مقدمة
بسم الله الرّحمن الرّحيم وبعد فهذه نصوص محققة في علوم القرآن الكريم نشرت في مجلات مختلفة داخل القطر وخارجه كمجلة المورد ومجلة المجمع العلمي العراقي ومجلة معهد المخطوطات.
والايمان بالتراث والعمل على احيائه وتحليله ودراسته بروح علمية متزنة هو مظهر من مظاهر الايمان بالامة ذاتها، فهو في حقيقته يمثل ارادة الامة وعزمها ويقينها بقوة وجودها. وفي ضوء هذا التوجه بدأت منذ ربع قرن بتحقيق نوادر المخطوطات التي لم تر النور، ونشرها في المجلات العلمية وكثر الطلب عليها لندرة هذه المجلات، فرغب الي كثير من الاخوة العلماء في جمع هذه النوادر ونشرها في كتاب واحد يكون في متناول اليد، وهأنذا استجيب لهذه الرغبة لخدمة العلم والعلماء وليفيد منه طلبة الدراسات العليا في جامعات القطر.
وما من شك في ان عشاق التراث العربي وانصاره سيفرحون بهذا الكتاب، اما أعداء هذا التراث والحاقدون فما اظنهم الا مغتمين وبائسين.
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب.(1/5)
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب.
كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسي المتوفى سنة 117هـ(1/7)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة
هذا كتاب في الناسخ والمنسوخ، وهو واحد من خمسة كتب أعددناها للنشر بمناسبة حلول القرن الخامس عشر الهجري.
وقد روي هذا الكتاب عن قتادة بن دعامة السدوسي، وهو أقدم كتاب وصل إلينا عن الناسخ والمنسوخ.
ولابد لنا قبل الحديث عن المؤلف والكتاب أن نذكر فصولا تكون كالمقدمة لهذا الكتاب لأنه خلا منها، وتشمل هذه المقدمة:
اولا: معنى النسخ (في اللغة والإصطلاح):
يأتي النسخ في كلام العرب على ثلاثة أوجه:
الاول: ان يكون مأخوذا من قول العرب: نسخت الكتاب، إذا نقلت ما فيه إلى كتاب آخر، فهذا لم يغير المنسوخ منه إنما صار نظيرا له، أي نسخة ثانية منه. وهذا النسخ لا يدخل في النسخ الذي هو موضوع بحثنا.
والثاني: ان يكون مأخوذا من قول العرب: نسخت الشمس الظل، إذا أزالته وحلت محله، وهذا المعنى هو الذي يدخل في موضوع ناسخ القرآن ومنسوخه.
والثالث: أن يكون مأخوذا من قول العرب: نسخت الريح الآثار، إذا أزالتها فلم يبق منها عوض ولا حلت الريح محل الآثار.
هذا هو معنى النسخ في اللغة.(1/9)
والثالث: أن يكون مأخوذا من قول العرب: نسخت الريح الآثار، إذا أزالتها فلم يبق منها عوض ولا حلت الريح محل الآثار.
هذا هو معنى النسخ في اللغة.
أما النسخ في الإصطلاح فهو رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر.
فالحكم المرفوع يسمى (المنسوخ)، والدليل الرافع يسمى (الناسخ) ويسمى الرفع (النسخ).
فعملية النسخ على هذا تقتضي منسوخا وهو الحكم الذي كان مقررا سابقا، وتقتضي ناسخا، وهو الدليل اللاحق (1).
ثانيا: أين يقع النسخ؟:
لا يقع النسخ إلا في الأمر والنهي ولو بلفظ الخبر، أما الخبر الذي ليس بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ ومنه الوعد والوعيد.
وأجاز بعضهم وقوع النسخ في الخبر المحض، وسمى الإستثناء والتخصيص نسخا، والفقهاء على خلافه (2).
ثالثا: الفرق بين النسخ والبداء:
البداء (بفتح الباء) (3) في اللغة: الظهور بعد الخفاء، يقال: بدا لي بداء، أي ظهر لي آخر، وبدا له في الأمر بداء، أي نشأ له فيه رأي، ويقال:
بدا لي بداء، أي تغير رأيي على ما كان عليه.
__________
(1) ينظر في معنى النسخ: مقاييس اللغة 5/ 424الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه 41، مفردات الراغب 511، الإعتبار للحازمي 5، اللسان والتاج (نسخ).
(2) ينظر: الإحكام في أصول الأحكام 444، المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ 198، معترك الأقران 1/ 110.
(3) ضبطها أبو الفضل ابراهيم في البرهان 2/ 30بالضم مرتين، وهو خطأ والصواب فتح الباء كما في اللسان والتاج (بدا).(1/10)
فالبداء استصواب شيء علم بعد أن لم يعلم، وذلك على الله عز وجل غير جائز.
فمعنى البداء إذن في اللغة والاصطلاح هو: أن يستصوب المرء رأيا ثم ينشأ له رأي جديد لم يكن معلوما له.
فالنسخ غير البداء لأن الأول ليس فيه تغيير لعلم الله تعالى، والثاني يفترض وقوع هذا التغيير.
والبداء يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله عز وجل، لأنه عالم بكل شيء ومحيط به: ما كان، وما هو كائن، وما سيكون. والنسخ جائز عقلا، وواقع فعلا في القرآن الكريم (4).
رابعا: الفرق بين النسخ والتخصيص:
هناك تشابه بين النسخ والتخصيص، فالنسخ يفيد تخصيص الحكم ببعض الأزمان، لذا سمى بعض العلماء النسخ تخصيصا، وأدخل بعضهم صورا من التخصيص في باب النسخ، ومن هنا جاء الخلاف في عدد المنسوخ.
أما الفرق بينهما: فالنسخ لا يقع في الأخبار، والتخصيص يكون في الأخبار وغيرها. فالنسخ مقصور على الكتاب والسنة، أما التخصيص فيكون بهما وبغيرهما كالحس والعقل. وتراعى في التخصيص قرينة سابقة أو لا حقة أو مقارنة، أما النسخ فلا يقع الإ بدليل متراخ عن المنسوخ (5)
__________
(4) ينظر في الفرق بين النسخ والبداء: الناسخ والمنسوخ للنحاس 9، المغني في أبواب التوحيد والعدل 16/ 65، الملل والنحل 2/ 16، النسخ في القرآن الكريم 22، فتح المنان 50، نظرية النسخ في الشرائع السماوية 14.
(5) ينظر: الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه 74، النسخ في القرآن الكريم 110، نظرية النسخ في الشرائع السماوية 12.(1/11)
خامسا: فضل هذا العلم:
اعتنى السلف الصالح بهذا العلم وقالوا: لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله تعالى، إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ. وقالوا أيضا: إن كل من يتكلم في شيء من علم هذا الكتاب العزيز ولم يعلم الناسخ والمنسوخ كان ناقصا (6).
وروي عن علي بن أبي طالب (رض) أنه دخل يوما مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلا يعرف بعبد الرحمن بن دأب، وكان صاحبا لأبي موسى الأشعري، وقد تحلق عليه الناس يسألونه، وهو يخلط الأمر بالنهي والإباحة بالحظر، فقال له علي (رض): أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا، قال هلكت وأهلكت (7).
من هذا تتضح لنا مكانة هذا العلم وحاجة العلماء إليه.
__________
(6) ينظر: الناسخ والمنسوخ لابن سلامة 4، البرهان 2/ 29، الإتقان 3/ 58.
(7) الناسخ والمنسوخ لابن سلامة 4.(1/12)
المصنفون في النسخ في القرآن
لاقى موضوع النسخ نصيبا وافرا من الدراسة والتدوين عند القدماء، ونتبين هذا مما أفرد لهذا العلم من مؤلفات، وقد أحصيت أسماء المؤلفين في هذا الباب وذكرتهم حسب ترتيبهم الزمني، وهو أول إحصاء شامل، وهم:
(1) عطاء بن مسلم، ت 115هـ.
(2) قتادة بن دعامة، ت 117هـ.
(3) ابن شهاب الزهري، ت 124هـ.
(4) محمد بن السائب الكلبي، ت 146هـ.
(5) مقاتل بن سليمان، ت 150هـ.
(6) الحسين بن واقد القرشي، ت 157هـ.
(7) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ت 182هـ.
(8) عبد الله عبد الرحمن الأصم المسمعي، من أصحاب الإمام الصادق، القرن الثاني.
(9) اسماعيل بن زياد (أو ابن أبي زياد) السكوني القرن الثاني.
(10) دارم بن قبيصة التميمي الدارمي، من أصحاب الإمام الرضا.
(11) أحمد بن محمد بن عيسى القمي، من أصحاب الإمام الرضا.
__________
(1) طبقات المفسرين 1/ 380.
(2) البرهان: 2/ 28. وقد نشر بتحقيقنا.
(3) ينظر: النسخ في القرآن الكريم 296. وقد نشر بتحقيقنا.
(4) فهرست ابن النديم 62.
(5) فهرست ابن النديم 62. طبقات المفسرين 2/ 381.
(6) طبقات المفسرين 1/ 160.
(7) فهرست ابن النديم 63، 329.
(8) إيضاح المكنون 2/ 615.
(9) طبقات المفسرين 1/ 107.
(10) مقدمة كتاب العتائقي 3.
(11) فهرست الطوسي 49، معالم العلماء 14.(1/13)
(12) حجاج بن محمد المصيصي الأعور، ت 205هـ.
(13) عبد الوهاب بن عطاء العجلي، ت 206هـ.
(14) الحسن بن علي بن فضال، ت 224هـ.
(15) أبو عبيد القاسم بن سلام، ت 224هـ.
(16) جعفر بن مبشر الثقفي، ت 234هـ.
(17) سريج بن يونس، ت 235هـ.
(18) أحمد بن حنبل، ت 241هـ.
(1) أالقاسم بن ابراهيم الرّسّي، ت 246هـ.
(19) سليمان بن الأشعث السجستاني، ت 275هـ.
(20) محمد بن اسماعيل الترمذي، ت 280هـ.
(21) ابراهيم بن اسحاق الحربي، ت 285هـ.
(22) ابراهيم بن عبد الله الكجي، ت 292هـ.
(23) علي بن ابراهيم بن هاشم القمي، القرن الثالث.
(24) سعد بن ابراهيم الأشعري القمي، ت 301.
__________
(12) طبقات المفسرين 1/ 128.
(13) فهرست ابن النديم 333، طبقات المفسرين 1/ 364.
(14) طبقات المفسرين 1/ 138.
(15) فهرست ابن خير 47، معجم الأدباء 16/ 260. وقد وصل إلينا.
(16) طبقات المفسرين 1/ 125.
(17) فهرست ابن النديم 337.
(18) فهرست ابن النديم 334، طبقات المفسرين 1/ 71.
(1) الأعلام 6/ 5.
(19) فهرست ابن النديم 338، فهرسة ابن خير 47.
(20) طبقات المفسرين 2/ 105.
(21) فهرست ابن النديم 337.
(22) فهرست ابن النديم 62.
(23) فهرست الطوسي 115، معالم العلماء 62، طبقات المفسرين 1/ 385.
(24) إيضاح المكنون 2/ 615.(1/14)
(25) الحسين بن منصور المشهور بالحلاج، ت 309هـ.
(26) عبد الله بن سليمان الأشعث، ت 316هـ.
(27) الزبير بن أحمد، ت 317هـ.
(28) أبو عبد الله محمد بن حزم الأندلسي، ت 320هـ.
(29) أبو مسلم محمد بن بحر الأصفهاني، ت 322هـ.
(30) محمد بن عثمان بن مسبح المعروف بالجعد، ت 326هـ.
(31) أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، ت 328هـ.
(32) أحمد بن جعفر البغدادي المعروف بابن المنادي، ت 334هـ.
(33) أبو جعفر أحمد بن محمد النحاس، ت 338هـ.
(34) محمد بن العباس المعروف بابن الحجام، القرن الرابع.
(35) الحسين بن علي البصري، ت 339هـ.
(36) قاسم بن أصبغ، ت 340هـ.
(37) أبو بكر البردعي، ت نحو 350هـ.
__________
(25) فهرست ابن النديم 62.
(26) تاريخ بغداد 9/ 464.
(27) فهرست ابن النديم 63، طبقات المفسرين 1/ 175.
(28) وصل إلينا، وقد طبع اكثر من مرة.
(29) بغية الوعاة 1/ 59.
(30) تاريخ بغداد 3/ 47، نزهة الألباء 309.
(31) البرهان 2/ 28، الإتقان 3/ 59.
(32) البرهان 2/ 37، الإتقان 3/ 75، كشف الظنون 1921.
(33) انباه الرواة 1/ 102، وقد طبع.
(34) فهرست الطوسي 177، معالم العلماء 143، وجاء في رجال الطوسي 504: سمع منه التلعكبري سنة 328هـ.
(35) طبقات المفسرين 1/ 156.
(36) الديباج المذهب 2/ 146، طبقات المفسرين 2/ 32.
(37) فهرست ابن النديم 344، طبقات المفسرين 2/ 174.(1/15)
(38) المنذر بن سعيد البلوطي، ت 355هـ.
(39) أبو سعيد السيرافي النحوي، ت 368هـ.
(40) أبو الحسين محمد بن محمد النيسابوري، ت 368هـ.
(41) محمد بن علي بن بابويه القمي المعروف بالصدوق، ت 381هـ.
(41) أعبد الله بن الحسين بن القاسم الرسي، القرن الرابع.
(42) أبو المطرف بن فطيس، ت 402هـ.
(43) هبة الله بن سلامة الضرير، ت 410هـ.
(44) عبد القاهر البغدادي، ت 429هـ.
(45) مكي بن أبي طالب المغربي، ت 437هـ.
(46) علي بن أحمد بن حزم الظاهري، ت 456هـ.
(47) الواحدي، علي بن أحمد، ت 468هـ.
(48) سليمان بن خلف الباجي، ت 474هـ.
(49) عبد الملك بن حبيب، ت 489هـ.
(50) محمد بن بركات السعيدي المصري، ت 520هـ.
__________
(38) انباه الرواة 3/ 325نفح الطيب 2/ 22.
(39) فهرست ابن النديم 63.
(40) إيضاح المكنون 2/ 615.
(41) الرجال للنجاشي 306. (41أ) وصل إلينا ومازال محطوطا.
(42) طبقات الحفاظ 414، طبقات المفسرين 1/ 286.
(43) فهرسة ابن خير 46، برنامج شيوخ الرعيني 115، وقد طبع.
(44) كشف الظنون 1921، وقد وصل إلينا، وسيظهر بتحقيقنا قريبا.
(45) طبقاة النحاة واللغويين 504، وقد طبع.
(46) إيضاح المكنون 2/ 615. ولم يصل إلينا كتابه، وقد وهم الاستاذ سعيد الأفغاني في كتابه عن ابن حزم 59حينما ذكر أنه مطبوع بهامش تفسير الجلالين.
(47) الوسيط في الأمثال 77.
(48) الديباج المذهب 1/ 385، طبقات المفسرين 1/ 204.
(49) طبقات المفسرين 1/ 350.
(50) إيضاح المكنون 2/ 615. وقد وصل إلينا، وسيظهر بتحقيقنا قريبا.(1/16)
(51) ابو العباس الاشبيلي، ت 531هـ.
(52) محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي، ت 543هـ.
(53) أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، ت 597هـ.
(1) علي بن محمد المعروف بابن الحصار، ت 611هـ.
(2) أابن الشواش، أبو عبد الله محمد بن أحمد، ت 619هـ.
(3) ب المهدي محمد بن المطهر بن يحيي اليمني، ت 729هـ.
(55) هبة الله بن ابراهيم بن البازي، ت 738هـ.
(56) يحيي بن عبد الله الواسطي، ت 738هـ.
(57) علي بن شهاب الدين الهمذاني، ت 786هـ.
(58) عبد الرحمن بن محمد العتائقي الحلي، ت 790هـ.
(59) أحمد بن المتوج البحراني، ت 836هـ.
(60) أحمد بن اسماعيل الأبشيطي، ت 883هـ.
(61) جلال الدين السيوطي، ت 911هـ.
__________
(51) طبقات المفسرين 1/ 40.
(52) البرهان 2/ 28، نفح الطيب 2/ 35. طبع اخيرا في اليمن، ومنع مخطوط بجامعة القرويين بفاس
(53) البرهان 2/ 28. وقد نشرنا كتابه (المصفى بأكف أهل الرسوخ)، وما زال كتابه (نواسخ القرآن) مخطوطا نرجوان نوفق في نشره.
(1) التكملة لوفيات النقلة 4/ 122.
(2) برنامج شيوخ الرعيني 154.
(3) ب وصل إلينا وما زال مخطوطا.
(55) هدية العارفين 2/ 507. وقد وصل إلينا، ونشرته بتحقيقنا مؤسسة الرسالة عام 1983
(56) طبقات الشافعية 10/ 391، إيضاح المكنون 2/ 615.
(57) وصل إلينا وما زال مخطوطا.
(58) وصل إلينا، وقد طبع.
(59) وصل إلينا، وقد طبع بطهران مع شرح للقاري عليه.
(60) إيضاح المكنون 2/ 615. وهؤلاء المؤلفون (البارزي، الواسطي، الهمذاني، العتائقي، ابن المتوج، الأبشيطي) عاشوا في القرنين الثامن والتاسع، وهذا مما يستدرك على مؤلف كتاب (النسخ في القرآن الكريم) إذ قال في ص 336: (ويمضي القرنان الثامن والتاسع دون أن يذكر لنا المؤرخون الذين رجعنا إليهم مصنفا في ناسخ القرآن ومنسوخه).
(61) كشف الظنون 1921.(1/17)
(62) مرعي بن يوسف الكرمي، ت 1033هـ.
(62) أيحيي بن الحسين بن القاسم، ت 1100هـ.
(63) عطية الله بن عطية الأجهوري، ت 1190هـ.
(63) أمحمد بن سليمان الكردي، ت 1194هـ.
وهناك مؤلفون آخرون لم اقف على سنة وفاة كل منهم بعد، وهم:
(64) الحارث بن عبد الرحمن.
(65) هشام بن علي بن هشام.
(66) أبو اسماعيل الزبيدي.
(67) عيسى الجلودي.
(68) كمال الدين بن محمد العبادي الناصري.
(69) المظفر بن الحسين بن خزيمة.
(70) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الاسفراييني.
(71) ومن المؤلفين من أنكر النسخ، ومن هؤلاء: أبو علي محمد ابن أحمد بن الجنيد سنة 381هـ، له كتاب (الفسخ على من أجاز النسخ).
__________
(62) الاعلام 8/ 88، وقد وصل إلينا وما زال مخطوطا.
(62أ) وصل إلينا وما زال مخطوطا.
(63) الاعلام 5/ 33، وقد وصل إلينا، وما زال مخطوطا.
(63أ) وصل إلينا وسيظهر بتحقيقنا قريبا.
(64) فهرست ابن النديم 63، طبقات المفسرين 1/ 127.
(65) فهرست ابن النديم 62، طبقات المفسرين 2/ 352.
(66) فهرست ابن النديم 62.
(67) الرجال للنجاشي 181.
(68) إيضاح المكنون 2/ 615.
(69) طبع ملحقا بكتاب النحاس.
(70) طبع ملحقا بكتاب لباب النقول للسيوطي.
(71) الرجال للنجاشي 302، فهرست الطوسي 160، معالم العلماء 98.(1/18)
أما المحدثون فلعل أهم ما أفردوه في الناسخ والمنسوخ هو:
1 - النسخ في القرآن الكريم: د. مصطفى زيد.
2 - فتح المنان في نسخ القرآن: الشيخ علي حسن العريض.
3 - نظرية النسخ في الشرائع السماوية: د. شعبان محمد اسماعيل.
4 - النسخ في الشريعة الإسلامية: عبد المتعال الجبري.
وقد وهم بعض المحققين فأدرج كتب ناسخ الحديث ومنسوخه مع كتب ناسخ القرآن ومنسوخه ومن هؤلاء الأستاذ محمد أبو الفضل ابراهيم فقد ذكر في البرهان 2/ 28كتاب (أخبار أهل الرسوخ في الناسخ والمنسوخ) لابن الجوزي على انه في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، والصواب أنه في المنسوخ من الحديث، وهو مطبوع. ووهم الأستاذ مصطفى عبد الواحد في مقدمة تحقيقه لكتاب (الوفا في تاريخ المصطفى) إذ جعل كتاب (أخبار الرسوخ) أيضا ضمن علوم القرآن.(1/19)
وقد وهم بعض المحققين فأدرج كتب ناسخ الحديث ومنسوخه مع كتب ناسخ القرآن ومنسوخه ومن هؤلاء الأستاذ محمد أبو الفضل ابراهيم فقد ذكر في البرهان 2/ 28كتاب (أخبار أهل الرسوخ في الناسخ والمنسوخ) لابن الجوزي على انه في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، والصواب أنه في المنسوخ من الحديث، وهو مطبوع. ووهم الأستاذ مصطفى عبد الواحد في مقدمة تحقيقه لكتاب (الوفا في تاريخ المصطفى) إذ جعل كتاب (أخبار الرسوخ) أيضا ضمن علوم القرآن.
قتادة بن دعامة وكتابه
المؤلف:
هو أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز السدوسي البصري، من التابعين (1).
ولد قتادة ضريرا سنة ستين بالبادية فلما ترعرع شرع في تحصيل العلم وصار من حفاظ أهل زمانه، جالس سعيد بن المسيب أياما، فقال له سعيد: قم يا أعمى فقد أنزفتني. لكثرة ما سأله. وجالس الحسن البصري اثنتي عشرة سنة (2). وروى عن أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري وابن سيرين وعطاء بن أبي رباح وعكرمة اضافة إلى سعيد بن المسيب والحسن البصري.
وروى عنه أيوب السختياني ومعمر بن عبد الرزاق وهمام بن يحيي وسعيد بن أبي عروبة والأوزاعي وغيرهم (3).
علمه:
كان قتادة ثقة مأمونا حجة في الحديث (4).
قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء (5).
وكان قتادة عالما بالأنساب والعربية واللغة وأيام العرب. قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس، كان قد أدرك دغفلا (6). وقال الذهبي:
__________
(1) المعارف 462، مشاهير علماء الأمصار 96.
(2) الأنساب 7/ 103.
(3) تهذيب التهذيب 8/ 352351.
(4) الطبقات الكبرى 7/ 229.
(5) طبقات المفسرين 2/ 43.
(6) انباه الرواة 3/ 37، وفيات الأعيان 4/ 85.(1/20)
ومع حفظ قتادة وعلمه بالحديث كان رأسا في العربية واللغة وأيام العرب والنسب (7).
وروى أبو عبيدة، قال: (ما كنا نفقد في كل أيام راكبا من ناحية بني أمية ينيخ على باب قتادة يسأله عن خبر أو نسب أو شعر، وكان قتادة أجمع الناس) (8). وقد كان الرجلان من بني أمية يختلفان في البيت من الشعر، فيبردان بريدا إلى قتادة، فيسألانه عن ذلك (9). لكل هذا ترجم له ياقوت في معجم الأدباء والقفطي في انباه الرواة.
قوة حفظه:
أما عن قوة حفظه فنكتفي بذكر أقوال العلماء:
قال ابن حنبل: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئا إلا حفظه، قرئت عليه صحيفة جابر مرة فحفظها (10).
وقال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس (11).
وقال بكير بن عبد الله المزني: ما رأيت (12) الذي هو أحفظ منه ولا أجدر أن يؤدي الحديث كما سمعه.
وقيل: من أراد أن ينظر إلى أحفظ أهل زمانه فلينظر إلى قتادة (13).
وروى ابن حجر: انه لما قدم قتادة على سعيد بن المسيب فجعل يسأله أياما وأكثر فقال له سعيد: أكل ما سألتني عنه تحفظه؟ قال: نعم، سألتك عن
__________
(7) تذكرة الحفاظ 123.
(8) معجم الادباء 17/ 10.
(9) انباه الرواة 3/ 35.
(10) تذكرة الحفاظ 123.
(11) تهذيب التهذيب 8/ 353.
(12) المصدر نفسه.
(13) تذكرة الحفاظ 125.(1/21)
كذا فقلت فيه كذا، وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا، وقال فيه الحسن كذا حتى رد عليه حديثا كثيرا. فقال سعيد: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك (14).
وقال قتادة: ما قلت لمحدث قط أعد علي وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي (15).
مذهبه:
قال ابن سعد: كان يقول بشيء من القدر (16).
وقال الذهبي: وكان يرى القدر. وقال: ومع هذا الإعتقاد الردي ما تأخر أحد عن الإحتجاج بحديثه سامحه الله (17).
وقال ياقوت: وكان يقول بشيء من القدر ثم رجع عنه (18).
ونقل سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أنه قال: كل شيء بقدر إلا المعاصي (19).
وقال معمر: سألت أبا عمرو بن العلاء عن قوله تعالى: {(وَمََا كُنََّا لَهُ مُقْرِنِينَ} فلم يجبني، فقلت: إني سمعت قتادة يقول: مطيقين، فسكت، فقلت له: ما تقول يا أبا عمرو؟ فقال: حسبك قتادة، فلولا كلامه في القدر وقد قال (صلّى الله عليه وسلم): إذا ذكر القدر فأمسكوا لما عدلت به أحدا من أهل دهره (20).
__________
(14) تهذيب التهذيب 8/ 353352.
(15) المصدر نفسه 8/ 354.
(16) الطبقات الكبرى 7/ 229.
(17) تذكرة الحفاظ 124.
(18) معجم الادباء 17/ 8.
(19) تذكرة الحفاظ 124.
(20) وفيات الأعيان 4/ 85، نكت الهميان 231.(1/22)
تجريحه:
ومع غزارة علمه وقوة حفظه لم يسلم من التجريح فقد اتهم بالتدليس (21).
قال ابن حبان عنه: كان مدلسا (22).
وقال الذهبي: وكان معروفا بالتدليس (23). وقال عنه أيضا حافظ ثقة ثبت لكنه مدلس (24).
وقال الخزرجي: أحد الأئمة الأعلام، حافظ مدلس. وقد احتج به أرباب الصحاح (25).
وفاته:
توفي قتادة سنة سبع عشرة ومائة بواسط. وذهب الأصمعي إلى أن وفاته كانت بالبصرة.
وقيل: توفي سنة ثماني عشرة ومائة وله سبع وخمسون سنة (26).
مؤلفاته:
ذكر الداودي أن له تفسيرا رواه عنه شيبان بن عبد الرحمن التميمي (27).
وله أيضا كتاب الناسخ والمنسوخ الذي ننشره اليوم.
__________
(21) التدليس هو أن يروي عمن لقيه، ولم يسمعه منه موهما أنه سمعه منه، أو عمن عاصره، ولم يلقه موهما أنه لقيه أو سمعه منه (التعريفات 47).
(22) مشاهير علماء الأمصار 96.
(23) تذكرة الحفاظ 123.
(24) ميزان الإعتدال 3/ 385.
(25) خلاصة تذهيب الكمال 2/ 350.
(26) ينظر في الإختلاف في سنة وفاته: طبقات ابن خياط 511، الطبقات الكبرى 7/ 231، طبقات الفقهاء 89، معجم الأدباء 17/ 9، تذكرة الحفاظ 124، تهذيب التهذيب 8/ 355.
(27) طبقات المفسرين 2/ 43.(1/23)
كتاب الناسخ والمنسوخ
أولا: توثيقه:
ذكر ابن سلامة كتاب قتادة بين المصادر التي استمد منها كتابه، ولكنه أضاف إلى ذلك أن راوي الكتاب عن قتادة هو سعيد بن أبي عروبة (28)، وهو أثبت الناس رواية عن قتادة.
وذكر الزركشي قتادة على رأس الذين ألفوا في الناسخ والمنسوخ (29).
ومما قطع الشك في نسبة الكتاب إلى قتادة هذه النقول الكثيرة التي نراها عند النحاس ومكي بن أبي طالب، فقد أورد النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ أقوال قتادة في آيات كثيرة (30) كما أورد مكي نقولا أخرى عن قتادة في كتابه الإيضاح (31) وهذه الأقوال جميعا تتفق مع ماورد في كتاب قتادة. وثمة أقوال أخرى في تفسير الطبري (32) وأسباب النزول للواحدي (33) تطابق ما جاء في كتابنا.
إلا أنني في الحقيقة استبعد أن يكون قتادة قد ألف كتابا في الناسخ والمنسوخ لأن تصنيف الكتب بدأ في منتصف القرن الثاني ولعل قولة الإمام أحمد بن حنبل في أبي الوليد بن جريح تسند ما ذهبت إليه، قال: (كان من أوعية العلم، وهو وابن أبي عروبة أول من صنف الكتب) (34). وابن جريح توفي سنة
__________
(28) الناسخ والمنسوخ لابن سلامة 106.
(29) البرهان 2/ 28.
(30) الناسخ والمنسوخ للنحاس 137، 155، 157، 181، 183182، 219، 232.
(31) الإيضاح لمكي 119، 127، 131، 134، 171، 195، 232، 243، 259، 263، 330، 255، 370، 378.
(32) تفسير الطبري 1/ 78.
(33) أسباب النزول 403.
(34) تذكرة الحفاظ 169.(1/24)
150 - هـ وابن أبي عروبة توفي سنة 156هـ. وكذا قول الذهبي في ترجمة سعيد ابن أبي عروبة: (وهو أول من صنف الأبواب بالبصرة) (35).
ولكن النص الذي ننشره جاء برواية همام بن يحيي الذي دوّن ما سمع من شيخه ثم ذكرت هذه المرويات على أنها كتب اعتمد عليها المصنفون في الموضوع.
ثانيا: مخطوطة الكتاب:
نسخة حديثة جيدة، كتبت بخط معتاد فيه بعض الشكل: رؤوس الفقر مكتوبة بالحمرة. وتقع النسخة في مجموع رقمه 7899تحتفظ به دار الكتب الظاهرية (36). وقد أرفقت صورة لهذا الكتاب رغبة في اطلاع القراء عليه:
ثالثا: منهج التحقيق:
أهم ما يجب ذكره في منهج التحقيق هو أنني خرّجت الآيات القرآنية وحصرتها بين قوسين مزهرين ثم حصرت ما أضفته بين قوسين مربعين كما عرفت بالأعلام تعريفا موجزا وأحلت دائما على كتب الناسخ والمنسوخ المطبوعة والمخطوطة ونبهت على أقوال قتادة التي ذكرها النحاس ومكي في كتابيهما توثيقا للكتاب.
وأخيرا أرجو أن يكون عملي خالصا لوجهه، والحمد لله على ما أنعم، إنه نعم المولى ونعم النصير.
__________
(35) تذكرة الحفاظ 177.
(36) فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) 404.(1/25)
الصفحة الاولى من الأصل
صفحة الأخيرة من الأصل
كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسي(1/26)
الصفحة الاولى من الأصل
صفحة الأخيرة من الأصل
كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسي(1/27)
الصفحة الاولى من الأصل
صفحة الأخيرة من الأصل
كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسي
ومن سورة البقرة
أخبرنا الفقيه المكي أبو الحرم مكي بن عبد الرحمن بن سعيد بن عتيق (1)
وجماعة قال: أنا الحافظ شيخ الإسلام فخر الأنام جمال الحفاظ ابو طاهر أحمد ابن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة السلفيّ الأصبهاني (2) في العشر الآخر من صفر سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة بثغر الإسكندرية في منزله، قرأت عليه وأنا اسمع. قلت: وفي طبقة السماع بخط السلفي: هذا تسميع صحيح كما كتب. وكتب أحمد بن محمد الاصبهاني قال: أخبرنا الشيخ أبو الحسين (3) المبارك بن عبد الجبار بن الصيرفي (4) ببغداد من أصل سماعه، أنا أبو
__________
(1) لم اقف على ترجمته.
(2) من الحفاظ المكثرين، توفي 576هـ (تذكرة الحفاظ 1298، الوافي بالوفيات 7/ 351، طبقات الشافعية 4/ 43).
(3) في الإنباه ووفيات الأعيان: أبو الحسن.
(4) أستاذ ابن الشجري المتوفى 542هـ في الحديث ت 500هـ. (ينظر: هامش انباه الرواة 2/ 301 نقلا عن ابن مكتوم، وفيات الأعيان 6/ 46). (ميزان الاعتدال 3/ 431، لسان الميزان 5/ 9).(1/29)
طاهر محمد بن علي يوسف بن العلاف (5)، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر (6) بن محمد بن سلم الختّلي، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ (7)، ثنا محمد ابن كثير العبدي (8)، ثنا همام بن يحيى (9) (66ب) قال: سمعت قتادة يقول في قول الله عزّ وجل: {فَأَيْنَمََا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللََّهِ} (10) قال: كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسول الله صلّى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وبعد ما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلم [صلّى] نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم وجهه الله تعالى نحو الكعبة البيت الحرام (11).
وقال في آية اخرى: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضََاهََا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ وَحَيْثُ مََا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} (12) أي: تلقاءه. ونسخت هذه ما كان قبلها من أمر القبلة (13).
هذه ما كان قبلها من أمر القبلة (13).
وعن قوله جلّ وعزّ: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتََابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمََانِكُمْ كُفََّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مََا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتََّى يَأْتِيَ اللََّهُ بِأَمْرِهِ} (15). فأمر الله عزّ وجلّ نبيه صلّى الله عليه وسلم أن يعفو عنهم ويصفح حتى يأتي الله بأمره، ولم يؤمر يومئذ بقتالهم، فأنزل الله عزّ وجلّ في براءة، فأتى الله فيها بأمره وقضائه، فقال: {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ}
__________
(5) من المحدثين ت 442هـ. (تأريخ بغداد 3/ 103، شذرات الذهب 3/ 169)
(6) الختلي مقرئ مفسر محدث، توفي سنة 365هـ. (العبر 2/ 335، طبقات القراء 1/ 44)
(7) محدث مكثر، توفي سنة 305هـ. (معجم الأدباء 16/ 204، تذكرة الحفاظ 670، لسان الميزان 4/ 438).
(8) من المحدثين، توفي 223هـ. (الوافي بالوفيات 4/ 374، تهذيب التهذيب 9/ 417).
(9) من المحدثين، توفي 163هـ. (العبر 1/ 243، ميزان الإعتدال 4/ 309، طبقات الحفاظ 86).
(10) البقرة 115. وينظر: تفسير الرازي 4/ 33، تفسير البيضاوي 1/ 58، روح المعاني 1/ 198.
(11) ينظر: النحاس 14، ابن سلامة 12، البغدادي ق 7ب، مكي 112، ابن الجوزي 199، العتائقي 29، ابن المتوج 39.
(12) البقرة 144.
(13) ينظر ايضا: تفسير الطبري 2/ 19، زاد المسير 1/ 156.
(15) البقرة 109.(1/30)
{وَلََا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلََا يُحَرِّمُونَ مََا حَرَّمَ اللََّهُ وَرَسُولُهُ} إلى: {وَهُمْ صََاغِرُونَ} (15). فنسخت هذه الآية ما كان قبلها وأمر فيها بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا أو يفدوا بالجزية (16).
وعن قوله جلّ وعزّ: {وَلََا تُقََاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ حَتََّى يُقََاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قََاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} (17). فأمر الله عزّ وجلّ نبيه صلّى الله عليه وسلم ألّا يقاتلهم عند المسجد الحرام إلا أن يبدأوا فيه بقتال (18).
وقال في آية اخرى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرََامِ قِتََالٍ فِيهِ، قُلْ قِتََالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} (19). كان القتال فيه كبيرا كما قال الله عزّ وجلّ، فنسخ هاتين الآيتين في براءة: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} (20). وقال عزّ وجلّ: {وَقََاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً}، يعني بالكافة جميعا، {كَمََا يُقََاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} (21). وقال:
{الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ}: قال كان عهد بين رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبين قريش أربعة أشهر بعد يوم النحر، كانت تلك بقيّة مدتهم، ومن لا عهد له لانسلاخ في المحرم.
فأمر الله جلّ وعزّ لنبيّه صلّى الله عليه وسلم إذا مضى الأجل أن يقاتلهم في الحل والحرم وعند البيت حتى يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدا رسول الله (22).
__________
(15) التوبة (براءة) 29.
(16) ينظر: ابن حزم 123، النحاس 25، ابن سلامة 12، مكي 108، ابن الجوزي 199، العتائقي 28، ابن المتوج 38.
(17) البقرة 191.
(18) نقل مكي قول قتادة 131. وينظر أيضا: ابن حزم 124، النحاس 26، ابن سلامة 19، ابن الجوزي 200، العتائقي 33، ابن المتوج 55.
(19) البقرة 217.
(20) التوبة 5.
(21) التوبة 36.
(22) ينظر: ابن حزم 124، النحاس 30، ابن سلامة 20، مكي 134وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 201، العتائقي 34، ابن المتوج 57.(1/31)
وعن قوله جلّ وعزّ: {وَالْمُطَلَّقََاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلََاثَةَ قُرُوءٍ} (23).
فجعل عدّة المطلّقة ثلاث حيض، ثمّ أنّه نسخ منها عدّة المطلقة التي طلّقت ولم يدخل بها زوجها، قال الله عزّ وجلّ في سورة الأحزاب (24): {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذََا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنََاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمََا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهََا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرََاحاً جَمِيلًا} فهذه ليس عليها عدّة، إن شاءت تزوجت من يومها.
وقد نسخ من الثلاثة قروء اثنان: {وَاللََّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسََائِكُمْ} (25): فهذه العجوز قد قعدت من الحيض، {وَاللََّائِي لَمْ يَحِضْنَ} (25): فهذه البكر التي لم تبلغ الحيض فعدتها ثلاثة أشهر، وليس الحيض من أمرهما في شيء.
ثم نسخ من الثلاثة قروء الحامل فقال: {وَأُولََاتُ الْأَحْمََالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (27): فهذه أيضا ليست من القروء في شيء، إنّما أجلها أن تضع حملها.
وعن قوله عزّ وجلّ: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذََلِكَ} (28). أي: في القروء الثلاثة، فنسخ منها المطلقة ثلاثا، وقال الله جلّ وعزّ: {فَإِنْ طَلَّقَهََا فَلََا تَحِلُّ لَهُ، مِنْ بَعْدُ حَتََّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ} (29).
__________
(23) البقرة 228.
(24) آية 49.
(25) الطلاق 4.
(27) الطلاق 4.
(28) البقرة 228.
(29) البقرة 230. وينظر: ابن حزم 125، النحاس 62، ابن سلامة 24، البغدادي ق 16، مكي 148وفيه وقل قتادة، ابن الجوزي 201، العتائقي 35، ابن المتوج 65.(1/32)
وعن قوله عزّ وجلّ: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذََا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ} (30). والخير: المال، كأن يقال: ألف فما فوق ذلك، فأمر أن يوصي لوالديه وأقربيه، ثمّ نسخ بعد ذلك في سورة النساء (31) فجعل للوالدين نصيبا معلوما وألحق لكلّ ذي ميراث نصيبه منه وليست لهم وصيّة فصارت الوصيّة لمن لا يرث من قريب وغير قريب.
وعن قوله عزّ وجلّ {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} (32): القمار كلّه، {قُلْ فِيهِمََا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنََافِعُ لِلنََّاسِ}. وذمّهما ولم يحرمهما، وهي لهم حلال يومئذ، ثم أنزل الله عزّ وجلّ بعد ذلك هذه الآية في شأن الخمر، وهي أشدّ منها فقال: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَقْرَبُوا الصَّلََاةَ وَأَنْتُمْ سُكََارى ََ حَتََّى تَعْلَمُوا مََا تَقُولُونَ} (33). فكان السكر منها حراما عليهم. ثمّ إن الله عزّ وجلّ أنزل الآية التي في سورة المائدة فقال: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصََابُ وَالْأَزْلََامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطََانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمََا يُرِيدُ الشَّيْطََانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدََاوَةَ وَالْبَغْضََاءَ فِي الْخَمْرِ} إلى قوله:
{فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (34). فجاء تحريمها في هذه الآية قليلها وكثيرها، ما أسكر منها وما لم يسكر (35).
__________
(30) البقرة 180.
(31) الآية 11 {يُوصِيكُمُ اللََّهُ فِي أَوْلََادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسََاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثََا مََا تَرَكَ وَإِنْ كََانَتْ وََاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وََاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمََّا تَرَكَ إِنْ كََانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوََاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كََانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهََا أَوْ دَيْنٍ آبََاؤُكُمْ وَأَبْنََاؤُكُمْ لََا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللََّهِ إِنَّ اللََّهَ كََانَ عَلِيماً حَكِيماً}. وينظر:
ابن حزم 124، النحاس 18، ابن سلامة 16، مكي 119، ابن الجوزي 200، العتائقي 30، ابن المتوج 49.
(32) البقرة 219.
(33) النساء 43. قال الرضي في حقائق التأويل 345: «فالصحيح أن هذه الاية منسوخة بقوله تعالى:
{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} وبقوله تعالى (البقرة 219): {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ}».
(34) المائدة 9190.
(35) ينظر: ابن حزم 124، النحاس 39، ابن سلامة 20، مكي 139، ابن الجوزي 201، العتائقي 34، ابن المتوج 58.(1/33)
وعن قوله عزّ وجلّ {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوََاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوََاجِهِمْ مَتََاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرََاجٍ} (36). قال: كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها كان لها السكنى والنفقة حولا من مال زوجها ما لم تخرج. ثم نسخ ذلك بعد في سورة النساء (37) فجعل لها فريضة معلومة، الثمن إن كان له ولد، والربع إن لم يكن له ولد وعدّتها: {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً} (38) فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من أمر الحول، ونسخت الفريضة، الثمن والربع، ما كان قبلها من النفقة في الحول (39).
وعن قوله عزّ وجلّ: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيََامُ كَمََا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. أَيََّاماً مَعْدُودََاتٍ} إلى قوله: {مِنْ أَيََّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعََامُ مِسْكِينٍ} (40). كانت فيها رخصة الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما لا يطيقان الصوم أن يطعما مكان كلّ يوم مسكينا أو يفطرا. ثم نسخ تلك الآية التي بعدها فقال: {شَهْرُ رَمَضََانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنََّاسِ وَبَيِّنََاتٍ مِنَ الْهُدى ََ وَالْفُرْقََانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ}
(67أ) {الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كََانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى ََ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيََّامٍ أُخَرَ} (41). فنسختها هذه الآية فكان أهل العلم يرون ويرجون أنّ الرخصة قد ثبتت للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة إذا لم يطيقا القيام ان يطعما مكان كلّ يوم مسكينا، وللحبلى إذا خشيت على ما في بطنها، والمرضع إذا خشيت على ولدها (42).
__________
(36) البقرة 240.
(37) الآية 12.
(38) البقرة 234.
(39) ينظر: ابن حزم 125، النحاس 72، ابن سلامة 26، مكي 153، ابن الجوزي 201، العتائقي 37، ابن المتوج 70.
(40) البقرة 184183.
(41) البقرة 185.
(42) ينطر: ابن حزم 124، النحاس 20، ابن سلامة 18، مكي 127، وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 200، العتائقي 33، ابن المتوج 54.(1/34)
حدّثنا قتادة عن يزيد بن عبد الله (43) أخي مطّرف بن عبد الله (44) أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم رخص للحبلى والمرضع.
وعن قتادة: {وَإِنْ تُبْدُوا مََا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحََاسِبْكُمْ بِهِ اللََّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشََاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشََاءُ} (45) ثمّ أنزل الله عزّ وجلّ الآية التي بعدها فيها تخفيف ويسر وعافية: {لََا يُكَلِّفُ اللََّهُ نَفْساً إِلََّا وُسْعَهََا} أي: طاقتها، {لَهََا مََا كَسَبَتْ} (46)، فنسختها هذه الآية (47).
حدّثنا قتادة عن زرارة بن أوفى (48) عن أبي هريرة (49) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (إنّ الله عزّ وجلّ تجاوز لأمّتي عن كلّ شيء تحدث أنفسها ما لم تكلّم به أو تعمل به) (50).
ومن [سورة آل عمران]
{يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللََّهَ حَقَّ تُقََاتِهِ} (51): أن يطاع فلا يعصى، {وَلََا تَمُوتُنَّ إِلََّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (52). نسختها الآية التي في التغابن:
__________
(43) من المحدثين، توفي سنة 108هـ، وقيل: 111هـ. (طبقات ابن سعد 7/ 155، طبقات ابن خياط 497، تهذيب التهذيب 11/ 341).
(44) من المحدثين الثقات، توفي سنة 87هـ. (طبقات ابن خياط 467، حلية الأولياء 2/ 198، تذكرة الحفاظ 64).
(45) البقرة 284.
(46) البقرة 286.
(47) ينظر: ابن حزم 125، النحاس 85، ابن سلامة 27، مكي 167، ابن الجوزي 201.
(48) من المحدثين، توفي سنة 93هـ. (طبقات ابن خياط 467، الإصابة 2/ 559، تهذيب التهذيب 3/ 322).
(49) هو عبد الرحمن بن صخر، احفظ الصحابة للحديث، توفي سنة 58هـ. (صفة الصفوة 1/ 685، أسد الغابة 6/ 318، الإصابة 1/ 543).
(50) صحيح مسلم 117، سنن ابن ماجة 658.
(51) آل عمران 102.
(52) هي تتمة للآية 102من آل عمران.(1/35)
{فَاتَّقُوا اللََّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} (53). وعليها بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ما استطاعوا.
ومن [سورة النساء]
{وَإِذََا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى ََ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً} (54). عن قتادة عن سعيد بن المسيب (55) أنه قال:
إنّها منسوخة، كانت قبل الفرائض، كان ما ترك الرجل من مال أعطى منه اليتيم والمسكين وذوي القربى إذا حضروا القسمة ثمّ نسخ ذلك بعد ذلك ثمّ نسختها المواريث (56)، فنسخ الله عزّ وجلّ لكل ذي حقّ حقه، ثم صارت وصيّة من ماله يوصي بها لقرابته وحيث شاء (57).
حدّثنا قتادة قال: قال الأشعري (58): ليست منسوخة (59).
وعن قتادة: {وَاللََّاتِي يَأْتِينَ الْفََاحِشَةَ مِنْ نِسََائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ} إلى: {أَوْ يَجْعَلَ اللََّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا. وَالَّذََانِ يَأْتِيََانِهََا مِنْكُمْ فَآذُوهُمََا فَإِنْ تََابََا وَأَصْلَحََا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمََا إِنَّ اللََّهَ كََانَ تَوََّاباً رَحِيماً} (60).
__________
(53) التغابن 16. وينظر: ابن حزم 125، النحاس 88، ابن سلامة 30، مكي 171وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 202، العتائقي 39، ابن المتوج 80.
(54) النساء 8.
(55) من التابعين، توفي سنة 94هـ. (طبقات الفقهاء 57، تذكرة الحفاظ 54، طبقات القراء 1/ 308).
(56) هي الآية 11من النساء كما سلف في هامش رقم 31.
(57) ينظر: ابن حزم 126، النحاس 95، ابن سلامة 31، مكي 176، ابن الجوزي 202، العتائقي 39، ابن المتوج 83.
(58) هو ابو موسى عبد الله بن قيس، من فقهاء الصحابة، توفي سنة 42هـ وقيل 52هـ. (المعارف 266، طبقات الفقهاء 44، أسد الغابة 6/ 306).
(59) ينظر: تفسير الطبري 4/ 263، الكشاف 1/ 503، زاد المسير 2/ 20، تفسير القرطبي 5/ 48، البحر المحيط 3/ 175.
(60) النساء 1615. وينظر: معاني القرآن 1/ 258، معاني القرآن وإعرابه 2/ 26.(1/36)
قال: كان هذا بدء عقوبة الزنا، كانت المرأة تحبس فيؤذيان جميعا فيعيّران بالقول جميعا في الشتيمة بعد ذلك، ثمّ أنّ الله عزّ وجلّ نسخ ذلك بعد في سورة النور فجعل لهن سبيلا فقال: {الزََّانِيَةُ وَالزََّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وََاحِدٍ مِنْهُمََا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلََا تَأْخُذْكُمْ بِهِمََا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللََّهِ} (61). وصارت السّنة فيمن أحصن جلد مائة ثم الرّجم بالحجارة، وفيمن لم يحصن جلد مائة ونفي سنة. هذا سبيل الزانية والزاني (62).
