عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالُ أَخْبَرَهُمْ أبنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ بِمَكَّةَ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ سِمَاكٍ الْحَنَفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِ الْمُزَّمِّلِ وَآخِرِهَا سَنَةٌ قَالَ قَوْلُهُ {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ} الْآيَة قَالَ كَانُوا يَقُومُونَ كَنَحْوٍ مِنْ قِيَامِ شهر رَمَضَان حَتَّى نزل {فاقرؤوا مَا تيَسّر مِنْهُ}
441 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ سِمَاكٍ الْحَنَفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ أَوَّلُ الْمُزَّمِّلِ كَانَ قِيَامُهُمْ مِثْلَ قِيَامِهِمْ فِي رَمَضَانَ أَوْ نَحْوَ قِيَامِهِمْ فِي رَمَضَانَ وَكَانَ بَيْنَ أَوَّلِهَا وَآخِرِهَا سَنَةٌ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّوَيْهِ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ مِسْعَرٍ نَحْوَ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ(10/418)
آخَرُ
442 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بُنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللؤْلُؤِي ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ مَا شَيْءٌ أَجِدُهُ فِي صَدْرِي قَالَ مَا هُوَ قُلْتُ وَاللَّهِ لَا أَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَقَالَ لِي أَشَيْءٌ مِنْ شَكٍّ قَالَ وَضَحِكَ قَالَ مَا نَجَا مِنْ ذَلِكَ أَحَدٌ قَالَ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فاسأل}(10/419)
{الَّذين يقرؤون الْكتاب من قبلك} الْآيَة قَالَ فَقَالَ لِي إِذَا وَجَدْتَ فِي نَفْسِكَ شَيْئًا فَقُلْ {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِن وَهُوَ بِكُل شَيْء عليم}
كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ
آخَرُ
443 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بِأَصْبَهَانَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ ثَنَا عَليّ بن الْمَدِينِيِّ (ح)
444 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمقدمِي (ح)(10/420)
445 - قَالَ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالُوا ثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ بَارِقٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنِي سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ مَاتَ لَهُ فَرَطَانِ مِنْ أُمَّتِي أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَتْ عَائِشَةُ وَمَنْ مَاتَ لَهُ فَرَطٌ قَالَ وَمَنْ مَاتَ لَهُ فَرَطٌ يَا مُوَفَّقَةُ قَالَتْ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ قَالَ فَأَنَا فَرَطُ أُمَّتِي لَمْ يُصَابُوا بِمِثْلِي
446 - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ وَالْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ أبنا الْحَسَنُ أبنا أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ بَارِقٍ الْحَنَفِيُّ ثَنَا سِمَاكٌ أَبُو زُمَيْلٍ الْحَنَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ كَانَ لَهُ فَرَطَانِ مِنْ أُمَّتِي دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ بِأَبِي فَمَنْ كَانَ لَهُ فَرَطٌ فَقَالَ وَمَنْ كَانَ لَهُ فرط يَا موقفة قَالَت(10/421)
فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ فَأَنَا فَرَطُ أُمَّتِي لَمْ يُصَابُوا بِمِثْلِي
447 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ يُعْرَفُ بِابْنِ الطَّوِيلَةِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ أبنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ أبنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد الخرفي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنِ زَنْجُوَيْهِ الْقَطَّانُ ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَليّ لجهضمي ثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ بَارِقٍ الْحَنَفِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ سِمَاكَ بْنَ الْوَلِيدِ الْحَنَفِيَّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَحَدَّثَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [] من كَانَ لَهُ فرطان من أمتِي أدله اللَّهُ بِهِمَا الْجَنَّةَ قَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَمَنْ كَانَ لَهُ فَرَطٌ وَاحِدٌ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَرَطٌ وَاحِدٌ يَا مُوَفَّقَةُ قَالَتْ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ فَأَنَا فَرَطُ أُمَّتِي لَمْ يُصَابُوا بِمِثْلِي
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ وَزِيَادِ بْنِ يَحْيَى الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ الْحَنَفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ جَدِّي أَبَا أُمِّي سِمَاكَ بْنَ الْوَلِيدِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ فَذَكَرَهُ(10/422)
وَعَن أَحْمد بن س عيد الْمُرَابِطِيِّ عَنْ حِبَّانَ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَقَالَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ رَبِّهِ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ قُلْتُ وَعَبْدُ رَبِّهِ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ مَا بِهِ بَأْسٌ وَمَدَحَهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ
آخَرُ
448 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْجَمَّالُ ثَنَا حَمْدَانُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَك فَيَقُول رَسُول اله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيْلكُمْ قدقد فَيَقُولُونَ أَلا شريك هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ يَقُولُونَ هَذَا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ(10/423)
شُرَحْبِيلُ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ أَبُو سَعْدٍ الْمَدَنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
449 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأدِيبَ أَخْبَرَهُمْ أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ فِطْرٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَكُونُ لَهُ بِنْتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ أَو مَا صحبهما الا أخدلناه الْجنَّة(10/424)
450 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ أبنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنَا أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ فِطْرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ثَنَا فِطْرٌ عَنْ شُرَحْبِيلَ أَبِي سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ يُدْرِكُ لَهُ ابْنَتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ
451 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَعْلَى ثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ عَنْ يَحْيَى عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ بِالْمَدِينَةِ فَمَرَّ شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ شُرَحْبِيلُ أَبُو سَعْدٍ فَقَالَ يَا أَبَا سَعْدٍ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ فَقَالَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثتُهُ بِحَدِيثٍ فَقَالَ لأم يكون هَذَا الحَدِيث حق أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي حُمْرُ النَّعَمِ قَالَ حَدَّثَ بِهِ الْقَوْمُ قَالَ سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس يَقُول قَالَ رَسُول الله ص(10/425)
مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُدْرِكُ لَهُ ابْنَتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صحبتاه أَوْ صَحِبَهُمَا إِلا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ فِطْرٍ بِنَحْوِهِ وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْموصِلِي وَقد تقدم الْكَلَام فِي شُرَحْبِيل(10/426)
شِهَابُ بْنُ مُدْلِجٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
1 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَطَبَ النَّاسَ بِتَبُوكَ: «مَا فِي النَّاسِ مِثْلُ رَجُلٍ آخِذٍ بِرَأْسِ فَرَسِهِ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ، وَمِثْلُ آخَرَ بَادٍ فِي نِعَمِهِ يَقْرِي ضَيْفَهُ، وَيُعْطِي حَقَّهُ»
2 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ شِهَابٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَتَيْنَا ابْن عَبَّاس أَنا وَصَاحِبٌ لِي، فَلَقِينَا أَبَا هُرَيْرَةَ عِنْدَ بَابِ(11/11)
ابْن عَبَّاس، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمَا؟ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: انْطَلَقْنَا إِلَى نَاسٍ عَلَى تَمْرٍ وَمَاءٍ، إِنَّمَا يَسِيلُ كُلُّ وَادٍ بِقَدَرِهِ، قَالَ: قُلْنَا: كَثُرَ خَيْرُكَ، اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى ابْن عَبَّاس، قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ لَنَا، قَالَ: فَسَمِعْنَا ابْن عَبَّاس يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ تَبُوكَ، فَقَالَ: " مَا فِي النَّاسِ مِثْلُ رَجُلٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ، فَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ، وَمِثْلُ رَجُلٍ بَادٍ فِي غَنَمِهِ يَقْرِي ضَيْفَهُ، وَيُؤَدِّي حَقَّهُ، قَالَ: قُلْتُ: أَقَالَهَا؟ قَالَ: قَالَهَا: قُلْتُ: أَقَالَهَا؟ قَالَ: قَالَهَا، قُلْتُ: أَقَالَهَا؟ قَالَ: قَالَهَا، قَالَ: فَكَبَّرْتُ اللَّهَ تَعَالَى، وَحَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى، وَشَكَرْتُ
3 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا فِي النَّاسِ مِثْلُ رَجُلٍ آخِذٍ بِرَأْسِ فَرَسِهِ، يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيَحْبِسُ شَرَّهُ عَنِ النَّاسِ، وَمِثْلُ رَجُلٍ بَادٍ فِي نِعَمِهِ، يَقْرِي ضَيْفَهُ وَيُعْطِي حَقَّهُ»
4 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنَيْدِ الصُّوفِيُّ، كِتَابَةً، أَنَّ مَحْمُودَ(11/12)
بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس، يَقُولُ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ تَبُوكَ، فَقَالَ: «مَا فِي النَّاسِ مِثْلُ رَجُلٍ آخِذٍ بِرَأْسِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ، وَمِثْلُ آخَرَ بَادٍ فِي غَنَمِهِ يَقْرِي ضَيْفَهُ، وَيُعْطِي حَقَّهُ»(11/13)
شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ الشَّامِيُّ، عَنْ ابْن عَبَّاس، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي شَهْرٍ
5 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنِي شَهْرٌ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَصْنَافِ النِّسَاءِ إِلا مَا كَانَ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ الْمُهَاجِرَاتِ، قَالَ: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} [الْأَحْزَاب: 52] . . . {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} [الْأَحْزَاب: 52] ، فَأَحَلَّ اللَّهُ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ، {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ} [الْأَحْزَاب: 50] وَحَرَّمَ كُلَّ ذَاتِ دِينٍ غَيْرِ الإِسْلامِ، قَالَ: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ(11/14)
مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الْمَائِدَة: 5] ، وَقَالَ: {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ} [الْأَحْزَاب: 50] ، وَإِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} [الْأَحْزَاب: 50] وَحَرَّمَ مَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ أَصْنَافِ النِّسَاءِ
6 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْخَلِيفَةِ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ النِّسَاءِ إِلا مَا كَانَ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ الْمُهَاجِرَاتِ، قَالَ: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ} [الْأَحْزَاب: 52، إِلَى قَوْلِهِ. . وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ سُورَة الْأَحْزَاب آيَة 50] ، وَحَرَّمَ كُلَّ ذَاتِ دِينٍ غَيْرِ الإِسْلامِ، قَالَ: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} [الْمَائِدَة: 5] ، الآيَةَ {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} [الْأَحْزَاب: 50 إِلَى قَوْلِهِ: الْمُؤْمِنِينَ سُورَة الْأَحْزَاب آيَة 50] وَحَرَّمَ مَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ أَصْنَافِ النِّسَاءِ، وَقَدْ نَكَحَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَهُودِيَّةً، وَنَكَحَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ(11/15)
نَصْرَانِيَّةً، فَغَضِبَ عُمَرُ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى هَمَّ أَنْ يَسْطُوَ عَلَيْهِمَا، فَقَالُوا: نَحْنُ نُطَلِّقُ وَلا تَغْضَبْ، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ حَلَّ طَلاقُهُنَّ لَقَدْ حَلَّ نِكَاحُهُنَّ، وَلَكِنْ لِنَنْزِعهُنَّ صِغْرَةَ قَمِئَةٍ
قَالَ ابْن عَبَّاس: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الذَّبِيحَةِ أَنْ تُفْرَسَ قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ إِلَى قَوْلِهِ: أَصْنَافِ النِّسَاءِ، بِنَحْوِهِ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ، حَسَنٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ
آخَرُ
7 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ(11/16)
الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، ثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ»(11/17)
رَوَاةُ النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ، مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
آخَرُ
8 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَهْرٌ، حَدَّثَنِي ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهَا: سَوْدَةُ، وَكَانَتْ مُصْبِيَةً، كَانَ لَهَا خَمْسَةُ صِبْيَةٍ، أَوْ سِتَّةٌ مِنْ بْعَلٍ لَهَا مَاتَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يَمْنَعُكِ مِنِّي» ، قَالَتْ: وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ أَنْ لَا تَكُونَ أَحَبَّ الْبَرِيَّةِ إِلَيَّ، وَلَكِنِّي أُكْرِمُكَ أَنْ يَضْغُوا هَؤُلاءِ الصِّبْيَةِ عِنْدَ رَأْسِكَ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، قَالَ: «فَهَلْ مَنَعَكِ مِنِّي شَيْءٌ غَيْرَ ذَلِكَ» ، قَالَتْ: لَا، وَاللَّهِ يَا(11/18)
نَبِيَّ اللَّهِ مَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ أَنْ تَكُونَ أَحَبَّ الْبَرِيَّةِ إِلَيَّ، وَلَكِنِّي أُكْرِمُكَ أَنْ يَضْغُوا هَؤُلاءِ الصِّبْيَةِ عِنْدَ رَأْسِكَ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، قَالَ: «فَهَلْ مَنَعَكِ مِنِّي شَيْءٌ غَيْرُ ذَلِكَ» ، قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرْحَمُكِ اللَّهِ، إِنَّ خَيْرَ نِسَاءِ رَكِبْنَ أَعْجَازَ الإِبِلِ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرٍ، وَأَرْعَاهُ عَلَى بَعْلٍ بِذَاتِ يَدٍ»
قَالَ: جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا لَهُ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنِي مَا الإِسْلامُ؟ ، قَالَ: «أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَتَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ ، قَالَ: «إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتَ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَحَدِّثْنِي مَا الإِيمَانُ؟ ، قَالَ: " الإِيمَانُ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْمَلائِكَةِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّ، وَتُوقِنَ بِالْمَوْتِ وَبِالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ "، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ؟ قَالَ: «إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتَ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدِّثْنِي مَا الإِحْسَانُ؟ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِحْسَانُ: أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَحَدِّثْنِي مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " سُبْحَانَ اللَّهِ فِي خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا هُوَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لُقْمَان: 34] وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ(11/19)
حَدَّثْتُكَ بِمَعَالِمٍ لَهَا دُونَ ذَلِكَ، قَالَ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَحَدِّثْنِي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتَ الأَمَةَ وَلَدَتْ رَبَّتَهَا أَوْ رَبَّهَا، وَرَأَيْتَ أَصْحَابَ الشَّاءِ تَطَاوَلُوا بِالْبُنْيَانِ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْجِيَاعَ الْعَالَةَ كَانُوا رُءُوسَ النَّاسِ، فَذَلِكَ مِنْ مَعَالِمِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ أَصْحَابُ الشَّاءِ وَالْحُفَاةُ الْجِيَاعُ الْعَالَةُ؟ قَالَ: «الْعُرَيْبُ»
9 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِهِ، يُقَالُ لَهَا: سَوْدَةُ، وَكَانَتْ مُصْبِيَةً، وَكَانَ لَهَا خَمْسَةُ صِبْيَةٍ، أَوْ سِتَّةٌ مِنْ بَعْلٍ لَهَا مَاتَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مَنَعَكَ مِنِّي» ، قَالَتْ: وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ أَلا تَكُونَ أَحَبَّ الْبَرِيَّةِ إِلَيَّ، وَلَكِنْ أُكْرِمُكَ أَنْ تَضْغُوا هَؤُلاءِ الصِّبْيَةِ عِنْدَ رَأْسِكَ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً، قَالَ: «أَمَا يَمْنَعُكِ مِنِّي شَيْءٌ غَيْرُ ذَلِكَ» ، قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرْحَمُكِ اللَّهِ، إِنَّ خَيْرَ نِسَاءٍ رَكِبْنَ أَعْجَازِ الإِبِلِ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى بَعْلٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ»(11/20)
10 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدُ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، يُقَالُ لَهَا: سَوْدَةُ، فَقَالَ لَهَا فِي حَدِيثِهِ: «إِنَّ خَيْرَ نِسَاءٍ رَكِبْنَ أَعْجَازَ الإِبِلِ نِسَاءُ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ، وَأَرْعَاهُ عَلَى بَعْلٍ بِذَاتِ يَدِهِ» ، قَوْلُهُ: «خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ» ، لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ، مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ طَاوُسٍ، وَهَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْهُ، وَتَمَامُ الْحَدِيثِ لَهُ شَاهِدٌ فِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ» ، مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ(11/21)
آخَرُ
11 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنٌ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، حَدِّثْنَا عَنْ خِلالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا نَبِيٌّ، فَكَانَ فِيمَا سَأَلُوهُ: أَيُّ الطَّعَامِ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ التَّوْرَاةُ؟ قَالَ: «فَأُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلامُ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا، فَطَالَ سَقَمُهُ، فَنَذَرَ اللَّهَ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ، فَكَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمَانَ الإِبِلِ، وَأَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانَهَا» ، فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ
12 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَهْرٌ،(11/22)
قَالَ ابْن عَبَّاس: حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، حَدِّثْنَا عَنْ خِلالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهُنَّ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا نَبِيٌّ، قَالَ: «سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ، وَلَكِنِ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَنِيهِ، لَئِنْ حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الإِسْلامِ» ، قَالُوا: فَذَلِكَ لَكَ، قَالَ: «فَاسْأَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ» ، قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنْ أَرْبَعِ خِلالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهُنَّ، أَخْبِرْنَا أَيُّ الطَّعَامِ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْزِلَ التَّوْرَاةُ؟ وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ مَاءُ الْمَرْأَةِ وَمَاءُ الرَّجُلِ، كَيْفَ يَكُونُ الذَّكَرُ مِنْهُ؟ وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ هَذَا النَّبِيُّ الأُمِّيُّ فِي النَّوْمِ، وَمَنْ وَلِيَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ؟ قَالَ: «فَعَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ، لَئِنْ أَنَا أَخْبَرْتُكُمْ لَتُتَابِعُنِّي» ، قَالَ: فَأَعْطَوْهُ مَا شَاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ، قَالَ: فَأُنْشِدُكُمْ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَعْمَلُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا، فَطَالَ سَقَمُهُ، فَنَذَرَ لِلَّهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ، وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ، وَكَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمَانَ الإِبِلِ، وَأَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانَهَا، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ، فَأُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ، وَأَنَّ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، فَأَيُّهُمَا عَلا كَانَ لَهُ الْوَلَدُ وَالشَّبَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ، إِنْ عَلا مَاءُ الرَّجُلِ عَلَى مَاءِ الْمَرْأَةِ كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَإِنْ عَلا مَاءُ الْمَرْأَةِ عَلَى مَاءِ الرَّجُلِ كَانَ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ» ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ» ، قَالَ: «فَأُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ الأُمِّيَّ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ» ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ، قَالُوا: وَأَنْتَ الآنَ، فَحَدِّثْنَا مَنْ وَلِيُّكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ؟ فَعِنْدَهَا نُجَامِعُكَ أَوْ نُفَارِقُكَ، قَالَ: «فَإِنَّ وَلِيِّي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيًّا قَطُّ إِلا وَهُوَ وَلِيُّهُ» ،(11/23)
قَالُوا: فَعِنْدَهَا نُفَارِقُكَ، لَوْ كَانَ وَلِيُّكَ سِوَاهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَتَابَعْنَاكَ وَصَدَّقْنَاكَ، قَالَ: «فَمَا يَمْنَعُكُمْ مِنْ أَنْ تُصَدِّقُوهُ» ، قَالُوا: إِنَّهُ عَدُوُّنَا، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [الْبَقَرَة: 97 إِلَى قَوْلِهِ: كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ سُورَة الْبَقَرَة آيَة 101] ، فَعِنْدَ ذَلِكَ {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ} [الْبَقَرَة: 90] الآيَةَ
13 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرٌ، عَنِ ابْن عَبَّاس، بِنَحْوِهِ
14 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ(11/24)
الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ ابْن عَبَّاس، قَالَ: حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، حَدِّثْنَا عَنْ خِلالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهُنَّ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا نَبِيٌّ، قَالَ: «سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ، وَلَكِنِ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ، لَئِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا فَعَرَفْتُمُوهُ لَتُتَابِعُنِّي» ، قَالَ: فَذَلِكَ لَكَ، قَالُوا: أَرْبَعُ خِلالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا، أَخْبِرْنَا أَيُّ الطَّعَامِ حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْزِلَ التَّوْرَاةُ؟ وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ مَاءُ الْمَرْأَةِ مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ؟ وَكَيْفَ يَكُونُ الأُنْثَى مِنْهُ وَالذَّكَرُ؟ وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ هَذَا النَّبِيُّ الأُمِّيُّ فِي النَّوْمِ؟ وَمَنْ وَلِيَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ؟ قَالَ: «فَعَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ لَئِنْ أَنَا أَخْبَرْتُكُمْ لَتُتَابِعُنِّي» ، فَأَعْطَوْهُ مَا شَاءَ مِنَ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ، قَالَ: فَأُنْشِدُكُمْ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا، فَطَالَ سَقَمُهُ، فَنَذَرَ نَذْرًا لَئِنْ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ، فَكَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمَانَ الإِبِلِ، وَأَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانَهَا "، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ» ، قَالَ: «فَأُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ، وَأَنَّ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، فَأَيُّهُمَا عَلا كَانَ الْوَلَدُ وَالشَّبَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ، إِنْ عَلا مَاءُ الرَّجُلِ كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَإِنْ عَلا مَاءُ الْمَرْأَةِ كَانَ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ» ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ(11/25)
عَلَيْهِمْ» ، قَالَ: «فَأُنْشِدُكُمْ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ هَذَا تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ» ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ» ، قَالُوا: أَنْتَ الآنَ فَحَدِّثْنَا مَنْ وَلِيُّكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ فَعِنْدَهَا نُجَامِعُكَ أَوْ نُفَارِقُكَ، قَالَ: " فَإِنَّ وَلِيِّي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيًّا قَطُّ إِلا وَهُوَ وَلِيُّهُ، قَالُوا: فَعِنْدَهَا نُفَارِقُكَ، لَوْ كَانَ وَلِيُّكَ سِوَاهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ لاتَّبَعْنَاكَ، وَصَدَّقْنَاكَ، قَالَ: «فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُصَدِّقُوهُ» ، قَالُوا: هُوَ عَدُوُّنَا، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {97} مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ} [الْبَقَرَة: 97-98] إِلَى {وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الْبَقَرَة: 101] ، فَعِنْدَ ذَلِكَ {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} [الْبَقَرَة: 90]
15 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن(11/26)
عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ يَوْمًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنَا عَنْ خِلالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا لَا يَعْلَمُهَا إِلا نَبِيٌّ، قَالَ: «سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ وَلَكِنِ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَنِيهِ إِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْءٍ تَعْرِفُونَهُ لَتُتَابِعُنِّي عَلَى الإِسْلامِ» ، قَالُوا: فَلَكَ ذَلِكَ، قَالَ: " فَسَلُونِي عَمَّ شِئْتُمْ، قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنْ أَرْبَعِ خِلالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا، أَخْبِرْنَا عَنِ الطَّعَامِ الَّذِي حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْزِلَ التَّوْرَاةُ، وَأَخْبِرْنَا عَنْ مَاءِ الْمَرْأَةِ وَمَاءِ الرَّجُلِ، وَكَيْفَ يَكُونُ الذَّكَرُ مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ ذَكَرًا، وَكَيْفَ تَكُونُ الأُنْثَى مِنْهُ حَتَّى تَكُونَ أُنْثَى، وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ هَذَا النَّبِيُّ فِي النَّوْمِ، وَمَنْ وَلِيُّهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ قَالَ: «فَعَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ لإِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمْ لَتُتَابِعُنِّي» ، فَأَعْطَوْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ قَالَ: «أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا طَالَ سَقَمُهُ مِنْهُ فَنَذَرَ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ سَقَمِهِ لَيُحْرَمَنَّ مِنْ أَحَبِّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ وَأَحَبِّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ، فَكَانَ أَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانَ الإِبِلِ، وَكَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لُحْمَانَ الإِبِلِ» ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ» ، قَالَ: " فَأُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ، وَأَنَّ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، فَأَيُّهُمَا عَلا كَانَ لَهُ الْوَلَدُ وَالشَّبَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ عَلا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ عَلا مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ كَانَتْ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ، قَالَ: «فَأُنْشِدُكُمْ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ» ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ(11/27)
عَلَيْهِمْ» ، قَالُوا: أَنْتَ الآنَ حَدِّثْنَا مَنْ وَلِيُّكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ، فَعِنْدَهَا نُجَامِعُكَ أَوْ نُفَارِقُكَ، قَالَ: «وَلِيِّي جِبْرِيلُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، نَبِيًّا قَطُّ إِلا وَهُوَ وَلِيُّهُ» ، فَقَالُوا: فَعِنْدَهَا نُفَارِقُكَ، لَوْ كَانَ وَلِيُّكَ غَيْرَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَتَابَعْنَاكَ وَصَدَّقْنَاكَ، قَالَ: «فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُصَدِّقُوهَ» ، قَالُوا: إِنَّهُ عَدُوُّنَا مِنَ الْمَلائِكَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ} [الْبَقَرَة: 97] ، إِلَى آخِرِ الآيَةِ وَنَزَلَتْ {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} [الْبَقَرَة: 90]
آخَرُ
16 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَهْرٌ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح،
17 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ(11/28)
الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ح
18 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ شَاهِينَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: أَيُّمَا رَجُلٍ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ وَالِدَيْهِ، أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ الَّذِينَ أَعْتَقُوهُ، فَإِنَّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ.
اللَّفْظُ وَاحِدٌ
آخَرُ
19 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ(11/29)
أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَهْرٌ، قَالَ ابْن عَبَّاس: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمٌ، وَحَرَمِي الْمَدِينَةُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُهَا بِحَرَمِكَ أَنْ لَا يُؤْوَى فِيهَا مُحَدِّثٌ، وَلا يُخْتَلَى خَلاهَا، وَلا يُعْضَدُ شَوْكُهَا، وَلا تُؤْخَذُ لُقَطَتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ» ، رُوِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكِ بْنِ طَارِقٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَا وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ نَقْرَؤُهُ إِلا كِتَابُ اللَّهِ وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، فَنَشَرَهَا، فَإِذَا فِيهَا أَسْنَانُ الإِبِلِ، وَأَشْيَاءُ مِنَ الْجِرَاحَاتِ، وَفِيهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلا، ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلا وَلا صَرْفًا، وَمَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ» .
وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ: وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلًا(11/30)
آخَرُ
20 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو الطَّاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَهْرٌ، ثَنَا ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِنَاءِ بَيْتِهِ بِمَكَّةَ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَكَشَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا تَجْلِسُ» ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَقْبِلَهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُهُ، إِذْ شَخَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، فَنَظَرَ سَاعَةً إِلَى السَّمَاءِ، فَأَخَذَ يَضَعُ بَصَرَهُ حَتَّى وَضَعَهُ عَلَى يَمِينِهِ فِي الأَرْضِ، فَتَحَرَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جَلِيسِهِ عُثْمَانَ إِلَى حَيْثُ وَضَعَ بَصَرَهُ، وَأَخَذَ يُنْغِضُ رَأْسَهُ كَأَنَّهُ يَسْتَفْقِهُ مَا يُقَالُ لَهُ، وَابْنُ مَظْعُونٍ يَنْظُرُ، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ وَاسْتَفْقَهَ مَا يُقَالُ لَهُ، شَخَصَ بَصَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ كَمَا شَخَصَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَأَتْبَعَهُ بَصَرَهُ حَتَّى تَوَارَى فِي السَّمَاءِ، فَأَقْبَلَ إِلَى عُثْمَانَ بِجِلْسَتِهِ الأُولَى، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَ كُنْتُ(11/31)
أُجَالِسُكَ وَآتِيكَ مَا رَأَيْتُكَ تَفْعَلُ كَفِعْلِكَ الْغَدَاةَ، قَالَ: «وَمَا رَأَيْتُنِي فَعَلْتُ» ، قَالَ: رَأَيْتُكَ تُشْخِصُ بَصَرَكَ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ وَضَعْتَهُ حَيْثُ وَضَعْتَهُ عَلَى يَمِينِكَ، فَتَحَرَّفْتَ إِلَيْهِ وَتَرَكْتَنِي، فَأَخَذْتَ تُنْغِضُ رَأْسَكَ كَأَنَّكَ تَسْتَفْقِهُ شَيْئًا يُقَالُ لَكَ، قَالَ: «وَفَطِنْتَ لِذَاكَ؟» ، قَالَ عُثْمَانُ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آنِفًا وَأَنْتَ جَالِسٌ، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَمَا قَالَ لَكَ؟ فَمَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النَّحْل: 90] ، قَالَ عُثْمَانُ: فَذَلِكَ حِينَ اسْتَقَرَّ الإِيمَانُ فِي قَلْبِي وَأَحْبَبْتُ مُحَمَّدًا
21 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِنَاءِ بَيْتِهِ بِمَكَّةَ جَالِسًا، إِذْ مَرَّ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فَكَشَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا تَجْلِسُ» ، فَقَالَ: بَلَى، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم(11/32)
َ مُسْتَقْبِلَهُ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُهُ إِذْ شَخَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، فَنَظَرَ سَاعَةً إِلَى السَّمَاءِ، فَأَخَذَ يَضَعُ بَصَرَهُ حَيْثُ وَضَعَهُ عَلَى يَمِينِهِ فِي الأَرْضِ، فَتَحَرَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جَلِيسِهِ عُثْمَانَ إِلَى حَيْثُ وَضَعَ بَصَرَهُ، فَأَخَذَ يُنْغِضُ بِرَأْسِهِ كَأَنَّهُ يَسْتَفْقِهُ مَا يُقَالُ، وَابْنُ مَظْعُونٍ يَنْظُرُ، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ وَاسْتَفْقَهَ، قَالَ: أَشْخَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَهُ حَتَّى تَوَارَى فِي السَّمَاءِ، فَأَقْبَلَ إِلَى عُثْمَانَ بِجِلْسَتِهِ الأُولَى، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَا كُنْتُ أُجَالِسُكَ مَا رَأَيْتُكَ تَفْعَلُ كَفِعْلِكَ الْغَدَاةَ، قَالَ: «فَطِنْتَ لِذَلكَ» ، قَالَ عُثْمَانُ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتَ جَالِسٌ» ، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ! قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَمَا قَالَ لَكَ، قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النَّحْل: 90] ، قَالَ عُثْمَانُ: فَذَلِكَ حِينَ اسْتَقَرَّ الإِيمَانُ فِي قَلْبِي، وَأَحْبَبْتُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(11/33)
الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ ابْن عَبَّاس
22 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللُّؤْلُئِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلى الصَّلْتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَاتَمًا فِي خِنْصَرِهِ الْيُمْنَى، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: رَأَيْتُ ابْن عَبَّاس يَلْبَسُ خَاتَمَهُ هَكَذَا،(11/34)
وَجَعَلَ فَصَّهُ عَلَى ظَهْرِهَا، قَالَ: وَلا يَخَالُ ابْن عَبَّاس إِلا قَدْ كَانَ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَلْبَسُ خَاتَمَهُ كَذَلِكَ، كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَقَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، يَعْنِي الْبُخَارِيَّ، حَدِيثُ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الصَّلْتِ حَدِيثٌ حَسَنٌ(11/35)
صُهَيْبٌ الْبَصْرِيُّ أَبُو الصَّهْبَاءِ مَوْلَى ابْن عَبَّاس، عَنْ ابْن عَبَّاس
23 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيَّ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَابَةَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أبنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ صُهَيْبٍ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنَّ جَارِيَتَيْنِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَاءَتَا تَسْعَيَانِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى أَخَذَتَا بِرُكَبْتَيْهِ، قَالَ شُعْبَةُ: وَأَنَا أَحْفَظُ مِنْ فِيهِ، فَفَرَّعَ بَيْنَهُمَا، وَفِي كِتَابِي: فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا وَلَمْ يَقْطَعْ صَلاتَهُ، قَالَ: وَجِئْتُ أَنَا وَغُلامٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى حِمَارٍ، أَحْسَبُهُ قَالَ: فَمَرَرْنَا بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَنَزَلْنَا فَدَخَلْنَا مَعَهُ فِي الصَّلاةِ، وَلَمْ يَقْطَعْ صَلاتَهُ(11/36)
24 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ صُهَيْبٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، فَجَاءَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَتَّى أَخَذَتَا بِرُكْبَتَيْهِ فَفَرَّعَ بَيْنَهُمَا
25 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَفَّانُ، قَالا: ثَنَا شُعبَْةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ صُهَيْبٍ، قُلْتُ: مَنْ صُهَيْبٍ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنَّهُ كَانَ عَلَى حِمَارٍ هُوَ وَغُلامٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَمَرَّ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمْ يَنْصَرْفِ، وَجَاءَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَأَخَذَتَا بِرُكْبَتَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَّعَ بَيْنَهُمَا، أَوْ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ يَنْصَرِفْ
26 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ(11/37)
حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ صُهَيْبٍ، قُلْتُ: مَنْ صُهَيْبٌ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنَّهُ كَانَ عَلَى حِمَارٍ هُوَ وَغُلامٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَمَرَّ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمْ يَنْصَرِفْ لِذَلِكَ، وَجَاءَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَأَخَذَتَا بِرُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَّعَ بَيْنَهُمَا، يَعْنِي فَرَّقَ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ يَنْصَرِفْ لِذَلِكَ
27 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ صُهَيْبٍ، رَجُلٍ مِنَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: مَرَرْتُ أَنَا وَغُلامٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى حِمَارٍ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمْ يَنْصَرِفْ، وَجَاءَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَأَخَذَتَا بِرُكْبَتَيْهِ فَفَرَّعَ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ يَنْصَرِفْ
28 - وَبِهِ أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، ثَنَا(11/38)
مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَقْبَلْتُ عَلَى حِمَارٍ وَمَعِي رِدْفٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي أَرْضٍ خَلاءٍ، فَنَزَلْنَا ثُمَّ جِئْنَا حَتَّى دَخَلْنَا فِي الصَّلاةِ، وَتَرَكْنَا الْحِمَارَ قُدَّامَهُمْ، فَما بَالا ذَلِكَ، وَأَقْبَلَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَشْتَدَّانِ، تَتْبَعُ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى حَتَّى انْتَهَتَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ وَهُوَ يُصَلِّي فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا، فَمَا بَالا ذَلِكَ، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ الْجَزَّارِ قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس، لَمْ يَذْكُرْ صُهَيْبًا، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَدَاوُدَ بْنِ مِخْرَاقٍ الْفِرْيَابِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الْعِجْلِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ،(11/39)
وَرَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، فِي ذِكْرِ الْجَارِيَتَيْنِ، قُلْتُ: أَمَّا قَوْلُ ابْن عَبَّاس: أَقْبَلْتُ عَلَى حِمَارٍ، قَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ، وَإِنَّمَا أَرَدْنَا ذِكْرَ الْجَارِيَتَيْنِ، رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ طَاوُسَ، أَنَّ أَبَا الصَّهْبَاءِ قَالَ لِابْنِ عَبَّاس: هَاتِ مِنْ هَنَاتِكَ، أَلَمْ يَكُنِ الطَّلاقُ الثَّلاثُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَاحِدَةٌ، فَقَالَ: قَدْ كَانَ ذَاكَ، فَلَمَّا كَانَ عَهْدُ عُمَرَ تَتَابَعَ النَّاسُ فِي الطَّلاقِ فَأَجَازَهُ عَلَيْهِمْ، أَرَدْنَا مِنْ هَذَا لُقِيَّ أَبِي الصَّهْبَاءِ ابْن عَبَّاس(11/40)
طَاوُسُ بْنُ كَيْسَانَ الْيَمَانِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَنَدِيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
29 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، أبنا حُسَيْنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، وَابن عَبَّاس رَفَعَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُعْطِيَ الْعَطِيَّةَ فَيَرْجِعَ فِيهَا إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ، وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ فَيَرْجِعُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ثُمَّ رَجَعَ فِي قَيْئِهِ»
30 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ(11/41)
مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً يَرْجِعُ فِيهَا، إِلا الْوَالِدَ وَلَدَهُ، وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا إِلا الْوَالِد، كَالْكَلْبِ يَأْكُلُ حَتَّى يَشْبَعُ ثُمَّ قَاءَ، ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ»
31 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
32 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا(11/42)
جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا يَزِيدُ، وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، وَابْنِ عُمَرَ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الَّذِي يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ، أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ رَجَعَ فِي قَيْئِهِ»
33 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَابن عَبَّاس يُحَدِّثَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُعْطِيَ الْعَطِيَّةَ ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا، إِلا الْوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ، وَمَثَلُ الَّذِي يَرْجِعُ فِي عَطِيَّتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ رَجَعَ فِي قَيْئِهِ» ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُسَيْنٍ، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ،(11/43)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ، عَنْ حُسَيْنٍ، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ حِبَّانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: ثَنَا بَعْضُ مَنْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ حَبَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ بِهِ، مُرْسَلا، وَعَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مُرْسَلا، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ خَلادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُسَيْنٍ، بِالإِسْنَادِ الأَوَّلِ، قَوْلَهُ: «مَثَلُ الَّذِي يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ. . . إِلَى آخِرِهِ» ، قَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، وَمِنْ رِوَايَةِ طَاوُسٍ عَنْهُ، أَيْضًا،(11/44)
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابن عَبَّاس
آخَرُ
34 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ح
35 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالا: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قُتِلَ فِي عِمِّيَّا أَوْ رِمِّيَّا بَيْنَهُمْ بِحَجَرٍ، أَوْ بِسَوْطٍ، أَوْ بِعَصًا، فَعَقْلُهُ عَقْلُ خَطَإٍ، وَمَنْ قُتِلَ عَمْدًا فَقَوَدٌ، فَمَنْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ»(11/45)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِهِ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حَمَّادٍ.
وَعَنِ ابْنِ السَّرْحِ، عَنْ سُفْيَانَ جَمِيعًا، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: مَنْ قُتِلَ.
وَقَالَ ابْنُ عُبَيْدٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قُتِلَ» ، فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ هِلالِ بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، بِإِسْنَادِهِ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَخِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، وَقَالَ: يَرْفَعُهُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ(11/46)
آخَرُ
36 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَجُلا مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، فَقَالَ: «مَا أَحْسَنَ هَذَا، هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا» ، ثُمَّ مَرَّ آخَرُ قَدْ خَضَبَ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ: «مَا أَحْسَنَ هَذَا، هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ»
37 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا(11/47)
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ح
38 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ حَجَّاجٌ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وَقَالَ ابْنُ رَجَاءٍ: أبنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ وَقَدْ خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ، فَقَالَ: «مَا أَحْسَنَ هَذَا!» ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ آخَرُ وَقَدْ خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، فَقَالَ: «مَا أَحْسَنَ هَذَا!» ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ آخَرُ وَقَدْ خَضَبَ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ: «هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ» ، وَكَانَ طَاوُسٌ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ
39 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا قَدْ غَيَّرَ شَيْبَهُ، فَقَالَ: «هَذَا حَسَنٌ» ، ثُمَّ رَأَى رَجُلا قَدْ حَمَّرَ لِحْيَتَهُ، فَقَالَ: «هَذَا أَحْسَنَ مِنَ الأَوَّلِ» ، ثُمَّ رَأَى رَجُلا قَدْ صَفَّرَ لِحْيَتَهُ، فَقَالَ: «هَذَا أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ»(11/48)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، بِالإِسْنَادِ، نَحْوَهُ
آخَرُ
40 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الْخَمْرَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَتَّخِذُ شَرَابًا مِنْ هَذَا الْمِزْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَلَفْظُهُ: كُلُّ مُخْمِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ طَاوُسٍ.(11/49)
رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، قَالَ: سَأَلْنَا ابْن عَبَّاس عَنِ الْبَاذِقِ، فَقَالَ: سَبَقَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَاذِقَ، فَمَا أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ، قَالَ: عَلَيْكَ الشَّرَابُ الْحَلالُ الطَّيِّبُ، لَيْسَ بَعْدَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ إِلا الْحَرَامُ الْخَبِيثُ، لَمْ يَرْفَعْهُ
آخَرُ
41 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ غُلَيْبٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ هَارُونَ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ(11/50)
عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمُونَ فِي إِسْلامٍ دَامِجٍ، فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ» .
رَوَى التِّرْمِذِيُّ «يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ» ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ: لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْن عَبَّاس إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
آخَرُ
42 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُعَافَى مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُرْقِبُوا أَمْوَالَكُمْ، فَمَنْ أَرْقَبَ شَيْئًا فَهُوَ لِمَنْ أَرْقَبَهُ» ، وَالرُّقْبَى: أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: هَذَا لِفُلانٍ مَا عَاشَ، فَإِنْ مَاتَ فُلانٌ فَهُوَ لِفُلانٍ.(11/51)
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَابْنِ نُمَيْرٍ جَمِيعًا، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ.
وَرَوَاهُ مِنْ غَيْرِ طَرِيقٍ مَوْقُوفٍ عَنِ ابْن عَبَّاس.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ
آخَرُ
43 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ،(11/52)
ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس ح،
44 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ(11/53)
أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَمْ» .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابِّينَ مِثْلَ النِّكَاحِ» ، وَقَالَ الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ: مِثْلَ التَّزْوِيجِ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ، رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آخَرُ
45 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ(11/54)
أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يُونُسُ، ثَنَا حَمَّادٌ، يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ أَعْرَابِيًّا وَهَبَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِبَةً فَأَثَابَهُ عَلَيْهَا، قَالَ: «رَضِيتَ» ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَزَادَهُ، قَالَ: «رَضِيتَ» ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَزَادَهُ، قَالَ: «رَضِيتَ» ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَتَّهِبَ هِبَةً إِلا مِنْ قُرَشِيٍّ، أَوْ أَنْصَارِيٍّ، أَوْ ثَقَفِيٍّ»
46 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: وَهَبَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةً، فَأَثَابَهُ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «رَضِيتَ» ، قَالَ: لَا، فَزَادَهُ، فَقَالَ: «رَضِيتَ» ، قَالَ: لَا، فَزَادَهُ، قَالَ: «رَضِيتَ» ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَتَّهِبَ هِبَةً إِلا مِنْ أَنْصَارِيٍّ، أَوْ قُرَشِيٍّ، أَوْ ثَقَفِيٍّ» ، رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ(11/55)
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ
آخَرُ
47 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُجَاشِعِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكَرْمَانِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ الإِفْطَارَ، وَأَنْ نُؤَخِّرَ السُّحُورَ، وَأَنْ نَضْرِبَ بِأَيْمَانِنَا عَلَى شَمَائِلِنَا»(11/56)
آخَرُ
48 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عَفْرَةَ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ» ، لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ، مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، فِي ذِكْرِ بُرَيْرَةَ وَعِتْقِهَا
آخَرُ
49 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا(11/57)
سَوَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُرَيْشٍ الْعَنْبَرِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِم، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [الْبَقَرَة: 197] ، قَالَ: الرَّفَثُ: الإِعْرَابَةُ وَالتَّعْرِيضُ لِلنِّسَاءِ بِالْجِمَاعِ، وَالْفُسُوقُ: الْمَعَاصِي كُلُّهَا، وَالْجِدَالُ: جِدَالُ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ
50 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الرَّازِيُّ الْمُقْرِي، أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ(11/58)
عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْن عَبَّاس عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ} [الْبَقَرَة: 197] ، قَالَ: الرَّفَثُ الَّذِي ذُكِرَ هَاهُنَا لَيْسَ بِالرَّفَثِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْمَكَانِ الآخَرِ، ثُمَّ قَرَأَ {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [الْبَقَرَة: 187] ، فَالرَّفَثُ هَاهُنَا الْجِمَاعُ، وَهُوَ هُنَاكَ التَّعْرِيضُ بِذِكْرِ الْجِمَاعِ، وَهُوَ فِي كَلامِ الْعَرَبِ الإِعْرَابَةُ
51 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس فِي هَذِهِ الآيَةِ {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [الْبَقَرَة: 197] ، قَالَ: الرَّفَثُ: الإِعْرَابَةُ، وَالتَّعْرِيضُ لِلنِّسَاءِ بِالْجِمَاعِ، وَالْفُسُوقُ وَالْمَعَاصِي كُلُّهَا، وَالْجِدَالُ: جِدَالُ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ.
أَرَى أَنَّ الْمَوْقُوفَ أَوْلَى مِنَ الْمَرْفُوعِ ... وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(11/59)
قَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ نَحْوَ هَذَا تَعْلِيقًا، قَالَ: وَقَالَ أَبُو كَامِلٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَهُوَ حَدِيثٌ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا، وَهَذَا فِيهِ.
قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ: وَلَمْ أَرَهُ عِنْدَ أَحَدٍ إِلا عِنْدَ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَلَمْ يُخْرِجْهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ أَجْلِ عِكْرِمَةَ، وَعِنْدِي أَنَّ الْبُخَارِيَّ أَخَذَهُ عَنْ مُسْلِمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قُلْتُ: هَذَا خَطَأٌ مِنْ أَبِي مَسْعُودٍ، فَإِنَّ الْحَدِيثَ رَوَاهُ أَيْضًا عَنْ. . . . . .، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي كَامِلٍ.
وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ مِنْ شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ
آخَرُ
52 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا(11/60)
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَامَ فِي الْمَسْجِدِ، وَوَضَعَ خَمِيصَةً لَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَأَتَى سَارِقٌ فَسَرَقَهَا، فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُقْطَعَ، فَقَالَ صَفْوَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هِيَ لَهُ، قَالَ: «فَهَلا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ»
آخَرُ
53 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ(11/61)
زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ طَاوُسًا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ، أَنَّ ابْن عَبَّاس حَدَّثَهُمْ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَ صَلاةَ الْعِشَاءِ لَيْلَةً، حَتَّى انْقَلَبَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ إِلا عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا، أَوْ سِتَّةَ عَشَرَ مَا بَلَغُوا سَبْعَةَ عَشَرَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: لَا أَخْرُجُ اللَّيْلَةَ حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُصَلِّيَ مَعَهُ، وَأَعْلَمُ مَا أَمْرُهُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَرِيبٍ مِنْ ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَمَعَهُ بِلالٌ، وَلَمْ يَرَ فِي الْمَسْجِدِ أَحَدًا إِذْ سَمِعَ نَغَمَةً مِنْ كَلامِهِمْ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَمَشَى إِلَيْهِمْ حَتَّى سَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: «مَا يُجْلِسُكُمْ هَذِهِ السَّاعَةَ» ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، انْتَظَرْنَاكَ لِنَشْهَدَ الصَّلاةَ مَعَكَ، فَقَالَ لَهُمْ: «مَا صَلَّى صَلاتَكُمْ هَذِهِ أُمَّةٌ قَطُّ قَبْلَكُمْ، وَمَا زِلْتُمْ فِي صَلاةٍ بَعْدُ» ، وَقَالَ: «إِنَّ النُّجُومَ أَمَانُ السَّمَاءِ، فَإِذَا طُمِسَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُونَ، وَإِنِّي أَمَانٌ لأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ، أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَانٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ» .
عِيسَى بْنُ يَزِيدَ الشَّامِيُّ: ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا، وَلَيْسَ هُوَ ابْنُ دَابٍ(11/62)
آخَرُ
54 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمُّوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ صَلاةٌ، إِلا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحَلَّ فِيهِ الْمَنْطِقَ، فَمَنْ نَطَقَ فَلا يَنْطِقُ إِلا بِخَيْرٍ»
55 - وَبِهِ أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، لَا أَعْلَمُ إِلا رَفَعَهُ، قَالَ: «الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلاةٌ، فَأَقِلُّوا فِيهِ الْكَلامَ»(11/63)
56 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ جَرِيرٌ وَغَيْرُهُ: لَمْ يَرْفَعْهُ، قَالَ: «الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ مِثْلَ الصَّلاةِ إِلا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ، وَمَنْ تَكَلَّمَ فَلا يَتَكَلَّمُ إِلا بِخَيْرٍ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ.
قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، مَوْقُوفًا وَلا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَعَنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ رَجُلٍ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ، وَلَمْ يُسَمِّ ابْن عَبَّاس.(11/64)
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ، عَنْ فُضَيْلٍ.
وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعًا
آخَرُ
57 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ تَمِيمًا الْجُرْجَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَحَّاثيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الزّوزِيُّ، أبنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، أبنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ(11/65)
الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، خَبَّرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَزنُ وَزْنُ مَكَّةَ، وَالْمِكْيَالُ مِكْيَالُ الْمَدِينَةِ» .
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِهِ
آخَرُ
58 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ الْبَغْدَادِيُّ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قُصِرَ الرِّجَالُ عَلَى أَرْبَعِ نِسْوَةٍ مِنْ أَجْلِ أَمْوَالِ الْيَتَامَى(11/66)
آخَرُ
59 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاس فِي هَذِهِ الآيَةِ. . . . {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [الْمَائِدَة: 44] ، قَالَ: هِيَ كَفَرَةٌ، وَلَيْسَ كَمَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
60 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ الْمُقْرِئُ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَارِسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [الْمَائِدَة: 44] قَالَ: لَيْسَ هُوَ بِالْكُفْرِ الَّذِي تَذْهَبُونَ إِلَيْهِ.
هِشَامٌ: شَاهِدٌ لِغَيْرِهِ(11/67)
آخَرُ
61 - أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُلاعِبٍ، وَمُوسَى بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، أَنَّ سَعِيدَ ابْنَ الْبَنَّاءِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ الْبُسْرِيِّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، ثَنَا يَحْيَى، هُوَ ابْنُ صَاعِدٍ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ: الْحَمَّامُ "، قَالُوا: إِنَّهُ يُنَقِّي وَيَنْفَعُ، قَالَ: «فَمَنْ دَخَلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ»
62 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا(11/68)
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، ثَنَا أَبُو الأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، وَعَنِ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا بَيْتًا يُقَالُ لَهُ الْحَمَّامُ» ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يُذْهِبُ بِالدَّرَنِ وَيَنْفَعُ، قَالَ: «فَمَنْ دَخَلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ»(11/69)
طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَنَزِيُّ عَنِ ابْن عَبَّاس
63 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابَانَ الْجُنْدَيْسَابُورِيُّ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: قَلْبًا شَاكِرًا، وَلِسَانًا ذَاكِرًا، وَبَدَنًا عَلَى الْبَلاءِ صَابِرًا، وَزَوْجَةً لَا تَبْغِيهِ خَوْنًا فِي نَفْسِهَا وَلا مَالِهِ "(11/70)
64 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: قَلْبًا شَاكِرًا، وَلِسَانًا ذَاكِرًا، وَبَدَنًا عَلَى الْبَلاءِ صَابِرًا، وَزَوْجَةً لَا تَبْغِيهِ فِي نَفْسِهَا وَمالِهِ خَوْنًا "(11/71)
طَلِيقُ بْنُ قَيْسٍ الْحَنَفِيُّ الْكُوفِيُّ، أَخُو أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
65 - أَخْبَرَنَا أُبو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، جَمِيعًا بِبَغْدَادَ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى، قَالَ: أَمْلاهُ عَلَيَّ سُفْيَانُ إِلَى شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمُعَلِّمُ، حَدَّثَنِي طَلِيقُ بْنُ قَيْسٍ الْحَنَفِيُّ أَخُو أَبِي صَالِحٍ، عَنْ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو: «رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا، لَكَ ذَاكِرًا، لَكَ رَاهِبًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا، لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِتِّ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي»(11/72)
66 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلِيقُ بْنُ قَيْسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح.
67 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا ابْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمُعَلِّمُ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلِيقُ بْنُ قَيْسٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوا يَقُولُ: «رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ رَاغِبًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا، لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَسَدِدِّ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي»(11/73)
68 - وَأَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ ح.
69 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ طَلِيقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِدَعَوَاتٍ: «رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ هُدَاكَ إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، وَاجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا ذَاكِرًا، لَكَ رَاهِبًا مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهًا مُنِيبًا، رَبِّ اقْبَلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي،(11/74)
وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي» ، لَفْظُ التَّمَّارِ.
وَفِي رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. . . . كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو، رَبِّ، وَعِنْدَهُ: وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي، وَعِنْدَهُ: رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهًا مُنِيبًا، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي. . . وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ.
وَعَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَفَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ، فَرَّقَهُمَا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، نَحْوَهُ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، فِي كِتَابِ عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى.
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا.(11/75)
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى.
وَرَوَاهُ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ، بِنَحْوِهِ(11/76)
عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
70 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ(11/77)
صَالِحٍ، وَمُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو الْجَارُودِ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيُّ، قَالُوا: ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ هَارُونَ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُعَمِّرُ بِالْقَوْمِ الدِّيَارَ، وَيُثْمِرُ لَهُمُ الأَمْوَالَ، وَمَا نَظَرَ إِلَيْهِمْ مُنْذُ خَلَقَهُمْ بُغْضًا لَهُمْ» ، قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بِصِلَتِهِمْ أَرْحَامِهِمْ»
آخَرُ
71 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ(11/78)
الأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ عَبَّاسٍ أَبُو بَكْرٍ الأَحْدَبُ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأُحِبُّكَ، حَتَّى إِنِّي لأَذْكُرُكَ، فَلَوْلا أَنِّي أَجِيءُ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَخْرُجُ، فَأَذْكُرُ أَنِّي إِنْ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ صِرْتُ دُونَكَ فِي الْمَنْزِلَةِ، فَيَشُقُّ ذَلِكَ عَلَيَّ، وَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ، فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ شَيْئًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [النِّسَاء: 69] ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلاهَا عَلَيْهِ
آخَرُ
72 - وَبِهِ أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالَجَ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ(11/79)
الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: «مَا مِنْ مَاءٍ؟ مَا مِنْ مَاءٍ؟» ، قَالُوا: لَا، قَالَ: «هَلْ مِنْ شَنٍّ؟» ، فَجَاءُوا بِالشَّنِّ، فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَنَبَعَ الْمَاءُ مِثْلَ عَصَا مُوسَى مِنْ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا بِلالُ، اهْتِفْ بِالنَّاسِ الْوُضُوءَ» ، فَأَقْبَلُوا يَتَوَضَّئُونَ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ هِمَّةُ ابْنِ مَسْعُودٍ الشُّرْبَ، فَلَمَّا تَوَضَّئُوا صَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ، ثُمَّ قَعَدَ لِلنَّاسِ فَقَالَ: «يَأَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ أَعْجَبُ الْخَلْقِ إِيمَانًا؟» قَالُوا: الْمَلائِكَةُ، قَالَ: «وَكَيْفَ لَا تُؤْمِنُ الْمَلائِكَةُ وَهُمْ يُعَايِنُونَ الأَمْرَ؟» قَالُوا: فَالنَّبِيُّونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَكَيْفَ لَا يُؤْمِنُ النَّبِيُّونَ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ؟ !»(11/80)
قَالُوا: فَأَصْحَابُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَكَيْفَ لَا يُؤْمِنُ أَصْحَابِي وَهُمْ يَرَوْنَ مَا يَرَوْنَ! وَلَكِنْ أَعْجَبَ النَّاسِ إِيمَانًا قَوْمٌ يَجِيئُونَ مِنْ بَعْدِي، يُؤْمِنُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي، وَيُصَدِّقُونِي وَلَمْ يَرَوْنِي، أُولَئِكَ إِخْوَانِي»
آخَرُ
73 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الْإِسْرَاء: 78] ، قَالَ: حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ، إِلا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ(11/81)
آخَرُ
74 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ دَخَلَ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيٌّ وَالْفَضْلُ وَأُسَامَةُ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَرْحَبٌ أَنَّهُمْ أَدْخَلُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فِي الْقَبْرِ أَرْبَعَةً.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: وَمَنْ يَلِي الرَّجُلَ إِلا أَهْلُهُ؟(11/82)
آخَرُ
75 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس فِي هَذِهِ الآيَةِ {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} [الْأَعْرَاف: 175] قَالَ: هُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهُ: بَلْعَمُ بْنُ بَاعُورَ، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ، تَقُولُ: هُوَ أَبُو لَهَبٍ، وَكَانَتْ ثَقِيفٌ تَقُولُ: هُوَ أُمَيَّةُ(11/83)
عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْن عَبَّاس
76 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَأَصْحَابَهُ اعْتَمَرُوا مِنْ جِعْرَانَةَ فَرَمَلُوا بِالْبَيْتِ ثَلاثًا، وَمَشَوْا أَرْبَعًا
77 - وَأبنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا(11/84)
إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ: مِنَ الْجِعْرَانَةِ
78 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَمَرَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ مَاشِيًا، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ رَوْحٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ اعْتَمَرَ مِنْ جِعْرَانَةَ فَرَمَلَ بِالْبَيْتِ ثَلاثًا، وَمَشَى أَرْبَعَةَ أَشْوَاطٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِنَحْوِهِ عَنْ مُوسَى، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، بِنَحْوِهِ.(11/85)
تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ فِي فَضْلِ مَكَّةَ فِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
آخَرُ
79 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُرَيْجٌ، وَيُونُسُ، قَالا: ثَنَا حَمَّادٌ، يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ح.
80 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ(11/86)
الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا سُلَيمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاس: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَلَ بِالْبَيْتِ، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، فَقَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قُلْتُ: وَمَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ ، قَالَ: صَدَقُوا، رَمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَبُوا لَيْسَ سُنَّةً، إِنَّ قُرَيْشًا، قَالَتْ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ: دَعُوا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ حَتَّى يَمُوتُوا مَوْتَ النَّغَفِ، فَلَمَّا صَالَحُوا عَلَى أَنْ يَقْدَمُوا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، يُقِيمُوا بِمَّكَةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ: ارْمُلُوا بِالْبَيْتِ ثَلاثًا وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ
قُلْتُ: وَيَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّهُ طَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، فَقَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، فَقُلْتُ: مَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَالَ: صَدَقُوا، قَدْ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ، وَكَذَبُوا لَيْسَتْ بِسُنَّةٍ، كَانَ النَّاسُ لَا يُدْفَعُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصْرِفُونَ عَنْهُ، فَطَافَ عَلَى بَعِيرٍ لِيَسْمَعُوا كَلامَهُ وَلا تَنَالُهُ أَيْدِيهِمْ
قُلْتُ: وَيَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، قَالَ: صَدَقُوا، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ، عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَسْعَى فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَعَرَضَ لَهُ شَيْطَانٌ، يَعْنِي قَالَ يُونُسُ: الشَّيْطَانُ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، حَتَّى عَرَضَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، قَالَ: قَدْ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ، قَالَ يُونُسُ: وَثَمَّ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ، وَقَالَ: يَا أَبَةَ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنِّي فِيهِ غَيْرَهُ،(11/87)
عَرَفْتَ، قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ ابْن عَبَّاس: هَلْ تَدْرِي كَيْفَ كَانَتِ التَّلْبِيَةُ، وَآخِرُهُ، فَأَذَّنَ بِالنَّاسِ وَالْبَاقِي مِثْلُهُ
81 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاس: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَافَ عَلَى بَعِيرٍ بِالْبَيْتِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، قَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قَالَ: قُلْتُ: مَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قَالَ: صَدَقُوا، طَافَ عَلَى بَعِيرٍ، وَكَذَبُوا، فَلَيْسَ بِسُنَّةٍ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يُصْرَفُ النَّاسُ عَنْهُ، وَلا يُدْفَعُ، فَطَافَ عَلَى بَعِيرٍ حَتَّى يَسْمَعُوا كَلامَهُ، وَلا تَنَالُهُ أَيْدِيهِمْ،. . . . . وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ نَحْوَهُ.
إِنَّمَا أَرَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا غَيْرَ مُسْنَدٍ، فَهُوَ كَالتَّفْسِيرِ.
قَوْلُهُ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ، عَلَيْهِ السَّلامُ، لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ إِلَى آخِرِهِ، وَأَمَّا. . . . .(11/90)
ابْن عَبَّاس، وَقَدْ تَقَدَّمَ نَحْوَهُ مَرْفُوعًا، مِنْ حَدِيثَ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس غَيْرَ أَنَّهُ ذَكَرَ: فَلَمَّا أَرَادَ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ إِسْحَاقَ
آخَرُ
82 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ الْحَرِيمِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْن عَبَّاس،(11/91)
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ فِي عُمْرَتِهِ، بَلَغَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ قُرَيْشًا تَقُولُ: مَا يَتَبَاعَثُونَ مِنَ الْعَجَفِ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: لَوِ انْتَحَرْنَا مِنْ ظَهْرِنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ، وَحَسَوْنَا مِنْ مَرَقِهِ، أَصْبَحْنَا غَدًا حِينَ نَدْخُلُ عَلَى الْقَوْمِ وَبِنَا جِمَامَةٌ، قَالَ: «لَا تَفْعَلُوا، وَلَكِنِ اجْمَعُوا إِلَيَّ مِنْ أَزْوَادِكُمْ» ، فَجَمَعُوا لَهُ وَبَسَطُوا الأَنْطَاعَ، فَأَكَلُوا حَتَّى تَوَلَّوْا، وَحَثَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي جِرَابِهِ ثُمَّ قَبلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَقَعَدَتْ قُرَيْشٌ نَحْوَ الْحِجْرِ فَاضْطَبَعَ بِرِدَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَا يَرَى الْقَوْمُ فِيكُمْ غُمَيْزَةً» ، فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ، ثُمَّ دَخَلَ حَتَّى إِذَا تَغَيَّبَ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، مَشَى إِلَى الرُّكْنِ الأَسْوَدِ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَا يَرْضَوْنَ بِالْمَشْيِ إِنَّهُمْ لَيَنْقُزُونَ نَقْزَ الظِّبَاءِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ فَكَانَتْ سُنَّةٌ.
قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ: وَأَخْبَرَنِي ابْن عَبَّاس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ.
أَرَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ جَمْعَ الزَّادِ وَأَكْلَهُمْ مِنْهُ، وَأَرَى قَوْلَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، لَمْ يُذْكَرْ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(11/92)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْبَصْرِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ نَسِيبُ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْن عَبَّاس
83 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَصْرِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا شُجَاعٍ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَسْطَامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلِيلِيُّ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخُزَاعِيُّ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبِ بْنِ سُرَيْجِ بْنِ مَعْقِلٍ الأَدِيبُ الشَّاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ لِنَعْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَالانِ مَثْنِيٌّ شِرَاكُهُمَا،(11/93)
كَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ الشَّمَائِلِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ وَكِيعٍ.
لَهُ حَدِيثٌ آخَرُ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ، تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس(11/94)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الْجَرْمِيُّ أَبُو قِلابَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس
84 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يُونُسُ، وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْمَعْنِيُّ، قَالا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، لَا أَعْلَمُهُ إِلا قَدْ رَفَعَهُ، قَالَ: كَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلا، فَأَعْجَبَهُ الْمَنْزِلُ أَخَّرَ الظُّهْرِ حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَإِذَا سَارَ وَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ الْمَنْزِلُ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَنْزِلَ، فَيَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ.
قَالَ حَسَنٌ: كَانَ إِذَا سَافَرَ فَنَزَلَ مَنْزِلا(11/95)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيُّ الْبَصْرِيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
85 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصِيبُ مِنَ الرَّأْسِ وَهُوَ صَائِمٌ، يَعْنِي الْقُبَلَ
86 - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، أَنَّ(11/96)
هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصِيبُ مِنَ الرُّءُوسِ وَهُوَ صَائِمٌ، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ.
وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي سَدُوسَ، قَالَ: سُئِلَ ابْن عَبَّاس عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصِيبُ مِنَ الرُّءُوسِ وَهُوَ صَائِمٌ(11/97)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ابْنِ خَالَةِ ابْن عَبَّاس، عَنِ ابْن عَبَّاس
87 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَجِدُ الشَّيْءَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ، لأَنْ يَكُونَ حُمَمَةٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ أَحَدُهُمَا: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَقْدِرْ مِنْكُمْ إِلا عَلَى الْوَسْوَسَةِ، وَقَالَ الآخَرُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ»(11/98)
88 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، أبنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبْدُوسِ بْنِ أَبِي زَيْدُونٍ الْقَيْسَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيَعْرِضُ فِي صَدْرِي الأَمْرُ، لأَنْ أَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ لِي مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ»
89 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ(11/99)
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَحَدَنَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فَعَرَضَ بِالشَّيْءِ لأَنْ يَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ»
90 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ الْبَصْرِيُّ، قَالا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لأُحَدِّثُ نَفْسِي بِالشَّيْءِ مِنْ أَمْرِ الرَّبِّ، لأَنْ أَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ.
قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ أَحَدُهُمَا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَقْدِرْ مِنْكُمْ إِلا عَلَى الْوَسْوَسَةِ، وَقَالَ الآخَرُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ
91 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ(11/100)
الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ ذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحَدِّثُ نَفْسِي بِالشَّيْءِ، لأَنْ أَخِرُّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَحَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، كِرِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ.(11/101)
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ(11/102)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَمِّهِ ابْن عَبَّاس
92 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، قَالا: أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: أبنا جَدِّي الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ أَبِي جَهْضَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ ابْن عَبَّاس، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ إِلا بِثَلاثَةِ أَشْيَاءَ: أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، وَلا نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ، وَلا نُنْزِيَ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ
93 - وَبِهِ أبنا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(11/103)
الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس بِمِثْلِهِ وَزَادَ.
قَالَ مُوسَى: فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ، فَقُلْتُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي بِكَذَا وَكَذَا، قَالَ: إِنَّ الْخَيْلَ كَانَتْ فِي بَنِي هَاشِمٍ قَلِيلَةٌ، فَأَحَبَّ أَنْ تَكْثُرَ فِيهِمْ
94 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ أَبِي جَهْضَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَقِيتُ رَجُلا قَدْ سَمَّاهُ، قَالَ: قُلْتُ: لَوْ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي الْفَضْلِ، يَعْنِي ابْن عَبَّاس، لَعَلَّنَا نَقْتَبِسُ مِنْهُ شَيْئًا، قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لِفُلانٍ وَكَانَ أَجْرَأَنَا عَلَيْهِ: سَلْ أَبَا الْفَضْلِ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ لَهُ: فَلَعَلَّهُ كَانَ يَقْرَأُ سِرًّا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ، قَالَ: خَمْشًا، هَذِهِ شَرٌّ مِنَ الأَوَّلِ، كَانَ عَبْدًا مَأْمُورًا بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَمَا اخْتَصَّنَا دُونَ النَّاسِ بِشَيْءٍ لَيْسَ ثَلاثًا: أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، وَأَنْ لَا نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ، وَأَنْ لَا نُنْزِيَ حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ.
قَالَ مُوسَى: فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ الْخَيْلَ كَانَتْ فِي بَنِي هَاشِمٍ قَلِيلَةً، فَأَحَبَّ أَنْ تَكْثُرَ فِيهِمْ(11/104)
95 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو جَهْضَمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا مَأْمُورًا، بَلَّغَ وَاللَّهِ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَمَا اخْتَصَّنَا دُونَ النَّاسِ بِشَيْءٍ لَيْسَ ثَلاثًا: أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، وَأَنْ لَا نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ، وَأَنْ لَا نُنْزِيَ حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ.
قَالَ مُوسَى: فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ، فَقُلْتُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: إِنَّ الْخَيْلَ كَانَتْ فِي بَنِي هَاشِمٍ قَلِيلَةً فَأَحَبَّ أَنْ تَكْثُرَ فِيهِمْ
96 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا وُهَيْبٌ، ثَنَا مُوسَى بْنُ سَالِمٍ أَبُو جَهْضَمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَفِتْيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى ابْن عَبَّاس، قَالَ: فَسَأَلُوهُ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَقَالُوا: فَلَعَلَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي نَفْسِهِ، قَالَ: خَمْشًا، هَذَا شَرٌّ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَبْدًا مَأْمُورًا، بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ،(11/105)
وَإِنَّهُ لَمْ يَخُصَّنَا دُونَ النَّاسِ إِلا بِثَلاثٍ: أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، وَلا نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ، وَلا نُنْزِيَ حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ
97 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَابِرٍ السُّلَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِدِمَشْقَ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّرِيفُ السَّيِّدُ ذُو الشَّرَفَيْنِ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبتنا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوِيَّةُ، قَالَتْ: أبنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، بِسَرْخَسَ، ثَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّقَمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثَنَا حَمَّادٌ، هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْن عَبَّاس فَسَأَلَهُ رَجُلٌ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: لَا. . لَا، قَالَ: فَلَعَلَّهُ(11/106)
كَانَ يَقْرَأُ فِي نَفْسِهِ! قَالَ: خَمْشًا وَهَذِهِ شَرٌّ مِنَ الأُولَى، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَبْدًا، أَمَرَهُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بِأَمْرٍ فَبَلَغَهُ، فَوَاللَّهِ مَا اخْتَصَّنَا بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ إِلا بِثَلاثَةٍ: أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، وَأَنْ لَا نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ، وَأَنْ لَا نُنْزِيَ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ
98 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا أَبُو جَهْضَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا إِلَى ابْن عَبَّاس فِي فِتْيَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا أَمَرَهُ اللَّهُ بِأَمْرٍ، فَبَلَّغَ وَاللَّهِ مَا أُمِرَ بِهِ، وَاللَّهِ مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ إِلا بِثَلاثَةِ أَشْيَاءَ، فَإِنَّهُ أَمَرَنَا بِأَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، وَلا نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ، وَلا نُنْزِيَ الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، قَوْلُهُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اخْتَصَّنَا دُونَ النَّاسِ بِشَيْءٍ إِلا بِثَلاثٍ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.(11/107)
وَقَالَ: وَقَدْ رَوَى الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ هَذَا، فَقَالَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَقُولُ: حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَهِمَ فِيهِ الثَّوْرِيُّ.
وَرَوَى النَّسَائِيُّ مِنْهُ: أَمَرَنَا بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ، وَقَالَ: مُوسَى بْنُ جَهْضَمٍ، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو جَهْضَمٍ.
رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، فَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَالصَّحِيحُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ كَمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَرَوَى أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ مُوسَى.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، بِنَحْوِهِ(11/108)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْن أَبِي مُلَيْكَةَ التَّيْمِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
99 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتَ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا(11/109)
نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشَّرِيكُ شَفِيعٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنِ ابْنِ حَمْزَةَ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ السُّكَّرِيِّ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
وَعَنْ هَنَّادٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَأَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا، قَالَ: وَلَيْسَ فِيهِ ابْن عَبَّاس، وَلا يُعْرَفُ مِثْلَ هَذَا مَرْفُوعًا إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَمْزَةَ، يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْخَطَأُ مِنْهُ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، مُرْسلا.
قُلْتُ: وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ، وَوَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَرَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ(11/110)
آخَرُ
100 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَربِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أُقِيمَتْ صَلاةُ الصُّبْحِ، فَقَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي الرَّكعَتَيْنِ، فَجَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَوْبِهِ، وَقَالَ: «أَتُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعًا»
101 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَلَمْ أُصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ، فَرَآنِي وَأَنَا أُصَلِّيهُمَا فَمَدَّنِي، وَقَالَ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُصَلِّيَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا» ، فَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاس: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ(11/111)
102 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَنْزَرُوذِيُّ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو عمار، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَقُمْتُ أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَجَذَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «أَتُصَلِّي الْغَدَاةَ أَرْبَعًا»
103 - وَبِهِ أبنا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَلَمْ أُصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ، فَرَآنِي وَأَنَا أُصَلِّيهُمَا، فَنَهَانِي، فَجَذَبَنِي، فَقَالَ: «تُرِيدُ أَنْ تُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟» ،(11/112)
قِيلَ لأَبِي عَامِرٍ: يَعْنِي صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: نَعَمْ
104 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَلَمْ أُصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ، فَرَآنِي وَأَنَا أُصَلِّيهُمَا، فَمَدَّنِي وَقَالَ: «أَتُرِيدُ أَنْ تُصَلِّيَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا» .
فَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاس: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
رَوَاهُ أَبُو بكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمْدُونَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ(11/113)
سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، بِمَعْنَاهُ
آخَرُ
105 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ سَيَّانَ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ أُمَّتِي يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا» ، أَبُو عَامِرٍ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ: تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَوَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَا بَأْسَ بِهِ.
وَرَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ.(11/114)
وَعَفَّانُ بْنُ سَيَّارٍ الْجُرْجَانِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا.
وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الثَّقَفِيُّ: أَصْلُهُ مِنَ الطَّائِفِ، سَكَنَ قَزْوِينَ، أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَبُو زُرْعَةَ، صَدُوقٌ
آخَرُ
106 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ح.(11/115)
107 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ ح.
108 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ، كُلُّهُمْ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنِ(11/116)
ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ» ، لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
آخَرُ
109 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ ح.
110 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ(11/117)
سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، ثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا غُلامُ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ بِاللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْخَلائِقَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوكَ شَيْئًا لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُعْطِيَكَ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، أَوْ يُصْرِفُوا عَنْكَ شَيْئًا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَكَ بِهِ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ، فَإِذَا سَأَلْتَ فَسَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، وَاعْلَمْ أَنَّ الْقَلَمَ قَدْ جَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ» .
قَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي رِوَايَةِ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ. . لَيْسَ بِالْقَوِيِّ
آخَرُ
111 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ(11/118)
الْبَغَوِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَارِثِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، زَوَايَاهُ سَوَاءٌ، أَكْوَابُهُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا» .
رَوَى نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، مِثْلَهُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ، فَلَعَلَّ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ حَفِظَهُ عَنِ ابْن عَبَّاس، وَعَنِ ابْنِ عَمْرٍو، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(11/119)
آخَرُ
112 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالُ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الرَّازِيُّ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: شَيْءٌ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلا سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَتَجِدُونَهُ فِي النَّاسِ كُلِّهِمْ، قِيلَ: أَيُّ شَيْءٍ هُوَ؟ قَالَ: مِيرَاثُ الأُخْتِ مَعَ الْبِنْتِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} [النِّسَاء: 176] ، وَأَنْتُمْ تَجْعَلُونَ لَهَا النِّصْفَ مَعَ الْوَلَدِ يَعْنِي مَعَ الْبِنْتِ
آخَرُ
113 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي(11/120)
مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِهِ: {وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ} [يُوسُف: 88] ، قَالَ: الْغِرَارَةُ الْخَلَقُ، وَالْخرصُ، وَالْحبَلُ، وَالشَّيْءُ.
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: وَثَّقَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ
آخَرُ
114 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} [يُوسُف: 24] ، قَالَ: جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ، وَحَلَّ الْهِمْيَانَ، فَنُودِيَ: يَابْنَ يَعْقُوبَ، أَتَزْنِيُ فَتَكُونَ كَالطَّيْرِ يُنْتَفُ رِيشُهُ فَذَهَبَ يَطِيرُ فَلا رِيشَ لَهُ!(11/121)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُصْمٍ النَّصِيبِيُّ أَبُو عُلْوَانَ، عَنِ ابْن عَبَّاس
115 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُصْمٍ، عَنْ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِينَ صَلاةً، فَسَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَجْعَلَهَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ»
116 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ(11/122)
الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي عُلْوَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس يَقُولُ: فُرِضَ عَلَى نَبِيِّكُمْ خَمْسُونَ صَلاةً، فَسَأَلَ رَبَّهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَجَعَلَهَا خَمْسًا
117 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُصْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس، يَقُولُ: أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِينَ صَلاةً، فَسَأَلَ رَبَّهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَجَعَلَهَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ
118 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُصْمٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: فَرَضَ اللَّهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ خَمْسِينَ صَلاةً، فَسَأَلَ رَبَّهُ فَجَعَلَهَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلادٍ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيِّ.(11/123)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُصْمٍ. . تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَدِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: لَا بَأْسَ بِهِ.
وَأَبُو زُرْعَةَ أَعْلَمُ مِنْهُمَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
لِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ فِي حَدِيثِ الإِسْرَاءِ(11/124)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
119 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَخِّرُ الْعَتْمَةَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْعَتْمَةَ لأَنَّهُ كَانَ يَعْتِمُ بِهَا(11/125)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس
120 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو، هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، ثَنَا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {مِنْهُ آيَاتٌ(11/126)
مُحْكَمَاتٌ} [آل عمرَان: 7] هِيَ الآيَاتُ مِنَ الأَنْعَامِ {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} [الْأَنْعَام: 151] حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا(11/127)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَاوِرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس
121 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاوِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس يُبَخِّلُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَبِيتُ وَجَارُهُ طَاوٍ» .
فِي سَمَاعِنَا: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بِشْرٍ، وَالصَّوَابُ: بَشِيرٍ. . . وَاللَّهُ أَعْلَمُ(11/128)
122 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسَاوِرِ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس وَهُوَ يُبَخِّلُ ابْنَ الزُّبَيْرِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ» .
فِي الرِّوَايَةِ الأُولَى: عَبْدُ اللَّهِ، وَفِي هَذِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي عَبْدِ اللَّهِ وَلا عُبَيْدِ اللَّهِ
123 -[. . . . . . .](11/129)
ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُسَاوِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانَ، وَجَارُهُ إِلَى جَنْبِهِ جَائِعٌ»(11/130)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَطَرٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو رَيْحَانَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس
124 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُئِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُعَاقَرَةِ الأَعْرَابِ
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَوْقَفَهُ غُنْدَرٌ عَلَى ابْن عَبَّاس.(11/131)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْن عَبَّاس
125 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الأَدِيبَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الإِمَامُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الرَّازِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ: سُئِلَ ابْن عَبَّاس وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ جَالِسٌ مِنْ كَمْ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ يُوسُفَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} [يُوسُف: 94] ، قَالَ: وَجَدَهُ مِنْ ثَمَانِينَ فَرْسَخٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ: وَهُوَ مِثْلُ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ
126 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ(11/132)
رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَبو عَمْرٍو، هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا آدَمُ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا أَبُو سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِهِ: {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} [يُوسُف: 94] ، قَالَ: وَجَدَ رِيحَهُ مِنْ نَحْوِ مَسِيرَةِ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ
127 - وَبِهِ أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس قَالَ: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ} [يُوسُف: 94] ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْعِيرُ هَاجَتْ رِيحٌ، فَأَتَتْ يَعْقُوبَ بِرِيحِ يُوسُفَ، فَقَالَ: {إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ} [يُوسُف: 94] ، قَالَ: لَوْلا أَنْ تُسَفِّهُونِ، قَالَ: فَوَجَدَ رِيحَهُ مِنْ مَسِيرَةِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، أَبُو سِنَانٍ. . اسْمُهُ ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ الْكُوفِيُّ، رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ(11/133)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَنْبَسَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس
128 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ غَيْثٍ الدَّقَّاقُ، بِبَابِ الْبَصْرَةِ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ. . . . . . .(11/134)
. . . . . . . . . . . . . . . . . ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ، عَنْ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ ".
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ ابْنِ حِبَّانَ، عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ(11/135)
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
129 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا(11/136)
عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ، وَلا يُغْلَبُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ»
130 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الشَّاعِرِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحُجَيْنٌ، قَالَ يُونُسُ: ثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الأَصْحَابِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ، وَمَا هُزِمَ قَوْمٌ بَلَغُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ، إِذَا صَدَقُوا وَصَبَرُوا» ، إِلا أَنَّ حُجَيْنًا قَالَ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وَلَمْ يَقُلْ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ: صَبَرُوا(11/137)
131 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ، يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُ مِائَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ، وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ يُونُسَ عَنْ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَزْدِيِّ الْبَصْرِيِّ، وَأَبِي عَمَّارٍ وَغَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا يُسْنِدُهُ كَثِيرُ أَحَدٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ.(11/138)
حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْرَجْنَاهُ اعْتِبَارًا
آخَرُ
132 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، وَأَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ. . النَّمْلَةِ وَالنَّحْلَةِ وَالْهُدْهُدِ وَالصُّرَدِ
133 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ النَّحْلَةِ، وَالنَّمْلَةِ، وَالصُّرَدِ، وَالْهُدْهُدِ،(11/139)
قَالَ يَحْيَى: وَرَأَيْتُ فِي كِتَابِ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
134 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بِنَيْسَابُورَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونٍ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ الشَّرْقِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ فَارِسٍ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنَ الدَّوَابِّ: النَّمْلَةِ، وَالنَّحْلَةِ، وَالْهُدْهُدِ، وَالصُّرَدِ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ الذُّهْلِيِّ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ، بِعُكْبَرَا، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَنَزِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ(11/140)
«. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .»
آخَرُ
135 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ ح.
