ اغتسل يوم الجمعة ثم مس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كانت كفارة لما بينهما، ومن لغا أو تخطى كانت له ظُهرا" وأخرجه أبو داود رقم "347".
1141- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1996".
1142- سنده ضعيف:
فيه زمعة بن صالح ضعيف وجهالة بعض أهل جابر، ومحمد بن أبي سليمان الذي يبدو لي أنه محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العزرمي نسب إلى جده وهو ضعيف.
ثبت في "صحيح مسلم" "ص1948" من حديث زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار". =(2/202)
1143- ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ قَالَ: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "لَأَنْ يُمْسِكَ أَحَدُكُمْ يدَهُ عَنِ الْحَصْبَاءِ خَيرٌ لَهُ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ "سَوْدَاءَ"1 الْحَدَقَةِ، فَإِنْ غَلَبَ أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فَلْيَمْسَحْ مَسْحَةً وَاحِدَةً".
1144- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَتَى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ عَظِيمَيْنِ مُوجِبَيْنِ، فَأَضْجَعَ أحدهما وقال: "بسم
__________
= وعنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- استغفر للأنصار. وفيه: وأحسبه قال: "ولذراري الأنصار ولموالي الأنصار" لا أشك فيه.
وقال ابن حبان حديث رقم "892": أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَفْطَرَ أحدكم فليفطر "على تمر" فإن لم يجد فليحسن حسوة من ماء".
أخبرنا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ محمد، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شعبة، عن خالد الحذاء، عن حفصة بنت سيرين عن سليمان بن عامر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم: "من وجد تمرا فليفطر عليه ومن لا يجد فليفطر على الماء".
أما الإمام البخاري رحمه الله تعالى فبوب في "صحيحه" باب: يفطر بما تيسر من الماء أو غيره "فتح" "4/ 198" قال الحافظ: ولعله أشار إلى أن الأمر في قوله: "من وجد تمرا فليفطر عليه ومن لا فليفطر على الماء" ليس على الوجوب وهو حديث أخرجه الحاكم من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس مرفوعا، وصححه الترمذي وابن حبان من حديث سليمان بن عامر، وقد شذ ابن حزم فأوجب الفطر على التمر وإلا فعلى الماء.
1143- سنده ضعيف:
فيه شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمي وهو إلى الضعف أقرب.
1144- إسناده ضعيف:
1 في "س": سود.=(2/203)
اللَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُمَّ عَنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ"، وَقَرَّبَ الْآخَرَ، فَأضْجَعَهُ، وَقَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ، وَشَهِدَ لِي بِالْبَلَاغِ".
1145- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، قَالَ: أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أُعطي شَيْئًا فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، فَإِنْ أَثْنَى عَلَيْهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كان كلابس ثوبي زور".
__________
= فيه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل وهو إلى الضعف أقرب واختلف عليه فيه كذلك فرواه هنا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ الأنصاري عن أبيه، ورواه عن عبد الرزاق "مختصرا"، وابن ماجه رقم "3122"، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وأبي هريرة به مرفوعا وذلك من طريق الثوري عن ابن عقيل.
وأشار الحافظ في "الفتح" إلى اختلاف ثالث وهو: أن زهير بن محمد وشريكا وعبيد الله بن عمرو كليهم عنه "أي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عقيل" عن علي بن الحسين عن أبي رافع "فتح" "10/ 10".
وأخرج البخاري "فتح" "10/ 9"، ومسلم "ص1556" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي يضحي بكبشين أقرنين أملحين ذبحهما بيده وكبر.
وأخرج مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد، فأتي به ليضحي به فقال لها: "يا عائشة هلمي المدية" ثم قال: "اشحذيها بحجر" ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: "بسم الله اللهم تقبل من محمد وأل محمد ومن أمة محمد" ثم ضحى به.
1145- سند ضعيف، ولبعض ألفاظ الحديث شواهد يصح بها:
وأخرجه أبو داود رقم "4813" من طريق عمارة بن غزية قال: حدثني رجل من قومي عن جابر فذكره مرفوعا. قال أبو حاتم في "العلل" "2/ 318":
هذا الرجل هو شرحبيل بن سعد. قلت: وشرحبيل ضعيف.
والحديث أيضا أخرجه ان حبان رقم "2073" "موارد الظمآن" وعزاه الشيخ ناصر الدين=(2/204)
1146- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيُّ، عَنْ عِيسَى، عَنْ جَابِرٍ: جَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتومٍ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَكْفُوفُ الْبَصَرِ، وَأَنَا أَسْمَعُ الْأَذَانَ؟ قَالَ: "إِذَا سَمِعْتَ الْأَذَانَ فأتها وَلَوْ حَبْوًا، وَلَوْ زَحْفًا".
1147- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَتْ منازلنا قاصية، فأردنا أن ندنو مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَاسْتَشَرْنَاهُ، فَقَالَ: "اثْبُتوا فِي مَسَاكِنِكُمْ؛ مَا مِنْ مؤمن يتوضأ فيحسن وضوء ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يخطوها حسنة، ومحا عنه سيئة".
__________
= الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "617" إلى القضاعي في "مسند الشهاب" "ق41/ 2" وذكر أن له شاهدا في "الكامل" لابن عدي "20/ 2" من طريق أيوب بن سويد عن الأوزاعي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جابر يرفعه ثم ذكر له شاهدا عند أبي داود رقم "4814" قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، حدثنا جرير، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ أبلى بلاء فذكره فَقَدْ شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كفره".
قلت: وللشق الأخير من الحديث شاهد عند مسلم "ص1681" من حديث أسماء رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".
1146- سنده ضعيف:
فيه عيسى بن جارية وهو ضعيف.
وقد ورد في الحث على الجماعة والزجر على التخلف عنها عدة أحاديث في "صحيح مسلم" وغيره، وفي "صحيح مسلم" أيضا "ص452" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- رجل أعمى فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد؟ فسأل رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- أن يرخص له فيصلى في بيته فرخص له، فلما ولى دعاه فقال: "هل تسمع النداء بالصلاة؟ " قال: نعم قال: "فأجب".
1147- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف، وعبد الله بن عبيدة قال ابن=(2/205)
1148- أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَضَى نُسُكَهُ، وَسَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
1149- أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ نُوحٌ ابْنَهُ، إِنَّ نُوحًا قَالَ لابنه، آمُرُكَ بِأَمْرَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنْ أَمْرَيْنِ، آمُرُكَ يَا بُنَيَّ أَنْ تَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. فَإِنَّ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ لَوْ جُعِلَتَا فِي كِفة وَزَنَتْهُمَا، وَلَوْ جُعِلَتَا فِي حَلْقَةٍ فصمتها، وَآمُرُكَ أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ؛ فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْخَلْقِ وَتَسْبِيحُ الْخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، وَأَنْهَاكَ يَا بُنَيَّ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ؛ فإنه من أشرك بالله [فقد] 1 حرم الله عليه
__________
= معين: لم يسمع من جابر وقد تكلم فيه أيضا.
لكن معنى الحديث جاء صحيحا ففي "صحيح مسلم" "ص461 و462" من طريق أبي الزبير سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال: كانت ديارنا نائية عن المسجد فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقترب من المسجد فنهانا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فقال: "إن لكم بكل خطوة درجة".
وله ألفاظ أخرى عند مسلم.
وفي "الصحيحين" "فتح" "2/ 131"، ومسلم "ص459" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم قال: " ... إن الرجل إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهم صلى عليه اللهم ارحمه".
1148- إسناده ضعيف:
انظر سند الحديث المتقدم.
1149- سنده ضعيف:
فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف، وكذلك زيد بن أسلم، لم يسمع من جابر قال ابن معين. ولبعض ألفاظ الحديث شواهد.
__________
1 من "س".(2/206)
الْجَنَّةَ، وَأَنْهَاكَ يَا بُنَيَّ عَنِ الْكِبْرِ؛ فَإِنَّ أَحَدًا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ"، فَقَالَ مُعَاذٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْكِبْرُ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا الدَّابَّةَ يَرْكَبُهَا، أَوِ النُّعْلَانِ يَلْبَسُهُمَا، أَوِ الثِّيَابُ يَلْبَسُهَا، أَوِ الطَّعَامُ يَجْمَعُ عَلَيْهِ أَصْحَابَهُ؟ قَالَ: "لَا، وَلَكِنِّ الْكِبْرَ أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمِصَ الْمُؤْمِنَ، وَسَأُنَبِّئُكَ بِخِلَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَلَيْسَ بمتكبر: اعْتقَالُ الشَّاةِ، وَرُكُوبُ الْحِمَارِ، وَمُجَالَسَةُ فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلْيَأْكُلْ أَحَدُكُمْ مَعَ عِيَالِهِ، وَلُبْسُ الصُّوفِ".
1150- أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِمَكَّةَ فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا يُصَلِّي لِأَصْحَابِهِ الْعَصْرَ وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ: فَنَظَرْتُ حَتَّى سَلَّمَ. قَالَ: قُلْتُ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ؛ أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تُصَلِّي بِهِمْ وَأَنْتَ جَالِسٌ؟! قَالَ: أَنَا مَرِيضٌ، فَجَلَسْتُ، فَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يَجْلِسُوا فَيُصَلُّوا مَعِي، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَا صَلَّى رَجُلٌ الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا مَا بَدَا لَهُ، ثُمَّ أَوْتَرَ قَبْلَ أَنْ يَرِيمَ إِلَّا كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَةُ كَأَنَّهُ لَقِيَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْإِجَابَةِ"، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "الْإِمَامُ جُنَّةٌ؛ فَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا". قَالَ: كُنَّا نُنَادِي فِي بُيُوتِنَا لِلصَّلَاةِ، ونجمع لأهلنا.
__________
1150- ضعيف جدا:
في إسناده خالد بن إلياس وهو متروك.
ولبعضه شواهد وهي: "فَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا" وقد ثبت أيضا أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- صلى بأصحابه في آخر حياته وهو جالس وهم خلفه قيام.(2/207)
1151- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أَصْحَابِهِ إِذْ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ، فَقُمْنَا لِنَحْمِلَهَا، فَإِذَا جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ. أَوْ يَهُودِيَّةٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا كَانَتْ جِنَازَةَ يَهُودِيٍّ، أَوْ يَهُودِيَّةً، فَقَالَ: "إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ جِنَازَةً فَقُومُوا".
1152- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أنا هُشَيْمٌ، أنا سَيَّارٌ، ثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ، أنا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأرض طهورا
__________
1151 صحيح:
وأخرجه البخاري في الجنائز باب "49": من قام لجنازة يهودي "فتح" "3/ 179" من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن يحيى به، وكذلك أخرجه مسلم "ص660". وأخرجه أبو داود رقم "3174"، والنسائي "4/ 45-46" باب: القيام جنازة أهل الشرك.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن هذا منسوخ. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" "3/ 181": وقد اختلف أهل العلم في أصل المسألة فذهب الشافعي رحمه الله إلى أنه غير واجب فقال: هذا إما أن يكون منسوخا أو يكون قام لعلة وأيهما كان فقد ثبت أنه تركه بعد فعله، والحجة في الآخر من أمره والقعود أحب إليَّ. ا. هـ.
وأشار بالترك إلى حديث علي رضي الله عنه: "أنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ للجنازة ثم قعد" أخرجه مسلم قال البيضاوي: يحتمل قول علي: "ثم قعد" أي: بعد أن جاوزته وبعدت عنه ويحتمل أن يريد: كان يقوم في وقت ثم ترك القيام أصلا. وعلى هذا يكون فعله الأخير قرينة في أن المراد بالأمر الوارد في ذلك الندب ويحتمل أن يكون ناسخا للوجوب المستفاد من ظاهر الأمر، والأول أرجح لأن احتمال المجاز يعني في الأمر أولى من دعوى النسخ. ا. هـ.
والاحتمال الأول يدفعه ما رواه البيهقي من حديث علي أنه أشار إلى قوم قاموا أن يجلسوا ثم حدثهم الحديث، ومن ثم قال بكراهية القيام جماعة منهم سليم الرازي وغيره من الشافعية. وقال ابن حزيم: قعوده -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَ أمره بالقيام يدل على أن الأمر للندب ولا يجوز أن يكون ناسخا لأن النسخ لا يكون إلا بنهي أو بترك معه نهي.
1152- صحيح:
وأخرجه البخاري في كتاب التيم "1/ 435-436" وفي مواطن أخرى من صحيحه، ومسلم "ص370"، والنسائي في التيمم باب التيمم بالصعيد "1/ 209-210"، وأحمد "3/ 304".(2/208)
وَمَسْجِدًا، فَأَيُّمَا رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي أدركته الصلاة فليصل، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً".
1153- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَمَنُّوا الْمَوْتَ؛ فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ، وَإِنَّ سَعَادَةَ الْمَرْءِ: أَنْ يَطُولَ عُمْرُهُ، وَيَرْزُقُهُ اللَّهُ الْإِنَابَةَ".
1154- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبً"، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ، قَالَ: "خَرَجَتْ طائفة منهم، فأتوا
__________
1153- ضعيف:
فيه كثير بن زيد ضعف وقد اختلف عليه فيه، قال الذهبي في ترجمته في "ميزان الاعتدال" "1/ 404": هشام بن عبيد الله، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعا: "ولا تتمنوا الْمَوْتَ فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ، وإن من السعادة أن يطيل الله عمر العبد ويرزقه الإنابة". ثم قال الذهبي: وقد رواه البزار في "مسنده" عن عدة عن العقدي، حدثنا كثير بن زيد، حدثنا الحارث بن أبي يزيد "هكذا الحارث في "الميزان" عن جابر مرفوعا*** "لا تتمنوا الْمَوْتَ فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ". ثم قال الذهبي: فهذا مع نكارته له علة كما رأيت.
قلت: أما النهي عن تمني الموت فقد جاء في "الصحيحين" وغيرهما من حديث خباب بن الأرت رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم.
1154- ضعيف:
في إسناده الربيع بن سعد وهو مجهول: ترجمته في "الميزان" "1/ 40"، وكذلك عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر.(2/209)
مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ، فَدَعَوْنَا اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُخْرِجُ لَنَا بَعْضَ الْأَمْوَاتِ يُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ. قَالَ: فَفَعَلُوا، فبينا هم كذلك إذ أطلع رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرٍ بَيْنَ عَيْنَيْهُ أَثَرُ السُّجُودِ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، مَا أَرَدْتُمْ؟! إِلِيَّ فَوَاللهِ لَقَدْ مِتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي "حَرَارَةُ"1 الْمَوْتِ حَتَّى كَانَ الْآنَ فادْعُوا اللَّهَ أَنْ يُعِيدَنِي كَمَّا كُنْتُ".
1155- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ، أَوْ نُهَاقَ الْحَمِيرِ مِنَ اللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجلُ فَإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَبُثُّ مِنْ خَلْقِهِ مَا شَاءَ، وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا أُجِيفَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَغَطُّوا الْجِرَارَ، وَأَكْفِئُوا الآنية، وأوكوا القرب".
__________
1155- صحيح لغيره:
ابن إسحاق مدلس وقد عنعن ثم إنه حسن الحديث.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 306"، وله شاهد معضل عند أحمد "3/ 355" قال أحمد: ثنا يونس، ثنا ليث عن يزيد -يعني ابن الهاد- عن عمر بن علي بن الحسين أنه قال: بلغني أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم-قال: ... فذكر نحوه.
وله شاهد آخر عند ابن السني في "عمل اليوم والليلة" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رقم "313".
__________
1 في "س": مرارة.(2/210)
117- مسند أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
1156- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ خَمْسِينَ، ثُمَّ نَقَصَتْ إِلَى خَمْسٍ، ثُمَّ نُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، وَإِنَّ لَكَ بِالْخَمْسِ خَمْسِينَ".
1157- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: "كُنَّا يَوْمًا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ مِنْ هَذَا الْفَجِّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". قَالَ: فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ تَنْطِفُ لِحْيَتَهُ مِنْ مَاءِ وُضُوئِهِ قَدْ عَلَّقَ نَعْلَيْهُ فِي يَدِهِ بِشِمَالِهِ، فَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ قَالَ رسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَثَلُ مَقَالَتِهِ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ: إِنِّي لَاحَيْتُ أبي،
__________
1156- صحيح:
وأخرجه الترمذي في الصلاة باب: كم فرض الله على عباده من الصلوات "1/ 417" وقال: حديث حسن صحيح غريب.
والحديث جاء مطولا في "الصحيحين" "فتح" "1/ 458 و459"، ومسلم "ص148-151".
1157- سنده صحيح إلا أن بعض أهل العلم يعله:
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة" عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس به وقال: قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ: لم يسمعه الزهري من أنس، رواه عن رجل، عن أنس، كذلك رواه عقيل وإسحاق بن راشد وغير واحد عن الزهري وهو الصواب. ا. هـ.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 166".(2/211)
فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ ثَلَاثًا حَتَّى تَمْضِيَ الثَّلَاثَةُ الْأَيَّامِ فَعَلَتْ. قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ أَنَسٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ -أَوْ قَالَ: انْقَلَبَ- عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا خَيْرًا، فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلَاثُ اللَّيَالِي، كِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ. قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ وَالِدِي غَضَبٌ، وَلَا هَجْرٌ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: "يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مَرَّاتٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِكَ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ. فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ، غَيْرَ إِنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي عَلَى مُسْلِمٍ غِشًّا، وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- إِيَّاهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قُلْتُ: هِيَ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ.
1158- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أنا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ قَالَ: "لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا".
__________
1158- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح" "7/ 95" كتاب المناقب باب "22": مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، والترمذي في المناقب باب "31" حديث رقم "3776" وقال: حديث حسن صحيح.(2/212)
1159- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ قَالَ: سَقَطَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ فَرَسِهِ، فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ. قَالَ: فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَصَلَّى بِهِمْ قَاعِدًا وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ: أَنِ اقْعُدُوا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: "إِنَّمَا جُعِلَ الإمام ليؤتم به، فإذا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ. وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ".
1160- وَبِهِ: عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ.
1161- أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ قَالَ: لما كان يوم الاثنين كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِتْرَ الْحُجْرَةِ، فَرَأَى أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ كَأَنَّهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ، فَكِدْنَا أَنْ نُفْتَتَنَ فِي صَلَاتِنَا فَرَحًا بِرُؤْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: وَأرَادَ أَبُو بكر أن ينكص [على عقبيه] 1. قَالَ: فَأَشَارَ إِلَيْهِ: أَنْ كَمَا أنت. ثم أرخى
__________
1159- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص308-309" من طريق عبد بن حميد، وأخرجه البخاري ومسلم من طريق سفيان بن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك رضي الله عنه به "فتح" "2/ 173" باب "51": إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ.
1160- أخرجه أبو داود حديث رقم "943"، وأحمد "3/ 138" وعندهما الزهري مدلس وقد عنعن والإشارة في الصلاة قد ثبتت عنه -صلى الله عليه وسلم- ولكنها مقيدة بالحاجة.
1161- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص315".
1 من "س".(2/213)
السِّتْرَ فَقُبِضَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ.
فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَمُتْ، وَلَكِنَّ رَبَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهِ كَمَا أَرْسَلَ إِلَى مُوسَى، فمكث عن قومه أربعين لَيْلَةً، وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى يَقْطَعَ أَيْدِي رِجَالٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَأَلْسِنَتَهُمْ يَزْعُمُونَ -أَوْ قَالَ: يَقُولُونَ:- إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ مَاتَ.
1162- أَخْبَرَنَا عَبيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أنا أُسَامَةَ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحَمْزَةَ وَقَدْ جُدِعَ وَمُثِّلَ بِهِ، فَقَالَ: "لُولَا تَجِدُ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا لَتَرَكْتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ اللَّهُ مِنْ بُطُونِ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ". وَكُفِّنَ فِي ثَوْبٍ نَمِرَةٍ، إِذَا خُمِّرَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا خُمِّرَتْ رِجْلَاهُ بَدَا رَأْسُهُ، فَخُمِّرَ رَأْسُهُ، وَلَمْ يُصل عَلَى أَحَدٍ مِنَ الشُّهَدَاءِ، وَقَالَ: "أَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ" وَكَانَ يَجْمَعُ الثَّلَاثَةَ وَالَاثْنَيْنِ فِي الْقَبْرِ، ثُمَّ يَسْأَلُ: "أَيُّهُمْ أكثر قرآنا؟ " فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ، وَكَفَّنَ الرَّجُلَيْنِ والثلاثة في ثوب واحد.
__________
1162- أخرجه أبو داود في الجنائز باب "31": في الشهيد يغسل حديث رقم "3136".
وأخرجه أبو داود رقم "3137" من حديث عثمان بن عمر، حدثنا أسامة عن الزهري عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّةً بحمزة وقد مثل به، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الشهداء غيره.
وأخرجه الترمذي في الجنائز حديث "1016" وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أنس إلا من هذا الوجه.
وقد خولف أسامة بن زيد في هذا الحديث؛ فروى الليث بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بن مالك عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زيد، وروى معمر عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن ثعلبة، عن جابر، ولا نعلم أحدا ذكره عن الزهري عن أنس إلا أسامة بن زيد. وسألت محمدا "يعني البخاري" عن هذا الحديث؟ فقال: حديث الليث عن ابن شهاب عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بن مالك عن جابر أصح.
قلت: هذا الحديث وهم فيه أسامة بن زيد الليثي المدني. وانظر حديث "117".(2/214)
1163- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ غَيْلَانَ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ الْأَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا، وَإِنْ زَاغَتِ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ، صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ".
1164- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ" وَأَشَارَ بِالُوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ.
1165- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَا مِنْ أَحَدٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ يَتَمَنَّى أَنَّهُ رَجَعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأنَّ لَهُ مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدَ؛ فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إلى الدنيا فيقتل
__________
1163- صحيح:
وأخرجه البخاري في تقصير الصلاة باب "15": يؤخر الظهر إلى العصر "فتح" "2/ 582"، ومسلم "ص489"، وأبو داود حديث رقم "1218".
وعزاه المزي. في "الأطراف" إلى النسائي.
1164- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح" "11/ 347" كتاب الرقاق باب: قول النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بعثت أنا والساعة كهاتين"، ومسلم "ص2268 و2269"، والترمذي في الفتن باب "39" وقال: حديث حسن صحيح.
1165- صحيح:
وأخرجه البخاري في الجهاد باب "21": تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا "فتح" "6/ 32"، ومسلم "ص1498"، والترمذي في فضائل الجهاد باب "25": في ثواب الشهيد وقال: حسن صحيح.(2/215)
عَشْرَ مَرَّاتٍ؛ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ".
1166- أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَالَ رَبُّكُمْ -عَزَّ وَجَلَّ: إِنْ تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".
1167- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "قَالَ اللَّهُ -عز وجل: يابن آدَمَ، إِنْ ذَكَرْتَنِي فِي نَفْسِكَ ذَكَرْتُكَ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ -أَوْ قَالَ: فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ- وَإِنْ دَنَوْتَ مِنِّي شِبْرًا دَنَوْتُ مِنْكَ ذِرَاعًا، إن دَنَوْتَ مِنِّي ذِرَاعًا دَنَوْتُ مِنْكَ بَاعًا، وَإِنْ أَتَيْتَنِي تَمْشِي أَتَيْتُكَ أُهَرْوِلُ".
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةٌ: وَاللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةِ.
1168- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسول
__________
1166- صحيح:
وأخرجه البخاري في التوحيد "13/ 511-512".
وأوضح الحافظ ابن حجر هناك أن هذا مرسل صحابي وذلك لرواية البخاري له من حديث سليمان التيمي عن أنس عن أبي هريرة مرفوعا "فتح" "13/ 512"، وكذلك أخرجه مسلم "ص2067".
وقد روي نحوه عند مسلم "ص2068" من طريق الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هريرة أيضا من طريق الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر رضي الله عنه.
1167- صحيح:
وانظر "صحيح مسلم " "ص2061 و2068" والحديث المتقدم.
1168- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأذان باب "88": الخشوع في الصلاة "فتح" "2/ 225"، ومسلم= "ص319-320".(2/216)
اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي -وَرُبَّمَا قَالَ: مِنْ بَعْدِي- إِذَا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ".
1169- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ".
1170- ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ: أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إله إلا الله. وفي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً، [أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وفي قلبه مثقال برة] 1، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إله إلا الله. وفي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وفي قِلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ دُودَةً".
1171- أنا يَزِيدُ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الرُّومِ فَلَمْ يُجبه، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ لَا يَقْرَأُ إِلَّا أَنْ يُخْتَمَ. قَالَ: فاتخذ رسول
__________
1169- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2200".
1170- صحيح:
وأخرجه البخاري ومسلم من حديث هشام صاحب الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- به "فتح" "1/ 103" كتاب الإيمان، وفي مواطن أخرى من "صحيحه"، ومسلم "182"، والترمذي في صفة جهنم وقال: حسن صحيح، وابن ماجه في الزهد.
1171- صحيح:
وأخرجه البخاري في كتاب العلم باب "7": ما يذكر في المناولة حديث رقم "65" "فتح" "1/ 155"، وفي مواطن أخرى من "صحيحه"، ومسلم "ص1657"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الزينة والسير والعلم، وانظر حديث رقم "1356".
1 من "س".(2/217)
اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَكَتَبَ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ أَنَسٌ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدِهِ".
1172- أنا يَزِيدُ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ -أَوْ: لِجَارِهِ- مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".
1173- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ، وَوَالِدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".
1174- أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ لنعله قبالان.
__________
1172- صحيح:
وأخرجه البخاري في الإيمان باب "7": من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ثم ذكره من طريق شعبة وحسين المعلم عن قتادة عن أنس مرفوعا: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يحب لنفسه" بدون ذكر جاره.
قال الحافظ في "الفتح" ما حاصله: أن رواية حسين: "لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ولجاره".
وأخرجه مسلم بلفظ عبد بن حميد "ص67 و68" من حديث شعبة كلفظ عبد بن حميد، والترمذي في صفة القيامة حديث رقم "2515" وقال: هذا حديث صحيح، والنسائي في الإيمان "8/ 115" باب علامة الإيمان، وابن ماجه في السنة "9: 11".
1173- صحيح:
وأخرجه البخاري في الإيمان حديث رقم "15"، "فتح" "1/ 58".
ومسلم "ص67"، والنسائي في الإيمان "8/ 115"، وابن ماجه رقم "67".
1174- صحيح:=(2/218)
1175- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَيُّ اللِّبَاسِ كَانَ أَعْجَبَ -أَوْ: أَحَبَّ- إِلَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: الْحِبَرَةُ.
1176- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَا يَظْلِمُ الْمُؤْمِنَ حَسَنَةً يَعْمَلُهَا، يُعْطَى عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا وَيُثَابُ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُعْطَى بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يُعطى بِهَا خَيْرًا".
1177- حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ: "يُجاء بِالْكَافِرِ يوم القيامة، فقيل
__________
= وأخرجه البخاري في اللباس باب "41": قبالان في نعل "فتح" "9/ 312"، وقد صرح قتادة هناك بالتحديث، وأخرجه أبو داود في اللباس باب "44" في الانتعال حديث رقم "4134"، والترمذي في اللباس حديث رقم "1173" باب: ما جاء في نعل النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
والنسائي في الزينة، باب: ما جاء في نعل النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "ج8/ 217".
وابن ماجه في اللباس حديث "3615".
1175- صحيح:
وأخرجه البخاري في اللباس باب "18" "فتح" "10/ 275"، ومسلم "ص1648"، وأبو داود في اللباس حديث رقم "4060" باب "15": في لبس الحبرة، والنسائي في الزينة.
1176- أخرجه مسلم من طريق همام بن يحيى وسليمان بن طرخان وسعيد بن أبي عروبة كلهم عن قتادة عن أنس به، ولم يصرح قتادة هناك بالتحديث "ص2162 و2163".
وأحمد "3/ 123 و125 و283"، وفيها أيضا لم يصرح قتادة بالتحديث.
1177- صحيح:
وأخرجه البخاري في الرقاق باب "49": من نوقش الحساب عذب "فتح" "11/ 400" وقد صرح قتادة بسماعه من أنس.
ومسلم "ص2161" وغيرهما.(2/219)
لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ! فَيُقَالَ لَهُ: كَذَبْتَ، قَدْ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ".
1178- حَدَّثَنَا يُونُسُ بن محمد بن ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: أنا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهُمْ". قَالَ: "يَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ ". قَالَ: "فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ". قَالَ: "فَيُقَالَ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ". قَالَ نبي الله: "فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا". قَالَ قَتَادَةُ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفَسَّحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا، وَيُمْلَأُ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
1179- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ".
__________
1178- صحيح:
وأخرجه البخاري في الجنائز باب "67" "فتح" "3/ 205"، ومسلم "ص2200"، والنسائي في الجنائز "109".
1179- صحيح:
وأخرجه البخاري في التفسير "فتح" "8/ 492" تفسير سورة الفرقان، ومسلم "ص2161"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في التفسير في "السنن الكبرى".(2/220)
1180- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَا تَزَالُ جَهَنَّمَ تَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟! حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعِزَّةِ قَدَمَهُ، فَتَقُولَ: قَطْ قَطْ، وَعِزَّتِكَ! وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ".
1181- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا".
1182- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ::"سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آيَةً فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ، فَنَزَلَتْ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر} إِلَى قَوْلِهِ: {سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 1-2] يقول: ذاهب.
__________
1180- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأيمان والنذور باب الحلف بعزة الله "فتح" "11/ 545"، ومسلم "ص2187"، والترمذي في تفسير سورة ق حديث رقم "3272" وقال: حديث حسن صحيح.
1181- صحيح:
وأخرجه الترمذي في التفسير تفسير سورة الواقعة حديث رقم "3293" وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه البخاري من حديث سعيد عن قتادة، حدثنا أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فذكره "فتح" "6/ 319" كتاب بدء الخلق باب صفة الجنة، وكذلك أخرجه البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وكذلك من حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم "ص2175 و2176".
1182- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2159" من طرق متعددة عن قتادة، عن أنس به، وكذلك من غير حديث أنس رضي الله عنه.
وكذلك أخرجه البخاري "فتح" "8/ 617" كتاب التفسير تفسير سورة القمر عن عدد من الصحاب رضي الله عنهم منهم أنس.
وأخرجه الترمذي في التفسير حديث رقم "3286"، وليس عندهم كلمة "ذاهب" والذي يظهر أنها من قول قتادة فقد نقل ذلك عنه ابن كثير في تفسير سورة القمر وقد أشار ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية إلى طرق هذا الحديث فراجعه.(2/221)
1183- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُتِيَ بِالْبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُسَرَّجًا مُلَجَّمًا، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟! فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ. قَالَ: فَارْفَضَّ عَرَقًا.
1184- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَهُمُّونَ لِذَلِكَ الْيَوْمِ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا.
فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ لَهُ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا. فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا، أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ. فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ -خَلِيلَ الرَّحْمَنِ. فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطَايَاهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا. فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ لَهُمْ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى؛ رَسُولَ اللَّهِ وَرُوحَهُ وَكَلِمَتَهُ. فَيَأْتُونَ عيسى،
__________
1183- سند ضعيف فيه قتادة مدلس وقد عنعن:
وأخرجه الترمذي في التفسير حديث رقم "3131" تفسير سورة بني إسرائيل وقال: هذا حديث حسن غريب ولا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق، وأحمد "3/ 164"، وفي أسانيدهم لم يصرح قتادة بالتحديث وهو مدلس فالسند ضعيف.
1184- صحيح:
وأخرجه البخاري في التفسير "فتح" "8/ 160"، وفي التوحيد "13/ 392 و422 و477" وفي الرقاق باب صفة الجنة والنار "فتح" "11/ 4174"، ومسلم "ص180-183".
وقتادة مدلس ولم نقف على تصريحه بالتحديث لكن الحديث روي من عدة طرق عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكذلك روي عن غير أنس عن أنس -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ طرق أشار إليها الحافظ في "الفتح" "11/ 432" وأشار إلى اختلافات الألفاظ الموجوده فيها.(2/222)
فيقول لهم: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ عَبْدًا غفر [الله] 1 لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ".
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ: "فَيَأْتُونِي فَأنْطَلِقُ مَعَهُمْ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا، فيدَعُني مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أحدُّ لَهُمْ حَدًّا فأُدخلهم الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ الثَّانِيَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ثَانِيًا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ الثَّالِثَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا، ثُمَّ أَحُدُّ لَهُمْ حَدًّا ثَالِثًا، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، حَتَّى أَرْجِعَ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ: مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ أَوْ حَبَسَهُ القرآن".
1185- أخبرنا عبد الرازق، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَبَانُ، عن أنس بن
__________
1185- صحيح لغيره:
وعزاه ابن كثير في "تفسير" "3/ 204" إلى ابن أبي حاتم وابن جرير. وإن كان في رواية=
1 من "س".(2/223)
مَالْكٍ قَالَ: نَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] عَلَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ فِي مَسِيرٌ لَهُ، فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى ثَابَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: "أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، مِنْ كُلِّ أَلْفٍ: تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ" فَكَبَّرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأبْشِرُوا؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ -أَوْ كالرَّقْمة فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ- وَإِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كانتا مع شيء [قط] 1 إِلَّا كَثَّرَتَاهُ: يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ كَفَرَةِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ".
1186- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: "أَنَّهَا أُنْزِلَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَّةِ، وأصحابه مخالطو
__________
= معمر عن البصريين ضعف؛ إذ يقول يحيى بن معين: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس؛ فإن حديثه عنهما مستقيم. ا. هـ. "تهذيب التهذيب".
وقتادة بصري ومعمر يقول: جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا إلا كان ينقش في صدري. ا. هـ. "تهذيب".
وللحديث شواهد قوية في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أبي هريرة وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم انظر "فتح الباري" "11/ 378 و388" و"صحيح مسلم" "ص200-202".
وكذلك للحديث شاهد آخر يقارب لفظه لفظ أخرجه الترمذي في التفسير -تفسير سورة الحج- من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه حديث رقم "3168، 3169"، وأخرجه أحمد "432، 433" وفي أسانيدها ضعف إلا أنها تصلح شواهد.
وعزا ابن كثير رحمه الله حديث عمران أيضا إلى ابن أبي حاتم وابن جرير.
1186- أخرجه مسلم مع تقديم وتأخير "ص1413"، والترمذي في تفسير سورة الفتح حديث=
1 من "س".(2/224)
الْحُزْنِ وَالْكَآبَةِ، قَدْ حِيلَ بَيَنْهُمْ وَبَيْنَ مَنَاسِكِهُمْ، وَنَحَرُوا الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَّةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَقَدْ أُنْزِلَتْ عليَّ آيةٌ أَحَبُّ إِليَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا"، فَقَرَأَهَا عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: هَنِيئًا مَرِيئًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ مَا يَفْعَلُ بِكَ، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل -عَزَّ وَجَلَّ- فِي ذَلِكَ: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّات} حتى {فَوْزًا عَظِيمًا} [الفتح: 5] .
1187- ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر} [الكوثر: 1] أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "هُوَ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ". أَوْ قَالَ النَّبِيُّ: "رَأَيْتُ نَهَرًا فِي الْجَنَّةَ حَافَّتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ؛ قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أعطاك الله".
__________
= رقم "3263" وقال: حسن صحيح.
ولفظه عند مسلم من حديث سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قتادة أن أنسا حدثهم لما نزلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} إلى قوله: {فَوْزًا عَظِيمًا} مرجعه من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة وقد نحر الهدي بالحديبية فقال: "قد أنزلت علي آية هِيَ أَحَبُّ إِلِيَّ مِنَ الدُّنْيَا جميعا".
وأخرجه أحمد "3/ 197 و215".
وأخرجه البخاري في المغازي "7/ 450" غزوة الحديبية من طريق شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بن مالك رضي الله عنه: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} قال: الحديبية. قال أصحابه: هنيئا مريئا فما لنا؟ فأنزل الله {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} قال شعبة: فقدمت الكوفة فحدثت بهذا كله عن قتادة ثم رجعت فذكرت له؟ قال: أما {إِنَّا فَتَحْنَا لَك} فعن أنس، وأما هنيئا مريئا فعن عكرمة.
قال الحافظ: وأفاد هنا أن بعض الحديث عن قتادة عن أنس وبعضه عن عكرمة وقد أورده الإسماعيلي من طريق حجاج بن محمد عن شعبة وجمع في الحديث بين أنس وعكرمة وساقه مساقا واحدا وقد أوضحته في كتاب "المدرج".
1187- صحيح:
وأخرجه الترمذي في التفسير تفسير سورة الكوثر حديث رقم "3359"، والبخاري من=(2/225)
1188- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، ثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: "أُتِيَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ بِسُحُورٍ، فَلَمَّا فَرَغَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ سُحُورِهِ قَامَ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقُلْنَا لِأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِ مِنْ سُحُورِهِ حَتَّى دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ؟ قَالَ: قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آية".
__________
= طريق قتادة عن أنس بن مرفوعا في الرقاق باب "53" في الحوض "فتح" "11/ 463"، وفي "التفسير" تفسير سورة الكوثر.
وأخرج مسلم عن طريق المختار عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- "أتدرون ما الكوثر؟ " فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل" مسلم "ص300".
تنبيه: حديث شيبان عن قتادة عن أنس مرفوعا عزاه الحافظ في "الفتح" إلى مسلم، وبعد بحث طويل في نسخ مسلم التي بين أيدينا لم نقف عليه، ثم وجدت الحافظ نبه على ذلك في "النكت" على "تحفة الأشراف" "1/ 337" فقال -تعقيبا على تبييض المزي له عند مسلم: أورده الحميدي في "أفراد البخاري".
1188- صحيح:
أخرجه البخاري "فتح" "2/ 54" كتاب المواقيت باب وقت الفجر، وفي التهجد باب "8" من تسحر فلم ينم حتى يصبح من حديث سعيد بن قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- تسحر ... الحديث فجعله من مسند أنس بن مالك رضي الله عنه.
وأخرجه البخاري أيضا من طريق هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أن زيد بن ثابت حدثهم أنهم تسحروا ... الحديث "فتح" "2/ 53" وكذلك من طريق هشام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ زيد بن ثابت "فتح" "4/ 138" فجعله من مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عنه.
أما مسلم فأخرج رواية همام وهشام وعمر بن عامر أي جعله من مسند زيد وأعرض عن رواية سعيد. "صحيح مسلم" "ص771" والحديث ذكره المزي في "تحفة الأشراف" في مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ الله عنه وفي مسند أنس أيضا.
وأخرجه الترمذي في الصوم باب: ما جاء في تأخير السحور من حديث هشام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ زيد به وقال: حديث حسن صحيح رقم "703".
وأخرجه النسائي في الصوم باب قدر ما بين السحور والصلاة "4/ 143" وابن ماجه في الصوم حديث رقم "1694".
وقال الحافظ ابن حجر في الجمع بين رواية من رواه من مسند أنس ومن رواه من مسند زيد: والذي يظهر لي في الجمع بين الروايتين أن أنسا حضر ذلك لكنه لم يتسحر معهما ولأجل=(2/226)
1189- ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: صَلَّيتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بـ: "بسم الله الرحمن الرحيم".
__________
__________
= هذا سأل زيدا عن مقدار وقت السحور ثم وجدت ذلك صريحا في رواية النسائي وابن حبان ولفظهما "عن أنس: قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أنس إني أريد الصيام أطعمني شيئا" فجئته بتمر وإناء فيه ماء وذلك بعد ما أذن بلال قال: "يا أنس انظر رجلا يأكل معي" فدعوت زيد بن ثابت فجاء فتسحر معه ثم قام فصلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة.
قلت: وهذا الذي ذكره الحافظ موجود عند النسائي في الصيام باب السحور بالسويق والتمر "4/ 174" من طريق قتادة عن أنس وقد عنعن فيها قتادة وهو مدلس كما هو معلوم.
قوله: "كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِ مِنْ سحوره ... " القائل هنا -كما هو واضح- قتادة قال الحافظ: ووقع عند الإسماعيلي من رواية عفان عن همام "قلنا لزيد" ومن رواية خالد بن الحارث عن سعيد قال خالد: أنس القائل: "كم كان بينهما ... " ثم نقل الحافظ عن الإسماعيلي أنه قال: والروايتان صحيحتان بأن يكون أنس سأل زيدا وقتادة سأل أنسا. والله أعلم.
1189- إسناد ضعيف جدا:
فيه مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ وهو متروك.
لكن الحديث أخرجه مسلم بسند صحيح قال مسلم "ص299": حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار كلاهما عن غندر قال ابن المثنى: حدثنا بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: صليت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة في هذا الإسناد وزاد: قال شعبة: فقلت لقتادة: أسمعته من أنس؟ قال: نعم نحن سألناه عنه.
وذكر له مسلم أسانيد أخرى عن قتادة عن أنس نحوه.
وأخرجه البخاري "فتح" "2/ 227" من حديث حفص بن عمر قال: حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بـ: الحمد لله رب العالمين.
هذا وقد استفاض الحافظ ابن حجر رحمه الله في الكلام على طرق هذا الحديث واختلاف ألفاظه في "فتح الباري" "2/ 227 و228 و229" وفي كتابه "النكت على ابن الصلاح". فليراجعها من أراد.(2/227)
1190- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَنَسٌ: لَأَحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا لَا تَجِدُونَ أَحَدًا يُحَدِّثُكُمُوهُ بَعْدِي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يَذْهَبَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ، وَيَفْشُوَ الزِّنَا، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ قَيِّمَ خَمْسِينَ امْرَأَةً رَجُلٌ وَاحِدٌ".
1191- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: "أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أَقَرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ"، فَقَالَ أُبَيٌّ: أَوَ سَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: "وَسَمَّاكَ لِي". قَالَ: فَبَكَى أبي.
__________
1190- صحيح:
وأخرجه البخاري في النكاح باب "110" يقل الرجال ويكثر الناس "فتح " "9/ 330"، وفي العلم "1/ 178"، وفي الأشربة "فتح" "10/ 30"، وفي الحدود باب "20" إثم الزناة "فتح" "12/ 113" من طرق عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأخرجه مسلم "ص2056".
وكذلك أخرج البخاري "فتح" "1/ 178"، ومسلم "ص2056" أكثر الحديث من طريق أبي التياح عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- به.
1191- صحيح:
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في فضائل القرآن "السنن الكبرى" وأخرجه البخاري ومسلم من طريق هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- لأبي: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن ... " الحديث" "فتح" "8/ 725" كتاب التفسير، ومسلم "ص1915".
وعند البخاري زيادة: قال قتادة: ونبئت أنه قرأ عليه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب} .
وأخرجه البخاري كذلك ومسلم من طريق شعبة سمعت قتادة عن أنس رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب} ". "فتح" "7/ 127 و"8/ 725"، ومسلم "ص1915".
وأخرج البخاري من طريق سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لأبي بن كعب: "إن الله أمرني أن أقرئك القرآن ... " "فتح" "8/ 726".
وأخرج الترمذي رحمه الله من حديث ذر بن حبيش عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ عليه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ".
الترمذي في المناقب مناقب أبي بن كعب حديث رقم "3898"، وعزاه الحافظ في "الفتح" "8/ 825" إلى أحمد والحاكم.(2/228)
1192- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا حُمِلَتْ جِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ الْمُنَافِقُونَ: مَا أَخَفَّ جِنَازَتَهُ!، وَذَلِكَ لحُكْمِه فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنْ الْمَلَائِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ".
1193- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا هَمَّامُ، ثنا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ.
فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قَالَ: "أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ " فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، قَالَ: "أَيُّكُمُ الْقَائِلُ؟ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا قُلْتُهَا، وَمَا أَرَدْتُ بِهَا إِلَّا الْخَيْرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَقَدْ ابْتَدَرَهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، فَمَا دَرُوا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا؟ فَقَالَ رَبُّكُمْ -عَزَّ وَجَلَّ- اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي".
1194- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ سعيد بن أبي
__________
1192- سند ضعيف، وللحديث شواهد:
أما ضعيف السند فرواية معمر عن قتادة فيها كلام، وقتادة مدلس وقد عنعن.
وأخرجه الترمذي في المناقب باب "51" مناقب سعد بن معاذ حديث "3849" وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقد عنعن قتادة عند الترمذي كذلك، وللحديث شواهد، انظر فضائل الصحابة لأحمد "1504"، وانظر كتابنا "الصحيح المسند في فضائل الصحابة".
1193- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص419" من طريق قتادة وثابت وحميد عن أنس نحوه، وكذلك أخرجه أبو داود والنسائي.
1194- صحيح:=(2/229)
عَرُوبَةَ، -يَعْنِي: عَنْ قَتَادَةَ- عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "مَا بِالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهُمْ؟! " فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: "لينتهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لتخطفَنَّ أَبْصَارُهُمْ".
1195- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حدثني زيد بن حباب العلكي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَسْعَدَةَ، ثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ".
1196- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ مِقْدَامٍ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا خَطَبَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَّا قَالَ: "لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ له".
__________
= وأخرجه البخاري وصرح هناك بتحديث أنس لقتادة "فتح" "2/ 233"، ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما "ص321"، وحديث أنس أخرجه أبو داود رقم "913"، والنسائي في السهو باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة "3/ 7"، وابن ماجه حديث "1044"، والدارمي في الصلاة "1/ 298"، وأحمد "3/ 109 و112 و115 و116 و140 و258".
قال الحافظ في "الفتح" "2/ 232": وقد رواه معمر عن قتادة مرسلا لم يذكر أنسا وهي علة غير قادحة لأن سعيدا أعلم بحديث قتادة من معمر، وقد تابعه همام على وصله عن قتادة.
أخرجه السراج.
1195- سنده ضعيف:
فيه علي بن مسعدة: متكلم فيه، وقتادة: مدلس وقد عنعن.
وأخرجه الترمذي في باب صفة القيامة "2499" وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة.
وأخرجه كذلك ابن ماجه رقم "4251"، والدارمي في الرقاق "2/ 303"، وأحمد "3/ 198".
وأخرجه مسلم "ص2106" من حديث أبي هريرة مرفوعا: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".
1196- ضعيف:
في إسناده أبو هلال وهو محمد بن سليم الراسبي، وروايته عن قتادة فيها ضعف، قال معنى ذلك أحمد وابن عدي.
ثم إن قتادة مدلس وقد عنعن.(2/230)
1197- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، ثَنَا أَنَسُ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَرَدِيفُهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لَيْسَ بَيْنَهُمَا غَيْرُ آخِرَةِ الرَّحْلِ. قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا مُعَاذُ" قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ. قَالَ: "هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَى الْعِبَادِ؟ ". قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَى الْعِبَادِ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"، قَالَ: "فَهَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- إِذَا هُمْ فَعَلُوا ذَلِكَ؟ "، قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّ حَقَّهُمْ عَلَى اللَّهِ: أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ".
1198- حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ أَنَّهُ أُهدي لِنَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جُبَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ، وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الْحَرِيرِ فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ مَنَادِيلَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ".
__________
1197- صحيح:
وأخرجه البخاري من حديث أنس عن معاذ به مرفوعا "فتح" "11/ 337" باب من جاهد نفسه في طاعة الله.
وأخرجه مسلم "ص58"، وأحمد "3/ 260-261".
1198- صحيح:
وأخرجه البخاري في الهبة باب قبول الهدية من المشركين "فتح" "5/ 230" وفي صفة الجنة حديث "3248"، ومسلم "ص1915"، وأحمد "3/ 251".(2/231)
1199- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى رَجُلًا يُهادى بَيْنَ ابْنَيْهُ فَقَالَ: "مَا هَذَا؟ "، قَالُوا: نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ"، ثُمَّ أَمَرَهُ فَرَكِبَ.
1200- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُمَّ سُلَيمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَرًا يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ أُمُّ سُلَيمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ، اقْتُلِ الطُّلَقَاءَ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمُ انْهَزَمُوا بِكَ. قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- قَدْ كَفَى وَأحْسَنَ".
1201- ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى امْرَأَةً تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقَالَ لَهَا: "اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي". فَقَالَتْ: وَمَا تُبَالِي أَنْتَ بِمُصِيبَتِي! فَلَمَّا ذَهَبَ قِيلَ لَهَا: إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخَذَهَا مِثْلُ
__________
1999- صحيح:
وأخرجه البخاري "4/ 78" "فتح الباري"، وفي الأيمان والنذور "فتح" "11/ 585"، ومسلم "ص1264"، وأبو داود "3/ 600" حديث رقم "2301"، والنسائي في الأيمان والنذور باب ما الواجب على من أوجب على نفسه نذرا فعجز عنه "7/ 30".
1200- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1442-1443" من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ وحميد.
1201- صحيح:
وأخرجه البخاري في الجنائز "فتح" "3/ 125 و148 و171"، وفي الأحكام باب "11"ما ذكر أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- لم يكن له بواب "فتح" "13/ 132"، ومسلم "ص637"، وأبو داود حديث رقم "3125"، والترمذي مختصرا بدون ذكر القصة رقم "988" وقال: حديث حسن صحيح، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في الجنائز "22/ 2".(2/232)
الْمَوْتِ، فَأَتَتْ بَابَهُ فَلَمْ تَجِدْ عَلَيْهِ بَوَّابِينَ، قَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: "إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ". أَوْ قَالَ: "عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ".
1202- ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ: "كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ قَدْ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ، وَأدْمَوْا وَجْهَهُ؟! ". فَأَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128] .
1203- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ".
1204- ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِزَيْدٍ: "اذْهَبْ
__________
1202- أخرجه مسلم "ص1417" كتاب الجهاد والسير باب غزوة أحد، وأحمد "3/ 253 و288".
وأخرجه أحمد من طريق حميد عن أنس "3/ 99 و206" بينما أخرج البخاري كلا الطريقين معلقا عن أنس فقال البخاري في كتاب المغازي باب "21" "فتح" "7/ 365": قال حميد وثابت عن أنس: شج النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم أحد فقال: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟! " فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} .
1203- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1845" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في الصلاة وأحمد "3/ 120".
1204- صحيح:
وأخرجه مسلم في النكاح "ص1048"، والنسائي في النكاح باب "26" صلاة المرأة إذا خطبت واستخارتها ربها "6/ 79"، وأحمد "3/ 195".(2/233)
فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ". قَالَ: فَانْطَلَقَ زَيْدٌ إِلَيْهَا، فَإِذَا هِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهَا مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا، مِنْ عِظَمِهَا فِي صَدْرِي حِينَ عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَهَا، فَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي وَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي، ثُمَّ قُلْتُ: يَا زَيْنَبُ، أَبْشِرِي؛ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَذْكُرُكِ. قَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أَوَامِرَ رَبِّي. فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا.
قَالَ: وَنَزَلَ الْقُرْآنُ فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ.
قَالَ أَنَسٌ: لَقَدْ رَأَيْتَنَا حِينَ دُخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَطْعَمَنَا عَلَيْهَا الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ حَتَّى امْتَدَّ النَّهَارُ، فَخَرَجَ النَّاسُ، وَبَقِيَ رَهْطٌ يَتَحَدَّثُونَ بَعْدَ الطَّعَامِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَبِعْتُهُ، فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُ نِسَاءَهُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ وَيَقُلْنَ: كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ خَرَجُوا أَوْ أُخبر، فَانْطَلَقَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْبَيْتِ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَدَخَلَ فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ مَعَهُ، فَأَلْقَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ السِّتْرَ، قَالَ: وَنَزَلَ الْحِجَابَ. قَالَ: وَوُعِظَ الْقَوْمُ بَمَا وُعِظوا بِهِ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب: 53] .
1205- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيه} [الأحزاب: 37] . قَالَ: فَتَزَوَّجَهَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا أَوْلَمْ عَلَى امْرَأَةٍ من نسائله ما أولم
__________
1205- أخرجه البخاري مفرقا فساق بسنده إلى حماد بن زيد حدثنا ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ رضي=(2/234)
عَلَيْهَا؛ ذَبَحَ شَاةً.