وعن قتادة عن قوله عزّ وجلّ: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمََانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللََّهَ كََانَ عَلى ََ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً} (63). وذلك ان الرجل كان يعاقد الرجل في الجاهلية فيقول: هدمي هدمك ودمي دمك وترثني وأرثك وتطلب بي وأطلب بك. فجعل له السدس من جميع المال ثم يقسم أهل الميراث مواريثهم. ثم نسخ ذلك في سورة الأنفال، قال: {وَأُولُوا الْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى ََ بِبَعْضٍ فِي كِتََابِ اللََّهِ إِنَّ اللََّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (64). فنسخ ما كان في عهد يتوارث به وصارت المواريث لذوي الأرحام (65).
وعن قوله عزّ وجلّ: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى ََ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثََاقٌ أَوْ جََاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} إلى قوله: {وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمََا جَعَلَ}
__________
(61) النور 2.
(62) ينظر: ابن حزم 126، النحاس 96، ابن سلامة 33، مكي 179، ابن الجوزي 202، العتائقي 40، ابن المتوج 87.
(63) النساء 33. وفي المصحف الشريف «عقدت» بغير ألف، وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي. أما «عاقدت» بألف فهي قراءة باقي السبعة وهم ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر. (ينظر: السبعة في القراءات 233، حجة القراءات 201، الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/ 388، التيسير في القراءات السبع 96).
(64) الأنفال 75.
(65) ينظر: ابن حزم 127، النحاس 105، ابن سلامة 36، مكي 191، ابن الجوزي 202، العتائقي 43، ابن المتوج 91.(1/37)
{اللََّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا} (66). ثم نسخ بعد ذلك في براءة، نبذ إلى كلّ ذي عهد عهده، ثم أمر الله عزّ وجلّ نبيه صلّى الله عليه وسلم أن يقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وانّ محمدا رسول الله: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} (67).
ومن سورة المائدة
وعن قوله عزّ وجلّ: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تُحِلُّوا شَعََائِرَ اللََّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرََامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلََائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرََامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوََاناً} (68).، فنسختها براءة، فقال الله جلّ وعزّ: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} (69)، وقال الله عزّ وجلّ: {مََا كََانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسََاجِدَ اللََّهِ شََاهِدِينَ عَلى ََ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ} إلى قوله: {وَفِي النََّارِ هُمْ خََالِدُونَ} (70)، فقال عزّ وجلّ: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلََا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرََامَ بَعْدَ عََامِهِمْ هََذََا} (71). وهو العام الذي حجّ فيه أبو بكر رضي الله عنه ونادى عليّ فيه بالاذان، يعني بالاذان أنّه قرأ عليهم عليّ رضي الله عنه سورة براءة (72).
وعن قوله عزّ وجلّ: {وَلََا تَزََالُ تَطَّلِعُ عَلى ََ خََائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلََّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ} (73) حتى يأتي الله بأمره عزّ وجلّ فأمر نبيه صلّى الله عليه وسلم أن يعفو
__________
(66) النساء 90.
(67) التوبة 5. وينظر: ابن حزم 127، النحاس 108، ابن سلامة 38، مكي 195وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 203، العتائقي 44، ابن المتوج 94.
(68) المائدة 2.
(69) التوبة 5. وينظر: ابن حزم 127، النحاس 115، ابن سلامة 40، مكي 218، ابن الجوزي 203، العتائقي 46، ابن المتوج 98.
(70) التوبة 17.
(71) التوبة 28. وفي الأصل: المشركين، وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(72) ينظر: تفسير الطبري 10/ 106، أحكام القرآن لابن العربي 913، زاد المسير 3/ 417.
(73) المائدة 13.(1/38)
عنهم ويصفح، ولم يؤمر يومئذ بقتالهم، ثم نسخ بعد في (براءة) فقال: {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَلََا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلى قوله: {وَهُمْ صََاغِرُونَ} (74). فأمر الله عزّ وجلّ نبيّه صلّى الله عليه وسلم أن يقاتلهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية (75).
وعن قوله عزّ وجلّ: {سَمََّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكََّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جََاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} (76) يعني اليهود، فأمر الله عزّ وجلّ نبيّه صلّى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم أو يعرض عنهم إن شاء، ثم أنزل الله عزّ وجلّ الآية التي بعدها: {وَأَنْزَلْنََا إِلَيْكَ الْكِتََابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمََا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتََابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمََا أَنْزَلَ اللََّهُ} (77). فأمر الله عزّ وجلّ نبيه صلّى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم بما أنزل الله بعد أن كان رخّص له إن شاء أن يعرض عنهم (78).
ومن سورة الأنعام
وعن قوله عزّ وجلّ: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً} (79)، ثم أنزل الله في براءة (80)، فأمر بقتالهم.
__________
(74) التوبة 29.
(75) ينظر: ابن حزم 127، ابن سلامة 41، مكي 232وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 204، العتائقي 46، ابن المتوج 100. ويلاحظ أن بعض العلماء ذهب إلى أنها منسوخة بآية السيف.
(76) المائدة 42.
(77) المائدة 48.
(78) ينظر: ابن حزم 128، النحاس 128، ابن سلامة 41، مكي 234، ابن الجوزي 204، العتائقي 47، ابن المتوج 101. وفي جميعها أن الآية الناسخة هي الآية 49: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمََا أَنْزَلَ اللََّهُ}.
(79) الأنعام 70.
(80) الآية 5: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} كما ورد عند النحاس 137ومكي 243نقلا عن قتادة وذهب الى ذلك ابن الجوزي ايضا 205. وذهب ابن حزم 128وابن سلامة 45والعتائقي 49 وابن المتوج 107إلى أنها الآية 29من التوبة: {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَلََا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ}.(1/39)
ومن سورة الأنفال
وعن قوله: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهََا} (81)، فنسختها الآية التي في براءة: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} (82).
وعن / (67ب) قوله عزّ وجلّ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهََاجِرُوا مََا لَكُمْ مِنْ وَلََايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتََّى يُهََاجِرُوا} (83). قال: فانزلت هذه الآية فتوارث المسلمون بالهجرة، فكان لا يرث الأعرابي المسلم من المهاجر المسلم شيئا. ثم نسخ ذلك بعد في سورة الأحزاب، فقال عزّ وجلّ: {وَأُولُوا الْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى ََ بِبَعْضٍ فِي كِتََابِ اللََّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهََاجِرِينَ} (84). فخلط الله عزّ وجلّ بعضهم ببعض، وصارت المواريث بالملك. وعن قوله عزّ وجلّ: {إِلََّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى ََ أَوْلِيََائِكُمْ مَعْرُوفاً} (85)، يقول [إلى] أوليائكم من أهل الشرك وصية، لا ميراث لهم. فأجاز الله عزّ وجلّ الوصية، ولا ميراث لهم (86).
ومن سورة التوبة
وعن قوله عزّ وجلّ: {عَفَا اللََّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكََاذِبِينَ} (87)، ثم أنزل بعد ذلك في سورة النور،
__________
(81) الأنفال 61.
(82) التوبة 5. وذكر النحاس 155ومكي 259قول قتادة. وذهب إلى ابن المتوج 121. وهي الآية 29 عند ابن حزم 129وابن سلامة 49والعتائقي 51.
(83) الأنفال 72.
(84) الأحزاب 6. ونقل النحاس 157ومكي 263قول قتادة. ووهم محقق الإيضاح فظنها الآية 75من الأنفال.
(85) الأحزاب 6.
(86) ينظر أيضا: ان حزم 129، ابن سلامة 50، ابن الجوزي 207، العتائقي 52، ابن. المتوج 122.
(87) التوبة 43. وذكر ابن سلامة 52وابن المتوج 129الآية 44مكان الآية 43وهي: {لََا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}.(1/40)
فقال: {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللََّهَ إِنَّ اللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (88).
ومن سورة النحل
وعن قوله عزّ وجلّ: {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً} (89). فأمّا الرزق فهو ما أحلّ مما يأكلون وينبذون ويخللون ويعصرون. وأمّا السّكر فهو خمر الأعاجم. فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية والخمر يومئذ لهم حلال، ثم جاء تحريم الخمر في سورة المائدة فقال: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} (90)
قرأ إلى آخرها.
ومن سورة الإسراء
وعن قوله عزّ وجلّ: {إِمََّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمََا أَوْ كِلََاهُمََا فَلََا تَقُلْ لَهُمََا أُفٍّ وَلََا تَنْهَرْهُمََا وَقُلْ لَهُمََا قَوْلًا كَرِيماً. وَاخْفِضْ لَهُمََا جَنََاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمََا كَمََا رَبَّيََانِي صَغِيراً} (91). ثم نسخ منها حرف واحد، لا ينبغي لأحد أن يستغفر لوالديه وهما مشركان ولا يقول: ربّ أرحمهما كما ربّياني صغيرا، ولكن يخفض لهما جناح الذّلّ من الرحمة ويصاحبهما في الدنيا معروفا، وقال عزّ وجلّ: {مََا كََانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كََانُوا أُولِي قُرْبى ََ} (92). هذه الآية نسخت ذلك الحرف (93).
__________
(88) النور 62. وينظر: ابن حزم 129، النحاس 168، مكي 274، العتائقي 53.
(89) النحل 67.
(90) المائدة 90. وينظر: ابن حزم 130، النحاس 179، ابن سلامة 59، مكي 286، ابن الجوزي 208، العتائقي 57، ابن المتوج 140.
(91) الإسراء 2423.
(92) التوبة 113.
(93) ينظر: ابن حزم 130، النحاس 181وفيه قول قتادة، ابن سلامة 60، مكي 292، ابن الجوزي 209، العتائقي 58، ابن المتوج 144.(1/41)
وعن قوله عزّ وجلّ: {وَلََا تَقْرَبُوا مََالَ الْيَتِيمِ إِلََّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتََّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} (94). وكانت هذه جهدا عليهم، لا تخالطوهم في المال ولا في المأكول، ثم أنزل الله عزّ وجلّ الآية التي في سورة البقرة: {وَإِنْ تُخََالِطُوهُمْ فَإِخْوََانُكُمْ وَاللََّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} (95)، فرخص لهم أن يخالطوهم (96).
ومن سورة العنكبوت
وعن قوله عزّ وجلّ: {وَلََا تُجََادِلُوا أَهْلَ الْكِتََابِ إِلََّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (97). نهاهم عن مجادلتهم في هذه الآية، ثم نسخ ذلك بعد في براءة فقال: {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَلََا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} (98)، ولا مجادلة أشدّ من السيف.
ومن سورة الجاثية
وعن قوله عزّ وجلّ: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لََا يَرْجُونَ أَيََّامَ اللََّهِ} (99)، وهم المشركون، فأنزل الله عزّ وجلّ للمؤمنين أن يغفروا لهم، ثم نسخ ذلك بعد في براءة فقال: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} (100).
__________
(94) الاسراء 34.
(95) البقرة 220
(96) ينظر: النحاس 183182وفيه قول قتادة. ولم ترد هذه الآية في كتب الناسخ والمنسوخ الاخرى.
وينظر: تفسير الطبري 15/ 84والنسخ في القرآن الكريم 752.
(97) العنكبوت 46.
(98) التوبة 29. وينظر: ابن حزم 132، النحاس 205، ابن سلامة 73، مكي 330وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 210، العتائقي 65، ابن المتوج 170.
(99) الجاثية 14.
(100) التوبة 5. وجاءت في الأصل: اقتلوا. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
وينظر: ابن حزم 134، النحاس 219ومكي 355وفيهما قول قتادة، ابن سلامة 82، ابن الجوزي 212، والعتائقي 72، ابن المتوج 81.(1/42)
ومن سورة الأحقاف
وعن قوله عزّ وجلّ: {وَمََا أَدْرِي مََا يُفْعَلُ بِي وَلََا بِكُمْ} (101). قد أعلم الله عزّ وجلّ نبيه صلّى الله عليه وسلم ما يفعل به، فأنزل الله عزّ وجلّ بيان ذلك فقال: {إِنََّا فَتَحْنََا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} إلى قوله: {نَصْراً عَزِيزاً} (102).
عن قتادة عن أنس بن مالك (103) إنّ هذه الآية نزلت (104) على رسول الله صلّى الله عليه وسلم مرجعه من الحديبية، والنبيّ صلّى الله عليه وسلم وأصحابه مخالطون الحزن والكآبة، وقد حيل بينهم وبين مناسكهم فنحروا الهدي بالحديبية، فحدّثهم أنس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال لأصحابه: أنزلت علي آية أحبّ إليّ من الدنيا جميعا، فتلاها نبّي الله صلّى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم: هنيئا مريئا يا نبي الله، قد بيّن الله عزّ وجلّ لك ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا فأنزل الله عزّ وجلّ بعدها: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنََاتِ جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهََارُ خََالِدِينَ فِيهََا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئََاتِهِمْ وَكََانَ ذََلِكَ عِنْدَ اللََّهِ فَوْزاً عَظِيماً} (105).
حدّثنا همام، رجل يقال له أبو عبد الله، قال: سمعت السدّيّ (106)
يقول: ما كان في القرآن من خبر فإنّما أخبر به العليم الخبير بعلم فليس منه منسوخ
__________
(101) الأحقاف 9.
(102) الفتح 31.
(103) أنس بن مالك خادم رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) توفي سنة 93هـ، (أسد الغابة 1/ 151، الإصابة 1/ 126، خلاصة تذهيب الكملا 1/ 105).
(104) ينظر: أسباب نزول القرآن 405403وفيه رواية قتادة عن أنس، لباب النقول في أسباب النزول 198.
(105) الفتح 5. وينظر: تفسير الطبري 26/ 72، تفسير البغوي 6/ 121، الدار المنثور 6/ 159.
وينظر أيضا: ابن حزم 134، النحاس 219، ابن سلامة 82، مكي 356، ابن الجوزي 212، العتائقي 73، ابن المتوج 182.
(106) هو اسماعيل بن عبد الرحمن، من رواة الحديث، توفي سنة 127هـ. (ميزان الاعتدال 1/ 236، تهذيب التهذيب 1/ 313، طبقات المفسرين 1/ 109).(1/43)
إنّما هو من الأخبار. وأخبر عن الأمم الماضية ما صنعوا وما صنع بهم وعمّا هو كائن بعد فناء الدنيا، فإنّما المنسوخ فيما أحلّ أو حرّم.
قال: حدثنا همام عن الكلبي (107) في هذه الآية: {مََا أَدْرِي مََا يُفْعَلُ بِي وَلََا بِكُمْ}، قال: رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم في المنام رؤيا كأنّه مرّ بأرض ذات شجر ونخل فقال له بعض أصحابه: رؤياك التي رأيت فقال: {مََا أَدْرِي مََا يُفْعَلُ بِي وَلََا بِكُمْ}، أنزل بمكة أو اخرج منها إلى غيرها أو أتحوّل منها إلى غيرها.
ومن سورة محمد صلّى الله عليه وسلم
حدثنا همام عن قتادة في قوله عزّ وجلّ: {حَتََّى إِذََا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثََاقَ فَإِمََّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمََّا فِدََاءً} (108) رخص الله لهم أن يمنوا على من شاءوا منهم ويأخذوا الفداء منهم إذا أثخنتموهم، ثم نسخ ذلك في براءة فقال:
{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} (109).
ومن سورة المجادلة
وعن قوله عزّ وجلّ: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذََا نََاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقَةً ذََلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ} (110). وذلك أنّ الناس كانوا قد أحفوا برسول الله صلّى الله عليه وسلم في المسألة فنهاهم الله عزّ وجلّ عنه، وربما قال: فمنعهم
__________
(107) هو محمد بن السائب النسابة المفسر، توفي سنة 146هـ. (الفهرست 145، الوافي بالوفيات 3/ 83، طبقات المفسرين 2/ 144).
(108) محمد 4.
(109) التوبة 5. وينظر: ابن حزم 134، النحاس 220، ابن سلامة 85، مكي 358، ابن الجوزي 213، العتائقي 73، ابن المتوج 183.
(110) المجادلة 12.(1/44)
عنه في هذه الاية، فكان الرجل تكون له الحاجة إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فلا يستطيع أن يقضيها حتى يقدّم بين يدي نجواه صدقة فاشتدّ ذلك على أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل بعد هذه الآية فنسخت ما كان قبلها من أمر الصدقة من نجوى فقال: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقََاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتََابَ اللََّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلََاةَ وَآتُوا الزَّكََاةَ} (111) وهما فريضتان واجبتان لا رخصة لأحد فيهما.
ومن سورة الحشر
وعن قوله عزّ وجلّ: {مََا أَفََاءَ اللََّهُ عَلى ََ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ} (68أ) {الْقُرى ََ فَلِلََّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ََ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} (112)، فكان الفي بين هؤلاء، فلما نزلت هذه الآية في الأنفال: {وَاعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ََ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} (113)، فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من سورة الحشر، فجعل الخمس لمن كان له الفيء وصار ما بقي من الغنيمة لسائر الناس لمن قاتل عليها (114).
ومن سورة الممتحنة
وعن قوله عزّ وجلّ: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذََا جََاءَكُمُ الْمُؤْمِنََاتُ مُهََاجِرََاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللََّهُ أَعْلَمُ بِإِيمََانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنََاتٍ فَلََا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى}
__________
(111) المجادلة 13، وينظر: ابن 135، النحاس 231، ابن سلامة 90، مكي 368، ابن الجوزي 213، العتائقي 77، ابن المتوج 190.
(112) الحشر 7.
(113) الأنفال 41.
(114) ينظر: ابن حزم 135، النحاس 232، وفيه قول قتادة، ابن سلامة 90، مكي 370وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 213، العتائقي 77، ابن المتوج 191. ويلاحظ أن هناك خلافا فيها.(1/45)
{الْكُفََّارِ لََا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلََا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مََا أَنْفَقُوا وَلََا جُنََاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذََا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلََا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوََافِرِ} (115)، يعني بذلك كفّار نساء العرب إذا أبين أن يسلمن أن يخلى عنهن.
وعن قوله عزّ وجلّ: {وَسْئَلُوا مََا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا مََا أَنْفَقُوا} (116)، فكنّ (117) إذا فررن من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم رجعن (118) إلى الكفّار الذين بينهم وبين أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم العهد فتزوجن وبعثن (119) بمهورهن إلى أزواجهنّ من المسلمين، فإذا فررن من الكفار الذين بينهم وبين أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم العهد فتزوجن وبعثن (120) بمهورهنّ إلى أزواجهنّ من الكفار، فكان هذا بين أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبين أهل العهد من الكفار.
وعن قوله عز وجل: {ذََلِكُمْ حُكْمُ اللََّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللََّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (121)، فهذا حكمه بين أهل الهدى وأهل الضلالة.
وعن قوله عز وجل: {وَإِنْ فََاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوََاجِكُمْ إِلَى الْكُفََّارِ فَعََاقَبْتُمْ} (122)، يقول: إلى الكفار ليس بينهم وبين أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم عهد يأخذون به فغنموا غنيمة، إذا غنموا أن يعطوا زوجها صداقها الذي ساق منها من الغنيمة ثم يقسموا الغنيمة بعد ذلك، ثم نسخ هذا الحكم وهذا العهد في براءة (123) فنبذ إلى كلّ ذي عهد عهده.
__________
(115) الممتحنة 10. وينظر: النحاس 249237، أسباب النزول 451، زاد المسير 8/ 238، تفسير البغوي والخازن 7/ 66.
(116) الممتحنة 10. وينظر: مكي 176.
(117) في الأصل: كان.
(118) في الأصل: رجعوا.
(119) في الأصل: وبعثوا.
(120) في الأصل: فبعثوا.
(121) الممتحنة 10.
(122) الممتحنة 11. وينظر النحاس 249ومكي 378وفيهما قول قتادة.
(123) الآية 5وهي آية السيف.(1/46)
ومن سورة المزمل
وعن قوله عزّ وجلّ: {يََا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلََّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (124)، ففرض الله عزّ وجلّ قيام الليل في أول هذه السورة فقام أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم فأمسك الله خاتمتها حولا، ثم أنزل الله عزّ وجلّ التخفيف في آخرها، قال عزّ وجلّ: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى ََ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللََّهِ وَآخَرُونَ يُقََاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللََّهِ فَاقْرَؤُا مََا تَيَسَّرَ مِنْهُ} (125)، فنسخت هذه الآية ما كان قبلها من قيام الليل، فجعل قيام الليل تطوعا بعد فريضة، وقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلََاةَ وَآتُوا الزَّكََاةَ} (126)، وهما فريضتان لا رخصة لأحد فيهما.
عن قتادة أنّ أسباع القرآن (127) سبع: الأول إلى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطََانِ كََانَ ضَعِيفاً} (128). والثاني (129): {إِلى ََ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (130).
والثالث: {نَبِّئْ عِبََادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذََابِي هُوَ الْعَذََابُ الْأَلِيمُ} (131). والرابع: خاتمة المؤمنين. والخامس: خاتمة سبأ. والسادس:
خاتمة الحجرات. والسابع: ما بقي.
__________
(124) المزمل 41.
(125) المزمل 20.
(126) المزمل 20. وينظر ابن حزم 135، النحاس 251، ابن سلامة 96، مكي 382، ابن 214، العتائقي 81، ابن المتوج 200، وينظر ايضا: زاد المسير 8/ 388، التسهيل لعلوم التنزيل 4/ 156.
(127) ينظر: فنون الأفنان 45.
(128) النساء 76.
(129) في الأصل: الثالث، وهو تحريف.
(130) الأنفال 36.
(131) الحجر 5049(1/47)
قال: حدثنا همام عن الكلبي عن أبي صالح (132) وسعيد بن جبير (133)
أنّهما قالا: إنّ اخر آية نزلت من القرآن: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللََّهِ ثُمَّ تُوَفََّى كُلُّ نَفْسٍ مََا كَسَبَتْ وَهُمْ لََا يُظْلَمُونَ} (134).
قال: حدثنا همام عن قتادة أنّ أبيّ بن كعب (135) قال: إنّ آخر عهد القرآن في السماء هاتان الآيتان (136)، خاتمة براءة: {لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مََا عَنِتُّمْ} (137) إلى آخرها.
ذكر المدني من القرآن
قال: حدثنا همام عن قتادة: قال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال وبراءة والرعد والنحل والحجر والنور والأحزاب ومحمد والفتح والحجرات والرحمن والحديد إلى: {يََا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مََا أَحَلَّ اللََّهُ لَكَ} (138) عشر متواليات، وإذا زلزت وإذا جاء نصر الله والفتح، قال: هذا مدني وسائر القرآن مكيّ (139).
__________
(132) هو باذام (ويقال: باذان) مولى أم هانىء بنت أبي طالب (تهذيب التهذيب 1/ 416، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 142).
(133) تابعي ثقة، قتله الحجاج سنة 92هـ (طبقات ابن سعد 6/ 256، الجرح والتعديل 3/ 1/ 9، معرفة القراء الكبار 56).
(134) البقرة 281.
(135) صحابي، توفي سنة 21هـ. (طبقات ابن خياط 201، حلية الأولياء 1/ 250، طبقات القراء 1/ 31). ورواية قتادة عن أبي في تفسير الطبري 11/ 78.
(136) في الأصل: هاتين الآيتين.
(137) التوبة 128.
(138) التحريم 1.
(139) ينظر: البرهان في علوم القرآن 1/ 193، الإتقان في علوم القرآن 1/ 28.(1/48)
قال: حدثنا همام عن الكلبي عن أبي صالح أنّه قال: أوّل شيء أنزل من القرآن: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (140) حتى بلغ إلى: {إِنَّ إِلى ََ رَبِّكَ الرُّجْعى ََ} (141). وقال قتادة مثل ذلك قال الكلبي: ثم انزلت آيات بعد ثلاث آيات من أول (ن والقلم) أو ثلاث آيات من أول (المدّثّر) أحدهما قبل الأخرى فأيّ الثلاث كنّ قبل الأولى فالأخرى بعدهنّ.
قال: حدثنا همام عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (142) قال:
أنزل القرآن الى سماء الدنيا جملة واحدة ثم أنزل إلى الأرض نجوما ثلاث آيات وخمس آيات وأقلّ وأكثر: {فَلََا أُقْسِمُ بِمَوََاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} (143).
قال: حدثنا همام قال: سئل الكلبيّ عن قوله عزّ وجلّ: {فَلََا أُقْسِمُ بِمَوََاقِعِ النُّجُومِ} (144)
آخر الجزء الناسخ والمنسوخ ولله الحمد والمنة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلّم.
__________
(140) العلق 1.
(141) العلق 8.
(142) عبد الله بن عباس ابن عم الرسول (صلّى الله عليه وسلم)، توفي سنة 68هـ. (المعارف 123، أسد الغابة 3/ 290، نكت الهميان 180). وقول ابن عباس في تفسير الطبري 27/ 203وتفسير القرطبي 17/ 224.
(143) الواقعة 7775.
(144) يلاحظ أن في المخطوطة نقصا إذ انتهت قبل أن يتم الكلام.(1/49)
فهرس المصادر والمراجع
المصحف الشريف.
الإتقان في علوم القرآن:
السيوطي، جلال الدين، ت 911هـ، تح أبي الفضل ابراهيم، مصر 1967.
الإحكام في أصول الأحكام:
أبو محمد علي بن حزم الظاهري، ت 456هـ، مط العاصمة بالقاهرة.
أحكام القرآن:
ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله، ت 543هـ، تح البجاوي، البابي الحلبي بمصر 1967.
أسباب نزول القرآن:
الواحدي، علي بن احمد، ت 468هـ، تح سيد صقر، القاهرة 1969.
أسد الغابة:
ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد، ت 630هـ، القاهرة 731970.
الإصابة في تمييز الصحابة:
ابن حجر العسقلاني، احمد بن علي، ت 852هـ، تح البجاوي، مط نهضة مصر 1971.
الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الأثار:
محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الهمذاني، ت 584هـ، حيدرآباد الدكن 1359هـ.(1/50)
الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الأثار:
محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الهمذاني، ت 584هـ، حيدرآباد الدكن 1359هـ.
الأعلام:
خير الدين الزركلي، ت 1976، بيروت 1969.
إنباه الرواة علي أنباه النحاة:
القفطي، جمال الدين علي بن يوسف، ت 646هـ، تح أبي الفضل، مط دار الكتب 19731955.
الأنساب:
السمعاني، عبد الكريم بن محمد، ت 562هـ، حيدر آباد الهند 1976.
الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:
مكي بن أبي طالب المغربي، ت 437هـ، تح د. أحمد حسن فرحات، الرياض 1976.
إيضاح المكنون:
اسماعيل باشا، ت 1339هـ استانبول 1945.
البحر المحيط:
أبو حيان الأندلسي، أثير الدين محمد بن يوسف، ت 745هـ، مط السعادة بمصر 1328هـ.
برنامج شيوخ الرعيني:(1/51)
أبو حيان الأندلسي، أثير الدين محمد بن يوسف، ت 745هـ، مط السعادة بمصر 1328هـ.
برنامج شيوخ الرعيني:
علي بن محمد الأشبيلي، ت 666هـ، تح إبراهيم شبوح، دمشق 1962.
البرهان في علوم القرآن:
الزركشي، بدر الدين محمد بن عبد الله، ت 794هـ، تح أبي الفضل، البابي الحلبي بمصر 581957.
تاج العروس:
الزبيدي، محمد مرتضى، ت 1205هـ، مط الخيرية بمصر 1306هـ.
تاريخ بغداد:
الخطيب البغدادي، احمد بن علي، ت 463هـ، مط السعادة بمصر 1931.
تذكرة الحفاظ:
الذهبي شمس الدين، ت 748هـ، حيدرآباد الدكن 1376هـ.
التسهيل لعلوم التنزيل:
ابن جزي الكلبي، محمد بن احمد، ت 741هـ، دار الكتاب العربي بيروت 1973.
التعريفات:
الشريف الجرجاني، علي بن محمد، ت 816هـ، البابي الحلبي بمصر 1938.
تفسير البغوي (معالم التنزيل):(1/52)
الشريف الجرجاني، علي بن محمد، ت 816هـ، البابي الحلبي بمصر 1938.
تفسير البغوي (معالم التنزيل):
الحسن بن مسعود الشافعي البغوي، ت 516هـ، (طبع مع تفسير الخازن)، مصر.
تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل وأسرار التأويل):
القاضي عبد الله بن عمر، ت 685هـ، مط الميمنية بمصر 1320هـ.
تفسير الخازن (لباب التأويل في معاني التنزيل):
علاء الدين علي بن محمد بن ابراهيم البغدادي، ت 741هـ، مصر.
تفسير الرازي (مفاتيح الغيب):
الفخر الرازي، محمد بن عمر، ت 606هـ، مط البهية المصرية.
تفسير الطبري (جامع البيان):
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ت 310هـ، البابي الحلبي بمصر 1954.
تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن):
القرطبي، محمد بن أحمد، ت 671هـ، القاهرة 1967.
تفسير الكشاف:
الزمخشري، محمود بن عمر، ت 538هـ، مط الحلبي بمصر 1954.
التكملة لوفيات النقلة:
المنذري، زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي، ت 656هـ، تح د.
بشار عواد معروف، مط الآداب، النجف 1971.
تهذيب التهذيب:(1/53)
بشار عواد معروف، مط الآداب، النجف 1971.
تهذيب التهذيب:
ابن حجر العسقلاني، حيدر آباد الدكن 1325هـ.
التيسير في القراءات السبع:
أبو عمرو الداني، عثمان بن سعيد، ت 444هـ، تح برتزل، استانبول 1930.
الجرح والتعديل:
ابن أبي حاتم الرازي، عبد الرحمن بن محمد، ت 327، حيدر آباد الهند.
حجة القراءات:
أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة، القرن الرابع الهجري، تح سعيد الأفغاني، منشورات جامعة بنغازي 1974.
حقائق التأويل في متشابه التنزيل:
الشريف الرضي، محمد بن أبي أحمد، ت 406هـ، مط الغري بالنجف 1936.
حلية الأولياء:
أبو نعيم الأصفهاني، احمد بن عبد الله، ت 430هـ، مط السعادة بمصر 1938.
خلاصة تهذيب الكمال:
الخزرجي، احمد بن عبد الله، ت بعد 923هـ، تح محمود عبد الوهاب فايد، القاهرة 1971.
الرجال:(1/54)
الخزرجي، احمد بن عبد الله، ت بعد 923هـ، تح محمود عبد الوهاب فايد، القاهرة 1971.
الرجال:
النجاشي، احمد بن علي، ت 450هـ، طهران.
رجال الطوسي:
الطوسي، ابو جعفر محمد بن الحسن، ت 460هـ، مط الحيدرية، النجف 1961.
روح المعاني:
الآلوسي، شهاب الدين محمود بن عبد الله، ت 1270هـ، مط الاميرية 1301هـ زاد المسير في علم التفسير:
ابن الجوزي، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن، ت 597هـ، دمشق 1965.
السبعة في القراءات:
ابن مجاهد. ابو بكر احمد بن موسى، ت 324هـ، تح د. شوقي ضيف، دار المعارف بمصر 1972.
سنن ابن ماجة:
ابن ماجة، محمد بن يزيد، ت 275هـ، تح محمد فؤاد عبد الباقي، البابي الحلبي بمصر 1952.
صحيح مسلم:
مسلم بن الحجاج، ت 261هـ، تح محمد فؤاد عبد الباقي، البابي الحلبي مصر 1955.
صفة الصفوة:(1/55)
مسلم بن الحجاج، ت 261هـ، تح محمد فؤاد عبد الباقي، البابي الحلبي مصر 1955.
صفة الصفوة:
ابن الجوزي، حيدر آباد 561355.
الطبقات:
خليفة بن خياط، ت 240هـ، سهيل زكار، دمشق 19671966.
طبقات الحفاظ:
السيوطي، تح علي محمد عمر، القاهرة 1973.
طبقات الشافعية:
السبكي، تاج الدين، ت 771هـ تح الحلو والطناحي، البابي الحلبي بمصر 1964.
طبقات الفقهاء:
الشيرازي، ابراهيم بن علي، ت 476هـ، تح د. إحسان عباس، بيروت 1970.
طبقات القراء (غاية النهاية):
ابن الجزري، محمد بن محمد، ت 833هـ، تح برجستراسر وبرتزل، القاهرة 351932.
الطبقات الكبرى:
محمد بن سعد، ت 230هـ، بيروت 1957. والقسم المتمم: تح زياد محمد منصور، السعودية 1983.
طبقات المفسرين:(1/56)
محمد بن سعد، ت 230هـ، بيروت 1957. والقسم المتمم: تح زياد محمد منصور، السعودية 1983.
طبقات المفسرين:
الداودي، محمد بن علي، ت 945هـ، تح علي محمد عمر، القاهرة 1972.
طبقات النحاة واللغويين:
ابن قاضي شبهة، أبو بكر بن احمد، ت 851هـ، مصورة عن نسخة الظاهرية.
العبر في خبر من غبر:
الذهبي، تح فؤاد السيد، الكويت 1961.
فتح المنان في نسخ القرآن:
علي حسن العريض، الخانجي بمصر 1973.
فنون الأفنان في عيون علوم القرآن:
ابن الجوزي، نشره احمد الشرقاوي، مط النجاح، الدار البيضاء 1970.
فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن):
د. عزة حسن، دمشق 1962.
الفهرست:
الطوسي، مط الحيدرية في النجف 1960.
الفهرست:
ابن النديم، محمد بن اسحاق، ت 380هـ، مط الإستقامة، القاهرة.
فهرسة ما رواه عن شيوخه:(1/57)
ابن النديم، محمد بن اسحاق، ت 380هـ، مط الإستقامة، القاهرة.
فهرسة ما رواه عن شيوخه:
ابن خير الأشبيلي، ابو بكر محمد، ت 575هـ، بيروت 1962.
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون:
حاجي خليفة، ت 1067هـ، استانبول 1941.
الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها:
مكي بن أبي طالب المغربي القيسي، تح د. محيي الدين رمضان، دمشق 1974.
لباب النقول في أسباب النزول:
السيوطي، البابي الحلبي بمصر.
لسان العرب:
ابن منظور، محمد بن مكرم، ت 1711هـ، بيروت 1968.
لسان الميزان:
ابن حجر العسقلاني، حيدر آباد 1331هـ.
مشاهير علماء الأمصار:
محمد بن حبان البستي، ت 345هـ تح فلا يشهمر، القاهرة 1959.
المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ:
ابن الجوزي، تح حاتم صالح الضامن، (نشر في مجلة المورد م 6ع 19771).
معالم العلماء:(1/58)
ابن الجوزي، تح حاتم صالح الضامن، (نشر في مجلة المورد م 6ع 19771).
معالم العلماء:
ابن شهراشوب، محمد بن علي، ت 588، مط الحيدرية، النجف 1961.
المعارف:
ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، ت 276هـ، تح د. ثروة عكاشة، دار المعارف بمصر 1969.
معاني القرآن:
الفراء، أبو زكرياء يحيي بن زياد، ت 207هـ، تح نجاتي والنجار، القاهرة 1955.
معاني القرآن وإعرابه:
الزجاج، أبو اسحاق ابراهيم بن السري، ت 311هـ، تح د. عبد الجليل عبده شلبي، القاهرة 1974.
معترك الأقران في إعجاز القرآن:
السيوطي، تح البجاوي، دار الفكر العربي بمصر 1969.
معجم الأدباء:
ياقوت الحموي، ت 626هـ، مط دار المأمون بمصر 1936.
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم:
محمد فؤاد عبد الباقي، دار مطابع الشعب بمصر.
معرفة القراء الكبار:(1/59)
محمد فؤاد عبد الباقي، دار مطابع الشعب بمصر.
معرفة القراء الكبار:
الذهبي، نشر محمد سيد جاد الحق، مط دار التأليف بمصر 1961.
المغني في ابواب التوحيد والعدل:
القاضي عبد الجبار، ت 415هـ، تح أمين الخولي، مط دار الكتب، القاهرة 1960 (ج 16).
مفردات الراغب الأصفهاني:
الحسين بن محمد، ت 502هـ، تح نديم مرعشلي، بيروت 1972.
مقاييس اللغة:
احمد بن فارس، ت 395هـ تح عبد السلام هارون، القاهرة 1366هـ.
الملل والنحل:
الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، ت 548هـ، تح عبد العزيز محمد الوكيل، القاهرة 1968.
ميزان الإعتدال:
الذهبي، تح البجاوي، البابي الحلبي بمصر.
الناسخ والمنسوخ:
ابن حزم، أبو عبد الله محمد بن احمد الأنصاري الأندلسي، ت 320هـ، نشر مع تنوير المقباس، مصر 1390هـ.
الناسخ والمنسوخ:
ابن سلامة، هبة الله، ت 410هـ، البابي الحلبي بمصر.
الناسخ والمنسوخ:(1/60)
ابن سلامة، هبة الله، ت 410هـ، البابي الحلبي بمصر.
الناسخ والمنسوخ:
عبد القاهر البغدادي، ت 429هـ، مصورة في خزانتي.
الناسخ والمنسوخ:
العتائقي، عبد الرحمن بن محمد الحلي، ت نحو 790هـ، تح عبد الهادي الفضلي، النجف 1970.
الناسخ والمنسوخ:
النحاس، أبو جعفر احمد بن محمد، ت 338هـ، مط السعادة بمصر 1323هـ.
نزهة الألباء:
أبو البركات الأنباري، عبد الرحمن بن محمد، ت 577هـ، تح أبي الفضل، القاهرة.
النسخ في القرآن الكريم د. مصطفى زيد، مط المدني بمصر 1963.
نظرية النسخ في الشرائع السماوية:
د. شعبان محمد اسماعيل، القاهرة 1977.
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب:
المقري، احمد بن محمد، ت 1041هـ تح د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت 1968.
نكت الهميان في نكت العميان:(1/61)
المقري، احمد بن محمد، ت 1041هـ تح د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت 1968.
نكت الهميان في نكت العميان:
الصفدي، خليل بن أيبك، ت 764هـ، مصر 1911.
الوافي بالوفيات:
الصفدي، نشر ريتر 1931.
الوسيط في الأمثال:
الواحدي، تح د. عفيف محمد عبد الرحمن، الكويت 1975.
وفيات الأعيان:
ابن خلكان، شمس الدين احمد بن محمد، ت 681هـ، تح د. إحسان عباس، دار الثقافة بيروت.(1/62)
الناسخ والمنسوخ للزهري المتوفى سنة 124هـ رواية أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ويليه تنزيل القرآن بمكة والمدينة(1/63)
المقدمة
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله العربي الأمين.
هذا كتاب آخر في الناسخ والمنسوخ، وهو رابع كتاب يصدر لنا في علم الناسخ والمنسوخ التي صدر منها، 1الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى: لقتادة بن دعامة المتوفى سنة 117 هـ.
2 - المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ: لابن الجوزي المتوفى سنة 597هـ.
3 - ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه: لابن البارزي المتوفى سنة 738هـ.
والكتاب الذي نقدمه اليوم روي عن الامام الزّهريّ المتوفى سنة 124هـ وهو من أقدم الكتب في هذا الباب.
واخيرا أرجو أن يكون عملي خالصا لوجهه، والحمد لله على ما أنعم، انه نعم المولى ونعم النصير.(1/65)
واخيرا أرجو أن يكون عملي خالصا لوجهه، والحمد لله على ما أنعم، انه نعم المولى ونعم النصير.
الزهري وكتابه
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الأصغر بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرّة.
تابعي من أهل المدينة. ولد سنة 58هـ كان أوّل من دوّن الحديث وأحد أكابر الحفاظ والفقهاء، نزل الشام واستقر بها.
وكان ثقة كثير الحديث والعلم والرواية. كتب الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز إلى عماله: عليكم بابن شهاب فإنكم لا تجدون احدا أعلم بالسنة الماضية منه.
وقال الليث بن سعد: ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب ولا أكثر علما منه.
توفي سنة 124هـ (1).
__________
(1) ينظر: الطبقات الكبرى (القسم المتمم) 186157.
المعارف 472.
حلية الأولياء 3/ 360.
طبقات الفقهاء 63.
وفيات الأعيان 4/ 177.
تأريخ الإسلام 5/ 136.
تذكرة الحفاظ 107.
العبر 1/ 158.
ميزان الاعتدال 4/ 40.
غاية النهاية 2/ 262.
تهذيب التهذيب 9/ 445.
النجوم الزاهرة 1/ 272.
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 2/ 457.
شذرات الذهب 1/ 162.
الأعلام 7/ 317.(1/66)
أمّا كتاب الناسخ والمنسوخ المنسوب إلى الزهري فقد وصل إلينا مع كتاب آخر ينسب إلى الزهري نفسه وهو تنزيل القرآن وقد نشر هذا الكتاب الأخير الدكتور صلاح الدين المنجد سنة 1963فله فضل السبق في ذلك.
والكتابان في مخطوطة واحدة تحتفظ بها دار الكتب المصرية تحت رقم 1084تفسير وهي صورة عن الأصل الموجود في جامعة برنستن بالولايات المتحدة في مجموعة يهودا (2228).
وتقع هذه المصورة في 14صفحة، وهي مكتوبة بخط نسخ قديم وليس عليها تأريخ النسخ ولا اسم الناسخ ومن المرجح انها من خطوط القرن السابع الهجري.
ويشمل كتاب تنزيل القرآن الصفحتين الأخيرتين فقط.
والكتابان برواية أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلميّ المتوفى سنة 412هـ.
والرواية عن الزهري جاءت عن طريق الوليد بن محمد الموقري المتوفى سنة 182هـ وهو من تلاميذه إلّا أنّه متروك الحديث لا يجوز الاحتجاج به.
ويبقى الشكّ في نسبة الكتاب إلى الزهري قائما والله تعالى أعلم، والحمد لله أولا وآخرا.
صفحة العنوان
الصفحة الأولى
الصفحة الاخيرة
الناسخ والمنسوخ للزهري المتوفى سنة 124هـ رواية أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ويليه تنزيل القرآن بمكة والمدينة بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام العالم الأوحد الورع زين الدين واعظ المسلمين أبو الحسن ابن إبراهيم بن غنائم بن نجا الأنصاري قال: أخبرنا الشيخ الإمام الجليل عمدة الملك أبو البركات المقرىء المعروف بالشهرزوري قال: ثنا الشيخ الإمام ابو سعد ابن عثمان بن محمد العجلي قال: ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي، ثنا أحمد بن محمد الصرصري، ثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن يوسف ابن مسعدة الفزاري قال: ثنا أبو اسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الهمذاني
سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (1)، ثنا سفيان ابن سعيد الثوري (2)، ثنا أبو حصين (3) قال: ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلميّ (4) قال: مرّ عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، بقاص يقصّ على الناس فقال له: علمت الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال له عليّ، عليه السلام: هلكت وأهلكت (5).(1/67)
ويبقى الشكّ في نسبة الكتاب إلى الزهري قائما والله تعالى أعلم، والحمد لله أولا وآخرا.
صفحة العنوان
الصفحة الأولى
الصفحة الاخيرة
الناسخ والمنسوخ للزهري المتوفى سنة 124هـ رواية أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ويليه تنزيل القرآن بمكة والمدينة بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام العالم الأوحد الورع زين الدين واعظ المسلمين أبو الحسن ابن إبراهيم بن غنائم بن نجا الأنصاري قال: أخبرنا الشيخ الإمام الجليل عمدة الملك أبو البركات المقرىء المعروف بالشهرزوري قال: ثنا الشيخ الإمام ابو سعد ابن عثمان بن محمد العجلي قال: ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي، ثنا أحمد بن محمد الصرصري، ثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن يوسف ابن مسعدة الفزاري قال: ثنا أبو اسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الهمذاني
سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (1)، ثنا سفيان ابن سعيد الثوري (2)، ثنا أبو حصين (3) قال: ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلميّ (4) قال: مرّ عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، بقاص يقصّ على الناس فقال له: علمت الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال له عليّ، عليه السلام: هلكت وأهلكت (5).(1/68)
ويبقى الشكّ في نسبة الكتاب إلى الزهري قائما والله تعالى أعلم، والحمد لله أولا وآخرا.
صفحة العنوان
الصفحة الأولى
الصفحة الاخيرة
الناسخ والمنسوخ للزهري المتوفى سنة 124هـ رواية أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ويليه تنزيل القرآن بمكة والمدينة بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام العالم الأوحد الورع زين الدين واعظ المسلمين أبو الحسن ابن إبراهيم بن غنائم بن نجا الأنصاري قال: أخبرنا الشيخ الإمام الجليل عمدة الملك أبو البركات المقرىء المعروف بالشهرزوري قال: ثنا الشيخ الإمام ابو سعد ابن عثمان بن محمد العجلي قال: ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي، ثنا أحمد بن محمد الصرصري، ثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن يوسف ابن مسعدة الفزاري قال: ثنا أبو اسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الهمذاني
سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (1)، ثنا سفيان ابن سعيد الثوري (2)، ثنا أبو حصين (3) قال: ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلميّ (4) قال: مرّ عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، بقاص يقصّ على الناس فقال له: علمت الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال له عليّ، عليه السلام: هلكت وأهلكت (5).(1/69)
ويبقى الشكّ في نسبة الكتاب إلى الزهري قائما والله تعالى أعلم، والحمد لله أولا وآخرا.
صفحة العنوان
الصفحة الأولى
الصفحة الاخيرة
الناسخ والمنسوخ للزهري المتوفى سنة 124هـ رواية أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ويليه تنزيل القرآن بمكة والمدينة بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام العالم الأوحد الورع زين الدين واعظ المسلمين أبو الحسن ابن إبراهيم بن غنائم بن نجا الأنصاري قال: أخبرنا الشيخ الإمام الجليل عمدة الملك أبو البركات المقرىء المعروف بالشهرزوري قال: ثنا الشيخ الإمام ابو سعد ابن عثمان بن محمد العجلي قال: ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي، ثنا أحمد بن محمد الصرصري، ثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن يوسف ابن مسعدة الفزاري قال: ثنا أبو اسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الهمذاني
سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (1)، ثنا سفيان ابن سعيد الثوري (2)، ثنا أبو حصين (3) قال: ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلميّ (4) قال: مرّ عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، بقاص يقصّ على الناس فقال له: علمت الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال له عليّ، عليه السلام: هلكت وأهلكت (5).(1/70)
ويبقى الشكّ في نسبة الكتاب إلى الزهري قائما والله تعالى أعلم، والحمد لله أولا وآخرا.
صفحة العنوان
الصفحة الأولى
الصفحة الاخيرة
الناسخ والمنسوخ للزهري المتوفى سنة 124هـ رواية أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ويليه تنزيل القرآن بمكة والمدينة بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام العالم الأوحد الورع زين الدين واعظ المسلمين أبو الحسن ابن إبراهيم بن غنائم بن نجا الأنصاري قال: أخبرنا الشيخ الإمام الجليل عمدة الملك أبو البركات المقرىء المعروف بالشهرزوري قال: ثنا الشيخ الإمام ابو سعد ابن عثمان بن محمد العجلي قال: ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي، ثنا أحمد بن محمد الصرصري، ثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن يوسف ابن مسعدة الفزاري قال: ثنا أبو اسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الهمذاني
سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (1)، ثنا سفيان ابن سعيد الثوري (2)، ثنا أبو حصين (3) قال: ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلميّ (4) قال: مرّ عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، بقاص يقصّ على الناس فقال له: علمت الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال له عليّ، عليه السلام: هلكت وأهلكت (5).(1/71)
ويبقى الشكّ في نسبة الكتاب إلى الزهري قائما والله تعالى أعلم، والحمد لله أولا وآخرا.