136 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ الْمِصْرِيُّ، أبنا(11/141)
يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: تَنَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ
137 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُرَيْجٌ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: تَنَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ فِي سَيْفِي ذَا الْفَقَارِ فَلا يَكُونَ فِيكُمْ، وَرَأَيْتُ أَنِّي مُرْدِفًا كَبْشًا، فَأَوَّلْتُهُ كَبْشَ الْكَتِيبَةِ، وَرَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ فَأَوَّلْتُهَا الْمَدِينَةَ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ» ، فَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ هَنَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ.(11/142)
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ
آخَرُ
138 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ
139 - ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ -بِأَصْبَهَانَ- وَفَاطِمَةُ بِنْتُ(11/143)
سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [الْمَائِدَة: 44] {الظَّالِمُونَ} [الْمَائِدَة: 45] ، {الْفَاسِقُونَ} [الْمَائِدَة: 47] .
قَالَ ابْن عَبَّاس: أَنْزَلَهَا فِي طَائِفَتَيْنِ مِنَ الْيَهُودِ، وَكَانَتْ إِحْدَاهُمَا قَدْ قَهَرَتِ الأُخْرَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى ارَتْضَوْا، وَاصْطَلَحُوا عَلَى أَنَّ كُلَّ قَتِيلٍ قَتَلَتْهُ الْعَزِيزَةُ مِنَ الذَّلِيلَةِ فِدْيَتُهُ خَمْسُونَ وَسْقًا، وَكُلَّ قَتِيلٍ قَتَلَتْهُ الذَّلِيلَةُ مِنَ الْعَزِيزَةِ فِدْيَتُهُ مِائَةُ وَسْقٍ، فَكَانُوا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَلَّتِ الطَّائِفَتَانِ لِحُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُوطِئْهُمَا، وَهُوَ فِي الصُّلْحِ، فَقَتَلَتِ الذَّلِيلَةُ مِنَ الْعَزِيزَةِ قَتِيلا، فَأَرْسَلَتِ الْعَزِيزَةُ إِلَى الذَّلِيلَةِ أَنِ ابْعَثُوا إِلَيْنَا بِمِائَةِ وَسْقٍ، فَقَالَتِ الذَّلِيلَةُ: فَهَلْ كَانَ هَذَا دَيْنُهُمَا وَاحِدٌ وَنَسَبُهُمَا وَاحِدٌ، دِيَةُ بَعْضِهِمْ نِصْفُ دِيَةِ بَعْضٍ؟ إِنَّمَا أَعْطَيْنَاكُمْ هَذَا ضَيْمًا مِنْكُمْ لَنَا، وَفَرَقًا مِنْكُمْ، فَأَمَّا إِذْ قَدِمَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا نُعْطِيكُمْ ذَلِكَ، فَكَادَتِ الْحَرْبُ تَهِيجُ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ ارْتَضَوْا عَلَى أَنْ جَعَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ فَفَكَّرَتِ الْعَزِيزَةُ: وَاللَّهِ مَا مُحَمَّدٌ بِمُعْطِيكُمْ مِنْهُمْ ضِعْفَ مَا يُعْطِيهِمْ مِنْكُمْ، وَلَقَدْ صَدَقُوا، مَا أَعْطَوْنَا هَذَا إِلا ضَيْمًا وَقَهْرًا لَهُمْ، فَدُسُّوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَخْبُرُ لَكُمْ رَأْيَهُ، فَإِنْ أَعْطَاكُمْ مَا تُرِيدُونَ، حَكَّمْتُوهُ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِيكُمُوهُ(11/144)
حَذِرْتُمُوهُ فَلَمْ تُحَكِّمُوهُ، فَدَسُّوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَخْتَبِرُوا لَهُمْ رَأْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا جَاءُوا أَخْبَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ بِأَمْرِهِمْ كُلِّهِ وَمَاذَا أَرَادُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا} [الْمَائِدَة: 41] إِلَى قَوْلِهِ: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الْمَائِدَة: 47] ، ثُمَّ قَالَ: فِيهِمْ وَاللَّهِ أُنْزِلَتْ، وَإِيَّاهُمْ عَنَى اللَّهُ.
لَفْظُ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو الضَّبِّيِّ.
وَفِي رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [الْمَائِدَة: 44] ، {فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الْمَائِدَة: 45] {وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النُّور: 4] ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْيَهُودِ، وَعِنْدَهُ: حَتَّى قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، فَذَلَّتِ الطَّائِفَتَانِ كِلْتَاهُمَا لِمَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَظْهَرْ، وَلَمْ يُوطِئْهُمَا غَلَبَةً، وَهُمْ فِي الصُّلْحِ، فَقَتَلَتِ الذَّلِيلَةُ مِنَ الْعَزِيزَةِ قَتِيلًا، وَعِنْدَهُ: وَهَلْ كَانَ هَذَا فِي حَيَّيْنِ قَطُّ دِينُهُمَا وَاحِدٌ وَنَسَبُهُمَا وَاحِدٌ وَبَلَدُهُمَا وَاحِدٌ، دِيَةُ بَعْضِهِمْ نِصْفُ دِيَةِ بَعْضٍ، إِنَّا إِنَّمَا أَعْطَيْنَاكُمْ هَذَا، وَفِيهِ: فَلا نُعْطِيكُمْ ذَاكَ وَكَادَتِ الْحَرْبُ، وَعِنْدَهُ: ثُمَّ ذَكَرَتِ الْعَزِيزَةُ، وَعِنْدَهُ: ضَيْمًا مِنَّا وَقَهْرًا لَهُمْ، وَعِنْدَهُ: وَإِنْ لَمْ يُعْطِكُمْ حَذِرْتُمْ فَلَمْ تُحَكِّمُوهُ، وَعِنْدَهُ: نَاسًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ لِيَخْبُرُوا لَهُم رَأْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ بِأَمْرِهِمْ كُلِّهِ وَمَا أَرَادُوا، وَعِنْدَهُ: {مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا} [الْمَائِدَة: 41] إِلَى قَوْلِهِ: {هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الْمَائِدَة: 47] ، وَعِنْدَهُ: ثُمَّ قَالَ: فِيهِمَا وَاللَّهِ(11/145)
أُنْزِلَتْ، وَإِيَّاهُمْ عَنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الرَّمْلِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، نَحْوَهُ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ. . . . تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَرُوِيَ أَنَّ مَالِكًا وَثَّقَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
آخِرُ الْجُزْءِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
الْجُزْءُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ عَدَا حَدِيثِ أَنَسٍ، وَهُوَ الْجُزْءُ 76 مِنْ كَامِلِ الْكِتَابِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْم َنِ الرَّحِيمِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا(11/146)
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْن عَبَّاس
140 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيُّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللُّؤْلُئِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ جَاءَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، فَأَسْلَمَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ هَذَا الْفَخْرَ، فَلَوْ جَعَلْتَ لَهُ شَيْئًا، قَالَ: «نَعَمْ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ»(11/151)
كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ
141 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ
142 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُعَاوِيَةُ، هُوَ ابْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ الْفَتْحُ فِي ثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ
143 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَعْقُوبُ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،(11/152)
قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَفَرِهِ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ خَلَفٍ الْغِفَارِيَّ، وَخَرَجَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، فَصَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَامَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْكَدِيدِ مَا بَيْنَ عُسْفَانَ وَأَصْبَحَ، أَفْطَرَ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ فِي عَشَرَةِ آلافٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
144 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ لِفَتْحِ مَكَّةَ اسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ الْحُصَيْنِ الْغِفَارِيَّ
145 - وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو(11/153)
حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونٍ، أبنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الشَّرْقِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ فَارِسِ بْنِ ذُؤَيْبٍ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْبُهْلُولِ، ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: فَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَضَى لِسَفَرِهِ، وَخَرَجَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، فَصَامَ وَصَامَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى إِذْ كَانَ بِالْكَدِيدِ، أَفْطَرَ، ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ فِي عَشَرَةِ آلافٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَسَبَّعَتْ سُلَيْمٌ وَأَلَّفَتْ مُزَيْنَةُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْنِي مَرَّ الظَّهْرَانِ، وَقَدْ عَمِيَتِ الأَخْبَارُ عَلَى قُرَيْشٍ فَلا يَأْتِيهِمْ خَبَرٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا يَدْرُونَ مَا هُوَ فَاعِلٌ، خَرَجَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ وَبُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ يَتَحَسَّبُونَ وَيَنْظُرُونَ هَلْ يَجِدُونَ خَبَرًا أَوْ يَسْمَعُونَهُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ الظَّهْرَانِ، قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قُلْتُ: وَاصَبَاحُ قُرَيْشٍ! لَئِنْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ عَنْوَةً قَبْلَ أَنْ يَأْتُوهُ فَيَسْتَأْمِنُوهُ إِنَّهُ لَهَلاكُ قُرَيْشٍ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ، قَالَ: فَجَلَسْتُ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْضَاءِ، فَخَرَجْتُ عَلَيْهَا حَتَّى جِئْتُ الأَرَاكَ أَقُولُ: لَعَلِّي أَلْقَى بَعْضَ الْحَطَّابَةِ أَوْ صَاحِبِ لَبَنٍ أَوْ ذَا حَاجَةٍ يَأْتِيهِمْ فَيُخْبِرُهُمْ بِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَخْرُجُوا إِلَيْهِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ، إِنِّي لأَسِيرُ عَلَيْهَا وَأَلْتَمِسُ مَا خَرَجْتُ لَهُ إِذْ سَمِعْتُ كَلامَ أَبِي سُفْيَانَ وَبُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ وَهُمَا يَتَرَاجَعَانِ، وَأَبُو سُفْيَانَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ كَاللَّيْلَةِ نِيرَانًا قَطُّ وَلا عَسْكَرًا، قَالَ: قَالَ بُدَيْلٌ: هَذِهِ وَاللَّهِ خُزَاعَةُ حَمَشَتْهَا الْحَرْبُ، قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: خُزَاعَةُ وَاللَّهِ أَذَلُّ وَأَلأَمُ مِنْ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ نِيرَانَ خُزَاعَةَ(11/154)
وَعَسْكَرَهَا، فَعَرَفْتُ صَوْتَ أَبِي سُفْيَانَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَنْظَلَةَ، فَعَرَفَ صَوْتِي، فَقَالَ: أَبُو الْفَضْلِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: قَالَ: مَا لَكَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي! قَالَ: قُلْتُ: وَيْلَكَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ، وَاصَبَاحُ قُرَيْشٍ وَاللَّهِ، قَالَ: فَمَا الْحِيلَةُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ إِلا أَنْ تَرْكَبَ فِي عَجُزِ هَذِهِ الدَّابَّةِ فَآتِيَ بِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ إِنْ ظَفَرَ بِكَ لَيَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ، قَالَ: فَرَكِبَ فِي عَجُزِ الْبَغْلَةِ وَرَجَعَ صَاحِبَاهُ، قَالَ: فَكُلَّمَا مَرَرْتُ بِنَارٍ مِنْ نِيرَانِ الْمُسْلِمِينَ، قَالُوا: مَنْ هَذَا؟ فَإِذَا نَظَرُوا قَالُوا: عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ، حَتَّى مَرَرْتُ بِنَارِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَنْ هُنَا؟ وَقَامَ إِلَيَّ، فَلَمَّا رَآهُ عَلَى عَجُزِ الدَّابَّةِ عَرَفَ، وَقَالَ: أَبُو سُفْيَانَ، عَدُوُّ اللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَمْكَنَ مِنْكَ، وَخَرَجَ يَشْتَدُّ نَحْوَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكَضَتِ الْبَغْلَةُ فَسَبَقَتْهُ بِمَا تَسْبِقُ الدَّابَّةُ الْبَطِيئَةُ الرَّجُلَ الْبَطِيءَ، ثُمَّ اقْتَحَمْتُ عَنِ الْبَغْلَةِ وَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَاءَ عُمَرُ فَدَخَلَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَبُو سُفْيَانَ قَدْ أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْهُ بِغَيْرِ عَقْدٍ وَلا عَهْدٍ، فَدَعْنِي فَأَضْرِبْ عُنُقَهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ، قَالَ: ثُمَّ جَلَسْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا يُنَاجِيهِ، يَعْنِي اللَّيْلَةَ، رَجُلٌ دُونِي، فَلَمَّا أَكْثَرَ عُمَرُ فِي شَأْنِهِ قُلْتُ: مَهْلًا يَا عُمَرُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عُمَرُ فِي شَأْنِهِ قُلْتُ: مَهْلا يَا عُمَرُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عُمَرُ فِي شَأْنِهِ قُلْتُ: مَهْلًا يَا عُمَرُ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مَا قُلْتَ هَذَا، وَلَكِنْ قَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، قَالَ: مَهْلًا يَا عَبَّاسُ، فَوَاللَّهِ لإِسْلامُكَ يَوْمَ أَسْلَمْتَ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ إِسْلامِ الْخَطَّابِ، وَمَا بِي إِلا أَنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ إِسْلامَكَ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِسْلامِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبْ بِهِ إِلَى(11/155)
رَحْلِكَ، فَإِذَا أَصْبَحْتَ فَائْتِنَا بِهِ» ، قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَحْلِي، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، غَدَوْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: «وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ، أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» ، قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا أَحْلَمَكَ وَأَكْرَمَكَ وَأَوْصَلَكَ! ، أَمَّا وَاللَّهِ لَقَدْ كَادَ يَقَعُ فِي نَفْسِي أَنْ لَوْ كَانَ مَعَ اللَّهِ غَيْرُهُ لَقَدْ أَغْنَى شَيْئًا بَعْدُ، قَالَ: «وَيْلَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَشْهَدَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ» ، قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ مَا أَحْلَمَكَ وَأَكْرَمَكَ وَأَوْصَلَكَ! أَمَّا وَاللَّهِ هَذِهِ، فَإِنَّ فِي النَّفْسِ مِنْهَا حَتَّى الآنَ شَيْئًا، قَالَ الْعَبَّاسُ: قُلْتُ: وَيْلَكَ أَسْلِمْ وَاشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تُضْرَبَ عُنُقُكَ، قَالَ: فَشَهِدَ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَأَسْلَمَ، قَالَ الْعَبَّاسُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ هَذَا الْفَخْرَ فَاجْعَلْ لَهُ شَيْئًا، قَالَ: «نَعَمْ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ» ، قَالَ: فَلَمَّا ذَهَبْتُ لأَنْصَرِفَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبَّاسُ، احْبِسْهُ بِمَضِيقِ الْوَادِي عِنْدَ خَطْمِ الْجَبَلِ حَتَّى تَمُرَّ بِهِ خُيُولُ اللَّهِ فَيَرَاهَا» ، قَالَ: فَحَبَسْتُهُ حَيْثُ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَمَرَّتْ بِهِ الْقَبَائِلُ عَلَى رَايَاتِهَا، فَكُلَّمَا مَرَّتْ بِهِ قَبِيلَةٌ، قَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَنُو سُلَيْمٍ، قَالَ: يَقُولُ: مَا لِي وَلِبَنِي سُلَيْمٍ، ثُمَّ تَمُرُّ الْقَبِيلَةُ، فَيَقُولُ: مَنْ هَذِهِ؟ فَأَقُولُ: مُزَيْنَةُ، فَيَقُولُ: مَا لِي وَلِمُزَيْنَةَ، حَتَّى نَفَدَتِ الْقَبَائِلُ لَا تَمُرُّ قَبِيلَةٌ إِلا سَأَلَنِي عَنْهَا فَأُخْبِرُهُ إِلا قَالَ: مَا لِي وَلِبَنِي فُلانٍ، قَالَ: حَتَّى مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَضْرَاءِ، كَتِيبَةٌ فِيهَا الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ لَا يُرَى مِنْهُمْ إِلا الْحَدَقَ فِي الْحَدِيدِ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! مَنْ هَؤُلاءِ يَا عَبَّاسُ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، قَالَ: قَالَ: مَا لأَحَدٍ بِهَؤُلاءِ قَبْلُ، وَاللَّهِ يَا أَبَا الْفَضْلِ لَقَدْ أَصْبَحَ مُلْكُ ابْنِ أَخِيكَ الْغَدَاةَ عَظِيمًا، قَالَ: قُلْتُ: وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ إِنَّهَا النُّبُوَّةُ،(11/156)
قَالَ: فَنَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: النَّجَاءَ إِلَى قَوْمِكَ، لِتَخْرُجَ إِلَيْهِمْ، حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ. . . يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ هَذَا مُحَمَّدٌ قَدْ جَاءَكُمْ فِيمَا لَا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ، فَمَنْ دَخَلَ دَارِ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، قَالَ: فَقَامَتْ إِلَيْهِ هِنْدُ ابْنَةُ عُتْبَةَ فَأَخَذَتْ بِشَارِبِهِ، فَقَالَتْ: اقْتُلُوا الْحَمِيتَ الدَّسِمَ الأَحْمَسَ تَنَبَّى، وَلَعَلَّهُ بَئِسَ، مِنْ طَلِيعَةِ قَوْمٍ، قَالَ: وَيْلَكُمْ لَا تَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ مِنْ أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَ مَا لَا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ، مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، فَقَالُوا: قَاتَلَكَ اللَّهُ وَمَا تُغْنِي عَنَّا دَارُكَ؟ قَالَ: وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ.
رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلافٍ، وَذَلِكَ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِ سِنِينَ وَنِصْفٍ، مِنْ مُقَدِّمَةِ الْمَدِينَةِ، فَسَارَ بِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى مَكَّةَ يَصُومُ وَيَصُومُونَ حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ، وَهُوَ مَاءٌ بَيْنَ عُسْفَانَ وَقُدَيْدٍ، أَفْطَرَ وَأَفْطَرُوا.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الآخِرُ فَالآخِرُ، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ، وَهُوَ أَطْوَلُ الرِّوَايَاتِ، وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ اخْتِصَارٌ(11/157)
آخَرُ
146 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {الم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3} فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الرّوم: 1-4] ، نَاحَبَ أَبُو بَكْرٍ قُرَيْشًا، وَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ نَاحَبْتُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلا احْتَطْتَ، فَإِنَّ الْبِضْعَ مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلَى السَّبْعِ»
147 - وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الصَّفَّارِ،(11/158)
بِنَيْسَابُورَ، أَنَّ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونٍ التَّاجِرُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الشَّرْقِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ فَارِسٍ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {الم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3} فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الرّوم: 1-4] ، نَاحَبَ أَبُو بَكْرٍ قُرَيْشًا، وَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ نَاحَبْتُهُمْ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلا احْتَطْتَ فَإِنَّ الْبِضْعَ مَا بَيْنَ الثَّلاثِ إِلَى التِّسْعِ» .
قَالَ الْجُحَمِيُّ: الْمُنَاحَبَةُ الْمُرَاهَنَةُ، وَذَلِكَ قَبْلُ أَنْ يَكُونَ تَحْرِيمُ ذَلِكَ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
آخَرُ
148 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الدَّقَّاقُ،(11/159)
بِبَابِ الْبَصْرَةِ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنِ أَخِي مِيمِيٍّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ الْكُوفِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ، أبنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهْوَى امْرَأَةً، وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَأْذَنَهُ فِي حَاجَةٍ، فَأَذِنَ لَهُ، فَخَرَجَ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ عَلَى غَدِيرٍ تَغْسِلُ، فَلَمَّا رَآهَا جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ، ثُمَّ حَرَّكَ ذَكَرَهُ، فَإِذَا هُوَ مِثْلَ الْهُدْبَةِ، فَقَامَ نَادِمًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ» ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] .
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، مِنْ حَدِيثِ الأَسْوَدِ وَعَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، بِنَحْوِهِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ(11/160)
آخَرُ
149 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِيهِ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الدِّمَشْقِيِّ.
قَالَ يَحْيَى: وَقَدْ رَأَيْتُهُ وَجَالَسْتُهُ وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئًا، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ(11/161)
السَّلامُ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِطْفٍ وَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ تَعَالَى يُقْرِئُكَ السَّلامُ، وَيَقُولُ: كُلْ هَذَا، أَوْ خُذْ هَذَا
150 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مهرَابزدَ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ح.
151 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ، يُعْرَفُ بِابْنِ الصَّفَّارِ بِنَيْسَابُورَ، أَنَّ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونَ التَّاجِرُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ الشَّرْقِيِّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا أَصْبَغُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَأَرْسَلَنِي إِلَيْكَ بِهَذَا الْقِطْفِ لِتَأْكُلَهُ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ(11/162)
آخَرُ
152 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، ع نْ عُبَيْدِ اللَّهِ، ح.
153 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ(11/163)
الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: مَا نُصِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْطِنٍ، نَصْرُهُ فِي أُحُدٍ، فَأُنْكِرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ ابْن عَبَّاس: بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ يُنْكِرُ كِتَابُ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمرَان: 152] ، فَقَالَ ابْن عَبَّاس، وَالْحَسُّ: الْقَتْلُ {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ} [آل عمرَان: 152] إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمرَان: 152] وَإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاةَ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَهُمْ فِي مَرْصَدٍ، ثُمَّ قَالَ: احْمُوا ظُهُورَنَا، فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا نُقْتَلُ فَلا تَنْصُرُونَا، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قَدْ غَنِمْنَا فَلا تُشْرِكُونَا "، فَلَمَّا غَنَّمَ اللَّهُ النَّبَي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَاحَهُ عَسْكَرَ الْمُشْرِكِينَ انْكَفَتِ الرُّمَاةُ جَمِيعًا، فَدَخَلُوا الْعَسْكَرَ يَنْتَهِبُونَ، وَقَدِ الْتَفَّتْ صُفُوفُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُمْ هَكَذَا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ الْيُمْنَى وَالْيُسْرَى، فَلَمَّا أَخَلَّتِ الرُّمَاةُ تِلْكَ الْخَلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا دَخَلَتِ الْخَيْلُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَقُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(11/164)
وَأَصْحَابِهِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ حَتَّى قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ لِوَاءِ الْمُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ أَوْ تِسْعَةٌ، وَجَالَ الْمُسْلِمُونَ جَوْلَةً نَحْوَ الْجَبَلِ، وَلَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يَقُولُ النَّاسُ الْغَارَ، إِنَّمَا كَانُوا تَحْتَ الْمِهْرَاسِ، وَصَاحَ الشَّيْطَانُ: قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَلَمْ يُشَكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ، وَأَنَّا كَذَلِكَ لَا نَشُكُّ أَنَّهُ حَقٌّ قَدْ قُتِلَ، حَتَّى طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الشِّعْبَيْنِ، فَعَرَفْتُهُ بِتَكَفُّئِهِ إِذَا مَشَى، قَالَ: فَفَرِحْنَا حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا مَا أَصَابَنَا، قَالَ: فَرَقَى نَحْوَنَا وَهُوَ يَقُولُ: «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ دَمَّوْا وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ، قَالَ: وَيَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى: «اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَعْلُونَا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَيْنَا» ، فَمَكَثَ سَاعَةً، وَإِذَا أَبُو سُفْيَانَ يَصِيحُ مِنْ أَسْفَلِ الْجَبَلِ، اعْلُ هُبَلُ، يَعْنِي آلِهَتَهُ، أَيْنَ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ، أَيْنَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ أَيْنَ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ قَالَ: فَقَالُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أُجِيبُهُ؟ قَالَ: «بَلَى» ، قَالَ: فَلَمَّا قَالَ: اعْلُ هُبَلُ، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَابْنَ الْخَطَّابِ، إِنَّكَ قَدْ أَنْعَمْتَ، فَعَادَ لِمِثْلِهَا فَقَالَ: أَيْنَ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ، أَيْنَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ، أَيْنَ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَذَا أَبُو بَكْرٍ، هَذَا أَنَا عُمَرُ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، إِنَّ الأَيَّامَ دُوَلٌ، وَإِنَّ الْحَرْبَ سِجَالٌ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: لَا سَوَاءٌ، قَتْلانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاكُمْ فِي النَّارِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونَ ذَلِكَ، لَقَدْ خِبْنَا إِذًا وَخَسِرْنَا، ثُمَّ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَمَا إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي قَتْلاكُمْ مُثْلا وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَنْ رَأْيِ كُبَرَائِنَا ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ إِنْ كَانَ ذَلِكَ لَمْ نَكْرَهْهُ.
لَفْظُ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَفِي رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ قَالَ: مَا نَصَرَ اللَّهُ،(11/165)
تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فِي مَوْطِنٍ كَمَا نَصَرَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: فَأَنْكَرْنَا ذَلِكَ، فَقَالَ ابْن عَبَّاس: بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ كِتَابُ اللَّهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، يَقُولُ فِي يَوْمِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ} [آل عمرَان: 152] ، وَعِنْدَهُ: أَقَامَهُمْ فِي مَوْضِعٍ، وَعِنْدَهُ: فَلَمَّا غَنِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَاحُوا عَسْكَرَ الْمُشْرِكِينَ أَكَبَّ الرُّمَاةُ جَمِيعًا، فَدَخَلُوا فِي الْعَسْكَرِ يَنْهَبُونَ، وَعِنْدَهُ: فَهُمْ كَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ وَالْتَبَسُوا، فَلَمَّا أَخَلَّ الرُّمَاةُ، وَعِنْدَهُ: وَأَصْحَابِهِ أَوَّلَ النَّهَارِ، وَعِنْدَهُ: فَلَمْ يُشَكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ مَا نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ حَتَّى طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ، وَعِنْدَهُ: يَعْلُونَا حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا، وَعِنْدَهُ: اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ، وَعِنْدَهُ: أَلا أُجِيبُهُ، وَعِنْدَهُ: قَالَ عُمَرُ: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ، وَعِنْدَهُ: أَنْعَمَتْ عَنْهَا، فَقَالَ: أَيْنَ أَبِي كَبْشَةَ، وَعِنْدَهُ: سَوْفَ تَجِدُونَ فِي قَتْلاهُمْ مُثْلَى وَلَمْ يَكُ ذَاكَ عَنْ رَأْيِ سَرَاتِنَا، قَالَ: ثُمَّ، وَعِنْدَهُ: أَمَا أَنَّهُ قَدْ كَانَ(11/166)
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْن عَبَّاس
154 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُعَاوِيَةَ الصُّوفِيُّ، كِتَابَةً، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ جُمْهُورٍ، هُوَ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ، ثَنَا أَبُو شَيْبَةَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي سَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَعَمَّقُونَ فِي الدِّينِ يَأْتِيهِمُ الشَّيْطَانُ، فَيَقُولُ: لَوْ مَا أَتَيْتُمُ الْمُلُوكَ فَأَصَبْتُمْ مِنْ دُنْيَاهُمْ وَاعْتَزَلْتُمُوهُمْ بِدِينِكُمْ إِلا وَلا يَكُونُ ذَلِكَ إِلا كَمَا لَا يَجْتَنِي مِنَ الْقَتَادِ إِلا الشَّوْكَ، كَذَلِكَ لَا يَجْتَنِي مِنْ قُرْبِهِمْ إِلا الْخَطَايَا ".(11/167)
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، نَحْوَهُ
آخَرُ
155 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سُئِلَ ابْن عَبَّاس عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} [يُوسُف: 24] ، قَالَ ابْن عَبَّاس: حَلَّ الْهِمْيَانَ وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الْخَاتِنِ(11/168)
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
156 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، يُعْرَفُ بِقفكَ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ(11/169)
يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْعَابِدُ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، وَكَانَ يُصَلِّي بِهِمْ فِي رَمَضَانَ بِمَكَّةَ وَكَانَ يُطَوِّلُ بِهِمْ، قَالَ: فَقَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: يَا حَسَنُ، حَدَّثَنِي جَدُّكَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس، يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي صَلَّيْتُ الْبَارِحَةَ خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَقَرَأْتُ: ص، فَسَجَدْتُ فِيهَا فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي بِهَا عِنْدَكَ ذِكْرًا، وَاثْبُتْ لِي بِهَا ذُخْرًا، قَالَ ابْن عَبَّاس: فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ ص، فَسَجَدَ فِيهَا فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا قَالَ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ
157 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ(11/170)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: حَدَّثَنِي جَدُّكَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُنِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي أُصَلِّي عِنْدَ شَجَرَةٍ، وَكَأَنِّي قَرَأْتُ سُورَةَ السَّجْدَةِ، فَسَجَدْتُ، فَرَأَيْتُ الشَّجَرَةَ كَأَنَّهَا سَجَدَتْ بِسُجُودِي، وَكَأَنِّي أَسْمَعُهَا وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْ مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ، قَالَ ابْن عَبَّاس: فَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّجْدَةَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ كَمَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: يَا حَسَنُ، أَخْبِرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ فَسَجَدْتُ، فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهُا وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ قَالَ الْحَسَنُ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ لِي جَدُّكَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: فَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجْدَةً ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ ابْن عَبَّاس: فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ.(11/171)
وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْن عَبَّاس، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، نَحْوَهُ.
وَفِي رِوَايَةِ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ. . مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَالصَّوَابُ: الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، أَرَاهُ، الْبَاغَنْدِيَّ، أَخْرَجْنَاهُ اعْتِبَارا.
آخَرُ
158 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الأَدِيبَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْفَضْلِ(11/172)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الرَّازِيُّ الْمُقْرِئُ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس، يَقُولُ: إِنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ بِهَا أَكْثَرُ النَّاسِ آيَةَ الإِذْنِ، {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النُّور: 58] ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لآمُرُ هَذِهِ الْجَارِيَةَ أَنْ تَسْتَأْذِنَ عَلَيَّ، جَارِيَةٌ بَيْضَاءُ قَصِيرَةٌ.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ السَّرْحِ، وَابْنِ الصَّبَّاحِ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ
آخَرُ
159 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ(11/173)
أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا دَاوُدُ، يَعْنِي الْعَطَّارَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: كَمْ يَكْفِينِي مِنَ الْوُضُوءِ؟ قَالَ: مُدٌّ، قَالَ: كَمْ يَكْفِينِي لِلْغُسْلِ؟ قَالَ: صَاعٌ، قَالَ: قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: لَا يَكْفِينِي، قَالَ: لَا أُمَّ لَكَ، قَدْ كَفَّى مُنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
160 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ الدَّبَّاغُ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.(11/174)
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آخَرُ
161 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس يَسْأَلُ عَنِ الأَعْرَافِ، فَقَالَ: هُوَ الشَّيْءُ الْمُشْرِفُ
آخَرُ
162 - وَبِهِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس: يَسْتَحِبُّ تَأْخِيرَ الْعِشَاءَ وَيَقْرَأُ: {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}(11/175)
[هود: 114]
آخَرُ
163 - وَبِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} [الْحَج: 36] ، قَالَ: قِيَامًا
آخَرُ
164 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس يَسْأَلُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الْحَج: 78] ، قَالَ: هَلْ هَاهُنَا مِنْ هُذَيْلٍ أَحَدٌ؟ قَالَ رَجُلٌ: نَعَمْ، أَنَا، فَقَالَ: مَا تَعُدُّونَ الْحَرَجَ فِيكُمْ؟ قَالَ الْهُذَلِيُّ: الشَّيْءُ الضَّيِّقُ، قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ ذَلِكَ(11/176)
آخَرُ
165 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} [النُّور: 3] ، قَالَ: هِيَ حكمٌ بَيْنَهُمَا
آخَرُ
166 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس يَقُولُ: {الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] عَارِيَةُ الْمَتَاعِ(11/177)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ، أَرَاهُ ابْنَ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيَّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
167 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سَابِقٌ الْجَزَرِيُّ، أَنَّ عَمْرَو ابْنَ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،(11/178)
قَالَ: «الْحَلالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَ ذَلِكَ شُبُهَاتٌ، فَمَنْ أَوْقَعَ بِهِنَّ فَهُوَ قَمِنٌ أَنْ يَأْثَمَ، وَمَنِ اجْتَنَبَهُنَّ فَهُوَ أَوْفَرُ لِدِينِهِ، كَمَرْتَعٍ إِلَى جَنْبِ حِمَى، وَمَنِ ارْتَعَى إِلَى جَنْبِ حِمَى أَوْشَكَ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، وَلِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمَى اللَّهِ الْحَرَامُ» .
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ(11/179)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَقِيلَ: ابْنُ عَلْقَمٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس
168 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ،(11/180)
بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، وَوَكِيعٌ، قَالا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْن عَبَّاس عَنْ قَوْلِهِ: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} [الْبَقَرَة: 79] ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ الْكَرْمَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلْقَمٍ، وَفِيهِ قَوْلٌ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ(11/181)
عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ الْقَاصُّ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
169 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودَ بْنِ خَلَفٍ الْعِجْلِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا كُنَيْزٌ الْخَادِمُ الْعَدْلُ الْفَقِيهُ مَوْلَى أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ(11/182)
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» .
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ إِلا بِشْرٌ، تَفَرَّدَ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ
170 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُلاعِبٍ، وَمُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْجِيلِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَنَّا أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، بِمِصْرَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ التِّنِّيسِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا أُكْرِهُوا عَلَيْهِ» .
قَالَ يَحْيَى: وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مَا سَمِعْنَاهُ إِلا مِنْهُ
171 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْخَرِيفِ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ(11/183)
أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حُسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ حُبَابَةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ صَاعِدٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ التِّنِّيسِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» .
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ عَنْهُ غَيْرُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَإِلَيَّ يَعْقُوبُ الْبُوَيْطِيُّ الْفَقِيهُ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
آخَرُ
172 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ(11/184)
الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الأَيْلِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ إِبْلِيسُ لِرَبِّهِ: يَا رَبِّ، قَدْ أُهْبِطَ آدَمُ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ سَيَكُونُ كِتَابٌ وَرُسُلٌ، فَمَا كِتَابُهُمْ وَرُسُلُهُمْ، قَالَ: قَالَ: رُسُلُهُمُ الْمَلائِكَةُ، وَالنَّبِيُّونَ مِنْهُمْ، وَكُتُبُهُمُ التَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ وَالإِنْجِيلُ وَالْفُرْقَانُ، قَالَ: فَمَا كِتَابِي؟ قَالَ: كِتَابُكَ الْوَشْمُ، وَقُرْآنُكَ الشِّعْرُ، وَرُسُلُكَ الْكَهَنَةُ، وَطَعَامُكَ مَا لَا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَشَرَابُكَ كُلُّ مُسْكِرٍ، وَصِدْقُكَ الْكَذِبُ، وَبَيْتُكَ الْحَمَّامُ، وَمَصايِدُكَ النِّسَاءُ، وَمُؤَذِّنُكَ الْمِزْمَارُ، وَمَسْجِدُكَ الأَسْوَاقُ ".
قُلْتُ: لَا أَعْرِفُهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ(11/185)
عُثْمَانُ بْنُ حَاضِرٍ الْحِمْرِيُّ أَبُو حَاضِرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس
173 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّومِيَّ الْوَرَّاقَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطيِبُ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، ثَنَا النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَاضِرٍ الْحِمْيَرِيَّ يُحَدِّثُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، قَالَ: خَرَجْتُ مُعْتَمِرًا عَامَ حَاصِرَ أَهْلُ الشَّامِ ابْنَ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، وَبَعَثَ مَعِي رِجَالٌ مِنْ قَوْمِي بِهَدْيٍ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الشَّامِ مَنَعُونَا أَنْ نَدْخُلَ الْحَرَمَ فَنَحَرْتُ الْهَدْيَ مَكَانِي، ثُمَّ أَحْلَلْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ خَرَجْتُ لأَقْضِيَ عُمْرَتِي، فَأَتَيْتُ ابْن عَبَّاس فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: أَبْدِلِ الْهَدْيَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يُبَدِّلُوا الْهَدْيَ الَّذِي نَحَرُوا عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ.(11/186)
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ
آخَرُ
174 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي حَاضِرٍ الأَزْدِيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَلَّتِ الْبُدْنُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ النَّاسَ بِالْبَقَرِ، وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فَجَعَلَهُمَا حَدِيثًا وَاحِدًا
175 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا يزَيْدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي حَاضِرٍ أَوِ ابْنِ أَبِي حَاضِرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَةِ أُمِرُوا بِإِرْسَالِ الْهَدْيِ فِي الْعَامِ التَّابِعِ الَّذِي دَخَلُوا فِيهِ مَكَّةَ فَأَبْدَلُوا، وَعَزَّتِ الإِبِلُ فِي ذَلِكَ الْعَامُ، فَرُخِّصَ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ بَدَنَةً فِي اشْتِرَاءِ بَقَرَةٍ.(11/187)
رَوَى، قَلَّتِ الْبُدْنُ إِلَى آخِرِهِ، ابْن مَاجَهْ عَنْ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ(11/188)
عَطَاءُ بْنُ أَسْلَمَ أَبِي رَبَاحٍ الْمَكِّيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، عَنِ ابْن عَبَّاس
176 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ خُورُوسْتَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أبنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَمْ يَرْمُلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّبْعِ الَّذِي أَفَاضَ فِيهِ
177 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو الْفَتْحِ(11/189)
مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ،، وَأَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَابزدَ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ، ثَنَا حَرْمَلَةُ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرْمُلْ فِي السَّبْعِ الَّذِي أَفَاضَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَرْسَلَهُ حَجَّاجٌ وَرَوْحٌ وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ. . . وَغَيْرُهُمْ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى وَالْحَارِثِ بْنِ مِسْكِيٍّ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى
آخَرُ
178 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ(11/190)
مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيُّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُئِيُّ، أبنا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ أَوَّلَ النَّهَارِ، ثُمَّ رُحْنَا إِلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْنَا فَصَلَّيْنَا وُحْدَانًا، وَكَانَ ابْن عَبَّاس بِالطَّائِفِ، فَلَمَّا قَدِمَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: أَصَابَ السُّنَّةَ.
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ خَلَفٍ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: اجْتَمَعَ يَوْمُ جُمُعَةٍ، وَيَوْمُ فِطْرٍ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: عِيدَانِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فَجَمَعَهُمَا جَمِيعًا، فَصَلاهُمَا رَكْعَتَيْنِ بُكْرَةً، لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِمَا حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ.
لَمْ يَذْكُرْ فِي هَذَا الطَّرِيقِ ابْن عَبَّاس
آخَرُ
179 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، بِبَغْدَادَ،(11/191)
أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ثَوْبَانَ، أَخْبَرَنِي عَمِّي عُمَارَةُ بْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خِيَارُكُمْ: أَلْيَنُكُمْ مَنَاكِبًا فِي الصَّلاةِ ".
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ
آخَرُ
180 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(11/192)
عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الأَعْلَى، قَالا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ ثَمَنُ الْمِجَنِّ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ
181 - وَأَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ السِّبْطِ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ وَالِدَهُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا وَالِدِي أَبُو سَعْدٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ السِّبْطِ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَلاءِ الْخَلالُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، صَاحِبُ أَبِي صَخْرَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ ثَمَنُ الْمِجَنِّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ كِرِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيِّ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ.
وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ عَطَاءَ حَدَّثَهُ، أَنَّ ابْن عَبَّاس كَانَ يَقُولُ: ثَمَنُهُ يَوْمَئِذٍ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ.(11/193)
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءٍ، بِهِ، مُرْسَلٌ.
وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَوْلَهُ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ يَدَ رَجُلٍ فِي مِجَنٍّ قِيمَتُهُ دِينَارٌ أَوْ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ وَسَعْدَانُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، بِإِسْنَادِهِ
آخَرُ
182 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ، عُرِفَ بِقفكَ الْخَبَّازِ، بِأَصْبَهَانَ،(11/194)
أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. . . ثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، {إِلا اللَّمَمَ} [النَّجْم: 32] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنْ تَغْفِرْ تَغْفِرْ جَمًّا، وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا»
183 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: اللَّمَمُ: الَّذِي يَلمُّ بِالْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ.
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي عُثْمَانَ الْبَصْرِيِّ، عَنْ(11/195)
أَبِي عَاصِمٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ زَكَرِيَّا
آخَرُ
184 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس دَعَا أَخَاهُ عُبَيْدَ اللَّهِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى طَعَامٍ، قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: إِنَّكُمْ أَئِمَّةٌ يَقْتَدُونَ بِكُمْ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِحِلابٍ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَشَرِبَ، وَقَالَ يَحْيَى مَرَّةً: أَهْلُ بَيْتٍ يُقْتَدَى بِكُمْ
185 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ بَكْرٍ، قَالا: أبنا ابْنُ جُرَيْجٍ،(11/196)
قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: دَعَا ابْن عَبَّاس الْفَضْلَ بْنَ الْعَبَّاسِ إِلَى طَعَامٍ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ، لَا تَصُمْ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرِّبَ إِلَيْهِ حِلابٌ فِيهِ لَبَنٌ يَوْمَ عَرَفَةَ فَشَرِبَ مِنْهُ، فَلا تَصُمْ فَإِنَّ النَّاسَ مُسْتَنُّونَ بِكُمْ، قَالَ ابْنُ بَكْرٍ وَرَوْحٌ: يَسْتَنُّونَ بِكُمْ.
186 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عُمَرَ، أَنَّ عَطَاءَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْن عَبَّاس دَعَا الْفَضْلَ
187 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ،(11/197)
أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عُمَرَ، أَنَّ عَطَاءً أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْن عَبَّاس دَعَا الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى طَعَامٍ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَا تَصُمْ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرِبَ إِلَيْهِ حلاب فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ مِنْهُ هَذَا الْيَوْمَ، وَإِنَّ النَّاسَ يَسْتَنُّونَ بِكُمْ.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، كِرِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ عَنْ يَحْيَى.
وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاسِمِيِّ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، نَحْوَهُ، وَقَالَ: الْفَضْلُ بَدَلَ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ زَكَرِيَّا بْنَ عُمَرَ، فَلَعَلَّ ابْنَ جُرَيْجٍ سَمِعَهُ مِنْ زَكَرِيَّا بْنِ عُمَرَ، ثُمَّ سَمِعَهُ مِنْ عَطَاءٍ، فَإِنْ كَانَ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ عَطَاءٍ فَقَدْ رَوَيْنَاهُ مِنْ رِوَايَةِ زَكَرِيَّا عَنْ عَطَاءٍ.
رُوِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ ابْن عَبَّاس، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ الْفَضْلِ.
وَقَوْلُ ابْن عَبَّاس. . . رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِحِلابٍ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَشَرِبَ فَقَدْ شَاهَدَ ذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أُمِّهِ(11/198)
آخَرُ
188 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ قَبِيصَةَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا فِطْرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ قَبِيصَةَ(11/199)
آخَرُ
189 - أَخْبَرَنَا خَالِي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ بِشْرٍ النَّرْسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا جَعْفَرٌ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَشْيَاءَ حَرَّمَهَا: «وَثَمَنُ الْكَلْبِ» .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ
آخَرُ
190 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ(11/200)
إِسْمَاعِيلَ بْنَ الْفَضْلِ السَّرَّاجَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَضَعَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَفَّا.
رَوَاهُ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ الْقَيْسِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي رِوَايَةِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ
آخَرُ
191 - أَخْبَرَنَا خَالِي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ(11/201)
طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ، بِبَغْدَادَ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقَوِّمِيُّ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ الْخَطِيبُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ، ثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَارَةَ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» .
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
وَبِالإِسْنَادِ رَوَى ابْنُ مَاجَهْ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ بِزِيَادَةٍ
192 - أبنا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ تَمِيمًا الْجُرْجَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أبنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ(11/202)
الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنِي عَمِّي عُمَارَةُ بْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ الرِّجَالَ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ضَرْبِ النِّسَاءِ، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَبَاتَ يَسْمَعُ صَوْتًا عَالِيًا، فَقَالَ: مَا هَذَا، قَالُوا: أَذِنْتَ لِلرِّجَالِ فِي ضَرْبِ النِّسَاءِ فَضَرَبُوهُمْ،. . . وَقَالَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا مِنْ خَيْرِكُمْ لأَهْلِي»
آخَرُ
193 - وَبِهِ ثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَارَةَ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَسْأَلُ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا الطَّلاقَ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ فَتَجِدَ رِيحَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا» .
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ
آخَرُ
194 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(11/203)
عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. ح
195 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: رَمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ وَفِي عُمَرِهِ كُلِّهَا، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَالْخُلَفَاءُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
كَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَهَذَا لَفْظُهُ.
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ: فِي حَجِّهِ وَعُمَرِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَالْخُلَفَاءُ بَعْدُ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
آخَرُ
196 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أبنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْن عَبَّاس يَقُولُ ح.(11/204)
197 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، سَمِعَ ابْن عَبَّاس يَقُولُ: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا يَغْدُوَ أَحَدٌ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ فَلْيَفْعَلْ، قَالَ: فَلَنْ أَدَعَ أَنْ آكُلَ قَبْلَ أَنْ أَغْدُوَ مُنْذُ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنَ ابْن عَبَّاس، فَآكُلَ مِنْ طَرَفِ الطَّرِيفَةِ، قُلْتُ: وَمَا الطَّرِيفَةُ؟ قَالَ: خُبْزُ الرِّقَاقِ، أَوْ أَشْرَبَ اللَّبَنَ، أَوِ النَّبِيذَ، أَوِ الْمَاءَ، فَقُلْتُ:(11/205)
عَلَى مَا نُؤَوِّلُ هَذَا؟ قَالَ: سَمِعْتُ أَظُنُّهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانُوا لَا يَخْرُجُونَ حَتَّى يَمْتَدَّ الضُّحَى فَيَقُولُونَ: نَطْعَمُ لأَنْ لَا نَعْجَلَ عَنِ الصَّلاةِ، قَالَ: وَرُبَّمَا غَدَوْتُ وَلَمْ أَذُقْ إِلا الْمَاءَ، ابْن عَبَّاس الْقَائِلُ.
لَفْظُ رِوَايَةِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيِّ.
وَفِي رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، قَالَ: فَلَمْ أَدَعْ أَنْ آكُلَ قَبْلَ أَنْ أَغْدُوَ، وَفِيهِ، فَآكُلَ مِنْ طَرَفِ الطَّرِيفَةِ الأَكْلَ، أَوْ أَشْرَبَ اللَّبَنَ أَوِ الْمَاءَ، قُلْتُ: فَعَلامَ تُؤَوِّلُ هَذَا، قَالَ: قَالَ: سَمِعْتُهُ أَظُنُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآخِرُهُ: لأَنْ لَا نَعْجَلَ عَنْ صَلاتِنَا.
وَفِي رِوَايَةِ إِسْحَاقَ: الطَّرِيفَةُ، وَفِي رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بِالصَّادِ وَالْقَافِ وَهُوَ الصَّوَابُ
198 - وَأبنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ، أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ الأَذَنِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ(11/206)
جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لَا تَخْرُجَ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى تَطْعَمَ، وَلا يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى تَرْجِعَ، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلا. . .، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
آخَرُ
199 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يُونُسُ، ثَنَا حَمَّادٌ، يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، ثَنَا عَنْ كَثِيرٍ هُوَ ابْنُ شِنْظِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِنَّمَا كَانَ بَدْءُ الإِيضَاعِ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ،(11/207)
كَانُوا يَقِفُونَ حَافَتَيِ النَّاسِ حَتَّى يُعَلِّقُوا الْعِصِيَّ وَالْجِعَابَ وَالْقِعَابَ، فَإِذَا نَفَرُوا تَقَعْقَعَتْ تِلْكَ، فَنَفَرُوا بِالنَّاسِ، قَالَ: فَلَقَدْ رُؤِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّ ذِفْرَيْ نَاقَتِهِ لَتَمَسُّ حَارِكَهَا وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ: «يَأَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، يَأَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ» .
كَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ
آخَرُ
200 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ(11/208)
بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا جَدِّي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْن عَبَّاس يَقُولُ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا بِتَعْجِيلِ فِطْرِنَا، وَتَأْخِيرِ سُحُورِنَا، وَوَضْعِ أَيْمَانِنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلاةِ»
201 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ تَمِيمَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَحَّاثِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الزَّوْزَنِيُّ، أبنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْتِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا حَرْمَلَةُ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُؤَخِّرَ سُحُورَنَا، وَنُعَجِّلَ فِطْرَنَا، وَأَنْ نَمْسِكَ بِأَيْمَانِنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي صَلاتِنَا» .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ وَطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ.(11/209)
قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْمَكِّيُّ، عَنْ عَطَاءٍ.
وَأَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ أَخْرَجْنَاهُ اعْتِبَارًا.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكَرْمَانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، وَقَدْ تَقَدَّمَ
آخَرُ
202 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ(11/210)
سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا عَطَاءٌ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَةَ وَرِدْفُهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَجَالَتْ بِهِ النَّاقَةُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ لَا يُجَاوِزَانِ رَأْسَهُ، فَسَارَ عَلَى هَيْئَتِهِ حَتَّى أَتَى جَمْعًا، ثُمَّ أَفَاضَ الْغَدَ وَرِدْفُهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ فَمَا زَالَ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ.
كَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ.
وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بِهِ
آخَرُ
203 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أبنا هِبَةُ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا نُوحُ بْنُ جَعْوَنَةَ السُّلَيْمِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَوْمَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِيَدِهِ إِلَى الأَرْضِ، مَنْ(11/211)
أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ لَهُ وَقَاهُ اللَّهُ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، أَلا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حُزْنٌ يَرْبُوهُ ثَلاثًا، أَلا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ، وَمَا مِنْ جُرْعَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ يَكْظِمُهَا عَبْدٌ، مَا كَظَمَهَا عَبْدٌ لِلَّهِ، إِلا مَلأَ اللَّهُ جَوْفَهُ إِيمَانًا ".
كَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ
آخَرُ
204 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودَ بْنِ خَلَفٍ الْعِجْلِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ(11/212)
الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى، أَظُنُّهُ ابْنَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الْحَلَبِيَّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ» .
سَمِعَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ مَهْدِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ وِجَادَةً بِخَطِّ يَدِهِ
آخَرُ
205 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ(11/213)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أبنا جَدِّي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِيَّاهُ الْوَلِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّ عَطَاءَ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَجُلا أُجْنِبَ فِي شِتَاءٍ فَسَأَلَ فَأُمِرَ بِالْغُسْلِ، فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا لَهُمْ قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ، ثَلاثًا، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ الصَّعِيدَ أَوِ التَّيَمُّمَ طَهُورًا» .
شَكَّ فِي ابْن عَبَّاس ثُمَّ أَثْبَتَهُ بَعْدُ
206 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، هُوَ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا هِقْلٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَجُلًا أَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ عَلَى عَهْدِ(11/214)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، فَاسْتَفْتَى، فَأُفْتِيَ بِالْغُسْلِ، فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ، أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءَ الْعِيِّ السُّؤَالُ»
207 - قَالَ عَطَاءٌ: فَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ بَعْدُ، فَقَالَ: «لَوْ غَسَلَ جَسَدَهُ وَتَرَكَ رَأْسَهُ حَيْثُ أَصَابَهُ الْجِرَاحُ لأَجْزَأَهُ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، وَآخِرُهُ، الْعِيِّ السُّؤَالُ.
وَرَوَاهُ كَذَلِكَ أَبُو دَاوُدَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْطَاكِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَطَاءٍ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ.
أَمَّا رِوَايَةُ الأَوْزَاعِيِّ لَمْ يَسْمَعْهُ عَنْ عَطَاءٍ، وَأَمَّا رِوَايَةُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ(11/215)
بْنِ أَبِي رَبَاحِ ابْنِ أَخِي عَطَاءٍ فَذَكَرَ سَمَاعَهُ مِنْ عَمِّهِ فَلِذَلِكَ أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ، وَرَوَاهُ الْبُسْتِيُّ عَنْهُ
آخَرُ
208 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَمِّهِ عُمَارَةَ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا» .
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ(11/216)
آخَرُ
209 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيَّةِ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ: «مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَكُمْ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عِلْمُهُ»
210 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ(11/217)
أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمُّوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، هُوَ ابْنُ مُوسَى، عَنِ الْمُبَارَك ابْنِ حَسَّانٍِ، عَنِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللَّهِ، يَعْنِي رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ»
آخَرُ
211 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئُ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ؟ قَالَ: «بِخَيْرٍ مِنْ قَوْمٍ لَمْ يَعُودُوا مَرِيضًا، وَلَمْ يَشْهَدُوا جِنَازَةً»(11/218)
212 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُمْ يَسْمَعُونَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أبنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُقَاتِلَ الْوَاحِدُ الْعَشَرَةَ، فَثَقُلَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَوَضَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِلَى أَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ الرَّجُلَيْنِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الْأَنْفَال: 65] إِلَى آخِرِ الآيَاتِ {لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الْأَنْفَال: 68] ، يَعْنِي غَنَائِمَ بَدْرٍ، يَقُولُ: لَوْلا أَنِّي لَا أُعَذِّبُ مَنْ عَصَانِي حَتَّى أَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ،(11/219)
ثُمَّ قَالَ: {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى} [الْأَنْفَال: 70] ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: فِيَّ وَاللَّهِ حِينَ أَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلامِي، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحَاسِبَنِي بِالْعِشرِينَ الأُوقِيَةَ الَّتِي أَخَذْتُ مَعِي فَأَعْطَانِي بِهَا عِشْرِينَ عَبْدًا كُلُّهُمْ قَدْ تَاجَرَ بِمَالٍ فِي يَدِهِ مَعَ مَا أَرْجُو مِنْ مَغْفِرَةِ اللَّهِ
213 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ رَاشِدٍ، ثَنَا عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُقَاتِلَ الْوَاحِدُ الْعَشَرَةَ، فَثَقُلَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَوَضَعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ فَردَّ إِلَى أَنْ يُقَاتِلُوا الْعَدُوَّ إِذَا كَانُوا ضِعْفَيْنِ
214 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} [الْأَنْفَال: 67] ، فَقَرَأَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ {عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الْأَنْفَال: 68] ، يَعْنِي غَنَائِمَ بَدْرٍ قَبْلَ أَنْ يُحِلَّهَا لَهُمْ يَقُولُ: لَوْلا(11/220)
أَنِّي لَا أُعَذِّبُ مَنْ عَصَانِي حَتَّى أَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ، لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
215 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى} [الْأَنْفَال: 70] حَتَّى بَلَغَ {أُخِذَ مِنْكُمْ} [الْأَنْفَال: 70] ، قَالَ: كَانَ الْعَبَّاسُ يَقُولُ: فِيَّ وَاللَّهِ أُنْزِلَتْ حِينَ أَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِسْلامِي، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحَاسِبَنِي بِالْعِشْرِينَ أُوقِيَةً الَّتِي وَجَدَ مَعِي، فَأَبَى أَنْ يُحَاسِبَنِي بِهَا، فَأَعْطَانِي اللَّهُ بِالْعِشْرِينَ أُوقِيَةً عِشْرِينَ عَبْدًا كُلُّهُمْ تَاجِرًا بِمَالِي فِي يَدِهِ، مَعَ مَا أَرْجُو مِنْ مَغْفِرَةِ اللَّهِ.
رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَزَلَتْ {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الْأَنْفَال: 65] ، شَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حِينَ فُرِضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَفِرَّ وَاحِدٌ مِنْ عَشَرَةٍ، فَجَاءَ التَّخْفِيفُ، فَقَالَ: {الآنَ خَفَّفَ اللَّه عَنْكُمْ} [الْأَنْفَال: 66] إِلَى قَوْلِهِ {مِائَتَيْنِ} [الْأَنْفَال: 66] ، قَالَ: فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خَفَّفَ عَنْهُمْ.
وَفِيمَا ذَكَرْنَاهُ زِيَادَةٌ عَلَى مَا ذَكَرَهُ(11/221)
آخَرُ
216 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الاغْتِيَالِ، ثُمَّ قَالَ: «لَوْ ضَرَّ أَحَدًا لَضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ» .
قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: وَالاغْتِيَالُ أَنْ يَطَأَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ جُدَاةَ بِنْتِ وَهْبٍ
آخَرُ
217 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ(11/222)
أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ. ح
218 - وَأَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ(11/223)
عَامِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ لِيَسْتَلِمَ الرُّكْنَ، فَسَبَّحَ الْقَوْمُ، فَرَجَعَ فَصَلَّى رَكْعَةً، قَالَ: فَأَتَيْتُ ابْن عَبَّاس فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: مَا أَمَاطَ عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَفْظُ هِشَامٍ.
وَفِي رِوَايَةِ مَطَرٍ: فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ وَنَهَضَ لِيَسْتَلِمَ الْحَجَرَ فَسَبَّحَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالَ: فَصَلَّى مَا بَقِيَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، قَالَ: فَذُكِرَ ذَلِكَ لِابْنِ عَبَّاس، فَقَالَ: مَا أَمَاطَ عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آخَرُ
219 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودَ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سعيد َ بْنِ الْوَلِيدِ الأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، فَقَالَ:(11/224)
«حَجَجْتَ؟» ، فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ، ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ "، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَمْرٍو إِلا حَمَّادٌ، وَلا عَنْ عَطَاءٍ إِلا يَزِيدُ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ.
قُلْتُ: رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَيَعْقُوبُ مُتَكَلَّمٌ فِيهِ
آخَرُ
220 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ(11/225)
الأَزْرَقُ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ بِمَالِهِ، أَوْ فِي نَفْسِهِ، فَكَتَمَهَا وَلَمْ يَشْكُهَا إِلَى النَّاسِ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ»
221 - وَأخْبرنَا بِهِ أَبُو جَعْفَر الصيدلاني -أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم، ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ، ثَنَا أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار، ثَنَا هِشَام بن خَالِد، ثَنَا بَقِيَّة، عَن ابْن جريج،عَن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس- قَالَ: من أُصِيب بمصيبة فِي مَاله أَو جسده فكتمها فَلم يشكها إِلَى النَّاس كَانَ حَقًا على الله أَن يغْفر لَهُ.
آخَرُ
222 - وَبِهِمَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ، ثَنَا ابْنُ(11/226)
جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ جَنَّةَ عَدْنٍ خَلَقَ فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي، فَقَالَتْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [الْمُؤْمِنُونَ: 1] .
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلا بَقِيَّةُ، تَفَرَّدَ بِهِمَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ.
لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ رِيذَةَ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْدُوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ الأَبَّارِ، بِإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَفِيهِ: ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ
آخَرُ
223 - أَخْبَرَتْنَا أُمُّ هَانِئٍ عَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(11/227)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَارْقَانِيَّةُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الصَّبَّاغَ الدَّشْتِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُمْ يَسْمَعُونَ، وَأَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ، إِجَازَةً، قَالا: أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْوَشَّا، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ قِرَاءَةً؟ قَالَ: «الَّذِي إِذَا سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»
آخَرُ
224 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا شَبَابَةُ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَمْسَى مُرْضِيًا لِوَالِدَيْهِ، أَحْسَبُهُ، أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ إِلَى(11/228)
الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَصْبَحَ سَاخِطًا لِوَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ؟ قَالَ: «وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ» ، ثَلاث مَرَّاتٍ
آخَرُ
225 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا الْهَيْثَمُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ عَطَاءٍ، وَطَاوُسٍ، وَمُجَاهِدٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسَوَّكَ وَهُوَ صَائِمٌ
226 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ(11/229)
الْمُنْذِرِ، عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَطَاوُسٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، وَتَسَوَّكَ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
فِي رِوَايَةِ الْهَيْثَمِ وَهُوَ صَائِمٌ، وَفِي هَذِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
أَمَّا الاحْتِجَامُ فَقَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْن عَبَّاس
آخَرُ
227 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الأَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(11/230)
«تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالْخَطَايَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ»
228 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ» .
رَوَى الْحَدِيثَ الأَوَّلَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِمَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الأَيْلِيُّ، ضَعِيفٌ
آخَرُ
229 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ(11/231)
حَنْبَلٍ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمِّرُوا وُجُوهَ مَوْتَاكُمْ، وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ
آخَرُ
230 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا(11/232)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَطَيَّبَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ
231 - وَأَخْبَرَنَا خَالِي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِم بْنِ بِشْرٍ النَّرْسِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصِيبُ مِنَ الطِّيبِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَمَّتِهِ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَسْمَلِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
آخَرُ
232 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خَلَفٍ الْعِجْلِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ(11/233)
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، وَقِيلَ لِعَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَكُمْ، جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الأَيْلِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ مِمَّا دَعَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى مَكَانِي، وَتَسْمَعُ كَلامِي، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلانِيَتِي، لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي، أَنَا الْبَائِسُ، الْفَقِيرُ، الْمُستغِيثُ، الْمُسْتَجِيرُ، الْوَجِلُ، الْمُشْفِقُ، الْمُقِرُّ، الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ، وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ، مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ، وَذَلَّ جَسَدُهُ، وَرَغِمَ أَنْفُهُ لَكَ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ شَقِيًّا، وَكُنْ بِي رَءُوفًا رَحِيمًا، يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ، وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ» .
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، أَيْضًا، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَأَبِي الزِّنْبَاعِ رَوْحِ بْنِ الْفَرَجِ، وَأَحْمَدَ بْنِ رِشْدِينٍ الْمِصْرِيَّيْنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ(11/234)
يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ، وَقَالَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَطَاءٍ إِلا إِسْمَاعِيلُ وَلا عَنْهُ إِلا يَحْيَى تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ بُكَيْرٍ.
قُلْتُ: لَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، فَقَدْ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ
233 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ الْقُرَشِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو نَصْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طلابٍ الْقُرَشِيُّ الْخَطِيبُ، أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِبَغْدَادَ، هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَمَذَانِيُّ الأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَجَّةِ الْوَدَاعِ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلامِي، وَتَرَى مَكَانِي، وَتَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَعَلانِيَتِي، لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي، وَأَنَا الْبَائِسُ، الْفَقِيرُ الْمُسْتَغِيثُ، الْمُسْتَجِيرُ، الْوَجِلُ، الْمُشْفِقُ، الْمُقِرُّ، الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ، وَأَبْتَهِلُ(11/235)
إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ، مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ، وَفَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وَذَلَّ لَكَ جِسْمُهُ، وَرَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ شَقِيًّا، وَكُنْ بِي رَءُوفًا رَحِيمًا، يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ، وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ» .
رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجُوزْجَانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ
آخَرُ
234 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ(11/236)
آخَرُ
235 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، ثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، إِنْ وُلِّيتُمْ هَذَا الأَمْرَ بَعْدِي فَلا تَمْنَعَنَّ أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ، أَوْ صَلَّى أَيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ»
آخَرُ
236 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ(11/237)
الأَحْمَرِ النَّاقِدِ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ ابْن عَبَّاس: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ يَوْمَئِذٍ فِي أَصْحَابِهِ غَنَمًا، فَأَصَابَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ تَيْسًا، فَذَبَحَهُ عَنْ نَفْسِهِ، فَلَمَّا وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَةَ أَمَرَ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ فَقَامَ تَحْتَ يَدَيْ نَاقَتِهِ، وَكَانَ رَجُلا صَيِّتًا، فَقَالَ: «اصْرُخْ، هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: الْحَجُّ الأَكْبَرُ، فَقَالَ: " اصْرُخْ فَقُلْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَدْ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ كَحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هَذَا، وَكَحُرْمَةِ بَلَدِكُمْ هَذَا، وَكَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا "، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّهُ
وَقَالَ حِينَ وَقَفَ بِعَرَفَةَ: «هَذَا الْمَوْقِفُ، وَكُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ» ، وَقَالَ حِينَ وَقَفَ عَلَى قَزَحٍ: «هَذَا الْمَوْقِفُ، وَكُلُّ مُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ» .(11/238)
قَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ: «يَأَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» ، قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» .
فَأَعَادَهَا مِرَارًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ» .
وَفِيمَا ذَكَرْنَا مَا لَمْ يَذْكُرْهُ
آخِرُ
237 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، صَاحِبُ الْمَغَازِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءِ(11/239)
بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُجَاهِدٍ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فِي سَفَرِهِ ذَلِكَ وَهُوَ حَرَامٌ، كَانَ الَّذِي زَوَّجَهُ إِيَّاهَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ثَلاثًا، فَأَتَاهُ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ وَكَّلَتْهُ بِإِخْرَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ قَدِ انْقَضَى أَجَلُكَ، فَاخْرُجْ عَنَّا، فَقَالَ لَهُمْ: «وَمَا عَلَيْكُمْ لَوْ تَرَكْتُمُونِي، فَأَعْرَسْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، وَصَنَعْنَا لَكُمْ طَعَامًا فَحَضَرْتُمُوهُ» ، فَقَالُوا: لَا حَاجَةَ لَنَا فِي طَعَامِكَ فَاخْرُجْ عَنَّا، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَمَّا التَّزْوِيجُ فَقَدْ وَرَدَ عَنِ ابْن عَبَّاس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ
238 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ(11/240)
أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ النَّطَّاحِ، ثَنَا أَرْطَاةُ أَبُو حَاتِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَحَدٌ أَعْظَمَ عِنْدِي يَدًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَاسَانِي بِمَالِهِ، وَنَفْسِهِ، وَأَنْكَحَنِي ابْنَتَهُ» .
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلا أَرْطَأَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ ابْنُ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
قُلْتُ: وَأَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، غَيْرَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ كَنَّاهُ بِأَبِي حَاتِمٍ، وَذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فَقَالَ: أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ السَّكُونِيُّ أَبُو عَدِيٍّ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لَهُ كُنْيَتَانِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
239 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيَّاحٍ الْحَضْرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ(11/241)
صَالِحِ بْنِ النَّطَّاحِ، حَدَّثَنِي أَرْطَاةُ أَبُو حَاتِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَحَدٌ عِنْدِي أَعْظَمُ يَدًا مِنْ أَبِي بَكْرٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَاسَانِي بِنَفْسِهِ، وَمَالِهِ، وَأَنْكَحَنِي ابْنَتَهُ»
آخَرُ
240 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدٌ الْعِجْلُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى الصَّلاةِ وَغَيْرِهَا مِنْ أَمْرِ الْمَدِينَةِ(11/242)
آخَرُ
241 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيَّانِ، وَأُمُّ هَانِئٍ عَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارفتنِيَّةُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا طَاهِرٍ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الصَّبَّاغَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَمُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ، حَاضِرَانِ، وَعَفِيفَةُ تَسْمَعُ وَقِيلَ لَهَا: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، إِجَازَةً، قَالا: أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالصَّبَّاغُ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ الصَّوَّافِ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبُزُورِيُّ، ثَنَا(11/243)
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَجُلا خَاصَمَ امْرَأَتَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، وَزِيَادَةً، قَالَ: «أَمَا الزِّيَادَةُ فَلا» .
قَدْ رُوِيَ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ رِوَايَةِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس، جَاءَتِ امْرَأَةُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شمَاسٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: مَا أَنْقَمُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ وَلا خُلُقٍ غَيْرَ أَنِّي أَخَافُ الْكُفْرَ فِي الإِسْلامِ، فَقَالَ: «أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرُدَّ عَلَيْهِ وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا ".
إِنَّمَا أَرَدْنَا هَذِهِ الزَّيَادَةَ، قَالَ: «أَمَّا الزِّيَادَةُ فَلا»
آخَرُ
242 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ الْبَغْدَادِيُّ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، أبنا أَبُو(11/244)
بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ} [الْبَقَرَة: 196] ، قَالَ: الْمُتْعَةُ لِلْمُحْصَرِ وَغَيْرِهِ
آخَرُ
243 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [الْبَقَرَة: 237] ، قَالَ: أَيُّهُمَا عَفَا فَهُوَ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ
آخَرُ
244 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ} [الْبَقَرَة: 125] ، قَالَ: عَرَفَاتٌ، وَمِنًى، وَالْمَنَاسِكُ كُلُّهَا(11/245)
آخَرُ
245 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ، كِتَابَةً، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ خَالِي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ عَمَّهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بُشْرَانَ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، ثَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا عُبَيْدٌ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُنَجِّسُوا مَوْتَاكُمْ، فَإِنَّ الْمُسْلِمَ لَيْسَ بِنَجِسٍ حَيًّا وَلا مَيِّتًا» .
كَذَا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ
آخَرُ
246 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ(11/246)
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الرَّازِيُّ الْمُقْرِي، أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الدَّيْبُلِيُّ، أبنا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [الْبَقَرَة: 196] قَالَ: شَاةٌ.
قَدْ رُوِيَ فِي الْبُخَارِيِّ، فَإِذَا رَكِبَ إِلَى عَرَفَةَ فَمَنْ تَيَسَّرَ لَهُ هَدْيٌ مِنَ الإِبِلِ أَوِ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ
آخَرُ
247 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: {اللَّمَمَ} [النَّجْم: 32] أَنَّ يَلُمَّ الْمَرَّةَ الْوَاحِدَةَ
آخَرُ
248 - وَبِهِ قَالَ: سَأَلْتُ ابْن عَبَّاس. . . . . . أَسْتَأْذِنُ عَلَى أُخْتِي؟ ! قَالَ:(11/247)
نَعَمْ، قُلْتُ: إِنَّهَا فِي حِجْرِي، فَأَنَا أَمُونُهَا، فَقَرَأَ ابْن عَبَّاس. . {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [النُّور: 59] ، فَالإِذْنُ وَاجِبٌ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ أَجْمَعِينَ
249 - وَبِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْن عَبَّاس قُلْتُ: إِنَّ لِي أُخْتَيْنِ أَفَأَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِمَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّهُمَا فِي حِجْرِي وَأَنَا أَمُونُهُمَا، وَأنْفق عَلَيْهِمَا، قَالَ: اسْتَأْذن عَلَيْهِمَا، أَتُحِبُّ أَن تراهما عريانتين، إِن اللَّه قَالَ: " {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ} [النُّور: 58] ، الْآيَة، ثمَّ قَالَ: {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [النُّور: 59] ، قَالَ: فَالإِذْنُ وَاجِبٌ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ أَجْمَعِينَ
آخَرُ
250 - وَبِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْلِهِ:(11/248)
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ} [السَّجْدَة: 27] ، قَالَ: هِيَ أَرْضٌ بِالْيَمَنِ
آخَرُ
251 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَوْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّهُ يَكُونُ فِي الإِنْسِ جُدُودٌ لَمْ يَقُولُوا: {تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الْجِنّ: 3] .
وَيَتْلُوا {مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ} [يُوسُف: 38] ، وَ {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ} [الْبَقَرَة: 133] ، وَكَانَ يَقُولُ الْجَدُّ أَبٌ(11/249)
آخَرُ
252 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْلِهِ: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} [المدثر: 51] قَالَ: هُوَ رِكْزُ النَّاسِ، قَالَ سُفْيَانَ: يَعْنِي حِسَّهُمْ وَأَصْوَاتَهُمْ
آخَرُ
253 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْلِهِ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [الْبَلَد: 4] ، قَالَ: فِي شِدَّةِ خَلْقٍ، ثُمَّ ذَكَرَ مَوْلِدَهُ وَنَبَاتَ أَسْنَانَهُ
آخَرُ
254 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن(11/250)
عَبَّاس، فِي قَوْلِهِ: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات: 1] ، قَالَ: هِيَ الْخَيْلُ، وَسَمِعْتُهُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا ضَبَحَتْ دَابَّةٌ قَطُّ إِلا كَلْبٌ أَوْ فَرَسٌ، {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} [العاديات: 2] ، قَالَ: الْمَكْرُ مُكِرَ، فَأُورِيَ فَعُمَلَ فَأُدْرِكَ {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} [العاديات: 3] ، قَالَ: هِيَ الْخَيْلُ أَغَارَتْ صُبْحًا، {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات: 4] ، قَالَ: نَقْعُ سَنَابِكِ الْخَيْلِ، فَالنَّقْعُ الْغُبَارُ، {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات: 5] ، قَالَ: جَمْعُ الْعَدُوِّ
255 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَحْكِي ضَبَاحَهَا أَخ. . أَخ، وَيَقُولُ: مَا ضَبَحَتْ دَابَّةٌ قَطُّ إِلا كَلْبٌ أَوْ فَرَسٌ
آخَرُ
256 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ،(11/251)
بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ، فَجْرٌ يُحَرَّمُ فِيهِ الطَّعَامُ، وَتَحِلُّ فِيهِ الصَّلاةُ، وَفَجْرٌ تُحَرَّمُ فِيهِ الصَّلاةُ، وَيَحِلُّ فِيهِ الطَّعَامُ» ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْهُ مُتَّصِلا.
وَرَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسلا
آخَرُ
257 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُسْلِمِ اللَّخْمِيُّ، وَأَبُو(11/252)
طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ بَرَكَاتٍ الْقُرَشِيُّ، قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِدِمَشْقَ، أَنَّ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ حَمْزَةَ بْنِ الْخَضِرِ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيُّ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْن عَبَّاس ح.
258 - وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْن عَبَّاس وَهُوَ يَنْزِعُ فِي زَمْزَمَ، وَقَدِ ابْتَلَّتْ أَسَافِلُ ثِيَابِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ تُكُلِّمَ فِي الْقَدَرِ، قَالَ: قَدْ فَعَلُوهَا، مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ إِلا فِيهِمْ {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ {48} إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {49} } [الْقَمَر: 48-49] ، أُولَئِكَ شِرَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ، لَا(11/253)
تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَلا تُصَلُّوا عَلَى مَوْتَاهُمْ، إِنْ أَرَيْتَنِي أَحَدًا مِنْهُمْ لأَفْقَأْتُ عَيْنَيْهِ بِأُصْبَعَيَّ هَاتَيْنِ.
لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، وَرِوَايَةِ الْحَسَنِ بِمَعْنَاهُ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ الْمُشْرِكُونَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ يُخَاصِمُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَدَرِ، فَنَزَلَتْ {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ {48} إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {49} } [الْقَمَر: 48-49](11/254)
عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ الْمَدِينِيُّ مَوْلَى مَيْمُونَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس
259 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، أبنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَقَالَ: «أَلا أُحَدِّثُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟» ، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُقْتَلَ، أَفَأَخْبُرُكُمْ بِالَّذِي يَلِيهِ؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «امْرُؤٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ يُقِيمُ الصَّلاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْتَزِلُ شُرُورَ النَّاسِ، أَفَأُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟» ، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الَّذِي يُسْأَلُ بِاللَّهِ وَلا يُعْطِي بِهِ»(11/255)
260 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَارِظٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَقَالَ: «أَلا أُحَدِّثُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟» ، قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يَمُوتَ، أَفَلا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِي يَلِيهِ؟» ، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ يُقِيمُ الصَّلاةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ وَيَعْتَزِلُ شُرُورَ النَّاسِ، أَفَأُخْبِرُكُمْ بِشَرُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟» ، قُلْنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الَّذِي يُسْأَلُ بِاللَّهِ وَلا يُعْطِي بِهِ»
261 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ(11/256)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَقَالَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟» ، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " رَجُلٌ يُمْسِكُ بِرَأْسِ فَرَسِهِ، أَوْ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ يُقْتَلُ، قَالَ: «أَفَأُخْبِرُكُمْ بِالَّذِي يَلِيهِ؟» ، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «امْرُؤٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ يُقِيمُ الصَّلاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْتَزِلُ شُرُورَ النَّاسِ، أَفَأُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ؟» ، قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الَّذِي يُسْأَلُ بِاللَّهِ وَلا يُعْطِي بِهِ»
262 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ، وَأَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ الثَّقَفِيُّ، قَالا: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ ابْن عَبَّاس، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ، رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِعَنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأُخْبِرُكُمْ بِالَّذِي يَتْلُوهُ، رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي(11/257)
غَنَمِهِ، يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ فِيهَا، وَأُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ، رَجُلٌ يُسْأَلُ بِاللَّهِ وَلا يُعْطِي بِهِ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، وَحُسَيْنٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، ثَلاثَتُهُمْ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، لَمْ يَذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ عَطَاءٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْقَارِظِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءٍ، نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ حِبَّانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ.(11/258)
تَقَدَّمَ نَحْوَهُ فِي تَرْجَمَةِ شِهَابِ بْنِ مُدْلِجٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس
آخَرُ
263 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(11/259)
عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَغَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى، ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ، دَاخِلَهُمَا بِالسَّبَّابَتَيْنِ، وَخَالَفَ إِبْهَامَيْهِ إِلَى ظَاهِرِ أُذُنَيْهِ فَمَسَحَ بَاطِنَهُمَا وَظَاهِرَهُمَا، ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَل رِجْلَهُ الْيُمْنَى، ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةً فَغَسَلَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
إِنَّمَا قَصَدْنَا مِنْهُ مَسْحَ الأُذُنَيْنِ، وَالْبَاقِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ بِنَحْوِهِ
آخَرُ
264 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَوْرَةَ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيٍّ(11/260)
الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالثَّمَرَةِ أَعْطَاهَا أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنَ الْوِلْدَانِ
265 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ وَغَيْرُهُ، أَنَ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَوْرَةَ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الثَّمَرَةِ قَبَّلَهَا، وَجَعَلَهَا عَلَى عَيْنِهِ، ثُمَّ أَعْطَاهَا أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنَ الْوِلْدَانِ.
لَهُ شَاهَدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بِنَحْوِهِ(11/261)
آخَرُ
266 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيَّ، وَفَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَاهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ وَهْبٍ الأَرْسُوفِيُّ، بِمَدِينَةِ أَرْسُوفَ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ أَبِي حُجْرٍ الأَيْلِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ صَدَقَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ فَدَى أَسِيرًا مِنْ أَيْدِي الْعَدُوِّ فَأَنَا ذَلِكَ الأَسِيرُ» .
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ زَيْدٍ إِلا هِشَامٌ، وَلا عَنْهُ، إِلا بَكْرُ بْنُ(11/262)
صَدَقَةَ الْجُدِّيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَلا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حُجْرٍ الأَيْلِيُّ، رَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ الْمَدِينِيِّ، سَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْهُ، فَقَالا: لَا نَعْرِفُهُ، قَالَ أَبِي: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي رَوَاهَا صِحَاحٌ.
وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَكْرَ بْنَ صَدَقَةَ(11/263)
عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْمَخْزُومِيُّ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْن عَبَّاس
267 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ مَعَهُ عَلَى يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، حَزَرْتُ قَدْرَ قِيَامِهِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ {يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1](11/264)
268 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَقُمْتُ مَعَهُ عَلَى يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، حَزَرْتُ قَدْرَ قِيَامِهِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ {يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1] ،(11/265)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ نُوحِ بْنِ حَبِيبٍ، وَيَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
قَصَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ. . . حَزَرْتُ قَدْرَ قِيَامِهِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ {يَأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1]
آخَرُ
269 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(11/266)
عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْوَرْدِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَكَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْمُؤْمِنَ، وَاللَّهُ يَكْرَهُ إِيذَاءَ الْمُؤْمِنِ» .
قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ: الْحَسَنُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ» ، قَالَهُ لِي مُحَمَّدٌ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ بِالرَّيِّ، عَنِ ابْن عَبَّاس، وَكَانَ فِي كِتَابِهِ مُرْسَلا، وَالآخَرُونَ لَا يُسْنِدُونَهُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ(11/267)
الْجُزْءُ الْخَامِسُ وَالسِّتُّونَ مِنَ الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ(11/269)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا(11/271)
عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْن عَبَّاس، عَنِ ابْن عَبَّاس
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ
270 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ السَّكُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحِدَ لَهُ
271 - وَأبنا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ، أَنَّ تَمِيمًا الْجُرْجَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ،(11/273)
أبنا عَلِيٌّ الْبَحَّاثِيُّ، أبنا مُحَمَّدٌ الزَّوْزَنِيُّ، أبنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى الْمُخَرَّمِيُّ، ثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، وَعَلِيٍّ، وَالْفَضْلِ وَسَوَّى لَحْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ الَّذِي سَوَّى لُحُودَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ بَدْرٍ، لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ سَعْدٌ: أَلْحِدُوا لِي لَحْدًا، وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِنُ نَصْبًا كَمَا فُعِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آخَرُ
272 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ(11/274)
رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس: {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} [الْمَائِدَة: 42] ، قَالَ: نَسَخَتْهَا {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [الْمَائِدَة: 49](11/275)
إِسْحَاقُ بْنُ جَابِرٍ الْعَدَنِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ
273 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، ثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَابِرٍ(11/276)
الْعَدَنِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ أَجْلَبَ عَلَى الْخَيْلِ يَوْمَ الرِّهَانِ» ، إِسْحَاقُ بْنُ جَابِرٍ: لَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ(11/277)
أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
274 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْمُكَاتِبُ وَتَرَكَ مِيرَاثًا أَوْ أَصَابَ حَدًّا، فَإِنَّهُ يَرِثُ عَلَى قَدْرِ مَا أَعْتَقَ مِنْهُ وَيُقَامُ عَلَيْهِ الْحَدُّ بِقَدْرِ مَا أَعْتَقَ مِنْهُ»
275 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، أَنَّ سَعِيدًا(11/278)
الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا يَزِيدُ، أبنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا أَصَابَ الْمُكَاتِبُ حَدًّا أَوْ مِيرَاثًا وَرِثَ بِحِسَابِ مَا أَعْتَقَ مِنْهُ، وَأُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ بِحِسَابِ مَا أَعْتَقَ مِنْهُ» .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: رَوَاهُ وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِنَحْوِهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَقَالَ: وَهَكَذَا رَوَى يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ.
وَرُوِيَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَوْلُهُ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى النَّقَّاشُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، جَمِيعًا عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَيُّوبَ، بِنَحْوِهِ.(11/279)
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَوْلَهُ
آخَرُ
276 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي(11/280)
الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، أبنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: يُؤَدِّي الْمُكَاتِبُ بِحِصَّةِ مَا أَدَّى دِيَةَ حُرٍّ، وَمَا بَقِيَ دِيَةَ عَبْدٍ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الأَشْعَثِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ.
وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْقَوَارِيرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مُرْسَلا
آخَرُ
277 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(11/281)
عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
278 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنٌ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَخَيَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(11/282)
279 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاتِيلَ، فِي كِتَابِهِ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ، أَنَّ أَبَا سَعْدٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ خُشَيْشٍ الْكَاتِبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّجَّادُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتِ النَّبِيَّ فَزَعَمَتْ بِأَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَخَيَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، بِإِسْنَادِهِ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرِ ابْن عَبَّاس.
وَكَذَا رَوَاهُ النَّاسُ مُرْسَلا.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي السَّقْرِ يَحْيَى بْنِ يَزْدَادَ الْعَسْكَرِيِّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيِّ بِإِسْنَادِهِ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حِبَّانَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، بِمِثْلِهِ، مُتَّصِلا(11/283)
آخَرُ
280 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ عَلِيًّا، عَلَيْهِ السَّلامُ، لَمَّا تَزَوَّجَتْ فَاطِمَةُ عَلِيًّا، عَلَيْهِ السَّلامُ، بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ؟» ، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهُ
281 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن(11/284)
عَبَّاس، قَالَ: " لَمَّا تَزَوَّجَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْطِهَا شَيْئًا» ، قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ، قَالَ: «فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ؟» .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيِّ، عَنْ عَبْدَةَ.
وَعَنْ كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَيْوَةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَهُوَ أَتَمُّ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدَةَ.
رَوَاهُ حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ فَزَادَ فِي الإِسْنَادِ. . . عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ
آخَرُ
282 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،(11/285)
أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشًا، وَعَنِ الْحُسَيْنِ كَبْشًا.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ
283 - وَأبنا أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
آخَرُ
284 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْطَرَ وَهُوَ بِعَرَفَةَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّ الْفَضْلِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ.(11/286)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أُمِّ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، وَفِيهِ: أُتِيَ بِرُمَّانٍ يَوْمَ عَرَفَةَ، بِنَحْوِهِ
آخَرُ
285 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ(11/287)
مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فِيمَا أَرَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: أبنا أَبُو الرَّبِيعِ ح.
286 - قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} [النُّور: 4] ، قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ أَنَا رَأَيْتُ لَكَاعًا قَدْ تَفَخَّذَهَا رَجُلٌ، لَا أَجْمَعُ الأَرْبَعُ حَتَّى يَقْضِيَ الآخَرُ حَاجَتَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَعُوا مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ» ، فَابْتُلِيَ ابْنُ عَمِّه هِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ، كَانَ لَيْلَةً فِي أَرْضِهِ، فَجَاءَ لَيْلَةً فَإِذَا عِنْدَ امْرَأَتِهِ رَجُلٌ، فَقَذَفَهَا بِهِ، فَاجْتَمَعَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْجَلْدُ» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللَّهِ لَقَدْ نَظَرْتُ حَتَّى اسْتَيْقَنْتُ، وَاسْتَمَعْتُ حَتَّى اسْتَيْقَنْتُ، وَلَيُبَرِّئَنَّ اللَّهُ ظَهْرِي مِنَ الْجَلْدِ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَكَذَلِكَ إِذْ نَزَلَ اللِّعَانُ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ(11/288)
شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ {6} وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ {7} وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ {8} وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ {9} } [النُّور: 6-9] ، قَالَ: فَالْتَعَنَ، فَاسْتَحْلَفَهُ أَرْبَعَ مِرَارٍ، قَالَ: «احْبِسُوهُ عِنْدَ الْخَامِسَةِ فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ» ، ثُمَّ الْتَعَنَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا أَرْبَعَ مِرَارٍ، فَقَالَ: احْبِسُوهَا عِنْدَ الْخَامِسَةِ فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ، فَتَكَعْكَعَتْ عِنْدَ الْخَامِسَةِ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهَا سَتَعْتَرِفُ، ثُمَّ قَالَتْ: لَا أَفْضَحُ قَوْمِي سَائِرَ الْيَوْمِ، فَمَضَتْ عَلَى قَوْلِهَا، فَفَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا، وَفِيهِ ذِكْرُ الْوَلَدِ وَصِفَتِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِهِ مِنْ رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، غَيْرَ أَنَّ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَلْفَاظًا لَيْسَتْ فِي رِوَايَةِ هِشَامٍ، مِنْهَا: قَوْلُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْمَعُوا مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ» ، وَكَلامُ هِلالٍ قَوْلَهُ: نَظَرْتُ وَاسْتَمَعْتُ، وَقَوْلُهُ: فَاسْتَحْلَفَهُ أَرْبَعَ(11/289)
مِرَارٍ، قَالَ: احْبِسُوهُ عِنْدَ الْخَامِسَةِ فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ لِلْمَرْأَةِ، وَقَوْلُهُ:. . . . . فَفَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا
آخَرُ
287 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَفْتَخِرُوا بِآبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَا يُدَهْدِهُ الْجُعْلُ بِمَنْخِرَيْهِ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ»
288 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِشَامٌ، يَعْنِي الدَّسْتُوَائِيَّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَفْتَخِرُوا بِآبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي(11/290)
الْجَاهِلِيَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَا يُدَهْدِهُ الْجُعْلُ بِمَنْخَرَيْهِ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ» .
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مَوْلَى ثَقِيفٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ.
وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرِ ابْن عَبَّاس
آخَرُ
289 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ(11/291)
الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ ح.
290 - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَالْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ لَا أَعْلَمُهُ إِلا رَفَعَ الْحَدِيثَ، قَالَ: كَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ، وَيَقُولُ: مَنْ تَرَكَهُنَّ خَشْيَةَ أَوْ مَخَافَةَ ثَائِرٍ فَلَيْسَ مِنَّا، قَالَ: وَقَالَ ابْن عَبَّاس: إِنَّ الْجَانَّ مَسِيخُ الْجِنِّ كَمَا مُسِخَتِ الْقِرَدَةُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
لَفْظُ رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ.
وَفِي رِوَايَةِ إِسْحَاقَ: رَفَعَ الْحَدِيثَ. . . إِنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ، وَقَالَ: مَنْ تَرَكَهُنَّ خَشْيَةَ أَوْ مَخَافَةَ ثَائِرٍ، وَبَاقِيهِ مِثْلَهُ.
رَوَى أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحَيَّاتُ مِنْ مَسْخِ الْجَانِّ كَمَا(11/292)
مُسِخَتِ الْخَنَازِيرُ وَالْقِرَدَةُ» ، وَهُوَ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي رِوَايَةِ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
آخَرُ
291 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الْحجر: 87] ، قَالَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ.(11/293)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ تُكُلِّمَ فِيهِ، وَقَدْ رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِه.
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى. . كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: " أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} [الْأَنْفَال: 24] ، ثُمَّ قَالَ لِي: «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ نَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ» ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ» .
وَفِي صَحِيحِهِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ»(11/294)
آخَرُ
292 - أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْبَاذْقَانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغْبَانَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِهِ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [الْقدر: 1] ، قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَكَانَ اللَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْدِثَ مِنْهُ شَيْئًا أَحْدَثَهُ(11/295)
بَسَّامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ
293 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ بَسَّامٍ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشَّاةِ الْجَلالَةِ وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَعَسْبِ الْفَحْلِ، وَكَسْبِ الْحَجَّامِ.
بَسَّامٌ الصَّيْرَفِيُّ: وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَا بَأْسَ بِهِ، صَالِحُ الْحَدِيثِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ عَنْ بَسَّامٍ.
قُلْتُ: وَرِوَايَتُنَا عَنْ غَيْرِ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقِ، فَلَمْ يَتَفَرَّدْ بِهِ إِذًا سَعِيدٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(11/296)
ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ الْمَدِينِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ
294 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَسْعَدَ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ الْقُشَيْرِيُّ، هُوَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالا: ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: أبنا جَدِّي الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ غَرِيبٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ(11/297)
رَسُولُ اللَّهِ يَلْتَفِتُ فِي صَلاتِهِ يَمِينًا وَشِمَالا وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ
295 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَلْحَظُ فِي الصَّلاةِ يَمِينًا وَشِمَالا لَا يَلْوِي مِنْهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ
296 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، وَالطَّالْقَانِيُّ، قَالا: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالا وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ ".(11/298)
قَالَ الطَّالْقَانِيُّ: قَالَ حَدَّثَنِي ثَوْرٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. . .
297 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَلْوِيَ عُنُقَهُ
298 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، حَدَّثَنِي ثَوْرٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْتَفِتُ فِي صَلاتِهِ يَمِينًا وَشِمَالا وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، وَقَالَ: غَرِيبٌ، وَقَدْ خَالَفَ وَكِيعٌ الْفَضْلَ فِي رِوَايَتِهِ.(11/299)
وَعَنْ مَحْمُودٍ عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مُتَّصِلا
آخَرُ
299 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ(11/300)
أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَعْقُوبُ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: مَشَى مَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ثُمَّ وَجَّهَهُمْ، فَقَالَ: «انْطَلِقُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ» ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَعِنْهُمْ» ، يَعْنِي النَّفَرَ الَّذِينَ وَجَّهَهُمْ إِلَى كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ
300 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَصَوَابُهُ زَيْدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَجَّهَ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ وَأَصْحَابَهُ إِلَى ابْنِ الأَشْرَفِ لِيَقْتُلُوهُ، مَشَى مَعَهُمْ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، ثُمَّ وَجَّهَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: «انْطَلِقُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أ َعِنْهُمْ» ، ثُمَّ رَجَعَ
301 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ فَاطِمَةَ(11/301)
الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ صَاحِبُ الْمَغَازِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: مَشَى مَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ثُمَّ وَجَّهَهُمْ، فَقَالَ: «انْطَلِقُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أَعِنْهُمْ» ، ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِهِ، يَعْنِي فِي قَتْلِ ابْنِ الأَشْرَفِ
302 - وَبِهِ أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ(11/302)
النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: مَشَى مَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ مِثْلَهُ
آخَرُ
303 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا»
آخَرُ
304 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَالْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ(11/303)
أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْوَصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنٌ، ثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْطَعَ بِلالَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ جَلْسِيَّهَا وَغَوْرِيَّهَا، وَحَيْثُ يَصْلُحُ الزَّرْعُ مِنْ قُدْسٍ، وَلَمْ يُعْطِهِ حَقَّ مُسْلِمٍ، وَكَتَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا أَعْطَى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ بِلالَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ، أَعْطَاهُ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ جَلْسِيَّهَا وَغَوْرِيَّهَا، وَحَيْثُ يَصْلُحُ الزَّرْعُ مِنْ قُدْسٍ، وَلَمْ يُعْطِهِ حَقَّ مُسْلِمٍ»
305 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، مَوْلَى بَنِي الدَّيْلِ بْنِ بَكْرِ بْنِ كِنَانَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
لَمْ يزهد إِلا حَدِيثَ ابْن عَبَّاس.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، فَزَادَ فِي إِسْنَادِهِ رَجُلا بَيْنَ زَيْدٍ وَعِكْرِمَةَ
306 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(11/304)
عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدُ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ خَالِهِ مُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ، مَوْلَى بَنِي الدَّيْلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْن عَبَّاس، عَنْ ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ قَالَ: أَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلالَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ جَلْسِيَّهَا وَغَوْرِيَّهَا، وَحَيْثُ يَصْلُحُ الزَّرْعُ
آخَرُ
307 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ح،(11/305)
308 - قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الْأَحْزَاب: 33] هَلْ كَانَتْ جَاهِلِيَّةٌ غَيْرُ وَاحِدَةٍ؟ فَقَالَ ابْن عَبَّاس: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا سَمِعْنَا بِأُولَى إِلا وَلَهَا آخِرَةٌ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا يُصَدِّقُ هَذَا؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} [الْحَج: 78] ، كَمَا جَاهَدْتُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ أَمَرَنَا أَنْ نُجَاهِدَ؟ قَالَ: مَخْزُومٌ وَعَبْدُ شَمْسٍ
آخَرُ
309 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ(11/306)
فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: تَعَلَّقَ ثَوْبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِشَجَرَةٍ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ يَسْأَلُونَهُ مِنَ الْغَنَائِمِ، فَحَسِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدْ أَمْسَكُوا بِرِدَائِهِ، وَقَالَ: " أَرْسِلُوا رِدَائِي، تُرِيدُونَ أَنْ تُبَخِّلُونِي! وَاللَّهِ لَوْ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ صَخْرِ تِهَامَةَ نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلا وَلا جَبَانًا وَلا كَذَّابًا، فَقَالُوا: إِنَّمَا تَعَلَّقَتْ بِثِيَابِهِ سَمُرَةٌ فَخَلَّصُوهُ، لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ
آخَرُ
310 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ(11/307)
سَعْدٍ الْخَيْرُ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ الشُّرَّابُ يُضْرَبُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالأَيْدِي وَالنِّعَالِ وَالْعِصِيِّ
آخَرُ
311 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ أَعْرَابِيٌّ فَبَايَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَامَ فَفَشَجَ فَبَالَ، ثُمَّ بَالَ، فَهَمَّ النَّاسُ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقْطَعُوا عَلَى الرَّجُلِ بَوْلَهُ» ، ثُمَّ دُعِيَ لَهُ،(11/308)
قَالَ: «أَلَسْتَ مُسْلِمٌ؟» ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ بُلْتَ فِي مَسْجِدِنَا؟» ، قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا ظَنَنْتُ إِلا أَنَّهُ صَعِيدٌ مِنَ الصُّعُدَاتِ، فَبُلْتُ فِيهِ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ، فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِهِ
312 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَبَايَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَامَ فَفَجَّعَ ثُمَّ بَالَ، فَهَمَّ النَّاسَ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقْطَعُوا عَلَى الرَّجُلِ بَوْلَهُ» ، ثُمَّ قَالَ: «أَلَسْتَ بِمُسْلِمٍ؟» قَالَ: بَلَى، قَالَ: «مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ بُلْتَ فِي مَسْجِدِنَا؟» قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ مَا ظَنَنْتُهُ إِلا صَعِيدًا مِنَ الصُّعُدَاتِ فَبُلْتُ فِيهِ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَصَبَّ عَلَى بَوْلِهِ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ(11/309)
آخَرُ
313 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ ح.
314 - وَأَخْبَرَنَا زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، وَدَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ حَدَّثَاهُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ فِي صَلاتِهِ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ حَتَّى يَفْتَحَ مَقْعَدَهُ، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ، وَلَمْ يُحْدِثْ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ(11/310)
ذَلِكَ فَلا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتَ ذَلِكَ بِأُذُنِهِ، أَوْ يَجِدَ رِيحَ ذَلِكَ بِأَنْفِهِ» .
لَفْظُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ.
وَفِي رِوَايَةِ الأَسْفَاطِيِّ: فِي صَلاتِهِ أَنَّهُ أَحْدَثَ وَلَمْ يُحْدِثْ، وَعِنْدَهُ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلاتِهِ، وَعِنْدَهُ: أَنَّهُ أَحْدَثَ، وَالْبَاقِي مِثْلَهُ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ
آخَرُ
315 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ(11/311)
الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، وَمُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، فَقَالَ: «تِلْكَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي رَحِمِهَا» .
أَبُو أُوَيْسٍ اسْمُهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبُحِيُّ، اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَةُ عَنِ الأَئِمَّةِ فِيهِ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ(11/312)
حَبِيبُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عِكْرِمَةَ
316 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَايِنَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،(11/313)
أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ فَرُّوخَ، صَاحِبُ الأَقْتَابِ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُبَاعَ ثَمَرَةٌ حَتَّى تُطْعِمَ، وَلا صُوفٌ عَلَى ظَهْرٍ، وَلا لَبَنٌ فِي ضَرْعٍ
آخَرُ
317 - وَبِهِ أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شَرِيكٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ فَرُّوخَ، بَيَّاعُ الأَقْتَابِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ دِينَارًا.
الْمُرَادُ مِنْهُ قَوْلُهُ: دِينَارا، حَسْبُ، فَإِنَّهُ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ، قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ(11/314)
حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِكْرِمَةَ
318 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: مَا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا إِلا قَدْ عَلِمْتُ غَيْرَ ثَلاثٍ: مَا أَدْرِي أَكَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَمْ لَا، وَلا أَدْرِي كَيْفَ كَانَ يَقْرَأُ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عُتِيًّا أَوْ عِتِيًّا.(11/315)
قَالَ حُصَيْنٌ: وَنَسِينَا الثَّالِثَةَ
319 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أبنا حُصَيْنٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَا أَدْرِي أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَمْ لَا.
كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ
آخَرُ
320 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ(11/316)
أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كُلُّ شَيْءٍ إِلا لِلرِّجَالِ، مَا أَرَى النِّسَاءَ يُذْكَرْنَ بِشَيْءٍ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} [الْأَحْزَاب: 35] الآيَةُ فِي الأَحْزَابِ.
رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ وَجَرِيرٌ عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. . فَذَكَرَ نَحْوَهُ(11/317)
الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ الْعَدَنِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ
321 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْبُحَيْرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَجُلا ظَاهَرَ مِنَ امْرَأَتِهِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ يُكَفِّرَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ظَاهَرْتُ مِنَ امْرَأَتِي، فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ أُكَفِّرَ، قَالَ: «مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ رَحِمَكَ اللَّهُ؟» قَالَ: رَأَيْتُ خُلْخَالَهَا فِي ضَوْءِ الْقَمَرِ، قَالَ: «فَلا تَقْرَبْهَا حَتَّى تَفْعَلَ مَا أَمَرَ اللَّهُ»(11/318)
322 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَابَانَ الْجُنْدَيْسَابُورِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَاهَرَ مِنَ امْرَأَتِهِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ظَاهَرْتُ مِنَ امْرَأَتِي، فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ أُكَفِّرَ، قَالَ: «وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟» قَالَ: رَأَيْتُ خُلْخَالَهَا فِي ضَوْءِ الْقَمَرِ، قَالَ: " فَلا تَقْرَبْهَا حَتَّى تَفْعَلَ مَا أَمَرَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، بِنَحْوِهِ.(11/319)
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، أَيْضًا، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ رَجُلا قَالَ. . . .، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْن عَبَّاس.
وَعَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، وَعَنْ أَبِي كَامِلٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، بِهِ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْن عَبَّاس.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، أَيْضًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مُرْسَلا.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَكَمَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، بِهِ، مُرْسَلا.(11/320)
قَالَ: وَالْمُرْسَلُ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنَ الْمُسْنَدِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيِّ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، بِهِ، مُسْنَدًا
آخَرُ
323 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّومِيَّ الْوَرَّاقَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ، أبنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللُّؤْلُئِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاس: مَاتَتْ فُلانَةُ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَّ سَاجِدًا، فَقِيلَ لَهُ: تَسْجُدُ هَذِهِ السَّاعَةَ! فَقَالَ: قَالَ(11/321)
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا» ، وَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذِهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كَذَا رَوَاهُ دَاوُدُ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سَلْمِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَكَانَ ثِقَةً نَحْوَهُ، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
تَكَلَّمَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَزْدِيُّ فِي سَلْمِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَالأَزْدِيُّ لَا يُوَثَّقُ بِقَوْلِهِ فَإِنَّهُ هُوَ قَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ
324 - أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَزْرَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قِيلَ لِابْنِ عَبَّاس بَعْدَمَا صَلَّى الصَّلاةَ: مَاتَتْ فُلانَةُ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَّ سَاجِدًا، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: تَسْجُدُ الآنَ(11/322)
أَوْ تُصَلِّي الآنَ!! قَالَ: فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ، عَلَيْهِ السَّلامُ: «إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا» ، فَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذِهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا
آخَرُ
325 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، قثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، قَالَ: سُئِلَ ابْن عَبَّاس، فَقِيلَ: يَابن عَبَّاس، هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاس: أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ: {لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} [الْأَنْعَام: 103] ، قَالَ: لَا أَمَّ لَكَ، ذَاكَ نُورُهُ الَّذِي هُوَ نُورُهُ الَّذِي هُوَ نُورُهُ، إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ لَا يُدْرِكُهُ شَيْءٌ(11/323)
326 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ، فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} [الْأَنْعَام: 103] فَقَالَ: ذَاكَ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ الَّذِي هُوَ نُورِهِ، وَقَدْ رَأَى رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ
327 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي(11/324)
عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} [الْأَنْعَام: 103] ، قَالَ: وَيْحَكَ إِذَا جَاءَ بِنُورِهِ الَّذِي هُوَ نُورُهُ، قَالَ: وَقَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الثَّقَفِيِّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وَرَوَى النَّسَائِيَّ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنِ الْحَكَمِ
آخَرُ
328 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا(11/325)
الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيُؤَذِّنْ بِكُمْ خِيَارُكُمْ، وَلِيَؤُّمُكُمْ قُرَّاؤُكُمْ»
329 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ، وَلِيَؤُمُّكُمْ قُرَّاؤُكُمْ» .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى أَخُو سُلَيْمٍ الْمُقْرِئُ، عَنِ الْحَكَمِ
آخَرُ
330 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ(11/326)
طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أبنا جَدِّي الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ح.
331 - قَالَ زَاهِرٌ: وَأبنا أَبُو يَعْلَى إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ، أبنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، أبنا جَدِّي الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، إِمْلاءً بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو شُعَيْبٍ، وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْقِنْبَارِيُّ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَصْلِي فَارِسِيٌّ، أبنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْن عَبَّاس ح.(11/327)
332 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ: " يَا عَمَّاهُ، أَلا أُعْطِيكَ، أَلا أَمْنَحُكَ، أَلا أُجِيزُكَ، أَلا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ، أَوَّلَهُ، وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ، وَحَدِيثَهُ، سِرَّهُ، وَعَلانِيَتَهُ، صَغِيرَهُ، وَكَبِيرَهُ، خَطَأَهُ، وَعَمْدَهُ، أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ أَوَّلَ رَكْعَةٍ، قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُ وَأَنْتَ قَائِمٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُ وَأَنْتَ جَالِسٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ، تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ، أَوْ رَمْلِ عَالِجٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَكَ "،(11/328)
لَفْظُ عِيسَى بْنُ الْقَاسِمِ.
وَلَفْظُ ابْنِ خُزَيْمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: " يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ، أَلا أُعْطِيكَ، أَلا أُجِيزُكَ، أَلا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ، وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ، وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ، وَعَمْدَهُ، أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ اللَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً، فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً "، وَفِي رِوَايَة أبي يعلى إِسْحَاق. . بِفَاتِحَة الْكتاب، ثمَّ ترفع رَأسك.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، كَرِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ هَذِهِ مِنْ صَحِيحِهِ(11/329)
آخَرُ
333 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: لَمَّا كَانَ مَرَضُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَاءَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَا بِكَلامٍ بَيْنَهُمَا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَدْ فَهِمْتُ مَا تَقُولُ، امْنُنْ عَلَيَّ فَكَفِّنِّي فِي قَمِيصِكَ وَصَلِّ عَلَيَّ، فَكَفَّنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَمِيصِهِ ذَلِكَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ،(11/330)
قَالَ ابْن عَبَّاس: وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ صَلاةٍ كَانَتْ، وَمَا خَادَعَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْسَانًا قَطُّ
334 - وَأبنا أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ السَّمْعَانِيُّ، بِمَرْوَ، أبنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَاهِرٍ الشَّحَامِيُّ، أبنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحْمِيُّ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أبنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَكَمُ، ثَنَا عِكْرِمَةُ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ، فَقَالَ: قَدْ أَسْمَعُ قَوْلَكَ، فَمُنَّ عَلَيَّ الْيَوْمَ، وَكَفِّنِّي بِقَمِيصِكَ، وَصَلِّ عَلَيَّ، قَالَ: فَكَفَّنَهُ فِي قَمِيصِهِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ، قَالَ ابْن عَبَّاس: اللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ صَلاةٍ هِيَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُخَادِعْ إِنْسَانًا قَطُّ.
فِي الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ بَعْدَمَا دُفِنَ، فَأَخْرَجَهُ فَنَفَثَ فِيهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ. . لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أُتِيَ(11/331)
بِالأُسَارَى وَأُتِيَ بِالْعَبَّاسِ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصًا فَوَجَدُوا قَمِيصَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ
آخَرُ
335 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الصَّفَّارُ، أَنَّ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرِيُّ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضَاجِعٌ أُمَّ سَلَمَةَ لَيْلَةً، إِذْ قَامَتْ كَأَنَّهَا مُسْتَخْفِيَةٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكِ أَنَفِسْتِ؟ يَعْنِي حِضْتِ؟» ، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَلا بَأْسَ، خُذِي وُضُوءَكِ وَارْجِعِي إِلَى مَضْجَعِكِ "
336 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ(11/332)
الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَيْنَا أُمُّ سَلَمَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ مُضَاجِعَةً رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ قَامَتْ كَأَنَّهَا مُستخْفِيَةٌ، فَقَالَ: «مَا لَكِ نَفِسْتِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: لَا بَأْسَ، خُذِي وُضُوءَكِ وَارْجِعِي إِلَى مَكَانِكِ ".
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَهُوَ فِي تَرْجَمَةٍ
آخَرُ
337 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَائِشَةُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، يَغْتَسِلانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، فَيَتَنَازَعَانِ الْمَاءَ(11/333)
338 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الإِخْوَةِ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ ح.
339 - وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الصَّفَّارُ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَّ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قَالا: أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَائِشَةُ يَغْتَسِلانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ يَتَنَازَعَانِ الْمَاءَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمَّتِهِ عَائِشَةَ: كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ مِنَ الْجَنَابَةِ.
تَفَرَّدَ بِهِ حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى أَخُو سُلَيْمٍ الْمُقْرِئِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، قَالَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ(11/334)
آخَرُ
340 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، قَالَ: أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا عَدْوَى» ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّا نَأْخُذُ الشَّاةَ الْجَرِبَةَ فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتَجْرَبُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَعْرَابِيُّ، مَنْ أَجْرَبَ الأَوَّلَ!» .
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى الْحَنَفِيِّ. . قَالَ الرَّازِيُّ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ(11/335)
رَوَى عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً، وَقَدْ أَدْخَلَهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِ الثِّقَاتِ، وَرَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ، وَالأَحَادِيثُ الَّتِي أَخْرَجْنَاهَا لَهُ غَالِبُهَا لَهَا شَوَاهِدُ فِي الصَّحِيحِ
آخَرُ
341 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الْأَنْعَام: 121] ، أَرْسَلَتْ فَارِسُ إِلَى قُرَيْشٍ أَنْ خَاصِمُوا مُحَمَّدًا، وَقُولُوا لَهُ مَا تَذْبَحُ أَنْتَ بِيَدِكَ بِسِكِّينٍ فَهُوَ حَلالٌ وَمِمَّا ذَبَحَ اللَّهُ بِشمشِيرٍ مِنْ(11/336)
ذَهَبٍ فَهُوَ حَرَامٌ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} [الْأَنْعَام: 121] قَالَ: الشَّيَاطِينُ مِنْ فَارِسَ، فَأَوْلِيَاؤُهُمْ قُرَيْشٌ
آخَرُ
342 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَّ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرِيُّ، أبنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو شُعَيْبٍ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٍ إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي»
343 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عِيسَى بْنُ(11/337)
الْقَاسِمِ الصَّيْدَلانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي»
آخَرُ
344 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ(11/338)
الْمُبَارَكِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ كُسِفَتِ الشَّمْسُ فَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ قِرَاءَةً
آخَرُ
345 - وَبِهِ ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ(11/339)
عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: لَمْ أَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَلَمْ يَأْمُرْنَا، وَقَدْ بَلَّغَ
آخَرُ
346 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ الْجَنَدِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا إِلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ، فَقَالَ: {يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الْأَعْرَاف: 158] ، لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ صُهَيْبٍ الْفَقِيرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ(11/340)
آخَرُ
347 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ، أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَدِيبُ، أبنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: مَا أَمِنَ مِنْ خَلْقِهِ إِلا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الْفَتْح: 2] الآيَةَ، وَقَالَ لِلْمَلائِكَةِ: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ} [الْأَنْبِيَاء: 29](11/341)
348 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى الْعَدَنِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: مَا مِنْ خَلْقِهِ أَحَدٌ يَأْمَنُ إِلا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الْفَتْح: 2] ، لأَنَّهُ قَالَ لِلْمَلائِكَةِ: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ} [الْأَنْبِيَاء: 29]
349 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ(11/342)
الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، فَضَّلَ مُحَمَّدا عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَعَلى أَهْلِ الأَرْضِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، وَمَا فَضْلُهُ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ؟ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ لأَهْلِ السَّمَاءِ: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} [الْأَنْبِيَاء: 29] ، وَقَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا {1} لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الْفَتْح: 1-2] الْآيَة، فَقِيلَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، فَمَا فَضْلُهُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ؟ ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إِبْرَاهِيم: 4] وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ: 28] ، فَأَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَى الإِنْسِ وَالْجِنِّ.
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَخْرَجْنَاهُ شَاهِدًا(11/343)
آخَرُ
350 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أبنا جَدِّي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِذْ تَلا آيَةً، فَقَالَ رَجُلٌ وَهُوَ إِلَى جَنْبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ؟ فَإِنِّي لَمْ أَسْمَعْهَا إِلا السَّاعَةَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَسَكَتَ الرَّجُلُ، ثُمَّ تَلا آيَةً أُخْرَى، فَقَالَ الرَّجُلُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ لِلرَّجُلِ: إِنَّكَ لَمْ تَجْمَعْ مَعَنَا، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ. . . صَدَقَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ» ، كَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ(11/344)
آخَرُ
351 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، ثَنَا الْحَكَمُ، يَعْنِي ابْنَ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزَّبْعَرِيِّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عَلَيْكَ هَذِهِ الآيَةَ: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّه حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [الْأَنْبِيَاء: 98] ، قَالَ ابْنُ الزَّبْعَرِيِّ: قَدْ عُبِدَتِ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ، وَالْمَلائِكَةُ، وَعُزَيْزٌ، وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، كُلُّ هَؤُلاءِ فِي النَّارِ مَعَ آلِهَتِنَا! فَنَزَلَتْ {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ {57} وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ {58} } [الزخرف: 57-58] ثُمَ نَزَلَتْ {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الْأَنْبِيَاء: 101](11/345)
خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ
352 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا الشَّيْخَانِ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالا: أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، هُوَ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ»
353 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ(11/346)
الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُقِيَ قَالَ: «ابْدَءُوا بِالْكُبَرَاءِ أَوْ بِالأَكَابِرِ» .
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٍ، وَقَالَ: لَمْ يُحَدِّثِ ابْنُ الْمُبَارَكِ بِخُرَاسَانَ، إِنَّمَا حَدَّثَ بِهِ بِدَرْبِ الرُّومِ فَسَمِعَهُ مِنْهُ أَهْلُ الشَّامِ
آخَرُ
354 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ(11/347)
الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ»
آخَرُ
355 - أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ(11/348)
حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْحَيَّاتُ مَسْخُ الْجِنِّ، كَمَا مُسِخَتِ الْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ» ، رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ
آخَرُ
356 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمُّوَيْهِ، ثَنَا مُسْلِمٌ، هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ مَعَهُ فِي لِحَافٍ فَحَاضَتْ فَانْسَلَّتْ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَفِسْتِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ لَهَا: «اتَّزِرِي، ثُمَّ عُودِي إِلَى مَضْجَعِكِ» ، قَدْ تَقَدَّمَ نَحْوَهُ فِي رِوَايَةِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ(11/349)
آخَرُ
357 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلادٍ، هُوَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ خُيِّلَ لَهُ فِي صَلاتِهِ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ فَلا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» .
تَقَدَّمَ نَحْوَهُ، فِي تَرْجَمَةِ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
آخَرُ
358 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا بِشْرٌ، ثَنَا خَالِدٌ،(11/350)
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً، قَالَ: «لِتَرْكَبْ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَنِيٌّ عَنْ مَشْيِهًا» .
فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، فَقَالَتْ: نَذَرَتْ أُخْتِي أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لِتَمْشِ وَلِتَرْكَبْ»
آَخُر
359 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْجَلالَةِ، وَالْمُجَثَّمَةِ وَأَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ خَالِدٍ،(11/351)
الشُّرْبُ مِن فِي السِّقَاءِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ خَالِدٍ، إِنَّمَا قَصَدْنَا الْجَلالَةَ
آخَرُ
360 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا غِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غِيَاثٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا النُّعْمَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، فَدِينُنَا فَوْقَ الْمِلَلِ، وَرِجَالُنَا فَوْقَ نِسَائِهِمْ، وَلا يَكُونُ رِجَالُهُمْ فَوْقَ نِسَائِنَا،(11/352)
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ عَنِ الثَّوْرِيِّ
آخَرُ
361 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الإِخْوَةِ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْمُقْرِئُ، أبنا السَّرَّاجُ، هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ صَفِيَّةَ حَاضَتْ بَعْدَ الزِّيَارَةِ، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَنْفِرَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا(11/353)
دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ الْقُرَشِيُّ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ
362 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ ابْنَتَهُ عَلَى زَوْجِهَا أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بِالنِّكَاحِ الأَوَّلِ وَلَمْ يُحْدِثْ شَيْئًا
363 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَعْقُوبُ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي(11/354)
دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ ابْنَتَهُ زَيْنَتَ عَلَى أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَكَانَ إِسْلامُهَا قَبْلَ إِسْلامِهِ بِسِتِّ سِنِينَ عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ وَلَمْ يُحْدِثْ شِهَادَةً وَلا صَدَاقًا
364 - وَأبنا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا يَزِيدُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ ابْنَتَهُ عَلَى أَبِي الْعَاصِ سَنَتَيْنِ بِنِكَاحِهَا الأَوَّلِ
365 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ(11/355)
النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي الْعَاصِ زَيْنَبَ بِالنِّكَاحِ الأَوَّلِ وَلَمْ يُحْدِثْ شَيْئًا، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: لَيْسَ بِإِسْنَادِهِ بَأْسٌ وَلَعَلَّهُ جَاءَ هَذَا مِنْ قِبَلِ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، قَالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الْحَمِيدِ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَحَدِيثُ الْحَجَّاجِ عَنْ عَمْرِو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ ابْنَتَهُ عَلَى أَبِي الْعَاصِ بِنِكَاحٍ جَدِيدٍ.
قَالَ يَزِيدُ: حَدِيثُ ابْن عَبَّاس أَجْوَدُ إِسْنَادًا.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلادٍ وَيَحْيَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ(11/356)
آخَرُ
366 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هُوَ ابْنُ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي هَذِهِ الآيَةِ: {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الْمَائِدَة: 42] قَالَ: كَانُوا مِنْ بَنِي النَّضِيرِ إِذَا قَتَلُوا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ قَتِيلا، أَدَّوْا إِلَيْهِمْ نِصْفَ الدِّيَةِ، وَكَانُوا بَنُو قُرَيْظَةَ إِذَا قَتَلُوا مِنْ بَنِي النَّضِيرِ قَتِيلا أَدَّوْا(11/357)
إِلَيْهِمُ الدِّيَةَ كَامِلَةً، فَسَوَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمُ الدِّيَةَ كَامِلَةً
367 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الْمَائِدَة: 42] ، قَالَ: كَانَ بَنُو النَّضِيرِ إِذَا قَتَلُوا قَتِيلا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ أَدَّوْا إِلَيْهِمْ نِصْفَ الدِّيَةِ، وَإِذَا قَتَلَ بَنُو قُرَيْظَةَ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ قَتِيلا أَدَّوْا إِلَيْهِمُ الدِّيَةَ كَامِلَةً، فَسَوَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمُ الدِّيَةَ
368 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ(11/358)
الْجُوزْدَايِنَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِنَّ الآيَاتِ الَّتِي فِي الْمَائِدَةِ {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الْمَائِدَة: 42] ، إِنَّمَا نَزَلَتْ فِي الدِّيَةِ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ وَبَنِي النَّضِيرِ، وَذَلِكَ أَنَّ قَتِيلَ بَنِي النَّضِيرِ كَانَ لَهُمْ شَرَفٌ، يُؤَدُّونَ الدِّيَةَ كَامِلَةً، وَأَنَّ قُرَيْظَةَ كَانُوا يُؤَدُّونَ نِصْفَ الدِّيَةِ فَتَحَاكَمُوا فِي ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ذَلِكَ فِيهِمْ، فَحَمَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَقِّ فِي ذَلِكَ، فَجَعَلَ الدِّيَةَ سَوَاءً.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيِّ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، بِنَحْوِهِ(11/359)
آخَرُ
369 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَجَا بْنِ غَنَايِمَ الْوَاعِظُ، بَيْنَ الْقَاهِرَةِ وَمِصْرَ، أَنَّ أَبَا صَابِرٍ عَبْدَ الصَّبُورِ الْهَرَوِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ، أبنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ، أبنا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ التَّيَمُّمِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ حِينَ ذَكَرَ الْوُضُوءَ: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [الْمَائِدَة: 6] ، وَقَالَ فِي التَّيَمُّمِ: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} [الْمَائِدَة: 6] وَقَالَ: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} [الْمَائِدَة: 38] ، فَكَانَتِ السُّنَّةُ فِي الْقَطْعِ الْكَفَّيْنِ، إِنَّمَا هُوَ الْوَجْهُ، وَالْكَفَّيْنِ يَعْنِي التَّيَمُّمَ.
كَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِهِ(11/360)
آخَرُ
370 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ هُوَ ابْنُ حَرْبٍ. ح
371 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالا: ثَنَا يَزِيدُ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ(11/361)
دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ»
372 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ
آخَرُ
373 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرُوَيْهِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ،(11/362)
أبنا أَبُو يَعْلَى الأُمَوِيُّ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْهِلالِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: طَلَّقَ رُكَانَةُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ أَخُو بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي مَجْلِسٍ ثَلاثًا، فَحَزِنَ عَلَيْهَا حُزْنًا شَدِيدًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَمْ طَلَّقْتَهَا يَا رُكَانَةُ؟» ، قَالَ: ثَلاثًا فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنَّهَا وَاحِدَةٌ»
374 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْن عَبَّاس، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: طَلَّقَ رُكَانَةُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ أَخُو بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ، فَحَزِنَ عَلَيْهَا حُزْنًا شَدِيدًا، قَالَ: فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ طَلَّقْتَهَا؟» قَالَ: طَلَّقْتُهَا ثَلاثًا، قَالَ: فَقَالَ: «فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَإِنَّمَا تِلْكَ وَاحِدَةٌ، فَارْجِعْهَا إِنْ شِئْتَ» ، قَالَ: فَرَجَّعَهَا، فَكَانَ ابْن عَبَّاس يَرَى إِنَّمَا الطَّلاقُ عِنْدَ كُلِّ طُهْرٍ(11/363)
آخَرُ
375 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الصُّوفِيُّ، إِجَازَةً، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْقَدَّاحِ، سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ قُدُومُنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، خَرَجْنَا مُتَوَصِّلِينَ بِقُرَيْشٍ عَامَ الأَحْزَابِ، وَأَنَا مَعَ(11/364)
أَخِي الْفَضْلِ، وَمَعَنَا غُلامُنَا أَبُو رَافِعٍ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْعَرْجِ، فَعَدَلْنَا فِي طَرِيقِ رُكُوبِهِ، وَأَخَذْنَا فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ عَلَى الْجَثْجَاثَةِ حَتَّى خَرَجْنَا عَلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ فَوَجَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَنْدَقِ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ وَأَخِي ابْنُ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ إِلا ابْنُهُ سُلَيْمَانُ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ(11/365)
دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ الْقُشَيْرِيُّ مَوْلاهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، وَاسْمُ أَبِي هِنْدٍ دِينَارٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ
376 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الإِخْوَةِ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ الْخُزَاعِيُّ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى مَكَانَ كَذَا وَكَذَا، وَفَعَلَ كَذَا وَكَذَا، فَلَهُ كَذَا وَكَذَا» ، قَالَ: فَسَارَعَ إِلَيْهِ الشُّبَّانُ(11/366)
وَثَبَتَ الشُّيُوخُ تَحْتَ الرَّايَاتِ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى جَاءَ الشُّبَّانُ يَطْلُبُونَ مَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ، فَقَالَ الأَشْيَاخُ: لَا تَذْهَبُونَ بِهِ دُونَنَا، فَإِنَّا كُنَّا رِدْءًا لَكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَاتَّقُوا اللَّه وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الْأَنْفَال: 1] .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ وَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ دَاوُدَ.
وَعَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ دَاوُدَ، وَالأَوَّلُ أَتَمُّ.
وَعَنْ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُدَ، وَفِيهِ. . . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَيُّوبَ الطَّالْقَانِيِّ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ مُعْتَمِرٍ(11/367)
آخَرُ
377 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُ أَنا مِنْهُ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: مَرَّ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ، فَانْتَهَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ: لِمَ تَنْتَهِرُنِي يَا مُحَمَّدُ، فَواللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا بِهَا رَجُلٌ أَكْثَرُ نَادِيًا مِنِّي، قَالَ: فَقَالَ جِبْرِيلُ: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} [العلق: 17] ، قَالَ: فَقَالَ ابْن عَبَّاس: وَاللَّهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لأَخَذَتْهُ زَبَانِيَةُ الْعَذَابِ
378 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغْبَانَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ.(11/368)
379 - قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ جَمِيعًا، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يَا مُحَمَّدُ، أَلَمْ أَنْهَكَ فَأَغْلَظَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: فَواللَّهِ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّي أَكْرَمُ أَهْلِ هَذَا الْوَادِي نَادِيًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} [العلق: 17] ، قَالَ ابْن عَبَّاس: فَلَوْ دَعَا نَادِيَهُ لأَخَذَتْهُ زَبَانِيَةُ الْعَذَابِ مِنْ سَاعَتِهِ
380 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ، أبنا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا سُوَيٌّد، هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ، فَمَرَّ بِهِ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا، وَتَوَعَّدَهُ(11/369)
فَأَغْلَظَ وَانْتَهَرَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، بِأَيِّ شَيْءٍ تُهَدِّدُنِي، أَمَا وَاللَّهِ، إِنِّي لأَكْثَرُ أَهْلِ الْوَادِي نَادِيًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ {17} سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ {18} } [العلق: 17-18] فَقَالَ ابْن عَبَّاس: لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لأَخَذَتْهُ زَبَانِيَةُ الْعَذَابِ مِنْ سَاعَتِهِ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَفَّانَ، عَنْ وَهْبٍ، عَنْ دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ
آخَرُ
381 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ(11/370)
إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِيَهُودَ: أَعْطُونَا شَيْئًا نَسْأَلُ عَنْهُ هَذَا الرَّجُلَ، فَقَالُوا: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَسَأَلُوهُ فَنَزَلَتْ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} [الْإِسْرَاء: 85] إِلَى {قَلِيلا} [الْإِسْرَاء: 85] فَقَالُوا: أَلَمْ نُؤْتَ نَحْنُ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا وَقَدْ أُوتِينَا التَّوْرَاةَ وَمَنْ يُؤْتَ التَّوْرَاةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا، فَنَزَلَتْ: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} [الْكَهْف: 109] الآيَةَ
382 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلْيَهُودِ: أَعْطُونَا شَيْئًا نَسْأَلُ عَنْهُ هَذَا الرَّجُلَ، فَقَالُوا: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَسَأَلُوهُ. . فَنَزَلَتْ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الْإِسْرَاء: 85] الآيَةَ، قَالُوا: أُوتِينَا عِلْمًا كَثِيرًا، أُوتِينَا التَّوْرَاةَ، وَمَنْ أُوتِيَ(11/371)
التَّوْرَاةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ} [الْكَهْف: 109] .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
آخَرُ
383 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ح.
384 - قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، ثَنَا(11/372)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي رِيذَةَ جَمِيعًا، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: ارْتَدَّ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَحِقَ بِمَكَّةَ، ثُمَّ نَدِمَ فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ سَلُوا لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ} [آل عمرَان: 86] فَكَتَبُوا بِهَا فَرَجَعَ وَأَسْلَمَ
385 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدًا الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا عَلِيٌّ، هُوَ ابْنُ عَاصِمٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ ارْتَدَّ عَنِ الإِسْلامِ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} [آل عمرَان: 86] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَبَعَثَ بِهَا قَوْمُهُ إِلَيْهِ، فَرَجَعَ تَائِبًا فَقَبِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ مِنْهُ وَخَلَّى عَنْهُ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ.(11/373)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَحِيرِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ دَاوُدَ.
عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ أَخْرَجْنَاهُ اعْتِبَارًا
آخَرُ
386 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى هَذِهِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا جُمْلَةً وَاحِدَةً، وَكَانَ اللَّهُ يُحْدِثُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ، وَلا يَجِيءُ الْمُشْرِكُونَ بِمَثَلٍ يُخَاصِمُونَ بِهِ إِلا جَاءَهَا اللَّهُ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} [الْفرْقَان: 33](11/374)
387 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ سَمِعْنَاهُ يَرْوِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ أَنْزَلَهُ جِبْرِيلُ بَعْدُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ فِيهِ مَا قَالَ الْمُشْرِكُونَ وِرْدًا عَلَيْهِمْ
388 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْزَةَ السُّلَمِيُّ، أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أبنا أَبُو الْفَرَجِ، هُوَ سَهْلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُنِيرٍ الْخَلالُ، أبنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، أبنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أبنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، ثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فَكَانَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَكَانَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْدِثَ شَيْئًا نَزَلَ، فَكَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ عِشْرُونَ سَنَةً.(11/375)
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
وَرَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ
آخَرُ
389 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَنْبَلِيُّ، أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ مَكَّةَ، قَالَتْ لَهُ قُرَيْشٌ: أَنْتَ خَيْرُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَسَيِّدُهُمْ؟ ، قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: أَلا تَرَى إِلَى هَذَا الصُّنْبُورِ الْمُنْبَتِرِ مِنْ قَوْمِهِ، يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنَّا، وَنَحْنُ أَهْلُ الْحَجِيجِ وَأَهْلُ السِّدَانَةِ وَأَهْلُ السِّقَايَةِ، قَالَ: أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ، وَأُنْزِلَتْ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ(11/376)
يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى} [النِّسَاء: 51] إِلَى قَوْلِهِ {نَصِيرًا} [النِّسَاء: 52]
390 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْبَاذْقَانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغْبَانَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وَفِيهِ. . . أَلا تَرَى إِلَى هَذَا الصَّابِئِ، وَفِيهِ. . . فَنَزَلَتْ: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الْكَوْثَر: 3] ، وَنَزَلَتْ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} [النِّسَاء: 44] إِلَى قَوْلِهِ {فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} [النِّسَاء: 52] .
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، بِنَحْوِهِ.
وَفِيهِ. . . {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الْكَوْثَر: 3] .
وَعِنْدَهُ: الصُّنَيْبِيرُ(11/377)
آخَرُ
391 - أَخْبَرَنَا أَبَو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقْرَأُ وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا
392 - وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا حِرْمٌ؟ قَالَ: وَجَبَ عَلَى قَرْيَةٍ أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ، كَمَا قَالَ: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ(11/378)
أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ} [يس: 31] ، وَكَمَا قَالَ لِنُوحٍ: إِنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ
393 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ، أبنا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّامِيُّ السَّرَخْسِيُّ، ثَنَا سُوَيْدٌ، هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَلِيٌّ، هُوَ ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا حِرْمٌ؟ قَالَ: وَجَبَ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ} [يس: 31] وَكَمَا قَالَ لِنُوحٍ: {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [هود: 36](11/379)
آخَرُ
394 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مَاشَادهْ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا عَبْدُ الأَعْلَى، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ أُخْتَ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُخَيِّرَهَا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ
395 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطَّرَّاحِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْفَضْلِ الْمَخْبرِيُّ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُبَابَةَ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزَ الأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، ثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ قُتَيْلَةَ أُخْتَ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُخَيِّرَهَا، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْهُ
آخَرُ
396 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ(11/380)
الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَنَا، أبنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ، أبنا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ السَّرَخْسِيُّ، ثَنَا سُوَيْدٌ، هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَلِيٌّ، هُوَ ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: صَاحِبُ الذَّبْحِ إِسْحَاقَ {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات: 112] ، قَالَ: بُشِّرَ بِهِ حِينَ وُلِدَ، وَبُشِّرَ بِنُبُوَّتِهِ بَعْدَ الصِّبي
آخَرُ
397 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِذَا وَضَعَتِ الْمَرْأَةُ فِي تِسْعَةِ أَشْهُرٍ كَفَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ، لأَنَّ اللَّهَ قَالَ: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا} [الْأَحْقَاف: 15](11/381)
آخَرُ
398 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، فِي قَوْلِ اللَّهِ {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ} [الْبَقَرَة: 121] ، قَالَ: يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ تِبَاعِهِ، ثُمَّ قَرَأَ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا {1} وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا {2} } [الشَّمْس: 1-2] ، يَعْنِي إِذَا اتَّبَعَهَا.
وَقَالَ: الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ، ثُمَّ قَرَأَ {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النِّسَاء: 13] حَتَّى بَلَغَ {وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النِّسَاء: 14]
399 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ الْبَغْدَادِيُّ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ(11/382)
بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، الضِّرَارُ عِنْدَ الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ، ثُمَّ قَرَأَ {غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّه وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} [النِّسَاء: 12]
400 - وَأبنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: الْحَنَفُ أَوِ الْحَيْفُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ. . الإِضْرَارُ فِي الْوَصِيَّةِ مِنَ الْكَبَائِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، نَحْوَهُ(11/383)
الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ
401 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أبنا أَبِي، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نُهِيَ عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَيْنِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَعِنْدَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَيْنِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ.
وَقَالَ: أَكْثَرُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ لَا يَذْكُرُ فِيهِ ابْن عَبَّاس، وَهَارُونُ(11/384)
النَّحْوِيُّ ذَكَرَ فِيهِ ابْن عَبَّاس، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ لَمْ يَذْكُرِ ابْن عَبَّاس
آخَرُ
402 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى صَاعِقَةُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمرَان: 161] يَقُولُ: أَنْ يَتَّهِمَهُ أَصْحَابُهُ
403 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ الأَبهَانِيُّ، أَنَّ(11/385)
مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمرَان: 161] ، قَالَ: مَا كَانَ لأَصْحَابِهِ أَنْ يَسُوءُوا بِهِ الظَّنَّ
404 - وَبِهِ أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا هَارُونَ بْنُ مُوسَى، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّهُ قَالَ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمرَان: 161] أَنْ يَتَّهِمَهُ أَصْحَابُهُ(11/386)
آخَرُ
405 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ الشِّيرَازِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، وَيَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، إِذْ جَاءَتْ شَاةٌ تَسْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، فَسَاعَاهَا حَتَّى أَلْزَقَ بَطْنَهُ بِالْحَائِطِ
406 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ تَمِيمَ بْنَ(11/387)
أَبِي سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَحَّاثِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الزَّوْزَنِيُّ، أبنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، ثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فَمَرَّتْ شَاةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَسَاعَاهَا إِلَى الْقِبْلَةِ حَتَّى أَلْزَقَ بَطْنَهُ بِالْقِبْلَةِ.
عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ أَخْرَجْنَاهُ اعْتِبَارًا(11/388)
زَيْدٌ الْحَجَّامُ أَبُو أُسَامَةَ الْكُوفِيُّ مَوْلَى بَنِي ثَوْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
407 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا زَيْدٌ أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُذَكَّرَاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُوتَشِمَةَ، وَالْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ، إِنَّمَا قَصَدْنَا آخِرَ الْحَدِيثِ، قَوْلَهُ: وَالْوَاشِمَةَ، إِلَى آخِرِهِ، فَإِنَّ أَوَّلَهُ قَدْ ذُكِرَ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ.(11/389)
زَيْدٌ الْحَجَّامُ: وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَمِنْ رِوَايَةِ أُخْتِهَا أَسْمَاءَ، وَقَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقٍ(11/390)
سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
408 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قَالا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُكَيْنٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْجَحْدَرِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَهْطًا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءُوا مَعَهُمْ بِامْرَأَةٍ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، مَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ فِي الزِّنَا، قَالَ: «اذْهَبُوا فَائْتُونِي بِرَجُلَيْنِ مِنْ عُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ» ، فَأَتَوْهُ بِرَجُلَيْنِ: أَحَدُهُمَا شَابٌّ فَصِيحٌ، وَالآخَرُ شَيْخٌ قَدْ سَقَطَ حَاجِبُهُ عَلَى عَيْنَيْهِ حَتَّى يَرْفَعَهُمَا بِعِصَابٍ، فَقَالَ: «أَنْشُدُكُمَا اللَّهَ لَمَا أَخْبَرْتُمُونَا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى فِي الزَّانِي» ، قَالا:(11/391)
نَشَدْتَنَا بِعَظِيمٍ، وَإِنَّا نُخْبِرُكَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عَلَى مُوسَى فِي الزَّانِي الرَّجْمَ، وَإِنَّا كُنَّا قَوْمًا شَبَبَةً، وَكَانَتْ نِسَاؤُنَا حَسَنَةٌ وُجُوهُهَا، وَإِنَّ ذَلِكَ كَثُرَ فِينَا، فَلَمْ نُقِمْ لَهُ، فَصِرْنَا نَجْلِدُ وَالتَّعْيِيرَ، فَقَالَ: «اذْهَبُوا بِصَاحِبَتِكُمْ، فَإِذَا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا فَارْجُمُوهَا» ، سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ الثَّقَفِيُّ: وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ.
وَسَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْجَحْدَرِيُّ أَبُو سُفْيَانَ الْبَصْرِيُّ: قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدٌ الْجَحْدَرِيُّ عَنْ سَعِيدٍ(11/392)
سَلَمَةُ بْنُ وَهْرَامَ الْيَمَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ
409 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ السُّلَمِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الأَوَّلِ بْنَ عِيسَى أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ، أبنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَلَسَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَهُ فَخَرَجَ، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنْهُمْ سَمِعَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ، فَتَسَمَّعَ حَدِيثَهُمْ، فَإِذَا بَعْضُهُمْ يَقُولُ: عَجَبًا، إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ مِنْ خَلْقِهِ خَلِيلا، فَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُهُ، وَقَالَ آخَرُ: مَاذَا بِأَعْجَبِ مِنْ أَنْ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا، وَقَالَ آخَرُ: فَعِيسَى كَلِمَةُ اللَّهِ وَرُوحُهُ، وَقَالَ آخَرُ: وَآدَمُ(11/393)
اصْطَفَاهُ اللَّهُ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَسَلَّمَ، وَقَالَ: «قَدْ سَمِعْتُ كَلامَكُمْ وَعَجَبَكُمْ، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ وَهُوَ كَذَلِكَ، وَمُوسَى نَجِيُّهُ وَهُوَ كَذَلِكَ، وَعِيسَى رُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ وَهُوَ كَذَلِكَ، وَآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَهُوَ كَذَلِكَ، أَلا وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا حَامِلُ لِوَاءِ الْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَحْتَهُ آدَمُ وَمَنْ دُونِهِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُحَرِّكُ حِلَقَ الْجَنَّةِ وَلا فَخْرَ فَيَفْتَحُ اللَّهُ لِي فَيُدْخِلَنِيهَا وَمَعِي فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَكْرَمُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ عَلَى اللَّهِ وَلا فَخْرَ» .
كَذَا أَخْرَجَهُ الإِمَامُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ فِي كِتَابِهِ.
وَرَوَاهُ الإِمَامُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزْجَانِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ
آخَرُ
410 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(11/394)
عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ، هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَامِلَ الْحَسَنِ عَلَى عَاتِقِهِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا غُلامُ، نِعْمَ الْمَرْكَبُ رَكِبْتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَنِعْمَ الرَّاكِبُ هُوَ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَزَمْعَةُ ضَعَّفَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ
آخَرُ
411 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُحِلَّ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَالرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي، وَالنَّامِصَةَ وَالْمُتَنَمِّصَةَ، وَالْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْعَاضِهَةَ وَالْمُسْتَعْضِهَةَ» .(11/395)
رَوَى مِنْهُ ابْنُ مَاجَهْ ذِكْرَ الْمُحِلَّ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ
آخَرُ
412 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ، فَقَامَ رَجُلٌ إِلَى سِقَاءٍ بَعْدَمَا نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَنَثَهُ فَخَرَجَتْ مِنْهُ حَيَّةٌ
413 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اخْتِنَاثِ(11/396)
الأَسْقِيَةِ، قَالَ: وَأَنَّ رَجُلا بَعْدَمَا نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَأَتَى اللَّيْلَ إِلَى سِقَاءٍ فَاخْتَنَثَهُ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ مِنْهُ حَيَّةٌ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ
آخَرُ
414 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَادِي عُسْفَانَ حِينَ حَجَّ قَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، أَيُّ وَادٍ هَذَا؟» ، قَالَ: وَادِي عُسْفَانَ، قَالَ: «لَقَدْ مَرَّ بِهِ هُودٌ وَصَالِحٌ عَلَى بَكَرَاتٍ حُمْرٍ، خُطُمُهَا اللِّيفُ، أُزُرُهُمُ الْعَبَاءُ، وَأَرْدِيَتُهُمُ النِّمَارُ، يُلَبُّونَ يَحُجُّونَ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ»(11/397)
415 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: لَمَّا حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِوَادِي عُسْفَانَ حِينَ حَجَّ، فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ، أَيُّ وَادِي هَذَا؟ قَالَ: وَادِي عُسْفَانَ، قَالَ: «لَقَدْ مَرَّ بِهِ هُودٌ وَصَالِحٌ عَلَى بَكَرَاتٍ حُمْرٍ، خُطُمُهُنَّ اللِّيفُ، أُزُرُهُمُ الْعَبَاءُ، أَرْدِيَتُهُمُ النِّمَارُ، يُلَبُّونَ يَحُجُّونَ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ»
آخَرُ
416 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، أبنا أَبُو طَاهِرٍ، هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَة أنبا جدي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زَمْعَةُ ح.(11/398)
417 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ: أبنا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ.
وَقَالَ نَصْرٌ فِي حَدِيثِهِ، قَالَ: صَلَّى ابْن عَبَّاس عَلَى بِسَاطٍ، وَقَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِسَاطٍ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ: فِي قَلْبِي مِنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ شَيْءٌ
418 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا زَمْعَةُ
419 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا(11/399)
أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ
420 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، وَسَلَمَةُ بْنُ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ
421 - وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقُرَشِيُّ وَغَيْرُهُ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أبنا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ
422 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الإِخَوةِ، وَعَائِشَةُ بِنْتُ(11/400)
مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، أبنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَسَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، قَالَ أَحَدُهُمَا: عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ
آخَرُ
423 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، عَنِ(11/401)
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِقَيْلُولَةِ النَّهَارِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ» ، أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَمْعَةَ
آخَرُ
424 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ: «لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ، طَلْقَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلا بَارِدَةٌ، تُصْبِحُ شَمْسُهَا صَبِيحَتَهَا ضَعِيفَةً حَمْرَاءَ»(11/402)
425 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةٌ طَلْقَةٌ، لَا حَارَّةٌ، وَلا بَارِدَةٌ، تُصْبِحُ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِهَا حَمْرَاءَ ضَعِيفَةً»
آخَرُ
426 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ(11/403)
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَحَرَ وَلا سُحِرَ لَهُ، وَلا تَطَيَّرَ وَلا تُطِيِّرَ لَهُ، وَلا تَكَهَّنَ وَلا تُكُهِّنَ لَهُ»
آخَرُ
427 - وَبِهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، وَشِرَارُكُمُ الثَّرْثَارُونَ، الْمُتَشَدِّقُونَ، الْمُتَفَيْهِقُونَ»(11/404)
آخَرُ
428 - وَعَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلا» ، فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَافِلا مِنْ سَفَرٍ، فَنَزَلَ مَنْزِلا، فَاسْتَبَقَ رَجُلانِ إِلَى مَنَازِلِهِمَا، فَكِلاهُمَا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلا
آخَرُ
429 - وَبِهِ وَعَنِ ابْن عَبَّاس: {إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّه فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [الْبَقَرَة: 210] ، قَالَ: ظُلَلٌ مِنَ السَّحَابِ قَدْ قُطِّعَتْ طَاقَاتٍ(11/405)
آخَرُ
430 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكْرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ مَسِيرِهِ، إِذْ سَمِعَ حَادِيًا يَحْدُو أَمَامَهُ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «افْرَعُوا رَوَاحِلَكُمْ تَكُنْ أَمَامَ هَذَا الْحَادِي» ، قَالَ: فَحَرَّكُوا رَوَاحِلَهُمْ حَتَّى أَدْرَكُوهُمْ فَسَلَّمُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِمَّنِ الْقَوْمُ» ، قَالَ: مِنْ مُضَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ أَمْضَرُ» ، قَالُوا: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا وَأَهْلا. . بِأَبِينَا وَأُمِّنَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَمِنْ مُضَرَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَرَدْنَا أَنْ نَجْعَلَ رَوَاحِلَنَا أَمَامَ حَادِيكُمْ هَذَا، قَالَ: قَالُوا: نَعَمْ وَنَعْمَةَ الْعَيْنِ، أَوَلا نُحَدِّثُكَ كَيْفَ كَانَ بُدُوُّ الْحَدْوِ، قَالَ: «بَلَى» ، قَالُوا: فَإِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ يَغْتَصِبُ النَّاسِ، فَانْطَلَقَ ذَاتَ لَيْلَةٍ هُوَ وَغُلامٌ حَتَّى هَجَمُوا عَلَى قَوْمٍ إِبِلُهُمْ مُرَاجَةٌ بِفِنَاهُمْ فَاحْتَلُّوا عَقْلَهَا، ثُمَّ صَاحَا بِهَا، قَالَ: يُحْسِنُونَ سَوْقَهَا سَوْقًا حَسَنًا،(11/406)
فَقَالَ الرَّجُلُ لِغُلامِهِ: حَزِّبْ لَهَا تَمْشِ، فَقَالَ الْعَبْدُ: كَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: حَزِّبْ لَهَا تَمْشِ، قَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ لَا أَدْرِي مَا أَقُولُ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ مَوْلاهُ مُغْضَبًا بِالْعَصَا فَضَرَبَهُ فَاتَّقَى الْعَصَا بِذِرَاعَيْهِ، فَأَصَابَتِ الْعَصَا ذِرَاعَيْهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: وَايَدَاهُ. . وَايَدَاهُ، فَأَسْرَعَتِ الإِبِلُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ مَوْلاهُ: زِدْهَا أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ، قَالَ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اسْتَلْقَى عَلَى رَاحِلَتِهِ
آخَرُ
431 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ رَوْحٍ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ الْبَارِحَةَ فَنَظَرْتُ فِيهَا وَإِذَا جَعْفَرٌ يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ وَإِذَا حَمْزَةُ مُتَّكِئٌ عَلَى سَرِيرٍ»(11/407)
آخَرُ
432 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ يُعْرَفُ بِابْنِ الْخَرِيفِ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سُكَيْنَةَ الأَنْمَاطِيُّ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْدَلانِيُّ، أبنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُونَ بِعَرَفَةَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ كَأَنَّهَا الْعَمَائِمُ عَلَى رُءُوسِ الرِّجَالِ دَفَعُوا، فَأَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّفْعَةَ مِنْ عَرَفَةَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ بِالْمُزْدَلِفَةِ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، ثُمَّ دَفَعَ حِينَ أَسْفَرَ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْوَقْتِ الآخِرِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ
433 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ أَخْبَرَهُمْ،(11/408)
أبنا إِبْرَاهِيمُ، أبنا مُحَمَّدٌ، أبنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ كَأَنَّهَا الْعَمَائِمُ عَلَى رُءُوسِ الرِّجَالِ أَفَاضُوا، ثُمَّ وَقَفُوا بِالْمُزْدَلِفَةِ حَتَّى إِذَا كَادَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ دَفَعُوا، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّفْعَةَ مِنْ عَرَفَاتٍ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَعَجَّلَ الدَّفْعَةَ مِنْ جَمْعٍ، فَدَفَعَ مِنْهَا حِينَ أَسْفَرَ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْوَقْتِ الآخِرِ، وَصَلَّى يَوْمَهُ بِغَلَسٍ
434 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أبنا الْحَسَنُ، أبنا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ بِجَمْعٍ، فَلَمَّا أَضَاءَ كُلُّ شَيْءٍ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَفَاضَ.(11/409)
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ عَلَى ثَبِيرٍ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَفَهُمْ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ
آخَرُ
435 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ سُلْطَانَ الْبَيِّعُ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ الْمُبَارَكَ بْنَ الْحَسَنِ بْنَ أَحْمَدَ الشَّهْرَزُورِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ، أبنا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ، أبنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا ابْنُ مُكْرَمٍ، هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ(11/410)
الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» .
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي شُرَيْحٍ
آخَرُ
436 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَبَدَّى فِي صُورَتِي» ، لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ
آخَرُ
437 - وَبِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَدٌ إِلا وَفِي رَأْسِهِ(11/411)
سِلْسِلَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَالأُخْرَى فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ، فَإِذَا تَوَاضَعَ الْعَبْدُ رَفَعَهُ اللَّهُ بِالسِّلْسِلَةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ نَفْسَهُ وَضَعَهُ اللَّهُ»
آخَرُ
438 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زَمْعَةَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ» ، فَقَالَ: أَيُّهُمَا تَأْخُذُ الْعَبْدَ أَوِ الْفَرَسَ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ الْمَكِّيُّ، تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ.(11/412)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ، وَذَكَرَ زَمْعَةَ بَعْضَ حَدِيثِهِ، وَقَالَ: وَرُبَّمَا يَهِمُ فِي بَعْضِ مَا يَرْوِيهِ، وَأَرْجُو أَنَّ حَدِيثَهُ لَا بَأْسَ بِهِ.
وَأَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ: رَوَى لَهُ أَيْضًا مُسْلِمٌ، وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُهُمْ(11/413)
سُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزَ الشَّيْبَانِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ
439 - أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا(11/414)
أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، وَلا الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ»
440 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَيْضًا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَاشِرَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، وَالْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، رَوَى الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاس، نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُحَاقَلَةِ وَالْمُزَابَنَةِ.
رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ: لَا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي الثَّوْبِ، وَلا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ
آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ(11/415)
تَكْمِلَةُ الْجُزْءِ الْخَامِسِ وَالسِّتِّينَ مِنَ الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ(12/9)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.(12/10)
سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
1 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي جَفْنَةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِيَتَوَضَّأَ مِنْهَا، أَوْ لِيَغْتَسِلَ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمَاءَ لَا يَنْجَسُ»(12/11)
2 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اسْتَحَمَّتْ مِنْ جَنَابَةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَوَضَّأَ مِنْ فَضْلِهَا.
قَالَتْ: إِنِّي اغْتَسَلْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ»
3 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ،(12/12)
بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَنْزَرُوذِيُّ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أنبا جَدِّي الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بَكْرٍ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالا: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، وَهُوَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ ح.
4 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ: وَحَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أنبا سُفْيَانُ ح.
5 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ(12/13)
سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اغْتَسَلَتْ مِنْ جَنَابَةٍ، فَتَوَضَّأَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوِ اغْتَسَلَ مِنْ فَضْلِهَا.
هَذَا حَدِيثُ وَكِيعٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: فَتَوَضَّأَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ فَضْلِهَا.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى، وَعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: فَجَاءَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَوَضَّأُ مِنْ فَضْلِهَا، فَقَالَتْ لَهُ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ»
6 - وَأبنا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ،(12/14)
وَعَنْ وَكِيعٍ، وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، وَفِيهِ: «الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» .
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وَكِيعٍ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ حِبَّانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ.
وَعَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.(12/15)
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ.
إِنَّمَا قَصَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلَهُ: «الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» .
وَأَمَّا ذِكْرُ الْغُسْلِ، فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: عِلْمِي وَالَّذِي يَخْطُرُ عَلَى بَالِي أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ، هُوَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ
آخَرُ
7 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِهَرَاةَ، أَنَّ زَاهِرًا الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْغَازِي الْهَرَّاسُ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أنبا جَدِّي، يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ(12/16)
إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا زَائِدَةُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَبْصَرْتُ الْهِلالَ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ: «أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟» .
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: «قُمْ يَا فُلانُ، فَأَذِّنْ فِي النَّاسِ، فَلْيَصُومُوا غَدًا» .
8 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ: ثناه مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
قَالَ: وَأَمَرَ بِلالا، فَأَذَّنَ بِالنَّاسِ
9 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَبْصَرْتُ الْهِلالَ اللَّيْلَةَ.
قَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ،(12/17)
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟» .
قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «قُمْ يَا بِلالُ، فَنَادِ بِالنَّاسِ فَلْيَصُومُوا غَدًا»
10 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُخَرِّمِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَازِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَمَارَى النَّاسُ فِي الْهِلالِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَشَهِدَ أَنَّهُ رَآهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟» .
قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِلالا، فَنَادَى أَنَّ الصَّوْمَ غَدًا.(12/18)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيِّ.
وَعَنْ مُوسَى، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سِمَاكٍ، بِمَعْنَاهُ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاسٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مُرْسَلا.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنِ الْوَلِيدِ ابْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، بِنَحْوِهِ.
وَعَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ، بِهِ.
وَقَالَ: رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَغَيْرُهُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلا.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَبِي رِزْمَةَ، عَنِ السِّينَانِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، مُسْنَدًا.
وَعَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُسَيْنٍ، بِهِ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ حِبَّانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مُرْسَلٌ.(12/19)
وَقَالَ: هَذَا أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ؛ لأَنَّ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ كَانَ رُبَّمَا لُقِّنَ، فَقِيلَ لَهُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَابْنُ الْمُبَارَكِ أَثْبَتُ فِي سُفْيَانَ مِنَ الْفَضْلِ، وَسِمَاكٌ إِذَا انْفَرَدَ بِأَصْلٍ لَمْ يَكُنْ حُجَّةً؛ لأَنَّهُ كَانَ يُلَقَّنُ فَيَتَلَقَّنُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيِّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، بِهِ.
قُلْتُ: رِوَايَةُ زَائِدَةَ، وَحَازِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيِّ مِمَّا يُقَوِّي رِوَايَةَ الْفَضْلِ السِّينَانِيِّ، وَقَدْ رَأَيْتُ غَيْرَ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ الصَّحِيحِ يَرْوِيهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ، فَيُوقِفُهُ.
وَأَمَّا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ فَقَدِ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَةُ فِيهِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: صَدُوقٌ ثِقَةٌ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ الْكَثِيرَ(12/20)
آخَرُ
11 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ غَمَامَةٌ، أَوْ ضَبَابَةٌ، فَأَكْمِلُوا شَهْرَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ، وَلا تَسْتَقْبِلُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ»
12 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ.
أنبا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرُوَيْهِ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ(12/21)
الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ حَاتِمٍ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: أَصْبَحْتُ صَائِمًا فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ، فَأَتَيْتُ عِكْرِمَةَ، وَهُوَ يَأْكُلُ خُبْزًا وَبَقْلا وَعِنَبًا، فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ، فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ: أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَتُفْطِرَنَّهُ.
قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَالَ: أَحْلِفُ بِاللَّهِ لَتُفْطِرَنَّهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ يَحْلِفُ وَلا يَسْتَثْنِي، تَقَدَّمْتُ فَعَذَّرْتُ، وَأَنَا شَبْعَانُ، إِنَّمَا تَسَحَّرْتُ قُبَيْلَ ذَاكَ، ثُمَّ قَالَ: هَاتِ الآنَ مَا عِنْدَكَ، فَقَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ دُونَهُ سَحَابٌ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ، وَلا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالا»
13 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِهَرَاةَ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْغَازِي الْهَرَّاسُ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أنبا جَدِّي، يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَزَّارُ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عِكْرِمَةَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ، وَهُوَ يَأْكُلُ، قَالَ: ادْنُ فَكُلْ، فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ: وَاللَّهِ لَتَدْنُوَنَّ، قُلْتُ فَحَدِّثْنِي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالا، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ، أَوْ قَتْرَةٌ، فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ»(12/22)
14 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ دُونَهُ غَيَايَةٌ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ، وَالشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ»
15 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَسَدِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُقَدِّمُوا الشَّهْرَ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ كَانَتْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ غَيَايَةٌ فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ»(12/23)
16 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَايَةٌ فَأَكْمِلُوا ثَلاثِينَ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَاتِمٍ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، بِإِسْنَادِهِ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ سَحَابٌ فَكَمِّلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ، وَلا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالا» وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، بِنَحْوٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ أَيْضًا، وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،(12/24)
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَاتِمٍ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، بِمَعْنَاهُ، وَعَنْ قُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عَنْ سِمَاكٍ، بِنَحْوِهِ.
رُوِيَ فِي مُسْلِمٍ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدْ أَمَدَّهُ لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ.
وَفِيمَا ذَكَرْنَاهُ زِيَادَةٌ عَلَى هَذَا.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ
آخَرُ
17 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ(12/25)
ابْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ مُسْلِمًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَاءَتِ امْرَأَتُهُ مُسْلِمَةً بَعْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا كَانَتْ أَسْلَمَتْ مَعِي، قَالَ: فَرَدَّهَا عَلَيْهِ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
18 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةً أَسْلَمَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ زَوْجُهَا بَعْدَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا قَدْ أَسْلَمَتْ مَعِي، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى، كِلاهُمَا عَنْ وَكِيعٍ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.(12/26)
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ
آخَرُ
19 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وُجِّهَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى الْكَعْبَةِ، قَالُوا: كَيْفَ مَنْ مَاتَ مِنْ إِخْوَانِنَا قَبْلَ ذَلِكَ، وَهُمْ يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، جَلَّ وَعَزَّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [الْبَقَرَة: 143]
20 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ(12/27)
أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا وُجِّهَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى الْكَعْبَةِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ بِمَنْ مَاتَ مِنْ إِخْوَانِنَا قَبْلَ ذَلِكَ؛ الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [الْبَقَرَة: 143] .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، وَخَلَفِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَشَاذَانَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِيِّ، وَعُثْمَانَ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ هَنَّادٍ، وَأَبِي عَمَّارٍ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ(12/28)
آخَرُ
21 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، فَكَانَ النَّضِيرُ أَشْرَفَ مِنْ قُرَيْظَةَ، قَالَ: فَكَانَ إِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْظَةَ رَجُلا مِنَ النَّضِيرِ قُتِلَ بِهِ، وَإِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رَجُلا مِنْ قُرَيْظَةَ وَدَى مِائَةَ وَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَتَلَ رَجُلٌ مِنَ النَّضِيرِ رَجُلا مِنْ قُرَيْظَةَ، فَقَالُوا: ادْفَعُوهُ إِلَيْنَا نَقْتُلْهُ، فَقَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَوْهُ، فَنَزَلَتْ:(12/29)
{وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} [الْمَائِدَة: 42] النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، ثُمَّ نَزَلَتْ: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [الْمَائِدَة: 50] .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ، كِلاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ
آخَرُ
22 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الزُّبَيْرِيُّ، وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ،(12/30)
قَالا: ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَزَوَّجَتْ، فَجَاءَ زَوْجُهَا الأَوَّلُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَعَلِمَتْ إِسْلامِي، فَنَزَعَهَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ زَوْجِهَا الآخَرِ، وَرَدَّهَا عَلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ
23 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَمَّةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَسْلَمَتْ وَهَاجَرَتْ فَتَزَوَّجَتْ، وَقَدْ كَانَ زَوْجُهَا أَسْلَمَ قَبْلَهَا، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى زَوْجِهَا
24 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ(12/31)
رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَاءَ زَوْجُهَا الأَوَّلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أَسْلَمْتُ مَعَهَا، وَعَلِمَتْ بِإِسْلامِي مَعَهَا، فَنَزَعَهَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ زَوْجِهَا الآخَرِ، وَرَدَّهَا إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ
25 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةً أَسْلَمَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ زَوْجُهَا بَعْدَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا قَدْ كَانَتْ أَسْلَمَتْ مَعِي، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ سِمَاكٍ، بِنَحْوِهِ.(12/32)
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ.
سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، قِيلَ: هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، أَخْرَجَنَاهُ اعْتِبَارًا، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ اعْتِبَارًا
آخَرُ
26 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} [الْأَنْعَام: 121] قَالَ: يَقُولُونَ: مَا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ فَلا تَأْكُلُوهُ، وَمَا ذُبِحَ لِلَّهِ فَكُلُوهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الْأَنْعَام: 121] .(12/33)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيِّ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، بِنَحْوِهِ
آخَرُ
27 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، ثَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ بَيِّنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا»(12/34)
28 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ. ح
29 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالا: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ بَيِّنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا»(12/35)
30 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ بَيِّنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا»
31 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنِي سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ حَسَنِ بْنِ مُوسَى، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَفَّانَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.(12/36)
وَعَنِ الْفَضْلِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ زَائِدَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُسَدَّدٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَلَمْ يَقُلِ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» .
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُستِيُّ، بِتَمَامِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ غُلامِ طَالُوتَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ، قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً»
وَقَدْ رُوِيَ بِزِيَادَةٍ عَلَى هَذَا:(12/37)
32 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهُوَيْهِ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» .
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَمَثَّلُ مِنَ الأَشْعَارِ: وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ؟ قَالَ: نَعَمْ
33 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ فورجةَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ابْنُ الْمُقْرِئِ، ثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْحَرَّانِيُّ،(12/38)
ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَمَثَّلُ مِنَ الأَشْعَارِ: وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
34 - وَقَالَ أَبُو عَرُوبَةَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا الْوَلِيدُ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: هَلْ سَمِعْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَمَثَّلُ شِعْرًا قَطُّ؟ قَالَتْ: كَانَ أَحْيَانًا إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ يَقُولُ: «وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ» .
فَرَوَاهُ عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَائِشَةَ
آخَرُ
35 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ،(12/39)
أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَتْ عِيرٌ الْمَدِينَةَ، فَاشْتَرَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْهَا أَوَاقِيَّ، فَقَسَّمَهَا فِي أَرَامِلِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقَالَ: «لَا أَشْتَرِي شَيْئًا لَيْسَ عِنْدِي ثَمَنُهُ»
36 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخَبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّي، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قَالا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اشْتَرَى عِيرًا قَدِمَتْ، يَعْنِي: فَرَبِحَ، فِيهَا أَوَاقٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى أَرَامِلِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقَالَ: «لَا أَشْتَرِي شَيْئًا لَيْسَ عِنْدِي ثَمَنُهُ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنِ الزُّبَيْرِيِّ، وَأَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ شَرِيكٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ شَرِيكٍ.(12/40)
وَعَنْ عُثْمَانَ، عَنْ شَرِيكٍ
آخَرُ
37 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا الْوَقْتِ عَبْدَ الأَوَّلِ بْنَ عِيسَى أَخْبَرَهُمْ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا الأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتْ فَأْرَةٌ فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ، قَالَ: فَذَهَبَتِ الْجَارِيَةُ تَزْجُرُهَا. . .، فَجَاءَتْ بِهَا فَحَرَّقَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْخُمْرَةَ الَّتِي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا، فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: «إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ مِثْلَ هَذِهِ عَلَى هَذَا، فَتُحْرِقَكُمْ»(12/41)
38 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، أنبا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمَّارُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتْ فَأْرَةٌ فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ، فَجَاءَتْ بِهَا، فَأَلْقَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا، فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ، فَقَالَ: «إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ مِثْلَ هَذِهِ عَلَى هَذَا، فَتُحْرِقَكُمْ» .
كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ آدَمَ الْجُرْجَانِيِّ غُنْدَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ
آخَرُ
39 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ(12/42)
إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، أنبا الْقَاضِي الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ
40 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سَلامٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ، وَحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي سَعِيدٍ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.(12/43)
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مَنْصُورٍ ابْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ مَيْمُونَةَ؛ زَوْجِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
آخَرُ
41 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ(12/44)
تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ إِخْوَانُنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا، فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [الْمَائِدَة: 93] إِلَى آخِرِ الآيَةِ
42 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أنبا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصْحَابُنَا الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يَشْرَبُونَهَا! فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [الْمَائِدَة: 93] .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ خَلَفِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَبِي(12/45)
رِزْمَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ
آخَرُ
43 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي جَمِيلٍ الْقُرَشِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، أنبا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدُوسٍ ابْنُ أَبِي زَيْدُونٍ الْقَيْسَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَ مَا فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ: عَلَيْكَ بِالْعِيرِ، لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ، وَهُوَ أَسِيرٌ فِي وَثَاقِهِ: لَا يَصْلُحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِمَ؟» فَقَالَ: لأَنَّ اللَّهَ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، فَقَدْ أَعْطَاكَ مَا وَعَدَكَ(12/46)
44 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَ مَا فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ: عَلَيْكَ بِالْعِيرِ، لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ، وَهُوَ أَسِيرٌ فِي وَثَاقِهِ: لَا يَصْلُحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِمَ؟» قَالَ: لأَنَّ اللَّهَ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَقَدْ أَعْطَاكَ مَا وَعَدَكَ
45 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،(12/47)
قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ: عَلَيْكَ الْعِيرُ، لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ، قَالَ: فَنَادَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِنَّهُ لَا يَصْلُحُ لَكَ، قَالَ: «وَلِمَ؟» قَالَ: لأَنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّمَا وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَقَدْ أَعْطَاكَ مَا وَعَدَكَ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَيَحْيَى بْنِ آدَمَ، جَمِيعًا عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ
آخَرُ
46 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ(12/48)
رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي هَذِهِ الآيَةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن: 14] قَالَ: هَؤُلاءِ رِجَالٌ أَسْلَمُوا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَأَرَادُوا أَنْ يَأْتُوا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفَقِهُوا فِي الدِّينِ أَرَادُوا أَنْ يُعَاقِبُوهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التغابن: 14]
47 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، أنبا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدُوسٍ الْقَيْسَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التغابن: 14] قَالَ: قَالَ: هَؤُلاءِ رِجَالٌ أَسْلَمُوا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَأَرَادُوا أَنْ(12/49)
يَأْتُوا النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَبَى أَزْوَاجُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ أَنْ يَدَعُوهُمْ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَأَوُا النَّاسَ قَدْ فَقِهُوا فِي الدِّينِ، فَهِمُوا أَنْ يُعَاقِبُوهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التغابن: 14] .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِريَابِيِّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
آخَرُ
48 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُصُّ شَارِبَهُ، وَأَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ كَانَ يَقُصُّ شَارِبَهُ(12/50)
49 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، هُوَ ابْنُ حَرْبٍ، ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَجُزُّ شَارِبَهُ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، يَجُزُّ شَارِبَهُ
50 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمُّوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدٌ، هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ السُّنَّةِ
51 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُصُّ شَارِبَهُ، وَكَانَ أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، مِنْ قِبَلِهِ يَقُصُّ شَارِبَهُ.(12/51)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، بِنَحْوِهِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
آخَرُ
52 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ. ح
53 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا(12/52)
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدٌ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَشِيَتْ سَوْدَةُ أَنْ يُطَلِّقَهَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمْسِكْنِي وَلا تُطَلِّقْنِي، وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ، فَفَعَلَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ: {فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النِّسَاء: 128] فَمَا اصْطَلَحَا عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ جَائِزٌ.
لَفْظُ الْمُقَدَّمِيِّ.
وَرِوَايَةُ يُونُسَ: أَنَّ يُطَلِّقَهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا تُطَلِّقْنِي، وَأَمْسِكْنِي، وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ، فَفَعَلَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النِّسَاء: 128] الآيَةَ.
قَالَ: فَمَا اصْطَلَحَا عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ جَائِزٌ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي دَاوُدَ.
وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
قُلْتُ: وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، قِيلَ: هُوَ ابْنُ قَرْمٍ، وَفِيهِ كَلامٌ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ(12/53)
آخَرُ
54 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرُوَيْهِ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسْتَقْبِلُوا، لَا تُحَفِّلُوا، وَلا يُنَفِّقْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ»
55 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلْيَمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ(12/54)
رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَسْتَقْبِلُوا السُّوقَ، وَلا تُحَفِّلُوا، وَلا يُنَفِّقْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ هَنَّادٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
قَصَدْنَا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ: " وَلا تُحَفِّلُوا.
فَإِنَّ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يَتَلَقَّى الرُّكْبَانُ، وَأَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا قَوْلُهُ: يَبِيعُ حَاضِرٍ لِبَادٍ؟ قَالَ: لَا يَكُونُ لَهُ سِمْسَارًا
آخَرُ
56 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُسَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ(12/55)
عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَتِ امْرَأَتَانِ ضَرَّتَانِ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا صَخَبٌ، فَرَمَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِحَجَرٍ، فَأَسْقَطَتْ غُلامًا مَيِّتًا، وَمَاتَتِ الْمَرْأَةُ، فَقَضَى عَلَى الْقَاتِلَةِ الدِّيَةَ، فَقَالَ عَمُّهَا: إِنَّهَا قَدْ أَسْقَطَتْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، غُلامًا قَدْ نَبَتَ شَعْرُهُ، فَقَالَ أَبُ الْقَاتِلَةِ: إِنَّهُ كَاذِبٌ، إِنَّهُ وَاللَّهُ مَا اسْتَهَلَّ، وَلا عَقَلَ، وَلا شَرِبَ، وَلا أَكَلَ، فَمِثْلُهُ يُطَلُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسَجْعُ الْجَاهِلِيَّةِ وَكَهَانَتُهَا؟ ! أَرَى فِي الصَّبِيِّ غُرَّةً» .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ اسْمُ إِحْدَاهُمَا مُلَيْكَةُ، وَالأُخْرَى أُمُّ عَفِيفٍ.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيِّ، عَنْ أَسْبَاطٍ، بِنَحْوِهِ، وَلا أَرَى فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الأَعْيَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، بِنَحْوِهِ. . . . . . . سَعْد الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ(12/56)
لَهُ شَاهِدٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
آخَرُ
57 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أنبا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدُوسٍ ابْنُ أَبِي زَيْدُونٍ الْقَيْسَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الرِّكَازِ: الْخُمُسَ
58 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ(12/57)
الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا إِسْرَائِيلُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الرِّكَازِ: الْخُمُسَ
59 - قَالَ أَبِي: حَدَّثنَاهُ أَسْوَدُ، يَعْنِي: ابْنَ عَامِرٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ.
قَالَ: وَقَضَى، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي حَدِيثِهِ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الرِّكَازِ: الْخُمُسَ
60 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الرِّكَازِ: الْخُمُسَ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.(12/58)
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِرِوَايَةِ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
آخَرُ
61 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ، وَمَنْ بَنَى بِنَاءً فَلْيُدَعِّمْهُ حَائِطُ جَارِهِ»
62 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجٌ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ،(12/59)
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ، وَمَنْ سَأَلَهُ جَارُهُ أَنْ يُدَعِّمَ عَلَى حَائِطِهِ فَلْيَفْعَلْ»
63 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَسْوَدُ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَدَعُوا سَبْعَةَ أَذْرُعٍ، ثُمَّ ابْنُوا، وَمَنْ سَأَلَهُ جَارُهُ أَنْ يُدَعِّمَ عَلَى حَائِطِهِ فَلْيُدَعِّمْهُ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا فِي آخِرِهِ: «وَمَنْ بَنَى بِنَاءً» عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ هَيَّاجٍ، عَنْ قَبِيصَةَ، عَنْ سُفْيَانَ(12/60)
آخَرُ
64 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، هُوَ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا عَدْوَى، وَلا طِيَرَةَ، وَلا هَامَ، وَلا صَفَرَ» .
فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّا لَنَأْخُذُ الشَّاةَ الْجَرْبَاءَ فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتَجْرَبُ، قَالَ: «فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ؟ !»
65 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ. ح(12/61)
66 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ قُرَّةَ الأَذَنِيُّ، ثَنَا ابْنُ الطَّبَّاعِ، قَالا: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا عَدْوَى، وَلا طِيَرَةَ، وَلا هَامَةَ، وَلا صَفَرَ» .
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَأْخُذُ الشَّاةَ الْجَرْبَاءَ، فَنَطْرَحُهَا فِي الْغَنَمِ فَتَجْرَبُ، قَالَ: «فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ؟ !» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَعَنْ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ: " لَا طِيَرَةَ، وَلا هَامَةَ، وَلا صَفَرَ.
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، بِتَمَامِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.(12/62)
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
آخَرُ
67 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ قُرَيْشًا أَتَوْا كَاهِنَةً، فَقَالُوا لَهَا: أَخْبِرِينَا بِأَقْرَبِنَا شَبَهًا بِصَاحِبِ هَذَا الْمُقَامِ، فَقَالَتْ: إِنْ أَنْتُمْ جَرَرْتُمْ كِسَاءً عَلَى هَذِهِ السَّهْلَةِ، ثُمَّ مَشَيْتُمْ عَلَيْهَا، أَنْبَأْتُكُمْ، فَجَرُّوا، ثُمَّ مَشَى النَّاسُ عَلَيْهَا فَأَبْصَرَتْ أَثَرَ مُحَمَّدٍ، فَقَالَتْ: هَذَا أَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِهِ، فَمَكَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ عِشْرِينَ سَنَةً، أَوْ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ بُعِثَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ.(12/63)
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، بِنَحْوِهِ
آخَرُ
68 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَبِيعَهَا، فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى جَارِهِ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ، وَالْعَلاءِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ.(12/64)
لَهُ شَاهِدٌ فِي مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
آخَرُ
69 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سَلامٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، أَوْ قَالَ: «مِنَ الإِسْلامِ.
كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ»
70 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى(12/65)
الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآنَ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ»
71 - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَمُبَارَكٌ ابْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآنَ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ.(12/66)
وَفِي مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي سَعِيدٍ
آخَرُ
72 - أَخْبَرَنَا خَالِي الإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ أَبَا زُرْعَةَ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ، بِبَغْدَادَ، أنبا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقَوِّمِيُّ، أنبا أَبُو طَلْحَةَ الْقَاسِمُ ابْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ الْخَطِيبُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتِ(12/67)
الأَنْصَارُ بَعِيدَةً مَنَازِلُهُمْ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا، فَنَزَلَتْ: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12] قَالَ: فَثَبَتُوا.
كَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ
73 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتْ مَنَازِلُ الأَنْصَارِ بَعِيدَةً مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِلُوا فَيَكُونُوا قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12] قَالُوا: بَلَى، نَثْبُتُ مَكَانَنَا، فَثَبَتُوا.(12/68)
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَرَادَ بَنُو سَلَمَةَ النُّقْلَةَ.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي نُضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، خَلَتِ الْبِقَاعُ، فَأَرَادَ بَنُو سَلَمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " يَا بَنِي سَلَمَةَ، دِيَارَكُمْ، فَإِنَّمَا تُكْتَبُ آثَارُكُمْ فَأَقَامُوا، وَقَالُوا: مَا يَسُرُّنَا أَنَّا كُنَّا تَحَوَّلْنَا
آخَرُ
74 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ(12/69)
ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " عَلَى كُلِّ مِيسَمٍ مِنَ الإِنْسَانِ صَلاةٌ.
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: هَذَا شَدِيدٌ، وَمَنْ يُطِيقُ هَذَا؟ ! قَالَ: «أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَلاةٌ، وَإِنَّ حَمْلا عَلَى الضَّعِيفِ صَلاةٌ، وَإِنَّ كُلَّ خُطْوَةٌ يَخْطُوهَا أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ صَلاةٌ» .
75 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مِيسَمٍ مِنَ ابْنِ آدَمَ كُلَّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ.
فَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ
آخَرُ
76 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ(12/70)
أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى سَفَرٍ، قَالَ: " اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّبْنَةِ فِي السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ.
وَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ قَالَ: " آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
فَإِذَا دَخَلَ أَهْلَهُ قَالَ: «أَوْبًا لِرَبِّنَا، أَوْبًا لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا»
77 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْحَاقُ، هُوَ ابْنُ عِيسَى، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّبْنَةِ فِي السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ»(12/71)
78 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ. ح
79 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَمْرٌو ابْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالا: ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ قَالَ: " اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضِّبْنَةِ فِي السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ، اللَّهُمَّ اقْبِضْ لَنَا الأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ.
فَإِذَا رَجَعَ قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
فَإِذَا دَخَلَ أَهْلَهُ قَالَ: «أَوْبًا أَوْبًا، لِرَبِّنَا تَوْبًا، لَا تُغَادِرْ عَلَيْنَا حَوْبًا» .(12/72)
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيٍّ الأَزْدِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، نَحْوَهُ.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، بِنَحْوِهِ
آخَرُ
80 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(12/73)
عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرُوَيْهِ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ، هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا.
ثَلاثًا، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ: «إِنْ شَاءَ اللَّهُ»
81 - وَبِهِ أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا شَرِيكٌ،(12/74)
عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا، وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا، وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا.
ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: «إِنْ شَاءَ اللَّهُ»
82 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، قثنا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا، وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا، فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «إِنْ شَاءَ اللَّهُ» .
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ(12/75)
آخَرُ
83 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُبَاشِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، وَلا الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ» .
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
84 - قَالَ: وَلَمْ يَرْفَعْهُ أَسْوَدُ.
وَحَدَّثَنَاهُ عَنْ حَسَنٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلا.(12/76)
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ. . . الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ: «وَلا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي الثَّوْبِ، وَلا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ» .
وَقَدْ تَقَدَّمَ مِثْلُهُ فِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ فَيْرُوزٍ الشَّيْبَانِيِّ
آخَرُ
85 - أنبا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ(12/77)
أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ، وَمَا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الإِسْلامُ إِلا شِدَّةً، أَوْ جِدَّةً»
86 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قِيلَ لِشَرِيكٍ: عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «لَا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ، وَكُلُّ حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهِ الإِسْلامُ إِلا حِدَّةً وَشِدَّةً»
87 - وَابنا أَبُو أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَفَعَهُ، قَالَ: «مَا كَانَ مِنْ حِلْفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الإِسْلامُ إِلا حِدَّةً وَشِدَّةً» .(12/78)
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ شَرِيكٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ
آخَرُ
88 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «الدَّجَّالُ أَعْوَرُ أَزْهَرُ، كَأَنَّ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَأمَّا هَلَكَ الْهُلُكُ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ» .
قَالَ شُعْبَةُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ قَتَادَةَ، فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِ هَذَا
89 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ(12/79)
الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: " أَزْهَرُ هِجَانٌ أَعْوَرُ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، أَوْ قَالَ: قُطْرٍ، فَأَمَّا هَلَكَ الْهُلُكُ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ، جَلَّ وَعَزَّ، لَيْسَ بِأَعْوَرَ ".
كَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ.
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَلَيْسَ فِيهِ: أَزْهَرُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شُعْبَةَ
وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْوَلِيدِ، عَنْ زَائِدَةَ بِزِيَادَةٍ:
90 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ(12/80)
أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، وَأَبُو خَلِيفَةَ، قَالا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، زَائِدَةُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الدَّجَّالُ جَعْدٌ هِجَانٌ أَقْمَرُ، كَأَنَّ رَأْسَهُ غُصْنُ شَجَرَةٍ، مَطْمُوسُ عَيْنِهِ الْيُسْرَى، وَالأُخْرَى كَأَنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ قَطَنٍ، فَأَمَّا هَلَكَ الْهُلُكُ، فَإِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»
آخَرُ
91 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَصْحَابُهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ بَعْدُ
92 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ(12/81)
أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمُّوَيْهِ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، ثُمَّ حُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ بَعْدُ.
رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ.
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَائِدَةَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحيِحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا
آخَرُ
93 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ،(12/82)
بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ. ح
94 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالا: ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ نَائِمًا فَأُتِيتُ، فَقِيلَ لِي: لَيْلَةُ الْقَدْرِ، فَقُمْتُ وَأَنَا نَاعِسٌ، فَتَعَلَّقَتْ رِجْلَيَّ بِبَعْضِ أَطْنَابِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَنَظَرْتُ فِي اللَّيْلَةِ، فَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ.
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ
95 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا(12/83)
الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، أنبا سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أُتِيتُ وَأَنَا نَائِمٌ فِي رَمَضَانَ، فَقِيلَ لِي: إِنَّ اللَّيْلَةَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ.
قَالَ: فَقُمْتُ وَأَنَا نَاعِسٌ، فَتَعَلَّقْتُ بِبَعْضِ أَطْنَابِ فُسْطَاطِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي، قَالَ: فَنَظَرْتُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، فَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ
آخَرُ
96 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، وَسَلامٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ(12/84)
عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْحَجُّ كُلَّ عَامٍ؟ فَقَالَ: حَجَّةٌ، وَلَوْ قُلْتُ: كُلَّ عَامٍ كَانَ كُلَّ عَامٍ "
97 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ حَجَّةٌ، وَلَوْ قُلْتُ: كُلَّ عَامَ ".
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَيَحْيَى بْنِ شَرِيكٍ
آخَرُ
98 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخَبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا حَجَّاجٌ. ح(12/85)
99 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ أَمَرَ عَلِيًّا فَوَضَعَ لَهُ غُسْلا، ثُمَّ أَعْطَاهُ ثَوْبًا، فَقَالَ: «اسْتُرْنِي وَوَلِّنِي ظَهْرَكَ» .
لَفْظُ أَحْمَدَ بْهِ جَعْفَرٍ.
وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَرَ عَلِيًّا. . .، والْبَاقِي مِثْلُهُ
آخَرُ
100 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ(12/86)
سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ، ثَنَا صَالِحٌ، عَنْ حَاتِمٍ ابْنِ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ تَرَكَ صَلاةً لَقِيَ اللَّهَ، وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» .
سَهْلُ بْنُ مَحْمُودٍ، وَصَالِحٌ ثِقَتَانِ
آخَرُ
101 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ(12/87)
الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [الْبَقَرَة: 238] قَالَ: كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِي الصَّلاةِ، يَجِيءُ خَادِمُ الرَّجُلِ إِلَيْهِ، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ، فَيُكَلِّمُهُ بِحَاجَتِهِ، فَنُهُوا عَنِ الْكَلامِ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
آخَرُ
102 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ،(12/88)
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} [النَّجْم: 61] قَالَ: مُعْرِضُونَ عَنْهُمْ
آخَرُ
103 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو مَعْنٍ ثَابِتُ بْنُ نُعَيْمٍ الْهوجِيُّ، ثَنَا آدَمُ ابْنُ أَبِي إِيَاسٍ. ح
104 - قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا خَلَفُ بْنُ. . . . .، قَالا: ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتِ الأَنْبِيَاءُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا عَشَرَةً: نُوحٌ، وَهُودٌ،(12/89)
وَصَالِحٌ، وَشُعَيْبٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَإِسْحَاقُ، وَعِيسَى، وَمُحَمَّدٌ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ لَهُ اسْمَيْنِ إِلا عِيسَى وَيَعْقُوبَ، عَلَيْهِمَا السَّلامُ
آخَرُ
105 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وَعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالا: ثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، ثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: اشْتَرَتْ عَائِشَةُ بَرِيرَةَ مِنَ الأَنْصَارِ لِتُعْتِقَهَا، وَاشْتَرَطُوا عَلَيْهَا وَلاءَهَا، فَشَرَطَتْ لَهُمْ ذَلِكَ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخْبَرَتْهُ، فَقَالَ: " إِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ،(12/90)
ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ، مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَمَرْدُودٌ إِلَى اللَّهِ» .
وَكَانَ لِبَرِيرَةَ زَوْجٌ، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنْ شَاءَتْ أَنْ تَمْكُثَ مَعَ زَوْجِهَا كَمَا هِيَ، وَإِنْ شَاءَتْ فَارَقَتْهُ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْبَيْتَ فَرَأَى رِجْلَ شَاةٍ، فَقَالَ لِعَائِشَةَ: «أَلا تَطْبُخِي لَنَا هَذَا اللَّحْمَ؟» قَالَتْ: تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَأَهْدَتْهُ لَنَا، قَالَ: «اطْبُخُوهُ فَهُوَ لَهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ» .
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ تَمِيمٍ.
رُوِيَ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ رِوَايَةِ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا أَسْوَدَ، يُقَالُ لَهُ: مُغِيثٌ عَبْدِ فُلانٍ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبَّاسُ، أَلا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ، وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا.
فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ رَاجَعْتِيهِ» .
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «إِنَّمَا أَشْفَعُ» .
قَالَتْ: فَلا حَاجَةَ لِي فِيهِ.
وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ لَيْسَ هَذَا، وَلِلَّذِي ذَكَرْنَاهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ(12/91)
آخَرُ
106 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [الْمَائِدَة: 83] قَالَ: مَعَ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ، أَنَّهُمْ يَشْهَدُونَ لَهُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَشَهِدُوا لِلرُّسُلِ أَنَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا
107 - وَبِهِ أنبا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا آدَمُ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الْبَزَّازُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ(12/92)
حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [الْمَائِدَة: 83] أَيْ: مُحَمَّدٍ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأُمَّتِهِ، وَهُمُ الشَّاهِدُونَ يَشْهَدُونَ لِنَبِيِّهِمْ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَلِلرُّسُلِ أَنَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا
آخَرُ
108 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ،. . . . إِسْرَائِيل، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} [يُوسُف: 26] قَالَ: ذُو لِحْيَةٍ.
109 - وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، مِثْلَهُ(12/93)
آخَرُ
110 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} [الْمُؤْمِنُونَ: 50] قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّهَا أَنْهَارُ دِمَشْقَ
آخَرُ
111 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ(12/94)
ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَاتَتْ شَاةٌ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاتَتْ فُلانَةٌ، تَعْنِي: الشَّاةَ، فَقَالَ: «فَلَوْلا أَخَذْتُمْ مَسْكَهَا» فَقَالَتْ: مَسْكُ شَاةٍ قَدْ مَاتَتْ! فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ} [الْأَنْعَام: 145] وَإِنَّكُمْ لَا تَطْعَمُونَهُ، أَنْ تَدْبُغُوهُ تَنْتَفِعُوا بِهِ، فَأُرْسِلَتْ إِلَيْهَا فَسَلَخَتْ مَسْكَهَا فَدَبَغَتْهُ، فَاتَّخَذَتْ مِنْهُ قِرْبَةً حَتَّى تَخَرَّقَتْ عِنْدَهَا
112 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، عَنْ عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَاتَتْ شَاةٌ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاتَتْ فُلانَةٌ، تَعْنِي: الشَّاةَ، فَقَالَ: " أَلا أَخَذْتُمْ مَسْكَهَا.
فَقَالُوا: أَنَأْخُذُ مَسْكَ شَاةٍ قَدْ مَاتَتْ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا قَالَ: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ} [الْأَنْعَام: 145] إِنَّكُمْ لَا تَطْعَمُونَهُ، إِنَّمَا تَذْبَحُونَهُ فَتَنْتَفِعُونَ بِهِ.(12/95)
قَالَتْ: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا، فَسَلَخَتْ مَسْكَهَا، فَدَبَغَتْهُ، فَاتَّخَذَتْ مِنْهُ قِرْبَةً، حَتَّى تَخَرَّقَتْ عِنْدَهَا.
113 - وَبِهِ ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَاتَتْ شَاةٌ. .، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفِي آخِرِهِ: فَجَعَلُوا مَسْكَهَا، فَرَأَيْتُهَا بَعْدَ سَنَةٍ.
رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ سَوْدَةَ، قَالَتْ: مَاتَتْ لَنَا شَاةٌ فَدَبَغْنَا مَسْكَهَا، ثُمَّ مَا زِلْنَا نَنْتَبِذُ فِيهِ حَتَّى صَارَ شَنًّا.
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ، فَقَالَ: " هَلا اسْتَمْتَعْتُمْ بِإِهَابِهَا.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا مَيِتَّةٌ، قَالَ: «إِنَّمَا حَرُمَ أَكْلُهَا» .(12/96)
وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِيهِ زِيَادَةً عَلَى هَذَا.
وَقَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ.
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمْ يَذْكُرْ مَيْمُونَةَ.
فَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ سَوْدَةَ، وَفِي رِوَايَتِهِ لَمْ يَذْكُرْ سَوْدَةَ.
وَلِهَذَا الْحَدِيثِ أَمْثَالٌ فِي الصَّحِيحِ
آخَرُ
114 - أنبا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغْبَانَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ(12/97)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4] قَالَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ، {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الْحَج: 47] قَالَ: مِنَ الأَيَّامِ السِّتَّةِ الَّتِي خَلَقَ اللَّهُ فِيهَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَفِي قَوْلِهِ: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} [السَّجْدَة: 5] قَالَ: مِنَ الأَيَّامِ السِّتَّةِ الَّتِي خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ
آخَرُ
115 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11] قَالَ: الْمَطَرُ بَعْدَ الْمَطَرِ.
{وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} [الطارق: 12] قَالَ: صَدَعَهَا عَنِ النَّبْتِ(12/98)
سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ الْمِصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
116 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُفْلِحًا الدُّومِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا الْقَاسِمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالا: ثَنَا مَرْوَانُ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ، وَكَانَ شَيْخَ صِدْقٍ، وَكَانَ أَبُو وَهْبٍ يَرْوِي عَنْهُ، ثَنَا سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ مَحْمُودٌ: الصَّدَفِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصِّيَامِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ(12/99)
شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
117 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ(12/100)
إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْخَلاءَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا تَوْرٌ مُغَطًّى، قَالَ: «مَنْ صَنَعَ هَذَا؟» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَنَا، قَالَ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ تَأْوِيلَ الْقُرْآنِ»
آخَرُ
118 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أنبا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشُّعَرَاء: 219] قَالَ: مِنْ نَبِيٍّ إِلَى نَبِيٍّ حَتَّى أُخْرِجْتَ نَبِيًّا
119 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، يعرف(12/101)
بِقفكَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا غِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غِيَاثٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبَانِ بْنِ رُسْتَةَ، قَالا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أنبا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشُّعَرَاء: 219] مِنْ نَبِيٍّ إِلَى نَبِيٍّ حَتَّى أُخْرِجْتَ نَبِيًّا
120 - وَأَخْبَرَنَا خَالِي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَهُمْ، بِبَغْدَادَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، أنبا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ بَطْحَاءَ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ، هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا شَبِيبٌ، ثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشُّعَرَاء: 219] قَالَ: مِنْ نَبِيٍّ إِلَى نَبِيٍّ حَتَّى خَرَجْتَ نَبِيًّا(12/102)
آخَرُ
121 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، بِدِمَشْقَ، وَأَبُو الْفُتُوحِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْخَيَّاطَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، إِمْلاءً، حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى. . . أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} [غَافِر: 11] قَالَ: أَحْيَاهُمْ وَلَمْ يَكُونُوا، ثُمَّ أَمَاتَهُمْ، ثُمَّ أَحْيَاهُمْ
آخَرُ
122 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ(12/103)
الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَطَّانُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَيَّاضٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: هَذِهِ الآيَةُ {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [الْحَج: 17] قَالَ: الَّذِينَ هَادُوا: الْيَهُودُ، وَالنَّصَارَى: هُمُ النَّصَارَى، وَالصَّابِئُونَ: لَيْسَ لَهُمْ كِتَابٌ، وَأَمَّا الْمَجُوسُ: فَهُمْ أَصْحَابُ الأَصْنَامِ، وَأَمَّا الْمُشْرِكُونَ: فَهُمْ نَصَارَى الْعَرَبِ، بَنِي تَغْلِبَ وَبَنِي جُشَمَ بْنِ زُهَيْرٍ، فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَلا تَحِلُّ ذَبَائِحُهُمْ وَلا نِسَاؤُهُمْ لِمُسْلِمٍ؛ لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ عِنْدَ الذَّبْحِ: بِاسْمِ الْمَسِيحِ، وَنِسَاؤُهُمْ لَا يَحِلُّونَ لِمُسْلِمٍ إِلا مَنْ كَانَتْ مِنْهُمْ عَذْرَاءَ أَحْصَنَتْهَا عُذْرَتُهَا، وَدِيَةُ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ نِصْفُ دِيَةِ الْمُسْلِمِ؛ خَمْسَةُ آلافٍ، وَدِيَةُ الْمُسْلِمِ عَشَرَةُ آلافٍ، وَدِيَةُ الْمَجُوسِيِّ كَانَ مِائَةً، وَلا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ
آخَرُ
123 - وَبِهِ أنبا أَحْمَدُ بْنُ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ(12/104)
عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا} [الْبَقَرَة: 79] قَالَ: أَحْبَارُ الْيَهُودِ، وَجَدُوا صِفَةَ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَكْتُوبًا فِي التَّوْرَاةِ: أَكْحَلُ الْعَيْنِ، رَبَعَةٌ، جَعْدٌ، حَسَنُ الْوَجْهِ، فَلَمَّا وَجَدُوهُ فِي التَّوْرَاةِ مَحَوْهُ حَسَدًا وَبَغْيًا، فَأَتَاهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالُوا: تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ نَبِيًّا مِنَّا؟ قَالُوا: نَعَمْ، نَجِدُهُ طَوِيلا أَزْرَقَ سَبْطَ الشَّعْرِ، فَأَنْكَرَتْ قُرَيْشٌ، وَقَالُوا: لَيْسَ هَذَا مِنَّا
آخَرُ
124 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْجِيلِيِّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ. ح
125 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنُ سُكَيْنَةَ الأَنْمَاطِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو الْخَيْرِ عَبْدُ الْهَادِي بْنُ عَلِيِّ بْنِ قَاسِمٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ(12/105)
هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّوذْرَاوَرِيُّ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ شِيرَوَيْهِ بْنِ شَهْردَارَ بْنِ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ، بِهَمَذَانَ، أَنَّ أَبَا الْمَحَاسِنِ نَصْرَ بْنَ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قَالا: أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ، قثنا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى، قثنا أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصَّفّ: 2] قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا، وَفَعَلْتُ كَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصَّفّ: 2]
آخَرُ
126 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، إِمْلاءً، ثَنَا أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ(12/106)
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {قَضَى أَجَلا} [الْأَنْعَام: 2] قَالَ: الْمَوْتَ، {وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ} [الْأَنْعَام: 2] قَالَ: حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ
آخَرُ
127 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ ابْنُ الْوَزِيرِ، رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ: {وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} [الْبَلَد: 17] قَالَ: رَحْمَةِ النَّاسِ
آخَرُ
128 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [الْبَقَرَة: 238] قَالَ: كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِي الصَّلاةِ فَأُمِرُوا بِالسُّكُوتِ.(12/107)
تَقَدَّمَ نَحْوُهُ فِي حَدِيثِ سِمَاكٍ
آخَرُ
129 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُسْلِمِ اللَّخْمِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ السُّلَمِيَّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ النَّضْرِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطَّهرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مِنْ هَهُنَا وَمِنْ هَهُنَا، يَعْنِي:. . . {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا} [الزلزلة: 6]
آخَرُ
130 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَهُمْ مُقْمَحُونَ} [يس: 8] كَمَا تُقْمَحُ الدَّابَّةُ بِاللِّجَامِ(12/108)
آخَرُ
131 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات: 47] قَالَ: بِقُوَّةٍ
آخَرُ
132 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا} [عبس: 30] قَالَ: شَجَرٌ لَا يُسْتَظَلُّ بِهِ
آخَرُ
133 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} [الزخرف: 36] قَالَ: يَعْمَى(12/109)
آخَرُ
134 - حَدَّثَنَا خَالِي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، أنبا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ بَطْحَاءَ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 7] قَالَ: التَّرَائِبُ؛ مَوْضِعُ الْقِلادَةِ
آخَرُ
135 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، قَالَ: ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،(12/110)
ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبِي، قَالَ: أنبا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37] قَالَ: كَانَ الْمُنَافِقُونَ يَجْلِسُونَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ يَخْرُجُونَ، فَيَقُولُونَ: مَاذَا قَالَ آنِفًا، لَيْسَ مَعَهُمْ قُلُوبٌ
آخَرُ
136 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ} [الصَّفّ: 14] قَالَ: فَقَوَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا
آخَرُ
137 - أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْبَاذْقَانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ،(12/111)
أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغْبَانَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُضَرَ بْنِ الْقَاسِمِ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأَنْهَارُ أَرْبَعَةٌ: سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ، فَأَمَّا سَيْحَانُ فَنَهْرُ بَلْخٍ، وَأَمَّا جَيْحَانُ فَدِجْلَةَ، وَأَمَّا النِّيلُ فَنَهْرُ مِصْرَ، وَأَمَّا الْفُرَاتُ فَفُرَاتُ الْكُوفَةِ، فَكُلُّ مَا يَشْرَبُهُ ابْنُ آدَمَ فَهُوَ مِنْ هَذِهِ الأَرْبَعَةِ، الأَنْهَارُ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الصَّخْرَةِ "
آخَرُ
138 - وَبِهِ أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شَبِيبٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [الْبَلَد: 2] قَالَ: أَنْتَ، يَا مُحَمَّدُ، يَحِلُّ لَكَ أَنْ تُقَاتِلَ فِيهِ، وَأَمَّا غَيْرُكَ فَلا(12/112)
آخَرُ
139 - وَبِهِ أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا شَبِيبٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الْكَوْثَر: 3] قَالَ: أَبُو جَهْلٍ
140 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1] قَالَ: تَحَرَّكَتْ مِنْ أَسْفَلِهَا، {وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 2] قَالَ: الْمَوْتَى، {وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا} [الزلزلة: 3] الْكَافِرُ، {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: 4] قَالَ: قَالَ لَهَا رَبُّهَا: قُولِي، فَقَالَتْ. .، {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [الزلزلة: 5] قَالَ: أَوْحَى إِلَيْهَا، {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا} [الزلزلة: 6] قَالَ: مِنْ كُلٍّ هَهُنَا وَهَهُنَا، {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة: 7] وَزْنَهَا خَيْرًا يَرَهُ(12/113)
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ، يَقُولُ: إِنَّ أَرْبَعِينَ ذَرَّةً حَمْرَاءَ يَزِنَّ ذَرَّةً سَوْدَاءَ، وَثَمَانِينَ ذَرَّةً سَوْدَاءَ شَعِيرَةٌ(12/114)
صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ
141 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَوْطِيُّ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ َبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ كَاهِنًا يَقْضِي بَيْنَ الْيَهُودِ فِيمَا يَتَنَافَرُونَ إِلَيْهِ، فَتَنَافَرَ إِلَيْهِ أُنَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ إِلَى قَوْلِهِ: إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا} [النِّسَاء: 6062](12/115)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ أَبُو حَرِيزٍ قَاضِي سِجِسْتَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ
142 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعِيشَ، بِبَغْدَادَ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ الْبَغْدَادِيُّ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، قَالَ: أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، أنبا أَبُو إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدٌ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،(12/116)
نَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَعَلَى خَالَتِهَا
143 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرُوَيْهِ،. . . مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُوسَى، هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى أَنْ تَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، أَوْ عَلَى خَالَتِهَا.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ،. . . . . يَذْكُرُ قَتَادَةَ كَرِوَايَةِ عَبْدِ الأَعْلَى.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.(12/117)
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُكْرَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبِرْتِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ. .، وَفِيهِ، وَقَالَ: «إِنَّكُنَّ إِذَا فَعَلْتُنَّ ذَلِكَ قَطَعْتُنَّ أَرْحَامَكُنَّ»
144 - أنبا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى أَنْ تَزَوَّجَ الْمَرْأَةُ عَلَى الْعَمَّةِ وَعَلَى الْخَالَةِ، وَقَالَ: «إِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ قَطَعْتُمْ أَرْحَامَكُمْ» .
لَهُ شَاهِدٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ(12/118)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ الْمَرْوَزِيُّ أَبُو مُجَاهِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
145 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ.
أنبا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أنبا الإِمَامُ جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ، أنبا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمَّى السَّهْوَ الْمُرْغِمَتَيْنِ
146 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ(12/119)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ، قثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمَّى سَجْدَتَيِ السَّهْوِ الْمُرْغِمَتَيْنِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَبِي رِزْمَةَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ.
قُلْتُ: وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، إِلا أَنَّا لَمَّا رَأَيْنَا ابْنَ خُزَيْمَةَ وَالْبُسْتِيَّ أَخْرَجَا حَدِيثَهُ أَخْرَجْنَاهُ(12/120)
آخَرُ
147 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيَّ، وَفَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَاهُمْ.
148 - وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خَلَفٍ الْعِجْلِيُّ، وَأَبُو الْفَتْحِ مَسْعُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجندَانِيُّ، وَأَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ، بِأَصْبَهَانَ، وَأَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ.
149 - وَقِيلَ لأَبِي الْفَرَجِ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ(12/121)
الْمُطَهِّرِ ابْنُ أَبِي نِزَارٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ، قَالُوا: أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْهَرَوِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، ثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِالْهَاجِرَةِ، فَسَمِعَ بِذَلِكَ عُمَرُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَخَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَالَ: أَخْرَجَنِي وَاللَّهِ مَا أَجِدُ فِي بَطْنِي مِنْ حَاقِّ الْجُوعِ، فَقَالَ: وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي غَيْرُهُ، فَبَيْنَا هُمَا كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا أَخْرَجَكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟» فَقَالا: أَخْرَجَنَا وَاللَّهِ مَا نَجِدُ فِي بُطُونِنَا مِنْ حَاقِّ الْجُوعِ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَخْرَجَنِي غَيْرُهُ.
فَقَامُوا فَانْطَلَقُوا حَتَّى أَتَوْا بَابَ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ ذَكَرَ لِرَسُولِ اللَّهِ طَعَامًا، أَوْ لَبَنًا، فَأَبْطَأَ يَوْمَئِذٍ فَلَمْ يَأْتِ لِحِينِهِ، فَأَطْعَمَهُ أَهْلَهُ، وَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلِهِ يَعْمَلُ فِيهِ، فَلَمَّا أَتَوْا بَابَ أَبِي أَيُّوبَ خَرَجَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِمَنْ مَعَهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيْنَ أَبُو أَيُّوبَ؟» قَالَتْ: يَأْتِيكَ، يَا نَبِيَّ اللَّهِ، السَّاعَةَ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَصُرَ بِهِ أَبُو أَيُّوبَ، وَهُوَ يَعْمَلُ فِي نَخْلٍ لَهُ، فَجَاءَ يَشْتَدُّ حَتَّى أَدْرَكَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِنَبِيِّ اللَّهِ وَبِمَنْ مَعَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْسَ بِالْحِينِ الَّذِي كُنْتَ تَجِيئُنِي فِيهِ، فَرَدَّهُ، فَجَاءَ إِلَى عَذْقِ النَّخْلِ فَقَطَعَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَرَدْتُ إِلَى هَذَا» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحْبَبْتُ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ وَتَمْرِهِ وَتَذْنُوبِهِ، وَلأَذْبَحَنَّ لَكَ مَعَ هَذَا، فَقَالَ: " إِنْ ذَبَحْتَ، فَلا تَذْبَحَنَّ(12/122)
ذَاتَ دَرٍّ.
فَأَخَذ عَنَاقًا لَهُ، أَوْ جَدْيًا، فَذَبَحَهُ، وَقَالَ لامْرَأَتِهِ: اخْتَبِزِي وَأَطْبُخُ أَنَا، فَأَنْتِ أَعْلَمُ بِالْخُبْزِ، فَعَمَدَ إِلَى نِصْفِ الْجَدْيِ فَطَبَخَهُ، وَشَوَى نِصْفَهُ، فَلَمَّا أَدْرَكَ الطَّعَامَ وَضَعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَصْحَابِهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنَ الْجَدْيِ، فَوَضَعَهُ عَلَى رَغِيفٍ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا أَيُّوبَ، أَبْلِغْ بِهَذَا فَاطِمَةَ، عَلَيْهَا السَّلامُ، فَإِنَّهَا لَمْ تُصِبْ مِثْلَ هَذَا مُنْذُ أَيَّامٍ.
فَلَمَّا أَكَلُوا وَشَبِعُوا، قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خُبْزٌ وَلَحْمٌ وَبُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ.
وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَصَبْتُمْ مِثْلَ هَذَا وَضَرَبْتُمْ بِأَيْدِيكُمْ فَقُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ وَبَرَكَةِ اللَّهِ، فَإِذَا شَبِعْتُمْ فَقُولُوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْبَعَنَا وَأَرْوَانَا وَأَنْعَمَ وَأَفْضَلَ، فَإِنَّ هَذَا كَفَافٌ بِهَذَا.
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا يَأْتِي إِلَيْهِ أَحَدٌ مَعْرُوفًا إِلا أَحَبَّ أَنْ يُجَازِيَهُ، فَقَالَ لأَبِي أَيُّوبَ: «ائْتِنَا غَدًا» فَلَمْ يَسْمَعْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَهُ، فَلَمَّا أَتَاهُ أَعْطَاهُ وَلِيدَةً، فَقَالَ: يَا أَبَا أَيُّوبَ، اسْتَوْصِ بِهَذِهِ خَيْرًا، فَإِنَّا لَمْ نَرَ إِلا خَيْرًا مَا دَامَتْ عِنْدَنَا " فَلَمَّا جَاءَ بِهَا أَبُو أَيُّوبَ قَالَ: مَا أَجِدُ لِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَيْئًا خَيْرًا مِنْ أَنْ أُعْتِقَهَا، فَأَعْتَقَهَا.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ إِلا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى.(12/123)
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ السَّعْدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ، بِنَحْوِهِ
آخَرُ
150 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُصَلُّوا إِلَى قَبْرٍ، وَلا تُصَلُّوا عَلَى قَبْرٍ»(12/124)
آخَرُ
151 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُنِيبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ كُنْتَ قُلْتَ لِي يَوْمَ أُحُدٍ حِينَ أُخِّرْتَ عَنِّي الشَّهَادَةُ وَاسْتُشْهِدَ مَنِ اسْتُشْهِدَ. . إِنَّ الشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ، قَالَ: «كَيْفَ صَبْرُكَ إِذَا خُضِبَتْ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ؟» .
وَأَهْوَى إِلَى لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ؟ قَالَ عَلِيٌّ: أَمَا مَا بَيَّنْتَ مَا بَيَّنْتَ فَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ مَوَاطِنِ الصَّبْرِ، وَلَكِنْ هُوَ مِنْ مَوَاطِنِ الْبُشْرَى وَالْكَرَامَةِ(12/125)
آخَرُ
152 - وَبِهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمَّا أَقْبَلَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَاعْتَمَرَ، فَلَمَّا هَبَطَ مِنْ ثَنِيَّةَ عُسْفَانَ أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَسْتَسْنِدُوا إِلَى الْعَقَبَةِ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، فَذَهَبَ فَنَزَلَ عَلَى قَبْرِ أُمِّهِ، فَنَاجَى رَبَّهُ طَوِيلا، ثُمَّ إِنَّهُ بَكَى، فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ، وَبَكَى هَؤُلاءِ لِبُكَائِهِ، وَقَالُوا: مَا بَكَى نَبِيُّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِهَذَا الْمَكَانِ إِلا وَقَدْ أَحْدَثَ فِي أُمَّتِهِ شَيْئًا لَا يُطِيقُهُ، فَلَمَّا بَكَى هَؤُلاءِ، قَامَ، فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكُمْ؟» قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، بَكَيْنَا لِبُكَائِكَ، قُلْنَا: لَعَلَّهُ أَحْدَثَ فِي أُمَّتِكَ شَيْئًا لَا نُطِيقُهُ، قَالَ: " لَا، وَقَدْ كَانَ بَعْضُهُ، وَلَكِنْ نَزَلْتُ عَلَى قَبْرِ أُمِّي، فَدَعَوْتُ اللَّهِ أَنْ يَأْذَنَ لِي فِي شَفَاعَتِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَبَى اللَّهُ أَنْ يَأْذَنَ لِي، فَرَحِمْتُهَا وَهِيَ أُمِّي فَبَكَيْتُ.
ثُمَّ جَاءَنِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ(12/126)
لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التَّوْبَة: 114] فَتَبَرَّأْ أَنْتَ مِنْ أُمِّكَ كَمَا تَبَرَّأَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَبِيهِ " فَرَحِمْتُهَا وَهِيَ أُمِّي، وَدَعَوْتُ رَبِّي أَنْ يَرْفَعَ عَنْ أُمَّتِي أَرْبَعًا، فَرَفَعَ عَنْهُمُ اثْنَتَيْنِ، وَأَبَى أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُمُ اثْنَتَيْنِ؛ دَعَوْتُ رَبِّي أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُمُ الرَّجْمَ مِنَ السَّمَاءِ، وَالْغَرَقَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَنْ لَا يَلْبِسَهُمْ شِيَعًا، وَأَنْ لَا يُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ، فَرَفَعَ عَنْهُمُ الرَّجْمَ مِنَ السَّمَاءِ، وَالْغَرَقَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُمُ اثْنَتَيْنِ: الْقَتْلَ وَالْهَرْجَ ".
وَإِنَّمَا عَدَلَ إِلَى قَبْرِ أُمِّهِ؛ لأَنَّهَا مَدْفُونَةٌ تَحْتَ كَذَا وَكَذَا، وَكَانَ عُسْفَانُ لَهُمْ
آخَرُ
153 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا(12/127)
مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُنِيبِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النَّصْر: 1] إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ. . . جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَسُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا، وَيَا عَلِيُّ، إِنَّهُ يَكُونُ بَعْدِي فِي الْمُؤْمِنِينَ الْجِهَادُ.
قَالَ: عَلَى مَا نُجَاهِدُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ: آمَنَّا؟ قَالَ: " عَلَى الإِحْدَاثِ فِي الدِّينِ، إِذَا مَا عَمِلُوا بِالرَّأْيِ، وَلا رَأْيَ فِي الدِّينِ، إِنَّمَا الدِّينُ مِنَ الرَّبِّ أَمْرُهُ وَنَهْيُهُ.
قَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَرَضَ لَنَا أَمْرٌ لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ قُرْآنٌ، وَلَمْ يَمْضِ فِيهِ سُنَّةٌ مِنْكَ، قَالَ: تَجْعَلُونَهُ شُورَى بَيْنَ الْعَابِدِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلا تَقْضُونَهُ بِرَأْيٍ، فَلَوْ كُنْتُ مُسْتَخْلِفًا أَحَدًا لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَحَقَّ بِهِ مِنْكَ؛ لِقِدَمِكَ فِي الإِسْلامِ، وَقَرَابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصِهْرِكَ، وَعِنْدَهُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَبْلَ ذَلِكَ مَا كَانَ مِنْ بَلاءِ أَبِي طَالِبٍ إِيَّايَ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ، وَأَنَا حَرِيصٌ عَلَى أَنْ أَرْعَى لَهُ فِي وَلَدِهِ "(12/128)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ الْكُوفِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
154 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى بِهِمُ الْعَصْرَ ثَلاثًا(12/129)
وَنَسِيَ وَاحِدَةً، فَانْصَرَفَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يُسَمَّى: ذَا الشِّمَالَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنُقِصَتِ الصَّلاةُ؟ فَقَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالَ: صَلَّيْتَ ثَلاثًا، فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَخَرَجَ إِلَى قَوْمٍ كَانُوا مَعَهُ، فَقَالَ: «أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟» قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " يَزْعُمُ أَنِّي صَلَّيْتُ ثَلاثًا.
قَالُوا: صَدَقَ، فَظَنَنَّا أُمِرْتَ فِي ذَلِكَ بِأَمْرٍ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ. . أُرَاهُ الْوَرَّاقَ الأَزْدِيَّ لَا الْغَنَوِيَّ، فَإِنَّ الْغَنَوِيَّ تُكُلِّمَ فِيهِ، وَهُوَ أَقْدَمُ مِنْ هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
آخَرُ
155 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ(12/130)
الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَقَعَ مَوْلًى لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ عَذْقٍ، فَمَاتَ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمِيرَاثِهِ، فَأَعْطَاهُ همشاريه وَلَعَلَّهُ فَأَعْطَى مِيرَاثَهُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ قَرَابَتِهِ(12/131)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الْغَسِيلِ عَنْ عِكْرِمَةَ
156 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ مَابهرَامَ الإِيذَجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ عُثْمَانَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ صَيْفِيَّ بْنَ رِبْعِيٍّ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ(12/132)
عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِفَاطِمَةَ: «إِنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُعَذِّبِكَ وَلا وَلَدِكَ» .
رَوَى الْبُخَارِيُّ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا.
وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ عُثْمَانَ أُرَاهُ غَيْرَ الَّذِي قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هُوَ مَجْهُولٌ، فَإِنَّهُ قَالَ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ رَوَى عَنْ عِيَاضِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى فِي جَمَاعَةٍ.
رَوَى عَنْهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ(12/133)
عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
157 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، هُوَ ابْنُ(12/134)
أَبِي شَيْبَةَ، ثَنا الْهُذَيْلُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ»
158 - وَأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السَّلَفِيُّ، إِجَازَةً، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،(12/135)
الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رَوَاحَةَ، أَنَّ أَبَا الْغَنَائِمِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيَّ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ، بِالْكُوفَةِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، إِمْلاءً، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، ثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ الْحَكَمِ الأَزْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ»
159 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجَوْزِدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ الْمُنْذِرِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَهْضَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ الْهُذَيْلِ(12/136)
عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ الْجَزَرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
160 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الأُخْوَةِ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ: أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الإِنَاءِ، وَأَنْ يُتَنَفَّسَ فِيهِ
161 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنُ(12/137)
أَبِي الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ
162 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ: أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ: أَنْبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِنَاءِ، أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ النُّفَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَدَنِيِّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.(12/138)
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، بِمَعْنَاهُ.
وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ خَلادٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، بِإِسْنَادِهِ: نَهَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الإِنَاءِ
آخَرُ
163 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، هُوَ ابْنُ حَرْبٍ. ح
164 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالا: ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، يَعْنِي: ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ(12/139)
خَيْبَرَ، فَاتَّبَعَهُ رَجُلانِ، وَآخَرُ يَتْلُوهُمَا يَقُولُ: ارْجِعَا. . ارْجِعَا، حَتَّى رَدَّهُمَا، ثُمَّ لَحِقَ الأَوَّلَ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَيْنِ شَيْطَانَانِ، وَإِنِّي لَمْ أَزَلْ بِهِمَا حَتَّى رَدَدْتُهُمَا، فَإِذَا أَتَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْرِئْهُ السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُ إِنَّا هَهُنَا فِي جَمْعِ صَدَقَاتِنَا، وَلَوْ كَانَتْ تَصْلُحُ لَهُ لَبَعَثْنَا بِهَا إِلَيْهِ.
قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ الرَّجُلُ الْمَدِينَةَ أَخْبَرَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ نَهَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الْخَلْوَةِ.
لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ، سِوَى أَنَّ فِي رِوَايَةِ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ: " فَاقْرِهِ.
وَعِنْدَهُ: " تَصْلُحُ لَبَعَثْنَا بِهَا إِلَيْهِ.
لَمْ يَقُلْ: «تَصْلُحُ لَهُ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ
آخَرُ
165 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ابْنَ أَبِي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَبُو الْمُظَفَّرِ مَحْمُودُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكَوْسَجُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ(12/140)
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، قَالا: أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ الأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ دَعَا إِلَى الْمُبَارَزَةِ يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْرُجْ إِلَيْهِ يَا زُبَيْرُ» فَخَرَجَ إِلَيْهِ الزُّبَيْرُ، فَبَارَزَهُ فَقَتَلَهُ، فَنَفَّلَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَلْبَهُ
آخَرُ
166 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُهْزَاذَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَصَبَةٌ، وَكَانَ لَهُ مَوْلًى هُوَ أَعْتَقَهُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى(12/141)
النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَلَمْ يَكُنْ يَغْضَبُ لِغَضَبِهِ، وَيَرْضَى لِرِضَاهُ؟» قَالُوا: بَلَى، فَأَوْرَثَهُ مَالَ مَوْلاهُ.
أَبُو حَمْزَةَ اسْمُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ السُّكَّرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ
آخَرُ
167 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَلِيدِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَوْ أَنَّ الْيَهُودَ تَمَنَّوُا الْمَوْتَ لَمَاتُوا، وَرَأَوْا مَقَاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ»(12/142)
168 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَلِيدِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ مَالا وَلا وَلَدًا» .
وَهَذَا أَوَّلُ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ.
رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ لأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لَوْ فَعَلَهُ لأَخَذَتْهُ الْمَلائِكَةُ» .
قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَلَوْ تَمَنَّوُا الْيَهُودُ الْمَوْتَ لَمَاتُوا، وَلَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَرَجَعُوا، لَا يَجِدُونَ أَهْلا وَلا مَالا.
أَخْرَجْنَاهُ لأَنَّهُ فِي الْبُخَارِيِّ مَوْقُوفٌ، وَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ مَرْفُوعٌ(12/143)
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
169 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ تَمِيمًا ابْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ البَحَّاثِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الزَّوْزَنِيُّ، أنبا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثَنَا عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَفَاءَلُ، وَيُعْجِبُهُ الاسْمُ الْحَسَنُ.(12/144)
كَذَا أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِهِ.
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ هُرَيْمٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَفَاءَلُ وَلا يَتَطَيَّرُ، وَيُعْجِبُهُ الاسْمُ الْحَسَنُ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ» .
زَادَ الْبُخَارِيُّ: «وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ»(12/145)
عَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُ أَبِي بَشِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
170 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ، ثَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْكَبِيرَ، وَيَرْحَمِ الصَّغِيرَ، وَيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ» .(12/146)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ لَيْثٍ ابْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ أَبِي بَشِيرٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ الْبَلْخِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ الْمَلِكِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قُلْتُ: وَأَظُنُّ أَنَّ جَرِيرًا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ؛ بِدَلِيلِ رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ لَيْثٍ ابْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(12/147)
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عِكْرِمَةَ وَغَيْرِهِ
171 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَهُمْ،(12/148)
قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أنبا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، يُعْرَفُ بِمِهْيَارَ وَكَانَ صَدُوقًا، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ ابْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ إِذْ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَتَفَلَّتُ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي، فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ، وَيَنْتَفِعُ مَنْ عَلَّمْتَهُ، وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِي صَدْرِكَ؟ فَقَالَ: أَجَلْ، فَعَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ، وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ، وَهُوَ قَوْلُ أَخِي يَعْقُوبَ لِبَنِيهِ: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ} [يُوسُف: 98] حَتَّى تَأْتِيَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، فَإِنْ لَمْ(12/149)
تَسْتَطِعْ فَفِي وَسَطِهَا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي أَوَّلِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةِ يس، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَحم الدُّخَانَ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالم تَنْزِيلُ، وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، وَأَحْسِنِ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ، وَصَلِّ عَلَيَّ، وَأَحْسِنْ، ثُمَّ قُلْ فِي آخِرِ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي، وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ، وَيَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ، أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي، وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ، أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي، وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي، وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي، وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي، وَأَنْ تَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي، فَإِنَّهُ لَا يُعِينُ عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ، وَلا يُؤْتِيهِ إِلا أَنْتَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، يَا أَبَا الْحَسَنِ، افْعَلْ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمَعٍ، أَوْ سِتَّةً، أَوْ سَبْعَةً، تُجَابُ بِإِذْنِ اللَّهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى ".
كَانَ فِي نُسْخَةِ سَمَاعِنَا، عَنْ عَطَاءٍ ابْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَهُوَ وَهِمٌ(12/150)
172 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْبُوشَنْجِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ، قثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ ابْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي، فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبَا الْحَسَنِ، أَفَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ، وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ، وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِي صَدْرِكَ؟ !» قَالَ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَعَلِّمْنِي، قَالَ: " إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ، وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ، وَهُوَ قَوْلُ أَخِي يَعْقُوبَ لِبَنِيهِ: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ} [يُوسُف: 98] .
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ التِّرْمِذِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ(12/151)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَطَاءٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا، وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَعِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ زِيَادَةٌ عَلَى هَذَا بِمَجِيءِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَحَفِظَهُ كَمَا ذَكَرَ التِّرْمِذِيُّ، أَوْ نَحْوَهُ.
وَقَدْ ذَكَرَ شَيْخُنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَا يَصِحُّ؛ لِتَفَرُّدِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِهِ، وَقَالَ: قَالَ عُلَمَاءُ النَّقْلِ: كَانَ يَرْوِي عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَحَادِيثَ، هِيَ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ شُيُوخٍ ضُعَفَاءَ، عَنْ شُيُوخٍ قَدْ أَدْرَكَهُمُ الأَوْزَاعِيُّ؛ مِثْلَ: نَافِعٍ وَالزُّهْرِيِّ، فَيُسْقِطُ أَسْمَاءَ الضُّعَفَاءِ، وَيَجْعَلُهَا عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْهُمْ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْقَوْلُ لَمْ يَذْكُرْ شَيْخُنَا مَنْ قَالَهُ، وَقَدِ اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِهِ فِي صَحِيحَيْهِمَا، وَقَدْ مَدَحَهُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ، وَهُمَا مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ، وَلَمْ أَرَ فِي كِتَابِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ لَهُ ذِكْرَ شَيْءٍ مِنَ الْجَرْحِ، وَقَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.(12/152)
وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِهِ
آخَرُ
173 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، زَعَمَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَسَّمَ غَنَمًا يَوْمَ النَّحْرِ فِي أَصْحَابِهِ، وَقَالَ: «اذْبَحُوهَا لِعُمْرَتِكُمْ، فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْكُمْ» .
فَأَصَابَ سَعْدٌ ابْنُ أَبِي وَقَّاصٍ تَيْسًا(12/153)
عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ عَنْ عِكْرِمَةَ
174 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى رَجُلٍ وَاضِعٍ رِجْلَهُ عَلَى صَفْحَةِ شَاةٍ، وَهُوَ يَحِدُّ شَفْرَتَهُ، وَهِيَ تَلْحَظُ إِلَيْهِ بِبَصَرِهَا، فَقَالَ: «أَفَلا قَبْلَ هَذَا، أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَتَيْنِ؟ !»(12/154)
عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
175 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَا تَنْبَغِي الصَّلاةُ مِنْ أَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ إِلا عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(12/155)
عُثْمَانُ الشَّحَّامُ الْبَصْرِيُّ أَبُو سَلَمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ
176 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَأَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُمَا حَاضِرَانِ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا(12/156)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ، أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي إِذَا أَكَلْتُ مِنْ هَذَا اللَّحْمِ انْتَشَرْتُ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ عَلَيَّ اللَّحْمُ، فَنَزَلَتْ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ} [الْمَائِدَة: 87]
آخَرُ
177 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُكْثِرُ الْوَقِيعَةَ فِيهِ، فَيَنْهَاهَا فَلا تَنْتَهِي، وَيَزْجُرُهَا فَلا تَنْزَجِرُ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ذَكَرَتِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَقَعَتْ فِيهِ، فَلَمْ يَصْبِرْ أَنْ قَامَ إِلَى الْمِغْوَلِ، فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلَهَا، فَأَصْبَحَ طِفْلَيْهَا بَيْنَ رِجْلَيْهَا مُتَلَطِّخِينَ بِالدَّمِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ، فَجَمَعَ النَّاسَ، ثُمَّ قَالَ: "(12/157)
أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلا لِي عَلَيْهِ حَقٌّ، فَعَلَ مَا فَعَلَ إِلَّا قَامَ.
فَأَقْبَلَ الأَعْمَى يَتَوَلْوَلُ، فَقَالَ: أَنَا وَاللَّهِ، يَا نَبِيَّ اللَّهِ صَاحِبُهَا، وَهِيَ أُمُّ وَلَدِي، وَلِي مِنْهَا ابْنَيْنِ مِثْلَ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ، وَإِنَّ كَانَتْ بِي لَرَفِيقَةً لَطِيفَةً، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تَذْكُرُكَ، فَتَسُبُّكَ، فَأَنْهَاهَا فَلا تَنْتَهِي، وَأَزْجُرُهَا فَلا تَنْزَجِرُ، فَلَمَّا كَانَتِ الْبَارِحَةُ ذَكَرَتْكَ فَوَقَعَتْ فِيكَ، فَلَمْ أَصْبِرْ أَنْ قُمْتُ إِلَى الْمِغْوَلِ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا، ثُمَّ اتَّكَأْتُ عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلْتُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْهَدُ أَنَّ دَمَهَا هَدْرٌ»
178 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدًا ابْنَ أَبِي ذَرٍّ الصَّالْحَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، ثَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ أُمَّ وَلَدٍ لِرَجُلٍ كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يَنْهَاهَا فَلا تَنْتَهِي، وَيَزْجُرُهَا فَلا تَنْزَجِرُ، فَشَتَمَتْهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَأَخَذَ مِغْوَلا فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهِ حَتَّى أَنْفَذَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدْرٌ» .(12/158)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْخُتَّلِيِّ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى(12/159)
عِصَامُ بْنُ قُدَامَةَ الْبَجَلِيُّ وَقِيلَ الْجَدَلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
179 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مَاشَاذَهْ، وَغَيْرُهُ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَغْرِبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أنبا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عِصَامِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عِنْدَ أَزْوَاجِهِ: «لَيْتَ شِعْرِي، أَيَّتُكُنَّ تَنْبَحُهَا كِلابُ الْحَوْأَبِ، يُقْتَلُ عَنْ يَمِينِهَا وَعَنْ شِمَالِهَا قُيَّامٌ مِنَ النَّاسِ، وَمَا كَادَتْ أَنْ تَنْجُوَ»(12/160)
عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ عِكْرِمَةَ
180 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ابْنُ أَبِي جَمِيلٍ الْقُرَشِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، أنبا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدُوسٍ ابْنُ أَبِي زَيْدُونٍ الَقْيَسَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ. ح
181 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْضَ(12/161)
بَنَاتِهِ، وَهِيَ تَجُودُ بِنَفْسِهَا، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى قَضَتْ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْمُؤْمِنُ بِخَيْرٍ، تُنْتَزَعُ نَفْسُهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ» .
لَفْظُ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ.
وَفِي رِوَايَةِ الْفِرْيَابِيِّ، قَالَ: انْتَهَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى أَحَدِ بَنَاتِهِ، وَهِيَ تَجُودُ بِنَفْسِهَا، فَانْكَبَّ عَلَيْهَا، فَلَمْ يَزَلْ مُنْكَبًّا عَلَيْهَا حَتَّى خَرَجَتْ نَفْسُهَا، فَقَامَ عَنْهَا، وَهُوَ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْمُؤْمِنُ بِخَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ، نَفْسُهُ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ»
182 - وَبِهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِنْتًا لَهُ تَقْضِي، فَاحْتَضَنَهَا، فَوَضَعَهَا بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، فَمَاتَتْ وَهِيَ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، فَصَاحَتْ أُمُّ أَيْمَنَ، فَقَالَ: أَتَبْكِي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ! قَالَتْ: أَلَسْتُ أَرَاكَ تَبْكِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لَسْتُ أَبْكِي، إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، إِنَّ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ خَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ، إِنَّ نَفْسَهُ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ»
183 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(12/162)
عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حُضِرَتْ بِنْتٌ لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَغِيرَةٌ، قَالَ: فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ، وَجَعَلَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَبَكَتْ أُمُّ أَيْمَنَ، وَهِيَ أُمُّ أُسَامَةَ، فَقَالَ: «أَتَبْكِينَ وَرَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عِنْدَكِ؟ !» قَالَتْ: مَا لِي لَا أَبْكِي، وَرَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَبْكِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَا أَبْكِي، إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ خَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ، تُنْزَعُ نَفْسُهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ هَنَّادٍ ابْنِ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي كَامِلٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ(12/163)
آخَرُ
184 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ الْبَغْدَادِيُّ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَبَائِحِ مُشْرِكِي الْعَرَبِ، فَقَرَأَ: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [الْمَائِدَة: 51](12/164)
عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
185 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَ النَّحْرَ، فَاشْتَرَكْنَا فِي الْبَقَرَةِ سَبْعَةً، وَفِي الْبَعِيرِ عَشَرَةً
186 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ(12/165)
أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَ النَّحْرُ، فَذَبَحْنَا الْبَقْرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَعِيرَ عَنْ عَشَرَةٍ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْفَضْلِ، نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ غَزْوَانَ، وَهَدِيَّةَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيِّ، عَنِ الْفَضْلِ، بِمَعْنَاهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ(12/166)
آخَرُ
187 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا دَاوُدُ ابْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ، فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ»
188 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو(12/167)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عِلْبَاءَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ، قَالَ: «تَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ»
189 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَعَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ.
190 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ، قَالُوا: ثَنَا دَاوُدُ ابْنُ أَبِي الْفُرَاتِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ عِلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ الْيَشْكُرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَخْطُطٍ، ثُمَّ قَالَ: «تَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ".(12/168)
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَيُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ.
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ دَاوُدَ ابْنِ أَبِي الْفُرَاتِ(12/169)
عَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ الْجَزَرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
191 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ. ح
192 - قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا(12/170)
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالا: ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النِّسَاء: 43] قَالَ: نَسَخَتْهَا {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [الْمَائِدَة: 6] .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ
آخَرُ
193 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا(12/171)
مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إِلا عَلِيٌّ أَمِيرُهَا وَشَرِيفُهَا، وَلَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي غَيْرِ مَكَانٍ، وَمَا ذَكَرَ عَلِيًّا إِلا بِخَيْرٍ
194 - قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْقُرَشِيِّ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِدِمَشْقَ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَوَازِينِيُّ السُّلَمِيُّ، وَأَنْتَ تَسْمَعُ بِدِمَشْقَ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سَعْدَانَ الشَّاهِدُ، بِدِمَشْقَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّبَعِيُّ، أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ. . . . . . . . . . ابْن عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَكَات، ثَنَا عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا ذَكَرَ اللَّهُ (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إِلا وَعَلِيٌّ سَيِّدُهَا وَشَرِيفُهَا وَأَمِيرُهَا، وَلَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي آيٍ مِنَ الْقُرْآنِ، وَمَا ذَكَرَ عَلِيًّا إِلا بِخَيْرٍ(12/172)
عِمَارَةُ ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ
195 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَنَالَ الصُّوفِيُّ، وَأَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْخِرَقِيُّ الأَصْبَهَانِيَّانِ، فِي كِتَابِهِمَا، أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيَّ أَخْبَرَهُمَا، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكَسَّارُ الدِّينَوَرِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ(12/173)
شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، أنبا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عُمَارَةَ ابْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَمْنَعُ يَدًا، قَالَ: " غَرِّبْهَا إِنْ شِئْتَ.
قَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَتَّبِعَهَا نَفْسِي، قَالَ: «اسْتَمْتِعْ بِهَا» .
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ حُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ.
قِيلَ: أَرَادَ أَنَّهَا سَخِيَّةٌ تُذْهِبُ مَالَهُ
آخَرُ
196 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(12/174)
عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ. ح
197 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْخَضِرُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ابْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ يُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ فَارِسٍ الْمَيَانَجِيِّ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلافُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أنبا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ عُمَارَةَ ابْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِ كُلِّ أَسْوَدٍ بَهِيمٍ، فَاقْتُلُوا الْمُعَيَّنَةَ مِنَ الْكِلابِ، فَإِنَّهَا الْمَلْعُونَةُ مِنَ الْجِنِّ»(12/175)
آخَرُ
198 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْمَلِيحِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَفَّافُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، إِمْلاءً، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَنِيعٍ، صَدُوقٌ ثِقَةٌ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عُمَارَةَ ابْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ كُلَّ سَنَةٍ فِي ثَلاثِ مِائَةٍ وَسِتِّينَ كُوَّةً، تَطْلُعُ كُلَّ يَوْمٍ فِي كُوَّةٍ، لَا تَرْجِعُ إِلَى تِلْكَ الْكُوَّةِ إِلَى الْيَوْمِ مِنَ الْعَامِ الْقَابِلِ، وَلا تَطْلُعُ إِلا وَهِيَ كَارِهَةٌ.
فَتَقُولُ: يَا رَبِّ، لَا تُطْلِعْنِي عَلَى عِبَادِكَ، فَإِنِّي أَرَاهُمْ يَعْصُونَكَ، يَعْمَلُونَ بِمَعَاصِيكَ أَرَاهُمْ، قَالَ: أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ أُمَيَّةَ ابْنِ أَبِي الصَّلْتِ: حَتَّى تُجَرَّ وَتُجْلَدَا فَقُلْتُ: يَا مَوْلايَ، أَوَتُجْلَدُ الشَّمْسُ؟ ! فَقَالَ: عَضَضْتَ عَلَى هَنِّ أَبِيكَ! إِنَّمَا اضْطَرَّهُ الرَّوِيُّ إِلَى الْجَلْدِ(12/176)
عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
199 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عُمَرَ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ، أَحْسَبُهُ، مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» .
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَمِنْ رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ(12/177)
عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ ابْنُ أَبِي الْخُوَارِ عَنْ عِكْرِمَةَ
200 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أنبا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ(12/178)
عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَا صَرُورَةَ فِي الإِسْلامِ»
201 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْرَقُ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ ابْنِ أَبِي الْخُوَارِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا صَرُورَةَ فِي الإِسْلامِ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ رَوْحٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا صَرُورَةَ فِي الْحَجِّ» .
وَذَكَرَ بَعْدَهُ حَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ(12/179)
آخَرُ
202 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حِبَّانَ الْكُوفِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْبَلاغُ. . الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيِّ(12/180)
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الأَثْرَمُ عَنْ عِكْرِمَةَ
203 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، بِدَارِ الْقَزِّ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّا أَخْبَرَهُمْ. ح
204 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَرَّازٍ، بِالْكَرْخِ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قَالا: أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، قَالا: ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: اعْتَمَرَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرْبَعَ عُمَرٍ: عُمْرَةَ الْحَصْرِ، وَعُمْرَةَ الثَّانِيَةَ حِينَ تَوَاطَئُوا عَلَى عُمْرَةِ قَابِلٍ، وَالثَّالِثَةَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، وَالرَّابِعَةَ الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ(12/181)
205 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. ح
206 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَشِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالُوا: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرْبَعَ عُمَرٍ: عُمْرةَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَعُمْرَةَ الْقَضَاءِ مِنْ قَابِلٍ، وَعُمْرَتَهُ مِنَ الْجِعْرَانَةِ الثَّالِثَةَ، وَعُمْرَتَهُ الرَّابِعَةَ الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ
207 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا دَاوُدُ، يَعْنِي: الْعَطَّارَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرْبَعَ عُمَرٍ: عُمْرَةَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَعُمْرَةَ الْقَضَاءِ، وَالثَّالِثَةَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، وَالرَّابِعَةَ الَّتِي مَعَ حَجَّتِهِ.(12/182)
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ يُونُسَ، عَنْ دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ النُّفَيْلِيِّ، وَقُتَيْبَةَ، عَنْ دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ دَاوُدَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلٌ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيِّ، عَنْ دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيِّ، عَنْ دَاوُدَ، غَيْرَ أَنَّهُ جَعَلَهُ عَنْ عَمْرٍو، وَعِكْرِمَةَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ(12/183)
آخَرُ
208 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الْحَافِظُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَطَاءٍ، قَالا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَصْحَابًا لَهُ أَتَوُا النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي عِزٍّ وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ، فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّةً، قَالَ: «إِنِّي أُمِرْتُ بِالْعَفْوِ، فَلا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ» .
فَلَمَّا حَوَّلَهُ اللَّهُ إِلَى الْمَدِينَةِ أَمَرَهُ بِالْقَتْلِ، فَكَفُّوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ(12/184)
وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ} [النِّسَاء: 77] .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، بِمَعْنَاهُ، وَآخِرُهُ عِنْدَهُ: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} [النِّسَاء: 77]
آخَرُ
209 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الأَخْضَرِ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنَ الزَّاغُونِيِّ، وَسَعِيدَ بْنَ أَحْمَدَ ابْنَ الْبَنَّا أَخْبَرَاهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، ثَنَا يَحْيَى، هُوَ ابْنُ صَاعِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ الْمَكِّيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيْيَنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ أُحُدٍ فَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ، قَالُوا: لَا مُحَمَّدًا قَتَلْتُمْ وَلا الْكَوَاعِبَ أَرْدَفْتُمْ، بِئْسَ مَا صَنَعْتُمْ.
ح(12/185)
210 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً أُخْرَى: أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، قَالَ: لَمَّا انْصَرَفَ أَبُو سُفْيَانَ عَنْ أُحُدٍ وَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ، قَالُوا: لَا مُحَمَّدًا قَتَلْتُمْ وَلا الْكَوَاعِبَ أَرْدَفْتُمْ، شَرَّ مَا صَنَعْتُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَدَبَ النَّاسَ، فَانْتَدَبُوا حَتَّى بَلَغَوُا حَمْرَاءَ الأَسَدِ، أَوْ بِئْرَ أَبِي عِنَبَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} [آل عمرَان: 172] وَقَدْ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ قَالَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَوْعِدُكَ مَوْسِمُ بَدْرٍ؛ حَيْثُ قَتَلْتُمْ أَصْحَابَنَا، فَأَمَّا الْجَبَانُ فَرَجَعَ، وَأَمَّا الشُّجَاعُ فَأَخَذَ أَهْبَةَ الْقِتَالِ وَالتِّجَارَةِ، فَأَتَوْهُ فَلَمْ يَجِدُوا بِهِ أَحَدًا، وَتَسَوَّقُوا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [آل عمرَان: 174] .
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْجَوَّازِ، بِنَحْوِهِ.(12/186)
لَفْظُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ صَاعِدٍ: وَأَصْحَابِهِ: مَوْعِدُكُمْ، وَعِنْدَهُ: هَبَّةَ الْقِتَالِ، وَعِنْدَهُ: فَتَسَوَّقُوا
آخَرُ
211 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجَمَّالُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،(12/187)
قَالَ: قَدِمَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وَكَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ مَكَّةَ عَلَى قُرَيْشٍ، فَحَالَفُوهُمْ عَلَى قِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا لَهُمْ: أَنْتُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ الْقَدِيمِ وَأَهْلُ الْكِتَابِ، فَأَخْبِرُونَا عَنَّا وَعَنْ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: وَمَا أَنْتُمْ؟ وَمَا مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا: نَحْنُ نَنْحَرُ الْكَوْمَاءَ، وَنَسْقِي اللَّبَنَ عَلَى الْمَاءِ، وَنَفُكُّ الْعُنَاةَ، وَنَسْقِي الْحَجِيجَ، وَنَصِلُ الأَرْحَامَ، قَالُوا: فَمَا مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا: صُنْبُورٌ قَطَعَ أَرْحَامَنَا، وَاتبَّعَهُ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ بَنُو غِفَارٍ، قَالُوا: بَلْ أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَهْدَى سَبِيلا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [النِّسَاء: 51] إِلَى آخِرِ الآيَةِ
آخَرُ
212 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ(12/188)
أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: اسْتَحَلَّ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ بِبَدَنٍ مِنْ حَدِيدٍ
آخَرُ
213 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهُوَيْهِ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَزَلْتَ عَلَى فُلانَةَ وَدَخَلْتَ عَلَيْهَا؟ !» .
فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَلِكَ(12/189)
آخَرُ
214 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ خُوَارٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ. . مَا يَكْفِي مِنَ الْغُسْلِ؟ فَقَالَ: صَاعٌ، وَمُدٌّ لِلْوُضُوءِ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكْفِينِي، قَالَ: لَا أُمَّ لَكَ، فَيَكْفِي مَنْ خَيْرٌ مِنْكَ؛ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ.(12/190)
وَفِي مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَغْسِلُهُ الصَّاعُ مِنَ الْمَاءِ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَيُوَضِّئُهُ الْمُدُّ، وَلَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُهُ.
آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا(12/191)
الْجُزْءُ السَّادِسُ وَالسِّتُّونَ مِنَ الأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ(12/193)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.(12/195)
بَقِيَّةُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
215 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أَنَّ سَعِيدَ ابْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالَ، أنبا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أنبا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَدْ أَسْلَمُوا، وَكَانُوا يَسْتَخِفُّونَ بِإِسْلامِهِمْ، فَأَخْرَجَهُمُ الْمُشْرِكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ: فَأُصِيبَ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: قَدْ كَانَ أَصْحَابُنَا هَؤُلاءِ مُسْلِمِينَ، وَأُكْرِهُوا فَاسْتَغْفِرُوا لَهُمْ، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةُ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ(12/197)
الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النِّسَاء: 97] إِلَى آخِرِهَا، فَكُتِبَ إِلَى مَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِمَكَّةَ بِهَذِهِ الآيَةِ، فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لَهُمْ، فَخَرَجُوا، فَلَحِقَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَأَعْطَوْهُمُ الْفِتْنَةَ، وَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} [العنكبوت: 10] .
وَكُتِبَ إِلَيْهِمْ، فَحَزِنُوا وَأَيِسُوا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ، ثُمَّ نَزَلَتْ فِيهِمْ: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} [النَّحْل: 110] إِلَى آخِرِهَا، فَكَتَبُوا إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لَكُمْ مَخْرَجًا فَاخْرُجُوا، فَأَدْرَكَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَقَاتَلُوهُمْ حَتَّى نَجَا مَنْ نَجَا، وَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ، وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ يُقَالُ لَهُ: ضَمْرَةُ، وَكَانَ مَرِيضًا، فَقَالَ لأَهْلِهِ: اخْرُجُوا بِي مِنْ مَكَّةَ، فَإِنِّي أَجِدُ الْحَرَّ، فَقَالُوا: إِلَى أَيْنَ نُخْرِجُكَ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ، فَخَرَجُوا بِهِ فَمَاتَ عَلَى مِيلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} [النِّسَاء: 100]
216 - وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ(12/198)
الْحَنْبَلِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَكَانَ رَجُلٌ بِمَكَّةَ مِنْ بَنِي بَكْرٍ، يُقَالُ لَهُ: ضَمْرَةُ، وَكَانَ مَرِيضًا، فَقَالَ لأَهْلِهِ: أَخْرِجُونِي مِنْ مَكَّةَ فَإِنِّي أَجِدُ الْحَرَّ، فَقَالَ أَهْلُهُ: أَيْنَ نُخْرِجُكَ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ الْمَدِينَةَ، فَخَرَجُوا بِهِ، فَمَاتَ عَلَى مِيلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ، فَنَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الآيَةُ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النِّسَاء: 100] .
أَمَّا قَوْلُهُ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النِّسَاء: 97] فَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ بِنَحْوِهِ
آخَرُ
217 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(12/199)
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، قَالَ: أنبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ، بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا {15} قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ} [الْإِنْسَان: 15-16] .
قَالَ: لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَ مِنْ فِضَّةِ أَهْلِ الدُّنْيَا فَصَنَعْتَهَا حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ جَنَاحِ الذُّبَابِ، مَا رَأَيْتَ الْمَاءَ مِنْ وَرَائِهَا، وَلَكِنْ قَوَارِيرُ الْجَنَّةِ فِي بَيَاضِ الْفِضَّةِ فِي صَفَاءِ الْقَوَارِيرِ
218 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحِ بْنُ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السَّلِيطِيُّ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَ فِضَّةً مِنْ فِضَّةِ الدُّنْيَا، فَصَرَفْتَهَا حَتَّى تَجْعَلَهَا مِثْلَ جَنَاحِ الذُّبَابِ لَمْ تَرَ لَهَا مِنْ وَرَائِهَا، وَلَكِنْ قَوَارِيرُ الْجَنَّةِ مِثْلُ بَيَاضِ الْفِضَّةِ فِي صَفَاءِ الْقَوَارِيرِ(12/200)
عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ السَّبِيعِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
219 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا(12/201)
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: شِبْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «نَعَمْ، شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ شَيْبَانَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، نَحْوَهُ.