1206- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ ثمَانِينَ رَجُلًا هَبَطُوا عَلَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابِهِ مِنْ جَبَلِ التَّنْعِيمِ
__________
= الله عنه أن هذه الآية: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيه} نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة. كتاب التفسير "فتح" "8/ 523"، وفي النكاح "فتح" "9/ 237-238" ذكره بسنده إلى ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا ذكر عنده تزويج زينب فقال: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- أولم على أحد مَنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمْ عَلَيْهَا، أولم بشاة.
وفي التوحيد "فتح" "3/ 403-404" قال البخاري: حدثنا أحمد، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "اتق الله وأمسك عليك زوجك" قال أنس: لو كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- كاتما شيئا لكتم هذه. فكانت زينب تفخر على أَزْوَاجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات.
عن ثابت {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاسَ} نَزَلَتْ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فهل سبب النزول هذا عن ثابت عن أنس بالسند المذكور في التفسير أم عن ثابت قوله فيكون مرسلا؟ ذلك يحتاج إلى وقفة.
والحديث أخرجه مسلم "ص1049" عن أنس من طريق ثابت بلفظ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْلَمْ عَلَى امْرَأَةٍ مَنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمْ على زينب فإنه ذبح شاة. وعند مسلم كذلك من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس: ما أولم رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- على امرأة من نسائه أكثر أو أفضل مما أولم على زينب "ص1049".
وكذلك اقتصر أبو داود على هذا القدر -لم يذكر سبب النزول- رقم "3743" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الوليمة.
وأخرجه ابن ماجه في النكاح حديث رقم "1908" ولم يذكر هناك سبب النزول.
تنبيه: قوله: "حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ" قال الحافظ في "الفتح" "8/ 523": كذا قال معلى بن منصور عن حماد وتابعه محمد بن أبي بكر المقدمي وعارم وغيرهما، وقال الصلت بن مسعود وروح بن عبد المؤمن وغيرهما عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ. فلعل لحماد فيه إسنادين، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق سليمان بن أيوب صاحب البصري عن حماد بن زيد بالإسنادين معا.
1206- صحيح:
وأخرج مسلم "ص1442": "وعنده فأخذهم سلما فتسحيا هو ... "
وأبو داود حديث "2688" والترمذي في التفسير حديث رقم "3264" تفسير سورة الفتح، وقال: حسن صحيح، وأحمد "3/ 122 و124 و125 و290" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في السير والتفسير في "السنن الكبرى"، وأخرجه ابن جرير "26/ 94".(2/235)
عِنْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، فَأُخِذُوا أَخْذًا، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} [الفتح: 24] .
1207- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2] . وَكَانَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ رَفِيعَ الصَّوْتِ، فَقَالَ: أَنَا الَّذِي كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي عَلَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَبِطَ عَمَلِي، أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَجَلَسَ فِي أَهُلِهِ، حَزِينًا، فَتَفَقَّدَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَانْطَلَقَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِلَيْهِ، فَقَالُوا: تَفَقَّدَكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا لَكَ؟ فَقَالَ: أَنَا الَّذِي كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأجْهَرُ لَهُ بِالْقَوْلِ، حَبِطَ عَمَلِي، أَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَأَتَوُا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرُوهُ بِمَا قَالَ، فَقَالَ: "لَا، بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
قَالَ أَنَسٌ: كُنَّا نَرَاهُ يَمْشِي بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ، قَالَ أَنَسٌ -وَأَنَا فيهم- قال: فكان فينا الانكشاف، فجاء
__________
1207- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص110-111".
وأخرجه البخاري من طريق موسى بن أنس كتاب التفسير تفسير سورة الحجرات "8/ 590" مع اختلاف يسير في اللفظ.(2/236)
ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ وَقَدْ تَحَنَّطَ وَلَبِسَ كَفَنَهُ، فَقَالَ: بِئْسَ مَا تُعَوِّدُونَ أَقْرَانَكُمْ. فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ -رَحِمَهُ اللَّهُ.
1208- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَوْنَ أَلْفَ مَلَكٍ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
1209- حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ، جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَامَ، ثُمَّ أَمَرَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ، ثُمَّ أَمَرَ بِأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَسُحِبَ فَأُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ عُتْبَةَ قَائِمٌ إِلَى جَنْبِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يفطن له
__________
1208- صحيح: لكن وهنا وهم، فالبيت المعمور في السماء السابعة وليس في السماء الرابعة:
والحديث عزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في التفسير، وفيه: "في السماء السابعة". وكذلك أخرجه أحمد "3/ 153".
والثابت في "الصحيحين" أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: " ... فأتينا السماء السابعة قيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: من معك؟ قيل: محمد، وقد أرسل إليه؟ مرحبا به ولنعم المجيء جاء، فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه فقال: مرحبا بك من ابن ونبي، فرفع لي البيت المعمور فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور يصلي فيه كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَوْنَ أَلْفَ مَلَكٍ إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ... " الحديث أخرجه البخاري "6/ 303" كتاب بدء الخلق باب ذكر الملائكة، ومسلم "ص148" من حديث مالك بن صعصعة.
وفي حديث أنس بن مالك عند مسلم "ص146" "ثم عرج إلى السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم -صلى الله عليه وسلم- مسندا ظهره إلى البيت المعمور".
فدل ذلك على أن البيت المعمور في السماء السابعة.
1209- في إسناده علي بن عاصم يخطئ ويصر، وحميد بن أبي حميد مدلس وقد عنعن:=(2/237)
النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى أَبِيهِ يُسحب حَتَّى أُلْقِيَ فِي الْقَلِيبِ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ، وَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عليه وسلم- فلما رَآهُ قَدْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ فَقَالَ: "يَا أَبَا حُذَيْفَةَ، كَأَنَّهُ سَاءَكَ مَا صَنَعْنَا بِعُتْبَةَ" قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِي أَنْ لَا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِاللَّهِ وبِرَسُولِهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ يُشْبِهُ عُتْبَةَ فِي عَقْلِهِ وَفِي شَرَفِهِ، فَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَهْدِيَهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَى الْإِسْلَامِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ مَصْرَعَهُ سَاءَنِي ذَلِكَ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَيْرًا.
فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، خَرَجَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَمِعَهُ النَّاسُ وَهُوَ يُنَادِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ: "يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، أَوَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكَمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا". قَالَ: فَنَادَاهُ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُنَادِي قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا؟! قَالَ: "وَاللهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يستطيعون أن يجيبوا".
__________
= لكن الحديث مخرج في "الصحيحين" وغيرهما من كتب السنة، ولم أقف فيه على وقوف أبي حذيفة: "وأبوه يسحب أمامه في القليب".
أخرجه البخاري من طريق قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك فذكر نحو هذا الحديث، وأخرجه مسلم "ص2204".
وأخرجه مسلم كذلك من حديث ثابت عن أنس "ص2202-2203"، وأحمد "3/ 104 و182 و220 و263 و287، "4/ 29" وليس عندهم قصة وقوف أبي حذيفة وأبوه يسحب في القليب.
وقال الحافظ في "الفتح" ما حاصلة أن أمية بن خلف لم يكن في القليب لأنه كان ضخما فانتفخ فألقوا عليه من الحجارة والتراب ما غيبه.
وقد أخرج ذلك ابن إسحاق من حديث عائشة.
قال الحافظ: لكن يجمع بينهما بأنه كان قريبا من القليب فنودي فيمن نودي. "فتح". "7/ 302" وانظر حديث "1303".(2/238)
1210- حَدَّثَنِي عُبَيْدٌ الْعَطَّارُ، ثَنَا سِنَانُ بن هارون الرجمي، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ مِنَّا يَكُونُ لَهَا فِي الدُّنْيَا زَوْجَانِ، ثم تموت فتدخل الْجَنَّةَ هِيَ وَزَوْجَاهَا، لِأَيِّهِمَا تَكُونُ؟ لِلْأَوَّلِ أَوْ لِلْأَخِيرِ؟ قَالَ: "تُخَيَّرُ أَحْسَنَهُمَا خُلُقًا كَانَ مَعَهَا فِي الدُّنْيَا فَيَكُونُ زَوْجَهَا فِي الْجَنَّةِ يَا أُمَّ حَبِيبَةَ، ذَهَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَخَيْرِ الْآخِرَةِ".
1211- ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِي، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَعَرَفْتُهُمُ اخْتُلِجُوا دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أَصْحَابِي أَصْحَابِي. فَيُقَالَ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".
1212- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَوْصَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلِسَانُهُ مَا يَكَادُ فَقَالَ: "الصلاة، وما ملكت أيمانكم".
__________
1210- سند ضعيف:
فيه سنان بن هارون البرجمي لين الحديث وحميد مدلس وقد عنعن.
1211- صحيح:
وأخرجه البخاري في الرقاق باب "53" في الحوض "فتح" "11/ 464"، ومسلم "ص1800".
1212- صحيح لغيره:
إذ إنه اختلف فيه:
فرواه التيمي عن أنس كما هاهنا.
ورواه التيمي عن قتادة عن أنس أخرجه أحمد "3/ 117"، وابن ماجه "2697".
ورواه قتادة عَنْ سَفِينَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أخرجه أحمد "6/ 290".=(2/239)
1213- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ -مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- الْأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ، فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ، فَعَجِبَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الْجِبَالِ، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْحَدِيدُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قَالَ: نَعَمْ، النَّارُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْمَاءُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الرِّيحُ. قَالَتْ: يَا رَبِّ، فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قَالَ: نَعَمْ، الْإِنْسَانُ يَتَصَدَّقُ بِيمِينِهِ يَخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ".
1214- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَا: ثَنَا حماد بن سلمة،
__________
= ورواه قتادة عن أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ سَفِينَةَ عَنْ أم سلمة كما عند أحمد "6/ 311 و315 و321"، وابن ماجه "1625".
وكل هذه الطرق عزاها المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" وفيها أيضا: قتادة عن سفينة به، وفيها كذلك عن: قتادة عن صاحب له عن أنس، أشار إليه المزي في "تحفة الأشراف" "1/ 448".
لكن للحديث شاهد من حديث علي بن أبي طالب عند أحمد "1/ 78" قال أحمد: ثنا محمد بن فضيل، ثنا المغيرة عن أم موسى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كان آخر كلام رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "الصلاة. اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم". وأخرجه ابن ماجه رقم "2698".
1213- ضعيف:
وأخرجه الترمذي في آخر التفسير حديث "3369" وقال: حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه. وفي إسناده سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ مَوْلَى ابن عباس قال فيه الحافظ: مقبول، ومعنى قول الحافظ "مقبول" إذا توبع وإلا فلين، ثم إن في رواية العوام عنه اختلافا.
1214- صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 183، 184، 191" وعند أحمد "ص191" سمعت أنسا مرفوعا به والطيالسي رقم "2068"، والبخاري في "الأدب المفرد" حديث "449"، وذكر الشيخ ناصر الألباني في "السلسلة الصحيحة" أن يحيى بن سعيد قد تابع هشام بن زيد كما في "الكامل" لابن عدي "6/ 3/ 1". انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "9".(2/240)
ثَنَا هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةً، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا".
1215- حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَنْحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ إِذَا الْتَقَيْنَا؟ قَالَ: "لَا". قُلْنَا: أَيَلْتَزِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: "لَا" قُلْنَا: أَفَيُصَافِحُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟ قَالَ: "نعم".
__________
1215- إسناده ضعيف:
والحديث أخرجه أحمد "3/ 198"، وابن ماجه رقم "3702"، والترمذي في الاستئذان "5/ 75" حديث "2728" وقال: هذا حديث حسن. وفي هذه الأسانيد حنظلة بن عبيد الله السدوسي أطبق المعتبرون من أهل الجرح والتعديل على تضعيفه.
وقد ذكر له الشيخ ناصر الألباني شواهد في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "160" محاولا تصحيح الحديث بها ولكننا رأينا تلك المحاولة غير موفقة فهي شواهد واهية لا ترقي الحديث إلى الحسن فضلا عن الصحة.
فالشاهد الأول: فيه أبو بلال الأشعري ذكر الشيخ نفسه أن الدارقطني وذكره ابن حبان، ومعلوم أن توثيق ابن حبان في مثل هذه الحالة لا يقاوم تضعيف الدارقطني، وقيس بن الربيع كذلك ضعيف فهذا الشاهد لا يرتقي بالحديث إلى الحسن بحال.
الشاهد الثاني: ففيه راويان لم يجد الشيخ نفسه من ترجمهما فكيف يستشهد بحديثهما؟!!! ثم إن فيه أيضا كثير بن عبد الله أبا هشام الأيلي الناجي الوشاء عن أنس، ننقل ترجمته بطولها من "الميزان": قال الذهبي رحمه الله "3/ 406": قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: كثير أبو هشام متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف وذهب ابن حبان إلى أن هذا وكثير بن سليم واحد ليس هذا بشيء، وقال أبو حاتم كثير بن عبد الله منكر الحديث شبه المتروك.=(2/241)
1216- ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ بِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَبْصِرُوهَا؛ فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ سَبِطًا فَهُوَ لِهَلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ". فَجَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقَيْنِ.
1217- ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا حَلَقَ بَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ، ثُمَّ حَلَقَ الشِّقَّ الْأَيْسَرَ، فَقَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ.
__________
= قلت "الذهبي": روي عنه قتيبة وبشر بن الوليد وإسحاق بن أبي إسرائيل وخلق ومات بعد السبعين ومائة وما أرى رواياته بالمنكرة جدا، وقد روى له ابن عدي عشرة أحاديث ثم قال: وفي بعض رواياته ما ليس بمحفوظ. انتهى ترجمته من "الميزان".
قلت: فمثل هذا لا يصلح شاهدا ولا متابعا بحال.
الشاهد الثالث: فباعتراف الشيخ ناصر نفسه أنه لا يصلح شاهدا إذ إن فيه متروكا وكذبه ابن معين وغيره.
1216- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1234" في اللعان، والنسائي في الطلاق باب "37": كيف اللعان "6/ 172"، وأخرجه البخاري في تفسير سورة النور "فتح" "8/ 449" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
تنبيه: محمد في هذا السند: ابن سيرين، وهشام: من أثبت الناس فيه.
1217- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص947" في كتاب الحج، وأبو داود في المناسك حديث "1981"، والترمذي في الحج باب "73" ما جاء بأي جانب الرأس يبدأ في الحلق، حديث "912" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الحج.(2/242)
1218- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، أنا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلَامِيُّ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ الْأَعْمَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَجْتَمِعَ عَلَى ضَلَالَةٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الِاخْتِلَافَ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ".
1219- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ضَخْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ فَأَرِنِي كَيْفَ تُصَلِّي حَتَّى أُصَلِّيَ مِثْلَ مَا تُصَلِّي؟ قَالَ: فَصَنَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامًا ثُمَّ دَعَاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ. قَالَ: فَنَضَحَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَرَفَ حَصِيرٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ رَجُلٌ -مِنْ بَنِي الْجَارُودِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ- لِأَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الضُّحَى؟ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُهُ صَلَّى قَبْلَ يومئذ.
__________
1218- ضعيف جدا:
وأخرجه ابن ماجه رقم "3950" وصرح هناك بالسماع إلى آخر السند، وفي إسناده أبو خلف الأعمى وهو حازم بن عطاء. قال ابن حجر فيه: متروك: ورماه ابن معين بالكذب.
وكذلك فيه: "معان بن رفاعة السلمي": لين الحديث كثير الإرسال.
1219- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأذان باب "41" هل يصلي الإمام بمن حضر "فتح" "2/ 157"، وقد صرح أنس بن سيرين هناك بسماعه من أنس.
وأخرجه البخاري كذلك في باب صلاة الضحى "فتح" "3/ 57".
وكذلك أخرجه البخاري رقم "6080" "فتح" "10/ 499".
تنبيه: قوله: "فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْجَارُودِ": قال الحافظ في "الفتح" "2/ 158": وكأنه عبد الحميد بن المنذر بن الجارود البصري. وذلك أن البخاري أخرج هذا الحديث من رواية شعبة، وأخرجه في موضع آخر من رواية خالد الحذاء كلاهما عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عبد الحميد بن المنذر بن الجارود عن أنس.
وأخرجه ابن ماجه وابن حبان من رواية عبد الله بن عون، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عبد الحميد بن المنذر بن الجارود عن أنس. فاقتضى ذلك أن في رواية البخاري انقطاعا وهو مندفع بتصريح أنس بن سيرين عنده بسماعه من أنس فحينئذ فرواية ابن ماجه إما من المزيد في متصل الأسانيد وإما أن يكون فيها وهم لكون ابن الجارود كان حاضرا عند أنس لما حدث بهذا الحديث وسأله عما سأله من ذلك فظن بعض الرواة أن له فيها رواية.(2/243)
1220- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ، بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ لجبريل: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وينسون أنفسهم وهو يَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلَا يَعْقِلُونَ!؟ ".
1221- حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ
__________
1220- سنده ضعيف.
وأخرجه أحمد "3/ 180" وعزاه ابن كثير في "تفسيره" "1/ 86" إلى ابن مردويه، ونقل عن ابن مردويه: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إبراهيم، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إسحاق بن إبراهيم التستري ببلخ، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عمر بن قيس بن علي بن زيد، عن ثمامة عن أنس قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- يقول؛ فذكر الحديث.
قلت: فجعل واسطة بين علي بن زيد وبين أنس بن مالك.
وقال ابن كثير أيضا بعد أن ذكر حديث ابن مردويه: وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" وابن أبي حاتم وابن مردوديه أيضا من حديث هشام الدستوائي، عن المغيرة -يعني ابن حبيب ختن مالك بن دينار- عَنْ مَالْكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ثمامة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: لما عرج بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فذكره.
قلت: في الإسناد الأول والثاني علي بن زيد وهو ابن جدعان وهو ضعيف، وكذلك فقد رواه، مرة عن أنس، ومرة عن ثمامة عن أنس.
وفي الإسناد الثاني المغيرة بن حبيب في ترجمته في "الميزان" قال الأزدي: منكر الحديث ونقل المعلق على "الميزان" قول ابن حبان فيه: يغرب.
1221- سنده ضعيف:
فيه عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وهو ضعيف.
وأخرجه الترمذي في تفسير سورة الأحزاب حديث رقم "3206" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث حماد بن سلمة، وأخرجه أحمد "3/ 259 و285".(2/244)
إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: "الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ؛ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] ".
1222- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، أنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَقُولُ: "إِنِّي أَعْرِفُ الْيَوْمَ ذُنُوبًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ، كُنَّا نَعُدُّهُنَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْكَبَائِرِ".
1223- ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ: إِبْلِيسُ، فَيَضَعُهَا عَلَى حَاجِبِهِ وَيَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِ، وَيَقُولُ: يَا ثُبُورَاهُ! وَذُرِّيَّتُهُ مِنْ خَلْفِهِ يَقُولُونَ: يَا ثُبُورَاهُمْ! فَيُقَالَ: {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} [الفرقان: 14] ".
__________
1222- صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "3/ 285". وفي سنده عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وهو ضعيف، لكن أخرجه البخاري من طريق غيلان بن جامع عن أنس بن مالك به، في الرقاق "فتح" "11/ 329"، وأحمد "3/ 157".
وأخرجه أحمد "3/ 470" و"5/ 79" من حديث عبادة بن قرط به وفي آخره فذكر ذلك لمحمد بن سيرين فقال: صدق، وأرى جر الإزار منها.
1223- سنده ضعيف:
فيه عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وهو ضعيف.
وأخرجه أحمد "3/ 152 و153 و154 و249".(2/245)
1224- ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟ فَقَالَ: كَانَا مِنْ شَعَائِرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] . قَالَ: هُمَا تَطَوُّعٌ، {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158] .
1225- ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا أَبُو ظِلَالٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ فَقَالَ لِي: ادْنُهُ مَتَى ذَهَبَ بَصَرُكَ؟ قُلْتُ: وَأَنَا ابْنُ سَنَتَيْنِ، فِيمَا زَعَمَ أَهْلِي، فَقَالَ: أَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: مَرَّ ابْنُ أُمِّ مَكْتومٍ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَضَى، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يقول: ما لمن أخذت كريمتيه عندي جزاء إلا الجنة".
__________
1224- صحيح:
وأخرجه البخاري في الحج باب "80" ما جاء في السعي "3/ 502"، ومسلم "ص930"، والترمذي في تفسير سورة البقرة، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
1225- سند ضعيف، ومتن صحيح إلا أنه مقيد بالصبر:
وأخرجه الترمذي في الزهد باب "57" ما جاء في ذهاب البصر حديث رقم "2400" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
والحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" في كتاب المرضى باب "7" فضل من ذهب بصره "فتح" "10/ 116" من طريق عمرو مولى المطلب، عن أنس بن مالك سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول: "إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة" يريد عينيه.
تابعه أشعث بن جابر وأبو ظلال بن هلال، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم.
قلت: ومتابعة أشعث هذه عند أحمد "3/ 283".
وفي إسناد حديث الباب أبو ظلال واسمه هلال وهو ضعيف قال الحافظ في "الفتح".
تنبيه: أبو ظلال بكسر الظاء المشالة المعجمة والتخفيف اسمه هلال والذي وقع في الأصل أبو ظلال بن هلال صوابه إما أبو ظلال هلال بحذف "ابن" وإما أبو ظلال بن أبي هلال=(2/246)
226- ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي؛ لَا أَقْبِضُ كَرِيمَتَيْ عَبْدٍ -أَوْ: حَبِيبَتَيْ عَبْدٍ- فَيَصْبِرُ وَيَرْضَى لِقَضَائِي، فَأَرْضَى لَهُ بِثَوَابٍ دُونَ الْجَنَّةِ".
1227- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعُودُ الْمَرِيضَ، وَيَشْهَدُ الْجِنَازَةَ، وَيَأْتِي دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ، وَرَأَيْتُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى حمار خطامه ليف.
__________
= بزيادة "أبي" واختلف في اسم أبيه فقيل: ميمون وقيل: سويد، وقيل: يزيد، وقيل: زيد. وهو ضعيف عند الجميع إلا أن البخاري قال: إنه مقارب الحديث، وليس له في "صحيحه" غير هذه المتابعة وذكر المزي في ترجمته أن ابن حبان ذكره في الثقات وليس بجيد لأن ابن حبان ذكره في "الضعفاء" فقال: لا يجوز الاحتجاج به وإنما ذكر في الثقات هلال بن أبي هلال آخر روى عنه يحيى بن المتوكل وقد فرق البخاري بينهما، ولهم شيخ ثالث يقال له: هلال بن أبي هلال تابعي أيضا روى عنه ابنه محمد وهو أصلح حالا في الحديث منهما.
1226- صحيح لغيره:
انظر الحديث المتقدم.
أما عن هذا السند ففيه موسى بن عبيدة وهو الربذي وهو ضعيف، وفيه كذلك أبو بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أنس قال فيه الحافظ في "التقريب": مجهول الحال. ثم أيضا اختلف في روايته عن أنس.
1227- سند ضعيف:
وأخرجه الترمذي حديث "1107" في الجنائز باب "32" وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس، ومسلم الأعور يضعف وهو مسلم بن كيسان: تكلم فيه، وقد روى عنه شعبة وسفيان الملائي، وابن ماجه رقم "4178"، ولبعض ألفاظ الحديث شواهد.(2/247)
1228- أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا مُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ خَيْبَرَ وَيَوْمَ النَّضِيرِ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ إِكَافٌ مَخْطُومٌ بِحَبْلٍ مِنْ لِيفٍ.
1229- أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا مُسْلِمٌ الْمُلَائِيُّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ، وَيُمْسِي بِالْعِشَاءِ وَيَقُولُ: "احْتَرِسُوا فَلَا تَنَامُوا". وَيُصَلِّي الْفَجْرَ حِينَ يَغْشَى النُّورُ السَّمَاءَ.
1230- حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ لَهُ قَمِيصٌ قِبْطِيٌّ، قَصِيرُ الطُّولِ، وَقَصِيرُ الْكُمَّيْنِ.
1231- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رَاحِلَتِهِ تَطَوُّعًا اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهَا، ثُمَّ صَلَّى عَلَى رَاحِلَتِهِ أينما توجهت به.
__________
1228- سنده ضعيف:
فيه مسلم الأعور وهو ضعيف.
1229- إسناده ضعيف:
ففيه مسلم الأعور ضعيف ولبعضه شواهد صحيحة.
1230- سند ضعيف:
فيه مسلم الأعور: ضعيف، ولبعضه شواهد صحيحة.
1231- حسن:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "1225"، وعنده صرح بالتحديث إلى آخر السند.(2/248)
1232- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ قَالَ: "أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ".
1233- ثنا ابْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ نُفَيْعٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ أَحَدٍ غَنِيٍّ وَلَا فَقِيرٍ، إِلَّا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قُوتًا".
1234- أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ، لَوْ أَقْسَمَ على الله لأبره".
__________
1232- صحيح لغيره:
يحيى بن أبي كثير لم يسمع من أنس لكن أخرج أبو داود نحوه فقال أبو داود "4/ 189": حدثنا مخلد بن خالد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأبرار وصلت عليكم الملائكة".
لكن هذا الشاهد فيه ضعف لأن رواية معمر عن ثابت فيها كلام وقد جاء للحديث شاهد ثالث عند ابن ماجه رقم "1747"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" "483".
وحديث الباب أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" في الوليمة.
1233- سنده ضعيف جدا:
فيه نفيع الأعمي وهو متروك وكذبه ابن معين.
وأخرجه أحمد "3/ 167"، وابن ماجه "4140" وعزّى إلى السيوطي القول بأن للحديث شاهدا عند الخطيب في "تاريخه".
1234- صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم من طريق سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "رُبَّ أَشْعَثَ مدفوع بالأبواب لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ" "ص2191-2204".
وشاهد آخر عند الترمذي في "المناقب" باب "55" مناقب البراء بن مالك فقال الترمذي: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثَابِتٍ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ منهم البراء بن مالك".
وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح من هذا الوجه.(2/249)
1235- أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنْسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُفْطِرُ عَلَى تَمَرَاتٍ قَبْلَ أن يخرج يوم العيد.
__________
1235- صحيح لغيره:
وأخرجه الترمذي حديث رقم "543"وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
قلت: وفي إسناده محمد بن إسحاق وهو مدلس وكذلك هشيم مدلس، وقد عنعنا.
والحديث أخرجه البخاري في كتاب العيدين "فتح" "2/ 446" من طريق هشيم قال: أخبرنا عبيد اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يغدو يوم الفطر حتى يأكل التمرات. وقال مرجى بن رجاء حدثني عبيد الله قال: حدثني أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: ويأكلهن وترا.
قال الحافظ ابن حجر "2/ 446": وأعله الإسماعيلي بأن هشيما مدلس وقد اختلف عليه فيه وابن إسحاق ليس من شرط البخاري.
قلت: وهي علة غير قادحة لأن هشيما قد صرح فيه بالإخبار فأمن تدليسه، ولهذا نزل فيه البخاري درجة لأن سعيد بن سليمان من شيوخه وقد أخرج هذا الحديث عنه بواسطة لكونه لم يسمع منه ولم يلق من أصحاب هشيم مع كثرة من لقيه منهم من يحدث به ومصرحا عنه فيه بالإخبار، وقد جزم أبو مسعود الدمشقي بأنه كان عند هشيم على الوجهين، وأن أصحاب هشيم القدماء كانوا يروونه عنه على الوجه الأول فلا تضر طريق ابن إسحاق المذكورة
قال البيهقي: ويؤكد ذلك أن سعيد بن سليمان قد رواه عن هشيم على الوجهين ثم ساقه من رواية معاذ بن المثنى عنه عن هشيم بالإسنادين المذكورين فرجح صنيع البخاري، ويؤيد ذلك متابعة مرجى بن رجاء لهشيم على روايته عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر.(2/250)
1236- ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا مَالْكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَقُولُ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَعِيفًا أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوَعَ، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. فَأَخْرَجَتْ أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ، ثُمَّ أَخْرَجَتْ خِمَارًا لَهَا فَلَفَّتِ الْخُبْزَ بِبَعْضِهِ، ثُمَّ دَسَّتْهُ تَحْتَ يدي وردتني ببعضه، ثُمَّ أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَهَبَتْ بِهِ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْمَسْجِدِ، وَالنَّاسُ مَعَهُ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟ " فقلت: نعم. فقال: "الطعام؟ ". فقلت: نَعَمْ. فَقَالَ لِمَنْ مَعَهُ: "قُومُوا انْطَلِقُوا"، فَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهُمْ حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا يَكْفِيهُمْ. فَقَالَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا عِنْدَكَ؟ ". فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَفُتَّ، وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فَأَدَمَتْهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولُ. ثُمَّ قَالَ: "ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ". فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ: "ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ". فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا، حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ: "ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ". فَأَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ رَجُلًا، أَوْ ثمانون رجلا.
__________
1236- صحيح:
وأخرجه البخاري في علامات النبوة "فتح" "6/ 586-587"، ومسلم "ص1612".(2/251)
1237- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ، لَعِبَتِ الْحَبَشَةُ لِقُدُومِهِ فَرَحًا بِذَلِكَ، لَعِبُوا بِحِرَابِهِمْ.
1238- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ ابْنٌ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ، فَمَرِضَ ثُمَّ مَاتَ، فَغَطَّتْهُ بِثَوْبٍ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: كَيْفَ أَمْسَى ابْنِي؟ قَالَتْ: أَمْسَى هَادِئًا، فَتَعَشَّى، ثُمَّ قَالَتْ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَعَارَكَ عَارِيَةً ثُمَّ أَخَذَهَا مِنْكَ؟ إِذًا جَزِعْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَتْ: فَإِنَّ اللَّهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَعَارَكَ ابْنَكَ وقد أخذه [منك] 1. قَالَ: فَغَدَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهَا. قَالَ: وَكَانَ أَصَابَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا". فَوَلَدَتْ غُلَامًا كَانَ اسْمُهُ: عَبْدَ اللَّهِ، فَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ خَيْرِ أَهْلِ زَمَانِهِ.
1239- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قال
__________
1237- إسناده ضعيف:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "4923"، وأحمد "3/ 161".
وفي رواية معمر عن ثابت ضعف.
1238- صحيح لغيره:
إذ إن رواية معمر عن ثابت فيها كلام.
لكن الحديث أخرجه البخاري "فتح" "9/ 587" كتاب العقيقة من طريق أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بن مالك رضي الله عنه.
وأخرجه مسلم من طريق سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس رضي الله عنه "ص1909".
1239- صحيح لغيره:
1 من "س".(2/252)
رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ، وَلَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ".
1240- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ.
1241- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلِحْيَتِهِ إِلَّا أربع عشرة شعرة بيضاء.
__________
= أخرجه الترمذي في البر والصلة باب "47" ما جاء في الفخش والتفحش وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق.
وابن ماجه رقم "4185"، وأحمد "3/ 165".
وعندهم من طريق معمر بن ثابت، ورواية معمر عن ثابت فيها ضعف وللحديث شواهد.
انظر حديث رقم "1491، 1521".
1240- صحيح لغيره:
وأخرجه أبو داود من نفس طريق عبد بن حميد لكن لفظه: "كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- إلى شحمة أذنيه". حديث "4185"، ومن حديث حميد عَنْ أَنَسٍ: "كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى أنصاف أذنيه". حديث رقم "4186".
والترمذي في الشمائل باب ما جاء في شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- والنسائي في الزينة باب اتخاذ الجمة.
وأحمد "3/ 113 و118 و125 و135 و142 و157 و165 و203 و245 و249 و269"
مع اختلاف يسير في اللفظ، وانظر حديث رقم "1256".
1241- صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "3/ 165"، والترمذي في الشمائل باب ما جاء في شيب رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
وقد أخرج البخاري في الفضائل من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه نحو هذا، وفيه: "فتوفاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء" "فتح" "6/ 564".
وانظر مسند أحمد "3/ 100 و108 و145 و148 و160 و165 و178 و185 و188 و192".
وانظر حديث "1360".(2/253)
1242- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَرَجُلًا آخَرَ مِنَ الْأَنْصَارِ تَحَدَّثَا عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةً فِي حَاجَةٍ لَهُمَا، حَتَّى ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةٌ، وَلَيْلَةٌ شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ، ثُمَّ خَرَجَا مِنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَنْقَلِبَانِ، وَبِيَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عُصَيَّة، فَأَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا بِهِمَا، حَتَّى مَشَيَا فِي ضَوْئِهَا، حَتَّى إِذَا افْتَرَقَ بِهِمَا الطَّرِيقُ أَضَاءَتْ لِلْآخَرِ عَصَاهُ، فَمَشَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي ضَوْءِ عَصَاهُ حَتَّى بَلَغَ أَهْلَهُ.
1243- أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى جُلَيْبيب امْرَأَةً من الأنصار إلى أبيها، فقا: حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَنَعَمْ إِذًا". فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا.
فَقَالَتْ: لَاهَا اللَّهُ إِذًا، مَا وَجَدَ رَسُولُ الله إلا جليبيبا؟! لقد مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ. قَالَ: والْجَارِيَةُ فِي سِتْرِهَا تَسْمَعُ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِذَلِكَ، فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمْرَهُ، إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ فَأَنْكِحُوهُ. فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا، وَقَالَا: صَدَقْتِ. فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ فَقَدْ رَضِينَاهُ. قَالَ: "فإني قد
__________
1242- صحيح لغيره:
إذ إن في رواية معمر عن ثابت كلاما.
لكن الحديث أخرجه البخاري في مناقب الأنصار "مناقب أسيد بن حضير، وعباد بن بشر رضي الله عنهما" "فتح" "7/ 124".
ووقعت التسمية عنده معلقة من طريقين عن أنس، وقد جاءت موصولة عند أحمد.
1243- صحيح لغيره:
رواية معمر عن ثابت فيها ضعف.
وأخرجه أحمد "3/ 136".
وقد أخرج مسلم قصة استشهاد جليبيب في الفضائل "ص1918-1919".(2/254)
رضيته". قال: فزوجها إياه. ثُمَّ فُزِّعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَرَكِبَ جُلَيْبِيبٌ، فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ قَتَلَهُمْ.
قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا وَإِنَّهَا لمن أنفق بيت بِالْمَدِينَةِ.
1244- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ أَصَابَهُ".
1245- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ: اللَّهُ، اللهُ".
1246- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ: يَا بِنْتَ يَهُودِيٍّ. فَبَكَتْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: "مَا يُبْكِيكَ؟ ". فَقَالَتْ: قَالَتْ حَفْصَةُ: إني ابنة يهودي.
__________
1244- صحيح لغيره:
وانظر حديث "1153"، وانظر كذلك هذه المصادر في مسند أحمد "3/ 101 و163 و171 و195 و208 و247 و258 و494"، "2/ 309 و316 و350 و362 و514" "5/ 109 و111"، "6/ 495".
1245- صحيح لغيره:
رواية معمر عن ثابت فيها كلام.
وأخرجه مسلم كذلك من طريق حماد قال: أخبرنا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ الله قال: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يقال في الأرض: الله الله".
1246- صحيح لغيره، فرواية معمر عن ثابت فيها ضعف:
وأخرجه الترمذي في "المناقب" باب "64" فضل أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- حديث رقم "3894" وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وللحديث شاهد ضعيف عند الترمذي رقم "3892" من طريق هاشم بن سعيد الكوفي، حدثنا كنانة قال: حدثتنا صفية بنت حيى؛ نحوه. وهاشم بن سعيد هذا ضعيف.(2/255)
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّكِ لِابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكَ لِنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟! ". ثُمَّ قَالَ: "اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ".
1247- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- بعد ما تُقَامُ الصَّلَاةُ، يُكَلِّمُهُ الرَّجُلُ فِي حَاجَتِهِ، يَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَمَا يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ، حَتَّى رَأَيْتُ بَعْضَ الْقَوْمِ يَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَامِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَهُ.
1248- أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ وَأَبَانُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَاةً أَخَفَّ مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي تَمَامِ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ.
1249- أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك
__________
1247- صحيح لغيره:
وأخرجه الترمذي في "سننه" حديث رقم "518" وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه مسلم وأبو داود معناه؛ مسلم "ص 284"، وأبو داود رقم "201"- من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس.
وأخرجه البخاري في الاستئذان باب طول النجوى "فتح" "11/ 85"، ومسلم "ص284" من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أنس.
1248- صحيح لغيره:
رواية معمر بن ثابت ضعيفة.
وأخرجه البخاري من طريق شريك بن عبد الله سمعت أنسا يقول: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم. "فتح" "2/ 201" باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي.
وكذلك أخرجه مسلم "ص342" وله طرق أخرى عند البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه.
1249- صحيح لغيره:
وقد أخرجه البخاري "فتح" "2/ 207" باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها، ومسلم "ص324" من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه وغيرهم.(2/256)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَعَاهَدُوا هَذِهِ الصُّفُوفَ؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي".
1250- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رُبَّمَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، أَوِ الرَّكْعَةِ فَيَمْكُثُ بَيْنَهُمَا، حَتَّى نَقُولَ: أَنَسِيَ؟.
1251- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بَايَعَهُنَّ: أَنْ لَا يَنُحْنَ. فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ نِسَاءَ أَسْعَدْنَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَفَنُسْعِدُهُنَّ فِي الْإِسْلَامِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا إِسْعَادَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ، وَمَنِ انْتَهَبَ فَلَيْسَ مِنَّا".
1252- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أن يؤدم بينكما". قال: فتزوجها، فذكر من موافقتها.
__________
1250- صحيح لغيره:
وأخرجه البخاري من طريق شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ. "فتح" "2/ 287" ومن طريق حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس "فتح" "2/ 301"، ومسلم "ص344" وغيرهم.
1251- سنده ضعيف:
رواية معمر عن ثابت فيها كلام.
وأخرجه النسائي في الجنائز مختصرا باب "15" النياحة على الميت "4/ 16"، وأحمد "3/ 197" ولبعض ألفاظ الحديث -بل لأغلبه- شواهد صحيحة.
1252- صحيح لغيره:
وأخرجه ابن ماجه في النكاح حديث رقم "1865".=(2/257)
......................................................
__________
= وفي إسناده عليتان:
الأولى: ضعف رواية معمر عن ثابت.
الثانية: الاختلاف في إسناده فقد روي من طريق مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ كما هاهنا، وروي من طريق معمر، عن ثابت عن بكر بن عبد الله المزني عن المغيرة بن شعبة، كما عند ابن ماجه "1866".
وروي كذلك من عدة طرق عن بكر بن عبد الله عن المغيرة كما عند أحمد "3/ 244 و245 و246" وعند غير أحمد كذلك، وقد أخرج الدارقطني طريق معمر بن ثابت عن بكر عن المغيرة وأعل بها طريق مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ.
وتعزيزا لما قاله الدارقطني نقول: أن طريق مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ طريق الجادة وطريق معمر، عن ثابت، عن بكر، عن المغيرة غير الجادة، وعندهم -أي عند أهل الحديث- إذا تعارضت الجادة مع غير الجادة قدمت غير الجادة.
إذا تقرر هذا وظهر أن الثانية هي الصواب -أي معمر، عن ثابت، عن بكر، عن المغيرة- فيها علتان:
الأولى: ضعف روايه معمر عن ثابت.
والثانية: عدم سماع بكر من المغيرة.
فالحديث من هذه الطريق ضعيف، إلا أن له شواهد:
قال أحمد "5/ 424": ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا زهير، عن عبد الله بن عيسى، عن موسى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، عن أبي حميد أو حميدة -الشك من زهير- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم: "إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لحطبته وإن كانت لا تعلم"، ثم أخرجه أحمد كذلك من طريق أبي كامل، ثنا زهير، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، ثنا موسى بن عبد الله ... به.
وهذا السند فيه عبد الله بن عيسى قال بعض أهل: إنه ابن أبي يعلى، وذكر الحافظ في "التهذيب" موسى عبد الله بن يزيد الخطمي من شيوخ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، لكنه ذكر في آخر ترجمة عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عبد الرحمن قول أبي الحسن القطان إن عبد الله بن عيسى الذي روى عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي وعنه زهير وشريك ما هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى هذا وإنه آخر لا يعرف حاله. والله أعلم.
ثم إن للحديث شاهدا آخر أخرجه أبو داود رقم "2082"، وأحمد "3/ 334 و360".
فقال أحمد "3/ 360": ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني داود بن الحصين=(2/258)
1253- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا غُلَامٌ- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُنَيْسٌ؛ ادع له "قال:"1 فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَولَدَهُ، وَأدْخِلْهُ الْجَنَّةَ". قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ اثنتين، وأنا أرجو الثالثة.
__________
= مولى عمرو بن عثمان، عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأنصاري قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِذَا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إليها فليفعل".
واختلف في واقد بن عمرو فعند أبي داود وأحمد "3/ 334": واقد بن عبد الرحمن، ورجح ابن القطان كما نقل عنه الحافظ في "التلخيص" رواية من سمى عمرو بن واقد.
وانظر "سلسلة الأحادث الصحيحة" رقم "99".
وأخرجه مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم: "أنظرت إليها؟ " قال: لا.
قال: "فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا" "1040"، وانظر "صحيح ابن حبان" رقم "1235 و1236 و1237"، "سنن ابن ماجه" "1864".
1253- في رواية جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ نظر، قال ابن المديني -كما نقل عنه الحافظ في "التهذيب": أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
وكذلك ضعف الأزدي روايته عن ثابت.
أما الحديث فأخرجه البخاري في عدة مواضع من "صحيحه" ففي كتاب الدعوات باب قول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِم} "فتح" "11/ 136" وفي باب "26" دعوة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لخادمه بطول العمر "فتح" "11/ 144"، وفي باب الدعاء بكثرة المال والولد مع البركة "فتح" "11/ 182 و ... ".
ولفظه عند البخاري: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَبَارِكْ له فيما أعطيته".
وأخرجه مسلم "ص1928-1929" وفي بعضها عند مسلم: فدعا لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- ثلاث دعوات، فقد رأيت اثنتين في الدنيا وأنا أرجو الثالثة في الآخرة، ولكن هذه الرواية من طريق جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عثمان قال: حدثنا أنس، وفي حديث الباب: جعفر، عن ثابت، عن أنس. فكأنه اختلف على جعفر فيها.
تنبيه: جعل بعضهم هذا الحديث من مسند أم سليم وجعله آخرون من مسند أنس.
راجع "الفتح" إن شئت "11/ 182".
1 من "م".(2/259)
1254- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ الشِّغَارِ1.
1255- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، أنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ، وَابْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِي بين يديه، وهو يقول:
خلوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهْ ... الْيَوْمَ نَضْرِبُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهْ
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهْ ... وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: يابن رَوَاحَةَ، أَبَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَفِي حَرَمِ اللَّهِ تَقُولُ الشِّعْرَ؟! فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خل عنه [يا عمر] 2، فلهي أسرع فيهم من
__________
1254- صحيح لغيره:
إذ إن رواية معمر بن ثابت فيها ضعف.
وأخرجه ابن ماجه حديث "1885".
لكن قد أخرجه البخاري من حديث ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- "فتح" "9/ 162"، و"12/ 333"، وأخرجه مسلم أيضا "ص1034".
1255- سنده ضعيف:=
1 هو نكاح معروف في الجاهلية، كان يقول الرجل للرجل: شاغرني. أي: زوجني أختك أو بنتك أو من تلي أمرها، حتى أزوجك أختي أو بنتي أو من ألي أمرها، ولا يكون بينهما مهر، ويكون بضع كل واحدة منهما في مقابلة بضع الأخرى.
وقيل له: شغار؛ لارتفاع المهر بينهما، من شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول. وقيل: الشغر: البعد، وقيل: الاتساع "النهاية" مادة: شغر".
2 من "م".(2/260)
نضخ النَّبْلِ".
256- أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ لَا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ أُذُنَيْهُ.
1257- حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فلا تقوموا حتى تروني".
__________
= إذ إن في هذا السند جعفر بن سليمان، انظر حديث "1253"، لكن ذكر الحافظ في "الفتح" "7/ 501" أن عبد الرزاق أخرجه من وجهين أحدهما: رواية معمر، عن الزهري، عن أنس.
وحديث جعفر بن سليمان الذي هو حديث الباب أخرجه الترمذي في الأدب باب ما جاء في الشعر حديث رقم "2847" وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد روى عبد الرزاق هذا الحديث أيضا عن عمر، عن الزهري، عن أنس نحو هذا، وروى في غير هذا الحديث: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- دخل مكة في عمرة القضاء وكعب بن مالك بين يديه"، وهذا أصح عند بعض أهل الحديث لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك.
1256- صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 135 و249".
وأخرجه أحمد كذلك من حديث حميد عن أنس "3/ 142 و157".
وانظر: "حديث 1240".
1257- متن صحيح والسند فيه كلام:
أما الكلام الذي فيه فقد قال الترمذي تحت "حديث 517": قال محمد "يعني البخاري": وهم جرير بن حازم في حديث ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حتى تروني" قال محمد: ويروى عن حماد بن زيد قال: كنا عند ثابت البناني فحدث حجاج الصواف عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تروني" فوهم جرير فظن أن ثابتا حدثهم عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم.
قلت: أما حديث أبي قتادة هذا فأخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب الأذان باب: متى=(2/261)
1258- حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ رُبَّمَا نَزَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَنِ الْمِنْبَرِ، فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فَيُكَلِّمُهُ فِي حَاجَتِهِ، فَيَقُومُ مَعَهُ ثُمَّ يدخل في الصلاة.
__________
= يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة "فتح" "2/ 119" فقال: حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام. قال: كتب إلى يحيى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: $"إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حتى تروني". وأخرجه البخاري كذلك في باب: لا يسعى إلى الصلاة مستعجلا "فتح" "2/ 120"، وفي كتاب الجمعة "فتح" "2/ 390" إلا أنه قال: عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة لا أعلمه إلا عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم.
قلت: يحيى بن أبي كثير مدلس وقد عنعنه في الطرق التي ذكرها البخاري إلا أن الحافظ ابن حجر ذكر في فتح الباري "2/ 119" أن يحيى كتب إلى هشام أن عبد الله حدثه. وعزا هذا التصريح بالتحديث إلى أبي نعيم في "المستخرج"، فأمن بذلك تدليس يحيى بن أبي كثير.
أما قوله: "لا أعلمه إلا عن أبيه" فقد قال الحافظ: قوله: "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة لا أعلمه إلا عن أبيه" ... هو في الأصل موصول بلا ريب قد أخرجه الإسماعيلي عن ابن ناجية عن أبي حفص وهو عمر بن علي شيخ البخاري فيه فقال: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عن أبيه ولم يشك.
قلت: فصح الآن -وهو صحيح من قبل- حديث أبي قتادة. وقد أخرجه مسلم "ص432" وأبو داود رقم "539" والترمذي عقب حديث "417" والنسائي في الصلاة.
وقد حاول بعض أهل العلم "مثل العراقي رحمه الله" نفي الوهم عن جرير بأن يكون جرير حضر الواقعة، وسمعه كذلك من ثابت عن أنس وذلك دفعا للوهم عن أحد رواة الصحيح، وعلى أية حال فالحديث صحيح والحمد لله.
1258- وأخرجه أبو داود في الصلاة رقم "1120" وقال: الحديث ليس بمعروف عن ثابت هو مما تفرد به جرير بن حازم.
وأخرجه الترمذي رقم "517" وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم وسمعت محمدا يقول: وهم جرير بن حازم في هذا الحديث، والصحيح ما روي عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فما زال يكلمه حتى نعس بعض القوم. قال محمد: والحديث هو هذا وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء وهو صدوق.
وأخرجه النسائي في صلاة كتاب الجمعة "3/ 110"، وابن ماجه رقم "1117".(2/262)
1259- حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: كَانَ أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ يَصِفُ لَنَا صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُومُ فَيُصَلِّي، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَامَ حَتَّى نَقُولَ: نَسِيَ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْأُولَى قَعَدَ حَتَّى نَقُولَ: نَسِيَ.
1260- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِقَتَادَةَ؛ فَقَالَ: كَانَ أَنَسٌ يَدْعُو بِهَذَا.
1261- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنُ مَالْكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَافَ عَلَى نِسَائِهِ جَمَعَ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: يَعْنِي: في ليلة، كلهن.
__________
1259- صحيح:
وانظر حديث رقم "1250".
وهذا الحديث بهذا السند أخرجه البخاري في الصلاة "فتح" "2/ 287".
1260- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2071" كتاب الذكر والدعاء، وأخرجه كذلك من طريق عبد العزيز بن صهيب قال: سأل قتادة أنسا أي دعوة كَانَ النَّبِيُّ "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم" يدعو بها أكثر؟ فذكره.
وأخرجه البخاري من حديث عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس "فتح" "11/ 119".
1261- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق قتادة عن أنسا حدثهم. فذكره "فتح" "1/ 391" كتاب الغسل، وفي النكاح كذلك "فتح" "9/ 316"، ومسلم في الحيض "ص249" من طريق هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ، وأحمد "3/ 160 و166".(2/263)
1262- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يُسَمُّونَ مُحَمَّدًا ثُمَّ يَسُبُّونَهُ! ".
1263- ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ كَعَمَلِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
1264- ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا سلميان بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، وَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ أَيْضًا حَتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلَمَّا أَحَسَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَّا خَلْفَهُ، جَعَلَ يَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِهِ، ثُمَّ دَخَلَ رَحْلَهُ، فَصَلَّى صَلَاةً لَا يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا. قَالَ: قلنا له حين
__________
1262- في إسناده الحكم بن عطية وثقه قوم وضعفه آخرون والحديث ذكره الذهبي في ترجمته في "الميزان".
وهذا غير حديث أبي هريرة الذي أخرجه البخاري مرفوعا "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد" "فتح" "6/ 554".
1263- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب باب "96": علامة الحب في الله "فتح" "10/ 557"، ومسلم "ص2043" من حديث عبد الله بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وأخرجا نحوه من حديث أبي موسى الأشعري وأنس بن مالك رضي الله عنهما. وانظر "حديث 1052".
1264- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص775".
وأخرجه البخاري "فتح" "13/ 324"، ومسلم "ص775" القدر الخاص بالوصال من حديث حميد عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم.
وأخرج البخاري في التهجد "3/ 10"، ومسلم في الصلاة وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فلم أصبح قال: "لقد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" وذلك في رمضان، فهذا شاهد للجزء الأول من الحديث.(2/264)
أصحبنا: أفطنت لنا اليلة؟ قَالَ: "نَعَمْ. "ذَلِكَ" 1 الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى الَّذِي صَنَعْتُ".
قَالَ: فَأَخَذَ يُوَاصِلُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَذَلِكَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، فَأَخَذَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يُوَاصِلُونَ، فَقَالَ: "إِنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي، أَمَا وَاللهِ لَوْ تَمَادَى لِي الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وَصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ".
1265- ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَيْنَا وَمَا هُوَ إِلَّا أَنَا وَأُمِّي وَأُمُّ حَرَامٍ خَالَتِي.
قَالَ: "قُومُوا فَلَأُصَلِّي بِكُمْ" -فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ- فَصَلَّى بِنَا، فَقَالَ رَجُلٌ لِثَابِتٍ: أَيْنَ جَعَلَ أَنَسًا مِنْهُ؟ قَالَ: جَعَلَهُ عَلَى يَمِينِهِ، ثُمَّ دَعَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَقَالَتْ أُمِّي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ. قَالَ: فَدَعَا لِي بِكُلِّ خَيْرٍ، فَكَانَ فِي آخِرِ مَا دعا به "لي أن قال"2: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ له فيه".
__________
1265- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص455-456"، والنسائي في الصلاة "212" وقول ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- جعل أنسا عن يمين مرسل هاهنا لكن له شاهد من حديث موسى بن أنس عن أنس به عند مسلم "ص458"، وقد تقدم دعاء رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- لأنس حديث رقم "1253".