صفحة العنوان
الصفحة الأولى
الصفحة الاخيرة
الناسخ والمنسوخ للزهري المتوفى سنة 124هـ رواية أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ويليه تنزيل القرآن بمكة والمدينة بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام العالم الأوحد الورع زين الدين واعظ المسلمين أبو الحسن ابن إبراهيم بن غنائم بن نجا الأنصاري قال: أخبرنا الشيخ الإمام الجليل عمدة الملك أبو البركات المقرىء المعروف بالشهرزوري قال: ثنا الشيخ الإمام ابو سعد ابن عثمان بن محمد العجلي قال: ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي، ثنا أحمد بن محمد الصرصري، ثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن يوسف ابن مسعدة الفزاري قال: ثنا أبو اسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الهمذاني
سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (1)، ثنا سفيان ابن سعيد الثوري (2)، ثنا أبو حصين (3) قال: ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلميّ (4) قال: مرّ عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، بقاص يقصّ على الناس فقال له: علمت الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال له عليّ، عليه السلام: هلكت وأهلكت (5).
وحدّثنا موسى بن إسماعيل (6)، ثنا حمّاد (7) عن عطاء بن السائب (8) عن [أبي] البختري (9) قال: مرّ عليّ، عليه السلام، بمسجد الكوفة فرأى قاصّا يقصّ على الناس فقال: من هذا؟ فقالوا: رجل يحدّث الناس. فقال عليّ، عليه السلام: هذا يقول: اعرفوني اعرفوني أنا فلان بن فلان. ثمّ قال: اسألوه هل يعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقالوا له: أمير المؤمنين يقول لك: تعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال عليّ فلا يرجع يحدّث حديثا (10).
ثنا شعبة قال: ثنا أبو الوليد قال: أخبرني أبو الحصين قال: سمعت أبا عبد الرحمن السلميّ يقول: قال علي بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، لرجل يقصّ على الناس: هل تعلم الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال: هلكت وأهلكت (11).
__________
(1) ت نحو 218هـ. (تهذيب التهذيب 8/ 270).
(2) ت 161هـ. (تهذيب التهذيب 4/ 111).
(3) عثمان بن عاصم بن حصين الاسدي الكوفي، ت 127هـ. (تهذيب التهذيب 7/ 126).
(4) ت نحو 74هـ. (نكت الهميان 178، الخلاصة 2/ 48). وجاء في الاصل: الحسين بن محمد السلمي، وهو خطأ وما اثبتناه هو الصواب.
(5) النحاس 5، ابن الجوزي 13.
(6) ت 223هـ. (تهذيب التهذيب 10/ 333).
(7) حماد بن سلمة، ت 79هـ. (تهذيب التهذيب 3/ 11).
(8) ت 137هـ. (تهذيب التهذيب 7/ 203).
(9) سعيد بن فيروز، ت 83هـ. (تهذيب التهذيب 4/ 73).
(10) النحاس 5، نواسخ القرآن 105.
(11) ابن سلامة 4.(1/72)
حدثنا أبو نعيم [عن] سلمة (12) قال: ثنا نبيط بن شريط (13)، ثنا الضحّاك ابن مزاحم (14) قال مرّ ابن عبّاس بقاص يقصّ فوكزه برجله ثم قال له: هل تدري الناسخ من المنسوخ؟ فقال: لا. فقال له: هلكت وأهلكت (15).
وبه ثنا مسدّد (16)، ثنا حميد الحماني عن سلمة بن نييط عن الضحاك قال: ورد في تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتََابَ مِنْهُ آيََاتٌ مُحْكَمََاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتََابِ} (17)، ثم قال: {مََا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} (18)، {وَأُخَرُ مُتَشََابِهََاتٌ} (19) فقال: هو ما قد نسخ.
وثنا مسدّد قال: ثنا عبد الوارث (20) عن حميد الأعرج (21) عن مجاهد (22): {أَوْ نُنْسِهََا}، قال نبدّل حكمها ونثبت خطّها.
__________
(12) سلمة بن نبيط. (تهذيب التهذيب 4/ 158، الكواكب النيرات 235).
(13) صحابي. (الإصابة 6/ 422).
(14) تابعي، ت 102هـ. (المعارف 457).
(15) ابن حزم 6.
(16) مسرد بن مسرهد البصري، ت 228هـ. (تهذيب التهذيب 10/ 107).
(17) آل عمران 7.
(18) البقرة 106.
(19) آل عمران 7. وقول الضحاك في تفسير الطبري 3/ 173.
(20) عبد الوارث بن سعيد، ت نحو 180هـ. (تهذيب التهذيب 6/ 441).
(21) ت 130هـ. (تهذيب التهذيب 2/ 47).
(22) مجاهد بن جبر، تابعي، ت 103هـ. (غاية النهاية 2/ 44). وقوله في تفسير الطبري 1/ 475.(1/73)
أول الناسخ ما رواه محمد بن مسلم الزهري
ثنا إبراهيم، ثنا أبو يزيد، هو محمد بن يزيد الهذلي، ثنا الوليد بن محمد الموقري الأموي المديني قال: حدثني محمد بن مسلم الزهري قال: هذا كتاب منسوخ القرآن. قال الله تعالى: {مََا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهََا} (23). وقال عزّ وجلّ: {وَإِذََا بَدَّلْنََا آيَةً مَكََانَ آيَةٍ} (24). وقال تعالى: {يَمْحُوا اللََّهُ مََا يَشََاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتََابِ} (25).
وثنا إبراهيم، قال: ثنا أبو يزيد، ثنا الوليد بن محمد قال: حدثني محمد ابن مسلم الزهري قال: أوّل ما نسخ من القرآن من سورة البقرة القبلة. كانت نحو بيت المقدس، تحولت نحو الكعبة، فقال الله عزّ وجلّ: {وَلِلََّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمََا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللََّهِ إِنَّ اللََّهَ وََاسِعٌ عَلِيمٌ} (26). نسخ بقوله تعالى: {قَدْ نَرى ََ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمََاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضََاهََا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ} (27).
وأيضا في آية الصوم قال الله تعالى: {فِدْيَةٌ طَعََامُ مِسْكِينٍ} (28) و (مسكين) رواية. فكان أول الإسلام من شاء صام، ومن شاء افتدى بطعام مسكين. وقال فيها: {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. نسخ منها: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كََانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى ََ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيََّامٍ أُخَرَ} (29).
__________
(23) البقرة 106.
(24) النحل 101.
(25) الرعد 39. وفي الأصل: يمح. و (يثبت) ساقطة من الأصل.
(26) البقرة 115.
(27) البقرة 144.
(28) البقرة 184.
(29) البقرة 185.(1/74)
وقال أيضا: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيََامُ كَمََا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (30). كانوا في أوّل الصيام إذا صلّى الناس العتمة ونام أحدهم حرم عليه الطعام والشراب والنساء، وصلوا (6) الصيام حتى الليلة المقبلة.
فاختان رجل نفسه فجامع أهله بعد ما صلّى العتمة فنسخ ذلك فقال: {عَلِمَ اللََّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتََانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتََابَ عَلَيْكُمْ وَعَفََا عَنْكُمْ} (31). وهو عمر ابن الخطّاب، رضي الله عنه، وامرأته الأنصارية أم عاصم بن عمر واسمها جميلة بنت أبي عاصم الذي حماه الدّبر أن يؤخذ رأسه وقتلوا يومئذ أبا الجيلان بن هذيل وأسروا خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة، فنسخ شأن الصوم والنساء فقال تعالى: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مََا كَتَبَ اللََّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيََامَ إِلَى اللَّيْلِ} (32).
والذي أنزلت فيه آية الصوم هو صرمة بن أبي أياس، غلبته عينه فنام فحرم عليه الطعام والشراب حتى الليلة المقبلة فأنزل الله عزّ وجلّ الرخصة في الصوم والفرح والنسوة، وذلك [قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيََامِ الرَّفَثُ إِلى ََ نِسََائِكُمْ} (33).
قوله تعالى: {إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوََالِدَيْنِ وَ} (34). نسخت بآية الميراث (35).
__________
(30) البقرة 183. وفي الأصل: الصوم.
(31) البقرة 187. وينظر: أسباب النزول 45.
(32) البقرة 187.
(33) من ابن سلامة 18وابن الجوزي 18.
(34) البقرة 180. وينظر: الوسيط في تفسير القرآن المجيد 1/ 259.
(35) الآية 11من النساء. وينظر: قتادة 35، ابن سلامة 16.(1/75)
وقوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقََاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلََاثَةَ قُرُوءٍ وَلََا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مََا خَلَقَ اللََّهُ فِي أَرْحََامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللََّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذََلِكَ إِنْ أَرََادُوا إِصْلََاحاً} (36).
وذلك أنّ الرجل كان إذا طلّق زوجته كان أحقّ بردّها إن كان قد طلّقها ثلاثا. فلمّا أنزل الله عزّ وجلّ: {الطَّلََاقُ مَرَّتََانِ فَإِمْسََاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسََانٍ} (37). فضرب الله حينئذ أجلا لمن مات أو لمن طلّق.
فقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوََاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوََاجِهِمْ مَتََاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرََاجٍ} (38). فنسخها بآية الميراث التي فرض لهنّ فيها الربع والثّمن.
وقال تعالى: {وَلََا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكََاتِ حَتََّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلََا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتََّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ} (39). فنسخ منها (7) ما أحلّ من المشركات من نساء أهل الكتاب من اليهود والنصارى في النكاح.
وقال الله عزّ وجلّ: {وَلََا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمََّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلََّا أَنْ يَخََافََا أَلََّا يُقِيمََا حُدُودَ اللََّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلََّا يُقِيمََا حُدُودَ اللََّهِ فَلََا جُنََاحَ عَلَيْهِمََا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} (40).
وقال تعالى: {لََا يُكَلِّفُ اللََّهُ نَفْساً إِلََّا وُسْعَهََا} (41). فيما فرض ان لم يستطع الحج ولا الجهاد أو لم يستطع أن يصلي قائما فيصلي جالسا. قال تعالى:
__________
(36) البقرة 228.
(37) البقرة 229.
(38) البقرة 240.
(39) البقرة 221.
(40) البقرة 229.
(41) البقرة 286.(1/76)
{وَإِنْ تُبْدُوا مََا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحََاسِبْكُمْ بِهِ اللََّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشََاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشََاءُ} (42) نسخت بقوله تعالى: {لََا يُكَلِّفُ اللََّهُ نَفْساً إِلََّا وُسْعَهََا لَهََا مََا كَسَبَتْ وَعَلَيْهََا مَا اكْتَسَبَتْ} (43) أي لا يكتب على أحد إلّا ما فعل وما عمل.
وقال في سورة النساء: {وَإِذََا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى ََ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} (44). نسختها آية الميراث فيأخذ كلّ نفس ما كتب لها.
وفي أموال اليتامى قال: {وَمَنْ كََانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كََانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} (45).
نسخت بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوََالَ الْيَتََامى ََ ظُلْماً إِنَّمََا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نََاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} (46).
وقال تعالى: {وَاللََّاتِي يَأْتِينَ الْفََاحِشَةَ مِنْ نِسََائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ} إلى قوله: {سَبِيلًا} (47).
وهذه المرأة وحدها ليس معها رجل، فقال رجل كلاما، فقال الله عزّ وجلّ: {وَالَّذََانِ يَأْتِيََانِهََا مِنْكُمْ فَآذُوهُمََا فَإِنْ تََابََا وَأَصْلَحََا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمََا} (48). أي فاعرضوا عن عذابهما.
__________
(42) البقرة 284.
(43) البقرة 286.
(44) النساء 8.
(45) النساء 6. وفي الأصل: فمن.
(46) النساء 10.
(47) النساء 15.
(48) النساء 16.(1/77)
وقال: {لََا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسََاءَ كَرْهاً وَلََا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مََا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلََّا أَنْ يَأْتِينَ بِفََاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} (49).
قال أبو يزيد: بلغني أنّ الرجل كان في الجاهليّة لا يورّث امرأة أبيه، لا يورّثها من الميراث شيئا حتى تفتدي ببعض ما أعطوها.
قال ابن شهاب: فوعظ الله سبحانه في ذلك عباده المؤمنين ونهاهم عنه.
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمََانُكُمْ (8) فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} (50).
قيل إنّ الرجل أول ما نزل رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة يحالف الرجل: إنّك ترثني وأرثك.
فنسخها الله عزّ وجلّ بقوله: {وَأُولُوا الْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى ََ بِبَعْضٍ فِي كِتََابِ اللََّهِ إِنَّ اللََّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (51).
وقال تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَقْرَبُوا الصَّلََاةَ وَأَنْتُمْ سُكََارى ََ حَتََّى تَعْلَمُوا مََا تَقُولُونَ} (52).
وقال تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمََا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنََافِعُ لِلنََّاسِ وَإِثْمُهُمََا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمََا} (53).
__________
(49) النساء 19. وفي الاصل: ولا يحل.
(50) النساء 33. وفي المصحف الشريف: عقدت: ينظر: السبعة في القراءات 233.
(51) الأنفال 75.
(52) النساء 43.
(53) البقرة 219.(1/78)
فنسخها الله عزّ وجلّ بقوله سبحانه: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصََابُ وَالْأَزْلََامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطََانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (54).
وقال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى ََ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثََاقٌ أَوْ جََاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقََاتِلُوكُمْ أَوْ يُقََاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شََاءَ اللََّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقََاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقََاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ} إلى قوله:
{سُلْطََاناً مُبِيناً} (55).
وقال تعالى: {لََا يَنْهََاكُمُ اللََّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقََاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيََارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللََّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إِنَّمََا يَنْهََاكُمُ اللََّهُ عَنِ الَّذِينَ قََاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيََارِكُمْ وَظََاهَرُوا عَلى ََ إِخْرََاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولََئِكَ هُمُ الظََّالِمُونَ} (56).
وقال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ عََاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ} (57) وهم بنو ضمرة بن بكر قد عاقد عليهم مخشيّ بن حويل: إنا نأمنكم وتأمنونا حتى ندبر وننظر في الأمر (58).
نسخ هؤلاء الأربعة، فقال تعالى: {بَرََاءَةٌ مِنَ اللََّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عََاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ}
__________
(54) المائدة 90.
(55) النساء 9190.
(56) الممتحنة 98.
(57) التوبة 7.
(58) ينظر: الطبقات الكبرى 2/ 8، تفسير الطبري 10/ 81، تفسير القرطبي 8/ 78.(1/79)
{مُعْجِزِي اللََّهِ وَأَنَّ اللََّهَ مُخْزِي الْكََافِرِينَ} (59). فجعل لهم أجلا أربعة أشهر يسيحون في الأرض. {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ [وَخُذُوهُمْ} {وَاقْعُدُوا (9) لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تََابُوا وَأَقََامُوا الصَّلََاةَ وَآتَوُا الزَّكََاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (60).
وقال عزّ وجلّ: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجََارَكَ فَأَجِرْهُ حَتََّى يَسْمَعَ كَلََامَ اللََّهِ} (61).
وقال تعالى: {لََا تَأْكُلُوا أَمْوََالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبََاطِلِ إِلََّا أَنْ تَكُونَ تِجََارَةً عَنْ تَرََاضٍ مِنْكُمْ} (62).
فنسخ هذا فقال: {وَلََا عَلى ََ أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبََائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهََاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوََانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوََاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمََامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمََّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوََالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خََالََاتِكُمْ أَوْ مََا مَلَكْتُمْ مَفََاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتََاتاً} (63).
وقال تعالى في الأنفال: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صََابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لََا يَفْقَهُونَ} (64).
فضجّ المسلمون عند ذلك وقالوا: من يطيق ذلك وهل يقدر الرجل الواحد أن يلقى عشرة رجال؟.
__________
(59) التوبة 21.
(60) التوبة 5.
(61) التوبة 6.
(62) النساء 29.
(63) النور 61.
(64) الأنفال 65.(1/80)
فنسخ الله عزّ وجلّ ذلك بقوله: {الْآنَ خَفَّفَ اللََّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صََابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللََّهِ وَاللََّهُ مَعَ الصََّابِرِينَ} (65).
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهََاجَرُوا وَجََاهَدُوا بِأَمْوََالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللََّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولََئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيََاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهََاجِرُوا مََا لَكُمْ مِنْ وَلََايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتََّى يُهََاجِرُوا} (66).
قيل: إنّ الأعرابي كان يرثه المهاجر، وكان المهاجر لا يورّثه.
فنسخ الله عزّ وجلّ ذلك بقوله: {وَأُولُوا الْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى ََ بِبَعْضٍ فِي كِتََابِ اللََّهِ إِنَّ اللََّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (67).
وقال تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهََا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللََّهِ} (68).
وقال تعالى: {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَلََا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} (69).
وقال تعالى: {وَمََا كََانَ اللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمََا كََانَ اللََّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (70).
فنسخت فقال تعالى: (10): {وَمََا لَهُمْ أَلََّا يُعَذِّبَهُمُ اللََّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ} إلى: {كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (71).
فقاتلوا بمكّة فأصابهم خصاصة وجوع.
__________
(65) الأنفال 66.
(66) الأنفال 72.
(67) الأنفال 75.
(68) الأنفال 61.
(69) التوبة 29. وفي الأصل: وقاتلوا.
(70) الأنفال 33.
(71) الأنفال 3534.(1/81)
وقال في سورة براءة: {إِلََّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذََاباً أَلِيماً} (72).
وقال أيضا: {مََا كََانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرََابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللََّهِ وَلََا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذََلِكَ بِأَنَّهُمْ لََا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلََا نَصَبٌ} (73).
نسخهما قوله تعالى: {وَمََا كََانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلََا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طََائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} (74).
وقال تعالى: {لََا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلى قوله: {يَتَرَدَّدُونَ} (75).
نسخها قوله تعالى: {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ} إلى قوله:
{غَفُورٌ رَحِيمٌ} (76).
وقال تعالى: {الْأَعْرََابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفََاقاً} إلى قوله تعالى:
{عَلِيمٌ} (77).
نسخها قوله: {وَمِنَ الْأَعْرََابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللََّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلى قوله تعالى: {قُرْبَةٌ لَهُمْ} (78).
__________
(72) التوبة (براءة) 39.
(73) التوبة 120.
(74) التوبة 122.
(75) التوبة 4544.
(76) النور 62.
(77) التوبة 9897.
(78) التوبة 99.(1/82)
وقال تعالى في سورة النحل: {مَنْ كَفَرَ بِاللََّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمََانِهِ إِلََّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ} إلى قوله تعالى: {عَظِيمٌ} (79).
نسخها [قوله] {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هََاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مََا فُتِنُوا ثُمَّ جََاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهََا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (80).
وقال تعالى في سورة بني إسرائيل: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمََا كَمََا رَبَّيََانِي صَغِيراً} (81).
فنسخ منها قوله تعالى: {مََا كََانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كََانُوا أُولِي قُرْبى ََ مِنْ بَعْدِ مََا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحََابُ الْجَحِيمِ} (82).
وقال عزّ من قائل: {وَلََا تَجْهَرْ بِصَلََاتِكَ وَلََا تُخََافِتْ بِهََا وَابْتَغِ بَيْنَ ذََلِكَ سَبِيلًا} (83).
فنسخ بقوله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصََالِ} (84).
وقال تعالى: {فَاصْدَعْ بِمََا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ. إِنََّا كَفَيْنََاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} (85).
[قوله: {فَاصْدَعْ بِمََا تُؤْمَرُ} هذا محكم، وهذه الآية نصفها منسوخ، فالمنسوخ قوله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} نسخ بآية السيف] (86).
__________
(79) النحل 106.
(80) النحل 110.
(81) الإسراء 24.
(82) التوبة 113.
(83) الإسراء 110.
(84) الأعراف 205.
(85) الحجر 9594.
(86) زيادة يقتضيها السياق من ابن حزم 43، وابن سلامة 58، وابن الجوزي 41.(1/83)
وقال تعالى: (11) في سورة النور {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنََاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدََاءَ} إلى قوله تعالى: {وَهُمْ فََاسِقُونَ} (87).
نسخ منها [قوله]: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوََاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدََاءُ إِلََّا أَنْفُسُهُمْ} (88) الآية. إن كان من الصادقين إلى آخر اللعان، فإن حلف فرّق عنهما ولم يجلد واحد منهما، وإن لم يحلف أقيم عليه الحدّ.
وقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنََاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصََارِهِنَّ} إلى قوله تعالى: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى ََ عَوْرََاتِ النِّسََاءِ} (89).
نسخ منها [قوله]: {وَالْقَوََاعِدُ مِنَ النِّسََاءِ اللََّاتِي لََا يَرْجُونَ نِكََاحاً} إلى قوله: {سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (90).
وقال تعالى: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتََّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى ََ أَهْلِهََا} إلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (91).
نسخ منها قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهََا مَتََاعٌ لَكُمْ}. وهي بيوت المتاجرة ومنازل الضيوف، فقال: {وَاللََّهُ يَعْلَمُ مََا تُبْدُونَ وَمََا تَكْتُمُونَ} (92).
وفي الشعراء قوله تعالى: {وَالشُّعَرََاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغََاوُونَ} إلى قوله:
{يَفْعَلُونَ} (93).
__________
(87) النور 4.
(88) النور 6. وتمامها {فَشَهََادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهََادََاتٍ بِاللََّهِ}.
(89) النور 31.
(90) النور 60.
(91) النور 27.
(92) النور 29.
(93) الشعراء 226224.(1/84)
نسختها هذه الآية، قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصََّالِحََاتِ وَذَكَرُوا اللََّهَ كَثِيراً} (94) إلى آخر السورة.
وفي حم الأحقاف قوله تعالى: {قُلْ مََا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَمََا أَدْرِي مََا يُفْعَلُ بِي وَلََا بِكُمْ} (95).
نسختها هذه الآية، قوله تعالى: {إِنََّا فَتَحْنََا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً. لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمََا تَأَخَّرَ} إلى قوله: {وَيَهْدِيَكَ صِرََاطاً مُسْتَقِيماً} (96).
فعلم سبحانه ما يفعل به من الكرامة، فقال رجل من الأنصار: قد حدّثك ربّك ما يفعل بك من الكرامة فهنيئا لك يا رسول الله، فما يفعل بنا نحن؟ فقال سبحانه: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللََّهِ فَضْلًا كَبِيراً} (97).
وقال تعالى: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنََاتِ جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهََارُ} (98).
فبيّن تعالى في هذه الآية كيف يفعل به وبهم (99).
(12) وقال تعالى في سورة المجادلة: {يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذََا نََاجَيْتُمُ الرَّسُولَ. فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقَةً} إلى قوله تعالى: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} (100).
__________
(94) الشعراء 227.
(95) الأحقاف 9.
(96) الفتح 21.
(97) الأحزاب 47.
(98) الفتح 5.
(99) ينظر: قتادة 46، تفسير الطبري 26/ 72، النحاس 219.
(100) المجادلة 12.(1/85)
فنسخت هذه الآية بقوله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقََاتٍ} إلى قوله تعالى: {وَآتُوا الزَّكََاةَ} (101).
وقال تعالى في سورة المزّمّل: {قُمِ اللَّيْلَ إِلََّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ. أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (102).
فنسخا قوله تعالى {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتََابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا مََا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} إلى قوله تعالى: {وَآتُوا الزَّكََاةَ} (103).
وقال تعالى: {إِنَّ نََاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا} (104).
وناشئة الليل: أوّله، كانت صلواتهم في أوّل الليل، يقول: هو أجدر أن تحصوه، وما فرضت عليكم قيام الليل. وذلك أنّ أحدهم كان إذا نام ما يدري متى يستيقظ، فقال تعالى: {وَأَقْوَمُ قِيلًا}. يعني القرآن ومنفعتهم به. يقول:
حتى يفهم القرآن ويتدبر آياته ويفقه ما فيه: وقال عزّ وجلّ: {إِنَّ لَكَ فِي النَّهََارِ سَبْحاً طَوِيلًا} (105).
يقول: فراغا طويلا. يقول: من أوّل الليل يكون النوم، والتهجد يكون في وسطه وفي آخره ولا يشتغل بالحاجات.
وقال تعالى في سورة الذاريات: [{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمََا أَنْتَ بِمَلُومٍ} (106).
__________
(101) المجادلة 13.
(102) المزمل 42.
(103) المزمل 20.
(104) المزمل 6.
(105) المزمل 7.
(106) الذاريات 54.(1/86)
نسخت بقوله] (107): {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى ََ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (108).
وقال في سورة المائدة: {إِنَّمََا جَزََاءُ الَّذِينَ يُحََارِبُونَ اللََّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسََاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلََافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} (109).
[نسخت بالاستثناء بعدها في] (110) قوله تعالى: {[إِلَّا الَّذِينَ تََابُوا] مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ} (111).
يقول: فلا سبيل لكم عليهم بعد التوبة. أراد بذلك الرجل المسلم الذي يكون منه الفساد ثم يتوب من قبل أن يظفر به ربّ الأمر. وأمّا الكفار الذين يفسدون في الأرض وهم في دار الحرب فهؤلاء (112) لا تقبل توبتهم، فإنّهم لو كانت توبتهم صادقة للحقوا ببلاد المسلمين (113).
__________
(107) زياد يقتضيها السياق من ابن حزم 58، ابن سلامة 86، ابن البارزي 50.
(108) الذاريات 55.
(109) المائدة 33.
(110) زيادة يقتضيها السياق من ابن حزم 36، وابن سلامة 43، والكرمي 98.
(111) المائدة 34.
(112) في الأصل: فلا.
(113) هنا ينتهي كتاب الناسخ والمنسوخ ويأتي بعده: تنزيل القرآن في الصفحتين 13و 14.(1/87)
تنزيل القرآن بمكة والمدينة (13)
حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو يزيد الهذلي، ثنا الوليد بن محمد الموقّري قال: حدثنا محمد بن مسلم الزهريّ قال: هذا كتاب تنزيل القرآن، وما شاء الله أن يعلم الناس ما أنزل بمكة وما أنزل منه بالمدينة.
فأول ما أنزل الله بمكّة (1):
1 - اقرأ باسم ربك الذي خلق (96).
2 - ثم سورة نون (68).
3 - ثم يأيّها المزمّل (73).
4 - ثم يأيّها المدثر (74).
5 - ثم سورة تبت يدا أبي لهب (111).
6 - ثم إذا الشمس كورت (81).
7 - ثم سورة سبّح اسم ربّك (87).
8 - ثم سورة والليل إذا يغشى (92).
9 - ثم سورة والفجر (89).
10 - ثم سورة والضحى (93).
11 - ثم سورة ألم نشرح (94).
12 - ثم سورة والعاديات (100).
13 - ثم سورة والعصر (103).
14 - ثم سورة إنّا أعطيناك الكوثر 108).
15 - ثم سورة الهاكم التكاثر (102).
16 - ثم سورة أرأيت (107).
17 - ثم سورة قل يأيّها الكافرون (109).
__________
(1) الأرقام التي بين قوسين تشير الى ترتيب السور في المصحف الشريف.(1/88)
18 - ثم سورة الفيل (105) 19ثم سورة الفلق (113).
20 - ثم سورة الناس (114).
21 - ثم سورة الإخلاص (112).
22 - ثم سورة والنجم (53).
23 - ثم سورة عبس (80).
24 - ثم سورة إنّا أنزلناه (97).
25 - ثم سورة والشمس وضحاها (91) 26ثم سورة البروج (85).
27 - ثم سورة والتين والزيتون (95).
28 - ثم سورة لإيلاف (106) 29ثم سورة القارعة (101).
30 - ثم سورة لا أقسم بيوم القيامة (75).
31 - ثم سورة والمرسلات (77).
32 - ثم سورة الهمزة (104).
34 - ثم سورة اقتربت الساعة (54).
35 - ثم سورة لا أقسم بهذا البلد (90).
36 - ثم سورة الطارق (86).
37 - ثم سورة صاد (38).
38 - ثم سورة المص (7).
39 - ثم سورة الجن (72).
40 - ثم سورة يس (36).
41 - ثم سورة الفرقان (25).
42 - ثم سورة فاطر (35).
43 - ثم سورة كهيعص (19).
44 - ثم سورة طه (20) 45ثم سورة الواقعة (56).(1/89)
43 - ثم سورة كهيعص (19).
44 - ثم سورة طه (20) 45ثم سورة الواقعة (56).
46 - ثم سورة الشعراء (26).
47 - ثم سورة النمل (27).
48 - ثم سورة القصص (28).
49 - ثم سورة بني إسرائيل (17).
50 - ثم سورة يونس (10).
51 - ثم سورة هود (11).
52 - ثم سورة يوسف (12).
53 - ثم سورة الحجر (15).
54 - ثم سورة الأنعام (6).
55 - ثم سورة والصافات (37).
56 - ثم سورة لقمان (31).
57 - ثم سورة سبأ (34).
58 - ثم سورة الزّمر (39).
59 - ثم سورة حم المؤمن (40).
60 - ثم حم السجدة (41).
61 - ثم حم عسق (42).
62 (14) ثم حم الزخرف (43).
63 - ثم حم الدخان (44).
64 - ثم حم الجاثية (45).
65 - ثم حم الأحقاف (46).
66 - ثم والذاريات (51).
67 - ثم الغاشية (88).
68 - ثم سورة الكهف (81).
69 - ثم النحل (16).(1/90)
68 - ثم سورة الكهف (81).
69 - ثم النحل (16).
70 - ثم سورة نوح (71).
71 - ثم سورة إبراهيم (14).
72 - ثم سورة الأنبياء (21).
73 - ثم سورة المؤمن (23).
74 - ثم سورة تنزيل السجدة (32).
75 - ثم سورة الطور (52).
76 - ثم سورة الملك (67).
77 - ثم سورة الحاقّة (69).
78 - ثم سورة سأل سائل (70).
79 - ثم سورة عم يتساءلون (78).
80 - ثم سورة النازعات (79).
81 - ثم سورة الانفطار (82).
82 - ثم سورة الانشقاق (84).
83 - ثم سورة الروم (30).
84 - ثم سورة العنكبوت (29).
85 - ثم سورة المطففين (83).
ثم يأتي ما أنزل بالمدينة: فعدد ما أنزل بمكة خمس (1) وثمانون سورة، وعدد ما أنزل بالمدينة تسع (2) وعشرون سورة، وهي هذه:
1 - فأول ما أنزل بالمدينة الفاتحة (1).
2 - ثم سورة البقرة (2).
__________
(1) في الأصل: خمسة.
(2) في الأصل: تسعة.(1/91)
3 - ثم سورة الأنفال (8).
4 - ثم سورة آل عمران (3).
5 - ثم سورة الأحزاب (1) (33).
6 - ثم سورة الممتحنة (60).
7 - ثم سورة النساء (4).
8 - ثم سورة إذا زلزلت (99).
9 - ثم سورة الحديد (57).
10 - ثم سورة محمد صلّى الله عليه وسلم (47).
11 - ثم سورة الرعد (13).
12 - ثم سورة الرحمن (55).
13 - ثم سورة هل أتى على الإنسان (76).
14 - ثم سورة الطلاق (65).
15 - ثم سورة لم يكن (98).
16 - ثم سورة الحشر (59).
17 - ثم سورة النصر (110).
19 - ثم سورة الحج (22).
20 - ثم سورة إذا جاءك المنافقون (63).
21 - ثم سورة المجادلة (58).
22 - ثم سورة الحجرات (49).
23 - ثم سورة التحريم (66).
24 - ثم سورة الجمعة (62).
25 - ثم سورة التغابن (64).
26 - ثم سورة الصف (61).
__________
(1) في الأصل: الأعراف. وقد سلفت فيما نزل بمكة. (ينظر: البرهان 1/ 194، الاتقان 1/ 28).(1/92)
27 - ثم سورة الفتح (48).
28 - ثم سورة المائدة (5).
29 - ثم سورة التوبة (9) وهي آخر ما نزل من القرآن.
وكان إذا أنزلت سورة بمكة كتبت بمكة.
وآخر ما نزلت هذه الآية، قوله تعالى: {لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مََا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللََّهُ لََا إِلََهَ إِلََّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (1).
تمّ كتاب الناسخ والمنسوخ ولله الحمد والمنة والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد نبيه وآله وسلّم.
__________
(1) التوبة 129128.(1/93)
فهرس المصادر
المصحف الشريف.
الاتقان في علوم القرآن: السيوطي، جلال الدين، ت 911هـ، تح أبي الفضل إبراهيم، مصر 1967.
أسباب نزول القرآن: الواحدي، علي بن محمد، ت 468هـ، تح سيد صقر، القاهرة 1969.
الإصابة في تمييز الصحابة: ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، ت 852هـ، تح البجاوي، مط نهضة مصر 1971.
الأعلام: الزركلي، خير الدين، ت 1976، بيروت 1969.
الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: مكي بن أبي طالب القيسي، ت 437هـ، تح د. أحمد حسن فرحات، الرياض 1976.
البرهان في علوم القرآن: الزركشي، بدر الدين محمد بن عبد الله، ت 794هـ، تح أبي الفضل، البابي الحلبي بمصر 19581957.
تاريخ الإسلام: الذهبي، شمس الدين، ت 748هـ، مط السعادة بمصر 19691967.
تذكرة الحفاظ: الذهبي، حيدر آباد 1376هـ.
تفسير الطبري (جامع البيان): الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، ت 310هـ، البابي الحلبي بمصر 1954.
تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن): القرطبي، محمد بن أحمد، ت 671هـ، القاهرة 1967.
تهذيب التهذيب: ابن حجر العسقلاني، حيدرآباد الدكن 1325هـ.
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: الخزرجي، أحمد بن عبد الله، ت 923هـ، تح محمود عبد الوهاب فايد، القاهرة 1981.
رسائل ونصوص (المجموعة الثالثة): تح د. صلاح الدين المنجد، دار الكتاب الجديد، بيروت 1963.
شذرات الذهب: ابن العماد الحنبلي، أبو الفلاح عبد الحي، ت 1089 هـ، مكتبة القدسي بمصر 1350هـ.(1/94)
رسائل ونصوص (المجموعة الثالثة): تح د. صلاح الدين المنجد، دار الكتاب الجديد، بيروت 1963.
شذرات الذهب: ابن العماد الحنبلي، أبو الفلاح عبد الحي، ت 1089 هـ، مكتبة القدسي بمصر 1350هـ.
طبقات الفقهاء: الشيرازي، إبراهيم بن علي، ت 476هـ، تح د.
إحسان عباس، بيروت 1970.
الطبقات الكبرى (القسم المتمم): ابن سعد، محمد، ت 230هـ، تح زياد محمد منصور، منشورات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1983.
العبر في خبر من غبر: الذهبي، تح فؤاد السيد، الكويت 1961.
غاية النهاية في طبقات القراء: ابن الجزري، محمد بن محمد، ت 833 هـ، تح برجستراسر وبرتزل، القاهرة 19351932.
قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ من القرآن: الكرمي، مرعي بن يوسف، ت 1033هـ، تح سامي عطا حسن، الكويت 1980.
الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة والثقات: ابن الكيال، محمد بن أحمد، ت 939هـ، تح عبد القيوم عبد رب النبي، دمشق 1981.
المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ: ابن الجوزي: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن، ت 597هـ، تح د. حاتم صالح الضامن، بيروت 1984.
المعارف: ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، ت 276هـ، تح د. ثروة عكاشة، دار المعارف بمصر 1969.
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، دار مطابع الشعب بمصر.
ميزان الاعتدال: الذهبي، تح البجاوي، البابي الحلبي بمصر.
الناسخ والمنسوخ: ابن سلامة، هبة الله، ت 412هـ، البابي الحلبي بمصر.
الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى: قتادة بن دعامة، ت 117هـ، تح د. حاتم صالح الضامن، بيروت 1984.(1/95)
الناسخ والمنسوخ: ابن سلامة، هبة الله، ت 412هـ، البابي الحلبي بمصر.
الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى: قتادة بن دعامة، ت 117هـ، تح د. حاتم صالح الضامن، بيروت 1984.
الناسخ والمنسوخ: النحاس، ابو جعفر احمد بن محمد، ت 338هـ، مط السعادة بمصر 1323هـ.
مط السعادة بمصر 1323هـ.
الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم: ابن حزم، أبو عبد الله محمد بن أحمد الأندلسي، ت 320هـ، تح د. عبد الغفار سليمان، بيروت 1986.
ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه: ابن البارزي، هبة الله، ت 738هـ تح د. حاتم صالح الضامن، بيروت 1983.
النجوم الزاهرة: ابن تغري بردي، جمال الدين يوسف، ت 874هـ، دار الكتب المصرية.
نكت الهميان: الصفدي، خليل بن أيبك، ت 764هـ، مصر 1911.
نواسخ القرآن: ابن الجوزي، تح محمد أشرف علي الملباري، منشورات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1984.
الوسيط في تفسير القرآن المجيد: الواحدي، تح محمد حسن أبو العزم، القاهرة 1406هـ.(1/96)
المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ للإمام جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي المتوفى سنة 597هـ(1/97)
مقدمة
هذا هو الكتاب الثالث الذي نصدره في هذه السلسلة، وهو لابن الجوزي (1).
والكتاب اختصار لكتاب كبير ألّفه ابن الجوزي وسمّاه: (عمدة الراسخ في معرفة المنسوخ والناسخ) (2).
مخطوطتا الكتاب:
اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على نسختين تحتفظ بهما مكتبة الأوقاف العامة ببغداد:
الأولى: تقع في اثنتي عشرة ورقة، وهي نسخة مقروءة عليها تعليقات من الناسخ. وقد رمزت لها بالحرف (أ). رقمها في المكتبة (2/ 2397مجاميع).
__________
(1) هو جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي البغدادي الحنبلي، ولد ببغداد سنة 508 هـ، وقيل سنة 510هـ، وتوفي سنة 597هـ. له مصنفات كثيرة أفرد لها صديقنا الاستاذ عبد الحميد العلوجي كتابا باسم (مؤلفات ابن الجوزي). ولم أفصّل الكلام عن حياته لكثرة ما كتب عنه. (ينظر: الكامل لابن الأثير 12/ 71، مرآة الزمان 8/ 481، وفيات الأعيان 3/ 140، تذكرة الحفاظ 1342، العبر في خبز من غبر 4/ 297، الذيل على طبقات الحنابلة 1/ 399، مرآة الجنان 3/ 489، النجوم الزاهرة 8/ 481، غاية النهاية 1/ 375، طبقات المفسرين للسيوطي 17، طبقات المفسرين للداودي 1/ 270، التكملة لوفيات النقلة 1/ 394، شذرات الذهب 4/ 329، معجم المؤلفين 5/ 157، الأعلام 4/ 89).
(2) وهم محقق البرهان في علوم القرآن 2/ 28فعدّ كتاب (أخبار أهل الرسوخ في الناسخ والمنسوخ) من كتب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم. والصواب أنّ هذا الكتاب في المنسوخ من الحديث، وقد طبع باسم: (أخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث بمقدار المنسوخ من الحديث).
كما وهم مصطفى عبد الواحد فذكر في مقدمة كتاب (الوفا في تاريخ المصطفى) كتاب (أخبار أهل الرسوخ) ضمن علوم القرآن الكريم.(1/99)
الثانية: تقع في إحدى عشرة ورقة، وهي أكثر وضوحا من النسخة الأولى، وخطها واضح جميل، وقد رمزت لها بالحرف (ب). رقمها في المكتبة (5/ 2948مجاميع). (3)
وقد لا حظت أنّ الناسخ في المخطوطتين كان يجهل كتابة الأعداد، لذا فقد كتبتها بصورة صحيحة، ولم أشر الى ذلك.
وأتبعت في التحقيق طريقة النص المختار رغبة في أن يظهر هذا الكتاب في أقصى درجة ممكنة من الكمال.
والله أسأل أن يكون عملي خالصا لوجهه إنّه نعم المولى ونعم النصير.
صفحة العنوان من
__________
(3) ورد في فهرست مخطوطات الأوقاف 150أنّ عدد أوراق هذه النسخة 9وهو خطأ واضح.(1/100)
صفحة العنوان من أ
صفحة العنوان من نسخة ب
الصفحة ما قبل الاخيرة من ب
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله ذي العز الرفيع الشامخ والصلاة على رسوله محمد ذي القدر المنيع الباذخ فهذا حاصل التحقيق في علم الناسخ والمنسوخ وقد بالغت في اختصار (1) لفظه لأحث الراغب على حفظه فالتفت أيّها الطالب لهذا العلم إليه، وأعرض عن جنسه تعويلا عليه، ففيه كفاية. فإن آثرت زيادة بسط أو أخترت الاستظهار لقوة إحتجاج أو ملت الى إسناد فعليك بالكتاب الذي أختصر هذا منه وهو كتاب «عمدة الراسخ» (2) والله الموفق.(1/101)
صفحة العنوان من أ
صفحة العنوان من نسخة ب
الصفحة ما قبل الاخيرة من ب
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله ذي العز الرفيع الشامخ والصلاة على رسوله محمد ذي القدر المنيع الباذخ فهذا حاصل التحقيق في علم الناسخ والمنسوخ وقد بالغت في اختصار (1) لفظه لأحث الراغب على حفظه فالتفت أيّها الطالب لهذا العلم إليه، وأعرض عن جنسه تعويلا عليه، ففيه كفاية. فإن آثرت زيادة بسط أو أخترت الاستظهار لقوة إحتجاج أو ملت الى إسناد فعليك بالكتاب الذي أختصر هذا منه وهو كتاب «عمدة الراسخ» (2) والله الموفق.(1/102)
صفحة العنوان من أ
صفحة العنوان من نسخة ب
الصفحة ما قبل الاخيرة من ب
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله ذي العز الرفيع الشامخ والصلاة على رسوله محمد ذي القدر المنيع الباذخ فهذا حاصل التحقيق في علم الناسخ والمنسوخ وقد بالغت في اختصار (1) لفظه لأحث الراغب على حفظه فالتفت أيّها الطالب لهذا العلم إليه، وأعرض عن جنسه تعويلا عليه، ففيه كفاية. فإن آثرت زيادة بسط أو أخترت الاستظهار لقوة إحتجاج أو ملت الى إسناد فعليك بالكتاب الذي أختصر هذا منه وهو كتاب «عمدة الراسخ» (2) والله الموفق.(1/103)
صفحة العنوان من أ
صفحة العنوان من نسخة ب
الصفحة ما قبل الاخيرة من ب
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله ذي العز الرفيع الشامخ والصلاة على رسوله محمد ذي القدر المنيع الباذخ فهذا حاصل التحقيق في علم الناسخ والمنسوخ وقد بالغت في اختصار (1) لفظه لأحث الراغب على حفظه فالتفت أيّها الطالب لهذا العلم إليه، وأعرض عن جنسه تعويلا عليه، ففيه كفاية. فإن آثرت زيادة بسط أو أخترت الاستظهار لقوة إحتجاج أو ملت الى إسناد فعليك بالكتاب الذي أختصر هذا منه وهو كتاب «عمدة الراسخ» (2) والله الموفق.
باب ذكر فصول تكون كالمقدمة لهذا الكتاب:
فصل: أنكرت اليهود جواز النسخ وقالوا هو البداء (3). والفرق بينهما أن النسخ رفع عبادة قد علم الآمر بها من القرآن للتكليف بها غاية ينتهي إليها ثم يرتفع الايجاب. والبداء هو الإنتقال عن المأمور به بأمر حادث لا بعلم سابق. ولا يمتنع جواز النسخ عقلا لوجهين: أحدهما أن للآمر أن يأمر بما شاء والثاني: أن النفس إذا مرنت على أمر ألفته فإذا نقلت عنه الى غيره شقّ عليها لمكان الاعتياد المألوف فظهر منها بالإذعان والانقياد لطاعة (4) الآمر. وقد وقع النسخ شرعا لانه قد ثبت
__________
(1) ب: تخصير.
(2) ينظر مؤلفات ابن الجوزي 124.
(3) ضبطها أبو الفضل ابراهيم في البرهان 2/ 30مرتين بالضم وهو خطأ ظاهر والصواب فتح الباء كما في الصحاح واللسان والتاج (بدا). وينظر الفرق بين النسخ والبداء في النحاس 9والمغني في أبواب العدل والتوحيد 16/ 65. والملل والنحل 2/ 16والنسخ في القرآن الكريم 22وفتح المنان 50.
وينظر معنى النسخ في نزهة القلوب 198ومقاييس اللغة 5/ 424واللسان (نسخ).
(4) ب: الى الطاعة.(1/104)
من دين آدم عليه السلام وطائفة من أولاده جواز نكاح الأخوات وذوات المحارم والعمل في يوم السبت ثم نسخ ذلك في شريعة موسى عليه السلام (5).
فصل:
والنسخ يقع في الأمر والنهي
والنسخ إنما يقع في الأمر والنهي دون الخبر المحض، والاستثناء ليس بنسخ ولا التخصيص. وأجاز بعض من لا يعتد بخلافه وقوع النسخ في الخبر المحض، وسمى (6) الاستثناء والتخصيص نسخا والفقهاء على خلافه (7).
فصل:
وشروط النسخ
وشروط النسخ خمسة: أحدها: أن يكون الحكم في الناسخ والمنسوخ متناقضا (8) فلا يمكن العمل بهما. والثاني: أن يكون حكم المنسوخ ثابتا قبل ثبوت حكم الناسخ. والثالث: أن يكون حكم المنسوخ ثابتا بالشرع لا بالعادة والعرف فإنه اذا ثبت بالعادة لم يكن رافعه ناسخا بل يكون ابتداء شرع آخر.
والرابع: كون حكم الناسخ مشروعا بطريق النقل كثبوت المنسوخ، فأما ما ليس مشروعا بطريق النقل فلا يجوز أن يكون ناسخا للمنقول، ولهذا اذا ثبت حكم منقول لم يجز نسخه بإجماع ولا بقياس. والخامس: كون الطريق الذي ثبت به الناسخ مثل طريق ثبوت المنسوخ أو أقوى منه ولهذا نقول: لا يجوز نسخ القرآن بالسنة (9).
__________
(5) يلاحظ أن ابن الجوزي نقل هذا الفصل والذي يليه من كتاب الناسخ والمنسوخ لابن حزم 365 366. وينظر الإحكام في أصول الأحكام 448445.
(6) في أوب: يسمى. وما أثبتناه من ابن حزم 366.
(7) ينظر الإحكام 444.
(8) ب: وشروط النسخ خمسة تبائن حكم الناسخ والمنسوخ فلا
(9) ينظر تفصيل ذلك في أحكام القرآن الكريم للجصاص 1/ 9672ومقالات الإسلاميين 2/ 251والإحكام 477.(1/105)
فصل في فضل هذا العلم:
روى أبو عبد الرحمن السّلمي (10) أن عليا رضي الله عنه مرّ بقاض فقال:
أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا. قال (11): هلكت وأهلكت. وفي لفظ أنه قال: من أنت؟ قال: أنا أبو يحيى. قال: بل أنت أبو أعرفوني (12).
فصل:
والمنسوخ في القرآن أضرب
والمنسوخ في القرآن أضرب: أحدها: ما نسخ رسمه وحكمه، وقد كان جماعة من الصحابة يحفظون سورا وآيات فشذت عنهم فأخبرهم النبي صلّى الله عليه وسلم أنّها رفعت. والثاني: ما نسخ رسمه وبقي حكمه كآية الرجم. الثالث: ما نسخ حكمه وبقي رسمه، وله وضعنا هذا الكتاب.
باب ذكر آي (13) في سورة البقرة في ذلك
الآية الأولى قوله تعالى: {وَمِمََّا رَزَقْنََاهُمْ يُنْفِقُونَ} (14). قال مجاهد (15):
هي نفقة النفل. وقال آخرون: هي الزكاة (وتحتمل العموم فالآية محكمة) (16).
وزعم بعضهم أنّها نفقة كانت واجبة قبل الزكاة وزعم أنه كان فرض أن يمسك
__________
(10) هو عبد الله بن حبيب الضرير مقرىء الكوفة، توفي سنة 74هـ. (المعارف 528، معرفة القراء الكبار 45، نكت الهميان 178، غاية النهاية 1/ 413).
(11) ساقطة من ب.
(12) أ: عرفوني. وينظر النحاس 5.
(13) ساقطة من ب.
(14) آية 3.