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا مُرْسَلٌ.
ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَذَكَرَ هَذِهِ الطَّرِيقَ وَغَيْرَهَا، وَذَكَرَ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا(12/202)
عَمْرٌو ابْنُ أَبِي عَمْرٍو، وَاسْمُ أَبِي عَمْرٍو مَيْسَرَةُ مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
220 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَبِي الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا(12/203)
أَبُو مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، أنبا الْقَاضِي أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ»
221 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وَجَدْتُمُوهُ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ فَاقْتُلُوهُ، وَاقْتُلُوا الْبَهِيمَةَ مَعَهُ» .
فَقِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا شَأْنُ الْبَهِيمَةِ؟ ! قَالَ: مَا سَمِعْتُ عَنْ(12/204)
رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي ذَلِكَ شَيْئًا، وَلَكِنِّي أَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَرِهَ أَنْ يُؤْكَلَ لَحْمُهَا، أَوْ يُنْتَفَعَ بِهَا، وَقَدْ عُمِلَ بِهَا ذَلِكَ الْعَمَلُ
222 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ.
أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ وَجَدْتُمُوهُ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ فَاقْتُلُوهُ وَاقْتُلُوا الْبَهِيمَةَ»
223 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ» .
وَهُمَا حَدِيثٌ وَاحِدٌ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ: أَوَّلُهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ.(12/205)
وَرَوَى ذِكْرَ الْبَهِيمَةِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، بِمَعْنَاهُ.
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عَمْرٍو، وَلَيْسَ فِيهِمَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ النُّفَيْلِيِّ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو السَّوَّاقِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَقَالَ: لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَمْرٍو، وَعِكْرِمَةَ.
وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَتَى بَهِيمَةً فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ ابْنُ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَهَذَا أَصَحُّ.
وَرَوَى النَّسَائِيُّ: مَنْ أَتَى بَهِيمَةً، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَأَبِي بَكْرٍ ابْنِ خَلادٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ. . .، وَلَمْ يَذْكُرِ الْبَهِيمَةَ(12/206)
آخَرُ
224 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نَعِيمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، هُوَ الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ. ح
225 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا لَزِمَ غَرِيمًا لَهُ بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ، فَقَالَ لَهُ: وَاللَّهِ مَا عِنْدِي قَضَاءٌ أَقْضِيكَ الْيَوْمَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ لَا أُفَارِقُكَ حَتَّى تَقْضِيَنِي، أَوْ تَأْتِيَ بِحَمِيلٍ يَحْمِلُ عَنْكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا عِنْدِي قَضَاءٌ، وَمَا أَجِدُ أَحَدًا يَحْمِلُ عَنِّي، قَالَ: فَجَرَّهُ إِلَى(12/207)
رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ هَذَا لَزِمَنِي وَاسْتَنْظَرْتُهُ شَهْرًا وَاحِدًا، فَأَبى حَتَّى أَقْضِيَهُ، أَوْ آتِيَهُ بِحَمِيلٍ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَجِدُ حَمِيلا، وَمَا عِنْدِي قَضَاءٌ الْيَوْمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تَسْتَنْظِرُهُ إِلا شَهْرًا وَاحِدًا؟» قَالَ: لَا، قَالَ: " فَأَنَا أَحْمِلُهَا عَنْكَ.
فَتَحَمَّلَهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ، فَأَتَاهُ بِقَدْرِ مَا وَعَدَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ هَذِهِ الذَّهَبَ؟» قَالَ: مِنْ مَعْدِنٍ، قَالَ: " فَاذْهَبْ، فَلا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا، وَلَيْسَ فِيهَا خَيْرٌ.
فَقَضَاهَا عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لَفْظُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَفِي رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا عِنْدِي شَيْءٌ أَقْضِيكَ الْيَوْمَ، وَعِنْدَهُ: أَوْ تَأْتِيَنِي بِحَمِيلٍ يَحْمِلُ عَنْكَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ، وَعِنْدَهُ: قُلْتُ: وَاللَّهِ لَا أَجِدُ حَمِيلا، وَعِنْدَهُ: فَأَنَا أَحْمِلُ بِهَا عَنْكَ، فَتَحَمَّلَ بِهَا رَسُولُ اللَّهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ هَذَا؟» قَالَ: مِنْ مَعْدِنٍ، قَالَ: " اذْهَبْ، فَلا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا، لَيْسَ فِيهَا خَيْرٌ.
فَقَضَاهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْهُ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ(12/208)
آخَرُ
226 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ،، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الْبَيْتِ، وَأَنَا فِي الْحُجْرَةِ
227 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُرَيْجٌ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِاللَّيْلِ قَدْرَ مَا يَسْمَعُهُ مَنْ فِي الْحُجْرَةِ، وَهُوَ فِي الْبَيْتِ
228 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ(12/209)
فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدْرَ مَا يَسْمَعُهُ مَنْ فِي الْحُجْرَةِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ، عَنِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ.
قُلْتُ: وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُهُمْ، وَوَثَّقَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ
آخَرُ
229 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، بِهَا، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا مُحَلِّمُ بْنُ(12/210)
إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، أنبا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالُوا لابْنِ عَبَّاسٍ: كَيْفَ تَرَى فِي هَذِهِ الآيَةِ، أَمَرَنَا فِيهَا بِمَا أَمَرَنَا، فَلا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ، قَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ} [النُّور: 58] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، رَفِيقٌ حَلِيمٌ رَءُوفٌ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ، يُحِبُّ السُّتْرَةَ، وَكَانَ النَّاسُ لَيْسَتْ لِبُيُوتِهِمْ سُتُورًا وَلا حِجَابًا، فَرُبَّمَا دَخَلَ الْخَادِمُ، أَوِ الْوَلَدُ، وَالرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بِالاسْتِئْذَانِ عَنْ تِلْكَ الْعَوْرَاتِ، فَجَاءَهُمُ اللَّهُ بِالسَّتْرِ وَالْخَيْرِ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا بِذَلِكَ يَعْمَلُ
230 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ سَأَلُوا(12/211)
ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالُوا: يَابْنَ عَبَّاسٍ، كَيْفَ تَرَى فِي هَذِهِ الآيَةِ الَّتِي أَمَرَنَا اللَّهُ بِمَا أَمَرَنَا، وَلا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ، قَوْلِ اللَّهِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النُّور: 58] .
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ، يُحِبُّ السُّتْرَةَ، وَكَانَ النَّاسُ لَيْسَ لِبُيُوتِهِمْ سِتْرٌ وَلا بِجَادٌ، فِي رِوَايَةِ الزُّبَيْرِيِّ، وَأَمَّا الْقَعْنَبِيُّ، فَقَالَ: وَلا حِجَابٌ، فَرُبَّمَا دَخَلَ الْخَادِمُ الدَّارَ، أَوْ يَتِيمُهُ، وَالرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ بِالاسْتِئْذَانِ فِي تِلْكَ الْعَوْرَاتِ، فَجَاءَهُمُ اللَّهُ بِالسُّتُورِ وَالْخَيْرِ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا يَعْمَلُ بِذَلِكَ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، بِنَحْوِهِ
آخَرُ
231 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ(12/212)
أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ح
232 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلافُ، قَالا: ثَنَا سَعِيدٌ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، قَالا: ثَنَا عَمْرٌو ابْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ح
233 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(12/213)
عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ح.
234 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، أنبا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ وَالَى غَيْرَ مَوَالِيهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَمِهَ أَعْمَى عَنِ السَّبِيلِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ» .
لَفْظُ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ.
وَفِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ: «لَعَنَ اللَّهُ» فِي الْجَمِيعِ بِلا وَاوٍ، وَعِنْدَهُ: " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَمِهَ أَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ(12/214)
اللَّهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.
قَالَهَا ثَلاثًا.
وَرِوَايَةُ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ.
فَقَالَهَا ثَلاثًا، يَعْنِي: «عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ» .
وَرِوَايَةُ سَعِيدٍ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، وَالدَّرَاوَرْدِيِّ، قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَوَالِيَهُ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَمِهَ أَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ»
235 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، الْمَعْرُوفُ بِسَمُّوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، هُوَ الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، يَعْنِي: الدَّرَاوَرْدِيَّ، عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَعَنَ اللَّهُ مَنْ وَالَى غَيْرَ مَوَالِيهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ(12/215)
لَعَنَ وَالِدَيْهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَمِهَ أَعْمَى عَنِ السَّبِيلِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ.
وَعَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ زُهَيْرٍ، كُلُّهُمْ عَنْ عَمْرٍو، وَلَمْ يُذْكَرْ فِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ: «مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ» .
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.(12/216)
آخَرُ
236 - أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْبَاذْقَانِيُّ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغْبَانَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَمْرٍو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [الطَّلَاق: 1] قَالَ: الْفَاحِشَةُ الْمُبَيِّنَةُ: أَنْ تَفَحَّشَ الْمَرْأَةُ عَلَى أَهْلِ الرَّجُلِ وَتُؤْذِيَهُمْ(12/217)
قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
237 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى عَنِ الْمُجَثَّمَةِ وَالْجَلَّالَةِ، وَأَنْ يُشْرَبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ
238 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ(12/218)
عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ لَبَنِ الْجَلَّالَةِ وَعَنِ الْمُجَثَّمَةِ، وَعَنِ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ
239 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالا: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى عَنِ الْمُجَثَّمَةِ وَالْجَلَّالَةِ، وَعَنِ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ(12/219)
قَتَادَةَ، وَعَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ هِشَامٍ، وَفِيهِ: لَبَنِ الْجَلَّالَةِ.
وَعَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، كَذَلِكَ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ قَتَادَةَ.
وَرَوَى، أَيْضًا، النَّهْيَ عَنْ لَبَنِ الْجَلَّالَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنَّى، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنِ ابْنِ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ هِشَامٍ، وَقَالَ: لَبَنِ الْجَلَّالَةِ بَدَلَ رُكُوبِهَا.
وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلادٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَعِنْدَهُ: لَبَنِ الْجَلَّالَةِ.(12/220)
أَمَّا الشُّرْبُ مِنْ فِي السِّقَاءِ، فَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ رِوَايَةِ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ
آخَرُ
240 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدًا ابْنَ أَبِي ذَرٍّ الصَّالْحَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا وَكِيعٌ. ح
241 - قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: وَحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدٌ، يَعْنِي: غُنْدَرًا. ح(12/221)
242 - قَالَ: وَحَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الأَضْرَاسُ سَوَاءٌ» .
رَوَى أَبُو دَاوُدَ: " الأَصَابِعُ سَوَاءٌ، وَالأَسْنَانُ سَوَاءٌ.
عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ.
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيِّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، جَمِيعًا عَنْ شُعْبَةَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ: «الأَسْنَانُ سَوَاءٌ؛ الثَّنِيَّةُ وَالضِّرْسُ سَوَاءٌ» .
وَقَدْ رَوَاهُ يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ.
يَأْتِي، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فِي تَرْجَمَتِهِ
آخَرُ
243 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ الدُّومِيَّ(12/222)
أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا الْقَاسِمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبَانٌ، ثَنَا قَتَادَةُ، أَنَّ عِكْرِمَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُثْبِتَتْ لِلْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ.
كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي تَرْجَمَتِهِ. . {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ} [الْبَقَرَة: 184] .
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [الْبَقَرَة: 184] ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، هُوَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ، لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا، فَيُطْعِمَانِ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا
آخَرُ
244 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ(12/223)
سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
245 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْخِرَقِيُّ، فِي كِتَابِهِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ابْنُ الْكَسَّارِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ابْنُ السُّنِّيِّ، أنبا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ، هُوَ ابْنُ طَهْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشَيْنِ كَبْشَيْنِ.
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ(12/224)
آخَرُ
246 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ، أنبا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ أَنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ، قَالَ: «مُرْ أُخْتَكَ أَنْ تَرْكَبَ، وَلْتُهْدِ بَدَنَةً»
247 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا بَهْزٌ، أنبا هَمَّامٌ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ سَأَلَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ، وَشَكَا إِلَيْهِ ضَعْفَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ نَذْرِ أُخْتِكَ، فَلْتَرْكَبْ وَلْتُهْدِ بَدَنَةً»(12/225)
248 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا هَمَّامٌ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ مَاشِيَةً، فَسُئِلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، غَنِيٌّ عَنْ نَذْرِ أُخْتِكَ، لِتَرْكَبْ وَلْتُهْدِ بَدَنَةً»
249 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَزَّازُ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ.(12/226)
250 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالا: ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ نَذْرِ أُخْتِكَ، فَلْتَرْكَبْ وَلْتُهْدِ بَدَنَةً» .
251 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ أُخْتَ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَفَّانَ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ هَمَّامٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.(12/227)
وَعَنِ ابْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، عَنْ هَمَّامٍ.
وَقَالَ: رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ نَحْوَهُ، وَخَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: نَذَرَتْ أُخْتِي أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لِتَمْشِ وَلْتَرْكَبْ»
آخَرُ
252 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ(12/228)
إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلامُ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُعَاذٍ
آخَرُ
253 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ(12/229)
إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذشَاهْ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدٌ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا قَتَادَةُ. ح
254 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا(12/230)
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَوْلُ أَبِي ذَرٍّ. . {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النَّجْم: 10] قَالا: عَبْدُهُ. . مُحَمَّدٌ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اللَّفْظُ وَاحِدٌ.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَحْدَهُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الْبَصْرِيِّ نَزِيلِ مِصْرَ، عَنْ مُعَاذٍ
آخَرُ
255 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ الْفَضْلِ السَّرَّاجَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ(12/231)
النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ فِي قِصَّةِ جَمِيلَةَ بِنْتِ سَلُولٍ: «خُذْ مِنْهَا حَدِيقَتَكَ وَلا تَزْدَدْ» .
الْمُرَادُ مِنْهُ: وَلا تَزْدَادُ
آخَرُ
256 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنُ أَبِي(12/232)
الْمَعَالِي، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ رَبِّي، تَبَارَكَ وَتَعَالَى» .
وَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي، أَمْلَى عَلَيَّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ
257 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ رَبِّي، تَبَارَكَ وَتَعَالَى»
258 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَبِّي.
ثُمَّ ذَكَرَ كَلامَهُ(12/233)
259 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ»
260 - وَأَخْبَرَنَا خَالِي الإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ هِلالٍ الدَّقَّاقَ أَخْبَرَهُمْ، بِبَغْدَادَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زَكَرِيٍّ الدَّقَّاقُ، أنبا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ رَبِّي» .
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذشَاهْ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ صَدَقَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: حَدِيثُ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ(12/234)
فِي الرُّؤْيَةِ صَحِيحٌ؛ رَوَاهُ شَاذَانُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ كَيْسَانَ، وَإِبْرَاهِيمُ ابْنُ أَبِي سُوَيْدٍ، وَلا يُنْكِرُهُ إِلا مُعْتَزِلِيٌّ
آخَرُ
261 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَنَالَ الصُّوفِيُّ، إِجَازَةً، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَمْدِ بْنِ الْحَسَنِ الدُّونِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنُ الْكَسَّارِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ابْنُ السُّنِّيُّ، أنبا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، أنبا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الأَصَابِعُ عَشْرٌ عَشْرٌ.
مَوْقُوفٌ لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ذُكِرَ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ رِوَايَةِ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ.
يَعْنِي: الْخِنْصَرَ وَالإِبْهَامَ(12/235)
آخَرُ
262 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ وكاسٍ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ ابْنَ الْبَنَّا أَخْبَرَهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِنَانِيُّ. ح
263 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْفَرَّاءِ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالا: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا أَتَى نَبِيَّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي(12/236)
شَيْخٌ كَبِيرٌ، يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَأْمُرْنِي بِلَيْلَةٍ؛ لَعَلَّ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْ يُوَفِّقَنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالسَّابِعَةِ»
264 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءٌ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنُ أَبِي عَلِيٍّ ابْنُ الْخُرَيْفِ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ الْحَرْبِيُّ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلِ بْنِ أَسَدٍ الشَّيْبَانِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالا: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ، يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ؛ لَعَلَّ اللَّهُ يُوَفِّقُنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالسَّابِعَةِ» .
وَهَذَا لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
هَكَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ، وَزَادَ فِيهِ: كَبِيرٌ عَلِيلٌ، يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَأْمُرْنِي بِلَيْلَةٍ(12/237)
آخَرُ
265 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ زَوْجُ بَرِيرَةَ عَبْدًا أَسْوَدَ، يُقَالُ لَهُ: مُغِيثٌ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَرَاهُ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ يَعْصِرُ عَيْنَيْهِ، فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيهَا بِأَرْبَعٍ: شَرَطَ مَوَالِيهَا عَلَيْهَا الْوَلاءَ، فَقَضَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ الْوَلاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ، وَخَيَّرَهَا فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، وَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ، وَتُصُدِّقَ عَلَيْهَا بِصَدَقَةٍ، فَأَهْدَتْ إِلَى عَائِشَةَ مِنْهَا، فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ»
266 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا(12/238)
أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ، وَتُصُدِّقَ عَلَى بَرِيرَةَ بِلَحْمٍ، فَأَهْدَتْ مِنْهُ لِعَائِشَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ» .
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلا هَمَّامٌ
267 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا هَمَّامٌ، أنبا قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ، يُسَمَّى: مُغِيثًا، قَالَ: كُنْتُ أَرَاهُ يَتْبَعُهَا فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ، يَعْصِرُ عَيْنَيْهِ عَلَيْهَا، قَالَ: وَقَضَى فِيهَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرْبَعَ قَضِيَّاتٍ: أَنَّ مَوَالِيَهَا اشْتَرَطُوا الْوَلاءَ، فَقَضَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ، وَخَيَّرَهَا فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ، قَالَ: وَتُصُدِّقَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، فَأَهْدَتْ مِنْهَا إِلَى عَائِشَةَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَإِلَيْنَا هَدِيَّةٌ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ بَهْزٍ.(12/239)
وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَفَّانَ، بِإِسْنَادِهِ: أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ، يُسَمَّى: مُغِيثًا، فَخَيَّرَهَا، يَعْنِي: النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ.
ذَكَرْنَا فِيمَا تَقَدَّمَ أَنَّ فِي الصَّحِيحِ ذِكْرَ بَرِيرَةَ وَزَوْجَهَا، وَفِي هَذَا زِيَادَةُ ذِكْرِ الْقَضِيَّاتِ
آخَرُ
268 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ. ح(12/240)
269 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْخَضِرُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، بِدِمَشْقَ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ ابْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ يُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ فَارِسٍ الْمَيَانَجِيِّ، وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سَعِيدٌ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْسَنُ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّا وَالْكَتَمُ»
آخَرُ
270 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ(12/241)
فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ أَبِي حَسَّانٍ الأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَأَيْتُ الدَّجَّالَ أَقْمَرَ هِجَانًا ضَخْمًا فَيْلَمِيًّا، هُوَ الْعَظِيمُ الْجُثَّةُ، كَأَنَّ شَعَرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ، أَعْوَرُ كَأَنَّ عَيْنَهُ كَوْكَبُ الصُّبْحِ، أَشْبَهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى؛ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ»
آخَرُ
271 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ابْنُ أَبِي الْبَقَاءِ الْعَاقُولِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ خَيْرُونٍ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الرَّئِيسِ أَبِي الْقَاسِمِ عِيسَى ابْنِ الْوَزِيرِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ،(12/242)
وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، قَالَ: سُئِلَ هَمَّامٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الْبَقَرَة: 213] فَحَدَّثَنَا هَمَّامٌ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانُوا عَلَى الإِسْلامِ كُلُّهُمْ
272 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الْبَقَرَة: 213] قَالَ: عَلَى الإِسْلامِ كُلُّهُمْ
273 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ،(12/243)
أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الْبَقَرَة: 213] قَالَ: عَلَى الإِسْلامِ
274 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا دَعْلَجٌ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ. ح
275 - قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالا: ثَنَا شَيْبَانُ، قثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُلُّهُمْ عَلَى الإِسْلامِ، فِي قَوْلِهِ: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [الْبَقَرَة: 213]
آخَرُ
276 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ(12/244)
مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا هُدْبَةُ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [الْحجر: 24] ، قَالَ: الْمُسْتَقْدِمِينَ: آدَمُ وَمَنْ مَضَى، وَالْمُسْتَأْخِرِينَ: مَنْ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ
آخَرُ
277 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْدَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ شِيطَا، ثَنَا سَوْرَةُ بْنُ الْحَكَمِ، ثَنَا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ(12/245)
قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ} [الْأَحْزَاب: 50] قَالَ: فَرَضَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدٍ وَمَهْرٍ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: قَالَ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ(12/246)
قَزَعَةُ مَوْلًى لِعَبْدِ الْقَيْسِ عَنْ عِكْرِمَةَ
278 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، أَنَّ قَزَعَةَ، مَوْلًى لِعَبْدِ الْقَيْسِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَائِشَةُ خَلْفَنَا تُصَلِّي مَعَنَا، وَأَنَا إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُصَلِّي مَعَهُ(12/247)
279 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ اللَّهِ. . . . . بْن مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، بِالْحَرْبِيَّةِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، ثَنَا يَحْيَى، هُوَ ابْنُ صَاعِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أنبا زِيَادٌ، يَعْنِي: ابْنَ سَعْدٍ، أَنَّ قَزَعَةَ، مَوْلَى عَبْدِ الْقَيْسِ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَائِشَةُ خَلْفَنَا تُصَلِّي مَعَنَا، وَأَنَا إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُصَلِّي مَعَهُ.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، بِنَحْوِهِ(12/248)
مُبَارَكٌ أَبُو عَمْرٍو قِيلَ هُوَ الْخَيَّاطُ الْبَصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
280 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا مُبَارَكٌ أَبُو عَمْرٍو، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ، قَالَ: «مَنْ مَاتَ وَفِي بَطْنِهِ رِيحُ الْفَضِيخِ، فَضَحَهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الأَشْهَادِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .(12/249)
مُبَارَكٌ أَبُو عَمْرٍو: ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا، وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ(12/250)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الأَسْوَدِ أَوْ غَيْرُهُ عَنْ عِكْرِمَةَ
281 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، ثَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا حِلْفَ فِي(12/251)
الإِسْلامِ، وَكُلُّ حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يُزِدْهُ الإِسْلامُ إِلا شِدَّةً، وَمَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمُرَ النَّعَمِ، وَأَنِّي نَقَضْتُ الْحِلْفَ الَّذِي كَانَ فِي دَارِ النَّدْوَةِ»(12/252)
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُكَانَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ
282 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ.
ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُكَانَةَ، أَخْبَرَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَقِتْ فِي الْخَمْرِ حَدًّا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَشَرِبَ رَجُلٌ مُسْكِرًا، فَلُقِيَ يَمِيلُ فِي فَجٍّ، فَانْطُلِقَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا حَاذَى بِدَارِ الْعَبَّاسِ انْفَلَتَ، فَدَخَلَ الْعَبَّاسُ فَالْتَزَمَهُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: «أَفَعَلَهَا؟» .
وَلَمْ يَسْأَلْ عَنْهُ
283 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، قَالَ:(12/253)
حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَقِتْ فِي الْخَمْرِ حَدًّا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَشَرِبَ رَجُلٌ فَسَكِرَ، فَلُقِيَ يَمِيلُ فِي الْفَجِّ، فَانْطُلِقَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا حَاذَى بِدَارِ الْعَبَّاسِ انْفَلَتَ، فَدَخَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ فَالْتَزَمَهُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: «أَفَعَلَهَا؟» .
ثُمَّ لَمْ يَأْمُرْ فِيهِ بِشَيْءٍ
284 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَقِتْ فِي الْخَمْرِ حَدًّا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: شَرِبَ رَجُلٌ فَسَكِرَ، فَلُقِيَ يَمِيلُ فِي فَجٍّ، فَانْطُلِقَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا حَاذَى بِدَارِ الْعَبَّاسِ انْفَلَتَ، فَدَخَلَ عَلَى عَبَّاسٍ، فَالْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: «قَدْ فَعَلَهَا؟» .
ثُمَّ لَمْ يَأْمُرْهُمْ فِيهِ بِشَيْءٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي: بِشَيْءٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، بِنَحْوِهِ(12/254)
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
285 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الْحَافِظُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ(12/255)
إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِفِنْحَاصَ، وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الْيَهُودِ وَأَحْبَارِهِمْ: اتَّقِ اللَّهَ وَأَسْلِمْ، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، قَدْ جَاءَكُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ، تَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَكُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ، قَالَ فِنْحَاصُ: وَاللَّهِ، يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا سَأَلْنَا اللَّهَ مِنْ فَقْرٍ، وَإِنَّهُ لإِلَيْنَا فَقِيرٌ، وَمَا نَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ كَمَا يَتَضَرَّعُ إِلَيْنَا وَإِنَّا لأَغْنِيَاءُ، وَلَوْ كَانَ عَنَّا غَنِيًّا مَا اسْتَقْرَضَنَا أَمْوَالَنَا، كَمَا يَزْعُمُ صَاحِبُكُمْ، يَنْهَانَا عَنِ الرِّبَا وَيُعْطِينَاهُ، وَلَوْ كَانَ غَنِيًّا عَنَّا مَا أَعْطَانَا الرِّبَا، فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ، فَضَرَبَ وَجْهَ فِنْحَاصَ، فَأَخْبَرَ فِنْحَاصُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأَبِي بَكْرٍ: «مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ بِفِنْحَاصَ؟» فَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمَا قَالَ، فَقَامَ، فَجَحَدَ فِنْحَاصُ، وَقَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ إِلَى قَوْلِهِ: عَذَابَ الْحَرِيقِ} [آل عمرَان: 181] نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ، وَمَا فَعَلَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ غَضَبِهِ
آخَرُ
286 - وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو،(12/256)
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {الَّذِينَ يَفْرَحُونَ} [آل عمرَان: 188] بِمَا يُصِيبُونَ مِنَ الدُّنْيَا مِثْلَ مَا زَيَّنُوا لِلنَّاسِ مِنَ الضَّلالَةِ: {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمرَان: 188] لِيَقُولَ النَّاسُ لَهُمْ: عَالِمٌ، وَلَيْسُوا بِأَهْلِ عِلْمٍ، لَمْ يَحْمِلُوهُمْ عَلَى هُدًى، وَلا عَلَى خَيْرٍ، وَيُحِبُّونَ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ: قَدْ فَعَلُوا، وَلَمْ يَفْعَلُوا(12/257)
مُحَمَّدٌ ابْنُ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
287 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَابصرِيُّ، بِبَابِ الْبَصْرَةِ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ، أنبا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عَبَّاسٍ يَأْتَزِرُ فَيَضَعُ حَاشِيَةَ إِزَارِهِ مِنْ مُقَدَّمِهِ عَلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ، وَيَرْفَعُ مِنْ مُؤَخَّرِهِ، قُلْتُ: لِمَ تَأْتَزْرُ هَذِهِ الإِزْرَةَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْتَزِرُهَا.
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، نَحْوَهُ(12/258)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقِيلَ ابْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاضِي أَبُو عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ وَالِدُ أَسْبَاطٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
288 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدِ بْنِ حَامِدٍ الأَرْتَاحِيُّ، بِمِصْرَ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْفَرَّاءَ الْمَوْصِلِيَّ، أَجَازَ لَهُمْ، أنبا أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُغْنِي بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ الْمَالِكِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو الْبِشْرِ، ثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس: 55] قَالَ: افْتِضَاضِ الأَبْكَارِ(12/259)
289 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} [يس: 55] ، قَالَ: افْتِضَاضِ الأَبْكَارِ(12/260)
مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
290 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْبُسْرِيِّ، ثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتِ النُّسْأَةُ حَيًّا مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ مِنْ بَنِي فُقَيْمٍ، فَكَانَ آخِرُهُمْ رَجُلا، يُقَالُ لَهُ: الْقَلَمَّسُ، وَهُوَ الَّذِي أَنْسَأَ الْمُحَرَّمَ، وَكَانَ مَلِكًا، كَانَ يُحِلُّ الْمُحَرَّمَ عَامًا، وَيُحَرِّمُهُ(12/261)
عَامًا، فَإِذَا حَرَّمَهُ كَانَتْ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ مُتَوَالِيَةٍ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَهِيَ الْعِدَّةُ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ فِي عَهْدِ إِبْرَاهِيمَ، عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِذَا أَحَلَّهُ دَخَلَ مَكَانَهُ صَفَرٌ فِي الْمُحَرَّمِ لِيُوَاطِئَ الْعُدَّةَ، يَقُولُ: قَدْ أَكْمَلْتُ الأَرْبَعَةَ كَمَا كَانَتْ؛ لأَنِّي لَمْ أُحِلَّ شَهْرًا إِلا وَقَدْ حَرَّمْتُ مَكَانَهُ شَهْرًا، فَكَانَتْ عَلَى ذَلِكَ الْعَرَبُ مِمَّنْ يُدِينُ لِلْقَلَمَّسِ بِمُلْكِهِ، حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا، عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَكْمَلَ الْمُحَرَّمَ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ مُتَوَالِيَةٍ، وَرَجَبُ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ، يَقُولُ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التَّوْبَة: 36] لَا تَجْعَلُوا الْحَرَامَ حَلالا، وَلا الْحَلالَ حَرَامًا، لَلَّذِي كَانَ أَهْلُ الشِّرْكِ يَصْنَعُونَ، ثُمَّ فَسَّرَ لَهُمْ، فَقَالَ: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [التَّوْبَة: 37](12/262)
مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ الْمَكِّيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
291 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:(12/263)
لَمَّا نَزَلَتْ {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا} [آل عمرَان: 85] إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
قَالَتِ الْيَهُودُ: فَنَحْنُ مُسْلِمُونَ، فَقَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَحُجَّهُمْ يَقُولُ: اخْصِمْهُمْ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ} [آل عمرَان: 97] مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ {فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمرَان: 97] ، قَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ: قُلْ لَهُمْ بِأَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حِجَّ الْبَيْتِ، فَأَبَوْا، وَقَالُوا: لَيْسَ عَلَيْنَا حِجٌّ(12/264)
مَطَرُ بْنُ طَهْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ أَبُو رَجَاءٍ الْوَرَّاقُ عَنْ عِكْرِمَةَ
292 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ أَبُو قُدَامَةَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، أَوْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمْ يَسْجُدْ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ بَعْدَ مَا تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ
293 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ(12/265)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ. ح
294 - وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَسْجُدْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ مُنْذُ تَحَوَّلَ إِلَى الْمَدِينَةِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ.
أَبُو قُدَامَةَ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ.
وَأَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.(12/266)
لَعَلَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَمْ يَرَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَجَدَ بِالْمَدِينَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
فَإِنَّهُ رُوِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَجَدَ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ إِنَّمَا أَسْلَمَ بَعْدَ قُدُومِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى الْمَدِينَةِ(12/267)
مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ الصَّغِيرُ أَبُو عِيسَى الطَّحَّانُ عَنْ عِكْرِمَةَ
295 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ الطَّحَّانُ الصَّغِيرُ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، فِيمَا أَرَى، إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَرَكَ الْحَيَّاتِ مَخَافَةَ طَلَبِهِنَّ فَلَيْسَ مِنَّا، مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ»
296 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَرْفَعُ(12/268)
الْحَدِيثَ، فِيمَا أَرَى، إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَرَكَ الْحَيَّاتِ مَخَافَةَ طَلَبِهِنَّ فَلَيْسَ مِنَّا» .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، بِنَحْوِهِ(12/269)
مَيْسَرَةُ بْنُ عُثْمَانَ وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ابْنُ عَمَّارٍ وَيُقَالُ ابْنُ تَمَّامٍ الأَشْجَعِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
297 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ مُسْلِمٍ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ عُثْمَانَ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَالِسٌ مَعَ خَدِيجَةَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ خَدِيجَةَ مِنِّي السَّلامَ، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا أَذًى فِيهِ وَلا نَصَبٍ.
عِيسَى بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو دَاوُدَ الطُّهَوِيُّ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَيْسَ(12/270)
بِالْقَوِيِّ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيِّنٌ، لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى(12/271)
النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ الْعَامِرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
298 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ عِدَّةَ أَصْحَابِ طَالُوتَ، كَانُوا ثَلاثَ مِائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلا.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ(12/272)
نُوحُ بْنُ رَبِيعَةَ مَوْلَى الأَنْصَارِ أَبُو مَكِينٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
299 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، فِيمَا أَرَى، أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَادَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ: «أَتَشْتَهِي شَيْئًا؟» قَالَ: نَعَمْ، خُبْزًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِلْقَوْمِ: " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنْ خُبْزٍ فَلْيَأْتِيَنَّ بِهِ.
فَجَاءَ رَجُلٌ بِكِسْرَةٍ، فَأَطْعَمَهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(12/273)
«إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا فَلْيُطْعِمْهُ إِيَّاهُ» .
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَفِيهِ: خُبْزَ بُرٍّ(12/274)
هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ الْقُرْدُوسِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
300 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أنبا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ بِعِشْرِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَخَذَهَا طَعَامًا لأَهْلِهِ
301 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، وَغَيْرُهُ، أَنَّ سَعِيدًا ابْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ(12/275)
أَحْمَدَ الْمُعَلِّمُ، أنبا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أنبا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ح.
302 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالا: ثَنَا يَزِيدُ، أنبا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ دِرْعَهُ لَمَرْهُونَةٌ بِثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَخَذَهَا رِزْقًا لِعِيَالِهِ.
لَفْظُ ابْنِ مَنِيعٍ.
وَفِي رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ: قُبِضَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ دِرْعَهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ يَهُودَ عَلَى ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَخَذَهَا رِزْقًا لِعِيَالِهِ
303 - وَأَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الإِبَرِيُّ، فِي كِتَابِهَا إِلَيْنَا، وَأَخْبَرَنَا عَنْهَا خَالِي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قِيلَ لَهَا: أَخْبَرَكُمْ أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ، قَالَ: أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أنبا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ الْمَتُّوثِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ(12/276)
إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدِرْعُهُ مَرْهُونٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِعِشْرِينَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَخَذَهُ لأَهْلِهِ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ هِشَامٍ، وَفِيهِ: بِثَلاثِينَ صَاعًا.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ هِشَامٍ بِإِسْنَادِهِ وَلَفْظِهِ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ لأَهْلِهِ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اشْتَرَى طَعَامًا مِنْ يَهُودِيٍّ إِلَى أَجَلٍ، وَرَهَنَهُ دِرْعًا مِنْ حَدِيدٍ.
غَيْرَ أَنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ: ثَلاثِينَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عِشْرِينَ(12/277)
آخَرُ
304 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ. ح
305 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ زَكَرِيَّا الصَّرِيمِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ» .(12/278)
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّارِعِ
آخَرُ
306 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ زَكَرِيَّا الصَّرِيمِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَمِنْ بَوَارِ الأَيِّمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ» .
عَبَّادُ بْنُ زَكَرِيَّا، لَمْ أَرَ لَهُ ذِكْرًا فِي كِتَابِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ.(12/279)
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّارِعِ، عَنْ أَبِي مِحْصَنٍ حُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ
آخَرُ
307 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18] قَالَ: يَا غُلامُ، أَسْرِجِ الْفَرَسَ، اسْقنِي مَاءً لَا يُكْتَبُ، لَا يُكْتَبُ إِلا الْخَيْرُ وَالشَّرُّ(12/280)
هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
308 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا ثَابِتٌ، يَعْنِي: ابْنَ يَزِيدَ، ثَنَا هِلالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَبِيتُ اللَّيَالِي الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا، وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ
309 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ(12/281)
الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَارِمٌ أبَوُ النُّعْمَانِ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَبِيتُ اللَّيَالِي الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا، وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً، قَالَ: وَكَانَ عَامَّةُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَحَسَنِ بْنِ مُوسَى، عَنْ ثَابِتٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ الأَحْوَلُ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ
آخَرُ
310 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ.
ح(12/282)
311 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْكُمَيْتِ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَزِيزٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالا: ثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالا: ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَنَتَ شَهْرًا فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا؛ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ
312 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيُّ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ(12/283)
الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أنبا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، رَحِمَهُ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ الأَحْوَلُ، ثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَنَتَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَهْرًا مُتَتَابِعًا ح.
313 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَعَفَّانُ، قَالا: ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ، إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَيْهِمْ، عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ؛ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَقَتَلُوهُمْ.
قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: وَقَالَ عِكْرِمَةُ: هَذَا كَانَ مِفْتَاحَ الْقُنُوتِ.
اللَّفْظُ وَاحِدٌ، غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى: يَدْعُو عَلَى حَيٍّ، وَعِنْدَهُ: قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَقَتَلُوهُمْ، قَالَ عِكْرِمَةُ: هَذَا مِفْتَاحُ الْقُنُوتِ.(12/284)
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ إِلَى قَوْلِهِ: وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ ثَابِتٍ
آخَرُ
314 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ، عَنْ هِلالٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. ح
315 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ(12/285)
الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَحَسَنٌ، هُوَ ابْنُ مُوسَى، قَالا: ثَنَا ثَابِتٌ، قَالَ حَسَنٌ: أَبُو زَيْدٍ، قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: قثنا هِلالٌ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرَهِ، وَبِعَلامَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَبِعِيرِهِمْ، فَقَالَ نَاسٌ، قَالَ حَسَنٌ: أَنَحْنُ نُصَدِّقُ مُحَمَّدًا بِمَا يَقُولُ؟ ! فَارْتَدُّوا كُفَّارًا، فَضَرَبَ اللَّهُ أَعْنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ، وَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ، هَاتُوا تَمْرًا وَزُبْدًا فَتَزَقَّمُوا، وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ لَيْسَ بِرُؤْيَا مَنَامٍ، وَعِيسَى وَمُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، فَسُئِلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: «أَقْمَرُ هِجَانٌ» .
قَالَ حَسَنٌ: " رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيًّا أَقْمَرَ هِجَانًا، إِحْدَى عَيْنَيْهِ قَائِمَةٌ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، كَأَنَّ شَعَرَ رَأْسِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةٍ، وَرَأَيْتُ عِيسَى شَابًّا أَبْيَضَ، جَعْدَ الرَّأْسِ، حَدِيدَ الْبَصْرِ، مُبَطَّنَ الْخَلْقِ، وَرَأَيْتُ مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلامُ، أَسْحَمَ آدَمَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، قَالَ حَسَنٌ: الشَّعْرَةِ، شَدِيدَ الْخَلْقِ، وَنَظَرْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا أَنْظُرُ إِلَى إِرَبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلا نَظَرْتُ إِلَيْهِ مِنِّي، كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمْ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ: سَلِّمْ عَلَى مَالِكٍ، عَلَيْهِ السَّلامِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ.
لَفْظُ رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ.
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرٍ، قَالَ: قَالَ أُنَاسٌ: نَحْنُ نُصَدِّقُ(12/286)
مُحَمَّدًا، فَارْتَدُّوا كُفَّارًا، وَعِنْدَهُ: تَزَقَّمُوا بِلا فَاءٍ، وَعِنْدَهُ: رُؤْيَةَ عَيْنٍ.
وَعِنْدَهُ: فَسُئِلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: " رَأَيْتُهُ فَيْلَمَانِيًّا أَقْمَرَ هِجَانًا.
وَفِي صِفَةِ عِيسَى: " مَنْظَرَ الْخَلْقِ.
فِي صِفَةِ مُوسَى: " كَثِيرَ الشَّعَرِ.
وَعِنْدَهُ: " وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ، فَلا أَنْظُرُ إِلَى إِرَبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلا نَظَرْتُ كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمْ.
وَعِنْدَهُ: قَالَ: " قَالَ لِي جِبْرِيلُ.
وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، مِنْهُ قَوْلُ أَبِي جَهْلٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ عَارِمٍ، عَنْ ثَابِتٍ.
قَدْ ذُكِرَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ذِكْرُ الأَنْبِيَاءِ وَصِفَتُهُمْ وَذِكْرُ الدَّجَّالِ، وَفِيمَا ذَكَرْنَا غَيْرَ مَا ذُكِرَ فِي الصَّحِيحَيْنِ(12/287)
آخَرُ
316 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَظَرَ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا لآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا، أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارَانِ، إِلا أَنْ أَعُدَّهُمَا لِدَيْنٍ» .
قَالَ: فَمَاتَ فَمَا تَرَكَ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا، وَلا عَبْدًا، وَلا وَلِيدَةً، وَتَرَكَ دِرْعَهُ رَهْنًا عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ
317 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ،(12/288)
أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَارِمٌ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا هِلالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْتَفَتَ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا تَحَوَّلَ لآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا، أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَأَدَعُ مِنْهُ دِينَارَيْنِ إِلا دِينَارَيْنِ، أُعِدُّهُمَا لِدَيْنٍ، إِنْ كَانَ عَلَيَّ»
318 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا تَرَكَ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا، وَلا عَبْدًا، وَلا وَلِيدَةً، وَتَرَكَ دِرْعَهُ رَهْنًا عِنْدَ يَهُودِيٍّ عَلَى ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ عَفَّانَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، عَنْ ثَابِتٍ.
وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ: رَهَنَ الدِّرْعَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ(12/289)
آخَرُ
319 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النَّصْر: 1] دَعَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاطِمَةَ، فَقَالَ: " إِنِّي نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي.
فَبَكَتْ، فَقَالَ لَهَا: " لَا تَبْكِيَنَّ، فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لاحِقٌ بِي.
فَضَحِكَتْ، فَرَآهَا بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ لَهَا: رَأَيْنَاكِ بَكَيْتِ ثُمَّ ضَحِكْتِ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ قَالَ لِي: " قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي.
فَبَكَيْتُ، فَقَالَ: " لَا تَبْكِيَنَّ، فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لاحِقٌ بِي.
فَضَحِكَتْ(12/290)
320 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النَّصْر: 1] حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، قَالَ: نُعِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَفْسَهُ حِينَ نَزَلَتْ، قَالَ: فَأَخَذَ بِأَشَدِّ مَا كَانَ قَطُّ اجْتِهَادًا فِي أَمْرِ الآخِرَةِ
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَ ذَلِكَ: " جَاءَ الْفَتْحُ وَنَصْرُ اللَّهِ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ.
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَهْلُ الْيَمَنِ؟ قَالَ: «قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ، لَيِّنَةٌ قُلُوبُهُمْ، الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ» .
ذَكَرَ بُكَاءَ فَاطِمَةَ وَضِحَكَهَا، وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: " إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لاحِقٌ بِي.
فَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ عَائِشَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا(12/291)
آخَرُ
321 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَاتَلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَدُوًّا، فَلَمْ يَفْرَغْ مِنْهُمْ حَتَّى أَخَّرَ الْعَصْرَ عَنْ وَقْتِهَا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ حَبَسَنَا عَنِ الصَّلاةِ الْوُسْطَى فَامْلأْ بُيُوتَهُمْ نَارًا، وَامْلأْ قُبُورَهُمْ نَارًا» .
أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ
322 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الإِخوةِ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْمَغْرِبِيُّ، قَالا: أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ فِي غَزَاةٍ، فَحَبَسَهُ(12/292)
الْمُشْرِكُونَ عَنْ صَلاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ حَتَّى مَسَّى بِهِمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ امْلأْ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا كَمَا حَبَسُونَا عَنِ الصَّلاةِ الْوُسْطَى»
323 - وَبِهِ أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا ثَابِتٌ، وَهُوَ أَبُو زَيْدٍ، ثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَاتَلَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَدُوًّا لَهُ، فَلَمْ يَفْرَغْ حَتَّى. . . . . بِالْعَصْرِ عَنْ وَقْتِهَا، فَلَمَّا نَظَرَ فَرَأَى ذَلِكَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ حَبَسَنَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى فَامْلأْ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، وَامْلأْ قُلُوبَهُمْ نَارًا» .
أَوْ نَحْوَ ذَا
324 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: غَزَا(12/293)
رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غَزَاةً، فَلَمْ يَفْرَغْ مِنْهُمْ حَتَّى أَمْسَى بِصَلاةِ الْعَصْرِ عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يُحَافِظُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمْ نَظَرَ، فَإِذَا صَلاةُ الْعَصْرِ قَدْ أَمْسَى بِهَا فَصَلَّى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ دَعَا عَلَى عَدُوِّهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ شَغَلَنَا عَنْ صَلاةِ الْوُسْطَى امْلأْ بُيُوتَهُمْ نَارًا، وَامْلأْ أَجْوَافَهُمْ نَارًا، وَامْلأْ قُبُورَهُمْ نَارًا» .
لَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
آخَرُ
325 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقَالَ:(12/294)
يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَوْثَرَ مِنْ هَذَا، قَالَ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، وَمَا لِي وَلِلدُّنْيَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ سَارَ وَتَرَكَهَا»
326 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَأَبُو سَعِيدٍ، وَعَفَّانُ، قَالُوا: ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلالٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ، وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَوْثَرَ مِنْ هَذَا، فَقَالَ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، مَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»
آخَرُ
327 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَحَسَنٌ، قَالا: ثَنَا ثَابِتٌ، ثَنَا هِلالٌ، أَنَّ عِكْرِمَةَ سُئِلَ.(12/295)
قَالَ حَسَنٌ: سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ، عَنِ الصَّائِمِ يَحْتَجِمُ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَرِهَ لِلضَّعْفِ، وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ حَسَنٌ: ثُمَّ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، احْتَجَمَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، مِنْ أَكْلَةٍ أَكَلَهَا مِنْ شَاةٍ مَسْمُومَةٍ، سَمَّتْهَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ.
أَمَّا الاحْتِجَامُ فَقَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِنَّمَا قَصَدْنَا الأَكْلَ مِنَ الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ، قَالَ: " مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكَ.
أَوْ قَالَ: عَلَى مُسْلِمٍ، فَقَالُوا: أَلا نَقْتُلُهَا؟ فَقَالَ: «لَا»
آخَرُ
328 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ(12/296)
فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي اللاهِينَ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ كَلِمَةً حَتَّى فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ غَزْوِهِ، وَطَافَ فَإِذَا بِصَبِيٍّ قَدْ وَقَعَ مِنْ مِحَفَّةٍ، فَإِذَا هُوَ يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ، فَنَادَى مُنَادِيهِ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ اللاهِينَ؟» .
فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَهَى عَنْ قَتْلِ أَطْفَالِهِمْ، وَقَالَ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ»
آخَرُ
329 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ(12/297)
رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَلِيدِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَلا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَذِهِ الآيَةَ، وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ: {يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الْحَج: 1] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ: " هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ ذَاكَ؟ .
قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " ذَاكَ يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لآدَمَ: يَا آدَمُ، قُمْ فَابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، أَوْ قَالَ: بَعْثًا إِلَى النَّارِ، قَالَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مِنْ كَمْ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَةَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَى النَّارِ، وَوَاحِدًا إِلَى الْجَنَّةِ.
فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْقَوْمِ، فَوَقَعَتْ عَلَيْهِمُ الْكَآبَةُ وَالْحُزْنُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» .
ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» .
ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» .
أَوْ قَالَ: " نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
فَفَرِحُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّكُمْ بَيْنَ خَلِيقَتَيْنِ لَمْ يَكُونُوا مَعَ أَحَدٍ إِلا كَثَّرَتَاهُ؛(12/298)
يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ، أَوْ فِي الأُمَمِ كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ النَّاقَةِ، وَإِنَّمَا أُمَّتِي جُزْءٌ مِنْ أَلْفِ جُزْءٍ» .
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
آخَرُ
330 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وَعُبَيْدُ بْنُ خَلَفٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالا: ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ: «يَا عَمُّ، أَكْثِرِ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ» .(12/299)
رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي كِتَابِ الْمُسْتَدْرَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ هِلالٍ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، قُلْتُ: وَهِلالُ بْنُ خَبَّابٍ وَثَّقَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُمَا.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، وَقُلْتُ: إِنَّ يَحْيَى الْقَطَّانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ تَغَيَّرَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ وَاخْتَلَطَ، فَقَالَ يَحْيَى: لَا، مَا اخْتَلَطَ وَلا تَغَيَّرَ، قُلْتُ لِيَحْيَى: فَثِقَةٌ هُوَ؟ قَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ(12/300)
يَحْيَى ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
331 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُ، أنبا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرُوَيْهِ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُكَاتَبُ يُعْتَقُ مِنْهُ بِقَدْرِ مَا أَدَّى دِيَةَ حُرٍّ، وَبِقَدْرِ مَا رَقَّ مِنْهُ دِيَةَ الْعَبْدِ»
332 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبَانٌ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ(12/301)
عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُؤَدِّي مَا أَعْتَقَ مِنْهُ بِحِسَابِ الْحُرِّ، وَمَا رَقَّ مِنْهُ بِحِسَابِ الْعَبْدِ»
333 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يُؤَدِّي الْمُكَاتَبُ بِقَدْرِ مَا عَتَقَ مِنْهُ دِيَةَ الْحُرِّ، وَبِقَدْرِ مَا رَقَّ مِنْهُ دِيَةَ الْعَبْدِ» .
قَالَ: وَكَانَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَرْوَانُ يَقُولانِ ذَلِكَ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، أَيْضًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، وَإِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ هِشَامٍ.
وَعَنْ يَعْلَى، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، كِلاهُمَا عَنْ يَحْيَى.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ.(12/302)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَعْلَى، عَنْ حَجَّاجٍ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، نَحْوَهُ.
وَلَهُ فِيهِ غَيْرُ طَرِيقٍ، سِوَى مَا ذَكَرْنَا
آخَرُ
334 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ(12/303)
الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، يُعْرَفُ بِسَمُّوَيْهِ، ثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى عَنِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً
335 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، قَالا: ثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ(12/304)
يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً
336 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ، الْمَعْرُوفُ بِالشّعارِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ، عَنْ عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَفْرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ(12/305)
آخَرُ
337 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ أَبَا غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ ابْنَ الْبَنَّا أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْغَنَايِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَابَةَ.
قَالَ: أنبا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُبَاشِرُ أُمَّ سَلَمَةَ، وَعَلَى قُبُلِهَا ثَوْبٌ، يَعْنِي: وَهِيَ حَائِضٌ
آخَرُ
338 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ،(12/306)
أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، قَالُوا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زُنْبُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ زَوَّجَ فَاطِمَةَ، قَالَ: «يَا عَلِيُّ، لَا تَدْخُلْ عَلَى أَهْلِكَ حَتَّى تُقَدِّمَ لَهُمْ شَيْئًا» .
قَالَ عَلِيٌّ: مَا لِي شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أَعْطِهَا دِرْعَكَ الْحُطَمِيَّةَ»(12/307)
يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ أَخُو جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
339 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلانُ، أنبا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْخُلَّةُ لإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلامُ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
قَدْ تَقَدَّمَ فِي رِوَايَةِ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ(12/308)
يَزِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ عَنْ عِكْرِمَةَ
340 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ التَّمِيمِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُهْزَاذَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الْبَقَرَة: 183] ، فَكَانَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا صَلُّوا الْعَتَمَةَ حَرُمَ عَلَيْهِمُ الطَّعَامُ(12/309)
وَالشَّرَابُ، وَصَامُوا إِلَى الْقَابِلَةِ، فَاخْتَانَ رَجُلٌ نَفْسَهُ، جَامَعَ امْرَأَتَهُ، وَقَدْ صَلَّى الْعِشَاءَ، وَلَمْ يُفْطِرْ، فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ يُسْرًا لِمَنْ بَقِيَ، وَرَحْمَةً وَمَنْفَعَةً، فَقَالَ: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِلَى أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [الْبَقَرَة: 187] ، فَكَانَ هَذَا مَا نَفَعَ اللَّهُ بِهِ النَّاسَ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِنَحْوِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّوَيْهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
341 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ،(12/310)
ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} [الْبَقَرَة: 222] قَالَ: الإِتْيَانُ إِلَيْهِنَّ مِنْ حَيْثُ الاعْتِزَالِ، وَإِذَا الاعْتِزَالُ مِنْ حَيْثُ الإِتْيَانِ، وَإِذَا هُوَ إِنَّمَا يَعْنِي فُرُوجَهُنَّ، إِيَّاهُ يَعْتَزِلُ وَإِيَّاهُ يَأْتِي، إِذَا طَهُرَتْ لَمْ يَحْرُمْ مِنْ جُلُودِهِنَّ شَيْءٌ غَيْرَهُ، لَا فِي حَيْضَةٍ وَلا فِي صَوْمٍ
آخَرُ
342 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُهْزَاذَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَأْكُلُ مِنْ مَالِ امْرَأَتِهِ الَّذِي نَحَلَهَا وَغَيْرِهِ، لَا يَرَى أَنَّ عَلَيْهِ مَعَهُ جُنَاحًا حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ {وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا} [الْبَقَرَة: 229] فَلَمْ يَصْلُحْ لَهُمْ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ أَخْذُ شَيْءٍ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: {إِلا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ}(12/311)
[الْبَقَرَة: 229] ، وَقَالَ: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} [النِّسَاء: 4]
آخَرُ
343 - وَبِهِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} [الْبَقَرَة: 240] قَالَ: نُسِخَ أَجَلُ الْحَوْلِ بِأَنْ جُعِلَ أَجَلُهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، نَحْوَهُ.
وَعَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلَهُ(12/312)
آخَرُ
344 - وَبِهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [الْبَقَرَة: 106] قَالَ: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} [النَّحْل: 101] قَالَ: أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ الْقِبْلَةُ؛ وَذَلِكَ أَنَّ مُحَمَّدًا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَسْتَقْبِلُ صَخْرَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَهِيَ قِبْلَةُ الْيَهُودِ، فَاسْتَقْبَلَهَا مُحَمَّدٌ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا لِيُؤْمِنُوا بِهِ وَلِيَتَّبِعُوهُ، وَلِيَدْعُوا بِذَلِكَ الأُمِّيِّينَ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [الْبَقَرَة: 115] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، وَقَالَ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [الْبَقَرَة: 144](12/313)
آخَرُ
345 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ الدُّومِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ، أنبا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُئِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ} [الْبَقَرَة: 228] الآيَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذَا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَهُوَ أَحَقُّ بِرَجْعَتِهَا، وَإِنْ طَلَّقَهَا ثَلاثًا، فَنُسِخَ ذَلِكَ، فَقَالَ: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ} [الْبَقَرَة: 229] الآيَةَ.
كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، نَحْوَهُ(12/314)
آخَرُ
346 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُهْزَاذَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [الْبَقَرَة: 106] وَقَوْلِهِ: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} [النَّحْل: 101] وَقَوْلِهِ: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الْأَنْفَال: 61] قَالَ: نَسَخَتْهَا الآيَةُ الَّتِي فِي بَرَاءَةَ: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ} [التَّوْبَة: 29] الآيَةَ
آخَرُ
347 - وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ(12/315)
ابْنِ عَبَّاسٍ: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [النَّحْل: 106] الآيَةَ، فَنُسِخَ ذَلِكَ، فَقَالَ: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النَّحْل: 110] وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ، الَّذِي كَانَ عَلَى مِصْرَ، كَانَ كَاتِبًا لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ، فَلَحِقَ بِالْكُفَّارِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، نَحْوَهُ(12/316)
آخَرُ
348 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الْأَنْعَام: 118] ، {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} [الْأَنْعَام: 121] فَنُسِخَ وَاسْتُثْنِيَ مِنْ ذَلِكَ: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} [الْمَائِدَة: 5]
آخَرُ
349 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ(12/317)
أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ كَفَرَ بِالرَّجْمِ فَقَدْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، قَوْلُهُ: {يَأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} [الْمَائِدَة: 15] فَكَانَ الرَّجْمُ مِمَّا أَخْفَوْا
آخَرُ
350 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّارْقَزِّيُّ، بِهَا، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ إِلَى غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الْمَائِدَة: 3334] نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الْمُشْرِكِينَ، فَمَنْ تَابَ مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ(12/318)
عَلَيْهِ لَمْ يَمْنَعْهُ ذَلِكَ أَنْ يُقَامَ فِيهِ الْحَدُّ الَّذِي أَصَابَهُ.
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَفِيهِ زِيَادَةٌ عَلَى رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ قَبْلَ أَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ، لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الآيَةُ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ مَنْ قَتَلَ، وَأَفْسَدَ فِي الأَرْضِ، وَحَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، ثُمَّ لَحِقَ بِالْكُفَّارِ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ.
351 - أنبا بِهِ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخِرَقِيُّ، إِجَازَةً، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّونِيَّ، أَذِنَ لَهُمْ فِي الرِّوَايَةِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكَسَّارُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ السُّنِّيِّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، وَعِنْدَهُ الَّذِي أَصَابَ
آخَرُ
352 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ الدُّومِيَّ أَخْبَرَهُمْ،(12/319)
أنبا أَحْمَدُ، أنبا الْقَاسِمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [التَّوْبَة: 39] ، وَ {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَى قَوْلِهِ: يَعْمَلُونَ} [التَّوْبَة: 120121] نَسَخَتْهَا الآيَةُ الَّتِي تَلِيهَا {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} [التَّوْبَة: 122] .
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ
آخَرُ
353 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيَّ، أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ، أنبا الْقَاسِمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ(12/320)
الآخِرِ} [التَّوْبَة: 44] الآيَةَ، نَسَخَتْهَا الَّتِي فِي النُّورِ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى قَوْلِهِ: غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النُّور: 62] .
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ
آخَرُ
354 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} [الْبَقَرَة: 180] ، فَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ كَذَلِكَ، حَتَّى نَسَخَتْهَا آيَةُ الْمِيرَاثِ
آخَرُ
355 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ(12/321)
النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النُّور: 31] الآيَةَ.
فَنُسِخَ، وَاسْتُثْنِيَ مِنْ ذَلِكَ: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا} [النُّور: 60] الآيَةَ
آخَرُ
356 - أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ تَمِيمًا الْجُرْجَانِيَّ(12/322)
أَخْبَرَهُمْ، أنبا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَحَّاثِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّوْزَنِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ الْبُسْتِيُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ أَبِي عَوْنٍ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دِيَةُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ سَوَاءٌ؛ عَشْرَةٌ مِنَ الإِبِلِ لِكُلِّ أُصْبُعٍ» .
كَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ
آخَرُ
357 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا} [الْأَنْفَال: 72] ، {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا} [الْأَنْفَال: 72] ، فَكَانَ الأَعْرَابِيُّ لَا يَرِثُ الْمُهَاجِرَ وَلا يَرِثُهُ الْمُهَاجِرُ، فَنَسَخَتْهَا، فَقَالَ: {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الْأَنْفَال: 75](12/323)
آخَرُ
358 - وَبِهِ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} [الْمَائِدَة: 42] فَنُسِخَتْ، قَالَ: {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [الْمَائِدَة: 48]
آخَرُ
359 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى ابْنُ أَبِي الْفَضْلِ،(12/324)
الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمعرجِ، بِشَارِعِ دَارِ الرَّقِيقِ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ، أنبا الْقَاسِمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} [النِّسَاء: 29] ، فَكَانَ الرَّجُلُ يُحْرَجُ أَنْ يَأْكُلَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، بَعْدَ مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، فَنُسِخَ ذَلِكَ الآيَةُ الَّتِي فِي النُّورِ، قَالَ: {وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ إِلَى قَوْلِهِ: أَشْتَاتًا} [النُّور: 61] كَانَ الرَّجُلُ الْغَنِيُّ يَدْعُو الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِهِ إِلَى الطَّعَامِ، قَالَ: إِنِّي لأُجَنِّحُ أَنْ آكُلَ مِنْهُ، وَالتَّجَنُّحُ الْحَرَجُ، وَيَقُولُ: الْمِسْكِينُ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي، فَأُحِلَّ فِي ذَلِكَ أَنْ يَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَأُحِلَّ طَعَامُ أَهْلِ الْكِتَابِ
آخَرُ
360 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ(12/325)
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النِّسَاء: 43] ، وَ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الْبَقَرَة: 219] نَسَخَتْهُمَا فِي الْمَائِدَةِ: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ} [الْمَائِدَة: 90] الآيَةَ
آخَرُ
361 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ، بِدَارِ الْقَزِّ مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا الْقَاسِمُ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي(12/326)
الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} [النِّسَاء: 15] وَذَكَرَ الرَّجُلَ بَعْدَ الْمَرْأَةِ ثُمَّ جَمَعَهُمَا، فَقَالَ: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا} [النِّسَاء: 16] فَنُسِخَ ذَلِكَ بِآيَةِ الْجَلْدِ، فَقَالَ: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} [النُّور: 2]
آخَرُ
362 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ الْمُؤَدِّبُ، أَنَّ مُفْلِحَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنبا الْقَاسِمُ، أنبا مُحَمَّدٌ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} [الشُّعَرَاء: 224] فَنُسِخَ مِنْ ذَلِكَ وَاسْتُثْنِيَ، فَقَالَ: {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الشُّعَرَاء: 227](12/327)
آخَرُ
363 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْقَاسِمِ الصَّيْدَلانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ. ح
364 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ(12/328)
مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُكْتِبُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْخُزَاعِيُّ، قَالا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ وَالرَّحِمَ، فَقَدْ أَكَلْنَا الْعِلْهِزَ، يَعْنِي: الْوَبَرَ بِالدَّمِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} [الْمُؤْمِنُونَ: 76] .
لَفْظُهُ لِلْخُزَاعِيِّ، وَفِي رِوَايَةِ النَّيْسَابُورِيِّ: جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ وَالرَّحِمِ، قَدْ أَكَلْنَا الْعِلْهِزَ، يَعْنِي: الْوَبَرَ بِالدَّمِ
آخَرُ
365 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدًا ابْنَ أَبِي ذَرٍّ الصَّالْحَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ابْنُ(12/329)
أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَصَابِعُ وَالأَسْنَانُ سَوَاءٌ»
366 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، يَعْنِي: ابْنَ شَقِيقٍ، أنبا أَبُو حَمْزَةَ، ثَنَا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَسْنَانُ سَوَاءٌ، وَالأَصَابِعُ سَوَاءٌ» .
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ النَّاصِحِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ.(12/330)
إِنَّمَا قَصَدْنَا مِنْهُ الأَسْنَانَ سَوَاءً
آخَرُ
367 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَرْوَزِيُّ، أنبا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعَثَ سَرِيَّةً فَغَنِمُوا، وَفِيهِمْ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنِّي لَسْتُ مِنْهُمْ، عَشِقْتُ امْرَأَةً فَلَحِقْتُهَا، فَدَعُونِي أَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ اصْنَعُوا مَا بَدَا لَكُمْ، فَإِذَا امْرَأَةٌ طَوِيلَةٌ أَدْمَاءُ، فَقَالَ لَهَا: أَسْلِمِي حُبَيْشُ قَبْلَ نَفَادِ الْعَيْشِ.
أَرَيْتُكِ لَوْ تَابَعْتُكُمْ فَلَحِقْتُكُمْ ... بِحَلْيَةَ أَوْ أَدْرَكْتُكُمْ بِالْخَرَائِقِ
أَمَا كَانَ حَقٌّ أَنْ يُنَوَّلَ عَاشِقٌ ... تَكَلَّفَ إِدْلاجَ السُّرَى وَالْوَدَائِقِ(12/331)
وَفِي رِوَايَةٍ: أَلْفَيْتُكُمْ بِالْحَدَائِقِ.
وَفِي رِوَايَةٍ: أَكَانَ حَقٌّ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَدَيْتُكَ، قَالَ: فَقَدَّمُوهُ فَضَرَبُوا عُنُقَهُ، فَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ، فَشَهِقَتْ شَهْقَةً، أَوْ شَهْقَتَيْنِ، ثُمَّ مَاتَتْ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَحِيمٌ؟ !» .
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ
آخَرُ
368 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، أَوْ حُنَيْنٍ، أَلْفٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ.
لَمْ يَكُنْ فِي نُسْخَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ ذِكْرُ مَكَّةَ(12/332)
آخَرُ
369 - أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ. . . . . مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ حَفْصٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَبَّلَ ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ(12/333)
يَزِيدُ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ وَاسْمُ أَبِي حَبِيبٍ سُوَيْدٌ الْمِصْرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
370 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ السَّرِيِّ، ثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّ الَّذِي كَانَ بَنُو أُبَيْرِقَ رَمَوْهُ بِالدِّرْعَيْنِ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، يُقَالُ لَهُ: النُّعْمَانُ بْنُ مهص، فَقَالَ عَاصِمٌ: إِنَّمَا هُوَ لَبِيدُ بْنُ سَهْلٍ.(12/334)
فِي قَوْلِهِ: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النِّسَاء: 112](12/335)
يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
371 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَدَّقَ أُمَيَّةَ ابْنَ أَبِي(12/336)
الصَّلْتِ فِي بَيْتَيْنِ مِنْ شِعْرِهِ، قَالَ:
رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ ... وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصِدُ
وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ عِنْدَ آخِرِ لَيْلَةٍ ... حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ
تَأْبَى فَمَا تَطْلُع لَنَا فِي رِسْلِهَا ... إِلا مُعَذَّبَةً وَإِلا تُجْلَدُ
فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ»
372 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَدَّقَ أُمَيَّةَ فِي شَيْءٍ مِنْ شِعْرِهِ، فَقَالَ:
رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ ... وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصِدُ
فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ» .
وَالشَّمْسُ تَطْلُعُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ ... حَمْرَاءَ يُصْبِحُ لَوْنُهَا يَتَوَرَّدُ
تَأْبَى فَمَا تَطْلُع لَنَا فِي رِسْلِهَا ... إِلا مُعَذَّبَةً وَإِلا تُجْلَدُ
فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ»(12/337)
أَبُو يَزِيدَ الْمَدِينِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ
373 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسفَاطِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، ثَنَا أَبُو عَزَّةَ الدَّبَّاغُ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ لَهُ فَحْلانِ، فَاغْتَلَمَا، فَأَدْخَلَهُمَا حَائِطًا، فَشَدَّ عَلَيْهِمَا الْبَابَ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ، وَالنَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَاعِدٌ مَعَهُ(12/338)
نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ فِي حَاجَةٍ، وَإِنَّ فَحْلَيْنِ لِي اغْتَلَمَا، وَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا حَائِطًا، وَشَدَدْتُ عَلَيْهِمَا الْبَابَ، فَأُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَ لِي أَنْ يُسَخِّرَهُمَا اللَّهُ لِي، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: «قُومُوا مَعَنَا» .
فَذَهَبَ حَتَّى أَتَى الْبَابَ، فَقَالَ: «افْتَحْ» .
فَأَشْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «افْتَحْ» .
فَفُتِحَ الْبَابُ، فَإِذَا أَحَدُ الْفَحْلَيْنِ قَرِيبٌ مِنَ الْبَابِ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَجَدَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْتِنِي بِشَيْءٍ أَشُدَّ بِهِ رَأْسَهُ، وَأُمَكِّنْكَ مِنْهُ.
فَجَاءَ بِخِطَامٍ، فَشَدَّ رَأْسَهُ، وَأَمْكَنَهُ مِنْهُ، ثُمَّ مَشَى إِلَى أَقْصَى الْحَائِطِ إِلَى الْفَحْلِ الآخَرِ، فَلَمَّا رَآهُ وَقَعَ لَهُ سَاجِدًا، فَقَالَ لِلرَّجُلِ: «ائْتِنِي بِشَيْءٍ أَشُدَّ رَأْسَهُ» .
فَشَدَّ رَأْسَهُ وَأَمْكَنَهُ مِنْهُ، فَقَالَ: " اذْهَبْ، فَإِنَّهُمَا لَا يَعْصِيَانِكَ.
فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَاكَ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَانِ فَحْلانِ لَا يَعْقِلانِ سَجَدَا لَكَ، أَفَلا نَسْجُدُ لَكَ؟ قَالَ: «لَا آمُرُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ، وَلَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» .
أَبُو عَزَّةَ اسْمُهُ الْحَكَمُ بْنُ طَهْمَانَ الْبَصْرِيُّ.
وَأَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْبَصْرِيُّ، مَوْلًى لآلِ زِيَادٍ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
أَمَّا أَبُو عَزَّةَ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ.
وَأَبُو عَوْنٍ وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ أَيْضًا، وَلَيْسَ هَذَا مُحَمَّدَ بْنَ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيَّ(12/339)
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ
374 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا»
375 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ(12/340)
أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنٌ، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ يُمْنَ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا»
376 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الدِّمَشْقِيُّ، بِهَا، أَنَّ جَدَّهُ الْحُسَيْنَ أَخْبَرَهُمْ، أنبا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، أنبا خَيْثَمَةُ، ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا شَيْبَانُ، ثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُمْنُ الْخَيْلِ فِي الشُّقْرِ» .(12/341)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْهَاشِمِيِّ الْبَصْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ إِلا مِنْ حَدِيثِ شَيْبَانَ
آخَرُ
377 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خَلَفٍ الْعِجْلِيُّ، أَوْ غَيْرُهُ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبَّادَانِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ،(12/342)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَعَلَى الْكَعْبَةِ ثَلاثُ مِائَةٍ وَسِتُّونَ صَنَمًا، قَدْ شَدَّ إِبْلِيسُ أَقْدَامَهَا بِرَصَاصٍ، فَجَاءَ وَمَعَهُ قَضِيبٌ، فَجَعَلَ يَهْوِي بِهِ إِلَى كُلِّ صَنَمٍ مِنْهَا، فَيَخِرُّ لِوَجْهِهِ، فَيَقُولُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ، إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» .
حَتَّى مَرَّ عَلَيْهَا كُلِّهَا.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِلا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ إِسْحَاقَ
378 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ ابْنُ رِيذَة، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ الْفَتْحِ، وَعَلَى الْكَعْبَةِ ثَلاثُ مِائَةِ صَنَمٍ وَسِتُّونَ صَنَمًا، قَدْ شَدَّ لَهُمْ إِبْلِيسُ أَقْدَامَهُمْ بِالرَّصَاصِ، فَجَاءَ وَمَعَهُ قَضِيبٌ، فَجَعَلَ يَهْوِي بِهِ إِلَى كُلِّ صَنَمٍ مِنْهَا، فَيَخِرُّ لِوَجْهِهِ، وَيَقُولُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ، إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» .
حَتَّى أَمَرَّ بِهِ عَلَيْهَا كُلِّهَا(12/343)
379 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَبَّازُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ رَجَاءٍ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَقَدْ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ مَكَّةَ، وَأَنَّ حَوْلَ الْبَيْتِ سِتِّينَ وَثَلاثَ مِائَةِ صَنَمٍ، قَدْ شَدَّدَ إِبْلِيسُ لَهُمْ بِالرَّصَاصِ، وَمَعَ نَبِيِّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَضِيبُ عُوَيْدٍ فِي يَدِهِ، قَالَ: فَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَى أَحَدِهِنَّ. . . . .، وَيَقُولُ: «جَاءَ الْحَقُّ، وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ» .
حَتَّى طَرَحَهُنَّ مِنْ عِنْدِ آخِرِهِنَّ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مَعْمَرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ(12/344)
آخَرُ
380 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُسَاوِرِ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ ابْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ مَفْتُوحٌ لأُمَّتِي بَعْدِي فَسَرَّنِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى إِلَى قَوْلِهِ: فَتَرْضَى} [الضُّحَى: 45] أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ، تُرَابُهَا الْمِسْكُ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مَا يَنْبَغِي لَهُ "(12/345)
381 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، بِأَصْبَهَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، بِالْقَاهِرَةِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: عُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا هُوَ مَفْتُوحٌ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ كَفْرًا كَفْرًا، فَسُرَّ بِذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ:(12/346)
{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضُّحَى: 5] ، فَأَعْطَاهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنَ الْوِلْدَانِ وَالْخَدَمِ "
آخَرُ
382 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ ابْنُ أَبِي صَالِحٍ الْجِيلِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنُ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا يَحْيَى، هُوَ ابْنُ مَعِينٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ح.(12/347)
383 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي» .
فِي رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: «يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ»(12/348)
عَمَّارٌ ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ الْمَكِّيُّ أَبُو عَمْرٍو مَوْلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
384 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [الْمَائِدَة: 3] وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ: لَوْ أُنْزِلَ عَلَيْنَا هَذَا لاتَّخَذْنَا يَوْمَهَا عِيدًا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَقَدْ أُنْزِلَتْ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ يَوْمَ عَرَفَةَ، أَوْ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ(12/349)
385 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلْيَمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [الْمَائِدَة: 3] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، وَعِنْدَهُ يَهُودِيٌّ، فَقَالَ: لَوْ أُنْزِلَتْ عَلَيْنَا هَذِهِ الآيَةُ لاتَّخَذْنَا يَوْمَهَا عِيدًا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْمِ عِيدَيْنِ اثْنَيْنِ: جُمُعَةٍ وَيَوْمِ عَرَفَةَ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.(12/350)
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهُوَيْهِ، عَنْ رَوْحٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثًا وَاحِدًا
آخَرُ
386 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الأَخْضَرِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطّراحِ ح.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتِ ابْنُ جَوَالقَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنُ الْبَيْضَاوِيِّ. ح
387 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنُ الْمَوْصِلِيِّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ ابْنُ الطّراحِ،(12/351)
قَالا: أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنُ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ، قَالَ: أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُبَابَةَ الْبَزَّازُ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا هُدْبَةُ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إِلَيْهِ، فَحَنَّ الْجِذْعُ، فَأَتَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ، فَقَالَ: «لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
388 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَ الْمِنْبَرَ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ، وَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ، فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ، وَقَالَ: «لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ عَفَّانَ، وَأَبُو كَامِلٍ، وَيُونُسُ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.(12/352)
وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ خَلادٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
وَعَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ.
حَدِيثُ الْجِذْعِ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، رَوَى الْبُخَارِيُّ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
آخَرُ
389 - أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، وَهُوَ حَاضِرٌ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ أَبِي(12/353)
يُكَلِّمُهُ، وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ بِوَجْهِهِ، مُقْبِلٌ عَلَى رَجُلٍ، فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَ لِي أَبِي: أَيْ بُنَيَّ، مَا رَأَيْتَ ابْنَ عَمِّكَ، كُنْتُ أُكَلِّمُهُ فَلا يُجِيبُنِي؟ ! قُلْتُ: يَا أَبَةِ، أَمَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ يُكَلِّمُهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَكَانَ عِنْدَهُ أَحَدٌ؟ ! قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَرَجَعَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَانَ عِنْدَكَ أَحَدٌ، قَالَ: " وَرَأَيْتَهُ؟ .
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بِذَلِكَ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَأَيْتَهُ؟ !» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
390 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، أَيْضًا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ. ح
391 - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قَالا: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ(12/354)
ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٌ يُنَاجِيهِ، وَكَانَ كَالْمُعْرِضِ عَنْ أَبِي، فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ، فَقَالَ لِي: أَلَمْ تَرَ إِلَى ابْنِ عَمِّكَ كَانَ كَالْمُعْرِضِ عَنِّي؟ ! فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَةِ، كَانَ عِنْدَهُ رَجُلٌ يُنَاجِيهِ، فَقَالَ: وَكَانَ عِنْدَهُ أَحَدٌ؟ ! فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَرَجَعْنَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لِي كَذَا وَكَذَا، وَكَانَ عِنْدَكَ أَحَدٌ؟ ! فَقَالَ: «نَعَمْ، رَأَيْتَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ، هُوَ الَّذِي شَغَلَنِي عَنْكَ» .
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ أَبِي كَامِلٍ، وَعَفَّانَ، عَنْ حَمَّادٍ.
وَرَوَاهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ، نَحْوَهُ
آخَرُ
392 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ الْحَرِيمِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ،(12/355)
حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ، وَحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالا: ثَنَا حَمَّادٌ، أنبا عَمَّارٌ ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ.
قَالَ حَسَنٌ: عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ حَمَّادٌ: وَأَظُنُّهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يَشُكَّ فِيهِ حَسَنٌ، قَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
393 - قَالَ أَبِي: وَحَدَّثَنَاهُ عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، مُرْسَلٌ لَيْسَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِخَدِيجَةَ. . .، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو كَامِلٍ، وَحَسَنٌ: إِنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِخَدِيجَةَ: «إِنِّي أَرَى ضَوْءًا وَأَسْمَعُ صَوْتًا، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي جُنُنٌ» .
قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ اللَّهُ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، لِيَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ يَابْنَ عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ أَتَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنْ يَكُ صَادِقًا فَإِنَّ هَذَا نَامُوسٌ مِثْلُ نَامُوسِ مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِنْ بُعِثَ وَأَنَا حَيٌّ فَسَأُعَزِّرُهُ وَأَنْصُرُهُ وَأُومِنُ بِهِ
394 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أنبا مُحَمَّدٌ، أنبا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ(12/356)
عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِيمَا يَحْسِبُ حَمَّادٌ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِخَدِيجَةَ: «إِنِّي أَسْمَعُ صَوْتًا وَأَرَى ضَوْءًا، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي خَبَلٌ» .
فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: لَمْ يَكُنِ اللَّهِ لِيَفْعَلَ بِكَ ذَلِكَ يَابْنَ عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ أَتَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنْ يَكُنْ صَادِقًا، فَإِنَّ هَذَا نَامُوسٌ مِثْلُ نَامُوسِ مُوسَى، وَإِنْ يُبْعَثْ وَأَنَا حَيٌّ فَسَأُعَزِّرُهُ وَأَنْصُرُهُ وَأُعِينُهُ.
لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ
آخَرُ
395 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا(12/357)
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِيمَا يَحْسِبُ أَبُو سَلَمَةَ، يَعْنِي: حَمَّادًا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ، وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ، فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا، وَدَعَتْ أَبَاهَا وَأُنَاسًا مِنْ قُرَيْشٍ، فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لأَبِيهَا: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي، قُمْ فَزَوِّجْهُ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ، فَخَلَّقَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً، وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالآبَاءِ إِذَا زَوَّجُوا بَنَاتِهِمْ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ السُّكْرُ نَظَرَ، فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَقَالَ: مَا شَأْنِي؟ فَقَالَتْ: زَوَّجْتَنِي مِنْ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: أَنَا زَوَّجْتُكِ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ؟ ! لَا لَعَمْرِي، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَمَا تَسْتَحِي، أَتُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ، تُخْبِرُ قُرَيْشًا وَالنَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ
396 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ، أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ، أنبا الْحَسَنُ، أنبا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارٍ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِيمَا يَحْسِبُ حَمَّادٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرَ خَدِيجَةَ، وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ، فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا، فَدَعَتْ أَبَاهَا وَزُمَرًا مِنْ قُرَيْشٍ، فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لأَبِيهَا: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي، فَزَوِّجْنِي إِيَّاهُ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ، فَخَلَّقَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً، وَكَذَلِكَ كَانُوا(12/358)
يَفْعَلُونَ بِالآبَاءِ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ سُكْرُهُ، فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَقَالَ: مَا شَأْنِي، مَا هَذَا؟ قَالَتْ: زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ؟ ! لَا لَعَمْرِي، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَمَا تَسْتَحِي، تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ، تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ.
397 - وَبِهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادٌ، ثَنَا عَمَّارٌ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِيمَا يَحْسِبُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ. .، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
آخِرُ الْجُزْءِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.(12/359)
الْجُزْء الثَّالِث عشر(/)
عمرَان بن تيم وَقيل ابْن ملْحَان العطاردي أَبُو رَجَاء الْبَصْرِيّ عَن ابْن عَبَّاس
1 - أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن أبي الصفر الْقرشِي بِدِمَشْق أَن أَبَا الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن السّلمِيّ المزازيني أخْبرهُم قيل لَهُ أخْبركُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن عبد الرَّحْمَن بن عبيد بن سَعْدَان الشَّاهِد بِدِمَشْق قَالَ: ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن يُوسُف بن يَعْقُوب الربعِي قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ: ابْنا أَبُو الْعَبَّاس حَاجِب ابْن أوكمين الفرغاني فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ ثَنَا مُحَمَّد بن جَابر هُوَ ابْن بجير بن عقبَة بن سعيد بن عَامر الْمحَاربي أَبُو بجير ثَنَا يحيى هُوَ ابْن يعلى عَن أَبِيه عَن بكر بن وَائِل عَن إِسْمَاعِيل عَن أبي رَجَاء العطاردي أَنه سمع ابْن عَبَّاس يَقُول: دَعَا رجل رجلا فَقَالَ: ياأبا الْقَاسِم! فارتاع لَهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقَالَ رجل: يارسول الله! إِنِّي لم أعنك عنيت غَيْرك، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " تسموا باسمي وَلَا تكنوا بكنيتي ".