1 في "م": ذاك.
2 من "م".(2/265)
1266- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ عِنْدَنَا، فَعَرِقَ، فَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ الْعَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟ ". قالت: هذا عرقك نجعله فِي طِيبِنَا، وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ، مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ ثَابِتٌ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: مَا شَمَمْتُ عَبِيرًا قَطُّ وَلَا مسكا أطيب، ولا مسست قَطُّ دِيبَاجًا وَلَا خَزًّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مَسًّا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قالت ثَابِتٌ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَلَسْتَ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَأَنَّكَ تَسْمَعُ إِلَى نَغَمَتِهِ؟ قَالَ: بَلَى وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خُوَيْدِمُكَ، قَالَ: خَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ، وَأَنَا غُلَامٌ، لَيْسَ كُلُّ امْرِئٍ كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ يَكُونَ، مَا قَالَ لِي فِيهَا: أُفٍّ، وَمَا قَالَ لِي: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ وَألَا فَعَلْتَ هَذَا؟.
1267- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنِّي لَأَسْعَى فِي الْغِلْمَانِ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ. فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحَمَّدٌ. فَأَسْعَى فَلَا أَرَى شَيْئًا، حَتَّى جاء رسول الله
__________
1266- صحيح:
وأخرجه مسلم مفرقا في صحيحه "ص1814-1815"، ولألفاظ الحديث شواهد في الصحيحين وغيرهما، انظر صحيح البخاري "فتح" "10/ 456 و ... "، وصحيح مسلم "1815، 1816".
1267- صحيح:
وانظر كتاب مناقب الأنصار من صحيح البخاري باب هجرة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه إلى المدينة "فتح" "7/ 226"، وباب مقدم النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المدينة "7/ 259".(2/266)
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَكُنَّا فِي بَعْضِ خَرَابِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ بَعَثَا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ لِيُؤْذِنَ بِهِمَا الْأَنْصَارَ، فَاسْتَقْبَلَهُمَا زُهَاءُ خَمْسِمِائَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيْهِمَا، فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ: انْطَلِقَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَاحِبُهُ بَيْنَ أَظْهُرِهُمْ، فَخَرَجَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، حَتَّى إِنَّ الْعَوَاتِقَ لَفَوْقَ الْبُيُوتِ، يَتَرَاءَيْنَهُ، يَقُلْنَ: أَيُّهُمْ هُوَ؟ أَيُّهُمْ هُوَ؟. قَالَ: فما رأينا متظرا شَبِيهًا بِهِ يَوْمَئِذٍ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا وَيَوْمَ قُبِضَ فَلَمْ أَرَ يُومَيْنِ شَبِيهًا بِهِمَا.
1268- ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ يَوْمٍ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ فَرَغْتُ مِنْ خِدْمَتِهِ قُلْتُ: يَقِيلُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَخَرَجْتُ، فَإِذَا غِلْمَةٌ يَلْعَبُونَ، فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ، فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَلَّمَ عَلَيْهِم، ثُمَّ دَعَانِي، فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَتِهِ، وَكَانَ فِي فَيْءٍ حَتَّى أَتَيْتُهُ، وَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي الْحِينَ الَّذِي كُنْتُ آتِيهَا فِيهِ، فَقَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى حَاجَتِهِ. قَالَتْ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: هُوَ سِرٌّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: احْفَظْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِرَّهُ. قَالَ: فَمَا حَدَّثْتُ بِتِلْكَ الْحَاجَةِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، وَلَوْ كُنْتُ مُحَدِّثًا بِهَا أَحَدًا حَدَّثْتُكَ بِهَا.
1269- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ القيامة فأستفتح، فيقول
__________
1268- صحيح:
وأخرجه البخاري مختصرا من طريق سليمان التيمي عن أنس "فتح" "11/ 82" كتاب الاستئذان باب حفظ السر، ومسلم "ص1930"، ومسلم كذلك من حديث ثابت عن أنس "ص1929"، وأحمد "3/ 109 و174 و195 و228 و235 و253".
1269- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص188" وأحمد "3/ 136".(2/267)
الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ. قال: فيقول: بك أمرت "أن" 1 لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ".
1270- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ، فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: لَا أَدْرِي مَا أَسْتَثْنِي بَعْضَ نِسَائِهِ، قَالَ: فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ. قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَكَلَّمَ. فَقَالَ: "إِنَّ لَنَا طَلِبَةً، فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا". فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ في ظهرانهم في علوم الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: "لَا، إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا". فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأصْحَابُهُ، حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ، وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا تُقَدِّمُوا أَحَدًا مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ، حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُوذِنَهُ". فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قُومُوا إلى جنة عرضها السموات وَالْأَرْضُ". قَالَ: يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ حُمَامٍ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جنة عرضها السموات وَالْأَرْضِ؟!. قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: بَخٍ بَخٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ: بَخٍ بَخٍ؟ ". قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَّا رَجَاءَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا. قَالَ: "فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا". قَالَ: فَأخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ: لئن حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ، إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ. قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ "رَحِمَهُ الله"2.
__________
1270- صحيح:
وأخرجه مسلم "1509-1510" وأحمد "3/ 136" وأبو داود مختصرا جدا رقم "2618".
1 من "م".
2 في "م" رضي الله عنه.(2/268)
1271- ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ، وَأطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي كَفِّ رَجُلٍ.
1272- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ الْمَدِينَةِ بِآنِيتِهُمْ فِيهَا الْمَاءُ، فَمَا يُؤْتَى بِإِنَاءٍ إِلَّا غَمَسَ يَدَهُ فِيهِ، وَرُبَّمَا جَاءُوهُ "فِي الْغَدَاةِ"1 الْبَارِدَةِ فَيَغْمِسُ يدَهُ فِيهَا.
1273- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ، وَكَانَ فِيمَا يَقُولُ: "هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ " فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ الَّذِي لَا يَعْرِفُهُ سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ أُخْبِرَ عَنْهُ بِمَعْرُوفٍ كَانَ أَعْجَبَ "لِرُؤْيَاهُ"2. قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أُخْرِجْتُ فَأُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ وَجْبَةً "ارْتَجَّتْ"3 لَهَا الْجَنَّةُ، فإذا أنا بفلان بن فلان، وفلان بن فلان. حتى
__________
1271- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1812" في فضائل النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1272- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1812".
1273- صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 135 و257".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".
1 في "م": بالغداة.
2 في "م": رؤياه.
3 في "م": التجت.(2/269)
عَدَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ، فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ، تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُمْ، فَقِيلَ لَهُمْ: اذْهَبُوا بهم إلى نهر البيذخ، فَغُمِسُوا فِيهِ، فَخَرَجُوا وَجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، قَالَتْ: وَأُتُوا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَعَدُوا عَلَيْهَا، وَجِيءَ بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا "بُسْرٌ"1 فأكلوا من [بسره] 2 مَا شَاءُوا، فَمَا يُقَلِّبُونَهَا لُوَجْهٍ3 إِلَّا أَكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ مَا شَاءُوا. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأكَلْتُ مَعَهُمْ، فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ.
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ كَذَا، وَكَانَ كَذَا، وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى عَدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، قَالَ: "عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ". فَجَاءتْ فَقَالَ: "قُصِّي رُؤْيَاكَ عَلَى هَذَا". فَقَالَ الرَّجُلُ: هُوَ كَمَا قَالَتْ، أُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ.
1274- ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قال: كنا عند أنس، وَكَتَبَ كِتَابًا بَيْنَ أَهْلِهِ، وَقَالَ: اشهدوا معشر القراء. قالت ثَابِتٌ: فَكَأَنِّي كَرِهْتُ ذَاِك، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، لَوْ سَمَّيْتَهُمْ بأسمائهم. قال: وما بأس أن أقول لَكُمْ: قُرَّاءُ؟ أَفَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ إِخْوَانِكُمُ الَّذِينَ كُنَّا نُسَمِّيهِمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْقُرَّاءَ، -فَذَكَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا سَبْعِينَ- فَكَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ انْطَلَقُوا إِلَى مُعَلِّمٍ لَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، فَيَدْرُسُونَ فِيهِ القُرآنَ، حَتَّى يُصْبِحُوا، فَإِذَا أَصْبَحُوا، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ قُوَّةٌ اسْتَعْذَبَ مِنَ الْمَاءِ، وَأَصَابَ مِنَ الْحَطَبِ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ اجْتَمَعُوا فَاشْتَرَوُا شَّاةً فأَصْلَحُوهَا، فَيُصْبِحُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ
__________
1274- صحيح:
وانظر صحيح البخاري في المغازي "7/ 378".
1 في "م": بسرة.
2 من "م" وفي المطبوع: "بسر".
3 في "م": بروحه.(2/270)
رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ، بَعَثَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَفِيهِمْ خَالِي حَرَامٌ، فَقَالَ حَرَامٌ لِأَمِيرِهِمْ: دَعْنِي فَلْنُخْبِرْ هَؤُلَاءِ أَنَا لَسْنَا إِيَّاهُمْ نُرِيدُ حَتَّى يُخْلُوا وَجْهَنَا. فَقَالَ لَهُمْ حَرَامٌ: إَنَّا لَسْنَا إِيَّاكُمْ نُرِيدُ فَخَلُّوا وَجْهَنَا. فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ بِالرُّمْحِ فأنفذه به، فما وَجَدَ الرُّمْحَ فِي جَوْفِهِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
قَالَ: فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ.
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كُلَّمَا صَلَّى الْغَدَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا أَبُو طَلْحَةَ يَقُولُ لِي: هَلْ لَكَ فِي قاتل حرام؟ قال: قلت: مَا لَهُ -فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ؟، فقَالَ: مَهْلًا؛ فَإِنَّهُ أَسْلَمَ.
1275- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، قَالَ: فَجِيءَ بِمَرَقَةٍ فِيهَا دُبَّاءٌ، قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- يأكل الدُّبَّاءَ وَيُعْجِبُهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ جَعَلْتُ أَلْقِيهِ إِلَيْهِ، وَلَا أَطْعَمُ مِنْهُ شَيْئًا.
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا زِلْتُ أُحِبُّهُ بَعْدُ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، قَالَ: مَا أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالْكٍ فِي زَمَانِ الدُّبَّاءِ إِلَّا وَجَدْنَاهُ فِي طَعَامِهِ.
__________
1275- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1516".
وأخرجه البخاري من طرق عن أنس "فتح" "9/ 524 و558 و559".(2/271)
1276- وَحَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ مِنَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقَ هَارِبًا حَتَّى لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَرَفَعُوهُ قَالُوا: هَذَا كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ وَأُعْجِبُوا بِهِ. فَمَا لَبِثَ أَنْ قَصَمَ اللَّهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ وَوَارُوهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ عَادُوا فَحَفَرُوا لَهُ وَوَارُوهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا.
1277- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ ".
1278- ثنا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: "أَنَّ كَاتِبًا كَانَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، فَقَالُوا: هَذَا كَاتِبُ مُحَمَّدٍ اخْتَارَ دِينَكُمْ فَأَكْرِمُوهُ، قَالَ: فَأُكْرِمَ. فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ. قَالَ: فَحُفِرَ لَهُ فَرَمَتْ بِهِ الْأَرْضُ، ثُمَّ حُفِرَ لَهُ، فَرَمَتْ بِهِ الْأَرْضُ، فَأُلْقِيَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الشِّعَابِ.
__________
1276- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2145".
1277- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب باب "81" الانبساط إلى الناس. "فتح" "10/ 526 و582"، ومسلم "ص1692"، وأبو داود في الأدب "69"، والترمذي في الصلاة "131"، وفي البر "57"، وابن ماجه في الأدب "24"، وأحمد "3/ 115 و119 و171 و188 و190 و201 و212 و223 و278 و288" من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
1278- صحيح:
وانظر "حديث رقم 1276".(2/272)
1279- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: وَصَفَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِنَا فَرَكَعَ، فَاسْتَوَى قَائِمًا حَتَّى رَأَى بَعْضُنَا أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَاسْتَوَى قَاعِدًا حَتَّى رَأَى بَعْضُنَا أَنَّهُ قَدْ نَسِيَ، ثُمَّ اسْتَوَى قَاعِدًا.
1280- حَدَّثَنِي هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنِّي لَقَائِمٌ عِنْدَ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ إِذْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حُبِسَ الْمَطَرُ، وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي، فَادْعُ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنْ يَسْقِيَنَا. فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدَيْهِ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ فَأَلَّفَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَ السَّحَابِ فَوَبَلَتْنَا، حَتَّى رَأَيْنَا الرَّجُلَ الشَّدِيدَ تَهُمُّهُ نَفْسُهُ أَنْ يأتِيَ أَهُلَهُ.
قَالَ: فَمُطِرْنَا سَبْعًا لا تقلع، حتى "أتي"1 الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتْ البُيوتُ، وَحُبِسَ السِّفَارُ، ادْعُ اللَّهَ أن يرفعها "عنا"1. فَرَفَعَ يَدَيْهُ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولا علينا" فتفور ما [فوق] 2 رُءُوسِنَا مِنْهَا حَتَّى كَأَنَّا فِي إِكْلِيلٍ؛ يُمْطَرُ مَا حَوْلَنَا وَلَا نمطر.
__________
1279- صحيح:
وانظر "حديث رقم 1259".
1280- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص614" من طرق عن أنس، وكذلك البخاري في الاستسقاء "5/ 501".
1 من "م".
2 من "م" وفي المطبوعة: "بين".(2/273)
1281- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلِيمَةً مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلَا لَحْمٌ. قَالَ:
صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فِي مَقْسِمِهِ، فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقُولُونَ: لَقَدْ رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ امْرَأَةً مَا رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ شَيْئًا شَبِيهًا بِهَا.
فَأَرْسَلَ إِلَى دِحْيَةَ فَأَعْطَاهُ بِهَا مَا رَضِيَ. قَالَ: ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، ثُمَّ قَالَ: "أَصْلِحِيهَا".
قَالَ: وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ، ثُمَّ نَزَلَ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ: "مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَأْتِنَا بِهِ"، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بفَضْلِ التَّمْرِ وَبفَضْلِ السَّوِيقِ وَبِفَضْلِ السَّمْنِ، حَتَّى جَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادَ حَيْسٍ، "فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ"1، ثُمَّ شَرِبُوا مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ إِلَى جَنْبِهِمْ فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَيْهَا، فَانْطَلَقْنَا فَكُنَّا إِذَا رَأَيْنَا جُدُرَ الْمَدِينَةِ مِنْ سَفَرِ هَشَشْنَا إليها فرفعنا [مطينا] 2، وَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَطِيَّتَهُ، وَصَفِيَّةُ "خَلْفَهُ"3 قَدْ أَرْدَفَهَا، فَعَثَرَتْ مَطِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَصُرِعَ وَصُرِعَتْ، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتَّى قَامَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَتَرَهَا، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَمْ أُضَرَّ".
قَالَ: فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَهَا ويشمتن بصرعتها.
__________
1281- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1047" من طرق عن أنس رضي الله عنه، وكذلك البخاري "فتح" "1/ 479-480".
1 في "م": فجعل يأكل.
2 من "م" وفي المطبوعة: "مطيتنا".
3 في "م": من خلفه.(2/274)
1282- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، حَدِّثَنَا مِنْ هَذِهِ الْأَعَاجِيبِ شَيْئًا شَهِدْتَهُ لَا تُحَدِّثُهُ عَنْ غَيْرِكَ. قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَاةَ الظُّهْرِ يَوْمًا، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى قَعَدَ عَلَى الْمَقَاعِدِ الَّتِي كَانَ يأتِيهِ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ، فَجَاءَ بِلَالٌ فَنَادَى بِالْعَصْرِ، فَقَامَ كُلُّ مِنْ كَانَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ أَهْلٌ يَقْضِي الْحَاجَةَ وَيُصِيبُ مِنَ الْوُضُوءِ، وَبَقِيَ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ لَهُمْ أَهَالي بِالْمَدِينَةِ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَدَحٍ أَرْوَحَ فِيهِ مَاءٌ، فَوَضَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَفَّهُ فِي "الْإِنَاءِ"1، فَمَا وَسِعَ الْإِنَاءُ كَفَّهُ كُلَّهَا، فَقَالَ بِهَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ فِي الْإِنَاءِ. ثُمَّ قَالَ: "ادْنُوا فَتَوَضَّئُوا". وَيَدُهُ فِي الْإِنَاءِ فَتَوَضَّئُوا حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا تَوَضَّأَ. قُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، كَمْ تَرَاهُمْ؟ قَالَ: بَيْنَ السَّبْعِينَ وَالثَّمَانِينَ.
1283- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ شَيْءٍ، وَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَهُ، وَنَحْنُ نسمع.
__________
1282- صحيح:
وأخرج البخاري نحوه من حديث إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي طلحة عن أنس "فتح" "1/ 271"، ومسلم "ص1783"، وأحمد "3/ 147"، وانظر "حديث 1363".
1283- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص41-42"، والبخاري تعليقا في كتاب العلم "فتح" "1/ 149" ونحوه عند البخاري من حديث شريك بن أبي نمر سمع أنسا ... فذكر نحوه "فتح" "1/ 148"، وأخرجه الترمذي في الزكاة "حديث رقم 619" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير هذا الوجه عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- وأخرجه النسائي في الصوم "4/ 121".
1 في "م": في الماء.(2/275)
قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَانَا رَسُولُكَ، فَزَعَمَ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: "صَدَقَ". قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: "اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-"، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ قَالَ: "اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-"، قَالَ: فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ، وَنَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ وَجَعَلَ فيها ما جعل، أأرسلك؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: فَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا؟ قَالَ: "صَدَقَ". قَالَ: فبالذي أرسلك، أأمرك؟ قال: "نعم". وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أَمْوَالِنَا؟. قَالَ: "صَدَقَ". قَالَ: فبالذي أرسلك، أأمرك بِهَذَا؟. قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمُ شَهْرٍ فِي سَنَتِنَا؟ قَالَ: "صَدَقَ". قَالَ: فبالذي أرسلك، أأمرك بهذا؟. قال: "نعم". وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا؟ قَالَ: "صَدَقَ".
قَالَ: ثُمَّ وَلَّى فقال: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ شَيئًا وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ شَيئًا. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ".
1284- ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: إِنَا مَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَحْفُرُ مَعَنَا وَيَنْقُلُ، حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الْغُبَارَ بَيْنَ عُكَنِهِ وَعَلَى جِلْدِهِ، وَنَحْنُ مِنَ الْجَهْدِ مَا يَعْلَمُ الله تعالى.
__________
1284- صحيح:
وأخرجه مسلم نحوه من طرق عن أنس "ص1431".
وكذلك البخاري في المغازي باب غزوة الخندق "فتح" "7/ 392".(2/276)
قال: فأتينا بخبز شعير أو دم بِوَدَكٍ سَنِخٍ، فَجَعَلْنَا نأكُلُ وَيأكُلُ مَعَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ إِنَّ النِّعِيمَ نَعِيمُ الْآخِرَةِ".
1285- ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي وُلد لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِأَبِي إِبْرَاهِيمَ". قَالَ: ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ امْرَأَةِ قَيْنٍ بِالْمَدِينَةِ. قَالَ: فَانْطَلَقَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيَأْتِيَهُ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى أَبِي سَيْفٍ وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ وَالْبَيْتُ مَمْلُوءٌ دُخَانَا، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَيْفٍ، أَمْسِكْ؛ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأمْسَكَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَا بِالصَّبِيِّ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولُ.
قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدُ بَيْنَ يَدَيْهُ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ فَدَمَعَتْ عَيْنُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "قَالَ"1: "تَدْمَعُ الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يُرْضِي رَبَّنَا، وَاللهِ إِنَا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ".
1286- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَيْبَرَ قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالًا، وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلًا، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ فَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ أَوْ قُلْتُ شَيْئًا؟ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يقول ما شاء.
__________
1285- صحيح:
وأخرج مسلم "ص1807"، وأبو داود "حديث رقم 3126"، وأحمد "3/ 194".
1286- سند ضعيف:
إذ إن في رواية عمر عن ثابت ضعفا، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" مختصرا.
1 في "م": فقال.(2/277)
قال: فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ، فَقَالَ: اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكِ؛ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ؛ فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتُبِيحُوا وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ.
قَالَ: وَفَشَا ذَلِكَ بِمَكَّةَ، فَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا.
قَالَ: فَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَعَقِرَ فِي مَجْلِسِهِ وَجَعَلَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مِقْسَمٍ قَالَ: فَأَخَذَ ابْنًا لَهُ يُقَالَ لَهُ:
قُثَمُ، وَاسْتَلْقَى عَلَى قفاه [فوضعه] 1، على صدره، وهو يقول:
حِبِّي قُثَمْ شَبِيهَ ذِي الْأَنْفِ الْأَشَمْ ... بَنِي2 ذِي النَّعَمْ بِرَغْمِ مَنْ رَغِمْ
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ ثابت بن أَنَسٍ: ثُمَّ أَرْسَلَ غُلَامًا لَهُ إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ، فَقَالَ: وَيْلَكَ، مَاذَا جِئْتَ بِهِ، وَمَاذَا تَقُولُ؟ فَمَا وَعَدَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا جِئْتَ بِهِ؟ فَقَالَ الْحَجَّاجُ لِغُلَامِهِ: أَقْرِئ أَبا الْفَضْلِ السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ: فَلْيَخْلُ لِي بَعْضَ بُيُوتِهِ لِآتِيَهُ فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ، فَجَاءَ غُلَامُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الدَّارِ قَالَ: أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ. فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ الْحَجَّاجُ، فَأَعْتَقَهُ.
قال: ثم جاء الْحَجَّاجُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، وَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ وَجَرَتْ سِهَامُ اللَّهِ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، وَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ وَخَيَّرَهَا بَينَ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ [زوجه] 3 أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا، فَاخْتَارَتْ أَنْ يعتقها وتكون [زوجه] 3، وَلَكِنْ جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ لِي هاهنا أردت
__________
1 من "م"، وفي المطبوع: فوضع.
2 في "م": نبي.
3 من "م" وفي المطبوع في الموضعين: زوجته.(2/278)
أَنْ أَجْمَعَهُ فَأَذْهَبَ بِهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ، فَأَخْفِ عَنِّي ثَلَاثًا، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ.
قَالَ: فَجَمَعَتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عندها من حلي أو متاع، فَجَمَعَتْهُ "وَدَفَعَتْهُ"1 إِلَيْهِ، ثُمَّ انْشَمَرَ بِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ: مَا فَعَلَ زَوْجُكِ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا. وقالت: لا يحزنك اللَّهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ، لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ، فَقَالَ: أَجَلْ، لَا يُحْزنِنِي اللَّهُ، وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللَّهِ إِلَّا مَا أَحْبَبْنَا، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ أَنَّ اللَّهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فَتَحَ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللَّهِ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَ لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ. فَقَالَتْ: أَظُنُّكَ وَاللَّهِ صَادِقًا، قَالَ: فَإِنِّي صَادِقٌ، وَالْأَمْرُ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ.
قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ: لَا يُصِيبُكَ إِلَّا خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ: لَمْ يُصِبْنِي إِلَّا خَيْرٌ بِحَمْدِ اللَّهِ، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بن علاط أن خيبر فَتَحَهَا اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَى رَسُولِهِ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ المُسْلِمِينَ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَنْهُ ثَلَاثًا، وَإِنَّمَا جَاءَ لِيَأْخُذَ مَالَهُ وَمَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ هَاهُنَا ثُمَّ يَذْهَبَ. قَالَ: "فَرَدَّ اللَّهُ "-عز وجل-"2 الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ على المشركين، وخرج المسلمون من كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا حَتَّى أَتَوَا الْعَبَّاسَ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ وَرَدَّ مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ أَوْ غَيْظٍ أَوْ حُزْنٍ على المشركين.
__________
1 في "م": فدفعته.
2 من "م".(2/279)
1287- أخبرني أبو الْوَلِيدُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قَدِمَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ -أَوْ مَاتَ فِيهِ- أَظْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ. قَالَ: وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ مَا رَفَعْنَا أَيدِيَنَا عَنْ دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا.
1288- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا فَارِسِيًّا كَانَ جَارَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَتْ مَرَقَتُهُ أَطْيَبَ شَيْءٍ رِيحًا، فَصَنَعَ طَعَامًا، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَاهُ وَعَائِشَةُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنْ تَعَالَ، قَالَ: "وَهَذِهِ مَعِي؟ ". قَالَ: وَأَشَارَ إِلَى عَائِشَةَ. فَقَالَ: لَا، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِ الثَّانِيَةَ. فقال: "وهذه معي؟ ". فَقَالَ: لَا، ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: نَعَمْ. فَذَهَبَتْ عَائِشَةُ.
1289- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَمَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ وَجَعْفَرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ عُمَّار بُيُوتِ اللَّهِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ".
__________
1287- سنده ضعيف:
رواية جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ فيها ضعف.
والحديث أخرجه الترمذي في "المناقب" رقم "3618" وقال: هذا حديث غريب صحيح.
وأخرجه ابن ماجه رقم "1631".
1288- صحيح:
وأخرجه مسلم في الأطعمة "ص1609"، والنسائي في الطلاق باب الطلاق بالإشارة "6/ 158".
1289- سنده ضعيف:
فيه صالح المري؛ وهو صالح بن بشير وهو ضعيف.(2/280)
1290- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: هَلْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاتَمٌ؟ فَقَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَاةَ الْعِشَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمْ". قَالَ أَنَسٌ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ مِنْ فِضَّةٍ وَرَفَعَ يدَهُ الْيُسْرَى.
1291- ثنا يونس بن محمد بن ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَسْقَى، فَدَعَا هَكَذَا، وَبَسَطَ يَدَيْهُ وَجَعَلَ ظُهُورَهُمَا مِمَّا يَلِي وجهه.
1292- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبَانَ، عن أنس بن مال، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- مثله: أَنَّهُ دَعَا بِعَرَفَةَ.
1293- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِثْلَهُ: أَنَّهُ استسقى به.
__________
1290- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح" "2/ 51" باب وقت العشاء، ومسلم "ص443" من طرق عن أنس رضي الله عنه، والنسائي في الزينة "77: 4".
1291- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص612"، وأبو داود رقم "1171".
1292- في هذا السند أبان لم نستطع تمييزه هل هو ابن صالح بن عمير؛ فهذا روى عن أنس وهو ثقة. أم أبان بن أبي عياش؛ فهذا أيضا روى عن أنس وأكثر عنه وهو متروك. والذي نجنح إليه أنه ابن أبي عياش فهو المكثر عن أنس والله أعلم.
1293- صحيح لغيره:
إذ إن عروة لم يدرك رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- ولكن الحديث تقدم رقم "1291".(2/281)
1294- ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالَ لَهُ: مُحَمَّدٌ. فَقَالَ: "إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَامُ فَعَسَى أَنْ لَا يَبْلُغَ الْهَرَمَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ".
1295- ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ قِيَامِ السَّاعَةِ؟ قَالَ: وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الساعة؟ ". قال: هأنذا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ ". قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَبِيرِ عَمَلٍ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. قَالَ: "فَالْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ". قَالَ: فَكَانَ أَنَسٌ يَقُولُ: فَنَحْنُ نُحِبُّ الله ورسوله.
__________
1294- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2269-2270".
وأخرجه البخاري في الأدب، باب "95" "فتح" "10/ 553" "ص2270" من طريق قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم.
وبالنسبة لفقه الحديث قال الحافظ في "الفتح" "10/ 556" قوله: "حتى تقوم الساعة" وقع في رواية الباوردي التي أشرت إليها بدل قوله حتى تقوم الساعة: "لا يبقى منكم غير تطرف" وبهذا يتضح المراد، وله في أخرى: "مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ يَأْتِي عليها مائة سنة" وهذا نظري قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الحديث الذي تقدم بيانه في العلم قال لأصحابه في آخر عمره: "أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها أحد"، وكان جماعة من أهل ذلك العصر يظنون أن المراد أن الدنيا تنقضي بعد مائة سنة فلذلك قال الصحابي: فوهل الناس فيما يتحدثون من مائة سنة، وإنما أراد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِذَلِكَ انخرام قرنه. أشار إلى ذلك عياض مختصرا ...
1295- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح" "10/ 553، 7/ 42" و ... ، مسلم من طرق عن أنس "ص2032".(2/282)
1296- ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ، سَمِعْتُ ثَابِتًا يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَفِيهِ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ، مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ حَبْوتِهِ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ؛ فَإِنَّهُ يَتَبَسَّمُ إِلَيْهِمَا وَيَتَبَسَّمَانِ إِلَيْهِ.
1297- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُغير عِنْدَ الصُّبْحِ، فَيتَسَمَّعُ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ، وَإِلَّا أَغَارَ.
1298- ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلَاةِ "الْفَجْرِ"1، فَكَانَ يَسْتَمِعُ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانَا، وَإِلَّا أَغَارَ. فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ: "الْفِطْرَةُ"، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: "خَرَجْتَ من النار".
__________
1296- تفرد به الحكم بن عطية، والحكم وثقه قوم وضعفه آخرون.
وأخرجه الترمذي في المناقب "مناقب أبي بكر وعمر" "حديث رقم 3668" وقال هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية.
وقد تكلم بعضهم في الحكم بن عطية، والحديث ذكره الذهبي في ترجمته في الميزان.
1297- صحيح:
وأخرجه مسلم في الصلاة "288"، وأبو داود "حديث رقم 2634" كتاب الجهاد باب "100" في الدعاء على المشركين.
والترمذي في السير "حديث رقم 1618" وهو آخر حديث في السير، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه البخاري من طريق حميد عن أنس في كتاب الأذان باب "6" ما يحقن بالأذان من الدماء "فتح" "2/ 89". وفي الجهاد كذلك.
1298- صحيح:
وانظر المصادر المتقدمة في الحديث السابق.
1 في "م": الصبح.(2/283)
1299- ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أنا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يقول: "اللهم آتننا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حسنة، وقتا عَذَابَ النَّارِ".
1300- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لِكُلِّ غَادِرٍ لُوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ".
1301- ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِثَابِتٍ: عَنِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1302- ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَرْفَعُ يَدَيْهُ فِي الدُّعَاءِ، حَتَّى يرى بياض إبطيه.
__________
1299- صحيح:
وانظر "حديث رقم 1260".
1300- صحيح:
وأخرجه البخاري في الجزية من حديث أنس بن مالك وابن مسعود وابن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- "فتح" "6/ 283"، ومسلم في الجهاد والسير "ص1360-1361" من حديث أنس وابن مسعود وابن عمر وأبي سعيد الخدري -رضي الله عنهم- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- وأحمد في هذه المواضع من مسنده "1/ 411 و417 و441 و2/ 75 و116 و3/ 35 و45 و64 و142 و150 و250 و270"وجمع غفير من أصحاب كتب السنة.
1301- صحيح:
وانظر "حديث رقم 1260".
1302- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص612" بدون الجزء الثاني، فهو صحيح لغيره؛ إذ إن علي بن زيد -وهو=(2/284)
قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، فَقَالَ: إِنَّمَا ذَاكَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ. قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ -قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا.
1303- ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ: عَنْ أَنَسٍ يَحْكِي لَنَا صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ نَسِيَ.
1304- ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عن ثابت البناني،
__________
= ابن جدعان- ضعيف.
لكن الحديث أخرجه البخاري ومسلم "فتح" "2/ 517"، ومسلم "ص612" من طريق قتادة عن أنس، وأخرجه البخاري كذلك في المناقب "فتح" "6/ 567" وصرح قتادة هناك بتحديث أنس له وأخرجه البخاري أيضا رقم "6341" كتاب الدعوات قوله: "إلا في الاستسقاء" قال الحافظ في "الفتح" "2/ 517": ظاهره نفي الرفع في كل دعاء غير الاستسقاء وهو معارض بالأحاديث الثابتة بالرفع في غير الاستسقاء، وقد تقدم أنها كثيرة وقد أفردها المصنف بترجمة في كتاب الدعوات وساق فيها عدة أحاديث فذهب بعضهم إلى أن العمل بها أولى وحمل حديث أنس على نفي رؤيته وذلك لا يستلزم نفي رؤية غيره، وذهب آخرون إلى تأويل حديث أنس المذكور لأجل الجمع؛ بأن يحمل النفي على صفة مخصوصة أما الرفع البليغ فيدل عليه قوله: حتى يرى بياض إبطيه ويؤيده أن غالب الأحاديث التى وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد به مد اليدين وبسطهما عند الدعاء، وكأنه عند الاستسقاء مع ذلك زاد فرفعهما إلى جهة وجهه حتى حاذتاه وبه حينئذ يرى بياض إبطيه.
وأما صفة اليدين في ذلك فلما رواه مسلم من رواية ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السماء ولأبي داود من حديث أنس أيضا كان يستسقي هكذا ومد يديه وجعل بطونهما فيما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه ثم ذكر قول النووي رحمه الله.
1303- صحيح:
وانظر "حديث 1259".
1304- صحيح لغيره:=(2/285)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} [سورة الإخلاص] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ".
1305- ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي هَذَا الْقَدَحِ الشَّرَابَ كُلَّهُ: الْعَسَلَ، وَاللَّبَنَ، وَالنَّبِيذَ، وَالْمَاءَ.
1306- ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَأَتَاهُ آتٍ فأذحذه فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ صَدْرِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، ثُمَّ شَقَّ الْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، فَغَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأمه فأعاده في مكانه.
__________
= وبهذا السند أخرجه الترمذي في فضائل القرآن "فضل قل هو الله أحد" وفي سنده مبارك بن فضالة: يدلس ويسوي.
ومن طريقه أخرجه أحمد "3/ 141 و150".
وقد أخرجه البخاري في صحيحه "13/ 347"، ومسلم "ص557" من حديث عائشة- رضي الله عنها- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- بعث رجلا على سرية وكان يقرأ على أصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فقال: "سلوه لأي شيء يصنع ذلك" فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأها فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "أخبروه أن الله يحبه".
1305- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1591" والترمذي في الشمائل "قدح النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".
1306- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص147".
وأخرجه البخاري "فتح" "13/ 478"، ومسلم "ص147" نحوه من حديث شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ أنس رضي الله عنه.(2/286)
قَالَ: وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعُونَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ: قُتِلَ مُحَمَّدٌ. فَجَاءُوا فَاسْتَقْبَلَهُمْ وَهُوَ مُمْتَقِعَ اللُّونِ.
قَالَ أَنَسٌ: فَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ.
1307- ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيَّدِنَا، وَيَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا. فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ".
1308- ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَبْقَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْقَى فَيُنْشِئُ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا خَلْقًا مِمَّا يَشَاءُ".
1309- ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وحفت النار بالشهوات".
__________
1307- إسناده صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 153 و241" من طريق حماد بن ثابت عن أنس به مرفوعا، ومن طريق حماد عن حميد عن أنس به مرفوعا كذلك وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في اليوم والليلة.
1308- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2188".
وأخرجه البخاري "فتح" "13/ 369"، ومسلم "ص2188" من طريق قتادة عن أنس به مرفوعا.
1309- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2174"، والترمذي في صفة الجنة، باب "21" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه صحيح وأحمد "3/ 153 و254 و284".
وأخرجه البخاري "فتح" "11/ 320" كتاب الرقاق، ومسلم "ص2174" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- ولفظه عند البخاري حجبت بالحاء ثم الجيم، وانظر سنن أبي داود "كتاب السنة 22"، والنسائي "إيمان 3"، والدارمي في الرقاق "117"، وأحمد "2/ 260 و333 و354 و380".(2/287)
1310- ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَأَبِي عِمْرَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: "يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ -وَقَالَ ثَابِتٌ: رَجُلَانِ- فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمَا إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا؟! فَيُنَجِّيهِ اللَّهُ مِنْهَا".
1311- ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: اصْبُغُوهُ صَبْغَهً فِي الْجَنَّةِ. فَيُصْبَغُ بِهَا "صَبْغَهً" 1، فيخرج فيقول: يابن آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ أَوْ شَيْئًا تَكْرَهُهُ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: لَا. قَالَ: ثُمَّ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وجل- يابن آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ أَوْ قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لا وعزتك".
__________
1310- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص180" واقتصر على ذكر الأربعة، وكذلك أحمد "3/ 221".
1311- صحيح:
وأخرجه مسلم في صفات المنافقين "2162"، وأحمد "3/ 203".
1 في "م": صبغا.(2/288)
1312- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ: كَأَنَّنَا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ. فأُوِّلت: أَنَّ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا، وَالْعَاقِبَةَ فِي الْآخِرَةِ، وَأنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ".
1313- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْعَضْبَاءَ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَسَابَقَهَا عَلَى قَعُود لَهُ، فَسَبَقَهَا الْأَعْرَابِيُّ، فَكَانَ ذَلِكَ اشْتَدَّ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ: أَنْ لَا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ".
1314- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ، فَكَانَ إِذَا وُضِعَ دُفِعَ الْقَرْعَ نَحْوَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1315- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَقَدْ أُخِفْت وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذيت فِي اللَّهِ وَمَا
__________
1312- صحيح:
أخرجه مسلم "ص1779"، وأبو داود في الأدب رقم "5025"، وأحمد "3/ 212"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "الكبري".
1313- صحيح:
وأخرجه أبو داود في الأدب، باب "9" في كراهية الرفعة في الأمور "حديث رقم 4802". وأخرجه البخاري معلقا "فتح" "6/ 73" كتاب الجهاد، باب "59" نَاقَةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
وأخرجه البخاري مسندا متصلا من حديث حميد عن أنس "6/ 73".
1314- صحيح:
وانظر حديث "1295".
1315- صحيح:
أخرجه الترمذي في صفة القيامة، باب "34" حديث "2472" وقال: هذا حديث حسن غريب ومعنى هذا الحديث حين خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- هاربا من مكة ومعه بلال إنما كان مع بلال من الطعام ما يحمله تحت إبطه والحديث أخرجه ابن ماجه كذلك رقم "151"، وأحمد "3/ 286".(2/289)
يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وما لي وَلَبِلَالٍ طَعَامٌ يأكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبْطُ بِلَالٍ".
1316- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ سَرِيرَتِهِ، فقال بَعْضُهُمْ: أَصُومُ "وَلَا"1 أُفْطِرُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَامَ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَنَامُ وَأُصَلِّي، وَأتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي".
1317- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانُوا يَقُولُونَ وَهُمْ يَحْفُرُونَ الْخَنْدَقَ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا ... عَلَى الْإِسْلَامِ مَا بَقِينَا أَبَدا
__________
1316- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1020"، والنسائي في باب النهي عن التبتل "6/ 60"، والبخاري "9/ 104" "فتح".
وأخرجه مسلم في المغازي "46" وانظر "حديث 1284".
1 في "م": فلا.(2/290)
وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ"
قَالَ: وَأُتُوا بِخُبْزِ شَعِيرٍ عَلَيْهِ إِهَالَةٌ سَنِخَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الْآخِرَةِ".
1318- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- كن يوم أحد يدلحن بِالْقِرَبِ عَلَى ظُهُورِهِنَّ، بَادِيَةً خُدَامُهُنَّ يَسْقِينَ.
1319- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثابت، عن أنس قال: ذَهَبْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ وُلِدَ وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ. فَقَالَ: "هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ. فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَلَاكَهُنَّ، ثُمَّ فَغَرَ فَاهَ، ثُمَّ مَجَّهُ فِيهِ فَجَعَلَ يتملظ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ". فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.
1320- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن ثابت، عن أنس:
__________
1318- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس في الجهاد، باب "65" غزو النساء وقتالهن مع الرجال "فتح" "6/ 78" وفي مناقب الأنصار -مناقب أبي طلحة رضي الله عنه- "فتح" "7/ 128" وفي المغازي "فتح" "7/ 361"، ومسلم كذلك "ص1443 و1444".
1319- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1689" في الأدب؛ باب استحباب تحنيك المولود، وأبو داود في الأدب رقم "4951".
1320- صحيح:
وأخرجه مسلم من حديث أنس وعائشة وابن عباس رضي الله عنهم "ص810-812"، والبخاري كذلك "فتح" "4/ 213 و215" وإنما قدمنا مسلما لأنه أخرج الحديث -حديث أنس- بسند عبد بن حميد وذلك دأبنا في كثير من الأحاديث.(2/291)
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَصُومُ حَتَّى يُقَالَ: صَامَ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقَالَ: أَفْطَرَ أَفْطَرَ.
1321- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْطَاهُ غَنَمًا، فَأَتَى قَوْمَهُ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَوَاللهِ، إِنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ مَا يَخَافُ الْفَاقَةَ. وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا الدُّنْيَا فَمَا يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ دِينُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.
1322- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً، فَقَامَ يُناجيه حَتَّى نَعَسَ الْقَوْمُ، أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ. وَلَمْ يَذْكُرْ وُضُوءًا.
1323- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنُ مَالْكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَافَ عَلَى نسائه في يوم واحد.
__________
1321- صحيح:
وأخرجه مسلم في الفضائل "ص1806"، باب ما سُئِلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ: لَا، وكثرة عطائه.
وأخرجه كذلك من حديث موسى بن أنس عن أبيه.
1322- صحيح:
وانظر حديث "1247".
1323- صحيح:
وانظر حديث "1261".(2/292)
1324- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ وَأُمُّ حَرَامٍ خَلْفَنَا، فَأقَامَهُنَّ عَنْ يَمِينِهِ فيما يحسب ثابت.
1325- ثنا حمد بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحَدٍ فَقَالَ: "مَنْ يأخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟ " فَجَعَلَ هَذَا يَقُولُ: أَنَا، وَيَقُولُ هَذَا: أَنَا، وَيَقُولُ هَذَا: أَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيُّكُمْ يأخُذُهُ بِحَقِّهِ؟ " فَأَحْجَمُوا، فَقَالَ سِمَاكُ أَبُو دُجَانَةَ: أَنَا آخُذُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَخَذَهُ، فَفَلَقَ هَامَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ أحد"1.
1326- ثني سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لَا يُحِبُّهُ إلا الله -عَزَّ وَجَلَّ- وَمَنْ أَنْ يُلقى فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَعُودَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا".
__________
1324- صحيح:
وانظر حديث "1265".
1325- صحيح:
وأخرجه مسلم في الفضائل "فضائل أبي دجانة سماك بن خرشة رضي الله عنه". "ص1917".
1326- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص66-67".
وأخرجه البخاري "فتح" "1/ 72" كتاب الإيمان، باب "14"، ومسلم "ص66" من طريق شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بن مرفوعا ولكن بلفظ أن يعود في الكفر بدلا من "يهوديا أو نصرانيا".
1 في "م": كتاب آخر الجزء الرابع من الأصل.(2/293)
1327- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يابن آدَمَ، كَيْفَ رَأَيْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، خَيْرُ مَنْزِلٍ. فَيُقَالَ: تَمَنَّ وَسَلْ. فَيَقُولُ: وَمَا أَتَمَنَّى وَأَسْألُ إِلَّا أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا فَأُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ -لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ". قَالَ: "وَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فيقول له: يابن آدَمَ، كَيْفَ رَأَيْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ، شَرَّ مَنْزِلٍ. فَيُقَالَ: "أَفَتَفْتَدِي" 1 مِنْهُ بِطِلَاعِ "الْأَرَضِينَ" 2 ذَهَبًا، فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ: كَذَبْتَ، قَدْ سَأَلْتُكَ مَا هُوَ أَيْسَرَ مِنْ "ذَا" 3 فَلَمْ تَفْعَلْ".
1328- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ فَتًى مِنْ أَسْلَمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ وليس معي ما أتجهز، فَقَالَ: "إِنَّ فُلَانَا الْأَنْصَارِيَّ قَدْ كَانَ يَتَجَهَّزُ فَمَرِضَ، فَاذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: ادْفَعْ إِلَيَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ" قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: ادْفَعْ إِلَيَّ مَا تَجَهَّزْتَ بِهِ. فَقَالَ: يَا فُلَانَةُ، ادْفَعِي إِلَيْهِ مَا جَهَّزْتِنِي بِهِ وَلَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا، فَوَاللهِ مَا تَحْبِسِي مِنْهُ شَيْئًا فيبارك لنا فيه.
__________
1327- صحيح:
وأخرجه النسائي مختصرا في الجهاد، باب ما يتمنى أهل الجنة "6/ 36"، وأحمد "3/ 207-208"، والحاكم "2/ 75".
1328- صحيح:
وأخرجه مسلم في الجهاد "ص1506"، وأبو داود في الجهاد، باب "177"، حديث "2780".
1 في "م": أتفتدي.
2 في "م": الأرض.
3 في "م": ذلك.(2/294)
1329- ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ الصَّيْدَلَانِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ لِي أَخٌ فَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَقْبِلُهُ فَيَقُولُ: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ ".
1330- ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْرُجُ عَلَيْنَا بَعْدَ غروب الشمس وقبل الصلاة الْمَغْرِبِ فَيَرَانَا نُصَلِّي، فَلَا يَنْهَأَنَا وَلَا يَأْمُرَنَا.
1331- وَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وحميد الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا أَخِي، إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالًا، فَانْظُرْ شَطْرَ مَالِي فَخُذْهُ، وَتَحْتِي امْرأَتَانِ، فَانْظُرْ أَيَّتهُمَا شِئْتَ حَتَّى أَنْزِلَ لَكَ عَنْهَا. قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهُلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ. فَدَلُّوهُ عَلَى السُّوقِ، فَاشْتَرَى وَبَاعَ فَرَبِحَ، فجاء
__________
1329- صحيح لغيره:
إذ إن عمارة زاذان صدوق كثير الغلط إلا أن الحديث قد تقدم من طرق انظر "حديث 1277".
1330- إسناده ضعيف جدا:
في إسناده طلحة بن عمرو وهو متروك، وفي صحيح البخاري من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيَّ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "صلوا قبل صلاة الغرب" قال في الثالثة: "لمن شاء" "فتح" "3/ 59".
1331- صحيح:
وأخرجه أبو داود رقم "2019"، والنسائي في النكاح باب التزويج على نواة من ذهب، وأخرجه البخاري من طرق عن أنس رضي الله عنه "فتح" "9/ 231"، وأخرجه مسلم مختصرا "ص1042".(2/295)
بِشَيْءٍ، مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ، ثُمَّ لَبِثَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَجَاءَ وَعَلَيْهِ "رَدْغُ"1 زَعْفَرَانٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَهْيَمْ؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً. قَالَ: "مَا أَصْدَقْتَهَا؟ " قَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ"، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي بَعْدَ ذَلِكَ وَلَوْ رَفَعْتُ حَجَرًا لَظَنَنْتُ أَنِّي سَأُصِيبُ تَحْتَهُ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً.
1332- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً، وَإِنَّمَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا، فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ" فَأَبَى، فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي. قَالَ: فَفَعَلَ. قَالَ: فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي، فَاجْعَلْهَا لَهُ، وَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَمْ مِنْ عَذْقٍ ردَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ" -قَالَهَا مِرَارًا- قَالَ: فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ، اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ؛ فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ: رَبِحَ الْبَيْعُ -أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا.
1333- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ له ولا مؤوي".
__________
1332- صحيح:
وقد أخرج مسلم من حديث جابر بن سمرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "كم من عذق معلق في الجنة لأبي الدحداح" "ص665".
1333- صحيح:
وأخرجه مسلم "17/ 37" نووي "ص2085"، وأبو داود "5/ 302"، والترمذي "9/ 340" مع التحفة وقال: حديث حسن غريب صحيح.
1 في "م": ردع.(2/296)
1334- أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ "عَبَّاسٍ"1 وَثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَحَنَّ الْجِذْعُ حَتَّى أَتَاهُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ لَمْ أَحْتَضَنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
1335- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا، وَيَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ، وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلتي الله".
__________
1334- صحيح:
وأخرجه ابن ماجه رقم "1415".
وحديث حنين الجذع من الأحاديث المتواترة ذكرها من صنف في الأحاديث المتواترة من طريق سهل بن سعد وابن عمر وابن بريدة وأبي سعيد وجابر بن عبد الله وأم سلمة وأبي بن كعب وابن عباس وأنس وعائشة -رضي الله عنهم- انظر نظم المتناثر من الحديث المتواتر "حديث رقم 263".
وقد أخرجه البخاري من حديث جابر بن عبد الله ومن حديث ابن عمر رضي الله عنهما في كتاب المناقب باب علامات النبوة "فتح" "6/ 601-602" وأشار الحافظ إلى طرقه هناك.
1335- صحيح:
وانظر حديث رقم "1307".
1 في "م": ابن عباس.(2/297)
1336- ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَسْقَى، فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ.
1337- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أنا حَمَّادُ بْنُ [سَلَمَةَ] 1، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَامَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ فَجَذَبَهُ النَّاسُ فَأَقْعَدُوهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ فَسَأَلَهُ، فَجَذَبَهُ النَّاسُ فَأَقْعَدُوهُ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "وَيْحَكَ، وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ ". قَالَ: حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "اقْعُدْ؛ فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ" قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: فَمَا فَرِحْنَا بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرِحْنَا بِقَوْلِهِ: "اقْعُدْ فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ". قَالَ: فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ لِحُبِّي إِيَّاهُمْ؛ وَإِنْ كُنْتُ لَأَقْصُرُ عَنْ أَعْمَالِهِمْ.
1338- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يُجَاوِزُ شَعْرَهُ أُذُنَيْهُ.
1339- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثابت،
__________
1336- صحيح:
وانظر حديث رقم "1291".
1337- صحيح:
وأخرجه البخاري في فضائل عمر، ومسلم في الأدب، وانظر حديث "1263".
1338- صحيح:
وقد تقدم انظر حديث "1256".
1339- صحيح:
وأخرجه البخاري في الجهاد، باب "24" الشجاعة في الحرب والجبن "فتح" "6/ 35"، وفي باب الحمائل وتعليق السيف "6/ 95"، وفي باب إذا فزعوا من الليل "6/ 163"، ومسلم "1803"، والترمذي في الجهاد، باب "14" حديث "1687" وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في "السنن الكبرى" وفي اليوم والليلة كما عزاها المزي إليه، وابن ماجه في الجهاد حديث رقم "2772"، وأحمد "3/ 149 و163 و180 و185".
1 من "م" وفي المطبوع "زيد" وأشار محققه إلى أن في نسخة الظاهرية وفاس "حماد بن سلمة".(2/298)
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً؛ فَخَرَجْنَا قَبْلَ الصَّوْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَقَدِ اسْتَبْرَأَ الْخَبَرَ وَهُوَ يَقُولُ: "لَمْ تُراعوا لَمْ تُراعوا"، ثُمَّ قال: "وجدناه بحرا"، أو: "إِنَّهُ لَبَحْرٌ".
قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ الفرس يُبْطَأُ فَلَمْ يَسْبِقْ بَعْدُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
قَالَ حَمَّادٌ: هَذَا فِي حَدِيثِ ثَابِتٍ أَوْ فِي حَدِيثِ غَيْرِهِ.
1340- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَعَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ فِي سَفَرٍ وَكَانَ يَحْدُو بِهِمْ غُلَامٌ أَسْوَدُ يُقَالَ لَهُ: أَنْجَشَةُ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رُوَيْدَكَ" 1 وَيَحْكَ يَا أَنْجَشَةَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ". قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: يَعْنِي: النِّسَاءَ.
1341- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن
__________
1340- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب، باب "95" ما جاء في قول الرجل: ويلك من الطريقين عن أنس -رضي الله عنه- "فتح" "10/ 552 و593" ومن طريق أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أنس "فتح" "10/ 538 و581"، ومن طريق قتادة عن أنس "10/ 594".
وأخرجه مسلم كذلك "1811-1812"، وأحمد "3/ 117 و172 و187 و202 و206" من طريق عن أنس رضي الله عنه.