(15) مجاهد بن جبر المكي، تابعي، حافظ، مفسر، مقرئ، فقيه. توفي سنة 103هـ. (طبقات ابن خياط 280، حلبة الأولياء 3/ 279، تذكرة الحفاظ 1/ 92، طبقات المفسرين للداودي 2/ 305).
(16) ما بين القوسين ساقط من ب.(1/106)
مما في يده قدر كفاية يومه وليلته ويفرق الباقي على الفقراء ثم نسخ ذلك بآية الزكاة (17) وهو بعيد.
الثانية: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هََادُوا}. (18) زعم قوم أنها منسوخة بقوله:
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلََامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} (19). وهذا لا يصح لأنّه إن (20)
أشير إلى من كان في زمن نبيّ تابعا لنبيّه قبل بعثة نبيّ آخر فأولئك على الصواب.
وان أشير إلى من كان في زمن نبيّنا فإنّ من ضرورته أن يؤمن بنبيّنا عليه السلام ولا وجه للنسخ ويؤكده أنها خبر والخبر لا ينسخ (21).
الثالثة: {بَلى ََ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً} (22). الجمهور على أنّ المراد بها الشرك فلا يتوجه النسخ. وقيل الذنوب دون الشرك فيتوجه بقوله: {وَيَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ لِمَنْ يَشََاءُ} (23). ويمكن حمله على من أتى السيئة مستحلا فلا نسخ (24).
الرابعة: {وَقُولُوا لِلنََّاسِ حُسْناً} (25). قيل: الخطاب لليهود فالتقدير من ساءلكم عن بيان محمد صلّى الله عليه وسلم فاصدقوه. وقيل: أي كلموهم بما تحبون أن يقال
__________
(17) وهي الآية 60من سورة التوبة: {إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ وَالْمَسََاكِينِ وَالْعََامِلِينَ عَلَيْهََا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقََابِ وَالْغََارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللََّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللََّهِ وَاللََّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. وينظر ابن سلامة 11وأحكام القرآن لابن العربي 1/ 10والدر المنثور 1/ 27.
(18) آية 62.
(19) آل عمران 85.
(20) (ان) ساقطة من أ.
(21) ينظر ابن سلامة 11.
(22) آية 81.
(23) النساء 48.
(24) تفسير الطبري 1/ 385.
(25) آية 83.(1/107)
لكم، فعلى هذا الآية محكمة. وقيل: المراد بذلك مساهلة المشركين في دعائهم (26) إلى الإسلام فالآية (عند هؤلاء) (27) منسوخة بآية السيف (28).
وفيه بعد لأنّ لفظ الناس عام فتخصيصه بالكفار (29) يحتاج إلى دليل.
الخامسة: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتََّى يَأْتِيَ اللََّهُ بِأَمْرِهِ} (30). زعم قوم أنها منسوخة بآية السيف (31) وليس بصحيح لأنّه لم يأمر بالعفو مطلقا بل إلى غاية ومثل هذا لا يدخل في المنسوخ.
السادسة: {فَأَيْنَمََا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللََّهِ} (32). ذهب بعضهم الى أنّ هذه الآية اقتضت جواز التوجه الى جميع الجهات فاستقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم بيت المقدس ليتألف أهل الكتاب ثم نسخت بقوله: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ} (33) فإنّما يصح القول بنسخها إذا قدر فيها إضمار تقديره: فولوا وجوهكم في الصلاة أنّى شئتم ثم ينسخ ذلك القدر. والصحيح (34) أنّها محكمة لأنّها أخبرت أن الإنسان أين تولّى فثمّ وجه الله، ثم ابتدأ الأمر بالتوجه الى الكعبة لا على وجه النسخ (35).
__________
(26) في أوب: في كتمانهم لا إلى وما أثبتناه من نواسخ القرآن لابن الجوزي (ينظر النسخ 543).
(27) ما بين القوسين ساقط من ب.
(28) آية السيف في أصح الأقوال هي الآية 5من سورة التوبة: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تََابُوا وَأَقََامُوا الصَّلََاةَ وَآتَوُا الزَّكََاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. (الإتقان 3/ 69وابن حزم 374وابن خزيمة 265).
وذهب عبد الكريم الخطيب في كتابه (من قضايا القرآن) ص 62الى أن آية السيف هي الآية 36 من التوبة: {وَقََاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمََا يُقََاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللََّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}.
(29) ب: بالكتاب. وينظر النحاس 23.
(30) آية 109.
(31) ابن سلامة 12.
(32) آية 115.
(33) البقرة 144.
(34) ب: فالصحيح.
(35) ينظر النحاس 14وتفسير الرازي 4/ 33وتفسير البيضاوي 1/ 58وروح المعاني. 1/ 198.(1/108)
السابعة: {وَلَنََا أَعْمََالُنََا وَلَكُمْ أَعْمََالُكُمْ} (36). قال بعضهم هذا يقتضي نوع مساهلة الكفار ثم نسخ بآية السيف (37). وهو بعيد لأنّ من شرطها التنافي ولا تنافي وأيضا فإنه خبر.
الثامنة: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مََا أَنْزَلْنََا مِنَ الْبَيِّنََاتِ وَالْهُدى ََ} (38). زعم بعض من قلّ فهمه أنّها نسخت بالاستثناء بعدها (39)، وهذا لا يلتفت إليه وذلك كلّما اتى من هذا الجنس فإنّ الاستثناء إخراج بعض ما شمله اللفظ وليس بناسخ.
التاسعة: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصََاصُ فِي الْقَتْلى ََ الْحُرُّ بِالْحُرِّ} (40). ذهب بعضهم الى أنّ دليل الخطاب منسوخ لأنّه لما قال: {الْحُرُّ بِالْحُرِّ} اقتضى أنّه لا يقتل العبد بالحرّ وكذا لما قال: {وَالْأُنْثى ََ بِالْأُنْثى ََ} (40) اقتضى أن لا يقتل الذكر بالأنثى من جهة دليل الخطاب فذلك منسوخ بقوله: {وَكَتَبْنََا عَلَيْهِمْ فِيهََا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} (42). وهذا ليس بشيء يعوّل عليه لوجهين أحدهما:
أنّه إنّما ذكر في المائدة ما كتبه أهل التوراة وذلك لا يلزمنا. فإن قيل: شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يثبت نسخه وخطابنا بعد خطابهم قد ثبت النسخ فتلك الآية أولى أن تكون منسوخة بهذه من هذه بتلك. والثاني: إنّ دليل الخطاب إنّما يكون حجة ما لم يعارضه دليل أقوى منه وقد ثبت بلفظ الآية أنّ الحرّ يوازي الحرّة فلأن يوازي العبد أولى (43).
__________
(36) آية 139.
(37) ابن سلامة 14.
(38) آية 159.
(39) وهو قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تََابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولََئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوََّابُ الرَّحِيمُ} (الآية 160) وقد قال بهذا ابن حزم 375وابن سلامة 14.
(40) آية 178.
(42) المائدة 45.
(43) ينظر النحاس 16.(1/109)
العاشرة: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذََا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ} (43). ذهب كثير من العلماء إلى نسخها بآية الميراث (44). ونص أحمد (45) على ذلك فقال: الوصية للوالدين منسوخة.
الحادية عشرة: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيََامُ كَمََا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} (46). ذهب بعضهم إلى أنّ الإشارة إلى صفة الصوم وكان قد كتب على من قبلنا أنه إذا نام أحدهم في الليل لم يجز له الأكل إذا انتبه بالليل ولا الجماع (47) فنسخ ذلك عنا بقول {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيََامِ الرَّفَثُ إِلى ََ نِسََائِكُمْ} الآية (48). والصحيح أنّ الإشارة إلى نفس الصوم والمعنى: كتب على من قبلكم أن يصوموا، وليست الإشارة إلى صفة الصوم ولا إلى عدده (49) فالآية على هذا محكمة (50).
الثانية عشرة: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ} (51). في هذا مضمر تقديره:
وعلى الذين يطيقونه ولا يصومونه فدية ثم نسخت بقوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (52).
__________
(43) آية 180.
(44) هي الآية 11من سورة النساء: {يُوصِيكُمُ اللََّهُ فِي أَوْلََادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسََاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثََا مََا تَرَكَ وَإِنْ كََانَتْ وََاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وََاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمََّا تَرَكَ إِنْ كََانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوََاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كََانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهََا أَوْ دَيْنٍ آبََاؤُكُمْ وَأَبْنََاؤُكُمْ لََا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللََّهِ إِنَّ اللََّهَ كََانَ عَلِيماً حَكِيماً}. ينظر النحاس 18ومقالات الإسلاميين 2/ 252.
(45) أحمد بن محمد بن حنبل، إمام المذهب الحنبلي وأحد الأئمة الأربعة. توفي سنة 241هـ. (تاريخ بغداد 4/ 412طبقات الحنابلة 1/ 4، تهذيب التهذيب 1/ 72، روضات الجنات 1/ 84).
(46) آية 183.
(47) في أ: لجماع.
(48) البقرة 187. وينظر تفسير الطبري 2/ 167.
(49) في أ: عدد.
(50) ينظر النحاس 19، 22.
(51) آية 184.
(52) البقرة 185.(1/110)
الثالثة عشرة: {وَقََاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللََّهِ الَّذِينَ يُقََاتِلُونَكُمْ وَلََا تَعْتَدُوا} (53). قيل المنسوخ منها أولها لأنه اقتضى أن القتال إنما يباح في حق من قاتل من الكفار دون من لم يقاتل ثم نسخ بآية السيف. وهذا القائل إنما أخذه من دليل الخطاب ودليل الخطاب إنما يكون حجة إذا لم يعارضه دليل أقوى منه وقد عارضه ما هو أقوى منه كآية السيف وغيرها. وقال آخرون: المنسوخ منها: {وَلََا تَعْتَدُوا}.
قالوا: والمراد به ابتداء المشركين بالقتال في الشهر الحرام والحرم ثم نسخ بآية السيف. وهذا بعيد والصحيح إحكام جميع الآية (54).
الرابعة عشرة: {وَلََا تُقََاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ حَتََّى يُقََاتِلُوكُمْ فِيهِ} (55). ذهب قوم إلى أنّ هذا منسوخ بآية السيف (56). والصحيح أنّه محكم وأنّه لا يجوز أن يقال: أحل (57) في المسجد الحرام حتى يقاتلوا فإنّما أحل القتال لرسول الله صلّى الله عليه وسلم ساعة من نهار وكان ذلك تخصيصا له لا على وجه النسخ.
الخامسة عشرة: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (58). قال بعضهم: إن انتهوا عن الكفر، فعلى هذا الآية محكمة. وقال آخرون: عن قتال المسلمين لا عن الكفر، فتوجه النسخ بآية السيف (59).
__________
(53) آية 190.
(54) ينظر تفسير الطبري 2/ 189وابن سلامة 19وتفسير الرازي 5/ 139.
(55) آية 191.
(56) ينظر النحاس 26وابن سلامة 19.
(57) في أ: أحد.
(58) آية 192.
(59) ينظر ابن حزم 378والعتائقي 33.(1/111)
السادسة عشرة: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرََامِ قِتََالٍ فِيهِ قُلْ قِتََالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} (60). نسخت الآية باية السيف (61).
السابعة عشرة: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمََا إِثْمٌ كَبِيرٌ} (62).
قال جماعة: تضمنت ذم الخمر لا تحريمها ثم نسخها: {فَاجْتَنِبُوهُ} (63).
الثامنة عشرة: {وَيَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} (64). قيل: المراد بهذا الإنفاق الزكاة. وقيل: صدقة التطوع فالآية محكمة. وزعم آخرون أنّه إنفاق ما يفضل عن حاجة الإنسان وكان هذا واجبا فنسخ بالزكاة (65).
التاسعة عشرة: {وَلََا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكََاتِ حَتََّى يُؤْمِنَّ} (66). هذا اللفظ عام خصّ منه أهل الكتاب والتخصيص ليس بنسخ وقد غلط من سمّاه نسخا (67). وكذلك العشرون وذلك قوله: {وَالْمُطَلَّقََاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلََاثَةَ قُرُوءٍ} (68) عام خصّ منه الحامل والايس والصغير لا على وجه النسخ (69).
__________
(60) آية 217.
(61) ينظر النحاس 30وابن سلامة 20.
(62) آية 219.
(63) المائدة 90وهي: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصََابُ وَالْأَزْلََامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطََانِ فَاجْتَنِبُوهُ}.
وينظر النحاس 39وابن سلامة 2320.
(64) آية 219.
(65) ينظر النحاس 53.
(66) آية 221.
(67) ينظر النحاس 55وابن حزم 381.
(68) آية 228.
(69) ينظر النحاس 62.(1/112)
الحادية والعشرون: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوََاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوََاجِهِمْ مَتََاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرََاجٍ} (70). قال المفسرون (71): كانت الجاهلية تمكث زوجة المتوفى في بيته حولا ينفق عليها من ميراثه فأقرهم بهذه الآية على مكث الحول ثم نسخها: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً} (72).
الثانية والعشرون: {لََا إِكْرََاهَ فِي الدِّينِ} (73). اختلفوا فيه فقيل هو من العام المخصص خص منه أهل الكتاب فعلى هذا هو محكم. وقيل نزلت قبل الأمر بالقتال ثم نسخ بآية السيف (74).
الثالثة والعشرون: {وَإِنْ تُبْدُوا مََا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحََاسِبْكُمْ بِهِ اللََّهُ} (75). قيل: نسخت بقوله: {لََا يُكَلِّفُ اللََّهُ نَفْساً إِلََّا وُسْعَهََا} (76). وقال ابن عباس (77): نزلت في كتمان الشهادة وإمامتها. وقال مجاهد: في الشك واليقين فعلى هذا الآية محكمة ويؤكده (78) انه خبر (79).
__________
(70) آية 240.
(71) تفسير الطبري 2/ 579.
(72) البقرة 234. وينظر النحاس 72وابن حزم 382وأحكام القرآن لابن العربي 1/ 207.
(73) آية 256.
(74) ينظر النحاس 79وان سلامة 27.
(75) آية 284.
(76) البقرة 286.
(77) عبد الله بن عباس، ابن عم رسول الله (صلّى الله عليه وسلم)، كان من علماء الصحابة، توفي بالطائف وقد كف بصره سنة 68هـ. (طبقات ابن خياط 4، نكت الهميان 180، مقدمة في أصول التفسير 96، مجمع الزوائد 9/ 285276).
(78) في أ: ويؤكد هذا.
(79) ينظر النحاس 85وابن سلامة 27.(1/113)
سورة آل عمران
(الأولى) (80): {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمََا عَلَيْكَ الْبَلََاغُ} (81). قالوا هي منسوخة بآية السيف (82). وبعضهم يقول: إنها نزلت تسكينا لجأشه صلّى الله عليه وسلم فإنه كان يزعم في الحرص على إيمانهم فقيل له (83): إنّما عليك البلاغ لا أن تشوق قلوبهم إلى الصلاح فالآية على هذا محكمة.
الثانية: {إِلََّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقََاةً} (84). قيل: المراد بالآية اتقاء المشركين أن يوقعوا فتنة او ما يوجب القتل (85) فالفرقة ثم نسخ ذلك بآية السيف (86).
وليس هذا بشيء وإنما المراد جواز تقواهم إذا أكرهوا المؤمنين (87) على الكفر بالقول الذي لا يعتقد وهذا الحكم باق غير منسوخ.
الثالثة: {اتَّقُوا اللََّهَ حَقَّ تُقََاتِهِ} (88). ذهب كثير (من المفسرين) (89) إلى أنّها نسخت بقوله: {فَاتَّقُوا اللََّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (90) والصحيح أنها محكمة وأنّ {مَا اسْتَطَعْتُمْ} بيان لحقّ (91) تقاته فإن القوم ظنوا أنّ: {حَقَّ تُقََاتِهِ} ما لا يطاق فزال الإشكال ولو قال: لا تتقوه حقّ تقاته كان نسخا (92).
__________
(80) يقتضيها السياق.
(81) آية 20وفي النسختين: (فان) وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(82) في ب: بالسيف. وينظر ابن حزم 384.
(83) ساقطة من ب.
(84) آية 28.
(85) في أ: القتال.
(86) ينظر ابن سلامة 30.
(87) في ب: المؤمن.
(88) آية 102.
(89) ما بين القوسين ساقط من ب.
(90) التغابن 16.
(91) في النسختين: الحق. وما اثبتناه من نواسخ القرآن (النسخ 615).
(92) ينظر النحاس 88وحقائق التأويل في متشابه التنزيل 202وفتح المنّان 289.(1/114)
سورة النساء
(الاولى) (93): {وَمَنْ كََانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} (94). روى عطاء الخراساني (95) عن ابن عباس قال: نسخها {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوََالَ الْيَتََامى ََ ظُلْماً} (96). وهذا يقتضي قول أبي حنيفة (97) لأن المشهور عنه أنّه لا يجوز للوصي الأخذ من مال اليتيم بحال (98).
الثانية: {وَإِذََا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى ََ وَالْيَتََامى ََ وَالْمَسََاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} (99). ذهب جماعة الى إحكامها ثم اختلفوا في الأمر فأكثرهم على الاستحباب وهو الصحيح وبعضهم على الوجوب. وقال آخرون: نسختها آية الميراث (100).
الثالثة والرابعة: {وَاللََّاتِي يَأْتِينَ الْفََاحِشَةَ مِنْ نِسََائِكُمْ} (101) وقوله: {وَالَّذََانِ يَأْتِيََانِهََا مِنْكُمْ} (102). فالأولى دلّت على أنّ حد الزانية في ابتداء الإسلام الحبس إلى أن تموت أو يجعل الله لها سبيلا وهو عام في البكر والثيّب. والثانية أفضت إلى أن حدّ الزانيين الأذى فظهر من الآيتين أنّ حدّ المرأة كان الحبس والأذى جميعا وحدّ
__________
(93) يقتضيها السياق.
(94) آية 8.
(95) عطاء بن أبي رباح كان من أجلاء الفقهاء وتابعي مكة وزهادها. توفي سنة 115هـ. (حلية الأولياء 3/ 310، وفيات الأعيان 3/ 261، صفة الصفوة 2/ 119، ميزان الاعتدال 3/ 70).
(96) النساء 10. وفي ب: أموال الناس.
(97) النعمان بن ثابت احد الأئمة الأربعة: توفي سنة 150هـ (تأريخ بغداد 13/ 323. الجواهر المضية 1/ 26، وفيات الأعيان 5/ 405، النجوم الزاهرة 2/ 12).
(98) ينظر النحاس 92.
(99) آية 8.
(100) هي الآية 11من سورة النساء كما مر.
(101) آية 15.
(102) آية 16.(1/115)
الرجل كان الأذى فقط ونسخ الحكمان بقوله: {الزََّانِيَةُ وَالزََّانِي} [103] فَاجْلِدُوا كُلَّ وََاحِدٍ مِنْهُمََا مِائَةَ جَلْدَةٍ (104).
الخامسة: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمََانُكُمْ} (105). كان الرجل في الجاهلية يعاقد الرجل على أنّ يتوارثا ويتناصرا ويتعاقلا (106) في الجناية فجاءت هذه الآية فقررت ذلك ثم نسخت بالمواريث وهذا قول عامة العلماء. وقال أبو حنيفة: هذا الحكم ليس بمنسوخ إلّا أنّه جعل ذوي الأرحام أولى من المعاقدة فإذا فقد ذوو الأرحام فالعاقد أحقّ من بيت المال (107).
السادسة: {لََا تَقْرَبُوا الصَّلََاةَ وَأَنْتُمْ سُكََارى ََ} (108) قال المفسرون: هذه الآية اقتضت إباحة السكر في غير أوقات الصلاة ثم نسخ ذلك بقوله (109):
{فَاجْتَنِبُوهُ} (110).
السابعة: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ} (111). قال المفسرون: فيه تقديم وتأخير تقديره: فعظهم فإن امتنعوا من الإجابة فأعرض عنهم وهذا قبل الأمر بالقتال ثم نسخ بآية السيف (112).
__________
(103) في النسختين: الزان. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(104) النور 2. وينظر النحاس 96.
(105) آية 33.
(106) في ب: ويتعاقدا.
(107) ينظر النحاس 105وتفسير القرطبي 5/ 165.
(108) آية 43.
(109) ساقطة من ب.
(110) الآية 90من المائدة. وينظر النحاس 107والكشاف 1/ 514. وقال الرضي في حقائق التأويل 345: «فالصحيح أن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: إنما الخمر والميسر وبقوله تعالى (البقرة 219): {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمََا إِثْمٌ كَبِيرٌ} الآية.
(111) آية 63.
(112) ينظر ابن حزم 392وابن سلامة 27.(1/116)
الثامنة: {وَمَنْ تَوَلََّى فَمََا أَرْسَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} (113). زعم قوم أنّها نسخت بآية السيف (114). وليس بصحيح لأنّ ابن عباس قال في تفسيرها: ما أرسلناك عليهم رقيبا تؤخذ بهم فعلى هذا لا نسخ.
التاسعة: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللََّهِ} (115). قال المفسرون. معنى الكلام أعرض عن عقوبتهم ثم نسخ هذا الإعراض بآية السيف (116).
العاشرة: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ} [117] إِلى ََ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثََاقٌ (118).
المراد: يصلون (119) يدخلون في عهد قوم بينكم وبينهم ميثاق كدخول خزاعة في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثم نسخ ذلك بآية السيف (120).
الحادية عشرة: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزََاؤُهُ جَهَنَّمُ} (121). ذهب الأكثرون إلى أنّها منسوخة بقوله: {وَيَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ لِمَنْ يَشََاءُ} (122).
وقال قوم: هي محكمة ولهم في طريق إحكامها قولان: أحدهما أنّ قاتل المؤمن مخلّد في النار وأكدها هنا (123) بأنّها خبر. والثاني أنّها عامة داخلها التخصيص بدليل أنّه لو قتله كافر ثم أسلم سقطت عنه العقوبة في الدنيا والآخرة فإذا (124)
__________
(113) آية 80.
(114) واليه ذهب ابن حزم 392وابن سلامة 38.
(115) آية 81.
(116) ينظر ابن حزم 392.
(117) أ: الا أن يصلون. ب: ألا ان يصلوا. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(118) آية 90.
(119) أ: يتوصلون.
(120) ينظر ابن سلامة 38.
(121) آية 93.
(122) النساء 116.
(123) أ: أكدوا هذا.
(124) أ: فلذا.(1/117)
ثبت كونها من العام (125) المخصص (فأيّ دليل صلح للتخصيص وجب العمل به ومن أسباب التخصيص) (126) أن يكون قتله (127) مستحلا لأجل إيمانه فاستحقّ التخليد لاستحلاله. وذهب قوم إلى أنّها مخصوصة في حقّ من لم يتب. وقيل: فجزاؤه جهنم إن جازاه، وفيه بعد لقوله: {وَغَضِبَ اللََّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} (128).
سورة المائدة
(الاولى) (129): {لََا تُحِلُّوا شَعََائِرَ اللََّهِ} (130). ذهب بعضهم الى إحكامها (131) وقال (132): لا يجوز استحلال الشعائر ولا الهدي قبل أوان ذبحه. وقال (133) آخرون. كانت الجاهلية تقلد من شجر الحرم فقيل لا نستحلوا أخذ القلائد من الحرم ولا تصدوا القاصدين إلى البيت. وذهب آخرون إلى أنّها منسوخة، ولهم في المنسوخ ثلاثة أقوال أحدها: (ولا آمّين بعد عامهم هذا) (134). والثاني: الآية (135) تحرم الشهر الحرام والآمّين إذا كانوا مشركين وهدي المشركين ولم يكن لهم أمان. والثالث: أنّ جميعها منسوخ، هكذا أطلقه
__________
(125) أ: العلم.
(126) ما بين القوسين ساقط من أ.
(127) أ: قد قتله.
(128) ينظر في هذه الآية: تفسير الطبري 5/ 221215، النحاس 110، أحكام القرآن لابن العربي 1/ 458، تفسير القرطبي 5/ 328، البحر المحيط 3/ 326.
(129) يقتضيها السياق. وسأهمل الإشارة إليها في السور الاخرى وأكتفي بحصرها بين القوسين.
(130) آية 2.
(131) أ: استحكامها.
(132) ب: وقالوا.
(133) ب: فقال.
(134) التوبة 27.
(135) ب: آية.(1/118)
جماعة وليس بصحيح (136) فإنّ قوله: {وَإِذََا حَلَلْتُمْ فَاصْطََادُوا (وَلََا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ أَنْ تَعْتَدُوا)} (137) {وَتَعََاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى ََ} إلى آخرها فلا وجه لنسخه (138).
الثانية: {وَطَعََامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ حِلٌّ لَكُمْ} (139). فيها ثلاثة أقوال:
إحداها: أنها اقتضت إباحة ذبائح أهل الكتاب على الإطلاق وإن علمنا أنهم أهلوا عليها بغير اسم الله وأشركوا به غيره. هذا قول الشعبي (140) وآخرين.
والثاني: أن ذلك كان (141) مباحا في أول الإسلام ثم نسخ بقوله: {وَلََا تَأْكُلُوا مِمََّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللََّهِ عَلَيْهِ} (142). والثالث: إنما أبيحت ذبائحهم لأنّ الأصل (أنّهم يذكرون اسم الله) (143) فمتى علم أنهم قد ذكروا غير اسم الله لم يؤكل، فعلى هذا الآية محكمة (144).
__________
(136) أ: تصحيح.
(137) ما بين القوسين من الآية ساقط من النسختين.
(138) ينظر تفسير الطبري 6/ 54، النحاس 115.
(139) آية 5.
(140) عامر بن شراحيل الكوفي من التابعين والفقهاء المحدثين توفي سنة 105هـ. (طبقات ابن سعد 6/ 246)، حلية الأولياء 4/ 310، العبر في خبر من غبر 1/ 127، وفيات الأعيان 3/ 12).
(141) ساقطة من أ.
(142) الأنعام 121.
(143) ما بين القوسين ساقط من أ.
(144) ينظر النحاس 116وتفسير القرطبي 6/ 76.(1/119)
الثالثة: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ} (145). الاكثرون على نسخها بآية السيف (146): وقال ابن جرير (147): يجوز أن يعفو (148) عنهم في غدرة (149)
فعلوها ما لم يصيبوا (150) حربا ولم يمتنعوا من أداء الجزية فلا يتوجه النسخ (151).
الرابعة: {فَإِنْ جََاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} (152). اقتضت تخيره (153) بين الحكم وتركه ثم قيل: وهل هذا التخيير ثابت أم نسخ؟ فيه قولان: أحدهما (154) في الحكم أنّه نسخ بقوله: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمََا أَنْزَلَ اللََّهُ} (155). وهذا مذهب ابن عباس وعطاء وعكرمة (156) والسّدّي (157).
والثاني أنّه ثابت لم ينسخ وأنّ الإمام ونوابه مخيرون إذا ترافعوا (158) إليهم إن شاءوا حكموا وإن شاءوا أعرضوا فإن حكموا حكموا بالصواب (159).
__________
(145) آية 13.
(146) في ابن حزم 394وابن سلامة 41: انها نسخت بالآية 29من التوبة: {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَلََا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} وينظر النحاس 123.
(147) محمد بن جرير الطبري المفسر المؤرخ، توفي سنة 310هـ (الوافي بالوفيات 2/ 284، طبقات المفسرين للسيوطي 30، طبقات المفسرين للداودي 2/ 106، معرفة القراء الكبار 213).
(148) أ: يعفى.
(149) أ: غدارة.
(150) في النسختين: ينصبوا. وما أثبتناه من تفسير الطبري.
(151) ينظر تفسير الطبري (6/ 158وتفسير ابن كثير 2/ 33).
(152) آية 42.
(153) أ: تخيره.
(154) ب: أحدها.
(155) المائدة 49.
(156) هو عكرمة ابن عباس، توفي سنة 105هـ. (حلية الأولياء 3/ 326، وفيات الأعيان 3/ 265، غاية النهاية 1/ 515، تهذيب التهذيب 7/ 263).
(157) اسماعيل بن عبد الرحمن صاحب التفسير والمغازي والسير، توفي سنة 128هـ. (النجوم الزاهرة 1/ 304، ميزان الإعتدال 1/ 236، طبقات المفسرين للداودي 1/ 109، تهذيب التهذيب 1/ 313).
(158) أ: ترفعوا انشاء.
(159) بعدها في ب: مخيرون. وينظر النسخ في القرآن الكريم 717711.(1/120)
الخامسة: {مََا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلََاغُ} (160). قيل هي محكمة والمراد:
ما عليه إلّا البلاغ لا الهدى. وقيل: إنها تتضمن الاقتصار على التبليغ دون الأمر بالقتال ثم نسخت بآية السيف والأول أصح (161).
السادسة: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لََا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (162).
فيها قولان: أحدهما أنّها تضمنت الأمر بكف الأيدي عن قتال الضالين فنسخت بآية السيف (163). والثاني أنّها محكمة لأنّها لا تمنع من قتال المشركين فهو الصحيح (164).
السابعة: {شَهََادَةُ} [165] بَيْنِكُمْ إِذََا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنََانِ ذَوََا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرََانِ (166) مِنْ غَيْرِكُمْ (167). الإشارة بهذا إلى الشاهدين اللذين شهدا على الموصي في السفر. وفي قوله: {أَوْ آخَرََانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} قولان: أحدهما: من غير عشيرتكم وهم مسلمون أيضا فعلى هذا الآية محكمة. والثاني: من غير ملتكم. وهل هذا الحكم باق عندنا؟ (إنّه باق) (168) لم ينسخ وهو قول ابن عباس وابن المسيب (169) وابن جبير (170) وابن
__________
(160) آية 99.
(161) ينظر ابن حزم 395والعتائقي 47.
(162) آية 105.
(163) ابن سلامة 42.
(164) ينظر النسخ في القرآن الكريم 437435.
(165) أ: فشهادة.
(166) ب: وآخران.
(167) آية 106.
(168) ما بين القوسين ساقط من ب.
(169) سعيد بن المسيب أحد الفقهاء السبعة في المدينة، توفي سنة 91هـ. (طبقات ابن سعد 5/ 119، حلية الأولياء 2/ 161، صفة الصفوة 2/ 44، وفيات الأعيان 2/ 375).
(170) سعيد بن جبير، تابعي ثقة، توفي سنة 59هـ. (طبقات ابن سعد 6/ 256، الجرح والتعديل 2/ 1/ 9، معرفة القراء الكبار 56، غاية النهاية 1/ 305).(1/121)
سيرين (171) والشعبي والثوري (172). والثاني: إنه منسوخ بقوله: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} (173) وإليه مال أبو حنيفة ومالك (174) والشافعي (175).
ونحن نقول: هذا موضع ضرورة فجاز فيه ما لا يجوز في غيره لقبول الشهادة من النساء بالنفاس والحيض والاستهلال (176).
سورة الأنعام
(الأولى): {إِنِّي أَخََافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذََابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (177)
زعم بعضهم أنّه كان يجب (178) على النبي صلى (الله عليه وسلم) (179) خوف عواقب الذنوب ثم نسخ بقوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمََا تَأَخَّرَ} (180). الظاهر من هذه المعاصي الشرك لأنها جاءت عقب:
__________
(171) محمد بن سيرين البصري، مولى أنس بن مالك، توفي سنة 110هـ. (طبقات ابن سعد 7/ 193، الجرح والتعديل 3/ 2/ 280، وفيات الأعيان 4/ 181، غاية النهاية 2/ 151).
(172) سفيان الثوري، أحد الأثمة المجتهدين، كان ورعا ثقة، توفي سنة 161هـ. (المعارف 497، حلية الأولياء 6/ 356، الجواهر المضية 1/ 250، تذكرة الحفاظ 203).
(173) الطلاق 2.
(174) مالك بن أنس، أول من صنف في الفقه واحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه تنسب المالكية، توفي سنة 179هـ. (الأوائل 298، الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء 9، ترتيب المدارك 1/ 102، الديباج المذهب 17.
(175) محمد بن إدريس أحد الأئمة الأربعة عند أهل الستة وإليه تنسب الشافعية، توفي سنة 204هـ.
(حلية الأولياء 9/ 63، ترتيب المدارك 1/ 382، معجم الأدباء 17/ 281، طبقات الشافعية للسبكي 1/ 192).
(176) ينظر في هذه الآية: تفسير الطبري 7/ 100، النحاس 131، ابن سلامة 42، تفسير ابن كثير 2/ 111، فتح المنان في نسخ القرآن 308.
(177) آية 15.
(178) أ: بحث النبي.
(179) ما بين القوسين ساقط من أ.
(180) الفتح 2.(1/122)
{وَلََا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (181) فإذا قدرنا بالعفو من ذنب إذا كان، لم تقدر المسامحة في شرك لو تصور، إلّا أنّه لما لم يجزه (182) في حقه بقي ذكره على سبيل التهديد والتخويف من عاقبته كقوله: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} (183). فعلى هذا الآية محكمة وتوكيده أنها خبرية والأخبار لا تنسخ (184).
الثانية: {قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} (185). فيه قولان: أحدهما أنه اقتضى الاقتصار في حقهم على الإنذار من غير زيادة ثم نسخ بآية السيف.
والثاني أنّ معناه: لست عليكم حفيظا إنّما أطالبكم بالظواهر من الإقرار والعمل لا بالأسرار فعلى هذا هو (186) محكم وهو الصحيح وتوكيده أنّه (187) خبر.
الثالثة: {وَإِذََا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيََاتِنََا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} (188).
المراد بهذا الخوض الخوض (189) بالتكذيب (190) ويشبه أن يكون الإعراض منسوخا بآية السيف (191).
الرابعة: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً} (192). فيه قولان:
أحدهما اقتضى المسامحة لهم والإعراض عنهم ثم نسخ بآية السيف. والثاني أنّه
__________
(181) الأنعام 14.
(182) ب: نعرفه.
(183) الزمرة 65.
(184) أ: يتسخ. وينظر ابن سلامة 44والعتائقي 49.
(185) آية 67.
(186) ساقطة من أ.
(187) أ: في أنه. وينظر النحاس 136.
(188) آية 68.
(189) ساقطة من أ.
(190) في النسختين: التكذيب. وما اثبتناه من نواسخ القرآن لابن الجوزي. (ينظر النسخ في القرآن الكريم 561).
(191) ينظر ابن سلامة 44والعتائقي 49.
(192) آية 70.(1/123)
خرج مخرج التهديد كقوله: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً} (193). فعلى هذا هو (194) محكم وهو الصحيح (195).
الخامسة: {قُلِ اللََّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ} (196). فيه قولان: أحدهما أنّه أمر بالإعراض عنهم ثم نسخ بآية السيف. والثاني أنه تهديد فهو محكم وهو الصحيح (197).
السادسة: {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهََا وَمََا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} (198). قيل تضمنت ترك قتال المشركين ثم نسخ بآية السيف (199).
وقيل المعنى: لست رقيبا عليكم أحصي أعمالكم. فعلى هذا هي محكمة.
السابعة: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} (200). قال ابن عباس: نسختها آية السيف
__________
201.
الثامنة: {وَمََا جَعَلْنََاكَ} [202] عَلَيْهِمْ حَفِيظاً
203.
قال ابن عباس:
نسخت بآية السيف
204.
وعلى ما ذكرنا في نظائرها تكون محكمة.
(193) المدثر 11.
(194) ساقطة من أ.
(195) ينظر النحاس 137.
(196) آية 91.
(197) ينظر ابن حزم 397.
(198) آية 104.
(199) ينظر ابن حزم 397والموجز في الناسخ والمنسوخ 266.
(200) آية 106.
(201) ينظر النحاس 146.
(202) في النسختين: أرسلناك. وصوابه من المصحف الشريف.
(203) آية 107.
(204) ينظر تنوير المقياس 107وابن سلامة 45.(1/124)
التاسعة: {فَذَرْهُمْ وَمََا يَفْتَرُونَ} (205) إن قلنا هذا تهديد فهو محكم. وإن قلنا أمر بترك قتالهم فمنسوخ بآية السيف
__________
206.
العاشرة: {وَلََا تَأْكُلُوا مِمََّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللََّهِ عَلَيْهِ}
207.
ذهب جماعة منهم الحسن (208) وعكرمة
209.
إلى نسخها بقوله: {وَطَعََامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ حِلٌّ لَكُمْ}
210.
وهذا غلط لأنهم إن أرادوا النسخ حقيقة فليس نسخا. وإن أرادوا التخصيص وأنّه (211) خصّ بآية المائدة: {وَطَعََامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ} (212) فليس بصحيح لأن أهل الكتاب ذكروا اسم الله على الذبيحة فحمل أمرهم على تلك. فإن تيقنا أنّهم تركوه جاز أن يكون من نسيان والنسيان لا يمنع الحل أولا عن نسيان لم يجز الأكل فلا وجه للنسخ. فعلى (213)
قول الشافعي هذه الآية محكمة لأنّه إما أن يراد بها عند الميتة أو يكون نهي كراهة.
الحادية عشرة (214): {قُلْ يََا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى ََ مَكََانَتِكُمْ إِنِّي عََامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}
215.
للمفسرين فيه قولان: أحدهما أن المراد بها ترك قتال
(205) آية 112.
(206) ينظر ابن سلامة 46.
(207) آية 121.
(208) الحسن البصري، من التابعين، توفي سنة 110هـ. (حلية الأولياء 2/ 131، وفيات الأعيان 2/ 69، ميزان الاعتدال 1/ 527، غاية النهاية 1/ 235).
(209) تفسير الطبري 8/ 21.
(210) المائدة 5.
(211) ب: فإنه.
(212) ساقطة من 1.
(213) أ: بعد.
(214) أ: الحادي عشر.
(215) آية 135.(1/125)
الكفار فهي منسوخة بآية السيف
__________
216.
والثاني: التهديد فهي محكمة وهو الأصح.
الثانية عشرة: {فَذَرْهُمْ وَمََا يَفْتَرُونَ}
217.
قيل هذا تهديد ووعيد فهو محكم وقد يقتضي قتال المشركين فهو منسوخ بآية السيف
218.
الثالثة عشرة: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصََادِهِ}
219.
قال عطية العوفي
220.
كانوا إذا حصدوا وإذا أديس (221) وغربل أعطوا (222) منه شيئا فنسخ ذلك العشر ونصف العشر. قلت: وهذا إن كان واجبا صح نسخه بالزكاة وإن قيل مستحب فالحكم باق
223.
الرابعة عشرة (224): {قُلْ لََا أَجِدُ فِي مََا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً}
الآية
225.
هذه الآية محكمة وفي وجه إحكامها طريقان: أحدهما أنها (226)
حصرت المحرم ولا محرم سواه. والثاني أنها أخبرت عن المحرم من جملة ما كانوا يحرمون في الجاهلية. وقد ادعى قوم نسخها بآية المائدة (227) ورد هذا عليهم بأنّ
(216) ينظر ابن حزم 339وابن سلامة 46.
(217) آية 137.
(218) ينظر الموجز في الناسخ والمنسوخ 226والعتائقي 50.
(219) آية 141.
(220) عطية بن سعد بن جنادة الكوفي، من رجال الحديث، كان يعد من شيعة أهل الكوفة، توفي سنة 111هـ. (التاريخ الكبير للبخاري 4/ 1/ 8، طبقات ابن سعد 6/ 212، الجرح والتعديل 3/ 1/ 382، تهذيب التهذيب 7/ 224).
(221) أ: وادريس.
(222) أ: أعطى.
(223) ينظر النحاس 138.
(224) ساقطة من أ.
(225) آية 145.
(226) أ: إنهما إنما.
(227) آية 3وهي: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمََا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللََّهِ بِهِ} الآية.(1/126)
جميع المذكور في تلك الآية ميتة وقد ذكرت الميتة ها هنا. وزعم بعضهم أنّها نسخت بالسنة (228) فإنّها حرمت لحوم الحمر الأهلية وكل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير وهذا لا يصح لأنّ السنة لا تنسخ القرآن. والصواب أن يقال هذه نزلت بمكة ولم تكن الفرائض قد تكاملت ولا المحرمات فأخبرت عن المحرمات في الحالة الحاضرة والماضية لا عن المستقبلية فيؤكد إحكامها أنّها خبر
__________
229.
الخامسة عشرة: {قُلِ انْتَظِرُوا إِنََّا مُنْتَظِرُونَ}
230.
قد سبق ذكر نظائرها قيل هي تهديد فتكون محكمة أو تتضمن النهي عن قتالهم فتكون منسوخة
231.
السادسة عشرة: {لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}
232.
قال السدي: لست من قتالهم في شيء ثم نسخت بآية السيف. وقال غيره (233): ليس إليك من أمرهم شيء وإنما أمرهم في الجزاء إلى الله تعالى فعلى هذا تكون محكمة
234.
سورة الأعراف
(الأولى): {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمََائِهِ}
235.
قال (ابن) (236)
(228) يقول الرسول (ص): (أكل كل ذى ناب من السباع حرام). ينظر تفسير القرطبي 7/ 116.
(229) ينظر النحاس 142وتفسير القرطبي 7/ 115.
(230) آية 158.
(231) ينظر ابن سلامة 46، وفي أ: منسوخة بآية.
(232) آية 159.
(233) أ: عندي.
(234) ينظر النحاس 146.
(235) آية 180.
(236) ساقطة من النسختين. وما اثبتناه من تفسير الطبري. وابن زيد هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، روى تفسير أبيه، له كتاب الناسخ والمنسوخ، توفي سنة 182هـ. (طبقات ابن سعد 5/ 413، العبر في خبر من غير 1/ 182، طبقات المفسرين 1/ 265)، خلاصة تذهب الكمال 192).(1/127)
زيد: نسخها الأمر بالقتال. وقال غيره: هو تهديد لهم وهذا لا ينسخ
__________
237.
الثانية: {خُذِ الْعَفْوَ}
238.
ذهب قوم إلى أنّه الزكاة فتكون محكمة. وقال آخرون هي صدقة كانت تؤخذ قبل فرض الزكاة ثم نسخت بالزكاة. وقال ابن زيد: المراد بذلك مساهلة المشركين والعفو عنهم ثم نسخ بآية السيف. وأما قوله: {وَأَعْرِضْ} [239] عَنِ الْجََاهِلِينَ. قيل: نسخ بآية السيف. وقيل المراد: وأعرض عن مقاتلتهم لسفههم وذلك لا يمنع قتالهم فتكون محكمة
240.
سورة الأنفال
(الأولى): {وَمََا كََانَ اللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ}
241.
قيل نسختها:
{وَمََا لَهُمْ أَلََّا يُعَذِّبَهُمُ اللََّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ}
242.
وهذا ليس بصحيح لأنّ النسخ لا يدخل على الأخبار وإنما بينت (243) الآية الثانية استحقاقهم العذاب فأمّا الأولى فبينت (244) دفعة عنهم لكون الرسول فيهم و (كون) (245) المؤمنين يستغفرون (246) فلا وجه للنسخ
247.
(237) تفسير الطبري 9/ 134).
(238) آية 199.
(239) ب: فاعرض.
(240) ينظر النحاس 147والنسخ في القرآن الكريم 732.
(241) آية 33.
(242) الأنفال 34.
(243) أ: يثبت.
(244) أ: فبينا.
(245) يقتضيها السياق.
(246) ب: المستغفرين.
(247) ينظر النسخ في القرآن الكريم 444.(1/128)
الثانية: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهََا}
__________
248.
قال ابن عباس:
نسخها: {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ}
249.
وقال مجاهد: آية السيف.
قلنا (250) إنها نزلت (في) (251) ترك محاربة أهل الكتاب إذا بذلوا الجزية، فهي محكمة
252.
الثالثة: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صََابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}
253.
المعنى:
يقاتلوا ولفظه لفظ الخبر ومعناه الأمر ثم نسخ بقوله: {الْآنَ خَفَّفَ اللََّهُ عَنْكُمْ} (254) الآية.
الرابعة: {وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولََئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيََاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهََاجِرُوا مََا لَكُمْ مِنْ وَلََايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتََّى يُهََاجِرُوا}
255.
قال المفسرون: كانوا يتوارثون بالهجرة وكان المؤمن الذي لم يهاجر لا يرث قريبه المهاجر وذلك معنى قوله تعالى (256): {مََا لَكُمْ مِنْ وَلََايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} فنسخت بقوله: {وَأُولُوا الْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى ََ بِبَعْضٍ}
257.
(248) آية 61.
(249) التوبة 29.
(250) أ: وهي وإن قلنا.
(251) يقتضيها السياق.
(252) ينظر تفسير الطبري 10/ 34والنحاس 155.
(253) آية 65.
(254) الأنفال 66. وينظر: الرسالة للشافعي 127والنحاس 155.
(255) آية 72.
(256) ساقطة من أ.
(257) الاحزاب 6، وينظر تفسير الطبري 10/ 52والنحاس 157.(1/129)
سورة التوبة (258)
{فَمَا اسْتَقََامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ}
__________
259.
زعم بعضهم نسخها بآية السيف
260.
سورة يونس
(الأولى): {إِنِّي أَخََافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي}
261.
تكلمنا على نظيرها في الأنعام
262.
الثانية: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النََّاسَ حَتََّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
263.
زعم قوم منهم مقاتل (264) نسخها بآية السيف (265) والصحيح أنّها محكمة لأنّ الإيمان لا يصح (266) مع الإكراه إنّما يصور (267) الإكراه على النطق.
الثالثة: {فَمَنِ اهْتَدى ََ فَإِنَّمََا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمََا يَضِلُّ عَلَيْهََا وَمََا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ}
268.
زعم قوم نسخها بآية السيف
269.
وقد سبق الكلام في نظائرها وأنّه لا وجه للنسخ.
(258) وتسمى براءة أيضا.
(259) آية 7.
(260) ينظر ابن سلامة 51.
(261) آية 15.
(262) نسخت بقوله تعالى (الفتح 2): {لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمََا تَأَخَّرَ}. (ينظر ابن حزم 403، ابن سلامة 53، العتائقي 54).
(263) آية 99.
(264) مقاتل بن سليمان صاحب التفسير المشهور، توفي سنة 150هـ. (الجرح والتعديل 4/ 1/ 354)، الفهرست 267، تاريخ بغداد 13/ 160، طبقات المفسرين للداودي 2/ 330).
(265) ينظر ابن سلامة 54والعتائقي 55.
(266) أ: تصح.
(267) ب: يتصور.
(268) آية 108.
(269) ينظر ابن حزم 404وتفسير القرطبي 8/ 389.(1/130)
الرابعة: {وَاصْبِرْ حَتََّى يَحْكُمَ اللََّهُ}
__________
270.
قيل نسختها آية السيف (271)، وليس بصحيح لأن الأمر بالصبر إلى غاية وما بعد الآية يخالف ما قبلها على ما بيّنا (272) (في) (273): {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتََّى يَأْتِيَ اللََّهُ بِأَمْرِهِ}
274.
سورة هود عليه السلام
الأولى: {إِنَّمََا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللََّهُ عَلى ََ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (275)
276.
قيل معناها: اقتصر على إنذارهم من غير قتال ثم نسخ بآية السيف (277) ولا يصح وإنّما المعنى: ليس عليك أن تأتيهم مقترحاتهم من الآيات، والوكيل الشهيد.
الثانية: {مَنْ كََانَ يُرِيدُ الْحَيََاةَ الدُّنْيََا وَزِينَتَهََا} [278] نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمََالَهُمْ فِيهََا (279) وَهُمْ فِيهََا (280) لََا يُبْخَسُونَ
281.
زعم مقاتل أنها نسخت بقوله تعالى: {عَجَّلْنََا لَهُ فِيهََا مََا نَشََاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}
282.
وليس هذا بصحيح لأنّه الآن خبر.
(270) آية 109.
(271) ينظر ابن سلامة 54.
(272) ب: هنا.
(273) يقتضيها السياق.
(274) البقرة 109.
(275) ب: منذر.
(276) آية 12.
(277) ينظر ابن سلامة 55والعتائقي 55.
(278) (وزينتها): ساقطة من أ.
(279) ساقطة من ب.
(280) ساقطة من أ.
(281) آية 15.
(282) الإسراء 18.(1/131)
الثالثة والرابعة: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى ََ مَكََانَتِكُمْ إِنََّا عََامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إِنََّا مُنْتَظِرُونَ}
__________
283.