إِسْمَاعِيل بن مُسلم جمَاعَة تكلم فِي أحدهم وَهُوَ الْبَصْرِيّ سكن مَكَّة وَأَظنهُ هَذَا وَالله أعلم.
غير أَن هَذَا الحَدِيث شَاهد فِي الصَّحِيحَيْنِ من رِوَايَة مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة.
2 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله(13/9)
الْحَضْرَمِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن جَابر الْمحَاربي ثَنَا يحيى بن يعلى بن الْحَارِث عَن أَبِيه عَن بكر بن وَائِل عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَن أبي رَجَاء عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " تسموا باسمي وَلَا تكنوا بكنيتي ".
آخر
3 - أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن حَمْزَة بن عَليّ السّلمِيّ أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم إجَازَة وأخبركم يحيى بن عبد الْبَاقِي الغزال قِرَاءَة عَلَيْهِ بِبَغْدَاد ابْنا حمد بن أَحْمد الْحداد قَالَا: ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا القَاضِي أَبُو أَحْمد هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب ثَنَا عبد الله بن الْجراح الْقُهسْتَانِيّ ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن أبي رَجَاء العطاردي عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَدّوا صَاعا من طَعَام يَعْنِي فِي الْفطْرَة ".
قيل غَرِيب من حَدِيث أَيُّوب وَحَمَّاد لَا يعلم لَهُ رَاوِيا إِلَّا عبد الله بن الْجراح.
آخر
4 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر الصيدلاني أَن فَاطِمَة أَخْبَرتهم انبا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أسلم بن سهل الوَاسِطِيّ وَعلي بن سعيد الرَّازِيّ(13/10)
قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بن أبان الوَاسِطِيّ ثَنَا جرير بن حَازِم قَالَ: سَمِعت أَبَا رَجَاء العطاردي يَقُول: سَمِعت ابْن عَبَّاس يحدث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن أَمر هَذِه الْأمة لَا يزَال مقاربا أَو مواما حَتَّى يتكلموا فِي الْولدَان وَالْقدر ".
5 - وَأخْبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز الْهَرَوِيّ بهَا أَن تَمِيم الْجِرْجَانِيّ أخْبرهُم ابْنا عَليّ بن مُحَمَّد البحائي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد الزوزني ابْنا أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان البستي ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا يزِيد بن صَالح الْيَشْكُرِي وَمُحَمّد بن أبان الوَاسِطِيّ قَالَ: ثَنَا جرير بن حَازِم قَالَ: سَمِعت أَبَا رَجَاء العطاردي قَالَ: سَمِعت ابْن عَبَّاس وَهُوَ يَقُول على الْمِنْبَر: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا يزَال أَمر هَذِه الْأمة مواما مَا لم يتكلموا فِي الْولدَان وَالْقدر ".
قَالَ أَبُو حَاتِم: الْولدَان أَرَادَ بِهِ أَطْفَال الْمُشْركين.(13/11)
عمرَان بن الْحَارِث السّلمِيّ أَبُو الحكم عَن ابْن عَبَّاس
6 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا عَمْرو بن مُحَمَّد أَبُو سعيد الْعَنْقَزِي ابْنا سُفْيَان عَن سَلمَة بن كهيل عَن عمرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: هجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسَاءَهُ شهرا فَلَمَّا مضى تسع وَعِشْرُونَ أَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ: قد برت يَمِينك وَقد تمّ الشَّهْر.
7 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر أَن أَبَا عَليّ الْحداد أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم ابْنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا شُعْبَة قَالَ: أَخْبرنِي سَلمَة بن كهيل قَالَ: سَمِعت أَبَا الحكم السّلمِيّ يحدث عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألى من نِسَائِهِ شهرا فَأَتَاهُ جِبْرِيل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يامحمدا تمّ الشَّهْر تِسْعَة وَعِشْرُونَ.
8 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو مُسلم الْكشِّي ويوسف القَاضِي قَالَا: ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق ابْنا شُعْبَة عَن سَلمَة بن كهيل قَالَ: سَمِعت أَبَا الحكم السّلمِيّ يحدث عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " قَالَ لي جِبْرِيل: تمّ الشَّهْر تسع وَعِشْرُونَ ".(13/12)
9 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور أبنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المقرىء أبنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا زُهَيْر ثَنَا وهب عَن شُعْبَة عَن سَلمَة عَن أبي الحكم عَن ابْن عَبَّاس رَفعه قَالَ: " قَالَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام: تمّ الشَّهْر تسع وَعِشْرُونَ ".
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر عَن شُعْبَة بِنَحْوِهِ. وَفِيه سَمِعت أَبَا الحكم.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عَمْرو بن يزِيد بن بهز عَن شُعْبَة وَعَن ابْن بشار عَن غنْدر عَن شُعْبَة نَحوه وَلم يذكر جِبْرِيل.
آخر
10 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن سَلمَة عَن عمرَان أبي الحكم السّلمِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَت قُرَيْش للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ادْع لنا رَبك يصبح لنا الصَّفَا ذهبة. فَإِن أَصبَحت ذهبة اتَّبَعْنَاك وعرفنا أَنما قلت كَمَا قلت. فَسَأَلَ ربه عز وَجل. فَأَتَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام. فَقَالَ: إِن شِئْت أَصبَحت هَذَا الصَّفَا لَهُم ذهب فَمن كفر مِنْهُم بعد ذَلِك عَذبته عذَابا لَا أعذبه أحدا من الْعَالمين وَإِن شِئْت نفتح لَهُم أَبْوَاب التَّوْبَة قَالَ: " لَا يارب لَا بل افْتَحْ لَهُم أَبْوَاب التَّوْبَة ".
11 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان عَن سَلمَة بن كهيل عَن عمرَان بن الحكم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَت قُرَيْش للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ادْع لنا رَبك أَن يَجْعَل لنا(13/13)
الصَّفَا ذَهَبا ونؤمن بك. قَالَ: " وتفعلون ". قَالُوا: نعم. قَالَ: فَدَعَا فَأَتَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: إِن رَبك يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام. وَيَقُول لَك: إِن شِئْت أصبح لَهُم الصَّفَا ذَهَبا فَمن كفر بعد ذَلِك مِنْهُم عَذبته عذَابا لَا أعذبه أحدا من الْعَالمين وَإِن شِئْت فتحت لَهُم بَاب التَّوْبَة والرحمن قَالَ: " بل بَاب التَّوْبَة والرحمن ".
12 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا سُفْيَان عَن سَلمَة بن كهيل عَن عمرَان السّلمِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَت قُرَيْش للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ادْع لنا رَبك يَجْعَل لنا الصَّفَا ذَهَبا فَإِن أصبح لنا ذَهَبا اتَّبَعْنَاك. فَدَعَا ربه عز وَجل. فَأَتَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام. وَيَقُول لَك: إِن شِئْت أصبح لَهُم الصَّفَا ذَهَبا فَمن كفر مِنْهُم عَذبته عذَابا لَا أعذبه أحدا من الْعَالمين وَإِن شِئْت فتحت لَهُم بَاب التَّوْبَة وَالرَّحْمَة. قَالَ: " بل بَاب التَّوْبَة وَالرَّحْمَة ".(13/14)
عَمْرو بن دِينَار الْأَثْرَم الْمَكِّيّ عَن ابْن عَبَّاس
13 - أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مكي بن أبي الرَّجَاء الْحَنْبَلِيّ بأصبهان أَن مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد ثَنَا مُحَمَّد بن غلاب بن حَرْب ثَنَا عبد الصَّمد بن النُّعْمَان ثَنَا وَرقا عَن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " يجىء الْمَقْتُول بالقاتل آخذ بناصيته وأوداجة تشخب دَمًا يُدْنِيه من الْعَرْش ". قَالَ: فَذكر لِابْنِ عَبَّاس التَّوْبَة فَتلا هَذِه الْآيَة (وَمن يقتل مُؤمنا مُتَعَمدا.....) مَا نسخت مُنْذُ أنزلت. فَأنى لَهُ التَّوْبَة.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن الْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي عَن شَبابَة عَن وَرقا بن عمر بِنَحْوِهِ. وَقَالَ: حَدِيث حسن وَقد روى بَعضهم هَذَا الحَدِيث عَن عَمْرو عَن ابْن عَبَّاس وَلم يرفعهُ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن مُحَمَّد بن رَافع عَن شَبابَة نَحوه.(13/15)
قلت: قد رُوِيَ فِي الصَّحِيح نَحْو هَذَا لَيْسَ بمرفوع وَإِنَّمَا أَثْبَتْنَاهُ فِي كتَابنَا لكَونه مَرْفُوعا وَقد تقدم مَرْفُوعا فِي رِوَايَة سَالم بن أبي الْجَعْد عَن ابْن عَبَّاس.
آخر
14 - أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد الفرشي بِدِمَشْق أَن أَبَا الْحسن عَليّ بن الْمُسلم بن مُحَمَّد بن الْفَتْح السّلمِيّ أخْبرهُم ابْنا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن طلاب الْقرشِي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَمِيع الغساني ثَنَا هَاشم بن أَحْمد بن مسرور النصيبي أَبُو الْوَلِيد ثَنَا سُلَيْمَان بن سيف الْحَرَّانِي ثَنَا أَبُو عتاب سهل بن حَمَّاد ثَنَا عزْرَة بن ثَابت عَن عَمْرو بن دِينَار قَالَ: حَدثنِي ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " تابعوا بَين الْحَج وَالْعمْرَة فَإِنَّهُمَا فَإِنَّهُمَا ينفيان الْفقر والذنُوب كَمَا يَنْفِي الْكِير خبث الْحَدِيد ".
15 - وَأخْبرنَا ابو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن شُعَيْب أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن سيف أَبُو دَاوُد الْحَرَّانِي ثَنَا سهل بن حَمَّاد أَبُو عتاب الدَّلال ثَنَا عزْرَة بن ثَابت عَن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " تابعوا بَين الْحَج وَالْعمْرَة فَإِنَّهُمَا ينفيان الذُّنُوب كَمَا يَنْفِي الطير خبث الْحَدِيد ".
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي كِتَابه وَفِيه: " الْفقر والذنُوب ".(13/16)
آخر
16 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن سعيد بن أبي رَجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو الْفَتْح مَنْصُور بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْقَاسِم وَأَبُو مُسلم مُحَمَّد بن عَليّ بن مهرابزد ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن المقرىء ابْنا مُحَمَّد بن الْحسن بن قُتَيْبَة الْعَسْقَلَانِي ثَنَا حَرْمَلَة ثَنَا ابْن وهب حَدثنِي زَمعَة بن صَالح عَن عَمْرو بن دِينَار قَالَ: صلى عبد الله بن عَبَّاس وَهُوَ بِالْبَصْرَةِ على بِسَاط ثمَّ حدث أَصْحَابه ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي على بِسَاط.
رَوَاهُ ابْن ماجة عَن حَرْمَلَة.
قد روى فِي الصَّحِيحَيْنِ من رِوَايَة إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة عَن أنس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى على حَصِير.
وَقد روى مُسلم من رِوَايَة جَابر بن عبد الله عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي على حَصِير يسْجد عَلَيْهِ.
آخر
17 - أخبرنَا زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا زيد بن الْحباب ثَنَا مُحَمَّد(13/17)
بن مُسلم بن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " الدّين النَّصِيحَة " قَالُوا: لمن؟ قَالَ: " لكتاب الله عز وَجل ولنبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولأئمة الْمُسلمين ".
مُحَمَّد بن مُسلم هُوَ الطَّائِفِي. اخْتلفت الرِّوَايَة فِيهِ عَن يحيى بن معِين: فوثقه فِي رِوَايَة وَضَعفه فِي أُخْرَى. وَقد روى لَهُ مُسلم.
لَهُ شَاهد فِي صَحِيح مُسلم من رِوَايَة تَمِيم الدَّارِيّ.
وَقد روى الإِمَام أَحْمد هَذَا الحَدِيث عَن زيد بن الْحباب عَن عبد الرَّحْمَن بن ثَوْبَان قَالَ: سَمِعت عَمْرو بن دِينَار يَقُول: أخبرهُ من سمع ابْن عَبَّاس.(13/18)
فِي هَذِه الرِّوَايَة أَن عمرا لم يسمعهُ من ابْن عَبَّاس وَالله أعلم.
آخر
18 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن شُعَيْب السمسار ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو النَّضر هَاشم بن الْقَاسِم ثَنَا وَرْقَاء بن عمر عَن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: صببت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وضُوءًا فَقَالَ: " اللَّهُمَّ! فقهه فِي الدّين وَعلمه التَّأْوِيل ".
قصدنا مِنْهُ: " وَعلمه التَّأْوِيل " حسب.(13/19)
آخر
19 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن أَبَا عبد الله الْحُسَيْن بن عبد الْملك الأديب أخْبرهُم ابْنا أَبُو الْفضل عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْحسن بن بنْدَار الرَّازِيّ المقرىء ابْنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَليّ بن فراس ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الديبلي ثَنَا أَبُو عبيد الله سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (فعميت عَلَيْكُم أنلزمكموها) قَالَ: من شطر أَنْفُسنَا.
آخر
20 - وَبِه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (وَكَانَ وَرَاءَهُمْ ملك يَأْخُذ كل سفينة) < صَالِحَة > (غصبا) قَالَ: أمامهم.(13/20)
آخر
21 - وَبِه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جنَاح أَن يَضعن ثيابهن) قَالَ: هِيَ الجلابيب.
آخر
22 - وَبِه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (لأعذبنه عذَابا شَدِيدا) قَالَ: عَذَابه: نتف ريشه.
آخر
23 - وَعَن ابْن عَبَّاس: فِي قَوْله (نسوق المَاء إِلَى الأَرْض الجرز) قَالَ: هِيَ أَرض الْيمن.(13/21)
وَقد رَوَاهُ سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس. وَقد تقدم فِي تَرْجَمَة عَطاء.
آخر
24 - وَبِه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ) قَالَ: الظَّالِم لنَفسِهِ: الْكَافِر.
آخر
25 - وَعَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (فشاربون شرب الهيم) قَالَ: هيام الأَرْض.
آخر
26 - أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد التَّمِيمِي أَنا مُحَمَّد بن رَجَاء أخبرنَا أَحْمد ابْنا أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو الْقَاسِم نصر بن(13/22)
عَليّ نَا أبي ثَنَا شُعْبَة عَن أبي يُونُس الْقشيرِي عَن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس (إِنِّي نذرت للرحمن صمتا) .
أَبُو يُونُس اسْمه حَاتِم بن أبي صَغِيرَة وَقيل: أَن أَبَا صَغِيرَة زوج أمه وَقيل: أَبُو أمه. وَهُوَ حَاتِم بن مُسلم.
آخر
27 - أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن عبد الْحق بن عبد الْخَالِق بن أَحْمد إجَازَة (ح) .
وابنا عَنهُ خَالِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَحمَه الله أَن عَمه عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر أخْبرهُم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الْملك بن بَشرَان ابْنا أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن مهْدي الدَّارَقُطْنِيّ الْحَافِظ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل وَإِبْرَاهِيم بن دبيس بن أَحْمد وَغَيرهمَا قَالُوا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيد بن برد الْأَنْطَاكِي ثَنَا الْهَيْثَم بن جميل ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا رضَاع غلا مَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ ".
كَذَا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ: لم يسْندهُ عَن ابْن عُيَيْنَة غير الْهَيْثَم بن جميل وَهُوَ ثِقَة حَافظ.(13/23)
عَمْرو بن سُفْيَان عَن ابْن عَبَّاس
28 - وَبِه أخبرنَا أَحْمد بن مُوسَى ثَنَا أَحْمد بن أَحْمد بن الْحسن الرزاز ثَنَا جدي لأمي مُحَمَّد بن الْخطاب ثَنَا أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن ثَنَا الْحسن بن صَالح عَن الْأسود ين قيس عَن عَمْرو بن سُفْيَان عَن ابْن عَبَّاس (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سكرا وَرِزْقًا حسنا) قَالَ: السكر: مَا حرم من ثَمَرَتهَا والرزق الْحسن: مَا حل من ثَمَرَتهَا.
29 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن الأديب أخْبرهُم ابْنا عبد الرَّحْمَن الرَّازِيّ ابْنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الدبيلي ثَنَا سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة عَن الْأسود بن قيس عَن عَمْرو بن سُفْيَان عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سكرا وَرِزْقًا حسنا) قَالَ: السكر مَا حرم الله من ثمنهَا وَالصَّوَاب من ثَمَرَتهَا والرزق الْحسن مَا حل من ثَمَرهَا.
كَانَ فِي نُسْخَة سَمَاعنَا عَمْرو بن سعيد وَهُوَ مصحف.(13/24)
عَمْرو بن كيسَان عَن ابْن عَبَّاس
30 - أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد التَّمِيمِي أَن مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا دعْلج ابْنا مُحَمَّد بن عَليّ بن زيد ثَنَا سعيد بن مَنْصُور ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عَمْرو بن كيسَان قَالَ: سَمِعت ابْن عَبَّاس يقْرَأ (دارست) خَاصَمت وتلوت.
31 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْمقري ابْنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَليّ بن فراس ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الديبلي ثَنَا سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عَمْرو بن كيسَان عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: (دارست) قَالَ: تَلَوت خَاصَمت جادلت.(13/25)
عَمْرو بن مَيْمُون الأودي أَبُو عبد الله الْكُوفِي عَن ابْن عَبَّاس
32 - أخبرنَا أَبُو طَاهِر الْمُبَارك الحريمي وَأَبُو أَحْمد عبد الله الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يحيى بن حَمَّاد ثَنَا أَبُو عوَانَة ثَنَا أَبُو بلج ثَنَا عَمْرو بن مَيْمُون قَالَ: إِنِّي لجالس إِلَى ابْن عَبَّاس إِذْ أَتَاهُ سَبْعَة رَهْط. قَالُوا: ياأبا عَبَّاس! إِمَّا أَن تقوم مَعنا وَإِمَّا أَن تخلونا هَؤُلَاءِ. قَالَ: فَقَالَ ابْن عَبَّاس: بل أقوم مَعكُمْ. قَالَ: وَهُوَ يَوْمئِذٍ صَحِيح قبل أَن يعمى. قَالَ: فابتدؤوا فتحدثوا فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا. قَالَ: فجَاء ينفض ثَوْبه وَيَقُول: أُفٍّ وتف وَقَعُوا فِي رجل لَهُ عشر: وَقَعُوا فِي رجل قَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَأَبْعَثَن رجلا لَا يخزيه الله أبدا يُحِبهُ الله وَرَسُوله " قَالَ: فاستشرف لَهَا من استشرف. قَالَ: " أَيْن عَليّ؟ " قَالُوا: هُوَ فِي الرحل يطحن. قَالَ: " وَمَا كَانَ أحدكُم يطحن ". قَالَ: فجَاء وَهُوَ أرمد لَا يكَاد يبصر. قَالَ: فنفث فِي عينه. ثمَّ هز الرَّايَة ثَلَاثًا فَأَعْطَاهَا غياه فجَاء بصفية بنت حييّ. قَالَ: ثمَّ بعث فلَانا بِسُورَة التَّوْبَة. فَبعث عليا خَلفه، قَالَ: " لَا يذهب بهَا إِلَّا رجل مني وَأَنا مِنْهُ ". قَالَ: وَقَالَ لبني عَمه: " أَيّكُم يواليني فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة " قَالَ: وَعلي جَالس. فَأَبَوا. فَقَالَ عَليّ: أَنا أواليك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. فَقَالَ: " أَنْت وليي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ". قَالَ: وَكَانَ أول من أسلم من النَّاس بعد خَدِيجَة. قَالَ: وَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَوْبه فَوَضعه على عَليّ(13/26)
وَفَاطِمَة وَحسن وحسين. فَقَالَ: (إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا) . قَالَ: وشرى عَليّ نَفسه لبس ثوب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ نَام مَكَانَهُ. قَالَ: وَكَانَ الْمُشْركُونَ يرْمونَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ وَعلي نَائِم وَأَبُو بكر يحْسب أَنه نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: فَقَالَ: يانبي الله! قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَليّ: إِن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد انْطلق نَحْو بِئْر مَيْمُون
فأدركه. قَالَ: فَانْطَلق أَبُو بكر فَدخل مَعَه الْغَار. قَالَ: وَجعل عَليّ يرْمى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يرْمى نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يتضور قد لف رَأسه فِي الثَّوْب لَا يُخرجهُ حَتَّى أصبح ثمَّ كشف عَن رَأسه. فَقَالُوا: للئيم. كَانَ صَاحبك نرميه فَلَا يتضور وَأَنت تتضور وَقد استنكرنا ذَلِك. قَالَ: وَخرج بِالنَّاسِ فِي غَزْوَة تَبُوك. قَالَ: فَقَالَ عَليّ: أخرج مَعَك. فَقَالَ لَهُ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا ". فَبكى عَليّ. فَقَالَ لَهُ: " أما ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنَّك لست بِنَبِي إِنَّه لَا يَنْبَغِي أَن أذهب إِلَّا وَأَنت خليفتي ". قَالَ: وَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَنْت وليي فِي كل مُؤمن بعدِي ". قَالَ: وسد أَبْوَاب الْمَسْجِد غير بَاب عَليّ. قَالَ: فَيدْخل الْمَسْجِد جنبا وَهُوَ طَرِيقه لَيْسَ لَهُ طَرِيق غَيره. قَالَ: وَقَالَ: " من كنت مَوْلَاهُ فَإِن مَوْلَاهُ عَليّ ". قَالَ: وَأخْبرنَا الله عز وَجل أَنه قد رَضِي الله عَنْهُم عَن أَصْحَاب الشَّجَرَة فَعلم مَا فِي قُلُوبهم. هَل حَدثنَا أَنه سخط عَلَيْهِم بعد. قَالَ: وَقَالَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعمر حِين قَالَ: ائْذَنْ لي فلأضرب عُنُقه - يَعْنِي حَاطِب بن أبي بلتعة - لما بعث كتابا إِلَى قُرَيْش فَاسْتَأْذن عمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ضرب عُنُقه قَالَ: " وَكنت فَاعِلا! وَمَا يدْريك لَعَلَّ الله قد اطلع إِلَى أهل بدر فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُم ".
33 - وَبِه حَدثنَا عبد الله ثَنَا أَبُو مَالك كثير بن يحيى ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبي بلج عَن عَمْرو بن مَيْمُون عَن ابْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ.(13/27)
34 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن هَاشم الْبَغَوِيّ ثَنَا كثير بن يحيى ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبي بلج عَن عَمْرو بن مَيْمُون قَالَ: كُنَّا عِنْد ابْن عَبَّاس فَجَاءَهُ سَبْعَة نفر وَهُوَ يَوْمئِذٍ صَحِيح قبل أَن يعمى. فَقَالُوا: ياابن عَبَّاس! قُم مَعنا أَو قَالَ: اخلوا ياهؤلاء. قَالَ: بل أقوم مَعكُمْ. فَقَامَ مَعَهم. فَمَا نَدْرِي مَا قَالُوا. فَرجع ينفض ثَوْبه وَيَقُول: أُفٍّ أُفٍّ وَقَعُوا فِي رجل قيل فِيهِ مَا أَقُول لكم الْآن وَقَعُوا فِي عَليّ بن أبي طَالب. وَقد قَالَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَأَبْعَثَن رجلا لَا يخزيه الله " فَبعث إِلَى عَليّ وَهُوَ فِي الرَّحَى يطحن وَمَا كَانَ أحدكُم يطحن. فجاؤا بِهِ أرمد. فَقَالَ: يانبي الله! مَا أكاد أبْصر. فنفث فِي عينه وهز الرَّايَة ثَلَاث مَرَّات ثمَّ دَفعهَا إِلَيْهِ. فَفتح لَهُ. فجَاء بصفية بنت حييّ. ثمَّ قَالَ لبني عَمه: " أَيّكُم يتولاني فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة " ثَلَاثًا. حَتَّى مر على آخِرهم. فَقَالَ عَليّ: يانبي الله! أَنا وليك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَنْت وليي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ". قَالَ: وَبعث أَبَا بكر بِسُورَة التَّوْبَة وَبعث عليا على إثره. فَقَالَ أَبُو بكر: ياعلي لَعَلَّ الله وَنبيه سخطا عَليّ. فَقَالَ عَليّ: لَا. وَلَكِن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا يَنْبَغِي ان يبلغ عني إِلَّا رجل مني وَأَنا مِنْهُ ". قَالَ: وَوضع نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَوْبه على عَليّ وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن وَقَالَ (إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجز أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا) وَكَانَ أول من أسلم بعد خَدِيجَة من النَّاس. قَالَ: وشرى عَليّ نَفسه. لبس ثوب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ نَام مَكَانَهُ. قَالَ: وَكَانَ الْمُشْركُونَ يرْمونَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء أَبُو بكر. فَقَالَ: إِلَيّ يارسول الله! وَأَبُو بكر يحسبه نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقَالَ عَليّ: إِن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد انْطلق نَحْو بِئْر مَيْمُون
فأدركه. فَانْطَلق أَبُو بكر فَدخل مَعَه الْغَار وَجعل عَليّ يرْمى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَرْمِي وَهُوَ يتضور قد لف رَأسه فِي الثَّوْب لَا(13/28)
يُخرجهُ حَتَّى أصبح ثمَّ كشف عَن رَأسه حِين أصبح. فَقَالُوا: إِنَّك للئيم. كَانَ صَاحبك نرميه بِالْحِجَارَةِ فَلَا يتضور وَأَنت تضور وَقد استنكرنا ذَلِك. قَالَ: ثمَّ خرج بِالنَّاسِ فِي غزَاة تَبُوك. فَقَالَ لَهُ عَليّ: أخرج مَعَك؟ فَقَالَ لَهُ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا ". فَبكى عَليّ. فَقَالَ لَهُ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنَّك لست بِنَبِي إِنَّه لَا يَنْبَغِي أَن أذهب إِلَّا وَأَنت خليفتي ". قَالَ: وَقَالَ لَهُ: " أَنْت ولي كل مُؤمن بعدِي ". قَالَ: وسد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبْوَاب الْمَسْجِد غير بَاب عَليّ. فَيدْخل الْمَسْجِد جنبا وَهُوَ طَرِيقه لَيْسَ لَهُ طَرِيق غَيره. قَالَ: وَقَالَ: " وَمن كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ.
قَالَ ابْن عَبَّاس: فَأخْبرنَا الله فِي الْقُرْآن أَنه قد رَضِي عَنْهُم عَن أَصْحَاب الشَّجَرَة يعلم مَا فِي قُلُوبهم. فَهَل حَدثنَا أَنه سخط عَلَيْهِ بعده. وَقَالَ: إِن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعمر حِين قَالَ: أتأذن لي فَأَضْرب عُنُقه يَعْنِي حَاطِبًا فَقَالَ: " أوكنت فَاعِلا! وَمَا يدْريك لَعَلَّ الله يَعْنِي اطلع إِلَى أهل بدر فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُم ".
35 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو شُعَيْب عبد الله بن الْحسن الْحَرَّانِي ثَنَا أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي ثَنَا مِسْكين بن بكير ثَنَا شُعْبَة عَن أبي بلج عَن عَمْرو بن مَيْمُون عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بالأبواب كلهَا فَسدتْ إِلَّا بَاب عَليّ. رَضِي الله عَنهُ.
36 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني ان أَبَا عَليّ الْحداد أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم ابْنا عبد الله بن جَعْفَر ابْنا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا أَبُو(13/29)
عوَانَة عَن أبي بلج عَن عَمْرو بن مَيْمُون عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعَلي: " أَنْت ولي كل مُؤمن بعدِي ".
37 - وَبِه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أول من صلى مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد خَدِيجَة عَليّ رضوَان الله عَلَيْهِ.
روى التِّرْمِذِيّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بسد الْأَبْوَاب إِلَّا بَاب عَليّ: عَن مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن الْمُخْتَار عَن شُعْبَة عَن أبي بلج. وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه عَن شُعْبَة إِلَّا من هَذَا الْوَجْه.
قلت: وَرِوَايَة مِسْكين بن بكير الْحَرَّانِي عَن شُعْبَة لم تبلغ التِّرْمِذِيّ وَالله أعلم.
وَحكي عَن الْحَاكِم أبي عبد الله أَن مِسْكينا تفرد بِهِ. فَكَأَنَّهُ لم يعلم ان التِّرْمِذِيّ رَوَاهُ من رِوَايَة غير مِسْكين. وَالله أعلم.
وروى التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَادِهِ هَذَا: أول من صلى عَليّ. وَقَالَ مثل قَوْله.
وروى النَّسَائِيّ: لَأَبْعَثَن رجلا يحب الله وَرَسُوله لَا يخزيه الله أبدا: عَن ابْن الْمثنى عَن يحيى بن حَمَّاد.
رَوَاهُ أَبُو يعلى الْموصِلِي بِطُولِهِ عَن أبي خَيْثَمَة عَن يحيى بن حَمَّاد وَفِيه سَبْعَة رَهْط كَمَا فِي رِوَايَة كثير بن عَليّ.
أَبُو بلج: اسْمه يحيى بن سليم وَقيل: ابْن أبي سليم الْفَزارِيّ الْكُوفِي. قَالَ: البُخَارِيّ: فِيهِ نظر. وَقَالَ ابْن حبَان: كَانَ يخطىء وَقد وَثَّقَهُ يحيى بن معِين. وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: لَا بَأْس بِهِ. وَيَكْفِي رِوَايَة شُعْبَة عَنهُ.(13/30)
عنترة الشَّيْبَانِيّ أَبُو وَكِيع الْبَصْرِيّ عَن ابْن عَبَّاس
38 - أخبرنَا أَبُو مُسلم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْجُنَيْد الصُّوفِي كِتَابَة أَن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا مَحْمُود بن عبد الله بن شَاذان ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد القباب ابْنا أَحْمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم ثَنَا الْحسن بن الصَّباح الْبَزَّار ثَنَا إِسْحَاق بن يُوسُف عَن سُفْيَان عَن هَارُون بن عنترة عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: حسد الْمُشْركُونَ الْمُسلمين. فَقَالُوا: مَا بَال مَا قتل الله لَا تَأْكُلُونَ وَمَا قتلتم أَنْتُم تَأْكُلُونَ وَأَنْتُم تَبْتَغُونَ أَمر الله؟ فَأنْزل الله (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لم يذكر اسْم الله) .
39 - وَأخْبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْمُؤَدب أَن أَبَا الْخَيْر مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى ثَنَا يحيى بن دَاوُد الوَاسِطِيّ ثَنَا إِسْحَاق الْأَزْرَق عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هَارُون بن عنترة عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: جادل الْمُشْركُونَ الْمُسلمين فَقَالُوا: مَا بَال مَا قتل الله لَا تَأْكُلُونَ وَمَا قتلتم أَنْتُم تَأْكُلُونَ وَأَنْتُم تتبعون أَمر الله؟ فَأنْزل الله (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لم يذكر اسْم الله) .
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عَمْرو بن عَليّ عَن يحيى الْقطَّان عَن سُفْيَان.(13/31)
40 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْفضل السَّقطِي ثَنَا سعيد بن سُلَيْمَان ثَنَا عباد بن الْعَوام عَن هَارُون بن عنترة عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: مَا أَوْرَثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صفراء فِي بَيْضَاء إِلَّا مَا فِي دفتيه. فَقُمْت إِلَى قَائِم سَيْفه فَوجدت فِي حمائل سَيْفه صحيفَة مَكْتُوب فِيهَا: من أحدث حَدثنَا أَو آوى مُحدثا أَو انْتَمَى إِلَى غير أَبِيه أَو تولى غير موَالِيه: فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ.
لَهُ شَاهد فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب بِنَحْوِهِ.(13/32)
عَوْسَجَة الْمَكِّيّ مولى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس
41 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن عَوْسَجَة عَن ابْن عَبَّاس: مَاتَ رجل على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يتْرك وَارِثا إِلَّا عبدا هُوَ أعْتقهُ فَأعْطَاهُ مِيرَاثه.
42 - وَبِه حَدثنِي ابي ثَنَا روح ثَنَا ابْن جريج أَخْبرنِي عَمْرو بن دِينَار أَن عَوْسَجَة مولى ابْن عَبَّاس أخبرهُ عَن ابْن عَبَّاس: أَن رجلا مَاتَ وَلم يدع أحدا يَرِثهُ فَدفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِيرَاثه إِلَى مولى لَهُ أعْتقهُ الْمَيِّت هُوَ الَّذِي لَهُ وَلَاؤُه وَالَّذِي أعتق.
43 - وَأخْبرنَا أَبُو مُسلم الْمُؤَيد عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن الْإِخْوَة وَأم حَبِيبَة عَائِشَة بنت معمر بن عبد الْوَاحِد بن الفاخر بأصبهان أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا إِسْحَاق بن أَحْمد بن نَافِع الْخُزَاعِيّ ابْنا مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدنِي ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن عَوْسَجَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ: أَن رجلا مَاتَ على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يدع وَارِثا إِلَّا عبدا هُوَ أعْتقهُ فَأعْطَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِيرَاثه.
44 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ابْنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا حَمَّاد عَن عَمْرو عَن عَوْسَجَة عَن ابْن عَبَّاس:(13/33)
أَن رجلا أعتق عبدا لَهُ ثمَّ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ وَارِث غَيره فورثه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورث الْأَسْفَل من الْأَعْلَى.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَمْرو.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدنِي وَقَالَ: حَدِيث حسن.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة عَن سُفْيَان وَعَن أبي دَاوُد الْحَرَّانِي عَن أبي عَاصِم عَن ابْن جريج عَن ابْن عَمْرو.
قَالَ النَّسَائِيّ: عَوْسَجَة لَيْسَ بالمشهور وَلَا نعلم أحدا يروي عَنهُ غير عَمْرو.
آخر
45 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني بأصبهان وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر بِالْقَاهِرَةِ أَن فَاطِمَة بنت عبد الله اخبرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَبْدَانِ بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن الْعَبَّاس الْبَاهِلِيّ ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عَوْسَجَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ قيل يارسول الله! مَا يمْنَع حبش بني الْمُغيرَة أَن يأتوك إِلَّا أَنهم يَخْشونَ أَن تردهم. قَالَ: " لَا خير فِي الْحَبَش إِذا جَاعُوا سرقوا وَإِذا شَبِعُوا زنوا وَإِن فيهم لخلتين حسنتين: إطْعَام الطَّعَام وبأس عِنْد الْبَأْس ".(13/34)
عَوْف بن حَيَّان الْأَزْدِيّ عَن ابْن عَبَّاس
46 - أخبرنَا أَبُو مُسلم الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم وَعَائِشَة بنت معمر أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ثَنَا إِسْحَاق بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدنِي ثَنَا أَبُو أُسَامَة قَالَ: حَدثنِي عَوْف بن حَيَّان الْأَزْدِيّ عَن ابْن عَبَّاس: إِن السّبْعين الَّذِي اخْتَار مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام من قومه إِنَّمَا أخذتهم الرجفة أَنهم لم ينهوا عَن الْعجل وَلم يرْضوا بِهِ.
عَوْف لم يذكرهُ أَبُو حَاتِم فِي كِتَابه.(13/35)
فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب عَن ابْن عَبَّاس
47 - أخبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي وَأَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا وَكِيع ثَنَا عبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان عَن أمه فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن عَن ابْن عَبَّاس (ح) .
وَصَفوَان قَالَ: ابْنا عبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو عَن أمه فَاطِمَة بنت حُسَيْن أَنَّهَا سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا تديموا إِلَى المجذمين النّظر ".
48 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد الصيدلاني قِرَاءَة عَلَيْهِ فِيمَا أرى أَن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصيرفيني أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد القباب ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم ثَنَا أَبُو بكر هُوَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيع عَن عبد الله بن سعيد عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان عَن أمه فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا تديموا النّظر إِلَى المجذمين ".
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن إِسْحَاق بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد عَن مُحَمَّد من آل عَمْرو بن عُثْمَان.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم عَن عبد الله بن نَافِع عَن ابْن أبي الزِّنَاد وَعَن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الخصيب عَن وَكِيع عَن عبد الله بن سعيد بن أبي(13/36)
هِنْد جَمِيعًا عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان الْمَعْرُوف بالديباج عَن أمه فَاطِمَة.
وَقد رَوَاهُ عبد الله بن عَامر الْأَسْلَمِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو عَن أمة فَاطِمَة عَن أَبِيهَا الْحُسَيْن عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَفِيه زِيَادَة.
والأسلمي تكلم فِيهِ غير وَاحِد من الْأَئِمَّة وَرِوَايَة عبد الله بن سعيد أولى وَالله أعلم.(13/37)
الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق عَن ابْن عَبَّاس
49 - أخبرنَا أَبُو هَاشم الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمُؤَدب بأصبهان أَن أَبَا الْخَيْر مُحَمَّد بن أَحْمد الباغبان أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن زيد فِيمَا أرى ثَنَا أَحْمد بن عَمْرو بن الضَّحَّاك ثَنَا أَحْمد بن خُزَيْمَة ثَنَا حبيب بن أبي مَرْزُوق ثَنَا ابْن أخي الزُّهْرِيّ عَن عَمه عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أول من يُعْطي كِتَابه بِيَمِينِهِ ابو سَلمَة بن عبد الْأسد قَالَ: وَهُوَ الَّذِي يَقُول (هاؤم اقرؤا كِتَابيه) قَالَ: وَكَانَ ابْن عَبَّاس يقْرؤهَا كل واشرب ياأبا سَلمَة هَنِيئًا بِمَا أسلفت فِي الْأَيَّام الخالية. وَأما الَّذِي يُعْطي كِتَابه بِشمَالِهِ فَأول من يعطاه أَخُوهُ سُفْيَان بن عبد الْأسد.
آخر
50 - أخبرنَا أَبُو مُسلم الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم بن الْإِخْوَة أَن أَبَا سهل مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سَعْدَوَيْه أخْبرهُم ابْنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الرَّازِيّ ابْنا عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف ابْن إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد الْهَاشِمِي ثَنَا أَبُو مُصعب ثَنَا مَالك عَن ابْن شهَاب عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد قَالَ: سَمِعت رجلا يسْأَل عبد الله بن عَبَّاس عَن الْأَنْفَال فَقَالَ ابْن عَبَّاس: الْفرس من النَّفْل وَالسَّلب من النَّفْل. ثمَّ أعَاد الْمَسْأَلَة فَقَالَ ذَلِك ابْن عَبَّاس أَيْضا فَقَالَ الرجل: الْأَنْفَال الَّتِي قَالَ الله فِي كِتَابه مَا هِيَ؟ قَالَ: الْقَاسِم: فَلم يزل يسْأَله(13/38)
حَتَّى كَاد أَن يحرجه. ثمَّ قَالَ ابْن عَبَّاس: أَتَدْرُونَ مَا مثل هَذَا؟ مثل صبيغ الَّذِي ضربه عمر بن الْخطاب.
آخر
51 - أخبرنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن حَمْزَة بن عَليّ بن طَلْحَة الْبَغْدَادِيّ بِالْقَاهِرَةِ أَن أَبَا الْقَاسِم هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن الْحصين أخْبرهُم ابْنا أَبُو طَالب مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غيلَان ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي ثَنَا إِسْحَاق بن الْحُسَيْن الْحَرْبِيّ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن يحيى بن سعيد عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد قَالَ: كنت عِنْد ابْن عَبَّاس فَجَاءَهُ أَعْرَابِي فَقَالَ: ياابن عَبَّاس! إِن فِي حجري يتامى ولي إبل وَلَهُم إبل وَأَنا أمنح فِي إبلي وأفقر. فَمَا يحل لي من أَبَانهَا؟ قَالَ: إِن كنت تبغي ضَالَّتهَا وَتَهْنَأ جَرْبَاهَا وَتَلوط حَوْضهَا وتسقي عَلَيْهَا فَاشْرَبْ غير مُضر بِنَسْل وَلَا نَاهِك فِي الْحَلب.(13/39)
قيس بن حبتر النَّهْشَلِي التَّمِيمِي وَقيل: الْأَسدي عَن ابْن عَبَّاس
52 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا زَكَرِيَّا بن عدي ابْنا عبيد الله هُوَ ابْن عَمْرو عَن عبد الْكَرِيم عَن قيس بن حبتر التَّمِيمِي عَن ابْن عَبَّاس: عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نهى عَن ثمن الْخمر وَمهر الْبَغي وَثمن الْكَلْب. قَالَ: " إِذا جَاءَك يطْلب ثمن الْكَلْب فامل كفيه تُرَابا ".
53 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا وَكِيع عَن إِسْرَائِيل عَن عبد الْكَرِيم عَن قيس بن حبتر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن مهر الْبَغي وَثمن الْكَلْب وَثمن الْخمر.
54 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا أَحْمد بن عبد الْملك ثَنَا عبيد الله عَن عبد الْكَرِيم عَن قيس بن جبتر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ثمن الْخمر وَمهر الْبَغي وَثمن الْكَلْب. وَقَالَ: " إِذا جَاءَ صَاحبه يطْلب ثمنه فامل كفيه تُرَابا ".
55 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا زُهَيْر ثَنَا الْفضل بن دُكَيْن ثَنَا إِسْرَائِيل عَن عبد الْكَرِيم عَن قيس بن حبتره عَن ابْن عَبَّاس رفع الحَدِيث قَالَ: " ثمن الْكَلْب وَمهر الْبَغي وَثمن الْخمر حرَام ".(13/40)
56 - وَبِه ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا أَبُو خَيْثَمَة ثَنَا عبد الْجَبَّار الْخطابِيّ ثَنَا عبيد الله بن عَمْرو عَن عبد الْكَرِيم عَن قيس بن حبتر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ثمن الْكَلْب خَبِيث ". وَقَالَ: " إِذا جَاءَك يطْلب ثمن الْكَلْب فاملأ كفيه تُرَابا ".
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن أبي نعيم كَرِوَايَة زُهَيْر. وَعَن عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد الْخطابِيّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أبي تَوْبَة ربيع بن نَافِع عَن عبيد الله بن عَمْرو الرقي بِنَحْوِهِ.
آخر
57 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد وَأَبُو طَاهِر أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا زَكَرِيَّا ثَنَا عبد الله عَن عبد الْكَرِيم عَن قيس بن حبتر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن الله عز وَجل حرم عَلَيْكُم الْخمر وَالْميسر والكوبة ". وَقَالَ: " كل مُسكر حرَام ".
58 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا سُفْيَان عَن عَليّ بن بذيمة حَدثنِي قيس بن حبتر قَالَ: سَأَلت ابْن عَبَّاس عَن الْجَرّ الْأَبْيَض والجر الْأَخْضَر والجر الْأَحْمَر فَقَالَ: إِن أول من سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد عبد الْقَيْس فَقَالُوا: إِنَّا نصيب من الثفل فَأَي الأسقية؟ قَالَ: " لَا تشْربُوا فِي الدُّبَّاء والمزفت والنقير والحنتم وَاشْرَبُوا فِي الأسقية ". ثمَّ قَالَ: " إِن الله حرم عَليّ أَو حرم الْخمر وَالْميسر والكوبة وكل مُسكر حرَام ".(13/41)
قَالَ سُفْيَان: قلت لعَلي بن بذيمة: مَا الكوبة؟ قَالَ: الطبل.
59 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا أَحْمد بن عبد الْملك وَعبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد قَالَا: ثَنَا عبيد الله يَعْنِي ابْن عَمْرو عَن عبد الْكَرِيم عَن قيس بن جبتر عَن ابْن عَبَّاس: عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن الله تَعَالَى حرم عَلَيْكُم الْخمر وَالْميسر والكوبة " وَقَالَ: " كل مُسكر حرَام ".
60 - وَأخْبرنَا زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الأديب أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا زُهَيْر ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأَسدي ثَنَا سُفْيَان عَن عَليّ بن بذيمة عَن قيس بن حبتر قَالَ: سَأَلت ابْن عَبَّاس عَن الْجَرّ الْأَبْيَض والجر الْأَخْضَر والأحمر فَقَالَ: عَن أول من سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد عبد الْقَيْس فَقَالَ: " لَا تشْربُوا فِي الدُّبَّاء والمزفت والنقير والحنتم وَلَا تشْربُوا فِي الْجَرّ وَاشْرَبُوا فِي الأسقية " قَالَ: " فَإِن اشْتَدَّ فِي الأسقية فصبوا عَلَيْهِ المَاء ". قَالُوا فِي الثَّالِثَة أَو فِي الرَّابِعَة قَالَ: " أهريقوه ". ثمَّ قَالَ: " إِن الله حرم عَليّ أَو حرم الْخمر وَالْميسر والكوبة وكل مُسكر حرَام ".
قَالَ سُفْيَان: قلت لعَلي بن بذيمة: مَا الكوبة؟ قَالَ: الطبل.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن أبي يعلى الْموصِلِي بِنَحْوِهِ. إِنَّمَا قصدنا ذكر الميسر والكوبة.(13/42)
كريب بن أبي مُسلم أَبُو رشدين مولى ابْن عَبَّاس عَنهُ
61 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الأديب أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المقرىء ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا أَبُو بكر هُوَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَن الضَّحَّاك بن عُثْمَان عَن مخرمَة بن سُلَيْمَان عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا ينظر الله إِلَى رجل أَتَى رجلا أَو امْرَأَة فِي دبرهَا ".
62 - وَأخْبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن أبي جميل الْقرشِي الدِّمَشْقِي وَأَبُو الْفضل إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الجنوزي جَمِيعًا بِدِمَشْق أَن أَبَا الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن مَنْصُور الغساني الْمَالِكِي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي الْحَدِيد السّلمِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ قيل لَهُ: أخْبركُم جدكم أَبُو بكر مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْحَدِيد السّلمِيّ قَالَ: ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن سهل السامري الْمَعْرُوف بالخرائطي فِيمَا قرىء عَلَيْهِ وَأَنا أسمع ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الْجُنَيْد ثَنَا يُوسُف بن أبي أُميَّة الثَّقَفِيّ ثَنَا عبد الله بن سعيد الْكِنْدِيّ ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَن الضَّحَّاك بن عُثْمَان عَن مخرمَة بن سُلَيْمَان عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا ينظر الله إِلَى رجل أَتَى رجلا أَو امْرَأَة فِي دبرهَا ".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن ابي سعيد عبد الله الْكِنْدِيّ وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.(13/43)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا عَن أبي سعيد الْكِنْدِيّ وَعَن هناد عَن وَكِيع عَن الضَّحَّاك بِإِسْنَادِهِ من قَول ابْن عَبَّاس.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِم بن حبَان عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن أبي بكر بن أبي شيبَة.
آخر
63 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله بن أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا الحكم بن مُوسَى ثَنَا عِيسَى بن يُونُس عَن رشدين عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يتنفس فِي الْإِنَاء مرَّتَيْنِ.
64 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْبَراء ثَنَا الْمعَافي بن سُلَيْمَان ثَنَا عِيسَى بن يُونُس عَن رشدين بن كريب عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا شرب تنفس مرَّتَيْنِ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن عَليّ بن خشرم عَن عِيسَى بن يُونُس وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث رشدين.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن هِشَام بن عمار وَمُحَمّد بن الصَّباح عَن مَرْوَان بن مُعَاوِيَة عَن رشدين.(13/44)
قلت: رشدين هَذَا تكلم فِيهِ. غير أَنه رُوِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ثُمَامَة بن عبد الله بن أنس عَن جده: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يتنفس فِي الْإِنَاء ثَلَاثًا.
آخر
65 - أخبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي وَأَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يَعْقُوب ثَنَا أبي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن نويفع عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: بعث بَنو سعد بن بكر ضمام بن ثَعْلَبَة وافدا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقدم عَلَيْهِ وأناخ بعيره على بَاب الْمَسْجِد ثمَّ عقله ثمَّ دخل الْمَسْجِد وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالس فِي أَصْحَابه وَكَانَ ضمام رجلا جلدا أشعر ذَا غديرتين. فَأقبل حَتَّى وقف على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَصْحَابه فَقَالَ: أَيّكُم ابْن عبد الْمطلب؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَنا ابْن عبد الْمطلب " قَالَ: مُحَمَّد؟ قَالَ: " نعم " قَالَ: ابْن عبد الْمطلب إِنِّي سَائِلك ومغلظ فِي الْمَسْأَلَة فَلَا تجدن فِي نَفسك قَالَ: " لَا أجد فِي نَفسِي فسل عَمَّا بدا لَك ". قَالَ: أنْشدك الله إلهك وإله من كَانَ قبلك وإله من هُوَ كَائِن بعْدك آللَّهُ بَعثك إِلَيْنَا رَسُولا؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ! نعم ". قَالَ: فأنشدك بِاللَّه إلهك وإله من كَانَ قبلك وإله من هُوَ كَائِن بعْدك آللَّهُ أَمرك أَن تَأْمُرنَا أَن نعبده وَحده لَا نشْرك بِهِ شَيْئا وَأَن نخلع هَذِه الأنداد الَّتِي كَانَت آبَاؤُنَا يعْبدُونَ مَعَه؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ! نعم ". قَالَ: فأنشدك الله إلهك وإله من كَانَ قبلك وإله من هُوَ كَائِن بعْدك آللَّهُ امرك أَن تصلي هَذِه الصَّلَوَات الْخمس؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ! نعم ". قَالَ: ثمَّ جعل يذكر فَرَائض الْإِسْلَام فَرِيضَة فَرِيضَة: الزَّكَاة وَالصِّيَام وَالْحج وَشَرَائِع الْإِسْلَام كلهَا يناشده فِي الَّتِي قبلهَا. حَتَّى إِذا فرغ قَالَ: فَإِنِّي أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وسأؤدي هَذِه الْفَرَائِض وأجتنب مَا نهيتني عَنهُ ثمَّ لَا أَزِيد وَلَا(13/45)
أنقص. قَالَ: ثمَّ انْصَرف رَاجعا إِلَى بعيره قَالَ: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين ولى: " إِن يصدق ذُو العقيصتين يدْخل الْجنَّة ". قَالَ: فَأتى إِلَى بعيره فَأطلق عقاله ثمَّ خرج حَتَّى قدم على قومه فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ فَكَانَ أول مَا تكلم بِهِ أَن قَالَ: بئست اللات والعزى قَالُوا: مَه ضمام! اتَّقِ البرص والجذام اتَّقِ الْجُنُون. قَالَ: وَيْلكُمْ إنَّهُمَا وَالله مَا يضران وَلَا ينفعان إِن الله عز وَجل قد بعث رَسُولا وَأنزل عَلَيْهِ كتابا استنقذكم بِهِ مِمَّا كُنْتُم فِيهِ وَإِنِّي أشهد أَن لَا غله إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله. قد جِئتُكُمْ من عِنْده بِمَا أَمركُم بِهِ ونهاكم عَنهُ. قَالَ: فوَاللَّه! مَا أَمْسَى من ذَلِك الْيَوْم وَفِي حاضره رجلا وَلَا امْرَأَة إِلَّا مُسلما قَالَ: يَقُول ابْن عَبَّاس: فَمَا سمعنَا بوافد قوم كَانَ أفضل من ضمام بن ثَعْلَبَة.
66 - وَأخْبرنَا أَبُو مُحَمَّد هبة الله يحيى بن عَليّ بن حيدرة الْمصْرِيّ بهَا أَن عبد الله بن رِفَاعَة بن غَدِير بن عَليّ السَّعْدِيّ أخْبرهُم ابْنا عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد الخلعي ابْنا عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد بن سعيد التجِيبِي ابْنا عبد الله بن جَعْفَر الْورْد الْبَغْدَادِيّ ابْنا عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن عبد الرَّحِيم البرقي ابْنا عبد الْملك بن هِشَام ثَنَا زِيَاد بن عبد الله البكائي قَالَ ابْن إِسْحَاق: فَحَدثني مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن نويفع عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: بعثت بَنو سعد بن بكر ضمام بن ثَعْلَبَة وافدا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقدم عَلَيْهِ وأناخ بعيره على بَاب الْمَسْجِد ثمَّ عقله.. فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ بِنَحْوِ الحَدِيث قبله.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِنَحْوِهِ عَن مُحَمَّد بن عَمْرو زنيج الرَّازِيّ عَن سَلمَة بن الْفضل عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن سَلمَة بن كهيل وَمُحَمّد بن الْوَلِيد بن نويفع عَن كريب.(13/46)
آخر
67 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا بشر بن الْوَلِيد ثَنَا شريك عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مولى ىل طَلْحَة عَن كريب قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يارسول الله! إِن أُخْتِي نذرت أَن تحج مَاشِيَة فَقَالَ: " إِن الله عز وَجل لَا يصنع بشقاء أختك شَيْئا لتحج راكبة ولتكفر عَن يَمِينهَا ".
68 - وَأخْبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يحيى بن آدم ثَنَا شريك عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مولى آل طَلْحَة عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس يرفعهُ إِلَيْهِ: أَنه قَالَ: " لتركب ولتكفر يَمِينهَا ".
69 - وَأخْبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ بهَا أَن تَمِيم بن أبي سعيد الْجِرْجَانِيّ أخْبرهُم ابْنا عَليّ بن مُحَمَّد البحاثي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد الزوزني ابْنا أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان البستي ابْنا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا زَكَرِيَّا بن يحيى زحمويه ثَنَا شريك عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مولى آل طَلْحَة عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: أُخْتِي جعلت على نَفسهَا أَن تحج ناشية فَقَالَ: " فَمُرْهَا فالتركب ولتكفر ".(13/47)
70 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي ثَنَا عبد الْعَزِيز بن أبي ثَابت حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عقبَة عَن عَمه مُوسَى بن عقبَة عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفلج الثنيتين إِذا تكلم يرى كالنور بَين ثنيتيه.
71 - وَأخْبرنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الله بن عبد الصَّمد السّلمِيّ بِدِمَشْق أَن عبد الأول بن عِيسَى بن شُعَيْب الصُّوفِي أخْبرهُم ابْنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن المظفر الدَّاودِيّ ابْنا عبد الله بن أَحْمد السَّرخسِيّ ابْنا عِيسَى بن عمر السَّمرقَنْدِي ابْنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ ابْنا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر ثَنَا عبد الْعَزِيز بن أبي ثَابت الزُّهْرِيّ حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أخي مُوسَى عَن عَمه مُوسَى بن عقبَة عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفلج الثِّنْتَيْنِ إِذا تكلم رُؤِيَ كالنور يخرج من بَين ثناياه.
أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي كتاب الشَّمَائِل عَن الدَّارمِيّ.
آخر
72 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا أَبُو يعلى أَحْمد بن عَليّ بن(13/48)
الْمثنى الْموصِلِي ثَنَا إِسْحَاق بن حَاتِم ثَنَا عبد الْوَهَّاب بن عَطاء عَن ثَوْر بن يزِيد عَن مَكْحُول عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِذا كَانَ عَشِيَّة الِاثْنَيْنِ فائتني أَنْت وولدك " فأجلس الْعَبَّاس وَولده وَألقى عَلَيْهِم كسَاء لَهُ ثمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ! اغْفِر للْعَبَّاس وَولده مغْفرَة ظَاهِرَة وباطنة لَا تغادر ذَنبا اللَّهُمَّ! خَلفه فِي وَلَده ".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي عَن عبد الْوَهَّاب بن عَطاء بِنَحْوِهِ وَقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه.
قلت: وَعبد الْوَهَّاب بن عَطاء: قَالَ البُخَارِيّ والرازي وَالنَّسَائِيّ لَيْسَ بِقَوي. وَقد أخرج لَهُ مُسلم.
آخر
73 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ابْنا عَليّ بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو مُسلم الْكشِّي قَالَا: ثَنَا عبد الله بن عبد الْوَهَّاب الحَجبي ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد عَن إِبْرَاهِيم بن عقبَة عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " الْأَخَوَات مؤمنات مَيْمُونَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأم الْفضل بنت الْحَارِث وسلمى امْرَأَة حَمْزَة وَأَسْمَاء بنت عُمَيْس هِيَ أختهن لأمهن ".
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عَمْرو بن مَنْصُور النَّسَائِيّ عَن عبد الله بن عبد الْوَهَّاب.(13/49)
آخر
74 - أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ بن سعود بن ثَابت البوصيري بِمصْر أَن أَبَا صَادِق مرشد بن يحيى بن الْقَاسِم الْمَدِينِيّ أخْبرهُم ابْنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن زَكَرِيَّا بن حيوية ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب بن عَليّ بن سِنَان بن بَحر النَّسَائِيّ ابْنا مُحَمَّد بن أَيُّوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عبد الله بن إِدْرِيس عَن الْأَعْمَش عَن سَالم عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اغْتسل فَأتي بمنديل فَلم يمسهُ وَجعل يَقُول بِالْمَاءِ هَكَذَا.
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ.
قد روى فِي الصَّحِيحَيْنِ فِي صفة غسل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحْو هَذَا من حَدِيث الْأَعْمَش عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس عَن خَالَته مَيْمُونَة. وَقد رُوِيَ فِي الصَّحِيح نَحْو هَذَا. رُبمَا رَوَاهُ الصَّحَابِيّ عَن صَحَابِيّ آخر وَرُبمَا اقْتصر لم يروه عَن الصَّحَابِيّ الآخر.
آخر
75 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يَعْقُوب ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق عَن سَلمَة بن كهيل وَمُحَمّد بن الْوَلِيد بن نويفع مولى الزبير كِلَاهُمَا حَدثنِي عَن كريب مولى عبد الله بن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي من اللَّيْل فِي برد حضرمي متوحشه مَا عَلَيْهِ غَيره.(13/50)
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن أبي يعلى الْموصِلِي عَن أبي خَيْثَمَة عَن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بِإِسْنَادِهِ.
آخر
76 - أخبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ بهَا أَن تَمِيم بن أبي سعيد الْجِرْجَانِيّ أخْبرهُم ابْنا عَليّ بن مُحَمَّد البحاثي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون الزوزني ابْنا أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان البستي ابْنا ابْن خُزَيْمَة ثَنَا سعد بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الحكم ثَنَا أبي ثَنَا اللَّيْث بن سعد عَن خَالِد ب نيزيد عَن سعيد بن أبي هِلَال عَن مخرمَة بن سُلَيْمَان ان كربيا أخبرهُ قَالَ: سَأَلت ابْن عَبَّاس فَقلت: صَلَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِاللَّيْلِ. فَقَالَ: كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ فِي بعض حجره فَيسمع من كَانَ خَارِجا.
آخر
77 - أخبرنَا مُحَمَّد الصيدلاني أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن هُوَ ابْن عقال الْحَرَّانِي ثَنَا أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الدَّرَاورْدِي عَن إِبْرَاهِيم بن عقبَة عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس (ح) .(13/51)
78 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ ثَنَا أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد عَن إِبْرَاهِيم بن عقبَة عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " سيدات نسَاء أهل الْجنَّة بعد مَرْيَم بنت عمرَان فَاطِمَة وَخَدِيجَة وآسية امْرَأَة فِرْعَوْن ".
لفظ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ.
وَفِي رِوَايَة أَحْمد الْحَرَّانِي: سيدات أهل الْجنَّة. وَعِنْده: ثمَّ آسِيَة.
تقدم نَحوه فِي رِوَايَة علْبَاء بن أَحْمد عَن عِكْرِمَة.
آخر
79 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا يحيى بن مَنْصُور أَبُو سعد الْهَرَوِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي عَمْرو بن الْحَارِث أَن بكير بن عبد الله حَدثهُ عَن كريب أَن ابْن عَبَّاس وَعبد الرَّحْمَن بن أَزْهَر والمسور بن مخرمَة قَالُوا: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصَّلَاة بعد صَلَاة الْعَصْر.
آخر
80 - أخبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا عبد الله بن بكر ثَنَا حَاتِم يَعْنِي ابْن أبي صَغِيرَة أَبُو يُونُس(13/52)
عَن عَمْرو بن دِينَار ان كربيا أخبرهُ أَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من آخر اللَّيْل فَصليت خَلفه فَأخذ بيَدي فجرني حَتَّى جعلني حذاءه. فَلَمَّا أقبل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا انْصَرف قَالَ لي: " مَا شأني أجعلك حذائي فتخنس؟ ". قلت: يارسول الله! أَو يَنْبَغِي لأحد أَن يُصَلِّي حذاءك وَأَنت رَسُول الله الَّذِي أَعْطَاك الله؟ قَالَ: فَأَعْجَبتهُ. فَدَعَا الله لي أَن يزِيد لي علما وفهما قَالَ: ثمَّ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَام حَتَّى سمعته ينْفخ ثمَّ أَتَاهُ بِلَال فَقَالَ: يارسول الله! الصَّلَاة. فَقَامَ فصلى. مَا أعَاد وضُوءًا.
قد رُوِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ ذكر صَلَاة ابْن عَبَّاس مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من غير طَرِيق لَكِن فِيمَا فصلى. مَا أعَاد وضُوءًا.
قد رُوِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ ذكر صَلَاة ابْن عَبَّاس مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من غير طَرِيق لَكِن فِيمَا روينَاهُ من ذكر الانخناس وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُ وَجَوَابه للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يذكر فِي الصَّحِيح.
آخر
81 - أخبرنَا الإِمَام مظفر بن أبي الْقَاسِم بن أبي الْحسن بن قيبا بِالْحَرِيمِ من بَغْدَاد أَن ابا مُحَمَّد سُلَيْمَان بن مَسْعُود القصاب أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحُسَيْن بن عبد الله الربعِي ابْنا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مخلد الْبَزَّار ثَنَا عُثْمَان هُوَ ابْن السماك ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْحسن الزَّعْفَرَانِي ثَنَا أَحْمد بن الصَّباح النَّهْشَلِي ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن مَنْصُور عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتب إِلَى حبر تيماء: سَلام عَلَيْك أما بعد.(13/53)
82 - وَأخْبرنَا بِهِ خَالِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي أَن أَبَا بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن النقور أخْبرهُم - بِبَغْدَاد - ابْنا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحُسَيْن الربعِي بِإِسْنَادِهِ مثله.
83 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ثَنَا أَبُو بشر الدولابي هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمَّاد الرَّازِيّ ثَنَا أَحْمد بن أبي شُرَيْح الرَّازِيّ ثَنَا شبابه ثَنَا وَرْقَاء عَن مَنْصُور عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتب على حبر تيماء فَسلم عَلَيْهِ.
آخر
84 - أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم أَن أَبَا الْخَيْر مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي جَعْفَر ثَنَا أبي عَن أَبِيه عَن مُوسَى بن عقبَة عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس قَالَ: سمعته يَقُول: الله أعلم عَن النَّاس كَانُوا قبل أَن ينزل فِي الصَّوْم مَا نزل فيهم يَأْكُلُون وَيَشْرَبُونَ وَيحل لَهُم شَأْن النِّسَاء فَإِذا نَام أحدهم لم يطعم وَلم يشرب وَلَا يَأْتِي أَهله حَتَّى يفْطر من الْقَابِلَة. فَبَلغنَا أَن عمر بن الْخطاب بعد مَا نَام وَوَجَب عَلَيْهِ الصَّوْم وَقع على أَهله. ثمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: أَشْكُو إِلَى الله وَإِلَيْك الَّذِي صنعت قَالَ: " وماذا صنعت؟ " قَالَ: إِنِّي سَوَّلت لي نَفسِي فَوَقَعت على أَهلِي بعد مَا نمت وَأَنا أُرِيد الصَّوْم. فزعموا أَن(13/54)
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: "مَا كنت خليقا أَن تفعل ". فَنزل الْكتاب (أحل لكم لَيْلَة الصّيام الرَّفَث إِلَى نِسَائِكُم) .(13/55)
كُلَيْب بن شهَاب الْجرْمِي الْكُوفِي وَالِد عَاصِم عَن ابْن عَبَّاس
85 - أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي مَنْصُور بن مُحَمَّد بن ينَال الصُّوفِي وَأَبُو الْفَتْح عبد الله بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح الْخرقِيّ كِتَابه من أَصْبَهَان أَن عبد الرَّحْمَن بن حمد بن الْحسن الدوني أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَحْمد بن الْحُسَيْن بن الكسار ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن السّني ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب بن عَليّ النَّسَائِيّ ثَنَا عَليّ بن مَيْمُون عَن سُفْيَان عَن عَاصِم بن كُلَيْب عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر رجلا حِين أَمر المتلاعنين ان يتلاعنا أَن يضع يَده عِنْد الْخَامِسَة على فِيهِ وَقَالَ: " إِنَّهَا مُوجبه ".
86 - أخبرنَا أَبُو مُسلم الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم بن الْإِخْوَة وَعَائِشَة بنت معمر أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا إِسْحَاق بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدنِي ثَنَا سُفْيَان عَن عَاصِم بن كُلَيْب عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: " لما لَاعن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين الرجل وَالْمَرْأَة أَمر رجلا أَن يضع يَده على فِي الْملَاعن وَقَالَ: " إِنَّهَا مُوجبه ".
87 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن الأديب أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا زُهَيْر ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد عَن صَالح بن عمر ثَنَا عَاصِم بن كُلَيْب عَن أَبِيه قَالَ: حَدثنِي ابْن عَبَّاس، قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرمى امْرَأَته بِرَجُل فكره ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَلم يزل بِهِ يراده حَتَّى نزل عَلَيْهِ (وَالَّذين يرْمونَ أَزوَاجهم وَلم يكن لَهُم شُهَدَاء إِلَّا أنفسهم) . فَقَرَأَ عَلَيْهِ حَتَّى فرغ(13/56)
من الْآيَتَيْنِ فَأرْسل إِلَيْهِمَا فدعاهما فَقَالَ: " إِن الله عز وَجل قد أنزل فِيكُم ". فَدَعَا الرجل فَقَرَأَ عَلَيْهِ. فَشهد أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الصَّادِقين. قَالَ: ثمَّ أَمر بِهِ فَأمْسك على فِيهِ فوعظه فَقَالَ: " كل شَيْء أَهْون عَلَيْك من لعنة الله " ثمَّ أرْسلهُ فَقَالَ: لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين. ثد دَعَاهَا فَقَرَأَ عَلَيْهَا. فَشَهِدت أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الْكَاذِبين. فَأمر بهَا فَأمْسك على فِيهَا فوعظها فَقَالَ: " وَيلك! كل شَيْء أَهْون عَلَيْك من غضب الله " ثمَّ أرسلها فَقَالَت: غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين، قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما وَالله ليقضين الله جلّ ذكره بَيْنكُمَا قَضَاء فصلا ".
فَولدت فَمَا رَأَيْت مولودا بِالْمَدِينَةِ أَكثر غاشية مِنْهُ. فَقَالَ: " إِن جَاءَت بِهِ لكذا وَكَذَا فَهُوَ لكذا وَإِن جَاءَت بِهِ لكذا وَكَذَا فَهُوَ لكذا ". فحاءت بِهِ يشبه الَّذِي قذفت بِهِ.
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مخلد بن خَالِد الشعيري عَن سُفْيَان.
قد رُوِيَ فِي الصَّحِيح ذكر الْمُلَاعنَة عَن ابْن عَبَّاس. غير أَنه لم يذكر وضع الْيَد عِنْد الْخَامِسَة على فِيهَا وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهما: " كل شَيْء أَهْون من لعنة الله وَمن غضب الله ". وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " وَالله ليقضين الله جلّ وَعز بَيْنكُمَا قَضَاء فصلا ".
وَعَاصِم بن كُلَيْب قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ: لَا يحْتَج بِمَا انْفَرد بِهِ وَقد بِهِ وَقد روى لَهُ مُسلم.
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد: لَا بَأْس بحَديثه وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: صَالح.(13/57)
مُحَمَّد بن حنين عَن ابْن عَبَّاس
88 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن مُحَمَّد بن حنين عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: عجبت مِمَّن يتَقَدَّم الشَّهْر وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا تَصُومُوا حَتَّى تروه " أَو قَالَ: " صُومُوا لرُؤْيَته ".
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد عَن سُفْيَان.
89 - وَأخْبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز الْهَرَوِيّ بهَا أَن زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم ابْنا مُحَمَّد بن أبي بكر هُوَ الكنجروذي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد الْحِيرِي ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا زُهَيْر بن حَرْب ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة يَعْنِي عَن عَمْرو عَن مُحَمَّد بن حنين عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: تعجبت مِمَّن يتَقَدَّم الشَّهْر وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِذا رايتموه فصوموا وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فأنظروا. فَإِن غم عَلَيْكُم فأكملوا الْعدة ثَلَاثِينَ ".(13/58)
مُحَمَّد بن سِيرِين عَن ابْن عَبَّاس
90 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا هشيم ابْنا مَنْصُور عَن ابْن سِيرِين أَن جَنَازَة مرت بالْحسنِ وَابْن عَبَّاس فَقَامَ الْحسن وَلم يقم ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْحسن لِابْنِ عَبَّاس: أما قَامَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ فَقَالَ: قَامَ وَقعد.
91 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا عَارِم أَبُو النُّعْمَان ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ: مرت جَنَازَة بِابْن عَبَّاس وَالْحسن بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُم فَقَامَ الْحسن وَقعد ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْحسن: أَلَيْسَ قد قَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لجنازة يَهُودِيّ مرت بِهِ؟ فَقَالَ ابْن عَبَّاس: بلَى وَجلسَ.
92 - وَبِه أخبرنَا الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبرِي ابْنا عبد الرَّزَّاق ابْنا معمر عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بن سِيرِين: أَن ابْن عَبَّاس وَالْحسن بن عَليّ مرت بهما جَنَازَة فَقَامَ أَحدهمَا وَجلسَ الآخر فَقَالَ الَّذِي قَامَ: أما تعلم أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ؟ قَالَ الآخر: بلَى وَقعد.(13/59)
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة عَن حَمَّاد وَعَن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم عَن هشيم عَن مَنْصُور عَن ابْن سِيرِين نَحوه.
آخر
93 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْحَاق التسترِي ثَنَا الْحُسَيْن بن حُرَيْث الْمروزِي ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل ابْنا ابْن عون عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مد يَده إِلَى حُذَيْفَة فَكَأَن حُذَيْفَة تقاعس حَتَّى ذهب فاغتسل وَجَاء فَقَالَ: يارسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي كنت جنبا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن الْمُسلم لَا ينجس ".
لَهُ شَاهد فِي صَحِيح مُسلم من رِوَايَة أبي وَائِل شَقِيق بن سَلمَة عَن حُذَيْفَة.
وَقد رُوِيَ عَن شُعْبَة وَغَيره أَن مُحَمَّد بن سِيرِين لم يسمع من ابْن عَبَّاس.
قلت: وَقد روى البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح فِي الْأَطْعِمَة: عَن عبد الله بن عبد الْوَهَّاب الحجي عَن حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: تعرق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَتفًا ثمَّ صلى وَلم يتَوَضَّأ.(13/60)
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الْمَكِّيّ عَن ابْن عَبَّاس
94 - أخبرنَا خَالِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَحمَه الله أَن أَبَا زرْعَة طَاهِر بن مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي أخْبرهُم بِبَغْدَاد ابْنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن الْهَيْثَم ابْنا الْقَاسِم بن أبي الْمُنْذر الْخَطِيب ابْنا عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سَلمَة بن بَحر الْقطَّان ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد بن ماجة الْقزْوِينِي ثَنَا عَليّ بن مُحَمَّد ثَنَا عبد الله بن مُوسَى عَن عُثْمَان بن الْأسود عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر قَالَ: كنت عِنْد ابْن عَبَّاس جَالِسا فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ: من أَيْن جِئْت؟ قَالَ: من زَمْزَم، قَالَ: فَشَرِبت مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي؟ قَالَ: وَكَيف؟ قَالَ: إِذا شربت مِنْهَا فَاسْتقْبل الْكَعْبَة وَاذْكُر اسْم الله وتنفس ثَلَاثًا وتضلع مِنْهَا فَإِذا فرغت فاحمد الله عز وَجل فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن آيَة مَا بَيْننَا وَبَين الْمُنَافِقين لَا يتضلعون من زَمْزَم ".(13/61)
مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس أَبُو عبد الله عَن جده
95 - أخبرنَا الإِمَام أَبُو بكر الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر بن أَحْمد بن الصفار بنيسابور أَن أَبَا بكر وجيه بن طَاهِر بن مُحَمَّد الشحامي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو حَامِد أَحْمد بن الْحسن الْأَزْهَرِي ابْنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن عبد الله بن حمدون التَّاجِر ثَنَا أَبُو حَامِد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الشَّرْقِي ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن خَالِد بن فَارس بن ذُؤَيْب الذهلي ثَنَا يزِيد بن عبد ربه ثَنَا بَقِيَّة بن الْوَلِيد عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ: كَانَ ابْن عَبَّاس يحدث أَن الله عز وَجل أرسل إِلَى نبيه ملكا من الْمَلَائِكَة مَعَه جِبْرِيل فَقَالَ الْملك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِن الله يخيرك بَين أَن تكون عبدا نَبيا وَبَين أَن تكون ملكا نَبيا فَالْتَفت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى جِبْرِيل كالمستشير لَهُ فَأَشَارَ جِبْرِيل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ أَن تواضع. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا بل أكون عبدا نَبيا ". قَالَ: فَمَا أكل بعد تِلْكَ الْكَلِمَة طَعَاما مُتكئا حَتَّى لَقِي ربه.
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عَمْرو بن عُثْمَان عَن بَقِيَّة وَكَذَا فِيهِ مُحَمَّد بن عبد الله فنسب إِلَى جده.(13/62)
مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء بن عَلْقَمَة العامري عَن ابْن عَبَّاس
96 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن نصر الصيدلاني بأصبهان أَن أَبَا عَليّ الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ابْنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار ثَنَا الْوَلِيد بن عبد الْملك الْحَرَّانِي ثَنَا مُوسَى بن أعين عَن ابْن أبي ذِئْب عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهُ لم يسلها لي عبد فِي الدُّنْيَا إِلَّا كنت لَهُ شَهِيدا أَو شَفِيعًا يَوْم الْقِيَامَة ".
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لم يرو هَذَا الحَدِيث عَن ابْن أبي ذِئْب إِلَّا مُوسَى بن أعين.
97 - وقرىء على أبي عبد الله بن حَمْزَة بن مُحَمَّد الْقرشِي وَنحن نسْمع بِدِمَشْق أخْبركُم أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمُسلم بن مُحَمَّد السّلمِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن أبي الْحَدِيد ابْنا جدي أَبُو بكر مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْحَدِيد ابْنا الْحسن بن عَليّ الإِمَام ثَنَا سعيد بن عَبدُوس بن أبي زيدون القيسراني ثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن مُوسَى عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من سَأَلَ الله لي الْوَسِيلَة كنت شَفِيعًا أَو شَهِيدا أَو شَهِيدا أَو شَفِيعًا ".
مُوسَى فِي هَذِه الرِّوَايَة أرَاهُ ابْن عُبَيْدَة وَلم نعتمد على رِوَايَته وَإِنَّمَا ذَكرْنَاهُ شَاهدا لغيره.(13/63)
آخر
98 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا دَاوُد بن رشيد ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من أكل من خضركم هَذِه شَيْئا فَلَا يقربن مَسْجِدنَا فَإِن الْمَلَائِكَة تتأذى مِمَّا يتَأَذَّى مِنْهُ بَنو آدم ".
عبد الله بن جَعْفَر لَا أتحقق هَل هُوَ الْمَدِينِيّ أم الْبَرْمَكِي أم الرقي فَإِن الْمَدِينِيّ هُوَ أَبُو عَليّ مُتَكَلم فِيهِ والبرمكي والرقي ثقتان. غير أَن هَذَا الحَدِيث لَهُ شَاهد فِي الصَّحِيح من غير طَرِيق فِي أكل الثوم والبصل والكرات.(13/64)
مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر بن عبد الله بن الهدير التَّمِيمِي الْقرشِي عَن ابْن عَبَّاس
99 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن مَحْمُود بن أَحْمد الثَّقَفِيّ ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ثَنَا عبد الصَّمد بن سعيد الْحِمصِي ثَنَا عُثْمَان بن خرزاد ثَنَا أَحْمد بن عِيسَى بن حسان التسترِي ثَنَا ابْن وهب ثَنَا شبيب بن سعيد حَدثنِي أبان بن تغلب عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من أصبح مرضيا لوَالِديهِ أَو أَحدهمَا أصبح لَهُ بَابَانِ مفتوحان إِلَى الْجنَّة وَمن اصبح مسخطا أَو أَحدهمَا أصبح لَهُ بَابَانِ مفتوحان إِلَى النَّار ".
روى الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده فِي مُسْند ابْن عَبَّاس عَن أسود بن عَامر عَن الْحسن بن صَالح عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر قَالَ: حدثت عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مدمن الْخمر إِن مَاتَ لَقِي الله كعابد وثن ".
فَلَا أَدْرِي أسمع مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر من ابْن عَبَّاس أم لَا.(13/65)
مَحْمُود بن لبيد الْأنْصَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس
100 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا مُحَمَّد بن سعيد الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُخْتَار عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن الْحَارِث بن فُضَيْل عَن مَحْمُود بن لبيد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " الشُّهَدَاء على بارق نهر بِبَاب الْجنَّة يخرج عَلَيْهِم رزقهم من الْجنَّة بكرَة وعشيا ".
101 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الأديب أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم سبط بحرويه ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا أَبُو يعلى أَحْمد بن عَليّ الْموصِلِي ثَنَا أَبُو خَيْثَمَة ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ: حَدثنِي الْحَارِث بن فُضَيْل الْأنْصَارِيّ عَن مَحْمُود بن لبيد الْأنْصَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " الشُّهَدَاء على بارق نهر بِبَاب الْجنَّة قبَّة خضراء يخرج عَلَيْهِم رزقهم بكرَة وعشيا ".
102 - وَأخْبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يَعْقُوب ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ: حَدثنِي الْحَارِث بن فُضَيْل الْأنْصَارِيّ عَن مَحْمُود بن لبيد الْأنْصَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " الشُّهَدَاء على بارق نهر بِبَاب الْجنَّة فِي قبَّة خضراء يخرج عَلَيْهِم رزقهم من الْجنَّة بكرَة وعشيا ".(13/66)
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن أبي يعلى الْموصِلِي. وَعِنْده: فِي قبَّة كَمَا فِي رِوَايَة الإِمَام أَحْمد.(13/67)
مُجَاهِد ين جبر الْمَكِّيّ أَبُو الْحجَّاج مولى بني مَخْزُوم عَن ابْن عَبَّاس
103 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد الصيدلاني بأصبهان أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ابْنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا شُعْبَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. (ح) .
104 - وَأخْبرنَا أَبُو المفاخر خلف بن أَحْمد بن حمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْفراء وَأَبُو الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن الْقَاسِم بن الْفضل بن عبد الْوَاحِد الصيدلاني بأصبهان أَن أَبَا الْفَتْح إِسْمَاعِيل بن الْفضل بن أَحْمد بن الأخشيد السراج أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم ابْنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان ابْنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَسد بن يزِيد الْمدنِي ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. (ح) .
105 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر أَيْضا وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو مُسلم الْكشِّي ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق ابْنا شُعْبَة.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: وَحدثنَا مُحَمَّد بن أَسد بن يزِيد الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا شُعْبَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. (ح) .