1341- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1811" وانظر الحديث المتقدم.
1 في "م": رويدا.(2/299)
أَنَسٍ قَالَ: كَانَ الْبَرَاءُ يَحْدُو بِالرِّجَالِ، وَكَانَ أَنْجَشَةَ يَحْدُو بِالنِّسَاءِ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوتِ، فَحَدَا فَأَعْنَقَتِ الْإِبِلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رُوَيْدًا يَا أَنْجَشَةَ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ". قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: يَعْنِي النِّسَاءَ.
1342- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْعَضْبَاءَ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَابَقَهَا فَسَبْقَهَا، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يرتفع شيء في الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهَ".
1343- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَهْلَ الْيَمَنِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ. فأخذ بيد عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، فَأَرْسَلَهُ مَعَهُمْ، فَقَالَ: "هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ".
1344- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالُوا: هَذَا بِلَالٌ. ثُمَّ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فقلت: ما هذه؟
__________
1342- صحيح:
وقد تقدم برقم "1313".
1343- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1881" من طريق حماد عن ثابت عن أنس به مرفوعا وأخرجه البخاري "فتح" "7/ 92" فضائل أبي عبيدة -رضي الله عنه- ومسلم "ص1881" من طريق أبي قلابة عن أنس بن مرفوعا وكذلك أخرجاه هناك من حديث حذيفة رضي الله عنه به مرفوعا.
1344- صحيح:
وأخرجه مسلم مقتصرا على الغميصاء "ص1908" ولكنه أخرج من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: "أريت الجنة -فرأيت امرأة أبي طلحة ثم سمعت خشخشة أمامي فإذا بلال". " 1908"، وثبت في "صحيح البخاري" "فتح" "3/ 34" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِبِلَالٍ عند صلاة الفجر: "يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة".(2/300)
فَقَالُوا: هَذَا بِلَالٌ. ثُمَّ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ خَشَفَةً فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: هَذِهِ الْغُمَيصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ" وَهِيَ أُمُّ سُلَيْمٍ أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ.
1345- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَ رَجُلًا رَامِيًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَلْفَهُ، وَكَانَ إِذَا رَمَى رَفَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَخْصَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمَهُ؟ قَالَ: وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَدْفَعُ صَدْرَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ وَيَقُولُ: هَكَذَا لَا يُصِيبُكَ سَهْمٌ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يُسَوِّرُ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَوِيُّ جَلْدٌ، فَوَجَّهِنِي فِي حَوَائِجِكَ وَابْعَثْنِي حَيْثُ شِئْتَ.
1346- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ1: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تَشَأْ لَمْ تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ".
__________
1345- صحيح:
وأخرج البخاري نحوه من حديث عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس في المغازي "فتح" "7/ 361".
1346- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1363"، وأحمد "3/ 152 و252" ووقع عند أحمد "3/ 121" من حديث حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يقول ذلك بعد حنين، وعند البخاري من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ ذلك يوم بدر وذلك في الجهاد، باب "89"، وفي المغازي باب "4" وفي تفسير سورة القمر وكذلك هو عند أحمد "1/ 329" فتحمل الواقعة على التعدد.
1 في هامش "م": كتب الناسخ الصواب: بدر.(2/301)
1347- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً.
فَقَامَ فَقَالَ: "يَا أُمَّ فُلَانٍ، انْظُرِي أَيَّ الطَّرِيقِ شِئْتِ حَتَّى أَقُومَ مَعَكَ فِي حَاجَتِكَ" فَلَمْ يَنْصَرِفْ عَنْهَا حَتَّى قَضِيَتْ حَاجَتَهَا.
1348- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أُخْتَ الرَّبِيعِ -أُمَّ حَارِثَةَ- جَرَحَتْ إِنْسَانًا، فَرُفِعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْقِصَاصُ"، فَقَالَتْ أُمُّ حَارِثَةَ: أَيُقْتَصُّ مِنْ فلانة؟! "لَا"1 وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أُمَّ حَارِثَةَ، كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى"، فَقَالَتْ: لَا وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا. قَالَ: فكََلَّموا الْقَوْمَ حَتَّى صَالَحُوهُمْ فَرَضُوا بِالدِّيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنَ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ على الله لأبره".
__________
1347- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1812-1813"، وأبو داود رقم "4819"، وعند أبي داود نحوه من حديث حميد عن أنس وليس فيه -كان في عقلها شيء. حديث رقم "4818".
1348- وأخرجه مسلم "ص1302" وآخره "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ" بزيادة "من" على الذي هنا. وأخرجه النسائي في القسامة باب القصاص في السن "8/ 26-27".
وأخرجه البخاري من طرق عن حميد بن أنس منها في التفسير: تفسير سورة البقرة عند قوله الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} "فتح" "8/ 87" وفي تفسير سورة المائدة باب "6"، والجروح قصاص "8/ 274"، وفي الديات باب: السن بالسن "2/ 223" وفي الصلح باب: الصلح في الدية "5/ 306" وصرح هناك حميد بتحديث أنس له.(2/302)
1349- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا، وَآوَانَا؛ فَكَمْ مِمَّنْ لا كافي له ولا مئوي".
1350- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ، وَقَالَ: "إِذَا سَقَطَتِ اللُّقْمَةُ مِنْ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى، وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ"، قَالَ: "فَكَانَ"1 يَأْمُرُنَا أَنْ نَسْلُتَ الصَّحْفَة، وَيَقُولَ: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةَ".
1351- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاصَلَ؛ فَوَاصَلَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: "لَوْ مُدَّ لي في
__________
1349- صحيح:
قد تقدم برقم "1333".
1350- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1607"، وأبو داود حديث رقم "3845"، والترمذي في الأطعمة حديث رقم "1803" وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح. وكذلك أخرجه في الشمائل، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" "في الوليمة" وللحديث طرق كثيرة عند مسلم من حديث أنس رضي الله عنه وغيره من الصحابة.
1351- صحيح:
وللحديث طرق متكاثرة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- في الصحيحين وغيرهما انظر "فتح الباري" "4/ 202 و205 و206 و208 و ... "، وصحيح مسلم "ص774، 775، 776"، وانظر "حديث رقم 1264" المتقدم.
1 في "م": وكان.(2/303)
الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وَصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي".
1352- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْقُرْآنَ، فَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ: "سَمِيعًا عَلِيمًا" كَتَبَ: "سَمِيعًا بَصِيرًا"، أَوْ نَحْوَ هَذَا، فَيَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "ما كتبت؟ " فيقول: [كتبت] 1 كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَيَقُولُ: "دَعْهُ" قَالَ: وَكَانَ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَدْ قَرَأَ قُرْآنَا كَثِيرًا، فَذَهَبَ بَعْدُ فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِمُحَمَّدٍ، قَدْ كَانَ يُمْلِي عَلَيَّ فَأكْتُبُ غَيْرَ مَا يَقُولُ، فَيَقُولُ لِي: "مَا كَتَبْتَ؟ " فَأَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: " دَعْهُ"، فَمَاتَ، فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ، ثُمَّ دُفِنَ فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ. قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَذَهَبْتُ حَتَّى رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا.
1353- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَعْطَاهُ غَنَمًا، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: أَيْ قَوْمِ، ائْتُوا مُحَمَّدًا؛ فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَيُعْطِي عَطَاءَ رَجُلٍ مَا يَخَافُ الْفَاقَةَ، قَالَ أَنَسٌ: فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجِيءُ وَمَا يُرِيدُ إِلَّا الدُّنْيَا، فَمَا يُمْسِي إِلَّا وَدِينُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ من الدنيا وما فيها.
__________
1352- صحيح:
وانظر حديث "1276 و1278".
1353- صحيح:
وانظر حديث "1321".
1 من "م".(2/304)
1354- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: كَانَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ قَدَحٌ، فَمَا مِنَ الشَّرَابِ شَيْءٌ إِلَّا وَقَدْ سَقِيَتْ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَاءَ وَالْعَسَلَ وَاللَّبَنَ وَالنَّبِيذَ.
1355- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ جِنَازَةً مَرَّتْ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فأثنوا عليها خَيْرًا، فَقَالَ: "وَجَبَتْ"، وَمُرُّوا بِجِنَازَةٍ أُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ: "وَجَبَتْ" ثُمَّ قَالَ: "أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ".
1356- ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ عن مَالْكٍ قَالَ: هَكَذَا كَانَ خَاتَمُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَشَارَ بِيَسَارِهِ، وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى ظهر خنضره.
__________
1354- صحيح:
وانظر حديث "1305".
1355- صحيح:
وأخرجه مسلم من حديث حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس به "ص656".
وأخرجه البخاري ومسلم من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس نحوه "فتح" "3/ 288"، ومسلم "ص655"، وانظر حديث "1380" وهو عند البخاري من حديث عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عنه- كذلك، لكن حديث عمر فيه كلام يسير من ناحية أن ابن بريدة يروي عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود، وفي هذا الحديث "حديث عمر" ابن بريدة عن أبي الأسود ولم يصرح بالسماع أشار إلى ذلك الدارقطني في التتبع.
1356- صحيح:
وأخرجه مسلم والنسائي وانظر "حديث رقم 1171".
وأخرجه البخاري في الجهاد أيضا من طريق شعبة عن قتادة سمعت أنسا ... فذكره مطولا. "فتح" "6/ 108".
وانظر هذه المصادر أيضا أبو داود في الخاتم "1"، والترمذي في اللباس "17 و56"، والنسائي في الزينة "50 و53"، وابن ماجه في اللباس "39"، وأحمد "3/ 198".(2/305)
1357- حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.
1358- ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا اجْتَهَدَ لِأَحَدٍ فِي الدُّعَاءِ قَالَ: "جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صَلَاةَ قَوْمٍ أَبْرَارٍ يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَيَصُومُونَ النَّهَارَ، لَيْسُوا بِأَثَمَةٍ وَلَا فُجَّارٍ" 1.
1359- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ قَطُّ، وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وَلَا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ: أَلَا فَعَلْتَ كَذَا؟.
1360- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدِ، عَنْ ثَابِتٍ، سُئِلَ أَنَسٌ عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: لَمْ يَرَ مِنَ الشَّيْبِ مَا يَخْضِبُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ في لحيته، وكان خضب أبو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَخَضَبَ عُمَرُ بالحناء.
__________
1357- صحيح:
وانظر الحديث المتقدم.
1358- صحيح.
1359- صحيح:
وانظر حديث رقم "1266".
1360- صحيح:
وأخرجه البخاري في اللباس، باب "66" ما يذكر في الشيب "فتح" "10/ 351" بدون ذكر أبي ذكر وعمر رضي الله عنهما.
ومسلم "ص1821" وفيه ذكر أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما. وأخرجه أبو داود رقم "4209" في كتاب الترجل.
1 كتبها في "م" وضرب عليها.(2/306)
1361- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا مَسَسْتُ حَرِيرًا قَطُّ وَلَا دِيبَاجًا قَطُّ وَلَا شَيْئًا قَطُّ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَا شَمَمْتُ رِيحًا قَطُّ -أَوْ قَالَ: عَرْفًا قَطُّ- أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْ قَالَ: عَرْفِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1362- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ يزيد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ فَاطِمَةُ: وا كرب أَبَتَاهُ! فَقَالَ لَهَا: "لَيْسَ عَلَى أَبِيكَ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ"، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ؛ جَنَّةُ الْفِرْدَوسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهُ؛ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ؛ مِنْ رَبِّهِ أَدْنَاهُ!
فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا أَنَسُ، أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التُّرَابَ؟!
1363- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَعَا بِمَاءٍ، فَأُتِيَ بِمَاءٍ فِي قَدَحٍ رَحْرَاحٍ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعَهُ كَأَنَّهُ الْعُيُونُ. قَالَ: فَحَزَرْتُ القوم ما بين السبعين
__________
1361- صحيح:
وأخرجه البخاري في صفة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "فتح" "6/ 556"، وانظر حديث "1266".
1362- صحيح:
وأخرجه البخاري في آخر المغازي "فتح" "8/ 149"، وابن ماجه رقم "1630".
1363- صحيح:
وأخرجه البخاري في الطهارة، باب "46" الوضوء من التور "فتح" "1/ 304"، ومسلم "ص1783".
وانظر حديث "1282".(2/307)
إِلَى الثَّمَانِينَ.
1364- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَمَا" 1 أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: لا شي؛ إِلَّا إِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ مِثْلَ أَعْمَالِهُمْ.
1365- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرِ صُفْرَةٍ فَقَالَ لَهُ: "مَا هَذَا؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. قال: "بارك الله، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".
1366- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد، عن ثابت عن
__________
1364- صحيح:
وقد تقدم رقم "1295 و1337".
1365- صحيح:
وأخرجه البخاري في النكاح: باب "56" كيف يدعى للمتزوج "فتح" "9/ 221"، ومسلم "ح9/ 217" مع النووي والترمذي "4/ 216" وقال: حسن صحيح، والنسائي "6/ 128"، وابن ماجه رقم "1907".
وأخرجه البخاري في النكاح باب "68" الوليمة ولو بشاة "فتح" "9/ 232"، وباب "69" من أولم على بعض نسائه أكثر من بعض "فتح" "9/ 237"، ومسلم "ص1049" كتاب النكاح وأبو داود في الأطعمة حديث "3743"، وابن ماجه حديث رقم "1908".
1 في "م": وماذا.(2/308)
أَنَسٍ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوْلَمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ، أَوْلَمَ بِشَاةٍ.
1367- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ، فَمَرِضَ أَبُوهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي مَرِيضٌ، وَزَوْجِي يَأْبَى أَنْ يَأْذَنَ لِي أَنْ أُمَرِّضَهُ! فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَطِيعِي زَوْجَكَ"، فَمَاتَ أَبُوهَا، فَاسْتَأْذَنَتْ زَوْجَهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَأَبَى زَوْجُهَا أَنْ يأذن لها في صلاة، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فقال: "أَطِيعِي زَوْجَكِ". فَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا وَلَمْ تُصَلِّ عَلَى أَبِيهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِأَبِيكَ بِطَوَاعِيَتِكَ لِزَوجِكَ".
1368- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: دَخَلَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ لَهُ: "كَيْفَ تَجِدُكَ؟ " قَالَ: أَرْجُو وَأخَافُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا إِلَّا أَعْطَاهُ الَّذِي يَرْجُو، وَآمَنَهُ الَّذِي يَخَافُ".
__________
1367- ضعيف جدا.
في إسناده يوسف بن عطية وهو متروك.
1368- سنده ضعيف. رواية جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ ضعيفة.
وأخرجه الترمذي في الجنائز، باب "11" وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد روى بعضهم هذا الحديث عن ثابت عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- مرسلا، وابن ماجه حديث رقم "4261"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في اليوم والليلة.(2/309)
1369- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مَعَ أُمِّهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ -أَوِ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ- فَيَقْرَأُ السُّورَةَ الْقَصِيرَةَ.
1370- ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالْكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَتَمَنَّى الْمُؤْمِنُ الْمَوْتَ مِنْ ضر أصابه؛ فإن كان لا بد فاعلا -أو: كنتم لا بد فَاعِلِينَ- فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ؛ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي".
1371- ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالْكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِهِ: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" قَالَ: فَقُلْتُ لِثَابِتٍ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: عَنِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1372- أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ
__________
1369- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند جعفر بن سليمان وفي روايته عن ثابت ضعف وأخرجه البخاري من طريق قتادة أن أنسا حدثه أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه" "فتح" "2/ 202".
ومسلم من طريق "342 و343"، وأحمد "3/ 109" و ... غيرهم.
1370- صحيح:
وأخرجه البخاري "10/ 127"، ومسلم "ص2064".
1371- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2071".
وانظر حديث "1260 و1299".
1372- صحيح لغيره:
وقد تقدم رقم "1304".(2/310)
ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قِيلَ: يا رسول الله، إن هالهنا رَجُلًا لَا يُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا قَرَأَ فِيهَا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} ، مِنْهَا مَا يُفْرِدُهَا، وَمِنْهَا ما يقرؤها مَعَ سُورَةٍ! فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَمَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّهَا. قَالَ: "حُبُّهَا إِذًا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ".
1373- ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا ثَابِتٌ وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَاجَةٍ، فَرَأَيْتُ صِبْيَانًا يَلْعَبُونَ، فَقَعَدْتُ مَعَهُمْ، فَجَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَلَّمَ عَلَى الصِّبْيَانِ.
1374- ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَا فُلَانُ "فَعَلْتَ"1 كَذَا وَكَذَا؟ " قَالَ: لَا، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا فَعَلْتُ. وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ، فَكَرَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ كُلُّ ذَلِكَ يَحْلِفُ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ فَعَلَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَفَّرَ اللَّهُ عَنْكَ كَذِبَكَ بِصِدْقِكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ".
1375- ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ
__________
1373- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند حارث بن عبيد -وهو أبو قدامة الإيادي- وهو ضعيف، لكن أخرج البخاري "فتح" "11/ 32" بسنده إلى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- يفعله.
1374- ضعيف:
في إسناده الحارث عبيد المتقدم في الحديث السابق، وهو ضعيف، والحديث ذكره الذهبي في ترجمته في "الميزان".
1375- سنده ضعيف:
فيه الحارث بن عبيد ضعيف تقدم.
1 في "م": قلت.(2/311)
أَنَسٍ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَكُونُ عِنْدَكَ عَلَى حَالٍ؛ فَإِذَا فَارَقْنَاكَ كُنَّا عَلَى غَيْرِهِ، فَنَخَافُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ النِّفَاقَ! فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَيْفَ أَنْتُمْ وَرَبُّكُمْ؟ " قَالُوا: اللَّهُ رَبُّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، قَالَ: "كَيْفَ أَنْتُمْ وَنَبِيُّكُمْ؟ "، قَالُوا: أَنْتَ نَبِيُّنَا فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، قَالَ: "لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ".
1376- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ -وَلَا أَحْسَبُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ، أَوْ أُخْتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ -وَجَمَعَ بَيْنَ أَصْبَعَيْهِ".
1377- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ وَشُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وجعل
__________
1376- صحيح:
وأخرجه أحمد وهو عنده من طريق حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس أو غيره "3/ 147-148" والراوي عن حماد هناك هو يونس وأخرجه ابن حبان رقم "2045" قال أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا المقدمي وإبراهيم بن الحسن العلاف قالا: حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم. فذكره.
وأخرج مسلم نحوه "ص2027" فقال: حدثني عمرو الناقد، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا محمد بن عبد العزيز عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر بن أنس، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو" وضم أصابعه.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة، باب "13 ج4/ 319" ولكن من طريق محمد بن عبد العزيز الراسبي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ الله بن أنس بن مالك، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فذكره.
فاختلف على محمد بن عبد العزيز فيها، فرواه مرة عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر كما عند مسلم، ومرة عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ الله كما عند الترمذي، وأبو بكر لم يوثق، وبالجملة فالحديث يرتقي إلى الصحة.
1377- صحيح:
وأخرجه البخاري في النكاح: باب "13" من جعل عتق الأمة صداقها "فتح" "9/ 129" عن حماد عن ثابت وشعيب عن أنس، وفي الصلاة عن حماد عن عبد العزيز وثابت عن أنس "2/ 438"، ومسلم في النكاح من طريق عن أنس "ص1045".
والنسائي في النكاح باب "64" عتق الرجل جاريته ثم يتزوجها.
وابن ماجه في النكاح، باب "42".(2/312)
عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قَالَ: فَسَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ سَأَلَ ثَابِتًا، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَمَا أَمْهَرَهَا؟ قَالَ: نَفْسَهَا.
1378- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنِّي لَا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي. قَالَ: وَكَانَ أَنَسٌ إِذَا رَكَعَ ثُمَّ اسْتَوَى قَائِمًا لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَقُولُ قَائِلٌ -أَوْ نَقُولَ: قَدْ نَسِيَ، "فَإِذَا"1 سَجَدَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَقُولُ قَائِلٌ -أَوْ نَقُولَ: قَدْ نَسِيَ.
1379- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى مَسْجِدَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَبَالَ فِيهِ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَعُوهُ، لَا تُزْرِمُوهُ! ". قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ من ماء -أو سجل من ماء- فصبه عليه.
__________
1378- صحيح:
وانظر حديث رقم "1250".
1379- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب: باب "35" الرفق في الأمر كله "فتح" "10/ 449"، ومسلم "ص236" في الطهارة، والنسائي في الطهارة "1/ 46"؛ باب "45" ترك التوقيت في الماء، وابن ماجه حديث رقم "528".
1 في "م": وإذا.(2/313)
1380- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- بجنازة، فأُثني عليها خيرٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَجَبَتْ". ثُمَّ مُرَّ بجنازة أخرى، فأُثني عليها شرٌّ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَجَبَتْ". فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ لِهَذَا: وَجَبَتْ، وَقُلْتَ لِهَذَا: وَجَبَتْ؟! فَقَالَ: "إِنَّ الْقَوْمَ -أَوِ: الْمُؤْمِنِينَ- شُهُودُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ".
1381- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ لَمَّا هَاجَرَ، آخَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ لِي حَائِطَيْنِ فَاخْتَرْ أَيَّ حَائِطَيَّ شِئْتَ. قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِي حَائِطَيْكَ، مَا لِهَذَا أَسْلَمْتُ، "دُلَّنِي عَلَى السوق"1. قال: فَدَلَّهُ، فَكَانَ يَشْتَرِي السَّمِينَةَ وَالْأَقَيْطَةَ وَالْإِهَابَ، فَجَمَعَ فَتَزَوَّجَ فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَيْهِ ردع مِنْ صُفْرَةٍ. فَقَالَ: "مَهْيَم؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ. فَقَالَ: "بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ". قَالَ: فَكَثُرَ مَالُهُ حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ وَالدَّقِيقَ وَالطَّعَامَ. قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَتِ الْمَدِينَةَ سُمعت لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ رَجَّةٌ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا هَذِهِ الرَّجَّةُ؟! فَقِيلَ لَهَا: عِيرٌ قَدِمَتْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، سَبْعُمِائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ الْبَزَّ والدقيق والطعام. فقالت
__________
1380- صحيح:
وأخرجه البخاري في الشهادات: باب "6" تعديل كم يجوز "فتح" "5/ 252"، ومسلم "ص655"، وابن ماجه رقم "1491"، وانظر حديث "1355" المتقدم.
1381- ضعيف:
في إسناده عمارة بن زاذان وهو ضعيف، انظر "الميزان" و"التهذيب" وله أحاديث مناكير عن ثابت عن أنس. قاله أحمد، ولبعضه شواهد. انظر حديث "1388".
1 تكررت في: "م".(2/314)
عَائِشَةُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا حَبْوًا"، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ: يَا أُمَّهْ، إِنِّي أُشْهِدُكَ أنها بِأَحْمَالِهَا وَأحْلَاسِهَا وَأقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
1382- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ أَشَدُّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ فِئَةٍ".
1383- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- ضحى بكبشين أملحين.
__________
1382- وأخرجه أحمد "3/ 203".
وإسناده على شرط مسلم إلا أنه اختلف على حماد بن سلمة فيه فرواه عن ثابت، عن أنس به مرفوعا كما هاهنا، ورواه عن علي بن زيد أظنه أنس بن مالك به مرفوعا عند أحمد "3/ 249"، والذي يبدو لي أن الحديث حديث علي بن زيد إذ إن سفيان بن عيينة رواه عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أنس كما عند أحمد "3/ 111 و112 و261"، وخاصة وأن حماد بن سلمة تغير حفظه بآخرة، ثم إن حمادا عن ثابت عن أنس طريق الجادة بينما حماد عن علي عن أنس غير الجادة وعندهم غير الجادة تقدم على الجادة، فترجح أن الحديث حديث علي بن زيد وعلي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف، لكن ذكر أهل العلم أن للحديث طريقا أخرى عند الحاكم من طريق سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ أو أنس [وفي رواية وأنس] فلتنظر، وينظر الراوي عن سفيان مع اعتبار أن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل ضعيف.
1383- صحيح:
وأخرجه النسائي باب الكبش الأضاحي "7/ 219-220"، وأخرجه البخاري من طرق عن أنس -رضي الله عنه- في كتاب الأضاحي من صحيحه "فتح" "10/ 9"، ومسلم "ص1554-1556"، وأحمد في هذه المصادر من طرق عن أنس -رضي الله عنه- "3/ 99 و101 و115 و170 و178 و183 و189 و211 و214 و222 و255 و258 و268 و272 و279 و281".(2/315)
1384- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَمَّا صَوَّرَ اللَّهُ -تَعَالَى- آدَمَ فِي الْجَنَّةِ تَرَكَهُ مَا شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يُطِيفُ بِهِ يَنْظُرُ مَا هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خُلِقَ خَلْقًا لَا يَتَمَالَكُ".
1385- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا رَهَقَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ: "مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا فَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ"، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَاتِلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ يَرُدُّهُمْ فَقَاتَلَ، حَتَّى قُتِلَ سَبْعَةٌ، فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِأَصْحَابِهِ: "مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا".
1386- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْسَلَ أُمَّ سُلَيْمٍ تَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ فقال: "شُمِّي عَوَارِضَهَا، وَانْظُرِي إِلَى عُرْقُوبَيْهَا".
__________
1384- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2016"، وأحمد "3/ 152".
1385- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1415" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبري" في السير.
1386- ضعيف:
في إسناده عمارة بن زاذان؛ ضعيف وخاصة في روايته عن ثابت.(2/316)
[ما روى حميد الطويل عن أنس] 1:
1387- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ، قَالَ: "سَلْ"، قَالَ: مَا أَوَّلُ السَّاعَةِ -أَوْ: أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَالْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ؟ قَالَ: "أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا" قَالَ: جِبْرِيلُ؟! قال: "نعم"، قال: ذلك عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، قَالَ: "أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: فَنَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَشْرِقِ فَتَحْشُرُ النَّاسَ إلى المغرب، وأما مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: فَزِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ، وَأَمَّا مَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَيَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ: فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرجل ماء المرأة نزع الولد إِلَى أَبِيهِ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَ إِلَى أُمِّهِ"، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهْتَةٌ؛ فَأخْبِئْنِي لَهُمْ ثُمَّ سَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسَلَامِي: أَيُّ رَجُلٍ أَنَا فِيهِمْ؟ فَجَاءَ نَفَرٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ فِيكُمْ؟ " قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا، وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا. قَالَ: "أرأيتم
__________
1387- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق بشر بن المفضل حدثنا حميد، حدثنا أنس ... "فتح" "7/ 283".
وأخرجه أحمد "3/ 108" من طريق ابن أبي عدي عن حميد عن أنس به ومختصرا "3/ 189".
وأيضا أخرجه البخاري في تفسير سورة البقرة، عند تفسير قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} "8/ 165" من طريق عبد الله بن بكر بن حميد بن أنس به.
1 من "م".(2/317)
إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ؟ " قَالُوا: أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ! قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَنَحْوَ ذَلِكَ. قَالَ: يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ.
1388- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أنس عن مَالْكٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ الْأَنْصَارِ مَالًا، وَإِنِّي مُقَاسِمُكَ مَالِي، وَلِي امْرَأَتَانِ وَأَنَا "مُطَلِّقٌ"1 إِحْدَيْهُمَا؛ فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا.
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ. فَدَلَّهُ فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى أَصَابَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ رَبَحَهُ، فَمَكَثَ أَيَّامًا ثُمَّ مَرَّ بِالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَأَى عَلَيْهِ وَضَرُ صُفْرَةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَهْيَم؟ " قَالَ: تَزَوَّجْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "مَنْ؟ " قَالَ: امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ. قَالَ: "مَا أَصْدَقْتَ؟ " قَالَ: نَوَاةً -أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ- مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ: "أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ".
1389- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَحْمَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَافَقَ مِنْهُ شُغُلًا، فحلف ألا يَحْمِلَهُ ثُمَّ حَمَلَهُ، فَقَالَ: يَا
__________
1388- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح "9/ 231"، ومسلم مختصرا "ص1042".
وانظر حديث "1331, 1365" المتقدمين، وقد صرح حميد وسفيان بما يفيد السماع في رواية البخاري.
1389- صحيح لغيره:
إذ إن حميدا مدلس وقد عنعن، وقد أخرجه البخاري "فتح" "11/ 530"، ومسلم "ج11/ 109" نووي من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
وحديث أنس أخرجه أحمد "3/ 235 و250" وصرح حميد هناك "ص250" بالسماع من أنس.
1 في "م": أطلق.(2/318)
رسول الله، إنك حلفت ألا تَحْمِلَنِي. قَالَ: "وَأَنَا أَحْلِفُ لَأَحْمِلَنَّكَ" فَحَمَلَهُ.
1390- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا، وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بِهِمَا يَوْمَيْنِ خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ الْأَضْحَى".
1391- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا عَلَى أَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُختم لَهُ؛ فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ أَوْ بُرْهَةٍ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ لَدَخَلَ النَّارَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلٍ صَالِحٍ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: "يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عليه".
__________
1390- صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 103 و178 و235 و250" وصرح حميد بالسماع من أنس -رضي الله عنه- "3/ 250".
وأخرجه النسائي في كتاب صلاة العيدين "3/ 179".
وصحح الحافظ ابن حجر إسناده "2/ 442" "فتح".
1391- صحيح لغيره:
إذ إن حميدا مدلس وقد عنعن وأخرجه أحمد "3/ 120 و223" لكن أخرجه البخاري "فتح" "6/ 89"، ومسلم "ص2042" معنى الجزء الأول منه من حديث سهل بن سعد الساعدي -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إن الرجل يعمل عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الْآخَرَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لمن أهل الجنة" وهو عند مسلم كذلك من حديث أبي هريرة أما الجزء الثاني من الحديث فصحيح لشواهده كذلك وقد تقدم رقم "480" من الجزء الأول من "المنتخب" بتحقيقنا من حديث عمرو بن الحمق مرفوعا وهو عند أحمد "5/ 224" وعند ابن حبان في موارد الظمآن رقم "1822".(2/319)
1392- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: مَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ، وَمَا نَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ نَائِمًا إِلَّا رَأَيْنَاهُ نَائِمًا.
1393- أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، ثَنَا أَنَسٌ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ مِنْهُ شَيْئًا، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ مِنْهُ شَيْئًا.
1394- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ: أَنَّ عَمَّهُ غَابَ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمُشْرِكِينَ، لَئِنِ اللَّهُ تَعَالَى أَشْهَدَنِي قِتَالًا لَيَرَيَنَّ الله كيف أصنع. [قال:] 1 فلما كان يوم أحد
__________
1392- صحيح:
وأخرجه النسائي في قيام الليل باب ذكر صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- بالليل "3/ 213" من طريق يزيد بن هارون عن حميد عن أنس به.
وأخرجه البخاري في كتاب التهجد من طريق حميد أنه سمع أنسا فذكره "فتح" "3/ 22" وفي الصوم: باب ما يذكر من صوم النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وإفطاره "فتح" "4/ 215".
1393- صحيح:
وأخرجه البخاري في المصادر المتقدمة في الحديث السابق.
1394- صحيح:
وأخرجه البخاري في المغازي باب غزوة أحد "فتح" "7/ 354".
وفي الجهاد باب: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} "فتح" "6/ 21" وصرح حميد هناك بالتحديث.
وأخرجه مسلم "ص1512" من طريق سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس.
وأخرجه الترمذي من الطريقين في التفسير "تفسير سورة الأحزاب" 5/ 348-349".
1 من "م".(2/320)
انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ -يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ- وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ -يَعْنِي: أَصْحَابَهُ- ثُمَّ تَقَدَّمَ فَلَقِيَهُ سَعْدٌ بِأُخْرَاهَا دون أحد، قال: أَنَا مَعَكَ. قَالَ: فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْنَعَ مَا صَنَعَ، فُوجِدَ فيه بضع وثمانون [بين] 1 ضَرْبَةً بِسَيْفٍ، وَطَعْنَةً بِرُمْحٍ، وَرَمْيَةً بِسَهْمٍ. قَالَ: وَكُنَّا نَقُولُ: فِيهِ وفي أصحابه نزلت: {عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} [الأحزاب: 23] قال: يزيد: يَعْنِي: الْآيَةَ.
1395- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْعَجْزِ".
1396- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ -أَوْ يَنْزِلُ به- ولكن ليقل:
__________
1395- صحيح:
والإسناد وإن كان فيه حميد مدلسا وقد عنعن، إلا أن البخاري أخرجه من طرق عن أنس به مرفوعا وإن كانت ألفاظه لم تأت مجتمعة في متن واحد.
انظر "فتح الباري" "11/ 173 و176 و178 و179".
وانظر الاستعاذة من سنن النسائي.
ومسند أحمد "3/ 113 و117 و208 و214 و427 و159 و220 و226 و240".
وانظر كذلك صحيح مسلم "ص2078 و2079".
وكتاب الاستعاذة من سنن النسائي.
1396- صحيح:
وانظر حديث "1244 و1370".
1 من "م".(2/321)
اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي".
1397- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَادَ رَجُلًا قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ الْمَنْتوفِ، فَقَالَ: "هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْألُهُ؟ " قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا. فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ! إِذًا لَا تُطِيقُ ذَلِكَ وَلَنْ تَسْتَطِيعَهُ، فَهَلَّا قُلْتَ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
1398- أَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون، أنا حميد ويحيى بن سعيد الأنصاري -مَعًا- عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "دُورُ بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيرٌ"، قَالَ أَحَدُهُمَا: ورفع بها صوته.
__________
1397- صحيح:
وأخرجه مسلم من طريق حميد بن ثابت عن أنس "ص2068".
ومن طريق حماد بن ثابت عن أنس "2069".
ومن طريق سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ عَنْ قتادة عن أنس "ص2069".
وأخرجه الترمذي "9/ 460" مع التحفة، وأحمد "3/ 107"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم "560".
1398- صحيح:
وأخرجه البخاري عن أنس بن أبي أسيد -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-["فتح" "7/ 115" فضائل الأنصار: باب "7" فضل دور الأنصار] ونحوه من طريق أبي سلمة عن أبي أسيد ومن طريق عباس بن سهل عن أبي حميد كلها مرفوعة إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
وكذلك مسلم "ص1949، 1950، 1951"، وأحمد "3/ 496 و497".
وهو عند مسلم كذلك من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- من طريق أبي سلمة وعبيد=(2/322)
1399- أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا".
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟! قَالَ: "تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ".
1400- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَأَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وادٍ إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قال: "نعم، حبسهم العذر".
__________
= اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة عنه به مرفوعا، إلا أنه قدم بني عبد الأشهل على بني التجار.
"ص1951" وهو تقديم مرجوج؛ لأن أكثر الطرق على تقديم بني النجار وأبو سلمه نفسه روى الحديث عن أبي أسيد بتقديم بني النجار كما عند مسلم "ص1950" ولا نبالي كثيرا بعطف عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عتبة على أبي سلمة، واتحادهما على لفظ واحد لأن الرواي عنهما عند مسلم هو الزهري وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث وقد رجح الحافظ ابن ججر كذلك الذي رجحناه فقال في "الفتح" "7/ 116": وبنو النجار هم أخوال جد رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- لأن والدة عبد المطلب منهم، وعليهم نزل لما قدم المدينة، فلهم مزية على غيرهم وكان أنس منهم، فله مزيد عناية بحفظ فضائلهم.
1399- صحيح:
وأخرجه البخاري في المظالم: باب "4" "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا" "فتح" "5/ 98" من طريق عبيد اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أنس، وحميد سمعا أنسا به مرفوعا، وكذلك أخرجه البخاري من طريق معتمر عن حميد عن أنس مرفوعا "5/ 98".
وأخرجه من طريق هشيم عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر بن أنس عن أنس به مرفوعا في كتاب الإكراه "12/ 323".
وأخرجه أحمد "3/ 99 و201"، والحديث أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- وكذلك أخرجه أحمد من حديث جابر "3/ 323"، وانظر "الإرواء" "8/ 97".
ولفظ الحديث عند البخاري: "تأخذ فوق يديه" "5/ 98"، وفي الإكراه لفظه: "تحجزه أو تمنعه من الظلم".
1400- صحيح:=(2/323)
1401- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: حَجَمَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو طَيْبَةَ، فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ، وَكَلَّمَ لَهُ مَوَالِيهِ فَخَفَّفُوا عَنْهُ مِنْ ضَرِيبَتِهِ، وَقَالَ: "إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ: الْحِجَامَةُ، وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ. وَلَا تُعَذِّبُوا صبيانكم بالغمز من العذرة".
__________
= وأخرجه البخاري في الجهاد، باب "35" من حبسه العذر عن الغزو "فتح" "6/ 46-47" وصرح حميد هناك بالتحديث، وكذلك أخرجه البخاري في المغازي: باب "فتح" "8/ 126".
وقال البخاري في الجهاد عقب ذكر الحديث.. وقال موسى: حدثنا حماد، عن حميد، عن موسى بن أنس، عن أبيه قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- ثم قال البخاري: الأول أصح. قلت: أي رواية حميد عن أنس مباشرة بدون ذكر موسى بن أنس أصح من التي ذكر فيها موسى بن أنس.
أما الحافظ ابن حجر رحمه الله فصحح الروايتين بقوله: ولا مانع من أن يكونا محفوظين فلعل حميدا سمعه من موسى عن أبيه ثم لقى أنسا فحدثه به. أو سمعه من أنس فثبته فيه ابنه موسى ويؤيد ذلك أن سياق حماد "أي ابن سلمة" عن حميد أتم من سياق زهير ومن وافقه "أي الذين رووه بدون واسطة" عن حميد فقد أخرجه أبو داود عن موسى بن إسماعيل بالإسناد المذكور بلفظ: "لقد تركتم بالمدينة أقواما مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلَا أنفقتم من نفقة وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلَّا وهم مَعَكُمْ فِيهِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ قال: "حبسهم العذر"، وكذلك أورده أحمد عن عفان عن حماد، وأخرجه عن أبي كامل عن حماد، فلم يذكر في الإسناد حميدا نعم أخرجه أحمد عن ابن أبي عدي عن حميد عن أنس نحو سياق حماد إلا أنه لم يذكر النفقة. قال المهلب: يشهد لهذا الحديث قوله الله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} الآية، فإنه فاضل بين المجاهدين ثم استثنى أولي الضرر من القاعدين، فكأنه ألحقهم بالفاضلين. انتهى قول الحافظ "فتح" "6/ 47".
والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد: باب "20" الرخصة في القعود من العذر حديث رقم "2508" من طريق حميد عن موسى بن أنس عن أبيه مرفوعا، وأحمد "3/ 160 و214". وأخرجه ابن ماجه في الجهاد عن حميد، عن أنس بلا واسطة حديث "2764" وكذلك أخرجه أحمد "3/ 103, 182".
والحديث أخرجه مسلم رقم "1911"، وأحمد "3/ 300 و341" من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
1401- صحيح:=(2/324)
1402- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَرَأَى حَبْلًا مَمْدُودًا بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: "مَا هَذَا الْحَبْلُ؟ " قَالُوا: لِفُلَانَةَ تُصَلِّي؛ فَإِذَا غُلِبَتْ تعلقت به. فقال [صلى الله عليه وسلم] 1: "لَتُصَلِّ مَا عَقَلَتْ؛ فَإِذَا خَشِيتْ أَنْ تُغْلَبَ فَلْتَنَمْ".
1403- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيدٌ، عَنْ أَنَسُ بْنُ مَالْكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ بِبَدْرٍ سَمِعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَهُوَ يُنَادِي: "يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَيَا عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَيَا أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، أَلَا هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكَمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؛ فَإِنِّي
__________
= وأخرجه البخاري من طريق عن حميد عن أنس بن "فتح" "4/ 458 و459"، وفي الطب "10/ 150" وأشار الحافظ في "الفتح" "5/ 459" إلى أن حميدا صرح بالسماع من أنس رضي الله عنه.
وأخرجه مسلم "ص1204 و1205"، وأبو داود في البيوع باب "39" في كسب الحجام "ص3424"، والترمذي في البيوع، باب "48" ما جاء في الرخصة في كسب الحجام قال: حديث حسن صحيح. وأحمد "3/ 100 و182".
وأخرجه أحمد "3/ 174" من طريق ثابت عن أنس.
1402- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أنس في التهجد: باب ما يكره من التشديد في العبادة "فتح" "3/ 36"، ومسلم "ص542"، وأبو داود "1312" باب النعاس في الصلاة,
والنسائي في قيام الليل "3/ 218-219".
وابن ماجه حديث رقم "1371".
وأحمد "3/ 101 و184 و204 و256".
1403- صحيح:
وقد تقدم نحوه رقم "1209"، وأخرجه أحمد "3/ 263".
والحديث أخرجه البخاري وغيره كذلك من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما "فتح" "3/ 232 و7/ 301".
1 من "م".(2/325)
وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا؟ " فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُنَادِي قَوْمًا قَدْ جُيِّفُوا؟! فَقَالَ: "مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا".
1404- أنا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَ أَنْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ أَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: "أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا؛ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي".
[قال:] 1 فَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرَّجُلَ مِنَّا يَلْزَقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ أَخِيهِ وَقَدَمَهُ بقدمه وركبته بِرُكْبَتَهُ فِي الصَّلَاةِ.
1405- أنا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فِي الصَّلاةِ لِيَأْخُذُوا عنه.
__________
1404- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأذان، باب إلصاق المنكب بالمنكب "فتح" "2/ 211".
وانظر حديثي "1168 و1249" المتقدمين.
تنبيه: قال الحافظ في "الفتح" قوله "عن أنس": رواه سعيد بن منصور عن هشيم، فصرح فيه بتحديث أنس لحميد، وفيه الزيادة التي في آخره وهي قوله: "وكان أحدنا إلى آخره" وصرح بأنها من قول أنس، وأخرجه الإسماعيلي من رواية معمر عن حميد بلفظ: قال أنس: فلقد رأيت أحدنا ... إلخ.
وليس عند البخاري وركبته بركبته.
1405- أخرجه أحمد "3/ 100 و199 و205 و263"، والترمذي في المواقيت معلقا باب ليليني منكم أولو الأحلام والنهي، وابن ماجه حديث رقم "977"، وابن حبان رقم "87" من طرق عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ، وفي كل هذه الطرق حميد الطويل، قد عنعن وهو مدلس، وانظر مستدرك الحاكم "1/ 218".
1 من "م".(2/326)
406- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ بِالْبَقِيعِ، فَنَادَى رَجُلٌ رَجُلًا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ. فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَعْنِكَ؛ إِنَّمَا عَنَيْتُ فُلَانًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي".
1407- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي حُجْرَتِهِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَنَعَ ذَلِكَ مِرَارًا، كان ذَلِكَ يُصَلِّي وَيَدْخُلُ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّيْنَا مَعَكَ، وَنَحْنُ نُحِبُّ أَنَّ تَمُدَّ فِي صَلَاتِكَ. فَقَالَ: "قَدْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكُمْ، وَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ".
1408- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَقْدَمُ قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ مِنْكُمْ أَفْئِدَةً"، فَقَدِمَ الْأَشْعَرِيُّونَ فِيهِمْ أَبُو مُوسَى، فَجَعَلُوا يرتجزون ويقولون:
غدا نلقى الأحبة ... محمد اوحزبه
__________
1406- صحيح:
وأخرجه البخاري في "المناقب" من طريق شعبة عن حميد عن أنس مرفوعا "فتح" "6/ 560"، باب: كنية النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وفي البيوع باب "49" ما ذكر في الأسواق "فتح" "4/ 339"، ومسلم "ص1682"، والترمذي في الاستئذان، باب "102"، وابن ماجه حديث رقم "3737"، وأحمد "3/ 114 و121 و169-170 و189".
وقد صرح حميد بالسماع من أنس عند أحمد "3/ 169-170".
1407- صحيح:
وانظر حديث رقم "1264".
1408- الحديث أخرجه أحمد "3/ 105 و155 و182 و212 و223 و251 و262" من طريق عن=(2/327)
1409- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَسُوقُ بَدَنَةً، فقال: "اركبها"، فقال: إِنَّهَا بَدَنَةٌ! قَالَ: "ارْكَبْهَا".
1410- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ: اللَّهُ، اللهُ. فِي الْأَرْضِ".
1411- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} أَوْ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ
__________
= حميد، عن أنس وحميد -وهو الطويل- مدلس وقد عنعن في كل هذه الطرق اللهم إلا رواية يحيى بن أيوب -وهو الغافقي- عنه عند أحمد "3/ 155 و223" فصرح فيها حميد بالسماع من أنس -رضي الله عنه- ويحيى بن أيوب صدوق ربما أخطأ، فنرى أن هذا التصريح بالسماع من أخطائه وذلك لمخالفته الرواة الثقات الذين رووه عن حميد.
ولكن الحديث أخرجه البخاري "8/ 99"، ومسلم "ص71-73" وغيرهما من أصحاب الكتب من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بدون الزيادة الأخيرة "فجعلوا يرتجزون ... "
1409- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق قتادة بن أنس في كتاب الحج "فتح" "3/ 536"، وفي الوصايا "5/ 382"، وفي الأدب "10/ 551".
ومسلم من طرق عن أنس رضي الله عنه "ص960-961".
والترمذي في الحج باب ما جاء في ركوب البدن "3/ 245".
وأحمد "3/ 99 و106 و107 و167 و170 و173 و183 و202 و231 و234 و251 و261 و275 و276 و291" من طرق عن أنس بن مالك -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- والنسائي في الحج باب ركوب البدنة والذي بعده "5/ 176".
وابن ماجه في المناسك حديث رقم "3104".
1410- صحيح:
وانظر حديث رقم "1245".
1411- صحيح:
وأخرجه البخاري في الزكاة، باب: "44" الزكاة على الأقارب "3/ 325" "فتح"، وفي الوكالة باب "15" إذا قال الرجل لوكيله ضعه حيث أراك "فتح" "4/ 493"، وفي مواطن=(2/328)
قَرْضًا حَسَنًا} قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، حَائِطِي الَّذِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ -أَوْ "أَقْرُبَائِكَ" 1 "
1412- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ: أَخَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: لَمْ يَشِنْهُ الشَّيْبُ. قِيلَ: أو شين هُوَ؟ قَالَ: كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ، إِنَّمَا كَانَتْ "شَعَرَاتٌ"2 فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ -وَأَشَارَ حُمَيدٌ إِلَى مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ.
1413- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ ابْنًا لِأُمِّ سُلَيْمِ كَانَ يُقَالَ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَيْرٌ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا يُضَاحِكُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: "مَا لِأَبِي عُمَيْرٍ؟ " قَالَتْ: يا رسول الله، مات نغير! قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: "يَا أَبَا عمير، ما فعل النغير؟ ".
__________
= أخرى من صحيحه رقم "2752 و2758 و2769 و4554 و4555 و5611" مقتصرا على {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} من طرق عن أنس، ومسلم "ص693" أما لفظ حديث البلاب فقد عزاه الحافظ في "الفتح" كتاب الوصايا "380" إلى ابن خزيمه والطحاوي وأبي نعيم في "المستخرج" والبيهقي من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المثنى الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس به، وعزاه إلى الدارقطني من طريق صاعقة، عن الأنصاري، عن حميد، عن أنس.
1412- صحيح:
وأخرجه البخاري في اللباس باب ما يذكر في الشيب "فتح" "10/ 351"، ومسلم "ص1821-1822"، وأحمد "3/ 198 و223 و227 و262" من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
وانظر حديث "1241 و1360".
1413- صحيح:
وقد تقدم نحوه رقم "1277".
__________
1 في "م": قراباتك.
2 في "م": شعيرات.(2/329)
1414- أنا أَبُو وَهْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالْكٍ قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ يُقَالَ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، وَكَانَ نُغَيْرٌ لَهُ يَلْعَبُ بِهِ، وَكَانَ يُنَاغِيهِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا دَخَلَ، فَجَاءَ وَقَدْ مَاتَ نُغَيْرُهُ، فَرَآهُ حَزِينًا فَقَالَ: "مَا بَالُ أَبِي عُمَيْرٍ؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاتَ نُغَيْرُهُ، فَقَالَ: "يا أبا عميرة، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ ".
1415- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا دَعَا؟ قَالَ: نَعَمْ، ذَاكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَحَطَ الْمَطَرُ وَأجْدَبَتِ الْأَرْضُ وَهَلَكَ الْمَالُ، فَرَفَعَ يَدَيْهُ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبطيه، ما أَرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابَةً، فَاسْتَسْقَى، فَمَا قَضَى الصَّلَاةَ حَتَّى إِنَّ الشَّابَ الْقَرِيبَ الدَّارِ لَيَهُمُّهُ الرُّجُوعُ إِلَى أَهُلِهِ، فَدَامَتْ جُمُعَةً، فَلَمَّا جَاءَتِ الْجُمُعَةُ الَّتِي تَلِيهَا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ الدُّورُ وَاحْتُبِسَ الرُّكْبَانِ وَهَلَكَ الْمَالُ! قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قَالَ بِيَدَيْهِ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا"، قَالَ: فكشطت عن المدينة.
__________
1414- صحيح:
انظر حديث "1277".
1415- صحيح:
وأخرجه البخاري في مواطن من "صحيحه"، منها في كتاب الجمعة باب "35" الاستسقاء في الخطبة "فتح" "2/ 413"، وفي الاستسقاء "2/ 501 و507 و509 و516"، ومسلم "ص612-615" وجمع غفير من أصحاب كتب السنة من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه مع اختلاف يسير في اللفظ.(2/330)
118- مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
1416- أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا. فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ".
1417- أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عن أبي هريرة [قَالَ:] 1 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، رَبِّ أَعُوذُ بك من [حال النار] 1 حَالِ أَهْلِ النَّارِ".
1418- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا سَعْدٌ أَبُو مُجَاهِدٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُدَلَّهِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ -أَوْ: إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ- رَقَّتْ قلوبنا وكنا من
__________
1416- إسناده ضعيف:
فيه موسى بن عبيدة -وهو الربذي- وهو ضعيف، ومحمد بن ثابت مجهول، وانظر "صحيح الجامع" للشيخ ناصر الدين الألباني حديث رقم "721 و6244" وللحديث شاهد حكم عليه أبو حاتم في "العلل" "2/ 236" بالوضع من حديث أسامة بن زيد.
1417- إسناده ضعيف:
انظر سند الحديث المتقدم.
وأخرجه الترمذي في الدعوات باب "129" في العفو والعافية حديث رقم "3599" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وابن ماجه في الدعاء حديث رقم "3833"، وفي المقدمة حديث رقم "251" باب الانتفاع بالعلم والعمل به، وفي الأدب حديث رقم "3804".
1418- صحيح لشواهده:=
1 من "م".(2/331)
أَهْلِ الْآخِرَةِ، وَإِذَا فَارَقْنَاكَ فَشَمَمْنَا النِّسَاءَ وَالْأَولَادَ أَعْجَبَتْنَا الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ كُنْتُمْ تَكُونُونَ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَكُفِّكُمْ، وَلَزَارَتْكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ الله بقوم يذنبون [فيستغفرونه] 1 فَيَغْفِرُ لَهُمْ".
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: "لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ، من يدخلها ينعم لا يبؤس وَيَخْلُدُ لَا يَمُوتُ، لَا تُبْلَى ثبابه وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ، ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعُوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتحُ لَهَا أَبْوَابُ "السَّمَاءِ" 2 وَيَقُولُ الرَّبُّ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ".
__________
= إذ إن في إسناده أبا المدلة "لم يرو عنه سوى سعد أبي مجاهد الطائي ذكره ابن حبان في الثقات وقال: اسمه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وقال غيره: هو أخي أبي الحباب سعيد بن يسار هذا حكاه البخاري في "تاريخه" عن خلاد بن يحيى، عن سعدان الجهني، عن سعد الطائي، عن أبي مدلة أخي سعيد بن يسار قال: وقال الليث أبو مرثد، ولا يصح. وقال ابن المديني: أبو مدلة مولى عائشة لا يعرف اسمه مجهول لم يرو عنه غير أبي مجاهد". انتهى من "التهذيب". وفي "الميزان": لا يكاد يعرف.