قال بعضهم: هاتان الآيتان. اقتضتا (284) تركهم (على أعمالهم) (285) والاقتناع بإنذارهم ثم نسختا بآية السيف
286.
وقال المحققون: هذا تهديد ووعيد معناه: فستعلمون (287) عاقبة أمركم وهذا لا ينافي قتالهم فلا وجه للنسخ.
سورة الرعد
{فَإِنَّمََا عَلَيْكَ الْبَلََاغُ}
288.
قالوا: نسخ بآية السيف
289.
وعلى ما سبق تحقيقه في نظائرها (290) لا وجه للنسخ.
سورة الحجر
(الأولى): {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا} (ويلههم الأمل) (291) {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
292.
قالوا: نسخت بآية السيف
293.
والتحقيق أنها وعيد وذلك لا ينافي قتالهم.
(283) الآيتان 121و 122.
(284) ب: اقتضيا.
(285) ما بين القوسين ساقط من ب.
(286) ينظر ابن حزم 405وابن سلامة 55.
(287) ب: ستعلمون. وما اثبتناه مطابق لرواية نواسخ القرآن لابن الجوزي (ينظر النسخ في القرآن الكريم 492).
(288) آية 40.
(289) ينظر ابن حزم 405وابن سلامة 57.
(290) أ: فحققه في نظارها فلا.
(291) ما بين القوسين ساقط من ب.
(292) آية 3.
(293) ينظر ابن حزم 406.(1/132)
الثانية: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}
__________
294.
قالوا: نسخ بآية السيف
295.
الثالثة: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}
296.
قالوا: نسخ بآية السيف
297.
سورة النحل
(الأولى): {وَمِنْ ثَمَرََاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنََابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً}
298.
في السكر أقوال: أحدها الخمر (299) فنسخت بقوله:
{فَاجْتَنِبُوهُ}
300.
ويمكن أن تكون محكمة ويكون المعنى: إنّما رزقناكم عنبا فاتخذتم منه السكر. والثاني: إنّه الخل بلغة الحبشة. والثالث أنه الطّعم، يقال: هذا سكر أي طعم (301) فعلى هذا (302) الآية محكمة.
الثانية: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمََا عَلَيْكَ الْبَلََاغُ الْمُبِينُ}
303.
قالوا:
نسختها (304) آية السيف (305) وقد بيّنا في نظائرها أنه لا حاجة إلى ادعاء النسخ
306.
(294) آية 86.
(295) ينظر النحاس 179.
(296) آية 94.
(297) ما بين القوسين ساقط من أ.
(298) آية 67.
(299) معاني القرآن 2/ 109وتفسير غريب القرآن 245.
(300) المائدة 90.
(301) وهو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن 1/ 363وينظر نزهة القلوب 110.
(302) ب: هذه. وينظر النحاس 179.
(303) آية 82. وفي ب. فان تابوا.
(304) ب: نسخها.
(305) ينظر ابن حزم 408وابن سلامة 59.
(306) أ: لا وجه إلى النسخ.(1/133)
الثالثة: {وَجََادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
__________
307.
ذهب جماعة إلى نسخها بآية السيف
308.
وفيه بعد لأنّ الجدال لا ينافي القتال (309) ولم يقل: اقتصر على جدالهم.
الرابعة: {وَإِنْ عََاقَبْتُمْ فَعََاقِبُوا} [310] بِمِثْلِ مََا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصََّابِرِينَ
311.
قال جماعة: أمر أن يقاتل من قاتله ولا يبدأ بالقتال ثم نسخ بآية السيف. وقال آخرون: هي محكمة لأنّها فيمن ظلم ظلامة فلا يحل له أن ينال من ظالمه أكثر مما نال ظالمه
312.
الخامسة: {وَاصْبِرْ وَمََا صَبْرُكَ إِلََّا بِاللََّهِ وَلََا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ}
313.
هذه متعلقة بالتي
314.
قبلها وحكمها حكمها. وزعم بعضهم (315) أن الصبر هنا نسخ بآية السيف
316.
سورة الإسراء
(317)
(الأولى): {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمََا} (318) ذهب بعضهم إلى أنّ هذا الدعاء المطلق نسخ منه الدعاء للوالدين المشركين (319) وهذا ليس بنسخ عند الفقهاء وإنما هو تخصيص العام.
(307) آية 125.
(308) ينظر ابن حزم 409وابن سلامة 60.
(309) ساقطة من أ.
(310) ساقطة من ب.
(311) آية 126.
(312) ينظر أسباب النزول للواحدي 289ولباب النقول 189والبحر المحيط 5/ 549.
(313) آية 127.
(314) ب: بما.
(315) أ: بعض.
(316) ينظر ابن حزم 409وابن سلامة 60.
(317) وتسمى سورة بني اسرائيل أيضا.
(318) آية 24.
(319) ينظر النحاس 180وابن سلامة 60.(1/134)
الثانية: {وَمََا أَرْسَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا}
__________
320.
زعم بعضهم نسخها بآية السيف
321.
وقد منعنا ذلك في نظائرها.
سورة طه
(الأولى): {فَاصْبِرْ عَلى ََ مََا يَقُولُونَ}
322.
قيل: فاصبر على ما تسمع من أذاهم ونسخ بآية السيف
323.
الثانية: {قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا}
324.
(قال بعض المفسرين) (325): نسخت بآية السيف
326.
سورة الحج
(الأولى): {وَإِنْ} [327] جََادَلُوكَ فَقُلِ اللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا تَعْمَلُونَ
328.
قيل: عن المشركين ثم نسخ بآية السيف
329.
وقيل: المنافقين كان تظهر (330) منهم فلتات ثم يجادلون عنها فأمر أن يكل (331) أمرهم إلى الله فعلى هذا الآية محكمة.
(320) آية 54.
(321) ينظر ابن حزم 410.
(322) آية 130.
(323) ينظر ابن سلامة 64والعتائقي 60.
(324) آية 135.
(325) ما بين القوسين ساقط من ب.
(326) ينظر ابن حزم 412.
(327) في النسختين: فإن. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(328) آية 68.
(329) ينظر ابن سلامة 66والعتائقي 61.
(330) ساقطة من ب.
(331) ب: يأكل.(1/135)
الثانية: {وَجََاهِدُوا فِي اللََّهِ حَقَّ جِهََادِهِ}
__________
332.
قيل منسوخة لأنّ فعل ما فيه وفاء لحقّ الله (333) لا يتصور من أحد. وفي ناسخها قولان: أحدهما: {لََا يُكَلِّفُ اللََّهُ نَفْساً إِلََّا وُسْعَهََا}
334.
وقيل: {فَاتَّقُوا اللََّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}
335.
وقيل: هي محكمة والمراد منها (336) بذل الإمكان على ما بيّنا في قوله تعالى:
{اتَّقُوا اللََّهَ حَقَّ تُقََاتِهِ}
337.
سورة المؤمنون
(الأولى): {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتََّى حِينٍ}
338.
قيل: نسخت بآية السيف
339.
وقيل: معناها التهديد فهي محكمة.
الثانية: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} (340) ادعى بعضهم نسخها بآية السيف (341) ولا حاجة إلى هذه الدعوى (342) لأنّ المداراة محمودة ما لم تضر بالدين أو تؤدي إلى إثبات باطل أو إبطال (343) حقّ.
(332) آية 78.
(333) أ: رضاه فحق الله.
(334) البقرة 286.
(335) التغابن 16.
(336) ب: منهما.
(337) آل عمران 102. وينظر النحاس 192وتفسير القرطبي 12/ 99.
(338) آية 54.
(339) ينظر ابن حزم 415وابن سلامة 67.
(340) آية 96.
(341) ينظر ابن حزم 415وابن سلامة 67.
(342) ب: الدعوة.
(343) ب: بإبطال.(1/136)
سورة النور
(الأولى): {الزََّانِي لََا يَنْكِحُ إِلََّا زََانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً}
__________
344.
قال ابن المسيب:
نسخها: {«وَأَنْكِحُوا} [345] الْأَيََامى ََ مِنْكُمْ»
346.
الثانية: {لََا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} (347) الآية. قال بعض ناقلي التفسير: نسخ من هذا النهي العام حكم البيوت التي لا أهل لها، يستأنسون بقوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ}
348.
وهذا تخصيص لا نسخ.
الثالثة (349): {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمََا عَلَيْهِ مََا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مََا حُمِّلْتُمْ}
350.
قيل: نسختها (351) آية السيف (352)، وليس بصحيح لأنّ الأمر بقتالهم لا ينافي أن يكون عليه ما حمل وعليهم ما حملوا وإذا لم يقع تنافي فلا نسخ.
سورة (353) الفرقان
{أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا}
354.
قيل: نسختها آية السيف (355)، وليس بصحيح لأنّ معناها: أفأنت تكون عليهم حفيظا تحفظ من اتبع (356) هواه فليس للنسخ وجه.
(344) آية 3.
(345) في النسختين: فانكحوا. والصواب من المصحف الشريف.
(346) النور 32. وينظر تفسير الطبري 18/ 75وتفسير القرطبي 12/ 169.
(347) آية 27.
(348) النور 29.
(349) ب: الثانية.
(350) آية 54.
(351) ب: نسخها.
(352) ينظر ابن حزم 415وابن سلامة 70.
(353) لفظة (سورة) ساقطة من ب في جميع السور إلى آخر الكتاب عدا سورتي (سبأ و (ن).
(354) آية 43.
(355) ينظر تفسير القرطبي 13/ 36والموجز في الناسخ والمنسوخ 266.
(356) ب: تحفظه من أتباع.(1/137)
سورة النمل
{فَمَنِ اهْتَدى ََ فَإِنَّمََا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ}
__________
357.
قال بعضهم: نسختها آية السيف
358.
وقد تكلمنا في (359) ضمن هذا وهنا (360) عدم النسخ.
سورة القصص
{وَإِذََا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقََالُوا لَنََا أَعْمََالُنََا وَلَكُمْ أَعْمََالُكُمْ}
361.
قال الأكثرون: نسختها آية السيف
362.
سورة العنكبوت
{وَلََا تُجََادِلُوا أَهْلَ الْكِتََابِ إِلََّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [363]. قيل: هي منسوخة بقوله: {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ} [364] الآية. وقيل: محكمة فمن (365) أدّى الجزية لم يقل له إلا الحسن
366.
سورة السجدة
{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ}
367.
ذكروا أنها نسخت بآية السيف
368.
(357) آية 92.
(358) ينظر ابن حزم 421وابن سلامة 72.
(359) ب: على.
(360) لعلها: وقلنا.
(361) آية 55.
(362) ينظر النحاس 204وابن سلامة 73.
(363) آية 46.
(364) التوبة 29.
(365) ب: من.
(366) ينظر النحاس 205وابن حزم 421.
(367) آية 30.
(368) ينظر النحاس 207والموجز في الناسخ والمنسوخ 267.(1/138)
سورة الاحزاب
(الأولى): {وَلََا تُطِعِ الْكََافِرِينَ وَالْمُنََافِقِينَ وَدَعْ أَذََاهُمْ} (369) زعم جماعة نسخها بآية السيف
__________
370.
الثانية: {فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ}
371.
إنّ هذا لمن لم يسمّ لها مهرا لقوله: {أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً}
372.
وهل هذه المتعة مستحبة أو واجبة؟ (373) قول الأكثر أنّها واجبة للمطلقة التي لم يسمّ لها مهرا إذا طلقها قبل الدخول، فعلى هذا الآية محكمة. وقال قوم (374): المتعة واجبة لكل مطلقة ثم نسخت بقوله: {فَنِصْفُ مََا فَرَضْتُمْ}
375.
الثالثة: {لََا يَحِلُّ لَكَ النِّسََاءُ مِنْ بَعْدُ}
376.
قيل: نسخت بقوله: {إِنََّا أَحْلَلْنََا لَكَ أَزْوََاجَكَ} (377) وقيل محكمة ثم فيها قولان: أحدهما إنّ الله أثاب نساء من اخترنه بأنّ قصره عليهنّ فلم يحل له غيرهنّ ولم ينسخ هذا. والثاني: أنّ المراد بالنساء هاهنا الكافرات، قاله مجاهد
378.
(369) آية 48.
(370) ينظر ابن حزم 422وابن سلامة 74.
(371) آية 49.
(372) البقرة 236.
(373) ب: وأوجه.
(374) ينظر تفسير القرطبي 14/ 205.
(375) البقرة 237.
(376) آية 52.
(377) الأحزاب 50. و (لك) ساقطة من ب.
(378) ينظر النحاس 208وتفسير القرطبي 14/ 220وأحكام القرآن لابن العربي 1558.(1/139)
سورة سبأ
{قُلْ لََا تُسْئَلُونَ عَمََّا أَجْرَمْنََا وَلََا نُسْئَلُ عَمََّا تَعْمَلُونَ}
__________
379.
زعموا أنها نسخت بآية السيف
380.
ولا وجه للنسخ لأنّ الإنسان لا يسأل عن عمل غيره.
سورة الصافات
(الأولى): {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتََّى حِينٍ}
381.
قال قتادة (382): إلى موتهم. وقال ابن زيد: إلى القيامة. فعلى القولين يتوجه النسخ بآية السيف
383.
الثانية: {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ}
384.
المعنى انتظر إليهم إذا أنزل بهم ببدر (385) فسوف يبصرون ما أنكروا وكانوا يستعجلون به في الدنيا. وقوله تهديدا: {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتََّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ}
386.
تكرار إلى يقينه (387) وتوكيده.
سورة الزمر
(الأولى): {قُلْ يََا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى ََ مَكََانَتِكُمْ}
388.
زعم قوم أنّها منسوخة بآية السيف
389.
والصحيح أنها محكمة وهو تهديد.
(379) آية 25.
(380) ينظر ابن حزم 423وابن سلامة 75.
(381) آية 174.
(382) قتادة بن دعامة الضرير المفسر، تابعي، توفي سنة 117هـ. (الجرح والتعديل 3/ 2/ 133، نكت الهميان 230، تذكرة الحفاظ 1/ 115غاية النهاية 2/ 25).
(383) ينظر تفسير الطبري 23/ 115وتفير القرطبي 15/ 139.
(384) آية 175.
(385) رواية الطبري: انظرهم فسوف يبصرون. وفي أ: بهم ليلا.
(386) الآيتان 178و 179.
(387) أ: بقيته. ب: نفيه. وهو خطأ ظاهر وما أثبتناه أقرب إلى المعنى. (ينظر تفسير الطبري 23/ 115).
(388) آية 39.
(389) ابن سلامة 77وابن حزم 425. ولفظة (السيف) ساقطة من أ.(1/140)
الثانية: {فَمَنِ اهْتَدى ََ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمََا يَضِلُّ عَلَيْهََا وَمََا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ}
__________
390.
زعم قوم: نسختها آية السيف
391.
وقد تكلمنا على نظائرها ومنعنا النسخ.
سورة المؤمن (392)
{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللََّهِ حَقٌّ}: في موضعين
393.
وقد ذكروا نسخها بآية السيف
394.
وعلى ما قررنا في نظائرها النسخ.
سورة السجدة (395)
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
396.
قيل نسخت بآية السيف
397.
والأكثر أنّه لدفع الغضب بالصبر، والإساءة بالعفو. وقيل لا تخص الكفار (398) فلا وجه للنسخ.
سورة حم عسق (399)
(الأولى): {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ}
400.
قال وهب
401.
وغيره:
نسخت بقوله: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا}
402.
وليس بصحيح لأنّ المراد بمن في الأرض المؤمنين.
(390) آية 41.
(391) ابن حزم 425وابن سلامة 78الموجز في الناسخ والمنسوخ 267.
(392) وهي سورة غافر في المصحف الشريف.
(393) الآيتان 55، 77.
(394) ينظر: زاد المسير في علم التفسير 7/ 232.
(395) هي سورة فصلت في المصحف الشريف.
(396) آية 34.
(397) ابن حزم 426وابن سلامة 79.
(398) في النسختين: للكفار وهو تحريف.
(399) هي سورة الشورى في المصحف الشريف.
(400) آية 5.
(401) وهب بن منبه اليماني الصنعاني، تابعي ثقة، توفي سنة 110هـ. (معجم الأدباء 19/ 259وفيات الأعيان 6/ 35. مرآة الجنان 1/ 248، شذرات الذهب 1/ 150).
(402) المؤمن 7. وينظر النحاس 214.(1/141)
الثانية: {اللََّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمََا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ}
__________
403.
قيل: منسوخة بآية السيف
404.
وقد ذكرنا مذهبنا في نظائرها فلا نسخ.
الثالثة: {لَنََا أَعْمََالُنََا وَلَكُمْ أَعْمََالُكُمْ لََا حُجَّةَ بَيْنَنََا وَبَيْنَكُمُ}
405.
قال الأكثرون: اقتضت الاقتصار على الإنذار ثم نسخت بآية السيف
406.
وقال بعضهم: معناها الكلام بعد إظهار البراهين قد سقط بيننا فلم يبق إلّا السيف فعلى هذا هي محكمة.
الرابعة: {وَمَنْ كََانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيََا نُؤْتِهِ مِنْهََا}
407.
قال بعضهم (408) نسخ بقوله: {عَجَّلْنََا لَهُ فِيهََا مََا نَشََاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}
409.
وليس بصحيح لأنّه (410) لا يؤتى إلّا ما شاء (411) ويكون المعنى: لمن نريد أن نفتنه
412.
الخامسة: {وَالَّذِينَ إِذََا أَصََابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}
413.
زعم قوم أنّها أثبتت الانتصار بعد البغي ثم نسخ هذا بقوله:
(403) آية 6. وبدل (عليهم) في ب: عليم.
(404) ابن حزم 427وابن سلامة 79.
(405) آية 15.
(406) ابن سلامة 79وابن كثير 4/ 109. وقيل ان ناسخها قوله تعالى في الآية 29من التوبة. {قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَلََا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلََا يُحَرِّمُونَ مََا حَرَّمَ اللََّهُ وَرَسُولُهُ وَلََا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ حَتََّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صََاغِرُونَ} (ينظر النحاس 215وابن حزم 427 والعتائقي 70).
(407) آية 20. وفي أ: من كان
(408) ابن حزم 427وابن سلامة 79.
(409) الإسراء 18.
(410) أ: لن.
(411) ب: شئنا.
(412) ينظر النحاس 216والموافقات 3/ 65.
(413) آية 39.(1/142)
{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ}
__________
414.
والتحقيق أنّها محكمة لأنّ الانتصار مباح والتبصر والغفران فضيلة
415.
السادسة: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمََا أَرْسَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلََاغُ} (416) زعم بعضهم نسخها بآية السيف وقد بيّنا مذهبنا في نظائرها وأنه لا نسخ
417.
سورة الزخرف
(الأولى): {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتََّى يُلََاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ}
418.
زعم بعضهم نسخها بآية (419) السيف. وقد ذكرنا مذهبنا في نظائرها وأنّها (420) واردة للوعيد والتهديد فلا نسخ.
الثانية: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلََامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
421.
قالوا: منسوخة بآية السيف
422.
سورة الدخان
{فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ}
423.
ذكر بعضهم نسخها بآية السيف
424.
وليس بصحيح لأنه لا يتأتى في ارتقاب عذابهم ومن قتالهم.
(414) حم عسق (الشورى) 43.
(415) ينظر في سبب نزولها معاني القرآن 3/ 25. وينظر النحاس 217وابن سلامة 80.
(416) آية 48.
(417) ينظر ابن حزم 428وابن سلامة 80.
(418) آية 83.
(419) ب: نسختها آية. وينظر ابن حزم 429وابن سلامة 81.
(420) ب: وأنه.
(421) آية 89. وفي ب: تعلمون.
(422) ينظر تفسير الطبري 25/ 106والنحاس 218ومشكل إعراب القرآن 484والبحر المحيط 8/ 30.
(423) آية 59.
(424) ابن حزم 429وابن سلامة 81.(1/143)
سورة الجاثية
{قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لََا يَرْجُونَ أَيََّامَ اللََّهِ}
__________
425.
جمهور المفسرين أنّها تضمنت الاعراض عن المشركين ثم نسخها بآية السيف
426.
سورة الأحقاف
{وَمََا أَدْرِي مََا يُفْعَلُ بِي وَلََا بِكُمْ}
427.
اختلفوا هل المراد بذلك الدنيا أم الأخرة؟ فمن قال الآخرة قال: نسخت بقوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمََا تَأَخَّرَ} (428) وقوله: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنََاتِ جَنََّاتٍ}
429.
ومن قال الدنيا قال: ما أدري ما يجري علينا من أمور الدنيا، وهذا الصحيح ولا يتصور النسخ في مثل هذه الآية: وإذا لم يعلم الحالة ثم أعلم بها له لم يلزم ذلك نسخا
430.
سورة محمد صلّى الله عليه وسلم
(431)
{فَإِمََّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمََّا فِدََاءً}
432.
فيها قولان: أحدهما أنها محكمة ولأنّ حكم المنّ والفداء باق لم ينسخ، وهذا مذهب أحمد والشافعي
4311.
والثاني أنّه نسخ بقوله: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}
433.
وهو قول أبي حنيفة.
(425) جاثيه آيه 14
(426) ينظر أحكام القرآن للجصاص 5/ 266والكشاف 4/ 288والنحاس 218.
(427) آية 9.
(428) الفتح 2.
(429) الفتح 5.
(430) ينظر في سبب نزولها: معاني القرآن 3/ 50وأسباب النزول 401وتفسير البغوي 6/ 131.
(431) ب: عليه الصلاة والسلام.
(432) آية 4.
(4311) ينظر تفسير البغوي 7/ 496وتفسير ابن كثير 4/ 173.
(433) التوبة 5. وينظر النحاس 220.(1/144)
سورة ق
{وَمََا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبََّارٍ}
__________
434.
نسخ بآية السيف
435.
سورة الذاريات
(الأولى): {وَفِي أَمْوََالِهِمْ حَقٌّ لِلسََّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
436.
من قال إشارة (437) إلى الزكاة أو إلى التطوع رآه محكما. ومن قال: هو شيء كان يجب سوى الزكاة رآه منسوخا بالزكاة
438.
الثانية: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمََا أَنْتَ بِمَلُومٍ}
439.
قالوا: نسختها آية السيف
440.
سورة الطور
(الأولى): {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ} (441) قالوا:
نسخت بآية السيف
442.
ولا يصح لما بيّنا في نظائرها.
(434) آية 45.
(435) ابن حزم 432وابن سلامة 86. وهذه السورة أخلت بهاب.
(436) آية 19. وفي أ: حق معلوم. وهو التباس وقع فيه النحاس أيضا.
(437) ب: أشار وينظر النحاس 225.
(438) وهي الآية 60من التوبة.
(439) آية 54.
(440) وقيل نسخت بالآية التي بعدها وهي: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى ََ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقيل نسخت بالآية 67من المائدة: {يََا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمََا بَلَّغْتَ رِسََالَتَهُ}. (ينظر النحاس 225وابن حزم 432وابن سلامة 86).
(441) آية 31.
(442) ابن سلامة 87والموجز 267.(1/145)
الثانية: {فَذَرْهُمْ حَتََّى يُلََاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ}
__________
443.
زعم بعضهم أنها نسخت بآية السيف
444.
وإذا كان معناها الوعيد فلا يصح.
الثالثة: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنََا}
445.
قال بعضهم: يعنى الصبر، منسوخ بآية السيف (446) وإنما يصح هذا لو كان المراد الصبر عن القتال والصبر هنا مطلق يمكن أن يشار به إلى الصبر على أوامر الله.
سورة النجم
{فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلََّى عَنْ ذِكْرِنََا}
447.
زعموا أنّها منسوخة بآية السيف
448.
ومثالها (449) في سورة القمر: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدََّاعِ}
450.
سورة المجادلة
{إِذََا نََاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقَةً}
451.
نسخت بقوله {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقََاتٍ}
452.
(443) آية 45.
(444) ابن سلامة 87والموجز 267وينظر البحر المحيط 8/ 153.
(445) آية 48. وفي النسختين: فاصبر. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(446) ابن حزم 433وابن سلامة 87.
(447) آية 29.
(448) ابن حزم 433وابن سلامة 87.
(449) أ: ومثالهما.
(450) آية 6. وينظر ابن سلامة 88والموجز 267.
(451) آية 12.
(وإذا) ساقطة من ب.
(452) المجادلة 13. وفي النسختين: أشفقتم صدقة. وما أثبتناه من المصحف الشريف وينظر النحاس 231وابن حزم 435.(1/146)
سورة الحشر
{مََا أَفََاءَ اللََّهُ عَلى ََ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى ََ فَلِلََّهِ وَلِلرَّسُولِ}
__________
453.
ذهب بعضهم أنها منسوخة (454) بقوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلََّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}
455.
وقال بعضهم: بل هي مبينة حكم الفيء وهو ما أخذ من المشركين مما لم يؤخذ عليه خيل ولا ركاب كالصلح والجزية والعشور وآية الأنفال مبينة لحكم الغنيمة فلا يصح
456.
سورة الممتحنة
الأولى والثانية: {لََا يَنْهََاكُمُ اللََّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقََاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ}
457.
وقوله: {إِنَّمََا يَنْهََاكُمُ اللََّهُ عَنِ الَّذِينَ قََاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ}
458.
قال قتادة: نسخت (459) بآية السيف. وقال ابن جرير: لا وجه للنسخ لأن برّ (460) المؤمنين للمحاربين (461) إذا لم يكن فيه تقوية على الحرب او دلالة على الإسلام جائز
462.
الثالثة والرابعة: {إِذََا جََاءَكُمُ الْمُؤْمِنََاتُ مُهََاجِرََاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ}
463.
(453) آية 7.
(454) ساقطة من ب.
(455) الأنفال 41.
(456) ينظر النحاس 232.
(457) آية 8.
(458) آية 9. وما بين القوسين ساقط من ب.
(459) أ: نسختها.
(460) أ: تر.
(461) أ: محاربين.
(462) (جائز) ساقطة من أ. وينظر تفسير الطبري 28/ 66والنحاس 235.
(463) آية 10.(1/147)
الآية. وقوله (464): {وَإِنْ فََاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوََاجِكُمْ إِلَى الْكُفََّارِ فَعََاقَبْتُمْ}
__________
465.
الآية. دلّ على أنّ الأحكام المذكورة في الآية من أداء المهر وأخذه من الكفار وتعويض الزوج من الغنيمة أو من صداق قد (466) وجب ردّه على أهل الحرب منسوخ، وقد نص أحمد على هذا. قال مقاتل: كل هذه الآيات نسخت بآية السيف
467.
سورة التغابن
{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا}
468.
قالوا: نسخ بآية السيف
469.
وقد روينا سبب نزولها (470) أن الرجل كان إذا أراد الهجرة منعه أهله حبّا لإقامته عندهم فعلى هذا لا نسخ.
سورة ن
(471)
(الأولى): {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهََذَا الْحَدِيثِ}
472.
قالوا:
نسخت (473) بآية السيف. وإذا قلنا أنّه وعيد فلا نسخ.
الثانية: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}
474.
قال بعضهم: نسخ، يعني الصبر، بآية السيف (475) وقد تكلمنا على نظائرها.
(464) الواو ساقطة من ب.
(465) آية 11.
(466) ب: وقد.
(467) ينظر النحاس 249237.
(468) آية 14.
(469) لم يعدها ابن حزم وابن سلامة وابن خزيمة والعتائقي من الآيات المنسوخة.
(470) ينظر: اسباب النزول 462ولباب النقول 310وتفسير البغوي 7/ 88وتفسير الخازن 7/ 88.
(471) وتسمى سورة القلم في المصحف الشريف.
(472) آية 44.
(473) أ: نسخ. ينظر ابن حزم 439.
(474) آية 48.
(475) ابن سلامة 94والموجز 267.(1/148)
سورة المعارج
(الأولى): {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا}
__________
476.
والآية الثانية: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا}
477.
قال جماعة: نسخت بآية السيف
478.
وقد تكلمنا على نظائرها ومنعنا النسخ.
سورة المزّمّل
(الأولى): {قُمِ اللَّيْلَ إِلََّا قَلِيلًا نِصْفَهُ}
479.
كان قيام الليل فرضا عليه وعلى أمته ثم نسخ بقوله: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى ََ مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ} (480) وقيل: نسخ عن الأمة وبقي فرضا عليه. وقيل: بل كان فرضا عليه دونهم
481.
الثانية: {وَاصْبِرْ عَلى ََ مََا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا}
482.
ذهب أكثرهم إلى (483) نسخها بآية السيف
484.
وقيل المعنى: اصبر على ما يقولون من تلبيسهم واهجرهم هجرا لا جزع فيه، فعلى هذا لا نسخ.
(476) آية 5.
(477) آية 42.
(478) ابن حزم 439وابن سلامة 95والموجز 267.
(479) آية 2و 3.
(480) المزمل 20.
(481) ينظر النحاس 251والتسهيل لعلوم التنزيل 4/ 156.
(482) آية 10.
(483) أ: أن.
(484) النحاس 253وتفسير النسفي 3/ 304.(1/149)
ومثلها في هل أتى (485): {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}
__________
486.
وفي الطارق:
{فَمَهِّلِ الْكََافِرِينَ}
487.
الثالثة (488): {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ}
489.
هذا وعيد فهو محكم. وقد قالوا: نسخ بآية السيف
490.
ومثله في المدثر: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً}
491.
سورة الغاشية
{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}
492.
قيل: نسخت بآية السيف (493) وقيل معناها: (لست عليهم) (494) بمسلّط فتكرههم على الإيمان، فعلى هذا لا نسخ.
سورة الكافرون
{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}
495.
قال الأكثرون: نسخت بآية السيف
496.
وإنّما يصح هذا لو كان المعنى: قد (497) أقررتكم على دينكم،
(485) هي سورة الإنسان في المصحف.
(486) آية 24.
(487) آية 17.
(488) في النسختين: الثانية وهو خطأ واضح.
(489) آية 11.
(490) ابن حزم 440.
(491) آية 11. وينظر ابن حزم 441.
(492) آية 22.
(493) ينظر تفسير الطبري 30/ 166وتنوير المقياس 448وتفسير الطبرسي 30/ 98وتفسير الخازن 4/ 373.
(494) ما بين القوسين ساقط من أ. وفيها بمصيطر.
(495) آية 6.
(496) تنوير المقياس 459وابن حزم 447.
(497) (قد) ساقطة من أ.(1/150)
وإذا لم يكن المفهوم هذا بعد النسخ. والله أعلم وصلّى الله على سيدنا وآله وصحبه وسلم تسليما
__________
498.
(498) هذا ما جاء في نسخة أ. أما نسخة ب فورد فيها بعد (والله أعلم):
تمت بحمد الله وتوفيقه وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وجنده عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.(1/151)
مصادر ومراجع الدراسة والتحقيق
الإتقان في علوم القرآن: السيوطي، جلال الدين، ت 911هـ، تح أبي الفضل، مصر 1967.
الإحكام في أصول الأحكام: أبو محمد علي بن حزم الظاهري، ت 456 هـ، مط العاصمة بالقاهرة.
أحكام القرآن: الجصاص، أبو بكر احمد بن علي الرازي، ت 370هـ، تح محمد الصادق قمحاوي، نشر دار المصحف، القاهرة.
أحكام القرآن: ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله، ت 543هـ، تح علي محمد البجاوي، البابي الحلبي بمصر 1967.
أسباب نزول القرآن: الواحدي، علي بن أحمد، ت 468هـ، تح سيد صقر، القاهرة 1969.
الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الآثار: الحازمي، محمد بن موسى، ت 584هـ، حيدر آباد 1359هـ.
الأعلام: الزركلي، خير الدين، الطبعة الثالثة، بيروت 1969.
الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء: ابن عبد البر القرطبي، ت 463 هـ، القاهرة 1350هـ.
الأوائل: أبو هلال العسكري، الحسن بن عبد الله، ت 395هـ، تح محمد الوكيل، طنجة، المغرب.
إيضاح المكنون: اسماعيل باشا، ت 1339، استانبول 1945.
البحر المحيط: أبو حيان الأندلسي: أثير الدين محمد بن يوسف، ت 745 هـ، مط السعادة بمصر 1328هـ.
البرهان في علوم القرآن: الزركشي، بدر الدين محمد بن عبد الله، ت 794هـ، تح أبي الفضل، البابي الحلبي بمصر 19581957.
تاج العروس: الزبيدي، محمد مرتضى، ت 1205هـ، المطبعة الخيرية بمصر 1306هـ.(1/152)
البرهان في علوم القرآن: الزركشي، بدر الدين محمد بن عبد الله، ت 794هـ، تح أبي الفضل، البابي الحلبي بمصر 19581957.
تاج العروس: الزبيدي، محمد مرتضى، ت 1205هـ، المطبعة الخيرية بمصر 1306هـ.
تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي، احمد بن علي، ت 463هـ، مط السعادة بمصر 1931.
التاريخ الكبير: البخاري، محمد بن اسماعيل، ت 256هـ، حيدر آباد 1959.
تذكرة الحفاظ: الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، ت 748هـ، حيدر آباد 1333هـ.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك: القاضي عياض، ت 544هـ، تح احمد بكير محمود، بيروت.
التسهيل لعلوم التنزيل: ابن جزي الكلبي، محمد بن أحمد، ت 741 هـ، دار الكتاب العربي بيروت 1973.
تفسير البغوي (معالم التنزيل): الحسن بن مسعود الشافعي البغوي ت 516هـ، مط المنار بمصر 1343هـ (مع تفسير الخازن).
تفسير البيضاوي (انوار التنزيل وأسرار التأويل): القاضي عبد الله بن عمر، ت 685هـ، المطبعة الميمنية بمصر 1320هـ.
تفسير الخازن (لباب التأويل في معاني التنزيل): علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي، ت 741، مصر.
تفسير الرازي (مفاتيح الغيب): الفخر الرازي، محمد بن عمر، ت 606 هـ، المطبعة البهية المصرية.
تفسير الطبرسي (مجمع البيان): الطبرسي، الفضل بن الحسن، ت 548هـ، بيروت، 1954.
تفسير الطبري (جامع البيان): محمد بن جرير الطبري، ت 310هـ، البابي الحلبي بمصر 1954.
تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة الدينوري، ت 276هـ، تح أحمد صقر، البابي الحلبي بمصر 1958.(1/153)
تفسير الطبري (جامع البيان): محمد بن جرير الطبري، ت 310هـ، البابي الحلبي بمصر 1954.
تفسير غريب القرآن: ابن قتيبة الدينوري، ت 276هـ، تح أحمد صقر، البابي الحلبي بمصر 1958.
تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن): القرطبي، محمد بن أحمد، ت 671هـ، الطبعة الثالثة، القاهرة 1967.
تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم): اسماعيل بن كثير الدمشقي، ت 774هـ، مط عيسى البابي الحلبي بمصر.
تفسير الكشاف: الزمخشري، محمود بن عمر، ت 538، مط الإستقامة، القاهرة 1946م.
تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التأويل): عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، ت 710هـ، البابي الحلبي بمصر.
التكملة لوفيات النقلة: المنذري، زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي، ت 656هـ، تح د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت 1981.
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس: الفيروزابادي، محمد بن يعقوب، ت 817هـ، نشر مكتبة ومطبعة المشهد الحسيني، القاهرة 1390هـ.
تهذيب التهذيب: ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، 852هـ، حيدر آباد 1325هـ.
الجرح والتعديل: ابن أبي حاتم الرازي، عبد الرحمن بن محمد، ت 327 هـ، حيدر آباد.
الجواهر المضية في طبقات الحنفية: عبد القادر بن محمد القرشي الحنفي المصري، ت 775هـ، حيدر آباد 1332هـ.
ابن حزم الأندلسي: سعيد الأفغاني، المطبعة الهاشمية بدمشق 1940.
حقائق التأويل في متشابه التنزيل: الشريف الرضي، محمد بن أبي احمد، ت 406هـ، مط الغري بالنجف 1936.
حلية الأولياء: أبو نعيم الأصفهاني احمد بن عبد الله، ت 430هـ، مط السعادة بمصر 1938.
خلاصة تذهيب الكمال: احمد الخزرجي الأنصاري، ت 923هـ، المطبعة الخيرية بمصر 1322هـ.(1/154)
حلية الأولياء: أبو نعيم الأصفهاني احمد بن عبد الله، ت 430هـ، مط السعادة بمصر 1938.
خلاصة تذهيب الكمال: احمد الخزرجي الأنصاري، ت 923هـ، المطبعة الخيرية بمصر 1322هـ.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور: السيوطي، المطبعة الميمنية بمصر 1314.
الديباج المذهب في علماء المذهب: ابن فرحون المالكي، ابراهيم بن علي، ت 799هـ، مصر 1351هـ.
الذيل على طبقات الحنابلة: ابن رجب الحنبلي، عبد الرحمن بن أحمد، ت 795هـ، مط أنصار السنة المحمدية بمصر 1372.
الرسالة: الشافعي، محمد بن ادريس، ت 204هـ، تح أحمد محمد شاكر، البابي الحلبي بمصر 1940.
روح المعاني: الآلوسي، شهاب الدين محمود بن عبد الله، ت 1270 هـ، المطبعة الأميرية 1301هـ.
روضات الجنات: الخوانساري، ميرزا محمد باقر الموسوي، ت 1313 هـ، طهران 1367هـ.
زاد المسير في علم التفسير: ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي، ت 597 هـ، نشر المكتب الإسلامي بدمشق 1965.
شذرات الذهب: ابن العماد الحنبلي، أبو الفلاح عبد الحي، ت 1089 هـ، مكتبة القدسي بمصر 1350هـ.
الصحاح: الجوهري، اسماعيل بن حماد ت 393هـ، تح أحمد عبد الغفور عطار، القاهرة 1956.
صفة الصفوة: ابن الجوزي، حيدر آباد 13561355هـ.
الطبقات: خليفة بن خياط، ت 240هـ، تح أكرم ضياء العمري، بغداد 1967.
طبقات الحنابلة: القاضي محمد بن أبي يعلى، ت 526هـ، القاهرة 1952.
طبقات الشافعية: تاج الدين السبكي، ت 771هـ، تح الحلو والطناحي، البابي الحلبي بمصر 197164.
الطبقات الكبرى: محمد بن سعد، ت 230هـ، بيروت 1957.(1/155)
طبقات الشافعية: تاج الدين السبكي، ت 771هـ، تح الحلو والطناحي، البابي الحلبي بمصر 197164.
الطبقات الكبرى: محمد بن سعد، ت 230هـ، بيروت 1957.
طبقات المفسرين: الداودي، شمس الدين محمد بن علي بن أحمد، 945هـ، تحه علي محمد عمر، القاهرة 1972.
طبقات المفسرين: السيوطي، ليدن 1839.
العبر في خبر من غبر: الذهبي، تح فؤاد السيد، الكويت 1961.
غاية النهاية في طبقات القراء: ابن الجزري، محمد بن محمد الدمشقي، ت 833هـ، تح برجستراسر وبرتزل، القاهرة 193532.
فتح المنان في نسخ القرآن: علي حسن العريض، مكتبة الخانجي بمصر 1973.
الفهرست: ابن النديم، أحمد بن إسحاق، ت 380هـ، مط الاستقامة القاهرة.
الكشاف عن مخطوطات خزائن كتب الأوقاف: محمد أسعد طلس بغداد 1953.
كشف الطنون: حاجي خليفة، ت 1067هـ، استانبول 1941.
لباب النقول في أسباب النزول: السيوطي، طبع على هامش تفسير الجلالين، دار القلم، القاهرة 1966.
لسان العرب: ابن منظور، محمد بن مكرم، ت 711هـ، بيروت 1968.
مباحث في علوم القرآن: د. صبحي الصالح، بيروت 1968.
مجاز القرآن: أبو عبيدة، معمر بن المثنى، ت 210هـ، تح سزكين، مط السعادة بمصر 196254.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: الهيثمي، علي بن أبي بكر، ت 807هـ، ط القدسي.
مشكل إعراب القرآن: مكي بن أبي طالب المغربي، ت 437هـ، تح حاتم صالح الضامن، رسالة ماجستير، بغداد 1973.
المشيخة: ابن الجوزي، تح محمد محفوظ، تونس 1977.(1/156)
مشكل إعراب القرآن: مكي بن أبي طالب المغربي، ت 437هـ، تح حاتم صالح الضامن، رسالة ماجستير، بغداد 1973.
المشيخة: ابن الجوزي، تح محمد محفوظ، تونس 1977.
المعارف: ابن قتيبة الدينوري، تح د. ثروة عكاشة، دار المعارف بمصر 1969.
معاني القرآن: الفراء، يحيي بن زياد، ت 207هـ، القاهرة 1955 1972.
معترك الأقران في إعجاز القرآن: السيوطي، تح البجاوي، دار الفكر العربي بمصر 1969.
معجم الأدباء: ياقوت الحموي، ت 626هـ، مط دار المأمون بمصر 1936.
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، دار مطابع الشعب.
معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة، مط الترقي بدمشق 1961.
معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار: الذهبي، تح محمد سيد جاد الحق، مط دار التأليف بمصر 1969.
المغني في أبواب التوحيد والعدل (ج 16): القاضي عبد الجبار، ت 415هـ، تح أمين الخولي، مط دار الكتب، القاهرة 1960.
مقالات الإسلاميين: الأشعري، علي بن اسماعيل، ت 330هـ، تح محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة 1950.
مقاييس اللغة: أحمد بن فارس، ت 395، تح عبد السلام هارون، الحلبي بمصر 1972.
مقدمة في أصول التفسير: ابن تيمية، تقي الدين أحمد بن عبد الحليم، ت 728هـ، تح د. عدنان زرزور، بيروت 1972.
الملل والنحل: الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، ت 548هـ، تح عبد العزيز محمد الوكيل، القاهرة 1968.
الموافقات في أصول الفقه: الشاطبي، ابراهيم بن موسى الغرناطي، ت 790هـ، المطبعة السلفية بمصر 1341هـ.(1/157)
الملل والنحل: الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، ت 548هـ، تح عبد العزيز محمد الوكيل، القاهرة 1968.
الموافقات في أصول الفقه: الشاطبي، ابراهيم بن موسى الغرناطي، ت 790هـ، المطبعة السلفية بمصر 1341هـ.
مؤلفات ابن الجوزي: عبد الحميد العلوجي، بغداد 1965.
الموجز في الناسخ والمنسوخ: المظفر بن الحسين بن زيد بن علي بن خزيمة الفارسي (لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من مراجع). نشر مع كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس.
ميزان الاعتدال في نقد الرجال: الذهبي، تح البجاوي، البابي الحلبي بمصر.
الناسخ والمنسوخ: ابن حزم، أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري الأندلسي ت نحو 320هـ، طبع على هامش تفسير الجلالين.
الناسخ والمنسوخ: ابن سلامة، ابو القاسم هبة الله، ت 410هـ، البابي الحلبي بمصر 1967.
الناسخ والمنسوخ: العتائقي، عبد الرحمن بن محمد الحلي، ت نحو 790 هـ، تح عبد الهادي الفضلي، النجف 1970.
الناسخ والمنسوخ: النحاس، أبو جعفر احمد بن محمد، ت 338هـ، مط السعادة بمصر 1323هـ.
النجوم الزاهرة: ابن تغري بردي، جمال الدين يوسف، ت 874هـ، مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية.
نزهة القلوب: السجستاني، محمد بن عزيز، ت 330هـ، القاهرة 1963.
النسخ في القرآن الكريم: د. مصطفى زيد، مط المدين 1963.
نكت الهميان: الصفدي، خليل بن أيبك، ت 764هـ، مصر 1911.
هدية العارفين: اسماعيل باشا، استانبول 1955.
الوافي بالوفيات: الصفدي، نشر ريتر 19591931.
من قضايا القرآن: عبد الكريم الخطيب، دار الفكر العربي، القاهرة 1973.(1/158)
الوافي بالوفيات: الصفدي، نشر ريتر 19591931.
من قضايا القرآن: عبد الكريم الخطيب، دار الفكر العربي، القاهرة 1973.
الوفا بأحوال المصطفى: ابن الجوزي، تح مصطفى عبد الواحد، مط السعادة بمصر 1966.
وفيات الأعيان: ابن خلكان، شمس الدين أحمد بن محمد، ت 681 هـ، تح د. إحسان عباس، دار الثقافة بيروت.(1/159)
ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه لابن البارزي المتوفى سنة 738هـ(1/161)
المقدمة
يعد النسخ في القرآن الكريم من أخطر الموضوعات وأهمها في الشريعة الإسلامية، لذا يجب أن يكون كل مسلم على دراية تامة به ليستطيع الدفاع عن هذه الشريعة السمحاء ومجاهدة اعدائها من الملاحدة والمبشرين والمستشرقين.
ومعرفة الناسخ والمنسوخ يتوقف عليها جواز تفسير القرآن الكريم، لهذا السبب كان السلف الصالح يعنى بها عناية كبيرة.
روي عن الإمام عليّ (رض) أنه دخل المسجد فرأى رجلا يذكّر الناس فقال له: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: لا. قال: فاخرج من مسجدنا ولا تذكّر فيه (1).
وفي خبر آخر أنّ عليا (رض) مرّ بقاض فقال: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟
قال: لا: قال: هلكت وأهلكت (2).
وروي عن ابن عباس (رض) أنه فسّر الحكمة من قوله تعالى: {«وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً»} (3) بمعرفة ناسخ القرآن ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحرامه وحلاله، وأمثاله (4).
وقال الإمام عليّ (رض): لا يفتي الناس إلّا من عرف الناسخ والمنسوخ (5).
__________
(1) النحاس 4.
(2) ابن الجوزي 198. وأضاف: (وفي لفظ أنه قال: من أنت؟ قال: أنا أبو يحيي. قال: بل أنت أبو اعرفوني).
(3) البقرة 269.
(4) تفسير الطبري 3/ 89 (البابي الحلبي بمصر 1954)، زاد المسير 1/ 324 (دمشق 1965).
(5) الناسخ والمنسوخ لعبد القاهر البغدادي (مخطوط) ق 2. وقد انتهينا من تحقيقه وسيظهر قريبا إن شاء الله تعالى.(1/163)
من أجل كلّ هذا كثرت المؤلفات في علم الناسخ والمنسوخ ولم يترك المؤلفون فيه قضية من قضاياه إلّا عنوا بتسجيلها، ولكن هذه القضايا كانت تختلف قلة وكثرة عند المؤلفين وكانت مناهجهم تختلف في طريقة تناولها له أحيانا وتتشابه أحيانا أخرى.
وقد حفظ لنا التاريخ أسماء عدد كبير من هؤلاء الذين ألفوا كتبا في الناسخ والمنسوخ (6)، غير أنّ الذين بقيت كتبهم من بين هؤلاء عدد قليل جدا.
وسأكتفي في مقدمتي هذه بالإشارة الى الكتب التي طبعت في الناسخ والمنسوخ ليتسنى لي احصاء قضايا النسخ في كل كتاب من هذه الكتب، وهي بحسب ترتيبها الزمني:
أولا كتاب قتادة بن دعامة: وعدد القضايا التي عالجها حوالي (40) قضية.
ثانيا كتاب أبي عبد الله محمد بن حزم: وعدد القضايا التي عالجها (214) قضية.
ثالثا كتاب أبي جعفر النحاس: وعدد القضايا التي عالجها (134) قضية.
رابعا كتاب ابن سلامة: وعدد القضايا التي عالجها (213) قضية.
خامسا كتاب مكي بن أبي طالب: وعدد القضايا التي عالجها (195) قضية.
سادسا كتاب ابن الجوزي: وعدد القضايا التي عالجها (148) قضية (7).
سابعا كتاب العتائقي: وعدد القضايا التي عالجها (224) قضية.
ثامنا كتاب ابن المتوج: وعدد القضايا التي عالجها (239) قضية (8).
__________
(6) ذكرنا ثبتا بأسمائهم في مقدمة تحقيقنا لكتاب الناسخ والمنسوخ لقتادة والذي نشر في العدد الخاص بالقرن الخامس عشر الهجري من مجلة المورد م 9ع 4. فلا موجب للتكرار.
(7) ولابن الجوزي كتاب آخر في الناسخ والمنسوخ هو (عمدة الراسخ) وهو كتاب كبير ما زال مخطوطا والكتاب المذكور في اعلاء هو مختصر لعمدة الراسخ.