106 - وَأخْبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا شُعْبَة عَن سُلَيْمَان(13/68)
عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَنه كَانَ عِنْد الْحجر وَعِنْده محجن يضْرب بِهِ الْحجر ويقبله فَقَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " (ياأيها الَّذين أمنُوا اتَّقوا الله حق تُقَاته وَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ) لَو أَن قَطْرَة من الزقوم قطرت فِي الأَرْض لأمرت على أهل الدُّنْيَا معيشتهم. فَكيف من هُوَ طَعَامه وَلَيْسَ لَهُ طَعَام غَيره ".
لفظ مُحَمَّد بن جَعْفَر.
وَرِوَايَة يُونُس بن حبيب عَن أبي دَاوُد: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تلى هَذِه الْآيَة (اتَّقوا الله حق تُقَاته وَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ) لَو أَن قَطْرَة من الزقوم قطرت فِي بحار الدُّنْيَا لأفسدت على أهل الدُّنْيَا مَعَايشهمْ. كَيفَ من يكون طَعَامه ".
وَرِوَايَة مُحَمَّد بن أَسد عَن أبي دَاوُد: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تلى هَذِه الْآيَة (اتَّقوا الله حق تُقَاته) الْآيَة مثل الَّذِي قبله. غير أَنه قَالَ: " فَسدتْ ". وَعِنْده: " فَكيف بِمن يكون طَعَامه وَشَرَابه ".
وَرِوَايَة عَمْرو بن مَرْزُوق: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تلى هَذِه الْآيَة (اتَّقوا الله حق تُقَاته) الْآيَة، فَقَالَ: " لَو أَن قَطْرَة من الزقوم قطرت فِي بحار الدُّنْيَا لأفسدت عَلَيْهِم مَعَايشهمْ. كَيفَ بِمن يكون طَعَامه؟ ".
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا بِنَحْوِهِ عَن روح عَن شُعْبَة.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن أبي دَاوُد. وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن بشر بن خَالِد العسكري عَن غنْدر نَحوه.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن مُحَمَّد بن بشار عَن ابْن أبي عدي عَن شُعْبَة نَحوه.(13/69)
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي بِنَحْوِهِ عَن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن ابي معشر عَن مُحَمَّد بن بشار عَن ابْن أبي عدي عَن شُعْبَة.
وَقد رَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل عَن عبيد الله القواريري عَن فُضَيْل بن عِيَاض عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أبي يحيى عَن مُجَاهِد. فَلَعَلَّ الْأَعْمَش سَمعه من مُجَاهِد وَمن أبي يحيى عَنهُ أَو لَعَلَّه كَانَ يدلسه وَالله أعلم.
آخر
107 - أخبرنَا عبد الله بن أَحْمد الْحَرْبِيّ وَالْمبَارك الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا حُسَيْن ثَنَا جرير بن حَازِم عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهْدى فِي بَدَنَة بَعِيرًا كَانَ لأبي جهل فِي أَنفه برة من فضَّة.
108 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا يَعْقُوب ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي عبد الله بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بن جبر عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد كَانَ أهْدى جمل أبي جهل الَّذِي كَانَ اسْتَلَبَ يَوْم بدر فِي رَأسه برة من فضَّة عَام الْحُدَيْبِيَة فِي هَدِيَّة. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: ليغيظ بذلك الْمُشْركين.
109 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا أَبُو خَيْثَمَة ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أبي بِإِسْنَادِهِ مثله. وَآخر هَدِيَّة.(13/70)
110 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب صَاحب الْمَغَازِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ: قَالَ عبد الله بن أبي نجيح حَدثنِي مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهْدى عَام الْحُدَيْبِيَة فِي هداياه جملا لأبي جهل فِي رَأسه برة من فضَّة ليغيظ بِهِ الْمُشْركين.
111 - وَبِه ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن النَّضر الْأَزْدِيّ ثَنَا أَحْمد بن عبد الْملك بن وَاقد الْحَرَّانِي ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: أهْدى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي عمْرَة الْحُدَيْبِيَة جملا أبي جهل بن هِشَام عَلَيْهِ خشَاش من ذهب وَهُوَ الزِّمَام وَمَا فعل ذَلِك إِلَّا ليغيظ قُريْشًا.
الْمَشْهُور من فضَّة لَا من ذهب.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن النُّفَيْلِي عَن مُحَمَّد بن سَلمَة وَعَن مُحَمَّد بن الْمنْهَال عَن يزِيد بن زُرَيْع جَمِيعًا عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ: قَالَ عبد الله بن أبي نجيح.
آخر
112 - أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْمُؤَدب أَن مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا مُحَمَّد(13/71)
بن عَليّ بن دُحَيْم ثَنَا أَحْمد بن حَازِم ثَنَا عُثْمَان بن مُحَمَّد ثَنَا يحيى بن يعلى ثَنَا أبي عَن غيلَان بن جَامع عَن جَعْفَر بن إِيَاس عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لما نزلت (وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة) كبر ذَلِك على الْمُسلمين فَقَالُوا: مَا يَسْتَطِيع أحد منا يدع لوَلَده مَا يبْقى بعده فَقَالَ عمر: أَنا أفرج عَنْكُم قَالَ: فَانْطَلقُوا اَوْ انْطلق عمر وثوبان فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يانبي الله! إِنَّه قد كبر على أَصْحَابك هَذِه الْآيَة قَالَ فَقَالَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن الله لم يفْرض الزَّكَاة إِلَّا ليطيب مَا بقى من أَمْوَالكُم وَإِنَّمَا فرض الْمَوَارِيث فِي أَمْوَال تبقى بعدكم ". فَكبر عمر ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "أَلا أخْبركُم بِخَير مَا يكنز الْمَرْء: الْمَرْأَة الصَّالِحَة إِذا نظر إِلَيْهَا سرته وَإِذا أمرهَا أَطَاعَته وَإِذا غَابَ عَنْهَا حفظته ".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة.
رَوَاهُ أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي وَسليمَان الشَّاذكُونِي وَغَيرهمَا عَن يحيى بن يعلى بن الْحَارِث عَن أَبِيه عَن غيلَان بن جَامع عَن عُثْمَان بن عُمَيْر أبي الْيَقظَان عَن جَعْفَر بن إِيَاس فزادا فِي إِسْنَاده عُثْمَان بن عُمَيْر وَهُوَ مُتَكَلم فِيهِ فَإِن كَانَ غيلَان سَمعه من جَعْفَر بن إِيَاس وَإِلَّا فقد دلسه وَالله أعلم.
آخر
113 - أخبرنَا أَبُو عَليّ ضِيَاء بن أبي الْقَاسِم بن أبي عَليّ بن الخريف بِبَغْدَاد أَن أَبَا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن القَاضِي أبي يعلى مُحَمَّد بن الْفراء أخْبرهُم ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ(13/72)
بن ثَابت الْخَطِيب ابْنا الْقَاسِم بن جَعْفَر الْهَاشِمِي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر اللؤْلُؤِي ثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث السجسْتانِي ثَنَا دَاوُد بن رشيد ثَنَا يحيى بن زَكَرِيَّا ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن أبان بن صَالح وَعَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ: سَأَلَ ابْن عَبَّاس يَوْمًا رجل وَأَنا عِنْده فَقَالَ: ياابن عَبَّاس! إِنِّي طلقت امْرَأَتي ثَلَاثًا فَقَالَ ابْن عَبَّاس: عصيت رَبك وَحرمت عَلَيْك امْرَأَتك وَلم تتق الله فَيجْعَل لَك مخرجا. يُطلق أحدكُم ثمَّ يَقُول: ياأبا عَبَّاس! قَالَ الله (ياأيها النَّبِي إِذا طلّقْتُم النِّسَاء فطلقوهن فِي قبل عدتهمْ) وَهَكَذَا كَانَ ابْن عَبَّاس يقْرَأ هَذَا الْحَرْف.
114 - وَبِه أخبرنَا ابْن مرْدَوَيْه ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا عبد الله بن نَاجِية ثَنَا الْحُسَيْن بن جُنَيْد ثَنَا سعيد بن مسلمة ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أُميَّة عَن عبد الله بن كثير عَن مُجَاهِد قَالَ: كنت جَالِسا مَعَ ابْن عَبَّاس يَوْمًا فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ: ياأبا عَبَّاس! إِنِّي طلقت امْرَأَتي ثَلَاثًا ثمَّ ذكر مثل حَدِيث أَيُّوب وَقَالَ: قَالَ الله (ياأيها النَّبِي إِذا طلّقْتُم النِّسَاء فطلقوهن فِي قبل عدتهن) .
قَالَ إِسْمَاعِيل بن أُميَّة عَن عبيد الله بن أبي يزِيد: أَنه كَانَ فِي الْمجْلس مَعَ ابْن عَبَّاس فَسمع مِنْهُ مَا حدث بِهِ مُجَاهِد من هَذَا الحَدِيث.
115 - وَأخْبرنَا الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن معمر الْقرشِي ان سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْنا عبد الله بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق ابْنا جدي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَحْمد بن منيع ثَنَا ابْن علية ثَنَا أَيُّوب عَن عبد الله بن كثير عَن مُجَاهِد قَالَ: كنت عِنْد ابْن عَبَّاس إِذْ جَاءَهُ رجل فَقَالَ إِنَّه طلق(13/73)
امْرَأَته ثَلَاثًا فَسكت حَتَّى ظَنَنْت أَنه رادها إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ: ينْطَلق أحدكُم قيركب الحموقة ثمَّ يَقُول: ياابن عَبَّاس ... ياابن عَبَّاس وَإِن الله تَعَالَى قَالَ (وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا) . عصيت رَبك وَبَانَتْ مِنْك امْرَأَتك قَالَ الله عز وَجل (ياأيها النَّبِي إِذا طلّقْتُم النِّسَاء فطلقوهن فِي قبل عدتهن) .
116 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا شُعْبَة عَن ابْن أبي نجيح وَحميد الْأَعْرَج عَن مُجَاهِد: أَن رجلا سَأَلَ ابْن عَبَّاس فَقَالَ: إِنَّه طلق امْرَأَته مائَة فَقَالَ: عصيت رَبك وَبَانَتْ مِنْك امْرَأَتك فَلم تتق الله فَيجْعَل لَك مخرجا ويرزقك من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَقَرَأَ (ياأيها النَّبِي إِذا طلّقْتُم النِّسَاء فطلقوهن فِي قبل عدتهن) .
روى أَبُو دَاوُد عَن حميد بن مسْعدَة عَن إِسْمَاعِيل بن علية عَن أَيُّوب عَن عبد الله بن كثير بِنَحْوِهِ.
وروى النَّسَائِيّ عَن مُحَمَّد بن بشار عَن مُحَمَّد عَن شُعْبَة عَن الحكم قَالَ سَمِعت مُجَاهدًا عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (ياأيها النَّبِي إِذا طلّقْتُم النِّسَاء فطلقوهن فِي عدتهن) قَالَ ابْن عَبَّاس: قبل عدتهن.
وَلم يزدْ النَّسَائِيّ على هَذَا.(13/74)
آخر
117 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر عمر بن مُحَمَّد بن معمر الْمُؤَدب أَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الْكَرْخِي أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عَليّ ثَابت الْخَطِيب ابْنا الْقَاسِم بن جَعْفَر ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا أَبُو دَاوُد السجسْتانِي ثَنَا ابْن السَّرْح ثَنَا ابْن وهب عَن أُسَامَة عَن أبان بن صَالح عَن مُجَاهِد بن جبر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لعنت الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير دَاء.
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
لَهُ شَاهد فِي الصَّحِيحَيْنِ بِنَحْوِهِ من حَدِيث عَلْقَمَة عَن عبد الله بن مَسْعُود.
آخر
118 - أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم التَّمِيمِي أَن مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا أَحْمد بن الْحسن ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْبَراء ثَنَا معافي بن سُلَيْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن أبان بن صَالح عَن مُجَاهِد قَالَ: إِن ابْن عمر وَالله يغْفر لَهُ أوهم. إِنَّمَا كَانَ هَذَا الْحَيّ من الْأَنْصَار وهم أَصْحَاب وثن مَعَ هَذَا الْحَيّ من يهود لَا يأْتونَ النِّسَاء إِلَّا على حرف وَذَلِكَ أستر مَا تكون الْمَرْأَة وَكَانَت الْأَنْصَار قد أخذُوا بذلك من فعلهم وَكَانَ هَذَا الْحَيّ من قُرَيْش يشرحون النِّسَاء شرحا مُنْكرا ويتلذذون بِهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات. فَلَمَّا قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تزوج رجل من الْمُهَاجِرين امْرَأَة من الْأَنْصَار فَذهب فَفعل بهَا كَمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ فأنكرت ذَلِك عَلَيْهِ(13/75)
وَقَالَت: إِنَّمَا كُنَّا نؤتى على حرف فَإِن شِئْت فافعل ذَلِك وَإِلَّا فاجتنبني. فسرى أَمرهمَا حَتَّى بلغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأنْزل الله (نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم) أَي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات. يَعْنِي مَوضِع الْوَلَد.
119 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو يزِيد القراطيسي ثَنَا أَسد بن مُوسَى ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمحَاربي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن أبان بن صَالح عَن مُجَاهِد قَالَ: عرضت على ابْن عَبَّاس من فاتحته إِلَى خاتمته أوقفهُ عَلَيْهِ عِنْد كل آيَة مِنْهُ وأسأله عَنْهَا حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى هَذِه الْآيَة (نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم) .
فَقَالَ ابْن عَبَّاس: إِن هَذَا الْحَيّ من قُرَيْش كَانُوا يشرحون النِّسَاء بِمَكَّة ويتلذذون بِهن مقبلات ومدبرات فَلَمَّا قدمُوا الْمَدِينَة وَتَزَوَّجُوا فِي الْأَنْصَار فَذَهَبُوا ليفعلوا بِهن فأنكون ذَلِك وقلن هَذَا شَيْء لم نَكُنْ نؤتى عَلَيْهِ فانتشر الحَدِيث حَتَّى انْتهى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأنْزل الله عز وَجل فِي ذَلِك (نِسَاؤُكُمْ حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم) إِن شِئْت فمقبلة وَإِن شِئْت فباركة وَإِنَّمَا يَعْنِي بذلك مَوضِع الْوَلَد للحرث يَقُول: إِن الْحَرْث من حَيْثُ شِئْت فَقَالَ ابْن عَبَّاس: قَالَ ابْن عمر: فِي دبرهَا فأوهم ابْن عمر وَالله يغْفر لَهُ وَإِنَّمَا كَانَ الحَدِيث على هَذَا.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عبد الْعَزِيز بن يحيى عَن مُحَمَّد بن سَلمَة بِنَحْوِهِ.(13/76)
آخر
120 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو بكر هُوَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا يحيى بن آدم ثَنَا شريك عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: رَفعه إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى من أكل كل ذِي نَاب من السَّبع وَعَن قتل الْولدَان وَعَن بيع الْغنم. قَالَ: وَأَظنهُ قَالَ: وَعَن الحبالى أَن يوطئن.
121 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير ثَنَا يزِيد بن هَارُون ابْنا شريك عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم خَيْبَر عَن لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة وَعَن الحبالى أَن يوطئن حَتَّى يَضعن مَا فِي بطونهن وَعَن أكل كل ذِي نَاب من السبَاع وَعَن بيع الْمغنم حَتَّى يقسم وَعَن قتل الْولدَان.
122 - وَبِه ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا الْحسن بن عَليّ المعمري ثَنَا مُصعب بن عبد الله الزبيرِي ثَنَا الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن عَيَّاش بن أبي ربيعَة المَخْزُومِي عَن أَبِيه عَن عبد الله بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى يَوْم خَيْبَر عَن الحبالى وَقَالَ: " تسقى زرع غَيْرك ". وَعَن بيع الْمَغَانِم قبل أَن تقسم وَعَن أكل لُحُوم الْحمر الإنسية وَعَن كل ذِي نَاب من السبَاع.(13/77)
123 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ابْنا أَحْمد بن بنْدَار الْمَعْرُوف بالشعار ثَنَا أَحْمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم ثَنَا أَبُو بكر ثَنَا يحيى بن آدم عَن شريك عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: رَفعه إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نهى عَن بيع الْمغنم حَتَّى يقسم.
124 - وَبِه ثَنَا أَحْمد بن عَمْرو ثَنَا ابْن نمير ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى ثَنَا شَيبَان عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. مثله.
125 - وَأخْبرنَا أَبُو الْفَتْح عبد الله بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح الْخرقِيّ الْأَصْبَهَانِيّ كِتَابَة أَن عبد الرَّحْمَن بن حمد بن الْحسن الدوني أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَحْمد بن الْحُسَيْن بن الكسار ابْنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن السّني ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب بن عَليّ النَّسَائِيّ ثَنَا أَحْمد بن حَفْص بن عبد الله حَدثنِي أبي حَدثنِي إِبْرَاهِيم عَن يحيى بن سعيد عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن عبد الله بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن بيع الْمَغَانِم حَتَّى تقسم وَعَن الحبالي أَن يوطأن حَتَّى يَضعن مَا فِي بطونهن وَعَن كل ذِي نَاب من السبَاع.
كَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ.
أما النَّهْي عَن كل ذِي نَاب من السبَاع: فقد رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه من رِوَايَة مَيْمُون بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس.(13/78)
آخر
126 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ بأصبهان أَن عبد الْمُنعم بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن أَحْمد وَسَعِيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن مَحْمُود بن أَحْمد الثَّقَفِيّ ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن سَالم بِبَيْت الْمُقَدّس ثَنَا هِشَام بن عمار ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم ثَنَا ابْن جريج وروح بن جنَاح أَبُو سعد عَن مُجَاهِد أَنه سمع ابْن عَبَّاس يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " فَقِيه وَاحِد أَشد على الشَّيْطَان من ألف عَابِد ".
رَوَاهُ ابْن ماجة عَن هِشَام بن عمار وَلم يذكر ابْن جريج. وَإِنَّمَا أخرجناه لذكر ابْن جريج فَإِن روحا مُتَكَلم فِيهِ.
آخر
127 - اُخْبُرْنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْفضل السَّقطِي ثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيّ ثَنَا عباد بن الْعَوام ثَنَا سُفْيَان بن حُسَيْن عَن الحكم عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:(13/79)
نسخت آيتان من سُورَة الْمَائِدَة آيَة الْهَدْي والقلائد وَالْآيَة الْأُخْرَى (فاحكم بَينهم أَو أعرض عَنْهُم) قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك مُخَيّرا إِن شَاءَ حكم بَينهم وَإِن شَاءَ ردهم إِلَى حكم غَيره حَتَّى نزلت (فاحكم بَينهم بِمَا أنزل الله) .
128 - وَأخْبرنَا أَبُو بكر بن مُحَمَّد التَّمِيمِي الْمُؤَدب أَن مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا أَحْمد بن عُثْمَان بن يحيى ثَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري ثَنَا سعيد بن سُلَيْمَان ثَنَا عباد بن الْعَوام عَن سُفْيَان بن حُسَيْن عَن الحكم عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: آيتان نسختا من هَذِه السُّورَة يَعْنِي الْمَائِدَة آيَة القلائد وَقَوله (فاحكم بَينهم أَو أعرض عَنْهُم) . فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُخَيّرا عَن شَاءَ حكم بَينهم وَإِن شَاءَ أعرض عَنْهُم فردهم إِلَى أحكامهم فَنزلت (وَأَن احكم بَينهم بِمَا أنزل الله وَلَا تتبع أهوائهم) قَالَ: فَأمر رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام ان يحكم بَينهم بِمَا فِي كتَابنَا.
129 - وَبِه أخبرنَا أَحْمد بن مرْدَوَيْه ثَنَا أَبُو عَمْرو أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن الرّبيع ثَنَا عباد بن الْعَوام عَن سُفْيَان بن حُسَيْن عَن الحكم عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: نسخ من هَذِه السُّورَة آيتان: آيَة القلائد وَقَوله (فَإِن جاءوك فاحكم بَينهم)
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن هِلَال بن الْعَلَاء بن هِلَال عَن أَبِيه عَن عباد.(13/80)
2
آخر
130 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يزِيد ثَنَا مُحَمَّد يَعْنِي ابْن إِسْحَاق حَدثنِي عبد الله بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: حلق رجال يَوْم الْحُدَيْبِيَة وَقصر آخَرُونَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يرحم الله المحلقين " قَالُوا: يارسول الله! والمقصرين؟ قَالَ: " يرحم الله المحلقين " قَالُوا: يارسول الله! والمقصرين؟ قَالَ: " يرحم الله المحلقين " قَالُوا: يارسول الله! والمقصرين؟ قَالَ: " والمقصرين " قَالُوا: فَمَا بَال المحلقين يارسول الله! ظَاهَرت لَهُم الترحم؟ قَالَ: " لم يشكوا ". قَالَ: فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
131 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر ان فَاطِمَة الحوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِدْرِيس بن جَعْفَر الْعَطَّار ثَنَا يزِيد بن هَارُون ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق (ح) .
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: وَحدثنَا عبد الرَّحْمَن بن سَالم الرَّازِيّ ثَنَا سهل بن عُثْمَان ثَنَا يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " اللَّهُمَّ! اغْفِر للمحلقين " قَالُوا: وللمقصرين قَالَ فِي الثَّالِثَة: " وللمقصرين ".
132 - وَأخْبرنَا أَبُو عبد الله مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الثَّقَفِيّ وَغَيره أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْبَقَّال ابْنا عبيد الله بن(13/81)
يَعْقُوب بن إِسْحَاق ابْنا جدي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَحْمد بن منيع ثَنَا يزِيد ابْنا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد.
133 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا زُهَيْر ثَنَا يزِيد بن هَارُون ابْنا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن عبد الله بن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْم الْحُدَيْبِيَة: " يرحم الله المحلقين " قَالُوا: والمقصرين يارسول الله! قَالَ: " يرحم الله المحلقين " قَالُوا: والمقصرين يارسول الله! قَالَ: " والمقصرين " قَالُوا: يارسول الله! مَا بَال المحلقين ظَاهَرت لَهُم الترحم؟ قَالَ: " إِنَّهُم لم يشكوا ".
لفظ زُهَيْر بن حَرْب وَلَفظ ابْن منيع نَحوه.
آخر
134 - أخبرنَا أَبُو طَاهِر الْمُبَارك وَأَبُو أَحْمد عبد الله أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي ابي ثَنَا يحيى بن حَمَّاد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي وَهُوَ بِمَكَّة نَحْو بَين الْمُقَدّس والكعبة بَين يَدَيْهِ وَبعد مَا هَاجر إِلَى الْمَدِينَة سِتَّة عشر شهرا. ثمَّ صرف إِلَى الْكَعْبَة.
135 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن عَبدُوس بن كَامِل ثَنَا مُحَمَّد بن(13/82)
عبد الله بن نمير ثَنَا يحيى بن حَمَّاد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي وَهُوَ بِمَكَّة نَحْو بَيت الْمُقَدّس والكعبة بَين يَدَيْهِ وَبعد مَا هَاجر سِتَّة عشر شهرا. ثمَّ أصرف إِلَى الْكَعْبَة.
136 - وَأخْبرنَا ابو مُسلم الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم بن الْإِخْوَة بأصبهان أَن زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم ابْنا أَبُو نصر بن أبي الْحُسَيْن الحرميني وَآخَرين قَالُوا: ابْنا أَبُو الْحُسَيْن الْخفاف ابْنا أَبُو الْعَبَّاس السراج ثَنَا إِسْحَاق السراج ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ثَنَا يحيى بن حَمَّاد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّة إِلَى بَيت الْمُقَدّس والكعبة بَين يَدَيْهِ وَبعد مَا هَاجر إِلَى الْمَدِينَة سِتَّة عشر شهرا ثمَّ صرف إِلَى الْكَعْبَة.
لَهُ شَاهد فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن إِسْحَاق عَن الْبَراء بن عَازِب.
آخر
137 - وَبِه ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُوسَى بن هَارُون وَعلي بن سعيد الرَّازِيّ قَالَا: ثَنَا الْحسن بن أَحْمد بن أبي شُعَيْب الْحَرَّانِي ثَنَا مِسْكين بن بكير ثَنَا مُحَمَّد بن مهَاجر عَن إِبْرَاهِيم بن أبي جَمْرَة عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " خير مَاء على الأَرْض مَاء زَمْزَم: فِيهِ طَعَام من الطّعْم وشفاء من السقم وَشر مَاء على وَجه الأَرْض مَاء بوادي برهوت بَقِيَّة حَضرمَوْت كَرجل الْجَرَاد من الْهَوَام يصبح يتدفق ويمسي لَا بِلَال لَهَا ".
مُحَمَّد بن مهَاجر أرَاهُ الْأنْصَارِيّ.(13/83)
آخر
138 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو حنيفَة مُحَمَّد بن حنيفَة الوَاسِطِيّ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر السالمي ثَنَا ابْن أبي فديك عَن رَبَاح بن أبي مَعْرُوف الْمَكِّيّ عَن قيس بن سعد عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يدْخل الْجنَّة رجل لَا يبْقى فِي الْجنَّة أهل دَار وَلَا غرفَة إِلَّا قَالُوا: مرْحَبًا مرْحَبًا إِلَيْنَا. فَقَالَ أَبُو بكر: يارسول الله! مَا توى على هَذَا الرجل فِي ذَلِك الْيَوْم قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أجل وَأَنت هُوَ ياأبا بكر ".
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن الْوَلِيد بن بَيَان عَن أَحْمد.
آخر
139 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْفضل السَّقطِي ثَنَا أَبُو كَامِل الجحدري ثَنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يُقَاتل قوما حَتَّى يَدعُوهُم.(13/84)
آخر
140 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو حنيفَة مُحَمَّد بن حنيفَة الوَاسِطِيّ وعبدان بن أَحْمد قَالَا: ثَنَا معمر بن سهل ثَنَا عَامر بن مدرك ثَنَا الْحسن بن صَالح عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " من فر من اثْنَيْنِ فقد فر وَمن فر من ثَلَاثَة فَلم يفر ".
قد روى فِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن الزبير بن خريت عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: نزلت (إِن يكن مِنْكُم عشرُون صَابِرُونَ يغلبوا مِائَتَيْنِ) شقّ ذَلِك على الْمُسلمين حِين فرض عَلَيْهِم أَن لَا يفر وَاحِد من عشرَة فجَاء التَّخْفِيف فَقَالَ (الْآن خفف الله عَنْكُم -إِلَى قَوْله - يغلبوا مِائَتَيْنِ) قَالَ: فَلَمَّا خفف الله عَنْهُم من الْعدة نقص من الصَّبْر بِقدر مَا خفف عَنْهُم.
وَالَّذِي ذَكرْنَاهُ غير لفظ الَّذِي ذكره.
آخر
141 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا المعمري هُوَ الْحسن بن عَليّ ثَنَا طَاهِر بن أبي أَحْمد الزبيرِي ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو سعيد بن عوذ الْمَكِّيّ عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن النّوم قبل الْعشَاء والْحَدِيث بعْدهَا.
أَبُو سعيد بن عوذ روى عَنهُ أَبُو نعيم الْفضل ومروان بن مُعَاوِيَة وَيحيى بن المتَوَكل وَلم يسم.(13/85)
لَهُ شَاهد فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ.
آخر
142 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا أَحْمد بن الْقَاسِم بن مساور الْجَوْهَرِي ثَنَا سعيد بن سُلَيْمَان ثَنَا عباد بن الْعَوام عَن سُفْيَان بن حُسَيْن عَن الحكم عَن مقسم وَمُجاهد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل التَّرويَة بِيَوْم: " منزلنا غَدا إِن شَاءَ الله بالخيف الْأَيْمن حَيْثُ استقسم الْمُشْركُونَ ".
آخر
143 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد بن أبي نصر بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمُؤَذّن بأصبهان أَن أم الْبَهَاء فَاطِمَة بنت الإِمَام مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن الْبَغْدَادِيّ أَخْبَرتهم قِرَاءَة عَلَيْهَا قيل لَهَا أخْبركُم أَبُو الْفضل عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الرَّازِيّ ابْنا جَعْفَر بن عبد الله بن يَعْقُوب بن فناكي ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن هَارُون الرَّوْيَانِيّ ثَنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء الْهَمدَانِي ثَنَا يحيى بن آدم عَن أبي بكر هُوَ ابْن عَيَّاش عَن الْأَعْمَش عَن بكير بن الْأَخْنَس عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَنه سُئِلَ من أَي شَيْء خلقت الْأَشْيَاء؟ قَالَ: فَقَالَ: من نَار وَنور وظلمة وَمَاء وريح. فَسئلَ من أَي شَيْء خلقت هَذِه الْأَشْيَاء قَالَ: فَقَرَأَ (وسخر لكم مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض جَمِيعًا مِنْهُ) .(13/86)
آخر
144 - أخبرنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن حَمْزَة بن عَليّ بن طَلْحَة الْبَغْدَادِيّ بِالْقَاهِرَةِ أَن هبة الله بن مُحَمَّد الشَّيْبَانِيّ أخْبرهُم ابْنا أَبُو طَالب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن غيلَان ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله الشَّافِعِي ثَنَا إِسْحَاق بن الْحسن بن مَيْمُون الْحَرْبِيّ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: التَّعْرِيض أَن يَقُول: إِنِّي أُرِيد أَن تزوج. ثَلَاث مرار.
145 - وَأخْبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْجُنَيْد الصُّوفِي فِي كِتَابه أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد القباب ابْنا أَحْمد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو الْأَحْوَص عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس (وَلَا جنَاح عَلَيْكُم فِيمَا عرضتم بِهِ من خطْبَة النِّسَاء) قَالَ: يعرض يَقُول: إِنِّي أُرِيد أَن أَتزوّج.
آخر
146 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن خَلاد الدَّوْرَقِي ثَنَا ملْحَان بن سُلَيْمَان الدَّوْرَقِي ثَنَا عبد الله بن دَاوُد الْخُرَيْبِي ثَنَا الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عَليّ وَفَاطِمَة وهما يضحكان فَلَمَّا رَأيا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سكتا فَقَالَ لَهما النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا لَكمَا كنتما تضحكان فَلَمَّا رأيتماني سكتما؟ "
فبادرت فَاطِمَة فَقَالَت: بِأبي أَنْت يارسول الله! قَالَ هَذَا: أَنا أحب إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْك فَقلت: بل أَنا أحب إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْك فَقلت: بل أَنا أحب إِلَى(13/87)
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زقال: " يابنيه! لَك رقة الْوَلَد وَعلي أعز عَليّ مِنْك ".
آخر
147 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا مسعر عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ قَالَ: رخص للشَّيْخ وَهُوَ صَائِم وَنهى الشَّاب.
آخر
148 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان ثَنَا أَبُو مُسلم الْكشِّي ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق ابْنا شُعْبَة عَن أبي بشر عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: فِي قَول الله عز وَجل (لتركبن طبقًا عَن طبق) قَالَ: مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
آخر
149 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن الْعَبَّاس النَّسَائِيّ الْبَغْدَادِيّ ثَنَا سهل بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي ثَنَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنِي أبي ثَنَا أَبُو عَمْرو(13/88)
بن الْعَلَاء عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: مَا كَانَ فِي الْقُرْآن قتل بِالتَّشْدِيدِ فَهُوَ عَذَاب وَمَا كَانَ قتل بِالتَّخْفِيفِ فَهُوَ رَحْمَة.
آخر
150 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْحَاق التسترِي ثَنَا الْحُسَيْن بن حُرَيْث ثَنَا الْفضل بن مُوسَى ثَنَا رَجَاء بن الْحَارِث عَن مُجَاهِد بن الْحَارِث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " خيرهن أيسرهن صَدَاقا ".
151 - وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: ثَنَا مُوسَى بن هَارُون ثَنَا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه ثَنَا الْفضل بن مُوسَى عَن أبي الْحَارِث قَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه: وَهُوَ رَجَاء عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " خيرهن ايسرهن صَدَاقا ".
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن ابْن خُزَيْمَة عَن أبي عمار حُسَيْن بن حُرَيْث.
رَجَاء بن الْحَارِث أَبُو سعيد الْمَكِّيّ عَن مُجَاهِد: قَالَ يحيى بن معِين: ضَعِيف.
آخر
152 - وَبِه ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا الْحَضْرَمِيّ هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله ثَنَا إِبْرَاهِيم بن أبي مُعَاوِيَة ثَنَا أبي عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " الذُّبَاب كُله فِي النَّار إِلَّا النحلة ".(13/89)
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خازم قَالَ أَبُو زرْعَة لَا بَأْس بِهِ صَدُوق.
آخر
153 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن يزِيد النَّرْسِي الْبَغْدَادِيّ ثَنَا أَبُو عمر حَفْص بن عمر المقرىء الدوري ثَنَا أَبُو مُحَمَّد اليزيدي حَدثنِي أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَنه كَانَ يقْرَأ (وَمَا كَانَ لنَبِيّ أَن يغل) وَكَيف لَا يكون لَهُ أَن يغل وَله أَن يقتل قَالَ الله (وَيقْتلُونَ الْأَنْبِيَاء) وَلَكِن المُنَافِقُونَ اتهموا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَيْء فَأنْزل الله عز وَجل (وَمَا كَانَ لنَبِيّ أَن يغل) .
154 - وَأخْبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مكي بن أبي الرَّجَاء الْحَنْبَلِيّ الْأَصْبَهَانِيّ بهَا أَن مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا الْحسن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق السنوسي ثَنَا أَحْمد بن فرج ثَنَا حَفْص بن عمر المقرىء ثَنَا يحيى بن الْمُبَارك أَبُو مُحَمَّد اليزيدي عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَيفَ لَا يكون لَهُ أَن يغل وَقد كَانَ لَهُ أَن يقتل قَالَ الله (وَيقْتلُونَ الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق) وَلَكِن الْمُنَافِقين اتهموا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأنْزل الله (وَمَا كَانَ لنَبِيّ أَن يغل) .(13/90)
2
آخر
155 - وَبِه أخبرنَا أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا عبد الله بن يحيى بن مُعَاوِيَة الْكُوفِي ثَنَا عبد الله بن كثير العامري ثَنَا مُحَمَّد بن جُنَيْد ثَنَا مُصعب بن سَلام عَن سعد عَن الحكم عَن مُجَاهِد أَبُو الْحجَّاج عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: سَأَلته عَن خَاتِمَة آل عمرَان قَالَ: أَبْطَأَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات لَيْلَة فصلى بِالنَّاسِ قَالَ: فَخرج بعد مَا ذهب ثلث من اللَّيْل فَرَأى الْمَسْجِد خَفِيفا فَقَالَ: " مَا لي لَا أرى النَّاس؟ " فَقَالُوا: أَبْطَأت يارسول الله على النَّاس فصلوا فَقَالَ: " لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لجعلتها هَذِه السَّاعَة مَا من أهل الْكِتَابَيْنِ يُصليهَا إِلَّا أَنْتُم " فَنزلت (ياأيها الَّذين آمنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابطُوا وَاتَّقوا الله لَعَلَّكُمْ تفلحون) قَالَ: نزلت فِي الْجِهَاد.
آخر
156 - أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم التَّمِيمِي أَن مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَبْدَانِ الصفار ثَنَا مُحَمَّد بن شَاذان الْجَوْهَرِي ثَنَا عَليّ بن مَنْصُور ثَنَا عباد بن الْعَوام عَن سُفْيَان بن حُسَيْن عَن الحكم عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لَا يحل نِكَاح أهل الْكتاب إِذا كَانُوا حرا ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة (قَاتلُوا الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِاللَّه وَلَا بِالْيَوْمِ الآخر -إِلَى قَوْله- وهم صاغرون) .
قَالَ الحكم: فَحدثت بِهِ إِبْرَاهِيم فأعجبه.(13/91)
آخر
157 - وَبِه أخبرنَا أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد ثَنَا فضل عَن حُصَيْن عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: فِي قَوْله: (وأعتدنا لَهُنَّ مُتكئا) قَالَ: اترنج.
158 - وَبِه أخبرنَا أَحْمد بن مرْدَوَيْه ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن بن إِسْحَاق ثَنَا إِسْحَاق الْحَرْبِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّلْت ثَنَا أَبُو كُدَيْنَة عَن حَفْص عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس (وأعتدنا لَهُنَّ مُتكئا وآتت كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ سكينا) قَالَ: أَعطيتهنَّ اتربخا وأعطت كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ سكينا فَلَمَّا رأين يُوسُف أكبرنه وجعلن يقطعن أَيْدِيهنَّ وَهن يَحسبن أَنَّهُنَّ يقطعن الأترنج.
آخر
159 - وَبِه أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عَبْدَانِ بن أَحْمد ثَنَا معمر بن سهل ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْكُوفِي ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن عبد الله بن عُثْمَان بن خثيم عَن مُجَاهِد قَالَ: سُئِلَ ابْن عَبَّاس عَن قَول الله: (ضرب الله مثلا رجلَيْنِ أَحدهمَا أبكم لَا يقدر على شَيْء.... الْآيَة) . قَالَ ابْن عَبَّاس: أنزلت فِي عُثْمَان بن عَفَّان وَمولى لعُثْمَان كَافِر وَكَانَ فِي عِيَال عُثْمَان يَدعُوهُ إِلَى الْإِسْلَام فيأبى وَأنزل الله (ضرب الله مثلا رجلَيْنِ أَحدهمَا أبكم لَا يقدر على(13/92)
شَيْء)
إِلَى قَوْله (وَهُوَ على صِرَاط مُسْتَقِيم) قَالَ: عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ.
آخر
160 - وَبِه أخبرنَا أَبُو بكر أَحْمد بن مرْدَوَيْه ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُوسَى بن عِيسَى بن الْمُنْذر ثَنَا أبي ثَنَا مُحَمَّد بن حَمَّاد الْكُوفِي ثَنَا إِسْمَاعِيل بن اليسع قَالَ: حَدثنِي عمر بن ذَر قَالَ: حَدثنِي مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعَبْد الله بن رَوَاحَة وَهُوَ يذكر أَصْحَابه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما إِنَّكُم الْمَلأ الَّذين أَمرنِي الله أَن أَصْبِر نَفسِي مَعَهم ". ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة (واصبر نَفسك مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه - إِلَى - وَكَانَ أمره فرطا) . أما إِنَّه مَا جلس عدتكم إِلَّا جلس مَعَهم عدتهمْ من الْمَلَائِكَة.
آخر
161 - أخبرنَا ابو الْقَاسِم بن أَحْمد بن أبي الْقَاسِم الخباز بأصبهان أَن مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا عبد الله بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ثَنَا جَعْفَر الصَّائِغ ثَنَا عَفَّان ثَنَا وهيب ثَنَا عبد الله بن عُثْمَان بن خثيم عَن مُجَاهِد قَالَ: قلت لِابْنِ عَبَّاس: قَوْله (حَتَّى إِذا بلغ(13/93)
أشده)
قَالَ: بضعا وَثَلَاثِينَ ثمَّ قَالَ (أولم نُعَمِّركُمْ مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر) قَالَ: هُوَ سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة وَهُوَ الْعُمر الَّذِي أعذر الله إِلَى ابْن آدم فِيهِ.
آخر
162 - وَبِه أخبرنَا أَحْمد بن مُوسَى ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا مهْرَان بن هَارُون ثَنَا مُحَمَّد بن صَالح السّري ثَنَا إِسْحَاق بن الْحجَّاج ثَنَا مُحَمَّد بن سعيد بن سَابق عَن مهْرَان عَن سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَنه كَانَ يَقُول (لَا يسمعُونَ إِلَى الْمَلأ الْأَعْلَى) قَالَ كَانُوا يتسمعون فَلَا يسمعُونَ فَلَمَّا نزلت (إِن شَجَرَة الزقوم طَعَام الأثيم) دَعَا أَبُو جهل بِالتَّمْرِ والزبد فَقَالَ: تزقموا فَأنْزل الله (إِنَّهَا شَجَرَة تخرج فِي أصل الْجَحِيم) قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى (ونخوفهم فَمَا يزيدهم إِلَّا طغيانا كَبِيرا) .
مهْرَان الَّذِي روى عَن سُفْيَان هُوَ ابْن أبي عمر الرَّازِيّ الْعَطَّار: قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: ثِقَة صَالح الحَدِيث.
آخر
163 - أخبرنَا أَبُو هَاشم الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمُؤَدب أَن أَبَا الْخَيْر مُحَمَّد بن أَحْمد الباغبان أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَحْمد بن(13/94)
مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا أَبُو عَمْرو ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب ثَنَا آدم ثَنَا هشيم عَن أبي بشر عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (يَوْم تقوم الرّوح) قَالَ: الرّوح أَمر من أَمر الله خلق من خلق الله صورهم على صُورَة بني آدم وَمَا نزل من السَّمَاء ملك إِلَّا وَمَعَهُ وَاحِد من الرّوح.
آخر
164 - أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن معمر الْقرشِي بأصبهان أَن سعيد الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا عبد الْوَاحِد ابْنا عبيد الله بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق ابْنا جدي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَحْمد بن منيع ثَنَا هشيم ابْنا أَبُو بشر عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس: أَنه قَالَ (لتركبن طبقًا عَن طبق) قَالَ: يَعْنِي نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: حَال بعد حَال.
رَوَاهُ شُعْبَة عَن أبي بشر عَن مُجَاهِد مثله.
آخر
165 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الرَّازِيّ ابْنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَليّ بن فراس ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الدبيلي ثَنَا سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي ثَنَا سُفْيَان هُوَ(13/95)
ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن ابي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله (وَيمْنَعُونَ الماعون) قَالَ: عَارِية الْمَتَاع. وَقَالَ عَليّ: الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة يمْنَعُونَ زكاتهم.
وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم.(13/96)
عبد الله بن أبي أوفى واسْمه عَلْقَمَة بن خَالِد بن الْحَارِث بن أبي أسيد بن رِفَاعَة بن ثَعْلَبَة بن هوَازن بن أسلم بن أفصى الْأَسْلَمِيّ أَبُو مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ
إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن السكْسكِي أَبُو إِسْمَاعِيل الْكُوفِي عَن عبد الله
166 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد بن حَامِد الثَّقَفِيّ بأصبهان أَن أَبَا عبد الله الْحُسَيْن بن عبد الْملك بن الْحُسَيْن الْخلال الأديب أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ ابْنا أَبُو يعلى أَحْمد بن عَليّ بن الْمثنى الْموصِلِي ثَنَا القواريري ثَنَا أَبُو أَحْمد الزبيرِي ثَنَا مسعر عَن إِبْرَاهِيم السكْسكِي عَن ابْن ابي أوفى قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَشَكا نِسْيَان الْقُرْآن فَقَالَ: " قل: سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه ". ثمَّ جَاءَ بعد فَقَالَ: يارسول الله! هَذَا لله عز وَجل فَمَا لي؟ قَالَ: " قل: اللَّهُمَّ! اغْفِر لي وارحمني وارزقني واهدني ". قَالَ: بعدهن فِي يَده قَالَ: وَقبض أَصَابِعه. فَلَمَّا ولى قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما هَذَا فقد مَلأ يَده خيرا ".
167 - وَبِه أخبرنَا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر ثَنَا عمر بن عَليّ عَن مسعر عَن إِبْرَاهِيم السكْسكِي عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: لَا أحسن من الْقُرْآن شَيْئا فعلمني شَيْئا يجزيني مِنْهُ قَالَ: " قل: سُبْحَانَ(13/101)
الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر ". قَالَ: هَذَا لرَبي عز وَجل فَمَا لي؟ قَالَ: " قل: اللَّهُمَّ! اغْفِر لي وارحمني وارزقني وَعَافنِي ".
168 - وَأخْبرنَا ابو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا مسعر عَن إِبْرَاهِيم السكْسكِي عَن ابْن أبي أوفى قَالَ: أَتَى رجل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيع أَن آخذ من الْقُرْآن شَيْئا فعلمني شَيْئا يجزيني من الْقُرْآن قَالَ: " تَقول: سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه " قَالَ: هَذَا الله فَمَالِي؟ قَالَ: " قل: اللَّهُمَّ! اغْفِر لي وارحمني واهدني وارزقني ".
قَالَ مسعر: وَرُبمَا استفهمت بعضه من أبي خَالِد.
169 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبرِي عَن عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ وَحدثنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا سُفْيَان عَن أبي خَالِد الوَاسِطِيّ عَن إِبْرَاهِيم السكْسكِي عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: جَاءَ رجل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيع أَن أتعلم الْقُرْآن فَمَا يجزيني؟ قَالَ: " تَقول: سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر ". قَالَ: فَقَالَ الرجل: هَكَذَا وَجمع أَصَابِعه الْخمس فَقَالَ: هَذَا لله فَمَا لي؟ قَالَ: " تَقول: اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وَعَافنِي واهدني وارزقني ". قَالَ: فَقبض الرجل كفيه جَمِيعًا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما هَذَا فقد مَلأ يَدَيْهِ من الْخَيْر ".
قَالَ سُفْيَان: فَكَانَ حِسَاب الْعَرَب كَذَلِك.
رَوَاهُ المَسْعُودِيّ عبد الرَّحْمَن بن عبيد الله بن عتبَة بن مَسْعُود وَالْحجاج بن أَرْطَأَة عَن إِبْرَاهِيم.(13/102)
وَرَوَاهُ أَبُو أُسَامَة وَعمر بن عَليّ عَن مسعر.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أبي نعيم وَعَن وَكِيع عَن سُفْيَان عَن يزِيد الدالاني وَعَن يزِيد بن هَارُون عَن المَسْعُودِيّ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة عَن وَكِيع عَن سُفْيَان عَن أبي خَالِد يزِيد بن عبد الرَّحْمَن الدالاني.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن يُوسُف بن عِيسَى ومحمود بن غيلَان عَن الْفضل بن مُوسَى عَن مسعر وَقَالَ: إِبْرَاهِيم السكسي لَيْسَ بِذَاكَ الْقوي.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن الْفضل بن الْحباب عَن إِبْرَاهِيم بن بشار عَن سُفْيَان عَن مسعر.... إِلَى قَوْله: وَالله أكبر. قَالَ سُفْيَان: أرَاهُ قَالَ: وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه.
وَرَوَاهُ بِتَمَامِهِ عَن أبي يعلى الْموصِلِي عَن مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي عَن عمر بن عَليّ عَن مسعر.
روى مُسلم من رِوَايَة مُصعب بن سعد بن أبي وَقاص عَن أَبِيه: نَحوه.
آخر
170 - أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي الْفَتْح بن مكي النهرواني بِبَغْدَاد أَن أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن السلال الْوراق أخْبرهُم (ح) .
وَأخْبرنَا أَبُو حَامِد عبد الله بن مُسلم بن ثَابت بن زيد - بِبَغْدَاد - وَأَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن معمر الْمُؤَدب - بِظَاهِر دمشق - أَن أَبَا سعد أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزوزني(13/103)
أخْبرهُم قَالَا: ابْنا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن وشاح بن عبد الله مولى الزينيين ثَنَا أَبُو حَفْص عمر بن أَحْمد بن عُثْمَان بن شاهين ثَنَا يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد أَنا سَأَلته (ح) .
وَأخْبرنَا شُجَاع بن سَالم بن عَليّ بن سَلامَة البيطار بالجانب الغربي من بَغْدَاد أَن أَبَا بكر أَحْمد بن عَليّ بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد الدَّلال أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا الْخَطِيب عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الصريفيني ثَنَا أَبُو الطَّاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن المخلص إملاء ثَنَا أَبُو مُحَمَّد يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد من لَفظه. (ح) .
171 - وَأخْبرنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن حَمْزَة بن عَليّ السّلمِيّ بِظَاهِر دمشق أَن أَبَا عَليّ الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم إجَازَة. (ح) .
وَأخْبرهمْ يحيى بن عبد الْبَاقِي الغزال قِرَاءَة عَلَيْهِ بِبَغْدَاد ابْنا حمد بن أَحْمد الْحداد قَالَا: ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا أَبُو بكر بن أبي عَاصِم قَالَا: ثَنَا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء ثَنَا سُفْيَان وَهُوَ ابْن عُيَيْنَة عَن مسعر عَن إِبْرَاهِيم السكْسكِي عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " خِيَار عباد الله الَّذين يراعون الشَّمْس وَالْقَمَر والأظلة لذكر الله ".
فِي رِوَايَة ابْن صاعد: " إِن خِيَار عباد الله ".
قَالَ ابْن شاهين تفرد بِهِ سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن مسعر مَا حدث بِهِ عَنهُ غَيره وَهُوَ حَدِيث غَرِيب صَحِيح حسن قد حدث بِهِ عَن ابْن عُيَيْنَة يحيى بن أبي بكر الْكرْمَانِي.
وَقَالَ أَبُو نعيم: تفرد سُفْيَان عَن مسعر بِرَفْعِهِ.
وَرَوَاهُ خَلاد وَغَيره عَن مسعر مَوْقُوفا.
172 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله الجوزدانية اخبرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا زَكَرِيَّا بن يحيى السَّاجِي ثَنَا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن مسعر عَن(13/104)
إِبْرَاهِيم السكْسكِي عَن عبد الله بن أبي أوفى: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن خِيَار عباد الله الَّذين يراعون الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم لذكر الله ".
آخر
173 - أخبرنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن حَمْزَة السّلمِيّ أَن أَبَا عَليّ الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم - إجَازَة -.
وَأخْبرهمْ يحيى بن عبد الْبَاقِي الْغَزالِيّ بِبَغْدَاد قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا حمد بن أَحْمد الْحداد قَالَا: ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ثَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحَافِظ ثَنَا عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس الْبَزَّاز - بأنطاكية - ثَنَا عُثْمَان بن خرزان ثَنَا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن مسعر عَن إِبْرَاهِيم السكْسكِي عَن ابْن أبي أوفى: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِذا فاءت الأفياء وهبت الرِّيَاح فارفعوا إِلَى الله حَوَائِجكُمْ فَإِنَّهَا سَاعَة الْأَوَّابِينَ غَفُورًا رحِيما ".
قَالَ أَبُو نعيم: غَرِيب من حَدِيث مسعر لم نكته إِلَّا عَنهُ.
إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن السكسي: تكلم فِيهِ شُعْبَة وَقَالَ: كَانَ لَا يحسن يتَكَلَّم. وَقد روى لَهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه حَدِيثا من رِوَايَة عبد الله بن أبي أوفى: أَن رجلا أَقَامَ سَاعَة فِي السُّوق فَحلف لقد أعْطى بهَا مَا لم يُعْطه ليوقع فِيهَا رجلا من الْمُسلمين فَنزلت هَذِه الْآيَة (إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا) .(13/105)
إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد الْكُوفِي عَن عبد الله بن أبي أوفى
174 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الأخرم الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا الْفضل بن يَعْقُوب الرخامي ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر الرقي ثَنَا عِيسَى بن يُونُس عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي أوفى يَقُول: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِنِّي لأرجو أَن لَا يدْخل رجل جَازَ الْعقبَة النَّار ".
آخر
175 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَبْدَانِ بن أَحْمد ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن نيزك ثَنَا مُحَمَّد بن كثير عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن ابْن أبي أوفى: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " نَفَقَة الرجل على أَهله صَدَقَة ".(13/106)
آخر
176 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّد بن أبان الوَاسِطِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْملك عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على جَنَازَة فَكبر عَلَيْهَا أَرْبعا.(13/107)
الحكم بن عتيبة الْكُوفِي عَن ابْن أبي أوفى
177 - أخبرنَا الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن معمر بن عبد الْوَاحِد الْقرشِي وَغَيره أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا عبد الْوَاحِد بن أَحْمد ابْنا عبد الله بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق ابْنا جدي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَحْمد بن منيع ابْنا عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا شُعْبَة ابْنا الحكم بن عتيبة عَن ابْن أبي أوفى: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا يزن الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن وَلَا يشرب الْخمر حِين يشرب وَهُوَ مُؤمن وَلَا يسرق حِين يسرق وَهُوَ مُؤمن وَلَا ينتهب نهبة ذَات شرف وَهُوَ مُؤمن ".
لَهُ شَاهد فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث سعيد بن الْمسيب وَأبي سَلمَة وَأبي بكر بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي هُرَيْرَة.(13/108)
زِيَاد بن فياض الْخُزَاعِيّ أَبُو الْحسن الْكُوفِي عَن عبد الله بن أبي أوفى
178 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد (ح) .
وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ قَالَا: ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي ثَنَا يزِيد قَالَ الطَّبَرَانِيّ: ابْن هَارُون ابْنا مسعر عَن زِيَاد بن فياض عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " اللَّهُمَّ! لَك الْحَمد كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ ".
فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن ابي أوفى قَالَ: سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.(13/109)
سعيد بن جمْهَان الْأَسْلَمِيّ الْبَصْرِيّ عَن ابْن أبي أوفى
179 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا بهز وَعَفَّان المعتى قَالَا: ثَنَا حَمَّاد يَعْنِي ابْن سَلمَة قَالَ عَفَّان فِي حَدِيثه: ثَنَا سعيد بن جمْهَان. وَقَالَ بهز فِي حَدِيثه: حَدثنِي سعيد بن جمْهَان قَالَ: كُنَّا مَعَ عبد الله بن أبي أوفى نُقَاتِل الْخَوَارِج وَقد لحق غُلَام لِابْنِ أبي أوفى بالخوارج فناديناه: يافيروز! هَذَا ابْن أبي أوفى قَالَ: نعم الرجل لَو هَاجر. قَالَ: مَا يَقُول عَدو الله؟ قَالَ: يَقُول: نعم الرجل لَو هَاجر، فَقَالَ: هِجْرَة بعد هجرتي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. يُرَدِّدهَا ثَلَاثًا. سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " طُوبَى لمن قَتلهمْ ثمَّ قَتَلُوهُ ".
قَالَ عَفَّان فِي حَدِيثه: وقتلوه. ثَلَاثًا.
180 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن شُعَيْب الْبَغْدَادِيّ ثَنَا خَالِد بن خِدَاش ثَنَا حَمَّاد بن زيد ثَنَا سعيد بن جمْهَان قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " كلاب النَّار شَرّ قَتْلَى تَحت ظلّ السَّمَاء طُوبَى لمن قَتَلُوهُ ". طُوبَى لأَبِيك.
181 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا زُهَيْر ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم قَالَ حَدثنِي سعيد بن جمْهَان قَالَ: لقِيت عبد الله بن أبي أوفى وَهُوَ مَحْجُوب الْبَصَر فَسلمت عَلَيْهِ، فَقَالَ لي: من أَنْت؟ قلت: أَنا سعيد بن جمْهَان، قَالَ: مَا فعل أَبوك؟(13/110)
قلت قَتله الْأزَارِقَة، قَالَ: لعن الله الْأزَارِقَة حَدثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنهم كلاب النَّار قَالَ: قلت: الْأزَارِقَة وحدهم أَو الْخَوَارِج كلهَا؟ قَالَ: بل الْخَوَارِج كلهَا قَالَ: قلت فَإِن السُّلْطَان يظلم النَّاس وَيفْعل بهم وَيفْعل بهم قَالَ: فَتَنَاول يَدي فغمزها غمزة شَدِيدَة وَقَالَ وَيحك ياابن جمْهَان عَلَيْك بِالسَّوَادِ الْأَعْظَم إِن كَانَ السُّلْطَان يسمع مِنْك فأته فِي بَيته فَأخْبرهُ بِمَا تعلم. فَإِن قبل مِنْك وَإِلَّا فَدَعْهُ فَإنَّك لست بِأَعْلَم مِنْهُ.
سعيد بن جمْهَان وَثَّقَهُ يحيى بن معِين وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: لَا يحْتَج بِهِ. من غير بَيَان جرح وَهَذِه اللَّفْظَة تَتَكَرَّر من أبي حَاتِم فِي غير وَاحِد من رجال الصَّحِيح.(13/111)
سُفْيَان بن الْمُخْتَار وَقيل: ابْن أبي حَبِيبَة أَبُو الْمُخْتَار الْأَسدي عَن ابْن أبي أوفى
182 - أخبرنَا أَبُو الغنايم شيرويه بن شهرزاد بن شيرويه الديلمي بهمدان وَأَبُو مَحْمُود أسعد بن حمد بن حَامِد الثَّقَفِيّ وَأَبُو مُسلم الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم بن الْإِخْوَة وَأَبُو شُجَاع رضوَان بن مُحَمَّد بن مَحْفُوظ بن الْحسن بن الْقَاسِم بن الْفضل الثَّقَفِيّ وَأَبُو إِسْمَاعِيل دَاوُد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أَحْمد بن ماشاذه وَالْإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن معمر بن عبد الْوَاحِد بن الْفَاجِر الْقرشِي جَمِيعًا بأصبهان وَأَبُو المظفر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن ماشاذه بشهرستان أَن أَبَا الْقَاسِم زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وهم يسمعُونَ ابْنا الْأُسْتَاذ ابو يعلى غسحاق بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الصَّابُونِي ابْنا أَبُو سعيد عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الرَّازِيّ ابْنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَيُّوب بن يحيى بن ضريش الرَّازِيّ البَجلِيّ ابْنا أَبُو عَمْرو مُسلم بن إِبْرَاهِيم قَالَ شُعْبَة: عَن أبي الْمُخْتَار عَن عبد الله بن أبي أوفى رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ساقي الْقَوْم آخِرهم شربا ".
183 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا شُعْبَة عَن أبي الْمُخْتَار قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " ساقي الْقَوْم آخِرهم ".
184 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم سبط بحرويه ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَبُو يعلى أَحْمد بن عَليّ الْموصِلِي مُحَمَّد(13/112)
هُوَ ابْن أبي بكر الْمقدمِي ثَنَا يحيى الْقطَّان عَن شُعْبَة قَالَ: حَدثنِي أَبُو الْمُخْتَار قَالَ: سَمِعت بن أبي أوفى يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ساقي الْقَوْم آخِرهم ".
185 - وَأخْبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي وَأَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي ثَنَا حجاج حَدثنِي شُعْبَة عَن أبي الْمُخْتَار من بني أَسد قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: كُنَّا فِي سفر فَلم نجد المَاء قَالَ: ثمَّ هجمنا على المَاء بعد، قَالَ: فَجعلُوا يسقون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكلما أَتَوْهُ بِالشرابِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ساقي الْقَوْم آخِرهم ". ثَلَاث مَرَّات. حَتَّى شربوا كلهم.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر عَن شُعْبَة.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم.
لَهُ شَاهد فِي صَحِيح مُسلم من رِوَايَة عبد الله بن رَبَاح عَن أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ.(13/113)
سُلَيْمَان بن فَيْرُوز الشَّيْبَانِيّ أَبُو إِسْحَاق الْكُوفِي عَن ابْن أبي أوفى.
186 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير ثَنَا عَمْرو بن عَاصِم ثَنَا عمرَان أَبُو الْعَوام عَن الشَّيْبَانِيّ عَن ابْن أبي أوفى: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن الله جلّ وَعز مَعَ القَاضِي مَال يجر ".
187 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد القباب ابْنا أَحْمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم ثَنَا الْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي ثَنَا عَمْرو بن عَاصِم ثَنَا أَبُو الْعَوام ثَنَا أَبُو إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن الله عز وَجل مَعَ القَاضِي مَال يجر. فَإِن جَار برىء الله عز وَجل مِنْهُ وَلَزِمَه الشَّيْطَان ".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن عبد القدوس بن مُحَمَّد الْعَطَّار عَن عَمْرو بن عَاصِم.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن أَحْمد بن سِنَان الْقطَّان عَن مُحَمَّد بن بِلَال عَن عمرَان وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث عمرَان.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان البستي عَن أبي يعلى الْموصِلِي.
أَبُو الْعَوام عمرَان بن دَاور الْقطَّان: تكلم فِيهِ بَعضهم وَحسن القَوْل فِيهِ بَعضهم وَالله أعلم.(13/114)
شعثاء الكوفية عَن عبد الله بن أبي أوفى
188 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا أَبُو سعيد القواريري هُوَ عبيد الله بن عمر ثَنَا سَلمَة بن رَجَاء الْكُوفِي حَدَّثتنَا شعثاء قَالَت: رَأَيْت عبد الله بن أبي أوفى صلى الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ فَقَالَت لَهُ امْرَأَته: مَا صليت إِلَّا رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ حِين بشر بِالْفَتْح وبرأس أبي جهل.
189 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو نعيم وَمعلى بن أَسد الْعمي.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: وَحدثنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا روح بن عبد الْمُؤمن القرىء (ح) .
قَالَ: وَحدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي مُحَمَّد بن أبي الْمقدمِي قَالُوا ثَنَا سَلمَة بن رَجَاء حَدَّثتنَا شعثاء: أَن عبد الله بن أبي أوفى صلى الْفجْر رَكْعَتَيْنِ فَقَالَت لَهُ امْرَأَته: إِنَّمَا صليتها رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى يَوْم الْفَتْح رَكْعَتَيْنِ.
190 - وَأخْبرنَا أَبُو شُجَاع مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْمَعَالِي بن المقرون المقرىء بِبَغْدَاد أَن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد الْخياط أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن مُحَمَّد ابْنا مُحَمَّد(13/115)
بن عبد الله بن الْحُسَيْن ثَنَا عبد الله هُوَ الْبَغَوِيّ ثَنَا صلت بن مَسْعُود ثَنَا سَلمَة بن رَجَاء حَدَّثتنَا شعثاء قَالَت: رَأَيْت عبد الله بن أبي أوفى يُصَلِّي الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ فَقَالَت لَهُ أم وَلَده: مَا صليتها إِلَّا رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ يَوْم فتح مَكَّة وَيَوْم بشر بِرَأْس أبي جهل.
رَوَاهُ ابْن ماجة عَن بكر بن خلف عَن مسلمة فِي ذكر رَأس أبي جهل.
سَلمَة بن رَجَاء: وَثَّقَهُ بَعضهم وَتكلم فِيهِ بَعضهم. وَقد روى لَهُ البُخَارِيّ.(13/116)
طَلْحَة بن مصرف عَن ابْن أبي أوفى
191 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو عوَانَة يَعْقُوب بن إِسْحَاق النَّيْسَابُورِي ثَنَا أَبُو أُميَّة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا الْفضل بن موفق ثَنَا مَالك بن مغول عَن طَلْحَة بن مصرف عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: " إِنِّي لَا أَسْتَطِيع أَن أتعلم الْقُرْآن فعلمني مَا يجزيني من الْقُرْآن فَقَالَ: " قل: سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه ". قَالَ: هَذَا لله فَمَا لي؟ قَالَ: " قل: رب اغْفِر لي وارحمني واهدني وَعَافنِي وارزقني ". فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لقد مَلأ يَدَيْهِ خيرا ".
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن الْحُسَيْن بن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ عَن أبي أُميَّة.(13/117)
عبد الله بن سعيد عَن عبد الله بن أبي أوفى
192 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا عَفَّان ثَنَا عبيد الله بن إياد ثَنَا إياد عَن عبد الله بن سعيد عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: جَاءَ رجل نائي وَنحن فِي الصَّفّ خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدخل فِي الصَّفّ ثمَّ قَالَ: الله أكبر كَبِيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا. فَرفع الْمُسلمُونَ رؤوسهم فاستنكروا الرجل وَقَالُوا: من الَّذِي يرفع صَوته فَوق صَوت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا انْصَرف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " من هَذَا العالي الصَّوْت؟ ". قيل: هَذَا يارسول الله! قَالَ: " وَالله! لقد رَأَيْت كلامك يصعد فِي السَّمَاء حَتَّى فتح بَابا مِنْهَا فَدخل مِنْهُ ".
193 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا هِشَام بن عبد الْملك ثَنَا عبيد الله بن إياد بن لَقِيط ثَنَا إياد عَن عبد الله بن سعيد عَن عبد الله بن أبي أوفى (ح) .
194 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا دران بن سُفْيَان الْقطَّان الْبَصْرِيّ وَالْعَبَّاس بن الْفضل الْأَسْفَاطِي قَالَا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطيالسب (ح) .
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: وَحدثنَا عمر بن حَفْص السدُوسِي ثَنَا عَاصِم بن عَليّ قَالَا: ثَنَا عبيد الله بن إياد بن لَقِيط يَعْنِي ثَنَا إياد عَن عبد الله بن سعيد عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: جَاءَ رجل وَنحن فِي الصَّلَاة خلف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: الله أكبر كَبِيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا فَرفع الْمُسلمُونَ رؤوسهم واستنكروا صَوته. وَقَالُوا: من هَذَا الَّذِي يرفع(13/118)
صَوته فَوق صَوت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ فَلَمَّا قضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَاة قَالَ: " من هَذَا العالي الصَّوْت؟ " قَالُوا: هُوَ هَذَا يارسول الله! قَالَ: " وَالله! لقد رَأَيْت كلامك يصعد فِي السَّمَاء حَتَّى فتح لَهُ بَاب فَدخل ".
لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ.
وَفِي رِوَايَة الإِمَام أَحْمد: جَاءَ رجل وَنحن فِي الصَّفّ خلف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدخل فِي الصَّفّ. قَالَ: وَعِنْده: فَلَمَّا انْصَرف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: من هَذَا العالي الصَّوْت؟ فَقيل: هُوَ ذَا. وَفِي آخِره: فَدخل فِيهِ.
195 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد أَيْضا ان مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله القباب ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان ثَنَا أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن ثَنَا عبيد الله بن إياد عَن عبد الله بن سعيد عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: جَاءَ رجل نائي وَنحن فِي الصَّلَاة فَدخل فِي الصَّفّ فَقَالَ: الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا. فَرفع الْمُسلمُونَ رؤوسهم واستكروا الرجل. وَقَالُوا: من هَذَا الَّذِي رفع صَوته فَوق صَوت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ فَلَمَّا انْصَرف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " من هَذَا العالي الصَّوْت؟ " فَقيل: هُوَ هَذَا. فَقَالَ: " وَالله! لقد رَأَيْت كَلَامه يصعد فِي السَّمَاء حَتَّى فتح مِنْهَا بَاب فَدخل فِيهَا ".(13/119)
عبد الْملك بن عُمَيْر بن سُوَيْد الْكُوفِي عَن عبد الله بن أبي أوفى
196 - أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن ثَابت بن حمد الصَّائِغ بأصبهان أَن مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ أخْبرهُم ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد السمسار ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن خرشيذ قَوْله ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن أبي مذعور ابْنا النَّضر بن شُمَيْل ابْنا شُعْبَة عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ: دخلت على عبد الله بن أبي أوفى أَنا وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن فَسَأَلْنَاهُ عَن الْحَج الْأَكْبَر فَقَالَ: هُوَ يَوْم النَّحْر هُوَ يَوْم الدَّم.(13/120)
عوام بن حَوْشَب بن يزِيد بن رُوَيْم الشَّيْبَانِيّ أَبُو عِيسَى الوَاسِطِيّ عَن عبد الله بن أبي أوفى
197 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن عَمْرو الْبَزَّار ثَنَا إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الصَّيْرَفِي ثَنَا حَفْص بن غياث عَن الْعَوام بن حَوْشَب عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " الناجش آكل رَبًّا مَلْعُون ".(13/121)
عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ عَن عبد الله بن أبي أوفى
198 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بانا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا عبد الله بن عون الخراز ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل الْمُؤَدب ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن الشّعبِيّ عَن ابْن أبي أوفى قَالَ: شكى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ياخالد لم تؤذي رجلا من أهل بدر؟ لَو أنفقت مثل أحد ذَهَبا لم تدْرك عمله " فَقَالَ: يارسول الله! يقعون فِي فأرد عَلَيْهِم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا تُؤْذُوا خَالِد فَإِنَّهُ سيف من سيوف الله عز وَجل صبه الله على الْكفَّار ".
199 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثَنَا الرّبيع بن ثَعْلَب ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل الْمُؤَدب عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن الشّعبِيّ عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: شكى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: " ياخالد! لم تؤذي رجلا من أهل بدر لَو أنفقت مثل أحد ذَهَبا لم تدْرك عمله " قَالَ: يقعون فِي فأرد عَلَيْهِم. قَالَ: " لَا تُؤْذُوا خَالِدا فَإِنَّهُ سيف من سيوف الله صبه على الْكفَّار ".(13/122)
أَبُو إِسْمَاعِيل الْمُؤَدب: اسْمه إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْمُؤَدب: فِي رِوَايَة عَن يحيى بن معِين: هُوَ ضَعِيف وَفِي رِوَايَة عَنهُ وَعَن الإِمَام أَحْمد: لَيْسَ بِهِ بَأْس.(13/123)
الْقَاسِم بن عَوْف الشَّيْبَانِيّ عَن ابْن أبي أوفى
200 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك الحريمي بِبَغْدَاد أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا إِسْمَاعِيل ثَنَا أَيُّوب عَن الْقَاسِم الشَّيْبَانِيّ عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: قدم معَاذ الْيمن أَو قَالَ: الشَّام، فَرَأى النَّصَارَى تسْجد لبطارقتها اَوْ أساقفتها فروى فِي نَفسه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحَق أَن يعظم. فَلَمَّا قدم قَالَ: يارسول الله! رَأَيْت النَّصَارَى تسْجد لبطارقتها وأساقفتها لروأت فِي نَفسِي أَنَّك أَحَق أَن تعظم فَقَالَ: " لَو كنت آمرا أحدا يسْجد لأحد لأمرت الْمَرْأَة ان تسْجد لزَوجهَا وَلَا تُؤدِّي الْمَرْأَة حق الله كُله حَتَّى تُؤدِّي حق زَوجهَا كُله. حَتَّى لَو سَأَلَهَا نَفسهَا وَهِي على ظهر قتب لأعطته إِيَّاه ".
201 - وَأخْبرنَا أَبُو الْكَرم عبد الرَّزَّاق بن عبد السَّمِيع بن مُحَمَّد العباسي بِبَغْدَاد أَن أَبَا الْقَاسِم هبة الله بن أَحْمد بن عمر الحريري أخْبرهُم قَالَ: ثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عمر البرملي ابْنا ابو الْحُسَيْن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن بَيَان ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْحسن بن المستفاض الْفرْيَابِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد بن حِسَاب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن الْقَاسِم الشَّيْبَانِيّ عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: لما قدم معَاذ الْيمن سجد للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا هَذَا؟ " فَقَالَ: يارسول الله! إِنِّي رَأَيْتهمْ يَسْجُدُونَ فرويت فِي نَفسِي أَن أَسجد لَك إِذا رَأَيْتُك. فَقَالَ: " لَا تَفعلُوا فَإِنِّي لَو أمرت أحدا يسْجد لغير الله عز وَجل لأمرت الرُّمَاة أَن تسْجد لزَوجهَا وَالَّذِي نَفسِي(13/124)
بِيَدِهِ لَا تُؤدِّي حق رَبهَا عز وَجل حَتَّى تُؤدِّي حق زَوجهَا. حَتَّى لَو سَأَلَهَا نَفسهَا على قتب لم تَمنعهُ ".
رَوَاهُ أَبُو عبد الله بن ماجة عَن أَزْهَر بن مَرْوَان عَن حَمَّاد بن زيد بِنَحْوِهِ.(13/125)
الْقَاسِم بن عبد الْوَاحِد الْوزان عَن عبد الله بن أبي أوفى
202 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا دران الْقطَّان الْبَصْرِيّ ثَنَا أَبُو كَامِل الجحدري ثَنَا الْقَاسِم بن عبد الْوَاحِد الْوزان قَالَ: رَأَيْت عبد الله بن أبي أوفى فِي السُّوق فِي الصيارفة فَقَالَ: يامعشر الصيارفة أَبْشِرُوا قَالُوا: بشرك الله بِالْجنَّةِ بِمَا تبشرنا ياأبا مُحَمَّد؟ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَبْشِرُوا بالنَّار ".(13/126)
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سعد بن زُرَارَة الْأنْصَارِيّ عَن ابْن ابي أوفى
203 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر وَفَاطِمَة أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الأخرم الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن يحيى الصُّوفِي ثَنَا مُحَمَّد بن عقبَة أَخُو الْوَلِيد بن عقبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن شُعْبَة عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سعد بن زُرَارَة عَن ابْن أبي أوفى قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من سمع النداء يَوْم الْجُمُعَة وَلم يأتها ثمَّ سمع النداء فَلم يأتها ثَلَاثًا طبع الله على قلبه فَجعل قلب مُنَافِق ".(13/127)
مُحَمَّد بن أبي المجالد الْكُوفِي عَن عبد الله بن أبي اوفى
204 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا هشيم ابْنا الشَّيْبَانِيّ عَن مُحَمَّد بن أبي المجالد قَالَ: بَعَثَنِي أهل الْمَسْجِد إِلَى ابْن أبي أوفى أسأله مَا صنع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي طَعَام خَيْبَر؟ فَأَتَيْته فَسَأَلته عَن ذَلِك، قَالَ: وَقلت: هَل خمسه؟ قَالَ: لَا كَانَ أقل من ذَلِك. قَالَ: وَكَانَ أَحَدنَا إِذا أَرَادَ مِنْهُ شَيْئا أَخذ مِنْهُ حَاجته.
205 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا هشيم ابْنا الشَّيْبَانِيّ وَأَشْعَث عَن مُحَمَّد بن أبي المجالد قَالَ: بَعَثَنِي أهل الْمَسْجِد على ابْن أبي أوفى أَن أسأله مَا صنع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي طَعَام خَيْبَر؟ قَالَ: فَأَتَيْته فَسَأَلته عَن ذَلِك قَالَ: قلت: هَل خمسه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: لَا كَانَ أقل من ذَاك وَكَانَ أَحَدنَا إِذا أَرَادَ مِنْهُ شَيْئا أَخذ مِنْهُ حَاجته.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أبي كريب عَن أبي مُعَاوِيَة عَن أبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ.(13/128)
مدرك بن عمَارَة بن عقبَة بن أبي معيط الْقرشِي عَن عبد الله بن أبي أوفى
206 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية اخبرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو مُسلم الْكشِّي وَعُثْمَان بن عمر الضَّبِّيّ قَالَا: ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق ثَنَا شُعْبَة عَن فراس عَن مدرك بن عمَارَة عَن ابْن أبي أوفى: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا يَزْنِي الرجل حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن وَلَا يسرق حِين يسرق وَهُوَ مُؤمن وَلَا ينتهب نهبة ذَات شرف أَو سرف حِين ينتهبها وَهُوَ مُؤمن ".
207 - وَأخْبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي وَأَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يحيى هُوَ ابْن سعيد ثَنَا شُعْبَة عَن فراس عَن مدرك بن عمَارَة عَن ابْن أبي أوفى: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن وَلَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن وَلَا ينتهب نهبة ذَات شرف أَو سرف وَهُوَ مُؤمن ".
وَقد تقدم هَذَا الحَدِيث فِي رِوَايَة الحكم بن عتيبة من رِوَايَة أَحْمد بن منيع.
وروى ابْن منيع بعده عَن عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن عَن شُعْبَة عَن فراس قَالَ: سَمِعت مدرك بن عمَارَة أَنه سمع ابْن أبي أوفى يحدث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثله.(13/129)
يحيى بن عقيل الْخُزَاعِيّ الْبَصْرِيّ عَن عبد الله بن ابي أوفى
208 - أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ البوصيري بالفسطاط أَن مرشد بن يحيى بن الْقَاسِم الْمَدِينِيّ الْمعدل اخبرهم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بِابْن الطِّفْل قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن زَكَرِيَّا بن حيويه قِرَاءَة عَلَيْهِ ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ ابْنا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن غَزوَان وَهُوَ ابْن أبي رزمة ابْنا الْفضل بن مُوسَى عَن الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنِي يحيى بن عقيل قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي أوفى يَقُول: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكثر الذّكر ويقل اللَّغْو ويطيل الصَّلَاة وَيقصر الْخطْبَة وَلَا يأنف ان يمشي مَعَ الأرملة والمسكين وفيقضي حَاجتهم.
209 - وَأخْبرنَا أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن معمر الْمُؤَدب أَن أَبَا مُحَمَّد يحيى بن عَليّ بن الطراح أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن النقور قَالَ: ابْنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْعَبَّاس بن عبد الرَّحْمَن المخلص قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قيل لَهُ: حَدثكُمْ أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن هَارُون بن عبد الله بن مياح الْحَضْرَمِيّ ثَنَا الْحُسَيْن بن حُرَيْث ثَنَا الْفضل بن مُوسَى عَن الْحُسَيْن بن وَاقد عَن يحيى بن عقيل قَالَ: سَمِعت عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكثر الذّكر ويقل اللَّغْو ويطيل الصَّلَاة وَيقصر الْخطْبَة وَكَانَ لَا يأنف وَلَا يستكبر أَن يمشي مَعَ الأرملة والمسكين حَتَّى يقْضِي حَاجته.(13/130)
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن ابْن خُزَيْمَة عَن أبي عمار الْحُسَيْن بن حُرَيْث وَعَن عبد الله بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ عَن إِسْحَاق عَن الْفضل بن مُوسَى.
آخر
210 - أخبرنَا أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن طيرزدان أَن أَبَا الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر السَّمرقَنْدِي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا الشَّيْخَانِ أَبُو الْحُسَيْن بن النقور وَأَبُو الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْأنمَاطِي قَالَا: ابْنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْعَبَّاس المخلص ثَنَا عبد الله هُوَ ابْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ ثَنَا لوين ثَنَا إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن مُحَمَّد بن عون عَن يحيى بن عقيل الْخُزَاعِيّ عَن عبد الله بن أبي أوفى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل حَدِيث قبله: قَالَ: " المهلكات ثَلَاث: إعجاب الْمَرْء بِنَفسِهِ وشح مُطَاع وهى مضل ".(13/131)
عبد الله بن عمر بن الْخطاب الْعَدوي أَبُو عبد الرَّحْمَن رَضِي الله عَنهُ
آدم بن عَليّ الْعجلِيّ الشَّيْبَانِيّ عَن عبد الله بن عمر
211 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر ان فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا زَكَرِيَّا بن يحيى السَّاجِي وَأحمد بن مُحَمَّد بن جهم السمري قَالَا: ثَنَا أَبُو الجوزاء أَحْمد بن عُثْمَان ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة عَن آدم بن عَليّ سمع ابْن عمر.
212 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر الصيدلاني بأصبهان أَن أَبَا عَليّ الْحسن بن أحد الْحداد أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن الجهم ثَنَا أَبُو الجوزاء أَحْمد بن عُثْمَان ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا شُعْبَة عَن آدم بن عَليّ أَنه سمع ابْن عمر يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا تبَاع الثَّمَرَة حَتَّى تونع ".
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لم يرو هَذَا الحَدِيث عَن شُعْبَة غلا أَبُو دَاوُد تفرد بِهِ أَبُو الجوزاء أَحْمد بن عُثْمَان.
آخر
213 - أخبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ بهَا أَن زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم ابْنا أَبُو سعد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم المقرىء ابْنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن(13/132)
خُزَيْمَة ابْنا جدي الإِمَام أَبُو بكر مُحَمَّد ثَنَا عبيد الله بن سعد بن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ ثَنَا عمي ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ: حَدثنِي مسعر بن كدام الْهِلَالِي عَن آدم بن عَليّ الْبكْرِيّ عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا تبسط ذراعيك كبسط السَّبع وادعم على راحتيك وتجاف عَن ضبعيك فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك سجد كل عُضْو مِنْك ".
كَذَا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه.
214 - وَأخْبرنَا بِهِ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثَنَا عبد الله بن سعد بن إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا أبي وَعمي عَن أَبِيهِمَا عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي مسعر بن كدام عَن آدم بن عَليّ عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِذا صليت فَلَا تبسط ذراعيك بسط السَّبع وادعم على راحتيك وجاف مرفقيك عَن ضبعيك ".
وَعبد الله وَعبيد الله ابْنا سعد بن إِبْرَاهِيم يرويان عَن أَبِيهِمَا وعمهما.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن عبد الله بن سعد بِنَحْوِهِ.