قلت: قال ابن ماجه "حديث رقم 1752" حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن سعدان الجهني، عن سعد أبي مجاهد الطائي -وكان ثقة- عن أبي مدلة وكان ثقة، عن أبي هريرة ... قلت: فهذا يفيد أن بعض رجال السند وثق أبا مدلة فبانضمام هذا إلى توثيق ابن حبان يتقوى أبو مدلة شيئا ما. وانظر الشواهد الآتية إن شاء الله بعد قليل.
3598- وقال: هذا حديث حسن وسعدان القمي هو سعدان بن بشر، وقد روى عنه عيسى بن يونس وأبو عاصم وغير واحد من كبار أهل الحديث، وأبو مجاهد هو سعد=
1 من "م".
2 في "م": السموات.(2/332)
..........................................................
__________
= الطائي، وأبو مدلة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وإنما نعرفه بهذا الحديث، ويروى عنه هذا الحديث أتم من هذا وأطول.
وأخرجه ابن ماجه كذلك -مقتصرا على الجزء الذي أخرجه الترمذي- حديث رقم "1752"، وأحمد مطولا "2/ 304-305"، ومفرقا "2/ 443، 444، 445" والطيالسي حديث رقم "3583 و3584"، والدارمي "2/ 333"، وابن حبان في "موارد الظمآن" حديث "3407 و3408".
وأخرجه الترمذي مطولا في صفة الجنة باب "2" حديث رقم "2526" من حديث زياد الطائي، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعا إلا أن الترمذي قال: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي وليس هو عندي بمتصل وقد روي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدلة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قلت: "يشير إلى سند حديث الباب".
وهو كما قال، فإن زيادا الطائي مجهول وروايته عن أبي هريرة مرسلة.
أما شواهد الحديث فهي:
1- ما أخرجه مسلم من حديث حنظلة الأسيدي رضي الله عنه "ص2106" قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة. قال: سبحان الله، ما تقول؟! قال: قلت: نكون عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين فإذا خرجنا مِنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قلت: نافق حنظلة يا رسول اللَّهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم: "وما ذاك؟ " قلت: يا رسول الله! نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر: لصافحتكم الملائكة على فراشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة" ثلاث مرات.
2- قال أحمد "2/ 362" ثنا سليمان بن داود وهو أبو داود الطيالسي، ثنا عمران، عن قتادة، عن العلاء بن زياد العدوي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "بناء الجنة لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ فضة".
3- أخرج البخاري "فتح" "5/ 100" من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- بعث معاذا إلى اليمن فقال: "اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".
4- أخرج البخاري في أول كتاب الصلاة من حديث أبي ذر مرفوعا: "ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك" =(2/333)
1419- أحبرنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، عَنِ ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعُوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ، وَدَعُوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعُوَةُ الْمُسَافِرِ".
1420- ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا نَهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ حَافَظَ عَلَى "سُبْحَةِ"1 الضُّحَى غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زبد البحر".
__________
= 5- أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" من طريق البخاري: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأسود، ثنا حميد بن الأسود، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أبي هند، عن شريك بن أبي نمر، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيرا ودعوة المظلوم والإمام المقسط".
6- قال ابن ماجه حديث رقم "1753": حدثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا إسحاق بن عبيد الله المدني، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أبي مليكه يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد".
7- الحديث الآتي:
1419- إسناده ضعيف:
فيه أبو جعفر المؤذن الأنصاري المدني وهو مجهول.
والحديث أخرجه أبو داود "1536"، والترمذي في البر والصلة باب ما جاء في دعوة الوالدين حديث رقم "1905"، وابن ماجه رقم "3862"، وأحمد "2/ 258 و434 و478 و517 و523".
ولبعض ألفاظ الحديث شواهد، انظر الحديث المتقدم.
1420- ضعيف:
وأخرجه الترمذي حديث رقم "476" وقال: وقد روى وكيع والنضر بن شميل وغير واحد من الأئمة هذا الحديث عن نهاس بن قهم ولا نعرفه إلا من حديثه، وابن ماجه حديث رقم "1382"، وأحمد "2/ 443 و497 و499".
وفي أسانيد هؤلاء النهاس بن قهم وهو ضعيف، وفيه أيضا شداد أبو عمار لم يسمع من أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
1 في "م": شفعة.(2/334)
1421- ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا أَبُو عوانة، عن أبي شر، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ: شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ، وَأفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ: قِيَامُ اللَّيْلِ".
1422- ثنا سليمان بن داود، عن صداقة بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَالَ رَبُّكُمْ -عَزَّ وَجَلَّ: لَوْ أَنَّ عِبَادِي أَطَاعُونِي لَأَسْقَيْتُهُمُ الْمَطَرَ بِاللَّيْلِ وَأطْلَعْتُ عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ، وَلَمَا أَسْمَعْتُهُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ"، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم:
__________
1421- صحيح:
وأخرجه مسلم من طريق أبي بشر عم حميد به، ومن طريق محمد بن المنتشر عن حميد به "ص821"، وأبو داود حديث رقم "2429"، والترمذي في الصوم باب ما جاء في صوم المحرم حديث رقم "840" وقال: هذا حديث حسن، والنسائي من طريق أبي عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ حميد، عن أبي هريرة مرفوعا، ومن طريق شعبة، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ حُمَيْدِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- مرسلا. أي: أن شعبة رواه مرسلا "2/ 206-207"، وابن ماجه حديث رقم "1724" من طريق محمد بن المنتشر، عن حميد، عن أبي هريرة مرفوعا، والدارمي "1/ 346"، "2/ 21 و22"، والبيهقي "3/ 4"، وأحمد "342 و344 و535" واختلف على أبي عوانة فيه فرواه أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عن حميد عن أبي هريرة مرفوعا، ورواه أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بن عمير بن حميد عن أبي هريرة مرفوعا كما عند أحمد "2/ 535".
وخالفه شعبة في الرواية الأولى فرواه عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ حُمَيْدِ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- "مرسلا" كما عند النسائي.
وهذا اختلاف لا يضر، فقد روي من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن محمد بن المنتشر، عن حميد، عن أبي هريرة مرفوعا كما عند مسلم "ص821"، وأحمد "2/ 303 و329".
1422- سند ضعيف في هذا الإسناد شتير بن نهار ذكره الحافظ في "التقريب" في "سمير" وقال: إنه صدوق، وفي "التهذيب" في شتير بن نهار. وقال الذهبي في "الميزان": نكرة. وعلى كل حال فلم أر أحدا روى عنه سوى محمد بن واسع ولم أر أحدا وثقه فهو مجهول. وفيه كذلك صدقة بن موسى ضعيف.(2/335)
"جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟ قَالَ: "أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ".
1423- أَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ وَاسِعٍ عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ حُسْنِ الْعِبَادَةِ".
1424- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قسوة قلبه، فقال: "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ: فَأَطْعِمُ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ بِرَأْسِ الْيَتِيمِ".
1425- ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- آدم على صورته".
__________
1423- سنده ضعيف:
انظر الحديث المتقدم.
وأخرجه أبو داود "4993".
1424- سند ضعيف:
فيه رجل لم يسم وأخرجه أحمد "2/ 263".
1425- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا الإسناد موسى بن أبي عثمان وهو مقبول، وأبو عثمان التبان كذلك قال فيه الحافظ: مقبول والصواب أنه مجهول.
لكن الحديث أخرجه البخاري "فتح" "11/ 3"، ومسلم "ص2183" من حديث معمر عن همام عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.(2/336)
1426- ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ [بْنُ عَمْرٍو] 1، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ: شُحٌّ هَالِعٌ، وَجُبْنٌ خَالِعٌ".
1427- ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِأَصْحَابِهِ يُبَشِّرُهُمْ: "قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ؛ مَنْ حُرِمَ خَيْرُهَا فَقَدْ حُرِمَ".
__________
1426- حسن:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "2511"، وأحمد "2/ 302 و320"، وابن حبان في "موارد الظمآن" رقم "808".
1427- صحيح لغيره:
إذ إن في سماع أبي قلابة من أبي هريرة كلاما.
لكن أخرج البخاري "فتح" "4/ 112"، ومسلم "ص758" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا دَخَلَ شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين" وفي بعض ألفاظه عند البخاري ومسلم: "فتحت أبواب الجنة"، وفي بعضها "فتحت أبواب الرحمة".
أما كون ليلة القدر في رمضان: فقد صح من عدة طرق عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- في "الصحيحين" وغيرهما أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "التسموها فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ" وفي سنن أبي داود من حديث ابن عمر رضي الله عنه حديث رقم "1387": سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- وأنا أسمع عن ليلة القدر فقال: "هي في كل رمضان". ولكنه معلول بالوقف.
وقد قال الله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} .
والحديث أخرجه النسائي في الصوم "4/ 129".
1 من "م".(2/337)
1428- ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ؛ فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تأكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ -أَوْ قَالَ: الْعُشْبَ".
1429- ثنا عبد الملك بن عمرو بن سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فليظر أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ".
1430- ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ عَلَيْهَا غُرُفٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ، لَهَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، تُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يَسْكُنُهَا؟ قَالَ: "الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَالْمُتجَالِسُونَ فِي اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَالْمُتلَاقُونَ فِي الله -عز وجل".
__________
1428- ضعيف:
في إسناده جد إبراهيم بن أبي أسيد وهو مجهول والحديث أخرجه أبو داود في الأدب، باب "952": في الحسد حديث رقم "4903"، وذكر المعلق على "سنن أبي داود": أن البخاري رحمه الله ذكر هذا الحديث في ترجمة إبراهيم بن أبي أسيد في "التاريخ الكبير" وضعفه. فليراجع في "التاريخ الكبير" فليس بين يدي الآن.
1429- إسناده ضعيف:
فيه موسى بن وردان وزهير بن محمد لا يصلح حديث كل منهما إلا في الشواهد والمتابعات.
وأخرجه أبو داود حديث رقم "4833"، كتاب الأدب، باب "19" من يؤمر أن يجالس، والترمذي في الزهد، باب "45" حديث رقم "2378" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد "2/ 303 و344"، والحاكم "4/ 171".
وقد ذكر له الشيخ ناصر الدين الألباني شاهدا في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "927" عزاه إلى ابن عساكر في المجلس والخمسين من "الأمالي" "ق2/ 2" والحاكم وفيه ضعيف.
1430- ضعيف:
فيه حماد بن أبي حميد وهو محمد بن أبي حميد وهو ضعيف، وموسى بن وردان لا يصلح إلا مع الشواهد.(2/338)
1431- ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -يَرْفَعُهُ- قَالَ: "مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ، وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ، وَتَعَطُفًا عَلَى جَارِهِ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا مُفَاخِرًا مُكَاثِرًا مُرَائِيًا لَقِيَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ".
1432- ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ لَمْ يَغْزُ أَوْ يجهز غازيا، أو يخلف غزايا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فِي أَهُلِهِ بِخَيْرٍ، أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ".
1433- أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الْمَرْءُ بِقَبْرِ أَخِيهِ، فَيَقُولَ: يَا لَيْتَنِي مكانك".
__________
1431- مرسل:
مكحول لم يسمع من أبي هريرة.
1432- مرسل:
مكحول لم يسمع من أبي هريرة، وسعيد بن عبد العزيز ثقة إلا أنه اختلط بآخرة.
1433- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند رجلا لم يسم.
لكن الحديث أخرجه البخاري في "الفتن" باب "22" لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور "فتح" "13/ 74"، ومسلم "ص2231"، وأحمد "2/ 530" من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا عند الشيخين. ومن طريق ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا عند أحمد.(2/339)
1434- ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهَهُ شَيْئًا؛ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَنْصِبْ عُودًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيخْطُطْ خَطًّا؛ ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَنْ مَرَّ أَمَامَهُ".
__________
1434- ضعيف مصطرب:
وأخرجه أبو داود رقم "689 و690"، وابن ماجه رقم "943"، وأحمد "2/ 249"، وابن حبان رقم "407 و408"، وفي أسانيدهم اختلاف فقد روي على أوجه:
1- إسماعيل عن أبي عمرو محمد بن حريث عن أبي هريرة مرفوعا كما هاهنا.
2- إسماعيل عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بن حريث، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا عند أبي داود وابن ماجه.
3- إسماعيل عن أبي محمد بن عمرو بن حريث، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا كما عند أبي داود وابن حبان وأحمد.
4- إسماعيل عن أبي محمد بن عمرو بن حريث، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ أبي هريرة مرفوعا كما عند ابن حبان.
5- إسماعيل عن أبي عمرو بن حريث، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا كما عند أحمد.
وثمة اختلافات أخرى.
قال أبو داود بعد أن ذكر الحديث من طريق محمد بن يحيى بن فارس، عن علي بن المديني، عن سفيان، عن إسماعيل. قال: سفيان لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجئ إلا من هذا الوجه. قال: قلت لسفيان: إنهم يختلفون فيه؟ فتفكر ساعة ثم قال: ما أحفظ إلا أبا محمد بن عمرو قال سفيان: قدم هاهنا رجل بعدما مات إسماعيل بن أمية فطلب هذا الشيخ أبا محمد حتى وجده فسأله عنه فخلط عليه. قال أبو داود: وسمعت أحمد بن حنبل سئل عن وصف الخط غير مرة فقال: هكذا عرضا مثل الهلال. قال أبو داود: وسمعت مسددا قال: قال ابن داود: الخط بالطول [قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن وصف الخط غير مرة فقال: هكذا -يعني: بالعرض حورا دورا مثل الهلال يعني منعطفا] ا. هـ.
قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" في ترجمة حريث رجل من بني عذرة: روى عن أبي هريرة حديث الخط أمام المصلي وهو حديث تفرد به إسماعيل بن أمية، وقد اختلف عليه فقال بشر بن المفضل وروح بن القاسم وذواد بن علبة عنه: عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بن حريث عن جده، ونسبه ذواد: حريث بن سليمان، ورواه ابن عيينة عن إسماعيل واختلف=(2/340)
1435- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ أُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْمُؤَذِّنَ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ يَسْمَعُهُ، وَللشَاهِدِ عَلَيْهِ خمس وعشرون حسنة".
__________
= عليه فيه، فقال البيكندي عنه كرواية بشر بن المفضل وكذا قال ابن المديني عنه فيما رواه البخاري. وقال الذهلي عن ابن المديني: عن ابن عيينة، عن أبي إسماعيل، عن أبي محمد بن عمرو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ -قلب اسمه فقط.
ورواه أحمد بن حنبل عن ابن عيينة على الوجهين، ورواه مسدد، عن ابن عيينة، عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن حريث، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. نسب أبا عمرو إلى جده وجعله إياه، وكذا قال عبد الرزاق، عن معمر والثوري جميعا عن إسماعيل، ورواه مسلم بن إبراهيم، عن وهيب بن خالد، وأبو معمر عن عبد الوارق كلاهما عن إسماعيل، عن أبي عمرو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ نسبا إبا عمرو إلى جده حسب، ورواه حميد بن الأسود، عن إسماعيل، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ جَدِّهِ حُرَيْثٍ بن سليم وكذا قال عمار بن خالد الواسطي، عن ابن عيينة. ورواه عبد الرزاق عن ابن جريح، عن إسماعيل، عن حريث بن عمار، عن أبي هريرة والاضطراب فيه من إسماعيل.
قلت: قال البخاري في "التاريخ": قال سفيان: جاءنا بصري لكم عتبة أبو معاذ فقال: لقيت هذا الشيخ الذي يروي عنه إسماعيل فسألته فخلطه علي. قلت: فهذا يدل على أن أبا عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثٍ كان منه الاضطراب أيضا وحريث العذري ذكره ابن قانع في "معجم الصحابة" وأورد له حديث: وفدنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فقال: "في سائمة الغنم في كل أربعين شاةً شاةٌ". وفي إسناده نظر، وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين" وأخرج حديثه في "صحيحه" وأما الدارقطني فقال: لا يصح ولا يثبت. وقال ابن عيينة، لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجيء إلا من هذا الوجه. وقال الطحاوي: رواية مجهول. وقال الخطابي عن أحمد: حديث الخط ضعيف، وزعم ابن عبد البر أن أحمد بن حنبل وعلي بن المديني صححاه. وقال الشافعي في "سنن حرملة": لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع. وأخرجه المزني في "المبسوط" عن الشافعي واحتج به ... ا. هـ كلام الحافظ.
قلت: وانظر "عون المعبود" "2/ 283" وكلام ابن الصلاح على الحديث المضطرب و"سبل السلام" "1/ 244".
وفي إسناد هذا الحديث حريث العذري وهو مجهول.
1435- في هذا الإسناد عباد بن أنيس لم أقف على ترجمته.=(2/341)
1436- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبَانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ".
1437- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ابن أبي أُنَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ".
__________
= والحديث أخرجه أحمد "2/ 266"، وعبد الرزاق في "المصنف" "1/ 484" حديث رقم "1863".
وقد أخرج أبو داود رقم "515"، والنسائي "2/ 13"، وابن ماجه حديث رقم "724"، وأحمد "2/ 411 و429 و458"، وابن خزيمة "1/ 204"، وابن حبان في "الموارد" "292" من طريق شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عثمان، عن أبي يحيى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس، وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة ويكفر عنه وما بينهما" واللفظ لأبي داود إلا أن في هذا السند أبا يحيى وهو مجهول، وموسى بن أبي عثمان لا يصلح إلا في الشواهد.
وقال عبد الرازق "1864": عن ابن عيينة، عن صفوان بن سليم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: $"يغفر الله للمؤذن مدى صَوْتِهِ وَيُصَدِّقُهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ".
وأخرج أحمد "4/ 284" من طريق معاذ حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي إسحاق الكوفي عن البراء بن عازب رضي الله عنه أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ وَيُصَدِّقُهُ من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه".
فبهذا يصح الشطر الأول والثاني من الحديث.
أما الشطر الأخير وهو "وللشاهد عليه ... " فإذا حمل على رواية "وشاهد الصلاة" أي المصلي في جماعة فهذا له شواهد في الصحاح وغيرها، وإلا فالله أعلم.
1436- في هذا السند أبان والذي يغلب على ظني أنه ابن أبي عياش؛ فإن كان هو فهو متروك والله أعلم.
1437- صحيح:
وابن أبي أنس هو أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي وهو ثقة.
والحديث أخرجه البخاري في الصوم باب "5" وصرح الزهري هناك بإخبار ابن أبي أنس له "فتح" "4/ 112"، وفي صفة إبليس في بدء الخلق "فتح" "6/ 336"، ومسلم "ص758".
والنسائي في الصوم باب "3" "ج4/ ص127"، وأحمد "2/ 281".(2/342)
1438- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو أَخْبَرَهُ: أَنَّ سَلَمَةَ بْنَ الْأَزْرَقِ كَانَ جَالِسًا مَعَ ابْنِ عُمَرَ، فَمُرَّ بِجَنَازَةٍ يُبكى عَلَيْهَا، فَعَابَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ وَانْتَهَرَهُنَّ، فَقَالَ لَهُ سَلَمَةُ بْنُ الْأَزْرَقِ: لَا تَقُلْ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ فَأَشْهَدُ عَلَى أبي هريرة سمعته يَقُولُ: مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِجِنَازَةٍ وَأَنَا مَعَهُ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَنِسَاءٌ يَبْكِينَ عَلَيْهَا، فَزَبَرَهُنَّ عُمَرُ وَانْتَهَرَهُنَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَعْهُنَّ يَا عُمَرُ؛ فَإِنَّ الْعَيْنَ دَامِعَةٌ، وَالنَّفْسُ مُصَابَةٌ، وَالْعَهْدُ حَدِيثٌ"، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: "اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ"1 اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعلم.
__________
1438- ضعيف:
في سنده سلمة بن الأزرق وهو مجهول.
وأخرجه النسائي في الجنائز باب الرخصة في البكاء على الميت "4/ 19"، وابن ماجه رقم "1587" ولكنه عنده اختلاف فرواه وَكِيعٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن وهب بن كيسان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عطاء، عن أبي هريرة مرفوعا "بدون ذكر سلمة بن الأزرق".
ورواه من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كيسان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عطاء، عن سلمة بن الأزرق، عن أبي هريرة مرفوعا.
وأخرجه أحمد "2/ 110 و273 و408" من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ ووهب بن كيسان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عطاء ... به.
أما البكاء على الميت فهو جائز بضوابطه وهي مبسوطة في كتب الفقه والشروح.=
__________
1 ليس في "م".(2/343)
1439- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا أَفْلَسَ الرَّجُلُ فَوَجَدَ الْبَائِعُ سِلْعَتَهُ بِعَيْنِهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا دَونَ الْغُرَمَاءِ".
1440- ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا -يُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ- كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دمه وعرضه [وماله] 1، وَحَسْبُ امْرِئٍ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المسلم".
__________
1439- صحيح لغيره:
إذ إن في سنده هشام بن يحيى وهو مجهول لكن الحديث أخرج نحوه البخاري في الاستقراض باب "14" من طريق أبي بكر بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "من أدرك ما له بعينه عند رجل أو إنسان قد أفلس فهو أحق به من غيره" "فتح" "5/ 62".
وأخرج مسلم من طرق عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "إذ أفلس الرجل فوجد الرجل متاعه بعينه فهو أحق به" "ص1194"، وأحمد "2/ 385 و410 و413 و468".
1440- صحيح لشواهده:
إذ إن في سنده أبا سَعِيدٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عامر وهو مجهول.
وأخرجه مسلم "ص1986"، وابن ماجه مفرقا مختصرا رقم "3933 و4213"، وأحمد "2/ 360".
لكن قد أخرج البخاري "فتح" "10/ 481 و484 و492"، ومسلم "ص1985 و1986 و1987" من طرق عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا".
وأخرج مسلم من حديث الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبيه، عن أبي هريرة: "لا تهجروا ولا تدابروا ولا تحسسوا ولا بيع بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عباد الله إخوانا".
وأخرجه مسلم كذلك من حديث يزيد بن الأصم، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" وثمة شواهد أخرى في "الصحيحين" وغيرهما.
1 من "س".(2/344)
1441- ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عن أبي عبد الله [إسحاق] 1 أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلَا تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا تَفْزَعُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلَّا هَذَانِ الثَّقَلَانِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَكَانِ يَكْتُبَانِ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَدَنَةً، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَقَرَةً، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ شَاةً، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ طَائِرًا، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَيْضَةً، فَإِذَا قَعَدَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ".
1442- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ لُقْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "الْأَكْلُ في الأسواق دناءة".
__________
1441- صحيح لغيره:
في هذا السند العلاء بن عبد الرحمن وهو صدوق يهم والراوي عن أبي هريرة هنا أبو إسحاق وفي "مسند أحمد" "2/ 272" عن أبي عبد الله إسحاق أنه سمع أبا هريرة ... فذكره، والحديث ساقه المزي في "تحفة الأشراف" ضمن ما رواه إسحاق بن عبد الله المدني -مولى زائدة- عن أبي هريرة به مرفوعا، وعزاه إلى النسائي في "السنن الكبرى"، وإسحاق مولى زائدة هذا ثقة.
وللحديث شواهده انظر "فتح الباري" "2/ 366"، وصحيح مسلم "ص585 و587".
1442- ضعيف جدا:
في إسناد محمد بن الفرات التميمي متهم بالكذب وسعيد بن لقمان ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: سعيد بن لقمان عن بعض التابعين، قال الأزدي: لا يحتج بحديثه، روى عنه محمد بن الفرات.
1 من "س".(2/345)
1443- ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشْمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- مَا هِيَ إِلَّا ثَلَاثُونَ آيَةً، شَفَعَتْ لرَجُلٍ فَأَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّارِ وَأدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ".
1444- ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ثَلَاثَةٌ: عَبْدٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَأدَّى حَقَّ مَوَالِيهِ، وَرَجُلٌ فَقِيرٌ عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ، وَرَجُلٌ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى قُتِلَ. وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ ثَلَاثَةٌ: فَقِيرٌ فَخُورٌ، وَأَمِيرٌ مُسَلَّطٌ، وَذُو مَالٍ لَمْ يُؤَدِّ حَقَّ مَالِهِ".
1445- أنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
__________
1443- إسناده ضعيف:
عباس الجشمي مجهول.
وأخرجه أبو داود حديث رقم "1400"، والترمذي حديث رقم "2891" من طريق شعبة، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشْمِيِّ، عن أبي هريرة مرفوعا وقال: حديث حسن، وابن ماجه حديث رقم "3786" وعزاه المزي في "الأطراف"إلى النسائي في "السنن الكبرى" في التفسير، وأحمد "2/ 299-321". وأشار ابن كثير رحمه الله في تفسير سورة تبارك
"4/ 35" إلى شاهد للحديث فقال: وقد روى الطبراني والحافظ الضياء المقدسي من طريق سلام بن مسكين عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك} ".
فلينظر هذا الشاهد. وينظر الراوي عن سلام.
1444- ضعيف:
في إسناده عامر بن عقبة العقيلي: هو وأبوه مجهولان.
1445- إسناده ضعيف:
لجهالة عبد الرحمن فلا أدري من هو، وانظر البيهقي في "شعب الإيمان" والحاكم في "المستدرك".(2/346)
-وَاللَّهُ أَعْلَمُ: "حَرُمَ عَلَى عَيْنَيْنِ أَنْ تَنَالَهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ". وَقَالَ: "لَا يَبْكِي عَبْدٌ فَتَقْطُرَ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَيُدْخِلَهُ اللَّهُ النَّارَ أَبَدَا حَتَّى يَعُودَ قَطْرُ السَّمَاءِ إِلَيْهَا"، وَيُقَالَ: قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ حِينَ رَجَعَ النَّاسُ مِنْ مُؤْتَةَ وفي يده قطعة خُبْزٍ، فَلَمَّا ذَكَرَ شَأْنَهُمْ فَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَمَسَحَ وَجْهَهُ، وَقَالَ: "إِنَّمَا أَنَّا بَشَرٌ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ إِنَّ الْمَرْءَ يَرَى أَنَّهُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، مَنْ لَهُ عِنْدِي عُدَّةٌ؟ " فَقَالَ سَلمَانُ الْفَارِسِيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ.
وَقَالَتْ بَرَكَةُ: لمَّا حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابْنَتَهُ وَهِيَ تَمُوتُ وَهِيَ تَحْتَ عثمان فاضفت عَيْنَاهُ، وَبَكَتَ بَرَكَةُ وَنَتَفَتْ رَأْسَهَا، فَزَجَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ: أَتَبْكِي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَنَحْنُ سُكُوتٌ؟! قَالَ: "إِنَّ الَّذِي رَأَيْتُ مِنِّي رَحْمَةٌ لَهَا، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ مَنْزِلَةٍ صَالِحَةٍ مِنَ اللَّهِ عَلَى عُسْرٍ أَوْ يُسْرٍ".
1446- حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَسُبُّوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة".
__________
1446- صحيح من غير هذا الطريق:
ففي إسناده انقطاع، وفي الحاشية مكتوب: "سقط رجل". ثم إن الحديث حديث زيد بن خالد وليس من حديث أبي هريرة فقد رواه أبو داود "ح 5/ 331"، وأحمد "5/ 193 و4/ 115" من طريق عبد العزيز بن محمد وعبد العزيز بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سلمة ومعمر ثلاثتهم عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- به.(2/347)
1447- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عن "جهمان"1 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ، وَإِنَّ زَكَاةَ الْجَسَدِ الصَّوْمُ".
1448- حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَا: ثَنَا زَائِدَةُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْجُلَاسَ يُحَدِّثُ، قَالَ: سَأَلَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ: كَيْفَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ؟ قَالَ: يَقُولُ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَهَا وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلْإِسْلَامِ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهَا، تَعْلَمُ سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا، جِئْنَا شُفَعَاءَ، فَاغْفِرْ لَهَا".
1449- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا عَادَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ أَوْ زَارَهُ فِي اللَّهِ يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ: طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ، وتبوأت في الجنة منزلا".
__________
1447- ضعيف:
في إسناده جمهان لم يوثقه معتبر.
وأخرجه ابن ماجه رقم "1745".
1448- ضعف:
فيه الجلاس وقيل: أبو الجلاص لم يدرك أبا هريرة واسمه عقبة بن سيار ثم إنه رواه عنه بواسطة كما عند أحمد "2/ 363"، وأبي داود حديث رقم "3200"، والواسطة اختلف في اسمه فقيل: علي بن شماخ كما عند أحمد وأبي داود وعلي هذا مجهول، وقيل: عثمان بن سماح كما عند أحمد "2/ 345".
وانظر أوجه أخرى للاختلافات فيه في "تحفة الأشراف" "10/ 286".
1449- إسناده ضعيف فيه أبو سنان وهو عيسى بن سنان لين الحديث:
وأخرجه الترمذي في البر والصلة "64" باب ما جاء في زياة الإخوان حديث رقم "2008" وقال: هذا حديث حسن غريب وأبو سنان اسمه عيسى بن سنان، وقد روى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أُبَيِّ هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- شيئا من هذا، وابن ماجه حديث رقم "1443"، وأحمد "2/ 326".(2/348)
1450- ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ مَا لَهُ فِي أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ أَخِيهِ مُعْتَرِضًا وَهُوَ يُنَاجِي رَبَّهُ، كَانَ يَقُومُ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ أَرْبَعِينَ عَامًا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْخُطْوَةِ الَّتِي خَطَاهَا بَيْنَ يَدَيْهُ".
1451- أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَأْتِي مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِثْلُ اللَّيْلِ وَالسَّيْلِ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: لَمَا جَاءَ مَعَ مُحَمَّدٍ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّا جَاءَ مَعَ عَامَّةِ الْأَنْبِيَاءِ؟! ".
1452- أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمٌ" قُلْنَا: كُلُّنَا رَحِيمٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "لَيْسَتِ الرَّحْمَةُ أَنْ يَرْحَمَ أَحَدُكُمْ
__________
1450- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن موهب وهو ضعيف وكذلك عمه قال فيه الحافظ في "التقريب": مقبول، وكما هو معلوم أن قوله: "مقبول" تعني: إذ توبع، وإلا فلين.
لكن الحديث أخرجه البخاري "فتح" "1/ 584"، ومسلم "ص363" من حديث أبي الجهيم الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يديه".
1451- ضعيف:
في إسناده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف وكذلك أيوب بن خالد لين الحديث.
1452- ضعيف:
في إسناده موسى بن عبيدة وأخوه ضعيفان.(2/349)
خَاصَّتَهُ، حَتَّى يَرْحَمَ الْعَامَّةَ وَيَتَوَجَّعَ لِلْعَامَّةِ".
1453- ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلَاءَ، عَنْ مِحْصَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ رَاحَ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا، أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مَنْ صَلَّاهَا وَحَضَرَهَا، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَجْرِهُمْ شَيْئًا".
1454- ثنا قَبِيصَةُ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ الطَّفَاوِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "طِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لُونُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ، وَطِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وخفي لونه".
__________
1453- إسناده ضعيف:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "564" كتاب الصلاة باب فيمن خرج يريد الصلاة فسبق بها، والنسائي في الصلاة باب إدراك الجماعة "2/ 111"، وأحمد "2/ 380".
وفي إسناده محصن بن علي قال فيه الحافظ في "التقريب": مستور. وعوف بن الحارث قال فيه كذلك: مقبول. وكل من هذين الاصطلاحين لا يصلح إلا في الشواهد والمتابعات.
1454- في إسناده الطفاوي وهو مجهول:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "2174"، والترمذي في الأدب، باب "36" حديث رقم "2787" وقال: هذا حديث حسن إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا من هذا الحديث، ولا نعرف اسمه وحديث إسماعيل بن إبراهيم أتم وأطول. والنسائي في الزينة باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء "8/ 151"، وأحمد "2/ 541". وفي أسانيدهم الطفاوي وهو مجهول.
وللحديث شاهد من حديث عمران بن حصين أخرجه أحمد "4/ 442"، والترمذي رقم "2788" فقال أحمد: ثنا روح، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عمران بن حصين أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: "لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر ولا ألبس القميص المكفف بالحرير" قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه وقال: "ألا وطيب الرجال ريح لا لون ألا وطيب النساء لون لا ريح له" اللفظ لأحمد.
ولفظ الترمذي من طريق قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عليه وسلم: "إن خير طيب الرجل مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لُونُهُ، وخير طِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لُونُهُ وخفي ريحه ... ".
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إلا أن هذا الشاهد ضعيف، فقتادة والحسن مدلسان وقد عنعناه ثم إن الحسن البصري لا يصح له سماع من عمران بن حصين.(2/350)
1455- ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الضَّحَّاكِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ -أَوْ سَبْعِينَ عَامًا" قَالَ شُعْبَةُ: وَلَا أُرَاهُ إِلَّا مِائَةَ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: "مِائَةَ عَامٍ -لَا يَقْطَعُهَا شَجَرَةُ الْخُلْدِ".
1456- أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنَ المساجد أعظم أجرا".
__________
1455- صحيح لغيره دون ذكر شجرة الخلد فهي ضعيفة:
إذ إن في هذا السند أبا الضحاك وهو مجهول.
وأخرجه أحمد "2/ 455"، وفي آخره قال حجاج "وهو الراوي عن شعبة": قلت لشعبة: هي شجرة الخلد؟ قال: ليس فيها هي.
وأخرجه أحمد كذلك "2/ 462".
والحديث قد أخرجه البخاري من حديث أنس بن مالك، ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كلاهما عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- دون ذكر شجرة الخلد "فتح" "6/ 319"، وكذلك أخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد وأبي سعيد الخدري مرفوعا في الرقاق باب صنعة الجنة والنار "11/ 415 و416".
ومسلم من حديث أبي هريرة وسهل بن سعيد وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- دون ذكرة شجرة الخلد، ومسلم "ص2175 و2176".
1456- سند ضعيف ومتن صحيح:
أخرجه أبو داود رقم "556"، وابن ماجه حديث رقم "782"، وأحمد "2/ 351 و428".
وفي إسناده عبد الرحمن بن مهران المديني مولى بني هاشم وهو مجهول. أما صحة المتن: فقد أخرج البخاري "فتح" "2/ 137"، ومسلم "ص460" من حديث أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى ... ". وثمة شواهد أخرى كثيرة في "الصحيحين" وغيرهما.(2/351)
1457- حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مِنْ حِينِ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى مَسْجِدِي؛ فرِجل تَكْتُبُ حَسَنَةً، وَأُخْرَى تَمْحُو سَيِّئَةً".
1458- ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بُكَيْرَ بْنَ فَيْرُوزَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ".
1459- ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عبيد الله بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ -مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ- قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ يَنْفَحُ رِيحُهَا، فَقَالَ لَهَا: يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ، أَيْنَ تَذْهَبِينَ؟ -أَوْ: أَيْنَ تريدين؟ -
__________
1457- صحيح:
والحديث أخرجه أحمد في "المسند" "2/ 319, 432, 478"، والنسائي في الصلاة باب الفضل في إتيان المسجد "2/ 42".
وقد أخرج البخاري نحوه لكن مقيد بالوضوء في البيت "فتح" "2/ 131"، ومسلم "ص459".
1458- إسناده ضعيف:
ففيه: يزيد بن سنان التميمي أطبقوا على تضعيفه، وبكير بن فيروز لم يوثقه معتبر.
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة حديث رقم "2450" وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر.
1459- ضعيف:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "4174"، وابن ماجه رقم "4002"، وأحمد "2/ 246 و365 و444"، والبيهقي "3/ 133" ومداره عندهم على عبيد بن أبي عبيد ولم يوثقه معتبر وقد قال الحافظ في التقريب: إنه مقبول، ومعلوم من اصطلاح الحافظ أن ذلك عند المتابعة.(2/352)
قَالَتْ: إِلَى الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَلَهُ تَطَيَّبْتِ؟! قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ لِهَذَا الْمَسْجِدِ -مَا تَطَيَّبَتْ إِلَّا لِصَلَاةٍ فِيهِ- لَمْ تُقْبَلْ لَهَا صَلَاةٌ حَتَّى تَغْتَسِلَ غُسْلَهَا مِنَ الْجَنَابَةِ".
1460- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، أنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ -مِنْ فِيهِ إِلَى فِي- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ أَطَاعَ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، إِنَّمَا الْأَمِيرُ مِجَنٌّ؛ فَإِنْ صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا، فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ؛ فَإِنَّهُ إِذَا وَافَقَ قَوْلُ أَهْلِ الْأَرْضِ قَوْلَ أَهْلِ السَّمَاءِ غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذنبه"، قال: "ويهلك فيصر فَلَا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ، وَيَهْلكُ كِسْرَى وَلَا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ". قَالَ: وَقَالَ: "اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ خَمْسٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".
1461- ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا؛ فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ"، قَالَ: فَقُلْتُ لأبي هريرة:
__________
1460- صحيح:
ولألفاظه شواهد في "الصحيحين" وغيرهما.
وأخرجه مسلم مختصرا "ص1466"، والنسائي في الاستعاذة باب "49": الاستعاذة من فتنة المحيا "8/ 276".
1461- إسناده ضعيف جدا:=(2/353)
مَا بَالُ أَسْودِهَا مِنْ أَحْمَرِهَا؟! فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمَا قُلْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَعَنَ سِبْطًا مِنَ الْجِنِّ، فَمَسَخَهُمْ دَوَابَّ فِي الْأَرْضِ؛ فَهَذِهِ الْكِلَابُ السُّودُ هِيَ من الجن وهي شقية القرى".
1462- ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ إِلَّا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ".
1463- ثنا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: مَا رَأَيْتُ أحدا
__________
= فيه أبو هارون العبدي متروك، ورماه بعض أهل العلم بالكذب، ولبعض ألفاظه شواهد صحيحه فقد أخرج مسلم "ص1200" من حديث أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول: أمرنا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فنقتله، ثم نَهَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- عن قتلها وقال: "عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان".
وأخرج أبو داود رقم "2845"، والترمذي رقم "1489"، والنسائي "8/ 185"، وابن ماجه حديث رقم "3205"، وأحمد "4/ 85، 5/ 54، 56، 57" من طرق عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مغفل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا منها كل أسود بهيم" وعلة هذا السند الحسن البصري فهو مدلس وقد عنعن.
1462- إسناده ضعيف:
في إسناده عطاء بن أبي مسلم الخراساني صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس ولم يسمع من أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وكذلك يزيد بن حبان يخطئ.
وعبد العزيز بن النعمان الذي يبدو لي أنه الذي يروي عن شعبة ويروي عنه الحسن الزعفراني وعلي بن حرب وإلا فلا أدري من هو.
1463- أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" "454".
والحديث في إسناده خالد بن حسين وهو خالد بن عبد الله بن حسين الأموي.
في "التهذيب": قال البخاري: سمع أبا هريرة، وقال أبو إسحاق بن سيار أظنه لم يسمع من أبي هريرة وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الآجري عن أبي داود: كان أعقل أهل زمانه. وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ثقة إلا أنه اختلط.(2/354)
كَانَ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولُ: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأتوبُ إِلَيْهِ" مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1464- ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ -وَهُوَ الرَّازِيُّ- ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَدْخُلُ وَلَدُ الزِّنَا وَلَا شَيْءٌ مِنْ نَسْلِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ الْجَنَّةَ".
1465- ثنا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ: بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ: بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ"، ثُمَّ قَالَ بِإِصْبَعَيْهُ: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هكذا" -وهو يشير بأصبعيه.
__________
1464- ضعيف:
في إسناده مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ذباب وهو مجهول واختلف فيه على مجاهد اختلافا كثيرا أوضح بعضه المزي رحمه الله في "تحفة الأشراف" "6/ 32 و10/ 140".
وأشار إليه الحافظ في "التهذيب" في ترجمة مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي ذباب.
1465- ضعيف:
في إسناده يحيى بن أبي سليمان وهو ضعيف.
وأخرجه ابن ماجه رقم "3679" وعنده يحيى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أبي عتاب بالمثناة الفوقانية والتحتانية الموحدة.(2/355)
1466- ثنا يَعْمَرُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنا الْفَضْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَبِيُّ التَّوْبَةِ: "مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكًا بَرِيئًا مِمَّا قَالَ لَهُ، أَقَامَ عَلَيْهِ الْحَدَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ".
آخِرُ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.
__________
1466- صحيح:
وأخرجه البخاري في الحدود باب "45" قذف العبيد "فتح" "12/ 185"، ومسلم "ص1282"، وأبو داود حديث رقم "5165"، والترمذي في البر والصلة حديث رقم "1947" وقال: هذا حديث حسن صحيح وابن أبي نعم هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي يكنى أبا الحكم وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الرجم، وأحمد "2/ 431".(2/356)
119- مِنْ مُسْنَدِ الصِّدِّيقَةِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَعَنْ أَبِيهَا:
1467- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ، فَصَلَّى في المسجد، فصلى أُنَاسٌ خَلْفَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ، فَكَثُرَ النَّاسُ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ، فَلَمْ يَنْزِلْ إِلَيْهِمْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: "قَدْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكُمْ، وَعَمْدًا فَعَلْتُ ذَلِكَ".
1468- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَإِذَا فَجَرَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤَذِّنَهُ بِالصَّلَاةِ.
1469- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: السَّام عليكم. فقال
__________
1467- صحيح لغيره:
إذ إن سفيان بن حسين ضعيف في الزهري.
لكن الحديث أخرجه البخاري في التهجد باب "5" تحريض النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على صلاة الليل "فتح" "3/ 10" من طريق مالك عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عن عائشة به، ومسلم "ص524" وغيرهما.
1468- صحيح:
وأخرجه البخاري في الدعوات "ص108" باب "5" الضجع على الشق الأيمن، وفي التهجد "3/ 43" "فتح"، ومسلم "ص508" وغيرهما.
1469- صحيح:
وأخرجه البخاري في الدعوات باب "58" الدعاء على المشركين "فتح" "11/ 194"، ومسلم "ص1706"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".(2/357)
النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَعَلَيْكُمْ"، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا، فَقُلْتُ: عليك السَّامُ وَاللعْنَةُ! فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ". قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَيْسَ قَدْ قُلْتُ: عَلَيْكُمْ".
1470- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْمَأَثَمِ وَالْمَغْرَمِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَكْثَرَ مَا تَتَعَوَّذُ مِنَ الْمَغْرَمِ؟ قَالَ: "إِنَّهُ مَنْ غَرِمَ وَعَدَ فَأَخْلَفَ، وَحَدَّثَ فَكَذَبَ".
1471- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا بِنْتَانِ تَسْأَلُنِي، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَشَقَّتَهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ هِيَ وَابْنَتَاهَا، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى تَفِيئَةِ ذَلِكَ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، كُنَّ لَهُ سترا من النار".
__________
1470- صحيح:
وأخرجه النسائي في الاستعاذة "9": باب الاستعاذة من المأثم والمغرم "8/ 258"، وفي باب الاستعاذة من المغرم "8/ 264".
وأخرجه البخاري من طريق شعيب عن الزهري به "فتح" "2/ 317"، ومسلم "ص412".
1471- صحيح:
وأخرجه البخاري في الزكاة باب "10" اتقوا النار ولو بشق تمرة "فتح" "3/ 283"، وفي=(2/358)
1472- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ. قَالَ: فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: كَيْفَ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَنْفُثُ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ. قَالَتْ: فَلَمَّا ثَقُلَ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ، فَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1473- إِنَّا عبد الرازق، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ.
1474- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- سمع أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَقْرَأُ، فَقَالَ: "لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آل داود".
__________
= الأدب باب رحمة الولد وتقبيله "فتح" "10/ 426" لكن من طريق الزهري قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي بكر أن عروة بن الزبير أن عائشة حدثته، ومسلم "ص2027" في البر والصلة والآداب كالبخاري والترمذي في البر والصلة حديث رقم "1913" من طريق الزهري عن عروة قال الحافظ في "الفتح" "10/ 27": وقد أخرجه الترمذي مختصرا من طريق عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أبي رواد عن معمر بإسقاط عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ من السند، فإن كان محفوظا احتمل أن يكون الزهري سمعه من عروة مختصرا وسمعه عنه مطولا وإلا فالقول قول ابن المبارك "أي الذي زاد واسطة".
وأخرجه أحمد "6/ 33 و88 و166 و243" من طريق الزهري عن عروة مباشرة ومن طريق الزهري عن عبد الله عن عروة, وعبد الله ثقة.
1472- صحيح:
وأخرجه البخاري في الطب باب "32" الرقى بالقرآن وبالمعوذات "فتح" "10/ 195"، ومسلم "ص1723" في الطب.
وتفسير الزهري هنا يبدو أنه مرسل.
1473- صحيح:
أخرجه مسلم "ص1889".
1474- صحيح:
وأخرجه النسائي "2/ 180-181"، وأحمد "6/ 37 و167".(2/359)
1475- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فُرِضَتِ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ فُرِضَتْ أَرْبَعًا، وَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَقُلْتُ لعُرْوَةَ: فَمَا كَانَ يَحْمِلُ عَائِشَةَ عَلَى أَنْ تُتِمَّ فِي السَّفَرِ، وَقَدْ عَلِمَتْ أَنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِنَّمَا فَرَضَهَا رَكْعَتَيْنِ؟! فَقَالَ: تَأَوَّلَتْ مِنْ ذَلِكَ مَا تَأَوَّلَ عُثْمَانُ مِنْ إِتْمَامِ الصَّلَاةِ بِمِنًى.
1476- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "لَقَدْ كَانَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتْرُكُ الْعَمَلَ، وَإِنَّهُ لَيُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَسْتَنَّ بِهِ النَّاسُ فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ. قَالَتْ: وَكَانَ يُحِبُّ مَا خفَّ عَلَى النَّاسِ.
1477- أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِف لَكُمْ".
__________
1475- صحيح:
وأخرجه البخاري "فتح" "9/ 92"، ومسلم "ص546" وغيرهما من حديث أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه البخاري "فتح" "7/ 267" في المناقب باب "48" التأريخ ومن أين أرخوا؟ ومسلم "ص478".
1476- صحيح:
وأخرجه أحمد "6/ 34 و86 و170 و323" وصرح الزهري "ص86 و223" بالسماع له من عروة.
1477- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2294" في الزهد والرقاق، وأحمد "6/ 153 و168".(2/360)
1478- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهَا: "هَذَا جِبْرِيلُ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ"، فَقَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لَا نَرَى!
1479- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة
__________
1478- صحيح من غير هذا السند:
وأخرجه النسائي من نفس الطريق ثم قال بعده: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا الحكم بن نافع قال: أنبأنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "يا عائشة هَذَا جِبْرِيلُ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السلام" مثله سواء.
قال أبو عبد الرحمن "النسائي": هذا الصواب والذي قبله خطأ.
قلت: يشير إلى أن طريق الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة هي الصواب، وطريق الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ خطأ.
وأشار الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف على تحفة الأشراف" إلى أن النسائي ينبه على أن الخطأ فيه من عبد الرزاق لأن عبد الله بن المبارك وهشام بن يوسف روياه عن معمر على الصواب.
قلت: وحديث الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عائشة أخرجه البخاري في بدء الخلق "6/ 305" "فتح" وفي الفضائل فضل عائشة رضي الله عنها "فتح" "7/ 106"، وفي الأدب باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفا "فتح" "10/ 581"، وفي الاستئذان باب "16" تسليم الرجال على النساء "11/ 33" من طريق مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة.
وقال البخاري عقبه: تابعه شعيب وقال يونس والنعمان عن الزهري: "وبركاته".
قال الحافظ في "الفتح" "11/ 35": وأما زيادة يونس وهو ابن يزيد فتقدم في الحديث بتمامه موصولا في كتاب "المناقب" وأما متابعة النعمان وهو ابن راشد فوصلها الطبراني في "الكبير" ووقعت لنا بعلو في "جزء هلال الحفار". قال الإسماعيلي: قد أخرجنا فيه من حديث ابن المبارك "وبركاته" وكان ساقه من طريق أبي إبراهيم البناني ومن طريق حبان بن موسى كليهما عن ابن المبارك وكذا قال عقيل وعبيد اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ الزهري. ا. هـ.
وأخرجه مسلم "ص1896" من طريق الزهري حدثني أبو سلمة عن عائشة.
1479- صحيح:=(2/361)
قالت: ما ضرب رسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ خَادِمًا قَطُّ وَلَا امْرَأَةً وَلَا شَيْئًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ؛ فَيَكُونُ هُوَ يَنْتَقِمُ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَلَا خُيِّر بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا حَتَّى يَكُونَ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ الْإِثْمِ.
1480- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَائِشَةَ: هل كان رسول الله يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيُخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيُعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ.
1481- ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقًانَ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الرَّجُلِ يُخَيِّرُ امْرَأَتَهُ فَتَخَتَارُهُ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنِّي سَأَعْرِضُ عَلَيْكَ أَمْرًا، فَلَا عَلَيْكَ أن تَعْجَلِي حَتَّى تُشَاورِي أَبَوَيْكَ". فَقُلْتُ: وَمَا هَذَا الْأَمْرُ؟ قَالَتْ: فَتَلَا عَلَيَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ
__________
= وأخرجه البخاري في المناقب باب صفة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "فتح" "6/ 566"، وفي الأدب باب "80" قول النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يسروا ولا تعسروا" "فتح" "10/ 524"، وفي الحدود باب "10" إقامة الحدود "12/ 86".
وفي باب كم التعزيز والأدب؟ "12/ 176"، ومسلم "ص1813" من طرق عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة به.
وأبو داود كذلك حديث رقم "4785 و4786".
1480- صحيح:
وأخرجه أحمد "6/ 121" من طريق مهدي ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أبيه، عن عائشة "6/ 167 و260" كما هاهنا.
1481- صحيح لغيره.
إذ إن جعفر بن برقان وإن كان صدوقا إلا أنه يهم في حديث الزهري.=(2/362)
سَرَاحًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28-29] ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهُ: وَفِي أَيِّ ذَلِكَ تَأْمُرُنِي أَنْ أُشَاوِرَ أَبَوَيَّ؛ بَلْ أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأعْجَبَهُ، وَقَالَ: "سَأعْرِضُ عَلَى صَوَاحِبِكَ مَا عَرَضْتُ عَلَيْكَ"، قُلْتُ: فَلَا تُخْبِرْهُنَّ بِالَّذِي اخْتَرْتُ. فَلَمْ يَفْعَلْ، فَكَانَ يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا قَالَ لِعَائِشَةَ ثُمَّ يَقُولُ: "قَدِ اخْتَارَتْ عَائِشَةُ الله ورسوله والدار الآخر"، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَدْ خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمْ يُرِدْ ذَلِكَ طَلَاقًا.
1482- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ يَجْمَعُ يَدَيْهِ فَينْفُثُ فِيهِمَا، وَيَقْرَأُ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدْ} ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ. قَالَ عَقِيلٌ: ورأيت بن شهاب يفعل ذلك.
__________
= وأخرجه البخاري من طريق الزهري أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن عن عائشة، وليس فيه الجملة الأخيرة "فقد خيرنا ... " "فتح" "8/ 519 و520". وقال "ص520" -بعد أن أخرجه من طريق يونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: تابعه موسى بن أعين، عن مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو سلمة، وقال عبد الرزاق وأبو سفيان المعمري: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة.
قال الحافظ "8/ 523": ولعل الحديث كان عند الزهري عنهما فحدث به تارة عن هذا وتارة عن هذا.
قلت: وأخرج البخاري "فتح" "9/ 367" من طريق مسروق عن عائشة رضي الله عنها.
قالت: خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فلم يعد ذلك طلاقا.
وأخرجه مسلم "ص1103-1104"، والترمذي حديث "3204" وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في النكاح باب ما افترض اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ عليه السلام "6/ 55".