(8) ثمة كتابان آخران مطبوعان في الناسخ والمنسوخ، الأول للمظفر بن الحسين بن زيد بن علي بن خزيمة الفارسي، وقد طبع ملحقا بكتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس. والثاني لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الاسفراييني، وقد طبع ملحقا بكتاب لباب النقول للسيوطي. والمؤلفان مجهولان لدينا لذا اسقطناهما ولم نعتمد عليهما.(1/164)
ناسخ القران العزيز ومنسوخه لابن البارزي المتوفى سنة 738هـ
المؤلف:
هو هبة الله بن عبد الرحيم بن ابراهيم المعروف بشرف الدين ابن البارزيّ.
والبارزيّ نسبة الى (باب أبرز) احدى محالّ بغداد (9).
ولد سنة 645هـ بحماة، وسمع من أبيه وجده والشيخ نجم الدين الفاروثي، ودرس النحو على ابن مالك الطائي.
وأجازه الشيخ عز الدين بن عبد السلام، والشيخ نجم الدين البادرائي، والحافظ رشيد الدين العطار، وأبو شامة وغيرهم من العلماء.
انتهت اليه مشيخة المذهب الشافعي ببلاد الشام إذ كان إماما عارفا بالمذهب وفنون كثيرة، فصارت اليه الرحلة من الأطراف وراسله كثير من العلماء منهم الاسنوي صاحب (طبقات الشافعية) الذي بعث اليه مائة مسألة فأجاب عنها البارزيّ بكتاب اسماه (المسائل الحموية)، واليافعي صاحب (مرآة الجنان) وغيرهم.
__________
(9) كذا ذكر الزبيدي في تاج العروس (برز). وفي طبعة الكويت (باب إبريز)، وهو خطأ. (ينظر: دليل خارطة بغداد قديما وحديثا 176).(1/165)
سمع منه كثير منهم البرزالي والذهبي. وقد خرج له ابن طغربك مشيخة كبيرة وكذا فعل البرزالي.
قال الذهبي عنه: شيخ العلماء بقية الأعلام، صنف التصانيف مع العبادة والدين والتواضع ولطف الأخلاق، ما في طباعه من الكبر ذرة، وله ترام على الصالحين وحسن ظن بهم.
وقال الاسنوي: كان إماما راسخا في العلم، صالحا خيّرا، محبا للعلم ونشره، محسنا الى أهله، له المصنفات العديدة المشهورة، وصارت اليه الرحلة.
ولي قضاة حماه، وعيّن لقضاء الديار المصرية فلم يوافق، وعمي في آخر عمره فترك القضاء، وتوفي سنة 738هـ (10).
__________
(10) ينظر عن ابن البارزي المصادر والمراجع الاتية، وهي مرتبة ترتيبا زمنيا:
الذهبي (ت 748هـ) في دول الاسلام 2/ 186 (حيدر آباد) وذيل العبر 202 (الكويت).
ابن الوردي (ت 749هـ) في تأريخه 2/ 319 (مصر).
الصفدي (ت 764هـ) في نكت الهميان 302 (مصر).
اليافعي (ت 768هـ) في مرآة الجنان 4/ 297 (حيدر آباد).
السبكي (ت 771هـ) في طبقات الشافعية 10/ 387 (الحلبي بمصر).
الاسنوي (ت 772هـ) في طبقات الشافعية 1/ 282 (بغداد).
ابن كثير (ت 774هـ) في البداية والنهاية 14/ 182 (القاهرة).
ابن الجرزي (ت 833هـ) في طبقات القراء 2/ 351 (القاهرة).
ابن قاضي شهبة (ت 851هـ) في طبقات الشافعية ق 77 (مخطوط).
ابن حجر (ت 852هـ) في الدرر الكامنة 5/ 174 (مصر).
ابن تغري بردي (ت 874هـ) في النجوم الزاهرة 9/ 315 (مصر).
الداودي (ت 945هـ) في طبقات المفسرين 2/ 350 (مصر).
طاش كبري زادة (ت 968هـ) في مفتاح السعادة 2/ 367 (مصر).
حاجي خليفة (ت 1067هـ) في كشف الظنون 7574.
ابن العماد الحنبلي (ت 1089هـ) في شذرات الذهب 6/ 119 (مصر).(1/166)
آثاره:
ترك ابن البارزي مؤلفات كثيرة ما زال اكثرها مخطوطا وهي:
(1أ) الأساس في معرفة إله الناس: كشف الظنون.
(1) الأحكام على أبواب التنبيه: نكت الهميان، طبقات القراء.
(2) إظهار الفتاوي من اسرار الحاوي: مخطوط (الأعلام).
(3) بديع القرآن: نكت الهميان، طبقات القراء.
(4) البستان في تفسير القرآن: مطبوع (الأعلام، معجم المؤلفين).
(5) تمييز التعجيز: طبقات المفسرين، مفتاح السعادة.
(6) توثيق عرى الايمان في تفضيل حبيب الرحمن: مخطوط (الأعلام).
(7) تيسير الفتاوي في تحرير الحاوي: مخطوط (الأعلام).
(8) حل الحاوي: مرآة الجنان. وفي البدر الطالع: توضيح الحاوي.
(9) الدرة في صفة الحج والعمرة: طبقات المفسرين.
(10) رموز الكنوز: مخطوط (الأعلام).
(11) روضات الجنان في تفسير القرآن: طبقات المفسرين.
(12) الزبدة في الفقه: نكت الهميان، الدرر الكامنة.
(13) شرح البهجة: طبقات المفسرين.
(14) شرح الحاوي: نكت الهميان، مفتاح السعادة.
(15) شرح المجرد: طبقات المفسرين. وفي هدية العارفين: المنضد في شرح المجرد.
__________
الزبيدي (ت 1205هـ) في تاج العروس (برز).
الشوكاني (ت 1250هـ) في البدر الطالع 2/ 324 (مصر).
اسماعيل باشا البغدادي (ت 1339هـ) في ايضاح المكنون 1/ 181، 2/ 431، 713 (استانبول)، وهدية العارفين 2/ 507 (استانبول).
الزركلي (ت 1976م 2في الأعلام 9/ 60.
كحالة في معجم المؤلفين 13/ 139.(1/167)
(16) الشرعة في قراءات السبعة: مخطوط (الأعلام).
(17) العروض: نكت الهميان، طبقات القراء.
(17أ) العمدة في شرح سقط الزند للمعري: هدية العارفين.
(18) غيرب الحديث: نكت الهميان. وفي طبقات المفسرين: ضبط غريب الحديث.
(19) الفريدة البارزية في حل الشاطبية: مخطوط (الأعلام).
(20) المبتكر في الجمع بين مسائل المحصول والمختصر: طبقات المفسرين.
(21) المجتبي: طبقات المفسرين، شذرات الذهب.
(22) المجتبي: شذرات الذهب.
(23) المجرد عن مسند الإمام الشافعي: طبقات المفسرين.
(24) مختصر التنبيه: نكت الهميان، طبقات القراء.
(25) مختصر جامع الأصول: طبقات القراء، طبقات المفسرين. وفي طبقات السبكي ومفتاح السعادة: ترتيب جامع الأصول. وفي الأعلام: تجريد.
(26) مختصر كتاب التيسير: طبقات القراء.
(27) المسائل الحموية: مخطوط (فهرس المكتبة الازهرية بمصر).
(28) المغني: طبقات القراء، مفتاح السعادة.
(29) المناسك: نكت الهميان، طبقات القراء.
(30) الناسخ والمنسوخ: نكت الهميان، طبقات القراء، وهو كتابنا هذا وسيأتي الحديث عنه.
(31) الوفا في أحاديث المصطفى: طبقات المفسرين، شذرات الذهب. وفي نكت الهميان ومفتاح السعادة: الوفا في سرائر المصطفى.(1/168)
(31) الوفا في أحاديث المصطفى: طبقات المفسرين، شذرات الذهب. وفي نكت الهميان ومفتاح السعادة: الوفا في سرائر المصطفى.
الكتاب:
أولا تسميته:
اسم الكتاب في المخطوطة التي اعتمدنا عليها هو: (ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه). بينما ورد باسم (الناسخ والمنسوخ) عند الصفدي في نكت الهميان وابن الجزري في طبقات القراء وتابعهما الزركلي في الأعلام وكحالة في معجم المؤلفين. وذكره البغدادي في هدية العارفين باسم (الناسخ والمنسوخ من القرآن).
ثانيا منهجه:
بيّن المؤلف في مقدمة كتابه السبب الذي دفعه الى تأليف الكتاب ثم عرّف النسخ والناسخ والمنسوخ وأتبعها بذكر انواع المنسوخ ثم أنواع الناسخ. وخصّ آيتي السيف والقتال بالحديث لأهميتهما في نسخ كثير من الآيات.
وقد اتبع المؤلف في كتابه منهجا انفرد به، إذ ذكر في بداية كل سورة عدد المواضع فيها من المنسوخ، وعدد المواضع من الناسخ، وأشار الى المنسوخ بالحرف (م) وإلى الناسخ بالحرف (ن). وذكر بعدها الآيات المنسوخة بآية السيف أولا، ثم الآيات المنسوخة بآية القتال ثانيا، ثم الآيات المنسوخة بآية من السورة نفسها ثالثا، ثم الآيات المنسوخة بآية من سورة أخرى رابعا.
وقد سار المؤلف على هذا النهج من أول الكتاب الى آخره.
اما الآيات التي لا ناسخ فيها ولا منسوخ فقد ذكرها في سياقها وأشار الى أنها محكمة.
وختم كتابه بالحديث عن المكي والمدني من السور.(1/169)
وختم كتابه بالحديث عن المكي والمدني من السور.
ثالثا أهميته:
يمتاز كتاب ابن البارزي بأن عدد المواضع المنسوخة فيه هي مائتان وتسعة وأربعون موضعا، وهو بهذا العدد الكبير يكون قد فاق سابقيه واللاحقين عليه من الذين سلف ذكرهم، إذ نراه قد ذكر مواضع منسوخة لم يشر اليها غيره، ففي سورة المدثر مثلا ذكر ثلاث آيات منسوخة، بينما ذكر آية واحدة فقط كلّ من ابن حزم 136وابن سلامة 96وابن الجوزي 214والعتائقي 81وابن المتوج 202.
رابعا مآخذ عليه:
رسم المؤلف منهجه في مقدمة كتابه فقال: (وسنذكر جميع المواضع المنسوخة على ترتيب السور، ونذكر مع كل منسوخ ما نسخه، ونعيّن اسم السورة التي فيها الناسخ إن لم يكن من سورة المنسوخ).
ولكنه أخل بمنهجه هذا في خمسة مواضع لم يعيّن فيها اسم السورة التي فيها الناسخ مع ملاحظة ان الناسخ فيها لم يكن من سورة المنسوخ. وقد أنبهنا على هذه المواضع في الحواشي المرقمة: (81، 258، 336، 383، 396) وثمة ملاحظة أخرى هي أنه عدّ سورة التين محكمة، ولم يشر الى ان الآية الثامنة منها:
{«أَلَيْسَ اللََّهُ بِأَحْكَمِ الْحََاكِمِينَ»} منسوخة بآية السيف فيما ذكر ابن حزم 136 وابن سلامة 101من السابقين والعتائقي 84وابن المتوج 209من المتأخرين.
ويبدو أن المؤلف قد تابع ابن الجوزي الذي أبطل دعوى النسخ فيها في كتابه المخطوط ق 134، قال: (زعم بعضهم أنه نسخ معناها بآية السيف، لأنّه ظن أنّ معناها: دعهم وخل عنهم، وليس الأمر كما ظنّ، فلا وجه للنسخ).(1/170)
ويبدو أن المؤلف قد تابع ابن الجوزي الذي أبطل دعوى النسخ فيها في كتابه المخطوط ق 134، قال: (زعم بعضهم أنه نسخ معناها بآية السيف، لأنّه ظن أنّ معناها: دعهم وخل عنهم، وليس الأمر كما ظنّ، فلا وجه للنسخ).
خامسا وصف المخطوطة:
النسخة التي اعتمدت عليها في تحقيق هذا الكتاب تحتفظ بها دار الكتب الظاهرية في مجموع رقمه 5881وتقع في الاوراق [9588]، وعدد الأسطر في كل صفحة واحد وعشورن سطرا. وهي نسخة جيدة اصابتها الرطوبة، كتبت بخط معتاد جيد، من خطوط القرن العاشر، واسماء السور والرموز مكتوبة بالحمرة. وعلى الحواشي نقول كثيرة من كتاب البرهان للزركشي. وكتب الناسخ بعد انتهاء كتاب ابن البارزي فوائد نقلها من البرهان ايضا شغلت قسما من الورقة 95 والورقة 96ب بتمامها
ولابد أن نشير الى أن الورقة الأولى (88) كتب عليها: (جزء فيه ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه تأليف الشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة شرف الدين هبة الله بن قاضي القضاة نجم الدين عبد الرحيم البارزي الحموي الشافعي تغمده الله تعالى برحمته آمين).
وأخيرا أقدم خالص شكري وامتناني الى أخي علامة الشام الاستاذ أحمد راتب النفاخ الذي كان وما زال مثالا للعالم الغيور على تراثنا المجيد، حفظه الله تعالى وكثّر أمثاله.
وأشكر ايضا الاستاذ حميد العطار الذي اضطلع بتصوير هذه المخطوطة راجيا له كل خير.
والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
الصفحة الأولى من الأصل
الصفحة الأخيرة من الأصل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيد المرسلين محمد المصطفى خاتم النبيين وعلى آل محمد وأصحابه أجمعين.(1/171)
والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
الصفحة الأولى من الأصل
الصفحة الأخيرة من الأصل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيد المرسلين محمد المصطفى خاتم النبيين وعلى آل محمد وأصحابه أجمعين.(1/172)
والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
الصفحة الأولى من الأصل
الصفحة الأخيرة من الأصل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيد المرسلين محمد المصطفى خاتم النبيين وعلى آل محمد وأصحابه أجمعين.(1/173)
والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
الصفحة الأولى من الأصل
الصفحة الأخيرة من الأصل
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيد المرسلين محمد المصطفى خاتم النبيين وعلى آل محمد وأصحابه أجمعين.
وبعد فهذا موجز فيه جميع ما في القرآن من الآيات المنسوخة والناسخة. وهو علم يتوقف عليه جواز تفسير كتاب الله تعالى ليعرف الحلال من الحرام.
والنسخ في اللغة: الرفع. وفي القرآن لمعنيين: نقل الكتابة، كقوله تعالى:
{«إِنََّا كُنََّا نَسْتَنْسِخُ مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»} (1). ورفع حكم ثابت بخطاب ثان لولاه لكان ذلك الحكم ثابتا بالخطاب الأول.
والناسخ: رافع الحكم، والمنسوخ: المرفوع المتروك حكمه والعمل به، وأصله ثلاثة انواع:
احدها: ما نسخ حكمه وخطه كما قال ابن مسعود (2) رضي الله عنه: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أو سورة فحفظتها وأثبتها في مصحفي، فلمّا كان الليل رجعت الى حفظي فلم أجد منها شيئا، وغدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء، فأخبرت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة (3).
الثاني: ما رفع خطه، وحكمه ثابت نحو آية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة) (4).
الثالث: ما نسخ حكمه ولم يرفع خطه. وهو المحدود والمقصود بالتصنيف، وسيأتي بيانه.
__________
(1) الجاثية 29.
(2) عبد الله بن مسعود، صحابي، توفي 32هـ. (طبقات ابن سعد 3/ 150، المعارف 249، أسد الغابة 3/ 384).
(3) ابن سلامة 5.
(4) ينظر: سنن ابن ماجة 853، النحاس 8، مكي 56، فتح الباري 12/ 127.(1/174)
الناسخ أربعة أنواع:
أحدها:
نسخ الكتاب بالكتاب، وهو جائز، لقوله تعالى: {«مََا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهََا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهََا أَوْ مِثْلِهََا»} (5)، {«وَإِذََا بَدَّلْنََا آيَةً مَكََانَ آيَةٍ»} (6).
الثاني:
نسخ السنة بالكتاب، وهو جائز، لأنّه صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء (7)، ونسخ بقوله تعالى: {«شَهْرُ رَمَضََانَ»} (8) الآية. وروي أنّه لمّا نزل قوله تعالى: {«إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللََّهُ لَهُمْ»} (9) قال صلى الله عليه وسلم: والله لأزيدنّ على السبعين، فنسخ بقوله: {«سَوََاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ»} (10).
الثالث:
نسخ السنة بالسنة، وهو جائز، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ألا 89/ ب) إنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها) (11).
الرابع:
نسخ الكتاب بالسنة، فهو جائز عند أبي حنيفة (12) ممتنع عند الشافعي (13) رحمهما الله.
__________
(5) البقرة 106. وفي المصحف الشريف (ننسها) بضم النون وترك الهمزة. أما (ننسأها) بفتح النون وسكون الهمزة فهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. (ينظر: السبعة في القراءات 168، حجة القراءات 109).
(6) النحل 101.
(7) ينظر: الاعتبار 133.
(8) البقرة 185.
(9) التوبة 80.
(10) المنافقون 6.
(11) سنن ابن ماجة 501، الاعتبار 130.
(12) هو النعمان بن ثابت أحد الأئمة الأربعة، توفي سنة 150هـ. (تاريخ بغداد 13/ 323، طبقات الفقهاء 86، الجواهر المضية 1/ 26).
(13) هو محمد بن ادريس أحد الأئمة الأربعة وإليه تنسب الشافعية، توفي سنة 204هـ. (حلية الأولياء 9/ 63، ترتيب المدارك 1/ 382، طبقات الشافعية 1/ 192).(1/175)
فإن احتج الحنفي بأنّ قوله تعالى: {«وَصِيَّةً لِأَزْوََاجِهِمْ»} (14) وقوله تعالى:
{«الْوَصِيَّةُ لِلْوََالِدَيْنِ وَ»} (15) رفع بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا وصيّة لوارث) (16). وبأنّ قوله تعالى: {«حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ»} (17) رفع عمومه بقوله صلّى الله عليه وسلم: (أحلّت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد والكبد والطحال) (18). وأن قوله تعالى: {«فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ»} (19) رفع بقوله صلى الله عليه وسلم: (الثيّب بثيّب جلد مائة ورجم، والبكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام) (20).
أجاب الشافعي، رحمه الله، عن الأوّل بأنّ الوصية للوارث نسخ بقوله تعالى: {«يُوصِيكُمُ اللََّهُ فِي أَوْلََادِكُمْ»} (21). وعن الثاني بأنّ تحريم الميتة والدم رفع عمومه بتحليل السمك والجراد والكبد والطحال من الله لا من رسوله صلى الله عليه وسلم، لأنه قال: أحلّت لنا، ولم يقل أحلّت لكم. وفي هذا الجواب نظر. وعن الثاني بأن إمساكهن في البيوت نسخ بقوله تعالى: {«الزََّانِيَةُ وَالزََّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وََاحِدٍ مِنْهُمََا مِائَةَ جَلْدَةٍ»} (22).
ثم النسخ يقع على الأمر والنهي، قيل: وعلى الأخبار التي بمعناهما. وقيل:
على الأخبار مطلقا. وقيل: على ما يقبل منهما الاستثناء (23).
__________
(14) البقرة 240.
(15) البقرة 180.
(16) سنن ابن ماجة 905. وينظر: الاعتبار 26.
(17) المائدة 3.
(18) سنن ابن ماجة 1073، الجامع الصغير 1/ 13مع خلاف في الرواية.
(19) النساء 15.
(20) صحيح مسلم 13171316، سنن ابن ماجة 852، وينظر: أحكام القرآن 358، 1326.
(21) النساء 11.
(22) النور 2.
(23) ينظر: ابن سلامة 98، البرهان 2/ 33، الاتقان 3/ 61.(1/176)
وأوّل ما نسخ الصلاة الأولى ثم القبلة الأولى ثم الصوم الأول ثم الزكاة الأولى ثم الإعراض عن المشركين ثم الموارثة ثم العفو والصفح عن أهل الكتاب ثم المخالطة في الحج ثم العهد الذي كان بينه وبين المشركين.
والسور التي فيها الناسخ والمنسوخ إحدى وثلاثون سورة (24)، والتي لا ناسخ فيها ولا منسوخ ثلاث وأربعون (25)، والتي فيها الناسخ دون المنسوخ ست (26)، والتي فيها المنسوخ دون الناسخ أربع وثلاثون (27).
وآية السيف، وهي قوله تعالى في سورة التوبة: {«فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ»} (28)، نسخ بها مائة وأربعة عشر موضعا (29) (90أ) في اثنتين وخمسين سورة (30)، ثم نسخ الله عزّ وجلّ بعض حكم آية السيف بقوله تعالى: {«وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجََارَكَ فَأَجِرْهُ حَتََّى يَسْمَعَ كَلََامَ اللََّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ»} (31). ونسخ أيضا عمومها في آخرها بقوله تعالى: {«فَإِنْ تََابُوا وَأَقََامُوا الصَّلََاةَ وَآتَوُا الزَّكََاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ»} (32).
وأمّا آية القتال، وهي قوله تعالى في سورة التوية: {«قََاتِلُوا الَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ وَلََا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ»} (33)، فنسخ بها ثمانية مواضع في سبع سور.
__________
(24) البرهان 2/ 34. وفي ابن سلامة 8والاتقان 3/ 62: خمس وعشرون.
(25) ابن سلامة 6، البرهان 2/ 33، الاتقان 3/ 62، معترك الأقران 111.
(26) ابن سلامة 7، البرهان 2/ 34، الاتقان 3/ 62. ورسمت في الأصل: ستة.
(27) ابن حزم 122وابن سلامة 7والبرهان 2/ 34والاتقان 3/ 62: اربعون. ورسمت في الأصل: أربعة وثلاثون.
(28) التوبة 5. وستأتي باسم (براءة) أيضا.
(29) ابن حزم 122، البرهان 2/ 40. وينظر في آية السيف: النسخ في القرآن الكريم 504.
(30) في ابن حزم 122: في ثمان وأربعين سورة.
(31) التوبة 6.
(32) التوبة 5.
(33) التوبة 39.(1/177)
وأمّا الآيات المنسوخ عمومها بالاستثناء أو ما في معناه بعدها فثلاثة وعشرون موضعا في احدى عشرة سورة.
فأمّا الآيات المنسوخة على النظم فمائة وثلاثة مواضع في ثلاثين سورة. فجملة المواضع المنسوخة مائتان وتسعة وأربعون موضعا.
وأمّا الآيات الناسخة فمائة وثمانية مواضع في سبع (34) وثلاثين سورة.
وسنذكر جميع المواضع المنسوخة على ترتيب السور، ونذكر مع كلّ منسوخ ما نسخه، ونعيّن اسم السورة التي فيها الناسخ إن لم يكن من سورة المنسوخ. وقد نسخت آية بآيات وبالعكس.
ونقدّم قبل المنسوخ صورة (م) وقبل الناسخ صورة (ن)، ونبدأ في أول كل سورة فيها منسوخ أو ناسخ بعدد مواضعه منها.
سورة الفاتحة
محكمة.
سورة البقرة
(م): ثلاثة وثلاثون موضعا. (ن): تسعة عشر.
(م): {«قُولُوا لِلنََّاسِ حُسْناً»} (35)، {«لَنََا أَعْمََالُنََا وَلَكُمْ أَعْمََالُكُمْ»} (36)، {«وَلََا تَعْتَدُوا إِنَّ اللََّهَ لََا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»} (37)، {«وَلََا تُقََاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ حَتََّى يُقََاتِلُوكُمْ فِيهِ»} (38)، {«قُلْ قِتََالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللََّهِ وَكُفْرٌ بِهِ»} (39) {«لََا إِكْرََاهَ فِي الدِّينِ»} (40).
__________
(34) في الأصل: سبعة.
(35) آية 83.
(36) آية 139.
(37) آية 190.
(38) آية 191.
(39) آية 217.
(40) آية 334.(1/178)
(ن): آية السيف. (41).
(م): {«فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتََّى يَأْتِيَ اللََّهُ بِأَمْرِهِ»} (42).
(ن): آية القتال. (43).
(م): {«إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مََا أَنْزَلْنََا مِنَ الْبَيِّنََاتِ وَالْهُدى ََ»} (44)، {«إِنَّمََا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمََا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللََّهِ»} (45)، {«وَلََا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتََّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ»} (46)، {«وَلََا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمََّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً»} (47) {«وَالْوََالِدََاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلََادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كََامِلَيْنِ»} (48).
(ن): الاستثناء بعدها وهو: {«إِلَّا الَّذِينَ تََابُوا»} (49)، {«فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بََاغٍ وَلََا عََادٍ فَلََا إِثْمَ عَلَيْهِ»} (50)، {«فَمَنْ كََانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ} (90ب) {أَذىً مِنْ رَأْسِهِ»} (51)، {«إِلََّا أَنْ يَخََافََا»} (52)، {«لِمَنْ أَرََادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضََاعَةَ} {فَإِنْ أَرََادََا فِصََالًا عَنْ تَرََاضٍ مِنْهُمََا وَتَشََاوُرٍ»} (53).
(م): {«وَمِمََّا رَزَقْنََاهُمْ يُنْفِقُونَ»} (54).
(ن): لما فضل عن الزكاة في براءة: {«خُذْ مِنْ أَمْوََالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ} [55]».
(م): {«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هََادُوا»} (56).
(ن): في آل عمران: {«وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلََامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ»} (57).
وقيل: محكمة، فمعناها: ومن آمن من الذين هادوا.
(م): {«فَأَيْنَمََا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللََّهِ»} (58).
__________
(41) هي الآية 5من التوبة كما سلف.
(42) آية 109.
(43) هي الآية 29من التوبة كما سلف.
(44) آية 159.
(45) آية 173.
(46) آية 196.
(47) آية 229.
(48) آية 196.
(49) آية 160.
(50) آية 173.
(51) آية 196.
(52) آية 229.
(53) آية 233.
(54) آية 3.
(55) التوبة 103.
(56) آية 62.
(57) آل عمران 85.
(58) آية 115.(1/179)
(ن): {«فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ»} (59).
(م): {«فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلََا جُنََاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمََا»} (60).
أي: أن لا يطّوّف بهما.
(ن): {«وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرََاهِيمَ إِلََّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ»} (61).
(م): {«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصََاصُ فِي الْقَتْلى ََ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى ََ بِالْأُنْثى ََ»} (62).
(ن): في المائدة: {«وَكَتَبْنََا عَلَيْهِمْ فِيهََا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ»} (63). وفي سبحان:
{«وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنََا لِوَلِيِّهِ سُلْطََاناً»} (64).
(م): {«كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذََا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ»} (65).
(ن): في النساء: {«يُوصِيكُمُ اللََّهُ فِي أَوْلََادِكُمْ»} (66). وقيل: محكمة.
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيََامُ كَمََا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ»} (67).
(ن): {«شَهْرُ رَمَضََانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ»} (68) و {«أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيََامِ الرَّفَثُ إِلى ََ نِسََائِكُمْ»} (69).
(م): {«وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعََامُ مِسْكِينٍ»} (70).
(ن): {«فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ»} (71).
(م): {«وَلََا تَعْتَدُوا إِنَّ اللََّهَ لََا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»} (72).
__________
(59) آية 144.
(60) آية 158.
(61) آية 130.
(62) آية 178.
(63) المائدة 45.
(64) الاسراء (وتسمى سبحان أيضا) 33.
(65) آية 180.
(66) النساء 11. وهي آية الميراث.
(67) آية 183.
(68) آية 185.
(69) آية 187.
(70) آية 184.
(71) آية 185.
(72) آية 190.(1/180)
(ن): {«فَمَنِ اعْتَدى ََ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى ََ عَلَيْكُمْ»} (73).
وفي براءة: {«قََاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمََا يُقََاتِلُونَكُمْ كَافَّةً»} (74). وآية السيف.
(م): {«يَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ قُلْ مََا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ»} (75).
(ن): في براءة: {«إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ وَالْمَسََاكِينِ»} (76).
(م): {«يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمََا إِثْمٌ كَبِيرٌ»} (77).
(ن): في المائدة: {«رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطََانِ} إلى: {مُنْتَهُونَ»} (78).
أي: انتهوا. وفي الأعراف: {«إِنَّمََا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوََاحِشَ مََا ظَهَرَ مِنْهََا وَمََا بَطَنَ وَالْإِثْمَ»} (79)، والإثم هنا الخمر.
(م): {«وَيَسْئَلُونَكَ مََا ذََا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ»} (80) أي الفضل.
(ن): {«خُذْ مِنْ أَمْوََالِهِمْ صَدَقَةً»} (81).
(م): {«وَلََا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكََاتِ حَتََّى يُؤْمِنَّ»} (82).
(ن): لبعض حكمها في المائدة: {«وَالْمُحْصَنََاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ مِنْ قَبْلِكُمْ»} (83)
(م): {«وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ»} (84).
(ن) {«الطَّلََاقُ مَرَّتََانِ فَإِمْسََاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسََانٍ»} (85).
و {«فَلََا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتََّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ»} (86).
(م): {«وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوََاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوََاجِهِمْ مَتََاعاً إِلَى الْحَوْلِ}
(91أ) {غَيْرَ إِخْرََاجٍ»} (87).
__________
(73) آية 194.
(74) التوية (براءة) 36.
(75) آية 215.
(76) التوبة 60.
(77) آية 219.
(78) المائدة 9190.
(79) الأعراف 33.
(80) آية 219.
(81) التوبة 103.
(82) آية 221.
(83) المائدة 5.
(84) آية 228.
(85) آية 229.
(86) آية 230.
(87) آية 240.(1/181)
(ن): {«وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوََاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً»} (88). وفي النساء: {«وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمََّا تَرَكْتُمْ»} (89)
(م): {«وَأَشْهِدُوا إِذََا تَبََايَعْتُمْ»} (90).
(ن): {«فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمََانَتَهُ»} (91)
وقيل: محكمة.
(م): {«وَإِنْ تُبْدُوا مََا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ»} (92).
(ن): {«لََا يُكَلِّفُ اللََّهُ نَفْساً إِلََّا وُسْعَهََا»} (93).
* * *سورة آل عمران
(م): عشرة مواضع. (ن): ثلاثة (م): {«وَإِنْ} [94] تَوَلَّوْا فَإِنَّمََا عَلَيْكَ الْبَلََاغُ» (95)، {«إِلََّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقََاةً»} (96).
(ن): آية السيف.
(م): {«لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلََّا أَذىً»} (97)، {«وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا»} (98).
(ن): آية القتال.
__________
(88) آية 234.
(89) النساء 12.
(90) آية 282.
(91) آية 283.
(92) آية 284.
(93) آية 286.
(94) في الأصل: فان. ومما اثبتناه من المصحف الشريف.
(95) آية 20.
(96) آية 28.
(97) آية 111.
(98) آية 120.(1/182)
(م): {«كَيْفَ يَهْدِي اللََّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمََانِهِمْ} إلى: {وَلََا هُمْ يُنْظَرُونَ»} (99)
الآيات الثلاث.
(ن): الاستثناء بعدها، وهو: {«إِلَّا الَّذِينَ تََابُوا»} (100).
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللََّهَ حَقَّ تُقََاتِهِ»} (101).
(ن): في التغابن: {«فَاتَّقُوا اللََّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ»} (102).
(م): {«وَلِلََّهِ عَلَى النََّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ»} (103).
(ن): لعمومها: {«مَنِ اسْتَطََاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»} (104).
(م): {«وَمَنْ يُرِدْ ثَوََابَ الدُّنْيََا نُؤْتِهِ مِنْهََا»} (105).
(ن): في سبحان: {«مَنْ كََانَ يُرِيدُ الْعََاجِلَةَ عَجَّلْنََا لَهُ فِيهََا»} (106).
سورة النساء
(م): اثنان وعشرون. (ن): سبعة.
(م): {«فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ»} (107)، {«وَمَنْ تَوَلََّى فَمََا أَرْسَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً»} (108)، {«فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ»} (109)، {«لََا تُكَلَّفُ إِلََّا نَفْسَكَ»} (110)، {«سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ»} (111)،
__________
(99) الآيات 8886.
(100) آية 89.
(101) آية 102.
(102) التغابن 16.
(103) آية 97.
(104) آية 97.
(105) آية 145.
(106) الاسراء (سبحان) 18.
(107) آية 63.
(108) آية 80.
(109) آية 81.
(110) آية 84.
(111) آية 91.(1/183)
{«إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى ََ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثََاقٌ»} (112)، {«فَمََا لَكُمْ فِي الْمُنََافِقِينَ فِئَتَيْنِ»} (113).
(ن): آية السيف.
(م): {«إِنَّ الْمُنََافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النََّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً»} (114)، {«وَلََا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مََا آتَيْتُمُوهُنَّ»} (115).
(ن): الاستثناء بعده، وهو: {«إِلَّا الَّذِينَ تََابُوا»} (116)، {«إِلََّا أَنْ يَأْتِينَ بِفََاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ»} (117).
(م): {«وَيَغْفِرُ مََا دُونَ ذََلِكَ»} (118) في الموضعين.
(ن): {«لِمَنْ يَشََاءُ»} فيهما. (119).
(م): {«لِلرِّجََالِ نَصِيبٌ مِمََّا تَرَكَ الْوََالِدََانِ وَالْأَقْرَبُونَ} إلى: {مَعْرُوفاً»} (120)
الآيتان.
(ن): {«يُوصِيكُمُ اللََّهُ فِي أَوْلََادِكُمْ»} (121).
(م): {«وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا»} (122).
(ن): في البقرة: {«فَمَنْ خََافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً»} (123).
(م): {«وَاللََّاتِي يَأْتِينَ الْفََاحِشَةَ مِنْ نِسََائِكُمْ»} (124).
__________
(112) آية 90.
(113) آية 88.
(114) آية 145.
(115) آية 19.
(116) آية 146.
(117) آية 19.
(118) الآيتان 48و 116.
(119) أي في الآيتين السالفتين 48و 116.
(120) الآيتان 7و 8. وفي الأصل: الآيات الثلاث.
(121) آية 11.
(122) آية 9.
(123) البقرة 182.
(124) آية 15.(1/184)
(ن): في النور: {«الزََّانِيَةُ وَالزََّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وََاحِدٍ مِنْهُمََا مِائَةَ جَلْدَةٍ»} (125).
(م): {«وَالَّذََانِ يَأْتِيََانِهََا مِنْكُمْ فَآذُوهُمََا»} (126) أي بالتعبير والشتم.
(ن): {«الزََّانِيَةُ وَالزََّانِي»} (127) الآية.
(م): {«إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللََّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهََالَةٍ»} (128).
(ن): (91ب) {«وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئََاتِ} [129]»، إن أريد بالقريب (130) قرب الرجوع بعد ارتكاب الذنب لا قربه من الموت.
(م): {«فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ»} (131).
(ن): في المؤمنين: {«وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حََافِظُونَ»} (132).
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَأْكُلُوا أَمْوََالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبََاطِلِ»} (133).
(ن): لبعض حكمها في النور: {«لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى ََ حَرَجٌ وَلََا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلََا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ»} (134)، اي: لا إثم في مواكلتهم. أنزلت لّما تحرج الانصار من مواكلتهم بعد نزول الآية المنسوخة (135).
وقيل: يحتمل أنّها محكمة.
(م): {«وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمََانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ»} (136).
__________
(125) النور 2.
(126) آية 16.
(127) النور 2.
(128) آية 17.
(129) آية 18.
(130) في الآية السابقة (17) من النساء: {«ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ»}.
(131) آية 24.
(132) المؤمنون 5.
(133) آية 29.
(134) النور 61.
(135) ينظر: أسباب النزول 344343، لباب النقول 164163.
(136) آية 33. وفي المصحف الشريف (عقدت) بغير ألف، وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي. اما (عاقدت) بألف فهي قراءة بقية السبعة. (السبعة 233، حجة القراءات 201).(1/185)
(ن): في الأنفال: {«وَأُولُوا الْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى ََ بِبَعْضٍ»} (137).
(م): {«وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ»} (138) الآية.
(ن): في براءة: {«اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لََا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ»} (139). وفي المنافقين: {«سَوََاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ»} (140)
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ»} (141).
(ن): في براءة: {«وَمََا كََانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً»} (142).
(م): {«فَإِنْ كََانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ} [143] مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ» (144)
(ن): في براءة: {«بَرََاءَةٌ مِنَ اللََّهِ وَرَسُولِهِ»} (145).
(م): {«وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً [مُتَعَمِّداً]} [146] فَجَزََاؤُهُ جَهَنَّمُ» (147).
(ن): {«إِنَّ اللََّهَ لََا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ»} (148) الآية، في الموضعين.
وقيل: محكمة.
* * *سورة المائدة
(م): تسعة. (ن): تسعة.
(م): {«وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرََامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوََاناً»}، (149)
و__________
(137) الانفال 75.
(138) آية 64.
(139) التوبة 80.
(140) المنافقون 6.
(141) آية 71.
(142) التوبة 122.
(143) في الاصل: وإن. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(144) آية 92.
(145) التوبة 1.
(146) من المصحف الشريف.
(147) آية 93.
(148) الآيتان 48و 116.
(149) آية 2.(1/186)
{«مََا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلََاغُ»} (150).
(ن): آية السيف.
(م): {«فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ»} (151).
(ن): آية القتال.
(م): {«حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ»} (152) الآية، {«إِنَّمََا جَزََاءُ الَّذِينَ يُحََارِبُونَ اللََّهَ وَرَسُولَهُ»} (153).
(ن): الاستثناء بعده، وهو: {«فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ»} (154). {«إِلَّا الَّذِينَ تََابُوا»} (155) الآية.
(م): {«فَإِنْ جََاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ»} (156).
(ن): للتخيير: {«وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمََا أَنْزَلَ اللََّهُ»} (157). وقيل: محكمة.
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لََا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ»} (158).
(ن): {«إِذَا اهْتَدَيْتُمْ»} (159) على قول من فسّر الهدى هنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهََادَةُ بَيْنِكُمْ»} (160) الآية والتي بعدها دليل على جواز شهادة أهل الذمة في السفر.
(ن): في الطلاق: {«وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ»} (161).
* * * __________
(150) آية 99.
(151) آية 13.
(152) آية 3.
(153) آية 33.
(154) آية 3. جاءت في الأصل بعد (إلا الذين تابوا) والسياق يقتضي تقديمها.
(155) آية 34.
(156) آية 42.
(157) آية 49.
(158) آية 105.
(159) آية 105.
(160) آية 106.
(161) الطلاق.(1/187)
سورة الأنعام
(م): ثلاثة عشر. (ن): أربعة (م): {«قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ»} (162)، {«ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ»} (163)، {«فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهََا وَمََا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} [164]»، {«وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ»} (165)، {«وَمََا جَعَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمََا}
(92أ) {أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ»} (166)، {«وَلََا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللََّهِ فَيَسُبُّوا اللََّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ»} (167)، {«فَذَرْهُمْ} [168] وَمََا يَفْتَرُونَ» (169)، {«قُلْ يََا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى ََ مَكََانَتِكُمْ»} (170)، {«قُلِ انْتَظِرُوا إِنََّا مُنْتَظِرُونَ»} (171)، {«لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمََا أَمْرُهُمْ إِلَى اللََّهِ»} (172).
(ن): آية السيف.
(م): {«وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً»} (173).
(ن): آية القتال.
(م): {«إِنِّي أَخََافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذََابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ»} (174).
(ن): في الفتح: {«لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمََا تَأَخَّرَ»} (175).
(م): {«وَلََا تَأْكُلُوا مِمََّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللََّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ»} (176).
(ن): في المائدة: {«الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبََاتُ وَطَعََامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ حِلٌّ لَكُمْ»} (177). ومعنى الطيّبات: الذبائح.
__________
(162) آية 67.
(163) آية 91.
(164) آية 104
(165) آية 106.
(166) آية 107.
(167) آية 108.
(168) في الأصل: وذرهم. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(169) الآيتان 112و 137.
(170) آية 135.
(171) آية 158.
(172) آية 159.
(173) آية 70.
(174) آية 15.
(175) الفتح 2.
(176) آية 121.
(177) المائدة 5.(1/188)
سورة الأعراف
(م): موضعان. (ن): موضعان.
(م): {«وَأُمْلِي لَهُمْ»} (178)، {«وَأَعْرِضْ عَنِ الْجََاهِلِينَ»} (179).
(ن): آية السيف.
* * *سورة الأنفال
(ل): سبعة. (ن) ستة.
(م): {«وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهََا»} (180).
(ن): آية القتال.
(م): {«فَلََا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبََارَ»} (181).
(ن): الاستثناء بعده. وهو: {«إِلََّا مُتَحَرِّفاً لِقِتََالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى ََ فِئَةٍ»} (182).
(م): {«يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفََالِ قُلِ الْأَنْفََالُ لِلََّهِ وَالرَّسُولِ»} (183).
(ن): {«وَاعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ»} (184). وفي الحشر: {«مََا أَفََاءَ اللََّهُ عَلى ََ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى ََ»} (185).
(م): {«وَمََا كََانَ اللََّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ»} (186).
(ن): {«وَمََا لَهُمْ أَلََّا يُعَذِّبَهُمُ اللََّهُ»} (187).
__________
(178) آية 183.
(179) آية 199.
(180) آية 61.
(181) آية 15.
(182) آية 16.
(183) آية 1.
(184) آية 41.
(185) الحشر 7.
(186) آية 33.
(187) آية 34.(1/189)
(م): {«قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مََا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ»} (188).
(ن): لبعض حكمها هنا وفي البقرة: {«وَقََاتِلُوهُمْ حَتََّى لََا تَكُونَ فِتْنَةٌ»} (189).
أي: إن لم ينتهوا.
(م): {«إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صََابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ»} (190).
(ن): {«الْآنَ خَفَّفَ اللََّهُ عَنْكُمْ»} (191).
(م): {«وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهََاجِرُوا مََا لَكُمْ مِنْ وَلََايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتََّى يُهََاجِرُوا»} (192).
وكانوا يتوارثون بالهجرة دون النسب.
(ن): {«وَأُولُوا الْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى ََ بِبَعْضٍ فِي كِتََابِ اللََّهِ»} (193).
سورة التوبة
(م): سبعة. (ن): أربعة عشر.
(م): {«وَبَشِّرِ} [194] الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذََابٍ أَلِيمٍ» (195).
(ن): {«إِلَّا الَّذِينَ عََاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»} (196) على قول من فسّر العذاب بالقتل.
(م): {«كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللََّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ»} (197) الآية.
__________
(188) آية 38. وفي الأصل: سنة. وما أثبتناه هو رسم المصحف الشريف. (وينظر: ايضاح الوقف والابتداء 283والمقنع 78).
(189) البقرة 193.
(190) آية 65.
(191) آية 66.
(192) آية 72.
(193) آية 75.
(194) في الأصل: فبشر. وم أثبتناه من المصحف الشريف.
(195) آية 3.
(196) آية 4.
(197) آية 7.(1/190)
(ن): لبعض حكمها الاستثناء بعده، وهو،: {«إِلَّا الَّذِينَ عََاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرََامِ»} (198).
(م): {«وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ»} (199).
(ن): لما فضل من المال: {«إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ} (92ب) {لِلْفُقَرََاءِ»} (200) و {«خُذْ مِنْ أَمْوََالِهِمْ صَدَقَةً»} (201)، أي الزكاة الواجبة.
(م): {«إِلََّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذََاباً أَلِيماً»} (202) و {«انْفِرُوا خِفََافاً وَثِقََالًا»}
__________
203.
(ن): {«مََا كََانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً»}
204.
(م): {«عَفَا اللََّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ»}
205.
(ن): في النور: {«فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ»}
206.
(م): {«الْأَعْرََابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفََاقاً} الى: {عَلَيْهِمْ»} (207) الآيتان.
(ن): لبعض حكمها الآية التي بعدها: {«وَمِنَ الْأَعْرََابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللََّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ»}
208.
سورة يونس عليه السلام
(م): سبعة.
(م): {«فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ»} (209)، {«وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي}
(198) آية 7.
(199) آية 34.
(200) آية 60.
(201) آية 103.
(202) آية 39.
(203) آية 41.
(204) آية 122.
(205) آية 43.
(206) النور 62.
(207) الآيتان 97و 98.
(208) آية 99.
(209) آية 20.(1/191)
{وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ»} (210)، {«وَإِمََّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ»} (211)، {«أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النََّاسَ حَتََّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ»} (212)، {«فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلََّا مِثْلَ أَيََّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ»} (214)، {«فَمَنِ اهْتَدى ََ فَإِنَّمََا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ»} (213)، {«وَاصْبِرْ حَتََّى يَحْكُمَ اللََّهُ»}
__________
215.
(ن): آية السيف.
سورة هود عليه السلام
(م): أربعة.
(م): {«إِنَّمََا أَنْتَ نَذِيرٌ»}
216.
(ن): لحكمها لا للفظها: آية السيف.
(م): {«وَقُلْ لِلَّذِينَ لََا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى ََ مَكََانَتِكُمْ إِنََّا عََامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إِنََّا مُنْتَظِرُونَ»}
217.
(ن): آية السيف.
(م): {«مَنْ كََانَ يُرِيدُ الْحَيََاةَ الدُّنْيََا»}
218.
(ن): في سبحان: {«مَنْ كََانَ يُرِيدُ الْعََاجِلَةَ عَجَّلْنََا لَهُ فِيهََا مََا نَشََاءُ لِمَنْ نُرِيدُ»}
219.
(210) آية 41.
(211) آية 46.
(212) آية 99.
(213) آية 2.
(214) آية 108.
(215) آية 109.
(216) آية 12.
(217) الآيتان 122121.
(218) آية 15.
(219) الاسراء 18.(1/192)
سورة يوسف عليه السلام
محكمة.
سورة الرعد
(م): موضعان.
(م): {«فَإِنَّمََا عَلَيْكَ الْبَلََاغُ الْمُبِينُ»}
__________
220.
(ن): آية السيف.
(م): {«إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنََّاسِ عَلى ََ ظُلْمِهِمْ»}
221.
(ن): في النساء في موضعين: {«إِنَّ اللََّهَ لََا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ»} (222) على قول من فسّر الظلم بالشرك.
سورة ابراهيم عليه السلام سورة
(م): موضع.
(م): {«إِنَّ الْإِنْسََانَ لَظَلُومٌ كَفََّارٌ»}
223.
(ن): في النحل: {«وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللََّهِ لََا تُحْصُوهََا إِنَّ اللََّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ»}
224.
وقيل: محكمة.
سورة الحجر
(م): خمسة.
(م): {«ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا»} (225)، {«فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ»} (226)،
و (220) آية 40.
(221) آية 6.
(222) النساء 48و 116.
(223) آية 34.
(224) النحل 18.
(225) آية 2.
(226) آية 86.(1/193)
{«لََا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} [227] إِلى ََ مََا مَتَّعْنََا بِهِ أَزْوََاجاً مِنْهُمْ وَلََا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنََاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ» (228)، {«وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ»}
__________
229.
(ن): آية السيف.
(م): {«وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ»}
230.
(ن): لحكمها لا للفظها: آية السيف.
سورة النحل
(م): خمسة. (ن): موضعان.
(م): {«فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمََا عَلَيْكَ الْبَلََاغُ»} (231)، {«وَجََادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»} (232)، {«وَاصْبِرْ وَمََا صَبْرُكَ إِلََّا بِاللََّهِ»}
233.
(ن): آية السيف.
(م): {«مَنْ كَفَرَ بِاللََّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمََانِهِ»}
234.
(ن): الاستثناء بعده (93أ) وهو: {«إِلََّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمََانِ»}
235.
(م): {«وَمِنْ ثَمَرََاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنََابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً»} (236)
(ن): في المائدة: {«إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ»}
237.
(227) في الأصل: عيناك، وهو تحريف.
(228) آية 88.
(229) آية 94.
(230) آية 89.
(231) آية 82.
(232) آية 125.
(233) آية 127.
(234) آية 106.
(235) آية 106.
(236) آية 67.
(237) المائدة 90.(1/194)
سورة سبحان
(238)
(م): ثلاثة. (ن): موضعان.