آخر
215 - أخبرنَا خَالِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَحمَه الله أَن أَبَا الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن سلمَان أخْبرهُم ابْنا حمد بن أَحْمد الْحداد ابْنا(13/133)
أَحْمد بن عبد الله ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي الحكم وَكَانَ ثِقَة ثَنَا يحيى بن يمَان عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن آدم بن عَليّ عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يُقَال للرجل يَوْم الْقِيَامَة: قُم فاشفع فَيشفع لقبيلته فَيُقَال لآخر: قُم فاشفع. فَيشفع لأهل الْبَيْت. فَيُقَال للْآخر: قُم فاشفع فَيشفع للرجل وَالرّجلَيْنِ على قدر عمله ".
قَالَ أَحْمد بن عبد الله: غَرِيب من حَدِيث آدم وَلم يروه عَنهُ إِلَّا الثَّوْريّ.
216 - وَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن حَمْزَة بن عَليّ السّلمِيّ أَن أَبَا عَليّ الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم إجَازَة ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله بِإِسْنَادِهِ مثله.
روى البُخَارِيّ عَن إِسْمَاعِيل بن أبان عَن أبي الْأَحْوَص سَلام بن سليم عَن آدم بن عَليّ عَن ابْن عمر يَقُول: إِن النَّاس يصيرون يَوْم الْقِيَامَة جثا كل أمة تتبع نبيها.
يَقُولُونَ: يافلان اشفع لنا حَتَّى تَنْتَهِي الشَّفَاعَة إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذَلِك الْمقَام الْمَحْمُود.
وَفِي الَّذِي ذَكرْنَاهُ مَا لم يذكرهُ.(13/134)
أسلم أَبُو خَالِد مولى عمر بن الْخطاب عَن عبد الله بن عمر
217 - أخبرنَا خَالِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَحمَه الله أَن أَبَا زرْعَة طَاهِر بن مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي أخْبرهُم بِبَغْدَاد ابْنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد المقومي ابْنا أَبُو طَلْحَة الْقَاسِم بن أبي الْمُنْذر ابْنا أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سَلمَة بن بَحر الْقطَّان ابْنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد بن ماجة رَحمَه الله ثَنَا مُحَمَّد بن أبي عمر الْعَدنِي ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن ابْن عمر: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا فَرعه وَلَا عتيرة ".
كَذَا اخرجه ابْن ماجة.(13/135)
إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ذُؤَيْب الْمدنِي الْقرشِي عَن ابْن عمر
218 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا الْفضل بن الْحباب ثَنَا إِبْرَاهِيم بن بشار الرَّمَادِي ثَنَا سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ذُؤَيْب قَالَ: خرجنَا مَعَ ابْن عمر فغربت الشَّمْس فهبنا ابْن عمر أَن يَقُول لَهُ: الصَّلَاة. فأمهل حَتَّى ذهب بَيَاض الْأُفق وَفَحْمَة الْعشَاء نزل فصلى ثَلَاث رَكْعَات ثمَّ صلى بِنَا رَكْعَتَيْنِ ثمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعل.
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن سُفْيَان بِنَحْوِهِ.
وَقد روى البُخَارِيّ من رِوَايَة أسلم مولى عمر قَالَ: كنت مَعَ ابْن عمر فِي طَرِيق مَكَّة فَبَلغهُ عَن صَفِيَّة بنت أبي عبيد شدَّة وجع..... وَذكر الحَدِيث وَفِي آخِره: قَالَ: رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا جد بِهِ السّير أخر الْمغرب وَجمع بَينهمَا.(13/136)
أُميَّة بن عبد الله بن خَالِد بن أسيد عَن عبد الله بن عمر
219 - أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم سعيد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عطاف الْموصِلِي بِبَغْدَاد أَن أَبَا الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن السَّمرقَنْدِي أخْبرهُم ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الصريفيني ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن خلف بن زنبور ابْنا أَبُو بكر بن أبي دَاوُد ثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن صَالح ثَنَا عَنْبَسَة ثَنَا يُونُس عَن ابْن شهَاب أَن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن أخبرهُ أَن أُميَّة بن عبد الله بن خَالِد بن أسيد أخبرهُ: أَنه سَأَلَ ابْن عمر فَقَالَ: ياأبا عبد الرَّحْمَن! إِنَّا نجد صَلَاة الْحَضَر وَصَلَاة الْخَوْف فَأَخْبرنِي عَن صَلَاة السّفر فَإنَّا لَا نجد ذَلِك فِي الْقُرْآن فَقَالَ ابْن عمر: ياابن أخي! إِن الله جلّ ثَنَاؤُهُ بعث إِلَيْنَا مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا نعلم شَيْئا فَإِنَّمَا نَفْعل كَمَا رَأينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يفعل.
220 - وَأخْبرنَا أَبُو مُسلم الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم بن الْإِخْوَة بأصبهان أَن أَبَا عبد الله الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا أَبُو طَاهِر أَحْمد بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا مُحَمَّد بن الْحسن بن قُتَيْبَة ثَنَا حَرْمَلَة بن يحيى ثَنَا عبد الله بن وهب اخبرني يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عبد الْملك بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن عَن أُميَّة بن خَالِد بن أسيد: أَنه سَأَلَ عبد الله بن عمر قَالَ: قلت لَهُ: أَرَأَيْت قصر الصَّلَاة فِي السّفر إِنَّا لَا نجدها فِي كتاب الله إِنَّا نجد ذكر صَلَاة الْحَضَر قَالَ أُميَّة: قَالَ عبد الله بن عمر: ياابن أخي! إِن الله أرسل إِلَيْنَا مُحَمَّدًا وَلَا نعلم شَيْئا وَإِنَّمَا نعمل مَا رَأينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يفعل. وَقصر الصَّلَاة فِي السّفر سنة سنّهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.(13/137)
221 - وأخبرتنا زَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن أَحْمد الشعري بنيسابور أَن إِسْمَاعِيل بن أبي الْقَاسِم بن أبي بكر الْقَارِي أخْبرهُم ابْنا عبد الغافر بن مُحَمَّد الْفَارِسِي ابْنا أَبُو سهل بشر بن أَحْمد الإِسْفِرَايِينِيّ ثَنَا دَاوُد بن الْحُسَيْن بن عقيل الْبَيْهَقِيّ ثَنَا يحيى بن يحيى التَّمِيمِي النَّيْسَابُورِي ابْنا اللَّيْث بن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن عَن أُميَّة بن عبد الله بن خَالِد: أَنه قَالَ لعبد الله بن عمر: إِنَّا نجد صَلَاة الْحَضَر وَصَلَاة الْخَوْف فِي الْقُرْآن وَلَا نجد صَلَاة السّفر فِي الْقُرْآن فَقَالَ ابْن عمر: ابْن أخي! إِن الله بعث إِلَيْنَا مُحَمَّدًا وَلَا نعلم شَيْئا فَإِنَّمَا نَفْعل كَمَا رَأينَا مُحَمَّدًا عَلَيْهِ السَّلَام يفعل.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن إِسْحَاق بن عِيسَى عَن لَيْث عَن ابْن شهَاب عَن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن يُوسُف بن سعيد عَن حجاج بن مُحَمَّد عَن عبد الله الشعيثي عَن عبد الله بن أبي بكر بن الْحَارِث بن هِشَام. قَالَ الشعيثي: وَكَانَ الزُّهْرِيّ يحدث بِهَذَا الحَدِيث عَن عبد الله بن أبي بكر.
وَعَن قُتَيْبَة عَن اللَّيْث عَن ابْن شهَاب عَن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن مُحَمَّد بن رمح عَن اللَّيْث بِهَذَا الْإِسْنَاد.
وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى عَن شُعَيْب بن اللَّيْث عَن أَبِيه.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان البستي عَن مُحَمَّد بن الْحسن بن قُتَيْبَة عَن يزِيد بن موهب عَن اللَّيْث عَن ابْن شهَاب عَن عبد الْملك بن أبي بكر.(13/138)
وَرَوَاهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد فَقَالَ: عبد الله بن أبي بكر.(13/139)
بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن عبد الله بن عمر
222 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي حَدثنِي عَفَّان ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة ابْنا حميد عَن بكر بن عبد الله عَن ابْن عمر وَأَيوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء بالبطحاء ثمَّ هجع هجعة ثمَّ دخل مَكَّة. فَكَانَ ابْن عمر يَفْعَله.
223 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْمُؤَدب ثَنَا شُرَيْح بن النُّعْمَان ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن أَيُّوب عَن نَافِع وَعَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن ابْن عمر: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء ثمَّ هجع هجعة ثمَّ دخل وَطَاف بِالْبَيْتِ يَعْنِي بالمحصب.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن الإِمَام أَحْمد عَن مُوسَى عَن حَمَّاد عَن حميد. سقط من رِوَايَة شُرَيْح حميد.
آخر
224 - أخبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ بهَا أَن زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو يعلى إِسْحَاق بن عبد الرَّحْمَن الصَّابُونِي ابْنا أَبُو سعيد(13/140)
السمسار هُوَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى ابْنا أَبُو بكر بن خُزَيْمَة ثَنَا الْحسن بن قزعة ثَنَا سُفْيَان بن حبيب ثَنَا حميد الطَّوِيل عَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن عبد الله بن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " اسْتَمْتعُوا من هَذَا الْبَيْت فَإِنَّهُ قد هدم مرَّتَيْنِ وَيرْفَع فِي الثَّالِثَة ".
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن عبد الله بن فحطبة عَن الْحسن بن قزعة.
آخر
225 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا أَبُو خَيْثَمَة ثَنَا عَفَّان ثَنَا حَمَّاد قَالَ: حدث حميد عَن بكر عَن ابْن عمر قَالَ: قدم أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة ملبين بِالْحَجِّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " اجْعَلُوهَا عمْرَة غلا من كَانَ مَعَه الْهَدْي " قَالُوا: يارسول الله! يَغْدُو أَحَدنَا إِلَى منى وَذكره يقطر منيا؟ قَالَ: " نعم " فسطعت المجامر بالبطحاء. وَقدم عَليّ من الْيمن فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " بِمَ أَهلَلْت؟ فَإِن مَعنا أهلك ". قَالَ: أَهلَلْت بِمَا أهل بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَالَ حميد: فَأخْبرت بذلك الْقَوْم وَطَاوُس جَالس فَقَالَ: هَكَذَا كَانَ الحَدِيث.
226 - وَأخْبرنَا أَبُو أَحْمد وَأَبُو طَاهِر أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا روح وَعَفَّان قَالَا: ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن حميد قَالَ عَفَّان فِي حَدِيثه ابْنا حميد عَن بكر بن عبد الله عَن ابْن عمر أَنه قَالَ: قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(13/141)
مَكَّة وَأَصْحَابه ملبين قَالَ عَفَّان: مهلين بِالْحَجِّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من شَاءَ أَن يَجْعَلهَا عمْرَة غلا من كَانَ مَعَه الْهَدْي " قَالُوا: يارسول الله! أيروح أَحَدنَا إِلَى منى وَذكره يقطر منيا؟ قَالَ: " نعم " وسطعت المجامر وَقدم عَليّ بن أبي طَالب من الْيمن فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " بِمَ أَهلَلْت؟ " قَالَ: أَهلَلْت بِمَا أهل بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ روح: فَإِن لَك مَعنا هَديا.
قَالَ حميد: فَحدثت بِهِ طاوسا فَقَالَ: هَكَذَا فعل الْقَوْم.
قَالَ عَفَّان: اجْعَلْهَا عمْرَة.
لَهُ شَاهد فِي الصَّحِيحَيْنِ من رِوَايَة عَطاء بن أبي رَبَاح عَن جَابر بن عبد الله.(13/142)
بكر بن عَمْرو النَّاجِي ابو الصّديق عَن عبد الله بن عمر
227 - أخبرنَا أَبُو عَليّ عبد السَّلَام بن أبي الْخطاب بن مُحَمَّد الْمُؤَدب الْحَرْبِيّ بهَا أَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن الْحسن الْقَزاز أخْبرهُم ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمسلمَة ابْنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس المخلص ثَنَا يحيى هُوَ ابْن صاعد ثَنَا الْقَاسِم بن مُحَمَّد هُوَ ابْن عباد المهلبي قَالَ: حَدثنِي سعيد بن عَامر ثَنَا همام عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق النَّاجِي عَن عبد الله بن عمر: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِذا وضعتم مَوْتَاكُم فِي الْقَبْر فَقولُوا: بِسم الله وعَلى سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ".
رَوَاهُ شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر مَرْفُوعا.
وَقد رَوَاهُ غير وَاحِد عَن همام مَرْفُوعا.
228 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ بأصبهان أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا أَبُو يعلى أَحْمد بن عَليّ ثَنَا أَبُو خَيْثَمَة ثَنَا عبد الصَّمد ثَنَا همام ثَنَا قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِذا وضعتم مَوْتَاكُم فِي اللَّحْد فَقولُوا: بِسم الله وعَلى سنة رَسُول الله ".
229 - وَأخْبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي بِبَغْدَاد أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا عبد الْوَاحِد يَعْنِي الْحداد ثَنَا همام عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق النَّاجِي عَن ابْن عمر: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِذا وضعتم مَوْتَاكُم فِي الْقُبُور فَقولُوا: بِسم الله وعَلى مِلَّة رَسُول الله ".(13/143)
230 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا يزِيد ابْنا همام بن يحيى عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر مثله. غير أَنه: فِي الْقَبْر.
231 - وَبِه حَدثنِي أبي عَفَّان بن مُسلم عَن همام بِإِسْنَادِهِ وَفِيه: وعَلى سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
232 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا وَكِيع عَن همام بِإِسْنَادِهِ نَحوه.
233 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو مُسلم الْكشِّي قَالَا: ثَنَا همام ثَنَا قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِذا وضعتم مَوْتَاكُم فِي قُبُورهم فَقولُوا: بِسم الله وعَلى سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ".
234 - وَبِه ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى بن الْمُنْذر الْقَزاز ثَنَا حَفْص بن عمر الحوضي ثَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر: قَالَ: إِذا وضعتم الْمَيِّت فِي قَبره فَقولُوا: بِسم الله وعَلى سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
رَوَاهُ عبد بن حميد عَن يزِيد بن هَارُون عَن همام وَقَالَ يزِيد: لم يرفع هَذَا الحَدِيث أحد غير همام.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد بن كثير عَن همام.(13/144)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي كتاب عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن سُلَيْمَان بن سيف عَن سعيد بن عَامر وَعَن سُوَيْد بن نصر عَن ابْن الْمُبَارك عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر قَوْله.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن أبي يعلى الْموصِلِي وَعَن ابْن قَحْطَبَةَ عَن الْعَبَّاس بن الْوَلِيد عَن أبي دَاوُد عَن شُعْبَة مَرْفُوعا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: رَوَاهُ همام عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حدث عَنهُ يزِيد بن هَارُون وَسَعِيد بن عَامر وحجاج بن منهال وهدبة. وَاخْتلف عَن وَكِيع: فَرَوَاهُ أَحْمد بن أبي الرَّجَاء عَن وَكِيع عَن همام عَن قَتَادَة عَن أبي المتَوَكل النَّاجِي عَن ابْن عمر وَوهم فِيهِ وَخَالفهُ شُرَيْح بن يُونُس وَغَيره فَرَوَوْه عَن وَكِيع عَن همام عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق وَهُوَ الصَّوَاب وَقيل: عَن هِشَام الدستوَائي عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْمَحْفُوظ عَن هِشَام مَوْقُوف من قَول ابْن عمر وَفعله.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُسلم بن إِبْرَاهِيم ومعاذ بن هِشَام عَن هِشَام.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أبي الصّديق عَن ابْن عمر مَوْقُوفا وَهُوَ الْمَحْفُوظ.(13/145)
ثَوْر غير مَنْسُوب عَن ابْن عمر
235 - أخبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ بهَا أَن زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم ابْنا أَبُو سعد احْمَد بن إِبْرَاهِيم المقرىء ابْنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ابْنا جدي مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّد بن بشار بنْدَار قَالَ: حَدثنِي عبد الصَّمد ثَنَا عمر بن سليم كَانَ ينزل فِي بني قُشَيْر قَالَ: حَدثنِي ثَوْر قَالَ: قلت لِابْنِ عمر: مَا بَدْء هَذَا الْحَصَى فِي الْمَسْجِد؟ قَالَ: مُطِرْنَا من اللَّيْل. فَجِئْنَا إِلَى الْمَسْجِد للصَّلَاة فَجعل الرجل يحمل فِي ثَوْبه الْحَصَى فيلقيه فَيصَلي عَلَيْهِ. فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا هَذَا؟ " فأخبروه فَقَالَ: " نعم الْبسَاط هَذَا " قَالَ: فاتخذه النَّاس. فَقلت لَهُ: مَا كَانَ بَدْء هَذَا الزَّعْفَرَان؟ قَالَ: جَاءَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لصَلَاة الصُّبْح فَإِذا هُوَ بنخامة فِي قبْلَة الْمَسْجِد فحكها وَقَالَ: " مَا اقبح هَذَا؟ " قَالَ: فجَاء الرجل الَّذِي تنخع فحكها ثمَّ طلا مَكَانهَا بالزعفران فَلَمَّا رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَكَان قَالَ: " هَذَا أحسن من ذَلِك ". قلت: مَا بَال أَحَدنَا إِذا قضى حَاجته نظر إِلَيْهَا إِذا قَامَ عَنْهَا قَالَ: " عَن الْملك يَقُول لَهُ: انْظُر إِلَى مَا بخلت بِهِ إِلَى مَا صَار ".
كَذَا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه.
روى أَبُو دَاوُد السجسْتانِي فِي ذكر الْحَصَى من رِوَايَة عمر بن سليم عَن أبي الْوَلِيد واسْمه عبد الله بن الْحَارِث.(13/146)
جبلة بن سحيم الشَّيْبَانِيّ أَبُو سريرة الْكُوفِي عَن ابْن عمر
236 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن الطرح بِبَغْدَاد أَن أَبَا الْفضل مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف الأرموي أخْبرهُم ابْنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن النقور ابْنا عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد الْحَرْبِيّ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أسيد الْأَصْبَهَانِيّ إملاء ثَنَا يحيى بن وَاقد ابو صَالح الطَّائِي ثَنَا يحيى بن أبي غنية عَن أَبِيه عَن جبلة بن سحيم عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِذا زار أحدكُم أَخَاهُ فَجَلَسَ عِنْده فَلَا يقومن حَتَّى يسْتَأْذن ".
آخر
237 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن الطراح بِبَغْدَاد أَن أَبَا الْفضل مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف الأرموي أخْبرهُم ابْنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن النقور ابْنا عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد الْحَرْبِيّ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أسيد الْأَصْبَهَانِيّ إملاء ثَنَا يحيى بن وَاقد أَبُو صَالح الطَّائِي ثَنَا يحيى بن أبي غنية عَن أَبِيه عَن جبلة بن سحيم عَن ابْن عمر: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " من صلى مِنْكُم فَلَا يفترش افتراش الْكَلْب ذِرَاعَيْهِ ".
لَهُ شَاهد فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث عَائِشَة.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أنس بن مَالك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " اعتدلوا فِي السُّجُود وَلَا يبسط أحدكُم ذِرَاعَيْهِ انبساط الْكَلْب ".(13/147)
جُبَير بن أبي سُلَيْمَان بن جُبَير بن مطعم النَّوْفَلِي الْمدنِي عَن ابْن عمر
238 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله بن أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الْمُبَارك بن أبي الْمَعَالِي الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي ابي ثَنَا وَكِيع ثَنَا عبَادَة بن مُسلم الْفَزارِيّ حَدثنِي جُبَير بن أبي سُلَيْمَان بن جُبَير بن مطعم قَالَ: سَمِعت عبد الله بن عمر يَقُول: لم يكن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يدع هَؤُلَاءِ الْكَلِمَات حِين يصبح وَحين يُمْسِي: " اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسأَلك الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسأَلك الْعَفو والعافية فِي ديني ودنياي وَأَهلي وَمَالِي. اللَّهُمَّ! اسْتُرْ عوراتي وآمن روعاتي اللَّهُمَّ! احفظني من بيد يَدي وَمن خَلْفي وَعَن يَمِيني وَعَن شمَالي وَمن فَوقِي وَأَعُوذ بعظمتك أَن أغتال من تحتي ".
قَالَ يَعْنِي الْخَسْف.
239 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا عبَادَة بن مُسلم ثَنَا جُبَير بن أبي سُلَيْمَان بن جُبَير أَنه كَانَ جَالِسا مَعَ ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فِي دُعَائِهِ حِين يُمْسِي وَحين يصبح لمك يَدعه حَتَّى فَارق الدُّنْيَا وَحَتَّى مَاتَ: " اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسأَلك الْعَفو والعافية فِي ديني ودنياي وَأَهلي وَمَالِي! اسْتُرْ عوراتي وآمن روعاتي. اللَّهُمَّ! احفظني من بَين يَدي وَمن خَلْفي وَعَن يَمِيني وَعَن شمَالي وَمن فَوقِي وَأَعُوذ بك أَن أغتال من تحتي ".(13/148)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن يحيى بن مُوسَى الْبَلْخِي عَن وَكِيع وَعَن عُثْمَان بن أبي شيبَة عَن ابْن نمير كِلَاهُمَا عَن عبَادَة بن مُسلم.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن عَمْرو بن مَنْصُور عَن أبي نعيم.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن عَليّ بن مُحَمَّد عَن وَكِيع.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن فياض بن زُهَيْر عَن وَكِيع.(13/149)
جُبَير بن نفير الْحَضْرَمِيّ أَبُو عبد الرَّحْمَن الْحِمصِي عَن ابْن عمر
240 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم سبط بحرويه ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا أَبُو يعلى أَحْمد بن عَليّ الْموصِلِي ثَنَا عَليّ بن الْجَعْد ابْنا ابْن ثَوْبَان عَن أَبِيه عَن مَكْحُول عَن جُبَير بن نفير عَن عبد الله بن عمر: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن الله يقبل تَوْبَة العَبْد مَا لم يُغَرْغر ".
241 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن حَمْزَة الدِّمَشْقِي ثَنَا عَليّ بن عَيَّاش الْحِمصِي (ح) .
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: وثنا عمر بن حَفْص السدُوسِي ثَنَا عَاصِم بن عَليّ قَالَا: ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن ثَابت بن ثَوْبَان عَن أَبِيه عَن مَكْحُول عَن جُبَير بن نفير عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن الله تَعَالَى يقبل التَّوْبَة من العَبْد مَا لم يُغَرْغر ".
242 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر أَيْضا أَن أَبَا عَليّ الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله ابْنا عبد الله بن جَعْفَر ابْنا إِسْمَاعِيل بن عبد الله الْمَعْرُوف بسمويه ثَنَا عَاصِم بن عَليّ وَحدثنَا عَليّ بن عَيَّاش قَالَا: ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن ثَابت بن ثَوْبَان عَن أَبِيه عَن مَكْحُول عَن جُبَير بن نفير عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن الله يقبل تَوْبَة العَبْد مَا لم يُغَرْغر ".(13/150)
243 - وَأخْبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي وَأَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد ابْنا عبد الرَّحْمَن بن ثَابت حَدثنِي أبي عَن مَكْحُول عَن جُبَير بن نفير عَن ابْن عمر: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن الله يقبل تَوْبَة العَبْد مَا لم يُغَرْغر ".
244 - وَأخْبرنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن الْقَاسِم بن الْفضل بن عبد الْوَاحِد الصيدلاني بأصبهان أَن أَبَا بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي ذَر الصالحاني أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ.
وَأخْبرهمْ أَبُو عَليّ الْحداد إجَازَة ابْنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم (ح) .
وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَن مَحْمُود الصَّيْرَفِي أخْبرهُم وَهُوَ حَاضر ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذان قَالَا: ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد القباب ابْنا أَحْمد بن عَمْرو بن أبي عَاصِم ثَنَا مُحَمَّد بن مصفى ثَنَا عُثْمَان بن سعيد ثَنَا ابْن ثَوْبَان عَن أَبِيه عَن مَكْحُول عَن جُبَير بن نفير عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن الله تَعَالَى يقبل تَوْبَة العَبْد مَا لم يُغَرْغر ".
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن عَليّ بن عَيَّاش وعصام بن خَالِد عَن ابْن ثَوْبَان.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب عَن عَليّ بن عَيَّاش. وَعَن ابْن بشار عَن أبي عَامر الْعَقدي عَن عبد الرَّحْمَن وَقَالَ: حَدِيث حسن غَرِيب.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن رَاشد بن سعد الرَّمْلِيّ عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن ابْن ثَوْبَان.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن أبي يعلى الْموصِلِي.(13/151)
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: رُوِيَ عَن مُوسَى بن دَاوُد عَن عبد الرَّحْمَن بن ثَابت بن ثَوْبَان عَن مَكْحُول عَن جُبَير بن نفير عَن ابْن عمر. وَالصَّحِيح عبد الرَّحْمَن بن ثَابت بن ثَوْبَان عَن أَبِيه عَن مَكْحُول كَذَلِك رَوَاهُ عَليّ بن الْجَعْد وَغَيره.
آخر
245 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو مُسلم مُحَمَّد بن عَليّ بن مهرابزد ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا مُحَمَّد بن الْحسن بن قُتَيْبَة ثَنَا حَرْمَلَة بن يحيى ثَنَا ابْن وهب حَدثنِي مُعَاوِيَة هُوَ ابْن صَالح عَن الْحَارِث عَن زيد بن أَرْطَأَة عَن جُبَير بن نفير: أَن عبد الله بن عمر رأى فَتى وَهُوَ يُصَلِّي قد أَطَالَ صلَاته وَأَطْنَبَ فِيهَا فَقَالَ: من يعرف هَذَا؟ فَقَالَ رجل: أَنا فَقَالَ عبد الله بن عمر: لَو كنت أعرفهُ لأمرته أَن يُطِيل الرُّكُوع وَالسُّجُود فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " إِن العَبْد إِذا قَامَ يُصَلِّي أَتَى بذنوبه فَوضعت على رَأسه أَو عَاتِقه فَكلما ركع أَو سجد تساقطت عَنهُ ".
246 - وَأَخْبَرتهمْ أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا بكر بن سهل ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة بن صَالح.. فَذكر بغسناده مثله. غير أَنه قَالَ: على رَأسه وعاتقه.(13/152)
عبد الله بن صَالح أخرجناه شَاهدا.(13/153)
حبيب بن أبي ثَابت وَاسم أَبِيه قيس بن دِينَار الْأَسدي أَبُو يحيى الْكُوفِي عَن ابْن عمر
247 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا عبد الرَّزَّاق ابْنا ابْن جريج أَخْبرنِي عَطاء عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر أَنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ح) .
248 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبرِي ثَنَا عبد الرَّزَّاق ابْنا ابْن جريج أَخْبرنِي عَطاء عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا رقبى وَلَا عمرى فَمن أعمر شَيْئا أَو أرقبه فَهُوَ لَهُ حَيَاته ومماته ".
اللَّفْظ وَاحِد وَزَاد فِي رِوَايَة الدبرِي: قَالَ: والرقبى: أَن يَقُول هَذِه للآخرة مني ومنك موتا. والعمرى أَن يَجعله لَهُ حَيَاته بِأَن يعمرها حَيَاتهَا.
249 - وَبِه ابْن سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي ثَنَا وَكِيع عَن يزِيد بن زِيَاد بن أبي الْجَعْد عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا ترقبوا فَمن أرقب شَيْئا فَهُوَ لَهُ وَلَا تعمروا فَمن أعمر شَيْئا فَهُوَ فِي سَبِيل الْمِيرَاث ".
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم. وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن إِسْحَاق بن(13/154)
مَنْصُور كِلَاهُمَا عَن عبد الرَّزَّاق.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا عَن عبد الله بن سعيد عَن مُحَمَّد بن بكر عَن ابْن جريج. وَعَن عَبدة بن عبد الرَّحِيم عَن وَكِيع عَن يزِيد بن زِيَاد.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: يرويهِ عَطاء بن أبي رَبَاح عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر مَرْفُوعا وَرَوَاهُ يزِيد بن زِيَاد بن أبي الْجَعْد عَن حبيب عَن ابْن عمر مَرْفُوعا فِي الرقبى دون الْعُمْرَى وروى مسعر عَن حبيب فِي الْعُمْرَى دون الرقبى مَرْفُوعا أَيْضا وروى عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَعَمْرو بن دِينَار وكامل أَبُو الْعَلَاء عَن حبيب مَرْفُوعا وَالْمَوْقُوف أشبه.
آخر
250 - أخبرنَا أَبُو طَاهِر الْمُبَارك الحريمي وَأَبُو أَحْمد عبد الله بن أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يزِيد عَن الْعَوام بن حَوْشَب عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا تمنعوا النِّسَاء ان يخْرجن إِلَى الْمَسَاجِد وبيوتهن خير لَهُنَّ ".
251 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرْعرة ثَنَا مُحَمَّد بن يزِيد ثَنَا الْعَوام بن حَوْشَب عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا تمنعوا النِّسَاء الْمَسَاجِد وبيوتهن خير لَهُنَّ ".(13/155)
252 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مَحْمُود بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ ثَنَا وهب بن بَقِيَّة ابْنا خَالِد عَن الْعَوام بن حَوْشَب عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا تمنعوا النِّسَاء الْمَسَاجِد وبيوتهن خير لَهُنَّ ".
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن يزِيد بن هَارُون عَن الْعَوام.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة عَن يزِيد بن هَارُون.
إِنَّمَا أردنَا من الحَدِيث: " وبيوتهن خير لَهُنَّ " فَإِن قَوْله: " لَا تمنعوا النِّسَاء الْمَسَاجِد ".
فَإِنَّهُ قد ذكر فِي الصَّحِيح.
آخر
253 - أخبرنَا الإِمَام أَبُو الْفتُوح أسعد بن مَحْمُود بن خلف الْعجلِيّ وَأَبُو الْفَتْح مَسْعُود بن إِسْمَاعِيل عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الجنداني وَأَبُو الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن الْقَاسِم بن الْفضل الصيدلاني وَأَبُو الْفَخر أسعد بن سعيد بن مَحْمُود بن روح بأصبهان وَأَبُو الْفرج يحيى بن مَحْمُود بن سعد الثَّقَفِيّ بِدِمَشْق أَن أم إِبْرَاهِيم فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة ابْنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْمُؤَدب أَبُو الشمقمق بقصر ابْن هُبَيْرَة ثَنَا حَامِد بن يحيى الْبَلْخِي ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن سعير بن الْخمس عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " عشرَة من قُرَيْش فِي الْجنَّة: أَبُو(13/156)
بكر فِي الْجنَّة وَعمر فِي الْجنَّة وَعُثْمَان فِي الْجنَّة وَعُثْمَان فِي الْجنَّة وَعلي فِي الْجنَّة وَطَلْحَة فِي الْجنَّة وَالزُّبَيْر فِي الْجنَّة وَسعد فِي الْجنَّة وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي الْجنَّة وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح فِي الْجنَّة ".
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لم يروه عَن حبيب عَن ابْن عمر غلا سعير. وَلَا عَن سعير إِلَّا سُفْيَان. تفرد بِهِ حَامِد.
254 - وَأخْبرنَا أَبُو الْقَاسِم زنكي بن أبي الْوَفَاء بن أبي الْقَاسِم البهيمي بمرو أَن عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل بن سيار الدهان أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو سهل نجيب بن مَيْمُون بن سهل الوَاسِطِيّ ابْنا ابو الْفضل أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الله الشارعي الْخَوَارِزْمِيّ إملاء قدم علينا هراة من جرجان رَسُولا ابْنا أَبُو بكر الشَّافِعِي هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم ثَنَا جُنَيْد بن حَكِيم ثَنَا حَامِد بن يحيى ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن سعير بن الْخمس عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " عشرَة من قُرَيْش فِي الْجنَّة: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَسَعِيد بن زيد وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح ".
ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْعشْرَة فِي هَذِه الرِّوَايَة وَلم يذكر سَعْدا.
جُنَيْد ذَكرْنَاهُ اعْتِبَارا.
آخر
255 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا الْحسن بن الْعَبَّاس وَعلي بن سعد الرَّازِيّ قَالَا: ثَنَا سهل بن زنجله ثَنَا الصَّباح بن محَارب عَن هَارُون بن عنترة عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنِّي أفطرت(13/157)
يَوْمًا من رَمَضَان فَقَالَ: " من غير عذر وَلَا سقم؟ " قَالَ: نعم. قَالَ: " بئس مَا صنعت ". قَالَ: أجل مَا تَأْمُرنِي؟ قَالَ: " أعتق رقبه " قَالَ: " صم شَهْرَيْن مُتَتَابعين ". قَالَ: لَا أَسْتَطِيع. قَالَ: " فأطعم سِتِّينَ مِسْكينا ". قَالَ: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ! مَا أشْبع أَهلِي. قَالَ: فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمكتل فِيهِ تمر قَالَ: " تصدق بهَا " قَالَ: على من؟ قَالَ: " على أفقر من تعلم " قَالَ: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ! مَا بَين لابتيها أحْوج منا قَالَ: " فأطعم عِيَالك ".
هَارُون بن عنترة تكلم فِيهِ أَبُو حَاتِم بن حبَان وَقَالَ فِيهِ الإِمَام أَحْمد وَيحيى بن معِين: هُوَ ثِقَة. وَقَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ: لَا بَأْس فِيهِ مُسْتَقِيم الحَدِيث وَهَؤُلَاء الْأَئِمَّة أعلم من ابْن حبَان.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: رَوَاهُ هَارُون بن عنترة عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر.
وَوهم فِيهِ. وَالصَّوَاب عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن طلق بن حبيب عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا.
وَقَالَ مهْرَان بن أبي عمر: عَن الثَّوْريّ عَن حبيب عَن ابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة.
وَالصَّحِيح مُرْسل.
آخر
256 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أسلم بن سهل الوَاسِطِيّ ثَنَا أَحْمد بن سهل بن عَليّ الْبَاهِلِيّ ثَنَا أَبُو سُفْيَان الْحِمْيَرِي ثَنَا هشيم عَن الْعَوام بن حَوْشَب عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر قَالَ: جَاءَ رجل من الْأَنْصَار إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يارسول الله إِن الْيَهُود قتلوا أخي قَالَ: " لأدفعن الرَّايَة إِلَى رجل يحب(13/158)
الله وَرَسُوله وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله يفتح الله على يَدَيْهِ فيمكنك الله من قَاتل أَخِيك " فاستشرف لذَلِك أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبعث إِلَى عَليّ فعقد لَهُ اللِّوَاء. فَقَالَ: يارسول الله! إِنِّي أرمد كَمَا ترى وَكَانَ يَوْمئِذٍ رمدا. فتفل فِي عينه قَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ: فَمَا رمدت بعد يَوْمئِذٍ. فَمضى.
أَبُو سُفْيَان اسْمه سعيد بن يحيى الْحِمْيَرِي الوَاسِطِيّ قَالَ أَبُو زرْعَة: صَدُوق وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: متوسط لَيْسَ بِقَوي.
آخر
257 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد الجيلي بِالْكُوفَةِ ثَنَا أَحْمد بن عبد الحميد الْحَارِثِيّ ثَنَا عَمْرو بن مُحَمَّد الْعَنْقَزِي ثَنَا سُفْيَان عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يارسول الله! إِنِّي أُرِيد أَن أُبَايِعك على الْجِهَاد قَالَ: " أَحَي والدك؟ " قَالَ: نعم. قَالَ: " ففيهما فَجَاهد ".
رُوِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من رِوَايَة سُفْيَان عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن السَّائِب بن فروخ عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ.
آخر
258 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَليّ بن عبد الصَّمد ماغمة ثَنَا الْقَاسِم بن(13/159)
دِينَار ثَنَا عبيد الله ثَنَا سُفْيَان عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن ابْن عمر: أَنه سُئِلَ عَن الْحَامِل والمتوفى عَنْهَا قَالَ: كُنَّا ننفق عَلَيْهِنَّ.(13/160)
حبيب بن أبي مليكَة النَّهْدِيّ أَبُو ثَوْر الْكُوفِي عَن ابْن عمر
259 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن النَّضر الْأَزْدِيّ ثَنَا مُعَاوِيَة بن عَمْرو ثَنَا زَائِدَة ثَنَا كُلَيْب بن وَائِل عَن حبيب بن أبي مليكَة يكنى أَبَا ثَوْر قَالَ: كنت جَالِسا عِنْد ابْن عمر فَأَتَاهُ رجل فَسَأَلَهُ فَقَالَ: أَرَأَيْت عُثْمَان هَل شهد بَدْرًا؟ قَالَ: لَا. ثمَّ انْطلق الرجل. فَقَالَ رجل لِابْنِ عمر: إِن هَذَا ينْطَلق فيزعم أَنَّك عبت على عُثْمَان فَقَالَ: أَو فعلت؟ عَليّ الرجل. فَرد. فَقَالَ لَهُ ابْن عمر: هَل عقلت مَا قلت لَك؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أما يَوْم بدر فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " اللَّهُمَّ! إِن عُثْمَان فِي حَاجَتك وحاجة رَسُولك ". فَضرب بسهمه. وَأما يَوْم التقى الْجَمْعَانِ فقد عَفا الله عَنهُ (إِن الَّذين توَلّوا مِنْكُم يَوْم التقى الْجَمْعَانِ ... الْآيَة) . وَأما بيعَة الرضْوَان فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه إِلَى الْأَحْزَاب فِي شَأْن الْهَدْي ليوادعونا ويسالمونا فَأَبَوا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله علليه وَسلم: " اللَّهُمَّ! إِن عُثْمَان فِي حَاجَتك وحاجة رَسُولك وَإِنِّي أبايع لَهُ ". فَضرب بِإِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى اذْهَبْ فاجهد على جهدك.
رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ فَزَاد فِي إِسْنَاده رجلا.(13/161)
روى البُخَارِيّ نَحْو هَذَا الحَدِيث من رِوَايَة عُثْمَان بن عبد الله بن وهب عَن ابْن عمر.
260 - أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مكي بن أبي الرَّجَاء الْحَنْبَلِيّ بأصبهان أَن مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الذكواني ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا أَحْمد بن عُثْمَان بن يحيى ثَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري ثَنَا مُعَاوِيَة بن عَمْرو ثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ ثَنَا كُلَيْب بن وَائِل عَن هاني بن قيس عَن حبيب بن أبي مليكَة النَّهْدِيّ قَالَ: كنت جَالِسا عِنْد ابْن عمر فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ: ياعبد الله بن عمر أشهد عُثْمَان بيعَة الرضْوَان؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَشهد يَوْم بدر؟ قَالَ: لَا. قَالَ: أَفَكَانَ ولى يَوْم التقى الْجَمْعَانِ؟ قَالَ: نعم. فَخرج الرجل فَقيل لِابْنِ عمر: إِن هَذَا يرجع إِلَى أَصْحَابه فيخبرهم بأنك وَقعت فِي عُثْمَان. فَقَالَ: أَو فعلت؟ قَالُوا كَذَلِك نقُول، قَالَ: ردوا عَليّ الرجل. فَردُّوهُ. فَقَالَ: أحفظت مَا قلت لَك؟ قَالَ: نعم. سَأَلتك عَن كَذَا فَقلت كَذَا وَسَأَلْتُك عَن كَذَا فَقلت كَذَا. فَقَالَ ابْن عمر: أما بيعَة الرضْوَان فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعثه إِلَى أهل مَكَّة يستأذنهم فِي أَن يدْخل مَكَّة فَأَبَوا فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَايع لَهُ وَقَالَ: " إِن عُثْمَان انْطلق فِي حَاجَة الله وحاجة رَسُوله وَإِنِّي أبايع لَهُ ". فَصَفَّقَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى. وَأما يَوْم بدر فَقَالَ: " إِن عُثْمَان فِي حَاجَة الله وحاجة رَسُوله ". فَضرب لَهُ رَسُول الله بِسَهْم وَلم يضْرب لأحد غَابَ عَنهُ غَيره ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة (إِن الَّذين توَلّوا مِنْكُم يَوْم التقى الْجَمْعَانِ.... إِلَى آخر الْآيَة) . ثمَّ قَالَ: اذْهَبْ الْآن فاجهد على جهدك.
261 - وَبِه أخبرنَا أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد ثَنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان قَالَ: سَمِعت كُلَيْب بن وَائِل حَدثنِي حبيب بن أبي مليكَة قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى ابْن عمر.... فَذكر نَحوه.(13/162)
وَفِي هَذِه الرِّوَايَة دَلِيل أَن كُلَيْب بن وَائِل قد سَمعه من حبيب بن أبي مليكَة وسَمعه من هاني بن قيس عَنهُ فَكَانَ يرويهِ بالطريقتين. وَالله أعلم.
روى مِنْهُ أَبُو دَاوُد: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ يَعْنِي يَوْم بدر فَقَالَ: " إِن عُثْمَان انْطلق فِي حَاجَة الله وحاجة رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنِّي أبايع لَهُ ". فَضرب لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِسَهْم وَلم يضْرب لأحد غَابَ غَيره عَن مَحْبُوب بن مُوسَى عَن أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ عَن كُلَيْب بن وَائِل عَن هاني بن قيس عَن حبيب.(13/163)
الْحر بن صياح النَّخعِيّ الْكُوفِي عَن ابْن عمر
262 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا حجاج ثَنَا شريك عَن الْحر بن صياح قَالَ: سَمِعت ابْن عمر يَقُول: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَصُوم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر: الْخَمِيس من أول الشَّهْر والاثنين الَّذِي يَلِيهِ والاثنين الَّذِي يَلِيهِ.
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن الْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي عَن سعيد بن سُلَيْمَان عَن شريك بِنَحْوِهِ.
وَعَن يُوسُف بن سعيد عَن حجاج عَن شريك مُخْتَصر. وَقَالَ: اخْتلف فِيهِ على الْحر فَروِيَ عَنهُ عَن هنيدة بن خَالِد عَن حَفْصَة وَرُوِيَ عَنهُ عَن هنيدة عَن أمه عَن أم سَلمَة وَعنهُ عَن امْرَأَته عَن بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.(13/164)
حريز أَبُو حريز عَن ابْن عمر
263 - أخبرنَا أَبُو عَليّ ضِيَاء بن أبي الْقَاسِم بن أبي عَليّ بن الخريف النصري بغدادي أَن أَبَا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْفراء أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْخَطِيب ابْنا الْقَاسِم بن جَعْفَر الْهَاشِمِي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد اللؤْلُؤِي ثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن دَاوُد السجسْتانِي ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد الْبَاهِلِيّ ثَنَا يحيى عَن ابْن جريج قَالَ: أَخْبرنِي جريز اَوْ أَبُو حريز الشَّك من يحيى: أَنه سمع عبد الرَّحْمَن بن فروخ يسْأَل ابْن عمر قَالَ: إِنَّا نتابع بأموال النَّاس فَيَأْتِي أَحَدنَا مَكَّة فيبيت على المَال فَقَالَ: أما رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَاتَ بمنى وظل بِهِ.
كَذَا أخرجه أَبُو دَاوُد.(13/165)
الْحسن بن هادية عَن ابْن عمر
264 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يزِيد ابْنا جرير بن حَازِم (ح) وَإِسْحَاق بن عِيسَى عَن جرير بن حَازِم (ح) .
265 - وَأخْبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا عبد الْوَاحِد بن أَحْمد ابْنا عبيد الله بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن جميل ابْنا جدي إِسْحَاق ابْنا أَحْمد بن منيع ثَنَا يزِيد قَالَ: ابْنا جرير بن حَازِم عَن الزبير بن الخريت عَن الْحسن بن هادية قَالَ: لقِيت ابْن عمر فَقَالَ لي: مِمَّن أَنْت؟ قلت: من أهل عمان قَالَ: من أهل عمان؟ قلت: نعم. قَالَ: أَفلا أحَدثك مَا سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " إِنِّي لأعْلم أَرضًا يُقَال لَهَا عمان ينضح بجانبها وَقَالَ إِسْحَاق: بناحيتها الْبَحْر الْحجَّة مِنْهَا أفضل من حجَّتَيْنِ من غَيرهمَا ".
لفظ رِوَايَة الإِمَام أَحْمد.
وَفِي رِوَايَة أَحْمد بن منيع: قلت: من أهل عمان. قَالَ: أَولا أحَدثك مَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول ... بِمثلِهِ وَعِنْده: بجانبها الْبَحْر.(13/166)
الْحسن بن أبي الْحسن وَاسم أَبِيه يسَار الْبَصْرِيّ أَبُو سعيد عَن ابْن عمر
266 - أخبرنَا أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن معمر الْمُؤَدب أَن أَبَا غَالب أَحْمد بن الْحسن بن الْبَنَّا أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي ابْنا أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان ابْنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا حجاج بن منهال ثَنَا حَمَّاد عَن يُونُس عَن الْحسن عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا يَحْكِي عَن ربه عز وَجل قَالَ: " أَيّمَا عبد من عبَادي خرج مُجَاهدًا فِي سبيلي وابتغاء مرضاتي إِن رجعته رجعته بِمَا نَالَ من أجر وغنيمة وَإِن قَبضته غفرت لَهُ وَرَحمته وأدخلته الْجنَّة ".
267 - وَأخْبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي وَأَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا روح ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن يُونُس عَن الْحسن عَن ابْن عمر: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا يَحْكِي عَن ربه تَعَالَى أَنه قَالَ: " أَيّمَا عبد من عبَادي خرج مُجَاهدًا فِي سبيلي ابْتِغَاء مرضاتي ضمنت لَهُ أَن أرجعه بِمَا أصَاب من أجر وغنيمة وَإِن قَبضته أَن أَغفر لَهُ وأرحمه وَأدْخلهُ الْجنَّة ".
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب عَن الْحجَّاج بن منهال بِنَحْوِهِ.
268 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عمر بن حَفْص السدُوسِي ثَنَا عَاصِم بن عَليّ ثَنَا أبي عَليّ بن عَاصِم ثَنَا يُونُس بن عبيد عَن الْحسن عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا تجرع عبد جرعة أفضل من جرعة غيظ كظمها ابْتِغَاء وَجه الله عو وَجل ".(13/167)
رَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن يُونُس بن عبيد.
269 - أخبرنَا خَالِي الإِمَام الْعَالم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَحمَه الله أَن أَبَا زرْعَة طَاهِر بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم ابْنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْنا الْقَاسِم الْخَطِيب ابْنا عَليّ بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد بن ماجة ثَنَا زيد بن أخزة ثَنَا بشر بن عمر ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن يُونُس بن عبيد عَن الْحسن عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا من جرعة أعظم أجرا عِنْد الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابْتِغَاء وَجه الله عز وَجل ".
عَليّ بن عَاصِم أخرجناه اسْتِشْهَادًا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: رَوَاهُ أَبُو شهَاب الحناط وَعبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ عَن يُونُس عَن الْحسن عَن ابْن عمر مَوْقُوفا وَرَفعه عَليّ بن عَاصِم عَن يُونُس وَالْمَوْقُوف أصح.
قلت: فقد رَفعه حَمَّاد بن سَلمَة عَن يُونُس.(13/168)
حُسَيْن بن الْحَارِث الجدلي أَبُو الْقَاسِم الْكُوفِي عَن ابْن عمر
270 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ابْنا مُحَمَّد بن الْفضل السَّقطِي ثَنَا سعيد بن سُلَيْمَان عَن عباد بن الْعَوام ثَنَا أَبُو مَالك الْأَشْجَعِيّ ثَنَا حُسَيْن بن الْحَارِث الجدلي جديلة قيس قَالَ: خَطَبنَا أَمِير مَكَّة فنشد النَّاس فَقَالَ: من رأى الْهلَال يَوْم كَذَا وَكَذَا؟ ثمَّ قَالَ: عهد إِلَيْنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن ننسك للرؤية فَإِن لم نره وَشهد شَاهدا عدل نسكنا بِشَهَادَتِهِمَا فَسَأَلت الْحُسَيْن: من أَمِير مَكَّة؟ فَقَالَ: هُوَ الْحَارِث بن حَاطِب أَخُو مُحَمَّد بن حَاطِب ثمَّ قَالَ الْأَمِير: إِن فِيكُم من أعلم بِاللَّه وَرَسُوله مني وَقد شهد هَذَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الرجل قَالَ الْحُسَيْن: وَقلت لشيخ إِلَى جَنْبي: من هَذَا الَّذِي أَوْمَأ إِلَيْهِ الْأَمِير؟ قَالَ: هُوَ عبد الله بن عمر بن الْخطاب وَهُوَ أعلم بِاللَّه وَرَسُوله مِنْهُ فأتينا ابْن عمر فَقَالَ: بذلك أمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم عَن سعيد بن سُلَيْمَان.(13/169)
حَمْزَة بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه
271 - أخبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يزِيد ابْنا ابْن أبي ذِئْب عَن الْحَارِث بن عبد الرَّحْمَن عَن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه قَالَ: كَانَت تحتي امْرَأَة أحبها وَكَانَ عمر يكرهها فَأمرنِي أَن اطلقها فأبيت فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يارسول الله! إِن عِنْد عبد الله بن عمر امْرَأَة قد كرهتها لَهُ فَأَمَرته ان يطلقهَا فَأبى فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ياعبد الله! طلق امْرَأَتك ". فطلقتها.
272 - وَبِه حَدثنِي أبي ثَنَا يحيى عَن ابْن أبي ذِئْب عَن خَاله الْحَارِث عَن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه قَالَ: كَانَت تحتى امْرَأَة كَانَ عمر يكرهها فَقَالَ: طَلقهَا فأبيت فَأتى عمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " أطع أَبَاك ".
273 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا أَحْمد بن عبد الله ابْنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ثَنَا ابْن أبي ذِئْب عَن الْحَارِث عَن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه قَالَ: كَانَت لي امْرَأَة كنت أحبها وَكَانَ أبي يكرهها فَقَالَ لي: طَلقهَا فأبيت فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر ذَلِك. فَقَالَ: " طَلقهَا ". فطلقتها.
274 - وَأخْبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن عَليّ بن عبيد الله الصُّوفِي بِبَغْدَاد أَن وَالِده أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الصريفيني ابْنا عبيد(13/170)
الله بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن حبابة ثَنَا عبد الله هُوَ ابْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ ثَنَا عَليّ هُوَ ابْن الْجَعْد ابْنا ابْن أبي ذِئْب عَن الْحَارِث بن عبد الرَّحْمَن عَن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه قَالَ: كَانَت تحتي امْرَأَة كنت أحبها وَكَانَ ابي يكرهها فَأمرنِي بِطَلَاقِهَا فأبيت فَذكر ذَلِك عمر لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " ياعبد الله! طَلقهَا ".
رَوَاهُ عبد الله بن وهب وَعبد الْملك بن عَمْرو عَن ابْن أبي ذِئْب.
وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن عبد الْملك بن عَمْرو عَن ابْن ابي ذِئْب.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُسَدّد عَن يحيى بن سعيد.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أَحْمد بن مُحَمَّد عَن ابْن الْمُبَارك عَن ابْن أبي ذِئْب وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح إِنَّمَا نعرفه من حَدِيث ابْن أبي ذِئْب.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود عَن خَالِد بن الْحَارِث عَن ابْن أبي ذِئْب.
وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن مُحَمَّد بن بشار عَن يحيى بن سعيد وَعُثْمَان بن عمر عَن ابْن أبي ذِئْب.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان البستي عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن الْمقدمِي عَن يحيى الْقطَّان وَعمر بن عَليّ عَن ابْن أبي ذِئْب.(13/171)
حَيَّان بن إِيَاس الْبَارِقي الوَاسِطِيّ عَن عبد الله بن عمر
275 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا يُوسُف القَاضِي ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق (ح) .
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: وَحدثنَا مُوسَى بن هَارُون وَمُحَمّد بن عَبدُوس بن كَامِل قَالَا: ثَنَا عَليّ بن الْجَعْد قَالَا: ثَنَا شُعْبَة عَن حَيَّان الْبَارِقي قَالَ: شمعت ابْن عمر يَقُول: رَكْعَتَانِ من صَلَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخف من رَكْعَة من صَلَاتكُمْ.
276 - وَأخْبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ الصُّوفِي بِبَغْدَاد أَن أَبَاهُ أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ: ابْنا عبد الله بن مُحَمَّد الصريفيني ابْنا عبيد الله بن حباية ابْنا عبد الله هُوَ الْبَغَوِيّ ثَنَا عَليّ ابْنا شُعْبَة عَن حَيَّان الْأَزْدِيّ قَالَ: سَمِعت ابْن عمر قَالَ لَهُ رجل: إمامنا يُطِيل الصَّلَاة قَالَ: كَانَتَا رَكْعَتَانِ من صَلَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخف من رَكْعَة من صلَاته.(13/172)
خَالِد بن أسلم أَخُو زيد مولى عمر بن الْخطاب عَن عبد الله بن عمر
277 - أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم التَّمِيمِي الْمُؤَدب بأصبهان أَن أَبَا الْخَيْر مُحَمَّد بن رَجَاء بن إِبْرَاهِيم أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه ثَنَا دعْلج بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن زيد ثَنَا أَحْمد بن شبيب ثَنَا أبي عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب عَن خَالِد بن أسلم قَالَ: خرجنَا مَعَ عبد الله بن عمر نمشي فلحقنا أَعْرَابِي فَقَالَ: أَنْت عبد الله بن عمر؟ قَالَ: نعم. قَالَ: سَأَلت عَنْك فدللت عَلَيْك فَأَخْبرنِي: أترث الْعمة؟ فَقَالَ ابْن عمر: لَا أَدْرِي. فَقَالَ: أَنْت لَا تَدْرِي وَلَا نَدْرِي؟ قَالَ: نعم. اذْهَبْ إِلَى الْعلمَاء فاسألهم. فَلَمَّا أدبر قبل يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ: نعم مَا قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن يسْأَل عَمَّا لَا يدْرِي. فَقَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ الْأَعرَابِي: قَول الله عز وَجل (الَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة) فَقَالَ ابْن عمر: من كنزها فَلم يؤد زَكَاتهَا فويل لَهُ إِنَّمَا كَانَ هَذَا قبل أَن تنزل الزَّكَاة فَلَمَّا أنزلت جعلهَا الله طهرة. ثمَّ الْتفت إِلَى فَقَالَ: مَا أُبَالِي لَو كَانَ عِنْدِي مثل أحد ذَهَبا أعلم عدده أزكيه وأعمل فِيهِ بِطَاعَة الله.
أخرجه النَّسَائِيّ عَن عَمْرو بن سَواد عَن ابْن وهب عَن ابْن لَهِيعَة عَن عقيل عَن ابْن شهَاب بِنَحْوِهِ.
وَقد رَوَاهُ البُخَارِيّ تَعْلِيقا قَالَ: قَالَ أَحْمد بن شبيب ثَنَا أبي ... فِي ذكر الزَّكَاة.(13/173)
خَالِد بن سَلمَة المَخْزُومِي عَن ابْن عمر
278 - أخبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ بهَا وَزَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن أَحْمد بنيسابور أَن زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم ابْنا أَبُو سعد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الجنزروذي ابْنا الْحَاكِم أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق الْحَافِظ ثَنَا عبيد الله بن عُثْمَان العثماني بِبَغْدَاد ثَنَا نصر يَعْنِي ابْن عَليّ الْجَهْضَمِي ثَنَا عِكْرِمَة بن خَالِد بن سَلمَة المَخْزُومِي قَالَ: سَمِعت أبي يَقُول: سَمِعت ابْن عمر يَقُول: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " لَا تضربوا الرَّقِيق فَإِنَّكُم لَا تَدْرُونَ مَا توافقون ".
279 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن شُعَيْب السمسار ثَنَا خَالِد بن خِدَاش ثَنَا عِكْرِمَة بن خَالِد المَخْزُومِي عَن أَبِيه عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا تضربوا الْمَمْلُوك فَإِنَّكُم لَا تَدْرُونَ مَا توافقون ".(13/174)
دَاوُد بن إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ عَن ابْن عمر
280 - أخبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ بهَا أَن تَمِيم بن أبي سعيد الْجِرْجَانِيّ أخْبرهُم ابْنا عَليّ بن مُحَمَّد البحاثي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون الزوزني ابْنا أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان البستي ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي ثَنَا شَبابَة ثَنَا عَاصِم بن سُوَيْد حَدثنِي دَاوُد بن إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ عَن ابْن عمر: أَنه شهد جَنَازَة بالأوساط فِي دَار سعد بن عبَادَة فَأقبل مَاشِيا على بني عَمْرو بن عَوْف بِفنَاء بني الْحَارِث بن الْخَزْرَج. فَقيل لَهُ: أَيْن تؤم ياأبا عبد الرَّحْمَن؟ قَالَ: أؤم هَذَا الْمَسْجِد فِي بني عَمْرو بن عَوْف فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " من صلى فِيهِ كَانَ كَعدْل عمْرَة ".(13/175)
رَاشد الْحمانِي أَبُو مُحَمَّد عَن ابْن عمر
281 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم (ح) .
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: وَحدثنَا مُحَمَّد بن النَّضر الْأَزْدِيّ ثَنَا أَحْمد بن عبد الْملك بن وَاقد الْحَرَّانِي قَالَا: ثَنَا غَسَّان بن برزين حَدثنِي رَاشد أَبُو مُحَمَّد الْحمانِي عَن ابْن عمر قَالَ: لقد رَأَيْتنَا وَمَا يرى أَحَدنَا أَنه أَحَق بديناره ودرهمه من أَخِيه الْمُسلم فَإِذا الدِّينَار وَالدِّرْهَم أحب إِلَى أَحَدنَا من أَخِيه الْمُسلم فَلَقَد سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " إِذا ضن النَّاس بالدينار وَالدِّرْهَم وَاتبعُوا أَذْنَاب الْبَقر وَتركُوا الْجِهَاد: سلط الله عَلَيْهِم ذلا لَا يَنْزعهُ مِنْهُم حَتَّى يراجعوا أَمرهم ".(13/176)
رزين بن سُلَيْمَان الأحمري عَن ابْن عمر
282 - أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد الْقرشِي بِدِمَشْق أَن أَبَا الْحسن عَليّ بن الْحسن بن الْحُسَيْن الموازيني السّلمِيّ أخْبرهُم قيل لَهُ: أخْبركُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن عبد الرَّحْمَن بن عبيد بن سَعْدَان الشَّاهِد بِدِمَشْق ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن يُوسُف بن يَعْقُوب الربعِي ابْنا أَبُو الْعَبَّاس حَاجِب بن أركين الفرغاني فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ ثَنَا مُحَمَّد بن جَابر الْمحَاربي ثَنَا يحيى هُوَ ابْن يعلى عَن أَبِيه عَن غيلَان بن جَامع عَن عَلْقَمَة بن مرْثَد عَن رزين بن سُلَيْمَان الأحمري: أَنه سمع عبد الله بن عمر سَأَلَهُ رجل عَن رجل كَانَت لَهُ امْرَأَة فَطلقهَا ثَلَاثًا فَبَانَت مِنْهُ ثمَّ تزَوجهَا آخر بعده فأجاف عَلَيْهَا الْبَاب وأرخى السّتْر وَوضع الْخمار ثمَّ طَلقهَا هَل تحل لزَوجهَا؟ قَالَ ابْن عمر: إِنِّي لجالس إِلَى هَذِه السارية وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على هَذَا الْمِنْبَر إِذْ جَاءَهُ رجل فَسَأَلَهُ عَن نَحْو هَذَا فَقَالَ: " لَا حَتَّى يَذُوق الْعسيلَة ".
283 - وَأخْبرنَا أَبُو مُسلم الْمُؤَيد بن عبد الرَّحِيم بن الْإِخْوَة وَعَائِشَة بنت معمر بن عبد الْوَاحِد بأصبهان أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان ابْنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المقرىء ابْنا إِسْحَاق بن أَحْمد بن نَافِع الْخُزَاعِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدنِي ثَنَا بشر بن السّري ثَنَا الثَّوْريّ عَن عَلْقَمَة بن مرْثَد عَن رزين الأحمري أَو ابْن رزين الأحمري بشر شكّ عَن ابْن عمر: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُئِلَ عَن رجل طلق امْرَأَته ثَلَاثًا ثمَّ تزَوجهَا رجل فَطلقهَا قبل أَن يدْخل بهَا قَالَ: " لَا تحل للْأولِ حَتَّى يَذُوق الْعسيلَة عسيلتها ".(13/177)
284 - وَأخْبرنَا أَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ وَأَبُو طَاهِر الحريمي أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن عَلْقَمَة بن مرْثَد عَن رزين بن سُلَيْمَان الأحمري عَن ابْن عمر قَالَ: سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرجل يُطلق امْرَأَته ثَلَاثًا فيتزوجها آخر فيغلق الْبَاب ويرخي السّتْر ثمَّ يطلقهَا قبل أَن يدْخل بهَا هَل تحل للْأولِ؟ قَالَ: " لَا حَتَّى يَذُوق الْعسيلَة ".
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن وَكِيع.(13/178)
زَاذَان الْكِنْدِيّ مَوْلَاهُم أَبُو عمر وَقيل: أَبُو عبد الله الْكُوفِي الْبَزَّاز عَن ابْن عمر
285 - أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد ابْنا سُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاع روح بن الْفرج الْمصْرِيّ ثَنَا يُوسُف بن عدي ثَنَا أَبُو الْأَحْوَص عَن عَطاء بن السَّائِب عَن زَاذَان عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من لقن لَا إِلَه إِلَّا الله عِنْد مَوته دخل الْجنَّة ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: رَوَاهُ يحيى بن كثير أَبُو النَّضر عَن عَطاء بن السَّائِب عَن زَاذَان عَن عمر.
وَقَالَ حَمَّاد: عَن سَلمَة عَن عَطاء عَن زَاذَان عَمَّن سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
وَقَالَ أَسْبَاط بن مُحَمَّد: عَن عَطاء بن السَّائِب عَن زَاذَان قَوْله.
وَقَالَ الْحُسَيْن بن صَالح: عَن عَطاء عَن رجل عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يذكر زَاذَان وَلَا غَيره وَهُوَ أشبه.
وَقَالَ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ: عَن عَطاء عَن زَاذَان مُرْسلا وَذكر غير ذَلِك وَهَذَا خطأ لِأَنَّهُ كَانَ تغير فِي آخر أمره.(13/179)
الزبير بن الْوَلِيد الشَّامي عَن ابْن عمر
286 - أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن أبي جميل الْقرشِي الدِّمَشْقِي بهَا أَن أَبَا الْحسن عَليّ بن الْمُسلم بن الْفَتْح السّلمِيّ أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْحَدِيد ابْنا جدي مُحَمَّد بن أَحْمد ابْنا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد السامري ثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْعَبَّاس بن عبد الله الترقفي ثَنَا أَبُو الْمُغيرَة عبد القدوس بن الْحجَّاج ثَنَا صَفْوَان بن عَمْرو قَالَ: حَدثنِي شُرَيْح بن عبيد الْحَضْرَمِيّ أَنه سمع الزبير بن الْوَلِيد يحدث عَن عبد الله بن عمر (ح) .
287 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة ينت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة بنت عبد الله أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن ريذة (ح) .
وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر أَيْضا أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضر ابْنا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله قَالَا: ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن نجدة ثَنَا أَبُو الْمُغيرَة ثَنَا صَفْوَان بن عَمْرو عَن شُرَيْح بن عبيد الْحَضْرَمِيّ أَنه سمع الزبير بن الْوَلِيد يحدث عَن عبد الله بن عمر بن الْخطاب قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا غزا أَو سَافر فأدركه اللَّيْل قَالَ: " ياأرض! رَبِّي وَرَبك الله أعوذ بِاللَّه من شرك وَشر مَا فيسك وَشر مَا خلق فِيك وَشر مَا دب عَلَيْك أعوذ بِاللَّه من شَرّ أَسد وحية وعقرب وَمن شَرّ سَاكن الْبَلَد وَمن شَرّ وَالِد وَمَا ولد ".
اللَّفْظ وَاحِد غير أَن فِي رِوَايَة أبي نعيم: " يدب عَلَيْك " وَفِي رِوَايَة الترقفي: " من شَرّ كل أَسد وأسود ".
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أبي الْمُغيرَة وَفِي رِوَايَته: " من شَرّ كل أَسد وأسود ".(13/180)
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عَمْرو بن عُثْمَان.
وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي كتاب عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم كِلَاهُمَا عَن بَقِيَّة عَن صَفْوَان.(13/181)
زِيَاد بن جُبَير بن حَيَّة الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ عَن ابْن عمر
288 - أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّزَّاق بن نصر بن الْمُسلم النجار الدِّمَشْقِي بهَا ان أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْعَلَاء أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن مكي بن عُثْمَان بن عبد الله الْأَزْدِيّ بِدِمَشْق ابْنا أَبُو عَليّ أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن خرشيذ قَوْله ابْنا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمروزِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن رَاشد ثَنَا مُسلم (ح) .
289 - وَأخْبرنَا أَبُو المظفر أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن ماشاذه بشهرستان أَن زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو يعلى إِسْحَاق بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الصَّابُونِي ابْنا أَبُو سعيد عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الرَّازِيّ ابْنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَيُّوب بن يحيى بن ضريس الرَّازِيّ ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم (ح) .
290 - وَأخْبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر أَن فَاطِمَة الجوزدانية أَخْبَرتهم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم (ح) .
291 - وَأخْبرنَا خَالِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَحمَه الله أَن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن سُلَيْمَان أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ بِبَغْدَاد ابْنا الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن طَلْحَة ابْنا عَليّ بن مُحَمَّد بن بَشرَان ابْنا مُحَمَّد بن عَمْرو بن البخْترِي ثَنَا أَحْمد هُوَ ابْن إِسْحَاق بن صَالح ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن(13/182)
دِينَار ثَنَا يُونُس بن عبيد عَن زِيَاد بن جُبَير عَن ابْن عمر: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن بيع الْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَة.
اللَّفْظ وَاحِد غير أَن رِوَايَة إِبْرَاهِيم بن رَاشد: نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
مُحَمَّد بن دِينَار أَبُو بكر الطاجي الْبَصْرِيّ قَالَ يحيى بن معِين: ضَعِيف وَقَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي: حسن الحَدِيث.(13/183)
زِيَاد بن صبيح الْحَنَفِيّ الْمَكِّيّ وَقيل الْبَصْرِيّ عَن ابْن عمر
292 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك الأديب أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم سبط بحرويه ابْنا مُحَمَّد بن المقرىء ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا زُهَيْر ثَنَا يزِيد بن هَارُون (ح) .
293 - وَأخْبرنَا أَبُو طَاهِر الحريمي وَأَبُو أَحْمد الْحَرْبِيّ أَن هبة الله أخْبرهُم ابْنا الْحسن ابْنا أَحْمد ثَنَا عبد الله حَدثنِي أبي ثَنَا يزِيد ابْنا سعيد بن زِيَاد الشَّيْبَانِيّ ثَنَا زِيَاد بن صبيح الْحَنَفِيّ قَالَ: كنت قَائِما أُصَلِّي إِلَى الْبَيْت وَشَيخ إِلَى جَنْبي فأطلت الصَّلَاة فَوضعت يَدي على خصري فَضرب الشَّيْخ صَدْرِي ضربه لَا يألوا فَقلت فِي نَفسِي: مَا رابه مني؟ فأسرعت الِانْصِرَاف. فَإِذا غُلَام خَلفه. فَقلت: من هَذَا ياشيخ؟ فَقَالَ: هَذَا عبد الله بن عمر فَجَلَست حَتَّى انْصَرف فَقلت: ياأبا عبد الرَّحْمَن! مَا رَابَك مني؟ قَالَ: أَنْت هُوَ؟ قلت: نعم قَالَ: فَإِن ذَاك الصلب فِي الصَّلَاة وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُنْهِي عَنهُ.
لَفْظهمَا وَاحِد غير أَن فِي رِوَايَة الإِمَام أَحْمد: وَشَيخنَا إِلَى جني وَعِنْده: فَقلت: أَبَا عبد الرَّحْمَن.
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن وَكِيع عَن سعيد بن زِيَاد وبنحوه.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن هناد عَن وَكِيع.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن حميد بن مسْعدَة عَن سُفْيَان بن حبيب عَن سعيد بن زِيَاد بِنَحْوِهِ.(13/184)
زِيَاد بن فَيْرُوز الْبَصْرِيّ أَبُو الْعَالِيَة الْبَراء عَن ابْن عمر
294 - أخبرنَا أَبُو طَاهِر بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم بن طَاهِر الْقرشِي الدِّمَشْقِي بهَا أَن أَبَا الْحسن على بن أَحْمد بن مَنْصُور بن قبيس الغساني أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو نصر الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن طلاب ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي الْحَدِيد ابْنا الْحسن بن عَليّ بن يحيى الشعراني
قدم علينا ثَنَا مُحَمَّد بن خلف هُوَ الْعَسْقَلَانِي أَبُو نصر ثَنَا مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن أبي الْعَالِيَة قَالَ: سَمِعت ابْن عمر يَقُول: أما تَعدونَ الْقَتْل شَيْئا وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْمر صَاحب الأسهم الَّذِي أبدا أنصالها أَن يَأْخُذ بنصالها لَا يخدش مُسلما أَو يخرق ثِيَابه.
لَهُ شَاهد فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَمْرو بن دِينَار عَن جَابر عَن عبد الله.
من حَدِيث أبي بردة بن أبي مُوسَى عَن أَبِيه.(13/185)
زيد بن أسلم مولى عمر عَن عبد الله
295 - أخبرنَا أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن معمر الْمُؤَدب أَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الْكَرْخِي أخْبرهُم ابْنا أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ الْخَطِيب ابْنا الْقَاسِم بن جَعْفَر الْهَاشِمِي ابْنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر ثَنَا أَبُو دَاوُد السجسْتانِي ثَنَا هَارُون بن زيد بن أبي الزَّرْقَاء ثَنَا أبي ثَنَا هِشَام بن سعد ثَنَا زيد بن أسلم: أَن عبد الله بن عمر دخل على مُعَاوِيَة فَقَالَ: حَاجَتك ياأبا عبد الرَّحْمَن! فَقَالَ: عَطاء المحررين فَإِنِّي رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أول مَا جَاءَهُ شَيْء بَدَأَ بالمحررين.
كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه.
آخر
296 - أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن عبد الْحق بن عبد الْخَالِق فِي كِتَابه وَأخْبرنَا عَنهُ خَالِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي رَحمَه الله أَن أَبَا طَاهِر عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْملك بن بَشرَان ابْنا الْحَافِظ أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن مخلد ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْعَتِيق ثَنَا مطرف ثَنَا عبد الله بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن ابْن عمر: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " أحل لنا من الدَّم دمان وَمن الْميتَة ميتَتَانِ: من الْميتَة الْحُوت وَالْجَرَاد وَمن الدَّم الكبد وَالطحَال ".
رَوَاهُ ابْن ماجة عَن أبي مُصعب عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد عَن أَبِيه.
وَكَذَا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه.(13/186)
وَعَن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل عَن عَليّ بن مُسلم عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه.
عبد الله بن زيد ضعفه بَعضهم وَوَثَّقَهُ بَعضهم.
آخر
297 - أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْكَاتِب بِبَغْدَاد أَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر بن السَّمرقَنْدِي أخْبرهُم ابْنا أَبُو سعد مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عبد الله بن علانة إجَازَة ابْنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن المخلص ثَنَا يحيى هُوَ ابْن صاعد ثَنَا حميد بن الرّبيع بن حميد بن مَالك اللَّخْمِيّ ثَنَا معن بن عِيسَى الْقَزاز ثَنَا هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا قطع من الْبَهِيمَة وَهِي حَيَّة فَهِيَ ميتَة ".
298 - وَأخْبرنَا خَالِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد رَحمَه الله أَن طَاهِر بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم ابْنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد ابْنا الْقَاسِم بن أبي الْمُنْذر ابْنا عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْقطَّان ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد بن ماجة ثَنَا يَعْقُوب بن حميد بن كاسب ثَنَا معن بن عِيسَى عَن هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " مَا قطع من بَهِيمَة وَهِي حَيَّة فَمَا قطع مِنْهَا فَهُوَ ميتَة ".
كَذَا اخرجه ابْن ماجة.
وَقد رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن مُحَمَّد بن مخلد عَن حميد بن الرّبيع.
قلت: وَحميد أخرجناه شَاهدا.(13/187)
ذكر الدَّارَقُطْنِيّ الِاخْتِلَاف فِيهِ ثمَّ قَالَ: رَوَاهُ سُلَيْمَان بن بِلَال عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر مَوْقُوفا وَالْمَوْقُوف عَن ابْن عمر أصح.
آخر
299 - أخبرنَا أَبُو الْمجد زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن الْحُسَيْن الأديب أخْبرهُم ابْنا إِبْرَاهِيم ابْنا مُحَمَّد ابْنا أَبُو يعلى الْموصِلِي ثَنَا أَبُو الْوَلِيد الْقرشِي ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم أَخْبرنِي زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن زيد بن أسلم أَنه أخبرهُ أَنه كَانَ يرى ابْن عمر محلولا زر قَمِيصه فَسئلَ عَن ذَلِك ابْن عمر فَقَالَ: رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَفْعَله.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن حَاجِب بن أركين عَن أبي الْوَلِيد أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن بكار الْقرشِي.
آخر
300 - أخبرنَا الإِمَام أَبُو إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن المظفر بن إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ الْوَاعِظ بالموصل أَن أَبَا عَليّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الرَّحبِي أخْبرهُم ابْنا الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن طَلْحَة ابْنا عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مهْدي ثَنَا القَاضِي أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي إملاء ثَنَا الْحسن بن عبد الْعَزِيز الجروي ثَنَا يحيى(13/188)
هُوَ ابْن حسان ثَنَا عبد الله بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه قَالَ: سَمِعت ابْن عمر يَقُول: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " احثوا فِي وُجُوه المداحين التُّرَاب ".
301 - وَأخْبرنَا أَبُو طَاهِر بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم بن طَاهِر الخشوعي أَن عبد الْكَرِيم بن حَمْزَة بن الْحصْر السّلمِيّ أخْبرهُم ابْنا عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الْكِنَانِي ابْنا تَمام بن مُحَمَّد بن عبد الله الرَّازِيّ ثَنَا خَيْثَمَة بن سُلَيْمَان من لَفظه ابْنا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن مزِيد ابْنا أبي ثَنَا سعيد بن عبد الْعَزِيز (ح) .
302 - وَأخْبرنَا زَاهِر بن أَحْمد الثَّقَفِيّ أَن سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي أخْبرهُم ابْنا أَحْمد بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ ابْنا مُحَمَّد بن المقرىء ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الطَّائِي ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن مزِيد الْبَيْرُوتِي قَالَ: أَخْبرنِي أبي حَدثنِي سعيد بن عبد الْعَزِيز عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر: عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: " احثوا فِي وُجُوه المداحين التُّرَاب ".
لم يقل خَيْثَمَة: أَنه.
رَوَاهُ أَبُو حَاتِم البستي عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن سلم عَن عبد الله بن أَحْمد بن ذكْوَان الدِّمَشْقِي عَن مَرْوَان بن مُحَمَّد عَن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد عَن زيد بن أسلم.
لَهُ شَاهد فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث الْمِقْدَاد.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: رَوَاهُ سعيد بن عبد الْعَزِيز عَن عبد الله بن زيد بن أسلم بن زيد عَن ابْن عمر. وَخَالفهُم الدَّرَاورْدِي فَرَوَاهُ عَن زيد بن أسلم مُرْسلا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخَالفهُم هَاشم بن سعد وَحَفْص بن ميسرَة روياه عَن زيد بن أسلم عَن جَامع بن أبي رَاشد مُرْسلا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.(13/189)
آخر
303 - أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن الْقَاسِم بن الْفضل الصيدلاني بأصبهان أَن جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد الثَّقَفِيّ أخْبرهُم ابْنا مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة ابْنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو رِفَاعَة عمَارَة بن وثيمة بن مُوسَى بن الْفُرَات الْمصْرِيّ ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " عَن أَزوَاج أهل الْجنَّة ليغنين أَزوَاجهنَّ بِأَحْسَن أصوات سَمعهَا أحد قطّ. إِن مِمَّا يغنين بِهِ:
نَحن الْخيرَات الحسان أَزوَاج قوم كرام
ينظرن بقرة أَعْيَان
وَإِن مِمَّا يغنين بِهِ:
نَحن الخالدات فَلَا يمتنه نَحن الآمنات فَلَا يخفنه
نَحن المقيمات فَلَا يظعنه "
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لم يروه عَن زيد بن أسلم إِلَّا مُحَمَّد. تفرد بِهِ ابْن أبي مَرْيَم.
آخر
304 - وَبِه أخبرنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا حَاتِم بن مُحَمَّد بن حميد أَبُو عدي الْبَغْدَادِيّ ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى الْقطَّان ثَنَا عَاصِم بن يُوسُف الْيَرْبُوعي ثَنَا سعير بن الْخمس عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر قَالَ: أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقطعِهِ من ذهب كَانَت(13/190)
أول صَدَقَة جَاءَتْهُ من مَعْدن فَقَالَ: " مَا هَذِه؟ " قَالُوا: صَدَقَة من مَعْدن لنا فَقَالَ: " إِنَّهَا سَتَكُون معادن وسيكون فِيهَا شرار خلق الله عز وَجل ".
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لم يرو هَذَا الحَدِيث عَن سعير إِلَّا عَاصِم بن يُوسُف.
305 - وَأخْبرنَا أَبُو تَمام مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أبي الْحُسَيْن يعرف بأصبهان أَن جده لأمه أَبَا بكر أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُوسَى أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن جَعْفَر ابْنا عَم أبي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْمعدل ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن زيد الْمعدل ثَنَا عمرَان بن عبد الرَّحِيم ثَنَا عَاصِم بن يُوسُف الْكُوفِي ثَنَا سعير بن الْخمس عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِقِطْعَة من ذهب من معادن فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِنَّه تكون معادن وَيكون فِيهَا شرار خلق الله عز وَجل ".
آخر
306 - أخبرنَا أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد الْمُؤَدب بِبَغْدَاد أَن أَبَا غَالب أَحْمد بن الْحسن بن الْبَنَّا أخْبرهُم ابْنا أَبُو الْغَنَائِم حَمْزَة بن عَليّ بن مُحَمَّد بن السواق البندار ابْنا أَبُو الْفرج أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن بن الْمسلمَة - إملاء - ابْنا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل ثَنَا الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا أَبُو بكر المقرىء ثَنَا سُوَيْد بن سعيد حَدثنِي حَفْص بن ميسرَة عَن زيد بن أسلم عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِنَّمَا يدْخل الْجنَّة من يرجوها ويجنب من النَّار من يخافها وَإِنَّمَا يرحم الله عز وَجل من يرحم ".
روى البُخَارِيّ وَمُسلم من رِوَايَة أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن أُسَامَة بن زيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِنَّمَا يرحم الله من عبَادَة الرُّحَمَاء ".(13/191)
آخر
307 - أخبرنَا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ بهَا - أَن زَاهِر بن طَاهِر الشحامي أخْبرهُم قِرَاءَة عَلَيْهِ ابْنا أَبُو يعلى غسحاق بن عبد الرَّحْمَن الصَّابُونِي ابْنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عقيل الْقطَّان ابْنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان ابْنا أَبُو الْأَزْهَر أَحْمد بن الْأَزْهَر ثَنَا جَعْفَر بن عون ثَنَا هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم وَنَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " الدّين النَّصِيحَة ". قُلْنَا: لمن يارسول الله؟ قَالَ: " لله وَلِرَسُولِهِ ولأئمة الْمُسلمين وعامتهم ".
لَهُ شَاهد فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث تَمِيم بن أَوْس الدَّارِيّ.(13/192)