1482- صحيح:
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن "فتح" "9/ 62" باب "14" فضل المعوذات، وفي الطب باب "39" "فتح" "10/ 208" لكن هناك من طريق يونس عن ابن شهاب، وفي الدعوات باب "12" التعوذ والقراءة عند المنام "فتح" "11/ 125"، وأبو داود حديث رقم "5056"، والترمذي حديث "3402" وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وابن ماجه رقم "3875" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى".(2/363)
1483- أنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ الْحَوْلَاءَ مَرَّتْ بِهَا وَعِنْدَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: فَقُلْتُ: هَذِهِ الْحَوْلَاءُ، وَزَعَمُوا أَنَّهَا لَا تَنَامُ اللَّيْلَ. فَقَالَ: "لَا تَنَامُ اللَّيْلَ! خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَوَاللهِ لَا يَسْأَمُ اللَّهُ حَتَّى تَسْأَمُوا".
1484- حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمُؤَمَّلِ -رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ- قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ.
1485- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ أَخْلَصَهُ ذَلِكَ كَمَا يُخْلِصُ الْكِيرَ خَبَثَ الحديد".
__________
1483- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص542".
وأخرجه البخاري في كتاب الإيمان من "صحيحه" باب: أحب الدين إلى الله أدومه "فتح" "1/ 101"، وفي التهجد باب ما يكره من التشديد في العبادة "فتح" "3/ 36"، ومسلم "ص542" من طريق هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة رضي الله عنها.
1484- صحيح لغيره:
إذ إن في هذا السند المؤمل لم أقف على ترجمته.
لكن الحديث قد تقدم. انظر: حديث رقم "1468".
وأخرجه أحمد "6/ 121".
1485- صحيح لغيره:=(2/364)
1486- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا هِشَامُ بن عروة، عن أبيه، عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لمَّا فَرَغَ مِنَ الْأَحْزَابِ دَخَلَ الْمُغْتَسَلَ فَاغْتَسَلَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ. قَالَتْ: فَرَأَيْتُهُ مِنْ خَلَلِ الْبَيْتِ قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ "الْغُبَارُ"1 فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ وَضَعْتُمْ سِلَاحَكُمْ! قَالَ جِبْرِيلُ: مَا أَلقَيْنَا السِّلَاحَ بَعْدُ، انْهَدْ2 إلى بني قريظة.
__________
= فالحديث روي عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ جبير بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنٍ شهاب ... أي بجعل واسطة بين ابن أبي ذئب وابن شهاب وذلك في "الأدب المفرد" للبخاري رقم "497"، وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات "ق190/ 1" فقد عزاه إليه الشيخ ناصر الدين الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "1257"، وجبير بن أبي صالح هذا قال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من ذا. وفي "التهذيب": ذكره ابن حبان في "الثقات". وقد قال ابن معين وأحمد بن صالح: شيوخ ابن أبي ذئب كلهم ثقات إلا البياضي ونوزعوا في هذا القول.
وأيضا رواية ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ ضعيفة. كما يستفاد ذلك من "تهذيب التهذيب".
والحديث أخرجه ابن حبان في "موارد الظمآن" حديث رقم "695" فالحديث من هذه الطريق لا يصح لأمور ذكرناها نختصرها فنقول:
1- ضعف رواية ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
2- الواسطة بين الزهري وابن أبي ذئب وهو ضعيف.
لكن للحديث شواهد فقد أخرج البخاري في المرضى "فتح" "10/ 110"، ومسلم "ص1991" من حديث عبد الله بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به كما تحط الشجرة ورقها".
1486- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق ابن نمير عن هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ في المغازي باب "30" مرجع النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم "فتح" "7/ 407"، ومسلم في الجهاد باب "65" "ص1389".
وأحمد "6/ 56 و131 و142 و280".
1 في "س": بالغبار.
2 أي: ينهض.(2/365)
1487- أنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ.
1488- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يأتيك الوحي؟ فقال: "يَأْتِينِي أَحْيَانًا وَلَهُ صَلْصَلَةٌ مِثْلُ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ، وَهُوَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ عَلَيَّ، وَيَأْتِينِي أَحْيَانًا فِي صُورَةِ الْمَلَكِ -أَوْ قَالَ: الرَّجُلِ- فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ".
1489- أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَيْنَا الشَّهْرُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا نُوقِدُ فِيهِ نَارًا وَمَا هُوَ إِلَّا الْمَاءُ وَالتَّمْرُ، غَيْرَ أَنَّهُ جَزَى اللَّهُ نِسَاءً مِنَ الْأَنْصَارِ خَيْرًا كُنْ رُبَّمَا أَهْدَيْنَ لنا الشيء من اللبن.
__________
1487- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأطعمة باب الحلوى والعسل "فتح" "9/ 557"، وفي عدة مواضع من "صحيحه"، ومسلم في الطلاق "ص1101"، وأبو داود في الأشربة حديث رقم "3715"، والترمذي في الأطعمة باب "29" حديث رقم "1831"، وابن ماجه في الأطعمة "36".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الوليمة وفي الطب، وأحمد "6/ 59".
1488- صحيح لغيره:
إذ إن رواية معمر عن هشام فيها ضعف.
لكن أخرجه البخاري "فتح" "1/ 18"، ومسلم "ص1816-1817"، وأحمد "6/ 158 و257" من طرق عن هشام به.
1489- صحيح لغيره:
إذ إن رواية معمر عن هشام فيها ضعف.
لكن أخرجه البخاري "فتح" "11/ 282" في الرقاق باب كيف كان عيش النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومسلم "ص2283".(2/366)
1490- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ نَقِّ قَلْبِي مِنْ خَطِيئَتِي كَمَا نَقَّيتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطِيئَتِي كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ".
1491- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عن هشام عن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي قَومٍ قَطُّ إِلَّا نَفَعَهُمْ، وَلَا كَانَ الْخَرْقُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا ضَرَّهُمْ".
1492- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُصَلِّي قاعدا؛ فإذا كان رُكُوعِهِ قَامَ فَقَرَأَ ثَلَاثِينَ آيَةً أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً ثُمَّ رَكَعَ.
__________
1490- صحيح لغيره:
رواية معمر عن هشام ضعيفة لكن للحديث شواهد.
انظر حديث رقم "1395".
1491- صحيح لغيره: لضعف رواية معمر عن هشام.
وقد أخرج مسلم "ص20041" من طريق الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عن عائشة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه".
وأبو داود رقم "2478"، وأحمد "6/ 58 و112 و125 و171 و206 و222".
1492- صحيح لغيره
إذ إنه رواية معمر عن هشام وهي ضعيفة.
لكن الحديث أخرجه البخاري "فتح "2/ 589" كتاب تقصير الصلاة باب إذا صلى قاعدا ثم صح، ومسلم "ص505"، وأحمد "6/ 178" من طرق عن هشام به.(2/367)
1493- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلَ أَبُو بَكْرٍ عَائِشَةَ: فِي كَمْ كُفِّنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ. قَالَ: وَأَنَا كَفِّنُونِي فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ: ثَوْبِي مَعَ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنِ، وَاغْسِلُوهُ -لثَوْبِهِ الَّذِي كَانَ يَلْبَسُ- فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَلَا نَشْتَرِي لَكَ جَدِيدًا؟ قَالَ: لَا، الْحَيُّ أَحْوجُ إِلَى الْجَدِيدِ؛ إِنَّمَا هُوَ للمُهْلَةِ -يَعْنِي: مَا يَخْرُجُ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ: أَيُّ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، قَالَ: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: إني أَرْجُو إِلَى اللَّيْلِ. فَتُوُفِّيَ حِينَ أَمْسَى، فَدُفِنَ لَيْلَتَهُ قَبْلَ أَنْ يُصبح -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1494- إِنَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَكْثِرْ؛ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ".
1495- حَدَّثَنِي مُحَاضِرٌ، ثَنَا هِشَامُ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقِي: "امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لَا كَاشِفَ إِلَّا أَنْتَ".
__________
1493- صحيح لغيره:
انظر ما تقدم.
وأخرجه البخاري في الجنائز باب موت يوم الاثنين "فتح" "3/ 252"، وأحمد "3/ 132" من طرق عن هشام به.
1494- رجاله رجال الصحيح:
والحديث أخرجه ابن حبان في "موارد الظمآن" حديث رقم "2403".
1495- صحيح لغيره:
إذ إن محاضر لا يصحح حديثه، لكن الحديث أخرجه البخاري في الطب باب "38": رقية النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "فتح" "10/ 206"، ومسلم "ص1723"، وأحمد "6/ 208" من طرق عن هشام به.(2/368)
1496- حَدَّثَنِي مُحَاضِرٌ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جهنم؛ فأبردها بالماء".
1497- حدثني خالد بن مخالد الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اشْتَرَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَزُورًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ بِوَسْقِ عَجْوَةٍ، فَطَلَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَ أَهْلِهِ تَمْرًا فَلَمْ يَجِدْهُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلْأَعْرَابِيِّ فَصَاحَ الْأَعْرَابِيُّ: وَاغَدْرَاهُ! فَقَالَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ أَنْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَغْدَرُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَعُوهُ؛ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا" فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ، وَبَعَثَ الْأَعْرَابِيَّ مَعَ الرَّسُولِ فَقَالَ: "قُولُوا لَهَا: إِنِّي ابْتَعْتُ هَذَا الْجَزُورَ مِنْ هَذَا الْأَعْرَابِيِّ بِوَسْقِ تَمْرٍ وَلَمْ أَجِدْهُ عِنْدَ أَهْلِي؛ فَاسْلِفِينِي وَسْقَ تَمْرِ عَجْوَةٍ لِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ" فَلَمَّا قَبَضَ الْأَعْرَابِيُّ حَقَّهُ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ لَهُ: "قَبَضْتَ؟ " قَالَ: نَعَمْ، وَأَوْفَيْتَ وَأطَبْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خِيَارُ النَّاسِ: الْمُوفُونَ المطيبون".
__________
1496- صحيح لغيره:
محاضر يخطئ.
وأخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق باب "10" صفة النار "فتح" "6/ 330"، وفي الطب باب "28": الحمى من فيح جهنم "فتح" "10/ 174".
ومسلم "ص1732"، والترمذي في الطب "باب "25" حديث رقم "2074"، وابن ماجه حديث رقم "3471"، وأحمد "6/ 50 و91" من طرق عن هشام به.
والحديث جاء عندهم وعند غيرهم من طرق متكاثرة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
1497- صحيح لغيره:
إذ إن في إسناده يحيى بن عمير قال فيه الحافظ في "التقريب": مقبول -ومعنى مقبول عند=(2/369)
1498- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
1499- ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ. ثُمَّ ضَحِكَتْ.
1500- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَنَاسًا كَانُوا يَتَعَبَّدُونَ عِبَادَةً شَدِيدَةً، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إَنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ، إِنَّكَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَمَا تَأَخَّرَ! فَقَالَ: "وَاللهِ لِأَنَا أَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ وَأخْشَاكُمْ لَهُ"، وَقَالَ: "عليكم من
__________
= الحافظ كما هو معلوم أنه مقبول إذ توبع وإلا فلين- وكذلك خالد بن مخلد متكلم فيه.
لكن أخرج البخاري في الهبة باب "23 و25"، وفي الوكالة باب "6"، وفي الاستقراض باب "4 و13"، ومسلم في المسافاة "ص1225"، وغيرهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أن رجلا تقاضى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- فأغلظ له، فهمَّ به أصحابه فقال: "دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا واشتروا له بعيرا فأعطوه إياه" وقالوا: لا نجد أفضل من سنه؟ قال: "اشتروه فأعطوه إياه فإن خيركم أحسنكم قضاء".
1498- صحيح:
وأخرجه أحمد "6/ 107 و108".
وللحديث طرق عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- انظر البخاري في الجهاد باب "77"، وفي التوحيد باب "28"، وفي الرقاق "33"، وفي الأنبياء "1"، ومسلم "ص106 و2042 و ... ".
1499- صحيح:
وأخرجه البخاري في الصوم باب "24" القبلة للصائم، ومسلم "ص776 و777"، وأحمد "6/ 193 و201 و215 و256 و265" من طرق عن عائشة رضي الله عنها.
1500- صحيح:
وأخرجه البخاري في الإيمان باب "13" "فتح" "1/ 70"، وفي الأدب باب "72" من لم يواجه الناس بالعتاب، وفي الاعتصام بالكتاب والسنة "13/ 276"، ومسلم "ص540 و781"، وأحمد "6/ 61 و122" وغيرهم من طرق عن عائشة رضي الله عنها مطولا ومختصرا.(2/370)
الْعَمَلِ مَا تُطيقون؛ فَإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَكَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَيْهِ الْمُدَاومَةَ، وَإِنْ قَلَّ".
1501- ثنا شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، وَيُثِيبَ عليها.
__________
1501- هذا الحديث بهذا الإسناد الصواب أنه مرسل:
وأخرجه البخاري في الهبة باب المكافأة في الهبة "فتح" "5/ 210" وقال عقبه: لم يذكر وكيع ومحاضر "عن هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ".
وأخرجه أبو داود رقم "3536"، والترمذي في البر والصلة باب "34" ما جاء في قبول الهدية حديث رقم "1953" وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه لا نعرفه "مرفوعا" إلا من حديث عيسى بن يونس بن هشام. وأخرجه أحمد "6/ 90".
وهذا الحديث من الأحاديث التي انتقدها الدارقطني على البخاري وأعله بالإرسال لكون وكيع ومحاضر روياه عن هشام عن عروة مرسلا.
قال الحافظ في "الفتح" أثناء شرحه لقول البخاري: "لم يذكر وكيع ومحاضر: "عن هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ" فيه إشارة إلى أن عيسى بن يونس تفرد بوصله عن هشام وقد قال الترمذي والبزار: لا نعرفه موصولا إلا من حديث عيسى بن يونس. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: تفرد بوصله عيسى بن يونس. وهو عند الناس مرسلة، ورواية وكيع وصلها ابن أبي شيبة عند بلفظ "ويثيب ما هو خير منها" ورواية محاضر لم أقف عليها. ا. هـ.
وقد ثبت من غير وجه أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- كان يقبل الهدية أما من حيث الترجيح فالمرسل هو الصواب. قال الحافظ في "التهذيب" في ترجمة عيسى بن يونس: وقال الأثرم عن أحمد: كان عيسى بن يونس يسند حديث الهدية والناس يرسلونه، وقال ابن معين: عيسى بن يونس يسند حديثا عن هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- كان يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة. والناس يرسلونه.(2/371)
1502- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلَادَةً فَهَلَكَتْ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا، فَأَدْرَكَتْهُمُ الصَّلَاةُ، قَالَ: فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَلَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ.
قَالَ: فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ، فَقَالَ أَسِيدُ بْنُ حُضَيْرٍ: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا، فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكَ أَمْرٌ قَطُّ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ لَكَ مِنْهُ مَخْرَجًا، وَجَعَلَ للمُسْلمِينَ فِيهِ بَرَكَةً.
1503- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا تَرَكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي.
1504- ثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا هِشَامُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- من أدم حشوه ليف.
__________
1502- صحيح:
وأخرجه البخاري في النكاح باب "65" استعارة الثياب للعروس وغيرها "فتح" "9/ 228"، وفي مناقب "مناقب عائشة رضي الله عنها" "فتح" "7/ 107"، ومسلم في الطهارة "ص279"، وابن ماجه حديث رقم "568".
1503- صحيح:
وأخرجه البخاري من طرق عن عائشة رضي الله عنها "فتح" "2/ 64" باب "33" ما يصلى بعد العصر من الفوائت، ومسلم "ص572".
1504- صحيح:
وأخرجه البخاري في الرقاق باب كيف كان عيش النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه "فتح" "11/ 282". ومسلم في اللباس "ص1650".(2/372)
1505- أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ يَمَانِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ.
1506- ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي شَوَّالٍ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَائِهِ كان أحظى عنده مني؟! قالت: وَكَانَتْ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدخِل نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ.
1507- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَرَسُولُهُ؟ " قَالَتْ: قُلْتُ: مَا بي ذلك يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ! فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِأكْثرَ مِنْ عدد شعر غنم كَلْبٍ".
__________
1505- صحيح:
وأخرجه البخاري في الجنائز باب الثياب البيض للكفن رقم "1264".
ومسلم "ص649 و650" وغيرهم.
1506- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1039" باب استحباب التزوج والتزويج في شوال والترمذي في النكاح باب "9" ما جاء في الأوقات التي يستحب فيها النكاح حديث رقم "1093" وقال: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث الثوري عن إسماعيل بن أمية، والنسائي في النكاح باب التزويج في شوال -وصرح سفيان هناك بالسماع- وابن ماجه رقم "1990".
1507- ضعيف:
وأخرجه الترمذي في الصوم باب "39" ما جاء في ليلة النصف من شعبان، وقال: حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج وسمعت محمدا يضعف هذا الحديث، وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة والحجاج بن أرطاة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير.
وأخرجه ابن ماجه حديث رقم "1389".(2/373)
1508- أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي حازم، عن يزيد بن أبي رومان، قال: قالت لي عائشة: يابن أُخْتِي، وَاللهِ إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ وَمَا أُوقدت نَارٌ فِي أَبْيَاتِ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قُلْتُ: يَا خَالَةُ، وَمَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتْ: كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ نِعْمَ الْجِيرَانُ كَانُوا، كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ، وَكَانُوا يَبْعَثُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَلبَانِهَا، فَيَمْذُقُهُ لَنَا فَيَسْقِينَاهُ.
1509- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَتَى رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بِئْسَ أَخُو الْقَوْمِ وَابْنُ الْعَشِيرَةِ هَذَا" فَلَمَّا دَخَلَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَحَدَّثَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ فِيهِ مَا قُلْتَ، ثُمَّ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ؟ فَقَالَ: "إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ اتَّقَاهُ النَّاسُ لِشَرِّهِ" أَوْ قَالَ: "لِفُحْشِهِ".
__________
1508- صحيح:
وأخرجه البخاري في الهبة "فتح" "5/ 197"، ومسلم "ص2283".
وانظر حديث "1489".
1509- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأدب باب ما يجوز من اغتياب أهل الريب والفساد "فتح" "10/ 471"، وفي باب المداراة مع الناس "فتح" "10/ 528"، وفي باب "38" لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فاحشا ولا متفحشا "10/ 452"، ومسلم في البر والصلة "ص2002"، وأبو داود حديث رقم "4791"، والترمذي في البر والصلة باب "59"، ما جاء في المداراة حديث "1996"، وأحمد "6/ 38".(2/374)
1510- ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، عن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قُتِلَ كَانَ كَفَّارَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ دُونَ الشرك".
1511- ثنا قبيضة بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ".
1512- ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ، إِنَّ الْمَرْأَةَ لَتُنَاجِي رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَسْمَعُ بَعْضَ كِلَامِهَا وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضٌ؛ إِذْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة: 1] .
__________
1510- ضعيف:
في هذا الإسناد إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي فروة وهو متروك.
1511- حسن لغيره:
إذ إن في إسناده أسامة بن زيد الليثي صدوق ربما وهم لكنه قد توبع، تابعه إسماعيل بن عياش عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عروة، عن عائشة بن مرفوعا كما عند أحمد "6/ 89"، وابن ماجه رقم "995".
لكن في رواية إسماعيل عن الحجازيين ضعف.
وحديث الباب أخرجه أحمد "6/ 67 و160".
1512- صحيح:
وأخرجه البخاري معلقا في التوحيد باب "9" {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} "فتح" "13/ 372"، والنسائي في الطلاق باب الظهار "6/ 168"، وابن ماجه رقم "188" من طريق أبي معاوية عن الأعمش، ورقم "2063" في الطلاق باب في الظهار، وأحمد "6/ 46"، وابن جرير "ج28/ ص5"، والحاكم "2/ 481" وقال: صحيح الإسناد: ووافقه الذهبي.(2/375)
513- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شعبة بن الحجاج، عن سعيد بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ".
1514- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ. وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ. ولا أَرَهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ، وَكَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ إِلَّا قَلِيلًا، بَلْ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ.
1515- ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ، اسْتَعِيذِي بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا، فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْغَاسِقُ إِذَا وقب".
__________
1513- صحيح:
وأخرجه البخاري في الرقاق باب "18" القصد والمداومة على العمل "فتح" "11/ 294"، ومسلم "ص541"، وأحمد "6/ 180".
1514- صحيح:
وأخرجه أحمد في الصوم باب شعبان باب "52" "فتح" "4/ 213"، ومسلم في الصوم "810-811" وفي رواية ابن أبي لبيد عن أبي سلمة عند مسلم: كان يصوم شعبان كله. كان يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ إِلَّا قَلِيلًا. "ص811"، وأخرجه جمع غير البخاري ومسلم من طرق عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها به.
أما طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سلمة فعزاها المزي في "الأطراف" إلى النسائي في الصوم "الكبرى" "74: 1" عن علي بن حجر إسماعيل بن جعفر عنه به.
وانظر حديث "1536".
1515- صحيح:
وأخرجه الترمذي في التفسير "تفسير سورة المعوذتين" حديث رقم "3366" وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأحمد "6/ 206 و237 و252" وقد توبع الحارث بن عبد الرحمن هناك، تابعه المنذر بن
أبي المنذر وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في التفسير وفي "اليوم والليلة".(2/376)
1516- ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا قَالَ: "يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ؛ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ".
1517- أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ موسى، بن عبيد الله، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لجِبْرِيلَ: "وَدِدْتُ أَنِّي رَأَيْتُكَ فِي صُورَتِكَ" قَالَ: أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، قَالَ: مَوْعِدُكَ كَذَا كَذَا مِنَ اللَّيْلِ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ.
فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِمَوْعِدِهِ، فَنَشَرَ جَنَاحًا مِنْ أَجْنِحَتِهِ، فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ، حَتَّى مَا يَرَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من السماء شيئا، وأُخبت رسول الله عند ذلك.
__________
1516- ضعيف:
في إسناده صالح بن محمد بن زائدة وهو ضعيف. وقد وقع الحديث عند أحمد "2/ 418" داخل مسند أبي هريرة من طريق مسلم بن محمد بن زائدة عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ به مرفوعا. وهو غلط وصوابه صالح بن محمد بن زائدة كما رجح الحافظ ذلك في "تعجيل المنفعة".
وحديث الباب عزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة" "110: 1".
1517- إسناده ضعيف:
فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
وقد ثبت من غير وجه أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- رأى جبريل في صورته التي خلقه الله عليها.(2/377)
1518- أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا رُمِيتُ بِالَّذِي رُمِيتُ بِهِ وَأَنَا غَافِلَةٌ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدِي جَالِسٌ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ. قَالَتْ: وَكَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ أَخَذَهَ كَهَيْئَةِ السُّبَاتِ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ عندي، ثم استوى جالس فَمَسَحَ وَجْهَهُ ثُمَّ قَالَ: "يَا عَائِشَةُ أَبْشِرِي" فَقُلْتُ: بِحَمْدِ اللَّهِ لَا بِحَمْدِكَ. ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} [النور: 23] إِلَى آخِرِ الْآيتَيْنِ.
1519- ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ، وَبَالْمَدِينَةِ عَشْرًا.
1520- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي، عَنْ سَعِيدِ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيلٌ وَيُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن أبي سلمة، عن
__________
1518- في سنده كلام:
ففيه عمر بن أبي سلمة ضعفه بعض أهل العلم ووثقه آخرون وقال فيه الحافظ في "التقريب": صدوق يخطئ.
والثابت في الصحيح أن التي نزلت هي {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} الآيات العشر.
وأخرج ابن جرير حديث الباب بسند فيه عمر بن أبي سلمة أيضا.
1519- وأخرجه البخاري في المغازي باب "85" وفاة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "فتح" "8/ 150"، وفي فضائل القرآن "فتح" "9/ 3"، وللحافظ ابن حجر رحمه الله أوجه للجمع لمن أشكل عليه متن الحديث "فتح" "8/ 151"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في فضائل القرآن.
1520- صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "6/ 74 و154".
إذ إن الزهري مدلس وقد عنعن، لكن أخرج البخاري في النفقات وفي الكفاية وفي مواضع من "صحيحه"، وكذلك مسلم "ص1237" وجمع من أصحاب كتب السنن من طريق الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- قال: " ... فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه".(2/378)
عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ حَمَلَ مِنْ أُمَّتِي دَيْنًا، ثُمَّ جَهَدَ عَلَى قَضَائِهِ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَهُ فَأَنَا وَلِيُّهُ".
1521- أنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِعَائِشَةَ: "مَنْ أُعطي حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ أُعطي حَظَّهُ مِنَ الرِّزْقِ، وَمَنْ مُنِعَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ مُنِعَ حَظَّهُ مِنَ الرِّزْقِ".
1522- أنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ وَاقِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَسْخَطَ اللَّهَ بِرِضَى النَّاسِ وكَّلَه اللَّهُ إِلَى النَّاسِ".
__________
1521- صحيح:
ومحمد بن عبد الرحمن هنا لا أدري هل تصحف أم هو ابن أبي ذئب.
لكنه قد توبع، عبد الرحمن بن القاسم كما عند أحمد "6/ 159" بلفظ: "إنه مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة".
وللحديث شاهد عند مسلم من حديث جرير بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "من حرم الرفق حرم الخير"، أو: "من يحرم الرفق يحرم الخير" وشواهد أخرى تقدمت رقم "1491"، وفي مسند أحمد "6/ 451" شاهد آخر من حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
1522- صحيح:
وواقد هو: ابن محمد بن زيد بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن الخطاب العدوي المدني وهو ثقة.
والحديث أخرجه الترمذي من طريق أخرى، وذلك من طريق ابن المبارك عن عبد الوهاب بن الورد عن رجل من أهل المدينة قال: كتب معاوية إلى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عنها: أن اكتبي إليَّ كتابا توصيني فيه ولا تكثري عليَّ. فكتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية: سلام عليك أما بعد فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- يقول ... فذكره. ثم قال الترمذي: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان الثوري، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية فذكر الحديث بمعناه ولم يرفعه. حديث رقم "2414" في آخر كتاب الزهد.
قلت: وهذا الوقف لا يضر فسند حديث الباب متصل صحيح.(2/379)
1523- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا رَأَى الْغَيْثَ قَالَ: "اللَّهُمَّ صَبًّا" أَوْ قَالَ: "صَيِّبًا هَنِيئًا".
1524- أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ عَلَى وَجْنَتَيْهِ.
1525- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ أبي بُجَيْدٍ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَرُدُّوا السائل ولو بظلف".
__________
1523- صحيح:
وأخرجه البخاري في الاستسقاء باب "23" ما يقال إذا أمطرت وأبو داود "5/ ص330" كتاب الأدب باب "14" ما جاء في المطر حديث رقم "5099"، وابن ماجه حديث رقم "3890"، والنسائي "3/ 164"، وأحمد "6/ 41 و90 و119 و129 و138 و166 و190 و223".
1524- إسناده ضعيف:
في إسناده عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.
وأخرجه أبو داود في الجنائز باب: "40" في تقبيل الميت حديث رقم "3163"، والترمذي في الجنائز باب "14" ما جاء في تقبيل الميت حديث رقم "989" وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه في الجنائز باب "7" ما جاء في تقبيل الميت حديث رقم "1456"، وأحمد "6/ 43 و56".
1525- صحيح:
إلا أنه في مسند أم بجيد من حديثها.
والحديث أخرجه أبو داود في كتاب الزكاة باب "33" حق السائل حديث رقم "1667"، والنسائي في الزكاة باب "70" رد السائل "5/ ص81" و"ص86"، والترمذي في الزكاة: باب حق السائل حديث رقم "665"، وقال: حسن صحيح، وأحمد "4/ 70"، "5/ 381" و"6/ 382 و383 و434".(2/380)
1526- ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، ثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَيْهَا مَعَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ لَهَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا عَائِشَةُ، أَطْعِمِينَا"، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ، فَقَالَ: "أَطْعِمِينَا". فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ. فَقَالَ: "أَطْعِمِينَا". فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْمَرْأَةَ الْمُؤْمِنَةَ لَا تَحْلِفُ عَلَى شيء أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهَا وَهُوَ عِنْدَهَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَمَا يُدْرِيكَ أَمُؤْمِنَةٌ هِيَ أَمْ لَا؟! إِنَّ مَثَلَ الْمَرْأَةِ الْمُؤْمِنَةِ فِي النِّسَاءِ كَمَثَلِ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ مِنَ الْغِرْبَانِ، وَإِنَّ النَّارَ خُلِقَتْ مِنَ السُّفَهَاءِ، وَإِنَّ النِّسَاءَ مِنَ السُّفَهَاءِ، إِلَّا صَاحِبَةَ الْقِسْطِ وَالْمِصْبَاحِ".
1527- ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، ثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: قُلْتُ لعَائِشَةَ: عَلِّمِينِي شَيْئًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو بِهِ؛ لعَلِيٍّ أَدْعُو، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا عَلِمْتَ وما لم أعلم".
__________
1526- ضعيف:
فيه إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض: قال الذهبي فيه في "الميزان" قال أبو حاتم: كنا نظن به الخير فقد جاء بمثل هذا الحديث -وذكر حديثا ساقطا.
والذي يبدو لي أن هذا الحديث من سقطاته أيضا.
1527- صحيح لغيره: =(2/381)
1528- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ، عَنِ الْأَحَنْفِ قَالَ: دَخَلَتَ عَلَى عَائِشَةَ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا، فَأَعْطَتْهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحَدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، ثُمَّ صَدَعَتِ الْبَاقِيَةَ بَيْنَهُمَا، قَالَ: فَأَتَاهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- فحدثته، قالت: فَمَا أَعْجَبَكَ؟ قَالَ: "لَقَدْ دَخَلَتْ به الجنة".
__________
= إذ إن في هذا المسند إبراهيم بن الأشعث تقدم في الحديث السابق، والحديث أخرجه مسلم "ص2085"، وأبو داود في الصلاة حديث رقم "1550"، والنسائي في الاستعاذة من شر ما عمل "8/ 280-281"، وابن ماجه "3839" ولفظه عندهم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل"، وفي إسناده عند النسائي اختلاف على هلال فيه، فروي عن هلال بن يساف أنه سأل عائشة وروي عن هلال بن يساف سئلت، وروي عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ فروة بن نوفل سألت عائشة وروي بن هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ فَرْوَةَ، عن عائشة، وهذا اختلاف لا يضر لكون هلال روى عن عائشة وأدركها.
وقد أخرج البخاري "فتح" "11/ 196"، ومسلم "ص2086 و2087" من حديث أبي موسى الأشعري مرفوعا "اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي ... ".
1528- إسناده ضعيف:
فيه الحسن البصري مدلس وقد عنعن.
وللمتن شواهد صحيحة، انظر البخاري "10/ 426"، ومسلم "ص2027".
وهكذا هنا صعصعة عن الأحنف والصواب صعصعة عم الأحنف، والحديث أخرجه ابن ماجه في الأدب باب "3" بر الوالدين رقم "3668".(2/382)
120- حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1529- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَ الْعَصْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ مَا كُنْتَ تُصَلِّيهَا؟ قَالَ: "قَدِمَ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، فَحَبِّسُونِي عَنْ رَكْعَتَيْنِ كُنْتُ أَرْكَعُهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ".
1530- ثنا يَعْلَى، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَا يَحِلُّ لَامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثَةٍ إِلَّا عَلَى زَوْجِهَا"، وَالْإِحْدَادُ: أَنْ لَا تَمْتَشِطَ، وَلَا تَكْتَحِلَ، وَلَا تَمَسَّ طِيبًا، وَلَا تَخْتَضِبَ، وَلَا تَلْبَسَ ثَوْبًا مَصْبُوغًا، وَلَا تَخْرُجَ من بيتها.
__________
1529- صحيح:
وأخرجه البخاري من طريق كريب عن أم سلمة في كتاب السهو باب إذا كُلِّم وهو يصلي فأشار بيده "فتح" "3/ 105"، وفي المغازي باب وفد عبد القيس "فتح" "8/ 86"، ومسلم "ص571-572"وغيرهما.
1530- صحيح:
وأخرجه النسائي من طريق صفية بنت أبي عبيد عن أم سلمة وليس عنده تفسير الإحداد "6/ 189" كتاب الطلاق باب عدة المتوفى عنها زوجها.
واختلف على نافع فيه فرواه عن صفية عن حفصة أخرجه مسلم "ص1127"، والنسائي "6/ 189"، ورواه عن صفية عن بعض أَزْوَاجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- نفس المصدر ورواه عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سلمة كما هاهنا.
والحديث أخرجه البخاري ومسلم "فتح" "3/ 146" كتاب الجنائز باب إحداد المرأة على غير زوجها وفي الطلاق القسط للحادة عند الطهر باب "48" "فتح" "9/ 491"، ومسلم "ص1126-1127" من حديث أم عطية رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- ومن غير حديث أم عطية كذلك.(2/383)
1531- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَائِمًا فِي بَيْتِي، فَجَاءَ حُسَيْنٌ يَدْرُجُ، قَالَتْ: فَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ فَأَمْسَكْتُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَدْخُلَ فَيُوقِظَهُ. قَالَتْ: ثُمَّ غَفَلْتُ فِي شَيْءٍ فَدَبَّ فَدَخَلَ فَقَعَدَ عَلَى بَطْنِهِ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُ نَحِيبَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجِئْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللهِ مَا عَلِمْتُ بِهِ. فَقَالَ: "إِنمَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ عَلَى بَطْنِي قَاعِدٌ، فَقَالَ لِي: أَتُحِبُّهُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، أَلَا أُرِيكَ التُّرْبَةَ الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَأَتَانِي بِهَذِهِ التُّرْبَةِ" قَالَتْ: فَإِذَا فِي يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ: "يَا لَيْتَ شِعْرِي؛ مَنْ يَقْتُلُكَ بَعْدِي؟! ".
1532- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُكْثِرُ فِي دُعَائِهِ أَنْ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ الْقُلُوبَ "لَتُقَلَّبُ"1؟ قَالَ: "نَعَمْ، مَا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ مِنْ بَنِي آدَمَ بَشَرٍ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، فَإِنْ شَاءَ أَقَامَهُ وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ، فَنَسْألُ اللَّهَ رَبَّنَا أَنْ لَا يُزِيغَ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا، وَنَسْألُهُ أَنْ يَهَبَ لَنَا مِنْ لَدُنْهُ رَحْمَةً، إِنَّهُ هُوَ الْوَهَّابُ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تُعَلِّمُنِي دَعْوَةً أَدْعُو بها لنفسي؟ قال:
__________
1531- لا نعرف لسعيد بن أبي هند رواية عن أم سلمة، والحديث أخرجه أحمد "6/ 294" من طريق وكيع، حدثني عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أبيه، عن عائشة أو أم سلمة. قال: وكيع شك هو -يعني عبد الله بن سعيد.
1532- إسناده ضعيف ولكثير من ألفاظه شواهد صحيحة:=
1 في "س": لتتقلب.(2/384)
"بَلَى، قُولِي: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّبِيِّ محمد؛ اغفر لي ذَنْبِي، وَأذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي، وَأَجِرْنِي مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ مَا أَصَابَنَا".
1533- ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَوْلًى لِأُمِّ سَلَمَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا".
__________
= إذ إن شهر بن حوشب متكلم فيه. وأخرجه الترمذي مقتصرا على الجملتين الأوليين إلى قوله: "ومن شاء أن يزيغ أزاغ" وقال: هذا حديث حسن، وأخرجه أحمد "6/ 294 و301-302 و315".
أما الشواهد: فأخرج أحمد "4/ 182" من حديث النواس بن سمعان قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَا من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع رب العالمين إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه" وكان يقول: "يا مقلب ثبت قلوبنا على دينك ... " أخرجه من طريق الوليد بن مسلم قال: سمعت يعني ابن جابر يقول: حدثني بسر بن عبد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول: سمعت النواس. به.
وقال أحمد "6/ 91": ثنا يونس، ثنا حماد: -يعني: ابن زَيْدٍ- عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ وهشام ويونس عن الحسن أن عائشة قالت: دعوات كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- يكثر ويدعو بها: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي على دينك". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تكثر تدعو بهذا الدعاء؟ فقال: "إن قلب الآدمي بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عز وجل فإذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه" وانظر "مسند أحمد" كذلك "6/ 250-251".
وأخرجه الترمذي في القدر باب "7" حديث رقم "2140" من طريق الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ أن يقول: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي على دينك" فقلت: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال: "نعم، إن القلوب بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يقلبها كيف شاء".
وقال الترمذي عقبه: وهذا حديث حسن، وهكذا روى غير واحد عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عن أنس، وروى بعضهم عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- وحديث أبي سفيان عن أنس أصح.
قلت: وثمة اختلاف آخر على الأعمش فيه وهو أنه رواه عن يزيد الرقاشي عن أنس كما عند ابن ماجه حديث رقم "3834".
1533- سنده ضعيف:=(2/385)
1534- ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَظلم أَوْ أُظلم، أَوْ أَجهل أَوْ يُجهل علي".
__________
= وأخرجه ابن ماجه في الصلاة باب ما يقال بعد التسليم حديث رقم "925"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة" "43"، وأخرجه أحمد "6/ 294 و305 و318 و322".
وفي هذا الإسناد مولى أم سلمة قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب": باب المبهمات: موسى بن أبي عائشة عن مولى لأم سلمة عنها في القول عقب صلاة الفجر رواه النسائي من طريق وكيع، عن سفيان الثوري عنه، وأخرجه ابن ماجه من حديث شعبة عن موسى وهذا المولى اسمه عبد الله بن شداد سماء الدارقطني في "الأفراد" في روايته لهذا الحديث من طريق شاذان الأسود بن عامر عن سفيان، فإن كان عبد الله بن شداد غير الليثي فلا إشكال وإن كان هو الليثي فيبعد أن يقال فيه مولى، فلعل ذلك من الاختلاف في الإسناد، فالموضع موضع احتمال ولهذا أفرده بترجمة في الأسماء.
1534- إسناده منقطع:
الشعبي لم يلق أم سلمة.
وأخرجه أبو داود "5/ 327"، والنسائي في الاستعاذة باب "30" الاستعاذة من الضلال "8/ 268"، والترمذي في الدعوات باب "35" "9/ 385" مع "التحفة" وقال: حسن صحيح، وابن ماجه حديث رقم "3884"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم "175"، وأحمد "6/ 306 و322".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة" "36: 3" وفي "36: 4"، قال: عن بندار عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن زبيد، عن الشعبي، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- به مرسل، وفي الزيادات في "تحفة الأشراف": رواه أبو بكر الهذلي، عن الشعبي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عن ميمونة، ورواه مجالد عن الشعبي عن مسروق، عن عائشة.
ومن ناحية الترجيح فرواية الشعبي، عن أم سلمة أصح إلا أن ابن المديني -كما نقل عنه الحافظ في "التهذيب"- قال: لم يلق الشعبي أم سلمة.
قلت: ويلاحظ أن مرسلات الشعبي من أصح المراسيل.(2/386)
1535- أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ" قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَقُولُ؟ قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، وَأعْقِبْنَا مِنْهُ عُقبى صَالِحَةً"، فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ مِنْهُ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1536- إِنَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَامَ شَهْرًا تَامًّا إِلَّا شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ لِيَكُونَا شَهْرَيْنِ مُتتَابِعَيْنِ، وَكَانَ يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ حَتَّى نقُولَ ولا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يصوم.
__________
1535- صحيح:
وأخرجه مسلم "6/ 222 نووي"، وأبو داود "3/ 486" والنسائي "4/ 4"، والترمذي "4/ 54" مع "التحفة" وقال: حسن صحيح، وابن ماجه "1447"، وأحمد "6/ 306".
1536- صحيح:
وأخرجه الترمذي في الصوم باب "37" ما جاء في وصال شعبان برمضان حديث رقم "736" وقال: حديث أم سلمة حديث حسن، وقد روي هذا الحديث عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أنها قَالَتْ: "مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي شَهْرِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله"، ثم قال: حدثنا هناد، حدثنا عبدة، عن محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة، عن عائشة، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- بذلك، وروى عن ابن المبارك أنه قال في هذا الحديث قال: وجائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقال: صام الشهر كله، ويقال: قام فلان ليله أجمع ولعله تعشى واشتغل ببعض أمره كان ابن المبارك يرى كلا الحديثين متفقين يقول: إنما معنى هذا الحديث أنه كان يصوم أكثر الشهر قال أبو عيسى: وقد روى سالم أبو النضر وغير واحد عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ نحو رواية محمد بن عمرو.
والنسائي في الصيام "4/ 105"، وابن ماجه مختصرا في الصيام حديث رقم "1648" وانظر حديث "1514".(2/387)
1537- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ: "رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاهْدِنِي السَّبِيلَ الْأَقْومَ".
1538- أَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ مِنَ الثِّيَابِ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- من القميص.
__________
1537- ضعيف:
في إسناده علي بن زيد وهو ضعيف.
والحسن البصري مدلس وقد عنعن.
1538- وأخرجه أبو داود في اللباس حديث رقم " 4025" باب ما جاء في القميص.
وأخرجه أبو داود "4026" من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أبيه، عن أم سلمة به.
وأخرج الترمذي حديث رقم "1762" في اللباس باب "28" ما جاء في القميص وقال: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد تفرد به وهو مروزي، وروى بعضهم هذا الحديث عن أبي تميلة، عن عبد المؤمن بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن بريدة، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. ثم ذكر الترمذي حديث "1763"، حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، ثنا أبو تميلة عن عبد المؤمن بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن بريدة، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ... فذكرته.
وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أمه، عن أم سلمة أصح وإنما يذكر فيه أبو تميلة عن أمه.
حدثنا علي بن حجر أخبرنا الفضل بن موسى عن عبد المؤمن بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قالت ... فذكره.
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الزينة "83: 4".
وأخرجه أحمد "6/ 317" كذلك من طريق ابن بريدة عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وابن ماجه كذلك رقم "3575".
قلت: ورواية أبي داود التي فيها ذكر أبيه غلط والصواب عن أمه انظر كذلك "عون المعبود" "11/ 69".(2/388)
1539- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الْجَنَّةِ".
1540- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ سَفِينَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ: "الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيمَانُكُمْ"، فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى يَفِيضَ بِهَا لسانه.
1541- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ هُرَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قُولِي عِنْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ: اللَّهُمَّ عِنْدَ إِقْبَالُ لَيْلِكَ، وَإِدْبَارُ نَهَارِكَ، وَأصْوَاتُ دَعَوَاتِكَ، وَحُضُورُ صَلُوَاتِكَ: اغْفِرْ لِي". وَكَانَتْ إِذَا تَعَارَّتْ مِنَ اللَّيْلِ تَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْ، وَاهْدِ السبيل الأقوم.
__________
1539- إسناده ضعيف:
في إسناده مساور الحميري وهو مجهول وخبره منكر.
وأخرجه الترمذي في الرضاع باب "10" حق الزوج على المرأة حديث رقم "1161" وقال: هذا حديث حسن غريب وابن ماجه في النكاح "4: 3".
1540- صحيح لغيره:
انظر حديث "1212".
1541- ضعيف:
في إسناده أبو كثير أم سلمة وهو مجهول.
وأخرجه أبو داود في الصلاة باب "39" ما يقول عند أذان المغرب "530"، والترمذي حديث رقم "3589" في الدعوات باب "127": دعاء أم سلمة، من طريق حفصة بنت أبي كثير عن أبيها عن أم سلمة به مرفوعا وقال: هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها ولا أباها.(2/389)
121- مِنْ مُسْنَدِ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1542- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عاصم بن بَهْدَلَةَ، عَنْ سَوَاءِ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ حَفْصَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَالْخَمِيسِ، وَالَاثْنَيْنِ مِنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى.
1543- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ -وَقَالَ غَيْرُ حُسَيْنٍ: عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سَوَاءٍ- عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ، وَكَانَتْ يَمِينُهُ لِطَعَامِهِ، وَشَرَابِهِ، وَطَهُورِه، وَثِيَابِهِ، وَصَلَاتِهِ، وَكَانَتْ شِمَالُهُ لِمَا سِوَى ذَلِكَ، وَكَانَ يصُومُ الِاثْنَيْنِ والخميس.
__________
1542- إسناده ضعيف:
عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود يخطئ، وسواء الخزاعي: قال فيه الحافظ في "التقريب": مقبول. وأخرجه أبو داود باب "69" من قال الاثنين والخميس في كتاب الصوم حديث رقم "2451"، والنسائي في الصوم باب كيف يصوم ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك "4/ 220"، وأحمد "6/ 287".
وقد اختلف في متن الحديث وإسناده اختلافا كبيرا عند النسائي، وقد ثبت من غير وجه أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، لكن هذا التحديد الذي في الحديث فيه اختلاف كبير.
1543- في هذا الإسناد ضعف انظر سند الحديث المتقدم ولألفاظه شواهد صحيحة:
وأخرجه أبو داود حديث رقم "5045" كتاب الأدب باب ما يقول عند النوم وأحمد "6/ 287 و288" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "اليوم والليلة"، وقد اختلف فيه على عاصم، وانظر "سنن النسائي" في الصوم باب صوم النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "4/ 203" فروي عن عاصم عَنْ سَوَاءِ الْخُزَاعِيِّ عَنْ حَفْصَةَ.
وروي عن عاصم عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ سواء عن حفصة.
وروي عن عاصم عن سواء عن أم سلمة.=(2/390)
......................................
__________
= وروي عن عاصم عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ سواء عن حفصة.
وروي عن عاصم عن المسيب عن سواء عن عائشة مختصرا.
وروي عن عاصم عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ حفصة.
والمسيب روايته عن حفصة مرسلة.
وللحديث شواهد فأخرج أحمد "1/ 400 و414 و443" وغيره من طريق إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ أبي عبيدة عن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أوى إلى فراشه وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ.
وأخرج أبو داود حديث رقم "5047" من حديث يحيى عن فطر بن خليفة قال: سمعت سعد بن عبيدة قال: سمعت البراء بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك ... ".
وأخرج مسلم "ص1598 و1599" وغيره من حديث عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "لا يأكلن أحد منكم بشماله ولا يشربن بها فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها".
وأخرجه البخاري "فتح" "10/ 309" باب يبدأ بالنعل اليمنى، ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- يحب التيمن في طهوره وترجله وتنعله".
أما بالنسبة لصوم الاثنين والخميس فقال أحمد "5/ 201": حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ثابت بن قيس أبو غصن ثني أبو سعيد المقبري، حدثنا أسامة بن زيد قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- يصوم الأيام يسرد حتى يقال: لا يفطر ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة إن كان في صيامه وإلا صامهما ولم يكن من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تصوم لا تكاد أن تفطر وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال: "أي يومين؟ ". قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس.
قال: "ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ... ".
وقال ابن خزيمة رقم "2119": حدثنا بن أبي يزيد -وراق الفريابي- حدثنا محمد بن يوسف، حدثني أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عمر بن محمد، حدثني شرحبيل بن سعد، عن أسامة قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- يصوم الاثنين والخميس ويقول: "إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال".
ولهذا الحديث شواهد أخرى انظر سنن أبي داود "2436"، والدارمي "2/ 19-20" وابن أبي شيبة "2/ 160/ 1"، وأحمد "5/ 200 و204 و208 و209" و"2/ 329".(2/391)
544- ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُخفف الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ.
1545- أنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ حَفْصَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَضَعَ ثَوْبَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهُ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى هَيْئَتِهِ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ، ثُمَّ جَاءَ النَّاسُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَاسْتَأْذَنَ فجَلَّلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا خَرَجُوا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتأذَنَ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عَلِيٌّ وَأنتَ عَلَى هَيْئَتِكَ، فَلَمَّا اسْتأذَنَ عُثْمَانُ جَلَّلْتَ عَلَيْكَ الثَّوبَ؟ فَقَالَ: "أَلَا أَسْتَحِي مِمَّنْ تَسْتَحِي منه الملائكة؟ ".
__________
1544- صحيح:
وأخرجه البخاري في الصلاة باب الأذان بعد الفجر حديث رقم "618" "فتح" "2/ 101" وفي غير هذا الموضع، ومسلم "ص500-501"، والنسائي "3/ 255"، والترمذي في الصلاة، وابن ماجه حديث رقم "1144"، وأحمد "6/ 285".
وأخرجه البخاري ومسلم كذلك في "صحيحيهما" من حديث عائشة رضي الله عنها.
1545- صحيح لغيره:
إذا إن في إسناده ابن جريج مدلس وقد عنعن وعثمان بن خالد ضعيف وعبد الله بن سعيد مجهول ترجمته في "تعجيل المنفعة".
والحديث أخرجه أحمد "6/ 288" من هذه الطريق.
وأخرجه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها "ص1866".(2/392)
122- مِنْ مُسْنَدِ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1546- ثنا يَعْلَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: أَعْتَقْتُ جَارِيَةً لِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرْتُهُ بِعِتْقِهَا فَقَالَ: "آجَرَكَ اللَّهُ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالِكَ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكَ".
1547- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا جَرِيرٌ الرَّازِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَتْ مَيْمُونَةُ تَدَّانُ فَتُكْثِرُ، فَقَالَ لَهَا أَهْلُهَا فِي ذَلِكَ وَلَامُوهَا، وَأقْبَلُوا عَلَيْهَا فَقَالَتْ: لَا أترك الدين وقد سمعت نبي وَخَلِيلِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَدَّانُ دَيْنًا يَعْلَمُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ، إِلَّا أَدَّاهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَنْهُ فِي الدُّنْيَا".
1548- ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عن سلمة بن كهيل،
__________
1546- صحيح لغيره:
إذ إن محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعن.
وأخرجه أبو داود في الزكاة باب "45" في صلة الرحم حديث رقم "1690"، وأحمد "6/ 332"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في العتق.
وأخرجه البخاري "5/ 217"، ومسلم "ص694"، والنسائي في العتق في "السنن الكبرى" من طريق كريب عن ميمونة به.
1547- إسناده ضعيف:
فيه عمران بن حذيفة وزياد بن عمرو بن هند وهما مجهولان.
وأخرجه النسائي في البيوع باب "97" التسهيل في الدين "7/ 315"، وابن ماجه حديث رقم "2408".
وقد ترد فيه منصور فعند أحمد "6/ 332" عن منصور قال: حسبته عن سالم عن ميمونة ... و"6/ 355" عن منصور عن رجل عن ميمونة.
1548- صحيح:
وأخرجه البخاري في الطهارة باب "1" الوضوء قبل الغسل "فتح" "1/ 361" وأشار المعلق هناك إلى "الأطراف". ومسلم "ص254".
وأبو داود حديث رقم "245"، والنسائي في الوضوء باب غسل الرجلين "1/ 137"، والترمذي في الطهارة باب "76" حديث رقم "103"، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه حديث رقم "468".(2/393)
عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سألتُ ميمونةَ خَالَتِي عَنْ غُسل النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْجَنَابَةِ؟ قَالَتْ: كَانَ يُؤْتَى بِالإِنَاءِ فَيُفْرِغُ بِيمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَغْسِلُ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِنْدِيلِ فَيَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهُ، فَيَنْفُضُ أَصَابِعَهُ وَلَا يَمَسُّهُ.
1549- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا كَانَتْ إِحْدَانَا حَائِضًا أَمَرَهَا أَنْ تتزر ثم يُباشرها.
__________
1549- صحيح لغيره:
ففي هذا السند يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ: كان يسرق الحديث، لكن الحديث أخرجه البخاري "فتح" "1/ 405"، وللشيباني عنده إسناد آخر، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة به. "فتح" "1/ 403".
وأخرجه مسلم في الحيض "ص243"، وأبو داود حديث "2167".(2/394)
123- مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1550- أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، أنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا بُني لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ".
1551- ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: لمَّا نَزَلَ بِعَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ اشْتَدَّ جَزَعُهُ، فَقِيلَ: مَا هَذَا الْجَزَعُ؟ فَقَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ أُمَّ حَبِيبَةَ -يَعْنِي: أُخْتَهُ- تَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، حَرَّمَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ"، فَمَا تركتهن بعد.