(م): {«وَمََا أَرْسَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا»}
__________
239.
(ن): آية السيف.
(م): {«وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمََا كَمََا رَبَّيََانِي صَغِيراً»}
240.
(ن): «لبعض حكمها في المشركين في براءة: {«مََا كََانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كََانُوا أُولِي قُرْبى ََ»}
241.
(م): {«وَلََا تَجْهَرْ بِصَلََاتِكَ وَلََا تُخََافِتْ بِهََا»}
242.
(ن): في الأعراف: {«وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً»}
243.
سورة الكهف
(م): موضع. (ن): خمسة.
(م) {«فَمَنْ شََاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شََاءَ فَلْيَكْفُرْ»}
244.
(ن): في التكوير: {«وَمََا تَشََاؤُنَ إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ رَبُّ الْعََالَمِينَ»}
245.
قيل:
محكمة.
سورة مريم عليها السلام
(م): خمسة. (ن): موضعان.
(م): {«وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ»} (246)، {«فَلََا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ»} (247)، {«قُلْ مَنْ كََانَ فِي الضَّلََالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمََنُ مَدًّا»}
248.
(238) هي الاسراء في المصحف الشريف.
(239) آية 54.
(240) آية 24.
(241) التوبة 113.
(242) آية 110.
(243) الاعراف 205.
(244) آية 29.
(245) التكوير 29.
(246) آية 39.
(247) آية 84.
(248) آية 75.(1/195)
(ن): آية السيف.
(م): {«فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} الى: {غَيًّا»}
__________
249.
(ن): الاستثناء بعده، وهو: {«إِلََّا مَنْ تََابَ»}
250.
(م): {«وَإِنْ مِنْكُمْ إِلََّا وََارِدُهََا»}
251.
(ن): {«ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا»}
252.
سورة طه
(م): أربعة. (ن): موضعان.
(م): {«فَاصْبِرْ} [253] عَلى ََ مََا يَقُولُونَ» (254)، {وَلََا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ََ مََا مَتَّعْنََا بِهِ أَزْوََاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيََاةِ الدُّنْيََا»} (255)، {«قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا»}
256.
(ن): آية السيف.
(م): {«وَلََا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى ََ إِلَيْكَ وَحْيُهُ»} (257)
(ن): {«سَنُقْرِئُكَ فَلََا تَنْسى ََ»} (258)
سورة الأنبياء عليهم السلام
(م): ثلاثة. (ن): ثلاثة.
(م): {«إِنَّكُمْ وَمََا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللََّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ»} (259) الآيات الثلاث.
(249) آية 59.
(250) آية 60.
(251) آية 71.
(252) آية 72.
(253) في الأصل: واصبر. والصواب ما في المصحف الشريف.
(254) آية 130.
(255) آية 131.
(256) آية 135.
(257) آية 114.
(258) الآعلى 6.
(259) الآيات 10098.(1/196)
(ن): لعمومها: {«إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى ََ»} (260) الآيات الثلاث.
سورة الحج
(م): أربعة. (ن): موضع.
(م): {«قُلْ يََا أَيُّهَا النََّاسُ إِنَّمََا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ»}
__________
261.
(ن): لحكمها لا للفظها: آية السيف.
(م): {«وَإِنْ جََادَلُوكَ فَقُلِ اللََّهُ أَعْلَمُ بِمََا تَعْمَلُونَ»}
262.
(ن): آية السيف.
(م): {«وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعََامُ»}
263.
(ن): الاستثناء بعدها، وهو: {«إِلََّا مََا يُتْلى ََ عَلَيْكُمْ»}
264.
(م): {«وَجََاهِدُوا فِي اللََّهِ حَقَّ جِهََادِهِ»}
265.
(ن): في التغابن: {«فَاتَّقُوا اللََّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ»}
266.
سورة المؤمنين
(م): موضعان. (ن): موضع.
(م): {«فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتََّى حِينٍ»} (267)، {«ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ»}
268.
(ن): آية السيف.
(260) الآيات 103101.
(261) آية 49.
(262) آية 68.
(263) آية 30.
(264) آية 30.
(265) آية 78.
(266) التغابن 16.
(267) آية 54.
(268) آية 96.(1/197)
سورة النور
(م): ثمانية. (ن): عشرة.
(م): {«فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمََا عَلَيْهِ مََا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مََا حُمِّلْتُمْ»} (269)
(ن): آية السيف.
(م): {«وَلََا تَقْبَلُوا} (93ب) {لَهُمْ شَهََادَةً أَبَداً وَأُولََئِكَ هُمُ الْفََاسِقُونَ»} (270)
(ن): الاستثناء بعده، وهو: {«إِلَّا الَّذِينَ تََابُوا»}
__________
271.
(م): {«الزََّانِي لََا يَنْكِحُ إِلََّا زََانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً»} (272): خبر معناه النهي.
(ن): لحكم المشركين: {«وَأَنْكِحُوا الْأَيََامى ََ مِنْكُمْ»}
273.
(م): {«وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنََاتِ»}
274.
(ن): لبعض حكمها: {«وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوََاجَهُمْ} إلى: {الصََّادِقِينَ»} (275)
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لََا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتََّى تَسْتَأْنِسُوا»} (276)
(ن): لبعض حكمها: {«لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ»}
277.
(م): {«وَقُلْ لِلْمُؤْمِنََاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصََارِهِنَّ»}
278.
(ن): لبعض حكمها: {«وَالْقَوََاعِدُ مِنَ النِّسََاءِ اللََّاتِي لََا يَرْجُونَ نِكََاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنََاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيََابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجََاتٍ بِزِينَةٍ»} (279)، ثم نسخ أيضا بقوله تعالى: {«وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ»}
280.
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ»}
281.
(ن): {«وَإِذََا بَلَغَ الْأَطْفََالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا»}
282.
(269) آية 54.
(270) آية 4.
(271) آية 5.
(272) آية 3.
(273) آية 31.
(274) آية
(275) آية 6.
(276) آية 27.
(277) آية 29.
(278) آية 31.
(279) آية 60.
(280) آية 60.
(281) آية 58.
(282) آية 59.(1/198)
سورة الفرقان
(م): أربعة. (ن): موضع.
(م): {«وَإِذََا خََاطَبَهُمُ الْجََاهِلُونَ قََالُوا سَلََاماً»}
__________
283.
(ن): آية السيف.
(م): {«وَالَّذِينَ لََا يَدْعُونَ مَعَ اللََّهِ إِلََهاً آخَرَ} إلى: {مُهََاناً»} (284) الآيتان.
(ن): الاستثناء بعدهما، وهو: {«إِلََّا مَنْ تََابَ»}
285.
سورة الشعراء
(م): ثلاثة. (ن): موضع.
(م): {«وَالشُّعَرََاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغََاوُونَ»} (286) الآيات الثلاث.
(ن): الاستثناء بعدها، وهو: {«إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا»}
287.
سورة النمل
(م): موضع.
(م): {«فَمَنِ اهْتَدى ََ فَإِنَّمََا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمََا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ»}
288.
(ن): لحكمها لا للفظها: آية السيف.
(283) آية 63.
(284) الآيتان 68و 69.
(285) آية 70.
(286) الآيات 226224.
(287) آية 227.
(288) آية 92.(1/199)
سورة القصص
(م): موضع.
(م): {«وَإِذََا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقََالُوا لَنََا أَعْمََالُنََا وَلَكُمْ أَعْمََالُكُمْ»}
__________
289.
(ن): آية السيف.
سورة العنكبوت
(م): موضعان.
(م): {«وَإِنَّمََا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ»}
290.
(ن): لحكمها لا للفظها: آية السيف.
(م): {«وَلََا تُجََادِلُوا أَهْلَ الْكِتََابِ إِلََّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»}
291.
(ن): آية القتال.
سورة الروم
(م): موضعان.
(م): {«فَاصْبِرْ»} (292)، {«وَلََا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لََا يُوقِنُونَ»} (293)
(ن): آية السيف.
سورة لقمان
(م): موضع.
(م): {«وَمَنْ كَفَرَ فَلََا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ»}
294.
(ن): آية السيف.
(289) آية 55.
(290) آية 50.
(291) آية 46.
(292) آية 60.
(293) آية 60.
(294) آية 23.(1/200)
سورة السجدة
(م): موضع.
(م): {«فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ»}
__________
295.
(ن): آية السيف.
سورة الأحزاب
(م): موضعان. (ن): موضع.
(م): {«وَدَعْ أَذََاهُمْ»}
296.
(ن): آية السيف.
(م): {«لََا يَحِلُّ لَكَ النِّسََاءُ مِنْ بَعْدُ} إلى: {مََا مَلَكَتْ يَمِينُكَ»} (297)
(ن): الآية التي قبلها، وهي: {«يََا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنََّا أَحْلَلْنََا لَكَ أَزْوََاجَكَ اللََّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ»}
298.
سورة سبأ
(م): موضع.
(م): {«قُلْ} (94أ) {لََا تُسْئَلُونَ عَمََّا أَجْرَمْنََا»}
299.
(ن): آية السيف.
سورة فاطر
(م): موضع.
(م): {«إِنْ أَنْتَ إِلََّا نَذِيرٌ»}. (300)
(ن): لحكمها لا للفظها: آية السيف.
(295) آية 30.
(296) آية 48.
(297) آية 52.
(298) آية 50.
(299) آية 25.
(300) آية 23.(1/201)
سورة يس
(م): موضع.
(م): {«فَلََا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ»}
__________
301.
(ن): آية السيف.
سورة والصافات
(م): موضعان.
(م): {«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتََّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ»} (302)، {«وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتََّى حِينٍ وَأَبْصِرْ»}
303.
(ن): آية السيف.
سورة ص
(م): ثلاثة
304.
(م): {«إِلََّا أَنَّمََا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ»} (305)»، {«اصْبِرْ} [306] عَلى ََ مََا يَقُولُونَ» (307)، {«وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ»}
308.
(ن) آية السيف.
(301) آية 76.
(302) الآيتان 175174.
(303) الآيتان 179178.
(304) في الأصل: موضعان.
(305) آية 70.
(306) في الأصل: فاصبر. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(307) آية 17.
(308) آية 88.(1/202)
سورة الزمر
(م): أربعة.
(م): {«فَاعْبُدُوا مََا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ»} (309)، {«قُلْ يََا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى ََ مَكََانَتِكُمْ»} (310)، {«فَمَنِ اهْتَدى ََ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمََا يَضِلُّ عَلَيْهََا»}
__________
311.
(ن): آية السيف.
سورة المؤمن
312.
(م): موضعان. (ن): موضع.
(م): {«فَاصْبِرْ»} (313) في موضعين.
(ن): آية السيف.
سورة فصّلت
(م): موضع.
(م): {«ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»}
314.
(ن): آية السيف.
سورة حم عسق
(315)
(م): تسعة. (ن): موضع.
(م): {«وَمََا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ»} (316)، {«فَمَنْ عَفََا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى}
(309) آية 15.
(310) آية 39.
(311) آية 41.
(312) هي غافر في المصحف الشريف.
(313) الآيتان 7755.
(314) آية 34.
(315) هي الشورى في المصحف الشريف.
(316) آية 6.(1/203)
{اللََّهِ»} (317)، {«وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ»} (318)، {«فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمََا أَرْسَلْنََاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً»}
__________
319.
(ن): آية السيف.
(م): {«لَنََا أَعْمََالُنََا وَلَكُمْ أَعْمََالُكُمْ لََا حُجَّةَ بَيْنَنََا وَبَيْنَكُمُ»}
320.
(ن): آية القتال.
(م): {«وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ»}
321.
(ن): عمومها في غافر: {«وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا»}
322.
(م): {«وَمَنْ كََانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيََا نُؤْتِهِ مِنْهََا»}
323.
(ن): في سبحان: {«مَنْ كََانَ يُرِيدُ الْعََاجِلَةَ عَجَّلْنََا لَهُ فِيهََا مََا نَشََاءُ لِمَنْ نُرِيدُ»}
324.
(م): {«وَالَّذِينَ إِذََا أَصََابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} الى: {أَلِيمٌ»}
325.
(ن): {«وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ»}
326.
(م): {«قُلْ لََا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ََ»}
327.
(ن): في سبأ: {«قُلْ مََا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ»}
328.
وقيل: محكمة.
(317) آية 40. وفي الاصل: فمن عفى.
(318) آية 43.
(319) آية 48.
(320) آية 15.
(321) آية 5.
(322) غافر 7.
(323) آية 20.
(324) الاسراء 18.
(325) الآيات 4239.
(326) آية 43.
(327) آية 23.
(328) سبأ 47.(1/204)
سورة الزخرف
(م): ثلاثة.
(م): {«فَإِمََّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنََّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ»} (329)، {«فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلََامٌ»} (330)، {«فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا»}
__________
331.
(ن): آية السيف.
سورة الدخان
(م): موضعان.
(م): {«فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمََاءُ بِدُخََانٍ مُبِينٍ»} (332)، {«فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ»}
333.
(ن): آية السيف.
سورة الجاثية
(م): موضع.
(م): {«قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لََا يَرْجُونَ أَيََّامَ اللََّهِ»}
334.
(ن): آية السيف.
سورة الاحقاف
(م): موضع.
(م): {«مََا أَدْرِي مََا يُفْعَلُ بِي وَلََا بِكُمْ»}.
335.
(ن): {«لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمََا تَأَخَّرَ»}
336.
(329) آية 41.
(330) آية 89.
(331) آية 83.
(332) آية 10.
(333) آية 59.
(334) آية 14.
(335) آية 9.
(336) الفتح 2.(1/205)
سورة القتال
(337)
(م): موضعان. (ن): موضع.
(م): {«فَإِذََا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقََابِ»}
__________
338.
(ن): في الأنفال: {«إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلََائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ»}
339.
(م): {«وَلََا} (94ب) {يَسْئَلْكُمْ أَمْوََالَكُمْ»}
340.
(ن): {«إِنْ يَسْئَلْكُمُوهََا»} (341) الآية.
سورة الفتح
محكمة
سورة الحجرات
محكمة.
سورة ق
(م): موضعان.
(م): {«فَاصْبِرْ عَلى ََ مََا يَقُولُونَ»} (342)، {«وَمََا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبََّارٍ»}
343.
(ن): آية السيف.
سورة والذاريات
(م): موضعان.
(م): {«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمََا أَنْتَ بِمَلُومٍ»}
344.
(ن): آية السيف. وقيل: {«وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى ََ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ»}
345.
(م): {«وَفِي أَمْوََالِهِمْ حَقٌّ لِلسََّائِلِ وَالْمَحْرُومِ»}
346.
(337) هي سورة محمد في المصحف الشريف.
(338) آية 4.
(339) الأنفال 12.
(340) آية 36.
(341) آية 37.
(342) آية 29.
(343) آية 45.
(344) آية 54.
(345) آية 55.
(346) آية 19.(1/206)
(ن): في براءة: {«إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ وَالْمَسََاكِينِ»}
__________
347.
سورة والطور
(م): ثلاثة. (ن): موضع.
(م): {«قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ»} (348)، {«وَاصْبِرْ} [349] لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنََا» (350)، {«فَذَرْهُمْ حَتََّى يُلََاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ»}
351.
(ن): آية السيف.
سورة والنجم
(م): موضعان (م): {«فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلََّى عَنْ ذِكْرِنََا»}
352.
(ن): آية السيف.
(م): {«وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسََانِ إِلََّا مََا سَعى ََ»}
353.
(ن): في الطور: {«وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمََانٍ»}
354.
الآية.
(347) آية 60.
(348) آية 31.
(349) في الأصل: فاصبر. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(350) آية 48.
(351) آية 45.
(352) آية 29.
(353) آية 39.
(354) الطور 21.(1/207)
سورة القمر
(م): موضع.
(م): {«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ»}
__________
355.
(ن): آية السيف.
سورة الرحمن عزّ وجلّ
محكمة.
سورة الواقعة
(م): موضع. (ن): موضع.
(م): {«ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ»}
356.
(ن): {«ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ»}
357.
وقيل: محكمة.
سورة الحديد
محكمة.
سورة المجادلة
(م): موضع. (ن): موضع.
(م): {«يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذََا نََاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقَةً»}
358.
(ن): {«أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقََاتٍ»}
359.
(355) آية 6.
(356) الآيتان 23و 14.
(357) الآيتان 39و 40.
(358) آية 12.
(359) آية 13.(1/208)
سورة الحشر
(م): موضع. (ن): موضع.
(م): {«مََا أَفََاءَ اللََّهُ عَلى ََ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى ََ} الى قوله: {وَابْنِ السَّبِيلِ»} (360)
(ن): في الأنفال: {«وَاعْلَمُوا أَنَّمََا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ»}
__________
361.
سورة الممتحنة
(م): ثلاثة. (ن): موضع.
(م): {«أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ»}
362.
(ن): آية السيف.
(م): {«لََا يَنْهََاكُمُ اللََّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقََاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ»}
363.
(ن): {«إِنَّمََا يَنْهََاكُمُ اللََّهُ عَنِ الَّذِينَ قََاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ»}
364.
(م): {«وَسْئَلُوا مََا أَنْفَقْتُمْ»}
365.
(ن): في براءة: {«بَرََاءَةٌ مِنَ اللََّهِ وَرَسُولِهِ»}
366.
سورة الصف وسورة الجمعة
محكمتان.
سورة المنافقين
محكمة.
(360) آية 7.
(361) الأنفال ج 4.
(362) آية 8.
(363) آية 8.
(364) آية 9.
(365) آية 10.
(366) التوبة 1.(1/209)
سورة التغابن
محكمة.
سورة الطلاق
محكمة.
سورة التحريم وسورة الملك
محكمتان.
سورة ن
(367)
(م): موضعان.
(م): {«فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهََذَا الْحَدِيثِ»} (368)، {«فَاصْبِرْ} [369] لِحُكْمِ رَبِّكَ»
__________
370.
(ن): آية السيف.
سورة الحاقة
محكمة.
سورة المعارج
(371)
(م): ثلاثة.
(م): {«فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا»} (372)، {«فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا»} (373)
(95أ) (ن): آية السيف.
(367) هي سورة القلم في المصحف الشريف.
(368) آية 44.
(369) في الأصل: واصبر. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(370) آية 48.
(371) وتسمى (سأل سائل) أيضا.
(372) آية 5.
(373) آية 42.(1/210)
(م): {«فِي أَمْوََالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسََّائِلِ»}
__________
374.
(ن): في براءة: {«خُذْ مِنْ أَمْوََالِهِمْ صَدَقَةً»} (375)، {«إِنَّمَا الصَّدَقََاتُ لِلْفُقَرََاءِ»}
376.
سورة نوح عليه السلام وسورة الجن
(773) محكمتان.
سورة المزمل
(م): تسعة. (ن): موضعان.
(م): {«وَاصْبِرْ} [377] عَلى ََ مََا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا» (378)، {«وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ»} (379)، {«فَمَنْ شََاءَ اتَّخَذَ إِلى ََ رَبِّهِ سَبِيلًا»}
380.
(ن): آية السيف.
(م): {«قُمِ اللَّيْلَ إِلََّا قَلِيلًا} إلى {قِيلًا»} (381) الآيات الخمس
382.
(ن): {«إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى ََ مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ»} (383) الآية.
سورة المدثر
(م): ثلاثة
384.
(ن): موضعان
(374) الآيتان 24و 25.
(375) التوبة 103.
(376) التوبة 60.
(377) في الأصل: فاصبر. وما أثبتناه من المصحف الشريف.
(378) آية 10.
(379) آية 11.
(380) آية 19.
(381) الآيات 62.
(382) في الأصل: الثلاث.
(383) الانسان 30.
(384) في الأصل: موضعان.(1/211)
(م): {«ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً»}
__________
385.
(ن): آية السيف.
(م): {«كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ»}
386.
(ن): {«إِلََّا أَصْحََابَ الْيَمِينِ»}
387.
ولعمومها في الفتح: {«لِيَغْفِرَ لَكَ اللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمََا تَأَخَّرَ»}
388.
(م): {«فَمَنْ شََاءَ ذَكَرَهُ»}
389.
(ن): {«وَمََا يَذْكُرُونَ إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ»}
390.
سورة القيامة
(م): موضع.
(م): {«لََا تُحَرِّكْ بِهِ لِسََانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ»}
391.
(ن): في الأعلى {«سَنُقْرِئُكَ فَلََا تَنْسى ََ»}
392.
سورة الانسان
(م): موضعان.
(م): {«وَأَسِيراً»} (393)، {«فَمَنْ شََاءَ اتَّخَذَ إِلى ََ رَبِّهِ سَبِيلًا»} (394)
(ن): آية السيف.
(385) آية 11.
(386) آية 38.
(387) آية 39.
(388) الفتح 2.
(389) آية 55. وفي الأصل: لمن شاء.
(390) آية 56.
(391) آية 16.
(392) الأعلى 6.
(393) آية 8.
(394) آية 29.(1/212)
سورة المرسلات والنبأ والنازعات
محكمات.
سورة عبس
(م): موضع.
(م): {«فَمَنْ شََاءَ ذَكَرَهُ»}
__________
395.
(ن): {«وَمََا تَشََاؤُنَ إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ»}
396.
سورة التكوير
(م): موضع. (ن): موضع.
(م): {«لِمَنْ شََاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ»}
397.
(ن): {«وَمََا تَشََاؤُنَ إِلََّا أَنْ يَشََاءَ اللََّهُ»}
398.
وقيل: محكمة.
سورة الانفطار والمطففين والانشقاق والبروج
محكمات.
(395) آية 11. وفي الأصل: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). وهو سهو، ينظر: ابن حزم 136، ابن سلامة 98، العتائقي 82، ابن المتوج 205.
(396) الانسان 30.
(397) آية 28.
(398) آية 29.(1/213)
سورة الطارق
(م): موضع.
(م): {«فَمَهِّلِ الْكََافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً»}
__________
399.
(ن): آية السيف.
سورة الأعلى
محكمة.
سورة الغاشية
(م): موضع.
(م): {«لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ»}
400.
(ن): آية السيف.
سورة الفجر إلى آخر سورة التكاثر
محكمات.
سورة والعصر
(م): موضع. (ن): موضع.
(م): {«إِنَّ الْإِنْسََانَ لَفِي خُسْرٍ»}
401.
(ن): الاستثناء بعده، وهو: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا»}
402.
(399) آية 17.
(400) آية 22.
(401) آية 2.
(402) آية 3.(1/214)
سورة الهمزة إلى آخر الكوثر
محكمات.
سورة الكافرين
(م): موضع.
(م): {«لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ»}
__________
403.
(ن): آية السيف.
سورة النصر الى آخر الناس
محكمات.
(403) آية 6.(1/215)
خاتمة:
اعلم ان المتقدمين كابن عباس (404)، رضي الله عنه وغيره كانوا يطلقون النسخ على التخصيص والاستثناء والأحوال المشكلة كالأمر بالقتال بعد الأمر بالصبر والصفح (95ب) لاشتراك الجميع في ازالة الحكم المتقدم.
وأما المتأخرون فأنّهم لا يسمون ذلك نسخا، لأنّ النسخ عندهم رفع الحكم الثابت نصّا بنص آخر لولاه لكان الأول ثابتا.
وهذا الخلاف إنّما هو في الاصطلاح، ولهذا جعل المتقدمون آية السيف ناسخة لمائة وأربع عشرة (405) آية، وخالفهم المتأخرون (406) في ذلك وقالوا لا ينسخ بآية القتال إلّا ما فيه نهي عن القتال، وليس في القتال ذلك، لأنّه قبل الأمر بالقتال لم يكن قادرا عليه فلا يصح نهيه عنه.
واعلم أنّ الناسخ متأخر نزوله عن المنسوخ، وقد يوضع في التأليف متقدّما عليه. ولذلك قد يتأخر المكي عن المدني في السور.
والناسخ يكون مدنيا لا غير، إمّا ناسخا لمكيّ أو لمدنيّ نزل قبله.
وكل سورة فيها (كلّا) فهي مكية. وكذا ما افتتحت بالحروف سوى البقرة وآل عمران، وفي الرعد خلاف. وكذا ما فيها قصة آدم وابليس سوى البقرة، قيل: وكذا ما فيها القصص أو فيها {(يََا أَيُّهَا النََّاسُ)} دون {(يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)}
__________
407.
(404) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، صحابي، توفي سنة 68هـ. (المعارف 123، نكت الهيمان 180، الإصابة 4/ 152141).
(405) في الأصل: وأربعة عشر. وهو تحريف.
(406) في الأصل: المتقدمون.
(407) ينظر: البرهان 1/ 187، الاتقان 1/ 47.(1/216)
والمشهور أنّ المدني: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والنور والأحزاب والقتال والفتح والحجرات والحديد إلى آخر التحريم، ولم يكن والنصر والفلق والناس.
وفي الفاتحة والرعد والحج والصف والانسان والاخلاص خلاف. والباقي مكيّ
__________
408.
والله سبحانه أعلم.
والحمد لله وحده وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
(408) ينظر في المكي والمدني: قتادة: 68، البرهان 1/ 194193، مباحث في علوم القرآن 233164.(1/217)
فهرس مصادر ومراجع التحقيق
المصحف الشريف.
الاتقان في علوم القرآن: السيوطي، جلال الدين، ت 911هـ، تح أبي الفضل، مصر 1967.
أحكام القرآن: ابن العربي، محمد بن عبد الملك، ت 543هـ، تح البجاوي مصر 1968.
أسباب النزول: الواحدي، علي بن أحمد، ت 468هـ تح سيد صقر، القاهرة 1969.
أسد الغابة: عز الدين بن الأثير. ت 630هـ، القاهرة 731970.
الإصابة: ابن حجر العسقلاني، ت 852هـ، تح البجاوي، مصر 1971.
الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ من الآثار: الحازمي، محمد بن موسى، ت 584هـ، حيدر آباد 1359هـ.
الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: مكي بن أبي طالب، ت 437هـ، تح د. أحمد حسن فرحات، الرياض 1976.
البرهان في علوم القرآن: الزركشي، بدر الدين، ت 794هـ، تح أبي الفضل مصر 1957.
تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، ت 463هـ، مصر 1931.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك: القاضي عياض، ت 544هـ، تح أحمد بكير محمود، بيروت.
الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير: السيوطي، مصر 1954.
الجواهر المضية في طبقات الحنفية: القرشي، عبد القادر، ت 775هـ، حيدر آباد 1332هـ.
حجة القراءات: أبو زرعة، عبد الرحمن بن محمد، ق 4هـ، تح سعيد الأفغاني، بنغازي 1974.(1/218)
الجواهر المضية في طبقات الحنفية: القرشي، عبد القادر، ت 775هـ، حيدر آباد 1332هـ.
حجة القراءات: أبو زرعة، عبد الرحمن بن محمد، ق 4هـ، تح سعيد الأفغاني، بنغازي 1974.
حلية الأولياء: أبو نعيم الأصفهاني، أحمد بن عبد الله، ت 430هـ، مصر 1938.
السبعة في القراءات: ابن مجاهد، أحمد بن موسى، ت 324هـ، تح د. شوقي ضيف، مصر 1972.
سنن ابن ماجة: ابن ماجة محمد بن يزيد، ت 275هـ تح محمد فؤاد عبد الباقي، مصر 1952.
صحيح مسلم: مسلم بن الحجاج: ت 261هـ، تح محمد فؤاد عبد الباقي، مصر 1951.
طبقات الفقهاء: الشيرازي، ابراهيم بن علي ت 476هـ، تح د. احسان عباس، بيروت 1970.
الطبقات الكبرى: ابن سعد، محمد، ت 230هـ، بيروت.
فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني، مصر.
لباب النقول في أسباب النزول: السيوطي، البابي الحلبي، بمصر 1954.
مباحث في علوم القرآن: د. صبحي الصالح، بيروت.
المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ: ابن الجوزي، عبد الرحمن، ت 597هـ، تح حاتم صالح الضامن، نشر في مجلة المورد م 6ع 1، بغداد 1977.
معترك الأقران: السيوطي، تح البجاوي، مصر 1969.
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، دار مطابع الشعب بمصر.
المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار: أبو عمرو الداني، ت 444هـ، دمشق 1940.
الناسخ والمنسوخ: ابن حزم، محمد بن أحمد، ت نحو 320هـ، طبع مع تفسير ابن عباس، مصر 1390هـ.(1/219)
المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار: أبو عمرو الداني، ت 444هـ، دمشق 1940.
الناسخ والمنسوخ: ابن حزم، محمد بن أحمد، ت نحو 320هـ، طبع مع تفسير ابن عباس، مصر 1390هـ.
الناسخ والمنسوخ: ابن سلامة، هبة الله، ت 410هـ، البابي الحلبي بمصر 1967.
الناسخ والمنسوخ: العتائقي، عبد الرحمن، ت بعد 788هـ، تح عبد الهادي الفضلي، النجف 1970.
الناسخ والمنسوخ: قتادة بن دعامة، ت 117هـ، تح د. حاتم صالح الضامن نشر في مجلة المورد م 9غ 4، بغداد 1980.
الناسخ والمنسوخ: ابن المتوج، احمد البحراني، ت 836هـ، (بشرح عبد الجليل القاري)، طهران 1387هـ.
الناسخ والمنسوخ: النحاس أبو جعفر أحمد بن محمد، ت 338هـ، مط السعادة بمصر 1323هـ.
النسخ في القرآن الكريم: د. مصطفى زيد، مط المدني بمصر.(1/220)
ظاءات القرآن للسرقوسي(1/299)
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الفرق بين الضاد والظاء من المسائل التي شغلت القدماء بسبب صعوبة النطق بهما على من دخل في الإسلام من الأمم المختلفة بل وعلى قسم من القبائل العربية كذلك.
قال الصاحب بن عباد، وهو من أوائل المؤلفين في هذا الباب: (إذ كانا حرفين قد اعتاص معرفتهما على عامة الكتاب، لتقارب أجناسهما في المسامع، وأشكال أصل تأسيس كل واحد منهما، والتباس حقيقة كتابتهما) (1).
وقال ابن الجزري: (والضاد انفرد بالاستطالة، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله، فانّ ألسنة الناس فيه مختلفة، وقلّ من يحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء، ومنهم من يمزجه بالذال، ومنهم من يجعله لاما مفخمة، ومنهم من يشمه الزاي) (2).
والضاد حرف مجهور، وهو أحد الحروف المستعيلة، وهو للعرب خاصة ولا يوجد في كلام العجم إلّا في القليل (3).
أما الظاء فهو حرف مجهور، وهو عربي خص به لسان العرب لا يشركهم فيه أحد من سائر الأمم (4).
وقد نال صوتا الضاد والظاء عناية العلماء، فكثرت المؤلفات فيهما نثرا ونظما (5).
__________
(1) الفرق بين الضاد والظاء 3.
(2) النشر في القراءات العشر 1/ 219.
(3) ينظر: الكتاب 2/ 406، سر صناعة الاعراب 1/ 213، اللسان والتاج (ضود).
(4) ينظر: سر صناعة الاعراب 1/ 227، اللسان والتاج (حرف الظاء).
(5) تنظر: مقدمة الاعتماد في نظائر الظاء والضاد ففيها احصاء شامل لهذه المؤلفات 126.(1/301)
ولابد من الاشارة الى أن ما ورد في القرآن الكريم من الظاء ثلاثة وخمسون وثمانمئة، ترجع الى واحد وعشرين أصلا.
أما الضاد فقد جاء في أربعة وثمانين وستمئة وألف موضع، ترجع الى واحد وثمانين أصلا (6).
لهذا السبب أفرد قسم من الباحثين مصنفات مستقلة لذكر ظاءات القرآن الكريم، ليعلم أنّ ما عداها إنما هو بالضاد.
ومن هذه المصنفات منظومات شعرية تشتمل على أصول الكلمات الظائية، وقد تفاوتت في عدد أبياتها وأصولها (7).
ونظرا لما اتسمت به هذه المنظومات من ايجاز فقد تصدّى ناظموها أو غيرهم لشرحها، وبيان مبهمها، وذكر الآيات المتعلقة بها (8).
ومن هذه المنظومات منظومة في ثلاثة أبيات شرحها الناظم نفسه وهو كما جاء في مقدمة المخطوطة: الشيخ الإمام المقرىء النحوي أبو الربيع سليمان بن أبي القاسم التميمي السرقوسي. ورغم ما بذلته من جهد فلم أقف على ذكر له في كتب التراجم، ولكننا نميل الى أن وفاته كانت قبل سنة 591هـ، وهو تاريخ نسخ المخطوطة التي اعتمدنا عليها في التحقيق.
وكان غرض المؤلف جمع ما ورد في القرآن الكريم من حرف الظاء، وما سواه جاء بالضاد. وجعل ظاءات القرآن في واحد وعشرين أصلا، وسار على منهج اللغويين في ردّ مشتقات الكلمة الى أصل واحد، فمادة (ظهر) ذكر فيها أربعة ألفاظ هي: الظاهر والظّهر والظّهر والمظاهر، وكل منها ورد دالا على لفظ أو اكثر في القرآن يختلف معناه عن غيره. وذكر في مادة (نظر): النظر والناظر والإنظار والانتظار.
__________
(6) استندت في هذا الاحصاء الى منظومات أصول الظاءات القرآنية 636.
(7) تنظر: منظومات أصول الظاءات القرآنية 642637.
(8) منظومات أصول الظاءات القرآنية 646644.(1/302)
وعرض المؤلف اثناء حديثه عن ظاءات القرآن الكريم لنظائر الظاء من الضاد في سبعة مواضع هي:
(الظافر والضافر، الحظ والحض، الناظر والناضر، الحاظر والحاضر، الفظ والفض، الغيظ والغيض، الظنّ والضنّ).
فكل لفظة من هذه الألفاظ تقال بالظاء فيكون لها معنى، فاذا قيلت بالضاد كان لها معنى آخر، وهو ما يسمّى بالنظائر، وقد أفرد ابن مالك كتابه (الاعتماد في نظائر الظاء والضاد) لهذا الموضوع.
ولم يستقص الشارح الآيات التي ورد فيها الظاء بل كان يكتفي بذكر أمثلة ويقول: وما أشبه ذلك.
ومن المفيد أن نذكر هنا عدد المواضع التي وردت فيها الألفاظ في القرآن الكريم والتي ترجع الى واحد وعشرين أصلا، كما سلف، وهي الألفاظ التي ذكرها السرقوسي، وسنرى أنه قصر كلامه على ذكر قسم من الآيات وترك الباقي.(1/303)
ومن المفيد أن نذكر هنا عدد المواضع التي وردت فيها الألفاظ في القرآن الكريم والتي ترجع الى واحد وعشرين أصلا، كما سلف، وهي الألفاظ التي ذكرها السرقوسي، وسنرى أنه قصر كلامه على ذكر قسم من الآيات وترك الباقي.
وهذه الألفاظ الظائية هي:
(1) مادة (حظر): وقعت في موضعين.
(2) مادة (حظظ): وقعت في سبعة مواضع.
(3) مادة (حفظ): وقعت في أربعة وأربعين موضعا.
(4) مادة (شوظ): وقعت في موضع واحد.
(5) مادة (ظعن): وقعت في موضع واحد.
(6) مادة (ظفر): وقعت في موضعين.
(7) مادة (ظلل): وقعت في ثلاثة وثلاثين موضعا.
(8) مادة (ظلم): وقعت في خمسة عشر وثلاثمئة موضع.
(9) مادة (ظمأ): وقعت في ثلاثة مواضع.
(10) مادة (ظنن): وقعت في تسعة وستين موضعا.
(11) مادة (ظهر): وقعت في تسعة وخمسين موضعا.
(12) مادة (عظم): وقعت في ثمانية وعشرين ومئة موضع.
(13) مادة (غلظ): وقعت في ثلاثة عشر موضعا.
(14) مادة (غيظ): وقعت في أحد عشر موضعا.
(15) مادة (فظظ): وقعت في موضع واحد.
(16) مادة (كظم): وقعت في ستة مواضع.
(17) مادة (لظي): وقعت في موضعين.
(18) مادة (لفظ): وقعت في موضع واحد.
(19) مادة (نظر): وقعت في تسعة وعشرين ومئة موضع.
(20) مادة (وعظ): وقعت في خمسة وعشرين موضعا.
(21) مادة (يقظ): وقعت في موضع واحد.
فهذه احدى وعشرون مادة يرجع اليها ثلاث وخمسون وثمان مئة لفظة ظائية.(1/304)
فهذه احدى وعشرون مادة يرجع اليها ثلاث وخمسون وثمان مئة لفظة ظائية.
مخطوطة الكتاب:
اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على مخطوطة مكتبة جستربتي بدبلن المرقمة 3925وهي تضم ثمانية كتب، وتقع في 168ورقة، في كل صفحة سبعة عشر سطرا، وتاريخ نسخها 15رجب سنة 591هـ، وكتبت بحماه بيد محمد بن سعد بخط واضح قليل الخطأ.
ويقع كتابنا هذا في الأورق 151أ 154ب، وهو الكتاب السابع في هذا المجموع.
ونرفق في نشرتنا هذه صورا لعنوان الكتاب وللصفحتين الأولى والأخيرة.
وأخيرا فهذا كتاب جديد يضاف الى المكتبة القرآنية، فالحمد لله الذي وفّقنا وهدانا، إنّه نعم المولى ونعم النصير.
استدراك
وقفت بعد الانتهاء من التحقيق على ذكر لأبيه أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر محمد السرقوسي التميمي وهو من معاصري أبي طاهر السلفي المتوفى سنة 576هـ، إذ نقل عنه في كتابه (معجم السفر) في سبعة مواضع.
صفحة العنوان
الصفحة الاولى
الصفحة الاخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حقّ حمده، وصلى الله على محمد رسوله وعبده، وعلى آله وصحبه من بعده.(1/305)
وقفت بعد الانتهاء من التحقيق على ذكر لأبيه أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر محمد السرقوسي التميمي وهو من معاصري أبي طاهر السلفي المتوفى سنة 576هـ، إذ نقل عنه في كتابه (معجم السفر) في سبعة مواضع.
صفحة العنوان
الصفحة الاولى
الصفحة الاخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حقّ حمده، وصلى الله على محمد رسوله وعبده، وعلى آله وصحبه من بعده.(1/306)
وقفت بعد الانتهاء من التحقيق على ذكر لأبيه أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر محمد السرقوسي التميمي وهو من معاصري أبي طاهر السلفي المتوفى سنة 576هـ، إذ نقل عنه في كتابه (معجم السفر) في سبعة مواضع.
صفحة العنوان
الصفحة الاولى
الصفحة الاخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حقّ حمده، وصلى الله على محمد رسوله وعبده، وعلى آله وصحبه من بعده.(1/307)
وقفت بعد الانتهاء من التحقيق على ذكر لأبيه أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر محمد السرقوسي التميمي وهو من معاصري أبي طاهر السلفي المتوفى سنة 576هـ، إذ نقل عنه في كتابه (معجم السفر) في سبعة مواضع.
صفحة العنوان
الصفحة الاولى
الصفحة الاخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حقّ حمده، وصلى الله على محمد رسوله وعبده، وعلى آله وصحبه من بعده.(1/308)
وقفت بعد الانتهاء من التحقيق على ذكر لأبيه أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر محمد السرقوسي التميمي وهو من معاصري أبي طاهر السلفي المتوفى سنة 576هـ، إذ نقل عنه في كتابه (معجم السفر) في سبعة مواضع.
صفحة العنوان
الصفحة الاولى
الصفحة الاخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حقّ حمده، وصلى الله على محمد رسوله وعبده، وعلى آله وصحبه من بعده.
ذكر جميع ما وقع في كتاب الله سبحانه من الظاء مجموعا في ثلاثة أبيات، وما سواه وقع بالضاد، مما عني بتأليفه وشرحه الشيخ الإمام المقرئ النحوي أبو الربيع سليمان بن أبي القاسم التميميّ السّرقوسيّ، رحمه الله.
فأمّا الأبيات فهي:
ظفرت بحظّ من ظلوم تعاظمت ... ظواهره للناظر المتيقظ
ظمئت فلم تحظر عليّ ظلالها ... فظاظة ألفاظ ولا غيظ وعّظ
ظنون تلظّى للكظيم شواظها ... تغلّظ عتب الظاعن المتحفّظ
وأما الشرح فهو:
الظافر والضافر
فأما الظافر، بالظاء، فهو الغالب، وفي القرآن من ذلك موضع، في الفتح، قوله، عزّ وجلّ: {«مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ»} (1).
ومنه رجل مظفّر، وجيش مظفّر، وقد يسمّى الرجل مظفّرا. والأظفار، بالظاء أيضا، وفي القرآن من ذلك موضع في الأنعام في قوله: {وَعَلَى الَّذِينَ هََادُوا حَرَّمْنََا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ»} (2).
__________
(1) الفتح 24.
(2) الأنعام 146.(1/309)
وأمّا الضافر، بالضاد، فهو ضافر الحرير والشعر وغير ذلك من كلّ شيء مضفور، ومنه ضفائر المرأة (3).
الحظّ والحضّ
فأمّا الحظّ، فهو النّصيب والبخت. فأمّا النّصيب فقوله، عزّ وجلّ:
{«لِلذَّكَرِ} (152أ) {مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ»} (4). وما أشبه ذلك. وأمّا البخت فقوله إخبارا عن قارون: {«إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ»} (5). أي: بخت وجدّ. ومنه رجل محظوظ: إذا كان مبخوتا ومجدودا.
وأمّا الحضّ، بالضاد، فهو التحريض على طلب الأشياء، وفي القرآن من ذلك ثلاثة مواضع: في الحاقّة (6)، وفي سورة أرأيت الذي: {«وَلََا يَحُضُّ عَلى ََ طَعََامِ الْمِسْكِينِ»} (7)، وفي الفجر: {«وَلََا تَحَاضُّونَ عَلى ََ طَعََامِ الْمِسْكِينِ»} (8).
الظلم والظلام
وما تصرّف من ذلك بالظاء، أصل يطّرد، نحو: {«فَقَدْ ظَلَمَ»} (9)، {«وَمََا رَبُّكَ بِظَلََّامٍ لِلْعَبِيدِ»} (10)، و {«فَنََادى ََ فِي الظُّلُمََاتِ»} (11)، و {«فِي ظُلُمََاتٍ ثَلََاثٍ»} (12)، وما أشبه (13).
__________
(3) ينظر: الفرق بين الحروف الخمسة 183، الاعتماد 41، الاعتضاد 7574.
(4) النساء 11.
(5) القصص 79.
(6) الآية 34. وهي الآية الثالثة من سورة أرأيت نفسها.
(7) الماعون (أرأيت) 3.
(8) الفجر 18، وهي قراءة أبي عمرو. وفي المصحف: {«وَلََا تَحَاضُّونَ»}. وينظر في (الحظ والحض):
الفرق بين الحروف الخمسة 140، زينة الفضلاء 98، الاعتماد 32.
(9) البقرة 231.
(10) فصلت 46.
(11) الأنبياء 87.
(12) الزمر 6.
(13) ينظر: معرفة الضاد والظاء 32، الاعتضاد 38.(1/310)
العظم والعظام
وما تصرّف من ذلك بالظاء، أصل مطّرد، نحو: {«وَانْظُرْ إِلَى الْعِظََامِ»} (14)، {«فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظََاماً فَكَسَوْنَا الْعِظََامَ لَحْماً»} (15)، {«قََالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظََامَ وَهِيَ رَمِيمٌ»} (16)، وما أشبه ذلك. إلّا عضم (17) القوس فانّه بالضّاد. قال الشاعر (18):
قوّس السّهم ولم يرم به ... وعلى العضم من القوس قبض
الظاهر والظّهر والظّهر والمظاهر
وما تصرّف من ذلك «بالظاء»، أصل يطّرد، نحو قوله، عزّ وجلّ، {«وَالظََّاهِرُ وَالْبََاطِنُ»} (19)، و {«مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ»} (20)، و {«ظَهَرَ الْفَسََادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ»} (21)، و {«أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسََادَ»} (22)، و {«يََا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظََاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ»} (23)، و {«تَظََاهَرُونَ عَلَيْهِمْ»} (24)،
__________
(14) البقرة 259.
(15) المؤمنون 14.
(16) يس 78.
(17) في الأصل: عظم، بالظاء، وهو سهو من الناسخ. ينظر: الفرق بين الضاد والظاء 8، الفرق بين الحروف الخمسة 138، الاعتماد 46.
(18) لم أقف عليه.
(19) الحديد 3.
(20) الأعراف 172. وهي قراءة نافع وأبي عمرو وابن عامر، على الجمع. وفي المصحف الشريف:
ذريتهم. (ينظر: السبعة 298، المبسوط في القراءات العشر 216).
(21) الروم 41.
(22) غافر 26.
(23) غافر 29.
(24) البقرة 85.(1/311)
{«وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرََاءَكُمْ ظِهْرِيًّا»} (25)، و {«يُظََاهِرُونَ مِنْ نِسََائِهِمْ»} (26)، (152ب) وما أشبه ذلك، وإن اختلفت معانيه، فهو كلّه بالظاء إلّا ضهر الجبل فانّه بالضاد (27).
الناظر والناضر
فأما الناظر، بالظاء، فهو من نظر العين، نحو قوله، عزّ وجلّ: {«يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ»} (28)، {«أَفَلَمْ يَنْظُرُوا»} (29)، و {«إِلى ََ رَبِّهََا نََاظِرَةٌ»} (30)، وما أشبه ذلك.
وكذلك الانتظار، بالظاء أيضا، نحو: {«فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلََّا مِثْلَ أَيََّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ»} (31).
وكذلك الإنظار بمعنى التأخير، نحو قوله: {«قََالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قََالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ»} (32).
وأمّا الناضر، بالضاد، فهو الناعم، وفي القرآن من ذلك ثلاثة مواضع: في القيامة: {«وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نََاضِرَةٌ»} (33)، أي ناعمة. وأمّا: {«إِلى ََ رَبِّهََا نََاظِرَةٌ»} (34)
فهو بالظاء كما قدّمته لك، لأنّه من نظر العين. وفي سورة الإنسان: {«وَلَقََّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً»} (35). وفي المطففين: {«تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ»} (36).
وقد تسمّى المرأة ناضرة، أي: ناعمة (37).
__________
(25) هود 92.
(26) المجادلة 3. وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو، بغير ألف، مشددة. وهي في المصحف الشريف:
يظاهرون، بضم الياء، وهي قراءة عاصم. (ينظر: السبعة 228، المبسوط 431، الكشف 2/ 313).
(27) ينظر: الفرق بين الضاد والظاء 1817، الضاد والظاء 320، الاعتماد 39.
(28) محمد 20.
(29) ق 6.
(30) القيامة 23.
(31) يونس 102.
(32) الحجر 36.
(33) القيامة 22.
(34) القيامة 23.
(35) الانسان 11.
(36) المطففين 24.
(37) ينظر: زينة الفضلاء 97، الاعتماد 54.(1/312)
اليقظة
وما تصرّف منها بالظاء، أصل يطّرد. وفي القرآن من ذلك موضع واحد في سورة الكهف: {«وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقََاظاً وَهُمْ رُقُودٌ»} (38).
الظمأ
وما تصرّف من ذلك بالظاء، أصل يطّرد، وهو للعطش، نحو: {«بِأَنَّهُمْ لََا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلََا نَصَبٌ»} (39)، {«وَأَنَّكَ لََا تَظْمَؤُا فِيهََا وَلََا تَضْحى ََ»} (40).
الحاظر والحاضر
(153 أ) فأمّا الحاظر، بالظاء، فهو المانع. وفي القرآن من ذلك موضعان:
في بني إسرائيل: {«وَمََا كََانَ عَطََاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً»}. (41)، أي ممنوعا. وفي القمر:
{«فَكََانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ»} (42).
ومنه الحظائر التي تصنع للماشية وغيرها، أصلها المنع.
وأمّا الحاضر، بالضاد، فهو الشاهد، نحو قوله: {«إِلََّا أَنْ تَكُونَ تِجََارَةً حََاضِرَةً»} (43)، {«وَإِذََا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى ََ»} (44)، و {«حَتََّى إِذََا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ»} (45)، {«وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ»} (46)، وما أشبه ذلك (47).
__________
(38) الكهف 18. وينظر في اليقظة: معرفة الضاد والظاء 31، زينة الفضلاء 82، مختصر في الفرق بين الضاد والظاء 100، الارتضاء 154.
(39) التوبة 120.
(40) طه 119. وينظر في الظمأ: الظاءات في القرآن 43، معرفة الضاد والظاء 32، الارتضاء 132.
(41) الاسراء 20.
(42) القمر 31.
(43) البقرة 282.
(44) النساء 8.
(45) النساء 180.
(46) المؤمنون 98.
(47) ينظر في الحاظر والحاضر: الفرق بين الضاد والظاء 9، الفرق بين الحروف الخمسة 142، زينة الفضلاء 100، الاعتماد 29.(1/313)
الظّلّ والظّلة والظّلال
وما تصرّف من ذلك بالظاء، أصل يطّرد، نحو قوله: {«أَلَمْ تَرَ إِلى ََ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ»} (48)، {«فَأَخَذَهُمْ عَذََابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ»} (49)، {«لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النََّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ»} (50)، و {«هُمْ وَأَزْوََاجُهُمْ فِي ظِلََالٍ»} (51)، وما أشبه ذلك.
ومنه ظلّ بمعنى صار، وفي القرآن تسعة مواضع:
في الحجر: {«فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ»} (52).
وفي النحل (53) والزخرف: {«ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا»} (54).
وفي طه: {«ظَلْتَ عَلَيْهِ عََاكِفاً»} (55).
وفي الشعراء: {«فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ لَهََا خََاضِعِينَ»} (56).
وفيها أيضا: {«فَنَظَلُّ لَهََا عََاكِفِينَ»} (57).
وفي الروم: {«لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ»} (58).
وفي الشورى: {«فَيَظْلَلْنَ رَوََاكِدَ عَلى ََ ظَهْرِهِ»} (59).
وفي الواقعة: {«فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ»} (60).
__________
(48) الفرقان 45.
(49) الشعراء 189.
(50) الزمر 16.
(51) يس 56.
(52) الحجر 14.
(53) الاية 58، وهي آية الزخرف نفسها.
(54) الزخرف 17.
(55) طه 97.
(56) الشعراء 4.
(57) الشعراء 71.
(58) الروم 51.
(59) الشورى 33.
(60) الواقعة 65.(1/314)
وأمّا ضلّ بمعنى حار فهو بالضاد، نحو: {«وَلَا الضََّالِّينَ»} (61)، و {«قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً»} (62)، و {«ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلََّا إِيََّاهُ»} (63)، ومنه: {«وَقََالُوا أَإِذََا ضَلَلْنََا فِي الْأَرْضِ»} (64)، لأنّه بمعنى البطلان والذهاب (65).
الفظّ والفضّ
فأمّا الفظّ، بالظاء، فأصله قساوة القلب وغلظ (153ب) الطبع. وفي القرآن من ذلك موضع، في قوله: {«وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ»} (66).
وأمّا الفضّ، بالضاد، فأصله التفرقة والتكسير، نحو قوله، عزّ وجلّ:
{«لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ»} (67)، و {«انْفَضُّوا إِلَيْهََا»} (68)، و {«حَتََّى يَنْفَضُّوا»} (69)، وما أشبه ذلك.
ومنه: انفضّ الجيش والجمع، وفضضت ختام الكتاب (70).
اللفظ
وما يصرّف من ذلك بالظاء، أصل يطّرد. وفي القرآن من ذلك موضع واحد، في قوله، عزّ وجلّ: {«مََا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ»} (71).
__________
(61) الفاتحة 7.
(62) الأنعام 56.
(63) الاسراء 67.
(64) السجدة 10.
(65) ينظر في ظل وضل: الفرق بين الضاد والظاء 1918، الاقتضاء للفرق بين الذال والضاد والظاء 5351، الفرق بين الحروف الخمسة 152، الاعتماد 34.
(66) آل عمران 159.
(67) آل عمران 159.
(68) الجمعة 11.
(69) المنافقون 7.
(70) ينظر في الفظ والفض: الفرق بين الحروف الخمسة 155، زينة الفضلاء 98، الاعتماد 49.
(71) ق 18.(1/315)
الغيظ والغيض
فأمّا الغيظ، بالظاء، فهو الامتلاء والحنق، وهو شدّة الغضب، نحو قوله:
{«عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنََامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ»} (72)، {«وَالْكََاظِمِينَ الْغَيْظَ»} (73)، و {«سَمِعُوا لَهََا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً»} (74)، {«تَكََادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ»} (75)، وما أشبه ذلك.
وأما الغيض، بالضاد، فهو من النقص، وفي القرآن من ذلك موضعان:
في هود: {«وَغِيضَ الْمََاءُ»} (76)، وفي الرعد: {«وَمََا تَغِيضُ الْأَرْحََامُ وَمََا تَزْدََادُ»} (77).
ومنه: غاض الكرام غيضا، أي: نقصوا (78).
الوعظ
وما تصرّف من ذلك بالظاء، أصل يطّرد، وأصله التنبيه والتخويف، نحو قوله، عزّ وجلّ: {«ذََلِكَ يُوعَظُ بِهِ»} (79)، وقال: {«فَعِظُوهُنَّ»} (80)، و {«يَعِظُكُمُ اللََّهُ»} (81)، و {«سَوََاءٌ عَلَيْنََا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوََاعِظِينَ»} (82)، وما أشبه ذلك.
__________
(72) آل عمران 119.
(73) آل عمران 134.
(74) الفرقان 12.
(75) الملك 8.
(76) هود 44.
(77) الرعد 8.
(78) ينظر في الغيظ والغيض: الفرق بين الحروف الخمسة 166، زينة الفضلاء 97، الاعتماد 48.
(79) البقرة 232.
(80) النساء 34.
(81) النور 17.
(82) الشعراء 136.(1/316)
وأمّا قوله، عزّ وجلّ، في الحجر: {«الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ»} (83) فهو بالضاد، لأنّه بمعنى التفريق، لأنّهم فرقوه أجزاء، وقالوا: هو (154أ) كهانة وشعر (84).
الظنّ والضنّ
فأمّا الظّنّ، بالظاء، فهو بمعنى العلم واليقين، نحو قوله: {«الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلََاقُوا رَبِّهِمْ»} (85)، {«وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وََاقِعٌ بِهِمْ»} (86)، {«وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النََّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوََاقِعُوهََا»} (87)، {«إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلََاقٍ حِسََابِيَهْ»} (88)، {«وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرََاقُ»} (89).
ويكون الظّنّ بمعنى الشكّ والتهمة، قال الله تعالى: {«مََا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبََاعَ الظَّنِّ»} (90)، و {«إِنْ نَظُنُّ إِلََّا ظَنًّا»} (91).
واختلف في سورة التكوير في قوله: «وما هو على الغيب بظنين» (92)، فقرئ بالظاء على معنى التهمة، وقرئ بالضاد على معنى البخيل: {«وَمََا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ»}، أي: بخيل (93).
__________
(83) الحجر 91. وفي تفسير القرطبي 10/ 59: (قال ابن عباس: آمنوا ببعض وكفروا ببعض. وقيل:
فرقوا أقاويلهم فيه فجعلوه كذبا وسحرا وكهانة وشعرا).
(84) ينظر في الوعظ: الظاءات في القرآن الكريم 2827، اللسان والتاج (وعظ).
(85) البقرة 46.
(86) الاعراف 171.
(87) الكهف 53.
(88) الحاقة 20.
(89) القيامة 28.
(90) النساء 157.
(91) الجاثية 32.
(92) التكوير 24. قرأ ابن كثير وابو عمرو والكسائي: بظنين، بالظاء. وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة:
بضنين، بالضاد. (السبعة في القراءات 673، حجة القراءات 752، الكشف عن وجوه القراءات السبع 2/ 364، التيسير 220). وينظر: الوجوه والنظائر في القرآن الكريم 374.
(93) ينظر في الظن والضن: زينة الفضلاء 97، الاعتماد 38، الارتضاء 130129.(1/317)
التلظّي
وما تصرف منه بالظاء، أصل يطّرد، وفي القرآن منه موضعان: في المعارج:
{«إِنَّهََا لَظى ََ»} (94)، وفي سورة والليل إذا يغشى: {«فَأَنْذَرْتُكُمْ نََاراً تَلَظََّى»} (95).
وأصله اللزوم والإلحاح، ومنه قوله، عليه السلام: (ألظّوا بياذا الجلال والإكرام) (96)، أي: ألزموا أنفسكم بهذا الدعاء.
الكظيم والكظم
بالظاء، أصل يطّرد، وأصله الحبس، قال الله، عزّ وجلّ: {«وَالْكََاظِمِينَ الْغَيْظَ»} (97)، {«وَابْيَضَّتْ عَيْنََاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ»} (98).
الشواظ
بالظاء، أصل يطّرد، وهو اللهب، قال الله، عزّ وجلّ: {«يُرْسَلُ عَلَيْكُمََا شُوََاظٌ مِنْ نََارٍ وَنُحََاسٌ»} (99)، يعني بالنحاس الدخان.
الغلظة
بالظاء، أصل (154ب) يطّرد، نحو قوله، عزّ وجلّ: {«عَلَيْهََا مَلََائِكَةٌ غِلََاظٌ شِدََادٌ»} (100)، وقوله: {«وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ»} (101)، وما أشبه ذلك.
__________
(94) المعارج 15.
(95) الليل 14.
(96) مسند أحمد 4/ 177، سنن الترمذي 5/ 504، مسند الشهاب 1/ 402.
(97) آل عمران 134.
(98) يوسف 84. وينظر: الظاءات في القرآن الكريم 36.
(99) الرحمن 35.
(100) التحريم 6.
(101) التوبة 73. وينظر: الظاءات في القرآن الكريم 43.(1/318)
الظعن
بالظاء، أصل يطّرد، وهو السفر بالنساء. واحدتهن ظعينة، قال الله، عزّ وجلّ: {«تَسْتَخِفُّونَهََا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقََامَتِكُمْ»} (102). والسفر ضدّ الإقامة.
الحفظ والحفيظ والمحافظة
وما تصرّف من ذلك بالظاء، أصل يطّرد، والحفظ ضدّ النسيان، قال الله، عزّ وجلّ: {«حََافِظُوا عَلَى الصَّلَوََاتِ»} (103)، وقال: {«وَمََا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حََافِظِينَ»} (104)، و {«فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ»} (105)، وما أشبه ذلك (106).
فهذا جميع ما وقع في كتاب الله من الظاء والضاد، والحمد لله ربّ العالمين، وصلواته على خاتم النبيين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وسلّم تسليما الى يوم الدين.
__________
(102) النحل 80.
(103) البقرة 238.
(104) المطففين 33.
(105) البروج 22.
(106) ينظر: الظاءات في القرآن الكريم 34.(1/319)
مصادر البحث ومراجعه
المصحف الشريف.
الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء: أبو حيان الاندلسي، أثير الدين محمد بن يوسف، ت 745هـ، تح الشيخ محمد حسن آل ياسين، بغداد 1961.
الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد: ابن مالك الطائي، جمال الدين محمد، ت 672هـ، تح حسين تورال وطه محسن، النجف 1972.
الاعتماد في تظائر الظاء والضاد: ابن مالك الطائي، تح د. حاتم صالح الضامن، بيروت 1984.
الاقتضاء للفرق بين الذال والضاد والظاء: أبو عبد الله الداني، محمد بن أحمد بن سعود، ت نحو 470هـ تح د. علي حسين البواب، الرياض 1987.
تاج العروس: الزّبيدي، محمد مرتضى، ت 1205هـ، مط الخيرية بمصر 1306هـ.
تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن): القرطبي، محمد بن أحمد، ت 671هـ، القاهرة 1967.
التيسير في القراءات السبع: أبو عمرو الداني، عثمان بن سعيد، ت 444.
هـ، تح اوتوبرتزل، استانبول 1930.
حجة القراءات: أبو زرعة، عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة، ق 4هـ، تح سعيد الأفغاني، منشورات جامعة بنغازي 1974.
زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء: الأنباري، أبو البركات، كمال الدين عبد الرحمن بن محمد، ت 577هـ، تح د. رمضان عبد التواب.
بيروت 1971.
السبعة في القراءات: ابن مجاهد، أبو بكر أحمد بن موسى، ت 324هـ، تح د. شوقي ضيف، دار المعارف بمصر 1980.(1/320)
بيروت 1971.
السبعة في القراءات: ابن مجاهد، أبو بكر أحمد بن موسى، ت 324هـ، تح د. شوقي ضيف، دار المعارف بمصر 1980.
سر صناعة الإعراب: ابن جني، ابو الفتح عثمان، ت 392هـ، تح د.
حسن هنداوي، دمشق 1985.
سنن الترمذي (الجامع الصحيح): الترمذي، محمد بن عيسى بن سورة، ت 279هـ، تح أحمد محمد شاكر، البابي الحلبي بمصر 1937.
الضاد والظاء: ابن سهيل النحوي، ابو الفرج محمد بن عبيد الله، ت بعد 420هـ، تح د. عبد الحسين الفتلي، نشر في مجلة المورد ع 2م 8، بغداد 2979.
الظاءات في القرآن الكريم: أبو عمرو الداني، تح د. علي حسين البواب، الرياض 1985.
الفرق بين الحروف الخمسة: ابن السيد البطليوسي، عبد الله بن محمد، ت 521هـ، تح عبد الله الناصير، دمشق 1984.
الفرق بين الضاد والظاء: الصاحب بن عباد، ت 385هـ، تح الشيخ محمد حسن آل ياسين، بغداد 1958.
فهارس سنن الترمذي: دار الكتب العلمية، بيروت 1987.
الكتاب: سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان، ت 180هـ، بولاق 316هـ 1317هـ، الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها: مكي بن أبي طالب القيسي، ت 437هـ، تح د. محيي الدين رمضان، دمشق 1974.
لسان العرب: ابن منظور، محمد بن مكرم، ت 711هـ، دار صادر، بيروت 1968.
المبسوط في القراءات العشر: ابن مهران الأصبهاني، أبو أحمد بن الحسين، ت 381هـ، تج سبيع حمزة حاكمي، دمشق 1986.
مختصر في الفرق بين الضاد والظاء: محمد بن نشوان الحميري، ت 610هـ، تح الشيخ محمد حسن آل ياسين (نشر مع كتاب الارتضاء الذي سلف ذكره).(1/321)
المبسوط في القراءات العشر: ابن مهران الأصبهاني، أبو أحمد بن الحسين، ت 381هـ، تج سبيع حمزة حاكمي، دمشق 1986.
مختصر في الفرق بين الضاد والظاء: محمد بن نشوان الحميري، ت 610هـ، تح الشيخ محمد حسن آل ياسين (نشر مع كتاب الارتضاء الذي سلف ذكره).
مسند أحمد: أحمد بن حنبل، ت 240هـ، القاهرة 1313هـ.
مسند الشهاب: القضاعي، أبو عبد الله محمد بن سلامة، ت 454هـ، تح حمدي عبد المجيد السلفي، بيروت 1986.
معجم السفر: أبو طاهر السلفي، أحمد بن محمد، ت 576هـ، تح د.
شير محمد زمان، اسلام آباد الباكستان 1988.
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، دار مطابع الشعب، مصر.
معرفة الضاد والظاء: الصقلي، أبو الحسن على بن أبي الفرج القيسي، (ت؟)، تح د. حاتم صالح الضامن، بيروت 1985.
منظومات أصول الظاءات القرآنية: د. طه محسن، نشر في مجلة معهد المخطوطات العربية م 30ج 2، الكويت 1986.
النشر في القراءات العشر: ابن الجزّري، محمد بن محمد، ت 833هـ، مصر.
الوجوه والنظائر في القرآن الكريم: هارون بن موسى القارئ، ق 2هـ، تح د. حاتم صالح الضامن، بغداد 1988.(1/322)
الوجوه والنظائر في القرآن الكريم: هارون بن موسى القارئ، ق 2هـ، تح د. حاتم صالح الضامن، بغداد 1988.
كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار للسمرقندي(1/389)
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
لم يترك الدارسون جانبا يتعلق بالقرآن الكريم إلا درسوه وألفوا فيه، ومن الجوانب التي تخص بحثنا ما يتعلق برسم المصحف الشريف.
ومن الاسباب التي دفعت الى التأليف في هذا الموضوع أن كثيرا من هجاء الكلمات في المصحف قد جاءت على اكثر من صورة، على ما كان شائعا من قواعد الهجاء آنذاك، فمال الناس الى توحيد هذه القواعد وتقديم أسلوب أيسر للكتابة، ورأوا ان مطابقة الخط للفظ هو الأصل في الكتابة. ولكن نساخ المصاحف ظلوا حريصين على الرسم الذي جاء في المصاحف، وأدى هذا الحرص الى الحفاظ على رسم الكلمات على صورتها القديمة.
لذا فقد اتجه علماء القراءات الى حصر الكلمات التي جاءت في المصحف مكتوبة بصورة تخالف ما اصطلح عليه الناس، وجاءت مؤلفاتهم في رسم المصحف، وقد حفظت لنا الصورة التي خط بها المصحف منذ نزوله.
ومن هؤلاء المؤلفين حسب ترتيبهم الزمني:
(1) عبد الله بن عامر اليحصبي، ت 118هـ.
(2) يحيي بن الحارث الذماري، ت 145هـ.
(3) حمزة بن حبيب الزيات، ت 156هـ.
(4) الكسائي على بن حمزة، ت 189هـ.
__________
(1) الفهرست 39.
(2) الفهرست 39.
(3) الفهرست 39.
(4) الفهرست 39.(1/391)
(5) الغازي بن قيس الأندلسي، ت 199هـ.
(6) الفراء يحيي بن زياد، 207هـ.
(7) خلف بن هشام، ت 229هـ.
(8) أبو المنذر نصير بن يوسف، ت نحو 240هـ.
(9) محمد بن عيسى بن رزين الاصبهاني، ت 253هـ.
(10) أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد، ت 255هـ.
(11) أحمد بن ابراهيم الوراق، ت نحو 270هـ.
(12) أبو بكر محمد بن القاسم الانباري، ت 328هـ.
(13) محمد بن الحسن المشهور بابن مقسم العطار، ت 354هـ.
(14) أبو بكر محمد بن عبد الله بن أشته الاصبهاني، ت 360هـ.
(15) أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران، ت 381هـ.
(16) احمد بن عمار المهدوي، ت بعد 430هـ.
(17) مكي بن أبي طالب القيسي، ت 437هـ.
(18) أبو عبد الله محمد بن يوسف بن معاذ الجهني، ت نحو 442هـ.
__________
(5) المقنع 22.
(6) الفهرست 39.
(7) الفهرست 39.
(8) المقنع 23.
(9) معرفة القراء الكبار 223.
(10) معجم الادباء 11/ 265، انباه الرواة 2/ 62.
(11) الفهرست 39.
(12) طبقات المفسرين 2/ 229.
(13) معجم الادباء 18/ 153، بغية الوعاة 0/ 90.
(14) غاية النهاية 2/ 184.
(15) النشر 2/ 128.
(16) طبع كتابه.
(17) معجم الأدباء 19/ 170.
(18) وصل الينا. وهو تحت الطبع بتحقيق د. غانم قدوري.(1/392)
(19) أبو عمرو الداني عثمان بن سعيد، ت 444هـ.
(20) أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي، ت 463هـ.
(21) أبو محمد عبد الله بن سهل بن يوسف، ت 480هـ.
(22) سليمان بن نجاح الأندلسي، ت 496هـ.
(23) أبو الحسن علي بن محمد المرادي، ت 563هـ.
(24) أبو العلاء الحسن بن احمد الهمداني العطار، ت 569هـ.
(25) الشاطبي القاسم بن فيره، ت 590هـ. وعلى قصيدته شروح كثيرة.
(26) أبو طاهر العقيلي اسماعيل بن ظاهر، ت 623هـ.
(27) ابن وثيق الاندلسي ابراهيم بن محمد، ت 654هـ.
(28) الخراز محمد بن محمد الشريشي، ت 718هـ. وعلى قصيدته شروح كثيرة.
(29) ابن البناء احمد بن محمد المراكشي، ت 721هـ.
(30) الجعبري برهان الدين ابراهيم بن عمر، ت 732هـ.
(31) السمرقندي محمد بن محمود، ت نحو 780هـ.
__________
(19) طبع كتابه.
(20) طبع اخيرا.
(21) معجم المؤلفين 6/ 62.
(22) معرفة القراء الكبار 451.
(23) رسم المصحف 176.
(24) النشر 2/ 128.
(25) طبعت قصيدته اكثر من مرة.
(26) وصل الينا.
(27) وصل الينا، وهو تحت الطبع بتحقيق د. غانم قدوري.
(28) طبعت قصيدته الموسومة ب (مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن).
(29) وصل الينا.
(30) وصلت قصيدته الينا.
(31) وصل الينا، وهو موضوع بحثنا.(1/393)
وبالاضافة الى هذه المؤلفات الخاصة بالرسم فقد افرد لها علماء كثيرون أبوابا وفصولا في كتبهم، منهم:
ابن أبي داود السجستاني (ت 316هـ) في كتابه: المصاحف.
ابن الانباري أبو بكر محمد بن القاسم (ت 328هـ) في كتابه: إيضاح الوقف والابتداء.
الزركشي (ت 794هـ) في كتابه: البرهان في علوم القرآن.
الجزري (ت 833هـ) في كتابه: النشر في القراءات العشر.
السيوطي (ت 911هـ.) في كتابه: الاتقان في علوم القرآن.
القسطلاني (ت 923هـ.) في كتابه: لطائف الاشارات.
الدمياطي (ت 1117هـ.) في كتابه: اتحاف فضلاء البشر.
اما المحدثون فلعل أهم ما افردوه في رسم المصحف:
رسم المصحف والاحتجاج به في القراءات: د. عبد الفتاح شلبي.
رسم المصحف، دراسة لغوية تاريخية: غانم قدوري حمد، وهو كتاب نفيس في بابه، وقد افدنا منه كثيرا.(1/394)
رسم المصحف، دراسة لغوية تاريخية: غانم قدوري حمد، وهو كتاب نفيس في بابه، وقد افدنا منه كثيرا.
السمرقندي وكتاب كشف الأسرار
المؤلف:
محمد بن محمود بن محمد بن أحمد، شمس الدين السمرقندي، عالم بالقراءات، أصله من سمرقند، ومولده بهمذان، وإقامته ببغداد، توفي نحو سنة 780هـ.
ومن تآليفه:
1 - الصنائع: مخطوط.
2 - العقد الفريد في نظم التجريد: مخطوط.
3 - القراءات السبع: مخطوط.
4 - كشف الاسرار في رسم مصاحف الامصار: وهو كتابنا هذا وسيأتي الحديث عنه.
5 - المبسوط في القراءات السبع: مخطوط (1).
__________
(1) ينظر في ترجمته:
غاية النهاية 2/ 260.
كشف الظنون 1152، 1582.
هدية العارفين 2/ 106.
الأعلام 7/ 309.
معجم المؤلفين 12/ 4.(1/395)
كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار قسم المؤلف كتابه هذا على خمسة وعشرين بابا هي:
الباب الاول: في ذكر من جمع القرآن في المصاحف.
الباب الثاني: في حذف الألف في كلمات تحمل عليها أمثالها مرتبة على ترتيب حروف الهجاء.
الباب الثالث: في حذف الألف مما لم تحمل عليه أمثالها من أول القرآن الى آخره.
الباب الرابع: في اثبات الالف على اللفظ والمعنى.
الباب الخامس: فيما زيدت فيه الالف.
الباب السادس: فيما رسم بالالف من ذوات الياء.
الباب السابع: فيما رسم بالياء من ذوات الواو لمعنى.
الباب الثامن: فيما رسمت الالف واوا.
الباب التاسع: فيما حذفت منه الياء اجتزاء بكسر ما قبلها.
الباب العاشر: في حذف احدى الياءين.
الباب الحادي عشر: فيما رسم بإثبات الياء على الاصل.
الباب الثاني عشر: فيما زيدت فيه الياء.
الباب الثالث عشر: فيما رسمت بالياء صورة الهمزة على مراد التليين.
الباب الرابع عشر: فيما حذف منه الواو اكتفاء بالضمة او لمعنى آخر.
الباب الخامس عشر: في حذف احدى الواوين.
الباب السادس عشر: فيما زيدت فيه الواو.
الباب السابع عشر: فيما رسمت بالواو والالف صورة الهمزة.
الباب الثامن عشر: في حذف شكل الهمزة.
الباب التاسع عشر: في صورة الهمزة ألفا أو واوا أو ياء.(1/396)
الباب الثامن عشر: في حذف شكل الهمزة.
الباب التاسع عشر: في صورة الهمزة ألفا أو واوا أو ياء.
الباب العشرون: في حذف احدى اللامين.
الباب الحادي والعشرون: في اثبات اللامين.
الباب الثاني والعشرون: في رسم هاء التأنيث تاء على الاصل او على مراد الوصل.
الباب الثالث والعشرون: في القطع والوصل.
الباب الرابع والعشرون: في أتفاق مصاحف الامصار من أنواع مختلفة.
الباب الخامس والعشرون: فيما اختلف فيه مصاحف الحجاز والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان.
ومن هذا يتضح ان المؤلف اقتصر في كتابه هذا على وصف رسم الكلمات في الغالب، ونهج في كتابه هذا نهج أبي عمرو الداني في كتابه (المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الامصار). وحذف الاسانيد وقسما من الروايات.
ولالقاء الضوء على هذا الكتاب قمنا بتحقيق بابين منه هما:
والباب الاول: في ذكر من جمع القرآن في المصاحف.
والباب الثاني والعشرون: في رسم هاء التأنيث تاء على الاصل او على مراد الوصل.
وقد اتبعنا في التحقيق طريقة النص المختار رغبة في أن يظهر النص في أقصى درجة ممكنة من الكمال مع التقيد بقواعد التحقيق العلمي المعروفة.
وكان اعتمادنا في التحقيق على ثلاث نسخ مخطوطة:
الأولى: نسخة مكتبة الاوقاف العامة في الموصل:
وهي أجود النسخ وقد نقلت عن نسخة بخط المؤلف، وتاريخ نسخها سنة 788هـ.
وهي في مجموع رقمه 2/ 22، وتبدأ بالورقة 192آوتنتهي بالورقة 204 آ. وقد صورها لي مشكورا تلميذي النجيب حازم سعيد.(1/397)
وهي أجود النسخ وقد نقلت عن نسخة بخط المؤلف، وتاريخ نسخها سنة 788هـ.
وهي في مجموع رقمه 2/ 22، وتبدأ بالورقة 192آوتنتهي بالورقة 204 آ. وقد صورها لي مشكورا تلميذي النجيب حازم سعيد.
الثانية: نسخة مكتبة الاوقاف العامة ببغداد:
وتقع في 28ورقة، وهي ضمن مجموع رقمه 1/ 2405. وقد قدمها لي مشكورا أخي الكريم د. غانم قدوري.
الثالثة: نسخة جامعة الملك سعود بالرياض:
وهي نسخة فيها نقص وكتبت بخطوط مختلفة، رقمها 2484/ 3م، وتبدأ من الورقة 100وتنتهي بالورقة 113من هذا المجموع.
وقد صورها لي مشكورا أخي الكريم د. صالح بن حسين العائد.
وقد أرفقنا ببحثنا هذا صور الصحفتين الاولى والاخيرة من هذه النسخ الثلاث.
والله أسأل ان يكون عملي هذا خالصا لوجهه أنه نعم المولى ونعم النصير.
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد(1/398)
والله أسأل ان يكون عملي هذا خالصا لوجهه أنه نعم المولى ونعم النصير.
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد(1/399)
والله أسأل ان يكون عملي هذا خالصا لوجهه أنه نعم المولى ونعم النصير.
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد(1/400)
والله أسأل ان يكون عملي هذا خالصا لوجهه أنه نعم المولى ونعم النصير.
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد(1/401)
والله أسأل ان يكون عملي هذا خالصا لوجهه أنه نعم المولى ونعم النصير.
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد(1/402)
والله أسأل ان يكون عملي هذا خالصا لوجهه أنه نعم المولى ونعم النصير.
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد(1/403)
والله أسأل ان يكون عملي هذا خالصا لوجهه أنه نعم المولى ونعم النصير.
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد(1/404)
والله أسأل ان يكون عملي هذا خالصا لوجهه أنه نعم المولى ونعم النصير.
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة مكتبة الاوقاف في الموصل
الصفحة الاخيرة من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة جامعة الملك سعود
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الصفحة الاولى من نسخة مكتبة الاوقاف في بغداد
الباب الأول في ذكر من جمع القرآن في المصحف (1)
روي باسناد صحيح عن زيد بن ثابت (2): أنّ عمر بن الخطّاب جاء الى أبي بكر، رضي الله عنهما، فقال: إنّ القتل قد أسرع في قرأة القرآن أيام اليمامة، وقد خشيت أن يهلك القرآن فاكتبه، فقال أبو بكر: فكيف نصنع بشيء لم يأمرنا فيه رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، بأمر ولم يعهد إلينا عهدا؟ فقال عمر، رضي الله عنه:
افعل فهو والله خير. فلم يزل عمر يأتي أبا بكر، رضي الله عنهما، حتى أرى الله أبا بكر مثل الذي رأى عمر.
قال زيد: فدعاني أبو بكر فقال: إنّك رجل شابّ قد كنت تكتب الوحي لرسول الله، صلّى الله عليه وسلم، فاجمع القرآن واكتبه. قال زيد لأبي بكر: كيف تصنعون بشيء لم يأمركم فيه رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، بأمر، ولم يعهد إليكم فيه عهدا؟ قال:
فلم يزل أبو بكر، رضي الله عنه، يقول حتى أراني الله مثل الذي رأى أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، والله لو كلّفوني ثقل الجبال لكان أيسر من الذي كلّفوني.
قال: فجعلت أتتبّع القرآن في صدور الرجال ومن الرّقاع ومن الأضلاع ومن العسب. قال: ففقدت آية كنت أسمعها من رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لم أجدها عند أحد فوجدتها عند رجل من الأنصار (3): {«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجََالٌ صَدَقُوا مََا عََاهَدُوا اللََّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى ََ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمََا بَدَّلُوا}
__________
(1) ينظر في جمع القرآن:
صحيح البخاري 6/ 225، المصاحف 5، الفهرست 27، المرشد الوجيز 7648، البرهان 1/ 233، عمد القارئ. 20/ 16، الاتقان 1/ 164.
(2) صحابي، ت 45هـ. (أسد الغابة 2/ 278، الاصابة 2/ 592).
(3) خزيمة بن ثابت الانصاري.(1/405)
{تَبْدِيلًا»} (3)، فألحقتها في سورتها، فكانت تلك الصحف عند أبي بكر، رضي الله عنه، حتى مات، ثم كانت عند عمر، رضي الله عنه، حتى مات، ثم كانت عند حفصة (4).
وعن أنس بن مالك (5): أنّ حذيفة بن اليمان (6) قدم على عثمان، رضي الله عنه. وكانوا يقاتلون على مرج ارمينية فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين إني قد سمعت الناس اختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنّصارى حتى أنّ الرجل ليقوم فيقول: هذه قراءة فلان، فأرسل عثمان الى حفصة أن ارسلي إلينا بالصحف فننسخها في المصاحف ثم نردّها اليك. قال: فأرسلت إليه بالصحف. قال: فأرسل عثمان الى زيد بن ثابت والى عبد الله بن عمرو بن العاص (7) والى عبد الله بن الزّبير (8) وإلى ابن عباس (9) وإلى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (10)، رضي الله عنهم، فقال: انسخوا هذه الصحف في مصحف واحدا، وقال للنّفر القرشيين: إن اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت فاكتبوا على لسان قريش، فإنّما نزل بلسان قريش. قال زيد: فجعلنا نختلف في الشيء ثم نجمع أمرنا على رأى واحد. فاختلفوا في (التابوت)، فقال زيد: التابوه:
وقال النّفر القرشيون: التابوت. قال: فأبيت أن أرجع اليهم، وأبوا أن يرجعوا إلي، حتى رفعنا إلى عثمان، فقال عثمان: اكتبوا: التابوت، بالتاء، فإنما أنزل القرآن على لسان قريش. قال زيد: فذكرت آية سمعتها من رسول الله، صلى
__________
(3) الأحزاب 23.
(4) بنت عمر بن الخطاب، زوج الرسول (ص)، توفيت في خلافة عثمان (رض). (المحبر 83، الاستيعاب 4/ 260).
(5) خادم الرسول، ت 93هـ. (اسد الغابة 1/ 151، الاصابة 1/ 126).
(6) صحابي، ت 36هـ. (اسد الغابة 1/ 468، الاصابة 2/ 44).
(7) كذا، وفي المصادر سعيد بن العاص، وعبد الله صحابي، ت 65هـ. (حلية الاولياء 1/ 283، أسد الغابة 3/ 349).
(8) ابن العوام، ت 73هـ. (أسد الغابة 3/ 242، فوات الوفيات 2/ 171).
(9) عبد الله، صحابي، ت 68هـ. (المعارف 123، نكت الهميان 180).
(10) تابعي، ت 43هـ. (الاستيعاب 857، تهذيب التهذيب 6/ 156).(1/406)
الله عليه وسلم، لم أجدها عند أحد حتى وجدتها عند رجل من الانصار، خزيمة بن ثابت (11): {«لَقَدْ جََاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مََا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ»} (12).
قال انس: فردّ عثمان الصحف الى حفصة، وألقى ما سوى ذلك من المصاحف. وعن هشام بن عروة (13) عن أبيه: أن أبا بكر الصّدّيق أوّل من جمع القرآن في المصاحف حين قتل أصحاب اليمامة، وعثمان الذي جمع المصاحف على مصحف واحد.
وعن سويد بن غفلة (14) قال: قال عليّ، رضي الله عنه: لو ولّيت لفعلت في المصاحف الذي فعل عثمان، رضي الله عنه.
وعن أنس بن مالك، قال: اختلف المتعلمون في القرآن حتى اقتتلوا، وكان بينهم قتال. فبلغ ذلك عثمان، رضي الله عنه، فقال: عندي تختلفون وتكذبون وتلحنون فيه يا أصحاب محمد اجتمعوا فاكتبوا للناس إماما يجمعهم، وكانوا في المسجد فكثروا، وكانوا إذا تماروا في الآية يقولون: إنّه أقرأ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، هذه الآية فلان بن فلان، وهو على رأس أميال من المدينة، فيبعث اليه من المدينة فيجييء فيقولون: كيف أقراك رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، آية كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا، فيكتبون كما قال.
وأكثر العلماء على أنّ عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، لمّا كتب المصحف جعله على أربع نسخ، وبعث الى كلّ ناحية من النواحي بواحدة منهنّ، فوجّه
__________
(11) صحابي، ت 37هـ. (الاصابة 2/ 278، تهذيب التهذيب 3/ 140).
(12) التوبة 128.
(13) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، تابعي، 146هـ. (تاريخ بغداد 14/ 34، تذكرة الحفاظ 144).
(14) في الأصول الثلاثة: علقمة. والصواب ما أثبتنا. وسويد بن غفلة، ت نحو سنة 80هـ. (الاصابة 3/ 227، تهذيب التهذيب 4/ 278). والرواية في المرشد الوجيز 53.(1/407)
الى الكوفة احداهنّ، والى البصرة أخرى، والي الشام الثالثة، وأمسك عند نفسه واحدة.
وقد قيل: إنّه جعله سبع نسخ، ووجّه من ذلك أيضا نسخة الى مكّة، ونسخة الى اليمن، ونسخة الى البحرين. والأوّل أصحّ، وعليه الأمّة.
وسئل مالك (15)، رحمه الله: هل يكتب المصحف على ما أخذته الناس من الهجاء؟ فقال: لا، إلّا على الكتبة الأولى، ولا مخالفة له في ذلك من علماء الأمّة.
__________
(15) مالك بن أنس، أحد الأئمة الاربعة عند أهل السنة، ت 179هـ. (الانتقاء 9، طبقات الحفاظ 89).(1/408)
الباب الثاني والعشرون
في رسم هاء التأنيث تاء على الأصل وعلى مراد الوصل.
(الرحمة): بالهاء، إلّا في سبعة مواضع:
وفي البقرة: {«أُولََئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللََّهِ»} (218) وفي الأعراف: {«إِنَّ رَحْمَتَ اللََّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ»} (56) وفي هود: {«رَحْمَتُ اللََّهِ وَبَرَكََاتُهُ»} (72) وفي مريم: {«ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيََّا»} (2) وفي الروم: {«فَانْظُرْ إِلى ََ آثََارِ رَحْمَتِ اللََّهِ»} (50) وفي الزخرف: {«أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ»} (32) وفيها: {«وَرَحْمَتُ رَبِّكَ»} (32) (النّعمة): بالهاء، إلّا أحد عشر حرفا:
في البقرة: {«وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللََّهِ عَلَيْكُمْ»} (231) وفي آل عمران: {«وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللََّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ»} (103) وفي المائدة: {«اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللََّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ»} (11) وفي ابراهيم: {«أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللََّهِ كُفْراً»} (28) وفيها: {«وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللََّهِ لََا تُحْصُوهََا»} (34) وفي النحل: {«وَبِنِعْمَتِ اللََّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ»} (72) وفيها: {«يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللََّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهََا»} (83) وفيها أيضا: {«وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللََّهِ»} (114) وفي لقمان: {«فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللََّهِ»} (31) وفي فاطر: {«اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللََّهِ عَلَيْكُمْ»} (3).
وفي الطور: {«فَمََا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ»} (29).
(السّنّة): بالهاء، إلّا خمسة مواضع:(1/409)
وفي الطور: {«فَمََا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ»} (29).
(السّنّة): بالهاء، إلّا خمسة مواضع:
في الأنفال: {«فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ»} (38) وفي فاطر ثلاثة: {«إِلََّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللََّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللََّهِ تَحْوِيلًا»} (43) وفي المؤمن: {«سُنَّتَ اللََّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ»} (85) (امرأة): بالهاء، إلّا سبعة أحرف:
في آل عمران: {«إِذْ قََالَتِ امْرَأَتُ عِمْرََانَ»} (35) وفي يوسف: {«امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرََاوِدُ فَتََاهََا»} (30): «وقالت امرأت العزيز الآن حصحص الحقّ» (51) وفي القصص: {«وَقََالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ»} (9) وفي التحريم: {«امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ»} (10).
{«امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ»} (11) (الكلمة): بالهاء، إلّا حرفا واحدا:
في الأعراف: {«وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى ََ»} (137) وأمّا قوله في الأنعام: «وتمّت كلمت ربّك صدقا وعدلا» (115) وفي يونس: «حقّت كلمت ربّك على الذين» (33) وفيها: {«كَلِمَتُ رَبِّكَ لََا يُؤْمِنُونَ»} (96) وفي غافر: «حقّت كلمت ربّك» (6).
ففيه خلاف. وفي هذه الأربعة تقرأ بالإفراد والجمع.
(اللّعنة): بالهاء، إلّا حرفين:
في آل عمران: {«فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللََّهِ عَلَى الْكََاذِبِينَ»} (61) وفي النور: {«وَالْخََامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللََّهِ عَلَيْهِ»} (7) (المعصية): بالهاء إلّا حرفين:
في المجادلة: «ومعصيت الرسول» (8) و (9).(1/410)
في المجادلة: «ومعصيت الرسول» (8) و (9).
فصل في حروف منفردة من هذه الهاءات:
(الشجرة): بالهاء، إلّا حرفا واحدا:
في الدخان: «إنّ شجرت الزّقوم» (43).
(قرّة): بالهاء، إلّا حرفا واحدا:
في القصص: {«قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ»} (9).
(الثّمرة): بالهاء إلّا حرفا واحدا:
في فصّلت: {«مِنْ ثَمَرََاتٍ مِنْ أَكْمََامِهََا»} (47)، وهذه تقرأ بالجمع والإفراد.
(بقيّت): بالتاء، في هود، قوله تعالى: {«بَقِيَّتُ اللََّهِ خَيْرٌ لَكُمْ»} (86).
(الجنّة): بالهاء، إلّا حرفا واحدا:
في الواقعة: «وجنات نعيم» (89) (آية): بالهاء، إلّا حرفا واحدا:
في العنكبوت: {«لَوْلََا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيََاتٌ مِنْ رَبِّهِ»} (50)، وهذه تقرأ بالجمع والإفراد. وكتبوا في كلّ المصاحف:
في يوسف: {«آيََاتٌ لِلسََّائِلِينَ»} (7). و {«غَيََابَتِ الْجُبِّ»} (10) و (15) في الموضعين.
وفي سبأ: {«فِي الْغُرُفََاتِ آمِنُونَ»} (37).
وفي فاطر: «على بيّنت منه» (40).
وفي المرسلات: {«كَأَنَّهُ جِمََالَتٌ صُفْرٌ»} (33) بالتاء. وفي هذه المواضع تقرأ أيضا بالجمع والإفراد.
وكذلك رسموا:
و {«ذََاتَ بَهْجَةٍ»} في النمل (60) و {«ذََاتِ الشَّوْكَةِ»} (الانفال 7).
و {«بِذََاتِ الصُّدُورِ»} حيث وقع.
و {«فِطْرَتَ اللََّهِ»} في الروم (30).
و {«لََاتَ حِينَ مَنََاصٍ»} (ص 3).
و {«اللََّاتَ وَالْعُزََّى»} في والنجم (119) و {«مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرََانَ»} في التحريم (121) بالتاء في الجميع (1).(1/411)
و {«لََاتَ حِينَ مَنََاصٍ»} (ص 3).
و {«اللََّاتَ وَالْعُزََّى»} في والنجم (119) و {«مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرََانَ»} في التحريم (121) بالتاء في الجميع (1).
__________
(1) ينظر في هذا الباب:
أدب الكاتب 244.
المصاحف 116105.
ايضاح الوقف والابتداء 281.
هجاء مصاحف الامصار 76.
المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الامصار 77.
البرهان في علوم القرآن 1/ 416410.
شرح تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد 95.
النشر في القراءات العشر 2/ 129.(1/412)
فهرس المصادر والمراجع
المصحف الشريف.
الاتقان في علوم القرآن: السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، ت 911هـ، تح أبي الفضل ابراهيم، مصر 1967.
أدب الكاتب: ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، ت 276هـ، تح محمد احمد الدالي، بيروت 1982.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ابن عبد البر القرطبي، يوسف بن عبد الله، ت 463هـ، تح البجاوي، مط نهضة مصر.
أسد الغابة في معرفة الصحابة: ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد، ت 630هـ، القاهرة 731970.
الاصابة في تمييز الصحابة: ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، ت 852هـ، تح البجاوي، مط نهضة مصر 1971.
الأعلام: الزركلي، خير الدين، ت 1976، بيروت 1969.
انباه الرواة على أنباه النحاة: القفطي، جمال الدين علي بن يوسف، ت 646هـ، تح أبي الفضل، مط دار الكتب 731955.
الانتقاء في فصائل الثلاثة الأئمة الفقهاء: ابن عبد البرالقرطبي، القاهرة 1350هـ.
ايضاح الوقف والابتداء: ابن الأنباري، ابو بكر محمد بن القاسم، ت 328هـ، تح محيي الدين عبد الرحمن رمضان، دمشق 1971.
البرهان في علوم القرآن: الزركشي، بدر الدين محمد بن عبد الله، ت 794هـ، تح أبي الفضل، البابي الحلبي بمصر 581957.
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة: السيوطي، تح أبي الفضل، الحلبي بمصر 1965.
تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، ت 463هـ، مط السعادة بمصر 1931.
تذكرة الحفاظ: الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، ت 748هـ، حيدر آباد 1376هـ.(1/413)
تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، ت 463هـ، مط السعادة بمصر 1931.
تذكرة الحفاظ: الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، ت 748هـ، حيدر آباد 1376هـ.
تهذيب التهذيب: ابن حجر العسقلاني، حيدر آباد 1325هـ.
حلية الأولياء: أبو نعيم الأصفهاني، أحمد بن عبد الله، ت 430هـ، مط السعادة بمصر 1938.
رسم المصحف (دراسة لغوية تاريخية): غانم قدوري حمد، بيروت 1982.
شرح تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد: ابن القاصح، علي بن عثمان، ت 801هـ، البابي الحلبي بمصر 1949.
صحيح البخاري: البخاري، محمد بن اسماعيل، ت 256هـ، دار ومطابع الشعب، القاهرة.
طبقات الحفاظ: السيوطي، تح علي محمد عمر، القاهرة 1973.
طبقات المفسرين: الداودي، محمد بن علي، ت 945هـ، تح علي محمد عمر، القاهرة 1972.
عمدة القارئ شرح صحيح البخاري: العيني، بدر الدين، محمد بن أحمد، ت 855هـ، الطباعة المنيرية بمصر.
غاية النهاية في طبقات القراء: ابن الجزري، محمد بن محمد، ت 833 هـ، تح برجستراسرو برتزل، القاهرة 351932.
الفهرست: ابن النديم، محمد بن اسحاق، ت 380هـ، تح تجدد، طهران 1971.
فوات الوفيات: ابن شاكر الكتبي، محمد، ت 764هـ، تح د. احسان عباس، 741973.
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: حاجي خليفة، ت 1067 هـ، استانبول 1941.
المحبر: ابن حبيب، محمد، ت 245هـ، حيدر آباد 1942.
المرشد الوجيز الى علوم تتعلق بالكتاب العزيز أبو شامة المقدسي، عبد الرحمن بن اسماعيل، ت 665هـ، تح طيار آلتي قولاج، بيروت 1975.(1/414)
المحبر: ابن حبيب، محمد، ت 245هـ، حيدر آباد 1942.
المرشد الوجيز الى علوم تتعلق بالكتاب العزيز أبو شامة المقدسي، عبد الرحمن بن اسماعيل، ت 665هـ، تح طيار آلتي قولاج، بيروت 1975.
المصاحف: السجستاني، عبد الله بن أبي داود، ت 316هـ، نشره آرثر جفري، مط الرحمانية بمصر 1936.
المعارف: ابن قتيبة، تح د. ثروة عكاشة، دار المعارف بمصر 1969.
معجم الأدباء: ياقوت الحموي، ت 626هـ، مط دار المأمون بمصر 1936.
معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة، مط الترقي بدمشق 1960.
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، دار مطابع الشعب، القاهرة.
معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار: الذهبي، تح بشار عواد وشعيب الارناؤوط وصالح مهدي، بيروت 1984.
المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار: أبو عمرو الداني، عثمان ابن سعيد، ت 444هـ، تح محمد أحمد دهمان، مط الترقي بدمشق 1940.
النشر في القراءات العشر: ابن الجزري، تصحيح علي محمد الضباع، مط مصطفى محمد بمصر.
هجاء مصاحف الأمصار: المهدوي، أحمد بن عمار، ت بعد 430هـ، تح محيي الدين عبد الرحمن رمضان، مجلة معهد المخطوطات م 19ج 1، القاهرة 1973.
هدية العارفين: البغدادي، اسماعيل باشا، ت 1339هـ، استانبول 1964.(1/415)
هدية العارفين: البغدادي، اسماعيل باشا، ت 1339هـ، استانبول 1964.
ثبت النصوص المحققة
كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى: لقتادة بن دعامة المتوفى سنة 117هـ 7 الناسخ والمنسوخ وتنزيل القرآن بمكة والمدينة: للزهري المتوفى سنة 124هـ 63 المصطفى بأكف أهل الرسوخ في علم الناسخ والمنسوخ: لابن الجوزي المتوفى سنة 597هـ 97 ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه: لابن البارزي المتوفى سنة 161738 كتاب بيان السبب الموجب لاختلاف القراءات: للمهدوي المتوفى سنة 430هـ 221 مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني: لابن بري المتوفى سنة 582هـ 261 ظاءات القرآن: للسرقوسي المتوفى في أواخر القرن السادس الهجري 299 المجيد في اعراب القرآن المجيد: للسفاقسي المتوفى سنة 742هـ 323 كشف الاسرار في رسم مصاحف الامصار: للسمرقندي المتوفى نحو سنة 780هـ 389(1/417)