__________
1550- صحيح:
وأخرجه الترمذي حديث رقم "415" وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي "3/ 263"، وابن ماجه حديث رقم "1141"، وأحمد "6/ 326 و426 و428" وليس عنده التفصيل في تحديد الركعات، وكذلك أخرجه مسلم من طريق النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم. وليس فيه تفصيل الركعات "ص502 و503"، وأبو داود حديث رقم "1250" كتاب الصلاة باب "290".
وأبو إسحاق السبيعي مدلس وقد عنعن إلا أن سفيان الثوري -وهو من أثبت الناس في أبي إسحاق- قد رواه عنه عند الترمذي.
وقد روى الحديث من حديث عائشة وهو غلط انظر "تلخيص الحبير" "2/ 12".
1551- إسناده صحيح:
وأخرجه النسائي "3/ 264، 265" إلا أن لفظه عنده "من ركع أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حَرَّمَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لَحْمَهُ من النار". فما تركتهن منذ سمعتهن.(2/395)
1552- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ المخزومي، حدثني أُمُّ صَالِحٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَلَامُ ابْنِ آدَمَ كُلُّهُ عَلَيْهِ لَا لَهُ، إِلَّا: أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ ذِكْرٌ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-".
1553- ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بن أبي سفيان -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أذى.
__________
1552- ضعيف:
وأخرجه الترمذي حديث رقم "2412" في الزهد باب "62" وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، وابن ماجه حديث رقم "3974".
وفي إسناده مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ مقبول وأم صالح بنت صالح مجهولة.
1553- صحيح:
وأخرجه أبو داود في الطهارة باب "33" حديث رقم "366"، والنسائي في الطهارة باب المني يصيب الثوب "1/ 155".
وابن ماجه في الطهارة باب "83" الصلاة فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ حديث رقم "540"، وأحمد "6/ 325".(2/396)
124- مِنْ مُسْنَدِ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1554- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن علي بن الحسين، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ لِأَنْقَلِبَ، فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي. قَالَتْ: وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأْيَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ"، فَقَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: "إن شيطان يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا -أَوْ قَالَ: شَيْئًا-".
__________
1554- صحيح:
وأخرجه البخاري في الاعتكاف باب "11 و12" "فتح" "4/ 280 و281"، وفي الأدب باب التسبيح والتكبير عند التعجب "10/ 598"، وفي بدء الخلق باب "11" صفة إبليس "فتح" "6/ 336"، ومسلم "ص1712"، وأبو داود في الصوم حديث رقم "3470"، وفي الأدب باب "89" حسن الظن حديث رقم "4994"، وابن ماجه حديث رقم "1779"، وأحمد "6/ 337" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي "السنن الكبرى".(2/397)
125- مِنْ مُسْنَدِ جُوَيْرِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1555- ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَتْ: دَخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَأَنَا صَائِمَةٌ فَقَالَ: "أَصُمْتِ أَمْسَ؟ "، قُلْتُ: لَا. قَالَ: "أَفَتَصُومِينَ غَدًا؟ "، قُلْتُ: لَا. قَالَ: "فَأَفْطِرِي".
1556- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ عُثْمَانَ، عَنِ الطُّفَيْلِ ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا مِنْ حَرِيرٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبًا من نار يوم القيامة".
__________
1555- صحيح:
وأخرجه البخاري في الصوم باب "63" صوم يوم الجمعة "فتح" "4/ 232"، وأبو داود حديث رقم "2422"، وأحمد "6/ 324 و430" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في الصوم.
1556- ضعيف جدا:
جابر الجعفي ضعيف جدا وأم عثمان مجهولة والطفيل مجهول.
وأخرجه أحمد "6/ 324 و430".(2/398)
126- مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1557- ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ، وَقَالَ: "كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إبراهيم -عليه السلام-".
__________
1557- صحيح:
وأخرجه البخاري في بدء الخلق باب "15" خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال "6/ 350" وفي كتاب الأنبياء باب "8" قول الله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} "6/ 389" "فتح"، ومسلم "ص1757"، والنسائي باب قتل الوزغ من كتاب الحج "5/ 209"، وابن ماجه حديث رقم "3229"، وقوله: "كان ينفخ على إبراهيم" عند البخاري في الأنبياء "6/ 389".
ولها شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها روته عنها سائبة مولاة الفاكه بن المغيرة أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحا موضوعا فقالت: يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا؟ قالت: نقتل به هذه الأوزاغ فإن نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- أخبرنا: "أن إبراهيم لما ألقي في النار لم تكن في الأرض دابة إلا أطفأت النار غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه" فأمر رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- بقتله، ابن ماجه حديث رقم "3231"، وأحمد "6/ 83 و109 و217".(2/399)
127- مِنْ مُسْنَدِ أُمِّ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1558- أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ حُصَيْنٍ قالت: رأيت اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِنًى قَدِ الْتَحَفَ بِثَوْبِهِ، وَإِنَّ عَضَلَةَ عَضُدِهِ تَرْتَجُّ وَهُوَ يَقُولُ: "أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللَّهَ، وَاسْمَعُوا وَأطِيعُوا، وَإِنَّ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأطِيعُوا مَا أَقَامَ لَكُمْ كِتَابَ اللَّهِ".
1559- ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حُصَيْنٍ، أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّتَهُ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ بِعَرَفَاتٍ وَهُوَ يَقُولُ: "وَلَوِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عبدٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فاسمعوا له وأطيعوا".
__________
1558- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص944"، وأبو داود حديث "1834" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" وفي "الصغرى" باب الركوب إلى الجمار واستظلال المحرم "5/ 269-270"، وأحمد "6/ 402-403".
وله طريق أخرى عن أم حصين رواها عنها العيزار بن حريث كما عند الترمذي في الجهاد باب "28" ما جاء في طاعة الإمام، وأحمد "6/ 402"، وانظر الحديث الآتي.
1559- صحيح:
وأخرجه أحمد "6/ 402" وعنده ذكر عرفات، وأخرجه النسائي في البيعة، ولفظه: "كان يقول في حجة الوداع" باب الحض على طاعة الإمام "7/ 154"، وابن ماجه حديث رقم "2861".
وانظر الحديث المتقدم.(2/400)
128- مِنْ حَدِيثِ أُمِّ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
1560- ثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ، حَدَّثَنِي مُنْذِرُ بْنُ الْجَهْمِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أُمِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ عَلِيًّا أَيَّامَ مِنًى يُنَادِي: إِنَّهَا أَيَّامُ أكل وشرب وبعال.
__________
1560- إسناده ضعيف:
إذ إن في سنده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
لكن قد صح عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وسلم من رواية جمع من الصحابة رضي الله عنهم أنه قال: "أيام التشريق أيام أكل وشرب" وفي بعض الطرق بزيادة صحيحة وهي: "ذكر الله". انظر صحيح مسلم "ص800"، وأبو د اود في الأضاحي "10"، والترمذي في الصوم "58"، والنسائي في الحج "193"، وفي الفرع "2"، والإيمان "7"، وابن ماجه في الصيام "35"، وأحمد "4/ 152" و"5/ 75 و76 و224" وقد حكم الشيخ ناصر الدين الألباني على هذا الحديث: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله" بأنه متواتر. انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "1282".
أما لفظه "بعال" في الحديث فلم أقف عليها في غير حديث أم خلدة رضي الله عنها وهي مفهومة ضمنها بعد طواف الإفاضة.(2/401)
مِنْ مُسْنَدِ جَدَّةِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن علي بن أبي رافع رضي الله عنها
...
129- مِنْ مُسْنَدِ جَدَّةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنها:
1561- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا فَائِدٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جَدَّتِهِ قَالَتْ: كَانَ إِذَا أَصَابَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْكَلْمُ أَوِ النَّكْبَةُ جعلت عليه الحناء.
__________
1561- إسناده حسن:
وعبيد الله بن أبي رافع وإن كان الحافظ قال فيه: "لين الحديث" إلإ أننا نرى أن حديثه حسن. راجع "التهذيب".
وأخرجه أبو داود حديث رقم "3858" كتاب الطب باب "3" في الحجامة والترمذي في الطب باب ما جاء في التداوي بالحناء حديث رقم "2054". وقال: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث فائد، وروى بعضهم هذا الحديث عن فائد وقال: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ عن جدته سلمى. عبيد الله بن علي أصح. ويقال سلمى.
حدثنا محمد بن العلاء. حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ فائد مولى عبيد الله بن علي عن مولاه عبيد الله بن علي عن جدته عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- نحوه بمعناه. وابن ماجه في الطب باب "29" في الحناء حديث رقم "2502"، وأحمد "6/ 362".(2/402)
130- من حديث أم العلاء عمة حزام بن حكيم رضي الله عنها:
1562- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ الْعَلَاءِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَادَهَا فِي مَرَضِهَا فَقَالَ: "أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلَاءِ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذهب خَطَايَاهُ، كَمَا تُذهب النَّارُ خبث الفضة والذهب".
__________
1562- صحيح لشواهده:
وأخرجه أبو داود في الجنائز باب "3" عيادة النساء حديث رقم "3092"، وإن كان عبد الملك بن عمير مدلسا وقد عنعن إلا أن للحديث شواهد كثيرة قد تقدمت.(2/403)
131- من حديث أم الدرداء رضي الله عنها:
1563- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ: هَلْ سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئًا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "أَوَّلُ مَا يُوضَعُ فِي الميزان: الخُلُق الحسن".
__________
1563- لم نستطيع تحديد ميمون من هو.
والحديث ذكره الشيخ ناصر الدين الألباني في "ضعيف الجامع" حديث رقم "2139" وضعفه.(2/404)
132- مِنْ حَدِيثِ سَلَامَةَ أُخْتِ خَرَشَةَ بن الحر رضي الله عنها:
1564- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُمِّ غُرَابٍ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالَ لَهَا: عَقِيلَةُ، عَنْ سَلَامَةَ أُخْتِ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُومُونَ سَاعَةً لَا يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّي بِهِمْ".
__________
1564- ضعيف:
في إسناده طلحة أم غراب وعقيلة وهما مجهولتان:
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة باب "60" في كراهية التدافع عن الإمامة حديث رقم "581"، وابن ماجه حديث رقم "982"، وأحمد "6/ 381".(2/405)
133- من حديث أم جندب رضي الله عنها:
1565- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوصِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جُنْدُبٍ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي يَوْمَ النَّحْرِ، وَهُوَ عَلَى دَابَّتِهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَتَبِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمٍ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا بِهِ بَلَاءٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا ابْنِي وَبَقِيَّةُ أَهْلِي، وَإِنَّ بِهِ بَلَاءً لَا يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ائْتُونِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ"، فَأُتِيَ بِمَاءٍ، فَغَسَلَ يَدَيْهُ، وَمَضْمَضَ فَاهُ، ثُمَّ أَعْطَاهَا فَقَالَ: " اسْقِيهِ مِنْهُ، وصبِّي عليه [منه] 1 وَاسْتَشْفِي اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَهُ" قَالَ: فَلَقِيتُ الْمَرْأَةَ فَقُلْتُ: لَوْ وَهَبْتِ لِي مِنْهُ، فَقَالَتْ: إِنَّمَا هُوَ لِهَذَا الْمُبْتَلَى، قَالَ: فَلَقِيتُ الْمَرْأَةَ مِنَ الْحَوْلِ فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْغُلَامِ فَقَالَتْ: بَرِئَ وَعَقَلَ عَقْلًا ليس كعقول الرجال.
__________
1565- ضعيف:
في إسناده يزيد بن أبي زياد الهاشمي وهو ضعيف وسليمان بن عمرو بن الأحوص مجهول، والحديث أخرجه أبو داود مع اختلاف في اللفظ وزيادة ونقص رقم "1966" في الحج باب في رمي الجمار، وأحمد "6/ 376 و379"، وابن ماجه حديث رقم "3031".
1 من "س"، و"النسخة المكية".(2/406)
134- من حديث أم عمارة رضي الله عنها:
1566- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَوْلَاةً لَنَا -يُقَالَ لَهَا: لَيْلَى- تُحَدِّثُ عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُتي بِطَعَامٍ، فَأَكَلَ مِنْهُ، فَقَالَ لَهَا: "ادْنِي فَكُلِي"، فَقَالَتْ: إِنِّي صَائِمَةٌ، فَقَالَ: "إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا أُكل عِنْدَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حتى يفرغوا".
__________
1566- ضعيف:
في إسناده ليلى مولاة أم عمارة قال عنها الحافظ في "التقريب": مقبولة، والحديث أخرجه الترمذي في الصوم باب "67" حديث رقم "784 و785 و786"، وابن ماجه حديث رقم "1748"، وأحمد "6/ 365"، وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي الصيام "الكبرى" "102: 1".(2/407)
135- من حديث أم فروة رضي الله عنها:
1567- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ وَكَانَتْ مِمَّنْ بَايعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "الصَّلَاةُ في أول وقتها".
__________
1567- في إسناده ضعيف:
إذ إن في إسناده القاسم بن غنام وهو مضطرب الحديث وبعض أهله وهم مجهولون، والحديث أخرجه أبو داود رقم "426"، والترمذي في الصلاة حديث رقم "170"، وقال الترمذي: حديث أم فروة لا يروى إلا من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ وليس هو بالقوي عند أهل الحدث واضطربوا عنه في هذا الحديث وهو صدوق وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه. وقد وهم الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى الترمذي في ذلك فقال الشيخ رحمه الله: وقد وهم الترمذي في جزمه بأن هذا الحديث لا يروى إلا من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ لأنه رواه غيره كما سيظهر من الروايات الآتية:
والحديث رواه عن القاسم بن غنام ثلاثة: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ وأخوه عبيد الله بن عمر العمري والضحاك بن عثمان الأسدي الحزامي بكسر الحاء المهملة وفتح الزاي المدني القرشي.
أما رواية الضحاك بن عثمان فقد رواها الدارقطني "ص92" من طريق ابن أبي فديك أخبرني الضحاك بن عثمان عن القاسم بن غنام البياضي عن امرأة من المبايعات.
ونسبها الحافظ في "الإصابة" "8: 266" للطبراني.
وأما رواية عبد الله -بالتكبير: فرواها أبو داود عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عثمان الخزاعي وعبد الله بن مسلمة "1: 163"، ورواها ابن سعد في "الطبقات" عن يزيد بن هارون والفضل بن دكين "8: 222"،، ورواها أحمد في "المسند" عن أبي عاصم، وعن منصور بن سلمة الخزاعي، وعن يونس، عن الليث بن سعد، وعن يزيد بن هارون "6/ 374-375 و440" ورواها الدارقطني من طريق الوليد بن مسلم ومن طريق إسحاق بن سليمان ومن طريق الليث بن سعد "ص 92" كلهم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو العمري.
وأما رواية عبيد الله -بالتصغير- فرواها الحاكم من طريق منصور بن سلمة الخزاعي ومن طريق الليث بن سعد كليهما عن عبيد الله، وأنا أخشى أن يكون ذكر عبيد الله بالتصغير في "المستدرك" خطأ من الناسخين أو من الطبع لأن الحاكم قال بعد رواية هذين الإسنادين: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول:=(2/408)
...............................
__________
= سمعت يحيى بن معين يقول: قد روى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ القاسم بن غنام، ولم يرو عنه أخوه عبيد الله بن عمر، ولكني لم أجزم بأن هذا غلط في نسخة "المستدرك" لأن الحافظ ابن حجر ذكر في "الإصابة" "8: 266" أن الحاكم رواه من طريق عبيد الله المصغر أيضا وذكر في "التهذيب" "8: 328" الرواة عن القاسم بن غنام: "الضحاك بن عثمان الحزامي وعبد الله بن عمر العمري وأخوه عبد الله" ولعل الحاكم نقل كلام ابن معين ليظهر خطأه فيما جزم به ورواه الدارقطني أيضا "ص92" من طريق معتمر بن سليمان ومن طريق محمد بن بشر العبدي ومن طريق قزعة بن سويد ثلاثتهم عن عبيد الله بالتصغير عن القاسم.
وهذه الروايات اضطربت عن القاسم بن غنام ففي بعضها عن أم فروة بدون واسطة وفي بعضها عن بعض أمهاته، وفي بعضها عن أهل بيته وفي بعضها عن عماته وفي بعضها عن "بعض أهل بيته" كل هؤلاء عن أم فروة.
وأوضح الروايات روايتا الحاكم ففي الأولى منهما عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ عَنْ جدته الدنيا عن جدته أم فروة، وكانت ممن بايعت النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكانت من المهاجرات الأول أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- وسئل عن بعض الأعمال فقال: "الصلاة لأول وقتها" وفي الثانية عن القاسم بن غنام الأنصاري عن جدته أم أبيه الدنيا، عن أم فروة جدته عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- نحوه.
لكن أخرج البخاري في مواقيت الصلاة باب "5" فضل الصلاة لوقتها "2/ 9"، ومسلم "ص89-90" وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها ... ".(2/409)
136- من حديث يسيرة رضي الله عنها:
1568- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةِ ابْنَةِ يَاسِرٍ، عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ -وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ- قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عَلَيْكُنَّ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلَا تَغْفَلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ، وَاعْقُدْنَ بَالْأَنَامِلِ؛ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مستنطقات".
__________
1568- ضعيف:
حميضة مجهولة وهانئ بن عثمان لم يوثقه معتبر.
وأخرجه أبو داود حديث رقم "1501"، والترمذي باب "121" في فضل التسبيح والتهليل والتقديس حديث رقم "3583" وقال: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث هانئ بن عثمان، وقد روى محمد بن ربيعة عن هانئ. وأحمد "6/ 370-371".(2/410)
137- من حديث أم بشر رضي الله عنها:
1569- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ كَعْبًا الْوَفَاةُ أَتَتْهُ أم بشر بن الْبَرَاءِ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنْ لَقِيتَ ابْنِي فُلَانًا فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ. فَقَالَ: لَهَا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أُمَّ بِشْرٍ، نَحْنُ أَشْغَلُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَتْ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ لَتَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، وَإِنَّ نَسَمَةَ الْكَافِرِ فِي سِجِّينٍ"؟ قَالَ: بَلَى.
قَالَتْ: فهو ذاك.
__________
1569- صحيح:
وأخرجه أحمد "3/ 455 و456 و460"، والنسائي في الجنائز باب أرواح المؤمنين "4/ 108"، وابن ماجه رقم "1449" وفي إسناده اختلاف لا يضر فقد روى الحديث في مسند كعب بن مالك من روايته عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- ومن وجه آخر قال كعب بن مالك لأم مبشر: يَغْفِرُ اللَّهُ لِكِ يَا أُمَّ مبشر أولم تسمعي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم ... ؟ فذكره.
ثم إن الحديث روي عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، عن أبيه، عن كعب.
وروي عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن كعب قَالَ: قَالَتْ أُمُّ مُبَشِّرٍ لِكَعْبِ.
وروي عن الزهري قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عبد الله بن كعب أنه بلغه أن كعب بْنِ مَالْكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره.
وقد قال بعض أهل العلم: إن الزهري لم يسمع من عبد الرحمن بن كعب شيئا وإنما سمع من عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن كعب، ووجدت في "مسند أحمد" "3/ 455" من طريق الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بن مالك أنه أخبره أن أباه كعب بن مالك كان يحدث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- كان يقول: ... فذكره.
تنبيه: المصادر المشار إليها ليس فيها الشق الأخير من الحديث: "وإن نسمة الكافر ... ".(2/411)
138- مِنْ حَدِيثِ أُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها:
1570- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا فِي نَخْلٍ لِي فَقَالَ: "لِمَنْ هَذَا النَّخْلُ؟ " قُلْتُ: لِي. قَالَ: "مَنْ غَرَسَهُ؛ مُسْلِمٌ أَوْ كَافِرٌ؟ ". قُلْتُ: مُسْلِمٌ. قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، أَوْ طَائِرٌ، أَوْ سَبُع إِلَّا كان له صدقة".
__________
1570- صحيح لغيره:
إذ إن في أبي سفيان كلاما والأعمش مدلسي وقد عنعن.
وأخرجه مسلم "ص1188-1189" وله عنده طرق عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- وأحمد "6/ 240، 362"، وقد تقدم رقم "1009".
والحديث أخرجه البخاري في الحرث والمزارعة "فتح" "5/ 3"، ومسلم "ص1189" من حديث أنس بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم.(2/412)
139- مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بكر رضي الله عنها:
1571- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: نَحَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَسًا فَأَكَلْنَاهُ.
1572- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: أَفْطَرْنَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ بَدَتِ الشَّمْسُ.
فَقَالَ إِنْسَانٌ لِهِشَامٍ: أَقَضَوْا أَمْ لَا؟ قَالَ:" لَا أَدْرِي.
1573- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا ثَرَدَتْ غَطَّتْهُ شَيْئًا حَتَّى يَذْهَبُ فَوْرُهُ، ثُمَّ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "هُوَ أَعْظَمُ للبركة".
__________
1571- صحيح:
وأخرجه البخاري في الذبائح والصيد باب "24" "فتح" "9/ 640"، ومسلم في الصيد والذبائح "ص1541"، والنسائي في الضحايا باب "23" "7/ 227"، وابن ماجه في الذبائح "12".
1572- صحيح:
وأخرجه البخاري في الصوم باب "46" إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس "فتح" "4/ 199"، وأبو داود في الصوم باب "23" الفطر قبل غروب الشمس حديث رقم "2359"، وابن ماجه في الصوم حديث رقم "1674".
1573- صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "6/ 350" من طريق حسن ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: ثَنَا عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ=(2/413)
1574- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي عُمَرَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ: أَنَّهَا أَخْرَجَتْ جُبَّةً مَزْرُورَةً بِالدِّيبَاجِ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَلْبَسُ هَذَا إِذَا لقي العدو.
__________
= شهاب عن أسماء به مرفوعا ومن طريق قتيبة وابن المبارك ثنا ابن لهيعة قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عن أسماء مرفوعا بإدخال عروة بين ابن شهاب وأسماء.
وأخرجه الدارمي في الأطعمة باب "17" النهي عن أكل الطعام الحار "2/ 100" حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ثنا ابن وهب، عن قرة بن عبد الرحمن، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أسماء به مرفوعا.
وأخرجه ابن حبان رقم "1344"، والحاكم "4/ 118"، والبيهقي "7/ 280"، وفي الإسناد الأول ابن لهيعة عبد الله بن عقبة وهو مختلط إلا أن الراوي عنه هو ابن المبارك وقد قبل كثير من أهل العلم رواية العبادلة الأربعة عن ابن لهيعة ثم إنه توبع تابعه قرة بن عبد الرحمن وهو إلى الضعف
أقرب إلا أنه يصلح للمتابعة، أما الزهري فهو وإن كان يدلس إلا أن الرواي عنه عقيل وهو من أثبت الناس فيه.
أما يحيى بن عبد الحميد وهو الحماني فقد اتهم بالكذب إلا أنه توبع.
1574- في إسناده حجاج بن أرطاة وهو كثير الخطأ والتدليس ومن طريقه أخرج ابن ماجه الحديث رقم "2819".
والحديث أخرجه مسلم "ص1640-1641"، وأبو داود رقم "4051"، وابن ماجه رقم "3594" وليس عندهم "إذا لقي العدو" وأبو عمر في حديث الباب هو عبد الله بن كيسان.(2/414)
140- مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها:
1575- حَدَّثَنِي حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قالوا: حدثنا حماد بن سلامة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53] ، وَلَا يُبَالِي".
1576- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيتَيْنِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] ، و {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِد} [فصلت: 6] .
__________
1575- إسناده ضعيف:
فيه شهر بن حوشب متكلم فيه.
وأخرجه الترمذي في التفسير تفسير سورة الزمر حديث رقم "3237" وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ثابت بن شهر بن حوشب قال: وشهر بن حوشب يروي عن أم سلمة الأنصارية، وأم سلمة الأنصارية هي أسماء بنت يزيد، وأخرجه أحمد "6/ 454 و459 و460 و461".
1576- إسناده ضعيف:
فيه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ وهو ضعيف وشهر بن حوشب متكلم فيه.
وأخرجه أبو داود حديث رقم "1496"، ولفظه: "اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيتين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وفاتحة سورة آل عمران {الم، اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ، والترمذي حديث رقم "3478" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه حديث رقم "3855"، وأحمد "6/ 46" ولفظه عنده: عن أسماء بنت يزيد قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ فِي هذين الْآيتَيْنِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} {الم، اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} : "إن فيهما اسم الله الأعظم"، والدارمي "2/ 450".(2/415)
1577- أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِالْغَيْبِ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ".
1578- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله. قال: "الذين إذا رءوا ذُكِرَ اللَّهُ". ثُمَّ قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ الْمَاشُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ الْبُرَاءَ الْعَنَتَ".
1579- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَبْعَثُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنَادِيًا يُنَادِي: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ، أَيْنَ الَّذِينَ لَا تُلْهِيهُمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ؟ فَيَقُومُونَ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ الْمُنَادِي فَيَقُولُ: سَيَعْلمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ، أَيْنَ الَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ الْمُنَادِي فَيَقُولُ: سَيَعْلمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَوْلَى بِالْكَرَمِ. فَيَقُولُ: أَيْنَ الْحَمَّادُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ؟ وَهُمْ أَكْثَرُ مِنَ الصِّنْفَيْنِ الأولين، فيدخلون الجنة".
__________
1577- إسناده ضعيف:
انظر سند الحديث المتقدم. وأخرجه أحمد "6/ 461".
1578- إسناده ضعيف:
شهر بن حوشب متكلم فيه.
وأخرجه أحمد "6/ 459" كما هاهنا.
وابن ماجه مقتصرا على الجزء الأول حديث رقم "4119".
1579- ضعيف جدا:
أبان بن أبي عياش متروك وشهر بن حوشب متكلم فيه.(2/416)
1580- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَمْكُثُ الدَّجَّالُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَالسَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ السَّعَفَةِ فِي النَّارِ".
1581- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، حدثني شهر بن حوشب، حدثني أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الْخَيْلُ فِي نُوَاصِيهَا الْخَيْرُ مَعْقُودٌ أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ رَبَطَهَا عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأنْفَقَ عَلَيْهَا احْتِسَابًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّ شِبَعَهَا وَجُوَعَهَا وَرِيَّهَا وظمأها وَأَرْوَاثَهَا وَأَبْوَالَهَا: فَلَاحٌ فِي مَوَازِينِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ رَبَطَهَا رِيَاءً وَسُمْعَةً وَمَرَحًا، وَفَخْرًا، فَإِنَّ شِبَعَهَا وَجُوعَهَا وَظَمَأهَا وَرِيَّهَا وَأرْوَاثَهَا وَأبْوَالَهَا: خُسْرَانٌ فِي مَوَازِينِهِ يوم القيامة".
__________
1580- ضعيف:
في إسناده شهر بن حوشب وهو متكلم فيه.
وأخرجه أحمد "6/ 459 و545".
والثابت في "صحيح مسلم" من حديث النواس بن سمعان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمَّا سئل عن لبثه في الأرض قال: "أربعون يوما، يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم" "ص2252"، وفي حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم أيضا "ص2258": "فيمكث أربعين؛ لا أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما". قال الحافظ في "الفتح" "13/ 104": والجزم بأنها أربعون يوما مقدم على هذا الترديد فقد أخرجه الطبراني من وجه آخر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بلفظ "يخرج -يعني الدجال- فيمكث في الأرض أربعين صباحا".
1581- صحيح لغيره:
وأخرجه أحمد "6/ 455 و458".=(2/417)
141- مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رضي الله عنها:
1582- حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بكر بن أبي الجهم والعدوي قَالَ: سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا حَلَلْتِ فَآذَنِينِي" فَآذَنَتْهُ، قَالَ: فَخَطَبَهَا معاوية وأبو الجهم بْنُ مُخَيَّرٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَأَمَّا مُعَاوِيَةُ: فَرَجُلٌ تَرِبٌ لَا مَالَ لَهُ، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ: فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ، لَكَنْ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ" فَقَالَتْ بَيَدِهَا هَكَذَا: أُسَامَةُ، أُسَامَةُ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "طَاعَةُ اللَّهِ وَطَاعَةُ رَسُولِهِ خَيْرٌ لَكِ" فَتَزَوَّجَتْهُ، فَاغْتَبَطَتْ.
__________
= وأخرج البخاري في الجهاد باب "48": الخيل لثلاثة "فتح" "6/ 63"، ومسلم "ص680-681" وغيرهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- أنه قال: "الخيل لثلاثة: لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر، فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنها قطعت طيلها فاستفت شرفا أو شرفين كانت أرواثها وآثارها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسنات له، فأما الرجل الذي هي عليه وزر فهو رجل ربطها فخرا ورئاء ونواء لأهل الإسلام فهي وزر على ذلك". وسئل رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- عن الحمر فقال: "ما أنزل عليَّ فيها إلا هذه الآية الجامعة الفاذة: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} ".
1582- صحيح:
وأخرجه مسلم في الطلاق "ص1114 و1119".
والترمذي في النكاح باب "38" حديث رقم "1135" وقال: هذا حديث صحيح وقد رواه سفيان الثوري عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الجهم نحو هذا الحديث وزاد فيه فقال لِيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "انكحي أسامة" حدثنا محمود، حدثنا وكيع، عن سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي جهم بهذا، وابن ماجه حديث رقم "1869"، وأحمد "6/ 412-413 و414 و415 و417".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في "عشرة النساء".(2/418)
142- من حديث أم الفضل رضي الله عنها:
1583- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ الْفَضْلِ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالْمُرْسَلَاتِ.
1584- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ تَمَّامِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: سَمِعَتْ مِنِّي أُمُّ الْفَضْلِ، وَأَنَا أَقَرَأُ: {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا} ، فَقَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ، هَذِهِ آخِرُ سُورَةٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ يَؤُمُّ النَّاسَ بِهَا فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ.
__________
1583- صحيح:
وأخرجه البخاري في الأذان باب القراءة في المغرب "فتح" "2/ 246"، وفي المغازي حديث رقم "4429"، ومسلم "ص338".
وأبو داود في الصلاة باب "132" حديث رقم "810"، والترمذي في الصلاة حديث رقم "308"، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي "2/ 168"، وابن ماجه في الصلاة حديث رقم "831".
1584- صحيح:
وانظر الحديث المتقدم وتمام ترجمته في "تعجيل المنفعة".(2/419)
143- مِنْ حَدِيثِ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَامِرٍ الأنصارية رضي الله عنها:
1585- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَامِرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلوة، وَإِنَّ رِجَالًا سَيخُوضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ؛ لَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
__________
1585- صحيح:
وأخرجه البخاري في فرض الخمس باب "7" قول الله تعالى:
{فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَه} "فتح" "6/ 217" وليست في أوله الزيادة "إن الدنيا خضرة حلوة" ولكن الحافظ عزاها إلى الإسماعيلي. وأخرجه أحمد "6/ 410".
تنبيه: قال الحافظ في "الفتح" "6/ 219": فرق غير واحد بيبن خولة بنت ثامر وبين خولة بنت قيس وقيل: إن قيس بن قهد بالقاف لقبة: ثامر، وبذلك جزم علي بن المديني فعلى هذا فهي واحدة.(2/420)
144- مِنْ حَدِيثِ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رضي الله عنها:
1586- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ عُبَيْدِ سَنُوطَا، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَإِنَّهُ يُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لَهُ النَّارُ يَوْمَ يَلْقَاهُ".
__________
1586- صحيح لغيره:
وأخرجه الترمذي في الزهد باب "41" ما جاء في أخذ المال حديث رقم "2374" وقال: هذا حديث حسن صحيح. وهو عنده من طريق الليث بن سعد بن سعيد المقبري عن أبي الوليد سمعت خولة، وأبو الوليد هو عبيد سنوطي. وأخرجه أحمد "6/ 364, 378 و410" عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ ترجمته في عمرو بن كثير بن أفلح قال: فيه الحافظ لا بأس به، وعبيد سنوطا ما وثقه إلا العجلي وابن حبان وهما متساهلان في التوثيق ولكن الحديث السابق يشهد له.(2/421)
145- مِنْ حَدِيثِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ رضي الله عنها:
1587- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ذَكْوَانَ أَبِي الْحُسَيْنِ قَالَ: كَانَتِ النِّسَاءُ يَضْرِبْنَ بِالدُّفُوفِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ للرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ؟ فَقَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ عُرْسِي، فقعد عند موضغ فِرَاشِي هَذَا وَعِنْدَنَا جَارِيَتَانِ تَضْرِبَانِ بالدف وتندبان آبائي الذي قُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَتَا: فِيمَا تَقُولَانِ: فِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا يَكُونُ فِي غَدٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَمَّا هذا فلا تقولاه".
__________
1587- صحيح:
وأخرجه البخاري في المغازي "فتح" "7/ 315"، وفي النكاح باب "48" ضرب الدف في النكاح والوليمة "فتح" "9/ 202"، وأبو داود في الأدب حديث رقم "4922"، والترمذي في النكاح حديث رقم "1090" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه حديث رقم "1897" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في النكاح، وأحمد "6/ 359 و360".(2/422)
146- من حديث أم إسحاق رضي الله عنها:
1588- حدثنا أبو عاصم، عن يسار بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي جدتي أم حكيم بنة دِينَارٍ -مَوْلَاةُ أُمِّ إِسْحَاقَ- عَنْ أُمِّ إِسْحَاقَ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأُتِيَ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ، قَالَتْ: وَكُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ آكُلَ مِنْ طَعَامِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "هَلُمِّي يَا أُمَّ إِسْحَاقَ فَكُلِي" قَالَتْ: فَأَكَلْتُ، ثُمَّ نَاوَلَنِي عَرْقًا فَرَفَعْتُهُ إِلَى فِيَّ، فَذَكَرْتُ أَنِّي صَائِمَةٌ فَبَقِيتْ يَدِي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْفَعَهَا إِلَى فِيَّ وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَضَعَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "مالك يَا أُمَّ إِسْحَاقَ؟ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ صَائِمَةً. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتِمِّي صَوْمَكَ"، فَقَالَ ذُو الْيَدَيْنِ: الْآنَ حِينَ شَبِعَتْ؟! فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ الله إليها".
__________
1588- إسناده ضعيف:
بشار بن عبد الملك ضعيف وأم حكيم بنت دينار مجهولة.
وأخرجه أحمد "6/ 367".
وأخرجه البخاري "فتح" "4/ 155" كتاب الصوم باب "26" الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا، ومسلم "ص809" وغيرهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه".(2/423)
147- مِنْ حَدِيثِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ الله رضي الله عنها:
1589- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ أَفْضَلِ العمل، قال: "إيمان الله، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَحَجٌّ مبرور".
__________
1589- صحيح:
في هذا الإسناد خطأ ففي النسخة الأولى من المخطوطة: عبد الملك بن أبي خيثمة وفي الثانية عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ وكلاهما خطأ فقد روي الحديث في "مسند أحمد" من طريق عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رجل من آل أبي حثمة عن الشفاء به مرفوعا.
وهذا الرجل الذي هو من آل أبي حثمة هو أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة وترجمته في "التهذيب" "12/ 25".
والمسعودي وهو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مختلط قال الحافظ في "التقريب": ضابطه أن من روى منه ببغداد فبعد الاختلاط وهاشم بن القاسم بغدادي فتكون روايته عنه ضعيفة إلا أن يزيد بن هارون وأبا عبد الرحمن المقري روياه عن المسعودي كما عند أحمد "6/ 372".
وأخرجه البخاري في الإيمان باب "18" "فتح" "1/ 77" ومسلم "ص88" وغيرهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَيُّ الْأَعْمَالِ أفضل؟ قال: "إيمان بالله" قال: ثم ماذا؟ قال: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" قَالَ: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور".(2/424)
مِنْ حَدِيثِ أُمِّ كُلْثُومٍ ابْنَةِ عقبة رضي الله عنها
...
148- من حديث أم كلثوم بنة عقبة رضي الله عنها:
1590- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كلثوم بنة عُقْبَةَ -وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ- قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "لَيْسَ بِالْكَاذِبِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا".
__________
1590- صحيح:
وأخرجه البخاري في الصلح باب "2" ليس بالكاذب الذي يصلح بين الناس "فتح" "5/ 299"، ومسلم "ص2011"، والترمذي حديث رقم "1938" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأبو داود في الأدب باب "58"، حديث رقم "3921"، وأحمد "6/ 403-404" وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في السير "الكبرى" "46: 2".(2/425)
149- مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها:
1591- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةُ لمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ اقْتَرَعَتِ الْأَنْصَارُ عَلَى مَسْكَنِهِمْ. قَالَتْ: فَطَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَمَرِضَ فَمَرَّضْنَاهُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ، فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ فَشَهَادَتِي: أَنْ قَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ. قَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ؟ " قُلْتُ: لَا أَدْرِي وَاللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَمَّا هُوَ: فَقَدْ أَتَاهُ الْيَقِينُ مِنْ رَبِّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَإِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ مِنَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَاللهِ مَا أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَا يُفعل بِي وَلَا بِكُمْ"، قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أُزَكِّي بَعْدَهُ أَحَدًا أَبَدًا.
قَالَتْ: ثُمَّ رَأَيْتُ لعُثْمَانَ بَعْدُ فِي النَّوْمِ عَيْنًا تَجْرِي، فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "ذَاكَ عَمَلُهُ".
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ الزُّهْرِيِّ يَقُولُ: كَرِهَ الْمُسْلِمُونَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعُثْمَانَ حَتَّى تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "الْحَقِي بفرطنا عثمان بن مظعون".
__________
1591- صحيح:
وأخرجه البخاري في الجنائز باب "3" الدخول على الميت بعد الموت "3/ 113" وفي مواضع أخرى من "صحيحه" أشار المعلق إليها في الباب المشار إليه، والنسائي في التعبير "الكبرى" "7"، وأحمد "6/ 436".(2/426)
من حديث أم أيمن رضي الله عنها
...
150- من حديث أن أيمن رضي الله عنها:
1592- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُمَّ أَيْمَنَ: أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ فَقَالَ: "لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ بِالنَّارِ، وَلَا تَفِرَّ يَوْمَ الزَّحْفِ، فَإِنْ أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ، وَأطِعْ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مَالِكَ، وَلَا تَتْرُكِ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ.
__________
1592- في إسناده كلام:
لا نعرف لمكحول سماعا من أم أيمن.
وسعيد بن عبد العزيز تغير حفظه.
والحديث عزاه الشيخ ناصر الدين الألباني في "الإرواء" "7/ 90" إلى ابن عساكر "17/ 81/ 1". وقال ابن عساكر عقبه: "وقد روي من وجه آخر مرسلا" ثم ساق من طريق ابن صاعد، نا الحسين بن الحسن، أنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر قال: سمعت مكحولا يقول -فذكره مرسلا، وللحديث شاهد عند أحمد "5/ 238" فقال أحمد:
حدثني أبو اليمان إسماعيل بن عياش عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نفير الحضرمي، عن معاذ قال: أوصاني رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- بعشر كلمات قال: "لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قتلت وحرقت، ولا تعقن وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ من أهلك ومالك، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله، ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة، وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله عز وجل، وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس، وإذا أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت وأنفق على عيالك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله" إلا أن الشاهد هذا له علتان:
الأولى: الانقطاع بين عبد الرحمن بن جبير ومعاذ، فهو لم يسمع من معاذ.
الثاني: اختلف على إسماعيل بن عياش فيه فرواه هكذا ورواه من وجه آخر فقد ذكر الشيخ=(2/427)
................................................
__________
= ناصر الألباني في "الإرواء" "7/ 90" أنه رأى ابن عساكر قد أخرجه في "تاريخ دمشق" من طريق إبراهيم بن زبريق حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عبيد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول وسليمان بن موسى عن أم أيمن مولاة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره.
فالخشية أن يكون إسماعيل بن عياش خلط بين الإسنادين فلا يستبعد هذا منه، لكننا لا نستطيع الجزم بهذا لأمرين:
الأول: عدم وقوفنا على ترجمة إبراهيم بن زبريق.
الثاني: إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده وصفوان بن عمرو منهم.
وللحديث شاهد عند ابن ماجه رقم "3034" فقال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، ثنا ابن أبي عدي ح. وحدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا عبد الوهاب بن عطاء قالا: ثنا راشد أبو محمد الحماني عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قال: أوصاني خليلي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَإِنْ قطعت وحرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد " رقم "118" مع زيادة.
وبهذا الشواهد صحح بعض أهل العلم الحديث والله أعلم.
تنبيه: وقع عند البخاري في "الأدب المفرد" "ولا ترفع عصاك على أهلك" بدلا من "عن" قال الشارح "للأدب المفرد" -رحمه الله- "الجيلاني": اختلفت الروايات في قول النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ولا ترفع عصاك على أهلك" "وعن أهلك" وكلا الروايتين صحيح، أما على رواية الكتاب: فنهى عن ضرب بل كل من يكون تحت رياسته في البيت من الزوجة والولد والخادم وقد ورد أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال في الذين ضربوا نساءهم بحق "ليس أولئك بخيارهم، فالضرب ولو بحق غير محمود".
وأما على رواية أحمد وغيره: "ولا ترفع عصاك عن أهلك" فالمراد به الضرب حق كما في قوله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} وعن عمر رضي الله عنه: "لا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته" أي: الحاكم والأمير لا ينبغي له أن يسأل الرجل فيما ضرب امرأته. يحتمل معنى غير هذا.
انظر ما قاله الشارح رحمه الله تعالى "ص81" "الأدب المفرد".(2/428)
إِيَّاكَ وَالْخَمْرَ؛ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ؛ فَإِنَّهَا تُسْخِطُ الله، وتنازع الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ لَكَ أَنْفِقْ عَلَى أَهُلِكَ، مِنْ طَوْلِكَ، وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-".
قَالَ عَمْرٌو: ثَنَا غَيْرُ سَعِيدٍ أَنَّ الزُّهْرِيَّ قَالَ: كَانَ الْمُوصَى بهذه الوصية ثوبان.
آخر "المنتخب من مسند عبد بن حميد"
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على رسول الله الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين
نسأل الله أن ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون
__________
بهذا ينتهي "المنتخب من مسند عبد بن حميد" رحمه الله تعالى والحمد لله رب العالمين
كتبه:
أبو عبد الله مصطفى بن العدوي(2/429)
الفهارس العامة
فهرست فقهي
...
الفهارس العامة:
1- الفهرست الفقهي:
رقم الحديث الحديث
كتاب الإيمان:
790، 1008 مثل المؤمن
821 أصول الإسلام
917 لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ
721 علامة الإيمان
926 رضي الله عن العبد
7، 1026 ما جاء في عقوبة المنافق
1025، 1036، 1055،
1263، 1337، 1364 فضل النية الحسنة
1089 أفضل الإيمان
1060، 1197 فضل التوحيد
1090
التوكل على الله
1176 عمل المؤمن والكافر
3، 1172، 1283، 1295، 1326، 1375، 1423 من الإيمان
1579 من صفات المؤمنين
1589 أفضل الأعمل
كتاب العلم:
790 مشروعية الاختبار
كتاب الطهارة:
748 حكم الجنب(2/433)
815 طهارة الماء
857 فضل الوضوء على طهر
908 وجوب ذكر اسم الله على الوضوء
982 فضل إسباغ الوضوء على المكاره
1068، 69 صفة الوضوء
1147 فضل الوضوء في البيت
1453 فضل من أحسن الوضوء
1112 صفة الغسل
1548 صفة غسل الجنابة
1070، 75 غسل الجمعة
1553 الصلاة في الثوب الذي جامع فيه
1379 تطهير مكان البول بالماء
1503 التيمم
1322 علاقة النوم بالوضوء
كتاب الصلاة:
730، 779، 802، 963، 967 باب في النوافل
734، 746، 825، 827، 836، 842، 945 صلاة المسافر
843، 765، 780، 809، 932، 995 الأذان
763، 774، 788، 949، 985، 988 مواضع الصلاة
841 المواقيت
963 أوقات الكراهة
747 إثم تارك الصلاة
955 فرض الصلاة
866 صلاة الضحى
745، 871، 899 صلاة الجمعة
836 صلاة العيدين
837، 843 صلاة الليل(2/434)
876، 872، 934، 974 صلاة الجماعة
909، 950، 870، 878 صفة الصلاة
842، 877، 881، 938 القراءة في الصلاة
988 سارق الصلاة
752، 954 الذكر بعد الصلاة
1047، 1097، 1143، 1289، 1456، 1457، 1459 المساجد
1046، 1096 تحية المسجد
1006، 1030، 1296، 1298، 1435 المواقيت
1567 سترة المصلي
1434، 1450 النوافل
1، 1484، 1504، 1529، 1547، 1550، 1583، 1584 القراءة في الصلاة
1049، 1100، 1159، 1168، 1189، 1193، 1194، 1248، 1249، 1250، 9، 1258، 1279، 1303، 1363، 1378، 1346، 1404، 1405 صفة الصلاة
1038، 1150 صلاة الجماعة
1156، 1475 فرض الصلاة
1212، 1221، 1539 الوصية بالصلاة
1050 فضل انتظار الصلاة
1128، 1137، 1163، 1231 صلاة المسافر
1005، 1122، 1231 الصلاة على الراحلة حيثما توجهت في السفر
1280، 1291، 1293، 1336، 1415 صلاة الاستسقاء
1010 صلاة الكسوف
1219، 1420 صلاة الضحى(2/435)
1324 صلاة الرجال بالنساء
1441 فضل يوم الجمعة
1014، 1058 فضل القنوت
1511 فضل من وصل صفا
1012 مثل الصلوات الخمس
1015، 1032، 1125، 1407، 1467، 1468، 1493 صلاة الليل
1007 من نذر الصلاة في بيت المقدس
1042 تارك الصلاة
كتاب الزكاة:
741، 778 صدقة الفطر
773 فضل اليد العليا
826 إثم السؤال بغير حاجة
893 متى تحل الصدقة للغني؟
1101 ما يخرج فيه الصدقة
1111، 1431 من سأل تكثرا
9، 1118 الصدقة ببعض المال
1134، 1213 فضل صدقة السر والعلانية
1525 التصدق باليسير
1546 فضل الصدقة على الأقارب
1520 قضاء الإمام عن من عليه دين
6، 1585 من أخذ مالا بغير حقه
كتاب الصوم:
732 الأذان المانع من الأكل
753 الوصال
791 ليلة القدر
839 الصيام في السفر(2/436)
828 النهي عن صوم أيام التشريق
850 السحور
919، 965، 975 فضل الصوم
957 حكم القيء والحجامة والحلم
1427، 1437 فضل رمضان
1447 فضل الصوم
1114 فضل صيام ستة من شوال
11542 صيام ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وصيام الاثنين والخميس
1566 فضل الصائم إذا أكل عنده
1555 النهي عن صوم يوم الجمعة مفردا
1187، 1188 السحور
1142 الإفطار على رطب
1264، 1351 الوصال
1500 القبلة للصائم
1572 من أفطر ثم بدت الشمس
1588 من أفطر ناسيا
1554 زيارة المعتكف
1076 الصوم في السفر
1421 أفضل الصوم
1320، 1393، 1514، 1536 صوم النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
كتاب الحج والعمرة:
724 صفة التلبية
774، 829، 830 الكعبة والحجر الأسود
798 المشي والسعي بين الصفا والمروة
770 الحلق
805 فضيلة العشرة من ذي الحجة(2/437)
807 كَمِ اعْتَمَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم؟
840 فضل يوم عرفة
798، 983 الأضاحي
1148 فضل الحج
1133 حجة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما رواها عنه جابر
1095، 1409 ما جاء في البدن
1560 أيام منى
1383 الأضحية
1002 التقديم والتأخير في أعمال يوم النحر
1040 ما تفعله الحائض في الحج
2، 1131 هدي النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1074، 1129 حرمة المدينة ومكة
كتاب الجنائز:
725 الوصية
728 البشرى في القبر
927 عذاب القبر
761 قتلى الكفار
796 صفة الدخول على المعذبين
813 ما يقال عند وضع الميت في القبر
851 فضل شهادة الجنازة
891 ترك الإمام الصلاة على من عليه دين
931 ما يقوله الميت إذا احتمله الرجال
971 تلقين من حضره الْمَوْتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
949 اتباع الجنائز
914 فضل المرأة إذا قدمت أولادا "مات لها"
927 عذاب القبر
1154، 1244، 1370، 1396 النهي عن تمني الموت(2/438)
1013، 1039 حسن الظن بالله عند الموت
8، 1276، 1391، 1499، 1352 الأعمال بالخواتيم
1004، 1285، 1524 البكاء على الميت
1251 النهي عن النوح
1201 الصبر عند الصدمة الأولى
1355، 1380، 1438 الثناء على الجنازة
1448 الدعاء في الجنازة
1151 القيام للجنازة
1011 من مات على شيء بعث عليه
1079 حكم الصلاة على من عليه دين
1117 الصلاة على الشهيد
1169 عذاب القبر
1376 فضل مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ
1136 من خلق الصحابة
1363، 1494، 1505 الوفاة النبوية
1073 النهي عن تجصيص القبور
1201 زيارة النساء للقبور
1530 النهي عن الحداد فوق ثلاث
1535 قول الخير عند الميت
1539 فضل من ماتت وزوجها عنها راض
1536 ما يقوله من مات له ميت
1569 نسمة المؤمن والكافر
كتاب البيوع:
720 أحكام بيع العبيد والنخيل
744 النهي عن بيع الغرر
772 المزابنة
181 توحيد المكيال والميزان(2/439)
823، 856، 860 باب في الربا
834 النهي عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَذْهَبَ العاهة
964 فضل التاجر الأمين الصدوق
1003 بيع المدبر
1067 من أحكام البيوع
1042 النهي عن أكل ثمن الهرة
1057 النهي عن بيع الطَّعَامُ حَتَّى يَجْرِيَ فِيهِ الصَّاعَانِ
1081 أوجه النفقة
1440 النهي عن البيع فوق البيع
1439 من وجد سلعته عند مفلس
1072 النهي عن بيع ما في رءوس النخيل بتمر مكيل
1077 الشفعة
كتاب المزارعة:
1009، 1214، 1570 فضل الغرس
1093 مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا عَلَى أَرْضٍ
كتاب المظالم:
787 ظلم الحيوان
794 بعض ما جاء في قتل الكلاب
812 عاقبة الظلم
854 إثم من أصاب دما حراما
887، 898 النهي عن ضرب الوجه
953 القصاص
992 قتال الباغي
990 الغرماء إذا لم يجدوا شيئا
كتاب الجهاد والمغازي:
1209، 1270، 1403 غزوة بدر
1162، 1203، 1318، 1394، 1385، 1346، 1325 غزوة أحد(2/440)
1284، 1317 غزوة الخندق
1286 يوم خيبر
1255 عمرة القضاء
1063 عدد غزوات النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1274 قتل القراء
1328 تجهيز الغزاة
1126 أمراء السوء
1460، 1559 طاعة الأمراء
1058 فضل من عقر جواده
1300 عاقبة الغدر
1200 جهاد النساء
1432 من لم يغز
1445 فضل من بات يحرس في سبيل الله
1510 فضل من قتل مظلوما
1574 لباس القتال
1581 ما جاء في الخيل
1522 فضل جهاد النفس
729 بعث خالد إلى بني جذيمة
799 من يلحق بالشهيد؟
846 الرزق في الجهاد
867، 969، 970 الحث على كلمة الحق
973 فضل الجهاد
كتاب اللباس:
838 ما جاء في الصفرة
820 إثم من جر إزاره خيلاء
847 إثم من اشترى ثوبا بمال حرام(2/441)
880 ما يقوله من لبس جديدا
1556 نهي الرجال عن لبس الحرير
1175، 1230، 1538، 1558 ثياب النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1054 الأمر بالإكثار من النعال
1174 نعل النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1177، 7، 1356 اتخاذ الخاتم
كتاب فضائل القرآن:
730، 789 إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ
785 هاروت وماروت
800 صفة قارئ القرآن
793 التذكير بالقرآن في الخطب
844 ما جاء في النجوى
814 نزول قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رزقها الله يرزقها}
852 فضيلة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ {قل يا أيها الكافرون}
881 آداب قراءة القرآن
928 تفسير {ماء كالمهل}
1001 حقيقة الإيمان بالقرآن
900 {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ}
912 {وأنذرهم يوم الحسرة}
1519 فترة نزول القرآن
سورة البقرة:
1220 {أتأمرون الناس بالبر}
1214 {إن الصفا والمروة}
1576 {وإلهكم إله واحد} . وآية الكرسي(2/442)
سورة النساء:
1062 {يَسْتَفْتُونكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكلالة}
سورة الأنعام:
1140 {وَأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}
سورة براءة:
1025، 1055 {ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب}
سورة يونس:
1103 {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وفي الآخرة}
سورة مريم:
{إن الذين يرمون المحصنات}
سورة الأحزاب
1481 آية التخيير
1221 {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرجس}
1205 {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مبديه}
سورة الزمر:
1575 {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم}
سورة فصلت:
1121 {حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
سورة الفتح:
1186 {ليدخل المؤمنين والمؤمنات}
1206 {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيدِيَهُمْ عَنْكُمْ}
سورة الطور:
1208 {والبيت المعمور}
سورة القمر:
1182 {اقتربت الساعة}(2/443)
سورة المجادلة:
1512 {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تجادلك في زوجها}
سورة الجمعة:
9، 1108 {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفضوا إليها}
1185 سورة الكوثر:
سورة الفلق:
1515 {ومن شر غاسق إذا وقب}
1304، 1372 سورة {قل هو الله أحد}
كتاب الأنبياء:
1152، 1271، 782، 944، 958، 962، 976، 767، 771، 872، 998، 916 فضل النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1240، 1241، 1256، 1261، 1266، 1267، 1268، 1306، 1323، 1338، 1339، 1360، 1361، 1412 صفة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1085، 1246، 1247، 1292، 1321، 1335، 1347، 1353، 1359، 1379، 1392، 1479، 1480، 1498 أخلاق النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1489 كيف يأتي الوحي
1203 صفة إبراهيم عليه السلام
1517 صفة جبريل
1043 صفة موسى وعيسى عليهما السلام
1384، 1425، 1477 خلق آدم عليه السلام
1477 خلق الملائكة والجان وخلق آدم
1051، 1080، 1094، 1107، 1113، 1131، 1121، 1387، 1236، 1242، 1282، 1287، 1334، 1363، 1565 دلائل نبوة النبي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-(2/444)
كتاب الفضائل
767، 771، 872، 998، 916
911 فضيلة هذه الأمة
848 فضيلة أبي بكر رضي الله عنه
756، 757، 848 فضيلة عمر رضي الله عنه
848 فضيلة عثمان رضي الله عنه
958 فضل الأنبياء عليهم السلام
913 فضائل الأنصار
993 فضيلة سعد بن معاذ
782 فضيلة فاطمة رضي الله عنها
980 فضيلة المدينة
984 فضل رحم النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1018، 1102 فضيلة هذه الأمة
1218 فضائل الصحابة رضي الله عنهم
1142 فضل اجتماع الأنى
1462 فضائل الأنصار
1297 فضائل الخلفاء الأربعة
1545 فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
1158 فضل عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عنه
1531 فضل الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنهما
1192، 1198 فضل الحسين بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
1191 فضل سعد بن معاذ رضي الله عنه
1343 فضل أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه
1087 فضل أبي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه
1344 فضل الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عنه
1037 فضل بلال رضي الله عنهع
1387 فضل عبد الله والد جابر رضي الله عنهما(2/445)
1217، 1346، 1411 فضل عبد الله بن سلام رضي الله عنه
1207 فضل أبي طلحة رضي الله عنه
1325 فضل ثابت بن قيس رضي الله عنه
1332 فضل أبي دجانة رضي الله عنه
1243 فضل أبي الدحداح رضي الله عنه
1524، 1590، 1591 فضل جليبيب رضي الله عنه
1408 فضائل الأشعريين
1474 فضل أبي موسى رضي الله عنه
1253، 1265 فضل أنس رضي الله عنه
1319 فضل عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه
1398 فضائل بعض دور الأنصار
1473 فضل خديجة رضي الله عنها
1503 فضل عائشة رضي الله عنها
1246، 1281 فضل صفية رضي الله عنها
1344 فضل الغميصاء رضي الله عنها
1348 فضل أم حارثة رضي الله عنها
كتاب الحدود:
856 وضع دماء الجاهلية
كتاب الطب:
1484، 1562 فضل المرض
1224، 1225 فضل الصبر
1227، 1449 عيادة المريض
1154، 1370 النهي عن تمني الموت
1401 الحجامة
1561 التداوي بالحناء
1497 علاج الحمى
1024 باب في الرقى(2/446)
1090 الأكل مع الجذوم
1116 الفرار من الطاعون
1021 فضل الحمى
1083 الإثمد عند النوم
1019، 1138 تخمير الإناء
879 رقية جبريل
851، 999 عيادة المريض
864 عيادة المريض
936 الرقية بفاتحة الكتاب
959 المرض كفارة
882 في جناح الذباب داء وفي الآخر دواء
كتاب النكاح والطلاق:
754 حق المسلم على أخيه في الخطبة
749 حسان الوجوه
775 إجابة الدعوة
811 حق الزوج على الزوجة
986 على أي شيء تنكح المرأة؟
1059 ما يفعله من رأى امرأة أعجبته
1252 النظرة إلى المخطوبة
1254 النهي عن الشغار
6، 1356 الوليمة
1506 من أحب الدخول في شوال
1587 الضرب بالدف
1582 من خيرت بين الخطاب
1549 مباشرة الحائض فوق إزار
1507 غيرة النساء
1367 طاعة الزوج(2/447)
1174 زواج النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من زينب
1377 من جعل العتق صداقا
1365، 1381، 1388 ما يقال للمتزوج
831 طاعة الوالد في الطلاق إذا كان محقا
كتاب الأطعمة:
786 البركة في الطعام
783 الأكل ماشيا
818 ميتتان ودمان أحلت لنا
905 ما يقال بعد الطعام
كتاب الأشربة:
786، 981 إثم شارب الخمر
783 الشرب قائما
978 النهي عن النفخ في الشراب
1042 النهي عن أكل الهرة
1066 النهي عن أكل الكراث
1350 الأكل بثلاث
1354 الشراب في القدح
1442 أدب الأكل
1573 أكل الطعام بعد ذهاب فوره
1487 الحلواء والعسل
1235 الفطر على تمرات يوم العيد
1275، 1314 الدباء
1571 أكل لحم الفرس
1064 وجوب إجابة الدعوة
1065 إذا سقطت اللقمة(2/448)
كتاب الأدب:
722 الناس كإبل مائة
727 الحسد المحمود
733 فطنة المؤمن
743 رعية الرجل لأهل بيته
755 البركة في البكور
762، 956، 979 آداب المجلس
764، 766 النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو
769 كظم الغيظ
775 إجابة الدعوة
797 عقوبة سوء الخلق
804 إعاذة المتعوذ بالله
792 صلة أهل بر الأب
794 قتل الكلاب
819، 946، 951 ما جاء في الخادم
824 فضل من فرج على معسر
822 سفر الوحدة في الليل
868 حق الضيف
867 قول الحق
883 ستر المسلم
892 شكر الناس
896 أخلاق أهل الغنم
907 أدب التثاؤب
977 التحذير من اللسان
994 خلق المؤمن
996 من سبه الرسول -صلى الله عليه وسلم-
1، 1340 الرفق بالنساء(2/449)
1017، 1023، 1110، 1262، 1319، 1340، 1406 ما جاء في الأسماء
1071 لَا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ إلا أن يكون محرما
1399 نصرة الأخ
1035 من بخل بالسلام
1082 الاستئذان
1099 النهي أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا
1084 فضل طول العمر وحسن العمل
1088 صنائع المعروف
1124 حبس الأولاد وقت العشاء
1127 الوصاة بالجار
1141 اتقاء الظلم
1145 المتشبع بما لم يعط
1210 فضل حسن الخلق
1215 المصافحة
1137 فضل الحياء
8، 1227 ركوب الحمار
1237 اللعب بالحراب
1255 ما جاء في الشعر
1319 تحنيك المولود
1329 ملاعبة الصغير
1278، 1413، 1414 تكنية الصغير
1331 الإيثار
1288 من اعتذر عن إجابة الدعوة
1578 خير الناس وشر الناس
1590 ليس بالكذاب الذي يصلح
1342 تسمية الناقة(2/450)
1373 التسليم على الصبيان
1428 عاقبة الحسد
1429 اختيار الصديق
1440 حق المسلم على أخيه
1446 النهي عن سب الديك
1452 الرحمة بالعامة
1454 طيب النساء
1461 قتل الكلاب
1464 ما جاء في ولد الزنا
1465 فضل من عال يتيما
1466 إثم من قذف مملوكا
1471، 1528 فضل تربية البنات
1502 الهدية
1469، 1492، 1521، 1528 فضل الرفق
1509 معاملة البذيء
1547 من استدان يريد الأداء
1557 الأمر بقتل الوزغ
1554اتقاء مواطن الشبهات
1577 من دافع عن عرض أخيه
1390 أعياد المسلمين
1592 وصية نبوية
1426 تجنب الشح والجبن
كتاب الدعوات والأذكار:
ما يقال لمن لبس جديدا أو غسيلا
738 طلب الدعاء
784، 808، 835 دعاء النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
795 الذكر بعد الصلاة(2/451)
805 الأذكار في عشر ذي الحجة
831 ما يقال عند ركوب الدابة
832، 853 كيفية توديع المسافر
845 الحث على التوبة
880 ما يقوله من لبس جديدا
855 فضل "لا إله إلا الله"
859 فضل الاجتماع على الذكر
884 حسبنا الله ونعم الوكيل
905 ما يقال بعد الطعام
915، 923 الإكثار من الذكر
929 التعوذ
930 الحث على الاستغفار
935 إجابة الدعاء وآدابه
941 فضل التهليل
فضل "رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وبمحمد رسولا"
1374، 1422 فضل لا إله إلا الله
1358 ما يقوله من اجتهد في الدعاء
1416 من جوامع الكلم
1417، 1527، 1537، 1532 من أدعية النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1419 الدعوات المستجابات
1463 استغفار الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1533 مَا يقوله الرجل إذا أصبح
1534 ما يقوله من خرج من بيته
1541 ما يقال عند أذان المغرب
1478 باب في السلام
1495 الحث على الإكثار من الدعاء(2/452)
1523 ما يقوله من رأى الغيث
1576 اسم الله الأعظم
1568 عقد التسبيح بالأنامل
1496 باب في الرقى
1038، 1543، 1333، 1349، 1482 أذكار النوم
1061 سيد الاستغفار
1087 دعاء الاستخارة
1105 فضل مجلس الذكر
1106 التسليم عند دخول البيت
1091، 1395، 1470، 1516، 1491، 1472 التعوذات
1135 السؤال "كيف أصبحت؟ "
1149 فضل الذكر
1144 الذكر على الذبيحة
1166، 1195 الحث على التوبة
1167 الذكر خاليا وفي ملأ
1232 ما يقوله من أفطر عند قوم
1302 صفة الدعاء
1260، 1299، 1301، 1371، 1397 الدعاء: "اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النار"
1105 فضل مجلس الذكر
1123، 1281 الدعاء في الاستسقاء
1155 ما يقال عند سماع نباح الكلاب
كتاب التعبير "الرؤيا":
25 أصدق الرؤيا بالأسحار
848 رؤيا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم-
1044 من رأى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1029 من رأى أن رأسه قطع(2/453)
1273 من تحققت رؤياه
1045 إذا رأى ما يحب أو ما يكره
1312 تأويل الرؤيا بالأسماء فيها
كتاب الزهد والرقاق:
782، 714 زهد النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
776 أجل هذه الأمة في الأمم السابقة
786 طعام الواحد يكفي الاثنين
999 بعض ما جاء في المساكين
884 اقتراب الساعة
886 فضل التقلل من الدنيا
885 خير الناس
1313، 1251 التواضع
1114، 1233، 1234 فضل الفقر
1316 صبر النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1316 سنة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1490، 1508 معيشة النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1368 الخوف والرجاء
1483، 1501، 1513 القصد في العبادة
1552 فضل قلة الكلام
1309 حفت الجنة بالمكاره
1458 سلعة الله
1199، 1245، 1410، 1433، 1546 كتاب الفتن وأشراط الساعة
737 مصدر الفتن
875 تكلم السباع من أشراط الساعة
874 ما جاء في ابن صائد
862، 865 فتنة الدنيا
939 الحج والعمرة بعد خروج يأجوج(2/454)
124 ومأجوج
895 الدجال
900 طلوع الشمس من مغربها
910 إخبار الرسول -صلى الله عليه وسلم- بما بين يدي الساعة
991 خير مال المسلم في الفتن
961 فتنة الرجال والنساء
1580 ذكر الدجال
1199 كتاب الأيمان والنذور:
739 يمين النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
777 الاستثناء باليمين
كتاب التوحيد:
740 يمين الرب سبحانه وتعالى
889 فضل التوحيد
966 يد الرحمن
كتاب القدر:
947 احتجاج آدم وموسى عليهما السلام
948 أولاد المشركين
كتاب الأحكام:
752 عقوبة الغادر
750 السمع والطاعة على المسلم ما لم يؤمر بمعصية
كتاب صفة الجنة والنار:
73 البيت في النار
751، 902 الحوض
752 اللواء للغادر
759، 940 الموت
760، 1053، 1164، 1177، 1178، 1179، 1184، 1185، 1301، 1310، 1327 صفة القيامة(2/455)
806، 858، 863، 906، 861، 863، 866
817، 849، 906، 885، 1028، 1034، 1165، 1181، 1211، 1269، 1308، 1311، 1344، 1418، 1430، 1444، 1455 صفة الجنة وأهلها
890 دخول الجنة برحمة الله
894 خروج عنق من النار موكل بثلاثة
901 الشفاعة يوم القيامة
903 خروج قوم من النار
912 ذبح الموت
942 صفة أبواب الجنة
918 رؤية الرب في الآخرة
920 درجات الجنة
933 القصاص في الآخرة
937 الولد في الجنة
989 آخِرُ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ
1180، 1223، 1311 صفة النار
1031، 1233 صفة إبليس(2/456)
فهرست هجائي للأحاديث والآثار:
رقم الحديث الحديث
أ-
1080، 1094 الله
948 اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ
948 اللهم أتخذ عندك عهدا
1260 اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النار
1000 اللهم أحيني مسكينا
757 اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بَأَحَبَّ هَذَيْنِ الرجلين
1123 اللهم اسقنا غيثا مغيثا
1142 اللهم اغفر للأنصار
1527 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا عَلِمْتَ
1542 اللهم اغفر وارحم
1265، 1260، 1253 اللهم أكثر ماله وولده
1417 اللهم انفعني بما علمتني
1448اللهم أنت خلقتها
1317 اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ
1284 اللَّهُمَّ إِنَّ النِّعِيمَ نَعِيمُ الْآخِرَةِ
1346 اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تَشَأْ لَمْ تعبد
835 اللهم إني أسألك العافية
1533 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا
1395 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهم والحزن
1490 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ فتنة النار(2/457)
755 اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا
1280، 1415 اللهم حوالينا ولا علينا
1523 اللهم صيبا هنيئا
1532 اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي على دينك
880 اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ
1541 اللهم هذا إقبال ليلك
1269 آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فأستفتح
1562 أبشري يا أم العلاء
1216 أَبْصِرُوهَا فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ
1456 الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنَ الْمَسَاجِدِ أَعْظَمُ
1185 أتدرون أي يوم هذا؟
918 أتضارون في رؤية الشمس؟
1201 اتقي الله واصبري
1168 أتموا الركوع والسجود
1183 أُتي بالبراق
1203 أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي
1147 اثبتوا في مساكنكم
1546 آجرك الله أما أنت لو كانت أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالِكَ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكَ
1411 اجعله في قرابتك
947 احتج آدم وموسى
818 أحلت لنا ميتتان ودمان
989 آخِرُ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ رجلان
1282 ادنوا فتوضئوا
1566 ادني فكلي
1513 أدومها وإن قل
1106 إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ فليسلم(2/458)
876 إِذَا اجْتَمَعَ ثَلَاثَةٌ فَلْيَؤُمَّهُمْ أَحَدُهُمْ
977 إذا أصبح ابن آدم
1485 إِذَا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ أَخْلَصَهُ ذَلِكَ
746 إِذَا أَعْجَلَهُ السَّيْرُ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ
1439 إِذَا أَفْلَسَ الرَّجُلُ فَوَجَدَ الْبَائِعُ سلعته
1257 إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حتى تروني
815 إذا بلغ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَا يَحْمِلُ الْخَبَثَ
907 إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ على فيه
1494 إذا تمنى أحدكم فليستكثر
752 إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ
1535 إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا
1582 إذا حللت فآذنيني
912 إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجنةِ الجنةَ
1437 إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ غُلِّقَتْ أبواب جهنم
1064 إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فليجب
1045 إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فليبصق
921 إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد
810 إذا رأيتم المداحين فاحثوا
882 إِذَا سَقَطَ الذُّبَابُ فِي الطَّعَامِ فامقلوه
1350، 1065 إِذَا سَقَطَتِ اللُّقْمَةُ مِنْ أَحَدِكُمْ فليأخذها
1146 إذا سمعت الأذان فأتها
1155 إذا سمعتم نباح كلب
1434 إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وجهه شيئا
946، 951 إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ فَذَكَرَ الله فليرفع
1449 إِذَا عَادَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ أَوْ زاره
887 إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَتَّقِ الوجه
1416 إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ الله خيرا(2/459)
941 إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إلا الله
967، 968 إذا قضى أحدكم صلاته فليجعل لبيته
815 إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَا يحمل الخبث
1029 إِذَا لُعِبَ بِأَحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ
728 إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ عُرِضَ عَلَيْهِ مقعده
1030 إذا نادى المؤذن
745 إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فِي مَجْلِسِهِ
1087 إذا هم أحدكم بالأمر
813 إِذَا وُضع مَوْتَاكُمْ فِي الْقَبْرِ فقولوا:
931 إِذَا وُضعت الْجِنَازَةُ وَاحْتَمَلَهَا الرِّجَالُ
870 إذا وهم الرجل في صلاته
1106 اذكروا اسم الله
1204 اذهب فاذكرها علي
1252 اذهب فانظر إليها
1097 اذهب فصل
1236 أرسلك أبو طلحة؟
1046 أركعت؟
1067، 1107 اركب
1409 اركبها
1576 اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيتين
1291، 1293، 1336 استسقى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
808 استغفر الله
936 اسقه عسلا
832 أستودع الله دينك وأمانتك
925 أصدق الرؤيا بالأسحار
1336 أصلحيها
1555 أصمت أمس؟(2/460)
749 اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ
1367 أطيعي زوجك
1136 أَعَاذَكَ اللَّهُ يَا كَعْبَ بْنَ عجرة
1377 أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا
807 اعتمر رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- مرتين
1318 أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ
1152 أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ
891 أعليه دين؟
929 أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالدَّيْنِ
1069 اغتسلا من إناء واحد
1100 أفتان أنت؟!
1286 افتتح خيبر
906 افتخرت الجنة والنار
1089 أفضل الإيمان عند الله
1421 أفضل الصيام بعد رمضان
1232 أفطر عندكم الصائمون
1572 أفطروا فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-
795 أفلا أخبركم بشيء؟
849 أفلا أخبركم بأسفل أهل الجنة؟
1137 أَقَامَ بِتَبُوكَ عِشْرِينَ يَوْمًا يَقْصُرُ الصلاة
1322 أقيمت الصلاة ذات ليلة
1404 أقيموا صفوفكم وتراصوا
923 أكثروا ذكر الله حتى يقال: إنه مجنون
1054 أكثروا من هذه النعال
1442 الأكل في الأسواق دناءة
1578، 1084 ألا أخبركم بخياركم(2/461)
987 ألا أخبركم بخير الناس؟
1398 أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ
1149 ألا أخبركم بشيء
982 أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ الله به الخطايا؟
1545 ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة
862 أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ
780 أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ
737 أَلَا إِنَّ الْفِتْنَةَ تَطْلُعُ مِنْ هَاهُنَا
875 أَلَا إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ
881 ألا كلكم مناج ربه
1019 ألا كنت خمرته؟!
721 البس جديدا وعش حميدا
1591 الْحَقِي بِفَرَطِنَا عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ
914 أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثلاثة
1216 أَمَّا بَعْدُ؛ فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ قالوا كذا؟!
863 أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أهلها
1587 أما هذا فلا تقولوه "وفينا نبي يعلم ما في غدا"
778 أمر بزكاة الفطر
794 أمر بقتل كلاب
877 أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- أن نقرأ بفاتحة الكتاب
1191 أمرني ربي
1495 امسح البأس رب الناس
1124 أمسكوا أنفسكم وأهليكم عند فورة العشاء
785 إِنَّ آدَمَ لَمَّا أَهْبَطَهُ اللَّهُ
792 إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ أَنْ يَصِلَ الرجل أهل ود أبيه
930 إن إبليس قال:
817 إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً(2/462)
1424 إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ
1214 إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أحدكم فسيلة فليغرسها
1294 إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَامُ فَعَسَى أَنْ لَا يَبْلُغَ الْهَرَمَ حَتَّى تقوم الساعة
1074 إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَرَّمَ بيت الله
1031 إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الماء
1436 إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
988 إن أسوأ الناس سرقة
751 إن أمامكم حوضا
885 إِنَّ أَهْلَ عِلِّيِّينَ لَيَرَاهُمْ مَنْ هو أسفل منهم
861، 866 إِنَّ أَهْلَ النَّارِ الَّذِينَ لَا يريد الله إخراجهم
1025، 1055، 1400 إن بالمدينة لرجالا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ واديا إلا وشاركوكم
732 إن بلالا يؤذن بليل
966 إن يين يَدْيِ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَلَوْحًا
1342، 1313 إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إلا وضعه
1496 إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فأبردوها بالماء
865، 1585 إن الدنيا خضرة حلوة
1111 إن الرجل منكم يأتيني فيسألني
937 إِنَّ الرَّجُلَ لَيَشْتَهِي أَوْ لَيَتَمَنَّى
1343 إِنَّ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا هِيَ إِلَّا ثَلَاثُونَ آيَةً شفعت لصحابها
1224 إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله
1178 إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قبره
1498 إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ
926 إِنَّ اللَّهَ إِذَا رَضِيَ عَنِ العبد
972 إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَيَسْأَلُ العبد(2/463)
756 إن الله وَضَعَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ
903 إن الله يخرج قوما من النار
844 إن الله يدني المؤمن يوم القيامة
845 إن الله يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يغرغر
919 إن الله يقول: إن الصوم لي
962 إِنَّ عَبْدًا عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا
1017 إِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
1289 إِنَّ عُمَّارَ بُيُوتِ اللَّهِ هُمْ أهل الله
1328 إِنَّ فُلَانَا الْأَنْصَارِيَّ قَدْ كَانَ يتجهز
1455، 1181 إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ
1430 إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ ياقوت
858 إن الكافر ليجر لسانه
1179 إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وجهه
736 إِنَّ الَّذِي يَكْذِبُ عَلَيَّ يُبْنَى له بيت في النار
853 إِنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ كَانَ يَقُولُ
1105 إن لله -عز وجل- سربا من الملائكة
إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- قَدْ كفى وأحسن
1176 إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَا يظلم المؤمن
1511 إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ
1225 إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَقُولُ: ما لعبدي إذا أخذت كريمتيه عندي جزاء إلا الجنة
878 إن جبريل قد أخبرني أن فيهما قذر
902 إن لي حوضا
1401 إن مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ البحري
799 إِنَّ لِلْمَرْأَةِ فِي حَمْلِهَا إِلَى وضعها
1418 إِنَّ الْمُؤَذِّنَ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صوته(2/464)
1059 إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شيطان
924 إِنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ فِي الجنة
1190 إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يذهب العلم
1192 إن الملائكة كانت تحمله
1151 إن الموت فزع
939 إن الناس ليحجون ويعتمرون
1569 إِنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ لَتَسْرَحُ فِي الجنة حيث شاءت
1026 إن نفرا من المنافقين
1290 إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا
1314 أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- كان يعجبه القرع
1586 إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ
1264 إنكم لستم مثلي
829 إن مسح الحجر الأسود زحاما
830 إن مسحها كفارة
798 إِنْ مَشَيْتُ فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يمشي
958 إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ يُضَاعَفُ لَنَا
790 إن من الشجر شجرة
1531 إنما جاءني رجل وهو على بطني قاعد
1159 إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ
1078 إِنَّمَا جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- الشفعة
895 إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا أنذر أمته
1005 إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عليك إلا
1470 إِنَّهُ مَنْ غَرِمَ وَعَدَ فَأَخْلَفَ
1222 إِنِّي أَعْرِفُ الْيَوْمَ ذُنُوبًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعْرِ
1481 إني سأعرض عليك أمرا
950 إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتَ صَبِيٍّ فِي صف النساء
1390 إِنِّي قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ يَوْمَانِ(2/465)
1378 إِنِّي لَا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بكم كما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- يصلي
1133 إني لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا استدبرت لم أسق الهدي
771 إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ
729 إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خالد
753 إني لست مثلكم
1285 إِنِّي وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ
1102 أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ
1399 انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا
1003 أنفقها على عيالك
1028 أهل الجنة يأكلون
873 أهون أهل النار عذابا
837 أوتر على بعيره
1563 أَوَّلُ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ: الخلق الحسن
1444 أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ثَلَاثَةٌ
1223 أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النار: إبليس
1388 أولم ولو بشاة
956 إياكم والجلوس على الطرقات
1132 إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القيامة
1193 أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟
1565 ائتوني بشيء من ماء
1589 إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ الله وحج مبرور
1459 أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ لِهَذَا الْمَسْجِدِ
1539 أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا راض دخلت الجنة
775 ائتوا الدعوة إذا دعيتم
953 أين الذي جلدت آنفا؟
1558 أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وأطيعوا
812 أيها الناس اتقوا الظلم(2/466)
856 أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ كُلَّ دَمٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ هَدَرٌ
742 أيها الناس لا جماعة فصلوا في رحاكم
ب-
1365 بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بشاة
1238 بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا
1135 بِخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصْبِحْ صائما
1534 بِسْمِ اللَّهِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ أن أزل أو أزل
879 بسم الله أرقيك
1144 بسم الله والله أكبر
1164 بعثت أنا والساعة كهاتين
846 بعثت بالسيف بين يدي الساعة
1027 بُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ لِمَوْتِ مُنَافِقٍ
1560 بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- عليا
1035 بعني عذقك
821 بني الإسلام على خمس
1208 الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ
1020، 1042 بين الإيمان والكفر
1508 بِئْسَ أَخُو الْقَوْمِ وَابْنُ الْعَشِيرَةِ
ت-
964 التاجر الصدوق الأمين
1512 تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ
1154 تحدثوا عن بني إسرائيل
791 تحروها
1210 تخير أحسنهما خلقا
1506 تزوج رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- عائشة في شوال
1110 تَسَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكَنُّوا بِكُنْيَتِي
1249 تعاهدوا هذه الصفوف(2/467)
1061 تعلموا سيد الاستغفار
1408 تقدم قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ مِنْكُمْ أَفْئِدَةً
872 تقدموا وائتموا بي
960 تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً
986 تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى إِحْدَى خِصَالٍ ثلاث
ث-
1419 ثلاث دعوات مستجابات
1326 ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حلاوة الإيمان
957 ثلاث لا يفطرن الصائم
909 ثلاثة يَضْحَكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ
ج-
1358 جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صَلَاةَ قَوْمٍ إبرار
1275 جيء لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- بمرق
1023 جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ كَذَا وَكَذَا؟
ح-
1304، 1372 حبك إياها أدخلك الجنة
1445 حرام عَلَى عَيْنَيْنِ أَنْ تَنَالَهُمَا النَّارُ
حزم هذا
1423 حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ حُسْنِ الْعِبَادَةِ
1333 حفت الجنة بالمكاره
868 حق الضيافة ثلاثة أيام
770 حلق رأسه في جحة الوداع
793 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنْكُمْ عبية الجاهلية
905 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا
1349 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا
1457 حِينِ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ بَيْتِهِ إلى مسجده(2/468)
خ-
990 خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ وَلَيْسَ لَكُمْ إلا ذلك
944 خَرَجْتُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَلَقِيَنِي الشَّيْطَانُ
994 خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ
1425 خَلَقَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- آدَمَ على صورته
1477 خلقت الملائكة من نور
1255 خلِّ عَنْهُ، فَلَهِيَ أَسْرَعُ فِيهِمْ من نضح النبل
1138 خمروا الإناء وأوكوا السقاء
989 خَمْسٌ لَا يَعْلَمْهُنَّ إِلَّا اللَّهُ
979 خير المجالس أوسعها
1465 خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فيه يتيم يحسن إليه
1047 خَيْرُ مَا رَكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ
1581 الْخَيْلُ فِي نُوَاصِيهَا الْخَيْرُ مَعْقُودٌ
د-
774 دخل البيت فصلى فيه
1344 دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالُوا: هَذَا بِلَالٌ
787 دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ
1524 دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَهُوَ ميت
1363 دعا النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بماء فأتي به
1483 دَعْهُنَّ يَا عُمَرُ فَإِنَّ الْعَيْنَ دامعة والنفس مصابة
1497 دَعُوهُ؛ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا
1379 دعوه؛ لا تزرموه
ذ-
860 الذهب بالذهب مثلا بمثل
800 الذي إذا سمعته يقرأ حسبته(2/469)
ر-
848 رَأَيْتُ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ كَأَنَّمَا أعطيت
1220 رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ
1302 رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّنَا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رافع
رأيت نهرا في الجنة
1234 رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ
784 رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ
1537 رب اغفر وارحم
1429 الرجل على دين خليله
827 ركعتان ركعتان
1341 رويدا يا أنجشة
850 رويدك يا بلال
ز-
لا يوجد
س-
1131 ساق في حجته هديا
952، 954 سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يصفون
831 سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا
896 السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ
1387 سَلْ. قَالَ: مَا أَوَّلُ أَمْرِ الساعة؟
1091 سلوا الله علما نافعا
1373 سلم النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الصبيان
750 السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ
1406 سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي
797 سوء الخلق يفسد العمل
ش-
1426 شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ شُحٌّ هالع(2/470)
1386 شمي عوارضها وانظري عرقوبيها
ص-
874 صدق
1283 صَدَقَ. قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟
741 صاع من تمر
974 صلاة الرجل في جماعة
1567 الصلاة في أول وقتها
1212، 1540 الصلاة وما ملكت أيمانكم
1221 الصلاة يا أهل البيت
1007 صل هاهنا
1079 صلوا على أخيكم
965 صلوا في الرحال
1189 صلى أنس خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ
1049 صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
1092 صَلَّى فِي ثوب واحد
1324 صلى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مع أنس وأم سليم
ض-
1383 ضحى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بكبشين
ط-
1261، 1323 طاف النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على نسائه جمع
786 طعام الواحد يكفي الاثنين
900 طلوع الشمس من مغربها
767، 998 طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي
1014 طول القنوت
1454 طِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لُونُهُ
1053 طَيْرُ كُلِّ عَبْدٍ فِي عُنُقِهِ(2/471)
ظ-
لا يوجد
ع-
1034 عرضت علي الجنة
1043 عرض علي الأنبياء
1554 على رسلكما إنها صفية
1070 عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ سبع غسل
1083 عليكم بالإثمد
1335 عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ
1501 عَلَيْكُمْ مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ
1568 عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس
999 عودوا المريض واتبعوا الجنائز
غ-
1036 غَزَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- إحدى وعشرين غزوة
ف-
1116 الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ كَالْفَارِّ مِنَ الزخف
1475 فُرِضَتِ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى الله عليه وسلم- ركعتين
1156 فرضت الصلاة عليه ليلة أسري به
1121 فرغت؟ قال: نعم، فقرأ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم}
1298 الفطرة. فقال الرجل: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله
855 فعلت كذا وكذا
1243 فَنَعَمْ إِذًا. فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امرأته
ق-
1422 قال الله عَزَّ وَجَلَّ: لَوْ أَنَّ عِبَادِي أطاعوني
1226 قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لا أقبض كريمتي عبد فيصبر فأرضى له بثواب دون(2/472)
1167 قال الله -عز وجل: يابن آدم إن ذكرتني
1166 قَالَ رَبُّكُمْ -عَزَّ وَجَلَّ: إِنْ تقرب عبدي مني شبرا
4، 1583 قالت أم الفضل: إن آخر سورة قرأها رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: {والمرسلات}
910 قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- مقاما
1427 قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ
1467 قد علمت بمكانكم
1529 قد وفد بني تميم
852 قَرَأْتُ بِكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَرُبُعَهُ القصاص
1541 قولي عند أذان المغرب
1535 قولي: اللهم اغفر له وارحمه
993 قوموا إلى سيدكم
ك-
940 كان إذا سافر فرسخا تجوز في صلاة
971 كان أشد حياء من العذراء
1543 كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ اليمنى
1231 كان إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى راحلته استقبل القبلة
1163 كان إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشمس أخر الظهر
1561 كَانَ إِذَا أَصَابَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْكَلْمُ أَوِ النَّكْبَةُ جَعَلْتُ عَلَيْهِ الْحِنَّاءَ
1303 كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى نَقُولَ: نَسِيَ
1484 كَانَ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفجر اضطجع
1272 كان إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ المدينة
1549 كان إذا كانت إحدى زوجاته حائضا يأمرها أن تتزر ثم يباشرها(2/473)
1175 كان أعجب وأحب لباس النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحبرة
1188 كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِ مِنْ سُحُورِهِ حتى دخل في صلاته قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آية
1258 كَانَ رُبَّمَا نَزَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ من المنبر
1219 كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ضَخْمٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
1240 كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- لأنصاف أذنيه
1548 كان غسله من الجنابة
1504 كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَدَمٍ
1108 كان في صلاة الجمعة فدخلت عبر المدينة
1276، 1278 كان كاتبا لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- لحق بالمشركين
1256 كَانَ لَا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ أُذُنَيْهُ
733 كان لا يزيد في السفر عن ركعتين
839 كان لَا يُسَبِّحُ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَلَا بعدها في السفر
777 كَانَ لَا يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ المغرب إلا
1038 كان لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ: {الم تنزيل}
1230 كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قميص قبطي
1174 كان لنعله قبالان
1357 كان نقش خاتمه: محمد رسول الله
1476 كان يترك العمل مخافة أن يفرض
1125كان يتسوك من الليل
1068 كان يتوضأ بالمد
1482 كان يجمع يديه ينفث فيهما
1487 كان يحب الحلواء والعسل
1405 كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ والأنصار
1296 كان يخرج إلى المسجد
1480 كان يخصف نعله
1544 كان يخفف الركعتين قبل الفجر(2/474)
1250 كان يرفع رأسه من السجدة حتى نقول نسي
1302 كان يرفع يديه في الدعاء
1495 كان يرقي: امسح البأس
835 كان يستحب الصفرة
886 كان يصلي الضحى حتى
1229 كان يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ
1122 كان يصلي على الدابة
1553 كان يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فيه
1492 كان يصلي قاعدا
729 كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْفَجْرِ رَكْعَتَيْنِ
1468 كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عشر ركعة
1393 كان يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَقُولَ: لا يفطر
1314 كان يعجبه القرع
1227 كان يعود المريض
1297 كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ
1235 كان يفطر على تمرات
1501 كان يقبل الهدية
1499 كان يقبل وهو صائم
1371 كان يكثر من قول: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النار
1247 كان يكلمه الرجل في حاجة بعدما تقام الصلاة
1574 كان يلبس جبة
1306 كان يلعب مع الصبيان
1557 كان ينفخ على إبراهيم
1228 كان يَوْمَ خَيْبَرَ وَيَوْمَ النَّضِيرِ عَلَى حمار
1171 كتب إلى الروم
1161 كشف ستر الحجرة(2/475)
923 كعكر الزيت
1505 كفن في ثلاثة أثواب
1552 كَلَامُ ابْنِ آدَمَ كُلُّهُ عَلَيْهِ إلا
1090 كل بسم الله
1195 كل بني آدم خطاء
1081 كل معروف صدقة
896 كُلُّ نَبِيٍّ قَدْ أُعْطِيَ عَطِيَّةً
741 كلكم راع
781 كنا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نأكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي
1375 كيف أنتم وربكم؟
884 كَيْفَ أَنْعَمُ وَقَدِ الْتَقَمَ صَاحِبُ القرنِ القرنَ؟!
1368 كيف تجدك؟
1202 كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ قَدْ شَجُّوا نبيهم؟!
ل-
1519 لبث رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ القرآن
1133، 724 لبيك اللهم لبيك
1384 لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ أَشَدُّ عَلَى المشركين من فئة
1315 لَقَدْ أُخِفْتُ وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ
1176 لقد أنزلت علي آية
869 لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بن معاذ
1474 لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آل داود
971 لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
1447 لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَإِنَّ زَكَاةَ الجسد الصوم
1330 لِكُلِّ غَادِرٍ لُوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
1140 لم يا سعد؟
1339 لم تراعوا. لم تراعوا
1473 لم يتزوج على خديجة(2/476)
825 لم يزد على ركعتين ركعتين
1158 لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِرَسُولِ الله من الحسن
1538 لَمْ يَكُنْ مِنَ الثِّيَابِ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْقَمِيصِ
1217 لَمَّا حَلَقَ بَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأيمن
1213 لما خلق الله الأرض بدأت تميد
1384 لما صور الله آدم
1117 لما كان يوم أحد
1486 لمَّا فَرَغَ مِنَ الْأَحْزَابِ دَخَلَ المغتسل
1570 لمن هذا؟
1275 لهي أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ
1295 لو عاش هذا الغلام
1330 لو لم أحتضته لحن إلى يوم القيامة
1351 لَوْ مُدَّ لِي فِي الشَّهْرِ لواصلت
1450 لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ مَا لَهُ فِي أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْ أخيه
932 لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الأذان
822 لم يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ
1461 لولا أن الكلاب أمة
1169 لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ
1162 لُولَا تَجِدُ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا لتركته
1018 ليأتين على الناس زمان
1077 لَيْسَ الْبِرُّ أَنْ تَصُومُوا فِي السفر
1590 ليس بالكذب من أصلح
1041 ليس بين العبد والكفر
1362 ليس على أبيك كرب
1101 لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صدقة
1283 لئن صدق ليدخلن الجنة(2/477)
1143 لئن يُمْسِكَ أَحَدُكُمْ يدَهُ عَنِ الْحَصْبَاءِ
لا-
1251 لا إسعاد في الإسلام
1196 لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ له
1207 لَا، بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الجنة
843 لَا تَأْتُونَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بشيء
1130 لا تجعلوني كقدح الراكب
893 لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا
796 لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين
1525 لَا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ
826 لَا تَزَالُ الْمَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى
764، 766 لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العدو
916 لا تسبوا أصحابي
1446 لا تسبوا الديك
949 لَا تُشَدُّ الْمَطِيُّ إِلَّا إِلَى ثلاث مساجد
1592 لا تشرك بالله وإن قطعت
1441 لَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلَا تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الجمعة
819 لَا تَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سبعين مرة
1270، 1245 لا تقدموا أحد منكم في شيء حتى
1410 لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يقال: الله
1433 لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الْمَرْءُ بِقَبْرِ أَخِيهِ فَيَقُولَ: يَا ليتني مكانه
811 لا تمنعه نفسها
1296، 1153، 1370، 1244 لا تمنوا الموت
1483 لَا تَنَامُ اللَّيْلَ؟! خُذُوا مِنَ العمل ما تطيقون
1440 لا تناجشوا ولا تباغضوا
1002 لا حرج(2/478)
727 لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ
963 لا صلاة بعد صلاتين
1391 لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَعْجَبُوا
1215 لَا. قُلْنَا: أَيَلْتَزِمُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟
1004 لا، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين
908 لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسم الله
739 لا ومقلب القلوب
1071 لَا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ لا
840 لَا يَبْقَى أَحَدٌ يَوْمَ عَرَفَةَ..
1462 لا يجتمع حب هؤلاء إلا في قلب مؤمن
969، 970 لا يخطب أحدكم نفسه
754 لَا يَخْطُبْ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أخيه
1530 لا يحل لامرأة أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ
890 لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلَّا برحمة الله
1464 لا يدخل ولد الزنا الجنة
1180 لَا تَزَالُ جَهَنَّمَ تَقُولُ: هَلْ من مزيد؟
883 لَا يَرَى امْرِؤٌ مِنْ أَخِيهِ عورة فيسترها إلا
854 لَا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دما حراما
917 لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ
995 لَا يَسْمَعُهُ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ إلا شهد له يوم القيامة
981 لا يقبل الله لشارب الخمر صلاة
962 لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه
733 لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مرتين
867 لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ
1039 لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يحسن الظن بالله
1173 لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ والناس أجمعين(2/479)
1131 لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يحب لنفسه
م-
959 مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إلا
776 مَا أَجَلُكُمْ فِي آجَالِ الْأُمَمِ
1001 مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ محارمه
1131 ما أصدقتها؟
1366 ما أولم على شيء ما أولم على زينب
1414، 1413 ما بال أبي عمير؟
1194 مَا بِالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ؟!
984 مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ: إِنَّ رحم رسول الله لا تنفع
1120 ما بين السماء إلى الأرض إِلَّا يَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ
1503 ما ترك ركعتين بعد العصر
1372 ما تريد من هذا؟
725 ما حق امرئ مسلم يمر عليه ثلاث إلا
803 ما رأيت أحدا يصليها عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-
1150 مَا صَلَّى رَجُلٌ الْعَتَمَةَ فِي جماعة ثم صلى بعدها إلا
1479 ما ضرب بيده خادما قط
1241 مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولحيته إلا
1491 مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي قَومٍ إلا نفعهم
1239 مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إلا شانه
1165 مَا مِنْ أَحَدٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ إلا
1547 ما من أحد تدان دينا وهو
1233 مَا مِنْ أَحَدٍ غَنِيٍّ وَلَا فقير إلا
805 مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ الله
961 ما من صباح يصبح إلا وملكان يناديان
975 مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا في سبيل الله إلا
935 مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رحم إلا(2/480)
1009 مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا
823 ما هذا التمر الذي كان عندنا
1402 ما هذا الحبل؟
1365 ما هذا؟ قال: تزوجت
1199 ما هذا؟ نذر أن يمشي
1246 ما يبكيك؟
959 مَا يُصِيبُ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مِنْ نصب ولا وصب
920 مائة درجة في الجنة
1056 متى توتر؟
781 مثل أصحابي مثل النجوم
1012 مثل الصلوات الخمس
1008 مثل المؤمن
1129 المدينة حرام كحرمة مكة
1050 الْمَرْءُ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَهَا
1263 المرء مع من أحب
730 مفاتح الغيب خمسة
801 المكيال مكيال أهل المدينة
1471 مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بشيء
1093 مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا عَلَى أَرْضٍ فهي له
824 مَنْ أَرَادَ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوتُهُ
1460 مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ
1024 مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فليفعل
804 من استعاذكم بالله فأعيذوه
847 مَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ وفيها درهم حرام
720 مَنِ اشْتَرَى عَبْدًا لَهُ مَالٌ
1521 مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ حظه من الرزق
1145 مَنْ أُعْطِيَ شَيْئًا فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ(2/481)
1021 من أنت؟ تعرفين أهل قباء؟
747 مَنْ تَرَكَ الْعَصْرَ مُتَعَمِّدًا حَتَّى تغرب الشمس
899 مَنْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ ثُمَّ أتى الجمعة
857 مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كُتِبَتْ له عشر حسنات
1436 من توضأ فأحسن الوضوء
1075 مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا ونعمت
802 من جر إزاره خيلاء
1420 من حافظ على صلاة الضحى غفرت ذنوبه
777 مَنْ حَلَفَ فَقَالَ: إِنْ شَاءَ الله
1520 مَنْ حَمَلَ مِنْ أُمَّتِي دَيْنًا ثم جهد
1458 من خاف أدلج
1015 من خاف ألا يستيقظ
1577 مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِالْغَيْبِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أن يعفيه من النار
1044 من رآني في المنام
893 من رأى منكم منكرا
1058 مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ
768 من شرب الخمر
851 مَنْ شَهِدَ إِمْلَاكَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ
1114 مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةً مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا
965 مَنْ صَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ له سنتين
980 مَنْ صَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا كنت له شفيعا
1551 مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وجل لحمه على النار
1431 مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَسَعْيًا عَلَى أَهْلِهِ وَتَعَطُفًا عَلَى جَارِهِ جَاءَ يَوْمَ القيامة ووجهه كالقمر
1376 من عال بنتا أو أختين(2/482)
997 مَنْ قَالَ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا
1048 من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة
1510 مَنْ قُتِلَ كَانَ كَفَّارَةً لِكُلِّ ذنب دون الشرك
1466 من قذف مملوكا بريئا
1148 مَنْ قَضَى نُسُكَهُ وَسَلِمَ الْمُسْلِمُونَ
1556 مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا مِنْ حَرِيرٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبًا من نار
1060 مَنْ لَقِيَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا أَدْخَلَهُ الله الجنة
1432 مَنْ لَمْ يَغْزُ أَوْ يُجَهِّزْ غازيا.. أصابه الله بقارعة
892 مَنْ لَا يَشْكُرُ لِلنَّاسِ لَا يشكر لله
839 مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رُخْصَةَ اللَّهِ كان عليه من الإثم
1058 من مات لا يشرك
888 مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا دخل الجنة
1082 من هذا؟
1086 من يأتيني بخبر القوم؟
1325 مَنْ يأخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ؟
934 من يتجر على هذا؟
1385 مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا فَهُوَ رَفِيقِي في الجنة
1381، 1338، 1331 مهيم
1469 مهلا يا عائشة
973 مؤمن يجاهد بنفسه وماله
ق-
722 الناس كإبل مائة
1036 ناد يا عمر
992 ناشده الله
1076 نام الناس
1571 نَحَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَسًا
1095 نحرنا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ الْحُدَيْبِيَّةِ سَبْعِينَ بَدَنَةً
1185 نَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا ربكم إن زلزلة الساعة}(2/483)
897 نعم ضح بها
871 نَعَمْ مَنْ يَجْعَلُ لَنَا هَذَا المنبر
748 نعم ويتوضأ
735 نهى أن يباع التمر حتى يبدو صلاحه
1072 نَهَى أَنْ يُبَاعَ مَا فِي رءوس النخيل بتمر مكيل
763 نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعَةِ مواطن
1099 نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ ليلا
1066 نهى عن أكل الكراث
1042 نهى عن أكل الهرة
1057 نهى أَنْ يُبَاعَ الطَّعَامُ حَتَّى يَجْرِيَ فيه الصاعان
1073 نهى أن يجصص القبر
1254 نهى عن الشغار
834 نَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تذهب العاهة
نهى عن بيع الغرر
744 نهى عن صيام أيام التشريق
828 نهى عن المزابنة
772 نهى عن النفخ في الشراب
978 نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَكُلُوا
هـ-
1120 هاتوا خطاما
1343 هذا أمين هذه الأمة
1478 هذا جبريل
1139 هذا سبيل الله
1273 هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟
1079 هل عليه دين؟
1397 هل كنت تدعو بشيء؟
1319 هل معك تمر؟
886 هلك المثرون
1588 هلمي يا أم إسحاق(2/484)
1573 هو أعظم للبركة
1187 هو نهر في الجنة
و1500 والله لأنا أعلمكم بالله
1198 والذي نفس محمد بيده
1452 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الجنة إلا رحيم
1418 وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كُنْتُمْ تَكُونُونَ كَمَا تَكُونُونَ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ الملائكة
1389 وأنا أحلف لأحملنك
1355 وَجَبَتْ. ثُمَّ قَالَ: أَنْتُمْ شُهَدَاءُ الله
1517 وددت أني رأيتك
1104 الورود: الدخول
1127 ولقد رأيته
1559 ولو استعمل عليكم عبد حبشي فاسمعوا
864 وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةُ؟!
1364 وَمَا أعددت لها؟
782 وما أنا والدنيا
1288 وهذه معي
922 ويل: واد في جهنم
ي-
1403 يَا أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ
1209 يَا أَبَا حُذَيْفَةَ، كَأَنَّهُ سَاءَكَ ما صنعنا؟
1277، 1329 يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النغير؟
1004 يَا إِبْرَاهِيمُ، إِنَّا لَا نُغْنِي عنك من الله شيئا
679 يابن آدم ثنتان
814 يابن عُمَرَ: مَا لَكَ لَا تَأْكُلُ؟
837 يابن أَخِي لَا تَنْسَنَا مِنْ دُعَائِكَ
1266 يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا هَذَا الذي تصنعين؟
1347 يَا أُمَّ فُلَانٍ، انْظُرِي أَيَّ الطريق شئت؟(2/485)
761 يا أهل القليب
1559، 1560، يا أيها الناس، اسمعوا وأطيعوا
1010 يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الشَّمْسَ والقمر آيتان
1134 يا أيها الناس، توبوا
1307 يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِقَوْلِكُمْ
1006 يَا بِلَالُ، إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ
1096 يا جابر، ادخل المسجد وصل ركعتين
1051 يَا جَابِرُ، انْطَلِقْ إِلَى هَذِهِ الشجرة
1062 يَا جَابِرُ، إِنِّي لَا أَرَاكَ ميتا
1518 يا عائشة، أبشري
1515 يا عائشة، استعيذي بالله
1526 يا عائشة، أطعمينا
1507 يا عائشة، أكنت تخافين؟
833 يَا عَبْدَ اللَّهِ طَلِّقِ امْرَأَتَكَ
758 يَا عُمَرُ هَاهُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ
1374 يا فلان، قلت كذا وكذا؟
1516 يَا مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي على طاعتك
1197 يَا مُعَاذُ، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رسول الله
913 يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَلَمْ تَكُونُوا أذلة؟!
1119 يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُومُونَ ساعة لا يجدون إمام يصلي بهم
1451 يَأْتِي مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مثل الليل
1488 يأتيني أحيانا وله صلصلة
1579 يبعث الله -عز وجل- مناديا ينادي يوم القيامة
1011 يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مات عليه
1308 يبقى في الجنة من شاء الله أن يبقى
1177 يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مثل الأرض ذهبا؟(2/486)
1184 يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهُمُّونَ
1112 يجزئ من الوضوء المد
894 يخرج عنق من النار فيقول:
1310 يخرج من النار أربعة يعرضون على الله -عز وجل-
933 يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ
759 يُدْخِلُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- أَهْلَ الجنةِ الجنةَ
1115 يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأغنياء
911 يُدْعَى نُوحٌ فَيُقَالَ: هَلْ بَلَّغْتَ؟
773 الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السفلى
1211 يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ نَاسٌ مِنْ أصحابي
927 يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تسعة وتسعين تنينا
740 يطوي الله السموات
806 يعظم أهل النار
760 يقوم الناس لرب العالمين
809 يقيم من أذن
991 يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زمان
940 يُنَادِي منادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تحيوا(2/487)
3- فهرست مسانيد الصحابة:
رقم الحديث الخاص به الصحابي
من إلى
720 858 عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
859 1001 أبو سعيد الخدري رضي الله عنه
انتهى بحمد الله فهرست الجزء الثاني من "المنتخب" لعبد بن حميد
بتحقيق وتعليق أبي عبد الله مصطفى بن العدوي
والله الموفق
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين(2/488)